رواية الطفلة والوحش الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية الطفلة والوحش الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
كان ذياد وعز ويامن قاعدين في غرفة الاجتماعات بيتناقشو في الصفقه
يامن بهدوء ـ أيمن باشا عامل اي
عز بضحك ـ أيمن باشا هينفخك
يامن بضحك ـ والله عارف من غير متقول
ذياد بهدوء ـ يامن مش كفاية بقا بقالك 11 سنه في غربة وانت عارف كويس انو عمي أيمن انت عندة زي يزن بالظبط
تنهد يامن بحزن ـ غصب عني يا ذياد
سكت ذياد وهو بيبصله بحزن
قطع السكوت ده دخول ندي رفع يامن حاحبة مع ابتسامه مستفزة وغمزلها
نفخت ندي بغيظ وهبد*ت بالملف علي الطاولة
عز اتخض وقال ـ بسم الله في اي يا ندي
ندي بضيق ـ نبدا الاجتماع
نظر ذياد لندي ويامن وبعدين ضحك وقال ـ يلا يا بشمهندسة اشرحي فكرة الاختراع
يامن بإستفزاز ـ يوهاا عليا انا كنت مفكرك طفلة لسا في الجامعه بس طلعتي في الاخر نائب مدير مجلس الادارة واو
ندي كانت هتتعصب علية بس فكرت في فكرة وقالت ب إبتسامه وبرود ـ معلش ده من قلة نظرك بس هجبلك نضارة علي حسابي
عز بهمس ـ يا حزن الحزن دا باينها وا*لعه يا رشدي ههههه
نظر لها يامن بعصبية وندي بإستفزاز
ذياد بهدوء ـ مش هنبدأ
اومأت ندي وبدات في شرح فكرة الاختراع بتاعها اللي اعجبت يامن بشدة واعجب بذكائها
قطعها رنه تلفونها
ندي باستغراب ـ نادين
دق قلب ذياد بشدة وركز معاها
ردت ندي وقالت ـ الو اي يا نادين
ـ .........
ندي بقلق ـ انا مش فاهمه حاجه واهدي وبطلي عيا*ط
فز ذياد من مكانه وراح ناحتيها وخد التلفون منها تحت استغراب الكل
ذياد بقلق ـ نادين في اي مالك
نادين بعياط ـ آرين ... آرين في المستشفى
ذياد بصدمة ـ ايه طب ..طب احنا جايين وقفل
يامن بهدوء ـ خير يا ذياد فيه اي
ذياد بصدمة ـ آرين تعبت ونقلوها علي المستشفى وحالتها حر*جه
ندي بدموع ـ اي ..طيب يلا نروحلها بسرعه وجريت علي برة ويامن وعز وذياد راحو وراها
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
ـ ههههه هيا كده كده مي*تة
بشرود ـ قصه الوحش معقول هتنتهي كده
ـ امممم منكرش انو قصتهم الكل بيحكي فيها انو طفلة ازاي قدرت توقع الوحش بس الغريب انو دخلها القصر من غير ميعرف عنها حاجه الصراحه الحته دي مش داخلة دماغي
رؤوف بتفكير ـ معاكي حق يا سوزي واحد في مكانه يزن اكيد مكنش هيدخلها قصرة من غير ميعرف مين هيا وجات منين وبنت مين فيه حاجه ناقصه بس اي معرفش
سوزي بخبث ـ بس اللي اعرفة انو ماري دي بتحبه وحاولت تقت*لها قبل كده ويزن كان هيمو*تها لولا ابوها
رؤوف بغيظ ـ انا مش ناسي اخر مرة روحت فيها البيت عنده كان بيتكلم بقوة كبيرة جدا منكرش اني خو*فت من هيبته ولا اخواته كان واقفين وراه زي الحيط كانهم بيقولو عايزينك تفكر تأ*ذيه واحنا هنخليك تشوف الجح*يم
سوزي بإعجاب ـ الصراحة شباب الصياد وقوة الارتباط بينهم حلوة جدا والبنات عندهم جواهر
رؤوف بتفكير ـ خبر مرض أميرة الوحش منتشر في كل مكان وبعدين قال بخبث يزن عشان ينكسر أميرتة لا تمو*ت
بمكر ـ وانا هساعدك في كده يرؤوف
نظر روؤف وسوزي ناحيه الباب بصدمة
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
ـ اااااه آرين ما*تت ااااه
جري لؤي وفهد ورعد عليه
رعد بدموع ـ يزن اهدي آرين هتكون كويسه انا متأكد
يزن بوجع وهو بيكلم ربه ـ يارب انا عارف اني غلطت يامه في حياتي بس متعاقبنيش فيها يارب احميها ليا وبكي
كان الكل مصدوم هل الوحش يبكي الان ولاجل ماذا لاجل فتاه ..!!!!
فهد بدموع ـ قوم نصلي وندعيلها يا يزن
وسندوه وراحو يصلو ليها والبنات كمان راحت تصلي وتدعيلها ومعاهم مرفت وأيمن اللي ضغطه بقي واطي وسنده محمد ورؤوف وقعدو علي الكرسي
أيمن بتعب ـ اللهم يا مجيب الدعوات بدل حزننا إلي فرح اللهم وان استحالت بأمرك تكون
رؤوف بحزن ـ وحد الله يا أيمن ام شاء الله هتكون كويسه
محمد ـ خلي ظنك في ربك كبير يا أيمن انت كبير العيلة واحنا بنستمد قوتنا منك
أيمن بتعب ـ يزن
يامن بجمود ـ هيبقي بخير يا عمي
رفع أيمن نظرة وقال بدموع ـ إبن الغالي
راح يامن عليه ووقعد علي ركبه ونص قدامه ـ انت دايما كنت بتقول لينا ارضي ب اللي ربنا كتبه عليك عشان ربنا يراضيك في الاخر صح
اوما أيمن بحزن وتعب
يامن بصدق ـ ربنا معانا في كل مكان وزمان سامع صوتك وانت بتدعي شايف دموعك بس خليك فاكر علطول ان بعد العسر يسر ومرات يزن ان شاء الله هتبقي كويسه بأمر الله خلي ظنك في ربنا كبير وخليك قوي احنا بنستمد قوتنا منك يا صياد باشا
حس أيمن براحه من كلام يامن وقال ـ الحمدلله علي كل شيء
نظرت ندي له بإعجاب كبير وقالت بهمس ـ مستفز بس كلامه حلو
ندي بتساؤل ـ بابا اومال فين العيلة
محمد بهدوء ـ راحو يصلو وجايين يا حبيبتي
اومات ندي بهدوء وذياد كان واقف بيراقب بهدوء وهو حزين علي صديقه
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
عند يزن
خلصو صلاة بس يزن لسا كان بيصلي وهو بيدعي وبيعيط بحرقه
يزن بدموع ـ انا عارف اني غلطت يامه في حياتي وعارف اني مكنتش قريب منك وحاجات كتيره بس.. بس يا رب العقا*ب ده قاسي عليا انا مش معترض والله الحمدلله بس عشان خاطري يارب متخاد*هاش مني انا عايش عشانها وبيها متحرمنيش منها يارب ... هعمل اي حاجه عشان تعيش ساعدني يارب يارب يارب يارب اللهم اني اشكو لك ضعف قوتي وقيله حيلتي اللهم وان استحالت بأمرك تكون انك انت الله هو الحي القيوم الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفو احد يارب احفظها ليا يارب واحميها هات وجعها وتعبها كله وحطه فيا يارب خود من عمري وإديها خود ضحكتي وفرحي وادهولها يارب وهات وجعها كله ليا يارب خفف عنها تعبها يارب وإشفيها ليا يارب انا عبد مذنب جاي ورافع ايدي ليك وانا عارف انك مش هترجعها خايبه بدعي وانا عارف انك مش هتخيب ظني احميهالي يارب وإشفيها
وبعد وقت خلص صلاه
وجري عليه الكل وحضنوه
لؤي وفهد ورعد ولينا ونادين و ريڤان وليليان
حضنهم يزن وهو بيستمد قوته منهم
ليليان بدموع ـ هتفوق عشان خاطرك يا يزن
نزلت دموع يزن بصمت ومتكلمش
نادين ب إبتسامة ودموع ـ انا متأكدة انها مش هتسيبك يا يزن
لؤي ـ احنا كلنا معاك يا يزن ومش هنسيبك وآرين كمان ان شاء الله هتخف وترجع ترازي في رعد تاني
ررعد وهو بيمسح دموعه ـ ههه بنت اللذين الوحيده اللي كانت بتعرف تعصبني وكانت مخليه يزن هاريني ضرب
ضحك يزن بخفوت وقال ـ انت اللي مش لامم نفسك
فهد بضحك ودموع ـ ايوى كده ياعم الوحش اضحك وان شاء الله ربنا هيراضيك قريب وبكرت تقول فهد قال
يزن بترجي ـ يارب ... يلا نروح عند آرين
حاول يزن يقوم بس كان دايخ سنده رعد وفهد ابتسم ليهم وسند عليهم وكلهم راحو عند آرين
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
عند غرفة العمليات كان الكل واقف وعدي ساعتين ومفيش حد طلع لحد دلوقتي يطمنهم
ويزن واقف حاطط ايده علي قلبه بقلق وبيدعي واخواته كلكم واقفين جنبه
واخيرا طلع الدكتور
جري عليه يزن اول واحد
يزن بإرتباك ـ دكتور ..آرين اا.قصدي ..لا آرين كويسه صح قولي امانه عليك
ابتسم الدكتور علي حبه الواضح علية لكن قال ـ أستاذ يزن حرم حضرنك جسمها ضعيف جدا وللاسف جسمها مش راضي يتقبل اي علا*ج وغير معدتها اضررت جدا من العلاج وللاسف هيا مفا*قتش لحد دلوقتي وده خطر جدا لو العشر ساعات الجايين مفاقتش انا بعتذر لحضرتك انا هضطر اشيل الاجهزة من عليها و
سكت بسبب لكمة قو*ية من يزن
يزن بدموع وغضب ـ انت ..انت بتقول اي ..آرين مهتسيبني ومسكة من تلابيبه بقوة وقال ـ اتصرف مش انت دكتور اتصرف وعالجها وقسما بالله لو حصلها حاجه هو*لع في المستشفى ب اللي فيها ومش هر*حم حد فاهم
جري عليه فهد وذياد
ذياد بجدية ـ يزن اهدي
يزن بدموع وصراخ ـ اهدي اي بيقولي آرين ..آرين لو مفاقتش هتسيبني لا لا مستحيل دي مش النهاية اكيد ..اكيد لا
الدكتور بحزن ـ انا اسف حضرتك انا عملت اللي عليا الباقي كله علي ربنا
قعد يزن علي الارض بضعف وقال بهمس ـ آرين
غمض رعد عينه بألم
وقبض فهد علي ايده بغضب
وذياد واقف مش عارف يعمل اي
ومرفت قاعده علي الكرسي بتعيط وهيا شايفه ضعف ابنها اللي الصغير قبل الكبير بيحلف ب جبروته
وأيمن نفسه يريح يزن لكن ما باليد حيله غير الدعاء الدعاء وفقط
والبنات بتبكي وبيدعو من قلبهم لآرين ويزن
ويامن كان عينه علي ندي اللي بتعيط وشعور غريب جواه انو عايز يروح يضمها لقلبة وزعلان علي صديقة
وعز الدين اللي راح مع الدكتور عشان يفهم حاله آرين بالظبط
الكل كان في حاله توهان وخايفين يخسرو فراشة البيت آرين
غشت الدموع عين يزن وهو قابض علي سلسله آرين في ايده بقوة وقام وطلع برة المستشفى خالص
حاولت الصحافة توقفه لكن هو ركب عربيته وساق بسرعة
حاول ذياد وفهد يلحقوة بس معرفوش
كان سايق بسرعة كبيرة وهو بيفتكر كلام الدكتور وهو حاسي بثقل كبير جدا علي قلبه ومش قادر يصدق انو آرين ممكن تبعد عنه آرين ..أميرة يزن ... فراشة قصر الصياد .. الوحيدة اللي خلت قلب يزن الصياد يدق ويلين .. الوحيدة اللي قدرت تكسر قواعد الوحش .. الوحيدة اللي دخلت النور علي حياته ..دلوقتي النور ده عايز يختفي ويمشي من حياتي كده بكل بساطة ..طب وانا هصحي كل يوم علي دوشه مين ... لا لا مستحيل آرين تسيبني .. اه هيا قالت مش هتسيبني ..انا واثق في ربنا مستحيل مستحيل اااه يا قلبي .. هون يارب
كل ده كان في بال يزن وقف فجآة قدام الجامع كان العصر بيأذن لسا في الراديو نزل من العربية وهو بيبص علي الجامع بدموع قلع الجزمة ودخل اتوضي
كان الامام في الجامع مراقبه من اول مدخل وهو شايف حالة الحزن اللي جواه والدموع المتحجرة في عيونه
الامام بهدوء ـ تعالي يبني
اتقدم منه يزن وعيونه حمر*اء كالد*م من الضغط والبكاء
الامام ب إبتسامة ـ ممكن تأذن انت عشان انا عندي برد ومش هقدر أأذن
اومأ يزن بهدوء وراح وقف قدام المكرفون وقال بدموع
الله أكبر
وانفجر في العياط
ربت الإمام علي كتفة وأشار له بأن يكمل
كمل يزن الاذان وصوته كله وجع لدرجه الناس اللي كانت في الجامع كلهم غشت الدموع عينهم ودعو ليه بأن ربنا يفرح قلبه ويجبر بخاطره
خلص يزن الأذان ونظر ل الإمام اللي كان بيبصله بهدوء وإبتسامة
الامام بإبتسامة ـ الإقامة بعد عشر دقايق تعالي عاوزك في حاجة
قعد الامام ويزن قدامة
الامام بهدوء ـ لماذا آراك حزينا يا إبن ادم احرمت من الجنة ام بشرت بالنار اتحزن وربك هو الله ربنا قال في كتابة الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
("اذا سألك عبادي عني ف إني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعي *)
اتوكل علي ربنا وادعي ب اللي انت عاوزه ورب الخير لا يأتي إلا بالخير و لا تدري لعل الله يحدث بعد ذالك امرا احمد ربنا وان شاء الله ربنا هيجبر بخاطرك •
ناداه نوحٌ بضعفه ﴿إِنَّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ﴾
• وناداه زكريا بكبر سنه ﴿إِنَّي وَهن العظم مِنّي﴾
• وناداه يونس بتقصيره ﴿إِنَّي كنت مِن الظالمين﴾
فَـ اجمع ضعفك وفقرك وذنوبك وحاجتك
وأطرحها علىٰ أعتابه، فالأفتقار إليه
أوسع أبواب الدخول علىٰ اللهِ ❤️🩹'.
