أخر الاخبار

رواية لم أكن نائمة الحلقة الثانية بقلم شهد محمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية لم أكن نائمة الحلقة الثانية بقلم شهد محمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

رواية لم أكن نائمة الحلقة الثانية بقلم شهد محمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


ضلمة.

ضلمة مالهاش آخر، مالهاش بداية حتى.

حاسّة بجسمي؟ لأ.

حاسّة بنفسي؟ لأ.

لكن سامعة.


آه سامعة كل حاجة ..


في الأول كانت الأصوات بعيدة متداخلة كأنها جاية من تحت الميه بعد شوية بدأت تِقرّب بدأت تتضح .. 


صوت أجهزة، ناس بتتكلم، حد بيعيّط.


و .. صوته.


آدم.


صوته متغيّر تعبان مرهق فيه حاجة مش مظبوطة حاجة مخلياه بيتكلم بالعافية.


_أنا هنا هفضل هنا لحد ما تفوقي بس بالله عليكِ فوقي بقى!


نفَسه متلخبط متوتر وكأنه كان بيجري أو بيحارب حاجة جواه.


_فاكرة لما كنتِ بتقولي إني بنكد عليكِ؟ أنا نكدت عليكِ امبارح .. بس ماكنتش أعرف إنك هتسيبيني وتنامي كده!


أنا مش نايمة، أنا سامعة بس مش قادرة أرد مش قادرة أفتح عيني حتى!


بحاول، بجد بحاول، بس كأني متكتفة جوه جسمي.


_ محدش عارف إنك بتسمعي صح؟


حسيت بتوتر .. هو عارف؟!

لكن قبل ما استوعب كمل بصوت هادي وضعيف:


_ كان نفسي تكوني بتسمعي كان عندي كلام كتير نفسي أقوله بس عمري ما عرفت أقوله قدامك.


هو صوته كده ليه؟

 بيقول كلام غريب ليه؟

آدم اللي طول عمره بيرمي الكلام بهزار وتهريج دلوقتي صوته مخنوق ومكسور.


_عارفة يا ليلى أنا كنت بفكر لو الزمن رجع بينا كنت هعمل حاجة مختلفة .


سكت شوية وبعدها ضحك ضحكة مالهاش طعم وقال:


_ولا حاجة كنت هفضل الغبي اللي كنتِ تعرفيه.


كل حاجة جوايا بتصرخ عايزة أقوله إني سامعة إني هنا إني مشيت معاه المشوار ده لحد آخره ومش ممكن أسيبه كده!


لكني .. مش قادرة.


فضل ساكت شوية بس صوت نفسه كان مسموع .. تقيل ومتلخبط كأنه بيتحكم في حاجة جواه بالعافية.


_الدكاترة بيقولوا إنك في غيبوبة وإن محدش يعرف هتفوقي إمتى بس أنا عارف إنك سامعة.


أنا سامعة بجد سامعة!

 طب ليه ماحدش قادر يحس؟ 

ليه صوتي مش بيطلع؟


_فاكرة لما كنا بنتخانق عشان السجاير كنتِ دايمًا تزعقي وتقولي إنها هتموتني بس أنا كنت بضحك وأقولك مش مستعجلين على الموت ليه.


ضحك ضحكة صغيرة مليانة وجع وكمل:


_تحبي تسمعي حاجة غريبة أنا مش عايز أموت .. بس أنا مش عارف أعيش وإنتِ كده.


 ليه بيقول الكلام ده دلوقتي؟

 ليه ميقولش إنه محتاجني وأنا قادرة أسمعه وأرد؟


 ليه مستني لما أبقى محبوسة في الضلمة؟


في اللحظة دي الباب اتفتح وصوت جديد دخل الاوضه.


_آدم بقالك يومين هنا روح ارتاح شوية.


ماما!


قلبي وجعني أكتر وأنا سامعة صوتها كان فيه حاجة غريبة في نبرتها حاجة مخلوطة بين الحزن والخوف والتعب.


_مش هتحرك من هنا لو فاقت ومالقتنيش هتزعل.


قالها بثقة بثبات لكن أنا سامعة التعب في صوته.


_وجعت قلوبنا كلنا عمري ما كنت احب إني اشوف بنتي وهي بالمنظر ده .


سكتوا هما الاتنين .. ماما مش بتعيّط بصوت عالي بس أنا سامعة نَفَسها متكسر عارفة كويس إنها بتحاول تتحكم في نفسها علشان ما تنهارش.


