أخر الاخبار

رواية حمايا العزيز الفصل التاسع والعاشر بقلم الكاتبه بسمله عماره حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية حمايا العزيز  الفصل التاسع والعاشر بقلم الكاتبه بسمله عماره حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

رواية حمايا العزيز  الفصل التاسع والعاشر بقلم الكاتبه بسمله عماره حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


الفصل التاسع

خرجت من غرفة صديقتها بعد ان اوصتها ببعض الأشياء لترى زوجها يجلس متهجم الوجه و ينظر في ساعة يده

لذلك جلست بجانبه لتلامس كتفه متساءلة بحنو " مالك يا حبيبي "

نظر لها ليضمها من الجانب سريعا قائلاً و هو يقبل جبهتها "اتأخرتي أوي كدة ليه ده سيف قام من نص ساعة"

اراحت رأسها على كتفه " صاحبتي و دلوقتي بقت سلفتي و زعلانة مني يا مارو و تابعت بمرح و هي تعبث في وجنته لان المفروض اكون جنبها من امبارح بس اعمل ايه في حبيبي "

غمز لها بمكر و هو يقرب وجه منها" بوسيه و احضنيه و اعملي كل الي أنتِ عايزاه"

تحمحمت بتوتر "مراد حبيبي احنا مش في بيتنا "

لكنه قد قبلها بالفعل و وضع ذراعه حول خصرها و هو كل مدى يقربها منه أكثر مع تقبيلها بنهم لتمتد ذراعيها دون إرادة منها و هي تقربه منها و تبادله قبلاته بشغف متبادل

بقوا هكذا لدقائق حتى فتح باب غرفة الاستقبال بقوة ليبتعدا عن بعض سريعاً بعد سماعهم لصوته المتهكم " الله الله ايه يا دكتور مش كفاية الي عملته في الأسبوعين "

نظر مراد لزوجته التي دفنت رأسها في صدره و أعاد نظره إلى عمه ليرفع حاجبه ب استنكار" مراتي يا عمي و بعدين حد يقول للقمر لأ تخلص السنة و اخدها ثلاث شهور الاجازة شهر عسل "

نظر له والدها و هو يضيق عينيه بغيظ" على فكرة بقى أنا أبوها حبيبها حتى لو خيرتها بينا هتختارني أنا مش كدة يا بيسو "

ابتعدت عن مراد لتنقل نظرها بين الاثنان ب توجس " ها ايه ده يا بابا لا طبعاً مينفعش"

ليردف كلا من مراد و سيف الدين في آن واحد " يعني بتختاري أبوكِ / جوزك "

ابتلعت بصعوبة و هي ترى شراسة ملامحهم و جف حلقها قبل ان تتحدث جاء صوت مرتفع من خارج الغرفة لتتحرك سريعاً هاربة من هذا الموقف

لترى محمد يمسك سيف من لياقته من الخلف قائلاً بغيظ" اعمل فيك ايه ها قولي بس اعمل ايه اخليك تطلقها دلوقتي "

تململ محاول الفرار من قبضته" طلاق ايه بس يا عمي انا لحقت هو انت مولود كبير كدة مكنتش شاب في يوم من الايام و مقضيها "

هنا صمت الجميع بترقب ليعيد محمد حديثه " مقضيها؟! اه مقضيها انت مش كتبت يلا اتكل على الله "

حتى تحدث عز بغضب "لا بقى انت كدة بتطردنا يا محمد و وجه حديثه إلى سيف يلا قدامي "

ليحاول محمد التبرير سريعا " لا يا عز انا مقصدش "

ليقاطعه بنبرة حازمة " ولا تقصد براحتك يلا يا سيف "

فطن سيف ما يرمي له والده و كذلك مراد فتحرك خلف والده إلى خارج المنزل

ليتحمحم مراد " احم بعد اذن حضرتك احنا كمان " و سحب زوجته ليخرج سريعا

و اتبعه عمه و زوجته و لم يتبقى سوى عائلة خديجة

كانت خديجة تراقب ما يحدث ب اعين دامعة " شكراً جدا يا بابا على اليوم الجميل ده " و تحركت سريعا إلى غرفتها

♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚

كان سيف يقود السيارة و بجانبه والده ليتحدث ب اعجاب " بس حلوة القمصة الي اتقمصتها دي يا زوز "

ليشير عز إلى نفسه بغرور " طبعاً يا حبيب أبوك هو أنا تلميذ خليه يحس على دمه شوية"

تحدث بتهكم "هو عنده دم اصلاً يا زوز "

ليزجره عز بحزم " ولد عيب هو حماك و في مقام والدك كمان هو اينعم رخم شوية بس احنا هنعالجه "

ليتابع سيف ب زهول " طب ده معروف يا زوز لكن عمي سيف الي قلب فاجأة ده شوفت هو و مراد بيبصوا لبعض ازاي كأنهم بيتخانقوا على أمهم "

هنا لم يتحمل عز و قهقه و هو يتذكر نظراتهم " عمك يستاهل هو من حبه في مراد من صغره كان فاكر ان الموضوع عادي و أصلا بيسو في حضن مراد و أمك الله يرحمها من يوم ولادتها حتى بعد ما ماتت كانت في حضنه و عمك كان مِسلم و فاكر عادي و لما بعدت عنه دلوقتي بقى هيتجنن و هيجنن أخوك معاه"

تابع سيف القيادة بتركيز " ربنا يسترها يا حاج مراد عصبي أصلا المهم دلوقتي ف ديجة الي شكلها مفحوتة من العياط "

اجابه والده بهدوء " احنا وصلنا اهو و اخوك و مراته جم ورانا كمان قول لمدام صفيه تحضرلنا عشاء خفيف كدة عقبال ما تطلع تكلمها يكون جهز "

♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔

دخل مراد و زوجته إلى المنزل لتصرخ بفزع و هو يحملها بين ذراعيه سريعاً و خرج صوته مخيف "بقى بتتهربي من سؤال أبوكِ يا حبيبتي ..ده أنت هتتقطعي يا روحي "

