أخذني بذنب أبي الفصل الثامن عشر حتى الفصل الثاني والعشرون حصريه وجديده
(وقف محمود تعبآ بعد ساعات طويله من العمل المستمر في محاوله لإيجاد هدير ولكن دون فائده ... نظر الي شهاب قائلآ ...)
محمود :خلاص ياصاحبى ... معتش قادر ... قوم نروح بيتي والصبح نكمل
شهاب :روح انت ارتاح وانا هفضل هنا للصبح
محمود :لا ما انا مش همشي واسيبك لوحدك كده ... لازم ترتاح عشان تقدر تقف علي رجلك بعدين
شهاب :انا هروح بيت هدير
محمود :هتعمل ايه هناك
شهاب :هدور ... يمكن الاقي حاجه توصلني ليها
محمود :خلاص انا هاجي معاك
شهاب :لا روح انت ارتاح شويه ولو لقيت حاجه هتصل بيك
محمود :تمام
(خرج محمود من المنزل بل من الشركه متوجهآ الي منزله ليخرج شهاب هو الاخر ليتوجه الي منزل هدير ... هنا وصل محمود الي منزله ليرن الجرس فتفتح له والدته وتسعد كثيرآ برؤيته امامها فتحتضنه قائله ...)
آمنه :اخيرآ جيت يا حبيب امك ... وحشتني يا حودا
محمود :وانتي كمان ياامي وحشتيني اوي ... اومال فين حسنا
آمنه :والله ياابني ما انا عارفه اقولك ايه ... خرجت النهارده من غير ماتقول رايحه فين واتأخرت اوي برا ... واللي زاد وغطي انها من ساعة ما جت وهي حابسه نفسها في اوضتها ومابترودش علي حد
محمود : انتي بتقلقيني ليه يا امي ... هتكون راحت فين يعني
آمنه :مش عارفه يا محمود بسألها ما بتردش
محمود :طب انا هجرب معاها كده
(ثم تقدم بخطواته حتي وصل الي غرفة حسنا ... كانت تجلس علي فراشها وسط ظلام حالك تأخذ صورة محمد بين احضانها والدموع تنجرف من عيناها كالشلال ..لتسمع صوت طرقات علي باب غرفتها ... لم تهتم وتجاهلت الامر كعادتها فناداها قائلآ ...)
محمود :حسنا ... انتي كويسه ... طمنينا عليكى
(ظهر الڠضب في عيناها فهبت واقفه عن فراشها ثم توجهت الي الباب وفتحته ثم عادت الي فراشها لتجلس عليه ... دلف محمود وآمنه الي الغرفه ومد يده ليضئ الغرفه ونظر علي حالتها بقلق قائلآ ...)
محمود :فيه ايه يا حسنا ... مالك
(نظرت له حسناء پغضب دون ان تجيبه فشعر بالقلق اكثر فأقترب منها ووضع يده علي كتفيها واوقفها امامه ليحدثها بهدوء وحنو قائلآ ...)
محمود :فيكي ايه بس يا حسنا طمنينا عليكي ... بلاش كده
(نزعت يديه عن كتفيها قائله بصړاخ...)
حسنا :ابعد عني بقي ... حرام عليك ... كرهتنى في نفسى يا اخي .... انت عايز مني ايه بقي
(القت نظره عليه ثم قالت ...)
حسنا :غبيه ...اكيد غبيه ... كان ازم اعرف ان هي دي غايتك
(ثم امسكت طرفى عبائتها من عند الرقبه لتشقها قائله بصړاخ ...)
حسنا :هو ده اللي انت عاوزه ومطمعك فيه .. جسمى ... عايز تاخد مكان محمد في كل حاجه ... عايز تمحيه من حياتي ... اتفضل خد حقوقك منى ... بس اوعي في يوم من الايام تيجي تطلب مني اكتر من علاقه حدودها السرير وبس
(كان يستمع له وهو في حاله من الذهول وعدم التصديق ... لا يدري ماذا يجب عليه ان يفعل ... هل يحافظ علي صمته ام ېصرخ بها كفى فما عدت احتمل اكثر من ذلك ...كاد ان يعارض كلماتها ولكن نظراتها له كانت كفيله ان تضعفه ... جلست علي فراشها بضعف فسحب الغطاء الموجود علي الفراش ووضعه عليها ليستر جسدها ثم انسحب خارج الغرفه بل خارج المنزل بأكمله ... تركها خلفه تبكى پألم وۏجع ... وخرجت آمنه هي الاخري من غرفة وهي لاتدري ماذا يجرى حولها .... هو فاستقل سيارته وانطلق بها يسير في ارجاء البلده ... اما هنا فوقف امام الباب المغلق للحظات فتذكر انه اخذ المفتاح من باب الشقه قبل اغلاقه فأخرج المفتاح من جيبه وفتح الباب وحين وضع قدمه داخل الشقه عازمآ الدخول .... لفت انتباهه وجود ظرف ملقى علي الارض مؤكد ان احدهم ادخله من تحت الباب وهو مغلق ... انحني سريعآ ليتناوله ويفتحه ويبدأ في قرائته و ...)
محسن :هدير ...انا مش عارف انتي عرفتي باللي حصل ولا لسه ...بس انا هعمل واجبي واعرفك
معلش بقي يا حبيبة بابي انا عملت حاجه كده من غير ما اعرفك ... جوزتك من شريكي شاكر ... بصراحه مكنتش عايز ادخلك في الدوامه دي ... وكان نفسى احققلك طلبك وافضل بعيد عنك زي ما انتي عايزه بس اعمل ايه بقي ... دي حريتي ...ولما قعدت فكرت اكتشفت انها غاليه اوي عندي اغلا منك انتي حتي ... انا خلاص مسافر برا البلاد خالص كنت عايز اودعك بس مش بعيد شاكر يجيبك وتجولي زياره قريب ... سلام
(انهي شهاب قرآة الرساله ليثور غضبآ متمتمآ بعض الكلمات البذيئه التي يصف بها عدوه اللدود محسن ثم اخرج هاتفه واجرى مكالمه لمحمود الذي كان ماذال يجول في الطرقات حزينآ علي سوء حظه ... سمع صوت رنينه فوجد المتصل شهاب وتذكر انه قال له انه اذا وجد شئ يرشدهم الي مكان هدير سيتصل به و ...)
محمود :ايوه ياشهاب لقيت حاجه
شهاب :محسن الحيوان ... تمم الجوازه اللي كنت بحميها منها
(ضغط محمود علي فرامل سيارته واوقفها بسرعه وقال پصدمه ...)
محمود :ايه اللي انت بتقوله ده .. معقول ... طب عرفت ازاي .. وانت فين
شهاب :انا في بيت هدير .. ونازل رايح للي اسمه شاكر ده
محمود :لا استني اما اجيلك
شهاب :مش قادر استني يا محمود
محمود :استنى
بس انا في طريقي ليك اهو
شهاب :طيب ماشى
(اعاد محمود تشغيل سيارته واتوجه الي مكان شهاب ...اما هنا بينما كانت هاجر تجلس في غرفتها تفكر في شئ ما سمعت صوت رنين هاتفها فنظرت اليه ووجدت ان المتصل رحمه فأجابتها و ...)
هاجر :خير يا رحمه فيه ايه
رحمه :مفيش حاجه حبيت بس اطمن عليكي
هاجر :متصله بعد نص الليل عشان تطمني عليه
(صمتت رحمه للحظات ثم قالت ..)
رحمه :هو هشام اخوكي فين
هاجر :اكيد نايم
رحمه :متأكده
(تعجبت هاجر من سؤال رحمه فتسائلت هي الاخري قائله ...)
هاجر :هو فيه ايه
رحمه :روحي شوفيه
(ثم اغلقت رحمه هاتفها فشعرت هاجر بالقلق علي شقيقها الحبيب فذهبت مسرعه الي غرفته ... فتحت الباب بعد ان طرقته ولم يجيبها ... القت نظره تبحث عنه في ارجاء الغرفه ولكنها لم تجده اضائت الغرفه فلمحته يقف في شرفة غرفته ېدخن السچائر فتوجهت اليه و وقفت بجانبه بهدوء قائله ...)
هاجر :واخرتها ايه يا ابيه ...
هشام :باينها مالهاش اخر يا هاجر .. او يمكن اخرتها في الوقفه اللي احنا واقفينها دي
هاجر :روح لجدي وقوله انك بتحب رحمه وانك عايز تتجوزها ... احكيله علي كل حاجه
هشام :مش هينفع يا هاجر ... رحمه كرهتني
هاجر :لا يا ابيه ... اللي يحب لا يمكن يكره .. وبالذات رحمه .. رحمه بتحبك من كل قلبها
هشام :وانا جرحتها بكل جبروت ياهاجر ... ماانتي كنتي قاعده وسمعتيها وهي بتتكلم عن شهاب ... انا ورحمه مكناش نقصد هدير وشهاب واحنا بنتكلم ... احنا كنا بنعاتب بعض ... رحمه لامتني ورمت عليا عتابها من بطريقه مش مباشره ... ضړبتني بالقلم قدامكم كلكم وقالتلي فوق يا غبي انا خلاص ضعت من ايدك
هاجر :لسه فيه فرصه
هشام :ماأظنش كده ...
(ثم زفر في ضيق قائلا ...)
هشام :ممكن تسيبني لوحدي شويه
(خرجت هاجر وتركته وحده ... اما هنا جلس عبدالعزيز بجانب هند قائلآ ...)
عبدالعزيز :ليه ماجولتيش من الاول ان احمد يبجي من عيلة الراوي
هند :احمد طول عمره كان خاېف من حاجه واحده بس في قصة جوازنا دي ... هي ان العداوه بين فرعين العيله تزيد وماتبقاش مجرده فرع فقير وفرع غني ... لا هتبقى ان ابن العيله الفقيره خد من ابن العيله الغنيه فرحته ... عشان كده خۏفت علي شهاب ... خۏفت ان اعداءه يبقوا من دمه فسكتت ... قولت يمكن نوصل لحل ويفضلوا بعيد عن بعض ... بس لقيت ابني بيتورط في جوازع ڠصب وحياته بتتدمر ... فقررت اتكلم واسيبها علي ربنا
عبدالعزيز :ان شاءالله خير يا بتى ... ارمى توكالك علي ربنا وعمره ماهيخذلك واصل
هند :ونعم بالله
(واما هنا دلف شاكر الي غرفة هدير ليجدها وقد غفيت وهي جالسه علي كرسى موجود بالغرفه ... وقف للحظات امامها وهو ينظر لها ويتأملها انحنى علي ركبته ليصل الى مستواها مد يده لېلمس تفاصيل وجهها بحنو فأبتسمت وسط غفوتها قائله بهذيان وهدوء ...)
هدير :شهاب
(ثم فتحت عيناها لتصدم بأكبر كابوس في حياتها لتكشر وجهها ويظهر عليها علامات الخۏف والرهبه وتنكمش في نفسها فيقف هو ممسكآ بعلبه كبيره قد سبق ووضعها علي المنضده ... فتحها واخرج منها فستان سهره راقى للغايه ثما نظر لها قائلآ ...)
شاكر :عارف انك اكيد زعلانه عشان اتجوزنا كده من غير حفله ولا حاجه عشان كده حبيت اعوضك ... حفله راقيه تضم اكبر رجال الاعمال في البلد ... كل نجوم الطبقه الراقيه هيتشرفوا يحضروا حفلتك يا اميرتي
(لم تعيره هدير اي انتباه فقال ...)
شاكر :وده الفستان اللي اختارته ليكي بالمناسبه دي .. من احدث صيحات الموضه .... ودلوقتي استأذنك بالخروج عشان اجهز للحفله يادوب لان معادها بكره
(ثم خرج من الغرفه لتتناول هدير الفستان ثم ترميه علي الارض پغضب عارم .... خرج شاكر من الغرفه لتأتي له الخادمه وتقول ...)
الخادمه :فيه ضيوف تحت منتظرين حضرتك
شاكر :مين دول ...؟
الخادمه :مد ماقلوش علي اسمائهم .... كل اللي قالوه انهم عايزين يقابلوا حضرتك ضروري
شاكر :قدمي لهم حاجه يشربوا علي ما انزل
(انصرفت الخادمه ليدلف شاكر الي غرفته ليرتدي جاكيت بذلته ليخفى آثار الډماء التي تظهر علي سترته ثم هبط الي حيث يجلس شهاب ومحمود .... كانت الخادمه تسألهم ...)
الخادمه :استاذ شاكر نازل حالا تحبوا تشربوا ايه ..؟
(تجاهلها شهاب بينما اجابها محمود قائلآ ...)
محمود :شكرآ مش عايزين حاجه
(ظهر شاكر من خلفها معلقآ....)
شاكر :مايصحش تبقوا ضيوف في بيتي وماتخدوش واجب الضيافه
(وقف شهاب بمجرد ان لمه واتجه اليه متسائلآ ...)
شهاب :هدير فين
(نظر له شاكر بتعجب ...)
شاكر :وانت مين عشان تسألنى عن مراتي
شهاب :مراتك ايه ياعم انت ... هو فيه جواز بيتم برده من غير موافقه العروسه
شاكر :دا انت راسى علي الحوار من اوله بقي ....
(كاد شهاب ان ېتهجم علي شاكر بالضړب ولكن وقف محمود بينهم ليمنعه ...لېصرخ شهاب
شهاب :مش هسيبك يا شاكر ... مش هتخلي عنها لواحد زيك
(جلس شاكر ويضع احدى قدماه علي الاخرى وونظر لشهاب قائلآ ...)
شاكر : المقابله انتهت يا اساتذه .... اتفضلوا ... وعلي فكره بكره في حفله بمناسبة جوازي اتمني تحضروها
(نظر له شهاب بتحدى قائلآ ...)
شهاب :هاجي يا شاكر وهتعرف وقتها انا اقدر اعمل ايه
محمود :يلا يا شهاب من هنا وبكره نلاقي حل
(تذكر شاكر هدير حين تمتمت باسم شهاب اثناء غفوتها فابتسم قائلآ ...)
شاكر :وريني شطارتك يا .... ياشهاب
(اخذ محمود شهاب عنوة عنه وخرجا من المنزل والڠضب يسيطر عليه فذهب شاكر الي غرفة هدير ودلف اليها القى نظره علي الارض فوجد الفستان علي الارض فنظر لها قائلآ ...)
شاكر :عندي ليكي مفاجآه تانيه ... عارفه مين اللي كان هنا
(نظرت له هدير بلا مبالاه فقال مبتسمآ ...)
شاكر : شهاب
(صدمت هدير حين سمعت اسم شهاب فنظرت له وقالت بصړاخ ...)
هدير :شهاب ... كان هنا ... كان بيعمل ايه هنا ... انطق .. اتكلم
شاكر :جاي بيسأل عليكي ... وعلي فكره عزمته علي حفلة بكره
هدير :ايييييه
شاكر :هو مفكر انك متجوزاني ڠصب عنك وناوي ياخدك مني ... وطبعآ انا مش هقبل ان ده يحصل ... يعني لو حصل وخدك مني للاسف هتطر اني اخد روحه من بين ضلوعه
(نظرت له پخوف قائله ...)
هدير :ايه اللي انت بتقوله ده
شاكر : كالعاده اللي هتكون سائده بينا بديكي فرصه تاخدي القرار يا يشوفنا 2 عرسان سعداء مع بعض
يا يشوف حقيقة علاقتنا وتروحي معاه وتكون نهايته علي ايدي
الفصل التاسع عشر
شاكر : كالعاده اللي هتكون سائده بينا بديكي فرصه تاخدي القرار
(أنهى شاكر كلماته لينظر الي هدير فيجد نظراتها توحى انها تفكر مليآ بالامر فقال ..)
شاكر :ودلوقتي ... بعد اذنك يا مولاتي بقي هسيبك واخرج واجهز للحفله
(ثم خرج شاكر ليترك هدير غارقه في افكارها ...اما هنا في سيارة شهاب بينما كان محمود يقود السياره وشهاب يجلس بجانبه في حالة ڠضب عارمه ليقول محمود ...)
محمود :مجينا هنا كان غلط يا شهاب .. كان ممكن نقدم بلاغ ضده ونثبت ان الجواز ده باطل بالجواب اللي مكتوب بخط ايد محسن
شهاب :وانت فاكرني هستني المحاكم وحبالها الطويله
محمود :برده كانت حركه غبيه ان اننا نيجي هنا وننبهه
شهاب :حركه غبيه واتعملت خلاص
محمود :طب هنعمل ايه
شهاب :كلها اقل من 24 ساعه وهدير هتبقى معايا
( مرت ساعات الليل وكل قلب به ما يكفيه من آلام وآحزان ... لم يذق احد طعم النوم ... جميعهم في حالة بؤس ... لم يوفر الألم أحد ... سطعت شمس النهار تحمل يومآ جديدآ ... بأمل جديد ... كان هشام مازال يقف في شرفة حجرته ېدخن السچائر ويستعيد ذكرياته ... اغمض عيناه ليرى صورة حبيبة محفوره في ذاكرته ... ابتسم برقه ثم فتح عيناه ليجدها تخرج من منزلها ومعها والدها جمال ومجدي الذي كان يجر خلفه حقيبه سفر ... راوده شعور انه كاد ان يفقد غاليته رحمه ... لم يشعر بنفسه سوى وهو يهرول خارج غرفته ... ثم خارج منزله ... والان سرعان ما وصل الي منزل عمه .. وقف امام سيارتهم فأوقف امجد السياره ليترجلا منها جميعآ منها فېصرخ به جمال قائلآ ...)
مجدي :ايه اللي انت عملته ده .. كنت كان ممكن ټموت في لحظه
(نظر هشام الي رحمه وقال ...)
هشام :ومين قالك اني مش بمۏت دلوقتي
(ثم نظر الي عمه قائلآ ...)
هشام :بعد اذنك ياعمى هقول كلمتين ل رحمه
(حرك جمال رأسه بالأيجاب فتوجه هشام الي رحمه ووقف امامها و ...)
هشام :انتي رايحه فين
(ابتلعت رحمه ريقها بصعوبه لتتصنع القوه وتجيبه قائله ...)
رحمه :مسافره ... قررت اكمل تعليمي
هشام :هتسيبي فرح اخوكي وتسافري
رحمه :هاجي يوم الفرح واسافر تاني
هشام :بس انا مش عايزك تسافري ... عايزك تفضلي جمبي ... رحمه .. انا بحبك و عايز اتجوزك ونكمل حياتنا سوا و ....
(قاطعته رحمه متسائله ...)
رحمه :لحد امتي
هشام :تقصدي ايه
رحمه :لحد امتي هتفضل عايزني جمبك ... لحد امتي هتفضل تحبني ... لحد مايبقي فيه بنا مشكله ..وساعتها تظهر واحده جديده في حياتك وتحبها وتبعد عني تاني
هشام :يارحمه انا اسف ... سامحيني ارجوكي ... كانت غلطه ڠصب عني
رحمه :قولتلك قبل كده ڠصب عني دي شماعه بنعلق عليها اخطائنا ... وانا خلاص يا هشام ... معتش عندي طاقه اني افضل معاك في نفس المكان معتش اقظظر اثق فيك ولا اديلك الامان ... فيه حاجه جوايا رفضاك ... او بمعني اصح ما بقيتش احبك خلاص ... عشان كده قررت اشوف مستقبلي واعيش حياتي
هشام :يعني هتسيبني خلاص
رحمه :انتي اللي سيبتني في البدايه يا هشام وكنت شايف ان دي راحتك ودلوقتي انا شايفه ان دي راحتي
(ثم استدارت وتوجهت الي السياره واستقلتها ليستقل مجدي وجمال ايضآ السياره منطلقين بها تاركين هشام خلفهم اثير حزنه وجرحه وفي السياره نظر لها والدها قائلآ ...)
جمال :ليه اكده يابتي ... انا وافجتك علي السفر ده ومكتش اعرف انك بتهربي من حاجه انتي بتتمنيها
رحمه :كنت بتمناها يا بابا دلوقتي خلاص استوعبت ان الشئ ده هيبقي سبب في ۏجعي ومعتش عايزاه خصوصآ بعد اللي هاجر قالته ليا
(نظر لها مجدي متسائلآ ...)
مجدي :وهاجر قالتلي ايه
(عادت رحمه بالذاكره لتسرد لهم ما حدث ليلة امس و ...)
#فلااااااش
(خرجت هاجر من غرفة هشام وتوجهت الي غرفتها امسكت هاتفها وكادت ان تجري اتصال برحمه ...ولكنها تذكرت الوعد الذي قطعته لاخيها بانها لن تخبر رحمه بشئ ولكنها ايضآ فكرت في حالة شقيقها التي يرثى لها فعزمت الامر واجرت الاتصال وبينما كانت رحمه غارقه في افكارها لتسمع صوت رنين هاتفها لتجد هاجر المتصله فأجابتها بقلق ...)
رحمه :خير يا هاجر فيه حاجه ... هشام كويس
هاجر :ماتقلقيش يا رحمه ... هشام لحد دلوقتي بخير ... بس ياتري هيفضل كده كتير
رحمه :يعني ايه
هاجر : يعني انتوا الاتنين بتحبوا بعض وانتوا الاتنين بتكابروا وبتخابوا علي بعض وبتظلموا بعض وكمان بتوجعوا بعض وده حرام ... يعني ايه يكون فيه انسان بيحبك ومستعد ېموت نفسه عشان وانتي فكراه مابيحبكيش اوبتبعديه عنك بايدك ... وتقوليله انا مش عايزاك ... ليه بتعذبوا بعض كده
رحمه :ايه اللي انتي بتقوليه ده
هاجر :صدقيني انا اللي عارفه كل حاجه يارحمه ..هشام بيحبك يارحمه ... بيحبك من زمان اوي ...
رحمه :ورهف
(قاطعتها هاجر قائله ...)
