القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية لن أنساك الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم ريهام أبو المجد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

اعلان اعلى المواضيع

 رواية لن أنساك الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم ريهام أبو المجد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 

رواية لن أنساك الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم ريهام أبو المجد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 

في مكان ما في إسكندرية كانت واقفة قدام البحر ومركزة عيونها على نقطة معينة، خانتها دموعها اللي نزلت على خدها وهي بترجع بذكرياتها لفترة معينة من سنة بالظبط.


ميرنا وهي بتجري على صاحبتها ملك اللي واقفة قدام البحر، وبتقول بخوف: مالك يا ملك يا حبيبتي فيكي إية؟

ملك بدموع: محبنيش يا ميرنا، محبنيش.

ميرنا وهي بتحاوط وشها بين إيديها وبتقول بحنية: مين دا؟ فهميني بالراحة وبطلي عياط يا حبيبتي.

ملك بإنهيار: كان بيستغلني عشان فلوس بابي، هو محبنيش كل دا كان تمثيل، جرح قلبي بعد ما خلاه يحبه ويعشقه، طب لية يعمل كدا لية؟

ميرنا حضنتها وقالت: خلاص يا حبيبتي كفاية هو ما يستاهلكيش حقك عليا أنا.

ملك: مش قادرة أسامح نفسي إني حبيته ووثقت فيه، خدعني وخلاني لعبة في إيده عشان يقدر يوصل لأملاك بابي وأخد كل حاجة.


وكملت بقهر ودموعها نازلة زي الشلال: بسببه بابي تعب وجاتله جلطة بعد ما خسر كل ما يملك، وأنا قلبي أنكسر يا ميرنا.

ميرنا بعياط على عياط صاحبتها: ملك خلاص يا حبيبتي دا إرادة ربنا وصدقيني ربنا هينتقم منه وحقكم هيرجع، بس أنتي لازم تكوني قوية عشان خاطر باباكي يا حبيبتي.

ملك: مش قادرة أبص في عيون بابي، هقوله إية؟ إني أنا السبب بس والله ما كنت أعرف يا ميرنا، وحياتك عندي ما كنت أعرف حاجة.

ميرنا باستها من راسها وملست على شعرها وقالت: أنا عارفة يا ملك بس وحياتي عندك تهدي وأنا هجبلك حقك منه وههقر قلبه زي ما قهر قلبك.

ملك بدموع: أنا تعبانة اووي يا ميرنا.

ميرنا بخوف: إية اللي تعبك يا حبيبتي؟

ملك وهي بتشاور على قلبها وبتقول: دا اللي تعبان اووي يا ميرنا، لسه بيحبه أنا موجوعة اووي ومحدش حاسس بوجعي.

ميرنا حضنتها وقالت: أنا حاسة بيكي يا ملك أنا جنبك يا حبيبتي زي ما كنا طول عمرنا جنب بعض، صدقيني مش هسيبك وهتنسيه وهتكوني كويسة أنتي وعمو.

ملك بحزن وهي بتمسك إيد ميرنا وبتقول: ميرنا سامحيني أرجوكِ، وقولي لبابي إني بحبه اووي وإنه مكنشي قصدي أعمل كدا خليه يسامحني.

ميرنا بخوف: ملك بتقولي كدا لية؟! متوجعيش قلبي يا ملك، وبعدين أنتي هترجعي معايا دلوقتي وهتشوفي عمو وهتحضنيه وهو هيفهمك هو ملوش غيرك يا حبيبتي.

ملك: ميرنا أنا بحبك اووي وحقيقي أنا محظوظة إنك في حياتي كنتي ليا أم وأخت وصديقة.

ميرنا قلبها وجعها وقالت: ملك أرجوكِ بلاش الكلام دا ويلا عشان نرجع البيت تنامي شوية وبعدين نروح نزور عمو في المستشفى.

ملك حضنت ميرنا جامد وميرنا بدلتها الحضن بس كانت قلقانة من تصرفات ملك وقالت: يلا يا ملوكتي.

ملك مسكت إيدها وقالت: ميرنا أنا عايزة أيس كريم.

ميرنا بإستغراب: دلوقتي يا ملوكتي؟!

ملك بصت على محل بعيد وقالت: روحي هتيلي من هناك أيس كريم زي زمان وزي ما دايمًا بتجبيلي.

ميرنا ملست على خدها وقالت بحب: حاضر يا حبيبتي بس خليكي هنا إستنيني مش هتأخر عليكي.

ملك حاولت ترسم إبتسامة على وشها وقالت: حاضر.

ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


ميرنا مشيت خطوتين ولقت ملك بتنادي عليها وبتقول: ميرنا.

ميرنا لفت ليها وقالت: نعم يا ملوكتي.

ملك ابتسمت وقالت: بحبك اووي.

ميرنا ابتسمت إبتسامة جميلة شبهها وقالت: وأنا بحبك أكتر.


مشيت ميرنا وعدت الطريق وجابت أيس كريم لملك بطعم الفانيليا اللي هي بتحبه وجابت ليها بطعم الشوكولاتة.


بعد ما جابت رجعت وهي ماسكهم بإيديها الإتنين وعدت الطريق تاني ووصلت للبحر وهي مبتسمه وشعرها بيطير بسبب الهوا.

أول ما قربت لقت ملك داخل البحر وماشية ميرنا اتصدمت ووقعت الأيس كريم وصرخت بأعلى صوتها وقالت: ملك.


ملك بصتلها بحزن وميرنا جريت عليها بس وقفت عند البحر لأنها مش بتعرف تعوم وقالت بعياط: ملك يا حبيبتي أرجعي عشان خاطري أرجوكِ متسبنيش.

ملك بعياط: أنا أسفة يا ميرنا بس أنا مستهلشي إني أعيش بعد اللي عملته.

ميرنا بقهر ودموع وهي بتقرب للماية وبتقول: ملك أستغفري ربنا وأرجعي يا حبيبتي.

ملك بصوت عالي: أنا قلبي بيوجعني.

ميرنا حطت إيدها على قلبها وقالت: طب وقلبي أنا هيعمل إية من بعدك يا ملك.

ملك بعياط: أنا أسفة يا ميرنا سامحيني وخليكي فاكرة إني بحبك اووي.


ولفت وشها للماية وبدأت تغوص أكتر وميرنا لما شافتها كدا بدأت تصرخ وتطلب النجدة بس لما لقتها خلاص راسها بدأت تغوص في الماية هي كمان بدأت تدخل رغم إنها مبتعرفشي تعوم بس كل اللي يهمها دلوقتي متسيبشي ملك لوحدها وتحاول تنقذها، بس للاسف ملك أختفت وميرنا بدأت تغرق وخلاص هي كمان بتموت زي صاحبتها لحد ما بدأت تغمض عيونها بس فجأة لقت حد بيشدها لحد ما طلع بيها وهي مش قادرة تشوف ملامحه بس هو كان بيضغط على صدرها عشان يخرج الماية اللي شربتها بس هي فقدت الوعي وهي بتقول بصوت هامس: ملك......


فاقت بعد فترة لقت نفسها في المستشفي نايمة على السرير، والكل حواليها فقالت: ملك فين؟!


محدش رد عليها ونزلوا راسهم في الأرض فهي أفتكرت كل حاجة وقالت بسرعة: ملك طلعت صح؟

باباها ( عثمان) رد بحزن وقال: أهدي يا حبيبتي.

مريم بصريخ: فين ملك حد يرد عليا؟

عثمان بحزن: ادعيلها إن ربنا يرحمها.

ميرنا بصدمة: أنت بتقول إية يا بابا؟!

عثمان جي يحضنها بعدت عنه وقالت: لا مستحيل أنت بتكدب عليا، مستحيل ملك تمشي وتسيبني هي عارفة إن روحي متعلقة فيها.

عامر ( عمها ): أهدي يا حبيبة عمك أنتي تعبانة.


ميرنا فضلت تصرخ بهستريا لحد ما أغمى عليها، وكان في عيون حزينة اووي عليها لكن مش قادر يعمل حاجة ولا عايز حد ياخد باله.

ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


ميرنا فاقت من ذكرياتها ودموعها على خدها وقالت بعياط: مرت سنة ولسه مش قادرة أصدق يا ملك إنك سبتيني ومشيتي، مش قادرة أصدق إنك أنتحرتي عشان واحد ميستاهلشي.

وبعدين قالت بدموع: أنا قولتلك أستنيني بس أنتي مقدرتيش تستنيني خلتيني أمشي عشان تعملي كدا وتوجعي قلبي.


في الكومبوند في فيلا عثمان الدهشوري، كان عثمان وأخوه عامر واقفين قلقانين على ميرنا ومش عارفين هي فين.


عثمان بخوف: عامر هتكون فين بس دي بقالها ٣ ساعات برا البيت.

عامر حط إيده على كتف أخوه عشان يهديه وقال: أهدى يا عثمان عشان صحتك متخافشي هترجع.

عثمان: كلملي سليم بسرعة يمكن تكون معاه.

عامر: كلمته بس تليفونه مغلق لأنه عنده محاضرة دلوقتي وأنت عارف بيقفل تليفونه عشان يعرف يشرح لطلابه بتركيز.

عثمان بتوتر: طب الحل إية؟

عامر: هكلم عمران يشوفها كدا.


رن عليه عشان يجيله على فيلا عمه عثمان، وصل ولما شاف عمه عثمان متوتر كدا سأله وقال: في إية يا عمي حضرتك كويس؟

عثمان: الحقني يا عامر ميرنا بقالها ٣ ساعات برا ومرجعتشي أنا خايف عليها اووي.

عمران خاف عليها بس مبينشي وقال بهدوء عكس اللي العاصفة اللي جواه: أهدى يا عمي إن شاء الله هرجعهالك.


عامر تليفونه رن برقم سليم فرد بسرعة وقال: أنت فين يا سليم؟

سليم: أنا لسه مخلص يا خالو في حاجة لقيت حضرتك رنيت عليا كتير؟!

عامر: سليم ميرنا مش لقينها.

سليم بخوف على حبيبته: إزاي الكلام دا يا خالو ومين سمحلها تخرج أصلًا لوحدها؟

عامر: مش وقته يا سليم المهم نلاقيها دلوقتي وعمران هيروح يشوفها دلوقتي.

سليم بسرعة: لا خلي عمران أنا عارف هلاقيها فين.

عامر بأمل: يعني عارف مكانها؟

سليم: ايوا أطمن يا خالو هرجعها إن شاء الله.


عامر قفل معاه وبلغ الكل باللي سليم قاله، سليم بعد ما قفل مع خاله عامر، ركب عربيته بسرعة واتجه للمكان اللي متأكد إنه هيلاقيها فيه وبيدعي ربنا تكون بخير، لأنه مش هيتحمل يخسرها دي مش أي حد دي حب عمره كله.

ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


وصل سليم بسرعة لأن المكان مش بعيد اووي عن الجامعة، وفي الوقت اللي وصل فيه شافها كانت ماشية تجاة البحر وهي سرحانة فسليم جري عليها بخوف وهو بيقول: ميرنا استني.

وصل بسرعة ومسك إيدها وبعدها عن الماية وقال بخوف: ميرنا يا حبيبتي بتعملي إية؟

ميرنا ساكته فهو بدأ يفحصها بعيونه بخوف وقال: ميرنا ركزي معايا.

ميرنا: سليم.

سليم أطمن لما قالت اسمه فقال بحب: الحمد لله إنك بخير.


سليم أخدها وفتح باب العربية وقعدها ووقف قدامها وطلع إزازة ماية وشربها بهدوء وحب وقال: ها أحسن دلوقتي؟


ميرنا عيطت وقالت: وحشتني اوووي ومش قادرة أتأقلم على غيابها يا سليم.

سليم قلبه وجعه لما شاف دموعها ونزل لمستواها وقال: أدعيلها بالرحمة يا ميرنا هي محتاجة دعواتك يا حبيبتي.

ميرنا بقهر: ربنا يرحمها هي كانت ضعيفة واستسلمت للظروف ولوجعها.

سليم قرب من خدها ومسحلها دموعها بحنية وقال: مش عايز أشوف دموعك تاني يا ميرنا أرجوكِ.

ميرنا: غصب عني يا سليم والله.

سليم بإبتسامة: انسي الوجع دا وكل إما تفتكريها أدعيلها.

ميرنا: حاضر.

سليم: طب يلا بقى يا بكاشة عشان بسببك الفيلا كلها قايمة على رجل وخالو خايف اووي عشانك.

ميرنا بصدمة: يا نهاري دا زمان بابا فعلًا قلقان روحني بسرعة يا سليم.

سليم: من عيوني يلا.


قعدت في العربية حلو وهو لف وركب هو كمان ووصلوا الكومبوند واتجه لفيلا خالو عثمان وأول ما دخلوا عثمان جري على بنته وحضنها وهي بادلته الحضن وقالت: أنا أسفة يا بابا حقك عليا.

عثمان باس راسها وقال: أنتي كويسة يا حبيبتي؟

ميرنا ابتسمت وقالت: بخير يا حبيبي.

عثمان بعتاب: كدا يا ميرنا توجعي قلبي عليكي؟

ميرنا باست إيده وقالت: حقك عليا مش هتتكرر تاني وعد.

عثمان ابتسم وقال: وأنا عارف إنك مش بتخلفي وعدك.

عامر بعتاب: طب وأنا يا ميرنا؟

ميرنا حضنته بحب وقالت: دا كله إلا أنت يا أحلى عم في الدنيا.

عامر ضحك وهو بيقرصها من خدها وقال: طول عمرك بكاشة وبتاكلي بعقلي حلاوة.

ميرنا بضحك: طب بذمتك مش أحلى حلاوة؟

عامر ضحك وقال: عندك حق فعلًا.


كله ضحك إلا عمران اللي كانت علامات الغيظ والغضب على وشه وقال: بعد إذنك يا عمي أنا متأخر على شغلي محتاج مني حاجة؟

ميرنا بصتله بإستغراب وقالت بحرج: أنا أسفة يا عمران عشان عطلتك عن شغلك.

عمران بص لعمه وقال: بعد إذنك يا عمي، بعد إذنك يا بابا.


وخرج عمران والكل مستغرب من رد فعله لكن محدش اتكلم وميرنا زعلانة من معاملته ليها وبصت على إثره بزعل بس سليم قرب منها وقال: ها يا ست ميرنا مش هتطلعي تستريحي شوية عشان بليل هنقعد سوا شوية؟

ميرنا ابتسمت وقالت: حاضر.


سليم استأذن من خاله ورجع للفيلا بتاعته وقابل مامته وقعد معاها شوية ودخل أستريح شوية وهو بيفتكر ابتسامة حبيبته ميرنا اللي بتخلي قلبه ينبض بسرعة.

ميرنا طلعت أوضتها وغيرت هدومها لبنطلون قماش واسع لونه زيتي وتيشيرت لونه أبيض وسابت شعرها مفروض على ضهرها، كانت جميلة اووي هي قوامها جميل وشعرها أسود وعيونها بني شبه القهوة ورقيقة اووي وإبتسامتها تخطف القلب.

ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ

 

جالها إتصال من رقم عمها عامر فردت بسرعة وهي بتقول: ايوا يا عمي؟

مصطفى: أنا مصطفى يا ميرنا.

ميرنا ضحكت وقالت: حبيب قلبي أخدت الفون إزاي دا عمي لو عرف هيعلقك.

مصطفى: خدته من غير ما ياخد باله عشان أنتي وحشتيني اووي وأنتي مجتيش تشوفيني بقالك يومين.

ميرنا: عندك حق حقك عليا أنا جيالك حالًا يا قلبي، يلا أستناني على الباب وأفتحلي على طول.

مصطفى: حاضر.


نزلت ولقت مامتها قاعدة فراحت باستها من خدها وقالت: مامي حبيبتي أنا هروح أشوف مصطفى.

نوران: تمام يا حبيبتي وسلميلي عليه.

ميرنا: حاضر يا حبيبتي سلام.


خرجت ميرنا وراحت لفيلا عمها اللي كلهم في نفس الكومبوند وضربت الجرس والباب أتفتح فافتكرته مصطفى ففتحت دراعتها وقالت: وحشتيني اووووي.


عمران بيبصلها بدهشة وهي أتحرجت اووي وحمحمت وقالت برقة: أسفة أفتكرتك مصطفى.


عمران بصلها وأنبهر بجمالها وسرح فيه وهي كانت مكسوفة منه اووي بس فاق على نفسه لما لقى مصطفى بيجري عليها وبيحضنها وبيقول بطفولية: وحشتيني اووي يا ميرنا.

ميرنا باسته من خده وقالت: بس أنتي وحشتني قد البحر وسمكاته.

مصطفى ضحك وقرب من ودنها وقال: تعالي نطلع فوق قبل ما عمران ياكلنا.

ميرنا ضحكت جامد وعمران سرح في ضحكتها الجميلة بس رسم على وشه الجدية وقال: بتضحكوا على إية؟

ميرنا: لا مفيش يا عمران.

عمران: طب هتفضلي واقفة على الباب كدا ولا هتدخلي عايز أقفل الباب.

ميرنا بغيظ: لا هدخل بالراحة على نفسك شوية ليطقلك عرق.

عمران بعصبية: أنا مش فاضي للعب العيال بتاعك دا أتظبطي في كلامك.

ميرنا ضربت رجليها في الأرض وقالت بغيظ: دا أنت غلس.

عمران قرب منها وهو بيقول: سمعيني كدا كنت بتقولي إية.

ميرنا خافت منه وجريت من قدامه وهي ماسكة إيد مصطفى وبتقول: سلامتك يا عمورة.

عمران بعصبية: طب لو لمحتك تاني هندمك.


ميرنا ضحكت وهو لف وشه عشان متشوفهوش وضحك عليها وقلبه كان بيدق بسرعة وقال: بقى أنا المقدم عمران عامر الدهشوري اللي الكل بيخاف منه يتقاله عمورة.


دخلت ميرنا أوضة مصطفى وقالت بضحك: أخوك دا صعب اووي يا مصطفى دا أنا بخاف أكلمه.

مصطفى بطفولية: سيبك منه ركزي معايا أنا.

ميرنا ضحكت وقالت: حبيبي أنت يا أبو درش.

مصطفى: فين الشوكولاتة بتاعتي بقى؟

ميرنا ضحكت وطلعتها مين جيبها وقالت: أهي يا حبيبي.

مصطفى سقف بفرحة وأخدها منها وقال: الله بحبك اووي يا ميرنا.

ميرنا بإبتسامة: طب فين البوسة بتاعتي بقى.

مصطفى ضحك وقرب منها وباسها من خدها وقال: أحلى بوسة لميرنا حبيبتي.


ميرنا ضحكت وفضلت تلعب معاه شوية لأنه مش بيلاقي حد يلعب معاه وهو لسه طفل عنده ٦ سنين مامته اللي هي مرات عمها حملت فيه متأخر كان غلطة يعني وماتت وهي بتولده ومن يومها وهي اللي بتاخد بالها منه وبتراعيه لأن أخوه عمران مش فاضي نظرًا لطبيعة شغله وعمها كمان لواء في الداخلية ومش فاضي ليه فهي بتاخد بالها منه مع عمران اللي بيحاول يفرغ ليه وقت وطبعًا الدادة سهام بتراعيه بردو في الأوقات اللي مش بيكونوا موجودين فيها.

ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


بعد وقت مش قليل ميرنا رقبتها وجعتها فقامت من على الأرض وقالت: مصطفى يا حبيبي هنزل أعمل كوفي وأجبلك كوباية لبن وهاجي العب هنا بهدوء مش هتأخر عليك.

مصطفى بطاعة: حاضر بس مش تتأخري عليا.

ميرنا باسته من خده وقالت: حاضر يا قلبي.


نزلت ميرنا ودخلت المطبخ وكانت الدادة قاعدة تحت فقالت: ميرنا هانم محتاجة أعملك حاجة؟

ميرنا قربت منها وباستها من خدها وقالت: إية ميرنا هانم دي يا دادة والله هزعل منك هو أنا غريبة.

الدادة سهام ابتسمت وقالت: لازم نحافظ على المقامات يا بنتي.

ميرنا بزعل: مقامات إية بس يا دادة دا أنتي اللي مربيانا على إيدك، وعلى فكرة لو قولتيلي كدا تاني هخاصمك.

سهام ضحكت وقالت: لا خلاص مقدرشي على زعلك.

ميرنا باستها من خدها وقالت: ايوا كدا، يلا بقى روحي أنتي نامي وأنا هعملي كوفي واللبن بتاع مصطفى.

سهام: لا أنا هعملك يا حبيبتي.


ميرنا وهي بتمسكها من إيدها وبتخرجها برا المطبخ: دادة يلا روحي نامي واستريحي أنا مش صغيرة بعرف أعمل حاجتي.

سهام ضحكت وقالت: طب خلي بالك من نفسك يا حبيبتي.

ميرنا: حاضر يا حبيبتي يلا تصبحي على خير.

سهام: وأنتي من أهل الخير كله.


دخلت ميرنا وكانت بتحضر الأيس كوفي بتاعها ومعلقة على اللبن، لقت عمران داخل وبيقول: لو سمحتي يا دادة أعمليلي فنجان قهوة.

عمران اتفاجأ لما لقاها ميرنا فقال بإستغراب: أنتي بتعملي إية وبعدين دادة فين؟!

ميرنا ابتسمت وقالت: خليتها تروح تنام، وأنا هنا عشان بعمل أيس كوفي واللبن بتاع مصطفى.

عمران وهو بيخرج: اها تمام.

ميرنا: عمران استنى أنا هعملك القهوة بتاعتك.

عمران: لا خلاص مفيش داعي.

ميرنا ابتسمت وقالت بمشاكسة: شكلك خايف لتطلع وحشة صح؟

عمران: لا.

ميرنا شاورتله وقالت: تعالى أقعد هنا وأنا هعملهالك أعتبرها أعتذار عشان أنا أخرتك النهاردة على شغلك.


عمران دخل وقعد زي ما قالتله وفضل مركز معاها ومع تحركاتها وهي كانت بتتحرك بخفة وبتعمله القهوة.

ميرنا: صحيح يا عمران هو أنت ما خوفتش عليا؟! 

عمران حاول يداري مشاعره وقال: يعني.

ميرنا قربت منه وقالت: يعني إية يعني دي؟

عمران وهو بيتهرب من عيونها: عادي يا ميرنا أنتي بنت عمي أكيد هخاف عليكي.

ميرنا بإحباط: تمام يا عمران.

فهو حس إنه زعلها فحاب يصالحها فقال: على فكرة كنت خايف عليكي وكنت هدور عليكي حتى لو لفيت العالم كله، بس بابا قالي إن سليم عارف مكانك وهيرجعك.

ميرنا فرحت من كلامه وقالت: شكرًا يا عمران.


رجعت تاني قدام البوتاجاز وصبت القهوة وقدمتهاله وقالت: اتفضل قهوتك وقولي رأيك.

ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


عمران مسكها وقربها من شفايفه وشرب وهي مركزة معاه وقالت بحماس: ها حلوة ولا لا؟ طب محتاجة حاجة ولا مظبوطة؟

عمران ضحك وقال: اصبري طيب أهدي.

ميرنا: معلشي أصلي متحمسة أول مرة أعمل قهوة لحد.

عمران فرح إنه أول واحد تعمله القهوة من إيديها حب يشاكسها فأخد رشفة تانية وبصلها كدا فهي أفتكرت إنها فيها حاجة فمسكتها من إيده وقال: هات كدا أدوقها.


أخدتها وقربتها من شفايفها من المكان اللي هو شرب منه وهو أتجنن من حركتها دي وقلبه دق بسرعة وهي قالت: حلوة أهي مش وحشة.


عمران كان سرحان فيها فهي قالت برقة: عمران.

عمران ركز معاها وأخده منها وقال بتوتر: هو أنا قولتلك وحشة!

ميرنا بغيظ: أمال كان باين عليك ليه إنك مش حاببها؟!


لسه هيرد ميرنا قالت بخضة: اللبن وجريت عليه وراحت تمسكه بإيدها فتلسعت فقالت بوجع: آه.


عمران جري عليها بخوف ومسك إيدها وراح ناحية الصنبور وحط إيدها تحت الماية وهي كانت بتتألم.


فهو قرب صوابعها من شفايفه وبدأ ينفخ فيهم وهي أتكسفت اووي منه وبدأت تحرر إيدها منه بهدوء وهو أخد باله وأتحرج وقال: أنا أسف.

ميرنا بوجع: عادي ولا يهمك أنا كويسة.

عمران: طب هجبلك مرهم استني.

ميرنا: لا مش هينفع لما أروح هدهن أنا، أنا بس عايز أصب اللبن لمصطفى.

عمران: أنا هعملك اللي أنتي عايزاه.

ميرنا: مش هتعرف تعمل الأيس كوفي بتاعي.

عمران ضحك وقال: المقدم عمران مفيش حاجة ميعرفشي يعملها قوليلي بس الخطوات وأنا هعمل.

ميرنا بضحك: يا دي الغرور بتاعك.


ميرنا بدأت تقوله وهو عملها الأيس كوفي بتاعها وصب اللبن لمصطفى وأخدهم وطلع بيهم لأوضة مصطفى وهو أخد الفنجان بتاعه كمان ومصطفى أول ما شاف ميرنا حضنها بسرعة وعمران حس بالغيرة رغم إن أخوه لسه صغير.


ميرنا: يلا يا أبو درش عشان تشرب اللبن بتاعك وتنام.

مصطفى برفض طفولي: لا أنا مش عايز أنام عايز أفضل معاكي.

ميرنا: ما أنا قعدت معاك حبة كتار أهو يا حبيبي.

مصطفى: طب أنا عايز أنام في حضنك.

عمران: مصطفى عيب كدا واسمع الكلام.


مصطفى خاف من عمران وحضن ميرنا، فميرنا بصت لعمران وقالت: عمران خف شوية.

عمران بصلها بضيق وسكت وهي بدأت تشرب الأيس كوفي بتاعها وهو من غير ما تاخد بالها بدأ يشرب من المكان اللي هي شربت منه بحب.


قضوا وقت حلو سوا وكانت بتحاول تخلي عمران يفك شوية ويسيب طبعه العصبي دا، اللي متعرفشي لية بيعاملها كدا بس بتحس إنه مش كدا.

ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


مصطفى نام على رجلها وفجأة تليفونها رن برقم سليم ففرحت وردت وقالت: الو يا سليم.

سليم بحب: نسيتي معادنا ولا إية يا باشمهندسة؟

ميرنا ضحكت وقالت: لا طبعًا يا دكتور هو أنا أقدر.

سليم بضحك: طب يلا أنزلي أنا قدام الفيلا.


كل دا وعمران هيموت من الغيرة وساكت عشان ميتعصبشي عليها.


ميرنا حمحمت وقالت: ما هو أنا مش جوا.

سليم بإستغراب: أمال فين يا ميرنا؟

ميرنا: أنا عند عمي عامر.

سليم بعصبية: وبتعملي إية هناك في الوقت دا؟! وقاعدة مع مين؟

ميرنا بصت لعمران وقالت: قاعدة مع مصطفى وعمران بس مصطفى نام على رجلي وكنت راجعة دلوقتي.

سليم بغضب: طب إنزلي فورًا وأنا جايلك.


وقفل في وشها الخط فميرنا زعلت وبصت لعمران بحرج وقالت: لو سمحت يا عمران شيل مصطفى حطه على السرير عشان لازم أنزل حالًا.

عمران بغضب: رايحة فين؟

ميرنا: سليم تحت مستنيني.


عمران ضغط على إيده لدرجة عروق إيده برزت.

ميرنا: يلا يا عمران قرب شيله.


عمران قرب منها عشان يشيله بس كان قريب منها اووي لدرجة إن هو أتوتر اووي وبالذات لما شم رحتها الحلوة اللي كانت ريحة فراولة وهي عشان بتفكر في سليم فمش واخدة بالها من قربه دا.


عمران شاله وحطه على السرير وميرنا جريت بسرعة عشان سليم ميتعصبشي عليها وهي مش بتحب تزعله لأنه طول عمره بيراعيها وبيخاف على زعلها.


عمران نزل وراها وفي الوقت دا سليم كان واقف قدام الفيلا ومتعصب لأنه مبيحبش ميرنا قريبة من عمران.


ميرنا نزلت على السلم بسرعة وعمران نزل وراها وهي فتحت الباب بسرعة ولسه هتطلع أتكعبلت وكانت هتقع بس إيد عمران لحقتها.


في الوقت دا سليم كان قرر يدخل ولما دخل بيبص لقى عمران محاوط ميرنا من وسطها وهي حاطها إيدها على كتفه وكانوا عند الباب فسليم أتعصب اوووي.


سليم بغضب وصريخ: ميرنااااااا.


#البارت_الثاني

#رواية_لن_أنساكَ

#الكاتبة_ريهام_أبوالمجد


سليم بغضب وصريخ: ميرنااااا.


ميرنا أترعبت وحاولت تبعد عن عمران بسرعة بس وهي بتعدل نفسها حطت إيدها على قلبه لقته بيدق بسرعة رهيبة أستغربت اووي وبصتله بس وقتها سليم قرب منها فهي بعدت عن عمران وقالت بتوتر: سليم أنا....

سليم بغضب وغيرة: إية اللي أنا شفته دا؟

عمران بغضب: في إية يا سليم ما تهدي وبعدين بتعلي صوتك لية؟

سليم بغضب: أنا أعمل اللي أنا عايزه وبعدين أنا موجهتلكشي كلام دلوقتي.

عمران أتعصب منه اووي لأنه مبيحبش حد يتكلم معاه بالأسلوب دا فلسه هيزعقله لقى ميرنا بتقول: سليم لو سمحت أهدى دا أنا كنت نازلة فكنت هقع فعمران لحقني دا كل اللي حصل.

سليم شدها من دراعها جامد فهي تأوهت وقالت: سليم بالراحة دراعي.


فعمران لما شافه ماسكها كدا وبيوجعها مقدرشي يستحمل فمسك إيده اللي ماسك بيها دراع ميرنا وشالها جامد وقال بغضب أعمى: متقربشي منها كدا تاني أنت فاهم؟

سليم أتعصب وضربه في صدره وقال: وأنت مالك؟ أنت هتعمل علينا ظابط ولا إية؟


عمران عينه أسودت من كتر الغضب وبالذات لو الموضوع متعلق بميرنا، فأتقدم منه ومسكه من ياقة قميصه والإتنين بصوا لبعض بتحدي فميرنا خافت ليتهوروا ويأذوا بعض فقالت: لو سمحتوا ابعدوا عن بعض، اللي أنتم بتعملوه دا غلط.

ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


محدش رد عليها وفضلوا يبصوا لبعض فهي قالت: أقسم بالله لو مسبتوش بعض لهنادي لعمي عامر يتصرف معاكم.

وبعدين أتنهدت وقالت: لو سمحت يا عمران سيب سليم.


عمران بصلها لقاها على وشك العياط فدايق وساب سليم، فميرنا فرحت وقالت: شكرًا يا عمران وأنا بعتذرلك بالنيابة عن سليم.

سليم بغضب: وأنتي تعتذري لية أصلًا؟

ميرنا مش عايزة تحرجه قدام عمران فقالت: سليم لو سمحت كفاية لحد كدا.


وسابتهم ومشيت وهي مخنوقة من تصرفاتهم وبالذات سليم، وهو جري وراها وعمران فضل واقف مكانه وهو جواه كمية غضب كبيرة من سليم اللي فاكر إن ميرنا ملكية خاصة بيه.


سليم: ميرنا استني.

ميرنا بصتله بغضب وقالت: سليم أنا مش عايزة اتكلم معاك دلوقتي فلو سمحت امشي.

سليم بغضب: مش همشي وهتتكلمي معايا.

ميرنا: سليم أنا هنا مش تحت أمرك ومينفعشي تتحكم فيا كدا، واللي أنت عملته مع عمران غلط، ومكنشي فيه داعي لكل اللي حضرتك عملته، كان ممكن تفهم الأول مش تصدر الحكم على طول، وكمان غضبك وكلامك دا بيدل إنك مش بتثق فيا أو شايفني مش كويسة.

سليم بندم: أنا غيران عليكي يا ميرنا ومش بحب أشوف حد قريب منك وبالذات لو عمران.

ميرنا: سليم في حاجة اسمها غيرة وحاجة اسمها شك مينفعشي نخلط بين الإتنين، وبعدين مين عطاك الحق دا أصلًا؟

سليم بإندهاش: أنتي ناسية إنك خطيبتي وحبيبتي!

ميرنا بغضب: سليم مش معنى إن والدي ووالدك قرروا من زمان إننا هنكون لبعض يبقى بقيت خطيبي يا سليم.

سليم بحزن: ميرنا أنتي عارفة إني بحبك من واحنا أطفال لية بتتكلمي بالطريقة دي؟

ميرنا بهدوء لما شافت سليم حزين كدا: سليم أنا مقولتش حاجة بس طريقتك بتخليني أبعد عنك، غيرتك الزايدة دي بتعملي مشاكل وبعدين متنساش إن عمران ابن عمي وهو عمره ما تجاوز حدوده معايا.

سليم بغيرة: بس أنا مبحبكيش تروحي هناك.

ميرنا بصوت عالي: سليم متنساش إن دا بيت عمي وإن مش عمران بس اللي عايش فيه، وبعدين مصطفى هناك وأنت عارف مصطفى بالنسبالي إية، مصطفى يعتبر أنا مامته كبر على إيدي أنا وميعرفشي غيري ومتعلق بيا وأنا بروح عشانه أفهم.

سليم: أنا فاهم، طب ينفع تخلي مصطفى هو اللي يجيلك؟

ميرنا بغضب: سليم أنا تعبت ومش قادرة أكمل المناقشة اللي أنت عايز تفرض فيها رأيك وكلمتك فلو سمحت ممكن تسيبني أرجع الفيلا؟

سليم: طب أنا أسف بس متسبنيش.

ميرنا: سليم أنا عايزة أروح من فضلك.

سليم بحزن: حاضر.


سليم فضل ماشي جنبها والسكوت مخيم على المكان وهو بيبصلها بحزن وفضلوا على الحال دا لحد ما وصلت الفيلا ودخلت من غير حتى ما تبصله.

ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


عند عمران كان نايم على السرير وبيفكر في ميرنا وأفتكر كل اللي حصل بينهم، وإنه لأول مرة في حياته بعد موت والدته يحس بالدفء مالي البيت من تاني وبالذات لما كان واقف معاها في المطبخ وبيعملها المشروب بتاعها وهي بتملي عليه الخطوات، حس إن هو دا الشيء اللي كان مفتقده.


ميرنا هي حب عمره بيحبها من زمان اووي وكان ناوي يطلبها من عمه بس أتصدم لما سمع عمه بيكلم والد سليم وبيتفقوا إنهم هيكونوا لبعض وقرأوا فاتحتهم، يومها بس قلبه انكسر نصين، ومحدش حس بوجع قلبه غير والدته كان دايمًا يلجأ لحضنها ويشكيلها قد إية حبها بيوجعه، ومن وقتها وهو بيعاملها بالجفاء دا لما عرف أنها بتميل لسليم، بيحاول يداري مشاعره بالجفاء دا.


تاني يوم ميرنا صحيت ولبست بنطلون واسع أسود وعليه شميز لونه أخضر وفردت شعرها اللي واصل لأخر ضهرها وكان شكله جميل اووي، والسلسلة اللي هي بتحبها في رقبتها واللي كانت عبارة عن مصحف صغير كانت صاحبتها ملك جيبهولها هدية قبل ما تنتحر وتموت.


ميرنا نزلت وهي ماسكة المسطرة بتاعها ولابسه الشنطة على دراع واحد، لقت باباها ومامتها قاعدين بيفطروا فقربت منهم وباستهم من خدهم وقالت: صباح الجمال على أحلى بابا ومامي.

ضحكوا وقالوا: صباح الورد يا حبيبتي.

ميرنا: بابا أنا همشي عشان متأخرة.

نوران: بس أنتي مأكلتيش استني أعملك حتى سندوتش.

ميرنا بإستعجال: معلشي يا مامي بس مش هقدر عشان ألحق.


سمعوا صوت كلكس عربية فعرفت أنه سليم لأنه دايمًا بياخدها معاه، فنفخت بضيق فنوران قالت بإبتسامة: طب يلا سليم وصل أهو وهو أكيد هيفطرك ويهتم بيكي.

ميرنا بضيق: وأنا مش صغيرة هعرف أهتم بنفسي ومش عايزة أروح معاه.

نوران بإستغراب: أنتم زعلانين من بعض ولا إية؟

عثمان: لو زعلك قوليلي يا قلب بابا.

ميرنا محبتشي تحكيلهم اللي حصل فقالت: لا مفيش طب هخرج أنا بقى سلام.


طلعت ولقت سليم واقف مستنيها وساند على العربية وأول ما شافها ابتسملها بس هي كشرت في وشه فهو قال: صباح الجمال.

ميرنا مردتشي عليه وراحت بسرعة وفتحت باب العربية وركبت من غير ما تستنى إنه يفتحلها هو زي ما بيعمل معاها على طول فركب وقال: ميرنا أنتي لسه زعلانة مني؟

ميرنا: أتحرك لو سمحت أنا متأخرة على المحاضرة.

سليم نفخ بضيق وأتحرك بالعربية وهو في الطريق قال: ميرنا أنتي فطرتي؟

ميرنا: لا بتسأل لية؟

سليم: ميرنا أتكلمي عدل معايا.

ميرنا: حاضر أي أوامر تانية؟


سليم خبط إيده في الدركسيون جامد فهي أتخضت وقالت بخوف: سليم إيدك أنت كويس؟

بصلها وشاف الخوف عليه في عيونها فقال: كويس متخافيش يا حبيبتي.

ميرنا: متأكد؟

سليم ابتسم وقال: لما أنتي بتخافي عليا كدا بتعامليني كدا لية؟ ومش راضية تسامحيني؟

ميرنا بزعل: عشان أنت مش قادر تفهمني ومش بتسمعني يا سليم.

سليم بإنكار: أنا يا ميرنا؟! دا مفيش حد بيفهمك قدي.

ميرنا بصتله وقالت: أنا كنت فاكرة كدا بردو لحد ما أثبتلي العكس أمبارح.

سليم: أنتي فهمتيني غلط يا ميرنا أنا بس والله بغير عليكي غصب عني عشان بحبك.

ميرنا: سليم المفروض ثقتك فيا تكون كبيرة ومتخنقنيش بغيرتك دي.

سليم: حاضر يا ميرنا.

ميرنا ابتسمت وقالت: توعدني؟

سليم فرح لما شافها ابتسمتله أخيرًا فقال: بوعدك يا حبيبتي.

ميرنا: طب بطل تقول حبيبتي دي عشان بتحرج ويلا بقى سوق بسرعة المحاضرة هتضيع مني.

ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


سليم أتحرك بسرعة وبعد وقت وصلوا الجامعة وهو كان عنده محاضرة بردو فهي جريت بسرعة عشان تلحق المحاضرة وهو قال بصوت عالي: حاسبي هتقعي بالراحة.


ميرنا مردتشي عليه وجريت على المحاضرة بس لقت الباب مقفول مع إن الساعة لسه ودقيقتين فعرفت إن الدكتورة دخلت، والدكتورة دي مش بتحب ميرنا عشان بتشوف سليم بيهتم بيها وبتدايق من معاملته الحلوة مع ميرنا، وهي الدكتورة دي زميلته وبتحب سليم من أيام الجامعة بس هو مش بيحب غير ميرنا.


فخبطت على الباب ودخلت بس أول ما الدكتورة شافتها حبت تحرجها قدام زملائها فقالت: أستني عندك أنتي رايحة فين؟

ميرنا بإحراج: داخله المحاضرة يا دكتورة.

أمينة بزعيق: مفيش دخول أتفضلي أخرجي برا القاعة.

ميرنا: بس حضرتك قولتي مسموح لينا بخمس دقايق والساعة لسه مجتشي وخمسة يعني من حقي أدخل.

أمينة بغضب: وأنا بسحب كلامي، اتفضلي برا.

ميرنا: بس أنا لسه شايفة طالب داخل قبلي وأنتي سمحتي بكدا.

أمينة بزعيق: أنتي كمان هتردي عليا إية قلة الأدب دي.


ميرنا إديقت اووي لما غلطت فيها فقالت بغضب: أنا مش قليلة الأدب حضرتك إلزمي حدودك معايا في الكلام مسمحلكيش بالتطاول أبدًا.

أمينة: طب أطلعي برا حالًا أنا مقبلشي بطلاب مش محترمين زيك وبعد كدا تستأذني قبل ما تدخلي هي مش وكالة من غير بواب.

ميرنا حبت تستفذها فقالت بصوت عالي: يعني حضرتك بواب؟


كل اللي في القاعة ضحكوا عليها فأمينة الغضب عماها فقالت: أنتي متحولة للتحقيق اتفضلي على مكتب العميد أنا هعرفك إزاي تتكلمي معايا كدا.

ميرنا بكل ثقة: اتفضلي أنا مغلطتش فيكي وكله شاهد معايا.

صاحبتها مي بصتلها بحزن وقالت: استني يا ميرنا هاجي معاكي وهشهد معاكي.

ميرنا: مش خايفة تشيلك المادة؟!

مي: أنا مقبلشي بالظلم والساكت عن الحق شيطان أخرس ومتنسيش إنك صاحبتي.

ميرنا ابتسمتلها وقالت: شكرًا بجد.

ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


راحوا لمكتب العميد وهناك أمينة قالت للعميد حاجات كذب فميرنا أتعصبت وقالت: لو سمحت يا حضرة العميد كل اللي الدكتورة بتقوله محصلشي.

أمينة: شوفت يا فندم بتتهمني بالكذب إزاي عشان تعرف إنها مش محترمة؟

ميرنا بهدوء: يا حضرة العميد دا من حقي إني أطعن في إدعائتها عليا ودا المفروض ولو في محكمة لازم بيكون في محامي دفاع ولينا الحق نكذب اللي أتقال في حقنا ودا مش قلة إحترام مني زي ما الدكتورة بتقول وأعتقد إن هي اللي بتقلل إحترامها معايا وقدام حضرتك وأنا مقبلشي بالتطاول أبدًا.

أمينة: لو سمحت يا دكتور لازم تفصلها عقاب ليها.

ميرنا: وأعتقد بردو إن مينفعشي حضرة العميد ياخد قرار من غير ما يسمع للطرف التاني وكمان مينفعشي ينفذ كلام حد بيملي عليه ولا أنا غلطانة يا فندم؟

العميد ابتسم وقال: طب أتفضلي دافعي عن نفسك ويا ريت يكون معاكي دليل يا باشمهندسة.


في الوقت دا سليم كان في نص المحاضرة بتاعته وبيشرح لطلابه فلقى حد بيخبط على باب القاعة فأذن له بالدخول وكانت بنت من شيلة ميرنا وقالت: ألحق يا دكتور سليم ميرنا في ورطة.


سليم قام بخوف ومشي معاها وهي فهمته في الطريق ودخل مكتب العميد وقال: ميرنا أنتي كويسة؟

العميد: دكتور سليم أنت تعرف الطالبة ميرنا؟

سليم: ايوا يا حضرة العميد دي بنت....


لسه هيكمل ميرنا لحقته في الكلام وقالت: دا الدكتور بتاعي يا فندم.

العميد: تمام اتفضلي كملي.


ميرنا حكت للعميد كل حاجة وسليم كان مدايق من أمينة اووي وبيبصلها بغل وهي بتتهرب من نظراته ومكنتشي حابه تبان وحشة كدا قدامه.


ميرنا: وحضرتك ممكن أجيبلك اللي يشهد بكدا.

العميد: يا ريت.


وفي بنات وشباب شهدوا بكدا فعلًا وأمينة كانت قاعدة مغلولة من ميرنا.

ميرنا: حضرتك زي ما شوفت وسمعت إني مغلطتش والدكتورة اللي غلطت فيا وأنا مش هسامح في حق إهانتي كونها الدكتورة بتاعتي ميعطهاش الحق إنها تقلل مني ومن أهلي وتربيتي، أنا مش هقول أنا بنت مين لأن دا ميفرقشي لأننا كلنا هنا متساويين فبتمنى تجيبلي حقي، وعايزة ألفت إنتباه حضرتك لحاجة معينة إن الدكتورة بعد اللي حصل وشهادة صحابي ليا ممكن تأذي الدفعة كلها وتشيلنا المادة فبتمنى تاخد إجراء لو سمحت.

سليم: أنا شايف كدا فعلًا.

أمينة: والله كله دلوقتي عليا وبعدين أنت بتدخل ليه يا سليم وبتدافع عنها ليه أصلًا؟

سليم بغضب: اسمي الدكتور سليم ولا أنتي طايشة في الكل؟

العميد: خلاص أنا أخدت قراري، دكتورة أمينة حضرتك غلطتي وجامعتنا جامعة محترمة متقبلشي إن الدكتور يتكلم كدا مع طلابه عشان كدا حضرتك هتعتذري من الطالبة ميرنا ومحرومة من إنك تدرسي للدفعة دي نهائي وهتمسكي دفعة تانية ولو وصلي أي شكوى عنك هاخد إجراء مش هيكون في صالحك يا دكتورة.

أمينة: تمام يا دكتور بس مش هعتذر.

العميد: يعني إية؟

ميرنا بتكبر: وأنا مش محتاجة حد يعتذرلي يا دكتور أنا عفوت عنها كفاية الإجراء اللي إتاخد فيها ودلوقتي بعد إذنك.


ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


أمينة كانت حرفيًا هتموت من الغل والكره، وميرنا خرجت هي وزمايلها وسليم جري وراها وقال: ميرنا حبيبتي أنتي كويسة دلوقتي صح؟

ميرنا ابتسمت وقالت: جدًا فوق ما تتخيل يا سليم.

سليم ضحك وقال: صحيح لية مخلتنيش أقول للعميد إنك قريبتي؟

ميرنا: لأنه مش مهم أنا كنت عايزاه يتعامل معايا على إني طالبة عادية زيّ زي أي طالب هنا ويسمعني عشاني مش عشان أنا بنت مين ولا قريبت مين.

سليم: أنا حقيقي فخور بيكي.

ميرنا ضحكت وقالت: لا احنا جامدين اووي.

سليم ضحك وقال: لا فعلًا أثبتيلي.

ميرنا قربت من ودنه وقالت: بس شوفتها كانت عاملة إزاي دي كان هاين عليها تقوم تقتلني، وهي فاكراني مش عارفة هي بتدايقني ليه.


سليم أتوتر من قربها دا وبالذات لما أستنشق ريحتها الجميلة اللي بتخدره تمامًا، فهي بعدت عنه وقالت: سليم أنت مركز معايا؟

سليم بتوهان: ها، ايوا ايوا معاكي.

ميرنا ضحكت وقالت: معتقدشي بس مسألتنيش لية؟

سليم بيحاول يسيطر على نفسه فبلع ريقه وقال:ايوا صحيح لية؟

قربت من دونه أكتر وهو قلبه بدأ يدق جامد اووي لدرجة إنه خايف تسمع دقات قلبه.

فقالت بخبث: عشان بتحبك وأنت مش بتحبها.

سليم أندهش وقال: وأنتي عرفتي إزاي؟

ميرنا بعدت عنه وضحكت وقالت: لا دي حاجات بنات نفهم احنا فيها أكتر.

سليم ضحك وقال: طب يلا يا غلباوية على محاضراتك ولما تخلصي كلميني عشان نمشي سوا.

ميرنا ابتسمت وقالت: لا ما هو المحاضرة دي كانت ساعتين فات منها ساعة هنزل بقى أفطر مع زمايلي على ما ميعاد المحاضرة التانية تيجي.

سليم: طب خلاص تعالي نفطر سوا.

ميرنا: هو مش أنت عليك محاضرة؟!

سليم ضحك وقال: ما خلاص بقى طارت لما صاحبتك جات بلغتني.

ميرنا: أنا أسفة بجد.

سليم: أسفة على إية بس دا أنا أسيب الدنيا كلها وأجيلك يلا عشان نفطر وبطلي رغي.


ميرنا ضحكت وراحت معاه المكتب بتاعه وفطروا سوا وكملت باقي المحاضرات بتاعتها ورجعوا سوا.


وصلها ونزلت وقالت: ما تيجي تقعد مع مامي شوية.

سليم: مرة تانية يا حبيبتي هروح أستريح شوية وأجيلكم بالليل يكون خالو رجع.

ميرنا: تمام سلملي على عمتو أشوفها بالليل بقى.

سليم بعتلها بوسة في الهوا وقال: بحبك.

ميرنا أتحرجت وقالت: على فكرة كدا عيب امشي من هنا.

سليم ضحك وقال: حاضر.

ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


قعدت في أوضتها شوية بتكمل في تصميم المشروع السري بتاعها بس زهقت فقررت تكلم والدها فاتصلت بيه وهو كان قاعد ومعاه واحد بيعمل بيزنس معاه فلما شاف اسمها على شاشة الفون ابتسم وفتح الإسبيكر عشان كان مشغول في إمضت بعض الورق وقال: حبيبة بابا عايزة حاجة؟

ميرنا بتذمر: هو يعني من أمتى بتصل عشان حاجة؟

عثمان ضحك وقال: خلاص متتقمصيش بهزر معاكي.

ميرنا ضحكت وقالت: أنت وحشتني اووي فحبيت أكلمك وأغلس عليك شوية.

عثمان ضحك وقال: حبيبة بابا تعمل اللي هي عايزاه بس أنا معايا شغل دلوقتي ينفع تستنيني لما أرجع ونقعد سوا وتغلسي براحتك؟

ميرنا ضحكت وقالت: أوكي يا حبيبي بس متتأخرشي عليا ومتنساش تجيبلي معاك الشوكولاتة بتاعتي.

عثمان بحب: أميرتي تطلب وأنا أنفذ.

ميرنا: حبيبي خد البوسة دي وخلي بالك من نفسك.

عثمان ضحك وقال: وصلت يا قلبي يلا سلام.


قفل الخط واللي كان قاعد قدامه كان متابع الحوار وابتسم بخبث، وعثمان قال: سوري دي أميرتي وبتدلع عليا.

المجهول بخبث: لا عادي دي تدلع براحتها.


بعد ما خلصت مكالمتها مع باباها لقت تليفونها بيرن بس برقم عمران فاستغربت لأن عمران مش بيتصل بيها أصلًا، فردت وقالت: عثمان؟!

مصطفى ضحك وقال: لا دا أنا.

ميرنا ضحكت وقالت: مش هتبطل بقى سرقة التليفونات دي؟

مصطفى: لما بابي يجبلي فون مش هعمل كدا.

ميرنا: بس عمي مش هيعمل كدا أنت عارف إنه مش هيقبل يجبلك فون وأنت لسه في السن دا.

مصطفى: طب أنا عايزك وحشتيني.

ميرنا بحب: وأنت أكتر يا حبيبي.


أفتكرت اللي حصل المرة اللي فاتت فقالت: مصطفى ينفع تخلي حد يجيبك عندي.

مصطفى بتذمر: لا مش هينفع أنا عايزك هنا وبعدين مش هعرف أنقل الألعاب بتاعتي عندك.

ميرنا: طب خلاص متزعلشي هجيلك وربنا يستر بقى.


نزلت وبدأت تتسحب عشان خايفة ليكون سليم وصل هو وعمتها فمامتها شافتها وقالت: بتتسحبي زي الحرامية كدا لية يا ميرنا؟!

ميرنا بخضة: حرام عليكي يا مامي فزعتيني.

نوران بضحك: ما أنتي اللي عاملة زي الهبلة.

ميرنا مسكت إيدها وقالت: مامي حبيبتي أنا هروح لصاصا عشان عايزني بس لما سليم يجي أوعي تعرفيه إني هناك بليز.

نوران: طب لية؟

ميرنا: مش هينفع أقولك بس بليز أوعي تعرفيه لا هو ولا عمتو.

نوران: تمام يا حبيبتي بس لازم لما ترجعي تفهميني.

ميرنا باستها من خدها وقالت: شكرًا يا حبيبتي يلا سلام.

نوران: طب متنسيش تجيبي عمران ومصطفى معاكي عشان نسهر سوا بقى.

ميرنا: مصممة تحطيني في ورطة بس حاضر.


ميرنا خرجت وراحت لفيلا عمها عامر والدادة سعاد فتحتلها وباستها وطلعت لمصطفى وهو أول ما شافها جري عليها وحضنها وهي شالته وباسته بحب وقالت: حبيب قلبي يا أبو درش.

مصطفى: هاتي بوسة كمان.

ميرنا ضحكت وقالت: دا لو حد سمعك هيعلقنا احنا الإتنين.

مصطفى ضحك وقال: متخافيش هحميكي ولما أكبر هتجوزك.

ميرنا نزلته وقعدته على رجليها وضحكت جامد وقالت وهي بتلعب في أنفه: دا أنا كدا هستناك كتير وهكون عجزت وهبقى وحشة.

مصطفى ملس على وشها وقال بطفولية: لا أنتي هتفضلي حلوة كدا وهتجوزك بردو.

ميرنا: خلاص وأنا موافقة.

ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


باسته تاني وفضلت تزغزغه جامد وهو فضل يضحك وقالها: تعالي نلعب.

ميرنا: يلا بس هنلعب إية؟

مصطفى: أنتي هتغمضي عينك وأنا هستخبى وتدوري عليا.

ميرنا ابتسمت وقالت: ياااه ملعبتهاش من زمان اووي والله بترجعني لأيام طفولتي الحلوة يا أبو درش.


غمضت عيونها وهو دخل أستخبى في أوضة عمران.


وهي لما فتحت عينها فضلت تدور عليه في الأوضة مش لقياه، فدورت عليه في كل لأوض مش لقياه بردو وطبعًا خافت تدخل أوضة عمران فنزلت تحت وهي بتنادي عليه وبتقول: مصطفى أطلع بقى تعبتني خلاص أنت الكسبان.


مفيش رد فطلعت في الجنينة الخلفية وفضلت تدور عليه وقربت من البيسين وكان وقتها عمران بيسبح في البيسين وكان خارج منه فهي شافته كدا فصرخت وعطته ضهرها وقالت: إية دا؟

عمران ابتسم على رد فعلها بس إدعى البرود وقال: إية أول مرة تشوفي حد طالع من البيسين؟

ميرنا بغضب: ايوا أول مرة وبعدين عيب كدا.

عمران: على فكرة أنتي اللي جاية عليا أنا في بيتي أنا حر.

 ميرنا بغضب: ولو بردو أحترم نفسك وبعدين أنت عارف إني باجي لمصطفى وكمان دادة سعاد هنا.

عمران عايز يغيظها فقال: والله محدش بيجي هنا، وبعدين أنتي إية اللي جابك هنا؟


ميرنا لفت عشان تزعقله بس لما شافته لسه زي ما هو صرخت تاني وحطت إيدها على وشها وقالت: أنت لسه ملبستش لية؟

عمران ابتسم على شكلها اللي يجنن دا وقال: ما المنشفة عندك وخايف أقرب منك تصرخي تاني وتصحي الجيران اللي لسه مصحيتشي.

ميرنا دبدبت في الأرض بغيظ وقالت: أبو غلاستك.

عمران بغضب مزيف: سمعيني كدا تاني قولتي إية؟


ميرنا جابت المنشفة من جنبها ومدت إيدها بالمنشفة ليه وهي مغمضة عيونها وقالت: اتفضل المنشفة أهي أستر نفسك.

عمران ضحك بس من غير صوت عشان متاخدشي بالها ومد إيده ليها بس إيده لمست إيدها فحست بكهربا في جسمها ولمسته ليها حست كأن لمسته دي لمست روحها مش بشرتها.


وهو قلبه دق بقوة وحس إحساس حلو لما إيده لمست إيدها، كان نفسه ياخدها في حضنه ويقولها قد إية هو بيحبها وحبه ليها معذبه بقاله سنين طويلة.


ميرنا لفت وهي متوترة وقالت: أنا همشي.


وجريت من قدامه بسرعة وهو فضل يبص عليها بحب ووجع في نفس الوقت، بس لما أفتكر لمستها ابتسم غصب عنه وحط إيده على صدره العاري ناحية قلبه وقال: بتدق بقوة كدا لية كفاية توجع نفسك وتوجعني معاك لأن قلبها مش بيدق ليك زي ما أنت بتدق ليها هي وبس.


ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


طلعت من عنده وهي وشها أحمر شبة الفراولة من كتر الخجل والإحساس الجميل اللي حست بيه لما إيده لمست إيدها بس في لحظة نهرت نفسها وتفكيرها وقالت: إية يا ميرنا في إية كدا غلط، أنتي ناسية إنك المفروض لسليم ولو نسيتي دا نسيتي إن عمران مش بيحبك أصلًا ومعاملته ليكي كلها جفاء إزاي فوقي يا ميرنا.


فجأة ظهر مصطفى وقال: أنتي كنتي فين يا ميرنا؟

ميرنا: أنت اللي كنت فين يا مصطفى أنا دورت عليك كتير؟

مصطفى: كنت مستخبي في أوضة عمران.

ميرنا: ودي الأوضة الوحيدة اللي عمري ما أدخل أدور فيها.


فضلت قاعدة مع مصطفى في أوضته لحد ما لقت حد بيخبط على الباب فقالت: أتفضل.

عمران: كنت عايز أشوف مصطفى.

مصطفى جري عليه وحضنه وقال: عمران تعالى ألعب معانا.

عمران ضحك وقال: طب قولي الأول مشوفتش تليفوني فين؟

مصطفى خاف وبص لميرنا بخوف فهي قربت منه وملست على شعره بحنية وقالت لعمران: تليفونك أهو أتفضل.

عمران بإستغراب: كان معاكي بيعمل إية؟ 

ميرنا: أصل مصطفى كان أخده عشان يتصل بيا ويقولي إني وحشته وعايزني أجيله.

عمران بص لمصطفى وقال: طب لية مطلبشي مني؟!

ميرنا: هو فاكرك هتزعقله.

عمران بص لمصطفى اللي شايله وقال: لية يا مصطفى هو أنا عمري قلتلك لا على حاجة أنت عايزاها؟

مصطفى بطفولية: لا بس أنت مبتحبش حد يمسك الفون بتاعك وأنا كنت عايز أتصل بميرنا.

عمران ابتسم وقال: لما تحتاج تكلمها قولي وأنا هتصلك عليها اتفقنا؟

مصطفى ضحك وحاوط عمران من رقبته وقال: اتفقنا.

مصطفى: بس أنا لما كنت بكتب رقم ميرنا لإني حافظه لقيتك مسجله عندك بإسم.....


لسه هيكمل لقى عمران حط إيده على شفايفه عشان يمنعه من الكلام وقال في ودنه عشان ميرنا متسمعشي: متتكلمشي خالص يا مصطفى ولا تقول لميرنا حاجة عشان مزعلشي منك دا سر بيني وبينك كرجالة.

مصطفى أومأ براسه كعلامة على الموافقة.


فميرنا أستغربت اووي وقالت: سكته ليه يا عمران؟!

عمران: مفيش أنا هنزل أعمل قهوة.

ميرنا ابتسمت وقالت: تحب أعملهالك؟


عمران فرح اووي وهو قال كدا قاصد عشان كان نفسه تعرض عليه العرض دا بس قدر يتحكم في نفسه وتعابير وشه وقال: لا مفيش داعي مش عايز أتعبك.

ميرنا افتكرت إنه مش عايز لأنها معجبتهوش فقالت: شكلها معجبتكشي خلاص تمام.

عمران بسرعة: لا مش كدا دي أجمل قهوة شربتها في حياتي.


ميرنا أتحرجت ووشنا أحمر وهو إدايق من نفسه على تسرعه دا فلسه هيتكلم تليفون ميرنا رن وكانت مامتها.


ميرنا: الو يا مامي.

نوران: عمتك وسليم وصلوا هاتي عمران ومصطفى وتعالوا.

ميرنا: يا نهاري طيب حاضر بس افتحيلي الباب الخلفي.


عمران أستغرب بس متكلمشي فهي بصتله وقالت: تعالى هعملك القهوة عندنا عشان مامي طلبتكم عشان نسهر سوا وبابي جاي كمان.

عمران: بس..

ميرنا: مبسش يلا بقالنا كتير مسهرناش سوا كعيلة.

عمران: تمام حاضر يلا.


ميرنا نزلت السلم بس جالها إشعار بوصول رسالة، فتحتها بس كانت من رقم غريب ومكتوب فيها:


« وحشتيني اووي يا حبي أنا رجعتلك أخيرًا ومشتاق أشوفك وأشوف عيونك وجمالك اللي سحرني بيكي »


ميرنا أستغربت من الرسالة اووي ووقفت مصدومة ومش فاهمة حاجة وعمران قرب منها وقال: ميرنا أنتي كويسة؟!


وصلتلها رسالة تانية وفيها اللي جننها أكتر وخلاها تخاف وكان مضمونها:.........


#البارت_الثالث

#رواية_لن_أنساكَ

#الكاتبة_ريهام_أبوالمجد


وصلت لها رسالة تانية وفيها اللي جننها أكتر وخلاها تخاف وكان مضمونها: 


« أنا زمان بعدت عشان أرجعلك وأنا قادر إني أخدك، وصدقيني مش هتكوني لحد غيري وأي حد هيقرب منك همحيه من على وش الدنيا يا حبي »


ميرنا مش فاهمة إية دا ولا عارفة مين بيبعت الرسايل دي والثقة اللي في كلامه رعبتها وخلتها تخاف بس مش على نفسها هي خافت على سليم.


خرجها من دايرة تفكيرها دي على صوت عمران وهو بيقولها بصوت كله شك: ميرنا بقالي كتير بكلمك مش بتردي لية؟ أنتي كويسة؟

ميرنا بتوتر وقفلت الفون بسرعة وقالت: ها ايوا كويسة.

عمران بشك مستوحاه من طبيعة شغله: متأكدة؟ إية اللي وصلك على الفون خلاكي متوترة كدا؟

ميرنا: مفيش يا عمران.


وجات تنزل عمران مسكها من دراعها وهو شايل مصطفى وقال: ميرنا أنا عارفك أكتر من نفسك في إية؟ ممكن توريني الفون بتاعك؟

ميرنا بصت لإيده فهو أتحرج وبعد إيده فهي قالت: عمران أنا قولتلك مفيش حاجة بلاش شغل الحكومة دا.


ونزلت وسابته فهو نزل وراها بس مش مطمن من جواه، وهي وصلت الفيلا وعملت حسابها إنها هتدخل من ورا بس من سوء حظها لقت باباها وصل وقال: أميرتي الجميلة كنتي فين؟

ميرنا حضنت باباها وباسته من خده وقالت: كنت عند عمو عامر بلعب مع مصطفى باشا.

عثمان ضحك وقال: لا ما دام عند مصطفى باشا منقدرشي نتكلم.

ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


مصطفى ضحك وقال: عمو عثمان أنا بحبك اووي.


عثمان أخده من عمران وشاله وباسه وقال: وأنا بحبك اووي يا حبيبي.

مصطفى ضحك وحضنه وعثمان دخل ومعاه عمران وميرنا اللي خايفة اووي من رد فعل سليم لما يشوفها داخله من برا ويعرف إنها كانت عند مصطفى.


فضلت ماشية ورا عثمان لأنها مش هتبان من جسمه لأنه جسمه رياضي وعريض وعنده عضلات.


فعمران حس بيها ولف وقالها بإستغراب: بتعملي إية؟

ميرنا بحرج: مش بعمل.

عمران رفع حاجبه بطريقة حلوة وقال: والله أمال ماشية ورايا ومستخبيه فيا كدا ليه؟!

ميرنا ضحكت وقالت بمراوغة: أنا لا طبعًا محصلشي دا أنا كنت باخد مقاساتك بس.

عمران ضحك عليها ودي كانت أول مرة تشوفه بيضحك كدا معاها فسرحت في ضحكته وقد إية كانت جميلة، عمران شاب رياضي ووسيم عيونه شبة القهوة قريبة من لون عيونها وشعره بني وعنده غمازة في خده الشمال بتبان لما بيبتسم أو يضحك.


ميرنا ابتسمت وقالت: إية دا حضرة المقدم عمران بيضحك؟

عمران رفع حاجبه وقال: ليه هو حد قالك إني مصاص دماء مبضحكشي.

ميرنا ضحكت وقالت: لا أصلها غريبة عليا علطول مصدرلي الوش الخشب بتوع الشرطة دول، يعني متقمص الدور كدا.

عمران حب ينكشها فقال: أصلي مبحبش أتعامل مع أطفال.

ميرنا ضربت رجلها في الأرض بغيظ وقالت: أنا مش طفلة على فكرة.

عمران ضحك وقال: لا طفلة.

ميرنا بغيظ منه: طب متتكلمشي مع أطفال بقى وأتفضل أدخل خلصني.


لسه هيرد لقى عمه عثمان بيقول: يلا يا ولاد ادخلوا وبطلوا تغلسوا على بعض.

ميرنا حطت إيدها على وشها وقالت: يا دي النيلة بابا فضحنا وسليم هيعلقني.


عمران ادايق لما قالت اسم سليم وفي لحظة افتكر إنه مينفعشي يتكلم معاها تاني كدا ودخل وسابها.

ميرنا بتنادي على عمران بصوت منخفض: عمران استني هستخبى فيك أنت سايبني ورايح فين؟


لكن عمران معبرهاش وهي دخلت وحطت وشها في الأرض وخايفة تبص في عيون سليم، وسليم أول ما شافها داخله ورا عمران عرف إنها كانت هناك ومسمعتشي كلامه ولا اتفهمت غيرته، فالغضب أتملك منه.


ميرنا بحرج: مساء الخير يا جماعة.

الكل رد عليها وعمتها زينب ابتسمت وقالت: حبيبة عمتو تعالي أقعدي جنبي.


ميرنا بصت للمكان لقته بينها وبين سليم فاتحرجت وقربت وقعدت وعمتها مسكت إيدها وقالت بحب: أخبارك إية يا حبيبتي وحشاني بقالي يومين مشوفتكيش مش بتيجي لية؟ دا أنا حتى مش بعيد.


ميرنا بإبتسامة: حقك عليا يا عمتو كنت مشغولة الفترة اللي فاتت بس وعد هجيلك أنتي أصلًا بتوحشيني اووي.

زينب باستها وقالت: قلب عمتو اللي طالعة شبهي.

ميرنا بمشاكسة: طب هو أنا حلوة اووي كدا شبهك؟

زينب ضحكت وقالت: لا نخلي سليم بقى اللي يرد عليكي.

ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


ميرنا بصت لسليم اللي بصلها بغضب بس دارى عشان العيلة ومامته قالت: ها ما ترد يا سليم.

سليم رسم ابتسامة وقال: بلاش أرد عشان هتطلعوني أنا الوحش.


الكل ضحك وعمران كان قاعد مركز مع ميرنا وقلبه بيدق جامد وبالذات لما بتكون مكسوفة و شها بيكون أحمر بالشكل اللي يجنن دا.


زينب: لا قول متخافشي.

سوزان: ايوا جاوب.

سليم: أمري لله بصي يا أمي مفيش أحلى منك طبعًا وميرنا شبهك ودي أحلى حاجة.

ميرنا أتحرجت من كلامه والكل صفر وزينب قالت: شكلك واقع اووي يا قلب ماما.

سليم بص لميرنا بحب وقال: بقولك إية يا خالو هو ينفع نلبس الدبل قريب لإني عايز يكون في حاجة رسمي بينا وبالله عليكي وافق مش قادر أستحمل أكتر من كدا.


الكل ضحك ووالده سالم اللي هو صديق عثمان الروح بالروح من وهم أطفال لدرجة إنه حب أخته وأتجوزها وشريكه في مشوار عمره وفي شركته عشان كدا لما طلب ميرنا لإبنه سليم عثمان فرح ورحب بالموضوع فقال: صح يا عثمان عايزين نفرح بالعيال بقى وسليم بقى شاب يافع ودكتور وبيشتغل ويقدر يفتح بيت ويعيش ميرنا في المستوى اللي يناسبها.

عثمان ابتسم وقال: ما أنت عارف يا سالم إني مش ممانع ومرحب بالموضوع بس الرأي والقرار الأخير لأميرتي.

سالم بص لميرنا وقال: طب أميرتنا الجميلة رأيها إية؟


ميرنا محروجة اووي وكمان مشاعرها متلغبطة اووي ومكنتشي متوقعة سليم يقول كدا من غير حتى ما يرجعلها.


عمران كان قاعد وقلبه هيقف من كتر الحزن، أتصدم من اللي سمعه، هو عارف إنهم قارئين فاتحتهم من زمان عشان كدا مقدرشي يعترفلها بحبه لأنه مينفعشي يتعدى على خطبة أخية المسلم، وكان مأقلم نفسه لكن كان عنده أمل إن كل حاجة في يوم تتغير وإن حب عمره يرجعله وتكون ليه هو وبس، متخيلشي إنه يكون موجود في تجمع زي دا دلوقتي والكل فرحان ومحدش سامع صوت قلبه اللي بيتكسر ميت حتة، محدش حاسس بالنار اللي بتحرق صدره وبتنهشه دلوقتي.


ميرنا فجأة بصت لعمران اللي كان جيد اووي في رسم تعابير اللامبالاة لكنها متعرفشي النار المندلعة جواه، هي متعرفشي لية بصتله بس غصب عنها حاجة جواها أمرتها بكدا.


رجعت بصت تاني لسليم اللي كان مترقب يسمع ردها، فبصت لعمتها وميلت على ودنها وقالت: عمتو أنا هموت من الإحراج أنقذيني قوليلهم أي حاجة.

عمتها زينب ضحكت وقالت: أنتي هبلة يا بنتي دا أنا المفروض مامت العريس يعني أنا آخر واحدة المفروض تفكري تقوليها كدا.

ميرنا بهمس: يا عمتو أنتي عارفة إنك أقرب حد ليا ومش شايفاكي دلوقتي غير عمتو أنجديني بقى من الموقف المحرج دا مش وقته ابنك خالص.

ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


زينب فعلًا مش بتعتبر ميرنا بنت أخوها لا هي بتعتبرها بنتها وميرنا دايمًا بتحكيلها كل حاجة وقريبة منها أكتر من مامتها.


زينب ضحكت وقالت: إية يا جماعة دا مينفعشي كدا أعطوا للعروسة وقتها والرد تبقى تبلغه لعثمان وهو يرد علينا مينفعشي تحرجوها كدا.


الكل ضحك وسالم قال: عندك حق خلاص براحتك يا حبيبتي.


زينب ميلت على ميرنا وقالتلها: عدي الجمايل بقى.

ميرنا بهمس: هجبلك البرفان بتاعي اللي أنتي عايزاه حاضر.

زينب غمزتلها وقالت: أحبك وأنتي فهماني كدا يا روح عمتك.

عامر وصل وقال: بدأتوا السهرة من غيري.

عثمان: حبيب أخوك لا احنا لسه في أولها تعالى.

عامر: حبيبة عمو تجيبلي حضن بقى.

ميرنا ضحكت وجريت عليه حضنته وقالت: عمو وحشتني اووي إية الداخلية وخداك مني خالص.

عامر لاعب أنفها بإيديه وقال: محدش يقدر ياخدني منك يا بندقة.

ميرنا ابتسمت وقالت: بحب اسم الدلع اللي بتقولهولي اووي يا عموره.

سوزان: بنت عيب كدا إية عموره دي؟

عامر ضحك وقال: بندقتي تقول اللي هي عايزاه.

ميرنا ضحكت وقالت: شوفتي أخدت الإذن من الداخلية نفسها وبعدين دا لسه شباب لازم ندلعه ولا أنت رأيك إية يا عمورتي.


عمها عامر ضحك اووي من قلبه وباسها من خدها وقال: بكاشة اووي بس بترجعيني شباب بشقاوتك دي.

ميرنا غمزتله وقالت: الشعب في خدمة الداخلية يا باشا.

عثمان بضحك: الله مش كانت العكس؟!

زينب بضحك: لا دي سبوها تهبل براحتها.


ميرنا بحماس: أنا هدخل أعملكم مشاريب جامدة.

سوزان: ما تخلي الدادة تعمل يا حبيبتي.

ميرنا: لا أنا هعمل عشان أعمل لعمران القهوة بتاعته.


عمران بصلها نظرة هي مقدرتشي تفهمها بس سوزان أخدت بالها واستغربت بس سكتت.


مصطفى بطفولية: وأنا يا ميرنا.

ميرنا باسته وقالت: وأنت كمان يا قلب ميرنا يا شقي.

مصطفى بطفولية: عمو عثمان أنا لما أكبر هتجوز ميرنا أنا وهي اتفقنا.


الكل ضحك جامد وسليم رفع حاجبه وقاله: بتقول إية يا حبيبي سمعني تاني كدا؟!

مصطفى ببراءة: هتجوز ميرنا عشان احنا بنحب بعض.

ميرنا: يخربيتك يا أبو درش خليت وشنا في الطين.

سليم: لا يا حبيبي دي هتتجوزني أنا.

مصطفى بغضب طفولي: لا دي بتاعتي أنا وبس.

سليم بتحدي: لا بتاعتي أنا.


زينب: بس أنت وهو إية يا سليم هتعمل راسك براس طفل.

سالم بضحك: ما هم الإتنين أطفال.

ميرنا بضحك: والله عندك حق يا أونكل.

سليم رفع حاجبه وقال: والله.

ميرنا ضحكت وقالت: أنا هدخل أحسنلي.


دخلت ميرنا وكانت وقفه بتعمل المشروبات لوحدها فزينب ميلت على سليم وقالتله: روح ورا ميرنا وساعدها وأتكلم معاها يا حبيبي.

سليم فرح كأنه كان محتاج الفرصة دي فعلًا فقال: حاضر يا ماما.

سليم دخل ورا ميرنا وهي كانت مركزة في عمل القهوة، قرب منها من وراها وقال: ميرنا.

ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


ميرنا أتخضت وقالت: حرام عليك يا سليم مش كدا، قلبي كان هيقف.

سليم بحب: بعيد الشر عن قلبك يا حبيبتي.

ميرنا أتحرجت وقالت: محتاج حاجة أعملهالك؟

سليم: موافقتيش لية؟

ميرنا أخدت نفس وقالت: سليم لية مأخدتش رأي قبل ما تتكلم كدا وتحطني قدام الأمر الواقع؟

سليم بصلها بقوة للحظات وبعدين اتنهد وقال: ميرنا هو أنتي مش عايزاني؟

ميرنا بتوتر: لية بتقول كدا؟

سليم بحزن: كل تصرفاتك معايا بقت غريبة بحس إني بشحت منك الكلام والحب وكل حاجة لية بجد؟ أنتي عارفة إني بحبك وبحب التراب اللي بتمشي عليه وبعمل كل اللي أقدر عليه عشان أسعدك وفي المقابل باخد منك جفاء، بلاش تضغطي على نقطة ضعفي اللي هي حبك يا ميرنا.


ميرنا حست بالندم وبوجعه فقربت منه ومسكت إيده وقالت بحنية: سليم أنا مقصدتش كل دا ولا عمري في يوم فكرت أضغط عليكي أو أستغل نقطة ضعفك.


سليم بص لإيدها اللي ماسكه إيده وكانت أول مرة تعمل كدا ففرح وضغط عليها وهي كملت وقالت: سليم أنا بس زعلانة إنك مأخدتش رأي أو عرضت عليا الأول وتفرحني مثلًا إنما أنت حطتني قدام الأمر الواقع وأحرجتني قدام الكل أنت فاهمني؟

سليم بحب: فاهمك وأنا بعترف إني غلطت بس أنا بحبك وعايزك يا ميرنا.

ميرنا بصت في عيونه وقالت: سليم أنت كنت طول الوقت جنبي وبتدعمني قضيت معاك طفولتي وصبايا وشبابي وطول الوقت دا كنت دايمًا في ضهري وعمرك في يوم ما جرحتني ولا زعلتني رغم غيرتك الزايدة دي بس بحبها وأنا بحاول مزعلكشي والله.

سليم: يعني بتحبيني يا ميرنا؟


ميرنا سابت إيده وعطته ضهرها وراحت ناحية البوتاجاز وقالت بتوتر: هكدب لو قولتلك لا بس المشكلة إني الفترة دي حاسة بتذبذب ومش فاهمة نفسي.

سليم قرب منها بلهفة وقال: طب سبيني أساعدك إنك تعرفي أنتي عايزة إية أعطيني الفرصة دي ثقي فيا.

ميرنا ابتسمت وقالت: ما أنا واثقة فيك يا سليم أنت عمرك ما خذلتني.

سليم فرح اووي وقال: بحبك اووي يا ميرنا.

ميرنا بخجل: على فكرة أنت موترني.

سليم بضحك: هو أنا ممكن أحضنك حالًا وأرتكب جناية؟


ميرنا مسكت الفنجان اللي جنبها وقالت: وماله عشان تلاقي دا لازق في وشك الوسيم دا.

سليم ضحك وقال: لا خلاص كله إلا وشي دا سبب رزقي.

ميرنا ضحكت وقالت: هنبتديها غرور وخيانة بقى أهو.

سليم ابتسم وقال وهو بيلاعب أنفها بصابعه: وهو أنا بردو أقدر أخونك يا جميل.

ميرنا بغيظ: إطلع برا يا سليم مش ناقصة تلزيق هي.

سليم ضحك وقال: خلاص والله هسكت وهساعدك عشان تعرفي إني زوج مثالي.

ميرنا: بقولك إية يا دكتور أطلع أقعد برا عشان متنرفزشي عليك.

سليم: بذمتك في حد يكلم قرة عينه كدا.

ميرنا: مش أنا عملت كدا؟

سليم: ايوا.

ميرنا بمشاكسة: يبقى فيه.

سليم: يعني لما أخبطك بالحلة دي دلوقتي هيقولوا عني مجنون؟


ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


ميرنا ضحكت وقالت برقة: وأهون عليك يا سلومتي؟

سليم ضعف وقال: يخربيت رقتك اللي هتجنني دي بس ثبتيني.

ميرنا بفرحة: واحد صفر يا دكتور.

سليم بغمزة: ما تعتمدي سلومتي أصلها طالعة منك حلوة اووي.

ميرنا بصوت عالي: يا عمتو نادي لسليم يجي يقعد جنبك.

سليم بخضة: يخربيت هبلك فضحتيني هيقولوا عليا إية دلوقتي؟

ميرنا ضحكت جامد وقالت: عشان تبطل تلزيق شوية.


سليم بغضب مصطنع: طب والله لسيبهالك وخارج.

ميرنا بضحك: متقطعشي الجوابات يا دكتور.

سليم: أبو غلاستك وأنتي حلوة كدا.


ميرنا ضحكت عليه وقررت تعطيه وتعطي لنفسها فرصة، سليم مش وحش بالعكس هو الوحيد اللي شاركها مشوار حياتها وكان دايمًا جنبها في الأوقات الصعبة قبل الحلوة، دايمًا بيدعمها وحبه ليها ظاهر والكل يشهد بيه.


برا عمران كان هيموت من الغيرة حرفيًا وكان حاسس بالعجز الشديد، مش سهل يشوف حبيبته ملك غيره وهو ملوش ملك فيها ولو بسيط، نفسه يصرخ ويقول للكل إنها حبيبته بس مين يسمعه وهي نفسها معندهاش إستعداد تسمعه.


خرج سليم وهو بيضحك وزينب قالت: تستاهل أكيد غلست عليها أنا مش تايه عنك.

سليم: أنتي بتقفي معاها ضد ابنك؟

زينب: ما هي كمان بنتي.


خرجت ميرنا بالمشروبات وقدمت للكل ومسكت فنجان معين وراحت تجاة عمران وقالت وهي بتقدمهوله بإبتسامة: عملتهولك زي المرة اللي فاتت يا رب يعجبك.

عمران مد إيده ليها من غير ما يبصلها وقال: متشكر.

ميرنا أستغربت طريقته بس قالت: العفو.


رجعت قعدت تاني بين سليم وعمتها، فسليم ميل عليها وقال: خدي في بالك أنا متكلمتش معاكي على اللي أنتي عملتيه.

ميرنا بهمس: عملت إية؟!

سليم بغضب: إنك روحتي هناك بردو وكسرتي كلامي لا ومفهماني إنك فوق وأبص ألاقيكي داخلة من برا مع عمران.

ميرنا أتوترت وقالت: أسفة يا سليم هفهمك.

سليم: مش وقته يا ميرنا.


قضوا ليلة حلوة سوا والكل مشيوا وسليم قبل ما يمشي ميرنا ندهت عليه وهو وقف بس مش راضي يبصلها فقالت: سليم أنت لسه زعلان مني؟

سليم: أنتي شايفة إية؟

ميرنا: مش عايزاك تزعل مني ميهونشي عليا زعلك وعايزاك تفهم إني بروح عشان مصطفى وبروح في الأوقات اللي عمران مبيكونشي فيها هناك وأنا مقدرة غيرتك عشان كدا بقولك حقك عليا.

سليم ابتسم وقال: رغم زعلي بس كلامك ريحني بس عشان خاطري اعملي حساب لغيرتي عليكي أنا راجل شرقي وأكيد هغير على حبيبتي حتى لو كان قريبك.

ميرنا: وأنا متفهمة دا بس دول عيلتنا وأنا مش بتجاوز حدودي يا سليم.

سليم: تمام يا ميرنا يلا أدخلي نامي.

ميرنا بإبتسامة جميلة شبهها: حاضر، خلي بالك من نفسك.

سليم بضعف قدام عيونها: ما أنتي نفسي يا ميرنا.


ميرنا حطت إيدها على وشها ودخلت جري وهو فضل يضحك على شكلها وبراءتها وقال: هتجننيني قريب أنا عارف.


رجع عمران ومكنشي قادر ينام وإزاي ينام بعد اللي حصل، دا كله إلا خسارة الحبيب.

ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


ميرنا فضلت تتقلب في السرير وبتفكر في كل الأحداث اللي حصلت لحد ما أفتكرت الرسالة وفضلت تفكر يا ترى مين؟ لحد ما غلبها النوم.


بس كانت بتحلم بحلم غريب، حلم متعلق بذكرى قديمة يوم ما كانت بتغرق وفجأة ظهر شخص من العدم وأنقذها بس بردو الرؤية مش واضحة، كان بيقولها حاجة بتحاول تركز فيها لكن الصوت مش واضح.


حاولت تركز أكتر لحد ما سمعته بيقول: متسبنيش يا حب عمري، أنا محتاجك أرجوكِ فوقي.


فجأة لقت نفسها أنتقلت لمكان تاني وشافت واحد واقف بعيد لكن الشمس كانت منعكسة على عيونها مش قادرة تشوفه كويس بس لقته بيمد إيده ليها وبيقولها: أنا مستنيكي من زمان قربي أمسكي إيدي.


حاولت تقرب منه عشان تمسك إيده بس فجأة ظهر سد بين إيده وإيدها فمقدرتش توصله.


بس صوته أتردد في ودنها وهو بيقولها: أنا مستنيكي، أنا مستنيكي.......


سمعت الكلمات لكن مش قادرة تركز في الصوت فجأة قامت من النوم مفزوعة ومسكت كوباية الماية اللي جنبها وشربتها كلها وكأنها بقالها سنين مشربتشي، وفضلت تمسح العرق اللي غرقها ومستغربة من الحلم وكان نفسها تشوف الشخص دا، فضلت تحاول تفتكر اللي أنقذها زمان بس مقدرتشي.


في الوقت دا كان عمران نايم على السرير وبيفتكر يوم ما أنقذ ميرنا من الغرق فقال: أول مرة كنت أحس بالعجز الشديد والضعف يوم ما شوفتك بتغرقي وبتروحي من بين إيديا، كنت أول مرة أعرف طعم الخوف الحقيقي وأنا اللي الكل بيقول عليا وحش الداخلية اللي الخوف ميعرفشي طريق ليه خوفت.


اتنهد ودموعه خانته وقال: يومها خوفت أخسرك زي ما خسرت أمي زمان، أنا مستعد أعمل أي حاجة عشان سعادتك رغم إن قلبي مكسور وكسره ملوش علاج غير وجودك جنبه يا ميرنا.

والليلة دي كانت صعبة اووي على عمران.

أشرقت شمس يوم جديد، تحمل معها الكثير.


صحيت ميرنا وغيرت هدومها وكانت فرحانة اووي النهاردة لأنه يوم مش عادي لأن أول ما الساعة تدق 12 باباها هيكون زاد من معدل أرقام عمره رقم جديد، فكانت عايزه تعمله مفاجأة كبيرة.


غيرت هدومها ولبست فستان أسود طويل واصل لبعد الركبة بكتير وكان بدون أكمام وديق من عند الخصر  لكن واسع من تحت وفردت شعرها الطويل وحطت مرطب للشفاة بس بدون مكياج لأنها مش محتاجة مكياج فجمالها يكفي، ولبست الهيلز الأسود وخرجت من أوضتها ونزلت تحت وسلمت على مامتها لقت إتصال من سليم فردت وقالت: صباح الخير يا سليم.

سليم: صباح الجمال على حبيبتي.

ميرنا بإحراج: وبعدين.

سليم ضحك وقال: ولا قبلين أطلعي أنا مستنيكي قدام الفيلا.

ميرنا: حاضر.

ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


خرجت ميرنا وهو أول ما شافها قلبه وقف من جمالها وقال: حرام عليكي بتعذبيني لية؟

ميرنا بعدم فهم: لية عملت إية؟ والله ما عملت حاجة.

سليم ضحك على شكلها وقال: لا بتعملي هتموتيني بجمالك دا.

ميرنا ابتسمت بكسوف وقالت: بطل بقى تحرجني يا سليم.

سليم: يا دي سليم اللي هتجننيه قريب.

ميرنا: سليم يلا عشان هتتأخر على محاضراتك.

سليم: كله يهون لجل عيونك يا ميرنا.


ميرنا حطت إيدها على وشها من الإحراج وهو ضحك وقال: خلاص هسكت بس متخبيش وشك عني دي عيوني بتشتاق لعيونك.

ميرنا: لا كدا كتير بجد هموت من الإحراج بجد.

سليم فضل يضحك وبعدين قال: طب أنتي رايحة فين أنتي معندكيش محاضرات النهاردة؟

ميرنا: أنت إزاي عرفت؟

سليم: أنا أي حاجة تخصك بهتم بيها يا ميرنا.

ميرنا ابتسمت وقالت: أنا هاخد عمتو ونروح نعمل شوبنج كدا عالسريع.

سليم بإستهزاء: شوبنج وعلى السريع دي ركبتيها إزاي؟ دا أنتم يوم ما تقولوا إنكم متأخرتوش بتكونوا قضيتوا في الشوبنج دا ١٠ ساعات.

ميرنا: لازم تفصلني كدهون يا سلومة.

سليم قرب وقال: شكلنا اعتمدنا سلومة أهو.

ميرنا رجعت لورا وقالت بتوتر: بتقرب كدا ليه؟! أرجع ورا شوية بدل ما أنادي على مامي.

سليم ضحك وقال: على أساس إني كدا خوفت يعني؟

ميرنا: يا ما......

لسه هتكمل لقته حط إيده على شفايفها وقال: خلاص خلاص إية مبتسكتيش؟!

ميرنا شالت إيده وقالت: لا إية مش عاجبك؟

سليم غمز وقال: عاجبني اووي.

ميرنا ضحكت وقالت: بص النهاردة أنا مقررة أعمل مفاجأة كبيرة لبابا وهنزل أجيبله هدية وهاخد عمتو معايا.

سليم: يااه نسيت خالص عيد ميلاد خالو، طب ما تاخديني معاكي ونعمل أنا وأنتي شوبنج.

ميرنا ضحكت وقالت: لا أنت روح شغلك وأنا هتصرف.

سليم: طب لما تخلصوا ابقي رني عليا يا حبيبتي.

ميرنا: حاضر.


زينب: إية يا ميرنا أنا مستنياكي من زمان.

ميرنا: ابنك يا عمتو اللي معطلني والله.

سليم رفع حاجبه وقال: أنا! دايمًا كدا ظلماني.

زينب مسكته من ودنه وقالت: أنت هتمثل ما أنا عرفاك.

سليم: بالراحة يا ماما ودني خلاص أخر مرة.

ميرنا: سيبيه يا عمتو خلاص.

سليم غمزلها وقال: إية بتخافي عليا؟

زينب: والله ما هسيبك بتغمزلها قدامي.


سليم جري من قدامهم وقال: طب يلا عشان أوصلكم في طريقي.

ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


وفعلًا ركبوا ووصلهم وفضلوا يعملوا شوبنج وجابوا هداية كتير وبعد ما خلصوا ميرنا قالت: عمتو أركبي أنتي أوبر وأرجعي ومتخليش حد يشوف الهدايا دي وأنا هروح لبابا الشركة واعملهاله مفاجأة.

زينب ابتسمت بحب وقالت: حاضر يا حبيبتي بس خلي بالك من نفسك.

ميرنا: حاضر وعلى فكرة أنا جبتلك البرفان اللي بستخدمه أشتريتلك واحد هتلاقيه عندك في الشنطة الخضرا.

زينب ضحكت وقالت: حبيبة قلب عمتو والله.


وركبت وميرنا وصلت الشركة بتاعة باباها واللي زوج عمتها سالم شريك فيها معاه، وأتصلت لسليم وبلغته.


دخلت وركبت الأسانسير وطلعت الدور اللي فيه مكتب والدها، ووقفت قدام السكرتيرة وقالت: عثمان بيه موجود؟

السكرتيرة: ايوا يا فندم أقوله مين؟

ميرنا بإبتسامة: لا متقوليش أنا هدخل.

السكرتيرة: بس يا فندم في حد....


مكملتشي كلامها ولقت ميرنا بتخبط على الباب وبتدخل ومستنتشي تقولها إنه عنده ناس جوا.


السكرتيرة جريت وراها وهي بتقول: يا أنسة مينفعشي كدا استني.


دخلت ميرنا ولقت باباها قاعد على ترابيزة الإجتماعات وحواليه ناس كتير، فهي أتحرجت بس كله أخد باله لما سمعوا صوت السكرتيرة وهي بتكلمها.


فعثمان ألتف ليها وأول ما شافها قال بإستغراب: أميرتي بتعملي إية هنا؟!

السكرتيرة: يا فندم حاولت أمنع الأنسة تدخل بس هي معطتنيش فرصة.

عثمان ابتسم وهو بيقرب عليهم وبيقول: دي بنتي تدخل في أي وقت.

السكرتيرة: أنا متأسفة يا فندم مكنتش أعرف.

عثمان: تمام اتفضلي أنتي على مكتبك.

ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


ميرنا بإحراج: مكنتش أعرف إن معاك حد.

عثمان قرب منها وحضنها وقال: ولا يهمك يا أميرتي.

ميرنا ابتسمت بحب وباسته من خده وقالت: إية رأيك في المفاجأة دي؟

عثمان ضحك وقال: أحلى مفاجأة بس قوليلي إية الجمال دا كله؟


ميرنا نسيت نفسها وإن في ناس موجودة ومسكت فستانها بطريقة ملكية ولفت بيه وقالت: عجبك؟

عثمان ضحك وقال: دا شكله عجب الكل.


ميرنا بصت للموجودين بحرج بس من غير ما تدقق النظر فيهم وقالت بهمس في ودن عثمان: طب أنا هخرج أستناك برا عشان شكلي بقى وحش اوي كفاية لحد كدا.

عثمان ضحك وقال: أنا أميرتي قمر، بصي هخلص الإجتماع دا بسرعة على ما تكوني شريبتي العصير اتفقنا.

ميرنا باسته من خده وقالت: اتفقنا.


كله دا تحت أنظار عيون خبيثة بتبصلها نظرات مش كويسة بإنبهاره بجمالها، وقال بخبث ابتسامتها: وحشتيني يا حبي أخيرًا شوفتك.


ميرنا خرجت برا والسكرتيرة طلبتلها عصير وكانت قاعدة بتشربه بس فجأة حست بنغزة في قلبها والعصير وقع من إيدها وحست بوجع في قلبها مش عارفة إية مصدره.


وفجأة لقت إتصال من سليم فردت وهي بتضحك وبتقول: إية وحشتك عايز تغلس عليا؟

لقت راجل غريب بيرد عليها وبيقول: حضرتك صاحب الفون دا عمل حادثة بالعربية وهننقله المستشفى دلوقتي ولقيت إن دا أخر رقم كلمه فقولت أبلغك.


ميرنا بصدمة: أنت بتقول إية؟ سليم لاااااااااا.


#البارت_الرابع

#رواية_لن_أنساكَ

#الكاتبة_ريهام_أبوالمجد


ميرنا بصدمة: أنت بتقول إية؟ سليم لاااااااا.


من صدمتها مقدرتش تتكلم فالراجل فضل يقول: يا مدام احنا أخدنا زوج حضرتك على مستشفى******.


ميرنا قامت بسرعة ودخلت على عثمان المكتب وهو لما شافها أتفزع وقام جري عليها وقال بخوف من حالتها: ميرنا فيكي إية يا أميرتي؟!

ميرنا بانهيار وعياط: سليم يا بابا.

سالم قلبه وجعه أول لما سمع اسم ابنه وقال: في إية يا ميرنا حصل حاجة بينكم؟

ميرنا بعياط: عمو سالم سليم عمل حادثة.


سالم وعثمان أتصدموا ومش قادرين يتكلموا فميرنا قالت: وديني لسليم يا بابا.


وفجأة ميرنا فقدت توازنها وأغمى عليها وأفترشت الأرض، وقتها هو قام من مكانه بسرعة وجري عليها وهو بيقول بلهفة: ميرنا قومي.

عثمان نزل لمستوى بنته وضرب على خدها بخفة وقال: ميرنا فوقي يا حبيبتي.

سالم بخوف: فوقها بسرعة يا عثمان.


التاني نزل لمستواها ولسه هيشيلها عثمان قاله: أمجد استنى أنا هشيل بنتي.


أمجد أتعصب طبعًا هو كان نفسه اللي يعمل كدا ويشيل اللي سحراه بجمالها وتكون بين إيديه ويلمس بشرتها الناعمة.


عثمان شالها وبص لسالم وقاله: سالم أتصل بعمران بسرعة يجيلنا ومتخليهوش يعرف زينب مش هتستحمل الخبر.

سالم: بس احنا منعرفشي المستشفى حتى.

عثمان: هنفوق ميرنا دلوقتي وهتقولنا يلا يا سالم بسرعة.


ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


وخرج بيها وركب الأسانسير ووراه سالم اللي أتصل بعمران وقاله، نزلوا ودخل ميرنا في العربية وأخدها في حضنه وسالم بيسوق هو، وأخد إزازة مايه ورش على وشها ففاقت ميرنا وأول ما بصت لعثمان خبت وشها في صدره وعيطت وهو فضل يملس على شعرها بحنية وقال: أهدي يا حبيبتي هيكون كويس إن شاء الله.

ميرنا بعياط: أكيد هو مش هيسيبني هو وعدني بكدا.

سالم: ميرنا ركزي معايا وقوليلي عنوان المستشفى.

ميرنا: مستشفى*****.


عثمان فضل يهدي فيها وفي المكتب فوق كان أمجد واقف متعصب وبيقول بغل: لولا أبوها الغبي كان زمان حبيبتي بين إيديا دلوقتي بس ملحوقه عاجلًا أم أجلًا هتكون بين إيديا وهتكون بتاعتي أنا وبس.


وبعدين زفر بضيق وقال: لازم أتصرف مع سليم دا، ملك زمان قالتلي إنه بيحبها بس يا رب يموت بما إنه عمل حادثة بدل ما أوسخ أنا إيدي وأقتله.


بس رجع ابتسم تاني لما أفتكر شكلها اللي يخطف الأنفاس ورقتها في الكلام وقال: طول عمرك جميلة وجمالك بيزيد، أنا زمان أتقربت من ملك صاحبتك عشان أوصلك أنتي؛ بس الحمدلله طلعت منها بفايدة وأخدت كل فلوسهم عشان أقدر ابني نفسي وأرجعلك تاني بس المرة دي وأنا من مستواكي يا ميرنا.


وصلوا المستشفى وأول ما نزلت من العربية جريت بسرعة ودخلت المستشفى وفضلت تجري في الممر وعثمان فضل ينادي عليها بس هي في عالم تاني.


عثمان قرب من مكتب الإستقبال وقال: لو سمحتي في مريض اسمه سليم سالم لسه واصل من شوية أقدر ألاقية فين؟

الموظفة: ايوا يا فندم هو في غرفة رقم ١٩.

عثمان: متشكر جدًا.


راح هو وسالم بيدوروا على رقم الغرفة، وميرنا كانت ماشية ومش عارفة هو فين، ففي ممرضة كانت خارجة من أوضة فميرنا قربت منها وقالت بدموع: لو سمحتي في هنا مريض اسمه سليم سالم؟

الممرضة ابتسمت وقالت: ايوا يا أنسة في الغرفة دي أنا لسه خارجة من عنده.


وقتها سليم كان فاق بس لما سمع صوتها غمض عيونه بسرعة وعمل نفسه نايم عشان يشوفها هتعمل إية.


ميرنا دخلت بسرعة ولقته نايم على السرير وملفوف شاش على راسه وإيده فيها جروح فقربت منه وهي بتعيط وحطت إيدها على إيده وبتحسس على جروحه، وهو أول ما هي لمسته قلبه دق بسرعة.

ميرنا قربت منه وقالت بعياط: سليم قوم عشان خاطري متسبنيش لوحدي.


ملقتشي منه رد فقالت بدموع: والله مش هزعلك تاني وهسمع الكلام وهعملك كل اللي أنت عايزه بس أرجعلي تاني، وهوافق على الخطوبة زي ما أنت عايز والله وعد.


حطت إيدها على شفايفها عشان تمنع شهقاتها وقالت: قوم بقى أنت عمرك ما سبتني وقولتلي إنك مش هتسيبني لية بتعمل كدا دلوقتي؟

ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


عثمان وصل المستشفى وشاف عمه ماشي في الممر فنادى عليه وقال: عمي عثمان.

عثمان بصله هو وسالم وقال: كويس إنك جيت يا عمران.

عمران بخوف: سليم فين؟ هو كويس؟

سالم بخوف: لسه مشوفنهوش.

عمران: طب رقم غرفته إية؟

عثمان: ١٩.

عمران: طب يلا تعالوا.


عند سليم وميرنا، لما شافها كدا قرر يقوم ففتح عينه وقال: ميرنا.

ميرنا مسحت دموعها وقالت بصدمة: سليم.

سليم مسك إيدها وقال: خلاص بقى بطلي عياط أنا كويس والله.

ميرنا بعياط أكتر: كويس إزاي وأنت متدغدغ كدا؟!

سليم ضحك وقال: متدغدغ أه بس بقيت كويس لما شوفتك.


كان عايز يعدل جسمه فهي مسكت إيده وساعدته وحطت ورا ضهره المخدة ورجعت ضهره لورا وكانت قريبة منه ووشها مقابل وشه فبصلها بحب وكان قلبه بيدق من قربها بس هي لا مكنتشي حاسه نفس إحساسه ودا اللي هي أستغربته اووي.


في اللحظة دي دخل عثمان وعمران وسالم، عمران أول ما شافهم كدا قلبه وجعه اووي وحس بإحساس وحش وفي نفس الوقت بالغيرة الشديدة.


ميرنا بعدت عنه بسرعة وهي مكسوفة وسالم قرب بسرعة على ابنه وقال: سليم أنت كويس يا حبيبي؟

سليم ابتسم بحب وقال: أنا كويس يا بابا متقلقشي.


سالم فضل يتفحص جسمه كويس وكل شوية يسأله، عثمان بعده وقاله: سيبه بقى يا سالم ما قالك إنه كويس خليني أنا أشوفه واطمن عليه.

عثمان: حاسس بإية يا حبيبي؟

سليم بتعب: راسي بتوجعني اووي يا خالو والله.

عثمان: إية اللي حصل؟

سليم: كنت راجع عشان أخد ميرنا من عندك فلقيت عربية بتكسر عليا الطريق فحاولت أتفداها دخلت في شجرة كبيرة وزي ما حضرتك شايف كدا.

سالم: الحمدلله إنها جات لحد كدا.

عثمان: خلي بالك من نفسك يا سليم احنا عايزينك يا ابني.


سليم بص لميرنا وقال: ايوا يا خالو ما أنا اتأكدت خلاص.

ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد ــــــــــــــــــــــــ 


عثمان وسالم بصوا لميرنا وضحكوا وميرنا من كسوفها فضلت ترجع لورا وفجأة لقت نفسها بتخبط في جسم صلب من وراها فبتبص لقته عمران وأول ما عيونها قابلت عيونه وقلبها فضل يدق ودا اللي هي أستغربته اووي لأن دا محصلشي مع سليم اللي المفروض هيخطبها.


عمران هو كمان قلبه فضل يدق بعنف وكأنه بيطالب بيها وبحبها، وكل دا وسليم عيونه بتطلع شرار والغيرة ملت قلبه وقال بغيظ: ميرنا.


ميرنا أتخضت وبصتله وقالت بتلعثم: نعم يا سليم.

سليم حاول يفكر في حاجة فقال: ممكن تجبيلي كوباية الماية دي أصل دراعي مش قادر أحركه.

عثمان: ما تقولي يا ابني أجيبهولك.

سليم بسرعة: لا لا متتعبشي حضرتك أنت.


سليم بص لميرنا بنظرة هي فهمتها فقربت بسرعة ومسكت الكوباية وقدمتهاله وهو أتعمد يمسك إيدها مع الكوباية، وهي أتحرجت وسحبت إيدها منه وعمران غمض عيونه جامد وبعدين بص لسليم وقال: حمدالله على سلامتك يا سليم.

سليم بغيظ حاول يداريه: الله يسلمك يا عمران.


ميرنا أخدت بالها من تصرفات سليم بس سكتت عشان ميتعصبشي منها وقالت: طب أنا هروح أشوف الدكتور عشان أسأله لو ينفع تخرج ولا إية.

سليم: خليكي أنتي.

ميرنا: هروح بسرعة وهاجي.

عمران بهدوء: خليكي أنتي يا ميرنا وأنا هروح أشوفه.

ميرنا: تمام شكرًا يا عمران.

سليم بصلها بغضب وقال بهمس: يعني سمعتي الكلام على طول.

ميرنا بعدم فهم: كلام إية؟

سليم: يعني مش فاهمة؟

ميرنا: لا وبعدين أنت مش كنت عايزني أقعد أديني قاعدة أهو مدايق ليه بقى؟!

سليم بغضب: طب اسكتي خالص لحد ما نرجع مش عايز اسمع صوتك.

ميرنا بملل: يووووه بقى يا سليم مش هنخلص.


بعد حوالي ساعة كان عمران قاعد في الكافية اللي برا وطلب قهوة وبيفتكر لما دخل عليهم وكانوا قريبين كدا فضغط على إيده جامد لدرجة إن عروقه برزت بس انتبه للجرسون وهو بيحط قدامه القهوة فلما بصلها أفتكر ميرنا لما كانت بتعمله قهوة وابتسم غصب عنه.


سالم كان بيخلص الإجراءات برا وعثمان جاله تليفون فخرج يتكلم برا.


ميرنا قاعدة ساكتة وبتبص لسليم بغيظ اللي مرجع راسه لورا ومغمض عينه وباين على ملامحه التعب، فقربت منه وحطت إيدها على راسه فهو فتح عيونه واتفاجأ بيها بس بصلها بصمت فهي قالت بحنية: بيوجعك؟

سليم غمض عيونه تاني بس قال بهدوء: شوية.


ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


لما عمل كدا عرفت إنه لسه زعلان منها فملست على شعره بحنية وقالت: طب أجيبلك الدكتور يعطيك مسكن؟


سليم حس بإحساس حلو لما عملت كدا ولمس حنيتها عليه بس قال وهو لسه مغمض عيونه: لا شكرًا متتعبيش نفسك.


شروق زعلت وشالت إيدها من على شعره فافتكر إنها مشيت بس لقاها بتقعد جنبه على السرير وقالت بصوت شبه باكي: خوفت عليك اووي يا سليم، لما سمعت الخبر حسيت بوجع في قلبي وجسمي كله أتشل.


سليم فتح عيونه بسرعة وبصلها بذهول وهي كملت بخنقه وقالت والدموع على خدها: إحساس صعب اووي أول مرة أحسه، مكنتش أعرف إنك غالي اووي على قلبي كدا إلا لما لقيت قلبي حس بيك قبل ما أعرف اللي حصل، إحساس العجز اللي حسيته وقتها عرفني.


سليم قلبه وجعه لما شاف دموعها فقرب منها ومسح دموعها بحنية وقال: عشان خاطري متعيطيش أنا كويس قدامك أهو يا حبيبتي.


ميرنا بصتله بحزن وقالت: كنت خايفة أخسرك، أنا مش هقدر أخسر حد تاني بحبه قدام عيوني يا سليم، أنا لسه متخطتشي موت ملك، أنا جاتلي هواجس كتير وكنت بقول يا رب أنا اللي أموت ولا إني أشوفك كدا.

سليم حضن وشها بين إيديه وقال بحنية: ميرنا أنا مش هسيبك صدقيني أنا لسه عايز أعيش معاكي حاجات نفسي أعيشها من سنين، نفسي اسمك يرتبط بإسمي وأعيش معاكي أجمل سنين عمري.

ميرنا حطت إيدها على إيده اللي على وشها وقالت: توعدني مش هتسيبني ولا تخلي قلبي يتوجع عليك يا سليم؟

سليم ابتسم بحب وقال: أوعدك يا قلب سليم.


سليم حب يخرجها من حزنها فقال وهو بيغمزلها: بس تعالي هنا دا أنتي طلعتي بتحبيني وواقعة في دباديبي.


ميرنا بصتله بقرف وقالت: تصدق إني غلطانة إني عبرتك، بقى في دكتور جامعة يقول دباديبي وبعدين مين قالك إني بحبك أصلًا أنت هتألف؟

سليم ضحك جامد ومسكها من خدودها وقال: ايوا أنا يا قلبي.

وكمل وهو بيغمزلها وقال: بتحبيني وكلامك بيدل على كدا وأنا واثق.


ميرنا زقت إيده وقامت من قدامه وقالت بغيظ: أبو غلاستك حقيقي.

سليم ضحك وقال: خليكي قاعدة جنبي خلاص مش هدايقك.

ميرنا: هتسكت ولا أقوم أمشي من المستشفى كلها مش ناقصة تلزيق هي.

سليم ضحك وقال: دا أنا نفسي ألزق فيكي والله.


ميرنا بصتله بغضب وقالت: لا كدا كتير عليا أنا ماشية.


ولسه جاية تطلع من الأوضة لقت سالم داخل فقال: رايحة فين يا ميرنا؟

ميرنا بصت لسليم اللي بيضحك ورجعت بصت لسالم وقالت: هخرج أشم حبة هوا أصل الإكسجين هنا أتسحب.

سالم بعدم فهم: أنتي بتقولي إية يا ميرنا أنتي تعبانة؟

ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


سليم مقدرشي يكتم ضحكته وضحك بصوت عالي وميرنا أتعصبت وضربت رجليها في الأرض ومشيت وسالم بصله بإستغراب وقال: هو في إية يا ابني؟

سليم بضحك: تعالى يا بابا أقعد ومتشغلشي بالك.

سالم: أكيد غلست عليها تاني هو أنا تايه عنك من وأنتم صغيرين وأنتم شبه القط والفار وأنت دايمًا تغلس عليها.

سليم بضحك: ودي أحلى حاجة بحب ألاعيبها وأعصابها.

سالم ضحك وقال: ربنا يهديكم لبعض ويجمعكم على خير.

سليم بلهفة: يا رب يا رب.

خرجت ميرنا ولقت باباها لسه بيتكلم في الفون بتاعه فقربت منه وطبعت بوسة على خده وقالت بهمس: أنا هخرج برا شوية يا حبيبي.

عثمان بصوت هامس: خلي بالك من نفسك يا أميرتي.


ميرنا ابتسمت وخرجت شافت كافتيريا فقررت تروح تقعد هناك شوية تريح أعصابها، دخلت وبس عيونها شافت عمران وهو كمان عيونه قابلتها في نفس اللحظة.


قربت منه وقالت بهدوء: ممكن أقعد؟

عمران: أكيد اتفضلي.

عمران شاور للجرسون وجاله فقال: لو سمحت عصير مانجة فريش.

ميرنا ابتسمت وبعد ما مشي الجرسون قالت: عرفت إزاي إني بحبه؟

عمران بغموض: أعرف حاجات كتير.


ميرنا أستغربت اووي بس سكتت ورجعت ضهرها لورا وأخدت نفس عميق وكأنها بتخرج كل اللي جواها.

عمران: أنتي كويسة؟

ميرنا غمضت عيونها وقالت بحيرة: مش عارفة.

عمران: لية؟

ميرنا فتحت عيونها وقالت: بردو مش عارفة أنا مش فاهمة نفسي بقالي فترة وحتى مش عارفة أعبر عن اللي جوايا لإني مش فاهمة.

عمران بصلها بهدوء وأتعدل وقال: بتحبيه؟

ميرنا بعدم فهم: تقصد مين؟!

عمران أخد نفس وقال بوجع: سليم.


ميرنا أستغربت سؤاله اووي بس سكتت ومعرفتشي ترد عليه تقول إية ودا اللي أستغربته اووي لأنها لو فعلًا بتحبه كانت قالت على طول مكنتشي فكرت ثانية واحدة.


عمران فضل يراقب تعابير وشها وأستغرب سكوتها ففتكر إنها مش عايزه تتكلم معاه فقال: أسف إني سألتك سؤال شخصي.

ميرنا بتسرع: لا لا عادي أنا بس اللي....

وسكتت فهو رفع حاجبه وقال: بس إية؟!


ميرنا عايزة تتهرب من الإجابة بس هو محاصرها من كل الجهات فقالت بعشوائية: أكيد بحبه مش ابن عمتو.

عمران اتفاجأ من إجابتها وقال: دي مش إجابة.


ميرنا فضلت تهرب بعيونها بعيد عنه، وهو عارف إنها لما بتعمل كدا معنى كدا إنها متوترة وإنها بتتهرب، لسه هيتكلم لقى الجرسون جاب العصير.


فهي أخدته بسرعة وقربته من شفايفها وشربته كله بسرعة وكأنها كانت في صحرا.


عمران بصلها بزهول بس فضل السكوت عشان ميوترهاش أكتر.

ميرنا بهدوء: أنا شوفت الخوف في عيونك على سليم رغم إنك مش من السهل يبان عليك حاجة.

عمران أستغرب بس اتنهد وقال: أكيد هخاف عليه دا مهما كان ابن عمتي وبينا عشرة عمر رغم......

ميرنا كملتله وقالت: رغم الخلافات اللي بينكم وأسلوبكم الغريب مع بعض واللي لحد دلوقتي أنا معرفشي سببه لكن أنا عارفة إنك بتحبه وبتخاف عليه.


عمران أستغرب هي إزاي قرأت أفكاره وإزاي قدرت تفهم اللي جواه اللي محدش بيقدر يفهمه من بعد وفاة والدته اللي كانت بتفهمه من غير ما يتكلم.


ميرنا بصتله وقالت بهدوء: بس عايزة أقولك إن دي نفس مشاعر سليم هو بيحبك وأكيد بيخاف عليك لكن هو مبيعرفشي يعبر وبيظهر عكس اللي جواه بتصرفاته المتهورة.


ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ 


عمران بصلها بإستغراب وفضل ساكت، فهي قالت: عمران.

عمران بصلها وقال: نعم.

ميرنا بحزن شديد: هو أنت لية بتكرهني وبتعاملني بجفاء وكأنك مجبر إنك تتعامل معايا هو أنا أذيتك في حاجة؟


عمران قلبه وجعه لما شاف الدموع اللي متجمعة في عيونها واللي على وشك الهبوط، فقالت بصوت مختنق لما طال صامته: لو سمحت رد عليا فهمني لإني بقالي سنين بسأل نفسي السؤال دا ومش لاقية جواب، ساعات بقول لنفسي يمكن أذيتك بدون ما أقصد أو جرحتك في مرة لكن والله أكيد مش قصدي كدا.


عمران بيفكر إزاي هيقولها عن حبه، إزاي يقولها إن اللي بعمله دا عشان يدري بيه مشاعره تجاهها، مشاعره اللي بتجرحه ألف مرة في الثانية، هي ايوا عمرها ما طرحته بقصدها بس مجرد وجودها وحبها لراجل غيره بيجرحه بالبطيء.


ميرنا حست إنه حتى مش عايز يتكلم معاها فقررت تقوم تمشي كفاية تجرح كرامتها لحد كدا، لسه بتلف عشان تمشي  ففجأة قربت منها بنت وقالت: إية دا مش معقول ميرنا عثمان الدهشوري مش مصدقة نفسي.

ميرنا بصتلها بذهول وضحكت بحب وقالت: إية دا أيتن عاملة إية وحشاني.


أيتن حضنتها بحب وقالت: أنتي وحشاني أكتر من ساعة ما نقلت من سنتين للقاهرة وأنا مشوفتكيش.

ميرنا بفرحة: المهم إني شوفتك دلوقتي طمنيني عنك.

أيتن ضحكت وقالت: عال العال والحمدلله أتجوزت حبيبي وعايشة معاه أجمل سنين عمري.

ميرنا بحب: ألف مبروك يا حبيبتي بس أكيد بتتعبي عشان الدراسة بردو.

أيتن ضحكت وقالت: فعلًا بس وجوده جنبي ومساعدته ليا مهون عليا اووي والله.


أيتن بصت لعمران اللي كان مركز مع ميرنا فقالت بغمزة: مش هتعرفينا.

ميرنا بضحك: ايوا دا عمران ابن......

أيتن ضحكت وقالت: إية دا، دا عمران ابن عمك اللي أنتي بتحبيه اللي كنتي ليل نهار تكلمينا عنه وعن وسامته وقوته والكاريزما بتاعته أنتم أخيرًا أتجوزتكم والله فرحتيني.


عمران صعق لما سمع كلامها وبص لميرنا بصدمة وميرنا برقت بعيونها لما أيتن قالت كدا.


أيتن بصت لعمران بفرحة وقالت: الحمدلله إنكم أتجوزتم دي كانت مصدعانة بالكلام عنك ووو.....


مكملتشي لأن ميرنا كتمت نفسها بإيديها وقالت بتوتر وصدمة: أبوس إيدك كفاية لحد كدا.


عمران قلبه بيدق جامد اووي ومش مصدق إن ميرنا بتحبه وكانت بتقول كل الكلام دا عنه، قام وقف وهو بيبصلها بعيون بتلمع، وهي هتموت من الإحراج.


أيتن بتحاول تشيل إيد ميرنا عنها وقالت: في إية يا ميرنا؟

ميرنا بغيظ: دا عمران ابن عمي مش زوجي.

أيتن: يعني لسه متجوزتوش مش مهم المهم إنكم مع بعض دلوقتي.

ميرنا داست على رجلها جامد وأيتن صرخت وقالت: آه حاسبي يا ميرنا.

ميرنا بهمس: منك لله فضحتيني، عمران ميعرفشي حاجة وأنا دلوقتي مخطوبة لسليم ابن عمتو.

أيتن بصتلها بذهول وصدمة وبعدين بصت لعمران اللي بيبص لميرنا بتوهان وقالت بحرج: أنا أسفة اووي يا أستاذ عمران أعتبرني مقولتش حاجة.


في شاب جي من وراهم وقال بحب: أيتن يلا يا حبيبتي عشان نمشي.

أيتن بصتله وابتسمت وقالت: تعالى يا زياد دي ميرنا.

زياد ابتسم وقال: إزيك يا ميرنا عاش من شافك.

ميرنا بإبتسامة: الله يسلمك يا زياد ألف مبروك على جوازكم مكنتش أعرف والله.

زياد بإبتسامة: احنا اللي أسفين بس مكنشي معانا أرقام حد من الشلة.

ميرنا: ولا يهمكم المهم إنكم أتجوزتم وربنا أكرمكم.

زياد بص لعمران اللي كان غيران عليها وقال: مش تعرفينا يا ميرنا.

ميرنا بصت لعمران بحرج وقالت: دا زياد زوج أيتن وكانوا زمايلي في الجامعة هنا بس نقلوا من سنتين للقاهرة.

عمران مد إيده وسلم عليه وقال: أتشرفت بحضرتك أنا المقدم عمران عامر الدهشوري.

زياد بصله وقال: ايوا أعرف حضرتك أيتن كانت قالتلي إنك ابن عم ميرنا وحبيبها أكيد أتجوزتم دلوقتي صح؟

ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


عمران أصابه الذهول للمرة التانية وميرنا ضربت جبهتها بإيدها وبصت لأيتن اللي قالت: يلا يا زياد نمشي عشان اتأخرنا.

زياد: ايوا يا حبيبتي يلا وفرصة سعيدة يا ميرنا.


هم مشيوا من هنا وميرنا قالت بهمس لكن عمران قدر يسمعها: حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا أيتن أنتي وزياد.

عمران قال: ميرنا هو.....

مكملشي كلامه ولقى ميرنا بتقول بسرعة: أنا لازم امشي حالًا عشان نسيت تليفوني في الأوضة.


عمران بص لإيدها اللي ماسكة الفون ولسه هيقولها لقاها جريت من قدامه.


عمران ضحك على شكلها بس بعدها قعد مصدوم وهو بيقول: معقولة ميرنا بتحبني وكانت بتحكي عني لزمايلها؟

عيونه لمعت وقلبه دق بسرعة وقال: يعني السنين دي كلها أنا ضيعتهم في سكوتي وبحبها جوايا وهي بتبادلني نفس الشعور، عشان كدا لما سألتها من شوية مردتشي عليا لو كانت بتحب سليم فعلًا كانت جاوبتني بسرعة.


فضل مبتسم بس رجع تاني زعل وقال: بس هي هتتخطب لسليم طب دا معناه إية؟


فضل يفكر مع نفسه وهي كانت نفسها الأرض تنشق وتبلعها مكنتشي متصورة إن كل دا يحصل وتنكشف كدا قدامه.


ميرنا: هيقول عليا إية دلوقتي دا هو أصلًا مش بيحبني ومش بيطيقني، أكيد هيبصلي نظرة مش حلوة بعد اللي سمعه.


اتنهدت بحزن وقالت: مكنتش عايزة كل دا يحصل، أكيد كرهني أكتر دلوقتي عشان الموقف اللي حطيته فيه بس أنا والله مليش ذنب.


ميرنا فاكرة إن عمران مش بيحبها بسبب تصرفاته وجفاءه معاها لكنها متعرفشي إنه بيحبها أضعاف حب سليم ليها، ومعاملته دي ما هي إلا طريقة بيداري بيها حبه ليها.


دخلت الأوضة تاني بس شاردة الذهن وكله أستغرب وسليم قال: ميرنا أنتي كويسة.


ميرنا قربت وقعدت على الكنبة ومش سامعاه أصلًا فقال تاني: ميرنا.

ميرنا انتبهت وقالت: ها نعم يا سليم في حاجة؟

سليم بإستغراب: أنتي اللي في حاجة؟!

ميرنا ابتسمت وقالت: لا أنا كويسة.

سليم بصلها بشك ومتأكد إنها مخبية حاجة فاق على صوت عثمان وهو بيقول: الدكتور كتبلك على خروج يا سليم يلا عشان نرجع الفيلا زمان زينب قلقانة عليك عشان اتأخرت عن ميعاد رجوعك.

سليم: مش عارف الفون فين أصلًا زمانها أتصلت.

ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


فجأة تليفون ميرنا رن برقم عمتها فقالت: دي عمتو يا بابا أعمل إية؟

عثمان: ردي بس متعرفهاش حاجة لحد ما نرجع وتشوف بنفسها عشان ميحصلهاش حاجة واحنا مش جنبها.

ميرنا: حاضر.


ميرنا ردت عليها وفعلًا معرفتهاش حاجة رغم إن زينب شاكة إنها فيها حاجة مش طبيعية.


خرجوا كلهم وكان سليم متسند على والده سالم، وميرنا ماشية جنبه لكن عقلها في مكان تاني، وصلوا قدام العربية فبتبص لقت عمران واقف وبيبصلها جامد فسليم أخد باله وأتعصب ومسكها من إيدها جامد وشدها ليه فميرنا قالت: آه بالراحة يا سليم في إية؟

سليم بنرفزة: تعالي أركبي هنا جنبي.

ميرنا بوجع: طب ما تقولي بلسانك لية تشدني كدا؟

سليم: ما أنتي مش مركزة معايا ولا سمعاني وأنا بكلمك.

ميرنا بتوتر: طب خلاص تمام حاضر يلا.


عمران كان متعصب بسبب مسكت سليم لميرنا وطريقته معاها بس مش قادر يعمل حاجة لأنه لو أتصرف كله هيغلطه لأنه ملوش حق فيها بالنسبالهم.


ركبت جنب سليم ورا وقدام عثمان وسالم بيسوق، وعمران ركب عربيته وكلهم أتحركوا للكومبوند.


وصلوا واتجهوا لفيلا سليم، وسالم دخل الأول فزينب جريت عليه وقالت: متعرفشي سليم فين يا سالم برن عليه بقالي ٣ ساعات مش بيرد قلبي مش مطمن.

سليم: أنا هنا يا ماما.


زينب بصت لمصدر الصوت وأتصدمت لما شافت سليم بالشكل دا جريت عليه وقالت وهي بتعيط: مالك يا حبيبي فيك إية؟

سليم حضنها وقال: متعيطيش يا حبيبتي أنا كويس والله دي حاجات بسيطة.

زينب خرجت من حضنه وقالت: بسيطة إزاي أنت مش شايف نفسك وبعدين ليه معرفتنيش؟

سليم: مكنتش عايز أقلقك وقولت استني لما أرجع أحسن.


عثمان: سيبينا ندخل الأول يا زينب عشان أقعده بدل ما أنتي موقفانا كدا.

زينب بعدت بسرعة وقالت: اتفضل يلا بسرعة قعده على الكنبة يرتاح.


قعده وزينب قعدت جنبه ومسكت إيده وباستها وقالت بدموع: ألف سلامة عليكي يا حبيبي أنا بدالك يا حبيبي.

سليم وهو بيبوس إيدها وبعدين راسها: بعيد الشر عنك يا حبيبتي.


زينب بصت لميرنا بعتاب وقالت: كنتي عارفة لما كلمتك وكذبتي عليا.

ميرنا: أنا آسفة يا عمتو هم اللي جبروني أعمل كدا.

زينب بزعل: يعني كلكم تبقوا جنبي ابني وأنا أمه مكونشي جنبه حرام عليكم.

سالم: خوفنا نقولك تتعبي وبعدين بدل ما تفرحي إننا كنا حواليه تقولي حرام عليكم؟

زينب بزعل: ايوا عشان أنا أم ومن حقي أعرف.

ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


ميرنا راحت قعدت جنبها وقالت بهزار: خلاص بقى يا زوزو حقك علينا احنا منقدرشي على زعلك.

زينب ضحكت غصب عنها وقالت: زوزو دا لو نوران سمعتك هتعلقك على بوابة الكومبوند.

ميرنا ضحكت وقالت: كله يهون عشان عيونك يا زوزو.

زينب: بكاشة اووي بس زين ما اختارت يا سليم.


سليم مردش وبصلها بديق فزينب ميلت عليها وقالت بهمس: هو أنتم متشاكلين.

ميرنا بهمس: دا العادي بتاع ابنك يا عمتو منكد عليا ليل نهار من أقل تصرف بعمله والله.

زينب: معلشي يا حبيبتي استحمليه أنتي عارفة إنه بيحبك اووي وبيغير عليكي من الهوا.

ميرنا: مستحمله يا عمتو ومش بحب أزعله والله رغم طريقته وعصبيته المستمرة، دا بيخلعلي إيدي لما بيتعصب.

زينب: حقك عليا أنا يا حبيبتي، بقولك إية أنكشيه يلا هيتصالح بسرعة.

ميرنا ضحكت وقالت: هو أنتي متأكدة إنك مامته؟

زينب ضحكت وقالت: أنا شاكة بردو.


سليم بغيظ: أنتم بتضحكوا على إية؟

ميرنا بصتله بطرف عينها وقالت: وحضرتك بتدخل لية؟

سليم بهمس: أنتي عارفة لولا أهلنا كنت عرفت أرد عليكي.


ميرنا بصتله بتحدي وقربت منه وهو بدأ يتوتر من قربها وهي كانت تقصد دا وفجأة ضربته على رجله جامد فهو صرخ وقال: آه إية اللي أنتي عملتيه دا؟

ميرنا بضحك: كنت عايزة بس أتأكد إن مركز الإحساس عندك شغال وإنك متشلتشي.

سليم بغيظ: أقسم بالله هقوملك.


الكل ضحك وزينب قالت: مش هتتغيروا أبدًا هتفضلوا طول عمركم تنكشوا في بعض كدا.


ميرنا ميلت على ودن سليم وقالت: هو احنا مش هنعمل العيد ميلاد؟

سليم بهمس: عيد ميلاد إية اللي بتفكري فيه وأنا بالشكل دا؟ دا أنتي حاجدة.

ميرنا: ملييش فية دا بابا حبيب قلبي أنت مش مهم.

سليم بصدمة: مش مهم؟ طب حتى راعي إن اللي حصلي دا بسببك.

ميرنا: أنا؟!

سليم: ايوا أنتي كنت بفكر فيكي وسرحان.

ميرنا بصتله بقرف وقالت: أنا غلطانة إني سألتك طب بذمتك دا كلام تقوله.

سليم مسك إيدها وقال: بحبك.


ميرنا سحبت إيدها منه وقالت: اتلم يا سليم وخلي بالك العيلة موجودة، مينفعشي كدا حد ياخد باله يقول علينا إية؟ وبعدين هو أنت عندك انفصام في الشخصية كل شوية بحاله.


سليم ضحك وقال: أعمل إية ما أنت مجنناني.

ميرنا: والله أنت مجنون لوحدك أنا ملييش دخل.

سليم غمز وقال: هو أنتي صحيح معطتنيش حضن المريض لية؟

ميرنا بإستغراب: حضن إية؟!

سليم: حضن المريض مش أنا تعبان المفروض تخففي عني بحضن حلو منك زي ما ماماا عملت كدا.

ميرنا نكزته في جنبه وقالت: أقسم بالله أقول لخالك عثمان عشان يعرفك الحضن الحقيقي بقى.

سليم بضحك: لا لا خلاص حرمت.


عمران شاف اللي حصل وإدايق اووي مش متخيل إزاي حد تاني بيلمس حبيبته وليه الحق يمسك إيدها.


ميرنا بصت لعمران اللي كان بيبصلها وعيونهم إتقابلت في لقاء خاص لكن قطع اللقاء دا جرس الباب.


ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


وفجأة سمعوا صوت مش غريب عليهم.

نغم: أنا جيت.

زينب بصت لميرنا نظرة صدمة ونظرة هم الإتنين فاهمينها وزينب قالت: يا دي النيلة العقربة وبنتها وصلوا.

ميرنا: بس يا عمتو عيب كدا وبعدين لو سمعتك وتعملنا مشاكل أنتي عارفة هي بتحب تعمل مشاكل قد إية.

زينب: أنتي هتقوليلي دي موتت أخويا بحسرته منها لله.

ميرنا: بس بقى يا عمتو.


دينا بتكبر وتعالي: مساء الخير يا جماعة.

زينب بقرف: هو بوجودك هيبقى في مساء.

ميرنا ابتسمت ونكزت عمتها وقالت: عمتو تقصد إن حضرتك منورة المكان كله.

دينا بقرف: اها شكرًا.


نغم سلمت على عثمان وقالت: عمو عثمان وحشتني اووي.

عثمان بحنية: أنتي أكتر يا قلب عمك، فرحان اووي إنك رجعتي بعد السنين دي كلها.

نغم ابتسمت وقالت: عشان كدا قررت أنا ومامي نستقر هنا.


زينب بصت لميرنا بصدمة وقالت بهمس: ربنا يستر علينا.


نغم أول ما شافت عمران جريت عليه وحضنته تحت ذهول الكل وبالذات ميرنا اللي لأول مرة تحس بالغيرة وعلى مين دا بتغير على عمران.


عمران أتصدم من اللي نغم عملته ومرفعشي حتى إيده فميرنا قربت بغضب والشرار بيطلع من عينيها وعمران أخد باله وشاف الغضب اللي على ملامحها الجميلة البريئة.


قربت منهم ومسكت دراع نغم وشدتها جامد من حضنه وقالت: أبعدي عنه.


ووقفت بينهم حاجز وعمران في ضهرها ومش مصدق اللي عملته، والكل مصدوم من رد فعل ميرنا.


نغم بغضب: إية اللي أنتي عملتيه دا يا متخلفة؟

عمران بغضب شديد لما سمعها بتهين حبيبته ميرنا قدامه وقال: نغممممم.


#البارت_الخامس

#رواية_لن_أنساكَ

#الكاتبة_ريهام_أبوالمجد


عمران بغضب شديد لما سمعها بتهين حبيبته ميرنا قدامه فقال: نغمممم.


نغم خافت من نبرة صوت عمران اللي كلها غضب فقال: أنتي إزاي تتكلمي كدا مع ميرنا أنتي اتجننتي؟!

نغم بخوف: أنت مش شايف اللي عملته.

عمران بغضب أعمى: مهما عملت مسمحلكيش إنك تتكلمي معاها بالطريقة دي أبدًا، إهانتك ليها تعتبر إهانة ليا.


ميرنا بصتله بذهول واتفاجأت إنه بيدافع عنها كدا.


دينا بغضب: ومالك محموق اووي ليها كدا لية يا حضرة المقدم؟!

زينب بعصبية: يتحمق براحته مش بنت عمه ولا إية يا دينا؟ 

دينا بغل: ودا ميسمحلهوش إنه يعلي صوته على بنتي كدا.

زينب بإستهزاء: عندك حق ما أنتي متعرفيش يعني إية عيلة وحب.

دينا بصتلها بصدمة وكره لإنها فهمت هي تقصد إية فلسه هتتكلم لقت عثمان بيقول بعصبية: بس في إية هو مفيش إحترام للكبير ولا إية؟

زينب بأسف: أنا أسفة يا عثمان بس أنت مش شايف اللي بتقوله يعني، وأنت عارف إننا مبنحبش حد يزعل ميرنا.

عثمان بعصبية: خلاص الموضوع خلص مكنشي فيه داعي لكل دا.

دينا بغل: بس......

عثمان بعصبية: أنا قولت خلاص فلو سمحتي مش عايز كلام تاني في الموضوع.


ميرنا كانت واقفة مُحرجة اووي وندمانة على تسرعها وإنها حطت نفسها في موقف محرج زي دا، وهي مش عارفة لية حست بالغيرة دي كلها لما نغم حضنت عمران، هي كانت أقنعت نفسها إنها نسيت حبه وإنه كان مجرد إعجاب بس شكل الموضوع أكبر من كدا بكتير.


عمران بص لميرنا اللي الدموع أتجمعت في عيونها مع إنه زعلان على اللي حصل بس فرح اووي إنها بتغير عليه وبكدا اتأكد إنها فعلًا بتحبه زي ما صاحبتها وزوجها قالوا.

ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


ميرنا حاولت تفكر بحيلة تخرج نفسها من الموقف المحرج دا فقالت بأسف وهي بترجع شعرها ورا ودنها بإرتباك: أنا أسفة يا نغم مقصدشي أنتي فهمتيني غلط أنا بس كنت بغلس عليكي عشان أنتي مجتيش سلمتي عليا أول ما وصلتي.


عمران عارف إنها بتكدب لأنها لما بتكون بتكدب بترجع شعرها ورا ودنها وبتكون مرتبكة ومحدش يعرف دا إلا هو لأنه حافظ كل تصرفاتها وحركاتها من كتر ما كان بيراقبها من زمان اووي.


نغم حاولت تتكلم معاها بلطافة عشان عمران فقالت بإبتسامة مصطنعة: ولا يهمك يا ميرنا.


سليم حاول يسند نفسه ويقوم عشان ياخد ميرنا لأنه أتعصب جدًا لما عملت كدا لأنها عمرها ما عملت كدا لما حد بيقرب منه بس في نفس الوقت مدايق من نغم عشان غلطت فيها.


وصل عندها بصعوبة عشان رجله فزينب قالت: رايح فين يا حبيبي؟ خليك مرتاح عشان رجلك.

سليم بتعب: أنا كويس يا ماما.


قرب من ميرنا ومسكها من دراعها وقربها منه وعمران كانت عيونه بتطلع شرار وكان نفسه يكون عنده الشجاعة اللي عند ميرنا ويعمل زيها بس هو عارف إنه مش من حقه يعمل كدا ودا اللي بيكسر قلبه ميت حتة.


سليم بص لنغم بغضب وقال: نغم أول وأخر مرة تتكلمي بالطريقة دي مع ميرنا أنتي فاهمة.

نغم بغل بتحاول تداريه: لسه زي ما أنتم متغيرتوش بتحبوا ميرنا اووي وكأن مفيش غيرها في الكون، كل العيلة بتحبها هي وبس.

عثمان: ليه بتقولي كدا يا نغم؟ احنا بنحبك يا حبيبتي دا أنتي بنت الغالي.

سليم: أنتي دخلتينا في سكة تانية أنا بقولك متتكلميش كدا معاها تاني يا نغم.

سالم: خلاص يا سليم خالك قالك مش عايز كلام في الموضوع يبقى تحترم كلامه.

سليم بغيظ: حاضر يا بابا بس أنا محبش حد يغلط في حبيبتي.

عثمان: أطلع أرتاح في أوضتك يا سليم.

سليم: لا خليني قاعد معاكم شوية.

ميرنا بهدوء: بس أنت تعبان يا سليم وجسمك عايز راحة.

سليم ابتسم وقال: كمان شوية هبقى أطلع متقلقيش يا حبيبتي.


ميرنا أتكسفت من كلمته وهو مسك إيدها وأخدها وقعدها جنبه وعمران ضغط على إيده جامد من كتر غيرته وعصبيته.


الكل كانوا قاعدين في جو عائلي ونغم قعدت جنب عمران اللي مكنشي طايقها، وهي كل ما تتكلم توجهله الكلام.


ميرنا: أمال فين عمورتي حبيبي؟


عمران بصلها لما قالت كدا وأفتكر لما كانت بتنكشه من يومين وبتقوله يا عمورة ابتسم غصب عنه على الذكرى الجميلة دي.


لقت عامر داخل وبيقولها: عمورتك هنا يا قلبي.

ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


ميرنا جريت على عمها عامر وحضنته جامد وهو ضحك على شقاوتها وقال: الوحيدة اللي بتسأل عليا.

ميرنا بضحك: عشان بتوحشني سيبك منهم خليك معايا أنا.


كله ضحك عليهم ما عدا طبعًا دينا ونغم اللي غيرتهم من ميرنا كبيرة.


عثمان بزعل مصطنع: طب وأنا نستيني؟

ميرنا بصت لعمها عامر وقالت بتمثيل وتعبير زعل: شوفت خليت بابي يغير ويزعل مني.

عامر ضحك وقالت: طب بسرعة راضية لحسن يقلب عليا أنا.


ميرنا ضحكت وراحت لباباها وحضنته وباسته من خده وقالت: دا أنت الحب كله يا حبيبي.

عثمان باسها وقال: طالعة بكاشة لعمتك.

زينب بضحك: قلب عمتها اللي واخدة كل صفاتها مني.

سالم بضحك: يعني فرحانة إنه بيقول عليكي بكاشة؟!

زينب بضحك: ما هي حقيقة هكدب يعني.


كله ضحك فميرنا قالت: عمورتي أنا هروح أجيب أبو درش يقعد معانا شوية زمانه زعلان مني عشان مروحتش أشوفه النهاردة.

عامر: يا ريت يا حبيبتي عشان يفك عن نفسه شوية وهو مش بيرتاح غير معاكي.

زينب: ما دا الطبيعي دا هي اللي مربياه دي مامته أصلًا.

عامر بحزن: عندك حق الأم اللي بتربي ومن يوم وفاة والدته وميرنا اللي أتولت رعايته وتربيته وهو فتح عيونه عليها.

زينب: أنا فاكرة لما فضلت مقيمة عندكم في الفيلا ٣ سنين وكانت بتنام في أوضة مصطفى عشان لما كان بيصحى من النوم بليل وبيعيط مكنشي بيسكت غير لما تاخده في حضنها.

عثمان: بتفكريني لية دا أنا كنت بموت من الغيرة عشان كانت مقيمة هناك وكانت بتيجي عندنا كأنها ضيفة ونوران كانت تزعقلي عشان سائب بنتي الوحيدة تنام في مكان غير بيتها وأوضتها.

سليم بغيظ: متفكرنيش أنا كمان لإني لما بفتكر بتدايق.

سالم بضحك: دا أنتم كنتم شايلين بقى وأنا مش واخد بالي.


ميرنا بهدوء: أنا رفضت عشان أسباب كتيرة أولها كنت عايزاه يكبر في المكان اللي فيه ريحة والدته عشان أحس إنها حوالينا وأنتم عارفين أنا وقتها كنت مصدومة قد إية بموتها لإنها مكنتشي مجرد مرات عمو لا دي كانت أم ليا، غير إن عمران كانت نفسيته وحشة جدًا وكنت عايزه أخلي مصطفى جنبه عشان ميتعودشي على عدم وجوده وكمان عشان يواسيه لما يبصله ويشوف ملامح والدته في مصطفى، كمان أكيد مصطفى هيكون محتاج لحضن عمو وعمو عامر كان بيرجع متأخر من شغله فمكنشي ينفع يجي عندنا في وقت متأخر ويطلب يشوف ابنه أكيد هيكون محروج فكان لازم أنا أضحى وأكون موجودة عندهم عشان لما يحب يشوفه يجيلي الأوضة براحته وبعدين دا بيت عمو عامر يعني بيتي ولا إية يا بابي؟

عثمان ابتسم وقالت: أنا حقيقي فخور بيكي يا أميرتي وبذكائك وحكمتك دي رغم صغر سنك وقتها إلا إنك كنتي قد المسؤولية و ذكية جدًا.

ميرنا بإبتسامة جميلة شبهها: تربيتك يا حبيبي وواخدة صفاتك.

عامر بحب: تعرفي يا ميرنا أنا طول عمري شايفك بنتي أنا مش بنت أخويا أبدًا.

ميرنا: طب ما أنا بنتك يا حبيبي.

عامر: طب هاتي حضن بقى وبوسة يا شقية.


ميرنا راحت حضنته وباسته، ودينا بنتها نغم متغاظين منها وغيرانين من حب العيلة ليها.

ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ 


أما عمران كان فرحان اووي بكلامها اللي أول مرة يسمعه وسبح بذاكرته لخمس سنين ورا لموقف كان حصل زمان كان وقتها هو راجع من الشغل كان في مأمورية وهي كانت قاعدة بمصطفى كان لسه عنده سنة وبتلعب معاه.


كان يومها عمران مفتقد والدته اووي ودا بسبب موقف حصل معاه فدخل عليهم وهي أخدت بالها إنه حزين اووي بس هو طلع بسرعة لأوضته وقفل الباب.


هي خافت عليه ففضلت تنيم في مصطفى لحد ما نام فحطته في السرير بتاعه وأتجهت لأوضة عمران بعد تردد كبير وخبطت على الباب فأذن بالدخول أفتكرها الدادة، بس اتفاجأ لما لقاها ميرنا.

ميرنا بهدوء: عمران أنت كويس؟

عمران بيحاول يهرب من نظراتها فقال: ايوا أنا كويس عايزة حاجة يا ميرنا؟

ميرنا بإبتسامة: أنا جبتلك معايا عصير ليمون عشان يهديك.

عمران بحزن: تمام متشكر تقدري تتفضلي دلوقتي.

ميرنا زعلت من معاملته بس صعب عليها لما شافته كدا فقربت منه وقالت: أنت مفتقد طنط صح؟

عمران مش من السهل يبان عليه حاجة فقال: ممكن تسبيني لوحدي دلوقتي يا ميرنا.


ميرنا راحت على السرير وقعت عليه وجابت مخدة وحطتها على رجلها وقالت لعمران: تعالى نام على رجلي.


عمران بصلها بذهول وقال: مش فاهم؟!

ميرنا ابتسمت وقالت: طنط كانت دايمًا تقولي إنك لما بتكون مخنوق أو مدايق بتيجي تنام على رجلها وتلعبلك في شعرك وأنت تقولها على كل اللي مدايقك وتحكيلها عن يومك ووقتها بترتاح اووي.


سكتت شوية وبعدين بصتله بحزن وقالت: هي مش موجودة دلوقتي فأنا هاخد مكانها لو ينفع؟

عمران بصلها شوية فهي فكرت إنه مش عايز فقالت: خلاص أنا أسفة أنا كنت بس عايزة أريحك.


ولسه بتشيل المخدة من على رجلها لقته قرب منها ونام على رجلها فهي اتفاجأت بس فرحت إنه قبل إنها تكون مكان والدته فحطت إيدها على شعره وبدأت تلعبله فيه بحنية وفرحت أكتر لما لقته فتحلها قلبه وبدأ يحكي ويتكلم غمض عيونه وقال بحزن: النهاردة كنت في مأمورية صعبة اووي كنت ببحث عن قاتل وقدرت أوصله بس كان قاعد مع والدته فالقوات مسكته ووالدته وقتها فضلت تصرخ وتعيط وتقول لا ابني ميقتلشي أبدًا بس هو وقتها سكت فهي أتصدمت إن ابنها طلع بالقذارة والإجرام دا ومن صدمتها جمالها سكتة قلبية وماتت في وقتها.


مسح دموعه وكمل بقهر: وقتها قلبي وجعني اووي وأفتكرت والدتي حسيت بيه وبوجعه لما فضل يعيط زي الأطفال وهو بينادي عليها عشان تصحى، وقتها أفتكرت إني خسرت والدتي الإنسانة الوحيدة اللي بتفهمني وكانت بتريحني، لما بقيت أدخل الفيلا ومش بلاقيها قاعدة مستنياني وأشوف قلقها عليا قلبي بيوجعني اووي، مبقتشي أخرج اللي جوايا زي ما كنت بعمل لما أنام على رجلها، كل حاجة أتغيرت من يوم فراقها حتى والدي أتغير ما هو كمان فقد حب عمره.


ميرنا فضلت تملس على شعره بحنية وتسمعه بتركيز بدون ما تتكلم هي عايزاه يخرج كل اللي جواه عشان يرتاح، وبعد ما خلص كلام نام زي الطفل ومحسش بأي حاجة، نام بإرتياح وكأنه في حضن والدته.

ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


ميرنا بعد ما اتأكدت إنه نام شالت راسه بالراحة وبهدوء من على رجليها وحطت راسها على المخدة وقبل ما تمشي بصتله بحزن وشافت الدموع اللي ناشفة على خده فقربت شفايفها من جبينه وباسته بحب وحنية، وبعدين رفعت راسها وملست على شعره بحنية وقالت: مبسوطة إني قدرت أساعدك النهاردة وأريحك وأوعدك إني هستناك كل يوم زي ما طنط كانت بتعمل، أنا لأول مرة أحس إنك ابني ومسؤول مني زي مصطفى يا عمران.


وقتها عمران صحي تاني يوم بس إستغراب من وضعه وأفتكر اللي حصل إمبارح وأستغرب اووي من نفسه إنه إزاي قبل يعمل كدا وهو عمره ما سمح إنه يبين ضعفه لحد غير والدته بس غصب عنه حس إنه محتاج يعمل كدا مع ميرنا وسمحلها زي ما سمح لوالدته زمان.


فاق من الذاكرة الجميلة دي وهو مبتسم بحب على صوت ميرنا وهي بتقول: هروح أجيبه بقى عشان وحشني اووي.

نغم: استني خديني معاكي عايزة أشوفه.

عامر: خلاص روح مع البنات يا عمران وغير هدومك بالمرة وتعالى تاني.

سليم بغيرة: خلاص يبقى خليكي أنتي يا ميرنا.


عمران بصله بحزن وميرنا قالت: سليم لازم أروح لأن مصطفى مش هيرضى يجي غير معايا وبعدين أنا اللي أقترحت من الأول.


نغم كانت عايزة ميرنا تفضل عشان تعرف تقرب من عمران لوحدهم فقالت: اسمعي كلام سليم يا ميرنا وخليكي واحنا هنروح نجيبه.

ميرنا بغيظ: مش هينفع أصل أبو درش مبيحبش حد غريب يلمسه.

نغم بغل: أنا مش غريبة.

ميرنا ببرود: عارفة يا حبيبتي بس هو عمره ما شافك قبل كدا فهتفضلي بالنسباله غريبة.

ميرنا ميلت على ودن سليم وقالت: عشان خاطري يا سليم خليني أروح.

سليم: تمام بس بشرط.

ميرنا بإستغراب: شرط إية؟

سليم بخبث: هتعرفي في وقته ها موافقة؟

ميرنا بغيظ منه: موافقة سيبني بقى.

سليم: تمام.

ميرنا راحت مع عمران ونغم، عمران كان سابقهم بخطوتين فنغم قربت منه وقصدت تخلي كتفها يلمس كتفه وميرنا كانت ماشية ورا عمران بالظبط فلما شافتها بتعمل كدا قالت بغيظ: دا أنتي ملزقة.


عمران سمعها وكتم ضحكته ونغم قالت: نعم بتقولي حاجة؟!

ميرنا ابتسمت وقالت: كنت بقولك منورة البلد.

نغم بإبتسامة صفرا: ميرسي.


وصلوا الفيلا ونغم دخلت وقالت: واووو الفيلا  جميلة اووي يا عمران.

عمران مردش عليها وميرنا دخلت وكانت واقفة جنب عمران فقال بهمس: ابقى خلي بالك بعد كدا عشان صوتك بيبقى واضح.

ميرنا بصتله بذهول وقالت بحرج: هو أنت سمعتني؟!

عمران ابتسم وحرك راسه بمعنى ايوا فهي خبت وشها بإيديها وقالت بتلعثم: طب أنا هطلع لمصطفى.

وجريت من قدامه وعمران ضحك عليها بحب وقال: إزاي مقدرتش أشوف حبك دا وكذبت كل تصرفاتك معايا، فعلًا أنا غبي ضيعت سنين من عمري كان ممكن أقضيها جنبك وجنب قلبك، وضيعتك مني بغبائي أنا أسف يا حبيبتي بس هحاول أرجعك.


ميرنا دخلت أوضة عمران وحطت إيدها على قلبها وقالت: أنت ليه بتدق؟ معدشي ليك حق تدق عشانه أفهم بقى.


مصطفى بصلها بإستغراب وقال: مامي أنتي كويسة؟

ميرنا قربت منه وباسته من خده وقعدته على رجليها وقالت: حلوة اووي مامي منك يا مصطفى بس أوعى تقولي كدا قدام الناس زي ما أتفقنا الناس بتتصدم لأنهم عارفين إني مش متجوزة أصلًا فخلينا قدام الناس ميرنا وبينا أو بين العيلة قولي مامي عادي.

مصطفى ضحك وقال: حاضر متقلقيش أنا راجل وقد كلمتي.

ميرنا ضحكت عليه وقالت: يخلاصي على الراجل بتاعي الصغنن دا.

مصطفى: قوليلي بقى أنتي كويسة يا مامي؟

ميرنا اتنهدت بتعب وقالت: لا أنا مش كويسة يا أبو درش.

مصطفى حط إيده على وشها وقال بحنية: أنتي تعبانة؟

ميرنا شاورت على قلبها وقالت: دا اللي تعبان اووي.

مصطفى بصلها بزعل طفولي وقال: خدي دوا زي ما أنا باخد وهتبقى كويسة.

ميرنا بحزن: يا ريت يا مصطفى بس دا الوحيد اللي ملوش علاج.

مصطفى بإستغراب: لية؟

ميرنا وهي بتحضنه وكأنها محتاجة حضنه دا فقالت: عشان دا علاجه مش دوا علاجه الحبيب، لما يكون حبيبه قريب منه بينداوي بسرعة، لكن لما بيبعد بينكسر وساعتها مش بنعرف نعالجه لآخر العمر حتى لو أقنعنا نفسنا بكدا.


مصطفى باسها من خدها وقال بطفولية: طب مش أنتي بتحبيني؟

ميرنا ابتسمت وقالت: طبعًا يا أبو درش بحبك.

مصطفى ابتسم وقال: يبقى أنا كدا حبيبك صح؟

ميرنا بإستغراب: ايوا حبيبي.

مصطفى ابتسم وقال: خلاص هفضل جنبه عشان يخف وميوجعكيش.


ميرنا بصتله بحب وبعدين حضنته وقالت: تعرف إني بحبك اووي اوووي يا مصطفى.

مصطفى بضحك: عارف وأنا كمان بحبك قد البحر وسمكاته.


ميرنا ضحكت وفضلت تزعزغ فيه وهو بيضحك وفي الوقت دا عمران قرب ودخل لما لقى الباب مفتوح وقال بإبتسامة: بتعملوا إية؟

مصطفى وهو بيضحك: مامي بتزغزغني ومش راضية تسيبني قولها تبطل يا عمران.

عمران بضحك: طب إية رأيك أنا كمان هزغزغك مع مامي.

ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ 


وقرب منهم وفضل يزغزغ فيه وميرنا ضحكت وفرحت اووي وفضلت تزغزغه هي كمان وفجأة إيدها لمست إيده فهو بصلها بحب وعيونه بتلمع وهي فضلت تبصله وتاهت جوا عيونه وقطع اللحظة دي دخول نغم وصوتها اللي كله غل: هو إية اللي بيحصل دا؟!


ميرنا قامت بسرعة وهي محروجة وعمران قال: زي ما أنتي شايفة بنلعب مع مصطفى.


نغم بصت لميرنا بغل وبعدين ابتسمت وقالت بدلع: طب ممكن ألعب معاكم أنا كمان.

ميرنا بصوت هامس: وأنتي مالك بتدلعي كدا لية؟

عمران ميل عليها وقال بهمس: سمعتك على فكرة.

ميرنا بصتله بحرج وقالت: أنا بايخة اووي صح؟

عمران ابتسم وقال: لا أنتي مميزة.

ميرنا أتحرجت اووي ووشها قلب فراولاية وقالت بصدمة: أنت بتكلمني أنا؟!

عمران: ايوا.


ميرنا بصتله بإستغراب لأنه أول مرة من زمان اووي يقولها كلمة حلوة وفاقت على صوت مصطفى وهو بيقول: مامي عايز عصير.

ميرنا قربت منه وباسته وقالت: من عيوني يا قلب مامي.

نغم إستغربت اووي لما قالها مامي فقالت بإستغراب: بيقولك مامي؟!

ميرنا: ايوا عادي لية فيه حاجة؟

نغم بإستغراب: وهو يقولك يا مامي لية أصلًا؟!

عمران رد هو وقال: عشان هي اللي ربته وعطته الحب والحنان ومارست أمومتها معاه رغم صغر سنها وقتها والطبيعي إنه يقولها كدا لأنه ملقتش غيرها قدامه وعطته كل الحب والحنان والعطف اللي أي طفل بيكون في حاجة ماسة ليهم.

نغم بغيرة: تمام فهمت.

نغم قربت منه وقالت: إزيك يا مصطفى.

مصطفى بصلها بإستغراب وبعدين بص لميرنا اللي هزتله دماغها عشان يرد ونغم أخدت بالها وإدايقت اووي فقال: الحمدلله.

نغم: أنا نغم بنت عمك.

مصطفى: بس أنا معرفكيش.

نغم: ما أنا كنت مسافرة ولسه راجعة، تحب نكون صحاب؟


مدت إيدها ليه فهو بصلها شوية وبعدين بعد عنها وقرب من ميرنا وأتعلق في رقبتها وحضنها وقال: يلا يا ميرنا هاتيلي عصير.

نغم أتعصبت اووي وقالت لميرنا: أنتي اللي قايلاله يعمل كدا؟


ميرنا بصتلها بإستغراب وقالت: إية اللي أنتي بتقولية دا يا نغم؟!

نغم: اللي سمعتيه من أول كلمة وهو بيبصلك عشان ياخد الإذن منك يرد عليا.

ميرنا: اللي أنتي بتتهميني بيه دا غلط وأنا مسمحلكيش وبعدين مصطفى منعزل عن الكل ومش بيخرج كتير وأنا أقرب واحدة ليه لإني أنا اللي ربيته من بعد مرات عمو فدا طبيعي لإنك بالنسباله غريبة وأفتكري إني قولتلك كدا عند عمتو.

نغم: كلامك مدخلشي دماغي.

عمران بغضب: نغم إلزمي حدودك وقولتلك قبل كدا متطاوليش على ميرنا، وبعدين كل اللي ميرنا قالته حقيقي هو مصطفى فعلًا كدا وكلنا عارفين دا، وبعدين ميرنا مش بالعقلية المريضة دي عشان تخلي طفل يتعامل معاكي كدا.

نغم: بس أنا كنت أقصد.....

عمران رفع كف إيده في وشها وقال: كفاية مش عايز اسمع مبرراتك اللي بردو مش هتدخل دماغي.


ميرنا فرحت اووي لإنه لتاني مرة يدافع عنها ومستحملشي عليها كلمة مع إنها مستغربة بس حاسة إن قلبها هيطير من الفرحة.

عمران بصرامة متعودين عليها: يلا عشان نرجع.

ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ 


رجعوا تاني ومصطفى نزل من حضن ميرنا وجري على والده عامر وحضنه وقال: بابي وحشتني اووي.

عامر باسه وقعده على رجله وقال: وأنت أكتر يا قلب بابي يا شقي أنت.

ميرنا: دا أحلى حاجة فيه هي شقاوته.

عامر ضحك وقال: ايوا ما أنتي لازم تدافعي عن عريسك.

زينب ضحكت وقالت: ما بلاش لسليم يتعصب.

سليم: أنتم أحرار هاخدها وأسافر بعيد.

عثمان: مين دي؟ دا أنت بتحلم أميرتي مش هتبعد عني أبدًا.

ميرنا ضحكت وباست عثمان من خده وقالت: أكيد يا حبيبي مقدرشي أبعد عنك.


مصطفى جري عليها ووقف قدامها وقال وهو بيحط إيده الصغيرة على خدها: مامي يلا بقى تعالي معايا نعمل العصير.

ميرنا حضنته وقالت: يلا بينا يا أبو درش.

زينب بغيظ: يعني أنتي مش بتقولي يا مامي وبتقولها لميرنا؟

مصطفى بطفولية: عشان هي اللي مامي أما أنتي عمتو صح يا مامي؟

ميرنا بضحك: صح يا قلب مامي.

زينب رفعت حاجبها وقالت: والله ما تتلمي يا بنتي بدل ما أقوملك.

ميرنا بضحك: أهدي يا زوزو العصبية غلط عليكي.

زينب بصت لعثمان وقالت: عجبك اللي بنتك بتعمله دا؟

عثمان ضحك وقال: أميرتي تعمل اللي هي عايزاه وبعدين دا أنتي أكتر واحدة بتساعديها على هبلها دا مش معنى دلوقتي مش عاجبك؟

ميرنا قربت من عثمان وباسته في خده وقالت: بابي حبيبي والله.

وبعدين قربت من زينب وحضنتها وقالت: خلاص يا زوزو مقدرشي على زعلك.

زينب ضحكت وقالت: بكاشة اووي وبتعرفي تراضيني.

ميرنا غمزتلها وقالت: طلعالك يا زوزو.

زينب ضحكت وقالت: طب يلا أجري أعملي لإبنك العصير يا مامي.

ميرنا قربت من مصطفى وباسته وقالت: يلا يا أبو درش.


عمران قال بصوت هامس كله غيرة وغيظ: ما تبطلي بوس وأحضان بقى أنتي ماشية توزعي على خلق الله.


سليم: وأنا كمان يا لولو.

ميرنا بغيظ: لولو في عينك.


كله ضحك عليهم وزينب قالت: مش عارفة هتعقلوا أمتى وتبطلوا تنكشوا في بعض.

ميرنا: لما هو يعقل شوية يا زوزو.

سليم: ولو معقلتش؟

ميرنا بغيظ: ربنا يصبرني.

سليم: يا رب.


ميرنا ضربت برجليها في الأرض ومشيت هي ومصطفى، وعمران خرج برا في الجنينة لأنه اتخنق.


ميرنا خلصت وعملت عصير للكل وبعدين خرجت ملقتشي عمران، فعطت لكله العصير بتاعه فنغم قالت: هاتي كوباية عمران أنا هعطيهاله.

زينب ميلت على ميرنا وقالت: البنت دي ملزقة واخده أنتي بالك.

ميرنا ضحكت وقالت: لسه قايلة كدا من شوية.

زينب ضحكت وقالت: حبيبة عمتو يا ناس.

ميرنا ضحكت وقالت: طب اسكتي بقى أصل طنط دينا عيونها بتطلع شرار.

زينب: أنا مش عارفة أخويا اللي يرحمه كان مستحملها إزاي بشكلها دا.

ميرنا بحزن: الله يرحمه كان أقرب حد ليا وكان بيفهمني من غير ما أتكلم وهي السبب بعدته عني وخلته يسافر ويوم ما أتوفى مقدرتش أودعه.

زينب طبطبت عليها وقالت: الله يرحمه خلاص يا حبيبتي متزعليش حقك عليا.

ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


ميرنا سكتت ونغم طلعت لعمران كان قاعد على الكرسي اللي في الحديقة الخلفية وكان شارد الذهن فهي قربت بدلع ومدت إيدها بالعصير وقالت بدلع: أنا قولت أجيبلك أنا العصير بنفسي عشان تروق أعصابك.

عمران بإبتسامة: متشكر.


مد إيده ياخده منها بس هي أتعمدت تلمس إيده وهو إدايق منها اووي وشاف الفرق اللي بينها وبين ميرنا اللي دايمًا بتاخد بالها من تصرفاتها ودايمًا خجولة مش زيها جريئة.


نغم قعدت وقالت: أخبار شغلك إية؟ أنا عرفت إنك بقيت مقدم.

عمران: الحمدلله.

نغم: طب حبيت حد ولا لسه زي ما أنت؟

عمران: أعتقد دي أسئلة شخصية.

نغم بإبتسامة: صح نسيت إنك كتوم بطبعك.


سكتت وهو بدأ يشرب العصير اللي ميرنا عملته بإيدها وغمض عيونه كأنه بيتلذذ بيه وقطع تلذذه دا صوتها وهي بتقول: إسكندرية وحشتني اووي ممكن تخرجني بكرا نلف فيها شوية؟

عمران فتح عيونه وقال: أنا عندي شغل مهم بكرا ومش فاضي.

نغم بحرج: طب نأجلها لبعد بكرا أعتقد كدا تمام.

عمران بديق: هشوف كدا وأبلغك.

نغم بإبتسامة: هنخرج إن شاء الله وأنا هبلغ مامي.


مشيت من قدامه بحماس وهو إدايق من تصرفها وإنها بتفرض نفسها عليه، نغم دخلت وقالت قدام الكل وقاصدة دا عشان تحطه قدام الأمر الواقع وعشان تدايق ميرنا: مامي عمران هيخرجني بعد بكرا عشان قولتله إن إسكندرية وحشتني فقالي هخرجك.


زينب رفعت حاجبها بإستغراب وقالت: من أمتى وعمران بيتكلم كدا أنا مش مرتاحة لكلامها دا وحاسة إن فيه حاجة غلط.

ميرنا زعلت اووي وقالت بحزن: ملناش دعوة يا عمتو هو حر يمكن هو عايز يبقى معاها وبعدين أكيد مش هتيجي تدعي عليه كلام مقالهوش.

زينب بحيرة: مش عارفة بس يمكن.


ميرنا جالها تليفون من صاحبتها فقامت ترد فخرجت برا وفضلت تتكلم في الفون وبعد ما خلصت لمحت عمران قاعد فكانت هتدخل تاني بس لقت نفسها بتتجه ليه.


قربت منه وهو كان قاعد سرحان فيها وفجأة ريحتها داعبت أنفه وحس بيها وراه بس معملشي أي ردة فعل عشان يشوفها هتعمل إية.


وقفت وراه دقيقة كانت مترددة بس حسمت أمرها ووقفت قدامه ومدت إيدها ليه فهو بصلها بإستغراب بس زاد إستغرابه لما فتحت كف إيدها وشاف بنبوني فيها.


عمران بإبتسامة: إية دا؟

ميرنا بحرج: بنبوني.

عمران ضحك وقال: ما أنا عارف بس دا لمين؟

ميرنا: ليك.

عمران ضحك على طفولتها فهي قالت بغيظ: يوووه بقى ما أنا ملقتشي غيرها معايا عشان تكون هدية شكر.

عمران ابتسم وقال: فهمتني غلط دي جميلة وعجبتني بس صحيح شكر عن إية؟

ميرنا: عشان أنت دافعت عني النهاردة مرتين ورديتلي إعتباري رغم إني مستغربة من رد فعلك لكن فرحت وعشان كدا حبيت أشكرك.

عمران بحزن: مستغربة إني دفعت عنك؟!

ميرنا بحزن: ايوا لإني لأول مرة أحس إنك مهتم بمشاعري.


عمران وقف قدامها وقرب منها خطوة وهي رجعت خطوة بتوتر وبعدين قال بحزن: هو أنا كنت وحش اووي كدا؟

ميرنا بحزن: أنت مش وحش بس غصب عني أنت طول الوقت بتتعامل معايا بجفاء وبتصدني ولا كأني بنت عمك، طول الوقت بحس إني مش مرغوب فيا وحتى لما باجي عندك الفيلا بحس إن وجودي تقيل ومش مقبول ولولا مصطفى أنا مكنتش دخلتها أبدًا بس مصطفى يستاهل إني أجي على نفسي عشانه.

عمران بحزن: أنا أسف بس كان غصب عني.

ميرنا بعتاب: غصب عنك إزاي؟ أنت بتحط مبررات مش مقنعة، عمران أنا مش محتاجة مبررات أنا بس جيت عشان أشكرك وهمشي تاني.


أتحركت من قدامه فهو مسك إيدها وهي قلبها دق بسرعة ومش قادرة تبصله لإن دموعها نزلت، فهو وقف وراها وقال: متمشيش خليكي معايا.

ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


ميرنا بحزن: بس أنت مش محتاجني يا عمران، أنت بقالك سنين بتتجنبني حتى لو أتكلمت معايا بحسك بتتكلم غصب عنك لمجرد إني بنت عمك، دا أنا حتى لما جيت أدخل الجامعة أول سنة عمو كلفك توصلني وترجعني لكن أنت رفضت وكأنك حتى مش طايق أركب حتى عربيتك وسليم هو اللي أخد المهمة دي مكانك أنت، وفي أي خروجه كنت بترفض تشاركنا فيها عشان أنا موجودة فضلت أحطلك مبررات وأقول يمكن أنت مبتحبش تخرج لكن عرفت إن الموضوع بالنسبالك عادي بدليل إنك عرضت على نغم دلوقتي إنك تخرجها وتفسحها وتوريها إسكندرية.


عمران أتصدم وقال: بس أنا معرضتش عليها دي هي اللي حطتني قدام الأمر الواقع.

ميرنا سحبت إيدها من إيده وقالت: مش فارقة يا عمران صدقني.

ميرنا لفت ليه وبقى وشها في وشه اتنهدت وقالت: أنا بس كل اللي نفسي أعرفه ليه بتعمل معايا كدا؟


عمران سكت ومش عارف يقول إية، مش عارف يقولها إنه بيحبها بجنون وكان بيجاهد نفسه عشان ميعملشي حاجة غلط، نفسه يعترفلها بس شايف إنه مش من حقه ودا اللي هيجننه.


ميرنا فضلت تبصله ولما طال سكوته قالت بحزن: كالمعتاد مش عايز حتى تكلمني ولا ترد عليا، مستخسر حتى تريح قلبي وتقوله سبب لمعاملتك دي.


سابته ودخلت جوا تاني وهي قلبها حزين اووي بسببه بس قررت إنها تتجاهله وتعامله زي ما هو بيعاملها مع إنه صعب عليها بس هتحاول.


عمران فضل واقف مكانه وهو قلبه بينزف كان نفسه ياخدها في حضنه ويقولها إنه بيعشقها، نفسه يقولها إنه كان بيحاول يهرب منها ومن عيونها عشان بيضعف قدامهم، مش عايز يحس إنه خاين لابن عمته وإنه يتقال عليه إنه بيبص لحاجة ملك غيره لكن محدش يعرف إنها كانت ملكه هو وإنه هو اللي حبها ويستاهلها.


فتح كف إيده وبص للبنبوني اللي في إيده وقربها من شفايفه وباسها وقال: بحبك اووي يا ميرنا ونفسي ربنا يرضى عن قلبي ويردك ليه.


مسح دموعه اللي خانته ونزلت على خده وقال: أنا أسف سامحيني، أسف إني سبب في وجعك مكنتش أعرف إني واجعك من زمان اووي كدا حقك على قلبي يا حب عمري.


دخلت ميرنا وهي بتجاهد عشان دموعها متنزلشي فسليم أستغرب وقال: ميرنا تعالي هنا.

ميرنا قربت منه وقعدت جنبه وقالت: نعم.

سليم: أتأخرتي لية؟

ميرنا بتوتر: على ما خلصت المكالمة.

سليم بحنية: طب مالك عيونك فيها دموع.

ميرنا بتهرب: لا دي حاجة بس دخلت في عيني.

سليم بشك: متأكدة؟

ميرنا: أكيد.


سليم رجع شعرها ورا ودنها وهو بيبتسم وبيقول: أنتي جميلة اووي يا ميرنا.


في نفس اللحظة كان عمران داخل وشافه وهو بيعمل كدا فالغيرة وجعته اووي وبصلهم بحزن.


ميرنا: شكرًا يا سليم.

سليم بخبث: أنا دماغي بيوجعني اووي.

ميرنا بخوف حطت إيدها على دماغه مكان الجرح وقالت: إية دا دا بينزف فعلًا.

سليم كان حاسس بوجع شوية فعلًا بس مكنشي يعرف إنه بينزف هو كان عايزها تقرب منه زي ما عملت في المستشفى.


ميرنا قامت بخوف ومسكت إيده وقالت: تعالى معايا أغيرلك على الجرح.

زينب: في إية يا ميرنا.

ميرنا بخوف: سليم يا عمتو الجرح اللي في راسه بينزف.

زينب بخوف وقلق: طيب هنطلب الدكتور.

ميرنا برفض: لا أنا هغيرله على الجرح بنفسي أنا مش لسه هستنى الدكتور.

بصت لسليم وقالت: يلا يا سليم قوم معايا هسندك.

زينب بحب: ربنا ميحرمكوش من بعض يا حبايبي، اللي يشوفكم وأنتم بتنكشوا في بعض، وعصبيتك منه ومعاملتك ميشوفكيش دلوقتي وأنتي هتموتي من الخوف عليه.


سليم فرح اووي من خوفها عليه وفعلًا قام وهي بدأت تسنده فعمران من غيرته بسبب قرب ميرنا من سليم فقرب منهم وقال: أنا هسنده أبعدي أنتي.

ميرنا بغضب منه: أنا مطلبتش مساعدتك أنا هسند خطيبي بنفسي.


سليم بصلها بذهول لأنها أول مرة تقول خطيبي وغير كدا هي إنها أول مرة تتعامل مع عمران كدا.


عمران بغضب: قولتلك أنا هسنده.

ميرنا بإصرار: لا.

سليم: خلاص يا عمران سيبها.

عمران بص لميرنا بغيرة وغضب وقال بصرامة: ميرناااا.

ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


ميرنا خافت منه ومن عروقة اللي برزت من عصبيته فبعدت خالص وهو ابتسم بخبث وقرب من سليم اللي متغاظ بسبب اللي حصل وسنده ودخله أوضه الضيوف اللي في الدور الأرضي وفردله جسمه على الكنبة.


ميرنا جات من وراهم وجابت علبة الإسعافات الأولية وقعدت على طرف الكنبة جنب سليم وفتحت العلبة وحطت إيدها على الشاش وبدأت تفكه من على راسه وهو أدعى إنها وجعته عشان يمسك إيدها فميرنا أتحرجت اووي وقالت: معلشي يا سليم حقك عليا مش هوجعك تاني.


عمران حس بنار جواه فشدها جامد من دراعها ورجعها لورا وقال بغضب حاول يداريه: امشي أنتي عمتو بتناديلك وأنا هغيرله على الجرح.

سليم نفخ بضيق وعمران بص لميرنا بغضب فسمعت كلامه ومشيت من قدامهم وهي محرجة اووي.


ولما خرجت أفتكرت إن المفروض التورتة توصل دلوقتي فستأذنت من الكل وراحت للفيلا بتاعتهم ووصلت التورتة وأخدتها وبدأت تجهز كل حاجة بمساعدة الدادة واتصلت بعمتها تجيلها وجابت الهداية معاها من غير ما حد ياخد باله.


وبعد ما خلصت كل حاجة رجعت فيلا عمتها وقربت من سليم اللي كان قاعد مدايق عشان هي مش موجودة ففرح أول لما شافها وقال: كنتي فين يا ميرنا؟

ميرنا همست وقالت: كنت بجهز لعيد الميلاد يلا تعالى معايا عشان ننفذ الخطة.

سليم ضحك وقال: لا دا أنتي ميتخافشي عليكي.

ميرنا ضحكت وقالت: دا العادي بتاعنا يا ابني.

سليم صفر وغمز وقال: يا جامد.

ميرنا ضربته في صدره وقالت: أتلم يا سليم.

سليم أدعى التعب وقال: آه يا قلبي حد يضرب حد مريض على صدره كدا؟

ميرنا: عارفة إنك بتستعبط فاخلص يلا عشان معدشي في وقت.

سليم بضحك: حاضر.


سليم ابتسم بعد ما مشيت وفتح الشنطة بتاعته اللي فيها اللاب توب بتاعه وطلع حاجة منها وابتسم بحب.


وطلع عشان ينفذ الخطة بتاعتهم وقال لعثمان: ألحق يا خالو ميرنا تعبانة اووي في الفيلا ولازم نروحلها حالًا.

عثمان اتنفض من مكانه وقال: إية أميرتي؟!


عمران أول ما سمع كدا جري بسرعة للفيلا وهو مش شايف قدامه، وسليم أتعصب وقال: عمران استنى.

ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


بس عمران موقفشي، وسليم قال لوالده يسنده ويروح بسرعة للفيلا.


ميرنا كانت متفقة مع سليم إنه يقول كدا ويخلي والدها عثمان يدخل الأول عشان تفاجئه وتحضنه وهتطفي كل الأنوار بس مكنتش عاملة حساب عمران.


عمران وصل للفيلا وضرب الجرس وهي طبعًا كانت مجهزة كل حاجة وأول ما رن الجرس أفتكرت إنه والدها فقفلت كل الأنوار وفتحت الباب وعمران دخل بلهفة بس كان النور مطفي وفجأة لقى حد بيحضنه جامد، وصوت مفرقعات بتشتغل.


ميرنا بفرحة: هابي بيرث داي بابي.


عمران كان مصدوم، وميرنا حست بحاجة غريبة دا مش جسم والدها ولا ريحته، دققت في ريحة البرفيوم وأتصدمت لما أتعرفت على البرفيوم دا بتاع عمران فقالت بصدمة: عمران!


فجأة النور أشتغل وطلعت من حضنه بس لسه محاوطاه من رقبته ولما عيونهم أتقابلت أتصدمت وهو كان حاسس إحساس مختلف وجميل اووي، مش متخيل إن ميرنا حبيبته حضنته ومتعلقة في رقبته كدا.


وميرنا من صدمتها جسمها أتشل كله ومش قادرة تتحرك وهي لما بتنصدم أو بتتوتر جسمها بيتشنج منها.


عمران بحب وقلبه بيدق بسرعة رهيبة وهو بيبص في عيونها قال بلهفة: ميرنا.


زينب من وراهم وبتقول بصدمة: ميرنا، عمران إية اللي بيحصل دا؟؟؟؟؟؟؟!!

يتبع 


تكملة الرواية من هنا


🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹

ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇

من غير ماتدورو ولاتحتارو جبتلكم أحدث الروايات حملوا تطبيق النجم المتوهج للروايات الكامله والحصريه مجاناً من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇

روايات كامله وحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

ادسنس وسط المقال

تعليقات

التنقل السريع
    close
     
    CLOSE ADS
    CLOSE ADS