expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية غرام المغرور الفصل الحادي والعشرون والثاني والعشرون والثالث والعشرون والرابع والعشرون والخامس والعشرون بقلم نسمة مالك حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


رواية غرام المغرور الفصل الحادي والعشرون والثاني والعشرون والثالث والعشرون والرابع والعشرون والخامس والعشرون بقلم نسمة مالك حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

رواية غرام المغرور الفصل الحادي والعشرون والثاني والعشرون والثالث والعشرون والرابع والعشرون والخامس والعشرون بقلم نسمة مالك حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


الفصل الحادي والعشرون 

"انا فارس"..

أردف بها بابتسامة مصطنعه يخفي بها مدي ألمه كعادته.. جعلها تعود لواقعها الذي صدمها بعدم وجود أثر ل "رامي"، وأنها كانت بين أحضان زوجها الجديد "فارس".. 

تشنجت بين يديه، وأطلقت شهقة عميقة وقد فتحت عينيها مرة واحدة، ونظرت له بفزع ورعب شديد ظهر على ملامحها الرقيقه، وبصوت متقطع باكي همست..

"اسمعني يا فارس؟!"..

قطعت حديثها حين رفع يده، ووضع أنامله على فمها يمنعها من الحديث، وعينيه تتأملها بنظرة لم تستطيع تفسيرها، ولكن نظرته مليئه بالألم الذي لا يتحمله أحد..

عقدت حاجبيها بدهشه وهي تري حالة الجمود على ملامحه وعينيه القويه التي لم تلتمع حتي بالعبرات رغم كل ما مر به من عذاب طيلة حياته..

بينما هو قلبه ينزف بلا رحمه.. دون قصد منها جرحت كرامته، ورجولته.. يعلم أن معها كل الحق، وجزء ما بداخله التمس لها العذر، ولكن كبريائه الكبير الذي يصل في بعض الأحيان إلى الغرور طغي على هذا الجزء الصغير..

ظهرت على شفتيه ابتسامة أثارت الهلع بقلب "إسراء" خاصةً حين قبض على زرعها فجأه بقبضة يده بعنف قبضة ألمتها، وتراجع برأسه للخلف عنها قليلاً، وتأمل جسدها بأعين جريئه وقد تخلص من فستانها، وأصبحت بقميص من القطن من اللون الأصفر ذات حمالات رفيعه للغايه..

"كل جزء فيكِ له حقه من الدلال قاتلتي..

 فبماذا أصفكِ وقد تغلغل حنانكِ في أوردتي وكل الحزن يتبدد بين راحتيكِ"..

همس بها بداخله، ومن ثم رمقها بنظرة محتقرة، ودفعها بعيداً عنه،وهب واقفاً نحو الطاولة الموضوع عليها أغراضه..

أخذ سيجار وقام بأشعالها، وبدأ يتناولها بشراهه ينفس بها غضبه الذي على وشك الانفجار، وصدره يعلو ويهبط بقوة، وقد عاد مغرورها مرة أخرى..

"أنا من حقي عليك تسمعني زي ما انا سمعتك يا فارس"..

همست بها وهي تستند على الأريكه وتهب واقفه بضعف، وسارت نحوه بخطي متثاقله حتي أصبحت خلفه مباشرةً..

"على أوضتك"..

قالها بنبرة محذره دون أن يلتفت لها..

استدارت هي وواقفت أمامه وتحدثت بقوة، ولم تبالي لنظرته الحارقة لها..

" مش همشي قبل ما أقولك إني لحد دلوقتي عقلي مش مستوعب اللي حصلي"..

بكت بحرقة مكمله..

"انا بين يوم وليله جوزي اللي كان شايلني جوه قلبه وعنيه، وبيعاملني انا ووالدتي أحسن معامله راح مني في عز شبابه.. مات مقهور، وسابني اتبهدل من بعده"..

صمتت لبرهه تلتقط أنفاسها، وتابعت..

" إنسان صاني، وعمره ما هاني، ومشوفتش منه غير كل حب وخير مستحيل أنساه بالسهوله دي، واترمي في حضنك وأنا لسه منستش اللي أنت عملته فيا.. جايز أكون سامحتك بعد ما عرفت اللي خلاك تعمل كده فيا.. بس منستش"..

بكت بنهيار أكبر، وقد اغضبها جموده، ونطرته المحتقره التي يرمقها بها..

"أنت بتبصلي كده ليه؟!.. ايييه أنت عايزني اترمي في حضنك، وأنسى الزل والإهانة وصريخ بنتي من الجوع،ووجع امي اللي مش عارفة اوفرلها تمن علاجها، وكل دا بسببك أنت"..

صمتت فجأه حين شعرت بدوار قوي يجتاحها بعنف.. 

تحطم جمود "فارس" عندما رأي

تطور حالتها  إلى الإعياء الشديد.. 

حيث شحب وجهها و إزرقت شفاهها بلحظة.. 

إنقبض قلبه حين شعر بأصابعها الباردة تقبض على كفه بقوة دون سابق إنذار..

"مالك يا إسراء؟!"..

تساءل "فارس" بقلقٍ جم..

استغرق الأمر منها بضع لحظاتٍ، حتى تمكنت من الرد عليه ببطء و ضعف شديد.. 

"مش عارفه"..

إجتذبها فورًا من ذراعها ليقعدها فوق الفراش و هو يفرك ظهرها و كتفيها، وقد رأي الخوف يملئ عينيها منه مدمدمًا..

"أهدي.. متخفيش مني.. أهدي"..

هدأت قليلاً وبدأت تستعيد توازنها رويداً، ولكن "فارس" شعر بألم حاد ينهش رأسه نزولاً بعينيه.. فرفع يده وضعها على عينيه وتأوه بألم بصوت عالِ للغايه جعل قلبها لأول مرة ينتفض بلهفه وفزع عليه

"إيمان"..

نائمه بين زوجها والصغير "محمود" الذي أضاء حياتهما وملئ قلوبهما بالفرحة منذ قدومه إلى منزلهما..

تتأمله منذهله بصغر حجمه، ويدها تمسد على خصلات شعره التي بدأ بالظهور حديثاً..

أمسكت يده ورفعتها على شفتيها وقبلتها بعمق قبله طويله..

"الحقي نامي شويه قبل ما يصحي وتفضلي سهرانه معاه للصبح كالعادة".. 

أردف بها "تامر" الذي يضمها بقوة لحضنه ظهرها مقابل صدره داخل أذنها بصوت هامس حتي لا يزعج الصغير..

أستدارت له ونظرت لعينيه بحب شديد، وهمست بفرحة غامرة تظهر على صوتها وملامحها.. 

"أنا أصلاً عايزاه يصحي علشان واحشني وهو نايم".. 

ذاد" تامر" من ضمها هامساً بحميميه.. " طيب وانا مواحشتكيش، ولا خلاص الواد خد قلبك كله ومسبليش حاجة".. 

"دا انت حبك جوه قلبي يا تامر".. 

همست بها بلهفه وهي ترتمي داخل حضنه.. 

ربت على ظهرها بيده بمنتهي الرفق، وأطبق عينيه بعنف وهو يتذكر معاملته السيئه لها بعد موت شقيقه..رغم أن لا ذنب لها بما حدث.. إلا انها تحملت انقلابته المزاجية بصدر رحم.. 

" أوعى تكوني لسه في قلبك زعل من عمايلي معاكي يا إيمان؟!"..

قالها وهو يرفع وجهها بيده جعلها تنظر له.. 

"بصراحه أنا لسه منستش اللي أنت عملته فيا وفي إسراء وبنتها بعد موت رامي الله يرحمه، ومستنياك تفهمني علشان عايزة التمسلك عذر أسامحك بيه يا تامر.. مش عايزه اشيل اي زعل في قلبي من نحيتك، ونبدأ حياة جديدة مع بعض أنا وانتي وابننا".. 

اعتدل "تامر" مستند بجزعه على الفراش واخذ نفس عميق مغمغماً بأسف.. 

"اللي عملته دا كان وصية رامي أخويا الله يرحمه قبل ما بموت"..

جحظت أعين" إيمان" وشهقت بصوت خفيض مردده.. 

" أخوك قالك تعادي مراته وبنته؟!".. 

حرك رأسه ايجاباً.. 

" للأسف من خوفه عليهم طلب مني كده علشان لو حد عايز يأذيهم وعرف أن في خلافات وعدوات بنا يبقي هيستخدمني لأذيتهم وساعتها أعرفه وأقدر أحميهم منه.. وقالي انه حاول يوصل لصاحب الشركة علشان وقعت في ايده معلومات خطيرة بس ملحقش يوصلوا ومات".. 

صمت لبرهه يلتقط أنفاسه وتابع بتنهيده حزينه.. 

" بعد موته نفذت اللي قاله وزياده شوية من حرقة قلبي عليه، واتهمت إسراء بموته، وفعلاً لقيت عماد اللي من الحته هنا طلع شغال تبع الناس اللي قطعوا رزق أخويا، ووصلي فارس بيه وكلمني بنفسه وقالي انه عارف كل حاجه وكان هيكلم رامي بس اتفاجئ بخبر موته، واتفقت معاه على إني أكمل خطة اخويا لحد ما يعرف مين ورا كل اللي بيحصل".. 

ساد الصمت قليلاً، وابتعدت"إيمان" عنه بوجه ظهر عليه الغضب، وتحدثت بأسف قائله.. 

" أنا مش مقتنعه بكلامك يا تامر.. اللي بتقوله دا ميدخلش العقل.. أكيد في سبب تاني انت مش عايز تقولهولي".. 

ظهر الحزن علي ملامح" تامر" وامتلئت عينيه بالعبرات، وتحدث بصوت يملؤه الأسى.. 

