القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية رحم بديل الفصل الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر بقلم زينب سعيد حصريه وجديده

 رواية رحم بديل الفصل الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر بقلم زينب سعيد حصريه وجديده 



رواية رحم بديل الفصل الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر بقلم زينب سعيد حصريه وجديده 


اللهم أرحم أبي وأغفر له واسكنه فسيح جناته.

اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة.      

          

             الفصل الثاني عشر


ليأخذ أدم أغراضه بسرعة ويغادر الشركة متجها إلى منزله لمعرفة ماذا حدث………


في فيلا أدم.


منذ ساعة.


أستيقظت ضحي من نومها بتكاسل وجلست على الفراش بوهن شديد وهي تشعر بخدر بسائر جسدها لتقطب جبينها بضيق  وتحدث حالها:أوف أيه الدوخة دي يا ربي علي الصبح لتنهض بتكاسل متجهه  للأسفل.

                    


علي ترابيزة السفرة.


تجلس ضحي تتطالع طعام الإفطار بتقزز شديد ولا تسطيع أن تمد يدها به فقط تستمع لحديث عبير تحكي لها عن فرح .


لتنهض ضحي بتقزز:تمام خليكي جمبها وخلاص أن هطلع أنام شوية عشان تعبانة .


عبير باحترام:تمام يا هانم.


ما كادت ضحي أن تنهض من مقعدها حتي سقطت مرة أخري مغشيا عليها.


لتصرخ عبير بفزع ليأتي الخدم علي صراخها ويقوموا بحملها لغرفتها وتقوم عبير بالاتصال بأدم والطبيب.


          

في سيارة أدم.


يقود أدم سيارته بسرعة بعد أن أنزل منها السائق أمام الشركة فبعد إتصال عبير به وإخباره بحالة ضحي وأن الطبيب في الطريق لم يدري بنفسه غير وهو يركض إلي سيارته ويسوق بأقصي سرعة.


ليصل إلي الفيلا ويرن الجرس ويصعد بلهفة لغرفة ضحي.


في الأعلي.


تقف عبير بجوار الطبيب الذي يقوم بفحص ضحي .


ليفتح الباب ويدخل أدم بلهفة ويردف بقلق:خير يا دكتور ؟


الدكتور بإبتسامة:خير يا أدم باشا ليكمل الطبيب فحصه ثم ينهض ويخرج دفتره الخاص وقلمه ويبدأ في تدوين بعض الكلمات ثم يعطيه لآدم.


لياخذها أدم بإستغراب:أيه ده يا دكتور وهي عندها أيه ؟


الدكتور بإبتسامة:دي شوية تحاليل من الكشف المبدئي المدام حامل.


أدم بصدمة وهو ينظر لضحي الغائبة عن الوعي:حامل أزاي ؟ أنت بتهزر يا دكتور ؟


الدكتور بعملية:دي حاجة مفيهاش هزار يا أدم باشا بس التحاليل هي إلي تأكد أو تنفي بعد إذنكم ليغادر الطبيب ويترك أدم في صدمته.


عبير بفرحة لأدم:ألف مبروك يا باشا مدام ضحي هتفرح أوي لما تعرف.


أدم بتشتت: تفرح بس حامل أزاي أسبقيني علي تحت لتغادر عبير بسرعة.


ليجلس أدم بجوار ضحي وينظر لها بشرود وهو يردد حديث الطبيب:حامل ضحي حامل طيب أزاي بعد ده كله ليتنهد بضيق ويبدأ في إيقاظ ضحي.


لتتململ ضحي بوهن وتفتح عيونها ببطئ:أدم أيه يا حبيبي قاعد كده ليه ؟


أدم بهدوء:كلموني لما أغمي عليكي.


ضحي بتذكر:أه هو أيه إلي حصل آخر حاجة فاكراها أني كنت تعبانة وطالعة أنام بعدها ماحستش بنفسي غير وعبير بتصرخ .


أدم بهدوء:أغمي عليكي وطلبوا الدكتور.


ضحي يتساءل:طيب الدكتور قال أيه ؟


أدم بحذر:قال إنك حامل.


لتجحظ عين ضحي بشدة وتتحدث بصدمة:أنت بتقول أيه ؟


أدم بهدوء:زي ما سمعتي والدكتور كتبلك علي شوية تحاليل عشان يتأكد.


لتنتفض ضحي بلهفة:طيب يلا بسرعة عشان نتأكد.


أدم بتهدئة:طيب إهدي شوية نروح بكره لما ترتاحي.


ضحي بدموع ورفض:لا طبعاً مش هرتاح أنت عايزني بعد ما أسمع الخبر ده أهدي أزاي يلا بينا مش هقدر أستني لبكره.


ليزفر أدم بقلة حيلة:حاضر زي ما تحبي 


 ……………..


في غرفة فرح.


تنام فرح بعمق ليفتح الباب وتدخل عبير وهي تنظر لها بتشفي فمعني حمل ضحي أن فرح ستعود للشارع من جديد.