واصبر ان الله يحب الصابرين وقال في كتابه الكريم
(وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبه قالو انا لله وانا اليه راجعون )
"كُنْ صَابِرًا فِي أَوْقَاتِ الضِّيقِ، فَقَدْ وَعَدَ اللَّهُ الصَّابِرِينَ بِالْفَرَجِ، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا.
*رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ.*
فإن قالوا فيك ما ليس فيك، وإن طعنوك في نيتك، وإن رموك بسوء ظنهم وإن غمزوا فيك ولمزوا
فلن يضرك كل هذا ما دام الله يعلم ما في قلبك
وإن كالوا لك المديح أطنانا من الكلام وإن مجدوك وصنفوك من الصالحين وإن ألبسوك ثياب المتقين
فلن ينفعك كل هذا ما دام الله يعلم ما في قلبك !
وتذكر: إن الله لا ينظر إلى وجوهكم وإنما ينظر إلى قلوبكم
فأصلح موضع نظر الخالق ثم امض مطمئناً ! ولا تخف يا إبن ادم وخلي ظنك في ربك كبير وقال في كتابة الكريم ( فما ظنكم برب العالمين )
مُحسنُو الظن بالله؛ يشمّون رائحة الفرج،
رغم بُعد المسافات.
رغم الأنتظار..
﴿إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ﴾!!!
« حاشاه ان يري عبداً منكسرا ولا يجبرة »
ربت علي كتفة وقال ب إبتسامة قوم صلي بينا يلا
قام يزن بتوهان وهو حاسس براحه كبير في قلبة من كلام الشيخ
وقف وصلي بيهم وكان صوته جميل جدا وهادي ولكن به نبرة وجع وترجي إلي الله عز وجل ودعي كثيرا في صلاته إلي زوجته
خلص وقام عشان يرجع ل حبيبته ومشي بعد مشكر الشيخ علي وعد انو هيشوفه تاني
رجع المستشفى ولكن انصدم لقي الكل واقف قدام غرفة آرين بيعيطو
جرت نادين عليه وقالت بعياط وفرحه ـ آرين ...آرين فاقت يا يزن وانت اول إسم نادت علية
غمض عينه ودموعه نزلت بفرحه وضم اخته لي لقلبه جامد وجري عليه اخواته كلهم وحضنوه بفرحه
يتبع .....
( استغفرو فما ضاقت صدورنا إلا بذنوبنا )
كان النبي ﷺ عطوفاً
👥: لاي درجة ؟
ان يعزي طفلا صغيراً بوفاه عصفورة
صلو عليه
( يوم تشهد عليهم أيديهم وألسنتهم )
املئو التتعليقات إستغفار وصلاه علي النبي يلا يا حلوين
😂💗
# رواية الطفلة والوحش
# الفصل الثاني عشر
نادين بفرحة وعياط ـ آ..آرين ..آرين فاقت يا يزن وانت اول اسم نادت عليه
ضحك يزن بدموع ورفع عينه لفوق وشكر ربنا بقلبه ورفع ايده وضم اخته لي لقبه بفرحه كبيرة
جري عليه اخواته كلكم وحضنوه بفرحة كبيره
وكان الكل فرحان
يزن بفرحة ودموع ـ انا ..انا هروحلها
اوما الجميع بفرحة عارمة
ذهب يزن وهو حاسس ان قلبه هطلع من قوة ضخاته شعور حلو انو ربنا يستجيب ليك فتح الباب بهدوء لقي آرين نايمه علي السرير بهدوء
يزن بهمس ـ آريني ..!
فتحت عيونها بتعب لما سمعت همسه
آرين بدموع وهيا بترفع إيدها ليه ـ ي..يزن ..انت ..انت كنت فين
جري عليها وحضنها بقوة ودفن وشه في عنقها ودموعه هيا الرد الوحيد
يزن بدموع ـ انا ..انا جنبك يا قلب يزن ..انا جنبك علطول في اي وقت وعمري مهسيبك
آرين ب طفولة وهيا بتدفن نفسها في حضنة ـ انا خوفت اوي يا يزن لما قومت وملقتكش جنبي
رفع يزن وجهه ومسح دموعه وحاوط وشها بإيدة وباس عيونها بحب كبير وحنان وقال ـ أميرة يزن متخافش ابدا انا هنا معاكي اهو يا روحي قوليلي حاسه بحاجه .. موجوعة ..؟
نفت آرين برأسها وقالت ببراءة ـ لا هو كان الصبح بس
يزن بزعل ـ بس انا زعلان منك يا آريني كده تبقي تعبانه ومتقوليش
نكست رأسها بحرج وقالت بدموع ـ انا أسفه يا يزن
شدها يزن لحضنة وقال بخوف ـ بعد كده لما تحسي بتعب بسيط حتي قوليلي يا حبيبتي ماشي ومتكتميش انتي مش عارفه انا كان حالتي اي وانتي مغمي عليكي بين ايدي
آرين بدموع ـ زعلان مني
ابتسم بحب وقال ـ مقدرش أزعل من أميرة يزن
حضنته بقوة ودفنت وشها في صدرة وهو حاوط خصرها بقوة وخوف شديد واتمدد علي السرير ونيمها فوقه ومسد علي راسها بحنان ـ يلا يروحي نامي شويه في حضني
لم تمر دقائق كان غط في نوم عميق والتعب كان واضح علي وشه
رفعت رأسها لما حست ب انتظام أنفاسه
أرين بضحك ـ انا اللي أرتاح ولا انت يا حبيبي ورفت وشها وباست دقنه اللي بتعشقها بخفة ورجعت دفنت وشها في عنقه ونامت في حضن أمانها
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
في الخارج
رعد بغيظ ـ كل ده بيشوفها هي بتشرحله فوائد التعب ولا اي
الجميع ـ هههههههه
فهد بضحك ـ يبني انت مالك متسيبهم مع بعض
ريڤان بغيظ هو كمان ـ هو معاه حق علي فكره احنا كمان عايزين نشوفها ونطمن عليها
نادين وهيا راحه ناحيه الباب ـ لا كده كتير انا هشوف بيعملو اي وفتحت الباب ولسا هتتكلم بس سكتت والابتسامة اللي اترسمت علي وشها كان الرد الوحيد ل إجابتهم
أشارت لهم بالقدوم بسرعه
راحو ناحيتها ووقفو وراها وابتسمو
فهد بضحك ـ دول نامو
لؤي بضحك هو الاخر ـ لا واحنا منتظرين يطلع
كان ذياد واقف وهيطرشق من الغيرة عشان رعد كان واقف جنب نادين وبيضحك معاها
طلعت نادين تلفونها وصورتهم صورة وبعدين قفلت الباب عشان يرتاحو شويه في أحضان بعض
فهد بشك ـ انتي صورتيهم ليه يا بت
رمشت بعيونها كذا مرة وقالت ببراءة مصطنعة ـ عادي يعني يا فهودة
ذياد بهمس وغيره ـ فهودة وحيات امي لوريكي ياربي هروح اسفخها قلم وربنا
سمعه يامن اللي كان واقف جنبة بيتابع ندي اللي كانت قاعده جنب مرفت بتشربها العصير عشان ضغطها وابتسم عليه
بعد مدة كلهم روحو بطلب من أيمن وهيجو ليها بالليل تاني
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
كانت لينا بتتمشي شوية في الشارع شافت طفل صغير واقع علي الارض ورجليه مجروحه جربت عليه بسرعه وأشارت له بمعني اهدي
نظر لها الطفل ب إستغراب وهيا بتطلع لازقه طبيه من شنطتها وحطتها علي جرحة بعد ما مسحت الدم بالمنديل
نظرت له فوجدته ينظر لها ب إستغراب
أشارت له بمعني اتعورت ازاي
بس هو مفهمش
ضربت مقدمه راسها بقلة حيله وطلعت قلم وورقه من شنطتها وكتب
انت اتعورت ازاي مش المفروض تاخد بالك عشان ماما متزعلش منك
قرأ الطفل ذو العشر اعوام المكتوب وبعدين قالها بهدوء
بس انا معنديش ماما بابا قالي انها راحت عند ربنا
دمعت عيونها بحزن فهي الاخري فقدت والدتها ولم تراها ابدا الا في الصور
كتبت ليه
طيب خلي بالك من نفسك
واداته الورقه ومشت وهيا بتمسح دموعها
وفجأة خبطت في واحد
شهقت بصدمة وهيا شايفه تلفونة وقع علي الارض واتكسر
ريان بغضب ـ مش تاخدي بالك يا متخلفه انتي
نظرت له بدموع ومردتش
لما شاف دموعها هدي نفسه وقال ـ احم انا ..اس... يا أنسه استني بس
مشت لينا من امامه بسرعه
ريان بزهق وهو بيبص حواليه ـ أووف راحت فين دي بس الله يحرقك يا يامن الكلب انت اللي عصبتني
بعد مدة كانت لينا قاعدة علي الرصيف وبتعيط جه حد وقعد جنبها
ـ أسف متعيطيش
رفعت نظرها بسرعه وخضه
ريان ب إحراج ـ احم معلش كنت متعصب شوية وجات فيكي
اومأت بهدوء وهيا بتمسح دموعها ولسا هتقوم منعها بسرعه
نظرت له ب إسغراب
ريان بهدوء ـ انا اسف لو بتدخل بس انتي كنتي بتعيطي قبل ما شوفك ممكن تحكيلي فيه اي ممكن أساعدك في اي حاجه
أشارت له بإبتسامة بمعني لا مفيش حاجه
نظر لها بإستغراب
نفخت بضيق وطلعت القلم وكتبت علي إيدها
بقولك لا مفيش حاجه
ريان بصدمة وعفوية ـ انتي خرسة
اتنهدت واومأت
تدارك نفسه واللي قاله ـ احم اسف مقصدش
كتبت ليه ـ عادي ولا يهمك
ابتسم بهدوء وقال ـ انا ريان المنشاوي
جات تكتب منعها قائلا بهدوء ـ اتكلمي انا هفهمك
نظرت له ب إستغراب
ريان بمرح ـ احم احم ..عارف اني حلو ومز وبعضلات
ضحكت لينا بخفة وقامت وسابته ومشت
قام بسرعه ونط وقف قدامها
وقفت لينا بخضه وأشارت له بمعني ـ انت مجنون
ريان وهو ماشي جنبها ـ يعني الكل والله بيقول كده بس انا سيد العاقلين اومال اي
أشارت له بمعني واضح جدا وضحكت
ريان بضحك ـ طيب انتي منين يا لينا ..!
وقفت فجأة ونظرت له بتعجب وأشارت له بمعني عرفت اسمي منين
طلع البطاقة بتاعتها من جيبه وقال بإبتسامة ـ من دي
ضربت رأسها بخفة وخدت منه البطاقة وأشارت له بشكرا
ريان وهو بينحني قدامها بطريقه مضحكه ـ ولو العفو يا سيدتي مقولتيش بقا انتي منين
أشارت لينا إلي طريق ما
ريان بإستغراب ـ الطريق ده مودي لقصر الصياد انتي من هناك
اومات بهدوء
ريان بهدوء ـ محمد الصياد ابوكي
اومات مرة اخري ومشت
ريان بصوت عالي ـ طب انا هشوفك تاني ..!
وقفت لينا ولفت وأشارت له بمعني ـ لو في نصيب هنتقابل تاني ومشت
ريان بهيام ـ يخربيت جمالك وفاق لنفسه وضحك ومشي رجع لعربيته وساقها ومشي
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
بليل
صحي يزن علي صوت خبط علي الباب بص علي آرين اللي كانت نايمه فوقه ودافنه راسها في عنقه
دخلت الممرضة وقالت بحرج ـ احم .. وقت الدوا بتاع الحالة يفندم
يزن ببرود ـ الهانم الصغيرة ..لو سمعت كلمه حالة دي تاني هحجزلك سرير في العناية المركزه علي حسابي
اومات الممرضه بخوف
يزن ببرود وهو بيمسد علي وخد آرين بحب ـ حطي الدوا وامشي انا هدهولها
نظرت إلي أرين بحسد كبير وهيا بتتمني واحد زي الوحش
يزن ببرود وحده ـ لو خلصتي تبحليق واحلام ياريت تاخدي الباب في ايدك
حطت الدوا ب إحراج وطلعت بسرعه
نفخ يزن بضيق وبعدين بص ل آرين ثواني واتبدلت ملامحه لحب وحنان
ابتسم بحب وخبط علي خدها برفق ـ أميرتي اصحي بقا وحشتيني
تململت بين أحضانه بإنزعاج وقالت ـ بس بقا يا يزن سيبني انام شويه
ضحك يزن عليها وقال بحب ـ طب اصحي عشان تاكلي وتاخدي الدوا ونامي تاني براحتك
فتحت عيونها ببطي وقالت ببراءة ـ ماشي بس مش هشرب لبن اوكي ..؟
رفع حاجبة وقال ـ آريني شاطره وهتشرب اللبن صح
آرين ب إعتراض وهيا مغمضه عيونها ـ نو نو نو بطني بتوجعني منه
يزن بخبث ـ بقا كده ماشي
آرين ب إستغراب ـ رايح ف..ههههههه بس يا يزن هههههه
يزن وهو يدغدغها من جنبها ـ هتشربي اللبن ولا لا
آرين بضحك ـ هههههه...حا... هههه..حاضر
وقف عن اللي كان بيعملة وهو بيبصلها بعشق وباسها بخفة ـ شطورة قلبي لاحظه بقا هروح اطلب اكل صحي ليكي
آرين بتزمر ـ، ماشي سيد وحش
باسها بحب ـ قلب الوحش يا بنوتي
وخد التلفون بتاعه وراح عند الشباك وطلب ليها اكل واللبن بتاعها طبعا وحزرهم لو اتأخرو ميلوموش غير نفسهم
رجع بعد مدة ومسك الدوا اللي علي الكومود وقال ـ ده هيتاخد قبل الاكل وجاب ماية وشرب منها الاول واستني شويه وبعدين قالها وهو بيديها الدوا ـ يلا يا آريني بسم الله
ساعدها تقوم وقعدت علي السرير خدت منه الدوا وبعد مخلصت ناولته الكوبايه خدها منها وحطها علي الكومود وبعدين قعد جنبها علي طرف السرير ومسك ايدها وباسها بحنية وقال ـ تعبانه ولا حاجه
ابتسمت بحب وقالت ـ لا يا حبيبي متقلقش
يزن بشرود ـ تعرفي يا آريني نفسي آجيب بنوته منك وأسميها لارين
آرين ب إبتسامة ـ اشمعنا بنت ليه مش عاوز ولد
يزن بغيرة ـ الولد بيبقا ملزق كده وبيلزق في امه
آرين ـ ههههههههه
يزن بعشق ـ يالهوي علي الضحكة القمر يولاد
اتكسفت آرين وسكتت
يزن بضحك ـ أميرتي اتكسفت
آرين بخجل ـ بس يا يزن
يزن ـ بس يا يزن .. وبعدين انا عاوز بنوته عشان تكون شبهك يالهوي هيبقا عندي آميرتين ..!
ابتسمت علي كلامة
مسك إيدها وقعد يعد علي صوابعها ـ عاوز لارين وآري و لاري
والتلاته يكونو شبهك بالظبط هنقبهم من وهم في كيجي
ضحكت آرين بقوة علي كلامة
نظر لها بسرحان في ضحكتها
آرين بضحك ـ هههه حرام عليك يا يزن
يزن بضحكه خفيفه ـ اعمل اي بغير
وبعدين تلفونه رن وكان عامل توصيل الاكل قفل معاه
يزن بهدوء ـ حبيبي انا هنزل اجيب الاكل واجي
اومأت ب إبتسامه
نزل يزن وجاب الاكل وطلع بسرعة واكلها وشربها اللبن ب العافيه
يزن ـ بالهنا والشفا يا قلب يزن استنيعشان تاخدي الدوا التاني وراح يجيب الدوا وجاب كوبايه مايه لكن لاحظ حاجه غريبه في الدوا حط الكوبايه علي الكومود
و قال بهمس ـ اي ده .. ده مش الدوا اللي انا جايبه الصبح ..!
آرين ب إستغراب ـ في اي يا يزن
يزن بهدوء مصطنع ـ احم ..لا يا أميرتي مفيش حاجه خليكي هنا انا شوي وجاي
آرين بتساؤل ـ طيب رايح فين
يزن بحنية ـ جاي يا حبيبي ارتاحي بس وانا خمس دقايق وجاي تمام ..؟
اومات بقلة حيلة وقالت ـ تمام متتاخرش
خرج يزن وهو ماشي حاسس بشيا*طين الدنيا كلها متربعه فوق كتفه
دخل مكتب المدير بهجو*م وخبط علي المكتب بغضب كبير وقال ـ في ممرضة دخلت غرفة حرمي من نص ساعه تقريبا خمس دقايق وتكون قدامي
اوما المدير بخوف كبير وطلع من الغرفة وراح غرفة الكاميرا وشاف الممرضة اللي كانت داخلة جناحة واتصل ب الأمن بسرعة وقالهم علي إسمها وقال ليهم
ـ تجيبوها من تحت الارض فاهم قدامكم خمس دقايق وإلا يزن الصياد هيو*لع في المستشفى بينا ..!
وقفل معاهم وراح بسرعة في مكرفون المستشفى العام قال كل الدكاترة والممرضين اجماع عندي في المكتب حالا
بعد خمس دقايق كان يزن قاعد علي الكرسي في مكتب المدير وبيشرب سجاير والجح*يم كله في عينه
والممرضين والدكاترة واقفين قدامه هيمو*تو من الرعب
دق الباب ودخل حارسان وهما ماسكين وفاء الممرضة
الحارس ـ قفشناها وكانت بتحاول تهرب يا بيه
نظر لها يزن بعينان احتدت بقوة وقد اسو*دت عيناه من الغضب وعروق رقبته وإيده بارزة بشده
رمي السجارة واتقدم منها ببطى دب الر*عب في اوصالها
يزن بفحيح افعي ـ هتتكلمي ولا اخليكي تتكلمي بطريقتي
الممرضة بخوف ـ ي..يزن بيه انا م..معملتش حاجه
غمض عينه بغضب كبير وقبض علي ايده بعصبيه وهو بيحاول يتحكم في غضبة لكن لا محال
فجأة ضر*بها بالكف علي وشها وقعت علي الارض وانفها نز*ف د*م انحني ومسك شعر*ها بغضب وقال وقال ـ هااا عملت حاجه ولا لا ..؟
الممرضة ببكاء ـ و..والله يا بية كان غصب عني هيا ..هيا هدد*تني وقالتلي لو مبد*لتيش الدوا بتاع الهانم الصغيرة هتق*تلني وادتني الدوا ده
يزن بو*حشيه انها*ل عليها بالكفو*ف وبعدين مسك*ها من شعر*ها بقوة وقال ـ مين
الممرضة بخوف وعياط ـ م..ماري هانم
من قال سبحان الله وبحمدة ..سبحان الله العظيم
تغرس لك نخلة في الجنة 🤎
# رواية الطفلة والوحش
# الفصل الثالث عشر
ـ م..ماري هانم
سكت بهدوء ..هدوء لكن ار*تعب له الجميع الان علم الجميع لما لقبوه ب الوحش هو كالوحش فعلا عيو*نه التي انقلبت إلي اللون الاسو*د من شدة الغضب وعر*وق رقبته وإيده بار*زة بشد*ه وصد*رة يعلو ويهبط
رفع هاتفه وطلب رقم واستني الرد
ـ في بنت ***** في غرقة المدير تعالي خودها وحطها في المخزن ورو*ق عليها لحد مجيلها وقفل التلفون
يزن بشيطانية ـ انتو حاولتو تأ*ذو حياتي وانا هخليكم تتمنو لو انكم مجتوش الدنيا دي
بعد دقائق دخل الحارس الخاص ب يزن وشد وفاء تحت صراخها
خرج يزن من الغرفة متجهه ل آرين وهو بيحاول يهدي نفسة
دخل لقي العيلة كلها متجمعة عندها في الغرفة ماعدا ماري طبعا ..!
