رواية الطفلة و الوحش الفصل السادس عشر حتى الفصل العشرون بقلمي نورا مرزوق حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية الطفلة و الوحش الفصل السادس عشر حتى الفصل العشرون بقلمي نورا مرزوق حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
في جناح يزن الصياد...
كانت آرين لسه بتضحك معاه من قلبها من لحظات…
لكن كل حاجة اتبدّلت في ثانية.
رنّ تليفونه.
مجرد ما عينه وقعت على اسم المتصل… اتجمّد.
الابتسامة اللي كانت مرسومة على وشه اختفت، وتحولت لجمود مريب.
نظراته تغيّرت، تقيلة… حادة… كأنها طلعت من قلب الظلام.
آرين لاحظت على طول.
ـ "يزن…؟ في إيه؟"
حاول يزن يسيطر على ملامحه، تنفّس ببطء، شد عضلات وشه، وطلّع ابتسامة مصطنعة، ضحكته خفيفة لكنها ما أقنعتهاش:
ـ "ولا حاجة يا روحي… ارتاحي إنتي شوية، أنا جاي حالًا."
قالها بنبرة ناعمة، لكن عيناه كانت مش في مكانها… كأنها بتفكر في الدم.
آرين، قلبها دق بخوف، حسّت إن في حاجة غلط…
أومأت بخفة، وقالت بصوت خافت:
ـ "حاضر…"
خرج يزن من الجناح وهو ماسك التليفون في إيده كأنه بيشد خيط جريمة.
في الممر الطويل المؤدي إلى الجناح الخلفي الخاص به…
الجو كان ساكن، إلا من خطواته.
فتح الخط بهدوء، بصوت ميت من أي انفعال:
ـ "اتكلم."
ثواني… ثم بدأ يسمع.
صوت صراخ.
صراخ رجالي، مبحوح… متقطّع.
زي حد بيتعذب… صريخ بيقشعر له البدن.
وبعدها…
صوت خافت، رجولي، مكسور:
ـ "حرام... حرام عليكم... أنا قلت كل حاجة... قلتلكم اللي تعرفوه... أنا بريء... برئ...اااااه!"
صوت السوط وهو بينزل على الجسد، بوضوح.
يزن وقف مكانه، ميل براسه ناحية الصوت كأنه بيستمتع…
ضحك، ضحكة باردة… مش ضحكة إنسان.
ـ "صوتك وحش وأنت بتتألم… بس حقيقي ممتع."
جاله صوت تاني…
صوت خشن من الطرف التاني:
ـ "المسخ اللي عندنا ده بيقول إنه من طرف الهواري… وبيقول عنده رسالة ليك."
يزن لف عينه بسخرية:
ـ "ومن إمتى الهواري بعتلي رسائل؟"
ـ "بيقول إنها من الشخص اللي كنت فاكره مات."
هنا…
الضحكة ماتت على شفايف يزن.
لكن ملامحه بقت أهدى… والهدوء في يزن دايمًا مخيف.
ـ "هاتله المايك."
سمع صوت تقطّع في الخط، بعدها رجع الصوت الضعيف يتكلم:
ـ "يزن بيه… أنا بس رسول… بس رسول والله… جالي من واحد قال لي أوصل ليك رسالة… قالك: (لو قربت من الحقيقة، مش هتخسر بس مراتك… هتخسر دمك كمان)."
لحظة صمت.
طويلة…
مربكة…
وبعدين قال يزن بصوت شيطاني، هادي، مبتسم من غير مشاعر:
ـ "قول له… إني خلاص قربت.
وقبل ما يخسرني… أنا اللي هخسره."
قطع الخط.
سكت.
وابتسم… بس ابتسامة مش بتضحك…
ابتسامة فيها وعد… وعد إن الدم اللي اتريق، هيترد أضعاف.
خرج من الممر، دخل مكتبه السري، فتح خزنة مخفية،
طلّع منها ملف أسود… عليه اسم:
"ع. الهواري – المسار الثالث"
فتح الملف ببطء…
وفيه صور، أوراق، خريطة…
وصورة قديمة جدًا… لـ راجل واقف جنب طفل صغير.
كان مكتوب تحتها بخط رفيع:
"الطفل الناجي الوحيد."
أغمض يزن عينه، وقال بصوت واطي، لكنه حاد كالسيف:
ـ "ما كانش المفروض تعيش… بس كويس إنك عايش…
علشان أموتك بإيدي."
--
بعد ساعتين – جناح يزن الصياد
رجع يزن الجناح، وهو بيقفل الباب وراه بهدوء… خطواته كانت خفيفة، لكن فيها ثقة.
وشه عليه ابتسامة هادئة، ابتسامة مالهاش علاقة بالخطط أو الملفات أو الدم…
دي ابتسامة راجل دخل يشوف قلبه.
كانت آرين قاعدة على طرف السرير، بتلف في خصلات شعرها ببراءة،
شهادي لابسة بنطلون بيتي واسع وتي شيرت بسيط، وحاطة طرحتها بشكل عشوائي،
بس عينيها… كانت فيها لمعة مش موجودة في أي نجمة في السما.
أول ما شافته، قامت بسرعة:
ـ "يزن… اتأخرت قوي، كنت فين؟"
قرب منها، ولمس خدها بإيده الدافية، وقال بنبرة ناعمة:
ـ "كنت بجمع لحظة... تليق بيك."
ضحكت بخفة:
ـ "يعني كنت بتأخر علشان تفاجئني؟"
ـ "مش بس مفاجأة… كنت بجهزلك وردة… بس من نوع تاني."
نزل على ركبة واحدة، مسك إيديها، وبص فيها بحنية:
ـ "هتلبسي حاجة بسيطة… وهتمشي معايا من غير أسئلة، وعد؟"
ـ "بس رايحين فين؟"
ـ "مفاجأة يا أميرتي… والمفاجآت مش بنحرقها بالكلام."
ضحكت:
ـ "حاضر يا عمو."
---
[بعد ساعة – طريق خاص مؤدي إلى شاطئ البحر]
كانت السيارة ماشية بهدوء وسط ممر رملي ناعم، والأنوار الجانبية قليلة جدًا…
الجو هادي بشكل غريب، والسما كانت مليانة نجوم، كأن الكون كله جاي يتفرج على اللحظة.
السيارة وقفت، ويزن نزل وفتح الباب بنفسه.
آرين بصّت حواليها بدهشة:
ـ "فين ده؟ المكان فاضي خالص!"
ـ "ما أنا قولتلك مفاجأة… البحر ده مأجّره ليكي الليلة.
ولا بشر، ولا موجة هتزعلك."
مسك إيدها، ومشوا شوية لحد ما وصلت عند كوخ خشبي صغير،
عليه فانوس مضيء بلون هادي، جنب بابه وردة بيضاء مربوطة بشريطة حرير.
قالها وهو بيشاور:
ـ "ادخلي هناك… وخلي بالك، جوّاه حاجة بتخصك.
ولما تخلصي، اخلعي الحجاب واطلعيلي."
ـ "إزاي؟!"م
ـ "أنا هنا… ومفيش غيري. خدي راحتك، يا أميرتي"
---
[داخل الكوخ]
رائحة فانيليا خفيفة، والمكان منور بشموع صغيرة،
وفي النص كان فيه فستان أبيض بسيط جدًا، لكن في جماله هدوء مطر نازل على وردة.
فستان ناعم من قماش شيفون، كم طويل، وسطه رفيع،
وتحت منه صندوق صغير، فيه عقد فضي مكتوب عليه:
"آرين – أنتي الأمان وسط العالم."
آرين غطت شفايفها بإيدها، ودمعتها نزلت من غير صوت،
حسّت إن ربنا بعتلها لحظة كانت بتحلم بيها زمان…
لحظة هي وبس، مفيش مرض، ولا خوف، ولا وجع.
لبست الفستان، ورتبت شعرها اللي بقي خفيف جداب سبب المرض، وشالت الحجاب برقة،
وطلعت… وهي رجليها مش لامسة الأرض.
---
[على الشاطئ – أمام البحر]
يزن كان واقف، ضهره ليها، بنطلونه الأبيض بيتحرّك مع النسيم،
وقميصه الأبيض مفتوح أول تلات زراير، وشعره بيتطاير بخفة…
كان حاطط إيده في جيبه، وباصص للبحر كأنه بيسمعه، مش بيشوفه.
آرين قربت بخطى هادية…
ـ "يزن…"
لفّ بسرعة، ولما شافها…
اتسمر في مكانه.
عينيه اتسعت، ونبضه بان على رقبته…
كانت مِلاك… مش بس بفستانها… لكن بروحها، بدمعتها اللي لسه نشفة، وابتسامتها اللي طالعة من القلب.
بصّ لها كأنه بيشوفها لأول مرة، ومشي ناحيتها.
وهو بيقرب، شغّل موبايله، وخرجت الأغنية...
🎵 "يا أميرتي، يا جميلتي، يا سيدات كل النساء… لا تتركيني في وحدتي …" 🎵
قرب منها… مسك إيدها، حضنها من وسطها، وعيونه ما سابتهاش.
ـ "مش مهم العالم كله… المهم اللحظة دي، وأنتي فيها."
بدأوا يرقصوا على الرمل… خطواتهم بطيئة،
كانوا بيرقصوا على نبض قلبهم، مش على لحن.
آرين همست وهي حاطة راسها على صدره:
ـ "أنا عمري ما تخيّلت أحب كده…"
ردّ عليها بصوت هادي:
ـ "وأنا عمري ما تخيّلت ألاقي روحي في عيونك.
الحب بين يزن وآرين…
مش زي أي حب،
ده حب فيه من الوجع قَدّ اللي فيه من الطمأنينة.
حب مابين شخص شايفها أمانه… وواحدة أول مرة تحس إنها مش لوحدها.
يزن ماكنش بيحب آرين بـ كلام…
كان بيحبها بـ سكوته وهو بيطبطب ع ضهرها وهي بتعيط،
بـ خوفه عليها لو عطست،
بـ لمعة عينيه لما تقول اسمه.
وآرين؟
كانت بتحبه كأنها لسه بتتعلم يعني إيه "يناديلك حد في الزحمة… وتحسي إن الدنيا كلها سكتت عشان تسمعيه."
حبهم ماكانش مثالي،
لكن كان حقيقي.
كان حب ما بيقولش "هعيش عشانك"
كان بيقول:
"لو الحياة هتوجعك… تعالي نوجعها إحنا مع بعض."
---
> **هو مش بس كان بيحبها…
هو كان شايف فيها الوجه الوحيد اللي لو اختفى… الدنيا تبقى مظلمة مهما الشمس طلعت.**
---
بعد ما خلصوا رقصتهم، كانت آرين واقفة قدام يزن… عينيها بتلمع، مش من الدموع، لا… من فرحة نقية.
مد إيده ليها بهدوء وقال بصوت واطي:
ـ "تعالي… عندي ليكي هدية تانية، بس لازم تسمعيها… مش تشوفيها."
بصّت له بتعجب:
ـ "هدية؟ ولسه؟"
ابتسم:
ـ "لسه الحياة فيها اللي يفرّح… طالما انتي فيها."
سحبها بلطف، خدها لآخر الشاطئ،
كان فيه بيانو أبيض واقف لوحده، شكله كأنه طالع من حكاية خرافية…
حواليه شُموع محطوطة جوّه فوانيس زجاج، والنور بينعكس على الرمل كأنه نجوم نازلة تحت رجليهم.
آرين بصّت حوالينها بانبهار:
ـ "ده حقيقي؟!… انت جايب بيانو على البحر؟!"
ضحك:
ـ "انتي بس قوليلي نفسك تسمعي إيه، وأنا أجيبه… حتى لو كان القمر نفسه."
لف إيده على خصرها، شالها بلطف، وقعدها على البيانو، وهي بتحاول تمسك ضحكتها، قلبها كان بيرقص أكتر من جسمها.
قال بصوت خشن وحنون:
ـ "قعدي هنا… وخلي قلبك يسمعني."
قعد على الكرسي قدامها، حط صوابعه على مفاتيح البيانو،
وبدأ يعزف نغمات ناعمة، دافية، كأنها حضن موسيقي…
وبدأ يغني:
---
🎵 My Angel, Stay 🎵
I see your smile, and I feel alive
"أشوف ضحكتك... وأحس إنّي حيّ"
Even when the pain tries to break your light
"حتى لما الوجع يحاول يطفّي نورك"
You're stronger than the world can see
"إنتي أقوى من اللي العالم يقدر يشوفه"
And you're everything to me
"وإنتي كلّ حاجة ليا"
So take my hand, and don’t be scared
"خدي إيدي… وماتخافيش"
I'll carry you through every fear
"أنا هشيلك من فوق كل خوف"
With every heartbeat, I will say
"مع كل نبضة في قلبي، هقولك"
My angel, stay… just stay.
"يا ملاكي… خليكِ جنبي، بس خليكِ.
I won’t promise days with no rain
"مش هقدر أوعدك بأيام من غير مطر"
But I’ll hold you through the storm and pain
"بس هفضل شايلك وسط العاصفة والوجع"
Even if the sky turns grey
"حتى لو السما بقت رمادي"
My angel, I’ll never walk away.
