أخر الاخبار

رواية غصن الفصل الثالث مني عبد العزيز حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية غصن الفصل الثالث مني عبد العزيز حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

وصل قاسم بصحبه شهاب وصهيب لمنزل السواق المتوفي طلب قاسم ام المتوفي ودخلوا قاعدوا في اوضة الضيوف حضرت الام وقف قاسم وشهاب عزوها وصهيب باصص عليها لسانه مش قادر ينطق عينه بتتكلم عنه اول ما عنيها جات في عينه كأنه بيقولها : انا حاسس بيك قلبي موجوع زي قلبك انت ابنك مات وانا بردة ابني مات ومراتي لاهي عايشة ولاهي ميته.


دموعه محبوسه رفضة تنزل رفعت ام السواق عنيها وبصت ناحيه صورة متعلقة على الحيطه واتكلمت بهدوء ليه.


صهيب على نفس حالة رفع راسه بصعوبة من الوجع وبص مكان ما هي بتبص نزل عينه ونزل راسه ودموعه نزلت بقوة وكلم نفسه : يا بختك عندك ذكري منه صوره وهدومه ليك ذكريات مع بعض الكل بينادوك باسمه، لكن انا معنديش غير الوجع وآلالم، أنت كل حاجه هتفكرك بيه والدنيا كلها بتدعيله وبتترحم عليه انا دنيي اسودت ومفيهاش غير الوجع والحسرة، انت الكل حواليك صحيح محدش يقدر يسد فراغه لكن هيواسوك، أنا كل اللي ليا راحوا واللي حواليه يا بيعتبوني يا اما مش حاسين بيا.


قاسم ليه ايه ياست ام اشرف؟


الام ليه سابه وهرب ليه ما انقذش ابني وخرجه وجري بيه على المستشفى وكان لحقة من الموت.


صهيب انا كنت محبوس في عربيتي لولي صحبي انقذني، وانا مهربتش مراتي بين الحياة والموت كان لازم اروح ليها.


الام كانت طلعته وانقذته عشان ربنا يخليهالك لكن انت جبان جبان

مهمکش غير نفسك سبت ضنايا يموت من غير شفقه بيه وباهلة.


صهيب بيتنفس بصوت عالى وقال ليها انا مهربتش وقلت ليك انا كنت في عربيتي اتقلبت بيا وكنت بين الحياة والموت زيه بالضبط، كنت ممكن أكون مكانه.


الأم: بس ما بقجتش انت قدامي اهو كام يوم وهتخف وتبقى كويس لكن انا دفنته بايدى واخدت انا عزاه وبدل ما هو اللي يدفني وياخد عزايا شربت ناره وبدل ما البسه هدوم فرحه بايدي انا اللي خيطله كفنه كان سندي وعزوتي شده حيلى بيه دلوقتي حيلي انهزم وضهرى انحني ومش مسمحه في حقة وهاخده منك قدام قاضي الأرض قبل قاضي السماء.


قاسم ليه كده يا ام اشرف، في حاجات حصلت انت متعرفهاش الام سابه و هرب يا قاسم بيه ابن اخوك جبان اول ما عرفت ان اللي عمل كده يبق ابن اخوك ما صدقتش ان ابن كبير البلد الرجل اللي ضحى بارضه و نفسه عشان بلده ما تقسمش وتنها واحده يبق جبان بس نقول ايه يخلق من ضهر العالم فاسد..


قاسم: لا يا ام اشرف صهيب ميتخيرش عن ابوه الله يرحمه انتي بتظلميه اسمعى الحقيقه ما اتكلم يا شهاب وقول اللي حصل فهمها ساكت ليه. شهاب است ام اشرف اسمعني انا اقسم باللها العظيم ولو تحبي اقسم على المصحف انا ماعنديش مانع واللهكل حاجه هقولها واحكيها دى اللي حصلت بالفعل صهيب مظلوم اللي حصل.


قال كل حاجه حصلت من وقت ما لقوا العربيات مقلوبة على طرف الطريق لحد ما جلها البيت وانه خرج ابنها وفضلوا جنبه لحد البوليس ما اخد اقولهم ومشيوا بعدها.

الأم مش قلتلكم جبان سبكم وهرب عمل عملته وسابكم تتحملوا انتم عملته.


صهيب بقوة عينه حمرة وصدره بيطلع وينزل وهو بيتكلم بعصبية : انا مهربتش ولا غلطت وماليش ذنب في الحادثه انا اتصبت ابنك كان جاي سايق بسرعة ومخالف في طريق غير ممهد انا جيت اعزى مش خوف ولا اعترف بغلط انا معملتهوش انا جاي اوسي ام فقدت ابنها لان انا فقدت ابني وعارف قد ايه وجع الفراق صعب، جيتي هنا مش ضعف وخوف من مسأله قانونيه لان انا معاليش اي شبهه واي محامي هيثبت ده، عمي لو سمحت عرف الحاجه باللي جاين عشانه لان تعبان وعاوز استريح.


الام بصت ليه وكلمته بعصبية وفكرك هترتاح لو محامين الارض خرجوك منها تفتكر ربنا هيسيبك ولا انا هسيبك صحيح انا ست على قد حالي بس يكفيني اني هفضل ادعى عليك ليل نهار .


صهيب ربنا عارف ومتاكد ان ماليش ذنب ولو حد مذنب فاكيد مش أنا، شهاب قالك كل حاجه حصلت وحضرتك مش متقبله يبق القضاء يفصل ما بنا يلا يا عمي انا عملت اللي عليا اديها الشيك.


قاسم اهدى يابني ست ام اشرف اسمعني كويس انا هجيلك لما تهدي نقعدوا سوى وكل اللي تؤمرى بيه محاب سواء بقعده يحضرها كبارات العزب الخمسه يا ام بالقانون


صهيب غير هتكلف بمصاريف حجك من قبل ما تطلعى لحد ما ترجعي. الام الله الغني عنك وعن فلوسك ولو الحجه منك ولا تلزمني دم ابني ما ابعهوش بمال الدنيا كلها ولا بحجة من مالك وعزاك مش مقبول ولا انت  كمان مرحب بيك، ما تأخذنيش يا حج قاسم انت على عيني وراسي انت والرجل الشهم ده لكن ابن اخوك اسمحلي ما يشرفنيش وجوده في داري.


صهيب بعصبية: اسمعى يا ست انتي انا صهيب عدنان الخبيري ما يهمنيش كل اللي قلتيه واللي تقدري عليه اعمليه طالما مش عاوزة تصدقي اني مليش ذنب في موت ابنك كل اللي حصل قضاء وقدر يلا ياعمي يلا يا شهاب اظن شفت وسمعت بنفسك.


الأم روح وخليك فاكر طول ما انا عايشه وعلى وش الدنيا هدعى عليك وخليك فاكر دم ابني مش هسيبه وهخده من ضناك لو حتي بعد الف سنة ها خده من ابنك.


صهيب ابنى ماشي روحى خدى تارك منه ابنى اللي بتكلمي عليه ادفن قبل من ابنك يلا ياعمي شهاب ذق الكرسي.


قاسم: لاحول الله ليه بس يا ست ام اشرف قلنالك ده قضاء وقدر وصهيب.


صهيب : عمي مش هنعيدوه من جديد خلاص اللي عندنا قلناه هي حرة. خرجوا من البيت وكل اللي في العزاء بيبص عليهم وفي اللي قال كلام


اهان فيه صهيب شاور صهيب لشهاب بايده انه يقف واتكلم وهو مديهم ضهرة وبصوت عالي: اسمعوني كلكم أنا صهيب الخبيري قدمكم اهو اللي يقدر على حاجة يجي يعملها لكن كلام العيال ورمي الكلام زى الحريم يبق مفيش فيكم راجل سمعني ومن اللحظة دي الخبيرة هتفضل عزبة الخبيري وبس وهترفع اديها من عن حمايتها لاي حد لو زمان ولدي وعمي قالوا ولاد عمنا هنحميهم والخبيري والشرفوة واحد انا صهيب كبير

الخبيري بقلكم من اللحظه دي اي كلمه هسمعها ولا هتوصلني مش هتعجبني انسوا انك ليكم بلد وزي ما جدكم باع ارضة وورثه ومشي وراء الحلب وابويا سكنكم في أرضه وبنلكم بيوت وعمل ليكم كيان اقسم بالله ما هرحم حد ولا حعمل خاطر لاي حد مفهوم.


انا جيت هنا عشان اعزي واخد بخاطر والدة المتوفي، مش خوف لا لان أنا صهيب الخبيري كبير البلد وده واجب عليا اعمله مع اهل بلدي وقريبي.


شاور الشهاب المصدوم يكمل لحد ما ركبوا العربية ومشيوا من غير ولا كلمة وفي الطريق.


قاسم اهدي يا صهيب ما ينفعش تقول الكلام ده قدام الناس وازاي عاوز ترفع حمايتنا على ولاد عمنا ونسيبه للمنيسه والرحايمة والعريفه وانت بنفسك اللي اقترحت على ابوك وعليا نرجعهم البلد ونحميهم، ونبقي يد واحده ونرجع عايلة زى زمان فين كلامك على رجوع العزب الخمسة عزبه وحده والخمس اخوات يبقوا واحد بدل ما اتوزعوا عزب.


صهيب خلاص صهيب الطيب ادفن مع ابنه وبعد اللي حصل وسمعتوه بنفسكم مش هرحم أي حد ينطق بحرف مش عجبني.


شهاب ممكن تهدي وبلاش تكلم من غير ما تفكر وتأخد قرارات غلط. صهيب سكت والم في قلبه بيعصرة بقي بيكلم نفسه: طول عمري مسالم بحب الخير للكل ضحيت بأرضي ومالي عشان الم شمل العيلة، ضحيت بوظفتي وكياني عشان حببتي وافقت على كل شروطها عشان توافق تجوزني، فضلت اتنازل واتنازل لحد ما بقت ولا حاجه، الكل بيركب ويدلدل رجليه محدش حاسس بالنار اللي جوايا ولو يعرفوا قد ايه بتألم محدش كان قال كده بس خلاص من هنا ورايحهعيش لنفسيي وبس اخد من الحياة كل اللي انا عاوزه مش هحرم نفسي من اي متعه هدوس على الكل.


وصلوا القاهرة للمستشفي، اطمنوا من سليم على وضع أريام.


صهيب بألم: سليم طمني على اريام


سليم أريام زى ما هي الدكتورة اسامه كان هنا من خمس دقايق وقال احتمال كبير تتحسن الفترة اللي جاية.


شهاب ممکن انت كمان تدخل اوضتك ترتاح وانا هشوف دكتور يتابع حالتك.


صهيب انا هنا مرتاح بس ياريت بعد اذنك تطلب اي مسكن دماغي خلاص هينفجر.


قاسم: ادخل اوضتك ارتاح والدكتور يديك علاجك وسليم طمنا علي أريام وانا هفضل جنبها متقلقش.


صهيب دماغي هتنفجر مش قادر اتحمل مستشفي طويلة عريضه مفيش


ممرضه ولا دكتور.


سليم: انا هشوف دكتور اسامة اداني رقمه الخاص بس اسمع كلامي وادخل اوضتك.


اتصل سليم وحضر الدكتور وكشف على صهيب.


اسامه ضغط حضرتك مرتفع جدا الحمد لله بس هنطر نشيل الجبس


بتاع رجلين حصرتك لان واضح جداً انك حملت على رجليك، في ممرضة هتجي تغير على الجرح في راس حضرتك.


قاسم طيب وارتجاج المخ علو الضغط ممكن يأثر عليه.


الدكتور مين قال في ارتجاج مبدئيا مش واضح ان كان فيه ولا لا هنحدده بالاشعه بس عن خبرة مفيش بإذن الله اي ارتجاج لمده اسبوع

بعد الجبس الجديد مفيش حركة من على السرير.


صهيب فضل تلات ايام بينفذ تعليمات الدكتور وجبس رجليه مرة تانيه وعمه قاسم وسليم وشهاب بيبدلوا ما بنهم قدام العناية المركزة وبين صهيب على مدار التلات ايام وفي اليوم الرابع المستشفى اتقلبت وآمن في كل مكان دخل سليم على صهيب وهو بيأخد نفسه بصعوبه.