كان رعد قاعد علي طرف السرير عند رجليها وضهرة للباب وجنبه فهد
وليليان ونادين ولينا جنب آرين
وباقي العيلة قاعدين علي الكراسي اللي في الغرفة
والكل بيضحك علي كلام رعد ومشاكسته
واول مشافو يزن سكتو بصدمة والكل بص ل رعد اللي مخادش باله وبيتكلم برضو
رعد بضحك ـ والله يا بت يا آرين انتي مش لايقة علي يزن خالص تعالي اتجوزك انا وخلاص
كحت ليليان وهيا بتحاول تلفت انتباهه ل يزن بس هو برضو
كانت آرين بتضحك وهيا مش عارفه تعمل اي
ويزن كان واقف هو شا*يط من الغير*ة ورافع حاجبة
رعد بمرح وهو بيقلد يزن ـ آرين خط احمر اللي هيفكر يبصلها بس ميلومش غير نفسه
لا رد
رعد ب إستغراب ـ انتو ساكتين ليه ..؟
وبعدين بلع ريقه بصعوبة وقال
ـ هو ورايا صح
اوما الجميع وهما بيحاولو يكتمو الضحكه بصعوبة
رعد بإرتباك وهو بيقوم من علي السرير ـ ع..علي فكره بقا يا آرين مفيش حد هيحبك قد يزن
نظر خلفة وجد يزن ينظر له بغضب كبير وغيرة
يزن بتوعد وهو بيشمر كمه ـ تتجوزك انت ها
رعد بخوف ـ لا لا دا ..دا انا بهزر ..اي مبتهزرش يا وحش
جري عليه يزن ومسكه من تلابيبه وضر*به بو*كس بقوة ـ دي عشان تهزر معاها كويس يا قلب امك
رعد بألم ـ ااااه ..منك لله يا آرين ..يالهوي لا لا اسف مش منك لله اااه ياني
ضحك عليه الجميع
نظر له يزن بقرف وبعدين بص للبنات اللي كانو جنب آرين بغيظ وغيرة ـ ابعدي يابت انتي وهيا
قامو البنات بسرعه من جنبه وهو قعد جنبها وشدها لحضنة بتملك وهو مش مهتم بحد
اتحرجت آرين ونظرت لهم بكسوف
يزن بهمس في ودنها ـ أسف عشان اتأخرت علي أميرتي
نظرت له بزعل ومتكلمتش
مرفت بخبث ـ اي يا يزن أميرتك زعلانه منك ولا اي
يزن بهدوء ـ أيوة عشان اتأخرت عليها وبص عليها وقال ليها بحب
ـ اسف يا قلب يزن ومسك إيدها وباسها بعشق
اندهش الجميع بصدمة هل الوحش يعتذر الان
آرين بزعل ـ انت قولت خمس دقايق
يزن بزعل ل زعلها ـ غصب عني والله اوعدك مش هتتكرر وبعدين كمل بهمس
ـ خلاص بقا وإلا والله هبو*س شفا*يفك الحلوة دي قدامهم
آرين بكسوف ـ خلاص مش زعلانه
رعد بمكر ـ ضحك عليكي بكلمتين يا هبلة وانتي صدقتي
نظر له يزن بتوعد وغضب ولسا هيقوم من مكانه جري رعد بسرعه علي الباب
ضحك الكل عليه ويزن زفر بضيق من عدو اللدود
يزن ل أيمن ـ اومال المصو*نة بنتك فين يا عمي
استغرب أيمن لهجته ـ في القصر يا يزن ... فيه اي ؟
يزن بتوعد وشرود ـ متقلقش خير ان شاء الله وبعدين
طلع علبه من جيب بنطلونه وكان الدوا الحقيقي بتاع آرين واداهولها
بعد شويه
كان الكل مشي وكان فاضل فهد بس
يزن بهدوء ـ اومال لؤي فين يا فهد
فهد بحزن ـ في النادي
يزن بغضب ـ تاااني هو مش قال انو هيحاول يبطل الزفت ده
فهد ـ معرفش قبل منيجي هنا روحت الجناح بتاعه عشان اشوفة دخلت لقيت حاله ميعلم بيه إلا ربنا كان متعصب كدا والاوضه كلها متكسر*ة وبيقول وديني هقت*لها
يزن بشك ـ روان
فهد بتنهيدة ـ باين كده
يزن بهدوء ـ اتصل علي رعد وريڤان عشان نروح نشوفه احنا مش هنسيبه لوحده في الحاله دي
اومأ فهد بهدوء وراح يتصل علي رعد
نظر يزن ل آرين اللي نامت أثر مفعول الدوا باسها من جبينها بهدوء وغطاها كويس وقال ـ اوعدك اني هفضل جنبك علطول وهحميكي من اي أذي حتي لو كان التمن ده حياتي
وطلع بهدوء لقي فهد برة وقاله انو رعد هيستني تحت هو وريڤان قدام العربيه
يزن بهدوء ـ طيب يلا حدد موقع الافندي
فهد ـ ماشي
♕♕♕♕♕♛♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
في النادي الليلي
كان لؤي بيشرب بعصبيه كبيره
جات عليه بنت وقالت بد*لع ـ يوهاا لؤي بيه زعلان وانا موجوده
لؤي بسكر ـ بقولك ايه روحي من و*شي دلوقتي
البنت بدلع وهيا بت"مشي ب إيد*ها علي كتفه ب إغر*اء ـ طب تعالي معايا وانا هنسيك زعلك ده كله والله
جات بنت من وراها ومسكت ايدها وزقتها بغيرة ـ مخلاص يا عسوله قالك غو*ري من وشي
البنت بإستفزاز ـ علي فكره انا جيت قبلك روحي شوفي زبون تاني
روان بعصبيه ـ هو انا زيك يا مقر*فة يا حيو*انه امشي غوري من هنا
البنت لسا هتتكلم
لؤي بعصبيه ـ امشي غوري انتي من هنا
روان بصدمة ـ لؤي ا.انت بتقول
لؤي بسخرية وسكر ـ زيها اي يا رورو اومال بتعملي اي في ديسكو يا روحي وشدها من وسطها لحضنة وقال بمكر وسكر ـ تاخدي كام وتيجي معايا
نظرت له بدموع وبعدت عنه وهووووب كف نز*ل علي وشه
والبنت مشت بسرعه
روان بدموع ـ انت حيوان
لؤي بعصبيه ـ لو باقيه علي حياتك امشي من قدامي
روان بتوتر وهيا بتبص حواليها ـ طب ..طب تعالي معايا من هنا
لؤي بسخرية ـ اي خايفة يا موزة اذا مكنش ده مكانك الاصلي اصلا
روان بدموع وترجي ـ لؤي عشان خاطري اسكت انت ظالمني اوي
لؤي بسكر ـ واااو اممم ويا تري بقا انا ظالمك ازاي
قال جملته وهو بيلف حواليها بسخرية
روان ببكاء ـ لؤي ان ..انا
لؤي بغضب وسكر ـ انتي اي ..ها وظالمك ازاي يا حلوة هو انا خدتك من إيدك ووديتك حضن را*جل يا ساف*****
شهقت بصدمة من سبته اللازعه وعيطت بحرقة
ضحك عليها بسخرية وراح ناحيه الكاس ولسا هياخدة خدته هيا بسرعه وقالت بدموع ـ كفاية عشان خاطري ويلا عشان اطلعك من المكان ده ومسكت إيده
زقها بعصبيه لدرجه وقعت علي الارض
مش علي اخر الزمن هتيجي واحدة رخ**** زيك تمشي كلمتها عليا
مسكت ايدها اللي اتعورت ببكاء
نظر لها وثواني وقلبه رق ليها مهما كان دي كانت حبيبته برضو هه كانت دي بيعشقها لحد دلوقتي
لكن فجأة عيونه اتحولت ل بركان وهو شايف راجل راح عندها وبيحاول يقرب منها بشهو*ة
روان بدموع وخوف ـ ا..ابعد عني
الراجل بخبث ـ تعالي معايا بس وانا هبسطك اكتر منه
عيطت روان وهيا بتنكمش علي نفسها بخوف
الراجل لسا هيمد ايده علي وسطها
مسكها لؤي وقال ـ إيدك يا معلم لتوحشك
قامت روان بسرعة واستخبت ورا لؤي بخوف
الراجل بوقاحه ـ انا وانت مع بع...ااه
سكت بسبب لكمه من لؤي وانهال لؤي عليه باللك*مات القوية ولم يقدر عليه احد حتي وهو سكران فهو في الاخر لؤي الصياد
في الوقت ده جه شباب الصياد كان يزن في النص وعلي يمينه رعد وفهد وشمالة ريڤان والحارس الشخصي بتاعه والكل كان بيبص ليهم بإعجاب كبير
نظر يزن ل لؤي اللي مخلاش مكان سليم في الراجل وبص ل روان اللي كانت بتبص ليه بخوف كبير ابتسم بسخرية وشاور ل رعد يروح يحوشه
اوما رعد بجدية وراح لؤي اللي حاول يزق رعد وهو بيقول بغضب
ـ ابعد يا رعد وربنا مهسيبه ده بيبص ل حاجه تخص لؤي الصياد
رعد بعصبيه ـ ياعم اتهد بقا الراجل هيمو*ت في إيدك وشدة بعد مقال ل روان
ـ وانتي تعالي ورايا
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♛♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
كان يزن واقف وهو بيبص علي لؤي ببرود
وفهد ورعد كانو بيحاولو يفوقوه من حاله السكر اللي كان فيها
وريڤان واقف جنب فهد وماسك ازازة مايه باردة
ريڤان بمرح ـ اومال لو مش سكران هتعمل اي يا برو
ضحك رعدغصب عنه هو وفهد
ويزن اتنهد بقله حيله
وروان واقفه بعيد بتبص عليه بخوف منه وعليه
نظر لها يزن بشك بس متكلمش استني لحد ما لؤي يفوق
واخيراااا
لؤي بتعب ـ اااه
فهد ـ اوووف أخيرااا
رعد بمرح ـ حمدالله علي السلامه يا بيضه
ريڤان بضحك ـ صح النوم يا معلم
نظر لهم بغيظ وهو حاسي ب ألم فظيع في راسه لقي يزن واقف قدامه ومربع دراعه علي صدرة وبيبص عليهم ببرود
لؤي بهمس ـ يا نهار اسود اخوكم عامل كده ليه يالا منك ليه
رعد بهمس هو كمان ـ اسال نفسك يا برو
فهد ببرود وهمس ـ عشان تشرب تاني كويس قابل بقا يا معلم
بلع لؤي ريقه بخوف وقام وقف ورعد وفهد جنبه وهما خايفين عليه من غضب يزن
لمح لؤي روان اللي كانت بتبصله بدموع اتبدلت ملامحه للغضب ولسا هيتكلم سبقه يزن
يزن ببرود وهو لسا بيبص عليه ـ شااااهين وصل الانسة روان لحد بيتها بأمان
شاهين بطاعة ـ امرك يا فندم اتفضلي يا أنسه
يزن بهدوء ـ روان قبل متمشي مفيش بنت محترمه تفضل لحد البيت لحد دلوقتي وفي الاماكن دي انا فاهم انتي هنا ليه وبص ل لؤي وقال
ـ بس في الاخر الحمار بيفضل حمار
اومأت روان بدموع ومشت
وكده مفضلش غير شباب الصياد بس
رمي يزن التلفون علي الارض وقلع الساعه ورماها برضو وقلع القميص بتاعه وبقي ب البنطلون بس وشال محفظته من البنطلون وحطها جنبهم والمفاتيح
لؤي باستغراب ـ يزن انت بتعمل اي
يزن ببرود وهو بيقرب منه ـ عاوز اشوف قدراتك يا ابن الصياد
تنح لؤي بصدمة وبص ل عضلات يزن المنحوته بتدقيق وقال ـ انا ..انا
يزن بسخرية ـ اي يا لؤي خايف ولا اي
اضايق لؤي من كلامه وقال ـ لا يا يزن مش خايف وانا مش ضعيف
ضر*بة يزن بالبو*كس في وشه وقال بغضب ـ متقول لنفسك يا ابن*****
فهد بتوتر ـ يزن هو...
يزن بغضب وصوت عالي ـ هو معندهوش لسان مش عاوز حد يدافع عنه وقرب منه تاني ومسكه وضر*به بو*كس وقع علي الارض
يزن بغضب ـ مفكر نفسك انك كده حلو روح تشرب وتسكر وحالك زفت ورايح تتشطر علي الراجل لا د*كر ياض
لؤي بضيق ـ يعني عاوزني شايفه بيحاول يقرب منها واسيبه
يزن بإشارة ليه قوم
قام لؤي وهو بيمسح الد*م اللي نزل من مناخيرة
يزن بغضب ـ مهو لو انت يا بغ*ل مروحتش الز*فت مكنتش هيا هتروح وراك عشان تشوفك
لؤي بضيق ـ دي واحده
نظر له يزن بتحزير انه ميغلطش
يزن بعصبيه وغيظ من غباءة ـ انت أغبي واحد شوفته في حياتي روان انضف من كل البنات اللي انت عرفتهم يا **** وعارف انت اللي متستاهلش واحده زيها الغبية كمان بتحبك بجنون وإسمع يلا لو عرفت بس انك جيت الزفت ده تاني متلومنيش علي اللي هيحصل معاك ومن بكرة تنزل الزفت الشركة مع ذياد وتمسك شغلك فاهم
لؤي بضيق وآحترام ل يزن في نفس الوقت ـ فاهم يا عم خلاص
نظر له بقرف ومشي يلبس قميصه
نظر رعد ل يزن ب إبتسامة يزن طول عمرة رغم قساوته كان دايما معانا في ضهرنا اي مشكله تحصل محدش كان يتردد لحظه يروح ليه عشان عارفين رغم انو هيشد عليهم بس هيحميهم بحياته في الاخر يزن ابوهم مش اخوهم الكبير ابدا
مسح لؤي الد*م من علي بوقة وبص ل يزن اللي كان بيلبس قميصه بهدوء وابتسم عشان عارف انو كان خايف عليه جري عليه وحضنه بحب وقال ـ ربنا يخليك لينا يا يزن وجري عليه الاخوات كلهم وحضنو بعض حضن اخوي ويزن ابتسم وقالهم يلا عشان آرين لوحدها في المستشفى
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
دخل يزن الغرفة بهدوء عشان آرين متصحاش لكن انصعق مكانة ورجلية اجمدت
آرين مش موجوده ..!
وعلي سريرها دم ..!
لا إله إلا الله
افضل الذكر ❤
# رواية الطفلة والوحش
# الفصل الرابع عشر
يزن برعب وعينه متركزه علي الدم اللي علي السرير ـ آ...آرين ..!
وصوت عالي : آرييين
كانت آرين في الحمام واقفه ووشها احمر خالص وبتفرك في إيدها بتوتر
سمعت صوت يزن ارتبكت اكتر وقالت بتعب وخجل ـ انا ..انا في الحمام يا يزن
جري يزن بسرعه ناحيه الحمام وقال ـ آريني حبيبتي إيه الدم اللي علي السرير ده انتي ..انتي كويسه افتحي الباب
شهقت آرين بخجل وقالت بطفولة ـ يزن افتح الباب ايه عيب
استغرب يزن وقال بهمس ـ عيب
وبعدين قال بحنية وخوف عليها ـ طب طمنيني عليكي طيب
آرين بكسوف ـ انا انا كويسه روح وهاتلي ممرضة
خاف يزن اكتر وقال ـ ممرضة ..؟ ممرضه لية افتحي يا آرين
آرين بهمس وهيا بتكلم نفسها ـ يالهوي انا مكسوفة اوي هفتح ازاي وانا كده اعمل اي وانا مكنتش عامله حسابي وبعدين انتي لازم تحطيني في الموقف البايخ ده اووف كنتي تستني لما اروح البيت هعيط والله
فكر يزن شوية وبص علي السرير وبعدين افتكر حاجه وفتح تلفونه وبص في التاريخ بتركيز وهو بيفتكر حاجه
ضرب مقدمة راسه وهو بيضحك وعرف سبب كسوفها منه
يزن بمكر وزعل مصطنع ـ ماشي يا آرين انتي مش عاوزه تشوفيني صح طيب انا همشي
شهقت آرين وجريت فتحت الباب وطلعت رأسها منه وقالت بخوف ـ يزن متسبنيش
بصلها يزن وابتسم ومحبش يحرجها ـ متخافيش يا أميرتي انا عمري ما أسيبك هروح اناديلك الممرضة ومعاها لبس وحاجات ليكي وغمزلها بوقاحه ومشي وهو بيضحك
آرين بصدمة ـ يا قليل الادب يا سافل وقفلت الباب ب إحراج شديد
بعد شوية جات الممرضة واعطت آرين الحاجات اللي يزن جابهالها وآرين شكرتها ب إحراج شديد والممرضة ابتسمت
بعد نص ساعه دخل يزن لقي آرين نايمه او عامله نفسها نايمه كتم ضحكته بصعوبه وراح قعد علي طرف السرير جنبها وحط اللي في إيده علي التربيزه الصغيرة اللي جنب السرير ونادي عليها بحب
: آريني اصحي
آرين بطفولة وهيا مغمضة عيونها ـ لا يزن انا نايمه ومش هصحي دلوقتي
قهقه عليها بخفة ومد ايده وحطها علي بطنها بحنان وقال ـ طيب قومي اشربي كوباية اليانسون دي ونامي تاني عشان مش هينفع تاخدي مسكن
فتحت عيونها وهيا بصاله بإستغراب ـ هيا فعلا بطنها واجعاها جامد اوي بس عرف منين
عرف هيا بتفكر في إيه ابتسم عليها و باسها بوسه خفيفه واتعدل وخدها في حضنه بهدوء وشربها كوباية اليانسون بعد مدفاها شويه عشان متحرقش بوقها
حضنته آرين بتعب ودفنت وشها في صدرة ونامت اما يزن فهو فضل صاحي وغامت عينيه بغضب وهو بيفكر في طريقه يعاقب بيها ماري علي غلطها المرة دي مش هيرحمها خالص لو كان أذته هو ماشي انما آرين ..آرين خط احمر وهو حزرها كذا مرة لكن هيا مصرة علي موتها
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
تاني يوم الصبح في فيلا الهواري
مازن الهواري بزهق ـ انتو اغبيه ليه
الراجل ـ يا بيه انا مش فاهم ليه عايزنا نمثل اننا اهل البنت دي انا عمري مشوفتها
الست بطمع ـ فكك منه يا باشا هناخد قد اي من ورا الشغلانه دي
مازن بمكر ـ خمسة ..خمسة مليون جنيه
الراجل ـ يزن الصياد مش سهل يا بيه وهيكشفنا علطول
الست بتفكير ـ معاه حق افرض قال هنعمل تحليل DNAالخطه كلها هتنكشف كده ومش هيرحمنا عشان كدبنا عليه
مازن وهو بيشرب سجارته ـ لا متقلقش من الناحية دي انا هتصرف المهم انتو تروحو قصر الصياد وتعملو اللي قولت عليه بالحرف الواحد
الراجل ـ طيب يا بيه اخر سؤال
ماز بضيق ـ اخلص
الراجل ـ احنا هنروح ونعمل اللي حضرتك قولته بالضبط بس افرض مرضاش يخلينا نقعد معاه في القصر
مازن بهدوء ـ قوله خلاص هاخد بنتي وامشي من هنا
الست بسخرية ـ وهو هيقول ماشي يعني
نظر مازن ل رؤوف يكمل عشان زهق من غبائهم
رؤوف بعصبيه ـ اي الغباء اللي انتو فيه ده امال احنا بنفهم فيكم اي من الصبح انتو هتروحو والست دي تمثل تقول اللي احنا اتفقنا عليه وانت تقول تقول اللي قولنالك عليه وسيب الباقي علينا
اوما الراجل والست بخوف ومشو
رؤوف ل مازن ـ كده اللعبه بدأت هههههههه
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
صحي يزن الصبح حس بثقل علي صدرة اتنهد بهدوءو باسها بحب وقام من جنبها ببطئ بعد مغطاها كويس دخل الحمام غسل وشه واتوضي وطلع فرش سجادة الصلاه وصلي الصبح وخلص وراح وقف عند الشباك ينظر إلي الخارج بشرود طلع علبة السجاير وحط سجارة في فمة وبص علي علي آرين واتنهد ورمي السجارة تاني عشان آرين متتعبش منها ومن ريحتها ووعد نفسه انو يحاول يبطلها عشانها ...
بعد دقائق سمع صوت خبط علي الباب ودخلت الممرضة وقالت ب إحترام
ـ يزن بية الدكتوره ياسمين طالبه حضرتك عايزاك في موضوع مهم يخص الهانم
قلق يزن وقال ـ طيب روحي وانا جاي وراكي
خرجت ويزن بص ل آرين وهو خايف من طلع من الغرفة بهدوء رايح عند الدكتورة وقلبة بيدق بخوف
يزن بهدوء عكس اللي جواة ـ طلبتيني ليه
الدكتورة بعملية ـ اتفضل يا أستاذ يزن اقعد وكانت ماسكه في ايدها ملف
قعد يزن بهدوء وقال ـ خير
الدكتورة ـ احم .. أستاذ يزن االتحاليل بتاعت آرين وصلت إمبارح وكنت جايه ادهالك بس حضرتك مكنتش موجود
انتبه يزن بشدة وقال ـ طيب التحاليل عاملة اي قصدي يعني فيه تحسن
الدكتوره ـ للاسف حضرتك مفيش تحسن خالص غير نسبه صغيره جدا جدا وده خطر عشان جسمها بدا يضعف وقلبها ممكن يتأثر ويضعف اكتر الانيميا في جسمها عاليه والحديد قليل جدا
حاول يزن يتماسك علي قد ميقدر وقال ـ طيب وبعدين يا دكتورة العلاج الكيماوي فاضل ليها جلستين بس واحده يوم الخميس الجاي والتانيه علي اول الشهر وجسم آرين مش هيستحمل حقن كيماوي تاني
الدكتورة ـ التحميس .. لازم آرين تتحمس للحياه ومتخافش من حاجه والدعم النفسي طبعا اساسي جدا وحضرتك ليك دور كبير والباقي علي ربنا هنعمل تحاليل تاني بعد عشر أيام من دلوقتي وهنشوف النتيجه
قام يزن بشرود وهو حاسس انو الدنيا اسودت في وشه وطلع من الغرفة وحط ايده علي قلبه بوجع وعيونه اغرقت بالدموع وقال ـ يارب
حاول يهدي نفسه وراح علي جناح آرين ودخل بهدوء لقاها لسا نايمه اتنهد ب أريحيه وقعد علي الكرسي ودفن وشه في ايده وعيط بصمت
ذلك الرجل الغني الذي يمتلك كل شيء في الدنيا، المال، النفوذ، وحتى القدرة على تحريك الجبال لو أراد، يقف الآن عاجزًا، محطمًا، لا يملك سوى دموعه التي لا تنقطع. يرى محبوبته، قطعة من قلبه، تتألم من مرضٍ خبيث يأكل جسدها يومًا بعد يوم، وهو لا يستطيع أن يوقف هذا الألم. يشعر وكأن كل كنوز الدنيا لا تساوي شيئًا، وكأن ثروته التي كانت يومًا مصدر قوته، أصبحت اليوم عبئًا ثقيلًا لا ينفع ولا يشفع.
ينظر إلى السماء بعينين دامعتين، قلبه يرتجف، وصدره يضيق، فيرفع يديه المرتجفتين متوسلًا إلى الله عز وجل:
"يا رب، يا من بيده كل شيء، يا من تقول للشيء كن فيكون... خد من عمري وزد في عمرها، خد من صحتي وأعطها العافية، خد من سعادتي وردّ لها البسمة.
يا الله، أنا عبدك الضعيف، الغني في الدنيا، الفقير أمام قدرتك، عاجز أنا أمام مرضها، لكنك القادر الشافي... لا تردني خائبًا، لا تتركني أراها تذبل ولا أملك إنقاذها.
يا الله، إن كان في قلبي ذنبٌ يمنع استجابتك، فاغفره، وإن كانت الدنيا قد غرّتني فخذ منها ولا تأخذها، إنك أعلم بحبي لها، وأعلم بضعفي، وأعلم أن لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك.
أقسمت عليك باسمك الأعظم، وبلطفك، وبكرمك، وبحنانك الذي وسع كل شيء، أن تُلبسها ثوب العافية، وأن تجعل مرضها كفّارة لا بلاء، وأن تكتب لها الشفاء العاجل الذي لا يغادر سقمًا.
يا أرحم الراحمين... لا تكسرني فيها، ولا تذقني طعم فقدانها، فقد أصبحت حياتي بها ولها، وكل ما أملك لا قيمة له دونها."
هكذا، يبكي ويرتجف، والدنيا كلها من حوله تبدو صامتة، كأنها تشارك في حزنه، وكأن الكون كله واقف بانتظار رحمة الله أن تتنزل، فهو وحده الشافي، وحده القادر، وحده الرحيم.
سمع صوت خبط علي الباب مسح دموعه بسرعه وخد نفس
يزن ـ احم ..ادخل
دخلت الممرضة بهدوء وقالت ـ الدوا بتاع الهانم يا بيه
غمض عينه ب ألم وخده منها وقالها ـ طب روحي انتي وابعتيلي فطار صحي ل آرين وكوبايه لبن مع فنجان قهوة
اومأت الممرضة بطاعه ومشت
اتنهد يزن بحزن ورسم البسمه علي شفتية وراح ناحيه آرين وقعد علي طرف السرير ومد ايده ومسح علي خدها بحنان وقال ـ أميرتي اصحي يلا كفاية نوم
تململت آرين بضيق وقال بنوم ـ بس بقا يا يزن سيبني انام خمس دقايق كمان
يزن بحب ـ بس انتي وحشتيني قومي يلا عشان الدوا بتاعك كمان
فتحت آرين عينها بنعاس وقالت بتزمر ـ يعع بقا علي الصبح البتاع ده طعمة مش حلو خالص
ضحك عليها بغلب وقال ـ معلش يا روحي قومي يلا وقام شالها بين ايده بخفة وقلبه واجعه علي وزنها اللي خف بشدة ودخل بيها الحمام وغسلها وشها بحنان
وبعد شوية طلع وقعدها علي السرير ونشف وشها ومسك الدوا واتأكد منه وبعدين مسك كوبايه المايه وشرب منها الاول واستني شوية وبعدين شربها الدوا بتاعها
دخلت الممرضة ب الفطار بتاعها
آرين بتزمر ـ يااربي لبن انت مش بتنساه في يوم لييه
ضحك عليها وشال كوبايه اللبن ـ أميرتي شطورة وهتشربه كله يلا
أرين بضيق ـ ايوه ايوة اضحك عليا زي كل يوم وانا زي العبيطه هشربه
ضحك بقوة عليها
ضحكته كانت صادقة، وعيونه تلمع بحنان، حنان يذيب الصخر… لكن مش كانت هي الوحيدة اللي شايفه
كانت الممرضة واقفة عند الباب.
في البداية، كانت تتابع المشهد بصمت مهني، لكن عيونها فضحتها…
كانت تنظر له وكأنها نسيت آرين ، وكأن الدنيا ضاقت وما بقي فيها غيره.
نظراتها كانت طويلة، حالمة، مبهورة… مش نظرة عابرة، ولا نظرة شفقة… نظرة إعجاب وهيام.
وأميرة الوحش لاحظت.
رغم ضعفها، ورغم أنفاسها اللي بالكاد تخرج، قلبها انقبض.
ما كانت تقدر تقوم، ولا تعاتب، بس عينها لمعت بلونٍ مختلف… لون الغيرة.
نظرت للممرضة نظرة أنثى تعرف حدودها جيدًا، نظرة فيها ضعف الجسد، لكن فيها قوة الحب…
ثم التفتت لزوجها وقالت له بصوت خافت فيه غصة، لكن بابتسامة مُصطنعة:
– "أنا عارفة إنك وسيم… بس ما كنتش أعرف إنك مشهور كده جوه المستشفى."
ضحك، وما فهمش على طول، قال:
– "مشهور؟ ليه؟ علشان اللبن؟"
قالت بغيرة و بعينين بتتكلم أكتر من لسانها:
– "علشان نظرات الممرضات… خصوصًا اللي واقفة هناك من بدري ومش عايزة تمشي."
شاف لمعه دموع في عيونها من الغيرة
وقتها بس لفّ راسه وشاف الممرضة وبصلها بحدة وشاور بحاجبه انها تطلع وتقفل الباب وراها …
ارتبكت، وانسحبت بسرعة، وابتسامتها تلاشت.
أما هو، فابتسم وهو يمسك يد أميرتة وقال:
– "أنا مش شايف غيرك… ولا عمري هشوف."
غمضت عيونها، ودمعة صغيرة نزلت، مش من الألم…
بل من حبها العظيم، ومن شعور إنها مهما كانت مريضة…
لسّه هي الأهم، ولسّه قلبه ما اختار غيرها.
مسح دموعها وقال بحنان ـ بتعيطي ليه بس
حضنته آرين بقوة وقالت
آرين ببكاء ـ انا ..انا بحبك اوي يا يزن وخايفه تسيبني في يوم
ابتسم يزن بحنان ومسح علي ضهرها بحب وقال ـ انا معاكي في كل مكان يا أميرتي في كل نفس بتتنفسيه في كل نسمه هوا بتخبط وشك الحلو ده
حضنته بشدة تستمد منه القوة ـ انا عاوزه اطلع من هنا بقا زهقت
يزن بهدوء ـ مينفعش
بعدت عنه آرين بتزمر وقالت ـ ليه بقا
حاوط وشها وقبل جبهتها بحب ـ عشان أميرتي لسا تعبانه شويه
قعدت آرين بإحباط شديد
نظر يزن إلي ملامحها بتمعن ووجد علامات الزعل علي وجهها افتكر كلام الدكتوره حس بنغزه في قلبه وابتسم بتصنع وقال ـ حبيب قلبي عاوز يطلع برة شويه
نظرت له بزعل واومأت بنعم
يزن ب إبتسامة طيب اديني دقيقتين بس وجاي وطلع بسرعه وهيا مستغربة
اجري يزن اتصال سريع وبعدين طلب من ممرضه طلب والممرضة ابتسمت وقالها بسرعة بس في خلال دقيقتين كل حاجه تبقي جاهزة
دخل ل آرين تاني
يزن ـ حجابك فين
آرين بصدمة وهيا بتبص علي نفسها ـ هخرج بلبس المستشفى
يزن ـ بتوثقي فيا
آرين بعفوية ـ أكتر من نفسي
ابتسم علي عفويتها ولبسها الحجاب وقال ـ طيب يلا
شهقت بصدمة لما لقته شالها
آرين بحرج ـ لا لا ونبي نزلني
مردش عليها وطلع من الجناح لقت ممرضين كتير ودكاترة واقفين قدام الغرفة صقفو كلكم بحرارة والدكاترة الشباب بيصفرو بجنون
ضحكت آرين بسعادة كبيرة وعيونها دمعت بسعادة
نزلها يزن علي الارض ووقف وراها
كانت ممرضة واقفه وماسكه لوحة مكتوب عليها
" بحبك اوي يا آريني ... آرين ضي عتمة يزن "
قربت منها آرين وقرأت المكتوب وابتسمت بدموع وبصت وراها لقت يزن باصص ليها بعشق كبير جريت عليه واتشعلقت في رقبتة رفعها من علي الارض وحضنها بحب
آرين ببكاء ـ بحبك ...بحبك اوي يا يزن
يزن ـ ويزن بيموت فيكي يا روح يزن
نزلها ببطي ومسح دموعها وقال ـ تؤ تؤ مش عاوز دموع خالص تعالي معايا ومسك إيدها ومشي بيها في ممر المستشفى والممرضين والدكاترة بيصقفو في اللي بيحسدها علي يزن واللي بيدعيلهم من كل قلبه واللي فرحان من الحب اللي بينهم واللي بتتمني واحد شبه يزن ( زيكو كده 😂)
طلع من المستشفى
الحرس كلكم اتجمعو حواليهم يحموهم
ركب يزن عربيته وآرين جنبه وانطلق ب العربية وبعد مدة وقف يزن فجأة ونزل من العربية وراح الناحية التانية تحت إستغراب آرين
فتح ليها الباب ومد ايدة ليها ب إبتسامة
حطت إيدها في إيدة ونزلت من العربية
راح يزن بيها ناحيه عربية كان عليها بالونات كتيره اوي اشتراهم يزن ليها كلكم وهيا كانت هتطير من الفرحة
وبعدين شد إيدها ناحية عربية تانيه عليها غزل البنات اشترا ليها عشان عارف انها بتحبه وبعدين قالها تعالي معايا وراح بيها ووقف في نص الشارع
وقال بصوت عالي
اسمعووووووو يااااا عااااالم
الكل انتبه للمجنون ده
شهقت آرين بصدمة وقال وهيا بتبص حواليها ـ يالهوي اسكت يا مجنون
راح يزن ناحيه العربية بتاعه وطلع عليها من فوق وقال وهو بيشاور علي آرين
اناا بحب البنت دي اووي لا انا بعشقها ساااامعين بعشقهاااااااااااا
ابتسم الجميع عليه وصقفو بقوة كبيرة
يزن بصوت عالي ـ آرين تتجوزيني
والبنات اللي كانت في الشارع راحت جنب آرين اللي كانت واقفة والدموع في عيونها من السعادة
وكلهم في صوت واحد ـ وافقي ..وافقي ..وافقي ..وافقي
نط يزن من علي العربية وراح ناحيتها ونزل علي ركبة ونص قدامها وقدام الكل وطلع خاتم جميل اووي وهادي من جيبه وقال بعشق ـ تتجوزيني يا أميرتي
اومأت آرين بدموع وسعادة كبيرة
لبسها يزن الخاتم وقام شالها ولف بيها وأرين كلبشت فيها بقوة وهيا حاسه انها هتطير من الفرحة
نزلها يزن وقال بهمس ـ بعشقك
آرين بسعادة ـ وانا بمووت فييك
يزن بنفس الهمس ـ تيجي نجري
آرين بصدمة وضحك ـ انت اتجننت
شدها يزن وجري بيها وقال ـ انا مجنون بيكي
آرين بصراخ وسعادة في نفس الوقت ـ يااا مجنوووون
سبحوا تسبيحة يونس لعلها المنجية ❤️🩹
# رواية الطفلة و الوحش
# الفصل الخامس عشر
# بقلمي : نورا مرزوق
شدّها يزن من إيدها فجأة، وجري بيها في الشارع كأنه بيهرب بيها من كل حاجة وحشة…
آرين صرخت بضحكة عالية، صوتها مليان طفولة وفرح:
ـ "يا مجنووووون! ههههههه!"
ضحكتها كانت نقية، طلعت من قلبها مش من شفايفها… الضحكة دي ما تطلعش غير لما القلب يكون في أمان.
كانوا بيجروا سوا، هي حجابها بيتمايل مع الهوا، ووشها منور بابتسامة خلت الشارع كله يبتسم معاهم.
عدّى يزن بسرعة جنب راجل مسن وزوجته، الاتنين واقفين على الرصيف، بيبصولهم بضحكة دافية، ضحكة فيها حنين وكأنهم شايفين فيهم شبابهم.
بعدهم بشوية، شاب ماسك إيد حبيبته شافهم، وبص لهم بنفس الابتسامة…
كل الناس كانت بتبتسم لهم…
لكن ولا حد فيهم كان يعرف الحقيقة اللي مستخبية ورا الضحك ده…
ولا حد يعرف إن البنت اللي بتجري دي، بتحارب مرض قاتل…
ولا حد يعرف إن الشاب اللي بيجري بيها، بيحاول ينقذها مش بجسمه… لا… بقلبه.
يزن كان بيضحك وهو بيبص لها، ضحكة كلها أمل وهو بيقول بصمته:
"أنا جنبك… وهخليك تنسي كل ألم، ولو حتى للحظة."
كان بيجري وكأنه بيهرب بيها من المرض نفسه، بيحاول يخطفها من بين إيده، ويزرعها جوا الدنيا اللي يستحقوا يعيشوها سوا.
وهي؟ كانت بتجري جنبه، ضحكتها مرسومة على وشها كأنها زهرة بتتفتح لأول مرة…
كانت فرحانة، فرحة حقيقية… الفرحة اللي تطلع لما تحس إنك مش لوحدك…
لما تبقى بتتألم بس حد ماسك إيدك وبيقولك: "هنكمل سوا…"
دي اللحظة اللي عمرها ما هتنساها…
لحظة اتحفرت في ذاكرتها بنور، مش بألم…
لحظة خلتها تحس إن الحياة، رغم كل الوجع، تستاهل…
عشان فيها يزن… وفيها ضحكتها، اللي رجعت تعيش من تاني.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
دخل زياد قصر الصياد وفي ايده واحده كان الكل قاعد في الصالون ما عادا نادين
نقلو نظرهم ل زياد
أيمن ب إستغراب ـ زياد مين دي يبني
زياد ببرود ـ خطيبتي
سمعو صوت حاجه وقعت علي الارض كانت نادين واقفه علي اول السلم ودموعها نازله بكسرة غمض زياد عينه ب ألم في قلبه ونفسه يجري عليها وياخدها في حضنه
البنت بدلع ـ اي يا زياد مالك
ومسكت ايده جامد
نظرت نادين ل إيده وآيدها وعيطت جري فهد ورعد عليها ووقفو جنبها
الكل عارف انو نادين بتحب زياد
وريڤان واقف بيبص ل زياد بهدوء
نظرت نادين ل عينه بوجع لقت فيها لمعة دموع ووجع غمضت عينها ونزلت من علي السلم ودموعها نازله راحت ووقف قدامهم وقالت ب إبتسامة ودموع ـ مبروك يا ..أبيه
مردش زياد فضل باصصلها بس
البنت بدلع ـ الله يبارك فيكي يا روحي ..عقبالك
فضلو واقفين عيونهم في عين بعض بس عيون نادين فيها عتاب وكسرة وخزلان وزياد وجع لرؤيه طفلته تبكي وتتألم بسببه
" لماذا نبكي ونحن من اختار طريق يملؤ الشوك "
"لِمَاذَا نَبْكِي وَنَحْنُ من اخْتَار البُعْد "
" لماذا يا قلبي تتالم ألم تتعود بعد "
" لماذا أري دموع في عينك محبوبي "
" هل انت مجبر علي جرحي "
" ام مجبر علي خزلاني "
" ام مجبر علي كَسري "
" اااه من ألم دام وسيدوم في قلبي "
# تأليفي
نادين في نفسها وهيا بتبص في عينه ـ عارفة انك مش ليا بس ..بس انا بحبك
زياد في سرة ـ بحبك يا طفلتي
فاقو علي صوت مرفت اللي سألت سؤال مزق قلب نادين
مرفت بحزن علي حال ابنتها ـ حددتو الخطوبة امتا ولا لسا
مردش زياد وبقي ينظر إلي نادين اللي دموعها متحجرة في عيونها وكأنه بيقولها ـ وحياتك بحبك بس غصب عني
جريت نادين علي برة بسرعه وزياد غمض عينه بوجع
نظرو له الكل ب إستغراب
والبنت فيفي ردت بغيظ ل سكوت زياد ـ لسا يا انطي
زياد ببرود مصطنع ـ يلا عشان اروحك وامشي علي شغلي
ومشي وهيا مشت وراه بغيظ
طلع برة القصر والغضب في عينه وبيفتكر دموع صغيرته وهو بيتوعد ليهم بالجحيم فقط الصبر
سمع صوت عياط وقف بسرعة وعرف علطول صوت مين
البنت بغيظ ـ اي عاوز تروحلها
نظر لها بغضب ومسكها من فكها بقوة وقال ـ انتي هتنسي نفسك ولا اي يا *****
خافت البنت وقالت ـ ا..انا اسفه
زياد بغضب وهو بيزقها بقرف ـ امشي من قدامي ومتنسيش انو ده كله تمثيل
مشت البنت بسرعه بخوف منه
خد نفس ومشي ب اتجاه الصوت لقي نادين قاعده تحت شجرة ضامه رجليها لحضنها وبتعيط وقف ينظر لها
حست نادين بيه رفعت عيونها اللي بقت حمرا كالدم من العياط
نادين ببكاء وصوت عالي ـ امشيي من هنااا
اتقدم منها ببطي وقعد جنبها زي مهيا قاعدة وقال بدموع ـ عشان خاطري متعيطيش
عيطت بحرقة وقالت ـ انت بتعمل فيا كده ليه حرام عليك
زياد بحزن ـ ساعات الواحد مجبور يعمل حاجات هو مش عاوزها عشان يحمي بيها اغلي الناس علي قلبه يا نادين
سكتت نادين وبصت ليه بعدم تصديق
حاوط وشها ب إيده وقال بدموع ووجع ـ انتي ..انتي اغلي الناس علي قلبي يا نادين
نادين بدموع ـ طالما انا اغلي الناس علي قلبك ليه بتجرحني يا ذياد ..هو اللي بيحب حد بيأذيه كده
سكت زياد مجبور
اتعدلت نادين في قعدتها ومسكت ايده وقالت بدموع وترجي ـ قولي فيه اي... انت فيك حاجه والله ..وانا عارفه... ليه بتعمل ده كله مين اللي جابرك علي كده
مردش زياد عليها وفضل ينظر لها بحزن وقام من مكانه ومشي بسرعه قبل ميضعف وياخدها في حضنه
نادين بعياط وهيا بتنادي عليه ـ زياااااد
بس هو مشي
كان متابع ده كله ريڤان اللي كان واقف في الشباك مربع ايده وبيتابع بهدوء اتصل ب ليليان تطلع ل نادين في الحديقة وقفل وقال ـ كده لازم يزن الصياد التاني يتدخل
اتصل بواحد وقاله ـ زياد الدمنهوري عايزك تراقبه كويس وتجبلي تحركاته كلها وقفل وهو بيفكر بشرود
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
في الداخل، ساد البيت صمت ثقيل...
