رواية المتناقض الحلقه الثامنه بقلم حازم الباشا حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
سنعود بك عزيزي القاريء ساعات قليله الى الوراء ...
حين استلقى امجد في فراشه ، وظل يفكر بكل هدوء في خطه من خططه الشيطانيه حتى انهارت قواه وغلبه النعاس ...
----------------------ء
واثناء نوم امجد رأى (( حلما غريبا مزدوجا )) ...
فقد رأى امه في الحلم ، واخبرته بأن ادهم هو ذلك الصبي الذي اعطاه دراجته في ليله وفاتها
وانه لو لم يفعل ذلك ، لكن امجد قد عاد الى المنزل مبكرا كعادته ، ولكانت تلك الطعنه القاتله ستكون من نصيبه هو !!!
واخبرته بأن ادهم هو من ترك له ذلك المظروف المالي
وفجأه استيقظ امجد ، ليجد نفسه محاطا بالعديد من الضباط ، وقد قال كبيرهم :
احنا اسفين يا دكتور امجد
على اقتحام بيتك بالشكل ده
بس الموضوع خطير
ولازم تيجي معانا حالا !!!
رد امجد :
انا مش هاتحرك من مكاني
الا لما افهم انتو مين !!!
وعاوزين مني ايه ؟؟؟
رد كبير الضباط مخاطبا طاقم الحرس بصوت حاد :
انتوا واقفين تتفرجوا عليا
هاتوه بالقوه
وحطوه في العربيه
وانطلقوا جميعا ، متجهين الى احد المستشفيات الرئاسيه رفيعه المستوى
وفي الطريق ...
علم امجد ان احد الحكام العرب قد تعرض لمحاوله اغتيال ، واصيب بطلقه في رأسه !!!
وفي لمح البصر ...
كان امجد يعبر رواق تلك المستشفى العسكري متجها الى غرفه العمليات
الا ان حدثا جللا قد اثار ذعره !!!
فقد كانت جثه ادهم تستقر في احد الغرف المجاوره ، والدماء تسيل منها كنهر متدفق !!!
صرخ امجد بصوت مدوي :
مين المجرم اللي عمل كده !!!
فرد عليه احد افراد الامن :
دي جثه الارهابي
اللي حاول يقتل الحاكم العربي
وببطء احتضن امحد جثمان ادهم ... وهو يردد :
سامحني يا ادهم ...
انا السبب ...
انا السبب !!!
وفجأه هب امجد واقفا ، وقال لكل المحيطين به :
انا مش هاعمل العمليه دي
ولو اجبرتوني اعملها غصب عني
فقسما بالله
هاموت لكم الراجل ده !!!
رد كبير الضباط بنبره حازمه :
مش بمزاج يا دكتور
حياتك في كفه
وحياة الراجل ده في الكفه التانيه !!!
------‐-------------------ء
في تلك اللحظه ...
اغمض امجد عينيه ، في محاوله لتحفيز عقله الذري على ان يستعيد كفاءته
فلقد كان هناك شيئا غريبا ، وغير منطقي يحدث !!!!!!!
لاحظ امجد انه لم يستطيع قراءه افكار كبير الضباط ، وانه اضطر الى سؤاله عن سبب وجوده في غرفته !!!
كما تذكر امجد ان ذلك الحاكم العربي لا يزال في بلده ، ولم يصل للقاهره بعد !!!
وادرك امجد ... انه ليس من المنطقي ان يعرض ادهم نفسه للقتل بتلك الطريقه الساذجه ، وهو يعلم ان دوره في الحياه اكبر من مجرد الاطاحه بأحد الحكام الفاسدين !!!
فتح امجد عيناه ببطء ، وقد توهج عقله الخارق ، الذي استنتج انه لم يستيقظ من حلمه مع امه ... بل انه سقط في حلم عميق مزدوج !!!!!!!
وبسرعه خارقه ، توصل امجد الى انه بداخل ذلك الحلم لغرض ما مهم !!!
فلم تكن من طبيعته ان يرى مثل تلك الاحلام شديده الواقعيه !!!
وهنا اكتشف السر الاكبر ...
اكتشف ان ادهم يستطيع قراءه المستقبل عن طريق احلام مشابهه لهذا الحلم !!!
وان ادهم بطريقه ما ... قد منحه جزء من قدرته على قراءه المستقبل !!!
الا ان السؤال الذي استحوذ على عقل امجد هو
( كيف كان ادهم سوف يتصرف لو انه في مكانه الان ؟؟؟ )
وبنفس السرعه الخارقه ...
اهتدى امجد ان الغرض الحقيقي من ذلك الحلم ....
هو ان يعرف في اي تاريخ ؟؟؟
وفي اي مكان ؟؟؟
سيتحقق ذلك الحلم !!!
ويتم استهداف ذلك الحاكم !!!
كان كل ذلك يدور في عقل امجد ، وقد نجح في تثبيت المشهد الذي بينه وبين كبير الضباط عندما قال له :
حياتك يا دكتور
قصاد حياه الراجل ده !!!
هنا سمح عقل امجد للحلم ان يستمر !!!
وكأنه يشاهد فيلما سنيمائيا ، يستطيع ايقافه ، او تحريكه للامام متى شاء !!!
-----------------------------ء
رد امجد ( داخل الحلم ) :
طيب يا حضره الظابط انا هاعمل العمليه
بس لازم اسالك على شويه حاجات مهمه ...
النهارده كام في الشهر ؟؟
والراجل ده اتعرض للرصاصه دي الساعه كام بالظبط ؟؟
كان فين ؟؟
وبيعمل ايه ؟؟
رد الضابط ( داخل الحلم ) :
انا هاجوبك على كل الاسئله دي
بس ارجوك تنقذ حياه الراجل ده
وبالفعل علم امجد كل تفاصيل ذلك الحدث ، وانه سوف يحدث في احد الميادين الكبرى ، على بعد اسبوع كامل من الان !!!
وما ان استشعر امجد بأنه قد حقق الهدف المرجو من ذلك الحلم ، حتى امر عقله ان يستفيق ويستيقظ
واخيرا ... استيقظ امجد فعليا ، ليجد نفسه لا يزال في غرفته كما تركها قبل ان يسقط في ذلك الحلم العميق
الا ان مفاجأه كبرى اخرى كانت بأنتظاره !!!
------------------------ء
استيقظ امجد ليجد رأسه مدفونا بين اضلاع " زيتا " ، التي كانت تجلس على فراشه ، وقد احتضنته بكل رفق ، ودموعها الغزيره تتساقط فوق شعره وهي تهمهم بلهجه افريقيه غير مفهومه !!!
الا انه استطاع ان يقرأ افكارها وهي تقول ...
افديك بعمري وحياتي يا حبيبي
افديك بعمري كله ...
فأنت اغلى مني ومن حياتي
ساظل اعشق التراب الذي تسير عليه بقدميك
حتى وان كنت لا تراني
الا مجرد خادمه افريقيه
ليس لها اي حق ان تحب وتعشق
مثل باقي الفتيات على الارض !!!
انتشل امجد نفسه من التعمق داخل افكار زيتا
ولاول مره في حياته على الاطلاق ، يجد نفسه يبتسم ويلف ذراعه حول زيتا ، ثم اقترب ببطء ووضع قبله حاره على شفتيها !!!
(( مشهد رومانسي تم حذفه من القصه الاصليه ، احتراما لقوانين الجروب ))
-------------------------ء
انتهى ذلك المشهد بان علم امجد ... ان زيتا لم تغادر الفيلا
وانها في ذلك اليوم الذي طردها فيه امجد ، انتظرت حتى رحيله بسيارته ، ثم استخدمت المفتاح الذي معها لتعيش فوق سطح الفيلا ، دون ان يشعر بها امجد
وكانت تكتفي بأن تراه وهو نائم كل ليله ، وتقبل يديه ، ثم تصعد الى غرفه صغيره بلا اي اثاث لتنام
الا انها في الليله السابقه ...
رأت امجد ينتفض بقوه اثناء نومه ، وهو يتصبب عرقا من كل جسده كالسيل ، وقد ارتفعت حرارته ، فصار مثل الجمره المشتعله ، وظل يهذي بعبارات غير مفهومه !!!
فانفطر قلبها عليه ، واحتضنته بكل حب ، حتى هدأت ارتعاشته ، وحاولت ان توقظه ، لكن دون جدوى
فظلت تضع كمادات مبرده على رأسه وجسده ، الى ان استفاق ، وحدث بينهما ما حدث
----------‐---------------ء
استعاد امجد لياقته واتزانه بعد ذلك الحمام البارد ، وخرج ليرتدي ملابسه ويتأنق كعادته وهو يخاطب زيتا : ما تعمليش اكل النهارده يا زيتا
انصدمت زيتا وردت باندهاش : زيتا !!! انت اول مره تنادى اسمي مستر امجد !!!
رد امجد وهو يبتسم ويداعب خصلات شعرها الناعم : انسي كلمه " زفته " ... من النهارده هناديكي باسمك
احمر وجه زيتا وهي تقول : انا احب اسم زفته منك سيدي امجد
قاطعها امجد : ومفيش سيدي ولا مستر بعد النهارده ، انا عاوزك تناديني باسمي ... امجد
ومن النهارده انتي صاحبه البيت ده ... تتصرفي فيه براحتك
قال امجد تلك العباره ... ثم انطلق مسرعا للخارج ، فهو يعلم تماما ما يدور بعقل زيتا ... ولو انتظر دقيقه اخرى ، فسوف يحدث بينهما ما لا يحمد عقباه !!!
-------------------------ء
خرج امجد وهو يعرف ان امامه مهمه مستحيله
مهمه ايجاد ادهم ، وقد كان يعلم تماما ان مهمة العثور على ادهم اصعب من العثور على حبه قمح في صومعه عملاقه من الذره !!!
فلا احد يستطيع العثور على ادهم ، الل اذا قرر ادهم ان يظهر !!!
الا ان ادهم له نقطه ضعف وحيده ... وقد قرر امجد ان يستغلها للمره الثانيه !!!
قرر ان يلجأ الى ... ريم الحديدي
[الفتاه الشقراء على يسار غلاف القصه]
---------------------ء
ذهب امجد الى مقر شركة ناصر الحديدي ، حيث استقبله الجميع بترحاب شديد ، وفي غضون دقائق كان قد وصل الى مكتب ريم الحديدي ، حيث دار بينهما ذلك الحوار ...
ريم بكل ود :
اهلا وسهلا دكتور امجد
ايه المفاجأه الجميله دي !!!
رد امجد بصوت هاديء :
انا اسف يا ريم هانم
عشان جيت من غير معاد سابق
ريم :
انت عارف ان حضرتك مرحب بيك في اي وقت ...
بس ارجوك طمني ...
ادهم بخير ؟؟؟ ...
وصلت له رسالتي ؟؟؟
امجد :
اطمني يا ريم هانم
ادهم بخير ورسالتك وصلته
وانا النهارده جاي اعرض عليكي خطه
لو ساعدتيني في تنفيذها
هاخليكي تشوفي ادهم من بعيد !!!
كان امجد يتكلم مع ريم وفي نفس الوقت يتوغل داخل عقلها ، وقد علم انها على استعداد لان تدفع عمرها كله في مقابل ان ترى ادهم مره اخرى ، شريطه الا يكون لهذا اللقاء اي خطوره على حياه ادهم او حريته
لذلك فقد سارع امجد مستطردا :
وثقي فيا يا ريم هانم
انا حريص على ادهم
زي حضرتك بالظبط
شعرت ريم بارتياح كبير ، وثقه عاليه تجاه امجد ... فقالت بدون تردد :
انا معاك في اي حاجه
بس اشوف ادهم
ولو من بعيد
ولو للحظه واحده بس !!!
هنا شرح امجد خطته لريم واتفقا على تنفيذها ، وقد كانت فعلا خطه جهنميه !!!
------------------------ء
خرج امجد من مكتب ريم الحديدي ، متوجها الى المستشفى ، حتى وصل الى مكتبه ...
ولا تزال ذكرى ما حدث بينه وبين زيتا تداعب عقله
وقد اندهش عندما قارن بين حب ريم لادهم ؛ وحب زيتا له ؛ فلم تكن مشاعر زيتا تجاهه تقل عن مشاعر ريم تجاه ادهم
الا ان حب ريم لادهم قد يكون مبررا ... بفضل ما فعله ادهم معها
بينما كان حب زيتا له ، حدثا غريبا ومربكا ، فهو لم يعامل تلك المسكينه الا بكل جحود وعنف وقسوه !!!
لم يقطع حبل افكار امجد ، سوى دقات كعب حذاء انجي على ارضيه مكتبه الرخاميه ، وهي تتهادى بكل دلال ونعومه ، حيث قالت وهي مبتسمه ابتسامه ساحره :
نورت الدنيا كلها يا دكتور
رد امجد بكل غطرسه :
اومال مين غيري اللي هينورها يعني
تغاضت إنجي عن وقاحة امجد المعتاده وقالت بصوت هاديء :
بس ايه اللي نزلك من البيت !!
مش مفروض كنت ترتاح النهارده
رد امجد بوقاحه اكبر :
وهو انت مالك انزل ولا اتنيل !!!
انا حر اعمل اللي على مزاجي
واتفضلي اطلبيلي دكتوره / هبه
وسبينا لوحدنا
امتعضت انجي وقالت بتهكم :
هو حضرتك خلاص عملتها دكتوره !!!
رد امجد بنبره حاده :
اه عملتها دكتوره
ولعلمك دي هتبقى النائب بتاعي
وكلها كام شهر
وهاخليكي تاخدي اوامرك منها
واذا كان عاجبك يا انجي !!
وبحذرك انك تحاولي تضايقيها
او حتى تسخفي عليها بحرف واحد
مفهوووم يا انجي !!!
كادت انجي ان تبكي ، فقد كان من الواضح ان امجد يتعمد اهانتها واذلالها ... وقد اصابتها دهشه عارمه
فكيف لذلك الشخص الذي كان يقبل يدها بالامس ، ان يعاملها بكل القسوه اليوم !!!
انها اكثر شخص ((متناقض)) رأته في حياتها
------------------------ء
انسحبت انجي من المكتب وابلغت هبه بأن تصعد لمكتب دكتور / امجد
وفي لحظات ...
كانت هبه تقف امام امجد وهي تقول :
مساء الخير يا دكتور
بلغوني ان حضرتك عاوزني
رفع امجد يده في اشاره وكأنه يأمر هبه ان تستدير ليرى ظهرها ، ثم قال : ايه القرف اللي انتي لبساه ده
امتثلت هبه لطلب امجد ، بينما تمكن الاخير من قراءه كل الشتائم التي تتقاذف داخل عقلها
فقد كانت تقول (بداخل عقلها) ...
هو الحيوان ده ما شافش بربع جنيه تربيه ولا ادب في حياته !!!
تبقى مصيبه ليكون طمعان فيا !!!
ونهار ابوه هيبقى اسود
لو في دماغه اني زي سحر اختي !!!
اقسم بالله لافرج عليه امه لا اله الا الله
ويغور المرتب والشغل كله !!!
استوقفها امجد بعد ان تشبع من وابل تلك الاهانات التي قذفها عقل هبه ، وقال بغضب لم يستطع ان يكبحه :
تنزلي حالا الحسابات
وتبلغيهم ان امرت لك بمكافأه ٣٠ الف جنيه
وتروحي تشتري لبس نضيف
يليق بالمستشفى اللي انتي شغاله فيها
انتي مش شغاله في مخبز عيش
مفهوم !!!
تملك الاندهاش من هبه ، فقالت بغضب :
هو حضرتك ازاي بتبقى طيب اوي ...
وسخيف اوي كده في نفس الوقت
رد امجد بحنق عارم : سخيف !!!
وقبل ان يمطر غضبه تلك الفتاه المجنونه ... كانت هبه قد تبخرت من المكتب في لمح البصر !!!
انتهى اليوم ... وفي المساء عاد امجد الى منزله ليجد شيئا مبهرا في انتظاره !!!
شيئا لم يستطع عقل امجد بكل ما يتمتع به من ذكاء وعبقريه ... ان يتخيله او يتوقع حدوثه !!!
شيئا سوف يغير مسار حياته الى الابد !!!
( انتهت الحلقه الثامنه )
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق