أخر الاخبار

روايه دموع الشمس الحلقه السادسه والسابعه والثامنه والتاسعه والعاشره بقلم آيه هدايا حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 روايه دموع الشمس الحلقه السادسه والسابعه والثامنه والتاسعه والعاشره بقلم آيه هدايا حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

روايه دموع الشمس الحلقه السادسه والسابعه والثامنه والتاسعه والعاشره بقلم آيه هدايا حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


"احببتك ...اهتممت بك...وجعلتك المركز الاول بحياتي ...ولكن كفي

....إن كان السبيل لسعادتك هو بعدك عني فأنا مستعده لكي ابتعد لكي تحيا سعيدا"

شروق:انا بحبك يا عاصم

عاصم بصدمه: انتي بتقولي ايه ...انا زي اخوكي وبعدين انا عمري ما فكرت فيكي بالطريقه دي انتي احقر واحده شفتها في حياتي و مش معنى اني اهتميت بيكي يبقى انا بحبك لا انا كنت بعمل كده لوجه الله ثم عشان خالتي ....ومش عايزه اعرفك ثاني انا كنت الاول معتبرك زي اختي الصغيره لكن دلوقت انا مش عايزه اعرفك


فاقت من شرودها على صوت فرقعه اصابع امام وجهها


عاصم :هااا يا بنتي رحتي فين... عايزه ايه مني ؟؟


شروق بقلق: هو انا مش قلت حاجة


عاصم: لا ما مش قلتي حاجه.... انتي قلتي استنى... وبعد كده كنتي سرحانه

ابتسم لها تلك الابتسامه الحنونه التي كانت تعشقها منذ الصغر: هاااا يا ستي اؤمري عايزه ايه؟؟

تاهت شروق في ابتسامته الجذابه ولم تتحدث


عاصم بنفاذ صبر : شروق انطقي

شروق بعد ما فاقت من سحر ابتسامته :انا بصراحه ب....

قطع حديثها وصول القطار الي المحطه

عاصم بأستعجال:سلام يا شروق....خلي بالك من نفسك....انا هتصل بعمي محمد ييجي يوصلك


ثم اتجه الي عربه القطار.....وقام بتوديع شروق التي كانت تحبس دموعها لكي لا تضعف امامه

شروق في نفسها: انت طيب قوي يا عاصم وشمس تستحق حبك واللي بيحب حد يتمنى السعاده اللي بيحبه حتى لو كانت السعاده دي مش معاه انا هفضل احبك في قلبي و هعتبرك طول عمري ذي اخويا.... طول ما انت فرحان يبقى انا فرحانه


تحركت شروق من امام محطه القطار وهناك من يراقبها

-هتبقي ليه يا شروق وهنتقم من عيله الشريف ...كل واحد ازاني هيدفع ثمن اللي عمله فيه وخصوصا انت يا عبد الحميد الشريف


كان الجد يجلس علي فراشه وبين يديه صوره تجمعه بحغيديه

تنهمر الدموع من عينيه التي يبدو عليها الضعف بسبب بكائه المستميت من اجل حغيديه وخصوصا شمس....وضع يده علي الصوره وبدأ يتحسس وجهها :وحشتيني اوي يا حبيبي....اهون عليكي السنين دي كلها ....زمان مقدرتش احميكي منهم لكن دلوقتي....هكون ضهرك وحِماكي ....بس انتي ارجعي ليه...يا رب تكوني بخيروسعادة


دخلت احدي خادمات القصر واخبرته ان والده طلب جميع مت في المنزل


تعجب الجد من ذلك....فهو لم يحادث ابنه منذ هروب شمس وسيف..... وعندما علم بموت زوجته صفيه..... حزن حزنا شديدا عليها لانها كانت تهتم بكل من كان في المنزل من الكبير إلي الصغير


نزل الجد علي السلالم بكل هيبه ووقار فهو بالرغم من مرور الزمان الا انه مازال عبد الحميد الشريف هو واحد من اكبر الأشخاص في محافظه سوهاج من حيث الثروه والجاه....الاانه كتب جميع املاكه بأسم محمود لأنه كان يعلم انه ابنه الاخر يحب المال....وهو مستعد لكي يبيع عائلته من اجل المال


لذلك كتب كل شئ بأسم محمود عبدالحميد الشريف ...ولم يترك سوي القصر بأسمه هو وكتبفي وصيته انه اذا حدث له شئ او مات فإن ذلك القصر بأسم سيف محمود الشريف


غضب الجميع بسبب قرار الجد وكان محمود اولهم لأنه كان يعلم ان بقرار الجد فإنه احدث فجوه بين الاخوه


نظر الي الجميع ببرود وقال بنبره تملأها القوه: عايز إيه يا ولدي


_لسه فاكر انك عندك ولد يَبوي


الجد بسخريه:وانت لسه فاكر انك عندك اب


-انا جبتكم اليوم عشان اجول ان ولدي منير قدر يلجي بنت ابنك شمس واخوها سيف ووالدي مالك


لم يهتز الجد ولم يظهر اي تعبير بعكس الذي كان يحدث داخله


_مالك يَبوي مش فرحانانك لجيت حفيدتك


الجد ببرود:فرحام يا ولدي....ودلوقت عن اذنكم ورايا مساغل اكتير....لازم تخلص


وخرج الجد من القصر متجها الي المزرعة لكي يكون في مكان بعيد لكي يستطيع ان يحدث حفيده عاصم


الجد بلهفه واستعجال:فينك يا ولدي

عاصم بتعجب:انا عن جريب هوصل القاهرة


الجد بسرعه:عجل يا ولدي ...ابوك عرف كل مكانهم


عقد مابين حاجبيه:عرفوا ازاي يا جَدي

الجد:مش مهم يا ولدي...المهم انهم عرفوا ....وعجل شوي


عاصم بطاعه:حاضر يا جدي


اقفل الجد مع والده واتجه الي اعماله وفي داخله يدعوا ربه ان يكون حفيديه بخير

كان الجد غافلا عن زوج الاعين التي تراقبه


-كنت متأكد ان انت مخبي حاجه انت وعاصم.....مش من عوايدك انك تكون هادي اول ما تسمع حاجه عن حبيبه قلبك ...يعني شمس مستخبيه في القاهرة....حلو اوي ....ولا ووقعتي يا شموس

واتجه لكي يخبر الباقين بما اكتشفه

****************

اياد بأبتسامه :اذيك يا زيتونه

وعندما سمعت تلك الكلمه وذلك الصوت رفعت انظارها...وتوسعت عيناها وقالت بصدمه:انت!!


حسين بأبتسامه: ايه يا حبيبتي هو انت تعرفيه ميرا وهي تجز على اسنانها: ايوه يا بابا اعرفه


ونظرت له نظرات حاده لو كانت النظرات تقتل لكان اياد غارقاً في دمائه


قاطع تلك اللحظه دخول سيف وشمس التي كانت تحمل اكواب القهوه


نظرت شمس الي الاشخاص الموجدين ....شعرت بصاعقه تضرب جسدها عندما رأته....نعم هو مراد العرابي


ابتسم مراد بسخريه وقال بنبره مليئه بالاشمأزاز:اذيك يا شمس ....ورفع يده لها لكي يصافحها


شمس ببرود وتجاهلت يده المرفوعه:دكتوره شمس بعد اذنك...وبسلمش علي فكره اصل انا الخدره الشريفه


قبض مراد على يديه بقوه و نظر لها بغضب شديد وفي داخله يتوعد لها


ثم نظر الى سيف بأستحقار وغادر من امامه متجه الي خارج الغرفه


اياد بابتسامه : بعد اذنك يا عمي ....ينفع تسيبني انا وميرا نتكلم شويه


ميرا ببرود:احنا مفيش كلام ما بينا.... وطريق الباب مهروف منين .....فأتكل على الله


حسين بعتاب: مينفعش يا بنتي اللي انتي بتقوليه دا......على الاقل اتكلمي معاه ..... وبعدين قولي رأيك


ميرا بأنفعال :بابا انت قلت اني هشوف العريس بس... وانا شفته ومعجبنيش.... ويا ريت تتفضل من هنا


أمسك اياد ساعد ميرا دون ان يلاحظ حسين ذلك وضغط عليها بقوه

شعرت ميرا بتكسر عظام يدها الا انها لم تظهر ذلك

اياد بهمس:لو خايفه على والدك يا حلوه....اسمعي الكلام من غير لوكلوك كتير


نظرت له ميرا وقالت: قصدك ايه ؟؟


اياد :اكيد ماينفعش اتكلم كده قدام والدك ....تعالى نتفاهم والا مش هيحصل كويس


قامت ميرا بنفض يده بقوه...... واشارات له بالدخول الى غرفه الجلوس ....واخبرت والدها انها سوف تتحدث معه قليلا


دخلت ميرا وجلست على احد الكراسي وقامت بوضع قدم على الاخرى ثم عقدت ساعديها امام صدرها وقالت له بنبره تملؤها السخريه :طلباتك ايه يا عريس


جلس اياد امامها ووضع قدم على الاخرى هو الاخر ونظر لها بتحدي وقال :عايزك انتي

عقدت بين حاجبيها وقالت: افندم


اياد بلا مبالاه: زي ما سمعتي يا زيتونه... عايزك انتي


انتصبت ميرا في وقفتها وقالت بحده :ايه اللي انت بتقوله دا..... انت واحد حيوان ...واقذر واحد شفته في حياتي


وقف اياد هو الاخر والغضب يتملكه: الاحسن ليكي انك تلمي لسانك والا مش هيحصلك كويس نظرت ميرا اليه بتحدي: هتعمل ايه يعني


اياد بحده: هكسر دماغك الناشفه دي.... ويا ريت تسمعيني احسن ما بابا الامور تكون نهايته على ايدك


ميرا: قصدك ايه؟؟


اياد وهو يعود الى جلسته وقال: اقعدي وخلينا نتفاهم على كل حاجه

جلست ميرا بقله حيله .....ونظرت له بحده وقالت له: انطق...


نظره اياد لها ببرود وقال: احب اعرفك عن نفسي انا اياد نبيل القاسم ....صاحب اكبر سلسله فنادق في مصر وبره مصر


عقدت ميرا حاجبيها وقالت له: قصدك انك تبقى قريبي..... حلوه النكته دي


اياد ببرود :انا مش بهزر.....وبعدين انتي مين عشان اهزر معاكي

احنا فعلا قرايب... وابوك عارف كده كويسه عشان كده وافق اني اتقدم لك يا زيتونه


ميرا وهي تجز علي اسنانها ما تقولش الكلمه دي تاني

اياد بتحدى :والا....ميره بسخريه:والا هتلاقي نفسك خارج علي نقاله من هنا


إياد بسخريه هو الاخر:ليه فانديزل انتي

ميره:لا با خفه عشان انا دكتوره واعرف اماكن في جسمك تخليك تفقد وعيك او تموت


اياد بجديه:خلينا نركز شويه...وبلاش الكلام الفاضي دا....دلوقتي انتي هتوافقي علي الجواز


ميره بسخريه:معلش...اصل انا واقعه في دباديبك


تجاهل اياد سخريتها واكمل حديثه بمكر:والا هتلاقي بابي حبيبك جايلك علي نقاله


ميره بسخريه :لا بصراحة انا خوفت....استني كده اروح استخبي في اي حته...انت كداب ومتأدرش تعملها


اياد وهو ينهض من مكانه: انا قلت اللي عندي ..وتصدقي ...متصدقيش دي حاجه تخصك ...بس خليكي فكره كلامك


خرج اياد تحت انظار ميره الساخره


وجد اياد حسين جالسا علي الأريكة ويسأل مازن عن والده....وكم اشتاق له..... وكان مراد يجلس بجانب مالك الذي كان يلعب على هاتفه


وقف اياد امام حسين وقال له: اتفقت انا وميرا على كل حاجه يا عمي .....الاسبوع الجاي هاخطب واكتب على طول


حسين بصدمه: ليه يا ابني......ميرا هي بنتي الوحيده .....وعايز افرح بيها زي اي بنت


اياد بأبتسامه:معلش يا عمي..... خير البر عاجله


حسين بابتسامه: خلاص يا ابني اللي تشوفوه لو ميرا موافقه....خلاص علي بركه الله


غادر مازن و اياد و مراد من منزل ميرا ...واتجه كل واحد منهم الي منزله...ماعدا مازن

***********

كان مراد يجلس علي كرسي مكتبه يعمل علي اوراق صفقه جديده حتي قطع عمله صوت رنين الهاتف

_هاا عملت ايه في اللي طلبته منك

_جبت كل المعلومات عنها بس في حاجه غريبه

_ايه هي

_بصراحه انا لقيت واحده اسمها شمس محمود وعندها اخ اسمه محمود بس مش المنياوي

_عقد حاجبيه بتساؤل:انطق...امال ايه

_هو فعلا انا لقيت واحده بالاسم دا بس اسمها شمس محمود الشريف من سوهاج

وهربت هي واخوها وابن عمها من عليتها من خمس سنين

عندها املاك كثير في الصعيد وعندها عم عايز يأخد الأراضي دي كلها

_تمام عايزك تجبلي كل المعلومات عن البنت دي وعن اخوها وعمها وكل حاجه عنها

واغلق الهاتف دون أن ينتظر رد الاخر


مراد لنفسه:حلو اوي ....شمس محمود الشريف...قريب هتكوني في جحيمي وهدفعك حق القلم دا كتير....صدقيني كتير اوي

**************

كان مازن يسير في الطرقات ويفكر في كل ما حدث معه في امريكا فهو ذهب الي هناك لتكوين مستقبله كطبيب اطفال كبير....وبالفعل حقق كل ذلك ...ولكنه لم يحسب حساب انه من الممكن ان يقع في شباك الخداع....فهو قد وقع في حب فتاه او هذا ما اعتقده ....وفجأته بالحقيقة الصادمه


قطع شروده صوت فتاه تصرخ وتترجي احد ان يتوقف عن اذيتها


_بعد اذنك ابعد عني

_في حد يشوف المهلبيه دي ويبعد عنها

وامسك بيدها ولكنها بدأت في الصراخ وابعاد يدها عنه وكانت تلوح في كل مكان كأنها لا تري شئ

اقترب منها ذلك الرجل وحاوط يدها خلف ظهرها وحاول تقبيلها ولكنها كانت تقاوم وتدافع عن نفسها....لكن مقاومتها كانت ضعيفه

قام بأزاله الحجاب الموجود علي رأسها ....بدأت في البكاء والصراخ ولكنه لم يهتم لصراخها


شعرت الفتاه انه لا فائده من صراخها وان تلك نهايتها

لاحظت الفتاه ابتعاد ذلك الرجل عنها .....ابتعدت هي وتكورت علي نفسها وبدأت في البكاء


كان مازن يلكم ذلك الرجل دون اي رحمه فهو أكثر ما يغضبه هو ذلك الامر ....ويكره كثيرا من يقوم بذلك


بعدما انتهي مازن من لكم ذلك الرجل اقترب من الفتاه وقال لها بهدوء:يا انسه


رفعت الفتاه وجهها الذي كان يبدو كالقمر في ليله البدر

شعر مازن بدقات قلبه تدق بسرعه كبيره كأنه كان يجري في سباق


تلك العينان التي بلون العسل الصافي وبشرتها البيضاء الحليبيه التي تبدو كبشره الاطفال وشعرها الاسود المنسدل على كتفيها و شفتيها المكتنزتين التي تبدو كحبه الكرز الناضجه


ابتلع مازن ريقه فتلك الفتاه تبدو كاللعنه بجمالها وقال لها بصوت حاول اخراجه هادئاً: انتي كويسه يا انسه


نظرت اليه الفتاه وقالت له بفزع: انت مين وعايز مني ايه؟؟


استشعر مازن خوف تلك الفتاه وقال لها بهدوء :

ما تخافيش يا انسه ....انا كنت ماشي في الطريق .....وسمعت صوتك وانت بتصوتي.... و جيت و لقيت الحيوان ده..... وانا انقذتك منه


استشعارات الفتاه نبره الصدق في كلامه وقالت له :بعد اذنك ينفع تجيب حجابي... نظر لها بتعجب... فلما لا تحضره هي ....فأومأ لها بطاعه و احضر لها حجابها فأخذته منه بسرعه ... ووضعته بعشوائيه على راسها


تعجب مازن من تصرفاتها ....أبتعد مازن عنها قليلا


استشعرت الفتاه ابتعاده عنها فقالت بسرعه: بعد اذنك ما تسبنيش


تعجب مازن من ذلك ولكنه اعتقد انها قالت ذلك لكي لا يحدث ما حدث معها من قبل وقال لها: انا مش هسيبك انا بس باشوف الحيوان دا


ابتلعت الفتاه ريقها وقالت له بخجل شديد:ينفع توريني الطريق منين عشان اعرف اروح


تعجب مازن من سؤالها وقال لها بسخريه: هو حضرتك عاميه ولا ايه


ابتلعت الفتاه تلك الغصه المؤلمه في حلقها وقالت له بألم : ايوه انا عاميه.... بعد اذنك...انا عارفه انك مش يشرفك انك تكلم واحده عاميه...وشكرا علي مساعدتك


وابتعدت عنه خطوتين ولكن امسكها مازن من ساعدها وقال :انا اسف ما كنتش اعرف


ابعدت يدها عن يدها وقالت له :ما فيش مشكله انا اتعودت على كده مش هتيجي عليك يعني


شعر مازن بالشفقه تجاه تلك الفتاه وقال لها:انا اسف

و عشان اثبت ليكي حسن نيتي هوصلك لبيتك... انا عربيتي قريبه من هنا وهوصلك


قالت له بسرعة:لا لا لا مش مهم شكرا لحضرتك انا عارفه ازاي اروح ومش محتاجه منك اي شفقه


قال لها مازن :لا ....انا مُصِر هوديكي بيتك


قالت له بحده: انا قلت لا يا استاذ.... ولو اهل الشارع شافوني وانا خارجه من العربيه بتاعتك هيقولوا عليا ايه


فهم مازن الى ماذا ترمي وقال لها:خلاص هوصلك بعيد عن بيتكم.... وبعد كده هسيبك

وبعد الحاح من مازن وافقت الفتاه في النهايه


***************

‎خرج صوت الميكرفون الذي يوجد بالمحطه يعلن عن وصول القطار القادم من سوهاج الى محافظه القاهره


خرج عاصم من القطار....ونظر الي الاشخاص الذين يمرون في المحطه... وقال لنفسه :انا جايلِك يا بنت عمي جاي ....ومش همشي الا بيكي ... مش همشي الا بيكي يا حب الطفوله


"انتي هي التي هواكي القلب ولكن ما السبيل للوصول إليكي احببتك من نعومه اظفارك وأشعر ان لقائي بكي قريب"

7=روايه دموع الشمس

بقلم ايه هدايا

*الحلقه السابعه*

كان اياد يجلس في مكتبه عندما رن هاتفه معلنا عن وصول مكالمه فائته


نظر اياد الي الهاتف ... تحولت ملامح وجهه الي النفور والغضب ... وقام بألقاء هاتفه بعيدا....تزامن ذلك مع دخول مازن الي الغرفه


مازن بضحك:مين الفقري اللي خلاك تبوز كده


اياد بغضب :اخرس يا مازن

تعجب مازن من نبره اخاه الغاضبه:مالك يا اياد...باين عليك زعلان

تراخت ملامح اياد ثم نظر الي اخاه بأبتسامه:مفيش حاجه يا مازن....بس شويه مشاكل في الشغل


علم مازن ان اخاه يخفي عليه شئ ما ولا يريد ان يعرفه ....فصمت لكي لا يضغط علي اخاه ....

وفجأه دخلت فتاه أقل ما يقال عنها انها فاتنه بتلك الملابس التي تدل انها من بيئه راقيه ...كانت ترتدي فستان ازرق يصل الي ركبتيها ...مترز من الصدر بدانتيل ابيض يتماشي مع لون عينيها الزرقاء وبشرتها البيضاء ...وشعرها الاشقر المنسدل علي مظهرها بطريقه رائعه


اقتربت الفتاه من مازن ووضعت يدها على كتفه وقالت له بصوت انثوي رقيق: مازن حبيبي لقد افتقدتك كثيرا....انا اسفه علي ما بدر مني


نظرلها مازن بدهشه وصدمه في نفس الوقت مرت دقيقه على استيعابه لوجودها امامه هي تلك الفتاه التي وقع في حبها او هذا ما اعتقده


نظر مازن اليها بحده وغضب وصرخ بها وقال:اخرجي برررررره


لم تهتم لصراخه و اقتربت منه اكثر ووضعت يدها على صدره الذي كان يبرز من قميصه

وقالت له برقه : ميزو حبيبي ارجوا ان لا تكون مازلت غاضبا مني


تحول مازن من ذلك الشخص المرح اللطيف الى شخص اخر عيناه احتدت من شده الغضب وقبض علي يديه حتي ظهرت سلاميات يده


امسكها مازن من يديها بقوه وقام بجذبها خلفه كانت الفتاه تصرخ به وترجوه ان يتوقف ولكنه لم يهتم لصراخها ....وكل ذلك تحت انظار دهشه وتعجب اياد من اخيه ...ومن تلك الفتاه التي يراها اياد لأول مره


حتى وصل الى باب الفندق


وقام بالقائها في الخارج وطلب من الحراس عدم ادخالها مجددا ونظر لها بأستحقار وقال لها:انتي واحده حقيره وزباله ....ولو مفكره اني لسه بحبك فانت غلطانه ....وبعد اللي عملتيه دا انسي اي حاجه كانت بينا


ثم عاد الى مكتب اخيه كانه شيء لم يكن


نظر اياد الي اخيه بتساؤل وقال:مين دي يا مازن؟؟


تنهد مازن بعمق فهو بالنهايه اخاه وله الحق لأن يعرف كل شئ

وبدأ مازن في القص لأخيه عما حدث في امريكا

فلااااااااش باااااااك

عوده لامريكا وخصوصا الولايات المتحده الامريكيه


كان مازن يعمل في العياده الخاصه به التي كانت ممتليئه بالاشخاص


فهو من الشهر الاول الذي جاء فيه الى الولايات المتحده ....اصبح طبيب ناجح ومعروف بكل مكان


في البدايه كان مازن يهتم بعمله فقط ولا شئ سوي العمل وكان سعيدا لممارسته لعمله فهو عاشق للاطفال.... فعندما ينظر الى وجه طفل ويري ابتسامته..... فتلك البسمه كفيله بأن تنسيه كل الامه واحزانه


وعندما يرى دمعه واحده تسقط من عيني طفل يشعر بألم العالم يتجمع في قلبه


و لكن بعد ذلك تغيرت احوال مازن


منذ رؤيته لتلك الفتاه


غي يوم من الايام كان مازن يعمل حتي قاطعه صوت صراخ بالخارج ....دخلت عليه السكرتيره الخاصه به واخبرته بان هناك فتاه بالخارج تصرخ وتطالب بحضور الطبيب ....خرج مازن ورأي تلك الفتاه التي كانت جميله لا ليست جميله..... بل فاتنه بل.... تلك الكلمه قليله في وصفها


نظره مازن لها وقال لها: Waht the matter

with you


نظرت الفتاه له مطولا ثم قالت له والدموع تخرج من عينيها الزرقاء : انا اسفه يا سيدي ولكن ابنه اخي مريضه جدا ولا استطيع ان احضرها الى هنا واطلب منك ان تاتي معي سريعا لانها مريضه جدا ولا تستطيع الحراك


دهش مازن من قدرتها على الكلام باللغه العربيه وقال لها:حسنا يا سيدتي سوف احضر حقيبتي واتي معكي في الحال

وبعد دقائق من القياده وصل مازن و تلك الفتاه الى فله في غايه الرقي والجمال ....وبالفعل وجد مازن فتاه يبدو انها في السابعه من عمرها

ويبدو عليها التعب


بدأ مازن في فحصها وطلب من الفتاه الانتظار في الخارج ..... وعندما انتهى اخبر الفتاه انها بصحه جيده و ليس عليها اي خطر


نظره مازن الى الفتاه وقال لها :ما هو اسمك يا سيدتي

ردت الفتاه بأبتسامه : اسمي جيسيكا يا دكتور مازن

ونطقت اسمه بصعوبه بالغه


ابتسم مازن على محاولتها لنطق اسمه

وقال لها :من اين تعلمت التحدث باللغه العربيه


ابتسمت له وقالت: انا مهتمه كثيرا باللغه العربيه لذلك بدات في دراساتها.... كما ان جدي عاش فتره في مصر.... وكان كثيرا يتحدث اللغه العربيه امامي.....لذلك اعجبت بها


نظر مازن لها واعطاها ورقه وقال لها: هذه هي الادويه التي يجب ان تأخذها الصغيره..... لم يكن بها شيء..... بل كانت حرارتها مرتفعه

وهذه الادويه سوف تحسن من حالها....


واتجه ناحيه الباب وقبل ان يرحل اعطاها الكارت الخاص به وقال لها :هذا الكارت الخاص بي اذا حدث اي شيء لطفله مره اخرى


اومأت له جيسكا بسعاده

ومر اسبوع على تلك المقابله.... كان مازن يفكر كثيرا بجيسكا....وتخيل ملامحها الفاتنه

قطع شروده رنين الهاتف وجده رقم غير معروف اجابه مازن على الهاتف وقال :Hello doctor mazen with you

(مرحبا الدكتور مازن معك )


جيسيكا بأبتسامه:مرحبا دكتور مازن هل مازالت تتذكرني... انا جيسيكا


ابتسم مازن حتى كادت ان تصل ابتسامته الي أذنيه وقال بفرحه: مرحبا جيسكا .....نعم مازلت اتذكرك ما الذي ذكركي بي كبير


جيسكا بتوتر: في الحقيقه اردت ان اتحدث معك قليلا وان اتنزه معك ...هل هناك مشكله في ذلك


هز مازن رأسه بسرعه علامه على الرفض كانها تراه وقال لها: لا طبعا بل هذا شرف لي ....اين تودين ان تقابل


ابتسمت وقالت له: اريد ان نتقابل في الحديقه العامه

وافق مازن على عرضها.... وبالفعل بعد انتهاء مازن من عمله ...اتجه الى الحديقه العامه وجد جيسيكا ترتدي ملابس فاضحه فهي كانت ترتدي شورت يصل الى فخذايها وبضي كات... وترتدي عليه جاكيت قصير ...و تستدل شعرها الاشقر علي كتفها.... اقترب مازن منها وقال لها: مرحبا جيسكا


ابتسمت جيسكا وقالت له: مرحبا دكتور مازن


مازن بمرح: لا ايتها السيده ....انا في العياده اسمي دكتور مازن ....لكن هنا وامامك اسمي مازن حاف من غير جبنه وشطه وكاتشب


ابتسمت جيسيكا على مزاحه مر اليوم بسعاده على مازن فهو اعتقد انه احب جيسكا من النظره الاولى ... .كان مازن يقضي اغلب وقته مع جيسكا لم يعد مازن يستطيع ان يقضي يومه الا عندما يرى جيسكا او يتحدث معها


تعلق مازن بها كثيرا حتى جاء يوم واعترفت جيسكا بحبها له .....وانها معجبه به كثيرا و انها تحبه

فرح مازن بذلك كثيرا وقال لها انه يبادلها حبها وانه يحبها من النظره الاولى


طلبت جيسكا من مازن ان يمارس معها ولكنه رفض بحجه انه رجل شرقي وانه يرفض لكي يكون حبهم نقي وصافي أمام الله


طلبت جيسيكا ذلك الامر من مازن اكثر من مره حتى رفض مازن رفضا قاطعا


كانت علاقه مازن وجيسكا في تحسن


كان مازن كل يوما يخرجها في مكان من الاماكن الفاخره او يحضر لها هديه غاليه الثمن


حتى جاء ذلك اليوم المشئوم.... كان مازن قد انتهي من عمله.... وقرر ان يتصل بجيسكا لكي يخبرها ان تاتي لكي يخرجوا معا


ولكنه قرر ان يفاجئها بذلك..... و احضر لها خاتم مرصع بالالماس لكي يطلبها للزواج


اتجه مازن الى منزل جيسيكا وجد باب الفله مفتوح ...تعجب من ذلك واكمل .....كان يصعد على السلالم و سمع صوت تأوهات ....اعتقد مازن انها في خطر ولكنه عندما صعد لها وجد مشهد حطم قلبه الى فتات صغيره وجدها تقبل شخص ما وهو يتحسس جسدها بشهوه وهي لا تقاوم بل هي مستجيبه لكل ما يقوم به كأنها مستمتعه بذلك


نظر مازن اليها بصدمه كأنه غير قادر على استيعاب ما تراه عيناه... لاحظت جيسكا ان هناك شخص ما يقف وينظر لهما حاولت جيسكا ابعاد ذلك الشخص الذي يقوم بتقبيلها عنها..... ونظرت الى الشخص الواقف ....وكانت الصدمه بالنسبه لها فكان ذلك مازن .....نظره مازن الى جيسيكا واقتراب منهم ونظر الى الشخص الواقف امامه وقام بلكمه لكمه جعلت انفه ينزف ..... ثم اعتلاه ولكمه اكثر من مره حتى اصبحت ملامح وجهه غير واضحه


ثم نظر الي جيسيكا نظره حاده مليئة بالغضب والكره ....لو كانت النظرات تتحرك لكانت جيسيكا مدفونه في قبرها


اقترب مازن منها وقام بصفعها على وجهها وليس مره واحده ولكن عده مرات

و قام بجزبها من شعرها وهمس امام وجهها وقال: انتي اقزر انسانه عرفتها في الدنيا واحده حيوانه ....و عمرك ما تستاهلي الحب اللي انا حبيته ليكي .... ربنا كشفك قدامي عشان يفضحك....ويعرفني اد إيه انك واحده حيوانه


ولازم تعرفي ان انا مش هسكت على كده وبس


غادر مازن من امامها ..... عاد مازن الي منزله وقلبه محطم واخذ يحطم في كل شئ امامه وكلما تذكر ذلك المشهد كان قلبه يؤلمه اكثر علي تلك الايلم التي قضاها معها علي حبه لها


وعندما تذكر ملامسه ذلك الرجل لجسدها قام بتحطيم المرأه التي امامه نزفت يد مازن بسبب الزجاج الذي دخل في يديه ....حاول مازن الهدوء والانتقام منها ......اتصل مازن بالشخص المسئول عن الفيلا التي تسكن بها جيسيكا وطلب منه ان يشتريها منه بأي سعر هو يطلبه وبالفعل تم تنفيذ الاجراءات واصبحت جيسكا بالشارع ولم يعد لها اي منزل وطردت من عملها وطرت من عائلتها التي اخبرهم مازن كل شئ عنها


وبعد ذلك قرر مازن ان يعود الى مصر فهو اذا ظل في امريكا ....سوف يتذكر تلك الايام التي عاشها مع جيسكا......وبالرغم من افتراقه عنها الا انه شعر براحه كبيره كأنها كانت حمل ثقيل وتخلص منه ....لم يعد مازن يحب جيسكا....بل المشاعر الوحيده التي يكنها الي جيسكا هي الكراهيه والغضب


عوده من الفلااااااااش باااااااك

نظر اياد له بهدوء وقال له:انا مش هحسبك علي انك مش قولتلي وانك كنت ناوي تتجوز من غير علمي ....عارف ليه ....لأنك راجل وعارف مصلحتك بس هسألك سؤال....انت بتحبها


نظر مازن الي اياد بجديه وقال:لا انا مش بحبها انا بكرها يمكن...كنت لكن دلوقتي لا....انا كنت منبهر بجمالها


اومأ اياد رأسه بتفهم......نهض اياد من كرسيه واخبر اخاه انه ذاهب الي العياده الخاصه به فهو منذ قدومه الي مصر وهو غير مهتم بعمله....وكان كل ما يشغل باله هو تلك الفتاه التي جعلته يفقد بصره ....بجمالها


ترك مازن اياد في مكتبه وكان يعمل علي مجموعه من الاوراق حتي قاطعه رنين هاتفه

زفر اياد بضيق عند رؤيته للاسم واجاب بسعاده مصطنعه

_اهلا يا عمي

_تنهد حسين بخيبه امل وقال:بص يا ابني انت عارف ان الجواز قسمه ونصيب

_تصنع اياد عدم المعرفه وقال:يعني ايه يا عمي

_يعني يبني ميرا رفضه العلاقه دي ....رافضا قاطعا....وانا مش هقدر اجبرها علي حاجه

_سبق وقلت ليك يا عمي ان هاجي اخطبها وأكتب الكتاب ...و انا هقنعها بس سيب الموضوع دا عليا

_يبني ميرا دي اللي ليا في الدنيا وهي ياما تعذبت في حياتها ....وانا وافقت عليكعشان تقدر تنسيها اللي عاشته مع احمد وتفتح صفحه جديدة في حياتها


_عقد إياد حاجبيه وقال:احمد مين يا عمي

_حسين بتوتر:اسف يا ابني دي حاجه تخص ميرا وهي اللي المفروض تحكيلك

_تمام يا عمي

واغلق الهاتف ....ثم نظر الي الفراغ وقال:يا تري حكايتك ايه يا ميرا ....ثم اتصل علي رقم ما وقال له:نفذ اللي اتفقنا عليه

_..............

_متخفش حلاوتك عندي

واغلق الهاتف معه ثم تنهد بعمق قبل ان يعود لاكمال العمل الذي امامه

************

في شركه العرابي وخصوصا في مكتب وحش الاقتصاد ....كان يراجع بعض الاوراق الخاصه

بقطعه ارض في الصحراء يجب علي شركته معاينتها للتأكد من وجود بترول أسفل تلك الارض لكي تبدأ شركته في الحفر واستخراج النفط منها حتي قطع شروده صوت رنين الهاتف معلنا عن وصول مكالمه

_الو يا صالح

_معلش يا وحش بس المدام سهي مُصِره انها تقابلك....ومش عايزه تسكت....وعماله تزعق ...أعمل معاها ايه؟؟

_تنهد مراد بضيق وغيظ فهذه السهي لا تكف ابدا عن ازعاجه وبالرغم من انه لم يعدها بشئ الا انها تعتقد انه واقع في حبها.....تنهد مراد بضيق فكل ما يمنعه عن تركها وإخراجها من حياته هي انها تعلم معلومات عن قاتلي والديه وانها تحمل طفل منه في احشائها

قطع شروده صوت صالح:اعمل معاها ايه يا وحش

_قلها اني جاي ليها....وخليها تبطل كلام كثير والا هتلاقي نفسها هي واللي في بطنها في الشارع ....وقلي عملت ايه في المعلومات اللي طلبتها منك

_ انا جبت كل المعلومات وفي واحد هيجيبها لمكتبك يا وحش عشان انا مقدرش اسيب المدام سهي

اغلق مراد الهاتف وعاد مره اخري لمراجعه الاوراق ...وجد انه يوجد نقص في عدد المهندسين....فالشركه التي يديرها مراد تحتاج الي العديد من مهندسي البترول الكفؤ والمتميزين ....وهو بطرده لسيف فهو قد خسر واحد من امهر المهندسين الذين يعملون في شركته


تنهد مراد بغيظ فهو لم يكن سيفعل ذلك ولكن بسبب اخته والذي قامت به قرر أن يعاقبه علي ذلك ....وعقابها هي قادم ولكن ليس الان الا عندما يعلم حقيقتها وما هو السر الذي تخفيه.....وكن هو منير التي كانت تتحدث عنه بخوف وهلع


قطع شروده دخول السكرتيره الخاصه به واخبرته بوجود شخص ما يريده ويقول انه اتي منطرف صالح

أشار مراد لها بأن تقوم بأدخاله.....دخل ذلك الشخص وقام بأعطاء مراد ملف المعلومات الذي طلبه من صالح


أشار مراد له بالخروج.....وبدأ مراد في تفحص الملف....وصدم من المعلومات التي وجدها علم من هو منير وما الذي كان يقوم به وايضا يوجد له اخوه وعلم مل شئ عن عائلتها وعندما نظر الي الورقه التي بها معلومات عن العمل الذي يقوموا به ولما هم يحتاجون الي تلك الأراضي وليس المنازل التي بأسمها او القصر الذي بأسم سيف


نهض مراد مسرعا من مكانه والتقط سترته واتجه الي الخروج من الشركه وهو عازم علي تنفيذ ما في عقله ورد تلك اهانه شمس لها....كيف لم يفكر في تلك الفكره من قبل ....فإذا قام بذلك فهو سوف يضرب عصفورين بحجر واحد

****************

كان سيف يجلس في غرفته وملامح الحزن ظاهره علي وجهه .....ففقدانه لعمله هو اسوأ شئ كان يتخيله.....وهو بطرده من شركه العرابي فهو قد خسر العمل في اي شركه اخري

فشركات العرابي هي من اكبر الشركات فإذا تم قبولك بها فأنت من المتميزين بل من المحظوظين


وبطرده منها فهو لن يستطيع الاستفاده من شهادته اوخبرته

وكل ذلك حدث بسبب اخته....قام بتنفيض تلك الفكره من عقله ....فهي ليست السبب بل ذلك الحيوان المسمي مراد ولكنه قام بذلك بدافع الغيره او هذا ما يعتقده ولكن تلك النظره في عينيه كانت تخبره الكثير من الأشياء


قطع شروده صوت هاتفه الذي اعلن عن قدوم رساله

فتح سيف الرساله وجد ما صدمه ...فأبن عمه عاصم قد وصل الي القاهره


كان ذلك الخبر كالصاعقه علي سيف الذي حاول كثيرا إخفاء شمس عنهم وابعادها فكفي الذي حانته بسببهم

نهض سيف من مكانه وركض مسرعا الي خارج المنزل واخبر مالك ان يغلق الباب والا يفتح لأحد ....واتجه مسرعا الي المستشفي لأخبار شمس بذلك الخبر وما يجب ان يفعلوه لتفادي تلك الكارثه

***************

في قريه سوهاج ...كان منير يحزم حقائبه ....واتجه ناحيه والده :كله تمام يا بوي

الاب:عايزك تعرف كل حاجه عنها....كله من بعيد لبعيد....ومين بيساعدها ....وبعد كده كلمني وبلغني بأخر المستجدات

منير بطاعه:حاضر يابوي

خرج منير من القصر متوجها الي محطه قطار محافظه سوهاج

اما في ذلك القصر وخصوصا في عقل ذلك الشخص الذي لا يعلم احد فيما يفكر

واخذ يحدث نفسه:يا انا يا انتي يا بنت محمود ....والارض هتكون ليه انا وبس ...برضاكي او غصبا عنك ....ومهما ان كان مين اللي بيساعدك هههههههههه


******************

كانت جالسه في مكتبها تتذكر ماضيها الجميل التي عاشته مع حبيبها احمد ...تتفحص الصور التي بهاتفها التي كانت تجمع بينهم في اكثر من مكان ....وكان هناك صوره كانت تضحك فيها من اعماق قلبها ...ابتسمت فهي تذكرت ذلك اليوم

كانوا في احد المطاعم حتي طلبت هي وعاء ملئ يالايس كريم ....وعندما احضره النادل قام بسكبه علي رأس احمد كان مشهد مثير للضحك


قاطع شرودها رنين هاتفه معلنا وصول مكالمه من والدها ....اجابت علي الهاتف وقال بأبتسامه

_وحشتني يا سوسو

_اسف يا انسه بس صاحب التلفون عمل حدثه ونقلوه المستشفي

شهقت بصدمه وبدأت الدموع تنساب علي وجهها .....مستشفي ايه....وازاي دا حصل

_بصراحه انا مش عارف بس اسم المستشفي هو***


اغلقت الهاتف دون ان تسمع باقي الكلام واخذت حقيبتها واستأذنت من المدير وذهبت الي تلك المشفي التي يوجد بها والدها


وفي غضون ربع ساعه وصلت الي المستشفى وعينيها لا تتوقف عن البكاء


ووقفت أمام مكتب الاستقبال وقالت:بعد اذنك في واحد لسه جاي في حادثه عربيه من ساعه


ايوه يا فندم الاستاذ حسين نادر محمد القاسم


ايوه هو ....هو فين


متقلقيش يا فندم دا كان عنده الم في رجله بس....وهو موجود في الدور الرابع


لم تصدق كلامه وهرولت مسرعه الي الطابق الرابع


دخلت الي الغرفه دون ان تطرق علي الباب وجدت والدها ممدد علي الفراش ورجله ملفوفه في الجبيره


هرولت إليه مسرعه وهي مازالت تبكي :بابا انت كويس ....عامل ايه ....حاسس بأي الم


حسين بأبتسامه:با حبيبتي اهدي انا كويس دا مجرد كسر في الرجل

ميرا بغضب:مين اللي عمل فيك كده دا انا هخلي ليلته سوداء

حسين:اهدي با مرمر ...دا انا اللي كنت ماشي ....واللي كان سايق مخدش بالوا


قاطع حديثهم رنين هاتف ميرا وكام الرقم غير معروف :الو مين معايا

_معقول يا زيتوته نسيتيني

وعندما سمعت تلك الكلمه وذلك الصوت ...تملكها الغضب ولكنها تماسكت وقالت بهدوءمصطنع :عايز ايه

_تتجوزيني

_وانا قلت لا

_انا قلت انك هتغيري رأيك بعد اللي حصل مع بابا الامور

_فتحت عيناها علي وسعها فهي لا تصدق بأنه من قام بذلك ....شتمت ميرا اياد في سرها

وسمعها اياد الذي كان علي الطرف الاخر:ايه دا يا بنت عمي حسين ....افتكرتك محترمه عن كده


قامت ميرا بخفض صوتها لكي لا يسمعها والدها وقالت بغضب:انت واحد حيوان وزباله ....ومش عندك اي احترام

اياد بأشمأزاز:عيب يا زيتونه...تقولي كده علي جوزك المستقبلي


ميرا بحده:دا لما تشوف حالمه ودنك يا زفت

اياد بغضب:اتلمي يا عرسه والا المرادي هتكون نهايه بابا حبيبك

ميرا كأي امرأه مصريه تجاهلت كل تلك الكلمات وقالت:انا عرسه طب شوف نفسك يا برص ...دا انت ونصف

اياد :وانتي واحده بسل ودمك سم ...ومعندكيش ريحه الدم

ميرا:انت واحد حيوان..ومش عندك احترام

اياد بأسفزاز:انتي قلتي كل دا قبل كده ....في غيره ولا دا اخرك

ميرا:تصدق انك واحد حمار وبديل وشراب في اعفن رجل وجذمه مخرومه

_ايه

_العب باليه

_ايه

_شبسي بجنيه

_ايه

_انت علقت ولا ايه ههههههه

سرح اياد في ضحكتها وقال بدون وعي:صوت ضحكتك حلو اوي

توقفت ميره عن الكلام ونظرت امامها توسعت عيناها من الصدمه وقالت بحده :........

8=روايه دموع الشمس

بقلم ايه هدايا

*الحلقه الثامنه*

عندما سافرت في بحرك يا سيدتي..

لم أكن أنظر في خارطة البحر،

ولم أحمل معي زورق مطاط..

ولا طوق نجاة..

بل تقدمت إلى نارك كالبوذي..

واخترت المصيرا...

نظرت أمامها بصدمه وتوسعت عيناها وقالت بحده:انت بتعمل ايه هنا...وليك عين تيجي بعد اللي عملته....انت انسان مختل

اياد بأبتسامه جانبيه :عيب كده يا زيتونه....دا انا حتي جوزك المستقبلي

ميرا بغضب: يا اخي يكش تولع انت والجوازه دي.

كاد اياد ان يرد عليها ولكن قاطعه صوت حسين:تعالي يا ابني انت واقف كده ليه

اياد وهو ينظر الي ميره نظره انتصار:حاضر يا عمي انا جاي اهو....بس كنت بسلم على ميرا


جلس اياد علي الكرسي المواجه لحسين وقال له بأسف مصطنع:الف سلامه عليك يا عمي

حسين بأبتسامه:الله يسلمك يا ابني....عملت ايه في الموضوع اللي كلمتك فيه


اياد بأبتسامه : ايوه يا عمي وتقدر تسأل ميره كمان

ميره بتعجب: في ايه يا بابا

حسين بأبتسامه: اياد طلبك من جديد ....وبيقول انك وافقتي

نظرت ميره له بحده وقالت له :ايه اللي انت بتقوله دا

نظراياد بحده لميره ثم اشار لها علي والدها بمعني اذا لم توافقي فسوف اقضي عليه تلك المره


شعرت ميرا بالخوف من نظراته فهي تعلم انه سينفذ ما هدد به .....وهي تخشي كثيرا على والدها ....وليست مستعده ان تخسره


نظرت ميرا الى والدها الذي يظهر في عينيها الفرحه والسعاده وقالت له :ايوه يا بابا انا موافقه اني اتجوز


حسين بسعاده: مبروك يا بنتي انا فرحان جدا..... واياد ان شاء الله هيقدر ينسيك احمد


نظرت ميرا بحده الى والدها... فكيف له ان يتحدث امام اياد بشأن احمد


تعجب اياد من نطق حسين نفس الاسم ولكن من هو احمد ذاك الذي لم تستطيع ميره ....ان تنساه


نفض اياد عقله من تلك الافكار فماذا يهمه في ذلك هو يقوم بذلك فقط من اجل ان ينتقم منها على اهانتها وبعد ذلك سيطلقها


نظر اياد الي حسين وقال له:بعد اذنك يا عمي هتكلم انا وميره شويه

حسين بأبتسامه:اتفضل يا ابني


جذب اياد يد ميره واخرجها من الغرفه الخاصه بحسين ....ثم اخرجها الى حديقه القصر وقال لها بجديه: بصي بقى خلينا نتفق على كل حاجه من الاول واحد ...الاسبوع الجاي اخطبك واكتب الكتاب..... وبعدها بأسبوع هنعمل الفرح

اثنين ....مفيش كلام مع اي راجل غيري ....ايوه انا مش بحبك..... بس انا راجل مش كيس جوافه ثلاثه هتشتغلي عادي .....بس في سواق هيوديك و يجيبك

اربعه..... وضعت ميره يدها على فمه دون وعي وقالت: ايه ياعم ده كله هو انت هتسجيني ولا ايه

اربعه..... بقى انا اللي هكملها كل واحد هيعيش في اوضه منفرده اوعي تكون فاكرني هبله ولا بتقرطس انا عارفاك كويس انت عايز تتجوزني ليه عشان تنتقم مني على اللي عملته فيك مش يعني واقع في دباديبي


اياد بأبتسامه جانبيه:شطوره يا زيتونه بس الشرط ده انا مش هوافق عليه انا وانت هنتجوز ونعيش في اوضه واحده وهنعيش شهر زي اي متجوزين


ابتلعت ميرا ريقها و نظرت له بتوتر وقالت له؛ يعني ايه

نظر لها بمكر وقال لها: ايه اللي ما فهمتوش في كلمه متجوزين يا زيتونه


نظرت ميرا له بحده وقالت له:ده لما تشوف حلمت ودنك وهمت للانصراف من امامه ولكن امسكها اياد من ساعدها و جذبها اليه فأدي ذلك الى ارطدام ميرا بجسد اياد... نظرت اليه بحده وقالت له :إيه اللي بتعمله ده


فقال لها :بعمل ايه.... واحد وخطيبته واقفين


ميرا بسخريه :يا عم ما تسوقش فيها اوي كده اياد بحده طفيفه: لمي لسانك يا زيتونه والا هتلاقي بابا حبيبك موجود في المشرحه


نظرت ميرا اليه بغضب وقالت له: انت مش عندك اي رحمه


نظر لها اياد بسخريه وقال لها:لا مش عندي رحمه يلا بقى يا زيتونه عشان نخلص من الموال ده


وجذبها من يدها الى المستشفى تحت مقاومه ميرا

دخل اياد الى غرفه حسين و قال له: انا وميره اتفقنا على كل حاجه وزي ما قلت لك قبل كده انا هاجي الاسبوع الجاي انا واخويا اخطب واكتب الكتابه على ميرا


حسين بعتاب: يا ابني .....طب وابوك وامك


تحولت ملامح اياد الى الضيق والغضب وقال له: ابويا مسافر يعني مش هيقدر ينزل اما والدتي فانا مش معترف بها اصلا


تعجبت ميرا من تحول اياد المفاجئ وعن طريقه حديثه عن والديه بتلك الطريقه


فقال له حسين: يا ابني بس....


قاطعه اياد قائلا: يا عمي انا عايز اتجوز ميرا


مش امي وابويا اللي هيتجوزها

وبعدين انا كبير و هقدر اتكفل بنفسي ومش لسه عيل صغير


حسين بتفهم :خلاص يا ابني اللي تشوفه مدام توعدني انك تحط ميرا في عينيك.... هي دي اللي باقيه لي في الدنيا


نظر اياد الى ميرا وابتسم ابتسامه جانبيه وقال له: دي في عيني يا عمي حسين


حسين بفرحه: خلاص نقول مبروك زغرتي يا عروسه

ميرا بحده:بابا


اياد: ملكيش دعوه بعمي.... زغرتى يا وليه

نظرت ميرا بحده الى اياد وقالت له: اسكت يا حمار


وخرجت من الغرفه وهي في قمه الغضب

حسين بضحك: انا عارف انك الوحيد اللي تقدر تنساها كل اللي مره بيه


اياد باهتمام: مش عايز تقول لي يا عمي ايه هو اللي مرت بين

حسين بنفي :لا يا ابني ما اقدرش... هي اللي المفروض تقول لك كل حاجه وساعتها بس هتكون ميره حبتك ومن قلبها

اومأ اياد له وخرج من الغرفه خلف تلك التي جعلت عقله لا يتوقف عن التفكير بها


***************

اتجه مراد الي المشفي التي تعمل بها شمس وكان يحمل في يده مجموعه من الأوراق

اقتحم مراد أحد الغرف وكانت شمس تجلس وتتحدث مع أخته....وعندما سمعت صوت الباب

انتفضت شمس من مكانها ونظرت الي مراد بحده وقالت بغضب:انت ازاي تخش كده ....مفيش اي احترام للي موجود


مراد ببرود:اولا انا اعمل اللي انا عايزه دي المستشفي بتاعتي.....ثانيا لا انا محترم وغصب عنك كمان....ولو مش كنت محترم كنت طردتك من المستشفي من زمان


شمس بكبرياء:وانا مش تلزمني مستشفى بتاعتك في حاجه.... انا مستقيله يا استاذ.....

وهمت شمس الى الرحيل من الغرفه ولكن منعها جذب مراد لها من يدها..... امسكها مراد من ذراعيها وضغط عليها بقوه وقال لها بحده:مفيش حاجه اسمها استقاله ومش هتخرجي من المستسفي دي الا لما تعلجي اختي .....و الغايه دلوقت مفيش حد اتجرأ ورفع صوته عليه..... او انه يمد ايده عليه..... لكن انتي الوحيده اللي عملتي كل ده..... و انا هنتقم منك هلي اللي عملتيه بس في الوقت المناسب ...فاهمه يا دكتوره شمس

شمس بسخريه متناسه المها: لا مش فاهمه يا وحش الاقتصاد


ابتسم مراد ابتسامه جانبيه وتركها و ابتعد عنها وجلس على الاريكه...... و قام بالقاء الاوراق التي كان يمسكها في يده امامها

ضيقت شمس عينيها وقالت له: ايه ده ؟؟؟


مراد بلا مبالاه: ده ورق

شمس بسخريه:تصدق كنت فكراه جردل

مراد بحده طفيفه :دا ورق يخليكي تتحملي مسؤوليه اي حاجه تحصل لأختي بسببك


ابتسمت شمس بسخريه وامسكت الاوراق ومضت عليها دون النظر لها


ابتسم مراد بأنتصار لانه جعلها تنفذ ما في عقله دون اي مجهود منه


قامت شمس بالقاء الاوراق امامه وقالت له :انا مستنيه الغايه اللحظه دي في المستشفى .....عشان خاطر اختك و بس ...مش عشان خاطر احد تاني..... وانا عن نفسي ....نفسي اسيب المستشفى دي ......وغور في اي حته


وضع مراد قدمه على الاخرى بتسليه وقال لها مغيرا الموضوع: انا حاسس اني جبت دكتوره فاشله لاختي وانك مش هتقدري اصلا انك تعالجيها


نظرت شمس له والنيران تتطاير من عينيها فهي اكثر شيء تبغضه وتكره هو ان يسخر احد من عملهم او ان يعتقد انها ضعيفه او انها لا ترى عملاها بشكل جيد


اقتربت من مراد وامسكته من تلابيب قميصه وقالت له: انت قلت ايه؟!


مراد بلامبالاه: قلت انك دكتوره فاشله

ضغطت شمس على شفتها السفليه بقوه حتى كادت ان تنزف .....لكي لا تكوم بتشويه وجه مراد


نظرت شمس له بيتحدى وقالت له :خلال الشهر ده يا مراد العرابي انا شمس محمود بقولك..... ان انا هقدر اعالج اختك.... وساعتها هتنفذ لي اي حاجه انا عايزاها نظر لها مراد بتحدى فهو يعلم انها لن تستطيع فأشهر الأطباء لم يستطيعوا معالجه اخته فكيف لها انت تقوم بذلك في تلك الفتره القصيره وقال لها :وانا موافق


ابتسمت شمس وقالت: يبقى استعد انك تنفذ طلبي يا مراد باشا لان انا بقول لك من دلوقتي انا اللي كسبانه


نظر مراد لها ببرود وقال: هنشوف يا قطه ....ولو مقدرتيش تعالجيها فى الشهر ده ساعتها انت اللي هتنفذي لي الطلب


نظرت له شمس بتحدى وقالت: موافقه


ابتعدت الشمس عن مراد وجلست امام ليان

كانت تجلس تتحدث مع ليان وتحكي لها عن مواقفها المضحكه مع اخاها.... لكي تخرجها من حالتها

وكان مراد يجلس وينظر لها بأعجاب فهي بالرغم من الحزن والألم الذي مرت به فهي تحاول أن تظهر عكس ذلك....كان جالس ويستمع الي كل كلمه تقولها...الي كل حركه من جسدها....الي حركه عيناها بأهتمام شديد


كانت ليان تنظر إلي شمس وهي تبتسم....فهي قد احبتها كثيرا فهي لا تتصنع اللطف مثل باقي الأطباء.... الذين كانوا يقوموا بذلك من اجل المال....أو التقرب من اخيها.... أو خوفا منه


وفجأة التفتت ليان الي الجهه التي يجلس بها مراد....وجدته شارد وينظر إلي شمس بأهتمام....ارتسمت ابتسامه كبيره علي وجه ليان....فهي علمت لما هو الآن يجلس معهم بالرغم من انه لم يكن يحضر اي جلسه علاج....ولكنه الآن يجلس ويستمع بأنتباه وتركيز


وفجأة دخل سيف ويبدوا علي وجهه ملامح الرعب :شاااااامس


نظر الجميع الي سيف الذي كان يبدوا علي وجهه ملامح الرعب


جال سيف بعينيه في الغرفه وجد مدير شركته يجلس وعلامات الهدوء والوقار هما اللذان يظهران علي وجهه


ابتلع سيف ريقه ونظر إلى اخته ثم إلي الفتاه التي تجلس بجانبها .....صدم سيف من ذلك الجمال....فكان يبدوا علي وجهها ملامح الطيبه والرقه وتلك العينان التي يخجل الناظر أن ينظر لها....فكانت واسعتان باللون العسل الصافي وتلك الاهداب التي تغطيها التي تبدوا كالحصن المنيع لحمايه عينيها


شمس بقلق:في اي يا سيف

سيف بتوهان وهو ينظر إلي عيني ليان:سيف مين....يلا يا بت من هنا....سبيني في الجنه شويه


ضحكت شمس علي أخاها بصوت منخفض


خجلت ليان من تلك النظرات وشعرت بالتوتر


لاحظ مراد نظرات سيف التي جعلت اخته تشعر بالخجل

مراد بحده خفيفه:سيف.... انطق عايز إيه


سيف بخجل من نظرات مراد التي كانت كالسهام الناريه بالنسبه له: الحقي يا شمس عاصم وصل القاهره


‎شمس بتوتر :انت بتقول ايه يا سيف...ازاي دا حصل...هما عرفوا مكاني ازاي... لاحظ سيف حاله التوتر والخوف الظاهره على وجه اخته وقال لها بحنان: اوعي تخافي طول ما انا معاكي....محدش هيقدر يقرب منك شعرت شمس بالراحة من حديث سيف ولكنها ما زالت خائفه من القادم..... ولما جاء عاصم وخاصه في ذلك الوقت


سيف بجديه :اوعى تخافي من حاجه..... انا كنت حاسس ان اليوم ده هييجي.. .. عشان كده انا عملت احتياطتي شمس بتساؤل: عملت ايه يا سيف


سيف وهو ينظر الى مراد:انا اول ما عرفت ان عاصم وصل القاهره....بعثت لشركه الطيران انهم يحجزوا ثلاثه تذاكر للندن


ابتسم مراد ابتسامه جانبيه.... ونظر لسيف بلامبالاه ثم خرج من الغرفه واتجه الى شركته الخاصه


تعجب سيف من تصرفه فهو اعتقد ان مراد معجب بشمس

ولكن تصرفاته تثبت عكس ذلك نظر سيف لشمس وقال لها :يلا يا شمس بسرعه قبل ما يجي وساعتها مش هنقدر نعمل حاجه


نظرت له شمس وقالت بتوتر: بس عاصم مش زيهم يا سيف .......هو طيب و مش هيهأزيني


ضيق سيف عينيه وقال لها: النهارده عاصم جيه..... بكره منير يا شمس ولا انتي عايزه تكرري الماضي تاني...... ومفيش حد هيتأذي غيرك يا شمس


تذكرت شمس تلك الايام التي كانت تعاني منها من العذاب النفسي والجسدي والروحي


وقررت ان تنفذ كلام سيف ونظرت الي ليان التي كانت تنظر لهم بصمت ولم تظهر اي تعبير على وجهها امسكت شمس يد ليان وقالت لها بحب :

‎بصراحه يا ليان انا كنت عايزه اكون معاكي اكثر من كده و كان نفسي اعلجك و نبقى اصحاب بس زي ما قلتلك قبل كده زي ما انتي مريتي بظروف صعبه..... انا مريت باللي اصعب منها


وعايزاكي تواجهي الماضي بتاعك ......واوعي تهربي منه


نظرت ليان الى شمس بمعنى انك تهربي من ماضكي وتقولين لي ذلك الكلام


فهمت الشمس نظرات ليان وقالت لها بحزن: انا قلت لك قبل كده اني زي ما انتي مريتي بظروف صعبه .....انا كمان مريت بظروف صعبه


ويمكن الماضي بتاعي اصعب من الماضي بتاعك وانا بقي لي اكثر من خمس سنين هربانه من الماضي بتاعي...... وانا مش هاقدر اواجهه لاني لو واجهته فيها موتى ........وما فيش حد يقدر يقف جنبي قصاد الماضي بتاعي ولا حتى اخويا


تركت شمس يد ليان...... واتجهت الي الباب وكان كل ذلك تحت انظار سيف الذي لم يبعد عينيه عن ليان لحظه واحده .....لا يعلم لما شعر بدقات قلبه تكاد يخرج من مكانها عندما ينظر الى عينيها


تلك العينان التي اتجه ناحيتها دون ان يحسب حساب الغرق بها


خرج سيف من الغرفه خلف شمس واتجهوا الى المنزل ليحضروا ملابسهم ويتجهوا الى مطار القاهره


***************


كان مازن يجلس في عيادته يتذكر تلك الايام التي مر بها في الماضي مع جيسيكا وانه لو عاد به الوقت ما كان سيرتكب ذلك الخطأ قطع شروده دخول السكرتيره نرمين


نرمين :دكتور مازن ادخل الحاله اللي عليها الدور؟؟؟

مازن بأنتباه: ايوه...يا نرمين


كان نظر مازن موجه فقط الى الاوراق التي امامه ولم يرفع نظره الى الاشخاص الذين دخلوا من الباب


مازن بمرح :مين بقى الكتكوت اللي عايز ياخذ شيكولاته


رفع مازن نظره الى الاشخاص الذين يجلسون امامه


صدمه كبيره عندما وجد تلك الفتاه التي شغلت عقله كثيرا في الاونه الاخيره .....ومعها شخص ما يمسكها من يدها و باليد الاخرى يضعها على كتفها والطفله الصغيره بينهما كانت لوحه جميله متكامله


شعر مازن بالالم في قلبه ولا يعلم ما مصدره نظر مازن الي الفتاه الصغيره وقال لها بأبتسامه: الاموره عندها ايه


الفتاه: هو انا اعرف حضرتك


مازن يااااا انا افتكرتك نسيتيني خالص

عمرو مقاطعا :حضرتك تعرفها

مازن بتوتر من نظرات عمرو :ايوه طبعا اعرفها انا كنت ماشي في الطريق وسمعت صوتها وهي بتصوت وكان في واحد بيحاول يعتدي عليها ولولا ستر ربنا كانت المدام في خبر كان


قال له بهدوء: اه....هو وانت الاستاذ اللي ساعدتها انا بشكرك جدا و بشكرك من كل قلبي

هي قالت لي في اليوم ده على كل حاجه وساعتها نزلت وفضلت ادور عليك

بس انا مش لقيتك


مازن بابتسامه: لا العفو اي حد كان مكاني كان عمل كده


عمرو بحزن: لا يا دكتور مش كل الناس..... الناس اللي زيك بقوا قليلين قوي


شعر مازن بحزن داخل قلب عمر..... ولاحظ ملامح تغير الفتاه الي الحزينه وقال لها محاولا تغير الموضوع :هي الكتكوته عندها ايه

عمرو بأبتسامه: دي بنتي مكه عندها ست سنين ومن امبارح وحرارتها مرتفعه جدا حولنا ننزلها..... ونزلت بس النهارده ارتفعت جدا وقلنا الاحسن نعرضها على دكتور


مازن بعمليه: تمام حطها هناك وانا هشوف هاعمل ايه

و بالفعل فحص مازن الفتاه الصغيره بمهاره وبعد الانتهاء قام باعطاء عمرو ورقه وبها بعض الادويه التي يجب ان تاخذها ...وقال له: دي مجرد حراره بسيطه وان شاء الله هتخف بالادويه دي


نهض عمرو من كانه وقام بمصافحه مازن وشكره على صنعه وقال له: جزاك الله خيرا يا دكتور واشار الى الفتاه التي كانت تجلس: يلا يا نورهان عشان ماما مستنيانا في البيت


نهضت نورهان من مكانها ولكنها سرعان ما تعثرت

هرع مازن اليها قبل عمرو.....مد مازن يده الي نورهان...... امسكت نورهان به معتقد ان ذلك الشخص هو عمرو


عمروبحده طفيفه: بعد اذنك يا دكتور دي اختي وانا المفروض اخاف عليها اكثر منك


شعر مازن بالحزن و بالفرحه في نفس الوقت بالحزن لانه ابعدهاعنه والفرحه لانه اكتشف انه ليس زوجها وانما اخاها..... غادر كل من نورهان وعمرو من العياده تاركين قلب مازن يتراقص من الفرح...... جلس مازن مكانه وظل يفكر في تلك العينين التي غرق بهما دون ان يحسب لهم اي حساب شعر مازن بالحزن لانه لن يراها مجددا


ولكنه لا يعلم ان القدر يخبئ الكثير من المفاجآت


*****************

في منزل شمس


قام سيف وشمس بإعداد الحقائب وكان مالك يساعد شمس في اعداد ملابسه..... وبعد الانتهاء خرج شمس وسيف ومالك من المنزل متجهين الى المطار

في المطار

كان سيف يعطي التذاكر الى المشرفه ولكن استوقفهم صوت بعد اذنك يا استاذ..... المدام مطلوب القبض عليها


نظرتشمس بصدمه وقالت له : انا ....مدام مين حضرتك


او مأ الضابط لها وقال: ايوه انتي يا مدام مطلوب القبض عليكي


وقف سيف امام شمس وقال له: بتهمه ايه يا حضره الضابط

الضابط بثبات: بتهمه السفر بدون علم زوجها

شمس بصدمه : زوجها


روايه دموع الشمس

بقلم أيه هدايا

*الحلقه التاسعة*

"إذا كنت تظن أن بكبريائك ستحطميني فتفكيرك خاطئ .. فأنا الكبرياء بذاته. وإذا كنت تظن أنك العاصفه التي تقتلع كل جميل .. فأنا الجدار العازل الذي سيذيقك الالم نفسه "


شمس بصدمه: زوجها


نظر سيف بصدمه الي الضابط وقال له بحده :ايه اللي انت بتقوله ده ....وزوجها مين بالظبط الضابط بحده :الأول...خد بالك من نبره صوتك والا هتلاقي نفسهك في السجن....وثانياً زوجها هو

قاطعه صوت احد الاشخاص:مراد العرابي

التفتت شمس وسيف والضابط الي مصدر الصوت وكان ذلك مراد وابتسامة نصر تذين وجهه


شهقت شمس بصدمه ثم فقدت وعيها

..........................

تفتح زيتونتها بألم وجدت نفسها في غرفه غريبه تراها لأول مره....نهضت من مكانها وتذكرت انها كانت في المطار واستوقفها الضابط وانها تزوجت ومِن َمن؟؟

لا لا لا هزت رأسها اكثر من مره واقنعت نفسها كانت تحلم....وانه كان حلم مزعج


قامت بأنزال قدميها علي الارض ....ليفاجأها فتح الباب....رفعت شمس نظرها للواقف أمامها ....شهقت شمس بفزع عندما رأت مراد وهو في حاله يرثي لها ....كانت ملابسه غير مهندمه....وشعره مشعث ....وتارك اول زرارين من قميصه مما ابرز جمال عضلاته....اقترب مراد منها ونظر لها وقال بهدوء:انتي هدنك قاعده كتير


حاولت شمس استجماع نفسها وقالت بتشتت:انت بتعمل اية في بتنا

ابتسم مراد ابتسامه جانبيه وقال لها:انتي في بيتي يا قطه....وفي اوضتي ...وكمان علي سريري يا زوجتي العزيزه

قال جملته الاخيره بمكر


انتفضت شمس من مكانها ونظرت له بحده وقالت:يا اخي جتك عقربه تتجوزك ....وبعدين هي مين الهبله اللي ترضي تتجوز واحد ذيك .....انت واحد حيوان واكيد زورت الورق دا لأني مستحيل اتجوزك ....وانا مش مضيط علي اي ورق


جز مراد علي اسنانه ونظر لها بحده وتحولت عينيه الي الاسود وقبض علي يديه حتي ابيضت سلاميات يده


مراد بصوت مخيف:انتي قولتي ايه؟؟؟

شعرت شمس بالخوف ولكنها تماسكت وقالت:قلت مين الهب.....

قطع كلامها صفعه قويه علي وجه شمس....شعرت شمس ان رأسها ابتعد عن جسدها من قوه الصفعه


مراد بأبتسامه مخيفه....وقام بجذب شمس من شعرها حتي صراخها ومقاومتها له


وصل مراد الي احد الغرف الموجودة في القبو.....وقام بألقاء شمس بداخلها واقفل عليها الباب ونادي بصوته الغاضب:حسنييييييييه

هرولت حسنيه سريعا:ايوه يا بيه

حسنيه هي امرأه في الخمسينات من عمرها ذات ملامح طيبه تنم علي الخير


مراد بغضب:محدش يفتح الاوضه دي ابدا والا نهايته هتكون علي ايدي....ومحدش يدخل اكل ولا مايه....ولو سمعتي صوت كأنك مسمعتيش....وبلغي الخدم بكده والا ....هما عارفين عقابي عامل ازاي


حسنيه:حاضر يا بيه

هرولت حسنيه من امامه بسرعه واتجهت الي المطبخ فهي تعلم ان من يخالف اوامره فأنه يحظي بعقاب....وليس اي عقاب....فتلك الغرفه التي يتحدث عنها....ليست اكثر من مكان مظلم بارد.....ذا رائحه كريهه ....واصوات الفئران منتشره به


كانت شمس تشعر بالاهانه والذل...وبالرغم من انه كانت تتألم الا انها لم تسقط اي دمعه واحده....وذلك بسبب الوعد الذي قطعته علي والدتها


نظرت شمس الي الفراغ المظلم وبالرغم من ان الخوف مستحوز علي قلبها الا انها هتفت بصوت ملئ بالقوه والثبات :ان كنت انت وحش الاقتصاد....فأنا هخليك من وحش يخافه الكل....لكلب بيسمع كلامي انا وبس


انا عارفه اني بقيت حرم مراد العرابي ...وكمان عرفت طريقتك الذباله اللي خلتني امضي علي الورق.....بس كله بحسابه وان كنت انت مراد العرابي فأنا شمس محمود الشريف


وابتسمت ابتسامه مليئه بالشر.....فهي ليست مستعده ان تقضي الباقي من حياتها في تعذيب واهانه ... هي لم تخلق لكي تكون ذليله ....فهي حره ولن تسمح لأحد ان يهنها حتي وإذا كان منير وعمها ...وهي مستعده ان تطبق نصيحتها وسوف تواجه الماضي والحاضر

****************

اتجه مراد الي الشركه وقام بأخذ مجموعه من الاوراق من خذانته .... وطلب من سكرتيره أن تطلب من المهندسين أن يتجهزوا من اجل فحص الارض التي توجد بالصحراء لمعرفه أن كان بها نفط أما لا


خرج مراد من الشركه متوجها إلى منزل شمس وشرد في الساعات الأولى من اليوم وتذكر عندما قال سيف أنه سيسافر هو وشمس ومالك خارج مصر وسيتجهوا الي لندن

فلااااااش بااااااااك

فقدت شمس وعيها...... نظر سيف الي مراد بحده و غضب...... واقترب منه في خطوتين وامسكه من تلابيب قميصه وقال له بصوت عالي:انت ازاي عملت كده.... هي اصلا مش بتحبك..... عمرها ما ترضى ان هي تتجوزك


ابعد مراد يد سيف من على قميص ثم قال له ببرود: اظن ان انا قلت اللي عندي..... وشمس محمود الشريف... بقت مراتي


صدم سيف من نطق مراد لأسم عائلتهم الحقيقي لأن لا احد يعلم بأسم الشريف..... فكيف على ما هو


اغمض سيف عينيه بألم ... فبالطبع قد بحث عنهم وعلم كل شيء عن هروبهم وعن عائلتهم ....فهو وحش الاقتصاد ولا يخفى عليه اي شيء

سيف بهدوء : ودلوقتي انت عايز ايه يا مراد


مراد متجاهلا سيف..... واتجه ناحيه شمس وقام بحملها على ذراعه واتجه الي خارج المطار


سيف بصوت عالي : مراد انت واخدها فين

مراد بلامبالاه: دلوقتي هي بقت مراتي يبقى هتعيش في بيتي

سيف بحده: مستحيل اسمح لك انك تعمل كده


مراد: ومين هيمنعني.... انت..... القانون واقف في صفي يا استاذ سيف

قال جملته الاخيره بسخريه


سيف بغضب: انا ما يهمنيش القانون..... شمس تبقى اختي و انا المفروض ادافع عنها لو انت عملت اي حاجه تأذيها


مراد بهدوء:بس انا مش عملت حاجه تأذيها


تقدم سيف نحو مراد لكي يأخذ شمس منه.... ولكن اعترضه الضابط وقال له: يا استاذ ما ينفعش هي دلوقتي بقت مراته وله كل الحق ان ياخذها معاه..... ولو حولت تعترضه هقبض عايك بتهمه التعدي علي رجل وزوجته


اغمض سيف عينيه بألم....فهو لا يستطيع ان يحمي اخته ....حتى في الماضي لم يستطع ان يحميها... بل هرب بها .....والان هو يقف مكبل اليدين لا يستطيع ان يحميها من ذلك الوحش


خرج مراد بشمس من المطار ووضعها في السياره ثم اتجه بها الى قصر


اما سيف اخذ مالك وخرج من المطار واتجه الى منزلهم فهو لا يستطيع السفر من دون اخته

وايضا يجب ان يبحث عن مكان جديد للعيش به ... لكي لا يجدهم عاصم


عوده من الفلااااااش بااااااك

وصل مراد الى المنزل الذي يسكن به سيف وشمس


اخذ الاوراق التي اخذها معه ثم طرق على الباب عدد طرقات ...... وما هي الا لحظات وفتح الصغير مالك له الباب


انخفض مراد الى مستواه وربط على رأسه وقال اُمال فين عم سيف يا حبيبي


قام مالك بأزاحه يد ظراد من علي رأسه وقال بحده: وانت مالك..... ايه اللي جابك هنا مش كفايه خطفت شمس.... اطلع بره


شعر مراد بالدهشة من ذلك الطفله فهو بالرغم من صغر سنه الا انه يتكلم كشخص يمتلك 20 عاما


ابتسم مراد على تفكيره انتصب مراد في وقفتن وقفته ثم قال بحده و بصوت مخيف: ادخل يا حلو نادي سيف والا هتلاقي نفسك مدفون تحت الارض


مالك بقوه غريبه:انا ما بخافش من حد ولا منك ووريني هتقدر تعمل ايه


مراد بهدوء :خش يا حبيبي انت ما تعرفش انا مين


مالك بلا مبالاه:لا عارف انت مين.... مراد العربي الملقب بوحش الاقتصاد ....يمتلك اكبر شركات نفط في الشرق الاوسط يتيم... عنده اخت واحده في حاجه ثانيه


شعر مراد لثاني مره بالدهشه من ذلك الطفل

كاد مراد ان يرد عليه ولكن قاطعه صوت سيف الساخر:اهلا بوحش الاقتصاد شرفت بيتي المتواضع


تجاهل مراد سخريته ....ودخل المنزل دون ان يهتم لسيف

مراد وهو يجلس علي الأريكة:دلوقتي انا جيت عشان افهمك كل حاجه

رفع سيف حاجبه وقال بسخريه:لا والله فيك الخير

تجاهل مراد سخريته وقام بوضع الاوراق امامه ثم رفع احد تلك الاوراق امام سيف وقال له: اتفضل ...


امسك سيف الورقه التي كانت في يد مراد

ونظر لها وجدها بالفعل انه عقد زواج ....وان امضاء شمس يوجد عليه وانه لم يزور الاوراق

سيف ببرود :والمفروض اعمل ايه


مراد: بصراحه ولا اي حاجه انا جيت اوريك اني مش زورت الورق.... بدل ما تروح المحكمه وترفع قضيه وانت كده هتخسرها.....و جاي اقول لك كمان انت رجعت الشغل ثاني


رفع سيف حاجبه وقال :لا والله لا فيك الخير بصراحه...انا مش عايز شغلك واتفضل بره من غير مطرود


مراد ببرود :انا مش خارج.....ولو مش عايز ترجع براحتك ظس انا اللي هضر ....انت عارف كويس ان اللي بيطرد من شركتي ملوش مكان في اي شركه تانيه

ثم تحولت عيناه للأسود وتشنجت عضلات وجهه ونظر اليه بحده:اقعد يا سيف قم نظر الي مالك وقال له: ادخل اوضتك

كاد مالك امدن يرفض ولكن تلك النظره في عينيه جعلت منه يشعر بالخوف....ودخل الي غرفته


جلس سيف أمام مراد ....فهو يعلم جيدا ان تلك الحاله هي وقت تحوله الي وحش وقد يرتكب جريمه دون يرف له جفن ....ابتلع سيف ريقه وقال له بصوت حاول اخراجه هادئ ولكنه فشل:عايز ايه يا مراد


أبتسم مراد ابتسامه جانبيه وقال له :متخفش سا اخو مراتي ....ثم القي مجموعه من الاوراق امامه


أمسك سيف تلك الاوراق ونظر لها وبدأ غي قرأته توسعت عينيه بصدمه....قم بدأ يحول عينيه بينه وبين الاوراق والصدمه مستحوزه علي عقله وجسده


ابتسم مراد بسخريه علي رده فعله ثم قال بهدوء يسبق العاصفه :دلوقتي لازم نتفق علي كل حاجه وتفهم كل حاجه.....عشان لو فشلنا....هتكون نهايتنا


اومأ سيف برأسه له بخوف من المستقبل وحزن علي حال اخته ....التي لن يتركها القدر تنعم بحياتها


بعد مرور ثلاث ساعات

مراد بهدوء:فهمت ؟؟

ترقرقت الدموع في عينيه وهمس بضعف:بس دا في خطر علي حياتها

ثم صمت واكمل بعدها:انت ليه بتعمل كده...انت عارف ان هي اهنتك و.....

قاطعه صوت مراد انا مش هعمل كده عشان خاطرها دا عشاني انا ....لأسبابي الخاصه


ثم نهض من مكانه واخذ الوراق واتجه ناحيه الباب وعندما فتحه تسمر مكانه ونظر بصدمه للواقف امامه فهو لم يتوقع وجوده هنا والان ولكنه ابتسم له


لاحظ سيف تسمر مراد في مكانه فأتجه هو ايضا الي الباب ونظر الي الذي يقف امام الباب بصدمه:عاصم

**************


خرج حسين من المستشفي لعدم رغبته في البقاء بها...

احكم اياد الحصار علي ميرا جيدا فلم يترك لها اي خيار....وفي الاخير قبلت الزواج به....


كانت ميرا تجلس مع والدها بعدما اخذت اجازه من المستشفي وكانت هاله الحزن مسيطره علي وجهها ...وذلك بسبب الخبر الذي تلقته ....فصديقتها واختها ونصفها الاخر قد اتضطرت الي السفر خارج مصر دون ان تودعها....قطع شرودها صوت طرقات علي الباب

اتجهت ميرا الى الباب لكي ترى من الطارق


فتحت ميرا عينيها على وسعها .....كان اياد يقف امام باب المنزل وملامح البرود ظاهره على وجهه.....دخل اياد الى المنزل دون ان يعطي ميرا اي اهتمام


نظرحسين الى الشخص الذي دخل ....وجد انه اياد.....ابتسم حسين ابتسامه مليئه بالفرح وقال بحب :تعال يا اياد هنا اتفضل


اياد بابتسامه: شكرا لك يا عمي .....وجلس اياد بجانب حسين ونظر الى ميرا بلامبالاه ثم قال الى حسين :ينفع يا عمي اخد ميرا اخرجها تشم هواء شويه


حسين ابتسامه:ما فيش مشكله يا ابني... بس لازم توعدني انك تاخذ بالك منها


اياد ابتسامه: انا قلت لك قبل كده يا عمي....ان هي في عيني .....وطول ما هي معايا... ما فيش حد يقدر يقرب منها

حسين بأبتسامه:انا عارف يا ابني.... وواثق من كده ...والا ما كنتش قبلت انك تتجوزها


اشاره حسين الى ميرا ان تدخل وتغير ملابسها ولكن ميرا نظرت الى والدها بحده ثم قالت بغضب الى اياد: هو انت فاكر نفسك مين عشان تيجي وتقول اخد الجاموسه وتوديها وتجيبها.... شايفني كيس جوافه مش عندي اي رأي


اياد ببرود: الاحسن ليكي يا زيتونه انك تخشي وتنفذ كلام عمي.... والا انتي عارفه ايه اللي هيحصل..... واظن مش كل مره افكرك انا هاعمل ايه


نظرت ميرا اليه بخوف واتجهت الى غرفتها سريعا


حسين بشك :هتعمل ايه يا ابني


اياد بتوتر :لا ...يا عمي ...ده انا بس بقول ...كده عشان خاطر تنفذ الكلام ... اصل انا قلت ليها في مره انها تعمل حاجه وهي رفضت وانا هددتها لو مش عملت كده انا هرفدها من المستشفي ....بس انا مش كنت هعمل ليها حاجه


حسين بأبتسامه:ماشي يا ابني... ربنا يوفقكم


خرجت ميرا ونظرت الى اياد بحده وقالت له:يلا يا زفت


اياد بغضب: انتي قلتي ايه


ميرا بخوف من نبره صوته: بقول يلا يا

اياد :يا ايه

ميره: يا اياد

اياد: ايوه كده

ثم انظر الى ملا بسها المكونه من قطعتين بلوزه ذات اكمام طويله باللون الاخضر الذي يتماشى مع جمال عينيها و بنطلون جينز ضيق و حقيبه بيضاء

وشعرها الاشقر الذي يجعلها فتاه في الثامنه عشر من عمرهل و كوتشي رياضي في قدمها


اياد بتسليه :انا مش عجبني الكوتشي دا...

البسي كعب أحسن

رفعت ميره حذائها وقالت بسخريه:وحضرتك عندنا في المنيو بلوزه حمراء وبنطلون مقطع....حضرتك تحب ايه

اياد بابتسامه جانبيه لا انا عايز بدل كوتشى جزمه كعب

ميره بغيظ :بس انا مش عندي جذمه كعب وكمان انا مش يستريح فيها وتسبب لي الالم


إياد بسخريه:واللهدي حاجه مش تخصني....واخلصي يا حلوه والا انتي عارفه....هااا


دخلت ميره الي غرفتها وهي تلعن في اياد

ابتسم اياد الي حسين وقال له بأبتسامه:الف سلامه عليك يا عمي....وادعلنا


حسين بأبتسامه:ربنا يوفقك يا ابني

خرج اياد من المنزل واتجه الي اسفل منتظرا تلك التي سوف يجعلها تدفع ثمن اهانتها له كثيرا


نزلت من علي السلالم بذلك الكعب العالي الذي طلبه منها تلك الغوريلا


وهي تنزل سقطت من علي السلالم وكادت تقع على الأرض ولكن هناك من حال دون ذلك...كانت هناك زراعان تحيطان بها من خصرها بمنتهي الرقه

نظرت شمس الي من قام بذلك....وكان ذلك هو من غيره سيف بطالته الساحره وتلك الحله التي كانت تذيده وسامه..... التقت اعينهم لفتره من الوقت..... زيتونتها امام زرقاويه عيناه

ابتسم لها تلك الابتسامه الساحره وقال بأستفزاز:مالك يا زيتونه...عقلك كان فين وانتي نازله.... اكيد فيه انا ....ما انا حلو...وكل البنات هتموت على نظره مني


نظرت له نظره مليئه بالحزن والألم....فهي لم تكن تريد الخطبه منه ....ومازال حب احمد موجود في قلبها


تركته دون الرد عليه....فعلمت ان افضل طريقه لتجنبه هي تجاهله


رأي اياد تلك النظره في عينيها ولكنه تعجب منها ....كأنها تحمل حزن العالم في قلبها

*****************

في محافظه سوهاج

كان الجد يجلس في حديقه منزله وينظر إلى الأشجار بشرود....حتي قطع شروده صوت انثوي رقيق:اذيك يا جدي


رفع عبد الحميد نظره ليواجه عينيها العسليتين المليئه بالحب والحزن...وابتسم لها وقال:اذيك يا شروق.... عامله ايه يا حبيبتي.....بقالك كتير مبتسقليش علينا....متوحشتناش ولا إيه


هزت شروق رأسها بسرعه وقالت: طبعا لا يا جدي....انت اللي في القلب

قالت جملتها الاخيره بضحك

عبد الحميد:يا بت يا بكاشه....طب قوليلي الحق

...مفيش حد اكده ولا اكدم

ظهرت ملامح الحزن علي وجه شروق وقالت له:لا يا جدي انا مفيش حد أكده ولا أكده....وبعدين كفايه اني بحبك انت وبس


عبد الحميد بمرح:دا لو امك شافتنا اهنيه وانتي بتقولي الكلام دا .....هتقوم الدنيا علينا


شروق بمرح:هههه امي لو شافتني هنا اصلا كانت قتلتني

ضيق عبدالحميد عينيه وقال: ليه....هي امك مش عايزاكي تكوني اهنه....وليه مجولتلهاش واصل


توترت شروق فهي هتفت بذلك الكلام دون وعي منها :هااا......لا يا جدي انا كنت بهزر وياك..

ونهضت من مكانها ونظرت إلى جدها بأبتسامه :سلام يا جدي.....انا جيت عشان اطمن عليك....واديك بخير وسلامه


هربت شروق من امام عبد الحميد بسرعه فهي تخشي أن يكشف السر الذي تخبأه وهو حبها لحفيدها عاصم


ظل عبدالحميد يراقب خروج شروق من البوابه وهتف بشك :يا تري انتي كمان مخبيه ايه يا شروق

**************

عاد مراد الي منزله بعدما ترك تلك الملحمه في منزل شمس....ودحل الي القصر ونادي بصوته العالي:حسنيييييه

حسنيه:نعم يا بيه

مراد بهدوء:في حد قرب من الاوضه

حسنيه:لا يا بيه

أشار مراد لها بالمغادره

غادرت حسنيه سريعا من امامه

اتجه مراد الي تلك العرغه التي وضع بها شمس....هو يعلم انها تخشي الظلام ...ولكن هذاهو عقابها على رفع صوتها عليه


فتح باب الغرفه وصدم من المشهد الذي رأه


10=روايه دموع الشمس

بقلم أيه هدايا

*الحلقه العاشره*

صدم مراد من المشهد الذي امامه

فكانت شمس ملقاه علي الارض والدماء تسيل من انفها

اقترب مراد منها بسرعه ووضع يده علي جبينها وكانت بارده كقطعه ثلج


حملها مراد علي زراعيه واتجه بها الي غرفته واتصل بالطبيب


وبعد مده جاء الطبيب كان مراد يجلس في الخارج وينفث دخان السجار بطل برود كما لو ان تلك التي غي الداخل ام تمرض بسببه


خرج الطبيب بعد مده....رفع مراد نظره له بطل برود وقال ببرود:عندها ايه

تعجب الطبيب من نبره مراد البارده ....اليست هي زوجته


افاق الطبيب من شروده علي صوت مراد الساخر:ايه دكتور ....تنحت كده ليه....انطق واخلص....انت هدنك مبرق ليه كده


حمحم الطبيب بحرج وقال:النزيف اللي كان من انفها دا بسبب الهواء الجاف هو السبب الأكثر شيوعًا لنزيف الأنف، حيث إن الحياة في مناخ جاف واستخدام نظام التدفئة المركزية يمكن أن يجفف الأغشية الأنفية، وهى الأنسجة الداخلية للأنف. ودا ممكن يشكل خطر كبير عليها


وهي درجه حرارتها كانت منخفضة بشكل عالي وكان ممكن يؤدي الي موتها


لم تهتز شعره في وجه مراد ونظر الي الطبيب ببرود وقال له:خلصت....دلوقتي تقدر تتفضل


تعجب الطبيب من ذلك البارد الذي يقبع امامه فهو...لم يتخيل ان هناك شخص بذلك البرود وعدم الرحمه


نظف الطبيب حلقه وقال بعمليه:لو هي اتعرضت لنوع من النزيف دا هيؤدي لموتها ودي شويه أدويه هتهدي تهيج الاغشيه في الأنف


خرج الطبيب من المنزل بعدما قام بإعطاء الورقه لمراد وهو يتمتم:صبركي الله علي كا بلاكي يا بنتي


دخل مراد الي غرفه شمس ونظر لها وهي نائمه كان وجهها شاحب والارهاق ظاهر علي وجهها


اقترب مراد من وجهها واخذ يدقق في ملامح وجهها الرقيقه بدون وعي منه.....فاق من شروده علي صوت حسنيه:يا بيه في اتصال ليك من واحد اسمه صالح


وضع مراد يده علي جبينه فقد نسي ذلك الموضوع تماما وقال لها:اقفلي معاه وانا هتصل عليه


وبالفعل نفذت حسنيه نا أمرها به مراد


اتصل مراد بصالح الذي أخبره ان سهي تحاول الخروج من المنزل وتطالب بحضوره والا قامت بقتل نفسها


اغلق مراد الهاتف دون ان يرد علي صالح واخذ سترته الجلديه وخرج من المنزل ...بعدما طلب من حسنيه ان تغير ملابس شمس وتعد لها الطعام...ونبه علي الحراس بعدم اخراجها من القصر ومراقبه القصر من عند النوافذ والشرف


**************

اخذ اياد ميره الي احد المطاعم الفاخره

وجلسوا علي احد المقاعد ...كانت ميره تشعر بالحكه بسبب ذلك الحذاء فهي لم تعتد علي السير به...وكما انه يسبب لها تورم في قدمها


جاء النادل لطي يسجل طلباتهم

اياد :انا عايز باستا الدجاج الحار من فرايدز وسلطات تشيلز

النادل:حاضر يا فندم ...ثم نظر الي ميره وقال: والانسه

ميره بأبتسامه لطيفه:سمك من فضلك مع شويه ارز وسلطه ه


النادل وهو يبادلها الابتسامه:تمام يا فندم

ذهب النادل لكي يحضر الطعام


اما اياد فهو كان يراقبهم بهدوء عكس البرتكين التي تغلي بداخله


اياد بسخريه:ما تؤمي توبسيه احسن

ميرا :افندم

اياد بسخريه:ايه مش شايفه نفسك ولا ايه ....انتي كمان شويه ناقص تقوليله تعالي اخطفك

ميره بصوت عالي جذب جميع من في المطعم: انت انسان وقح ومش عايزه اعرفك تاني...انت ازاي تقول عني كده

ثم نهضت من مكانها ولم تستطع السير بسبب الحذاء الذي يجرح قدمها فقامت بأزاله الحذاء من قدمها والقته عليه وقالت :انا قبلت اتجوزك عشان ابويا وبس لكن انك تجرح فيه وتقلل من كرامتي فدا انا مش هسمح بيه...انا انسانه يا استاذ فلازم تعرف ان انا مش لعبه في ايدك او ايد اي حد


ثم غادرت المطعم حافيه القدمين....كل ذلك تحت صدمه اياد الذي لم يتوقع انها ستقوم بكل ذلك بسبب انه قال لها ذلك الكلام


ولكن هو تعدي حدوده ولم يكن يجب عليه ان يقول لها ذلك الكلام ولكن ماذا يفعل.... فهو راها تبتسم له....يقسم انها لم يشاهدها تبتسم تلك الابتسامه له..... ولكن لما هو يهتم فهو لا يحبها او يكن لها اي نوع من المشاعر.... نفض اياد تلك الافكار من عقله ونهض سريعا وراءها بعد ما اخذ حذائها التي القته عليه ثم رفعهما امام وجهه وقال: والله مجنونه خرج اياد من المطعم


ظل إياد يبحث عنها في كل مكان حتى وجدها تجلس امام النيل وتضع قدميها في المياه وكانت تنظر الى الشمس ....وشعرها يتطاير مع نسمات الهواء وهي مغمضه عينيها....ظل اياد واقف مكانه ....وهو ينظر لها


سعرت ميرا بأن هناك احد ينظر اليها

استدارت ميره لتلتقي زيتونتها بزرقاويته


شعر اياد بالتوتر ولكنه اقترب منها وجلس بجانبها...ونظر هو الاخر للشمس.....تجاهلته ميره وظلت تنظر الي المحيط


تحدث اياد اخيرا وقال ببعض الخجل:انا اسف


لم تصدق ميره ما سمعته فهو اعتزر لها....هي لا تصدق هذا....فإياد لا يعرف معني الاعتذار...كل ما يعرفه الاهانه والسخرية


نظرت له ميره بأعين متسعه وقالت:انت بتتكلم جد


حمحم اياد وقال بسرعه:انا اسف ان عملت كده ....عارف اني زوتها بس انتي كمان غلطي....رمشت ميرا بعينيها اكثر من مره لكي تستوعب كلامه وقالت:انا عملت ايه؟؟


اياد بغيظ:مش كنتي شايفه نفسك ...ليه ضحكتي له

تعجبت ميره من ذلك فهي ابتسمت له بلطف كمجامله ليس اكثر ...قالت له:يعني اي حد ابتسم له يبقي بحبه....طب ما انا ببتسم لعم محمد بتاع الفول .....يبقي انا بحبه


زفر اياد بضيق فهو لا يعلم بما يجيبها فهو أيضا لا يعلم لما غضب عليها


اياد بمرح:بقولك ايه انا عصافير بطني بتهوهو ...ولو مكلتش بصراحه كده هكلك انتي


قال كلمته الاخيره بمكر...لاحظت ميره نبره المكر في صوته


توردت وجنتي ميره وقالت بغضب ممزوج بالخجل:انت واحد قليل الادب ووقح

ثم نهضت من مكانها واتجهت الي سيارته وركبت بالخلف


نهض اياد هو الاخر ...وركب سيارته ونظر لها وقال بسخريه :خدام الهانم انا


ميره بسخريه: والله انت انسان قليل الادب وانا مش ضمناك

اياد بأبتسامه جانبيه وهو يعتدل في جلسته:

معلش من حق الجميل يدلع

بكره تقع يا جميل

ميره بتعجب:مالك يا اياد ...حرارتك عاليه....انت كنت شويه بتهني ...ودلوقتي بتهزر عادي


صمت إياد ولم يعلم بماذا يجيبها وقام بقياده السياره وعاد بها الي المطعم لكي يتناولوا الطعام

وفي داخل كلا منهم يفكر ما القادم

وما يخبئه المستقبل

*************

كان مازن يتنوه في الحديقه....وهو يفكر في تلك الحسناء التي سلبت عقله


تنهد مازن بضيق فهو يود ان يراها بشده....نظر مازن امامه وكأن الله استجاب لدعائه...وجد تلك التي سرقت النوم من عينيه وسجنت قلبه من النظره الاوله ....يشعر بدقات قلبه تتسارع عندما ينظر لها ....يشعر بأحاسيس مختلفه عندما يقترب منها ليست تلك التي كان يشعر بها مع جيسيكا


اقترب مازن منها وعلي وجهه ابتسامه سعيده


جلس مازن بجانبها....وعندما شعرت نورهان ان هناك احد بجانبها اعتقدت انه اخاها ولكن عندما اشتمت تلك الرائحه الرجوليه التي حفظتها من اللقاء الاول

نظرت الي جهته وقالت:دكتور مازن

مازن بهيام:ياااااه وحشني صوتك اوي

شعرت نورهان بالخجل وقالت بحده:اي يا دكتور مازن هو عشان انا عاميه تتمسخر عليا...وبعد اذنك

ثم نهضت من مكانها وامسكت عصا يستخدمها الاشخاص الذين لا يبصرون


نهض مازن من مكانه واتجه خلفها وكاد ان يمسك يدها ولكن اوقفه ...امساك شخص اخر بيده

رفع مازن نظره وجده اخاها عمرو


قام مازن بتحرير يده منه وقال بحرج:احم...انا اسف بس والله كنت عايز اعتزر منها مش اكتر


عمرو بحده :عارف لولا انك دكتور محترم ....ومعروف بأخلاقك....كنت عرفتك مقامك


مازن بحرج:انا اسف جدا ...انا والله كنت عايز اعتزر منها مش اكتر


امسك عمرو يد اخته نورهان وجذبها من امامه وهمس في اذنها بكلمات جعلتها تشعر بالخجل


ابتسم مازن علي خجلها فبالتأكيد اخاها اخبرها انه حاول أن يمسك يدها

وضع مازن يده علي رقبته وحكها بخجل وقال:حاسس اني وقعت في حبك يا نورهان.....وقعت في حب عمياء ...ربنا يستر


*************

اتجه مراد الي منزل سهي ....كان صالح في انتظاره وعندما رأه يقترب...اخبره أن سهي في حاله هياج عصبي...وتكسر في الأشياء وتطالب بحضوره


دخل مراد الي المنزل وعيناه يتطاير منها الشرر وقال بصوت عالي:سههههي

انتفضت سهي من مكانها واقتربت بسرعه منه وقامت بتقبيله قبله سطحيه وقالت :حبيبي وحشتيني

قام مراد بدفعها بعيدا عنه وقال بشمأزاز:ابعدي عني ايه شغل العيال اللي انتي بتعمليه دا....انتي عرفاني كويس يا سهي ...انا مش بسيب اللي مش بيسمع كلامي....وانتي عارفه عقابي كويس


ابتعد عنها ثم قام بنزع سترته وفك اول زرارين من القميص ثم استلقي علي الأريكة واغمض عينيه بأرهاق


لم تهتم سهي لتحزيراته واقتربت منه ثم قالت بصوت ناعم:وحشتني يا مراد مش قادره اعيش من غيرك....اعمل ايه

ولم تجد منه رده فعل ....فتجرأت اكثر وقامت بوضع يديها علي القميص وقامت بفك ازراره حتي النهايه وطبعت قبله علي صدره العريض


فتح مراد عينيه علي وسعهما وقال بغضب شديد:ابعدي عني...احسن لك...والا


نهضت سهي عنه وقالت :والا ايه يا مراد...والا ايه

هتضربني ...هتعزبني....انا مش هممني ...كل اللي هممني اني اكون معاك ...واقتربت منه وقالت بكره وحقد:دا كله عشان مراتك *** الجديده صح؟؟


وعند نطقها لتلك الكلمه لم يتمالك نفسه وقام بصفعها وقال:انا مراد يا سهي عارفه هو مين ...الظاهر انك نستيه ...نسيتي جحيم مراد...واوعي اسمعك تجيبي سيرتها علي لسانك تاني....فاهمه.


وقام بدفعها بعيدا عنه

ورحل من المنزل متجه الي القصر


الحلقه الحاديه عشر حتى الحلقه الخامسه عشر من هنا


بداية الروايه من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

متخرجوش واتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات جديده هتعجبكم من هنا


أجدد وأحدث الروايات من هنا


روايات كامله وحصريه من هنا




وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close