أعلان الهيدر

2024/06/20

الرئيسية رواية لا تتركني الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم إسماعيل موسي حصريه وجديده

رواية لا تتركني الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم إسماعيل موسي حصريه وجديده

رواية لا تتركني الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم إسماعيل موسي حصريه وجديده 

رواية لا تتركني الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم إسماعيل موسي حصريه وجديده 

__هذا حديث تافه، ما تفكر به لن يحدث، جئت هنا من أجل احمد ولا شأن لى بحياتك او كيف تعيش، اطلب منك ان تبتعد عنه

__وإلا إذا؟ ماذا بامكانك ان تفعلى؟ احمد امام يعيش تحت رحمتى ويمكننى ان أحول حياته لجحيم، الا ترين اننى امتلك قلب طيب؟

____ أرى انك فقدت عقلك، أرى خطأى يتربص بى عندما وافقت على مقابلتك، سأرحل وافعل ما بوسعك


__بحركه مفاجأه قبض يوسف على يدها وسط ذهولها، رويدك واصغى، لا تركبى دماغك، ما سأقوله هام

___نزعت ساره يدها وهى تشعر انها توسخت ولن تفلح كل مياه الأرض لتطهيرها، تقهقرت إلى الخلف والصدمه لم تغادرها، لا تفتح فمك بكلمه أخرى، حذرت ساره يوسف.

_____رمقها يوسف بأصرار، بل أنت اسمعى، سترحلين الان نحو بيتك، عندما يكون احمد امام داخل شقتك ستتسللين نحو شقته وتهاتفينى، سأكون قابع تحت البنايه، سأصعد إلى الشقه وينتهى كل شيء

_____ وكان فى نبرته ثقه وتصميم أصابت قلب ساره بالحزن والكآبه، أدركت ان يوسف لديه خطه لا تعرفها لكنها شريكه بها

___لن أفعل

___ انظرى هناك، اترين ذلك الرجل؟ بيده كاميرا حديثه تسجل لقائنا صوت وصوره، عرسك بالغد ولا تودين افساده

تقولين ان لا نقود داخل شقة احمد امام، اين المشكله إذآ؟

سأتفحص الشقه وارحل

___انت، انسان وقح وقذر

____ انجزى، مللت حديثك واعرفى اننى لن اتردد فى توصيل الفيديو لحبيبك المغيب احمد امام

_____شعرت ساره انها داخل دوامه تغرقها، رحلت بصمت وفهم يوسف ان ذلك يعد موافقه

حطمتها الأفكار فى طريقها نحو المنزل، ارتكبت خطاء ولوثت ثوبها النظيف، لا فائده من التراجع الان

قبل احمد امام الدعوه بأمتنان وفرحه، ان اللحظات التى تجمعه بساره جديره بالاهتمام والسعاده والتفاؤل

وشقشقت الأحلام داخل صدره وثمل فى خيالات لا متناهيه من البهجه، ان الحياه تزف اليه الأفراح بعد أن قامت بدهسه عدة مرات

رصت الأطباق على طاولة الطعام واستأذنت ساره لدقائق قامت بفتح شقة احمد امام ثم عادت بوجه متغير ولم تقوى على وضع لقمه داخل فمها، تشعر بالعار والخزى وكأنها نسيت كم مر من الوقت أثناء شرودها وقلقها، نهضت تطمأن لرحيل يوسف وإغلاق الشقه

القت نظره مطوله على الشقه، لم تجد اى اثاث مبعثر، كل شيء فى مكانه حتى ان الفضول دفعها لتفقد جميع الغرف، تكاد تشعر ان الشقه لم تمسها يد انسان، غادرت اخر غرفه نحو باب الشقه، ثم ظهر امامها كأنه الموت، خرج من المطبخ وأغلق باب الشقه، كيف لم تلحظ وجوده؟

ومرقت سحابه حجبت وجه الشمس الشاحب وومض داخلها شعاع مرتعش يطالبها بالهرب والصراخ


____لماذا لم ترحل حتى الأن؟ لما اغلقت باب الشقه!!؟


___اطلق يوسف ابتسامه، خشيت ان يلحق احمد امام بك

نسيت انه لا يستطيع السير وانه يحتاج وقت طويل حتى يتمكن من الوصول إلى هنا ففكرت لما لا نتسامر؟

تعرفين انى معجب بك، هائم فى قسماتك، سعادتك معى مضمونه، لما تربطين طريقك العاثر بشخص بائس؟ الوقت لم يفت بعد، لا تلقى بنفسك نحو الجحيم