الكل كان قاعدين في الصالون، ملامحهم مرهقة، عيونهم باينة فيها السهر والقلق.
ليليان راحت عند نادين، حضنتها بحنان، تحاول تواسيها بصمت.
أما ندى فخدت نفس عميق وخرجت مع ماري للشركة، تحاول تهرب من الجو الكئيب بأي شغل.
رعد بص لفهد، بعينه إشارة واضحة... "اتكلم".
فهد مسح على وجهه بتوتر وتنهد:
ـ "أحم... عمي أيمن..."
أيمن رفع عينه ليه بهدوء، صوته واطي لكن فيه نبرة تعب:
ـ "فيه إيه يا فهد؟"
بص فهد لرعد وكأن الكلام تقيل على لسانه، نظر لهم أيمن بترقب واتنهد وبعدين نطق بصوت واطي:
ـ "مسافرين إمتى؟"
رعد جاوبه بنبرة حزينة، عينه مكسورة:
ـ "النهاردة."
مرفت شهقت بدهشة، صوتها مليان عتاب:
ـ "النهاردة؟ وكنتوا ناويين تقولوا لنا إمتى؟ وقت ما تكونوا في المطار؟"
رعد نزل عينه للأرض وقال وهو بيحاول يخبّي ألمه:
ـ "هنقول ليكم إيه؟ مش شايفين حال البيت عامل إزاي؟ كلنا زعلانين علي آرين... وكل حاجة بقت تقيلة."
محمد قال بصوت هادي، لكنه كان واضح فيه لوم:
ـ "بس ما ينفعش كده برضو يا رعد."
رؤوف رفع حاجبه وسأل باهتمام:
ـ "هترجعوا إمتى؟"
فهد هز راسه بأسى وقال:
ـ "لسه مش عارفين... المهمة دي خطيرة جدًا، وممكن تطول."
هنا سكت الكل.
أيمن قام من مكانه ببطء، خطواته تقيلة، ما قالش ولا كلمة...
بس نظرة عنيه قالت كتير، مشي ناحية أوضته، وقف عند الباب لحظة كأنه عايز يتكلم…
لكن سكت، ودخل وساب الباب يتقفل وراه بهدوء..
الكل سكت.
نظراتهم كانت ماشية ورا أيمن، حاسين بحزنه، بس مش قادرين يعملوا حاجة.
فهد ورعد اتحركوا ناحية أوضهم، بدأوا يجهزوا شنطهم بصمت…
كل قطعة بيحطوها في الشنطة، كأنها بتوجعهم.
وفي نفس الوقت، دخلت مرفت أوضتها، مسكت السبحة، وفرشت سجادة الصلاة،
ركعت تبكي وهي بتدعي ربنا يحمي ولادها...
قلب الأم بيكون أول اللي بيسافر معاهم، قبل ما يركبوا الطيارة ودعت ل آرين من قلبها .
محمد طلع على مكتبه وهو ساكت، لكن قلبه مشغول.
ورؤوف لبس جاكيت خفيف وخرج، ما تكلمش مع حد، بس ملامحه كانت واضحة…
كلهم خايفين... وكلهم موجوعين ...
بس الساكت اكتر هو اللي موجوع أكتر ...
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
في الجامعة كانت لينا قاعدة في المدرج الاول بتذاكر وكان في ولد بيبص عليها ب إعجاب
جات صاحبه لينا المقربة أروي
أروي بحماس ـ عرفتي الجديد
نظرت لها لينا ب إستغراب
ضربت أروي مقدمة رأسها وقالت ـ كنت عارفه انك متعرفيش حاجه ..الدكتور مروان البارد مش جاي تاني
تفاجأت لينا وأشارت لها ـ كلامك ده بجد
ضحكت أروي عشان عارفة انو لينا مش بتحب الدكتور مروان خالص ـ أيوة يستي في دكتور جديد مسك المادة ويالهوي يبت مز اووي
ضحكت لينا عليها بشدة وأشارت لها بمعني ـ انتي مجنونه
أروي بمرح ـ ماشي ماشي اشتمي مهو مفيش حد قدك يا ملاك
ضحكت عليها لينا وكانت ضحكتها جميلة جدا والولد متابعها بإعجاب وتوهان في ضحكتها
سمعو صوت خطوات الكل التزم السكوت ودخل الدكتور الجديد بهدوء والبنات كلها انصدمت من جماله
كانت لينا تنظر إلي الدكتور بصدمة كبيره وبوقها مفتوح
الدكتور بهدوء ـ انا االدكتور ريان المنشاوي وهدرسلكم مادة الطب وفجأة وقع بصرة علي ملاكه انصدم هو كمان بس حس بفرحه كبيره
تنحنح بهدوء وقال ـ انهاردة مفيش شرح خلينا نتعرف علي بعض
وبدا يقوم طالب طالب يعرف عن نفسه وهو مركز علي لينا اللي كان خدودها حمرا وشكلها لطيف جدا
قامت أروي وقالت ـ أروي يوسف وقعدت
جه الدور علي لينا اتوترت وفضلت قاعدة
ريان بإبتسامة ـ قومي يا أنسه وعرفي عن نفسك
بنت بسخرية ـ دي خرسة يا دكتور مش بتتكلم
خفضت لينا رأسها بحرج وسكتت
تجاهل ريان كلامها واتقدم ناحيه لينا وقال بهدوء ـ قومي
قامت لينا بتوتر وهيا بتفرك في ايدها
ريان بإبتسامة ـ اسمك
نظرت له برجاء بس هو فضل مبتسم اتنهدت وشاورت علي معني اسمها
ضحك علي نفسه في سرة ازاي هيقدر ينساه اصلا تلك الفتاه التي يجافي النوم عيناه كل يوم بسببها يوم واحد فقط يوم واحد وقع أسير عيونها وهدوءها ورقتها
ريان بإبتسامة ـ تشرفت بمعرفتك يا ..لينا
انصدم الكل ازاي فهم عليها بالسرعه دي ولينا اخفضت راسها وابتسمت ابتسامة بسيطه
وأروي بتبص ليهم الاتنين بمكر
اروي في نفسها ـ هييييح اوعدني يارب هههه
قعدت لينا والباقي بدا يعرف عن نفسه وخلصو
راح ريان وقعد علي طرف المكتب بتاعه وشاور ل البنت اللي اتريقت علي ملاكه
قامت البنت ب إستغراب وقالت ـ في اي يا دكتور
ريان بهدوء ـ ابدا شوفت صوتك ظاهر اوي قولت اما اشوفك
البنت في نفسها ـ يالهوي انعجب بيا ولا اي هههه
مسك ريان الكشكول اللي خده من قدام لينا من غير متاخد بالها وفتحه بهدوء وقال ـ وصلتو لحد فين في المادة يا ...
البنت بدلع ـ مش معقول نسيت اسمي بالسرعه دي يا دكتور اسمي ... لمي
استغربت لينا ازاي خاد الكشكول بتاعها من غير متاخد بالها
ريان بهدوء هو بيبص في الكشكول ـ وصلتو لحد فين في المنهج يا لمي
اتوترت لمي ومعرفتش تجاوب
نقل نظره لها ببرود وقال ـ مش سامع صوتك دلوقتي ليه
اتحرجت لمي ومتكلمتش
اومات بهدوء وشاور ل لينا اللي قامت بتوتر وكان باين عليها جدا
ريان بهدوء ـ أنسه لينا ممكن اعرف منك وصلتو لحد فين في المنهج انا واثق انك عارفه
نظرت له بمعني
فهم هو علطول وقالها ـ قولي هفهمك
تنهدت وبدات تشاور ليه وجاوبت وهو كان بيقول بصوت عالي اللي هيا بتقولة
ريان ـ اتفضلي يا أنسه اقعدي ...وعلي فكره خطك في الكتابة جميل جدا وخصوصا الانجليزي مبدعة بجد برافو
اتحرجت لينا وخدودها احمرو وشاورت ليه ب شكرا وقعدت
ريان بهدوء وهو بيحط الكشكول علي المكتب ـ أنسه لمي الانسه لينا جاوبت دلوقتي علي السؤال اللي انت معرفتيش تجاوبيه عندك تعليق ولا حاجه
سكتت لمي بغيظ وإحراج
ريان ببرود ـ انتي قولتي اي من شويه عليها
مردتش عليه
ريان بصوت عالي فزعها ـ انا بتكلم
نظرت له لينا بخوف ونظرت ل البنت بشفقة
البنت بخوف ـ ك..كنت بقول انها خرسة
ريان بإماءة ـ حلو يعني بتعرفي تتكلمي اهو طيب لما سألتك من شويه متكلمتيش ليه او بمعني اصح اتخرستي ليه اتفضلي جاوبي
سكتت البنت ب إحراج
كمل ريان وقال ـ بالعكس هيا اللي جاوبت علي السؤال
نظرت لينا له بمعني كفاية ارجوك
لكنه تجاهلها وقال ـ اي ردك
لمي بغيظ ـ انا اسفه لحضرتك يا دكتور
ريان بهدوء ـ بس انتي معملتيش ليا حاجه اعتذري فورا من لينا وياريت تحتفظي بتعليقاتك ليكي
اومأت البنت واعتذرت من لينا وقعدت بغيظ كبير وهيا بتبص ل لينا بكره كبير
ولينا كانت حاسه انو الكل بيبص ليها وكالعادة اتوترت وأروي جنبها الابتسامة علي وشها وبتدندن
بدا ريان يتشارك الكلام معاهم وعيونه مش بتفارق ملاكه الصامت
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
بعد مدة من الجنون اللي اول مرة آرين تشوف يزن فيه رجعو وركبو العربية وانطلقو
آرين بسعادة وهيا حاضنة الدبدوب الكبير اللي جابهولها ـ رايحين فين تاني
ابتسم وقال بمكر ـ رايحين فين .. هنرجع المستشفى
تذمرت بطفولة ومتكلمتش
ضحك بصمت عليها ومد ايدة ومسك إيدها وباسها بحب وقال ـ أميرتي عايزه تروح فين
آرين بحزن ـ مش عاوزه ارجع المستشفى
ابتسم يزن ومتكلمش وأرين اتنهدت وهي بتفتكر الساعات الجميلة اللي قضتها مع يزن
بعد مدة عقدت حاجبيها باستغراب وهيا شايفاه ماشي ل طريق القصر
آرين بإستغراب وهيا بتبص من الشباك ـ يزن مش ده طريق البيت
يزن بحب ـ أميرتي مش عاوزه تشوف بيتها ولا اي
آرين بسعادة ـ واااو هنرجع القصر
يزن بمقاطعه ـ تؤ تؤ هنروح القصر نقعد معاهم شويه لحد الساعه 5 ونص كده وبعدين هاخدك مشوار ونرجع المستشفى بليل
حضنته آرين بسعادة وهو ابتسم
وصلو القصر أخيرا وآرين كانت بتبص ل القصر بإشتياق كبير
الحارس وهو بيرحب بيهم ـ يا الف نهار ابيض نورت بيتك يا بيه انت والهانم
يزن بهدوء ـ شكرا يا عوض وخاد آرين ودخل القصر
لقي مرفت وأيمن قاعدين ومعاهم راجل وست ومعاهم بنت كمان
مرفت بسعادة ـ آرين
جريت آرين عليها وحضنتها
آرين ـ وحشتيني اوي يا ماما مشوفتكيش من امبارح
مرفت بضحك ـ هههه يا بكاشه
جريت آرين علي أيمن اللي حضنها بحب كبير وقال ـ فراشه البيت نورتي بيتك
يزن بغيرة في نفسه ـ اووف استغفر الله العظيم
وبعدين قال ب إبتسامة مصطنعه ـ اي يا عمي هو من لاقي اصحابه نسي احبابه ولا اي
ضحك أيمن وقال بمكر وهو بيحضن آرين عشان عارف تملك ابن اخوه ـ دي حبيبه قلبي
شدها يزن لحضنه وقال من بين سنانه ـ كفاية أحضان
ابتسمت آرين علي غيرته الواضحة
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
في الطابق الأرضي من قصر يزن الصياد،
جلس يزن بهدوء مريب، عيناه تنتقلان بين الوجوه أمامه، بنظرة ثابتة كأنها تخترقهم واحدًا تلو الآخر.
بصوته العميق، سأل ببرود وهو بيشاور بعينيه على المجموعة:
ـ "مين دول؟"
رد أيمن بنبرة هادئة لكن فيها شيء من التوتر:
ـ "هنعرف حالًا… اتفضل اقعد، يا يزن."
جلس يزن دون اعتراض، لكنه لم يُخفِ النظرة المتحفزة في عينيه.
التفت إلى آرين التي كانت واقفة بجانبه، وقال بصوت خافت فيه حنان خفي:
ـ "اطلعي يا أميرتي… غيري هدومك وارتاحي شوية لحد ما أجيلك."
أومأت آرين بخفة وابتسامة خفيفة على شفتيها، ثم قالت وهي تمد يدها:
ـ "هات تليفونك."
أخرج يزن هاتفه من جيبه بهدوء، وسلّمه لها دون كلمة.
أخذته آرين وصعدت للأعلى بخطواتها الهادئة إلى جناحه.
تحت...
ساد صمت ثقيل للحظات، قبل أن يكسره يزن بصوته الجليدي:
ـ "أفندم… مين أنتو؟"
تقدم رجل خمسيني، ملامحه باهتة بفعل الزمن، لكن عينيه فيهما إصرار، وقال بتردد:
ـ "احم… أنا عارف إن اللي هقوله دلوقتي صعب التصديق، بس… دي الحقيقة."
انحنت بجانبه امرأة ترتجف ودموعها تملأ وجهها، قالت بنبرة مختنقة:
ـ "أيوه… دي الحقيقة، وإحنا مش هنمشي من هنا من غيرها!"
نظر يزن إليهم بجمود، وصوته اتشح بالغرابة:
ـ "من غيرها؟ وضّحي… مش فاهم."
في الزاوية، كانت هناك فتاة شابة، تنظر ليزن بنظرات وقحة، تحمل خليطًا من الإعجاب والرغبة، وكأنها نسيت سبب وجودهم الأساسي.
تابع الرجل كلامه:
ـ "حرَمك، يا يزن بيه… هي بنتي… اللي ضايعة بقالها 19 سنة."
انفجرت الصدمة في المكان.
مرفت شهقت بصوت مسموع:
ـ "إييييه؟!"
أما أيمن فتجمّد في مكانه، لم يتكلم، فقط نظر إلى يزن في ترقّب.
لكن يزن… ظل صامتًا، عيناه تراقب الرجل بدقة، دون أن يظهر على وجهه أي انفعال.
قال الرجل بإصرار وهدوء:
ـ "أنا عارف إنك مش هتصدقني… علشان كده، أنا مستعد أعمل تحليل DNA.
بس أنا مش همشي من هنا… غير وبنتي معايا."
يزن… لا رد.
سكوته كان مخيف، حتى إن القلق بدأ يتسلل إلى قلوب الموجودين.
أيمن أخيرًا تكلم، بنبرة حذرة:
ـ "وإيه اللي يثبت إنها بنتك أصلًا؟"
ابتلع الرجل ريقه بتوتر، وقال وهو يشيح بنظره عن عين يزن:
ـ "أنا قولت لحضرتك… أنا جاهز للتحليل."
فجأة، رفع يزن نظره إليه، وصوته خرج ببرود قاتل:
ـ "آه… وبعدين؟"
تدخلت المرأة، زوجته، وهي تتكلم بانزعاج واضح:
ـ "هو إيه اللي بعدين، يا بيه؟"
رمقها يزن بنظرة صارمة، ثم قال بصوته الجهوري:
ـ "لما الرجالة تتكلم… الستات تسكت."
سكتت المرأة فورًا، مرتعبة من لهجته.
التفت يزن إلى الرجل مرة تانية، وقال بصوت ساخر:
ـ "اتفضل يا حبيبي… كمل، إيه كمان؟"
ـ "أنا قولت كل اللي عندي، ولو..."
ـ "ولو إيه؟" قالها يزن وهو يرفع حاجبه، صوته فيه تهكم واضح، "اسمك إيه؟"
ـ "مـ…منصور، منصور يا بيه."
ضحك يزن بخفة وقال:
ـ "آآآه، يا منصور… وفجأة كده، نزل عليك الوحي وعرفت إن حرمي بنتك؟"
سكت منصور، ارتبك، تلعثم، كأنه مش لاقي رد.
مطّ يزن شفتيه وقال:
ـ "نقول مثلًا… قلب الأب؟ مشيها…
بس سؤال بسيط معلش… عرفت مكانها منين يا منصور؟"
بلع منصور ريقه وقال:
ـ "هـ…هو محدش ما يعرفش يزن الصياد يعني."
ضحك يزن ضحكة ساخرة وقال:
ـ "آآآه… يعني أنت عارف مين هو يزن الصياد؟"
ـ "أ...أكيد… غني عن التعريف يا بيه."
نظر له يزن طويلًا، ثم ابتسم ابتسامة خبيثة وقال:
ـ "كنت ناوي أقول لآرين إن أبوها عايش…
بس للأسف، مش هقدر أقولها دلوقتي… تعبانه ومش هتتحمل المفاجأة.
لكن طبعًا، أنا مش هتخلى عن عيلة مراتي."
سادت لحظة صمت مشدودة.
أكمل يزن بنبرة تحذير واضحة:
ـ "هتعيشوا هنا كضيوف… ضيوف يزن أحمد الصياد.
ومراتي مش هتعرف أي حاجة، مفهوم؟
وإياكم ثم إياكم… حد فيكم يحاول يقرب منها أو يتكلم معاها،
آرين بالنسبالي… خط أحمر."
ثم وقف من مكانه، عدّل جاكيت بدلته الفاخرة وقال بسخرية:
ـ "البيت بيتك… يا حمايا، مش حمايا برضو؟"
منصور وهو يتصبب عرقًا ـ "أه أه طبعًا… بيتنا."
ابتسم أيمن بخفة وهو يراقب، وقال في سره:
ـ "نشوف هتعمل إيه يا ابن الصياد…"
أما يزن، فكان بيبعد بخطوات ثابتة، ونظراته سوداوية، وقلبه بيغلي بأفكار:
ـ "أما نشوف آخرتك يا ابن الهواري… بس المرة دي، مش هرحمك…
ولا هرحم أي حد يفكّر يقرب منها."
وقف لما شاف ندي وماري داخلين وقف وحط ايده في جيبه ببرود وقال
ـ اهلا اهلا أهلا ماري هانم عاش من شافك
ماري بتوتر من لهجه يزن ـ اهلا يا يزن
ندي بمرح ـ هو انا شفاف اوي كده
ابتسم يزن وقال ـ عامله ايه يا ندي
ندي ب إبتسامة ـ الحمدلله بخير آرين جات
يزن بهدوء ـ ايوة هنقعد كام ساعه كده ونرجع علي المستشفى تاني
اومأت ندي وقالت ـ ماشي شويه وهروح اطمن عليها ومشت وماري فضلت واقفه وبتفرك في إيدها بقلق
يزن بمكر ـ مالك يا ماري متوترة كانك عامله عمله ليه
ماري بتوتر ـ ها ..لا ..احم مفيش حاجه عن اذنكم ومشت بسرعه
كان ايمن متابع بهدوء وقال في سرة ـ يا تري عملتي اي تاني يا ماري
###########################
في جناح يزن الصياد...
فتح الباب وهو بيتنهد... متوقع يلاقي هدوء وسكينة…
لكن أول ما عينه وقعت على الجناح…
اتجمّد.
المكان متقلب فوق تحت.
المخدات مرمية على الأرض، البطانية طايرة على الكرسي، الدولاب مفتوح والهدوم متكومة في كل ركن،
كأن حرب قامت هنا… مش قصر مليونير!
ومين في وسط الدمار ده؟
آرين.
واقفة وسط الكركبة، لابسة ترينج واسع لونه وردي باهت، طرحتها نازلة نصها، ومسكه تيشيرت في إيد وشراب في التانية، وعمالة تقلب وتزحف وتركب على الكنبة كأنها بتفتش عن كنز مفقود.
يزن دخل خطوتين، وقال بصوت هادي لكن فيه خطر قادم:
ـ "هو ده جناحي؟ ولا منطقة منكوبة من الأمم المتحدة؟"
آرين لفّت بسرعة، عينيها كانت واسعة بريئة كأنها طفلة اتقفشت وهي بتسرق شوكولاتة.
ـ "أيوه... يعني... هو... كنت بدوّر على حاجة."
ـ "حاجة زي إيه؟ الديناصور اللي كان عايش هنا؟"
قالت بعصبية طفولية:
ـ "لااا! ورقة... فيها حاجة مهمة… كنت كاتبة فيها أوقات العلاج ونسيت أحطها في الشنطة، ومش لاقياها… وقلت أدور."
ـ "تدوّري بإخلاء الجناح؟ وبعدين كاتبة اوقات العلاج في ورقة ليه ؟ وبعدين اي ده .... ده لو كنتي بتدوري على نفسك مش هتعملي كده."
ـ "ما أنا أصلي كنت بتوتر لما الحاجة بتضيع… وبعدين بصراحة… هو الجناح كبير وأنا صغيرة… فطبيعي أبعثر وأنا بدوّر."
ـ "يعني إنتي بعثرة متنقلة؟"
ضحكت ضحكة مجنونة وقالت:
ـ "آه… بعثرة لطيفة!"
مد إيده وشدها من وسط الكركبة لحضنه فجأة، وهي اتفاجئت ووشها احمر:
ـ "إيه ده؟!"
ـ "ببعثر برضو، بس بطريقتي."
ـ "يزن!!"
ـ "عارفة إني بحبك؟"
سكتت… وبعد ثانية رفعت عينيها وقالت بضحكة خفيفة:
ـ "يعني بعد ما بهدلت الجناح، ولسه بتحبني؟"
ـ "لو هتكسّري الدنيا وأنا موجود فيها… فاكسرّي زي ما تحبي."
سكت لحظة… وبعدين قال وهو بيبصلها بنظرة غريبة:
ـ "بس انتي عارفة؟ ده أول جناح في قصري حد يدوّره غيري… يمكن علشان هو مكتوب ليكِ."
آرين بصت له باندهاش... حسّت في صوته حاجة مختلفة، مش بس حب… كأن في حاجة عايز يقولها.
لكن فجأة….
رنّ تليفونه
بص على الشاشة، وعينيه غامت بغصب وآرين خافت منه
"مايختاره الله لنا هو خير لنا"♥️
حمدت ربنا النهاردة ولا مستني تعطس 🙄
قولو الحمدلله علي النعمة اللي انت فيها💔
الفصل السادس عشر حتى الفصل العشرون من هنا
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