expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية كارمن الفصل الرابع والخامس بقلم ملك إبراهيم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية كارمن الفصل الرابع والخامس بقلم ملك إبراهيم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

رواية كارمن الفصل الرابع والخامس بقلم ملك إبراهيم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

- عدي مات النهاردة الفجر.

كانت كلمات الممرضة مثل الصاعقة التي اطاحت بها، انتفض جسدها بفزع، نظرت الي والدة عدي وهي تبكي وتصرخ بانهيار، كم تمنت لو كان ما تراه الان مزحه من عدي ام كابوسً مزعجًا وستفيق منه! لكن كل ما يحدث حولها يبدو حقيقًا! نعم عدي لم يعد بهذه الحياة! لن تراه مرة أخرى. لم تستطيع تحمل فقدانه بعد ان اعتادت عليه! ركضت وهي تبكي بانهيار، لا تعلم الي اين تذهب! لكن قدميها اخذتها الي غرفة رشيد.. فتحت باب الغرفه وهي تبكي. كان يقف امام النافذه، التفت ينظر اليها بصدمة، وقفت امامه تبكي وتحدثت بانهيار:

- عدي مات! 


حدق بها بصدمة. اقتربت منه وهي تبكي بانهيار وتردد حديثها دون تصديق:

- عدي مات.. روحت غرفته وملقتوش.. مات من غير ما اشوفه.. يعني انا كده مش هشوفه تاني.. كان نفسي اودعه. 


اقترب منها وهو يحاول تهدأتها، تحدث اليها بحنان:

- عدي كان تعبان اوي وطول الوقت بيتألم.. هو دلوقتي ارتاح من الألم واكيد هو في مكان احسن. 


هزت رأسها بالرفض وتحدثت ببكاء:

- انا كنت حبيته واتعلقت بيه اوي.. ليه يخليني اتعلق بيه واحبه كده وهو هيسبني.. ليه كل الناس اللي بحبهم بيسبوني وبيبعدوا عني.. انا مش عايزة اعيش في الدنيا دي لوحدي. 


انقطع نياط قلبه من اجلها، لا يريد رؤيتها في هذه الحالة، يعلم انها تعلقت كثيراً بـ عدي ولا يمكنها تخطي موته وفراقه بسهوله. اقترب منها وامسك بيديها وتحدث اليها بصدق:

- بس انا مستحيل اسيبك او ابعد عنك.. انا هفضل دايما معاكي يا كارمن متخافيش. 


نظرت اليه والدموع تنسال من عيناها بغزارة حتى اصبحت لا تستطيع الرؤية، تحدثت بصوتها الباكي:

- لما تخرج من المستشفى اكيد هتنساني.. انا مش عايزة احب حد تاني.. كل اللي بحبهم بيبعدوا عني! 


ضغط على يديها بقوة حتى تنتبه لحديثه وتحدث اليها بقوة:

- انا مستحيل انساكي.. عشان انا بحبك. 


[عادت من ذكرياتها على اعترافه لها بالحب] 


توقفت سيارة الاجرة التي تنقلها هي وصديقتها بالحي السكني التي تقطن به، عادت الي الواقع، لم تشعر بالدموع التي اغرقت وجنتيها اثناء تذكرها للماضي، تحدثت اليها مودة بدهشة:

- مالك النهاردة يا كارمن مش طبيعيه! 


جففت دموعها بأناملها وترجلت من السيارة بصمت، وقفت تستنشق الهواء لكي تهدأ قليلاً، وقفت مودة بجوارها وتحدثت بقلة حيلة:

- طب اطلعي ارتاحي يا كارمن شكلك تعبانه النهاردة. 


ختمت حديثها وهي تتجه الي العقار التي تقطن به:

- يلا تصبحي على خير. 


وقفت كارمن تستنشق الهواء البارد، ليته يبرد قلبها ويهدأها قليلاً، تقدمت الي العقار التي تقطن به، ظلت تصعد الدرج حتى وصلت الي الطابق الاخير، انقطعت انفاسها وظلت تلهث بتعب، توقفت بسطح العقار تنظر إلى الغرفة المتهالكه التي تقطن بها مع والدتها، اتجهت الي الغرفة وفتحت الباب. كانت الغرفه معبئه بالدخان، تقدمت الي داخل الغرفة ويصحابها سعال قوي بعد تعرضها لاستنشاق كل هذا الدخان، ركضت الي النافذه وفتحتها بقوة، التفتت تنظر إلى والدتها الجالسة فوق الفراش براحة وتمسك بيدها احدى السجائر وبجوارها عدد كبير من السجائر المنتهيه بعد تناولها لها، اقتربت من والدتها وتحدثت اليها بغضب:

- ايه كل السجاير دي.. انتي كده بتموتي نفسك بالبطيئ وبتموتيني معاكي! 


رمقتها والدتها ببرود، اخرجت الدخان من فمها بالهواء وتحدثت بملل:

- جبتي اكل وانتي جايه؟


حدقت بوالدتها بصدمة، تعلم أن الحديث معها سيأتي بدون فائدة، زفرت بقلة حيلة واتجهت الي البراد الصغير الموضوع بالغرفة، اخذت من داخله قطعه من الجبن مع رغيف من العيش ووضعتهما امام والدتها، رمقتها والدتها بغضب والقت الطعام بوجهها وصدح صوتها بصراخ:

- طول اليوم برا البيت وراجعه تأكليني جبنه!! 


اغمضت عيناها بتعب، لم تتحمل المزيد، لقد اكتفت اليوم. فتحت عيناها ونظرت الي والدتها بدون رد فعل، فقط الدموع تنسال من عيناها بصمت، انهارت في البكاء امام والدتها، ركضت من الغرفة الي الخارج، وقفت تلتقط انفاسها بسطح العقار، والهواء البارد يتخبط بجسدها، تشعر بالبرودة الشديدة، لم تعد تتحمل ما يحدث معها، قسوة والدتها وفراق حبيبها وحياتها التي اصبحت بائسه والفقر الذي اصبح رفيقها، وعملها الشاق طوال اليوم دون راحة، وفي المقابل عليها ان تصمت وتصبر وتواجه كل شئ بمفردها. اغمضت عيناها وسمحت لدموعها ان تنسال كما يحلو لها، لا يمكنها فعل شئ اخر لكي تفرغ ما بداخلها من ألم. تذكرت عندما كانت تبكي بضعف مثل هذه الحالة، كيف كان يخفف عنها رشيد، عادت بذاكرتها مرة أخرى الي الماضي، عندما اعترف لها رشيد بداخل المشفي عن مشاعره اتجاهها.... ✋. 


- انا مستحيل انساكي.. عشان انا بحبك. 


نظرت اليه بصدمة عقب استماعها لكلماته، ابتعدت عنه قليلاً وهمست بزهول:

- بتحبني!! 


أقترب منها وأومأ برأسه بالايجاب قائلاً بثقة:

- اه يا كارمن بحبك. 


ارتجف جسدها بصدمة وهي تحدق به بزهول، لم يعطيها فرصة للتفكير؛ كيف ومتى احبها؟ توقف امامها وهو يتأملها بنظرات عاشقة واضاف:

- اول مرة شوفتك فيها اتخلق جوايا احساس جديد مكنتش عارف ده ايه! شعوري اتجاهك مختلف واول مرة اشعر بيه، انتي قدرتي تدخلي قلبي في الفترة القليله اللي عرفتك فيها، كل يوم كنت بتأكد ان مشاعري اتجاهك حب مش أي حاجة تانيه، انا بعترف بحبي ليكي دلوقتي وانا واثق ومتأكد من صدق مشاعري. 


وقفت تستمع لكلماته بصدمة، شعورها بالحزن لفقدان عدي مع شعورها بالصدمة من حديثه الذي جاء بوقت لم تكن جاهزه للاستماع اليه، توقف عقلها عن التفكير، أرادت الابتعاد قليلاً لكي تستطيع استعاب ما يحدث معها، هزت رأسها بصدمة واتجهت الي خارج الغرفة سريعًا دون رد على حديثه، وقف بصدمة يتابع خروجها من الغرفة، شعر انه تسرع في اعترافه لها بمشاعره، تسلل الي داخله شعور بالندم بعد اعترافه لها بهذه الطريقه وفي ذالك الوقت. 


ركضت الي غرفتها وهي في حالة من الصدمة، اغلقت باب الغرفه وجلست فوق الفراش، كلماته كانت تتردد على مسمعها، قلبها كان يخفق بقوة، دموعها تنسال دون توقف، كانت حزينه علي فقدان عدي، وقلبها ينبض بشعور جديد اتجاه رشيد، كانت في حالة سيئة ولا تشعر بشئ سوى ألم وخفقات مسرعه بقلبها ودموع تنسال على وجنتيها دون توقف. ظلت على هذه الحالة حتى الصباح الباكر، دخلت الممرضه الغرفة واخبرتها ان والدتها قد عادت من السفر واخبرت إدارة المشفى ان يسمحوا لها بالخروج الان، واخبرتها ان والدتها تنتظرها الان بالسيارة خارج المشفى، كانت في حاجة شديدة الي والدتها، ساعدتها الممرضه في وضع متعلقاتها وثيابها بداخل الحقيبه، خرجت من الغرفة وهي حزينه وعيناها لامعه بالدموع، نظرت الي غرفته وارادت الذهاب اليه لكي تودعه قبل ان تذهب، لكنها خجلت من مواجهته بعد حديثه أمس، تابعت سيرها وذهبت من المشفى، قلبها كان يخفق بقوة مع كل خطوة تخطوه وتبعدها عنه، كانت تلتفت خلفها وهي في حيرة؛ لا تريد الابتعاد عنه وترك هذا المكان الذي جمعهما ونشأ به حبهما. 


كانت والدتها تجلس بداخل السيارة وتنظر الي هاتفها بملل، اقتربت من السيارة وقام السائق بمساعدتها واخذ الحقيبه من يدها ووضعها بالسيارة، صعدت الي داخل السيارة بجوار والدتها بالخلف، كان استقبال والدتها لها باردًا كما اعتادت منها، نظرت اليها والدتها نظره سريعه وتحدثت ببرود:

- عامله ايه دلوقتي؟ كويسه


كان سؤالها يضم الاجابه المنتظره التي تطالبها والدتها ان لا تقول غيرها، أومأت برأسها بحزن واجابة:

- اه كويسه. 


أومأت والدتها برأسها بالايجاب وتحدثت الي السائق بلغة الامر:

- وصلنا البيت. 


تحركت السيارة من امام المشفى، عادت والدتها بالنظر الي هاتفها دون ان تلاحظ الحزن والألم الذي تعاني منه ابنتها، التفتت كارمن برأسها الي نافذة السيارة المجاورة لها ودموعها تنسال بصمت، تمنت في هذه اللحظة ان تذهب إلى رشيد وتخبره كم هي في الحاجة اليه ان يكون بحياتها وان لا يتركها ابدا.... ✋. 


فاقت من شرودها وجففت دموعها بأناملها، تشعر الان انها بحاجة اليه، هذا ما كانت تشعر به بالماضي، ولا يمكنها مواجهته الان بعد ما فعلته به، لقد فعل الكثير من اجلها ومن اجل سعادتها، وهي ماذا فعلت في المقابل! لقد تسببت في تدمير حياته، خسر عمله بالشرطة من اجلها، وكان على وشك ان يفقد حياته ايضًا. انهارت في البكاء من جديد كلما تذكرت ما فعلته به، همست تردد بصوت باكي حزين:

- انا اسفه


********

وصل رشيد بسيارته الي منزل عائلته، توقف بالسيارة امام المنزل، يشعر بألم شديد بقلبه، رؤيته لها اليوم لم تكن في صالحه، لقد ايقظت الماضي بداخله من جديد، كان يعتقد انه استطاع تخطي الماضي وعلى استعداد لبدء حياته من جديد، اصبحت تلاحقه كلما فتح عيناه والماضي يلاحقه كلما اغمض عيناه. استند برأسه علي مقود السيارة وعاد بذكرياته الي الماضي.... ✋. 


عندما عاد الي منزله بعد ذهابها من المشفى دون ان تخبره بشئ. استيقظ في صباح ذاك اليوم وانتظرها كثيراً ان تأتي إلى غرفته بالمشفى كما اعتادت ان تفعل كل يوم، أخبرته الممرضه انها تركت المشفى وذهبت مع والدتها في الصباح الباكر. خبر ذهابها من المشفى كان صادم له. لم يستطيع البقاء في المشفى بعد ذهابها، قرر العودة إلى منزله، اتصل على صديقه خالد وطلب منه ان يأتي الي المشفى ويأخذه الي المنزل.


وصل المنزل واعتقد ان عودته ستكون مفاجأة لعائلته، لكن المفاجأة الكبرى كانت من نصيبه، دلف المنزل وهو يستمع الي صوت مشاجرة بين عائلته، وقف يتطلع اليهم بصدمة، والدته كانت تجلس على احد المقاعد وتبكي وشقيقته تقف بجوار والدتها وتربت على ظهرها وتبكي هي الأخرى، على الجانب الاخر كان يقف والده بوجه متهكم وجده يجلس ويخفض وجهه بصدمة وحزن، اقترب منهم بصدمه وتحدث بقلق:

- في ايه! ايه اللي بيحصل هنا؟


استمعت والدته لصوته، رفعت وجهها ونظرت اليه بعيناها الباكيه، وقفت سريعًا وركضت اليه وهي تبكي وتصرخ قائلة:

- رشيد.. شوفت باباك عمل فيا ايه.. معقول انا استحق ده منه بعد العمر ده كله! 


فتح ذراعه واخذ والدته في عناق بحماية، صدح صوت والده قائلاً بغضب:

- انا معملتش حاجة تغضب ربنا، انا اتجوزت على سنة الله ورسوله.. انتوا بتحسبوني علي ايه، انا راجل والشرع محللي اتجوز اتنين وتلاته واربعه! 


حدق رشيد بوالده بصدمة، خجل والده قليلاً من نظراته ونظرات ابنته التي لم تتوقف عن البكاء، وقف الجد "نور الدين الجبالي" وتحدث الي ابنه بصرامه:

- بس انت مش ناقصك حاجة يا "وجيه" عشان تتجوز على مراتك اتنين وتلاته واربعه.. وبعدين مين دي اللي انت اتجوزتها، وازاي واحدة محترمة تقبل انها تتجوز راجل متجوز وعنده عيال علي وش جواز.. انت ازاي مفكرتش في عيالك وانت بتعمل المصيبه دي!


تحدثت والدة رشيد ببكاء وهي تقف بجوار ابنها:

- كان فاكر اننا مش هنعرف، اتجوز وسافر يقضي شهر عسل ومفهمنا انه كان مسافر في شغل! 


لم يصدق رشيد ما يسمعه، كان ينظر إلى والده بصدمة، جلس الجد مرة اخري وخفض وجهه يفكر قليلاً، رفع وجهه ونظر الي حفيدته وتحدث اليها بأمر:

- خدي مامتك يا رهف واطلعوا انتوا على فوق. 


صدح صوت والدة رشيد بصراخ:

- انا مش هطلع على مكان قبل ما يطلقني! 


نظر اليها زوجها بصدمة، تحدث اليها والد زوجها بتأكيد:

- التانيه اللي هتطلق مش انتي يا ماجدة.. انتي مراته وام عياله، انما التانيه مش اكتر من نزوه وهو لازم يفوق لنفسه ويصلح غلطته. 


ارتفع صوت الجد مرة اخره بصرامه:

- يلا يا رهف.. خدي والدتك واطلعوا على فوق. 


اقتربت رهف من والدتها واخذتها وصعدت معها الي الطابق العلوي من المنزل. وقف رشيد وهو يحاول استيعاب ما يحدث، انتظر الجد "نور الدين الجبالي" حتى صعدت حفيدته ووالدتها الي الأعلى ثم تحدث الي ابنه بصرامة:

- انت اتجننت! انت ازاي تتجوز على مراتك بعد العمر ده كله بينكم؟! 


خفض وجيه والد رشيد وجهه وتحدث بتلعثم:

- يا بابا انا راجل ومن حقي....


قاطعه والده بصرامة:

- انت مش من حقك اي حاجة.. ولادك دول هما اللي من حقهم انهم يرفعوا راسهم وسط الناس.. تقدر تقولي مين اللي انت اتجوزتها دي؟! 


نظر رشيد الي والده بترقب، تحدث وجيه بتوتر:

- ست حبتها واتجوزتها.. فين المشكله؟


وضع الجد ملف به معلومات عن الزوجة الجديدة امام اعين والد رشيد وتحدث بصرامة:

- الملف ده فيه المشكله كلها، الملف ده فيه كل المعلومات عن النصابه اللي انت اتجوزتها. انت عارف الهانم اتجوزت قبلك كام مرة.. طب عارف كام واحد اتجوزته واستولت على فلوسه كلها وسابته، ازاي تحط اسمك وسمعتك بين ايدين واحده زي دي!

اكيد عرفتوا وجيه الجبالي والد رشيد اتجوز مييييييين🙈😂

#الفصل_الخامس

#رواية_كارمن

#الكاتبة_ملك_إبراهيم


لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ❤️🌹

 

Part 5


- الملف ده فيه المشكله كلها، الملف ده فيه كل المعلومات عن النصابه اللي انت اتجوزتها. انت عارف الهانم اتجوزت قبلك كام مرة.. طب عارف كام واحد اتجوزته واستولت على فلوسه كلها وسابته، ازاي تحط اسمك وسمعتك بين ايدين واحده زي دي!


اقترب وجيه من والده واخذ الملف وفتحه، بدأ يقرأ المعلومات عن زوجته الثانيه وكم رجل تزوجته واسماءهم وجميعًا رجال أعمال واستولت على اموالهم حقًا. نظر الي والده وتحدث بتوتر:

- انا مكنتش اعرف المعلومات دي عنها!


تحدث اللواء نور الدين الجبالي بصرامة:

- لازم تطلقها ومن غير شوشره والاهم ان مفيش مخلوق يعرف ان الجوازة دي حصلت.. متنساش ان شغل ابنك حساس وبنتك على وش جواز واي حاجة زي دي هتسوء سمعة العيلة! 


كان رشيد يقف ويتابع الحديث بصدمة، لا يصدق ان والده يفعل ذالك بهم. تحدث الجد الي رشيد بتأكيد:

- بكره الصبح هنروحلها انا ورشيد ولازم ننهي الموضوع ده معاها بهدوء. 


توتر وجيه كثيرًا واردف بقلق:

- وانا هاجي معاكم؟


رفض والده بأصرار:

- لاء.. انت مش مطلوب منك غير تطلقها بس، والباقي انا هحله. 


ثم نظر الي رشيد واضاف:

- وانت يا رشيد.. جهز نفسك عشان هتيجي معايا نقابل الست دي بكره.


أومأ رشيد برأسه بالإيجاب وهو ينظر الي والده بلوم على ما فعله بحقهم، خفض وجيه رأسه بحزن بعد رؤيته لتلك النظرة بعين ابنه، استأذن رشيد من جده ثم صعد الي والدته بالطابق العلوي لكي يطمئن عليها. 


رمق اللواء نور الدين ابنه بغضب وتركه وذهب هو الاخر. 


*******

صباح اليوم التالي.


جلست كارمن بداخل غرفتها، لم تغفى عيناها طوال الليل؛ تفكر في رشيد وحديثه معها بالمشفى، تشعر بالندم بعد ان تركت المشفى قبل ان تخبره انها تبادله نفس المشاعر، سيظن الان انها رافضه لحبه، وقفت من فوق الفراش وقررت الذهاب إلى المشفى لكي تتحدث معه وتخبره بمشاعرها اتجاهه.


ارتدت ثوبها وخرجت من المنزل قبل ان تستيقظ والدتها، تعلم ان والدتها لن تستيقظ بهذا الوقت الباكر في الصباح. اشارات الي سيارة اجري وصعدت بداخلها في طريقها الي المشفى. 


بعد قليل..

وصل رشيد بسيارته امام منزل زوجة والده الثانية، ترجل من السياره مع جده. نظر الي المنزل بغضب قائلاً:

- ده العنوان اللي في الملف. 


نظر اليه جده وتحدث بتأكيد:

- حاول تمسك اعصابك يا رشيد.. احنا عايزين ننهي الموضوع من غير مشاكل. 


ضغط على شفتيه بغضب، ثم أومأ برأسه وتحدث بغضب مكتوم:

- هحاول يا جدي.. خلينا نطلع نتكلم معها ونشوف الموضوع هينتهي على ايه! 


ربت جده على ظهره وذهب معه إلى المنزل، ضغط رشيد على زر الجرس وانتظر.. 


كانت والدة كارمن نائمة براحة فوق فراشها، صوت الجرس المزعج لم يتوقف عن ازعاجها، استيقظت بصعوبه، تلعن في سرها ذاك المتطفل الذي جاء في هذا الوقت الباكر، قامت من فوق الفراش واخذت الروب الحريري وارتدته فوق ثوب نومها العاري، خرجت من غرفتها بغضب وهي تتوعد بداخلها لمن جاء اليها في هذا الوقت الباكر وايقظها من نومها، فتحت الباب بعصبيه ورمقت الطارق بغضب. 


خفض رشيد وجهه وغض بصره سريعاً عند رؤيته لها بثوب النوم، تطلعت إليهما بغضب وتحدثت بنبرة فظه:

- خير؟ مين حضراتكم؟ 


خفض الجد وجهه وتحدث اليها بغضب مكتوم:

- انا اللوا نور الدين الجبالي.. والد وجيه الجبالي اللي انتي اتجوزتيه. 


ثم اشار الي رشيد واضاف:

- وده النقيب رشيد.. ابن وجيه الكبير. 


رسمت ابتسامة مزيفه على وجهها ورحبت بهما بنبرة باردة:

- اهلا.. اتفضلوا. 


تحدث الجد قبل ان يتقدم الي الداخل:

- اتفضلي انتي الاول ادخلي غيري هدومك عشان نعرف نتكلم. 


نظرت الي ثوبها ثم عادت ببصرها تنظر اليهما باستخفاف وتحدثت ببرود:

- ماله لبسي! عموما مفيش مشكله.. هدخل اغير لو مضايقكم! واتفضلوا ادخلوا لما اغير لبسي وارجعلكم. 


تركتهم علي الباب يقفون واتجهت الي غرفتها غير مباليه بشئ، زفر رشيد بغضب وتحدث الي جده بصدمة:

- معقول بابا اتجوز الست دي! 


ربت الجد على ظهره واجابه بقلة حيلة:

- شكلها ست مش سهلة وشكل الاتفاق معاها هيكون اصعب ما كنت اتخيل. 


أومأ رشيد برأسه بالايجاب وتقدم مع جده إلى داخل المنزل وهو يرمق كل زاوية بالمنزل بنظرات غاضبه، جلس جده وطلب منه الجلوس بجواره في انتظارها. 


دخلت والدة كارمن "سهير سالم" الي داخل غرفتها وحاولت الاتصال على زوجها "وجيه" لكي تخبره ان والده وابنه بمنزلها الان. لم يجيب وجيه على اتصالاتها المتكرره، نظرت الي الهاتف بتفكير ثم ابتسمت ساخرة بعد ان استرسل لها عقلها سبب عدم رد وجيه عليها ومجيئ والده وابنه في هذا الوقت الباكر! ابتسمت بمكر وهي ترتب افكارها، ثم اتجهت الي خزانة الملابس لكي تأخذ ثوب اخر ترتديه. 


انتظرها رشيد وجده بالخارج اكثر من نصف ساعه. كانت تقف امام المرآه تضع مساحيق التجميل فوق وجهها بتمهل وهي ترتب افكارها غير مباليه بانتظارهما لها كل هذا الوقت. 


زفر رشيد بغضب وهو يجلس بجوار جده في انتظارها، ثم وقف بعصبيه قائلاً:

- اللي الست دي بتعمله قلة ذوق.. احنا بقالنا اكتر من نص ساعه مستنينها! 


امسك جده يديه وتحدث اليه بهدوء:

- اهدا يا رشيد.. احنا لازم ننهي الموضوع ده النهارده وبهدوء. 


جلس رشيد بجوار جده مرة أخرى وتحدث بنبرة غاضبه:

- انا مش قادر أصدق ان بابا يتجوز ست زي دي! 


خفض جده رأسه بقلة حيلة وربت على يديه بصمت. 


خرجت سهير من غرفتها واقتربت منهما وهي ترسم ابتسامة باردة فوق محياها وتحدثت بتعالي:

- تحبوا تشربوا حاجة؟ 


ثم جلست بسترخاء فوق مقعدها قبل ان تستمع الي ردهم، وضعت قدم فوق الأخرى بطريقه وقحة متكبرة وهي ترمقهم بنظرات باردة. 


زفر رشيد بغضب وهو يتطلع اليها بنظرات غاضبه، انتفض من مكانه واقفًا لكي يذهب، تستفزه كثيرا ببرودها ووقحتها، نظر اليه جده وتحدث اليه بهدوء:

- اقعد يا رشيد وخلينا نتكلم ونمشي على طول. 


نظر الي جده ثم جلس وهو يرمقها بنظرات غاضبه، حركت قدميها بتعالي وتحدثت بملل:

- ياريت نتكلم على طول لاني لسه مكملتش نومي. 


غضب رشيد بشدة من اسلوبها الوقح معهما، وضع الجد يديه فوق كتف حفيده لكي يهدأه قليلاً، ثم تحدث معها بصرامة:

- احنا مش هنقول كلام كتير لانك اكيد عارفه احنا جاين ليه النهارده.. من الاخر كده تاخدي كام وتطلقي بهدوء ومن غير شوشره؟ 


ابتسمت بسخريه ولم تتفاجئ حقًا من حديثه، تطلعت اليهما ببرود واجابت عليه بثقة:

- ومين قال اني عايزة اتطلق! 


لم يتحمل رشيد برودها ووقاحتها معهما، تحدث اليها بنبرة غاضبه قاسية:

- ميهمناش انتي عايزة ايه.. اللي يهمنا ان اسم عيلتنا متشلوش واحدة زيك! 


رمقته بغضب وارتفعت حدة صوتها:

- واحدة زيي يعني ايه! هو باباك قالكم عني ايه بالظبط! انت متعرفش انه عمل المستحيل عشان اوافق اتجوزه! 


خرج الجد عن صمته وتحدث اليها بصرامة:

- لو كان عرف تاريخك وعدد الرجالة اللي اتجوزتيهم واستوليتي على فلوسهم، اكيد مكنش اتجوزك وشيلك اسم عيلة متحلميش انك تكوني واحدة منهم! 


توترت كثيرا بعد مواجهته لها بعدد زيجاتها وعلمه انها تستولى على أموالهم قبل ان يتم الطلاق، جف حلقها من شدة التوتر، حاولت الاسترخاء قليلاً واظهار قوتها، بللت لعابها وتحدثت اليه وهي تحاول رسم البرود على ملامحها:

- والمطلوب ايه دلوقتي؟ 


اجابها رشيد بنبرة حادة:

- تطلقي ونخلص بالمعروف. 


ضحكت بطريقه خليعه وتحدثت اليه بسخريه:

- وماله.. انا معنديش مانع، بس اخد المؤخر بتاعي الاول. 


نظر اليها الجد بغموض، تحدث رشيد بنفاذ صبر:

- هو المؤخر كام يعني؟! 


استرخت في جلستها واجابته ببرود:

- مليون جنيه. 


حدق بها رشيد بصدمة، خفض الجد وجهه ارضًا؛ هذا ما توقعه عندما طالبت بأخذ المؤخر، نظر رشيد الي جده بزهول، عقله رافض استيعاب ان والده قد وقع على هذا المبلغ الكبير گـ مؤخر لأمرأة مثلها، نظر اليه جده بقلة حيلة، ثم نظر اليها وتحدث بغضب مكتوم:

- اتفقنا.. الطلاق يتم النهاردة وانا هديكي المليون جنيه، بس بشرط.. 


نظرت اليه بلا مبالاة، اضاف بقوة وتأكيد :

- مفيش مخلوق يعرف بالجوازة دي، وابني تنسيه خالص ومتفكريش تظهري في حياته مرة تانيه. 


ابتسمت ساخرة من الحديث وتحدثت ببرود:

- اعتبرني نسيته من دلوقتي، وياريت ولا انتم ولا هو تظهروا في حياتي مرة تانيه. 


لقد نفذ صبر رشيد، انتفض واقفًا بغضب، وقف جده سريعًا بجواره وامسك بيديه لكي لا يفقد اعصابه، تحدث اليها الجد بصرامة:

- النهاردة بالليل هنتقابل عند المحامي وهيتم الطلاق وهتاخدي الفلوس اللي طلبتيها. 


أومأت برأسها ببرود، رمقها رشيد بغضب، لم يعد يتحمل المكوث بهذا المنزل اكثر من ذالك، اخذ جده وخرج من المنزل، زفر بغضب وهو يتجه الي سيارته، وقف امام السيارة وانفجر غضبه وتحدث بأنفعال:

- انا مش مصدق ازاي بابا يعمل عمله زي دي ويتجوز واحده زي دي! عقله كان فين وهو بيوقع علي ورق جوازه منها!


تحدث جده بقلة حيلة:

- خلاص يا رشيد اهدى، باباك غلط ولازم ندفع تمن غلطته. 


زفر رشيد بغضب والقى نظره اخيره على منزلها قبل ان يذهب بسيارته، أراد لو استطاع حرق هذا المنزل وهي بداخله، كم ابتغض غرورها وبرودها ووقاحتها، استقل السيارة وجده بجواره، انطلق بسيارته في طريقهما الي المنزل...✋. رواية كارمن للكاتبة ملك إبراهيم. 


ذكريات كثيرة جمعتهما، تخبط في مشاعره بين الحب والكراهيه. مشاعره الصادقة بالحب اتجاهها، مقابل مشاعر الكراهية اتجاه والدتها. لم يشعر كام من الوقت مضى وهو كان شاردًا في الماضي، مازال بداخل سيارته امام منزل عائلته. اقترب جده من السيارة وتحدث اليه بقلق:

- رشيد... انت كويس؟! 


التقط انفاسه ثم ترجل من السيارة واقترب من جده وأجاب عليه بأرهاق:

- انا كويس يا جدي متقلقش. 


تأمله جده بترقب وتحدث معه بفضول:

- انت قاعد جوه عربيتك بقالك اكتر من ساعة، شكلك كنت بتفكر في حاجة مهمة؟! 


نظر الي جده وتعمق بالنظر اليه قليلاً ثم التقط نفسً عميق واجاب:

- انا شوفت كارمن النهاردة. 


حدق به جده بصدمة، خفض رشيد وجهه بحزن واضاف:

- من وقت ما شوفتها وانا متلخبط. 


تأمله جده بحزن، رفع وجهه ينظر إلى جده مرة أخرى واضاف بغضب:

- ليه قلبي دق لما شوفتها! ليه خوفت عليها لما ايديها اتجرحت؟! 


اشتد غضبه اكثر واضاف بصوت مرتفع:

- معقول لسه بتقصر فيا! معقول انا مقدرتش انساها بعد كل اللي عملته فيا! 


ربت جده على ظهره وتحدث اليه بهدوء:

- اهدى يا رشيد.. هي برضه كانت في يوم من الايام مراتك.. يعني مش معقول هتنساها بالسهوله دي! 


صدح صوته الغاضب مرتفعًا:

- لا انا لازم انساها.. لازم امحيها من ذاكرتي.. مش عايز افتكرها ابدا.. مش عايز افتكر اي لحظة عشتها معاها. 


عانقه جده بقوة لكي يهدأ قليلاً، شعر وكأن بداخله بركان من نار، همس اليه جده بندم:

- يارتني ما كنت طلبت منك ترجع هنا تاني، ياريتك فضلت مسافر وبعيد عنها. 


ابتعد عن جده وتحدث بصراخ:

- انا مقدرتش انساها لحظة واحدة وانا بعيد عنها، انا كنت بخدع نفسي وبقول نسيت، وهي جت وبكل سهولة فكرتني بكل الوجع اللي عشته بسببها. 


ربت جده على كتفه بحزن وتحدث اليه بقوة:

- انساها يا رشيد.. متسمحلهاش تدمر حياتك زي ما عملت زمان.. البنت دي زي مامتها ومستحيل هتتغير. 


اشتعلت عيناه بالغضب، لم يشعر احد بالنيران المشتعله بداخله وقلبه الذي يتألم من خيانتها، نظر امامه الي الفراغ وهمس بداخله باصرار:

- مش قبل ما اعرف هي عملت فيا كده ليه! ووقتها انا مش بس هنساها.. انا هدمر حياتها زي ما دمرت حياتي.. انا لازم انتقم منها وادفعها التمن غالي اوي.


********

صباح اليوم التالي. 

ذهبت كارمن الي عملها، تعمل في الصباح مدرسة بروضة خاصة للاطفال، وفي المساء تعمل نادلة بأحد المطاعم الشهيرة.


تقضي يومها بالعمل لكي توفر النقود لدفع إيجار السكن وتوفير احتياجات والدتها التي لم تتنازل عن طلباتها الكثيره رغم افتقادهما للنقود بعد ان خسرت والدتها كل ما تملك. 


انتهت من عملها بالروضة وذهبت الي احد المطاعم واشترت الطعام الجاهز واخذته الي والدتها حتى لا تغضب منها كما فعلت ليلة أمس. 


عادت الي المنزل لكي تعطي والدتها الطعام وتستعد للذهاب إلى عملها الثاني بالمطعم. اخذت منها والدتها الطعام ببرود وظلت تنتقد الطعام وكل ما تفعله كارمن من أجلها. ارتدت كارمن ثيابها وهي تستمع الي كلمات والدتها القاسيه بصمت، خرجت من المنزل وذهبت الي عملها مع صديقتها مودة، لم تتوقف مودة عن الحديث طوال الطريق حتى اوقفت كارمن وتحدثت اليها بفضول:

- انتي برضه مش هتقوليلي كان مالك امبارح؟ 


نظرت اليها كارمن بأرهاق واجابتها:

- مفيش حاجة يا مودة انا تعبانه بس شويه. 


تنهدت بتعب ثم تابعت سيرها، توقفت مودة امامها وتحدثت مرة أخرى بفضول:

- نفسي اعرف في ايه انتي مخبياه عليا؟ 


نظرت اليها بتوتر واجابتها بارتباك:

- مفيش حاجة.. انا كويسه. 


تأملتها مودة بترقب، تشعر ان كارمن تخفي عنها شئً بماضيها، كل شئ تفعله كارمن يدل على انها تهرب من شئٍ ما، لقد اتت مع والدتها منذ اربعة اعوام للسكن بالحي الذي تسكن به مودة، لم تتحدث عن ماضيها من قبل، دائماً تفضل الصمت. لم تستسلم كارمن الي فضول مودة واجابتها بنبرة حادة بعض الشئ:


- ياريت بلاش تسأليني تاني يا مودة.. لو في حاجة من حقك تعرفيها انا هاجي لوحدي احكيهالك! 


حدقت بها مودة بصدمة. لقد ازداد فضولها جوعً، شعرت ان هناك قصة طويلة خلف صمت كارمن وهروبها المستمر من الاجابة على اسئلتها. 


تركتها كارمن وسارت في طريقها الي عملها، كانت تسير بخطوات مسرعه، هاربه من ذكرياتها التي تركض خلفها بعد ان رأت رشيد امس واحيا بداخلها ألاَم الماضي من جديد.. لا يعلم كم تشتاق اليه وتحتاج اليه كثيرًا، عادت بذاكرتها الي اليوم الذي ذهبت فيه الي المشفى بعد ان خرجت من منزلها في الصباح الباكر حتى تذهب اليه وتخبره انها تبادله نفس المشاعر... ✋. 


ذهبت إلى المشفى لكي تتحدث معه وتعترف له بمشاعرها المتبادلة اتجاهه. اقتربت من باب الغرفة وطرقت بهدوء، تفاجأة بصوت لشخص اخر يدعوها للدخول، دخلت ونظرت الي الرجل المسن الذي يتمدد فوق الفراش، عادت ببصرها تتأكد من رقم الغرفة، استوقفتها الممرضه التي كانت بالغرفه واقتربت منها تتحدث بابتسامة :

- كارمن.. اهلا وسهلا.. اخبارك ايه دلوقتي؟ 


نظرت اليها كارمن بارتباك وأومأت برأسها بهدوء واجابت بتوتر:

- الحمدلله.. انا كنت عايزة رشيد.. هو اتنقل من الغرفة دي؟! 


ابتسمت الممرضة واجابت عليها بهدوء:

- لا يا كارمن.. حضرة الظابط خرج امبارح من المستشفى. 


حدقت بها بصدمة، خفق قلبها بقوة وهمست بزهول "خرج!!" استرسل لها عقلها الكثير من الأسئلة؛ لماذا ذهب؟ كيف يذهب قبل ان يستمع الي ردها عليه! هل تراجع عن حديثه معها؟ هل خسرته بعد ان تركت المشفى قبل ان تخبره انها تبادله نفس المشاعر! ماذا تفعل الان؟ اين ستجده وكيف ستخبره انها تبادله مشاعر الحب، كيف تخبره انها بحاجة اليه ان يكون بجانبها ولم يتركها وحدها. شعرت بالاحباط وخفضت رأسها ارضًا وسارت وهي تلوم نفسها وتشعر بالندم، كم تمنت لو يعود بها الزمن وتعترف له بمشاعرها كما فعل. ذهبت من المشفى وهي حزينه، تفكر كيف يمكنها ان تراه مجددًا وهي لا تعلم عنه شئ سوى اسمه فقط. 


عادت الي المنزل وتفاجأت ان والدتها مستيقظه باكرًا، كانت والدتها في اشد حالات الغضب، اقتربت منها كارمن وتحدثت اليها بقلق:

- ماما في ايه؟ 


زفرت والدتها وصدح صوتها الغاضب مرتفع:

- مفيش حاجة.. ابعدي عن وشي دلوقتي انا مش طايقه حد. 


ابتعدت كارمن عن والدتها وجسدها يرتجف بشدة، اخذت والدتها الهاتف وتحدثت الي احدى صديقاتها واخبرتها ان زوجها الجديد ارسل والده وابنه واتفقوا معها على الطلاق.



تكملة الرواية من هنا



بداية الروايه من هنا



الصفحه الرئيسيه لجميع روايات المدونه من هنا



روايات كامله وحصريه من هنا


تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close