روايه دموع الشمس الحلقه الحاديه عشر حتى الحلقه الخامسه عشر بقلم أيه هدايا حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
حين اتأمل آتسآع آلسمآء أدرك أن آلضيق سَ يتلآشى ! فَ أبتسـم لأني أجزم أن آلحزن " آبتــلآء " و أن آلله إذآ أحب قوماً ابتلاهم"
فتحت زيتونتها علي أشعه الشمس التي تسللت إلي عينيها
نهضت من مكانها ثم نظرت حولها بفزع فأخر ما تتذكره انها كانت تجلس وتنظر للفراغ والخوف مستحوز علي قلبها...حتي سمعت صوت غريب...وشعرت بحركه غريبه...وما عي الا لحظات حتي وجدت ماده سائله تسيل من انفها وفقدت وعيها
تذكرت شمس انها كانت بالغرفه المظلمه ولكنها ليست تلك الغرفه قم نظرت الي ملابسها فلم تكن تلك الملابس التي كانت ترتديها بالامس...شهقت بصدمه...فهي اعتقدت انه هو الذي قام بتبديل ملابسها تجمعت الدموع في عينيها ثم بدأت في البكاء وبدأ صوت شهاقاتها يرتفع ....شعرت شمس بالاختناق من لون الغرفه فهو كان اسود اللون كل شئ...المفروشات والستائر والسجاد...بحكم انها طبيبه نفسيه تعلم ان اللون الازرق هو افضل الالوان لأنه يعطي شعور بالراحه والارتياح
فجأه فتح الباب وكانت تلك نفس السيده التي نادي عليها مراد اثناء وضعها في تلك الغرفه
قامت بوضع الطعام امامها دون ان تنطق بأي كلمه...وهمت للخروج من العرفه ولكن اوقفها صوت شمس الطفولي:انتي رايحه فين وسيباني في العشه دي
نظرت لها بصدمه فكيف لها ان تتحدث عن غرفه مراد العرابي وتقول عنها عشه....وكيف تتحدث معها بتلك الطريقه وهي منذ قليل كانت مريضه
حسنيه بهدوء:لازم اروح المطبخ عشان أعمل الغداء لمراد بيه
شمس بمرح:سيبك من مراد عبدالسلام ده وتعالي اقعدي معايا ...دا انا حتي عسوله وكيوته ...
ابتسمت حسنيه علي مزاحها وقالت بحنان:سامحيه يا بنتي...مراد طيب بس الظروف اللي مر بيها خلته كده
ابتسمت شمس بهدوء وقالت:مش مهم الكلام دا دلوقتي يا سوسو
حسنيه بدهشه:سوسو !!؟ مين دي
شمس بمرح:دا انتي يا بطه...تعالي هنا اهو...وظلت تدغدغها حتي كادوا يقعوا من علي السرير
حسنيه:يا بت...دا انا اد جدتك...عيب كده...وجسمي وجعني
شمس بطفوليه :علشان انتي بتغسلي وتنضفي للجاموسه اللي في البيت وهو مش عنده دم ..ويقول أساعدك
ضحكت حسنيه علي كلام شمس بل ضحكت من قلبها...فلو سمعها مراد لجعل منها كفته
حسنيه بضحك:يا بنتي هو جايبنا علشان نشتغل مش هو اللي يعمل لنفسه
شمس بكبرياء مصطنع:وفيها ايه...فين الايتيكيت...فين الشهامه....فين الرجولة....فين النخوه....وفجأه دخل مراد من الباب والشرر يتطاير من عينيه
شمس بسرعه:فين الأكل...فين الحمام...فين السواق ياخدني قبل ما وحش الاقتصاد يأكلني
ضحكت حسنيه عليها ولكنها ابتلعت ضحكتها عندما رات تلك النظره في عيني مراد
اخذت حسنيه عربت الطعام وخرجت من الغرفه
شمس بسرعه:الاكل يا سوسو...عايزه اكل...انا جعانه وتعبانه وعايزه اتغذي
شمس بغيظ:ايه يا عم عايزه اتغدي....مش كفايه كنت هموت بسببك
مراد ببرود:انا مش هممني...تموتي...تعيشي...حاجه مش تخصني...وظا هيبقي عقابك كل ما فكرتي تعلي صوتك عليا
رفعت شمس ثلاث اصابع أمام وجهه وقالت بهدوء:في ثلاث حجات هتعملها لو انا مش سمعت الكلام ...او عليت صوتي عليك ...يأما هتضربني....وتشد شعري...يا امأ هتشغلني خدامه وتهني...يأما هتغتصبني
رفع مراد حاجبه...وما هي الا لحظات حتي ضحك ضحكه ملئت المكان...وقال:حلو يا قطه...والمعلومات دي جبتيها منين
شمس ببراءه:من الروايات...البطل بيكون...قاسي وبيضربها....اوبيغير اوي وبيغتصبها....او عنده انفصام في الشخصيه ويهنها ويذلها
هاا يا عم انت اي واحد منهم...اوعي تكون اللي بيغتصب عشان انا قلبي رهيف ونبي
مراد بدهشه:انتي هبله يا بت ...هي الاوضه غيرتك ولا ايه ...فين الدكتوره شمس...انطقي يا بت
شمس بتذكر:الدكتوره....الله يخرب بيتك يا مراد الكلب ....انا ورايا مستشفي...ولازم اعالج اختك...مش هخصر الرهان...وسع كده...ونهضت من مكانها وظلت تركض في كل مكان
وهي تقول:عايزه هدوم....يا سوسو عايزه هدوم...ظلت شمس تبحث في خذانه الملابس...وجدت ملابس جميعاه قصيره اوضيقه او فاضحه...شعرت شمس بالحرج وتوردت وجنتيها من تلك الملابس....ثم نظرت إلى مراد وقالت بضيق :يا شيخ ينفع كده...انا البس ايه دلوقتي وايه اللبس المقطع دا....انا هتصرف
وقامت بأحضار بنطال ضيق وظلت تبحث عن بلوزه واسعه ولكنها لم تجد...ظفرت بضيق...واضطرت الي ارتداء بلوزتها القديمه...جاءت شمس لكي تقوم بنزع ملابسها..ولكنها لاحظت وجود مراد
شهقت شمس بصدمه: ايه ياوحش...عيب كده اتفضل بره
وقبل ان يجيب مراد كانت شمس تدفعه إلي الخارج ....وقامت بأغلاق الباب
زفرت شمس الهواء وقالت بغموض:انا وانت والزمن طويل...الاول اعالج اختك وبعد كده...افضي لك يا وحش الاقتصاد
************
نظر مراد الي مكان اغلاق الباب وقال بصدمه :مراد الكلب
زفر مراد بضيق فهولا يعلم لما اقحم نفسه في تلك الزيجه ...واوقعه مع تلك المجنونه ...توجه مراد الى غرفه المكتب ثم جلسه على الكرسي الخاص بمكتبه واسند كتفيه علي سطح المكتب وقال بشرود:انا رجل اعمال كبير في مصر ولازم جوازي ميبقاش بالطريقه دي...
الناس هتستغرب....وكمان انا عندي اعداء كتير في السوق ومش هيسيبوا شمس في حالها....زفر بضيق وقام بأخراج هاتفه واتصل علي احد الاشخاص وقال له:جهز كل حاجه خلال 24 ساعة...وكمان ابعت هدوم من عندك
ثم اغلق الهاتف واتجه الي شرفه المكتب ونظر الي السماء وقال بغموض:انا وانتي...والقدر ما بينا يا شمس....ونهايه عيلتك علي ايدي
***********
كانت ميره تنظر بغيظ الي اياد فهم منذ قدومهم الي المطعم وهم بم يتناولوا اي شئ...وبجانب ذلك هو غير مهتم لها ويمارس عمله من علي الهاتف
تأفأفت ميره بصوت عالي حتي نظر لها اياد بتساؤل
ميره بغيظ:يا عم يا خربيت كده...انا زهقت ...كمان شويه وهقوم اضرب النادل علي الشيف علي المدير
اياد ببرود:اعمل ايه...مش انتي اللي رفضتي نروح المطعم اللي كنا فيه لمجرد انك محروجه انك تروحي بعد اللي عملتيه
ميره بهمس ولكنه وصل الي مسامع اياد:واحد بارد ومستفز...واهبل
فتح اياد فتح اياد عينيه بصدمه لوصفه بتلك الكلمه وقال وهو يجز علي اسنانه :انتي قولتي ايه يا زيتونه
ميرا بصدمه لأنها توقعت ان اياد سمع كلماتها ولكنها حاولت ان تكون هاديئه:مبقلش...وبعدين مركز دلوقتي ليه ....خليك في شغلك
قبض اياد علي يديه بقوه حتي لا يقوم بتحطيمها فهي اول فتاه تتحدث معه بتلك الطريقه فكل الفتيات يقعن له من نظره واحده الا هي
.....:اذيك يا دودو
رفع كل من ميره واياد انظارهم للشخص الواقف امامهم
وكانت فتاه بشعر اشقر وعينين سوداء وتضع العديد من مساحيق التجميل
قلب اياد عينيه بملل ونظر للفتاه وابتسم لها ابتسامه صفراء وقال : اذيك يا سوزي
سوزي بأبتسامه لعوب:وحشتيني يا دودو ...وتجاهلت ميره التي كانت تنظر لها بشمأزاز...ومدت يدها لتصافح اياد ولكن يد ميره سبقته وصافحتها
ميرا بأستفزاز:معلش يا قموره ...دودو مبيسلمش
سوزي وهي تتفحص ميره حافيه القدمين:ومين حضرتك....اكيد واحده جيبها من الشارع...او واحدهمن العاهرات اللي هو بيجبهم
كادت ميره ان تجذب تلك الفتاه من شعرها ولكن
صدمت من الذي قام به اياد فهو قام بصفع سوزي علي وجهها وقال لها بحده:اياكي تقولي علي مراتي كده...انتي فاهمه ثم اشار الي الحراس الذين يقفون أمام باب المطعم....وجاءوا وقاموا بألقاء سوزي بالخارج...فهم يعلمون ان الواقف امامهم هو اياد القاسم فهو معروف في المطاعم الفاخره فهو مساهم بنسبه كبيره في بناء تلك المطاعم وقاموا بأخراجها تحت صراخها ومقاومتها لهم
عاد اياد الي الجلوس مكانه واحتلت ملامح البرود وجهه....اما ميره فنهضت من مكانها واتجهت ناحيه المطبخ وبسبب غضبها الشديد لم تري قطع الزجاج المنثوره امامها...وخطت عليهم....وفي لمح البصر كان صراخها يملئ المكان...سمع اياد صوات صراخها فنظر ناحيتها وجدها ملقاه علي الارض والدماء تسيل من قدمها
وهناك مجموعه من الشباب يقتربون منها
نهض اياد بسرعه من مكانه ...واتجه ناحيه ميرا ثم هبط الي مستواها ونظر اليها بقلق وقال بحده:انتي غبيه ازاي تمشي وانت مش لابسه حاجه في رجليكي... حضرتك فرحانه دلوقتي
اقترب منهم احد الشباب ثم نظر الى ميرا بإعجاب وقال لها: الف سلامه عليكي يا انسه ...محتاجه اي مساعده
نظر اياد اليه بغضب وقال له :مش شايفها مع جوزها ولا انت اعمى
الفتى باحراج :انا اسف جدا ما كنش قصدي ثم ابتعد عنهم
نظر اياد الى ميرا بحد وقال لها: عاجبك كده نظرت ميرا اليه بغيظ وترقرقت الدموع في عينيها وقالت له بصوت مخنوق :وانت مالك...مضايق ليه...هو انا اهمك في حاجه انت بس هتجوزني عشان تنتقم مني علي حاجه تافه...ملهاش ريحه اللزمه....وكل ما اي راجل يقرب مني....تفتكر اني انا الغلطانه...وانا مالي ...هو انا اللي بقول ليهم تعالوا....حراااااااام عليييييك انا زهقت.....حرام كده....ليه كل مره مصمم انك تجرحني....انت تعرف بنات بعدد شعر رأسك...لكن محدش قال ليك حاجه...وانا لمجرد اني ابتسمت كمجامله هنتني...واتهمنتني في شرفي....انا بكرهك يا اياد بكرههههههههك
وظلت تضرب بيديها الصغيرتين علي صدره العريض وبالرغم من ان ضرباتها كانت صغيره الا ان كلماتها كامت كالسكاكين تغرز في قلبه....لم يتحمل اياد صراخها وكع كل دمعه كامت تسقطها....كان يشعر بأن دموعها سهام مصوبه ناحيه قلبه...قام اياد بأحتضانها وقام بحملها من علي الارض....قامت ميره بوضع رأسها علي صدره بدون وعي وظلت تبكي....اما اياد عندما وضعت ميرا رأسها علي راسه شعر بقلبه يكاد يخرج من مكانه
خرج اياد من المطعم واخبر النادل بأن يحضر له الطعام في حقيبه بسرعه وإلا سيغلق لهم المطعم
قام اياد بوضع ميرا علي المقعد الامامي ثم ركب هو الاخر بجانبها وفي لمح البصركان النادل بحمل حقيبه مليئه بالطعام....اخذها مرتد منه واعطاه المال ثم قاد سيارته بأتجاه النيل
اما ميرا فتوقفت عن البكاء ونظرت الي النافذه بشرود وتذكرت ذلك اليوم الذي كانت فيه مع احمد في المطعم
فلاااااااااش باااااااااك
كانت ميرا تجلس على الطاوله وتفرك يديها ببعضهم البعض...... ويظهر على ملامح وجهه التوتر وعدم الرحم
نظر لها احمد وامسك بيديها ونظر لها بحب وقال لها: ما تقلقيش يا حبيبتي اعتبرينا في الملاهي
ابتسمت ميرا له ونزلت له بحب وقالت له: شكرا يا احمد
احمد بمرح :ايه دا...انتي بتقولي شكرا...افتكرتك بتدي بالافي لو عايزه تعبري هن شكرك
ميره بمرح هي الاخري:انا قلت اجاملك بما اننا في مطعم راقي...وبعدين مكنتش اعرف انك تعرف الاماكن النضيفه دي....
احمد بغرور مصطنع:عيب عليكي...دا انا قضيت نص عمري وسط الاماكن الفاخره
ميره بضحك:طب اتلهي بقي بدل ما تتكسف اول ما الجرسون ييجي
كاد احمد ان يرد ولكن قاطعه صوت النادل
النادل :تطلب ايه يا فندم.....
نظر احمد الى قائمه الطعام وفتح فمه بصدمه من اسماء الاطعمه الغريبه ....فهو لا يعلم اسم اي واحده منهم ثم نظر الى النادي وقال له بابتسامه صفراء :هو انا ينفع اطلب من بره القائمه
النادل بإيماءه: ايوه يا فندم اتفضل
احمد بأريحه ووضع قدم علي الاخري :طالما بقى كده هات يا ابني طبقين رز على سمك مشوي وطبق سلطه واثنين فحل بصل
اومأ النادل له بطاعه ثم ذهب من امامه
اما ميرا فكانت تضع يدها امام فمها لكي تكتم ضحكتها وعندما ذهب النادل..... انفجرت في الضحك
ميره وهي تقلد احمد: عيب عليكي.....دا انا قضيت نص عمري وسط الاماكن الفاخره
يا عم روح العب من هنا....انا حاسه اني قاعده مع واحد لا يعلم اي شئ في اي شئ
أحمدبغيظ:يا خربيتك لازم..تقصفي جبه الواحد
ميره بأبتسامه شامته:ايوه ...واخرجت لسانها له😜😜
ثم بدأت في الضحك وشاركها احمد أيضا الضحك وانتهت تلك الليله سعيده وبقلب ملئ بالغرحه
عوده من الفلااااااااش بااااااك
ابتسمت ميره بتلقائيه عندما تذكرت تلك الأيام...اما اياد الذي كان يراقبها من بدايه الطريق تعجب من ذلك وقال لنفسه:كش عارف عملتي فيه ايه...انا عمري ما اهتميت ببنت...بس انتي وجعتي قلبي...وتنهد بضيق من تفكيره...فهو لا يريد ذلك
*************
في الصعيد
كانت شروق تعد طعام الغذاء في منزل عبد الحميد
بما انه لا توجد فتاه في المنزل غيرها ...حتي أرسل عبد الحميد احدي الخادمات لها لكي يطلب منها الحضور
ارتدت شروق الحجاب بأهمال وهبطت الي اسفل ...وجدت عبد الحميد يجلس علس الاريكه ويشرب الشاي...وعندما لمجها وهي تهبط...نادي عليها واشر لها بالجلوس بجانبه...اطاعت شروق كلامه وجلست بجانبه
وضع عبد الحميد يده علي كتف شروق وقام بالتربيط عليه وقال لها بحنان.:انتي عارفه يا بنتي انك بقيتي عروسه وحلوه
شروق بأبتسامه:وإيه لازمه الكلام دا دلوقت يا جدي
عبد الحميد بأبتسامه:عارفه عمك وهبان ...طالب ايدك لولده رفيع
شروق بصدمه:انت بتقول ايه يا جدي....مستحيل طبعا اوافق علي الكلام دا
************
بعد مغادره عاصم لمنزل سيف وشمس قام سيف بإدخال عاصم الى المنزل.... وملامح البرود ظاهره على وجهه وقال له: عايز ايه يا عاصم عاصم بتعجب من نبره صوته البارده :جاي ارجعك لبيتك يا ولد عمي
سيف ببرود:كتر خيرك يا عاصم ....بس احنا هنفضل هنا
عاصم بتعجب وقال له :ليه ولد عمي
سيف بهدوء: شمس اتجوزت يا عاصم.... اتجوزت مراد العرابي واللي لسه ماشي من شويه
نظره عاصم الى سيف بصدمه.... وشعر بأن العالم كله تدمر عند سماعه لتلك الكلمه.... تزوجت.... كيف لمحبوبته ومعشوقته ان تتزوج هو الذي ظل اكثر من 10 اعوام يبحث عنها ويتخيلها في احلامه....وام لأولاده ..... كيف ذلك
نظر عاصم الى سيف بحده وامسكه من تلابيب قميصه وجذبه اليه وقال بصوت يشبه فحيح الافعى: انطق ازاي ده حصل.... ازاي شمس تتجوز
ثم قام بدفع سيف بعيدا عنه وظل يردد بدون وعي: ازاي.... انا بحبها ...بحبها ....ازاي تتجوز واحد غيري....يعني ايه بقت لواحد غيري.... انا بحبها يا سيف... ازاي تعمل كده.... انا مش بحبها انا بعشقها.... انا بموت في التراب اللي هي بتمشي عليه بتخنق لما متكونش حواليه... بحبها من وهي لسه في اللفه....ثم فقد وعيه وغاب عن هذا العالم الذي سلب منه حبيبته
*********
12=روايه دموع الشمس
بقلم ايه هدايا
*الحلقه الثانيه عشر*الجزء الاول
هناك صفعة قاسية تفقدنا البصر، ولكن هناك صفعة أكثر قسوة تعيده إلينا.
فتح عينيه ونظر حوله وجد سيف يجلس بجانبه وملامح البرود ظاهره علي وجهه ومالك يجلس بجانبه وملامح القلق ظاهرة علي وجهه
عاصم بألم : إيه اللي حصل؟؟
سيف بسخرية:اللي حصل ان حضرتك اغمي عليك اول ما عرفت ان شمس اتجوزت
فتح عاصم عينيه علي وسعها فهذا لم يكن حلم ...وان الفتاه التي أحبها منذ زمن قد تزوجت.... ومن...ذلك المراد الوقح الذي تجرأ أن يفكر أن تكون شمس له ....هو لن يستسلم بسهولة...فهو انتظر الكثير ولن يتراجع...وسيجبر ذلك المراد بأن يرمي عليها اليمين
نهض عاصم من مكانه والتقط سترته واتجه ناحيه الباب وملامح البرود مسيطره علي وجهه....تحت صراخ سيف المتكرر ..... تجاهل عاصم ندائه له .... وخرج من المنزل
سيف وهو ينظر الي مالك:اخوك دا....هيودي نفسه في داهيه...
مالك ببراءه:ليه يا سيف....هو بيحب شمس...خليه يتجوزها وخلاص ....بدل مراد زفت دا
سيف:الطم ولا اجيب لطامه...انا أقول ايه وهو يقول إيه
اتجه سيف ناحيه الباب وطلب من مالك أن يظل بالمنزل وان يغلق الباب جيدا وسوف يعود مره اخري
****************
حاولت شمس ارتداء ملابس تليق بالعمل ولكن لم تستطع فذاك البنطال ضيق والبلوزه التي كانت ترتديها كانت ممزقه بسبب ما قام به مراد معها
قوست شمس شفتيها بضيق وتمتمت بغيظ:ابو شكلك يا مراد الكلب....اروح المستشفي بس .... استني عليا بس اخلص اختك الاول.... وبعد كده هشويك علي نار هادئة ...
طرقات هادئه ومنتظمه سمعتها شمس من خلف الباب وقالت بضيق:مين
حسنيه: انا يا بنتي
شمس بفرحه: سوسو حبيبتي...اتفضلي...انتي تخشي اي مكان انتي تحبيه
دخلت حسنيه وهي تحمل حقيبه بيدها
حسنيه :لا يا بنتي...هو بيتي...دا بيت البيه
شمس بضجر: سيبك من زفت دا....وتعالي قولي لي إيه اللي معاكي دا
حسنيه بأبتسامه :دي شويه هدوم ....مراد بعتها ليكي....هو عارف انك مش عندك هدوم ...فقرر يجيب ليكي هدوم عشان تعرفي تروحي المستشفي
شمس بسخريه:لا في الخير بصراحه....الاول يهني ويحبسني....وبعد كده يجيب ليه هدوم.... يقتل القتيل ويمشي في جنازته
هاتي يا سوسو... أحسن من مفيش بردوا
حسنيه بحزن:يا بنتي انتي لو تعرفي اللي مر بيه.... كنتي شفقتي عليه ....دا أهله ماتوا وهو صغير وكبر....واشتغل كل الوظايف اللي في الدنيا وبعد كده في واحد ساعده ....وهو قدر يقف علي رجليه ووصل للي انتي شايفاه دا
خرجت حسنيه من الغرفه وتركت شمس في حيره من أمرها...فكيف ذلك..هي كانت تعتقد انه ولد وبفمه ملعقه ذهب...كانت تعتقد انه لم يشاقي في حياته....ولكن لحظه لما هي مهتمه بذلك...فهي سوف تنتهي من علاج اخته وستنهي كل شئ بينهم
ارتدت بلوزه طويله حمراء اللون وارتدت بنطال جينز ابيض وارتدت كتشي رياضي ابيض ورفعت شعرها زيل حصان واخذت حقيبتها
واتجهت الي الاسفل...وجدت مراد يجلس على مقدمه المنضده ويحتسي القهوه وامامه
الاب توب ويبدوا أنه يعمل عليه وكان يرتدي حله سوداء اللون كان حقا وسيم بها ....نفضت شمس تلك الافكار من عقلها وجلست بجانب مراد دون أن تنطق اي كلمه....بدأت في تناول الطعام وبعد مده انتهي كل منهم من تناول أفطارهم ...اتجه مراد الي الخارج وركب سيارته الفاخره السوداء بورش باناميرا
يصل سعر السيارة بورش باناميرا F/O A/T Turbo إلى نحو 7.4 مليون جنيه وهذه واحده من بحار سيارات مراد العرابي
أما شمس فأتجهت الي الخارج ووقفت امام البوابه الخارجيه وانتظرت أن تمر سياره اجره تقلها
خرج مراد ثم نظر إلي شمس بسخرية وقال: اوعي تكوني مستنيه تاكسي يا قطه....
شمس بغيظ: ايوه عندك مانع...اوعي تكون ناوي تتواضع وتنزل لمستوايا وتنزل تقف معايا
شعر مراد بالالم واغمض عينيه فهو بالرغم من السنوات التي مرت عليه إلا انه لن ينسي تلك الجمله التي أخبره بها رئيسه بالعمل فهو لم يعش طيله حياته وسط طبقه الاغنياء وفي عالم الرفاهيه لولا ذلك الرجل الطيب الذي ساعده :اتولدت واحد ملكش لازمه....وعايش وانت ملكش لازمه... وهتموت وانت ملكش ريحه الازمه
قبض مراد علي يديه بقوه وقال بغضب شديد:ادخلي العربيه والا قسما بالله مش هخلي فيكي حته سليمه
كادت شمس أن ترفض ولكن عندما رأت تلك النظره في عينيه وانقباض يده وانفاسه العاليه والمتسارعه علمت انه في حاله من الغضب الشديد وإذا رفضت طلبه فهي في عداد الاموات
اسرعت شمس وركبت بجانبه ونظرت له بعدك رضا وقوست شفتاها بطفوليه وقالت لكي تخفف من غضبه: والله عيب عليك خلتني اعملها علي روحي يرضيك كده...انا مدام مراد العرابي ... والله الناس تاكل وشك وتقول عليك زوج مش كويس
ادار مراد مقبض العربه وتوجه ناحيه المشفي ولكن بداخله اراد الضحك وبشده من تلك الطفله التي تزوجها
***************
هبط اياد من السياره واتجه ناحيه المقعد الذي تجلس عليه ميره وقام بفتح الباب وقام بحملها واتجه بها ناحيه احد المقاعد .....شهقت ميره بصدمه ثم نظرت إلى اياد بحده وقالت له:نزلني حالا
إياد ببرود:والا...
تعجبت ميره من نبره صوته البارده....فهي من المفترض ان تكون هي التي ظُلمت...وليس هو قام اياد بأنزال ميره واجلسها علي احد الكراسي....ثم تركها واتجه الي سيارته وأخرج منها علبه الاسعافات الاوليه ...وعاد إليها قام اياد بأمساك قدم ميره ....اما ميره فهي شعرت بالخجل والتوتر عندما امسك قدمها... حاولت ميره جذب قدمها....ولكن اياد كان ممسك بها بأحكام ...ثم بدأ في تعقيم الجرح...كانت ميره تشعر بالالم وبدأت الدموع تسقط من عينيها
... وامسكت كتف إياد وغرزت أصابعها في كتفه....لم يهتم اياد الي الالم الذي شعر به...ولكن كان قلبه يؤلمه علي دموعها التي كانت تسقط من زيتونتها ولم يعرف لماذا
أبتعد اياد عنها بعدما ضمد جرحها واتجه الي السياره واعاد علبه الاسعافات الاوليه مكانها
ثم أحضر حقيبه الطعام ووضع الطعام أمام ميره وطلب منها أن تأكل ......نهض اياد من مكانه ثم ظل ينظر إلى النيل....كانت ميره تأكل بأستمتاع شديد فهي تحب السمك بشده....نظرت الي اياد وكان ينظر إلى النيل وعقله مشتت .... نهضت ميره من مكانها واتجهت له ووضعت طبق السمك امام وجهه وقالت بمرح : صحيح انك أتم ورخم...وابرد شخص شفته في حياتي ....بس انت ساعدتني وانا بشكرك لم تعلم ميره لما قامت بذلك ولما شكرته ولكنها عندما رأته في تلك الحاله
لم ترد أن تتركه وحيدا
نظر اياد الي زيتنونتها وقال شكرا يا زيتونتي
كانت تلك المره الاولى التي يناديها بصفه التملك ... ولكن بالرغم من ذلك هي شعرت بالسعاده.... نظرت الى عينيه ولأول مرة تلاحظ جمال عينيه الذي يشبه البحر..... ولكنه بحر ملئ بالحزن والألم والحيره
قطع التواصل البصري صوت اهتزاز هاتف اياد
نظر اياد الي شاشه الهاتف....وجد رساله حولت ملامح اياد من الهدوء والبرود الي حده وغضب
شعرت ميره بالقلق عليه وقالت له :مالك يا اياد
اياد بغضب وحده:ادخلي...العربيه حالا ومش عايز اشوف وشك الغايه كتب الكتاب
لم تفهم ميره شئ ولكنها تضايقت من نبره صوته الغاضبه وقالت له بغيظ:انت اهبل يا ابني...انت عندك انفصام بالشخصيه....لم تشعر ميره بنفسها الا وهي داخل السيارة ....كاد اياد أن يقوم بصفعها ولكنه تمالك نفسه وقام بحملها ودفعها الي السياره بغضب وقاد بها واتجه إلى منزل ميره واوصل ميره الي منزلها.....ثم توجه إلى منزله ليري تلك المصيبه التي حلت عليه هو واخاه
****************
وصل مراد الي المشفي ونزلت من السياره واتجهت إلى المستشفي ونست هاتفها بالسياره
رأي مراد انها نست هاتفها .
لم يهتم واتجه الي شركته...اما ميره دخلت الي غرفه المكتب وبعد مده دخلت سحر ورائها
سحر بأبتسامه:اذيك يا دوك
شمس بأبتسامه: اذيك يا سحر....قوليلي اخبار ليان العرابي ايه؟؟
سحر بحزن: بصراحه حلتها مش كويسه....مش بتاكل غير لقم قليله من ساعه ما عرفت انك مسافره .....الا صحيح انتي مش سافرتي...ازاي
شمس بقلق علي ليان:بعدين يا سحر...دي حكايه طويله....ثم اتجهت إلي غرفه ليان....تزامن ذلك مع دخول عاصم المستشفي.....دخل عاصم وبدأ في السؤال عن مكان وجود شمس
وصل عاصم الي الغرفه التي تعالج شمس ليان بها
عاصم بعينين حادتين ونظره عاشق يري حبيبته منذ زمن طويل:شمس... حبيبتي وحشتيني...موووت ..
تفاجأت شمس عندما نظرت الي عاصم وصدمت اكثر عندما تفوه بذلك الكلام....فهي تعتبره مثل اخ لها ليس أكثر
حاولت شمس ابعاد عاصم عنها ولكنه كان ممسك بها كأنها ستفر منه
وفي لمح البصر كان عاصم ملقي علي الارض بسبب تلك الضربه التي تلقاها من مراد ....الذي تحولت عيناه الي الاسود امسك عاصم من ياقه القميص.... وهمس امام وجهه بصوت يشبه فحيح الافعي:مراتي خط احمر يا عاصم الشريف كله الا مراتي..... وكل اللي في مخم انساه
شمس ليه....انا وبس
صدمت شمس من الذي قاله مراد وكيف انه يثبت ملكيته عليها
وقالت بصدمه:.......
#يتبع
**************
روايه دموع الشمس
بقلم ايه هدايا
*الحلقه الثانيه عشر*الجزء الثاني
حين أحببتك يا سيدتي
طوبوا لي ..كل أشجار الأناناس بعينيك ..
وآلاف الفدادين على الشمس،وأعطوني مفاتيح السماوات..
وأهدوني النياشين....وأهدوني الحرير...فأنا احببتك....وليس معي سوي حبي وعشقي لك لأهديه اليك"
شمس بصدمه:انت بتقول ايه يا مراد....ازاي تقول كده
ترك مراد عاصم بعدما قام بلكمه للمره الاخيره.... واتجه ناحيه شمس وعيناه يتطاير منها الشرر وامسكها من ساعدها بقوه حتي لم تعد تشعر بيدها
ظلت شمس تصرخ به وتأمره أن يتوقف ولكنه لم يستمع لها وادخلها الي احد الغرف الموجوده في المستشفي....وطلب من الجميع الخروج من الغرفه وقام بألقاء شمس علي الارض.....اقترب منهاوامسكها من فكها وضغط عليه بقوه....شعرت شمس بالالم الشديد ولكنها ابت ان تبكي امام ذلك الوحش... ونظرت له بحده وغضب
أبتسم مراد ابتسامه جانبيه وقال بسخرية:اوعي تبصي ليه كده يا قطه... اوعى تفتكري اني بحبك أو واقع في دباديبك ...فوقي انا عمري ما احبك وحتي لو كنتي اخر واحده في العالم.....صدمت شمس من الكلام الذي قاله مراد
ثم أكمل وقال:انا قلت كده لأسبابي الخاصه... وعشان الحيوان دا مش يفكر فيكي ...انا عارف أنه بيحبك... وانتي كمان بتحبيه......بس انا بردوا مش كيس جوافه ولا بتقرطس....ثم تركها وابتعد عنها وخرج من الغرفه تحت نظرات شمس المصدومه ...فهي لم تتوقع أن عاصم يكن لها المشاعر....هي تحب عاصم ولكن كأخ لها فهو كان يعتني بها عندما كان صغيراً....ولكن هو اهانها تلك المره كثيرا...وهي سوف تتمرد عليه فهو إذا كان وحش فهي التي ستروضه....وسوف تستخدم اسلحتها....وهو من بدأ تلك الحرب...وهي من ستنهيها.....وسوف تجعله يندم علي اليوم الذي فكر فيه أن يتزوجها
***************
أما في غرفه ليان.... وصل سيف في النهاية عندما جذب مراد يد شمس وخرج بها من الغرفه
كاد سيف أن يلحق بمراد ولكنه تذكر ما قاله له مراد... فتراجع عن قراره وهو يعلم أن ما يقوم به مراد هو الصواب والتفت الي عاصم وقام بأسناده وساعده علي الجلوس ولم يلحظوا تلك الخائفه التي تتكور علي نفسها وتضع يديها علي جسدها كحمايه لنفسها من هؤلاء الأشخاص الغرباء
استعاد عاصم وعيه ونظر الي سيف بغضب وقال:انا مش هسيبها يا سيف وخلي جوزها دا ينفعها.... هي ليه انا وبس...وخرج من الغرفه وهو في قمه غضبه
أما سيف تنهد بضيق...فهو يعلم بحب ابن عمه منذ زمن حتي من قبل ان يهربوا من الصعيد...ولكن ما باليد حيله فشمس الان متزوجة... وايضا هي تعتبر عاصم كأخ لها ...رفع سيف أنظاره ليقابل تلك العينان المليئة بالخوف...تاه سيف في جمال عينيها العسليتين ....بالرغم من الخوف الذي يملأ عينيها الا أنه استشعر بهما الوحده...والالم...شعر سيف بالالم من أجل تلك الفتاه فيبدوا انها مرت بظروف صعبه...لم يشعر سيف بنفسه الا وهو يقترب منها.... شعرت ليان بالخوف ونظرت إلى سيف بفزع وتراجعت للخلف بسرعه
سيف بأبتسامه جعلت من قلب تلك الصغيرة يدق كأنه يجري في سباق الرقض:اهلا يا انسه....اعتقد انك واحده من اللي شمس بتعالجهم... انا سيف اخو شمس.... وانتي
لم ترد عليه ليان بل شعرت بالفزع اكثر ونظرت اليه بفزع....تعجب سيف من تلك الفتاه فهو لم يفعل لها شئ سوي التعريف عن نفسه
حاول سيف التخفيف عنها وبدأ في سرد لها بعض المواقف التي تجمعه مع أصدقائه في العمل.. وايضا علي مواقفه مع مراد
فهو في مره من المرات...اتجه إلى مكتبه ووحده يتحدث علي الهاتف وبدأ في الصراخ علي من في الهاتف...كاد مراد أن يبلغ نفسه من شده الخوف والتوتر....وعندما التفت له مراد شعر بأن انفاسه سحبت من مكانها فمراد كانت عيناه حدتان وسوداء كعيون الصقر المستعده للهجوم على فريستها....اغلق مراد الهاتف ونظر إلى سيف وقال له: أخلص.... قول عايز ايه...وغور من هنا
بدأ سيف يخبره كل شئ عن تلك الصفقه مع شركه كبرى لتصدير النفط في أوروبا وقامت بأرسال فاكس ويطلب من مراد أن يلتقوا به
وافق مراد علي مقابلتهم
اتجه سيف للخروج من المكتب ولكن اوقفه صوت مراد الحازم:استني هنا
ابتلع سيف ريقه ثم استدار ناحيه مراد وقال له بتوتر: نعم يا فندم
نظر مراد اليه بتعجب وقال له: مالك يا ابني
سيف بتوتر: مفيش يا فندم
مراد بهدوء : ازاي بس.... انت شكلك
ناوي تعملها على روحك
سيف في نفسه: شكلي بس... ده انا عملتها فعلا ربنا يستر
سيف :لا يا فندم مفيش حاجه من دي ....انا بس عندي شويه مشاكل في البيت
مراد: تمام مفيش مشكله بس انا عايز اوراق الصفقه الخاصه بالشركة الألمانية
اومأ سيف له .... وخرج من الغرفه ...وهو يحمد ربه على انه لم يمت
ابتسمت ليان على طريقه حديثه واطمئنت له بالرغم من انها تشعر بالقليل من الخوف
فهي لا ترتاح للغرباء وهي لاتعرف احد في هذه الحياة سوي العم اندريا والعمه لينا ونور حياتها مراد وهو ليس كاخ فقط بل هو عائلتها و هو الذي حماها وحاول معالجتها وبالرغم من انه عاني الكثير في الماضي من اجل حمايتها الا انه يحاول ان يجعلها سعيده وتشعر بالراحة....وهي تريد اسعاده ولكن الصدمه التي تلقتها في الماضي كبيره جدا
فاقت من شرودها على صوت فرقعه اصابع امام وجهها ...نظرت الى سيف الذي كان مقترب منها متخطيا الحدود
شعرت بالقلق والخوف وبدأت دقات قلبها تتسارع.... فحاولت الرجوع الى الخلف
ولكنها لم تستطع.... لانها كانت على حافه الفراش.... لاحظ سيف انها تحاول الهرب منه
ولاحظت نظره الرعب في عينيها
ابتعد عنها بسرعه ثم جلس على الكرسي المقابل للفراش وقال لها :انا اسف.... انا مش كان قصدي اني اقرب منك... انا عارف اني غريب عليكي
وانك مش تعرفيني... بس انا حابب اعرفك عن نفسي ...ونكون صحاب
نظرت له بمعنى :أرجوك ابتعد عني انا لا اريد ان يكون لديه اصدقاء لا اريد الاختلاط بالعالم الخارجي
فهم هو نظرتها وقال :ما تخافيش مني...انا بس عايز اساعدك لو بس تديني الفرصه ....انا مش دكتور نفسي بس انا اقدر اساعدك على الاقل انك تحسي الفرحه في حياتك
تعجب سيف من الذي قاله ولكن كل الذي اهتم به هو عينيها وسحرهما وكيف سيطرت هي عليه من اقل حركه منها
كل ما كان يهمه هو ان يساعدها وان يزيل نظره الالم من عينيها ولكن لا يعرف كيف يفعل ذلك لا يعلم اهو يشفق عليها ام وقع اسير لعينيها
وظل سيف يتحدث معها في امور كثيره حتى غفت في مكانها
ابتسم سيف عندما رأها ثم نهض من مكانه واقترب من وجهها وبدأ في تأمل جمالها الساحر فهي بالرغم من صغر سنها الا انها تحمل ملامح غايه في الجمال ببشرتها البيضاء التي تشبه بشره الاطفال وشفتيها المكتنزه التي تبدو كحبه الكرز الناضجه ....ورموشها الطويله وشعرها الحريري الذي يغطي وجهها
كانت في غايه الجمال
شعر سيف بخفقان قلبه ابتعد عنها وقام بتدثيره يجيدا وخرج من الغرفه لكي يرى المصيبه الاخرى التي تنتظره
************
كان مازن يجلس في تلك الحديقه التي التقي بها نورهان اخر مره على امل ان يجدها من جديد فهو منذ ان التقاها المره الاولى لم يعلم ما الذي حدث له... تنهد بعمق ثم نظر امامه وجد مجموعه من الاطفال يلعبون مع بعضهم البعض.... ابتسم وشعر بالسعاده في داخله فهو اكثر شيء يفرحه عندما يجد طفل يبتسم.... حول نظره الى الناحيه الاخرى وجدها تلك التي يهواها القلب وعشقها الروح وجدها تجلس بجانب اخوها... وهي تقرا احد الكتب بطريقه رايل تلك الطريقه التي يستخدمها المكفوفين في القراءه
شعر بالسعاده تغمر قلبه وكاد ان يقترب منهم
ولكنه تذكر اخر لقاء بينهم وكيف انتهى
ابتعد وتراجع ....وعاد الى مكانه فهو يخشى ان يعتقد اخاها انه يشفق عليها او انه يسخر منها فهو في الحقيقه يحبها ويعشقها وهو اعترف منذ اللقاء الاول فتلك الفتاه غيرت قلبه تماما ....ولكنه لا يعلم كيف يقول لاخوه ذلك.. فهو وقع في حب عمياء
وايضا هي لم توافق لاعتقادها انه يريد الزواج بها من اجل السخريه بها اوشفقه عليها
عاد مكانه وبعد مده نهض عمرو من مكانه وترك نورهان وحيده شعر مازن بالفرحه
وجاء لكي يقترب منها... ولكنه فوجئ بشخص اخر يقترب منها
وينظر لها بنظرات مليئه بالشهوه والرغبه .....شعر مازن بالدم يجري في عروقه من تلك النظرات التي ينظر بها لحبيبته
انتظر مازن قليلا لكي يرى ما الذي سيقوم به ذلك الشخص...حتي لا يظلمه وايضا يرتكب شئ خاطئ يجعل عمرو لن يسامحه
ظل يشاهد من بعيد ولكنه لم يسمع اي شئ...وجد ذلك الشخص يقترب منها ويلمس يدها انتفضت نورهان من مكانها وظلوا يتحدثوا مع بعضهم حتي قام بأمساك زراعها وجعلها خلف ظهرها ....واقترب منها وحاول تقبيلها تحت مقاومتها
وهنا شعر مازن بالدم يجري في عروقه واقترب منهم بسرعه ثم قام بالكم ذلك الشخص في وجهه تراجع ذلك الشخص الي الخلف ....ثم بدا في توجيه عدت لكمات ال وجهه حتى نزف...ولم تظهر ملامح وجهه من قوه الضربات فمازن يمتلك جسد رياضي ملئ بالعضلات وذلك بسبب محافظته علي الرياضه
اما نورهان فكانت في حاله من الصدمه فهي كانت تشعر بالخوف ....وكانت تحاول ان تبحث عن اخاها ولكنها لم تشعر به حولها ....وعندما ابتعد عنها ذلك الذي كان يقيدها
واشتمت تلك الرائحه نعم انها رائحه مازن الرجوليه التي حفظتها عن ظهر قلب .....شعرت بالامان تلقائيا لا تعرف لماذا تشعر بالراحه وعدم الخوف عندما يقترب منها
وبعد دقائق فقد ذلك الشخص وعيه تماما
نهض مازن عنه وقام بالبصق عليه.... واتجه ناحيه نورهان ونادي عليها بلطف قال لها: انسه نورهان نظرت له نورهان بعينيها التي تشبه اطباق مليئه بالعسل الصافي ....تاه مازن في عينيها الساحرتين قطع تلك اللحظه صوت عمرو القلق:نورهان حبيبتي مالك حصلك حاجه
ابتعد مازن بسرعه عن نورهان ولعن عمرو في سره لقطعه تلك اللحظه ....ونظر الى عمرو بغضب وحده وقال له: كنت فين يا استاذ ....لولا اني كنت موجود قريب منهم .....كان زمان الحيوان ده عمل فيها حاجه
عمر بخجل من نفسه فهو ذهب لكي يجلب المياه ونسي تماما ذلك الحيوان الذي يراقب اخته: شكرا ليك جدا يا دكتور مازن..... انا مش عارف اقول لك ايه ...انت على طول بتنقذ اختي... وانا مش عارف ارد لك الجميل ده ازاي
ارتخت ملامح مازن ثم قال له: جميل ايه يا استاذ عمرو.....واي حد كان في مكاني كان عمل كده
ثم نظر الى ذلك الشخص الملقي على الارض وقال له: مين اللي مرمي على الارض ده....وليه هو كان بيحاول يتحرش بالانسه نورهان
نظر عمرو ناحيته وقال له بتوتر :دا ...دا...
