أخر الاخبار

روايه دموع الشمس الحلقه الاولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة بقلم الكاتبه آيه هدايا حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

روايه دموع الشمس الحلقه الاولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة بقلم الكاتبه آيه هدايا حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

روايه دموع الشمس الحلقه الاولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة بقلم الكاتبه آيه هدايا حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


الحلقه الاولي

في ذلك الصباح الجميل تشع الشمس أشعتها الذهبيه علي ذلك الوجه الملائكي

تفتح زيتونتها بأنزعاج قبل ان تسمع صوت أخاها الصارخ

سيف بصراخ:اصحي يا شااااااااااامس

شمس بأنزعاج وتضع الوساده فوق رأسها:اهو بدأنا فقره الصراخ خش علي فقره فتح الشبابيك

وبالفعل قام اخاها بفتح نافذه الغرفه

شمس بانزعاج:حلو اوي خش علي فقره شد اللحاف

نهض اخاها وازال اللحاف من عليها

شمس بتأفأف:كده تمام اوي اوي فين بقي كوبايه الم....

لم تكمل جملتها بسبب كوب المياه الذي غرقها كامله

شمس وهي تنهض من علي الفراش وتقترب من اخاها وتسلم عليها وتقبله من وجنتيه:اهو هو دا اخويا حبيبي....تسلم يا ابو نسب

سيف وهو يلوي شفتيه: يعني الواحد لازم يعمل النشره بتاعت كل يوم عشان تقومي يلا يا حبيبتي ......وقام بدفعها تجاه المرحاض

تأفأفت شمس:استغفر الله طب الواحد يعمل فيك ايه... انا دكتوره نفسيه من المجانين بسببك

سيف بغرور:هو انتي لسه شفتي حاجه وأكمل بدراميه:وتلك مازالت البدايه يا مولاتي

شمس بغيظ:طب اطلع يا بابا روح حضر الفطار على ما اجهز

سيف:هو حد قالك أن انا الشيف اللي اهلك جبوه

شمس وهي تمسح على وجهها بنفاذ صبر:حاضر هعمل انا لنفسي اتكل بقي علي الله عايزه الحق الشغل

خرج سيف من الغرفه وتركها لكي تتجهز وتذهب الي عملها

دخلت الي الحمام واخذت حمام دافئ ثم خرجت وارتدت فستان سماوي قصير بحمالات وترتدي عليه جاكيت جينز وقامت بربط شعرها زيل حصان وارتدت في قدميها كتشي رياضي أبيض

اتجهت الى الخارج ولم تجد احد في المنزل وجدت طعام الإفطار معد وبجانبه ورقه

امسكت بها وبدأت في قراءة محتواها

_كلي كويس واتغذي عشان مجيش انفخك

الشيف سيف اخوكي

ضحكت علي كلماته وبدأت في تناول الطعام نظرت الى الساعه وجدت نفسها تأخرت على العمل .....تناولت بسرعه الطعام ثم هبطت الي اسفل واوقفت تاكسي واتجهت به الي المستشفي الذي تعمل به

وهي في طريقها اتصلت بها صديقتها المفضله

شمس: صباح الخير يا كلبوبتي

ميرا بغيظ: ولكي عين تتريقي...تصدقي انا كلبه لأني اتصلت عليكي في حاجه مهمه حصلت في المستشفى وانتي بتهزري

شمس بقلق:في يا ميرا مال صوتك

ميرا:مدير المستشفي طلب كل الدكاتره يكونوا موجدين في اوضه المكتب بعد نص ساعه

وانتي الدكتورة الوحيده اللي مجتيش

شمس:خلاص يا ميرا.... سكت الطريق هتلاقيني في وشك خبط لزق علي طول

تنهدت ميرا بغيظ: يا بنتي اتلمي انا بقول ايه وهي قاعده تهزر

شمس بتنهيده: خلاص ربعايه وهتلاقيتي ادامك

وبعد ربع ساعه وصلت شمس الي المشفي

وجدت المكان هادئ تماما

دلفت شمس الي مكتبها وطلبت احدي الممرضات

دخلت الممرضه وتدعي سحر

سحر بترحاب:اهلا وسهلا يا دوك......عامله ايه؟؟

شمس بأبتسامه:الحمد لله يا سحور

قوليلنا بقي المرضي عاملين ايه

سحر وهي تلوي فمها:علي حطه ايدك واحد قاعد في ركن وبيعيط كل ما يقرب منه حد ... وواحده بتعد في الورق علي اساس انه فلوس و.....

قاطعتها شمس وهي تقول: وايه أخبار مالك

تنهدت بحزن وقالت: مش عايز يتكلم وكل ما احاول اقرب منه يمسك الشوكه اللي بياكل بيها ويحاول يغزني

ضحكت شمس وقبل ان تتكلم دخلت فتاه بعينين خضراء وشعر اشقر قصير وهجمت علي شمس وبدأت في شدها من شعرها:يا كلبه يا جذمه يا حيوانه يا سنضل يا فرده شراب معفنه

حاولت شمس ابعادها عنها ولكن بلا جدوي فهي ممسكه بشعرها بأحكام

اشارت شمس إلي سحر باحضار كوب من المياه

قامت سحر بتنفيذ أوامرها وقامت بأعطائه لها

قامت شمس بسكب المياه علي شعرها

نهضت بسرعه عنها ونظروا لبعضهم فتره

وبدأوا في الضحك معا بصوت عالي

تعجبت سحر من هاتان المجنونتان

ميرا بغيظ:يلا يا ابله المدير طالب الكل في مكتبه

نهضت شمس من مكانها وهندمت ملابسها واعادت خصلاتها المتمرده خلف اذنها

اتجهت كل من شمس وميرا الي مكتب المدير

لحظات قبل ان تسمع صوته يسمح لهم بالدخول

شمس بهدوء:حضرتك طلبتنا يا استاذ علي

علي بهدوء:دلوقتي كلكم موجدين

أومأ الجميع رأسهم له ..... أبتسم وقال : دلوقتي في مدير جديد للمستشفي

نظر الجميع إليه بصدمه فهو من أفضل المدراء الذين مروا علي المشفي ولكن ذلك الخبر وقع كالصاعقة عليها هي بالذات فهو الشخص الوحيد الذي يعرف ماضيها هي واخاها وهو من ساعدهم بالماضي

علي بأبتسامه:انا عارف ان اغلبكوا زعل علشان انا مش هدير المستشفي بس هو اشتري المستشفي

وانا هضطر اني أمشي .....بجد هتوحشوني كلكم

وبدأ في مصافحه الأطباء والممرضين والعمال وخرجوا جميعاً الا هي

حولت نظرها بينه وبين يديه آلتي يمدها لها.....وقامت بأزاله يده وترقرقت الدموع في عينيها وقالت بصوت حاولت جعله هادئ :انا هعمل ايه من غيرك

نظر إليها بحنين: انتي هتبقي احسن واشطر دكتوره نفسيه في العالم ودا وعد لازم توعديني بيه

شمس وهي تبكي:لا انا عيزاك جمبي انت بالنسبالي عائلتي كلها

علي بضحك :يا بنتي هو انا هروح فين انا بس هتنقل محافظه تانيه مش دوله تانيه

شمس وقامت بأحتضانه:مش هنساك ابدا يا عمو علي

علي بضحك:طب هيبقى إيه شكلنا لو حد دخل علينا واحنا بالمنظر دا

ابتعدت شمس عنه ونظرت له بابتسامه:هتوحشني يا لولو

علي بصدمه مصطنعة:لولو.....انا الدكتور علي بجلاله قدري يتقال ليه لولو

شمس بضحك:احلي لولو في الدنيا

علي بجد: شمس انا عايزك انك توعديني انك تبقي قوية مش بتتنازلي عن حقك

الماضي راح ......اتمسكي بالمستقبل وحافظي علي الحاضر ....انا عايز اشوفك عروسه واشيل عيالك علي ايدي .... قبل ما اموت

شمس بحزن:اوعي تقول كده ربنا يطول في عمرك ويخليك لينا

علي بضحك:بس بقي عشان انا دمعتي قريبه وهعيط

نظرت له شمس وابتسمت له: اوعدك اني هبقي قويه ومش هتنازل عن حقي....... بس مش هقدر انسي الماضي

قالت جملتها الاخيره بحزن

علي بحنين:انتي اقوي من الماضي اقفي علي رجليك وكملي للأخر وان شاء الله ربنا ربنا هيقف جنبك لأنه عارف انك طيبه وتستاهلي كل خير

ابتعدت شمس عنه وجزبته من يديه وقالت بحماس:طب يلا عشان انا اللي هوصلك للمحطه

علي في نفسه:ربنا يطمن قلبك يا حبيبتي وينتقم من اللي كان السبب في اللي حصلك

******************

يستيقظ من نومه على صوت هاتفه المزعج

نظر إلي هاتفه وجده صديقه المزعج

_عايز إيه يا زفت

_بصبح علي صاحبي واقول له انه أتأخر علي الشركه

اعتدل في نومته ونظر الي ساعته وجدها تخطت التاسعه

_تمام نص ساعه وهكون جاهز.....جهزلي ورق الارض اللي هنبدأ الحفر فيها.... عندي مشوار لازم اعمله الاول

_مشوار ايه دا

_ليان

صمت الاخر قليلا ثم تنهد بأسف علي صديق طفولته

_انت عارف ان اللي حصل كان في الماضي لازم تنساه

لم يسمع رد سوي صوت نفسه العالي الذي يدل على غضبه

وقبل أن يتحدث وجد الهاتف اغلق في وجهه

هز رأسه بأسي يعلم ان الذي مر به ليس بالأمر الهين ولكن الذي يفكر فيه سيؤدي إلى موته

......................

نهض من فراشه ودخل الي الحمام واخذ حمام بارد لكي ينسي احداث الماضي التي تمر بعقله

ولكن لا مفر من الماضي

بدأت بعض الرؤى تمر امامه

دخول بعض الرجال الملثمين المنزل ومعهم الاسلحه ...... ضرب الرصاص بكل مكان .....وانفجار المنزل......المشهد الذي رأي به اخته........ والدماء التي توجد حول اخاه الصغير....... رأي كل ذلك وهو فتي صغير لم يتخطي عمره 15عاما

افاق من دوامه الذكريات علي صوت طرقات علي باب منزله

خرج من الحمام وارتدي بنطال قطني مريح تاركا صدره عاري......وخرج لكى يري من الطارق

وجد فتاه في قمه الانوثه ذات عينان زرقاء وشعر اشقر منسدل علي ظهرها وجسد ممشوق وترتدي ملابس فاضحه تكشف اكثر مما تخفي

مراد بتأفأف :عايزه إيه يا سهي

سهي وهي تتفحص صدره العاري وتعض علي شفتها السفلي وقالت بدلع: عيزاك أنت يا بيبي

مراد بسخرية:عيزاني ولا عايزه فلوسي

سهي بصدمه مصطنعه:اخص عليك يا مراد.....انت عارف اني بحبك....... وبموت فيك..... ومستعده اعمل اي حاجه علشان خاطرك ....

وفي اخر جملتها اقتربت منه ووضعت يدها على صدره العاري....

شعر مراد بالاشمأزاز منها..... ولكن هو يفعل ذلك فقط لكي يستطيع الانتقام من الذين قتلوا عائلته والسبب في العذاب الذي تمر به اخته

اقترب مراد منها وقام بتقبيلها بعنف حتي نزفت شفتاها.......ابتعدت سهي عنه لأنها كانت تحتاج بعض الهواء......... ابتعد مراد عنها نهائيا واتجه الي غرفته لكي يبدل ملابسه وهو يشعر بالاشمأزاز من نفسه

وبعد مده خرج من غرفته وجد سهي ترتدي قميص نوم قصير يثير اي رجل

لكن هو لا ........فهو ليس من النوع الذي ينجذب الي النساء بسهوله

وليست هناك سيده تستطيع أن تملي عليه ما يقول

نهضت من مكانها واقتربت منه ووضعت يديها حول رقبته وقالت بغنج:رايح فين يا بيبي

قام بأزاله يدها ونظر لها بحده وقال لها:البسي هدومك واخرجي من هنا.......البواب هييجي ينضف الشقه والاحسن انه مايلقيش اي زباله هنا

ثم ذهب من امامها وخرج من القصر وهو يتوعد بالكثير والكثير

*******************

عادت شمس من توصيل علي لمحطه القطار وظلت تبكي علي اكثر شخص غالي على قلبها

ولكنها وعدته بأنها ستكون قويه ولن تتنازل عن حقها وستحاول ان تنسي الماضي

وبينما هي تسير كانت شارده ولم تنتبه الي تلك السياره التي تقترب منها

وفجأه صدمتها السياره ........ شعرت شمس بدوامه سوداء تبتلعها وكل ماتراه هو اصوات ضحكات والدها وهو يقوم بضربها وتشويه جسدها ومحاوله شخص ما التحرش بها........لم تشعر بنفسها الا عندما اقترب منها شخص ما

و............