قلبت شفتيها بعبوس لتصطنع البكاء "حرام عليك يا مارو أنا بقالي أسبوعين بتقطع "

ابتسم على مظهرها ليقبل وجنتها بحب و هو يصعد الدرج متجهاً إلى غرفتهم " عايزة تعملي ايه يا حبيبتي "

استند ب رأسها على كتفه متنهدة ب رقة " عايزاك في حضني و بس حبيبي "

حديثها كيف تختار حديثها هذا الذي تردد في باله لذلك نظر لها ب تساؤل " هو انتِ بتتكلمي كدة ازاي و بتختاري كلامك امتى "

دخل إلى غرفتهم و انزلها بوفق لتجيب عليه "انا كلامي بيطلع من قلبي حبيبي يلا غير اللبس ده بسرعة "

فعل مثلما يفعل من ليلة زفافهم يخلع ملابسه أمامها لتتحرك هي سريعا إلى غرفة الملابس

بدلوا ملابسهم و تمددوا على الفراش متعانقين و قد اختاروا إحدى الأفلام لمشاهدتها اندمجوا مع الفيلم مع بعض المداعبات و القبل حتى قاطع كل ذلك صوت غلق الباب من الاسفل

انتفض الاثنان بفزع لتتساءل بسمله" مراد هو في حد لسة معاه المفتاح غيرنا "

فكر قليلا " مش عارف ليصرخ بفزع يا نهار اسود ده عمي " و تحرك سريعا إلى الاسفل و في يده كنزته الصوفيه يرتديها لانه عاري الصدر

ارتدت الأخرى روب قطيفة طويل و هبطت خلفه

سيف الدين بهدوء يحمل خلفه الكثير " كدة يا مارو تسيبني و تمشي تعالى في حضن عمك "

عانقه ب ابتسامة ظاهرة على وجه و هو ينظر لابنته التي تنهدت براحة ليهمس لمراد " كنت ناسي أنا موضوع المفتاح ده بس يلا ملحوقة" و نظر إلى الباب الذي قام ب فتحه بمكر

ليتحدث بفزع مصطنع " ايه الي بره ده يا مراد " نظر مراد إلى الخارج بعدم فهم و تحرك بخطواته إلى الخارج ما ان تعدى الباب حتى أغلق سيف الدين الباب في وجه و بقوة

فتحت بسمله عينيها على مصرعها و هي تراقب ما يحدث بصدمة ليرفع والدها صوته " يلا يا مارو تعيش و تاخد غيرها بقى و سلملي على بابا "

♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚

اتصل سيف على خديجة سريعا و هو يسير في الحديقة و والده يجلس على الاريكة و امامه الطعام

خديجة بمكر " انت فاكرني هبلة يا سوفا أنا عارفة ان دي لعبة منك انت و عمو عز و انا شاركت فيها بالنكد بتاعي و بابا دلوقتي ضميره مش ساكت "

ليجيبها سيف ب اعجاب " لا يا بت مراتي مراتي يعني يلا روحي نامي عايزك عندي الصبح عاملك مفاجأة "

اغلق معها الهاتف ليعود واقفاً أمام والده "شوفت البت يا زوز تربيتي"

عز " لا و انت الصادق تربيتي أنا يا سوفا و ايه ده " توقف عن الحديث و هو ينظر امامه بصدمة لينظر سيف لوالده بعدم فهم و التف ليرى شقيقه

ألا يفترض انه في منزله الآن تساءل عز بقلق " في ايه يا مراد أنت اتخانقت مع مراتك ولا ايه"

حرك شفتيه بسخرية لتخرج نبرته بحسرة "ياريت يا بابا "

ليتابع سيف بتوجس" آمال ايه يا كبير"

جلس على الأريكة المتواجدة في الحديقة ليصرخ بقهر " اخوك طردني من بيتي يا بابا "

خرج صوت كلا من سيف و عز بصدمة و عدم تصديق " ايه ؟! ده اتجنن رسمي"

نظر مراد لهما بعبوس " لازم تشوفلي حل يا بابا مينفعش كدة انا لسة عريس و شوفلي نجار علشان اغير مفتاح الباب ده"

نظر عز له بقلة حيلة "طب تعالى نشوف اخرتها مع عمك ايه "

تحرك ثلاثتهم إلى منزله ليدق عز الباب بقوة قليلا لحظات و وصل له صوت شقيقه " انا مش قلت تروح عند ابوك يا واد "

ليجيبه عز الدين " انا أبوه مش مراد يا سيف افتح الباب ده "

فتح الباب بملل و خلفه ابنته التي نطقت بلهفة " مراد انت كويس "و تخطت والدها و هي تتفحصه

سيف الدين بغيظ " شوف البت و عمايلها ما هو معاكي بقاله اسبوعين "

عز ب قلة صبر " لسة عرسان و جوزها يا سيف أنا هلاقيها من سيف الكبير ولا من سيف الصغير بس ما انت كنت بعقلك ايه الي حصلك "

هنا فقط خرج صوت بسمله بفزع و هي تتحسس جبهة زوجها بقلق" كدة يا بابا تخرجه من البيت في الجو ده و بالهدوم دي اديه داخل على دور برد اهو "

نظر سيف الكبير و الصغير لهم بحقد ليردفا ف آن واحد " شوف البت و الدلع الي بتدلعه ليه يا عز "

هنا نظر لهما مراد بصدمة ليستغيث بوالده" شوفلي شيخ يرقيني يا بابا هاته مع النجار "

مسح عز على شعره بحنان " هجيبلك يا حبيبي ربنا يحميك من العين يلا ادخل بيتك و نظر لأخيه و تعالى انت يا سيف عايزك في كلمتين "و تحركوا تاركينه مع زوجته و أمامه شقيقه

تحمحم سيف و هو يجذب يد ابنة عمه " معلش يا ماروا هستلفها دقيقتين بس و ارجعها"