_ هتفوق ليلى قوية ، مش كده؟


صوته كان فيه رجاء كأنه محتاج حد يطمنه ، بس ماما ما ردتش.


بعد لحظة سمعت صوتها وهي بتقرب مني ، أكيد بتبصلي.


_حبيبتي لو سامعاني فوقي يا ليلى .. مش قادرة أشوفك كده.


أنا سامعة والله سامعة!

 بس إزاي أقولكم؟

 إزاي أثبتلكم إني هنا؟


حاسّة بإيدي، برجلي؟ لأ.

بس سامعة.

سامعة كل حاجة والوجع بيزيد .


ماما فضلت ساكتة بس صوت أنفاسها كان متلخبط .. عارفة إنها بتكتم العياط بالعافية.


آدم ماقالش حاجة لكنه كان لسه موجود سامعه صوت أنفاسه وحاسه بوجوده جنبي.


_فاكرة لما كنتِ بتزعقيلي عشان ما بأكلش كويس ؟


قالها فجأة بصوت هادي لكنه مليان حاجات كتير.


_ من وقت الحادثة وأنا ما بأكلش أصلًا .. فالحساب اتصفر..


ضحك ضحكة صغيرة مالهاش معنى ، وماما قالت بحدة وهي بتحاول تسيطر على نفسها:


_ده كلام برضه؟ تفضل قاعد جنبها من غير ما تاكل ولا تنام؟ وهي لو فاقت وشافتك بالحالة دي هتبقى مبسوطة؟


آدم ما ردش بس أنا كنت عارفة إن كلامها مفرّقش معاه عينه مش على نفسه عينه عليّا .


_أنا هخرج أجيب حاجة أشربها.


ماما قالت كده بصوت مرهق وبعدها سمعت صوت خطواتها وهي بتبعد وصوت الباب وهو بيتفتح ويتقفل بهدوء.


فضلت سامعة صوت الصمت .. والصمت مع آدم عمره ما كان حاجة عادية.


_أنا عارف إنك سامعة يا ليلى

 حاسس بيكِ .. زي ما كنتِ دايمًا بتعرفي لما أبقى مخنوق حتى لو ماقلتش.


سامعة، والله سامعة!


_أنا آسف ..


الكلمة خرجت بصوت واطي، كأنها كانت محبوسة جواه بقالها عمر.


_أنا آسف إنكِ هنا بسببي.


بسببك؟

 آدم انتَ بتقول إيه؟


_لو ما كنتش مصمم أسوق في الجو ده .. لو ما كنتش مخنوق وسايق بسرعة لو مكنتش بفكر فيها .. يمكن ما كنتيش هنا دلوقتي.


حسّيت بيه وهو بيتحرك كأنّه مسك إيدي بس ما حسّتش بلمسته.


_أنا ما استاهلش صداقتك حتى ما استاهلش وجودك جنبي بس رغم كده أنا هنا.


عايزه اطمنه لكن مش عارفه.

عايزه أقوله إني بخير .

وأنه ميفكرش كتير ويتعب روحه.


كنت عارفه إن إحساسه بالذنب هيفضل محاوطه .


هو ميعرفش إنه عندي بالدنيا وما فيها، ميعرفش إني مستنياه يفوق ويسيب اللي كسر قلبه ويمد إيده ليا يمكن ساعتها بس يحس إنه كان غرقان في الضياع وأنا كنت البر الوحيد اللي مستنيه يرجع.


أوقات بحس إنه بيحاول يمشي في طريقي لكن في لحظة بيضيع منه الاتجاه ويرجع لنفس النقطة كأنه ما بدأش.


لو بس يعرف إن فيه قلب هنا بيحبه،

قلب بايع الدنيا كلها عشان وجوده،

قلب مش شايف غيره، وعينيه مقفولة عن الكل عشانه.


احنا الاتنين كنا ممكن نبقى حكاية حلوة بس الظروف سبقتنا والتوقيت خذلنا فبقينا درس بدل ما نبقى قدر .


صمته كان مؤلم أكتر من كلامه.


_أرجوكي فوقي يا ليلى أو حتى اي اشارة انك سمعاني .


سامعة والله سامعة!

 بس مش قادرة .. مش قادرة أقولك إني هنا.


سمعت صوت الباب وهو بيتفتح بهدوء وخطوات حد داخل وبعدها صوت مألوف جدًا .. ميار.


_آدم انتَ لسه هنا؟


آدم ما ردش بس عرفت إنه رفع عينه ليها من طريقة صوتها لما كملت:


_بقالك كام يوم ما روحتش ومانمتش وماكلتش شكلك بقى مرهق اوي ليلى لو شافتك كده هتزعل.


آدم اتنهد والصمت طال شوية قبل ما يقول بصوت مرهق:


_مش قادر أسيبها يا ميار.


_وأنا مش هسيبها هفضل جنبها مش هتكون لوحدها .. بس انتَ لازم تروح تغير هدومك وترتاح شوية وترجع عشان لما تفوق تلاقيك واقف على رجليك مش منهار كده.


آدم فضل ساكت وبعدها سمعت صوت الكرسي وهو بيتحرك وصوته المنهك وهو بيقول:


_هترجعيلي أول ما يحصل أي حاجة صح؟


_ طبعًا يا آدم دي ليلى .. دي روحنا كلنا مش هسيبها لحظة.


فضل واقف شوية كأنه مش عايز يمشي بعدين سمعت خطواته وهو بيتحرك الباب فتح وبعد لحظة قفل وهدأت الدنيا ميار بقت لوحدها معايا.


سمعتها وهي بتحط شنطتها وبعدها صوت حاجة بتتفك يمكن جاكيتها.


_وحشتيني أوي يا ليلى أيامي من غيرك مالهاش طعم ، بس انا واثقه انك هتفوقي يا حبيبتي .


_لو تشوفي آدم شكله بقى عامل إزاي من الزعل عليكِ ، اتبهدل اوي يا ليلى .


فضلت جنبي وهي ماسكه في أيدي

 بتحاول تطمني وتطمن نفسها .


وبعد شويه حسّيت بـ لمس خفيف على بشرتي .. ريحة الفراولة والتوت بادي سبلاشها المفضل اللي كنت دايمًا أقولها إنه ريحتها بسببه زي الحلوى.


_عشان آدم لما يرجع ما يلاقيش ريحتك زي المستشفى.


سمعتها وهي بتفتح حاجة وبعدها حسّيت بحاجة باردة ناعمة على إيدي .. عرفت إنه المرطب بتاعي، اللي كنت دايمًا أقولها ما تنساهوش عشان إيديها ما تنشفش.


_تعرفي الليلة اللي فاتت كنت قاعدة أفكر هو احنا ليه بندخل المستشفيات في أسوأ لحظات حياتنا ليه ماحدش بيروحها وهو سعيد أكيد لو عملوا كافيه جوا المستشفى ولا حفلات كان الوضع اختلف.


ضحكت ضحكة صغيرة وهي بتتمتم:


_أو يمكن أنا اللي بحاول أخفف الجو الكئيب .. بس بجد يا ليلى آدم حقيقي تعبان وأول مرة أشوفه كده بيحاول يبان قوي بس صوته بيقول كل حاجة .. انتِ ليه مش بتقومي بس وتخلصينا؟


يا ميار .. لو كنتِ تعرفي إن جوايا صريخ، بس ما بيطلعش.


بحس بـ إيديها بتروح ناحية عيوني وبسمعها وهي بتقول:


_وادي بنتنا بقت زي الفل مسحت الكحل السايح وحطيتلك مرطب ورشيت بادي اسبلاش تقريباً عندك ديت في الغيبوبة .


كنت عايزه اضحك على كلامها 

عايزه اقوم احضنها على اهتمامها بيا ، لكن مش عارفه .


_على فكرة الحلقة الجديدة من المسلسل التركي بتاعنا نزلت ولسه مشوفتهاش كنت مستنية نشوفها سوا .. ولسه البطل غبي كالعادة والبطلة لسه بتعيط في كل مشهد ومش هتتغير لحد آخر حلقة وأنتِ عارفة ده!


كان نفسي أرد كان نفسي أقولها تحكيلي كل اللي فاتني كان نفسي أضحك على كلامها كان نفسي أقولها إني سامعة . . بس ما كنتش قادرة ما كنتش نايمة بس ما كنتش قادرة أكون صاحيه كفاية اقولهم إني هنا.

يتبع 


بداية الروايه من هنا


❤️🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺


الروايات الكامله والحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنا


❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات جديده هتعجبكم من هنا


أجدد وأحدث الروايات من هنا


روايات كامله وحصريه من هنا




وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close