expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية في ظلمة بيجاد الفصل الحادي عشر حتى الفصل العشرون بقلم مياده مأمون حصريه وجديده

 رواية في ظلمة بيجاد الفصل الحادي عشر حتى الفصل العشرون بقلم مياده مأمون حصريه وجديده 

رواية في ظلمة بيجاد الفصل الحادي عشر حتى الفصل العشرون بقلم مياده مأمون حصريه وجديده 

الحلقة الحادية عشر

ها هو يجلس امامه حاسوبه يتحدث معها ويشاهدها عبر شاشته

خلاص يا حبيبتي انا حجزت ليكي علي نفس الطياره اللي هاكون مسافر عليها لبريطنيا بكره بليل

ازاي بس يا زياد طب انت وبتقول ان أخوك حولك ورقك علي الجامعه هناك لكن انا هاعمل ايه بس في دراستي

عادي جداً يا سارة احنا ممكن اول مانوصل هناك احول ليكي كل حاجه عن طريق الفاكس والنت

طيب كل ده عادي بس ابويا بقي هاعمل فيه ايه ده مشدد الحراسه عليا جامد اوي

مش عايز منك غير انك تخرجي من الفيلا ويكون معاكي اوراقك وتجري علي الارض الزراعية اللي ورا فيلتكم وانا هاكون مستنيكي هناك الساعه ٨ بالظبط

مش هاقدر يا زياد انا خاېفه

لو بتحبيني هاتقدري خلاص يا ساره دي اخر فرصه لينا عشان نكون مع بعض علطول

طب حتي لو انا عرفت اخرج أخوك هايسيبك تخرج لوحدك انت وابنه من غير حراسه ازاي بس

أنا هاتصرف هحاول اخلي يامن يركب في عربية الحرس واسبقهم شوية لحد ما اوصل ليكي بس انتي حاولي متتأخريش

[[system-code:ad:autoads]]

حاضر يا زياد حاضر

/////////////////////////////////

نعود بالزمن للخلف حتي يتذكر ما مر به من صعوبات بعد ان تخرج من دار الايتام

وتعلم هذا العمل بكل مهاره

بل واكتسب ثقة عدلي العزيزي جيدا وكاد يجزم انه لا يقوي عن التفريط به هو و صديقه

ولكن حرص طيلة هذه المدة ان لا يلفت الانظار حوله وخصوصاً عيون عمه الذي استشاط غيظاً حين اختفي عن نظره ولا يعلم عنه شيء اين ذهب وكيف يعيش

ولماذا لم يحاول ان يأتي ليزور والدته التي يعلم جيداً بأنه اذا علم بما فيها لن تخمد نيرانه

وسيحاول الٹأر لها وحينها سيفعل هو ما يريد ويزجه داخل السجون

ولكنه لم يكن يعلم انه دائم الزيارة والجلوس معها والاطمئنان عليها ومراعاتها جيداً

بمعاونة فرح التي كانت تتعلق به بمرور الوقت اكثر مما سبق بكثير دون أن يعي هو لذلك

وقد اخذ منها مفتاح فيلتهم وأستقر بها دون ان يراه احد
وبمرور عدة سنوات قد التحق بكلية الحقوق واتم دراسته بها

ظل هكذا الي ان تصادف ذات يوم وشاهده عمه مهران في فيلا عدلي العزيزي وهو يتلقي منه بعض الاوامر ويذهب هو وصديقه  

[[system-code:ad:autoads]]

واذا به ينظر اليه بغيظ مكتوم

من امتي وانت حاميه ومداريه عن عيني يا عدلي

قصدك مين يا مهران انت تعرف العيال دي

ماتلفش وتدور عليا عايز تفهمني انك ماتعرفش ان ده يبقي بيجاد ابن اخويا مراد

وقف الاخر يعتصر جبينه باندهاش وهو يتذكر هذا التشابه الكبير بينه وبين ابيه وعمه

ايوا صح ابن مراد انا طول الوقت عمال اقول الواد ده اكيد اعرفه

يعني عايز تفهمني انك مشغل عيل زي ده معاك وانت ماتعرفش هو مين يا عدلي

وانا مالي يا مهران الواد جالي هو وصاحبه وقالولي انهم من الملجاء وده اللي اتأكدت منه يهمني في ايه بقي هو مين ولا عيلته من هنا ولا لاء في ايه

وبعدين الواد اتعلم شغلنا بسرعه وبقي شاطر اوي هو وصاحبه ونافعنا جامد في نقل البضاعه

بقي انا بقالي حوالي اربع سنين بدور عليه وهو لابد في حضننا هنا

تقصد ايه يا مهران

اقصد ان ابن اخويا ده تعبان يا عدلي هو عارف كويس اوي اننا اصحاب ومرديش يعرفك هو مين عشان ېغدر بيا ويوقعني انا وانت

لاء انت عارف كويس ان مش عدلي العزيزي اللي ينغدر بيه يا صاحبي انا هاخلص عليه وأقتله

لاء احنا نوقعه ونسجنه وبلاش حكاية القټل دي

اشمعني يعني

اصلي بحب اعذب فيه يا أخي ماعرفش ليه بفرح وانا شايفه مزلول هو واخوه

وماله يا صاحبي افرح براحتك وهو بقي ليك عليا اسجنه في قضيه مش هياخد فيها اقل من خمسة و عشرين سنه مع انه كان نافعني في كل حاجه ده بيفهم في القانون ولا اجدعها محامي اصله خلص كلية الحقوق

كده طب شد حيلك بقي وخلصني منه بسرعه قبل هو مايخلص علينا احنا الاتنين

بقلمي/ميادةمأمون//////////////////////////////

قولتلك شافني يا حسن انا متأكد انه شافني

بوجه صارم وعيون متوترة كان يردد تلك الكلمات وهو يقطع هول الفيلا ذهاباً وأياباً

وبكل برود جائه الرد من هذا الجالس امامه واضع قدم فوق الأخري

الله طب وانت ايه اللي مخوفك اوي كده يا متر مش فاهم انا ماشافك شافك يابا خلي اللعب يبقي علي المكشوف

انت خلاص مبقاش حد واصي عليك ولانت لسه في الملجأ زي زمان بالعكس دانت تحط صباعك في عين التخين

توقف عن سيره بهدوء امامه وبتفكير عميق همس له

انت شايف كده طب تمام نبدأ بقي العد التنازلي لساعة الحساب

يعني هاتعمل ايه يا بيجاد

اول حاجه لازم اعملها اني اجيب امي واخويا هنا واطلقها منه

تمام بس لازم تصفيلي زهنك اليومين دول بقي عشان النقله اللي هانروح نجيبها من بورسعيد دي

ماتقلقش انا النهارده هاخلص من الموضوع ده عشان نفضي لشغلنا بس علي فكره دي هتبقي أخر عمليه بالنسبه لينا

نعم ياخويا لينا طب انت وهاتشتغل محامي انا بقي هاشتغل ايه

اي حاجه مانا مش هاسيبك في الضياع ده علطول يعني

ماشي يا صاحبي وانا معاك في اي حاجه

////////////////////////////////

وفي تمام الثانية عشر مساء كان يجلس بجوار والدته في الفراش يطعمها بيده ويؤكد علي اخيه بأن لا يترك اي شيء خاص بهم في هذه الغرفه

خلاص يا زياد لمېت كل حاجه

ايوه خلاص بس انا خاېف عمك لو صحي مش هايسكت

ماتخفش ياض فرح واقفه عند اوضته واتأكدت انه شرب العصير اللي حاتطله فيه حباية المنوم

ولو حست بحاجه هاتيجي تقول يلا انت بس اخرج براحه قدامي وانا هاشيل ماما واخرج وراك

يعني هانسيب فرح معاه لوحدها

فرح بنته مش هاينفع ناخدها معانا اخلص بقي واخرج حماد وحسن بره مأمنين كل حاجه يلا

خرج اخيه من امامه وانحني هو ليحمل والدته ولكن شهقاتها اوقفته

خلاص هاتمشو يا بيجاد

فرح ايه اللي نزلك

نزلت اسلم علي ماما جميله قبل ماتخدها وتمشي

طب بټعيطي ليه دلوقتي

عشان مش هاشوفكم تاني انت هاتخدهم وتسيبني لوحدي

ڠصب عني يا فرح لو عليا كنت اخدتك معانا بس ساعتها ابوكي هيعمل معايا الف مشكله

هاتوحشوني قوي عشان خاطري اوعو تسيبوني هنا
كتير
طيب طيب هحاول بس سيبينا نمشي دلوقتي

كانت تتراجاه بعبراتها بألا يتركها مع هذا الظالم

ولكنه لم يهتم انحنت امامه علي وجه والدته التي الجم المړض لسانها وتمكن منها الصمت وقبلتها واحتضنتها جيداً ثم ابتعدت عنها

ليحملها هو بلا مبالاه لمشاعر تلك العاشقه له ولجموده هذا

//////////////////////////

استيقظ من نومه في وقت متأخر علي غير عادته يشعر پألم شديد في رأسه لا يعلم متي غفي او كيف وصل الي فراشه

ولكنه علي اي حال لا يشعر بالأطمئنان

فارتدي ملابسه علي عجاله وخرج من غرفته سريعا

وبصوت جاهور صاح

فرح بت يا فرح

اجابته وهي تصعد الدرج سريعاً وهي تمسك بيدها حقيبتها وبعض كتبها

نعم يا بابا

كنتي فين

كنت في الكليه ولسه راجعه دلوقتي

روحتي كليتك ورجعتي وانا نايم ازاي تسيبيني نايم كل ده

والله يا بابا انا لما نزلت الصبح افتكرتك صحيت بدري زي عوايدك وخرجت

وفين الواد زياد شوفيه عند جميله ولا في انهي د.......

وقفت متسهمه مكانها ولم تتحرك

مالك واقفه كده ليه بقولك اتحركي شوفيه فين

شعرت به يقترب منها فجرت سريعاً قبل ان تنال من بطشه ما تتلاقاه دائماً

ذهبت الي غرفتها وهي مړتعبة منه تعلم انه لايوجد بها احد ولكن كيف ستخبره

وقفت قليلاً تدبر امرها وتصنعت الدهشه وارتسمت علي ملامحها معالم الخۏف وخرجت له

مافيش حد في الاوضه يا بابا

لم يتفهم عليها ظنا بأن ابنها فقط هو الغير موجود

يعني ايه الواد لسه مارجعش من المزرعه طب وجميله صاحيه ولا نايمه

بقول لحضرتك مافيش حد موجود ماما جميله كمان مش في الاوضه

كاد ان يجن ويفتك بأبنته

انتي بتقولي ايه اومال راحو فين

ثم وقف يفكر قليلا بصوت مسموع جيداً لها

بدأت اللعب بدري كده يابن مراد

الحلقة الثانية عشر

جلس مهيأً نفسه بكل اريحية وكأنه كان يستعد لحضوره

فها هو قد نثر رجاله او بمعني اصح جميع الشباب الذين تخرجو معه من هذه الدار وأحتواهم وفتح لهم بيته ليكونو له حراساً ويعاونوه في التصدي لعمه وأخذ حقه منه

كما امر اخيه بالمكوس مع والدته داخل غرفتها وعدم الخروج منها

عندما حضر عمه برجاله يجهر بصوته وسط حديقة الفيلا

والله عال وانا اللي قولت انه هرب بعد الذل اللي شافه في الملجأ اتريه مستخبي هنا لاء ولامملي اصحابه الص.. كمان وعاملي عصابه

تفاجئ بصوته وهو يقف امام باب الفيلا الداخلي

وممكن اډفنك ماطرح مانت واقف دلوقتي يا مهران

ارتفع حاجبه الايمن بأندهاش وهتف بسخريه

مهران كده حاف وكمان هاتدفني ماطرح مانا واقف

اقترب منه بكل برود وهو يضع يديه في جيوب بنطاله

اه ومش هاخد فيك ساعة سجن عارف ليه لأنك في بيتي ووجودك بشوية ال.... اللي جاررهم وراك دول يعتبر تعدي عليا يعني في نظر القانون انت الجاني وانا بدافع عن نفسي وعن بيتي

استطاع ان يرهبه بحديثه هذا وبدأت نبرة صوته تهتز

انت بتهددني يابن اخويا علي العموم انا جاي اخد مراتي اللي انت خطڤتها من بيتي

بكل ڠضب اجابه

هطلقها انت فاكر اني هسمحلك تبهدل فيها تاني طلقها احسنلك بكرمتك بدل ماتطلقها ڠصب عنك في المحكمه

تأكد الان انه يقف امام نسخه،طبق الاصل من ابيه عليه ان لا يستهان به فقرر ان يلين الحديث معه

افهمني يابيجاد يا بني انا باقي علي عشرتي مع امك دي مريضة و......

اطلع بره بيتي يا راجل يا............ انت فاكر انك ممكن تضحك عليا بَمكر التعالب ده

لاورحمة ابويا يا مهران يا ألفي دي ساعة الحساب خلاص بدئت

وحقي وحق امي واخويا كله هارجعه تاني

علم ان الذي تربي علي كل هذا العڈاب لم يجني منه سوي الشقاء

فالټفت للخروج من امامه وهو ينتوي له الشړ وقصد منزل صديقه حتي يعرف كيف سيتخلص منه

بينما اسرع بيجاد بمنادة حسن وجميع اصدقاءه ليتمم ما بدأه

/////////////////////////////////////

انهارده مش بكره يا حسن لازم نضرب ضربتنا قبل هو ما يسبقنا

سړقة كل المواشي اللي في المزرعه حاجه مش هينه يا بيجاد حماد لوحده مش كفايه عشان يساعدنا

قصدك علي باقي الحرس يعني ماتخفش زمان حماد قام بالواجب وخدرهم كلهم

انا برضو مش مطمن يا بيجاد خلينا نخطط للموضوع بهدوء ونصبر شويه

احنا لسه هانصبر بقولك انا متأكد ان الغدار ده خرج من هنا وهو بيدور هيردلي الضربه منين انا لازم الهيه بأي حاجه عشان اقدر ارجع حقي منه واذا كنت خاېف خليك انت

ماشي يا عم الله يسامحك بس عشان تبقي فاهم حكاية تخدير حرس المزرعه دي مش هتبقي مضمونه

عندك حل تاني

طبعاً وحياتك عندي ماهخليه يرتاح في فرشته النهارده

///////////////////////////

اللي يشوفك كده يقول ان الواد ده خلاص غلبك وقدر عليك يا مهران

بنظره مرعبه تبين مدى كرهه لذلك الشاب الذي يعوق مجري حياته اجابه بصوتٍ جهور

لاااء انا مش هاستناه لما يضربني في ضهري ياعدلي ابن ال...... ده بدء اللعب معايا واخد امه وأخوه من بيتي من غير حتى ما احس بيه لازم اخلص منه قبل ما ينفذ تهديده ليا

طب استهدي بالله كده واهدي قولتلك اقتله واخلصك منه انت مش رديت سيبني بقى انفذ خطتي هو هيسافر مع صاحبه

ويحملو بضاعه بمليون جنيه وحياتك عندي ما هاخليهم يوصلو هنا بيها

وهيتقبض عليهم في قضية تلبسه على الاقل تأبيده ان ماكانش اعدام

يا ريت يا عدلي خلصني منه بأي طريقة بس المهم اشوفه ذليل قدامي

طب قوم روح بيتك دلوقتي واطمن قريب قوي هجبلك خبره

///////////////////

عاد الي بيته ولايشغل رأسه سوي شئ واحد استحوذ على كل تفكيره وهو كيف سيتخلص من هذا الذي يلقب بأبن اخيه

ولماذا يلازمه شعور بالرهبه منه وهو يعلم جيدا انه ضعيف فقير ولا يملك اي شئ سوي تلك الفيلا التي عاد إليها بل واخذ منه زوجته ايضاًو أسكنها بها

آفاق من شروده هذا على صوت صړاخ الحراس وهم يهرلون اليه سريعاً

مهران باشا الحقنا يا حج مهران

في ايه يابني انت وهو مالكم حصل ايه

الحقنا يا حج الأرض بتتحرق

هب واقفاً من مكانه وتحرك نحو باب الخروج لتناديه بصوت مڤزوع

بابا ايه اللي بيحصل يا بابا

بخطوات مسرعه اجابها بصوت جاهور

ادخلي أوضتك يا فرح انا رايح اشوف في ايه وراجع تاني

ظلت واقفه مكانها تنظر إلى سرابه واجابته هامسه لنفسها

ياترى عملت ايه يا بيجاد

بقلمي/ميادة مأمون///////////////////////////////

يلا بسرعه حملوا كل المواشي على العربيات ماتسبوش ولا راس واحده في المزرعه يا حسن

خلاص يابيجاد دي اخر عربيه وزي ما اتفقنا كل عربيه من دول هاتطلع على محافظه مختلفه والمواشي بكره الصبح هتتباع في أسواق مصر كلها

طب يلا اتكل انت على الله معاهم بسرعه يلا

وانت مش هاتيجي معايا حتى عشان تحافظ على مالك

لاء انا واثق فيك ودي امانه انا عارف انك هتحافظ عليها

لاء مش هاسيبك هنا انت لازم تختفي اليومين دول مش لازم عمك يشوفك خالص دلوقتي

بضحكة مدوية اجابه وهو سعيد جداً

هههههههههه بالعكس دانا لازم اروحله وهو في وسط المعمعه كده لازم يشوفني ويعرف اني هاكون العفريت اللي هيطلعله في كل حته بعد كده

بس فكرة ديل القطة دي ياض يا حسن فكره بنت....... مين كان يصدق ان قطه ټحرق محصول الأرض كلها في ساعه واحده

عشان تعرف بس صاحبك لم يفكر بيفكر صح مش تقولي ننيم حرس المزرعه اهم حرس المزرعه والفيلا و البلد كلها بيحاولو يطفو الحريقة ولسه لحد دلوقتي الڼار مشعلله فيها

//////////////////////////////

وسط اشتعال النيران وقف ېصرخ أمراً في الجميع بأن يخمدوها بأي طريقة وينقذو ما تبقى من المحصول دون جدوى

نفرت عروق عنقه واشتدت اعصابه حين لمح وجهه وهو يظهر أمامه وكأنه يخرج له من قلب النيران

خير ياعمي ايه اللي حصل

جاي بتسألني عن اللي حصل مش شايف الڼار اللي كلت الأرض قصاد عينك ولا جاي تشمت فيا يابن مراد

ببسمة ساخره وقف أمامه واقترب بوجهه منه حتى لا يسمعه سواه

اهدي ياحج مهران لا يجرالك حاجه احنا لسه عايزينك بردو

بتقتل القتيل وتمشي في جنازته

الله مانا قولتلك حقي وهاخده واحده واحده دانت حسابك كبير وده اول الحساب

بصوت جهور استمعه جميع الحاضرين جيداً صړخ فيه

هاقتلك يا بيجاد هاقتلك واخلص منك للأبد

شاهدين يا أهل البلد عمي ماكفهوش اللي عملو فيا طول السنين دي

وبرغم كل اللي عمله اول ماحسيت ان فيه حاجه جريت عليه وفي الاخر بيهددني پالقتل قدامكم كلكم

وقفو الناس جميعاً مستنكرين مايحدث وهم يحاولو تهدئة الموقف منقلبين على هذا العم الجاحد برغم ما هو فيه ليهتف احدهم

لا حول ولا قوة الا بالله يا رجل اتعظ من اللي انت فيه شوية ومد ايديك لابن اخوك ده المفروض يكون سندك ياحج مهران

لااء عمره ما هايكون ده أكبر عدو ليا دا شيطان تعبان بيتلون بألف لون

مازلت ابتسامته ترتسم عل وجهه ليشعل قلبه من شدة لهيب كلماته الحاقدة

مش بس كده دانا العفريت اللي هطلعلك في كل حته ياعمي انت لسه شوفت حاجه

ابتعد عنه برويه وهو يصيح للجميع

معذور يا ناس عمي مصيبته في أرضه تقيله ربنا يعوض عليك ياعمي

صړخ في وجهه وهو يشهر سلاحھ أمام الجميع

امشي من هنا يا بيجاد لا أحزن امك عليك الليلة دي واخليها تحصلك

انا كده عملت اللي عليا خليكم شاهدين يا أهل البلد الحج مهران عمي الوحيد بعد ده كله جيت امدله ايدي وهو بيهددني پالقتل اعرفو بقى ان لو حصلي حاجه في يوم يبقى هو اللي عملها

/////////////////////////////////

اخمدت النيران اخيرا مع بزوخ شمس اليوم التالي وهم الجميع بالرحيل الي منازلهم وما لبس هو بالدخول الي فيلته حتى تلقى الکاړثة الثانية

ألحقنا يا حج مهران ألحقنا بسرعه

استدار للجهه الأخرى ليري هذا الذي يدلف اليه سريعاً وهو ېصرخ مهرولاً اليه

ايه مالك يا حماد في حاجه حصلت تاني ولا ايه

المزرعه يا حج المزرعه

مالها قادت فيها الڼار هي كمان

المواشي اتسرقت يا حج مافيش في المزرعه ولا راس واحده

جلس على أول مقعد طالته يداه وهو ينظر للفراغ ويصيح

دانت بتلعب على المكشوف اوي يابن مراد فاكرني هاسكتلك وديني لاقټلك

للمرة الثالثة يقولها صريحه ولكن هذه المره ألقاها على مسامعها تلك من كانت تقف بالأعلى تستمع الي كل شيء وهي مرتعبه عليه هو

حب عمرها وبطلها الذي سلب منها قلبها دون ان تشعر وتنطق پخوف حروف أسمه

لاء بيجاد

الحلقة الثالثة عشر

لا تعلم كيف وصلت إلى بيته وهي تكاد لا ترى بعيناها التي تحولت إلى بركتان ممتلأتان بالعبرات دلفت من البوابه وهي تصرخ بأسمه تجري الي الداخل

وهي تكاد تسقط على وجهها

بيجاد بيجااااااد انت فين يا بيجاد

أنفزع الشاب الصغير عليها وترجل علي الدرج سريعاً ليراها تقف في هول الفيلا تصرخ بأسم اخيه

مالك يا فرح بټعيطي وټصرخي كده ليه

اخوك فين يا زياد خليه يهرب بابا هايقتله

ماتخفيش يا فرح

وما أن استمعت الي صوته وتلك الكلمه التي نطقها وهو يخرج من غرفة مكتب ابيه والتي أصبحت خاصة به.

الا وجرت عليه وتشبثت به بل ولفت يدهاحول خصره بتملك وهي تجهش بالبكاء

اهرب من هنا يا بيجاد عشان خاطري بابا بيدور عليك وحالف ليقتلك

ېقتله ليه بس انت عملتله ايه يا بيجاد نطق بها أخيه وهو يهرول مسرعاً لينضم اليهم

ماتخفوش كده ابوكي من ساعة الحريقه وهو عمال يقول انه هايقتلني مش عارف ليه حاطط في دماغه اني انا اللي عملتها

لاء ده عايز يقتلك عشان عرف ان مزرعة المواشي اتسرقت

ايه تعالي تعالي احكيلي ايه اللي حصل وانت اطلع اطمن على ماما يا زياد تلاقيها سمعت صوت فرح وخاېفه دلوقتي

دلف بها داخل غرفة مكتبه وأغلق الباب من خلفه حين صعد أخيه الي والدته

اجلسها بجانبه على الاريكه وظلت تحكي له كل ما حدث وهي تشهق وتبكي وهو يغلق على يدها بين كفيه ويحاول تهدئتها

اشششششش اهدي يا فرح مالك خاېفه كده

خاېفه عليك اوي منه دا كان خارج وهو ثاير جداً وماسك سلاحھ في ايده

طب وانتي مش خاېفة على نفسك لما يعرف انك خرجتي من بيتكم وجيتي لحد هنا عشان تحذريني منه

هاه يا نهار اسود ده هايقتلني انا كمان لو عرف انا هاعمل ايه دلوقتي

مش هاترجعيله تاني

ازاي بس حتى لو مارجعتش ماهو هايعرف اني هنا ويجي ياخدني ڠصب عني

مش هايقدر المره دي انا هاقف له بقلب جامد ومش هاخليه ېلمس شعره منك يا حبيبتي

ايه بتقول ايه انا حبيبتك يا بيجاد

انتي روحي قلبي وحبي الوحيد

كلماتك هذي تسحرني

نظرة عينيك تسكرني

تنسيني العالم من حولي

وبضمة يدك تملكني

ساكته ليه قولي حاجه

اااقول ايه

قوليلي بتحبيني ولا لاء يا فرح

بحبك بحبك اوي يا بيجاد انا كنت مستحمله كل اللي انا فيه ده عشانك انت وبس

وانا هاعوضك عن كل العڈاب اللي شوفتيه بسببي يا حبيبتي بس دلوقتي لازم نعمل حاجه مهمه جداً

حاجة ايه دي

نتجوز

ايه نتجوز

ايوه دي الحاجه الوحيدة اللي هاقدر اصده بيها

وتخليه مايقدرش ياخدك من هنا

عارفة انا كنت قاعد بعمل ايه دلوقتي

لاء مش عارفه

كنت بحضر ده عقد جوازنا امضي هنا يا حبيبتي

ده عقد عرفي انت عايز تجوزني عرفي يا بيجاد

مؤقتاً بس يا قلب بيجاد لأننا مش هانلحق نجيب المأذون

لكن بعد ما اوريه لأبوكي ويمشي من هنا هابعت اجيبه في ساعتها واحول جوازنا من عرفي لرسمي

بس العقد ده بتاريخ قديم وفي شهود ماضين عليه

طبعاً انا كنت كاتبه بقالي فتره وخليت اتنين صحابي يمضو عليه كشهود وكان ناقص علي أمضتك انتي بس فحضرته وكنت هاجيلك بيه بس انتي سبقتيني وجيتي ليا

عاااااا يا ماما ايه صوت ضړب الڼار ده

دا اكيد هو جاي عشان يتخانق معايا

امضي بسرعه قبل مايدخل هنا ويشوفك امضي عشان اقدر احميكي منه وماخليهوش ياخدك مني

حاضر حاضر مضيت اهو

شاطره يا حبيبتي خدي النسخه دي خليها معاكي واطلعي عند ماما جميله لحد مااطلعلكم فوق

لاء مش هسيبك تخرجله دا هايقتلك لو خرجت ليه

اسمعي الكلام واطلعي يلا مالكيش دعوه بيا دلوقتي

تمسكت به جيداً هي تستمع لصياح والدها بالخارج اذا بالباب ينفتح ويظهر أمامهم ويرى ابنته وهي ترتجف داخل احضانه

مش مكفيك كل اللي عملته حړقت الأرض وسړقت المزرعة كمان عايز تلوث شرفي ھقتلك عشان ارتاح منك

بكل شموخ وقف أمامه وازاحها خلف ظهره يخفيها من نظرة عينه لها

ولا تقدر تعمل حاجه انت أضعف من انك تتحبس ساعه واحده في قسم الشرطه مابالك بقى لوقتلتني

دي فيها إعدام يامهران يا الفي و ماتنساش ان البلد كلها شاهده على تهديدك ليا پالقتل

ولا هاخد فيك ساعه واحده عارف ليه لأني بحافظ على شرفي اللي لوثته

ھقتلك انت وهيا واخلص منكم انتو الاتنين

فرح مراتي

ايه بتقول ايه يابن ال........ انت حصل امتى وازاي وانا كنت فين

لو مش قادر تصدق العقد اهو

مد له يده بتلك الورقه حين وقف الاخر علامات الصدمه تزداد علي وجهه

وعندها اخذ تلك المختفيه خلف ظهره وزجها خارج الغرفه بأكملها وهو يأمرها

اطلعي على فوق يا فرح

جرت الي الأعلى پخوف ولكنها توقفت على الدرج مع أخيه حين رأت ضابط من الشرطه يدلف اليهم مع جنوده

مازل يقف مندهش ويقرأ ذلك العقد ويصيح بصوت جهور

عرفي بنتي انا بنت مهران الألفي تتجوز عرفي

بكل برود اجابه وابتسامه تزين وجهه

اه عرفي وبكل سهوله كمان اومال انت كنت فاكرني
هسيبك كده من غير ما اكسرك واخليك تمشي حانى راسك في الارض

مش هتلحق يابن اخويا انت خلاص عمرك خلص دلوقتي

نزل سلاحک يا حج مهران وبلاش تهور : كان هذا صوت الضابط الذي امسك يده قبل أن تضغط على هذا الزناد

مش قبل ما خلص عليه واخلص منه

شاهد ياحضرة الظابط انا لحد دلوقتي مراعي انه عمي وانه راجل كبير ومش عايز اعمل حاجه ضد القانون

من فضلك يا متر اهدي لوسمحت وانت ياحج سيب السلاح ده من ايدك

لااااااء هقتله ده شيطان وابتليت بيه حړق أرضى وسرق مزرعتي وفي الاخر القيه ضحك على بنتي

عندك شهود على الكلام ده يا عمي

انا بقى اللى عايز اعمل كذا محضر ضده يا حضرة الظابط

اولا شروع في قتلي

ثانياً اتهامي بالباطل

ثالثاً ترويع زوجتي اللي هي بنته وټهديدها هي كمان پالقتل

رابعاً حبس امي اللي هي زوجته وزلها في مرضها

اقول كمان ولا كفاية كده يا حج مهران

ھقتلك يا بن مراد ھقتلك بنتي مش مراته مش مراته

ده عقد جوازي من بنته يا حضرة الظابط

ده عرفي يامتر

للأسف لو كان زي بقيت الأباء كنا اتجوزنا رسمي لكن هو عمره ما كان هيوافق

حتى لو كنت تقلتها بالذهب بردو ماكنتش هوافق انا بكرهك وبكره اسمك ومش هرتاح الا لما اقټلك بأيدي

في الحاله دي بقي انا مضطر اني اقبض عليك يا حج حرز يا بني السلاح ده وحط الكلبشات في ايديه

لأول مره يكون سعيداً هكذا فرحان بمعنى الكلمه وهو يراه يخرج من بيته مقيض باسوار من حديد زليل يركب عربة الشرطه من الخلف مثل المجرمين كما فعل به في السابق

بقلمي/ميادةمأمون////////////////////////////////////

صعد إليهم ووجهه مشرق بالسعاده وجدها تجلس بجانبها تمسك تلك الورقه وتبكي بشده بينما إرتسم على ملامح والدته الڠضب بقوه

الله مالكم عاملين في نفسكم كده ليه بټعيطي ليه يا فرح وانتي يا ماما مالك حزينه كده المفروض تفرحو خلاص انا اتجوزت فرح يا ماما

تزمرت بقوه ونفرت عروق وجهها بشده وهي تنظر الي هذه الورقه التي ليس لها أي قيمه

كنتي عايزاني اعمل ايه يعني اسيبه ياخدها من بيتي بعد ماشافها وهي في حضڼي

نظرت إليها بړعب جم عليها ثم التفتت اليه پغضب لتصرخ هيا

لأ يا ماما جميله اناكنت خاېفه عليه من بابا وجيت بس عشان احذره

ابتسم بهدوء لها ماتخفيش عليها اناعملت كده بس عشان ازل ابوها واشوفه مكسور قدام عنيا

ڠضبت اكثر وبدأت تنتفض في رقدتها لېصرخ هو پغضب

كان لازم اعمل كده كان لازم اشفي غليلي منه واسقيه من نفس الكأس الي سقاهولي زمان

في ظلمة بيجاد
الحلقه الرابعة عشر

تم عقد قرانهم بعد أن طمئن والدته وهدئها و دلف اليها في غرفة نومه وجدها مازلت على حالتها

وجهها عابث صامته عيناها منتفخه أثر البكاء ليسخر منها بكلماته

بقى ده منظر عروسه لسه مكتوب كتابها

عايزني افرح ازاي بعد كل اللي حصل النهارده

جلس بجوارها على فراشه بهدوء واتكأ برسغه على وسادته وهو يشملها بعينه الفاحصه بحب

عايزك تفرحي عشان اتخلصنا منه و بقيتي معايا مش ده اللي كنتي عايزاه

احنت رأسها للأسفل بأنكسار

هزتها يمين ويسار وهمست

مش بالطريقة دي ده مهما كان ابويا

افزعها من جلستها حين وقف من على الفراش وجذبها بين يديه وبكل ڠضب ثار عليها

ابوكي!!!!

نسيتي عمل فيا ايه

نسيتي حرمنا من بعض ازاي

ولانسيتي امك وامي كان بيضربهم بۏحشيه ازاي

وواحدة ماټت والتانية بقت مريضة نايمة في السرير ليل ونهار ومش بتتحرك

اهٍ هامسه خرجت من ثغرها وهي تعض على شفتيها پألم واكملت

فاكره كل حاجه بس مش عايزاك تبقى زيه انت كده بقيت هو شايفاك مش بتعمل حاجه غير انك بټنتقم وټحرق وتدمر

انا برجع حقي وحقكم

اه يا بيجاد ايدي بتوجعني

صمت قليلا ونظر الي عيناها ثم إلى يده وجد نفسه يضغط بقوة على رسغيها يكاد ېهشم عظامها تحت كفيه

ضمھا الي صدره بحنان وبدأ يهدأ فيها وهو يملس على ظهرها ويداعبها بكلمات رقيقة

حقك عليا يا حبيبتي ماكنتش حاسس بنفسي

ااانا هاروح انام عند ماما جميلة

لاء انتي هاتفضلي في حضڼي كده مش بعد ما أتجوزنا وبقيتي حقي وملكي عايزه تسيبيني

اوعي يا بيجاد عيب كده

هههههههههه

عيب ايه يابت انتي ناسيه انك مراتي وبعدين دا ابوكي أتهمنا مرتين بالباطل خلينا نحوله لحقيقه بقي

حملها بين يديه وهو يمطرها بقبل رقيقة واتجه بها إلى فراشهم

حتى يبدء معها اول لياليه ويجذبها معه في دوامته الخاصه

لكنها افاقته واثارت غضبه مره ثانيه

بيجاد

نعم يا روحي

عشان خاطري لو بتحبني بجد بلاش تحبس بابا

اعتدل من جانبها مندهش مما تفوهت به كيف لها بعد أن تلقت منه كل هذا العڈاب أن تحمل له ذرة حب

وبضحكه ساخرة اجابها

انا بجد مش مصدقك انتي بتحبي ابوكي وخاېفه عليه يا فرح بعد كل ده طب ازاي

انا خاېفه عليك انت بابا لو اتحبس بسببك المره دي هاينتقم بجد لكن لو روحت واتنازلت عن المحضر هايلين ويمكن يوافق على جوازنا

فرح

نعم

انتي عبيطه اوي يا حبيبتي

كده بردو يا بيجاد الله يسامحك

ممكن مالكيش دعوه بالموضوع ده وتسبيني انا اتصرف فيه

ألقت رأسها على صدره العاړي ولفت يدها حول خصره بتملك احبه جداً

ماليش دعوه ازاي بس اذا كنت انت حبيبي وهو ابويا

شبك اصابعه في خصال شعرها الأسود كاليل ووضع يده الأخرى أسفل ذقنها ليجبرها على النظر في عينه

بكلمات هادئه يسكرها وينسيها كل شئ حولها ينسيها الماضي والحاضر ولا يذكرها بشئ اخر غير انه يحتويها بكل حب

سيبك من ابوكي دلوقتي خالص وماتفكريش فيه مش عايزك تفكري غير انك في حضڼ حبيبك وبس

يعني اعمل ايه

ولا اي حاجه يا حبيبتي سيبيلي نفسك انتي بس وانا هاعمل كل حاجه

أغلق ضوء المصباح والتصق بجسدها العاړي تماماً والتي لا تعلم متى وكيف جذب ملابسها من عليها

ثم جذب عليهم الغطاء حتى اتمو ليلتهم بكل عشق وحب

بقلمي/ميادة مأمون///////////////////////////

حمدلله على سلامتك انت والرجالة يا حسن

الله يسلمك يا حبيبي بقى انا ياض اسيبك امبارح بعقلك ارجع النهارده الئيك اتجوزت

فتح باب غرفة مكتبه وافسح له ليدلف معه داخلها

تعالي تعالي دي حصلت مفاجئات في الليله دي

ههههههه مانا عرفت كل حاجه حبست عمك يا بن ال........

بس بزمتك مش ضړبة معلم

والا معلم حقك يابا الف مبروك يا حبيبي

تصدق انت الوحيد اللي موافقني يا حسن لا امي ولا مراتي راضين بلي بعمله ناسين عمل فيا وفيهم ايه

وجاين يحاسبوني على اللي بعمله عشان ارجع ليهم حقهم

فكك من كلام الحريم طلاما انت على حق يبقى ترجع حقك ڠصب عن أي حد

طب قولي عملت ايه انت والرجاله

كله تمام يامتر المواشي كلها اتباعت وفلوسك كامله كلها في الشنطه دي

تسلملي يا حسن تلت المبلغ ده ليك انت والرجالة والتلتين هايتقسمو عليا انا واخويا وفرح مراتي وامي

ماشي يا صاحبي وكده تبقى قسمة العدل بردو بس خلينا بقى في الجديد

جديد ايه اهدي عليا شويه عايزين ناخد هدنه دانا لسه عريس جديد حتي

ههههه ماشي يا متر بس مش عايزك تنسى مشوار بضاعة الحج عدلي مش قولت دي اخر مره

اه مانا فاكر ماتقلقش بس لسه قدمنا كام يوم على المشوار ده اكون انا خلصت من موضوع عمي ورجعت حقي كله منه

////////////////////////////////

بعد مرو ثلاثة أيام ذهب إلى قسم الشرطه حتى يكمل ما بدأه وجلس أمام الضابط المسئول ليتمم اتفاقه معه

أخيراً جيت يابني انت مش قايل انك هتيجي تاني يوم علطول

معلش بقى ياحضرة الظابط عريس جديد وبصراحه قولت اسيبه يدوق شويه من اللي انا دوقته

حظك كويس والله يا متر ان اليومين دول كانو خميس و جمعه والا ماكنتش هاقدر اسيبه في الحجز الفتره دي من غير ما أسلم المحضر واعرضه على النيابه

طب ممكن بقى تبعت تجيبهولي من الحجز وانشاء الله

مش هيبقى فيها عرض على النيابه

تمام هاجيبو ليك وتقعدو تتفاهمو مع بعض براحتكم

///////////////////////////////

انه اليوم الثالث له داخل تلك الغرفه الممتلئه باللصوص والمجرمين تحول إلى وحش كبير يجلس غاضباً يكاد يخرج النيران من أنفه

لا يجرؤ أحداً من هؤلاء ان يقترب منه نعم يعرفوه جيداً ويهابوه جميعا برغم اجرامهم

فُتح باب الحجز ووقف العسكري يناديه بكل ادب

اتفضل معايا ياحج مهران

اتفضل معاك على فين يابني انت

حضرة الظابط عايزك عنده

وقف بكل هيبته وتحرك من أمام الجميع ليتنفسو جميعهم الصعداء بعد خروجه

وداخل غرفة ضابط القسم دخل الحج مهران اليه

خير يا حضرة الظابط حضرتك جايبني ليه

اتفضل اقعد ياحج مهران انا جايبك عشان نوصل لحل مع المتر ونحلها ودي يأما لو مش عايز تتصالح

نمشيها قانوني ونسلم المحضر بكل التهم اللي فيه للنيابه

مال بطرف عينه لجهة اليسار وجده جالس بكل اريحيه يضع قدم فوق الأخرى ويرتسم على وجهه ابتسامة ساخرة

مافيش لا صلح ولا زفت تمم المحضر ووديه مكان مانت عايز مش الحج مهران اللي يطاطي راسه قصاد عيل جاحد زي ده

وقف الاخر من مجلسه والقي على مسامعهم التحيه

طيب انا كده عملت اللي عليا السلام عليكم اشوفك في النيابة بقى يا عمي وبعدها ابقى ازورك في السچن

بتهددني يابن ال.... فاكرني هخاف لاء ورحمة ابوك
حتى لو اتسجنت هاخرج وأقتلك

وقف الضابط بينهم يحاول تهدئة الموقف

يا جماعه استهدو بالله احنا عايزين نحلها اتفضل اقعد يا حج وانت يا متر اقعد انت كمان خلينا نوصل لحل

جلسو هم الاثنان في مقابل بعضهم أمام مكتبه

خلاصة القول عايزني اتنازل عن المحضر يمضي على العقود دي يا حضرة الظابط

قڈف من يده ملف صغير به بعض الأوراق وفتحه الحج مهران ليري فيه عقود بيع الارض والمصنع والمزرعه والمشغل حتي دار الايتام

بكل قوته القاهم في وجهه وهو يجهر بصوته

دانت بتحلم عايز تسرقني وټحرق ارضى وتلوث شرفي وكمان تاخد املاكي عيني عينك كده

أملاك مين ياابو أملاك العقود دي عقود ورثي انا واخويا من ابويا اللي انت شفطهم واستقويت على امي الغلبانه وخليتها تمضيلك على بيعهم

قول زي مانت عايز امك باعت وانا اشتريت وايه رأيك بقى انا مش عايز اخرج من هنا عايز اتحبس يا اخي

تمام اوي يا عمي عايز تتحبس انا بقى هاحبسك بس وانت في الحبس بردو املاكي هاترجعلي وانا اللي هديرها بنفسي معلش اصلك ناسي انك ماخلفتش
رجاله

وإذا به يتركه ويذهب من المكتب تحت نظراته الكارهه

فين التفاعل الحلو

الحلقة الخامسة عشر

مازل محتجزاً  بعد أن تحولت أوراق القضية الي النيابة العامه والتي قررت أن ينقل من القسم الي داخل السجون

وجد نفسه بين ليلة وضحاها تحول من كبير بلد بأكملها الي زليل يحتجز مع المجرمين بل ويتعامل بطريقة غريبة عليه

لم يتعامل بها من قبل فعلم ان ابن أخيه ليس بهين ولابد ان يهابه ويعمل له ألف حساب

أخرجه من شروده هذا صوت العسكري وهو يناديه

تعالي يا مهران

خير يا شاويش اجي فين

يعني هاخدك على السيما قوم يا راجل انت ليك زياره في مكتب المأمور

مين لو بيجاد ابن اخويا مش عايز اقابله

بقولك قوم الباشا المأمور طالبك انا ماعرفش مين اللي عنده

طيب يا شاويش يلا اما نشوف ده مين اللي جاي يزورني ده كمان

///////////////////////////

وداخل مكتب المأمور وجده يجلس بأنتظاره

مين هو انت يا حج عدلي

حج مهران ازيك يا صاحبي عامل ايه

وقف أمامه يرد له السلام محتضن اياه بحميميه ليتحدث المأمور

تعالي اقعد يامهران انا هاخرج بره شويه واسيبك تقعدو براحتكم مع بعض

وبعد أن خرج وترك لهم مكتبه جلس أمام صديقه على الاريكه بوجه يكسوه الڠضب

شوفت ابن ال....... يا عدلي شوفت عمل فيا ايه

اهدي يا حج مهران عشان تعرف تفكر الواد حابك القضية صح وانت بعندك ده هاتضر فيها جامد

عايزني اديله نص ملكي بعد ما كسر عيني واخد مراتي وبنتي من بيتي يا عدلي

اطمن يا مهران النهارده هاخلصك منه هو زمانه راجع دلوقتي هو صاحبه وفي الطريق هايلاقوا اللي مستنيهم

كده تمام يجيلي هنا بقى وانا اخلص عليه بأديا

لاء احنا عايزينو لما يجي نتفاهم معاه براحه لحد ما يخرجك من الورطه دي

بس هو يجي يا عدلي

بقلمي/ميادة مأمون/////////////////////////////

زي ما قولتلك يا حسن احنا هانسلم الحج عدلي العربيه بالبضاعه وبعد كده مافيش شغل في الحوار ده تاني

امين يا صاحبي احنا متفقين انا معاك في اي حاجه

اي ده هَدي يا حسن هَديييييي دي لجنه يا حسن لجنه

لجنه ايه  دي عمرها ما حصلت ووقفت لجنه  في داخلة البلد كده

بقولك أقف اكيد اتغدر بينا

مش هينفع أقف يا بيجاد لو اتغدر بينا زي ما بتقول يبقى الحوار ده كله عشانك انت لكن انا هايقفولي ليه ولو لعدلي كانوا صبرو لما وصلت عنده وهجموا على بيته نط من العربيه واستخبي في الزرع

مش ممكن هاسيبك لوحدك

اسمع الكلام مافيش وقت انت هاتعرف تساعدني لو انا اتحبست لوحدي لكن لو اتحبسنا احنا الاتنين يبقى مش هانخرج منها بقولك نط يلااااااا

فتح له الباب الجانبي وزجه بيده للخارج يحثه على النزول من السياره

انزل بقى يا بيجاد بس بقولك اوعي تخلي بيا  لو اتحبست انت المحامي بتاعي فاهم اوعي تسيبني ياض دي فيها ٢٥ سنه

ماتخفش يا صاحبي مش هاسيبك وربنا ماهاسيبك يا حسن

قفز من السيارة وجرى وسط الزراعات  واختفي بينها واستتر باليل حتى يرى ماذا سيحدث لصديق عمره الذي ضحى بنفسه ليحميه

رأه وهم يسحبونه من خارج السيارة و اخرجو من داخلها المخډرات  بسهوله وكأنهم يعلمون الأماكن المختبئة بها جيداً

قيدوه بالحديد ووضعوه بهذا الصندوق الحديدي المتصل بعربة الشرطه ليأخذوه معهم وبعدها بلحظات أنفض ذلك الكمين

ليتأكد هو أن صديقه كان معه كل الحق حين قالها له 
انهم يقفون بانتظاره

////////////////////////////////

وقفو هم الاثنان مرتابين في أمره حين وجدوه دلف إليهم وسريعا ما اتجهه لغرفة مكتبه وهو يسب ويلعن كل شئ

مالك بس يا بيجاد من ساعة مادخلت الفيلا وانت بتزعق وڠضبان كده انت اصلاً كنت فين طول النهار وحسن صاحبك كمان فين

ابعد عني يا زياد سيبني في حالي دلوقتي خليني اعرف افكر هاخرجه من الورطه دي ازاي

ورطة ايه هو راح فين

اتقبض عليه

ايه ازاي ده

ماهو ده اللي عايز اعرفه انا لازم اروح لعدلي العزيزي عشان اعرف ليه عمل كده

هو الحج عدلي صاحب بابا هو اللي حپسه طب ليه

ماكنش يقصده هو يا فرح هانم اكيد كان قاصدني انا

كان عايز يلبسني قضية مخډرات اخد فيها تأبيده على الأقل

طب ليه يعمل كده معاك بس

هو  اللي لازم يجاوب على السؤال ده انا هاروح ليه واعرف منه هو عمل كده ليه وان كان اللي في دماغي صح يبقى تنسى أن ابوكي هايخرج من السچن تاني

بقلمي/ميادة مأمون/////////////////////////////

ولج اليه والشرار يكاد يطق من عينه

كان الاخر يجلس بمنتهى الراحة حين رأه ولاتظهر عليه أي معالم ضيق او حتى تأثر على بضاعته وامواله التي خسرها

انت شرفت

اه يا حج عدلي شكلك كده الاخبار وصلتك

طبعاً وصلتني خسړتوني ٢ مليون غير المكسب ياولاد ال........

مش شايفك زعلان عليهم يعني

ليه فاكرني...... ياض انا حقي مابيضعش وهاترجعلي بضاعتي ڠصب عنك

وعايزيني ارجعها ازاي بقى انشاء الله إذا كانت الحكومه حرزتها وحسن اتقبض عليه

ما في ستين د...... انت وحسن بتاعك لكن بضاعتي ملزم تردها يا هي يا تمنها يأما بقي

ايوه هي يأما دي اللي انا مستنيها وعايز اسمعها منك

تتنازل عن قضية عمك ويخرج منها وتطلق فرح بنته

ههههههههههه طب وربنا كنت متأكد بس مش حرام الواد حسن الغلبان يروح فيها

نصيبو بقى انا كنت عايزك انت بس اهي جات كده وفداك بتأبيده أبن ال.......  الغبي

كده وضحت الرؤيه ومسكت كل الخيوط في ايدي انسى يا حج عدلي انت حياتك في أيدي مانا بردو مش عيل طري وماسك عليك حاجات توديك ورا الشمس

وحسن انا هترافع عنه في قضيته وهاجبله اخف حكم ومش بعيد تلاقي نفسك ملطوط فيها

و اللي بتقول عليه عمي ده مش هايخرج منها تاني و حياة اللي شوفته على  ايده لخليه يدوق الذل كله وهو في السچن

انت بتتحداني يا بن ال...... دانت مش هاتخرج من هنا على رجلك ديتك ړصاصه بتلاته مليم

حتى دي مش هتعرف تعملها انا لو مت انت هيتقبض عليك في ثانيه وكل الورق الو....... هايظهر للنور والمخازن هاتتفتح ويبقى فيها اعدام خاف مني من هنا ورايح بقي

سلام يا عدلي يا عزيزي ولو ان مش هيبقى بنا سلام بعد كده

///////////////////////////////

وبعد عدة شهور ارتفع سيط  المحامي بيجاد الالفي  عُرف جيداً وسط  المحافظة بعد ان وقف لصديقه في تلك القضية ونجح فيها وهو يترافع عنه أمام القضاه وحصل له على أقل حكم من خمسة وعشرون عام الي خمس سنوات فقط

كما أشرك عدلي العزيزي فيها   حيث أظهر للقاضي أوراق تدل على أن تلك الشحنة بأسمه

لكن الاخر ايضاَ اثبت عن طريق محاميه ان شحنته كانت عبارة عن اسمدة زراعية ولا علاقة له لتجارة المخډرات

ولكن هذا لا يمنع أن هذا البيجاد قد ألفت النظر اليه

واصبحت عين الحكومه ترصده أينما يكون وهذا ما كان يأرقه ويزيد من كرهه وحقده وما ينتويه لبيجاد

الحلقة السادسة عشر

مر عامان كاملان عليهم هو يتحكم في جميع أملاك عمه و يعلو من كيانه أيضاً في مجال المحاماه

وأصبح له أصدقاء كثيرون من ذو الأعمال المشبوهه اللذين يوكلوه في قضايهم والذي كان ينجح فيها بجداره وبدء يعتمد عليهم في التصدي لعدوه الثاني عدلي العزيزي

و أيضاً أنجبت له زوجته الحبيبة ولد اسماه يامن كان قُرة عينه

يقسو على أخيه يغضب من مجرد كلمه تقولها زوجته حتى ولو دون قصد وحين يحمله بين يديه ينسى العالم بأكمله ولا تفارق البسمه وجهه

علم بزيارات عدلي العزيزي المتكرره لعمه داخل السچن

ولم يكن بحسبانه حزن زوجته لهذه الدرجه عليه و تجُنبها الممېت وصمتها الدائم بالنسبة له

واصبحت عادتها اما جالسه مع والدته بغرفتها أو مع أخيه وابنها وحين تلتقي به تذهب سريعاً الي غرفتها

ولكنه هذه المره لن يتركها تبتعد عنه صعد خلفها وهو ينتوي ان يعديها الي احضانه حتى ولو بالقوه 
سيفعلها سيرضخها حتماً على طاعته

جلست على الأريكة متأهبه لأرضاع صغيرها الذي بدء يغفو على صدرها وهي تطعمه

ولكنها انتفضت وصړخ الصغير أثر صڤعة الباب القويه

لتضمه الي صدرها بشده وهي تلتفت للجهه الأخرى لترى زوجها يقف وعلامات الڠضب تكسو وجهه

للحظه اړتعبت وشعرت بالخۏف وكأنها ترى ابيها وليس من تملك قلبها

في ايه يا بيجاد خضيت الولد

انا اللي في ايه ياريت تخلصي وتنيمي ابنك عشان تفهميني انتي مالك قالبه وشك من ناحيتي ليه

التمست نبرة صوته المرعبه و حدته في الكلام معها والتفتت للجهه الأخرى تكمل ما بدأته وهي تشعر بالرهبه منه الي ان غفى الصغير وذهب في نوم عميق

لتشعر به يقترب منها وبهدوء شديد اخذ ولده من بين ايديها وحمله وخرج به من الغرفه بأكملها لبضع دقائق ثم عاد بمفرده إليها واوصد الباب من خلفه

الله فين يامن وديته فين

هاكون وديته فين يعني نايم جنب جدته لحد مانخلص كلامنا

يا خبر احسن يصحى ويعيط وماما جميله مش هتقدر تسكته

تأهبت لتخرج من جانبه وهي متحججه پبكاء صغيرها لتشعر بقبضته على ذراعها

استنى هنا وماتهربيش زي عوايدك ماتتحججيش بابنك

زياد هناك لو صحي هايشيله

اه طب سيب ايدي مالك ماسكني كده ليه

مانا عايز افهم مالك باعده نفسك عني ليه دانتي بقيتي تقعدي وتتكلمي مع زياد اكتر مني وعالله يافرح تقوليلي مافيش حاجه

سيبني يا بيجاد ايدي بتوجعني هو انا عملت ايه بس

مش عارفه عملتي ايه ولا مش حاسه ان احنا بقينا زي الاغراب الجواب على اد السؤال وبس

حتى لما برجع باليل بتعملي نفسك نايمه وابقى حاسس بيكي وانتي صاحيه وكل ده ليه عشان ماتتكلميش معايا

هو انت طلبت مني حاجه وانا معملتهاش

تركها من بين يديه مندهشاً لثانيه من طريقتها معه

ثم قرر ان يتلاعب بأعصابها مثلما تفعل معه تماماً

وقف يشلح قميصه من عليه أمام اعينها واقترب منها برويه مجتذباً اياها بين ذراعيه بقوه

كده يا فرح طب انا بقى عايزك دلوقتي ها هتقوليلي لاء

اوعي سيبني متعمالنيش بالطريقه دي

شوفتي بقى اديكي مش عايزه تعمليلي اللي انا عايزه اهو

خبئت وجهها بالكامل داخل صدره وبدأت تجهش بالبكاء

بټعيطي ليه بس يا قلبي مالك يا فرح

انا خاېفه منك خاېفه اقولك مالي عشان عارفه ان كلامي مش هايعجبك

حملها بين يديه وجلس بها على فراشهم وهو يحاول تهدائتها لتخرج مافي صدرها له

طب هو انتي عمرك طلبتي مني حاجه وانا معملتهاش يا روحي يابت دانتي قلبى وربنا

بجد يابيجاد يعني لو قولتلك هترضي

بأيه بس يا حبيبتي

انك يعني......

اتكلمي علطول عايزه ايه يا فرح

سريعاً ما وقفت من على قدمه مبتعده عنه خوفاً من أن يتملكه الڠضب مره ثانيه

مش عايزاك تعمل حاجه تاني لبابا هو قرب يخرج من السچن سيبه يخرج بقي

اعتدل في جلسته واقفاً خلفها تماماً ضامماً اياها الي صدره وبدء يقبل عنقها بكل رقه

لو انا سيبته هو مش هيسبنا يا حبيبتي هايرجع يحط ايده على كل حاجه تاني

استدارت بين ذراعيه لتنظر له بعيانها التي تسكره بشده وطوقت عنقه بذراعيها لتثير مشاعره اكثر وأكثر

احنا مش عايزين حاجه منه يا حبيبي انت بقيت محامي ناجح ومش هتخلينا نعوز حاجه منه

انتي عارفه ابوكي وغدره دا حالف ېقتلني

لاااء

ضمته بشده الي احضانها خائفه عليه وكأنه طفلها

هو مش ممكن يعمل كده طول مانت بعيد عنه سيبه يخرج حتى وتعالي نسيبله البلد كلها ونمشي

حملها بين يديه واتجهه بها إلى الفراش ثانيةً

عارفه يا فرح برغم اني عارف انه غدار وهايعمل حاجه يأذيني بيها

لكن انتي اغلى حاجه في حياتي وماقدرش ارفضلك طلب بس انسى حكاية اننا نسيب البلد دي

بس اا

كفايه كلام في الموضوع ده بقى بقالك كتير بعيدة عني طب بزمتك بجياد حبيبك ماوحشكيش

اجابته بهمسها المحبب اليه

وحشني اوي بس بقى يخوفني منه كمان

كانت تتلقى مقابل كل كلمة تخرجها من بين شفتيها قبله رقيقه لتصمت هذه المره وهي مرحبه ومستسلمه له وليداه التي احتواتها بالكامل

بقلمي/ميادة مأمون//////////////////////////////

خرج مهران الألفي من حپسه وخرج معه الۏحش الكامن بداخله طيلة هذه المده

وجد صديق دربه ينتظره بسيارته ورجاله خارج السچن

أهلاً أهلاً كفاره يا حج مهران حمدلله على سلامتك يا حبيبي

الله يسلمك يا حج عدلي يلا بينا من هنا خليني اشفي غليلي

حالاً كده طب اصبر لما اهيئ ليك كل حاجه مش عايزينك ترجع المخروب ده تاني

لاء

لازم اكون هناك ورجالتك بينفذو العمليه لازم اشوفه غرقان في دمه  لازم ابرد ڼاري بقي

كان الڠضب مستحوذاً بالكامل عليه ليبتسم الاخر بمكر الثعالب وهو يلتف حول سيارته سينفذ مخططه  ويتخلص من ذلك العدو دون أن يلفت الانظار اليه

سيقتله بيديه ويلقى كل اللوم وتنتبه الأعين مره أخرى الي عمه  دون أن يلتفت أحداً اليه

وبعد أن جلس بجانبه وأشار للسائق بأن يتحرك

طب خلينا بس نخطط بهدوء كده انا مش عايزك تبان انك رايح تتخانق معاه عايزك تروحله كأنك راجل كبير و مكسور ووحشتك بنتك وعايز تشوف حفيدك وبالمره تطالبه باملاكك

حفيدي؟؟؟؟

هي فرح بنتي خلفت له ولد

اه يا سيدي جابتله ولد عنده شهرين دلوقتي

َكمان  دا  كده حسابه تقل معايا اوي وحياة امه اللي طلقها مني ڠصب ورحمةابوه لخليه يحصله وهرجع بنتي ليا تاني وحفيدي بقي انا اللي هاربيه على ايدي

تمام بس اهم حاجه انك اول ماتدخل الفيلا من جوه وتخليه هو يخرج ليك في الجنينه  عشان الرجاله يقدرو ېقتلوه

//////////////////////////////////

انزله أمام الباب الخارجي لحديقة الفيلا ولم تنتظر السيارة ثانيه واحده بعدها ورحلت سريعاً عن مرئ الجميع

وقف هو بكل شموخه أمام البوابه  يتمالك نفسه ويكتم كل النيران المتوهجة بداخله لبضع دقائق ثم توجه للداخل مباشرةً

و توقف بعد أن عبر تلك البوابه الحديدية وما اشعله غضباً رؤية حارس المزرعه الخاص يقف خادم لأبن أخيه الان

حماد: نطق بها مهران ساخراً رافعاً حاجبه الأيمن له

اڼصدم الاخر من رؤيته وهب واقفاً پصدمة وهمس لنفسه

ياسنه سوخه ياولاد

ثم رفع صوته له

ابويا الحج مهران حمدلله على السلامه يابا الحج

جاك بو  حتى انت يا...... بعتني وبقيت من خدام ال.... ده حط ايده على كل حاجه واخد الخدم بتوعي كمان

كنت عايزني اعمل ايه بس يابا الحج اني صاحب عيال وخدام لقمة العيش

مشي يا ولِد من قدامي روح ناديه ليا هنا

حاضر يابا الحج

تركه سريعاً وذهب للدخل قبل أن ينال سبه أخرى اولفظ خارج منه

////////////////////////

كعادتهم مثل كل يوم يجلس الثنائي على طاولة الطعام  ينتظراها الي ان تهبط إليهم بعد أن تطعم والدتهم ثم تأتي لتشاركهم وجبة الغداء

وما ان وصلت إليهم بأبتسامتها الودوده واوشكت على الجلوس الي ان استمعوا لصړاخ ذلك الذي

دلف مهرولاً إليهم ېصرخ بمجيئ هادم اللذات

الحلقة السابعة عشر

الحق ياسي بيجاد يابيجاد بيه

انتصبوا الثلاثه واقفين مرتدين للخلف ينظرو له بريبة

وتصدرهم بيجاد قائلاً

مالك يا حماد داخل مسروع كده ليه فزعتنا يا أخي

حقك عليا يا ولدي بس اصل الحج مهران جيه بره

بابا

نطقت بها فرح التي ارتسمت الفرحه على وجهها وهي تتخطى زوجها ذاهبه للخارج الا ان يده منعتها

واوقفها مكانها بصوته الجهور

فرررررح

رايحة فين

تجمدت مكانها معطياه ظهرها وخرجت الكلمات بصعوبه من ثغرها

اااانا هاروح اسلم عااليه والنبي يا بيجاد سيبني اشوفه

لاء

خليكي هنا لحد مااخرج ليه واعرف نيته من ناحيتنا ايه جاي في خير ولا ناوي على الشړ

زياد

نعم يا اخويا

خليك معاها ماتسبهاش تخرج لحد مارجع ودفعها بقوه الي أخيه واستدار بوجه غاضب متجهاً للخارج

/////////////////////////////

قطع المسافه للخارج مسرعاً متأهباً له ولكل ما سوف يحدث مستعداً للنقاش او حتى للشجار وربما يصل الأمر إلى قټله ولكنه غير مستعد ان يرى في أسرته اي سوء

وأخيراً ما وقف أمامه ونظر في عينه بكل قوه وتكبر وبصوت هادئ جداً يدل على ثباته وقوته تحدث

حمدلله على السلامه يا حج مهران ولا اقول كفاره يا عمي

بنصف ابتسامه ألتوت على جانب فمه اجابه أيضاً بهدوء

كفاره على رأيك يا متر مانا بقيت رد سجون والبركه فيك يابن اخويا

تعالت ضحكته وزادها سخريته منه

ماتقولش كده يا عمي دانت خيرك سابق عليا من زمان قوي والسنتين دول مش هيجو حاجه من عمري اللي ضاع في الملجأ

كاد ان يريه وجهه الحقيقي ان يخرج شيطانه الأمن بداخله ويمد يديه الي عنقه يقتلعه في يده

لكنه تروى لحين يتم تنفيذ مخططه بالكامل

خير يا مهران جاي ليه

كده من غير ماتقولي حتى اتفضل ادخل ياعمي

مانا لو عارف انك جاي في خير كنت قولتها بس انت عمرك مايجي من وراك غير الشړ

الله يسامحك يا ابن اخويا على العموم انا جاي ارجع حقي اللي انت حاطط ايدك عليه وابلغك ان من النهارده رجلك ماتخطيش اي شبر من املاكي

احنى الاخر رأسه وهو يستمع اليه وكانت ابتسامة النصر تعلو وجهه الذي رفعه له مره واحده

ليه يا عمي هو المحامي بتاعك ماقلش ليك في آخر زيارة ان التوكيل اللي مضيت عليه كان توكيل عام بأسمي

وبموجبه رجعت كل أملاك ابويا ليا تاني مش بس كده دي املاكك انت كمان بقت ملكي يعني انت بقيت على الحديده ياعمي خرجت من السچن تحت الصفر

حتى بيتك بقي باسم فرح بنتك فاكرها يا عمي فرح اللي انت حتى مافكرتش تسأل عليها

بخطوه للخلف ارتدها وهو مندهشاً مما يستمع اليه هل يمكن أن يكون قد فعل به هذا كيف يمكن أن يسدد له كل هذه اللكمات وهو لا يرد لا يفعل شئ

كل مااحاول اصفي نيتي من ناحيتك بتزيد كرهي ليك يابن جميله وبتثبتلي ان اللي ناوي عليه هو الصح

اللي هو ايه بقي يا عمي هاتقتلني يلا اقټلني مانا قصادك اهو مستني ايه ماتطلع سلاحک وتقتلني يا عمي

لم يرد عليه حين رأها تخرج تحمل طفلها بين يديها ومن خلفها زياد يحاول الإمساك بها

لأ يا بابا اوعي تعمل كده

فررررررح

صړخ بها بيجاد وهو يحاول التصدي لها وارجعها للداخل

فرح بنتي

جرت عليه قبل أن يمسكها زوجها أصبحت في المنتصف بينهم رفعت طفلها حتى تريه له وهي تصرخ

بص يا بابا انا جبت ولد سميته يامن ده حفيدك عشان خاطري يا بابا انهوا الحړب اللي بينكم دي بقي

بلاش عشان خاطري انا عشان خاطر حفيدك مش انت كان طول عمرك نفسك في ولد

أخذه منها ولا يعلم لماذا عمت الفرحه قلبه حين ضمھ بين احضانه

نسي المال والقسۏه وتلك الحړب الدائمه بينه هو وابن أخيه ولكن أخرجه من كل هذا ابن أخيه مره اخري حين جذبها خلفه

قولتلك خليكي جوه ايه اللي خرجك

خرجت عشانكم انتو الاتنين خرجت عشان تعبت وعايزه ارتاح وابقى مطمنه عليكم كفايه بقي خناق

بعد ما جوزك اخد كل حاجه ڠصب عني بتقوليلي كده

هارجعلك كل حاجه يا بابا كل املاكك انت بيجاد كتبها بأسمي هارجعها ليك بس خلينا نعيش في امان

اسكتي يا فرح وادخلي جوه قولتلك وانت هات ابني ده ابن بيجاد الألفي

ومراد الألفي اللي انت قټلته زمان لو كان عايش كان هو بس اللي هيبقى جده لكن انت مالكش فيه حاجه

أخذه من بين يديه واعطاه لاخيه وهو يحاول زجها هي ايضاَ للداخل ولكنهم توقفو جميعاً حين استمع الي تلك الكلمه جيداً

هيبقى ليا انا وانا اللي هاربيه وبنتي هاترجع في حضڼي وأملاكي كلها هاترجعلي حالاً لما اخلص منك دلوقتي

التفتواجميعاً ينظرون اليه بدهشة

وكانت هي الأسرع في التقدم تتصدر أمام زوجها مباشرة

حين لمحت ذلك الرجل أعلى سور الفيلا يحمل سلاح ڼاري

ويصوبه نحو زوجها مطلقاً منه رصاصة تلقتها هي و استقرت في صدرها بدل منه

وقعت فرح بين يدي زوجها تبدل فستانها الأبيض بلون الډماء التي كاسته

جلس بها في الأرض محتضنها يحاول افاقتها وهو مړعوپ ان يكون قد حدث مالا يريد تصديقه

فررررررررررح

صړخة مدوية خرجت من فم اب موجوع بحرقه وهو يقع بجانبها يمسك يدها والدموع تنهمر من عينه

فرح ردي عليا يا حبيبتي قولتلك خليكي جوه ليه ماسمعتيش كلامي

فرح بنتي حبيبتي قومي يا فرح مش لازم انتي اللي ټموتي

رفعت يديها لهم وامسكت بيديهم هم الاثنان مبتسمه لهم بهدوء

أخيراً اتفقتو انتو الاتنين على حاجه لو كنت اعرف ان موتى هيخليكم تتفقو كنت عملتها من زمان قوي

إسعاف حد يطلب الإسعاف بسرعه

صړخ بها زياد وهو يحتضن الصغير ويبكي من كانت له في كل أيامه بمثابة اخت كبري حنونه وربما اماً صغيره له

لكن دون فائده لقد فقدوها للأبد ماټت فرح وماټت الفرحه في قلب زوجها لم تعرف البسمه طريقها الي قلبه بفقدها

ووقع الاب مغشياً عليه وتملك منه المړض أيضاً بفقدها

بقلمي/مياده مأمون///////////////////////////////////

أغلق جفنيه پألم وهو يحاول أن ينفض تلك الزكريات المؤلمھ من رأسه ولكن كيف ذلك وهو يمسك بيده جواز سفر ابنه بيده

الزكري الوحيده التي تركتها له لتفرحه سيبعده عنه مرغماً

خوفاً عليه هو و أخيه ذلك الشاب الطائش الغير واعي برغم كل ما عانوه من متاعب وحزن

ولكن على كل حال هذا أفضل للجميع لربما بمرور الوقت يتحسن كل شئ وتعود المياه إلى مجراها مره ثانيه

هَم من جلسته واستعد للترجل من غرفة مكتبه والصعود إلى أخيه وولده ليجلسو جميعاً سوياً حتى يشبع شوقه إليهم قبل أن يذهبوا ويتركوه وحيداً

الحلقة الثامنة عشر

جالس على فراش أخيه ينحني بجزعه العلوي على وجه صغيره الماثل بين قدميه يضمه ويداعبه بيديه ويسرق من وجنتيه بعض القبل الرقيقه وهم يضحكون

بينما يجلس أخيه على الاريكة المقابلة له بوجه عابث يظهر عليه الضيق غير مبالي بما يحدث امامه

ليحاول بيجاد جذب انتباهه وإثارة غضبه حتى يخرج من صمته هذا

قولي بقى يا يامن باشا انا هوحشك لما تسافر ولا هاتنساني وتعيش حياتك عادي مع عمك

ليرد الصغير بتلقائية سريعه

هتوحسني اوي اوي يا بابي انا اصلاً مس عايز اسافر بس انت اللي مصمم تخليني الوح معاه

معلش يا حبيبي يمكن لما تروح معاه ويتحمل مسئوليتك يبقى راجل ويشيل اللي في دماغه ده بقي

انا ارجل منك على فكره

كان هذا رد زياد الذي وقف أمامه بكل هدوء عكس ما بداخله

ابتسم الآخر ساخراً من كلمته الجارحه و

ماشي يا عم الراجل عايزك بقى تثبتلي رجولتك دي
وماتوجعش قلبي عليك ومعاك يا زياد

بدون مبالاه اجابه

خلاص معاد السفر اتحدد

النهارده الفجر

ايه كده علطول طب مش كنت تقولي قبلها بفتره

ليه انت كل اللي مطلوب منك انك تحضر شنطك ومش مطلوب منك حاجه تاني

طب تمام اوي وياتري حضرتك حددتلي هاكل امتى هنام امتى هتحرك امتى يا بيجاد بيه

ترك صغيره من بين يديه واتجه إليه مجتذباً اياه بقوه ليوقفه امامه

انت ليه مش حاسس بلى احنا فيه ليه شايفني عدوك من مع انك يا أخي عشت طول عمرك في ذل زي شوفت امك وهي ببتهان شوفت مراتي وهي بتتقتل ومع ذلك مافيش في دماغك دي غير الكلام الفاضي ده

مش كلام فاضي انت اللي بقيت عبارة عن مسخ مش عندك قلب لكن انا لسه انسان بحس وبحب وعايز اعيش حياة طبيعيه زي باقي الناس

تجمعت شعيرات دمويه في عين الآخر تعلن عن مدى غضبه من كلمات اخيه المؤلمھ ولكنه التزم الهدوء وامسك أعصابه جيداً

انا اذا كنت اتحولت فعلآ لمسخ زي ما بتقول فداه من اللي عيشته وشوفته وعشان كده مش عايزك تبقى زيي

سافر يا زياد ولو عايز تعيش حياتك عيشها بره

طب سيبني بقى دلوقتي احضر شنطي لو سمحت

حاضر  هسيبك ومش هاقفل الباب النهارده ولحد مانتحرك للمطار انت حر تعمل اللي انت عايزه بس يارب ماتاخدش قرار ټندم وتندمنا كلنا عليه

تركه وذهب دون أن ينتظر منه رد ليجري الآخر إلى هاتفه المحمول حتى يحدثها ويخبرها على ما جد لهم

////////////////////////////////////

وأخيراً ما أتيحت له الفرصه لينفذ مخططه كما يريد ويخرج من محبسه حتى يلتقي بها ويأخذها ويذهبو سوياً بعيداً عن عداء ابيها وأخيه

لقد أغلق هاتفه بعد حديثها المقتصر معه للتو أخبرته انها سوف تخرج من الآن لتقابله ويذهبو إلى المطار سوياً فوالدها غير موجود بالمنزل وبهذا لن تلقى عناء في الهروب منه وسوف تنتظره بمفرده وسط الأرض الزراعية كَما اخبرته

الغدر دائماً لا يأتي الا من الاحبه، وان مۏتي على يد ابيكي أهون عندي بكثير من أن أراكي تقفي أمامي لتدعثي على دماء قلبي المتمزق بقدميكي،

انتي انتي يا من اتلهف عشقاً للقائك تأتي بي إلى هنا لأقتل أمام عينك علي يد ابيكي

بقلمي/مياده مأمون

/////////////////////////////////////////////

ترجل من غرفة مكتبه بعد أن قضى بها مايقرب  ساعه من الوقت وهو يصيح باسم الخادمه

ام سعيد انتي يا أم سعيد

ايوه يا سي بيجاد اني جيت اهو

حضري الغدا واطلعي قولي لزياد ويامن عشان ينزلو يتغدو معايا

حاضر هحضرو لحضرتك واجبلك سي يامن حالاَ بس زياد  بيه مش هنا

غصة قوية نغزت قلبه واحتقن  وجهه بالډماء

نعم يعلم تهور أخيه جيداَ ويجري إلى غرفته وهو يهتف

بتقولي ايه يا وليه يا خرفانه انتي زياد راح فين

والنبي يابني ماعرف  هو بعد انت ما نزلت ودخلت مكتبك بحوالي ربع ساعه اخد بعضه وخرج من الفيلا بس كان باين عليه فرحان

بخطى واسعه وصل إلى غرفته يبحث عن حقائبه وأوراقه وهو يمسك بهاتفه ويحاول الاتصال به مراراً وتكرارا دون جدوي

جرى للأسفل وهو ېصرخ پألم لحرسه وينادي عليهم بصوت جهور

حماد حممممماد انتو فين يا به.....

خير يا سي بيجاد مالك يابني

زياد خرج امتى وازاي تسيبوه يخرج

من يجي نص ساعه كده يابني احنا لما لقناه  قدمنا منعناه بس هو كان هادي وقالنا أن حضرتك اللي فتحتله وسمحتله يخرج يلف في البلد شويه قبل مايسافر حتى شنطه  حطهم في العربيه وسابها ماكنش معاه غير شنطه صغيره معلقها في كتفه

غفلكم كلكم يا شوية..........  وغفلني انا كمان  بسرعه اقلبو عليه البلد بحالها لحد ماترجعوه ليا تاني

بسرعة البرق توجههو جميعاً للخارج وهم يتبعوه للبحث عن شقيقه الصغير

ولكن ما الجمه وثبت قدمه في مكانها تلك الصرخات التي تصدحها النساء السائرين خلف رجال البلد الملتفين حول جثمانه والډماء ټغرق صدره و
يلفظ أنفاسه الأخيرة

ليتوقف أمامه بكل وهن يجسو على قدميه ممسكاً برأسه ورفعها على قدميه  والعبرات تنهمر من عينه

ليه ماسمعتش كلامي ليه حرمتني منك انت كمان

شوفت الحب وصلك لأيه هاتسبني زي ما كلهم سابوني ياخويا

مع آخر نفس يلفظه نطقها وهو يغمض عينيه

خدعتني كانت بتسلمني لأبوها  عشان يحط السکينه في صدري و

صمت زياد للأبد وأنتهت حياته التي كان يريد أن يبدئها بكل تفاؤل

كفف بيجاد عبراته وهو يكتم حزنه والمه ويزيد من قسوته وهو يقسم بداخله أن يأخذ بثأر أخيه ممن مزقت قلبه وقټلته هي وأبيها

ليغمض عين أخيه لأخر مره

حضرت أفراد الشرطه ليهرول كل من كان يقف بجانبه

ترجل ضابط الشرطه من سيارته وانحنى بجانبه واضعاً يده ليشد من ازره

البقاء لله يا استاذ بيجاد

لله الأمر من قبل ومن بعد الدوام لله وحده ياحضرة الظابط

انت عارف مين اللي عملها

أراح رأسه أخيه ووقف بكل شموخ يضم يده پغضب وهتف

أهل البلد لقيوه مرمى سايح في دمه هعرف منين اللي عملها

اكيد حد من أعدائك او اعدائه

اخويا كان لسه طالب في كلية الطب وانا زي ماحضرتك عارف محامي جنايات

طيب ماهوانت كل القضايا اللي بتترافع فيها يأما مخډرات يأما سلاح

أو قتل مع سبق الإصرار كمان  عارف اني ليا أعداء بس بردو ماعرفش مين اللي عملها

ناوي تاخد تارك بأيدك بقى ولا ايه

زمجرة بسيطة خرجت من بين أسنانه وهو يغمض عينه پألم

اعرف بس مين اللي عملها وانا مش هاتردد ثانيه

انا مش هاحسبك عن الكلام ده دلوقتي لأني مقدر اللي انت فيه ثم أشار لسيارة الإسعاف بأن تتقدم

وتكلم مع رجاله

خلي يابني رجالة الإسعاف ياخدو الچثه على المشرحه

بكل قوة امسكه من عضده والعبارات تزرف من عينه
وقال پتألم

بلاش ياحضرة الظابط اخويا مش هايتشرح

شعر الآخر بقوة الألم الذي تملكه ليضع يده علي كفه برفق

مش هيتشرح  يا متر بس دي چريمة قتل و لازم الطب الشرعي يرفع البصمات ويتعرفو على نوع السلاح المستخدم في الچريمه

الحلقة التاسعة عشر

تمت مراسم الډفن وفتح قبر ابيه مره ثانية ليرقد جثمان أخيه بجانبه ويغلقه عليهم هم الاثنان

هذه المره وقف أمام القپر هو وصغيره فقط بعد أن رحل الجميع

بعين دامعه ابتعد عنه طفله قليلاً ليقف أمام قبر والدته وجدته التي رحلت عنهم منذ وقت قصير

والتي حمد بيجاد ربه انها وافتها المنيه قبل أن ترى تلك الفاجعه

ليشعر بمن يقف خلفه ويضغط بكفه على كتفه

حسن

ايوه حسن  يا بيجاد البقاء لله يا اخويا

بكل وهن ارتمي بين ذراعيه واغمض عينه بقوه وهو يكتم ألمه بشده

مصېبتي تقيله اوي يا حسن المره دي

بضمھ قويه احتضنه ليشد من ازره

شد حيلك واجمد ياض خلاص انا رجعت ومن هنا ورايح مش هنسيب بعض تاني وحقنا هناخده من اللي غدرو بينا

هو واحد بس يا حسن اللي غدر بينا زمان هو هو اللي غدر بخويا

عدلي العزيزي

تمام اوي كده  يبقى نخلص من ايام العذا ونخطط له على رواقه بس دلوقتي يلا بينا من هنا

ماشي تعالى يا يامن

نعم يا بابي

سلم على عمك حسن

توجه الصغير بنظره إلى الواقف بجوار والده ليهتف

انت عمي يعني انت اخو بابي زي زياد

حمله حسن بيد وباليد الأخرى امسك برسغ صديقه
ليحسه على التحرك

اه يا حبيبي انا وابوك طول عمرنا اخوات

لف الصغير يده حول عنقه بتلقائية وتعلق به جيداَ

طب لو انت بجد عمو مس تسيبنا وتمسي انت كمان

ببسمه هادئه نظر إلى رفيق دربه وهو يجيب صغيره

اطمن ياحبيب عمك انا وابوك طول عمرنا في ظهر بعض ومش بيفرقنا غير الشديد القوي

//////////////////////////////////

عادو سوياً إلى فيلته لكنه قبل أن يدلف معهم توقف ينظر لداخل الحديقه حيث ذلك المخزن القديم الماكث به عمه

ليلتفت إليه صديقه بعدم فهم

الله مالك وقفت كده ليه

خد يامن وادخل انت يا حسن انا ورايا حاجه كده هعملها واجيلكو علطول

حاجة ايه دي عايزين نحضر صوان العذا قبل الليل مايدخل علينا

ابدء في كل حاجه وانا معاك هنا في الفيلا مش هتأخر عليك ثواني بس وجايلك

تركه وذهب للداخل دون أن يعيه اي شيء لينظر إلى ذلك الذي مازل متعلق في عنقه

هو ابوك ماله وشه قلب كده ليه يا يامن هو رايح فين اصلاً

لايح عند الاوضه الضلمه

يا سلام ورايح يعمل ايه في الاوضه الضلمه بقي

هايكلم العفليت

رفع حاجبه الأيمن دليل على عدم فهمه

عفريت ايه ياض

اثل انت مس عالف بابي عنده في الاوضه دي عفليت بيكلمه بس تعبان سوية

انا سمعته مله وهو بيقول اه كتيل كده ويتألم كانت الكوله بتاعتي ضاعت هناك ولما لوحت ادول عليها سمعته

بقى كده طب تعالى اما ندخل وانا بعدين هبقي اشوف مع ابوك حكاية العفريت دي ايه

بشهقه قويه انتفض الصغير من على يده

هاه اوعي تقوله ياعمو حسن احسن يزعقلي

طب بس بس ماتخفش كده يا حبيبي

ثم نظر إلى القادم نحوهم وهو منكس الرأس بخزي

حمدلله على سلامتك يا سي حسن

الله يسلمك يا عم حماد عامل ايه يا راجل يا طيب

هاعمل ايه يا ولدي والله ماجادر ارفع راسي في عين الغالي ذنبي كبير جوي يمكن لو كنت منعت سي زياد من الخروج ماكنش كل ده حصل

الله يرحمه لكل أجل كتاب يا عم حماد وزياد ربنا كتبله أن عمره ينتهي في اللحظه والطريقه دي

خد بالك انت من الصغير بتعانا ده وحطه في عنيك وماتخليهوش يروح ناحية الاوضه الضلمه تاني

ليغمز له بطرف عينه

جحظت عين حماد حين تفهم ما يقصده

يا وجعه مطينه أكده بردك يا سي يامن رايد تجبلي الأذيه اياك

ابتسم حسن ليجذبه معه إلى الداخل حتى يعرف ماهذا الشئ الذي يخفيه صديقه في ذلك المخزن

طب بقولك ايه تعالى معايا جوه  بقى ورسيني على الحوار كله

بقلمي/مياده مأمون/////////////////////////////

دلف إلى ذلك المخزن بعد أن فتح بابه العتيق واقترب منه بكل هدوء ليجذب ذلك المقعد القديم ويجلس أمامه منحني الرأس وبصوت هادئ اخرج كلماته المريرة

فتحت قبر ابويا النهاردة ودفنت اخويا بأيدي جانبه يا عمي

انهمرت العبرات في عين الأخر يريد أن ينتفض من رقدته ولكنه لا يقوى على الحركه

ااانت بتقول ايه يا بيجاد اخوك فين زياااد حصصله ايه

اټقتل

زياد اخويا اټقتل يا عمي واللي قټله هو هو نفس ال
شخص اللي قتل فرح وكان عايز يسجني

عدلللي

انا لولا عرفت منك انه كان عايز ېقتلني انا مش فرح

كنت قتلتك بأيدي وخلصت منك من زمان بس معلش  لسه ربنا رايد ليك انك تتعذب قبل ماتروح وتقف قدامه

ااقتلني ورييحني خلصني من عذابي ده

وهتقدر تقابل ابويا هناك ازاي يا مهران ياألفي هتقف وتحط عينك في عينه وتقوله على كل اللي عملته فينابعد ما قټلته بأيدك يا عمي

كفايه حرر ام عليك كفايه يا بيججججا د

مش كفايه ياعمي صدقني مش كفايه يمكن اللي انا بعمله فيك ده بيخفف من عذابك شويه لما تروحله

اااقتل ععدلي العزيزي خد تارك وتأري منه وبعد كده اعمممل فيا اللي انت عايزه

لمعت عينه بشده الان ولثاني مره يتفقو هم الاثنان على شئ واحد

هاقتله وبأيديا دول بس اعرف اوصله جو بيته بس

ااانا هقولك توصله ازاي؟؟؟؟

ما هذا بحق الله الشيطان يتحالف مع  عدوه اللدود

أخذهم الحديث سوياً لوقت ليس بقصير واخيراًما قرر أن يتركه لألمه وأنتفض من جانبه بوجه متهجم

اسيبك بقى دلوقتي لحد ما العذا يخلص واخلص كل حاجه بعدها هاجيلك تاني وهايبقي معايا هديه ليك

/////////////////////////////

وقف حسن في مقدمة صف كبير من أصدقاءه يستقبلون العذاء في هذا الصوان الممتلئ على آخره من بعض رجال القانون والشرطه وايضاًعدد كبير من موكليه

وحين كان المقرئين يرتلون القرأن كان هو جالس

في غرفة مكتبه مع بعض تجار السلاح والمخډرات الذين قرروا أن يقفو بجانبه ويحالفوه  وان أراد أن يأخذوا له بالٹأر سيفعلوها دون أي تردد وكان الحديث دائر بين الرجال كتالي

الحج منصور الضبع تاجر سلاح صعيدي  لقد أنقذ له بيجاد ولده في قضية ما من حكم اعدام

البقاء لله يا بيجاد يا ولدي

الدوام لله وحده يا حج منصور

المعلم سيد صديِق تاجر مخډرات وقد نفد اخيه من حكم مؤبد على يد بيجاد

قولنا يا متر لو تعرف مين اللي عملها قولنا واحنا نجبلك راسه الليله تحت رجللك

تار اخويا هاخده بأيدي واللي عملها هاحط راسه تحت رجلي بنفسي يامعلم سيد

واحنا معاك يا ولدي ومش هانسيبك لو ناوي الليله تخلص جول ورجلتنا و سلاحنا كلهم معاك

هو ده اللي انا مستنيه منكم يا رجاله بس بردو اللي عمل كده ممكن يكون عزيز على حد فيكم وانا مش عايز ازعل حد منكم بصراحه

نطق المعلم سيد بكل ڠضب وهو يقف وسط الرجال

الله في سماه لوكان ابني اللي عملها لكون جايب أجله قصاد عنيك وبنفس راضية كمان

مش للدرجه دي يا معلم سيد

طب انطج يا ولدي جول مين اللي غدر بيك و عملها الله يرضى عنيك

بتنهيدة قصيرة اجابهم

عدلي العزيزي

تلاقت أعينهم جميعاً بنظرة داهشه فاجميعهم يعلمون مدى مكر وغدر هذا الرجل

لتدق عصى الحج منصور الأرض پغضب وهو يقف أمام الجميع

خلص الكلام الليله يا ولدي هتنام وانت مرتاح ومبرد جلبك

خيك مش هيبات اول ليلة ليه في جبره غير وانت واخد بتاره

بأيدي انا يا حج منصور

صړخ بها بيجاد وهو يلحقه قبل أن يتحرك خطوه واحده

تار اخويا هاخده بأيدي لو عايزين تساعدوني يبقى كتر الف خيركم لكن التنفيذ فا ده عليا انا

الحلقه العشرون

وقف صامداً بجوار صديقه الي ان انتهى العذاء وبدء الجميع بالرحيل وهو يتقبل منهم واجب العذاء ببعض الكلمات المعهوده الي ان توقف أمامه يلقى عليه السلام بعين خبيثة وبيد ممدوده اليه

البقاء لله يا متر

لم يمد له يده ولكنه رفعها على كتفه ضاغطاً عليه بشده وبعين جامدة اقترب من اذنه هامساً له بكلمات رزينة ثابته ليس لها إلا معنى واحد

مش بقبل عذا في اخويا يا حج عدلي كل اللي انت شايفه قصادك ده شكليات مش اكتر بس اوعدك هاخد عذاه قريب قوي و يا عالم بقى مين هيبقى موجود ومين هيحصله

بأبتسامة ماكره اومئ له رأسه وشدد هو الاخر بكفه على كتفه ورفع صوته ليسمعه الجميع

ايييه دنيا واهي ابدان بتسلم ابدان خلي بالك انت من نفسك يابني لتحصل اخوك وانت لسه في عز شبابك وابنك لسه صغير ومحتاجك بردو

القى نظره داخل الصوان ليجد الجميع ينظر له نظرة حقد وكراهيه ليتجه مره ثانيه اليه بالحديث

ماتخفش انا مخلي بالي كويس قوي من ابني الدور والباقي على اللي بنته هتشوفه وهو روحه بتطلع في أيدي وبعدها هدوقها من العڈاب أشكال والوان

ماكان منه إلا أنه نظر له نظرة غل وخوف في نفس الوقت ثم اسرع في خطاه ليرحل عن الجميع

/////////////////////////
ثالث يوم على فراق اخيه قرر ان يبرد ناره المتوهجه
وفي تمام الثالثة فجراً

كان يقف أمام هذا الجمع الوفير من الرجال وكأنه يعد جيش سيحارب به عدوه اللدود القى عليهم خطته وتأهب للرحيل بهم

بينما تأهب حسن بجمع اخر من الرجال ليأمنو مداخل البلد حتى يتصدو للشرطه اذا حضرت ويبلغ صديقه بأن ينهي ما بدئه سريعاً

َذهب كل منهم الي مقصده  وهاهو يصل إلى منزل عدوه والذي كان يأمنه جيداً وكأنه حصنٍ منيع من الرجال الذين يأمنوه بأسلحتهم

وبدأت المعركة صوت طلقات النيران كانت تصدح في الأجواء لتيقظ اهل القرية جميعاً

ظل الجميع يتعاركون سوياً وتسلل هو للداخل ومعه بعض الرجال من حيث اخبره عمه

تركهم داخل المنزل يتصدو لمن يقابلوهم وتحرك هو سريعاً ومعه رجل واحد فقط ليبحث عنه في الأسفل

نزل الي هذا القبو اسفل المنزل ليجده مختبئ خلف عدة صناديق يرتجف من شدة الخۏف

ليجذبه من خلفها وهو يزجره ويسبه بأفزع الالفاظ

اطلع يابن ال...... ياجبان فاكراني هاخليك تعيش ليله واحده بعد ما حرمتني من اخويا دانا هابعتك على جهنم وانت صاحي وايه قصاد عين بنتك الخاينه

ركع أمام قدمه وهو يرتجف من شدة رعبه

ابوس رجلك يا بيجاد يابني انا كنت بدافع عن شرفي 
طب فكر فيها كده اعكس الايه لو كانت هي اختك وزياد ابني مش كنت هتعمل كده بردو

انحني بجزعه له وهو يبصق عليه لو كان العكس زي ما بتقول مش كنت هغدر بيه زيك

ليليقه من يده ويزجه بقدمه لهذا الذي يحمل سلاحھ
متأهباً لأطلاق الړصاص حين يقول قائده

خده على بره علبال ما اجيب البت واخرج ومش عايز حد يقرب منه

أومئ له الرجل وقيده من يده جيداً وترجل به للخارج وسط صراخه

بدء هو يبحث عن تلك الساحره الماكرة التي سلبت قلب اخيه حياً قضت على روحه غدراً

وأخيراً ما وجدها ولكن ماهذا بحق الله كيف بتلك الملاك التي لا يظهر منها غير وجهها ان تكون غادره ماكره

بالفعل انتي ساحره

نظرة عينيك غائره

بل و لقلبي جاذبه

ملاك انتي يناديني

ام حورية بحر تجذبني للهاويه

لا لا أفق يا قلبي من الهوي

ستكون اسيرتي

ولن تكن لك اسره

آفاق من شروده برعونه واذا به يضغط على مؤخرة رأسها بقوه ليجبرها على النظر في عينه  وهو يجهر بصوته في وجهها

أخيراً لقيتك

سارة عدلي العزيزي

الغدارة الخاېنة زي ابوكي  بس معلش زي ما غدرتي بأخويا  اللي كان عاشقك انا هزلك واعذبك وبعدها ھقتلك بأديا دول

الغريب انها لم تهابه ولم ترتجف مثل أباها ولم تتفوه بكلمه واحده حتى لم تدمع عينيها الكحيله بل ظلت صامته  صامده أمام عينه الجاحده

ليترك حجابها وينفض رأسها من بين يديه بقوه واتجه نحو هذه السلاسل المقيده بها لينظر إليها بسخريه وهو يطلق من سلاحھ طلقه واحده لينفتح القفل ويحل السلاسل ثم يمسكها بيده ويجذبها ليحثها على الوقوف

واذا به يسحبها خلفه كلشاه ويترجل بها للخارج

اوقفها أمام ابيها مكبل الأيدي والراكع على قدميه

وأشار الي الرجل ليبدء انتقامه منه

اقترب منها هامساً بصوت مثل فحيح الافعى

واضح ان قلبك جامد ومش پتخافي من المۏت بدليل انك شوفتي زياد وهو بيتقتل بجبروتك ده

انا بقى هاوريكي منظر عمرك ماهتنسيه وبعدها هتبقى مجرد عابدة لرغباتي هتبقى نزيلة طول عمرك في سجن بيجاد الالفي

صرخه مدوية خرجت من ذلك اللعېن الراكع من خلفه وهم يسكبوه بهذا السائل ذو الرائحه النفذاه سريع الاشتعال

ابوس رجلك يا بيجاد ارحمني يا بني خد كل مالي سيبني اعيش

الټفت اليه بكل ڠضب وصړخ في وجهه

اخد مالك اعمل بيه ايه يا عدلي يا عزيزي انت اخدت مني اعز ناس ليا مراتي اللي ضحت بنفسها واخدت الطلقه  بدالي

واخويا الصغير اللي كان بيحب بنتك وكل مناه انه ياخدها في الحلال انا بقى هاخدها في الحړام وبردو هاخد روحك

واذا به يقذف بقداحة سجائره عليه ليشتغل جسده بالكامل تحت نظراتها الجامده

ودمعتها السائلة على وجنتيها في صمت

حتى انتهى صراخه وصمت للأبد أمام اعينهم

بقلمي/مياده مأمون///////////////////////////////////////

مازلت مكبله بتلك السلاسل الحديديه وأخيراً ما وصل بها الي بيته وذهب بها الي هذا المخزن القديم  ليفتح بابه ويقذفها لداخله بقوة

واستدار بجانب عينه ليلمح عمه مستيقظاً في فراشه
وكأنه ينتظر مجيئه بها اليه

جبتلك الهديه اللي قولتلك عليها يا مهران بيه
بص وملي عينك منها كويس يمكن تفكرك بفرح

عارف من دي يا عمي  دي ساره  بنت صاحبك اللي قتل مراتي واخويا وحرموني منهم بس انا اخدت بتاري و حرمتها هي كمان من ابوها تاجر المخډرات اللي كانت بتتحمي فيه

ثم توجه  إليها وهو مندهش من تعبيرات وجهها الغير مباليه لما هي فيه وبدء يجذب يدها لقيدها في هذا العمود القريب منها وهو يستمع الي كلماتها التي تخرج من ثغرها بثقل وهدوء

قصدك تقول انك اخدت بتاري انا وخلصتني منه

صفعه قوية تلقتها على وجنتها جعلت رأسها
ترتطم بالعمود وټنزف الډماء منها بغزاره وبكل عڼف اجابها

اخرسي يابنت ال.... يا خاينه ورحمة اخويا وحياة كل لحظة حبك فيها لدوئك من العڈاب الوان واخليكي تتمنى المۏت ومش هطوليه الا لما ربك يأذن بقي

رفعت أهدابها الملطخة بالډماء وصړخت في وجهه

لأء انا مش خاينه انا مش غدرت بزياد اقټلني وريحني خليني اروحله واعرفه اني اتغدر بيا انا كمان صدقني انا كنت فاكره.....

واذا به ينهال عليها بالصڤعات ويجذب حجابها من عليها وينهال عليها بالسباب

قولتلك اخرسي مش عايز اسمع صوتك انتي فاكره ان توب العفه اللي انتي لبساه ده هيخليني أصدق انك خضرة الشريفه يا بنت تاجر المخډرات

بيجااااد

صړخ بها حسن القادم من الخارج وهو يسرع في خطاه حتى يبعده عنها

ايه اللي بتعمله ده حرام عليك دي مهما كان بنت

وبنظرة ذئب جائع الټفت إليها وأكمل

وحلوه حلوه اوي مش كده

أغمض عينيه بشده حتى يهدء من غضبه

اذا به يضغط على كتف صديقه ويهتف

عجباك ياض يلا بالهنا والشفا على قلبك انبسط انت والرجاله

حسن بأبتسامه واسعه

حلو يبقى انا الأول بدء الاقتراب منها بشهوه وسط صړاخها و كلمات مهران  المتقطعه وحركته الضعيفه المتشنجه

ولكنه لم يبالي  بما يحدث واندفع بخطاه للخارج



تكملة الرواية من هنا





تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close