و سحبها بعيداً قليلا ليتساءل " طبعا الليلة اتضربت النهاردة و عايز اعمل للبت مفاجأة حلوة كدة ف شغلي المخ الحلو ده "

♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔

في صباح اليوم التالي في منزل محمد حسين

كانت تجهزت خديجة في غرفتها للخروج من المنزل و هي تستمع لصوت والدها في الخارج

خرجت لتجدهم يجلسون حول مائدة الطعام ليتحدث والدها سريعا " يلا يا خديجة افطري علشان نروح نصالح حماكي "

جلست بهدوء و تناولت القليل من طعامها و هي ترسم الحزن على وجهها ببراعة

نظرت لها زينب بحنو " متزعليش يا حبيبتي هو جوزك مكلمكيش امبارح "

نفت ب رأسها بحزن و هو تتناول طعامها

انتهوا من تناول الطعام لتتحرك هي و والدها الي منزل عز الدين دقائق و توقفت السيارة أمام المنزل

ليهبطا سويا بينما في الداخل

كان يجلس سيف بضجر ليسأل والده للمرة المائة حتى الآن" تفتكر هيجيب ديجة و يجي يا حاج "

تأفأف عز الدين بصجر " يووه ما قولنا اه اسكت شوية بقى"

دق جرس الباب ليقف سريعا مراقباً الاتي "الله ده هو يا بوب يلا اتقمص تاني "

تحمحم محمد و هو يدخل عليهما الغرفة " السلام عليكم يا جماعة رد عليه سيف السلام و لم يفعل عز الذي يجلس متهجم الوجه ايه يا عز انت لسة زعلان ولا ايه طب حتى رد السلام ده احنا عشرة عمر يا راجل "

لم يجيب أيضاً لينظر إلى سيف " خد مراتك و اقعدوا بره شوية يا سيف "

نظر له سيف بعدم تصديق ليسحب خديجة إلى الخارج سريعا " يلا بسرعة قبل ما يغير رأيه "

لكنه يتجه بها إلى مكان اخر و ليست الحديقة " انت رايح فين يا سيف هو كان قصده هنا "

تجاهلها و هو يقف أمام الكوخ الخشبي المتواجد في ركن من اركان الحديقة " غمضي عينك يا حبيبتي "

فعلت مثلما أراد ليدخلها إلى الكوخ المجهز و اغلق الباب خلفه ليخبرها بحماس " و دلوقتي فتحي عينيكِ "

فتحت عينيها و هي تراقب ما حولها ب انبهار لكن ما اخبرته به جعله يتنهد بحسرة "الله أكل انا مكلتش من امبارح علشان ابينلهم اني زعلانة بجد "

نظر لها بعدم تصديق و هو يندب حظه " ليه كدة قفلتيني انا قعدت سهران قد كدة علشان أعمل الي حواليكي ده و الي لفت نظرك الأكل"

قلبت شفتيها ب عبوس " ما انا جعانة يا سيف و ده كل الأكل الي أنا بحبه "

ضم اصبعيه الابهام و السبابة " طب هاتي بوسة صغيرة و كلي براحتك يا حبيبتي "

ركضت مقبلة وجنته سريعا و جلست حول المائدة لتبدأ في تناول الطعام تاركه الآخر على وشك الإصابة ب ذبحه صدرية

تقبل وجنته؟!  سيلعن حظه كثيرا في المستقبل  القريب

خرج صوته بصعوبة و هو يشعر بضيق تنفس" هي دي البوسة يا خديجة روحي يا شيخة منك لله "

تابعت تناول طعامها ببرود " ما كلنا مننا لله يا سوفا تعالى كل معايا "

نظر لها ب اشمئزاز " لا كلي يا حبيبتي بالهنا و الشفا "

و جلس على المقعد خلفه و هو يضع يده على وجنته و هو على وشك البكاء ليتحدث بسخرية " هو ده الي هفك بعد الجواز لا اتلمي يا ديجة اتلمي "

نظرت له لفم مملوء بالطعام لتبتلع سريعا قائلة" يوووه ما قلت جعانة يا سيف الله انت بقيت رخم ليه "

هنا صرخ بقلة صبر " نعم انا الي رخم انتِ صح انا استاهل ضرب الجزمة اصلاً اني عملتلك حاجة ده حتى شكرا مقولتيهاش"

مسحت فمها بمنشفة ورقية لتقف متجه له و عبثت في وجنته بخفه " ايه ده انت زعلان يا سوفا شكلك قمر و انت زعلان و تابعت بمرح و بعدين انا قلبي بيرتاح لما اضايقك بصراحة"

نظر لها بغيظ ليمد يده اسفل حاجبها و يمسك أذنها " أعمل فيكي ايه ها قوليلي أطلقك و انفد بجلدي ولا اعمل ايه "

لتتحدث تلقائياً دون تفكير "ايه يا سوفا و بعدين عايز تبوس بوس على طول متستأذنش حبيبي هو انا هقول لأ يعني "

ابتعد عنها بصدمة "ايه؟! "

نظرت إلى السقف بتهرب " ايه؟!"


#الفصل_١٠


الفصل العاشر

استيقظت صباحا و هي تشعر بالحرارة على صدرها على عكس بقية جسدها وضعت يدها على شعر زوجها لتشهق و هي تستشعر درجة حرارته المرتفعة "مراد حبيبي اصحى "

فتح عينيه بصعوبة ليردف "ايه يا بنتي في ايه نامي حبيبتي"و شد على عناقها و هو يعود إلى النوم مرة اخرى

تململت بين ذراعيه و هي تحاول ايقاظه مرة اخرى ليخرج صوتها بقلق "مارو حبيبي انت سخن اوي"

فتح نصف عين قائلاً بعبث " سخن اوي اوي يا حبيبتي " قبل شفتيها على غفلة

لتوقفه متذمره " مراد انت بجد تعبان و كدة هتعديني انا كمان "

مرر نظره عليها و نظر في عينيها التي تنظر له بلهفة " يعني نايمة جنبي كدة و عايزاني اصحى عادي و اعاد تقبيلها بنهم و فيها ايه لما اعديكي يعني مش انا جوزك حبيبك بردوا " تحركت يده لتحررها من منامتها

لتحاول ايقافه بقلة حيلة " حتى و انت سخن بتفرفر سافل ما تتلم شوية "

اعاد كلمتها ب استتكار "بفرفر طب تعالي اوريكي الفرفرة بقى " هبط بشفتيه ليقبلها بقوة و تحول حديثها إلى أنين بين شفتيه

بادلته مستسلمه لمشاعره و مشاعرها كذلك فصل قبلته بعد دقائق و دفن وجه في رقبتها و همس بخفوت" أنا صحيت من شوية أخدت علاج متخافيش يعني عقبال ما أخلص الي هعمله فيكي مش هيبقى في سخونية خالص"

♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚

لتتحدث تلقائياً دون تفكير "ايه يا سوفا و بعدين عايز تبوس بوس على طول متستأذنش حبيبي هو انا هقول لأ يعني "

ابتعد عنها بصدمة "ايه؟! "

نظرت إلى السقف بتهرب " ايه؟!"

نظر لها بعدم تصديق " ايه في ايه أنتِ سافلة من الاول ولا انا الي كنت نايم على وداني ولا ايه"

لتجيبه بعدم فهم " انا مش فاهمة يعني ولا كدة ولا كدة عاجب اعمل ايه بس ياربي"

تحدث بهدوء "خليكي على طبيعتك يا روحي "

رمشت ببراءة اجادتها لتتحدث بحماس "طبيعتي بتقولي اروح اخلص على الأكل ده كله"

قبل أن تتحرك من أمامه سحبها من لياقتها" في ايه يا بت هو كله أكل أكل ده انتي خلصتي الأكل كله طب عليا الطلاق ل ابوسك "

نظرت له برعب قبل أن ينفذ قسمه و هو يقبلها ب شغف لكنها لا تبادله بل تقف مثل الصنم

ابتعد عنها بغضب " ايه اتشليتي ولا ايه نظرت له بعبوس قبل أن تنفجر في البكاء وسط صدمته و بتعيطي ليه دلوقتي طيب"

لتجيبه ب نحيب " علشان حلفت بالطلاق و زعقتلي "

نظر لها بعد تصديق و وضع يده على موضع قلبه " آه حسبي الله ونعم الوكيل ليه يارب كدة بس أعمل فيكي ايه قوليلي عايزة تشيليني من دلوقتي "

رمشة ببراءة اجادتها " أنا يا سوفا ده أنا بحبك"

ليتحدث معها بهدوء ظاهري و هو على وشك البكاء "بتحبيني تحافظي عليا مش تموتيني ناقص عمر حرام عليكي "

اقتربت منه و قبلة شفتيه بخفه"خلاص يا سوفا متزعلش بعد الشر عليك يا حبيبي"

كان على وشك تقبيلها لكن قاطعهم صوت والدها القادم ب اتجاه الكوخ " اتأخروا أوي يا عز "

ابتعد عنها ليفتح الباب مبتسماً بسخرية و هو يرى والدها متجه لهم قائلاً بمرح "اهو سيبتهالك كتير اهو علشان تعرف اني مش حارمك من حاجة "

ليجيبه ساخراً " اه يا عمي طبعاً و أنا كمان مش حرمتها من حاجة و خلصت على الأكل كله "

و خرج واقفاً بجانب والده هامساً " بابا أنا عايز أطلق "

نظر عز له بصدمة ليتابع سيف حديثه " أنا خايف تاكلني في يوم أنا عايز أدلع زي مراد مش عارف هو عم محمد مبيأكلهاش ولا ايه يا عز"

نظر له عز الدين شزرا " سمي الله في قلبك كدة حرام عليك أخوك و الي بيحصله من عينك "

محمد "طيب أحنا نستأذن بقى يلا يا خديجة "

ليوقفه عز الدين " لا خديجة هتفضل معانا تتغدى علشان كمان العرسان جايين يتغدوا عندنا و بليل جوزها هيوصلها لحد البيت "

ليوافق عم محمد قسراً و غادر بهدوء التف عز الدين ل ابنه و زوجته " خليكوا هنا في الهوا عقبال ما أكلم مراد "و رحل و هو يضرب كف على كف

ما ان ابتعد عن نظرهم حتى دفع سيف خديجة على حائط الكوخ لتصرخ بفزع بينما هو نظر لشفتيها بلهفة " مش كنتي بتقولي بوس على طول عيوني يا قلبي "

قبل شفتيها بلهفة و رقه لتبادله و هي تشعر انه قام بتخديرها و لفت ذراعيها حول رقبته و هي تقربه منها ليزيد من حدة القبلة

ابتعد عنها بعد فترة ليغمز لها بمكر " الله ما أنتِ حلوة اهو و بتتباسي عادي و ممكن الواحد يتهور معاكي كمان "

ضربته على صدره بقوة "تتهور لا يا حبيبي ده مش عندي "

ليتابع ب توسل "طب اتدلع"

فكرت قليلا لتهدر بغباء" يعني أعمل ايه "

صرخ الآخر بقلة صبر " الصبر من عندك يارب أنا هروح لبابا منه لله الي كان السبب"

♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚

تململ في فراشه و هو يسمع رنين هاتفه ليجيب دون النظر على هوية المتصل وصل له صوت والده "صح النوم يا حبيبي يلا هات مراتك و تعالوا اتغدوا معانا "

ليجيبه بطاعة " حاضر يا بابا هنجهز و نجيلك على طول "

كان على وشك ايقاظها لكن خرج له صوتها المتحمس " الله هنخرج اخيرا "

اصطنع الحزن ليتحدث و هو يفك ذراعيه من حولها " للدرجة دي مش طايقاني يا بسمله " و وقف من الفراش متجهاً إلى المرحاض تاركها تؤنب نفسها

لتتحدث في نفسها " انا زهقت بس من البيت و اوضة النوم الي قاعدة فيها بقالي اسبوعين تحركت بتفكير و هي تستمع صوت هدير المياه فتحت باب المرحاض ليبتسم الآخر بخبث اقتربت من الستار لتتحدث مراد ياريت تخلص بسرعة علشان انا كمان عايزة استحمى"

اختفت ابتسامته و تحولت إلى غيظ ليفتح الستار بقوة و هو يسحبها معه لتخبره الأخرى بمكر " شوفت بقى اني فهماك عيب لما تمثل على الي مربيها يا مارو نظر لها بتوتر و هو ينظر في جميع الاتجاهات عدا عينيها لتبادر هي بتقبيل شفتيه بخفة هامسه نبرة صوتك بتعرفني ارتفعت على أطرافها لتقترب من عيناه و قبلة واحدة تلو الأخرى و نظرة عيونك القمر دول"

هنا فقط قد انهت استحمامها بينما هو يقف مغلق عينيه منتشياً ليسمع صوتها قبل ان تغلق الباب " خلص بسرعة يا مارو علشان منتأخرش على عمي "

فتح عينيه بصدمة قبل ان يصرخ بغيظ" بقى كدة طيب خليكِ فاكرة بس "

بدلت ملابسها سريعا ب سروال جينز واسع قليلاً يصل إلى كاحليها ب اللون الابيض و فوقه كنزة صوفيه ب لون النبيذ ليخرج هو و ارتدى مثلها لكن سروال اسود

خرجوا من المنزل ليتوجهوا إلى منزل والده

قابلهم سيف في الحديقة و هو يتابع المائدة التي ترص فوقها الأطباق الشهية " نورت بيتك يا كبير منورة يا عروسة انتي خسيتي كدة ليه يا بت أنتِ "

اصطنعت البكاء " أخوك مجوعني يا سوفا"

اقترب منها ليتابع ب دراما " قلب امك يا بنتي تعالي في حضن سوفا "

هنا فقط ابعدها مراد خلفه يتحدث بغيرة " حضن مين يا حيلتها هي مراتك فين ما تلم نفسك بقى"

تشدق ب استنكار مستفز " و فيها ايه يعني مش بنت عمي حبيبتي نظر له مراد بغضب ليتراجع بخوف و مرات اخويا الكبير الي لازم احترمها"

ضحكت خديجة التي كانت تتابع الموقف عن بعد و كذلك بسمله

عز " اخيراً جيتوا ده انا وصيتلك على حتة أكله يا مارو ترم عضمك"

نظر مراد إلى المائدة التي تحتوي على أحجام مختلفة من الجمبري و أنواع مختلفة من الأسماك ليعيد نظره إلى والده " هو حد قالك أني مأثر في حاجة يا بابا ناقص تجيبلي شوربة كوارع "

ليتحدث عز بحنان"لا ده علشان نبطل مفعول عين أخوك لو نفسك في شوربة كوارع اجيبلك يا قلب أبوك "

لتتحدث بسمله بهمس لكن وصل لزوجها و عز " حرام كدة كل ده فسفور هو ناقص باور"

ليتحدث عز بصوت مرتفع معاتباً" كدة يا بنتي ما يحسد المال إلا صاحبه "

لتصمت الآخرى ب إحراج و هي تلتصق بزوجها الذي هبط ب رأسه ليهمس في أذنها"ابقي وطي صوتك المرة الجاية "

سيف ب تذمر " يووه ما تنجزوا بقى أنا جعان و كمان علشان ألحق أغرغر بالبت قبل ما ابوها يجي "

مراد داعيا" أحسن يارب يطلع عليك كل الي حصلي بسبب عينيك المدورة دي "

♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥

مر منذ ذلك اليوم أسبوعين عادوا فيه الفتيات للجامعة

دخل كلا من مراد و سيف إلى المصنع ليخرج صوت سيف ب إعجاب " العب ايه ده انت غيرت منال ولا ايه يا دوك "

نشر مراد إلى ما ينظر له شقيقه ليتساءل " ايه ده مين دي أنتِ مين "

نظرت له الفتاة ب ابتسامة عريضة " احم أنا السكرتيرة الجديدة حضرتك و تابعت بصوت غير مسموع و هي تتأمل ملامحه يخربيت حلاوتك ايه العيون دي "

هنا فقط رفع مراد صوته منادياً و هو يلاحظ نظراتها" يا منال أنتِ يا منال "

أتت الأخرى ركضاً "صباح الخير يا دكتور "

تساءل سيف بدون وعي " مين القمر ليفيق على قرصة شقيقه احم قصدي مين الانسه "

أشارت منال إليها " دي داليا حضرتك السكرتيرة الجديدة إلى هتفضل مكاني زي ما بلغت حضرتك "

مراد بصرامة قبل أن يدخل إلى مكتبه" فهميها كل حاجة يا منال قبل ما تمشي و ياريت تأخد بالها من لبسها شوية هي مش في فرح ورايا يا باشمهندس "

دخل خلفه بتأفأف "ايه يا ابني ما تطريها شوية "

نظر له ب مكر " عندك حق بفكر أكلم مراتك تيجي تلمك آمال لو مكنتش بتحبها كنت عملت ايه "

نظر له بحسرة " ياريت يا أخويا تيجي تلمني دي منشفه ريقي قال ايه هتفك بعد كتب الكتاب سيبني في خيبتي"

تنهد مراد بقلة حيلة و هو لا يجد فائدة من الحديث معه" يلا اتفضل على مكتبك و شوفلي الميزانية هتقفل على كام "

خرج سيف متوجها إلى مكتبه بينما الأخرى كانت تنقل نظرها بين المكتبين ب هيام و بدأت بالعمل بهدوء

عدة ساعات و قاطع هذا الهدوء دخول بسمله ب رشاقة" صباح الخير "

اوقفتها داليا سريعا " ايه ده أنتِ داخلة كدة ازاي هي وكالة من غير بواب "

توقفت لبرهة لترفع حاجبها ب استنكار" وكالة اه طب كلمي البواب "

لتتساءل بعدم فهم " أفندم ؟!"

اقتربت منها لتنحني مستندة على المكتب التي تجلس عليه تلك و أمسكت خصلة من شعرها لتشدها بقوة لتتأوه " ايه يا قطة بتوجع سوري بس أنتي جاية شركة ها و أدوية كمان يعني تحترمي المكان إلى دخلاه علشان تعمري هنا "

ابتلعت و قد شعرت بالخوف " أنتِ مين علشان تتكلمي كدة"

تجاهلتها و هي تعود ب أدراجها إلى مكتب زوجها لتفتح الباب و هي تعبس بلطف بينما داليا ركضت خلفها

رفع مراد رأسه ب انزعاج سرعان ما تحول إلى قلق و هو يرى حبيبته أمامه قبل أن يتحدث تحدثت مساعدته" لو سمحت يا آنسه حضرتك و الله هي الي دخلت لوحدها "

تجاهلها و هذا اللقب الذي أطلقته آنسه و هو يقترب من زوجته ليتساءل بقلق " ايه يا حبيبتي في حاجة حصلت حمحمت لتلفت نظره إلى تلك التي تنظر بعدم فهم تقدري تتفضلي يا آنسه و لما المدام تيجي في أي وقت تدخل أكيد منال قالتلك على الشريكة الثالثة بتاعتنا و هي المدام يلا اتفضلي قال آنسه قال ضيعتي الهيبة"

خرجت بحرج لينظر إلى زوجته التي عانقته بقوة ليخرج صوتها بغصة تدل على قرب بكائها " مراد أنا مخنوقة اوي "

ابعدها عنه ب ريبة و هو يحتضن وجهها بين كفيه " ايه يا روحي مالك مين زعلك"

تساقطت الدموع من عينيها لتردف بين شهقاتها " محدش زعلني يا مارو أنا بس الي مخنوقة و مش طايقة نفسي "

ضمها لصدره مسح على شعرها بحنو "اشش بس يا روحي اتنفسي كدة و قوليلي هي قربت ولا ايه "

ابتعدت عنه بصدمة و هي تفكر بعمق لتجفف دموعها سريعا" ها قربت ايه ده ازاي اه اه قربت طيب أنا لازم أمشي دلوقتي حبيبي هستناك في البيت " قبلة شفتيه قبل أن تخرج من المكتب متجنبة أي استفسار منه

ليضرب كف على الآخر " لا حول ولا قوة إلا بالله هتفضل طول عمرها مجنونة "

♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥

خرج سيف من مكتبه ليجد تلك الفتاة تجلس بوجه متهجم ليتساءل بعدم فهم " مالك أنتِ كمان هو الكبير اداكي على دماغك ولا ايه"

لتجيبه ب شرود " لا مراته "

انتفض ب فزع "ايه هي هنا "

نظرت له ب ذهول"لا مشيت حضرتك دي شكلها صعبة خالص حتى أنت خايف منها اهو "

قبل أن يخبرها أن لديه نسخة منها لكن أهون قليلا صدح صوتها " سوفا ايه ده مين دى أمال فين منال "

نظر لها ب توتر" اهو ده السؤال الي بسأله من الصبح فين منال "

نظرت لها داليا بملل " أنا السكرتيرة الجديدة حضرتك مبقاش في منال خلاص اوف "

وضعت خديجة يدها على خصرها لتتحدث بحدة " و أوف ليه يا حبيبتي اغسلي وشك و تعالي نتكلم بعد كدة علشان أعرف نوع الي بكلمه ايه قال أوف قال "

ليتدخل سيف لكي يهدأ الوضع قليلا " خلاص يا حبيبتي حصل خير هي متعرفكيش بس و تعبت من كتر الناس الي سألوها نفس السؤال"

اقتربت منها ليخرج صوتها محذراً و بدا مرعب لسيف" لا تستحمل طبيعي أننا نسأل "

خرج مراد على الصوت المرتفع "ممكن أعرف في ايه هنا بالظبط "

نظرت له خديجة لتتحول نبرتها إلى رقه" ازيك يا دكتور عاجبك كدة الآنسة تتنرفز عليا علشان بسألها هي مين "

ليتساءل سيف بعدم تصديق " و ايه كمان يا رقه "

مراد بجدية "ياريت تراعوا أننا في مكان شغل مش البيت "

سيف مصطنع الجدية "ادخلي مكتبي يا خديجة عقبال ما اسلم الدكتور الملف ده "

نفذت ما قاله بهدوء ليدخل هو خلف أخيه متحدثاً ب عبث " ايه يا كبير مكان شغل على الأساس أنك مقلبتش المكتب ده قبل كدة حاجة تانية "

ليجيبه ب دهاء " أنت قولتها اهو المكتب مش قدام السكرتارية "

فكر بمكر "طيب الميزانية عندك في الملف و هطير أنا سلام يا مارو "و خرج ركضا

فتح باب مكتبه بقوة لتنتفض خديجة ب فزع "ايه ده يا شبح ما براحة شوية "

اقترب منها ب ذهول " شبح أنتِ ايه الي حصلك ما تمثلي معايا مشهدين رقه علشان تجبري بخاطري طيب الله يكرمك و يخليهملك"

كان يقترب منها حد الالتصاق لتتحدث ب تعلثم "سيف بابا "

ليوقفها بعبث "بابا مين و الناس نايمين ركزي مع جوزك حبيبك "

هو الجاني على نفسه الآن ب تقبيلها في مكتبه و حماه العزيز بالخارج الذي فتح الباب يليه خروج شهقة مصدومة منه ليدخل سريعا و أغلق الباب بقوة