لتتجه لها وتحاول إيقاظها بحنان مصطنع:فرح يا فرح أصحي يلا.


فرح بنوم:أيه يا خالتي هو الساعة كام ؟


عبير بسخرية :الظهرآذن يا حبيبتي.


لتنهض فرح بفزع:ليه يا خالتي مصحتنيش أصلي ركعتين الضحي ؟


عبير بمكر:معلشي يا حبيبتي أصل ضحي هانم تعبانة أوي أوي وكنت جنبها.


فرح بقلق:ليه مالها ؟


عبير بخبث:أغمي عليها وجبتلها الدكتور وتخيلي قال عندها أيه ؟


فرح بتساؤل:قال أيه ؟ أن شاء الله خير ؟


عبير بتشفي:حامل الدكتور قال أن ضحي هانم حامل يا فرح تخيلي ؟


……………..                


في الصيدلية.


يجلس أحمد وهو يتحدث علي الهاتف مع سحر بحنان مصطنع:يا حبيبتي زي ما قولتلك هنتجوز خلاص هانت هطلق مراتي طيب أقولك علي حاجة لقيت شقة كويسة وهبدأ أجهز فيها بس أصبري عليا شوية وعايزك تبقي في ضهري كده مش كل شوية تقوليلي مش هتجوزك وأنت مبتحبنش ثم يكمل بخبث متعرفيش أنا بعمل أيه عشانك ويا ستي حددي معاد مع والدتك وهاجي أتقدملك رسمي عشان تطمني باي يا قلبي ليغلق الهاتف ويتحدث بمكر فاضل علي الحلو تكه والله لو خطتك نجحت يا واد يا شاكر لأحليك بوقك.


أما علي الطرف الاخر في شقة عبير.


تدور في شقتها بسعادة وهي تحدث حالها أخيرا جاي ليا  زي الكلب يا أحمد أفندي وخلاص هتجوز دكتور وإبن ناس وكل بنات الحتة تتمناه أيوة كده.


……………..

                  

في المستشفى.


يجلس أدم وعبير في غرفة الطبيب في إنتظار حضور الممرضة بنتيجة التحاليل.


ضحي بلهفة:يعني ممكن أكون حامل فعلا يا دكتور ؟


الدكتور بإبتسامة:أيوة يا مدام ضحي من الكشف المبدئي والاعراض إلي قولتي عليها دلوقتي تأكد كده والتحاليل دلوقتي تطلع وبإذن الله خير ولو حصل ده حصل فعلاً يبقي فضل من ربنا ومعجزة لأن حضرتك عندك مبيض واحد مع صغر حجمه وضعفه كان إستحالة يحصل حمل لو كان المبيض التاني موجود كان إحتمال يحصل حمل لكن النزيف  إلي حصلك وإضطرينا نشيل المبيض مين عارف بقي يمكن المعجزة حصلت وتبقي حامل.


ضحي بأمل :يارب يا دكتور.


ليطرق الباب وتدخل الممرضة وهي تحمل في يدها التحاليل وتعطيها للطبيب وتغادر.


لياخذها الطبيب ويتفحصها وسرعان ما تزين الإبتسامة وجهه:أيوة كده ألف مبروك يا مدام ضحي مبروك يا أدم باشا .


ضحي بفرحة:بجد يا دكتور سامع يا أدم.


أدم بابتسامة:سامع يا حبيبتي ألف مبروك.


الدكتور بعملية:أتفضلي علي غرفة الكشف عشان نعمل سونار نطمئن علي الجنين ليكمل بحذر مدام ضحي الحمل ده معجزة من ربنا حاولي تحافظي علي نفسك قدر الإمكان لأن لو خسرناه هيبقي صعب تعوضيه تاني.


ضحي بفرحة:حاضر يا دكتور بإذن الله مش هتحرك من علي السرير أطمئن.


………………..

              

في فيلا أدم في غرفة فرح.


تردف فرح بفرحة:حامل بجد الحمد لله ربنا يكرمها يارب ويتمم ليها علي خير يارب.


عبير بصدمة:أنتي فرحانة كده ليه ؟


فرح بتعقل:ومفرحش ليه مدام ضحي وأدم باشا طيبين أوي ويستهلوا كل خير لتكمل بفرحة تعرفي أني كل يوم وأنا بصلي كنت بدعيلها بالزرية الصالحة.


عبير بصدمة:كمان والله انتي إلي طيبة أنا راحة أحضر معاهم الغداء بدل ما أتشل لتغادر إلي الأسفل وهي تتمتم أيه المجنونة دي .


لتنظر لها فرح بضحك من حديثها وتنهض تتجه للمرحاض لتقوم بالوضوء وصلاة فرضها وهي تشكر الله علي إستجابته لدعائها…….


………….

في أحد الشقق المطلة علي النيل.


تقف أسيل في البلكونة تتحدث في الهاتف وهي تنظر للنيل بشرود وتتحدث بهدوء:يا أمي سامحيني مش هقدر أنتي عارفة ضحي لأ مكلمتوش لأن هي بتبقي جنبه يا ماما أنتي عارفها طبعا هتحرق دمي بكلامها يوه يا أمي حاضر يا حبيبتي خلاص خلاص أنا خلصت إمتحانات وهرجع أقعد معاكم يومين أبقي كلميه لما أرجع وأنا هكلمه معاكم أبارك ليه أه هنزل تدريب يا ماما أنا ومني صاحبتي حاضر يا حبيبتي سلميلي علي إلي عندك سلام لتقف وتنظر أمامها بشرود.


لتفيق علي من تضع يدها علي كتفها لتفزع أسيل وتصرخ بشدة وهي تنظر لصديقتها التي أتت من الداخل لتناديها.


أسيل بغيظ:حرام عليكي خضتيني يا مني.


مني بضحك:خلاص يا ستي أسفة مالك بقي لسه بردوا موضوع أخوكي بس بصراحة مامتك عندها حق لازم تصالحيه.


أسيل بهدوء:أنا مش زعلانة منه أنا زعلانة من تصرفات ضحي.


مني بهدوء:معلشي يا قلبي عشان خاطر مامتك ويلا عشان نتغدا بقي.


أسيل بهدوء:يلا بينا.


………………….


في المستشفى.


في غرفة الكشف .


تتمدد ضحي علي الفراش وتنظر للشاشة بفرحة وعيونها تلمع بسعادة  وبجوارها أدم تمسك يده بفرحة وتحديثه:شايف يا أدم إبننا .


أدم بابتسامة:أه يا حبيبتي ربنا يبارك فيه يارب.


الدكتور بعملية:هو حاليا حضرتك في بداية الشهر التاني .


ضحي بتوتر:طيب ووضعه عامل أيه كويس صح ؟


الطبيب بابتسامة:زي الفل والنبض موجود أنا  هكتبلك علي شوية فيتامينات وحقن تثبيت وان شاء الله خير.


أدم بهدوء:تمام يا دكتور يلا بينا يا حبيبتي.


ضحي بفرحة:حاضر يا حبيبي.


بعد فترة في سيارة أدم.


تجلس ضحي في الخلف تتحدث بفرحة عن طفلها لتلاحظ شرود أدم لتتحدث بتساؤل:مالك يا حبيبي ؟


أدم بشرود:عايزين نودي فرح للدكتور عشان نشوف الفرق ما بينك أنتي وهي قد أيه في الحمل عشان الولادة .


ضحي ببرود:هتفرق في أيه كده كده إبنها مبقاش ليه لأزمة.


أدم بصدمة:قصدك أيه مش فاهم؟


ضحي ببرود:قصدي أن الجنين ده لازم ينزل.


أدم…………


اللهم أرحم أبي وأغفر له واسكنه فسيح جناته.

اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة.


                 الفصل الثالث عشر


ليلتفت لها أدم بصدمة:هو مين إلي هينزل أنتي أتجننتي ؟


لتردف ضحي ببرود:البيبي ينزل دلوقتي أنا حامل يبقي أيه لزمته ؟


ليردد أدم بعصبية:لزمته أنه أبني زيه زي إلي في بطنك والموضوع ده تقفليه نهائي فاهمة ولا لا .


لتحرك ضحي رأسها برفض:لا مش هقفله البيبي ده لازم يموت يا أدم أنا يستحالة أقبل أن طفل زي ده يبقي أخو أبني أنت ناسي أمه أيه دي شحاتة ومن الشارع.


أدم بسخرية:والله يا هانم البيبي ده أنتي إلي أخترتي أمه وكنتي طايرة به من الفرحة به وكان هيبقي إبنك أنتي وده أبني زيه زي إلي في بطنك فاهمة ولا مش فاهمة نزول مش هينزل مش هغضب ربنا وأقتل أبني عشان جنابك.


ضحي بغيظ:ماشي يا أدم ماشي لما أشوف آخرتها معاك أيه.


ليبتسم ساخراً وينظر للجهة الآخري ويصمت الأثنين ….


تصل سيارة أدم إلي الفيلا ويترجلوا سويا لتسبقه ضحي بعصبية ليمد أدم يده بسرعة ويمسك يدها مرادفا بتحذير:فرح وإلي في بطنها خط أحمر يا ضحي بلاش تخليني أوريكي أقلب عليكي.


لتبعد ضحي يده وتردف بغل:ماشي يا أدم حاضر.


ليدخلوا سويا وتصعد ضحي لغرفتها سريعاً بينما يجلس أدم علي أحد المقاعد بإهمال وهو يضع رأسه بين كفيه يفكر في كلام ضحي بسخرية لا والله يا ست ضحي عايزة تقتلي أبني ياربي عديها علي خير يفيق من شروده علي صوت فرح.


أدم بيه حضرتك كويس قالتها فرح التي تقف بالقرب منه بتوتر.


ليرفع أدم رأسه بهدوء وينظر لها قليلا:تعالي يا فرح أقعدي.


لتقترب فرح بتوتر وتجلس علي كرسي بعيد عنه وتتحدث: حضرتك كويس ؟


يبتسم أدم بهدوء:أيوة كويس أنتي عاملة أيه ؟


فرح بتوتر:الحمد لله ألف مبروك لمدام ضحي وربنا يتمم حملها بخير يارب.


لينظر لها أدم بتركيز يود ثبر أغوارها ليتفاجئ بكتلة البرأة التي أمامه فكيف هي هكذا علي النقيض من ضحي التي تود إجهاض طفلها.


أدم بهدوء:الله يبارك فيكي ليصمت قليلاً.


لتتحدث فرح بإرتباك:أنا ممكن أرجع بيتي تاني لو وجودي هيضايق مدام ضحى.


أدم بهدوء:أنتي في بيتك وبيت إبنك زي ما هو بيت ضحي وإبنها.


فرح بتردد :بس دلوقتي الوضع إخلتف وممكن وجودي يسبب مشكلة ليكم .


أدم بتحذير:فرح مش عايز كلام كتير تنفذي وبس .


لتردف بقلة حيلة:تمام..


أدم بتذكر:أعملي حسابك هنروح بكره للدكتور.


فرح بلهفة:طيب ممكن أشوف ماما ؟


أدم بهدوء: حاضر أطلعي أرتاحي دلوقتي يلا.


فرح بإيجاب: حاضر.


……………….    


في غرفة ضحي.


تجلس ضحي علي فراشها وتتحدث مع أمها بفرحة:أيوة يا ماما حامل والله مش مصدقة الحمد لله أتاكدنا ثم تكمل بإمتعاض أه فرحان أوي تخيلي بقوله أن الزفتة تنزل الجنين رافض مش عارفة أعمل أيه بس لازم يموت يا ماما مش هخلي الزفت ده يقاسم أبني فكرة أيه  قولي لتصمت ضحي قليلا وهي تستمع لخطة أمها لتنهص بلهفة:أيه الدماغ دي يا أمي حلو أوي ماشي يا أمي هبدأ أنفذ باذن الله لتغلق الهاتف مع والدتها وعلي شفتيها إبتسامة شر.


ليطرق الباب لتزيل الإبتسامة وتتحدث ببرود:أدخل.


ليفتح الباب وتدخل عبير بلهفة:ألف مبروك يا هانم متتخيليش فرحتي بيكي أزاي ربنا يكمل بخير.


ضحي بإبتسامة مصطنعة:الله يبارك فيكي يا عبير لتتجه لحقيبتها الموضوعة علي الكوميدينو وتخرج منها عدة أوراق من فئة المئتي جنيه وتعطيها لعبير أتفضلي يا ستي يا حلاوة البيبي.


عبير بفرحة وهي تأخذ الأموال:الله يبارك فيها يا هانم ثم تكمل بحزن مصطنع طيب وفرح يا هانم هنعمل معاها أيه ؟


ضحي بهدوء:هنعمل معاها أيه ربنا يقومها بالسلامة.


لتجحظ عين عبير بشدة:يعني مش هتطرديها ؟


ضحي ببرود:وهطردها ليه يعني يلا بقي روحي سبيني أرتاح.


عبير بصدمة:حاضر لتغادر وهي صدمتها مما قالته ضحي فهذا آخر شي توقعته من ضحي فهي توقعت أن ضحي ستطردها علي الاقل لكن خاب ظنها.


……………     

              

في غرفة فرح.


تجلس فرح علي فراشها بشرود وهي تفكر في حالها لتتنهد بضيق ياربي هعمل أيه السنة ضاعت عليا خلاص ولا روحت إمتحانات ولا غيره ياربي حلها من عندك وقوملي أمي بالسلامة يارب ونرجع نعيش سوا تاني .


لتضع يدها علي بطنها بحزن:سامحني يا أبني غصب عني أسيبك لو يرجع بيا الزمن كنت رفضت ثم تكمل بدموع وهي تحتضن جنينها بحنان كأنها تحتضن طفلها الحقيقي يارب متفرقنيش عنه يارب زي ما رضيتهم بالطفل  إلي جاي راضيني يارب ومتحرمنيش منه متحرقش قلبي بفراقه لتجهش بالبكاء فهي لن تستطيع تحمل ترك صغيرها في البداية لم تفكر في  ذلك لكن دبت روحه في رحمها أصبحت لا تتخيل فكرة فقدانه لتمسح دموعها بحزن وتتمدد علي الفراش وهي تحتضن جسدها في وضع الجنين.


……………..


في مكتب أدم.


يجلس أدم يحاول متابعة عمله في المنزل بشرود دون فائدة .


ليتنهد بضيق ويمسك هاتفه ويتصل بصديقه أمير فهو أكثر شخص يريده أن يتحدث معه الان :ألو أيوة يا أمير أنت فين طيب قابلني في الكافية إلي بنتقابل فيه تمام يلا سلام دلوقتي ليغلق الهاتف ويأخذ أغراضه متجهه لصديقه.


……………….                

     

في شقة أسيل وصديقتها.


تجلس أسيل تتناول الغداء مع صديقتها مني.


مني بتذكر:أنا خارجة بعد الغداء عايزة حاجة يا سيلا ؟


أسيل بتساؤل: خارجة راحة فين ؟


مني بهدوء:هقابل أخويا أطمئن عليه وأجي.


أسيل بهدوء:تمام ثم تكمل بتساؤل طيب هتسافري معايا لأهلك ولا لا ؟


مني بهدوء:لا هسافر مش هينفع أقعد لوحدي وأنتي عارفة أنه عنده شغل ومش بيحب يجي هنا عشان الناس عارفة أننا بنتين لوحدنا


أسيل بإبتسامة:ربنا يخليكم لبعض.


مني بابتسامة:تسلمي يا حبيبتي يلا هقوم أغير عشان أخرج.


أسيل بابتسامة: ماشي يا حبيبتي.


……….              


في قسم الشرطة.


يجلس أثنين من الظباط يتناولون القهوة ويتحدثون سويا.


يا محمد أنسي بقي وريح نفسك .


محمد بحزن:مش قادر أنساها يا شريف .


شريف بحيرة :ما أنت كل يوم بيعدي عليك أشكال وألوان أشمعني البنت دي ؟


محمد بشرود:براءتها بنت بريئة أوي ونظرة الحزن إلي في عينها دبحتني مش قادر أنساها.


شريف بهدوء:معلشي يا صاحبي لو ليك نصيب فيها هتقابلها تاني يا صاحبي.


محمد بحزن:يعني مدورش عليها ؟


شريف برفض:لا يا محمد قولتلك سيبها على ربنا.


محمد بأمل:يارب لينهض بتثاقل طيب هروح عشان أقابل أختي أطمئن عليها محتاج حاجة ؟


ليردف شريف نافياً:لا يا حبيبي سلامتك.

                

………..


في أحد الكافيهات المطلة على النيل .


يجلس أدم مع صديقه أمير يسرد له ما حدث.


أمير بفرحة:ألف مبروك يا صاحبي كان نفسك في طفل وربنا رزقك بطفلين أدم أدبح حاجة لله .


أدم بهدوء:باذن الله هعمل كده بس المشكلة دلوقتي أني خايف من ضحي لتفكر تأي فرح تخيل عايزة  فرح تنزل الجنين.


أمير بتفهم: طبيعي جدا واحدة زي ضحي تفكر في كده هتخاف لأن إبن فرح هيقاسم إبنها المهم هتعمل أيه لما فرح تولد الأول ؟


أدم بشرود:مش عارف هيبقي الفرق بينهم قد أيه.


أمير بتفكير:طيب لو فرق قليل محلولة نقول أن ضحي حامل في توائم وسهلة ثم يكمل بتوتر أو ممكن تسيبه لأمه تربيه.


أدم بإستغراب:قصدك أني أعلن جوازي من فرح ؟


أمير بهدوء:ودي فيها أيه يعني الشرع محللك أربعة.


أدم بصدمة:أنا مش فاهمك بصراحة أنت عارف إلي فيها.


أمير بضيق: بصراحة بقي أن صعبان عليا فرح هي أكتر واحدة اتظلمت.


أدم بسخرية:ومين قالك أن فرح حابة تكمل معايا أو أنها حابة تخلي الطفل معاها فرح لسه عيلة صغيرة من حقها تعيش حياتها تحب وتتحب تتجوز الي يختاره قلبها .


أمير بتساؤل:طيب ما تتكلم معاها كده ونشوف كده هي عايزة أيه ؟


أدم برفض قاطع:لا مش هيحصل هي من حقها تعيش حياتها إلي تختارها مش حياة مفروضة عليها.


أمير بقلة حيلة:زي ما تحب يلا نمشي ليكمل بحذر أدم أنا ليه حاسس إنك حبيت فرح ؟


أدم بإرتباك:حبيت مين أيه الهبل إلي أنت بتقوله ده أنت عارف عندي كام سنة عشان تقولي بتحب لا طبعاً محبتش فرح دي طفلة وبعدين أنا بحب ضحي مراتي.


ليردف أمير بأسف:الحب ملوش سن ولا وقت معين يا أدم عمتا أنت أدري بنفسك بس فكر قبل ما تندم في يوم من الأيام.


أدم بضيق:أنا غلطان أصلا أنت قاعد بتكلم معاك يلا نروح أحسن.


ليبتسم أمير بقلة حيلة:يلا نروح طالما الحق بيزعل يا صاحبي.

…………….


في فيلا أدم.


تجلس ضحي علي السفرة في إنتظارعودة أدم للعشاء سويا.


لتترجل فرح من الدرج بتوتر فعبير أخبرتها أن ضحي تريدها في الأسفل لتجدها تجلس علي طاولة السفرة لتقترب منها بحذر.


فرح بتوتر : مساء الخير يا هانم.


ضحي بإبتسامة مصطنعة: أهلاً يا فرح تعالي أقعدي.


لتقترب فرح وتجلس بخجل:ألف مبروك يا هانم.


ضحي بإبتسامة مصطنعة:الله يبارك فيكي أقعدي عشان نتعشي سوا.


فرح بخجل : حاضر لتجلس في مواجهتها.


ليرن جرس الباب لتذهب الخادمة لتفتح ليدخل أدم بهدوء ويتجه لهم وهو ينظر لهم بإستغراب.


أدم بإستغراب:سلام عليكم.


ضحي بإبتسامة:وعليكم السلام يا بيبي يلا عشان نتعشي سوي بمناسبة البيبي.


أدم بريبة:تمام ليذهب أدم ويجلس علي مقدمة السفرة بهدوء ويبدأ في تناول طعامه بصمت.


ضحي بمرح:أيه رأيك يا حبيبي أروح أنا وفرح نجيب هدوم البيبهات.


لينظر أدم لفرح بصدمة ………….


الفصل الرابع عشر


آدم بارتياب:

- هدوم؟ بس إنتي وفرح لسه حملكم في الأول ليه هتجيبوا من دلوقتي؟ لسه بدري أوي. 


ضحى بفرحة مصطنعة:

- يا حبيبي أنا فرحانة أوي وحابة أشتري حاجات البيبي وقلت آخد فرح معايا.


آدم برفض قاطع:

- لأ يا ضحى، عايزة تروحي روحي لوحدك إنما فرح مش هتروح. ثم يكمل بقسوة مصطنعة: لأنه مفيش داعي من ده؛ لأنها مش هتشوف ابنها أصلًا عشان تشوفه هيلبس إيه ولا إيه.


فرح بصدمة وعيونها ممتلئة بالدموع:

- آدم باشا بيتكلم صح، أنا مش هشوف ابني أصلًا، يبقى ملوش لازمة آجي مع حضرتك، بعد إذنكم هطلع أنام.


ضحى بهدوء:

- اتفضلي.


لتغادر فرح سريعًا وهي تحاول حبس دموعها التي تهدد بالنزول أمامهما.


ضحى بود مصطنع:

- ليه يا آدم أحرجتها كده؟ ليه حرام عليك؟


آدم ببرود:

- ممكن أفهم الفيلم الهندي اللي حضرتك بتعمليه ده آخرته إيه؟


ضحى بعدم فهم مصطنع:

- مش فاهمة قصدك إيه؟


آدم بسخرية:

- لا والله، عليا أنا؟ من شوية البيبي ده لازم ينزل ودلوقتي عايزاها تخرج معاكي تجيب هدوم البييي، ناوية على إيه يا هانم؟ أقسم بربي لو ابني حصله حاجة مش هرحمك يا ضحى. 


ضحى بحزن مصطنع:

- أنا فكرت في كلامك يا آدم وطلع كلامك صح، وفرحتي بابني مش لازم تنسيني فرحتي بابن فرح؛ لأن الاتنين ولادك ولازم يبقوا ولادي، لما قعدت مع نفسي وفكرت لقيت إن ده الصح فعلًا.


آدم بعدم تصديق:

- تمام يا ضحى، هعمل نفسي مصدقك لما أشوف آخرتها معاكي إيه؟ 


ضحى بلهفة:

- طيب ينفع بقى آخُدها معايا برضه  نفرحها يعني.


آدم ببرود:

- لأ، الاتنين ولادك إنتي زي ما بتقولي، فهاتي ليهم اللي إنتي حاباه، تصبحي على خير.


لينهض آدم ويغادر لغرفته ببرود، لتنظر ضحى في أثره بغل:

- ماشي يا آدم، براحتك أوي.


*****

          

في الأعلى.


يقف آدم أمام غرفة فرح بشرود، فهو يستمع إلى صوت نحيبها في الداخل يعلم أنه قسى عليها بشدة، لكن ما باليد حيلة، فهذا أفضل لها فهي ما زالت طفلة صغيرة، فالأفضل لها أن تختار ما تريد وتعيش حياتها كما تختارها هي، ليمسك مقبض الباب لكي يدخل ليغير من رأيه ويتركه ويتجه لغرفته.


****


في غرفة فرح.


تجلس فرح على سجادة الصلاة بعد صلاة العشاء، تنتحب بشدة وتناجي ربها:

- يا رب متحرمنيش منه يا رب، مليش غيرك. لتضع يدها على جنينها: غصب عني والله فراقك يا حبيبي، مش عارفة إنت سامعني وحاسس بيا زي ما أنا حاسة بيك ولا لأ؟ أتمنى إنك تسامحني لما تعرف إني سيبتك ليهم، والله غصب عني الحاجة للفلوس كانت أكبر مني، ولو رجع الزمن بيا كنت أشحت في الشوارع ولا إني أوافق على كده، كان زمان أمي جنبي وإنت مكنتش جيت، مش قادرة أفكر إني هقدر أعيش من غيرك إزاي؟ ثم تسجد أرضًا ودموعها تسيل بغزارة: يا رب إنت تقدر متفرقناش عن بعض. ثم تكمل بغصة: لو كتبت علينا الفراق يا رب اكتبه بموتي يا رب. ثم تنهض بتثاقل وهي تحمل سجادة الصلاة وتضعها في مكانها.


****


في الأسفل.


تجلس ضحى على السفرة تبتسم بكره فخطتها تسير على أكمل وجه، وقريبًا ستنتهي من فرح وطفلها دفعة واحدة.


لتفيق من شرودها على صوت عبير التي تقترب منها بحذر:

- مالك يا هانم؟ إنتي بخير؟


ضحى بمكر:

- ده أكتر وقت أنا بخير فيه، يلا تصبحي على خير.


عبير بقلة حيلة:

- وإنتي من أهله.


**** .

 

في شقة أمير.


يجلس مع زوجته ويسرد لها ما حدث بحزن شديد على حال هذه المسكينة فرح.


حنين بصدمة:

- حامل؟! مش مصدقة بجد! طيب إزاي؟ مش ممكن بتضحك على آدم؟


أمير بهدوء: 

- لأ طبعًا آدم كان معاها، ويا ستي ربك لما يريد.


حنين بعدم فهم:

- طيب مش هي راحت لدكاترة كتير وسافرت برة، كله ده مجابش نتيجة، وحملت لوحدها كده؟ سبحان الله بجد! 


أمير بهدوء:

- مفيش حاجة بعيدة عن ربنا، الطب والدواء مجرد سبب مش أكتر، ربنا لما بيريد بيرزق من غير حساب، بسم الله الرحمن الرحيم ﴿والله يرزق من يشاء بغير حساب﴾ (البقرة:212) صدق الله العظيم.


حنين بهدوء:

- صدق الله العظيم، عندك حق ودي هدية من ربنا يا ريت يقدروها.


أمير بتمني:

- يا رب، آدم طيب ويستاهل كل خير، والله أنا قلتله يسيب فرح على ذمته ويعلن جوازه منها عشان تربي ابنها بس مع الأسف رفض.


حنين بحزن:

- ربنا يصبر قلبها، أنا مش متخيلة هتقدر تتحمل تسيب حتة منها كده!


أمير بهدوء:

- أكيد ربنا ليه حكمة في كده، يلا ننام 

أنا أصلًا مش شايف قدامي.


حنين بإشفاق:

- يلا يا حبيبي.


****


في شقة عبير.


تصل عبير في وقت متأخر، فهذه عادتها منذ أن مكثت فرح في الفيلا، تغادر في وقت متأخر برفقة السائق ويأتي في الصباح الباكر ويأخذها.


لتدخل بتثاقل لتجد ابنتها تجلس تشاهد التلفاز بملل:

- إيه يا ماما اتأخرتي كده ليه؟


لتجلس عبير جوارها بتعب:

- اسكتي ده النهارده كان يوم طويل أوي وحصل فيه مصايب.


سحر بلهفة:

- خير. فرح سقطت؟

عبير بنفي:

- يا ريت يا أختي، ألعن.


سحر بفرحة:

- احكي بسرعة إيه اللي حصل؟


لتبدأ عبير في سرد كل شيء حدث اليوم.


سحر بصدمة:

- ضحى هانم حامل؟ طيب إزاي؟!


عبير بهدوء:

- حكمة ربنا كده يا بنتي.


سحر بفرحة:

- طيب والبت فرح لما عرفت عملت إيه؟


عبير بسخرية:

- قعدت تدعيلها.


لتضحك سحر بصخب:

- هي البت دي مجنونة ولا إيه؟ 


عبير بضحك:

- والله كنت هتشل.


سحر باستفسار:

- طيب ورد فعل ضحى إيه؟


عبير بغيظ:

- بتدعيلها هي كمان، ده شكلهم اتجننوا.


سحر بتفكير:

- لأ الموضوع ده فيه سر، ضحى مش هتقلب ملاك كده مرة واحدة، شكلها ناوية على حاجة.


عبير بحيرة:

- حاجة إيه؟


سحر ببرود:

- مش عارفة بس كله هيبان، يلا هقوم أنام تصبحي على خير.

عبير بهدوء:

- وإنتي من أهله.


****

في فيلا آدم.


في غرفة فرح.


تستيقظ فرح على صوت طرقات على باب الغرفة لتنهض بوهن -فهي لم تنم جيدًا طوال الليل-. 


لتجد إحدى الخادمات لتنظر لها فرح بتساؤل، فمنذ مجيئها هنا على أنها قريبة آدم من بعيد وستمكث معهم قليلًا لم يدخل أحد غرفتها سوى عبير فقط، لتفيق من شرودها على صوت الخادمة.


الخادمة بقلق:

- مدام فرح حضرتك سمعاني؟


فرح بانتباه وهي تبتلع غصة بحلقها من كلمة مدام، فقد أخبروا الخدم أنها قريبة لهما من بعيد وانفصلت هي وزوجها:

- أيوة معاكي.


الخادمة بأدب:

- آدم باشا قالي أصحيكي عشان الميعاد بتاعكم.

فرح بهدوء:

- حاضر.


الخادمة بأدب:

- بعد إذن حضرتك.


فرح بهدوء:

- اتفضلي.

لتغلق فرح الباب خلفها بهدوء وتتجه إلى المرحاض لكي تتوضأ وتصلي ركعتي الضحى وبعدها تستعد للذهاب مع آدم.


في غرفة آدم.

يقف آدم أمام المرأة يصفف شعره ويضع عطره بعد أن ارتدى ملابسه، ليترك فرشاة الشعر من يده وينظر لانعكاس صورة ضحى النائمة بعمق، ويحدث حاله بشرود:

- يا ترى ناوية على إيه يا ضحى؟ 


ليتنهد بضيق ويأخذ أغراضه ويتجه للأسفل.


****

على السفرة.


يجلس آدم يتناول طعامه بصمت، لتنزل فرح بتوتر وتلقي السلام بهدوء.


فرح بهدوء:

- سلام عليكم.


آدم بهدوء وما زال ينظر لطعامه بصمت:

- وعليكم السلام، اقعدي افطري.


فرح برفض:

- لأ شكرًا مليش نفس.


آدم بأمر:

- قلت اقعدي افطري عشان متتعبيش.


لتجلس فرح بقلة حيلة، وتبدأ في تناول الطعام بصمت تام.


لينظر لها آدم بهدوء بدءًا من وجهها الشاحب وعيونها الحمراء من كثرة البكاء.

آدم بإشفاق:

- إنتي كويسة؟


فرح بلامبالاة:

- الحمد لله، أنا شبعت ممكن نمشي.


آدم بهدوء:

- يلا بينا.


****

           

في مستشفى العمري.


بعد ساعة.


يصل آدم وفرح لينزل آدم من السيارة وينتظرها حتى تنزل، ليشير لها بالدخول لتنزل هي بتوتر.


في غرفة الكشف.

تتمدد فرح على الفراش وهي تنظر للشاشة التي بجوارها بدموع، بينما آدم يقف بجوار الطبيب وينظر للشاشة التي أمامه.

آدم بتساؤل:

- عمره قد إيه يا دكتور؟


الدكتور بعملية:

- هتبدأ في الشهر التالت خلاص.


آدم باستفسار:

- يعني الفرق ما بينها وبين ضحى شهر، صح كده؟


الدكتور بإيجاب:

- أيوة.


آدم بهدوء:

- طيب ووضعه إيه؟


الدكتور بهدوء:

- وضعه كويس جدًّا الحمد لله.


آدم براحة:

- تمام.


لينهي الطبيب فحصه ويغادر الغرفة.

لينظر آدم لفرح الباكية بإشفاق ويتحدث:

- هستناكي برة.


فرح بدموع:

- حاضر.


 بعد دقائق.


يقف آدم وفرح أمام غرفة الرعاية المركزة ليتحدث آدم بهدوء:

- ادخلي وأنا هستناكي، بس متطوليش.


فرح بدموع:

- تمام. 


في غرفة الرعاية المركزة.


تجلس فرح بجوار والدتها على الفراش وتحتضن يدها بين يدها وتقبلها بشدة ودموعها تنهمر على خديها.


فرح بدموع:

- سامحيني يا أمي وقوميلي بالسلامة أنا محتاجالك أوي، كل حاجة راحت مني مش فاضلي غير... ثم تكمل بحسرة: عملت ده كله عشانك وعشان تفضلي جنبي، وفي الآخر بردو هتسيبيني. 


لتنهض بتثاقل وتقبل جبينها وتغادر، غافلة عن العيون التي ترمش بوهن، واليد التي أغلقت على فراغ! 


****

         

في فيلا آدم.


تستيقظ ضحى وتنزل لأسفل، لتتناول إفطارها لتطلب من الخادمة أن تنادي فرح.


لتفاجئها الخادمة بخروج فرح مع آدم، لتأمرها ضحى بالانصراف.


ضحى بغيظ:

- ماشي يا آدم براحتك أوي، الصبر حلو وإنتي يا فرح الكلب نهايتك على إيدي قربت أوي، وهرجعك مقلب الزبالة اللي جيتي منه.

يتبع 




لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



الفصل الأول حتى الفصل التاسع من هنا



الفصل العاشر والحادى عشر من هنا



الفصل الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر من هنا


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا


جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا


انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺






تعليقات

التنقل السريع
    close