سليم صهيب اللحق جيداء قالبه المستشفى وجايبة البوليس والنيابة ومصممه تشيل الاجهزة من على أريام.


صهيب قام من على سريرة وقف على رجلية صرخ من الالم كلم سليم سليم قرب ساعدني اشوف الست دي عاوزه ايه بالظبط.


خرجوا يمشوا بصعوبة لحد ما وصلوا قدام العناية المركزة


لقوا قاسم بيتخانق مع جيداء وظابط بيهدي بينهم ضغط على رجليه وسرع في مشيته وبصوت عالي.


صهيب ايه اللي بيحصل هنا.


الظابط مين حضرتك.


صهيب: أنا صهيب الخبيري ممكن اعرف حضرتك هنا ليه.


الظابط في بلاغ متقدم من مدام جيداء ضد المستشفي وضد زوج بنتها مدام أريام بلتواطء واستغلال جثمنها وبيع اعضائها.


دكتور اسامة ايه الكلام ده مدام أريام مازالت على قيد الحياة هي فقط


في غيبوبة اثر الحادثة وتلقيها ضربة قوية على المخ.


جيداء متصدقهوش يا حضرة الظابط بنتي ماتت هو بنفسه قال انها متوفيه اكلينييا.


صهيب: أنا مش فاهم بتعملي كده ليه في ام بتعمل كده

قاسم دي بنتك وحدتك بدل ما تدعلها تعيش جاية تتهمي رجلها اللي هيموت روحه عشانها الراجل اللي عاش طول عمرة تحت رجليها، حرم نفسه من الابوة سنين عشان يراضيها وبعد ما حلمة اتحقق راح من بين اديه وبالرغم من حزنه ووجعه قاعد جنبها.


جيداء: برافوا برافو نفس الاسطوانه اللي طول عمرك بترددها قربت منه هو وصهيب وبصوت مسموع ليهم بتكذب الكذبة وبتصدقها يا قاسم فاکر زمان ليه انا اطلقنا اهو ابن اخوك زيه زيك ملهوش في الخلفه وامكن الستات نفسهم انت فاكر ابن اخوك صبر على بنتي ابن اخوك كان بيتعالج ومرمت بنتي معاه لانها بتحبه


وعمل حجه بنتي وتعليمها سافرة الدايم كل شهر والتاني ليه هههه قول لعمك يا راجل قولة كنتم بتسافروا ليه مش عاوز تقول القول انا.


قاسم رفع ایده با على مافيه ونزل على وش جيداء وبصوت ارعبها اكبر غلطه في حياتي اني حبيتك وضيعت عمري عشانك والغلطة الاكبر اني وقفت ان ابن اخوي يشرب من نفس الكاس اللي شربت منه متوقعتش ان بنتي تكون بنفس خسة امها، ياخسارة حب صهيب وتعبه معها طول السنين دي كلها.


جيداء : القلم ده هدفعك تمنه انت وهو فوف ما تتخيل يا قسم، وكل الدنيا هتعرف بالكلام ده وابق قبلني لو عرفت ترفع راسك انت وهو واثبت بقي ان كلامي مش صحيح.


صهيب عينه احمرت من العصبية قرب منها كلمها بعصبية: ايه اللي بتقوليه ده للدرجة دي بتقلبي الحقائق بقي انا اللي كنت بتعالج ولا قلبي مش مطوعني ابدا اقولها بس مش غريبة عليك اللي توصل بنتها للي كانت عليه تعمل اكثر من كده وانا بقولك قولى اللى انتى عوزاه انتي 

كانت عليه تعمل اكثر من كده وانا بقولك قولي اللي انتي عوزاه انتي بالكلام وانا بالفعل واسمعى أخر كلام ليك بنتك أريام مراتي أنا الوحيد اللي ليا الحق اسيبها على الأجهزة ولا لا


رفع صوته ومشي بصعوبه ناحية الظابط اللي واقف بيتكلم مع الدكتور:


حضرة الظابط اسفين على ازعاج حضرتك الدكتور قدامك تقدر تتأكد بنفسك وبما ان الوضع بقي خطير وحياة زوجتي في خطر لو سمحت انا بتهم والدتها بتدهور حالة زوجتي وبتقدم لحضرتك بعمل تعهد على مدام جيداء بعدم التعرض لزوجتي أريام الخبيري واي تدهور في حالتها تتعرض للمسائلة القانونيه.


الظابط تقدر تقدم طلبك في القسم لكن دلوقتي هيتم التحقيق في اتهام المدام.


صهيب بص الجيداء بضيق وقال: اوك حقق زي ماتحب وانا في انتظار النتيجة.


مشي صهيب ناحيه اوضته قرب منه سليم يساعده شاور ليه صهيب وكلمه سبني لوحدي ياسليم لو سمحت محتاج اقعد لوحدي شوية عمي باين عليه التعب والارهاق ياريت بعد اذنك ساعدة يرتاح شوية، وطلب كمان لو سمحت بهدوء من غير جيداء ما تأخد خبر عاوزك تعملى خدمه مش هنسهالك طول ما انا عايش.


سليم متقلش كده انت تؤمر يا صحبي احنا اخوات ولو موقفناش مع بعض في الاوقات دى هنقف مع بعض امته.


صهيب اسمعني كويس اطلع على مستشفى عامر صاحبنا واطلب منه يجهزى اوضه عناية كاملة فيها كل الأجهزة


الحديثة في القصر عندي واهم شئ مفيش حد يعرف غيرى انا وانت وشهاب عشان يساعدك في نقل أريام للقصر بعد تجهيزة انا مش ضامن جيداء ممكن تعمل ايه عشان تنفذ اللي في دمغها.


سليم حاضر هعمل كل اللي قلته عليه بس فهمني ايه اللي قالته عصبك انت وعمك بالشكل ده.


صهيب هحكيلك بعدين بس اهم حاجه نفذ اللي قلته


واديني الاوك عشان في حجات كتير اوى لسه هنعملها.


سليم حاضر اعتبر كل حاجه تمت ان شاء الله ساعتين وكل اللي عاوزه هيتنفذ، يلا سلام هسيبك انا دلوقتي وانتظر تليفون مني.


دخل صهيب اوضته بعد ما سليم مشي وقفل الباب مش قادر يحدد وجعة من رجلة المكسورة ولا روحه وطعنة الغدر اللي اتوجهت ليه قعد على اول كرسي قبلة واتنهد بوجع أه بقي بعد السنين دى كلها جيداء عشان تضعف موقفي تعمل فيا كده، هوده جزاتي


عاد من ذكرياته على


صوت حد بينادي عليه وخبط على قزاز العربية رفع صهيب راسه وفتحباب العربية ونزل يأخد نفس وهو بيسمع كلام عمه.


قاسم صهيب صهيب مالك يابني قاعد كده ليه في العربية مجتش علي البيت، الغفر بلغوني انك ليك ساعة قاعد قلت اجي اشوف مالك .


صهيب مفيش ياعمى انا كويس كل الموضوع ارهاق من السواقة في الطريق ده، المهم خير ايه المصيبة الجديدة اللي عملها مهران بيه.

قاسم طيب خد نفسك من الطريق وشك مخطوف وشكلك مجهد.


صهيب عمي ارجوك فهمني اللي حصل وليه صممت اجي من الطريق ده


وطريق البلد افضل واقصر.


قاسم: تعالي ارتاح هنا في الجنينه وانا هفهمك كل حاجه حصلت


والموضوع وصل لايه.


صهيب ياريت باختصار


قاسم اسمع يا سيدي مهران اخوك بقالة فترة بيقف بعربيته قريب من مدرسة البنات الثانوية هو وكام واحد من صحابه بيعاكسوا البنات


ويرموا عليهم بالكلام


وعينه جات على بنت ولما زهقت من معكسته كل يوم قامت اتخنقت معاه و هزفته هي وزميلاتها كلمة منها على كلمة منه اتجمعت الناس وكل بنت اتفزع ليها اهلها وفي اللي قالت لاخوتها وطبعا جم اتخنقوا معاه وزي عادته اتجنزح وعمل حالة بطل ونزل ضرب في اهل البنات هو واللي معاه وطبعا الموضوع وسع وكل عيلة ليها واحد في الخناقة جروا يلحقوا ابنها لحد ما اتحول الموضوع لعركة كبيرة دخلت فيه العزب الخمسه وراح فيها راجلين واحد من الرحيمه وواحد من العريفه والاده من كل ده ان البنت بنت رفيق المنسي وانت عارف رفيق كويس واي مصيبه بتكبر على ايده ازاي ومن وجت عمدية الخمس عزب ما بقت في ايده وهو اتفر عن وكل يوم والتناني مشاكل بين الخبيري والشرفوة لولي انا بدخل في الوقت المناسب كان زمن الدنيا ولعت اكثر من كده.


صهيب طالما راح اتنين قصاد بعض الموضوع انحل ومهران الزفت ده يعتزر للمنيسه ونعمل قاعدة صلح وننهي الموضوع.


قاسم من ناحية القاعدة هنقعدوا الاتنين اللي راحوا راحوا على ادين اتنين تانين مش هم اللى خلصوا على بعض واحد راح على ايدين الشرفوه وواحد راح على ايد الخبيرة والمحافظ وكبار المحافظة قالوا نحل الموضوع عشان ما يكبرش والناس اللي راحت في الرجلين من الخمس عزب يخرجوا من الحبس لازم قاعدة عرفيه


للخمس عزب هيحضرها الكبار والمراضي في المنطقة وحكمهم هيتنفذ على الكبير قبل الصغير.


صهيب بضيق: طالما كل شئ تقريبا انتهي ليه صممت اني أجي ياعمي ما حضرتك ومهران كنتم قاعدتم وشفتم الموضوع هيرسي على ايه ونفذوه.


قاسم وانت يا صهيب كبير البلد لازم تكون اول واحد ومهران اخوك اول واحد اتقبض عليه ومش هيخرج هو واللي معاه غير لما نقدم الحكم


العرفي ونحل المشكلة ودى بين الخمس عزب عشان يخرجوا.


صهيب : وامته القاعدة دي وفين.


قاسم هتتعمل في ارض الدوار القديم والصوان بيتنصب


وبكرة القاعدة.


صهيب لسه بكرة وجايبني قبلها بيوم ياعمي.


قاسم اهدي يا صهيب واسمعني كويس عصبيتك دي تزحها وتخلى


عندك صبر وخليك صهيب الهادي اللي بيفكر في الصغيرة قبل الكبيرة انت ناسي اننا لازم نقعد مع باقي العايلة ونشوف هنعمل ايه وايه اللي


هنقدمة فدوة وصلح


للعزب الخمسه ايوة متستغربش ما العيب عندنا والذنب ذنبنا ابننا هو اللي قوم الدنيا ومجعدهاش.


صهيب ايدي تطول الحيوان ده لاربيه واخده معايا مصر واربية من اول وجديد.


قاسم وامه قبل منه اكبر غلطه عملها عدنان اخويا جوازة من الست دى. صهيب ملوش لازمه الكلام دلوقتي وقولى يا عمي ايه اللي هنعمله 

والعايلة هتجمع امته.


قاسم دلوقتي هترتاح من الطريق كام ساعة على ما الكل يتجمع عندي في المضيفة ، ادخل الاستراحه هتلقيها جاهزة ومطوضبه ريح على ما الفطار يجهز.


دخل صهيب استراحة المزرعة قلع جاكت بدلته حطه على الكرسي وقاعد على السرير يفكر في كلام عمه حس بتعب من القاعدة مدد على السرير وراسه سندها على شباك السرير فضل يفكر في الموضوع لحد ما غمض عينه وراح في النوم.


في عزبة المنسي وبالاخص في سريا كبير المنيسة رفيق المنسي وفي واحدة من اوضة الكتير في آخر ساعات الليل.


ممددة علي السرير عينها علي السقف ابتسامه علي وشها شديد البياض شعرها الطويل المفروض على مخدتها عينها العسلي كلها دمعوع كعادتها طول عشرين سنه ايدها مقيده بسلسلة طويل مربوط في حلقه بأحد أركان الاوضة


بتكلم بصوت هادى وعنيها مش بتتحرك من مكانها.


وحشتني يا عزيز وبنتنا وحشتني اتاخرت ليه عليا مستنياك من بدري


اوعك تكون زعلان مني عشان كده اتأخرت عزيز ليه مش عوزني معاك انا حببتك مراتك خدني معاك طيب طيب خاليك ما تمشيش بلاش تخدني تعال انت أحسن اصلك بتوحشني قوى وانت بقيت بتتأخر وايام كتيرة مبتجيش فاكر لما قولت لي عمرك ما هتفتني وهتفضل جنبي رجعت في كلامك ليه وفوتني بعدت عني واخدت بنتي طيب كنت فتهالي آه يا عزيز لو تعرف قد ايه انت وحشني ياما نفسي تجي وتخدني في حضنك زي زمان واشم رحتك يااه لو تجي وتخدني بحضنك دلوقتي وطبطب عليا تهون سنين بعدك وحياتك عندي هنسي كل اللي عشته ببعدك.


قطعت كلمها وغمضة عينها بسرعه وبخوف اول ما سمعت صوت فتحالباب جسمها اتنفض بتاخد نفسها بسرعه مع دخول أبغض شخص علي قلبها


دموعها بتنزل اول ما اتكلم تعض شفتها تجاهد في كتم شهقاتها مع سماعها لصوته.


يتسحب كعادته منذ عشرين عام من جوار زوجته


النائمه في ثبات عميق يتحرر من ملابسه الا من جلباب غامق فضفاض علي جسدة يخرج ببطء ككل ليله يتلفت يمين ويسار يقترب من حافه الدرج ينظر لاسفل ولا علي يتنهد براحه وفرحه شديدة فأخيراً الجميع نيام لا احد مستيقظ ينغص عليه لحظاته التي يختلي بها بمعشوقته .


يدخل في ممر طويل يقطعه في بعض خطوات يلتف فجاءة خلفه يتأكد من عدم وجود أحد .


يقترب من الباب قلبه يدق باعذب الالحان يفتحه سريعا ويدخل مغلقه خلفه بالمفتاح حتي لا يمسك بالجرم المشهود يقترب بخطوات سريعه من تلك الممددة علي فراشها يجلس جوارها يده تتلمس وجهها .


ممددة علي السرير عينها مصلته علي السقف ابتسامه دائمه علي وجهها عينها تفيض دمع كعادتها طوال عشرين عام يدها مقيده بسلسال طويل مربوط في حلقه بأحد أركان الغرفه تغمض عينها بخوف فور سماعها صرير الباب ودخول أبغض شخص علي قلبها

تنساب دموعها مع سماع كلماته تعض شفتها تجاهد في كتم شهقاتها مع سماعها لصوته.


يقترب منها بصوت هادئ ينظر لها بإشتياق ولهفة يفترسها بعينه يجلس جوارها يده تتلمس وجنتها


: حبيبتي وحشتني مش قادر انام وانا مشبعتش منك ولا مليت عيني بجمالك عارفه أنا لا عارف اكل ولا اشتغل ولا انام من كتر شوقي ليكي ، فتحي عيونك الجميله ال بتهون عليا سنين حرماني منك فتحيهم خليني اشوفهم واشبع من جمالهم.


تزيح دموعها بيده ينحن يقتنص قبلة مكانها يتتبع أثرها من جانب عينها نزولا لرقبتها يقبلها يسحب نفس عميق من عبقها يغمض عيناها ولازال على حالته متلذذا يعاود فتح عينيه يحدثها


آه لو تعرفي رحتك دي بتعمل فيا ايه بتحيني النفس اللي بتنفسه وأنا جنبك هو ترياق الحياة اللي مخليني عايش طول السنين دي سنابل اتكلمي فتحي عنيكي لو مرة وحده وغمضيهم تاني طيب ا تكلمي سمعيني صوتك ال اعذب واحن من صوت الكروان سنين محروم من سماعه، إرحمي قلبي اللي


شاخ من عشقك ارحمي قلبي اللي بينادي باسمك وارحمي عيوني اللي مش شايفة في حريم الدنيا كلها غيرك.


يتمدد بجوارها و لا زالت يده تجوب علي جسدها يجذبها يضمها بقوقه يعتصر جسدها مطوقها بيده وقدمة يكاد يخفيها بداخله تلذذ مع سمعه صوت انينها ألما من قوة ضمته ليديرها بيده ويعتليها مرة واحده بعد نزع ما يرتديه


يتكلم بصوت هامس متلهف سامحني حولت اتحكم في نفسي مقدرتش  

يتكلم بصوت هامس متلهف : سامحني حولت اتحكم في نفسي مقدرتش زي كل مرة اقرب منك


خانه جسده كالعادة فقربها مهلك له أدارها ليعتليها بعد تمزيقه ملابسها يمطرها بقبلاته ويهمس لها بحبة الذي افقده عقله فجاءة تغير وأصبحشرس في ملامستها عيناه أصبحت حمراء نيران عاتيه في هوج اشتعالها يمزق جسدها بضرباته القوية وأظافره تنغمس في جسدها كلما نظر الي عيناها المغمضتان


يزداد في تمزيق جسدها ظل وقت طويل علي تلك الحالة يعزبها جسديا وهي أسفله لا تتحرك أو تفتح عيناها أو يصدر منها نفس كأنها جثة هامدة لا تتحرك


لينهض من فوقها يلهث كأنه في صحراء جرداء يبحث عن مياه الأيام وشهور طويله ينظر لجسدها بحزن يقترب منها يتمدد بجوارها يجذبها الأحضانه


يهمس في أذانها سامحني يا نور عيني سامحيني كل مرة بحاول انسي أنك رفضاني بتجنن بموت وانا معاكي وانتي ولا حاسة بيا فيه إيه زيادة عني خلاكي تحبيه وانا ال بيموت في تراب رجليكي


مش بطيقي تشوفي وشي فيه إيه يخليك عايشة ميته من حزنك عشانه حتي بعد ما مات لسه بتحبيه


ليه مش شايفه حبي ليكي العمر ده كله حتي حرماني من عنيكي افتحيهم نفسي اشوفهم سنين طويله حرماني منهم ارحمي قلبي ال فاض عشقك منه ومش شايف غيرك حتي بنتك بحبها اكثر وحدة حتي أكثر من عيالي فتحي عيونك وأنا اخليكي تشوفيها


قلبها يدق بسرعه تبكي بقهر دون إصدار صوت تصلب جسدها فور ملمست يده لها مع كل حركه منه تيذداد بكائها دون صوت يمر عليها ذكريات سنين طويله مضت اول يوم أصبحت في براثن هذا العاشق المتيم بها من قاتل حبيبها من استباح جسدها ليضغط عليها ويتزوجها من انتزع ابنتها منها


أنه أبغض شخص علي وجه الارض بالنسبه لها تفتح عيناها بالساعات ولا تغمضهم سوي مع دخول ذالك البغيض عليها .


تود الصراخ تبعده عنها تأن بصمت داخلها تبلغ شهقات تكاد تخرج من حنايا صوتها تميتها بداخلها


حتي لا تمن عليه بسماع صوتها تتحمل ألما لا يتحمله رجال اعتياء تصبر علي تحمل ضماته الجنونيه لها تسمع صوته البغيض دون أن يتحرك لها جفن يهتك روحها قبل جسدها تتحمل كل شئ حتي لا تجعله


يهنئ لحظه بكلمه منها


ولاول مرة منذ سنوات جسدها ينتفض مع كلماته حاولت التماسك ولكن


قلبها خانها غريزة طبيعية نادت بكل خليه بجسدها أن تجيبه لتنعم برؤية إبنتها وحيدتها نبته عشقها الاول زوجها إبنتها التي حرمت منها لسبعة عشر سنه


اخيرا نجح في إضعاف قوة تحملها وهو يتابع حركات جسدها المنتفض بأحضانه دقات قلبها المتسارعة صدرها الذي يعلوا ويهبط نهض يعتليها مرة أخري وهو مصلت عينه علي حركة بؤبؤة عينها


واهدابها التي تجاهد في فتحها ليتشبث بها يحسها علي فتحها لتروي ظمأ السنين الماضيه وحرمانه منها .


لينهض عنها سريعا وهو يسمع تلك الطرقات العاليه علي باب الغرفه وصوت يسب ويلعن به .


ينحني علي الارض جاذبا ذالك الجلباب يواري جسدة العاري تماما . رفيق : محدثا نفسه ليه يامه تحرمني من النعيم ال كنت فيه دانا مصدقت هتفح عنيها وهتهنا بشفتها .


تذداد الخبطات ينفخ بضيق حاضر يامه جاي اهو ينظر إليها نظرة أخيرة ويقبل شفتها ويدثرها جيدا هامسا في أذنها ويبتعد عنها وعينه عليها يرجع بظهرة للخلف يتنهد بضيق وصوت مسموع ويلتف فاتحا للباب .


تدخل أمرأة عجوز عفيه الجسد ذو ملامح حادة تضرب صدره وتدخل سريعا الغرفه غالقه الباب خلفها تدفعه بيدها


زبيدة ام رفيق سيده شارفت علي السبعين من عمرها قويه كلمتها مسموعه لدي الجميع شاهدة علي عشق ابنها لسانابل رفيق : في إيه يامه مالك هجمه عليا كده ليه مكنتش مراتي بتضربي فيا كاني عامل جريمه مش حقي مع مراتي .


زبيدة : حقك لما تكون واعيه وبعقلها لكن كل ليله تبهدلها وتذود ال هي فيه حرام يا إبن بطني حرام


سبها في حالها عندك بدل الحريم تلاته غيرها روح لوحده فيهم وإبعد عن الغلبانه كفياك ظلم فيها واعمل حسابك أنا من النهاردة هخدها تنام معايا في اوضتي أنا مفهوم .


رفيق : بجنون لا لا يامه ابوس علي يدك متحرمنيش منها كفايه سنين حرماني منها لولا الكام دقيقه ال بتمتع بقربها فيهم هو ال معيشني متبعدهاش عني وتذيدي نار قلبي .


زبيدة : تنظر بحزن لحاله إبنها وعيونه الدمعه ونظرة الشوق المستحوزة عليه وهو مصلت عيناه علي المددة علي السرير


اخرج يا رفيق هغير ليها وحممها وهسبها بس خف يابني عنها مهياش حمل سجاطه دي مسجطه فوق الخمسه .


رفيق : اعمل ايه يامه هجنن ليه رفضه تخلف مني لما هي وعيه بتسجط نفسها

الام / سبحان الله يا بني محدش ليه في نفسة شئ


انت هتموت وتخلف منها وحريمك التلاته ما فيش واحدة فيهم قادرة


تخلف مرة تانيه كل واحدة جابت عيل وخلاص .


وفيق / هجنن ياما نفسي اخلف عيل منيها هي وبس مش عاوز اخلف من غيرها اجوزت مرة واتنين وعشرة عشان ابعد عنها ومافيش واحده فيهم قادرة تنسيني عشقها.


زبيدة / روح يابني قادر ربنا ينزع حبها من قلبك وترتاح بدل البهدلة ال انت فيها دي .


وفيق بحزن: لا يامه ابوس ايدك بلاش الدعوة دي ادعي ربنا يحنن قلبها عليا وتحس بيا.


تتمتم بكلمات غير مفهومه تجاهد في فتح عينها تحاول رفع جسدها على الفراش، يلتفت كل من زبيدة وفيق ينظران لبعضهما ويعاودا النظر لها، يهرع


مقتربا منها يحسها على فتح عينها


بلهفة وشوق وحضنها بقوة ها صبر كام ساعة وبعدها مفيش انسان


هيبعدني عنك عاوزك تجهزي نفسك ليا عروسة فهمة يا سنابل عروسه


ليلة دخلتها فكرى كويس لو عاوزة تشوفي بنتك.


اخرج يا رفيق هغير ليها وحممها وهسبها بس خف يابني عنها مهياش


بصحتها عقلها في اللي راحوا


رفيق : خلاص هانت يامه وحياتك انت يومين وعقلها وجلبها هيكونوا ليا وهتبق مراتي وام عيالي.


قرب من سنابل ومسك اديها وباسها


قولی لامی یا سنابل قوللها انك هتبقى مراتى وام ولادي، وانا كمان هوفى بوعدي وهرجعهالك.


الام / سبحان الله يا بني اللي يشوفك وانت مع سنابل ما يشفكش مع باقي الناس


انت هتموت وتخلف منها وحريمك التلاته بيتمنوا يخلفوا منك مرة تانيه كل واحدة جابت عيل وخلاص .


وفيق / هجنن ياما نفسي اخلف عيل منيها هي وبس مش عاوز اخلف من غيرها اللحظات اللي بخدها في حضنى عندى بالحريم كلها اجوزت مرة واتنين وعشرة عشان ابعد عنها ومافيش واحده


فيهم قادرة تنسيني عشقها ولا احس بقربها بل بحسه مع سنابل.


زبيدة / روح يابني قادر ربنا ينزع حبها من قلبك وترتاح بدل البهدلة ال انت فيها دي .


وفيق بحزن لا يامه ابوس ايدك بلاش الدعوة دي ادعي ربنا يحنن قلبها عليا وتحس بيا وعلى العموم خلاص هانت واللي عشت بتمناه طول عمري المسا هيكون متحقق .


زبيدة قصدك ايه يابني مش عجب المسا.


سنابل ارتعشت اکثر صوت بكاها زاد قرب منها بشك.


رفيق: مالك يا حبيبتي فرحانه برجوعها ولا خايفة توفي بوعدك.


زادت رعشتها وكتمت صوت بكاها وقف رفيق وكلمها بعصبية: اسمعني كويس انا هرجعها وهتعيش معانا هنا لكن مش هتشفيها غير لما تنفذي الكلام اللي اتفقنا عليه وتبقي مراتي زي ما انا عاوز فاهمة غير كده لا


هتشفيها ولا هتعرفيها فكري كويس وسبيلي خبر مع امي.


سنابل انهارت بعد كلامه بقت بتتحرك على السرير تضرب اديها ورجليها وصوت السلسله عالي وهي بتصرخ بصوت مكتوم، قربت منه امه تبعده عنها.


اخرج يا رفيق برة حرام عليك واستناني في اوضتى فهمني معناته ايه

اخرج يا رفيق برة حرام عليك واستناني في اوضتى فهمني معناته ايه كلامك ده.


رفيق المسا الكل هيعرف يامة واعملي حسابك انت كمان كلامي هيتنفذ وكل كلمة قولتها مفهاش رجوع وكلامى هيمشي على كل السرايا حتى انت كمان.


أمه خرجته برة الاوضة: طيب قول ان شاء الله يا اخي اطلع يا بني من هنا للمسا يحلها ربك اللي لا بيغفل ولا بينام.


خرج رفيق وقفل الباب جامد اتنفضت سنابل وفتحت عنيها و صرخت بتتتي بتتي.


نايمة على سريرها قامت مع سمعها صوت نزلت من على السرير فتحت باب الاوضة وهي بتكلم


ايه الصوت ده یا ولاد که که کج


يقطعني انتي صحيتي يامه.


بتعملي ايه يابتي.


بغربل الرز عشان اخده وايا الغلة و اللحق مكنه الطحين قبل ما تقفل .


حرام عليك صحتك يا بنتي انتي لسه راجعه من الغيط ريحي النهاردة وبكرة أبق اطحني ووحدة من البنات تساعدك.


اخواتي مش فاضين وراهم مذكرة كتير وكمان معندناش ولا لجمة ف الدار.


شيعي لخالتك ام منصور هاتي منها رغفين تلاته لعشي اخواتك وبلاها تتعبي نفسك كله في يوم واحد.


اخدنا امبارح واول كل يوم هنتقل على الست انا خلاص خلصت  

الحمد لله هلبس البيشه وانقل الشوله على الحمار واروح المطحن قوام ريحي انتي يامه على ما ارجع


راحه ايه انا هجهز الاكل على ما ترجعي عشان تكليك لقمه.


ريحي يامة انا مش هعوق مسافة السكة هطحن وارجع طوالي ونقضيها اي حواضر من البيت جبنه وطماطم وححمر بطاطسيتين وبتنجان جايباه


معايا من الغيط يستاهل حنكك ونعمل جنبهم شوية روز .


تسلم ايدك يابتي هحمرهم على ماخواتك يرجعوا من درسهم


وقفت عند باب البيت تبص عليها لحد ما مشيت قفلت الباب بعدها


ورفعت اديها تدعي:


تروحي وترجعي بالسلامة يارب ربنا يكتبلك في كل خطوة سلامة


ويرزقك بابن الحلال اللي يريح بالك يا .


قطعت كلامها والتفت وراها مع سمعها صوت .


ايه الحنان ده كله تصدقي انا دموعي هتنزل من التأثر دانا اللي بنتك عمرك ما سمعتك دعتلي انا او وحده من اخواتي زي ما


بتدعلها كده انتي بتحبيها أكثر مننا. كانها هي بنتك واحنا لا


الام حرام عليكي ياغالية يابتي ليه بتقولي كده، انتي واخواتك كل اللي ليا وبحبكم كلكم وبدعلكم ربنا يسعدكم ويريح بالكم ليه بتكرهي البت الغلابانه الياتيمة وهى شيلنا من يوم مجاتنا وانتي بتكرهييها مع انك مفروض تحبيها اكثر وحده لولي فلوسها اللي بتتعلمي بيها انتي واخواتك مكنتوش كملتوا علام، حتي لبسها اللي بيجيها انتم اللي


بتلبسوه وهي ياحبة عيني بتلبس لبس ستكم القديم وعمرها ما اشتكت ولا اتكلمت حتي ابوكي قاعد ليل نهار واخرتها اخد تعبنا وشقنا وفلوس شهريتها ومشي وفاتنا وهي


اتحملت كل الشغل بتطلع من الفجر في عز البرد على الغيط مش بترجع غير على المغربية لا فى يوم كلت ولا اشتكت.

غالية: يووه مش هنخلص من وصلة الشكر في الست هانم، أمه انا رجعه من الكلية تعبانه وجعانه ياريت تحضري الاكل عندي مزاكرة كتير معنديش وقت اضيعه في كلام لا هيودي ولا يجيب غير اني اكرها أكثر واکتر انت بتشكري فيها اهل البلد طايرين بيها حتى غانم اللي مفروض خطبي كل ما يكلمني ملهوش سيرة غيرها .


الام دى مخبة ربنا زرعها في قلوب الناس يابتي ليها، ربنا يهديكى يا غالية يابتي انتي واخواتك والله انا مش عارفه من غيرها هعيش ازاي قلبي بيقول انها خلاص هتمشي وتفتنا.


غالية * ده هيكون اسعد يوم في عمرنا اليوم اللي هتغور فيه على الاقل ابويا هيرجع.


الأم: يرجع ما هو كل شهر بيرجع بياخد النصيب ويمشي لما هتمشي هيجي ليه بكرة تندمي على كلامك ده بس اقول ايه غير ربنا يهديكم.


دخلت الام تجهز ا دخلتهم. العشاء خبط الباب فتحت غالية لقت اخوتها الصغيرين


الام مين اللي بيخبط ياغالية.


غالیه دی هویدی و ابتسام


الأم: غادة مجاتش معهم.


ابتسام غادة عندها درس فرنساوي هتتأخر قالت لينا نروح احنا.


الام طيب ربنا ينجحها غيروا هدمكم على ما اخلص الأكل.


جهزت الاكل وخرجت من المطبخ قعدت في الصاله


وبعد شويه سمعت صوت حد بيكلم برة البيت ابتسمت وطلعت بسرعة تفتح الباب وقفت تسمع جارتها بتكلم شاورت ليها بإديها.


الام عواف يا ام منصور عاملة ايه.


ام منصور اهلا وسهلا يا ست حورية صحتك عامله ايه دلوقتي.


حورية نحمدوه كنت فين وبقيت فين.


ام منصور: يستاهل الحمد كده يا ست حورية تعملوا حاجز ما بنا فيها ايه لو كنتم صبرتم بالطحين لبكرة وجيتم نتعشي سوي مكنش احسن من مرواح البنت متأخر كده للمطحن.


حورية والنبي قولتلها بس انتي عارفه دماغها ناشف وصممت على رأيها.


ههه ما خلاص يا خالتي ام منصور الحمد لله فرجت و وطحنت وجيت قبل المغرب اهو.


ام منصور حمد الله على سلامتك بس بردة انا زعلانه منك اوي... اوي ومش هتصالح واتراضي غير لما تيجوا تتعشوا معانا انا وعمك ابو منصور.


حورية ابتسامتها اختفت وبصت لداخل البيت بسرعه تشير بإديها لغالية


بنتها وهي بتكلم بعصبية وصوت عالى.


حورية هوس اسكتي انتي عاوزة تفضحينا.


غاليه انا اللي بفضحكم بردة ولا انتي والزفته اللي برة دى بس تدخل لما ورتها ازاي تقفي مع الست قليلة الذوق دي وهي بتعيرنا ان معندناش عيش ناكل بيه وهي بتمن علينا بالاكل.


حورية الست كتر خيرها خايفه على اختك تمشي في طريق المطحن لوحدها وبتقول كنا صبرنا لبكرة ومفهاش حاجة الجار للجار والست ام


منصور من يوم ما جات بلدنا وهى بقت اخت الكل وبيتها مفتوح


غالية: متقوليش اختك تاني دى لا اختي ولا لينا علاقة بيها دي لقيطه بنت حرام .


وقفت قدام الباب تكتم دموعها وصوتها وشايله شوال مليان دقيق كان هيقع من اديها اول ما سمعت الكلام اللي غالية قالته خدت نفس طويل

ورفعت الشوال بكل قوتها على صدرها ودخلت كأنها بتكلم جارتها وانها ما سمعتش كلامهم ، مشيت لمكان المخزن نزلت الشوال وخرجت بسرعة من البيت كتمة دموعها وقفت تبکی بصمت سانده راسها على الحيطه قربت منها ام منصور وسألتها: مالك يابنتي فيك ايه كنتي دخله حلوة وبتضحكي.


رفعت راسها ومسحت دموعها من تحت البيشه وحاولت تتكلم بصوت هادي مفيش يا خالتي بس ههبطت شوية شكلى جعت.


ام منصور: من اللي بتعمليه فى حالك طول اليوم من ارض الارض تشتغلي مع ده وتزملي ده غير شغل البيت والمواشي بتستكتري صحتك على نفسك يلا دخلى باقي الشولة وتعالي هدخل اجهز العشاء.


عشا ايه يا خالة انا والله ما.


ام منصور: ولا كلمة هتجي يا عني هتجي الاه والله هزعل منك ولساني مش هيخاطب لسانك وهقول لعمك ابو منصور ولسعاد .


هزت راسها وحاولت تبتسم وقالت لها حاضر يا خالة هدخل الشولة واتسبح واجي وراكي.


خلصت دخول كل الشوله ودخلت اوضة نوم اخر البيت قريب حظيرة


المواشي اخدت هدومها ودخلت الحمام اخدت حمام وهي جوة سمعت خبط على باب الحمام جامد


سمعت بنت من بنات حورية بتكلم وبتزعق وامها بتهديها لبست هدومها بسرعه وفتحت الباب بتنشف شعرها الطويل ابتسمت للبنت وقالت: معلش يا غادة اتاخرت في الدورة كنت بسبح والميه حلوة طول النهار في الغيط وجيت على الطحين كان جسمي مليان طين وطحين.


غادة زقتها وراحت على الحمام الميه نظفت و سخت جسمك من الطين ايه اللي هينضف اصلك يا.


امها صرخت عليها: اكتمي خالص


ولا كلمه اللي والله العظيم لما ابوكم يرجع لقوله على كلامكم ده وهخليه يطين عشتكم انتم مش فاهمين ولا عرفين حاجة.


غالية من وراها ابونا ابونا اللي مشي وساب البيت بعد ما الناس كلت وشه بسببها.


وقفه تبكي وهى بتسمع الكلام اللي بتقولة غاليه وغادة وامهم مقدرتش تتحمله اخدت حجابها وبشتها من هدومها المتوسخه بعد ما غادة رمتهم


من الحمام حطهم على راسها بسرعة و جريت خرجت من البيت و........


الفصل الرابع من هنا


بداية الروايه من هنا


❤️🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺


الروايات الكامله والحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات جديده هتعجبكم من هنا


أجدد وأحدث الروايات من هنا


روايات كامله وحصريه من هنا




وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close