رواية لم أكن نائمة الحلقة الأولى بقلم الكاتبه شهد محمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
_أنا تحت البيت.
بشوف المسدج، باخد موبايلي والشال، وببص لنفسي نظرة أخيرة في المراية قبل ما أنزل ليه.
كان مستنيني قدام عربيته لابس بدلته الشيك وريحة برفيومه اللي دايمًا مخلوطة بريحة سجايره وصلتني قبل حتى ما أقرب.
ابتسم أول ما شافني وقال:
_لسه بدري يدوب معادنا كان سبعة ودلوقتي تسعة.
ببتسم وأنا بروح ناحيته:
_بتتكلم كأن أنا سبب التأخير؟
_أمال أنا؟
_أيوه أنا قلتلك خد أجازة النهاردة.
_نسيب الخطوبة اللي متأخرين عليها ونقف نشوف مين السبب بقى؟
بيقولها وهو بيفتحلي باب العربية فبقعد وهو بيلف وبيقعد جنبي وبيبدأ يسوق.
المفروض انهاردة خطوبة أصحابنا واتفقنا نروح مع بعض .
بس أنا عارفة إنه مش كويس قالي كده امبارح لكن آدم مش من النوع اللي بيحكي عن وجعه وقت ما بيحصل دايمًا بيحكي بعد ما يعدي.
كنت سرحانة ببص لانعكاسي في شاشة الموبايل لما سمعت صوته:
_حلوة يا ليلى مش مستاهلة كل شوية تطمني وتشوفي شكلك.
_والله؟ ده بدل ما يجيلك انهيار عصبي من جمالي وقت ما شفتني! ولا أي انبهار؟ ولا حتى قلتلي الفستان حلو؟
بيبتسم وهو بيولع سيجارة بياخد نفس طويل وبينفخ الدخان براحة قبل ما يقول:
_ إنتِ حلوة في كل الأوقات مش فستان وشوية ميكب اللي يخلوني أنبهر انتي على طول مبهرة.
_تم التثبيت بنجاح.
بيبتسملي، لكن عيونه مش طبيعية توتره واضح في كل حاجة . . في رمشه السريع في أنفاسه التقيلة في السيجارة اللي ولعها قبل حتى ما يخلص اللي في إيده.
أنا عارفة إنه مش هيتكلم بس بحاول معاه وبقول:
_ مش ناوي تقولي إيه اللي غير حالك امبارح؟
_ قلتلك هحكيلك بعدين.
_ليه يا آدم؟ أنا عايزة أساعدك تكون كويس.
بيبصلي بنظرة بفهمها وبيبص تاني للطريق يركز فيه كأنه بيهرب مني.
أنا عارفة معنى النظرة دي عارفة إن هي السبب وخايف يحكي لأنه عارف إني بحبه وإنه مش بيعتبرني غير صديقة.
_ شُفتها؟ ولا سمعت حاجة عنها؟
بيبلع ريقه وبدل ما يرد بيولع سيجارة جديدة بياخد نفس طويل قبل ما يقول بصوت واطي:
_ شُفت وسمعت.
_ وبعدين؟
_ بتحب جديد.
وجع بسيط ونغزه خفيفة في قلبي لكني بخبيهم وبقول بنفس هدوئي:
_وبعدين؟
بيضحك ضحكة مالهاش معنى وبعدها بيقول:
_عادي يا ليلى بس بتبقى صعبة لما تفضل تحلم بحاجة وغيرك يحققها.
_ وهي كانت الحلم اللي غيرك حققه صح؟
_ ممكن خلاص ؟
_آدم ليه كل ما أفتح الموضوع بتتهرب؟
سكت لحظة وبعدها قال بصوت هادي بس ناشف:
_مش وقتِه يا ليلى.
_ إمتى يبقى وقتِه بعد قد إيه؟ بعد ما تفضل تعيش جوه الحكاية دي لحد ما تدمر نفسك؟
_مش كل حاجة ينفع تتناقش.
_لأ دي ينفع تتناقش! انت مصمم تفضل حابس نفسك جواها وهي؟ عايشة حياتها، مبسوطة، و...
قطعني بحركة عصبية وهو بيقول:
_ مش موضوعِك يا ليلى!
اتخضيت شوية من نبرته بس مردتش أستسلم وكملت كلامي:
_طب موضوع مين؟ مش احنا صحاب؟ ولا أنا بس صحبتك وقت ما تكون مرتاح؟ وقت ما تبقى متبهدل لازم أبعد وأسيبك تغرق لوحدك؟
خبط بكفه على الدركسيون وهو بيتنهد بضيق.
_ يا ليلى أنا .. أنا مش قادر أنسى مش قادر أفهم ليه كل حاجة حصلت كده!
بصيت ليه بهدوء وحسيت إن اللحظة دي تحديدًا هي اللي بتحدد إحنا إيه بالنسبة لبعض.
_ بس أنا هنا يا آدم .
بصلي لحظة .. لحظة واحدة بس قبل ما يرجع يركز في الطريق.
حسيت إن كلامي مأثر فيه بس مش كفاية .
عرفت ان كلامي مالوش اي فايده فـ فضلت ساكتة وانا سرحانه في الطريق وهو بيسوق في صمت وبيشرب سيجاره في التانيه .
بيغلبني معاه كتير ، وبيعيطني كتير ، اوقات بحس إني عايزه استسلم وامشي لكن برجع في قراري لمجرد أن وجوده في حياتي بيطمني ، فكرة أني هنام واصحى الاقيه موجود بتطمني .
هو مش وحش هو بس شاف نفسه في المراية الغلط والمراية دي شوهت صورته في عينيه قبل عيون الناس .. فبقى قاسي على نفسه قبل ما يكون قاسي على اللي حواليه.
وانا كمان كنت عامله زي اللي شافت مراية مكسورة حبيتها وحاولت تصلحها ..
حاولت ألم المراية المكسورة افتكرت إني ممكن أرجّعها زي ما كانت .. بس كل ما أقرب كنت أنا اللي بتجرح ومازالت ..
بعد شوية كنا وصلنا القاعة.
جو الخطوبة كان مختلف تمامًا عن الجو اللي كان بينا في العربية.
ضحك، موسيقى، ناس سعيدة وكنت شايفة إزاي آدم بيحاول يتعامل عادي كأنه مش متكسر من جواه.
كنت حاسة إنه بيتعامل مع كل ده كتمثيلية . . وأنا الوحيدة اللي شايفة الحقيقة اللي وراها.
ماحاولتش أضغط عليه أكتر سبت المساحة ورحت أتعامل مع باقي الناس أضحك وأهزر رغم إن عقلي طول الوقت عنده.
لكن حتى وهو وسط الناس كان وجوده
زي حد مش موجود فعلًا.
وفي وسط مانا مندمجه مع اصحابي بلاقيه اختفى من المكان اللي كان واقف فيه .
بدور عليه بعيوني لكن مكنش موجود في القاعه .
بخرج ادور عليه بـ قلب ملهوف زي ما يكون ام وابنها ساب إيديها في مكان زحمة فـ كانت هتتجنن عليه .
ولما بخرج بلاقيه واقف قدام باب القاعه بيشرب سيجارة .
بروح ناحيته وبقول:
_انت كويس ؟
_سيبتيهم ليه؟
_قلقت عليك فـ جيت اشوفك .
_مصدع ومش عارف أمثل إني كويس اكتر من كدا .
_خلاص يلا نمشي .
_مش هيزعلوا ؟
_نبقى نقول اي حاجه المهم انت .
بيتنهد وبيمشي معايا في صمت بيروح يجيب عربيته وبيرجع ياخدني .
الجو بيتغير كتير واحنا راجعين كان برد وهوا شديد .
المطر بدأ ينزل خفيف في الأول وبعدها بقى تقيل بيخبط على على إزاز العربية .
آدم سايق وساكت وأنا قاعدة جنبه وكل اللي في دماغي إن في حاجة غلط.
_انا مش عاجبني حالك على فكره .
_ماله حالي ؟
_حابس نفسك في الماضي يا آدم وترجع تقولي أصل مش هنسى في يوم وليلة انت مش عايز تنسى مش مش عارف.
_ممكن منتكلمش في الموضوع ده ؟
_تمام بس خليني اقولك إن طول ما انت سايب الباب مفتوح على حاجة قديمة مؤذية مفيش باب جديد هيفتحلك .
قولتها و سكت.
أنا مش من النوع اللي بيستسلم بسهولة بس المرة دي حسيت إن لازم أسكت.
رجعت بصيت قدامي وفضلنا ساكتين.
لحد ما فجأة كل حاجة اتغيرت.
صوت عربيات كتير جه من الجنب
صوت فرامل و… صدمة قوية هزت العربية.
وبعدها ضلمه كل حاجه اسودت .
اخر حاجه حسيت بيها إيده
اللي اتشدت ناحيتي وبعدها اللا شيء .
❤️🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺
الروايات الكامله والحصريه من هنا
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنا
❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