"يا ملاكي… عمري ما هبعد عنك
آرين ماقدرتش تبص في عينيه طول الغُنا… كانت بتبص في السما، في الرمل، في قلبها اللي بيدق دقات مش معتادة.
لكن أول ما قال:
> "My angel, stay…"
دموعها نزلت… من غير ما تحس.
قرب منها بعد ما خلّص، بصّها بعينين كلها أمان:
ـ "عارفة أنا غنيت ليه؟
مش عشان أقولك بحب بس ....
عشان أعرفك إنك لما تتعبي، أنا صوتك…
ولما تضعفي، أنا ضهرك."
قالت وهي بتضحك ودموعها بتنزل:
ـ "أنا… عمري ما حسّيت بالحب كده قبل كده."
رد عليها وهو ماسك إيدها:
ـ "ولا أنا…
بس وانتي معايا، كل حاجة حتى الوجع…
ليه طعم تاني."
قعد جنبها، راسها على كتفه، والهدوء سيطر عليهم.
مافيش صوت غير الموج، ونبضه، ودق قلبها الهادي… كأن الدنيا بتتنفّس حبهم.
[يزن شد إيدها، وقبّل صوابعها بخفة… وقال وهو بيبص لعينيها بتنهيدة دافية:]
ـ "اسمعي… أنا مش شاعر،
بس لما شفتك، القصايد هي اللي قررت تكتبني…"
---
قال وهو بيحضن كفها بين إيديه، وصوته بقى هادي، أعمق من البحر نفسه:
> بحبك... مش عشانك حلوة،
لأ… عشانك صادقة
بحبك من قبل ما أعرف اسمك
من أول مرة قلبي نطقك جوّه
بحبك... زي الطفل اللي بيلاقي حضن أمه بعد بكا طويل
بحبك... رغم إننا مش عارفين العمر هيكمل بينا قد إيه
بس أنا عارف إني…
هكمل عمري فيكِ، حتى لو عمري نفسه ماكملش
بحبك مش زي الأفلام
بحبك زي الدعوة اللي بتتقال وقت السجود
زي دمعة خفيفة نازلة من غير صوت…
بس طاهرة، ورايقة، وبتغسل القلب
إنتي مش مجرد بنت بحبها
إنتي الونس وسط الضلمة
إنتي الراحة وسط تعب الدنيا
وإنتي الوجع… اللي حتى لو وجّعني، مش قادر أبعد عنه
إنتي اللي علمتيني إن الضعف مش عيب
وإني أبكي جنبك… شرف
بحبك… حتى لو المرض حاول ياخدك
حتى لو الدنيا قررت تجرّحك
أنا ظهرك، سندك، قلبك…
وكل اللي نفسك فيه
ولو قالوا ليا اختار بينك… وبين عمري
أختارك…
وأقعد جنبك أعدّ لحظاتي الأخيرة وإنتي بتضحكي
إنتي الحب اللي مالوش تفسير
إنتي الإجابة اللي كنت بدور عليها من زمان
بحبك… بحبك
وخوفي عليكِ أكبر من خوفي على نفسي.
فـ بالله عليكي…
متسبيش إيدي…
حتى لو تعبك خادك مني
خليكِ جنبي… في الحلم
وفي الدعاء
وفي اسمي
لأنك ببساطة…
إنتي حكاية عمري اللي مستحيل تتكرّر.
آرين ما قدرتش ترد…
بس دموعها كانت رد كافي.
حضنته بهدوء، وهي بتقول جواها:
"أنا عايشة… عشانك."
---
[بعد السهرة]
هدأت الدنيا، والسكون لفّ المكان،
والقمر كان ماشي جنبهم كأنه بيوّدع لحظة من أجمل لحظات العمر…
يزن شال آرين من على طرف البيانو،
كانت ضامماه بإيدها الضعيفة، وراسها مستندة على كتفه كأنها بتحتمي من العالم كله.
كان بيحضنها مش بس بجسمه… لأ،
كان بيحضن فيها حياته، عمره، روحه اللي خايف تسيبه فـ لحظة.
فتح باب العربية بهدوء،
حطها على الكرسي بلُطف، وبسمل، وركب جنبها، وهو كل شوية يبصّ لها.
كانت ابتسامتها موجودة… ناعمة، ساكنة، بريئة،
بس كانت بتوجعه أكتر ما بتهديه،
لإنه عارف… إنها بتحاول تطمّنه حتى وهي بتتعب.
الساعة كانت 9 مساءً
لما وقف قدّام المستشفى،
نزل بسرعة ولف العربية، فتح الباب، لقاها نايمة…
بس إيدها لسه مسكة فستانها الأبيض، كأنها خايفة يتحوّل لحلم.
حط إيده تحت رجليها، والتانية على ضهرها، وشالها…
كأنها أخف من الهوا، وأغلى من عمره كله.
دخل بيها المستشفى، كل الموجودين بصّوا عليهم…
بس المرة دي، مفيش همسات ولا استغراب،
كلهم كانوا بيبتسموا ابتسامة صامتة…
كأنهم بيقولوا:
"الحب أهو… ماشي وسطنا، بيحضن تعبه وبيبتسم."
دخل أوضتها، كانت هادية، والنور خافت…
حطها على السرير بهدوء، وبدأ يظبط الغطا عليها،
لكن لحظ…
نَفَسها مش منتظم…!
وقف ثواني، قلبه بيخبط،
قرب منها، ووشه اتغيّر،
تنفّس بعمق، ومسح عرق خفيف على جبينها،
وقرّب منها وهمس:
ـ "إنتي أقوى من كل ده… عارفة ليه؟
لإنك لسه بتضحكي… حتى وانتِ بتتألمي."
بهدوء، مسك قناع الأكسجين،
ركّبه على وشها بحنية… كأنه بيبوسها من غير ما يوجّعها.
قعد جنبها، مسك إيدها…
كانت ضعيفة، بس دافية.
وساب صباعه يرسم على ظهر إيدها كلمة واحدة:
"هنا."
كأنه بيقولها:
> "أنا هنا…
مش هسيبك،
لا في السهرة… ولا في الوجع."
بصّ فيها، عنيه كانت مليانة حاجات:
خوف، عشق، ضعف، قوة، حنين…
لكنه اختار يقول بس جملة واحدة:
ـ "لو تعبك يوجعك… يبقى حضني فينفعك."
واتمدد جنبها بهدوء وخادها في حضنة بحنان ودقائق كان نام
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
الساعة كانت 5 الفجر، والمدينة لسه نايمة،
لكن في جناح معين بالقصر… النور منور،
رعد واقف قدام المكتب، عينيه مسلّطة على خريطة معلّقة على الحيط،
وصوت خطوات ورا ظهره بيقرب…
كان فهد، لابس لبس سفر عادي جدًا، لكن ملامحه مش عادية…
كانت حادة… مركزة… وهادية زيادة عن اللزوم.
قال رعد بنبرة جادة وهو لسه مابصّش ناحيته:
ـ "الطيارة مستنياكم، الساعة 6 ونص.
أول يومين هيكونوا رصد وتحليل…
بعدين ندخل المرحلة التانية."
فهد جلس على طرف الكنبة، فتح شنطة صغيرة فيها أوراق:
ـ "تم تغيير الاسم… بطاقتي الجديدة باسم:
ياسر خطاب.
مولود في المنوفية، شغل في الجمارك، وفصلوه من 3 سنين،
دخل السجن قضية نصب… طلع من 8 شهور."
رعد بص له أخيرًا، ونظراته فيها فخر واضح:
ـ "إنت دخلت الدور… لدرجة إني لو مش عارفك، كنت شكّيت فيك."
ضحك فهد بخفة وقال:
ـ "المخدرات مش لعبة، والعصابة دي تقيلة…
فلازم أكون تقيل معاهم."
رعد قرب منه، حط إيده على كتفه وقال بنبرة أخوية:
ـ "أوعى تنسى لحظة إنك مش لوحدك.
أنا معاك في كل خطوة…
بس لو شكّوا فيك لحظة، مش هيرحموك."
فهد بص في الأرض، ثم رفع عينيه بثبات:
ـ "مش هيدخلوني خدام…
أنا هخليهم يحترموني كواحد منهم."
---
بعد ساعتين – المطار الخاص
رعد واقف جنب الطيارة، لابس طاقية سودة ونضارة،
وفهد بيشد شنطته، ملامحه متغيّرة بالكامل…
دقنه خفيفة، شعره مغيّر شكله، لابس جاكيت جلد،
وصوته حتى بقى فيه نبرة تانية… مش فهد، ده "ياسر خطاب".
رعد سلّمه ورقة صغيرة وقال:
ـ "ده الكود… الشخص اللي هتتواصل معاه أول ما توصل، اسمه (مهاب)،
هيكون واجهتك، ويديك أول خطوة تدخل بيها عليهم."
فهد أخد الورقة، وغمز له:
ـ " اي رايك نرجع ب المزة بتاعتي ."
رعد ـ ههههههههههه
---
اليوم التالي – مدينة ساحلية نائية
فهد كان قاعد في قهوة شعبية، لابس لبس بسيط،
وبيبص حواليه كأنه غريب عن المكان.
دخل واحد، قعد قدامه، ووشه كله ندبة.
قال بخفوت:
ـ "إنت ياسر خطاب؟"
ـ "حسب اللي على بطاقتي، أيوه."
ـ "الريس عايز يقابلك بكرة…
لو عجبته، شغّلك."
ـ "ولو ما عجبتهوش؟"
ـ "ساعتها محدش بيخرج من عنده."
فهد ابتسم ببرود، وغمغم:
ـ "أنا ما بدخلش إلا وأنا ضامن خروجي… بطريقتي."
ذيدو النبي صلاه ❤
والنبي قال اي ( البخيل من ذكرت عنده ولم يصلي علي )❤
# رواية الطفلة و الوحش
#الفصل السابع عشر
# بقلمي نورا مرزوق
في شقة فهد او نقول ياسر خطاب
الهدوء مسيطر…
بس مش هدوء نوم، ده هدوء ما قبل العاصفة.
فهد كان قاعد على الكنبة،
لابس بنطلون أسود وتيشيرت بنفس اللون،
بيظهر تفاصيل عضلاته ببساطة من غير ما يستعرض…
بيده فنجان قهوة، وفي التانية سيجارة بيولعها بهدوء.
العينين؟
سابتهما بتراقب باب الشقة… كأنه حاسس إن اللي جاي مش بسيط.
وفجأة…
الباب انفتح بعنف،
أربع رجال ضخمين دخلوا الأول، ماسكين سلا*حهم
وبعدين دخل هو…
"فيكتور لازارو"، الزعيم الأكبر لتجارة المخدرات في أوروبا الشرقية.
عيونه فيها خبث وسخرية، ومشيته تقيلة كأنه صاحب المكان.
ورا فيكتور، كانت "نايومي"،
شعرها أحمر ناري، لبسها أسود فاحم،
وعيونها من أول لحظة… متسمّرة على فهد.
لكن فهد؟
ما اتحركش.
ما رمش.
ما حتى قال اتفضل.
كل اللي عمله…
نفس هادي من السيجارة، ونظرة مستقيمة قال بيها كل حاجة:
> "متأخرين 4 دقايق…
توقيت مش لايق على اللي بيقول على نفسه زعيم."
رجال فيكتور توتروا، واحد منهم شد نفسه، لكن فيكتور ابتسم وقال:
ـ "واضح إنك فاكر نفسك أذكى من اللي حواليك."
فهد وقف…
نفسه بطيء، خطواته أبطأ،
قرب لطاولة، حط الفنجان، ورمى السيجارة في المنفضة
وقال:
> "أنا مش أذكى من اللي حواليّ…
أنا أهدى من خوفهم."
فيكتور ضيّق عيونه، وقعد قدامه على كرسي.
حط رجل على رجل، وبص لفهد من فوق لتحت، وقال:
ـ "وصلني إنك رفضت تجيلي…
إنت عارف ده معناه إيه؟"
فهد رمى نفسه على الكرسي قدامه،
مسك ولاعته، وشغّلها مرتين كأنها لعبة،
وقال ببرود:
ـ "معناه إني عندي حرية القرار .."
فيكتور حاول يبتسم، لكن نبرة صوته اتبدلت:
ـ "أنا ما بحبش اللي يرفع عينه.
اللي بيرفعها… غالبًا بنقفلها."
فهد ضحك… ضحكته مش عالية، لكنها سخيفة جدًا.
وبكل برود قال:
ـ "ده تهديد؟
ولا دي طريقتك في التفاوض؟"
نايومي كانت قاعدة سكتة، بتبص لفهد من فوق لتحت…
وشفايفها بتتحرك من غير صوت: "مين ده؟"
قربت من فهد، ووقفت عند كتفه، وهمست له:
ـ "فيكتور بيكره التحدي…
فهد رفع حاجبه، بص لها وقال:
ـ "قولي له إن التحدي مش اختياري عندي…
ده نظام تنفس."
فيكتور وقف فجأة، وضرب الطاولة بكفه:
ـ "لو ما كنتش محتاجك…
كان زمانك تحت الأرض دلوقتي."
فهد وقف برضو، وقرب خطوة… وحط صباعه على صدر فيكتور، وقال:
ـ "وده اللي مقلقني…
إن واحد زيك، محتاج واحد زيي."
السكوت نزل كأنه قنبلة.
رجالة فيكتور شدّوا نفسهم،
بس فيكتور ضحك… أول ضحكة صدق.
ـ "إنت أجرأ من كل الكلا*ب اللي اشتغلت معايا…
بس انت مش كل*ب.
انت وحش."
فهد قرب وقال بصوت واطي لكن واصل للدم:
ـ "أنا مش وحش…
أنا اللي بيصطاد الوحوش."
نايومي شهقت بصوت واطي، بصت لفكتور وقالت:
ـ "أنا مشفتش ده قبل كده… ده مجنون بثقة."
فيكتور اتجه للباب، وقبل ما يخرج بص لفهد وقال:
ـ "أنا لسه عايزك…
بس واضح إنك مش للبيع."
فهد قال آخر جملة وهو بيشرب آخر نفس من سيجارته:
> "أنا مش للبيع…
أنا الطاولة اللي كل الناس نفسها تقعد عليها، بس مش الكل يقدر يتحمل الجلسة."
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
الشمس دخلت بخجل من شباك زجاجي كبير،
والهواء البارد كان ناعم، بيطبطب على المكان…
آرين كانت نايمة،
ووشها هادي، خالي من القلق،
بس كان على أنفها قناع الأكسجين،
وصوت الجهاز بيراقب نبضاتها بنغمة منتظمة.
يزن؟
كان لابس قميص أسود مفتوح شوية من فوق،
واقف جنب السرير، ماسك إيدها
وبإيده التانية كان بيطبطب عليها بلُطف مش طبيعي.
قرب منها وهمس:
ـ "صباح الخير يا أميرتي .
آرين بدأت تتحرك بخفة، عيونها تفتحت شوية، وبصت له.
ابتسامة ناعمة ظهرت على شفايفها، رغم التعب:
ـ "إنت هنا؟"
ـ "وهو في حد بيبعد عن قلبه"
ضحكت بخفة، وغمضت عيونها لحظة من التعب،
بس كانت ابتسامتها مختلفة…
ابتسامة اللي لسه قلبها بيرقص من ذكريات البحر.
ـ "ليلة امبارح… كنت حاسة إني مش مريضة."
قالتها وهي بتبص للسقف، وعنيها بتلمع.
ـ "وانتِ فعلاً مش مريضة…
إنتي مقاتلة، ومقاتلة جميلة كمان،
وبوعدك… إننا هنعدّي."
سكت شوية، وقعد جنبها، ورفع إيدها الصغيرة وباسها بحنان، وقال بصوت واطي:
ـ "عارفة؟
لو الزمن رجع بيا…
كنت برضو هاختارك،
حتى لو كنت عارف من الأول إنك هتتعبي،
كنت هفضل جنبك…
وهكمل معاك لآخر نفس فيكي… وفيّ."
آرين دمعت،
بس من غير ألم، دمعة فيها شكر، حب، وأمان.
ـ "أنا كنت هموت من زمان…
بس وجودك خلاني أحب الحياة تاني."
ـ "ما تموتيش بقى…
أنا مش بعرف أعيش من غيرك."
---
فجأة، الممرضة دخلت بهدوء وهي شايلة الفطار،
لكنها وقفت لحظة، وشافت المشهد…
وبدون ما تتكلم، حطت الصينية وخرجت بابتسامة.
يزن بص لآرين وقال:
ـ "إفطري عشان تاخدي الدوا بتاعك يلا يا آرين "
آرين بتعب : انهاردة الجلسة القبل الاخيرة صح
تنهد يزن بهدوء وقال بحنان ـ متفكريش في حاجه طول ما انا جنبك اوك
اومأت آرين ب إبتسامة ويزن نظر إلي ملامحها المتعبه وتنهد بحزن ودعي ليها بقلبه
آرين قالت بصوت متعب، لكنها بتحاول تخفي خوفها:
ـ "لو في يوم… حصلي حاجة… هتكمّل من غيري؟"
يزن سكت لحظة، لكن عنيه كانت بتقول ألف كلمة،
قرب منها، حط إيده على خدها وقال بصوته الهادي اللي كله وجع:
ـ "أنا؟ أكمّل؟ إزاي وأنا نصّي معاكي؟
لو يوم حصلك حاجة…
أنا مش هعيش، أنا هكون جثة بتتنفس…
بس مفيش فيها حياة."
دمعة نزلت من عينها، بس ما كانتش دمعة ألم،
كانت دمعة حب… دمعة واحدة بتحمل كل الكلام اللي مش قادرة تنطقه.
يزن كمّل وهو ماسك إيدها بقوة كأنه بيتشبث بالحياة من خلالها:
ـ "أنا وانتِ مش اتنين…
إحنا روح واحدة، ولو روحي راحت، جسمي ملوش لازمة."
آرين حاولت تبتسم، وقالت بصوت مبحوح:
ـ "بحبك… أوي."
ـ "وأنا… بتنفّس بيكِ،
يعني طول ما انتي بتعيشي… أنا عايش،
ولو غبتي… قلبي بيموت قبلك."
ابتسمت آرين بحب
يزن بهدوء ـ يلا يروحي افطري وانا هبعتلك الممرضة تقعد معاكي شويه لحد ماجي
آرين ب إستغراب ـ رايح فين
يزن بتوعد وغموض ـ رايح مشوار مهم وجاي
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فهد (ببرود متعمد وصوته هادي):
ـ "رعد…"
رعد (بقلق خفيف):
ـ "خير… حصلت مواجهة؟"
فهد (ضحكة صغيرة):
ـ "مواجهة؟ يا عم ده دخل عليا في البيت، كأن الدنيا سايبة…"
رعد (برعب مصحوب بالغضب):
ـ "إيه؟ دخل بيتك؟!! إزاي؟"
فهد:
ـ "كان عاوز يوريني إنه المسيطر…
بس لقي نفسه بيشرب سيجارة في الصالون قدامي، وأنا اللي بديه الدرس."
رعد (ابتسامة صغيرة ظهرت في صوته):
ـ "أيوه كده يا ابن الصياد … فهّمت فيكتور إنه قدّام مين؟"
فهد (بثقة قاتلة):
ـ "قلتله جملة واحدة بس… خلّته يراجع نفسه:
أنا الطاولة اللي الكل نفسه يقعد عليها، بس مش أي حد يتحمل الجلسة."
رعد (ضحك بخبث):
ـ "يااااه… دي يا ابني هتدخل التاريخ!"
فهد (بصوت أخف، وبنبرة حذرة):
ـ "بس اسمع… هو ما انسحبش.
ضحك في الآخر… وقال إنه لسه عايزني،
وأنا رفضت، لكن هو واضح ناوي يكرر المحاولة."
رعد (بتركيز وهدوء):
ـ "يعني بيزيد اهتمامه… ده خطر.
بس في نفس الوقت، دي فرصتنا ندخل أعمق."
فهد:
ـ "ماشي… بس لازم نعدّل الخطة.
أنا عرفت إن عنده حفلة خاصة الأسبوع الجاي، فيها كبار رجالة العصابة… لو قدرت أحضر، هقدر أعرف مين فيهم العقل المدبر الحقيقي."
رعد (بحزم):
ـ "ما تحضرش لوحدك. هنشوف طريقة نحط حد جوّه قبلك.
ويمكن… نلاقي طريقة ندخل حد في خدمة المكان."
فهد (ابتسامة باينة حتى في صوته):
ـ "أنا عندي فكرة… خدام غبي شكله بسيط، بس عينه دايمًا مفتوحة.
ويوصل كل حركة من جوّه لبَرّه."
رعد:
ـ "متفقين.
بس أوعى يا فهد… فيكتور ما بيكررش كلامه.
ولو حس لحظة إنك بتلعب بيه… هينهيك قبل ما نتحرك."
فهد (بنبرة خفيفة، لكن فيها نار):
ـ "أنا بلعب على السلك… بس عمري ما اتقطعت.
فيكتور مش أول وحش أقابله…
بس إن شاء الله… هيكون آخرهم."
رعد (بفخر):
ـ "إنت فعلاً… الصيّاد التاني.
بعد يزن، مفيش غيرك."
فهد:
ـ "أنا صيّاد، بس باصطاد بدم بارد…
وخلي فيكتور يعرف إني مش بس رفضته…
ده أنا اللي اخترت أسيبه يفكر فيا ليل ونهار."
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
برعب ـ بسرعة بسرعة الوحش وصل الشركة
انتفض الجميع من مكانه بخوف وكل واحد علي مكتبة وبدا يشتغلو بهمه
دخل يزن الشركة بغرور وكبرياء للا يليق إلا به وعيونه الحادة تنتقل بين الجميع بدقة كبيرة عينه وقعت علي شخص وابتسم بسخرية كبيرة وتوعد
ركب الاسنانسير المخصص ليه وطلع الدور الاخير اللي فيه مكتبه وصل لقي السكرتيره قاعدة بتشتغل ومخادتش بالها منه
يزن ببرود وهو داخل المكتب ـ ذياد وعز وندي وماري خمس دقايق ويكونو قدامي في المكتب وقفل الباب وراه
اتخضت السكرتيرة ووقفت بفزع وقال ـ يا نهار اسو.... جه امتا ده وبعدين اتصلت علي مكتب ذياد وبلغته فورا وبعدين ماري وعز وندي
والكل اندهش من وجود يزن في الشركة
وصل ذياد وقابل ندي وماري في الطريق وراحو ل يزن ووراهم جه عز
كان يزن قاعد علي الكرسي وهو بيبص في ملف بتركيز والاربعه واقفين قدامة
يزن وهو لسا باصص في الملف ـ مبروك يا ذياد سمعت انك خطبت
ذياد بتوتر هو عارف انو يزن ذكي جدا وخاف يحس علي حاجه ـ الله يبارك فيك يا يزن ..احم
قفل يزن الملف وبص ليه وقال بهدوء ـ بس مش غرييه شوية تخطب كده من غير متقول
اتوتر ذياد وقال ـ احم ..هو كل حاجه جات بسرعة ملحقتش اقول
همهم يزن بهدوء وقال ـ ماشي
وبص لندي وقال ـ اخبار صفقه يامن المنشاوي اي يا ندي
امتعض وجه ندي ل ذكر اسم اكثر شخص تكرهه وتمقته لكن جاوبت بهدوء وقالت ـ كل حاجه ماشيه تمام يا يزن بيه الصفقه هتم كمان 3 أيام من انهاردة
اومأ بهدوء ونظر ل عز وقال ـ عملت اللي قولتلك عليه يا عز
عز بجدية ـ كل حاجه تمام يا وحش بعتنا فوكس ل شركة فرنسا ومن امبارح مش مبطلين رن واللي عرفناه انو رئيس الادارة الخاص بيهم جاي بكرة
يزن بجدية ـ تروح بنفسك وتستقبله إستقبال يليق بيه
عز بإماءة ـ حاضر
نظر يزن ل ماري وقال ببرود ـ وانتي عملتي اي الشغل اللي كلفتك بيه
ماري بهدوء ـ كل حاجه تمام بدأنا في الصنعة من يومين بالظبط
يزن بهدوء ـ كويس جدا اهم حاجه انا مش عاوز غلط وبعد أسبوعين بالظبط ذياد يروح ويشرف علي الشغل بنفسه ولو في اي تعديل انت عارف هتعمل اي
ابتسم ذياد بهدوء وقال ـ امرك يا وحش
تنهد يزن وقال ـ كله يطلع ما عادا ماري
توترت ماري وبدأت تفرك في إيدها ويزن متابعها
طلع الكل من الغرفة بهدوء وبقت ماري بس
يزن بهدوء ـ اقعدي يا ماري
قعدت ماري بتوتر وقام يزن من مكانه وراح قعد قصادها
يزن ببرود ـ هتتكلمي انتي ولا اتكلم انا
ماري بتوتر ـ ف..فيه اي يا يزن بيه
يزن ـ يزن ..يزن وبس احنا دلوقتي برا الشغل
اومأت ماري ومتكلمتش
سكت يزن شويه وبعدين قال ـ انتي عارفة انا كنت ناوي اعمل فيكي ايه بعد اللي عملتيه مع آرين ده
خافت ماري ومتكلمتش
يزن بحدة ـ كنت ناوي اوريكي العذاب وألوانه
شهقت ماري بصدمة ونظرت له بخوف كبير واتلعثمت ـ ااا..يزن ..انا ..يزن
شاور ليها متتكلمش وكمل هو ـ ماري انا طول عمري واقف جنبكم في الكبيرة قبل الصغيرة وكنت بدعمك كتير وانتي صغيرة وبدافع عنك لما تغلطي ولما عمي أيمن كان عاوز يدخلك مجال طب بالغصب وقفت قصادة عشان حلمك ميدمرش وخليتك تخشي مجال الاعمال عشان انا عارف انو ده حلمك من وانتي صغيرة وفضلت واقف جنبك لحد مبقيتي حاجه رئيسيه في الشركة بس انتي شوفتي وقفتي جنبك دي حاجه تانيه خالص ..ماري انتي مش بتحبيني انتي اتعلقتي بيا بس مش اكتر ولو ركزتي شويه كنتي هتشوفي انو تعاملي معاكي هو نفس التعامل مع ليليان ولينا ونادين وندي مش صح
سكتت ماري وفكرت كويس في كلامه وكان فعلا صح يزن عمره متخطي حدودة معاها وكان دايما كلام في العادي والتعامل كان نفسه مع بنات العيلة واتحرجت اوي منه
ابتسم يزن بهدوء وقال ـ انا مش بقولك كده عشان تتحرجي لا انا من واجبي افوقك عشان دي مش ماري اللي احنا نعرفها انتي اتلميتي علي واحده لا هيا تربيتك ولا هيا أخلاقك انا نايم علي وداني وعارف كويس اوي كل حاجه بتحصل
اما ب النسبه ل آرين ـ ف انتي مش غيرانه منها عليا لا انتي كل اللي همك انها مش من مستواكي والكلام ده ولو فكرنا شويه هقولك انك بتحبي آرين ايوة متتصدميش انا شوفت لهفتك وخوفك عليها لما تعبت اول مرة بس اللي كان شاغلني انو ازاي بتحبيها وفي نفس الوقت بتأذيها لحد معرفت انو مش ده تفكيرك ده تفكير صحبتك صح ولا لا
نكست رأسها ب إحراج ومتكلمتش لانو فعلا كلامه صح
تنهد يزن بهدوء وقال ـ ياريت تراجعي نفسك كويس يا ماري وتحمدي ربنا لانو لو كانت آرين حصلها حاجه من الدوا اللي انتي بدلتيه انا مكنتش هرحمك بجد اتفضلي يلا روحي شوفي شغلك
قامت ماري بحزن من نفسها وطلعت
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
رن يزن علي ريڤان واستني الرد
ـ الو
يزن بهدوء ـ وصلت لحد فين
مط ريڤان شفتيه ب إستغراب وقال ـ ذياد امبارح بعد مطلع من الفيلا راح مطعم **** وقابل هناك شخص واللي عرفته انو ذياد اتخانق مع الشخص ده خناقه كبيرة وبعدها ذياد طلع ومحدش عرف راح فين
فكر يزن قليلا وقال ـ خليك مراقبه
ريڤان ـ وده اللي انا هعملة ... آرين عامله ايه
يزن بهدوء ـ كويسه عندها جلسه انهاردة الساعه خمسه
ريڤان بقلق ـ طيب هجيلك عشان ابقي معاك
ابتسم يزن ـ لا خليك انت في البيت لؤي ورعد وفهد مش في البيت انا هكون مطمن عليهم وانت هناك
ريڤان بتساؤل ـ اومال صحيح لؤي راح فين
رجع يزن ضهرة لورا وقال ـ بعته ل سويسرا في مشكله في الفرع اللي هناك
ريڤان ـ ان شاء الله هتكون كويسه يا يزن متقلقش
يزن ـ ان شاء الله يلا انا هقفل دلوقتي سلام
ـ سلام
وقفل معاه
ورن علي رقم تاني
الو اخبار شباب الصياد إي
ـ................
يزن بصوت قوي ـ اممم تمام خليك مأمنهم من كل جهه واي جديد بلغني
ـ تمام يا وحش
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
📍المستشفى – الساعة 11:05 صباحًا
السماء مغيمة شوية… كأنها حاسة بقلبه.
سيارة سوداء فاخرة وقفت قدام بوابة المستشفى،
وخرج منها يزن الصياد…
بس مش يزن رجل الأعمال، ولا الوحش المخيف.
ده كان يزن الحبيب…
اللي قلبه سايب كل الدنيا، وجاي بس عشان يشوف نور عنيه.
كان لابس بدلة سودا أنيقة، بس بدون رابطة عنق.
صدره مفتوح شوية، وشعره مش مرتب زي العادة…
كأنه نسي كل شي إلا هي.
دخل المستشفى، وكل اللي يشوفه بيوقف مكانه،
حتى الدكاترة والممرضين…
اللي اتعودوا يشوفوه، بس ما تعودوش على كمية الحزن اللي في عيونه.
ركب المصعد، وضغطة واحدة على زر "الطابق السادس"
وملامحه ما تغيّرتش… بس قلبه؟
كان بيركض.
📍غرفة آرين – بعد دقائق
فتح الباب بهدوء،
كانت نايمة
الجلسة كانت النهاردة… الجلسة القبل الأخيرة.
في الركن، جهاز التنقيط،
وصوت الرذاذ الكيميائي بيتسرب في عروقها…
وكأن كل قطرة فيه بتوجعه هو كمان.
قرب منها، وشال خصلة صغيرة من شعرها اللي بقي خفيف خالص ورا ودنها،
جلس جنبها، مسك إيدها الصغيرة،
وباسها بحنان كأنها آخر نسمة أمل في حياته.
همس بصوت أقرب للدمعة:
ـ "أنا جيت يا آرين…
أهو جيت، زي كل مرة،
وجايب معايا كل قلبي، عشان لما تتعبي…
تسندي عليه."
فتحت عيونها بهدوء، نظرة هزيلة… بس مليانة حب.
ـ "يزن…"
ـ "أنا هنا يا أميرتي…
ما بعدتش، مش هغيب،
هفضل جنبك لحد ما نعدّي كل ده."
همست بصوت مرهق:
ـ "النهاردة وجعني شوية أكتر من العادي…"
هز راسه بألم، وقال وهو بيحضن إيدها:
ـ "أنا عارف…
بس عايزاك تبصيلي دلوقتي،
شايفة؟
أنا هنا…
وهفضل هنا،
مش عشان أواسيكي بس…
عشان أقاتل معاكي."
آرين دمعت عيونها، وهمست بصوت مخنوق:
ـ "أنا بحاول أكون قوية، بس في لحظات… بحس إني بتكسر."
قرب منها أكتر، لم خدها بإيده، وقال:
ـ "اكسريني، بس ما تستسلميش.
لو وقعتي، أنا اللي هشيلك.
ولو نسيتي تضحكي، أنا اللي هفكرك."
وبصوت أوطى، وهو بيحضن إيدها على قلبه:
ـ "أنا مش خايف من المرض…
أنا خايف على ضحكتك، خايف على وجودك.
إنتِ الحياة اللي أنا اخترتها،
وهعيش بيها… ومعاها،
لحد آخر نَفَس."
---
📍بعد يومين – الساعة 10:41 مساءً – مستشفى الحياة
اليوم كان طويل… يزن خرج من الشركة متعب،
بس كل خطوة كان بيعدّها عشان يوصل لـ آرين.
كانت دايمًا ملاذه… الأمان اللي بيجري عليه وسط فوضى العالم.
وصل للمستشفى…
دخل من الباب الرئيسي…
بس وقف لحظة، قلبه اتقل.
الممر… هادي جدًا، أكتر من اللازم.
ولا ممرضة؟
ولا دكتور؟
ولا حتى صوت خطوات؟
ضيق حاجبيه، وكمل بخطى أسرع.
وصل للدور السادس…
ووقف قدام الغرفة.
الباب كان مفتوح شوية…
لكن الجوة؟
صمت قاتل.
فتح الباب ببطء…
وصدم.
مشهد مستحيل يتنسى:
اتنين من الحراس، واقعين على الأرض.
واحد منهم بينز*ف من دما*غه، والتاني مش بيتحرّك أصلًا.
أجهزة القلب مفصولة.
الإضاءة خافتة.
والهواء متشبّع بريحة الغدر.
وآرين؟
مختفية
قلبه وقع في رجله،
ـ "آرين!! آرين!! لاااااا!!"
صوته اتكسر، ودموعه نزلت من غير إذن.
"أنا وعدتك…
أنا وعدتك إني هفضل جنبك!
وعدتك إننا هنعدي!!"
فجأة… رن الموبايل.
طلع بسرعة من جيبه، اسمه مش معروف… الرقم محجوب.
رد، وصوته بين الحزن والغضب:
ـ "مين؟!!"
صوت مشوّه خرج من السماعة، بضحكة تقطع القلب:
ـ "أوووه، يزن الصياد؟ باين عليك تأخرت شوية."
يزن بيصرخ:
ـ "إنت مين؟!! عملتوا فيها إيه؟!!"
ضحكة تانية، وبعدها:
ـ "آرين خلاص…تكه وتروح.
بس لسه فيه شوية لعب على الطريق."
صوت صف*عة، وبعده صوت أم يزن بتصرخ:
ـ "يزن!! إلحقنا يا ابني!!"
ـ "جعلتني أتدخل، يا صياد…
ودلوقتي الصياد بقى فريسة."
يزن بصوت مهزوز:
ـ "لو لمست واحد منهم… هقط*عك بإيدي."
الصوت قال بجليد:
ـ "قدامك ساعتين…
ساعتين بس، تكتشف فيهم إحنا فين.
لو اتأخرت…
كل عيلتك هيمو*توا واحد ورا التاني…
وهنبدأ بأقرب قلب ليك."
المكالمة انتهت.
يزن وقف، والشرر طالع من عينه.
مسح دموعه، ووشه اتبدل.
الوعد؟ اتحرق.
الحنان؟ مات.
دلوقتي مابقاش غير "الوحش"…
والمو*ت هو رسالته الوحيدة.
تمتم بصوت جامد:
ـ "لو صاب آرين خدش … تمنها هيكون د*م بلد.
وكل صرخة من عيلتي… هتبقى بداية النها*ية ليكم كلكم."
#######################
كان الصمت يعم المكان، رغم توتر الأعصاب والأنفاس المتسارعة. يزن واقف قدام خريطة ضخمة معلقة على الحائط في غرفة العمليات. عز واقف جنبه، وذياد قاعد على اللابتوب، ويامن واقف وبيتابع الكاميرات الجوية.
يزن بصوت هادي لكنه يحمل في طياته نيران من الغضب: ـ "أنا عايز كل نقطة محتملة يكونوا فيها مرصودة خلال ساعه."
ذياد بتوتر: ـ "يزن… أنا قدرت أحدد مكان غير مألوف خارج حدود المدينة، بيظهر نشاط غير معتاد. وأنا متأكد إن ده هو المكان."
عز رفع حاجبه: ـ "متأكد بنسبة كام؟"
ذياد ـ "95٪… لكن عندي إحساس بيقولي 100٪… وخصوصًا إن الإشارة الأخيرة من موبايل نادين كانت جاية من هناك."
يزن بصوت مر*عب ـ "كفاية… جهزوا نفسكم، إحنا خارجين بعد نص ساعة."
••••
وصل الفريق للمكان المحدد… مستودع مهجور ضخم. يزن طلب من الباقيين التمركز من ثلاث جهات، وكلهم لابسين زي أسود بالكامل.
انطلقت العملية بهدوء… تسللوا من الممرات الخلفية، كأنهم أشباح… وكل حركة محسوبة.
عند الباب الرئيسي، وقفوا لحظة. أشار يزن بعينه لذياد، اللي فتح الباب الإلكتروني بدون صوت.
بمجرد ما دخلوا… اشتعلت نير*ان المعر*كة.
حراس مازن حاولوا يوقفوهم، لكن سرعة يزن وقوة عز وذكاء ذياد ويامن كانت ساحقة. طلقا*ت نا*رية، صر*خات، أصوات تحطم. واحد ورا التاني… الحراس وقعوا.
يزن دخل بهدوء قاتل للقاعة الرئيسية…
كان مازن الهواري واقف في وسط العيلة كلها… ليليان، لينا، ريڤان، لؤي، أيمن، مرفت، محمد، رؤوف، ماري، ندي ، نادين … وآرين.
آرين كانت متكئة على الحائط، باين عليها التعب جدًا، وعيونها بتدور في المكان بخوف.
مازن كان بيضحك ضحكة عالية: ـ "فين يزن الصياد؟ فين البطل اللي كان فاكر نفسه يقدر يحميكم؟"
لكن فجأة…
صوت إطل*اق نا*ر دقيق واحترافي.
الرصاص بيمر حوالين مازن، يسقط حراسه واحد ورا التاني، لكن ولا واحدة من الطلقات بتلمسه.
مازن اتنفض، مسك واحد من الحراس المصا*بين واتخبى وراه، صرخ برعب: ـ "مين اللي بيهاجم غدر ده؟ اطلع راجل ل راجل!!
وصوت يزن جه من الخلف صوت هادي مرعب ـ
عندما تشرق الشمس ولا يراها الاعمي فهذا ليس عيب فيها اما انا فعندما احضر فلابد ان يراني كل صاحب عين فوجودي ملموس وصوتي مسموع وحضوري مشهود وفي حضوري فل يتلاشي الجميع
انا بتأخر عشان التفاعل فعلا مش حلو خالص بس انا مقدرش علي زعلكم طبعا ف انا بعتذر عن التأخير
لو البارت ده جاب تفاعل جامد هنزل ليكم كمان بارتين
والعادة بتاعت نورا مرزوق
-أَعْظَمُ نِدَاءٍ قَدْ يَطْمَئِنُّ لَهُ قَلْبِكَ:
"يَا ابْنَ آدَمَ، لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ."🌷💗
استغفرو الله فما ضاقت صدورنا إلا بذنوبنا 🎀
رأيكم يهمني اوي
معلومات بس
★ألرواية بتتكلم عن تعب آرين وتغير الوحش عشانها
★ آرين ويزن متجوزين ولما طلب ايدها في نص الشارع ده عشان يفرحها
★ مازن الهواري ده يبقا عدو يزن وهو عايز ياخد منصب يزن
# رواية الطفلة والوحش
# الفصل الثامن عشر
# بقلمي نورا مرزوق
##################################
لو أن الجح*يم يتحدث ل قال انا ار*حم من نظرات يزن
كان يزن عيو*نه حمر*اء عروق يده و رقبته بار*زة بشدة دليل علي أن الو"حش الذي بداخلة قد استفاق كانت عيونة متركزة علي آرين اللي كانت بتبص عليه بتعب شديد احتدت عيناه بقوه عندما رأي الد*ماء تسيل من جانب فمها وعلي وجهها علامة حمراء دليل ان احد ما قد ضر*بها صوت تنفسه بقا عالي لدرجة كبيرة ومازن بيبص ليه بخوف هو مكانش متوقع خالص انو يزن يعرف مكانه ب السرعة دي لعن غباؤة بشدة لأنه نسي انه يتعامل مع ملك السوق والملقب ب الوحش وقد علم أن نها*يته اقتربت بشدة لكن هو لا يعلم أن في عز ثورة وغضب يزن يفكر الان وبتفنن لطريقة يعذ*بة بها لدرجة انه سيتمني المو*ت ولكن عزيزي مازن صدقني المو*ت ارحم لك بكثير عما سيفعله بك ذالك الوحش لذالك انا اقول لك الان ( اهرب أيها الغبي)
نظر مازن حوله برعب وهو بيفكر في طريقة يهرب بها من براثين ذالك الوحش الذي يقترب منه ببطي وصوت حذائه يضرب علي الارض بقوة كأنه يحذر ذالك الغبي للمرة الثانية بالهروب
وقع بصر مازن علي المسدس الواقع علي الارض لمعت في عينيه فكرة حملة فورا وذهب بإتجاة ندي ورفع المسدس علي رأسها وهو بيقول : أقف عندك و إلا هموتها
( والله غبي 🤦♀️)
شهقت ندي بخوف وبصت ل يزن بدموع
احتدت عين يزن بقوة لدرجة ان آرين خافت منه
يزن بغضب وصوت جهوري ارتعب له حتي الجماد : قسمابالله لو حد فيهم اتأ*ذي لاخليك تتمني المو*ت ومتطولهوش علي اللي هعمله فيك يا ابن الهواري
خاف مازن اكتر وأيده أترعشت بخوف بس تصنع القوة وقال : ارجع ورا وإلا....اااااه
دوي صوت ضر*ب رصا*صة من مسد*س ما وقع مازن علي الارض والمسدس وقع من ايدة.. وبتنز*ف
ببرود : مش عيب لما تمسك حاجه انت مش قدها يا ميزو
نظر مازن برعب ل يامن اللي كان واقف ورا يزن بشوية وماسك مسدس في ايده ونظرته كلها باردة لكن بها غضب أتقدم يامن ووقف جنب يزن وجه وراه عز وذياد اللي كانت عينه متركزة علي حبيبته
وفجأة في أقل من دقيقة كان حراس مازن اتنشرو في المكان وحاوطو الشباب الأربعة نقل يزن نظرة بينهم ومداش اي رد فعل ويامن وقف ورا يزن و ضهره في ضهر يزن ونظر لهم ببرود وعز وذياد بصو لبعض وابتسمو ابتسامة شيطانيه وقفو في ضهر بعض
قام مازن من مكانه وهو ماسك ايدة وقال بشر :هههه أخيرا يا ابن الصياد انا انهاردة هكسر غرورك وكبريائك ده هخليك تترجاني أرحمك اللي ابويا مقدرش يخلي ابوك يعمله زمان انا دلوقتي هعمله ومع مين هههههه مع يزن الصياد ملك السوق والملقب ب الوحش ههههههه
رفع يزن عينيه وكان الجحيم ينطق بهم
مازن بخبث :ايوة ايوة متستغربش ابويا هو اللي قتل ابوك من 25 سنه كان زيك كده مغرور وكبريائه كان واصل للسما ههههه يا حرام هو كان ناوي يقتلك انت ويحسر قلب ابوك عليك طول العمر بس احمد الصياد كان عيلته دي عنده أهم من الدنيا كلها وكان مستعد يضحي بحياته عشانكم
وكمل بكره :علي عكس ابويا كنت انت دايما حاصل علي الحنان والحب من امك وابوك وعيلتك بس انا كنت حاصل علي الضر*ب والتعذ*يب بس ونظر ل مرفت اللي كانت بتبص ليه بدموع وراح ناحيتها : كان عندك ام تفضل قاعدة جنبك لحد متنام ولو زعلان في يوم تترمي في حضنها وأب لو حصلت معاك مشكلة يقف في ضهرك ويحميك بحياته ويموت ويشوف العذاب ألوان ولا انو يشوف فيك خد*ش ونظر ل عز ويامن وذياد وقال : وصحاب وقت الشدة تلاقيهم في ضهرك بيحبوك ومستعدين يضحو بحياتهم عشانك قولت بعد مو*ت ابوك هتنكسر وهتضعف ونظر ل أيمن بغل : بس هما وقفو جنبك ومسكو بايدك وخلوك تمسك شركة ابوك اللي كانت خلااص هتعلن إفلاسها وفي أقل من سنه وفجأة وجه المسدس ناحيه يزن وقال بغل وكرة :كنت انت بذكائك رجعت شركة الصياد تاني ووقفت علي رجليها وفي أقل من سنه كنت خدت لقب ( ملك السوق) اللي كان من حقي انا حاولت كذا مره توقعك حتي حاولت اخطفها( وشاور علي ليليان) واصورها فيديو حلو وابعته ليك بس انت وشاور عليه ب المسدس بغل وغيظ : كنت دايما حاميهم ودايما ورا ضهرهم.. ولما عرفت انو ابن عمك الحلو لؤي هيخطب بعد حب 3 سنين قولت دي احسن فرصه وعملت مؤامرة عليهم هما الاتنين وخطفتها وخليت ابنك عمك يشوفها في موضع مش حلو والحق كنت خايف ميصدقش اصل ده حب 3 سنين بس ههههه بس ابن عمك كان غبي اوي وصدق وبعد عنها وزقيت عليه عيلين وخليته يتجه ل طريق المخد*رات
ونظر ل يزن بغضب وقال : بس انت وقفت في طريقي برضو وخليته يبعد عن الطريق ده غصب عنه وفي يوم عرفت انو في بنت غريبه موجودة في قصر الصياد لما هجمت عليك و في حارس قدر يهرب وقالي إنك كنت خايف جدا علي البنت دي قولت عادي يمكن ضيفة إنما لا وابتسم بمكر وراح ناحيه آرين وقال : طفلة لسه متمتش21 سنه قدرت توقع الوحش في حبها ببراءتها امممم قولت يواد يا مازن ازاي يزن الصياد يحب بنت تانية وبص ل ماري بخبث قال وبنت عمه اللي بتحبه موجودة وحاولت اتواصل معاها بس هيا كانت غبيه مكنتش عايزة تأذ*يها بس انا فضلت وراها لحد مخليت الغيرة تعشش في قلبها وحاولت تق*تل حبيبتك كذا مره بس برضو كنت انت دايما المنقذ والبطل ليها لحد معرفت بمرض حرم يزن الصياد وأنها محجوزة في المستشفى وحالتها حرجة جدا بلغت الصحافة وضحك بجنون وقولت بس هيا دي الفرصه الأخيرة بس انا مكنتش هعرف اعمل اي حاجة طول ما حوت المخابرات ( رعد) وصقر المخابرات ( فهد) موجودين ووقتها فكرت وقولت لازم استغل اسمي بقا وكلمت الرئيس بتاعهم وبلغت عن عصابه تهريب مخدرات وقولت ليه الشبكه دي جامدة ومش من السهل تقبض عليهم وكنت عارف ومتأكد انو هيبعت فهد و رعد عشان دول من أكفأ الظباط عندو وفعلا كان كلامي صح وبعتهم علي أوروبا وانا عارف ومتأكد انهم مش هير*جعو منها وخلاص كنت ضبط كل حاجه بس اتفأجئت بسفر لؤي ف إضطريت استني يومين كمان لحد ميرجع من السفر استغليت انك بتروح الشركة كل يوم ساعتين الصبح ودخلت المستشفي وخطفت آرين من هناك ووقتها دي شافتني وشاور علي ( ماري) وكانت هتصرخ وتطلب المساعدة بس انا ضر*بتها علي رأسها وخدتها معايا وبعدين جات في بالي فكره ليه محرقش قلبك عليهم كلهم وخططت وخطفت عيلتك كلهم ودلوقتي هقت*لهم كلهم واحد واحد واحرق قلبك عليهم وبعدين هيجي دورك طبعا
كان يزن ينظر إلي عينه بغضب كبير وهو باصص علي آرين اللي بقت تاخد نفسها بصعوبه ووشها احمر
لاحظ مازن نظراته وابتسم بخبث وراح عند آرين وقال : اي رايك تشوفي حبيب القلب وهو بيتعذ*ب نظرت إلي مازن بترجي ودموعها نازلة ومش عارفه تتكلم بسبب اللاصقة اللي علي فمها
شاور مازن ل الحراس وكلهم بصو ل الشباب وهج*مو عليهم
وحصلت حر*ب بين الشباب والحرس بس طبعا مفيش حد قدر علي الشباب ويزن كان بيضرب بغضب وغل واللي بيروح ل يزن بيقع مي*ت علطول
حس مازن بقوتهم وأنهم في ضهر بعض نظر ل آرين بإبتسامة شر وراح ناحيتها شد مازن آرين بقوة وسط المعركة اللي كانت مشتعلة حواليهم، صوت الر*صاص، والصر*خات، وتكسير كل شيء حوالين المكان، بس هو كل اللي شايفه دلوقتي هو الفرصة الأخيرة... الفرصة اللي ممكن يو*جع بيها الوحش الحقيقي – يزن الصياد.
صر*خ وهو بيشد آرين ناحية باب خلفي:
"لو قربت خطوة واحدة بس، همو*تها قدام عينك يا يزن!"
لف يزن بسرعة وشاف آرين اللي كانت بتتسحب من بين إيديه، عيناه اتعلّقت بيها، وشاف الخو*ف اللي مالي ملامحها، ودموعها اللي كانت بتنزل من غير صوت، ووشها الأحمر من التعب، كانت شبه منهارة بس بتحاول تقوم عشان بس تشوفه واقف، عشان تحس بالأمان... بس الوقت بيجري، ومازن بيبعد بيها أكتر وأكتر.
مازن بص ليزن وابتسم ابتسامة كلها خبث وهو بيقول:
"هي دي النهاية اللي كنت مستنيها يا يزن، تشوف حبيبتك بتروح منك وإنت عاجز... يلا إلحقني لو كنت راجل بجد!"
صرخ يزن بصوت أقرب لزئير الأسد:
"آآآآآآآرين!!!"
لكن آرين ماقدرتش ترد، لسانها مربوط من اللاصق وصوتها مخنوق... بس عيونها كانت بتتكلم، كانت بتترجّاه، بتستغيث بيه.
بسرعة التفت يزن ليامن وقاله بنبرة حاسمة:
"غطّيني، مازن واخدها ناحيه الباب الخلفي... مش هيفلت مني."
يامن بشراسة:
"روح، إحنا هنا نخلص على الباقي!"
أومأ يزن، واختفى بين الظلال... خطواته كانت سريعة بس مدروسة، وعيونه مسلطة زي سهم على فريسته... الوحش جواه كان صاحي، والعقل اللي بيرتب خططه كان شغال على أعلى درجة، والاتنين اتفقوا: "مازن مش هيطلع منها سليم... لا قلبياً، ولا جسدياً."
في اللحظة دي، مازن كان وصل عند الباب الخلفي، وفتح القفل بسرعة، وهو بيشد آرين، وفجأة...
بوووووم!!!
طل*قة نار*ية ضر*بت على الحيط فوق راسه، ارتجّ، وبص حواليه بهلع، لقاه... يزن... واقف بعيد، ماسك مسد*سه، وعيونه نار مشتعلة.
قال يزن بنبرة تقطع القلب:
"سيبها... دلوقتي يا مازن، قبل ما أد*فنك بإيديا."
ضحك مازن ضحكة هستيرية وقال:
"لأ، دي ورقتي الأخيرة يا يزن... لو قربت، هف*جّر الدنيا!"
وطلع ريموت صغير من جيبه ورفعه في الهوا.
المكان كله مزر*وع قنا*بل يا ملك السوق... ولو لمستني، هنمو*ت كلنا سوا!"
لحظة صمت...
بس كانت كفاية ليزن عشان يفكر... عشان الوحش اللي جواه يهدى لحظة، ويسيب المجال ليزن العقلاني، اللي بيفكر وبيخطط وبيحسب خطواته... عشان البنت اللي بيحبها.
نطق يزن بكلمة واحدة، كانت مليانة وجع، وغضب، وتحدي:
"أر*خص حاجة فيك حياتك... بس آرين لأ."
وفجأة...
بوووووووووم!
صوت انفجا*ر خفيف بعيد، بس مش جوه القصر... لا، برّه.
ظهر صوت عبر سماعة صغيرة في ودن يزن، كان صوت ريان :
"تم تعطيل كل القنابل... القصر آمن، أبدأ لعبتك يا وحش السوق."
ابتسم يزن، بس ابتسامة باردة، وسحب نفس عميق، وقال لمازن:
"انتهت لعبتك... دلوقتي دورنا."
وفجأة، قبل ما مازن يلحق يضغط على أي زر أو يتكلم،
طلق نار*ي أصا*ب إيده، وقع الريموت من إيده، وصر*خ بقوة
آرين وقعت على الأرض وهي بتكتم صرخة، ويزن جري ناحيتها بسرعة، واحتواها بين دراعيه، وشالها بهدوء كأنها أغلى حاجة عنده، وهمس:
"أنا جيت يا روح قلبي... آسف اتأخرت."
بس مازن، وهو بيتلوى من الو*جع، رفع سلاح تاني من جيبه، وصر*خ:
"لسه مخلصتش يا يزن!!"
وقبل ما يضغط على الزناد...
ثلا*ث طلقا*ت متتا*لية.
من ثلاث اتجاهات مختلفة.
يامن، عز، وذياد.
كل واحد ضر*ب طل"قة، وكلهم استقر"وا في صد"ر مازن.
وقع مازن على الأرض، ونظر ليزن بنظرة أخيرة كلها كره وحسرة، وقال:
"كان لازم... أكون أنا الوحش..."
ثم أغمض عينيه.
بص يزن ليه، وقال بهمس:
"أنت عمرك ما كنت غير ظل... والظل عمره ما يقدر على نور الحقيقة."
---
كان كل شيء هادي… هدوء مرعب، كأن العالم وقف لحظة.
مافيش صوت غير صوت أنفاس متقطعة… وزيادة على كده، كان في رائحة بارود، وريحة د*م، وسكون بيخنق.
يزن لسه شايل آرين في حضنه، وملامحه مش قادرة تستوعب إنها بين إيديه أخيرًا… عينيه متعلقة بملامحها البريئة، بس عينيها كانت شاردة، ضايعة، وبتترعش بين دراعيه.
آرين كانت بتتنفس بصعوبة، جسمها بيترعش، ووشها شاحب… وده مش بس من التعب… ده من الصدمة.
كل اللي شافته… الكره، الخوف، الدم، التهديد… قلبها لسه مش قادر يصدق إنها نجت.
يامن بص ليزن وهو بيقول بهدوء:
"المكان مش آمن… لازم نخرج."
هز يزن راسه ببطء وقال:
"العيلة حد اتأ*ذي ."
في اللحظة دي، كان عز وذياد بيحرروا باقي العيلة… مرفت كانت منهارة وبتبكي، وليليان في حالة صمت، زي اللي فقدت كل مشاعرها، وعيونها مش بتتحرك… أما لؤي فكان قاعد على الأرض، بيبص في الفراغ، كأنه مش قادر يصدق اللي حصل، والندم بيأكله حي.
وقفت ماري بعيد، تبكي بصمت، دموعها بتنزل بحرقة، مش قادرة تبص في عيون حد… خيانة مازن ليها، استغلاله ليها، ومحاولاته لتحويلها لأداة كره… كانت كفاية تهدم جبل.
ريان دخل المكان ومعاهم فرق تأمين، ريان أول ما شاف الوضع قال:
"الحمدلله إننا لحقناكم… المكان هيتأمن بالكامل."
يامن راح ناحيه عز وقال:
"الإسعاف جايه… بس لازم تاخدوها فورًا."
وبص على آرين اللي بين دراعين يزن.
يزن كان لسه باصص ليها، وقال بهدوء:
"مش هسيبها… ولا لحظة."
قام وشالها، ومشي بيها برا المكان، هو قلبه بيتقطع على كل نفس بتاخده بصعوبة، وكل رمشة من عنيها بتقوله "أنا لسه مر*عوبة".
في عربية الإسعاف، قعد يزن جنبها، وما سبش إيدها لحظة… ولما حاولوا يحطوا ماسك الأوكسجين، قال لهم بهدوء لكنه حاسم:
"كل حاجة بهدوء… مش عايزها تخاف تاني."
آرين حركت إيدها بصعوبة، ولمست دراعه… وكأنها بتتأكد إنه مش حلم… إنه فعلاً أنقذ*ها… وإنها لسه على قيد الحياة.
ويامن وعز وريان خدو العيلة على القصر وريڤان ولؤي وذياد راحو بالعربية ورا يزن
رجع يزن للمستشفى وهو لابس سواد الحزن في عينيه رغم وجود آرين جنبه، ودخل معاها غرفة الطوارئ… وقف برا الغرفة، وظهره للحائط، وعيونه مليانة ألم ما بانش عليه من سنين.
ذياد جيه وقف جنبه وقال له:
"الحرب خلصت يا يزن."
رد بهمس وهو باصص في الأرض:
"الحر*ب الحقيقية لسه هتبدأ… جوّا كل واحد فينا."
وبعدين افتكر حاجه وقال بصدمة ـ فهد ورعد
شكراً بجد على كل كلمه انتو قولتوها
والنبي ﷺ قال ( من أراد يجزل لأخيه في العطاء فل يقل له جزاكم الله خيرا)
فحقا جزاكم الله خيرا على كل كلمة شكرا او ثناء ذكرتوها في حقي 🧡🧡🧡
مساء الخير لمحاولاتِنا البطيئة المُتتابعة..
في سبيل أن نكون أشخاصًا أفضل وأقوى-نفسيًا-من الذين كنّاهم بالأمسِ:)
الحمد لله الذي أَذِن لنا بيومٍ جديد لنعبده ونشكره ونتوب إليه:)
# رواية الطفلة والوحش
# الفصل التاسع عشر
# بقلمي نورا مرزوق
♡♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♡
كانت الساعة قربت على العصر، والجو كله مسموم بالصمت، بس دماغ يزن كانت بتصرخ... الصدمة مش سايبة له فرصة يلتقط أنفاسه.
آرين جوا المستشفى، محطوطة على الأجهزة، وإيده ماسكة إيدها كأنها طوق نجا، بس قلبه مش ثابت... في حاجة بتتحرك في الضلوع، قلق... إحساس مرّ، كأن اللي جاي مش هيكون سهل.
رنّ تليفونه.
اسم المتصل : غير معروف
ضغط على شاشة، ورفع الموبايل لأذنه
– " ألو "
جاله الصوت من الطرف التاني ببرود قاتل:
– اووه صوتك فعلا زي الوحش صدق اللي سماك وحش بس هل يا تري هتقدر تنقذ ولاد عمك اممم معتقدش الصراحه
شهق يزن بدون صوت، عينيه اتسعت، ووقف فجأة كأنه اتكهرب:
– "لو لمست أي حد منهم متلمو*نيش علي اللي هعملة فيك .."
ضحك فيكتور وقال:
– " هههههه هو انت علطول سريع الغضب كده اهدي كده وافتكر انو ولاد عمك عندي هنا تحت ر*حمتي اممم حاسس انك مش مصدق طب اسمع كده
وصوت صر*خة مكتو*مة جه في السماعة.
يزن قلبه وقع، صرخة معرفش يحدد مين صاحبها... فهد ؟ رعد ؟ مش قادر يميز، بس الصرخة كانت وجعه.
– "هق*تلك… هقت*لك ، وده وعد."
فيكتور ضحك وقال:
– "لو لحقتني… بس مستبعد. وانا شوفت قوة ولاد عمك رغم اني عذ*بتهم كتير بس مفيش واحد منهم طلب الر*حمه والصرا*حه متشوق جدا عشان أشوف ملك السوق والملقب بالوحش
الصراحه انا عارف مازن شخص غبي مش هيقدر يعمل حاجه واي اللي متعرفهوش انو الشبكة اللي رعد وفهد كانو جايين ليها دي كله من تخطيطي عندك 24 ساعه
يا ملك السوق. بعد كده؟ حفرة جماعية لولاد عمّك. وانت حرّ، اختار: تفضل جنب المريضة اللي نايمة، ولا تنقذ اللي بيتعذ*بوا وهما صاحيين؟"
وسمع بعدها صوت الخط وهو بيتقفل.
يزن بغضب ـ انت مين يا حيو*اان الوووو
رن عليه تاني بس الخط كان اتقفل
…
الهدوء نزل على يزن فجأة، بس مش هدوء راحة… لا، ده هدوء اللي تايه، اللي واقف في نص عاصفة وماسك قلبه بإيده.
بص على آرين… كانت نايمة بوش هادي، بريء، بس على صدرها جهاز تنفس، وعلى إيدها كانت لسه لامسة دراعه. كأنها بتقول له: "متسبنيش."
بس أولاد عمّه هناك… في خطر… لو اتأخر، هيخسرهم.
حط راسه في إيده، وركب التوهان في روحه، صراع مش قادر يفصله... وفعلاً حس إن الأرض بتتهز تحته، كأن الحِمل أكبر من اللي يتحمله.
وفجأة… سمع أذان العصر.
"الله أكبر… الله أكبر…"
الصوت اخترق أذنه زي شعاع نور، بسيط، بس قوي… شد نفس طويل، وخرج من الغرفة، ومشي على رجليه من غير ما يفكر.
رجليه خادته للمكان اللي عمره ما نسيه… الجامع اللي قابل فيه الإمام قبل كده
دخل بخطوات ساكنة… والجامع شبه فاضي، فيه راجل كبير في السن قاعد قدام، على السجادة، ماسك مصحفه وبيقرأ.
بص ليزن وابتسم من غير ما يسأله، كأنه عارفه، عارف اللي جواه.
قعد يزن جنبه، وقال بصوت مبحوح:
– "أنا تايه يا مولانا."
الإمام بص له، وقال بهدوء:
– "ما دام جيت بيت ربك، يبقى انت في الطريق الصح… تعالى، اقعد .."
قعد يزن ومقدرش يتكلم سكت وبس
ابتسم الإمام وقال بهدوء وهو بيبص للمصحف:
– "بص يا بني، أوقات ربنا بيكسرك عشان يعرفك... يشيل من حياتك ناس، ويقفل أبواب، ويهدّك لحد ما تنزل على ركبك... مش لأنه بيكرهك، لا... ده لأنه بيحبك وبيجهزك لحاجه كبيرة أوي، أكبر من اللي انت متخيله."
بص ليه يزن، ولسانه مربوط… بس قلبه بدأ يدق بطريقة مختلفة، كأنه بيحاول يسمع.
الإمام كمل:
– "عارف إمتى تعرف إنك بجد قوي؟ لما تكون واقع، وبتدعي... لما تبقى دموعك نازلة بس قلبك بيقول: (رضيت يا رب)، لما تكون في عز الوجع ولسه عندك حسن ظن في الله. ساعتها؟ تبقى وصلت للسكينة اللي الناس كلها بتدور عليها."
بص للمصحف اللي في إيده، وقال:
– "القرآن يا ابني مش كتاب بتقراه لما تكون فاضي، ده كتاب بينقذك وانت غرقان... اسمع دي: 'ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين'... شايف؟ بيقولك متحزنش، لأنك أعلى… بس بشرط؟ إنك تكون مؤمن... مش مؤمن إن ربنا موجود، كلنا عارفين كده، إنما مؤمن إن اللي بيعمله فيك خير… وإن تأخير النصر مش هزيمة، ده ترتيب."
يزن كان بيبص له بس، بس عنيه بدأت تلمع... نظرة مش دموع بس، دي نظرة حد رجع يشوف الطريق.
الإمام كمل بصوت هادي، وابتسامة كلها طمأنينة:
– "اللي يشيل حمل زيك يا بني، لازم يكون قوي… وصدقني، لو ربنا ما كانش شايف فيك خير، ما كان ابتلاك بالشكل ده. آه… قلبك موجوع، وأنا مش هكذب عليك، اللي انت فيه مش سهل… بس مين قال إن السهل بيطلع رجالة؟"
سكت شوية، وبعدين قال:
– "قوم… وتوكل… وشوف هتعمل إيه، بس قبل ما تتحرك، سلمها لله… لأن اللي يسلم، ميتكسرش… بيفوز حتى وهو في وسط النار، لأن ربنا معاه.
يزن حس كأن الجدار اللي جوّاه اتشال… وقف وهو بياخد نفس طويل… ونظر للإمام بنظرة امتنان ما يعرفش يترجمها بكلام، بس قلبه كان بيدعيله بكل الطرق.
صلو العصر وبعدين
خرج من الجامع، والشمس بدأت تميل… والوحش رجع، بس المرة دي؟ رجع بروح مؤمنة، وعقل رايق، وقلب جاهز يشيل اللي جاي.
ولما الوحش يؤمن… ماحدش يقف قدامه
♡♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
خرج يزن من الجامع وراح على المستشفى، قلبه مش مطمن غير لما يشوف آرين، دخل الغرفة بهدوء…
كانت نايمة، بس عينيها اتفتحت أول ما حست بخطواته.
ابتسمتله رغم التعب، وقالت بصوت واطي:
– "رجعت… كنت مستنياك."
قرب منها، وقعد على طرف السرير، مسك إيدها وباسها، وقال:
ـ عاملة اي دلوقتي
أرين ب إبتسامة ـ الحمدلله بخير متقلقش
سكت يزن وآرين بصت ليه ب إستغراب وشدت علي إيدة وقالت ـــ مالك
يزن بهدوء
– "هسافر كام يوم شغل ضروري… هخلصه وأرجعلك."
بصت له بحنان:
– "روح، انا عارفه انك مش هتسيبني إلا وانت مضطر بس أوعدني إنك هترجعلي بخير."
– "أوعدك، بس أوعديني إنك هتفضلي تقوي."
– "أنا بقوى عشانك يا يزن… متقلقش عليا، أنا بخير."
قرر يخرجها من المستشفى ، حضنها بحنية وهو بيخليها تلبس، وخرج بيها للقصر عشان يطمن إنها وسط العيلة
أول ما دخلوا، الكل جري عليها، وسهرية هادية جمعتهم… لكن قلب يزن كان بعيد
– "أنا مسافر أوروبا… في شغل ضروري.
لؤي، جهز شنطتك… هتيجي معايا.
ريفان، هتفضل هنا، عينيك على القصر.
أنا مطمنلك.
ريڤان بتأكيد ـ متقلقش
خرج يزن برة القصر وجمع الحرس كلهم وقال بصوت عالي
ـــ النملة مش عايزها تخش القصر تمام الغلطة بعد كده برقب*تكم علطول
الحراس في صوت واحد ـ أمرك يا فندم
شاور ليهم بمعني ـ كل واحد علي شغله
وطلع تلفونه واتصل ب
يامن، زياد، عز، ريان… وقال ليهم جملة واحده جهزوا نفسكم، الطيارة هتكون جاهزة خلال ساعات.هنسافر ل رعد وفهد
المهمة دي ممكن تكون النهاية… أو البداية لمرحلة جديدة."
… محدش سأل، محدش اعترض.
هم مش بس أصدقاء يزن، دول إخواته في الضهر، ، وفي الق*تال.
•••
بعد ساعات – الطيارة الخاصة
الكل قاعد في هدوء، ويزن واقف قدامهم في وسط المقصورة:
– "اللي مستنينا هناك مش سهل… فيكتور شخص مخطط، عارف بيته كويس، وحابس فهد ورعد في فيلا مهجورة وسط الغابة… الفيلا محصنة، فيها حراس، وفيها تكنولوجيا مراقبة متطورة.
بس إحنا لينا أسلوبنا.
هنقسم نفسنا فريقين:
فريق اختراق من الجهة الغربية عن طريق الشباك القديم اللي في الدور الأرضي، وفريق تاني هيشتت الانتباه من الباب الرئيسي.
بمجرد ما الحراس يتحركوا، هنضرب في نص قلب*هم."
رمق زياد بنظرة خاصة وقال:
– "لو حصل حاجة غير متوقعة… هنعمل الخطة البديلة."
هز زياد راسه وابتسم بثقة:
– "متقلقش… عينك عليا."
ريان بهدوء ـ بس انت عرفت ده كله ازاي وكمان مخطط الفيلا بتاعته وفهد ورعد محبوسين فين وقت قليل
ابتسم الجميع فهو الوحش ومحدش اتكلم
يزن في نفسه ـ فيكتور شخص غبي اووي
•••
بعد الوصول – منتصف الليل – الفيلا المهجورة
الجو كان بارد، بس التوتر دافي في العروق.
الفيلا قديمة، بس الحراسة فيها مش هزار.
عيونهم بتراقب، وأسلاحهم جاهزة.
فريق يزن: لؤي، زياد، عز – من الجهة الغربية.
فريق يامن وريان – من الباب الرئيسي.
يزن نفسه كان في النص… راقب المكان من خلال منظار ليلي، قال بهمس:
– "فيه فتحة تهوية في الركن الشمالي… هدخل منها، أفتحلكم الطريق."
بهدوء الزئبقة، تسلل من بين الأشجار، زحف ناحيتها، وفعلاً دخل.
الجو جوا خانق… ريحة رطوبة ود*م.
بس كان في صدى أصوات…
– "هتفضل كده لحد ما يمو*توا؟"
– "ماهو ده الهدف.
كان صوت فيكتور.
زحف يزن وفتح الباب الداخلي بمفتاح إلكتروني سرقه قبلها من واحد من عملاء فيكتور اللي وقع في إيده
دخل، لمح فهد متعلق بسلاسل من السقف، ووشه كله دم، ورعد جنب الحيطة، مغمى عليه.
همس:
– "أنا جيت يا رجالة."
لكن قبل ما يكمل، إنذار أمني ضر*ب…
الصوت اختر*ق الجدران…
أجهزة الإنذار اشتغلت.
فيكتور ظهر من فوق، ماسك ريموت في إيده، وصوت ضحكته مالي المكان:
– "كنت فاكر نفسك أذكى مني؟
أنت دخلت المصيدة بر*جلك…"
هجم*وا الحراس من كل مكان.
بدأت المواجهة.
يان نار يان دم.
يزن كان بيتحرك كالشبح، لكن العدد كان كبير…
فهد وقع تاني، ورعد فاق و حاول يزحف ناحية سلاح، لكن فيكتور رفسه برجله.
– "النهاردة نها*ية الو*حش، بس قبل كده، أحب أتفرج عليك وأنت بتشو*فهم بيمو*توا قدامك."
في لحظة، يزن بص على زياد، اللي كان مختبئ في الركن.
إشارة صغيرة بعينه، وزياد فهم.
ضغط زر صغير في جهاز كان لابسه في معصمه…
ووف!
انفجا*ر صغير حصل في الجهة التانية… دخان أسود غطى المكان.
فيكتور اتفا*جئ وانصدم من قوتهم هو مكنش متوقع كده
في وسط الدخان، يزن طار على فهد وفك قيوده، ثم سحب رعد، وزياد ويامن ولؤي وريان وعز دخلو و بدأوا يضربوا في الحراس.
الرجالة كلها انق*ضت…
في ظرف دقايق، الفيلا كانت تحت سيطر*تهم.
فيكتور حاول يهرب، بس عز كان في وشه.
– "رايح فين؟ الجح*يم لسه ما ابتداش."
ظهر البوليس الأوروبي، مدفوع بمكالمة يزن اللي كانت من قبل ساعة.
فيكتور بص حواليه، لقى نفسه لوحده.
كل حاجة انتهت.
أو… كاد أن ينتهي.
شد مسد*سه من جيبه بسرعة، وصرخ:
– "هتم*وت! حتى لو خس*رت… هق*تلك!"
ووجّه الطل*قة ناحية يزن.
بوووووووم!!!
الطلق خرج…
وصوت الر*صاصة شق الليل…
والكل صر*خ:
– "يييييييزن
يا الله لتكن أيامنا القادمه مثل حصاد يوسف بعد تعبه، وراحة أيوب بعد صبره، وفرج يونس بعد غمه♥️.
ادعولي دعوة حلوة كده ربنا يوفقني ☺️🧡
رواية الطفلة والوحش
الفصل العشرون
بقلمي نورا مرزوق
♡♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
بوووووووووم!!
صو*ت الطل*قة مزّق سكون اللحظة، وكل شيء بعدها اتحرك بالبطء المميت اللي يخلّي القلب يتشقلب مكانه.
كانت الطل*قة متوجهة بد*قة... ناحية صد*ر يزن.
جسمه اهتز لحظة، وبعدين وقع على ركبته، إيده لسه ماسكة المسدس، بس عنيه ابتدت تغيم، ووشه اتبدّل...
صرخة ذياد كانت أول صوت خرج بعد الطل*قة، كان واقف بعيد، وصر*خته طلعت من القلب، من الروح، من كل الذكريات اللي كانت بينهم.
– "ييييزن!!!"
فهد ورعد كانوا مربوطين بس مكانوش نايمين... كانوا شايفين كل شيء، وفجأة كأن القوة رجعت في أجسامهم، بس متأخر... متأخر قوي.
فيكتور ابتسم وهو بيصرخ بجنون:
– "أنا قلت إن النها*ية هتكون ليا!!! الوحش... وقع!"
بس... اللحظة ما خلصتش كده.
لأن ذياد كان أول واحد اتحرك. في جزء من الثانية، رمى نفسه على يزن وهو بيقع، حضنه بإيده، وصرخ:
– "ييييييزن لاااااا!!"
ريان ويامن كانوا بيحاصروا فيكتور، اللي لسه ماسك السلاح، وقبل ما يرفع إيده تاني، يامن وجه سلاحه، وقال بنبرة تقتل:
– "ارفع إيدك... يا تمو*ت."
بس فيكتور ضحك.
ضحكته كانت مجنونة... فيها انتقام، وفيها حسرة.
– "قت*لت الوحش! أنا أول واحد يقدر يو*قعه! هههههه!"
ورفع المسد*س تاني، لكن رصا"صة من يامن اختر*قت كت*فه قبل ما يلحق يعمل أي حاجة.
– "دي تذكار من يزن."
انطرح فيكتور على الأرض، ووشه مليان د*م، بس عنيه مش شايفة غير يزن وهو واقع... غيظه كان أكبر من ألمه.
■■■
في المستشفى الأوروبية
أصوات أجهزة التنفس، والصفارات، وضغط الأطباء حوالين السرير... ويزن نايم، مغمض عنيه، بين الحياة والموت.
ذياد كان قاعة بره غرفة العناية، إيديه مضمومة، عينيه محمرة، وهو بيفكر في يزن .. وآرين يا ذياد هتقول ل آرين اي
يامن واقف وراه حط ايده علي كتفه وقال ـ متقلقش يزن ان شاء الله هيكون بخير
، ولؤي قاعد على الأرض، مش قادر حتى تتنفس، أما عز فكان واقف حاطط إيده على الحيط، رأسه منحني، وألمه أكبر من الكلام.
ريان جه يجري وقال:
– "فيكتور اتقبض عليه... وكل أفراد العصابة وقعوا... بس الحالة حرجة جداً."
الدكتور خرج من جوه العناية المركزة، عينيه كلها أسف ، ووشه شاحب، وقال بصوت خافت:
– "الرصا*صة دخلت قريب من القلب... في نز*يف داخلي."
فهد اتنفس بالعافية، ودموعه وقعت وهو بيهمس:
– "كان بيحميني... دايمًا بيحميني... حتى في آخر لحظة."
■
قبل الإصابة – العودة إلى الخطة
قبل ما تحصل المواجهة الأخيرة، يزن كان واقف في الغرفة السرية، وسط الشباب، بيشرح خطته بصوت هادي، بس فيه قوة.
– "فيكتور ذكي... بس غروره أكبر من ذكاؤه. هنخليه يصدق إنه كسب... وبعدين نسحب الأرض من تحت رجله."
بص لذياد وقال:
– "لما أقولك (نور)، نفذ اللي اتفقنا عليه."
ذياد هز رأسه.
– "عينيا."
أكمل يزن:
– ريان، لما تبدأ المواجهة، خليك مع الفرقة، سيبولي البوابة الخلفية."
– "تمام."
– "عز ويامن، أنتوا هتدخلوا من السقف، لما تسمعوا صوت الطل*قات... ابدأوا الاشتباك من فوق."
كلهم كانوا متحمسين... كان عندهم ثقة في يزن، وقلوبهم مليانة نار الانتقام.
■
كان الليل هادي… والنجوم بتنور السما، جوا قصر الصياد،
آرين كانت نايمة في أوضتها، جسدها مرهق، بس روحها مش قادرة ترتاح… عقلها دايمًا بيرجع للصوت اللي جه ف لحظة، الصوت اللي فرقع قلبها زي قنبلة:
بوووووووووووم!!
كانت الصدمة لسه معلقة بين ضلوعها، وكل شيء جواها كان بيقول:
"في حاجة حصلت ليزن…"
---
فجأة… وهي نايمة، قامت من النوم مفزوعة، تصرخ بكل صوتها:
– "ييييييزن!!!!"
نفسها كان متقطع، جسمها بيرتعش، ودموعها نازلة كأنها نهر انفتح فجأة… كانت بتصرخ باسمه بكل قوة، قلبها بيخبط في صدرها كأنه بيهرب منه.
دخلت مرفت بسرعة، وبعديها لينا و ندي و ليليان وريفان، وراهم ماري
– "آرين!!! في إيه؟!"
– "ييييييييزن… يزن حصل له حاجه… أنا حسيته… أنا شُفت في الحلم… اتضر*ب بال*نار ووقع… وقع!!!"
انهارت على السرير، وإيديها بتغطي وشها، وجسمها كله بيرتجف.
مرفت حضنتها بقوة:
اهدي يا بنتي… يمكن كابوس… يزن بخير…
لكن آرين كانت تهز راسها وهي بتصرخ:
– "لااااااا… مش كابوس… أنا شُفت دمه… حسيته بينز*ف… قلبي اتق*طع… ده مش كابوس يا ماما مرفت… ده حقيقي… يزن اتص"اب انا عايزة يزن ااااه !!"
---
في نفس اللحظة، كانت طيارة الإسعاف الجوي بتوصل مطار خاص في القاهرة… الجو متوتر، والهواء مشبع برائحة الموت.
جوه الطيارة، كان يزن ممدد على نقالة، ومربوط بأجهزة، الطل*قه كانت قريبة جدًا من قلبه.
كان فيه طبيب فوق راسه، بيصرخ في الطاقم:
– "ثبّتوا الضغط… النبض ضعيف جدًا… لازم ندخل غرفة العمليات فورًا!!"
ذياد كان ماسك إيده، ووشه مش قادر يخبي انهياره:
– "متسبناش يا وحش… متسبناش يا يزن… انت وعدتنا إننا نرجع كلنا… سوا!!"
يامن كان بيعض شفايفه من القهر، وعز باصص في الأرض، مش قادر يصدق إن الوحش سقط.
ريان بيرتب الاستقبال، وأول ما وصلوا المستشفى، الإسعاف دخل بيزن، والكل وراه، كلهم بيجروا، ودموعهم على الخدود. والصحافة كلهم اتجمعو قدام المستشفى وكان الخبر ـ تم اغتيال الرجل الاعمال المشهور وملك السوق يزن الصياد
---
في القصر
كانت آرين لسه بتنهار، فجأة دخل ريڤان عليه مكالمة، رد
– "أيوه يا عز؟!!"
وصوت عز كان بيترجف:
– ريڤان
دق قلب ريڤان برعب وهو بيبص علي آرين المنهارة وقال ـ يزن ماله
عز بدموع ـ يزن اتصاب يا ريڤان حالته صعبه جدا الرصا*صة كانت قريبه من القلب
وقع ريڤان على ركبته مكانه، وإيده بتغطي وشه، وقالها بصوت مبحوح:
– "اتصاب يا آرين… يزن اتصاب!"
سكت المكان… وآرين صرخت بعلو صوتها:
– "ييييييييييييييييييييزن!!!!"
وانهارت… جسمها كله وقع على الأرض، وعيونها اتجمدت… قلبها ما*ت في اللحظة دي.
---
بعد 7 ساعات…
الدكتور خرج من غرفة العمليات، ووشه مفيهوش تعبير.
قام ريان وقال بسرعة:
– "طمنا؟!!"
الدكتور تنهد وقال:
– "الحمد لله… الطل*قه خرجت، لكن النز*يف الداخلي كان خطير جدًا… قدرنا نوقفه، لكن بسبب تأخر الوقت على التدخل، المريض دخل في غيبوبة."
الكل اتجمد.
يامن قال بصوت مخنوق:
– "يعني؟"
– "يعني حالته مستقرة حاليًا، لكن مفيش وعي… دماغه لسه ما رجعتش، ومش هنعرف إمتى يصحى…
ذياد بص للسماء، وقال:
– "لا… يزن مش هيسيبنا كده… مستحيل…"
---
بعد ساعات…
وصلت آرين المستشفى، كانت واقفة قدام غرفة العناية المركزة، ووشها شاحب جدًا، بس عيونها فيها نار مشتعلة من الدموع.
دخلت الغرفة… وشافته.
يزن.
ممدد على السرير، بجهاز تنفس على وشه، أنابيب في إيده، وجهه هادي جدًا… كأنه نايم.
قربت منه، ومسكت إيده، ووقفت تبص له، وقالت بصوت بيترعش:
– "وعدتني… متتأخرش… وكنت دايمًا بتوعد وتوفي… متكسرش وعدك دلوقتي."
– "أنا كنت كل يوم بحس إني اتولدت من جديد بس لما كنت جنبك… لو سبتني، أنا بمو*ت."
– "… بس أول مرة أخاف بالشكل ده… يزن، اصحى… الوحش ميموتش، صح؟"
دمعة نزلت منها، وقعدت على الكرسي جنب السرير، وحطت راسها علي صدرة، وقالت:
– "أنا هنا… ومش هقوم من مكاني غير لما تفتح عنيك… فاهم؟"
وسكتت.
والمشهد كان كله هدوء… والكل خايف علي آرين
---
اليوم التالي...
الأطباء لسه بيقولوا نفس الكلام… الحالة مستقرة لكن الغيبوبة مستمرة.
الكل بقى عايش في القصر، ييجوا المستشفى يوميًا يطمنوا عليه، ويستنوا.
الأيام بتعدي ببطء…
بس آرين؟ كانت بتبات عنده.
بتقرأ قرآن، بتحكيله كل اللي بيحصل، بتتكلم عن ذكرياتهم، عن أول مرة شافته، عن أول كلمة قالها لها… عن أول حضن… عن خوفه لما تعب، وعن حضنه لما وجعها.
وكانت كل يوم، تحط إيده على قلبها، وتهمس:
– "أنا هنا… ومستنياك."
---
مرّت 5 شهور
وكل يوم، كانت بتقوم مفزوعة من النوم وهي بتصرخ باسمه… وكل يوم، كان بتنهار قدامه تاني علي السرير
كان كل شيء ثابت.
اليوم زيه زي اللي قبله… والشمس بتشرق على وجع متكرر، والليل بيغطي على دموع مكتومة.
خمس شهور.
خمس شهور من الصمت، خمس شهور من الإبر، الأجهزة، صوت صفارة واحدة بتقول "لسه عايش"، وجهاز تنفس بيقول "لسه بيحاول". خمس شهور اتغير فيها حاجات كتيره العيله كلها وقفت جنب آرين زي مكان يزن بيعمل بالظبط ومن شهر التحاليل بتاعتها ظهرت والحمدلله اتعالجت لكن نفسيتها كانت وحشه اوي الكل فرح والدموع نزلت كانو بيتمنو يزن يكون موجود هونو عليها ووقفو جنبها والراجل وعيلته الي كان مازن بعتهم عشان بمثلو دور اهل آرين هربو اول معرفو اللي حصل لمازن
ويزن؟ نايم. ساكت. ملامحه هادية… كأنه بيحلم.
بس فين الحلم؟ وفين الحياة؟
■■■
كان يوم جمعة.
آرين لابسة طرحة حرير سادة، قاعدة جنبه كالعادة، القرآن مفتوح على سورة "يس"، صوتها هادي… مكسور… وكل كلمة كانت بتنزل على قلبها زي السكينة.
خلصت قراءة، وسكّتت.
بصّت له وهمست:
– "خمس شهور… وأنت ساكت… نايم وسايبني أواجه الحياة لوحدي."
قربت منه أكتر، صوتها اتحشرج:
– "كنت دايمًا تقول إنك جنبي… إني مش لوحدي… طب فين وعدك يا يزن؟ فين؟"
دموعها نزلت بصمت.
قامت، جابت فوطة دافية، ومسحت له وشه بإيديها، وقالت:
– "كل يوم كنت بستناك تفتح عنيك… كل يوم قلبي بيكسر ميت مرة… وأنا مبتحركش من مكاني."
قعدت جنبه، ومسكت إيده، وقالت وهي بتقربها من قلبها:
– "حاسس؟… دي نبضتي، مش بتنساك."
■■■
في الخارج، كان الدكتور واقف مع مرفت وريڤان، بص لهم بوجه جاد جداً:
– "أنا عارف إنكم متعلّقين بيه… بس إحنا بقالنا شهور في نفس الوضع… المخ مفيهوش استجابة… القلب شغال بس بالجهاز."
مرفت قالت بصوت مبحوح:
– "يعني؟"
الدكتور بص لتحت وقال:
– "يعني علمياً… ده اسمه (حالة نباتية مستمرة)... العقل مش بيرجع في الحالات دي. وإحنا كمستشفى لازم نعرض عليكم الاحتمال الأخير… نوقف الأجهزة."
الهدوء سقط على المكان.
ريڤان بص له بذهول:
– "يعني تقت*لوا يزن؟!"
الدكتور حاول يحتفظ بهدوءه:
– "ده قراركم… بس لازم يتاخد. كل المؤشرات بتقول إنه مفيش أمل."
■
الخبر وقع زي صاعقة.
ريان، عز، يامن، ذياد… الكل اتجمع.وأيمن قعد علي الكرسي بتعب وحزن
ولما آرين عرفت؟
الدنيا وقفت.
■
دخلت على الدكتور، وعيونها كلها نار:
– "محدش يلمس الأجهزة!!"
الدكتور حاول يهديها:
– "آنسة آرين، إحنا بنفكر بعقل…"
صرخت:
– "مفيش عقل في الحب! مفيش منطق في القلب! ده يزن! الوحش! لو هيموت… هيموت وهو بيحارب، مش وإنتوا بتفصلوا عنه التنفس!"
الدكتور سكت.وهيا خرجت وراحت غرفت يزن
آرين قربت من سريره، حطت إيدها عليه، وقالت:
– "أنا عشت وجعتين في حياتي… لما اتخلقت وحيدة في الدنيا ، وإنت لما غبت. بس وجعك أكبر. وده مش هينتهي بإيد حد غيرك."
ثم همست عند ودنه:
– "لو فعلاً خلصت قوتك، ودي نهايتك… إبقى تعالى خدني معاك."
وسكتت.
■■■
الليل نزل… الكل راح القصر… ما عدا آرين.
كانت نايمة جنب يزن، رأسها على صدره، وإيديها في إيده.
كانت بتهمس له بأحلامهم… بضحكتهم… بأيامهم… بكل حاجة.
الدنيا كلها كانت ساكتة… إلا من صوت الأجهزة.
وفجـــأة...
بييب… بييب…
صوت غريب.
أعلى من المعتاد.
آرين فتحت عنيها، بصت على الجهاز، شافت المؤشر اتحرك مرة واحدة، كأنه بيرتج.
قامت بسرعة، قربت من وشه:
– "يزن؟!"
مفيش رد… بس الجهاز اتحرك تاني.
دخل الدكتور، قلبه بيدق بسرعة:
– "إيه اللي حصل؟!"
الممرضة صرخت:
– "المؤشر اتحرك يا دكتور! في استجابة!!"
آرين قربت من ودنه تاني، بصوت مبحوح:
– "افتح عنيك… بالله عليك افتح عنيك…"
صوت الأجهزة بدأ يعلو، ونبض القلب رجع تدريجيًا.
واللي حصل بعدها؟ المعجزة.
عنيه اتحركت.
ببطء.
صوت الدكتور جه:
– "رد فعل عضلي!! استجابة!!"
آرين وقفت قدام وشه، دموعها مغرّقة وشها:
– "يزن؟! سامعني؟! افتح عنيك يا يزن!"
ومع آخر كلمة…
عنيه فتحت.
نظرة باهتة… بس فيها روح
آرين صرخت بصوت هزّ المكان:
– "يييييزن!!!!"
محتفلتوش ليه بالعام الهجري الجديد زي ما بتحتفلوا بـ رأس السنة ؟
صلوا على من مر على هجرته ١٤٤٧ عاماً 💕
رأيكم يهمني
رسالة ل متابعيني
أحيانًا ربنا بيبتلينا بحاجة تقيلة على القلب… حاجة توجعنا، تلخبط دنيانا، تخلينا نحس إن مفيش مخرج.
بس الحقيقة؟ إن كل بلاء وراه حكمة.
وكل وجع وراه لطف،
وكل دمعة ربنا شايفها، وحاسس بيها.
"إن مع العسر يُسرًا"… مش بعد العسر، لأ، معاه…
يعني وانت في وسط الحزن، في خير جاي… وانت في قمة ضعفك، فيه يد من السما ممدودة ليك.
ربنا عمره ما بيكسر حد ويتركه…
الابتلاء مش عقوبة، هو تنقية، ورفع درجة، وتقريب…
هو بيقولك: "لسه أنا جنبك… لسه بحبك."
فلو بتعدّي بوقت صعب…
ابكي، وارتاح، وخد وقتك… بس متيأسش.
متقولش "ليه أنا؟" قول "يا رب قوّيني."
وصدق إن بعد الليل، هييجي فجر… وبعد الخنقة، هتتنفس.
وإن بعد كل وجع، ربنا بيكتب لك لحظة فرح، تردّ لك كل اللي ضاع.
ربنا كبير… وأحنّ من كل اللي في الدنيا.
فقط قول يارب
ورأيك طبعا 😉😂♥
🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡 🧡
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