expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية انتقام شمس الفصل الأول حتى الفصل الخامس عشر بقلم زهره عصام حصريه وجديده

رواية انتقام شمس الفصل الأول حتى الفصل الخامس عشر بقلم زهره عصام حصريه وجديده 

رواية انتقام شمس الفصل الأول حتى الفصل الخامس عشر بقلم زهره عصام حصريه وجديده 

حقي في رقبتك يا بنتي

دفنوني حيه

حقي في رقبتك رجعيه دي وصيتي ليكي 

قالت وصيتها و صعدت روحها إلي خالقها


- لا متعمليش فيا كدا !!! اصحي يا أمي اصحي أنا بقوي بيكي هتسبيني و تروحي فين بس ؟! طب فوقي وأنا هعملك اللي انتي عايزاه كله ، هاخد حقك و هخليهم يركعوا تحت رجلك بس اصحي ابوس ايدك 


مسكت اديها و باستها و هي بتقول:- 

و حياتك عندي يا أمي لهاخد حقك ، و هبيكيهم بدل الدموع د م بس انتي قوميلي تاني 


سابت اديها بإنهيار و الدكتور بصلها بأسف و قال:- 

- وحدي الله كلنا في لينا يوم و ساعة روحنا هتطلع فيها للي خلقنا ، هي مش محتاجة دلوقتي غير دعواتك 


خلص كلامه و مشي و هي كانت منفصله عن العالم بفكرها ، و كل اللي بتعمله أنها بتبص لـ والدتها المرمية قدمها قاطعه النفس 

مفاقتش غير لما حست بإيد على كتفها بترتب عليها ، بصت لصاحبها و قالت بدموع:-

خلاص يا عم جميل راحت استكتروها عليا و خدها مني ، دي سابتلهم الدُنيا كلها و خدتني و هجت بس برضوا مسبوهاش في حالها ، خلصوا عليها 


- شدي حيلك يا شمس يا بنتي ، اقفي على رجلك من تاني عشان تعرفي ترجعي حقك و حق أمك اللي راح هدر ، أنا عارف إنك عاوزة تنهاري بس دا مش وقت إنهيار ، لازم تقفي على رجلك و تفكري هتعملي اية وأنا هديكي أول الطريق 


شمس بحزن و دموع:- 

حتي حزني على أمي مش هقدر أعيشه يا عم جميل ؟ 


جميل ساعدها على إنها تقف على رجليها و قال:- 

الحزن دا تحزنيه لما ترجعي حق أمك ، لكن هتحزني دلوقتي و تدخلي في حالة اكتئاب كدا بتضيعي وقت مهم من إيدك يا بنتي 


شمس مسحت دموعها و قالت:- 

لا يا عم جميل لا مش هسيب حقها ، لا حقها هيرجع و هندم كل واحد فكر يإذيها في يوم


- لازم عشان تعرفي عدوك و تضربي ضربتك الصح تعاشريه


- إزاي يا عمي لا مش هقدر اتعامل معاهم كدا ؟؟؟ 


- لا دا إنتي مش بس هتتعاملي معاهم دا انتي هتعيشي معاهم في بيت واحد تأكلي و تشربي معاهم يا شمس 


شمس بصت ليه و هو بص ليها بقوه و هز رأسه ، أدت ظهرها ليه و بصت لامها و منها خرجت من الأوضة و هي بتمسح دموعها بقوه


.........


دخلت بيتها و منه على اوضيتها و قفت قدام مكتبها اللي متعلق عليه لوحه فيها صورة لكل فرد من أفراد تلك العائلة اللي كانت السبب في موت أمها أو أحقا للحق هما اللي قتلوها

بقت تلف في الاوضة بسرعة و تفكر أسرع و كل دقيقة تقف و تبص في المعلومات اللي مجمعاها عن كل فرد في العيلة 

بصت على الصورة المتعلقة و قالت:- 

أهلا بيكم في جحيمي يا عيلة الدغيدي ، جحيم الشمس و اللي مش هتشوفوا من بعده النور ابدا


مسكت تليفونها و قالت:- 

أيوة يا عم جميل أنا عرفت اية اللي هنعمله لكن قبل اي حاجة لازم ندفن أمي

قالتها و قفلت الخط و بصت على صورة راجل لافف ايده على خصر ست و بيضحكوا

بصت ليهم جامد و قالت:- 

إنتوا السبب في دا كله و خصوصاً إنت يا بابا ، بس زي ما قولت هعيشكم في جحيم أول و آخر مرة هتشفوه ، خسارة فيكم الستر ، جه وقت فضح المستخبي و كشف المستور


......

شمس و عم جميل دفنوا والدتها و قعدت شمس معاه و اتفقوا على كل حاجة هيعملوها


- إنتي متأكدة من اللي هتعمليه دا يا شمس ؟! 


شمس بابتسامة ثقة :- 

جدا يا عم جميل ، هو دا الطريق الوحيد اللي هدخل بيه وسطهم بدون شك و كله هيتكشف قدامي واحدة واحدة أصل مين هيشك في واحدة من ذوي الحاجات الخاصة


جميل بابتسامة حانية:- 

خدي بالك من نفسك يا بنتي و لو احتاجتي حاجة كلميني علطول


شمس هزت راسها بايجاب و قالت:- 

منحرمش منك يا عم جميل


تاني يوم الصبح عم جميل أخد شمس و راحوا قصر الدغيدي

شمس كانت لابسة بنطلون فوق منه جيب قصير و عليه بلوزه و عامله شعرها على هيئة ضفيرتين


عم جميل اتكلم مع الحارس و بلغه أنه عاوز يشوف الدغيدي الكبير لكن الحارس موفقش ، فعم جميل قاله دا موضوع حياه أو موت و لو الدغيدي الكبير عرف بيه وانك مردتش تدخلني مش بعيد يدفنك مكانك


الحارس اتوتر جامد و رفع سماعه التليفون و بلغهم في القصر و جت ليه الموافقة بانهم يدخلوا و جت ليه الموافقة أنهم يدخلوا


عم جميل أخد شمس و دخلوا و هي بتبص للي حوليها بغيظ و نار بتندلع جواها زيادة


دخلوا المكتب و اتقفل وراهم و لقوا واحد كبير في السن عرفته شمس من الصور اللي مجمعاهم ليهم و بصلهم من فوق لتحت و قال:- 

نعم انتوا مين 


عم جميل قعد شمس و قعد و بعد لحظات صوت الرجل هز المكتب و القصر كله و قال:- 

يعني اية أنا عندي حفيدة من زوي الاحتياجات الخاصة ، يعني أنا عندي حفيدة هبله اية اللي بتخرف و تقوله دا يا راجل إنت 


شمس بطفوله أجابت إتقانها


ال 2

- جدو أنا شوفت عمو معتر بيبوس طنط زيزي ورا العمود دا 


قالت كلامها و هي بتشاور على المكان اللي شافتهم فيه


نشأت ( الجد) بص لمعتز بإتهام اللي بسرعة قال بتوتر:- 

- محصلش يا بابا دي شمس بتهزر مش كدا يا شمس


شمس بخبث و طفولة:- 

لا يا عمو أنا مش بهزر أنا بقول الحق


و بصت لـ نشأت و قالت:- 

والله يا جدو أنا مش بهزر حتي شوف 


خرجت موبايلها و وريتله صور معتز و زيزي فعلاً اللي كانت الصور فيها واضحة جداً


نشأت طبطب عليها و قال:- 

شمس حبيبت جدو مش هتقول لحد على اللي حصل صح 


شمس بإنبهار مصطنع:- 

يعني هيبقي سر بينا هنحطه في البير يا جدو


نشأت بصبر:- 

أيوة يا حبيبت جدو 


هز رأسها بايجاب و قالت:- 

أنا هروح ألعب بقي 


بعدت عن نظرهم و ابتسمت بمكر و هي بترجع شعرها لورا و بتقول:- 

أول ضربه للعيله الواطية


اتسحبت و رجعت تاني تشوف اية اللي بيحصل


......


نشأت بحمود و صوت صارم بس كان متعمد أنه ميعلاش :- 

اية اللي أنا شوفته دا ؟ إنت بتخوني جوزك يا زيزي و مع مين ؟ مع أخوه ؟ 

زيزي بتوتر:- 

والله يا عمي مكنتش اقصد دا دا إبنك معتز هو اللي أجبرني على كدا 

معتز عيونه وسعت بصدمة و قال بصعوبة:- 

مين اللي اجبرك على كدا ؟ أنا يا بنتي لية كنت خطفتك و اغتصـ ـبتك ما كله بمزاجك و العمود يشهد

نشأت ضرب بعصايته الأرض و قال:- 

إنتوا الاتنين صنف ملتكم اية ؟ تمنوا في الحرام ؟ اتقوا الله بقي شوية دا إنتوا عيالكم بقوا على وش جواز

بتخون أخوك يا معتز ؟ مكنتش متخيل أبدا إن وساختك توصلك لحد هنا مرات أخوك يا و سخ ؟ اية مش مكفيك بنات الليل اللي كل يوم مع واحدة منهم ؟ جاي تكمل على أهل بيتك ؟ 


معتز بتوتر و بجاحة:- 

يا بابا أنا

نشأت بحدة صعبة:- 

إنت تخرس خالص مسمعش صوتك دا ابدا ، أنا لو اطول هرميكم إنتوا الاتنين بره البيت دلوقتي ، لكن عشان ولادكم اللي هيتكسروا من عمايلكم دي ، لو الحقيقة ظهرت مش هيرفعوا عينهم في حد ابدا


أخد نفس عميق و قعدت على كرسيه و قال:- 

أنا مطر آسفا إني أسكت عشان عيالكم لكن والله في سماه ما اشوفكم كدا تاني لهكون مطربقها على دماغكم يا كلا ب ، و مش هيهمني حد فيكم و هعرف اظبطها للصحافة كويس أوي


معتز بلع ريقة بصعوبة و بص لـ أبوه و قال ؛- 

بس شمس هتقول لـ محمود و الموضوع هيكبر و ها.....


نشأت قطع كلامه و قال:- 

إن كان على شمس بس فهي مقدور عليها دي عقلها زي عقل الطفل الصغير يعني ينضحك عليها 


الدور و الباقي بقي على الكبير العاقل اللي بيز ني مع مرات أخوه 


زيزي كانت واقفة في نص هدومها و معندهاش القدرة إنها تدافع عن نفسها حتي و كل شوية تبلع ريقها بصعوبه 


شمس جريت على اوضيتها من غير ما حد يلمحها و دخلت و هي بتضحك و بتقول:- 

أول خطوة و أول شوكة في طريق الشوك اللي هتمشيه يا عيلة مشفتش بربع جنيه تربية 


.....


نشأت بصلهم بإستحقار و سابهم و مشي و هو بيقول في نفسه:- 

شكل وجودك يا شمس هيكشفلي حاجات كتير مستخبية عني في القصر دا ، معداش على وجودك يومين و فضحتيلي معتز اومال لما تقعدي كام يوم هتعملي اية 


افتكر لما كان رافض وجودها في القصر الأول 


فلاش باك 

يعني اية أنا عندي حفيدة من زوي الاحتياجات الخاصة ، يعني أنا عندي حفيدة هبله اية اللي بتخرف و تقوله دا يا راجل إنت 


شمس بطفوله أجابت إتقانها :- 

علفكرة أنا مش هبلة أنا أحسن منك وإنت وحش خالص ، عمو جميل مش عاوزة اقعد مع الراجل الوحش دا يلا نروح بيتنا الصغير الحلو 


جميل ملس على شعرها بحنان و قال:- 

كان على عيني يا بنتي بس انتي أمانه كبيرة أوي و أنا راجل رجلي و القبر 

 بص لـ نشأت و قال:- 

جحا أولي بلحمه يا نشأت بيه ، و لو رفضت تاخد شمس أنا هروح للصحافة و هبلغهم و شوف بقي لما تبقي عيلة كلها رجال أعمال و ليها علاقات جوه و برة مصر و تنفضح فضيحة زي دي و دول ما هيصدقوا يمسكوا عليك غلطة أصلا و هتبقي تريند ، و دا مش تهديد لا سمح الله دا أنا بس بعرفك اللي هيحصل عشان متتفاجئش 


اتنهد و قال:- 

شمس كدا كدا هتقعد هنا وسط عليتها تحبوها و تحبكم ، أنا لو عليا مسبهاش لحظة بس زي ما إنت شايف هي محتاجة رعاية وأنا راجل على بابا الله مقدرش اناوا نفسي كوباية ماية يعني محتاح رعاية أنا كمان 


نشأت اتنهد و وافق إن شمس تقعد عشان مصلحة العيلة و أمر إن كل أفراد العيلة تتجمع عشان يتعرفوا على شمس 


بااااك قطع ذكرياته صوت شمس اللي بتصرخ و بتقول:- 

جدو الحقني يا جدو........


ال 3

جدو الحقني يا جدو

نشأت جري على غرفة شمس و اتصدم لما لقي زينب ( بنت معتز) سحباها من شعرها و بتقول:- 

أيوة نادي بأعلي صوتك على جدو اية فكراه هيجي يخلصك مني ، لا و ألف لا محدش هيخلصك من تحت ايدي النهاردة 

إنت من وقت ما دخلتي البيت دا و انتي عاملة مشاكل و لازم تطلعي بره ، أنا مش هستحمل مكانتي تتهز و سطت صحابي و لا حد يشاور عليا و يقول بنت عمها الهبلة أهي 

مش هتقعدي هنا دقيقة واحدة 

- اوعي كدا يا وحشة إنتي عاوزة مني اية أنا بكرهك أصلا 

زينب بغل و قسوة:- 

وانتي لسة شوفتي حاجة يا زباله إنتي ، انتي اية اللي رماكي علينا ارجعي مكان ما كنتي 

نشأت خبط بالعصاية على الأرض و قال بغضب :: 

شبيها و نزلي ايدك من عليها يا زينب احسنلك اية اللى بتعمليه دا ؟!

زينب زقتها جامد و رغم إن شمس كانت تقدر تلحق نفسها و تقف على رجليها إلا إنها كانت قاصدة توقع و تبين ليهم بشاعة تعامل زينب معاها 

وقت شمس تحت رجل شخص بيصلها و هو عاقد حاجبه باستغراب 

نشأت كان هيوطي عشان يساعد شمس اللي بدأت تعيط بصوت زي الأطفال و هي بتشاور عليها لكن الشخص شاور لية بإيده و قال:- 

عندك إنت يا جدي و ركع على رجله عشان يساعد شمس 

قومها و هي بتعيط و بتمسح عيونها بظهر اديها فـ أعطاها مظهر طفولي جدآ 

نشأت طبطب على ظهرها و خدها في حضنه و هو بيقول:- 

بس يا شمس اهدي يا حبيبتي متزعليش دا أنا هضربهالك على اللي عملته فيكي دا 

شمس زمت شفتيها و قالت بنبرة صوت بان عليها البكاء :- 

أيوة يا جدو اضربها عشان شمس مش عملت ليها حاجة و هي جت تضربها ، أنا كنت قاعده بلعب مع توتي و هي جت تضربني و تقول كلام وحش زيها العفريته دي حتي اسال توتي 

نهت جملتها و هي بتشاور على مكان العروسة بتاعتها و نشأت بلع ريقة بصعوبة من الموقف اللي هو فيه 

زينب ضربت رجليها في الأرض و جرت ناحية شمس عاوزة تضربها من تاني و بتقول بزعيق :- 

عوزاه يضرب مين يا بت إنتي ، لا دا إنتي زوديتها أوي ولازم تتعلمي الأدب عشان متتكلميش مع اسيادك كدا 

كانت هتمسكها من شعرها لولا ايده اللي حطها قدمها و هو بيقول:- 

جربي تقربي منها و انتي هتواجهي غضب حمزة الدغيدي يا زينب و محدش هيحوشك من تحت ايدي 

شمس استخبت ورا حمزة و مسكت في هدومه و هي بتقول:- 

حشها عني الساحرة الشريرة دي يا باتمان ، إنت قوي و هي هتخاف منك خالص 

نشأت مقدرش يسمك نفسه من كلام شمس و غصب عنه ضحك و هو بيقول:- 

الله يجازيكي يا شمس ، ادخلي يا حبيبتي اوضتك وأنا هاخد الساحرة الشريرة من هنا 

شمس هزت راسها بايجاب و طاعة و قالت:- 

ماشي يا جدو بس متخليهاش تيجي هنا تاني عشان عاوزة العب مع توتي و هي بتخوفها حتي شوف استخبت تحت السرير أهي 

نشأت طبطب عليها برفق و مسك دراع زينب شدها بره الأوضة و حمزة خرج وراهم بهدوء و وقار و نشأت بصلها و غمر لـ شمس و قال:- 

العبي يلا مع توتي 

قفل الباب وراهم و شمس رجعت لطبيعيتها و قال:- 

عنيا يا جدي عنيا أوي و بنت الكـ ـلب اللي إسمها زينب دي حسابها معايا عسير 

قعدت على السرير و افتكرت إزاي العيلة اتقبلتها بالرفض 

فلاش باك 

زيزي بصدمة:- 

نعم مين دي اللي تعيش معانا هنا في القصر ، الشحاته بنت الشحاته دي ؟ لا طبعاً و ياريتها عاقلة كنا شغلناها خدامة عندنا دي متخلفة عقليا يعني هبلة و محتاجة معاملة خاصة 

نشأت بحدة:- 

زيزي أظن محدش بيتدخل في خصوصياتك إنت و جوزك فـ لمي نفسك كدا يا حلوة و ملكيش دعوة بشمس أحسن والله أنا حايش عنك محمود بالعافية و بقوله بلاش فضايح على كبر ، لو عليه مستني مني كلمه و هيطلقك و يرميكي في الشارع 


جه مازن فجأة و قال:- 

استهدي بالله بس يا جدي طنط زيزي متقصدش كدا ولا اية يا طنط و بعدين مين شمس اللي عاوزينها تقعد هنا دي ؟ حد معرفه ؟ 


قرب الجد منه و طبطب على كتفه و قال:- 

لا و حيات أبوك دي تبقي أختك من أبوك ، أبوك اللي طول عمره تاعبني عملي الأسود في الدنيا ، بكفر عن ذنوبي حرفيا فيه 


شهاب بتوتر و هو بيبصلهم:- 

بنت مين يا بابا أكيد في سوء تفاهم ، دي مكيدة معمولة ليا عشان يوقعوني 


نشأت ضرب كف بكف و قال بصرامة:- 

بقي هو دا اللي ربيتك عليه يا بايظ تتخلي عن لحمك و مسئولياتك ؟ دا إنت صحيح نجـ ـس 

خلاصة الكلام شمس هتقعد هنا في البيت زيها زي اي حد هنا و بص لـ زيزي و قال:- 

مفهوم 


مازن بصبر:- 

طب هي فين دلوقتي يا جدي 


نشأت بحدة:- 

موجودة جوه في المكتب و مش عاوز حد يتعرف عليها دلوقتي هتسرعوا البنت و انتوا زي الشحطه كدا 


فاقت على صوت همس قدام بابا اوضيتها فقربت منه و سمعت كلامهم بصدمة:-

ال 4

حمزة بصدمة:- 

 هي مين دي اللي المفروض احميها 

     إنت بتقول اية يا جدي ؟ 


الجد بتنهيدة وجع:- 

حمزة أنا مش هعيش العمر ليكم أنا يبني أيامي معدودة في الدنيا ، إنت الوحيد اللي أقدر أعتمد عليه وسط الزبالة اللي إحنا عايشين معاهم 


حمزة بمهاودة و مناهدة:- 

أيوة يا جدي بس برضو مين دي اللي احميها و أنا مالي بدا كله ؟ هو أنا مفيش مرة أسافر شغل و ارجع ملقيش مصيبة مستنياني هنا ؟!! 


الجد بتوهان:- 

والله يبني ما عارف ألقاها منين ولا منين ؟ من عيلة كله بيخون كله فيها ؟ ولا من شوية نسوان مسيطرة على رجاله بشنبات ؟ و لا من غلطات ولادي اللي بتحملها أنا و بداري عليها 


بصله و قال بحزن :- 

قولي إنت يبني أعمل ايه ؟ أنا خلاص معنتش نافع لحاجة و كلمتي مش مسموعه عند حد !! عشان بداري و بحاول انقذ سمعت العيلة اللي لو الصحافة شمت خبر واحد عنهم هنضيع كلنا  


حمزة بلهفة و حزم :- 

لا يا جدي متقولش كدا قطع لسان اللي يقول عليك كلمه واحده ، ولا حتي مينفذش أمر إنت أمرت بيه 


- بس إنت متأكد من حكاية البنت دي ؟!!! 


الجد بقله حيلة:- 

للأسف أيوة بس المشكله مش هنا 


عقد حواجبه و قال باستغراب:- 

أومال المشكله فين ؟ 


- المشكلة في عمك 


كانت لسة هيكمل كلامه لكن حمزة قاطعة و قال بمرح :- 

عمي ماله عمي ما الدنيا معاه زي الفل أهي متجوز اتنين و مخلف من الاتنين و خاربها يا جدي ، دا مش بعيد تلاقي بكرة الصبح واحدة داخلة عليك و في اديها هيلين كمان تقولك ولاد إبنك 


- إنت بتهزر يا حمزة ؟ اسمع يبني كلامي للآخر 


عمك مش راضي يعترف ببنته و لو معلومة زي دي اتسربت للصحافة هتتنتشر بسرعة البرق 


خبط على المكتب و قال بحدة :- 

يعني اية مش راضي يعترف بيها ؟ هو لعب عيال كان بيخلفها ليه طلما مش عاوزها ؟ و فين أمها دي كمان اية مش معترف بجوازهم و لا اية ؟!! 


اللي عرفته من الراجل اللي جابها هنا إن امها ماتت مقتولة و على ايد حد من القصر دا 


حمزة برق و قال بصدمة:- 

ايية وصل بيهم الحال أنهم يقتلوا ؟!! 


خد بقي المشكله الأكبر يا حمزة ثريا لسة متعرفش اللي حصل ، القصر هيقيد حريقة يا حمزة و محدش غيرك هيعرف يلم الدنيا 


هز حمزة رأسه بتفهم و قال:- 

متقلقش يا جدي الموضوع دا عندي و شمس تحت حمايتي حماية حمزة الدغيدي و يبقي كدا يرفع عينه فيها هيكون هو. الجاني على نفسه 


........


- زي ما سمعتي كدا أنا اللي قومت زينب عليها و مليت دماغها بشوية كلام عشان تخرجها من هنا بقي 

إنتي عارفه إني على علاقة بمعتز من فترة كبيرة دا إحتمال كمان ولادي يبقوا منه لكن محدش يعرف السر دا غيرك ، و تيجي حتت بنت لا راحت ولا جت تكشفني في ثانية قدام نشأت الدغيدي 


- طب هو عمل اية ؟ قال لـ محمود ؟! 


زيزي بخبث و بجاحة:- 

لا طبعاً هيقوله اية مراتك بتخونك مع اخوك يا حودا ؟ اجري طلقها وافضح نفسك أنت و ولادك و ولاد أخوك كمان ؟ 

لم الموضوع طبعاً و لعلمك لو هو بنفسه شفني في السرير مع معتز مش هيقدر يعمل حاجة عارفة لية ؟ عشان جبان أهم حاجة عنده مصلحة و سمعت العيلة و طبعا مصلحة العيلة تحكم بالكتمان 


- و إنتي طبعاً اليومين دول هتهدي الدور يا زيزي و هتبعدي عن معتز ولا انتي ناوية تجربي غضب نشأت الدغيدي و اه لو قال لـ حمزة يختااااااي 


زيزي ببجاحة:- 

لا طبعاً لازم أضرب على الحديد و هو سخن مولع يا حبيبتي ، معتز اية اللي أقطع علاقتي بيه هو في حد بيبسطني غيره 

  ولازم كمان نشأت يعرف إني مش خايفة منه و اني مسمعتش كلامه ولا ابنه قطع علاقته بيا و الزفت الهبلة دي هي اللي هتقوله على كل حاجة 


بس المصيبة بقي لو حمزة عرف دا مش بعيد يدفني حيه زي ما....


زي اية يا زيزي إنتي عملتي حاجة من ورايا ولا اية 


زيزي بتوتر:- 

لا طبعاً هو أنا أقدر دا إنت حبيبتي و صحبتي اللي مقدرش أخبي عليها أي حاجه أبدا

...


شمس سمعت كلامها كله و قالت في نفسها:- 

آه يا ولاد الكـ ـلب ؟! دا كله يطلع منكم ؟ اية قله الأدب و الخيانة و الغدر بيجري في دمكم ؟! دا اية القرف اللي الواحد وقع فيه دا ؟!


دي بتقول عادي إن ولادها يمكن يكونوا ولاد معتز ؟! اية بيت الدعارة دي يا ربي ، دي مكمله كمان بعد ما اكتشفت و مش هاممها حد ، أنا اية اللي وقعني في العيلة دي ، الله يسامحك يا امي ملقتيش غير دا اللي تتجوزيه ؟!! 


بس أنا مستغربه لية كدا دول دفنوكي حيه ليهم حق يعملوا أكتر من كدا بكتير كمان 


مسكت عروسيتها و رجعت وشها البرئ تاني ، وش الأطفال و نزلت على السلم و هي بتغني 


   " في منزل انثي السنجاب دق دق الباب"


لقت ايد اتحطت قدامها فجأة بصتلها بخوف و قالت:- 


ال 5

شمس بخوف:- 

إنت مين ؟! 

- بصلها من فوق لتحت و قال بسخرية:- 

أنا اللي مين ؟! 

كمل كلامه بصرامة و قال:- 

إنت اللي مين و بتعملي اية هنا ؟! 

شمس بخوف بصت حوليها و قالت:- 

ءءء اءءء 

اية القطة أكلت لسانك قالها بعصبية و بفرع فـ شمس بصتله بدموع و عيطت بصوت عالي و هي بتقول:- 

إنت وحش وحش و بات مان هيجي يموتك عشان إنت وحش خالص 

يا جدو تعال خدني من هنا يا ماما تعالييييي 

قالت كلامها و هي بتضحك جواها و بتقول:- 

ماشي يا حيوان أنا هعلمك ازي تتكلم معايا كدا 

....

نشأت كانت في المكتب مع حمزة و لما سمع صوت شمس قام جري و حمزة مشي بهدوء وراه لحد ما وصلوا عند شمس و بصولهم بصدمة 

- مروان إنت بتعمل ايه يبني ؟! 

مروان كان ماسك شمس من اديها و بيزعق فيها عشان تسكت 

كويس إنكم جيتوا تشوفوا حل في البلوة اللي حلت على دماغي دي ، كل دا عشان سالتها إنتي مين اومال لو كنت ضر بتك قلم على سحنتك دي ولا رزعتك بوسه كنت عملتي اية 

شمس جواها :- 

آه يا قليل الأدب أنا انضرب أو اتباس و حياتك أبوك لهعرفك 

شمس عيطت و طربت مروان بالقلم و قالت:- 

كدا عيب علفكرة ماما قالت عيب ولد يبوس بنت او يضربها شوفت يا جدو واحد وحش إزاي خوف شمس و كان عاوز يضربها 

مروان عينه احمرت و كان خلاص رايج يجبها من شعرها لكن حمزة منعه و قال:- 

اعقل عشان مزعلكش 

نشأت أخد شمس و طبطب عليها بحنان و قال:- 

متخافيش يا حبيبت جدك مش هيعملك حاجة 

مروان باعتراض:- 

يا جدي 

نشأت بصلة بنظرة قاتله و بص لـ شمس بحنان و قال:- 

بس يا حبيبتي دا أخوكي و بيحبك كان بيهزر معاكي 


شمس بصت لـ مروان اللي واقف مصدوم و مش مستوعب الكلام و قالت قبل ما ترجع تستخبي ورا نشأت تاني :- 


لا لا دا وحش خالص يا جدو ، كان عاوز يضرب شمس حتي بص 

وريته دراعها اللي علامات ايدة كانت عليها من قوة مسكته ليها 


نشأت بص لـ مروان بعتاب و طبطب على شمس و اخدها في حضنه و هو بيقول:- 

بس يا شمس مش إنت بتحبي جدو ، متخافيش يا حبيبتي طول ما أنا معاكي 


شمس بابتسامة:- 

إنت و بات مان 

قالت جملتها و هي بتشاور على حمزة اللي بدوره ابتسم ليها و قال :- 

أيوة يا شمس 


مروان اعصابه فلتت و قال بعصبية:- 

أنا عاوز أفهم في اية بيحصل هنا و مين دي ؟ و أنا أخوها إزاي دي 


شمس كشت تاني و مسكت في نشأت و اتخبت وراه و هي بتقول في نفسها:- 

الله يخربيت صوتك يا أخي عليك صوت يجيب أجل اللي قدامك 


حمزة بصله بحده و مسكه من لياقة قميصة و سحبه على تحت قابل مازن اللي بصلهم بصدمة و كان لسة هيتكلم لكن ملحقش لقي نفسه مسحوب بنفس الطريقة 


شمس بصت للمنظر و مقدرتش تمسك نفسها و ضحكت بصوت عالي خلت حمزة لف براسه بصلها و هو ما زال ماسكم الاثنين من طوق القمصان و غمز ليها بشقاوة و هي اتكسفت و استخبت ورا نشأت 


أما هو كمل طريقة لحد ما مازن قال:- 

ما خلاص بقي يا حمزة ساحبنا زي الحمير كدا لية ، طب هو و عصبك أنا ذنب أهلي اية أنا لسة راجع والله 


حمزة معبروش و دخلهم الاتنين على اوضة الملاكمة و رماهم على الأرض بشده 


وقف و بصلهم و هو بيشمر قميصة بعد ما خلع جاكت البدلة و بيقول:- 

أنا عاوز اعرف ننوس عين أمه كان بيزعق و بيقول اية و خوف البنت منه ؟ 


مروان بتوتر :- 

اية يا حمزة بهزر معاها يا جدع اية مبتهزرش ، و طلما قولت اختي تبقي اختي يا جدع حتي لو معرفهاش فهي من اللحظة دي أختي 


مازن بشماتة :- 

أخص على الرجالة اللي بتجيب ورا في ثانية إلا ثانية 


مروان بصله بحدة فـ مازن قال بتوتر و مرح:- 

بهزر يا رمضان اية مبتهزرش 


مروان ضربه بوكس في وشه وقعه على الأرض تاني و هو بيقول:- 

لا يخويا بهزر 


مازن بوجع:- 

اه مهو إنتوا مبتجوش غير على الغلبا اللي زي حلاتي 


حمزة بصلهم بنظرة خلتهم الاتنين واقفين متخشبين و قال بصرامة:- 

اسمع يا نطع منك لية ، البنت اللي فوق دي أختكم ابوكم كان متجوز و مخلفها و أمها ماتت و هتعيش هنا ، أشوف حد فيكم مزعلها أو قايل ليها كلمه متعجبهاش بس 


بص لـ مروان بقوة و قال :- 

اختكم تتشال على الراس و تتعاملوا معاها على أنها ملكة مفهوم والا و ربي و ما أعبد 


مازن بتوتر:- 

خلاص يا حمزة والله حاضر دي اختنا يا جدع 


بصلهم بصه و سابهم و مشي و هو بيقول في نفسه:- 

شوية عاهات محتاجين الحر ق 


مروان بص لـ مازن و قال:- 

إنت فاهم حاجة ؟! 


مازن هز رأسه بايجاب و حكاله عن كل حاجة فـ مروان اتعصب و قال:- 

يعني اية الكلام دا لا البنت دي مش اختنا إنت فاهم وأنا بنفسي هاخدها اطردها من هنا تشوف ليها مكان تاني تتنيل فيه 


مروان جري بسرعة و كانت وجهته شمس و مازن جري وراه عشان يلحقة قبل ما يعمل تصرف يندموا عليه لكن ملحقوش 


مازن بهلع:- 

يا مروان يا مروان اهدي و اتقي الله في البنت 


مروان مسمعش لية و دخل البيت و اتصدم لما لقي أمه واقفة ققال بصدمة:- 

ماما إنتي رجعتي أمتي 


مازن وصل و لقي أمه واقفة و شمس قدمها فقال في نفسه:- 

ينهار ألوان دا بينه هيبقي مرار طافح......

ال  6

مين الحيو انة دي ؟! 

قالتها بصوت عالي و صارم خلي شمس تقف مصدومه و مبرقة 

صوتها بدأ يعلي في المكان و تقول :- 

إنت مين يا زبا له إنت اية القطة أكلت لسانك ما كنتي بتغني من شوية 

مازن وصل و لقي أمه واقفة و شمس قدمها فقال في نفسه:- 

ينهار ألوان دا بينه هيبقي مرار طافح

اتقدم خطوة و وقف جنب مروان اللي واقف و مسمتنع بـ اللي بيحصل في شمس اللي مش مقتنع ولا مصدق إنها أخته أصلا 

مازن بهمس:- 

مروان!! إنت ياض ادخل حل الليله دي بدل ما جدك ينزل ينفخنا كلنا 

مروان ببرود قاسي:- 

أنا مليش دعوه و بعدين يا ميزو يا حبيبي ساحة المعركة فاضية قدامك عاوز تنزل اتفضل محدش حايشك لكن أنا عن نفسي هقف أتفرج و اسقف للي هيكسب 


مازن بصله من فوق لتحت بقرف و قال:-

إبليس باعتلك تعظيم سلام 


مروان برقله و مازن بصله بتوتر و بعد عنه خطوتين بكمل فرجة 


....

مهو لو ترحمي نفسك من التهزيق و تقولي انتي مين و بتعملي اية هنا ، لا و ماشية في القصر تتغندري ولا كأنه بيت أبوكي في اية هو بيتي بقي يتعمل فية كل حاجة من ورايا ولا اية 


- إنت وحشة يا طنط وأنا هقول لجدو عليكي يا وحشة اللي بيتكلم بصوت عالي وحش زي الوحش دا 


قالتها و هي بتشاور على مروان اللي بدوره اتكي على سنانه جامد و ضغط على ايده في محاولة منه أنه ميرحش يكسر دماغها 


- كانت لسه هتضر بها و هي بتقول:- 

واحدة خدامه زيك جاية تتطاول على أسيادها اطلعي بره بيتي يا كلـ ـبه 


لقت ايد بتمسكها و بتقول:- 

بيت مين يا ثريا اللي بتتكلمي عنه 


ثريا بتوتر اخفته و قالت ببجاحة:- 

البيت دا يا عمي القصر دا ، اية مش ملكي ولا اية ؟! 


نشأت ضرب بالعصا على الأرض و قالت بصوت حازم حاد :- 

تلمي هدومك و على بيت أبوكي يا ثريا عشان البيت دا بيتي أنا وأنا اللي أقول مين يقعد و مين يمشي ، و اية اللي يحصل فيه بالظبط كوني سبتلك شئون الخدامين في القصر دا ميدكيش الحق إنك تقولي بتاعي 


مسك ايد شمس و حضنها و هو بيقول:- 

شمس تبقي بنت جوزك و اظنك عارفه بيها و عارفة أنه كان متجوز عليكي و مخلف كمان 


ثريا توترت و عنيها بقت تلف المكان بصمت و قالت:- 

ءءءء يا عمي انا مقصدش كدا و بعدين مكتنش أعرف بجوازة شهاب ولا أنه عنده بنت 


نشأت زاح شمس على جنب و مسك ثريا من اديها و قال:- 

إنتي عارفة إني مبكرهش في حياتي قد الكذب يا ثريا


جدي ، اية اللي حضرتك بتعمله دا ؟! 


قالها مروان اللي اتقدم منهم لما لقي الأمور هتتطور بينهم و النقاش احتد و هياخد مسار تاني محدش هيحبه 


نشأت ساب ثريا و زقها على مروان اللي سندها و قال ءد:- 

بعلم أمك الأدب اللي واقف تبجح في الأكبر منها لا و كمان بتكذب 


مروان بصله بخجل و سكت و مازن كان واقف يتفرج و حس بكسفه أخوه و أتأكد إن شمس أخته فعلاً 


نشأت ضرب بعصايته الأرض و قال بصوت حازم :- 

خلاصة الكلام أمك على بيت أبوها و اخواتها تتعلم الأدب و تحترم البيت اللي هي قاعدة فيه و كبير البيت وقتها تبقي ترجع لكن كدا لا و ألف لا كمان أنها تقعد هنا 


مشي خطوة و شمس في ايده و لف و قال:-

على بيت أبوكي زي ما دخلتي هنا يا ثريا يعني الفيزا و العربية يكونوا عندي قبل ما تمشي ، ارجعي لاصلك يومين تلاتة شهر سنه ، وقت ما أرضي عندك بقي 


نشأت كان لسة هيمشي لكن لقي مازن قدامه و بيقول له :- 

أنا آسف يا جدي على اي حاجة أمي عملتها حقك علي راسنا إحنا بس بلاش فضايح و سبها في بيتها 


نشأت بصرامة و حجود :- 

أمك آخرها هنا اوضة نومها تبقي بتاعتها لكن هنا كل حاجة بتاعتي أنا و تمشي على مزاجي أنا 


أخد شمس و دخل المكتب و قعد على كرسية و قال:- 

أنا عارف انك سليمة 

ال ٧

أنا عارف انك سليمة 

قالها بوقار صدمها لكن رفضت إنها تعترف بسهولة 

- لا يا جدو أنا مسميش سليمة انا اسمي شمس زعلانة منك بتغلط في إسمي 

الجد ضحك بصوت عالي و قال :- 

لسة مصرة تخبئ عليا يا شمس ؟! أنا عارف كل حاجة عنك من وقت ما رجلك خطت عتبت بيتي ، و عارف إنتي جاية هنا لية و عاوزة اية ، الراجل العجوز اللي قدامك لسة عنده عقل يوزن بلد و يعرف اية الصح من الغلط...


اتنهدت و قعدت على الكرسي قدامه و بصت لية و قالت:- 

و اية المطلوب مني دلوقتي ؟ لو فاكر إن بكلامك دا هرجع عن اللي في دماغي تبقي غلطان 


الجد بصلها بجدية و قال:- 

وأنا مش عاوزك ترجعي عن اللي في دماغك!! بالعكس دا أنا هساعدك كمان 


شمس بدهشة:- 

تساعدني أنا ؟! 

كملت بجدية و قالت:- 

وإنت هتستفيد اية بقي من كدا ؟! 


الجد باجهاد:- 

عاوز انضف العيلة من اللي فيها ، أنا ولادي معرفتش اربيهم كل واحد ماشي ورا مراته لا و مراتتهم كمان اختيارتهم غلط و بيخونوهم 


شمس بأحرج:- 

أنا اسفة أنا مكنش قصدي إنك تعرف كدا بس هما جم قدامي صدفة و 


- كتمليش يا شمس ، كدا كدا كان لازم يجي يوم و الحقيقة تنكشف يعني هيفضلوا مخبيين الحقيقة قد اية ، هما الاتنين خاينين و محتاجين القـ ـتل بس اعمل اية دول ولادي يا شمس ، و لو الموضوع دا اتعرف مش واحد بس اللي هيروح لا التاني هيتسجن كمان 


شمس بتنهيده:- 

هساعدك بس في الموضوع دا لكن أنا مليش دخل في أفعال عيلتك أنا جاية لهدف معين اخلصه و امشي من هنا ، لان لا دا مكاني ولا عمري هبقي واحدة منكم 


الجد بصلها بغموض و قال :- 

إنتي لا يمكن تخرجي من هنا يا شمس المكان دا مكانك و انتي هنا ست الكل بما فيهم أبوكي و مراته دا كفاية إنك شبه الغالية 


شمس باستفسار:- 

مين الغالية ؟! 


الجد ابتسم و قال :- 

مش مهم دلوقتي تعرفي المهم دلوقتي قوليلي ناوية على اية 


شمس بتصميم:- 

ناوية ارجع حق أمي حتي لو كان آخر يوم في عمري 


.........


الباب خبط و دخل مروان بعد ما الجد سمح لية بصله و بص لـ شمس اللي أول ما شافته كشرت في وشه و قالت:- 

وحش يا جدو 


مروان جز على سنانه بدون ما يبين لحد و بلع كلامها غصب عنه و قال بهدوء مصطنع:- 

عاوز اتكلم معاك يا جدي و لوحدنا لو سمحت 


الجد أخد نفس و قال بهدوء:- 

محدش غريب هنا يا مروان تقدر تتكلم قدام شمس أختك 

كمل كلامه بعد ما ضغط على كلمه أختك عشان يبين لـ مروان مدي العلاقة بينهم 

تقدر تتكلم قدامها 


مروان بصبر:- قال جواه 

معلش يا مروان اتحمل شوية كمان 

بص لجده و ابتسم و قال :- 

معلش يا جدي كلام مهم مش لازم عيال صغيرة زي شمس تسمعه 


شمس وقفت بصدمة و قالت:- 

أنا مش صغننه على فكره انا عندي دول 

رفعت صوابع اديها في وشه برقم عشرة 


مروان مديهاش اهتمام و بص لجده اللي زفر بنفاذ صبر و قال:- 

شمس روحي العبي مع عروستك يلا 


شمس بصت ليهم بغضب و قالت:-:

أوف بقي دا اية القرف دا 

و دبدبت في الأرض و مشيت 


مروان كان نظره عليها لحد ما اختفت من قدامه بص لجده و قال بجدية:- 

جدي لو سمحت أنا أمي مش هتسيب البيت و تمشي 


الجد ريح ظهره على الكرسي و رفع حاجبه و قال:- 

و مين بقي اللي أخد القرار دا ؟؟ 


مروان اتنفس و قعد على الكرسي و قال :- 

أنا يا جدي مهو مش معقول أمي ثريا هانم تسيب البيت و تمشي عشان خاطر حتت بت مش متأكدين أصلا أنها تقرب للعيلة 


- حتت البت اللي بتقول عليها دي يا أستاذ مروان تبقي أختك ، أختك اللي وقفت تتفرج عليها وهي بتتمرمط و تبهدل و مستني تسقف للي هيكسب في الآخر صح ولا اية ؟! 

و بعدين مين قالك إن أمك هتمشي عشان كدا ؟! 

أمك يا أستاذ يا محترم يا اللي بتحترم اللي أكبر منك ؟ يا مسئول يا اللي هموت و اسيبلك أختك أمانه في رقابتك قلت ادبها على جدك كبير العيلة و كبير و صاحب البيت اللي إنتوا عايشين فيه 

كل دا وانت واقف مكانك لا قولت كلمه ولا عملت تصرف واحد توقف بيه المهزلة اللي أمك عملتها ، تقدر تقولي يا محترم بأي حق اسبها قاعدة في بيتي بعد ما هانت أصحابه ؟! 


مروان بخجل:- 

يا جدي أنا مكنتش اقصد دا صدقني انا بس اتصدمت من كلام حمزة و إنها تبقي اختي ، رغم إني مش متقبلها ولا هتقبلها في حياتي إلا إني مقدرش أقف في وش أمي واللي هي عوزاه أنا هعمله ليها ، دي أمي يا جدي 


الجد خبط بعصايته على الأرض برفق و قال:- 

و دي حفيدتي اللي مش هتتعوض أبدا ، عاوز تحصل أمك مع السلامه و رجلك متعتبش الشركة ولا القصر و كمان حسابك في البنك هيقف ، مفتاح عربيتك يكون في ايدي قبل ما تمشي معاها 

يمكن لما تعيش عند أهل أمك شهر كدا تتعلم الأدب إنت كمان 


خبط بعصايته الأرض و قال:- 

غور من وشي دا إنتوا تجيبوا أجل الواحد بدري بدري ، أنا كان مالي و مال خلفتكم خلفه تعر 


سابه في المكتب و مشي و مروان واقف وراه مصدوم و قال:- 

هو اتعصب لية ؟! 

......

ثريا كانت رايحة جاية في الأوضة و بتقضم ضوافيرها و قالت:- 

أنا يتعمل فيا كدا منك يا راجل يا عجوز طب و رحمت العاليين لقتلـ ـلك زي ما..........

ال  ٨ 

ثريا كانت رايحة جاية في الأوضة و بتقضم ضوافيرها و قالت:- 

أنا يتعمل فيا كدا منك يا راجل يا عجوز طب و رحمت العاليين لقتلـ ـلك زي ما طرتني من البيت 

أنا ثريا هانم اللي كلمتي تمشي على الكبير قبل الصغير يتعمل فيا كدا ؟! 

الباب خبط و دخلت زيزي تبصلها بشماته و قالت:- 

اية يا ثريا بتلمي هدومك اللي جبتيها وإنتي جاية من باريس و رايحة على فين ؟! 


ثريا أخدت نفس و كلتمته وبلعت نظرت الشماتة اللي شافتها منها و قالت:- 

زيزي يا روحي والله ما نقصاكي شايقة الباب اللي دخلتي منه دا ؟! 

تتفضلي كدا زي الشاطرة تخرجي منه بهدوء بدل ما أطلع اللي فيا عليكي و محدش هيحوشني عنك 


زيزي اتعدلت في وقفتها و بصتلها بغضب و قالت:- 

والله ؟! طب وريني كدا هتعملي اية يا ثريا ، عشان مش أنا اللي اتهدد أنا زيزي بنت الحسب و النسب اتهدد من واحدة جاية من الشارع ؟! 


ثريا فقدت أعصابها و بصتلها بتوعد ، اتمشت تجاه الباب و قفلته بالمفتاح و بصت لـ زيزي بعضب و مكر 


- أنا بقي هوريكي تربية الشوارع دول لما بيتعصبوا رد فعلهم بيكون اية !! ألا أنا حزرتك من الأول وانتي مسمعتيش كلامي ، و قبل كدا قولتك ملكيش دعوة بيا لا بخير ولا بشر ، بس لا إنت لازم تتعلمي الأدب 


زيزي بسخرية:- 

و مين بقي اللي هيعلمني إنت 


جذبتها من شعرها و هي بتقول :- 

أيوة أنا يا روح أمك 


زيزي حطت اديها على ايد ثريا اللي ماسكه بيها شعرها و بتحاول تخلص نفسها و هي بتصوت 


- إنت متخلفة اية اللي إنت بتعمليه دا ؟ دا أنا هوديكي في ستين داهية 


ثريا بسخرية:- 

يا مرحبا بالداهية ، شرفتنا والله ، أنا بقي عاوزة أعمل إقامة فيها بس بعد ما افش غلي فيكي و أرتاح من جوايا كدا ، و لجل حظك العسل ربنا وقعك في طريقي 


......


- جدو الحق خناقة في اوضة طنط ثريا 

وقف لحظة و قال:- 

لحظة مين دي ؟ 

مسح على شعرة و قال بسهتنه:- 

هاي أنا زياد 

شمس ضحكت جواها على كلامه و بصت لـ جدها اللي ابتسم غصب عنه و قال:- 

خلينا في المهم دلوقتي يا زياد مين بقي اللي بيتخانق 

زياد و هو بيبص لـ شمس 


- خناقة اية يا جدو مين قال خناقة يكش يولعوا في بعض و نستريح خلينا في القمر اللي قاعد دا 


شمس بصتله بفرحه و قالت بطفوله :- 

بجد أنا حلوة شوفت يا جدو بيقول شمس حلوة 


زياد مش فاهمه حاجه و بص لـ جده باستغراب و بعدين بصلها تاني و قال ؛- 

يغتي كميلة دا اية كميه اللطافة دي ، كنت فاكرة طلقة و هنتصاحب على بعض لكن للأسف طلعت طفلة وأنا خلقي ضيق و مليش في الأطفال 


أخد نفس و بص لـ جده و قال :- 

صحيح يا جدو فوق طنط زيزي و طنط ثريا تقريباً كدا ولعوا في بعض 


الجد بصله بحده و بص لـ شمس و قال:- 

متتحركيش من هنا وإنت اقعد مهاها لحد ما ارجع و خد بالك منها كويش يا زياد احسنلك 


زياد شاور على عينه اليمين و بعدين الشمال و قال:- 

من عنيا الجوز يا حبيبي اتكل إنت بس على الله و ملكش دعوه ، إنت سايبها في ايد أمينه 


الجد بصله بشك و سابه و طلع يشوف فيه اية و زيادة أبتسم ابتسامة واسعة و قعد جنب شمس و بصلها لقاها مش بصاله فقال :- 

بس بس 


شمس بصتله و شاورت على نفسها و زياد هز رأسه بايجاب و قال :- 

أيوة إنت هو في حد غيرنا هنا 


شمس بطفولة:- 

علفكرة أنا اسمي شمس مش بس بس 


زياد بدهاء :- 

لا إنت شكلك هبلة و هتتعبيني تعالي نلعب أنا أصلا تافهه 


شمس بحذر :- 

هتلعب معايا اية ؟ 


زياد بحماس استني ، طلع من جيبه كورة بلاستك مهوية و نفخها و احكم غلقها 


بصي انتي هتقعدي هنا وأنا هقعد هنا و نشقطها لبعض ، اهي أي شغلانه تسلي و خلاص 


شمس هزت راسها بحماس و قعدت مكان ما شاور ليها و بدئوا يلعبوا 


........


الجد وصل عند الأوضة لقي الكل متجمع عند الباب و لما شافوه وقفوا و بطلوا كلام احتراما لية 


- حد يلحقني من المتحوحشة تربية الشارع دي ، سيبي شعري 


- ااااه يا بنت "** بتعضي طب و رحمت الغاليين لهفرجك 


صوت صراخهم علي و غطي المكان الجد بص على حمزة اللي مش مديهم اي اهتمام و قاعد بيلعب على تليفونه و قال:- 

حمزة 

حمزة بصله و قال:- 

ثواني يا جدي و الموضوع يخلص أقف و اتفرج حضرتك 

كسر باب الأوضة و دخل لقي الاتنين متشوهين و وشهم محمر 


أول ما لمحوا حمزة وقفوا من سكان جنب بعض و بصوا لبعض و بصوله بخوف 


الجد دخل و بصلهم باحتقار و قال:- 

كل واحد تاخد شنطه هدومها و على بيت أهلها مش عاوز اشوف حد منكم هنا 


حمزة بصلهم بحدة و قال:- 

أظن سمعتوا كلام جدي 


زيزي بصتله و قالت:- 

إنت بتطرد أمك يا حمزة 


حمزة بصرامة:- 

أنا مطردتش حد ، كل واحد يتحمل نتيجة أفعاله و صاحب البيت أمر بكدا يبقي لازم الكلام يتنفذ 


الجد و حمزة خرجوا و سابوا الكل و الجد قال:- 

ربنا يحميك لشبابك يبني ، الحق أنزل قبل ما زياد ياكل البت اللي تحت دي 


حمزة عقد حواجبه و قال:- 

أنا نازل معاك 

نزلوا و دخلوا عند شمس و زيادة و قال بصدمة:- 

إنتوا بتعملوا اية ....

ال  9 

إنتوا بتعملوا اية ؟! 


زياد بص ليه و شمس أول ما شافته ضحكت و قالت:- 

تعال يا جدو شو زياد معاه تلفزيون صغيرة بيجيب كارتون و قصص حلوة أوي 


حمزة بص على الأوضة لقي الوضع مبهدل و الألعاب في كل مكان فـ بص لـ زياد و قال:- 

يا أخي عيب علي سنك ، بقي دا منظر واحد داخل الكليه بداية السنه ؟! 


زياد وقف و حط ايده في وسطه و قال:- 

مالي بقي يا أستاذ حمزة ؟! دلوقتي مش عاجبك زياد ؟ اه ما إنت أخدت غرضك مني و رمتني و شردتي أنا و العيال و الغلبانه دي 


شمس ببراءة و طفولة رغم إنها كتمت ضحكتها بصعوبة جدا:- 

زياد هو إحنا غلبانين ؟ طب لي مش نقعد في الشارع عشان الناس يدونا فلوس كتير و نبقي مش غلبانين 


حمزة بصبها بصدمة و قال:- 

إنت علمت البت اية دي مكملتش معاك نص ساعة يا زفت 


زياد بص لـ شمس و اتكلم بجدية مصطنع:- 

لا يا حبيبتي إحنا كدا مش غلبانين إحنا كدا شاحنتين تعالي بقي نوريهم أنا علمتك اية يكش يطمر فيهم 


- يلا يا شموسة اضحكي ضحكة رقاصيين....


شمس بصت ليهم و تقدمت خطوة و هي بتضحك 


- هيهيهيهيهي 


زياد رد عليها و قال:- 

سافلة 


شمس هزت كتافها و قالت:- 

أحبك يا حواش 


الجد و حمزة بصوا لبعض بصدمة و الجد قال:- 

مسموح ليك تعمل فية اللي إنت عاوزة يا حمزة ألا أنا لو مسكته في ايدي مش هيطلع حي ابدا 


حمزة بص لـ زياد بغضب و قال:- 

اية اللي إنت علمتوه ليها دا يا حيوان ، شايقة جاية ولا رايحة كباريه ؟! 


شمس عنيها لمحت و قالت:- 

الله جدو عاوزة أروح كبارية ، جدو و حياتي أروح خلي حمزة يوديني كباريه 


حمزة بصلها بصدمة و زياد ضحك و قال:- 

هي أصلا ناوية الانحرا ف بس كانت محتاجة اللي يوجها وأنا قومت و هقوم بالمهمة دي ،


وقف جنبها و بصلها و قال:- 

متقلقيش يا شمس أنا هوديكي الكبارية 


ثني زراعة حتي يتح لها الفرصة أن تتعلق به و قال:- 

يلا عشان نلحق و نروح قبل معاد نومك 


شمس بصت للجد و ضحكت و حطت اديها في ايد زياد اللي مشي بغرور كانه عريس في ليلة فرحه لحد ما وصل عند الباب بص لـ حمزة من طرف عينه و قال:- 

لو سمحت تنحي جابنا عشان أنا عاوز أخرج أنا و شموسة عندنا معاد مع كباريه " دُنيا شعلقني " 


حمزة بص لـ شمس اللي هزت راسها مؤكده على كلام زياد 


ضغط على ايده و مسك شمس من اديها برفق و قال:- 

خد يا جدي امسك دي كدا 


و بص لـ زياد اللي أول ما شاف منظره بلع ريقة بصعوبة و قال:- 

طبعاً أنا لو حلفتلك بالطلاق من " دُنيا شعلقني " دلوقتي إني بهزر مش هتصدقني صح 


حمزة شمر عن ساعديه و قال بسخرية:- 

لا يخويا إزاي و دي تيجي برضوا دا أنا أكتر واحد مصدقك و مصدق إنك مظلوم في البيت دا ، تعال بقي عشان أردلك المظالم بتعاعك و أديك مكافأة على طيبت قلبك المفرطة دي 


زياد بخوف و هو بيبص لـ جده عشان يلحقة:- 

لا مش عاوز أنا بعمل الخير و ارميه في البحر 


حمزة بابتسامة سخرية:- 

كمان لا دي المكافأة كدا تتضاعف 


زياد بصوت مش مسموع:- 

الحقني يا جدي أبوس ايدك 


حمزة مسكه من لياقة قميصة و جره وراه و هو بيقول :- 

لو عزرائيل نفسه مش هيلحقك من ايدي يا كلـ ـب 


زياد بصياح :- 

ابقي اقري على روحي الفاتحة يا شمس و ورزعي قرص بعجوة متخلكيش بخيبة و نتنته و توزعي قرص ساده و افتكريني كل ما تضحكي ضحكه الرقاصين ادعيلي بالرحمة والمغفرة و إن ربنا يجعل أعمالي الطيبة في ميزان حسناتي 


حمزة بحدة:- 

إنت هتمشي بسكات ولا !!! 


زياد قطع حديثه و قال:- 

نفسها ولا أنا هنشي زي الحذمة القديمة مكان متحطها هتلاقيها 


شمس ضحكت على مناكفة زياد و خفت دمه اللي دايما مودياه في داهية و جايبة ليه المشاكل 


........


- زيزي بتلم هدومها في الشنطه بغيظ و هي بتقول:- 

بقي كدا يا حمزة تقف في وشي أنا عشان خاطر جدك كله من الراجل العجوز دا ، ما تموت بقي يا اخي و تريحنا دا اية القرف دا و الله لانتقم منك انت و ثريا الزفت دي على البهدله دي ، و أول انتقام هيكسرك هو إني ابقي أم لـ ابن معتز عشان تبقي تقف في وشي تاني ماشي يا نشأت أما إنت بقي يا ثريا فـ إنت ليكي روقة و هتكون قريب أوي 


و بعد ما أخلص منك يا نشأت هاخد حمزة تحت طوعي و كدا كدا معتز زي الخاتم في صباعي ، كدا مش فاضل غير شهاب و بـ شمس هقدر اشوه سمعته ، و بعد كدا كل الهيلمان دي هتبقي أنا المتحكمه فيه و مش بس كدا دا أنا هتحكم فيكم شخصيا كله بالصبر يطيب ماشي يا عيلة و***** أما عرفتكم مين هي زيزي مبقاش أنا 


.........


ثريا أخدت هدومها و نزلت عند نشات اديته كل اللي طلبه منها و في نفس الوقت زيزي أخدت شنطه هدومها و نزلت و الاتنين اتقتبلوا عند بداية دراجات السلم و بصوا لبعض من فوق لتحت 


لسه هيخرحوا من باب البيت لقوا سهيلة داخلة بإبتسامتها المعهودة و هي بتقول:- 

هاي يا جماعة اي دا إنتوا اخدين حاجتكم و راحين فين اوعوا تكونوا هتسافوا تاني ملحقتش اقعد معاكم أنا 


زيزي بصت ليها بـ احتقار و ثريا بصت ليها من فوق لتحت و محدش فيهم رد عليهم و كل واحدة لبست نظاره شمس و خرجت من باب القصر 


سهيلة لوت شفايفها و قالت:- 

يلا في داهية أهم سابوا براح و براح كبير أوي أهو الواحد يبرطع هنا لوحده 


أخدت شنطة اديها و طلعت على السلم لكن لقت شمس نازلة من فوق فـ بصت ليها و قالت بحدة :- 

إنت مين ؟ أنا أول مرة أشوفك هنا ؟ و اية مطلعك فوق عند أوض النوم كدا ؟! 


شمس بصت ليها و قالت بتوتر:- 

.....


........


إنت اية اللي مشعلقك فوق كدا يا زياد ؟! 


- زياد ببلاهه:- 

بتشمس و بدور على الماء و الخضرة و الوجه الحسن بس مكنتش اتوقع أبدا إني ألقاه وجه عكر 

ال ١٠ 

إنت اية اللي مشعلقك فوق كدا يا زياد ؟! 


- زياد ببلاهه:- 

بتشمس و بدور على الماء و الخضرة و الوجه الحسن بس مكنتش اتوقع أبدا إني ألقاه وجه عكر 


بصت ليه بغضب و قالت:- 

هي مين دي اللي وجه عكر يخويا ؟! 


زياد بجدية لذيذه:- 

إنتي طبعاً هو في حد غيرك واقف هنا 


- تصدق بالله حلال فيك اللي إنت فيه دا و اللي حمزة بيعمله فيك 


زياد بصلها من فوق لتحت و قال:- 

معتدش غيرك انتي يا قصيرة اللي هتتكلم لمي عزالك و اتكلي على الله عاوزين طراوة ها طراوة 


شمس جت عليهم و قالت:- 

الله زياد إنت بتتمرجح اتمرجح معاك 


زينب بصت ليها بغل و قالت:- 

إنت اية اللي جابك هنا و بتتمشي في القصر كأنه ملك اللي خلفوكي كدا لية ، متحلميش إنك تقعدي هنا كتير يومين بالظبط و هتكوني بره البيت دا 


شمس بصت ليها بقرف و خرجت ليها لسانها و هي بتقول:- 

ساحرة شريره وحشة و حمزة مش بيحبك ها 


زياد بصلها و ضحك و قال:- 

معاكي حق يا شموسه هي فعلاً ساحرة شريره ذات الوجه العكر 

   والله عليا حكم تتحط في كتب


زينب بصراخ:- 

زياد اخرس بقولك و متخلنيش احطك في دماغي 


كان لسة هيرد عليها لكن شمس سبقته و قالت:- 

هتحطيه في دماغك إزاي هتفتحيها و تحطي زياد و بعدين تقفليها تاني يع هيبقي شكلك وحش 


زينب بغيظ:- 

يا بنتي لمي نفسك عني و غوري من وشي عشان أنا لو مسكتك محدش هيحوشك من ايدي 


شمس بعند:- 

والله لـ أروح أقول لحمزة إنك بتزعقيلي ها 


زياد بضحك:- 

في مسمار جنبي هنا يا زوزو شكلك يا روحي هتوريني و هتيجي تونسيني ألا الوحدة وحشة أوي أوي يا زينب 


......


مشيت تتمشي في القصر بغيظ و قالت:- 

آه يا زينب الكـ ـلب و رحمت أمي لهفرجك 


دخلت اوضة حمزة من غير ما تخبط الباب و بتقول:- 

حمزة زينب الوحشة 


مكملتش كلامها و برقة و خرجت تجري و بتدبدب في الأرض و بسرعة البرق كانت في اوضيتها و بتبص لـ نفسها في المراية لقت خدودها مالت للون الأحمر و قالت في سرها:- 

اية قلة الأدب دي مش يعمل حساب إن معاه أطفال في القصر دا هوووف استغفر الله العظيم يا رب سامحني مكنتش أقصد 


- بينما تعالت ضحكات الآخر فور رويتها تغادر الغرفة مسرعة و علامات الخجل بانت على وشها وقف لحظة و قال:- 

لحظة هو في أطفال أو ناس بعقل طفل بتنكسف ؟! 

بسرعة كان لابس تيشيرت مجسم على جسمه ذاته وسامه و راح ليها الأوضة 

خبط على الباب و دخل لما قالت :- 

مين ادخل 


حمزة دخل لقاها بتعيط و ماسكه عروستها و باين عليها ملامح الحزن بوضوح 


- بتعيطي لية يا شمس ؟! 


شمس بصت لية و افتكرت اللي حصل من دقيقة لما دخلت اوضة من غير إذن و شافته بمنظر غير محبب ليها بالمرة فزادت من عياطها 


حمزة قلق عليها و قعد جنبها على الأريكة و رتب على كتفها و هو بيقول :- 

طب بس متعيطيش قوليلي من اللي مزعلك وأنا هاخد حقك منه 


شمس كانت في عالم تاني و عيونها مفتوحة بطريقة لذيذه تجبر اللي يشوفها يقع في حبها أو على الأقل يتعاطف معاها 

و في لحظة إدراك منها شالت ايده من عليها بعنف و قالت:- 

ماما قالت محدش يلمس شمس غير بابا و جدو عشان كدا عيب ، إنت بتعمل عيب يا حمزة إنت وحش 


حمزة بصلها باستغراب و قال بدهشة لنفسة:- 

أنا بعمل عيب و وحش احيية دا أنا اكتر واحد محترم في القصر دا 


بلع ريقه و بصلها و قال:- 

بس حمزة مش قصده حاجة وحشة يا شمس ، كنت عاوزك تسكتي و تبطلي عياط قوليلي مين زعلك 


شمس بخبث في نفسها:- 

والله و جتلك لحد عندك يا شمس و رحمت أمي يا زينب الزفت لهفرجك اللعب على أصوله 


شمس رسمت معالم الحزن على وشها من جديد و قالت:- 

أنا عاوزة ماما قول لـ ربنا يرجع ليا ماما تاني و نروح نعيش في بيتنا من تاني مش عاوزة اقعد هنا 


هنا حمزة أتأكد إن حد مزعلها و مزعلها أوي كمان فـ ضغط على ايده جامد لانه مبيحبش حد يزعلها أو يكلمها كلمه متعجبهاش لأنه متعاطف معاها جدا بسبب حالتها 


اجبر نفسه على الابتسامه و قال:- 

و إنت مش عاوزة تعيشي هنا لية يا شمس 


شمس في نفسها:- 

دا اية الفرصة اللي زي الفل دي لوز اللوز والله هفرجكم يا شوية عرر 


بصله و قالت:- 

عشان إنتوا كلكم مش بتحبوني و بتقولولي اخرجي بره البيت دا ، أنا مش عاوزة اعيش هنا تاني وديني بيتي يا حمزة مفيش غير زياد بس هو اللي كان بيلعب و يضحك معايا 

و قت ما كانت طنط ثريا عاوزة تضربني مازن و مروان قعدوا يتفرجوا عليها محدش قالها متزعلش شمس غير جدو و حمزة بس 

و من شوية صغيرين قد كدا

قالتها و هي بتشاور باديها بحركة تدل على قصر المدرة زينب الوحشة و المتوحشة كانت عاوزة تضربني و بتقولي يومين و ارميكي بره القصر كله 


حمزة ضغط على أسنانه و قال:- 

زينب تاني ؟!! 


هزت شمس راسها و قال:- 

اوعي يا حمزة تروح تكلمها لحسن تفتح دماغها و تحطك فيها و ترجع تعملها زي ما هتعمل مع زياد 


عقد حمزة بين حاجبيه و قال:- 

هي قالتله اسكت بدل ما احطك في دماغي وأنا عشان شاطرة و ذكية عرفت هي هتعملها إزاي 


حمزة ضحك بقله حيلة و قال ليها :- 

متقلقيش يا شمس محدش هيقدر يجي جنبك ولا جنب زياد و بالنسبة لشوية الـ **** دول أنا هعلمهم الأدب بس تضحكي و متعيطيش ماشي 


بصلها لقاها حاطة اديها على بوقها و بتبصله بصدمة فقال بتوتر :- 

اية يا شمس إنتي عاملة كدا لية ؟!! طب بتبصيلي كدا لية 


فجأة سمعها بتشهق بطريقة غريبة و قالت:- 

حمزة إنت وحش بتقول كلام زي اللي الولاد في الشارع كانوا بيقولوا ؟! 

أنا مش هكلمك تاني عشان إنت وحش أنا عاوزة زياد 


بصتله بعيون كلها براءة و هو ابتسم على كلامها و قال:- 

متزعليش يا شمس مش هقول كدا تاني أهم حاجة متكنيش زعلانة ماشي 


شمس هزت راسها بحماس و قالت:- 

حمزة عاوزة اتمرجح زي زياد 


قالتها و هي بتتنطط 


حمزة شمع كلامها و ضحك بصوت عالي جداً و قال بضحك :- 

طب يلا يا شمس هانم نشوف زياد اللي بيتمرجح دا 


حمزة خرج معاها و كانوا الاتنين غافلين على عيون نشأت اللي كانت بتراقبهم بسعادة غامرة و هو بيقول في نفسه:- 

يا رب اللي بفكر فيه يكون صح ،  إحنا عايش معانا ذئاب بشرية،  أنا مش هطمن عليها غير معاك يا حمزة بس لسة بدري على الخطوة دي 


.......


زياد كان بيصفر و بيقول:- 

هنغني كمان و كمان ، و هنتشعلق في الأحزان ،  و يا دنيا ادينا كمان ، خوازيق بالكوم يا سلام 

أول ما لمح حمزة جاي عليه هو وشم قال:- 

عمنا و عم الناس كلها تعظيم سلام خاص خاص خاص للبشا حمزة الدغيدي من هنا لحد البلد اللي يحبها 


بص لـ شمس اللي بتضحك و قال بمرح:- 

مسا مسا يا شموسة عالله تكوني مبسوطة معانا هنا ، أو بمعني أصح مبسوطة وإنتي شيفاني بتهزق 


شمس بصت لحمزة و قالت:- 

اتمرجح معاه اتمرجح معاه يا حمزة 


حمزة نزل زياد و هو بيقول ليها دا مش بيتمرجح يا حبيبتي دا بيتعاقب على أخطاء الدنيا بتاعته 


زياد عدل هدومه و راح لـ شمس و قال ليها بهمس :- 

أنا عامل مرجيحة في الجنينه إنما اية عنب و لوز اللوز تيجي امرجحك يا شموسة و أكسب فيكي ثواب 


شمس ضحكت بصوت و حمزة اتغاظ و قال بصرامة:-

في اية يا زفت شكلك عاوز تتعلق تاني 


- كان لسة هيرد عليه لكن قطع كلامه دخول شخص بقاله ست شهور غايب عنهم و هو بيقول:- 

مين دا اللي هيتعلق 


زياد بضحك هستيري قال:- 

الله دي كملت كل اعوانك خانوك يا ريتشارد كلهم عليا و عليكي يا غلبانه يا اللي محدش ناصفك في البيت دا غيري أنا و جدك 


........


تاني يوم الصبح شمس كانت قاعدة في الجنينه مكان المرجيحه اللي زياد عرفها مكانها و هي بتفكر في خطوتها الجاية و هتعمل ايه مع الكل و خصوصاً إن العيلة كلها اكتملت دلوقتي و بقت تعرف بوجودها 


افتكرت امبارح نظرات الشخص اللي هي عرفاه كويس لكن هو مش عارفها " زين أخو زياد لكن شخصيته جد جدا " و اللي اعترض على وجودها بشدة في البيت بعد ما عرف اللي حصل و اللي زينب زودت البهارات بتاعتها عليه 

و أثناء شرودها انطلقت رصاصة من سلا ح أحدهم عارفة مكانها كويسة و هتستقر فين 


صوت صراخ ملئ المكان و ....


فصل طويل عن كل مرة أهو و لسة إن شاء الله الجاي أطول 😂


11

صوت صراخ هز المكان و عيون مفتوحة على وسعها من الصدمة بتتفرج على اللي حصل 

عدي خمس ثواني و اتحرك أخيراً ناحيتها و هو بينادي بـ أعلي صوته 

- شمس !! شمس 


على صوت صراخه خرج كل اللي في القصر و كان أولهم زياد اللي خرج و فرشة الأسنان في بوقة لكنه أول ما شاف منظر شمس رمالها من ايده و جري عليها بصوت عالي 

- شمس أي اللي حصلك شمس إنت كويسة 


كان أول من وصل ليها حمزة اللي اشتالها من الأرض و حط رأسها على رجله و بقي يمرر عينه بخوف على جسمها يتأكد إن في د م أو إصابات 


زياد وصل عندها و عيونه وسعت لما لقي رجليها بتنزف من عند ركبتها 


زياد برهاب:- 

الحق يا حمزة رجليها بتنزف 


حمزة كان أخد نفس براحة و بصله و قال:- 

متقلقش يا زياد دي من الوقعة بس ، متخافش من حاجة ماشي 

زياد بص لـ شمس و قال:- 

ارجوك انقذها 


حمزة شال شمس من على الأرض و اتقدم بيها ناحية القصر و الكل واقف مصدوم من اللي حصل و لا حد فاهم حاجة 


مازن و مروان بصوا لبعض و مازن قرب منه خطوة و همس في أذنه من غير ما حد ياخد باله:-:

لو جرالها حاجة أنا هقولهم علفكرة 


مروان بص في عيونه أوي و قال بسخرية:- 

و هتقولهم اية إن شاء الله ؟! 


- هقولهم إنك السبب في اللي حصلها دا ، وانك كنت ماجر واحد يهوش عليها 


مروان كان لسة هيبرر و يتكلم لكن مازن مدهوش فرصة و سابه و جري و راهم يشوف اية اللي حصل ليها 


أما مروان فبص على أثرهم و نفخ بضيق و أجبر نفسه يروح وراهم عشان محدش يشك فيه 


......


- زيزي كانت نايمة و جنبها معتز اللي واخدها في حضنه و بيقول:- 

و بعدين هنعمل اية ؟! 

زيزي عدلت وشها ليه و بصتله و قالت:- 

في اية يا حبيبي ما إحنا زي الفل و حلوين أهو 

معتز نفح دخان السيجارة الجه التانية و بعدين بصلها تاني و قال:- 

- لو أبويا عرف إني لسة على علاقة بيكي هتحصل كوارث يا زيزي 

- زيزي بصتله بخبث و قالت:- 

و اية اللي هيعرفه بس يا حبيبي و بعدين لو عرف مش هيعمل حاجة عشان سمعت العيلة 

بصتله بإغواء و مسكت السيجارة و طفيتها في الطفاية و قالت:- 

و بعدين سيبك من دا كله و خليك معايا أنا يا معتز ألا إنت واحشني أوي أوي يعني 

معتز ابتسم ليها و ضمها لية أكتر و قال:- 

وانتي كمان وحشاني أوي يا حبيبتي 


........


- ها يا دكتور طمني شمس مالها 

قالها الجد اللي كان ماسك حمزة عنه بالعافية 

- متقلقش يا فندم هي كويسة أغمي عليها من الخضة بس و الجرح اللي في رجليها من الوقعة مش أكتر 


الجد هز رأسه و مازن زفر براحة بعد ما بص لاخوه بغيظ اللي بدوره رجع وشه الناحية التانية 


الكل كان عاوز يدخل يطمن عليها لكن حمزة قاطعهم بصوت حاد و قال:- 

لا متدخلوش سبوها ترتاح أحسن و بعد شوية نبقي ندخلها هي واخده مهدئ 


الكل هز رأسه بايجاب و راح على غرفته حمزة بص على الباب بقلق و مشي من الجهه التانية 


....


ثريا كانت قاعدة في بيت متهالك جدا و باين عليه الفقر و لابسة عباية قديمة و لافة فوق رأسها طرحة خلت منظرها سوقي جدا 


كانت قاعدة بتاكل في نفسها و بتقول:- 

أنا على آخر الزمن يتعمل فيا كدا ؟! 

لحد ما الباب خبط فقالت بصوت عالي:- 

حاضر يا اللي بتخبط اية قاعدين ورا الباب ؟! 


فتحت الباب و قالت بصدمة:- 

انتوا مين 


- إحنا اللي جايين نخلص البشرية من أمثالك....


........


اتسحب لغرفتها و أتأكد إن محدش شافه ولع إضاءة خافته و قرب منها و قال :- 

كدا تقع من أوي ضربه يا بطل دا إنت طلعت فستك بصحيح 


١٢ 

إحنا اللي جايين نخلص البشرية من أمثالك


شهقت ثريا بردح و قالت:- 

جرا اية يا ولية منك ليها هو أنا اعرفكم قبل كدا ، ولا تكنوش شفتوني قبل كدا ، يلا يختي انتي وهي اتكلوا على الله أنا مش فاضية و خلقي ضيق عاوز أفكر كويس 


كانت هتقفل الباب لكن منعتها واحدة بايدها و زقتها جوه و دخلوا كلهم و قفلوا الباب وراهم 


ثريا بدأت تتوتر و تبصلهم برعب و هي بتقول:-

فية اية يا ولية منك ليها أنا كنت اذيت حد منكم في حاجة ؟ 


بصت واحدة ليها بشفقة و قالت:- 

الحق يتقال إحنا عمرنا ما شفناكي قبل كدا بس شكل حبايبك كتير و هما اللي وصونا عليكي يا حبيبتي ، و دا أكل عيش وانتي ميرضكيش إننا ننضر في أكل عيشنا يا حبيبتي 


بصت للنسوان و قالت:- 

نسوان خلونا نخلص من الليلة دي يلا هجوووم 


بدءوا يضربوا فيها جامد و رغم إن ثريا كانت جامده لكن الكثرة تغلب الشجاعة و بقوة 


صوت صراخ ثريا ملئ المكان لكن محدش قرب من بيتها ولا سألها إنتي بتصرخي لية 


النسوان بعد ما خلصوا ضرب فيها بصولها لقوها مش قادرة تاخد نفسها من كتر الضرب غطوا وشهم بنقاب و جريوا علي بره بعد ما قالولها 

" متفكريش إنك لما تهيني الأكبر منك مقام أنه هيسكتلك يختي و دي كانت قرصة ودن بس " 


........


اتسحب لغرفتها و أتأكد إن محدش شافه ولع إضاءة خافته و قرب منها و قال :- 

كدا تقع من أوي ضربه يا بطل دا إنت طلعت فستك بصحيح 


باس على رأسها و قال:- 

و رحمت الغاليين لهندمه على اللي عمله دا هو مفيش حد مالي عينه ولا قادر عليه ولا اية ؟! 


قعد لحظات يبصلها و جه يمشي لكن شمس مسكت ايده و قالت بصوت ضعيف:- 

حمزة متسبنيش خليك معايا النهاردة على الأقل من فضلك 


حمزة باس على رأسها و قال:- 

مينفعش يا شمس شوية و الكل هيجي يطمن عليكي هيبقي اية موقفنا لو لقونا مع بعض ، إحنا دخلنا حرب و يا  هنكسبها يا هنكسبها مفيش خيار تالت 


شمس اتعدلت بضعف و بصت ليه بارهاق و قالت:- 

حمزة عشان خاطري عاوزك معايا أنا تعبانه و محتجاك ، محتاجة حضنك أوي 


   " قد يكون دوانا الوحيد هو حضن دافئ من شخص مُحب يزيل عنا أثر معركة ضد حياة عنيده " 


حمزة بصلها بحب و قام قفل الباب بالمفتاح و جري عليها حضنها جامد 


شمس عيطت في حضنه و هي بتقول:- 

أنا تعبت أوي يا حمزة هو أنا وحشة عشان دا كله يحصلي ؟! 


حمزة رتب على كتفها و قال:- 

والله يا شمس لهجبلك حقك من الكل بس الصبر و أولهم اللي إسمه مروان دا 


بعدت عنه و هي بتقول:- 

لا لا يا حمزة دا أخويا 


حمزة بعصبية:- 

اخوكي ؟! اخوكي اللي كان عاوز يقتلك لولا ساتر ربنا ؟! انطقي يا مدام 


شمس بصتله بنظرة ضعف و هو نفخ و بعد عنها و قال:- 

اعملي اللي انتي عايزاه عشان أنا تعبت من الكلام معاكي سابها و خرج و هو متعصب و شمس قعدت تبكي على السرير من تاني 


......


زياد كان رايح جاي عاوز يدخل يطمن على شمس بعد شوية و كان جاي في الطريق لكنه لاحظ خروج حمزة من عندها ابتسم بخبث و قال :- 


آه يا خلبوص يا صغير بقي بتوزعنا عشان يخلالك الجو ، لكن لا والله ما يحصل لازم افضحك قدام العيلة كلها 


حمزة الدغيدي يخرج متخفيا من غرفة شمس الدغيدي والله عنوان لمقال في صحيفة هايل ، هاخد عليه ترقية دا 


....


دخل بسرعة و قالت بصوت عالي و زعيق 


أنا عاوز أعرف مين اللي طرد مراتي من هنا و عشان اية و مييين 

إنتوا يا اللي عايشين في البيت دا اخرجولي عشان هيبقي يوم أسود على الكل 


يتبع.....


باذن الله في فصل بكرة برضوا الساعة ٣ و نص العصر لو ربنا أراد 


نتعرف على العيلة بقي 


نشأت الدغيدي الكبير

شهاب

ولاده ( مازن ، مروان) من ثريا حلمي

و شمس من داليا الصاوي


معتز نشأت

مراته سهيلة

ولاده ( زين ، زياد ، زينب)


محمود

زيزي مراته

وابنهم ( حمزة )

١٣ 

أنا عاوز أعرف مين اللي طرد مراتي من هنا و عشان اية و مييين 


إنتوا يا اللي عايشين في البيت دا اخرجولي عشان هيبقي يوم أسود على الكل 


الكل خرج على صوته اللي سمع في القصر كله حتي الخدم خرجوا يشوفوا فيه اية و اية صوت الزعيق دا 


الكل بقي واقف منظر اية اللي هيحصل و كسر السكوت دا صوت شهاب العالي اللي قال :-


مراتي مين اللي طردها من هنا ، موت أنا عشان تبيعوا و تشتروا فيها 

بص على مروان و مازن و قال:- 

و إنتوا يا بهوات كنتوا فين و امكم بتتهان و بتنطرد من البيت ؟! 

كل دا عشان واحدة ملهاش لا أصل ولا فصل بنت حر.ام 


كف نزل على وشه لوح رقبته الجه التانية و الكل فتح عيونه على وسعها و بقي يتفرج و منتظر رد فعل شهاب اللي الصدمة لجمت لسانه و بقي على وضعه لحظات قبل ما يرفع عينه على اللي ضربه و يبصله بغضب 


الجد رفع صابعه في وش شهاب و قال بتحذير:- 

إياك اسمعك بتقول نص كلمه على شمس تاني ، شمس فعلاً مش بنتك لأن ميشرفهاش إنك تكون أبوها ، شمس تستاهل يكون أبوها واحد أحسن منك واحد يحس مش جبله زيك بيعلق أخطائه على شماعه غيرة و مش بيعترف بيها و يحاول يصلحها 


شهاب بقي واقف يبص لـ والده بعيون جامدة و سامع كل كلامه بس بيضغط على ايده بعصبية عشان ميردش عليه 


شمس كانت خرجت من اوضيتها و باصة من فوق السلم عليهم و سمعت كلام والدها عليها و دا خلاها غمضت عيونها جامد بوجع 


كلامه نزل على قلبها سكاكين بتقطع فيه ، وجعها لدرجة كانت حاسة مش قادرة تاخد نفسها و قلبها هيقف من كتر الوجع 

فتحت عيونها اللي الدموع متجمعة فيها بس مش راضية تنزل و حاولت على قدر الإمكان متبينش إنها سمعت حاجة قدمت خطوة لقدام بحيث تلقي على سور السلم 


أول ما بدأت تتحرك زياد لمحها و بسرعة كان عندها ماسك اديها و ميل على ودنها و قال:- 

تيجي نلعب مع بعض في الاوضة بتاعتك أنا كنت مستنيكي تصحي من بدري عشان ألعب معاكي ، مش لاقي حد يلعب معايا يرضيكي يا شموسة 


شمس هزت راسها بالنفي و بصت لـ حازم بحب هي عارف أنه عاوز يشغلها عنهم و ياخدها بعيد عشان متسمعش حاجة و نفسيتها تتأثر بس للأسف هي سمعت كل حاجة ، سمعت اللي المفروض سندها في الحياة بيقول عليها بنت حرام !! سمعت كلام في حقها كفيل أنه يقتل اي بنت تانية حيه 


ابتسمت لـ زياد و قالت بصوت واطي و هي بتشاور على الجد و شهاب:- 

عاوزة اتفرج 


زياد عينه دمعت عليها و قال بصوت مهزوزو :- 

عشان خاطري يا شمس تعالي ندخل جوه و هجيبلك شكولاته دول وحشيين و هيزعقوا جامد 


شمس هزت راسها بالنفي و حولت نظرها عليهم من تاني بس المرة دي نظراتها واضحة و بيها بعض الحدة و قالت في نفسها:- 


لا مش وقت انكسار ، لا مش هتيجي على دي و اتكسر قدامهم ، إنت اللي بدأت اللعبة دي وأنا اللي هنهيها و نهايتها مش هتكون سعيده ابدا...


.......


الجد خبط بعصايته على الأرض و قال بصرامه:- 

أنا اللي طردت مراتك من البيت و أنا اللي هتردك إنت كمان لو ملمتش نفسك و عرفت إنت بتكلم مين و واقف قدام مين ، البيت دا له احترامه 


يعني تقعد فيه تحترم أهله يحترموك و يشلوك على دماغهم لكن هتقل ادبك هتاخد بالجذمة على دماغك 

و الكلام دا مش ليك لوحدك الكلام دا للكل و يا رب تكون رسالتي وصلت 


الجد لمح شمس وافقة بتشوفهم من فوق بلع ريقه بصعوبه و هو خايف عليها و خايف تكون سمعت حاجة من كلام شهاب حب أنه يعرف كل واحد حدوده معاها فكمل بصرامة:- 

أما شمس في دي في حته تانية لوحدها ، دي الحته الغالية عندي و اي حد مهما يكون مين هيمسها بسوء أو يقولها كلمه متعجبهاش أنا مش هسكتله و هجيب حقها منه و هو واقف كله إلا هي 


بص لـ شهاب في عيونه و قال:- 

دي بنتي أنا مش بنت حد تاني و اللي يجي على بنتي بكلمه هاكله بسناني 


شهاب اتهز من كلام ابوه و بص لفوق و كلهمخركزوا معاه و عرفوا إن شمس وافقة و حازم واقف جنبها 

شمس بقت تبص لـ شهاب بنظرات تحدي معرفش هو يفسرها و دا عصبه جدا فـ بص الجد و سفق بايده و قال:- 


حلو أوي الشو اللي إنت عملته دا ، يا تري بقي متفق معاهم على كدا ولا دا عشان تعرف السنيوره اللي إنت بتحبها و تخليها تثق فيك خطه حلوة أوي يا نشأت بيه 


الجد حط ايده على راسه و قال في سره :- 

غبي و هيفضل طول عمره غبي 


شمس بدأت تتحرك و زياد ساعدها عشان رجليها لحد ما وقفت قدام شهاب و ...


......


ثريا كانت نايمة في المستشفى و متعلق ليها محلول و بتبص في السقف بغضب و بتقول في نفسها:- 

بقي أنا ثريا يتعمل فيها كدا أنا الجبروت اللي محدش بيقدر يقف في وشي أقع الوقعة دي طب والله لقلب الترابيزة على الكل ماشي يا نشأت يا عجوز أما حولتلك العيلة اللي إنت فرحان بيها دي لـ رماض مبقاش أنا ثريا و أول اللي هيقف في وشك هو إبنك 


......


شمس وقفت قدام شهاب و حضنته و قالت بصوت طفولي اجادت اتقانه و إخفاء وراء شعورها بالغضب من ناحيته و القهر اللي حست بيها من شوية 


بابا انت جيت كنت مستنياك بقالي كتير أنا بحبك أوي 


شهاب مسكها من كتفها بعنف و زقها لورا ، اختل توزنها و كانت هتقع لولا ايد حمزة اللي مسكتها و جذبها لحضنه و هو بيطبط عليها بسبب ارتفاع صوت شهقتتها و بكائها 


شهاب بصلها بغضب و قالت بعصبية:- 

أنا مش أبوكي إنتي فاهمة أنا مش معترف لا بيكي ولا بامك ، و آخر مرة تقربي مني أو تكلميني 


و بص لـ نشأت ( الجد ) و قال بغل :- 

إنت شكلك كبرت و خرفت وأنا هرفع عليك قضية حجر من بكرة الصبح.....


الفصل ١٤ 


إنت شكلك كبرت و خرفت وأنا هرفع عليك قضية حجر من بكرة الصبح

كل الكل برق من الصدمة و بصوا على شاكر اللي بيبص لـ أبوه بغضب و قوه 

كانت أول من فاق من الصدمة هي زينب اللي ابتسمت بخبث و وقفت جنب عمها و قالت:- 

أيوة كدا يا عمو عرفهم كلهم مقامهم و اطرد الزبالة اللي دخلت البيت دا من هنا ، خلي المكان ينضف بقي ألا بقت رحته وحشة أوي 

شمس بصت ليها بقوه و بعدين بصت لـ حمزة اللي مسك زينب من دراعها و كان على وشك ضربها و هو بيقول:- 

لمي لسانك وإنتي بتتكلمي عنها وإلا وأقسم بالله مش هيحصلك كويس مني يا زينب أنا حظرتك كتير لكن انتي واضح مفهمتيش تحزيراتي 


زينب بلعت ريقها بصعوبه و هي بتبص لـ حمزة لكن حاولت أنها تثبت على موقفها و قالت بتبجح:- 


وإنت مالك إنت إذا كان أبوها و اخواتها راضيين عنها كدا ، اية يدخلك إنت في الكلام ولا عاوز تعمل حامي الحما و عنرة ابن شداد قدام جدك عشان تبقي الحو فينا 


حمزة اتعصب و كان رفع ايده عليها عشان يضربها و زينب اتصدمت من رد فعله لأن المعروف عن حمزة أنه عمرة ما يمد ايده عليها ولا على اي بنت مهما توصل درحة عصبيته منهم 


زينب غمضت عيونها و انتظرت القلم اللي هينزل على وشها لكن سمعت صوت الكف و صدي صوته في المكان و محستش بأي ألم 


فتحت عيونها ببطئ لقت زين واقف قدامها ظهره ليها و وشه لحمزة اللي بيبصله بعصبية و غضب 


زين بص لـ حمزة بحرج و خجل و قال:- 

مهما تعمل يا حمزة هي أختي عمري ما ارضي ليها الإهانة دي ، إنت معاك حق في كل حاجة عاوز تعملها و كل حاجة هتعملها هيبقي معاك حق فيها لكن انا اللي هتحمل نتيجة اغلطاها 


و بص لـ زينب بطرف عينه و قال:- 

حسابنا لوحدنا يا اللي مبتقدريش حد 


حمزة العضب اتملك منه و ضغط على ايده جامد و ضرب زين بوكس في وشه و هو بيقول بعصبية:- 


و هو دا غلطكم إنكم بتدافعوا عنها سبوها تتحمل نتيجة اختيارتها و أخطائها يمكن تتعلم منها 


شمس مسكت ايده و هو بصلها بنظرات غضب و نفض اديها و بص لـ مروان و طربه بوكس جامد وقعه على الأرض 


شمس حطت اديها على بوقها بشهقة و بصت عليهم بهلع و مازن جري على مروان يساعده يقف و بيبصوا لحمزة بحزر اللي انفتح فيهم و قال:- 

بصوا و اتعلموا يمكن تسترجلوا شوية يا شوية نساوين ، اتعلموا الرجولة و دافعوا عن أختكم اللي كل ذنبها في الدنيا إن الراجل دا 

شاور على شهاب و كمل كلامه

يبقي أبوها و انتوا تبقوا إخوتها ، أنا مش عارف مش عارف أعمل معاكم إيه تاني ، كلمتكم بالهداوة لكن برضو محدش سمع ليا ، شديت عليكم محدش عمل اعتبار لكلامي 


الجد بص ليه و قال:- 

حمزة 


حمزة قطع كلامه و قال بقله حيلة:- 

حمزة تعب يا جدي ، حمزة نفسه يرتاح بقي شايل مسؤوليتهم على كتافي وراضي والله لكن هما مش بيشكروا و بيزيدوا عليا و بيضغطوا بالجامد لدرجة إن واحد منهم حاول يقتل أخته وأنا واقف متكتف معرفش حاجه 


مروان بصله بصدمة و برق و شمس عقدت حواجبها و بصت ليهم أما حمزة بص لـ مروان و قال:- 

اية كنت مفكر إن محدش هيعرف بعملتك السوده دي ؟ لا يا مروان أنا عارف كل واحد في البيت دا بيفكر إزاي و يقدر يعمل اية و ميعملش اية 


سحبه من هدومه و دفعه وقع قدام رجلين شمس اللي بدورها أخدت خطوة لورا و بان عرج رجليها من حركتها 


حمزة نزل بمستواه جنب مروان و قال:- 

بص يا غبي دي أختك اللي لو لقتك بتموت و هتحاج روحها هتديهالك و مش هتتردد لحظة لكن إنت عملت اية عملت اية حاولت تقتلها 


و بص لـ مازن اللي دموعه غلبته و نزلت بصمت و قال:- 

وإنت ساعته على كدا يعني مشترك معاه في كل حاجة عارف لية عشان سكت ، سكت على عملته السودا دي 


مازن بدموع :- 

يعني كنت عاوزني أعمل اية اقدمه للمحكمه بايدي دي أخويا يا حمزة 


حمزة وقف قدامه بكبرياء و قال بصرامة:- 

و دي أختك و بنت و محتاجة مساعدة تسكت عن حقها عشان شحط لو حد عرف مكانته مش هيقعد ساعة واحدة في القسم 


يا زين ما ربيت يا عمي والله رجالة بشنبات بالاسم فقط 


شاكر بصله بغيظ و قال:- 

و يا ريتها ماتت و ريحتنا من قرفها ، لكن هي زي القطط بسبع ارواح مش هتموت ولا هنخلص منها في سنتنا دي 


بص لـ شمس و قال:- 

موتي بقي و ريحينا من وقت ما دخلتي القصر و هو قايد نار من تحت راسك 


الجد مسكه من ايده بقوه و جذب انتباهه لية و قال:- 

ملكش دعوة بيها كلامك معايا أنا ، دي جذمتها برقبتكم كلكم ، أمها علمتها اللي عشت عمري كله أحاول ازرعه فيكم لكن محدش منكم طلع زي ما أنا عاوز 


شهاب نزع ايده من ايده الجد بقوه خلت الجد يرجع خطوه لورا و استند علي عكازة عشان ميقعش و بص لـ شهاب بصدمة اللي بدوره بصله ببردو و قال:- 


زي ما قولت حضر نفسك عشان تتستلم جواب من المحكه بقضيه الحجر 


الجد ضحك بصوت عالي و قال:- 

تحجر على اية مش لو كنت امتلك حاجة من الأساس 


شهاب باستغراب:- 


يعني اية 


الجد فجر القنبله اللي صدمه الكل و أولهم شمس و قال:- 


يعني كل حاجة دلوقتي بإسم شمس شهاب الدغيدي و الواصي عليها جوزها حمزة محمود الدغيدي وريني بقي هتعمل اية 


ال ١٥ 

تحجر على اية مش لو كنت امتلك حاجة من الأساس 


شهاب باستغراب:- 


يعني اية 


الجد فجر القنبله اللي صدمه الكل و أولهم شمس و قال:- 


يعني كل حاجة دلوقتي بإسم شمس شهاب الدغيدي و الواصي عليها جوزها حمزة محمود الدغيدي وريني بقي هتعمل اية 


شهاب بهيجان و عصبية :- 

لا دا إنت اتجننت بقي ، أملاك مين اللي تحولها باسم دي ، دي واحدة متخلفة متعرفش الألف من كوز الذرة ، تنقلها ثورة بملايين لا و كمان تجوزها لحمزة ، الجوازة دي باطلة هي مش واعية وأنا الواصي عليها ، بأي حق تجوزها أنا هرفع عليك قضية بالكلام دا 


الجد عيونه وضح فيها الحزن و القهر بس محبش يبين و قال لية بصلابة:- 

اعمل اللي إنت عاوزة لكن مترجعش تعيطلي في الآخر و اتفضل يلا برة البيت دا ملكش قعاد فين مكان ما المحروسة مراتك تربية الشوارع قاعدة اقعد معاها يلا برة 


شهاب بص لية بغضب و مشي بخطوات مسرعة غاضبة تجاه الباب لكن وقف لما سمع الجد بيقول:- 


استني 


لف ناحيته بسخرية و لسة هيتكلم الجد سبقه و قال:- 

مفاتيح العربية تسبها إنت ملكش حق فيها ولا في جنيه واحد عشان كدا من دلوقتي حسابك في البنك واقف زي مراتك بالظبط 

أنزل بقي اتمرمط و اشتغل و كفي نفسك و مراتك ملكش دعوة بعيالك يمكن تسترجل وقتها 


شهاب خرج مفتاح العربية و حدفه بغضب على الأرض و خرج و هو بيقول:- 

مش هسيب حقي قسما بالله ما هسيبه يا نشأت يا دغيدي و هنشوف مين اللي هيضحك في الآخر 


مروان بص لـ جده و قال:- 

جدو هو حضرتك بتتكلم جد إنت نقلت كل حاجة باسم شمس لا و كمان جوزتها لـ حمزة ؟ 


الجد رفع حاجبه و قال ببساطة:- 

أه يا مروان كل حاجة بقت باسم شمس و الواصي عليها من دلوقتي هو حمزة حد ليه شوق في حاجه ؟ 


زينب بصت لـ شمس بغل و غضب و اتجهت ناحيتها و على غفله من حمزة مسكتها من شعرها و هي بتقول:- 

إنت اية نفسي أعرف مين حدفك عليا من وقت ما دخلتي البيت و كل حاجة خربت يا شيخة موتي بقي و خلصينا 


كانت بتقول كل كلمه و هي بتجذب شعرها 


شمس صرخت و مازن جري عليهم و حمزة بص لـ زينب يغضب و قال بلهجة أمر:- 


سبيها يا زينب متخلنيش أمد ايدي عليكي و تكوني إنت أول ست حمزة الدغيدي يمد ايده عليها 


زينب بصراخ:- 

لا مش هسيبها دي لازم تموت و استريح منها ، خرابه البيوت دي 


جذبت شعر شمس و قالت:- 

إنت عمرك كنتي واحدة مننا ولا عمرك هتكوني أنا بكرهك سامعة بكرهك 


شمس رجليها بدأت تنذف لأنها حملت عليها من وقت ما زينب بدأت تتخانق معاها أما زين مسك أخته من اديها التانية و قال:- 


سمعتي كلام حمزة سبيها بقولك وإلا أقسم بالله ما حد هيمد ايده عليكي غيري 


شمس خلاص مبقتش لا شايفة و لا سامعة حاجة عنيها اسودت من الغضب و كل اللي حصل بيتعاد قدامها زي شريط السينما لاكن بسرعة عالية جدآ ، و دا خلاها تنسي آلام رجلها اللي لسة بتنذف و فجأة 


مسكت ايد زينب اللي ماسكه بيها شعرها و ضغطت عليها جامد لدرجة إن زينب من كتر الضغط صوتت و سابت شعرها 


شمس رفعت راسها لفوق و حمزة خاف لما شاف نظرة عينها اللي كلها انتقام 


بصت لـ زينب اللي تتهزت من جوة و بدأت تصرخ إن حد يلحقها كانوا الشباب لسة يدخلوا حمزة منعهم و قال ؛- 


أظن دا حقها و دول ستات في بعض و زي ما مدخلتوش و شمس المجني عليها محدش هيدخل و زينب المجني عليها 


شمس ابتسمت ابتسامة تخوف شافها زين و خاف على أخته و قال:- 

شمس خليكي إنت العاقلة و سبيلها وأنا أوعدك هربيها من أول و جديد 


- لو خايف على نفسك ادخل بيني و بينها ، دا تار وأنا مش بسيب حقي 


قالت كلامها بصوت مختنق لكن حاولت على قد ما قدرت يكون طبيعي 


شمس بصت لـ زينب و كورت اديها و ضربتها في بطنها و من قوة الضربه الدم خرج من فم زينب 


الكل اتصدم لكن شمس مديتش حد فرصة يفوق من الصدمة و مسكت زينب من شعرها بنفس الطريقة اللي كانت مسكاها بيها و وجهت دماغها للأرض لحد ما زينب وقعت على الأرض تحت رجليها 


متكلمتش و قعدت علي بطنها مكان الضربة فـ بقي الدم يخرج من فم زينب أكتر 


زين فاق من صدمته و قال بعصبية :- 

دي دي هتموتها أنا مش هقف اتفرج على اختي و هي بتموت 


لسه ايده هتتمد على شمس لقي اللي مسك ايده بقوة و قال:- 

فكر بس تعملها و هتكون نهايتك على ايدي أنا 


الكل بص للي بتكلم و اتصدموا لما لقوا مروان اللي ماسك ايد زين 


شمس بصت لـ حمزة و بدأت تستعيد وعيها من تاني فقالت بألم:- 

حمزة رجلي بتوجعني 


حمزة بص على رجليها لقاها بتنزف فـ جري عليها و شالها طلع على توضيتها 


مروان نفض ايد زين اللي بصله بحدة لكن كان كل همه أخته فشالها و جري بيها على المستشفى 


الكل بدأ بنتبه لحاله و انقسموا اتنين قسم راح ورا زينب و كان زياد فقط و القسم التاني راح ورا شمس و كانوا مازن و مروان و الجد 


.........


زينب كانت غايبة عن الوعي و زين بيبصلها بخوف أما زياد فهو مش مشفق عليها و قاعد بهدوء و استرخاء 


زين لمحه كدا فقال باستغراب:- 


إنت مش خايف على أختك يا زياد شايفك هادي كدا 


زياد بصدق:- 

لا مش خايف اللي زي أختك دي ياحبيبي بسبع ترواح و الحق يتقال هي تستاهل كل اللي جرالها و أكتر كمان 


زين بصله بغضب و قال:- ........


.......


حمزة دخل اوضة شمس و عقم جرحها من تاني تحت تالمها و ادها مسكن و الجد كان واقف معاهم أما مازن و مروان كانوا في الخارج بيفكروا يدخلوا إزاي 


الجد و حمزة و شمس بصوا لبعض بخبث و ....


يتبع


🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹

ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇

من غير ماتدورو ولاتحتارو جبتلكم أحدث الروايات حملوا تطبيق النجم المتوهج للروايات الكامله والحصريه مجاناً من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇

روايات كامله وحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close