هاجر :رهف كانت مجرد نزوه في حياته ...غلطه راحت لحال سبيلها .. ماضى وانتهي ... دلوقتي فيه فرصه انكم تعيشوا مستقبلكم ...هشام بيحبك انتي من زمان ...حتي من واحنا صغيرين ...بس لما كبرتوا انتي بدأتي تبعدي عنه ... بقيتي وكأنك واحده غريبه عنه ... ماكنش بيحس بحبك ليه ...في الوقت ده ظهرت رهف في حياته ... انتي كنتي بعيده عنه فقرب من رهف عشان يخليكي تغيري عليه وتظهري حبك ليه ... كان كل مايقرب منها انتي كنتي بتبعدي عنه لحد ما اختفيتي من حياته خالص ... وفجآه لقى نفسه مع رهف ... وماكنش ينفع يتراجع ... وانتي عارفه اللي حصل بعد كده بقي
(أغلقت رحمه الهاتف في وجه هاجر وجلست مع نفسها تفكر فيما قالته هاجر قبل لحظات ...)
#بااااااك
مجدي :طب ليه بقي اختارتي انك تبعدي عنه مدام بيحبك من البدايه
جمال :صوح يابتي ... مدام الحب موجود بيناتكم يبجي اي مشاكل تانيه تهون
رحمه :لا يا بابا ... هي دي اصل الحكايه ...انه مافضلش متمسك بحبه ليا لمجرد اني كنت بتعامل معاه بجديه ... محبش رحمه الملتزمه اللي فاهمه اصول دينها وتعاليمه ... لمجرد انى ماقولتلوش كلمه حب ... ماقربتش منه ... مكنتش متاحه ليه في اي وقت بقي سهل عليه انه يروح لواحده تانيه ويحبه وعلاقته معاها تطور من غير مايفكر فيا حتي ... ازاي اقدر اديله الامان .. هثق فيه انه هيحافظ عليه ازاي ... وباي حق اسمحله يدخل حياتي اصلآ ... انا رفضته يا بابا لاني لو اتجوزته هعيش طول عمري اشك فيه وفي تصرفاته ... في كل كلمه ... حتي لو كان مخلص ليا ...وفي الوقت ده بالذات فتحت اللاب توب بتاعي لقيت أيميل الموافقه من الجامعه وعرفت انهم قبلوني اتأكدت ان البعد في الوقت ده هو الحل ... ولازم منه علي الاقل هيبقى فيه مجال اني اشم هوا جديد ... هحقق حلمي في التعليم ... هستمد طاقه من العالم الجديد ده فهقدر اني اكمل واعيش حياتي من جديد يابابا
(جذبها جمال اليه لتسكن بين احضانه ويرتب علي ظهرها بحنان فټنفجر هي تاركه المجال لدموعها لتنهمر من عيناها حزنآ وقهرآ مما تعانيه ... انقضى النهار سريعآ ليسدل الليل ستاره ... وصلت رحمه الي المطار ولم يتبقى سوى القليل من الوقت علي اقلاع الطائره ... تشبثت برقبة شقيقها طويلآ والدموع تنهمر من عيناها بسبب هذا الفراق المؤلم فقال بحزن ...)
مجدي :هي يعني مصر مافيهاش جامعات لما تسافري وتبعدي عننا كدا
رحمه :يا حبيبي ما انت عارف ان الجامعه دي بالذات حلم حياتي وماتتصورش فرحتي قد ايه لما قبلوني فيها
جمال :خلاص يا ولدي ... اتمني لخيتك النجاح والتوفيج وجولها في امان الله
(ابتسم مجدي ليخفى حزنه وقال ...)
مجدي :في امان الله ياحبيبتي ... انا واثق فيكي وفي انك هترفعي راسنا بنجاحك ان شاءالله
رحمه :ان شاء الله يا ابيه ... المهم ماتنساش تبعتلي نسخه من شريط فرحكم وقول لهاجر ماتزعلش مني
مجدي :اكتر حاجه مزعلاني انك مش هتحضري فرحي
رحمه :انا هبقى معاكم بقلبي ياابيه .... سلام بقي بدل ما الطياره تطير وتنساني
(ثم اخذاها الاثنان في احضانهم ليغمارها بحب .... وانا هنا في منزل شاكر حيث تقام حفله باهره تضم اكبر نجوم المجتمع وقف شاكر وعلى بعد خطوات كان يقف شهاب وبعد لحظات هبطت هدير عن السلالم برداءها المميز وحجابها الراقي لتبهر الحضور فتحوم بعينها في الارجاء حتي تصل الي شهاب فتسلط عيناها عليه فترتسم ابتسامة حب علي شفتاها واخيرآ وصلت الي الدور السفلي ... اخذ شاكر بيدها وبدأ يعرفها علي الجميع ولكنها كانت لا تبالي لاحد كل ما تفعله انها توزع الابتسامات علي الحضور فقط اما عيناها وقلبها معلقان علي شهاب الذي كان يراقبها هو الاخر من بعيد ... تعمد شاكر ان يلتصق بها طوال الحفل ... مرت الدقائق والساعات ... اوشك الحفل علي الانتهاء بدأ الضيوف ينصرفون واحدآ تلو الآخر ... والآن لم يبقى أحد سوى شهاب ومحمود وهدير وشاكر ... وقفوا الاربعه ينظرون بعضهم الي بعض للحظان ثم قال شاكر ...)
شاكر :مستنين ايه ... الحفله خلصت وانا والمدام تعبانين وعايزين ننام
شهاب :كان نفسى انفذلك امنيتك بس للاسف هتنام لوحدك
شاكر :تقصد ايه
شهاب :ما بنى علي باطل فهو باطل ... وجوازكم ده باطل ولا يجوز ... عشان كده انا جيت وجبت معايا المأذون عشان يطلقكم ... احسن من المحاكم والدوشه دي كلها ... اتفضل يا فضيلة الشيخ
(دلف المأذون اليهم فصړخ شاكر ...)
شاكر :انت اټجننت ولا ايه ... دا انا رجالتي يقطعوكم هنا دلوقتي
محمود :للاسف برده الامنيه دي كمان مش هتتحقق ... رجالتك كلهم في حالة غيبوبه دلوقتي ... رجالتي هما اللي محاوطين المكان كله ومفيش خرم ابره تهرب منه
شهاب :مفيش حل قدامك غير انك تطلق
(نظر شاكر له بتحدي قائلآ ...)
شاكر :هتعمل ايه يعني ... ھټموټني ...مايهمنيش ... انا مستحيل اطلق هدير ... انا وهي عايزين بعض
(تدخلت هدير قائله ...)
هدير :بس انا عاوزه اتطلق يا شاكر ... انا اصلا مش معترفه بالجوازه دي .. طلقني
(صمت شاكر للحظات وهو مصډوم ثم نظر لها بضعف قائلآ ...)
شاكر :كان نفسى تفهميني ... وتفضلي معايا وتحميني من نفسي ... مش عارف ليه شوفت فيكي خلاصى .. بس مدام ده اول طلب تطلبيه مني .. هنفذه ليكي يا اميرتي ... انتي ... طالق
(لم يتوقع احد من الحضور ان الامر بهذه السهوله ... ولكن قد حدث بالفعل واصبحت هدير حره الأن انهى المأذون الأجراءات ثم غادر المكان امسك شهاب بيد هدير قائلآ ...)
شهاب :يلا نخرج من هنا
(سحبت هدير يدها من بين يدي شهاب قائله ...)
هدير :انا عاوزه اتكلم معاك شويه علي انفراد يا شاكر
(نظر الجميع بعضهم الي بعض في حاله من التعجب والاستغراب فتوجه شاكر الي غرفة المكتب قائلآ ...)
شاكر :اتفضلي ... دي اوضة المكتب بتاعتي
(ذهبت هدير معه الي الغرفه وجلسا معآ ... ظلت متردده بعض الشئ للحظات ثم بدأت حديثها قائله ...)
هدير :هو احنا ممكن نتكلم مع بعض بصراحه شويه وماتزعلش
شاكر : اكيد طبعآ اتفضلي
هدير :ايه رأيك لو تروح تتعالج
شاكر (باستغراب :اتعالج من ايه بالظبط
هدير :من مرضك ... الوضع اللي انت فيه ده اسمه مرض ... ولازم تتعالج منه ... وانا اعرف دكاتره نفسيين كتير جدآ ... وهيسعدوك انك تتحسن
(كاد شاكر ان يثور عليها غضبآ ولكنه احتفظ بهدوءه قائلآ ...)
شاكر :بس انا مش مريض نفسي ... انا كويس جدآ ... انسان طبيعي .. ناجح جدآ... ورجل اعمال ... و ...
(قاطعته هدير قائله ...)
هدير :وهو فيه انسان طبيعي يجلد نفسه بالكرباج ويجرح نفسه بالسکينه
(صمت شاكر ولم يجيبها لأدراكه انه ليس انسان طبيعي وقد ايقن ان حالته مرض ويجب المعالجه منه ... وقفت هدير لتنصرف قائله ...)
هدير :شاكر ... انت انسان كويس جدآ ولسه شاب ... والعمر لسه قدامك ... لازم تعيش حياتك صح عشان لما تروح عند اللي خالقك تقدر ترد عليه وتقوله يارب انا عملت كل اللي اقدر عليه عشان ارضيك ... حتي لما ابتليتني بمرض نهش في جسمى وعقلي ڠصب عني عملت اللي اقدر عليه عشان اخف منه
(ثم تركته وخرجت من المكتب فأخذها شهاب والفضول يفيض منه يتمني لو يعرف ماذا دار بينهم في الداخل ....استقلا السياره في صمت تام واخذها الي منزلها في هدوء ثم صعدا الي منزلها ودلفا اليه وجلسوا في غرفة الجلوس ... كل ذلك ولم ينطق ايآ منهم ببنت كلمه ... فتنهد شهاب قائلآ بهدوء ....)
شهاب :يلا ننسى كل اللي فات ده ونبدأ من جديد
(نظرت له هدير قائله ...)
هدير :انا فعلا نسيته خلاص ... نسيت كل حاجه ... حتى انت نسيتك
شهاب :ايه اللي انتي بتقوليه ده
هدير :بقول الحقيقه ياشهاب ... خلاص بقي الطريق انتهى بينا ... وكل واحد فينا عنده حياته اللي لازم يكملها بعيد عن التاني ... انا شغلي وبيتي وحياتي ومستقبلي مستنيني وانت برده فيه عروسه مستنياك بعد كام يوم تتجوزها
شهاب :لا يا هدير ... الجوازه دي مش هتتم خلاص .. اتلغت
هدير :مايهمنيش في شئ ... انا لأول مره في حياتي قررت اني افكر في نفسي وفي اللي يريحني واكتشفت ان راحتي هنا .. في البيت ده ... في شغلي في الاذاعه ... ولما فكرت اكتر شويه لقيت ان ليه مااتعرفش علي شاكر اكتر ... هو انسان كويس جدآ اعتراضى عليه كان بسبب طريقة الجواز ... عشان كده لما دخلت اتكلم معاه في المكتب اتفقنا انتا نبقي اصحاب ونتعرف علي بعض ... يمكن الصحوبيه دي تقلب بعض كده ل ... حب ... جواز ... الله اعلم
(انتفض شهاب من مجلسه وهب واقفآ ينظر لها پغضب عارم ثم حمل نفسه وخرج من منزلها يتبعه محمود ثم استقلا سيارتهم تاركين هدير خلفهم تظن انها بهذه الحركه قد فعلت الثواب وحافظت علي حياة شهاب ... اما ف السياره ...)
محمود :هتعمل ايه بقي
شهاب :كده بقي خلاص يا محمود ... انتهت ... يلا بينا علي الصعيد
__________
الفصل العشرين
(مرت الايام وكل قلب فيه ما يكفيه ... بعضهم رضى بالامر الواقع وبعضهم لا ولكن مما لا شك فيه ان جميعهم يحاولون التعايش مع الامر ... اليوم هو اليوم المعهود ... زفاف هاجر الي مجدي ... الثنائي السعيد الوحيد في تلك المعضله ... اجواء الفرح ملأت البلده بأكملها ... لربما كانت هذه فرصه ليشعروا ببعض السعاده لو للحظات ... دلف هشام الي غرفة مجدى فوجد شهاب ومحمود معه بتصنعان السعاده من اجل صديقهم مجدي فقال متسائلآ ...)
هشام :رحمه فين يا مجدي
(نظر له مجدي متعجبآ من سؤاله وقال ...)
مجدي :ما انت عارف ان رحمه مسافره
هشام :انا عارف انها سافرت مصر عشان تكمل تعليمها هناك ...وانها هتجي تحضر فرحك وادينى مستنيها من يوم ما سافرت اهو وبرده ماجتش ... ماكنتش اعرف انها كذبت عليه وانها سافرت بره مصر كلها ومش هتيجي دلوقتي خالص ...ماكنتش اعرف انها هتكذب عليا وان صاحب عمري هو كمان هيخليني زي العبيط ومش هيقولي الحقيقه
مجدي :هو ده كل اللي عندك
هشام :رحمه سافرت فين يا مجدي
مجدي :انجلترا ... جامعة كامبردج
(وقعت هذه الجمله كالصدمه علي هشام فتمتم قائلآ ....)
هشام :ايييه انجلترا ... بتعمل ايه
مجدي : بتدرس علوم سياسيه
(تنهد بأسى ثم قال ...)
اسمعتي يا هشام ... انت عارف ان كان حلمها انها تتقبل في الجامعه دي واهي اتقبلت
هشام :طب وانا
مجدي : افهم بقي ياهشام ... رحمه معادتش عايزاك في حياتها عشان كده اختارت انها تبعد .. قررت انها تبني حياتها من اول وجديد بطريقه ماتكونش انت حجر الاساس فيها ... وانا وبابا ساندناها لان مكنش ينفع نحبسها هنا ونغصب عليها والا كنا هنبقي بنموتها بالبطئ ...
هشام :مۏت ... وجودها معايا يبقي مۏت ليها
مجدي :هي دي الحقيقه يا هشام ...
(خرج هشان من الغرفه فكاد مجدي ان يخرج خلفه ولكن استوقفه شهاب قائلآ ...)
شهاب :خليك انت يا مجدي كمل اللي كنت بتعمله ... وبعدين انت عريس يا راجل
مجدي :طب وهشام
شهاب: ماتقلقش انا هروح اتكلم معاه
(خرج شهاب ليلحق ب هشام بحث عنه بنظره بين الموجودين في ساحة المنزل لم يجده فخرج الي الحديقه فوجده يجلس علي كرسي مستندآ برآسه الي الخلف مغمضآ عيناه فتوجه اليه وجلس بجانبه و ...)
شهاب : مش كفايه بقي لحد كده
(فتح هشام عيناه ونظر له قائلآ ...)
هشام :كان عندي امل انها هتيجي ... من اول ما بدأنا ترتيبات الفرح وانا بجهز نفسى للحظه اللي هشوفها قدامي ...كنت هتأسفلها واطلب منها الجواز قدام العيله كلها ...كان عندي امل اخليها توافق ..
(قاطعه شهاب قائلآ ...)
هشام :خلاص يا هشام ... لحد هنا وكفايه ... انت عملت كل اللي تقدر عليه عشان تقنعها بس خلاص مفيش امل ... هي خلاص اختارت البعد عنك
هشام :طب انا اعمل ايه بس
شهاب :اعمل زي ما انا عملت ... ابعد انت كمان ... حاول علي قد ماتقدر انك ترضى بالواقع
هشام :انت فاكر اني كده هرتاح
(صمت شهاب للحظات قائلآ ...)
شهاب :مش مهم احنا نرتاح ... المهم هما يرتاحوا ... مدام هدير ورحمه اختاروا البعد عننا يبقى هما شايفين ان دي راحتهم يبقي خلاص ... ربنا يسعدهم في حياتهم ويتولانا احنا برحمته
هشام : ياااارب
(اما هنا استيقظت هدير علي صوت رنين هاتفها و ...)
هدير :السلام عليكم ... حاضر يا سهر جايه اهو ... اصل بصراحه صليت الفجر وقعدت اقرأ قرآن ونمت تاني ڠصب عني ... لا انا صحيت ما تقلقيش ... ساعه واكون عندك ... يلا سلام
(نهضت هدير من علي فراشها لتجهز نفسها للخروج ... اما هنا في بلده بعيده غريبه كانت تجلس في كافيه هي الاخرى تنتظر لحظة البدء وقد وضعت السماعات في اذنيها .... اما هاجر كانت في غرفتها هي ومجموعه من الفتايات يحضرنها لحفلة الزفاف اوقفت كل شئ وفتحت الراديو ... اما في غرفة مجدي بينما كان الحديث دائرآ بينهم نظر شهاب في الساعه قائلآ ...)
شهاب :مين فيكم يسمع معايا برنامج هدير
(اجابه الجميع في صوت واحد ...)
الجميع :كلنا طبعآ يلا نشغل الراديو
اما في هذه الغرفه حيث تجلس هند دلف اليها والدها قائلا ...)
عبدالعزيز :جاعده لحالك ليه يابتي
هند :مستنيه حلقة البرنامج بتاع هدير
(جلس بجانبها قائلآ ...)
عبدالعزيز :طيب انا هجعد اسمعه معاكي
(وبعد مرور ساعه كانت هدير في الاستديو لتبث حلقه برنامجها... جلست هدير علي كرسيها بعد ان جهزت نفسها ثم اخذت نفس عميق وبدأت قائله ....)
هدير :بسم الله الرحمن الرحيم ... اعزائى المستمعين .. وحشتوني جدآ ... النهارده فيه عندي مناسبه خاصه مخلياني سعيده جدآ عشان كده حبيت اتكلم معاكم بالقائيه ... من غير تجهيز ولا ترتيب ولا اعداد ... كلامي معاكم النهارده هيكون عن الحب ...الحب حاله بتتملك الانسان ...بتخليه ڠصب عنه يكون ملك حبيبه ... مستعد انه يضحي بنفسه عشان حبيبه ده .. ممكن انه يرمي نفسه في الڼار ومايشوفش دموعه .. اجمل علاقات الحب اللي بتتوج بالأهتمام .. كل الناس تقدر تحب بس مش كلهم يقدروا يعطوك الاهتمام اللي بيحافظ علي الحب ده ... مجرد فكرة ان فيه حد في حياتك بيهتم بكل نفاصيلك ويحافظ عليك .. ويحميك ويديك الآمان بتخليك تعيش في عالم تانى ... عالم صغير علي قدكم انتوا وبس ... انتوا اللي عاملينه ومدققين في كل تفاصيله ... واظن ان مفيش اجمل من انك تعيش حب يكون كل يوم اقوي من اليوم اللي قبله فتقدر انك تقف في وش اصعب التحديات بيه ...
( صمتت هدير للحظات ثم قالت ...) هدير :ودلوقتي بقي اسيبكم لمدة دقيقتين في فقره اعلانيه ... اوعوا تروحوا في في حته استنوني ...
(كانت كلمات هدير كرساله تخترق قلب جميع افراد العائله ...نزعت هدير السماعات التي علي اذنها لتدلف اليها صديقتها سهر قائله ...)
سهر :يابنتي التليفون مابطلش رن والمكالمات اللي جيالك كتير مابترديش ليه
هدير :مش حابه اتكلم مع حد النهارده
سهر :مالك بس يا جميل دا انتي عامله حلقه تحفه والموضع روعه والدليل في المكالمات الكتير اللي جيالك دي وعماله تقولي مناسبه خاصه ومش مناسبه خاصه
(نظرت لها هدير وتنهدت بالم قائله ...)
هدير :شهاي هيتجوز النهارده
سهر :معقول النهارده
هدير :ايوه ياسهر النهارده فرح شهاب
(صمتت سهر للحظات ثم قالت بطريقه همجيه الغرض منها انعاش روح هدير ...)
سهر :ايه ده الفاصل الاعلاني خلص ... يالهوي مدير المحطه هيسوحنا .... يلا نرجع علي شغلنا بسرعه
(حركت هدير رأسها بالايجاب وجلست علي كرسيها لتضع السماعات مره اخري واتجهت سهر للباب كي تخرج ولكنها استدارت لهدير قائله ..)
سهر :علي فكره في واحد كل دقيقه تقريبآ بيتصل ومصمم انه يكلمك بيقول فيه موضوع مهم ... هوصلك بيه علي الهوا ...
(انهت سهر كلماتها وخرجت مسرعه لتعود هدير لعملها من جديد فترتسم بسمه خادعه علي شفتاها و ...)
هدير :ورجعنالكم تاني اعزائي المستمعين ولسه موضعنا شغال والكلام عن الحب مايخلصش بس قبل ما نكمل كلامنا معانا اتصال ونقول الو
(جائها صوته المخټنق قائلآ ...)
المتصل :الو
(عرفت هدير انه هو ... مؤكد انه هو فأنتفضت في مكانها وقالت بصوت شبه مكتوم ..)
هدير : نتعرف بحضرتك
شهاب :مش لازم تعرفي اسمى ... اللي يهمني ان اللي متصل عشانها تسمعني وانا متأكد انها هتعرفني من صوتى
(ابتلعت عدير ريقها وحركت رأسها بالأيجاب وكأنها ترسل له رسالها محتواها... نعم لقد عرفتك منذ الوهلة الاولي ... فأبتسم پألم فقد عرفته حبيبته ... صمت للحظات قائلآ...)
شهاب :عايز اوصل رسالتي لحبيبتي ... حبيت بس اقولها اني بحبها من كل قلبي ... كل ما في الحكايه بس انهم شوية ظروف اتركبوا فوق بعض وبنوا بيني وبينها حاجز كبير ... يمكن لو كنا مسكنا في ايد بعض من البدايه كنا عدينا علي الصعب ... كنا قوينا ببعض مش علي بعض ... مكنش كل واحد فينا شاف ان حبيبه بيتوجع وهو معاه ... بس هنعمل ايه حظنا كده ... تقربي مني ابعد ... ابعد عنك تقربي ... وكأن مكتوب علينا الۏجع ومقسوم لينا الالم ... بس يمكن اللي مطمني عليكي انك لما قررتي الفراق وبعدتي عني سړقتي حته مني ... وانتي بتديلي ضهرك ساعتها عشان تمشى خدتي مني قلبي ...
(انجرفت دمعه من عين هدير تبعتها اخري من عين شهاب ... صاد الصمت بينهم للحظات ثم انتبه شهاب لنفسه فقال ...)
شهاب :شكرآ ليكي انك سمعتيني واتمني ان حبيبتي هي كمان تكون سمعتني ورسالتي وصلتلها ...سلام
(اغلق شهاب الهاتف لتظل هدير محتفظه بصمتها وشارده لبضعة لحظات اخرى لتفيق علي اشارات من سهر فتتنحنح وتعود الي رشدها قائله ...)
هدير :وزي ما حضرتكم شايفين ... الحب زي ما بيسعد قلوب بيوجع قلوب برده ...ومش كل انسان شايفينه بيضحك يبقي سعيد ...للاسف ۏجع القلب نادر جدآ انه يبان ولما القلب بينكسر بيبقي صغب انك تصلحه لانه بيبقي خلاص وكأن مدة صلاحيته انتهت ... للاسف حلاقتنا خلصت بس زي كل حلقه هسيبكم وهنتظر رسايلكم ورأيكم في الحلقه الثاكن الحلقه الجايه علي خير ان شاء الله
(انهت هدير الحلقه وخرجت مسرعه من الغرفة لتلحق بها سهر ... وصلت الي سيارتها واستقلتها وتبعتها سهر قائله ...)
سهر :فيه ايه هدير ... مالك
هدير :شهاب ياسهر
سهر :ماله
هدير :هو اللي كان بيتكلم ده
سهر :مش ممكن ... طب عرفتي ازاي .. مش ممكن غلطانه
هدير :مستحيل اغلط في صوته مستحيل
سهر :بس شكله بيحبك اوي
هدير :ما هي دي المشكله .... ان احنا الاتنين بنحب بعض
سهر :طب ما تروحيله يا هدير ... روحيله وكملوا حياتكم سوا ...
هدير :بقولك النهارده فرحه ولو مااتجوزش البنت اللي اختاروهالوا دي ممكن ېقتلوه فيها وانا مستحيل اعرض حياته للخطړ ....انزلي بقي خليني امشى
سهر :طب هتروحي فين
هدير :هروح البيت
(ترجلت سهر من السياره ف قادتها هدير بسرعه قائقه حتي وصلت الي منزلها فدلفت اليه ثم الي غرفتها لترتمي علي فراشها وتحتضن سترة شهار الخاصه التي سبق واحتفظت بها للذكره ...وفي هذه الأثناء دلف شهاب الي غرفة مجدي حيث يجتمعون الشباب ... نظروا جميعآ اليه ثم الي بعضهم البعض وصمتوا تماما.. فجميعهم يعلم جيدآ ان المتصل لم يكن احدآ سوى شهاب .. في هذه اللحظه رن هاتف مجدي لينظر الي هاتفه ويجد المتصل رحمه نظر الي هشام الواقف جانبه فخطڤ هشام الهاتف من يده وخرج الي الشرفه ثم فتح الهاتف .. كادت ان تتحدث ولكنه سبقها قائلآ بهدوء ...)
هشام :ارجعي يا رحمه ... ارجعي عيشي وسطنا تاني وانا اوعدك مش هضايقك تاني ... معتش هفاتحك في موضوعنا ده خالص بس ارجعى
(تنهدت بآسى قائله ...)
رحمه : معتش ينفع يا هشام خلاص انا حطيت رجلي علي اول المشوار وماينفعش ارجع تاني ... انا مستقبلي هنا يا هشام
هشام :انتي كده هتبقى مرتاحه
رحمه :ايوه
(هنا دلف مجدي الي الشرفه فقال هشام ....)
هشام :ربنا معاكي ويعينك ويوفقك ... خدي مجدي معاكي اهو
(اعطى هشام الهاتف لمجدي وخرج من الشرفه اما مجدي فحدث رحمه و ...)
مجدي : وحشتيني اوي يا ريري ... كان نفسى تحضري معايا يوم زي ده
رحمه :انا كمان يا أبيه كان نفسى احضر والله بس انت عارفه جامعه زي دي مش هتستناني ... لو مكنتش جيت في المعاد مكنش بقي ليا مكان فيها دلوقتي .... المهم الف مبروك وربنا يتمم بخير ... وماتنساش تبعتلي نسخه عن الفرح
مجدي :حاضر يا حبيبتي من عينيا
رحمه :تسلملي عيونك يا حبيبي اسيبك بقي عشان عندي محاضره دلوقتي
مجدي:محاضره دلوقتي ازاي
رحمه : ههههه انت ناسى فرق التوقيت ولا ايه يا ابيه هههههه
مجدي :تصدقى انى فعلا نسيت ... خلاص يا حبيبتي اسيبك بقي دلوقتي ونتكلم بعدين ... سلام
رحمه :في امان الله يا حبيبي
(انتهت المكالمه لينظر في الهاتف ويخرج مهرولآ من الشرفه ليفزع الشباب فيقول هشام ...)
هشام :فيه ايه ياابنى ... مالك
مجدي :نسيت اختك في الكوافير والساعه بقت 8 وكان معادي اجيبها 7 ونص
هشام : ولسه واقف هنا يلا بسرعه نروحلها
(انطلق الشباب مسرعين ليذهبوا اليها فيجدوا هاجر تجلس في انتظارهم فيقول مجدي ...)
مجدي :آسف آسف آسف سامحيني بجد ڠصب عني
(وقفت هاجر والڠضب يتطاير من عيناها ثم امسكت بباقة الورد التي معها وقذفتها عليه واستدارت لتعطيه ظهرها قائله ...)
هاجر :آسف .. اصرفها من انهي بنك آسف دي
هشام :طب اهدي شويه مش كده
رحمه :علي العموم ياابيه يلا نروح .. انا مش هتجوز
مجدي :نعم يا اختي ... دا اسمه جنان رسمى
رحمه :لو سمحت يا ابيه خليه مايكلمنيش
(اقترب منها مجدي بهدوء ليديرها فيصبح وجهها امام وجهه فيتظاهر بالخۏف قائلآ ...)
مجدي :ايه ده
(شعرت هاجر هي الاخري بالخۏف وتسائلت...)
هاجر :ايه فيه ايه
مجدي : مين دي انتي مش هاجر ... انتوا وديتوا حبيبتي هاجر فين
هاجر : لا انا هاجر
(فابتسم بحب واقترب منها ليطبع قبله علي جبينها بحب قائلآ ...)
مجدي :اكيد طبعآ انتي هي حبيبتي هاجر ... اجمل بنت في العالم اللي النهارده بقت مش بس حبيبتي لا دي بقت مراتي وكل حياتي
شهاب :احم احم ... احنا موجودين علي فكره
(شعرت هاجر بالاحراج فأحنت رأسها للأرض فقال مجدي ... )
مجدي :يلا نروح الفرح بقي ولا اشيلك ونروح علي بيتنا
هاجر :لا لا لا يالا علي الفرح
(اخذها مجدي ليذهبا معآ لالتقاط الصور ثم استقلا سيارتهم المزينه ليتوجها الي منزل العائله الكبير حيث يقام حفل الزفاف ....
(نكمل الفصل الجاي بقي .....)
الفصل الواحد وعشرين
( وصلا الي حيث تقام الحفل .... مرت ساعات الفرح والسرور سريعآ ... انتى الحفل وزفت العروس مع عريسها الي الجناح المخصص لها بمنزل عائلة جمال ... جلست هاجر علي الفراش بخجل تنظر الي الأرض فأغلق مجدي الباب واقترب منها قائلآ ...)
مجدي :ياااااه اخيرآ
هاجر :اخيرآ ايه
مجدي :اخيرآ بقيتي مراتي وملكي
(ازاد خجل هاجر اكثر فبدأت بفرك كفيها ببعضهما وتنحنحت بخجل فأقترب منها مجدي ليحتضنها قائلآ ...)
مجدي :استعنا علي الشقى بالله
(اوقفته هاجر قائله ...)
هاجر :ايه ده انت هتعمل ايه
مجدي :هكون هعمل ايه يعني
هاجر :طي استنى بس هاقولك
مجدي :دا مش وقت قواله خالص ده وقت افعال وبطولات وحاجات ومحتاجات
(ضحكت هاجر علي اسلوبه في الكلام ثم قالت ...)
هاجر :استني بس هاقولك
مجدي :ايييه
هاجر :رحمه وصتني اننا نبدأ حياتنا سوا بالصلاه
مجدي :تصدقى صح ... يلا بينا
(نتركهم ليخطوا اول خطوه في حياتهم معآ .... اما هنا وقف شهاب وهشام ومحمود للحظات يفكرون لما عليهم فعله فقال هشام ...)
هشام : تعالوا نتمشى شويه
شهاب :هنروح فين
هشام :اي حته ...انا مخڼوق اووووي
محمود :نتمشى في البلد من غير عربيه
شهاب :طب يلا بينا
(خرجوا الشباب في رحله الغرض منها محاولة للنسيان وتغير مايدور في عقلهم ... واما هنا يظهر لنا شخصيه جديده ... ظهرت فتاه شابه في عياده خاصه صغيره في منطقه شعبيه بسيطه ... رنت الجرس طالبه مساعدتها لتدلف اليه فتسألها....)
الفتاه :لسه فيه حد برا
المساعده :ايوه دكتوره اميره ... راجل شكله غريب كده جاي من بدري بس صمم انه يكون اخر واحد يدخل وقاعد من ساعتها في اوضه لوحده ولابس نظاره سودا مغطيه نص وشه
اميره :طب دخليه يا سماح ... ولو سمحتي كوبايه قهوه عشان اقدر اكمل
سماح :حاضر يا دكتوره
(خرجت سماح وبعد دقائق دلف شاكر الي الطبيبه قائلآ بتردد ...)
شاكر : مساء الخير يا دكتوره
اميره :مساء النور اتفضل يا فندم
(جلس شاكر علي الكرسي مقابلآ لها ... نظرت اميره له للحظات كي تحلل حركات جسده فأدركت انه خائڤ من كشف شخصيته فأبتسمت بهدوء قائله ...)
اميره :حضرتك ممكن تقلع النضاره وتكشف شخصيتك كمان ... اسرار المړضي بتوعي مابتخرجش بره اوضه المكتب دي
(نظر شاكر لها وبدأ الڠضب يبدو عليه وقال ...)
شاكر :بس انا مش مريض
اميره :اكيد طبعآ ... بس جوا كل انسان فينا حاجه مهزوزه ساعات بتتغلب عليه وتأثر فيه وبيبقي محتاج وقفه عشان يرجع يسيطر عليها تاني
(نزع شاكر نظارته ووضعها علي المكتب فأبتسمت بفضل اقناعه وقالت ...)
اميره :اسم حضرتك ايه
(احتفظ شاكر بصمته ولم ينطق ببنت كلمه فقالت...)
اميره :لو تحب نحط اسم مستعار معنديش مشكله
شاكر :شاكر....شاكر العزاوي
اميره :اهلا بيك يافندم ... تحب تشرب ايه
شاكر :شكرآ مش عايز
اميره :هطلب لحضرتك قهوه
(ثم طلبت له قهوه ونظرت له متسائله ...)
اميره :اتفضل بقي اتكلم
شاكر :انا .....
اميره :انت تقدر تتكلم براحتك وماتقلقلش خالص
شاكر :انا فعلا مريض يا دكتوره ... ومعترف بده ... بس ڠصب عني
اميره(بهدوء :ايه هو مرضك بالظبط
شاكر :مش عارفه ... كل اللي اعرفه اني اتولدت في ظروف كانت معكسانى ... امي اتخلت عني وسابتني لابويه ... راح هو اتجوز واحده تانيه وسابني ليها ... طفل عنده 8 سنين وبدأ يشوف العڈاب الوان علي ايد مرات ابوه ... بتعاقب علي اخطاء مش اخطائي واتحط في مواقف بايخه انا مش قدها ... شوفت ابويا وهو بيبوس رجل مراته عشان تديله جرعة المخډرات اللي خلته يأدمنها ... بعينيه كنت بشوف كل يوم واحد جديد طالع من اوضة نوم مرات ابويا .....بعد مابياخد الجرعه وينام مرمي علي كنبه برا اوضة النوم ... كنا احنا التلاته مرايه لبعض ... كانوا هما الاتنين عارفين حقيقة بعض وساكتين ... وانا بسكت عشان ماانضربش ولما مابقاش عندها سبب تضربني عشانه بقت تذلني عشان تديني اكل او اشرب ... كبرت واتربيت علي طعم الالم والۏجع لحد ما بقوا جزء مني ... (صمت لاحظات ثم اكمل ...) ... بقيت انا اللي بدور عليهم ... متعتي وسعادتي فيهم
(قاطعته اميره قائله ...)
اميره :مازوخيه
شاكر :قصدك ايه
اميره : المازوخيه هي عباره عن نوع من انواع الشذوذ وتعتبر مرض نفسي وفيه بيكون المړيض مضترب .. بيتلذذ بالالم والعڈاب .. يطلب من شريكه ان يضربه او يهينه او يحب انه يكون في موقف ذل... يحب ان يشوف نفسه خادم لأوامر شريكه .. يعمل اللي ينطلب منه .. ولو ملقاش حد يأذيه بيأذي نفسه بنفسه ... يستمتع باحساس انه اقل من اللي حواليه
دي بعض اعراض المړض
اسبابه هي ممكن تكون في صډمه او ان الشخص ده بيتعرض لنوع من الټعذيب لحد ما بقي يستمتع بالشعور ده او يمكن انه يشوف افلام ويتابع المواقع الاباحيه اللي فتحت عيون اللي بيتابعوها علي انواع كتيره من الشذوذ .. في البداية المړيض يدمن علي علي نوع معين من الشذوذ ... يبدأ في نسج المشاهد في خياله .. بيشوف نفسه انه هو بطل الحاله دي .. بعد كده بيتنقل من الخيال للحقيقه والموضوع بيتطور .. ويبدأ في تنفيذه .. ويتحول من انسان سوى وطبيعي لمريض بنوع معين من انواع كتيره من الشذوذ وهو بارادته بيختار النوع ده وبيشوف في ممارسته متعه ليه
(قاطعها شاكر بسرعه قائلآ ...)
شاكر : ايوه صح هو
اميره :ماتقلقش يا استاذ شاكر ... ان شاء الله خير وصدقني انت تخطيط جزء كبير من العلاج
شاكر :ازاي يعني
اميره: مجرد انك تيجي لحد هنا وتعترف انك مريض ده انجاز كبير
شاكر :هو انا هدخل مستشفى المجانين
اميره :حضرتك مش مچنون ... انت بس بتعاني من حاجه بسيطه جدآ وعلاجها سهل بأذن الله
شاكر :هتعالجيني ازاي
(امسكت اميره بقلمها لتحرر الروجته قائله ...)
اميره :كل اللي عليك انك تاخد الادويه دي في ميعادها وتكرر زيارتك ليه بعد اسبوع من دلوقتي
(خرج شاكر من العياده بعد ان شكر الطبيبه ...اما هنا بينما كانت حسناء جالسه في غرفة محمود وعلي مكتبه الخاص تتصفح كتاب مذكراته وتقرأ فيه لتنحدر دموع عيناها بسبب قسۏة كلماتها التي وجهتها له اغمضت عيناها للحظات لتعود بذاكرته الي ذلك اليوم البائس وبعد ان اطلقت كلماتها الناريه عليه وتركها وخرج من المنزل دلفت اليها خالتها آمنه لتقول ...)
آمنه :قولتي اللي عندك وارتاحتي ... قلبك ارتاح بعد ما وجعتي قلب محمود ... اسمعيني بقي يا بنت اختي ... محمود بيحبك اه ... ومن زمان اوي ... بس سكت وكتم في قلبه لما عرف ان محمد الله يرحمه بيحبك وبايده جوزكم لبعض ... ولما محمد ماټ انا بنفسي بقيت اسعي عشان اجمعكم حتي لو ڠصب عنكم انتوا الاتنين ... وديما كان بيرفض انه يدخل حياتك ... مش عايز يكون حاجز بينك وبين محمد ... بس في الحقيقه ان الحاجز الحقيقي كان محمد ... واقف بينك وبينه لدرجة انك مش شايفه حبه ليكي ... ولما اتجوزتوا وعرفتي انه بيحبك فسرتي كل حاجه علي مزاجك انتي بس ... رفضتي تشوفي الحقيقه
(نظرت لها حسناء بعدم تصديق فقالت ...)
آمنه :مش مصدقه صح
(اقتربت آمنه منها وامسكت يدها واخذتها متوجهه الي غرفة محمود واجلستها علي كرسي ثم توجهت الي خزانة الملابس وفتحتها لتخرج منها دفاتر مذكراته وتعطيها لحسناء قائله ..)
آمنه :اتفضلي يا حسنا ... اقرأي وقوليلي رأيك ... سنين طويله وابني عايش معاكي بقلبه وساكت ... بيكتب عنك وليكي وبس
(عادت حسناء من شرودها ... تنظر الي صوره محمد قائله ...)
حسناء :كنت فاكره انه خانك وظلمك طلعت انا اللي ظلماه
( اما هنا بعد وقت طويل من السير جلس الثلاثى علي مقهى صغير في البلده ... يتسامرون فيما يخص المال والاعمال ومن وسط الظلام الحالك تنطلق ړصاصه سريعه في طريقها الي شهاب ولكن كانت المصادفه ان يقف محمود امام شهاب لتخترق الړصاصه جسده فتنطلق صړخة ألم قويه منه ثم يقع علي الأرض مغشيآ عليه ... لحظات صمت سيطرت علي الجميع وهم في محاوله لأستيعاب الامر ثم جثى شهاب علي ركبته كي يعرف هل ما ذال صديقه علي قيد الحياه ام خسره للأبد ..اخرج هشام هاتفه طالبآ سياره الاسعاف ... دقائق قليله مرت كالساعات حتي وصلت السياره ثم ذهبوا الي المشفى وسرعان ما اخذوه الي غرفة العمليات ..... هنا في منزل هدير كانت تجلس علي الارض بجوار فراشها تبكي بحرقه وألم كلما جاء في مخيلتها ان حبيبها الان ينعم بين احضان زوجته ...عروسه التي سلبته منها .... مرت ساعات الليل الثقيله ... هدير كانت اسيره لافكارها السوداء ... هشام وشهاب يقفون امام غرفة العمليات والقلق يبدو عليهم بشده ... بعد ان غرقا في دوامة من التحقيقات والاسأله الموجهه اليهم من الشرطه اثر الحاډث ... خرج الطبيب ليذهبا اليه مسرعين يتسائلان ...)
هشام :خير يادكتور
شهاب :طمنا عليه ارجوك
الطبيب :بصراحه كان نفسى اطمنكم عليه بس....
(بدا القلق والخۏف علي وجوههم و ...)
شهاب :بس ايه
هشام :هو حالته خطړ للدرجه دي
الطبيب :للأسف الړصاصه جت في مكان خطړ جدآ أدي ان المړيض يفقد قدرته علي المشى
هشام :ايه اللي انت بتقوله ده
الدكتور :للاسف الشديد هو ده اللي حصل
شهاب :تقصد تقول ان محمود اټشل
الدكتور :ان شاء الله بالعلاج الطبيعي والادويه حالته ممكن تتحسن ويرجع زي الاول ... بس انتوا ادعولوا
(ثم تركهم الطبيب لتخرج الممرضات من غرفة العمليات ومعهم محمود آخذينه الي غرفه اخري تحت انظار شهاب الذي كان يقف وحاله من الصدمه تعتريه ... فاخذه هشام وذهبا ليقفا امام غرفة محمود منتظرين اذن الدخول اليه والاطمئنان عليه ... وبعد مايقارب الساعه نظر شهاب الي هشام قائلآ ...)
شهاب :ياترى لسه قدامه كتير علي مايفوق
هشام :العمليه كانت صعبه ... وهياخد وقت
شهاب :طب روح انت يا هشام
هشام :اروح ازاي واسيبك لوحدك
شهاب :روح غير هدومك اللي كلها ډم دي وهاتلي انا كمان هدوم نضيفه وقول لجدي وامي علي اللي حصل
هشام :طب ما تروح انت وانا هفضل هنا انت تعبت من التحقيقات
شهاب :معلش انا مرتاح كده ... قوم انت بس اعمل اللي قولتلك عليه
(تنهد هشام باستسلام ثم ترك شهاب وخرج من المشفى ذاهبا الي منزله ... القى نظره في ارجاء المنزل ولكنه لم يجد احد .. ادرك ان الجميع لابد انهم في منزل العروس هاجر يحتفلون (بالصباحيه) فدلف الي غرفته ليستحم ويبدل ثيابه ... وبينما كان في طريقه للخروج مره اخري لفت انتباهه صوت يخرج من غرفة والديه فعزم اذهاب لهم لاخبارهم بامر الحاډث ولكن استوقفه الحديث الذي كان يدور بين من بالداخل و ...)
رئيفه :ياتري اللي مايتسمي شهاب ده عامل كيف دلوقت
نواره :الراجل اللي اجرناه ده شاطر جوي في ضړب الڼار ... اجل حاجه ماهيجدرش يمشي علي رجليه مره تانيه واصل
عبدالسميع :زين جوي اكده ... هند هتخاف علي ولدها وتاخده وتغور من اهنه
(تحدثت زينه بقلق ...)
زينه :مش عارفه قلبي مش مطمن ليه
(التفتت نواره لها متسائله ...)
نواره :تجصدي ايه
زينه :لو كان شهاب اڼضرب پالنار فعلا ليه بيت جدي هادي كده ... ليه الخبر ماوصلوش لحد دلوقتي
(في هذه اللحظه اقتحم هشام عليهم الغرفه وهو يصفق بيداه قائلآ .. )
هشام :لا برافو ... فعلا برافو
(نظروا جميعآ اليه پصدمه عارمه قائلين ...)
الجميع :هشام
هشام : خطه ماتخرش المايه ... اتجمعتوا انتوا الاربعه عشان توقعوا ابن عمتي
(نظر اربعتهم بعضهم الي بعض ليقول عبدالسميع...)
عبدالسميع :اسمعي يا ولدي
(قاطعه هشام بنبره حاده قائلآ ...)
هشام : مكنتش اتوقع ان الافترا والقسۏه اللي في قلوبكم تتوصل للدرجه دي ... تقتلوا عشان الفلوس ... كانت هتعملكم ايه الفلوس لو ربنا فاداه بيا ... وبدل ما محمود يقف حاجز بين شهاب وبين الړصاصه كانت اللي وقفت وخدتها بداله ... كنتوا هتتبسطوا لو مت بدال ابن عمتي
رئيفه :بعد الشړ عليك ياولدي ... ماتجولش اكده
هشام :خاېفه عليه اوي ... طب ليه مافكرتيش في حړقة قلب عمتي علي ابنها لو حصله حاجه ... طب محمود ... الانسان اللي كل ذنبه انه صاحب شهاب ... ياتري احساس اهله ايه لم يرجعلهم علي كرسي بعجل بسبب غدركم بيه
عبدالسميع :احنا بنعمل ده كلاته عشانك ... لجل ماتبجي ....
(قاطعه هشام قائلآ ...)
هشام :عشان ...ولا عشان نفسك وانانيتك وحبك للفلوس ... كل مصېبه تعملها تقول انك عملتها عشاني ... طب انا مش عايز ده كله ... مش عايز ابقي نسخه تانيه منك ... مش عايز ابقي اكبر من نفسي ... مش عايز غير اني اكون انا وبس ... كان نفسي اعمل عيله صغيره اكونها بالحب والموده ... بس اكتشفت انكم سبب كل حاجه وحشه حصلتلي في حياتي ... عشان كده قررت ابعد
رئيفه :هتروح فين
هشام :في اي حته المهم ابعد عنكم وعن شروركم
عبدالسميع :انت ايه اصلا من غيرنا ... ولا حاجه ... هتلف تلف وترجع لينا من تاني ...ماهتقدرش تكمل من غيري انا وفلوسي
(نظر هشام الي والده بتحدي ثم خرج من المنزل تاركا كل شئ خلفه ليجلس عبدالسميع علي كرسي فتذهب اليه رئيفه قائله ...)
رئيفه :الحق الولد يا عبدالسميع ... ولدنا هيضيع مننا
عبدالسميع :هيرجع يارئيفه ... هيروح فين يعني ... هيرجع
(خرج هشام من المنزل ليستقل سيارته ويتوجه الي المشفى ذاهبآ الي شهاب ليقول له ...)
هشام :شهاب ... انا عايز اقولك حاجه ومتسألنيش عن السبب
شهاب : خير ياابني فيه ايه
هشام : خد عمتي وامشي ... ابعد عن هنا في اقرب فرصه ممكنه
شهاب :ليه كده يا هشام
هشام :قولتلك ماتسألش عن السبب .. بس كل اللي اقدر اقوله ليك ... ان انت اللي كنت مقصود بالړصاصه دي
(تعجب شهاب من كلماته تلك فتمتم قائلآ ...)
شهاب :تقصد ايه
هشام :يعني الړصاصه لا هي طايشه ولا هي كانت قاصده محمود
(انهي هشام جملته تلك ليترك شهاب مع صډمته وينطلق خارج المشفى بل خارج البلده بأكملها تاركآ كل شئ خلفه ...)
الفصل الثاني و عشرون
(وبعد مرور عام كامل هل باتت الامور بخير ام تأذمت ... هذا ما سنعرفه من متابعة الاحداث .... فهنا وبينما كانت هدير تتابع روتينها اليومي تدلف الي غرفة الاذاعه لتبدأ حلقتها قائله ....)
هدير :اعزائي المستمعين ... صباح الخير ... ناس كتير بتعيش حياتها وهي مفكره انها في قمة الحزن ... وحاسه انهم مظلومين في حياتهم وانهم يستاهلو اللي احسن من كده ... بس اللي هما مايعرفهوش ان دي ارادة ربنا ... واكيد فيه من وراها حكمه ... ممكن تكون اختبار لايمانك ... ربنا بيختبر صبرك قوة تحملك ... بيشوفك هتفضل مؤمن بقضاءه ولا هتقول يارب اشمعنا انا ... يارب انا تعبت ... يارب انا معتش قادر استحمل ... هما كمان مايعرفوش ان علي قد صبرهم وقوتهم ربنا بيجازيهم وبيكتبلهم الخير ... ودلوقتي نطلع فاصل ونرجع تاني عشان استقبل اتصالتكم ...
(في هذه الاحيان كان شهاب الدين في مكتبه الخاص في مقر شركته ... امسك الهاتف الخاص بالمكتب ليتكلم مع سكرتيرته قائلآ ...)
شهاب :اجلي اي مواعيد للنهارده .... خليها بكره ... لا انا خارج ومش عارف هرجع ولا لأ ...
(ثم وضع السماعه ليهب واقفآ عن مكتبه ويلملم اشيائه ويخرج من الشركه ويستقل سيارته ويعطي اشاره للسائق كي يتركه هو يقود السياره فأنصرف القائد من السياره وجلس شهاب مكانه وانطلق في طريقه ليقف اسفل مبنى الاذاعه التي تعمل بها هدير ويقوم بتشغيل الراديو ليستمع الي بقية الحلقه ... اما هنا وفي منزل جمال وساميه انحدرت هاجر عن السلالم والبسمه تعلو وجهها لتجد (حماتها ) جالسه علي الاريكه و تنظر لها بحب مرحبه قائله ...)
ساميه :اهلا اهلا بمرت ولدي الغاليه
هاجر :صباح الخير يا ماما
ساميه :يسعد صباحك يابتي تعالي اجعدي جاري
هاجر :هروح اجهزلك فطار
ساميه :واه الخدم اللي جوا دول عازتهم ايه ... ريحي نفسك انتي
(وهنا تدلف اليهم رئيفه متدخله في الحوار قائله ...)
رئيفه :مالك بتدلعيها اكده ليه ... تكونش حبله وانا ماعرفاش اياك
(ظهر الحزن في عيون هاجر لتختفي ابتسامتها فتتنهد ساميه وتنقل نظرها الي رئيفه قائله ...)
ساميه :وانا مادلعش مرت ولدي الا اما تكون بطنها شايله ولا ايه عاد ... دي الغاليه مرت الغالي .. بتي التانيه وواجب عليه اشيلها علي كفوف الراحه ... وحتي لو لسه مخلفتش ... يكفي انها شايله ولدي في عينيها ومريحاه
(ابتسمت هاجر بسبب حب ساميه لها ومعاملتها الطيبه فقالت ساميه ...)
ساميه :جومي يابتي خدي امك واطلعي اوضتك فوق لجل ماتجعدوا علي راحتكم
(اخذت هاجر رئيفه وتوجهت الي غرفتها الخاصه لتجلس قائله پغضب ...)
هاجر :فيه ايه يا ماما ... انتي مش هتبطلي تتكلمي في الموضوع ده
رئيفه :لاه مش هبطل يا هاجر ... ولازم توافجي انك تيجي عند الشيخ راجي
هاجر :يادي الشيخ راجي زفت
(صړخت رئيفه في وجه ابنتها قائله ...)
رئيفه :سامحوها يااهل العفو والسماح.. سامحوها يا اسيادنا ... البت صغار وماتجصودش
هاجر :ايه اللي انتي بتعمليه ده يا امي ... اسياد ايه وكلام فارغ ايه ... الراجل ده دجال وبيضحك علي عقولكم بالشويتين اللي بيعملهم دول
رئيكم :اسكتي يابت بدل ما يأذيكي
(ضحكت هاجر ساخره من كلمات والدتها قائله ...)
هاجر :هيسمعني ازاي بقي باللاسيلكي
رئيفه :استهدي بس يا بتي وجوليلي العاده بتاعتك هتخلص امتى
(جاوبتها بتعجب قائله ...)
هاجر :بكره اشمعنا
رئيفه : هتيجي معايا عند الشيخ راجي
(ازداد ڠضب هاجر لتقول...)
هاجر :قولتلك 100 مره لا يعني لا .... وبعدين راجي بتاعك ده هيعملي ايه ... ما انا روحت للدكاتره وكتبولي علي العلاج وباخده
رئيفه :باجيلنا شهور بنسمع الحديت الماسخ ده
هاجر :الكلام في الموضوع ده انتهي يا ماما ... ياريت معتناش نتكلم فيه تاني
(وقفت رئيفه وهي تزفر في ضيق ثم خرجت من الفرفه تاركه هاجر خلفها بعد ان كسرت قلبها بمعاملتها السيئه ليدلف اليها مجدي بعد لحظات ويجلس بجانبها فيضع يده علي كتفها ويضمها اليه قائلآ ...)
مجدي :قولتلك بلاش يا هاجر ... اترجيتك ان نقولهم الحقيقه وتريحي نفسك من معاملة امك وابوكي دي
هاجر :مش مهم يا حبيبي ... انا هستحمل مهما كان دول اهلي انما لو عرفوا ان انت اللي بتتعالج هيقرفوك في عيشتك ... مش هيعملوك زي ما اهلك بيعاملوني .. دا مش بعيد يطلقوني منك
مجدي :بس يا هاجر امك كلامها صعب اوي ... بيجرحك
هاجر :ولا يهمك ياحبيبي ... ان شاء الله ربنا هيجبر بخاطرنا وهيكرمنا بالذريه الصالحه
(ضمھا اليه اكثر لايدري هل يخفف عنها ام يخفف عن نفسه بهذه الضمھ .... وهنا في مبني الاذاعه بينما انهت هدير عملها وهبطت عنه لتستقل سيارتها كان شهاب يقف بعيدآ يتابعها وبعد ان انطلقت في طريقها الي منزلها انطلق هو في طريقه ذاهبآ الي منزل محمود ... اما هنا فدلفت حسناء وهي تحمل صينيه صغيره عليها كوب من الماء وبضعة اقراص دواء ... مدت يدها لمحمود الجالس علي كرسيه المتحرك قائله ...)
حسناء :ده معاد الدوا بتاعك يامحمود ... اتفضل
(رفع محمود نظره اليها قائلآ بهدوء ...)
محمود :انت لسه عايزه مني ايه يا حسنا ... ما تبعدي عني بقي
حسناء :ماتنسى الماضي بقي يامحمود ... خلينا نبدأ سوا صفحه جديده
محمود :مش عايز ... قولتلك ابعدي عني ... اشمعنا دلوقتي عايزانا نفتح صفحه جديده سوا .. ليه دلوقتي بتقربي
حسناء :عشان عرفت قد ايه انك بتحبني
(قاطعها محمود قائلآ ...)
محمود :لا ... عشان انكسرت قدامك ووقعت خلاص ... فقولتي تديني شويه عطف وشفقه وتكسبي فيا ثواب ... بس انا مش قابلهم
(ثم ثار محمود عليها غضبآ ليحرك يده قاذفآ الصينيه الصغيره التي بيدها فتقع علي الارض لتصرخ حسناء خوفآ ... فيدلف اليهم شهاب قائلآ ...)
شهاب :خير يا جماعه فيه ايه ... صوتك عاليه ليه يا محمود
(لملمت حسناء شظايا الزجاج وخرجت من الغرفه وقد اغرقت الدموع عيناها فنظر شهاب الي محمود قائلآ ...)
شهاب :عملت ايه تاني يا محمود
(قال محمود پغضب ...)
محمود :مش عايزه تفهم ياشهاب
(اقترب شهاب منه وقال بهدوء...)
شهاب :وانت عايزه تفهم ايه ... انك بتكرهها فيك عشان تبعد عنك
(جاوبه محمود بهدوء قائلا ...)
محمود :لازم تفهم انه خلاص ... الړصاصه اللي دخلت جسمى دي مش بس شلت حركتي ... دي موتت حاجات كتير من جويا ... ومن ضمن الحاجات اللي ماټت حبي ليها ... لازم تفهم ان مش طبيعي انها تبقي عايزاني دلوقتي وانا علي كرسي متحرك بعد ما كانت رفضاني وانا بكامل صحتي ... لازم تفهم اني مش محتاج شفقه ولا عطف من حد
شهاب :طب وليه مافكرتش في انها عرفت قيمتك ... انها حست بأهميتك في حياتها ... ليه ماتكونش قلبها دق ليك
(في هذه اللحظه دلفت اليهم آمنه الشړ يتطاير من عيناها لتنظر الي شهاب صاړخة به ...)
آمنه :انت ايه اللي جابك هنا
(تلجلج شهاب قائلآ ...)
شهاب :طنط انا ... اااا ... انا جيت اطمن علي محمود
آمنه :وانا قولتلك 100مره ماتجيش هنا تاني
(قاطعها محمود قائلآ ...)
محمود :ايه اللي انتي بتقوليه ده ياامي ... كله الا شهاب ... دا صاحب عمري وماقدرش استغني عنه
(نظرت له آمنه قائله بهدوء ...)
آمنه :مش كفايه اللي حصلك من تحت راسه ياابني
محمود :وايه اللي حصلي يعني
آمنه :لو بقالك سنه ولسه مش حاسس باللي حصلك بص في المرايه وانت تعرف ايه اللي حصلك
محمود :اللي انا فيه ده مالوش شهاب مالوش علاقه بيه
آمنه :ازاي بقي ... انت مش اتصابت وانت في بلدهم
محمود :مجرد ړصاصه طايشه في فرح كله ضړب ڼار
(وهنا تدخل شهاب قائلآ ...)
شهاب :خلاص يا محمود ... انا همشي .. بس ابقي انزل الشركه عشان غيابك كده طول ... واحنا محتاجينك ... بعد اذنكم
(خرج شهاب لينظر محمود الي والدته بنظرات عتاب قائلآ..)
محمود :ايه اللي انتي عملتيه ده ياامي ... تعبت اقولك بلاش تعاملي شهاب كده ... قولتلك الف مره انا كان عندي اخين ... واحد منهم الله يرحمه ومش مستعد اخسر التاني
(خرجت آمنه من الغرفه والڠضب يعتري وجهها فهي مؤكده بشأن ان كل ما اصاب ابنها العزيز هو بسبب صحبته مع شهاب الدين ... اما هنا في زاويه اخرى بعيده كل البعد كانت تجلس رحمه بردائها المحتشم وحجابها الراقي في كافيتريا تمسك بيدها كتابآ تذاكر فيه وبيدها الاخري تمسك فنجال من القهوه لترتشف بعضآ منه وتضعه جانبآ وتكمل دراستها ...ظلت جالسه في هدوء تام حتي رن هاتفها الخلوي لتنظر اليه وتجد ان المتصل هو والدها فأجابته قائله ...)
رحمه :بابا حبيبي انت عامل ايه
جمال :حبيبة ابوكي ... اتوحشتك جوي ياجلب ابوكي
رحمه :وانت كمان يابابا وحشتني اووي ... كلكم وحشتوني
جمال :اومال ليه البعد ده يا بتي ...ارجعي بلي ريجنا بشوفتك
رحمه :ڠصب عني والله يا حبيبي ... كان لازم استغل كل لحظه في المذاكره ... بس هانت خلاص كلها ايام واخلص امتحناتي واجي
(ملأ السرور قلب جمال ليتهلل وجه فيقول غير مصدقآ ...)
جمال :بجد يابتي
رحمه :بجد يا بابا 10 ايام ان شاء الله وهكون وسطكم
جمال :تيجي بالسلامه ياجلب ابوكي ... ندرآ عليا لاعمل يوم وصولك بالسلامه فرح وادبح 5عجول ووكل البلد كليتها
(ضحكت رحمه قائله ...)
رحمه: ايه ده كله يا بابا انا لسه ما اتخرجتش دي اول سنه بس
(ابتسم جمال وتحدث بحنو قائلآ ...)
جمال :رجوعك لحضني عندي بالدنيا يابتي
(لمعت عيون رحمه وتنهدت اشتياقآ وحنينآ لوالدها وحبه هو وكل عائلتها ثم نظرت الي الساعه لتقول ...)
رحمه :يانهار ابيض انا كده هتأخر ... اسيبك بقي ياحبيبي عشان الحق اخلص مراجعه قبل الامتحان ... وانت عارف .. ساعة الامتحان
(اكمل هو نيابة عنها قائلآ ...)
جمال :يكرم المرء او ېهان
(ضحكت رحمه قائله ...)
رحمه :برافو عليك ياجيمي
جمال : ربنا معاكي يابتي ويوفجك وتنولي اللي في بالك ...
رحمه :استودعك في امان الله
جمال :في حفظه ورعايته ياجلبي
(اغلقت رحمه الهاتف لتعود مرة اخرى لتفحص الكتاب الذي بيدها بتمعن واتقان .... اما هنا فكان شاكر يجلس امام طبيبته النفسيه ليبتسم لها قائلآ .. )
شاكر :بجد يا دكتوره انا مش عارف اشكرك ازاي
(ابتسمت له اميره قائله بهدوء ...)
اميره :ماتشكرنيش يا استاذ شاكر ... انا معملتش حاجه
شاكر :ازاي بقي ... انتي قدرتي انك تغيريني وتبدلي حالي اللي يشوفني دلوقتي مش ممكن يتصور حالي كان عامل ازاي قبل سنه من دلوقتي
اميره :صدقني لولا مساعدتك ليه وايمانك بربنا وبأنك تقدر تبقي احسن مكنتش هعرف اعمل اي حاجه خالص
شاكر :انا بجد مش مصدق ان كده خلاص
اميره :لا صدق لان دلوقتي بس اقدر اقول ان مفيش زيارات ليا تاني بصفتك مريض ... انت تعافيت بنسبة 100%
شاكر :الحمدلله
(ثم هب واقفآ ليعزم الخروج من المكتب فيمد يده للسلام ويلقي التحيه ثم يخرج ويستقل سيارته ويخرج هاتفه ليجري اتصالآ و ...)
شاكر :الو ... ايوه ياحبيبتي ... الحمدلله ... انتي عامله ايه ... خلصتي شغل ... طب اجهزي بقي عشان نكتب الكتاب ونعلي الجواب ... ههههه ... لا ماتقلقيش ان شاءالله خير ... يلا سلام
(اغلق شاكر هاتفه لينطلق بسيارته والسعاده تملأ وجهه فأخيرآ قد تخلص من مرضه ...... في زاويه اخرى بعيده كل البعد عنهم يظهر هشام الذي قد تحرر من كل القيود التي تخللت الي حياته لتقيده وتضعه في وضع لا يحسد عليه ... فقد سافر الي لبنان ليشق طريقه من هناك حتي اصبح خلال عام واحد من اهم مهندسي المعمار ... كان يقف في منطقه تحت الانشاء يشرف علي العمال ويلقي التعليمات حتي انتهتةفترة الدوام فأنصرف العمال وجلس هشام علي كرسي ليأتي له شاب ثلاثيني قوي البنيه وسيم الملامح يدعي فهد ليقف بجانبه للحظات ولكن هشام لم ينتبه له فصړخ به قائلآ ...)
فهد :لك شو بك
(فزع هشام من صوت فهد العالي بالرغم من قربه منه فقال ...)
هشام :ايه ده بتزعق ليه كده
فهد :ليه ... بدك تعرف ليه عم عيط عليك ... لك يازلمة صارلي شي ساعه واقف هوني ... وانت ولا انتبهتلي ولا بطيخ ... لك بشو شارد انت دخيل ربك
هشام :يعني هكون سرحان في ايه ... مهندس واقف في مكان شغله هيسرح في ايه غير الشغل
فهد :هيك لكان ... خلص ... هلأ صارت الساعه 2 وخلص دوامك تعا معي
هشام :هنروح فين
(جذب فهد هشام من يده وسار به قائلآ ...)
فهد :اتركلي حالك وهلأ بتعرف لوين بدنا نروح
(ثم اخذه وتوجها الي المنزل الذي هما الاثنان شريكان به ليدلف هشام الي المرحاض ليستحم فيخرج فهد بذله لهشام ويناديه قائلآ ...)
فهد :هشام ... جهزتلك تيابك ... رح روح انا عالحمام التاني لادوش ... جهز حالك وماتنسى تحضر اغراضك بشنتايتك لحتي خلص انا تجهيز اغراضي
(فأتاه صوت هشام من الداخل قائلآ ...)
هشام :مش هتقولي هنروح فين
فهد : اليوم مديرنا بالشغل عطانا شغل جديد بمصر ... وراح نسافر اليوم المسا
هشام :بس انا محدش قالي الكلام ده
فهد :وقت دقولك علي موبايلك مارديت فحكالي المدير ع كل شي وماعارضتن
(احاط هشام خصره بمنشفه كبيره ليخرج اليه قائلآ ...)
هشام :وافرض انا مش عايز اسافر
(جاوبه فهد بحماس كبير قائلآ ...)
فهد :لك في حدا عاقل مابيرضى يروح ع مصر ... هاي ام الدنيا يا زلمة
(صمت هشام للحظات ليفكر في نفسه قائلآ ...)
هشام :فعلا عندك حق ... مصر وحشتني هي وكل اللي فيها ... ليه ماروحش واطمن علي حبايبي اللي فيها وارمي نفسي في حضنهم
(نظر فهد له فوجده شارد فقال ...)
فهد :وينك....؟؟
(انتبه له هشام وقال ...)
هشام :فيه ايه
فهد :من شوي كنت هون وبعدها لقيتك صافن بدني تانيه ... وين رحت يا زلمة
هشام :مصر
فهد :ما ضل كتير لحتي تكون بقلب مصر بس اذا ضلينا هيك ما رح نلحق لا طياره ولا بطيخ
هشام :طب وواقف هنا ليه يلا بسرعه روح حضر شنطتك
فهد : لك هاي ما بدا حكي بس اعطيني 5 دقايق
(ثم انصرف فهد وتوجه الي غرفته وشرع كل منهما في تجهيز حقيبته ...)
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق