رواية طاغي الصعيد الفصل الثاني والثالث بقلم سمسمه سيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات
رواية طاغي الصعيد الفصل الثاني والثالث بقلم سمسمه سيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات
انهي كلماته ملتقطا شفتيها بقبله تحت صدمتها ، ثوان لتفيق من صدمتها محاوله ابعاده عنها ولكن استمعت الي صوته الجهوري المردف بااسمها بغضب :
ليال
لا تعلم من اين اتتها تلك القوه التي استخدمتها لدفع اسر بعيدا عنها ناظره لذلك الغاضب بعينان متسعه ممتلئة بالدموع لتركض مختبئة خلف ظهره ممسكه بثيابه من الخلف
همست بصوت مرتجف :
ابيه مالك خليه يمشي ارجوك
التفت اسر نحوهم ليناظر مالك بلامبالاه متقدما نحوهم في محاولة منه لجذب ليال من خلف ذلك الواقف والتي لم تتغير ملامحه الغاضبه ..
وما ان قام اسر بمد يده نحو ليال حتي صرخ متألما بقوه اثر قيام مالك بكسر يده ..
لم يكتفي مالك بذلك الكسر البسيط من وجهة نظره لينقض عليه مسددا لكمات متتاليه له تحت صراخ اسر بألم وبكاء تلك الواقفه تنظر لما يحدث بخوف
قفزت بخوف ماان استمعت الي صراخ خالتها التي وصلت لتوها علي صوت ولدها لتندفع نحو مالك محاوله تخليص ولدها من قبضته صارخه بهلع :
سيبه ياجدع انت سيب ابني يالهوووي هيموتلي الواد اللي حيلتي الحقوني يانااس
ابتعد مالك عنه ماان انتهي من تحطيم وجهه وجسده مرددا ببرود كانه لم يفعل شئ :
ولدك لو جرب يامة ليال تاني مش ههمله غير وهو جثه فااهمه
اردف كلماته بتهديد صريح تاركا تلك التي اقتربت من ولدها في محاوله منها لمساعدته بينما هو اقترب من تلك الواقفه تناظر الوضع بخوف وعيناها لم تتوقف عن ذرف الدموع ....
قبض علي ذراعها بقوه لتتأوه بصوت منخفض محاوله جذب ذراعها منه او جعله يخفف قبضة يده فوق ذراعها
ولكن لم تستطع ليجذبها هو خلفه تاركا اسر والدته متجها الي الخارج
وقف امام السيارة الخاصه به ليقوم بفتح الباب الخلفي دافعا اياها بداخلها ومن ثم دلف بجوارها بعد ان امر الحراس بالتحرك
اردفت ليال بتلعثم وهي تنظر اليه برهبه :
هو ..هو احنا هنروح فين ، انا مش عاوزه اسيب بيت ماما وبابا ياابيه
نظر مالك اليها بغضب ومازال يتذكر ذلك الحقير وقبلته لها ليردد بسخط :
عوزاني اهملك في البيت عشان تدوري علي حل شعرك كيف البنات الرخيصه يابت حاتم ، وخليكي عارفه ان اللي حصل فوج هحاسبك عليه زين لما نوصل
ضمت شفتيها في محاوله منها ان تتحكم في نوبة بكاءها بعد كلماته القاسيه بينما هو لم يعطها ادني اهتمام ناظرا للامام ببرود ...
انزوت علي نفسها سانده راسها علي زجاج السيارة وسامحه لدموعها تهبط بسلاسه علي وجهها دون اهتمام لرؤيته لحالتها تلك ، مرت ربع ساعه لتشعر بالنعاس ولم تجاهد لفتح عيناها ومحاربته بل رحبت به بكل سرور لتسقط في ثباتا عميق ....
بعد مرور عدة ساعات ...
توقفت السيارة الخاصه بمالك امام القصر الخاص به ، التفت نحوها ليجدها نائمه بعمق وشهقات خافته تهرب من بين شفتيها من حين لااخر وانفها المحمر بشده اثر بكائها ، وبعضا من خصلات شعرها التي هبطت علي وجنتها تخفي القليل من وجهها ..
مد يده ليزيح خصلاتها باانامله لتنكشف امامه ملامح وجهه الطفولي بسخاء ، امعن التدقيق بملامحها ليتذكر قبلتها مع ذلك الاحمق مما جعل غضبه يشتعل مره اخري وعيناه تظلم باافكار سوداء ولم يعي بذاتها سوي وهو قابضا علي خصلات شعرها بقوة جاعلا من تلك الاميره النائمه تنتفض من نومها بآلم
اردفت ليال بصوت متألم :
شعري ياابيه بتوجعني
هبط من السيارة ليجذبها بعنف تحت توسلها باان يتركها ولكن لم يعيرها اهتمام ليتجه الي داخل القصر ومن ثم الي احدي الغرف متخطيا والدته ووالده وشقيقه الذين ينظرون الي مايحدث بعدم فهم
دفعها داخل الغرفه لتسقط علي الارض بعنف ، رفعت وجهها لتنظر له بعينان خائفتان دامعه واخذت تزحف بجسدها للخلف
طوي الخطوات القليله بينهم ليقوم بجذبها من خصلات شعرها بقوه غير عابئا بصراخها واردف بهسيس غاضب :
اوعي تفكري ان عشان حاتم وامك ماتوا هسمحلك تدوري علي حل شعرك يابت اخوي ، ده انا ادفنك اهنه جبل ماتفكري تلطخي اسم اخوي وراسنا في الوحل ، مفيش خروج من اهنه واعتبري اني جحيمك اللي هتعيشيه من دلوجت ، اهلا بيكي في جحيمي ياليال
انهي كلماته تحت بكاءها الشديد ليتركها بعنف متجها الي الخارج مغلقا الباب بالمفتاح تاركا تلك الصغيره التي تكورت كالجنين حول نفسها علي الارض تبكي بألم وحزن علي ما وصلت له ...
في صباح اليوم التالي ...
صرخ بغضب في وجه والده :
اتجوز مين ياابوي ، بت اخوي ؟ بت حاتم ؟
نظر والده اليه ببرود قائلا :
ايوه اني مش هسيب كل ميراثها يروح لحد غريب احنا اولي
هز راسه بالنفي الشديد :
مستحيل انا لا يمكن اتجوزها انت واعي انت بتجول ايه ؟
اردف والده ببرود شديد :
ياتتجوزها ياهخلي خيك يتجوزها جولت ايه ؟
الفصل الثالث
اتجوز مين ياابوي ، بت اخوي ؟ بت حاتم ؟
نظر والده اليه ببرود قائلا :
ايوه اني مش هسيب كل ميراثها يروح لحد غريب احنا اولي
هز راسه بالنفي الشديد :
مستحيل انا لا يمكن اتجوزها انت واعي انت بتجول ايه ؟
اردف والده ببرود شديد :
ياتتجوزها ياهخلي خيك يتجوزها جولت ايه ؟....
اغمض عيناه بقوه مطلقا زفير حاد في محاوله منه للتفكير ولكن لم يجد حل فوالده ان اصر علي شئ سيضل خلفه حتي يتم تنفيذه كما يريد
اردف بهدوء :
موافج ياابوي هتجوزها ، بس هيبجي جواز صوري
قطب والده حاجبيه بااستنكار مرددا :
يعني ايه جواز صوري ياكبير الصعيد عاوز الناس تتحدت عنك بالعاطل ولا ايه
نظر مالك لوالده ببرود قائلا :
ده اللي عندي وده اللي هيتم ، الفرح الخميس الجاي
انهي كلماته متجها الي الخارج تاركا والده ينظر ف اثره بسخط ...
اما في تلك الغرفه التي تمكث بها ليال ...
كانت تجلس بهدوء تنظر للامام بعينان متورمه اثر البكاء تفكر فيما سيحدث معها الايام القادمه فيبدو ان ذلك المالك لن يدعها وشأنها
استمعت الي صوت باب الغرفه يُفتح لتنتفض واقفه تنظر للذي دلف حاملا صنيه الطعام بخوف
دلف ماهر للداخل بعد ان تاكد من ذهاب شقيقه حاملا بعض الطعام لتلك الصغيره ضاربا تحذيرات شقيقه عرض الحائط بعدم تقديم الطعام لها.....
رفع عيناه لينظر لتلك التي تناظره بخوف ليردف مهدئا محاولا بث الطمانينه لها :
اهدي ياليال اني ماهر اخو مالك
ارتجف جسدها بخوف ما ان استمعت لااسم مالك بينما تقدم هو قائلا بهدوء :
متخافيش اني مش جي اهنه عشان اذيكي اني جايبلك وكل ، كلي واني هعاود تاني اخد الصنيه
انهي كلماته واضعا صنية الطعام من يده والقي نظره اخيره نحوها ليتركها ويتجه الي الخارج ...
نظرت ليال الي الطعام لتستمع الي صوت معدتها المطالب للطعام والذي لم تتناوله منذ يومين تقريبا ..
اقتربت منه لتشرع في تناول الطعام وهي شارده فيما يحدث ...
بعد مرور بعض الوقت ...
عاد من الخارج بعد ان امر حراسه بترتيب امور حفل الزفاف وما ان دلف من باب المنزل حتي استمع الي صراخها الذي اخترق مسامعه ليركض بخطوات سريعه نحو الغرفه التي تمكث بها ...
كانت ليال تصرخ بألم ممسكه ببطنها وجسدها يرتجف بقوه ، لتستمع الي باب الغرفه يرتد بقوة اثر انفتاحه بعنف ولكن لم يكن لديها المقدره علي رفع راسها والنظر له ..
اقترب مالك بخطوات سريعه نحوها ليجذبها من ذراعها قائلا وهو يتفحصها بقلق :
في ايه مالك
اردفت بصوت متقطع من الآلم :
ب..بطني ياابيه
كادت ان تسقط ليقوم مالك سريعا بحملها بين ذراعيه متجها الي الخارج تحت صراخه بالحراس بفتح باب السيارة وثواني حتي قام الحراس بفتح باب السيارة ليدلف بالمقعد الخلفي وهي بين احضانه بعد ان فقدت وعيها من شدة الالم امرا سائقه بالانطلاق بااقصي سرعه نحو المشفي
بعد مرور بعض الوقت داخل المشفي كان ينتظر امام تلك الغرفه منذ اكثر من نصف ساعه حتي وجد الطبيب يخرج ..
اردف مالك ببرود مصطنع :
مالها ياحكيم؟
الطبيب بعملية :
تسمم اكل يامالك بيه الظاهر انها اكلت حاجه فاسده احنا عملنالها غسيل معده ان شاء الله هتبقي احسن المهم تاكل اكل صحي ونهتم بصحتها لانها ضعيفه
اكتفي مالك بالايماء لينصرف الطبيب اما عنه فجلس علي المقعد بهدوء ...
ظل منتظر حتي انتهي ذلك المحلول ليحمل تلك النائمه بين يديه عائدا بها نحو المنزل ...
وصل المنزل ليدخل الي الغرفه الخاصه بها وقام بوضعها برفق فوق الفراش جاذبا الغطاء فوقها ...
القي نظره اخيره عليها ومن ثم تركها واتجه الي الخارج ..
نظر الي والدته التي كانت تقف خارج الغرفه ليردف قائلا بهدوء :
اهتمي بيها يااما
اومت والدته بالايجاب ليتركها ويتجه نحو غرفته ....
في صباح اليوم التالي ...
كان يجلس يتناول فطوره مع عائلته ليقاطع ذلك الصمت دخول حارسه مهرولا وهو يرددا :
الحق يا مالك بيه اهل البلد مطلعين عليا انت وليال هانم كلام بطال وهينجلبوا ضد جوازكم ، بيجلوا انهم هيقتلوا الست ليال قبل ماترتكب حاجه محرمه زي جوازكم ....
وووو
يتبع
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق