القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية قدري أنت الفصل الأول بقلم الكاتبه نهي عادل حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية قدري أنت الفصل الأول بقلم الكاتبه نهي عادل حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 



رواية قدري أنت الفصل الأول بقلم الكاتبه نهي عادل حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


داخل أحدي المناطق متوسطه الحال فى محافظه الفيوم فى منزل مكون من دور واحد تستيقظ تلك الجميلة ذات البشرة الحنطية و شعرها الأسود الغجري ولون عينها الساحر على صوت صرخات كمثل كل يوم تنهدت بألم لما يحدث معها كل هذا ؟!أردفت بصوت حزين قائلة:

_أنا صحيت خلاص يا طنط عفاف 

قالت هذا ونهضت من على الفراش وانتصبت واقفه اخذت نفسا عميقا ثم خرجت من الغرفة وهى تحمل منشفه قطينه لكى تدلف إلى المرحاض لتجد تلك السيدة تنظر لها بشر قائلة :

_ما لسه بدري ياست سدرة ،تقعدي تسهري طول الليل على النت وتصحي متأخر ةوالمفروض انك عارفه ان امك تعبانه ومش حمل شغل البيت هتبقي انتى وهى و انا اللى اشيل حمل البيت عليا لوحدي 

تنهدت سدرة بغضه أردفت قائلة بهدوء :

أنا والله ماكنت سهرانه على النت ولا حاجه ،انا فضلت سهرانه اغسل المواعين بتاعت عزومة أصحاب ضحي 

لتجد صوت قائلة بخبث :

_مالها ضحي ياست سدرة جايبة سيرتها على الصبح ليه

لتجيب السيدة عفاف وهى تنظر إلى ضحي قائلة بحب :

_يا صباح الفل والياسمين على اجمل عيون 

ابتسمت ضحي قائلة :

_صباح الخير يامامي يا عسل انتي 

نظرت عفاف مره اخري إلى سدرة قائلة :

_يلا يا سدرة روحي طلعي اكل الفراخ على السطح و لمى البيض وانزلِ علشان تكملى شغل البيت 

تنهدت سدرة ثم أردفت قائلة بهدوء :

_حاضر يا طنط بس لو ينفع أدخل أدي لماما العلاج و ضحى تتطلع تحط أكل الفرخ 

لتجد ضحي تشهق قائلة بقرف :

_ضحي مين اللي تطلع تحط أكل للفراخ ياست سدرة أنا ماليش دعوة بالكلام ده أنا ورايا مذكرة

قالت هذا ونظرت إلى والدتها قائلة :

_مامي أنا عندي مذكرة كتير النهاردة من فضلك اعملى ليا الفطار وسدره تجيبه فى الأوضه عندي 

أومات السيده عفاف برأسها قائلة 

_من عيونى ياقلب ماما 

قالت هذا و نظرت إلى صدره قائلة :

_روحي يا سدره اعملى اللى عليكى بلاش كسل روحي طلعي الاكل للفراخ وبعد كده حضري الفطار وكملى شغل البيت ولما تخلصي ابقى أدي العلاج لأمك 

وقبل أن تكمل حديثها سمعت صوت يحمحم لكى يدلف 

نظرت سدره وابتسمت فهى وجدته والدها العزير الحاج إبراهيم 

أردف قائلا :

_صباح الخير عليكم هااا يا سدرة ماما فطرت واخدت علاجها 

وكادت أن تجيب هتفت السيدة عفاف قائلة :

_ايوةيا حاج إبراهيم أنا لسه بقول لها اهو روحي ادي ل فاطمة العلاج 

نظرت سدرة له واخذت نفسا طولا وأردفت قائلة بهدوء :

_ثواني يا بابا هدخل الحمام وادي لماما العلاج

أوما له برأسه ثم نظر إلى السيدة عفاف قائلا :

_فين مدحت يا عفاف

أردفت عفاف قائلة:

_بيصلي الصبح ياحاج إبراهيم ثواني والفطار يكون جاهز 

بينما فى غرفة ضحي 

كانت تتحدث فى الهاتف قائلة :

_ايوااا يا منار عامله ايه والشلة ايواااا طبعا هاجي بس يارب بابا يوافق إنى أجي معاكم أصلا ممكن يرفض الفكرة من أساس وكمان يومين كتير يا منار

أردفت منار قائلة :

_يومين ايه اللى كتير يا ضحي ده عيد ميلاد نانسي و هيكون فى الفيلا عندهم عارفة يعنى ايه نانسي و بعدين هناك المكان تحفه تقدري تصوري هناك الفيديو هات بتاعتك وتعملِ مشاهدات كتير مش انتِ قولت لى أن الصفحه عندك واقعه 

تنهدت ضحي قائلة :

_اه والله الصفحة واقعه جدا من كتر مفيش تجديد 

ابتسمت منار قائلة :

_يبقى على بركه الله حضري نفسك علشان كلنا هنروح مع حازم ورامي كمان هيجي ياخدني علشان يعرفني الطريق عندهم .

هتفت ضحي قائلة بفرحة :

_تمام هقول لماما و يارب توافق تقول لبابا 

أنهت ضحي المكالمه مع منار وقامت بإخراج أدواتها التى تستخدمها فى صانعه الفيديوهات فهى صانعه محتوي شهير تقوم بعمل فيديوهات على التك توك فهى تريد الشهرة وكسب المال لديها جنون العظمة والشهرة ولكن لا أحد يعلم ما تفعله غير والدتها أما والدها و عمها فهم رجال لهم مبادئ واخلاق معينه بالحياة لا تتناسب ابدا مع أفكارها المتهورة ودائما يقوم والدها بوضع مقارنة بينها وبين ابنه عمها سدرة تلك الفتاة الحنونه حسن الخلق التي تشعر أنها من عالم أخر .

وقفت أمام الكاميرا الديجيتال الخاصه بها وقامت بوضع بوستر لها التى توضع كخلفيه تخفى بها جدران غرفتها وبعد ثوانى بدأت تقدم المحتوى وهى تغنى و ترقص أمام الكاميرا بعد قليل أنهت ضحي عمل الفيديوهات ونظرت إلى الشاشه لتشاهد التفاعل زفرت بغضب وتعب وهى تشعر بالياس اقتربت على شهرين و التفاعل يقل ولا يزيد تنهدت وابتسمت وشردت فى حديث منار بأنها إذا ذهبت إلى فيلا نانسي سيكون فى جديد فى تغير المحتوي لديها قامت بوضع الكاميرا فى مكانها و ازاله البوستر ثم خرجت تبحث عند والدها تحاول إقناعه بالذهاب إلى حفلة صديقتها مع أصدقائها فهى تعلم بأن والدها سيرفض ولكنها تريد الذهاب حتى تقوم بتصوير فيديوهات جديد و تغير محتوي الفيديوهات فهى ترغب بأن تصبح مشهورة بأى شكل و بأى طريقة 

ــــــــــــ

بداخل غرفة السيدة فاطمة 

اقتربت سدرة من والدتها لكى تعطيها الدواء بكل حب قائلة :

_اتفضلي يا ماما خدي الدواء ربنا يجعله بالشفاء 

ابتسمت لها فاطمة قائلة :

_ربنا يسعدك يا سدرة أنا مش عارفه من غيرك كنتى عملت ايه،ربنا يسعدك واشوفك احلى عروسة يا بنتى يارب 

لوت السيدة عفاف شفتيها وهى تدلف إلى الداخل وسمعت حديث السيدة فاطمة و قالت بسخرية :

_عريس و هيجى مينن العريس و بنتك هبلة ومشوة يا فاطمة أنت مش شايفه طريقه كلامها ولبسها ولا نصف وشها المحروق عامل ازاى كل مايجى عريس يطفش منها 

اعتصر قلب فاطمة على ابنتها بسبب حديث عفاف سلفتها الجارح 

فهى لا تكل ولا تمل من اهانه سدرة ابتسمت السيدة فاطمة وقالت بهدوء:

_أنا بنتى مش عبيطة ومش مشوه يا عفاف و بأمر الله بكره يجى اللى يعرف قيمتها

لوت عفاف شفتيها وهتفت بقسوة شديدة :

_ابقي قابلنى يا فاطمة طول ما هى كده 

قالت هذا وخرجت من الغرفة أما فاطمة شعرت بالحزن والأسي على ابنتها الوحيدة سدرة التي كانت واقفه تسمع كلام زوجه عمها ودموعها تنهمر فوق وجنتيها تنهدت فاطمة ونهضت من على الفراش برغم مرضها فهى مريضة قلب واقتربت من ابنتها ضمتها داخل أحضانها يدها تمسد على شعرها بحنان 

أردفت سدرة وهى داخل احضان والدتها قائلة :

_ماما هو أنا عبيطه وهبلة ومشوة زى ما مرات عمي قالت و أن فعلا مش اتحب ولا هتجوز 

قبلت فاطمة راس سدرة بحب قائلة :

_مين دى اللى عبيطه يا سدرة ده أنت ست البنات كفاية اخلاقك وادبك و حفظك لكتاب الله تروح تشوف بنتها اللى بتحط الاحمر والاخضر اللى كل سنه بتنجح بالعافية ،لولا زعل ابوكي وأنه مش عايز نفترق علشان ده بيت العائلة كنت قولت له يشوف لنا بيت تانى بس نعمل ايه ابوك كبير العائلة والكل بيحبه.

