رواية راهنت عليك الفصل الرابع حتى الفصل الثاني عشر بقلم الكاتبه عبير فاروق حصريه وجديده
هدهد بحذر شديد خليك معايا يارب، أول ما قفلت الباب النور فتح لقت عزيزة في وشها ورافعه الشبشب هدهد صرخت عااااااااااااا
عزيزة رفعت حواجبها وزعقت :
-إيه شوفتي بعبع ياروح امك، وبتجري وراها بالشبشب..
- يالهووى ياعزيزة، والله لو بعبع ماكنت اتخضيت كده، اااه الحقنى يا عبده.
عبده قام يحوش، ويمسك عزيزة :
- خلاص بقى يا عزيزه البت مش حملك.
- كنتى بتتسرمحى فين من ورايا يابنت الگ** ماقولنا قبل كده تبقي تحت عينى، ولا تكون سرمحتك انتى سكر وأنا يع.
عزيزه متغاظه منها وقالت اخر جمله بسخريه وبترقص بوسطها هدهد انتهزت ان الشبشب وقع منها قربت عليها ومسكت ايدها وبدأت تتكلم:
- وكتاب الله عارفه، أنا عارفه ماهتصدقى تمسكيها عليا ذله، وعشان نارك تبرد كنت فى شغل، شغل سبوبه يعنى مش بتسرمح زى ما بتقولى، واوعي بقى كده لعملها معاكي.
- اهي كانت في شغل ارتحتى اهدي بقي وسيبي البت فى حالها زمنها هلكانه من الصبح.
بص عبده لهدهد بيطمنها وخلاها تدخل عشان ترتاح مشيت خطوتين وعلى باب الأوضه افتكرت كلمت عبده.
- صحيح يا عبده فى عربيه قدام الورشه شوفها لازمها إيه على الصبح عشان تروح لصاحبها، وحدفت له المفتاح.
عبده رفع ايده بالمفتاح لعزيزه:
- أهو شوفتى يا ظالمه البت شقيانه وانتي اقول إيه، هو قادر يـ..
قطعته عزيزه
![]() |
- بس انسد بقى أنت ما صدقت، ااااه ياناري منكوا، أنا دخله انام.
- روحى تصبحى على ...خيـ......ر .،
طلع النهار وهدهد قائمه بكل نشاط بعد حلم جميل نزلت مع عبده شاف العربيه ناقصها إيه وصلحوه وطلعت بها طيران على العنوان اللي في الكارت.
___________________________
في مكان ثاني وهدوء مالي مكان، مش ظاهر غير شعر بسيط لما احطه عنيه فاتحه بالراحه لسه مش مستوعب هو فين، بيحسس بيديه جمبو لا أحد نائم افتكرها بنت بيحسس عليها، وعلى منحنياتها حب يهزر مع البنوته اللي نايمة جنبه، بس من أول لمسه ابتدت عيونه تبرق أكثر لحد ما قام وبص في اللي نايم جنبه قام مفزوع عاااااا
فاق آسر مخضوض من صريخ آمر و وقع على الأرض وهو بيصرخ زيه ..عااااااااااا .. أول ماعرف مين ده نط آمر فوقه وكتم صوته بقى آسر قاعد على الارض وآمر فى حجره ولسه إيده على بوقه.
- اسكت الله يحرقك هتلم علينا الكل .. إيه جابك هنا وهببك جنبي كده .
آسر مش عارف ينطق من ايده وعمال يزوم بصوت مكتوم، آمر اخد باله إنه لسه مشلش إيده، سابه يتكلم ولسه قاعد على وضعه، آسر انفاسه سريعه:
- كـ .. كنا سكرانين.
آمر اتخض ولم قميصه المفتوح وقعد وتكلم بدراما وهو بيضربه.
- عملت فيا ايه يا گلـ.... ليه ..ليييه انت ماعندكش فراخ تخاف عليهم ..يا متوحش.
آسر زقه وكمل بنفس سخريته :
- أوعى ياعم انت هتلبسهالى ولا لاااا شوف مين اللي غرر بيكى يا بيضه.
آمر ضحك وضربه بوكس:
- عييب يا سوسو أنا مش اي حد، بس قولى صحيح أنا جيت هنا إزاى وماتتمطعش أوى وتقول إنك شلتنى لأني مش هصدق.. ؟؟
آسر بتوهان بيحاول يفتكر اي حاجة حصلت :
- تصدق صحيح إحنا جينا هنا ازاى معرفش!!
- ولااا انجز بلاش هزارك الرخم ده على الصبح .
- والله ما بهزر بجد مش عارف .. !!
آمر و آسر فضلو شويه سرحانين يفتكروا اللي حصل امبارح وآسر بدأ يفتكر قاطعه صريخ آمر ..
- يا ليله كوحلي العربية، العربية يا آسر هي فيين تحت ولا فين..؟
آسر أسبهل فى مكانه لان آمر بيعشق العربيات بتاعته وبخاف عليها أكتر من اى حد ده لو عنده عيل مش هيحبه ولا هيخاف عليه أكتر منها، آمر جري على فون ارضي وضرب رقم على البوابه رد الحارس وأكد إن العربيه مش فى الجراج، آسر بلع ريقه وآمر اتحول و رمى الفون من إيده وهجم عليه :
- العربيه تطلع تقب وتغطس والقيها قدامى من غير ولا خدش، أنت سامع.
آسر بخوف :
-إيه ده يا جدع تضربني وتبعني عشان عربيه هي دي الأخوة.
- ده أنا أبيع عمي عشان عجلة مش عربية، والله شوف العربية دى لو ما ظهرتش يا آسر لخليك تبيع سبح على بواب الجوامع عشان تتعظ بس، يلا غوور .
لف عشان يدخل الحمام وافتكر خد هنا العربيه مش تحت طب واحنا هنا ازاى جينا هنا ازاى .. ؟؟؟؟؟
آسر بتردد/ مـ.. ما.. مااحنا فى حد جبنا هنا ..انا افتكرت طشاش يعني .. العربية وقفت على الطريق والفون فاصل واحنا طيناها أوى امبارح ..فـ... فـ..
- انت لسه هت ماء.. ماء.. وت فاء.. فاء..انطق .
آسر وقف جنب الباب بيستعد للهرب:
- في سواق مكروباص هو اللي جبنا هنا وساعدنا يعني بس إيه جدع أوى الواد ده.
آسر لسه هيجري بس ملقاش آمر اتعصب اطمن ودخل يكمل كلامه بس ملحقش بنطق جرى وراه وفضل يضرب ويجري لحد ما نيفين سمعتهم ودخلت تخلص ما بينهم ..
_________________________
بعد وقت كتير هدهد وقفت العربية قدام شركة الدعاية والإعلام لمجموعة خطاب وكلها سعادة ونشاط السكيورتي على الباب وقفها بشده:
- خد هنا ياشبح أنت داخل فين هي وكالة من غير بواب..؟؟
- يافتاح ياعليم، لييه القفلة دى ماكان اليوم حلو، يانعم أنت بقى البواب، تمام عايزة أدخل في شغلانة كده على السريع ياعمهم ورجعه هوى..
ضحك الرجل هههههه:
- أنت ليك شغل هنا ده من إيه ده تكنش حلمت وجاى تفسره هنا اتكل ياعم مش فضيين احنا لوجع الدماغ ده.
هدهد بغيظ:
- وليه قلة القيمة بس بقولك شغل، شايف العروسة اللى واقفة هناك دى.
شاورتله على العربيه .. دى بقى بتاعه صاحب الهلومة دى كلها وكنت بصلحها فسكه بقى عشان اسلمها.
- ااااه مش تقول كده ياسطى طب هات المفتاح وأنا اوصلها.
- لااااا ورحمة جدى اللي ماعمري حلفت بيه صدق ابداً لهدخل بنفسي .
- إيه بتحلفي بيه إيه..؟
- متركزش معايا ويلا ياعم الحج ورايا أشغال تانية .
اخذها الراجل على الريسبشن بالاستعلامات و مابيده حيله كان اسرار الهدهد وعندها هم اللي حكم الموقف وصلوا عند الموظفه بالاستقبال
- والنبي يا استاذه دينا الاسطى عايز يطلع يدي مفاتيح العربيه بتاعة آمر بيه ينفع يطلع بمنظره ده..؟
- الله الله يا عم ده انت راجل كباره، ومش عايزه اغلط فيك ماله منظري ما أنا 100فل و 14 أهو، هو أنا هطلع أتصور، أنا هديهم المفتاح واخذ المصلحة واتكل على الله يا استاذة دينا الله يبارك لك شوفيلنا فين الاستاذ اللي اسمه على الكارت ده يا إما استاذ آمر ... نطقت اسمه وقلبها بيدق جامد.
- ثوانى أشوفلك مستر آسر فاضي ولا لاء؟
عملت مكالمه للسكرتاريه وعرفت انه في اجتماع وهيخلص كمان خمس دقايق، طلبت من الساعي يوصلها مكتبه تنتظره هناك.
__________________________
غرفه الاجتماعات...
اجتماع لمجلس الاداره بيناقشوا ارتفاع اسهم المجموعه والربح والخساره ومزانيه السنه الجديده وبعد انتهاء وخروج الاعضاء التفت آمر يكلم آسر :
- هااا عرفت اى حاجه عن مكان العربيه..؟؟!!
آسر بيتهرب من الاجابه:
- حاجه عن إيه؟ انت شوفت الأسهم فى البورصه سعرها عاالى أوى اليومين دول.
آمر بغضب:
- متتهربش من سؤالى، مبروم على مبروم ميروليش، تعالى دغرى ولخص عرفت ايه..؟؟؟
آسر بتردد:
- بصراحه بقي العربيه ملهاش اثر لا على الطريق ولا فى اى مكان، بس متخفش أنا كلمت ظابط صاحبي وهو هيتصرف وهيعرف مكانها على طول.
آمر بستفزاز:
- ااه ياريت تستعجله يعرف هى اختفت فين بالظبط عشان لو مرجعتش هعمل وشك مساحه انضف بيها كل عربياتي سامع...؟؟
آسر خرج من المكتب وهو على أخرة
__________________________
هدهد فى طرقها لمقابله آسر واحتمال تشوف آمر قلبها مش بيدق بس لاااا ده بيطبل زى مشجعين الكوره، وزمامير كتير فى عقلها، ياترى هيحصل إيه هتشوفه ولا إيه؟ هى بتتمنى تشوفه تانى بس يكون صاحى و واعي ممكن تقدر عقده لسنها تتفك وتقوله قد ايه هى كانت بتحب اغنيه وتسمعه أيام المدرسه وعشقها لكل كلمه نطقها لسانه، خبطت على الباب و دخلت لقت السكرتيرة، بنت قاعده ملامحها هاديه، جمالها بشع بس فيها حاجه غلط هى حسه كده لبسه نضارة قعر كبايه وسننها طالعه من بقها وشعرها مايل للأسود لونه غريب، كانت بتكلم نفسها ضحكت لما قالت كده لان هى بشكلها ولبسها فى مكان زى ده كل حاجه فيها غلط، اتنهدت بصوت لقت البنت السكرتيرة بتكلمها وهى رافعة حواجبها بنظرات تفحص من راسها إلى رجليها.
ملك:
-اتفضل أنت متأكد انك عايز مستر آسر..؟؟؟!!
هدهد اتحرجت انها بتكلمها على اساس انها راجل مش ست زيها وتلقئ صوتها اخشن واتعصبت منها.
- اااه متأكد ولا عندك مانع..!!؟
ملك بفضول:
- وهو يعرفك منين أنت لا شكلك تبع اچنس العربيات ولا تبع الصيانه، هااا بقى تعرفه مين..؟؟!!
هدهد رفعت حاجب واستغربت على فضولها ولسه هترد آسر دخل وهو بينفخ ومتنرفز من نفسه، لأنه مش قادر يفتكر أي حاجه ولا عارف مكان العربيه من كلام آمر وتهديده، لفتت نظره بصلها من فوق لتحت، هى أول ما شافته قامت وقفت وضربت تعظيم سلام زى العسكرى، دخل مكتبه بدون رد فعل ضرب الجرس وسألها ملك عن هويه الشخص اللي قاعد عندها بلغته إنه بخصوص العربيه قام اتنفض من مكانه فتح الباب وطلب من هدهد الدخول مكتبه.
-تعال اتفضل.
- تشكر يا بيه.
- انت اللى ساعدتنا امبارح صح..؟؟؟
هدهد براحه:
- المساعد ربنا يا آسر باشا، وانتوا كنتوا فى ضيقة ولازم اساعدكم.
آسر بامتنان:
-ونعم بالله بس ده مايمنعش إنك شجاع وراجل جدع أوى بجد مش عارف أشكرك ازاى.
هدهد فرحت بمقابلته كتير، واتمنت تسأله عن آمر، أو هو يحس ويجى عشان تشوفه اتوترت كتير واترددت تتكلم.
هدهد رفعت إيدها على راسها طبطبت على صدرها تحيه يعرفها السواقين :
- لا شكر على واجب يا باشا، والعربيه زى الفل واقفه تحت عروسه ومستنيه عريسها ألا هو فين..؟؟
آسر واقف قدمها بيبص عليها بتفحص، وبيسمع كل حرف منها حاسس ان فى حاجه غريبة، حاجة مش مظبوته الصوت، والشكل مش متركبين على بعض؛ يعنى هو عنده خبره كافيه تعرفه ده وكان تايه فى ملامحها، فاق على صوتها فى آخر كلمه بس مش فاهم هى بتتكلم عن إيه.
- ها هو ميين اللى فين؟؟
هدهد اتحرجت تسأله تانى:
- لا ابداً العربيه تحت وادى المفتاح يلزم حاجه تانيه..؟؟
- أنت عارف لو فضلت اشكرك من هنا للسنه الجايه مش هوفيك حقك، (حط ايده على رقبته) أنت أنقذت حياتى .. من الغول لو مرجعتش كنت هتقرقش...هههههه
هدهد مجرد تلميح عنه قلبها دق جامد وصوتها ارتعش.
- هـ..هو.. حضرتك تقصد مين بالغول..؟؟
آسر ضحك وطلع مبلغ كبير ويديه لها؛
- ههههههه متخدش فى بالك أنت، سكت والفضول هيقتله سألها بحرج.
- لامؤخزه ياسطى فى السؤال أنت فيك حاجه مش مريحانى، يعنى بس متزعلش يعنى، انت جسمك فى حاجات ظهره، (وبيشاور على صدره بحذر) وصوتك لاحظته يعنى وشكلك يعنى بص من الاخر كده انت ست ولا جنسك ايه مش عارف..؟؟؟؟؟!!!!!!!!
هدهد اعجبت بقوه ملاحظته وابتسمت :
- أنا بت بس بمية راجل يا باشا.
آسر واقف فى ذهول واعجاب، إزاى بنت تبقى سواق مكروباص وتتحط فى موقف زى اللى حصل معاهم وتتصرف صح وتبقى قد مسؤليه مش بتعتها اصلا، وتساعد ناس غرب وممكن تتعرض لأي خطر فى أى موقف ومتخفش وبتتعامل فعلا احسن من ميه راجل وجدعه، والأغرب من ده كله ملامحها جميله مهما كانت مخبيها بشويه تراب عمر حسن الماس ولمعته شويه تراب تدارى جماله.
- أنتي بجد !! ولا أنا بحلم وطلعالي من حدوته ولا حكايتك إيه؟ انتى مش ممكن تكونى بنت وبالجدعنه دي مش موجوده عند رجاله بشنبات، بجد براڤوو عليكى أنا فخور ان بنت بلدى وحدة ذيك.
- تشكر با آسر باشا، أنت اللي سكره ومفيش منك والله.
آسر ضحك على كلمتها البسيطه :
- هههههه سكره، وانتى بقي اسمك ايه متعرفناش..؟؟
هدهد براحه لكلامه:
-اسمى هدهد.
- اسمك حلو اوى، ماشي ياسطى هدهد خدى بقي دى حاجه بسيطه وبشكرك على وقفتك معانا ليله امبارح وتصليح العربيه.
هدهد محرجة تاخد الفلوس، بس هى كتير وعين فى الجنه وعين فى النار، بس كرامتها وعزه نفسها أكبر من اى مبلع من المال، بصتله بفخر وقالت:
- اعتبرها هديه مني ولا أنا مش قد المقام ..!!
آسر مبهور بجدعنه هدهد فى حاجه شداه ليها هى ايه مش عارف..؟ بس فضوله هيقتله عايز يعرف عنها كل حاجه بس إزاى؟ واقف ساكت كل الكلام بيدور فى عقله، وهى كمان ساكته بس جوها كلام كتير؛ نفسها تنطقه نفسها تطلب منه يخدها ليه، او ينادى عليه اهو تشوفه باى طريقه، مهو مش معقول تكون فى نفس المكان ومتقبلوش ده ظلم والله..
- طب ممكن بقي رقمك يعنى عشان لو حصل حاجه تانى فى عربيتى أكلمك تصلحيها، انتى بمعرفتك مهو مش هلاقي اجدع من الاسطى هدهد يصلحها.
هدهد ظهرت ابتسامه مريحه على وشها :
- سجل عندك ٠١١٠٠٠٠٠٠٠٠ تمام .. سلام انا.
- تمام .. سلام يا هدهد بجد سعيد إني قابلت شخصيه زيك في حياتى.
كلامه فرحها جداً.. هدهد:
-تشكر يا آسر بيه.
خرجت من مكتبه بخطوات بطيئه بتصارع نفسها وتعنفها، بتكلم نفسها ومش شايفه قدامها حد غير خبتها التقيله، بتكلم روحها بغضب:
- كتك خيبه، عملتى زى اللى رقصوا على السلم لا اللى فوق شافوهم، ولا اللى تحت سمعوهم، خيبه تقيله عليكى وعلى اللى جبوكى ياهدهد..
وشها مقلوب وزعلانه قدام باب المكتب، وفجأه خبطت فى كتف صلب مسكت كتفها بآلم و رفعت وشها بكل غضب بس المفاجأة كانت أقوى وأعنف من الخبطه.
راهنت_عليکِ..💓
البارت ...٥
#بقلم_عبيرفاروق
______¿♥¿______
وشها مقلوب وزعلانه قدام باب المكتب، وفجأة خبطت فى كتف صلب مسكت كتفها بألم و رفعت وشها بكل غضب بس المفاجأة كانت أقوى وأعنف من الخبطه،
آمر رفع حاجبه بنظرات اشمئزاز ليها من لبسها وشكلها أساساً، هو مش متخيل ان الكائن اللى واقف قدامه ده دخل من بوابه الشركه ازاى؟ وبيسأل نفسه ازاى سمحوله يدوس برجله القذره أرض الشركه، وأقسم ان كل اللي شافه وسمحله بكده هيتحاسب.
هدهد واقفه بصه في عيونه قلبها هيقف من الفرحه، مش متخيله إن حلمها اتحقق فى اللحظه دي، غافله عن نظرات القرف والغرور اللي بيرميها عليها زى السهام، اخيراً فاقت من حلمها على ابشع كابوس زلزل كينها لما اتكلم :
- إيه اللي دخل الأشكال دي هنا ..؟؟
هدهد: .......
- أنت أيوه بكلمك أنت.
بص على باب المكتب وكمل:
- اااه كان لازم اعرف وأنت خارج من المكتب ده؛ مهو ميعرفش غير الاشكال الزباله اللى زيه اتفضل بره ومتعتبش المكان ده تانى، ولما البيه اللى كنت عنده يعوذ يقابلك ابقو دورو على اى خرابه تانيه غير شركتى برررره.
هدهد مصدومه كل حوسها وقفت عن العمل، حتى قلبها كانت حسه أنه خلاص هيقف منها، لسانها انعقد ورجليها اتخشبت فى الأرض، مش هو ده اللى كانت بتحلم تلاقيه ولا ده الكلام اللى اتخيلت تسمعه منه، دموعها بقت زى الغشاوه على عيونها، خلاص مبقتش شيفاه، كمان وبصعوبه قدرت تحرك رجلها وتجري من قدامه تجري بأقصى سرعه عندها، خرجت من بوابه الشركه، ومشيت كام خطوه لآخر سور الشركه شارع جانبي، وبعدها متحملتش تقف ثانيه كمان، انهارت على الأرض قعدت وضمت رجلها بايدها ودفنت راسها ما بينهم، ونفجرت في البكا دموع عمرها مانزلت منها لاعلى تعب ولا شقى ولا هدة حيل كل السنين.
وقفت عربيه سبور فيها شلة بنات وشباب والكاست صوته عالي، واغنيه بصوت آمر (اللى راح) سمعتها وكانت زى القشه اللى كسرت ضهرها ..وبدموع القهر والذل والكتمان...
🎶🎼انـا اللي ياما قلبه انجرح ..وحبايبه خده منـه ،، لا دوقت يوم طعـم الفرح ،، ولا ناسي بيحنه ،،
هدهد كلمات الأغنيه مش سمعها وبس دى بتمزع فى كل شبر من روحها؛ اكنه كان عايش حياتها مش مجرد وصف وبس كل حرف اتنطق كربون من اللى شافته و مرت بيها
🎼🎶وزي ما انت قسيت عليا ،، لازم اقسى في يوم عليك ،، وزي ما بكيت عينيا ،، خدت ايه الله يجازيك
واللي راح من عمري اهـو راح ،، واللي شوفته كلـه جراح
هدهد بتبكى بكل مافيها افتكرت كل حرف وكلمه نطقتها شفايفه، ونظرة الاشمئزاز من عيونه وحاله القرف الظاهرة على ملامح وشه وردو لهابكل غرور وتكبر.
🎼🎶خـلاص حبيبي عيش وارتاح ،، والقساوه مالكه قلبك
واللي راح من عمري اهـو راح ،، واللي شوفته كلـه جراح
خـلاص حبيبي عيش وارتاح ،، 💔
هدهد كل كلمه في الأغنية كانت بتعبر عن كل إحساس عيشاه من وهي صغيره، كل الدنيا جرحتها والدنيا كلها جات عليها، حتى حلمها كان أكبر كابوس بالنسبه لها، مسحت دموعها وقامت ونفضت هدومها، واخدت أكبر قرار في حياتها؛ إنها تنساه تنسى كل لحظه فكرت فيه تنسى كل حلم حلمته ليه، وتكمل طريقها اللى القدر رسمه ليها، وحفر فيه مأساه بنت اقل احلامها إنها تعيش زى اى بنت..!!
................................................
مكتب آسر...
بعد اختفاء هدهد فى لمح البصر دخل آمر شايف السكرتيرة ملك بنظارتها قعر الكبايه، بتابع شغلها باهتمام وقفت اول ما شافته، ملامحه كلها غضب فتح باب المكتب بدون استئذان، ودخل على آسر لقى ماسك فونه وكل واخد انتباهه، انتفض عند سماع صوت غلق الباب، آسر بص ليه بغضب :
- إيه ياعم فى ايه الحرب قامت..؟؟
- حرب وأكتر يابيه !!! بص بقى أنا بتغاضى عن حاجات كتير بتعملها، لكن كله إلا الشغل والمجموعه يا آسر ده الشيء الوحيد اللى مش هتهاون فيه، حتى لو كان أبويا ذات نفسه أنت فاهم.
آسر بعدم فهم:
- عملت إيه عشان كل ده أنا، منا قاعد كافى خيرى شري بعد الاجتماع، وتهديد سيادتك.
- في الأشكال الزباله اللى سيادتك مدخلهم، وبضايفهم فى مجموعه لها اسمها وسمعتها.
آسر بنرفزه:
- الأشكال الزباله، اللي مش قد مقام حضرتك هي اللي انقذتنا امبارح وإحنا ولااد الناس النضاف كنا مرمين وسكرانين فى الطريق، الأشكال الزباله دي هي حافظت على المحروسة عربيتك اللى كنت هتموت على فراقها ورجعتها زي العروسه، هي لو زباله زي ماأنت بتقول كانت رامتنا فى الشارع زى الكلاب، وكانت فكتها حته حته وبعتها خرده وكسبت فيها، الزباله اللي مش عجباك دي أشرف واجدع حد قبلته فى حياتى.
خلص هجومه ورماله المفتاح بأنفاس منقطعه تحت انظار آمر المصدومه من كل كلمه قالها، وان الكائن ده هو اللي سعدهم فى وقت صعب كان ممكن يتعرضوا لخطر كبير لولاه هو، لحظات عدت عليهم والحوار كله بيدور فى عقله وكلمه وقف عن حرفين بس.._هى_....
آمر بصله بدهشه:
- أنت قولت _هى_ ؟؟؟
آسر بقله صبر:
- هى الكلمه دى بس اللي سمعتها سيادتك...!!
آمر بإصرار:
- اخلص واتكلم.
آسر بأعجاب أدهش آمر:
- أقولك إيه بس أنا لحد الآن مش مصدق اللى شفته وسمعته، الحكايه بأختصار، قبلنا راجل جدع طلعت بنت بـ100 راجل، حتى شوف بنفسك.
مد ايده بالفون مفتوح على صورة هدهد اخدها لها آسر، وهى سرحانه وبتفكر وسط كلامه معاها فضل آمر يتأمل ملامحها بكل دقه شاف لمعه فى عيونها اول مره يشوفها على وش بنت، لون بشرتها طبعت عليها الشمس سمار برنزى.
واستغرب من نفسه هو ازاى ماخدش باله من كل التفصيل دى، لما وقف وكلمها، بس بردو مضايق من منظرها وشكلها ككل.
- شوفت بعينك شيء مايتصدقش.