___ ارحل '' ' أمرته ساره، أرحل الأن، سوف اصرخ وانا جاده فى تحذيرى.

_____ضم يوسف حقيبه جلديه سوداء تحت ذراعه، رمقها بتركيز

يعرف انها من الممكن أن تصرخ لكن سينالها جزء من الفضيحه

فتاه طيبه، سليمه مثلها أكثر ما يشغلها شرفها فهى لا تمتلك غيره

___انتهت القصه، سأرحل، المره القادمه انت من ستطرقين بابى، ليس انا

___همست ساره بغضب قلت لك ارحل

___ وشعر يوسف بوخزه داخل صدره، هذه الفتاه النحيله تأمره، تعامله مثل حثاله زقاق او صعلوك وتملكه غيط واحس ان كرامته دعست، لن يرحل قبل أن يترك علامته

ستعيش ندبته فوقها ووتضخم مع الزمن مثل العروق الزرقاء فى جسدها

سأرحل وقبض يوسف على عنق ساره، إياكى ان تفكرى يوم من الأيام ان تعاملينى كما تعاملى احمد، شعرت ساره بعنقها يتقصف، كافحت لتتنفس.


ابتعد احمد امام عن باب الشقه، سمع ما فيه الكفايه، مسح دموعه التى انهمرت وشعر ان قلبة انشق جزائين وان أحلامه تحطمت على عتبة باب السعاده

مسح دموعه بكم يده، دلف داخل شقة ساره، ساره ستحضر حالآ، طمأن المرأه التى كانت تسأل على ابنتها


اقترب منها يوسف اخرج لسانه القذر ولعق خمارها، يد ساره تعثرت فى قطعة رخام، تحفة صغيره على شكل طاووس وضربته فى بها فى رأسه

ترنح يوسف، انشقت رأسه وسالت منها الدماء

_____لست من نوعية الفتيات التى تعرفهم، اخرج ودفعته نحو باب الشقه قبل أن تفتحه وتسلمه إلى السلم، تدحرج يوسف على السلم بعدما اغلقت ساره باب الشقه

لم يترك الحقيبه، نهض ومسح دمائه ثم استقل سيارة أجره ورحل


انكمشت ساره على نفسها فى منتصف الصاله، حضنت ركبتيها بيديها أطلقت صرخه ودموعها لا تتوقف، لم تقوى على الحركه، تيبس جسدها، تخشب، آملت ان يفتح احمد امام باب الشقه، ان يعثر عليها، تحتاج وجوده وكلماته، لن يفهمها اى شخص غيره، راح جدسها يرتعش وينتفض واسنانها تصطك بلا توقف، لم تتحمل ما جرى لها وفقدت الوعى.


سأذهب لاحضارها، تأخرت هذه الفتاه بما فيه الكفايه

كان يمكنها ان تنظف الشقه بعد تناول الطعام، تبعها احمد امام برعب، هناك غشاوه تسير امام عينيه، حاول أن يعترضها ان يوقفها بلا فائده، لازال باب الشقه مغلق

صرخت والدة ساره، ساره؟

ليس هناك من اجابه

ساره؟

اخرج احمد امام مفتاح الشقه عندما انفتح الباب وجد ساره راقده على الأرض فاقده على الوعى والدموع تغرق عينيها

#لا_تتركنى


         ١٢


كان جسدها متحجر عندما نقلت غرفتها، تكاد تشعر ان لا حياه فيه، استدعى الطبيب الذى جاء على عجل وكتب لها مهدئات ومقويات وغرز فى عروقها حقنتين، طمأن الوالده قائلآ

____ لا أرى خطوره

تنهدت والدة ساره وتسألت بحذر

______لكن كيف حدث ذلك؟ سارة منذ يومها الأول وهى تتمتع بصحه جيده، انا لا استطيع تصور كيف يسقط انسان معافى هكذا مره واحده؟؟

همس الطبيب بثقه

______ مجرد ازمه عابره وستمر، بعد سويعات او دقائق ستنفتح عيونها، انها بصحه جيده مثل مهره، الغذاء ثم الغذاء يا والده، ثم اطبق الطبيب حقيبته الجلديه ومسح قطرات عرق تجمعت فوق حاجبيه، حرك نظارته الطبيه ولاحت منه شارده '' 

___هذه أول مره، اليس كذلك؟

غمغمت المرأه، القلقه، أجل

وكان الطبيب مائل للقصر والبدانه مثل جميع الأطباء ويميل وجهه للتجهم والكآبه قسمات توحى بعلو شأنه وقيمة مركزة فى هذا العالم الهاذى، ويمشى بسرعه  كأن كل مشكلات العالم فى انتظاره '' '

ودعه احمد امام على باب الشقه، شكر له تعبه، تساهله وقبوله الحضور للشقه رغم مشغولياته

والحقيقه ان العياده كانت شاغره فى هذا الوقت ولا يتجمع بها خلق كثر إلا بعد صلاة العشاء...................


إنغلق باب الشقه، ساره راقده فوق سريرها والآم الحزينه تجلس على مقربه منها

يعرف ان الامر ليس خطير وان وعيها سيعود بعد قليل''  وانه لابد أن يكون حاضر

ان ترى وجهه عندما تفتح عينيها، ان تفهم انه غير حانق عليها، وانه يسامحها ويعرف ان لديها أسبابها الخاصه.


___ ودع الوالده، قال انه سيعود بعد قليل، رغب فى تفقد الشقه، ان يعرف ماذا حدث. قصد الغرفه التى يحفظ داخلها النقود، الدرج مفتوح، النقود مختفيه، سرقت '' لا أحد يعرف انه يملك نقود، ولا احد يعرف انه يخفى نقود

هرع إلى الخارج، شقى عمره ضاع، يرغب بالصراخ، اى اتفاق جرى  خلف ظهره؟

__ اى خيانه تعرض لها؟

اى غدر؟ اى قذاره؟..


__ارتمى احمد امام على الأريكه، الأن تحققت ظنونه، كل شكوكه التى حاول طردها، لماذا يفشل الذين نمنحهم الفرصه؟ الذين نمنحهم الثقه المطلقه، وأطبق عليه اليأس بمخالبه حتى كاد يخرج ما فى معدته، اى جنون هذا؟

ازدرد ما تبقى من ريقه، فى المطبخ ابتلع جرعة ماء

ليست الخسارة ما تؤلمه، تقطع امعائه. بل الخيانه وترنح فى نشوة مظلمه وهو يسير نحو شقة ساره واصبحت كل الالوان غامقه امام عينيه

__طرق الباب ثم انتظر، فتحت عينيها؟

همس متسأل عندما لمح وجه الوالده

___ارخت المرأه جفونها، همست

___ أجل لكنها ترفض الكلام

غمغم احمد امام من مكانه '' 

____ستتحدث فى الوقت المناسب، عندما يجيء الحظ وتمنى لها صحه جيده

كان عليه ان يختفى، ان يتبخر، ان يرحل بخلقته لينطوى داخل شقته حتى يتعفن، ان يموت، ان يثمل بضبابيه الاستياء العاجزه، ان يمنح نفسه الوقت ليتجرع هبات الوجع وزوبعته فى صمت كما اعتاد طيلة حياته

ورغم انكساره لم ينسى احمد امام ما حاق به، اخرج كمبيوتره النقال، ببحث بسيط توصل ان الايميل الذى يتلقى عليه المراسلات مخترق ومراقب، امر معلوم وإلا كيف علمو بوجود النقود؟

من بإمكانه فعل ذلك غيره، الوغد يستخدم مهارته وخبراته لسرقة أخيه، ثم اردف بسخريه لكن ما دور الطيبه الملائكيه فى هذه فى المسرحيه السافله؟

وتحسر احمد امام هل يسمح لكل ذلك أن يمر؟

وغشيه ظلام دامس وتفجرت داخله فوهه من الشر والأنتقام انه يؤمن تماما ان هذه الجوهره المصونه لا يمكن أن تخونه بصوره عابره

__لكنه حانق. اجل حانق لأنها سمحت للأمور ان تصل لتلك الدرجه من التعاسه والبؤس

واغلق الغرفه على نفسه، وتلاشى بين ذرات الظلام والصمت، اصبح قطعه من الغرفه، مقعد، طاوله، حجر فى الجدار، يشاهد العالم من مكان بعيد حتى اطل الصبح فخرج من الغرفه.


لأول مره تفوته صلاة الفجر فى المسجد، يتوضاء احمد امام يقف بين يدى الله يدعوه ويرجوه ان يثبته يعتذر عن تقصيره يطلب المعونه والبصيره، ينتحب على السجاده ويبلل القماش، يارب لا تتركنى لاوهامى فأنا ضعيف، يارب لا تفتح للشك باب داخل صدرى فأن مقاومتى تخور.


وقف احمد امام على باب الشقه، طرق الباب بأصابع مرتعشه

انفتح الباب على وجه باسم

__ادخل يا احمد

ترافقه الوالده لغرفة ساره، تطلب منه الانتظار، تنبه ساره عن الضيف، تعدل ملابسها وتضلط غطائها

___لم تتحدث حتى الآن وترفض تناول الطعام

يرمقها احمد امام بطرف عينه

_، وجه يكسوه الحزن والانكسار والهزيمه مختفى تحت شلال من القماش، يعتصر قلبه، يتمزق، تغشاه ريبه ووجد

___ انت بخير؟

يسمع تنهيده طويله وترتعش الأطراف، امتناعك عن الطعام لن يحل مشكله ''

___لسان مقيد يحاول التحرك بين اطنان من الأسمنت المسلح تخونه القوه والأراده تعصف به الخيبات


___الباب مفتوح، تخرج الوالده

يهمس احمد امام

__اعدك ان احل المشكله، ان اعيد لك حقك، كيف يخبرها ان قلبه يقف على طرف سريرها يتمزق من الوجع؟

على اللقاء ان لا يطول أكثر من ذلك حتى لا ينهار، يتمنى لها السلامه، يهمس انا احتاجك

يغادر الغرفه بآسى. وجوده مهم وغير مهم، اذا كانت تشعر بالندم فعليه ان لا يريها وجهه، وجوده يجلب اللعنات واللمسات الشيطانيه.


يلقى احمد امام بنفسه فى بحور الشك والتيه، الظن كائن خرافي ملعون لا يمكن التحكم به او توقع خطواته

حالت ساره تسوء أكثر، لم يكن فقد عادى للوعى ينهض منه الإنسان بعد ساعه او ساعتين، كان انهيار ملك الأعضاء وقسى عليها، تصرخ ساره فى منتصف الليالى مرتعبه وتلقى بنفسها فى حضن والدتها، تهمس الوالده، الف بعد الشر عليك، عين وصابتك، افصحى لوالدتك بما ينغص عليك حياتك، لا اتحمل رؤيتك بهذا الوضع، ومرضت الام لمرض ابنتها الوحيده

نحل جسدها واصفر الوجه

ومضت الايام على يوسف بخير، جأت الرياح بما تشتهى السفن، تفتحت له أبواب الوجاهه والرزق، نجحت صفقاته المدويه، تعلم الدرس جيدا واتسع عمله ومكتبه، وعلى الجانب الاخر يتجرع احمد امام كأس الهزيمه بروح هرمه لم تسنيه عن التحضير للانتقام، يزور ساره كل يوم، حالتها تسوء يوم عن يوم، فقدت الفتاه كل رغبه فى الحياه ولم تفلح حيل احمد امام فى الترويه عن نفسها، أخبرها انه يعرف كل شيء

ويعرف انها بريئه وانا ما فعلته انما كان رغبه منه فى حمايته

__ لست مسؤله عن فقد نقودى، الوغد كان يراقب رسائلى

وكان يطالبها بالصمود هامسا انت فتاه قويه

وبدأت ساره تنطق بعض الكلمات وتتناول طعامها، وابتسم الحظ لأحمد امام مره اخرى

تزايد الطلب على لعبته وربح الكثير من النقود، أموال كثيره لا يحلم بها، واستعادة ساره بعض قوتها وبدا انها فى طريق التعافى

#لا_تتركنى


          ١٣

دبت الروح فى عروق ساره الأحمدى وراحت تشرق ملامحها مره اخرى، تناولت الفتاه الطعام بأنتظام وذات مره تجرأت وكسرت الحاجز، صوبت نظرها تجاه احمد امام وقالت اتعلم؟

ثم صمتت مدة لا بأس بها كأنها تفكر، وكان احمد إمام مشتاق لسماع صوتها ولا يرى اى عيب ان يحب صوتها كما يحبها

___لقد أخطأت فى حقك، لكنى اريد ان اتحرر

استشعر احمد امام خطر قريب فهمس

_من اى شيء تتحررين؟

وهيء احمد امام نفسه، نعم سيغفر لها، لكن سيكون قادر على سماع ما سيقال لاحقآ؟

ووجد قلبه ينبض بقوه وعقله ينحرف عن المسار

قالت ساره الأحمدى

_من الأسرار الجاثمه فوق صدرى

همس احمد امام

_انا مصغ

روت ساره الأحمدى كل الأشياء التى دارت بينها وبين يوسف، حرصت ان لا تغفل اى حرف او تفصيله

أرادت ان تطهر نفسها بصوره كليه وتتنظف من ذلك الإثم

وانتظرت ان ينطق احمد امام، ان يفتح فمه، بدرت ابتسامه من وجه احمد

__ اغفر لك كل شيء، سنبداء من جديد حياه بلا أسرار

لقد كسبت أموال كثيره الحمد لله والاعمال تجرى على خير وجه ولا أرى مانع من تأجيل الزواج

قالت ساره بخجل

_ بعد كل ما حدث ترغب بى؟

__ اجل وبقوه، ان مشاعرى تنجرف نحوك مثل نهر بلا شطأن

يكفى ان نتعلم من اخطأنا، لقد كبر العمل واحتاج مساعدتك


__ماذا ترى؟! سألت ساره بخجل

__ انا نحضر المأذون الان وتصبحى زوجتى على كتاب الله وسنة رسوله

وطرقت الفرحه باب  الشقه الحزينه، علقت الزينات واقيم العرس واخمدت الشكوك التى تفسد الحياه


كبر عمل احمد امام واضطر لأتخاذ شقة حماته التى انتقلت للعيش معه لأعماله وارتص عدد غير قليل من الموظفين خلف شاشات الكمبيوتر يعالجون الضعف فى الرسيفرات ويعملون على تحديث اللعبه بأستمرار وتطويرها وتحول احمد امام لرب عمل يلقى بالتعليمات وينعم بحب زوجته وحنانها ويتابع حملها بأستمرار.


