expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية وفاء نادر الوجود البارت الثاني بقلم موروو مصطفي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات

 رواية وفاء نادر الوجود البارت الثاني بقلم موروو مصطفي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات


رواية وفاء نادر الوجود البارت الثاني بقلم موروو مصطفي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات


أبتعد أدهم عن ماهر وأقترب من والديه وأحتضنهم ملتمساً منهم القوة، وزفر وهو يبتعد ليقترب من مكان مريم وناداها بصوت هاديء، وحينما لم يجد منها إجابة لمس كتفها برقة ليصعق حين تهاوت أرضاً فأسرع إليها وتحسس نبضها وهو يستمع لشهقة سجي وكذلك صوت والده يقول: 


- لا حول ولا قوة إلا بالله البنت متحملش وأغمى عليها. 


شعر أدهم بالحرج حين سمع ماهر يطلب منه حملها فنظر إلى جسدها وازدرد لعابه ومال ليحملها برفق، بينما وقف ماهر يودع جثمان شهيده وهمس: 


- استودعتك الله ياابن عمري، في الجنة ونعيمها يا رائد في الجنة ونعيمه ياقلب ابوك. 


غادروا جميعا المكان يستندون بعضهم إلى بعض، بينما حمل أدهم مريم؛ ليسلمها إلى الطبيب الذي أتي مسرعاً حين رأى حالتها، فعمل على إفاقتها وترقبتها العيون بحزن إلى أن استردت وعيها، فنظرت إليهم بعيون باكية وجالت بعيناها بالغرفة لتلاحظ أنها بغير غرفة زوجها، فوقفت سريعاً


حاولت مريم الخروج من الغرفة فأعترض أدهم طريقها وقال: 


- خلاص يا مريم مافيش أي داعي تروحي لهناك، أرجوكي أدعي له بالرحمه وادعي لنا كلنا بالصبر. 


نظرت إليه وعيناها يكسوها الحزن وقالت بصوت فطر قلبه: 


- يعني خلاص يا أدهم، خلاص هنسيبه ونمشي خلاص هيبقى لوحده، طيب ليه هو مخدنيش معاه؟ ليه سبني لوحدي، وهو عارف هيسيبني لمين ليه راح مني؟ 


تابعها أدهم بنظراته وهو يشعر بحزنها، فهو مثلها فقد رفيق دربه وقال ليخفف عليها الأمر: 


- سابك لينا يا مريم فأرجوكي خليكي زي ما هو كان عاوزك، خليكي السند لأهله معايا، دي وصيته ووديعته عندك ولازم تكوني قدها معايا يا مريم. 


جففت دموعها التي لا تتوقف عن الهطول وأستدارت صوب والدي زوجها وأرتمت بين أحضانهما وشددت ذراعيها حولهما بقوة، وأقترب أدهم منهم وقال: 


- أنا عارف إن اللي هقوله صعب بس يا والدي إنتم لازم تروحوا دلوقتي، واطمنوا أنا هنا مكانكم هخلص كل الإجراءات وابلغكم بالتليفون. 


وإلتفت إلى والديه وقال: 


- بابا حضرتك كمان اتفضل خد ماما وروح معاهم. 


أعترض والده: 


- ياابني خليني أنا معاك إنت مصاب. 


إلتفت الجميع نحو أدهم، وأقترب ماهر بخوف منه وسئله بخوف و لسانه يرتعش خوفاً علي ولده الثاني فهو لن يتحمل فقدان اخر. 


- إنت مصاب؟ مصاب وساكت ليه. 


وانفعل ماهر و صاح بصوت مرتفع مستدعياً الطبيب فوضع أدهم يده فوق كتفه وقال: 


- ماتقلقش ياوالدي أنا كويس والله، اتفضلوا إنتم أرجوك يا بابا، وبعدين حضرتك شايفهم عاملين إزاي ارجوك خدهم وروح. 


إلتفت ماهر ورأي الخوف والحزن بداخلهم فزفر وهو يستغفر وقال:


- حاضر يابني. 


عاد ماهر ببصره إليهم وأضاف: 


- يالا بينا ياجماعة معايا، كلنا ح نمشي خلاص ، أخوه جانبه، هاستنى تليفونك يا أدهم لما تخلص. 


اومأ أدهم قائلاً: 


- ان شاء الله ياوالدي. 


غادروا جميعاً ليبقى أدهم بمفرده، ولكن فجأة وجد نفسه محاطاً بباقي زملائه وقائدهم، فسمع صوت قائده يقول: 


- البقاء لله يا أدهم، كلنا عارفين إننا في يوم ممكن نكون مكان الشهيد رائد، كلنا بنخرج من بيتنا وعارفين اننا ممكن مانرجعش تاني، ورائد الله يرحمه سبقنا للجنة يا أدهم، وانت لازم تتماسك علشان اهله واهلك وعلشان نجيب حق الشهيد رائد، المهم تعال معايا علشان تعالج إصابتك وزمايلك هيخلصوا كل حاجة. 


بادله أدهم النظرات وعيناه دامعة وقال: 


- ارجوك ياسيادة القائد محدش هيعمل حاجة لرائد غيري، انا ح اعمله كل حاجة أرجوك سبني أكمل واجبي معاه للنهاية، لازم اكون معاه وجانبه لاخر وقت. 


ربت القائد فوق كتفه بفخر وقال: 


- ماشي يا أدهم، بس تعال معانا نعالج إصابتك الأول وبعدها اعمل اللي شايفه. 


وعلى شاطيء البحر جلست مي بصحبه صُحبتها المختلطة، والتي تضم الشباب والفتيات تتسامر وتضحك غير مباليه بإتصال سيف الدين والد أدهم الذي ابلغها باصابة تؤام خطيبها الخطيرة واصابة خطيبها ايضاً ولكن اصابة طفيفة 


لتقول صديقتها سيدرا، التي تجلس معها؛ لتلفت إنتباه مي لأهمالها خطيبها: 


- مي، وبعدين يابنتي هو إنتي لسه هتقعدي هنا، هو مش المفروض تكوني جنب أدهم خطيبك المصاب دا وتسانديه بعد ما عمو سيف قالك إن صاحبه إصابته خطر وإنه ما بين الحيا والموت! 


تذمرت مي منها ومن تذكيرها بما هو مفروض عليها من واجب، لا ترغب في عمله فقالت بضيق: 


- يووووه يا سيدرا هو إنتي مش بتزهقي، بصي أنا مش هأنزل دلوقتي أوك؟ وبعدين أنا مالي بصاحبه يبقى في حالة خطر ولا لأ، المهم إن أدهم كويس وخلاص. 


هزت سيدرا رأسها بإستنكار لما تقوله تلك الفتاة فسألتها: 


- كلمتيه طيب زي ما قولتي لعمو؟


زفرت مي بحنق وقالت: 


- لسه هاكلمه بالليل؛ علشان مايقوليش ارجعي النهاردة، كفاية إنه هيقولي كلمتين علشان سافرت من غير مايعرف. 


لم تصدق سيدرا ما تحججت به صديقتها فقالت: 


- كمان يابنتي، انتي مش همك خطيبك للدرجة دي؟ مش خايفة يسيبك بعد اهمالك في موقف زي ده؟


ضحكت مي بغرور وكبر وقالت بثقة: 


- لا ياروحي، عارفة ليه؟ علشان أدهم بيحبني وكلمتين دلع مني هينسى إني سافرت أصلاً. 


وأشاحت بوجهها عنها وحدقت بأصدقائها وقالت: 


- يالا بقى يا جماعة ننزل المياة. 


أسرعت مي صوب الماء ليتبعها الجميع وهم يضحكون بصخب ويمرحون غير عابئين بأحد غير أنفسهم. 


بدت مي في عالم غير عالم أدهم المنخرط في حزنه على فراق صديقه، لم تهتم قيد إنمله بالإتصال به لتطمئن عليه؛ فهي لا تهتم إلا بشخصها فقط وليس بأحد أخر، حتى أدهم الذي سعت لتفوز به بعدما تعرفت عليه في أحد النوادي وأستطاعت لفت أنظاره بجمالها وتصنع الرقة والعذوبة في حديثها لتفوز في النهاية بقلبه ودبلته وتصورت انها استأثرت بحبه لها، بينما رفض رائد هذا الأرتباط حين اكتشف أمر غرورها وتكبرها وأنانيتها وحبها للمظاهر والخروج والسهر، فبادلته مي عدم تقبله لها بعجرفة منها وبغض ليشعر رائد بأنها لا تصلح لتكون الزوجة الصالحة التي تمنى أن يحظى بها صديقه. 


مرت الساعات سريعاً حتى أتى مغيب الشمس وهي في صخبها ولهوها منغمسة متناسية أمر أدهم الذي أنهكه الألم والحزن. 


صعدت مي إلى غرفتها وأستعدت لسهرتها، وقبل أن تغادر غرفتها تذكرت أمر أدهم فألتقطت هاتفها وأتصلت به، وما أن أجابها قالت: 


- مساء الخير يا حبيبي، عامل إيه؟ 


أتاها صوت أدهم الغاضب بصياح حاد يقول: 


- إنتي لسه فاكرة يا مي هانم تتصلي دلوقتي! ما كنتي خليكي شوية كمان، بصراحة أنا مش عارف إنتي معموله من إيه؟ فين احساسك بيا يا مي فين وقوفك جانبي؟ 


حدقت مي بهاتفها بسخط، فزفرت بحنق وأعادت الهاتف لأذنها وهي تجيبه ببكاء مصطنع تقول: 


- كدا يا أدهم بتشخط فيا، طيب قولي أنا أعمل إيه أنا حاولت أكلمك كتير تليفونك مش متاح! قولي كنت أعمل إيه؟ 


أجابها بحزن وأسف: 


- "ولا حاجة يا مي، ماتعمليش أي حاجة، عموما أنا مش فاضي لك دلوقتي عارفة ليه؟ علشان رائد مات يا مي مات خلاص تؤامي راح وسبني. 


لوت شفتيها بملل وقالت: 


- اوه! البقاء لله ياحبيبي المهم إنت كويس؟ 


لم يصدق صوتها الفاتر فسألها بغيظ: 


- إنتي بتقولي إيه يا مي؟ 


أجابته بفتور: 


- حبيبي مش قصدي حاجة أنا قصدي. 


لم يترك لها الفرصة لتكمل فصاح بها: 


- خلاص يا مي خلاص، أنا مش فاضي دلوقتي المهم إنتي هتيجي أمته؟ 


أجابته مي بلامبالاة: 


- يومين كده يا حبيبي. 


صعق أدهم من إجابتها فقال بإستنكار: 


- يومين! هو مش من المفروض إنك تيجي بكرة بدري؛ علشان تكوني جانبي وجانب مرات الشهيد وأهله. 


لوت مي شفتيها وهي تحدق بساعة يدها وأجابته: 


- معلش يا حبيبي اصلي مش هاعرف اجي؛ علشان تعبانة شوية إمبارح، اكلت اكله يظهر كانت مش كويسة ورحت المستشفى والدكتور طلب مني ارتاح يومين تلاتة" 


زفر أدهم بحنق وغضب وقال بأسف


- خلاص يا مي اعملي اللي إنتي عوزاه، أنا مش فاضي لك مع السلامة. 


أنهى أدهم الأتصال وأغلق هاتفه، أما هي فألقت بهاتفها داخل حقيبتها وهي تتذمر، وكانت سيدرا تقف إلى جوارها فعقبت قائلة: 


- زعل طبعا، عنده حق متقدريش تلوميه. 


اومأت مي وقالت: 


- ايوة ياستي، قال وعايزني أكون موجودة الصبح علشان أبقى جنب مرات صاحبه، أوف أنا مالي انا هو أنا كنت اعرفها ولا حتي احب اعرفها دول مستوي تاني غيري انا لا يمكن اتعرف علي المستويات دي، ولا حتي ادخلها حياتي وكويس ان صاحبه مات علشان مايتفرضش عليا، انا لا كنت بحبه ولا هو كمان. 


نظرت لها سيدرا وهي تشعر ان صديقتها ترتكب خطأ كبير بما تفعله، وهمست لها محاوله ان تنبهها لما تفعل 


- يابنتي في الحاجات دي مش لازم تكوني تعرفيها، كفاية إنك تبقى جانبها وجنب خطيبك. 


أحست مي بالسخط فرمقت صديقتها سيدرا بتملل وقالت: 


- وأنا مالي هو نكد وخلاص، وكمان بكره أحاسبه إنه ماهتمش لما قلت له إني تعبانة. 


صمتت سيدرا لانها شعرت ان لا امل في التحدث مع صديقتها، وأغلقت مي باب غرفتهم وهي تقول: 


- اوف يالا يالا خلينا ننزل نسهر. 


حدقت سيدرا في أثرها وهي تتنهد بتحسر على ما تفعله صديقتها، خوفا عليها من تصرفاتها ورعونتها ان تفقد بها أدهم. 


أنهى أدهم كل شئ يخص صديقه وغادر المشفى في صباح اليوم التالي بعدما قام الأطباء بعلاج إصابة كتفه الأيسر وعلقه له الطبيب ليقوم صديقاً له بإيصاله إلى منزل رائد بعدما أتصل بوالده وعلم منه إنهم جميعا هناك، أوقف صديقه سيارته أمام منزل والد رائد وغادرها أدهم ووقف أمام باب المنزل يحدق به طويلاً متذكراً صديقه الراحل حين تسللا دون علم ماهر وتأخرا بالعودة، ليقول أدهم بصوت هامس لصديقه رائد الذي أرتفع صوت ضحكاته: 


- واد يا رائد ابوك هيعلقنا يازفت، يخربيت سنينك يا غبي كان لازم يعني نتهبب وننزل واحنا وعدينه. 


