أخر الاخبار

رواية دمعات قلب الدمعة السابعة والثامنة بقلم رباب فؤاد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية دمعات قلب الدمعة السابعة والثامنة بقلم رباب فؤاد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 

رواية دمعات قلب الدمعة السابعة والثامنة بقلم رباب فؤاد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

جلس (طارق) في مكتبه بالمستشفى ساهماً وهو يدق بطرف قلمه على سطح المكتب بشرود، ولم ينتبه لدخول فاتنة ممشوقة القوام في أواخر العشرينات، ذات شعر بني ناعم يصل إلى منتصف ظهرها وعينين عسليتين ناعمتين وشفتين رقيقتين تختفيان خلف طلاء وردي لامع، وعلى محياها الرقيق ارتسمت ملامح متباينة وهي تتأمل شروده قبل أن تحاول أن تبث قدراً من السخرية في صوتها وهي تقول ـ"ما للعريس شارداً؟ أتفكر في العروس؟"


انتفض (طارق) للحظة وهو يخرج عن شروده وينظر إليها بعينين خاويتين، قبل أن تتحول نظرته إلى نظرة تحمل حنان العالم وهو يهمس ـ"(سمر)؟"


اقتربت (سمر) لتجلس على المقعد المواجه لمكتبه وتلتقط القلم من بين أصابعه في دلال وهي تمط شفتيها قائلة ـ"أجل (سمر) التي نسيتها بسبب عروسك".


قاوم رغبة ملحة اجتاحته في أن يحتضن كفيها وهو يلتقط نفساً عميقاً ويحتويها بعينيه قائلاً بصدق ـ"بل (سمر) التي أتنفسها، ولا يمكن أن أتخيل حياتي بدونها".


تخضب وجهها حياءً وهي تخفض عينيها أرضاً للحظات قبل أن ترفعهما إليه ثانية وهي تقول بضيق مصطنع ـ"بدليل أنك لم تكلمني طيلة اليومين الماضيين".


منحها ابتسامة حانية وهو يقول ـ"لكن صورتك لم تفارق مخيلتي لحظة...لقد أوحشتني".


داعبت أصابعه بطرف القلم وهي تسأله في غيرة واضحة ـ"فيم كنت تفكر؟ إنك لم تجب سؤالي".


تأمل عينيها الجميلتين وتاه فيهما للحظات قبل أن يجيبها بحب ـ"من غيرك أفكر فيه؟"


مطت شفتيها بعدم اقتناع وهي تقول ـ"ربما كنت تفكر بعروسك".


ضحك من غيرتها وهو يقول ـ"(سمر)...كيف تغارين وأنت صاحبة الفكرة؟ ألم تشجعيني على الزواج منها من أجل الأطفال؟"


هزت كتفيها وهي تقول بضيق ـ"نعم شجعتك، وألوم نفسي ألف مرة على هذا الاقتراح...فهي أكيد جميلة وشابة و...".


قاطعها بضحكة ثانية وهو يقول ـ"ولكنني لا أرى غيرك...أنت فقط ملكت قلبي".


قالت في عناد طفولي ـ"لا تنكر أنها جميلة، وأنها كفيلة بإدارة الرؤوس".


تأملها بعينين ضاحكتين وهو يقول ـ"الأنثى هي الأنثى مهما درست وارتقت في المناصب...قلت لك أنني لا أرى غيرك...كما أن (هالة) و(حازم) رحمه الله كانا متحابين، ولن تسمح لرجل آخر بأن يحل محله في قلبها. ولا تنسي أن (هالة) مجبرة على هذه الزيجة مثلي تماماً. ألم أخبرك أنها أبلغتني بموافقتها على الزواج وهي تبكي؟".


سألته في شك ـ"وهل لا تزال على موقفها الرافض للزيجة؟"


اقترب بوجهه منها عبر المكتب وهو يهمس ـ"أيكفيك أنها لا تزال ترتدي حجابها كاملاً أمامي؟"


برقت عيناها للحظات قبل أن تباغته بالسؤال ـ"ومتى تنوي إذاً إخبار والدك بشأننا؟"


منحها ابتسامة واسعة وهو يقول ـ"انتظري شهراً أو شهرين...حينها سأخبر والدي أنني لا أرى (هالة) سوى كأختي، وأنني تزوجتها لإرضائه فقط، وأطلب منه أن أتزوج من اختارها قلبي".


عاد الشك إلى صوتها وهي تسأله بترقب ـ"أتظن أنه سيوافق؟"


لاحت نظرة قلق في عينيه لجزء من الثانية قبل أن يحاول ضخ أكبر قدر من الثقة في صوته وهو يقول ـ"ما دمت حققت له طلبه بالزواج من (هالة) والاهتمام بأبناء (حازم) رحمه الله، فلا أظنه سيمانع".


ثم تابع في سرعة وكأنه يحاول إقناع نفسه قبل أن يقنع (سمر) قائلاً ـ"أعتقد أن أبي لم يكن ليمانع زواجنا إذا أخبرته قبل وفاة (حازم) رحمه الله، ولكنه قدرنا أن يأتينا نبأ وفاته في نفس اليوم الذي قررت فيه الحديث مع أبي بشأنك".


تنهدت في عمق ولاح الضيق للحظات في عينيها قبل أن تسأله بتردد ـ"(طارق)...هل يعلم أي من زملائنا أو أصدقائك بزواجك من (هالة)؟"


هز رأسه نفياً فتابعت ببطء ـ"ولا حتى (سامي)؟"


ابتسم ليطمئنها قائلاً ـ"ولا حتى (سامي) صديقي الوحيد".


حركت أصابعها بقلق قائلة ـ"ولكنه من نفس قريتكم...إذا لم يعرف منك بأمر زواجك قد يعرف إذا سافر إلى القرية..وحينها...".


قاطعها بهدوء قائلاً ـ"لا تخشين شيئاً...(سامي) لم يعد يسافر إلى القرية منذ وفاة والديه، وجميع إخوته يقيمون في المدينة وتقريباً قطعوا صلتهم بالقرية...وحتى إذا علم بزواجي من (هالة)، فالغرض من الزيجة معروف، وأنا لم أٌقم احتفالاً ولم أدعه لحضوره كي يتضايق..إنه زواج صوري لا يعلمه إلا المقربين. أما حينما نتزوج أنا وأنت، فلابد وأن أعلن زواجنا أمام الجميع".


هزت كتفيها قائلة برقة ـ"إذا كان الأمر كذلك، فأنت أدرى يا حبيبي".


أغلق عينيه باستمتاع وهو يردد ـ"حبيبي...يالها من كلمة...أعيديها على مسامعي ثانية".


تخضب وجهها خجلاً وهي تقول بدلال ـ"لا تعتد على ذلك...حينما أصبح زوجتك ستمل من سماعها...أما الآن فهي ليست من حقك أو حقي".


عض شفتيه وهو يهمس بحب ـ"هل سأنتظر حتى زواجنا؟ على الأقل أطربي سمعي بكلماتك الرقيقة حتى تروي ظمأ قلبي قليلاً".


ضحكت في خجل وهي تستدير لتغادر مكتبه قائلة ـ"عجل بزواجنا إذاً حتى لا يطول ظمأك".


وخرجت كما الفراشة الرقيقة، ليعود وحيداً يداعب قلمه بنفس الشرود.


*******************


الدمعة الثامنة


8 - 


انهمكت(هالة) في تصحيح اختبارات تلاميذها حتى أنها لم تنتبه لـ(طارق) الذي اقترب منها وجلس قبالتها يراقبها في هدوء قبل أن يتنحنح ليلفت انتباهها إليه, ولقد نجح في ذلك, إذ أنها رفعت رأسها إليه في تساؤل شجعه ليقول بهدوءـ"(هالة)...كنت أريد التحدث معك بأمر هام."


عقدت حاجبيها للحظة قبل أن تخلع نظارتها الطبية الرقيقة لتقول بابتسامة هادئةـ"خيراً إن شاء الله."


تنحنح ثانية واعتدل في جلسته قبل أن يقول ـ"لقد طرأ الموضوع على عقلي فجأة وأردت أن أحادثك بخصوصه...إنه عملك."


عقدت حاجبيها طويلاً هذه المرة وهي تقول في حيرةـ"عملي؟ ماذا به؟"


قال بنفس الهدوءـ"لاشيء, لقد لاحظت أنك ترهقين نفسك في العمل بالمدرسة دون داع."


شبكت أصابع كفيها قائلةـ"بدون داع؟ وما الداعي المقنع في نظرك؟"


هز كتفيه قائلاً في ثقةـ"أن تكوني بحاجة إلى المال وهو ما ليس متوافراً في حالتك."


رمقته بنظرة طويلة قبل أن تقول بثقة هي الأخرىـ"على العكس تماماً, فكما أخبرت والدك من قبل, فأنا أعمل ليساعد راتبي مع معاش(حازم) رحمه الله في تربية أبنائي لأنني لا أنوي أن أنفق عليهم من مدخرات والدهم."


أومأ برأسه قائلاً ـ"أعلم هذا, ولكنك الآن متزوجة مني وأنا ملزم بالإنفاق عليك وعلى أبنائك."


تابعت وكأنها لم تسمعه ـ"وإذا لم تكن لاحظت, فزواجي منك اقتطع نصيبي من معاش(حازم) وبالتالي فراتبي سيعوض هذا النقص إلى حد ما."


قال بإصرارـ"قلت لك أنني ملزم بالإنفاق علي..."


قاطعته قائلةـ"على أبناء أخيك لأنهم من دمك أما أنا فلا."


هتف بها في حنق ـ"أنت زوجتي."


ارتدت نظارتها بهدوء وهي تقول بلامبالاة ـ"حقاً؟!"


احتقن وجهه في شدة قبل أن يضغط فكيه في غيظ وينهض تاركاً الغرفة لها في غضب واضح.


ولثوان حاولت(هالة)التركيز في عملها إلا أنها فشلت فعادت تخلع نظارتها في عصبية وذكرى مزعجة تطاردها.

تذكرت موقفاً مشابهاً قبل أكثر من عشر سنوات.

موقفاً تعرضت له مع زوجها السابق...شقيقه.


حينها كانت لا تزال عروساً لم يمض على زفافها سوى شهر أو يزيد، وكانت علاقتها بجارتها (نهى) قد توطدت كثيراً بحكم أن كلتيهما وحيدة.

كانت (هالة) تقضي أغلب وقتها في صحبة (نهى) التي لم تكن أنجبت ابنها البكر (عبد الله) بعد.

ولكن مع اقتراب العام الدراسي، انتبهت (هالة) إلى أن صديقتها ستعود إلى عملها في تدريس اللغة الإنجليزية للأطفال في مدرسة مجاورة، وحينها ستعود هي إلى الجلوس وحيدة دون أنيس.

وحينما عرضت (نهى) عليها العمل معها في المدرسة التي تحتاج إلى معلمات جدد، كادت (هالة) تطير من السعادة.

فقد أتتها الفرصة التي كانت تحلم بها...

أن تهرب من الفراغ القاتل الذي يحيطها في غياب زوجها وانشغال رفيقتها الجديدة.

ولأنها لم تكن تعلم بطباع زوجها جيداً...فقد توقعت منه ترحيباً وموافقة فورية على اقتراح العمل، خاصة وأن المدرسة كانت قريبة للغاية من المنزل.

لكنها فوجئت بوجه غريب تراه لأول مرة...

فقد رمقها بنظرة حادة قبل أن يشيح بوجهه بعيداً ويتظاهر بقراءة الجريدة قائلاً بجفاف ـ"انسي هذا الموضوع...فزوجتي لا تعمل".

أدهشها رد فعله وألجم لسانها للحظات قبل أن تقترب منه بوجهها وتلمس ذراعه بدلال قائلة ـ"حبيبي أرجوك...الملل يقتلني في غيابك..وبعد قليل ستعود (نهى) إلى عملها وأعود أنا إلى الفراغ الرهيب وحدي...و..".

قاطعها وهو لا يزال يقرأ الجريدة قائلاً ـ"قلت انسي هذا الموضوع...فأنا لا أتراجع في رأيي".

لم يثنها تجاهله عن محاولة استعطافه ثانية فتابعت بدلال أكثر ـ"حبيبي أنا خريجة كلية التربية، والمدرسة المجاورة بحاجة إلى معلمات جدد، و(نهى)...".

قاطعها بغضب هادر هذه المرة وهو يلتفت إليها ويلقي الجريدة على طول ذراعه هاتفاً ـ"يووووووه (نهى)... (نهى) الله يخر...".

قطع كلمته التي خرجت رغماً عنه وزفر في عمق قبل أن يستغفر ربه ويقول من بين أسنانه ـ" قلت إنني لا أتراجع في رأيي، ولا أحب أن أقول الكلمة مرتين. أنا لا أحب أن تعمل زوجتي خارج المنزل لأنني لا أقبل أن يُقال إنني أتركها تعمل لأقبض راتبها".

اتسعت عيناها في ذهول واستنكار وهي تستمع إليه وترى عصبيته الشديدة ومفهومه عن عمل المرأة، وقبل أن تفتح فمها للاعتراض تابع هو موضحاً ـ" ولا تقارني بين وضعنا ووضع (عمر) وزوجته...فهو مسؤول عن تزويج شقيقاته وعن إعالتهن بعد وفاة والده، ولهذا سمح لزوجته بالعمل حتى تساعده قليلاً في ترتيب حياتهما الخاصة. أما أنا فأعمل هنا لنفسي وحياتي، ويكفيني ما أجنيه من عملي".

اغرورقت عيناها بدموع الصدمة من عصبيته وهي تقول بصوت مختنق ـ"ولكنك لم تجهز شقتنا في مصر حتى الآن".

منحها ابتسامة ساخرة وهو يقول بتهكم ـ"وهل تعتقدين أنني سأتركك تعملين حتى يُقال أن زوجتي ساهمت في شراء الشقة؟ أنا لم أشتر شقة وأجهزها لأنني لم أستقر على مكان إقامتنا حتى الآن...كنت في انتظار معرفة رأي زوجتي وأين تحب أن تسكن".

قاومت دموعها التي أثرت على صوتها فخرج متهدجاً وهي تقول ـ"أنا لا أريد العمل لأنني بحاجة إلى المال...أريد أن أعمل كي أثبت ذاتي...كي أفيد الآخرين مما تعلمته...كي..".

قاطعها في سخرية قائلاً ـ"اسمعيني جيداً...أنا رجل شرقي، ولا أحب أن تُثار الأقاويل عني أو عن زوجتي لأي سبب. وكيلا أطيل عليك، فأنا لا أقتنع بالثرثرة التافهة عن حقوق المرأة وعمل المرأة ومجلس المرأة".

ثم تابع قائلاً بنظرة تجسد معنى اسمه ـ"فحقوق المرأة عندي محفوظة لدى زوجها، وعملها هو الاهتمام به وبأبنائه".

عجزت عن كبت دموعها التي تمردت واندفعت تغرق وجنتيها دون قصد، وقد تحطم حلمها على صخرة أفكاره المتشددة.

ورغم ذلك استجمعت شجاعتها وهي تراقبه يستعيد الجريدة ويرتب أوراقها المبعثرة وتقول في حيرة ـ"من هؤلاء الذين تخشى من أقاويلهم علينا؟ من هؤلاء الذين تهتم بهم أكثر مني؟"

لم يجبها بشكل مباشر وإنما قال بلهجة من أنهى الحديث ـ"(هالة)...أنا رجل البيت وكلمتي هي الأولى والأخيرة، ولا أريد مزيداً من المناقشة. وإذا أردت الهروب من الملل فأنجبي طفلاً. وقتها لن تجدي أي وقت فراغ".


عادت من ذكرياتها القديمة إلى أرض الواقع وهي تشعر بغصة مؤلمة في حلقها لم تهدأ حتى أفرجت مقلتيها عن دمعتين ساخنتين وهي تقارن في عقلها بين موقف (حازم) رحمه الله وموقف (طارق) قبل لحظات.


يا إلهي...إلى هذا الحد يختلفان وكأنهما نقيضان كالليل والنهار؟

فالاختلاف لا يقتصر على الشكل الخارجي فقط، وإنما يتعداه إلى الأسلوب أيضاً.


ولوهلة تخيلت (طارق) ثائراً مثل شقيقه ويتحدث بنفس الصرامة والحزم، ولكنها ابتسمت رغماً عنها لأنها موقنة أن الصرامة و(طارق) لا يجتمعان. 


وفي هدوء، مسحت دمعتيها عن وجهها ووضعت النظارة من يدها فوق أوراق الإختبارات، قبل أن تنهض وتخرج من الغرفة لتبحث عنه في أرجاء الشقة حتى وجدته في شرفة غرفتهما واقفاً يدخن في عصبية فاقتربت منه في هدوء قائلةـ"أتدخن هكذا كلما كنت عصبياً؟"


التفت إليها في حدة للحظات قبل أن يعود بوجهه إلى حيث كان ينظر؛ فمطت(هالة)شفتيها قبل أن تقول ـ"ألا تعلم أن التدخين ضار جداً بالصحة؟!"


نفث دخان سيجارته في قوة أشعرتها بمدى ضيقه فقالت بخفوت ـ"أنا آسفة, لم أستطع توضيح وجهة نظري بالطريقة الصحيحة."


قال بسخرية و وجهه مازال معلقاً بالأفق ـ"حقاً؟! أهناك ما هو أوضح مما قلتِ؟"


تنهدت في عمق قبل أن تقول ـ"(طارق)...الطريق لا يزال طويلاً ونحن مازلنا في بدايته. يجب أن نحتمل بعضنا البعض كي تسير بنا الحياة. أعلم أن كلينا يشعر في قرارة نفسه بأنه مجبر على هذه الحياة بشكل أو بآخر. ونظراً لأننا لم نعتد هذه الحياة بعد فسيحدث بيننا العديد من الصدامات في البداية والتي أرجو أن تختفي فوراً من حياتنا. الغرض الأساسي من زيجتنا هذه هو تربية أبنائي وأثق تماماً في أنني لن أجد لهم أباً أفضل منك. وفي الوقت نفسه, أرجوك لا تضغط علي في قبول أي شيء خاصة مسألة الإنفاق هذه حتى أعتاد على هذه الأمور."


ألقى بما تبقى من سيجارته بعيداً وهو يستدير إليها قائلا ًـ"وحتى تعتادي الأمور, هل سيظل شعرك مغطى بالحجاب كما لو كنت رجلاً غريباً عنك؟"


تصاعدت الدماء سريعة إلى وجهها وهي لا تدري أهي دماء الخجل أم الحرج قبل أن تقول في ارتباك لتغير الموضوع ـ"لقد نسيت وأنا أوضح وجهة نظري أن أخبرك بأهم سبب لعملي."


سألها في هدوء ـ"وما هو؟"


ازدردت لعاباً وهمياً وهي تكرر ما قالته يوماً لشقيقه ـ"أنا أعمل كي أثبت ذاتي, وكي أستفيد من دراستي الماضية, ولكنني إذا شعرت بتعارض عملي مع واجباتي الأسرية سأتفرغ لبيتي فوراً."


منحها ابتسامة صافية شجعتها على أن تواصل قائلة ـ"أعدك بذلك مقابل أن تعدني بالتوقف عن التدخين."


فوجيء بمطلبها واضطر أن يقول بارتباك ـ"أنا أدخن فقط حين أشعر بالضيق والتوتر أو أكون عصبياً."


قالت بإصرار ـ"عدني."


رفع كتفيه في استسلام قائلا ًـ"أمري لله...أعدك."


الحلقه التاسعه والعاشره من هنا


بداية الروايه من هنا


🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹

ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇

من غير ماتدورو ولاتحتارو جبتلكم أحدث الروايات حملوا تطبيق النجم المتوهج للروايات الكامله والحصريه مجاناً من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇

روايات كامله وحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close