"عايزاني أقولك أيه يا إيمان.. ان أخويا وقع مع ناس معندهمش رحمة هددوه بيا أنا وانتي وبمراته وبنته بعد ما خبطو حماته بعربيه كانوا هيموتها، وبقت مشلوله.. مكنش قدامي حل غير إني أنفذ وصيته وإلا كانوا ممكن يموتونا كلنا".. 

"يعني الحادثه اللي حصلت لخالتي إلهام كانت مقصودة؟!".. 

قالتها" إيمان "بصدمة.. ليحرك هو رأسه لها بالايجاب.. 

............................. 

.. مر يومان.. 

داخل مطبخ القصر.. 

تقف" إسراء" تجهز طبق من شوربة السي فود لزوجها بعدما اخبرتها" خديجه" أنها طعامه المفضل.. 

قامت بمتابعة عدد من المواقع حتي تستطيع طهيها كما يجب أن تكون.. 

تقف بشرود.. عينيها حزينة تلتمع بالعبرات من آن لأخر.. غير عابئه لنظرات الكرهه التي ترمقها بها "صابرين".. 

" على فكرة الباشا مش بيحب عليها كريمة يا بتاعه أنتي".. 

أردفت بها "صابرين" بنبرة متعاليه.. 

لم ترد عليها "إسراء" ولا حتي نظرت لها نظرة عابره، وظلت تطهو الطعام بتركيز شديد.. 

"متتعبيش نفسك يا إسراء مش هيرضي ياكل أنا عرفاه كويس".. 

كانت هذه "خديجه" التي خطت لداخل المطبخ بوجهه يظهر عليه أثر البكاء..

ابتسمت لها "إسراء" ابتسامة باهته، وتحدثت بثقه بصوت مجهد قائله.. 

" هياكل يا ديجا ويبقي كويس..اطمني".. 

حركت "خديجه" رأسها بالنفي، وهبطت عبراتها بغزاره وهي تقول.. 

" حبيبي كتم جوه قلبه كتير أوي وضغط نفسه واستحمل ومكنش بيشكي ولا يتكلم لحد ما حصل اللي حصل".. 

انهت جملتها واجهشت بالبكاء بنحيب شديد.. 

تركت "إسراء" ما تفعله واقتربت منها ربتت على كتفها مغمغمه.. 

"إن شاء الله هيبقي كويس.. ادعيله أنتي من قلبك، وهو هيخف وهيبقي أحسن من الأول كمان".. 

" ما هو علشان يخف لازم يمشي على العلاج بانتظام يا إسراء، ومن ساعة اللي حصل، وهو رافض الأكل والعلاج؟!".. 

صمتت فجاه، واخرجت هاتفها من جيب سروالها، وطلبت إحدي الأرقام، وهي تقول بلهفه.. 

" أنا عرفت مين اللي هيخليه ياكل وياخد العلاج".. 

" احححم مين؟! ".. 

همست بها "إسراء" بخجل مصاحب بالفضول، وجزء ما بداخلها يتمني أن لا تكون خطيبته.. 

لتجيبها "خديجه" قائله.. 

صديقه الوحيد اللي مستحيل يتأخر عنه "غفران".. 

.................................. 

" إلهام".. 

تقف أمام جناح" فارس" بكرسيها المتحرك.. حفيدتها تجلس على قدميها، وتطرق على باب الجناح مردده بصوتها الطفولي العذب.. 

"يا فالس" فارس" افتح باب".. 

ضحكت" إلهام" وقبلتها بحب متمتمه.. 

"فالس أيه يا بت أنتي.. اسمه فارس".. 

فتحت لهما الباب إحدي الممرضات، وتحدثت بإحترام مردده.. 

" فارس باشا لسه نايم".. 

تأملها "إلهام" من بداية شعرها الكيرلي المصفف بعناية، ومكياجها الصارخ، وثيابها التي تظهر أكتر مما تخفي، وتحدثت بابتسامة مصطنعه قائله.. 

"ولما الباشا لسه نايم أنتي بتعملي ايه عندك؟!".. 

"بتابع حالت سيادته يا فندم؟!".. 

قالتها الممرضه بغنج مستفز.. همت" إلهام" بالرد عليها، ولكنها تفاجأت بالصغيره التي قفزت من على قدميها، وركضت داخل الجناح.. متجهه نحو الفراش وصعدت عليه، ومن ثم صعدت فوق "فارس" الذي ضحك بقوة حين اقتربت من أذنه وهمست ببرائه.. 

"فالس قوم".. 

ضمها لحضنه مقبلاً وجنتيها بحب، واعتدل جالساً بها، وتحدث بلهفه.. 

"واحشتيني يا جميله".. 

عبست الصغيرة بملامحها، وبغضب قالت.. 

"انا اسلاء" إسراء".. 

ضحك بقوة مرة أخرى، وبدأ يدغدها بيده مردده.. 

"وأحلى واطعم إسراء كمان".. 

تعالت ضحكات الصغيرة كعادتها معه.. تضحك بفرحة غامرة من قلبها.. 

" تسمحلي ادخل يا ابني؟! ".. 

كان هذا صوت "إلهام" الهادئ.. جعل" فارس " يتوقف عن اللهو مع الصغيرة، ويتحدث بترحاب قائلاً.. 

"اتفضلي طبعاً يا مدام إلهام.. حضرتك واقفه على الباب من ساعة ما إسراء دخلت؟!"..

"الهام" بنبرة حانيه.. "أيوه يا ابني.. كنت عايزة اطمن عليك.. عامل أيه دلوقتي".. 

صمت لوهله، وتحدث بابتسامة يخفي بها ألمه.. 

"الحمد لله.. مبقتش أشوف.. بقيت أعمى".. 

بكت "إلهام" وتحدثت بصوت جاهدت ليكون طبيعي.. 

" متقولش كده يا ابني.. أنت هتتعالج،و هتخف بأمرالله يا ابني بس بلاش تعاند في صحتك، والتزم بعلاجك.. علشان نفسك، وعلشان خاطر اللي هيموتوا من القلق عليك".. 

شبه ابتسامة اعتلت محياه حين تذكر خوف، قلق، لهفة، بكاء بل صرخات ساحرته لأجله.. 

.. فلاش باااااااااااك.. 

وضع يده على عينيه، وتأوه بألم حاد بصوت عالِ للغايه.. أسرعت"إسراء" بأمساك يده وابعادها عن عينيه مردده ببكاء حاد.. 

" مالك يا فارس.. فيك أيه ".. 

أردف" فارس" بصعوبه.. " مش قادر.. وجع فظيع في دماغي وعيني.. مش قادر استحمل..نادي لدكتورة من تحت بسرعة.. ااااه".. 

ركضت مسرعة متجهه نحو باب الجناح.. ليوقفها صوته الصارخ بأمر.. 

" البسي فستانك الأول.. متخرجيش كده".. 

هرولت نحو فستانها وارتدته على عجل، واندفعت نحو الخارج.. لتنصدم بمعظم العاملين بالقصر.. اتو جميعاً على صوت فارس المتألم.. على رأسهم" خديجه" والطبيبه.. 

جذبتها "إسراء" من يدها وخطت بها داخل الجناح مردده بصراخ.. 

"الحقي شوفيه ماله.. بيقول حاسس بوجع في عينه ودماغه"..

"سلامتك يا حبيبي".. 

قالتها "خديجة" الباكية بنهيار.. فهيئة "فارس" الذي شحبت ملامحه لا تطمئن أبداً.. 

بدأت الطبيه تفحصه بدقه، وقد تبدلت ملامحها هي الأخرى، وتحدثت بصوت مرتجف قائله.. 

"فارس باشا.. فتح عينيك براحه، وقولي شايف ايه؟! ".. 

بصعوبه بالغه فتح "فارس "عينيه، واغلاقها وفتحها اكثر من مره،وتنقل بينهم وبذهول قال.. 

"مش شايف غير غيامه على عيني.. مش شايف ملامح حد فيكم خالص".. 

صرخت "إسراء" وهرولت نحوه.. احتضنت وجهه بين يديها جعلته ينظر لها، وبتوسل همست من بين شهقاتها.. 

" فارس.. بصلي.. عينك تلاقيها مزغلله بس علشان كتمت في نفسك، ومبتخرجش اللي جواك".. 

الطبيبه.. بتأيد.. "فعلاً كلامك صح.. عينه ملتهبه جداً جداً.. واضح انه اتعرض لضغط نفسي عالي جداً الفتره اللي فاتت".. 

ضمت "إسراء" رأسه لصدرها بحنان بالغ حين لمحت والدته تقف أمام الجناح تتابع ما يحدث لوحيدها ببرود تام.. بيدها سيجار تتناوله بستمتاع، وابتسامة مستفزة على ملامحها الشريره.. 

ذادت" إسراء "من ضمه لها بجرائه جديده عليها كلياً، وبتوسل قالت.. 

" عيط يا فارس عيط وخرج اللي في قلبك.. خرج اللي جواك بالله عليك ما تكابر".. 

أظهرت نتائج دراسة ألمانية وجود آثار خطيرة للإجهاد النفسي والقلق على صحة العين والدماغ، إذ قد يؤدي الإجهاد المستمر إلى فقدان البصر تدريجياً.. 

، قد يزيد خطر الإصابة بعدوى العين في حالة عدم إفراز العين لقدر كافِ من الدموع. تلف سطح العين. قد يؤدي جفاف العين الشديد إلى التهاب العين، وتآكل سطح القرنية وتقرحها، وفقدان البصر في حالة عدم العلاج..

البارت ال22..

غرام المغرور..

✍️نسمه مالك✍️..


شكر خاص لحبيبه قلبي رانيا السفوت على الغلاف الررووووعه ♥️😍..


.. لهفة العشق..


ثقي أن من يعشقك بصدق سيجد ألف طريق ليصل إلى قلبك..

ستكوني أنتي كل ما يريده..

 لا يريد سواكِ..يريد ضم كفكِ نحو قلبه، ويهمس لكي..

أعدك بعشق لم يسكنك من قبل.. فأنا أعشق أدق تفاصيلك.. أعشق روحك لأنها مختلفة عن البقية.. 


.. تكملة الفلاش بااااك..


"فارس"..

رغم انتفاضة قلبه من قرب ساحرته التي تضم رأسه لصدرها بحنان بالغ، وتبكي بنحيب غير عابئه لنظرات العاملين بالقصر من حولها..


تربت على ظهره تاره،كتفه تاره،وتمسد على خصلات شعره بأناملها تاره أخرى..

متمتمه بإذنه بنبرة نادمة..

"أنا السبب في زعلك.. أنا أسفه يا فارس مكنش قصدي والله"..


لوهله أغلق عينيه بستمتاع، وأخذ نفس عميق يملئ رئتيه من عطر جسدها، وهم برفع يده، وضمها له أكثر.. لكنه تراجع في الحال، ودفعها بعيداً عنه برفق، وتحدث بصرامه قائلاً..

"عايز ابقي لوحدي"..


حاولت "إسراء" إمساك كف يده.. لكنه سحبها من يدها، وتابع بأمر موجهه حديثه للطبيبه..

"شوفيلي اي مسكن يضيع الصداع اللي هيفرتك دماغي دا، ومش عايز حد معايا هنا"..


أقتربت منه "خديجه"، واحتضنت وجهه بين يديها وتحدثت بنبرة جانيه يملؤها الألم..

"أنت طول عمرك لوحدك يا حبيبي.. وآخرة الوحده تعبتك ووجعت قلبي عليك يا فارس"..


أبتسم لها ابتسامته الحزينه، وتحدث برجاء قائلاً..

" عايز أبقى لوحدي يا ديجا، ومتخفيش عليا من الوحدة أنا وهي عشرة عمر"..


ساد الصمت قليلاً يقطعه صوت شهقات "إسراء" التي تعتصر قلب هذا العاشق رغم غاضبه منها،ولكن هناك جزء بقاع قلبه أكثر من سعيد ببكائها لأجله..


رسم الجمود على ملامحه، وتحدث بنفاذ صبر مردداً..

"فين الزفت المسكن؟! "..


ارتجفت الطبيه بخوف، وتحدثت بأسف قائله..

" مش هينفع يا فارس باشا أدى حضرتك اي نوع مسكن غير لما طبيب عيون يكشف على سيادتك ويكتبلك على علاج ، ولازم الكشف دا يتم في أسرع وقت قبل ما حالة حضرتك تدهور أكتر من كده"..


حرك "فارس" رأسه بالايجاب، وترجع على الفراش.. تسطح عليه، واضعاً كف يده فوق عينيه، وتحدث بأمر قائلاً..

" خديهم يا ديجا.. مش عايز حد هنا"..


" حتي أنا يا فارس؟! "..

همست بها" إسراء" بداخلها،ولكن لسانها وخجلها منعوها من النطق بها.. فأجهشت بالبكاء أكثر كرسالة منها تخبره بها أنها تريد المكوث معه،وقد تفهمها هو جيداً، ولكن كرامته، ورجولته المجروحه بسببها أجبرته على معاملتها ببعض القسوة، وتابع بحدة قائلاً..

" خصوصاً اللي بتزن دي.. أطلعي عيطي برة مش ناقص وجع دماغ زيادة"..


شعرت بدلو من الماء البارد ينسكب فوقها خاصةً حين رأت نظرات الشماته من "صابرين"، وجميع العاملين بالقصر..


نظرت له نظرة رأها هو بقلبه، ومن ثم هرولت نحو الخارج بخطوات راكضة.. ليصرخ هو بداخله قائلاً..

" كنتي خليكي يا إسراء .. كنت عايزك تفضلي حضناني"..


تملك منه غضبه أكثر بعد خروجها.. فتحدث بصوت جوهري دب الرعب بأوصال الواقفين من حوله..

" برررره.. كلو برررره يله.. مش عايز حد هنا يا خديجه.. عايز ابقي لوحدي"..


"حاضر..حاضر يا حبيبي.. أهدي"..

أردفت بها، وهي تدفع الواقفين للخارج، وانسحبت هي الأخرى معهم لتتفادي غضبه التي تحفظه عن ظهر قلب..


ومن وقتها وهي لم تخطو داخل جناحه.. بينما هو رافض رفض تام الطعام، والعلاج..حتي لم يدع أحد من الأطباء التي جلبتهم له"خديجه" أن يفحصه..

كل ما يريده هي ساحرته فقط..


.. نهاية الفلاش بااااك..


فاق من شروده على صوت "إلهام" الحنون..

"اللي واخد عقلك يتهني بيه"..


تنهد "فارس" تنهيده حزينه، وضم الصغيره الجالسه على قدميه لصدره مقبلاً جبهتها..

"إسراء.. إسراء هي اللي واخده عقلي، وقلبي كمان يا مدام إلهام"..


تهللت أسارير "إلهام" ظناً منها انه يقصد ابنتها، وتحدثت بفرحة غامرة قائله..

"ربنا يهدي سركم، ويصلح حالكم ويجعلكم عوض لقلوب بعض"..


"انا قصدي إسراء الصغيرة على فكرة"..

أردف بها "فارس" بلامبالاه، وجمود مصطنع.. بينما قلبه يأمن على دعائها..


ضحكت" إلهام" حين قرأت ما يدور بخاطره مدمدمه بمزاح..

"اممم ما أنا كمان يا ابني قصدي على إسلاء الصغيرة مش إسراء بنتي".. 

..................................

.. بغرفة مارفيل.. 


ممسكه هاتفها ترسل منه رسائل نصيه محتواها..

"ديمه احضري إلى القصر الآن.. يحدث الكثير من الأمور حولي لا أستطيع فهمها، ولا أحد يريد إخباري حتي خديجه الحمقاء"..


اجابتها "ديمه" برسالة هي الأخري..

"أنا بالطريق اليكِ.. سأصل في غضون دقائق لا تقلقي، وسأظل لفترة معاكي بالقصر..لن أرحل حتي أنهى أمر تلك ال*** التي تزوجها ابنك"..

..................................

" غفران "..

يقود سيارته الخاصه بسرعة فائقه خلفه أكثر من سيارة أحدهما سيارة إسعاف.. بعدما أخبرته" خديجه" عن حالة صديقه ترك كل ما بيده على الفور و أجري إتصالاته لأكثر من طبيب مختص بمرض العيون، ويسير الآن بطريقه نحو قصر الدمنهوري بوجهه يظهر عليه القلق، والغضب بأن واحد..


ضرب على المقود بقبضة يده بقوة مغمغماً..

"فضلت تكتم جواك، وغرورك منعك تحكيلي وأنا أقرب صاحب ليك.. بس أنا اللي غلطان علشان سبتك بمزاجك"..

لكم المقود بقوة أكبر..

"أنا غبي سبتك لوحدك يا صاحبي" ..


"أهدي يا غفران باشا.. بإذن الله هيبقي كويس"..

كان هذا صوت إحدي الأطباء يجلس بالمقعد المجاور له..


لينتبه" غفران" لرنين هاتفه..أطبق جفنيه بعنف، وأسرع بالضغط على زر الفتح، وتحدث بهدوء رغم غضبه..

" عهد أنا رايح مشوار مهم.. هخلص وأكلمك "..


كانت تستعد لبدأ شجار معه.. فهو غائب عن المنزل منذ أكثر من ثلاثة أيام، وأخبرها بعودته اليوم..


زحف القلق لقلبها حين استمعت لصوته يحاول يخفي عنها نبرة الألم به.. 

"مالك يا غفران..حاجة حصلت؟!"..


اجابها على الفور حين شعر بخوفها الشديد الذي جعل عبراتها تملئ عينيها..

"أهدي أنا كويس.. بس فارس صاحبي تعب شويه، وأنا واخد دكتور ورايحله في الطريق.. هخلص واكلمك علشان داخل على البيت عنده"..


"خلي بالك من نفسك، ومتتاخرش عليا يا حبيبي"..

قالتها" عهد" بلهفة عاشقة..

....................................

"إسراء"..


أنتهت من تحضير وجبة ساخنه لزوجها.. نظرت لما فعلته بنظره راضيه، وقد ابذلت قصاري جهدها حتي يروق الطعام مغرورها..


"لو حكمت هأكلك بأيدي كمان يا فارس.. بس تاكل، وتوافق تتعالج..علشان أنا مش قادرة أشوفك كده"..

همست بها بسرها، وقد ترقرقت العبرات بعينها..


رفعت يدها،وضعتها على قلبها تحاول تهدئة سرعة دقاته التي لا تعلم سببها.. جحظت عينيها حين شعرت بلهفتها عليه، واشتياقها له..أيعقل تشتاق إليه؟!..


توردت وجنتيها بحمرة الخجل، وانبلجت ابتسامة على محياها حين ترددت بأذنها همساته العاشقه لها..


أسرعت بوضع الطعام على العربه المخصصه له، وسارت لخارج المطبخ متجهه نحو المصعد المؤدي للطابق الموجود به جناحه..ليوقفها صوت آخر من تتمني وجودها الآن..

"أستنى عندك؟!"..

أردفت بها "ديمة" بنبره أمره.. ألتفت "إسراء" ببطء، وتطلعت لصاحبة الصوت..


أمراءه ذات شعر أسود وطويل بعض الشئ.. بشرتها برونزية صافيه، وملامحها جريئه يظهر عليها بوضوح بعض عمليات التجميل..ثيابها قصيره للغاية..


"واخده الأكل دا لمين؟!"..

قبل أن تنطق "إسراء" بحرف اجابتها" صابرين " بابتسامة منتصرة.. 

"دا اكل فارس باشا يا هانم"..


أقتربت "ديمه" من "إسراء"، ودفعتها بقليل من العنف، وامسكت العربه، وسارت بها لداخل المصعد وهي تقول..

"خليكي أنتي.. أنا هوديه، و أكله بنفسي كمان.. هو بيحب يأكل من أيدي"..


صكت "إسراء "على أسنانها بغيظ شديد، وهرولت نحو الدرج بخطوات راكضة، وقد أغرقت عبراتها وجهها..


مرت من أمام جناح" فارس" المغلق ومن داخلها تتمني ان تدخل له قبل أن تصل تلك الديمة..


لوهله فكرت ان تفعلها، ولكنها تراجعت واتجهت نحو غرفتها.. دفعت الباب وخطت للداخل، واغلقته خلفها بعنف..

"بسم الله الرحمن الرحيم.. خضتيني يابت إسراء؟!"..

قالتها "إلهام" بعتاب، ونظرت لها بلهفه حين رأتها تبكي..

"مالك يا ضنايا.. بتعيطي ليه.. تعالي في حضني؟!"..


ركضت نحوها "إسراء" وارتمت داخل خضنها تبكي بنحيب مردده..

"انا نحس يا ماما.. أنا مليش حظ، ولا مكتوبلي الراحه أبداً "..


ربتت" إلهام" على ظهرها، وتحدثت بتعقل قائله..

" استغفري ربنا يابنتي.. متقوليش كده.. قولي الحمد لله، وقومي روحي لجوزك.. خليكي معاه.. المفروض تبقي أنتي دلوقتي اول واحده جنبه.. تبقي عينيه اللي بيشوف بيها يا ضنايا.. مش سيباه للممرضه هتساعده قال ايه ياخد شاور قال"...


توقفت "إسراء" عن البكاء، وانتفضت واقفه فجأه فوق الفراش وتحدثت بصوت اشبه بالصراخ..

" تساعده ياخد اييييييييييييه؟! "..


لوة" إلهام " فمها أكثر من مره، وصفقت بكلتا يدها وهي تقول..

"ياخد شاور.. أنا مكنتش فاهمه قصدها.. سألتها يعني ايه.. ردت بكل بجاحة وعين يدب فيها رصاصة انها هتحميه"..


أشارت على ابنتها بيدها وتابعت بغضب..

"خليكي انتي هنا بتعيطي على خيبتك، وسايبه واحده غريبه تحمي جوزك"..


دارت "إسراء" حول نفسها، وقد أصبحت بحالة من الجنون، وتحدثت ببكاء من شدة غيظها مردده..

" واحده هتحميه، والتانيه هتأكله؟!"..


مسحت عبراتها بقوة، وأخذت نفس عميق، واندفعت لداخل حمام غرفتها، وقفت أمام المرآه، وبدأت تطرق عليها بكل قوتها حتي تحطمت، ولكنها لم تتوقف عن الطرق غير عابئه ليدها التي بدأت تنزف أثر جرح عميق بها..


طرقاتها جعلت "فارس" يتحدث بأمر قائلاً..

" كلو يطلع برة حالاً"..


انتهي البارت..

هستني رأيكم يا حبايبي..

واستغفرو لعلها ساعة استجابة..

البارت ال23..

غرام المغرور..

✍️نسمه مالك ✍️..

شكر خاص لحبيبه قلبي Basant Semry على الغلاف الررووووعه 😍♥️..


"فارس".. 

خلع كنزته السوداء وهو يسير نحو حمام الجناح، ولكن تلك الطرقات العنيفه، وصوت تحطيم المرآه جعل قلبه ينتفض بخوف على ساحرتة..


شهقت "خديجه" الواقفه داخل غرفة ملابسه تجلب له ثياب نظيفه، وركضت نحو الخارج مردفه بفزع..

"ايه صوت الخبط والتكسير دا يا فارس؟!"..


"ديجا خرجي كل اللي في الأوضة حالاً"..

قالها "فارس" بنبرته الصارمه.. لتسرع "خديجه" نحو الطبيبه، ومساعدتها ودفعتهما نحو الخارج بلطف..

" تعالوا معايا بره شوية"..


" فارس "بنبرة هادئة..

"مدخليش حد عليا دلوقتي خالص يا ديجا"..


تنهدت "خديجه" بحزن على حالته، وتحدثت قبل أن تغلق الباب خلفها قائله..

"حاضر يا حبيبي.. لو احتجت حاجه أنا واقفه قدم الباب.. نادي عليا، وخد بالك غفران صاحبك جاي في الطريق"..


أنهت جملتها، وأغلقت الباب خلفها.. لتنصدم ب" ديمه" التي أوقفت عربة الطعام، وركضت عليها.. ارتمت داخل حضنها تبكي بصطناع مدمدمه..

"ماله فارس يا ديجا.. ايه اللي حصله"..


ربتت "خديجه" على ظهرها، وهي تقول ببعض الضيق..

" أهدي يا ديمه.. فارس كويس"..


ابتعدت عنها "ديمه" واتجهت نحو الباب وهمت بفتحه مردده..

"أنا عايزه اشوفه، واطمن عليه بنفسي"..

لتوقفها يد" خديجه" التي تحدثت بصرامه قائله.. 

"فارس مش عايز يشوف اي حد دلوقتي..حتي أنا خرجني من عنده"..


رفعت "ديمه" حاجبيها بتعجب، عقدت زراعيها أمام صدرها، وأشارت بعينيها على عربة الطعام وتحدثت بابتسامة مصطنعه..

"طيب خليني أدخله الأكل وأخرج على طول"..


حركت "خديجه" رأسها بالنفي قائله..

"سيبي الأكل هنا، وانا هبقي أدخله لما هو يطلبه"..


" عزيزتي ديمه"..

كان هذا صوت "مارفيل"..

شهقت "ديمه" بتفاجئ زائف، وركضت نحوها واحتضنا بعدها..

"مارفيل أشتقت لكِ كثيراً"..


"وأنا أيضاً صغيرتي".. 

جذبتها "مارفيل "لداخل غرفتها، وأغلقت الباب خلفهما بعدما رمقت" خديجه" بنظرة ساخره لم تبالي لها" خديجه"بل بادلتها نظرتها هذه بابتسامة أثارت القلق بقلبها..


أما داخل جناح "فارس"..

هرول "فارس" بحذر نحو لوحة الأرقام الخفيه بجوار المرآه، ووضع إحدي أصابعه على الجزء الخاص ببصمة اليد.. ليفتح الباب الحاجز بينه، وبين زوجته..


تقف" إسراء" بوجه غاضب بشده.. تتنفس بصوت عالِ للغايه يصل لسمع ذلك العاشق الذي يرسم على ملامحه الجمود رغم أن قلبه يتراقص فرحاً بنجاح خطته التي أملها على "إلهام" بأن إحدي الممرضات ستقوم بمساعدته على الاستحمام ليري رد فعل ساحرته..


كبح ابتسامته بصعوبه حين شعر بالنيران التي تنبعث منها،وقد بدأت تستشيط هي غيظاً أكثر حين وجدته يقف أمامها يرتدي سروال من القطن لونه رمادي،عاري الصدر تماماً ..


رفع هو يده، وضعها على عينه اليسري، ونظر لها بعينه اليمني من منبت شعرها حتي قدميها بتفحص حتي لمح يدها النازفه، والزجاج المحطم المتناثر أرضاً حولها..


بلمح البصر كان قطع المسافة بينهما، ولف يده حول خصرها رفعها عن الأرض داخل حضنه، ومر بها من فوق الزجاج لداخل الجناح..


شهقت هي بصوت خفيض، وأسرعت بمحاوطة عنقه، والتمسك به مردده بلهفه..

"حاسب في ازاز ليعور رجلك "..


"شوفته.. ما أنا بقيت اشوف بعيني اليمين شويه.. ،وبعدين أنتي خايفه عليا مثلاً؟!"..

همس بها داخل أذنها بصوته الذي أصبح يبعثر مشاعرها..

سار بها نحو أقرب اريكه، ومال قليلاً ليضعها عليها.. لكنها تمسكت به بكلتا يدها، وبدأت تبكي بصمت..تمسكها به هكذا جعل نبضات قلبه تصل لعنان السماء، ولكنه مصطنع البرود، والجمود معها.. ليشعر هو بسائل دافئ على كتفه يأكد له أن يدها بالفعل قد جُرحت..


"ممكن أفهم سبب جنانك دا ايه علشان تكسري المرايه، وتعوري أيدك بالشكل دا؟!"..

قالها وهو يمسك يدها ويضغط على جرحها بقبضة يده ليقف تدفق الدماء.. تأوهت هي بصوت خفيض، ورفعت يدها الأخرى وضعتها على لحيته، وهمست بصوت باكي قائله..

"أنا عارفه ان اللي عملته غلط كبير، ويعتبر خيانه كمان أني انطق اسم واحد تاني بعد ما بقيت على زمتك، ومتأكدة انها حاجة صعبة ومتتغفرش،وأنك اتحكمت في غضبك مني وقتها ومرضتش تكسر عضمي رغم أن دا حقك"..


صمتت لبرهه، واجهشت بالبكاء بنحيب أكبر.. ليستجديها قلبه ان تكمل حديثها الذي يطفئ نيران غيرته، وغضبه منها..ابتلعت ريقها بتوتر، وتابعت بصوت متقطع يدل على شدة خجلها..

"بعترف ان حقك تزعل مني، وبوعدك أني مش هكررها تاني علشان أنا حطيت نفسي مكانك، وتخيلت لو أنت اللي نطقت بأسم واحده تانيه وانا في حضنك مكنتش هسمي عليك الصراحه"..


اعتدلت داخل حضنه، وتعلقت بكلتها يدها بعنقه جذبته عليها حتي تلامست جبهتهما، وأكملت من أسفل أسنانها..

"فحط أنت نفسك مكاني، وقولي أعمل أيه لما أعرف أن في هبابه هتحميك، وزفته هتاكلك الأكل اللي أنا عملتهولك بأيدي؟! "..


ساحرته تغار عليه يا الله.. هل يمكن لأحد تخيل سعادته الآن.. انبلجت ابتسامة ماكرة على ملامحه الوسيمه، وقد عاد "فارس" بجرائته التي لا تستطيع أن تنكر أنها اشتاقتها كثيراً، وسار بأنفه على وجهها حتي وصل لأذنها، وهمس بأنفاس ساخنه تلفح بشرتها تجبرها على غلق عينيها بستمتاع من قربه المعصف والمهلك لأنوثتها..

"هقولك تعملي أيه يا ساحره" ..

دفن وجهه بعنقها يستنشق عبيرها بعمق، وتابع بخبث.. "أنا بين ايديكي اهو.. اكليني"..


لثم كتفها مرات متتاليه مكملاً بجملة جعلها تنتفض بين يديه، وتدفن وجهها بحنايا صدره بخجل حين قال..

"وبعدين نشوف حكاية الشاور دي سوا"..


انتهي البارت..

عارفه انه صغير بأمرالله تعالي هنزل تكملته بكره، والبارت ال24 كمان لو التفاعل فرحني يابنات..

واستغفرو لعلها ساعة استجابة..

٨البارت ال24.. 

غرام المغرور.. 

✍️نسمه مالك✍️.. 


الحلقه دي طويله تستاهل ♥️ قبل ما تقرأو.. وكمان الحلقه الجديدة هتنزل بأمرالله تعالي أول ما دي تتم 2000♥️يا حبايب نسوووووم🤗.. 


اسبكم مع الحلقه😍.. 


بداية عشق ناضج!!.. 


قرأت ذات مرة إذا ضبطت نفسك متلبساً بالغيرة على إنسان ما، فتفقد أحاسيسك جيداً، فقد تكون في حالة حب وأنت لا تعلم.. 


وتأكد أن تمكنت الغيرة من إنسان عاشق تفقده صوابه..تشوش العقل، ولا تسمح بالتفكير المتعقل، مثلها مثل الخمر..


"إسراء".. 


شهقت فجاة، وقفزت راكضة، وهي تدفع "فارس" أمامها نحو غرفة الملابس قبل أن تُفتح "خديجه" الباب عندما تذكرت أنه يقف عاري الصدر.. 


ظلت تدفعه حتي أختفت به داخل الغرفه لحظة دخول "خديجه" التي تدفع عربة الطعام بحذر.. خلفها المدعوة "سوسو" تدور بعينيها بأرجاء الجناح بنظرات فضولية.. 


"أنت بتهزر يا فارس.. هتقابل السكرتيرة وأنت عريان كده؟!".. 

همست بها بنبرة غاضبة التي تخلو من رقتها، وهي ترمقة بنظرة حارقه..


صكت على أسنانها، ووقفت على أطراف أصابعها كمحاولة منها للوصول لوجهه ولكنها بالكاد توقفت قبل عنقه بقليل.. ليسرع هو ويحاوط خصرها وضمها لصدره حتي لم تعد قدميها تلمس الأرض.. لتكمل هي بغيظ شديد قائله.. 

"وبعدين تعالي هنا السكرتيرة دي تطلع أوضة نومك بتاع اييييييييييييه؟!".. 


صمتت فجأة، وحجظت عينيها بصدمة حين رأت "سوسو" عبر زجاج الغرفة العاتم تسير بغنج مصطنع بثيابها الفاضحه من وجهة نظرها.. 


"الله الله الله انت فاتح كبارية؟! ولا شركة يا أبو الفوارس باشا".. 

همست بها داخل أذنه، وهي تقضمها بأسنانها فجأة بعنف جعلته يتأوه ضاحكاً بقوة أكبر حتي أدمعت عينيه.. 


غيرتها الواضحة، والتي لم تستطيع إخفائها جعلته يحلق بالسماء من فرط سعادته.. أمتلك الدنيا وما عليها حين تأكد أن ساحرته على أعتاب السقوط داخل أعماق بحور عشقه.. 


"أنا بعترف إني بقيت مجنون بيكي يا إسراء ".. 

همس بها بصوته المزلزل لكيانها، وهم بتقبيلها إلا أن صوت "خديجه" جعلها تنتفض مبتعدة عنه بخجل.. 

"فارس أنت فين يا حبيبي؟!".. 


تنحنح بصوت عالِ مغمغماً.. "ثواني واجيلك يا ديجا".. 

أسرعت "إسراء" نحو ثيابة المعلقه بترتيب دقيق، واحضرت كنزة من اللون الكافيه، ووضعتها بيده مدمدمة بجملة جعلته ينفجر بالضحك بقوة حين قالت.. 

"خد أستر نفسك يا سيدنا لفندي".. 


صوت ضحكاته جعل" خديجه" تضحك هي الأخري بستحياء، ودفعت عربة الطعام نحو ركن مخصص لتناول الطعام داخل الجناح وهي تتحدث بأمر موجهه حديثها ل "سوسو" المنذهله.. 

"هاتي الأوراق اللي في إيدك دي، واستني أنتي تحت".. 


دوي صوت "غفران" بأرجاء القصر لتسرع "خديجه" نحو الخارج وهي تقول.. 

" فارس حبيبي.. غفران صاحبك وصل".. 


"خليه يطلع يا ديجا".. 

قالها بصعوبة بالغه من بين ضحكاته التي تدوي بفرحة غامرة تظهر عليه منذ سنوات عديده.. 


توقف عن الضحك واخذ نفس عميق وتحدث بجديه قائلاً.. 

"عارفة يا إسراء .. أنا ناوي اخلص من المشاكل اللي في حياتي، وأدى لأمي الفلوس اللي تكفيها حتي لو هكتبلها شيك على بياض بس تسبني أعيش اللي باقي من عمري معاكي، وساعتها هعلن جوازنا قدام الدنيا كلها، وهفضي نفسي ليكي مخصوص وهاخدك وألف بيكي العالم واعوضك عن كل لحظة ألم سببتهالك".. 


ابتسمت له ابتسامة خجولة، وهمست بتعقل وهي تساعده على ارتداء كنزته قائله.. 

"نطمن على عيونك الأول، وبعدين نحل مشاكلك بهدوء، وخليني أفهمك أكتر، وكمان تجاوبني على أسئله كتير محيراني مش لقيه ليها إجابة".. 


رقتها، وخجلها، وحتي نون الجمع  التي تتحدث بها جعلت قلبه ينصهر داخل ضلوعه.. 


تلاحقت أنفاسه حين استنشق عبيرها المسكر..لتبهره هي بحنانها عليه ومعاملتها له كأنه طفلها وكم راقة هذا الشعور كثيراً وهو يراها تربت على صدره بكف يدها برفق بعدما أنتهت من تنميق ياقة كنزته.. 


أمسكت كف يده، وسحبته لخارج غرفة الملابس.. دارت بعينيها تبحث عن الطعام متمتمه.. 

"لازم تاكل من عمايل أيدي.. أنا عملتلك الأكل اللي ديجا قالتلي عليه إنك بتحبه".. 


"أنا بحبك أنتي يا إسراء".. 

قالها وهو يضمها بقوه ظهرها مقابل صدره، ومال بوجهه على عنقها يلثمه بقبلاته العاشقه.. 


....................................... 

"ماله فارس يا ديجا؟!".. 

أردف بها "غفران" بوجهه يظهر عليه القلق، والخوف الشديد.. 


ابتسمت له" خديجة" مردده.. 

" أهدي يا غفران وأطمن الحمد لله هو بقي أحسن ..بس لازم دكتور يشوفة برضوا علشان يطمنا أكتر، وبجد أنا أسفه إني قلقتك أوي بالشكل دا.. بس حالة فارس كانت صعبة جداً،ورفض الأكل بقاله يومين وأنا عارفة انك صاحبه الوحيد اللي بيسمع كلامه".. 


تنهد "غفران" برتياح، ورمقها بنظرة عاتبه قائلاً.. 

" بتتأسفي على أيه يا ديجا.. أنتي عارفه ان فارس دا انا بعتبره أخويا، وعمري ما اتأخر عليه أبداً ".. 


ربتت" خديجه" على كتفه، ودفعته برفق نحو الدرج متمتمه.. 

" عارفه يا غفران.. ربنا يحفظكم لبعض.. تعالي أطلع هو مستنيك في أوضته"..


"إحنا في انتظارك يا غفران باشا".. 

قالها إحدي الأطباء بعمليه واحترام شديد.. 


صعد" غفران" برفقة" خديجة" حتي وصل لجناح" فارس".. 

طرقت على باب الجناح طرقاتها افاقة هذا العاشق من دومة عشقه، وجعلت" إسراء " تفلت أخيراً من بين يديه راكضه نحو الشرفة.. 


" ادخلي يا ديجا".. 

أردف بها" فارس" المبتسم بتساع.. 


فتحت "خديجه" الباب، وخطت للداخل خلفها "غفران".. 

نظرات مندهشه.. مذهوله.. متعجبه.. جميعهم اعتلو ملامح "غفران" حين رأي "فارس" الذي قابله فاتح ذراعيه بضحكه متسعه تظهر جميع أسنانه، ووجه مشرق تظهر عليه السعادة بوضوح، وتحدث بتهليل، وترحيب بصوت جوهري..

"غفران أنت جيت يا غفران؟"..


رفع "غفران" كلتا حاجبيه ، وابتسم بصطناع وهو يجيبه بنبره مازحة..

"نسيت الشهقه ياض.. غفران أنت جيت شهقه يا غفران"..


قهقه "فارس" بقوة مغمغماً من بين ضحكاته..

"لا التاني رمضان السكري.. أما أنت غفران الوزير المتحرش يا اسطا"..


اقترب منه" غفران" بخطوات بطيئه مريبه.. كالاسد الذي يستعد للهجوم على فريسته بعدما رسم الغضب على ملامحه..


توقف أمامه مباشرةً، وقبض على ياقة قميصه مردفاً بشك..

" واد أنت ضارب حاجة على المسا؟! "..


ضحك" فارس" بقوة أكبر، ونظر له بعين واحدة، والأخرى مغلقه، وهمس بأذنه بصعوبة من بين ضحكاته..

" ضارب حضن، وشوية بوس حلال إنما أيه حاجة كدة أروجينال"..


نظر "غفران" ل "خديجه" التي لم تتوقف عن الضحك من فرحتها لفرحة قلب عزيزها، وتحدث بجديه مصطنعه..

" طيب لو ممكن يا ديجا تتفضلي أنتي دلوقتي وابعتي الدكاترة اللي مستنين تحت.. أنا كنت حاسس أننا مش هنكشف على عين الباشا بس،وعلشان كده جبت معايا دكاترة تخصصات تانيه خلينا نعمله بالمرة فحص شامل من كله؟!"..


تفهم "فارس "مخزي حديث صديق عمره.. فقهقه مجدداً بقوة أكبر.. 

شهقت" خديجه" هي الأخري بخجل، وفرت مسرعة لخارج الجناح خاصةً عندما قال"فارس" بثقه، والكثير من الجرائه..

"لا يا اسطا أنا بقيت بعين واحده اه.. بس أوعى تشكك في أهم وأقوى قدراتي.. صاحبك بعون الله عنتيييل"..

أردف بها" فارس" وهو يجلس علي طاولة الطعام، وبدأ يتذوقه بستمتاع.. 


"بقي أنا كنت هعمل كذا حادثه بسبب قلقي عليك، وأنت قاعد هنا بتاكل جمبري وشوربة سي فود؟!"..


قالها" غفران" بغضب مصطنع، وهو يجلس بجواره، وبدأ بتناول الطعام برفقته بشهيه..


تنهد" فارس "برتياح وبدأ يضع أمامه الطعام بسخاء مردداً..

" كويس إنك جيت.. لو مكنتش جيت كنت هجيلك أنا يا صاحبي"..


التهم " غفران" الطعام بشراهه، وتحدث بوجه عابس مصطنع الغضب..

" أنا مبكولش غير مع ام زين بس قولت افتح نفسك؟!".. 

توقف فجأة عن تناول الطعام، وبدأ يسعل بقوة حين صدع رنين هاتفه برقم زوجته..


أسرع بالرد عليها مدمدماً بصعوبة.. ففمه مملوء بالطعام..

"ام زين حبيبة قلبي لسه كنت في سيرتك حالاً"..


"أنت بتاكل من غيري يا غفران؟!"..

قالتها "عهد" بصوت أشبه بالصراخ جعلته يبعد الهاتف عن أذنه، و أطبق جفنيه بقوة متأوه بصوت خفيض..


كتم "فارس" ضحكته فقد استمع لصوتها الصارخ بوضوح، وتحدث بهمس مستفز قائلاً..

"البس يا سيادة المقدم.. هتكدرك انهارده"..


اجابها "غفران " بخوف مصطنع..

" لا يا عهوده.. أنا مش باكل.. انا بفتح نفس صاحبي أصله كان رافض الأكل بقاله يومين"..


" امممم بالهنا والشفا يا حبيبي.. خلص أكلك وتعالالي"..

قالتها بنبره مخيفه،وقد تفهم هو ما يدور بخاطرها وما تنوي فعله به فور رؤيته..

انبلجت ابتسامة مستمتعه على محياة الوسيمة حين أدرك انه ايقظ بداخلها شريرته المجنونه..


"سسسسلام يا سسسسيادة المقدم".. 

قالتها "عهد" من بين أسنانها، وأغلقت الهاتف، والقته من يدها بعصبيه متمتمه.. 

"ماشي يا غفران.. أما وريتك مبقاش أنا عهوده".. 

انهت جملتها واتجهت نحو خزانتها أخرجت منها الثياب الخاصة برياضة الملاكمه لها ولأطفال زوجها وحتي صغيرها.. 


ابتسمت ابتسامتها الشقيه مردده بوعيد.. 

"بقالي كتير ملعبتش بوكس معاك يا ظبوطتي".. 

............................. 

ترك" غفران" الطعام من يده بعد مكالمة زوجته، وابتلع ريقه بصعوبه وتحدث بخوف مصطنع قائلاً.. 

"هنادي على الدكاتره يطمنوني عليك علشان الحق أروح أصالح أم زين اللي اتكتلي على السين"... 


"فارس".. "عايزك وأنت مروح يا غفران تاخد صابرين اللي شغالة في المطبخ تحت ارميها في الحجز".. 


"غفران".. مستفسراً.. "عملت أيه؟!".. 


أجابه "فارس" بغضب.. 

"بتبص لمراتي بصة معجبتنيش.. بصة قرف تخيل!!".. 


"أنت عايزني أرمي اللي أسمها صابرين دي في الحجز علشان بصت لمراتك بقرف؟!"..

أردف بها "غفران" وهو يرمقه بابتسامة هادئة بعدما تأكد أن صديقه غارق بالعشق الحقيقي حتي النخاع..


لم ولن يسمح لمخلوق بتطاول على ساحرته حتي لو بنظرة عابرة..


حرك "فارس" رأسه إيجاباً وهو يقول..

"أيوه.. دا سبب أول طبعاً..مرات فارس الدمنهوري خط أحمر، والكل لازم يعملها مليار حساب"..


كلماته استمعتها تلك الجالسه داخل شرفة الجناح ارغمتها على الابتسامة وقد راقها كثيراً حديثه عنها بكل هذا الخوف..لتجحظ عينيها حين تابع هو بغضب مفاجئ ..


"بس كمان الحيوانة دي بتنقل كل حاجة بتحصل هنا في القصر صوت وصورة لبنت رئيس الوزراء اللي أنت برضوا يا صاحبي هتخلصني من خطوبتها المهببه دي"..


فرك "غفران" لحيته بأنامله مدمدماً..

"اممم، ويا تري عايزني اخلصك من خطيبتك دي هي كمان إزاي"..

أبتسم بصطناع مكملاً..

"أحطهالك في الحجز برضوا ؟!"..


ظهرت فرحة طفوليه على ملامح "إسراء" حين علمت انه يريد إنهاء خطبته على المدعوه "ديمه" القديمة كما أصبحت تلقبها..


بلحظه كانت هبت واقفه وهندمت ثيابها، وعدلت حجابها واندفعت لداخل الجناح فجأه دون ذرة تفكير.. وقفت بجوار زوجها الجالس أمام "غفران" مستندة على كتفه بكف يدها الصغير..


وجودها المفاجئ جعلهما يقطعا حديثهما وينظرو لها بدهشه حين تحدثت موجهه حديثها لزوجها..

"ممكن يحط سوسو السكرتيرة هي كمان في الحجز مع صابرين يا فارس؟"..


حديثها كان بحماس طفله صغيرة تطلب من والدها إحدي العابها المفضلة..

نظر لها زوجها بهيام، ومال بوجهه قليلاً  على يدها الموضعه على كتفه قبلها بعشق، وتحدث بقليل من البلاهه أثناء تأمل احمرار وجنتيها..

" خد سوسو يا غفران"..


يتابعهما "غفران " بشفاه مرفوعه، وتحدث بمزاح قائلاً..

"وماله حاضر.. هاخد سوسو وناديه، وفوزية كمان يا حبيبي"..


انتهي البارت.. 

هستني رأيكم يا حبايبي.. 

واستغفرو لعلها ساعة استجابة..

الفصل ال25.. 

غرام المغرور.. 

✍️نسمه مالك✍️.. 

كلمة حب!!.. 

حبو معايا الحلقه دي يا بنات♥️الجماعه المتابعين في صمت اعملوا لاف لنسوووم أقل من 2000 لاف أزعل😍.. 

مرت بضعة أيام.. حدث بهم الكثير.. أهمهم..أتمت "إسراء" أربعة أشهر بالقصر.،واليوم هو سنوية زوجها السابق، وأيضاً من المفترض أن تبدأ حياة طبيعيه مع زوجها الحالي الذي لم يتمم زواجه منها حتي الآن تقديراً لها واحتراماً لرغبتها.. 

معاملته الرقيقه معها ضد طبيعته الشرسة إطلاقاً.. يحاول بل يجاهد لإحتوائها قدر استطاعته.. ساحرته هي ووحدها التي تجعله يلجم غضبه تجاهها.. 

على الرغم من تقبلها له ومعاملتها اللينه معه إلا أنها لم تعطي له فرصه بمتلكها..تري وتشعر برغبته الجامحه بها .. يريدها بكل جوارحه ولكن بكامل أرادتها..

فهل ستقبله هي زوجاً لها.. أم معاملتها له لم تكن سوي عطف وشفقه على ما حدث له وما يمر به من صدمات مؤلمه؟!..

سطعت  شمس نهار جديد معلنه عن بدأ يوم مليئ بالأحداث.. 

"إسراء"..

تقف داخل الغرفة المخصصة لثيابها.. تبحث بين الملابس عن اللون الوحيد الذي لا ترتدي سواه..

انتقت فستان بغاية البساطة من اللون الأسود كعادتها،ارتدته على عجل، وضعت حجابها بأهمال على شعرها..

سارت لخارج الغرفة متجهه نحو والدتها الجالسة على الفراش متمتمه بود..

"معاد الدوا اللي قبل الفطار يا ماما"..

تأملت "إلهام" هيئتها بنظرة عاتبه، وأشارت لها أن تقترب منها لتهمس بأذنها كالعادة بما تريد اخبارها به بعدما علمت أن "فارس" يري ويستمع لحديثهما عبر الكاميرا الموجودة بالغرفة.. 

"اتكلمي يا ماما براحتك.. فارس قفل الكاميرا اللي هنا ووعدني مش هيفتحها تاني".. 

قالتها "إسراء" بابتسامة خجولة حين رمقتها "إلهام" بنظرة عابثه.. 

سريعاً ما تحولت نظرتها للحزن وتحدثت بتنهيدة قائله..

"برضوا لبسه أسود يا إسراء!!.. يا بنتي قولتلك كدة ميصحش.. تبقي على زمة راجل، ولابسه أسود من حزنك على راجل تاني!!"..

ضيقت عينيها، ورمقتها بنظرة غاضبه مكمله..

" وأنا اللي قولت إن قلبك مال لفارس وبدأتي تحني"..

كانت "إسراء" تسكب كوب من الماء وحملته هو و حبه من الدواء وضعتها بفم والدتها مردفه بأسف.. 

"مش بأيدي يا ماما"..

صمتت لبرهه وتابعت ببكاء.. 

"والله غصب عني.. أنا بين نارين وقربت اتجنن من كتر التفكير"..

جذبتها" إلهام" داخل حضنها، وربتت على ظهرها بحنو مردده.. 

"عارفه ياضنايا وحاسه بيكي يا بنتي.. بس عايزاكي تفوقي لنفسك وتفكري بعقلك.. أنا عارفة إنك عاقلة وبتعرفي توزني أمورك يا إسراء".. 

أجهشت "إسراء " ببكاء مرير، واعتدلت مبتعده عنها قليلاً.. نظرت لها بأعين تسيل منها عبراتها بغزاره.. لتسرع "إلهام" وتمسح عبراتها بكلتا يديها بحنان بالغ.. 

" عاقلة؟!..انا مبقاش فيا عقل يا ماما.. أو بمعني أصح فارس بيقدر يلغي عقلي بعاميله معايا".. 

نظرت لها "إلهام" بعدم فهم لتستطرد هي هامسه بستحياء.. 

"بيعاملني كأني ملكه.. طلباتي أوامر.. بيعرف إزاي يغرقني في بحر حنيته وبيقولي كلام ولا قصايد الشعر بيخلي الدنيا تلف بيا وأبقى في دنيا تانية خالص يا ماما".. 

لكزتها "إلهام" برفق وضحكت بقوة مردده بثقه.. 

"يبقي احساسي صح والواد بيموت فيكِ يا بت أوعى تضيعيه من إيدك يا خيبه، وتسيبي غيرك تخطفه منك".. 

أطلقت" إسراء "زفرة نزقة، وتحدثت بألم يعتصر قلبها قائله.. 

"يا ماما كده انا اللي هبقي خطفته من خطيبته... وكمان هو متجوزش قبل كده ليه ياخد واحدة أرملة ومعاها طفلة زيي.. أكيد هيبقي عايز يفرح ببنوته تكون أول مرة تتجوز زيه، وغير كل ده بقي أنا لسه حزينه على رامي.. الله يرحمه يستاهل أحزن عليه عمري كله".. 

انفجرت بالبكاء مرة أخرى وتابعت بصعوبة من بين شهقاتها.. 

" انهارده رامي كمل سنه".. 

ضمتها" إلهام "لحضنها ثانياً وقبلت جبهتها مردفه بتعقل..." بس يا ضنايا كفايه عياط.. أنا عارفه ان رامي الله يرحمه كان ونعمة الزوج.. بس أنتي كمان كنتي ونعمة الزوجة والحمد لله مات وهو راضي عنك"..

صمتت لبرهه تلتقط أنفاسها وتابعت.. 

"اللي أعرفه دلوقتي إنك بقيتي مرات فارس على زمته بشرع الله يا إسراء يعني تتقي الله فيه يا بنتي وتحطيه جوه عنيكي زي ما هو شايلك على رأسه.. لا تقوليلي خاطب ولا مش خاطب.. الراجل لما سألته قالي الخطوبه دي مجرد شغل وبس وهيفكها ومافيش واحده هتكون مراته غيرك، وأنا شايفه معاملتك ليه اتغيرت خالص وشكلك وقعتي على بوزك.. يبقي بتفتحي على نفسك باب نكد ومشاكل أنتي في غني عنها ليه يا ضنايا؟! ".. 

" أنتي فكراني حبيت فارس يا ماما؟! ".. 

قالتها" إسراء " بابتسامة زائفه، وتابعت دون انتظار رد من والدتها.. 

" معاملتي اللي اتغيرت معاه دي لأنه صعب عليا أوي..قلبي وجعني عليه زيي ما بيوجعني على إسراء بنتي.. عايزاني اعامله وحش بعد اللي عرفته عنه وكمان بعد تعب عينه اللي بقي يشوف بيها بالعافيه وهتاخد وقت كبير في العلاج؟!".. 

تطلعت لها "إلهام" بابتسامة مصطنعه تخبرها بها ان حديثها غير مقنع بالنسبه لها.. لتتهرب"إسراء " بعينيها عنها، وتهب واقفه وتسير نحو باب الغرفة وهي تقول.. 

" أنا هروح أقوله أن سنوية رامي انهارده، وعايزة أودي إسراء تزور أبوها".. 

" بلاش تقوليله انتي يا بت".. 

قالتها "إلهام" بلهفه،وأكملت بتعقل.. 

"خليكي يا إسراء ميصحش تروحي انتي وانا هاخد بنتك أوديها.. خليها تعدي على خير يا بنتي.. مافيش راجل حر يستحمل أن مراته تقوله هروح أزور راجل كان جوزي حتي لو هتزوره وهو في قبره".. 

اقتحن وجهه "إسراء " بالدماء دليل على شدة غضبها، وتحدثت بأصرار قائله.. 

"ماما أنا هودي بنتي بنفسي تزور أبوها، وفارس بيه دا مش هيقدر يمنعني".. 

صكت على أسنانها بعنف، واكملت بغيظ شديد بل غيرة حارقة لم تستطيع اخفائها.. 

" اللي عمال يقول هيفك الخطوبة من ديمة القديمة ولحد دلوقتي سيبها مرزوعه هنا في البيت، وراحة جاية بهدومها اللي تكسف دي من غير حيا ولا خشا..دا الحمد لله انه مبقاش يشوف كويس والله".. 

وضعت" إلهام" أصابعها أسفل ذقنها، ورمقتها بنظرة مستهزءه وهي تقول بجدية مصطنعه.. 

"تصدقي فعلاً أنتي محبتهوش يا بت يلي هتجنني من غيرتك عليه".. 

أنتبهت" إسراء " على حالها.. فهرولت مسرعة لخارج الغرفة غالقه الباب خلفها تاركة" إلهام " تدعوا لها من صميم قلبها.. 

"ربنا يفرح قلبك ويجعلك فارس الزوج الصالح اللي يقدرك ويعوضك عن تعبك وحزنك يا إسراء يابنتي قادر يا كريم يا رب ".. 

................................ 

.. بغرفة مارفيل.. 

تجلس "ديمة" معها حتى تشرق الشمس بنورها كعادتهما يومياً.. يتناولان سوياً الخمور بمختلف أنواعها.. 

" لم أتوقع هذا منكِ أبداً مارفيل..ترفضين عرض فارس؟!.. لقد اعطي لكِ شيك على بياض تكتبين به الرقم الذي يحلو لكِ يا إمرأه.. ظننت انكِ أذكى من ذلك".. 

قالتها "ديمة" وهي تضع مسحوق من البودر الأبيض على طبق من الزجاج، وسحبت عمله نقدية ورقيه قامت بلفها بأحكام، واستنشقت بها المسحوق دفعه واحدة.. 

ضحكت "مارفيل" وهي تتابعها بنظرة خبيثه، و رفعت كأس الخمر على فمها ارتشفته مرة واحدة هي الأخري مغمغمه.. 

" عزيزتي ديمة.. لو وافقت فارس الآن على عرضه هذا سأغادر من هنا فور أخذ المال، ولن أستطيع مساعدتك بالزواج منه، ولن أحصل منكِ على المبلغ الذي اتفقت معاكِ عليه".. 

أشعلت سيجار وتناولته بستمتاع، ونفخت دخانه ببطء مكمله.. 

"أما الآن سنعمل سوياً على خطتنا، وستتزوجي من ابني، واحصل أنا على المال منكِ، ومن ثم أوافق على عرض فارس أيضاً".. 

نظرات لها" ديمة" بنظرات منذهله.. لتضحك" مارفيل" بقوة، وتكمل بفخر.. 

" أعلم أني أستحق أن ترفعي ليِ القبعه".. 

"ديمه".. "هذا صحيح، ولكن هل تظنين أن فارس سيوافق على خطتك هذه؟! ".. 

"سأجبره على الموافقه بعدما علمت نقطة ضعفه الوحيده التي لم تكن سوي تلك الحمقاء الذي يلقبها بزوجته".. 

قالتها "مارفيل" بضحكة شريرة.. 

"لا تذكريني بتلك ال*** فأنا أقسم لكِ أني أريد قتلها، ولكني سأنتظر قليلاً حتي أصبح زوجة فارس الدمنهوري"..

...................................

.. داخل مطبخ القصر.. 

تصنع" إسراء" أشهى المخبوزات ذات رائحة تسيل لعاب من يستنشقها.. جهزتها خصيصاً حتي توزعها رحمة على روح والد ابنتها.. 

" أساعدك في حاجة يا ست هانم".. 

كان هذا صوت" صابرين" تتحدث بإحترام شديد.. 

ابتسمت لها "إسراء" واجابتها قائله.. 

"شكراً يا صابرين.. أنا خلصت خلاص.. تعالي دوقي كده وقوليلي رأيك".. 

"أكيد طعمها حلو جداً..لان ريحتها لوحدها حكاية يا ست هانم".. 

أردفت بها "صابرين" وهي تتذوق بتلذذ.. 

"بجد أول مرة أدوق قرص طعمها حلو أوي كدة.. تسلم إيدك يا ست هانم".. 

ربتت "إسراء" على كتفها وتحدثت بابتسامة قائله.. 

"بالهنا والشفا يا صابرين..أدعي لرامي أبو بنتي بالرحمه انا عملاها صدقة على روحه، وبلاش يا ست هانم دي تاني انا اسمي إسراء وبس".. 

ترقرقت أعين" صابرين" بالعبرات، وتحدثت بمتنان قائله.. 

"انتي مش بس ست هانم.. دا أنتي ست البنات كلهم.. انا مش عارفه أشكرك إزاي على وقفتك جنبي، ودفاعك عني رغم أني غلطانه واستاهل اللي كان هيعمله فيا فارس بيه".. 

" إسراء ".. "إحنا مش ملايكة، وكلنا بنغلط يا صابرين، ويا بخت من قدر وعفي".. 

سارت لخارج المطبخ، وتابعت بستعجال حين استمعت لصوت زوجها يودع الضيف الذي كان معه بمكتبه.. 

" يله بقي حطي اللي برد في الأكياس اللي قولتلك عليها على ما ارجعلك".. 

أنهت جملتها، وسارت بخطي مهروله تبحث عن" فارس"..

اعتلت ملامحها الدهشه حين وصل لأذنيها صوته المخملي يتمتم بإحدي الأغاني التي تفضلها هي كثيراً.. 

كل كلمة حب حلوة قُلتها لي.. 

كل همسة شوق بشوق سَمعتها لي.. 

والأمان والعطف والقلب الحنين.. 

والأماني كلها نولتها لي.. 

بس قلبي لسه خايف من الليالي 

وأنت عارف قد أيه ظلم الليـــــالي.. 

تسارعت دقات قلبها بجنون،وتابعت السير بخطي شبه مرتجفه، وهي تحدث نفسها بتنهيده قائله.. 

"الأغنية دي بتوصفني بيها يا فارس".. 

تقف أمام باب مكتبه المغلق بتوتر وخوف ظاهر على محياها.. كلما مدت يدها لتطرق على الباب تتراجع سريعاً وتضع أصابعها بفمها تضغط عليها بأسنانها من شدة توترها.. 

"تعالي يا إسراء".. 

قالها" فارس" من خلف الباب المغلق.. جحظت عينيها بصدمة، وحدثت نفسها بتعجب.. 

"عرف إزاي أني هنا؟!".. 

لا تعلم تلك الفاتنة أنه أصبح متيم بها لدرجة تجعله يستنشق عبيرها ويستمع لنبض قلبها والشعور بوجودها أينما كانت.. 

استجمعت قوتها،وطرقت على الباب برقه، ومن ثم خطت للداخل غالقه الباب خلفها.. 

كان "فارس" يجلس على مكتبه بهنجعيه تليق به كثيراً، ويرمقها بنظرات إشتياق غلبها القلق حين رأي مدي توترها.. 

ظلت واقفه بمكانها.. تنظر لكل الاتجاهات للتفادي النظر له..اعتلت ملامحه الوسيمه ابتسامة هادئه، وهب واقفاً وسار نحوها مغمغماً.. 

"عايزه تقوليلي أيه".. 

جذبها من معصم يدها، وسحبها خلفه.. لف يده حول خصرها، ورفعها بمنتهي الخفه اجلسها على مكتبه.. مستند بكلتا يديه على المكتب حولها.. 

رفعت عينيها ببطء حتي تقابلت مع عينيه التي تتأمل ملامحها بافتتان، وتابع بابتسامتة المطمئنه .. 

"اتكلمي أنا سامعك".. 

فركت أصابعها ببعضها، وترقرقت عينيها بالعبرات وهمست بصوت متقطع قائله جمله جعلت ابتسامته تتلاشي شيئاً فشيئاً حتي اختفت وحل مكانها غضب عارم ربما يحرق الأخضر واليابس.. 

"انهارده السنويه بتاعت أبو إسراء وعايزه ا؟! ".. 

قطعت حديثها وشهقت بعنف حين جذبها فجأه داخل حضنه.. ارتطمت بصدره بقوة، وهمس بأذنها بغيرة جعلت أنفاسه تخرج ساخنه للغايه تدل على النيران التي تتآجج بداخله.. 

"معني كده إنك الليله هتكوني  مراتي رسمي قولاً وفعلاً يا إسراء "..  

ختم جملته، ولثم أسفل شفتيها بقبله رقيقة سلبت أنفاسها، ورفع عينيه نظر لها نظرة يملؤها الرغبه.. 

واقترب بوجهه منها أكثر، وهم بغمر شفتيها بشفتيه إلا أنها رفعت يدها وضعتها على فمه سريعاً توقفه عن تقبيلها.. 

نظرته لها بكل هذا الشغف والاشتياق دبت الزعر بأوصالها جعلتها تهذي بالحديث دون تعقل منها.. 

"فارس بيه أنا عارفه ان في بينا إتفاق، وأنت التزمت بيه الصراحة مقدرش أنكر دا.. بس لازم تعرف أني مش قادره أنسى رامي الله يرحمه،ولا هقدر أنساه أبداً، ومعاملتي الكويسه معاك الفتره اللي فاتت دي علشان انت صعبت عليا مش أكتر من كدة.. فأرجوك بلاش تغصبني عليك يا بيه، و خليك مع خطيبتك هي أولى بيك مني".. 

حديثها كان كالخناجر الحادة تقطع نياط قلبه على حين غرة.. رغم أنه على يقين أنها كاذبه.. 

ابتلعت لعابها بصعوبة حين رأته يبتعد عنها قليلاً، ودار حول نفسه.. يمسح على شعرة بكف يده بعنف كاد أن يقتلعه من جذوره مدمدماً بذهول.. 

" اممم.. بلاش اغصبك عليا!!".. 

هدوئه أثار قلقها أكثر.. فهبطتت من فوق مكتبه بحذر، وسارت من خلفه دون أن تلمسه متوجهه نحو باب المكتب وهي تقول بصوت حاولت إخراجه طبيعياً إلا أنه خرج مرتعش.. 

"أنا هروح أصحي إسراء علشان أخدها ونروح لأبوه؟!".. 

صرخت بصوت خفيض حين وجدت نفسها مرفوعه فجأه بين يديه، وسار بها لخارج مكتبه بخطوات شبه راكضه.. 

"انتي رايح بيا فين يا فارس..أعقل لو سمحت ونزلني لخطيبتك تشوفك".. 

حاولت أبعاده عنها، ولكنه أحكم سيطرته عليها، وخطي بها داخل المصعد ضاغطاً على الطابق الخاص بجناحه مغمغماً بابتسامة مصطنعه تظهر أسنانه ناصعة البياض.. 

"أهدي يا بيبي خليني أشوف بنفسي أنتي فعلاً بتكوني مغصوبه عليا وانتي في حضني ولا بتقولي كده علشان غيرانه من ديمة؟!".. 

"غيرة أيه اللي بتتكلم عنها،وأنا هغير عليك من خطيبتك ليه أصلاً ؟!"..

قالتها "إسراء" بغضب، وهي تلكمه على كتفيه بقيضتها الصغيره حتي يتركها.. 

خطي بها لداخل جناحه غالقاً الباب خلفه بقدمه، وسار بها نحو الفراش سقط بها عليه ولأول مره يعتليها جعلها تشهق بخجل، وبهمس مرتجف قالت.. 

" فارس أنت هتعمل أيه.. أبعد عني بدل ما اصرخ وأخلي ديمة بتاعتك دي تشوفك بالمنظر دا".. 

دفن وجهه بعنقها يقبله بلهفه، وشوقاً جارف، وهمس بأذنها بأنفاس لاهثه.. 

"وماله معنديش مانع أبداً أنك تصرخي يا بيبي".. 

جاهدت لابعاده عنها بشتي الطرق، ولكنه كالعاده يفرد سيطرته عليها ويبعثر مشاعرها، ويجبرها للخضوع لعشقه الجارف.. 

" أنا غصبك دلوقتي عليا يا إسراء".. 

همس بها بحمميه من بين سيل قبلاته العاشقه الذي يوزعها على كافة وجهها.. 

ضمته لها أكثر، وهمست بأذنه بنبرة متوسله.. 

"فارس ارجوك أستنى عليا شويه.. أرجوك".. 

"فارس".. ؟!..



تكملة الرواية من هنا



بداية الروايه من هنا



روايات كامله وحصريه من هنا



تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close