إسكريبت_وقعتُ_بك كامل وحصري في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
إسكريبت_وقعتُ_بك كامل وحصري في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
هي فيننن و ربي اللي مش هيقول هي فين لكون خاصم للشركة كلها .
قال حد من الحاضرين ؛
_ أهي يا باشا بتتسحب وعايزة تهرب .
_ آيتننننن .
سمعته بيقول إسمي بالطريقة دي ، وتلقائي فطيت أجري أمال أسيبه يمسكني ده هيعلقني ، طلعت أجري كنت فاكرة إني بهرب لقيته بيجري ورايا قولت بهمس وأنا مرعوبة :
_ شكله مش هيعيدها المرة دي .
كنا بنجري والشركة كلها واقفة بتتفرج بحماس أصلي لو اتمسكت كلنا هنشيل سواااد ، ولو نجحت وعرفت أهرب وده أحتمال شبه مستحيل ممكن وقتها تعدي علي خير .
ببص ورايا لقيته لسه بيجري ، وشه مش يبشر بالخير أبدا قولت بصوت عالي نسبياً علشان يسمعه :
_ يا أدهم بيه والله غصب عني طب ...طب بص ارفدني ، علشان ربنا ارفدني .
_ وربي يا آيتن ما هتعدي المرة دي غير لما أعلمك إن الله حق .
وهو بيقول كده كنت لافة وباصة بعدل رأسي علشان أبص قدامي وهوب لبست في السلم .
فتحت عيني وأنا بقول:
_ الحمد لله كابوس ، لا إله إلا .
مالحقتش أكمل كلامي علشان الاقيه في وشي ، إيه ده أنا في مكتبه مش في أوضتي ، يعني مش كابوس يا مُرك يا آيتن .
_ آه يا رأسي ياني .
_ كده هعطف عليكِ ، و ما أعبد يا آيتن لكون معلمك الأدب يبقي إزاي ، أنا واحدة زيك تعمل فيا ده كله ، عايزة تعرفي الوفد طريقة لفة محشي ورق عنب ، تسكتي علي كده لاا إزاي ، تجيبي هنا تلفي المحشي ، كان حد قالك إننا فاتحين مطبخ .
_ والله كنت هدوق منه .
اتعصب زيادة وهو بيهبد بإيه علي المكتب :
_ تدوقيني إيه وزفت إيه ، هنتصرف إزاي في ورق المناقصة اللي باظ بسببك ده ، المناقصة بعد يومين.
_ هنتصرف كلنا والله ونتعب لحد ما نجهزه ، ضحك ضحكة خوفتني وبعدين قال :
_ كلنا! ، لا ماهو إنتِ اللي هتفضلي هنا زي الشاطرة من غير أكل أو شرب لحد ما الورق يخلص .
كنت هنطق بس برقلي وخوفت قوي سابني وطلع وهو بيخبط البابا جامد حطيت إيدي علي رأسي وأنا بقول :
_ آه ياني هعمل إيه دلوقتي أنا مني لله .
لفيت في المكان بعيني، الورق كان مرمي على المكتب والملفات متكدسة بشكل يخوف، حسيت إني في زنزانة مش مكتب.
قعدت على الكرسي وأنا ماسكة دماغي بيديا الاتنين، قلبي بيدق بسرعة، حاولت أهدّي نفسي بكلمتين:
_ يا آيتن ركّزي بقى… لو فضّلتي تعيّطي مش هتخرجي من هنا.
بدأت ألمّ الورق، كل ملف حطّيته قدامي كان كأنه جبل، كل ما افتح واحد أكتشف إن الكارثة أكبر من اللي في دماغي.
سمعت صوته من بره بينده على حد:
_ ما حدش يدخللها أكل ولا شرب… وأي حد يحاول يقرّب هيطلع برا الشركة.
أول ما سمعت كده قولت في نفسي :
_ إيه الصنف ده ، كل ده علشان ورق عنب أمال لو يعرف إني كنت هجيب مكرونة بشاميل بكره .
كل الشركة بتحب أكلي جدا علشان كده كنت بجيب معايا ليهم جبر خواطر بقي و كده ، اسكتوا بقي إنتم علشان اشتغل .
قمت بسرعة وبدأت أكتب على الورق وكل شوية أقول :
_ يا رب استرها معايا… يا رب عديها على خير.
الوقت كان بيعدّي ببطء، الساعة بقت خمسة، بعدها ستة، وأنا لسه قاعدة أكتب وأراجع، دماغي بتوجعني من كتر التركيز، أنا جعانة هعمل إيه دلوقتي.
سمعت الباب بيتفتح فجأة، قلبي وقع في رجلي، رفعت عيني لقيته داخل تاني، ماسك فنجان قهوة وباصصلي بنظرة جامدة:
_ إيه الأخبار يا بتاعت ورق عنب؟ خلصتي ولا لسه؟.
استغفرت في سري أصل مش هخليه يا خد حسنات علي قفايا ، إبتسمت إبتسامة سمجة وأنا ببص للورق وبقول :
_ خلصت جزء كبير ، بس أنا حاليا جعانة والأمانة مش بعرف أشتغل وأنا جعانة .
_ إنتِ وأكلة لوحدك حلة محشي ليكِ عين تتكلمي .
_ ماهو تعبت ومحتاجة اتغذي .
_تعبتي فين إنتِ بقالك تلت ساعات بس .
_ بتهزر أمال أنا حاسة إنهم عشرة ليه .
_ إنتِ مش بتحسي عموماً ، وكفاية رغي واستغلال وإنتِ ساكتة مش عايز شغل شغالات .
_ اللهم طولك يا روح .
_ بتقولي حاجة.
_ لا أبدا الجو حر بس .
_ حتي في الحجج مش نافعة ، أحنا في الشتا ياختي .
_ إيه ده بجد يعني ده مش الربيع .
خبط علي رأسه وهو سايبني وماشي قولت بصوت عالي نسبياً :
_ طب والأكل أنا جعانة.
_ هبعتلك الأكل مع عم محسن.
قعدت أكمل الهم اللي بعمله وأنا بفتكر اللي حصل في آخر إجتماع .
" فلاش باك " .
كان فيه إجتماع مهم مع الوفد تركي ، وعلشان أنا مترجمة ممتازة ومعايا أربع لغات غير العربي ، ده بالإضافة إلي إني السكرتيرة الخاصة بمستر أدهم ، ده غير خبرتي وتحملي لرخامة الشركة وصاحبها احم ليسمعنا ، أنا في الشركة دي بقالي 6 سنين ، بجد ليا الجنة مستحملة واحد زيه ، المهم اجتمع رؤساء الشركة وعلي رأسهم مستر هولاكو اقصد يعني مستر أدهم وأنا معاه ، الوفد كان معاه سكرتيرة بس للأمانة عسل سبت الإجتماع وقعدنا نتكلم ولما عرفت إني بطبخ وجايبة معايا ورق عنب وطلبت أقولها الطريقة ، قولولي أكسفها يعني قعدت أقولها الطريقة ، وبعدين اخدتها وطلعنا ادوقها ، وبعدين هو بقي فضل يدور عليا وطبعاً مش ليا أثر ، راح مأخر الإجتماع وبس ده في رأيكم هل أنا غلطانة .
"باك".
قطع الذكريات عم محسن وهو داخل وفي إيده طبق أستغربت إنه طبق واحد بس قولت مش مشكلة اي حاجة علشان اكمل شغل ببص في الطبق لقتيه سلطة فقولت وأنا عايزة أعيط :
_ إيه ده يا عم محسن ، أنا عايزة أكل .
كتم عم محسن ضحكه بس أنا كنت عارفة والله وقال :
_ أدهم بيه قالي أجبلك سلطة يمكن .
_ يمكن إيه يا عم محسن .
_ يمكن .
_ هتنقنطي يا عم محسن يمكن إيه .
_ يمكن مخك ينضف شوية و تعقلي .
_ نعممممم!!
الحلقه التانية
_ بقي إبن لمياء يقول عليا أنا كده .
_ خلاص يا بنتِ خايف عليكِ .
_ يخاف عليا اااااه إسكت أنت يا عم محسن أنت غلبان مش فاهم اللي زيهم دول .
كان عم محسن عمال بيغمزلي وهو بيقول بتوتر مش فاهمة سببه :
_ بس أنتِ كنتِ قولتي ليا قبل كدة ، إنه طيب وكويس معاكم وبتعتبروه أخوكم الكبير .
_ أناااا قولت كده إمتي ده ، جري إيه ياعم محسن مالك.
عم محسن كان عايز يحط في بوقي اي حاجة علشان أسكت كنت لسه هسأله تاني ، بس تقريباً كده عرفت عم محسن بيعمل كده ليه لما جه صوته من ورايا وهو بيقول :
_ الحساب تقل قوي ، و أنا صبرت عليكِ كتير ، بلاش تجيبي الرفد لنفسك .
_ طب لو بتحب ربنا ارفدني وأنا هدعيلك .
_ لأ .
_ ليه بس طب بص هقنعك ، هو مش أنا كل شوية اعملك مشكلة .
_ حصل .
_ وببوظ الصفقات المهمة وبحرجك .
قال بغيظ :
_ حصللل .
_ وبعمل حاجات غريبة كتير .
_ حصل .
_ طيب أمال سايبني ليه هو حد مهددك طيب ولا إيه .
_ لا بس أنا عايزك موجودة.
_ ليهههه طب بص هقنعك تاني ، المفروض الشركة بتبقي عايزة واجهة وأنا زي مانت شايف لابسة خِمار ، بس ربنا هداني وهبلس النِقاب .
قال بلهفة :
_ بجد هتلبسي النِقاب .
إستغربت طريقته اللي اتغيرت قوي ، وقولت بجدية :
_ للأمانة أه كنت بفكر في الخطوة دي من مدة .
_ مُبارك .
_ شكراً لحضرتك ، أحم أنا خلصت فاضل بس كام حاجة صغيرة ودول ممكن اخلصهم بكره ، ممكن اروح بقي .
_ ممكن، بس أنا هوصلك علشان الوقت اتأخر .
_ لا شكراً أنا هروح .
_ مش بسألك أنا بعرفك .
_ وأنا قولت لأ ومش هينفع نركب سوا لوحدنا ولا إيه رأيك يا عم محسن .
كان عم محسن باصصلنا بصة غريبة ومُبتسم ، مش عارفة بيبتسم ليه وأنا في المرمطة دي بس قال لما سألته:
_ روحي معاه يا أيتن ، مدام لمياء تحت وتقريباً رايحين مشوار هيوصلوكِ في طريقهم .
اتنهدت وأنا بقوم وبلم حاجتي وقولت:
_ ماشي ، عايز حاجه يا عم محسن .
_ عايز سلامتك يا بنتِ .
نزلت تحت أسلم علي لولو ، لولو ! ، منا ولولو حبااايب وربنا الحجة دي أمي التانية .
_ حجههههه!!!.
_ إيه ده هو أنا بفكر بصوت عالي .
_ قوييي .
_ لولو ، حجة مين بس ده اللي يشوفك يكون أختي الصغيرة .
_ ماشي يا بكاشة ؛ عاملة إيه يا قلبي .
حضنتني بجد بحسها أمي التانية بتحبني قوي بينا ترابط ممكن البعض يشوفه غريب ولكن بالنسبالي كل حاجة.
_ كفاية بقي أمال لو مش شايفين بعض إمبارح .
كان صوت هولاكو فقالت أمه :
_ مالك أنت هي حبيبتي.
_ اممم طب يلا مانتِ ماتعرفيش حبيبتك عملت إيه .
_ حبيبتي تعمل اللي هي عايزاه .
_ لاااا بقولكم إيه أنا عندي مرارة واحدة بس وعايزها.
سكتنا ماهو يخوف بصراحة ، قولت أكسر الشر وأحترم نفسي ليقوملي .
روحت البيت ونزلت وطنط لمياء أصرت تنزل تسلم علي ماما لأنها كانت تعبانة شوية، نزل وأول ما دخلت كانت الصدمة ، الصدمة اللي حياتي وقفت عندها ، دخلت البيت مالقتش ماما في الصالة قولت يمكن في أوضتها ، دخلت الأوضة كانت بتصلي قعدت استني شوية كل ده سجد ، بدأت أقرر قربت منها شوية وأول ما لمستها وقعت لقتيه نفسي بعيط بصوت عالي وأنا بقول :
_ لا يا ماما ماتسبنيش الدنيا وحشة قوي يا أمي سيباني فيها لوحدي ليه .
بعد كده ماحستش بأي حاجة ، فوقت لقيت نفسي في المستشفى وببص حواليا مافيش أي حد ، فجأة مخي أفتكر آخر حاجة حصلت وفضل أعيط وأشهق وأنا بقول:
_ إن لله وإن إليه راجعون ، إن لله وإن إليه راجعون .
فجأة لقيت أدهم طالع من الحمام وبيجري عليا بفرحة غريبة ، إيه اللي يفرح في موت أمي منا مش فاهمة ، وقبل ما أحاول افهم جت الممرضة وإدتني حقنة مهدئ ورجعت لنفس العالم تاني ، أنا دلوقتي ماليش أي حد غير ربنا، رسمياً بقيت يتيمة .
بتعدي الأيام وفوقت وعرفت إيه هو سبب فرحة أدهم يوم ما فوقت ، وده لإني كنت في غيبوبة شهرين .
خرجت من المستشفى بس مش علي بيتنا لأ ، علي بيت مستر أدهم ، كانت ماما لمياء مُصرة إني أقعد معاهم علشان تتطمن عليا ، بعد مناهدة وافقت كنت تعبانة ومش قادرة أرفض ، روحت الفيلا بتاعتهم ، كنت ساكتة وهادية علي عكس طبيعتي تماما ، بس الحزن بيعمل أكتر من كده .
مر علي قعدتي معاهم أسبوعين ، كنت طول الأسبوعين في الأوضة اللي قعدت فيها مش بخرج ومش بنزل ولا اي حاجة ، طلعت ماما لمياء كنت أنا نايمه علي السرير وعيني علي السقف وساكتة ، ماحستش بيها غير وهي بتحط إيديها علي كتفي ، أول ما أخدت بالي اتعدلت وهي حضنتني ودموعي خانتني ورجعت أعيط ، مش إعتراض علي قدرك الله حاشا ، ولكن أنا اللي كان مصبرني علي الدنيا هي هعمل إيه من غيرها .
عدي اليوم ده بسلام ، ومر بعده أسبوع ، كنت اتحسنت شوية ورجعت اتكلم بس قليل ؛ وأنا قاعدة في الأوضة ، الباب خبط .
_ مين .
_ ده أنا يا أيتن .
كان صوت أدهم مش عارفة قلبي بقي يدق فجأة ليه ، بس هديت كده ورديت عليه :
_ أستاذ أدهم ممكن تنزل وأنا عشر دقايق البس وانزل لحضرتك.
_ تمام .
هو ماله ده ما كان كويس دلوقتي، ماحطتش في بالي ، لبست وجهزت وأنا ناوية افاتحهم إن قعدتي هنا مش هتنفع لإن أدهم أجنبي عني ، وبالمناسبة يا قمرات أجنبي عني ، مش معناها إنه مش مصري لا هو مصري وكل حاجه بس مش من محارمك .
نزلت كان قاعد ، فقولت :
_ فين ما .
كنت هقول ماما بس اتنهدت و كملت :
_ فين طنط لمياء .
_ أنا هنا أهو يا قلبي ، وبعدين إحنا مش متفقين تقوليلي ماما .
جه صوتها من ورايا فحضنتها وبعدين قولت :
_ حاضر يا ماما ، كنت عايزة أقولكم حاجة.
_ وإحنا كمان عايزين نقولك حضرتك.
استغربت حاجة إيه بس قعدت جنب طنط لمياء ، ولا ماما بقي لتزعل ، وكان قدامنا أدهم اللي قال :
_ قولي الأول إنتِ ، مع إني شاكك في معرفة الحاجة اللي هتقوليها .
رديت بثبات أنا من كتر تعاملي معاه في الشغل السنين اللي فاتت فهمته وبقيت عارفة عنه كل حاجة بحكم الشغل ومعرفة والدته :
_ اللي شاكك فيه صح .
ردت ماما لمياء :
_ وإيه اللي أدهم شاكك فيه .
رد أدهم :
_ عايزة تمشي .
بصتلي ، كان واضح قوي في عيوني الإصرار وإني همشي فعلاً ، ولكن قالت :
_ عايزة تسبيني وتمشي يا أيتن .
_ معلش يا ماما هكلمك كل يوم وإنتِ ابقي تعالي اقعدي معايا ، لكن قعدتي هنا ماينفعش ومايصحش .
رد أدهم لما فهم ، قولتلكم بنفهم بعض :
_ وأنا عندي حل .
بصينا ليه بإنتباه ، فقال بثقة:
_ نتجوز .
_ إيهههههه!!
_الحلقه الثالثة والرابعة
تتجوز مين لمؤاخذه.
قولتها بصدمة وبعدين بصيت لِـ ماما لمياء ، كانت مُبتسمة فقولت :
_ بس أنا مش موافقة.
_ أنا قولت اللي عندي وبعدين أنا مش هتجوزك علشان ميت فيكِ علشان تعرفي تكوني هنا من غير حرمانية و جهزي نفسك علشان المأذون هيكتب الكتاب بليل ، هبعتلك الفستان وكل الحاجات الخاصة بيه وبالخِمار واجهزي براحتك في الأوضة.
_ أنت بتقول إيه أنا مش موافقة، إيه هتتجوزني عافية يعني.
سابني وقام مشي بصيت لِـ ماما لمياء والدموع بتلمع في عيني ، بدأت أعيط هي الدنيا عايزة مني إيه تاني خدت مني كل حاجة ، حتي الشخص اللي هكمل معاه باقي حياتي مش مدياني الفرصة أختاره .
_ كفاية عياط بقي يا أيتن علشان خاطري .
_ هو مين علشان يقرر حاجة تخصني ، أنا بس احترمت وجودك غير كده كان ممكن اتصرف تصرف تاني .
_ فيه حاجات اوقات بنشوفها شر بس بتطلع أحسن خير لينا ، مش يمكن ده عوض ربنا ليكِ ، وبعدين ماهو هنبقي سوا ، إنتِ دلوقتي أمانة عندي إنتِ عارفة إن أمك الله يرحمها دايماً كانت توصيني عليكِ ، ثقي فيا يلا نقوم نعمل شوبينج ونكلفه ونطلع عينه علشان يتلم .
سكت فقالت :
_ قومي يلا يا أيتن ، أمك لو كانت موجودة كانت هتوافق علي أدهم ده تربية إيديها وكانت هتبقي فرحانة .
قومت من مكاني من غير ولا كلمة مش ضعف مني أنا لا عمري كنت ولا هكون ضعيفة ، بس أنا واحدة الدنيا جت عليها بزيادة وكسرت بخاطرها ، بس أنا متيقة إن عوض ربنا جاي وهيخليني أنسي سنين التعب دي .
طلعت أوضتي بعد ما روحنا عملنا شوبينج ، صليت الظهر ونمت شوية، صحيت قبل العصر علي صوت ماما لمياء وهي بتعرفني إن الفستان وصل والخِمار وطبعاً معاه كل حاجة ، و إن علا صاحبتي علي وصول وبقالي صحابي اللي معايا في الشركة هيجوا بعد ما يخلصوا شغل علي طول ، سألتها بإستغراب:
_ طب وعلا هتسيب الشغل وتيجي ازاي علا الخصم من مرتبها هيأثر معاها قوي خليها ماتجيش دلوقتي.
إبتسمت ، وقالتلي:
_ أدهم اللي قالها تجيلك علشان تبقي جنبك ، و ماتقلقيش مافيش خصم ولا حاجة وعرف صحابك اللي في الشركة .
قولت بإستغراب حقيقي:
_ هو بيعمل كل ده ليه أمال لو جواز حقيقي وعن حب .
_ كل حاجة في وقتها حلوة يابنتِ يلا صاحبتك علي وصول .
_ حاضر.
علا جت والعصر أذن ، صلينا سوا وبعدين قعدنا وهي قالت :
_ عاملة إيه يا أيتن .
قالت عاملة إيه ودموعي نزلت كنت علي تكه مش عارفة بقيت عيوطة كده إمتي بس حالتي دي بتتفق مع مقولة محمود درويش لما قال :
"ثم تنفجر لأتفه الأسباب ، لأنك أمام الأسباب الكبرى ، كتمت! " .
_ وحّدي الله يا أيتن .
قولت وأنا بشهق وبعيط :
_ لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله .
_ يلا أمسحي دموعك وقومي علشان نجهز ، مش كنتِ دايماً بتحلمي باليوم ده .
_ كنت بحلم بيه بطريقة حلوة ، مش بالطريقة ولا الظروف دي ، كان نفسي تبقي موجودة ماتت وهي كان نفسها تشوفني عروسة .
_ الله يرحمها هي دلوقتي أكيد فرحانة ليكِ يبقي افرحي علشان هي كمان تفرح .
قومت أخد شاور وبعدين خرجت وبدأت أجهز لبست الفستان الأبيض كان جميل قوي و مُحتشم ، خرجت علا من الحمام بعد ما جهزت نفسها ولقيتها بتقولي :
_ بسم الله ما شاء الله ، الله أكبر إيه القمر ده تبارك الرحمن.
إبتسمت بفرحة كنت لسه هرد عليها بس قاطعنا خبط علي الباب ، سمحت للي بيخبط بالدخول وكانت مما لمياء وهي بتقول:
_ ها يابنات خلصتوا و .
سكتت فجأة لما شافتني ، لاقتيها بتقرب وهي بتعيط وحضنتني وهي بتقول:
_ ربنا يسعدك يا قلبي ، الواد أدهم محظوظ محظوظ يعني مافيش كلام .
ابتسمت بكسوف فقالت ماما لمياء :
_ كنت جاية علشان أقولك إن لميس أختي جاية ومعاها تارا وزين .
كشرت أول ما سمعت إسم تارا وأنا بقول:
_ ربنا يعدي اليوم ده علي خير ، هي مطولة .
_ والله يا بنتِ مش عارفة هوا لميس وزين مطولين شوية علشان زين عنده شغل هنا ، وتارا .
سكتت فكملت أنا :
_ هتقعد أنا عارفة علشان تتلزق في أستاذ أدهم بس دي بعينها ، الكلام ده كان زمان لكن دلوقتي الوضع اتغير.
_ امممم مش كنتِ مش موافقة.
_ لا ما خلاص مش هكسر كلامه يرضيكِ أكسر كلام جوزي .
_ جوزى ، ومن شوية أستاذ أدهم، يابت اظبطي الكلام كده علشان تعرفي تقفي ليها ، هي بنت أختي أه بس مش عارفة طالعة كده لمين ماحدش في العيلة كده .
_ شكل بنت أختك نصيبها إنها تتربي علي إيدي .
_ أيوه كده ارجعي أيتن بتاعت زمان ، بس من غير مصايب علشان أدهم علي تكه منك .
ضحكت وأنا بقول بثقة :
_ لاااا من الناحية دي لا تقلقي .
قالت بخوف حقيقي ، زي ما اكون هاكلها :
_ جيب العواقب سليمة يا رب .
_ خلاص بقي لولتي يلا الضيوف جم ولا لسه .
_ هنزل اتأكد تعالي معايا يا علا عايزاكِ وإنتِ يا أيتن إجهزي كده علشان شوية وهننزل .
_ حاضر.
قعدت قدام المرايا وأنا ببص بإعجاب لنفسي لقيت الباب بيخبط وأنا لسه باصة في المرايا :
_ ادخلي .
الباب اتفتح ودخل حد فقولت وأنا لسة باصة في المرايا :
_ نسيتي حاجة ولا إيه .
مافيش رد فقولت وأنا بلف رأسي:
_ ماتردي يا بنتِ نسيتِ .
اتصدمت كان هوا ، هو متنح ليا كده ليه ، جيت أقف دوست علي طرف الفستان كنت هقع ، لااا يا حبايب مستنيين أقولكم مسكني وكده لااا ياختي منك ليها حرااام ، قبل ما اقع سندت إيدي علي الحيطة بسرعة والحمد لله جت خير فقال بقلق زيادة :
_ حصلك حاجة إنتِ كويسة، اتعورتي !
_ اطمن أنا كويسة.
سكت وفضل باصص ليا ؛ قولت بتوتر من نظراته :
_ فيه حاجة عايز حاجة ولا إيه.
اتنهد وقال :
_ كنت جاي اتأكد من إنك خلصتي علشان اخدك وننزل ، بس بعد ما جيت مافيش نزول .
قولت بعفوية :
_ يوهه ليه .
_ احم أصلك حلوة قوي وأكيد مش هخلي حد يشوفك كده .
اتكسفت ونزلت رأسي للأرض وأنا خدودي محمرة من كتر الخجل فقال :
_ عمك جه تحت علشان كتب الكتاب هخليه يطلع يسلم عليكِ واوعي تنزلي غير لما أقول .
هزيت رأسي وسكت وهو نزل وبعد شويه لقيت عمي طلع وأول ما شافني الدموع لمعت في عينيه وفتح إيديه وأنا جريت احضنه فقال :
_ عشت وشوفت بتتجوزي يا أيتن ، عروسة زي القمر يا حبيبتي.
اتكسف وأنا بشدد علي حضن عمي فـ جت علا وهي بتقول لعمي ينزل علشان المأذون جه ، وبالفعل نزل ولقيته البنات طلعوا ليا وفضلوا يباركوا وبيحاولوا يفرحوني لحد ما سمعنا زغاريط تحت عرفت إن كتب الكتاب تم ، لقيت البنات بتزغرط وبيحضنوني وبعدين لقيت عمي طالع هو و أدهم اللي بيبصلي بنظرات استغربتها بس ماعلقتش عمي بارك وبعدين نزل تحت مع الرجالة ، البنات نزلوا تحت وسابوني أنا وأدهم لوحدنا أندال لما انزلهم بس ، لقيته بيقرب وهو بيقول:
_ أخيراً يا أيتن .
مافهمتش أخيراً إيه وقبل ما اسأله ، سكت بصدمة لما حضني وهو بيشلني وبيلف بيا بفرح ، كنت مكسوفة بس في نفس الوقت حاسة بشعور حلو اول مره احسه وافتكرت كلام ماما لمياء وهي بتقول :
_ مش يمكن يكون ده العوض .
نزلني وأنا بصيت للأرض بكسوف فروع وشي ليه وهو بيقول :
_ ماتنزيش رأسك مرات أدهم الشرقاوي رأسها تفضل مرفوعة .
هزيت رأسي فقال بضحك علشان يشيل الكسوف :
_ إيه ده إنتِ بتتكسفي زي البنات .
بصيت ليه برفعة حاجب ورديت بغيظ :
_ ليه شايفني جعفر البواب .
فقال بحنية استغربتها :
_ لا ياست البنات الكلها ، يلا ننزل بقي علشان الناس اللي تحت .
هزيت رأسي وكنا هنمشي ولكن شالني ونزلنا ، وأحنا نازلين كان الكل مبسوط لينا صحابي وصحابه وقرايبه نزلنا والكل جه يبارك وبعد ما خلصنا سمعت صوت من و ورايا بيقول:
_ بقي تصوم تصوم وتفطر علي دي .
❤️🌺🌹💙❤️🌺🌹💙
الخامس
_ إنتِ إنسانه مش محترمة .
قولتها بكسره لأول مره في حياتي أحسها ، بس هي تسكت وتكتفي بكده لأ قررت تدمر آخر حاجة فيا وهي بتقول:
_ ألا قوليلي يا لولو هي الست الوالدة ماتت بسبب عمايلك زي ما سمعت قاعدة تلفي علي الرجالة لحد ما وقعتي أدهم في شباكك ، ليها حق تموت ماهي مش عرفت تربي .
صرخة طلعت من لمياء وهي بتسكتها ، انسحبت بهدوء مُريب علي فوق لميت هدومي ، نزلت تحت كان ماما لمياء و لميس أم تارا وزين أخوها ، كانوا عايزين يعتذروا عني اللي بنتهم عملته بس الإعتذار هيفيد بإيه وأنا خاطري مكسور ، لفيت ليها كانت واقفة بتبصلي بشماتة وفرحة قولتلها :
_ النهاردة إنتِ كسبتي النِقاش بس خسرتي قدام ربنا ، الله عز وجل قال في كتابه الكريم" فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ" ، مش هكون غير ربنا يهديكِ علشان لو فضلتي علي الحال ده نفسك هتخليكِ تهلكِ .
خرجت بس محاولات منهم إني افضل علي الاقل لحد ما أدهم يجي بس مش هينفع هو يستاهل حد أحسن ونسب يليق بيه .
كنت ماشية سرحانة بفكر هعمل إيه في حياتي بعد ما اسيب الشركة وأروح ومحافظة تانية بس مش فوقت غير علي صوت دوشة وحد بيقول:
_ حاسبي يا آنسة .
__________________________________________
عند أدهم كان في الشركة بيخلص شوية ورق وبعدين هيروح البيت علشان ياخد آيتن يفسحها وبعدين يعملها مفاجأة إنه هياخدها ويروحوا يعملوا عمرة زي ما كانت بتحلم ، فاق من سرحانه والإبتسامة علي وشه إزاي مايبتسمش ودي حبيبتي والوحيدة اللي دخلت قلبه ، حس فجأة بضيق لكن تجاهل الشعور وقال :
_ حازم .... يا حازم .
دخل حازم المُختص بإقامة الاجتماعات والتحضير ليها فقال أدهم :
_ حازم ياريت في خلال ربع ساعة تكون مجهز قاعة الاجتماعات علشان هعمل اجتماع مع موظفين الشركة.
_ حاضر يا فندم، عن إذنك علشان الحق اخلص .
_ اتفضل .
خرج حازم و رتب أدهم كل حاجة علشان لما يرجع مايكونش فيه عقود ضايعة او متراكمة.
في قاعة الاجتماعات، كةن واقف أدهم وقدامه موظفين الشركة وقال:
_ طبعاً أنتم عارفين إني مش بغيب لحظة عن الشركة والشغل ولكن أغلبكم عارف إن كتب كتابي أنا و آيتن كان إمبارح.
اللي ماكنش عارف ومش حضر بدأ يبارك ويدعيلهم إن ربنا يحفظهم كانوا دايما شايفين إن فيه كيميا بينهم .
كمل أدهم بإبتسامة وقال :
_ شكراً يا جماعة وعقبالكم بإذن الله ، كنت عايز أقولكم إن اللي هيمسك الإدراة في غيابي هو معتز صاحبي ، و أستاذة علا هتبقي السكرتيرة الخاصة بيه لحد ما أرجع ، أستاذ حسن هيكون المسؤول عن قسم الحسابات، بالنسبة للمتدربين الجداد هيكونوا تحت مُراقبة مرام وعمار ، عايز تكونوا إيد واحدة وكأني موجود وهحاول اتابع معاكم كل فترة ، حد عايز حاجة.
الكل قال لأ ، فـ قال بإبتسامة:
_ كده تمام يلا أشوفكم علي خير .
سابهم وخرج وهو متحمس علشان يروح ويشوف آيتن وحشته في الكام ساعة دول ، وصل الفيلا ودخل كان البيت مقلوب لمياء قاعدة تعيط وجنبها لميس وزين بيزعق لـِ تارا ، فجأة عم الهدوء بعد دخول أدهم اللي قلبه اتقبض فجأة وقال بجمود وصرامة :
_ فيه إيه وفين مراتي .
_ عشنا وشوفنا اليتيم صاحب بيت وعز .
قالت الكلام ده تارا فصرخ أدهم بزعيق خلي الكل يسكت وقرب منها إمه وقعد قدامها وقال وهو حاسس إن قلبه هيحصله حاجه من كتر الخوف عليها :
_ فين آيتن يا أمي .
عيطت لمياء تاني ، فقال أدهم تاني بهدوء:
_ يا أمي الله يحفظك أعصابي مش مستحملة فين آيتن .
حكت لمياء لإبنها قام أدهم من قدام لمياء وهو عينه محمرة وعروقه بارزة ولف بس وقفهم رن موبايله ماكنش هيرد لكن اتصدم لما ليها آيتن رد بلهفة، لكن جاله صوت غير بيقول:
_ هو حضرتك زوج صاحبة الموبايل .
أدهم رد بخوف :
_ ايوة .
_ مرات حضرتك خبطتها عربية وهي دلوقتي في المستشفى.
قال أدهم بهدوء مُريب :
_ مستشفى إيه .
_ العنوان ******** .
_ تمام .
قفل أدهم وهو من كتر الصدمة مش قادر يتكلم ، من كام ساعة كانوا بيضحكوا سوا وكام عامل ليها فجأة لكن هي فين دلوقتي، أوعي تآمن للحياة لإنها في لحظة ممكن تتقلب وماتكونش فاهم إيه اللي بيحصل ولكن ثق دايما إنه خير وأكيد وراه حكمة .
_ فيه إيه يابني مين اللي في المستشفى.
قالتها لميس فقال أدهم بهدوء وهو ماشي :
_ آيتن خبطتها عربية وهي في المستشفى .
وقف زين ولمياء بصدمة وإبتسمت تارا بـ شماته ، فقالت لمياء وهي بتعيط جامد :
_ وديني ليها يا أدهم علشان خاطري يابني قلبي موجوع عليها .
هدي زين خالته لإن أدهم ماكنش بيرد علي حد واتحرك علشان يروح طلع زين وراه ومعاه لميس ولمياء اللي بيعيطوا ، لميس مع إنه تارا بنتها بس هي دايما كان نفسها تشوفها زي آيتن بنت محترمة خلوقة محبوبة من الجميع ، لكن كل الصفات دي كانت موجودة في تارا لكن العكس ، مش بتلبس غير الملابس الكاشفة غير باره بأهلها متكبرة ، ودايما شايفها نفسها فوق الكل ، وغير ده كله ده كله الأخلاق عندها منعدمه تماما ، كانت حزينة علي بنتها أصلها عارفة آخرة اللي زيها إيه قال الله عز وجل في كتابه الكريم:
وذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُون[سورة السجدة :14]
وصلوا المستشفي كانت آيتن وقتها في العمليات ، قعدوا تلت ساعات قرر أدهم ينزل يصلي ويدعي ليها ولميس ولمياء قعدوا يقرأوا قرآن و زين راح يجيب ليهم أكل ، بعد مدة رجع الكل زين وأدهم وقعدوا يستنوا وأول ما الدكتورة خرجت جريوا عليها وسألوها فقالت:
_ الحمد لله هي دلوقتي كويسة، لكن .
_ لكن إيه يا دكتورة .
_ لكن للأسف هي نزفت كتير جداً وده اضطرنا لإزالة الرحم .
_ إيهههه .
💙🌹🌺❤️💙🌺❤️
السادس والأخير
_ بس أنا مش فاهم علشان نزيف نشيل الرحم .
قال أدهم الكلام ده بإستغراب فقالت الدكتورة :
_ لا طبعاً يا أدهم بيه ، مرات حضرتك لحسن حظها إن حصلها الحادثة دي .
_ معلش ممكن توضحي أكتر لحسن حظها إزاي .
_ من خلال التحاليل اللي عملتها أول ما جت ، عرفنا إن كان في خلايا سرطانية في الأول ، ولو الحادثة كان مستحيل نعرف غير في وقت متأخر وكان ممكن يحصلها حاجة.
بعد ما كانوا مضايقين فضلوا يحمدوا ربنا ، ربنا مستحيل يريد ليك الشر كل حاجة بتحصل أكيد حكمة لمستقبل أنت ماتعرفش حاجة عنه بس كل اللي عليك تتيقن إنه خير وإنك تصبر علي البلاء ، أحنا مش جايين الدنيا نلعب ونلهو أحنا جايين نعبد ربنا في ناس لهتهم الدنيا عن مهمتهم الأساسية ياتري اللي عايزين الدنيا ، هيعملوا إيه في الأخرة ، علشان مش أطول عليكم بس أنا عايزة منكم تفكروا لو القيامة قامت أنتم مستعدين تقفوا قدام ربنا طب لو مت وده شئ جاي أكيد لا محالة هتعمل ايه ؛ راجعوا حساباتكم وجاهدوا نفسكم الآخرة تستاهل إننا نتعب علشان ننالها.
بعد شوية دخل أدهم لي آيتن اللي كانت نايمة علي السرير ملامحها الشقية اللي بيحبها باهتة ، مش عارف هيقولها إزاي الموضوع ده بس كل اللي يعرفه إنهم هيعدوا كل حاجة سوا ، بدأت آيتن تفوق وهي مش مستوعبة هي فين ولا حصل إيه ، بدأت تفتكر الحادثة واللي حصل وفجأة خدت بالها من أدهم اللي باصصلها بتركيز وبدأت تعيط جامد ، حضنها أدهم وهو بيطبطب عليها :
_ أهدي يا قلبي ، إهدي علشان خاطري إنتِ تعبانة.
_ أنا عارفة إنه إبتلاء والله عارفة ومش معترضة اللهم لك الحمد لكن مش قادرة طاقتي خلصت .
قال أدهم بتوتر :
_ إنتِ عرفتي .
هزت آيتن رأسها بإيجاب فـ شد علي حضنها أكتر وبدأت دموعه تنزل ، اتعدلت آيتن وبصتله وهي بتقول:
_ أنت دلوقتي شوفت اللي حصلي ، شوف هنطلق إمتي وعرفني .
قال أدهم بضحك علشان يضحكها :
_ نـ إيه يا عين أمك .
_ لا شغل الطرش ده مش قادرة ليه خاااالص.
_ طرش لا ده أنتِ خدتي عليا بزيادة .
_ مش جوزي ، مش بدل ما الناس التانية تاخد بالها منه .
فهم أدهم إن قصدها علي تارا وضحك جداً وقال:
_ احنا بنغير بقي .
_ أناااا .
_ أيوة .
_ أه بغير لمّ نفسك بقي ، لو مفكر إني علشان تعبانة هتعرف تلعب بديلك تبقي بتحلم يا ابن لمياء .
_ ألعب بديلي ؛ هي دي هرمونات ولا إيه الصبر من عندك يااارب .
بعد حوالي أسبوعين كانت كل الأوضاع مستمرة ؛ في يوم خبط باب اوضته أدهم وآيتن ، فتح أدهم الباب وكانت تارا نفخ بضيق وهو بيقول:
_ هو فين إيه ، مش المفروض تحمدي ربنا إني مش طردتك من الفيلا وده بسبب آيتن اللي بتكرهيها .
_ أنا آسفة والله وندمانة علي كل اللي عملته ونفسي أبدأ صفحة جديدة مع ربنا ومعاكم ممكن تسامحني .
_ ممكن طبعا بس تبقي صادقة في كلامك .
ده كان الكلام اللي قولته من ورا أدهم وأنا ببتسم لها فقالت وهي الدموع بتنزل :
_ يعني بجد انتم مسامحين في اي حاجة عملتها قبل كده .
هزيت رأسي ليها فرحت جدا وحضنتي وهي بتقولي بهمس في ودني :
_ ممكن تيجي تقعدي معايا عايزاكِ في موضوع.
هزيت رأسي ليها وهي مشيت ؛ فقال أدهم :
_ إنتِ إزاي كده بجد .