*********

فى مكان آخر 

لندن 

كان يجلس شاب ذو جسد ضخم ووجه بيضاوي ذقنه ناميه أضافت له وسامه فوق وسامته و خاصته عيونه الرصاصي.

يضجع فى مجلسه وهو يجلس بإهمال وسكر و يرتشف كاس به الخمر بنهم وتلذذ ينظر فى الفراغ شارد الذهن 

دلف إليه مدير أعماله وابن خالته رحيم ينظر له بنظرات حارقة لم يكن هو غافل عنها فهو يعرف ماذا يريد ؟نظر له بملل قطع رحيم هذا النظرات قائلا بضيق :

_و بعدين معاك يا حمزة 

نظر له بملل وسام فهو يسمع منه كل يوم هذا الموضوع وهو العودة إلي مصر 

جلس رحيم أمامه يناظره بغضب جم قائلا بصوت غاضب :

_ياحمزة انا تعبت منك و من برودك لازم تروح تكشف عند طبيب نفسي .

نظر له حمزة بملل قائلا:

_عارف يا رحيم لو تريح نفسك وتخليك فى حالك . قولت لك قبل كده مش نازل مصر.

أخذ رحيم نفسا قائلا بحب صادق :

_حالي هو أنت يا صاحبي أنت لازم تفوق أرجع حمزة بتاع زمان الا مكانش يسيب فرض دلوقتي

نظر إلى الكاس الذي فى يده و اكمل :

_دلوقتي الكاس وحياتك من الشركه إلى الكباريهات.

اشاح حمزة بنظره عنه يبدو كما يتهرب مما لا يبدو أن يرغب فى سماعة بينما أكمل رحيم حديثه قائلا:

_انسي يا صاحبى ،انسي و عيش و ارجع لحياتك علشان حتى خاطر اخواتك نانسي و رامي .

تنهد رحيم وهو يلاحظ اهتزاز ثبات وجه حمزة ثم أردف بهدوء :

_حمزة أنت كده بتعرض علي أمر الله ،بلاش تخلي الماضي يسيطر عليك كفاية الخمس سنين اللى انت عشتهم هنا فى لندن بقيت انسان غريب بارد فين أخلاقك و قيمك 

أظلمت أعين حمزة كأنه ذهب فى ذكري يريد نسيانها .

هز رحيم رأسه بعدم رضا و اكمل :

_رحمة عمرها ما كانت هترضي إنها تشوفك كده و أنت حياتك بتضيع ولا حتي باباك و مامتك 

استطاع رحيم بمنتهي السهولة و البساطه إشعال غضب حمزة وهو ذكر اسم رحمة أردف قائلا بغضب :

_رحيم اسكت مش عاوز اسمع منك حاجة تانى و سفر لمصر مش مسافر و اتفضل اطلع بره 

وقبل أن يتحدث رحيم نظر له حمزة بمعني انتهي الحديث 

بعد خروج رحيم من الغرفة وقف حمزة و سار بخطي متعرقلة قليلة اثر احتساء الخمر حتى وصل إلى الخزانه ووضع بها مفتاحه بيد مرتعشه . نظر إلى ذلك الصندوق بعد أن فتحت باب الخزانه مد يده وأخذ الصندوق تحرك يسير بخطي عابثه و غاضبه حتي وصل إلى فراشه جلس ثم أخذ نفسا و قام بفتح الصندوق أخرج ما بداخله نظر إلى تلك الصورة شعر ببرودة تسري فى جسده لمست أنامله ملامح الفتاه لتنهمر دموعه فوق وجنتيه قائلا بصوت حزين :

_وحشتني يا رحمة أنا السبب فى موتك وموت ابننا .

ــــــــ

فى مصر

فى منزل السيد ابراهيم 

وقفت ضحي أمام والدها تحاول اقناعة بالذهاب مع أصدقائها إلى فيلا الدالي بمناسبة عيد ميلاد نانسي زمليتها فى الجامعة 

تنهد والدها السيد مدحت قائلا:

_أنا قولت لا يعني لا يا ضحي مينفعش تروحي مكان زى ده لوحدك تقعدي يومين

اقتربت ضحي من والدها قائلة :

_علشان خاطري يا بابا وافق ثم كلنا بنات و نانسي صاحبتى يتيمه و هى عامله حفله للبنات و بس 

قالت هذا و نظرت إلى والدتها قائلة :

_ما تقول لى حاجه يا ماما

_ماتخليها تروح يا مدحت دي بتقولك أنها يتيمه 

أردفت بهذه الكلمات السيدة عفاف و هي تضع الأطباق على طاولة الفطار 

أردف السيد مدحت قائلا:

_أنت عاوزة بنتك تقعد فى بيت واحدة غريبة لوحدها يومين يا عفاف واصلا ازاى موافقه تروح لوحدها 

كادت أن تجيب الا دلوف الحاج إبراهيم و بجانبه سدرة أوقفها عن الحديث شردت عفاف لحظات ثم ابتسمت بخبث قائلة :

_و مين قالك يا حاج بس أن ضحي هتروح لوحدها 

تعجب مدحت قائلا:

_قصدك ايه يا عفاف و مين اللى هيروح معاها 

ابتسمت عفاف قائلة بخبث :

_سدرةهتروح معاها 

جحظت أعين سدرة و أردفت قائلة بهدوء :

_أروح فين ومع معايا أنا 

قطعت حديث سدرة عفاف حين نظرت إلي الحاج إبراهيم قائلة :

_بعد اذنك يا حاج إبراهيم ضحي مسافرة القاهرة علشان تحضر عيد ميلاد واحدة صاحبتها 

ظهر على وجهها الحزن و الأسي و أكملت :

_اصلا يا حبه عينى زميلتها دى يتيمه الاب و الأم و لها أخ مسافر و هى عا يشة لوحدها و البنات اتفقوا كلهم يعملوا لها عيد ميلاد و يفرحوا قلبها .و صدقني هم يومين اثنين و بس 

نظر الحاج أبراهيم إلى ابنته التى كانت تنظر له بعينها تترجاه لكي يرفض طلب زوجه عمها فهى لا تحب الخروج من المنزل و بالاخص مع ضحي 

ولكن تنهد حين هتف أخيه قائلا:

_لو انت موافق يا ابراهيم ان سدرة تسافر مع ضحي أنا معنديش مانع مادام الحفله هتكون للبنات و بس و بعدين دى بنت يتيمه زي ما بيقولوا 

اقتربت ضحي من الحاج إبراهيم و أردفت قائلة بمكر :

_علشان خاطري يا عمو وافق أن سدرة تروح معايا القاهرة 

_____________

ليلا

دلفت ضحي غرفتها بعد أن أخذت الموافقة من والدها و عمها لذهاب إلى القاهرة كم كانت تتمنى أن تذهب بمفردها لكى تكون بحريتها و لكن لا بأس أن تذهب معها سدرة فهى فتاة ضعيفة لا تستطيع فعل شئ تذهب معها صماء عمياء لا تستطيع أن تقول شئ لأحد جذبت هاتفها و قامت بالاتصال على صديقتها منار و ابلغتها بالموافقه بالذهاب معهم إلى القاهرة و أخبرتها أيضا بذهاب سدرة معهم و رحبت منار كثير فهى تحب سدرة فهى بنسبه لها فتاه حنونه .

فى غرفة سدرة 

جلست سدرة على فراشها تقرأ من كتاب الله العزير وردها قبل أن تنام تنهدت بحزن فهى لا تريد الذهاب مع ضحي إلي حفله عيد الميلاد وضعت يديها على قلبها شعرت بغضه بينما دلفت إليها ضحي تمسك بيديها فستان قائلة :

_ قومي يا سدرة البسي الفستان علشان اشوفه عليكي

تنهدت سدرة و قامت بقفل كتاب الله قائلة بهدوء :

_أنا مش هلبس الفستان ده يا ضحي أنا عندي هدوم والحمدلله كتير و لو فعلا عايزني اروح معاك مش هلبس اللى هدومِ 

نظرت لها ضحي و أردفت قائلة بغضب :

_أنت عاوزة تروحي معايا عيد ميلاد صاحبتي بهدامك دي 

أجابت سدرة بكل هدوء و هى تتمني أن ترفض ضحي أن تذهب معها قائلة :

_أه و لو مش عايزني أروح معاكي ياريت تطلعي تقول لبابا انك مش عاوزني أروح معاك 

نظرت لها ضحي بغضب و قامت بضرب الأرض و خرجت من الغرفة يكاد تنفجر من حديث سدرة الهادي


لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 


تعليقات

التنقل السريع
    close