رواية الطفلة والوحش الفصل الواحد والعشرون بقلمي نورا مرزوق حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية الطفلة والوحش الفصل الواحد والعشرون بقلمي نورا مرزوق حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
يزن (بتعب، صوته مبحوح): آ... آرين...
كانت قاعدة على الأرض جنب السرير، دموعها بتنهار، مشاعر كتير متلخبطة في قلبها: خوف، فرحة، صدمة، أمل... كل حاجة مع بعض.
حاول يزن يتحرك، بس جسمه كله وجعه، حس كأنه مربوط بسلا*سل.
يزن (بأنفاس متقطعة): آرين... كح... آرين...
قامت بسرعة ولفت وشه بإيديها كأنها بتحاول تتأكد إنه حقيقي، وبدموع ما توقفتش، قالت: – انت... انت فوقت؟ أنا مش بحلم، صح؟ هههه أيوه، أنا مش بحلم!
مد يده، وبلطافة مسح دموعها وقال بصوت واهن: – أميرتي... متعيطيش أبدًا.
ضحكت وهي بتبكي وقالت: – اتكلم... اتكلم تاني، أنا محتاجة أسمع صوتك.
غمض عينه لحظة، كأن التعب بيغلبه، لكنه فتحهم تاني وقال: – إيه اللي حصل؟ أنا... أنا مش فاكر حاجة.
مسحت دموعها بسرعة وقالت: – مش مهم دلوقتي، المهم إنك رجعتلي... أنا فرحانة أوي... أوي!
واترمت في حضنه زي طفلة كانت تائهة ولقت بيتها.
حضنها يزن بحب وقال بهدوء: – إهدي... أنا جنبك اهو... ومش هسيبك تاني.
آرين (بعياط طفولي): انت اتأخرت عليا أوي... أنا زعلانة منك.
يزن مسك إيديها بحنية: – ارحمي نفسك، أنا هنا خلاص، متعيطيش.
■ ■ ■
كان الدكتور واقف عند الباب، ورا ظهره اتنين ممرضين، بيتفرجوا في صمت على اللحظة.
الدكتور (كح): احم...
بص ليهم يزن، وآرين بسرعة بعدت، بس لاحظت لمعة غريبة في عنيه... لمعة غيرة.
آرين (بنبرة رسمية): افحصه بسرعة لو سمحت.
الدكتور قرب، وفحصه وشال عنه الأجهزة وقال بهدوء: – هو بقى كويس و...
لكن يزن شده من تلابيبه وقال بغيرة واضحة: – كلامك معايا أنا، مش معاها، فاهم؟
وزقه بقوة
الدكتور (بهمس): الله يخربيتك! معداش عشر دقايق فايق، وشيطانك اشتغل!
يزن (ببرود): اتفضل اطلع بره.
الدكتور خرج وهو بيزفر غيظ، بس مش خوف لا لا لسمح الله، هو غضب من الشاب اللي لسه راجع من غيبوبة ولسانه أطول من عمره.
آرين كانت بتبص ليه ببلاهه.
يزن (برفع حواجبه): هو أنا أغيب غيبتي دي كلها وأرجع ألاقيكِ اتجننتي؟ مالك؟
ضحكت آرين بسعادة: – وحشتني.
– وإنتي كمان يا روحي.
مد إيده وشاور لها تيجي، قعدت جنبه على السرير، شدها لحضنه وقال: – غيبت قد إيه؟
آرين (بوجع): خمس شهور... وعشر ساعات.
يزن (بصدمة): بجد؟!
– أيوه... وكنت كل يوم بدعي ربنا تقوم... وتفتح عنيك.
سكت لحظة، وبعدين قال بقلق: – إنتي بخير؟ حصل إيه؟ احكيلي كل حاجة.
آرين تنهدت وقالت: – حاضر، هقولك كل حاجة، بس وعدني تفضل جنبي.
– وعد.
■ ■ ■
"في مكتب ضخم، النور فيه خافت، وريحة القهوة البايتة ماليه الجو."
ذياد كان قاعد على الكرسي، ووشه تعبان، شاحب. قدامه ملف كبير، لكنه رماه على المكتب بقوة، وزفر.
بص على صورة يزن اللي متعلّقة على المكتب وقال بصوت مبحوح: – مش هسامحك... على الغيبة دي كلها مش هسامحك يا يزن.
دخل يامن، وقال بحزن: – عامل إيه دلوقتي؟
ذياد (بابتسامة شاحبة): الحمد لله... كويس.
يامن (بعتاب): ينفع كده؟ لو ما كنتش جيتلك امبارح كنت حرفيًا هتموت من الحمى! حرام عليك نفسك.
سكت ذياد، وكل اللي شافه قدام عنيه... يزن، وهما صغيرين، وهو بيزعق له: "خد بالك من صحتك يا غبي، لو جرالك حاجة هحسسك بيها!"
يامن (بهدوء): إحنا كلنا موجوعين... بس يا ذياد، اللي بتعمله في نفسك ده غلط.
ذياد قام من على الكرسي، مشي بخطوات بطيئة ناحية الشباك، وقال بصوت مكسور: – مين قال إن الأخ لازم يكون من الدم؟ يزن أخويا، ورفيق دربي، وسندي... أنا وهو اتربينا مع بعض، ضحكنا، اتخانقنا، بس كنا دايمًا جنب بعض.
مسح دمعة نزلت بالغصب، وقال: – هو مش مجرد صديق... هو حتة مني.
■ ■ ■
رنّ تليفونه فجأة، نغمة آرين.
بص له بسرعة، وخفق قلبه، وخاف.
ذياد (بخضة): يا رب خير!
رد بسرعة: – أيوه؟ آرين؟ في إيه؟
جاله الصوت اللي قلب كيانه: – لااا... مش آرين.
ذياد (اتسمر مكانه): ... ي... يزن
وكمل بدموع بتهزرو صح ؟!
– أيوه يا زياد انا يزن ، افتكرتني ولا لسه؟
انهارت دموع ذياد وهو يضحك ويبكي في نفس الوقت: – ابن ال...!! بقالك شهور نايم زي *** وتصحى تهزر؟!
ضحك يزن بخفة وقال ـ والله اللي يشوفك بتشتمني دلوقتي مشافكش وانت نازل هري جنبي في الغيبوبه لما صدعتني ... وحشتني والله يا صحبي
– والله وأنا كمان، يزن... متغبش تاني، أقسم بالله لو حصل لك حاجة تاني، مش هسامحك طول عمري.
يزن (بابتسامة باينه في صوته): ان شاء الله مش هغيب تاني... أنا رجعتلكم.
وساد الصمت شوية...
ذياد (بصوت مخنوق): الحمد لله، رجعت.
خطف يامن منه التلفون وقال ـ وسع كده انت كمان
الو يزن
يزن ب إبتسامة ـ يامن باشا عامل اي
يامن بدموع وقال بهزار ـ الحمدلله كويس بس انت مش شايف انك رجعت بدري شويه
ضحك يزن بقوة وقال ـ معلش بقا مش حتخلصو مني بسهولة
يامن بتنهيدة فرح ـ الحمدلله علي سلامتك يا صحبي
يزن ب إبتسامة ـ الله يسلمك ..ذياد فين ..؟
نظر يامن ل ذياد الساجد علي الارض يشكر الله عز وجل وقال بإبتسامة ـ ذياد بخير متقلقش
وبعد شويه اتكلم مع ذياد تاني وذياد مش مصدق لدرجه انو قال ـ لو طلع بتهزرو وربنا هخرب الدنيا
ويزن ضحك بشدة علي صديقة المجنون
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
مرت ساعات قليلة على مكالمة زياد، ودموع الفرحة لسه ما نشفتش من عنيه... لكن الدنيا بره كانت بتغلي حرفيًا.
في ظرف 3 ساعات بس، اتقلبت كل الموازين.
من القصر، خرجت واحدة من الخادمات، وبدون ما تقصد سربت الجملة اللي هزت البلد كلها:
> "الأستاذ يزن... فاق من الغيبوبة!"
وما إن الجملة دي وصلت لحد بوابة الصحافة، الدنيا انفجرت.
العناوين الرئيسية انفجرت على كل المواقع:
"عودة يزن الصياد... بعد 5 شهور غياب!"
"الملياردير الشاب يستيقظ من غيبوبة صادمة تهز الوسط الإعلامي!"
"الصياد يخرج عن صمته... هل يعود للإمبراطورية؟"
الهاتف في القصر ما سكتش، الصحافة، رجال أعمال، شركاء، قنوات، كلهم عايزين تصريح، صورة، فيديو... حتى لو نفس بيطلعه، عايزين يسمعوه.
---
في الجناح الخاص في القصر...
كانت مرفت واقفة قدام الشباك، بتحاول تهدي نفسها بعد ما جالها اتصال من آرين ، اللي كانت مرعوبة وبتعيط وهي بتقول:
– بجد؟ هو فاق؟ بجد؟ آرين... أنا عايزة أسمعه... عايزة أشوفه...
آرين بصوت مهزوز: – حاضر يا ماما ، هخليه يطمنك بنفسه.
رجعت لسرير يزن، لاقته بيبص للسقف بشرود.
آرين (بلطف): – ماما عايزة تطمن عليك.
يزن (بهمس): – الكل هيعرف دلوقتي، صح؟
– أيوه... الخبر خرج، الدنيا كلها اتقلبت.
سكت لحظة، وقال ببرود متقن يخبي تحته ألف شعور: – تمام... خلّيهم يعرفوا إني راجع.
ابتسمت آرين بخفة وقالت: – راجع وبقوة كمان... بس خلي بالك من نفسك، إحنا لسه في بداية الطريق.
يزن (بصوت واثق): – أنا كنت نايم... بس دلوقتي صاحي، وقسمًا ما حد هيسيب أثر عليا تاني.
---
في فيلا العيلة...
كانت مرفت (والدته) بتعيط ز قلبها بيرجف من كتر الصدمة، مش مصدقة، مش مصدقة، كل يوم كانت تحط إيده على قلبها وتقول: "لسه دافي... يعني لسه في أمل".
وصوتها وهي بتبكي قالت: – الحمد لله يا رب، رجعتلي تاني يا ضنايا.
---
في نفس الوقت...
في مؤتمر صحفي مستعجل...
كان في كشافات، وصحفيين، وميكروفونات، ومذيعين، كله مستني بيان رسمي.
وطلع المتحدث باسم عيلة "الصياد" " أيمن الصياد " ، وقال في هدوء مهيب وسعادة باينه علي وجهه :
– نعلن اليوم عن الخبر اللي كانت منتظراه القلوب قبل العيون... الأستاذ يزن الصياد عاد إلى الحياة بعد غيبوبة دامت خمسة أشهر.. هو الآن بصحة مستقرة، وبيشكر كل من دعا له وانتظر عودته.
وانطلقت بعدها صيحات الصحافة، بس ايمن ساب المايك ومشي.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
في الطريق...
5 عربيات سودا ماشية بسرعة مجنونة، كلها في اتجاه واحد… المستشفى.
كل عربية فيها قلب بيدق، وكل واحد فيهم فاكر آخر مرة شاف فيها يزن… وهو بين الحياة والموت.
أيمن قاعد ساكت، بس عينه كانت بتلمع.
مرفت كانت ماسكة سبحة، بترتعش، بتقول أدعية غير مفهومة من كتر ما قلبها واجعها وفرحان في نفس الوقت.
لينا ماسكة إيد ليليان ، اللي كانت بتضحك من الفرحة ومش فاهمة حجم المعجزة اللي حصلت.
---
في المستشفى...
الشارع قدام المستشفى كان زحمة، الأمن بيحاول يبعد الصحفيين، والكاميرات شغالة، والإعلام بيغطي كل حاجة.
: خبر عاااجل : نجل أحمد الصياد يفتح عينيه بعد 5 شهور من الغيبوبة!"
"هل سيعود وريث عائلة الصياد؟ مشاهد أول لقاء متوقع للعائلة خلال دقائق!"
وصلت العربيات قدام المستشفى، وفتحت الأبواب بسرعة.
نزلت مرفت وهي بتجري، ووراها رعد وفهد ، ندي ، أيمن ، رؤوف ، محمد ، وليليان ، لينا ، ماري اللي صوتها كان باين وهي بتقول:
– فين يزن؟ أنا عايزة يزن دلوقتي!
دخلوا من الباب الرئيسي، والأمن فتح الطريق ليهم، كانوا بيجروا حرفيًا.
قدّام جناح يزن...
كانت آرين واقفة، باين عليها إنها لسه بتبكي، بس مبتسمة... ومشاعرها مخلوطة بين الخوف والفرحة.
أول ما شافتهم، دموعها نزلت من غير ما تتكلم.
مرفت جريت عليها، ومسك إيديها وقالت بصوت بيترعش:
– هو... هو فعلاً... فاق؟؟
آرين هزت راسها وهي بتبكي وقالت:
– آه... آه، فاق، وهو جوا... وبيستنّاكم...
ما لحقتش تكمل، مرفت دخلت زي العاصفة.
في الغرفة...
يزن كان قاعد على السرير، تعبان، بس واعي، وعينيه فيها لمعة مش شافوها من شهور.
أول ما شافهم، ابتسامته ظهرت ببطء.
مرفت انهارت عليه، حضنته بقوة وهي بتبكي وتضحك:
– ابني... يا ضنايا... يا نور عيني!
فهد مسك راسه وهو بيبكي:
– أنا مش مصدق! أنا والله ما مصدق!
ليليان طلعت فوق السرير وقالت بكل براءة:
– يزن! خلاص مش هتنام تاني؟!
يزن ضحك، رغم التعب:
– لأ يا حبيبتي... خلاص، أنا رجعتلكم.
أيمن قرب، وحط إيده على كتفه وقال:
– حمد الله على سلامتك... يا فخرنا.
وآرين... كانت واقفة في الركن، بتبص للمشهد والدموع نازلة منها بس مبتبتش، لأنها عارفة إن اللحظة دي مش بتتكرر.
وكل الكاميرات بره، وكل الدنيا بتتفرج...
بس جوه الغرفة، كان في قصة تانيه
قصه حب حياة ، أمل
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
خارج جناح يزن...
الأمن كان متوتر، رجال المستشفى بيتكلموا في اللاسلكي، وأحد الحراس قال بانفعال:
– فيه كاميرات بتتسلل من الجناح الخلفي!
– إزاي؟! ما كانش مفروض حد يعرف الجناح ده!
مراسل صحفي من ورا كمامة ونظارة سوداء قال لزميله:
– لو صورنا ص
ورة واحدة ليزن دلوقتي... هنكسر الإنترنت حرفيًا!
مراسلة تانية كانت قدام باب الجناح، بتزعق:
– عايزين تصريح رسمي! ده حدث عالمي!
– مصادر غير مؤكدة: وريث الصياد فاق بعد أشهر من الغيبوبة!
أمن المستشفى بصوت عالي:
– أي محاولة اختراق للجناح هتتبلغ فيها النيابة فورًا!
– أي صحفي مش معتمد يطلع فورًا برا المستشفى!
لكن الهوس الإعلامي كان زي الطوفان، محدش كان فارق معاه تهديدات.
📸 الكاميرات كانت بتتصور على الهوا مباشر، صفحات الأخبار كلها كتبت:
"فيديو مسرب للحظة دخول العائلة غرفة يزن الصياد"
"بكاء وانهيار مرفت الصياد أمام ابنها يزن يشعل مواقع التواصل!"
"أول صورة غير واضحة ليزن بعد الإفاقة... الجمهور ينهار!"
---
داخل الغرفة...
كان الهدوء جوه الجناح أشبه بالقداسة.
يزن نايم على السرير، آرين قاعدة على الكرسي جنبه، وإيده في إيدها.
باقي العيلة واقفين حواليه، وكل واحد فيهم شايل جبل ووقع عنه.
وفجأة...
صوت خبط قوي على الباب الخارجي للجناح
رعد قال بانفعال:
– في إيه؟!
دخل واحد من رجال الأمن وقال:
– آسف جدًا، في صحفيين حاولوا يقتحموا الجناح الخلفي، وصورة ليزن اتسربت خلاص... الدنيا برا مولعة.
ريڤان رفع راسه وقال بحدة:
– اتصلوا بالمحامي فورًا... وقفلوا المستشفى بالكامل، أنا مش هسيب حد ينهش في اخويا وهو لسه مستعادش قوة الكاملة
ندي فتحت موبايلها، وانهارت وهي بتقرأ عنوان رئيسي على الأخبار:
📰 "يزن الصياد يعود من الموت!"
📰 "هل سيعود وريث إمبراطورية الصياد لحكم العائلة؟"
📰 "العائلة تنفجر بالبكاء بعد استيقاظ نجلها الأكبر... فيديو حصري!"
آرين قامت ووقفت قدام الباب زي الأسد، وقالت بحزم:
– محدش يدخل هنا غير لما يزن يسمح، فاهمين؟
يزن كان سامع وبيحاول يقوم، بس مرفت ضغطت عليه وقالت:
– لا يا ابني... انت لسه في بدايتك، خليك هادي.
قال بصوت تعبان:
– بس الناس دي مش هتسيبنا... لازم نوقفهم.
لؤي قال:
– إحنا اللي هنقفهم... إنت ارتاح بس، وإحنا هنوقفهم بمعرفتنا.
أيمن نظر لبنته وقال:
– ماري، كلمي المكتب الإعلامي فورًا، بيان رسمي لازم ينزل حالًا.
ماري وهي بتكتب بسرعة في موبايلها:
📢 بيان رسمي من عائلة الصياد:
"بكل مشاعر الشكر والعرفان نُعلن أن السيد يزن احمد الصياد قد استعاد وعيه اليوم بعد غيبوبة دامت لأكثر من خمسة أشهر، وهو الآن في رعاية طبية كاملة. نُهيب بجميع وسائل الإعلام احترام خصوصيته، وأي محاولة اقتحام أو تسريب سيتم التعامل معها قانونيًا دون تهاون."حاضر يا قلبي ♥
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
[قدّام المستشفى – الساعة 5:41 مساءً]
أربع عربيات سودة وقفت مرة واحدة قدام المستشفى، فرد الأمن قرب يوقفهم لكن بمجرد ما شاف العلامات على العربيات عرف مين اللي جاي… ووقف على جنب باحترام.
الباب الأول اتفتح بهدوء… نزل يامن
الباب التاني خبط جامد واتفتح… عز نزل بخطوات سريعة، عنيه فيها توتر، لكن وشه
الباب التالت… ريان نزل بيعدل بدلته، ماسك تليفونه بيتكلم
– أي صحفي هيتجاوز حدود المستشفى هيتشال… بلغ الأمن فورًا.
الباب الأخير… ذياد.
مفيش صوت، مفيش كلمة… بس لحظة ما رجله لمست الأرض، كانت عنيه بتدور على باب المستشفى كأنه بيشوف روحه في انتظار.
المشهد كان مهيب… صحفيين على الجنب بيصورا، والمارة بيبصوا ويتسألوا: "مين الناس دي؟"
لكن الشباب ما كانوش شايفين غير "المكان اللي جوّه وحشهم صاحي".
دخلوا المستشفى بسرعة… خطواتهم تقيلة، كلها شوق وقلق ولهفة… وكل واحد شايل وجع جوّه، مستني بس يشوف صاحبه… يشوف يزن.
■ ■ ■
[الطابق الرابع – جناح خاص]
آرين كانت واقفة جنب السرير، بتضحك وهي بتبكي، ووشها منوّر، كأن الفرح أخيرًا فاز.
يزن كان قاعد وراسه لسه مرهقة، بس أول ما سمع صوت الخبط على الباب، قلبه دق دقة مختلفة.
الباب اتفتح… وعيونه شافتهم.
أول واحد دخل كان ذياد… عينيه مبلولة، ووشه مش قادر يخبي الشوق.
ذياد (بصوت مخنوق):
– يــزن...
يزن ابتسم، وفتح دراعه… بدون كلام… بدون مقدمات.
ذياد جري ناحيته… وحضنه.
حضن واحد بس... بس كان كفاية يعوّض خمس شهور وجع.
ذياد كان بيبكي في حضنه زي الطفل، ويزن بيطبطب عليه بإيده الضعيفة.
يزن (بصوت مكسور):
– وحشتني يا أخويا… والله وحشتني.
ذياد (وهو بيضحك ويبكي):
– يا بنـي... أنا متت وأنا واقف… روحي كانت بتتسحب مني كل يوم.
قعد على طرف السرير، ماسك إيده وقال:
– كنت بصحى من النوم بصوتك في ودني… كنت ببص على صورنا وبتحيل على ربنا يقومك… عارف؟ لو كنت روحت كنت لحقتك وراك.
يزن شد إيده بصعوبة ومسح دموعه وقال:
– أنا هنا... ومش رايح حتة تاني.
دخل يامن وقال بضحكة مخنوقة:
– لا كده بقا، سيبولي حتة من الحب ده.
جري يامن ناحيته وحضنه هو كمان، وبعده ريان، وبعده عز، والقاعة كلها تحولت لدفا ولمة مستحيلة تتكرر.
كلهم اتحلقوا حواليه، ضحك وبكا، وشوق سنين محبوس في خمس شهور انفجر مرة واحدة.
■ ■ ■
[في الخارج...]
الصحفيين واقفين بيحاولوا يقتحموا الدور بأي طريقة، الكاميرات مرفوعة، والمايكات بتتهز:
> – "يُقال إن يزن الصياد فاق من الغيبوبة بعد أشهر! هل صحيح؟!"
– "الأنباء الأولية بتقول إن عائلة الصياد كلها موجودة دلوقتي داخل المستشفى!"
– "الأصدقاء الأربعة الأسطوريين – زياد، يامن، عز، وريان – كلهم وصلوا في نفس الوقت! هل المشهد ده محض مصادفة
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
[داخل جناح يزن – بعد ما لمّة الأحباب هدأت الحيطة، وقلبها بيرقص من الفرح، وكل شوية ترفع عنيها ليه…
هو هناك… عايش… بيتكلم… بيضحك…
كان مشهد مستحيل يتنسي.
وفجأة، الباب اتفتح بهدلة.
دخل الحارس الشخصي بتاع العيلة، وهو بيقول:
– في مشكلة كبيرة برا… الصحافة بتحاول تقتحم الدور، وفي منهم طلعوا في الأسانسير.
أبو يزن بص بحدة وقال:
– ممنوع أي حد يدخل… خلوهم برا.
بس فجأة...
رنّ موبايل ريان.
بص فيه، ووشه شد، ورد بسرعة وقال:
– أيوه؟
(سكت لحظات وهو بيسمع، وبعدين قال)
– طيب، خليكوا هناك. أنا هتصرف.
قفل التليفون وبص ليهم وقال:
– الصحافة عرفوا إنك فقت، وبدأوا يضربوا خبر رسمي… الدنيا برا ولعت.
فتح موبايله وقرأ بصوت عالي:
> "عاجل | يزن الصياد... الوحش الذي لم يمت! ظهور أول للعائلة بعد إعلان استيقاظه من الغيبوبة. تفاصيل حصرية قريبًا."
■ ■ ■
[في الخارج – عند بوابة المستشفى]
عدد مهول من الصحفيين بيزحف ناحية الباب…
الكاميرات شغالة لايف
الميكروفونات مرفوعة
العربيات الإعلامية مركونة برّا
والهاشتاجات مولعة على السوشيال ميديا:
> #يزن_الصياد
#الوحش_رجع
#عودة_الإمبراطور_وملك_االسوق
#أول_ظهور_بعد_الغياب
بعضهم بيزعق:
– يزن فاق؟!
– يا جماعة عايزين نعرف الحقيقة!
– أي تصريح، حتى لو بكلمة!
■ ■ ■
[في الداخل – غرفة يزن]
كل الموجودين اتوتروا… الجو بقا مشحون.
آرين قربت منه وقالت بهمس:
– لازم نعمل حاجة، يا يزن.
بس قبل ما تكمّل، فتح يزن عينه وبص لهم كلهم وقال بهدوء مريب:
– سيبوا الصحافة تدخل…
كلهم: إيييييه؟؟؟
انتو عارفين لو قولتو البارت صغير هعمل فيكو اي 🔪🔪
رأيكم يهمني طبعا
🔻 تأملات ختامية... لمن غفل قلبه
الصلاة مش فرض وبس…
الصلاة أمان
الصلاة صلة
الصلاة حضن ربنا المفتوح مهما الدنيا قست
اللي بيترك الصلاة، مش بس بيبعد عن عبادة
هو بيطفّي النور اللي كان ممكن ينقذه من ظلمة كبيرة جايه من جوه
كل يوم بيعدي من غير ما تركع فيه لله
هو يوم ناقص… ناقص معنى، ناقص بركة، ناقص ستر
الصلاة مش بتتعبك…
الصلاة بتريحك، بتطبطب على قلبك،
بتغسلك من ذنوبك،
وبترفعك فوق كل اللي وجعك
قال رسول الله ﷺ:
"العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر."
عارف يعني إيه؟
يعني اللي يسيب الصلاة كأنه قطع آخر حبل بينه وبين السماء
ممكن تكون بتتوجع… بتضعف…
بس متسيبش الصلاة
لأنك لو وقعت، هي اللي هتشيلك
ولو ظلموك، هي اللي هتنصفك
ولو الدنيا كلها قفلت، الصلاة بتفتح لك باب للرحيم
ارجع لصلاتك...
حتى لو بقالك سنين سايبها
ربنا مش هيقولك "اتأخرت"
هيقولك: "مرحبا بعبدي... لقد اشتقت إليك"
صلاتك أمانك
صلاتك نجاتك
صلاتك حياة تانية، عمرها ما بتضيع
﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ﴾
– سورة طه، الآية 14
اللهم إن القلوب بين يديك،
فقوِّ قلوبنا إذا ضعُفت،
وثبتها إذا اهتزت،
واهِدِنا إذا ضللنا،
ولا تترُكنا لأنفسِنا طرفة عين،
واجعلنا من المقيمين الصلاة، المحافظين عليها، الخاشعين فيها،
اللهم اجعلها قرة عين لنا، ونجاة في الدنيا والآخرة
اللهم آمين يارب العالمين 🧡
ادعولي بالتوفيق ♥
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
يتبع
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