أعلان الهيدر

2024/07/10

الرئيسية رواية الاميره والمغترب الفصل 45/46/47/48/49 بقلم آلاء اسماعيل البشري حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية الاميره والمغترب الفصل 45/46/47/48/49 بقلم آلاء اسماعيل البشري حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية الاميره والمغترب الفصل 45/46/47/48/49 بقلم آلاء اسماعيل البشري حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

رواية الاميره والمغترب الفصل 45/46/47/48/49 بقلم آلاء اسماعيل البشري حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

بارت 45 🔥🔥

سحر : أميرة ؟؟؟ انت تعرف أميرة منين ؟؟

توتر خالد اكثر و لم يعرف كيف خطر على باله اسم أميرة اصلا ! كان ذلك الشيء الوحيد الذي فكر فيه للخروج من هذا الموقف المحرج ...

- لما نتقابل هافهمك كل حاجة 

قالها و هو يتنهد بضيق

- طب نتقابل فين؟

- الكافيه اللي اتقابلنا فيه قبل كدة ..بعد ساعة 

- طيب تمام

- سحر!!        

                                                  

قالها بلهفة لكنه تراجع حين انتبه الى نبرة صوته و قال : قصدي آنسة سحر 

- افندم ؟؟ 

خالد : يا ريت مدام فاتن ما تعرفش بلقائنا ده 

- ليه ؟؟ 🤔

- مش عايز اعملك مشاكل مع اهلك

 - تمام...مش هقولها 


بعد طريق طويل 

وصل ياسين الى عيادة الطبيب و انزلها برفق 

- احنا وصلنا اتفضلي 

- أخيرا

قالتها بضيق دفين و قد  كانت تشعر بأن ذلك الطريق لن ينتهي أبدا .. لقد كان مملا جدا فلم ينطق احد منهما بحرف منذ ان غادرا الكوخ 

دخلت الى قسم الاشعة مع الممرضة و جلس ينتظرها في الخارج و هو  يجري أتصالا 

- ايوة يا شوقي ..اخبار السا"فل ايه 

- الگلب قارفنا من امبارح ...قال ايه مش هتقدر تعمله حاجة 

-طب انا  انا كمان ساعة هأكون عندكم و وقتها هأوريه أقدر أعمل ايه ..خليكم متيقظين 


- الله !!شايفاكي  لابسة و متشيكة يعني !! رايحة  فين عالصبح يا سحر ؟؟؟

سحر بمحاولة لإخفاء توترها : هأكون رايحة فين يعني ؟؟ عيد ميلاد ساندي بكرة و طالعة اشتريلها هدية

- طيب تمام


كانت تهم بالخروج حين استوقفها صوت والدتها قائلة بشك : سحر !!

توقف الدم في عروقها و قالت بتوتر : ايه ؟؟

فاتن بشك: مش ناسية حاجة طيب ؟؟

سحر بلجلجة: ناسية ايه !؟

فاتن :  هتشتريلها هدية ازاي  ؟؟ 

سحر ببلاهة : هااا ..

فاتن : ما طلبتيش فلوس  يعني🤔

تنهدت سحر براحة : اااه ...لا ما انا معايا شوية فلوس محوشاها من مصروفي 

فاتن : طب تمام ما تتاخريش 

خرجت سحر و هي تلعن غباءها


- ايه الكلام الفاضي ده يا سحر !! عيد ميلاد ايه و ز"فت ايه ؟؟؟ 

- يوووه بقى ! و انا ايشعرفني ده اللي طلع معايا ساعتها 

- طب فلوس ايه اللي معاكي دي يا فالحة ؟ لما هترجعي ايد ورا و ايد قدام  هتقوليلها ايه ؟؟ 

لما ارجع يبقى يحلها ألف حلال ..اهم حاجة اعرف موضوع أميرة ده ايه ! اوووف 😤 منك لله يا حنان بسببك بقت ماما شكاكة في كل حاجة و بتعاملني زي العيال الصغيرة كل حركة و كل طلوعة و كل خطوة بحساب 😓


تذكرت شيئا ثم قالت : مش فاهمة بس ايه عرفه بأميرة و الله الموضوع محير فعلا ...

فركت يديها بتوتر و هي تهمس بضيق : و انا اللي اول ما شفت اتصاله افتكرت زي العبيطة  أنه ...تنهدت بضيق

 ثم ما لبثت أن  تهلل وجهها بفرح : مش مهم كل ده ...أهم حاجة ان انا هأشوفه ...حتى لو كنا هنتكلم عن الحرب الباردة و دول البريكس 😕😁

اوقفت سيارة اجرة و انطلقت الى موعدها


توجه كامل الى البناية التي اخذ رجال ياسين منير إليها و جلس من بعيد يراقب الوضع هناك..


خرج الطبيب بعد فترة وجيزة و  هو يقول :سيد ياسين  المريضة بأحسن حال لقد تعافت يدها تماما... اما بخصوص رجلها فأفضل أن نترك الجبس لأسبوع آخر ..كي نتأكد فقط

- شكرا لك دكتور 


رافقها الى السيارة  : الدكتور بيقول فاضل لك اسبوع كمان عشان تفكي جبس رجلك ..هانت 

لم تنطق بكلمة ... لقد كانت تفسر كل كلمة منه و كل حركة على أنه سعيد برحيلها و كأنها حمل ثقيل  سيتخلص منه قريبا


كانت تشعر بأن كل يوم يمر بعد الآن يبعدها عنه خطوة اخرى و ليس بيدها فعل شيء حيال ذلك 

لاحظ شرودها فقال بتعجب : مش مبسوطة انك هتقفي على رجليكي أخيرا ؟؟

أميرة بحزن مخفي : لا مبسوطة.. الحمد لله 😌


لاحظ ضيقها  و لم يشأ أن يعقب  فإنطلق قائلا : أنا هآخذك على البيت دلوقت عشان عندي شغل لازم اخلصه الأول ..

اومأت برأسها بإستسلام .


وصلت سحر الى الكافيه حيث كان ينتظرها بتوتر يحاول أن يخفيه ..

دخلت بتردد تحاول إيجاده فوقف و اشار إليها لتتوجه نحوه

 - اتفضلي اقعدي

جلست بدون اي كلمة و الإرتباك باد جليا  على وجهها 

جلس و هو يحاول تجميع الكلمات المناسبة بينما بقيت  هي صامتة تنتظر أن يبدأ بالكلام 

- حمد لله على السلامة يا آنسة سحر 

سحر : الله يسلمك 

- تحبي تشربي حاجة ؟

نظرت سحر حولها بتوتر : لا شكرا مش عايزة اشرب حاجة 

خالد : شكلك متوترة كإنك خايفة من حاجة !!

سحر: الكافيه قريب من المدرسة و من البيت  ممكن اي حد يعرفني يقول لماما 

خالد : تحبي نروح مكان تاني ؟

- لا مكان تاني ايه ؟؟

- مادام مش مرتاحة هنا ..انا بقول لو نغير المكان احسن 

- نروح فين يعني ؟؟

خالد: ما تخافيش هنروح مكان عام ...هيعجبك اوي و هتكوني مرتاحة فيه اكثر من هنا ..يالا بينا 


نهض مسرعا و هو يتنهد بإرتياح فهو أيضا لم يكن يشعر بالراحة لوجوده معها في الكافيه بسبب فارق السن بينهما 

خرج من الكافيه و خرجت خلفه و هي مترددة  : مش هتقولي هنروح فين؟؟

- المكتبة العامة ..

-قلت  مكتبة ؟؟

- أيوة المكتبة قريبة من هنا هنتمشى لحد ما نوصل يالا بينا 


وصل ياسين الى القصر وسط دهشتها و هي تراه من الخارج 

  المرة الاولى التي دخلته فيها  كانت في غيبوبة ..و حين خرجت كانت مخدرة

إنبهرت من الفخامة  و قوة التصميم بدءا من الحديقة الخلابة التي لم تكن تقل روعة عن مثيلتها الخلفية و وصولا الى الواجهة الرخامية المزخرفة و الشرفات الفخمة التي تعطي انطباعا لكل من يراه من الخارج  بأنه قصر ملك

أميرة: ماشاء الله تبارك الرحمن ...ده تحفة فنية مش بيت !

مكنتش أتخيل أنه بالروعة دي من برة كمان !! 

- ده فضل من ربنا ...الحمد لله على نعمته

دخلا سويا وسط دهشة الحرس و همهماتهم حول هويتها 


صعد الي غرفته بينما توجهت الى غرفة النوم التي كانت بها كل حاجياتها ...

 احضر سلاحا و بعض الوثائق و نزل إليها 

- الگلب اللي اسمه دانيال أكيد مش هيسكت على قرار خاله عشان كدة بقائك في القصر فيه خطر عليكي  و عليا انا كمان 

أميرة :طب و الحل ؟؟..

ياسين :لما ارجع  هنرجع  تاني لبيت الجبل

-  طب هتتأخر ؟؟ 

-  نص ساعة بالكثير و أرجع ...تكوني جهزتي شنطتك و أبقي خذي الحاجات اللي تحتاجيلها بس  لإننا مش هنطول هناك انتي سمعتي الدكتور ..قال اسبوع بالكثير و تقدري تمشي 


كان يهم بالمغادرة لكنه تذكر شيئا فتبدلت ملامحه الى الضيق و قال 

- على فكرة فيه حاجة مهمة عايز اقولهالك  لما أرجع 

اومأت بالإيجاب و هي تكاد تجزم لانها على علم بما سيقول


فور مغادرته انهارت بالبكاء 

- يبقى أكيد اتفق معاها على كتب الكتاب عشان كدة هيمشيني بعد ما الأسبوع يخلص ..غبية يا أميرة .. انتي وحدة غبية. ... مكانش لازم تتعلقي بيه من الاول . .كان واضح انكم مش مناسبين لبعض و لا في احلامك حتى تطمعي تكوني لواحد زي ياسين 😭


خرج ياسين و نادى بيتر بصرامة: بيتر كونوا متيقظين إلى حين عودتي... لا أريد أن يتكرر ما حدث المرة السابقة و إلا سيكون  مصيرك نفس مصير لوك و شارل ..العودة الى بلدك بلا عمل ولا مأوى  ...  ولن تحلم حتى في منامك بالعودة  إلى كندا هل فهمت ؟؟

بيتر بخوف : اجل سيدي...  لا تقلق ستكون الآنسة في أمان 


وصلا الى ساحة المكتبة و هو يقول :

المكتبة دي أكبر مكتبة في مونتريال بيدخلها كل يوم عشر آلاف مستخدم و حتى لو شافك حد من معارف اهلك فإنتي جاية المكتبة تقري كتاب عادي ..أظن كدة هتقدري تكوني على طبيعتك و ما  تخافيش حد يعرفك مش كدة ؟


اومأت بنعم و دخلت برفقته ثم جلسا في احد اركان المكتبة و هو قسم الادب  و هي تشعر بإرتياح اكثر.. و قالت 

-  المكان ده احسن من الكافيتريا بكثير  

شعر بإطمئنانها فهمس لها بإبتسامة مازحة : احسن طبعا بس فيه مشكلتين 

اومأت بتعجب  فأشار الى إحدى اللافتات المعلقة في كل مكان "يرجى  الهدوء في المكتبة  من فضلكم" و قال بهمس

- اولا هنضطر نتكلم بالهمس زي الحرامية 


ضحكت بدون شعور ضحكة عفوية فنظرت حولها لتجد احداهن تشير إليها بالسكوت 

همست بدورها : و تاني حاجة ؟؟

اقترب منها خالد و همس في اذنها ثانية :لازم نطلب كتاب و إلا هيطردونا ..يعني  بدل ما اعزمك على شاي و كيك مضطر اعزمك على كتاب ...ها تحبي تقري ايه ؟؟ 

ضحكت ثانية  فاشار إليها بالسكوت بتصنع الجدية: هسس هتفضحينا 🙄

همست سحر بتلقائية: انا مالي انت اللي جبتنا هنا ..

خالد بإرتياح : و شكلي كان معاي حق ☺️ .

سحر بخجل: احم ..فعلا ..معاك حق ...

صمتا لوهلة ثم نطقا في نفس الوقت 

خالد : انا كنت

سحر: انت قلت..

ابتسما معا ثم قال خالد بإحراج  : انا آسف... اتفضلي

سحر: انت قلت ان الموضوع يخص بنت خالتي ؟ اتفضل سامعاك


لعن خالد تلك الفكرة الغبية..فهو كان يريد أن يبوح لها عما يختلج بصدره ...اما الان و قد ذكر اسم أميرة فهو مضطر لشرح كل ما حدث من البداية 

تنهد بعمق ثم همس: ماشي انا هأقولك كل حاجة أعرفها.

 

كان كامل يتابع ما يجري من بعيد و يبدو كل شيء هاديء في المكان...تفحص المداخل و المخارج ثم  اجرى  أتصالا 

- الو يا سامي... محتاجلك في خدمة يا برو ... واحد صاحبنا واخذينه جماعة كدة و عايز اطلعه من عندهم...لا ما تخافش مش ما'فيا ...كل الموضوع ان صاحبنا وراه شيكات و مش عايز يدفعهم فهوما بقى جايبينه عشان يأدبوه ..أنا محتاج أقل حاجة خمس شباب ...طيب ماشي مستنيك و هابعثلك الموقع حالا 


أقفل الخط و ارسل الموقع ثم جلس يقلب في هاتفه بملل بينما  ينتظر الدعم و فجأة  توقفت سيارتين كأنها خرجت من العدم 

- يكونش سامي لحق بسرعة يرسل رجالته ؟؟ لالا ما اعتقدش 


 خرج من السيارتين  مجموعة من الرجال الملثمين  و عددهم 8  هاجم خمس منهم المبنى بينما بقي ثلاثة  خارجا  لمحاصرته 

كامل - يا خبر !! ايه اللي بيحصل  ده ؟؟ 


حاول الإقتراب لمعرفة ما يحدث دون ان يشعر به أحد ...و إختبأ خلف مجموعة خردة بالقرب من البناية 

بعد مدة بسيطة سمع طلقات نارية  خرج الرجال على إثرها  مسرعين ..

- هيا سنغادر حالا قبل أن يتبعثر الوسط 

- هل وجدتموه؟؟ 

- أجل و قد تمت المهمة


ركب الجميع في السيارتين و غادروا

كان كامل يحاول الدخول لمعرفة ما حدث لكنه تراجع في آخر لحظة و اختبأ حين رأى سيارة ياسين قادمة من بعيد و قد اختفت السيارتين كأنهما قد تبخرتا في الهواء 

بمجرد ان وصل ياسين و ركن سيارته خرج شوقي من المبنى  و هو ينزف من جنبه الأيمن و قال بصوت مخنوق : 

- ج ...جووووم ...يخ ...لصو ..ع ...عليه  

قالها بصعوبة بينما يمسك جرحه الذي ينزف بشدة 

امسك به ياسين و هو ينظر في كل الإتجاهات

- اتحمل يا صاحبي ...هأتصل بالإسعاف اتحمل ارجوك

- ق...ق. تلوووه ...

ياسين بخوف : مين قت"ل مين ؟؟! 

- م...منيييير ...ق...تلو... م ..نيييير

 ثم وقع عند قدمي ياسين  مغشيا عليه


أتصل ياسين مسرعا:اريد الإسعاف  حااالا الى العنوان ... لدينا جريح ذو إصابة بليغة 

اقفل الخط و هو. يجز على أسنانه بغضب : إيهاب المنصوووور 😤 .... عملتها يا گلب !!!!  قت"لته عشان ما يكشفكش مش كدة يا وااااطي !!! 😡

أتصل بالشرطة في الحال ثم دخل المبنى

 

- منير ات'قتل !!! 

قالها  كامل  الذي خرج من وراء كومة الخردة و هو مصدوما 

ثم تذكر شيئا فأمسك هاتفه بذعر و أتصل : سامي العملية اتلغت اوعو تجو الجو  متلخبط و كمان دقايق و البوليس الكندي هيحاصر المكان 

اقفل الخط و هرول نحو سيارته بإرتباك و هو ينظر هنا و هناك 

كان سيدير المفتاح حين تذكر الإسم :  إيهاب المنصور !! ...إيهاب المنصور ؟ 

 امسك الهاتف من جيبه و فتح القائمة على الرقم الذي أتصل به بالأمس و بقي ينظر الى الاسم : EE ثم قال بصدمة 

 ...هو ...هو  😱!!! كنت عارف ان الوا'طي ده وراه حاجة!! 

انطلق بسيارته مسرعا و هو يتصل بشخص ما ..


وصل إيهاب الى فيلته في مصر و سبقته سما بغرور كعادتها بينما يخرج هو الحقائب و يقفل باب السيارة 


- حسيييين!!!  انت يا ز"فت!!! 

ركض حسين  البواب مسرعا و قال بخوف 

- ايوة يا ست هانم...حمد لله على السلامة

- اجري شيل الشنط عن الدكتور مش فاضل غير نشتغل بدالكم 😏..ثم همست بغضب : جاتكو الڨر"ف

- حاضر يا ست هانم 

دخلت سما الى الداخل و وصل إيهاب الى حسين الذي اخذ منه الحقائب مسرعا : الحمد لله على السلامة يا دكتور ..نورت مصر كلها 

إيهاب بضجر: طيب طيب .  

كان سيدخل لكنه تذكر شيئا فعاد الى البواب و قال 

- قل لي يا حسين ...هو محدش سأل عننا في غيابنا ؟؟

حسين : لا يا دكتور مفيش غير الست مفيدة اتصلت بالبيت كثير تسأل عنك إكمن خطك مش في الخدمة 

إيهاب بحدة : اوعة تكون قلتلها اننا مسافرين !!!


كانت سحر تستمع اليه بتركيز دون ان تنطق بكلمة و تحاول أن تستوعب ما حدث

- يعني ماما كانت عارفة من الاول كل الموضوع و خبت عني ؟؟

- كنت متوقع انها ما تقولكيش

- بس انا من حقي اعرف ايه اللي حصل معايا !


 فجأة تبادر الى ذهنها سؤال جعلها تقفز من مكانها بصدمة : ثانية واحدة ... يعني انت كنت بتراقبني طول الوقت !!! 

نظر الجميع إليهما و شعر خالد بالإحراج فقال : يالا بينا هنطلع نتمشى في الجنينة 


خرج مسرعا و هي خلفه تحاول أن تفهم ما الذي حدث 

-استنى هنا جاوبني على سؤالي الاول  ! 

قالتها بغضب فتنهد بعمق و قال : ...ايوة...بس أهدي و  تعالي برة وانا هافهمك كل حاجة 

خرجا يمشيان في الحديقة كي  يشرح لها الموقف بدون الدخول في تفاصيل زواج ياسين و أميرة 


- الو مدام ليليان !

- ايوة مين حضرتك ؟؟

- انا صديق منير اللي كلمتك امبارح من موبايله

ليليان بضجر: اه عرفتك ..خير ! 

- احنا لازم نتقابل حالا يا مدام 

- نعم؟؟ نتقابل ؟؟!! 

- ايوة يا مدام عندي موضوع مهم لازم اكلمك فيه ما ينفعش بالتلفون 

- مش باقابل حد ...و لما اكلم  الوا'طي صاحبك  اللي  اداك رقمي هيبقى لي حساب تاني معاه 


كانت ستقفل الخط بغضب حين اوقفها صوته مسرعا 

- ارجوكي يا مدام الموضوع يخصه هو  اصلا 

ليليان بشك: يخصه ازاي ؟؟ 

كامل بذعر : منير إت'قتل من شوية و يمكن اللي قت"لوه يدوروا عليكي انتي كمان !


 بارت 46 🔥🔥

فكرت سحر بضياع ثم قالت : يعني لما كلمتك ليلتها  انت كنت عارف اني ..!!

اومأ خالد بحزن قائلا : مش بس كنت عارف ...انا كنت قريب من المقر كمان و كنت باحاول الاقي طريقة فعلا    بس مكنتش قادر ادخل هناك من غير خطة ولا دعم ...الع"صابة دي هي  اخطر عص"ابة ف كندا و زي ما قلتلك ...حتى البوليس ميقدرش يتحداهم ...الحمد لله ان ياسين قدر يقنع الزعيم بتاعهم و الا كان زمانك انتي و هي ف خبر كان

سحر :طب...اقنعه ازاااي ؟؟ 


خالد بتوتر: الزعيم ده فارض على الجماعة بتاعته قوانين محدش يقدر يخالفها ...و تقدري تقولي ان ياسين دخله من الباب ده  🙄

-بس  اللي مش قادرة افهمه هو رفض ليه  انها ترجع لبيتنا ؟؟ما ترجعش لخالتها و تفضل معاه هو بتاع ايه يعني !! 

- انتي ناسية والدتك عملت معاها ايه ؟!

سحر بضيق - لا مش ناسية بس مهما كان اسمها خالتها....بس هو ! ياخذها معاه بصفته ايه؟

خالد : لنفس الصفة اللي خلاته يقدر يطلعها من عند العصا"بة 

سحر بتذمر :  اللي هي ايه بالضبط 🤔؟

تنهد خالد عميقا ثم قال  بهدوء: لإنها مراته 


في فيلا ايهاب

- قل لي يا حسين ...هو محدش سأل عننا في غيابنا ؟؟

حسين : لا يا دكتور مفيش غير الست مفيدة اتصلت بالبيت كثير تسأل عنك إكمن خطك مش في الخدمة 

إيهاب بحدة : اوعة تكون قلتلها اننا مسافرين !!! 


في تلك اللحظة رن هاتف إيهاب و قال حسين بتوتر يحاول أن يخفيه: لا يا بيه ما قلتش حاجة ...قلتلها الدكتور مشغول هيتصل بيكي اول ما يفضى

من حسن الحظ لم يره لأنه كان منشغلا بالرقم الذي أتصل فقال بملل:

- طيب تمام ...هأبقى أكلمها بعدين .. يالا خذ الشنط لجوة 

دخل البواب مسرعا و هو يتنفس براحة و يتذكر حديثه مع السيدة مفيدة

فلاش 

- الو..فيلا الدكتور ايهاب المنصور 

-  ألو ...انت حسين  مش كدة ؟

-  ايوة انا ...ازيك يا ست مفيدة 

- الحمد لله يبني..بس  انا متعودة ترد عليا هنية..هي فين ؟ 

حسين : هنية ف اجازة و محدش في البيت غيري  

..اومال  الدكتور فين ..و مش بيرد على تلفونه ليه- 

- الدكتور و مراته مش موجودين  

- راحوا فين يعني  ؟؟ 

تردد حسين قليلا  ثم قال : بصراحة يا ست الحاجة الدكتور و مراته مسافرين . 

- مسافرين من غير ما يقولي ؟؟ مسافرين فين!؟!

حسين بتردد : بصي يا ست الحاجة هو قالي بس أنه مسافر ما قاليش فين  ..بس انا سمعت الست سما بتكلم مامتها في التلفون و بتقولها ان هوما رايحين ألمانيا عشان مؤتمر طبي...بس انتي ما تعرفيش حاجة و انا ما قلتلكيش حاجة ...لإن الدكتور منبه عليا محدش يعرف انهم مسافرين ولا حتى انتي !  😥

همست بحزن : كدة برضو يا ايهاب ؟؟

حسين بتوتر : ست الحاجة انا قلتلك عشان اريح قلبك بس مش عايز بيتي يتخرب ..ما انتي ادرى بإبنك !

- ماشي يا حسين يا ابني كثر ألف خيرك وما تخافش مش هاقوله و لا هيعرف اصلا  اني كلمتك لو ده هيريحك


عودة  من الفلاش 


- ربنا يهديك على الست والدتك يا دكتور ايهاب ...صحيح التربية مالهاش علاقة بالعلام ..ست طيبة و أميرة زي الحجة مفيدة تخلف واحد زي الدكتور ! حكمتك يا رب 😮‍💨


- توجه ايهاب  الى المكتب مسرعا 

- قل لي انك اتممت العملية

- تمت سيدي 

- هل قال لهم شيئا ؟؟ 

-لا سيدي ...لم يتكلم

- أأنت متأكد ؟؟

- متأكد سيدي 


فلاش 

وصل الرجال الملثمون الى المبنى و دخلوا في اشتباك مع رجال ياسين  الثلاثة الموجودين هناك الى أن وصلوا الى الغرفة التي كان يحتجز فيها منير 

سمع منير اصواتا و جلبة بالخارج فتهلل وجهه و قال 

- كنت عارف ان الباشا مش هيسييني بين ايديه 😊


فتح الباب و  دخل احد الملثمين  بينما بقي الآخرون عند الباب يترصدون 

- أنت منير ؟

منير بفرحة: اجل أنا ...هل ارسلكم السيد ايهاب؟

الملثم: اجل ..

منير بأمل : اتيتم في الوقت المناسب هيا فك قيودي 

الملثم: قل لي أولا هل قلت اي شيء لرجال ياسين ؟

منير : لم انطق بأي كلمة ...لقد وعدت السيد ايهاب و انا  مستعد لأن افديه بحياتي 

وجه الملثم السلاح الى رأس منير قائلا : اذن فقد حان الوقت لتنفذ وعدك

اطلق رصاصة استقرت في منتصف جبهته و غادر مسرعا و هو يجمع الباقين..هيا بنا لقد اتممنا المهمة ..


كان احدهم يهم بقت"ل  شوقي فقال قائدهم 

لا داعي لقت"لهم فهم لن يتعرفوا علينا بأية حال


عودة من الفلاش 

ايهاب : هذا جيد ...أحسنتم عملا...لكن عليك أن تختفي فورا من هناك .

اقفل الخط و هو يبتسم : اهو ملف منير و قفلناه ...وريني هتوصلي ازاي يا ابن خالي 😁.


كانت تجلس  في احد الاركان المنسية من كافيه بسيط بعيد عن المدينة و صخبها تخفي وجهها بنظارات كبيرة و قبعة

وصل الى المقهى و أتصل بها ف رن هاتفها..تتبع الصوت و  توجه إليها بهدوء

-مدام ليليان,؟

-  ايوة انا و بلاش مدام دي ...😏

نظرت حولها بحذر ثم اشارت اليه : اتفضل اقعد و لو سمحت تدخل في الموضوع على طول


وصلت الشرطة الى المكان برفقة الإسعاف و كان ياسين بإنتظارهم

تمت معاينة مسرح الجريمة بعد اسعاف الجرحى و اخذ منير الى المشر"حة ثم تقدم الضابط الى ياسين 

- سيتم فتح التحقيق بشأن عملية الهجوم و الجر"يمة التي وقعت هنا .. سنحتاج الى اقوالك  سيد ياسين لأن هذا المبنى ملك لك

ياسين: حسنا سيدي الضابط ...لكن لدي عمل مستعجل جدا سأقوم به ثم أوافيكم الى المقر فور الإنتهاء منه 

الضابط : حسنا سننتظرك .


في الكافيه

ليليان بتفكير : يعني ياسين كان معاه حق !! منير كان بيشتغل لصالح واحد تاني طول الوقت !! و انا كنت مجرد وسيلة في خطتهم !! 

كامل: مش وقت استنتاجات ..انا لما فتشت تلفون منير لقيت اتصالات و رسائل كثير معاكي  ده غير الفيديوهات و الصور...عشان كدة قلت ان  انتي ممكن تكوني في خطر و من واجبي احذرك 

ليليان بثقة : ما اعتقدش .. انا معرفش حد بالإسم ده ولا ليا صلة بيه لا من بعيد و لا من قريب .. 

كامل : بس مهما كان الحذر واجب 

ليليان بجدية: طب انت كنت عايز تشوفني بس عشان تقولي الكلمتين دول ؟ 🤔

- لا طبعا ...انا كنت محتاج مساعدتك عشان انتقم لصديقي ...انا متأكد ان اتصالاتك كثير و هتقدري تساعديني 

- يا سلام ! و انا هاساعدك ليه ؟ صاحبك اللي بتقول عليه ده كان مستغلني في خطة قذ"رة لا عارفة هي ايه و لا عارفة مين صاحبها ...و لو كلام ياسين طلع صح هو اصلا كان هيخلص مني  لولا ان قدره كان اسرع 🙄


هم كامل بالنهوض و هو يقول : حيث كدة يبقى انا هاتصرف بنفسي ..  اتشرفت بمعرفتك و فرصة سعيدة يا هانم

اوقفته ليليان بتفكير قائلة: استنى !!  انا مستعدة اساعدك بس بشرط 


جلس كامل ثانية : اتفضلي. .. سامعك

ليليان بخبث و هي تنظر الى جسده الرياضي و بنيته القوية  : أنا  كمان محتاجة  منك خدمة بسيطة  😁

كامل بتساؤل : خدمة ايه ؟؟


في مصر

دخلت سما المكتب و لاحظت السعادة تملأ وجهه 

سما : واضح من فرحتك ان العملية نجحت

ايهاب : أخيرا ..  آخر عقبة انزاحت ...مش فاضل غير خطوة أخيرة و نخلص منه و يبقى كل الخير ده لينا احنا و بس يا سمايا 😁

سما بحماس :منتظرة اليوم ده بفارغ الصبر . 🥰


فكرت قليلا ثم قالت بقلق: بس انا مش فاهمة ايه لازمة قت"ل منير ؟؟ مادام بعثتله قوة كاملة ماكنت تقدر تنقذه و تخليه يختفي من وش ياسين خااالص ... ده مخلص ليك من زمان و ممكن نستفيد منه في حاجات تانية خصوصا أنه عايش هناك من سنين

 ..

ايهاب : يا عب'يطة انتي فاهمة أنه هيقدر يختفي من وش ياسين بالسهولة دي !! مادام حطه في دماغه يبقى هيلاقيه حتى لو هيجيبه من تحت سابع أرض ...انتي ما تعرفيش ياسين المنشاوي زي ما انا اعرفه...ده مستعد يعمل اي حاجة عشان يوصل لهدفه..اللي هو انا  .. و أنا مش هأخاطر بكل حاجة عشان منير

سما : بس لو هربته على هنا و بقى في حمايتك أكيد مش هيلاقيه 


--لا يا سما ... منير بقى كارت محروق و مش هيقدر يفيدني في حاجة بعد كدة لا هنا و لا ف كندا .... منير عارف حاجات كثير... يعني  كدة كدة كنت هأخلص منه ...تقدري تقولي كانت مسألة وقت بس

شرد قليلا ثم قال : هاتي  بس اللي اسمه دانيال ينفذ اللي اتفقنا عليه من غير أي غلطة ...لإنه بقى أملي الوحيد دلوقت


في الكافيه 

كامل : بس اللي بتطلبيه مني ده  خطير جداااا ...أنا لو اتمسكت هيبقى فيها اعد"ام

- مين قال هتتمسك ؟؟ لو الخطة مشيت زي ما احنا عاوزين محدش هيكشفك ...و بالمقابل انا هاساعدك عشان توصل للي اسمه ايهاب ده 

فكر كامل قليلا ثم قال : لا 


كانت ستتكلم لكنه قاطعها قائلا : مساعدتك وحدها مش هتكفي أصل اللي بتطلبيه ده فيه مخاطرة كبيرة  . 

ليليان ببلاهة ؛ مش فاهمة قصدك  🙄

كامل بمكر  :  هتديلي ايه في المقابل؟! 😉


نظرت حولها ثم نهضت و جلست في الكرسي الذي بجانبه و وضعت يدها على رجله بطريقة مغرية محاولة إثارته و هي تهمس في اذنه: كل اللي انت عايزه ...المهم تنفذلي المهمة دي ☺️


نظر إليها بتفحص من أعلى راسها الى أخمص قدمها ثم ابتسم بخبث  - هو العرض مغري صحيح ...


سرعان ما اختفت ابتسامته الخبيثة و حلت محلها ملامح اكثر جدية و قال بعملية و هو يمسك يدها و يبعدها عنه :  بس انا مش مهتم للعرض ده 🙄


انتفضت بغضب و عادت الى مكانها و هي تغمغم

-  غبي !! 

ثم قالت بصوت أعلى ؛ اومال  عايز ايه  ؟؟ 

-و الله  كلك مفهومية بقى !! 🙄

ليليان بتذمر: بس انا ما معيش فلوس دلوقت 😣


كان كامل بهم بالإنصراف و هو يقول بدون ان يلتفت إليها : يبقى تشوفي حد غيري مستعد يرمي رقبته تحت حبل المش"نقة ببلاش


اوقفته بإمتعاض : طيب طيب لحظة وحدة ...

خلعت عقدها و قرطيها و معهم خاتما ماسيا و وضعتهم بين يديه و هي تقول بغيظ: الحلق و العقد  دول عيار 24 قيراط و الخاتم لوحده فيه ماسة قيمتها فوق العشرين ألف دولار يعني التشكيلة دي  على بعضها هتجيبلك أقل حاجة اربعين  ألف دولار...هاااا يكفوك دول !! 😤

امسكهم بطمع و جلس بإهتمام : حلوين ...هااا ايه المطلوب مني بالضبط؟

وقفت ليليان و امسكت حقيبتها و هي تنظر اليه - ورانا طريق طويل و مفيش وقت نضيعه ...تعال  يالا هأبقى اشرحلك التفاصيل  في الطريق 


كانت في الصالة تجلس بإنتظاره و هي  تشعر بالملل و الضيق ولا تعرف ماذا تفعل

-هو مش قال أنه مش هيتاخر ؟؟ اهي النص ساعة خلصت 

 فجأة تذكرت شيئا فصاحت بصوت مسموع: سحر !!! انا نسيتها ازاااااي ؟؟؟! 


امسكت هاتفها و اتصلت مرات عديدة 

- يوه بقى يا سحر ،ما تردي  بقى !!

حاولت  مرة ثانية و ثالثة و فجأة سمعت صوت سيارته

وضعت الهاتف جانبا ليدخل مسرعا 


كانت ملامحه متغيرة و يبدو عليه الضيق و الغضب

- جاهزة !!؟

- ايوة جهزت شنطتي

- طب يالا مفيش وقت نضيعه

كان يهم بالخروج ثانية حين قاطعته قائلة بتساؤل

- انت مش قلت ان عندك موضوع مهم هتقولي عليه اول ما ترجع !!

- مش وقته ...هقولك بعدين دلوقت لازم اوصلك عشان أرجع تاني 

خرج مسرعا و تاركا اياها في حيرة 

- هو ماله كل ثانية بحال !؟؟؟  ده حتى طلع و سابني ما طلبش يساعدني زي عوايده! 😣


توجهت الى غرفتها  بتذمر و اخذت حقيبتها و ما أن خرجت  حتى وجدته امامها قائلا بهدوء : هاتي الشنطة و يالا بينا ... انا قربت العربية لحد باب القصر لإن الدنيا ابتدت تمطر برة


ابتسمت بسعادة و همست في داخلها

- ما انت حلو اهو و رقيق ..اومال ايه وش الخشب اللي دخلت بيه من شوية ده !

ما إن ركبت في السيارة حتى انطلق مسرعا 

أميرة برعب : بالراحة مستعجل على ايه !!

ياسين بهدوء و عيناه على الطريق : قلتلك مستعجل عشان الحق ارجع تاني  


- مراته ازاااي !! اتجوزها امتى ؟؟ 

- ده كان الحل الوحيد عشان يقدر يطلعها ...بس هي ما تعرفش طبعا ...مش عارف قالها ولا لسة

فكرت سحر ثم قالت بحزن

- ياااااه !! كل ده حصل معاكي يا أميرة !! يا ترى مستخبيلك  ايه بعد كدة ؟ ربنا يسترنا معاكي يا قلبي 

- المهم ...انا قلتلك كل اللي اعرفه عشان ابريء ذمتي 

سحر بإمتنان: كثر خيرك يا استاذ خالد ... انا مش عارفة اشكرك ازاي انت و صديقك 


توقف خالد عن المشي و حمحم بإحراج : احم .. ما بلاش استاذ دي بجد بتوترني ..


نظرت حولها بخجل و قالت : اومال اقولك ايه ...ماهو مش معقول اناديك بإسمك حاف! هتبقى عيبة في حق تربيتي 

ابتسم خالد بإعجاب خفي و قال : طب ما تجي نقعد هناك أكيد تعبتي من المشي 

انتبهت سحر الى الوقت   ففتحت هاتفها لترى الساعة 

- يا خبر  !! الساعة عدت ثلاثة .... أنا اتأخرت اوي !! ماما أكيد هتقلق عليا 

كانت ستضع هاتفها في حقيبتها لتتفاجأ بعدة اتصالات 

يوووه انا ناسية تلفوني صامت أكيد ماما اتصلت بيا 


امسكت هاتفها و دخلت سجل المكالمات 

- الرقم ده انا عارفاه !! ده الرقم الي أميرة كلمتني منه !! 😳

همت بأن تتصل به ثانية لكن ذلك كان غير ممكن

خالد : ياسين أكيد مأمن الخط ده

سحر بتساؤل : يعني ايه ؟؟

-  محدش يقدر يتصل بيها .. هي بس اللي تتصل

- اوووف طب و الحل ؟؟

- مضطرة تستني  لما تتصل تاني  


كانت ستتكلم لكنها تلقت أتصالا من والدتها

اومأت اليه بالسكوت و اجابت : الو ..ايوة يا ماما ..

- اتاخرتي ليه كل ده ؟؟

سحر بتوتر : أصل ...أصل ما لقيتش هدية مناسبة 😥

- بلا هدية بلا ز"فت انتي عارفة الظروف اللي احنا فيها ترجعي حالا !! 

- طب و ساندي !!  بكرة عيد ميلادها و انا لسة ما اشترتش..

- قلتلك ترجعي حااااالا فاهمة!!


اقفلت الخط و هي تنظر اليه بإحراج 

- انا مضطر امشي دلوقت ماما قلقت عليا 

خالد بتساؤل: هدية ايه دي؟؟


توترت سحر و لم تستطع الإجابة ..كيف ستقول له انها كذبت على والدتها من أجل اللقاء به ..فكرت قليلا 

- لا مفيش دي حكاية الفتها عشان أقدر اطلع ..عن اذنك 

كانت ستذهب لكنه اوقفها: استني .. ارجوكي عايز افهم الموضوع انا قلتلك مش عايز اسببلك مشكلة مع والدتك

توقفت بتوتر : انا قلت لماما ان بكرة عيد ميلاد ساندي و طالعة اشتريلها هدية

خالد بإبتسامة:طب بذمتك  مش هيبقى موقفك بايخ و انتي راجعة من غير هدية ؟؟ 🙂

همت بالإنصراف و هي تقول بضيق دون ان تلتفت إليه : هأبقى ألاقي اي حجة بقى ...سلام 


القلب - و بعدين بقى في ترددك الغبي ده ياخالد !! انت هتضيع فرصة مش هتتعوض و هتخسر البنت من ايدك بسبب جبنك 

العقل - طب اعمل ايه و أتصرف ازاي !؟! 

القلب : تصارحها بمشاعرك ..مش تضيع ثلاث ساعات بحالهم تتكلم عن بنت خلاتها و صاحبك يا بئف 

العقل : طب افرض صارحتها و اتريقت عليا او حتى هزقتني قدام الناس كلها ..مش ساعتها فضيحتي هتبقى بجلاجل و ابقى ترند !!  : الشاب الذي تعرض للسخرية من فتاة في سن بنته

القلب- ترند ايه و قرف ايه و بعدين هو ده وقت تفكير !! يا حما"ر  البنت هتمشي و مش نتعرف تقابلها تاني؟ ...هاااا  !!! هتتصرف ولا أشت"مك بأمك ؟؟


- سحر !!

قالها و هو يمسك بيدها بجرأة لم تعتدها منه

- ممكن لحظة واحدة كمان !! قالها بطريقة غريبة   و كأنه يترجاها كي لا تذهب 

التفتت اليه بدهشة و هي تنظر الى يده الممسكة بها

سرعان ما سحب يده حين شعر بإحراجها و هو يقول : نقدر نتقابل بكرة كمان .. عندي كلام كثير  ما قلتوش لسة  و الوقت سرقنا

سحر بدهشة: ما احنا اتقابلنا اهو وحكينا كل حاجة !!

خالد : لا لسة فيه حاجات تانية ما تعرفيهاش 

سحر : انا آسفة مش هأقدر اطلع تاني 😓

-ازاي؟ مش المفروض  عيد ميلاد  ساندي بكرة  ؟

سحر بتوتر.  : من فضلك انا لازم أمشي إتأخرت اوي 😓


كانت ستذهب  حين أمسك بيدها ثانية و اقترب منها لدرجة وترتها كثيرا ثم همس بثقة :  معادنا بكرة الصبح الساعة 10 زي النهاردة في المتحف المائي ... أنا طيارتي الساعة 12.. هأستناكي لغاية الساعة 11 و نص و لو ماجتيش هأسافر و أوعدك مش هأزعجك تاني أبدا و لا هنتقابل تاني و لو  حتى صدفة 


غمغمت سحر بصدمة: ت..تسافر !! تسافر فين مش فاهمة ؟

ابتعد خالد و هو يضع نظاراته الشمسية و هم بالمغادرة ثم قال بإبتسامة واثقة : بيتي  في تورنتو و شغلي في اوتاوا ...انا جيت  مونتريال عشانك انتي  بس ..


ذهب و تركها واقفة في مكانها  بذهول تحاول  أن تفيق من  صدمتها الرومنسية و هي لا تكاد تصدق ما حدث بينهما  ولا ما سمعت للتو !! 


 وصلا  الى الطريق الجبلي الوعر وسط دهشة كامل 

- مش هتقوليلي احنا رايحين فين دلوقت ؟؟

ليليان : احنا في طريقنا للجبل 

كامل بتعجب: طريق ايه و جبل ايه  !؟

ليليان بخبث : طريق البنت اللي هتغت"صبها 😁

بارت 47 🔥

- متحف مائي!! متحف  ايه بس الله يكسفك !!

العقل :   انا مالي ؟؟ما انت اللي قلت أتصرف !! الله !! 😤

القلب : تقوم تديها معاد في المتحف المائي !! انت بتفسح بنت اختك يا متخلف؟؟ 😡

العقل :بقولك ايه !! بلاش تقرفني اكثر ما انا قرفان من نفسي !! هو الحوار كله على بعضه ما اخذش مني ثانيتين و انت قلت البنت هتمشي اتصرف بسرعة  اهي دي اول حاجة جات في دماغي ..😏

القلب : طب ابقى قابلني لو جات... قال متحف مائي قال !! يخرب بيت افكارك يا شيخ 🙄

العقل :  اووف بقى ما تخرس خليني افكر ! بس خلاص .. لقيتها ! 

القلب : لقيت ايه ...ربنا يستر من عبقريتك ! 

العقل :انا  هأبعثلها رسالة اقولها  المكان اتغير ... نخليها جنينة الحيوان 😁

القلب : و النعمة ما  فيه حيوان غيرك !! انت و اللي اداك شهادة الهندسة ده !! بالذمة دي افكار مهندس!! ده حتى صبي القهوجي عنده افكار ألمع من دي!! 

العقل : ليه بس ؟؟ مش احسن من المتحف المائي اللي مش بيروحه غير العيال الصغيرين ؟

القلب : و الله انت اللي هتبقى عيل في نظرها لو غيرت المعاد ..هتحترمك ازاي بعد كدة و انت ملكش رأي و بترجع في كلامك كل شوية  !!

العقل : يبقى تخرس خاااالص و تسيبها زي ما هي !! متحف مائي متحف مائي ...الموضوع اتقفل ! 😤

القلب : طب بقولك ايه !! ما تنساش بكرة تجيبلها معاك بلالين و سكاكر و شيبسي و انت جاي 😁🙄

العقل :  يا خوفي تكون مش جاية اصلا و انت اللي عمال تحور مع نفسك عالفاضي 😔🥴

القلب : لا هتجي ...احساسي بيقولي كدة ☺️

العقل:انت بتناقض نفسك ياظ! مش انت اللي قلت ابقى قابلني لو جات!! 

القلب : لا هتجي .. 

العقل : لا  مش جاية...

القلب : تراهني ب ايه انها جاية؟؟

العقل : هتاكل عصيدة سيريلاك  عالغدا و العشاء لمدة اربع ايام 


اعتدل خالد في جلسته و نفخ بضيق و هو يصرخ بصوت عال : بس اخرسوا انتو الإثنين هتودوني في داهية بافكاركو الغب"ية !! قال اكل سيريلاك قال !! و انا اللي باحاول أنام عشان انسى الموقف البايخ!! اديني قمت و سايبهالكو ..ان شاء الله ما حد نام ! 😤


توقفت ليليان  في احد  المنعطفات

كامل - وقفتي ليه ؟؟

- عشان أأمن موقعنا 

- مش فاهم 

ليليان بضيق و هي تتصل - هأعمل اتصال لإن بعد شوية مش هيبقى فيه إرسال..خلص الأستجواب؟


سرعان ما تغيرت تعابير وجهها الى الابتسامة و نبرة صوتها الى اللطف

- الو ما الأخبار عزيزي ☺️

- لقد انطلقا  هو و الفتاة  منذ عشرين دقيقة تقريبا 

-  اممم هذا يعني انه لم يصل طريق المنعطف الشمالي بعد !! هذا جيد ..قل لي ألم تعلم لي  ما الاخبار من بيتر ؟؟ 

- بلى ...سمعته يتكلم مع بيتر  و يقول بأنه سيأخذ الفتاة ثم  يعود الى مركز الشرطة من اجل اخذ اقواله 

- شكرا جزيلا لك يا جون ..انت الافضل عزيزي ☺️

- العفو عزيزتي ..اي شيء من أجلك 😘


اقفلت الخط بإرتياح و انطلقت ثانية و هي تبتسم بشر : حلو اوي....خطتنا  ماشية تمام ...الظاهر الحظ النهاردة معانا يا كامل 

- ايشمعنى

- ياسين هيحط البنت هنا و ينزل البلد تاني عشان مستدعينه في قسم البوليس....يعني مش هنضطر نستتى كثير... اول ما يمشي  هتخلص كل حاجة و نهرب قبل ما يرجع تاني مفهوم ؟؟

- حاضر ...ربنا يستر بقى 

- على الله بس ما تكونش نسيت هتقولها  ايه بالحرف  الواحد 

- لا ما نسيتش ..


بعد مدة بسيطة وسط الجبال توقفت ليليان 

 - احنا وصلنا للمكان ☺️

نظر كامل حوله بدهشة: وصلنا فين انا مش شايف حاجة هنا جبال و غابة و بس !! فين الكوخ ؟؟ 

ليليان : اهو ده المكان المناسب ... احنا هنفضل هنا لإن ده المكان الوحيد اللي نقدر نخبي فيه العربية عشان فيه غابة .. بعد كدة هتبقى سلسلة جبال مكشوفة و الكوخ بتاعه فوق موقعه يخليه يقدر يشوف أي  حد منه عن بعد اثنين كيلو 

- طب و بعدين ؟؟

ليليان : هنضطر نستنى هنا  لحد ما يطلع ...اول ما ينزل  المنعطف اللي تحت  ده نبقى في أمان  بقى و نطلع  نشوف شغلنا براحتنا ☺️😁

كامل : طيب ماشي انتي ادرى ... ألا ما قلتليش ...انتي عايزة تعملي كدة في البنت ليه ؟! ده انتي حتى بنت زيها ؟!

- انت مالك ؟؟ مش اخذت فلوسك ؟ بتسأل عن السبب ليه ؟؟ 😤

كامل بخبث: طب بلاش السؤال ده...  هي حلوة ؟؟ 😉

- جرى ايه يا عنيا هو  اليوم العالمي للأسئلة البايخة ولا ايه أصله ده ؟ فكرتني في صاحبك ...يالا الله يرحمه  😏مطرح ما راح !!

- طب خلاص ما تتحمقيش اوي كدة ..

  ثم همس لنفسه ؛ مادام اتقمصتي للدرجة دي تبقى أحلى منك 😁...يا ساتر من كيد النسوان .! 😳


وصلت سحر شاردة الى البيت على غير عادتها 

قابلتها فاتن بتذمر:  ما لسة بدري !! 😏

لم تجب سحر وواصلت مشيتها نحو غرفتها كأنها منومة مغناطيسيا 

هزتها فاتن بشدة و هي تقول : استني هنا انا مش بأكلمك يا بت !! 

افاقت سحر من سهادتها : ايه يا ماما ؟!!

- ايه يا ماما ؟؟ اجابت فاتن بتهكم

-هو ايه اللي ايه ..هو أنا مش باكلمك؟ مش بتردي ليه و  مالك مسهمة و وشك باهت ؟؟تكونيش  شفتي عفريت !!

سحر بشرود : مفيش يا ماما ...انا بس  تعبانة من كثر اللف و عايزة أنام 

فاتن بشك : يعني شايفاكي جاية ايد ورا و ايد قدام ؟  فين الهدية اللي طالعة من صباحية ربنا عشانها؟؟ 

- هدية !! ااااه ...بصراحة كل حاجة نار المبلغ اللي كنت واخذاه هايف مش هأقدر أجيب بيه حاجة محترمة ..المهم ..عن اذنك يا ماما انا داخلة أرتاح 


دخلت الى غرفتها و بقيت فاتن تطالعها بشك : البت دي طالعة الصبح عادية راجعة وشها أصفر و الد"م مسحوب منه... أكيد   وراها حاجة !! تكونش مقصوفة الرقبة بنت خالتها كلمتها في التلفون  ؟؟ 

دخلت خلفها مسرعة 

كانت سحر تهم لتغيير ملابسها حين اقتحمت والدتها  الغرفة

- وريني تلفونك كدة !!

سحر بدهشة : مش فاهمة!!

فاتن بأمر : بقولك افتحي تلفونك يالا !!


فتحت سحر الهاتف و اعطته لوالدتها و هي مصدومة من تصرفها

امسكت فاتن الهاتف بغضب : كلمتي بنت خالتك مش كدة ؟؟

سحر بدهشة : لا طبعا !!

فتشت المكالمات و الرسائل فلم تجد شيئا  ثم اعادت إليها  الهاتف : اسمعي يا بنت انتي ...البنت دي حرة في نفسها ما لناش دعوة بيها بس انا  مش عايزاكي تكلميها فاهمة ؟؟ كفاية اللي حصلنا من تحت راسها...مش عايزاها تبوظلك اخلاقك كمان  ..

سحر بغضب:  و هي كانت عملت  ايه يعني ؟؟ هو كان ذنبها؟؟ مش احنا اللي رميناها في الشارع ؟

-اه و يا عالم هي  دلوقت عايشة فين و ازاي و مع مين 😤


سحر بتذمر: حرام عليكي يا ماما قبل ما تتبلي على بنات الناس ما تنسيش ان عندك بنات انتي كمان ...مش كفاية اللي حصل لحنان ؟؟ عايزة ذنب المسكينة أميرة  يطلع فيا انا كمان؟ 😓


اطرقت فاتن قليلا ثم قالت بضيق : المهم مش عايزاكي تكلميها و لا تعرفيها و  انتهى الموضوع .

خرجت من الغرفة فأقفلت سحر على نفسها و هي تحمد الله على حذف جميع المكالمات وخاصة مكالمة خالد


مر ياسين بسرعة عبر تلك المنعطفات غافلا عن تلك الاعين المتربصة في الغابة 


وصلا الى الكوخ و فتح البوابة الخارجية ثم باب الكوخ و دخلا سويا 

اوصلها الى غرفتها ثم عاد يجلب حقيبتها من السيارة 

وضعها بجانبها و هو يقول 

- بصي انا راجع البلد  تاني بس أوعدك لما أرجع  هأبقى اقولك عالموضوع اللي كنت عايزك فيه 

أميرة بحزن خفي : تمام


كان سيغلق باب الكوخ و يذهب لكنه تذكر شيئا فصفع جبهته بتذكر و هو يقول : هي ما أكلتش حاجة من الصبح انا ازاي نسيتها؟! 

توجه الى المطبخ مسرعا و خلع سترته ثم اعد بيضا مع اندومي و حمص بعض الخبز ثم وضعهم في صينية و توجه الى غرفتها

ياسين : أميرة !

أميرة : ادخل !


دخل و هو يحمل الصينية بيده

أميرة بدهشة : انت لسة ما رحتش؟؟

ياسين : اروح ازاي و اسيبك من غير غداء ! 

- طب و انت مش هتتغدى يعني ؟؟ 

ياسين مستعجلا : لا اتفضلي كلي انتي بالهنا و الشفاء ...انا مستعجل عشان عايز أرجع قبل ما الدنيا تظلم

أميرة بضيق : طب تمام ..توصل بالسلامة يا رب


كان يرى ضيقها و يدرك السبب 

فقال و هو يطمئنها : ما تخافيش ... انتي في أمان هنا ما تنسيش ان فيه كاميرات مراقبة في كل مكان 

نطرت اليه و قد اطمئن قلبها قليلا فإبتسمت بإستسلام و أومأت : تمام روح انت لشغلك ربنا يعينك


خرج مسرعا و هو يشعر بضيق أيضا 

يحاول أن يطمئنها اجل ... لكن من يطمئنه هو !! كاميرات المراقبة تسجل كل ما يحدث آنيا لكنه لا يستطيع أن يرى من خلال الهاتف كما هو الحال في قصره ...بسبب عدم توفر شبكة انترنت هناك ..كان يحاول أن يطمئنها فحسب  لكنه يعلم انها وحيدة 


 ركب سيارته و انطلق و هو يخبر نفسه  مرارا : ما تقلقش يا ياسين ...مفيش حاجة هتحصل .. محدش عارف مكانكم ..محدش هيقدر يوصلها ..لا دانيال و لا غيره 


وصل الى المنعرج 

- اهي العربية يا كامل  ...عربية ياسين .. هنستنى لحد ما ينزل المنعرج التاني ساعتها مش هيقدر يشوفنا


نظر  كامل مطولا ثم اعطاها الإشارة : تمام إختفى ... يالا بينا 

انطلقت ليليان صعودا الى أن وصلا الى الكوخ و خرج كامل و هو يقول

ادينا وصلنا ..هندخل  ازاي ؟؟

 اخرجت مفتاحا من حقيبتها و هي تهمس بخبث : ما تخافش ...انا اخذت منه نسخة مفاتيح آخر مرة جيت فيها هنا 


فتحت الباب برفق و دخلا بهدوء حتى لا يثيران الفوضى

اشارت اليه ناحية الغرفتين و جلست في الصالة بسعادة

-  هي دي اللي فضلتها عليا مش كدة ؟! هنشوف يا ياسين بيه هتتجوزها دلوقت ولا لا 😁


 انتهت أميرة  من صلاتها  و توجهت نحو الصينية الموضوعة على الطاولة  

- مع كل انشغالاته افتكرني و حضرلي غدا 

امسكت كأس ماء لتشرب و فجأة فتح الباب و دخل منه  شخص ضخم  يبتسم بفظاظة :  أهلا يا حلوة !! 

وقع الكأس من يدها و صرخت بأعلى صوتها تلقائيا : يااااااسييييين  !!!!


ارتمت على سريرها و هي تتنهد بعمق و تنظر الى سقف غرفتها بضياع و تردد جملته 

- انا جيت  مونتريال عشانك انتي بس "

القلب :  يا ترى  يقصد "  ايه بكلامه  ده ؟؟ يكونش  هو كمان !!! ...

العقل : لالا يا سحر ما يروحش دماغك لبعيد... البيه بتاعه كلفه بمهمة اللي هي مراقبتك و خلصت الحدوتة ما تحوريش الكلام على كيفك  !!  مكانتش جملة بقى !! 😔


تذكرت نظراته و همسه حين قالها فخفق قلبها بشدة

القلب  - لا انا إحساسي  بيقولي غير كدة ...

- بيقولك ايه يا ناصحة 

- بيقولي ان احساسه نفس إحساسي و إلا  مكانش طلب يقابلني تاني

العقل - ما يمكن فيه مصيبة تانية مخبيينها هو و صاحبه ده !! 

القلب - حاجة تانية ايه بس  انتي بقيتي شكاكة زي مامتك ولا ايه  حكايتك يا سحر !!

العقل - ما هوما ناس غريبة فعلا ...ما سمعتيش صاحبه عمل ايه ؟!راح السفارة اتجوز البت من غير علمها!

القلب : بلاش سوء ظن بقى  الراجل نظراته و كل حاجة كانت بتقول أنه معجب بيكي هو كمان بس بيداري ..ما يمكن عايز يقابلك عشان يصارحك بمشاعره 

العقل مخاطبا القلب -اااخ منك و  من احلامك اللي هتضيع البنت دي ... يا خوفي لتطلع بيها لسابع سما و بعدها هتخليها تقع على جدور رقبتها 

القلب : ومالها الاحلام !! مش حرام الواحد يحلم 

العقل : ايوة بس تكون احلام واقعية 

القلب : حتى الحلم عايز تحرمها منه ؟؟أما انك نكدي بصحيح !! ده مش بعيد تقولها بلاش تروحي كمان !!


تذكرت كلامه فأنتفضت من مكانها 

- اااه صحيح انا هأعمل ايه بس دلوقت ؟؟ ده  شكله كان بيتكلم جد اوي و هو بيقول لو ما جيتش هيسافر و مش هاشوفه أبدا !!! 


تذكرت سحر لمسة يده فامسكت يدها و وضعتها على قلبها بسعادة  ثم اغمضت عيناها و تمددت ثانية و هي تتنهد  : انا هاتبع قلبي المرة دي و اروح ...بس هتبقى دي آخر مرة ..عشان ما اندمش بعد كدة و افضل أقول يا ريتني رحت ...بس لو ما قالش اللي قلبي عايز يسمعه يبقى انا هأشيله من تفكيري خالص و ادوس على قلبي لو لزم الامر .


- يا ابن المحظوظة يا ياسين !! ده انتي طلعتي قمر 14 ! همس في قلبه و هو  يقترب منها و هو يفتح ازرار قميصه 

إرتعدت بشدة و حاولت الرجوع الى الخلف بكرسيها و هي تقول بذعر

- انت مين و بتقرب مني ليه ؟؟ يااااسييين الحقني يا ياااسيين 😱


ضحك كامل بشر و هو يقول 

- ياسين مين اللي يلحقك يا قطة !! أصلا ياسين هو اللي جابني هنا عشان نتسلى انا و انتي !! 