قاطع كلاهم دخول صافى بدون استئذان والسكرتيره (ملك) خلفها تحاول منعها، مع نظرات الأول والثانى المشدوهه.
ملك بتوتر:
- والله يافندم هى مدتنيش فرصه اتكلم و...
آسر بنظرات حاده:
- خلاص اتفضلى انتى على مكتبك، ولو اتكرر تانى اى حد ان كان يدخل من غير معرفه تتفضلى على بيتك مفهوم.
هزت ملك رأسها علامه على فهمها، واسرعت خطواتها تكافح بمنع دمعها تظهر امامه، مع ضحكات صافى الساخرة.
..............................................
فى مكان تانى
كشك فاطمه وماهر، اشتد الخلاف بينهم.
ماهر بخنقه :
- شوفتينى جريت واخدته بالحضن ولا رجعت ليهم أنا بعرفك بس عشان يكون عندك علم متتفجئيش بيه داخل علينا..!!
فاطمه بغضب:
- ياسلام وهو أنا هستناك تخدهم بالحضن، لا ياعنيه أنت تنساه وتنساهم خالص.
ماهر بحده:
- كل اللى قولته أن صلاح أخويا خرج من السجن، إيه الغلط فى كده؟ أنا راجل يافاطمه عمرى ما همسك ديل جلابيتك وامشي على هواكى، واعرف الصح من الغلط وتوبتى كل السنين دى تشفعلى وتعرفك اني راجل واد كلمتى معاكى.
- أنت راجل وسيد الرجاله ياماهر، بس اعذرنى أنا خايفه من أخوك، ليلعب بعقلك ومن الزمن ليدوسنا برجله، أنا وابنك وحتى اللي فى بطنى ملناش غيرك فى الدنيا بعد ربنا.
ماهر طبطب على كفها مع ابتسامه:
- سبيها على الله يابطه، اخد باله من لبسها وكمل بغيره مسكها من طرف هدمها، ايه ده مش أنا قولت لك متلبسيش الجلابيه دى تانى وانتى نازله الشارع؟
فاطمه بابتسامه خجله:
- يوه كتك ايه بتغير علي يا راجل بس متخافش اللى يبصلى بعين، اخزقلو الاتنيـ...
قطع كلمتها ولفت انتبها على بُعد تجمع (سيد،حُن، صلاح صاحب التكاتك ..الحلقه٢ ) وعلى وشهم الشر وشكلهم بيتفقوا على شيء، ماهر ظهره ليهم ومش شيفهم بس استغرب من سكوت بطه:
-مالك يا بت سكتى ليه؟
اشارت باتجاههم مكمله:
- بص كده جوز الکلاب اللي هناك دول والتعبان الكبير، ربنا يستر قلبي انقبض لما شفتهم، اكيد بيدبروا نصيببه لـ... ..
فلتت شهقه منها وكملت، يانصبتي ليكونوا حطين البت هدهد فى نافوخهم يالهووى يالهووى ..
ماهر بقلق:
- اتلموا الشياطين على بعض، بقولك إيه حذري صاحبتك تتكن اليومين دول، الناس دى مش بيهوشوا وخلاص، دول قرصتهم والقبر.
- جيب العواقب سليمه يارب، ياترى أنتى فين ياهدهد؟
___________________________
حل المساء دون احداث تذكر..
آسر قاعد على نار فى مكتبه، منتظر مكالمه مهمه جداً افتكر لحظة دخول صافي المستفز، وكلامه مع سكرتيرته ملك
_______/فلاش باك/_____
صافي هههههههههه بالراحه يا آسر مش كده البنت اتخضت.
آمر قبض ايده لف ظهره ليها، هو عارف انها بتستفزه وهتفضل طول الفتره اللى جايه بالشكل ده، لازم يتمالك اعصابه قدمها على الاقل.
ابتسم آسر بسماجة:
do not worry.. صافي !!.. خير اي سبب الزيارة السعيدة دى..
- ههههه زيارة سعيدة، هحاول اصدقك، بس سورى الزيارة دى من ليك، دى عشان خطيبي ميروو.
الكلمة نزلت عليهم زى قلم وششهم، آسر فتح عيونه وفمه على وسعهم،
اما آمر لف بقى فى مواجهتها رافع حاجبه مستنى تكمل ختطها، رد ببرود، وكمل باستهزاء :
- بجد وده حصل امتى..؟ اصل محدش عزمنى .
قربت منه بخطوات مغريه اتقنتها لمست ملامح وجهه بطرف اصبعها، ابتعد هو، خطوه للخلف، بنظرات تحرقها، وانظار آسر معاهم يتوقع هبوب عاصفه غضب تكسح كيان هذة الغبيه ولكن تفاجأ من هدوء آمر وتمادى صافي :
- تؤ تؤ تؤ مليش حق، اصل أنا قررت أعمل الفتره دى خطوبه، ولا تزعل يا ميروو هعوضهالك فى فرحنا قريب.
آمر بهدوء عاصف :
- بجد ألف مبرووك، الخطوبه ياصَفره.
- ايه ...صفره...؟؟ ُ
- ايه مش عجبك بدلع خطيبتى، اظن أنا معترضتش دلعك ليا فتعودى بقى لما اناديكى بيه.
كتم آسر ضحكته بصعوبه من نظراتها اللى بتهدد بالانفجار فى وشهم، ردت بكل غل وغضب:
- أنتَ... أنتَ...
قطع جملتها، اقتراب آمر ليها، وعيونه فى عيونها مسك ايديها برومانسيه، طبع عليها بلمسه رقيقه من شفايفه، اتبدلت ملامحها ٣٦٠° درجه من غضب إلى هيام عاشقه.
آسر كان واخد دور المشاهد الوحيد على تقلب جو ملبد الغيوم، فى انظار القادم...!!!
آمر بكل رقه :
- ممكن أطلب من خطبتي شيء صغنن أوي ..؟؟
هزت راسها بنعم، وهى طايره من السعاده أول مره تحس بلمسه من إيده بالشكل ده، إحساس وشعور رائع.
آمر بابتسامه تسحر همس:
- ممكن ماشفش وشك اللى زي القمر في ليله خسوفه، لحد ما تخلص المسابقه ياخطيبتي صَفره.
احاسيس وشعور وليده لحظه اصطدموا على صخره وسط موج بحر غرقوا فى ثانيه، دي كانت حاله صافى بعد اخر كلمه من آمر، مرت عليها لحظات افكارها اتجمدت زى رجيلها، رفعت عيونها قبلت عيونه ونظره التحدى والاستخفاف هجمتها بعنف، رجعت خطوة للخلف واتكلمت بتحدى وثبات.
- اتمنى أحقق لك رغبتك، بس أوعدك إنك هتشوفه طول العمر...!!
باك
فاق آسر على مكالمة مهمه كان فى انتظارها.
رد على الطرف التانى.
- باشا المدينه الساحره، فى معادك مظبوط
يحي: هههه قصدك الساهره يابن الناس الكويسين.
آسر: لا يا باشا أنا قصدها، وحشني السهر للصبح فى المسخره يا بتاع الساهره ههههههههه .
يحيى: رتبها وادينى رنه ونولع الدنيا.
آسر: تمام يا باشا.. هاااا عملت إيه..؟؟
يحيى: أنت لسه فاكر طلبك على فونك من ٣ دقايق.
آسر: مش عارف اشكرك زى والله.
يحيى: بـسهره حلوه وموزتين ورنه،و وقطعنى يا معلم ههههه
آسر :هههههه بس كده من عيونى يلا اسيبك أنا سلام.
فتح الفون بسرعه لقي طلبه اترسمت ابتسامه منتصره، وحسم امره اخد مفاتيح عربيته ونزل بسرعه.
___________________________
فى ظلام الليل وهدوء تام لا يخلو من صوت نباح الكلاب ورطوبه الجو وهمسات الشياطين.
فى الجراچ الاسطى صلاح مجتمع مع سيد و حُن مثلث الشر، فى انتظار الشيطان على هيئه انسان لكن لا يملك أى شيء من الإنسانية، كل شغله الشاغل مصلحته وهيستفيد ايه وكام.
صلاح : هو اتاخر ليه..؟
سيد لصديقه: أنت أكدت عليه وفهمته إنها مصلحه لوز ولا نسيت..؟؟
حُِن : ماقولنا أكدت هى سهرايه.
؟؟؟؟؟ : متجمعيين على الهم يا رجاله، أصل اللى زيكم ميتجمعوش على خير ابداً ههههههههههه
صلاح : باشا مصر منور الدنيا، اتفضل هات كرسي للباشا.
اتى سيد بالكرسي فضل ينفض عليه بايده (على رأي ستي.. بيمسح له جوخ😂😂).
سيد : اتفضل يا باشتنا.
طلعت ضحكه رن صدها فى كل المكان من الشيطان ومين غيره (أمين الشرطة دياب )يقدروا يعتمدوا عليه فى أذية الناس.
- الله ده الحوار كبيير بقى؟ خير، ههههههه ميجيش من وراكوا خير، هااااا اخلصوو مش فاضيلكوا
صلاح : مختصر الكلام، هدهد.
دياب اتفاجئ ان الحوار يخص هدهد، رفع حاجب ونزل التانى، وحب يبين لهم إنها متهموش لحد ما يعرف اخرهم إيه.
- هدهد... اشمعنى؟؟؟
حُن بغضب:
- البت دى لازمن تتربى يا تغور فى أيتها داهيه، وإلا هخلص عليها بإيدي.
دياب بريبه:
- إهدى يا شبح كده ورسيني على الحوار ونشوف...!!!
سيد بغل وحقد، ونار في قلبه منها:
- حتة بت فاردة ضلعها على رجاله بشنبات وفاكره نفسها راسها براسنا ولازم تتكسر راسها .. اللى عملته فى الموقف مش هيعدي على خير :
- اااه قولتلي وصلني اللي حصل،
عض شفايفه مع نظره إعجاب مستفزه ليهم، وكمل:
- بت بس إييييه علمت عليكم في المنطقة، وانت يا صلاح يخصك إيه في الحوار ده..؟؟!!!
أخذ نفس من الشيشة طويل وأخرجه في الهوا:
- ابداً بت ملهاش حاكم ولا كَسر، وميضرش من قرصة ودن صغيرة، وقولت نشاور باشا المنطقه ولا اإيه؟؟
دياب بعد تفكير :
- لا عداك العيب، نخش فى الجد، المقابل إيه؟؟
سيد بابتسامه سمجه:
- اللي تأمر بيه، بس ننول الرضى.
- برييييزه.
حُن باعتراض:
- لييه يعنى دى حتة قرن غزال بى٥٠ جنيه تخلص الليله.
دياب قام مرة واحدة ببرود وهو ينظرلهم بنظرات تحدي:
- مش بقولك شبح ههههه، طب مادام معاكم سيد الرجالة بعتتلي له، سلام أنا.
صلاح قام بحده بص لسيد و حُن ومسك إيد دياب يمنعه من الخروج، سيد زغد حُن فى جرح إيده وعنفه جامد.
- اخرس أنت، وجه كلامه لدياب إحنا نستغنى عنك يا باشا هتاخد على كلام عيل خيخه زى ده.
دياب بحده:
- مش هو بس اللي خيخه، لو كنتوا عرفتوا تخلصوا بحقكم مكنش لجأتوا لحمايتي، هه واخد بالك يا شبح حمايتيي ومن غيرها الكل يروح في كلبوش فهمني طبعا.
صلاح بتوتر:
- اهدى كده إحنا عايشين على حسك يا باشا مصر اوامرك...؟؟
فرد نفسه ورفع بنطلونه وبدأ يفحص وش سيد وايد حُن :
- جوز الشبيحه دول يطلعوا على القسم يعملوا لها محضر مشاجره وضرب، وأنا هظبط تقرير أكتر من
٢١ يوم.
هز سيد وحُن راسهم مع تحيه عسكريه، وعلى وشهم اقبح ابتسامه.
نظر ل صلاح:
- وأنت بعدهم بساعه تعمل محضر تاني بإختفاء التوكتوك في ورديتها، وقدم الورقه اللي معاك انها هي المسؤولة، ويلا ايدك على خمس بواكي عشان مستعجل وبعد مايتقبض عليها الخمسة التانين.
صلاح بإعجاب:
- دماغك الماظ باشا البشاوات كمان أهم اتفضل.
دياب خرج وعلى وشه ابتسامه، كأنه اتفتح قدامه أبواب كنز علي بابا، وقعد يفكر في الموضوع كويس قوي، وفي الخطة الشيطانية وإنه بيقفل فى وشها كل الأبواب .
___________________________
الدنيا ليلت، وهدهد لسه زي ما هي شغالة زي المكنة زي الميكروباص اللي هي شغاله عليه مش حاسه بأي شيء حواليها يادوبك بتبص على الطريق وبس وبتقف لما حد يشاور لها، وبتكمل طريقها تاني كل ده من ساعة ما خرجت من شركة آمر فقدت كل حاجة، فقدت الإحساس نفسه حتى شعور إنها زعلانه او حزينه، او مكسوره مش حاساه.
بيچا متضايق عشانها قوي، مش عارف أعمل إيه حاول يضحك كتير يخرجها من اللي هي فيه، عمل مشكله مع زبون عشان هي تتدخل وتهزقه زي كل مرة للزبون برده ما تكلمتش ولا كأن حاجة حصلت سكت وركب قدام جنبها وقاعد يتكلم معاها.
- مالك يا هدهد حد زعلك قولي بس انتي عليه، شاوريلي بس كده وأنا وعزة جلال الله لامحيه من على وش الارض، هنسيه لبن أمه اللب شربه بس والنبي يا شيخه متسكتيش كده انا مش متعود عليك كده..؟؟
- أطمن يا بيچا أنا كويسه مافيش حاجه.
- لا انتي مش كويسه، انتي فيكي حاجه طب بقوللك إيه ما تيجي ننزل الزبائن دي ونروحوا على كوبري عباس و اجيبلك ٢ حلبسه مشطشطه ودرة مشوى.
هدهد بصتله اووى وهو قلق ورفع ايده على وشه بشكل كوميدى، اجبرها على الابتسام :
- إيه انتى هتضرببي ولا إيه ...!!!
- أنت طيب أوي يا بيچا، ياريت كل الناس زيك، واتنهدت وكملت، او ياريت أنت متتغيرش زيهم.
وصل المكروباص آخر الخط والركاب نزلوا، وبيچا بيسأل هيكملوا ولا هيروحوا، رن فون هدهد برقم غريب استغربت وردت، و وشها اتحول لغضب، مع كل كلمة قفلت بضيق، وكلمت بيچا:
- أنزل أنت هوصل مشوار وهحصلك.
بيچا بخوف عليها:
- مشوار إيه اروح معاكي ونرجع سوا.
هدهد بنرفزه:
- قولت لك مشوار وهروح لوحدي يلا هوينا.
بيچا بخوف:
- ياساتر، بس متتأخريش خالتى عزيزه بتتحول عليا المره اللي فاتت جرجرتنى من قفايا عالسلم،
وعم عبده خلصنى من ايدها بالعافيه.
- طب انزل يلا.
كملت هي طريقها وكلها غضب وضيق وبتفكر هيكون عايزها ليه ده؟؟؟؟
راهنت_عليکِ..💓
البارت ...٦
#بقلم_عبيرفاروق
______¿♥¿_____
كملت هي طريقها وكلها غضب وضيق وبتفكر هيكون عايزها ليه ده؟؟؟؟
وصلت شارع في المنيل، اتصلت على الرقم اللي كلمها وصفلها كافيه كان قريب منها دخلت لقت آسر قاعد مستنيها ،أول ما قربت قام واقف ومد إيده يسلم عليها بحماس وعلى وشه ابتسامه جميله، ردت عليه ومدت ايدها بملامح بارده قعدت استغربها أوى، هى ماكنش كلامها كده معاه.
- آسف إنى طلبت أشوفك فى وقت زي ده، هو أنا زعلتك في حاجه..؟؟؟
هدهد بحدة :
- ابداً يابيه؛ اللي زيك من حقه يعمل اللي هو عايزه، واللي زينا ملهمش حق فى أي حاجه، عارف ده حتى النفس اللي طالع مننا خسارة فينا.
بيسمع بكل انتباه، وفهم إنها قابلت آمر وهو سبب اللي بتقوله، حب يمتص غضبها بابتسامته الجذابه.
- بقى بذمتك لما الناس اللي زيكم؛ اللي هم زى القمر طبعا، خسارة فيهم النفس يبقى اللي زينا حلال فيهم ضرب النار!
هدهد بحدة:
- بلاش تريقه يابيه كفايه اللي قـ.....
قطعها آسر:
- مش تريقه يا هدهد ....(اتنهد ) أنا عارف إن كلام آمر يضايق ويحرق الدم، وأنا لو مكانك كنت رقعتوا جوز اقلام عجب.
اخيراً شاف ابتسامتها.
- أبوه كده الشمس طلعت بالليل أهي.
هدهد: أأمر يابيه ...!
- محتاجك أوى يا هدهد.
هدهد مبحلقه :
-نعم ده اللي هو ازاي لامؤخذه...؟؟؟؟
- وعشان أبقى واضح آمر هو اللي محتاجك مش أنا.
هدهد بغضب قامت وقفت :
- اظاهر ان نظرتى فيك طلعت غلط.
آسر مسك إيدها:
- استني انتي فهمتني شمال خالص.
هدهد بحدة وتحذير وزعقت نظراتها بين ايده و وشه، آسر سبها ورفع ايده فى وضع استسلام.
- صدقني كنت هحزنك عليها.
آسر بنفاذ صبر:
-ممكن تسمعيني للأخر من غير مقاطعه، ولو كلامي ما عجبكيش ابقي اعملى اللي نفسك فيه.
هدهد في حاجه جواها بتجبرها انها تسمعه مش عارفه إيه هي، ومضايقه من نفسها ومنه ازاى هو شايفها بالشكل ده، مع انه كلامها معاه بكل رجوله، صبرت نفسها وقالت خلينى ورا الكداب لما نشوف، وقعدت تسمعه.
آسر بتنهيده :
- أنا مش هبرر لي آمر أي كلمه قالها، بس هحكيلك من الأول، آمر أمه وأبوه ماتوا في حادث طياره وكانت صدمة صعبة أوى على طفل عنده ٥ سنين، أخد فتره لحد ما استوعب انه بقى وحيد وان عيلته ماتت، مكانش في حد جنبه غير أنا وأبويا والمربيه بتاعته، إحنا كل حياته مهما كنا جنبه كان دايما بيحس بالوحده كبرنا سوا، واتربنا سوا وتعلمنا سوا، بس كانت شخصيتنا مختلفه هو طموح كده و شاطر جدا في الشغل قدر فعلا يضيف لمجموعه خطاب كتتير جدا بموهبته، وشغلوا وقدرته أنا مش بشكر فيه بس هي دي الحقيقه بس مع كل النجاح والخبره دي كلها كان دايما في حاجه بتخذله قلبه دائماً بيخذله،؛ دق وحب بنت مش من مستواه لا التعليمى، والاجتماعي وكانت نقطه تحول في حياة آمر، مكنش مجرد حب لااا كان عشق منه امتلاك منها، اتخدع فى برائتها كانت عمياله عيونه، أنا طبعا من خبرتي مع أول تعارف بيها عرفت هى نيتها ايه، حذرته كتيير وساعتها قاطعنى فتره وفجأه قرر الجواز منها عمه اللي هو ابويا اعترض أنه لسه بيدرس ومشواره طويل، بس هو اتحدى الكل وحدد ورتب كل شيء وعمل فرح ورحت زي أي حد غريب حتى معزمنيش، بس أنا ماقدرش اسيبه في يوم زي ده، وبعد ساعتين من الغنى والرقص والهيصه واحد من الجرسونات وشوش آمر ولقيته ماشي معاه استغربت ومشيت وراهم، راحو اوضه بره القاعه على جنب وقفت بره اسمع كلامهم وكانت الصدمه اللي دمرته كان فى دكتور معزوم أول ما شاف العروسه مترددش إنه يبلغ آمر بالحقيقه المره، انها اترددت عليه أكتر من مرة وأجرت عنده عمليات( ترقيع غشاء بكارة) وآخرهم من أسبوع، الخبر ده كان زى القشه اللى كسرت ضهر البعير، دخلت بسرعه مسكته من كتفه كان بينهار بمعنى الكلمه، بصلى أوي وقالي:
-أنت كنت صح.
انا كنت هتجنن أول مره أشوفه بالضعف ده عدا ربع ساعه ساكت تماماً ومرة واحدة قام وقف وخرج جريت وراه سألته هتعمل إيه رد :
-هعمل اللي كان لازم اعمله من زمان.
دخل القاعه لمحها بترقص مع اصحابه أول مره يشوفها على حقيقتها، بتغمز بعيونها لده وتلمس بإيدها وش ده وبتتمايل بدلع حقير لكل راجل واقف حواليها هيتهبل عليها، عنف نفسه ساعتها ازاي كان أعمى عن كل ده، ازاي كان بيشوفها بصوره ملاك وهي شيطان، وقف وسط القاعه ومسك المايك وهي وقفت جنبه بسعاده وسألته:
-ها باحببي المأذون وصل!؟مسك إيدها ورفعها للناس وهي وشها هينفجر من الفرح، وتكلم بصوت عالي:
-الكل هنا أكيد يعرف إن ده فرحى ودى عروستي.
الكل صفر وهلل في انتظار يكمل وهي بتهز جسمها وبتتمايل بدلع، بس بعد ما آمر كمل الكل خرس قال:
-بس حضرتكم غلطانين ده مش فرحي ومش أنا العريس، العريس هنا اللي يدفع اكتر او اللي معاااه أكتر يشيل العروسه وحلال عليه بس سوري في اوبشن زياده ممكن يكون أكتر من عريس، العروسه مش عروسه مش كده يا مدام.
ومن يوميها آمر اتبدل حاله ومبقاش عنده ثقه فى أي بنت وبقى عنده ثقه تامه ان البنت الفقيرة دي عبارة عن شيطان ماشي على الأرض، ومش دول بس اى جنس حواء كده بالنسبه له بقوا مجرد وسيله له وبس.
هدهد طول ما هي بتسمع قلبها بيتقطع عليه من اللي شافه، كانت فاكره الدنيا بتيجى بس على الغلبان لكن حتى الغني بتيجي كمان عليه، فكراه طايل نجوم السماه بايداه، طلعت بتدبحه بسكينه تلمه وبتسقيه المر كمان، يااااه على أسوة دى دنيا.
آسر خلص لمح في عيونها الدموع والحزن في ملامحها، عرف انه اثر عليها، فاقت من افكارها بس هى مش فهمه هو بيحكيلها ليه وهي بإيدها إيه تساعده؟
- آسف إني ضايقتك بس للأسف ده اللي حصله.
- ربنا يساعده بس بردو مش فاهمه أنا مالى بكل ده..؟
- منا جايلك أهو فى الكلام، الفتره دى مجموعه خطاب مشتركه فى مسابقه ملكة الجمال من حيث الإعلانات وحاجات تانيه، انتى مش هتفهميها ولازم نشارك بمودل تكون وجه جديد، وقدمنا مهله أقل من شهر ولحد الان ملقناش البنت دى، و آمر مش مقتنع بولا واحده.
(هدهد افتكرت معاملته معها قالت في سرها، وده يعجبه العجب ولا الصيام فى رجب)
هدهد ردت بسرعه بدون تفكير :
- وأنا مالى بالكلام ده، وطالما مش لقينها مسابقه تفوت ولا حد يموت.
- المشكله مش فى دخول او خروج المسابقه.
هدهد بعدم صبر:
- ماتيجى دغري يابيه، أنا هلكانه والوقت اتأخر وبـ...
آسر قاطعها :
-المفيد أن آمر دخل تحدي وعند مع واحده ليها اسهم في المجموعه؛ إن ملقاش المودل اللي هيدخل بيها المسابقه في خلال شهر هيتجوزها نفس اليوم.
هدهد بخضة :
- إيه يتجوزها ...؟
وفي ثواني رجعت لملامح الجمود مره ثانيه، ردت عليه بانفعال:
- طب وأنا مالي، ما يتجوز أنا يخصني إيه في الموضوع ده..؟
آسر بتريقه :
- بجد مفهمتيش مانا كل ده بحكي في إيه، و عمال أقوللك محتاجك يا هدهد، انجديني يا هدهد، وانتي كل ده مش فاهمه، وحكت لك قصه آمر من ساعه ما اتولد لحد اللي حصل وأنا قاعد معاكي فيها برضو كل ده ما فهمتيش؟
آسر اتنهد:
- عايزك تكوني انتي الموديل بتاعنا.
هدهد مصدومه ومبلمه بعد ما استوعبت ضحكت بهستريا، وكل ده آسر بيفحص رد فعلها، واستنى لحد ما تخلص ضحك وسألها:
- هااا إيه رأيك؟!
- بقى عايزني أنا ابقى البنت اللي هتخش بها المسابقه في شركه (آمر سالم) يا سبحان الله، لا وإيه كمان الراجل كان فاضل له ثانيتين ويرجع في وشي من كثر ما هو قرفان والنبي متتكلم عدل يا بيه.
- أنا عارف نظرة آمر، وعنّده، وغروره بس انتي الوحيده اللي تقدري تنقذيه من الموقف ده الوقت ضيق لو موافقتيش مش حنلقى حد وآمر هيضطر يتجوز صافي غصب وعند ،وأنا ما قدرش اشوفه بيدمر نفسه بإيده واتفرج عليه.
هدهد احاسيسها ملخبطه مش قادره تستوعب هي ازاي في إيدها تنقذه ومين آمر بشحمه ولحمه، وبدأت رأسها تغلي من ان ازاي بنت تفرض نفسها على راجل ومن آمر بالأخص، استني كده انتي استحليتي اسمه ولا ايه مش هو ده اللي طردك وهانك، بس البت دي بارده اوى عابو شكلها تربيه واطيه بصحيح.
هدهد بعنف سألت:
-أنا مالي مايتجوزها، هي يعني وحشه، ولا سمعتها بطاله؟
آسر لمعت عيونه طالما سألت يبقى بتفكر وهتوافق رد بحماس:
- صافي دي زي القمر ومن عيلة، وشريكه بأسهم في المجموعه وكمان موديل، واترشحت كذا مره المسابقه دي، وسمعتها زي الالماظ، بسع مش دي اللي تفهم آمر، وترجعه آمر بتاع زمان، دي ممكن تدمر الباقي منه كإنسان بغرورها وانانيتها وتملكها الغير طبيعي.
هدهد بحده:
-خلصت كلامك، وأنا مش موافقه شوف لصاحبك حد غيري يكون لعبه في ايده هو والسنيوره عن أذنك.
وقفت ومشيت خطوتين لحقها يترجاها تفكر كان ناقص يبوس إيدها؛ عشان تفكر تاني واداها كارت منه وقلها بتوسل إنه هيسبها يومين تفكر مش هتخسر حاجه، روحت على بيتها سرحانه حالتها مش طبيعيه دخلت على سريرها من غير حتى سلام قدام أمها وعبده، اللي كانوا في انتظارها والقلق باين عليهم بعد ما بيجا قالهم عن حالتها طول اليوم.
عزيزه جت تقوم وراها عبده مسكها وحلفها تسبها في حالها وبكره يشوفوا مالها.
___________________________
فى شقه كامليا... واقفه فى حضن (جاسر )بتتدلع بمياعه.
جاسر بيلمس خدها وعيونه على صافي:
- وصلتي لحد فين يا كوكي..؟
كامليا لفت ايدها حول رقبته:
- أنت عندك شك فى قدراتى يا بيبي.
جاسر وكل تركيزه على صافي:
- تؤ تؤ تؤ شك إيه، أنا بس بطمن على هديتي.
كاميليا تمثل الزعل:
- أخس عليك هو أنا مش ماليا عينك يا جاسورتى.
جاسر بسها في شفايفها بجرأة، واتكلم بشر:
- مانتى عارفه اللي فيها ياكوكى، أنا ترفضنى بكل غرور وتتكبر علي، وتجرى وارا كلب زى آمر، ترفض جاسر الحسيني لازم تدفع تمن ده ياكوكى وإلا هتدفعيه انتى من كله، الأرض اللي شريهالك، وعربيتك ورصيدك فى البنك، وانتى عارفه كلمتى ياكوكى.
- اصبر شويه، صافي مش سهله محتاجه شويه تگتيگ وتبقى بين ايدک وبالسلوفان كمان.
جاسر بتنهيده خبيثة:
-هو أنا مصبرنى غير السلوفانه، وإني افكها بنفسي.
رنت ضحكه كامليا هي وجاسر على خططهم الشريره، واتجهت بعدها لصافي تكمل لعب عليها.
صافي قاعده سرحانه ماسكه كأس وسكى، بتفكر فى آخر كلامها مع آمر وازاى تقدر تكسر غروره ويبقى ليها حتى لو بالغصب، قربت منها كامليا بتكلمها:
- القمر قاعد لواحده ليه؟ مش يبقى عيب على الرجاله دى كلها، بتضحك وبتشاور على الموجودين.
صافى بضحكه عاليا:
- مانتى عارفه مش بحب أقعد مع حد، وسوزى مقموصة من اخر مره كانت هنا.
- سيبك منها دى بت قفل.
صافي بلهفه:
- ها عرفتى هنعمل إيه فى حكايه آمر..؟؟
كامليا بضحكه رنانه:
- أنا عملت خلاص وبدأت انفذ يا قطه.
صافى بحماس:
- بجد عملتى إيه قولى بسرعه..؟
- النهاردة شاف فوق الالفين بنت وملقاش اللي عايزها، وانتى روحتيله واتخنقتوا زى عويدكوا، ها تحبي تعرفي هو فين دلوقتي...؟
صافي مبحلقه ومتفاجئة هي عرفت الكلام ده إزاى؟ هى كانت فى الشركه و كلامها كله صح.
- هو فين يا كوكى..؟
- ههههههه فى فيلته روح سكران طين زى عوايده، وجارر وراه بنت شمال؛ بس ايه فرتاكه على رأى اللي شافهم هههههههههههه
صافي بغيظ:
- ااااه الزباله مش هيبطل يعرفهم بس الصبر لما نتجوز هتوبه عن كل ده.
صافى ماسكت ايد كامليا بامتنان:
- مش عارفه أشكرك إزاى يا كوكى، عمرى ما هنسي وقفتك جنبي ابداً.
- أنتى صاحبتى، وحببتى ولازم أساعدك، بس الدنيا وحشه اوى يا صافي وكل شييء وله تمن.
صافي بعملية:
- وأنا تحت أمرك ياكوكى فى اللي تطلبيه هكتبلك شيك على بياض تحطى الرقم اللى يناسبك.
كامليا بخبث:
-تؤ تؤ تؤ أنا مقصدش فلوس، بس زى مانتى احتاجتينى وساعتك أكيد، هحتاج مساعده منك ووقتها لازم توافقى على اى طلب، وإلا من اولها كده كل واحد يشوف مصلحته ويساعد نفسه.
صافي كلبشت فى ايدها :
- لا لا لا ياكوكى أنا من غيرك مش هعرف أكمل التحدي، آمر ممكن يتصرف ويلاقي البنت دي وأبقى أنا الخسرانه.
- يبقى خلاص ياقلب كوكى متفقين، يلا بقى نشرب كأس الأتفاق هههههههههه
___________________________
فى شقه هدهد..
عزيزه قامت من الصبح؛ عماله تفروك وبتنفس دخان سجارتها وتبرطم، عبده خلص صلاه وبيطبق السجاده وبيستغفر ربه.
- استغفرك واتوب إليگ،مالك على الصبح شيطه ليه يا عزيزه..؟؟
- عجبك البت وعمايلها كل ليله ترجع بعد نص الليل، ولا حد عارف يكلمها ولا يحكمها.
عبده بقلت صبر:
- حرام عليكى يعنى بتروح فين طول النهار بتجرى على اكل عشها، ولا عشان مش مطوعاكى فى موضوع الرقص والكابريهات هتفترى عليها.
عزيزه والدموع ملت عيونها:
- أنا يا عبده هفتري على بنتى، أنا كل اللي فى ضميرى أنى اريحها من المرمطه وتلقيح الجتت عليها طول النهار، فكرك أنا مش عارفه هى بتصادف أشكال والوان كل يوم وبترجع مهدوده وتنام زى القتيل، نفسي تعيش زى البنات تلبس وتتغندر وتختار على كيف كيفها اللى تتمناه يقي كده بفترى عليها.
مسحت عيونها وكملت،قول أنت اللي عجبك مرمطتها مهى مش بنتك ولا خايف عليها.
عبده مصدوم وبحزن:
-كتر خيرك يا عزيزه، أنا تفكرى فيه كده؟ دانا لو عندى عيل من صلبي مكنتش هحبه ومعزته فى قلبي زيها، هدهد فرحتى فى الدنيا بنتى اللى حلمت بيها وربنا مكتبليش زيها على حياة عينى تشكرى يا بنت الاصول.
عزيزه ضميرها انيبها، وحاسه بغلطها في الكلام معاه حاولت تطرى القاعده وتتدلع عليه شويه.
- يوه اخس عليك يا عبده، وقدرت تزعل من زوزو، هو أنا ليا غيرك يخاف عليا وعلى هدهد، ده أنت الحته الشمال واليمين هههههههههه
- ااه يختى كل ما تتزنقي تتدلعى بتعرفي تكلى بعقلى مهلبيه.
عزيزه خبطته كتف بدلال:
- مهلبيه بس، ده أنا بجننك يارجل ولا كبرت و نسيت..ههههههه
عبده حب يغظها:
- لاااا ان كان عالكبر مستعد انزل دلوقتي انقى أحلى صبيه واتجوزها ونشوف مين فينا الگبر ازوزو.
عزيزه بغيظ:
- ودينى اولع فيك وفيها، أهو أنت اللي بتجر شكلى وترجع تقول بفترى عليك.
ضحك عبده من قلبه وقرب عليها واخدها فى حضنه وهى بتتمنع عليه :
- يااااااه لسه سيره الجواز بتجننك، زى مانتى يازوزو والله زمان،
ههههههه
- ااه أضحك، أضحك طول عمرك بتغظنى بيها منا عرفاك.
- أنا راضي ذمتك بقى اللى يتجوز القمر يجيه نفس يبص للنجوم.
عزيزه الضحكه مالت وشها :
- يوه جتك ايه هههههه لسه بتعرف تعاكس،ياسلام لو هدهد تسمعك هتحفل علينا اسبوع بحاله ههههههههه
- ربنا يسترها معانا بقولك ايه سبيها ترتاح النهارده خالص متصحيهاش، وقومى حضري لينا فطار خلينى انزل ع الورشه اشوف حالى.
عزيزه قامت ومزاجها عالي اوى بتغنى:
- من عنيه يا عبده حبك جنني يا سمك إيه؟ الحقنى يامرسي يابو العباس.
〽〽〽〽〽〽〽〽〽〽〽〽〽〽〽〽〽〽
فى فيلا فخمه متسعه اثاثها على أعلى طراز من الرقي و الاناقه، فى اوضه السفره بالتحديد قاعد سالم خطاب بيقرأ الجريده الصباحيه كعادته يوميه، والخدم يضوع الفطار وجانبه القهوة الفرنسيه اللى بتجدد نشاطه كل يوم.
اتفاجأ بنزول آسر وانضم إليه بس شكله مضايق وقلقان.
- ايه ده أخيراً عرفت ان لك بيت ترجع له، بدل سرمحتك طول الليل.
- تقريباً كده عارف ان ليا بيت وبرجع، حضرتك بقي ياترى عارف ان ليك ابن ولا نسييه مع نزواتك.
سالم بحده:
- ولد، أنت نسيت نفسك ولا إيه ازاى تكلمنى بالاسلوب ده..؟!
- أسف عن اذنك.
- استنى عندك أقعد مكانك، من أمتى ونزواتى بتضايقك؟ طول عمرنا بنتعامل مع بعض أصحاب مش اب وابن.. ايه اللى جد....؟؟؟
- بعتذر يا بابا، معلش اصل منمتش كويس ومضايق شويه متزعلش منى.
- اشرب قهوتك وقولى مالك وايه اللى قلقك اوى كده...!!!
آسر بتنهيده:
- موضوع آمر هو فيه غيره.
- وأنت في إيدك ايه تعمله؟ هو اللي حط نفسه فى الموقف ده، كتير حظرته من غروره واندفاعه لكن دماغه نشفه زى ابوه الله يرحمه.
- انا لقيت البنت اللى بيدور عليها.
- طب كويس أدى مشكلته اتحلت.
- اهى دى بقي أكبر مشكله.
سالم رفع حاجبه :
- إزاى مش فاهم...!!؟؟
آسر بتردد:
- الحكايه ومافيها من يوم ما قبلت هدهد........
حكى آسر كل اللي حصل من يوم ماشفها لحد ما حاول يقنعها
بس اللى شد سالم انه شاف حماس ابنه وهو بيتكلم عليها واعجابه الواضح زى الشمس وقلقه انها ترفض وتثبت على قرارها، اثار فضوله سؤال :
- هااا ساكت يعنى مش بترد....؟؟
- أنت معجب بى ....اسمها ايه دى ااه هدهد..؟؟
آسر بستغراب:
- معجب....!!!. (فكر فالكلمه وعيونه لمعت باعجاب) ...وليه لأ ... بنت ومش اى بنت هى خليط من كل نوع جمال ربانى، ورقه لما حد يلمس احساسها بكلمه بسيطه تدخل القلب من اول نظرة، وجدعه ويعتمد عليها و وقت الجد بتتصرف زيها زى اى راجل ... !!
سالم بتأكيد بيفحص ملامحه :
-يبقي كلامى صح أنك معجب بيها، وممكن تتعلق ومع الوقت يتحول لى حب مش كده.
آسر ضحك:
- ههههه مش هنكر أنى فعلا معجب وجداً كمان بس، بس مش راجل لى ست !!
سالم قاطعه بخضه:
- نعم ياروح النونه ..... داير طول الليالى فى حضن نص نسوان مصر، وتقولى مش راجل لى ست...!!!
آسر نفسه اتقطع من الضحك:
- عيب على كده أنا راجل من ضهر راجل(غمز فى اخركلمه) بس والله بتكلم جد مش حاسسها زيها زى اى ست قبلتها، بحسها قريبه من قلبي فى المرتين اللى قبلتها فيهم، مكنتش عايزها تمشي ولا كلامها يخلص ولا اشيل عينى من عليها، صدقنى مش عارف ده ايه؟
سالم بتفكير:
- أنا عايز اشوف هدهد دى اللي قلبت كيانك.
- اااه لو توافق بس.
- فرضً لو هى وافقت، كتله العند والغرور هيوافق عليها بعد ما شفها كده؟
-مش عايز اسبق الأحداث، هى رافضه تماماً الموضوع.
__________________________
قسم الشرطه ...
دياب عند المأمور معاه المحضر، وبيطالب أنه يمضي له بضبط واحضار الجانى، المأمور ده دياب له معزه خاصه عنده شغال معاه من سنين، وبيحب قدرته فى تصريف الأمور وقت الثورة؛ هو اللى قدر يقنع أهل المنطقه يحمو القسم من الشغب، ومن وقتها دياب هو الكل فى الكل، واتجبر على الناس أكتر.
- المحضر أهو ياباشا مش ناقص غير امضتك الكريمه عليه.
المأمور مضي، وسأله، ده محضر ايه ده..،؟؟!!
دياب بابتسامه لزجه:
- المشاجرة وسرقه التوكتوك، سيادتك والمتهم موجود فى نفس المنطقه يعنى فى نطاق الخدمه.
المأمور/ تمام بلغ الظابط الجديد واطلع معاه هو اسمه ايه؟!! اااه احمد.
دياب بتأفف:
- ماتسبلى أنا الطلعه دى يا باشا، اصله ده لسه جديد، يعنى أخاف يعمل حاجه كده ولا كده ردفعل الناس يبقي عكس لكن إحنا حفظنا الناس بنعرف نمشيهم حسب مزجنا.
المأمور/عادى أنا بثق فيك يا دياب بس خلى بالك، أنا بيوصلنى طرطايش كلام الناس ابتدى لسانهم يطول.
- نقطعهلهم سيادتك، أنا تحت أمرك وتوجهات معاليك.
المأمور/ عفارم عليك يلا خد المحضر وشوف شغلك.
دياب ادى التحيه خرج يجهز القوة اللي هيخرج بيها.
__________________________
فى موقف المكروباص... كشك فاطمه،
واقفه تعبانه من الحمل، حطه ايديها فى وسطها بتعدل ضهرها، جالها شوقى (مرشد المنطقه)يشتري منها سجاير.
- هاتى علبه سجاير بسرعه يا ام على.
- اااه والنبى منا قدره اتزحزح خطوه من مكانى ياعم شوقى، استنى على ولا ماهر اهم جايين ينولهالك.
- لا كده مش هلحق خلاص أشوف حد تانى.
فاطمه بتعب قامت:
- انت غاوى تعب كده مالك متسربع ليه...؟؟
- الدنيا هتتقلب فقانى تحتانى كمان شويه.
فاطمه باهتمام:
- استر يارب ليه ايه اللى حصل..!!
- فى حامله خرجت من القسم وجايه على حارتكم؛ ضد البت هدهد بنت مرات عبده السمكرى مانتى عارفها.
فاطمه اول ما سمعت اسم هدهد هبدت ايدها على صدرها، ونسيت تعبها وسابت الكشك وطلعت تجرى ماهر جوزها كان وصل عندها لمحها سالها بلهفه:
- مالك يابت بتجرى ليه ..؟؟
فاطمه بتجرى:
- عملوها ولاد الكلب، هدهد ضاعت يا ماهر.
ساب علي ابنه وأكد عليه ميتحركش من الكشك، وجرى هو كمان وراها.
بس للأسف ملحقتش اول ما وصلت لقت لمه وبوكس🚔 واقف وناس كتير، جات تدخل العسكري منعها وقفت تلطم وتعيط.
___________________________
فوق فى شقه عبده، عزيزه سمعت خبط جامد على الباب جت تجرى عليه وهى مخضوده وبتزعق وهدهد بدأت تفوق من الاصوات.
عزيزه بزعيق:
- اايييه يالى بتخبط القيامه قامت ولا إيه ..؟
اول ما فتحت العساكر هجموا ودخلوا وهى صوتت ودخل دياب بعدهم.
- يالهوى يالهوى جرى ايه انتوا عايزين ايه ..؟؟ الحقنى يا عبده.
دخل عبده بسرعه وهو بينهج من الجرى:
- حصل ايه عايز ميين يا بنى؟
- اركنلى أنت على جنب يا راجل ياكباره وانتى ياست تخرسي خالص مسمعش صوتك.
- طب بس قولى انتوا هنا ليه شكلكو غلطانين يابنى؟
دياب بستهزاء:
- الحكومه مبتغلطش، واوعى من وشى كده فين المدعوه (شهد سمير الچوكر & الشهيره بـ هدهد) .
عزيزه بدموع وعويل:
-يالهوى بنتى لييييه عملت ايه ..؟
طلعت هدهد على الصويت مخضوده عند امها، وشافت العساكر ودياب اول ما شفها ابتسم بمكر.
- في ايه يامه مالكوا حصل ايه..؟؟
دياب للعسكرى:
- كلبشها ياعسكرى.
عبده جرى عليه ركع قدام رجله وبيتوسل له:
- بالله عليك خدنى أنا، هى لسه صغيرة مش قد البهدله (مد ايده له) اهو كلبشنى مكانها.
هدهد بزعيق بتقوم عبده من الارض
-استنى بس قوم كده، ونظرت لدياب غضب وتحدى:
-وهتقبض على بأنهى تهمه ان شاء الله؟
دياب بشر:
-مشاجره، وضرب عمد، وسرقه توكتوك، هاا كفايه كده ولا نقول كمان.
هدهد انصدمت واتعقد لسانها وعقلها غاب وبتكلم نفسها إزاى هى كانت نسيت الخناقه، وتوعد صلاح، اااه سرقه توكتوك يبقي صلاح، فاقت على صراخ عبده وعزيزه، والعسكرى بيجرها من ايدها، عبده حاول يمنعهم بس دياب زقه جامد خبط راسه فى السلم اتعور واغمى عليه، عزيزه اتلهت فيه، وعماله تصوت وهدهد مش عارفه تعمل ايه؟ نزلت على السلم دياب مسكها بدل العسكرى وقرب عليها كلمها جنب ودنها:
- شوفتى ياقطه دة جزاء اللى ما يسمعش كلام بابا دياب، أهو بدل ما كنتى هتتمرمغي فى نعيمى وحضنى، خلى البُرش ياكل من جتتك رقات.
مسكها بأيد والتانيه على ضهرها، بدأ يلمسها ويكمل كلامه:
- اااه مش حرام حتت الملبن دي يتمرمط على الاسفلت، ارجعى لعقلك يا بنت الناس لسه عندك فرصه تختاري حضن دياب يا، على الاقل من ٧ لى١٠ سنين على البُرش؟ !!
نزلو خلاص قدام البوكس🚔 والناس كلها ملمومه وبتسأل ليه وعشان ايه؟ منهم اللى بيضرب كف على كف ومنهم الشمتان، ومنهم الحزين وهى ولا دريانه باللي حواليها.
هدهد متدمره كلياً مش سامعه اى صوت حوليها غير كلام دياب، حطها تحت اختيار او بمعنى أصح تهديد؛ يا اما تتحبس وتروح في كلبوش وتقضي سنين عمرها بين جدران السجن، يا اما توافق وتبقى ليه لوحده وبرده تضيع عمرها بين ايد دياب.
راهنت_عليکِ..💓
البارت ...٧
#بقلم_عبيرفاروق
______¿♥¿_____
نزلوا خلاص قدام البوكس🚔 والناس كلها ملمومه وبتسأل ليه وعشان ايه ..؟ ومنهم اللي يضرب كف على كف، ومنهم الشامت، ومنهم الحزين وهى ولا دريانه باللي حواليها،
هدهد متدمره كلياً مش سامعه أي صوت حواليها غير كلام دياب، حطها تحت اختيار او بمعنى أصح تهديد يا اما تتحبس وتروح في كلبوش وتقضي سنين عمرها بين جدران السجن يا اما توافق وتبقى ليه لوحده وبرده تضيع عمرها بين ايدين دياب.
فجأة الدنيا لفت بيها وحست إنها بتغيب عن الوعي، سمعت صويت كتير من نسوان الحارة، وفي ثواني الحال انقلب فؤني تحتاني والناس هجم عليهم وحوطوا البوكس بالعساكر، خناقه كبيير والكل بيضرب في بعض ولا حد عارف مين معاه ولا مين عليه؟
العساكر بتحوش في الناس، ودياب مكلبش في هدهد جامد ويدخلها البوكس، وفي وسط المعمعة حد جه من وراه وضربه علي رأسه بتلقائيه ساب ايدها، ولسه بيلف يشوفوا مين حد تاني كهربه بصاعق وقع في الأرض، وهدهد مش عارفه ايه اللي بيحصل لقت حد شدها من بين الناس وطي رأسها وجرى بيها في الزحمة، هدهد دموعها ماليه وشها بتبص للأيد اللي شدتها وبتجري معها لقتها فاطمه، فرحت وتبتت عليها اوى فاطمه أول مره تشوف هدهد بالضعف ده، ابتسمت تطمنها بس هدهد حست أنها مش لوحدها، وكملوا جرى لحد ما بعدو عن الشارع خالص، وقفوا نفسهم مقطوع ويخدوه بصعوبة، فاطمه ماسكه بطنها بألم وتنهج،هدهد بصتلها باستغراب وقالت :
- ان..انتي عملتي كده ازاي لوحدك، كده هتروحي في دهيه بسببي؟ !!
-متشغليش بالك بيا، أنا هتصرف المهم انتي وبعدين أنا مش لوحدي، ماهر ضربه، وبيچا كهربه، وأهل الحارة غلوشو علينا.
- كل ده عملتوا عشاني؟!
(افتكرت عبده وأمها) .. يالهوى عبده وعزيزه لازم أرجع اشوفهم.
فاطمه مسكت ايدها بسرعه:
- ترجعي فين؟ ده أحنا عملنا اللالي عشان نهربك، ترجعي برجلك تاني انتي حماره يابت !
هدهد بدموع
- أمي يابطة وعبده وقع من طوله، الكلب دياب ضربه.
- اجمدي كده ومتشليش همهم، أنا معاهم، الحقي انتي اهربي لحد منشوفلك حل، دياب لو طالك مش هيرحمك ده نيته وسخه، ونابه أزرق بسرعه لنلقاهم فوق راسنا يا هدهد.
هدهد طلعت فونها من جبها:
- خلاص هكلمهم أطمن عليهم.
فاطمه شهقة وشده ألفون منها
- يانصبتي هتولديني هيعرفوا مكانك من ده ياغبيه.
فاطمه طلعت الشريحة وكسرتها والفون رمته وسط زباله في الشارع، هدهد من كتر الضغط عليها مش عارفه تفكر:
- عرفتي ازاي؟ طب اعمل ايه؟
فاطمه بأفأفه:
- أنا بشوفهم يعملوا كده في المسلسلات، بصي اتصلي عليا حافظه رقمي؟ (هزت رأسها، فاطمه أخدتها في حضنها ) يلا بسرعه ربنا معاكي.
____________________
نرجع للحارة ..
الخناقة لسه شغاله والعساكر مش عارفين تسيطر عليها، واحد منهم بيفوق دياب فتح عيونه حاسس جسمه كله متخدر، بدأ يركز وهو بيهس هدهد ..هدهد..
بيجا. ماهر استخبوا بعد ما ولعوها مع أهل الحارة، فاطمه رجعت شافت دياب زي الطور الهائج استخبت في بيت وهو دور عليها مش لقيها من الناس، بقى في حاله هياج طلع السلاح ضرب طلقتين في الهوا، الكل اتكوم على الأرض وهو واقف في النص، لف حولين نفسه كذا مره زي المجنون صرخ بعلو صوته بأسمها هدددددهدددددد....، احساس بخساره لا قبله ولا بعده، كانت بين ايده زي ورقه اليانصيب الريحانة في لمح البصر تختفي فص ملح وداب،
دماغه بدأت تشتغل وعرف ان كل اللي حصل كان مقصود .
دياب لعسكري:
- خد هنا بيتخنقوا ليه دول..؟
العسكري: معرفش يا أمين اللي بيقول أم فلان كبت مايه على غسيل أم علان، واللي بيقول ابن مين ضرب معزه مين خلاها تعرج وكلام كتير مش عارف ايه السبب.
دياب بص في وشوشهم بكل غضب:
- ااااه يا حارة غجر، قايمين خناقه على شويه مايه ومعزه، عشان تهربوها مني، يلا يا عسكري أنت وهو لملي رجاله بنسوان كل اللي هنا، أنا هخليكوا تقولو أنا مرى.
__________________________
عند آمر في الشركة بقاله كام ساعه بيقابل في بنات أشكال والوان، ومفيش حد عجبه بيأفأف، دخل آسر عليه شايف وضعه ومش عجبه الورطة اللي حط نفسه فيها، عايز يساعده بس مش بأيده شيء مش واثق ان هدهد توافق حتى لو ده حصل هل هو هيقتنع بـيها ولا هيكون رد فعله ايه..؟
- لسه لاقيها برضو ..؟؟
- زي ما يكون طالب شيء مستحيل وجوده، او من كوكب تاني.
آسر خطرت فى باله فكره :
- ما هو صح كده شيء مستحيل واللي عايز حاجه بيسعلها.
- واسعلها أزاي بقي يا سابق عصرك واوانك..؟؟
آسر بخبث ساخر:
- يعنى مش لازم هي اللي تجيلك، انزل من على عرشك يا أمير ودور على تفاحتك بنفسك.
آمر رفع حاجبه:
- ده اللي هو أزاي يا وزير ..؟؟
- بدل مانت قاعد فى التكيف، وعلى قلبك مراوح كده أنزل لف فى الشوارع دور على اللي أنت عايزه، مش يجيلك لحد عندك..؟؟
آمر باستهزاء:
- ناقص تقولي امسك ميكروفون، واركب نص نقل وقول بنت لله يا ولاد الحلال.
- وليه لاء..!!!
- ااااه وتيجي واحده شحاته تمثل علينا البراءة لحد ما توصل وتدينا على قفانا فى الاخر، أنت بينك اتهبلت.
آسر بغضب:
-خلاص خليك كده راكب برج غرورك العالي، وتبص للناس من فوق حاشر تجربه تافهة حصلت لك بين عنيك، لما هتفوق تلاقي نفسك فى الكوشة ومكلبشاك صافى وسط واقع مهبب، هااا ساعتها تعمل ايه بغروك ده...؟
آمر بعنف:
- وانت فاكر حتى لو ده حصل أن واحده زي صافى تهز شعره منى، او انى ضعيف واقبل إنها تبقى على ذمتي مثلاً، ده أنا اخليها تكره اليوم اللي عينها لمحتني فيه.
- طب وكلمتك والتحدي اللي كان قدام الناس دي، وصورتك واسمك اللي الإعلام ما يصدق تبقى لبانه فى بقهم، وخد عندك بقى منشتات فى الجريد و المجلات؛ كذبه أبريل زواج آمر سلامة من صافي الكومي، الفنان آمر سلامة يخدع ابنه رجل أعمال بعد وعده بالزواج، وبلا بلا بلا وهري كتير ولا له أي لازمه.
آمر بعصبيه:
- أنت عايز توصل لاخر كلامك ده..؟؟
- لا اخر ولا أول يأبن عمي، خليك فاكر أنى حذرتك، وانى مش أتفرج عليك وأنت بتغرق نفسك بأيدك.
آسر خرج وساب آمر وسط دوامه ماضي مألم، ومستقبل أبشع، كلامه ليه مش نقول فوقه خالص بس نقدر نقول بنسبه كبيره اخده و وصله على حافه الهاوية زي مهو حاسس، آسر ركب عربيته ومتعصب وعمال يتصل على هدهد عايز يحاول تاني اقنعها بس يوصله رد واحد؛ ان الرقم المطلوب لا يمكنه استقبال ردك حاليا ربما يكون مغلق او خارج نطاق الخدمة،شتم ولعن كل شركات المحمول.
__________________________
فى الحارة...
دياب من غضبه لم أهل الحى كلها، ستات برجاله ويبوص زي التعلب نظره شر وغدر فى كل حته، لمح بيچا مستخبى ملامحه كلها اتحولت عليه وشاور للعساكر وهو بيجز على اسنانه :
- هاتولى الكلب ده بسرعه.
بيچا شافه اتخض ونزل عليه صفار الموت وطلع يجرى ويصرخ، عاااا هيكلنى ياماااه، العساكر مسكوه وجروه على البوكس.
دياب بشر مسكه من قفاه؛
-هدهد فين يلا ..؟
بيچا بخوف:
- مـ...مـعـ..رفش أنا ماشفتهاش.
دياب ضربه قلم كفاه على الارض:
- امال كنت مستخبى لييييييه ..؟؟؟؟
بيچا قام لما أهل الحارة زعقوا، وكل واحد قال حرام ده ظلم زي ما يكون قوى رد بشيء من العنف مخلوط بخوف من قلم تاني فى استقباله:
- كنت بتفرج ايه هي الفرجة حرمت عليا؟
دياب اخده ورماه فى البوكس :
- أنا بقى هفرجك على حق سيما يالااا و3D كمان، يعنى فى قلب الحدث لاااا ده أنا أقعدك على الحدث نفسه.
بيچا بتلقائيه مسك منطقه القاعدة عنده وصرخ جامد:
- لااااا القاعدة لااااااااا القاعدة لاااااااااا.
ماهر استخبه كويس، واول ما مشيوا جري على مكان فاطمه يطمن عليها، واخدها وطلعوا عند عزيزه يطمنوها،
لقوها لسه فى مكانها، وعبده دمه سايح على جبينه، وراسه فى حضنها وصوتها راح من كتر والعياط والنواح ومسهمه فى دنيا تانية،اول ماشافتها فاطمه صرخت:
- يالهوى ايه اللي حصل عم عبده؟ خالتي فوقي يا عزيزه، شيل معايا يا ماهر نلحق الراجل.
- يا حول الله، خليكى جنبهم هنزل أجيب حد ينقله معايا بسرعه.
فاطمه بضربات خفيفة على خد عزيزه:
- بسرعه يا ماهر، خالتي عزيزه ابوس ايدك فوقى كده !!
عزيزه بخفوت:
-بنتي .. عبده ... هدهد راحت.. عبده راح.
فاطمه بتحاول تطمنها :
- اطمني يا خالتي هدهد فى امان، وعم عبده انلحقوا بأذن الله.
عزيزه بدأت تعيط انتبهت على كلامها، ومسكت ايده بسرعه وخوف:
- بجد يا بطه هدهد فى امان بجد، طمينني بابت..؟
فاطمه طبطبت عليها بصوت واطي
- هششش والله بخير ولسه سيباها من شويه؛ بعد ما هربنا من ايد الكلب دياب.
عزيزه شقت الفرحة قلبها لمجرد بس إنها بعيد عن ايد دياب، هي عارفه النوعية دي من الرجالة شافت الشر فى عينه، وهو بيبصلها وأنها لو تحت ايده هيعمل فيها أي شيء يخطر او ما يخطرش على عقل بشر، وانتبهت على عبده اللي لسه راقد على رجلها.
عزيزه بدموع:
- الحمدلله ربنا يسترك يابنت قلبي، ويبعد عنك ولاد الحرام، يالهوووى عبده، عبده فوق يا رب الراجل والبت يروحوا منى فى ساعه واحده.
- اهدى يا خالتي، ماهر جاي وهنخده على أي مستشفى ونلحقه.
حست بأيد عبده تضغط على ايدها ويتنفس بصعوبة.
- عبده .. قوم يا خويا، قوم والنبي ما توجع قلبي عليك كفاية وجع واحد عليا.
عبده بدأ يكح ويتكلم متقطع؛عشان يطمنها، ويطمن هو على هدهد، وصل ماهر ومعاه راجل بتاكسي سندوا عبده واخده على أقرب مستشفى.
__________________________
نروح لي هدهد...
خرجت من الحي بتاعهم خالص، وبقت تهرول في الشوارع مش عارفه هي فين، ولا هي في انهي منطقه كل الكان في دماغه كلمه، (فاطمه اجري يا هدى ليمسكوكي) طب يمسكني لييه ايه اللي حصل عملت ايه في دنيتي عشان يحصل معي كل ده؟ جريت، وجريت وجيت لحد ما تعبت وانقطع نفسها رن فى سمعها صوت أذان دخلت في زاويه في الشارع لا تعرف اسم ولا تعرف عنوان الدنيا سوده في وشها سودا.
دخلت على الميضه اتوضت، وطلعت جناح السيدات ما كنش فيه غير ست كبيره واحده شكلها كده هي المسؤولة عن نظافة المسجد بتاع السيدات الإمام قام عشان ينبه الموجودين للصلاه، واقفت بين ايد ربها وروحها بتنزف، قدام رب العالمين فى سجودها، وبتسألة بدموع ليه، ليه أنا، ايه الذنب اللي عملته في دنيتي يا رب مش معترضة بس افهم ..؟ أنا عمري ما عملت حاجه تغضبك، أنا بعترف أنى بعيده ومش مواظبة على الصلاة، بس أنا عارفه أنك على طول معايا (( ترتجف وتبكى بشده )) بخاف .... بخاف من الحرام والغلط والله يا رب رفضت أسمع كلام أمي؛ فى الرقص عشان خايفه منك وخفت، وعمري ما مشيت فى البطال خوف منك، بعت عن أي شغل مع الرجالة عشان بس محدش يلمسني خوف منك، وبس لبست توب الرجالة وعشت زيهم بشنب عشان أبعد أي ايد ولسان عنى؛ بردوا خوف منك ومن عقابك، أنا مش حمل نار أخرتك يا رب، أعمل ايه تاني لا حمل عقاب الدنيا يا رب خدني عندك وريحنى.
قامت من سجودها وبدأ فى اخر ركعه ودمعها سيول لغايه ما خلصت الصلاة، وقعدت تشكي ربنا كتير، لحد مالفت انتبها صوت الست الكبيرة، وهي بتقرأ قرآن بصوتها عند الاية (( وَمِنْهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ ۚ أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ(43) إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَٰكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (44) ))
ترددت كتير فى ذهنها ولحد ما فهمت منها كام كلمه، بس لسه جواها أسئلة ملها أجابات، ولسه قاعده قربت منها الست وطبطبت عليها ربعت جنبها هدهد بصت عليها كان وشها نور زي البدر، هزت راسها بمعنى نعم افتكرتها عايزه منها حاجه متعرفش ان هي محتاجها.
الست ابتسمت لها وبدأت تكلمها:
- مالك يا بنتي حالك مكركب ليه..؟؟
هدهد بدموع:
- حالي! تعبت من حالي زي ماأنتي شايفه.
- حالك حال كل الناس بس الابتلاء مختلف، استغفرا يا بنتي ربك بيدي لعباده البلاء على قد درجه الصبر، وكل واحد شايف نفسه انه عنده هم كبيير، وناسي ان رب الكون أكبر.
- ونعم بالله، بس خلاص ماعد عندي قوة ولا صبر.
الست بوش بشوش:
-يا بنتي استهدى بالله أكيد الكرب والضيقه اللي انتي فيها ليها حل، وأكيد ربك له حكمه فى كده، سيدنا ايوب النبي صبر على مرض ١٨سنه وفى عمر ال٨٠ زوجته بتقوله ادعو ربك يعفي عنك، قال لها استحي انه يدعو ربه لان سنين مرضه أقل من عمره وهو بكامل صحته، واهو نبي وصبر واحتسب عند ربنا.
ارمى حملك على صاحب الأمر وهو المعين، وقولي يا رب.
هدهد بابتسامه مرهقه:
-ياااارب .. ياااارب.. ممكن تخديني فى حضنك.
الست على ملامحها الرضا، واخدتها فى حضنها، وهدهد ما صدقت تلقي كتف تعيط عليه.
انهارت كل الأسئلة مبقاش فيه اجابات، ربنا ما بيظلم حد ربنا يختبرنا بيشوف وتحملنا بيشوف صابرين على كل اختبار فى الدنيا.
هدهد فى نفسها:
-فهمت.. فهمت..!! ربنا عايز ايه فهمت رسالته هو ليه بيحصلى كده في دنيتي، شايلى حاجه احسن أكيد، وغمضت عيونها واستسلمت لنومها.
((بس لسه زي ما احنا عارفين طبيعة البشر كلمه ليه وعشان ايه هي محور السؤال ومحور حياتنا ومحور سؤال له أجبأت كتير بس اللى يفهم الرسايل )))
قامت هدهد مخضوضة على ايد بتصحيها لقت راجل من المسجد بيصحيها.
- قومي يا ست، ياحول الله.
- انا فين..؟
- نايمه فى المسجد، انتي تايهه يابنتى ولا حكايتك ايه..؟؟؟
هدهد افتكرت:
- كان فى ست هنا معايا.
- ست..!! ما فيش ستات دخلت ولا خرجت هنا، انا قاعد تحت من اذان الظهر شوفتك دخلتي، العصر وبقينا بعد العشاء ولا خرجتي، وأنا عايز اقفل واروح.
هدهد تاهت افكرها ومش عارفه ترد.
- انتي تعبانة يابنتى.. طب جعانه ولا عايزه فلوس..؟
- لا لا لا تشكر ياعم الحج مستوره الحمد لله، أنا بس كنت بلف طول النهار وغفلت، سلام عليكم.
الراجل رد السلام وهو بيضرب كف على كف:
-وعليكم السلام، يتوب علينا ربنا.
___________________________
اول ما خرجت دورت على أقرب كشك تتصل منه تطمن على أمها وعبده، ومن لخبطتها، افكرها مش فاكره اخر رقمين مش قدمها حل غير أنها تجرب كل الارقام.
وفى نفس الوقت عبده راقد على سرير فى استقبال مستشفي حكومي، لسه بيعلجوه، وعزيزه قاعده جانبه مربعه على السرير وفاطمة وجهت كلامها لجوزها :
- امشي أنت يا ماهر؛ الواد فى الكشك طول النهار لوحده ياعالم حصله إيه؟ وابقى جس النبض كده من بعيد، شوف الواد بيچا جراله ايه..؟
- طب ماشي وانتوا لو حصل حاجه اتصلى عليا اجلكم هوا، تأمريني بحاجه يخاله عزيزه..؟
- تشكر يا بني ما يأمر عليك ظالم، ولا مفتري ابداً، وبالمرة الله لا يسيئك شوف كده لتكون هدهد رجعت ولا مسكوها ولا أي خبر عنها...؟
فاطمه بانفعال ايدها على بطنها وضهرها:
- تفي من بوقك يا خالتي، حرام عليكي هتولدينى وأنا فى اخر السابع الله يسامحك روح يا ماهر روح.
عزيزه بدموع:
- عايزه أطمن على البت يا بطه، ولا الراجل أهو من ساعه ما جبناه خيطوله نفوخوه، وقالوا تحليل واشاعه وابصر ايه، وهو نايم ولا دارى بالدنيا والدكتور زي ما يكون فص ملح وداب.
عبده فاق:
- ياوليه اسكتى شويه، لا مريحه وأنا صاحي ولا نايم، هدهد فين...؟؟
عزيزه بفرحه:
-عبده أنت صحيت الحمدلله، يارب عقبال هدهد ما طمن عليها يارب.
- حمدلله على السلامة ياراجل ياطيب، بركه أنك بخير، الصبر يا خالتي ان شاء الله نطمن على عم عبده ويحلها ربنا.
فاطمه فى سرها، كملها بالستر يارب، انتي فين ياهدهد؟!
وفى ثانيه رن فون فاطمه برقم غريب، بصت للرقم بعدم اهتمام، عزيزه بتبص لها عشان ترد عندها صدع.
- سيبك منه تلاقي رقم غلط وحد عايز يستظرف.
بس فى لحظه افتكرت إنها ممكن تكون هدهد، ردت بسرعه.
- الوووو ايوه مين هدهد.. ؟
- ايوه يا بطه أنا هدهد امـ...
قاطع كلمه صرخة عزيزه وشد الفون من يد فاطمه وردت اسمها بارتجافه:
- شهد بنتي أنتي فين يا قلب امك؟ طمنيني عليكى تعبانة، بردانة جعانه ردى عليا يابت قلبي هيقف ..؟؟!؛!!!
هدهد بسعادة لسماع صوتها:
- اديني فرصه أرد ياقلب شهد، طمنيني عبده عامل ايه؟ وأنتي حد اذاكى ردى عليا بالله عليكى الأول؟
عزيزه بتهنيده ودموع:
- أنا كويسة، وعبده اخد غرزتين وزى القطط بسبع أرواح المهم انتي يا شهد ..؟؟
هدهد عيونها اتملت بالدموع:
- يااااه يا زيزه ما بتقوليش شهد إلا وأنتي راضيه عنى، ايوه ياما بالله عليكى خليكى راضيه عنى وادعيلى كتييير أوى محتاجه لها اوى.
- قلبي وربي راضي عنك ليوم الدين، انتي فكرك طول مانا بناكف فيكي ليل نهار ولا بزعق ولا برفع الشبشب عليكى مش ببقي راضيه عنك، ده دعواتي بتبقي سبقى خطوتك فى كل مره ولا بهدى ولا برتاح غير لما ترجعي لحضني يابنت عمرى وشبابي، الدنيا من غيرك ولا تسوى انتي فهمه...!!
هدهد مبتسمه:
- بقي كده يازيزه، كل ده شيلا فى قلبك وسكته ومتقولهوش غير وأنا مش جنبك، طب بذمتك احضن مين أنا دلوقتي عمود النور ..هههه.
عزيزه مبتسمه بتمسح دمعها:
-انتي فين وهتعملى ايه..؟
- متخفيش عليا يازيزه بنتك بـ١٠٠ راجل.
سمعت صوت عبده وهو بيتخانق عزيزه عشان يكلمها.
عبده صوت وهن:
- هاتى بقى، الووو هدهد انتي فين يابنتى وعامله ايه..؟؟
- سلامتك ياعوبد، قطع ايده وحياتك عندي لجبلك حقك، واخليه يقول أنا مره، بس صبرك عليا أطلع من اللى انا فيه والحساب يجمع.
- أنا مش عايز حق ولا باطل، أنا عايزك انتي وبس.
تتنهد هدهد بوجع، وبحب ترد:
- هرجعلك ياعبده، مش هتخلص منى بسرعه هرجعلك.
قاطعت اللحظات المليئة عطف وشجن، فاطمه واخده الفون عشان تكلمها:
- استنوا بقى قبل ما الخط يقطع، بت أنتي فين دلوقتي ولقيتي موكنه (مكان) تدارى فيها ولا لسه سواح..؟
- لسه سواح، بس ربك يسهل ممكن اروح عند بت معرفه كده ابيت عندها، مع إنها شمال، واكيد تلاقيها بتعط فى حته بس هتصرف ما تقلقيش.
- طب اوعى تنسي وابقي طنيني تاني.
- مش هوصيكى يابطه على عزيزه وعبده، سلام يا أجدع بت فى مصر.
- فى عيوني ياهدهد، سلام يا أرجل بت فى الدنيا.
- افتلى ليه يابطه لسه مشبعتش منها؟
- سبيها يا خالتي وتكلمنا تاني، ادعلها بس ربنا يسترها معاها.
عزيزه و عبده و بطه رفعوا ايدهم للسماء ودعلها من قلبهم.
___________________________
عند هدهد لسه واقفه فى الكُشك وتفتكر رقم البت (سنيه...الشهيرة بـ سوسو عرب) وعشان هو رقم مميز وارقامه متشابهة طلبته على طول.
فى غرفه فندق اضاءتها خافته، واغنيه شعبيه بصوت عالي، وبنت لابسه من غير هدوم متحزمه وبترقيص على اغنيه (سوق البنات) وقاعد قصدها راجل طويل عريض سمين من هيئته شكله من بلد عربي، ويتمايل معها وفى ايده كاس خمر وهى اخر دلع، ومع كل مقطع من الأغنية بتخلع قطعه من هدمها لحد ما الأغنية خلصت وهدمها كمان،
الراجل اخدها وقعوا سوا على السرير وهى بتضحك بخلاعة، وهو مش مديها فرصه بيبسها فى انحاء جسمها.
سمعت رنين الفون بتعها وتحاول تجيبه مش طيلاه،اخيرا مسكته وردت سوسو عرب:
- ههههههيي، اوعى كده استنى شويه الموبيل بيرن، لاء لاء لاء بغييير، هههههههههييي ااااه اصطبر يا طويل العمر حبه لتكون مصلحه كده ولا كده ما تقطعش رزقي.
- مصلحه ايش هيدي، وأنتئ معي والله ما تركك ثلاث ليالي بنهارهم حتى تقولي ارحمنى يا طويل العمر احبيچ وايت، وراح اعطيجى بالدولار كمان.
- هههههههييي احبيچ وايت وبرشى وبزاف وبكل اللغات، بس بحبح ايدك شويه، استنى ازحلقوا وافضالك.
_هدهد لسه بترن واول ما ردت عليها.
- الوووو، اااه استنى يا راجل براحه، أنا سوسو عرب، تخصص الخليج العربي بواخر فنادق شقق سهرات خاصه، مين معايا؟!
هدهد مبحلقه فى السماعة:
-سنيه معايا؟
- أنا هي ...!! أنتي تعرفي الإسم ده منين يا اوخه..؟ استنى يخربيتك طور !
- يخربيتك من سنيه لي سوسو عرب، وكمان عندك سجل عمل الله يحرقك أنا هدهد ياسوسو.
- هدهد أنتي فين يابت؟ اااه .. اااه ما بحبش كده هم بيأكلوك ايه..؟
- بت انتي بعملي ايه ..؟؟
- أنا اثناء ساعات العمل الرسمية ههههههيي.
- يحرقك يا شيخه، المهم كنت عايزه ابيت عندك يومين كده.
سوسو عرب:
- ماكنش يتعز ياهدهد، أنا ناو فى شغل لي تلات أيام متواصله اعتبريها اعاره ههيهيهيهييي كلميني بعدهم، وسلام بقي احسن انقطع نفسي من الكلام والشغل، لا لا لا مش كده يا راجل أنت غشيم ولا ايه؟
هدهد قفلت الفون وهى محبطه، كان عندها أمل فى سنيه، لكن هتاخد ايه من واحده شمال زيها، بتفكر فى أي حد تاني لكن للأسف ملهاش صحاب غير بطه، ولا معارف ولا أي حد فاقت على صوت صاحب الكُشك بيطالبها بحق المكالمات، طلعت الفلوس وادتهاله وهى تايهه وبتفكر ومشيت كام خطوه لقيته ينادى عليها تاني وهى مش سامعه جري وراها ووقفها .
- فى ايه لسه عايز فلوس.
صاحب الكُشك: لاء خدى ده كان فوسط الفلوس.
هدهد بتبوص فى ايدها لقت كارت آسر؛ اللي ادهلها ساعه مقابلتهم ماشيه مسهمه مش عارفه هتروح فين واخرة طريقها أيه؟ الوقت عدى بقينا نص الليل وهى لسه قاعده على الرصيف فى الشارع، والكارت فى ايدها، وبتسال نفسها معقوله ممكن يكون اللى حصلها ده عشان توافق على عرض آسر !! معقول دي حكمه ربنا اللي الست قالت لي عليها؟ أنا مش عارفه أفكر، ولا أتصرف دبرني يا صاحب التدابير يارب.
___________________________
فى ڤيلا آمر....
قاعد ماسك فنجان قهوة شكله سرحان بقاله فترة، دخل آسر سلم عليه مردش بص له تأنى وهز كتفه.
- ايه رحت لحد فين؟ قهوتك تلجت.
- أنت جيت...؟ !
- لاء لسه، مالك كده مش على بعضك؟
- ما فيش، العربية والبودى جارد جاهزين ..؟؟
- كله تمام وفى انتظارك،خلى بالك دي اخر حفله الشهر ده، أنا اعتذرت عن الباقي.
- ليه عملت كده..؟؟!!!
- انت عارف ليه ما فيش داعي نفتح الموضوع تانى حاليا، يالا الكل مستني.
خرج آمر فى شيء من الصمت، هو فعلا عارف ما فيش داعي للسؤال، وصلوا الحفلة فى جوى مليء بالضجة والزحام لي كتييير من المعجبين والفان ومحبي أغاني (آمر سلامه).
اخد الميك وطلع لجمهوره بكل ثقه وسبات وبدأ يغنى وفرقه من البنات والشباب بترقص وراه.
آسر واقف فى الكواليس، ومعاه بنت جميله وعيونها ملونه (آسر يعشق العيون الملونة، واكترهم الخضرة) من بنات الفرقة مسكها فى اخر لحظه قبل ما تطلع معاهم اخدها على جنب يوشوشها، بيغازل فيها بيقرب من شفايقها واخدها فى بوسه طويله، فونه بيرن وهو مش سامع من صوت الحفلة حاسس رنة ورى رنة والفون يتهز فى جيبه، فصل البوسة من كتر الهزه، طلع الفون بزهق لقى رقم بدون اسم، البنت لسه مغمضة عيونها من اثر سحر شفايفه، رفع حاجب ابتسم بجانب فمه قرب عليها يكمل، الفون رن تاني، فصله ولسه بيلمس شفايف البنت الفون رن تاني.
- ميين الغتت ده، الووو ميين؟ مش سامع عالي صوتك.
......../ استاذ آسر .... انا يا استاذ....!!
- استنى مش سامع.
( طلع بره يتكلم) ايوه أنا آسر انتي مين...؟
- أنا هدهد يا آسر باشا.
آسر بصدمه:
- هدهد ... انتي هدهد..!!!!
راهنت_عليکِ..💓
البارت ...٨
#بقلم_عبيرفاروق
يا جماعه لو شايفين الن الروايه ما تستحق تفاعلكم أو حتى كلمه حلو تشجعني وترجني اكتب من تاني قولو امسحها خالص لكن نسبه المشاهده عاليه وتستخصرو لايك او كومنت يفرح قلبي ده بجد حرام 💔🧛♀️ هنتظر رايكم في الكومنتات اكمل ولا لأ 😎 ______¿♥¿_____
آسر واقف فى الكواليس ومعاه بنت جميله وعيونها ملونه (آسر بيعشق العيون الملونه واكترهم الخضره) من بنات الفرقه مسكها فى اخر لحظه قبل ما تطلع معاهم، اخدها على جنب بيوشوشها بيغازل فيها بيقرب من شفايفها واخدها فى بوسه طويله، الفون بتاعه بيرن وهو مش سامع من صوت الحفله حاسس رنه ورل رنه والفون يتهز فى جيبه، فصل البوسه من كتر الهزه طلع الفون بزهق لقى رقم بدون اسم، البنت لسه مغمضه عيونها من اثر سحر شفايفه، رفع حاجب ابتسم بجانب فمه قرب عليها يكمل، الفون رن تاني فصله ولسه بيلمس شفايف البنت الفون رن تاني:
- ميين الغتت ده؟ الووو ميين مش سامع عالى صوتك..؟
......../ آسر بيه .... أنا يا بيه....!!
- استنى مش سامع ( طلع بره يتكلم) أيوه أنا آسر انت مين..؟
- أنا هدهد يا آسر باشا.
آسر بصدمه:
- هدهد ...!! انتى هدهد.. !! أنتي فين يتصل بيكي من الصبح مش عارف اوصلك ...؟
هدهد بأحباط:
-في الدنيا يا بيه.
آسر قلبه دق بخوف:
- مالك يا هدهد؟ انتي كويسه فيكي حاجه..؟
هدهد استغربت أنه حس بيها من صوتها، ابتسمت وعرفت أن قرارها إلى حد ما صح:
- أنت لسه عرضك عليا مستمر ولا صرفت نظر عنه...؟
آسر بفرحه:
- بجد يا هدهد، اكيد طبعاً ده أنا اتمني.
هدهد بتردد:
-وأنا موافقه ... و .. ولو تحب من دلوقتي أنا جاهزه.
- بصي أنا حاسس ان فى حاجه مش مظبوطه، بس انتى فين وأنا اجيلك..؟؟
هدهد بصت حواليها وابتسمت بستهزاء:
- لا مش ينفع تيجى، أنت لو عربيتك دخلت المنطقه اللى أنا فيها مش هتطلع غير بالمفتاح وعليك العوض، حضرتك قولى اجيلك فين وأنا هتصرف.
- طب تعالى على الشارع×××× وأنا هحصلك على هناك.
قفل معاها وهو مش مصدق نفسه، بس فى نفس الوقت محتار من امرها اخر كلامه معاها واللى حسه منها إنها استحاله توافق، وايه سبب تغير رأيها؟ ركب عربيته ونفض اى توتر وقلق المهم إنها وافقت خلاص وفكر إزاى يعمل حاجه متخلهاش تغير رأيها
هدهد عرفت المكان وقفلت معاه، وطلعت على اقرب شارع بعد وقت لقت تاكسي قديم داخل عليها شورت له، وقالت على العنوان وطلع السواق كان راجل فى سن ال٤٥ من عمره بص لها فى المرايه وعرف انها بنت وكلمها:
-ولامواخذه يعنى ياست الناس ..ايه اللى موقفك كده فى شارع مقطوع زى ده؟ ده لولا أنا ساكن النواحى دى ماكنتى لقيتى توصيله.
- نصيب بقى كنت زياره لناس معرفه، تشكر يا ابو زومل على التوصيله.
- زومل انتى بتتريقي على المسا.
هدهد بهم: هتريق على ايه الهم طيلنى وطيلك..
السواق استغرب من كلامها ومفهمش منها حاجه، وشغل اغنيه يتمزج منها. وقال يسبها فى همها هو مش ناقص هم حد كفايه همه مكفيه، ما يعرفش ان كل الناس همهم واحد بس بطريقه والوان مختلف، وزى ما يكون هدهد كانت ناقصها الاغنيه دى عشان تدمر اخر ذرة فى قوتها مع اول كوبليه ..
🎤🎶∆على كل لون شوفتك يادنيا ماتداريش
ومتعمليش فيها البريئة ماتكدبيش .
هدهد فجاْه من غير مقدمات دورت وشها للشباك ودمعه مقهوره نزلت، وشارع قدام عيونها كأنه شريط سينما بيمر كل لحظه أسى والأم عليها اصلها انكتب عليها وجع القلب..
🎤🎶∆لية واقفة ضدى فى كل حاجة عملتها،
ومعاندة فية خلتينى كارة اعيش .
شافت طفولتها اد ايه كانت بريئة، بنت جميله بتلعب فى حارتها و واحده واحده لقت نفسها كبرت مره واحده.
🎤🎶∆لية مركزة فى ازاى يادنيا تعذبينى،
حتحلى عنى وامتى فى حالى تسيبينى
وتخدى منى كل حاجة بحبها .
وايد واحده بتطبطب عليها؛ عبده الطيبه والحنيه وكبرت والدنيا ضاقت بيها واخده برأتها وعلمت عليها.
🎤🎶∆تعبت منك اغلطى بقى وارحمينى،
اشمعنى انا مصتقصدانى وجاية لية دايما عليا.
صور كتير بتمر قصدها من اول اصحاب الشغل المحلات، وهى كانت بياعه صغيرة والكل عايز ينهش لحمها.
🎤🎶∆اشمعنى انا دانتى بقيتى بتفرحى بدموع عنيا، حطانى فى دماغك زيادة عن اللزوم كرهانى .
وسواقين الموقف وخنقاتهم، لحد دياب وعيونه اللي بتنهش كل حته منها.
🎤🎶∆لية معرفش انا للدرجة دية،
دورت فيك على الامان ومحستوش .
حتى حلمها البريئ بـ آمر اللى فكرت الدنيا اخيراً حنت عليها وهتضحك لها صحيت منه على كابوس مفزع.
🎤🎶∆الكل بيدارى فى حقيقتة ورا الوشوش،
مابقتش عارف مين معايا ومين عليا .
عيونها مزغلله فيها وشوش ناس كتير منها الشهم ومنها الخسيس بيچا و بطه، دياب، صلاح، عزيزه، عبده، سيد، حُن، آسر، وآمر.
🎤🎶∆ احنا فى زمان الكل فية مابيرحموش،
عينى خلصت من لدموع مابقتش ببكى .
الكل قدامها وكل واحد بكلمه شكل وضحكه طيبة، وعيون شيطان مليانه حقد وغل وشهوة، وقلب طاهر بيبكى من غلب الدنيا.
🎤🎶∆اكمنى ماتعودتش انى لحد اشكى،
لو حد قلى عامل اية بضحك فى سرى
ماهو لو يفدنى بحاجة كنت هقول واحكى .😭😭
الاغنيه خلصت هدهد فى عالم تانى خالص، التاكسي وقف فى العنوان عمال يكلمها وهى مش سامعة، و"آسر" واقف فى نفس المكان لمحها قرب عليها وفتح لها الباب وهى لسه سرحانه صوته وهزة من ايده رجعتها للواقع، اول ما عيونهم اتوصلوا مع بعض عرف ان جواها حزن كبير مش هى دى الل قابلها اول مره واتكلم معاها، نزلت وجت تحاسب آسر سبقها تحت نظرات السواق المستغرب من حالها وخدها على عربيته من غير كلام، واول ما ركبوا سوا مترددش انه يوسيها فى حزنها.
- أنا مش هسألك مالك، او ايه اللى غير رأيك؟ حاسس ان فى سبب أقوى منك، بس أوعدك أنك مش هتندمي على قرارك، هقولك اعتبرينى حد قريب منك وعندى استعداد أسمعك فى اى وقت، واساعدك لو كلف الأمر رقبتى، وهحترم خصوصيتك هاااا قولتى ايه..؟؟
هدهد بتنهيده:
-متشكرة يا آسر بيه، متشغلش بالك، أنا كويسه.
- ماشي يا هدهد هسيبك على راحتك، ها تحبي تتعشي ايه..؟
- لأ عشا إيه؟ أنا تمام مش هقدر، ياريت بس نبدأ الشغل وتفهمنى هعمل ايه..؟
- أكيد هفهمك.... (كمل فى سره وبيفكر) والله ما عارف اجبهاله إزاى ده ولا أروح بيكى على فين؟ اااه مفيش غيرها ينفع اعتمد عليها فى الوقت ده؟
اتحرك بالعربيه واتصل بملك(السكرتيرة اكيد فكرنها ياريت نرجع للبارت ال ٤ تفصيل شكلها وشخصيتها)
................................................
حي راقي جدا وفي شقه رفيعه المستوى، ملك نايمه على بطنها فسريرها ورفع رجليها لفوق بتتحرك بطفوله بس المره دي شكلها مختلف، مش هي ملك اللي قابلنها في مكتب آسر؛ اللي قدامنا بنوته جميله رقيقه عيونها ملونه مش عارفين لونها ايه عباره عن اطوق كل طوق لونه اخضر النيلي والرمادي، ولا رموشها حكايه ثانيه ولا شفايفها يكتب فيها اشعار، ملامحها بمعنى أصح زي السندريلا (وحكايه شكلها دى هنعرف سرها بعدين)
معاها قصه رومانسيه بتقرأ فيها و هيمانه مع ابطالها، وبتحلم بآسر فتي أحلامها اصل أنا نسيت اقول لكم آسر هو حلم ملك اشتغلت مخصوص عنده علشان يبقى قصاد عينيها،
سرحانه لقت آسر بيقرب منها وفى ايده بوكية ورد ابيض جميييل وهى طيره فوق السحاب قرب اكتر واكتر مد لها الورد ابتسمت وهو ضحكلها لمس خدها وهمس كالسحر مش مصدقة إنها قريبه منه، وانه شايفها على حقيقتها وبسعادة كبيرة فتحت عيونها.
ولسه هتمد ايدها جت بنت تانيه خطفت الورد منها و وقعتها على الأرض واخده آسر معها وهى بتمد ايدها وبتنادى عليه وهو ولا سائل فيها.
فاقت على رن الفون افأفت بغضب من حلمها، ومسكته اول ما شافت اسم المتصل(حبي) مش مصدقه عيونها فتحت وقفلت عنيها كتير وهو بيرن بتكلم نفسها :
- ايه ده أنا لسه بحلم عاااااااا هو، لاااااا مش هو أنا بحلم لأ لأ دى تهيؤات، الفون فصل، الحمد لله راح، رن تاني وهى ارتعشت ومش عارفه تعمل ايه؟ دى اول مره يكلمها خارج مواعيد العمل آخيرا حسمت أمرها وردت
-رال... الو.. الووو مستر آسر.
- كل ده رن حد ينام دلوقتي
- أنا مش نيـ....
آسر قطعها :
-خلاص.. ابعتيلي موقعك أو عنوانك عالمييل عندى بسرعه.
ملك برقت عيونها:
- عنـ.. عنوانى لا لا لا أنت قصدك ايه مستر آسر؟ أنا مش كده خالص.
آسر بحده وعصبيه:
- كده ايه ومش كده ايه اخلصي وابعتى يلااا..؟
ملك اترعبت من صوته :
- حاضر حاضر أهو، و قفلت وبعتت العنوان.
فضلت تلف حولين نفسها، وتفرك فى ايدها مش عارفه تعمل إيه صرخت مره واحده.
- عاااا جى يالهوى، ده جي اعمل ايه اقبله ازاى؟ اااه شعر البروكه، السنان يالهوى مفيش وقت !!
جريت على اوضتها بسرعه وقفت قدام مرايتها بتكلم نفسها.
الاول ايه اللنسيز فتحت العدسات وركبتها، لمت شعرها، ولبست البروكه واخر حاجه طقم السنان فتحت الدولاب وطلعت تيير مشجر، ولبسته بصت لنفسها، قالت كله تمام بس مش اخده بالها من سربعتها ان فى عين وقعت منها العدسه ولا خده بالها. وفى ثوانى رن جرس الباب جريت تفتح وهى متوتره ومتنحه له ومش شايفه هدهد.
- انتى على طول كده متأخره فى كل حاجه الشغل الفون، حتى فى بيتك مش ممكن، ايه هنفضل واقفين كده كتير..؟؟
- بتوتر اه.. اه اتفضل.
وسع خطوه وشاور لهدهد تدخل قبله، ملك وشها جاب الوان.
- ايه ده ومين ده ويتفضل فين؟
أنا مسمحلكش، دمعها نزلت هو عشان استقبلت حضرتك واداتك عنوانى تجبلى رجاله البيت.
هدهد اتنهده بحرقه، هى وردت مفتحه بس المظاهر خداعه.
آسر بستغراب رفع حاجبه وبعصبيه:
- رجاله ميين ؟؟ انتي .. انتى .. أنا قولتلك قبل كده لا تشغلى مخك، ولا تتكلمى فى اللى متعرفهوش، خبطها على راسها وكمل، عشان ده بيطلع غباااء، وريحي نفسك اللى وقفه قدامك دى بنت زيك تمام، وأنا مكنش قدامى غيرك استأمنه عليها لحد الصبح بس الظاهر كنت غلطان فى اختياري.
ملك أول ما سمعت إنها بنت فرحت زى الهبله والدموع أكن ما كانت بصت لهدهد من تاني بنظره جديدة :
- بجد ! أنتى بنت طب احلفي كده قولى والله لالا أنا هعرف بنفسي.
دخلت على هدهد تفحصها قربت عليها، وهدهد قلقت منها مش عارفه هتتاكد ازاى بعدت عنها ورفعه ايدها بمعنى لا.
آسر عارف ان ملك طيبه زيادة عن اللزوم بس، هو متعود انه يعملها بالطريقه دى جاف وحاد فى طبعه معها، مش زى اى بنت بيكلمها او بيتعامل معها ميعرفش ليه ممكن عشان شكلها القبيح زى ما هو فاكر، او مش شايفها بنت بمعنى أصح، قلب وشه عليها وبيفكر ياخد هدهد ويمشي بس هيوديها فين؟
- يلا ياهدهد وسورى على ازعاجك يا ملك.
ملك اتخضت، وقلبها دق آسر زعل منها وبسرعه مسكت ايده بتلقائيه قبل ما يتحرك، وهدهد وخده وضع المشاهد، آسر استغرب رد فعلها وبص لعنيها شاف فيهم أحاسيس كتير غريبه عليه، اول مره يلمحهم واستغرب ان كل عين منها بلون واحده سوده، والتانية ملونه سحرته العين الملونه، اول مره يشوف لون عيون بالجمال والشكل ده، بس شكلها مش متركب على لونها، رجع للواقع على صوتها وهى بتعتذر.
- سورى، والله سورى أنت عارف أنى مش بعرف اتكلم، وافكر فى نفس الوقت، وانى مدب، سورى والله بس ما تزعلش منى، و ماتمشيش ارجوك متسر آسر، بُص عاقبنى باي حاجه بس ما تزعلش بُص ارفدنى، لألأ ما ترفدنيش، انقلني لألأ برضو مش هقدر، ااه ااه اخصم لى من مرتبي أقولك مش عايزة مرتب خالص خده كله بس بليييييز ما تزعلش منى.
آسر ايده على بقها كتم صوتها :
- باااااااس اسكتى ما أنتي دماغك هتنفجر منك انتى ما بتصدقي ..(كمل بقرف) خلاص مش زعلان اوعى بقى دخلينا وهاتى كوبيه مايه للغلبانه دى نشفتى ريقها.
ملك جريت بفرحه:
- حاضر ..حاضر
آسر دخل وتلفت حواليه كتير؛ يتفرج على شقتها واستغرب على ذوق الكلاسک، و روقي المكان وشخصيه زى ملك ملخبطه فى نفسها ان بيتها فيه لمسه جمال بالشكل ده، هدهد مذهوله اول مره تدخل بيت كده، حسته مشهد فى فيلم عربي قديم، تحف وانتكات وتبلوهات حاجه كده فخمة على رأى هدهد.
- هدهد وجودك هنا مؤقت لحد ما ارتب لك المكان واظبط اللى هنعمله.
هدهد هزت راسها لأن ما باليد حيله وهو ده ملجأها الوحيد.
آسر بأحراج:
- احم...احم.. انتى قولتي وصلتى للتعليم لحد فين او يعنى بتعرفي تقرأي و تكتبي.. ؟؟
هدهد قاعدة جنبه بحماس:
-أنا معايا ثانويه عامه وبمجموع كبير، كمان كان نفسي اكمل وادخل الجامعه بس مليش نصيب.
آسر لف بتجهها منبهر بسعاده:
-بجد دى شيئ عظيم جداً كده عدينا اول خطوة فى مشورنا.
ملك رجعت بسرعه معها صنيه مايه وعصير، وعندها فضول فظيع تعرف كانوا بيتكلموا فى ايه؟ او قصة البنت دى ايه..؟
اسر شاف فضولها وضح لها ان في الشغل مع هدهد، وان وجودها عندها مؤقت لمده يوم، او اثنين مش أكثر، وقف وعد هدهد انه هيجي بكره عشان يقول لها كل التفاصيل ويبقوا في شغلهم مع بعض خرج عند الباب، وملك وراه هيمانه سرحانه في طوله وعرضه من ظهره، فتح الباب وقف لف لها عشان يكمل كلام معاها طلب منها تعملها كويس وشكرها على استقبالها، وفي الاخر سالتها سؤال عمرها ما تتوقعه:
- هما اهلك فين يا ملك ..؟ ولا كده عادى سيبينك لوحدك....؟ _
كمل بستهزاء بص لها من فوق لى تحت وضحك، صحيح هيخافو عليكى من ايه مفيش حد ممكن يبصلك او انتى مطمع يعنى ....؟
ملك الدموع لامعه في عينيها، ومعالم الحزن كست ملامحها هو واقف لسه بيضحك وهي بصاله جواها الف كلمه وكلمه للدرجه دي وشها بشع؟! للدرجه دي مشاعرها عنده ملهاش اي قيمه كثير قوي مش حاسس بيها ومن غير مقدمات دموع خنتها ونزل على خدودها وجوبته:
- لا مش عادي في سبب أقوى مني ومنهم؛ وبابا وماما ماتوا وسابوني لوحدي، مش عشان بشعه، أو ممكن حد يبص لي لا؛ لأن ربنا اختارهم واتمنى اقابلهم قريب يختارني أنا كمان.
جوابها لجم لسانه خلاه فقد النطق، والمنطق إزاي هو بتفاهه دي، ازاي استهزاء بها وبحزنها وفقدانها لاهلها، ازاي وهو شارب من نفس الكاس هو كمان محروم من امه، هو كمان ماتت امه و فقد الحنان بس لقى اللي يعوضه ابوه دائما معاه في ظهره، وهو اللي رباه لكن هي مين معها عايشه وحيده بين جدران بيتها من غير اهل، من غير حد يطبطب عليها، كان عايز يضرب نفسه 100 قلم على وشه بس للاسف في أوقات الندم ما يمسحش الألم.
آسر قرب منها بقي قدامها بالضبط ما بيفصلش عنهم غير سنتيمتر بسيطه، ومد ايدوا يمسح دموعها اللي سالت على خدها، وحب كده يعتذر ليها ويحاول يخفف كلامه إللي قالوا و بص في عيونها واتأثر بيها وبندم قال:
- أنا آسف مش عارف أقولك إيه بس بجد ماكنش قصدي اضايقك.
قرب منها اكتر انتبه تاني للون عيونها واختلافهم تاه فيها بس بعد كده ضحك جامد، وهي استغربت منه هو بيضحك ليه (حدثت نفسها) يالهوووي هو بيبرق كده ليه اتجنن ولا ايه...؟
- ااه يالئيمة مركبه لانسز.
ملك بارتباك ترفع ايدها على عيونها؛
-لانسز ايه لا لا لأ أنا.... انا..
آسر مستغرب:
- بس بس ايه كل ده فكرة حلوة أنك تغيري من شكلك ده بس نصيحة بلاش.
ملك تمنحه :
-ليه بقى ان شاء الله؟
آسر بتقزز:
- يعني لانسز ملون مع شعر، وشفايف وسنات بالشكل ده، اكيد هتبقي حاجه ما تتوصفش.
(ضحك جامد وهي على وضعها بس ارتاحت أنه مكشفش أمرها) Sorry والله يلا ادخلي ولو أمكن أديها حاجه من هدومك لحد الصبح وخلي بالك منها و...من نفسك Good Night
قفلت الباب وهي سرحانه ويتكلم نفسها :
-هو قال خلي بالك من نفسك ده جد مش حلم يالهوي بجد.
فاقت من سرحنها وحمسها على صوت هدهد يتخبط كف في التاني:
- لا حول الله انتي بتكلمي نفسك؟
قربت منها ايدها في وسطها، و مغمضه عين وفتحه الثانيه زي كلومبو مشيت كام خطوه لقدام وهدهد ترجع زيهم للخلف :
- قولي لي بقى حكايتك ايه..؟
هدهد ابتسمت وسحبت ايدها أخدتها تحت زرعها :
-عندك نسكافيه أبو رغوة؟
ملك بتعجب:
- أبو رغوة ااااه قصدك كابيتشينو، عندي كل المشروبات اللي تختُر على بالك والماتختُرش.
___________________________
غرفه كبيرة وفيها ناس كتيير، صوت صريخ عالي ورجاله، و ستات الخوف متملك منهم .
بيجا متعلق من رجله في نص المكان بيضرب بصوت:
- اااااه حرام عليكم يا كفره رجلي انكسرت .
دياب: أنا قولت هي اصطباحة فل، أنا هكسر عضمك حته حته لو مانطقش حد فيكم .
رمي الكرباج من ايده رن في المكان وزعق بأعلى صوت.
- اتنطر منك ليها اقفوا صفين (فرد بوطن صفرة عالارض) الكل يطلع كل اللي في جيبه على الفوطه بسرعه يا غجر ..
شغب و مقاومة سلطات، اوعوا تكونوا فكرين البلد سايبه لأ البلد
فيها حكومة.
رد واحد من شباب الحي _ البلد دي فيها قانون واللي بتعم....
مكملش الكلمه دياب شاور للعساكر نزلوا فيه ضرب، وأي حد بيحوش بيضرب معاه، وبيجا بيحاول يفك نفسه مش عارف بيتلوي وهو متعلق وكل الناس في هوجه العساكر كتير، والناس أكثر وكله بيضرب في بعض، ودياب عايز يسيطر على الموقف أشهر السلاح وهدد كل الموجودين، ومره واحده خرجت طلقه وسط الزحمة والصوت العالي وصريح الستات وقع بيجا على الأرض منظره و شكله يوجع القلب💔...
❤️🌺🌹💙
البارت ((9))
دياب عايز يسيطر على الموقف؛ أشهر السلاح وهدد كل الموجودين، ومره واحده خرجت طلقه وسط الزحمة والصوت العالي وصريح الستات، وقع بيجا على الأرض منظره و شكله يوجع القلب💔...
كل الناس بعد وقوعه حالة صمت، ترمي الجنية يرن وتسمع صوته الكل كاتم أنفاسه في ترقب، بيجا مرمي على الأرض ولا حركة بس الغريب أن مافيش نقطة دم واحدة .
واحد من العساكر جري على بيجا يشوفه، لف شمال ويمين، رفع راسه لدياب وقال لسه حي فيه النفس الطلقه ما جتش فيه، الناس حواليه يادوب اخذت نفسها وصوتهم يطلع في همهمات بالحمد لله، بيجا
فتح نص عين يشوف حواليه اللي بيحصل دياب هجم عليه لسه هيضرب بيجا صرخ وقام جرى منه يستخبه في الناس، في نفس الوقت جاله عسكري يبلغه أن المأمور عايزه ضروري، ساب بيجا متوعد لكل المحجوزين بالعقاب لو ما حد قر واعترف؛ مين ساعد هدهد ومين يعرف مكانها..؟
____________________
مكتب المأمور...
دخل ضرب السلام العسكري مؤدي التمام..
- ايه اللي انت عملته ده؟ قابض على شارع كامل اهو اتفضل (شاور على الشباك) باقي الناس والشوارع اللي حوليهم عاملة تجمهر قدام القسم عجبك كده ..؟
- يا باشا ما تقلقش، أنا مسيطر على الوضع وكل اللي بيعملوه ده ولا يهز شعره مننا.
- مسيطر ايه، وزفت ايه؟ انت مفكر الموضوع هيمر كده سهل، اي واحد من اللي واقفين تحت دول فيديو واحد من اللي بيصوره قدام القسم، واللي صوره لك هناك افتح يا بيه، افتح كده شوف الفيسبوك، والفيديوهات اللي نازله، وشكلك وأنت بتجرجر الناس على البوكس في الشارع، هتقلب الدنيا علينا وهتبقى قضية رأي عام.
دياب بيجز على أسنانه:
- يا باش..
- اتفضل حالا أفرج على الناس اللي قبضت عليهم كلهم، طول عمري تاريخي مشرف كله إنجازات على آخر خدمتي اتحاسب على عمايلك أنت؟
دياب بغضب:
- يا فندم مش هينفع اسبهم، في منهم مشتبه فيه وساعد البت المتهمه وهربها مني، وأنا بقى مش هسبها ولا هرحمهم.
المأمور بشدة، وخبط على مكتبه، وزعق فيه :
- ده أمر يا أمين دياب، ولازم يتنفذ و إلا أنت عارف إيه مصيرك؟
دياب بكل الغيظ خبط رجله في الأرض وادي التحيه، تمام يافندم
قبل ما يخرج نادي عليه المأمور وعنفه:
- يكون في علمك أنا سحبت القضية دي منك، لو عرفت أنك بتنكش ولا أدخلت هنسى أي معزة شخصية، اتفضل وفك التجمهر بسلم بدون اشتباك الداخلية مش ناقصه.
- تمام يا فندم.
خرج دياب متنرفز ومتعصب من كلام المأمور، وازاي يسيب القضيه وهو كل همه ان هو يلاقي هدهد، ويضغط عليها وكمان مش هيتنازل أنها هزت صورته قدام الشارع كله.
"كلام بيرو😎" ( الشارع اللي كان بيفرض عليه الاتاوة بتاعته؛ كان بياخد فلوس من كل المحلات اي حد ضعيف كان بيقوي عليه وكان بياخذ منه فرض الحمايه حمايه الشرطه هي اللي مفروض نصر الضعيف ونشر العدل بين الناس الشرطه بتاخذ الحمايه فرض الحمايه امال طب نقول ايه على البلطجه هي دي الصوره دياب هي دي الصوره المسوء شكل رجال الأمن بيها و مع ذلك مش هنقول أن الشرطه كلهم دياب بس في قله مش هننكر وجدها وربنا يعينا عليهم...)
نادي على الأمين محسن، وبلغوا انه يخرج كل الناس اللي محجوزه بس بعد ايه ما يكمل عليهم الطرحه التمام؛ لان هو خلاص لو دخل جوه عمل اي حاجه ممكن يتجازى بسببهم، وفعلا ده اللي حصل محسن دخل اخد اتنين عساكر يضرب فيهم شمال ويمين، وفتح الباب الزنزانة و وقف بره زي طرقة طويله لحد باب القسم وكام عسكري ماسكين عصيان وقال لهم اللي هيفضل قدامي يتشهد على روحه وهو بيضرب والناس بتجري على بره، واهليهم في استقبالهم وحالتهم تبكي....
اما بيچا بقى كان خارج، واحد سنده وبيعرج من الضرب ايده الاثنين، ومش عارف يوقف على رجله و متبهدل خالص، قابلة ابوه أخده بالحضن:
- مالك ياض ماتظبط كده واخشن شويه أنت خرع كده ليه؟
بيجا بعويل:
-اااااه يابا ابنك اتكسر يابا مابقتش أنفع ببصله يا اااه يا ااااه.
- باس اجمد كده خليك راجل ابن راجل.
- رجلي ااه يارجلي، أنا بقيت أعرج يابا قولي يا عرج.
- بس بس متكبرش الموضوع كل ده عشان قلمين قوم هات ايدك.
- ايدي يالهوي مش حاسس بيها، وربنا أنا بقيت اكتع، يابا بيجا خلاص بقى اكتع، يا بلد قولي يا اكتع يابا.
- بس أنا ماقدرش أقولك كده عارف ليه؟
بيجا بحيره من أبوه، وأنه بيتكلم لكنه شيء عادي وطبيعي.
- ليه يابا..؟
- عشان أنا اكتع منك
بيجا فاتح بوقه :
- إيه ! يارب ده أبويا فرحان فيه (بص للسماء) مهو يا تخده واورثة يا تخده بردو واورثة.
- بتدعي عليا يابن فتحيه، وديني لسيبك كده تتحنكل لحد الكافي شوب لوحدك.
__________________________
آسر رجع الفيلا عند آمر لقى لسه قاعد مستني ومتعصب منه.
- حمدلله على السلامة يا بيه، مش كنت تكمل سهرتك للصبح أحسن...؟
آسر اخد الموضوع ضحك وفرفشه، قرب عليه وقعد على رجله
آسر بمياعه:
- بتغيري عليا يا قطة؟
آمر نطره على الأرض بقرف:
- سبت الحفلة ورحت فين؟ وازاي ماتسبش خبر مع إي حد بمكانك..؟
آسر قام موجوع:
- كتك القرف في قلبتك، نعم كنت مراتي عشان تحاسبني..؟
- مش بهزر على فكره.
- وأنا كمان، وأنت عارف انه شيء مهم مش هسيبك.
آمر بعدم اقتناع:
- شيء مهم إي بنت حلوة عندك شيء مهم، وأنت عارف كويس ان ما ينفعش النهاردة بالذات تسبني والصحافة والإعلام ورأيا في كل مكان غير التهديد.
آمر قطع كلمته لما اتهور وقال اللي مخبيه عن آسر، أعز وأقرب الناس ليه.
آسر اتفاجأ بكلامة واتنرفز أكثر:
- تهديد ...! مين بيهددك وازاي حاجه زي دي نخبيها عليا؟ قولي مين وحصل امتي وازاي..؟!
آمر بنفي:
- مافيش حاجه حصلت؛ دي غلطه لسان مش أكتر، وبعدين انت اللي كنت فين ..؟
آسر بثبات أيده في جيوبه :
- اااه هي كده، مش هقولك عشان أنا ابن عمك، وأخوك أو صديقك الوحيد، لأ انت ملزم تقولي عشان أنا وكيل أعمال حضرتك ومعاك في كل خطوة.
سكت شويه وبص ل آمر نظرات بمعنى من امتى بنخبي على بعض.
آمر بتنهيده:
- بقالي كام شهر بيجلي مكالمات يهدد كل مناقصه، أو مشروع نحط رجلينا فيه، يجيلي مكالمه كنت بطنش قولت أكيد شركات منافسة، واخرهم ايه يعني كلام في الهوا، وآخرهم من أسبوع عايزين الشركة تنسحب من المسابقة ولا همني، وكملت لكن النهاردة مكالمة بمنعي من الحفلة، تهددهم كان صريح بعتلي في البريك بوكه ورد كبير غرقان دم، ومعاه كارت فيه (تحب تشوف دم مين الأول)
دورت عليك خفت لما اختفيت.
آسر مصدوم:
- إزاي كل ده يحصل ومتبلغش ولا تقولي؟
- هبلغ ضد منين ..؟ المهم حاليا أنك بخير ماعنديش استعداد أخسر حد غالي عليا.
آسر قرب منه واخدة بعض بالحضن والاثنين داروا دمعه نزلت منهم.
- من النهاردة عشان قصه الحراسه وانت بقى ولا طلوع، ولا خروج من غير بودي جارد، ومن غيري أنا قبلهم فاهمه ولا لأ و كلامي هيتنفذ غصب عنك.
- ابتسم وطبطب على كتفه، بس قولي اللي كنت معاها حلوه وعيونها ملونه زي كل مره ولا المره دي فلتت منك...؟
آسر ضحك جامد:
- لا يا سيدي المره دي غير كل مره، محضر لك حاجه مهمه هتفرحك قوي، بس ما تلحش عليا دلوقتي وتسأل، عشان مش هاقول أي حاجه إلا في وقتها ياحلو.
-خليك ورأى الكداب لما نشوف.
___________________________
طول الليل وهدهد قاعده مع ملك بعد ما ملك ادتها بيجامة من عندها بانت أنوثتها، بس لسه ربطه رأسها بالشال زي ما وتعودت، اتصاحبت عليها وفتحت لها قلبها لقيت ملك دي بنت بريئه جميله طفله بمعنى أصح طفله لابسه توب شابه، ونفس الكلام ملك حبيت هدهد اوى حبت جمالها الداخلي، حبت كفاحها في الحياة اشفقت عليها وعلى حكايتها فتحت قلبها، وحكيت لها على كل حاجه حتى دياب والضغطة عليها والمؤامره اللي اتعملت ليها.
ملك ماحست بنفسها دموعها نزلت و انهارت من العياط على هدهد، وحكايتها ووسط الهستيريا اللي هي كانت فيها وهدهد مش عارفه توقفها، شدت الباروكه من على شعرها وقعتها، ونزل شعرها زي الحرير سلاسل ذهب هدهد أول ما شفتها تنحت ما بقتش عارفه هي مين بيودي على فين مش انتي اللي قدامي مش انتي اللي بقالي ساعتين ثلاثه عماله ارغي معها !!
فاقت من غفلتها بتبص على هدهد، لقيتها مبحلقه قدامهم مصدومه ولا بتنطق ولا بتتكلم، بتهزها هدهد سالت:
- انتي مين ؟!
ملك شافت الباروكه بتاعتها مرميه قدامها، اتفاجئت بس خلاص ما فيش مفر من الكذب تاني؛ لازم تقولي الحقيقه لهدهد عشان شافت بعينيها كل حاجه هي كانت هتقول لها بس متخيلتش من اولها بالسرعه دي مسكت ايد هدهد.
- اهدي أنا افهمك على كل حاجه؛ حكايتي ابتدت من اربع سنين كنت في الجامعه بتفرج على المجلات شفت صوره آسر في مجله منهم، مع المطرب المشهور (آمر سلامه) آسر خطف قلبي من أول نظره حبيته كنت بحلم به بقى فتى احلامي اللي عايشه أفكر فيه كتير اسهر وياه بخيالي، وأنا لوحدي كان عندي فراغ كبير بابا وماما ماتوا، وعايشه لوحدي ليل نهار وأصحابي يتعدوا على صوابع ايدي، وساعات بتخيل وهو قاعد معايا بيكلمني كنت بشوف اخباره على فيسبوك انستغرام صوره مع البنات، مش هاقول لك كنت بغير كتير قوي عليه كنت ممكن أكسر اوضتي دي عشان شوفته متصور مع واحده حلوه، كل ده وأنا بعيد وهو ولايعرف عني حاجه ولا يشوفني كنت بلف وراه كل الحفلات وادور عليه عشان اشوفه face to face، أول ما تخرجت عرفت ان شركاتهم محتاجه موظفات ولفت نظري إعلان خاص مطلوب سكرتارية لمكتب آسر، فرحت جداً أخيرا ممكن أكون معاه وكل يوم أكلمه يكلمني يحس بيا ويحبني زي ما بحبه أخدت Cv، وبكل حماس رحت أقدم السكرتارية ماقولكيش مصورة بنات وانفجرت عنده وكل بنت احلي من التانيه و واحدة ورأى واحدة تدخل وتطلع مطروده فرحت أن فرصتي بتزيد والبنات بتقل كان في موظفة اتصاحبت عليها ودردشنا شويه عرفت منها أن ال بيختار في الانترفيو مش آسر، طلع باباه (سالم خطاب)بيختارهم بمواصفات خاصه ولا حسب تقديرتهم ولا ثقافتهم ولا بالخبره حتى.
هدهد بفضول:
- آمال بيختار بأيه؟ !
-درجة الجمال 0%.
- وده ليه بقى ان شاء الله !!
ملك بغل:
- سألت نفس سؤالك ده ويارتني ما سألت،قالت انه سالم بيه دخل على ابنه آسر المكتب ظبطه في وضع مخل مع السكرتيرة القديمة بهدلة الدنيا (وقاله المسخرة دي تعملها برة الشركة ) وأنه بيغير واحدة كل شهر او أقل بيختارهم كلهم عيون ملونه وشقره، وأنا زي ما انتي شايفه كده ...(لمست خصلات شعرها شالت اللنسيز وطقم السنان) ..
هدهد منبهره:
- بسم الله ما شاء الله انتي قمر 14، هااا وعملتي إيه؟ !!
- ولا حاجه فقدت الأمل، ورجعت لانى لو كنت دخلت كنت اترفضت على طول.
هدهد بنقاذ صبر :وبعدين لخصي...
- انتي عارفه( شفاي وانيتا)
- مين دول قريبك..؟
- قريب مين دول في مسلسل هندي، كنت بتفرج عليهم وفي حلقه أنيتا شفاي منعها تدخل قصره راحت أنيتا غيرت شكلها ركبت سنان، و نضارة قعر كباية، وباروكة اسود، جاتني الفكره من هنا بس مع تعديل استخدمت لينسيز مع النضارة عشان إداري لون عيوني، واشتريت كام تيير من وكاله البلح اشكلهم تحفة، ورحت تاني يوم وتقبلت بسرعة من غير حتى مايشوف مؤهلاتي، سالم بيه بقى مبسوط وآسر بيندب حظه انه هيشوف خلقتي كل يوم ومن يومها، وأنا قدامة ملك القبيحة، وهنا بكون ملك اللي وحشتني شكلها، ولبسها ودنيتها، بس كله يهون عشان أفضل جنبه وبس.
- ياااه هو لسه في الدنيا حب بالشكل ده، طب جربي واظهري قدامة بشكلك ده.؟
- مش عندي استعداد المجاذفة، إنى اخسرة أو يتسلى بيا، ويرميني زي اللي قبلي، خلي حكايتي ماشية زي ماهي وربنا ريستر، يلا ننام بقى النهار قرب يطلع.
___________________________
الشمس نورت على كل حكايتنا، وفيها اللي ظالم، فيها اللي بات مظلوم، وادي الدنيا ماشيه لحد ما تجيب اخرها، في كُشك فاطمه واقفه بترص البضاعة اللي جبها إمبارح، دخل عليها ماهر شايل علي ابنه على كتافة والفرحة مش سيعاهم ومخبي أيده ورا ضهره شافتهم هي :
- حمد لله على السلامه ياسي ماهر، اخذت ابنك عصبح كده و رحت فين؟ ولا حس ولا خبر حتى يا راجل، مصحتنيش وقلت لي إنك خارج ومالك كده وشك هيفلق من الفرح في ايه اللي حصل؟
ماهر طلع ايده اللي مخبيها، وظهر قدام عينيها مفاتيح العربيه، فاطمه اول ما شافتها اتنطتت وخطفتها من يده واخذه بالحضن ماهر بسعادة:
- مبروك علينا يا بطه، الضمان الاجتماعي وافق على المشروع بتاعي، واول ما بلغونى رحت وخلصت الإجراءات كلها وجبت العربيه اللي كنا بنحلم بيها، وخلاص هنكبر يا بنت وهنوزع شغلنا في كل حته وربنا هيكرمنا اخر كرم (حط ايده على بطنها وكمل ) العربيه جات على قدوم وش السعد.
-الحمد لله يارب، هي فين عايزه اشوفها؟
- تعالى أخدك لفه بيها يا ست الستات.
- والكُشك والبضاعة؟
ماهر نادى على ولد بيعمل شاي في الحاره وصاه على الكشك خليه ياخد باله منه، واخذ فاطمه بطه وعلى ابنه يلف بالعربيه.
رجعوا فرحانين بعد كم ساعه لقوا صلاح اخوه قاعد ماسك كوبايه شاي علي باب الكُشك و مستنيهم، فاطمه اول ما شافته العفاريت اتنطتت في وشها وماهر اضايق وفي نفس الوقت مش عارف يعمل ايه؟ يطرد أخوه وما يديلة وش بعد ما خرج من السجن، زي ما فاطمه عايزه، ولا يوجب معاه وبرضو يبقى من بعيد لبعيد.
- حمدلله على السلامة، ما لسه بدري؟
- أهلا يا صلاح خير، مستني في حاجه..؟
بطة بصوت خفيف وغضب:
- وهو اللي زي ده يجي منه خير؟
- سمعتك يا بنت الأصول، مال مراتك ياماهر أرشة ملحتي ليه؟
ماهر ببجز بسنانه؛
- فاطمة متدخليش، امسحها فيا يا صلاح.
صلاح بص لفاطمة:
- جاي أشوف ابن أخويا، ولا مش حقي اشوفه؟
علي خايف من الموقف لأنه ما يعرفش عمه، أول مره بشوفه استخبي في رجل أبوه، فاطمة شدته لحضنها جامد ماهر بصلها يغيظ :
- تعالى يا علي سلم على عمك.
بطة برفض :
- سيب الواد مش عايز يسلم الله.
لسه ماهر هيشده منها صلاح مسك أيده وجره بعيد عنهم، وفاطمة قلبها مش مطمن له ومرقباهم .
- أنا شايف البلية لعبت معاك، كُشك وعربية، وأخوك راجع من سويسرا البلد على الچنط.
ماهر طلع محفظتة في الدري من فاطمة واداله 100 جنيه.
- خد دول مشي نفسك بيهم لحد ما تلاقي شغل بالحلال.
صلاح بص لـ 100 جنيه استهزاء:
- حلال .. الحلال ده مايأكلش عيش حاف إحنا اللي زينا بيجري في عرقنا الحرام قبل الدم، هم يومين أخفى فيهم عن عين الحكومة، ونرجع نعيد الفات (عينة جات للعربية ) حلوة دي هتنفعنا في شغلنا.
ماهر وشه انقلب:
- صلاح أنا خلاص، توبت ومش هرجع لسكتك تاني، أنا عايز أربي أبني بالحلال، وحد الله بيني وبين الحرام، امشى يا صلاح ومتتكلمش تاني في الحكاية دي.
__________________________
عدى نص النهار، وهم لسه نايمين، ملك حتى الشغل نسيته فاقو على جرس الباب رن، مش بيقف هدهد قامت وملك راحت تفتح بعفويه مش واخده بالها أن البروكه والانسيز مش راكبين، بصت من عين سحرية لقت آسر، ومعاه ناس كتييير اوى برقت واتخضت لما شافته جريت على هدهد تعمل ايه؟ هى كمان اتسرعت لما لقت ملك بتجري زي المجنونة في الشقه، هدهد دخلتها تظبط نفسها، وهي فتحت الباب استغرب آسر أن ملك مش موجودة، لفت نظره تغير هدهد، البيجامة، وخصله من شعرها فلتت منها فضل باصص لها شويه وهي وشها أحمر، واتكسفت استغربت نفسها كتير ولسه هتتكلم خرج واحد من ورا آسر يبصلها بتفحص شكله عجيب غريب؛ شعره طويل من جنب؛ وقصير من جنب، و وشه ابيض فيه بودر وشفايفه بتلمع روج خفيف، لابس قميص مشجر، وبنطلون برامودة وفردة حلق مش عارفة ان كان راجل ولا ست، لف حواليها يمسك ميشو بإيدين هدهد، ومظاهر الاشمئزاز ظاهرة جدا عليه
(يا خي شو هيدا ليك هلا اضافيير ولك هدون مش اضافير، هدون مخالب حيوانات، ياربي دخيلك أنت مأكد أنه هي دي موزيل؟!
سوري آسر شوف شوف لهالمنظر ( او ماي غود) ليك لهاي الإيدي شو هيدا ولك هي بدها شغل الدنيا، حتى تزبط
بس بحب طمنك أنت سلمني ياها، واترك الباقي علي، و وعد مني مارح خليك تعرفها، يغمز بعيونه لآسر ويمنح هدهد نظرة اشمئزاز عابسة أخرى.
هدهد ضربته على أيده بصت لآسر ضحك، وشاور لها تصبر لقت الراجل اللي مش عارفة جنسه ايه ده لسه بيتفرج عليها !!
- في حاجه يا أخينا؟
ميشو الكوافير:
- ياالله شو هيدي ...... (أخينا )....... لعمى بقلبك.
- ده أنت نهار أبوك مش فايت (بصت ل آسر) مين البلوة ده؟
ميشو : نهار أبوي متل قلبي صفا ونقا، منو متلك (وجه كلامه ل آسر) ليك آسوري هالبنت راح تهلكني شغل، وما تئلي تلات أيام بس، و شايف هل البنت ماراح تعرف هالخلقه.
هدهد مندهشه بتتفرج عليه، وهي فاتحه بؤها، وهو بيقرب على آسر بدلال وحط أيده على كتفه،
ميشو وهو يتمايل عليه وبيهمس في أذنه ( آسر حبيب ألبي ليك أنا عملت قسم تدليك رجالي غييييير شكل ) يكمل مع غمزة عين، وابتسامة عريضة ( شو مارح تشرفنا رح دلكك بإيدي هدون، أنا ماحدا تاني لعيونك تقبر ألبي) .
خرجت ملك مبتسمة ومجهزه نفسها الباروكه، والأسنان، واللنسيز
Good morning
أول ما شافها ميشو صرخ بصوت أنوثي واتخض من شكلها:
ميشو و ملك في صوت واحد
- عاااااا
#راهنت_عليکي..💓..
بقلمي عبير فاروق_بيرو
البارت ((10))
خرجت ملك مبتسمة ومجهزه نفسها الباروكه، والأسنان، واللنسيز
Good morning ...
أول ما شافها ميشو صرخ بصوت أنثوي واتخض من شكلها
ميشو و ملك في صوت واحد
- عاااااااااااااااا
- بس يا ميشو أهدى كده في إيه؟ انت شفت بعبع دي بنت، متأفورش كده وانتي اكتمي لازم تطلعي مرة وحدة كدة تخضيه.
ملك اتنرفزت، وشكل هدهد بهتت عليها؛ ردت بعنف وصوت عالي لأول مرة :
- نعم ..نعم !! كنت عايزيني أطلع على حلقات ولا حته حته؟
آسر في ذهول تام من أسلوب ملك التي كانت طول الوقت مسالمة وخاضعة لكل اومره، لكن ميشو رد قبله:
- إي ..إي.. إي، والله البعبع بيخاف من التنتين عم تئنعني انه هدول بنتين..
هدهد هنا ما قدرتش تتحمل كلامة المايع طلعت (المطوة) من الشراب كالعاده وفتحتها في وش ميشو، وهو مرعوب ورا آسر ال جرى بينهما، وملك بتحاول تمسك هدهد وهي طالع ظربنا ع الآخر ..
- أوعى بس أنت، لما أشوف البتاع ده جنسه إيه؟ إحنا بعبع يخاف منا طب تعالى بقى.
- ياماااااميي، اسوره والله أنا بحمايتك.
- بس عيب كده ياهدهد، دي مش جدعنه اضربي واحد قدك .
اقتنعت بكلام آسر وعرفت إن ميشو مش قدها فعلا في اي مشكلة تنزله المطوه.
- اللهم اغزيك يا شيطان.
ملك من وراها قاعدة تاخذ نفسها وتنهج كتير؛ لأنها كانت ماسكه جامد قوي وآسر استرخا بعد ما هديو شويه اتفاجؤا بميشو بيزعق جامد (مع الاشتباك وشد وجذب ضافر منه طار )
- أي أي أي يبعتلك المخفر وقوات الأمن أن شالله ....... اضافري الناعمين انكسرو يكسر ايدييييك قول أمين يا حق..
التلاته بصو لبعض وضحكوا كتييير على منظر ميشو، وهو بيتمم على نفسه ويدعى ويلعن فيهم.
وفي الآخر آسر قدر يعرفهم على بعض ويصالحهم، وفهم هدهد انه ميشو هو الوحيد اللي يقدر يثق فيه إنه يغير من كل تفاصيل شكلها في سرية تامة؛ عشان كده هو استعان به واتفق مع ميشو ان في خلال أسبوع هدهد لازم تظهر قدام الناس بشكلها الجديد في الحفلة السنوية لشركه آل خطاب.
____________________
الأيام عادت كل يوم بيمر على كل ابطالنا بالحلو والمر وهتعدى..
عزيزه وعبده مازال تعبان بعد ما خرج من المستشفى، قلبه خلاص بقى ضعيف مبقاش يقدر ينزل يشتغل في ورشه، وعزيزه قاعده جانبه تمرضوا وترعاة، بس قلبها مقسوم نصين على بنتها وعلى جوزها شريك عمرها اللي ما شافت منه يوم وحش، ولا كلمه تزعلها ابتسمت لما افتكرت كلامه مع هدهد، وضحكهم ولما يتفقون عليها ويهربوا منها هي مهما كانت أو اشتغلت أو حلمت هي أم خايفه على بنتها من غدر الزمن اللي هي شربت كأسه للنهاية، دمعها نزلت بتدعي ربها يخرج بنتها من شدتها، وترجع لحضنها ولا عايزة فلوس، ولا غني مش عايزة من الدنيا غير بنتها وجوزها وبس، بنتها اللي من يوم ما كبرت ما شافت يوم حلو من حادثه أمها لموت أبوها وسره المدفون معاه والدنيا بتلطش فيها يارب هون.
______________________
دياب كل يوم بيمر عليه وشر كبير جوه اكثر واكثر، وبيدور على هدهد باستماته اتحول بقى فعلا ديب بشع، هو مش تحول قوي هو كان كده، بس الناس ما كانت تعرف انه بالبشاعه دي كده بقى يظهر على حقيقته قدام اهل الحاره؛ بقى دايما متواجد هناك ربى الخوف والزعر للناس اي احد يحس ان هو يعرف حاجه عن هدهد يمسكه ويديله الطرحه التمام، وفي الاخر يسيبه متكسر والكل شايف و ساكت يشكو لمين ما هي حميها حراميها، كتير قوي بيجا يهرب من الحاره بسببه وفي الراحة والجاية قارف بطة وهدد ماهر أنه يلفق له قضية ويسجنه لو عرف عنها شيء ومبلغه حتى عزيزة وعبده ما سلموش من أذاه ومن يومها ولا في حس ولا خبر عن هدهد، وهو جنانه عاميه مش شايف شغله، مش شايف اي حاجه في الدنيا غير هدهد اللي بعترت كرامته في الحاره وقدام زمايله في القسم والمامور.
_________________________
نروح لي هدهد ومغامراتها مع ميشو .. اعتاد أنه يزورهم كل يوم على الأقل 5 أو 6 ساعات بيعلمها فن الكلام، واللاباقة، والاتكيت، والتعامل مع الناس وكله كوم وتعلمها الميك أب ده كوم تاني.
- يااااالله ارحم حالي شو سوي في هااااالبنت، طق عقلي منها والله شوفيلك صرفه معها ملك.
- استنه بس يا ميشو هدهد شاطرة وهتنفذ كل كلامك.
هدهد اتعصبت منهم:
-أيوه شطوره وهشرب اللبن، واغسل رجلي، واغسل اسناني قبل ما أنام كمان، ايه أنتم فاكرني ايه مش هاعمل اي حاجه من اللي أنت بتقول عليه ايه ده.
(بصت لي ميشو)وأنت يا توتو عمال تتآمر عليا حطي هيدا وشيلي هديك وعمال الخلط في خلقتي وقال ايه ميكبب مالها خلقه ربنا نلون فيها ليه ولا الجزمه بمسمرين، وامشي يا هدهد أمشي بمسمار إزاي (بصت لي مالك) وانتي يا أبله نظيره مسكالي شوكه وسكينه قال ايه غزي اللحمة باليمين وتكليف بالشمال، نكفر بقى عشان حتت لحمة ماتمسكيها بإيدك كده؛ وتهبريها على مره واحده، واسمه ايه تكتيك واله عجايب يا ناس
يا شيخة روحي كده.
ملك وميشو بيسمعوها ومصدومين على الآخر، بس ملك استوعبت وفضلت تضحك عليها وعلى تعبير وشها واللفظها لكن ميشو مسك قلبه وداخ منهم، ملك سندته فهد على الكرسي بدأ يولول .
- يالله راح تجلطني هالبنت بعلمك فن فن يا جهله، هاد الميك آب مش (ميكبب) تنكبي أن شالله اليخلي واحده مثلك أنثى يا عديمه الانوثه، وهاد مانو شو اي مسامير هاد كعب رفيع للمديلز بحثي يسيرو بأنف مرفوع مثلى هيك(ميشو بيتكلم وبيمثل ومتفاعل جدآ بالحديث معاهم)
ضحكوا الاتنين على جنان ميشو ولسه بتعدي الأيام وهدهد بالها مشغول على أمها وعبده وصحته عشان كده مش مركزه هي ذكية جداً بس عدم تركزها بيغلطها كثير.
_______________________
آمر هيتجنن من اختفاء آسر كل يوم بيختفي ومش مدى له اي مبرر، ومقصر كثير في شغله وآمر كل احواله اتغيرت، قلق باستمرار وخوفه الكثير على عمه، وعلى آسر، ونفين هم دول اللي فاضلين في الدنيا خائف من المجهول اللي بيهدد ده وبيفكر كثير في البنت اللي في خياله يا ترى هيلاقيها أمتى؟ هيشوفها إزاي هو مش عايزها حبا في البنت لا هو بيحلم بشخصيه خيالية وهو بس اللي شايفها ياترى ممكن الخيال يتحقق ولا الخيال هيفضل طول عمره خيال ...؟!
_____________________
فاطمه قاعده بتفكر في صاحبتها وفي حياتها هي جوزها، حياتهم لحد دلوقتي مستقره و سعيده هي وجوزها على قد ما الحاله ضيقه وبيجروا كتيرعلي أكل عشهم لكن راضيين باللي ربنا قسمه لهم، لكن قلبها مقبوض حاسس بشيء هيحصل بس إيه هو مش عارفه دخل عليها ماهر ومعاه صينية البسبوسه
- خذي يا بطتي البسبوسه اللي بتحبيها .
- حبيبي يا ماهر انت لسه فاكر أنا بحب البسبوسه دي.
- طبعا هو أنا أقدر أنسى، دي من اشهر محل حلواني في البلد أنا عارف إنك طفصه بس ولا يهمك الغالي يرخصلك يا بطتي.
بطه خطبته على كتفه:
- بقى كده أنا طفصه طب مش وكله.
ماهر بيتوجع قوي باين على ملامح الالم، اتخضت عليه :
- يا لهوي يقطعني مالك يا أخويا فيك ايه..؟
- لا لا ما فيش حاجه كنت محمل نقلتين طوب على العربيه وشلت مع البانيين عشان أخلص وانجز شكلي كتفي انخلع.
- ليه كده يا ماهر؟ ما قولت لك بلاها تحمل حاجه تتعبك وخلينا في الشغل القطاعي على شغل الكُشك وبارك الله فيما رزق.
- يعني اعمل ايه؟ هو أنا جايب العربيه علشان اركنها جنبي واقعد اغني جنبها ما هو لازم، واشقئ واسعي وقرش من هنا على قرش من هنا ويسدد اقسطها، ادعيلنا انتي بس بالتسهيل وسعي بقى عشان أنا هلكان ومش قادر خالص ركنت العربيه تحت البيت ما قدرت ارجعها الجراج حتى.
- روح يا ماهر يا بن فخريه ارتاح وربنا يرزقك، و يسعدك ويطعمك ويرزقنا برزق حلال (صوتها في الجمله الاخيره عالي شويه) ويبعد عنك ولاد الحرام.
- أنا عارف انتي تقصدي ايه ومش هارد عليك اوعي بقى (خبطها في كتفها ودخل الاوضه ينام.
بطه بصت رافعه حاجبها:
- ايه هو ده؟ أنا قلت حاجه غلط حِكم..
__________________________
شقه كاميليا حفله زي كل يوم صافي عندها، كاميليا خلاص بدأت في تنفيذ خطتها في السيطره عليها، بأي وسيلة وتخليها غصب عنها تبقى هي السبيل الوحيد لها، بتعمل كده ليه وعشان ايه السبب جواها هنعرف هيحصل ايه فى الاخر..
وهي واقفه على البار بتحضر كأس لصافي، طلعت كيس من ايديها لونه ابيض ودوبت منه حبه في قلب الكأس بدأت تتقدم لها خطوه خطوه وعلى شفيفها ابتسامة خبيثة
- اتفضلي يا صافي.
- ميرسي، ها عملتلي ايه فى اتفقنا؟
- كله تمام يا صافي حبيب القلب تحت الميكروسكوب 24ساعه، جوه الشركه وبراها كمان حتى بيته ممكن أقولك لون ستاير أرضه نومه ايه؟
صافي شربت الكأس بدأت تضحك بهستريا، ومش عارفه توقف خالص وحسه ان دماغها عالية اوى بس طبعا ما تعرف ايه السبب وبقت كل ليله هي اللي بتطلب من كامليا تجب لها الكأس بنفسها؛ لأن إي كأس تاني ما بيأثر ولا نفس المفعول، قرب عليهم شاب اسمه جاسر عينه على صافي من زمان وكل هدفه أنه يوقعها في حبه، اول ما عرف فكر في حيله تانيه عشان يملكها وبدأ بالخطة.
______________________
اثنين يتسحبوا في ظلام الحاره، والتالت واقف بعيد يراقب، دخلوا على عربيه مركونه في لمح البصر كانوا بسلكه واحده فتح باب العربيه شد سلك الدبرياج ولمس سلكتين ببعض العربيه دارت، ركبوا فيها بسرعه والتالت نط معاهم وخرجو من الحاره ولا من شاف ولا من داري
__________________________
في جراج الاوسطى صلاح قاعد والشيشة في أيده، ومعاه سيد، و حُن في انتظار الأمين دياب، سيد بيعدل الشيشه للاسطي صلاح وبينفخ فيه النار زادت وحرقت حجرها.
زي حقدهم وظلمهم ما حرق قلوب ناس كتير على أولادهم، المظلوم هنا متجسد في شخصية هدهد لكن اللي اتظلم كتير وربك هو المطلع يمهل ولا يهمل.
حُن قاعد مش على بعضه ماسك تليفون جديد سرقه من بنت كانت ماشيه خطفه وجرى وعمال يشغل اغاني شويه ويشغل الكاميرا عمال يلقط ليهم صور، وبيتنطط حواليهم
سيد:
-شوفت دياب واللي عمله؛ ده كان ناقص يوقفهم صف ويضربهم بالنار.
صلاح بغضب :
- دياب بقى زي الغول المسعور واللي يقف قصاده هيبلعه.
حُن بيرجع لوري خبط في سيد زقه على الحيط وقع منه الفون تحت كرسي، سيد ضربه وحُن غضبان ازاي سيد يضربه، حب يرد له الضربه سيد طلع مطوه رفعها في وشه.
- لو ايدك اتحركت هخليك تحزن عليها؛ زي وشك من ضربته هدهد.
- طب وريني كده ويكون آخر يوم في عمرك.
صلاح زعقله :
- ما تترزع منك له خلينا نشوف البلوه الجايه كمان.
دخل عليهم دياب وحاله مقلوب غضب على حقد وكره، ونظرت الغدر في عيونه عايز يفرغ شحنات الهزيمه في أي شيء، ماسك في أيده بندانه حاجه كده زي ايشارب صغير خطفه من هدهد في مره زمان كان بيغلس عليها، ولسه محتفظ بيه مش قادر يحدد هو أشتاق لها، وحب ولا تملك ولا أي حاله هو وصل لها، الكل سكت وانتبه له لما قال بصوت قوي صداه رن في المكان:
- بعتينلي ليه ..؟
صلاح:
- طب اقعد الأول.
شد كرسي وقعد عليه بالمقلوب وسند أيده الاتنين على ضهر الكرسي .
- هااا انجز مش فضلكم.
- يعني يا دياب قضيه هدهد أنت شلت ايدك منها، والظابط الجديد ولا دور ولا أتحرك من مكانه، والاتفاق
مكنش كده؟
دياب بغضب:
- مين قالك انى شلت ايدي اتفقنا زي ماهو؟
سيد : باشا من غير لف ودوران الخبر شاع في المنطقة كلها انك خلاص (بيكمل بضحك) فستك ولا تقدر تجبها البت فص ملح وداب.
حُن واقف على جنب متابع الكلام بيضحك وفي أيده المطوه بيفتح ويقفل فيها.
دياب بشر:
- والمطلوب؟
صلاح: تقب وتغطس بي البريزة عشر تلاف جنيه.
سيد بصوت عالي :
- ما ينقص منهم مليم احمر، كده كده هدهد هتطلع منها، وإحنا مش يلزمنا الحوار ده، والمحضر كله تلفيق عشان بهدلتنا في المؤقف قدام الخلق عُزنا نأدبها بس الحوار كبر وملوش لازمة عندنا، والناس بتنسي بسرعه يعني تطلع بالبريزه ونفضها سيره.
دياب يشد على البندانه اللي في ايده:
-وأن قولت ملكوش حاجة عندي ..؟
حُن أتحرك تكه من مكانه بيمشي المطوه على وشه بيظهرها لدياب ومستعد لاي شيئ.
سيد بغدر:
- يبقى أنت ال....
قاطع كلامه صلاح :
- بس منك له هو مافيش كبير هنا ولا ايه..؟
دياب قام:
- لا اركنلي أنت على جنب يا كبير(وجه كلامه ل سيد) يبقى ايه بقى يا معلم؟
دياب هجم عليه وحُن بيضربه على ضهره، وصلاح بيحوش ما بينهم سيد مش قادر عليه يدافع عن نفسه، دياب أضخم منهم واعنف حُن ضربه بالمطوه في كتفه جرحه، دياب زاد جنانه أخد المطوه منه جه يضربه في بطنه الضربه جت في صدره جنب القلب، دياب كان معمي زي المجنون ضربه3 مرات ورى بعض حُن بينزف وجسمه بيتنفض.
سيد بخوف جرى عليه:
- حُن قوم ما تخفش اتصل بالاسعاف يا سطي.
الكل في حاله ذهول وفي ثانية خرجت أنفاسه الأخيره .
صلاح مسك في دياب وبيهزه جامد؛
- أنت عملت ايه الله يخرب بيتك أنا هوديك في داهيه قتلت الواد بلغ الحكومه ياض يا سيد بسرعه.
دياب بيزق في صلاح ولسه ماسك فيه، دياب لسه المطوه في أيده بيهوش صلاح عشان يبعد عنه، وهو متبت فيه دياب بيهدده بقتله، سيد مصدوم ان صاحبه بين أيده ميت وملحقوش، لسه الخناقه ما بين الاتنين بيشدو في بعض صلاح موت حُن جننه، و دياب مش عارف يسيطر على الوضع مصدوم أنه قتل وإيده غرقانه دم، وفي نفس الوقت مش قادر يبعد صلاح ومره واحده بيزقه جامد من وشه وبايده المطوه، صلاح بيزقه بقوه أكبر عكس الاتجاه وبعنف المطوه دبحت رقبته وفي ثوانى اترمى على الأرض جنب حُن.
دياب لون الدم عامي عيونه، سيد مرعوب منه دياب بيقرب عليه، سيد بيسحف ل ورا لحد ما خبط في كرسي، وما بقي في مفر من دياب رفع أيده والمطوه غرقانه دم سيد رفع أيده يشوح بيها بي لأ.
سيد برعي:
- لأ ،لأ أن..ت.. أنت ما عملتش حاجه هم .. أيوه هم الغلطوا .. ان... أنا ماشوفتش حاجه، ولا سمعت حاجه والأرض هتنشق وتبلعني ولا تـ..تشرف وشي تاني .. بس سبني ..
دياب نزل بمستواه:
- لو لمحت وشك حتى لو صدفه يبقى الله يرحمك ويحسن إليك.
سيد هز رأسه برعب، دياب رجع عن الجثث مد أيده أخد البندانه بتاعت هدهد؛ قربها من وشه غمض عيونه وشمها بقدر كبير وبسها ومسح بصماته من على المطوه بيها والدم اللي على أيده ورمها على الأرض هي والمطوه، وخرج من الجراج.
راهنت عليكـِ
بقلم/عبير فاروق_بيروو_
البارات ال ١١..
أشرقت شمس يوم جديد، ولكن هل ستشرق حياة ابطالنا من جديد؟؟
هدهد طول اليوم خايفة وقلقانه بتكلم نفسها:
- لا لا لا أنا هروح إزاي، آسر بيقول إنها حفلة كبيرة وناس كتير وليلة كبيرة عليا، أنا كان مالي ومال كل ده ياربي اعمل ايه؟ اعمل ايه؟
دخلت ملك لقتها بتكلم نفسها ضربت كف على كف، خضتها ضحكت ملك عليها.
- بسم الله الرحمن الرحيم ماتكُحي، ولا تزمري قطعت الخلف منك لله.
ملك بضحكه عاليا:
-ايه يابنتي كل ده اتجننت ولا ايه؟
هدهد بانفعال:
- اه اتجننت.. اتجننت أنا وهنكش شعري وامشي في الشارع والعيال يزقلوني بالطوب كمان.
ملك بتعجب:
- لييه يا بنتي ده كله أهدي بس، وقولي هديت.
هدهد بستخفاف:
- هديت.. تصدقي كده هديت انت هتنقطني..
- انتي خايفه وده شيئ طبيعي، انك دخله تجربه جديده عليكي بس الأهم لازم تثقي في نفسك أكتر من كده، وأنا معاكي.
هدهد بقلق:
-معايا ازاي بقى ؟! وانتي قولتي لي آسر أنك مش هتحضري.!!
ملك بصت بشقاوه وشوشت بضحكه شرشرة، وهدهد نزلت لمستواه
-هششش ملك مش رايحه، لكن فلك هي اللي هتروح تقابل آسر وتجننه.
هدهد بنفس الوضع :
- بجد ومين فلك دي بقي.
ملك اتعدلت وبرقت جامد بنضارتها وسنانها والبروكه شكلها بشع هدهد اتخضت منها ورجعت كام خطوه لورا
- نهارك ملوش وش ولا قفا، انتي نسيتي اتفقنا على ايه؟
هدهد افتكرت إنها اتفقت معاها إنها تظهر لآسر بشكلها الحقيقي وتخليه يحبها.
-بس بس اقفلي خلاص افتكرت يعني هتظهري النهارده في الحفله بأسم فلك مش ملك،بس بس انا لسه خايفه.
ملك مسكت ايدها وقعدتها وبدأت تدعمها:
- بصي يا هدهد أنا مش هقولك انتي تعبتي في التدريب، أو أن غلبنا كلنا لحد ما قدرتي تغيري أسلوبك، وكلامك، لكن هقولك حاجه واحده نجاحك النهارده وإثبات نفسك ده هيحدد مصيرك اوي، تنسى لو فشلتي مافيش مفر من دياب والشرطه بدور عليكي ويا عالم هتقدري تنقذي نفسك وتلقى دليل براءتك، ولا هتفضلي طول عمرك هربانه، ولو نجحتي هتبني لنفسك حياة جديده بعيد عن كل الظروف، والبيئة المحيطه بهدهد مش بقولك انسى هدهد، وإلغيها من حياتك بقولك اقفى على رجلك وقويها الأول؛ عشان نفسك وأهلك خلي هدفك واضح قدامك.
هدهد اتشجعت وأخذت دفعه ثقه وحب، واهتمام، من واحده مافيش اي رابط بينهم، وأن ربنا بيخلق الازمه في حياتنا وبيسخر لنا ناس تساعدنا بيدينا المشكله على قد قدره احتمالنا.
هدهد حضنت ملك جامد، وعنيها مليانه دموع وشكرتها واتفقو إنها تجنن آسر في الحفله.
ملك مسكت كتفها وبتزقها على التسريحه:
- يلا بقى عشان أساعدك في الميگ أب واللبس.
هدهد لفت ملك ناحيه الباب وبتزقها:
- لا هو أنا ماحدش يلعب في وشي، أنا بس اللي العب فيه.
ملك بعتراض:
- بس يا هدهد مـا....
هدهد قطعت كلامها:
- ما بسش سبيني بس، وأنا هبهرك.
ملك ما حبتش تضغط عليها، وسبتلها مساحه تتعود على وضعها الجديد.
ملك بضحك :
- ربنا يستر، أنا هنزل اسكت ميشو، كان عايز يطلع يساعدك، وربنا أنا حاسه ان الراجل ده، لا راجل إيه ان ال ميشو ده هينجلط بسببك ونبتلي فيه.
هدهد بضحك قفلت الباب وراها:
- اهو يريح يلا بقى زوقي عجلك
________________________
جراج الاسطي صلاح...
الشرطه في كل مكان؛ بعد اتصال من سواق كان رايح ياخد مفتاح التوك توك وصل واول ما شاف صلاح مرمي على الأرض ودمه كتير حواليه، وحُن مرمي الناحيه التانيه، صرخ بأعلى صوت، الناس اتلمت وكل السواقين واتصلو بالشرطه رئيس المباحث بيعاين المكان.
في اول الامر افتكرها مشاجره بين الاثنين ادت إلى موتهم لكن مع التحقيق مع صاحب الاتصال(السواق) ومعاينه المكان اثبت ان كان في شجار كبير بين أكتر من اثنين كان في أطراف تانيه، البحث الجنائي عثر على المطوه والبندانه.
الظابط : قولي يا بني كان في اي خلاف بين صلاح واللي اسمه حُن، او هم الاتنين كان في عداوه مع حد تاني؟
السواق: أبداً يا باشا ده كان دراعه اليمين، هو وواحد تاني اسمه سيد كانو بيأذوا خلق الله يلا الله يجحمهم مترح ما راحوا.
الظابط:
- هو فين اللي اسمه سيد ده ؟
السواق بص شمال ويمين:
- غريبه انه مش موجود، ده هو وحُن مع بعض على طول راسين في طقيه واحده، ماتدور عليه هنا ولا هنا يا باشا يكون متلقح في اي حته ونخلص من اذاه هو كمان.
الظابط :
- واضح من كلامك ان لهم عداوه مع ناس كتير والكل بيكرهم.
وأثناء تحقيقه اتقدم عسكري ومعها كيس فيه المطوه والبندانه :
- تمام يا فندم لقينا أداة الجريمه والمنديل ده كان جنبها.
السواق بيبص فيها اوي بيشبه عليهم الظابط اخد باله فسأله:
- تعرف صاحبهم؟!
السواق بيفكر هو شافهم فين قبل كده مغمض عين، وايده علي دقنه طلع صوت ولد صغير من بين الناس الملمومه والعساكر حجزاهم.
الولد: يا باشا أنا عرفهم يا باشا باشا أنا هقولك يا باشا.
الظابط سمعه وامر العساكر تسيبه يدخل..
الظابط: انت مين، واسمك اي وتعرف اي عن أداة الجريمه؟
الولد : محسوبك عصام سواق توك توك هنا في جراج اسطي صلاحد اللي يتشوي في نار جهنم (قالها وهو بيحسس علي قفاه مكان ضرب صلاح له)
الظابط : واضح ان الكل بيعز المرحوم بيدعي عليه، ها اخلص تعرف الحاجه دي بتاعه مين؟
الولد: المطوه ماعرفش والبندانه دي بتاعه الاسطي هدهد.
السواق افتكر:
- يا ابن النصحه ايوه يا باشا هي حاجات الاسطي هدهد، والله عفارم عليها.
الظابط بيسمعهم بس الكلام مش متوازن مع بعض:
- ومين بقى الاسطي هدهد ده وليه بتقول عفارم عليها مش عليك؟
- يا باشا هدهد دي بت بس بمئه راجل، جدعه مع الكل، والكل بيعزها مالهاش في شغل العوء ولمواخذه بت دغري، وصلاح واللي معاه كلهم شمال، وياكل مال النبي كمان (وبدأ يحكي للظابط الخناقه اللي حصل مابينهم واتهام هدهد وهربها)
الظابط بيسمع كل حرف وبيستنتج وبيحلل الموقف، بس مش مستوعب ان بنت وبسن صغير زيها انها تقدر علي اتنين رجاله مهما كانت قوتها اكيد في حد ساعدها ،وده احتمال أكيد، او يجوز في حد تاني خالص قام بالجريمه وعايز يلبسها لهدهد اصلها مش هتقتلهم وتسيب دليل وراها إلا بقي لو كانت غبيه وحظها جبها في ايدي..!!
الظابط أمر بضبط واحضار المدعوه هدهد والبحث عنها ان لم وجُدت.
وفعلا وصلو مجموعه من العساكر لبيت هدهد يدور عليها وعزيزه قبلتهم بالصويت والشتايم كتير ،بهدلو لها الشقه وعبده لا حول له ولا قوة وهل الحاره أجمعوا عليهم؛ وعرفوا ان هدهد متهمه بجريمه قتل جديده وده كانت ضربه كبيره صدمت وجعت قلب عزيزه وعبده، أملهم ان هدهد ترجع ليهم من تاني راح في مهب الريح.
______________________
في غرفه الصالون بـ بيت ملك، الكل منتظر هدهد تطلع من الاوضه قفله علي نفسها من الصبح حتي ميشو حاول كتير يكلمها من وري الباب عشان يدخل يساعدها وهي مصره إنها تجهز نفسها، ملك قلقانه عليها كل شويه تخبط تطمن عليها وهدهد تزعق من جوه إنها تسبها آسر وصل من ساعه ونص رايح جاي متوتر، وقلقان آمر كل خمس دقايق يرن عليه، وهو مش بيرد عليه مش عارف يقوله اي عايز يعملها مفاجأة بس هدهد زودتها اوي، والوقت بيجري والحفل بدأ من نص ساعه وهو لازم يكون موجود مع آمر، القلق زاد لما ملك اخر مره خبطت عليها وهي ما ردتش عليها.
- لا بقي كده كتير اوي، هي بتعمل اي من الصبح دي لو بتهد الاوضه وتبنيها كان زمنها خلصت.
ميشو بغيظ منها:
- اي والله اسوره هاي البنت لو نترناها سنه كامله، ماراح تظبط محتاجه سحر ايداي هادول لمسه واحده من اصبعتي؛ راح تكون ملكه جمال الكون.
آسر بغضب :
- اسكت أنت مش ناقصك خالص، النهارده (بص ل ملك) وانتي مالبستيش ليه ولا لسه هنستني السفيره عزيزه هي كمان، وازاي تخليها تقفل كل ده علي نفسها ازاااي؟
ملك بتهته:
- ما.. منا.. يعني كنت هعملها اي هضربها، ولا هربطها هي كانت خايفه ومتوتره، حولت اكلمها واحفذها وفي الاخر طردتني من الاوضه.
آسر حس انه طلع غضبه عليها بنبره اهدي من الاولي:
- طب يلا انجزي والبسي بسرعه.
ملك بهدوء:
- لا ما أنا مش هروح معاكم؛ اصل أنا مليش في جو الحفلات ده والزحمه بتخنق منها.
آسر ماحبش يضغط عليها، وسبها على راحتها بس صبره نفذ، وقرر انه يروح هو يستعجل هدهد واول ما اتحرك وقف في مكانه فاتح بقه قبل عنيه مبهور من اللي شافه.
هدهد خرجت عليهم وهي في منتهى الجمال، والأناقة، والأنوثة بفستان الازرق بحماله واحده عريضه، مرسوم على قوامها بيلمع زي نجمه في سما صافيه وشعرها على جنب واحد وطويل زي الحرير وفي بنسه اللماظ شكلها يجنن.
ملك ابتسمت بسعادة كبيره على شكلها، والمجهود الجبار اللي هدهد عملته عشان تطلع بالشكل ده.
مشيو داخ وقعد علي أقرب كرسي:
- يا الله يبعتلي حمه ان شا الله مين هاي هادي سندريلا خرجت من قصه الأمير تبارك الخلاق.
آسر فاق من توهانه على صوت فرقعه صوابع هدهد قدام وشه، وبتضحك عليه، ملك دب بقلبها الغيره من منظره وهو بيبص لهدهد وحلفت لتأدبه على عمايله
آسر مد ايده لهدهد ببتسامه:
-كده تمام اوي يلا بينا.
هدهد بثقه:
- تمام يلا بينا.
ثم غمزت لملك مع اشاره منها يالا الحقينا.
_______________________
في حفله كبير مُهيب اجتمع فيه نُخبه من أكبر رجال الأعمال والصحافة والإعلام؛ الحفل السنوي لمجموعة شركات الٓ خطاب، كل الحضور في انتظار قدوم نجوم المجتمع الراقي. وبعد وقت حضر سالم خطاب، وخطف أنظار الجميع.
آمر وصل بعربيته والبادي جارد في انتظار آسر يرد على الفون.
- أنا مش عارف الغبي ده راح فين؟ ومش بيرد ليه بس اما أشوفك.
بعد انتظار طويل اضطر يدخل الحفل مع الحراسه.
_________________________
الطريق العام في عربيه ماهر وهو سايق، ومنسجم بيسمع اغنيه عدويه واقف كمين بيفتش العربيات وبيشوف الرخص الخاصه بيهم، ماهر بكل ثقه دخل وطلع رخصته رخصه العربيه و بيديهم للعسكري.
العسكري فضل يقارن ويبص شويه في الرخصه والعربيه وفي وش ماهر، اللي مستغرب، والعسكري جرى بسرعه راح للضابط وبيشوفوا؛ كل ده و ماهر مش عارف في ايه بس قعد فكر هنا ويكلم نفسه، وانا هتستغرب من ايه أنا كل شغلي في السليم، ورقي سليم وما فيش حاجه اخاف منها، بص ناحيه الضابط لقى نظرات غريبه منه، ودفتر قدامه يقارن بين الرخصه ما بين العربيه.
الضابط اتقدم منه:
- اسمك ايه.؟
رد بكل بساطه وقال على اسمه:
-ماهر
الضابط بعنف:
- انزل يالا وأركن على جنب العربيه دي، اتحفظ عليها يا عسكري، وهاتلي الكـ**ب ده على البوكس.
ماهر مستغرب:
- يا باشا في ايه عملت ايه؟ ،ليه أنا كلي ورقي سليم.
الضابط بصله باستهزاء:
- وما هو واضح ان هو سليم، يلا انزلي من عربيه فتش ياعسكري.
ومع التفتيش العسكري لقى فرده حلق تحت كرسي السواق وطلعه، وقال له يا فندم عثرنا على حاجه من المسروقات.
الضابط ماسك فرده الحلق وحطه قدام وش ماهر :
- والله واضح ان أنت في السليم قوي يا اسطى.
ماهر مستغرب متفاجئ ايه الحلق ده؟ أنا أول مره اشوفه ده حتى بطه ما عندهاش حلق !!
وردد في سامعه انه مسروق، خاف وفضل يحلف للضابط انه ما يعرفش شيئ عن الحلق والمسروقات دي، الضابط قبض عليه واتحفظ على العربيه ورحله على المدرية للتحقيق.
___________________
آسر وصل الحفله وهدهد ركبها بتخبط في بعضها، وايدها متلجه من الخوف آسر حس بيها مسك ايدها وبص في عيونها.
- الحفله دي أكبر تحدي ليكي يا شهد؛ يا تكوني اده وتثبتي لنفسك وللعالم إنك تقدري تخالفي قدرك وتصنعيه بإيدك، ياما تنهزمي من اللحظه الاولي.
هدهد استغربت من سماع اسمها؛ اول مره حد يقوله من وقت ماخلصت مدرسه بس في نفس الوقت كلامه ادها ثقه وتحدي لنفسها وسألته ..؟
- ليه قولت شاهي ؟؟
آسر ابتسم:
- لأن من لحظه دخولك من الباب ده انتهى عهد هدهد، وأبدا عهد جديد (حب يخفف التوتر ويضحكها) شوفتي عمرك ملكه جمال اسمها هدهد..؟!
هدهد نظرتها اتحولت رفعت حاجب وشفه ولسه هترد، آسر عرف انه هيفتح علي نفسه بكابورت اتراجع في ثانيه.
- بس وعهد الله مافيش في الدنيا دي كلها حد في جدعنه هدهد.
هدهد ابتسمت:
- ايوه كده اتعدل.
آسر رفع ايدها وبيبوسها بمحايله:
- ابوس إيدك اوعي تقلبي جوه، المنظر ده(شاور علي وشها) بلاش فضايح لو حد رخم او حاول يضايقك او يتطفل نادي بس عليا او شاورلي، أنا طول الوقت عيني عليكي ماتخفيش.
هدهد رفعت نفس الحاجب :
-ولا حد يقدر.
قطع كلامهم واحد من القائمين على استقبال الضيوف:
- آسر بيه في حاجه عند حضرتك الحفل بدأ، وآمر بيه كان بيسأل عنك.
- لا ابدا مافيش حاجه فتح الباب وبينزل يفتح لهدهد بابها (وقال بصوت ترجي لله)
استرها معايا يارب.
وبدأت المعركه بالنسبة لهدهد آسر اخذها ودخل الحفله، وهي فعلا بكل معنى الكلام ملكه متوجه، كل الانظار من اول الحراس اللي واقف على الباب لحد ما دخلت الحفله، ماشيه كلها ثقه وتحدي لنفسها وللزمن طبقت كل الدروس، وكل الخطوات اللي ميشو دربها عليها ماشيه، بابتسامه عريضه وبأنف مرفوع بكل شموخ، بس في لحظه كل اللي عملته اتهد أول ما عيونها جاءت في عين آمر كأنها بتدور عليه من أول ما دخلت سبتت مكانها، وكل اللي واقفين بيهنوا آسر بيتحرك حواليهم، وبيسلموا بيرحبوا بيه وهي مش شايفه حد قدمها غير آمر؛ اتوترت وقتها تلجت، آسر حس ببروده ايديها بصلها وشاف عيونها في اتجاه واحد بيلف يشوف مالها واي قلب كيانها بالشكل ده لقاه في وشه.
آمر متعصب جداً من آسر وقرب عنده ضاغط على اسنانه وبيستجوبه :
- أنت كنت فين يا بني ادم طول النهار؟ مختفي والفون مش بترد ليه أنت .. أنت انسان مستفز.
آسر ابتسم وحب يلطف الجو معاه؛ عشان يمهدلوا الكارثة اللي معاه، ويخفف الصدمه، لكن الصدمه الاكبر كانت من نصيب آسر وهدهد
آمر وجه نظراته لهدهد ودقق فيها وشاور عليها وقال:
- انتي ..
راهنت عليكـِ
بقلم/عبير فاروق_بيروو_
البارات ال ١٢..
آمر متعصب جداً من آسر، وقرب عنده ضاغط علي اسنانه وبستجوبه :
- أنت كنت فين يا بني ادم أنت طول النهار، مختفي والفون مش بترد ليه ؟ انت.. أنت إنسان مستفز.
آسر ابتسم وحب يلطف الجو معاه، عشان يمهد له الكارثة اللي في ايده، ويخفف الصدمه، لكن الصدمه الاكبر كانت من نصيب آسر وهدهد.
آمر وجه نظراته لهدهد ودقق فيها وشاور عليها وقال:
- انتي .. !!
هدهد وآسر بصو لبعض بصدمه متفاجئين من رد آمر، ومش عارفين هل هو عرفها فعلاً، وآمر موزع نظراته بينهم وصوت منخفض حاده:
- انتي بقى اللي اختفي اليوم كله عشانها، اي مش كفايه النهار كله جيبها معاك بالليل (كمل بتلميح ونظره اشمئزاز لهدهد) هي الهانم ما كفهاش حضرتك جايه؛ تكمل على اللي هنا...؟
آسر الدنيا بقت في عيونه بألوان الطيف، غمض عنيه من وقاحة رد آمر، ومن بركان على وشق الانفجار من تلميحاته، وكان عنده حق لما شبهها بالبركان لكن هي أشد انفجاراً وأسرع انتشاراً، هدهد نطرت ايد آسر، وتقدمت بخطوه عنيفه تجاه آمر وكل الغضب اللي جواها مسكته بيديها الاتنين من جاكيت بدلته، و وجههم قصاد بعض بنظره غدر تحدي قالت بتهديد؛
- شكلك مستغني عن عمرك.
استمرت نظره طويله، لكن تمتلك كل شعور جواهم آمر وقتها صدمته كانت قويه، بس سحرته عيونها فيها قوة غير عاديه.
كل الحضور اخد باله من الموقف ده، لأن كل الأضواء مسلطه على هدهد من البداية، وعلى آمر نجم الحفلة، آسر مش عارف يعمل ايه، ولو الوضع كبر عن كده هيعمل ايه لمح حد من منسقي الحفلة ماسك مايك سرع خطوته، واخده منه وقرب من هدهد وآمر فضل يسقف ويضحك بصوت عالي لفت انتباه الحاضرين ولسه الاتنين واقفين زي الاصنام، ولا سامعين ولا شايفين حد غيرهم.
آسر كمل بلخبطه:
- براااااافو شيئ خيالي، طبعاً الكل شاف الموقف ده والكل بيسأل مين دي وازاي كده؟ (كمل بيلقط أنفاسه وبضحك) عارف أنا الفضول هيقتلكم.
حب يقدم هدهد ويسحب ايدها من جاكت آمر لكن لسه متبته فيه قرب عليها يوشوشها.
- ابوس ايدك سبيه هنتفضح.
هدهد فاقت على شد آسر، لايديها سابت جاكت آمر بس لسه انظارهم متعلقه ببعض، ووقفها جنبه وكمل:
- أحب أقدم لكم اكتشافي هي (شاهي) الوجهه الإعلانية لشركات خطاب، والمتسابقة الاولي والوحيدة لتمثيل شركتنا في مسابقة (ميس ايجيب) ومش بس كده أنا أشهد لها بمستقبل باهر في مجال التمثيل، وأكبر دليل المشهد اللي حصل قدمنا من لحظات.
كل الحضور سقف وهنوها على تمثلها الرائع، كل ده وآمر واقف مكانه بيستقبل كل كلمه بصدمه أكبر من اللي قبلها، هدهد نظرتها له وسط الناس اللي بتهنيها وتبارك لها كلها تحدي؛ بمعني يا أنا يا أنت، آمر استقبل نظرتها بتحدي أكبر منها وحط ايده في جيوبه لما يشوف اخرتها ايه وبص لآسر نظرة توعد آسر بلع ريقه؛ لأن آمر لو طاله هيفرمه.
--------------------------------
ماهر طول اليوم متمرمط من القسم للنيابة واتهامات سرقه، وقتل عمد، وبيحلف انه بريئ، والنيابة مش هممها كل شغلها أدله، والأدلة كلها ضده وكيل النيابة اداله حبس أربع أيام لحين استدعاء الشهود، أخدوه على القسم التابع لمكان الجريمة اتحفظو على متعلقاته، ودخل الحبس الوقت اتأخر وكل قلقه على بطه عارف إنها علي وش ولاده ومش بتروح بيتها غير لما هو يرجع يقفل الكُشك، ويروحو سوا، طب يعمل أيه خلاص عقله وقف قرب عليه واحد من المحبوسين وكلمه.
..... :
مالك يابو زُمل بتكلم نفسك كده ليه ده الحبس للجدعان.
ماهر يبص عليه وينفخ بزهق وقرف من اللي هو فيه وينتهد ويرد :
- سبني في حالي الله لا يسيئك
.... :
- لا لا روق كده شكلك قعدتك مطوله هنا، وأنا هنا "الكومندا" يعني رد عدل كده امال.
ماهر عارف النوعية دي كويس، لو ماجراهم في الكلام هيخلو أيامه سوده، لازم يكسب ودهم عشان ماحدش يأذيه، قرب منه وبلع ريقه وقال بصوت واطي :
- حقك عليا يا كبير اللي ما يعرفك يجهلك (قرب منه أكتر وكمل) بقولك يا كوماندا مالقيش حد معاه تلفون؟
الكومندا بص له بنص عين ويقول بتحذير وبحده :
- اوعي ياض تكون مرشد لظابط المباحث، هطلع روحك في ايدي.
ماهر بنفي وخوف من صوته :
- لا لا والله حتى أسمع كلامي مع اهل بيتي؛ اصلهم على وش ولاده وحالتها خطر، وأكيد قلقانين عليا ابلغهم بمكاني بس.
الكوماندا اخده لآخر الزنزانه، طلع التليفون من فتحه في الجدار، ماهر اخده بلهفه ويراجع في عقله رقم بطه...
____________________
بطه واقفه في نص الشارع بتبص شمال ويمين، سنده ايدها في ضهرها وبطنها قدمها تعبت من كتر الأنتظار، الساعه عدت اتنين الفجر، وهي لسه مستنيه ماهر في الكُشك، وفي ايدها التانيه الفون بترن عليه وكل مره الرد مغلق عايزه تهبده في الأرض لكن خافت ماهر يتصل او حتى يرد، فضلت علي حالتها تكلم نفسها، وتسالها يمكن تلاقي رد :
ياترى أنت فين ياماهر كل ده؟ وتليفونك مش بترد عليا ليه؟
اهون عليك ماتعبرنيش طول النهار كده؟ يارب يكون خير، قلبي مش مطمن من كتر غيابك ده، ده حتى
الواد "علي" هراني سؤالات عليه ونام على الفرش في الكُشك، ومش عارفه اتصرف ازاي، ولا أروح فين الساعة دي، ياربي طمن قلبي عليه.
وفجأة الفون رن برقم غريب بصتله شويه وردت على طول .
- الو مين معايا؟
ماهر بلهفه :
-أيوه يا.. يا بطه أنا ماهر.
بطه روحها ردت ليها لما سمعت صوت جوزها، كل خوفها وقلقها طول اليوم طلعته بصوت واحد مليان لهفه:
- ماهر أنت فين يا خويا كل ده؟ وتليفون مين ده؟ أنت فين يا ماهر؟ (بدأت تتعب أكتر ودمعها تنزل خبط جامد في ضهرها قعدت على الرصيف وبتتكلم بصعوبه)
كنت هتجنن عليك وهموت من قلقي، طمني عليك، اتاخرت ليه كده؟ وهتيجي أمتى؟
ماهر مش عارف يرد يقول إيه، ولا هتتقبل الخبر ده ازاي؟
من غياب كام ساعه عمله كده امال لو عرفت انه مش عارف هيرجع ولا لأ هيحصل لها اي؟
و الكوماندا واقف فوق دماغه عشان يخلص ويسمعه بيكلم مين شاور برأسه رد بتردد لما لقي عيطها زاد، رد عليها وهو بيحاول يكون هادي :
- استهدي بالله بس واسمعيني كويس، مش معايا وقت كتير أنا في قسم.....
ماعرفش لقيت نفسي متهم في قضيه و.. و.. وبس ابعتيلي اي حد ماتجيش أنتي تعبانه، وان شاء الله ربنا مش هيسبنا لوحدنا..... بطه أنتي سمعاني..
سكت مش عارفه ترد من صدمتها، لكن جمعت الكلام وسألته :
- قسم ليه؟ وقضية اية دي اللي اتهموك فيها؟
عملت إيه ياماهر؟ رد عليا، قلبي بيقولي أنك مخبي عليا حاجة، صارحني فيك إيه تاني؟ أنا قلبي كان حاسس أنك مش كويس، وحياتي عندك متخبيش، أنا كفايه اللي فيا.
دموع اليأس ملت عيون ماهر، وصعبت عليه نفسه، عايز يصرخ من طعم مرار الظلم، ومش قادر، لحد ما رد عليها وقال بنبره مخنوقه
- مش عارف أقولك اية يابطه، بس متهمني بالسرقه والقتل، وأنا اقسملك إني برئ ومعملتش حاجة.
سمعت اخر كلمه، وصل لماهر صرخه تقطع القلب، والخط قطع بعدها.
_______________
عند بطه طول المكالمه بتسمعه وكانت ترد بالعافيه من صدمتها والالم اللي ضرب مره واحده في بطنها وضهرها، وفجأة لقت صوت من جواها زي حاجه شقت نصين ومايه كتير نزلت منها، وطلقه ولاده خلتها صرخت بكل مافيها، والفون وقع منها اتلم عليها كام ست من الشارع والسواقين اخدوها على المستشفى و(علي) ابنها ماسك عبايتها وبيعيط، ماهي لوحدها مالهاش غير ماهر وابنها في الدنيا، وصحبتها الوحيدة هدهد بس هي فين الدنيا ضربها في الخلاط هي كمان.
___________
عند ماهر هيتجنن من صريخ بطه، وايه حصلها؟! هو كان متوقع إنها تصرخ، تزعق بس مش بالشكل ده! أكيد جرالها حاجه.
الكوماندا شد منه التليفون، وبيشيله مكانه؛ ماهر جري عليه بنظرة عطف، وبيحاول ياخده منه وبيترجاه، والدموع بتهدد انها تنزل، بدون رحمه او شفقه منها قال ببحه صوته اللي طلع بالعافيه :
- ابوس إيديك دقيقة واحده بالله عليك، أطمن عليها بس مش عارف حصل لها اية؟
الكوماندا رفع عينه وقال :
- بس بس أنت هتعيط يا توتو ماتسترجل كده ياض، خد أهو بس دقيقة واحدة، حسابك تقل أوي وبلغ الجماعه يحولوا رصيد خمسين جنيه.
ماهر اخد التلفون بسرعه، كأنه مسك طوق النجاه في ايده، رن عليها تلات مرات و المره الرابعه حد رد..
- الو الو يا بطه.
ست ردت :
- الو أنت مين يا خويا؟
ماهر بخوف وقلق أكبر، ونبضات قلبه بتدق بسرعه أوي :
- أنا جوزها يا ست مراتي فين حصلها إيه ؟
- أيوه يا ماهر أنا خالتك توحه، بطه بتولد جبناها على المستشفى، أنت فين يابني؟
تعالى عشان تشيل عوضك، وابنك عمال يعيط مش عايز يسكت.
ماهر دموعه نزلت واتحررت بقوه من حبستها طول اللحظات اللي فاتت، وخبط الحيطة بأيده بكل قوة، واحساس العجز سيطر عليه، مش عارف يتصرف إزاي حاسس بألم فظيع شق صدره، أصعب لحظة ممكن يمر بيها الراجل، لما يقف متكتف، مسجون ظلم، وأقرب ما ليه خارج قضبان الزنزانة ومش عارف يطمن عليه، اااه من قهرة الرجال، لما الدنيا تيجي عليهم.
وقف مش عارف يتنفس، ولا عارف يفكر، يعمل أية، قعد حط ايده على راسه يحاول يجمع أفكاره، وفجأة شاف صورة بطه قدامه وصوتها بيرن في ودنه، سمع كلامها اللي كانت دايما بتقوله لما الدنيا بتضيق بيه، وتقوله ده ابتلاء من ربنا ياماهر، وتكفير ذنوبك، اصبر عشان توبتك تتقبل لازم تدفع اخطاء الماضي، أصبر وربنا مش هينساك ابدا، وكل ظلم وله نهايه.
كان بيردد كلامها، مسح دموعه ورفع عينه لفوق يدعي ربنا ويقوله :
- يارب أنا عارف إني غلطت كتير، وتبت توبه نصوحه، يارب اقبلها مني، ومتورنيش حاجة وحشه في بطه، أنا هصبر على اي حاجة أنا فيها، طمني عليها هي واللي في بطنها، يارب افرجها علينا يارب، أنت عارف أنى مظلوم، وبرئ أظهر برائتي يارب.
فضل يناجي ربنا كتير، والكل بيبصوا عليه مستغربين منظره، بس في اللي متعاطف معاه، وفي اللي بيقول عليه توتو ومش راجل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المستشفى بطة ولدت، وفاقت بتفتح عينها بصعوبه، لاقت ستات كتير حواليها، بصتلهم ومش مستوعبه هي فين، وقالت :
- أنا فين؟ اية اللي حصلي؟
ماهر فين... ماهر أنا لازم اروحله... لازم اشوفه!
حاولت تقوم ست مسكتها تمنعها تقوم وقالت بخوف :
- يابنتي اهدي، أنتي لسه والده مينفعش تتحركي، هتروحي فين بس؟
بصتلها بنظره حزينه، وقهره وقالت بهمس من التعب :
- هروح لجوزي واخدينه في القسم، ده ملوش حد غيري، لازم اعرف فيه إيه.
- طب استهدي بالله كده يابطه، ونتصل بأخوه يلحقه.
- أخوة..! هو فين أخوه ده، منه لله.
سكتت ورددت في نفسها، فينك ياهدهد تلحقيني، أنتي الوحيده اللي ممكن تنقذيني..!
__________________
صافي وصلت الحفلة متأخرة، وكانت في كامل اناقتها، وجمالها، كانت عايزه تعمل شو لنفسها، وتلفت انتباه الجميع، بس لاقت استقبلها عادي، وبارد جدا، وده خلى غضبها يزيد، خصوصاً والكل بيتكلم على البنت الجديدة، وموهبتها وجمالها وشياكتها، عفاريت الدنيا اتنطتت قدامها؛ قربت منها بين اللي بيهنيها، فضولها والغيره هتقتلها شفها آمر قرب من هدهد وقف جنبها، ومره واحده ضمها بأيد واحد؛ بمعني اوضح "كتف ايدها" لأنه مش ضامن رد فعلها همس في ودنها وقال :
-اثبتي كده واوعي تنطقي، بلاش الناس تتفرج علينا تاني.
هدهد بصتله وبرقت، مش مستوعبه هو عمل اي! او هو إزاي قرب منها بالشكل ده؟
انتبهت على كلام صافي ونظرة الاشمئزاز لها بتتكلم وبتشاور عليها بأحد اصابعها :
- تؤ تؤ تؤ بقى هي دي اللي جبتها مكاني عشان تنافسني !!
طب كنت استنضف واحده على نفس المستوي يا حرام.
آمر ضغط أكتر على ايد هدهد كانت هترد، وانتظرت تشوف رده عليها يكون ايه، نظراته موجهه لصافي وابتسامة سمجة رد :
- أهلا صافي تخيلي ماخدتش بالي إنك موجودة خالص.
صافي بغضب مكبوت حاولت على اد ما تقدر تكتمه ومتظهروش قالت وجواها نار تحرق الكون، وممكن تحرقهم هما الاثنين :
- لا والله بجد ودي بقى اللي واخد بالك منها.
آمر بتمثيل أقرب للحقيقة بص في عيون هدهد، وايده التانيه بيلمس خدها وثبتها على دقنها.
- مش قولتلك هلقيها بيور تفاحة آمر، بذمتك ايه رأيك؟
ولا أقولك مايهمنيش رأيك أنا مقتنع بيها بكل كياني.
صافي وصل غضبها للآخر ضربت رجلها بالأرض وعينها بطلع شرار وكلمات متقطعة.
- انتـ.. أنت
لفت عشان تمشي بصت بنظره أخيرة عليهم شافت ابتسامة على وشوشهم، وهدهد شورت باي باي لها وده غضبها أكتر؛ وخرجت بسرعه من الحفلة كلها وجواها بركان يحرق الدنيا كلها ..
مسكت تليفونها واتصلت بكامليا، وانتظرت لحد ما ردت عليها بعد تاني رنه واول ما سمعت صوتها بكل الغضب اللي جواها طلعته وقالت :
- أنتي ياهانم نايمه على ودانك، والناس اللى مشغلاهم دول إيه بهايم.
قاطعتها بسرعه وردت :
- في أية يابنتي؟ إيه اللي حصل لكل الزعيق ده؟
- إزاي متبلغنيش ان آمر لقى البنت اللي هيخليها منافسه ليا؟ فين رجالتك اللي مشغلاهم ياكامليا ؟
سكتت كامليا من صدمتها، معرفتش ترد تقول إيه، هي فعلا بتراقبه وملاحظتش اي حاجة، جمعت حروفها وحاولت تكون هاديه :
- إزاي حصل ده؟ الرجالة مراقباه زي ظله، صدقيني ياصافي آمر ملوش علاقه بالموضوع خالص، أكيد آسر هو اللي جابها؛ بس ولا تشيلي هم، الموضوع لسه في ادينا وهخفيها من على وش الارض لو حكمت.
- تفتكري ياكامليا في امل، ولا كده خسرت كل حاجة؟
- إزاي تقولي كده ياحببتي، سيبي الحاجة دي على العبد لله، وحطي في بطنك كنتالوب.
انهت المكالمه وغضبها هدي لحد ما، واتنهدت وقالت في نفسها
"لما نشوف مين اللي هينتصر يا آمر، أنا ولا أنت؟"
آسر من كتر التوتر ارهق ذهنه، أول ما هدهد اندمجت مع الناس خرج يشم هواء في تراس بيطل على جنينة، اخد نفس عميق عمل مكالمة وبنهايتها؛ لمح طيف له لمعه زي نجمه من السما نزلت على الأرض بيجري قدامه بين شجر الورد، انتبه أكتر قفل الفون الطيف اختفى، شغل باله نزل للجنينة يدور عليه لمحه وراه لف بسرعه، واختفى دور كتييير بس تعب من التفكير والتدوير على شيء وهمي أكيد تخيلات من كتر الضغط اللي هو فيه، في مقعد رخامي قعد عليه يلقط أنفاسه بيحاول يسترجع شاف ايه لقى حد بيخبط على كتفه، وبيقوله بصوت عذب رنان ساحر :
- الساعه كام لو سمحت اتفزع وقتها وسمي بالله.
تابعووووووني
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه
الفصل الرابع حتى الفصل الثاني عشر من هنا
الفصل الخامس عشر حتى الفصل الثامن عشر من هنا
أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بدون لينكات بمنتهي السهوله من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️💙🌺🌹❤️💙🌺🌹❤️💙🌺🌹❤️💙🌺🌹❤️💙
تعليقات
إرسال تعليق