تنهد عمرو بعمق ثم قال له: تعال في مكان تاني عشان احكي لك على كل حاجه
اومأ له مازن براسه ثم اتجاهوا الي احد الكافيهات
*************
اتجه كل من مازن وعمرو ونورهان الي احد المقاهي
مازن :هاا يا استاذ عمرو اتفضل احكي كل حاجه
عمرو بتوتر: ده خطيبها .....السابق
صدم مازن من الذي قاله عمرو فهو لم يتوقع انها كانت مخطوبه من قبل..... ولكنه عندما نطق كلمه السابق فرح فرحا شديدا وشعره بالرحمه
مازن بهدوء :كمل
بدأ عمرو في قص حكايه نورهان لمازن
وانها مجرد فتاه بسيطه ....من عائله بسيطه تدرس الحقوق وتخرجت من الكليه بأمتياز.... وتقدم لها الكثير بعد ما انتهت من الدراسه ..... انها كانت فتاه في غايه الجمال وكان جمال
واحد من هؤلاء الذين تقدموا ولكنه استطاع ان يقنع نورهان بانه سوف يكون الزوج الصالح لها و انه يحبها بل يعشقها وسوف يحميها ويحبها الى النهايه ....حتى صدقته نورهان
خطبت نورهان من جمال..... وكانت نورهان تشعر بالسعاده معه لأنه كان يعاملها بلطف وكان يغازلها دائما ......حتى جاء ذلك اليوم الذي صدمت فيه نورهان من حقيقه جمال انه شخص سادي له العديد من العلاقات النسائيه ....وانه في البدايه يطلب الزواج من الفتاه ثم يقوم بتعذيبها جسديا ونفسيا...... وبعد ذلك ينتقل الى فتاه اخرى
و كان حظ نورهان جيدا لانها اكتشفت حقيقته لانه اذا كان قد اكتمل زواجها به...... كانت ستكون في عداد الاموات
وعندما علم جمال ان نورهان علمت بحقيقته شعر بالغضب الشديد لانه لم يستطع ان يفعل معها شيء وانها اول فتاه تهرب من بين قبضتيه
اكتشفت نورهان حقيقته بمساعده احدى الفتيات التي قالت لها كل شيء عن جمال وعن صديقتها التي تزوجت من جمال و توفت بسبب العذاب الذي كانت تلقاه على يديه.... وعندما رات تلك الفتاه نورهان مع جمال ارادت تحزيرها لكي لا تقع في شباك ذلك الحيوان
ومنذ ذلك اليوم ونورهان ليس لها علاقه بجمال ولكن جمال لم يستسلم بل بدأ في تدبير المكائد لنورهان .... وفي مره من المرات كانت نورهان تسير في الطريق و صدمتها سياره ونقلت للمستشفى وعلموا من الطبيب انها فقدت بصرها بسبب ذلك الحادث... نعم فهي لم تكن فاقده لبصرها منذ الصغر ....بل هي كانت ترى كل شيء ولكن منذ ذلك الحادث وهي لم تعد ترى النور ورفضت جميع من تقدم اليها لانها اعتقدت انهم يتقدمون اليها بدافع الشفقه او السخريه منها
ابتسم عمرو في النهايه الى اخته وامسك بيدها وربط عليها لكي تكف عن البكاء
كان كل ما حكى به عمرو امام مازن اشعره بالصدمه منذ بدايه انها كانت مخطوبه و انها كانت ستخطب لشخص سادي.... وانها كانت تبصر ولم تكن عياء وان كل الذي هي فيه الان هو بسبب ذلك الذي يدعي جمال
نهضت نورهان من مكانها وتوجهت الى الحمام لكي تغسل دموعها....
اما عمرو فصدم من طلب مازن له
مازن بجديه وهو ينظر الى عيني عمرو: عايز اتجوز نورهان يا عمرو... صدقني انا مش شفقان عليها انا بحبها بجد وبعشقها من اول يوم شفتها من ساعه ما انقذتها و انا لو مش كنت بحبها عمري ما كنت طلبت اني اتجوزها ....حتى ولو كنت شفقان عليها .....انا بحبها و مستعد اعمل اي حاجه عشان خاطرها
قاطعه صوت نورهان البارد: طلبك مرفوض يا دكتور انا مش بفكر في الجواز واخويا مش حكي لك اللي حصل معايا عشان خاطر تطلب منى الجواز.. ...واتجهت الى الخارج
اما مازن فلم يصدم من حديثها فهو يعلم انها في حاله من الصدمه وقال لعمرو: اتفضل ده الكارت بتاعي وانا مستني الرد بتاعها بعد يومين
ثم نهض من امام عمرو المصدوم من الذي يطلبه مازن فهو دكتور مشهور ومعروف في امريكا وفي مصر كيف له ان يتزوج فتاه بسيطه مثل اخته ولكنه استشعر الصدق في حديثه وعلم انه بالفعل واقع بعشق اخته
نهض مازن من مكانه و صافح عمرو وغادر
بعدما تلقى عده اتصالات من اياد خرج مازن من المقهى و اتصل على اخاه وهنا وقعت عليه الصدمه الكبرى.... اغلق مازن الهاتف مع اخاه اياد واتجه بسرعه الى القصر الذي يعيش فيه مع إياد
***************
في محافظه سوهاج
شروق بصدمه:لا يا جدي مستحيل اتجوز رفيع دا....انا...
قاطعها الجد بنظرات غير مفهومه:انتي ايه بقي
شروق بتوتر:انا مش عايزه اتحوظ دلوقت انا لسه صغيره يا جدي
رفع الجد حاجبه وقال :انتي صغيره...بتضحكي علي مين يا بتي...انا اكتر واحد يفهمك...انا مش اصغير عشان تكلي بعقلي حلاوه....
شروق بتوتر:هي دي الحقيقه يا جدي
الجد محاولا عدم الضغط عليها:مادام أكده....فأنتي تجابليه الاول ولو مش عجبك ...بلاها احسن....وانا مش هجبرك علي حاجه....عارفه يا شروق بالرغم انك مش حفيدتي...الا اني بحبك ذيهم بالظبط...وانا بخاف عليكي واكتر كمان....ولو في يوم حبيتي تحكي حاجه ....انا ستر وغطاء عليكي
اومأت شروق بقله حيله...فهي لن تستطيع مجادله زوجها....فهو يعرف الافضل لها فهي تعتبره مثل والدها الراحل..
شروق بطاعه:ماشي يا جدي هجابل رفيع بيك...ولو مش عجبني...مش هتجوزه
عبدالحميد بأبتسامه:تسلمي يا بتي...جومي اعملي الغداء لينا بقي...بما اننا بس اللي هناكل
نهضت شروق من مكانها وهي تفكر بالمستقبل...فهي ليس لديها خيار...فهي يجب ان تتزوج ولن تنتظر عاصم طويلا وسيشك الجميع بها...وهي تعلم ان عاصم يهتم بها كأخت له ليس اكثر
عبدالحميد بنظرات مفهومه:وراكي جصه كبيره جوي يا بتي....بس انا بحبك...وهحاول اساعدك...ذي احفادي بالظبط
***************
كانت ميره تجلس في غرفتها شارده في اياد وكيف انه شخص لطيف واحيانا مغرور واحيانا مزعج...قطع شرودها تلك الذكريات التي هاجمتها عن احمد...فكيف لها ان تنساه...فهو الحب الاول في حياتها...وحتي اذا تزوجت كن اياد...فقلبها يملكه شخص واحد فقط وهو احمد...ولم يعد ملك لها...تنهدت بعمق وبدأت تفكر بالمستقبل القادم...وكيف ستعيش مع اياد....واقسمت علي نفسها انها ستقوم...بجعله يجن ويتجه الي العباسيه...مما ستقوم به معه....وابتسمت بشر ثم اغلقت عينيها واتجهت الي عالم الاحلام...ذلك العالم الذي يتجه اليه الناس عندما يريدوا ان يهربوا من واقعهم المر
***************
خرجت شمس من تلك الغرفه وهي تعلن الحرب علي مراد العرابي
اتجهت الى غرفه ليان وجدتها نائمه وعل وجهها ابتسامه.....تعجبت من ذلك فهي دائما عندما تنام تحلم بكواليس....وملامح وجهها تنم علي الضيق
تركت الغرفه وتوجهت الي قصر مراد العرابي عازمه علي تنفيذ ما في عقلها
دخلت الي القصر ولم تجد به أحد ولا حتي الخدم فعلمت أن مراد في الشركه ولكن اين هم الخادمات وحسنيه
دخلت شمس الي احد الغرف واستنتجت أنها غرفه مراد فهي جميع اثاثها باللون الاسود واللونها باللون الاسود والعطور سوداء فتحت خذلته ملابسه وجدتها مليئه بالازياء الرسمية السوداء والكحلي ....ابتسمت بشر وقامت بأخراج جميع ملابسه وجميع الاحذيه وجميع العطور وتوجهت بها الي المطبخ وقامت بتحضير بعض الخلاطات التي كانت تستخدمها وهي صغيره
وقامت بسكبها علي الملابس ونظرت إليها بشر
دي قرسه ودن عشان تفكر تاني مره انك تأذي شمس محمود هههههه
************
عاد مازن الي القصر وجد اخاه يصرخ بأحد ما ولم تكن هذه سوي والدته التي يصرخ بها وكانت تقف بجانبها فتاتين واحد منهم كانت جيسكا والاخري لا يعرفها ولكنه رآها من قبل ولكن الصدمه الاكبر عندما قالت والدته أن تلك الفتاتان سيتزوجان منهما
*************
13=روايه دموع الشمس
بقلم ايه هدايا
*الحلقه الثالثه عشر*
"الزهرُ يذبل في العيونْ
والعمر يا دنياي تأكله السِّنُونْ
وغدًا على نفس الطريقِ سنفترقْ
ودموعنا الحيرَى تثورُ وتختنقْ
فشموعنا يوما أضاءت دربَنَا
وغدًا مع الأشواق فيها نحترقْ"
اياد بغضب وحده: أنتي فاكره نفسك مين..... علشان تقولي نتجوز مين ……أنتي فكرانه عيال صغيرين
شيرين بسخرية:انا والدتك يا أستاذ
اياد بسخرية'والله...حلو أنك لسه فاكره انك عندك ولاد
ثم اكمل ببرود:انا مش عندي ام..... انتي فقدي الحق دا من ساعه ما فضلتي حياتك وشغلك علينا
وكمان انا هكتب كتابي الأسبوع الجاي.... ومش هتجوز اي واحده من الشارع تحفظ شرفي وتكون أم لعيالي
شيرين بحده:انت ازاي تتكلم كده معايا
إياد بسخرية:اسف يا مدام شرين لو كنت مكنش عجبك كلامي
وتركها ورحل من امامها...تارك تلك التي تقف خلفه تشعر بالكثير من الالم والحزن....كيف أن ابنها يعاملها تلك المعامله الجافه
وجهت نظرها الي مازن وقالت بأبتسامه وهي تفتح ذراعيها لكي تقوم بأحتضانه.... ولكن فاجأها ابتعاد مازن عنها وتلك النظره القاسيه في عينيه قائلاً ببرود اشد من برود الثلج:ارجوكي بلاش المسرحيه دي...انا عارف كل حاجه....يمكن انا ابنك الصغير بس انا راجل يا مدام شرين
وتركها متجها هو الاخر الي غرفته ولكنه توقف فجاه وهو يوليها ظهره:اه واحب اقول لك انا كمان هكتب كتابي الأسبوع الجاي..... وابتسم ابتسامه جانبيه قائلا:ولادك الاتنين اختاروا إللي هيحفظوا شرفهم وأنتي مش تعرفي عنهم حاجه.... للأسف يا مدام شيرين....وجايبه لينا اتنين بلاستيك....كنتي اسألي عليهم قبل ما تجيبيهم ....مش يمكن تكون مستعمله
وكان يلمح علي جيسكا ثم تركهم صاعدا الي الاعلي
***************
التفتت شيرين الي الفتاتان وجدت علي وجهم ملامح الهدوء والبرود تعجبت من ذلك شيرين كثيرا وقالت لهم بهدوء بخلاف تلك العاصفه البارده التي بداخلها:مش شايفه أي علامه انكم منزعجين من الموضوع دا
جيسكا بهدوء:لا توجد مشكله مدام شرين سوف نري انا وليندا ماذا سنفعل ولا تقلقي علي اولادك
شيرين بخوف ولكنها لم تظهره: انا لست قلقه علي اولادي ولا اهتم لهم...انا جئت الي هنا فقط من أجل أن اجبرهم علي الزواج منكم وسأرحل
ولكن وجدت اولادي وجدوا لهم بالفعل زوجاتهم
اذا انتهت مهمتي هنا
وتركتهم وغادرت من ذلك القصر الذي تشعر بداخله بالاختناق
************
نظرت جيسكا الي ليندا وقالت لها:ماذا سنفعل ليندا
ليندا وهي فتاه لا تقل جمالا عن جيسكا صديقه جيسكا وهي تحب اياد كثيرا بل الاحري هي تحب ماله التقت بإياد مره واحده ومنذ ذلك الحين وهي تتابع اخباره علي الإنترنت فهو اشهر رجل أعمال يمتلك سلسله فنادق القاسم داخل مصر وخارجها
ليندا بشر:لدي خطه في عقلي جيسكا ستجعلنا نوقع الاثنين معا ونتخلص من الفتاتان وابتسمت بشر
جيسيكا:معكي حق يا صديقتي وسيكون ذلك القصر ملك لنا وسنكون نحن أسياده
*************
دخل مازن غرفه اخاه وجده يضع وجهه بين يديه
جلس مازن بجانبه وقال له بحنان: أهدى يا اياد هي في الاخر والدتنا....ولازم نحترمها مهما عملت
نظر اياد اليه بدقه وقال :قصدك ايه
مازن بنظرات ذات معني:انا عرفت كل حاجه يا اياد... سمعتك لما كنت بتكلم بابا
ابتعد اياد عنه بسرعه وقال له بتوتر:مفيش حاجه من دي انت بس كان...بتهيألك
مازن وهو يقف أمام اياد وينظر إلى عينيه وقال ببعض من الحده: اياد انا مش صغير علشان تضحك عليا بكلمتين...انا عارف كل حاجه واتصلت علي بابا وقالي علي كل حاجه
تنهد اياد بغضب وعاد الي الجلوس على الفراش واستلقي عليه بأهمال وقال له بألم:مش مصدق أنها عملت كده يا مازن...لكن لو هي قدرت أنها تستغني عنا بالسهوله دي....فأنا مش عايزها
ثم نهض من مكانه.... ونظر الي مازن وقال له :مين البنات اللي كانوا معها دول
مازن بغضب:دي جيسكا وبنت كمان مش عارفها
اياد بسخرية:حتي يوم ما تختار لينا زوجات...تختار ازبل البنات
مازن بجديه: اياد اعمل حسابك اني هكتب كتابي معاك
إياد بأنتباه :انت هتتجوز مين؟؟
مازن وهو يحك رقبته بتوتر:بصراحه يا اياد .................وحكي له كل شئ عنها منذ أن أنقذها من ذلك الحيوان الي انها فاقده لبصرها ولكنه لم يحكي له شئ عن خطيبها السابق
اياد بهدوء: بتحبها؟؟
مازن بسرعه وبدون تفكير:انا مش بحبها انا بعشقها يا اياد ومش هقدر اعيش من غيرها...ولو مش موافق انا مش هيهمني وهتجوزها
اياد :متأكد انها مش طمعانه فيك وفي فلوسك.
مازن بسرعه:هي مش تعرف اني من عيله القاسم...هي تعرف اني دكتور اطفال معروف في مصر وامريكا بس
اياد بأبتسامه وقام بالتربيط علي كتف اخاه في حنان: مادام انت بتحبها يبقي علي بركه الله
فرح مازن ونهض وقام بأحتضان اياد بقوه وقال له بسعاده: بجد...انا فرحان قوي ....شكرا يا إياد
اياد بضحك:يابني اهدي وابعد عني ....والا مش هخليك تتجوزها
ابتعد مازن عنه بسرعه وقال بسرعه:لا خلاص انا هبقي مؤدب خالص....بس تفتكر أن ماما هتوافق
اياد بغضب:انا هكتب الاسبوع الجاي...ولو مش عجبها....تشرب من البحر
وتركه وغادر من الغرفه متوجها إلى منزل ميرا ليتفق معها علي موعد الخطبه
أما مازن ظل ينظر إلي السقف يتخيل تلك الحوريه التي وقع لها منذ النظره الاولى
وقام بأحتضان الوساده بقوه....كأنها هي التي بين زراعيه واتجه إلى عالم أحلامه الورديه مع تلك التي اسرت قلبه من النظره الاوله واللقاء الأول
****************
كانت شمس تنظر إلي الملابس بشر فهي بعدما وضعت تلك الخلطه توجهت إلى الدرج المخصص للمواد المطهره وقامت بسكب الكثير من المواد منها من جعلت الملابس بيضاء ومنها من جعلتها مليئه بالثقوب .... ابتسمت بسعاده وحماس وقامت بوضع اشيائه في مكانها كأنها لم تفعل تلك الفعله الشنيعة
توجهت شمس الي غرفتها وقامت بتبديل ملابسها الي منامه طفوليه ورديه اللون عليها رسومات كرتونيه ورفعت شعرها الاسود الي كعكه وقامت بأغلاق الباب بالمفتاح لكي لا يؤذيها
ولكن هيهات يا قطه لا تعلمين مع من تتعاملين
***************
بعد يوم ملئ بالعمل والاجهاد عاد مراد من العمل وتوجه الي قصره ....لم يجد أحد بالقصر ولكنه تذكر انه اعطي لجميع الخدم الذين يعملون بالقصر اجازه لكي يزهبوا ويروا أولادهم وأهاليهم
صعد الي الاعلي ولم يجد أثر لتلك القطه كما يسميها دائما صعد الي الاعلي وجد غرفتها مغلقه من الداخل
أبتسم بسخرية لأنه اعتقد أنها قامت بذلك خوفا من أن يقوم بشئ دنئ معها....لم يهتم مراد واتجه إلى غرفته.....اتجه إلى الحمام لكي يأخذ حمام دافئ يزيل ارهاق العمل من علي جسده .... وبعد مده خرج من الحمام وكان عاريا تماما إلا من منشفه صغيره تحيط بخصره ..... اتجه إلى الغرفه الخاصه بتبديل ملابسه ولكنه عندما دخل صدم من الذي وجده فكانت ملابسه ملقاه علي الارض بأهمال وملونه بجميع الالوان فمنها البيضاء والحمراء والخضراء وايضا مليئه بالثقوب ليست ثقوب بل فجوات ملابسه المصممه من امهر مصممي الأزياء وهي ذات ماركات عالميه
وعطوره لم تسلم أيضا بل كانت محطمه وملقاه علي الارض وايضا والأحذية كانت مقطعه من الامام والخلف ومثقوبه من الاسفل
شعر مراد بالغضب الشديد وتلونت عيناه بالسواد الحالك فمن يجرأ علي القيام بذلك سوي تلك القطه التي توجد بمنزله وتنام كأنها لم تفعل شئ
اتجه مراد الي غرفتها ونادي بصوته الذي انتشر في الفصل بأكمله :شااااااااااااامس
فزعت شمس من مكانها عندما سمعت صوت مراد الهادر كالاعصار......علمت شمس أن مراد علم بما فعلته بملابسه
ارتعبت شمس من صوته الغاضب فهي لم تكن تفكر بأنه سيفعل لها شئ إذا قامت بذلك
ولكنها استجمعت شجاعتها وخرجت من الغرفة لتقابل عينيه السوداء التي تحتضن الجحيم
شمس بثبات: عايز ايه يا مراد
قام مراد بأمساكها من شعرها بقوه حتي كاد أن يقتلع من مكانه
مراد بغضب:الظاهر اني مدلعك ذياده عن اللزوم يا قطه....لكن من هنا ورايح ذيك ذي اي خدامه هنا في البيت مش عايز اشوف وشك....وبالنسبه لأختي متخافيش عليها هجيبها تعيش معاكي هنا وابقي عالجيها براحتك....ولا اني اعتقد ان الوحيده اللي محتاجه تتعالج هو انتي
رفع وجهها أمام وجهه وقال بصوت هامس ولكنه قوي: واوعي تفتكري انك باللي عملتيه دا تكوني كسبتي انتي كده اعلنتي الحرب يا قطه....وانتي اللي خسرانه فيها....وقام بتركها ملقاه علي الأرض تشعر بألمها النفسي قبل الجسدي
شمس وقد ابت ان تخرج الدموع من عينيها وقالت بصوت ملئ بالقلوه:انا .... وانت.. والزمن طويل...والبادي اظلم يا وحش
ونهضت من مكانها واتجهت إلى الفراش ونامت وهي تدبر المكائد الي مراد
***************
اتجه مراد إلي غرفته وهو يشعر بالغضب الشديد من فعلته فهو لا يحب أن يقوم برفع يده علي سيده ولكن تلك القطه من تفقده صوابه.... ابتسم ابتسامه جانبيه وقال:وانا بحب التحدي يا قطه ومستني كل اللي عندك...متنسيش انتي بتتعاملي مع مين انا وحش الاقتصاد
نهض من مكانه واتصل على احد الأشخاص وأخبره بأن يحضر له ملابس
اتجه الي شرفه الغرفه ووقف عاري لا تستره سوي المنشفه وعواصف الرياح تضرب به من جميع الاتجاهات.....هو لا يهتم لذلك فهو واجه اكثر من ذلك في الماضي وليس مجرد بعض النسمات
ظل هكذا مده من الزمن ثم توجه إلى الداخل عندما وجد الشخص الذي طلب منه الملابس قد أحضرها
هبط الي الاسفل واخذ منه الملابس تحت اندهاش ذلك الرجل من جاذبية مراد فهو كان بطاله خاطفه للانفاس رجال أو إناث
لم يهتم مراد لذلك بل اعطاه ماله وقام بتبديل ملابسه الي بنطال قطني رمادي اللون وتشرت ابيض يبرز جمال عضلاته ثم توجه إلى سريره واضعا يده اسفل رأسه وهو يفكر في الذي سيقوم به مع عائله تلك القطه وعن المصائب التي يخفونها..... حتي توجه الي عالم الاحلام...بل اقصد عالم الكوابيس فمراد لم ينسي أبدا ما حدث له بالماضي ولن يترك ابدا هؤلاء الاوغاد أن يفلتوا بفعلتهم
************
توجه اياد الي منزل ميره ولم يهتم ان الوقت تأخر وانه لا يجب عليه الذهاب في ذلك الوقت المتأخر من الليل
وصل الي منزلها وظل يحدق في المنزل قليلا حتي حزم أمره وصعد الي الاعلي
.....……………
كانت ميره نائمه حتي سمعت صوت طرقات علي الباب نهضت من مكانها بتثاقل ورفعت هاتفها لكي تري الوقت....وجدت أن الساعه تخطت 12بعد منتصف الليل
نهضت من مكانها وتوجهت إلى غرفه والدها وقامت بإيقاظه
نهض حسين ونظر إلى الساعة وجدها متأخره.... تعجب من ذلك كثيرا.... وطلب من ميره أن تذهب الى غرفتها والا تخرج منها الا عندما يطلب منها
ساندته ميره حتي يصل الي الباب لأن قدمه مازالت مكسوره من ذلك الحادث....ثم توجهت إلى غرفتها
فتح حسين الباب وجد اياد يقف على الباب وعلامات الإرهاق ظاهرة علي وجهه وقال بأبتسامه متعبه: اذيك يا عمي
حسين بتفاجأ:اذيك يبني......تعالي اتفضل
دخل ايام الي الداخل وجلس علي الاريكه وجلس حسين امامه بعدما استند علي العصي التي اعطته ميره اياها ......ينتظر منه أن يقول لما جاء إلي هنا
لاحظ إياد نظرات حسين فشعر بالخجل وقال بتوتر:انا جيت يا عمي عشان اقول إني هاجي أخطب ميره بكره
الاب بتفاجأ: بالسرعه دي....مش قصول ....وكمان انا عايز أجهز ميره ذي اي بنت و....
قاطعه اياد بثبوت وجمود:انا اتفقت مع ميره علي كل حاجه وهي موافقه....وكمان الأسبوع الجاي هكتب الكتاب
حسين بصدمه: انت بتقول ايه يا اياد....انت بتهزر.....انا بنتي مش اقل من اي بنت تانيه
اياد محاولا كسب رضاه:اولا يا عمي بنتك أعلي من اي بنت انا مش محتاج منها أي حاجه انا عايزها هيه... وبحبها هيه...مش الحاجات اللي هتيجي معاها دي اللي تهمني.... وبعدين خير البر عاجله يا حج ولا إيه
حسين بأقتناع:اللي تشوفوه يا بني....بس الاول نشوف رأي العروسه
توجه حسين الي غرفه ميره.... وعندما اختفي عن أنظار اياد
امسك اياد الهاتف ورفعه علي أذنه وقال بنبره مهدده:انتي سمعتي كل حاجه...انا عايز الموافقه والا هتلاقي حسين عندك في مشرحه المستشفي يا زيتونه وانتي عارفه إني اقدر اعمل كده
بعد مده خرج حسين من غرفه ميره....واخبر إياد علي موافقه ميره وقاموا بتحديد موعد الخطبه
رحل اياد من المنزل وهو مرتاح البال....ولكنه لا يعلم أن تلك بدايه الحرب التي أعلنتها ميره عليه
***************
كانت ميره تجلس تنتظر والدها وتشعر بالقلق عليه حتي سمعت صوت هاتفها يرن....وجدته اياد
شعرت بالتعجب من مكالمته في ذلك الوقت والتوقيت.... أجابت عليه ولكنها كانت تسمع صوت حديث شخصين...... نعم أنهما كانا اياد ووالدها
شعرت ميره بالصدمه عندما قدم اياد موعد الخطبه وكتب الكتاب والصدمة الكبري عندما اعترف اياد بحبه لها وظلت في حاله من الصدمه حتي قطع شرودها صوت اياد المهدد بأن توافق علي كل شيئ والا قتل والدها
وكانت تلك الصدمه الثالثه لها وحدثت نفسها:انه حقا لممثل رائع فهي صدقت حقا أنه يحبها ولكنها ابتسمت بسخريه كيف لها ان تنسي عن من تتحدث أنه اياد القاسم..... صفتي الغرور والقسوة لا تفارقانه
قررت ميره انها ستجعل اياد يندم علي كل ما فعله معها....هي ستوافق علي الزواج منه ولكنها ستجعله يطلقها بإرادته
*************
كانت شروق تجلس بغرفتها شارده من القادم فهل هي حقا تستطيع ان تنسي حب طفولتها وشبابها....ولكن هو لا يحبها ولايهتم لها
اللعنه عليك أيها القلب لما دائماً تحب وتعشق الشخص الخطأ...ولكن العشق ليس بيدها
اخرجت النوته التي تكتب فيها كل شئ يتحدث به قلبها ولا يستطيع لسانها ان ينطق به
احببتك....لالالا تلك الكلمه صغيره علي الذي اكنه لك...لا أعلم ماذا اسميه...اهو الجنون...ام الهوس....لا اعلم ولكن كل الذي أعلمه إني رأيت الأمان في عينيك شعرت بالسكينة بجانبك...ووقفت معي في كل خطوه ولكن قلبك لم يكن لي.... ولكن ماذا عساي افعل
أغلقت النوته .....وتنهدت بعمق تفكر في ذلك الشخص الذي ستلقاه في الغد
ثم اتجهت إلى النوم وقلبها ملئ بالخوف والتوتر من ذلك الرفيع
*****************
وفي مكان آخر بعيد عن ابطالنا
مجهول 1:مش ناوي تنزل مصر وتظهر الكل
مجهول 2:لا مش دلوقتي...انا لازم أرتب احوالي وبعد كده هظهر ليهم....انت فاكره ان دا هيكون سهل بالنسبه ليهم
ثم تركه وتوجه الي غرفته وامسك بصوره ما ووضع يده علي الصوره قائلاً بحزن:قريب اوي...قريب....هرجع واوري الناس نفسي
******************
هااا بقي والله لو مش قلتوا رأيكوا هولع في نفسي انتوا مش تعرفوا انا عانيت ازاي علشان انزل الفصل دا....بما ان النت مندفعش
رأيكوا يا جماعه.... وكمان تفتكروا من دا اللي هيرجع تاني لمصر...وميره ناويه علي ايه
وايه حكايه ام اياد ومراد ناوي علي ايه مع شمس
ونبي انا حاسه ان البنات هيولعوا في الرجاله استنوني الحلقه الجايه يا بنات
**************
14=روايه دموع الشمس
بقلم أيه هدايا
*الحلقه الرابعه عشر*
"لم تعلم بعد يا آدم... من تتحدي فأنت تحديت جنس حواء...نسيت ان لنا قوه اضعاف المضاعفة....ولكن لا نخرجها الا في الوقت المناسب.....وهذا هو الوقت الذي ستخرج فيها تلك القوه ولا تندم حينها"
نهضت شمس وهي تشعر بالالم في راسها
ثم نظرت الى الساعه وجدت انها الساعه الخامسه صباحا
تذكرت شمس ما حدث بالامس وما قام به مراد.... وانه بفعلته تلك اعلنا الحرب... وهي لن تكون شمس محمود اذا لم تحطم غروره وتروضه
ابتسمت شمس بشر عندما جاءتها فكره
نهضت من مكانها ثم توجهت الى الحمام واخذت حمام دافئ لكي يريحها من الم راسها.... ثم بدلت ملابسها الى فستان ابيض يوجد به ورود صفراء وعليه جاكيت جينز وكوتشي ابيض ورفعت شعرها على شكل كعكه وانزلت منها بعد الخصلات مما جعلها اكثر جمال
ثم ظلت تبحث في الادراج عن شيء ما يساعدها على الانتقام من مراد .....لمعت عينيها فجأه عندما وجدت ما كانت تبحث عنه
اخذت الاشياء التي كانت توجد بالدرج
وتوجهت الى غرفه مراد
فتحت الباب فتحه بسيطه...... ووجدت ان مراد ما يزال نائم..... تسللت الى الداخل ثم اقتربت من الفراش ووجدت مراد نائم كالاطفال وشعره المنسدل على عينيه جعل منه اكثر وسامه
شمس في نفسها: عامل زي الاطفال وانت نائم.... لكن لما بتصحى عامل زي العفاريت.....رفعت يدها الي السماء علامه علي الدعاء :اللهي تنشك يا شيخ و اشوف فيك يوم
اقتربت منه بهدوء ثم بدات في تنفيذ خطتها وبما ان مراد كان متعب بسبب العمل... لم يشعر بما قامت به شمس
ابتسمت شمس برضا وقالت في نفسها: والله نفسي اعمل اكثر من كده بس انا عارفاك راجل شراني.... ولو عرفت اني عملت كده هتقتلني
ابتعدت شمس عن مراد ثم وضعت ورقه بجانب المرأه وخرجت من الغرفه كما دخلت
إتجهت شمس الى غرفتها وظلت تقفظ على الفراش وتضحك بصوت منخفض لكي لا يسمعها مراد
ثم توقفت فجاه وتذكرت شيء ما واخذت حقيبتها وخرجت من القصر بعد ما اخذت سياره مراد
شمس بأبتسامه وحماس:ابغي اقول اني هزمت الوحش بس استحي ههههه
***********
فتح عينيه ليجد انه في غرفه بيضاء ونظيفه ومرتبه كان يبدو انها غرفه في احد الفنادق
شعره بالالم في راسه وحاول تذكر ما حدث بالامس ولكنه لم يستطع
توجه الى الحمام ثم اخذ حمام بارد لكي يزيل الالم الذي في رأسه
خرج من الغرفه فوجد العديد من الزجاجات التي
لا يعلم ماهي بسيب شكلها الغريب
حمل احدى الزوجاجات ثم شمها وجد ان رائحتها كريهه... ثم حاول ان يتذكر ما حدث... وبالفعل تذكر ما حدث بعد ما خرج من المستشفى
فلااااااااااااش باااااااااك
غادر عاصم المستشفى ثم توجه الى احد الملاهي الليليه وبدأ في احتساء الخمر ومن شده غاضبه لم يهتم الى الذي كان يشربه فهو في البدايه اعتقد انه عصير ولكن علم فيما بعد انه يحتسي الخمر ولكن بعد فوات الاوان فهو كان مغيب العقل ولا يري شئ امامه سوي....شمس و انها اصبحت لغيره تلك الفتاه التي انتظرها لكي تكبر منذ ان كانت صغيره.... كان ينتظر ان تكبر لكي يجعلها ملكه هو فقط... وكيف لذلك الشخص مراد العرابي ان ياخذها منه
فهو لم ينتظر مثل ما انتظر ولم يعانى كما عاني هو ولم يكن يعشقها.....
شعر عاصم أن الحياه ليس لها طعم خرج من الملهي الليلي وهو يحتسي الخمر ثم وقف على الكوبري وحاول الانتحار ولكن هناك من منعه.... ثم فقد وعيه
عوده من الفلااااااااااش بااااااااااك
شعره عاصم بالم شديد في راسه والحزن ....فهو لا يصدق ما قام به اهو حقا عصي الله وشرب الخمر ؟؟
ذلك الشيء الذي حرمه الله كيف فعل ذلك وهو الذي واظب على أداء الصلوات ولم يترك فرضا واحدا
..... وخاتم لقران الله ....ولا يترك شيئا طيبا الا وقام به
شعر عاصم بالحزن وترقرقت الدموع في عينيه
وتلك المره الثانيه التي تهبط فيه الدموع من عينيه فهو لم يبكي الا مره واحده عندما فقد محبوبته وتلك هي المره الثانيه عندما عصي امر ربه ....عندما اقترب من تلك المحرمات
خرج عاصم من غرفته والحزن والالم ينهش في قلبه ثم توجه الى مكتب الاستقبال وسأل موظف الاستقبال كيف جاء الى هنا
فأخبره مزظف الإستقبال انه كان فاقد الوعي و ان هناك شخص ما قام بحمله... واحضره الى هنا
وطلب منهم ان يحجزوا غرفه له وانه هو سيدفع الثمن
شكر عاصم الرجل ودفع ثمن الليله التي قضاها في ذلك الفندق واتجه الى منزل سيف
لكي يحسم امره ....ويعلم كيف حدث ذلك ...وكيف تزوج شمس ....وهل هي تحب مراد ام لا
*************
استيقظ مراد من نومه وهو يشعر بالالم في كامل جسده بسبب المجهود الذي قام به في العمل.... فهو في الليله الماضية ظل يعمل حتي ساعه متأخره بسبب الاعمال المتوقفه في شركته الموجوده في إيطاليا فهو اهملها كثيرا في الفتره الاخيره بسبب اخته وبسبب تلك الزيجه التي لم يحسب لامرها
توجه مراد الى الحمام ثم اخذ حمام دافئ
خرج من الحمام وابدل ملابسه الى حله سوداء وعندما بدء في اغلاق قميصه نظر الى وجهه في المرأه
صدم من الذي رأه ....قبض على يديه بقوه.... وجز على اسنانه حتى كادت ان تتكسر..... واغمض عينيه ثم فتحها وحاول من تهدئه نفسه ....لمح ورقه معلقه بجانب المرأه
اخذها وبدأ في قرأتها """ اهلا يا وحش عامل ايه... اكيد دلوقت انت نِفسك تجيبني وتقتلني.... بس كما تدين تدان ....وانت امبارح شدتني من شعري ....واديك خط جزاتك بصراحه انا بحب التحدي وانت اتحدتني
خلاص اوعى تزعل يا وحش.... واللي يلعب مع الديب يستاهل التعذيب هههههه
سلاموز يا وحش انا سبقتك على المستشفى .....واه صحيح انا مبحبش حد يدخل في شغلي واختك هعلجها في المستشفى ومش عايزه اي وسطه وحتى لو كان جوزي ...قشطه.... سلاموز يا وحش"""
توقيع
شمس محمود
اغلق مراد الورقه بقوه ونظر الي المرأة مره اخري كان وجه مراد ملئ بالالوان حول عينيه وحول فمه واذنيه حتي وجنتيه لم تسلم منها.... رسمت دوائر عشوائية في كل مكان في وجهه وللأسف لا تزال تلك الألوان بسهوله
مراد في نفسه :كده يا قطه...حلو انك عندك ظوافر وبتخربشي كمان ...بس لازم تعرفي ان خصمك مش سهل....انا وحش الاقتصاد
بردوا ....وان كنتي عنيده فأنا اعند منك يا قطتي
واتجه ناحيه الحمام وبدأ في ازاله ما قامت به تلك القطه العنيده من على وجهه .....وبعد محاولات كثيره استطاع مراد ان يزيل الالوان من على وجهه ....ولكن كان الوقت متأخر علي الذهاب الى الشركه....ولكنه هو مالك الشركه...قرر مراد انه سوف يذهب إلى الشركه اولا ثم سيذهب الي المستشفي لينتقم من قطته العنيده
***************
استيقظت ميرا من نومها وعلى وجهها ابتسامه كبيره ....فهذا هو اليوم الذي صتنتقم فيه من اياد القاسم ..... تلك الغوريلا التي جعلت حياتها معقده منذ ان دخل اليها
نهضت من مكانها ثم اتجهت الى الحمام وارتدت بنطال جينز ابيض وبلوزه خضراء تتماشى مع جمال عينيها
اتصلت ميرا على شمس واخبرتها بأن تأتي الى منزلها.... وافقت شمس واخبرتها انها ستأتي ولكن بعد ان تذهب الى أخاها ومالك لكي تطمئن عليهم اغلقت ميره مع شمس.... ونظرت ميره الى الحائط بشرود وقالت: بعد اللي عملته يا اياد يا قاسم انا هوريك جهنم الحمراء ومش هرحمك ابدا
ثم نهضت من مكانها واتصلت على اياد..... اتصلت ميره علي اياد وانتظرت الرد
علي الجانب الأخر كان اياد يستعد للذهاب الى الفندق الخاص به لمي ينهي أعماله قبل خطبته وكان ينظر إلي المرأة يتأمل جماله وكان يحدث نفسه ويقول:انا حلو واي بنت تتمناتي ....ليه زيتونه مش ذي كل البنات....ونبي البنت دي ناوي توديني العباسيه
قطع شروده صوت الهاتف الذي كان يهتز معلنا عن وصول مكالمه
امسك اياد الهاتف وتعجب من المتصل فتلك كانت ميره وتلك المره الاولى التي تتصل هي به
_الو يا زيتونه....اكيد وحشتك
صدم اياد من الذي قالته
_ايوه يا حبيبي وحشتني جدا
_انتي كويسه يا زيتونه
_انا كويسه يا دودي...مالك مستغرب كده ليه
فهم اياد انها تحاول خداعه....فهي ليست من النوع الذي ينصاع بسهولة
اياد بسخرية:انطقي وقولي عايزه ايه....الكلام دا مش يخش مخي بردوا.... وانتي مش من النوع اللي يستسلم بسهولة
ميره بعناد: تمام اوي....كده اللعب هيبقي علي المكشوف....وانت مش هتنجي باللي عملته...وهنتقم منك يا دودو
اياد وهو يجلس ويضع قدم علي الاخري: وريني اخرك يا زيتونه...وبلاش شغل حبيبي وقلبي عشان احنا فاهمين بعض من الاول
ميره بأبتسامه: اوعي ترجع في كلامك يا دودو....والبادي اظلم ياروحي
شعر اياد بدقات قلبه عندما نطقت تلك الكلمه..... تجاهل إياد ذلك الشعور بسرعه وقال:وانا مستني اخرك يا زيتونه
اغلقت ميره الهاتف واتصلت على رقم اخر وبدأت في تنفيذ خطتها
_الو بصراحه انا عايزه...........
اغلقت ميره الهاتف وقالت بحماس:اوعي تزعل يا دودو....دا انا وديت اللي قبلك الصرايه الصفراء.....وعبالك بس استني عليا
توجهت ميره الي المستشفى.... لكي تبدأ رحله الانتقام
****************
أما اياد كانت هناك ابتسامه بلهاء تزين وجهه.....دخل مازن دون أن يطرق الباب وجد اخاه في حاله هيام وشرود
صفق مازن بيديه الاثنين وقال:الله اكبر يا دودو .....من المزه اللي سرحان فيها.... اكيد ميرا. صح
افاق اياد من شروده علي صوت أخاه....نظر إياد اليه بغيظ وقال:تصدق انك واحد هايف وبعدين مين ميره دي اللي اسرح فيها....دا انا حاسس إني مخطوب لواحد صاحبي
مازن بتفكير وقال بمرح:مادام مش تنفعك....انا طالب أيدها لواحد صاحبي... ايه رأيك
جرت الدماء في عروق اياد ونظر الى مازن نظره جعلت مازن يرتعب في مكانه:مين دا إللي بيفكر يقرب من مراتي.....وبعد كده يا مازن إسمها دكتوره ميرا أو استاذه او مدام القاسم تمام والا هتلاقي نفسك مدغدغ مكانك
ابتلع مازن ريقه وقال بخبث:وانت مضايق ليه... اوعي تكون بتحبها كفي الله شر
اياد بغضب:مااااازن.... متحولش تستفزني والا النتيجه هتكون انت موجود علي نقاله في المستشفي
مازن بمرح: خلاص يا عم... اهدي شويه...انا جيت اقولك ان انا قلت لمراد علي خطبه النهارده وهو جاي....بس مش هتقول لبابا
اياد بملل: مازن انا كبرت وعندي بطاقه وأقسم بالله....مش عارف ليه مش مصدقين.....يعني انا ينفع اتجوز من غير أهلي وبعدين انت موجود اهو ومراد.... انتوا الاتنين علتي
تنهد مازن بعمق من أخاه الذي سيظل حبيس الماضي ولن ينساه
خرج اياد من الغرفه واتجه الى الفندق لكي ينجز الأعمال المتراكمة عليه
أما مازن فأتجه الي معشوقته آلتي وقع لها من اول نظره.... ويقنعها بالزواج
*****************
توجهت شمس الي منزل أخيها
طرقت شمس الباب وفتح لها مالك
مالك بفرحه:شمس.... وحشتيني مووووت كنتي فين....دا في حجات كتيره حصلت....دا عاصم....
قاطعه وضع سيف يده علي فمه
سيف بمرح: إيه يا عم بالع راديو كاسيت.... أهدي خليني اطمن علي كلبتي
شمس وهي تدفع سيف للداخل وتحاول حمل مالك:ملكش دعوه يا رخم وبعدين الكلب دا انت ياقلبي
سيف وهو يبحث بعينيه : آمال فين جوزك
شمس بضحك:مش تفكرني الله يخليك....دا زمانه دلوقتي بيحاول يحل المصيبه اللي علي وشه
عقد سيف ما بين حاجبيه: ليه أنتي عملتي ايه يا مصيبه
شمس بضحك:انت تعرف عن اختك أن هي بتاعت مصايب بردوا يا سوفي
سيف بسخرية:دا انتي ام المصائب يا حبيبتي
شمس بتسليه:انت تعرف عني كده
سيف بسخرية:دا انتي ام كده وابو كده وعيله كده كلها
شمس بجدية:طب سيبك من كل دا.... إيه هي حكايه عاصم....وازاي مراد يقول ان هو بيحبني
سيف بحزن والم علي ابن عمه:مش عارف يا شمس...بس هو......
قاطعه صوت عاصم الجامد: ايوه انا بحبك يا شمس
وقفت شمس من مكانها ونظرت إلى عاصم بصدمه:عاصم.......
***************
كان مراد يجلس في مكتبه حتي جاء إليه اتصال هاتفي
_الو مين معايا
_………………
_وقف مراد من مكانه بصدمه:ايه انت بتقول ايه.... ازاي دا حصل.....وامتي
_.................
_مراد بقلق : خلاص.... خلاص انا هحجز علي طياره بكره الصبح
اغلق مراد الهاتف ونظر أمامه بشرود وملامح الحزن ظاهره علي وجهه
فها هو ثاني شخص عزيز علي قلبه بين الحياه والموت
******************
جاء الصباح واستعدت شروق لتقابل زوجها المستقبلي
هبطت الي اسفل لكي تبدأ في الإشراف على تجهيز القصر والطعام والشراب الذي سيعد للضيوف
عبد الحميد بأبتسامه: بتعملي ايه يا بنتي...خشي استريحي سيبي الباقي علي الخدم خشي انتي ارتاحي واجهزي
شروق برفض:بس يا جدي...انا عايز اساعد
قاطعها الجد قائلا:مفيش بس خشي استريحي وأحنا هنعمل كل حاجه
دخلت شروق الي غرفتها وعقلها شارد وخائف من القادم.... فهي لا تعلم هل حقا ستستطيع أن تنسي عاصم وتفتح قلبها لذلك الرفيع
في مكان آخر
مجهول 1: اخيرا قدرت توصل ليها
مجهول 2:يااا دا انا خططت للحظه دي كتير.... وأخيرا هتبقي ملكي...وليه انا وبس....وهنتقم من عيلتها....علي كل اللي عملته فيه
**************
دخلت شيرين الي الغرفه التي حجزتها في ذلك الفندق ونظرت حولها بحزن: أصبحت وحيده ....اولادها تركوها...وزوجها ابتعد عنها والكل يعتقد أنها أخطأت ولكن لا هي سوف تعيدهم اليها من جديد حتي وان اضطرت أن تحكي الحقيقه
**********
15=روايه دموع الشمس
بقلم أيه هدايا
*الحلقه الخامسه عشر*
ذلك الحب الحقيقي الصادق الصافي الطاهر الذي يلامس الروح ويتغلل فيها بلطف ورقة أو فجأة بدون مقدمات و إستئذان
وقفت شمس في مكانها ونظرت الى عاصم وقالت بصدمه :عاصم
اقترب عاصم منها وعلى وجهه ابتسامه عاشقه وقال بحب كبير: ايوه انا بحبك.... لا مش بحبك.... انا بعشقك
نظرت شمس اليه بصدمه.... فهي لا تصدق ما يقوله .... احقا هو يحبها.... كيف ذلك فهي لم تقم بشئ يدل على حبها له .....هي ايضا تحبه.... ولكن ليس كما هو يعتقد
هي تحبه كأخ لها
فهو كان يعتني بها منذ الصغر . ...
شمس بصدمه:انت بتقول ايه يا عاصم ....ازاي الكلام دا
عقد عاصم حاجبيه ونظر اليها بتعجب وقال: قصدك ايه بالزاى....
انا هقول لك ازاي ....حبيتك من اول ما اتولدتي ....لون عينيكي سحرني وخلاني في دنيا ثانيه.... اهتميت بيكي اكثر ما بهتم بأخواتي ....كنت بحميك من اي حد بيحاول يقرب منك.. حتى منير ووالدي
حبيتك لما شفت برأتك و عفويتك مع الكل.... حبيتك لما شفت عنادك و تحديكي.... حبيتك من اول ما عيني وقعت عليكي.... حبيتك حب مالوش حدود
نظرت شمس اليه بصدمه للمره الثانيه فهي لا تعلم كيف ذلك حدث..... هي تشعر بان ذلك خاطئ..... فهي الان متزوجه.... وغير ذلك فهي لا تحب عاصم ولم تفكر به كزوج لها...
نظرت اليه ببرود وقالت بجمود: وانا مش بحبك يا عاصم....ولا عمري هحبك..... حتى ولو كنت اخر شخص في العالم..... انت زي اخويا بالضبط ودلوقتي انا متجوزه.....وحتى لو مش كنت متجوزه.....انا كنت عمري ما افكر فيك كازوج.... انا مش قصدي انك فيك عيب..... لا....انت اجمل واحد شفته في حياتي.... عندك حنيه العالم كلها .....وتقدر تواسي اي حد.... لكن انت زي اخويا بس يا عاصم .....وعمري ما فكرت فيك غير كاخ بس... وانا انصدمت منك بجد..... ازاي حبتني مش انا الامانه اللي جدي وصاق عليها.... انت كده بتخون الامانه يا ابن عمي...وبعدين دا مش حب دا اسمه اعجاب او انك اتعلقت بشخص معين فحسيت بالراحة ناحيته.... لكن مش حب
نظر لها بذهول.... لا يصدق ماقالته.... هي كيف تقول له ذلك..... اهي حقا عاقله لما تقول ....مشاعر اعجاب ....هو الذي احبها منذ ان كانت صغيره ...وتقول مشاعر اعجاب.... انه احبها حب لم يحبه احد في العالم......فهو مستعد ان يضحي بحياته من اجلها .....ولا يوجد قانون يمنع ذلك...... هو يعلم انها متزوجه.... ولكن يمكن ان يأخذها من ذلك المراد وتكون ملك له هو....له وحده
نظر لها وقال بتساؤل:يعني انتي بتحبي مراد يا شمس؟؟
توترت شمس من سؤال عاصم ولكن عاصم لم يلاحظ ذلك
نظرت شمس له بقوه وقالت: ايوه انا بحبه ...وهو بيحبني و مريحني.... ودلوقتي المفروض تنسي كل الكلام اللي انت قلته دا..... لو مراد عرف انك انت قلت الكلام ده هينهيك من على وش الدنيا
نظر لها بذهول... لا يصدق ما تقول اهي تهدده الان
هو الذي اهتم بها منذ ان كانت صغيره ....هي التي حماها من كل الاشخاص الذين حاولوا ايزائها
نظر لها بالصدمه كبيره شعر بألم كبير في قلبه... كأن احد اقترب منه و قام بطعنه بالسكين .... وليس مره واحده بل اكثر من مره ....
ابتعد عنها وتراجع خطوتين للوراء وقال ببرود: لا يا شمس انتي مش هتبقى ....غير ليه انا وبس ...ومفيش حد في الدنيا دي يقدر يأخذك مني.... ولا حتى مراد بتاعك.... ثم رحل من ذلك المنزل ومشاعر الغضب والحزن والندم تسيطر عليه
نظرت شمس الى سيف بصدمه وجلست علي الاريكه وهي لا تصدق ما حدث منذ قليل : مراد كان عنده حق يا سيف ....دا مش بيحبني بس ده مهووس بيه
سيف بصدمه هو والاخر: انا كنت عارف ان هو بيحبك بس.... مش كنت متوقع للدرجه دي..... هو الحب يقدر يعمل في الشخص كده
شمس بحزن على ابن عمها الذي اهتم بها لسنوات طويله :ده مش حب يا سيف.... ولا عمره هيكون حب
نظر سيف اليها بصدمه وقال: انت بتقولي ايه.... بعد اللي قاله دا كله ....ومش مصدقه ان هو بيحبك
رفعت شمس انظارها الى سيف وقالت له :يا سيف... عاصم اتعلق بيه من وانا صغيره..... ورسم فكره في دماغه انا هكون له هو وبس ... هو لو كان سايب فكره ان انا الوحيده اللي سكنت قلبه.... كان زمانه متجوز دلوقتي ومخلف
سيف بصدمه: انتي بتقولي ايه؟؟
شمس بثقه: ايوه يا سيف.... عاصم مش بيحبني عاصم اتعلق بيه لوجودى بجانبه فتره الطفوله والشباب ..... وبعد ما انا هربت هو انشغل في البحث عني
ونسى يفتح عينيه وقلبه و يشوف اللي تستحقه وبتفكر فيه
سيف بتفهم لانه يعلم ان ما تقوله اخته ...صحيح فهي في النهايه طبيبه نفسيه .....وتعلم كيف يشعر الاشخاص الذين يعانون من تلك الحاله مثل عاصم
سيف بتساؤل:بس انتي بتحبي مراد بجد وهو بيحبك
شمس بسخريه:بحب مين يا عم...دا مراد له موال لوحده بس اخلص من علاج اخته الأول
دق قلب سيف بسرعه وقال بتوتر:امال ايه حكايه اخت مراد يا شمس
شمس بأبتسامه جانبيه:عيب يا استاذ سيف دي حتي اسرار مرضي....يرضيك يقولوا علي اختك مش بتحافظ علي القسم...ثم نظرت إليه بمكر وقالت:وانت بتسأل ليه ....اوعي تكون وقعتي يا بيضه
سيف بغيظ:ينعن اللي يتكلم معاكي يا شيخه
ابتسمت شمس و نظرت الى مالك وجدته يبكي بصمت لكي لا يسمعه احد
شعرت شمس بالفزع..... اقتربت منه وقالت له: ليه بتعيط يا مالك مين زعلك وانا افرمه ذي اللحمه
هز راسه بالنفي وقال ببراءه :عشان انتي وعاصم مش هتتجوزوا.....وهو بيحبك من زمان
شعرت شمس بالحزن فهي لا تعلم ماذا تفعل الان....فعاصم له فضل كبير عليها وهو الذي علمها كل ما تعرفه...ولكنها لا تحبه ولا تشعر بشئ تجاهه
شمس محاوله تغيير الموضوع :طب ايه رأيك نروح النهارده عند ميرا النهارده خطبتها
سيف وهو ينظر الى شمس بصدمه: انتي بتتكلمي بجد.... اخيرا الكلبه دي هتتخطب بس مين تعيس الحظ اللي هيخطبها
شمس :مممممم تعيس الحظ...قصدك اللي والدته داعت عليه..... اعتقد اياد القاسم
قريبها دا
سيف :قصدك اياد صاحب مراد
فرقعه ميرا اصابعها وقالت: شطور عليك نور هو دا
سيف بهمهمه:تمام...طب بلا عشان تجهزي ولا انتي ناويه تروحي كده
شمس بنفي:لا انا هروح المستشفي الاول...وبعد كده هروح لميره...وبعد كده هروح القصر...اشوف المصيبه اللي في البيت
قالت جملتها الاخيره بهمس
سيف:تمام...وانا هروح الشركه ...وبعد كده هرجع واروح الخطوبه
غادرت شمس المنزل واتجهت الي المستشفي لكي تطمئن علي حاله ليان
*************
كان اياد جالس غي غرفه المكتب....حتي دخلت عليه السكرتيرة وقالت له:مستر اياد في شخص بره بيقول ان في حاجه مبعوته لحضرتك
اياد بتعجب:خليه يتفضل
خرجت السكرتيرة ودخل ذلك الشخص ومعه علبه ضخمه ملفوفه بشريطه زرقاء علي شكل قلب
الرجل:الطلب دا مبعوت لحضرتك
اياد بتعجب:مين اللي بعته
الرجل:مش عارف يا فندم...الطرد دا وصل من مكتب البريد وقالوا ليه ابعتوا للاستاذ اياد القاسم
إياد بتفهم:تمام.
اعطي الرجل الصندوق الي اياد وخرج من الغرفه
بدأ اياد في تفحص العلبه لم يوجد عليها شئ يدل علي الذي قام بأرسالها
فتح اياد العلبه وتفاجئ من الذي بداخلها وشعر بصدمه كبيره....فكان يوجد بالعلبه.....خليه نحل كبيره الحجم وبدأ النحل في الخروج منها والطيران حول اياد...فزع اياد من ذلك...ولم يستطع الحراك من مكانه بسبب النحل الذي يحيط به...فهبط الي اسفل المكتب وحاول الاحتماء من النحل.....وفي لمح البصر كان تلفونه يهتز في جيبه ....وجد ان المتصل ميره
خبط اياد علي جبينه فكيف لا يكتشف ان تلك خدعه من تلك المحتاله فهي وعدته بالانتقام منه...ولكنه لم يتوقع ان تكون بتلك الطريقه
اجتب ايد عليها والغضب مستحوز علي كل خليه في جسده
_ايه اللي انتي عملتيه دا يا زفته...مش متوقع انك توصلي لدرجه التخلف دي
_ميره بضحك:اوعي تكون زعلت يا دودو....دي قرصه ودن صغيره....عشان التهديد...ولسه يا قلبي الجايات اكتر من الريحات
_اياد بغضب:ماشي يا ميره....خليكي فكره انك اللي بدأتي والبادي اظلم
_ميره:تؤتؤتؤ يا قلبي اللي ابتدي هو انت...وانا مستنيه اخرك يا زوجي المستقبلي
واغلقت الخط دون ان تنتظر رده
اياد بغضب شديد:اه...يا بنت ال.....
ماشي يا زيتونه....ان مكنتش خليتك تندمي علي اللي عملتيه مكنش انا اياد القاسم
قم قاك بالاتصال علي عمال اباده الحشرات ولم يقم بالإتصال علي احد لانه سيؤدي الي خروج النحل الي الفندق...وسيؤدي الي فزعهم....وسيخسر سمعته بيم الفنادق...بسبب تلك العنيده
وبعد مده جاءت شركه مكافحه الحشرات وقاموا بتنظيف المكتب بأحترافيه دون أن يلاحظ احد وايضا دون ان تخرج اي حشره واحده الي الفندق
وبعد رحيل العمال جاءت فكره الي عقل اياد قرر بها الانتقام من زيتونته :والله انا مش كنت ناوي اوصل للمرحله دي....بس انتي اللي بدأتي....والبادي اظلم
**************
كان مراد يجلس علي مكتبه وعقله يفكر في عائلته....تلك العائله التي كانت بمثابه عائلته الحقيقيه...واعتبروه ابن لهم...وانقذوه في الوقت الذي كان فيه ضائعا...فقير...مريض...يحتاج الي المال لأنقاذ اخته....حاول كثيرا الا يستذكر الماضي ....ذلك الماصي الاليم...الذي يتمنىانه لو استطاع العوده بالزمن لكان محي تلك الذاكره من عقله ولكن هو لا يستطيع بالماضي موجود ولن يستطيع ان يمحيه
فلاااااااااش باااااااك
كان طفل في 15من عمره عندما توفي والداه...وتلك الحاله التي كانت بها اخته فهي كانت كالاموات
ظل يعمل كثيرا....كل انواع الاعمال...حتي يستطيع ان ينفق علي اخته...كام يعيش في بيت رث...متهالك ولكن كان ذلك المؤي الوحيد لهم....عمل كل شئ يختر علي البال....نادل في مطعم....حلاق ....ينظف الزجاج والحمامات....وقام بتلميع زجاج السيارات وكان يتعرض للاهانه من السائقين فهو كان طفل لم يكن له خبره في تلك الأمور
ولكنه كان يتحمل كل ذلك من اجل اخته الوحيده
وفي يوم من الايام كان عائدا من محل عمله دخل الى الحاره التي كان يسكن بها فهو منذ احتراق منزل والديه وذلك الحادث بمقتل والديه....
قرر من بعدها ان يبتعد عن الانظار لانه يعلم جيدا انه بوجوده وظهوره قد يؤدي الي مقتله هو الاخر واخته
دخل الي منزله...ودخل الي غرفه اخته وبالرغم من أن المنزل كان مشفق والهواء يحيطه من كل مكان إلا أنه كان مأواهم الوحيد وكان الحب الذي يقدمه مراد الي اخته كان أفضل من أي منزل أو أي قصر
دخل وجد اخته فاقده لوعيها....شعر بالفزع واقترب منها ووضع يده علي جبينها ....كانت حرارتها منخفضة
ووجهها شاحب مائل للأسفرار
شعر حينها بالفزع والهلع ورقد بها الي اقرب مشفي...وللاسف ان تلك المشفي...كانت لأصحاب النفوذ فقط
دخل مراد الي مكتب الاستقبال....لكن لم يسمحوا له بالدخول....ظل يترجاهم أكثر من مره إلا أن قلوبهم كانت كالاحجار القاسيه لم تهتم لمشهد ذلك الطفل الصغير وأخته علي يديه
ظل يبكي كثيرا خارج المشفي ويدعوا الله ان يبعث له معجزه وتنقذ اخته نور حياته....وكأن الله قد استجاب لدعاءه
شعر بيد تربط علي كتفه....رفع إنظاره اليه وكان رجل يبدو عليه ملامح الطيبه...امسك الرجل بليان ودخل بها الي المستشفى تحت رفض مراد ومقاومته وبكائه...وترجييه ان لا يؤذيها
دخل الرجل الى المشفي ودخل بها الي غرفه الطبيب ليعالجها
وبعد مده خرج الطبيب وطمأنهم انها بخير ولكنها في حاله صدمه...وفقدت النطق بسبب حادث صعب مرت به
اقترب ذلك الرجل من مراد وابتسم له وقال بلطف:متخفش مني يا صغير ...قولي إسمك ايه
وبالرغم من حاله الخوف التي كانت مملكه من مراد إلا أنه أجاب بثقه:انا مش صغير انا راجل...واسمي مراد ...وشكرا انك أنقذت انتي...هحاول ارد ليك فلوسك في اقرب وقت...وجاء ليدخل الي غرفه اخته
استوقفه ذلك الرجل وأخبره أنه يريده كأبن له هو واخته
فاق من شروده علي صوت هاتفه...تنهد بضيق فهو لا يحب ان يستذكر تلك الذاكره....ولكن افضل ما فيها انه تعرف علي اندريا ذلك الرجل الطيب الذي حماه من الذين ازوه ....واعتبره مثل ابنه
وكان المتصل اياد
_ايوه يا زفت.....عايز ايه....
_ايه يا عم دا بدل ما تقول ليه مبروك
_خلاص يا عم عرفنا ات انت خطوبتك النهارده....عايز ايه تاني
_بصراحه انا ...............وحكي له كل شئ قامت به ميره معه
لم يسمع اياد اي شئ سوي ضحكات مراد التي ملئت المكان
_اياد بغيظ:يعني انا بقولك اللي حصل وانت بتضحك
_مراد بضحك:بصراحه تستاهل...يعني تهددعا بقتل والدها وعايزها تقولك...مرسي عشان هتتجوزني غصب عني
_اياد بجديه :مش دا الموضوع اللي كنت عايزك فيه علي العموم
_مراد بهدوء:عايز ايه..يا اياد
_اياد:.............
_انا مش هقول ليك اي حاجه.....لأن عارف انك عارف مصلحتك وانت مش عيل صغير عشان انبهك....بس تمام هنفذ كل اللي طلبته ....بس اوعي تندم
_شكرا يا صاحبي...ومتخافش عليا...صاحبك اسد
اغلق مراد مع اياد وبعد دقائق وصلت رساله الي مراد تفيد بوصول شمس الي المستشفي
نعم يا اعزائي فهو لم يلقب بوحش الاقتصاد من فراغ فهو قد عين احد الحراس ليراقبها فهي بالنسبه له تحدي جديد.... وهو يعشق التحديات واذا كانت تلك القطه العنيده لن تلين فهو سيلينها ويجعلها قطه مطيعه
************
دلفت شمس الي المستشفى واتجهت الي غرفه ليان وجدتها جالسه شاركه في الفراغ وعلامات الحزن ظاهره علي وجهها
شمس بمرح:مين المز... اللي سرحان فيه يا جميل...اكيد انا منا مزه..هههه
ابتسمت ليان عندما رأتها حتي ظهرت أسنانها البيضاء
شمس بمرح:أيوه كده خلي الحته تنور بدل الضلمه دي...قوليلي بقى يا مزه....عامله ايه...
ابتسمت ليان لها ونظرت لها بحزن :كأنها تقول ان الحال كما هو ولا يوجد شئ جديد
شمس بهدوء :بصي يا لولو...لازم تكوني فاهمه ان انا عمري ما هعلجك
ونظرت لها بدهشة
أكملت شمس وقالت:ايون...انتي لو عايزه تتعالجي مفيش حد يقدر يوقفك حتي انا
ولو مش عايزه تتعالجي عمرك ما هتخفي...حتي ولو جبنا كل دكاترة العالم
انا عايزه اقول لك حاجه واحده...انسي نفسك انسي الدنيا....فكري في حاجه واحده بس...هي مراد...دا اخوكي اللي عمل المستحيل عشان يساعدك....اللي اتبهدل كتير عشانك...حاولي انك تسعديه وتفرحيه
ثم نهضت من مكانها وقالت لها:اسيبك انا ورايا مصيبه تانيه.....فكري في كلامي كويس هتلاقيه منطقي
خرجت شمس من الغرفه تاركه ليان غارقه في أفكارها
خرجت شمس من الغرفه وتوجهت الي مكتبها لتستريح قليلا...فمازال ذلك العالم مسيطر علي رأسها وكل ذلك بسبب مراد
لم تشعر شمس بنفسها إلا وهي علي الارض
فتحت شمس عينيها بصدمه...كانت ميره تنظر لها والشرر يتطاير من عينيها
شمس بمرح:في ايه يا عبد السلام....اهدي يا عبد السلام...هنزعل من بعض
ميره بصراخ:بقي اقول ليكي...خطوبتي النهارده....تيجي المستشفى....خلي عندك دم...دا انا حتي صحبتك
شمس بمرح:طب والغلابه دول اعمل فيهم ايه...وانت جوزي...اعمل إيه
ضيقا ميره عينيها وقالت بمكر :انتي كل شويه تقولي جوزك...جوزك...اييييه
شمس بتعجب:ايه
ميره بنظره لعوب:اييييييه انتي
شمس بغيظ :انتي هبله يا بت....دا انا هشويه علي الفحم بس الاول أعالج اخته
ثم أكملت بحماس :تعالي اقولك...انا عملت ايه في مراد
قاطعتها ميره بحماس اشد:لا تعالي انا اللي هقولك ايه اللي عملته مع اياد
شمس بهدوء:خلاص استني انا الاول وبعد كده انتي
بدأت ميره في سرد كل ما حدث معها منذ أن قام اياد بتهديدها الي ما قامت به من مقلب ذلك الصباح
انفجرت شمس في الضحك:هههههههههه يا بنت الايه...دا انتي جباره...خليه نحل مره واحده....
ميره بفخر:أيوه انا مش سهله بردوا....قولي ليه... انتي عملتي ايه
شمس بحماس:انا .....وجدت لها كل ما قام به مراد معها من اليوم الأول وأنها الآن أصبحت زوجته...وانه أمضاها علي الأوراق دون أن تعلم ما تلك الأوراق....الي ما قامت به ذلك الصباح
ميره بضحك:يلهوؤ دا احنا مصخره....بسم الله ماشاء الله علينا...دا احنا نودي اعقل واحد العباسية
ثك اكملت وقالت بتفكير:ايه رأيك نتراهن
شمس بتركيز:علي ايه
ميره :اللي يقدر يطفش عريسها الاول...هيسفر التانيه علي حسابه في مكان هي عايزاه
شمس وقامت لكن يدها لميره:ديل يا اختي...وجهي التذاكر من دلوقتي عشان انا اللي هكسب...
ميره :طب يلا العبي من هنا يا ماما...احسن لك
وبعد الانتهاء من النزاع بين ميره و شمس عن الذي سيفوز...توجهت شمس الي القصر لتتجهز...لحفل خطبه ميره....وتوجهت ميره الي منزلها لتتد الخطه الجديده وتتجهز لخطبتها علي الغوريلا
****************
توجه مازن الي منزل تلك الجنيه التي خطفت قلبه قبل عقله...ثم صعد الي منزلها...فهو كلف أحد بمراقبة اخاها...لكي يعلم منزلها فهي في المرة الأولى لم تجعله يقترب من منزلها فهو بالتالي لا يعرف مكانه
قام بالطرق علي الباب أكثر من مره ....وبعد عده دقائق فتح له شخص ما غريب لا يعرفه
_ افندم ....حضرتك عايز مين
جاء مازن ليتحدث ولكن قاطعه.... صوت عمرو:مين يا بلال
التفت كل من بلال ومازن الي عمرو الذي صدم من وجود مازن أمام الباب
عمرو بسرعه اتفضل يا دكتور مازن...اتفضل
مازن بأبتسامه:اذيك يا أستاذ عمرو
عمرو وقد أدرك أن مازن يقف امام الباب ولم يدخل حتي الان:أتفضل يا دكتور مازن...اتفضل
دخل مازن تحت نظرات بلال المتعجبه...من ذلك الشخص
جلس مازن علي أحد الارائك وكان ينظر الى بلال نظرات حارقة....فكان هناك العديد من الأفكار التي كانت تدور بعقله...جعلت من الدماء تغلي في عروقه
جاء عمرو بعدما طلب من اخته القيام بشاي للدكتور مازن
عمرو بأبتسامه:منور يا دكتور مازن
مازن بجديه:انا جاي عشان أقنع نورهان بالجواز ...انا عارف ان هي فاكره اني عاوز اتجوزها شفقه
بس انا عايز اوضح سوء التفاهم دا بس مش أكثر....انا فعلا بحبها ومستعد اعمل اي حاجه عشانها
قاطعه صوت يعرفه جيدا... كانت هي ..نعم هي تلك الجنيه التي سرقت قلبه واقفه وترتدي إسدال الصلاه وتستند الي العصي
وقف مازن وقال بثقه:اي حاجه...انتي تؤمري بيها
نورهان بهدوء:عايزاك تجيب ليه جمال هنا...من غير اي سؤال أو تعليق علي كلامي
مازن والنيران تشتعل بداخل صدره وأفكاره السوداء تدور بداخل رأسه:لما تريده الآن...انا زالت تحبه...اتريد العوده إليه...اتريد الانتقام منه.... ماذا تريد منه
جميعها أسأله لم يستطع الاجابه عنها
قطع شروده صوتها الساخر:مش سامعه ليك صوت ...دا معناه حاجتين...يأما انت شكيت فيه...يأما بتحاول تترجم سؤالي كويس....علي العموم دا طلبي عشان اوافق علي الجوازه دي
خرج مازن مو المنزل دون أن ينطق اي كلمه وعقله يدور بها العديد من التساؤلات....والاحتمالات...والاهم من ذلك كله...كيف سيحضره إليها
****************
توجه كل من مراد وشمس الى القصر لكي يتحضروا الى الخطبه
دخل مراد القصر ولم يجد به احد حتى الخادمات ....وتذكر انه نسي ان يطلب من حسنيه والخادمات ان يعودوا في اليوم التالي
صعد الى غرفته .....وتذكر انه لم يعد لديه ملابس مناسبه بسبب ما قامت به تلك القطه العنيده
تنهد مراد بضيق ....وامسك هاتفه وقام بمهاتفه احد الاشخاص وطلب منه ان يحضر له بعض الازياء الرسميه في خلال ساعه .....ثم اغلق الخط دون ان يسمع رد الاخر
اما في الغرفه المجاوره لغرفه مراد كانت هي تجلس امام خزانه الملابس الخاصه بها ..... كان يوجد العديد من الفساتين القصيره و الشفافه والضيقه والتي تظهر اكثر مما تخفي في الحقيقه ليست فساتين بل انها قمصان للنوم
شعرت شمس بالغضب والضيق من تلك الاشياء فهل هو يعتقد انها عاهره لكي يحضر لها تلك الملابس
توجهت شمس الى غرفه مراد والشرر يتطاير من عينيها ....قامت بفتح الباب دون ان تطرق الباب لم تجد احد بالغرفه.... سمعت صوت المياه في الحمام في علمت انه بالداخل.....
اقتربت من الباب وترقت عليه بقوه .....سمعت صوت مراد وهو يقول: عايزه ايه يا قطه
شمس بغضب :يا بجاحتك يا اخي ايه اللي انت جايبه ده
اغلق مراد صنبور المياه وقال لها من داخل الحمام: لمي لسانك يا قطه....وقولي انا عملت ايه
رفعت الفستان الذي كان يظهر الكثير من الجسد وقالت له: ايه اللي انت جايبه ده... هي دي فساتين ولا قمصان نوم
مراد بمكر: وريني كده اصل انا مش شايف حاجه
فتح الباب فتحه صغيره.... أدخلت شمس يدها لمراد بذلك الفستان الذي كان بيدها .....وفي لمح البصر
كانت شمس موجوده بالحمام ....ومراد يحاصرها بين زراعيه شهقت شمس بصدمه ونظرت له بخوف وتوتر فهي الي الان لم تعتاد التواجد مع شخص ما بمفردهم ولكنها كانت تتصنع القوه امام مراد لكي لا يستخف بها لاحظ مراد نظره الخوف والهلع في عينيها استغل مراد ذلك لصالحه
ابتسم ابتسامه جانبيه واقترب منها وهمس بجانب اذنها وقال: ايه اللي مش عاجبك في الفساتين
دي حتي هتبقى جميله عليكي قوي... انتفض جسد شمس قرب مراد منها.... فهي لم تعد على اقتراب احد منها لتلك الدرجه
حاولت شمس دفعه بعيدا عنها ولكن هيهات فهو كالصخره الصلبه ....لا تتحرك من مكانها
شعرت شمس بالخوف اكثر عندما اقترب بجسده العاري ناحيه جسدها ووضع وجهه في تجويف عنقها وهمس لها بشفتيه أمام بشرتها وكانت أنفاسه الساخنه علي بشرتها كاللهب الساخن وقال لها: انا جبت الفساتين دي من غير ما ابص عليها... انا طلبت من السكرتيره بتاعتي تجيبلي هدوم نسائيه.... هي فهمت غلط وجابت الهدوم دي ....وبعدين دي مش فساتين سهره دي فساتين للنوم ترقرقت الدموع في عينيها وشعرت بالخوف منه وقالت بصوت ضعيف:ارجوك ابعد عني...انا خايفه منك
فاق مراد من حاله اللاوعي التي كان بها وابتعد بسرعه عنها ونظر لها وجد دموعها تنساب على وجهها ووجنتيها متوردتان من البكاء...شعر مراد بالاستحقار من نفسه فكيف له ان يضعف أمامها... منذ متي ورغباته هي التي تقوده
خرج بسرعه من الحمام وخرج من غرفته واتجه إلي غرفه الملاكمة لكي يخرج غضبه في كيس الملاكمة
اما هي فخرجت من الحمام وقامت بأزاله دموعها بأطراف أصابعه وقالت بتحدي:ولسه يا وحش ثم اتجهت الى غرفتها وقررت أن ترتدي اي شئ فهي ليس لديها ما ترتديه
هي كانت خائفة منه ولكنها بكت لكي تذيد الحبكه الدرامية ...هي وعدت والدتها بعدم البكاء إذن لن تبكي ولكن لا يمنع ذلك أن تشعر بالفزع من اقتراب أحد منها لذلك الحد
**********************
اما في منزل ميره قد جائتها فكرة الانتقام من اياد ...دخلت المطبخ....وأعدت الأطعمة مع وضع شئ صغير بالطعام لأياد....لكي تكون مفاجأه له
***************
في محافظه سوهاج في قصر عائله الشريف
كانت تجلس شروق أمام المرأه تستعد لكي تري زوجها المستقبلي...نعم فهي تأكدت أنه سيكون زوجها...فالكل يتحدث عنه بحسن سيره...وانه وسيم أيضا....كما انه متدين ويعرف ربه....كانت به كل الصفات التي تتمناها اي فتاه....ولكن الاقوال ليست كالافعال....فهي يجب أن تحدد مصيرها منذ الليله
فجأه اقتحم أحد ما غرفتها من الشباك
شهقت شروق بصدمه عندما وجدت رجل غريب ينظر لها نظرات غريبه ويتفحصها من رأسها الي أخمص اصبعها....همت شروق للخروج من الغرفه ولكنه كان أسرع منها وقام بمحاصرتها بين الباب وجسده
لم تستطع شروق التعرف عليه فهو كان ملثم يغطي نصف وجهها
حاولت شروق ان تدفعه لكنها لم تستطيع ولكنها استطاعت تحرير يد واحده وقامت بسحب الوشاح الذي يغطي وجهه
شهقت بصدمه وهي تنظر إليه وقالت:انت....
****************
الحلقه السادسه عشر حتى الحلقه العشرون من هنا
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
متخرجوش واتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