رواية حزن بين احضان الفرح الحلقه الرابعه والخامسه بقلم حازم الباشا حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
تم استدعاء كلا من جوري وفاتن ومنير الى قسم الشرطه ، وذلك للتحقيق معهم في واقعة انتتتحار المدعو "سليمان حسين" ، صاحب محل الملابس الداخليه
واثناء تواجدهم في بهو قسم الشرطه ، دار بينهم هذا الحوار ...
اقترب منير من فاتن ببطء وارتباك وقال بصوت حنون :
ازيك يا فاتن
طمنيني عنك
الحمد لله ربنا سترها
والفيديو ما طلعش بتاعك
رمقته فاتن بنظره غاضبه ، ثم اشاحت بيدها وقالت في صرامه :
لو سمحت يا منير
مالكش كلام معايا
انت خلاص طلقتني
والموضوع انتهى
رد منير بكل ود :
انا عارف انك زعلانه مني
وليكي حق
بس وعهد الله انا ما كنتش في وعيي
ارجوكي سامحيني
انا بردو منير حبيبك وجوزك
ايوه جوزك
انا خلاص رديتك لعصمتي
تدخلت جوري بكل حده :
اما انك انسان عديم العقل
اذا ما بتبعد عن البنيه الان
راح انادي للعسكري يشيلك من هون
الراجل اللي يبيع مرته في وقت المحنه
ما يستحق يتسمى رجل بالاساس
التفت لها منير وقال بكل غضب :
وانتي ايه دخلك بين واحد ومراته
ما تخليكي في حالك
عندك كلمه حلوه قوليها
او ....
في تلك اللحظه قاطعهم صوت احد افراد الامن وهو يطلب من فاتن الدخول لمكتب الرائد / فاروق الرفاعي
ودخلت فاتن وهي متوتره ، وبدأت التحقيقات معها ، بينما انتظر كلا من جوري ومنير دورهم في التحقيق بالخارج
واستهل الرائد فاروق التحقيق ، قائلا بكل صرامه :
استاذه فاتن
طبعا اكيد انتي عرفتي اننا لقينا
المدعو "سليمان حسين"
متعلق من رقبته بحبل
جوا المحل بتاعه
واللي طلع بالصدفه هو نفس
الراجل اللي كان بيصورك
في اوضة اللبس
وهو اللي عمل لك الفيديو
اللي انتي بسببه جيتي القسم
وعملتي بسببه محضر اول امبارح
وده بيخلينا نشك ان الواقعه دي
مش مجرد حالة انتتتحار
وانها جرييمة قثل مدبره
وانك مشتركه بشكل ما في الجرييمه دي !!!
ثم توقف فاروق للحظات ، واشعل سيجاره هو يراقب ملامح فاتن المتوتره ، ثم استطرد بشكل مباغت :
استاذه فاتن
كنتي فين امبارح بالليل
من الساعه ٧ مساء
للساعه ١٠ مساء ؟؟؟
كانت فاتن ترتجف بشده ، وقد بدأ العرق يتصبب منها برغم برودة الاجواء ، وقالت بصوت مرتجف :
يا سعاده البيه
انا ست غلبانه وماشيه جنب الحيط
وقسما بجلال الله
انا ما عرفت ان الراجل ده
هو اللي صورني الا من حضرتك دلوقتي
ربنا ينتقم منه ويثحرق في ناااار جهنمممم
وعموما انا كنت في شغلي في المطعم
من بعد الضهر ولحد ما شطبنا
الساعه ١٢ بالليل
وحضرتك تقدر تتأكد بنفسك
وتسأل كل زمايلي في المطعم
واولهم جوري زميلتي
اللي حضرتك استدعيتها للتحقيق
هي واقفه بره وهتأكد لك كلامي
رد فاروق بنبره حاده :
بصي يا استاذه فاتن
انا متأكد انك انتي او حتى جوزك
ما تقدروش تنفذوا جرييمة قثل بالشكل
المعقد ده ولا بالاحترافيه دي
لكن انتو اكيد عارفين مين اللي عمل كده
او بشكل ادق
انتوا اجرتوا حد عشان ينفذ الجرييمه دي
ردت فاتن بذعر :
يا باشا احنا ناس غلابه
اللحمه بتدخل بيتنا مرتين في الشهر
هنجيب منين فلوس ندفعها لواحد
عشان يقثل حد
وبعدين انا حلفت لك اني ما كنتش
فاكره المكان اللي اتعمل فيه الفيديو
ولو كنت عارفاه يعني
كنت اكيد بلغت عنه في المحضر
رد فاروق :
كلامك منطقي جدا
وانا مصدقك
بس انا عاوزك تساعديني
لان المواقعه دي مش هي الوحيده
احنا اكتشفنا من خلال التحريات
ان في جرييمه تانيه اتعملت بنفس الطريقه امبارح
وكان ضحيتها فني تركيب كاميرات
واللي هو في نفس الوقت
يبقى صديق المجني عليه سليمان حسين !!!
مش بس كده
موضوع اختفاء الفيديو بتاعك
وتبديله بفيديو البت بتاعت النت دي
اللي اسمها سوسو
ده في حد ذاته لغز كبير
لان اللي بقدر يعمل كل الحاجات دي
وفي الوقت القصير اوي ده
ده مش شخص عادي
ده حد عنده جيش من المجرمين
ومعدات تكنولوجيا متطوره جدا
ردت فاتن بكل رعب :
انا كنت فاهمه انكم انتوا اللي حذفتوا الفيديو
وكنت هاسال حضرتك ليه
حطيتوا فيديو بداله !!!
ابتسم فاروق ، ورد بطريقه ودوده :
لا طبعا
وهي الشرطه حتى لو عرفت تمسح الفيديوا
هتنزل فيديو مكانه
ده شغل مدينة الانتاج الاعلامي
مش وزارة الداخليه !!!
قوليلي يا فاتن
مين في رأيك ممكن يعمل كل ده !!!
ردت فاتن بارتباك :
انا معرفش اي حد بالمواصفات
اللي حضرتك بتقولها دي
بس هاقول لحضرتك على حاجه
في سواق تاكسي اسمه احمد
جوري زميلتي تعرفه
هو جالنا اول امبارح بالليل
وقال لجوري انه يعرف ناس
تقدر تمسح الفيديو بتاعي من النت
وعهد الله ده كل اللي اعرفه
رد فاروق وقد لمعت عيناه بوضوح :
طيب يا فاتن
تقدري تمشي دلوقتي
ولو جد اي جديد في موضوع
سواق التاكسي ده
ياريت تبلغيني
خرجت فاتن مسرعه من المكتب ، وبعد لحظات كان منير يدخل للاستجواب
فباغته فاروق بسوال مفاجيء :
قولي يا استاذ منير
هو انت ليه ما جتش مع مراتك
يوم ما كانت بتعمل محضر بواقعه الفيديو
رد منير بارتباك :
انا يومها كنت مصدوم
وللاسف اتسرعت وطلقتها
انفجر فاروق بكل غضب :
انت طلقت مراتك
بسبب فيديو مالهاش ذنب فيه !!!
اسمحلي اقولك
انت راجل ظالم جدا
رد منير بارتباك :
معاك حق يا باشا
مهي كان مفروض تقولي
ان الفيديو ده مش بتاعها
وكان الموضوع خلص
رد فاروق بغضب :
انت عبيط ولا بتستعبط
الفيديو بتاعها طبعا
لكنها مالهاش ذنب فيه
وستر ربنا ان حد مسحه من النت
وحط بداله فيديو شبهه جدا
بس لواحده ست تانيه
واحده بتاعت فيديوهات مشبوهه
وقريب اوي هنقبض عليها
بتهمه الافعال المنافيه للاداب
هنا امتقع وجه منير ، ورد بكل حنق :
ازاي يعني ده حصل
انا مش فاهم حاجه يا باشا
يعني الناس اتفرجت على جسم فاتن
بنت ال.....
انا ياما قلتلها ما تشتريش
هدوم من اي محل فيه رجاله
بس هي وليه مستهتره
واحسن حاجه اني طلقتها
وخلصت من فضيحتها
قال ذلك ثم انفجر بالبكاء كالاطفال ، وقد اسرع فاروق بأنهاء التحقيق معه ، وهو متعجب من تفكيره القاصر
ومع وجود حجه غياب قويه لمنير عن مسرح الجريمه وقت وقوعها ، فقد امر فاروق باخلاء سبيله هو ايضا
وخرج منير من مكتب فاروق باشا ، واقترب من فاتن ، وقال بكل غيظ :
انا مش هارجعك لعصمتي يا فاتن
انا ما اقدرش اعيش مع واحده
الرجاله شافو جسمها
انتي طالق
قال جملته وسط ذهول من فاتن ، التي بادرت بالرد باشمئزاز :
وانا ما يشرفنيش افضل
على ذمة راجل مفتري وظالم زيك
يا خساره سنين عمري اللي ضاعت معاك
انا مش عاوزه اشوف خلقتك دي تاني ابدا
وابني حبيبي هاعرف اخده منك بالقانون
سار منير بخطوات متخاذله خارج القسم ، بينما انتظرت فاتن صديقتها جوري ، التي كانت قد دخلت لتاخذ دورها في التحقيقات
وقد باغتها فاروق ايضا بسؤال غير متوقع :
انسه جوري
تسمحيلي اسألك
ليه واحده دكتوره زيك
تشتغل طباخه في مصر !!!
كان سوال فاروق صادما جدا لجوري ، فانتفضت بشده وقالت بارتباك :
من وين حضرتك عرفت هالمعلومه
جواز سفري ما مذكور فيه اني طبيبه
وبترجاك ما في داعي
اي حدا يعرف بهالشيء
اندهش فاروق من ردة فعل جوري العجيب ، وقال بهدوء :
لو سمحتي اهدي يا دكتوره
انا استعلمت عنك في وزارة الخارجيه
وعرفت ان دكتوره اطفال
وان الاقامه بتاعتك انتهت
بس ايه السبب انك مخبيه
عن الناس انك دكتوره !!!
ردت جوري بكل اسى :
لانه ما حدا قبل يوظفني كطبيبه
لاني بدون اقامه
ولما قدمت لوظيفه طباخه
وخبرت الناس اني طبيبه
ضلوا يسخروا مني
فقررت اخبي هالشيء
حتى يقبلوني بالوظيفه
ارجوك يا حضرتك الظابط لا تقول
انك ناوي ترحلني من مصر
رد فاروق بكل ود :
شوفي يا دكتوره
انا ممكن اتغاضى عن الموضوع ده
واعمل نفسي مش واخد بالي
بس بشرط !!!
ردت جوري بلهفه :
شو هوا الشرط حضرتك الضابط
رد فاروق بحماس :
انا عاوزك تتعاوني معانا
وتبقي مرشده للشرطه
عشان انا السواق اللي اسمه احمد ده
هو اللي ورا الجراييم اللي حصلت امبارح
انتفضت جوري بشده وصاحت :
لا طبعا مستحيل احمد يكون
ورا اي جريمه
ده واحد مسكين وظروفه صعبه
رد فاروق :
طب ممكن تهدي كده
وتحكيلي كل اللي تعرفيه عن الواد ده
وانا عاوز رد منك دلوقتي
هل اقدر اعتمد عليكي
واشتغلي معانا
ولا عندك مانع
وبالتالي مش هيبقى عندي
اي مبرر اني اتستر على موضوع
اقامتك المنتهيه دي !!!
ردت جوري باستسلام واضح :
انا راح اقول لك كل اللي بعرفه
عن هذا الشاب
لكن انا واثقه انه بريء
وبدات جوري تقص على الرائد فاروق كل ما حدث بينها وبين احمد من اول دقيقه ، وحتى هذه اللحظه
وبعد ذلك قام فاروق بمصافحتها بحراره ، وهو يقول :
انا بشكرك جدا يا دكتوره
وثقي اننا بنعمل كل جهدنا عشان
تحقق العدل
ولو طلع احمد ده مجرم فعلا
فاكيد انتي هتكوني اول واحده تبلغ عنه
لاني واثق انك انسانه نزيهه ومحترمه
ومش هتسكتي عن الحق
ردت جوري بتوتر وارتباك :
انا في خدمه العدل والعداله
ومازلت واثقه ان هالشاب
راح يطلع بريء
وانتهى اللقاء ، وخرجت جوري لتجد فاتن تقف ومازالت دموعها تلمع في عينيها ، فصاحت بها جوري :
شو بيكي حبيبتي فاتن
ليه عم تبكي
ردت فاتن بصوت مختنق :
الزفت منير رجع في كلامه
وطلقني تاتي
وخلاص كل اللي بنا انتهى
احتضنتها جوري برفق ، وقالت بصوت غاضب :
والله انك مغفله
كيف بدك تعيشي مع واحد بلا عقل
مثل هالشخص
انت تستحقي افضل منه الف مره
وانتهى الحوار بأن خرجت الفتاتان من القسم ، وعادا الى المطعم ، وكان كل ما يشغل بال جوري هو سؤال واحد
هل فعلا احمد مجرم خطير كما يدعي الرائد فاروق ، او هو شخص بريء !!!
---------------------ء
اما فاروق فقد طلب من كل معاونيه ، سرعة ضبط واحضار تلك المدعوه سوسو ، صاحبه الفيديو البديل
فهو يعلم تماما ، ان سوسو الان اصبحت هي مفتاح حل هذه القضيه المعقده !!!
وبالفعل ... تم احضار سوسو واستجوابها ، ودار بينها وبين فاروق ذلك الحوار ...
فاروق بلهجه حازمه :
انتي سنيه خيري ابراهيم ؟
الشهيره ب "سوسو"
وانتي اللي عملتي الفيديو التقليد
للبت المتصوره في اوضه الملابس ؟؟
ردت سوسو بكل خوف :
ايوه يا بيه
انا سنيه
وانا اللي عملت الفيديو
وما بينتش اي حته من جسمي
غير اللي مسموح بيه سعادتك
رد فاروق بإندهاش :
نعم يا اختي !!!
هو ايه ده اللي مسموح بيه
عشان انا مش فاهم !!!
ردت سوسو بإنفعال :
اللي بتسمحوا بيه عادي
في البلاجات بتاعت الاغنيا
وفي الكباريهات والحفلات والافلام والمسلسلات
كل البنات والنسوان الاغنيا
بيقلعوا ويعروا جسمهم قصاد الكل
وبتعتبروا ده عادي
مره تسموها فن وحضاره
ومره تقولوا دي حريه شخصيه
انما لو ست غلبانه قلعت
عشان تأكل عيالها بدل ما يموتوا من الجوع
تبقى في نظركم ست مجرمه ومعندهاش شرف
وتتحبس عشان بتفسد الشباب
قاطعها فاروق وهو مندهش :
اللي بتلبس مايوه عالبحر
هي حره في نفسها
انما انتي بتصوري فيديوهات
وانتي بتطبخي بالملابس الداخليه يا سوسو !!!
يعني انتي قاصده تثيري الشباب
وبتاخدي فلوس على كده
الوضع مختلف تماما
ردت سوسو بتهكم :
صح يا باشا
هو ده الفرق بيني وبين النسوان الاغنيا
كلنا بنتصور وبنزل فيديوهات
بس هما بيتصورا ببلاش
وانا بكسب فلوس
عشان كده بتبقبضوا عليا انا
عشان باخد فلوس
مش عشان بقلع وابين جسمي
امتقع وجه فاروق ، ووجد نفسه عاجزا عن الدفاع عن وجهة نظره ، فحاول تغيير الحوار ، قائلا :
بصي يا سوسو
انا مش جايبك هنا عشان احاكمك
موضوع الفيديوهات ده
يخص جهة تانيه في الوزاره
انا جايبك عشان موضوع تاني
وفجأه هبت سوسو ووقفت ، وابتسمت ابتسامه خبيثه وقالت :
عيوني عشانك يا قمر
بس هو الموضوع ده ينفع هنا
في المكتب يعني !!!
احمر وجه فاروق غيظا وقال بحده :
احترمي نفسك يا بت
انتي مخك راح لبعيد
انا عاوز اعرف مين اللي خلاكي تعملي
الفيديو التقليد
وازاي عرفتي تقليديه بالشكل ده
وازاي عرفتي تمسحي الفيديو الاصلي
وتحطي الفيديو بتاعك مكانه
انطقي يا بت
والا ورحمه ابويا
ابيتك الليله في الحجز
ردت سوسو بصوت متحشرج :
وربنا يا باشا انا ما اعرف اي حاجه
انا كنت قاعده في شقتي بعمل
لايف للمتابعين بتوعي
وفجأه الباب خبط
فتحت لقيت خمس رجاله
هجموا عليا وقاموا واخديني في عربيه
ومغميين عنيا وودوني مكان غريب
ولقيت فيه ديكور لنفس الاوضه
اللي في الفيديو الاصلي
وكان معاهم واحد مخرج
فضل يظبط حركاتي
لحد ما بقت نفس حركات البت
اللي في الفيديو بالظبط
بعدها قبضوني اللي فيه النصيب
وغموني تاني ورجعوني البيت
ده كل اللي حصل وربنا
رد فاروق بانفعال :
طب خدتي رقم العربيه
ردت سوسو :
العربيه مكنش عليها نمر
بس انا فاكره اسم الريس اللي مشغلهم
كانوا بينادوه ... روسيا
واد حليوه كده ... زي القمر
فجأه هتف فاروق بكل حماس :
روسيا !!!
اخيرا وقعت في ايدي
يا احمد يا مرسي
(انتهت الحلقه الرابعه)
رواية " حزن بين احضان الفرح " - الحلقه الخامسه
خرجت سوسو من مكتب الرائد فاروق ، الذي سارع بالإتصال ب جوري ، ودار بينهما هذا الحوار ...
الرائد فاروق :
الو مساء الخير
ازيك يا دكتوره
رد جوري بترحاب مصطنع :
مساء النور
الحمد لله منيحه
نشكر الله
وانت كيف حالك حضرت الضابط
رد فاروق :
الحمد لله
انا هابعت لك صوره دلوقتي على الواتس
وعاوزك تقوليلي
هل هي دي صوره سواق التاكسي
اللي قابلتيه ولا مش هي
تفقدت جوري الصوره ، ثم ردت بتوتر واضح :
نعم هو ده احمد
لكن بتلصوره مبين انه متأنق
ولابس اشي بدله غاليه
انا محتاره كتير يا حضرت الضابط
كيف سواق تاكسي يلبس هيك شكل
رد فاروق بسعاده واضحه :
يا جوري ده واحد من اخطر المجرمين في مصر
وشهرته روسيا
قليل جدا اللي يعرفوا
اسمه الحقيقي
واحنا بنحاول نقبض عليه من فتره طويله
لكن للاسف هو ذكي جدا
ومش عارفين نمسك عليه دليل
ردت جوري وهي تبكي :
اما ما قادره اصدق اللي عم بسمعه منك
اكيد في شي غلط بهالحكي
احمد مستحيل يكون مجرم
ده انسان طيب ومزواق وابن حلال
ايه هي جريمته اللي بسببها مطلوب للعداله
ممكن تفهمني ارجوك حضرت الضابط
رد فاروق بكل تحفز :
هو ايه الموضوع بالظبط
ممكن افهم
هل تربطك بالمجرم ده اي علاقه
ياريت تحكيلي بكل صراحه
لاني مقدرش اثق فيكي واعتمد عليكي
الا لما اتاكد انك تستحقي الثقه دي
وعموما البني ادم ده قاتل
ومهرب لكل انواع المحظورات
من مخدرات واسلحه واثار
وعاوز اقولك على موضوع كمان
احنا شاكين انه كان سبب في الحريقه
اللي حصلت من كام سنه
في نفس المطعم اللي حضرتك شغاله فيه !!!
زاد رعب وبكاء جوري وهي ترد بحسره :
ما فيك تقلق يا حضرت الضابط
ما في بيني وبين هالحيوان اي شيء
واذا هو فعلا قاتل كيف ما بتحكي
فأنا هاكون اول شخص يساعد العداله
انه ياخد جزاءه وينعدم
رد فاروق بكل هدوء وثقه :
يبقى اتفقنا يا دكتوره جوري
انا كل اللي هاطلبه منك
انك تقوي صداقتك بيه
وتعرفي عنه كل شيء ممكن
يخلينا نقدر نقبض عليه
وطبعا كل ده هيتم في سريه تاااامه !!!
ومن ناحيتي انا
مش بس هامنع السلطات انها تتعرض لك
بسبب موضوع الاقامه ده
لا ده انا هاعمل كل جهدي انك تاخدي
اقامه ساريه مدى الحياه
انتهت المكالمه واغلقت جوري الخط ، ثم انخرطت في موجه بكاء محمومه
فهي الان مطالبه بأن تقود روسيا الى حتفه !!!
فبعد ان كان احمد هو اقرب شخص الى قلبها ، فقد اصبح الان هو اكثر شخص تبغضه في هذا العالم
فهو الان نموذج متجسد للظلم والووحشيه والدموويه ، التي عانت بسببهم طوال طفولتها ومراهقتها !!!
-------------------ء
وفي المساء من نفس الليله ...
ومن داخل قلعة روسيا الحصينه
كانت صفاء قد ذهبت للاطمئنان على صحه روسيا ، وقد اصر والدها الحاج " صابر علوان " على اصطحابها بنفسه الى هناك
وما ان وصلوا الى بوابه القصر ، حتى استقبلهم زاهر ، الزراع اليمنى لروسيا ، قائلا بتهكم واضح :
يا اهلا يا اهلا
يا ترى ايه سبب الزياره السعيده دي
يا حاج صابر
ما تقولش اننا وحشناك
ردت صفاء بتوتر :
اهلا يا حاج زاهر
انا وبابا جايين نطمن على روسيا
لاني عرفت انه تعبان
وضهره واجعه
رد زاهر بابتسامه مصطنعه :
فيكم الخير يا جماعه
بس الحمد لله روسيا بخير
بس روسيا للاسف خرج
تدخل صابر في الحوار
طب هنفضل واقفين
ولا ناوي تتعطف وتدخلنا
ولا الحاجه انتصار
هي كمان مش موجوده !!
رد زاهر وهو يبتسم ابتسامه خبيثه :
اتفضل يا حاج
بيتك ومطرحك
ثواني ابلغ الحاجه بزيارتكم الكريمه دي
ودخل الجميع وقد ارتدت انتصار ثوبا انيقا ، ونزلت من الدور العلوي وهي تقول بكل ترحاب :
يا خطوه عزيزه
اهلا يا حاج صابر
ازيك يا صفاء
مش كنتوا تقولوا يا جماعه
انكم جايين
كنا عملنا حسابنا
وكان احمد قعد استناكوا
تقدم منها صابر وصافحها بكل حماس قائلا بابتسامه عريضه :
اهلا بيكي يا ست الكل
انا واللهي من ساعه ما البت صفاء
قالتلي ان روسيا تعبان
وانا حلفت اني لازم اجي بنفسي اطمن عليه
جلس الجميع ، وتسللت صفاء لتتحدث على انفراد مع زاهر ، بينما انتهز صابر الفرصه ، وقال مخاطبا انتصار بصوت هامس :
وحشتيني يا نصنوصتي
انا خلاص ما بقتش
عارف اودي الشوق ده فين
بحبك يا بت
ردت انتصار بنفس الصوت الهامس :
اتلم يا صابر
انت عارف كوبس لو احمد
شم خبر باللي انت بتهببه ده
مش هيحصل كويس
تنهد صابر ورد بكل حنيه :
طب واخرتها يا نصنوصتي
اعمل ايه عشان احل مشكله
ابنك اللي واقف لنا
زي اللقمه في الزور ده
انفعلت انتصار وردت بكل حسره :
انا ابني ده اهم عندي من روحي وحياتي
ومستحيل اعمل اي حاجه تزعله او تضايقه
وبعدين احنا خلاص كبرنا يا صابر
على الحب والجواز والحاجات دي
رد صابر بكل تأثر :
لا يا انتصار
انتي زيك زي اي ست في الدنيا
من حقك تحبي وتتحبي
وتسمعي كلام حلو
وتتعاكسي
وتتحضني
وتلبسي قمصان نوم وتتغندري
ردت انتصار بخجل يكسوه ضيق :
هانبدأ نعك في الكلام بقا
وهتلاقي كف ايدي
معلم على وشك يا صابر
رد صابر وهو يكتم ضحكته :
وماله يا نصنوصتي
ضرب الحبيب زي اكل الزبيب
وانا بموت في الزبيب
نظرت اليه انتصار باستنكار وتعجب ، ثم قالت بانفعال :
ولما انت هاتموت عالزبيب
ما تروح تتجوز بت حلوه وصغيره
وهي بقا تدلعك وتفرفشك
ويا سعدها وهناها اللي
تتجوز صابر علوان باشا
قاطعها صابر وهو يمسك يدها برفق وحنان :
كل البنات والنسوان اللي في الدنيا
ما يساووش عندي خصله من شعرك
انتي يا انتصار
وانتي عارفه كويس اني كنت بحبك
من ايام ما كنا عيال صغيره
وانتي كمان كنتي بتحبيني
بس اهلك غصبوكي تتجوزي
من "مرسي" الله يرحمه
وفي رد فعل مباغت ، سحبت انتصار يدها من يد صابر ، وقالت بحزم شديد :
مالوش لزوم نفتح في الماضي
يا صابر
مرسي الله يرحمه كان صاحب عمرك
وانا عشت معاه اجمل ايام عمري
واللي جاي من عمري هاعيشه
لابني وروح قلبي احمد
وانا راضيه بحياتي كده
رد صابر بكل غضب وهو يقف استعدادا للرحيل :
لا يا انتصار
انا هاكلم احمد في موضوعنا
وهاطلب منه ايدك
واللي يحصل يحصل
ثم تقدم خطوتين باتجاه زاهر وصفاء وقال بصرامه :
يلا يا صفاء
احنا خلاص عملنا الواجب
حصليني على العربيه
سلامو عليكو
رد زاهر بكل تهذب ، وهو يرافق صابر وابنته الى سيارتهم :
انستو ونورتوا يا جماعه
متشكرين يا صابر بيه
في امان الله
انلطت صابر وابنته بسيارتهم مغادرين قصر روسيا ، بينما عاد زاهر الى الحاجه انتصار ، قائلا :
اي اوامر يا حاجه انتصار
انا هاروح اكمل شغلي
ردت انتصار بهدوء :
استنى يا زاهر
البت المسلوعه دي كانت عاوزه منك ايه
خدتك على جنب وقاعدت ترغي ساعه
خيررررر !!!
رد زاهر بابتسامه خفيفه :
بصي يا حاجه
البت دي بتحب ابنك حب عباده
وابنك قالبها زي فردة الشراب
ومش بيديها اي وش
والنهارده كانت هتموت وتعرف روسيا فين
وانا ما ادتهاش اي عقاد نافع
قلتلها خرج يشم هوا
ويلف شويه بالتاكسي !!!
-----------------------ء
وفي نفس الاثناء ....
ومن داخل اروقة المطعم
كان العمل قد انتهى وبد عاد الجميع الى منازلهم ، ولم يتبقى سوى جوري وفاتن ، اللتان قد ارهقهما هذا اليةم الحافل بالاحداث ، فخلدا الى فراشهما في احد اركان المطعم
وقد اعتلى الحزن الشديد ملامحهما ، فبادرت فاتن بالكلام وقالت :
بصي يا جوري
احنا مش هنفضل عايشين كده
نبات كل ليله في ارضيه المطعم
احنا لازم ندور على سكن
ونعيش سوا
ولا انتي ايه رايك ؟
ردت جوري بكل اسى وحزن :
معك حق احنا يلزمنا مطرح ادامي
نعيش بيه بس هالشيء مكلف
وانا وانت ما معنا اي مصاري
حتى نجيب سكن وفرش واغراض
كيف بدنا نتصرف !!!
حتى ندبر هالمصاري !!!
ردت فاتن :
احنا بكره لازم نكلم مستر عبد الفتاح
ونطلب منه سلفه
وتتخصم من مرتبنا جزء كل شهر
ومش ضروري نجيب عفش في الاول
انا بعد استلم ورقة طلاقي من الزززفت منير
هاخد عفشي وهاجيب زيزو يعيش معانا
ردت جوري وقد لمعت الدموع في عينيها :
هالموضوع راح ياخد وقت طويل
وانا فبالي فكره تانيه
ممكن تحل الموضوع
راح اخبرك بيها في وقتها باذن الله
تحركت فاتن واحتضنت جوري بكل حنان وقالت :
مالك يا جوري
انتي مش على بعضك
من ساعة المكالمه اللي جتلك
من ساعتها وانتي حزينه ووشك مقلوب
مين اللي كلمك
وقالك ايه ضايقك اوي كده !!!
ردت جوري بحسره :
هذا موضوع خاص فيني
وسامحيني فاتن
ما حابه احكككككك
وفجاة ...
قطع حوار جوري طرقات خفيفه على الباب ، فانتفضت فاتن ، وقالت بلهفه :
ده اكيد الواد احمد بتاعك
ردت جوري وهي تتوجه نحو باب المطعم :
اتصور انه فعلا احمد
ياريت ما تحكي امامه اي شيء
عن موضوع التحقيق ومرواحتنا لقسم الشرطه
ارجوك يا فاتن
وبالفعل ...
فتحت جوري الباب لتجد احمد ، فقابلته بترحاب وقد رسمت على وجهها ابتسامه مصطنعه ، وقالت بارتباك :
اهلين احمد
كيف حالك
وكيف ظهرك الان
رد روسيا ، وقد لمح حالة الارتباك الواضحه على صوت وملامح جوري :
ازيك يا جوري
انا الحمد لله تمام
بس انتي اللي فيكي حاجه
هل انا جيت في وقت مش مناسب !!!
ردت جوري وهي تحافظ على ابتسامتها :
بالعكس المكان يتنور بيك باي وقت
وانا كتير فرحانه بشوفتك احمد
خصوصا بعد هالموقف البطولي
وانك انتزعت الفيديو تبع فاتن
برافو عليك
بس انت كيف بدلته بفيديو تاني
كيف سويت هالشيء ؟؟؟
رد روسيا باقتضاب :
اهم حاجه اننا حلينا المشكله
مفيش داعي تشغلي بالك بالتفاصيل
دي حاجات بتتعمل بالكمبيوتر
عن طريق برامج بتشتغل بالذكاء الاصطناعي
ردت جوري بنبره اعجاب مزيفه :
ما شاااااء الله عليك
واضح انك فهمان ودارس منيح
انت شو دراستك يا احمد
ووين ساكن
وليش ما حابب تحكي اي شيء عنك
وعن حياتك
بدأ الارتباك واضحا على ملامح روسيا وهو يقول بصوت متلعثم :
جوري ارجوكي
انا فعلا عاوز احكي لك كل شيء عني
لكن مش هينفع دلوقتي
ما تستعجليش واستحمليني شويه
انا بس حبيت اطمن عليكم
ولازم امشي
ردت جوري بانفعال :
واضح انك مليت مني ومن اسئلتي
عموما انا اسفه
ما راح اسألك عن اي شيء تاني
وكتر خيرك على االي سويته معنا
شعر روسيا بضيق جوري من جراء تكتمه الشديد عن تفاصيل حياته ، فقرر تلطيف الاجواء ، وقال بصوت حنون :
جوري انا مش عاوزك تزعلي مني
وفي نفس الوقت مش حابب اكدب عليكي
واقولك تفاصيل غلط عن شخصيتي الحقيقيه
انا مش سواق تاكسي
زي ما انتي فاهمه
انا حياتي معقده جدا
وفيها جانب مظلم
انا مش حابب انك تعرفيه دلوقتي
لكن الحاجه الوحيده اللي لازم تعرفيها
ان اجمل وقت في يومي
هو الوقت اللي بشوفك فيه
قتل ذلك ثم امسك اطراف اصابع جوري برفق ، ورفعهم للاعلى ، باتجاه شفتيه ، ثم وضع قبله حانيه داخل كف جوري
فشهقت جوري واهتز جسدها بشده ، ثم انسحبت مسرعه ودخلت الى المطبخ وصكت بابه بقوه ، تاركه روسيا يقف وحده في قاعه المطعم !!!
كانت جوري مرتبكه لاقص حد ...
فهي لا تعلم هل ارتعاشه جسدها نبعت من تاثرها العاطفي تجاه احمد ، ام من رهبتها من روسيا الذي اكتشفت انه مجررم خطيرر !!!
فانفجرت في نوبه بكاء ، وقد اقتربت منها فاتن واحتضنتها برفق ، ثم قالت :
مالك يا جوري
انتوا اتخانقتوا ولا ايه
صلي عالنبي كده
واحكيلي ايه اللي عمله
مقصوف الرقبه ده
اللهي ينشك في قلبه
ردت جوري وهي تغالب دموعها :
والله انا اللي قلبي مشقوق نصفين
وما عارفه كيف اتصرف
الله يعني على هالورطه اللي
غرزت حالي فيها
وبعد بضع دقائق ...
كانت جوري قد هدأت بعض الشيء ، وتهللت اساريرها عندما سمعت خطوات احمد تقترب من الباب ، وقالت باندهاش :
شو هادا
احمد ما رحل
ولساته هووون
وقبل ان تكمل جوري عباراتها ، كانت قد اندفعت مسرعه لتفتح باب المطبخ ، وتجد ان مفاجأه من العيار الثقيل في انتظارها !!!
فقد وجدت نفسها في مواجهه ثلاثه رجال ، ضخام البنيه ، كل منهم يحمل سلاحا ناريا ضخما
فبادرها احدهم وهو يصوب فوهه سلاحه نحو رأسها :
ولا كلمه يا اموره
لو صوتك طلع
هتلاقي الرصاصه في نافوخك
انتي وصاحبتك
حاول كلا من فاتن وجوري الصراخ ، الا ان خوفهما من العواقب الوخيمه قد منعهما
وبسرعه البرق ...
قام المسلحون الثلاثه بتقيبد وتكميم الفتاتين ، ثم تخديرهما
وسقطت جوري وفاتن في حالة اغماء ، وقد فقدتا وعيهما تماما
--------------------------ء
ومرت بضع ساعات على تلك الواقعه ، حتى استفاقت جوري تدريجيا ، وتكتشف انها مازالت مقيده ومكممه الفم ، في غرفه صغيره مظلمه ، فحاولت ان تصرخ وتستغيث بأي شخص لنجدتها
ومرت دقائق حتى دخل احد المسلحين وقال بلهجه سوريه سليمه :
اذا ما بطلتي صياح
راح ارزعك كف
يخلع راسك عن جسمك
باقي كام ساعه ونوصل طرطوس
ارتعبت جوري بشده ، وتفقدت الغرفه ونوافذها ، لتكتشف ان تلك الغرفه ، تقع داخل سفينه عملاقه !!!
وقد ادركت ان تلك السفينه تشق البحر في طريقها الى الشواطيء السوريه !!!
(انتهت الحلقه الخامسه)
الرواية كامله حتى الفصل الثالث عشر من هنا
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