القائمة الرئيسية

الصفحات

الأخبار[LastPost]

رواية طفلة تزوجت أربعيني الفصل السادس عشر حتى الفصل العشرون بقلم مليكه حصريه وجديده

 رواية طفلة تزوجت أربعيني الفصل السادس عشر حتى الفصل العشرون بقلم مليكه حصريه وجديده

رواية طفلة تزوجت أربعيني الفصل السادس عشر حتى الفصل العشرون بقلم مليكه حصريه وجديده

الفصل 16 ⭐

بعد أن وصلا إلى القصر

أخبرتهم حياة أنها تريد تربية قطة ، ضحكت بشرى عليها و لكنها لم تهتم لها

بعد عدت دقائق دخل إلى القصر إنسان لم يكن مرغوبا به ...

أنصدمت حياة من دخوله للقصر كانت تحمل هاتفها فوق على الأرض

ضغط فهد على يده ثم توجه نحوه قائلا : ماذا تريد !؟؟

غسان : أنا هنا للتكلم معك فيما يخص العمل

فهد : عفوا و لكن لا أملك أي عمل معك أنت

كان لدي عمل مشترك مع سعيد أي حماك و لكن ليس الآن

رد غسان عليه بغضب : أجل أعلم هذا و لكنك لا تعلم أن مشروع بناء المجمع السكني قد اتفقت معهم و لكنك قمت بالإمضاء معهم أيضاً لهذا يجب أن نتكلم

ضغط فهد على يده ثم قال : تفضل معي

بينما نظر غسان إلى حياة ، بنظرة انهزام ثم أحنى رأسه و أتبع فهد


بينما بقيا في المكتب يعملان

كانت حياة جالسة برفقة قمر في الحديقة تفكر في ردة فعلها لماذا أوقعت الهاتف من يدها؟ هل لا تزال تكن مشاعر له !!! أو أنها خافت من فهد !

من هو فهد لكي تخاف منه ! ألم يتزوج و لم يفكر فيها حتى؟؟؟

بقيت هناك تفكر و تتمنى أن لا تلتقي به مجددا لأنه يجعلها تتذكر الماضي الجميل....


بينما في غرفة المكتب

كان فهد يبدو عليه الغضب ، لاحظ غسان ذلك قال له : أنا لا أريد أن أكون سبب في غضبك من حياة

فهد : من أنت لكي تلفظ اسم زوجتي!؟؟

غسان : أردت ذلك أو لا فهي كانت حبيبتي و أنت سرقتها مني ، سواء أحبتك أو لا تأكد أنني لم اكرهها و لن أفعل ستبقى دائما غالية على قلبي

وقف فهد بغضب أشار إليه بالتوقف ثم قال : أخرس و اخرج من منزلي ، أنت تتكلم عن زوجتي أتمنى أن لا تكرر كلامك لأنني لن أبقى ساكتا

حسنا لن الغي ذلك الإتفاق معهم و أنت يمكنك أن تبحث عن مشروع آخر

غسان : لم تدعني أكمل كلامي ، لعلني أحببتها و لكن لن اراها بشكل مختلف بل أراها زوجة لرجل آخر

و هذا الأمر لن يتغير

لاسيما بعد أن تأكدت أنها تحبك و أنها تبرعت لوالدتك

أعلم أنها سعيدة و قصتي معها انتهت

أنا الآن أحب زوجتي و أنت تحب زوجتك

لا داعي للقلق

أتيت من أجل إبرام اتفاق بيننا

إما أن نتولى المشروع مع بعض أو أحد منا يجب أن يتنازل

رد فهد عليه بغرور : لست من النوع الذي يتنازل ولا من النوع الذي يتولى مشروع مع شركة أخرى

تنازل أنت و لا تأتي إلى هنا مجدداً

غسان : سنرى اذا من سيكسب المشروع ، جهز تقاريرك و سأجهز تقريري و سنرى من سيربح

لن تكسب دائما يا فهد السوهاجي

ضحك فهد بقهقهة قائلا : سأربح مرة أخرى لا تقلق

نظر غسان إليه بغرور ثم قال : الذي سيفوز في هذا المشروع هو من سيفوز في الاخير

فهد : ماذا تقصد بالاخير!؟؟!

غسان : سنرى لاحقا

أبتسم بخبث و خرج من المكتب

بينما قام فهد بتوصيله

قبل أن يفتح له الباب جاءت بشرى مسرعة مسكت يد فهد ثم قالت : حبيبي هل ستخرج !!

لم يرد فهد عليها بينما عقد غسان حاجبيه و قال : حبيبي!

ضحكت بشرى بخبث : إنه زوجي

توسع بؤبؤ عينيه بصدمة نظر إلى فهد ثم قال : ماذا !!؟؟

فتح فهد الباب ، أشار إليه بالخروج ثم قال : تفضل و لا تتدخل في شؤون عائلتي

خرج غسان من الباب و هو مصدوم هل تزوج مرة أخرى !!!!

بينما أتجه إلى الخارج لمح حياة تلعب مع طفلة صغيرة

نظر يميناً و شمالا ثم أقترب منها ثم أردف بحزن : هل تزوج !؟؟؟

حياة : مالذي تقوله !؟

غسان : زوجك هل تزوج مرة أخرى!

ردت عليه بتوتر : لا لماذا !!!

بينما كان سيرد عليها قالت له قمر : أجل خالي تزوج من امرأة أخرى مثلما فعل أبي مع أمي و لكن أمي جاءت إلى هنا و حياة لا تستطيع للذهاب لمكان آخر مثل أمي

هل أنت أيضا متزوج من امرأة أخرى!؟؟

بقي غسان مصدوم ثم قال : كيف لك أن تقبلي بهذا الوضع؟؟؟ إنها إهانة لك هل هذه هي مكافآتك !! بعد أن انقذتي والدته !؟؟

حياة : لم أنقذ والدته من أجله و لست هنا لأنه لا مكان لي و لكني هنا لأني أريد ذلك

أتوسل اليك أذهب من هنا أنت ستسبب لي المشاكل مع زوجي

نظر إليها بحيرة ثم قال : زوجك ! تغيرتي كثيرا ، لعلك كنتي صغيرة و لكن كرامتك كانت قبل كل شيء

حياة : إنه يحبني و أنا أكثر من يعرف هذا ، أرجوك يا غسان لا تأتي إلى هنا مجدداً

غسان : لعلك تحبينه و لكن لن أسمح لأحد أن يهينك ، أنا سأفعل المستحيل لكي أنقذك من هنا ، تأكدي أنني لن أتخلى عنك لاسيما أنه متزوج من أخرى

حياة : لا تتدخل في شؤون عائلتي يا غسان الذي بيني و بينك انتهى و لا ليس لك الحق في التدخل في حياتي

نظر إليها بحزن ثم قال : لم اتوقع أنك أصبحتي عديمة الكرامة

أحنت رأسها بحزن و لم ترد

بينما أردف بغضب : سيأتي اليوم الذي تبحثين فيه عني و لكن لن أفتح لك باب منزلي يا حياة ، تأكدي أن من هذا اليوم لن أعتبرك إنسانة مهمة في حياتي ، لقد قطعت التي بك

دمع عينيه و رحل مسرعا بينما مسكت دموعها من النزول و قالت بينها وبين نفسها ( لن اسبب لك الأذى يا غسان ، لن أكون سببا في تعاستك ، فهد رجل قوي و لديه نفوذ ، اذا كنت عدوه ستتدمر )

، كان فهد واقف يتسمع عليهما ، أبتسم بسعادة قائلا : إنها تحبني لن تتركني لم تخبره أنها ستتركني

هذا معناه ستبقى

اغمض عينيه بسعادة ثم توجه نحوها

ارتجف جسدها خوفا من أنه رآها معه ثم قالت : أقسم لك لم أقل له أي شيء هو من عرف بموضوع بشرى و لكن

قاطعها بوضعه بإصبعه فوق شفتيها ثم قال : شششست لا تقولي أي شيء أنا أثق بك

نظرت إليه باستغراب قائلة : كيف!!!

فهد : أصبحت أعلم أنك تحبيني و لن أشك فيك مجددا

رفعت حاجبيها بعدم التصديق ثم قالت : حسنا سأصعد لرؤية أمي و ارتاح قليلاً

مسك يدها ثم همس لها بهدوء : هل آتي إليك لاحقاً !؟

تسارعت دقات قلبها ثم قالت : لا زوجتك أولى بك

بلل شفتيه بارهاق قائلا : تتكلمين عن نفسك!

نظرت إليه بحزن قائلة : بل عن التي تريد أطفالا منها

سحب يده و اختفت السعادة من على وجهه ثم قال : حسنا


 


........


كان الجميع متجمعين على طاولة الطعام بينما وضعت حياة صحن التقديم الذي يحتوي على معكرونه بالبشاميل

ضحكت فاطمة ثم قالت : الا تعرفين أن زوجك رياضي و أنه لا يأكل العجائن !؟؟؟؟

حياة : هذا الذي اجيده لو دخلت زوجته الأخرى و حضرت له ما يريد أو أنتي يا عمة هذا القصر !!! لماذا لم تطبخي لست خادمة هنا

حضرت لاني أريد ذلك

لا تنسي أنني مريضة و هذا فعلته من أجل قمر و ليس من أجلك أو من أجل أحد آخر

ضحكت بشرى ثم قالت : و من قال لم أجهز لزوجي طعامه المفضل ! سآتي به الآن

ذهبت بشرى و أحضرت خضار مسلوقه مع شريحة دجاجه

و قبل أن تضعها في صحنه أردف بهدوء : اليوم أريد أكل معكرونة مثل قمر

انصدمت بشرى و وضعت الصحن من يدها بينما إبتسمت حياة بخجل و جلست

نظر فهد إليها بشغف ثم قال : ألن تضعي لي القليل ؟؟؟؟

أخذ ملعقة و وضعت له في صحنه بينما وقفت بشرى و صعدت لغرفتها

قمر : خالي تريد أن تصالحني لهذا تريد أكل للمعكرونة!!؟

نظر فهد إلى حياة ثم قال : أجل أريد أن تتعاملي معي كما كنتي

أسرعت قمر في حضنه و قبلته ثم قالت : أنا أحبك يا خالي

قبلها من خدها ثم نظر إلى حياة ثم قال : و أنا أحبك

إبتسمت حياة بخجل و لم ترد

 


من جهة أخرى بعد أن أكملوا طعامهم صعد فهد إلى الغرفة

وجد بشرى غاضبة

نظر إليها بغضب قائلا : اذا كان غضبك هذا لأنني لم أترك أحد يهين زوجتي فتوقفي عن هذا

لأنها زوجتي مثلها مثلك

بشرى : و لكن في البداية أخبرتني أنك لا تريدها و أنك لن تلمسها

هز كتفيه بعدم المبالاة قائلا : إنها حياتي و زوجتي حلالي و أنا من له الحق في التصرف لن أطلب رأيك هل هذا مفهوم؟؟؟؟

تزوجتك لأنني أريد طفلا

نظرت إليه بحزن قائلة : و لكنك كنت معي طوال سنوات

فهد : لم أرغمك على شيء كان اتفاق بيني و بينك أن نقيم علاقة و سأوفر لك كل حاجياتك

و أنتي وافقتي و الآن لا تتذمري و أتفقنا الجديد سيبقى متواصل و لا أريد أن تبدئي بالغيرة

منذ متى كنتي تغارين علي!

هل تعتقدين أنني كنت وفيا لكي؟؟؟

بلل شفتيه بخبث قائلا : لعلني كنت آتي بكثرة إليك و لكني سيد الحب لا تنسي هذا

بشرى : و ماذا تغير الآن ؟ لماذا لم تعد تريد إقامة علاقة معي ! هل صغيرتك ستبكي!؟!

فهد : لا تتحديني

بشرى : لا تنسى اتفاقنا ماذا لو عرفت حقيقتك

مسكها من عنقها بقوة و نظر إليها بقسوة و النار تشع من عينيه قائلا : إياك و أن تهدديني

بشرى : و هل أنت خائف من ردة فعلها اذا علمت أنها لن تصبح أما في حياتها !!!!

صفعها بقوة على وجهها ثم مسكها من ذراعيها قائلا : كلمة أخرى و سترحلين من هذا القصر و لن ترين وجه النور مجددا

دفعها على الأرض و خرج من الغرفة

بكت بشرى و لكنها ضحكت مرة أخرى ثم قالت : أنت ستكون لعبة في يدي سترى هذا .....


 


بعد يومين

كان فهد في الشركة و فجأة اتصلوا به ليخبرون أنهم خسروا الصفقة و أن غسان الرفاعي هو من فاز بالصفقة

ألقى فهد التلفون الارضي على الأرض ثم صرخ بغضب

بينما وصلته رساله من رقم مجهول مفادها ( كما ربحت الصفقة سأربح في أمر آخر هذا وعد مني يا فهد السوهاجي )

دخل بدر إلى المكتب مسرعا ثم قال : لماذا تصرخ ؟

فهد : لأول مرة خسرت صفقة مهمة

بدر : إنها صفقة يا فهد لا تغضب

هز رأسه بالرفض قائلا : أنت لا تعلم ماذا تعني هذه الصفقة ......

اللعنة عليه ، لم أخبرك بسبب زواجي و مع من كانت

جلس بدر و أخبره فهد بكل شيء

بدر : إنها تحبك متأكد من أنها لن تتخلى عنك

فهد : لم تسامحني بعد ، فعلت الكثير لكي أكفر عن ذنبي و لكنها مصرة على عدم ....

اللعنة ....

بدر : إنها زوجتك و في منزلك ، اذا اردت أن تكون لك دائما ، عاملها بشكل جيد و سترى أنها ستتمسك بك

المرأة تحب أن تعاملها برفق و تحبها بجنون

خذ لها باقة ورد و أخبرها أنك تحبها

ضحك بقهقهة قائلا : لا يمكنني أخبارها بذلك

لا يمكنني

بدر : أفعل شيء من أجلها أي شيء سيسعدها

فهد : لا أعلم ........


 


في المساء عاد فهد إلى القصر هو ثمل

بعد أن خسر الصفقة شعر و كأنه سيخسر حياة هي أيضاً .......

دخل إلى غرفة حياة وجدها تسرح شعرها

وقف ورائها مسك بشعرها ثم قال : اه يا حياة لماذا دخلتي لحياتي!؟؟

وقفت و التفت إليه لاحظت أنه ثمل فقالت : لم أكن أعلم أنك تشرب !؟؟

نظر إليها بحنان قائلا : هل تصدقين أنني لم أشرب منذ و وفاة ثريا و الآن ثملت أيضاً

حياة : و ما هو السبب!؟؟؟

هز كتفيه بضعف قائلا : صدقيني لا يمكنني أن أشرح لك

و لكن اعلمي أنك السبب في ذلك

نظرت إليه بتسائل قائلة : هل أنت مغرم بي!؟؟

ضحك بصوت عالي ثم قال : اه يا حياة لو تعلمين كم أن هذه الكلمة تزعجني

مسك يدها ثم قال : لا أريد خسارتك ، لا أريدك أن تذهبي

حياة : لماذا!؟؟

فهد : لأنني أريد هذا

نظرت إليه بحزن قائلة : لا استطيع تحمل زواجك منها

لامس وجهها بيديه الإثنين ثم أقترب منها أكثر ثم قال : الحياة صعبة و حياتي أصعب ، لا تفعلي هذا ، زواجي منها كان بسبب موضوع

لامست وجهه بيديها الإثنين ثم قالت : بسبب ماذا أنت فقط أخبرني و أنا سأبقى

نظر إليها بضعف ثم قال : أريد أن أصبح أب يا حياة

و لكن ليس من أجلي بل من أجل أمي

أنها تريد طفلاً

نظرت إليه باستغراب قائلة : و لماذا تزوجت ! الست زوجتك !؟؟

فهد : لا إنك كذلك و لكن الموضوع مختلف

حياة : ألا تريد اطفال مني! صحيح لقد التقيت بها أمام الشركة

أخبرتني أنك لا تريد أطفال

لامس خصرها بيديه ثم أسند جسده عليها ثم قال : بل لا أستطيع

عقدت حاجبيها بعدم الفهم قائلة : كيف لا تستطيع ؟؟؟!

فهد : لا استطيع الانجاب

انصدمت من كلامه و ضحكت بسخرية قائلة : هل أنت مجنون ! بل يمكنك من قال هذا !؟؟؟

رد عليها بحزن : أعرف هذا ، ثريا لم تتمكن من الإنجاب حاولنا ذهبنا للأطباء و لكن لا فايدة

حياة : لعل المشكل فيها

جلس على السرير ثم قال : لا أريد فتح هذا الموضوع ارجوكي

جلست بالقرب منه و هي سعيدة ثم قالت : تزوجتها من أجل هذا ؟!؟

أومأ برأسه قائلا : أجل ، أريد أن أخبر الجميع أنني حصلت على طفل

حياة : كيف ستفعل ؟؟!

فهد : لا يهم المهم سأصبح أبا

مسكت وجهه بيديها الإثنين ثم قالت : ستصبح أبا و أنا سأصبح أما أعدك بهذا يا فهد

أقسم لك أنك ستنجب لا تعاني من أي مشكلة أقسم لك بهذا

وضع رأسه على رأسها تنهد بضيق قائلا : أتمنى هذا ، أريد اطفالا منك انتي

دمعت عينها ثم قالت : لم أكن أعلم أنه بسبب هذا ، لماذا لم تخبرني ، كنت سأخبرك بكل شيء

هز رأسه بالرفض قائلا : أنا أخبرك لأني ثمل لو كنت في وعي لما فعلت

لامست ذقنه ثم قبلته من خده ثم قالت : اسمعني جيدا ، أنت لا تعاني من أي مشكل بل أنت سليم

سترى أننا سنرزق بأطفال كثر أعدك بهذا

أبتسم بسعادة قائلا : أتمنى أن يكون كل شيء كذب

أقتربت من شفتيه ثم قالت : هل تحبني!؟؟؟

بلل شفتيه قائلا : لا تفعلي هذا

لامست شفتيه بشفتيها ثم قالت : أحبك

أبتسم بسعادة قائلا : أعلم

حياة : لن أتخلى عن حبك أبدا

نظر إليها بحدة ، مسكها من شرعها من الخلف ، قربها إلى وجهه ثم قال : لن تتخلي ؟ عديني بهذا !!؟

حياة : أعدك مهما حدث لن أتخلى عنك

انقض على شفتيها بحرارة و جعلها تستلقي ثم قال : في الغد لن تبعديني مجددا !! لن تفتحي موضوع زواجي مجددا !!؟!

حياة : هل ستنفصل عنها !؟!

لامس شفتيها ثم عينيها ثم قال : الآن لا أريد التكلم عن أي شيء سوى عنا

حياة : عنا ؟ أصبحت تتكلم بصفة الجمع ! أنت تحبني أعلم هذا

أبتسم بحيرة ثم قال : أنتي تعلمين و أنا لا أعلم ؟!

لامست عنقه بينما كان على وشك أن يقبلها فقال : لا تنظري إلي بهذه الطريقة

حياة : لماذا !

فهد : تجعلني أغرق فيك أكثر

داعبت ذقته بيدها اليمنى ثم قالت : دعنا نغرق في حب بعضنا البعض

أومأ برأسه ثم قبلها بحرارة ، توقف لوهلة لالتقاط أنفاسه ثم قبل عنقها بينما شهقت قائلة : فهد مهما حدث لا تتركني

فهد : لن أفعل .....

 


في الحلقة القادمة راح يكون في قفزة صغيرة ...


 


 الفصل 17 ⭐

في اليوم التالي استيقظ فهد ، فتح عينيه ببطء ، شعر و كأن رأسه على وشك الإنفجار مسكه بكلتا يديه ثم لاحظ بشيء على صدره

أحنى رأسه ليرى حياة نائمة على صدره و هي مغطاة بلحاف فقط

تسارعت دقات قلبه ثم ضيق عينيه قائلا : كيف حدث هذا!؟؟؟

حاول تذكر ماحدث و لكنه لم يستطع ذلك

أبعدها بيده ليخرج ، ارتدى ملابسه و خرج مسرعا من الغرفة و هو في حالة مزرية. !!؟

كيف يعقل أن تكون قد ضعفت له ؟ مالذي فعله لكي يجعلها تنام في حضنه؟؟

يا ويلاه إنه يكره الشرب لهذا السبب ، ماذا لو أخبرها أنه لا يمكن أن يصبح أبا ؟؟؟

ماذا لو أخبرها أنه يحبها!؟؟؟؟

كل هذه الأسئلة تركته في ضياع

نزل إلى الأسفل ، ثم جهزت بشرى مائدة الطعام

بقي فهد شارد الذهن يشرب قهوته الخالية من السكر بشرود إلا أن وقفت حياة أمام الطاولة قائلة : صباح الخير ثم نظرت إليه مبتسمة

ادلق القهوة على قميصه فضحكت حياة بلطف

بينما أردفت فاطمة : و كأنك مراهق يا فهد ماذا حدث لك ؟!!

اقتربت حياة منه و مسحت القهوة من على شفتيه بينما بقي يحدق بها متسائلا عن ما حدث!؟؟

بينما همست له بلطف : و أنا أيضا أحبك

تنهد بصوت عالي ثم قال : استأذن لدي عمل مهم يجب أن أذهب

جاسم : هل ستعمل في عطلة نهاية الأسبوع!؟؟؟

ضحكت حياة بلطف ثم رد عليه ببرودة : أنا صاحب الشركة و لست عامل بالتأكيد يجب أن أعمل لست عاطلا عن العمل مثل البعض

شعرت حياة و كأنه يقصدها بهذا الكلام فإستأذنت و صعدت لغرفتها

بينما لاحظ فهد أنها حزنت فهو يعلم أنها لم تتمكن من إكمال دراستها بسبب والدها و زوجته لو أكملت لكانت الآن عاملة مثله

تذكر أيضا كلام بدر عندما نصحه أن يفعل شيء يجعلها تفرح ، وقف و أتجه إلى الغرفة وجدها تبكي

ضغط على يده قائلا : لماذا تبكين !!؟

هزت كتفيها و لم ترد

أقترب منها ثم قال : لم أكن اقصدك يا حياة ، أنتي تعلمين أنني لن أقبل على زوجتي أن تعمل ، فلن أحرجك في هذا الموضوع

حياة : حتى لو ، فأنا لست متعلمة مثلك

أبتسم بلطف ثم جلس على ركبتيه مسك بيديها ثم قال : هل تريدين الدخول الى الجامعة!!

أحنت شفتيها كالطفلة الصغيرة ثم أردفت بحزن : لا أملك أي شهادة

قبل يديها ثم قال : ستكملين دراستك أعدك بهذا

حدقت بوجهه بصدمة ثم قالت : كيف؟؟؟ مستحيل لن يقبلوا

أومأ برأسه بحنان و هو مبتسم و محدق بها كمراهق ثم قال : سأحقق لك كل أحلامك ، لا يوجد شيء إسمه مستحيل في قاموس فهد السوهاجي

دمعت عينيها و غمرته بقوة و هي تشد على جسده ،

أبتسم بسعادة و كأنها اول مرة يحضن إمرأة

أغمض عينيه ثم قال : لا تبكي مجدداً

أنتي لا تعرفين أن ذلك يحزنني

ابتعدت عنه ثم نظرت إليه باستغراب ثم قالت : لقد تغيرت كثيراً لماذا ؟؟؟

فهد : هل لي بسؤال!!! أخبريني لماذا ضعفتي لي في ليلة الماضية ؟؟؟ هل أخبرتك بشيء أو أنني فعلت شيء ؟؟؟

هزت كتفيها قائلة : لا لم تقل شيء و لم تفعل شيء

نظر إليها بدهشة ثم قال : و لماذا إذا؟؟

مسكت وجهه بيديها الإثنين ثم إبتسمت بسعادة قائلة : لأنني أحبك

فهد : أعلم أنك تحبيني و لكن زواجي من بشرى أفسد كل شيء ، لستي من النوع الذي يقبل أن يتزوج عليها ، ارجوكي لا تكذبي علي أخبريني الحقيقة

أتذكر أنني ثملت و دخلت إلى هذه الغرفة و بعدها لم أتمكن من التذكر!؟؟؟

إبتسمت بسعادة قائلة : أخبرتك أنني أحبك

أتيت و أخبرتني أنك آسف مرة أخرى

و أنك لا تريد خسارتي

و أنني مهمة في حياتك

عندما قبلتني شعرت أنني لم أستطع كرهك

بل أردت أن تقبلني مرارا وتكرارا.

أردت أن أكون في حضنك و أن لا أدعك لامرأة أخرى

و كنت على وشك الذهاب و لكني منعتك

و جعلتك تنام هنا معي

و أتمنى أن تبقى دائما معي

نظر إليها بدهشة ثم قال : ألم أقل شيء آخر؟!!

هزت راسها بالرفض قائلة : لا و لكن عينيك قالت الكثير من الأشياء

هاتين العينين تحباني و أنا أعلم هذا

ثم أشارت إلى قلبه مضيفة : و هذا القلب يحبني أيضا و سيعترف بذلك في يوم من الأيام

فهد : عندما اعترف بذلك سيكون هناك مشكل

أنا منحوس خاصة عندما اعترف بحبي لامرأة

لامست ذقنه ثم قالت : لا تقلها اذا ، يكفي أن أعرف أنك تحبني

عانقته بقوة ثم أبعدها و وقف ثم قال : حسنا الآن يجب أن أجهز لدي عمل في الشركة

حياة : حسنا .....


 


بعد ستة أشهر

بقي الأمر على ما هو عليه

كان تعامل حياة مع فهد جيد خاصة و أنه وعدها أن لا يقترب من بشرى و لكنه لم يكن وفيا لها

ففي النهاية بشرى كانت جزء من حياته و بقدر حبه لحياة فهو يقدر بشرى و يحترمها فلا يمكنه أن يرفضها

على كل حال كانت بشرى لا تزال تبحث عن امرأة حامل لتشتري أبنها في حين كانت حياة مركزة في دراستها

في يوم من الايام

شعرت حياة بالإستفراغ ، دخلت إلى الحمام مسرعة

ثم استفرغت

غسلت وجهها ثم قالت : أوف أشعر أنني لست بخير

نظرت إلى نفسها في المرآة ثم قالت : اه ماذا لو!

ضحكت بسعادة ثم قالت : هل سأصبح أما؟؟؟؟؟

راحت تقفز فرحا ثم فتحت الدرج أخذت جهاز كشف الحمل

قامت بالتحليل ، ثم وجدت أنه إيجابي

فرحت كثيرا ثم قالت : يجب أن أخبر فهد بذلك

و لكن ليس الآن يجب أن أتأكد من الطبيبة

خرجت حياة بينما أخبرت فهد أنها ستذهب الجامعة


ذهبت إلى العيادة ، و قامت بالتحليل

أخبرتها الطبيبة أنها حامل في الشهر الثالث و أسبوعين

الطبيبة : ألم تلاحظي أنك حامل !

حياة : لا ابدا حتى أنني اعتقدت أن غياب الدورة بسبب القلق من الإمتحانات لأنه من العادة أن تتأخر في المجيء

الطبيبة : حسنا ، في الشهر القادم سنعرف ما إذا كان طفل أو الطفلة ، هل زوجك معك هنا؟؟؟

حياة : لا سأقوم بعمل مفاجأة له

إبتسمت الطبية ثم قالت : حسنا ...


بعد أن خرجت حياة من غرفة الطبيبة بقيت تنظر إلى صورة الأشعة التي أعطتها لها الطبيبة

و فجأة اصطدمت بغسان و فرح

نظر غسان إليها بحزن بعد أن رآها تلامس بطنها و تنظر إلى ورقة

ضغط على يده و لم يتفوه بأي كلمة

بينما توترت حياة ثم قالت : اه فرح ، كيف حالك ! لم يبقى الكثير على ولادتك أليس كذلك!

فرح : أجل بعد شهرين

ابتسمت حياة بتوتر ثم قالت : هل عرفتم جنس الجنين!!؟

غسان : طفلة

ضغطت حياة على يدها بينما تذكرت حلمها مع غسان أن يحصلوا على حفلة صغيرة و أن يسموها رنيم

بينما قالت لها فرح : نسميها رنيم

نظرت حياة إليه بحزن و لكن سرعان ما قال : ليس مؤكدا اه مالذي أتيتي لفعله هل أنتي بخير سيدتي!؟!

حزنت لكلامه ثم أخفت الورقة ثم قالت : لا شيء فقط أتيت لمشكل ليس مهما

أبتسم بسخرية ثم قال : أنتي حامل ؟ ألف مبروك في شهرك الأول!!

ابتسمت بلطف قائلة : شكراً لك لا الثالث

فرح : أين فهد !

حياة : مشغول في الشركة لقد حصل على عقد اتفاق مع شركة روسية و هو يقوم بالتقارير

قال غسان بينه وبين نفسه : روسية !؟؟ حسنا سآخذها منك يا فهد .....

بينما شعرت حياة بالتوتر فقالت : أستأذن يجب أن أذهب لدي عمل في الجامعة

أبتسم غسان بسعادة ثم قال : أنا سعيد لأنك تدرسين

حياة : أجل فهد ساعدني

غسان : بالتوفيق

فجأة قامت الطبيبة بمنادت فرح

فدخلت بينما غسان أخبرها أنه سيأتي لاحقا

بينما كانت حياة على وشك الخروج من العيادة ،

مسكها من ذراعها ثم قال : حياة أنا سعيد لأنك سعيدة هل هذا مفهوم ! و أعتذر على كلامي في ذلك اليوم ، كنت غاضب و منفعل

أنا أتمنى لك التوفيق في حياتك دائما

و أتمنى أن لا تحزني في حياتك

ابتسمت حياة بلطف ثم قالت : أعلم هذا

نظر إلى بطنها ثم قال : ألف مبروك

دمعت عينها ثم قالت : أرجوك لا تفعل

أومأ برأسه قائلا : أتمنى لك التوفيق في حياتك

حياة : و لك ايضا


بينما كانت بشرى تتبع حياة علمت أنها حامل

قامت بإغتنام الفرصة و قامت بتصويرها مع غسان و هو ممسك بيها من ذراعها

حاولت أن تمنع حياة من أخبار فهد أنها حامل

و أن تؤثر في علاقتهم أكثر


 


من جهة أخرى دخلت بشرى إلى مكتب فهد

أخبرته أن المرأة التي أتفقت معها قد أصبحت حامل و في الشهر الثالث

أخبرها فهد إنه سيعلن للعائلة أنها حامل في المساء

فرحت و انتظرته لكي تذهب معه إلى القصر

بينما كانت حياة في الغرفة تفكر كيف تخبر فهد بذلك


فجأة دخل فهد إليها مسرعاً ثم قال : اسرعي أمي استيقظت

ضحكت بسعادة ثم قالت : لا يعقل!!؟؟

قفزت في حضنه بينما قبلها من عنقها بسعادة قائلا : تريد رؤيتك

أسرع كل منهما إلى غرفة خلود

بينما أسرعت حياة إليها مسكت بيدها قائلة : أمي أنا سعيدة لأنك بخير

ابتسمت خلود بسعادة ثم قالت : كيف حالك ؟؟؟ هل تعلمين لقد حلمت بك قبل أن أجري العملية

حلمت أنك بقربي

أبتسم فهد ثم جلس على الأرض مسك بيد خلود ثم بيد حياة ثم قال : لم يكن حلما ، لقد قامت بالتبرع لك يا أمي

انصدمت خلود و نظرت إلى حياة ثم قالت : ماذا ؟

ثم نظرت إلى جاسم ثم قالت : لماذا سمحت لها ؟؟؟

جاسم : لم استطع الرفض

حياة : فعلت الشيء الذي رأيته مناسبا يا أمي

خلود : لا لم يكن عليك فعل هذا ، لا

دمعت عينها مضيفة : أنا لا أريدك أن تتأذي بسببي لماذا لماذا ؟؟؟؟؟ أنا لا أستحق

حياة : ارجوكي لا تفعلي هذا لا تبكي ، أنا بخير لا تقولي هذا الكلام

فهد نظر إلى خلود ثم قال : هل أنا لا أستحق تضحيتك !!؟

لقد ضحيتي بحياتك من أجلي و ها هي إبنتك فعلت نفس الشيء لك

لا تقولي هذا ارجوكي هل فقدانك سيكون الحل في نظرك!؟؟

همست حياة لها بلطف قائلة : أمي ستصبحين جدة

لا تقولي شيء يجب أن أخبر فهد بذلك لوحدنا

ابتسمت خلود ثم تنهدت براحة قائلة : صغيرتي!!!؟؟.

رد عليها فهد بخبث : هل بدأت الأسرار بين الأم و ابنتها!؟؟

بينما ضحك الجميع و ظلوا برفقة خلود لبعض الوقت

 


في المساء على طاولة الطعام

همست حياة الفهد قائلة : أنا أريد التكلم معك في الغرفة

الليلة

فهد : حسنا بعد قليل

ابتسمت بلطف و كان واضحا السعادة التي على وجهها

بينما أردفت بشرى بسعادة : أنا و فهد نريد أن نخبركم بشيء

فاطمة : ماذا ! هل ستنفصلان !؟؟

فهد : لا بل نريد أن نخبركم أن بشرى حامل

فرح الجميع و راحوا يباركون لهما بينما انصدمت حياة من ذلك

دمعت عينها ثم مسكت بطنها و بقيت شاردة الذهن

بينما لاحظ فهد ذلك و لكنه لم يتكلم معها

بل كان حزينا فهو يعلم أنه ليس ابنه و لكن من أجل أمه سيفعل كل شيء

فاطمة : هل رأيتم لا يهم سن الفتاة ، التي لدينا في عمرها عشرين و لم تنجب بعكس بشرى

فهد : توقفي لا تتدخلوا

سلمى : و أخيرا سارى أولاد أخي!؟؟؟

أبتسم فهد ثم قال:

يجب أن أخبر أمي

أسرع إلى غرفة والدته ، مسك يدها ثم قال : أمي أريد أن أخبرك بخبر مفرح

 


ابتسمت بلطف قائلة : ماهو !!؟

فهد : سأصبح أبا ، ستصبحين جدة

فرحت بشدة ثم ادعت عدم المعرفة : هل حياة حامل ! لا أصدق

عقد حاجبيه قائلا : في الحقيقة....

فجأة دخل الجميع و اقتربت بشرى منها ثم قالت : بل بشرى زوجة فهد ...

عقدت حاجبيها بعدم الفهم قائلة : كيف!

ثم نظرت إلى فهد بضعف قائلة : ماذا !!؟؟ هل تزوجت بها!؟؟؟

أحنى رأسه بحزن و لم يرد

نظرت إليه باستغراب ثم أردفت برجفة : لقد وعدتني أنك لن تتخلى عن حياة!

فهد : لم أتخلى و لكن يجب أن يصبح لي طفل من أجلك

خلود : و من قال أن حياة لا يمكنها أن تنجب!

فهد : لقد كان هذا القرار المناسب في وقته

خلود : لماذا!!؟ ماذا فعلت لك حياة ! لقد انقذتني و أنت تزوجت من آخرى!!؟؟

فهد : علاقتي جيدة معها لا تقلقي

خلود : جيدة ! أعطني إمرأة تكون مرتاحة بزواج زوجها!

فهد : هل تريدين سؤالها !

حسنا سآتي بها ...


دخل فهد إلى غرفة حياة وجدها ممسكة ببطنها و تبكي

شعر و كأنها حزينة لأنها لم تستطع أن تنجب فاقترب منها ثم قال : حياة !؟؟

سحبت يدها من على بطنها ثم مسحت دموعها و التفت إليه قائلة : أجل؟؟؟

فهد : هل أنتي بخير؟؟؟

حياة : أجل اه آسفة لم أبارك لك ، ألف مبروك حمل بشرى

نظر إليها بعجز ثم أقترب منها قائلا : أنا آسف

أومأت برأسها قائلة : لا لايهم ، و لكني أخبرتك في ذلك اليوم أنك ستصبح أبا

فهد : أي يوم!!!!

حياة : لايهم ، لماذا أنت هنا ألا يجب أن تحتفل مع زوجتك ؟؟؟

فهد : أنتي أيضا زوجتي ، حياة ارجوكي لا تفسدي علاقتنا

دمعت عينها ثم قالت : لن أفعل لا تقلق ، فقط أريد البقاء بمفردي أرجوك

فهد : أمي عرفت بموضعها و تريد أن تتأكد أنك لستي رافضة

نظرت إليه باستغراب قائلة : لست رافضة ! من قال هذا!

بل رافضة و لكن لا أريد تدمير حياتي

فهد : كل هذا لأنها حامل ! كانت علاقتنا جيدة

حياة : وعدتني أنك لن تلمسها و أنك نادم

طوال الستة أشهر و أنت تنام معي

كيف حتى أصبحت حامل ! لقد خدعتني

المهم لا تتكلم معي الآن أتوسل اليك

عقلي مشوش ، هناك أمور يجب أن أفكر فيها

مسك فهد بيدها قائلا : الأمر الذي أعرفه هو أنني لا أريد خسارتك

حياة : اتركني بمفردي

فهد : لا تتأخري على أمي

ألتفت إلى الجهة الأخرى ثم قالت : حسنا ...


بعد أن خرج انهارت بالبكاء ثم تنهدت بضيق و حاولت أن تخفي آثار البكاء

ثم اتجهت إلى غرفة خلود

بمجرد دخولها وجدت جاسم برفقتها ، دخلت ثم قالت : طلبتي لرؤيتي؟؟

مدت يدها لتقترب

ثم جلست بالقرب منها ثم قالت : نعم!

خلود : كيف وافقتي!؟؟

حياة : لم أوافق و لكن انتظرت أن تستيقظي للرحيل و بعدها فهد أخبرني بسبب زواجه لهذا وافقت

خلود : و ماهو سبب زواجه!

حياة : يريد طفلا من أجلك

خلود : و لماذا أنتي زوجته اذا؟؟؟

وضعت حياة رأسها على يديها ثم قالت : لم أعد أعلم أي شيء ، كل شيء ملخبط ، لا أعلم ماهو الصحيح و ما هو الخطأ

خلود : لماذا لم تخبريه أنك حامل ؟؟؟؟

حياة : لم أعد أعلم هل أريد هذا الطفل !!؟؟

جاسم : لا تضحي بطفلك هذه المرة

خلود : أخبرني جاسم أنك كنتي حامل و تخليتي عنه من أجلي و الآن من أجلهم؟

لا تفعلي هذا ، أنا أريد إبنك أنتي و لن أعترف بحفيد آخر

بكت حياة بحرقة ثم قالت : الآن من الصعب أن أبقى هنا

لا أعلم ماذا سأفعل !!!!

خلود : سأصلح كل شيء أعدك بهذا و لكن فهد من حقه أن يعرف بحملك

أخبريه و دعيه يقرر

حياة : حسنا يا أمي ....


 


من جهة أخرى تركت بشرى هاتفها مفتوحا و هو في صورة غسان و حياة و دخلت إلى الحمام

بينما دخل فهد نظر إلى الهاتف رأى الصورة

خرجت بشرى بعد أن تأكدت من أنه رأى الصور ثم قالت : في الحقيقة لم أرغب في أن تراهم

رد عليها بقسوة : من التقط هذه الصور!!؟

بشرى : أنا رأيتها معه

فهد : إنه ممسك بيدها ، إنها ملابس هذا اليوم!؟

بشرى : في الحقيقة أخبرتني صديقة لي أنهم التقوا من قبل عدة مرات و لكن لو أخبرتك لما صدقتني

ضغط على رأسه ثم قال : لا يمكنها أن تفعل

بشرى : المشكل ليس في لقائهم المشكل في كونها حامل منه

وقع الهاتف من يده ثم أردف بغضب : مالذي تتفوهين به؟؟؟؟

بشرى : لقد سمعت انها حامل و غسان كان سعيدا بذلك

أنظر إلى عينيه كم هو سعيد

و لكنها أخبرته أنها لا تريد مشاكل معك و أنها أرادت فقط الطفل

هز رأسه بالرفض قائلا : لا يعقل حياة لا يمكنها أن تفعل هذا

بشرى : أنت تعلم أنك لا يمكن أن تصبح أبا و لكنها كذلك

إذهب و اسئلها عن سبب ذهابها للعيادة و لا أعتقد أنها ستنكر

خرج فهد من الغرفة مسرعا بينما ضحكت بشرى بخبث قائلة : الآن سيعتقد أنك خائنة سيقوم بطردك من القصر

و في نفس الوقت سآخذ إبن فهد منك

سأفعل المستحيل ليصبح ذلك الطفل ملكي أنا ....