ابتعد سيف عنها سريعا هو بالأصل لم يقبلها بل بالكاد تلامسة شفتيهما

ليتحدث حماه و هو يشعر ببوادر ذبحة صدرية "أنت بتعمل ايه في بنتي يا ابن عز "

ليتحدث سيف بغيظ" لا بقى أنت مستقصدني حرام كدة مش عارف اغرغر بالبت على راحتي اروح منك فين يا راجل "

♔♚♔♚♔♚♔♚♔♔♔♔♔♚♔♚♔♚♔♚

عاد مراد من عمله ليرى المنزل هادئ على غير عادة هو اعتاد على ركضها للترحيب به و تقبيله لكن أين هي الأن

لذلك رفع صوته منادياً " بيسو حبيبتي أنتِ فين"

وصل له صوتها من الأعلى "أنا هنا حبيبي اطلع يا مارو "

قابلته ب عناقها الدافئ " حمد الله على السلامة يا روحي "

بادلها عناقها قبل ان يبتعد عنها متأملاً ما ترتديه "بس ايه القمر ده شكل الغزالة رايقة خالص "

لتجيبه ب غنج أنثوي و هي تضع رأسها على صدره " و متروقش ليه يا حبيبي و أنت في حضني يلا أنا حضرتلك الحمام و لبسك بسرعة قبل ما ورق العنب يبرد"قبلته و هي تنسحب من أمامه لتتحرك إلى الأسفل ب هدوء

انتهى من استحمامه ليرى مائدة الطعام التي تحتوي على ما لذ و طاب

لتخبره زوجته بحماس تعجب منه " يلا بسرعة علشان عملالك بسكويت للتحلية تحفة لازم تدوقه واحدة واحدة "

انتهى من تناول الطعام الشهي "اه لا خلاص مش قادر مكنتيش عملتي الأكل ده النهاردة كفاية عزومة نوجا بكرا "

لملمت الأطباق "بالهنا و الشفا حبيبي هنزل الأطباق و اجيبلك الشاي و البسكويت و أجي"

قبل يدها "خليكِ أنا هعمل الي أنتِ قولتي عليه كله"

دقائق و صعد ب صينية الشاي و البسكويت و دخل إلى الشرفة ليراها تجلس على الأريكة بهدوء و هي ترتدي روب طويل فوق منامتها و تتأمل ما حولها وضع ما يحمله على المائدة الصغيرة أمامها و جلس بجانبها "بصي هشرب معاكي الشاي و انزل اعمل اي حاجة في الجيم علشان اخفف الي عملتيه فيا ده "

وقفت على ركبتيها سريعاً مقتربة منه و أصبحت قدميه بين ركبتيها لتتحدث ب أمر " لا يا حبيبي أنت هتفضل في حضني هنا مش هتتحرك من هنا يا مراد "

لكنه كان يتأمل ما ظهر من جسدها أمامه بتلك الحركة الانفعالية و رائحتها التي أصبحت أقوى أي لم يكن معها بالمرة

كانت على وشك مناداة اسمه لكن نزلت بنظرها لوجه لتلاحظ نظراته اقتربت لتهمس في اذنه بخفوت "مراد"

اجابها بشرود " ها ايه يا حبيبتي بقولك ايه ما تسيبك من الشاي و البسكويت و ركزي معايا"

قهقة بقوة " أنت الي مش معايا خالص يا حبيبي طيب كل بسكوتة واحدة بس " و مدت يدها لتسحب التي تريده أن يتناولها

وضع نصفها في فمه ليقطمها بترقب ما ان فعل حتى تبقى النصف الآخر مع شريط رفيع طويل ليعتدل ب انتباه و هو يلف ذراعه الأيسر حول خصرها بينما الآخرى تنظر له ب تركيز منتظرة ردة فعله نطق المكتوب بالانجليزية بعدم فهم " I am here daddy ايه ده مش فاهم "

سحبت يده ب أعين لامعة لتضعها على معدتها فتح فمه بعدم تصديق ليحرك يده على معدتها بلهفة " في بيبي هنا بجد قولي و الله "

حركت رأسها موافقة " و الله يا حبيبي هتبقى بابا حلو اوي يا مارو "

عناقها بقوة و هو على وشك البكاء ليردف ب تذكر "بابا لازم يعرف ده هيفرح اوي اوقفها ب رفق اشش اقعدي ارتاحي خالص وقف بجانب سور الشرفة لينادي يا عز يا بابا"

لتوقفه بسمله سريعا واضعة كفها فوق شفتيه" اشش بس حبيبي كدة كدة هيتجمعوا كلهم عند بابا بكرا و هنقولهم النهاردة ده ليك و بس "

نظر لها عاجزاً عن التعبير عما يدور بداخله قبل يدها بحب ليخرج صوته بشغف "تعرفي ماما الله يرحمها كانت دايماً تقولي أن ممكن ربنا ينعم عليك بحاجة واحدة بس و تبقى أساس كل حاجة حلوة بتحصلك و أنتِ كنتِ أساس كل حاجة أنتِ أصلا بالنسبة ليا كل حاجة "

ضمته لها بقوة لتخرج نبرتها الدافئة " أنا بحبك أوي يا مراد ربنا يديمك في حياتي "

وضع يده تحت ركبتيها ليحملها و هو يتمدد على الأريكة و هي بين ذراعيه "بس مقولتليش عرفتي امتى "

لتجيبه سريعا بنبرة لطيفة ك الأطفال " و الله يا مارو لسة قبل ما تيجي بساعة بالظبط اتأكدت و أنت السبب على فكرة لأنك أنت الي فكرتني أنها مجاتش ف نزلت من الشركة جري على معمل التحاليل و جبت اختبار من الصيدلية "