_ ازاي يعني إيه .
إبتسم وحضني وهو بيقول:
_ أنتِ عوض ربنا ليا من الدنيا أنتِ كل حاجة حلوة في الدنيا .
_ ايوة منا عارفة.
_ يخربيت التواضع .
ضحكت وأنا بقول :
_ نحن نختلف عن الأخرون .
_ ماشي يا قلبي تعالي ارتاحي يلا .
_ لا أنا بقيت كويسة، ممكن بس طلب صغنون قد كده .
رد عليا بجدية وكأنه فهم عايزة اقول ايه:
_ مسامح بس مش علشانها علشانك .
مسكت خدوده في إيدي وأنا بقول:
_ ياختي عسلة بطة .
_ عارفة لو عملتي كده قدام حد هعمل فيكِ إيه وربنا ما هسيبك .
_ بقي كده يا دومي .
_ دومي طالعة منك عسل ، بس إياك تقوليها قدام حد عديني يلا علشان عندي مشوار .
_ طب يلا يا خويا صنف مايتعاشر بصحيح .
بصلها بإستغراب كانت كويسة دلوقتي إيه اللي حصل كبر دماغه من هرموناتها اللي ضاربة ومشي وهي راحت لأوضة تارا ، خبطت و فتحت تارا الباب :
_ أدخلي اتفضلي .
خدت وقعدت وهي قعدت قدامي وقالت :
_ ساعديني أقرب من ربنا ، وعايزة البس زيك كده .
فرحت قوي وخدتها في حضني وأنا بقول:
_ ربنا يهديكِ ويثبتك يا رب .
_ يا رب .
_ لو علي اللبس هننزل أنا وإنتِ النهاردة نشتري ، بس المهم تبقي توبتك خالصة لوجهه الله .
_ والله أنا فعلاً عايزة اتغير واقرب من ربنا.
_ خلاص علي بركة الله بصي ياستي .
عدت أيام وكانت آيتن وتارا اشتروا الهدوم والكل لاحظ تغير تارا وبقوا يدعوا ليها بالهدايا ، في مرة وتارا وآيتن قاعدين بيسمعوا السيرة النبوية، فتحت تارا وكان أدهم اللي قال :
_ إزيك يا تارا ، ممكن تنادي آيتن عايزاها .
_ الحمد لله ، حاضر .
طلعت أنا وهو وروحنا الأوضه بتاعتنا وأول ما دخلنا كانت الأوضة متزينة والورد اللي بتحبه في كل مكان والأكل اللي بتحبه موجود بصيت ليه بحب فقال :
_ مبسوطة يا آيتن .
_ إزاي ماكونش مبسوطة وأنا معاك .
طلع حاجة من جيبه وقال :
_ طب بصي .
طلع من جيبه تذاكر ليا أنا وهو عمرة بصيتله بصدمة وقولت :
_ بجد ولا هزار .
_ بجد طبعا هو فيه هزار في الكلام ده .
قعدت اعيط فقال :
_ مالك بس بتعيطي ليه .
_ لا أنت مش فاهم دي دموع الفرحة .
_ أنتم بتحزنوا بتعيطوا ، بتفرحوا بتعيطوا بتضحكوا إمتي طيب .
_ أنت عندك مانع .
_ لا إزاي حبيبتي تعمل اللي هي عايزاه.
مر اليوم ده بسلام ، وبعدين راحوا العمرة ،أجمل حاجة في عوض ربنا إنه بييجي في وقت تكوني خلاص فقدتي الأمل، وبييجي من طريق عمرِك ما كنتي تتوقعيه بييجي هادي، بس بيطمن القلب ويمسح الوجع كله كأنه ما كان.
ربنا دايمًا شايف تعبك وسكوتك ودموعك، ومافيش حاجة بتروح عنده هدر، كل دمعة ليها مقابل، وكل وجع وراه خير.
قال تعالى:
﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [سورة هود:115]
العوض مش شرط يكون مال أو حاجة مادية، ساعات بيكون راحة، أو سكينة في القلب، أو دعوة استجيبت بعد وقت طويل.
ثقي إن عوض ربنا هييجي، بس في الوقت اللي قلبك محتاجه فيه أكتر من أي وقت تاني.
_ يا بني أبوس إيدك يلا في غيرك عايز يسمع .
_ حاضر يا ميس ، بسم الله الرحمن الرحيم.
_ إنتِ عارفة يا ميس .
_ اممم .
_ ماما حامل .
_ وحياة أمك .
نزل أدهم وهو بيضحك مش عارفة بيضحك علي إيه وقال بشماتة :
_ علشان تعرفي كنتِ مطلعة عيني إزاي.
_ اسكت بقي، وأنت هتسمع ولا لأ أنا خلاص مرارتي مش متحملة .
ردت بنت صغيرة من اللي قاعدين :
_ هو مين الحليوة ده يا ميس .
مسكتها من قفاها اسيبها تعاكس جوزي يعني :
_ بت يا رقية هو أنا مش قولتلك تلمي نفسك ومش تبصي لجوزي .
_ هو متجوزك إزاي ، أنا احلي منك .
_ يا نهارك أمك مش معدي عايزة تشقطي جوزي طب تعالي .
جريت رقية و أنا بجري وراها في الفيلا ، وكان أدهم وباقي العيلة عمالين يضحكوا .
ولحد هنا الإسكريبت خلص اتمني يكون عجبكم .
تمت
❤️🛺💙🌹❤️🌺💙🌹🛺
اللي بيحب الروايات الكامله والحصريه من هنا 👇 ❤️ 👇
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
❤️🌹💙🌺❤️🌹💙🌺❤️🌹💙🌺❤️🌹💙🌺❤️🌹
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
تعليقات
إرسال تعليق