الفصل 18 ⭐


دخل فهد إلى الغرفة و أغلق الباب بقوة بينما لم يجدها بقي يفكر في كلام بشرى

هل يعقل أن تفعل حياة هذا الفعل!؟؟ هل ستقوم بخيانته!!!؟

ضرب يده على الحائط عدة مرات إلى أن جرح يده

ظل واقفاً أمام النافذة و هو النار تشع من عينيه

يتسائل كيف لها أن تقوم بخيانته؟ غير ممكن !؟؟

إنها تحبه بشكل كبير و هو يعرف هذا

و لكنه يعرف ايضا أنه لا يمكنه أن يصبح أبا ، لقد قام بالتحاليل بيديه ، و لايمكن أن يكذب عينيه

بينما كان يفكر في خيانتها له

دخلت حياة إلى الغرفة و الحزن طاغي على وجهها

أخذ نفسا عميقا ثم ألتفت إليها بقي ينظر إليها بغضب

ثم أقتربت منه أكثر ثم قالت : فهد يجب أن نتكلم

نظر إليها بمعنى ماذا تريدين !!؛

توترت ثم جلست على السرير ، أخذت التحاليل و الصورة ثم قالت : الليلة لم أذهب إلى الجامعة

ضحك بسخرية و هو ممسك بيديه بقسوة و يحاول أن لا يفعل شيء قد يجعله يندم عليه

بينما وقفت حياة و اقتربت منه ثم قالت : أجريت تحليل في المنزل و لكن لم اصدق أردت أن أتأكد

ذهبت إلى العيادة ، إبتسمت ثم أضافت: كنت أعتقد أن هذا الخبر سيغير حياتك و لكن الآن سيكون خبر عادي

فأنت لن تنتظر هذا الخبر لتفرح ، ففي كل الأحوال بشرى كانت أسرع مني

أغمض عينيه بغضب ثم أردف بنبرة يسودها البرودة : تكلمي بوضوح

حياة : أنا حامل

ضحك بصوت مرتفع مما جعلها تبتسم فهي اعتقدت أنه فرح فقالت له : لا أعلم ماذا سأفعل و لكن إذا كنت تريد ابنها فقط أخبرني بوضوح

مسكت يده ثم وضعتها على بطنها ثم قالت : هل تريده ؟؟ ألا تزال تريده ؟؟؟؟

نظر إلى عينيها بقسوة و برودة ثم قال : أنتي لا تعرفين أنني لا يمكن أن أصبح أب!؟ أجل صحيح لم أخبرك بذلك أليس كذلك؟؟؟

لم تفهم قصده فمسكت وجهه بيديها الإثنين ثم قالت : بل أعرف ، في ذلك اليوم الذي كنت فيه ثمل أخبرتني بذلك

أخبرتني أنك لا يمكن أن تنجب و لكن أخبرتك أنه غير صحيح ففي كل الأحوال كنت أعلم أنك لا تعاني من أي مشكلة

لم أخبرك أنك أخبرتني كي لا تشعر بالحزن و لكن لا يوجد دليل أفضل من حملي و حمل بشرى أليس كذلك؟؟؟

ضحك بقهقهة ثم أبتعد عنها قائلا : بشرى ؟؟؟؟ ليست حامل يا حياة ليست حامل بل اتفقنا مع امرأة كي نأخذ ابنها

حاولت أن أنجب من بشرى لسنوات و لكنها لم تستطع رغم أنها تملك طفلة من زوجها

حاولت مع ثريا و لم نستطع ، كل منهما لم تتمكنا من منحي طفل صغير

نظر إليها بإشمئزاز مضيفا : الآن أنتي تريدين أن تقولي أنك حامل ! لن أكذب هذا فالتحاليل واضحة

و لكن أخبريني بشيء واحد فقط ، من هو والده !؟؟؟

كانت كلماته و كأنها مجموعة من الأسهم إنغرزت في صدرها ، بقيت تنظر إليه بصدمة متسائلة كيف له أن يقول هذا الكلام !؟؟؟

بقيت ساكتة لبعض الوقت ثم قالت : هل تعتقد أنني قمت بخيانتك !! هل أنت مجنون ؟؟!!!

صرخ بأعلى صوته قائلا : أجل إنك كذلك قمتي بخيانتي ، هل تريدين دليل !!!

حسنا

أخرج هاتف بشرى و جعلها تنظر إلى الصور ثم قال : أنظري إلى والد طفلك جيدا ، أنظري إلى عشيقك جيدا ،

مسكها من شعرها مضيفاً : أيتها الساقطة كيف لك أن تمثل علي الحب و بعدها تفعلين هذا !؟؟

في حين اعتقدت أنك تحبيني ، و كنت أثق في أنك في الجامعة ، كنتي مع عشيقك !؟؟؟؟

بكت بحرقة قائلة : أقسم أنني لم أفعل شيء ، أقسم لك أنه إبنك أنت

أقسم لك.يا فهد

دفعها على السرير ثم فتح الخزانة أخذ ملف من الخزنة

ثم عاد إليها ، مسكها مرة أخرى من شعرها بينما كانت لا تزال فوق السرير

جذبها من شعرها و وضع ورقة أمام وجهها بينما كانت تبكي أردف بغضب : انظري جيدا و اقرائي بتمعن أنتي تجيدين القراءة والكتابة أليس كذلك!

أنظري إلى الاسم فهد السوهاجي

انظري إلى التحاليل سلبية

معناه ماذا لايمكن أن أصبح أب أبدا

ماذا يعني هذا !!!

تكلمي ماذا يعني

لم ترد حياة عليه فصرخ مرة أخرى : قولي ماذا يعني هذا تكلمي

بكت بحرقة فهي خافت منه بعد أن رأت حالته ، لم تراه بهذا الشكل من قبل

كانت ترتجف بخوف و تريد الخروج من الغرفة

وقفت مسرعة و لكنه سحبها من شعرها و سقطت على الأرض

مسكها من عنقها بكلتا يديه

بينما شد بقدميه على قدميها كي لا تتحرك

ثم قال : لا يمكنك الذهاب

لا لن تذهبي إلى أي مكان

أردفت بخوف : أنا خائفة أرجوك أتركني

ضغط على عنقها بقوة مما جعلها تشعر بأنها ستختنق و لكنه لم يهتم فقال لها : لماذا ! لماذا خنتني!!؟

بكت بحرقة بيننا لم تتمكن من الرد

حاولت أبعده و لكنها لم تستطع

سحب يده من عنقها ثم مسك وجهها بيديه الإثنين دمع عينيه قائلا : أحببتك بشدة ، نسيت زوجتي و أحببتك

أردفت بأنفاس منقطعة : و أنا أحببتك و لم أقم بخيانتك في حياتي

وقف و مسك رأسه بكلتا يديه ثم قال : كان يجب أن اقتلك بكلتا يدي و لكن احمدي الله أن أمي ...

توقف ثم قال : اخرجي من غرفتي

بكت بحرقة ثم قالت : لم يرفع أحد يديه علي من قبل ، وقفت بصعوبة مضيفة : هل تعلم !!! أنت لا تستحق هذا الطفل و هذا الحب ، بل تستحق البقاء وحدك للأبد

لماذا أنا هنا !!؟ لماذا لا أزال في هذا المنزل !؟؟!

صرخ بكل قوته : اخرجي اذا و لا تجعليني أرى وجهك مجدداً

مسحت دموعها ثم وقفت و خرجت من الغرفة وجدت كل العائلة أمام الباب ، نظروا إليها بحزن

بينما مسكها جاسم من يدها ثم قال : ماذا حدث! لم نستطع الدخول !!؟

أردفت حياة بحزن : أريد البقاء بمفردي سأخرج و سأعود أتوسل اليك يا أبي أريد البقاء لوحدي

سحب يده و نظر إليها بحزن بينما أنصدم الجميع من حالتها

فواضح أنه قام بضربها

عقدت سلمى حاجبيها ثم قالت : لماذا !؟!

دخلت مسرعة إلى الغرفة ثم قالت : كيف لك أن ترفع يدك عليها !!؟

لم يرد فهد عليها بينما أردف جاسم بغضب : لأنه لا يعرف ماذا يعني الحب

في اليوم الذي يبقى فيه بمفرده سنرى حالته

بينما دخلت خلود الغرفة و هي تتكأ على مراد قالت لهم : أريد التكلم معه على إنفراد

فهد : لا أريد التكلم معك الآن فالذي حدث لا يمكن أن يتعالج

خرج من الغرفة ثم نزل إلى الصالة الرياضية و بقي هناك


 


من جهة أخرى كانت حياة قد ذهبت إلى النهر الذي يتواجد بالقرب من منزلها القديم

الذي كانت معتادة على الذهاب إليه عندما تشعر بالحزن و الوحدة

بقيت هناك و هي تنظر إلى النهر ، ثم قالت : أنا مثل هذه الورقة التي وقعت من الشجرة

ستطفوا قليلا فوق الماء و لكن في النهاية ستتلاشى و تختفي

أنا أيضا مثلها عشت ايام سعيدة و لكن كان مقدرا لي أن لا أفرح

كان مقدرا أن أبقى وحدي و لكنك الآن معي ، نظرت إلى بطنها مضيفة : هل سأتخلى عنك ؟؟؟

رغم أنه لا يصدقني و لكني أريدك

لا أريد البقاء بمفردي للأبد

أريد أن تبقى معي

بكت بحرقة ثم وضعت يديها على وجهها و أجهشت بالبكاء

من جهة أخرى وصل غسان إلى النهر بعد أن اطمئن على فرح

لم يتمكن أن يتقبل فكرة أن حياة ستصبح ام و هي سعيدة مع فهد

مهما حدث فحبه لها بقي قوياً و بمجرد معرفته أنها أصبحت حامل ، كسرت قلبه

فجأة أنصدم من وجودها هناك

توتر و بقي في مكانه ، متسائلا لماذا هي هنا !!!

بينما كان يأتي إلى هذا المكان يوميا لم يراها

و اليوم هي هنا في اليوم الذي علمت فيه أنها حامل ؟؟؟؟.

سأل نفسه هل يذهب و يتكلم معها أو لا !؟؟

فجأة وجد نفسه بالقرب منها

أردف بهدوء : حياة !!

رفعت رأسها بهدوء ثم مسحت دموعها فجلس مسرعا بعد أن لاحظ دموعها ثم قال : ماذا حدث !؟

ابتعدت عنه قائلة : لا شيء

نظر إلى عينيها المتورمتان من كثرة البكاء و عنقها الأحمر فقال بغضب : هو !!! لماذا !!!؟

بكت بحرقة قائلة : غسان أنا نادمة لأني تركتك

ضغط على يده قائلا : أخبريني لماذا !؟؟

مسحت دموعها ثم قالت : لا يمكنني أن أفهم لماذا هو هكذا ؟؟؟

و لا يمكنني أخبارك بالسبب لا يمكنني يا غسان

الشيء الذي يمكنني أخبارك به هو أنني سأنفصل عنه و لا يوجد عودة أبدا

أنصدم من كلامها ثم قال : و الطفل !!؟؟

حياة : عن أي طفل تتحدث ! إنه لا يعتقد أنه الأب

توسع بؤبؤ عينيه بصدمة كبيرة قائلا : عفوا ؟ مالذي تقولينه !؟؟؟

حياة : أتوسل اليك لا تسال عن أي شيء

وقف بغضب ثم قال : سأجعله يندم أقسم لك

وقفت لهفة قائلة : لا تفعل شيء ، سيزيد من كرهه لي و يعتقد أنك بالفعل الأب

أردف بعدم الفهم : مالذي تقولينه !؟؟

حياة : لا أعلم من قام بتصويرنا الليلة أمام العيادة و لا أعلم من أخبره بذلك

و لكنه يعتقد أنك الأب

أرجوك يا غسان لا يجب أن تتدخل

ففي كل الأحوال لن أعود إليه مهما كانت الظروف ، دعه يفكر كما يشاء ، لقد تعبت

و لن أسمح له أن يدوس على كرامتي مرة أخرى

ضغط على يده قائلا : أين ستبقي!!!!

حياة : سأذهب إلى منزل أبي لا أملك حل آخر

غسان : لن تكوني بخير هناك

حياة : لا مكان لي غيره

بقي ينظر إلى الأرض ثم تنهد بصوت عالي و هو ممسك برأسه ثم قال : رتبي أمورك و سأعود إليك ، سأقوم يأخذك من هنا

اذا أرتدي يمكنني أن أخذك لمنزل آمن

حياة : لا لا أريد أرجوك

غسان : ليس كحبيب سابق لا تقلقي ، سأقوم بحمايتك منه فقط ، أعلم أنك زوجته و حامل بإبنه و أنا أيضا أحب فرح

و لن أفعل أي شيء دون أخذ رأيها

انتظري

أتصل بفرح ثم وضع مكبر الصوت ثم قال : حبيبتي هل أنتي بخير!؟؟

فرح : أجل يا حبيبي و لكن صغيرتك أتعبتني

أبتسم ثم قال : هل تعلمين التقيت بحياة مرة أخرى ، لقد حدث مشكل بينها و بين زوجها

مشكل كبير لايمكن أن يتصلح

أردت أخذها إلى منزلي الجديد و لكنها رفضت

فرح : أحضرها إلى هنا إذا ارادت و اذا أرادت البقاء بمفردها دعها في المنزل ، سأخبر أبي أن يرسل لنا المفاتيح

غسان : لا مشكلة لديك !؟؟؟

فرح : بالطبع لا ، أتمنى أن تكون بخير ؟؟؟

دمعت حياة عينها و التفت إلى الجهة الأخرى ثم بعد أن أقفل الخط قالت له : لا يمكنني الذهاب معك أعتذر و لكن لا

أقترب منها ثم قال : سأكون هنا غدا على الساعة السابعة صباحا سانتظرك هنا ، اذا أرتدي المجيء تعالي

أقترب منها أكثر ثم قال : لا أزال على وعدي يا حياة ، مهما كانت ظروفنا لا يمكنني رؤية دموعك ....


ذهب مسرعا بينما بقيت حياة تبكي ندما على زواجها من فهد و كم أن حياتها كانت لتكون جميلة برفقة غسان

و تفكر في خطوتها القادمة هل ستبقى في القصر ؟ لا يعقل، يجب أن تطلب الطلاق و أن أرحل فهي لا تريد رؤية وجهه مرة أخرى


بعد مدة عادت إلى القصر لم يكن هناك أحد في الصالون

صعدت إلى الغرفة تفحصت جيداً أنه ليس في الداخل

ثم أخذت حقيبة كبيرة و بدأت بتوضيب ملابسها


في حين كانت تغلق في الحقيبة دخل إلى الغرفة و هو متعرق من كثرة الرياضة ثم وقفت على قدميها ثم قالت : سأرحل غدا صباحاً أتمنى أن تذهب إلى زوجتك

تنهد بغضب ثم قال: لو لم تكن أمي في الوسط لكنتي الآن ميتة ، لا تملي علي ما يجب فعله

و لا تنسي شيء مهم ، إياك ثم إياك أن تخبري أحد بما أخبرتك به

اذا علم أحد أن الطفل الذي سيأتي ليس إبني أقسم لك أنني ساقتلك

ضحكت بحزن ثم قالت : في حين رفضت إبنك الحقيقي الذي من صلبك ، من لحمك و دمك تريد تربية إبن غيرك !؟؟

ليس بشيء جديد عليك ، فأنت لا ترى من الذي يحبك و من لا ، أنت لا تعلم من الذي بعشقك و الذي تنازل عن كل شيء من أجلك

أنت لا تعلم من الذي كان يرى العالم في عينيك الذي كان يبني احلام بمستقبل معك

سأذهب من هنا و لن أعود مرة أخرى و لكن لن ادع الأمور هكذا ، سأثبت براءتي و عندما تتأكد أنه طفلك أقسم لك أنك لن ترى وجهه أنت مكتوب عليك البقاء وحدك


أخذ فهد هاتفه ثم قال : لا أريد رؤية وجهك مجدداً ،

قبل أن يخرج من الغرفة أردف بهدوء : قبل أن أنسى ، أنتي طالق يا حياة

سقطت دموعها بينما حاولت أن تبقي رأسها مرفوعا

خرج هو بدوره بعد أن شعر و كأنه على وشك الإنهيار

اتكئ على الحائط ، شعر بذيق في التنفس

خرج من القصر مسرعا بينما لاحظت خلود خروجه

نزلت و دخلت إلى غرفة حياة

وجدتها تبكي بحرقة فأسرعت إليها ثم قالت : صغيرتي!؟؟!

رمت حياة نفسها في حضنها ثم قالت : لقد طلقني

أنصدمت خلود قائلة : ماذا !!؟؟

وقفت حياة مرة أخرى و لكنها شعرت و بالدوار مسكت رأسها ثم قالت : يجب أن أذهب من هنا

فجأة وقعت على الأرض و أغمي عليها1


بعد مدة استيقظت و كان الطبيب معها

أخبرها أنها يجب أن ترتاح و أن الجنين بصحة جيدة

حياة : أمي يجب أن أخرج من هنا ، لا يمكنني البقاء لم أعد زوجته

قبلت خلود يديها ثم قالت : ارتاحي قبل أن تقرر ماذا سنفعل ..


بعد مدة ظلت خلود تحاول معرفة السبب و لكنها لم ترغب في أخبارها اكتفت بقول أنهما لا يمكنهما البقاء مع بعض بعد اليوم

و أن الطريق أصبح مسدود أمام علاقتهما الزوجية


في اليوم التالي استيقظت حياة مبكراً ثم كانت على وشك الخروج قبل أن يستيقظ الجميع و لكنها أنصدمت من وجود خلود في الصالون

نظرت خلود إليها بحزن قائلة : كنتي سترحلين دون أن تخبريني!!!!

دمعت حياة عينيها ثم قالت : لأنك سترفضين رحيلي و أنا لا يمكنني أن أبقى

خلود : و هل ستتركيني أيضا!!!!

حياة : سأحاول أن التقي بك ، لا تنسي أنك جدة إبني و يجب عليك أن تأتي لرؤيته

نظرت خلود إليها بحزن قائلة : إلى أين ستذهبين !! منزل والدك ؟؟؟

حياة : لا أعلم بعد سأتصل بك

وقفت خلود ثم قالت : أريد المجيء معك و لكن لا أستطيع ترك فهد بمفرده لا يمكنني

حياة : أعلم هذا و سأخبرك بعنواني لاحقاً

عاتقها بقوة و انهارت بالبكاء بينما حاولت خلود أن تحبس دموعها

خرجت حياة من القصر و رأسها منحني ،

ثم توقفت نظرت إلى القصر لبعض الوقت ثم قالت : وعدت أنني سأكون سيدة هذا القصر و لكن لم أفي بوعدي و لكن أعدك يا ابني أنني سأثبت للعالم أنك من عائلة السواهجي


بقيت لبعض الوقت ثم قالت : أين وجهتنا يا صغيري!؟؟؟


بينما كان فهد ينظر إليها من النافذة ثم قال بينه وبين نفسه ( لماذا أشعر و كاني ظلمتها ! و كأنه إبني الراحل ، و كأنها لم تقم بخيانتي ؟؟؟؟؟ و لكني متأكد من عجزي و متأكد من أنني لا يمكن أن أصبح أبا في حياتي ....)

الفصل 19 ⭐

افترقت طريقهما كل واحد الآن في مكان مختلف

فهد مكانه معروف بينما حياة لم تقرر بعد أين وجهتها

كانت جالسة في سيارة أجرة تنظر إلى غسان الجالس أمام النهر ، تسائلت كيف ستكون حياتها اذا وافقت على الرحيل معه !؟؟؟

إنه متزوج و حتى لو وافقت زوجته هي لا يمكنها أن تذهب معه

تحتاج البقاء بمفردها و تفكر في مستقبلها

قررت الرحيل من هذه المدينة إلى أن تجد حل لحياتها

ذهبت حياة إلى دار العجزة التقت بجدتها و أخبرتها كل ما حدث لها

حزنت الجدة عليها ثم سألتها عن ما إذا كانت نادمة على زواجها


ردت عليها بالايجاب فهي بالفعل نادمة و لو عاد بها الزمن لما أحبته

أصبحت تفكر ما إذا كانت بالفعل أحبته أو فقط كانت معجبة بشخصيته القوية أو بتصرفاته المغرية لم تعد تعلم لماذا أحبته

و لكنها تعلم أنها نادمة و لو عاد بها الزمن لما تركت عملها من أجله ...

و لكن الشيء الوحيد الذي تفكر فيه في هذا الوقت هو مكان لتمكث فيه


اقترحت عليها جدتها الذهاب الى منزل في ولاية أخرى كان يخصها و لكنه مقفل

في الحقيقة كان ذلك المنزل ملك لوالدة حياة و تركته بعد أن تزوجت من جاسم

كانت الجدة تمتلك المفتاح و العنوان ، اعطتهم لها ثم رحلت حياة إلى تلك الولاية

كانت بحاجة إلى الابتعاد و البقاء لوحدها


بينما كان غسان لا يزال هناك في انتظارها لساعات طويلة ، لم يرحل ، لعلها تأخرت لسبب معين ؟؟؟

ستأتي و سيحميها كان هذا هو أمله الوحيد

بينما مر الوقت وصلته رسالة مفادها : أعتذر لم آتي لا يمكنني المجيء معك ، ليس لأني أحب زوجي أو لشيء آخر و لكن ليس من الجيد أن نكون على اتصال ، أنا تركتك من أجل أختي و شعرت أن حياتي أفضل من دونك

و لكن الأمر لم يكن كما توقعته ، أنا نادمة لأني تخليت عنك و سعيدة في نفس الوقت

نادمة لأن حياتي تدمرت و سعيدة لأن حياتك تحسنت

أنت طيب و تستحق فرح ، أعلم أنك لا تزال تكن مشاعر لي لهذا لن آتي أبدا

آسفة يا غسان أريد شيء واحد فقط هو أن تقبل اعتذاري ...


دمع غسان عينيه ثم قال : وعدت نفسي أن تكوني لي و أن لا أتخلى عن حبك ، أنا أحب فرح و لكن ليس مثل حبي لك

حبي لك كان مختلف ، سأفعل المستحيل لكي احميكي منه ...


من جهة أخرى بقي فهد في الصالة يتدرب ، متأمل أن لا يفكر في حياة مرة أخرى و لكن في كل مكان كان يراها تمشي و تضحك

كان يتذكر ذكرياتهم

جلس على الأرض و صرخ بأعلى صوته و فجأة وضعت خلود يدها على كتفه ثم قالت : لقد اخلفت بعودك لي

التفت اليها و حضن قدميها ثم قال : لقد أحببتها أقسم لك أنني فعلت و لكنها قامت بخيانتي

خلود : حياة لا يمكنها أن تفعل ذلك

فهد : صدقيني لا يمكنني أخبارك بالسبب و لكنها فعلت و أنا متأكد من ذلك

خلود : لقد رحلت و لا أعرف مكانها

دمع عينيه و لم يرد عليها و لكنه اكتفى بتقبيل يديها ثم قال : هل فكرتي في الذهاب معها !

خلود : فكرت و اخترتك أنت

ليس لأني أحبك أكثر أو بشيء آخر و لكن أعلم أنك ستفعل شيء في نفسك

لا أستطيع خسارتك

بكى و هو ينظر إليها ، جلست على قدميها لامست وجهه ثم قالت : تزوجت منها لأنني طلبت ذلك ، تحسنت علاقتك معها من أجلي و لكنها حامل و أي مشكل كان لابد أن يحل

كيف لك أن تطلقها و أنت تعلم أنني أريدها هنا !!!

لا مكان لها يا فهد ، إنها وحيدة

عندما كنت في عمرها كنت أقيم في منزل بمفردي

عانيت كثيرا و بسبب بقائي بمفردي تعرضت للكثير من المشاكل

و أنت تعلم بها ، لهذا أخذها والد حياة ، أخذها من حضني ،

هل تتخيل ماذا سيحدث لها عندما تكون وحدها!؟؟؟

و هي لا تزال صغيرة ، لا تعرف شي

حياة لم تذق طعم الحياة ، سميتها حياة لتحضى بحياة أفضل و لكنها تتعذب

فهد : أنا آسف يا أمي ، مهما قلت لك لن تتفهمي موقفي

يمكنني أن أقول لك أنني لم اظلمها الشيء الذي فعلته هو الصحيح بل لو كانت امرأة أخرى كنت لأقتلها ، و لكنك أمي و لم أرغب في إثارة مشاكل

صدقيني أنا أيضا مجروح ، حزين و مكتئب

أحببتها بشدة أقسم لك أنني فعلت

دمعت خلود عينيها قائلة : و لكنك تركتها

فهد : سأفعل المستحيل لكي تحضى بحياة جميلة ، سأبحث عنها

خلود : اتصلت بي جدتها أخبرتني أنها ذهبت لرؤيتها

و أنها تريد الابتعاد عن هذه المدينة

لقد ذهبت إلى منزلي القديم ، اذا كنت بالفعل تعتبرني أم لك حاول أن تفهم الموضوع

لا تتسرع لا تتخلى عنها

فهد : لا تكرهيني ، حاولت.....

خلود : أريدها بقربي ، لا أريد أن أموت قبل أن تعرف أنني والدتها

لقد انقذتني و هل جزاها البقاء لوحدها !؟؟

ضغط فهد على يده قائلا : لقد خانتني كيف لي أن اتقبل هذا !؟؟؟

خلود : حياة تحبك بشدة ، و سيأتي اليوم الذي تتأكد فيه من ذلك ....


 


بينما كانت بشرى وراء باب الصالة

انصدمت من كلامها و علمت أن حياة ابنة خلود فقررت أن تخبر زوجة والدها ....

من جهة ستساعدها في خطتها و من جهة ستحصل على كل أخبار خلود ...


1


بينما وصلت حياة إلى المنزل

دخلت كان الغبار في كل مكان

فتحت النوافذ والأبواب ثم بقيت تنظر إلى المنزل

كان في حالة مزرية و لكنه المنزل الوحيد المتوفر

ارتاحت قليلا و فجأة وصلتها رسالة من غسان مفادها ( علمت أنه قام بتطليقك و لكن أعلم أيضا أنك مغرمة به ، لم أكن لأفعل شيء لك ، كنت لأحميك منه ، أجل لا أزال أحبك كما كنت بل أكثر و لكني وفي لزوجتي و وعدت نفسي أن لا أقترب من أي امرأة ما دامت على قيد الحياة

و لكنك مختلفة ، لا تزالين في نظري حياة البريئة و ستبقين هكذا دائما ، أخبرتك من قبل أن حياتنا ستكون مع بعض ، لعلنا تزوجنا من أشخاص مختلفين و لكن في النهاية أنا مؤمن أنك ستكونين من نصيبي ، سأبحث عنك و ساجدك ، و سأعتني بك كصديقة لأنني متزوج و لكن اعلمي أن قلبي لا يزال يريدك ...)

دمعت عينها ثم قالت : هل يعقل أن يبقى وفيا لحبه لي!؟؟؟

بعد كل ما فعلته له !! لا يزال يريدني ! و هل فعلا أن قدرنا واحد !؟؟؟!


بينما بقيت حياة تفكر في مستقبلها ، كان فهد يفكر في احتمالية أن يكون هذا الطفل طفله ؟؟؟؟

ماذا لو كانت معجزة !!! هل يذهب إليها و يطلب منها اجراء تحاليل أبوة !! لعلها لم تكذب!؟؟؟

قرر الذهاب إليها ...


بعد يومين ذهبت بشرى و أخبرت سعاد بكل شيء و أخبرتها أن خلود قالت إن زوجها لا يزال يحبها

و اذا علم بأنها على قيد الحياة لعله سيعود إليها

أجل لقد كذبت بعض الشيء لأنها تعلم أن سعاد لن تساهم في دمار حياة حياة فهي ترغب في الأموال و ليس في تدميرها

و لكنها اذا علمت أن زوجها لا يزال يحبها لن تستطيع السكوت

فوافقت على كل خطط بشرى بكل سرور و طبعا بعد أن أعطتها مجموعة من مجوهراتها و شيك بقيمة عالية

فقررت سعاد الذهاب إلى منزل حياة و الاعتناء بها إلى أن تنفد خطتها


بعد أن وصلت تسائلت حياة كيف علمت بمنزلها و لكنها أخبرتها أنها سألت الجدة

بقيت سعاد

معها ساعدتها في أعمال المنزل و كان حمل حياة صعب

كانت تستفرغ باستمرار و تشعر بالدوار

 


في اليوم من الأيام دق الباب

كانت سعاد في السوق

بينما كانت حياة متعبة بشكل كبير

فتحت الباب اذ به فهد !؟!!

انصدمت و لكنه هو من أنصدم أكثر

كانت شاحبة الوجه ، و فقدت الكثير من الوزن و كأنها على وشك الموت

نظرت إليه بصدمة ثم قالت : فهد ؟؟؟ و أغمي عليها

أسرع فهد و أخذها بين ذراعيه و وضعها على الأريكة

أخذ كوب ماء و رشه على وجهها ، ففتحت عينيها ببطء ثم قالت : هل أنا أحلم ؟؟

فهد : أنا هنا

ابتعدت عنه ثم قالت : لا تلمسني أبتعد عني

وقف على قدميه ثم قال : لا أريد لمسك و لكنك وقعتي امامي

مسحت وجهها ثم قالت : لماذا أنت هنا!؟؟

فهد : أريد أن أتكلم معك في موضوع مهم

حياة : لقد عينت محامي و وقعت الاوراق ، في كل الأحوال لقد طلقتني ،


فهد : أريد إجراء تحاليل الأبوة أخبروني أنه من الممكن أن تفعل هذا في هذا الوقت لهذا دعينا نذهب

عقدت حاجبيها بعدم الفهم قائلة : عفوا ؟؟ و من قال أنني سأوافق!!!

فهد : و لما لا !! اذا كنتي صادقة دعينا نذهب

دمعت عينها ثم قالت : تأخر الوقت يا فهد ، و لست في حالة يسمح لها بإجراء تحاليل

أنت شكيت في وفائي لك و أطلقت علي اسم ساقطة و غيرها !!؟ طلقتني و ضربتني

الآن لم يعد هناك عودة إلى الوراء يا فهد

أجل هذا الطفل هو إبنك و لكنك لن تتأكد من هذه المعلومة في حياتك لأنك لن ترانا أبدا

سابتعد من هنا من هذا البلد عندما انجبه

و أنت ابحث عن اطفال لتتبناهم

لست ضد التبني. لكن ضع في عقلك أنك رميت إبنك الذي من صلبك في الشارع و ضربت و طلقت أمه لن يسامحك في حياته

و لكن من الجيد أن أراك مهزوم

ضغط على يده قائلا : فكرت أن أفعل شيء جيد و لكنك سيئة لن تتغيري

وقفت بصعوبة ثم قالت : اذا كنت تريد أن تفعل شيء من أجلي أسرع في إجراءات الطلاق لا أريد أن يرتبط أسمي بشخص مثلك

و قبل أن تقول أنني أريد الارتباط بوالد طفلي أي الذي تعتقد أنه والده فلا يمكنني،

لأني ستنطلق من والد طفلي و في الوقت المناسب ستعرف الحقيقة و لكن يصبح الوقت قد تأخر كثيراً

نظر إليها بغضب : أنا عقيم و متأكد من هذا و لا يمكن أن أصبح أبا و أخبرتك بذلك عندما ثملت أخبرتني أنني اعترفت لك

يعني كنتي تعلمين !!! و رغم هذا تقولين أنك حامل ؟

حياة : و هل يعقل أن أقوم بخيانتك بعد أن أخبرتني ؟ هل أنا غبية !!؟

أخبرك أنني حامل رغم معرفتني بأنك عقيم !!؟

أنا لم أقم بخيانتك و هذا الطفل طفلك أنت ، أردت ذلك أو لا ، و لن أجري أي تحليل لأنني لا أريد ذلك

و لكنه إبنك

ضغط على يده قائلا : لا يمكنني التصديق

حياة : يمكنك الرحيل و لا تعد إلى هنا مجدداً

فهد : يا ليتني لم أقع في حبك ، أخبرتك أنه عندما أحب سأجرح أخبرتك أن الوقوع في حبك هو الخسارة بحد ذاتها

حياة : على الأقل لم تقع في حب شخص عذبك

أنا عشقتك بجنون ، عشقتك لحد كبير ، لدرجة قبلت أنك متزوج من غيري و أنك تعذبني

لقد عشقت معذبي و كنت سعيدة بذلك و لكن ليس لهذه الدرجة

انتهى كل شيء يا فهد

تنهد بصوت عالي ثم قال : أجل انتهى .....


خرج فهد و فجأة اصطدم بزوجة والدها ، نظر إليها بغضب قائلا : أبنة زوجك لقد طلقتها ، و لكن لا تقلقي لن تخرجوا من المنزل

ليس من أجل أحد بل من أجل أختها

لا أريدها أن تصبح عاهرة مثل اختها الخائنة

سعاد : أنا آسفة لا أعلم لماذا فعلت هذا ، رغم أنني طلبت منها أن لا تلتقي به

و لكنها كانت تصر على رؤيته

في ذلك اليوم عندما جاءت لزيارتنا بعد أن عادت من الجامعة ، رأيته في الحي

سألتها عن سبب مجيئه أخبرتني أنها لا تعلم و لكنها كانت تلتقي به سرا

لا أعلم من منحها هذه الجرأة التي تجعلها ترتكب الأخطاء دون الخوف من العواقب !؟؟

أغمض عينيه بألم و غضب ثم قال بينه وبين نفسه ( أمي هي من أعطتها هذه الجرأة لأنها تعلم أنها تحبها و أنني لن أؤذيها ...)

فهد : المهم سأرحل ...


خرج فهد من العمارة ثم دخلت سعاد وجدت حياة تبكي بحرقة

سألتها عن سبب مجيئه و أخبرتها أنه يريد إجراء تحاليل الأبوة و لكنها رفضت

بعد ذلك أخبرت سعاد بشرى بذلك

خافت بشرى أن يفعل ذلك فقررت الابتعاد عن المدينة إلى أن تنجب طفلها


 


بعد يومين بشرى تمكنت من إقناع فهد أن يسافرون إلى أن تنجب أو بالأحرى إلى أن يحصلوا على الطفل

كي لا تكشف لعبتهم

نزل فهد و أخبر العائلة أنه سيغيب لبضعة أشهر

خلود : لماذا !!؟

فهد : أريد أن يولد طفلي في امريكا بحيث يصبح لديه الجنسية أضف إلى أن هناك عمل مهم يجب أن أوقعه و أيضا أريد أن أبتعد قليلا عن هذا المكان لا أريد البقاء هنا

خلود : تركتها لابقى معك

فهد : تعالي معي ،

خلود : لا يمكنني السفر

فهد : ارجوكي يا أمي يجب أن أبتعد قليلا

سلمى : و حياة !

فهد : لقد تطلقنا و لن نعود مجددا

جاسم : ستندم

فهد : يجب أن أرحل غدا لهذا يجب أن أجهز حقيبتي .

.


صعد فهد إلى غرفة حياة بحيث كل أغراضه الشخصية هناك

فتح الخزنة أخذ أوراقه المهمة

ثم فتح الخزانة و اخذ القليل من الملابس و فجأة وجد صندوق صغير

كان يخص حياة و لكنها لم تنتبه له و نسته هناك

فتحه وجد صورها مع غسان و رسائل غرام

قرأ القليل منهم و جن جنونه ، لم يعلم هل هم رسائل جديدة أو قديمة !؟؟

و لكنه لم يستطع البقاء في مكانه

أخذهم و اتجه إلى منزلها في منتصف الليل

دق الباب ثم فتحت له الباب

نظرت إليه باستغراب ، في عقلها أنه أجرى تحاليل ما إذا كان يمكنه أن يصبح أبا أو لا

لهذا جاء في هذا الوقت المتأخر و لكنه فاجأها بقوله : تفضلي صندوق عشقك

عقدت حاجبيها بعدم الفهم قائلة : ماذا ؟؟؟

فهد : نسيتي صندوق حبيبك

القاه على الأرض فوقعت الرسائل و الصور ثم قالت : احضرته معي و لكني نسيته هناك

ليس لأني أحبه و لكن

أشار إليها بالتوقف ثم قال : لا يهمني لماذا وضعته هناك و لكن الشيء الذي أعرفه أن المرأة عندما تتزوج تنسى الجميع لا تحتفظ بذكريات حبيبها

حياة : تزوجتني من أجل الأطفال و بعدها تفاجأت أنك لا تنجب

تزوجتك لأنك كنت مغرم لزوجتك المتوفية و لكني تفاجأت بأنك متعود على عشيقتك

تزوجتك لأن أمك تريد ذلك و لكني علمت أن حتى أمك لا تهمك

الآن أنت تحاسبني على صندوق نسيته !؟

أجل أحببت غسان و كثيرا و لكني أحببتك أنت أيضا

لم أخفي عنك حقيقتي مع غسان و لم أقم بخيانتك

لو اردت الآن كنت سأكون معه و لكني لا أريد تدمير حياته

دمرتها له من قبل و لن اكرر ذلك


فهد : أتيت لاعطيك هذا الصندوق و أن أخبرك أنني سأسافر مع زوجتي

ضحكت بسخرية ثم قالت : أجل إذا لم تسافر سيعرفون أنها ليست حامل

نظر إليها بحزن ثم قال : كنت أريد أن تكوني أم لاطفالي صدقيني

حياة : أنني كذلك

عقد حاجبيه بغضب ثم قال : اذهبي إلى والده و أخبريه أنك حامل منه

لا يمكنك البقاء وحدك هنا

نظرت إليه بحزن قائلة : ماذا افعل ! والده سيسافر مع زوجته و لا يصدق أنه طفله

أبتعد عنها بضعة خطوات ثم قال : لقد خنتني لا يوجد تفسير آخر

أحنت شفتيها كالطفلة الصغيرة ثم قالت : أتمنى لك رحلة جيدة و أن لا يعرف أحد أنه ليس إبنك

أتمنى أن تكون العائلة التي تريدها ليس من أجلك و لكن من أجل أمي

إنها تستحق أن تحضى بحفيد

نظر إليها بحنان و لم يرغب في تركها

كان هناك شيء يجذبه إليها و في نفس الوقت هناك شيء يبعده عنها

الآن هو سيذهب إلى بلد آخر و هي ستبقى هنا وحيدة !؟ ماذا لو كان فعلا والد طفلها !؟

هل يعقل أن تكون التحاليل كاذبة !!؟؟

لم يستطع التخلي عن فكرة أن يكون هذا الطفل منه

فمسك يدها ثم قال : أتوسل اليك قولي لي الحقيقة أتوسل اليك

حياة : إنه إبنك

دمع عينيه قائلا : تعالي معي لإجراء التحاليل أتوسل اليك

أومأت برأسها قائلة : لا لن أذهب ، أنت لا تثق بي و أنا قللت من قيمتي و كرامتي كثيرا و لكن الآن لا ، اذا كنت لا تثق بي فلا داعي للتحاليل

أضف إلى أنني وثقت بك

أخبرتني أنك لن تلمس بشرى مجددا و لكنك كنت معها

أجل ليست حامل منك و لكنك كنت معها

فهد : إنها زوجتي و من غير الممكن أن ارفضها

ضحكت بحزن ثم قالت : أعلم أنها زوجتك و أعلم أنها تحبك و أنك متعود عليها و لكني زوجتك أيضا و وعدتني و أنا وثقت بك

فهد : لم أقم بخيانتك

رفعت حاجبيها قائلة : حتى قبل أن تتزوج بها ! كانت عشيقتك و أنت كنت زوجي

خنتني ، ضربتني ، قللت من قيمتي و من كرامتي

طلقتني و اهنتني

لا يوجد شيء يمكننا فعله يا فهد

أنا و أنت انتهت قصتنا

سيربطنا إبنك فقط و الذي لن تراه في حياتك

نظر إلى بطنها ثم لمسها قائلا : سأجري تحاليل لوحدي و اذا كانت إيجابية ...

هزت كتفيها قائلة : حتى إذا كانت إيجابية لن اسامحك

أحنى رأسه بحزن ثم قال : الوداع ....

نظر إليها بقلة حيلة ثم خرج مسرعاً بينما أسرعت سعاد و أخبرت بشرى إنه سيجري تحاليل

علمت بشرى بمكانه فطلبت من الممرضة أن تغير التحاليل مقابل مبلغ مالي معتبر


قام فهد بتأجيل السفر إلا أن تخرج التحليل و لأنه دفع مبلغ كبير كانت التحليل جاهزة بعد يومين

بعد أن وصلته ، فتح الظرف وجد أن النتائج سلبية و أنه من المستحيل أن يصبح أب

صرخ بأعلى صوته بينما صعدت خلود مسرعة

سألته عن سبب صراخه و لكنه لم يستطع أن يخبرها اكتفى بقول أنه وجد دليل أنها بالفعل خانته

أخبرته بأنها لا تصدق كلام الناس و أنها تصدق ابنتها

بينما أخذ فهد الظرف و ذهب إلى حياة

طرق الباب فتحت له سعاد

أخبرته أنها ليست في المنزل

تنهد ثم قال : أخبريها أنني أردت أن أصدقها و أنني فعلت الشيء الذي أخبرتها به و أنني أصبحت متأكد أنها خائنة

و أنه لا يريد رؤية وجهها


بعد أن رحل استيقظت حياة من النوم

ثم وجدت سعاد تتكلم في الهاتف

و بعد أن لاحظت وجودها ارتبكت ثم قالت : من الذي جاء؟؟؟

سعاد: لا أحد إنها الجارة جاءت فقط

اعتقدت حياة أنه فهد و أنه أجرى تحاليل و تاكد أنه سليم

لأنها متأكدة أنه كذلك

و فكرت ما إذا كانت خاطئة لأنها رفضت أن تجري التحاليل الأبوة و لكنه لم يأتي ...


مضت الأيام و الأشهر و كانت خلود على اتصال بحياة دائما و لكنها لم تقم بزيارتها بسبب زوجة والدها

فإكتفت بالإطمئنان عنها بالهاتف

و في يوم من الايام شعرت حياة بمغص قوي

و كانوا في منتصف الليل

كانت سعاد نائمة و حياة تصرخ بأعلى صوتها

لم يكن هناك وقت للذهاب إلى المستشفى

فجاءت الداية التي تقوم بتوليد النساء إلى المنزل

و بدأت بتوليد حياة

كانت الولادة صعبة ، و بعد دقائق سمعت حياة صوت ابنها

وضعته الداية في حضنها ثم قالت : إنه صبي ألف مبروك

دمعت حياة عينيها و بكت بحرقة بينما نظرت سعاد إليها ثم قالت بينها وبين نفسها ( ماذا سأفعل الآن ؟؟ كيف سأعطي هذا الطفل لبشرى!!؟ )


في اليوم التالي كانت حياة تغير للطفل الحفاظ لاحظت وجود ندبة في ساقه من الاعلى و كأنها حبة فراولة تذكرت أنها اشتهت اكلها و لكنها لم تستطع ذلك ضحكت ثم قالت له : لديك وحمة مثل والدك هل تعلم لديه واحدة في ظهره

و أعتقد أنك ستشبهه عندما تكبر

عينيك تشبهان عينيه

و كأنك صورة مصغرة عنه

إنك وسيم يا صغيري

مضت يومين و هي سعيدة برفقة طفلها

قامت تسميته ليث

كانت جد سعيدة بوجوده معها لم تفكر في أحد آخر

إلاّ أن وقعت مصيبة في ذلك اليوم

شعرت حياة بنزيف حاد

فطلبت منها سعاد الذهاب إلى المستشفى

أخبرتها الطبيبة أنها تعاني من مشاكل في الرحم

و أنها يجب أن تبقى في المستشفى

كان الأمر عاديا إلى أن استيقظت في ذلك اليوم و لم تجد ليث بقربها

سألت سعاد عن مكانه و لكنها لم تخبرها

كان والدها واقفا هناك ينظر إليها بحزن

صرخت بأعلى صوتها أين إبني أين هو

و لكن سعاد أخبرتها أنه مات ...

دخلت حياة في صدمة صرخت و بكت و ركضت باحثة عنه

لم يستطع أحد أن يمسكها

قاموا بحقنها بمهدء و بعد ذلك

اتصلوا بخلود من المستشفى بعد أن طلبت أختها الإتصال بها لأنها الوحيدة من تحب

بعد أن جاءت رأتها في حالة مزرية

تبكي و تصرخ و تعاتب نفسها لأنهم أخبروها أنها نامت و هو بقربها و أنها هي من نامت عليه لهذا مات

فهي تدين نفسها أنها من قامت بقتل ابنها

حاولت خلود تهدئتها و لكنها لم تستطع

و لكن جاسم قرر أخذها إلى القصر ، رحلوا قبل مجيء عائلة حياة و رؤية خلود

تفاجأت كل العائلة بعودة حياة

و فاطمة رفضت لأن فهد لا يريدها و لكن خلود لم تهتم بصحة ابنتها كانت أولى من رغبة أبنها

بينما تولى جاسم مراسم الدفن بالنسبة للطفل الذي توفي الذي يعتقدون أنه إبن حياة

جعلتها خلود تستلقي في الغرفة و قامت بالاعتداء بها طوال الوقت


من جهة أخرى كانت بشرى و فهد قد عادوا إلى البلد قبل اسبوع و لكنهم ظلوا في الفندق إلى أن رتبت بشرى لكل شيء

فوصل ليث إليهم فعادوا إلى القصر

بينما كان ليث بين ذراعي بشرى

أقترب من والدته مسك يدها قائلا : تفضلي حفيدك يا أمي

دمعت خلود عينيها قائلة : حفيدي الجميل ....

و


فجأة لاحظ فهد أن كل من كان موجودا يرتدون الأسود و قد وضعوا سور القران

عقد حاجبيه بعدم الفهم قائلا : ماذا يحدث هنا !!؟؟

دمعت خلود عينيها بينما كانت تلامس وجه الطفل أردفت بحزن : إبن حياة ...

فهد : ما به !؟؟

خلود : مات ..

أنصدم و شعر بضيق في قلبه ثم قال : و مادخلي بها

جاسم : لقد كان إبنك

ضغط على يده قائلا : لم يكن إبني ، الطفل الذي في حضن امى هو إبني الوحيد

صعد إلى غرفته و هو يشعر بنبضات قلبه تتسارع بشكل كبير و كأنه يريد رؤية حياة و أن يحضنها و أن لا تحزن أبدا

و بمجرد أن فتح الباب أنصدم من رؤيته لها نائمة على السرير .....

الفصل 20 ⭐

صعد إلى غرفته و هو يشعر بنبضات قلبه تتسارع بشكل كبير و كأنه يريد رؤية حياة و أن يحضنها و أن لا تحزن أبدا

و بمجرد أن فتح الباب أنصدم من رؤيته لها نائمة على السرير .....

خرج من الغرفة و هو مصدوم ثم نزل مسرعا إلى الأسفل

لم يجدها صعد إلى غرفتها اتجه إلى والدته ثم قال : مالذي تفعله هنا؟؟؟

لم ترد خلود عليه

فجلس على قدميه ثم قال بقسوة : كيف تفعلين هذا ؟؟؟

نظرت إليه بحزن قائلة : فضلتك عليها ، لم أعتني بها حين كانت بأمس الحاجة إلي

تركتها رغم أنني أردت أن أكون معها

إخترتك بدلا عنها

و لكن الآن لن تبتعد عني حتى لو كان هذا يعني ذهابي من هنا

فهد : الحل ليس بقائها هنا يا أمي ، لقد تطلقنا و لا يمكنها أن تبقى هنا

خلود : تطلقت ، اتهمت بالخيانة ، ضربت ، طردت ، فقدت طفلها ، دخلت في صدمة أصبحت تصرخ و تبكي

و كل هذا مرت به و هي بمفردها

الآن تريد مني أن أبقى بعيدة عن أبنتي؟؟؟؟

لم يكن علي البقاء هنا في حين كنت مع زوجتك في امريكا كان لابد أن أبقى معها

فهد : أمي أتوسل اليك افعلي أي شيء و لكن أن تكون هنا معناه أنني ...

نظرت إليه باستغراب قائلة : أنك ماذا ! لقد طلقتها لن تشعر بشيء إتجاهها ، حاول أن لا تدخل إلى تلك الغرفة ، فهي لم تخرج من غرفتها منذ أيام

إنها تنام بفعل الأدوية

سأعتذر منك اذا سمعتها تصرخ باكية

و لكن سأحاول أن أهدئها

وقف بغضب ثم قال : تزوجتها من أجلك و لكنك تنظرين إلي و كأني لست إبنك

لقد دست على قلبي و مشاعري من أجلك

و حاولت أن أتقبل فكرة رقصها و رؤية الرجال لجسمها

حاولت تقبل أنها مغرمة بغسان

فعلت الكثير من أجلك أنتي

تقبلتها كزوجة لي و أقسم لك أنني أحببتها لأني أحبك

لأني أردت أن أحب ابنة أمي ، الأم التي ضحت من أجلي

أحببتها و كنت سعيدا معها

و لكنها قامت بخيانتي و أنا متأكد من ذلك

لم يجبرني أحد على تطليقها

و صدقيني لو كانت بشرى من فعلت ذلك كنت سأقتلها

لأن الرجل يفضل الذهاب للسجن لامضاء ما تبقى من عمره على أن يطلق زوجته الخائنة

و لكني فعلت و طلقتها لأنها ابنتك

قاطعته خلود بغضب : و لكنك كنت تقوم بخيانتها مع بشرى قبل أن تتزوج بها ، هل انفصلت عنك !

لماذا تعطون الحق لأنفسكم للخيانة في حين المرأة يجب أن تقتل !!

و تقتل لسبب غير مؤكد !!!

نفس الشيء والدها كان يخونني دائما مع النساء

و بمجرد أن أطلقوا علي إشاعات أخذ أبنتي من حضني

عندما ارى ظروف حياة أتذكر حياتي الماضية

طلبت منك الزواج منها لتصبح سعيدة

و لكنها مدمرة

هل دخلت إلى غرفتها ! هل هي تلك حياة التي كانت مفعمة بالحيوية !؟؟؟

أنا دمرتها ، نادمة على زواجك منها

أتفهم أنك تعرف أمور لا ترغب في قولها لي

و لكن حياتها كانت أفضل و هي راقصة

كانت سعيدة مع حبيبها غسان

الجميع سعيد بحياته

هو تزوج و لديه طفلة

و أنت متزوج و لديك إبن

و هي !!! خسرت طفلها الأول و الآن الثاني !؟!

عقد حاجبيه بعدم الفهم قائلا : طفلها الأول !!!

دمعت عينها ثم قالت : الأول كان بسببي و الثاني بسببك أنت

أجل لقد كانت حامل من قبل ، و لكنها تخلت عنه لكي تتبرع لي بكليتها

أبتعد عن والدته لبعض خطوات ثم قال : يعني كانت تلتقي به منذ مدة طويلة ؟؟؟

خلود : لقد طلقتها لا تحزن و لا تغضب

انتهت علاقتك بها

و أتوسل اليك لا تتدخل بها من بعد اليوم

اذا كنت فعلا تحبني لا تجرحها


 


خرج من الغرفة ثم قال بينه وبين نفسه ( قبل أن تجري أمي العملية لم أخبرها أنني عقيم و كانت حامل ؟؟؟

هل فعلا كانت حامل أو أنها كذبت على أمي ؟؟؟

شخص واحد من يمكنه أن يخبرني الحقيقة و هو الطبيب

أتجه إلى العيادة ثم دخل غرفة الطبيب

جلس و سأله : أريد أن أعرف هل فعلا حياة كانت حامل !!

أقصد قبل أن تجري العملية !

الطبيب : أجل و لم تكن تعلم بذلك و لكن عندما أجرينا التحاليل علمت أنها حامل و سالتها ما إذا كانت تريد الطفل أو إنقاذ خلود و هي اختارت خلود دون أن تفكر

هل أصبحت تعلم أنها أمها !

فهد : كيف !!

الطبيب : أعلم أنها ابنتها

فهد : لا تعرف بعد

الطبيب : سمعت أنك انفصلت عن حياة ، و رغم هذا طلبت منها أن تأتي للولادة هنا

و لكن زوجة والدها أخذتها لمكان آخر

سمعت أن الولادة كانت في المنزل و أنها عانت من مضاعفات في الرحم

أتمنى أن تتمكن من الإنجاب مجددا

ليس معك بما أنك اخترت زوجة أخرى لك

و لكنها لا تزال صغيرة و ستلتقي بأشخاص يقدرونها

نظر فهد إليه بغضب قائلا : ماذا تعني !؟!

ألا تلاحظ أنك تقلل من احترامي ؟؟؟

الطبيب : أبدا لا ، أعلم أنها حياتك و أنت المسؤول عنها

و لكنها بريئة و نظيفة

أتيت منذ يومين إلى القصر ، والدك أتصل بي ، لقد دخلت في صدمة ،

هل تعلم لم اتاثر في حياتي مع أي مريض عالجته و لكني حزنت عليها و شعرت أنها ضحية

أخبرت خلود أن وجودها هناك ليس الحل

و لكنها عاجزة بينك و بينها

نصيحة مني أذهب إلى مكان آخر لبعض الوقت

لا يمكنها أن تكون في ذلك المنزل معك

وقف فهد بغضب قائلا : أتيت لسؤالك عن شيء و ليس لأخذ الأوامر منك

خرج فهد من غرفته بغضب


1


ذهب إلى القصر و بقي في الصالون يفكر في كلام الطبيب

في حين هو يعلم أنها خانته

و لكنه يشعر أنه لا يريدها أن تتدمر

بعد أقل من ساعة استيقظت حياة ، فتحت عينيها بتمهل

شعرت بدوار الناتج عن المهدئات

وقفت بصعوبة لتخرج من الغرفة و فجأة سمعت صوت رضيع يبكي

وضعت يديها على أذنيها ثم بدأت بقول : لا لا لا تبكي لا تبكي

ثم صرخت بأعلى صوتها : اصمت اصمت

سمعها فهد فأسرع إلى الغرفة وجد مراد و جاسم ممسكين بها و هي تقول : هل أنتم تسمعونه !؟؟

إنه يبكي لم يمت أليس كذلك ؟؟

دمع مراد عينيه ثم قال : اتصلوا بالطبيب

سلمى : أين الحقنة !!! منى تعرف كيف تحقنها

جاءت خلود وجدت فهد أمام الباب و ينظر إليها ، نظرت إليه بحزن قائلة : هل رأيت !!!

مسكتها خلود ثم قالت لها حياة : لم يمت طفلي أنا أسمعه إنه يبكي

بكت خلود ثم قالت : صغيرتي أعدك ستكونين بخير

ضغط فهد على يده و اسرع إلى غرفة بشرى ثم قال : دعيه يصمت

بشرى : و ماذا افعل !!! إنه جائع و فاطمة ستأتي له بالحليب

أقترب منها أكثر ثم أردف بغضب : اجعليه يصمت لا أريد سماع صوته اسرعي

حملته بين ذراعيها ثم قامت بهزه إلى أن سكت

عاد فهد إلى غرفة حياة وجدها نائمة

دمع عينيه ثم لاحظ دموعه فقال بينه وبين نفسه ( لماذا دمعت ؟؟ أنا فهد السوهاجي يتأثر بسببها؟؟)

خرج فهد من الغرفة و جلس في الصالون

جلس جاسم بقربه ثم قال : يجب على حياة أن تذهب من هنا و خلود يجب أن تكون معها

فهد : أمي لن تتركني ، لقد فعلت المستحيل لتحضى بطفل و الآن تريد أن وبعدها عني !!!

جاسم : مالمستحيل الذي فعلته !؟؟

فهد : لا تتدخل في شؤون حياتي

جاسم : تلك الفتاة هي السبب في وجود خلود هنا و السبب في بقائها معنا

و أنا لا أريدها أن تحزن و أن تتدمر

و يجب أن تبقى مع أمها و يجدر بخلود أن تخبرها الحقيقة و أنها ابنتها الحقيقية

أردف مراد بصدمة : كيف ؟!؟ حياة أبنة أمي؟؟؟

معناه حياة أختي!!؟!

أنصدم جاسم ثم قال : أصمت لا تتكلم بصوت عالي

أبتسم مراد بسعادة ثم قال : لهذا أمي تحبها ؟؟؟؟

فهد : اسكتوا ، ستسمع و ستنهار أكثر

مراد : حياة أختي!!؟؟ فعلا !؟؟

جاسم :تعال معي إلى المكتب و سأشرح لك كل شيء

بينما ذهبا ، بقي فهد يفكر في حياة و في وضعها


 


في اليوم التالي ، على الساعة الرابعة صباحا

لم يستطع فهد أن ينام ، تقلب يمينا و شمالا و لكنه لم يستطع النوم

ذهب إلى المطبخ و فجأة وجد حياة هناك ، تشرب الماء

عاد إلى الوراء ، توتر من جهة لا يعلم مالذي يجب أن يقوله و من جهة يريد أن يتكلم معها

فجأة التفتت و بقيت تنظر إليه

دمعت عينها ثم هرعت إليه و رمت بنفسها في حضنه ثم قالت : لقد مات ابننا يا فهم مات ابننا

ضغط على يده و لم يبادلها الحضن

و لكنها بقيت في حضنه ثم أضافت : أنا السبب ، أخبروني أنني أنا من قتلته

عقد حاجبيه بعدم الفهم و سرعان ما قالت : نام بجانبي و لم أنتبه له

أنا سيئة سيئة بكت بحرقة ثم مسكها من ذراعيها ثم نظر إليها بحزن قائلا : إنه قدر الله يا حياة لا تعاتبي نفسك

نظرت إليه بحزن قائلة : لو كنت معي لما حدث هذا ، لكنت اعتنيت به أليس كذلك!

هل أنت حزين لأننا فقدنا طفلنا !

لقد أخبروني أنني لن أنجب مجددا

لقد فقدت كل شيء

انهارت بالبكاء و سرعان ما تذكرت أنه طلقها

بينما كان على وشك أن يمسح دموعها

ابتعدت عنه بغضب ثم قالت : لا تقترب مني ، أبتعد عني ، أنت السبب في كل شيء

أنت سبب تعاستي ، أتمنى لك أن تحزن طوال حياتك

أنا أكرهك يا فهد أكرهك أكرهك

و فجأة أغمي عليها و لكن فهد أسرع و حملها بين ذراعيه قبل أن تسقط على الأرض

أخذها إلى الغرفة وضعها على السرير

ثم ظل ينظر إليها و يحدق بوجهها بحزن

ثم قال : لا أريد أن تبكي و تحزني

و لا أريد أن احزن عليك لأنك قمتي بخيانتي

لماذا أشعر أنني لا أزال مغرما بك !!

كيف ستكون حياتي معك الآن !؟؟

في حين كنت زوجك الآن نحن غرباء!؟؟؟؟

بينما كانت حياة تردد : ليث ليث ...


لامس وجهها ثم همس لها بهدوء : ستصبحين أم مرة أخرى ان شاء الله

قبل خدها ثم خرج من الغرفة مسرعاً

 


مرت الأيام على هذا النحو

حياة لم تخرج من الغرفة بعد أن علمت أن فهد عاد برفقة بشرى

أما فهد كان دائما يطمئن عليها بعد أن ينام الجميع

في حين صوت الرضيع كان يوتر حياة و يذكرها بابنها

و لكن فهد كان يشدد على بشرى أن تعتني به و أن لا تتركه يبكي

مرت الأيام و بدأت حياة بالتحسن قليلا

في ذلك اليوم سمعت الطفل يبكي و فهد لم يكن موجودا في القصر

بكى بكى و لم تستطع أن تتجاهل بكائه

وقفت و اتجهت نحو صوت الطفل

فتحت الباب وجدت طفل صغير في سريره

عقدت حاجبيها بعدم التصديق ثم أسرعت إليه أخذته في حضنها ثم قالت : ليث أنت هنا ، صغيري هنا

فجأة جاءت بشرى حاولت أخذه من حضنها و لكنها لم تسمح لها

تعالت أصوات

و جاء الجميع و بما فيهم فهد

وجد بشرى تصرخ و تقول: إنه إبني

بينما حياة كانت تقول : لا إنه إبني ليث إنه إبني

حزن الجميع عليها ثم قال لها فهد : توقفي

نظر الجميع إليه بغضب و لكنه قال : بشرى توقفي عن هذا الهراء ألا تعلمين إنها مريضة !؟؟

نظرت حياة إليه بحزن ثم قالت : هل وجدته !!

اقتربت منه و قالت : هذا هو ليث ابننا إنه يشبهك أليس كذلك!؟؟

أعلم أنك كنت تريد ولد يحمل اسمك و يشبهك

ها هو إبني لقد كذبوا علي و أخبروني أنه مات و لكنه هنا

كان هنا

نظرت إلى بشرى بغضب قائلة : لقد سرقتي طفلي لا تفعلي هذا

دمعت خلود عينيها ثم أخذت ليث من حضنها ثم قالت : ليس إبنك يا صغيرتي

بينما كانت تأخذه من حضنها كانت حياة تنظر إليه بقلة حيلة

لاحظ فهد ذلك ، ضغط على رأسه ثم قال : لن نتمكن من فعل هذا ،

لابد من أن نجد حل سريع

اقتربت حياة منه مسكت يده ثم قالت : لقد أخذت إبني يا فهد آخبرها أنه ابننا

نظر إليها بحنان ثم أبتعد و خرج من الغرفة. ، و خرج من القصر

ذهب إلى الغابة و بقي هناك

في حين اتبعه بدر ( السائق) كي لا يتهور

بقي معه

إلى أن وقف فهد و صرخ بأعلى صوته

حاول قدر تهدئته و لكن بدون جدوى

أخبره فهد إنه يشعر بأنه يختنق

بدر : لماذا تعتقد أنها خانتك !؟؟ هل هناك دليل ؟؟؟

فهد : أجل لدي دليل و قوي و لا يمكنني أن اكرهها

أحبها و حزنها و قلة حيلتها تجعلاني ضعيف ، إنها صغيرة و ضعيفة و ها هي على وشك أن تفقد عقلها

ليس لأنها فقدت الطفل بل لأنها السبب في ذلك

هناك المئات و الآلاف من هذه الحوادث و لكن ما حدث قبل أن تنجبه أثر عليها

و بالفعل أنا السبب و الآن ماذا أفعل !!؟

كيف سأبعدها عن غرفة بشرى !؟؟

بدر : دعوها تعتني به ، لعلها ستشعر بالتحسن

لا تبعدوها عنه بل وتركوها تعتني به

تقوم بإطعامه و باللعب معه تنويمه و مع الوقت ستعرف أنه ليس أبنها ستتحسن

فهد : لا أعلم ، المهم بالنسبة لي أن تتحسن حالتها ، أن تتشاجر معي تكرهني لا أن تتعامل معي و كأني لا أزال زوجها الذي تحب

بدر : ماذا لو كنت مخطأ و أنها لم تقم بخيانتك ؟؟؟؟

حتى لو إحتمال بطيء!؟؟؟

فهد : مهما كان ، لا أريدها في حياتي انتهت قصتي معها ....

بدر : المهم صدقني إذا أردت أن ترتاح يجب أن تساعدها على ذلك


في اليوم التالي بعد أن بدأ الطفل بالبكاء رفضت بشرى أن تستيقظ و تعتني به

فكر فهد في كلام بدر و قرر أن يجعل حياة تعتني به لعلها سترتاح

أخبر خلود بذلك ففرحت

من جهة شعرت أن فهد لا يزال يكترث لحياة و من جهة فهي تعلم أنه الحل الوحيد لعلاجها

فأخذت خلود الطفل و وضعته في حضن حياة ثم أخبرتها أن تعتني به في الوقت الذي تريده

فرحت حياة و طلبت منها أن تنادي عليه بإسم ليث

لم يرفض فهد ذلك ففي كل الأحوال هو لا يحب هذا الطفل و لا يكترث له من الأساس ...

 


مرت الأيام و زاد كره بشرى لحياة فهي أصبحت مقربة من طفلها

و كأنها لم تفعل شيء ليث لا يزال مع والدته الحقيقية و لابد أن تفعل شيء يجعلها ترحل من هذا المكان

في ذلك اليوم كانت حياة تغير له الحفاظ

لاحظت وجود وحمة تحت ساقيه

انصدمت و صرخت منادية فهد

جاء مسرعا خاف من أن يحدث شيء الطفل

بدأت بالصراخ و أخبرته أنه ابنها الحقيقي

طلب منها أن تهدأ و أنه ليس أبنها

صرخت مرددة : إنه إبني أقسم لك أنظر إلى الوحمة أتوسل إليك صدقني

نظر إليها بحزن قائلا : تركتك تعتنين به و لكني كنت مخطأ

جاءت بشرى و أخذت الطفل من حضنها و نزلت إلى الأسفل

و تدعي أن حياة تريد أخذ أبنها

بكت حياة و أقسمت أن أبنها كان له نفس الوحمة

لم تتمكن من جعل الجميع يصدقونها فهم يعلمون أنها تعاني من مشاكل بسبب موت أبنها

بدأت بالصراخ و البكاء مرددة إنه إبني إبني ليث

خلود : صغيرتي تعالي معي

رفضت حياة و أخذت ليث من حضن بشرى ثم قالت : إنه إبني لن أتركه أبدا

أخذته بشرى من حضنها مرة أخرى ثم قالت : اهتمي بها و إلا...

صرخت خلود عليها بقسوة : و إلا ماذا ! تكلمي!!

اذا شعرتي أنك دخيلة هنا اخرجي من هنا

يمكن لفهد أن يؤمن لك مكان لتعيشي فيه مفهوم!!!!؟!

ردت عليها بشرى بسخرية : أجل لأنها إبنتك الحقيقية لهذا تدافعين عنها لو لم تكن ابنتك لما وقفتي إلى جانبها

أنصدم الجميع من كلام بشرى و بما فيهم حياة التي قالت لها : كيف ؟؟؟؟ مالذي تقولينه !!؟؟؟

نظر فهد بصدمة إلى بشرى ثم قال : كيف تتجرئين !!!!؟

نظرت حياة إلى خلود بحزن قائلة : هل أنتي أمي الحقيقية !؟؟؟


تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من هنا


ادخلوا بسرعه من هنا 👇👇👇

من غير ماتدورو ولاتحتارو جبتلكم أحدث الروايات حملوا تطبيق النجم المتوهج للروايات الكامله والحصريه مجاناً من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇

روايات كامله وحصريه من هنا




تعليقات

CLOSE ADS
CLOSE ADS
close