ليحدثها بجدية " مبروك لينا يا روحي بصي بقى الي أوله شرط آخره نور نظرت له ب تركيز ليتابع مفيش كلية هتنزلي على الامتحانات و بس و دلوقتي وجودك في المصنع غلط و مدام صفية و حد من الخدم عند بابا هيجيوا يتولوا كل حاجة في البيت مش زي الأول أنتِ الي تعملي الأكل أنا مش طالب منك غير الراحة و الأكل الصحي و بس و بكرا هنروح عند عمي على ميعاد الغداء بالظبط و تقعدي و كفاية تنطتيت أنتِ واحدة كلها كام شهر و هتبقي ماما و هاتي بوسة "

كانت فاتحة فمها ب دهشة و هي تعيد ما قاله ليفيقها ب شفتيه التي قبلتها بخفه لتتحدث بين قبلاته " مراد كدة كتير و بعدين ماما تزعل لو روحت على الغداء على طول "

تابع تقبيلها ليتحدث محذراً "مش عايز اعتراض نقول حاضر و بس "

♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕

بعد ظهر اليوم التالي في منزل محمد حسين تجهزت الأسرة للذهاب لمنزل سيف الدين

خديجة " يلا يا بابا هنتأخر تلاقي بسمله هناك من بدري علشان تساعد نوجا "

رفع حاجبه متحدثاً ب سخرية " بسمله بردوا ولا علشان تكملي الي كنتِ بتعمليه مع السافل التاني امبارح "

فتحت عينيها على مصرعها قبل أن تشتعل وجنتيها من الخجل لتردف ب تعلثم "جوزي يا بابا"

ضيق عينيه و هو ينظر لها بغيظ " بابا أنتِ خليتي فيها بابا يلا يا زينب "

هبطوا من منزلهم ليصعدوا إلى السيارة متجهين إلى منزل سيف الدين

بينما في منزل سيف الدين

دخل عز الدين و سيف المنزل ليرحب به شقيقه و هو يجلسهم في غرفة المعيشة

و تساءل الشقيقان في الوقت ذاته " أمال فين مراد و بسمله "

تساءل سيف بعدم فهم " ايه ده يا عمي هما مش هنا احنا قولنا انهم هنا من بدري"

نفى سيف الدين " لا أنا قلت هتيجوا كلكم سوى"

هنا نزل عز على رقبة ابنه من الخلف بكف خماسي" قلتلك نشوف يمكن راكن عربيته في الجراج لا يا بابا تلاقيه هناك من بدري "

هنا دخلت نسمة و رحبت بهم قبل أن تخبر والدها ب هدوء" يا بابا بيسو بعتتلي رسالة و قالت أنها هتتأخر شوية يعني هتيجي على الغداء على طول "و خرجت من غرفة المعيشة

ليتحدث سيف الصغير بخفوت لكن وصل لوالده و عمه " تلاقي مراد لسة متهدش لغاية دلوقتي "

أمسك عز لياقته بغيظ"أعمل فيك ايه قولتلك كفاية قر على أخوك حرام عليك "

ليجيبه بحسرة " لا متخافش متحصن و مبيحصلهوش حاجة أنا بس الي خيبتي تقيلة"

هنا دق الباب يليه دخول عائلة خديجة غرفة المعيشة ليقع نظر محمد على مظهر سيف ليردف مشجعاً "اديله كمان يا عز مترحموش ولد عايز يتربى"

نظر سيف إلى حماه بحسرة ليعيد نظره لوالده هامسا " اهو شوفت كنت نفعت نفسي و جبته الأرض بدل ما هو قاعد على قلبي كدة"

تساءلت خديجة و هي تبحث عن صديقتها"هي فين بيسو يا عمو "

ليجيبها سيف الدين بهدوء و هو يتوعد لمراد بداخله "لسة مجتش يا روح عمو "

جلسوا ليتحدثوا بهدوء بينما سيف الدين كان نظره على ساعة يده حتى مرة ساعة كاملة

ليطل عليهم الثنائي المنتظر ليتحدث سيف الدين ب استنكار " كنتوا اتأخروا شوية كمان "

لتتحرك له ابنته سريعا " بابي وحشتني خالص" و عانقته بحب ليمسح الآخر على ظهرها بحنو

ليتحرك خلفها مراد بقلق و هو يحاول المحافظة على هدوءه لن تعقل يعلم

ما ان ابتعدت عن والدها حتى سحبها له مرة أخرى و هو يزجرها بحدة ليلاحظ ذلك حماه الذي تحدث بحدة " في ايه يا دكتور أنت متضايق انها حضنت أبوها ولا ايه "

نظر له ب توتر " لا طبعاً يا عمي و بعدين أنت لو مكاني هتعمل أكتر من كدة أنا خايف عليها "

لكنه لم يفهم بل تابع ب انفعال" خايف عليها مني "

نفى سريعاً ليرفع صوته ليُجمع كل من في المنزل"يا جماعة يا أهل الدار اتى الجميع بعدم فهم لينظر مراد إلى عمه دلوقتي يا عمي لو واحدة حامل و في شهورها الأولى مش المفروض تكون حركتها بحذر"

ليومأ الآخر ب رأسه متسائلاً بعدم فهم"ايوة يا ابني ده ايه علاقته ب بنتي "

هنا سحب عز زوجة أبنه ب سعادة " أنتِ حامل يا بنتي بجد "

فزعت الآخرى لتحرك رأسها إيجاباً و صدحت زغروطة من زينب و نجلاء و توالت التهنئة من الجميع

سيف " مبروك يا أسد هتبقى بابا "

أصبحت الآن بسمله جالسه بين والدها و عمها ليتحدث عز ب سعادة واضحة للجميع " أنا عايزك ترتاحي خالص لحد ما تقومي بالسلامة يا بنتي "

ليوافقه مراد "قولها يا بابا دي طلعت عيني الصبح"

ليردف سيف الدين بصرامة " هي أصلا هتفضل في بيت أبوها لحد ما تولد على خير ان شاء الله "


الفصل الحادي عشر والثاني عشر من هنا


بداية الروايه من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

متخرجوش واتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات جديده هتعجبكم من هنا


أجدد وأحدث الروايات من هنا


روايات كامله وحصريه من هنا




وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close