2=روايه دموع الشمس

بقلم اية هدايا

*الحلقه الثانيه*

فتحت زيتونتها بأنزعاج وشعرت بألم رهيب في جسدها نهضت من مكانها......وجالت بنظرها في أرجاء الغرفة.....وجدت انها غرفه بيضاء ونظرت الي يدها وجدت أنابيب موصوله بيديها تمدها بالغذاء


تحاملت علي نفسها وقامت بنزع الانابيب من يديها ....انزلت قدمها إلي الارض.....فجأه فتح باب الغرفه...وكان ذلك اخاها سيف....اتجه بسرعه ناحيتها وقام بأحتضانها:عامله ايه يا روحي...... حصل لك حاجه.....انا آسف يا روحي.....ابعدها عنه وبدأ في تفحصها من رأسها إلي أخمص إصبع لها


شمس بضحك :ايه يا بني انا لسه عايشه..... وقاعده علي قلبك ومربعه.....ومش هموت الا ما اخد الورث هاهاهاهاها


سيف بغيظ:تصدقي انك كلبه....وانا اللي كنت هموت من الخوف عليكي.....


شمس بضحك:قلبي....متخافش عليا...... انا بميت راجل.....


سيف بجديه: ايه اللي حصل؟؟؟

شمس:مش عارفه....انا كنت ماشيه.... وفجأة في حاجه خبطت فيه.....ومنير.....


توسعت عينا سيف وقال بقوه:انتي بتقولي ايه....مين....منير....ازاي


لم ترد شمس عليه..... شعر سيف بالقلق علي اخته

فهي قد عانت كثيرا ولا يريدها ان تعاني من جديد


سيف بغضب وقوه:انطقي يا شمس....منير ايه اللي جابه هنا.....


نظرت شمس له وقامت بأحتضانه :لا...منير مكنش هنا....بس انا اللي افتكرت اللي عمله فيه...من ضرب ومحاوله التهجم عليا والحروق اللي علي جسمي....


سيف بحنين: خلاص اهدي....محدش هيقرب ليكي....انا موجود وهحميك من اي حد يفكر يأذيكي


ابتعدت شمس عنه وقالت له: مين اللي جابني هنا....ومين اللي قالك أن انا هنا


رفع سيف يديه علامه علي عدم المعرفه


وفجأة فتح باب الغرفه.....ودخلت الممرضه


دخلت الممرضه وقامت بأعطاء شمس الدواء

وقبل أن تخرج قال لها سيف:بعد اذنك يا انسه....هو المفروض ادفع الحساب منين...


الممرضه بأبتسامه:مفيش داعي يا فندم في واحد كان جايب الانسه ودفع الحساب وطلب اني ابلغكوا انه هو اسف علي اللي عمله في الانسه وتعويضا ليها هو دفع الحساب


اعطت الممرضه الدواء الي شمس وخرجت من الغرفة


نظر سيف لها بجدية: ايه هي اخر حاجه فكراها...أو مين اللي خبطك


شمس بتذكر: ايوه كان في واحد واقف قدامي اخر حاجه شفتها عنيه

كانت سوداء ....لا خضراء....لا رمادي


سيف بضحك:هو إيه دا يا حبيبتي اللي اخضر ورمادي هو انتي بتنقي تفاح


شمس بضحك:اعمل ايه عنيه كانت ملونه بس السواد هو اللي مليها .....كانت عنيه مليانه غضب متغلف بهدوء ....بس وراء الهدوء دا اعصار كبير ....اول ما بصيت فيها..... حسيت ان الدنيا بدور بيا .....هو دا اللي فكراه..


سيف بسخرية:متروحي تتجوزيه أحسن.....دا كله.... ومش فاكره حاجه....دا انتي ناقص تقولي لون شعره ايه....


خرج سيف من غرفه شمس ......وتركها لكي تستريح..... اتجه إلي غرفه الطبيب ليسأله عن موعد خروج شمس من المستشفي


كانت شمس نائمه في غرفتها حتي فجأه.....دخل إعصار اكبر من اعصار ساندي إسمه إعصار ميرا


قفزت ميرا علي شمس.... وبدأت في الصراخ في اذنها :شمس....لو مُتِي ينفع اخذ الفستان الملون....

والبنطلون الجينز...... والقميص الأبيض.... والسلوبيت الجينز ...والكوتشي الابيض...


شمس بدراميه :يلهوي الحقوني يا عالم البت عايزه تورثني بالحياه....وعايزه تاخد البنطلون الجينز..... أعمل فيكي ايه...


ميرا:اعملي سمك فليه وفراخ بنيه..... او اعملي خط وامشي عليه ....او اشتري كيس شبسي بجنيه...او العبي باليه ...


شمس :طب شوفي بقي مين اللي هيديكي البنطلون الجينز....


ميرا بتوسل:لا...خلاص...كله الا البنطلون الجينز


شمس بضحك:جبانة...


نظرت ميرا يمينا ويسرا

شمس :في إيه يا بت

ميرا:شششششش.....امال فين المز

شمس بغباء:مين ؟؟

ميرا:اموت واعرف دخلتي طب ازاي؟؟

شمس بسخريه:نفس الطريقه يا قلبي اللي دخلتي بيها


ميرا:دخلت ببركه ربنا...

شمس:يباي عليكي.....الرد جاهز دايما

ميرا وهي تشير علي نفسها بفخر:طبعا دي موهبه يا بنتي.....ايش فهمك انتي بالحاجات دى..


شمس بسخريه:ماشي يا موهبه...مين المز

ميرا:اخوكي المز...فين...


-انا هنا اهو...المز جيه....مين اللي بيسأل عني ؟؟


نظرت الفتاتان الي مصدر الصوت...


ضحكت ميرا وقالت:تعالي يا مز.... اخوكي دا اموت وأعرف متجوزش ليه الغايه دلوقتي..... حاسه انك هتعنس يا سوفى


سيف بسخرية:سوفك.... صحيح أصحاب عرر ذي بعض


نظر ميرا الي شمس وفي ثواني قفزت ميرا وشمس علي سيف


ميرا بغيظ: علشان تفكر الف مره قبل ما تتكلم معانا بالطريق دي..... يا عانس


شمس بضحك:بقيت عانس يا اخويا....مش كان سوفي ارحم.... ولا انت لازم تجيب لنفسك المشاكل


سيف بغضب مصطنع: بس بقي انتي وهي والا مفيش شوكولاته....ولا بيبسي....ولا شيبسي..


ابتعدت ميرا وشمس عنه بسرعه وقالا في صوت واحد: خلاص يا ابيه....


سيف بسخرية: أبيه.... يا شباشب.....ما كنت عانس من شويه.... وسوفي.... إيه اللي حصل دلوقتي ساكتين كده ليه....


ميرا وهي تغني: نسكت وانت موجود ما نردي نتكلم


سيف بغيظ:طب مفيش شوكولاته....

شمس بغناء:انت معلم.....وأحنا منك نتعلم


سيف بتعجب:يعني إيه؟؟؟


شمس بضحك وهي تشير بيديها امام وجهه التي يوجد بها المفتاح:يعني لو مش جبت الشوكولاته ....... خدها للشركه...... علي رجليك


سيف بشمأزاز:هأخذ تاكسي .... هاهاهاهاها


ميرا بضحك:ولا تسمع اللي يخداعك انت معلم

سيف بقلق: يعني ايه؟؟


شمس بأبتسامه:يعني يا سوفا يا حبيبي....مفيش تاكسيهات بتيجي هنا..... هاهاهاهاها


سيف بضيق:بكرهكوا ......

شمس/ميرا: واحنا بنحبك يا سوفا


اخذ سيف المفتاح من يد شمس وقال:يلا علشان اروحك للبيت..الدكتور سمح ليكي بالخروج....


شمس :لا انا هروح للمستشفي.....انا عايزه اشوف مالك....

سيف: بس.....

قطعته شمس وقالت:خلاص يا سيف....انا كويسه....مالك مر بظروف صعبه وانا عيزاه يرجع يضحك من جديد ويرجع مالك بتاع زمان


سيف بأبتسامه:انتي كده ازاي....جايبه الطيبه دي منين....حتي بعد اللي ابوه عمله فيكي....لسه عايزه ترجعيه زي ما كان


شمس بأبتسامه: عشان انا مش عايزه مالك يمر باللي مريت بيه


ترقرقت الدموع في عينيها الخضراء......قامت ميرا بأحتضانها وبدأت في تهدئتها....وهي تهمس بأذنها بكلمات مهدئه لها


ميرا هي صديقه شمس الوحيده وهي ليست مجرد صديقه بل هي اخت لها تعرف ماضي شمس بالكامل وما الذي مرت به من قسوه وعذاب


ابتعدت شمس عنها وقامت بأزاله دموعها بطرف قومها كالاطفال


سيف بمرح:والله طفله....انا عايش مع طفله


شمس وهي تضم شفتيها كالاطفال: ملكش دعوه والا هسيب عليك ميرا ....


ميرا بضحكه شريره مصطنعه: هاهاهاهاها تعالي هنا يا سوفا ..... وبدأت في الركد ورائه ....ركد سيف من امامها.....كانت اصوات ضحكاتهم تملأ المكان.... وكانت شمس تشعر بالراحه لان لديها عائله تحبها..... وتخفف عنها الامها ...ولكنها لا تعلم أن تلك الفرحه لن تستمر كثيرا....


وبعد ساعه من الضحك والمزاح.....اتجه سيف الي الشركه التي يعمل بعد أن قام بتوصيل ميرا وشمس الي المستشفي


فإن صاحبها لا يتهاون في امر التأخير عن العمل.......


واتجهت كل من شمس وميرا الي المستشفي التي يعملن بها.....بعد إصرار شمس للذهاب من أجل مالك


دخلت كل من شمس وميرا الي المستشفي وبدأت النظرات تتجه نحوهم .....وارتفع صوت الهمسات من حولهم...


تعجب كل من شمس وميرا واتجهوا الي الداخل دون أن يعيروا الي تلك الهمسات اي اهتمام


جاءت سحر بسرعه الي ميرا:دكتوره ميرا في هع حاله مستعجله.....موجوده في العمليات....


ميرا بجديه:تمام ....انا جايه حالا....


تركت ميرا شمس واتجهت إلى غرفه العمليات


توجهت شمس الي مكتبها وجلست عليه بتعب

تنهدت بتعب وعمق وهي تسترجع ذكري ماضيها الاليم

قطع دخولها في دوامه الماضي دخول احد العمال :دكتوره شمس.....المدير الجديد طلبك


تعجبت شمس من طلبه لها.....تحاملت علي نفسها ونهضت من علي الكرسي واتجهت الي غرفه المكتب


قامت بالطرق على الباب..... فسمعت صوت يسمح لها بالدخول


شمس وهي مخفضه راسها:حضرتك طلبتني يا فندم


………:انتي؟؟


رفعت شمس عيناها لتقابل عينيه...... تلك العينان الساحرتين.... التي لا تعلم ما لونها تماما اهي خضراء ام رماديه...... او هي جميع تلك الألوان ومغلفه بطبقه سوداء توجد بها .....حيره ممزوجه بالهدوء...... والقوه في نفس الوقت....انها نفس تلك العينان التي رأتهم قبل ان تفقد وعيها


أفاقت من شرودها على صوته الخشن

_عامله ايه دلوقتي


اومأت برأسها علامه علي الايجاب


_دلوقتي .....في مريضه موجوده في القسم***

وحالتها النفسيه مش كويسه..... وانا عايزك تعلجيها .......ومش عايزه اسمع كلمه فشل أو مش قادره


تعجبت من نبره صوته الامره والساخره لها ...... ونظرت له بجدية وقالت:من غير محضرتك تطلب يا فندم..... دا شغلي وانا مش هقصر فيه مهما كان ......وكلمه فشل مش موجوده في قموصي ...... بس في حاجه اسمها ربنا......وانا هعمل اللي عليا.......والباقي علي ربنا .....وقدرتها على العلاج...... وان هي عايزه تتعالج ولا لأ


تحركت من امامه وتركته في حاله من الصدمه


في الحقيقه هو تعجب من ثقتها بنفسها وثقتها بأنها ستنجح ولن تفشل


وقبل أن ترحل امسك بساعد يدها وجذبها إليه

حتي ارطدمت بصدره القاسي العريض


شعرت شمس بالفزع وبرهبه كبيره


نظرت إلى عينيه التي تحولت إلى اللون الأسود فجأة


_بصي بقي يا قطه انتي شفتي وشي الحلو لاكن انتي اكيد مش عايزه تشوفي وش مراد العرابي

ولو شغلك معجبنيش أو ملقتش تقدم في الحاله

فأنتي اللي هتجني علي نفسك


اقترب منها وهمس بأذنها واوعي تتحدي وحش الاقتصاد


بدأت شمس في البكاء وفجأة تذكرت منير وما كان يقوم به معها


افلتت من بين يديه واتجهت إلى ركن في الغرفه ثم أحاطت يدها بجسدها


وبدأت في الصراخ وهي تقول: لااااااااااااااااا.......انا آسفه مش هعمل كده تاني....انا اسفه مش هعمل كده تاني.....سيييييف الحقني.......


ثم فقدت وعيها.......شعر مراد بالغرابه والتعجب منها فهو لم يفعل لها شئ سوي انه اقترب منها فقط وقام بحملها بسرعه واتجه بها الي العياده الطبيه

******************

عند ميرا

بعد الانتهاء من العمليه خرجت وقامت بأزاله القناع من علي وجهها


قامت بتبديل ملابسها واتجهت إلى الخارج

جلست ميرا علي الاريكه التي توجد في حديقه المستشفي


_بعد اذنك يا انسه

رفعت ميرا رأسها للواقف امامها .....كان شابا يبدوا انه في العشرينات .....صاحب عينان زرقاء كزرقه البحر ......وجسد رياضي ممشوق طويل القامه


نظرت له ببرود وقالت:افندم


تعجب من طريقه التحدث معه ولكنه لم يهتم وقال:هو فين مكتب مدير المستشفى


رفعت ميرا حاجبها بسخرية وقالت: والله مكتب مدير المستشفى معروف هو فين.... وكان ممكن تسأل اي حد من جوه المستشفى.....مش جاي تسأل اللي بره المستشفي...


وضع الآخر يده خلف رقبته وانحني بنصف جزعه العلوي تجاهها


لم تتغير ملامح وجهها....بل تحولت إلى برود وجمود اشد


همس امام وجهها وقال: شكلك مبتخافيش يا زيتونه...ولا تعرفي انا مين


قامت ميرا بوضع اصبعها السبابه على رأسه وقالت بأبتسامه جانبيه:اولا انا مش مهتمه اعرف انت مين.....ثانيا متقولش الكلمه دي تاني يا امور احسن ما هتشوف حاجه..... مش هتليق بمكانتك خالص


اقترب اكتر منها حتى اصبحت المسافه بينهما منعدمه وقال امام شفتاها:وريني هتعملي ايه......واعلي ما في خيالك اركبيه ....


واقترب لكي يقوم بتقبيلها ......ولكنه تفاجأ من الذي قامت به هي


قامت ميرا بأخراج علبه مليئه بالمياه المخلوطه بالفلفل الحار وقامت برشه علي عينيه


ميرا بسخريه:متفكرش تلعب معايا تاني وعلي رأي محمد رمضان ......اللي يحضر الجن وميعرفش يصرفه يعرف أن الجن هيقرفه

ههههههه سلام يا كابتن....


_والله لوريكي ازاي تعملي كده تاني....انا اياد القاسم.....حته عيله ذي دي تعمل فيه كده


نهض اياد من مكانه وقام بأزاله بقايا الحار من علي عينيه وهو يتوعد لتلك الفتاه بالكثير والكثير


*******************

في مكان اخر في صعيد مصر في احدي قري سوهاج....في ذلك القصر الكبير الذي يدل على العظمه ووالوقار ولكن بداخله خلاف خارجه


_يا عمي انا زهقت بقالنا خمس سنين بندور عليهم ومش لقينهم


_اهدي يا ولدي.... يعني هتكون راحت فين.....احنا بنسأل عليها في كل مترح....وهي معندهاش حد تتسند عليه


_لا يا عمي....في مقصوف الرقبه اخوها اللي ساعدها علي الهروب.....وهرب معاها


عايزين الأراضي اللي بأسمها وانا عايزها هيه.....وهتكون ليه انا وبس


وذهب من امامه وهو يتوعد بأن يجدها مهما كلفه ذلك ......فهي له نعم له ولن يأخذها احد منه

وهمس بأسمها:مش هسيبك يا شمس .....مش هسيبك

*****************

3=روايه دموع الشمس

بقلم اية هدايا

*الحلقه الثالثه*

تنظر حول نفسها تجد نفسها في مكان فارغ لا يوجد به اي احد

_شمس حبيبتي

تنظر إلى مصدر الصوت.....كانت سيده في قمه الجمال ركدت شمس اليها....وقامت بأحتضانها وهي تبكي: وحشتيني يا ماما....سبتيني ليه....انا محتاجه ليكي اوي


قامت بالتمسيد علي شعرها وهمست بصوت حنون :حبيبتي انا معاكي وهفضل طول عمري معاكي


رفعت وجهها اليها والدموع تنساب علي وجهها وهي تقول:بس أنتي سبتيني ومشيتي انا محتجالك اوي....انتي متعرفيش هم عملوا معايا ايه


قامت بأحتضانها بقوه وهمست بصوت حنون:هششششش.....خلاص يا شمس....انتي اقوي من كده.... انتي شمس محمود

انتي قويه مش بتستسلمي ابدا .... انتي بنت راجل....انتي اقوي من الظروف

عارفه اللي مريتي بيه كان صعب بس أنتي اقوي.....نسيتي الناس اللي بيحبوكى.....وضحوا عشانك


شمس بهمس وحزن:مفيش حد بيحبني.... كلهم بيحاولوا يكسرنوني....كلهم شايفني سلعه رخيصه....عمي عايز الأرض.... ومنير عايز جسمي......وبدأت في البكاء اكثر عندما تذكرت ما كان يقوم به.... من تعذيب لجسدها.....

وروحها...


قامت والدتها بأبعادها ونظرت لها بحده وقالت بقوه: شمس محمود


رفعت شمس ناظرها الي والدتها

اكملت والدتها:انتي بنت محمود....يعني انتي بنت راجل.....انا سيبتك...بس سيف موجود...وميرا موجوده.....ومالك محتاج لك ......انتي انانيه...


نظرت شمس لها بتعجب وصدمه

_ايوا انتي انانيه.....عارفه ليه.......لأنك نسيتي فضل الناس دي عليكي.... فاكره سيف عمل إيه علشانك.....عشان ينقزك..... وميرا وقفت جنبك في الوقت اللي كنتي محتاجه صديق....ونسيتي علي.... الراجل الطيب اللي ساعدك انتي وسيف في الهروب....


نظرت شمس لها وقامت بأحتضانها:انا اسفه يا ماما....انتي عندك حق.....كلهم وقفوا جنبي....

وانا........


قاطعتها والدتها:انتي طيبه و قويه ومش هتستسلمي تاني


اومأت شمس بأبتسامه لوالدتها.....ربطت الوالده علي رأسها:هي دي بنتي... حبيبتي


فتحت عيناها...وجالت بنظرها في أرجاء المكان


وجدت انها في غرفه بيضاء ونظرت الى يمينها وجدت مراد يجلس وعيناه مثبته عليها


نظرت شمس له ببرود ثم نهضت من مكانها واتجهت ناحيه الباب وقبل ان تفتحه سمعت صوته الساخر :راحه فين يا قطه


التفتت اليه ونظرت اليه ببرود وقامت بتجاهله وخرجت من الغرفه


شعر مراد بالغيظ والغضب من تجاهلها له


قام بأمساكها من معصمها و جذبها اليه

أرتضمت شمس بصدره العريض..... وحاولت الإبتعاد عنه

نظرت اليه بحده وقالت: أنت بتعمل ايه؟؟


قام مراد بمحاوطه خسرها وقال لها بمكر: بعمل ايه؟؟


نظرت شمس اليه بحده وقالت: ابعد عنى


لم يبتعد مراد عنها ونظر لها بتحدى:هتعملي إيه يا قطه


نظرت شمس اليه وابتسمت ابتسامه جانبيه


تعجب مراد من تلك الابتسامه .....ولكن في لمح البصر شعر بالالم


قامت شمس بضربه في المنطقه السفليه التي تسمى منطقه (اسفل الحزام)


شمس بسخريه: اوعى تقرب مني كده تاني..... والا مش هتعرف ايه اللي هيحصل لك


وابتعدت عنه واتجهت الى غرفه مكتبها لكي تبدأ العمل على تلك الحاله الجديده التي طلبت منها


شعر مراد بالغضب الشديد فهي اول شخص يقوم بتحديه


انتصب مراد في وقفته ونظر الي مكان اختفائها وقال بصوت ملئ بالتحدي:انتي اللي بدأتي يا قطه.....والبادي أظلم.......وانتي اتحديتي وحش الاقتصاد....فإنتي اللي جانيتي علي نفسك


*****************

عند شمس

تنهدت بعمق وعلي شفتيها ابتسامه ملئيه بالتحدي:شكرا يا ماما....عندك حق....انا شمس محمود....بنت راجل...قويه ومش بستسلم....انا دكتوره نفسيه....بعالج الناس..... لا منير هخاف منه....ولا عمي....وكمان ولا وحش الاقتصاد...


نادت شمس علي سحر وطلبت منها ملف حاله الفتاه التي يجب عليها أن تقوم بمتابعتها


دخلت شمس غرفه الفتاه....بعدما قرأت ملفها... ولكن كل ما تعرفه...هو انها دخلت في حاله من الصدمه وفقدت النطق منذ أن كانت في العاشره من عمرها.....ولم يفلح اي أحد من الأطباء في معالجتها....


تنهدت شمس بعمق فمهمتها مع تلك الفتاه ستكون صعبه...


دخلت شمس وجلست بجانب الفتاه تأملتها قليلا..... وجدت أنها فتاه في غايه الجمال.... بعينين واسعتين باللون العسل الصافي..... وشعر بلون البندق....ولكن يبدوا علي وجهها الحزن وبشرتها شاحبه .....وأسفل عينيها اسود.... يدل علي الارهاق.... والأرق الذي تعاني منه كل ليله


ابتسمت شمس لها وجلست امامها...حيث ان الفتاه كانت متكوره علي نفسها...... وتضم قدميها الي صدرها


شمس بأبتسامه:بصي بقي يا ستي.... انسي أن انا الدكتورة بتاعتك...واعتبري ان انا صاحبتك....هتقولي معنديش صحاب....يا ستي اعتبريني فرده شراب...


نظرت إليها الفتاه ثم عادت تنظر في الا شئ من جديد


تنهدت شمس بضيق فهل هي قالت ان مهمتها صعبه بل هي مستحيله


نظرت شمس الى الفتاه وقالت لها: انا عارفه انك مريتي بظروف صعبه........بس انا مش عارفاها


ولازم تعرفي انك مش الوحيده اللي مرت بظروف صعبه..... في اللي مر بالاصعب منك


نظرت الفتاه لشمس بحزن كأنها تقول لها......لا لم يمر احد بالذي مررت به


لاحظت شمس نظرتها الحزينه .....حاولت ان تخفف عنها فقالت لها بمرح :اموت واعرف انتي ازاي اخت الحمار دا


عقدت ليان حاجبيها ونظرت لها بتعجب


اومأت شمس برأسها مؤكدة علي كلامها: ايوه حمار..... دا مش حمار بس...... دا جاموسه..... و بغل وواحد ما بيفهمش

انا بتكلم عن وحش الاقتصاد قالت جملتها الاخير بسخريه .....قال .....وحش الاقتصاد.... قال


حاولت ليان منع الابتسامه...... ولكنها لم تستطع نظرت شمس اليها ولاحظت الابتسامه التي ارتسمت على وجهها


شمس بمرح :ايوه بقى...... افتحي الشباك بقى وخلي الدنيا تنور


قامت ليان بمحو الابتسامه بسرعه


شمس بضيق مصتنع : ليه بس كده ....انا كنت عايزه اشوف السينان اللولي


اخفضت ليان رأسها...... وحولت عدم النظر لشمس


نظرت شمس الى ليان ......وامسكت بيدها وقالت لها :انا هكون زي صاحبتك..... هاجي لك هنا كل يوم و هتكلم معاكي.......و هاستنى لغايه لما تتكلمي معايا ......بس في مرحله الانسان بيوصلها بيحاول يمنع نفسه عن العالم كله

حتى عن اقرب الناس لي لازم تعرفي يا ليان

ان مراد بيحبك.......بيحبك جدا و مستعد يعمل اي حاجه عشان خاطرك


انا ما اعرفش ايه اللي حصل لك زمان بس

كل اللي اقدر اقوله لك انك لازم تواجهيه

لان اللي حصل.......حصل وعندك خيارين


يا إما تهرب منه...... يا اما توجيه


انا مش بقولك اهربي منه....... انا بقولك واجهيه بس ما تنسيش الناس اللي غلطت في حقك


عارفه يا ليان انا وانتي شبه بعض


نظرت اليها ليان بتعجب

_ ايوه شبه بعض انتي ما تعرفيش اللي انا مريت بيه زمان

يمكن اصعب منك اخفضت ليان رأسها

و بدات الدموع في الهبوط من عينيها


قامت شمس برفع رأس ليان...... ومسحت الدموع من عينيها


وقامت بأحتضانها ......لم تعلم شمس لما قامت بذلك

لكنها شعرت انها بحاجه الى ذلك فقامت ليان بمبادلتها الاحتضان ....و بدات في البكاء

ظلت شمس تربط على ظهرها.... و تهمس فى اذنها بكلمات مهدئه لها.... حتى سكنت بين يديها نظرت شمس إليها وجدت إنها غطت في نوم عميق


ابتعدت شمس عنها وقامت بانزال راسها الى الوساده

وقامت بتدثيرهاجيدا


وخرجت من الغرفه ولكنها اصطدمت بحائط صلب


نظرت امامها ولكن لم يكن ذلك حائط عادي

بل كان ذلك مراد


امسك مراد شمس من ساعدها وقام بجذبها خلفه


كانت شمس تحاول الافلات منه ولكنه كان محكم القبض على يدها


قام مراد بأدخال شمس غرفه صغيره ودخل خلفها


كانت تلك غرفه المنظفات....... قام باغلاق الباب عليهم.....كانت المسافه بينهم منعدمه كانت تلك الغرفة صغيره الحجم......شعرت شمس بقلبها يكاد يخرج من مكانه فهي تخاف كثيرا عند اقتراب احد من الجنس الاخر منها


قطع شرودها صوته الحاد.... وعينيه التي يتطاير منها الشرر: انتي عايزه تعرفي ليه اللي حصل لاختي زمان.... ما تحاوليش تضغطي عليها


والا هتكون نهايتك على ايدي

نظرت شمس اليه بتحدى وقالت: لازم تعرف يا استاذ مراد ان من شروط العلاج ان لازم اعرف ايه اللي حصل لها وخلاها توصل للحاله دي

والا مش هعرف اعالجها..... بس انا هاكون صاحبه واخت لها...... مش عشان انا عايزه فلوس منك ولا انا عايزه اعرف الماضي بتاعها


لان اختك شبهي يمكن انا ما اعرفش الظروف اللي مرت بها


لكن هي في نفس الحاله اللي انا مريت بيها زمان نظر لها مراد بتعجب وقال لها: وايه اللي حصل لك؟؟.


ضغطت شمس على شفتيها السفليه علامه على التوتر


لم ترد عليه شمس فهي قد أخطأت.....عندما قالت له ذلك الكلام .....وقالت له: انسى اللي انا قلته


امسكهامن معصمها وقال لها :ايه اللي حصل لك؟؟؟؟


قامت بأبعاد يده عنها بقوه وقالت له بحده: مالكش دعوه بيه .... وانت مهتم ليه ......زي ما انت مش عايز تقول لي ايه اللي حصل لأختك


وبعدين انت مين علشان اقول لك

و بعد اذنك وسع كده وقامت بالابتعاد عنه

و خرجت من الغرفه وهي في قمه الغضب.......واخذت تتمتم بكلمات غير مفهومه نظر مراد الى مكان خروجها


وتعجب من نفسه ومما قام به.....فهو لا يهتم لها فلماذا أراد بشده ان يعلم ما الذي حدث لها


خرج مراد من الغرفه واتجه الى غرفه اخته كي يطمئن عليها


****************

دخلت شمس غرفه المكتب وبدات ذكريات الماضي تحاصرها من كل اتجاه


فلاااااش بااااااك


كانت تجلس على المرجوحه التي توجد في حديقه منزلهم


كانت تلك الفتاه المرحه ذات الخامسه عشر من عمرها

كانت مرحه وعنيده وهي سر سعاده المكان


كان الكل يحبها ابتسامتها ورقتها و تلقائيتها في الكلام


كانت تجلس و تقرأ احدى الكتب الخاصه بدراستها


حتى شعرت بيد شخص ما تربط على كتفها التفت اليه.......و كان ذلك ابن عمها منير


شمس بابتسامه لطيفه: ازيك يا منير ....عامل ايه؟؟؟


نظر منير لها نظره مليئه بالمكر والخبثوقال لها: تعالى عايز اوريكي حاجه


شمس ببراءه :حاضر وذهبت معه الى ذلك المكان اخذها منير الى غرفه مظلمه توجد خلف القصر الخاص بهم..... قام منير بأغلاق الانوار..... شعرت شمس بالخوف والتوتر.... وخصوصاً انها تخشي الظلام.....


شمس بخوف:منير...انت فين....


لم تسمع شمس اي رد ولكنها تفاجأت بيد شخص تعبث في ملابسها.....بدأت شمس في الصراخ ولكن لم بتوقف ذلك الشخص في العبث في ملابسها.....قام بالقبض علي يديها وكان يحاول تقبيلها......كانت تصرخ....وتنادي علي عمها ولكن لم يأتي احد...... شعرت بيديه تتحسس جسدها بقزاره....شعرت شمس بأنها سوف تفقد وعيها ولكنها تماسكت وقامت بضرب ذلك الشخص علي رأسه..... وهربت من الغرفه وهي لا تعلم من قام بذلك


عوده من الفلااااااش باااااك

فاقت من شرودها علي صوت سحر:شمس الحقي....مالك عمال يكسر في كل حاجه امامه وعمال يصرخ وماسك السكينه وبيحاول ي........


لم تكمل سحر جملتها بسبب خروج شمس بسرعه

الي غرفه مالك.....


***************

عند اياد

كان يجلس علي مكتبه وملف احد الأشخاص بين يديه..... ابتسم ابتسامة جانبيه....وقال:ميرا احمد القاسم.......حلو اوي...طلعنا قرايب يا دكتوره ميرا

انتي اللي بدئتي اللعبه وانا اللي هنهيا....بس بطريقتي.....وقام بأغلاق الملف.....وامسك هاتفه وقام بالضغط على عده ارقام.....ووضع الهاتف بجانب اذنه :جهزلي عربيتي.....وبدله شيك...

_………………….

لا....انا بس رايح اتجوز.....

_…………………

مين دا اللي وقع....تؤتؤ.....انا بس عايزه اعلمها الادب....وان هي عمرها ما تفكر تتحداني تاني

_………………

خلاص بقي يا مازن..... مش وقت فلسفتك دي خالص.....انا قررت وخلاص

_…………………

قام بأغلاق الهاتف في وجهه فهو ليس مستعد أن يقوم بحوار مع اخاه.......هو لقد اتخذ القرار ولن يتراجع عن هذا الامر ......استعدي يا ميرا..... هندمك علي اليوم اللي قررتي تتحديني فيه


********************

في ذلك القصر الكبير....يجلس ذلك الرجل المسن الذي يظهر عليه الوقار والحكمه


يدخل فجأه هو والسعاده تفر من عينيه:لقيتها يا جدي...لقيتها


_هي مين دي يا ولدي....اللي لقيتها

_شمس يا جدي


ادمعت عين ذلك الرجل المسن.....فهو قد اشتاق لحفيدته الصغيره.....فهي قد هربت من المنزل منذ خمس سنوات....ولا يعلم احد عنها شئ:لقيتها فين يا ولدى


_عايشه في القاهره.....هي واخوها مين خمس سنين.....وبقت دكتوره كبيره هنيك ....بس هي غيرت اسم العيله..... عشان محدش يلقيها


الجد بسرعه:هشششششششش....... أسكت قبل ما حد من عيلتك يسمعوك


اومأ هو برأسه بسرعه: حاضر يا جدي.....بس احنا هنوصل ليها هناك ازاي.....ولو سفرت القاهره.....هيسألوا ليه.... ومش هخلص من اسألتهم


_هتدبر يا ولدي....هتدبر...بس انت جول يا رب

_يا رب يا جدي....يا رب


******************

تجلس تلك الفتاه ذات العينان الساحرتان التي تشبه لون القهوه وترتدي الحجاب علي رأسها ويخرج منه بعد الخصلات البنيه التي تبدوا كلون البندق في حديقه منزلها تستنشق رائحه الزهور الجميله......لعله ينسيها الم قلبها....ماذا فعلت هي لكي تستحق كل ذلك.... ماذا فعلت كي تحب شخص لا يكترث لأمرها.....يراها فقط كأخته...تنهدت بعمق لعلها تستطيع ان تقوم بطرد تلك الغصه المؤلمه من قلبها......لو كان الاختيار بيدها لقامت بمحو حبه من قلبها لكن ماذا تفعل.....هي لا تستطيع ان تفعل شئ سوي ان تدعي ربها بأن يزيل حبه من قلبها وانه اذا كان فيه خير لها فاليقربه منها ...... وإذا كان شر لها فاليبعده عنها


تنهدت بمراره فهذا هو حالها منذ أن علمت بحبه لشخص آخر غيرها


قامت بأخراج دفتر خاص بها تقوم بتدوين مشاعرها بداخله علي هيئة شعر


ما الذي قمت به انا احببتك من كل قلبي كرست وقتي كله اليك وكنت مستعده لأن أضحي من اجلك بحياتي.... وبماذا كوفئت .....بهجرك لي....بحبك لغيري...بأعترافك الصريح بأنني مستحيل بأن أكون لك


قامت بأغلاق الدفتر وعادت تستنشق الأزهار بقلب مكسور وعقل متوقف عن العمل


***************


4=روايه دموع الشمس

بقلم اية هدايا

*الحلقه الرابعه*

"يُعتقد دائما ان الحب يطرق الباب قبل ان يدخل ولكن في الحقيقة الحب كالسهام رقيقه جدا تقتحم القلب بدون سابق انذار وبدون أن تشعر بها"


كانت تشعر بدقات قلبها تكاد تخرج من مكانها عندما سمعت صوت صراخه العالي


ابتلعت شمس ريقها وكانت تشعر بالتوتر ولكنها تماسكت ورسمت ملامح الجديه علي وجهها

دخلت الي غرفته وجدته يقوم بتحطيم كل شئ امامه وصوته العالي يملأ المكان


شمس بحنين:مالك

نظر اليها فتي في العاشره من عمره صاحب عينين سوداء....كسواد الليل وشعر فحمي اللون وبالرغم من صغر سنه الا أنه كان في غايه الوسامه


نظر إليها وصرخ بها:عايزه إيه مني....ابعدي عني....انتي السبب...ماما راحت بسببك انتي....انا بكرهك...


صدمت شمس من كلامه فهي كانت تعتقد أن سبب حالته...هو قسوه والده عليه....وتعذيبه له


اقتربت شمس منه وقامت بأحتضانه...

ظل يقاومها وحاول أن يبعدها عنه ولكنها تمسكت به ....وهمست له:مالك...انا معملتش حاجه


قاطعها صوته العالي:لاااااا انتي السبب....انتي اللي كنتي المفروض تموتي مش ماما....انتي السبب...انتي دمرتي حياتي


_هشششش لا انا معملتش حاجه يا مالك...ابوك السبب....دول كانوا بيعذبوني....وبدأت في البكاء

تعجب مالك من ذلك....ونظر لها بتساؤل: انتي بتعيطي ليه؟؟


شمس ببكاء وقامت بأحتضانه بقوه:انا آسفه يا مالك....انا السبب في كل حاجه...انا السبب في أن مرات عمي ماتت...انا السبب في ان الكل عايز يموتني....انا السبب في أن منير عايز جسمي...انا السبب في أن عمي عايز الأراضي بتاعت بابا...انا السبب في أن سيف اتعرض للخطر بسببي اكتر من مره


انا السبب...السبب في كل حاجه....

وبدأت في البكاء بحرقه وتشبست به اكثر وبدأت تهمس: انا آسفه يا مالك...انا آسفه...بس انا معملتش حاجه...انا مجرد بنت عاديه بتحلم بحياه عاديه... نفسها تعيش حياتها


شعر مالك بالشفقه ناحيتها وقام بالتربيط علي ظهرها وقال بهدوء:....انا اسف...مكنش قصدي....انا بس عايز اشوف ماما... وحشتني اوي


شعرت شمس بالصدمه وقامت بالابتعاد عنه ونظرت إليه:انت قولت ايه


مالك بلا مبالاة: انا اسف

شهقت شمس بصدمه:انت بتتكلم بهدوء....ومش بتعلي صوتك... وبتتكلم معايا عادي


مالك بأبتسامه:عشان حسيت انك زى .... يمكن انتي السبب في كل اللي مريت بيه ....بس انتي مريتي بظروف صعبه بردوا يمكن اصعب مني....انا كنت بشوف اللي بيعملوه فيكي...واخويا منير....انا كنت عارف كل حاجه....وكنت هقول لجدي..بس ابوي هددني لو جلتلوا حاجه هيقتلني


بدأت الدموع تترقرق في عينيها الخضراء وهمست بألم:حتي أنت يا مالك....انا حاولت امنعهم عنك...لكن والدك كان عايز يموتني...وبدل ما يقتلني قتل والدتك....كانت طيبه جدا....كانت بتحاول تحميني منهم....لكن الاذي جيه عليها....وكل دا بسببي....انا مكنش قصدي أنها تموت....اخر حاجه قلتها ليه....اني اخد بالي منك...وانها بتحبك....وطلبت مني أن ابعدك عن ابوك


صدم مالك من ذلك فهو اعتقد ان شمس هي السبب في مقتل والدته فهذا ما اخبره به منير ووالده قبل ان يهرب مع شمس أو بالاحري تم اختطافه....فهو لم يرد أن يذهب معها ولكن سيف قام بتنويمه واختطافه


ابتسم مالك لها بحنو....ومد يده لها وقام بمسح دموعها وقال:انا اسف...مكنش قصدي افكرك باللي مريتي بيه....انا كنت فاكر ان انتي اللي قتلتي امي


نظرت له بصدمه:انا .... مستحيل دي كانت بتحبني وبتعاملني ذي بنتها....هقولك إيه اللي حصل في اليوم دا


فلاااااش بااااااك

بعدما تلقت شمس جرعه العذاب التي تلقاها كل يوم....كانت ملقاه في تلك الغرفة المظلمه... وجسدها الملئ بالجروح والحروق

دخلت تلك المرأة التي يبدوا علي وجهها ملامح الطيبه


ابتلعت ريقها عند رؤيتها لذلك المشهد

صفيه:شمس حبيبتي

عند سماع شمس ذلك الصوت الطيب هرعت اليها مسرعا تختبئ في أحضانها وهي تبكي بحرقه

صفيه بحنان:هششششش..... خلاص اهدي يا شمس...انا جيت ومش هسمح لحد انه يأذيكي...مالك حكالي علي كل حاجه....


شمس بخوف وبدأت في البكاء: لالالا....ونبي انا خايفه....الله يخليكي ابعديهم عني


صفيه:تعالي انا ههربك...ومش هقول لعمك....انا اتصلت بسيف....وهو مستنيكي في حديقه القصر


شمس بفرحه: بسرعه يا مرات عمي ....بسرعه

صفيه بضحك:حاضر.....اهدي شويه

قامت صفيه بألباس شمس عباءه سوداء من ملابس الخدم....واثناء خروجها قابلهم منير


منير: إيه يا امي مين اللي معاكي دي

صفيه بتوتر:هاا لا ابدا يا ولدي...دي هنيه الخدامه...تعبانه شويه...وانا بسندها...لغايه بوبه القصر


منير بشك:الف سلامه يا هنيه

شمس:لارد

صفيه بتوتر: معلش يا ولدي هي تعبانه حبتين

منير بشك :مممم...حاضر يا امي

وتركها وذهب من امامها ويروده الشك


قامت صفيه بأخراج شمس الي سيف الذي كان ينتظر في حديقه القصر


ومنذ اللحظه التي وقع نظره عليها

..هرول مسرعا ناحيتها وقام بأحتضانها

تمسكت شمس به جيدا....كأنها تريد أن تقتحم صدره


سيف بحنان:اهدي يا شمس انا معاكي مصدقتش نفسي اول ما مرت عمي قالتلي انك هنا... انتي كويسه يا روحي


شمس ببكاء:انا عايزه أمشي يا سيف دول كانوا بيضربوني وبيعذبوني....روحني يا سيف


صفيه بجديه:سيف لازم تهرب.... منير مش هيسيب شمس في حالها....هو عايزها...وعمك عايز الأراضي اللي بأسم شمس....هو هيقتل شمس بعد ما تمضي علي الأراضي


سيف بصدمه:بس منير بيحبها

هزت صفيه رأسها بالنفي:هو مش بيحبها....انت فاكر أن منير بيحب....هو عمره ما حب....هو عايز يقضي معاها ليله.... وبعد كده هيرميها


سيف: وانتي عرفتي كل دا ازاي يا مرت عمي

صفيه بتنهيده:سمعت كل كلمه قلوها انا مش كنت مصدقه اللي مالك قاله انا قلت يمكن دا عيل صغير مش فاهم حاجه وكنت راحه أسأل منير ....وسمعته بيتكلم مع جوزي وعرفت كل حاجه


تشبثت شمس اكثر في سيف بعد سماعها لذلك الكلام فهي باتت تخشي منير كثيرا


صفيه بجديه:لازم تهرب يا سيف وليا طلب عندك


سيف : إيه هو يا مرت عمي

صفيه بتنهيده:خدوا مالك معاكوا...عشان هو داق الذل والعذاب علي ايد عمك

وعاصم مسافر وجدك مش هيرجع الا بعد سنتين

ومفيش حد هيساعدوكوا اهنيه


سيف بطاعه:حاضر يا مرت عمي مالك في عنينا


وفجأه سمعوا صوت صراخ في كل مكان

منير:شاااااااااامس

صفيه بأستعجال: يلا يا ولدي عجل من هنيه قبل ما يكفشوك


سيف وهو يحمل شمس التي لم تكن قادرة على السير:انا هجيب مالك بس لازم اودي شمس مكان آمن الاول


صفيه:عَجِل يا ولدي

تحرك سيف من امام صفيه واتجه بها الي الخارج من البوابه الخلفيه


عوده من الفلااااااش باااااك

شمس بتنهيده:وبعد كده سيف رجع عشان يخدك بس لقي مرت عمي مقتوله ....وكان ابوك هو اللي قتلها ....وبعد كده.... راح جابك من اوضتك....طبعا بعد ما عمي قال لك ان انا اللي قتلتها انت رفضت انك تيجي فسيف راح مخدرك وجابك وهربنا بمساعده اصحاب سيف


مالك بأسف:انا اسف يا شمس....انا بقالي خمس شهور فاكر أن انتي اللي قتلتي امي ....وانتي مكنتيش السبب....وان ابوي هو اللي قتلها


شمس بمرح: خلاص يا لوكه....المهم انك بخير وعنت بتتكلم عادي من غير صراخ


مالك بغيظ:متقوليش لوكه....هو انتي شايفاني بنت قصادك ولا إيه


شمس بمرح:العفو يا مالك بيه....دا انت راجل وسيد الرجال...

مالك: ايوه كده


وبعد ما قوله مالك انفجرت شمس في الضحك

كان الاثنان عن زوج الاعين التى تراقبهم ...استمع مراد لكل ما قالته شمس لمالك ...فهم هو الان كيف عانت اكثر من اخته ....ولكن هي تعرضت للأهانه والتعذيب لكن اخته تعرضت لما هو أقصي من ذلك


سرح قليلا في ضحكتها التي اسرت قلبه.....لم يعلم مراد ما الذي يحدث معه فهو كان يشعر بألم رهيب في قلبه...عند سمع ضحكتها لم يستطع ان يقاوم نفسه


قام مراد بأخراج هاتفه والتقط لشمس عده صور بأوضاع مختلفة...مره وهي تضحك...ومره وهي تقبل مالك...ومره وهي تقوم بدغدغته...


أبتعد مراد عن الغرفه وهو يفكر في الذي مرت به شمس....ومن السبب في الذي مرت به ....ومن هو منير ...لقد سمع ذلك الإسم من قبل

..لكن اين


لحظه لقد تذكر الان ...لقد سمع ذلك الإسم عندما اقترب من شمس وشعرت بالفزع من اقترابه منها وظلت تردد اسم منير وهي تتأسف له


خرج مراد من المستشفي واتجه الي شركته ...وهو يفكر في تلك الشمس التي شغلت باله


****************

وصل مراد الي شركته.... الي الموقع الرئيسي لشركات العرابي للنفط


دخل مراد مكتبه ....وجد اخر شخص تمني وجوده


سهى وهى تنهض من مكانها وتحرك خصرها لكي تثيره:مراد حبيبي كنت فين ؟؟قلقتني موووت


قالت جملتها الاخيره وهي تعبث في ازرار قميصه


قلب مراد عينيه بحركه دائريه علامه علي الضجر....وقام بأزاله يد سهي التي تعبث بملابسه

وقال لها وهو يغلق ازرار ملابسه :عايزه ايه يا سهي اخلصي انا مش عندي وقت للكلام الفارغ دا

.....ومش عايز دلع


شعرت سهى بالغضب وقالت له بصوت عالي:دلع...ايه يا استاذ مراد ...انا كنت قلقانه عليك...وانت مش همك


وفي لمح البصر كان وجه سهي كان في الناحيه الاخري...بسبب الصفعه التي تلقتها من يد مراد


مراد بغضب وعينين تحمل كل معاني العذاب:انتى فاكره نفسك مين عشان تعلي صوتك عليا ...انا وحش الاقتصاد اللي الكل بيخاف يرفع عينه في عنيه....اتهبلتي انتي عشان تعاتبيني وبعدين هو انا عيل صغير عشان تقلقي عليا....ومين اداكي الحق انك تسألي أنا كنت فين او مع مين....كنتي...امي....اختي...


قاطعه صوت سهي الغاضب :مراتك يا استاذ ولا انت ناسي دي كمان


امسكها مراد من شعرها حتي كاد أن يقتلع من فروه رأسها


مراد بصوت كفحيح الأفعى:لو علي الورقتين العرفي فبليهم و أشربي ميتهم

واظن اني لما اتجوزتك ...اني موعدتكيش بحاجه


سهي بغضب متناسيه المها:بس انا افتكرت انك بتحبني وانك اتجوزتني عشان كده


مراد بسخريه وقام بترك شعرها وقال:انا لما هحب ...هحب واحده محترمه تصون شرفي وعرضي وتكون ام لعيالي...مش راقصه وكمان واحده****


سهي بغضب:ومالها الراقصه يا عنيه ...مش دي الراقصه اللي حفيت عشانها


ابتسم بسخريه وقال:انا كنت واخدك شهوه ...يعني اقضي معاكي ليله وخلاص ....بس انا مش من اخلاقي كده ...ومدام انا غلط فلازم اتحمل نتيجه غلطتي


سهى بغضب متناسيه انا ذلك الذي يقف أمامها هو وحش الإقتصاد:ما هو انت واحد حيوان...وزباله تفرق ايه انت عنهم....معندكش ضمير واحقر راجل انا شفته في حياتي


نظر مراد لها تلك النظره التي تظهر شخصيه الوحش الحقيقيه ...تلونت عيناه باللون الاسود ونظر لها تلك النظره التي لم تراها سوي مره واحده عندما اخطأت بحق اخته ...وكان بعدها عقابها اليم بكل معني الكلمه ولم تشفي من ذلك العقاب الا بعد سته اشهر


ابتعدت سهي عنه بسرعه:انا اسفه يا مراد مكنش قصدي والله


مراد بصوت مخيف :انتي قولتي ايه


سهي بسرعه وخوف من القادم فهي تعلم انها مهما ترجته فهو سوف يعاقبها اشد عقاب :مقلتش حاجه ...انا اسفه


نادي مراد بصوته العالي :صااااااااالح


دخل المدعو صالح وكان شاب في الثلاثينات من عمره ذو جسد ملئ بالعضلات وملامح وجهه تنم علي الشر :نعم يا وحش


مراد بصوت مخيف:ودي الزباله دي للمخزن وانت عارف الباقي....مش محتاج اوصيك


صالح بأبتسامه :اوامرك يا وحش كل تللي تؤمر بيه مستجاب


قام صالح بجذب سهي من شعرها حتي كاد ان يقتلع في يده


عاد مراد للجلوس علي اريكته تحت صوت صراخ سهي الذي تستنجد به وحاول ان يهدئ من نفسه حتي لا يقوم بأرتكاب جريمه


وبعد ساعه هدأ مراد من عاصفه الغضب التى كانت تسيطر عليه


وبعد عده دقائق دخل اياد الي غرفه مراد وعندما نظر الي مراد وجده في حاله يرثي لها فكانت ملابسه مجعده وشعره مشعث وعينيه تدل أنه كان في حاله الوحش


ابلتع اياد ريقه فهو يعلم ان اذا تلك الحاله سيطرت علي صديقه فهو يتحول الي شخص اخر غير مراد العرابي


اياد بهدوء:مراد

رفع مراد عينيه الي صديقه ...نظر له بعدم اهتمام:عايز ايهيا زفت


اياد بمرح :والله يا بني اسمي اياد مش زفت ...لو كان زفت مكنتش استخسرت فيك انك تقولي زفت


مراد بهدوء:عايز ايه يا زفت

اياد بدراميه:يلهوي أعمل فيك ايه يا بني احنا بقالنا كام سنه صحاب


مراد بنفاذ صبر:اياااااد


اياد بجديه:خلاص....انا كنت جاياقولك اني ناوي اتجوز

اعتدل مراد في جلسته ونظر له بأهتمام :انت قلت ايه


اياد بلامبالاه:هتجوز يا مراد

مراد وهو يعود الي جلسته:ودا من امتي ان شاء الله....انا عرفك مش بتاع جواز


اياد ببراءة من :طبيت يا عم في حبها امبارح


رفع مراد حاجبه الايسر:طبيت في الحب ... الحكايه دي وراها....ان...هتقول في ايه ...ولا انا هعرف بطريقتي


اياد بضحك:هو انا اقدر اضحك علي الوحش بردوا


مراد بنفاذ صبر:اخلص


اياد بجديه:ميرا نادر محمد القاسم


مراد بتركيز:انا سمعت الاسم دا قبل كده

اياد بلامبالاه: دي اشطر دكتوره جراحه عندك في المستشفي اللي اشترتها من يومين


مراد بقوه:قول ايه اللي خلاك....تكون عايز تتجوزها وخصوصا انها مش من استايلك

قال جملته الاخيره بسخرية


اياد:انت بتتريق يا مراد .....علي العموم عايزك تكون موجود على الساعه 9 بليل عشان الخطوبه


مراد وهو يعيد ظهره للوراء:ومش هتقولي عايز تتجوزها ليه


اياد بأبتسامه لأني عارف انك هتعرف كده كده ....فالاحسن انك تعرف مني ولا تعرف من الغريب

وحكي له كل ما حدث عندما ذهب لكي يراه في المشفي


مراد بضحك:تصدق تستاهل اكثر من كده.....يعني كنت عايز تبوسها....وعايزها تقولك ايه....تعالي يا يودا نأخد اوضه في فندق


اياد بأصرار:وانا هدفعها تمن اللي هي عملته مش اياد القاسم اللي حته عيله تعمل فيه كده


مراد وهو يتجه الي الحمام:طب سلام يا ..... اياد القاسم....عايز ارتاح قبل خطبتك


هم اياد بالرحيل ولكنه قبل ان يرحل قال:صحيح عملت ايه مع ليان


توقف مراد قبل ان يكمل دخوله للحمام وقال بأقتضاب:حلوه

ودخل الي الحمام ليأخذ حمام بارد ويهدأ تلك الافكار من عقله


رحل اياد من الغرفه بل من الشركه بأكملها لكي يري ماذا سيفعل مع تلك العنيده....فمهما كانت قوتها.....فهي سوف تخسر امام اياد القاسم


****************

عند ميرا

كانت تجلس في المكتب الخاص بها.....كانت شارده في ذكريات الماضي السعيد......تلك الايام التي كانت تقضيها مع خطيبها السابق احمد


فتحت ميرا هاتفها ونظرت إلى صوره ذلك الشخص الذي كان يبدوا انه في العشرينات من عمره......صاحب عينان سوداء وسواد شعره الذي كان يبدو كظلمه الليل الحالكه وتلك الابتسامه الرائعه التي تزين وجهه


قطع شرودها صوت رنين هاتفها....وكان ذلك والدها ... ودارت المكالمه كالاتي

_نعم يا بابا

_اناي فين يا حبيبتي

_انا في المستشفي

_بصي يا حبيبتي ارجعي بدري النهارده عشان في موضوع عايزك فيه

_موضوع ايه يا بابا

_لما ترجعي يا حبيبتي

_حاضر يا بابا

اغلقت ميرا الهاتف مع والدها وعادت تنظر إلى صوره خطيبها السابق بحب وعشق جارف

هبطت دمعه من عينيها ولكنها ازالتها سريعا

_انا عارفه اني وعدتك.....اني مش هضعف....وان كل ما اضعف......افتكر لما كنت بتقف جنبي ......وانك ساعتني اوصل للي انا فيه


تنهدت بضيق فهي منذ أن رحل عنها وهي تشتاق له كثيرا......صحيح إنها تضحك وتمزح مع الكل لكن بداخلها الم إذا قامت بتوزيعه علي سكان العالم .....فسيكفي ويبقي منه الكثير


وعادت تتأمل صورته من جديد وهي تسترجع ذكرياتها معه وتلك الايام السعيده التي كانوا يقضونها


*****************

عند اياد

اتجه اياد الي مطار القاهرة الدولي

كان واقف عند المنطقه التي يهبط منها الركاب وعندما لمح اياد ذلك الشاب صاحب عينين زرقاء كعينيه ........وشعر باللون الاسود


اقترب ذلك الشخص منه بسرعه عندما لمحه.......ركض بسرعه ناحيته وقام بأحتضانه وقال وهو يربط علي ظهره:عامل ايه يا اياد وحشتني موت


اياد بضحك:انشف ياض ايه وحشتك دي .....اوعي يكون علموك السيكو ......السيكو...

في أمريكا


مازن بضحك:عيب عليك ....اخوك راجل..... وميعملش الحاجات دي


اياد : ايوه كده......نتل...

قاطعه مازن:بس في شويه صواريخ .... انما ايه....صاروخ ثلاثي مندفع


اياد بصدمه:انت بتقول ايه ياض

مازن بضحك وهو يسير خارج المطار:ايه يا عم ليه مفكر انك الخضره الشريفه


اياد بضحك: بصراحه لا .....في دي عندك حق

وبدأ الاثنان في الضحك وخرجوا من المطار متوجهين الي منزلهم


مازن هو الإله الاصغر لأياد........ صاحب عينان زرقاء وشعر اسود وجسد رياضي وبشره خميره بيضاء

وسيم مثل اخاه.....ولكنه مرح وعنيد ويحب اخاه ومراد كثيرا


*****************

في محافظه سوهاج اجمل محافظات الصعيد من حيث الجمال وسحر الهواء والنباتات الرائعه

وخصوصا في ذلك القصر الكبير التي تعيش به عائله النجعاوي تلك العائله العريقة


دخل الجد الي غرفه حفيده

الجد:بتعمل ايه يا ولدي

_رايح اجبها يا جدي.....انا استنيت اكثر من عشر سنين.....ومش هقدر استني أكثر من كده .....واول ما لقيها ختجوزها يا ولدي.....هي دي الطريقه الوحيده اللي هتحميها منهم


الجد:وهتقول ايه ابوك واخوك

_هجول اني مسافر القاهره عشان شغل

الجد بأبتسامه:للدرجادي بتحبها

_جوي جوي يا جدي ......انا بحبها من وهي لسه في الفه..... بحبها لما كانت تروح المدرسه....بحبها لما كانت تيجي تاخد مني الشيكولاته


الجد بأبتسامه:يبجي علي بركه الله

_الاول الجيها يا جدي وبعد اكده اتجوزها علي طول


كان الاثنان غافلان عن تلك المسكينه التي استمعت الي كل هذا الكلام .....فهي جاءت لكي تراه وتملي عينيها به.....ولكنها استمعت الي ذلك الكلام الذي اكد لها انه لا يحبها مهما فعلت فشمس ستظل عائق بينهم أو هذا ما اعتقدته


رحلت سريعا من المكان قبل ان يلاحظها احد .....رحلت وقلبها ملئ بالجروح....رحلت .... وقلبها مع كل دقه ينبض بأسمه هو .....لاكن لا


هي ليست ضعيفة أو بلا كرامه فهي ذات كبرياء واذا لم يحبها أو يهتم لها فلا بأس فل يكن فمن المحتمل أن الله يخبأ لها شئ أعظم بكثير ومن يعلم فالله علي كل شئ قدير


******************

يا تري اياد هيعمل ايه

ومراد هيقع اسير الحب

وهل منير هيلاقي شمس الاول ولا عصام


********************

5=روايه دموع الشمس

بقلم ايه هدايا

*الحلقه الخامسه*

أُعللُ قَلبي في الغرامِ وأكتمُ ولكنَ حالي عن هَوايَ يُترجمُ وكنتُ خَلياً لستُ أَعرفُ ما الهوى فأصبحتُ حَياً والفؤادُ متيمُ .


في شركه مراد العرابي وخاصا في مكتب وحش الاقتصاد


كان يجلس وينظر إلى نطقه وهميه في الحائط بشرود... واخذ يحدث نفسه:غريبه....عنيده....هبله...طيبه.... جميله....مضحيه...


قطع شروده صوت صالح الخشن:امرك يا وحش


رفع نظره له وتحولت ملامح وجهه الي ملامح تنم علي الشر:عملت إيه؟؟


صالح بأبتسامه جانبيه:عملت كل خير ....مرميه في المخزن...وحالتها عشره علي عشره...بس...


ضيق مراد عينيه ونظر له:بس إيه....

ابتلع مراد ريقه....وحاول استجماع نفسه لكي يخبره ذلك الخبر:بصراحه يا وحش....هي اغمي عليها.... وجبنا ليها الدكتور...قال انها....


مراد بنفاذ صبر:قال ايه.... انطق يا صاااالح


صالح بخوف وتوتر من القادم:حامل


صدم مراد من الذي قاله صالح.....ولكن هو كان متوقع ذلك فهو كان دائما يستسلم لها عندما كانت يقترب منها .... كما انها زوجته...ولكنه لا يريد ذلك الطفل....أو أنه لا يريده منها


تنهد بضيق وشعر بالغضب الشديد منها ومن نفسه ومن تلك الحياه


أشار لصالح بالخروج وبالفعل خرج صالح

قام مراد بنزع سترته ثم قام بنزع قميصه فكان عاري الصدر ثم اتجه إلى تلك الغرفه التي يدخلها كلما شعر بالغضب

دخل الي غرفه كانت فارغه تماماً الا من خذانه توجد بها ملابس لمراد الحالات الطارئة وكيس للملاكمه ملئ بالرمل ....ولكن مراد وحش الاقتصاد لا يتدرب بأكياس ملاكمه العاديه


كان ذلك الكيس ملئ بالرمال والحصي(قطع حجاره كبيره نسبيا)


اقترب مراد منه وبدأ في لكمه عده مرات وظل هكذا حتي مرت ساعتين وهو يقوم باللكم والضرب....ابتعد مراد عن كيس الملاكمه بعدما شعر بالتعب...وكانت يداه تنزف بشده


لم يهتم لها وقام بأخذ المنشقين وبدأ في تجفيق العرق من علي جسده وشعره

وفي تلك الاثناء ..... كانت شمس تقف امام شركه العرابي وبسبب غضبها لم تلاحظ اسم الشركه


كانت تشعر بالغضب الشديد من تأخر سيف فهو لم يأتي لكي يقلها من المستشفي هي ومالك


فهي قد قامت بتوقيع الأوراق التي تثبت تقدم حاله مالك الصحية وانه لا يعاني من شئ


دخلت الي الشركه بعدما أخبرت حراس الشركه انها اخت المهندس سيف.....كانت ملامح الغضب ظاهره علي وجهها


كان الكل ينظر لها بأعجاب شديد فهي بعينيها الساحره التي لا يعلم المرء اهي خضراء ام بني ام عسلي...ملئيه بالقوه والثقه وايضا بعض الغضب

وشعرها الاسود الذي يوجد به بعض الخصلات البنيه الذي ينساب علي ظهرها برقه وذلك الفستان البسيط الذي ينساب علي جسدها برقه


وبالرغم من بساطته الا أنه كان في منتهي الروعه علي جسدها


كانت تسير في ممرات الشركه وهي لا تعلم اين تتجه فهذه هي المره الاولى لها في تلك الشركه


أوقفت احدي الفتيات التي يظهر علي وجهها التكبر والغرور


شمس بهدوء:بعد اذنك....متعرفيش فين مكتب المهندس سيف محمود


الفتاه بأستحقار:لامعرفش....وبعدين ازاي دخلتي الشركه ....مش مسموح للحثاله انهم يخشوا الشركه...وتعرفي منين سوفي بقي....اكيد انتي واحده من الزباله اللي يعرفهم


لم تستطع شمس تمالك نفسها بعد نطق تلك الفتاه تلك الاهانه في حقها


قامت شمس بتكوير يدها وقامت في لمح البصر بلكم تلك الفتاه علي وجهها ثم قالت بحده:انتي واحده حقيره ولو فكرتي في يوم تهينيني أو تجيبي سيري اخويا بغير حق مش هيكفيني فيكي البوكس دا


دخلت شمس الي احد الغرف ولم تعلم لمن تلك الغرفه


وجدت الغرفه فارغه والمكان في غايه الاناقه والجدران باللون الابيض ويبدو عليه القوه والفخامه والاكتئاب....شعرت شمس بالاختناق من تلك الغرفة والتي كان يبدوا عليها انها غرفه المدير


همت شمس بالرحيل من تلك الغرفه ولكن أوقفها صوت الباب الذي فُتح..... التفتت شمس لتري من ذلك الشخص


صدمت شمس من المشهد الذي امامها كان ذلك مراد وهو يحاوط خصره بمنشفة وصدره عاري وعضلاته السادسيه البارزه جعلت منه في غايه الوسامه....وقطرات الماء التي تنساب من رأسه الي جسده وكانت تسير بين منحنيات جسده


شعرت شمس بالتوتر وقامت بوضع يديها علي وجهها...وهمست لنفسها:غضي البصر يا ابله شمس... إيه اللي انتي بتعمليه دا


وهمت شمس للرحيل من تلك الغرفة ولكن أوقفها جذب مراد لها ....ارطدمت شمس بجسده الصلب والملئ بالعضلات


شعرت شمس بالفزع ولكنها تماسكت ونظرت له بحده:ابعد يا أستاذ مراد


نظر لها مراد ببرود:ولو معملتش

شمس بتحدي:الظاهر ان انت مش بتتعلم من غلتطك ....والمره اللي فاتت اتحدتني... وعرفت انا أقدر اعمل ايه


مراد بسخرية: لا حلو يا قطه....بس انا اللي سبتك المره اللي فاتت....يعني انتي تخطيتي حدودك

....فاضل ليكي غلطه يا قطه وهيكون ليكي عقابك


شمس بسخريه: وايه هي غلطي بقي يا وحش


لن يهتم مراد لسخريتها واقترب منها وهمس بجانب اذنها:اول واحده.... الحركه دي....وثاني واحده....لما قولتي عليا حمار.....


شعرت شمس بالتوتر فهي اعتقدت انه لم يسمعها وهي تقول تلك الكلمه


شعرت شمس بالغضب من نفسها فهي كيف سمحت له بالاقتراب منها بتلك الدرجه وكيف سمحت لنفسها أن تبقي معه في غرفه واحده


شمس وهي تدفعه بعيد عنها:انت إنسان وقح وانا مش مضطره اني اقف واسمع كلامك اللي ملهوش ريحه اللزمه دا


وخرجت من تلك الغرفة تحت انظار مراد الغاضبه والشرر الذي يتطاير من عينيه


دخل مراد تلك الغرفه الذي يضع فيها ملابسه وقام بتبديل ملابسه وارتدي حله سوداء تذيده وقار وعظمه وارتدي ساعته الذهبيه وقام بوضع عطره النادر الذي لا يوجد منه إلا القليل في بلدان العالم وقام بتصفيف شعره بطريقة فاخره


وخرج من الغرفه وهو يتوعد لتلك الشمس فمن هي لكي توجه له تلك الاهانه وتخرج هكذا دون أن يسمح لها بالخروج


(مسكين يا مراد هتعرف أن دي هي اللي هتوقعك وتخليك تنسي غرورك للأبد)


كانت شمس تبحث عن مكتب اخاها حتي وجدته منكب علي مجموعة من الاوراق ويبدوا انه مرهق ومتعب

نظرت شمس له بشفقه واتجهت ناحيته تحت انظار اصدقائه المتعجبين من تلك الفتاه الجميلة


شمس بحده خفيفه:سيف

تفاجئ سيف من صوت اخته فرفع نظره إليها

سيف بأندهاش:شمس....بتعملي ايه هنا

شمس وهي تلوي شفتيها:جايه يا استاذ عشان في واحد نسي معاد خروجي انا ومالك من المستشفى


حاول سيف احتواء غضب اخته ...فأقترب منه وقام بأحتضانها


وتزامن ذلك الموقف مع دخول مراد للمكتب


صدم مرتد من ذلك المشهد وشعر بالغضب الشديد من ذلك المنظر ....اقترب مراد منهم وقام بجذب شمس من احضان سيف وقام بلكم سيف لكمه جعلت وجهه ينزف


شهقت شمس بصدمه ونظرت الي مراد بحده

كانت نظرات شمس الحاده أمام نظرات مراد الغاضبه


شمس بحده :انت حيوان.... ايه اللي انت عملته دا

واقتربتْ من سيف وحاولت مداواه جراحه فقامت بنزع قم الفستان وقامت بمداواه جراحه


جُن جِنان مراد من تلك الفعله فكيف لها ان تقوم بذلك ...من هو لكي تفعل له ذلك


شعر بالغضب الشديد وقام بجذبها من زراعها وصرخ بها بحده:ايه اللي انتي بتعمليه دا....ولا انتي متعوده علي كده...ايوه...عمله فيها الخدره الشريفه.......وكل ما اجي اقرب منك تصديني ولا هو بيديك فلوس اكتر


رفعت شمس يدها ....شهق الجميع بصدمه من الذي حدث فشمس قامت بصفع وحش الإقتصاد تلك الصفعه التي الجمت السنه الجميع


شمس بغضب والدموع تنهمر من عينيها:انت واحد حقير ....ازاي تفكر بالشكل دا....مش علشان ربنا رزقك بقرشين تفتري علي الناس ...انا اشرف منك وكل الاشكال الوسخه اللي ذيك ....الي بتتكلم عنه دا اخويا يا استاذ يا محترم ....شمس محمود المنياوي.....وهو سيف محمود المنياوي


خرجت شمس وتركت الجميع في حاله من الصدمه فهذا لم يكن متوقع فكيف لتلك الفتاه ان تقوم برفع يدها علي وحش الاقتصاد


كان مراد في عالم اخر لم يصدق ما حدث للتو فكيف لها ان تقوم برفع يدها عليه... هو الذي يخشاه الجميع هو الذي يفكر الجميع الف مره قبل ان يتحدث له... شعر مراد بالغضب الشديد و تلونت عيناه بالاسود وقبض علي يديه حتي ابيضت سلاميات يده


شعرالجميع بالخوف فهذه هي الحاله التي يصل اليها من الغضب تلك الحاله التي يتحول فيها مراد العرابي الى وحش الاقتصاد.... وحش كاسر لا يعرف مع من يتعامل


شعر سيف بالخوف والرعب على أخته ولكن هي لم تخطئ هو الذي أخطأ وحتى ولو لم يكن اخواها فلما هو مهتم بذلك الامر


وتلك هي المره الاولى التي يهتم بها بأحد فهناك الكثير من الموظفات فى تلك الشركه

يقومون لأكثر من تلك الحركات الرخيصه


ولا يهتم بذلك ابدا فلما هو الان يهتم ايعقل انه.........


قطع شروده صوت مراد الغاضب: ما شفش وشك في الشركه دي تاني.... واختك لها عقاب كبير

انها رفعت ايدها على وحش الاقتصاد


وترك مراد الجميع بعد ما القى قنبله التي وقعت على سيف


شعر سيف بالاهانه ولكنه تماسك وذهب خلف مراد وقال له:استني...


لم يستدر مراد له بل وقف وكان ظهره مواجهه له قال له سيف :انت ليه عملت كده؟؟؟


لم يلتفت اليه مراد وقال له ببرود: عملت ايه؟؟

شعر سيف بالغضب وقال بصوت عالي: انت عارف انا بتكلم عن ايه

مراد ببرود :الاحسن انك توطي صوتك والا هتلاقي نفسك خارج من الشركه دي على نقاله


سيف بغضب شديد: انت واحد مغرور واناني .... انت ليه عملت كده .....وانت عارف ان في بنات كثير في الشركه دي بيعملوا اكثر من كده


وهي اختي فهي لها الحق ان هي تحضني

و انت عمرك ما اهتميت بدا .....ليه دلوقتي اهتميت لما لقيت شمس في حضني


لم يجاوب عليه مراد فهو نفسه لم يعلم لما قام بذلك

سيف بالصوت عالي: انا اقول لك ليه.....شوف نظره عينيك لما كانت بتحاول تداوى جروحى نظره عينيك لما رفعت ايدها عليك......

اللي يشوف اللي بيحبه بيهتم بواحد غيره

.....بيحس بنار في قلبه.... وهو ده اللي حسيت به لما لقيت شمس في حضني و انت ما تعرفش ان هي اختي


وتركه سيف بعد ما القى ذلك الكلام على مراد الذي كان بمثابه دلو مليء بالماء البارد

**************

وصلت شمس الي المشفي واخذت مالك واتجهت الي المستشفي بعدما قامت بتجفيف دموعها...وصلت شمس الي منزلهم.......دخلت شمس الي المنزل وفي يدها مالك الذي كان يتأمل المنزل وينظر له بأعحاب


نزلت شمس الي مستوي مالك وقامت بالتربيط علي رأسه وهمست له بحنان: مالك حبيبي....انت هتعيش معايا انا وسيف... واعتبر البيت بيتك


ارشدت شمس مالك الي غرفته

اعجب مالك من شكل الغرفه فكانت مليئه بملصقات الابطال الخارقين..... و لاعبي الكره المشهورين


وكان الفراش معد ومرتب بطريقه جيده

كأنه كان محضر من قبل من اجله

دخلا مالك الى الغرفه وبدأ في القفز على الفراش


كانت شمس تنظر له بسعاده بالغه فهي اخيرا استطاعت ان ترسم الفرحه على وجه مالك كما وعدت والدته


وبعد مده ذهب مالك الى النوم بسبب الارهاق والتعب وانه لم يكن يستطع النوم بشكل مريح في المستشفى


و عدت شمس مالك بأنهم في الغد سوف يذهبون الى المول ليشتروا له بعض الملابس


خرجت شمس من غرفه مالك واتجهت الى غرفتها وقامت بتبديل ملابسها الى برمودا الى الركبه و بدي كت وربطت شعرها على هيئه ذيل الحصان


وقفت شمس في الشرفه الخاصه بالمنزل

ورفعت وجهها الى السماء..... و تنهدت بعمق فهذه هي المره الثانيه الذي تهان من احد ويطعنها في شرفها

هي لم تخطئ فهو اخاها فكيف له ان يقول عنها ذلك الكلام

شعرت شمس بالضيق والاستحقار من ناحيه مراد......ولكنها لن تكون مثله

وسوف تثبت له انه عنيد و مغرور و سوف تحطم غروره و

من الغد سوف تبدا في معالجه اخته لكي تعود الي حالتها الطبيعية

***************

اما عند مراد فاتجه الى المخزن القديم

نادي مراد علي صالح واخبره ان يرحل هو والحراس ولا يترك معه اي احد


نفذ صالح اوامر مراد وخرج من المخزن هو والحراس

دخل مراد الى الغرفه التي توجد بها سهي

أحضر مراد حد الكراسي وجلس عليها

ونظر الى سهي نظرات حاده جعلتها ترتعب في مكانها


لم يشفق مراد عليها ابدا فهي بالرغم من حالتها كانت الدماء تسيل من وجهها ويبدو ان لديها العديد من الكسور في قدمها وذراعها ....الا انه لم يشعر بالرحمه


نظر مراد لها بسخريه وقال: اوعي تكوني تعبتي يا مراتي


نظرت له بكره الممزوج بالخوف فهي في النهايه تقف امام وحش الاقتصاد


سهي بكره :عايز ايه يا مراد عايز تقتلني انا واللي في بطني اوعى تكون ناوي تستعري منه

.... او تجوزني لواحد تاني يتكلف بيه ...عشان تداري علي غلطتك


بس لازم تعرف يا مراد ان اللي في بطني ده ابنك و مهما عملت هيكون وهيفضل ابنك

ابتسم مراد بسخريه وقال : انا مش هقتل اللي في بطنك ولا هقتلك ...وكمان هكتب اللي في بطنك على اسمي.... ومش هستعري منه

ومش هجوزك لحد..... و هتفضلي على ذمتي


تهللت اسارير سهى.... ونظرت الي مراد بفرحه وقالت له :شكرا ....شكرا يا مراد انا عارفه ان كنت عارفه اني مش ههون عليك


نظر لها مراد... و ابتسم ابتسامه جانبيه:بس في شروط نظرت له بتساؤل.... اكمل مراد و قال: مش هتعيشي في القصر .... و هشترى شقه ليكي


وهبقى اجي اظورك مره في الاسبوع نظرت له بدهشه وقالت له بحده خفيفه: ايه اللي انت بتقوله ده عايز تعيشني لوحدي... المفروض تكون حنين اكثر من كده اللي في بطني ده ابنك.... ابنك انت فاهم


مراد ببرود: سمعتك مره..... وانا قلت لك قبل كده ان انا مش بحبك وكمان انا ماوعدتكيش بحاجه والمفروض تعرفي ان انا رحمتك لما انا سمحت

ان اللي في بطنك ده يدنوا عايش.... عشان انا قلت قبل ما اتجوزك ان ما فيش حمل بس انت خالفتي اوامري وانتي عارفه اللي يخالف اوامري اخرته ايه


ابتلعت سهي ريقها فهي لا تريد انت دخل جحيمه مره اخرى وقالت بقله حيله :حاضر يا مراد


هم مراد للخروج وقبل ان يخرج التفت لها وقال: اه صح اللي هيوديك صالح مش انا.... ثم غادر الغرفه متجها الى القصر وكل ما يشغل باله الذي قام به في الشركه

اتصل مراد بأياد واتفق معه على انه سوف يحضر خطبه بالرغم من انه ليس مقتنع بالذي سوف يقوم به


*****************

عادت ميرا الى المنزل بعد اتصالات والدها المتكرره

دخلت ميرا الى المنزل ......ووجدت والدها يجلس على الاريكه ويمسك في يديه الجريده


ميرا بارهاق : اذيك يا بابا ... عمال تتصل ليه من الصبح


الاب بعتاب: يا بنتي انا قلت لك ما تتأخريش عشان انا عايزك في موضوع مهم


ميرا بتعب: مفيش يا بابا بس كان عندي حالات كثير


الاب بجديه :بصي يا حبيبتي انا نفسي افرح بيكي واشوفك عروسه .....واشيل ولادي علي ايدي قبل ما اموت

ميره بدهشه وصدمه من كلام والدها: ليه بتقول كده يا بابا ما انت عارف ان انا مش عايزه اتجوز وخصوصا بعد ما ......


قاطعها والدها وقال:بعد ما احمد مات

نظرت اليه بحزن .....تنهد الاب بضيق وقال لها: خلاص بقى يا ميره ..... احمد كان خطيبك بس لازما تشوفي حياتك


ميره ببكاء:احمد كان حياتي.....احمد هو نفسي....احمد كان كل حاجه في حياتي


الاب بحزن ....وهو يقوم بأحتضانها:خلاص يا حبيبتى انا عارف اد ايه انك متعلقه بأحمد بس انا مش هجبرك تتجوزي بس انا بطلب منك تشوفيه

وبعد كده لو مش عجبك ارفضيه


ابتعدت ميره عن والدها وابتسمت له:حاضر يا بابا عشان خاطرك انت بس

واكملت بمرح:يلابقي يا سوسو ...هحضر لك طبق مولخيه بالارانب هتاكل صوابعك وراها


الاب بصدمه:سوسو...مين يا بت

ميره ببراءة:مش انت حسين يبقي سوسو

حسين:ماشي يا جزمه حسابك معايا بعدين

ميرا:دا انا ملاك يا سوووووسووووو


حمل حسين حزائه والقاه عليها

ميره:كده يا سحس مكنش العشم بردوا....اخص عليك ....انا مخصماك

ضحك حسين علي ابنته التي لن تكبر ابدا


***************كان اياد يقف امام المرأه و يقوم بتصفيف شعره وقام بأرتداء حله سوداء جعلت منه اكثر وسامه واكثر اناقه

دخل مازن الى غرفه اخيه وقامه بالتصفيق بيديه الاثنتين: الله ....الله..... الله ايه العريس القمر دا هو ينفع انا اللي اتجوزك..... ما تجيب بوسه مشبك


قام اياد باعطاء مازن قفي :ايه بأيك في البوسه دي انا قلت ان الجامعه علمتك السيكو... سيكو

وانت قلت لأ

مازن بضيق مصطنع :ايه يا عم لسه ايدك تقيله زي ما هي


اياد بسخريه :وانت لسه لسانك طويل زي ما هو


مازن بضحك: ده العادي يا ابني بتاعي


اياد :طب يلا اطلع البس هدومك عشان نروح نشوف العروسه


مازن بجديه:انت لسه بتفكر في الموضوع ده يا اياد


اياد بغضب خفيف: اخلص يا مازن احنا مش هنتكلم في الموضوع ده كثير وانت عارفني كويس اللي يهين اياد القاسم.... نهايته كتابها بأيديه


مازن بابتسامه جانبيه:انا خايف لا تكون نهايتك انت على ايديها


اياد بسخريه :طب يلا يا فيلسوف زمانك


مازن وهو يهم بالخروج من الغرفه:انا غلطان اني بنصحك.... بكره تيجي تقول ليه خلتني اتجوزها كنت منعتني


اياد سخريه: على اساس اني بحبها يا اخويا خرج مازم من غرفه اخيه واتجه الى غرفته لكي يرتدي ملابسه فهو الى الان لا يصدق ما سوف يقوم به اخيه


بعد انتهاء مازن واياد من ارتداء ملابسهم توجهوا الى قصر العرابي


اتصل اياد بمراد وقال له: انت فين يا وحش

مراد بصوت خشن: خمس دقائق وهتلاقيني قدامك


وبعد عده دقائق هبط مراد وكان مراد يرتدي

حله باللون الكحلي وصفف شعره بطريقه رائعه وقام بوضع عطره الجذاب فكان مثيرا حد اللعنه


وعندما رأي مازن صدم مراد من رؤيه مازن فهو لم يره منذ اكثر من اربعه اعوام

مراد بسعاده :اهلا .....اهلا يا ميزو

مازن بضيق مصطنع :ما بلاش الكلمه دي

مراد بضحك: ليه ده انت كنت بتحبها جدا

مازن :كان ....ودلوقتي لا

مراد بشر مصطنع: طب انا قلت ميزو يبقى.... ميزو ولا ايه


مازن بخوف: لا خلاص.... خلاص ميزو... ميزو احسن من سونيا


ضحكه مراد بصوت عالي: اه فكرتني سونيا هي عامله ايه دلوقتي

مازن بضيق مصطنع: الله يخرب بيت لساني اللي متبري مني هو انا ما اعرفش اقعد الكلمه في بؤي واقفل عليها

اياد بضحك:معلش يا اخويا اصل انت عامل زي الست الكاكه ما بتتبلش في بؤها فوله


مازن وهو يمثل البكاء:ليه كل الناس جايه عليا

انا حاسس ان الناس دي بتكرهني دا انا رقيقه ورهيفه

مراد بسخريه :طب يلا يا رقيقه احسن ما ارزعك قفي مزدوج يخليكي سونيا بجد


مازن بضيقفي نفسه: ليه يا رب مخلقتنيش اخ كبير

كنت هلطش للاتنين دول

مراد بصوت مخيف:انت بتقول حاجه يا ميزو


مازن بسرعه: لا.....لا ولا حاجه

ضحك مراد عليه

مراد بجديه... انا هركب عربيتي وهاجي وراكم اومأ اياد بالايجاب له و قبل ان يذهب مراد توقف مراد وقال:اياد انت متاكد من اللي انت هتعمله


تنهد اياد بضيق:ايوه يا مراد انا متاكد و بعد اذنكم بقى ما حدش له دعوه بيه


ابتعد مراد عن اياد واتجه الي ركوب سيارته السوداء عاليه التراز سيارة بورش الرياضية ذات الثلاث أبواب، يصل سعرها لـ أربعة ملايين و835 ألف جنيه ولما لا فهو وحش الاقتصاد ...وتلك السياره تعد ارخص سياره يمتلكها بالنسبه لبحور السيارات النادره التي يمتلكها من جميع أنحاء العالم


اتجه كل من مراد ومازن واياد الى منزل ميرا وفي قلب كل منهم شعور مختلف


***************كان اياد يقف امام المرأه و يقوم بتصفيف شعره وقام بأرتداء حله سوداء جعلت منه اكثر وسامه واكثر اناقه

دخل مازن الى غرفه اخيه وقامه بالتصفيق بيديه الاثنتين: الله ....الله..... الله ايه العريس القمر دا هو ينفع انا اللي اتجوزك..... ما تجيب بوسه مشبك


قام اياد باعطاء مازن قفي :ايه بأيك في البوسه دي انا قلت ان الجامعه علمتك السيكو... سيكو

وانت قلت لأ

مازن بضيق مصطنع :ايه يا عم لسه ايدك تقيله زي ما هي


اياد بسخريه :وانت لسه لسانك طويل زي ما هو


مازن بضحك: ده العادي يا ابني بتاعي


اياد :طب يلا اطلع البس هدومك عشان نروح نشوف العروسه


مازن بجديه:انت لسه بتفكر في الموضوع ده يا اياد


اياد بغضب خفيف: اخلص يا مازن احنا مش هنتكلم في الموضوع ده كثير وانت عارفني كويس اللي يهين اياد القاسم.... نهايته كتابها بأيديه


مازن بابتسامه جانبيه:انا خايف لا تكون نهايتك انت على ايديها


اياد بسخريه :طب يلا يا فيلسوف زمانك


مازن وهو يهم بالخروج من الغرفه:انا غلطان اني بنصحك.... بكره تيجي تقول ليه خلتني اتجوزها كنت منعتني


اياد سخريه: على اساس اني بحبها يا اخويا خرج مازم من غرفه اخيه واتجه الى غرفته لكي يرتدي ملابسه فهو الى الان لا يصدق ما سوف يقوم به اخيه


بعد انتهاء مازن واياد من ارتداء ملابسهم توجهوا الى قصر العرابي


اتصل اياد بمراد وقال له: انت فين يا وحش

مراد بصوت خشن: خمس دقائق وهتلاقيني قدامك


وبعد عده دقائق هبط مراد وكان مراد يرتدي

حله باللون الكحلي وصفف شعره بطريقه رائعه وقام بوضع عطره الجذاب فكان مثيرا حد اللعنه


وعندما رأي مازن صدم مراد من رؤيه مازن فهو لم يره منذ اكثر من اربعه اعوام

مراد بسعاده :اهلا .....اهلا يا ميزو

مازن بضيق مصطنع :ما بلاش الكلمه دي

مراد بضحك: ليه ده انت كنت بتحبها جدا

مازن :كان ....ودلوقتي لا

مراد بشر مصطنع: طب انا قلت ميزو يبقى.... ميزو ولا ايه


مازن بخوف: لا خلاص.... خلاص ميزو... ميزو احسن من سونيا


ضحكه مراد بصوت عالي: اه فكرتني سونيا هي عامله ايه دلوقتي

مازن بضيق مصطنع: الله يخرب بيت لساني اللي متبري مني هو انا ما اعرفش اقعد الكلمه في بؤي واقفل عليها

اياد بضحك:معلش يا اخويا اصل انت عامل زي الست الكاكه ما بتتبلش في بؤها فوله


مازن وهو يمثل البكاء:ليه كل الناس جايه عليا

انا حاسس ان الناس دي بتكرهني دا انا رقيقه ورهيفه

مراد بسخريه :طب يلا يا رقيقه احسن ما ارزعك قفي مزدوج يخليكي سونيا بجد


مازن بضيقفي نفسه: ليه يا رب مخلقتنيش اخ كبير

كنت هلطش للاتنين دول

مراد بصوت مخيف:انت بتقول حاجه يا ميزو


مازن بسرعه: لا.....لا ولا حاجه

ضحك مراد عليه

مراد بجديه... انا هركب عربيتي وهاجي وراكم اومأ اياد بالايجاب له و قبل ان يذهب مراد توقف مراد وقال:اياد انت متاكد من اللي انت هتعمله


تنهد اياد بضيق:ايوه يا مراد انا متاكد و بعد اذنكم بقى ما حدش له دعوه بيه


ابتعد مراد عن اياد واتجه الي ركوب سيارته السوداء عاليه التراز سيارة بورش الرياضية ذات الثلاث أبواب، يصل سعرها لـ أربعة ملايين و835 ألف جنيه ولما لا فهو وحش الاقتصاد ...وتلك السياره تعد ارخص سياره يمتلكها بالنسبه لبحور السيارات النادره التي يمتلكها من جميع أنحاء العالم


اتجه كل من مراد ومازن واياد الى منزل ميرا وفي قلب كل منهم شعور مختلف

********************وصل مراد و اياد ومازن الى منزل ميرا


كان اياد يحمل باقه من الورود وصعدوا الي الطابق التي تسكن غبه ميرا

قام اياد بالطرق على باب المنزل فتح لهم حسين حسين بابتسامه: ازيك يا ابني عامل ايه؟؟


اياد بأتسامه :الحمد لله يا عمي


حسين تعال اتفضل .....مين دول؟؟؟؟


اياد وهو يؤشر ناحيه مراد.....دا مراد صاحبي وصديق عمري ....ودا وقام بالتأشير ناحيه مازن وقال...... ده اخويا مازن


اومأ حسين راسه بالايجاب وطلب منهم الدخول


وفي الجهه المقابله كانت شمس تجلس بالغرفه مع ميرا وتضع اللمسات الاخيره من الميك اب علي وجهها


شمس :يا بنتي افريدي وشك ده شويه.....هو ده منظر واحده راحه تقابل عريسها


ميرا :اطلعي من دماغي يا شمس عشان مولعش فيكي انتي والعريس وبابا


شمس بضحك: يا بنتي هو احنا قلنا الفرح بكره احنا بنقول شوفيه.... ولو مش عاجبك ترفضي نظرت ميره لها بحزن :ليه ما فيش حد عايز يفهم اني لسه بحب احمد.... ومش عايزه اسيبه


شمس بتفهم: انا عارفه ان انت لسه بتحبي احمد بس لازم تخرجي من دائره الماضي وعيشي.... حياتك

مش هتفضلي عايشه على طول على ذكرى احمد....

قاطع حديثهم طرق على الباب

شمس :اتفضل يا عمي دخل حسين بابتسامه وقال:يلا يا بنتي العريس مستني بره

ميرا في نفسها: اللهي يا رب يتحرق وهو قاعد شمس بأبتسامه: حاضر يا عمي خمس دقائق و انا هاجيبها


خرج حسين من الغرفه واتجه الى المطبخ حيث يوجد سيف الذي مان يعد القهوه للزوار


كان مازن يتأمل المنزل بإعجاب فبالرغم من بساطه المنزل الى انه كان رائع وصاحب طابع هادئ ومريح


وعندما كان مراد ينظر الى السقف شعر بشيء يجذبه من بنطاله اخفض مراد نظره ليجد فتى اقل ما يقال عنه انه في غايه الجمال ابتسم مراد له وقال : نعم يا حبيبي


مالك بأبتسامه :هو انت عمو اللي جاي تتجوز طنط ميره مراد بأبتسامه لا يا حبيبي عمو اللي جاي يتجوز هناك


وقام بالتأشير ناحيه اياد.... اتجه مالك الى اياد وقال له: هو انت يا عمو اللي هتتجوز طنط ميره اياد بأبتسامه: ايوه يا حبيبي اومال هي فين طنط ميرا


مالك ببراءه:طنط ميرا عماله تشتم علي العريس اياد بصدمه :انت بتقول ايه؟؟؟


مالك ببراءه اشد :ايوه يا عمي عماله تقول الهي يا رب يولع العريس اللي بره...يارب ييجي له التصاق في الفخذين ....يارب يجيلوا تبول لا ارادي...يعني ايه تبول لا ارادي يا عمو


ضحك مازن ومراد على كلام الطفل وقال اياد بغيظ :طب روح يا حبيبي نادي العروسه


ركض مالك واتجه الى غرفه ميرا ليستعجلها للخروج


مازن بضحك: الظاهر ان العروسه عارفه انك وصلت


اياد بتعجب: ازاي وانا منبه على والدها انه ما يقولش ليها ان انا مين


وبعد مده خرجت ميرا وعينيها في الارض فهي بالرغم من انها لا تريد تلك الزيجه الا انها تشعر بالخجل الشديد


اياد بأبتسامه :ازيك يا زيتونه


عندما سمعت ميرا تلك الكلمه وذلك الصوت نظرت له بأعين متسعه :انت!!!

****************

كان يقف عند محطه القطار وفي يده حقيبه ملابسه ..... سمع صوت الانذار الاخير بأن قطار القاهره قارب على الوصول..... وبينما هو ينتظر وصوله وفي قلبه الكثير من الموسيقى للقاء محبوبته


سمع صوت كان يبدوا له مألوفا: عااااااااااصم


التفت عاصم الى مصدر الصوت وكان ذلك صوت ابنه خالته شروق


شروق وهي تلهث من الركد :استني يا عاصم


عقد عاصم بين حاجبيه ونظر لها بأندهاش وقال لها :شروق!!! بتعملي ايه هنا وعرفتي اني هنا ازاي؟؟؟


شعرت شروق بالتوتر وقالت له: بصراحه جدي اللي جالي انك اهنه وانا كنت عايزه اقول لك حاجه


عاصم بجديه: عايزه ايه يا شروق فيكي حاجه .....قلقانه من حاجه.... اوعي يكون حد اذاكي


شعرت شروق بالفرحه وسعاده لانه يهتم لها

ولكن تحطم قلبها عندما اكمل وقال: انا ذي اخوكي بالضبط

شعرت بالنيران تندلع في قلبها المسكين الذي بالرغم من انها تعلم انه لا يحبها فهي مازالت متعلقه به وتهتم به وتعشق اي شيء له علاقه به


شروق : لا ما فيش حاجه يا عاصم تسلم يا اخوي بس انا كنت عايزه اقول لك انا.... انا ....انا.... انا انا ....

عاصم بنفاذ صبر :بتنهنهي ليه يا شروق.... انطقي عايزه ايه

شروق: انا بحبك يا عاصم


الحلقه السادسه والسابعه والثامنه والتاسعه والعاشره من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

متخرجوش واتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات جديده هتعجبكم من هنا


أجدد وأحدث الروايات من هنا


روايات كامله وحصريه من هنا




وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close