رجعت اكثر للخلف و هي تقول بصدمة: 

- لاااااا انت كذاااااب ...ياسين مش ممكن يعمل كدة !! ابعد عني بقووولك 😤😓

وصل إليها و قد التصقت بالنافذة و لم تجد مفرا منه 


اقترب منها  حتى التصق جسده بجسدها المرتعش ثم همس في اذنها بشر :. اومال سابك هنا ليه يا قطة؟؟ نزل دلوقت ليه؟؟ ياسين راح يقابل حبيبة القلب  ليليان ...و اتفق معايا يسيبلي مفتاح البيت ده و  يسيبك انتي  هنا معايا عشان مزاجي يا مزة 😁


حملها بكل سهولة و رماها على السرير وسط صراخها   الذي ملأ المكان تهتف بإسمه بيأس 


اعتلاها و هو يحاول أن يجردها من ملابسها بيد و نظراته تتفحصها بش"هوة بينما يده الاخرى تتحسس ما ظهر من جس"دها 


 كانت تصرخ بشدة و تنادي ياسين وهي تحاول مقاومته بكل ما اوتيت من قوة ..تخدشه من وجهه تارة و تشده من شعره تارة اخرى و هي تبكي بكاء هستييييريا 

- قلتلك ابعد عني يا حيواااااااان !! الحقووووووني !!! ياسيييييييين ...انت فييييييين 😭

- ما تخليكي هادية و متجاوبة و انا أوعدك اني  هابسطك 

ونصيحة مني  تنسي  خالص ياسين...لإنه هو  اللي سلمك ليا في لعبة رهان  ما بيننا 

- انت كذاااااب و ساااااف"ل و حق"ييييير  ..ياسين مستحيل يكون كدة !!! 😱😭


كان يهم بتقب"يلها غصبا عنها و هو يحاول خلع طرحتها عن شعرها حين دفع  الباب بقوة لدرجة أنه انخلع  من مكانه و دخل منه كالطوفان الهادر و  هو يقول بغضب جحيمي : شيل ايدك القذ'رة عن مراتي يا واااا"طي !!! 😤😡

بارت 48 🔥🔥

-شيل ايدك القذ'رة عن مراتي يا واااا"طي !!! 😤😡

قبل أن يلتفت كامل الى مصدر الصوت تلقى لكمة قوية اسقطته من الجهة الاخرى من السرير 

- ايدك دي أنا هاقطعها عشان ما تلمسش  حاجة تانية بعد كدة يا ساااافل 😡😡

ده أنا هأخليك تتمنى المو"ت عشان ترتاااااح  من جحيييييمي 

إنت هتندم عاليوم اللي اتولدت فييييه لإنك  فكرت بس تقرب منهاااا  ياااا گلب !! 😤


و هكذا انقض عليه ياسين بوابل من اللكمات و الشتائم لم يتسن له رد اي منها ...كل هذا تحت نظرات ذهول من أميرة التي يبدو أنها دخلت في  حالة صدمة للتو


رغم أن قوة كامل الجسدية كانت  مماثلة لقوة ياسين لكن الغضب   الذي صاحب تلك اللكمات جعله خصما أقوى باربعة اضعاف من كامل الذي كان يحاول أن يلتقط انفاسه  و بالكاد يستطيع و هو ينزف من كل مكان في وجهه ..

حاول جاهدا أن يبرر لكن من يسمع !! فياسين كان مغيبا  و قد اعماه الغضب بالكامل 


كامل بوجع شديد و الحروف تخرج منه بصعوبة : ا..انا...م. م..ليش...دع..وة...لي...ليليااان ...هي  ..اللي .خ...ط..طت ..لكل..


لم يستطع أن يكمل الجملة و  أغمى عليه بين يدي ياسين الذي قال  بغضب - ليلياااااان الگلبة.... حسابك  ثقل اوي ... انا اديتك فرصة بس انتي ضيعتيها...طيب !! اخلص معاه الاول بعدين افضالك يا حقيييييرة 😤


جره الى الخارج بغيظ و لن يأبه للزجاج المتناثر هنا و هناك ثم أحضر حبلا من المرآب التابع للكوخ ربطه بأحد أعمدته  بإحكام و عاد إليها 


كانت تجلس بوضع الجنين ترتجف بشدة نظرها شاخص في مكان واحد  في السرير و لا تنطق بحرف 

اقترب منها بهدوء و هو يحاول أن يجعلها تستفيق من تلك الصدمة : أميرة ! 

قالها و هو يضع يده على كتفها برفق

لم تستجب له و كأنها في عالم مواز 


لم يستطع تحمل رؤيتها في تلك الحال ...فإلتفت الى الجهة الأخرى بضيق  و هو يتخيل لو أنه تأخر قليلا فقط ماذا كان سيحدث !! تخيل لو أنه لم ينس هاتفه فمن كان سينقذها من براثن هذا الذئب البشري 

ضرب يده بقوة على الحائط و هو يتوعد لتلك السا'قطة

فإرتعدت بشدة و اغمضت  عينيها و هي تنكمش حول نفسها اكثر و تهمهم كأنما تصرخ بلا صوت 


بدون وعي منه ركض نحوها و أخذها بين أحضانه و هو يقول بحنان  : هسسس  مفيش حاجة.... انتي في أمان خلاص  .... أنا معاكي اهوو اهدي ...انا آسف اني سبتك لوحدك ..آسف على كل حاجة ارجوووكي تهدي 


شدد من إحتضانها و هو يود في تلك اللحظة لو  يخفيها عن العالم بأسره ... يكفي ما تكبدته لحد الآن ...لم يعد يتحمل رؤية حزنها بعد الآن..


بعد مدة شعر بهدوئها لكنها لا تزال على صدمتها ...

ابتعد برفق  عنها ثم اخذ اغراضه و حقيبتها مسرعا الى السيارة و عاد إليها 

عدل ملابسها و ألبسها معطفها و وضع شالا فوق طرحتهاا و أخذها الى السيارة و إنطلق و هو يتذكر ما حدث


فلاش 

وصل الى سفح الجبل فتذكر بأن عليه ان  يجري إتصالا 

تفقد جيبه  كي يأخذ الهاتف فوجد أنه نسي إرتداء سترته

 ضرب الدركسيون بتذمر : 

التلفون في جيب  الجاكت !! و الجاكت في المطبخ 😓

اوووف أنا ازاي نسيته😨 !! 


نظر الى الساعة بتذمر ثم  عاد ادراجه لإستعادة هاتفه و إذا به يرى من بعيد  سيارة ليليان أمام الكوخ ...شعر فورا بضيق في صدره و قال بذعر: أمييييييرة !! 


ضغط على دواسة البنزين و اسرع اكثر ثم  ضغط على الفرامل بشكل جنوني ... ترجل و دخل راكضا عبر البوابة الخارجية و سرعان ما سمع صراخها بإسمه يملأ المكان 


إندفع  الى الكوخ ليجد ليليان تجلس في الصالة تضع سماعات أذن و هي تدندن مع احدى الأغاني و فور ان رأته وقفت برعب و عادت الى الخلف خطوتين و هي تهمس بذعر  : ياسين !!! 


كان سيتوجه إليها لكنه سمع  من الداخل صوت إستغاثتها الذي مز"ق شرايين قلبه ألما و خوفا 


نظر الى ليليان بغضب و كأنه يقول لها سيأتي دورك لاحقا ثم ركض بكل ما اوتي من قوة الى غرفتها ليجد ذلك الو"غد و هو يحاول إغتصا"بها !! 

عودة من الفلاش 


ياسين بغضب - طيب يا ليليان ...انتي اللي جبتيه لنفسك ...

نظر إليها عبر مرآة السيارة و هي تائهة تنظر الى اللاشيء

و همس في نفسه : هأعوضك عن كل ده ...أوعدك اني هانسيكي كل حاجة وحشة عشتيها  يا قلبي .. خليكي بس قوية عشان خاطري .


في مكان آخر 

ليلبان تسوق باقصى سرعتها  إلى أن وصلت الى  البلدة و هي لا تصدق انها نجت بالفعل من قبضته : اروح فين طيب !! ماهو عارف كل مكان متعودة أروح له ..يعني هيلاقيني فين ما رحت ..تذكرت شيئا فتهلل وجهها و قالت 

- شقة منير الجديدة !! متأكدة إن ياسين ميعرفش عنها حاجة !


كان منير قد استأجر شقة جديدة و ينوي الإنتقال إليها في الأسابيع القادمة و قد ذهبت معه مرات عديدة إليها من أجل معاينة أشغال الطلاء و غيرها

فانطلقت في طريقها إليها و هي تهمس في نفسها 

هات بس صاحب الشقة يوافق يديني المفتاح 


وصل ياسين الى سفح الجبل  و هو يمسك بهاتفه : أخيرا فيه شبكة ...إتصل مسرعا 

ألو منذر  محتاجلك ضروري انت فين ؟

منذر  : انا في المخازن هنسلم طلبية الورق  لشركة...

قاطعه ياسين مسرعا :  تسيب كل حاجة في ايدك و تروح بيت الجبل عايزك ضرووووري هناك

منذر : بس يا بيه...

ياسين بحدة : مفيش بس.. الموضوع حساس ما اقدرش أثق في حد غيرك يا منذر ....

منذر بإستسلام : أؤمرني يا بيه 

ياسين : تسيب موريس مع الطلبية و تطلع بيت الجبل هتلاقي هناك گلب متربط في الجاراج عايزك تاخذه المخازن و تخلي الشباب يتوصوا بيه جاااامد .. ! مش عايز عظمة وحدة في جسمه سليمة ...فاهم يا منذر!

منذر بدهشة: فاهم يا بيه ! 😕

ياسين بأمر : و تدخل  تأخذ نسخة من تسجيل الكاميرا من لحظة ما الگلب ده دخل  الكوخ... سايبلك المفتاح تحت رجل الطربيزة اللي برة


اقفل الخط ثم أتصل ثانية : سيدي الضابط تحياتي 

 حدث طاريء و لا أستطيع الحضور الى قسم الشرطة ...اذا لم يكن الامر مستعجلا هل نستطيع ان نؤجل اخذ اقوالي الى الغد !؟ 

الضابط : لا بأس نتفهم انشغالاتك سننتظرك غدا  لكن من فضلك حاول أن تحضر في الصباح 

- حسنا وهو كذلك 


بعد مدة 

وصلت ليليان الى المكان  و توجهت الى شقة مالك البناية و تكلمت بدلع مصطنع و  هي تحاول إختيار الكلمات المقنعة 

- سيد كولينز مرحبا انا ليليان صديقة منير هل بإمكاني الحصول على نسخة المفاتيح من فضلك ؟؟


نظر خلفها ثم قال بشك: و أين السيد منير ؟؟

ليليان بثقة : منير  توقف لشراء البقالة و سيوافيني بعد قليل ..سنقضي الليلة هنا ☺️


ضحكت بمرقعة و قالت : الغب'ي نسي المفاتيح في المنزل القديم  و لم يتذكرها سوى الآن و لا يسعنا العودة الآن... فالطريق كما تعلم طويل  🙂

- سيدتي هل أنت متأكدة انه معك؟! 

-بالتأكيد ...و إلا  ماذا افعل بمفردي في شقته إذن ؟؟ 😕


 أخرجت هاتف منير الذي اخذته من كامل و هي تقول بثقة زائدة :و  ماذا يفعل هاتفه عندي اذن ؟! يمكنك الإتصال به لتتأكد

أتصل به فرن الهاتف في يدها 

اومأت له بثقة : ماذا قلت لك ؟  🤨 ترك هاتفه معي و ذهب لشراء ما يلزمنا من اجل السهرة 😉


اومأ الرجل بإستسلام و أحضر لها نسخة من المفتاح 

دخلت مسرعة و هي تلتفت خلفها  و ما إن اغلقت الباب حتى تنهدت براحة قائلة : أخيرا ...

نظرت حولها و قالت : صحيح مفيش عفش بس اهو على الأقل أضمن إن ياسين مش هيلاقيني ..أنا ه‍أقعد يومين على ما أضبط أموري و أعرف أأجر شقة مفروشة بعيدة عن هنا ..


تذكرت شيئا فأمسكت هاتفها و اتصلت بصديقتها في المجلة 

- جالا حبيبتي ...محتاجة منك خدمة يا روحي 

- اتفضلي يا ليلي 

- ممكن تقدميلي على اجازة اسبوع؟

- خير يا ليلي مالك ؟؟

- لا مفيش ... أصل أنا سافرت في شغل مستعجل و ما لحقتش أكلم المدير و انتي عارفة أنه اصلا مش بيطيقني ...واقفلي عالواحدة و ما بيصدق يلاقي حاجة يمسكلي فيها😤

- انتي هتقوليلي ! الله يرحم أيام بيير بقى 🙄😂...مكنتيش بتشيلي هم الشغل خااالص 😁

ليليان بتذكر : اه و الله ..بيير كان مريحني عالآخر 😔

جالا بخبث : هو برضو اللي كان مريحك !! 😂😂.

ليليان :المهم هأقدر اعتمد عليكي صح ؟؟ 

- عيب عليكي يا ليلي ...ده انتي اختي ..اتطمني خالص

- تسلميلي يا روحي يالا باي 😘


وصل ياسين الى القصر وسط دهشة بيتر و الباقين 

اومأ ياسين اليه فأشار بيتر للجميع بالإنصراف

خرج مسرعا من السيارة فتوجه اليه بيتر بقلق

بيتر : سيدي لقد عدت !! هل كل شيء بخير ؟؟

ياسين : أجل بيتر ..حدث طاريء.. كان علي العودة 


فتح الباب الخلفي و أخرجها و هي على نفس الحال و هو يقول لبيتر ؛ إتصل بالدكتورة داليا إسماعيل لتأتي حالا 


وقف بيتر يتأملها ببلاهة فلم يتسن له رؤيتها من قريب 

- ابتعد عن طريقي  ايها الغب'ي و نفذ ما قلت عليه !! 😤

قالها ياسين بغضب و هو يدخلها الى القصر و يرمق بيتر بنظرات نارية

بيتر بإحراج : احم ...حالا سيدي 😥 .


وضعها في سريرها و نزع عنها معطفها و شالها ثم  ساعدها على الإستلقاء و هي  لا تبدي اي استجابة بعد 

خرج مسرعا و هو يصرخ بغضب : بيييييتر !!


حضر بيتر مسرعا و هو يقول بخوف : فعلت ما أمرت به ...ستكون الطبيبة النفسانية هنا بعد قليل سيدي 

- لم اناديك لأجل هذا .. اريدك أن تجمع الجميع ..لدي ما أقوله لكل العاملين في قصري.

- لكن سيدي بعضهم في فترة راحته! و..

- سيكون الجميع هنا بعد نصف ساعة من الآن هل فهمت !! 

كان يهم بالإنصراف لكنه عاد و قال له : اه و لا تنس ألبرتا 

بيتر بدهشة : لكن سيدي ... الساعة تجاوزت ال...

ياسين بأمر : بييييتر 😤 ..  نفذ ما قلت !!! 😡


وصل منذر الى الكوخ و تفقد الأرجاء فوجد رجلا مثخنا بالجراح ينز"ف من كل مكان  و قد التصقت بجسده بعض قطع من الزجاج 

تحسس نبضه فوجده ضعيفا 

منذر بتعجب - كل ده و عايزه متضبط اكثر   !! هنضبطه  ايه اكثر من كدة يا ياسين بيه !! ده انت دشملت الراجل !! 😂😂


فك وثاقه و هو يقول : 

يا ترى انت هببت ايه عشان عمل فيك كل ده !!!  🤨🤔

دخل الكوخ و بحث عن تسجيلات الكاميرا و رآها 

- اااه...الموضوع فيه مزة بقى !! 


ثم سرع اللقطات ليرى كامل و هو يدخل بإتجاه غرفتها

منذر : لا انا كدة فهمت السبب ...ده انت محظوظ أصلا  إنه سابك عايش !! 

اخذ التسجيل  و أغلق الحاسوب ثم وضع كامل في السيارة و انطلق .


وصلت الدكتورة النفسانية الى قصر السيد ياسين و إستقبلها بأحترام : أهلا و سهلا يا دكتورة نورتي القصر 

منور بأهله ياسين بيه ...خير ؟ مادام حضرتك نادتني في الوقت ده يبقى أكيد فيه حالة مستعجلة

- ايوة يا دكتورة ... اتفضلي معاي  المكتب و انا هاشرحلك الوضع 


في مكان آخر 

كان دانيال يقف بجانب سيارته الفارهة على قارعة طريق خال يدخن سيجارا و ينظر إلى هاتفه بإستمرار كأنه ينتظر أحدا  فجأة ظهرت سيارتان و خرج منهما بعض الرجال

دانيال : في الوقت المناسب 

ليو بتخوف: هل انت متأكد من هذا ! لو علم الزعيم فلن يترك أحدا منا حيا 

دانيال : لا تقلق لقد خططت لكل شيء ..لن يعلم الزعيم إن لم يتكلم أي منكم 

نظر ليوناردو الى الباقين بقلق فقال دانيال بحزم: اسمع يا ليو. ... انا لا أحب المترددين ولا المتخاذلين في فريقي...

نفخ دخان السيجارة ثم رماها في الارض بغضب و هو ينظر في عيني ليو: من يشعر بالقلق فليعد إلى المقر الآن ..هياااا !! 😤

نظر الجميع إلى بعضهم و قالوا : نحن معك  سيد دانيال .

-هيا بنا إذن.... سننطلق إلى تورنتو الليلة


في مكتب ياسين 

- اللي بتطلبه مني ده منافي لأخلاق مهنتي يا ياسين بيه ...دي محاولة  اغت'صاب ما اقدرش أغض الطرف عنها و كإن مفيش حاجة حصلت !!

-  و لا انا يا دكتورة ...بس زي ما فهمتك انا ما اقدرش أبلغ دلوقت ...انتي عارفة اسمي و سمعتي .. بس انا أكيد مش هأسمح بحاجة زي دي تمر من غير عقاب...انا  بس مستني الوقت المناسب ...انا كل اللي بطلبه منك  دلوقت انك تساعديني أطلعها من الصدمة دي ... انتي اشطر دكتورة نفسية في تورنتو كلها بشهادة الجميع 

الدكتورة بإمتنان : استغفر الله يا ياسين بيه 

ياسين : لا بجد انا مش بأجاملك ..  ها قلتي ايه ؟

الدكتورة بتفكير : طب ماشي انا هأشوفها و إن شاء الله خير

-طب  اتفضلي..اوضتها من هنا  


دخلت الطبيبة الى الغرفة بينما بقي ياسين في الخارج ينتظر...امسك هاتفه و تفحصه لبعض الوقت ثم أتصل 

- ألو منذر نفذت المهمة ؟؟ 

- تم و راجع دلوقت 

- طب تمام انا هأطلب منك حاجة تانية 

- أمرك 

- هابعثلك موقع دلوقت  ...تبعث ليه  سامح و مصطفى حالا يجيبولي الح'قيرة اللي هيلاقوها هناك ... عايزها في المخزن  قبل الصبح ما يطلع فاهم !!

- فاهم يا بيه. ..اي أوامر تانية ؟!

- تتصل بجنيفر و كايث و تبعثلهم موقع المخزن و تقولهم ياسين بيه  محتاجكم في خدمة و عايزكم هناك الساعة 9 بالضبط .

- تمام 


اقفل ياسين الخط و هو يجز على أسنانه بغضب : فاكرة انك لما تهربي مش هأعرف ألاقيكي صح !! اومال أنا حاطط لك أجهزة تعقب في عربيتك و  في تلفونك ليه ؟؟ 


خرجت الطبيبة فتوجه نحوها ياسين : خير يا دكتورة ؟

الدكتورة - البنت داخلة في صدمة شديدة ...من معاينتي الأولية انا شايفة انها لازم أولا تبعد عن  اي صوت عالي. . 


اعطته ورقة و قالت : و تجيبلي الدوا ده حالا هأديها حباية باروكسيتين دلوقت عشان اشوف اذا كان فيه استجابة جسدية  أو لا بعدها هأديها حقنة  مهدئة و بكرة ان شاء الله هنقرر نعمل ايه .

- تمام 

اخذ الورقة و نادى بيتر : ارسل من يحضره حاااالا 


كانت ليليان تنام بعمق مفترشة لحافا فقط  حين كسر الباب و دخل منه  رجلان يهرولان نحوها 

نظر سامح الى مصطفى  بخبث و قال : لا جامدة ..شكلنا هننبسط الليلة يا درش 😉😁

ليليان برعب : ا..ا ..انتو ..م...ميييين ؟؟؟ 😱

سامح :مش مهم احنا مين ...

مصطفى : يمكن  قصدك مين اللي  بعثنا ؟؟

ليليان بخوف : مين ؟؟

مصطفى - ياسين بيه 

ليليان بتصنع القوة :  ابعد عني انت و هو... هي الدنيا سايبة!!! أنا هأبلغ البوليس .. ثم نظرت الى الباب قائلة بذعر : سيد كولينز ارجوك استدعي الشرطة 

قالتها و هي تنظر بإتجاه الباب و سرعان ما نظر كل من سامح و مصطفى و في تلك اللحظة  كانت تهم بالهرب حين امسكها سامح و مصطفى  بقوة: لا حركة ذكية 

مصطفى :تعالي هنا يا بطة رايحة فين !! ده حتى السهرة لسة في أولها 

- ابعد عني بقووووو...😤مممم...ممممم😡😡


وضع مصطفى لاصقا على فمها قبل أن تكمل جملتها وسط مقاومتها ثم اخرجاها من الشقة بحذر

كان يهمان بوضعها في السيارة فحاولت الإفلات منهما و الهرب بعيدا لكن مصطفى كان اسرع منها 

امسكها بيد و صفعها بقوة باليد الاخرى لدرجة أنها فقدت الوعي على الفور 

- دلوقت نقدر نمشي.. . قال سامح بإبتسامة ساخرة 


الطبيبة : للأسف مفيش إستجابة ... المفروض مفعول الدوا ده فوري ...بس انا شايفة إن بؤبؤ العين ثابت ما اتحركش مع انها اخذت الحباية من  عشر دقائق ...

ياسين بقلق : ده معناه اي ؟؟

للأسف الصدمة كانت شديدة اوي .. ادعي ربنا تعدي على خير ..عموما حقنة المهدأ هتخليها تنام بعد شوية هنبقى نتكلم الصبح 

- تمام 


نادى بأعلى صوته: بيييييتر 

- نعم سيدي 

- اوصل الطبيبة و حاسبها 

نظر اليها بإمتنان : انا بأشكرك  يا دكتورة 

الدكتورة : العفو ياسين بيه ..بس انا مش هآخذ حاجة إلا لما اتطمن عليها 


في الخارج 

وقف الجميع  ينظرون بترقب بعضهم مستغرب و البعض الآخر خائف   يتهامسون بينهم 

:ترى ماذا يريد السيد في هذا الوقت ؟

همهمات و همس متفرقة

 -من المؤكد أن الامر جدي

- ترى هل يتعلق الامر بتلك الفتاة الغامضة ؟

- يبدو أنه  قد حدث امر خطير و الا لما استدعانا جميعا


اوصل بيتر الدكتورة النفسانية الى بوابة القصر و عاد الى مكانه و في تلك اللحظة خرج ياسين بشموخ و ثقة و وقف في أعلى درجة من درجات بوابة القصر الرخامية  و نظر اليهم من الأعلى بهدوء 

- طبعا انتم تتسائلون الآن جميعكم  لماا جمعتكم كلكم في مثل هذا الوقت من الليل أليس كذلك ؟؟!

نظروا اليه و اومأوا بالإبجاب بتوتر واضح 

فقال ياسين : الآن منكم من يعمل هنا منذ اشهر فقط و هناك من يعمل منذ سنين و هناك من قضى عمره في خدمة هذا القصر ...و كلكم تعرفون طبعي و صفاتي اليس كذلك ؟؟


اومأ الجميع بالإيجاب 

- و هذا يعني انكم جميعا تتفقون على اني  كنت كريما مع الجميع بدون استثناء و مرتباتكم لا أحد يحلم بها هنا في كندا و الجميع يتمنون الظفر بفرصة للعمل عندي ...أليس كذلك ؟

اومأ الجميع بالإيجاب كذلك 


- اتعلمون لماذا كنت كريما الى هذا الحد !! و لم أفرق بين من يعمل عندي منذ عشرة ايام و من يعمل منذ عشرة سنين ؟؟!

تسائل الجميع فحسم ياسين الرد بصوت قوي اربك الجميع : الولاء و الثقة ... هذا ما كنت اتوقع مقابل مثل هذه المرتبات المغرية ..   أتعلمون معنى هاتين الكلمتين !!! 


نظر اليهم جميعا بنظرات غامضة  ارعبت البعض و أثارت دهشة البعض الآخر 

فأكمل بهدوء : انتم تعملون في القصر . ... هذا يعني بأني أستأمنكم على أسرار بيتي و عائلتي.. من اجل هذا فمن المؤكد أن يكون ولاؤكم لي تاما و ثقتي بكم كبيرة أليس كذلك !! 


نظر الجميع إلى بعضهم بدهشة و لم يتكلم احد 

نزل ياسين  تلك الدرجات الخمسة بثقة عالية و مشى بينهم بهدوء و هو يضع يديه خلف ظهره و يطالع تعابير وجوههم جميعا ثم قال بإبتسامة غامضة و هو ينظر الى جون

- جون...ماذا تسمي الشخص الذي تحاك حوله مؤامرات دون علم منه و من طرف الأشخاص المحيطين به و الذين يعتبرهم عائلته؟؟

جون : سيدي...انا لا اع...

قاطعه ياسين بحدة: و هو ينظر الى عينيه: أجب بكلمة واحدة !!! 😡

جون بخوف: مغفل...سيدي 😓 !

عاد ياسين الى وضعه الهاديء و واصل مشيته ثانية و هو يقول موجها كلامه الى بيتر 

- لكنك لا تعتقدني كذلك ...أليس كذلك يا بيتر ؟؟

بيتر بدهشة: بالتأكيد لا سيدي !!! 😳


صمت قليلا و هو يتمشى بينهم بتفكير و هدوء كان الجميع على علم بانه الهدوء الذي  يسبق العاصفة ثم صعد تلك الدرجات ثانية و  عاد الى مكانه و هو ينظر إليهم جميعا 

- اذن فانتم بالتأكيد  تعلمون اني لست مغفلا لدرجة ان أثق في أحدهم ثقة عمياء لدرجة ان اوظفه  في قصري  دون أن آخذ كل التدابير  و الإحتياطات اللازمة بشأنه 


ثم نظر الى جون و ألبرتا اللذان تحول لونهما الى الأبيض و اختفت كل الد"ماء من وجهيهما من شدة الخوف و  اكمل  : و من أبسطها مثلا ان جميع خطوطكم و هواتفكم مراقبة 🙄


كانت ألبرتا  ستتكلم لكن ياسين صرخ : لو كنتي اخبرتني كنت فعلت ما يجب لأحمي ابنتيك ...لكنك خنتني يا البرتا .. لكي تحمي ابنتيكِ عرضتِ زوجتي للخطر! 😤


صعق الجميع و نظروا الى بعضهم بصدمة : هل قال زوجته !!!!

ألبرتا بندم و بكاء :سيدي عفوك....لقد غلبت عاطفة الامومة و الخوف  علي ...لم أستطع أن افكر ...لم أعلم ان نيتهم كانت ايذائها... لم تكن نيتي سيئة ! ارجوووك سامحني 😭😭 


ياسين بصرامة: انا اسامح كل شيء إلا الخيانة... لقد فسخت عقدك سيتم ترحيلك الى المكسيك  منذ الغد ان لم تجدي عملا آخر ... لن أكون نذ"لا و امنعك من ايجاد عمل ...لكن ليس لديك عمل عندي بعد الآن 

- ارجووووك سيدي لاااا تفعلها ...  أنا لن أستطيع ايجاد اي عمل أنت تعلم ذلك .. لا أحد يقبل أن يوظف  امراة كانت في السايق مد"منة سجي"نة 

ياسين بحزم ؛  لكني فعلت ...لهذا كان عليك التفكير في هذا قبل أن توافقي على طلبهم 

و انا إن صمتت حينها و لم أتصرف فلكي اعلم هويتهم فقط ..و ليس ضعفا و لا غباء و لا جهلا ...

ألبرتا : سيدي ....😭

اومأ إلى بيتر فسحبها بقوة و هي تتوسل مرارا و رماها خارج البوابة. 

ياسين بإبتسامة 

لنعد الآن إلى الأمر الثاني

اخبروني الآن : اليس  من الغباء أن يراقبني احد يعمل عندي و هو يعلم ان مستقبله بين يدي ..ها  يا جون !! 😤

جون برعب : سيدي لقد...

ياسين بغضب جحيمي -  إخرس !!!  هل ستبرر الآن خيانتك أيها القذ'ر  !!! 

كان بيتر يهم بالقبض عليه لكن ياسين اوقفه

- توقف انت ..أنه صديقك .... 

نظر الى وزير  و قال 

وزير ...تومي...جرداه من سلاحه و كبلاه ثم  ضعاه في القبو سأتعامل معه في الصباح 


كانا يهمان بالإمساك له لكنه اخرج سلاحه و كان يوشك أن يطلق النار على وزير ...لحسن الحظ ان  ياسين كان أسرع و اخرج سلاحه و اصابه في يده ليقع سلاحه و يقع على الأرض و هو يمسك بيده الناز"فة و  يصرخ  بشدة


- لاااااااااااااااااااااا 😱😨


كان ياسين سيتوجه نحوه بغضب حين سمع الجميع 

صرخة عظيمة تأتي من الداخل  !!

بارت 49 🔥🔥🔥🔥🔥🔥

وسعوووووا جبتلكم بارت نااااار النهاردة فين التفاعل بقى !

كان ياسين سيتوجه نحو جون الواقع على الارض حين سمع الجميع صرخة عظيمة تأتي من الداخل  !!

شعر ياسين بأن ألم الكون كله قد  تجمع بداخله فهرع مسرعا الى الداخل و قدماه بالكاد تسعفانه من خوفه عليها


كان بيتر يهم باللحاق به فإلتفت اليه و رمقه بنظرات حارقة

-إلى أين ؟؟ ليتوجه كل الى موقعه و إصرف الباقين

ثم اكمل وهو يشير الى جون الواقع وسط بركة من الد'ماء

-و نظف هذه الفوضى  حاااالا 😤

دخل و اغلق خلفه باب القصر بإحكام ثم ركض نحو غرفتها و قلبه يكاد يسقط بين قدميه جراء الصراخ المتواصل 

لاااااااااااااااااااااا ...لاااااا إبعد عني لاااااا ...يااااسين ...لاااا ... ياااااسين مش ممكن يعمل كدة .. لااااا كذاااااب ...كذاااااب !! 😖😖😓

دخل الغرفة ليجدها تجلس  و هي تمسك رأسها بكلتا يديها و تغمض عينيها وهي  تصرخ مراراااا بشكل هستيري ..يبدو ان طلقة الرصاص قد أصابتها بالذعر و حفزت الدواء الذي أخذته منذ قليل 

لم يدر ماذا يفعل و بدون تفكير اخذها بين احضانه و هو يحاول تهدئتها

- هسسس هسسس انا معاكي يا روحي ...انا معاكي ..أهدي

أميرة بصراخ هستيري - كذاااااب ...ياسين ما يعملش كدة ...لاااا سيبنييييي  😓😰😓

همس من بين اسنانه بغضب - يا ترى انت قلتلها ايه يا ابن الگلب !!! 😡 

شدد من احتضانها اكثر و كانت ترتجف بشدة و  ضربات قلبها تتسارع ..تتنفس بصعوبة و تتعرق بشدة و كأنما  كانت تعيش نفس المشهد  ثانية في خيالها

- هسسس خلااااااص عدت ...  محدش هيأذيكي اهدي...


توقفت عن الصراخ و هي تحاول التقاط انفاسها و لا تستطيع و قد تصلبت أطرافها و كأنها تحولت الى صنم 

  شعر بإختناقها من إحتقان الد"ماء بوجهها ففك طرحتها قليلا ثم هم بالنهوض لفتح النافذة لكنه تفاجأ بيدها المتيبسة و المرتعشة تمسك به بشدة  تمنعه من الإبتعاد بينما لا تزال مغمضة العينين منكسة الرأس بخوف شديد

تنهد بإستسلام ثم عاد الى إحتضانها ثانية و هو يقول بحزن

- خلاص يا روحي انا معاكي مش رايح لأي مكان 

...يا ريت بس أقدر امحي الذكرى البغيظة دي من دماغك...كل اللي حصلك ده بسببي 😓...يا ترى هتقدري تسامحيني  لما تعرفي ؟؟ 😔 


في مكان آخر 

منذر : الو جنيفر ..

جنيفر بتعجب : مستر منذر ! أهلا ..🤨

منذر بإحراج : اعتذر لأني إتصلت بك في هذا الوقت ..لكن السيد ياسين طلب ذلك يقول إن الأمر مستعجل 

جنيفر : أنا في خدمة السيد في أي وقت ...كيف يمكنني المساعدة ؟؟

منذر:  طلب السيد  منك موافاته على الساعة التاسعة صباحا عند المخزن الشرقي رقم 23 K ...و ابلغي كايث كذلك 

جنيفر :حسنا  سنكون في الموعد ...طابت ليلتك 

منذر : و ليلتك 


اقفل منذر الخط و هو يتذكر كيف وظف الفتاتين


فلاش 

ياسين : منذر أنا هأكلفك بمهمة بس محدش هيعرف عن الموضوع ده حاجة ما عدا اللي هتكلفهم بيها

منذر : بالتأكيد يا بيه اتفضل

ياسين : مش انت كنت محتاج عمالة في خط الإنتاج الجديد رقم 5   ؟ 

منذر : ايوة يا بيه محتاج واحد يمسك الحسابات و اثنين في قسم التعليب و واحدة للتنظيف ...ليه ؟


اعطاه ورقتين : الورقتين دول فيهم معلومات اثنين ستات ... اللي اعرفه ان الإثنين من غير شغل و محتاجين فلوس ...تخلي ناس تثق فيهم من بتوعنا يدلوهم علينا  و توظفهم من غير ما يحسوا ان احنا اللي بعثنا وراهم


نظر منذر الى الورقة الاولى ثم قال بتعجب 

-  جنيفر جراند...بس يا بيه دي مد'منة  مخ....

قاطعه ياسين : متخرجة من كلية اقتصاد الأولى على دفعتها ....هتوظفها مسؤولة الحسابات هناك من غير مناقشة يا منذر 

دهش منذر من طلب ياسين و كم كانت دهشته اكبر عندما قرأ الورقة الثانية 

- كايث غروفر ...لها ميولات عن"يفة  😱 لا يا بيه أفهم بقى !! 😳

- مش مطلوب منك تفهم ...المهم تنفذ اللي هقولك عليه 

بعد ما نوظفهم احنا هنساعدهم  يستقروا نفسيا عشان مصلحة الشركة و كدة ... يعني هتفهمهم ان الإجراء ده ضروري لكل موظف جديد معانا عشان ما يشكوش ف حاجة....يعني   مثلا جنيفر عايزة تتعالج في مصحة إدمان بس مامعاهاش فلوس ..احنا هنساعدها و كمان تبقى تدفع لها تكاليف دكتور نفسي شاطر و تتكفل بمصاريف التأمين الصحي

-  كمان!! 😱😳

ياسين بإبتسامة غامضة : مش بس  كدة !! انا عايزهم يشتركوا في نادي جيم و رياضة كمان ...😉🙂

- و احنا هنعمل كل ده ازاي ؟؟

- اتصرف يا اخي ...تقدر تحطه كشرط للتوظيف مثلا

و نكتبها في بند العقد ...يشترط لياقة بدنية عالية مع ضرورة ممارسة الرياضة بإنتظام ...يعني  عندك البت كايث مثلا : عندها طاقة زايدة ..ممكن تخلي حد ينصحها تمارس مصارعة😉.... الله ؟؟ هو انا هاعلمك شغلك يا منذر ؟؟


منذر بتعجب : لو اعرف بس بتعمل معاهم كل ده ليه !

ياسين بإبتسامة: يمكن يجي يوم و  احتاجهم ☺️

منذر : أمرك يا بيه ..يعني برضو مش هتفهمني 😕

-هتعرف في الوقت المناسب 🙂


عودة من الفلاش 

اااااه ...انا دلوقت بس فهمت الفيلم ...البنتين دول مشغلهم  عندنا بلطجية مهمتهم يضبطوا  النسوان !!!  😀😂


بعد فترة وجيزة 

شعر أخيرا بأنها قد هدأت حين  انتظمت دقات قلبها و  ارتخت عضلاتها فعلم أن الدواء  المنوم قد اعطى مفعوله 

اخرجها برفق من حضنه  و هو يتفقد وجهها الذي عاد لونه الى الطبيعي...كانت تنام بعمق بين يديه بينما لا تزال قبضة يدها الرقيقة تمسك يده بكل قوتها


كان يحاول برفق انتزاع أصابعها التي تشبثت به كي يتمكن من الإنصراف الى غرفته لكنها بلا وعي احكمت قبضتها على يده اكثر و هي تضع رأسها فوق صدره كأنها وجدت أخيرا ملاذها الآمن ..حاول ثانية و لم يستطع الإفلات منها


نظر إلى تلك اليد الرقيقة و هو يتعجب ! كيف لرجل مثله بكل تلك القوة  ان يعجز عن فك خمس اصابع ضعيفة عن يده!! 

لا ...هو بالتأكيد  ليس عجزا...و لا ضعفا . .. إنما خوف عاشق ...عاشق لا يريد خذلان معشوقته التي احتمت به ...و لجأت إلى حضنه و رأت فيه امانها ..


في واقع الامر  كان هو من يحتاج ذاك الحضن  بشدة

ربما  هو من كان يستحقه  أكثر منها 

شاب في الثلاثينات من عمره وحيد في هذه الحياة التي  طحنته و صارعته بكل ما اوتيت من قوة و هو لم يتجاوز السادسة عشر بعد ..متعب بالمسؤوليات و مثقل بهموم اكبر من سنه بكثير .. محاط منذ سنين  بالعديد من المؤامرات و المكائد التي تحاك خلف ظهره بإستمرار...دائم التفكير و الترقب و الحذر و التخطيط ..لا يوجد في قاموسه شيء إسمه أجازة أو عطلة او حتى راحة 

لقد تعب من كل هذا ..كان يحتاج إلى فترة هدنة مع الحياة ...إلى فترة إستراحة  ...فترة هروب من كل شيء 

فترة حب ..دعى الله كثيرا من اجل ذلك 


سمع الله مناجاته أخيرا  ... فساقها إليه في اكثر فترات أيامه  شدة و اكثر لياليه ظلمة 

فكانت كنجمة لامعة في أحلك ليلة مرت عليه 

كوردة  وحيدة وسط كل  الاشواك المحيطة به


- أنا بحبك اوي يا أميرة ...مش عارف حبيتك ازاي و إمتى ... بس اللي اعرفه اني مش هاقدر ابعد عنك بعد كدة...ولا قادر اتخيل حياة انتي مش فيها ..ارجوكي ما تسيبينيش ...انا محتااااجلك اوووي 😓😣

قالها ياسين و هو يحتضنها بقوة و يبكي لأول مرة في حياته بعد وفاة والديه و هو الذي وعدهما امام قبريهما بأنه سيكون قويا و  لن يبكي ثانية بعد ذلك  اليوم !

مسح دموعه و هو يعدها بأن كل شيء سيكون بخير بعد هذا اليوم 

خلع  حذاءه  و هو يحاول ألا يحركها كثيرا حتى لا تستيقظ ثم تمدد بجانبها وهو لا يزال يحتضنها و استسلم لعالم الاحلام.     

                                     

عند خالد في الفندق 

كان يتقلب مرارا في سريره يحاول النوم لكنه يجافيه يتذكر مرة ما حدث في الصباح ..و مرة أخرى يضع سيناريوهات للقاء الغد ...و يخطط و يتخيل و  يحلم ..ثم يعود الى يأسه و يحبط كل مخططاته بفكرة انها لن تأتي..

فجأة دقت الساعة منتصف الليل فوصلته رسالة نصية 

- حبيبي كل عام و انت بخير ..أردت ان أكون اول من يهنؤك بعيد ميلادك .. سأتصل بك غدا صباحا ..أحبك 😘" 


أقفل الهاتف و وضعه جانبا و هو يهمس بحزن : 

- عيد ميلاد ايه بس انا كدة بقيت 34  😣

القلب - هو ماله قلبها نكد...و  ايه  في كدة  يعني ؟🤔

العقل - يعني كبر سنة زيادة يا ناصح .. 😮‍💨

القلب - ما كل الناس بتكبر..فين المشكلة يعني ؟؟🤨

العقل :  المشكلة انها هتبقى شايفاه عجوز قدامها

القلب : علي الطلاق انه واحد متخ"لف و سحر دي تبقى خسارة فيه لو فعلا عنده عقل بيفكر زيك كدة! 😤

العقل : ليه يعني ..ماهي دي الحقيقة ! 

القلب - لا يا حما"ر ...الحقيقة ان هي كمان هتكبر سنة  يعني فارق السن ما بينهم مش هيتغير...فاهم يا بئف!😤


تذمر خالد بصوت مسموع : ما تخرس انت و هو جننتو اللي خلفوووني 😰 ...هو انا لا باعرف أنام ليل و لا نهار في أم البيت ده بسببكوو  ؛!!! 😤

اخرج سيجارة و اشعلها بغضب ثم نفخ دخانها بغضب - يعني ده وقت حسابات  يا غفر ؟؟   مش ناقصني غيركو انا عشان تقومو تقرفو أمي بالشكل ده في  آخر الليل !! اووفففف  😖😓


انهى سيجارته ثم تمدد ثانية و اغمض عيناه بضيق و هو يقول : طب ايه رأيكو أحكيلكو حدوتة قبل النوم و تعتقو أمي ؟  

انا هروح بكرة استناها و مش هتجي ...هتوصل الساعة 11 و نص  هسافر و مش هشوفها تاني و خلصت الحدوتة لحد هنا .. و اي حد فيكو بعد كدة هيجيب سيرتها قدامي هأو"لع فيه فاهمين !!                     مفيش رد 

- ايوة كدة اتخمدو يا ولاد الجزمة سيبوني اتخمد 😤

(خالد ده   عنده انفصام 😂😂)


في الصباح  الباكر

استيقظ ياسين على أروع منظر يمكن أن يراه في حياته أعتقد لوهلة بأنه لا يزال نائما يحلم حلما جميلا يرى فيه بأنه  ينام قرب حورية من الجنة

كانت تتوسد صدره و تضع يدها على يده وقد انزلقت طرحتها جانبا 

 شعرها الحريري الطويل  منسدل بفوضوية على وجهه و صدره لدرجة ان قلبه كاد ان يتوقف عن النبض ...أخذ خصلة منه بين اصبعين  يتحسسها و يشتم عبقها بلا وعي ثم ازاح الخصلات التي كانت تغطي وجهها لتكتمل تلك  اللوحة الخلابة لوجه القمر 


كان جمالها بريئا و رقيقا لا  يستطيع أحد مقاومته

شفتاها شهيتين كقطعتي كرز ناضجتين

سحرها جعله كالمغيب..  بدأ  يقترب منهما بلا وعي و هو يغمض عينيه يبتغي تذوق رحيقهما


فجأة سمع صوتا بداخله 

انت بتعمل ايه يا ياسين؟! انت عمرك ما كنت نذ"ل عشان تستغل بنت ضعيفة بالشكل الحق"ير ده !!

- بس هي مراتي !

- قدام القانون ايوة ....بس قدام ربنا !! البنت مش عارفة أصلا ...انت عارف ان جوازك منها باطل يعني  ما تحاولش  تقنع نفسك بغير كدة و ما تتحججش انها كانت محتاجالك...انت اللي كنت محتاجلها و ما صدقت لقيت فرصة عشان تقرب منها مش كدة؟؟

- لا طبعا ..انا شايفها حاجة تانية خاااالص .. حاجة انقى من اني  ادنسها بمجرد التفكير فيها بطريقة وحشة ...انا لو اقدر اخبيها عن كل العيون عشان محدش يبصلها بصة سوء وحدة مش هاتأخر  😔

- يبقى تقوم تبعد حاااالا ...و ادعي ربنا انها ما تصحاش


انتفض من مكانه و حاول أن يبتعد برفق حتى لا تستيقظ و هو يستغفر الله و يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم


بحث عن طرحتها و حاول أن يضعها على شعرها ببطء ثم لبس حذائه و خرج بهدوء من الغرفة و هو يقفل ازرار قميصه و دقات قلبه كالطبول تكاد تكون مسموعة من شدتها


صعد الى غرفته سريعا و اقفل الباب على نفسه و  هو يهمس بينه و بين نفسه بضيق : فاكر نفسك بتحميها من الناس مش كدة؟؟ طب و انت !! مين هيحميها منك يا ياسين ...كنت حميتها من نفسك الأول  ....انت ما فرقتش عن دانيال ولا عن  الگلب المغت"صب ده في حاجة .. هو حاول ياخذ منها  حاجة و هي صاحية وشايفة و  انت حاولت و هي مغيبة ... ده انت حتى طلعت أحق"ر منهم كمان 😤 😡

ضرب يده بقوة على الحائط لدرجة أنها نز"فت بشدة و هو يقول 

 اخص عليك و على تربيتك يا ياسين...الحمد لله ان ربنا ستر و ما صحيتش و الا كانت هتبقى كارثة  .. لو كانت فاقت عالمنظر ده مش بس  هتجيلها صد"مة  ...دي كانت جاتلها سگتة قلبية


توجه الى الحمام بملايسه ثم  اغمض عينيه بضيق و فتح عليه مياها باردة علها  تطفيء النيران المشتعلة في قلبه و في عقله معا 

 

ضمد جرح يده ثم توضأ و صلى ركعتي الفجر و جلس يقرأ ورده و هو يدعو الله أن يغفر له و يهديه و يجعلها من نصيبه بالحلال.


بعد مدة هدأت نفسه و إطمأن فإرتدى ملابسه وانطلق لوجهته و هو يتصل بالطبيبة 

- دكتورة داليا صباح الخير 

- صباح النور ياسين بيه 

- انا طلعت بدري عشان عندي شغل ...بس وصيت مسؤول الأمن اول ما توصلي القصر تدخلي  عندها 

- طيب تمام ☺️

 بس حبيت اقولك عاللي حصل امبارح عشان تعرفي تعملي ايه معاها 

حكى لها الحادثة و رد فعل أميرة  بالتفاصيل 

- تمام انا هاتصرف 


أقفل الخط بضيق و هو يهمس : كدة احسن ..بلاش تشوف وشك دلوقت خااالص ... ده مش بعيد تكون سمعتك في الكوخ و دخلت في صدمة بسببك !!  يعني كان لازم تتسحب من لسانك بسرعة كدة!

- اعمل ايه طيب 😓!! اول ما شفته فوقيها الد"م غلي في عروقي و الدنيا لفت بيا ...الحمد لله ربنا ستر و  السلا"ح كان في العربية ولا كنت ارتكبت جر"يمة ساعتها 


وصل الى المخزن و ركن سيارته ثم اخرج هاتفه من جيبه 

كانت الساعة تشير الى الثامنة و النصف 

أتصل بمنذر : صباح الخير يا منذر

- صباح النور يا بيه

-  هو انت لسة ما جيتش ليه ؟؟

منذر بدهشة : فين يا بيه ؟؟

- المخزن الشرقي طبعا ...أصل  الحفلة هتبتدي بعد شوية 😂

- حفلة ايه مش فاهم !!

- مش كنت عايز تعرف احنا مشغلين جنيفر و كايث ليه ؟؟

منذر بفضول : جدا يا بيه !!  

ياسين بإبتسامة ماكرة: تعال حالا و انت تعرف 🙂😉

أقفل الخط و هو يتذكر سبب استعانته بالفتاتين


فلاش 

يجلس ياسين في مكان هاديء بعيد عن المدينة ينتظر بالقرب من سيارته و فجأة ظهر إدوارد 

إدوارد : لم أتاخر صحيح ؟؟

ياسين بإبتسامة : في موعدك كالعادة صديقي ...لكن قل لي ارجوك انك وجدت شيئا هذه المرة 

أدوارد : اجل ! و  لا أصدق أني فعلت !!!  قد وجدت ما تبحث عنه حقاا ..إستغرقني الامر أسبوعين من  البحث المتواصل في ملفات أرشيف الأحداث و كنت أبحث بيأس لأني ظننت لوهلة أن ما تطلبه مني  جنوني و مستحيل.. و كدت أفقد الأمل

ياسين بإبتسامة: لكني لم أفقد ثقتي فيك يا صديقي ...كنت متأكدا انك هتجد طلبي...ها ...هات ما لديك

اخرج إدوارد ملفين و اعطاهما لياسين الذي فتح اولهما و قراه بشغف 

- جنيفر جراند...كانت مسؤولة حسابات في احدى الشركات

 زوجة  تعشق زوجها الى درجة الهوس و تغار عليه بشكل مٓرضي  في يوم من الايام اصيبت بوعكة صحية  فعادت الى المنزل باكرا  لتجد زوجها بين أحضان عش"يقنه....جن جنون المرأة و امسكت اول شيء صادفته امامها و كان مضرب غولف و ضربت به زوجها على رأسه ضربة اصابته بالش"لل الدماغي. .. تمكنت العشي"قة بشكل  ما من الهرب ..و ألقي القبض عليها هي بتهمة محاولة ق"تل زوجها الذي لم يتغير وضعه منذ ذلك اليوم... لكن  محاميتها استطاعت بشكل ما أن تثبت بأن حالتها النفسية غير مستقرة و بدلا من الس"جن اودعت في مصحة عقلية ... بعد اشهر اغلقت القضية و خرجت من المصحة و قد اعتادت على المهدئات لدرجة الإدمان.. ساءت حالتها كثيرا بعدها لانها لم تنتقم من تلك السا'قطة 


تابع ياسين القراءة  بإبتسامة: عظيم يا إدوارد ...هي بالضبط ما أبحث عنه 

إدوارد بضحكة ساخرة: انتظر حتى ترى المفاجأة التالية 

شخصيا !! لقد شهقت من الصدمة  حين قرأت ذلك 😂


فتح ياسين الملف الثاني :

كايث غروفر... والدتها  ممرضة و والدها متوفي كانت تعيش طفولة عادية و تحلم بان تصبح راقصة باليه الى أن بلغت من العمر الثامنة ..كانت والدتها تضطر لتركها مع مربية بسبب مناوبتها الليلية 

لكن هذه الاخيرة كانت تعت"دي عليها مرارا و فوق هذا كانت تهد"دها في حال اخبرت والدتها 

ساءت حال الفتاة كثيرا و تأزمت نفسيا و  في لحظة ما انفج"ر البركان الموجود بداخلها بغضب و هي تدخل عودا من اعواد الشواء التي اخفتها تحت الوسادة في عيني المربية ثم في خضم صراخ هذه الاخيرة  توجهت  الطفلة الى المطبخ و احضرت سگينا كبيرا و قبل أن يتسنى لها غر"زه في قلبها  تدخل الجيران الذين سمعوا اصوات صراخ فكسروا الباب و انقذوا المربية في آخر لحظة ...عند التحقيق في وقائع الحادث تبين فعلا ان المربية  لينور كانت تعت"دي عليها جن"سيا  فأخذت كايث من والدتها و احيلت  الى احدى دور الرعاية الاجتماعية لكن هذه الحادثة تسببت بندبة  نفسية فظ"يعة لدى الفتاة ..التي كبرت و بداخلها ميلا شديدا للعن"ف  فهي كانت  قد قررت الإن"تقام من تلك  المنحر"فة البغ"يظة و خططت له طويلا  لكنها لم تستطع تحقيقه لأن المربية انت"حرت لاحقا كونها لم تتحمل العمى ..


توقف  ياسين  عند قراءة آخر جملة و هو يضحك 

- لا أصدق هذه الصدفة!! 

بادله إدوارد الضحك  : و لا انا 😂


عودة من الفلاش 

(محدش يقولي الفلاش طويل .. كل التفاصيل مهمة لو اختصرت مش هتفهمو المعنى)

وصلت الفتاتان الى المخزن و تصادف وصولهما وصول منذر 

صباح الخير سيد ياسين ..

- أهلا يا فتيات ...

منذر : صباح الخير جميعا 

ياسين  - ارى انكما أصبحتما صديقتين مقربتين هاا !

كايث بمرح : اجل. .. نلتقي في كل مكان تقريبا ...الطبيب النفسي ..العمل ..الجيم 🙂

جنيفر بحماس : حتى اننا اصبحنا نرتاد نادي المصارعة معا ☺️


نظر ياسين الى منذر بإبتسامة ذات معنى و قال : هذا جيد...لهذا فقد احضرتكما اليوم  معا من اجل مهمة 

- أمرك سيدي ..قالتا بصوت واحد

-حسنا  انتظران هنا قليلا ساناديكما بعد قليل اوكي ؟

اومأتا بالإيجاب 


دخل الى المخزن أين وجد ليليان التي كانت مكبلة بسلسلة الى احد الاعمدة و تحاول أن تزيح كيسا اسودا عن رأسها لكنها لا تستطيع 

فجأة سمعت صوت اقدام 

- انت ميييييين !!! 

لا رد 

-  اخرجني من هناااااا ....ارجووووووك

- تؤ تؤ نؤ تؤ ...مش بالسهولة دي يا ليلي...هو دخول الحمام زي خروجه يا روحي ؟؟؟

ليليان برعب: ي...ياااا..سيييين !! 😰

- ايوة يا قطة ...ياسين اللي هيخليكي عبرة لكل اللي يفكر يهوب ناحية حاجة تخصه


ارتجفت ليليان بخوف ثم حاولت تصنع القوة و قالت بثقة مصطنعة: انت . انت ما تقدرش تعملي حاجة 🙄...ايوة 

أخلاقك و تربيتك ما تسمحلكش بكدة ...انت بنفسك قلتلي انك ما تقدرش تعاقب بنت 😥😰


ضحك ياسين بأعلى صوته و قال : لا حلوة الحركة دي يا ليلي. ...يعني انتي فاكرة الجملة دي و مش فاكرة اللي بعديها !!! ما انا قلتلك إني اديتك فرصة بس لو ظهرتي قدامي مرة تانية هأمح"يكي من على وش الدنيا !اعملك ايه؟ انتي اللي غب'ية و ما بتسمعيش الكلام !!🤔


كاد يغمى على ليليان من شدة الخوف و هي تقول 

- ياسين ارجووووك سامحني ..معاك حق انا غ"بية ....لو رجعت مرة تانية اعمل فيا اللي انت عايزه بس ارجوك تسامحني المرة دي .😭.  انت ما تقدرش تعاقبني اصلا .. ما تقدرش تعاقب وحدة ست يا ياسين ؟؟ مش كدة !! 😨😥


لم يُجدِ استعطافها معه شيئا فقال بجمود :  انا صحيح مش هاعاقبك بس جبتلك اللي هيعاقبوكي 

نادى بأعلى صوته: فتياااات... ادخلن 


دخلت كل من جنيفر و كايث ينظرن الى تلك المكبلة بتعجب  و دخل خلفهن منذر 

فقالت جنيفر بتساؤل : من هذه سيدي ؟؟🤨

ياسين بإبتسامة ماكرة : سترين بعد قليل 🙂


ثم اومأ لمنذر فتوجه إليها و سحب الغطاء من رأسها و شهقت جنيفر بصدمة : انتِ !!!!! 😤

ايتها السااااقطة اللعينة 😤😤😤😡.                

     لم تنتظر اشارة احد و توجهت مسرعة إليها 


- يا لهوي !!! مرات المدير بيييير !!! 😳😳😳

كاد يغمى على ليليان من الخوف و هي ترى زوجة مديرها السابق التي أفلتت منها بصعوبة  تنقض عليها كوحش مفترس ..فقد كانت تعلم انها تبحث عنها في كل مكان كي تن"تقم  منها !! 


خرج ياسين من الباب و هو يوميء لمنذر بغمزة ذات معنى و هو يقول لليليان بصوت عال :

- انجوي ثي بارتي لي لي 😉🙂


- لي لي !! ليييي...لييي 😤😤😡

صعقت تلك الكلمة كايث  التي راحت ترددها و هي تجز على اسنانها بغضب دفين  و تراءت فورا إلى مخيلتها تلك الذكرى البغي"ظة من طفولتها

فلاش 

- خالتي لينور توقفي ارجوووكي انتي تؤذينني 😖

- حاولي الإسترخاء فقط حبيبتي كايث ...و لا تناديني خالتي لينور لا أحب هذا الإسم ...نادني فقط ليلي و سأفعل كل ما تريدين  

فقط نادني لي لي 😉😁

كايث ببكاء - حسنا خالتي ليلي توقفي إذن ارجووووكي. . .ليلييييي لا اريييييد ذلك ....لييييلييييي  لاااا 😭


عودة من الفلاش 

احمرت عينا كايث و برزت عروق يديها جراء القبضة القوية التي ضغطت بها عليهما  بمجرد سماع تلك الكلمة  التي لا تبغض في حياتها  شيئا اكثر منها ...و كأنها كلمة التشغيل لأكثر الروبوتات  المدمرة فتكا 

كانت تلك الكلمة بمثابة قماش أحمر اخرجه ياسين لأقوى ثور  هائج .. انقضت  كايث فوقها من فورها بجسمها الضخم و هي لا تكاد ترى حولها  شيئا سواها! 


تكملة الرواية من هنا


بداية الرواية من هنا


🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹

ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇

من غير ماتدورو ولاتحتارو جبتلكم أحدث الروايات حملوا تطبيق النجم المتوهج للروايات الكامله والحصريه مجاناً من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇

روايات كامله وحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
close