رواية المتناقض الحلقه السابعه بقلم حازم الباشا حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
كانت تلك اللحظه هي نقطه تحول في كل شيء ...
ففيها استطاع امجد ان يخترق عقل ادهم بمنتهى السهوله ، وكأن ادهم اراد له ذلك ...
في لمح البصر كان امجد قد غاص الى اعمق نقطه داخل عقل ادهم ، ليرى فيها حب اسطوري يحمله قلب ذلك الفتى المسكين لمعشوقته ... ريم الحديدي
وقد غلف ذلك الحب الم وحسره الفراق القهري ، لأن الله لم يأذن له ان يراها ، بعد ان اكتشفت سر قدرته على تبصر احداث المستقبل !!!
كانت نظرات ادهم تحمل كل معاني الاستسلام والقبول لما يريده امجد ، شريطة الا يخبر ريم عن تواجده بالمنزل !!!
ظل الصمت للحظات اثناء ما كان ادهم يفك وثاق امجد
قبل ان يهمس امجد في اذنه : ما تخافش يا ادهم
انا مش هاقول لريم هانم
انك موجود في البيت هنا
بس مجرد ما تمشي ريم
عاوزك خرج من هنا
ومش عاوز اشوف وشك تاني ابدا ...
مفهوم !!!
رد ادهم بتلعثم : حاضر يا دكتور امجد
انا هاختفي من حياتك للأبد
بس صدقني
ده شيء مش في مصلحة اي حد
خرج امجد منتشيا ، وسار بخطوات سريعه الى بهو الفيلا ، ليستقبل ريم قائلا : اهلا وسهلا ريم هانم
نورتي فيلتي المتواضعه
ردت ريم : اهلا بيك
انا جيت زي ما حضرتك طلبت مني في المكالمه
عشان تقولي فين ادهم !!!
صمت امجد للحظه وهو يغوص داخل عقل ريم ، وقد صدمه انه اكتشف ان حب ريم لادهم لا يمكن وصفه ، فهو لم يرى ابدا انثى تحمل كل هذا الحب في قلبها !!!
استجمع امجد اتزانه وقال : لا يا ريم هانم
انا معرفش ادهم فين دلوقتي
انا بس بنقلك رساله منه
ردت ريم بلهفه : رساله ايه ؟؟؟؟
امجد : هو بيقولك انه لا عمره حب
ولا هيحب غيرك ،
وانه كان يتمنى يقولك كده
من اول لحظه اتقابلتوا فيها
انهمرت دموع ريم وهي تقول : وانا عاوزاك تبلغه اني ....
ثم سكتت قليلا وقد تحول صوتها الحزين الى نبره متشككه : هو انا ايه يضمن لي
ان حضرتك فعلا تعرف ادهم
وانه فعلا قالك الرساله دي !!!؟؟؟
رد امجد بكل هدوء : انا وادهم معرفه قديمه
وهو حكالي على كل اللي حصل بينكم
بأمارة الحفره الي في طريق مصر السويس ،
اللي كان مفروض ... يقتلك فيها !!!
ردت ريم وقد هدأ توترها بعض الشيء : بس الموضوع ده مصر كلها عارفاه
امجد بثقه : ويا ترى مصر كلها عارفه
انكم انتو الاتنين عيطوا
وانتو ماسكين ايدين بعض جوا الحفره !!!
هنا هدأت ريم تماما ، فلم يكن هناك اي مخلوق على وجه الارض يعلم بتفاصيل تلك اللحظه
فاقتربت من امجد ، وقالت بصوت متضرع : معاك حق يا دكتور
طمنت قلبي
ارجوك بلغ ادهم اني بعشقه
وهافضل استناه يرجعلي
لاخر لحظه في عمري
شعر امجد بقمه الحسد تجاه ادهم ، وتمنى لو انه يجد انثى تعشقه مثل هذا العشق ، حتى وان كلفه ذلك كل ما يملك !!!
انتهى اللقاء ، وودع امجد ريم حتى سيارتها ، وقد وعدها ان يظل مرسالا للحب بينها وبين ادهم ، الى ان يجمع الله بينهما من جديد
--------------------ء
كان ادهم يسترقق السمع وقد اعتصره الشوق لريم ، وما ان خرجت من الفيلا حتى ركض ليجلس مكانها ، ويستنشق من بقايا انفاسها التي عطرت الغرفه
الى ان دخل امجد وهو يقول بصوت هادر مخاطبا ادهم : انت مجنون يا ابني !!!
حد يسيب واحده بتحبه كل الحب ده
بجد انت عيل غبي جدا
رمقه ادهم بنظزه ناريه وهو يقول : انت مش فاهم اي حاجه
ومش ممكن تفهم
بس وربي وما اعبد
لو حصل وحاولت تأذي ريم
فانا هاقتلك ... فاهم !!!
وما تزعلش نفسك اوي
انا مش هاعترض طريق حياتك تاني
انا حاولت اعمل منك بني ادم
بس انت مفيش فايده فيك
هتفضل كده ... انسان مغرور وتافه
قال ادهم تلك الكلمات ثم انطلق كالسهم مغادرا ، وقد ترك امجد وسعيد وقد غمرتهم حاله من الصمت التام
وقد تحضر سعيد لتلقي سخط امجد على ما بدر منه
وبالفعل استدار امجد وهو يرمق سعيد بنظره ناريه ، بينما كان يتسلل الى عقله ليعرف السر وراء انقلاب صديق عمره عليه
وقد تمكن من استرجاع كل الحوار الذي دار بين ادهم وسعيد ، الا ان ذلك الحوار كان يحمل له مفاجأه من العيار الثقيل !!!
فلقد قص ادهم على سعيد ومضه لما سيحدث بالمستقبل القريب جدا !!!
واخبره بأن دكتور/ امجد سوف يجري جراحه ناجحه لاحد حكام العرب وينقذ حياته
وفي اثناء تلك العمليه الجراحيه ، سوف يموت احد الضباط المصريين الاكفاء نتيجه لجراحه فاشله ، يجريها له جراح اخر اقل كفاءه من امجد
وان ادهم كان ينوي تغيير ذلك الواقع ، بحيث يقوم امجد باجراء العمليه الجراحيه للضابط المصري ، بينما يقوم الجراح الاخر بالعمليه الجراحيه لذلك الحاكم العربي
وكان تنفيذ ما يسعى اليه ادهم ، يعد ضربا من المستحيل ، فالسلطات المصريه لن تسمح لأمجد بترك عمليه ذلك الحاكم ، الاهتمام باجراء عمليه لذلك الضابط
لذلك فقد ادرك ادهم انه لن يستطيع انجاح مخططه ، الا بمساعده امجد ، خصوصا وانه يتمتع باذكى عقل بشري على وجه الارض !!!
اصاب امجد الكثير والكثير من الارتباك والحيره ، بعد ان عرف ما يسعى اليه ادهم !!!
ولم يكن امجد بحاجه لمعرفه دوافع ادهم وراء ذلك المخطط ، فهو يعلم تماما بأن ذلك الحاكم هو طاغيه مستبد ، اذل شعبه ، الذي يعيش الان اسوء عصوره وقد استشرى فيه الفقر والذل والظلم
-------------------------ء
انتهت تلك الليله المليئه بالاحداث ، وبات امجد يفكر في طريقه ينفذ بها مخطط ادهم ، ولكن من دون ان يكون مجبرا على التعامل مع ادهم
فقد اعتاد امجد ان يدير كل شيء بدون مساعده من احد ، وهو قادر على انجاح اي خطته بمفرده ، دون اي مساعده من احد .... حتى لو كانت تلك المساعده سوف تاتي من مستبصر للمستقبل !!!
وظل امجد يفكر بكل هدوء في خطه من خططه الشيطانيه حتى انهارت قواه وغلبه النعاس ...
----------------------ء
واثناء نوم امجد رأى حلما غريبا مزدوجا ....
فقد رأى امه تحتضنه بكل حب ، وقد بدا عليها السرور والفرح ، واخبرته بأن ادهم هو ذلك الصبي الذي اعطاه دراجته في ليله وفاتها
وانه لو لم يفعل ذلك ، لكن امجد قد عاد الى المنزل مبكرا كعادته ، حيث يشاهد شجارها مع والده ، ولكانت تلك الطعنه القاتله ستكون من نصيبه هو !!!
واخبرته بأن ادهم هو من ترك له ذلك المظروف المالي
هنا شهق امجد وقد تذكر تلك الجمله التي كتبها له ادهم ... ( قد اختار الله ان نشترك في نفس البدايه ) وقد فهم معناها اخيرا !!!
فلم يكن ادهم يشير في خطابه الى انهم عاشوا نفس البدايه المتعثره في حياتهما .... بل كان يشير الى ان اسميهما يحملا نفس البدايه .... حرف ( أ ) !!!
وفجأه استيقظ امجد ، ليجد نفسه محاطا بالعديد من الضباط ، وقد قال كبيرهم : احنا اسفين يا دكتور امجد على اقتحام بيتك بالشكل ده ، بس الموضوع خطير ولازم تيجي معانا حالا !!!
رد امجد : انا مش هاتحرك من مكاني الا لما افهم انتو عاوزين مني ايه
رد كبير الضباط مخاطبا طاقم الحرس بصوت حاد : انتوا واقفين تتفرجوا عليا ، هاتوه بالقوه وحطوه في العربيه
فما كان من امجد الا ان وثب من فراشه ، والتهم ملابسه سريعا ، ثم قفز في احدى تلك السيارات الجيب ذات الستائر السوداء ، التي مضت تنهب الارض في طريقها الى احد المستشفيات الرئاسيه رفيعه المستوى
وفي الطريق للمستشفى ...
علم امجد ان احد الحكام العرب قد تعرض لمحاوله اغتيال اثناء زيارته لمصر ، مما اسفر عن اصابته بطلق ناري في رأسه !!!
وقد استقر رأي الحكومه المصريه على حتميه ان يقوم دكتور امجد بعمل جراحه عاجله له
وفي لمح البصر ... كان امجد يعبر رواق تلك المستشفى العسكري متجها الى غرفه العمليات
الا ان حدثا جللا قد اثار ذعره !!!
فقد كانت جثه ادهم تستقر في احد الغرف المجاوره ، وقد كانت الدماء تسيل منها كنهر متدفق !!!
صرخ امجد بصوت مدوي : مين المجرم اللي عمل كده !!!
فرد عليه احد افراد الامن : دي جثه الارهابي اللي حاول يقتل الحاكم العربي
لم تستطع قدما امجد ان تحملاه ، فخر على ركبتيه ودموعه تسابق دماء ادهم في سريانها
وببطء احتضن ادهم وهو يردد : سامحني يا ادهم ... انا السبب ... انا السبب
كان وجه ادهم ناضرا ومبتسما ، وكأنه يقول ... لا تحزن يا صديقي ، فأنا الان في مكان افضل
وفجأه هب امجد واقفا ، وقال لكل المحيطين به : انا مش هاعمل العمليه دي ، ولو عملتها ، فانا قسما بالله هاقتلكم الراجل ده !!!
رد كبير الضباط بنبره حازمه : حياتك يا دكتور ، قصاد حياة الراجل ده
( انتهت الحلقه السابعه )
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق