رواية منعطف خطر الحلقه الثانيه والعشرون بقلم الكاتبه ملك إبراهيم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية منعطف خطر الحلقه الثانيه والعشرون بقلم الكاتبه ملك إبراهيم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
مسك إيده قبل ما توصل لياسمين، وضغط عليها بقوة خلت ملامح الشاب تتلوى من الألم، وقال بصوت هادي بس فيه نبرة تهديد: طب إيدك بس لتوحشك.
ودفعه خالد بقوة في صدره، رجعه لورا، كأنه بيبعد الخطر عن ياسمين بأي تمن.
الشاب صرخ، عنيه بتبرق بجنون: البنت دي فتحتلي دماغي!
ردت عليه ياسمين، ورعبها اتحول لغضب، والغضب لقوة دفعتها تتكلم من غير تردد: عشان انت واحد قليل الأدب.
خالد رجع بنظره ليها، حس بنبض قلبه بيزيد لما شاف الخوف في عينيها لكنها بتحاول تخفيه ورا صوتها العالي،
هو شاف اللي حصل من بعيد وياسمين بترمي حجارة علي الشاب وهو في عربيته. بس مكنش يعرف الشاب ده عملها إيه!
سألها باهتمام: هو عمل إيه؟
ياسمين ردت وهي بتحاول تحبس رعشة صوتها: كان بيعاكسني وأنا ماشية!
الشاب انفجر فيهم بزعيق هستيري، كأنه بيحاول يقلب الطاولة: "كمان عايزة تلبسيني تهمة يا بت؟! هو في واحدة محترمة تمشي لوحدها على طريق زي ده؟! آه، أكيد زبون هو اللي نزلِك هنا لما اختلفتوا على السعر !"
الكلمات وقعت زي السهام علي ياسمين، دموع القهر لمعت في عينيها.
لكن قبل ما ترد،
خالد اتحرك بسرعة الصاعقة... قبض إيده ولكم الشاب في وشه بقوة،
الشاب ملحقش يستوعب اللكمة القوية دي جت منين!
لكمة تقيلة طلعت كل الغضب اللي جوا خالد، وخدت الشاب وطيرته على الأرض.
ياسمين شهقت بصدمة، حطت إيديها على بُقها وهي شايفة المنظر قدامها،
مبهورة وقلبها بيخبط من المفاجأة...
ماكانتش متخيلة إن حد ممكن يدافع عنها بالطريقة دي!
الشاب وقع على الأرض بيأن من الوجع، وإيده ملطخة بالدم، مش قادر حتى يرفع نفسه.
عربيات كتير وقفت حوالين مكان الخناقة، الناس اتلموا، والكل بيحاول يبعد خالد عن الشاب بالعافية.
خالد كان في قمة غضبه ومصمم إنه يعاقب الوغد ده اللي خوف ياسمين وغلط فيها قدامه.
ياسمين كانت واقفه خايفه لما شافت ناس كتير اتجمعوا حواليهم وكانت عايزة الموضوع ينتهي بسرعه وبدون ما يوصل ل جدها او يحيى.
في وسط الزحمة، والناس بيبعدو خالد عن الشاب بصعوبة.. الشاب استغل الفرصة، وجرى ناحية عربيته وهو بيترنح من الوجع، وركب عربيته بسرعة واختفى عن الأنظار.
خالد كان عايز يمسكه تاني عشان ياسمين تعمل فيه محضر، لكن ياسمين رفضت وقالت انها عايزة تروح وبس!
ياسمين كانت واقفة ملامحها مشوشة من الخوف، إيديها متشابكة قدامها كأنها بتحمي نفسها من العالم.
خالد قرب منها بخطوات واسعة، مسك إيديها بحزم، فتح باب عربيته بإيده التانية، وقال بصوت آمر من غير ما ينطق بكلمة زيادة: اركبي.
هي دخلت العربية وهي مش فاهمة بتعمل إيه، بس كان واضح عليها الرهبة.
ركب خالد جنبها، قفل الباب بعصبية، ودوّر العربية بسرعة، وتحرك بيها وهو نفسه بيتهز مع كل نفس بياخده من كتر الغضب اللي بيغلي جواه.
اتكلم وهو عينيه مسلطة على الطريق وصوته مليان غضب مكبوت: "ممكن أفهم ليه رفضتي تعمليله محضر؟!"
ياسمين بلعت ريقها، صوتها كان خافت ومهزوز من التوتر: "مش عايزة مشاكل..."
خالد ضرب إيده على الدركسيون بخفة وهو بيتمالك نفسه بالعافية وقال بصوت مشحون: مشاكل! ده قليل الأدب كان ممكن يأذيكي لو انا مكنتش موجود... وبعدين انتي ليه تمشي على طريق زي ده لوحدك؟!"
ياسمين كانت حاسه انها سامعه صوت نبضها بيخبط في كل جسمها من التوتر، ردت بسرعة كأنها بتحاول تشرح وتبرر خوفها: أنا كنت مخنوقة.. ونفسي أمشي لوحدي شوية... معرفتش إن كل ده هيحصل.
خالد بص لها بطرف عينه نظرة طويلة، فيها خليط بين اللوم والخوف عليها، وقال: مفيش بنت بتمشي لوحدها هنا وعلى طريق زي ده.
ياسمين ردت وهي بتضم جسمها بخوف: انا مفكرتش في اي حاجة غير اني عايزة اتنفس لوحدي ب حرية!
خالد بص لها وبعدين سكت.
حاول يهدى نفسه، اخد نفس عميق، وركز في السواقة بدل ما ينفجر غضبه أكتر من كده.
ياسمين كانت قاعدة مكانها، ضامة نفسها، بتفرك صوابعها بتوتر.
كل تفكيرها كان رايح على فكرة واحدة بتخوفها: "لو جدي عرف... لو يحيى عرف... مش هيسمحوا اني اخرج من البيت او المدرسه لوحدي تاني!"
كانت حاسه إنها فقدت سيطرتها على حياتها من ساعة ما دخلت بيت جدها... والنهارده الإحساس ده بقى كأنه قيد حديدي مش هتعرف تهرب منه أبدا.
خالد كان سايق وعينيه مركزة قدامه، وصوته طالع هادي بس فيه لمحة استفهام حادة: كنتي رايحة فين؟
ياسمين اتلخبطت، اتحركت في مكانها بقلق، وردت بصوت واطي: "مش عارفة..."
لف وشه ناحيتها لحظة، حاجبه مرفوع بدهشة مش مصدق: يعني إيه مش عارفة؟!
ياسمين بصت له بحذر، عينيها مليانه توتر، وقالت: انا معرفش أي حاجة هنا.. انا لسه جايه البلد هنا من فترة قليله ومعرفش اي حاجة فيها.
خالد انتبه على كلامها وسألها بفضول: آنتي قولتيلي انك عايشه في بيت جدك هنا.. هو جدك مين؟
ردت بعفوية: جدي اسمه جلال الشرقاوي.
خالد بلع ريقه وهو على بعد لحظات من معرفة الحقيقة منها وسأل: انا اعرف الحاج جلال الشرقاوي واعرف إن عنده ولدين بس.. راشد الشرقاوي ابنه الكبير ويحيي الشرقاوي ابنه الصغير.. انتي بنت مين فيهم؟
ردت ياسمين: انا بنت يحيى جلال الشرقاوي.
خالد قلبه دق بعنف وكأنه في صراع وسألها بتوتر: وليه مكنتيش عايشة معاهم هنا ؟
ياسمين اتحرجت تقوله ان مامتها الزوجة التانيه ل يحيي الشرقاوي وكان باباها باعدهم عن عيلته وقالت بتوتر: بابا وماما اتجوزوا في القاهرة وكنا عايشين هناك ..ولما حصلت الحادثة واختطاف احمد جدي اصر اننا نيجي نعيش معاه هنا.
وسألته فجأة: "هو انت شفتني ازاي هنا؟"
رجع يبص للطريق، وقال بنبرة عادية وكأنه بيحكي حاجة عابرة: "كنت ماشي على الطريق بالصدفة... وشوفتك بتجري والولد ده بيجري وراكي."
وبعدين لف وشه ليها تاني، وعينيه بتلمع بإصرار: "هنروح القسم دلوقتي تعمليله محضر، وأنا هعرف ازاي أجيبه."
ياسمين شهقت بخوف، وشها شحب واتكلمت بسرعة وهي بتترجاه: "لأ! لأ محضر لأ!.. لو جدي عرف باللي حصل مش هيخرجني من البيت تاني... ويحيى ابن عمي مش هيسكت."
خالد ضيق عينيه بفضول، سألها وهو مش قادر يخفي اهتمامه: "يحيى ابن عمك مش هيسكت؟ هيعمل إيه يعني؟"
ياسمين خفضت وشها بسرعة، كأنها خايفة حتى تعبر عن اللي جواها، وسكتت.
خالد لاحظ ارتباكها، حس إن في حاجة أكبر من مجرد خوف من ابن عمها، بس مرضيش يضغط عليها أكتر.
الدنيا حواليهم بدأت تبقى أهدى وهما داخلين طريق عمومي وسط زحمة ناس ماشية وعربيات وقربوا من الشارع اللي فيه بيت جد ياسمين.
ياسمين رفعت راسها وبصت من الشباك، جسمها بيترعش خفيف من التوتر، وقالت بصوت أقرب للرجاء: "ممكن أنزل هنا لو سمحت؟"
خالد بصلها باستغراب، وسأل بدهشة حقيقية: "ليه هنا؟"
ردت بسرعة، وكأنها عايزة تهرب من الموقف ومنه كمان: البيت قريب من هنا.. هاخد تاكسي يوصلني البيت... كده هكون مرتاحة أكتر."
خالد اتنهد، وهو بيركز تاني قدامه، وقال بنبرة خفيفة فيها شيء من خيبة الأمل: انا ممكن اوصلك بيت جدك.. انتي متعرفيش حاجة هنا وممكن تتوهي!
ياسمين ابتسمت ابتسامة متوترة، وقالت بهمس: "شكراً... انا عارفه عنوان البيت وهكون مرتاحة آكتر لما ارجع لوحدي.
خالد سكت، وحس انها محتاجة فعلا تكون لوحدها.
محبش يضغط عليها وركن على جنب بهدوء، وعقله مليان علامات استفهام حواليها، وحوالين الخوف اللي في عينيها.
ركن العربية على جنب بهدوء، ياسمين ابتسمت برقه وقالت بنبرة فيها خجل وامتنان: شكرا يا حضرة الظابط... وآسفة على اللي حصل.
ابتسم خالد ابتسامة خفيفة مالهاش تفسير غير إنه مستغرب المسافة اللي فجأة رسمتها بينه وبينها، ورد عليها بنفس الرسمية بس بابتسامة دافية: "تحت أمرك يا آنسة ياسمين... وزي ما بيقولوا: الشرطة في خدمة الشعب.
ياسمين بصتله بدهشة خفيفة، وهو كمل كلامه بضحكة خفيفة كسرت الرسميات اللي بينهما: يعني أنتي هتقوليلي حضرة الظابط، وأنا أرد عليك آنسة ياسمين؟! إيه الرسميات المملة دي؟ خلينا ياسمين وخالد عادي، من غير تكليف وكلام يزعل.
ضحكت ياسمين من قلبها، ولأول مرة من ساعة ما ركبت معاه تحس إنها مرتاحة، وقالت وهي بتبتسم: ماشي... شكراً يا خالد.
ابتسم لها أكتر، وفي عينيه بريق خفيف من الإعجاب وقال بمزاح واضح: العفو... يا آنسة ياسمين.
ضحكت بصوت أعلى، وهو اتأملها للحظة كأنه بيشوف نور خفيف ظهر وسط يومه الكئيب.
بص لها بخبث ظريف وقال: هو أنا لو طلبت رقمك دلوقتي أبقى رخم شوية... صح؟
وشها احمر فجأة، وحست بالخجل لدرجة إنها مقدرتش تبصله وهي بتهمس: مش عارفة..."
خالد رفع إيده وحك شعره وهو بيضحك وقال: إيه الإحراج ده!!
ضحكت ياسمين تاني، وهو حاول يخفف الموقف وقال بهزار: بصراحة... أنا كنت عايز رقمك عشان أكلم صاحبي أحمد... واطمن عليه.
ياسمين حست إنه بيحاول يهرب من إحساسه الحقيقي، فابتسمت وقالت بمودة: وأحمد كمان مش بيبطل زنّ، طول الوقت بيسأل عليك وعايز يكلمك.
قال خالد بنبرة مليانة خفة دم: خلاص... يبقى أخد رقمك عشان أكلمه واطمن عليه براحتي.
هزت راسها بالموافقة، واخدت الموبايل منه وسجلت رقمها، وبابتسامة هادية قالت: كده الرقم بقى عندك.
على طول، خالد اتصل بيها وهو بيبتسم وقال: عشان يبقى عندك رقمي... وأول لما توصلي البيت، تخليني أكلم صاحبي أحمد... وأطمن إنك وصلتي بالسلامة.
ابتسمت ياسمين ابتسامة خجل بريئة، ونزلت من العربية بسرعة، وكأنها بتحاول تهرب من مشاعر بدأت تخوفها.
خالد قعد يراقبها بعينيه وهي واقفة تدور على تاكسي، ولما لقت تاكسي وركبته، مشي وراها بعربيته بهدوء، محافظ على مسافة آمنة، لحد ما شاف التاكسي بيقرب من بيت الشرقاوي.
شافها وهي بتنزل من التاكسي وتدخل بوابة البيت الكبيرة، ولما اتأكد إنها دخلت بأمان، لف بعربيته وتحرك ناحية القسم، بس عقله لسه مشغول بيها.
رواية منعطف خطر بقلمي ملك إبراهيم.
في اخر اليوم.
ياسمين كانت قاعده في اوضتها بتفكر في اللي حصل النهاردة وفي الصدف الغريبه اللي دايما تجمعها ب خالد!
قررت تكتب يومياتها وبدأت باليوم اللي قابلت فيه خالد اول مرة يوم الحادثه لان اليوم ده كان غريب ومميز بالنسبه لها.
وهي بتكتب رن تليفونها برقم خالد.. اول لما شافت رقم خالد على الشاشة، قلبها دق بعنف كأنه هيطير من مكانه، وبلعت ريقها بالعافية قبل ما تضغط على زر الرد بإيد مرتعشة.
ـ "ألو..."
نطقت الكلمة بصوت خافت ومهزوز، وكأنها خايفة حتى من نفسها.
ـ "ألو... إزيك؟"
جالها صوت خالد دافيء عبر السماعة، فيه نبرة مريحة غريبة خلت قلبها يزيد دقاته أكتر.
ـ "الحمدلله..."
ردت عليه بخجل، وهي بتحاول تهدي رجفة صوتها.
خالد كان واقف في بلكونة أوضته، والهوا البارد بيلمس وجهه بخفة، وهو بيبص على جنينة الفيلا بتاعهم اللي عمره ما حس بجمالها زي النهاردة.
قال بنبرة خفيفة فيها عتاب لطيف: "أحمد صاحبي مكلمنيش ليه؟... أنا مستني مكالمته من الصبح."
ابتسمت ياسمين بتوتر، وقالت وهي بتحاول تخفي خجلها: "أحمد... جاله شوية ألعاب جديدة النهاردة، ومش عايز يخرج من أوضته خالص."
خالد ابتسم لنفسه وهو بيسمع صوتها، وحس إن كلامه بيخرج لوحده من غير تفكير: "يعني أحمد مشغول عني... وانا اللي كنت بفكر فيه، وقولت أكيد هو كمان بيفكر فيا."
جملته دي خبطت قلب ياسمين خبطه جامدة، حست إنه مش بيكلم عن أحمد أصلاً، وكأنها هي اللي في باله مش غيرها...
الخجل لف وشها، وكانت لسه هترد، لكن فجأة...
باب الأوضة اتفتح بقوة عنيفة خلتها تنتفض من مكانها، والتليفون وقع من إيدها على السرير بصدمه.
دخل يحيى ابن عمها، بيقتحم الأوضة بانفعال وعصبية، صوته بيعلى وهو بيزعق بكل قسوة: "هو انتي مش عايزة تسمعي الكلام ليه!! فاكرة إن ملكيش كبير يحكمك!!"
ياسمين اتجمدت مكانها، عينيها بتلمع من الخوف، ودقات قلبها مش سيبالها نفس تفكر.
انتفضت ياسمين من فوق سريرها بصدمة، جسمها كله اتجمد من الرعب.
كانت لابسة بيچامة منزلية، وشعرها البني الطويل سايب على كتفها من غير الحجاب... عينيها اتسعت وهي مش مصدقة إن يحيى دخل عليها بالشكل ده!
يحيى اتجمد مكانه، عينه ماتحركتش عنها.
لأول مرة يشوفها كده...بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
هتقدروا توصلوا البارت ل 3000 تعليق النهاردة ولا هتزعلوني زي كل يوم💔 حقيقي التفاعل قليل ومش مشجعني انزلكم حلقات هدية🎁💔 اتمنى التفاعل النهاردة يكون أفضل ♥️💪
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