القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية أسيرة بين قلبين الفصل السادس حتى الفصل الحادي عشر بقلم الكاتبه سوسو أحمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


رواية أسيرة بين قلبين الفصل السادس حتى الفصل الحادي عشر بقلم الكاتبه سوسو أحمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 



رواية أسيرة بين قلبين الفصل السادس حتى الفصل الحادي عشر بقلم الكاتبه سوسو أحمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


"شبكات الغم وخطوات على الحافة"القلوب يكسر حواجزها الزمن ويروي اسطرها عشق غير مبرر فهل يتصمد القلوب تجاه هذا الحب ام تنفجر بنهير واندفع وعترفه




الصبح كان غائم، والهواء بارد، لكنه ما قدرش يبرد توتر نورسين. دخلت الشركة وهي حاسة إن كل خطوة بتحسب، وكل نظرة محسوبة. المكتب كان مليان أصوات المكاتب والمكالمات، لكن عقلها كان بعيد… راجع كل مكالمات أنس والرسائل الغامضة، ونظرات يزن اللي ساعات بتحس فيها إنه بيراقبها من بعيد.


---


على مكتبها، لقت رسالة إلكترونية جديدة، المرسل مجهول:

– "اليوم مش زي أي يوم… كل خطوة ليك هتحدد اتجاه جديد. اتخذي قرارك بحذر… وأعرفي مين حقيقي ومين مجرد ظل."


نورسين خدت نفس عميق، حاولت تهدّي قلبها، لكن الدماغ مش ساعدها… كل كلمة كانت كأنها علامة على قنبلة مؤجلة.


---


في الجانب الآخر، أنس كان واقف عند نافذة مكتبه، بيراقب مبنى الشركة بعينين حادّتين.

قال لنفسه:

– "كل خطوة بتتحرك… أنا عارفها. وكل ما تبعد عني… أنا بقرب. اللعبة دي… أنا اللي بحكمها."


فتح دفتره المليان ملاحظات عن نورسين، قلبه مليان نار، وابتسامة جانحة ظهرت على وجهه وهو بيخطط للخطوة الجاية.


---


يزن، في مكتبه، كان مركز على مشروع كبير، لكنه ما قدرش يسيب دماغه. كل مرة بيشوف فيها نورسين بيتذكر حماسها، شغفها، وكيف بتحاول تثبت نفسها… وفي نفس الوقت، كان فيه إحساس بالمسؤولية الثقيلة.


مليكة دخلت المكتب وقالت:

– "يزن… الوضع مع أنس بدأ يخرج عن السيطرة… وكل خطوة ممكن تتحول لمشكلة."


يزن رفع رأسه وقال بنبرة هادئة لكنها مليانة قوة:

– "أنا ما بتركش حاجة تتحرك من غير ما أشوفها… ومش هسيبها تتوه وسط ده. لو أنس عايز يدخل اللعبة، يبقى هو اللي هيتحمل العواقب."


---


في منتصف النهار، نورسين خرجت تاخد استراحة قصيرة، ودخل عليها موظف وقال:

– "ده ليك."


لقيت ظرف أبيض، فتحتو بسرعة. الورقة المكتوبة فيها كانت بسيطة، بس كل كلمة فيها إحساس بالخطر:

– "كل قيود ممكن تكون مفتاح… لكن لازم تعرفي مين جنبك قبل ما الوقت يخلص."


نورسين شعرت بالخوف، لكنها حاولت تحافظ على رباطة جأشها.


---


بعد شوية، رجعت للمكتب، وكل خطوة كانت محسوبة… كل حركة بتعملها كانت مراقبة. فجأة، ظهر يزن، وأخد الظرف من إيدها.

– "من النهاردة، مفيش حاجة توصلك إلا من خلالي… مفهوم؟"


نورسين وقفت مكانها، قلبها يدق بسرعة. مرة تانية، مش عارفة هل هو بيحميها… ولا بيقيدها أكتر.


---


في المساء، بعد ما خلص الكل، جلست نورسين على مكتبها. كل الرسومات، كل الملاحظات، كل الرسائل… كانت كأنها شبكات عنكبوت. حاولت ترتب أفكارها، وكتبت في دفترها:

– "خليكي صاحِية… كل خطوة محسوبة… وكل كلمة ليها وزن."


لكن فجأة، رن الموبايل. الرقم مجهول، والصوت العميق رجولي:

– "نورسين… لو عايزة تفهمي اللعبة… لازم تبقي جاهزة لكل خطوة. كل اللي شفته مجرد البداية."


المكالمة اتقطعت، ودماغها مش قادرة توقف عن التحليل.


---


في الوقت ده، يزن كان قاعد على مكتبه، ماسك دماغه بإيده. فتح دفتره القديم وطلع صورة طفلة صغيرة، ضحكتها ملأت المكان. ابتسم وقال لنفسه:

– "كان المفروض الدنيا تفضل بريئة… مش حرب يومية."


لكن الباب اتفتح ودخلت مليكة:

– "يزن… اللعب مع أنس خطر… وأنا خايفة يحصل أي حاجة لنورسين."


يزن رفع عينه:

– "أنا ما بلعبش… اللي بيحصل شغل. وكل حد لازم يعرف مكانه."


---


في نفس اللحظة، أنس كان قاعد في سيارته، بيراقب كل خطوة لنورسين، وبيقول لنفسه:

– "لو حتى حاول يزن يخنقها بالقوانين… أنا هخليها تشوف العالم بطريقتي… دي مش لعبة… دي تحدي."


ابتسم ابتسامة جانحة، وهو بيخطط للخطوة الجاية، والظلال بتدور حواليه.


---


نورسين كانت واقفة بين الحماية والتحكم… بين الغموض والجذب… بين قلبين مختلفين في القوة والسلطة.


رفعت عينيها للمراية وقالت بصوت واطي:

– "أنا مش هخلي أي حد يتحكم في حياتي… لازم أفهم مين صديقي، ومين عدوي… قبل ما أي خطوة غلط تودي بيّا بعيد."


---


الليل رجع، والشبكات الغامضة بدأت تتضح. الحرب في الظل استحكمت، وكل خطوة محسوبة… وكل شخصية على حافة الانفجار.


نورسين، يزن، وأنس… كل واحد فيهم بيبني خطة، لكن مين هيكون أقوى في لعبة السيطرة؟

الحقيقة لسه قدامهم، والظل أكبر من أي واحد منهم.


---


في نفس الليل، نورسين قعدت على مكتبها، حوالينها الأوراق والدفاتر، وكل فكرة كانت بتتقاطع مع مشاعرها تجاه يزن وأنس. حاولت ترتب أفكارها، لكن عقلها كان مليان سيناريوهات: مين بيحميها؟ مين بيحاول يسيطر؟ ومين بيخطط للخطأ اللي ممكن يبوظ حياتها؟


بعد شوية، رن موبايلها. الرقم مجهول تاني. خدت نفس عميق وردّت:

– "مين معايا؟"


الصوت العميق رجولي:

– "نورسين… لو عايزة تفهمي اللعبة، لازم تعرفي مين حواليك… مين جنبك فعلاً، ومين مجرد ظل."


قبل ما تقدر تسأل أي حاجة، المكالمة اتقطعت. قلبها اتسارع، وفجأة جت رسالة على البريد من يزن:

– "خليكي حذرة… أي خطوة فيها مخاطرة، ولو حصلت مشكلة، التأثير مش بس عليك."


نورسين بصّت حوالينها، حسّت إن كل العالم حوالينها بقى لعبة معقدة… كل حد ليه خططه، كل شخص له دوره، حتى أهلها وأصحابها كانوا ممكن يدخلوا في اللعبة من غير ما تعرف.


---


في القاهرة، يزن قعد على مكتبه، ماسك دماغه بإيده، وفكر في كل خطوة حصلت النهاردة. فاكر كلام مليكة: "اللعب بالنار خطر."

رفع عينه على صورة والده، خالد العامري، وقال لنفسه:

– "أنا مش بس بحميها… لازم أتأكد إن كل حد حواليها ميأذيهاش… مهما كان."


الجو اتكهرب من التوتر، وابتدى يزن يحس إن كل حركة في الشركة، وكل كلمة بتطلع من نورسين أو أنس، ليها وزن أكبر من أي مشروع أو عقد.


---


في الوقت ده، أنس كان في الإسكندرية، واقف عند الكورنيش، بيبص على البحر وكأنه بيراقب كل العالم. الورقة اللي كتبها لنورسين في يده، والابتسامة الجانحة على وشه:

– "لو حتى يزن حاول يخنقها بالقوانين… أنا هخليها تشوف العالم بطريقتي… ولازم تكون مستعدة لكل خطوة."


هو عارف إن اللعبة فيها مخاطر، بس الحماس والسيطرة خلاه مستمتع.


---


نورسين في الشقة، بصّت على هاتفها، ورفعت عينيها للمراية. فكرت في أهلها: والدتها مريم، اللي دايمًا بتحميها وتحذرها، وأخوتها   راما اللي كان دايمًا سند ليها، وأخوها أحمد اللي بيحبها بجد ودايمًا واقف جنبها.

بعدها فكرّت في يزن: شعورها بالأمان لما يكون موجود، وحمايته اللي ساعات بتحس إنها خانقة. وفكرت في أنس: الإثارة والخطر اللي بيخلّي قلبها يدق بسرعة، والإحساس إنه يعرفها أكتر من أي حد تاني.


كتبت في دفترها:

– "أنا وسط قوة كبيرة… ولازم أفهم مين اللي بيحبني بصدق، ومين اللي بيلعب معاي… قبل ما أي خطوة خطأ تبوظ حياتي."


---


في نفس اللحظة، مليكة رجعت لمكتبها، كانت متوترة:

– "يزن، أنس بيقرب بسرعة… وكل خطوة ممكن تكون مصيرية."


يزن رفع عينه ليها، ونظرة صرامة واهتمام:

– "عارف… ومش هسيب أي حد يأذيها… مهما حصل."


---


في حي من احياء القاهره الراقي أهل نورسين كانوا قلقانين. والدتها مريم اتصلت بها على طول:

– "نورسين، خدي بالك… مش كل اللي حواليكي واضح… وكل خطوة محسوبة."


أخوها تقي قال لها:

– "لو حصل أي حاجة، أنا موجود… وأنا مش هسيبك لحظة."


نورسين حسّت بدفء عائلي وسط الفوضى، وده خلاها تحس إنها مش لوحدها، وإن حتى وسط الظل والخطر، فيه ناس ممكن تثق فيها.


---


في الوقت ده، أنس رجع لخطته، وابتدى يخطط لمواجهة مباشرة مع يزن، لكن بنفس الوقت عارف إن نورسين قلب اللعبة الحقيقي… وكل خطوة فيها هتحدد مين الأقوى.


نورسين جلست على مكتبها، قلبها يدق، لكنها شعرت بشيء قوي:

– "أنا مش لعبة… أنا نورسين… وكل خطوة هتكون محسوبة… ومين عايز يسيطر عليا، هعرفه قبل ما أي حاجة تكسرني."


---


الليل كان ساكن، لكن الحرب في الظل مستمرة. كل واحد من الأطراف بيبني خططه… كل خطوة محسوبة… وكل شخصية على حافة الانفجار.


---


في نفس الليلة، نورسين فضلت قاعدة على مكتبها، عيونها بتتجول بين الأوراق والدفاتر، وكل حركة فيها كانت محسوبة بعناية. كانت حاسة إن كل كلمة، كل قرار، كل خطوة ليها تأثير أكبر من أي حاجة متوقعة.


فجأة، رن الموبايل. الرقم مجهول. خدت نفس عميق وردّت:

– "مين معايا؟"


الصوت العميق رجولي قال بحذر:

– "نورسين… لو عايزة تفهمي اللعبة، لازم تعرفي مين حواليك… مين جنبك فعلاً، ومين مجرد ظل."


قبل ما تقدر تسأل، المكالمة اتقطعت. قلبها اتسارع، وعرفت إن اللعبة مش بس في الشركة… ده عالم كامل من الأسرار، والمراقبة، والقوة.


---


في نفس الوقت، يزن قعد على مكتبه في القاهرة، ماسك دماغه بإيده، وفكر في كل تحركات اليوم. صورته لوالده خالد العامري على الحائط جمّدت نظره، وقال لنفسه:

– "أنا مش بس بحميها… لازم أتأكد إن كل حد حواليها ميأذيهاش… مهما كان."


مليكة دخلت المكتب، نبرة قلقها واضحة:

– "يزن… أنس بيقرب بسرعة… ومفيش ضمان إنه هيقف عند حد."


يزن رفع رأسه، وعيناه كانت مليانة تركيز وصبر:

– "عارف… ومش هسيب أي حد يضرها. كل خطوة محسوبة… كل تحرك مراقب."


---


في شقة نورسين، الأم مريم كانت بتتابع بنتها على طول، وحاسة بالقلق. اتصلت بيها:

– "نورسين، خدي بالك… مش كل اللي حواليكي واضح… وكل خطوة محسوبة."


أخوها راما رد بحزم:

– "لو حصل أي حاجة، أنا موجود… ومش هسيبك لحظة."


وأخوها أحمد، اللي دايمًا واقف جنبها بحب وحنية، كتب لها رسالة قصيرة:

– "أوعي تخافي… إحنا دايمًا معاك."


نورسين حسّت بدفء عائلي وسط الفوضى، وحست إنها مش لوحدها، وإن حتى وسط الظل والخطر، فيه ناس ممكن تثق فيها.


---


في نفس الوقت، أنس كان واقف عند نافذة سيارته، بيبص على مبنى الشركة من بعيد، الورقة اللي كتبها لنورسين في إيده، وابتسامته الجانحة على وشه:

– "لو حتى يزن حاول يخنقها بالقوانين… أنا هخليها تشوف العالم بطريقتي… وكل خطوة ليها تأثير… وأنا اللي هحددها."


هو عارف إن اللعبة فيها مخاطر كبيرة، بس إحساس السيطرة والتهديد خلاه متحمس، وعقله بيخطط للخطوة الجاية بدقة.


---


نورسين جلست على مكتبها، دفترها مفتوح قدامها، قلمها بين إيديها. كتبت لنفسها:

– "أنا مش لعبة… أنا نورسين… وكل خطوة هتكون محسوبة… ومين عايز يسيطر عليا، هعرفه قبل ما أي حاجة تكسرني."


رفعت عينيها للمراية، وبصت لنفسها:

– "لازم أفهم مين صديقي… ومين عدوي… ومين اللي فعلاً بيحاول يحمي قلبي ومش بس السيطرة عليه."


---


في القاهرة، يزن كان بيراقب كل تحركات أنس، مستعد لأي مواجهة، لكن عارف إن نورسين هي اللي قلب اللعبة. مليكة كانت قريبة منه، بتحاول تساعده في كل خطوة، وقالت له:

– "يزن… لو حصلت أي حاجة… احنا لازم نكون مستعدين لكل احتمال."


يزن هز راسه وقال:

– "عارف… ومش هسيب أي حد يأذيها… مهما حصل."


---


في نفس الوقت، أنس بدأ يخطط لاقتراب مباشر من نورسين، لكنه عارف إن أي خطوة خطأ ممكن تكشف لعبته، وأي تفريط ممكن يخلي يزن يتدخل.


نورسين كانت واقفة على حافة القرار، حاسة بقوة، وبمسؤولية… وقررت إن المرة دي، كل خطوة هتكون لها حساب.


---


الليل استمر ساكن، لكن التوتر زاد، وكل طرف بقى بيبني شبكة من السيطرة والخطط… والظل بقى أكتر عمقًا من أي وقت فات.

نورسين، يزن، أنس… وأهلها وأصحابها… كل واحد دلوقتي بقى جزء من شبكة الغموض، وكل خطوة جاية هتحدد مين الأقوى… ومين هيكون على الحافة.


نورسين، يزن، أنس… وكل أهلها وأصحابها… كلهم دخلوا في شبكة الغموض، وكل واحد فيهم ليه دور في اللعبة اللي لسه بدأت تتكشف. 

انتظروني في الفصل السابع 

حافة المواجهة… ودراما الظلال"

وتمرد قلوب ارهقها العشق لكن مازلوا يعافرون من تجل تلك الحب

روايه اسيرة بين قلبين 

(السيف الصائب) 

#بقلم الكاتبه سوسو احمد  

✦ الفصل السابع ✦


"حافة المواجهة… ودراما الظلال"

وتمرد قلوب ارهقها العشق لكن مازلوا يعافرون من تجل تلك الحب


---


الصبح كان صامت نسبياً، بس التوتر كان ملموس. نورسين دخلت المكتب، عينها حادة وقلقها مستمر. كانت حاسة إن كل حد بيبص لها بطريقة مختلفة… كل تحرك صغير بيترجم لمشهد كبير في اللعبة اللي حوالينها.


على مكتبها، لقت رسالة إلكترونية جديدة، المرسل مجهول: – "اليوم، كل خطوة ممكن تكسر أو تجمع. خليك صاحِية… واللي قريب منك ممكن يكون خصمك."


نورسين خدت نفس عميق، وفكرت في يزن وأنس… كل واحد ليه طريقة في السيطرة، وكل شخص حواليها ممكن يدخل في اللعبة من غير ما تعرف.


---


في نفس الوقت، يزن كان قاعد على مكتبه، ماسك ورقة فيها تحليلات عن تحركات أنس. مليكة كانت واقفة جنبه، وعيونها مليانة قلق: – "يزن… لو حصل أي خطأ… كل اللعبة هتتهد."


يزن رفع نظره، وعيناه كانت حادة كالسهام: – "عارف… وكل خطوة محسوبة. أنا مش بس بحمي نورسين… أنا لازم أتأكد إن كل حد حواليها ميأذيهاش، حتى لو كانوا من أهلها أو أصحابها."


---


في القاهرة، مريم، والدة نورسين، كانت قلقة، اتصلت على بنتها: – "نورسين… خلي بالك… مش كل اللي حواليكي واضح… وكل خطوة محسوبة… أنا حاسة إن في حاجة كبيرة هتحصل النهارده."


راما، أخوها، كان متوتر هو كمان: – "لو أي حاجة حصلت… أنا موجود… ومش هسيبك لحظة."


أحمد كتب رسالة قصيرة على الواتساب: – "أوعي تخافي… إحنا معاك دايمًا."


نورسين شعرت بالدعم، لكن التوتر ما خفش… اللعبة كانت على أشدها.


---


في الإسكندرية، أنس كان واقف على الكورنيش، بيبص للبحر وكأن كل موجة بتحكي له خطة جديدة. ابتسامته الجانحة ما اختفتش: – "حتى لو يزن حاول يسيطر… أنا هخليها تشوف العالم بطريقتي… وكل خطوة ليها قيمة… وأنا اللي هحددها."


هو حاسس إن اليوم ده هيكون نقطة فاصلة… نقطة حسم… وكل تحرك لازم يكون محسوب بدقة.


---


نورسين جلست على مكتبها، دفترها قدامها، قلمها بين إيديها، وكتبت: – "أنا مش لعبة… كل خطوة محسوبة… ومين عايز يسيطر عليا، هعرفه قبل ما أي حاجة تكسرني… ومين جنبي حقيقي… ومين مجرد ظل."


رفعت عينيها للمراية، وقالت لنفسها: – "أنا لازم أفهم مين صديقي… ومين عدوي… ومين اللي فعلاً بيحمي قلبي."


---


في وقت متأخر، يزن قرر إنه يواجه أنس، لكن بطريقة ذكية… مش مواجهة مباشرة، أكتر تحريك للأوراق من بعيد. مليكة قالت له: – "يزن… لو حصل أي حاجة… لازم نكون مستعدين لكل الاحتمالات."


يزن ابتسم بصبر وهدوء: – "عارف… كل خطوة محسوبة… والنهاردة، كل حاجة هتبان."


---


أنس، بنفس الوقت، بدأ يخطط لتحرك جريء… قريب جداً من نورسين، لكنه عارف إن أي خطوة غلط ممكن تخليه يخسر كل شيء، أو تكشف خططه.


نورسين كانت واقفة على حافة القرار، شعورها بالقوة تزايدت… وعرفت إن المرة دي، لازم كل خطوة تبقى محسوبة… وكل خيار هيتحسب له ثمنه.


---


الليل استمر هادئ من بره، لكن داخل العقول كان صراع حقيقي. نورسين قعدت على مكتبها، عيونها ما بتفارق الشاشة، ودفترها مليان ملاحظات ورسومات عن كل تحركات اليوم. كل كلمة وصلت لها كانت كأنها قطعة في لغز كبير، وكل خطوة جاية هتغير المعادلة.


يزن كان قاعد على مكتبه، ماسك الهاتف، بيراقب تحركات أنس من بعيد، وكل مرة تظهر رسالة أو اتصال كان بيحسب لها ألف حساب. مليكة جنبه، بتحاول تهدّيه، لكنها بنفس الوقت مش قادرة تخفي خوفها: – "يزن… كل خطوة لازم تتعمل بحذر… حتى لو الظاهر آمن."


يزن ابتسم ابتسامة قصيرة، وعيونه مليانة حزم: – "عارف… ومفيش حاجة هتحصل لنورسين… أنا حاسس إن النهاردة هيكون فيه تحولات كبيرة… ومين يعرف، يمكن حتى خفايا أنس تبدأ تكشف نفسها."


---


في الإسكندرية، أنس كان واقف عند نافذة شقته، بيراقب المدينة تحت. الورقة اللي كتبها لنورسين في إيده كانت تلمع تحت ضوء القمر. ابتسامته الجانحة ما اختفتش، لكنه كان مركز… كل فكرة بتعديه بسرعة البرق: خطوات يزن، ردود أفعال نورسين، تحركات أهلها.


– "اللي حاصل النهاردة… هيفرق… وأنا اللي هحدد مين يكسب." قالها لنفسه وهو ماسك القهوة، وسحب نفس طويل.


---


نورسين وقفت فجأة، قلبها بيدق بسرعة. فتحت دفترها، وقفت تطلع على كل الملاحظات: الرسائل، المكالمات، التحركات اللي لاحظتها، وحتى تفاصيل سلوك يزن وأنس. كل خطوة كانت محسوبة، وكل إحساس كان ليه وزن.


– "أنا مش ضحية… أنا نورسين… والنهاردة… كل خطوة هتحسب." قالتها لنفسها بصوت منخفض، وعيونها مركزة على كل التفاصيل.


---


في القاهرة، يزن فكر في تحركات النهاردة كلها، وحس بثقل المسؤولية على كتفه. صورته لوالده على الحائط كانت قدامه، وكل تفاصيل اليوم كانت بتتجمع في دماغه: – "مش بس بحميها… أنا لازم أفهم كل تحرك… كل كلمة… كل شخص حواليها… ومين اللي حقيقي… ومين مجرد ظل."


مليكة جنبوه، بتدعم كل خطوة، لكن عارفين إن أي خطأ صغير ممكن يبوظ كل الحسابات.


---


في الوقت ده، أنس كان بيتحرك بحذر، كل تحرك محسوب… كل رسالة، كل اتصال، وكل نظرة. هو كان عارف إن نورسين قلب اللعبة، وإن أي خطوة غلط ممكن تخليه يخسر كل شيء.


الليل كان ساكن، لكن الضغوط داخلياً كانت متفجرة. كل شخص بقى في شبكة من الظلال… كل خطوة جاية هتحدد مين الأقوى، ومين اللي هيفقد السيطرة.


---


نورسين رفعت راسها للمراية تاني، وبصت لنفسها: – "اللعبة مش بس قوة… مش بس تحكم… أنا لازم أكون أذكى… وأعرف مين فعلاً جنبي، ومين اللي بيحاول يلعب بيا."


ورجعتها للدفتر، كتبت خطة صغيرة لنفسها: خطوات اليوم الجاي… توازن بين الحذر والشجاعة… ومراقبة كل حركة حوالينها.


---


في القاهرة، يزن رجع يقعد على مكتبه، فكر في كل تلميحة، كل رسالة، كل نظرة من أنس، وكل خطوة قامت بيها نورسين النهاردة. حس إن النهاردة مش مجرد يوم… النهاردة نقطة تحول، وكل شبكة من الظلال بدأت تتضح، وكل شخصية بدأت تبان قوتها أو ضعفها.


---


الليل استمر ساكن… بس الحرب في الظل كانت مشتعلة. كل طرف يعرف إن النهاردة ممكن تكون النهاية أو البداية الحقيقية للعبة السيطرة… وكل خطوة جاية هتحسم مين هيقف على الحافة، ومين هيغرق في الظلال.


---


النهار ده كله، كل طرف كان بيبني خطة، وكل شبكة في الظل بتتقوى. أهل نورسين، أصحابها، يزن، مليكة، وأنس… كلهم في لعبة واحدة، وكل خطوة جاية هتحدد مين الأقوى… ومين هيقف على الحافة.


الليل قرب، والدراما بدأت تكشف عن نفسها… وكل شخصية دلوقتي عارفة إن اللعبة مش بس عن القوة، لكن عن الذكاء… وعن مين يعرف يلعب اللعبة من غير ما ينكسر.


انتظروني في الفصل الثامن 

"خطف، سجن، ونورسين التي تعود أقوى"مع غياب القلب المنكسر هل هي ستصمد مع كل هذا العذاب


روايه اسيرة بين قلبين 

#بقلم الكاتبه سوسواحمد 


✦ الفصل الثامن 


خطف، سجن، ونورسين التي تعود  أقوى"مع غياب القلب المنكسر هل هي ستصمد مع كل هذا العذاب


 


---

تقديم احداث 

الصبح كان ضبابي، والمدينة ساكنة بشكل غريب. نورسين كانت ماشية للسيارة، فجأة ظهر يزن، حاول يمسكها، لكن قبل ما يحصل أي حاجة، أنس وصاحبه ظهروا فجأة، ومعاهم جهاز تتبع.


وكان مقانع لاخفاء هويته


أنس ابتسم ابتسامة بسخريه وقال: – "كنت عايز أعرف مكانك… دلوقتي عرفته."


ضرب يزن علي راسه وقع فاقد للوعي مسك ايدها ودخلها السياره بالاجبار وبعد ساعه تقريبا وصلوا لي مخزن في مكان مهجور دخلوا بيها 


نورسين حاولت تصده لكن اتربطت بسرعة، وظهر خرج ورجع بعد دقائق  مع مازون، بيحاول يجبرها تمضي على أوراق بدون رضاها.


– "ده مش حقك… مش همضي على حاجة ضد رغبتي!" صرخت نورسين، لكن الخطر كان واضح.دخل الليل وصل فاق انس راح لي صديقه نادر قالوا دق الجرس وبعده فتحله  الباب ودخل قاله مالك حالتك صعبه كده ليه حكاله كل حاجه  وقاله انت زعلان ليه مش  عارف اعمل ايه اتخطفت مني قدام عيني وانا كنت واقف متربط مش عارف انقذها قاله متشلش هم فكر نادر شويه وقاله صح انت نسيت السلسلة اللي اديتها لي انسه نورسين هديه 


يزن ايوه ماله وده دخلها ايه بالموضوع ده قاله انت نسي انها فيها جي بي اس متوصل بتلفونك قالوا صدق فعلا انت عندك حق تقصد تقول اني اقدر من خلاله القي نورسين قاله اه فتح تلفونه ولحسن الحظ السلسله كانت في شنتطها قدر يحدّد مكانها قالوا انا عرفت مكانها في مكان مهجور علي حدود الصحراء الغربيه هروح وبعتلك اللوكيشن وتيجي وتجيب الشرطه معاك


بعد شوية، وصلت الشرطة مع صديق أنس، وضبطوا الموقف. أخوها اتسجن، لكن بعد 3 أيام خرج بسبب حالة والدتهم الصحية اللي دخلت نوبة قلبية.


نورسين رجعت البيت، والدت يزن رحت ليه البيت دقات الجرس فتحت ولدت نورسين قالت  بتعالي مش ده بيت نورسين قالت ولدت نورسين ايوه مين حضرتك لكنها قالت  قالتلها ندلها انا عوزها خرجت نورسين قالت حضرتك مين قالت اناولدت مديرك في الشركه وقالت لها بحزم ومن غير نقاش  – "سيبي الشركة وقدمي استقالتك… لو فضلتِ، هتبوظ حياتك والعلاقات حواليك."


الأخوات بقوا أعداء بسببك  الاخ دخل اخوه السجن من وراكي انت وانا مش مستعده اخسر اولادي بسببك ، وقرارها كان صعب… لكنها فهمت إن ده الحل الوحيد للحفاظ على نفسها.


---


الصبح التالي، نورسين قدمت استقالتها، وأخدت أهلها وسافروا لمدينة تانية. هناك بدأت حياة جديدة… 9 سنين من الصبر والعمل، وبنت نفسها من جديد. اشتغلت بجد، وحققت ذاتها، وبقت سيدة أعمال ناجحة.


في نفس الوقت، مجموعة شركات الصاوي، اللي كان لهم تعاملات مع شركتها القديمة، بدأوا يشتغلوا مع شركتها الجديدة، لكن نورسين فضلت متخفية، تبعت مندوبين ينفذوا الصفقات بدون ظهورها.


---


بعد مرور 9 سنين، قررت نورسين تظهر بنفسها لروّاساء الشركات، خصوصاً اللي كانوا متعقدين مع الصاوي جروب. دخلت الاجتماعات بثقة، عينها على السيطرة وعلى مصالحها، لكنها قررت إن حياتها الشخصية تفضل على جنب…


– "مش هخلي أي حد يتحكم في حياتي… النهاردة أنا صاحبة كل شيء… أقوى من أي وقت فات." قالتها لنفسها، والابتسامة على وجهها مليانة حزم وقوة.


نورسين، اللي كانت ضحية قبل 9 سنين، بقت امرأة قوية، حكيمة، ومسيطرة على كل تفاصيل حياتها العملية، ومستعدة تواجه أي تحدي… حتى لو كان من اللي كانوا جزء من ماضيها.


بعد مرور 9 سنين من الابتعاد، نورسين جلست في مكتبها الجديد، تتأمل التقارير والعقود بعينين حادتين، كل خطوة محسوبة، كل قرار بتمهل وذكاء. لكنها شعرت فجأة ببرودة غريبة في الهواء… إحساس قديم رجع.


في نفس الوقت، يزن كان بيحاول يتابع أخبارها من بعيد، كل تقرير، كل مشروع، كل لقاء كان بمثابة سكين في قلبه… مشاعر مختلطة بين الفخر، القلق، والشوق.


– "نورسين… بعد كل السنين دي… بقيتي أقوى… مختلفة… مش بس البنت اللي كنت أعرفها." قالها لنفسه وهو ماسك صور الاجتماعات الأخيرة.


نورسين، اللي كانت غارقة في العمل، ما انتبهتش في البداية، لكن وجود شخص من الماضي رجع كل الذكريات… كل لحظة خوف، كل لحظة هروب، كل مواجهة.


---


في أحد الاجتماعات المهمة، نورسين دخلت القاعة بثقة، عينها على كل تفصيلة، وابتسامتها الجانحة ما اختفتش، لكن قلبها كان يدق بسرعة لما شافت يزن واقف عند الباب.


يزن اقترب بحذر، عيونه مركزة على كل حركة لها: – "نورسين… أنا مش مصدق… بعد كل اللي حصل… أنتي هنا… بنفس قوتك وثقتك."


نورسين رفعت رأسها، وعيونها مركزة، مبتسمة ابتسامة قصيرة لكنها حازمة: – "يزن… كل حاجة اتغيرت… واللي فات، خلص… أنا دلوقتي صاحبة كل شيء، ومش هسمح لأي حد يتحكم في حياتي."


---


أنس، من بعيد، كان بيراقب المشهد، وابتسامته جانحة، عارف إن اللعبة بدأت تشتعل تاني… لكن دلوقتي، كل خطوة محتاجة ذكاء. جهاز التتبع القديم ما عادش ليه قيمة… لكن التحركات العقلية والذكاء كان أهم.


– "النهاردة… اللعبة مختلفة… مين اللي هيسيطر على المشهد؟" قالها لنفسه وهو بيراقب يزن ونورسين.


---


يزن حاول يتقرب أكتر، لكن نورسين بقت واعية لكل حركة، كل نظرة، كل كلمة. مشاعره المختلطة كانت واضحة، لكن قوة نورسين وسيطرتها خلت كل خطوة محسوبة: – "أنا مش هسيب أي حد يتحكم في حياتي… حتى لو قلبه معايا."


يزن ابتسم بسخرية حزينة: – "بس برغم كل حاجة… قلبي لسه بيتعلق بيكي… وهحاول أكون جنبك… بطريقة مختلفة دلوقتي."


نورسين نظرت له بعينين مليانين بالحدس والذكاء: – "أنا هعرف إمتى أفتح قلبي… وإمتى أحمي نفسي… النهاردة، كل خطوة محسوبة."


---


في نفس الوقت، أنس بدأ يخطط لتحرك جديد… قريب من نورسين، لكنه عارف إن أي خطوة غلط ممكن تخسره أو تكشف نواياه. كل الماضى كان وراه… وكل المستقبل محتاجه يكون محسوب بدقة.


الاجتماع انتهى، لكن التوتر ظل في القاعة… كل طرف يعرف إن اللعبة مش بس عن القوة، لكن عن الذكاء، عن التحكم، وعن مين يقدر يحافظ على قلبه وعقله في نفس الوقت.


نورسين رجعت لمكتبها بعد الاجتماع، نظرت للخارطة والمخططات، وكتبت ملاحظات جديدة… خطواتها القادمة كلها محسوبة، ومعاها شعور جديد بالقوة… إنها دلوقتي مش ضحية، لكنها صاحبة كل شيء… ومستعدة تواجه أي تحدي… حتى لو كان من الماضي نفسه.


نهاية الفصل الثامن 


---


انتظروني في الفصل التاسع


لقاء الماضي… وقوة الحاضر وتعود القلوب تذكر الم  الماضي وتخشي وجع الحاضر 


روايه اسيرة بين قلبين 


#بقلم الكاتبه سوسو احمد ✦ الفصل التاسع ✦


"لقاء الماضي… وقوة الحاضر وتعود القلوب تذكر الم  الماضي وتخشي وجع الحاضر 


---


المدينة كانت هادئة نسبيًا، بس الجو مشحون بالطاقة. نورسين دخلت قاعة الاجتماعات، كل خطوة محسوبة، كل نظرة محسوبة. كل شخص فيها كان جزء من شبكتها الجديدة، لكن عيونها كانت على الرؤساء اللي كانوا متورطين مع الصاوي جروب.


ابتسمت ابتسامة قصيرة، مليانة حزم وقوة، وهي بتسلم على كل واحد منهم بتحية رسمية، لكن صمتها كان أقوى من أي كلام. كل الحاضرين حسوا بطاقة مختلفة… إحساس إن اللي قدامهم مش مجرد امرأة، لكن صاحبة قرار ومصير.


---


في نفس الوقت، يزن قعد على مكتبه في القاهرة، بيتابع الأخبار والتقارير عن الشركات اللي نورسين دخلت معاها. عينه وقعت على اسمها فجأة، ومعاه صورة اجتماعها الأخير.


– "نورسين… بعد 9 سنين… بقيتي أقوى من أي وقت فات…؟" قالها لنفسه وهو ماسك الورقة بإيده.


القلب دقله أسرع، مزيج من الدهشة والقلق… وأحس إن اللعبة القديمة لسه مستمرة، لكن القواعد اختلفت.


---


نورسين جلست مع فريقها، وبدأت عرض خطة للتوسع والسيطرة على الصفقات. كلامها كان واضح وصريح، ومليان حزم، وكل جملة كانت بتثبت مكانتها وسط الرؤساء.


واحد من الرؤساء حاول يختبرها: – "وأنتِ متأكدة إنك جاهزة للتعامل مع الصاوي جروب؟"


نورسين ابتسمت ابتسامة هادئة، لكنها مليانة ثقة: – "أنا مش بس جاهزة… أنا اللي هحدد طريقة اللعب دلوقتي. والأيام اللي فاتت علمتني إزاي أقوى من أي تهديد."


الجميع صمت، وحسوا إن اللي قدامهم مش شخص عادي… ده حد عايش اللعبة وعارف يتحكم فيها.


---


في القاهرة، يزن قرر يتحرك. رتب نفسه وسافر للمدينة اللي نورسين فيها، وكان قلبه مليان شعور قديم… حنين، غيرة، وأمل. لكنه كمان كان عارف إن الموقف دلوقتي مختلف… نورسين مش نفس البنت اللي كان يعرفها قبل 9 سنين.


وصل الفندق اللي كانت تقيم فيه نورسين، وتابع كل خطوة بحذر. كان محتاج يعرف… هل هي لسه قلبها مفتوح ليه؟ ولا قوتها وسيطرتها دلوقت خلتها بعيدة؟


---


في نفس الوقت، أنس كان بيتابع الموقف عن بعد، وكل خطوة بيحسبها بدقة. جهاز التتبع القديم اللي كان معاه قبل 9 سنين، واللي ساعده في تعقبها، بقى مجرد ذكرى. لكنه كان عارف إن اللقاء الجاي ممكن يغير اللعبة كلها.


– "دلوقتي… كل شيء بيتحسب… وكل خطوة محتاجة ذكاء… مين اللي هيسيطر على اللعبة الحقيقية؟" قالها لنفسه وهو بيراقب تحركات يزن ونورسين.


---


نورسين، بعد انتهاء الاجتماعات، خرجت من القاعة، وما كانتش تعرف إن حد بيتابعها من بعيد. يزن ظهر فجأة عند مدخل الفندق، وعيونه مليانة شوق وحذر.


– "نورسين…" قالها بصوت منخفض، وكأن الزمن رجع 9 سنين للورا.


نورسين توقفت، قلبها دق… لكن الابتسامة على وشها كانت مختلفة، أقوى، حازمة: – "يزن… أنا بقيت مختلفة… واللي فات… خلص."


يزن اقترب خطوة خطوة، وعينه مركزة، وحاول يمسك إيدها، لكنها سحبتها بعيد، مبتسمة بتحدي: – "مش هتكون سهلة… ولازم تعرف كل خطوة ليها ثمن."


---


في اللحظة دي، كل ذكريات الماضي رجعت… المشاعر القديمة، التوتر، السيطرة، وكل الأحداث اللي عاشوها سوا. لكن الفرق دلوقتي… نورسين كانت في موقع قوة، واللعبة دلوقتي بين الاتنين مختلفة… كل كلمة، كل لمسة، وكل نظرة محسوبة بدقة.


أنس، من بعيد، كان بيراقب المشهد، وابتسامته جانحة… عارف إن اللعبة بدأت تشتعل تاني، لكن دلوقتي كله بيعتمد على ذكاء الطرفين… واللي هيقدر يتحكم مش بس بالقوة، لكن بالعقل والقلب.


---


نورسين قررت… مش هتسيب أي حد يتحكم في حياتها تاني، حتى لو كان يزن. لكنها في نفس الوقت، قلبها مش قادر ينسى الماضي… مشاعرها المختلطة بين الحب، الغضب، والإحترام، كلها كانت متشابكة.


– "أنا نورسين… وأنا اللي هحدد مين يقرب مني، ومين يبعد… والنهاردة… كل خطوة محسوبة." قالتها لنفسها، وهي واقفة وسط الظل والضوء… وسط الماضي والحاضر.


نورسين رجعت لغرفتها في الفندق، وقفت قدام المراية، عينيها مليانة نار مكبوتة. قلبها لسه بيرجف من مقابلة يزن، بس عقلها مش عايز يضعف. رفعت راسها وقالت بصوت واطي:


– "أنا مش هسمح لحد يدخل حياتي ويكسرني تاني… حتى لو كان هو."


لكن الحقيقة إن مشاعرها مش بالسهولة دي. كل كلمة قالها، كل نظرة، رجعت تفتح جروح قديمة، وجواها صراع ما بين قوة الحاضر وحنين الماضي.


---


يزن في نفس اللحظة كان واقف في شرفة أوضته، شايف نورسين من بعيد وهي داخلة الفندق. قلبه كان بيتخبط… كان فاكر إنه هيلقاها زي زمان، ضعيفة وسهلة، لكن اللي شافه النهاردة عكس ده تمامًا.


– "نورسين بقت نار… وأنا مش عارف أطفّيها ولا أسيبها تحرقني." تمتم لنفسه، وهو ماسك سيجارته ومش قادر يقرر إذا كان هيتراجع ولا هيتقدم أكتر.


---


أنس، من بعيد، اتصل بحد من رجاله وقال بحدة:


– "عايز مراقبة دقيقة… نورسين ويزن الاتنين. اللعبة دلوقتي مش هتنتهي إلا لما واحد فيهم يسيطر. وأنا مش هسيب الفرصة تضيع."


---


في اليوم التاني، نورسين حضرت اجتماع مهم في الشركة مع الرؤساء، لكن كانت حاسة إن في عين بترقبها. رفعت نظرها، لقت يزن داخل القاعة كضيف مدعو من واحد من الرؤساء. المشهد كله اتجمد، والأنفاس اتسحبت من الصالة.


عيونهم اتقابلت… ثواني قليلة، لكنها كانت كفيلة تفتح أبواب الماضي كله.


– "أنا هنا بصفتي ممثل لشركة شريكة… مش أكتر." قالها يزن بابتسامة هادية، لكن صوته كان بيحمل رسالة خفية.


نورسين رفعت حاجبها بابتسامة ساخرة:


– "كويس… بس اللعبة دي أنا اللي بحط قوانينها دلوقتي."


---


الحاضرين كانوا بيتابعوا الصراع الخفي بينهم وكأنهم بيتفرجوا على مسرحية مليانة شد وجذب. لكن محدش كان فاهم إن اللي بيحصل أكبر من مجرد صفقات… ده كان صراع قلوب وعقول.


نورسين خرجت من الاجتماع، ووراها يزن لحد الممر الطويل.


– "إنتي فاكرة إنك خلصتي مني بسهولة يا نورسين؟" قالها بصوت منخفض.


– "أنا اللي خلصت منك من تسع سنين… والنهاردة أنا اللي باختار." ردت وهي بتمشي بخطوات ثابتة، لكن قلبها بيدق أسرع من عقلها.


---


في نفس اللحظة، أنس كان مستني برة، ومعاه خطة تانية… لأنه عارف إن نار الماضي لما تشتعل، ممكن تدي فرصة لأي حد يستغلها.


عيونه ضاقت وهو بيبص عليهم من بعيد:


– "دلوقتي… هبدأ أنا لعبتي."


نورسين نزلت من المصعد، خطواتها تقيلة لكن ثابتة، وكأنها بتحارب بين عقلها وقلبها. أول ما خرجت لباب الفندق، نسمة هواء باردة ضربت وشها، بس جواها كان بركان مولّع.


وقفت لحظة تبص للشارع، لمعت في عينيها دمعة حاولت تخفيها بسرعة… لكن صوت يزن من وراها رجّعها تاني للواقع:


– "اللي بينا ما خلصش يا نورسين… يمكن أنتِ قفلتِ الباب، بس أنا مفتحتش صفحة النهاية لسه."


التفتت له ببطء، ملامحها متماسكة رغم العاصفة اللي جواها:


– "يزن… في حاجات في حياتنا لازم تنتهي… حتى لو فضلنا نحارب جوا نفسنا."


عيونه لمعت، كأنه لسه ماسك أمل صغير وسط العتمة، لكنه ما لحقش يرد، لأن فجأة عربية سوداء وقفت قدامهم، والباب الخلفي اتفتح… وخرج منه أنس بابتسامة باردة.


المشهد كله اتجمد… صوت خطواته على الأرض كأنه بيعلن بداية جولة جديدة من اللعبة.


– "إيه المفاجأة الحلوة دي؟" قالها وهو بيبص ليزن وبعدين لنورسين، وصوته كله سخرية.


– "مش كنتوا محتاجين حد يذكركم… إن اللعبة لسه ما ابتدتش؟"


نورسين شدّت نفسها، وقلبها بيخبط بعنف، ويزن تلقائيًا وقف قدامها بحركة غريزية كأنه بيحميها. أنس ضحك بخفة:


– "لسه في نفس الدور… بتحميها كأنك قادر تمنع اللي جاي."


مدّ عينه على نورسين وقال بنبرة واطية تقطع الصمت:


– "إنتِ فاكرة إنك اتحررتي يا نورسين؟… لسه في أوراق قديمة ما اتحرقتش، ولسه في أسرار هتغير كل حاجة."


نورسين اتجمدت، بس حاولت ما تبينش خوفها. سألت بحدة:


– "أسرار إيه؟ إنتَ بتلعب على إيه دلوقتي؟"


أنس قرّب منها خطوة وقال بابتسامة جانحة:


– "أسرار عنك… وعن يزن… وعن اللي حصل من 9 سنين. وأول ورقة هكشفها… هتهدّ كل اللي بنيتيه."


يزن قبض إيده بقوة، وكأنه عايز يهجم، لكن أنس رفع إيده بهدوء:


– "متستعجلش… الفصل الجاي هو بداية اللعبة الحقيقية. وأنا هخليكم كلكم تلعبوا فيها غصب عنكم."


ركب عربيته ومشي، تارك وراه صمت ثقيل، ونظرات متشابكة بين يزن ونورسين… نظرات فيها خوف، تحدي، وشوق مكبوت.


نورسين همست لنفسها وهي ماسكة أعصابها:


– "الفصل الجاي… هيكون أصعب اختبار."


بينما يزن بصّ عليها وقال بصوت واطي:


– "ولو الأسرار دي طلعت للنور… كل حاجة ممكن تتدمر."


الكاميرا (تخيليًا) سحبت المشهد على العربية السودا اللي بتختفي في آخر الشارع… وصوت أنس بيترن في الخلفية:


– "اللعبة ابتدت… والقلب مش دايمًا أقوى من الماضي."


✦ فلاش باك – بعد الخطف بأيام ✦


نورسين كانت قاعدة في مكتب الشركة، عينيها حمرا من كتر البكاء والسهر، قلبها موجوع ومخنوق.


الباب اتفتح، ودخلت والدة يزن بخطوات هادية، لكن نبرتها كانت قاطعة:


– "نورسين… إحنا لازم نتكلم."


نورسين وقفت بسرعة:


– "أنا عايزة أشوف يزن… هو الليلة دي كلها ما ظهرش، ما حاولش حتى يطمني!"


الأم نظرت لها بنظرة فيها برود وحزم:


– "يزن محتاج يبعد. وإنتِ كفاية لحد هنا. وجودك في حياته مش هيجيب له غير مشاكل."


نورسين حسّت قلبها بيتفتت:


– "مشاكل؟! ده أنا عمري كله بقي ليه… أنا وهو كنا مع بعض من البداية!"


الأم قاطعتها:


– "أنا أمّه… وأكتر واحدة عارفة إيه اللي ينفعه. لو بتحبيه فعلاً… سيبيه. قدمي استقالتك، وسافري من هنا. يمكن ساعتها يرجع زي ما كان."


نورسين دموعها نزلت غصب عنها، لكن كبرياءها منعها ترد. سكتت، وبإيد مرتجفة كتبت استقالتها، ووقعت الورق.


آخر حاجة شافتها قبل ما تغادر الشركة… كانت صورة يزن في مكتب جانبي، واقف بعيد، وبيحاول يخفي دموعه وهو سامع كل كلمة من ورا الباب… لكنه ما اتكلمش.


خرجت نورسين من الشركة، ومن حياتهم كلها، وسابت وراها شغلها… وحبيبها.


---


✦ رجوع للحاضر ✦


نورسين وهي واقفة في القاعة قدام أنس والورق المكشوف، لمحة الماضي دي رجعت زي السهم.


عينيها دمعت أكتر، وصوتها اتكسر:


– "حتى أمك يا يزن… حتى هي وقفت ضدي. وأنا… كنت غبية، صدقت إن البُعد هيحميك."


يزن حاول يقرب، صوته مبحوح:


– "نورسين… والله ما كنت عارف. والله ما كنت راضي اللي حصل… حتى أمي، حتى الدنيا كلها، ما قدرتش تمنعني أحبك."


أنس وقف من بعيد، ابتسامته فيها خبث:


– "الحب اللي بتتكلموا عنه… كان أضعف من إن يقاوم كلمة من أم… ولا لعبة من ورقة."


نورسين مسحت دموعها بسرعة، ورفعت راسها بقوة:


– "يمكن أنا ضعفت زمان… لكن دلوقتي لا. أنا مش هرجع أسيب حياتي في إيد حد تاني… لا أنس، ولا حتى يزن."


✦ الفصل العاشر ✦

روايه اسيرة بين قلبين

(السيف الصائب) 

#بقلم الكاتبه سوسواحمد 


 ✦ الفصل العاشر ✦

"أسرار تُبعث من الماضي وخفايا موجعه من اسرار الحاضر تكشفها الايام واسرار وخفايا قلوب كسرها الزمان وإعاد ترممها اللقي بعد سنين

فراق


---


الليل نزل على المدينة، والهدوء كان مضلل… كأن الدنيا كلها محضّرة لعاصفة.

نورسين قاعدة في أوضتها بالفندق، ملف الأوراق مفتوح قدامها، بس عقلها مش مع أي كلمة مكتوبة. صورة أنس وهو بيقول "لسه في أوراق قديمة ما اتحرقتش" فضلت ترن في ودانها زي ناقوس خطر.


– "إيه اللي قصده؟ أسرار عني أنا… ولا عن يزن؟" تمتمت لنفسها وهي بتشد شالها الأبيض حوالين كتفها.


خطواتها أخدتها ناحية الشباك، وقفت تبص على المدينة من فوق. الأضواء متلألئة، لكن قلبها كان غارق في ظلام الشك.


---


في نفس اللحظة… يزن كان في أوضته، قاعد على الكرسي قدام المكتب، سيجارة مولّعة بين صوابعه، والدخان بيرسم دوائر في الهوا.

لكن دماغه مشغولة بكلمة واحدة: "الأسرار".


– "لو أنس فعلاً ماسك حاجة من 9 سنين… يبقى نورسين في خطر، وأنا كمان."

شد نفس من السيجارة وقال بصوت واطي:

– "أنا مش هسيبه يلعب بينا المرة دي."


قرر يواجه نورسين، يقطع كل خيوط الشك اللي بينه وبينها قبل ما أنس يستغلها.


---


الساعة قربت على نص الليل. نورسين لسه واقفة قدام الشباك، لحد ما سمعت خبط على الباب. قلبها دق بسرعة… خطواتها كانت مترددة وهي بتفتح.


ولما الباب اتفتح… كان يزن واقف. عينه ملهلبة، مزيج بين القلق والغضب والحنين.


– "لازم نتكلم يا نورسين."

– "عن إيه؟" ردت ببرود مصطنع.

– "عن اللي حصل من 9 سنين… وعن أنس."


شدّت نفس عميق، وحاولت تسيطر على رجفة خفيفة في إيدها:

– "أنا خلصت الكلام عن الماضي."

– "لكن الماضي لسه مخلصش مننا." قالها بنبرة تقيلة وهو داخل الأوضة من غير ما يستأذن.


---


جلس على الكرسي، ونظرها بعينين مليانين وجع:

– "أنس لو كشف اللي حصل زمان… إنتِ فاهمة ده معناه إيه؟"


نورسين عضّت شفايفها بعصبية:

– "أنا مش خايفة من الحقيقة. اللي انكسر زمان مش هيتصلح… وأنا مش هسمحلك أو لأنس إنكم تستخدموا الماضي ضدي."


يزن قرب منها خطوة، صوته اتغير وبقى أوطى، مليان شجن:

– "بس إنتِ عارفة إن في حاجات ما تعرفيهاش يا نورسين… حاجات أنا وحدي اللي شايلها من 9 سنين."


نظرت له بعينين متسعة، مزيج من الغضب والخوف:

– "إيه اللي مخبيه عني يا يزن؟"


لكن قبل ما يرد، تليفون نورسين رن. الشاشة عرضت رقم غريب.


ردّت… وجاها صوت أنس، هادي وبارد:

– "سهرتي حلوة؟ جاهزة تسمعي أول ورقة من اللي بخبيها؟"


نورسين اتجمدت، ويزن خطف الموبايل من إيدها:

– "أنس! لو لمستها أو لعبت لعبة قذرة… والله ما هسيبك."


ضحكة أنس تسربت من السماعة:

– "متوتر كده ليه يا أخويا؟ مش أنا اللي بخاف… أنا اللي بخلي الناس تخاف. استعد… بكرة الصبح، هتشوفوا أول ورقة… قدام الكل."


المكالمة اتقطعت. نورسين وقفت متسمرة، وصوتها مهزوز:

– "أول ورقة… يعني إيه؟"


يزن قبض إيده وقال بغلّ:

– "يعني بكرة… الماضي كله هيتفتح، ومعاه القلوب هتتكسر."


---


الصبح جه بسرعة، قاعة المؤتمر الكبير اتزحمت برجال الأعمال والصحفيين. نورسين لابسة فستان رمادي أنيق مع حجاب أسود بسيط، عيونها ثابتة، بس قلبها بيتخبط.


يزن كان واقف على الصف الأول، بيراقبها من بعيد، وبيحسب كل خطوة.


وفجأة… باب القاعة اتفتح، وأنس دخل بخطوات واثقة. ببدلته السودا وكرافته الحمرا، شكله كان أشبه بخصم على خشبة مسرح.


وقف في نص القاعة، ورفع ملف أسود بإيده:

– "أيها السادة… قبل ما نتكلم عن المستقبل… في ماضي لازم نكشفه. ماضي هيغير رأيكم في كتير من الموجودين هنا."


همسات انتشرت وسط القاعة، وكل العيون اتعلقت على أنس.


نورسين حاولت تحافظ على برودها، لكن إيديها اتجمدت.


أنس فتح الملف ببطء… وسحب ورقة مطبوعة.

– "الورقة دي… شهادة تثبت إن اللي حصل من 9 سنين ما كانش مجرد صدفة… لكن كان خيانة."


عيون نورسين اتسعت، ويزن اتقدم خطوة بحدة:

– "قفلت فمك يا أنس!"


لكن أنس ابتسم بخبث، ورفع الورقة أعلى:

– "الخيانة مش مني أنا… الخيانة من أقرب الناس لبعض."


---


القاعة اتجمدت. العيون كلها بين نورسين ويزن.

نورسين همست بصوت بالكاد مسموع:

– "خيانة…؟!"


يزن قلبه اتقبض، بس عيناه اتشبعت نار:

– "أنس… لو نطقت بكلمة زيادة… حياتك نفسها مش هتكون أمان."


أنس ضحك بخفة:

– "ما أنا قلتلك… اللعبة لسه بتبدأ."


---


القاعة اتجمدت، صوت الورق اللي في إيد أنس كان هو الصوت الوحيد اللي بيتسمع.

رفع عينه وهو بيقول بنبرة باردة:


– "من تسع سنين… اللي حصل ما كانش حب بريء زي ما الكل فاكر. كان لعبة قذرة… وفيها خيانة من أقرب قلبين لبعض."


الجميع اتشد يسمع. نورسين وقفت كأنها مش قادرة تتنفس، ويزن عينه لمعت بالغضب.


أنس فتح الورقة، وبدأ يقرا:

– "تقرير قديم… من واحد من رجالي اللي كانوا بيتابعوا تحركاتكم في الجامعة. الليلة اللي اختفيتوا فيها من الحفل… نورسين اتسابت لوحدها، ويزن كان المفروض يحميها."


الجملة دي فتحت أبواب الماضي… وفلاش باك بدأ يرجع.


---


✦ فلاش باك – قبل ٩ سنين ✦


ليلة باردة في حفل الشركه. الأنوار كانت ساطعة، والمزيكا عالية.

نورسين لابسة فستان أبيض بسيط، عينيها بتدور وسط الزحمة على يزن اللي وعدها يفضل جنبها.


لكن يزن كان واقف بعيد، بيتكلم مع واحد من رجالة أنس اللي وقتها عرض عليه صفقة مشبوهة.

– "لو سبْتها الليلة… هتاخد اللي عمرك ما تحلم بيه. سيبها تقع لوحدها… وانت هتكون في مكاني."


يزن اتردد، قلبه بيتقطع، لكنه… سابها تمشي من غير ما يلحقها.


نورسين خرجت للشارع، وفجأة اتخدت بعربية سودا… رجال أنس خطفوها.

والليلة دي كانت بداية النهاية.


---


✦ باك ✦


أنس رفع من الملف اللي كان قدامه، وصوته جَلجل في القاعة:

– "التقرير بيأكد إن يزن هو اللي سهّل خطف نورسين… عشان كان عايز يكسب قوة وسطوتي."


القاعه  اتملت همس وصدمة.

نورسين اتجمدت مكانها، دمعة وقفت في عينها:

– "يزن… ده حقيقي؟ إنتَ… سبتني؟"

خلق الاجتماع اخيرا وسط سكوت وهمسات ونيران استعلت داخل كل واحد. فيهم 


يزن اتقدم خطوة، صوته كان مليان وجع وهو يصرخ:

– "ما كانش كده! أنا… كنت غبي! اتورطت… لكن ما قصدتش أخسرك. كنت فاكر إني بلعب لعبة، لكن أنا اللي خسرتك للأبد."


نورسين بعدت بخطوة للخلف، قلبها بيتقطع:

– "يبقى أنس معاه حق… الخيانة مش بعيدة… الخيانة كانت أقرب مما توقعت."


أنس ضحك بخفة وهو بيقفل الملف:

– "قلتلكم… أول ورقة بس. ولسه عندي أوراق تانية… هتولّع الدنيا أكتر."


القاعة لسه متوترة، والهمسات شغّالة زي نار بتاكل في الهوا.

نورسين وقفت مكانها، ودموعها متحبسة في عينيها، بس قلبها كان بيتكسر مع كل نفس.


يزن رفع صوته، مخاطب أنس:

– "كفاية! اللعبة دي مش هتكمل، وإنتَ عارف."


أنس ابتسم وهو بيقلب الملف في إيده:

– "إنتَ متخيل إنك توقفني بكلمة؟ ده لسه عندي اللي هيخليها تكره تشوف وشّك."


نورسين صرخت فجأة، صوتها ارتعش لكنه كان مليان قوة:

– "كفاية! مش عايزة أسمع كلمة واحدة زيادة منك يا أنس. حياتي مش ورقك ولا لعبتك!"


القاعة الاجتماعات كلها سكتت، الكل بص لها، وهي واقفة بفستانها الرمادي وحجابها الأسود، بس وقفتها كانت كأنها ملكة وسط ساحة معركة.


لكن يزن ما قدرش يسكت… رفع صوته وهو بيبص لها:

– "نورسين… اسمعيني. اللي حصل زمان غلطة، غلطة عمري، ودفعت تمنها ٩ سنين بعيد عنك. أنا اخترت الطريق الغلط، لكن والله… ما كنتش أقصد أسيبك."


دمعة نزلت من عينها غصب عنها، لكن قلبها مجروح:

– "إنتَ كنت كل دنيتي… ولما احتجتلك أكتر لحظة، إنتَ مشيت."


أنس دخل في النص، صوته كله سخرية:

– "برافو يا نورسين… كده اعترف بنفسه إنه خانك. وأنا مش محتاج أقول حاجة تانية."


يزن بص له بنظرة نارية، واندفع خطوات ناحيته:

– "لو قربت منها… لو حتى لمّحت إنك هتأذيها… هخليك تتمنى الموت ومتعرفش توصله."


رجال الأمن في القاعة اتحركوا بسرعة يحاولوا يمنعوا أي اشتباك.

أنس ضحك بخبث، وهو يلم أوراقه:

– "دي كانت أول ورقة… ولسه اللي جاي أحلى. استنوني."


خرج من القاعة وهو سايب وراه قنبلة فجّرت كل حاجة بين يزن ونورسين.


---


القاعة فضيت تدريجيًا، بس نورسين فضلت واقفة مكانها، ملامحها متكسّرة.

يزن حاول يقرب، صوته واطي ومليان ألم:

– "نورسين… أرجوكِ، اسمعيني."


بصت له بعيون كلها وجع وخيانة:

– "أنا سمعت… واللي سمعته كفايه. خلاص يا يزن… بيني وبينك انتهى."


وأدارت ضهرها ومشيت، تسيب وراها خطوات تقيلة… وخلفها قلب يزن اللي اتفتّت وهو واقف عاجز لأول مرة في حياته.


--


---


✦ نهاية الفصل العاشر  ✦

✦ انتظروا الفصل الحادي عشر… "الخيانة التي مزقت القلب" ✦


---✦ الفصل الحادي عشر ✦

روايه اسيرة بين قلبين 

(السيف الصائب) 

#بقلم الكاتبه سوسو احمد 

"الخيانة التي مزقت القلب، والورقة التانية التي هزّت العروش"وكسفت المستور هل سيربح الشر الحرب ام ستكون الحرب مكسب للخير 


---


الليل كان ساكن، بس جوا قلب نورسين العاصفة كانت شغّالة.

قعدت في أوضتها، عينها على الشباك، ودموعها بتنزل من غير ما تحس. صوتها الداخلي بيعاتبها:

– "ازاي صدّقت من جديد؟ ازاي خليت قلبي يضعف؟"


إيدها مسكت سلسلة صغيرة، كانت هدية من يزن من ٩ سنين. رمَت بيها بعيد، لكن رجعت تشيلها تاني… وكأنها بتعاقب نفسها بالذكريات.


في اللحظة دي، أمها دخلت، وشافت دموعها. قربت منها، وقالت بحنان ممزوج بالصرامة:

– "يا بنتي… الدنيا مش هتقف على واحد. اللي كسر قلبك مرة… يقدر يكسره ألف مرة. لازم تتعلمي تكوني أقوى."


نورسين مسحت دموعها، لكن قلبها كان بينزف:

– "ماما… أنا مش عارفة أكرهه، ومش قادرة أسامحه."


---


في نفس الوقت، يزن كان قاعد في مكتبه، الكل سابه لوحده. صور نورسين على مكتبه، عينيه فيها دموع لأول مرة.

أسراره اللي خبّاها رجعت تهاجمه:

– "كنت خايف عليها… كنت فاكر إني بحميها… لكن الحقيقة إني ضيّعتها."


إيده خبطت على المكتب بقوة، وقال بصوت مبحوح:

– "مش هسيبك يا نورسين… حتى لو الدنيا كلها وقفت ضدي."


---


تاني يوم الصبح، الصحف كلها كانت بتتكلم عن "فضيحة الاجتماع".

لكن قبل ما يهدأ الوضع، أنس جه على قدام الصحافة بمؤتمر كبير. وقف على المنصة، وابتسم ابتسامة كلها خبث.


الصحفيين بدأوا يسألوا:

– "إيه الورقة اللي كنت بتتكلم عنها؟ عندك دليل فعلاً ولا مجرد شائعات؟"


أنس رفع ملف جديد وقال:

– "النهاردة… هقدّم لكم الحقيقة اللي محدش كان متخيلها."


فتح الملف، وطلع صور ومستندات فيها توقيعات وصور قديمة بين يزن وأخو نورسين (قبل سجنه) في صفقات مشبوهة تخص الشركة.

الصور كانت باينة كأن يزن متورط معاهم، كأنه كان شريك من البداية.


القاعة اتقلبت… الصحفيين بدأوا يصوروا ويصيحوا.

– "هل ده معناه إن يزن خان نورسين من ٩ سنين مع أخوها؟!"

– "إزاي واحدة زيها ترجع تثق فيه؟!"


أنس ضحك وقال:

– "أنا مش بقول حاجة… الورق بيتكلم. واللي عايز الحقيقة… يسأل البطلة بتاعت القصة دي بنفسها: نورسين!"


---


نورسين شافت المؤتمر على التلفزيون، وصوت المذيعة بيعلن:

– "فضيحة جديدة تهزّ اسم يزن الصاوي… هل فعلاً كان متورط مع أخو نورسين؟!"


الصدمة جمدت دمها… مش عارفة تصدق إيه ولا تكذّب إيه.

قامت بسرعة، خبطت إيدها في الترابيزة، وقالت بصوت مكسور:

– "لحد إمتى يا يزن؟ لحد إمتى الحقيقة هتفضل مطموسة؟!"


---


يزن شاف المؤتمر برضه، وعرف إن الضربة دي مش سهلة.

لكن ابتسم بخبث لأول مرة وقال:

– "أنس… لعبتك ابتدت، وأنا هلعب لعبتي."


الليل كان طويل على نورسين… كل دقيقة فيه بتسحب عمر من قلبها. عينيها مش قادرة تقفل ولا لحظة، كل كلمة أنس، كل صورة اتعرضت، كل همسة من الصحفيين بتتردّد في ودانها زي طعنة.

– "هو فعلاً خانني؟ هو فعلاً باعني زمان؟ ولا دي لعبة قذرة تانية من أنس؟"


قامت من على السرير بخطوات متوترة، راحت على الدولاب القديم، فتحت درج كانت مخبية فيه مذكراتها. قلبت في الورق لحد ما وقعت على ورقة بخط إيدها من ٩ سنين… يوم ما اتكسرت أول مرة. دموعها غرقت الورق وهي تقرأ:

– "يزن… وعدتني تحميني… بس ليه حسيتك أول واحد سلّمتني للنار؟"


سقطت على الأرض، ضامة المذكرة لصدرها، والليل كله بقى شاهد على انكسارها.


---


في اللحظة دي، يزن كان واقف في البلكونة، سيجارة مولّعة في إيده، والدخان بيتلاعب في الهوا كأنه بيهرب من صدرو. عيناه معلقة على النجوم، وصوت داخلي بيصرخ:

– "لو قلتلها الحقيقة… هتكرهني. ولو سكت… هتفضل تفتكرني خنتها."


مسك الموبايل، كتب رسالة صغيرة:

"نورسين… صدقيني، مش كل اللي بتشوفيه حقيقة."

لكن قبل ما يبعت… مسحها. قلبه تقيل، ومخه مليان جروح ما عرفش يقفلها.


---


تاني يوم، الدنيا ما هديتش… العناوين الرئيسية في كل الصحف:

"يزن الصاوي… خيانة من الماضي تلاحقه في الحاضر"

"نورسين المنصوري بين نارين: حبها القديم أم خيانته؟"


نورسين خرجت من الفندق عشان تهرب من العيون، لكن الصحفيين اتجمعوا حواليها، ميكروفونات وأسئلة زي السكاكين:

– "نورسين! إيه تعليقك على اللي حصل؟"

– "هل فعلاً كان يزن متورط مع أخوكي؟"

– "هتستقيل من منصبك بسبب الفضيحة؟"


نورسين فضلت ساكتة، خطواتها سريعة، بس عينيها فضحت كل حاجة.


---


يزن ما استناش. قرر يواجه النار بالنار. جهّز مؤتمر صحفي خاص، ودعا كل القنوات الكبيرة.

اليوم ده القاعة اتملت على آخرها. دخل ببدلته السودا، ووقف على المنصة، وصوته كان حاد وواثق:

– "اللي اتقال مبارح ما هو إلا نص الحقيقة… وأنصاف الحقايق أخطر من الكذب."


رفع إيده بورق تاني:

– "الصفقات اللي اتكلم عنها أنس… كنت فيها متخفي. كنت بدوّر على اللي بيبيع أسرار شركتي. وأنا النهاردة جاهز أقدّم الأدلة إن أنس نفسه هو اللي كان بيحرك كل ده من البداية."


القاعة اتقلبت. الصحفيين بدأوا يصرخوا بأسئلة:

– "يعني أنس هو الخاين؟!"

– "عندك أدلة تثبت ده؟"


يزن ابتسم وقال:

– "الأدلة موجودة… وحتظهر في وقتها. لكن دلوقتي… اللي يهمني أوضح حاجة: عمري ما خنت نورسين، ولا هخونها."


الجملة الأخيرة كانت زي سهم في قلبها وهي بتتفرج على البث المباشر من أوضتها. دموعها نزلت من غير ما تقاوم.


---


أنس شاف المؤتمر من قصره، وضحك بسخرية:

– "كويس يا يزن… عايز تقلب اللعبة عليا؟ ماشي. استنى الورقة التالتة… هتهدّ اللي فاضل من قلبك قدامها."


---


نورسين قاعدة في الضلمة، إيدها بترتعش وهي ماسكة الريموت، وصوتها بيهمس:

– "إمتى هتواجهني بالحقيقة يا يزن؟ إمتى؟"

وفي نفس اللحظة، يزن واقف قدام المرايا، بيبص لنفسه بعيون مرهقة، ويقول:

– "اللي جاي أصعب… والليلة دي مش هتعدي من غير قرار."


 عينيها مليانة دموع وصراع… ويزن في مكتبه، بيجهز خطة مضادة.

وأنس، في قصره، بيضحك وكأنه كسب الجولة.


لكن… الجولة الجاية هتكون الأعنف


استوب لحد هنا؟ 


يتبع 



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



الفصل الاول حتى الفصل الخامس من هنا



الفصل السادس حتى الفصل الحادي عشر من هنا



الفصل الثاني عشر والثالث عشر والاخير من هنا



❤️💙🌺🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙







تعليقات

التنقل السريع
    close