رواية عودة آدم الفصل الثامن والتاسع حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
الجزء الثامن و الجزء التاسع.
آدم يقف على حافة الغابة، قلبه يخفق بعنف. أمامه يقف رجل في منتصف العمر، وجهه مألوف بشكل مقلق.
يقول الرجل بابتسامة باردة مرحبًا يا آدم، هل تتذكرني؟
ذاكرة آدم تومض. الدكتور مايكل... المدير السابق للمدرسة.
الدكتور مايكل يصفق ببطء. أحسنت. لم تنس كل شيء إذن.
يسأل آدم بغضب أنت من كان وراء كل هذا؟
ليس تمامًا. كنت جزءًا من مشروع أكبر. مشروع لخلق جيل جديد من البشر... جيل خالٍ من الخوف.
آدم لماذا أنا؟ لماذا اخترتني؟
لأنك كنت الأقوى يا آدم. الأكثر قدرة على تحمل التجارب. كنت نجاحنا الأكبر... وفشلنا الأكبر في نفس الوقت.
فجأة، يسمعون صوت صفارات الشرطة تقترب.
يقول الدكتور مايكل يبدو أن وقتنا ينفد، لكن لدي مفاجأة أخيرة لك.
يخرج الدكتور مايكل جهازًا صغيرًا من جيبه ويضغط على زر. فجأة، يشعر آدم بألم حاد في رأسه. صور وذكريات تتدفق في عقله بسرعة جنونية.
يصرخ آدم ماذا... ماذا يحدث لي؟
إنها ذكرياتك الحقيقية يا آدم. كل ما حجبناه عنك طوال هذه السنوات. الآن، ستتذكر كل شيء.
آدم يسقط على ركبتيه، رأسه يكاد ينفجر من شدة الألم والذكريات. يرى نفسه كطفل في المختبر، يخضع لتجارب قاسية. يرى نفسه وهو يقاوم، يصرخ، يقاتل.
ثم يرى الحقيقة المروعة. ليلة المذبحة في المدرسة، لم يكن هو القاتل. بل كان البطل الذي حاول إنقاذ الأطفال الآخرين.
يهمس آدم، أنت... أنت من قتلهم، ناظرًا إلى الدكتور مايكل بعينين مليئتين بالكراهية.
الدكتور مايكل يبتسم. نعم. وأنت كنت الشاهد الوحيد. لذلك كان علينا أن نخفي الحقيقة، أن نعيد برمجة عقلك.
آدم ينهض ببطء، الغضب يغلي في داخله. لقد دمرت حياتي. دمرت حياة الكثيرين.
كل هذا كان من أجل العلم يا آدم. من أجل تقدم البشرية.
يصرخ آدم لا! كان هذا من أجل جنونك وطموحك فقط!
يندفع آدم نحو الدكتور مايكل، لكن الأخير كان مستعدًا. يخرج مسدسًا ويصوبه نحو آدم.
لقد انتهى كل شيء يا آدم. لن أسمح لك بتدمير عملي.
في هذه اللحظة، تندفع سيارات الشرطة إلى المكان. جاك يخرج مسرعًا، مسدسه مشهر.
يصرخ جاك ألق السلاح!
الدكتور مايكل ينظر حوله، محاصرًا. ثم، بحركة مفاجئة، يصوب المسدس نحو رأسه.
لن تأخذوني حياً، ثم يقول بابتسامة جنونية. اللعبة انتهت.
قبل أن يتمكن أحد من إيقافه، يضغط على الزناد. صوت الطلقة يدوي في الهواء، وجسد الدكتور مايكل يسقط أرضًا.
آدم يقف مذهولاً، محاطًا بالشرطة. جاك يقترب منه ببطء.
آدم، هل أنت بخير؟
آدم ينظر إليه، عيناه مليئتان بالدموع والارتباك. جاك... أتذكر كل شيء الآن. أتذكر الحقيقة.
» الجزء التاسع
الأيام التالية تمر كضباب كثيف على آدم. التحقيقات تتوالى، والصحافة تحاصر البلدة الصغيرة. قصة التجارب السرية على الأطفال تتصدر عناوين الأخبار في كل مكان.
آدم يجد نفسه في عين العاصفة. ذكرياته المستعادة تطارده ليلاً ونهارًا. صور الأطفال الذين حاول إنقاذهم، صرخاتهم، دماؤهم... كل هذا يملأ أحلامه.
في صباح اليوم الخامس بعد الحادثة، يتلقى آدم مكالمة غريبة.
آدم... الأمر لم ينته بعد. صوت امرأة غريب على الهاتف.
يسأل آدم بتوتر من أنتِ؟
اسمي إيڤا. كنت جزءًا من المشروع... وأنا آسفة جدًا لما حدث لك.
قلب آدم يخفق بسرعة. ماذا تريدين؟
أن أريك الحقيقة الكاملة. الدكتور مايكل لم يكن سوى جزء صغير من صورة أكبر بكثير.
تعطيه إيڤا عنوانًا وتطلب منه الحضور وحده. آدم يتردد، لكن فضوله وحاجته للحقيقة تدفعانه للذهاب.
يصل آدم إلى مبنى مهجور خارج البلدة. داخله، يجد نفسه في متاهة من الممرات والغرف. كل غرفة تحتوي على أدلة جديدة، وثائق سرية، وتسجيلات فيديو تكشف عمق المؤامرة.
مرحبًا يا آدم. امرأة في الأربعينيات من عمرها تظهر من الظلام. أنا إيڤا.
يسأل آدم، مشيرًا إلى الوثائق والشاشات حوله ما كل هذا؟
هذا هو الحقيقة الكاملة، المشروع لم يكن مجرد تجربة في مدرسة صغيرة. كان جزءًا من برنامج حكومي سري لخلق جنود خارقين.
عيون آدم تتسع بالصدمة وهو يستمع لإيڤا تكشف عن شبكة معقدة من المؤامرات والخداع. عشرات المدارس والمؤسسات كانت متورطة. مئات الأطفال تعرضوا للتجارب.
يسأل آدم لكن لماذا أنا؟ لماذا هذه البلدة بالذات؟
إيڤا تنظر إليه بحزن. لأنك كنت مميزًا يا آدم. من بين كل الأطفال، كنت الوحيد الذي نجح في مقاومة البرمجة بالكامل. كنت تهديدًا لهم... ولهذا حاولوا تدميرك.
فجأة، تدوي صفارات إنذار في المبنى.
تصرخ إيفا لا! لقد وجدونا!
صوت أقدام ثقيلة يقترب. رجال بملابس سوداء وأقنعة يقتحمون المكان.
آدم، عليك أن تهرب! تصرخ إيفا وهي تدفعه نحو ممر سري. خذ هذا القرص الصلب. فيه كل الأدلة. أوصلها إلى العالم!
آدم يركض عبر الممرات المتعرجة، قلبه يخفق بجنون. خلفه، يسمع أصوات إطلاق نار وصراخ.
يخرج أخيرًا من المبنى، ليجد نفسه على حافة غابة كثيفة. دون تفكير، يندفع بين الأشجار.
الظلام يحيط به، وأصوات مطارديه تقترب. آدم يركض بكل ما أوتي من قوة، القرص الصلب مخبأ بإحكام في جيبه.
فجأة، يجد نفسه على حافة جرف. خلفه، الأصوات تقترب. أمامه، نهر هائج يتدفق في الأسفل.
آدم ينظر إلى الخلف، ثم إلى النهر. يأخذ نفسًا عميقًا، ويتخذ قراره.
إلى اللقاء في الجزء العاشر والأخير.
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق