أعلان الهيدر

2024/06/20

الرئيسية رواية لا تتركني الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده

رواية لا تتركني الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده

رواية لا تتركني الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده 

رواية لا تتركني الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده 

غادر يوسف الشقه وترك احمد فى شروده، كان أحمد امام حانق جدا وغاضب، يضرب الطاوله بيده لما الأن؟ تمنى احمد امام ان يعيش بوسف حتى يلعن الحياه وتنشب مخالبها القاسيه فى روحه، اين كان عندما كنت اعانى ولا استطيع حتى ان أقضى حاجتى؟ ازحف مثل جرذ بائس من أجل لقمه او شربت ماء'' لماذا يذكرنى بوصية والدتى؟ مرت ساره بعد أن انتهى عملها، انت بخير؟

بخير الحمد لله، شكرآ لك، تأملت ملامح وجه احمد امام المخطوفه المتكدره ثم غادرت الشقه، قضى احمد امام وقت طويل فى التفكير حتى انه لم ينام سوى ساعه واحده، كانت صورة والدته حاضره معه قبل وفاتها وهى تطلب منه أن لا يقسو على يوسف، أعرف أن أخيك يبدو قاسى لا يفكر الا فى نفسه، لكنه أخيك يا احمد لا تتركه من فضلك،وقتها تعجب من كلام والدته، لم تتحدث معه كشخص معوق، لقد بدلت الأدوار، عندما لمحت ارتباكه همست، يوم ما سيركض أخيك نحوك فلا ترده، كأنها كانت تقراء المستقبل، لا تكون انت ايضا قاسى مثله، سيعرف فى يوم ما ان الاعاقه الحقيقيه توجد هنا وأشارت لعقله.

طرقت ساره باب الشقه كعادتها كل يوم فتح لها احمد امام الباب بعيون متورمه، تمتلك ساره مفتاح للشقه لكنها لا تستتخدمه ابدا، دلفت للمطبخ اعدت طعام الإفطار ووضعته امامه، تناول طعامك من فضلك، وضع احمد امام لقمه فى فمه مضغها بصعوبه، لم يتمالك احمد امام نفسه، غمغم بحرج، يريد أن يأخذ مالى، مره اخرى لا يرى احد غيره، يقول انه بصدد انشاء مشروع جديد ويحتاج مساعدتى، همست ساره هون على نفسك، لن يلومك اى شخص على قرارك لكن '' عليك أن تعرف ان البعض يمنح بلا حساب ابتغاء وجه الله واخرين يأخذون بلا حساب ولا يشكرون سوى أنفسهم

همس احمد امام، سأمنحه النقود إكرام لذكرى والدتى

ثم نظر تجاه ساره، توجد اخبار جديده؟

اتابع الموقع بأستمرار هناك ردود فعل جيده لكن حتى الأن لم يتقدم اى شخص لطلب المنتج، لا تفقد الآمل احمد امام الله يجازى كل مجتهد على قدر عمله وايمانه

ونعم بالله همس احمد امام، سأنهى تلك المشكله التى تعيق أفكارى، بعد اسبوع هاتف احمد امام يوسف، قال سأمنحك النقود التى تحتاجها

تنهد يوسف بأرتياح، وضع قدميه على الطاوله امامه واشعل لفافة تبغ، متى سيحدث ذلك احمد امام؟

اليوم ان شاء الله سأذهب إلى البنك، مر على هناك ''

اطلق يوسف دفعه من الدخان الأزرق، سأمر عليك فى الشقه ام انك لا ترغب فى رؤية وجهى؟

همس احمد امام حسنا، الساعه الرابعه عصرا، أنهى احمد امام المهاتفه وهو يشعر ان هم وثقل كبير انزاح من فوق كتفه. 


الساعه الرابعه عصرا؟ غمغم يوسف بأرتياح، شخص مثلك يحتاج وقت طويل للوصول إلى البنك والعوده منه

لكن يا ترى ستذهب بمفردك ام خادمتك الجميله سترافقك؟

أحرق يوسف عشرة لفافات تبغ وهو يحدق بساعته، توقع ان شخص من أحمد امام لن يخرج قبل أن يؤدى صلاة الظهر

الساعه الواحده ظهرا تناول هاتفه وأجرى اتصال على شقة احمد امام، سمع صوت ساره عدة مرات وهى ترد بخجل من؟ من؟

منذ رأها وهو لا يعلم لما صورتها موجوده داخل عقله، هذا الصنف النادر لم يتذوقه من قبل، لا يعرف أسراره، صنف غامض ليس مثل كل الاخريات، قاوم نفسه مرات عديده حتى لا يفقد الصفقه، ارتدى ملابسه وخلال دقائق كان داخل سيارته يقود تجاه شقة احمد امام.


تسلق يوسف درج السلم بأرتياح، وقف امام باب الشقه وضغط القابس، ارتعشت ساره داخل المطبخ، لا أحد يطرق باب شقة احمد امام سواها

ثم تذكرت والدتها التى تقيم فى الشقه المجاوره، ربما والدتى تحتاج مساعدتى

والدتى تطرق الباب، لا تحبذ ضغط مفتاح الصوت المزعج، عدلت ساره ملابسها ووقفت خلف الباب

لا توجد عين سحريه لذا، سألت من؟

جأها صوت يوسف رقيق ماكر، انا '

انت من؟

انا يوسف

همست ساره بأنزعاج وكانت لم تنسى بعد أن هذا الشخص اقتحم خصوصيتها، احمد امام ليس هنا


تنهد يوسف بغضب، طلب منى احمد امام ان احضر إلى الشقه

افتحى الباب'


قالت ساره بنبره لا تقبل الجدال، قلت احمد امام ليس هنا


على اخر الزمن لا استطيع دخول شقة اخى، سأجلس هنا على السلم اذا كان ذلك سيرضى احمد امام وخادمته، ثم اطلق ابتسامه خبيثه، قلبها لن يطاوعها، ستفتح الباب 


شعرت ساره ان الكلمه تمزقها، تعرف انه لا عيب فى العمل وان احمد امام شخص يستحق المساعده، تعرف ايضا ان أخيه شخص احمق، ترددت لحظه ثم حسمت رأيها

#لا_تتركنى

                  ٧


تركتنى ساره على السلم، كجرز مطاعم، كشخص تركه قطاره ولا يملك سوى الخيبه، الحياه تغرس اظافرها فى روحى وانا اتألم، اكتم غيظى، اتلوى من الغضب والوقت يمضى، على الإنسان أن يتجرع كأس الهزيمه بنفس رحبه، اشعلت سيجاره، ساره؟ ساره، الجوهره المصون، وزاد الحقد فى قلبى على أحمد امام، لماذا تأتمنه على روحها وانا لا؟ ما الذى يميز شخص يزحف بعكاز عن شخص سليم أنيق!؟ وانا ارد الصفعات التى اتلقاها ولا اسمح لها ان تمر دون عقاب ولا يلوث اللولؤ سوى فتح محارته وأدركت انها من النساء المعتدات بأنفسهن وما أضعف هولاء حين ينكسرو، هبطت السلم وانتظرت فى سيارتى بعيد عن البنايه، احمد امام على وشك الحضور ولن يتأخر.

عرج احمد امام فى طريق عودته على المسجد وانتظر صلاة العصر، كانت ستفوته اذا قاد فى طريق العوده، فى الصلاه سمح لكل حقده وكرهه واضغاثه ان ترحل، سيفعل الخير ولن ينتظر من أخيه شكر.


منح احمد امام يوسف النقود التى طلبها وحاز عناق جاف امام البنايه مع وعد برد النقود فى أقرب فرصه، داخل الشقه اعتذرت ساره لأحمد امام، لم اسمح لأخيك بالدخول، كنت بمفردى

الشقه فى غيابى شقتك يا ساره

الا تحمل ضغينه على؟

لا، انت تفهمين البشر خير منى ورفع احمد امام عينيه تجاه سقف الصاله، كيف يخبرها ان ما فعلته كان يتمناه تحديدآ؟

انه لا يثق بأخيه يوسف بتاتآ، وان نظارته نحوها لم تعجبه واحمر وجهه من الخجل

أراد احمد امام ان يعتذر فخرجت ابتسامه رائقه ودوده وصغيره


افتتح يوسف امام مكتبه الهندسى، دعى اليه كل زملائه ومعارفه، الفتيات التى يعرفها، منافسيه فى العمل، صاحب العماره والمتجر ولم يدعو أخيه احمد امام، اراده حفل أنيق لا ينغصه وجود شخص معوق

ومضت الايام مسرعه، ابرم العديد من الصفقات والانشأت، وجرت النقود فى يده، ابتاع سياره جديده، اقام العديد من الحفلات، أنفق بلا حساب، سهر حتى الفجر، انهارت الأعمال وبدأت الخساره تلحق به وتركض خلفه وأصبح الباشا على الحديده وخلى المكتب العامر من العملاء حتى انه لم يجد لقمته، تركه الأصدقاء والمعارف والفتيات الانيقات وعادت الوحده تحيط به مره اخرى

هاتفه احمد امام بعد شهور يطلب نقوده كما وعده، ليس الآن تعلل يوسف بمشاريع جديده، وبعد شهر اخر قال ان سيارته تعرضت لحادث، ومر عام كامل واحمد امام ينتظر نقوده، كانت حياة يوسف تسير من اسوء لاسواء، يسكر حتى الفجر ويتسكع فى الطرقات، كان نائم عندما طرق احمد امام باب شقته، فتح الباب بكسل وتغيرت ملامحه عندما رأى أخيه يجر قدميه على عكازين

يزحف مثل سلحفاه غمغم يوسف فى نفسه، ماذا تريد منى؟

اريد نقودى يا يوسف

القى يوسف بجسد منهك على الاريكة لا أملك اى نقود

خسرت كل نقودى يا احمد امام


لا شأن لى بنزواتك ولا حياتك يا يوسف، امنحنى نقودى، لديك سياره اعرضها للبيع!!


الا تفهم؟ همس يوسف وهو ينفث الدخان الأزرق

لا نقود لدى


هذا ليس ما اتفقنا عليه يا يوسف، الوعد عهد، القى يوسف نظره محتقره على أحمد امام

ماذا قد يريد مثلك من النقود؟ ها؟

صرخ احمد امام لا شأن لك بحياتى هذا حقى


وتذكر يوسف الخادمه ساره، كان يفكر فيه لأوقات طويله فى أيامه الاخيره ففتح فمه بحنق، لا نقود لك عندى، أفعل ما ترغب به والان ارحل، اريد ان انام


تنام؟ صرخ احمد امام بغضب، تنام وتأكل نقودى؟ تأكل نقود أخيك المريض؟

وأأكلك انت نفسك، هى اذهب ولا تزعجنى

لن اتحرك قبل أن استلم نقودى يا يوسف


اطلق يوسف ضحكه سامه، ارنى كيف ستأخذها؟

انظر لنفسك، انت انسان منتهى، حتى المرأه التى تساعدك تفعل ذلك من باب الشفقه

لا تتحدث عنها حذره احمد امام، كلامك معى انا

صرخ يوسف، وانا اقول الكلام انتهى ثم دفع احمد امام بيده فسقط على الأرض وتدحرج عكازيه بعيد عنه

وقف يوسف فوق جسد أخيه الملقى على الأرض ورأه صغير جدا، صغير حتى على الكلام معه، ركل العكازين بقدمه لأخر الصاله، ازحف حتى تنهض اذا كنت قادر

لن اتركك اقسم احمد امام وهو ملقى على الأرض، كان هناك بقايا سكر تسبح داخل جسده، وتمخضت انفاسه العفنه فى جو الشقه، قلت ارحل وركل احمد امام فى معدته، ثم ركله مره اخرى كأنه يتخلص من هم الدنيا داخل جسده، اندفع الحقد من أقدام يوسف نحو جسد احمد امام حتى ادماه من الضرب ثم دلف إلى غرفته وغط فى نوم عميق

زحف احمد امام المدمى نحو عكازيه وجسده يسيل بالدماء

#لا_تتركنى


             ٨


انهض احمد امام جسده بصعوبه وهبط درجات السلم، كان يعرف ان الحياه قاسيه لكنه لم يتخيل ان يكون أخيه أقسى منها، كانت الدماء تسيل من فمه عندما ارتقى سيارة أجره، تصبح الحياه أصعب عندما يدير لك الشخص الذى من المفترض أن يكون كتفك التى تستند عليها ظهره، داخل السياره كان أحمد امام يفكر لماذا يحدث له ذلك؟ ما الخطاء الذى ارتكبه حتى يستحق كل ذلك الآلم، توقفت سيارة الأجره امام البنايه ونزل احمد امام وتسلق السلم نحو شقته، قبل أن يدخل طرق الباب حتى تنتبه ساره لحضوره، اصاب ساره الهلع عندما لمحت حجم الدمار فى وجه احمد امام

ماذا حدث لك؟

تعثرت وتزحلقت على درج السلم فى عمارة اخى يوسف

همست ساره قلت لك خذنى معك

لم يحدث شيء يا ساره، لم يحدث شيء

ركضت ساره نحو حقيبة الاسعافات الاوليه، نظفت جراج وجه احمد امام وقامت بتطهيرها، همس احمد امام وهو يدارى وجهه، سأذهب لغرفتى لانال قسط من النوم

يمكنك أن ترحلى ساره

وشعرت ساره ان احمد امام يكافح حتى لا يظهر ضعفه أمامها. 

وأدركت انه يحتاج وقت يقضيه بمفرده ويتعايش مع احزانه

وان الذى حدث معه لا يمكن قوله ولن تفلح الكلمات مهما كانت فى إسكات ذلك الخذلان إلى يشق طريقه داخل اوردته وقلبه، ولأنها تجرعت الفقد والخذلان عندما تنصل لها هى ووالدتها الأقرباء والمعارف بعد وفاة والدها المفاجيء، لم ترغب بالرحيل، فلا يشعر بأحزانك الا شخص مثلك دهسته الحياه بنعالها القذره، جلست بصمت على طرف الأريكه والأفكار تتسارع داخل ذهنها، كيف لهذا الجسد النحيل والقلب المرهف ان يتحمل كل تلك القسوه؟

وشعرت ان قلبها يتمزق وانه شرخ نصفين عندما سمعت شهقات احمد امام داخل غرفته

وحاولت ان لا تعد ذلك تطفل، فحتى الأحزان لها قدسيتها

نهضت بتردد واقتربت من باب غرفة احمد امام وحاولت ان تطرق الباب لكن شجاعتها خانتها، الكلمات التى جمعتها طارت من عقلها وسبحت فى بحر من الخواء ولم تدرى الا وعيونها تدمع، فهى لم ترى من أحمد امام الا كل خير ويعز عليها ان تراه يتألم وفهمت ان يوسف أخيه السبب وان احمد امام لم يتعثر على السلم ولم يتدحرج على الأرض

يوسف قام بضربه ولم تجد امام ذلك الاستنتاج المخزى الا صيحه تضخمت داخلها وهتكت ستر سلامها الداخلى، مدفوعه بحنق لا حد له قصدت هاتف الشقه المسجل داخله رقم يوسف ودون تفكير طلبت رقمه


من الجهه الأخرى اتاها صوت نائم مظلم لم يتعرف عليها، ظنها واحده من فتياته

انت انسان قذر ولا تستحق العيش فى تلك الحياه، تضرب أخيك؟

أهذه رجوله منك؟

ابتلع يوسف ريقه، ها هى الانسه المصون تدافع عن عشيقها المقعد

همس يوسف بنبره معتدله من معى؟

لم ترد ساره كانت على وشك ان تغلق الهاتف


اردف يوسف، ركض إليك والقى بنفسه فى حضنك؟


اصمت ، صرخت ساره، لا تزيد ولا كلمه واحده

سأقتله، فاجأها يوسف بنبره قاسيه، اذا لم يمنحنى كل النقود التى احتاجها سأقوم بقتله


صرخت ساره، انت شخص مختل تافه


وانت جميله بشكل لا يمكن شرحه وتوضيحه


قالت، ابتعد عن أحمد، يكفى ما تعرض له من إيذاء بسببك


اطلق يوسف ضحكه كبيره، اعتقد انه ينتحب فى غرفته الان

لطالما كان أحمد امام ضعيف يعتمد على الآخرين

بالطبع ارسل مساعدته الوفيه لتدافع عنه


وأدركت ساره ان على هذه المهاتفه ان تنتهى عند هذا الحد وان يوسف انسان لا يملك قلب ولا فائده من لومه او عتابه


سارفع يدى عنه، سأتركه بحاله ولن اتعرض له اذا وافقتى على مقابلتى وصمت يوسف لحظه، مجرد مقابله عابره فى مكان عام

صرخت ساره مستحيل وصمتت، وعرف يوسف انها تفكر وان الوقت مثالى للضغط عليها

اما هذا واما ذاك، الأمر بيدك، ثم أغلق أنهى المهاتفه وهو يبتسم

ساره فتاه خام، لا تعرف اى شيء عن الحياه، تتعامل مدفوعه بمشاعر قلبها وأطلق ابتسامه أخرى وهو يراهن نفسه ستتصل

#لا_تتركنى

٩


ومضت الساعات ويوسف يحملق بالفراغ واذنه ملتصقه بهاتفه وكان يتسأل إلى متى ستتمكن من الصمود وكان يعاتب نفسه انه ربما تسرع، لم يضغط بالشكل المطلوب، وكان هناك شيء داخله يخبره ان المهاتفه لن تتأخر أكثر من ذلك، غسل نفسه وبدل ملابسه وراح يحملق فى ساعته

الوقت عصر، الشمس لم تفارق الأرض بعد، لازال الماره يركضون فى الطرقات، انه وقت مناسب لارتكاب حماقه.


انهت ساره المهاتفه وشعرت بهم بغيض يقبض على جوارحها، لقد أخطأت تعرف ذلك، لكن احمد إمام يستحق مساعدتها

ولم تجد بد من الانتظار فقصدت شقتها وهى تشعر ببعض الراحه لأنها أخرجت بعض مما يدور بداخلها نحو ذلك الأخ العاق.

بعد أن استيقظ توضاء احمد امام وصلى ركعتين لله، لن يسمح لليأس ان يتغلب عليه، سيحول تلك النار المتقده داخله لشكل ايجابى، امسك الاب توب وراح يواصل عمله

لابد أن هناك امر خاطيء لم يعجب المساهمين عليه ان يطور نفسه، وكان يعمل على اصدار جديد للعبه يمتلكها بعد أن تضأل الطلب عليها للحد الأدنى

وكان احمد امام يعمل والدموع تتساقط من عينيه، كيف له ان يتعايش مع تلك المأساه؟ اقرب الناس اليه اهانه، طوال عمره احمد امام لم يشعر بالانكسار ولا الهزيمه أكثر من اللحظه التى تعرض فيها للضرب والأهانه من أخيه يوسف،  لحمه ودمه. لقد تذكر تلك اللحظه ان يوسف أكثر إنسان عايره بعجزه بل لم يكتفى بذلك، شكك فى رجولته واتهم ساره بما ليس فيها

ثم تذكر ساره "" لقد رحلت دون أن يعبر لها عن امتنانه لوجودها فى حياته

ولم يرضى ابدا عن الطريقه التى طلب فيها منها الرحيل واعتقد انه جرح مشاعرها

ترك كل شيء خلفه، سحب عكازيه وانطلق نحو شقتها

عندما طرق الباب ورأته والدة ساره لم تتمالك نفسها من الدهشه

من النادر ان يبارح احمد امام شقته ومن غير الوارد على الأطلاق ان يقوم بطرق شقة أحدهم

اهلا ابنى كيف اخدمك؟ تحتاج شيء؟

تلعثم احمد امام، لن يطلب منها الدخول، لقد شعر بحرج موقفه، احس بالحماقه التى ارتكبها فى حق نفسه وحق ساره

والعالم كله

رجع خطوتين للخلف ثم أدرك ان رحيله دون كلام سيثير التساؤلات

اعتذر مطولآ قبل أن يقول اريد ان افاتحك فى امر ما

لكن قبل أن ابداء، اقسم بالله يا سيدتى مهما كان ردك سأحترمه ولن يغير من محبتك فى قلبى اى شيء


تفضل يا احمد، انا ايضا اعتبرك فى مثابة ابنى

لا يخفى عليك حالى يا سيدتى فأنت ادرى به، اسير على عكازين واتنقل بصعوبه داخل الشقه وفى الطريق

فقدت والدتى منذ عامين ولا أهل لى

وكانت والدة ساره تتسأل لماذا يذكرها احمد امام بأمور تعرفها عن ظهر قلب

ما كانت ابدا تسمح لابنتها بخدمته اذا كانت تشك فيه ولو للحظه

وهبط نظرها على درج السلم وكان الباب لازال مفتوح وسال ضوء القمر على واجهة الشقه بلونه الفضى


اذا كنت تعرفين كل ذلك يا سيدتى فأنا اطلب منك يد كريمتك ساره لتكون زوجتى

ثم همس بصوت فازع متهدج خافت، بالله عليك اذا كنت تعرفين رأى ابنتك وانها لن تقبل بشخص مثلى اخبرينى قبل أن تطلبى رأيها


صمتت والدة ساره بضع لحظات وكأنها تستعيد ذكرى بعيده، مهمله نسيها الزمن

ثم صوبت بصرها على أحمد امام، لا رأى لى فى امر زواج ساره، فكله يقع على عاتقها

لكن بالنسبه لى ستظل ابنى مهما كانت رغبتها

استراح قلب أحمد امام، كان فى غاية الرعب ان يفقد احترام تلك المرأه التى يعدها فى مثابة والدته، فأنصرف بضمير مستريح واحلام تتراقص أمامه على ضوء القمر

#لا_تتركنى


               ١٠


رجع احمد امام لشقته بقلب مستريح، ربما لم يختر الوقت المناسب، لكن الوقت الملائم بالنسبه لنا قد لا يأتى ابدا

واصابه قلق حاد مسنن من إمكانية خسارة ساره، اذا رفضت لن تطرق باب شقته مرة أخرى، وتأخر الرد وظن احمد امام انه خسرها للأبد، وتلوت داخله حية الفقد وانه سيعيش وحيد ما تبقى له من حياته، وتدافعت صور الراحلين إلى عقله كما تغزو الأمواج الهائجه شاطيء البحر.


وكان رغم آلمه ينظر من فتحة الباب التى صنعها خصيصا بعد زيارة يوسف الغير مرحب بها، يبتغى رؤية وجه ساره ولم تظهر ساره ولم يسمع احمد امام اى صوت داخل شقتها مبعثه الفرح، ما أقسى الأنتطار وما أشد لوعته، يتوقف الزمن ولا نرى سوى ضباب، عندما فقد الأمل سمع طرقات على باب شقته، كانت والدة ساره وعلى وجهها ابتسامه رحبه

وافقت ساره على الزواج، وتمنت له حياه مديده سعيده

اين ساره؟

___داخل شقتها

___ ايمكننا قراءة الفاتحه الآن

__ لما لا

__ ابدل ملابسى؟

___ انت لست غريب

بالداخل وجد ساره كما عهدها، واقفه إلى جوار مقعد فى ارتباك

القى التحيه وجلس، جلست ساره والوالده.

__تعرفين لما انا هنا؟

__ اجل اعرف

ورفعت الايادى معلنه الفرحه، واصبحت ساره خطيبة لأحمد امام الزفاف بعد اسبوعين


مضى احمد امام فى طريقه ولم يكن اى شيء قادر على إيقافه مدفوع بحماسه لا آخر لها وقبل العرس بيومين تفتحت له أبواب الرزق، اتت التعديلات التى وضعها على اللعبه ثمارها وابدت أحدا المستثمرات رغبتها فى شراء اللعبه بشكل حصرى

وافق احمد امام، كان بحاجه الى المال وكان تعامل مع تلك السيده من قبل ويعرف نزاهتها، وارد ان يكون ذلك هدية زواجه لساره، فأخفى الأمر ولم يصرح به امام اى انسان

استلم  نقود الصفقه واخفاها داخل شقته.


اتفق ان يكون العرس ضيق ولا حاجه لانفاق أموال فى أمور لا فائده منها.

كان كل شيء يمضى بصوره جيده جدا

وقبل العرس بيوم لمح يوسف يتسكع إلى جوار البنايه ويراقبها، وصلت اليه اخبار احمد امام وعرف ان ساره ستكون زوجته

عبرت ساره الشارع ولم توليه اى اهتمام كانت مضطره للتسوق، لكنه ارسل إليها طفل يحمل ورقه

قرأت ساره الورقه. 


اذا رغبتى ان يتم العرس على خير عليك مقابلتى

لم تعرف ساره ما عليها فعله، مادت بها الارض وشعرت ان قدميها لا تحملها


اذا أخبرت احمد امام لن تمضى الأمور على خير، ويوسف لن يترك مكانه دون رد


وشعرت انها محشوره بين اختيارين لا ينبأن بخير، من، حق أحمد امام ان يعرف الحقيقه

وعدم رغبتها فى افساد العرس الذى يجرى على الأبواب


كانت تعرف ان يوسف يتسكع تحت العماره، بدلت ملابسها وهبطت درجات السلم

استقلت سيارة أجره وهى تعرف ان يوسف سيلحق بها

اختارت حديقه عامه ممتلئه بالزوار وجلست على اريكه تحت شجرة فيكس ضخمه


من بعيد لمحته يقترب، نحيل عن آخر مره رأته فيها يكاد يترنح فى سيره، عيونه متورمه ويدين مرتعشتين


نهضت عندما اقترب، لم تسمح له بالجلوس جوراها

ماذا تريد؟ إلى متى لن تتوقف عن إيذاء أخيك؟


أشعل يوسف سيجاره، نقودى نفذت انا على الحديده


___ واحمد امام لا يمتلك شيء، اخذت انت كل نقوده

____ الدائنين ينتظرونى على الأبواب، ليس لدى ما اخسره


___ ماعلاقة ذلك بى انا؟


______ لدى احمد أموال تكفى سد دينى


___كاذب، احمد لا يملك اى نقود الان


____ ابتسم يوسف، اسمحى لى ان ادخل شقة احمد اخى، بعدها لن ترى وجهى مره اخرى اعدك

___ قلت لك لا نقود داخل الشقه


____ يعنى لا توجد مشكله من القاء نظره على الشقه

تعللى بأى شيء، ادعى احمد إلى العشاء، كل ما احتاجه خمسة دقائق

اتركى باب الشقه مفتوح، اعدك ان أرحل فورا


تكملة الرواية من هنا


بداية الرواية من هنا


🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹

ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇

من غير ماتدورو ولاتحتارو جبتلكم أحدث الروايات حملوا تطبيق النجم المتوهج للروايات الكامله والحصريه مجاناً من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇

روايات كامله وحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
close