راحت الأيام تمضى والزمن يبصم بأحكامه وما لا يمكن القبول به او العيش فى ظله بات امر عاديا

وكل الوعود والايمان التى أقسمت أجلت لوقت لاحق، تدفقت أموال أخرى لحساب احمد امام واصبحت ساره الاحمدى فى نهاية الشهر الثامن من حملها تستعد لاستقبال ضيف جديد

والوالده رغم مرضها تعتنى بها ايما اعتناء، بعث فيه رغبة رؤية حفيدها حياه جديده ولا تمنعها السنين ولا العمر الذى ناهز الستين ان تلعب معه وتحدثه وتحكى له الحكايات وهو فى بطن آمه، وراحت الاستعدادات تجرى على قدم وساق والوالده تبتاع الملابس والالعاب فى كل مره تروح فيها السوق، واحضرت نجار يصنع مهد الطفل ومنحته تعليمات محدده ان يكون مريح ويمكن أرجحته وشددت على النقاش ان يحسن صنفرته وتلوينه

وزرعت فى كل ركن من أركان الشرفات الزهور والورود وتفحصت على مضى ايام أكثر من مربيه وكانت تخضعهم لأختبارات قاسيه رغم ان ابنتها كررت أكثر من مره انها ستعتنى بطفلها بمفردها ووضعت على جانب الباب نوته تؤشر من خلالها على الايام المتبقيه على حضور حفيدها واقسمت مره ان ابن أحمد امام سيكون ذكر معاف، وانها خلال الرؤيه التى حضرتها بعد صلاة العشاء رأته جميل وسيم يحمل لون عيون والدته وكانت تقول ان هذا الطفل سيعوض اباه عن كل ما جرى له.


وتزوج يوسف هو الآخر من سالى نجيبة على أحمد إسماعيل واقام عرسه فى أكبر نوادى القاهره

ولم يبخل على نفسه ولا على زوجته، اقام فى فيلا فاخره متعددة الغرف ونعم بالرفاهيه والوجاهه وسمحت له الزيجه الجديده على حيازة السلطه بعد أن ملك المال وأصبح من البهوات والبشوات الذين لا يتوقفون عن استعمال هواتفهم حتى فى كبائن الحمامات، ويمر على مكتبه داخل الشركه موزع للمهام والتحذيرات، وكان تحصل على أموال لا حد لها من صفقات مشبوهه اجراها قبل الزواج ويعمل الان على اضفاء الشرعيه عليها ويمتلك سائق خاص يفتح له باب السياره وينحنى له الغفير والبستانى والطباخ وينقل عيونه بين التحف والتماثيل النحاسيه التى وصلته من الخارج وعامل زوجته بأحترام وحرص على نيل ثقتها وحبها وابتعد عن نزواته التى كانت مستمره فى الماضى

واصبحت الشركه شركتين، والفيلا والشاليه وعربيات ملونه تصطف امام الفيلا ورصيد البنك يضع صفر امامه كل شهر

حياه رغده ناعمه لا تنقصه شيء لكن الهانم لم تحمل ولم يكن ذلك يشكل اى عائق فى البدايه، انه يثق برجولته وحتى ان تأخر الأمر سيحدث، لقد انصاعت له الحياه بأكملها ولم يقف اى شيء امامه وبات حضوره اي مناسبه مفخره للأخرين ومضى عام تلو عام والهانم سالى على اسماعيل لم تحمل ولم تنتفخ بطنها، وكانت تزور الأطباء سرآ حتى تيقنت ان لا عيب بها، لذا باتت تقضى أوقاتها مطمئنه مستمتعه بنزهاتها وسهراتها لابعد حد


وضعت ساره الاحمدى طفلها الأول، اسماه احمد امام، ادم وكان لا يتوقف عن حمله وهدهدته وخاض نزاع مستمر مع حماته على حب الطفل، قال أحمد امام انه سيربى هذا الطفل على طريقته وسينشأه على حب الله ورسوله، يحفظه القرأن ويربيه على الشرف والامانه

#لا_تتركنى

                 ١٤


غرق يوسف باشا فى النعيم والنزوات وكأنهم يسيران على خط واحد، كلما تضخم رصيده استهان بالنقود وغرق فى التفاهه والسكر، كان لا يحضر الفيلا إلا وهو ثمل يترنح ويهزى ويغنى بالاهازيج وينام حتى العصر دون أن يتجراء اى شخص على ازعاجه وكان ثمن وتضخم وتدلى كرشه وأصبح يدخن السيجار الكوبى ولديه موظف خاص يرتب له سهراته القذره فكلما اعجبته فتاه تكفل  عبد المقصود بالاتفاق معها وكان له أكثر من شقه يمارس فيها عربدته وكانت رغبته تحولت لاتجاه أكثر وشغفه أصبح أكثر بكل ما هو صعب ويخطط للخيانات كما يخطط للعمل وكانت لديه كل ليله غزوه، وكان يفكر احيانا، ماذا أفعل بكل تلك النقود وليس لدى وريث؟

ويلعن ساره احمد على فى سره ويضعها السبب الرئيسى لانحلاله وانحرافه

وركبه الشيطان أكثر فكان يمر على عمال المصنع والشركه، يتفقد العمل ويمنح العطايا

وكلما بذل لشخص من العمال نقود وفى نفس اليوم يجد ملف اعده عبد المقصود عن هذا العامل، الزوجه، الاولاد مرفق به الصور وكلما اعجبته زوجه سعى بلا تردد مهما كانت الصعاب لاخضاعها، كان ينتقم من كل النساء فى ساره ويرى انها الوحيده التى رفضته وقبلت بشخص اقل منه، بل شخص لا يقبل يوسف باشا بتعينه خادم لديه

وكان يعرف انه لا يستطيع تطليق سلوى على أحمد إسماعيل بعد أن أصبح والدها شخص مرموق فى الحكومه

وانه مضطر لجمع الأموال وابرام الصفقات والاكتفاء بهذا القدر من المتع المحرمه التى يسمح بها الباشا

ويتابع أحوال احمد امام من بعيد ويتمنى تعثره حتى يعرض عليه مساعدته

لكن عمل احمد امام نمى هو الآخر وليس من المتوقع أن يحتاج اليه او يطلب مساعدته

وكان يسهر احيان فى مكتبه متخيلا ساره تدلف نحو الفيلا منكسة الرأس فى يدها طفلها تطلب اعانته

فيخبر سالى انها زوجة أخيه المعوق احمد امام وانه مضطر ان يحن عليه ويشمله بعطفه

لكنه يعرف ان ذلك لن يحدث طالما احمد امام حى فى وسع من الرزق والعيش

احضر يوم عبد المقصود لمكتبه وكان يفهمه بالاشاره وسأله عن أحوال أخيه احمد امام

قال عبد الباسط اعماله تجرى بصوره ممتازه وتنتطره مزيد من الأرباح

فأشعل سيجاره وغرق فى شروده لحظات، اين نحن من تلك الأرباح؟

لماذا لا تعرض عليه شراكه؟

همس عبد المقصود، لن يقبل أخيك اى شراكه معك

طرق يوسف الطاوله باصبعه من قال انه سيشارك أخيه؟

ضع له اى اسم، اغريه بالتوسع والوجاهه، لا يصمد انسان امام النقود مهما كانت شخصيته

ثم اغمض عينيه  ليس من المعقول ان املك كل تلك النقود ولا ينال اخى منها شيء

وكان عبد المقصود يفهم ما يرمى اليه الباشا فهمس امرك يا باشا،. واذا لم يرغب؟

فحدق يوسف بالوجه الناحل أمامه من لا يرغب نرغمه إلى الخير


ومضى عبد الباسط البلتاجى إلى مكتب احمد امام يحمل ملف وصفقه رابحه، رحب احمد امام بالضيف واكرمه ورده بود انه لا يفكر فى شراكه وان شركته تنطلق فى عالم الأعمال بسرعة الصاروخ

وتعدد الضيوف على مكتب احمد امام يعرضون الصفقات المربحه واحمد امام يزداد عناد وثقه وامتنان للظروف التى جعلت المثتثمرين يركضون اليه بثقه ولهفه


وحذرته والدة ساره ، همست فى احدا صباحات امشير والريح المجنونه تعصف وتزأر تحت غيمات داكنه والبشر يختفون داخل البنايات من الزعابير العاتيه، انها ليست مطمأنه وان قلبها يخبرها ان هناك شر يطل من باب العماره ومن المنور ويتسكع على سطح المنزل، وان الطفل، طفلها ادم يحتاج هواء نقى وانها ستأخذه وترحل نحو الصعيد عند اقارب لها من بعيد

وقال ادم انها تفرط فى الخيالات والتأمل وان عقلها لاشك سيجن يوم ما، وكانت ساره وضعت طفلتها مريم  واصبحت الحياه بالنسبه لها مستحيله

الطفله مشاكسه ولا تكف عن النحيب وترفض حضن المربيه ولا ترتاح الا فى حضنها، وادم يشعر بالغيره وان الوقت مناسب لزياره قصيره كى تسترد انفاسها وصحتها المضمحله

بكى ادم وتعلق برقبة والدته عند الرحيل، لكنه مأخوذ بالوعود والأمنيات قبل الرحله وغادر رفقة جدته، انها مجرد ايام ويرجع


فى لحظه انسجاميه قص احمد على زوجته حكاية الزيارات التى تنهال على مكتبه، والعملاء المتكدسين فى الطرقات ينتظرون مقابلته يطلبون شراكته او اسهم فى الشركه

قالت ساره ان قلبها غير مستريح

اعترض ادم

____تخيلات والدتك تعبث بذهنك، الشركات الناجحه يسعى خلفها رجال الأعمال

___ما لنا ورجال الأعمال يا احمد؟ رزقنا وفير والحمد لله

اخرج صدقات، تبنى اطفال يتامى وادعو الله يصرف عنك حب الدنيا والجشع والطمع

____حالنا على ما يرام لما ترغب بتعكيره؟


واستقر الحال بأحمد امام، رفض كل التطلعات وأعلن ان امر الشراكه مستحيل وسد كل الطرق امام الأشخاص الذين يتوافدون على شركته.


جلس عبد الباسط امام يوسف والخزى يتملكه، تأمله يوسف وهو يربت على كرشه

وجهك يخبرنى بالرفض ''

ارتعش جسد عبد الباسط، فعلت ما بوسعى يا باشا ولا فائده

__ارشدنى ''


نهض يوسف بجسده الضخم، نظر من الشرفه المطله على الطريق

ازرع داخل شركته عملاء، جواسيس وابذل لهم المال، لا تطلب منهم اى شيء

اغرقهم بالنقود حتى يستوى، ستصلنى اخبار الشركه كما اتوقع

__تعنى خلايه نائمه يا باشا؟

__صمت يوسف وفهم عبد الباسط ان وقت الانصراف قد حان


بعد يومين زار يوسف أحمد امام فى شركته، لكن احمد امام رفض مقابلته

اوقفه الحارس على باب البنايه ولم يسمح له بالدخول

غادر يوسف الشركه دون أن يضع قدمه داخلها


#لا_تتركنى

  

             ١٥


بعدها بأسبوع قتل احمد امام، سحقت رأسه جوار الزاويه التى يؤم فيها المصلين، عثر عليه وهو يلفظ انفاسة الاخيره قبل صلاة الفجر، وحمل إلى منزله وهو منتهى، صرخت ساره الأحمدى وماجت الدار بالحزن وفى أعماق الصعيد صرخت الجده انه ليس المقصود، وحضر جنازته جمع كثير من البشر

فقد اتضح لاحقآ انه كان ينفق فى سبيل الله أكثر مما يبدى. على الفقراء والمساكين، الكتاب والجمعيه وبيوت الايتام حتى المتسولين كان يلقون منه أعانه شهريه، وكانت جنازته مهيبه تعالى فيها النحيب والبكاء واناس تحلف بروحه وتشهد له بالصلاح وانفرط عقد ساره فلم تتحمل الصدمه، ضعفت ولزمت السرير لا تبارحه إلا للضروره، ورجعت الجده من الصعيد تقف جوار ابنتها فى مصيبتها وتعتنى بالطفلين، ولم يكن المال يشغل بالهم  فقد ترك لهم احمد امام الكثير من النقود.

وأعلن يوسف باشا امام الجميع فور انتهاء الجنازه  انه متبرع بكل نصيبه من تركة اخية لأولاد اخية وارملته حتى تبين بعد اسبوع ان الشركه التى كانت رائجه افلست وتقبع تحت وطأة الديون ولم يعرف احد كيف حدث ذلك.

، وتعددت المراسيل من قبل يوسف نحو شقة ساره تعرض المساعده وان يضع الطفلين تحت وصايته حتى لا يحرمو من النعيم الذى كانو يعيشون فيه

قابلت ساره كل محاولات يوسف بالرفض  وكان تغمغم دائما ان يوسف قتل أخيه وكانت الوالده تطالبها بالحذر والحيطه

قائله، لا تجعلى الغضب يجعلك تخسرين طفليك كما خسرتى زوجك.


وما كانت تمر ساعه حتى تهمس فى اذن ادم، عمك قتل ابيك

ولم تتوصل الشرطه لأى شيء وقيدت القضيه ضد مجهول كالعاده

وزار يوسف باشا ساره فى شقتها يحيطون به  الحراس واقسم لها انه لن يهداء له بال حتى يعثر على قاتل أخيه

وان بيته يسع من الحبايب عشره، وانه يرى ان تنتقل مع طفليها للعيش فى كنفه وحمايته

وعندما لمح القلق فى عيونها اقسم ان لا يد له فى قتل اخيه وانه بريء منه براءة الذئب من دم يوسف


وقابلت ساره كل المحاولات باستماته ورفضت اى قرش من نقود يوسف واضطرت ان تنزل للعمل وتتحمل الذل بعد كانت عزيزه منعمه، ونشيء ادم فى شظف من العيش بعد أن كان يتمرغ فى السعاده واضطر ان يساعد والدته فى العمل رغم صغر سنه ويتابع دراسته، وتوفيت الجده فى ذلك الوقت وكان اخر طلب لها ان تدفن إلى جوار احمد امام وأخر ما نطقت به  عند الله تجتمع الخصوم.


__احضر يوسف عبد الباسط إلى مكتبه وكانت عينيه غارت تحت كتل من الشحم وكرشه تدلى مثل كورة كفر، اشعل سيجاره وهو يرمق عبد الباسط وبدا تعيس ومهم م وهو يقول،ارملة اخى وطفليها يعانون الفقر والعوز ويرفضون مساعدتى

وأدرك عبد الباسط ان عليه ان يجد حل حتى يرضى الباشا

همس عبد المقصود

_ارملة الراحل شقيقك لديها نفس عزيزه وتحمل من الكبرياء الكثير، ولن تقبل نفحه او اعانه، لما لا تعرض عليها الزواج؟

رفع يوسف باشا يده كأنه لا يجد حيله او حل كى ينتشل تلك العائله من الفقر، لا استطيع الزواج على سالى وحتى لو وافقت، ارملة اخى سترفضنى

سأل عبد الباسط ما الحل؟

وكان ينتظر الأوامر من يوسف باشا

غمغم يوسف، تقدم لها انت، انت ميسور الحال ويمكننى من خلالك ان اقدم لهم الاعانه او اكتب لهم واحده من شركاتى

وفهم عبد الباسط ما يرمى اليه الباشا الكبير، انه لن يتمكن من الحصول على ارملة أخيه الا من خلاله وان عليه أن يعيش ما تبقى له من حياته طرطور مقابل شركه تحمل اسمه  وانزعج لذلك الخاطر لكنه كان مجبر على الموافقه، فحمل نفسه وقصد شقة سارة الأحمدى وعرض عليها الزواج متعهد برعاية الطفلين مثل أبنائه لكن ساره الأحمدى رفضت، كانت المرأه مصممه على عدم الزواج وقالت انها ستعيش من أجل طفليها وتعرضت بعد ذلك الطلب لمجموعه من المتاعب فى عملها  فقد رفض البعض دفع النفود المتبقيه عليه بينما رفض الآخرين التعامل معها وتضحل عملها للحد الأدنى وضعفت تجارتها وتراجعت ولم يتبقى لها إلا بعض المخلصين لأحمد امام، والحقيقه ان خلق كثير عرضو على ارملة احمد امام المساعده والشراكه اكرامآ لذكرى الرجل الطيب لكن ساره رفضت.

وانتقلت العائله لبدروم بعدما اضطرت لبيع الشقه والعيش من ثمنها وأصبح ادم فى السادسة عشر من عمره والتحق بالثانويه العامه ولم تنقطع زيارات يوسف باشا لعائلة أخيه وكان امر يدعو للسخريه ان ترى سياره ماركة مرسيدس او بى ام دبليو تقف امام قبو مظلم

وكان يوسف يحذر ويشجب ويعلن تذمره انه ما عاد قادر على تحمل نظرات الناس اليه

وإلا كيف يترك عائلة أخيه تعيش فى الفقر المدقع وهو يملك كل تلك النقود وعرض على ساره انه اذا كانت ترفض الاعانه فعلى الاقل تترك له ادم يعمل فى أحدا شركاته

ورفضت ساره طلبه بأدب جم وكانت حتى تلك اللحظه تكتم شكوكها وغيظها داخل صدرها ولم تسمح ان يفضحها

وهمس ادم بخجل بعد رحيل عمه، لما لا تسمحين لى بالعمل معه؟

وشعرت ساره ان ظهرها انكسر واسرعت الدموع نحو عينيها

انسيت كل ما اخبرتك به؟عمك ثعبان يا ادم

همس الشاب

___ لست طفل لكن الأوضاع تسير من سيء لاسواء

لكنه تراجع امام دموع والدته

رغم ذلك تواصل مع عمه سرا ووافق على العمل فى أحدا شركاته دون علم والدته


تكملة الرواية من هنا


بداية الرواية من هنا


🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹

ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇

من غير ماتدورو ولاتحتارو جبتلكم أحدث الروايات حملوا تطبيق النجم المتوهج للروايات الكامله والحصريه مجاناً من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇

روايات كامله وحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
close