أستمر صخب رائد وضحكاته وهو يدفع أدهم أمامه ويقول: 


- اطلع اطلع، عموما هو أول ما هيشوفك مش هيتكلم و 


وفجاءه وبدون أي مقدمات وجد رائد من يصفعه خلف رأسه ويقول: 


- مين ده اللي مش هيتكلم ياغبي منك له، ممكن أعرف إنتم كنتم فين؟ انطقوا كده بالراحة بدل ما اعلقكم. 


أجابه أدهم بهدوء: 


- بص يا عمي والله إحنا روحنا لعبنا ماتش كورة واتأخرنا، بص أنا عارف إن حضرتك مانعنا نلعب لغاية بعد الامتحانات، بس شوية من نفسنا إحنا تعبنا من الحبسة وقلنا نفك بس عن روحنا والله. 


ضحك ماهر رغماً عنه، ولكنه عاد وضرب رائد علي رأسه وأحتضن أدهم، فصاح رائد معترضاً وقال: 


- إيه ياحاج أنا اللي إبنك مش هو على فكرة. 


لكزه ماهر بيده و هو يقول: 


- وهو كمان إبني يازفت بس شفت هو قال علي طول مش زيك، عارف إنك كنت هتلف وتدور وفي الأخر هتقر يبقى من الأول تقر وتكسب، اتعلم بقى. 


أنهى ماهر قوله واحتضن كلاهما وأضاف بحب: 


- انتم الاتنين ولادي، ودلوقتي يالا اطلعوا وقولوا لسوچي إني هروح اشتري فاكهة وجي واوع حد فيكم يقرب منها ح اعلقه. 


ابتسم رائد لوالده وقال: 


- تمام ياوالدي هات لنا اللي إنت عارفه بقي معاك اوع تنسى. 


هز ماهر رأسه وقال ضاحكاً: 


- عارف ياقرود هجيب موز، مش عارف انتم إيه مولودين فوق شجرة! ده انتم سباطة موز مش بتكفيكم قرود وربنا. 


أستمر صوت ماهر يصل إلى سمعهم حتى أختفى من أمامهم، فحدق رائد بصديقه ودفعه وقال: 


- اطلع يابن الناس الاغنياء. 


وكزه أدهم بمزاح وقال: 


- اطلع يابن الناس الطيبين، عايزين نسلم على سوجي قبل أبوك مايجي المرة دي هيعلقنا بجد لو شفنا حضننها ح ينفخنا " 


احتضن الصديقان بعضهما البعض وهم يضحكان. 


عاد أدهم من ذكرياته بدموع تنحدر علي وجنتيه وانتبه حين ربت صديقه فوق كتفه، فحدق به أدهم ليسمع صديقه أحمد يقول: 


- اطلع يا أدهم ماينفعش تنهار كده في الشارع وحاول تتماسك هما فوق اكيد منهارين. 


بدا المكان مكتظاً بالعمال بعد أن أصر جيران ماهر على إقامة سرادق عزاء كبير، تدافع الجميع صوب أدهم ما أن وقع بصرهم عليه ليربت أحدهم تلو الأخر فوق ظهره مقدمين إليه واجب العزاء، ليقف أدهم بينهم يهز رأسه وهو ينبس بكلمات قليلة متقبلاً عزائهم وهو في حالة من التيه. 


تركهم أدهم وصعد لأعلى ودلف إلى شقة ماهر فوقع بصره على والديّ رائد يحمل كل منهما مصحفاً وصوت القرأن يصدح في أركان المنزل، فجال بعيناه ليرى مريم تجلس بجوار والدته وهي تحتضنها بينما دموعها تنهمر بغزارة فوق وجنتيها، وما أن أبصرت مريم أدهم حتى وقفت و أسرعت إليه وقالت: 


- خلاص يا أدهم سيبته خلاص سيبت صاحب عمرك، طيب وديني أنا له...أنا هافضل جانبه إنت عارف هو مش بيحب يقعد لوحده بيزهق وبيضايق، وانا مش بحب اشوفه مضايق انا ح اروح له، وديني ليه يا أدهم وديني لابويا، انا مش عايزة اسيبه لوحده. 


إستمع إليها الجميع بقلب منفطر على حالها، فبكت والدة رائد و فريال، بينما وقف أدهم يحاول تمالك حزنه فرفع كفيه ووضعهما فوق كتفي مريم وقال: 


- مريم، فوقي يا مريم إنتي كنتي دائما بتسمعي كلام رائد في اي حاجة يقولها لك صح؟ 


هزت رأسها فأضاف أدهم : 


- "خلاص يبقى دلوقتي روحي غيري هدومك واقعدي صلي وادعي ربنا يرحمه ويسامحه، هو مش محتاج غير دعاكي دلوقتي، إنتي مؤمنة وفاهمة ده كويس، ربنا يصبر قلبك وقلوبنا على فراقه، كلنا موجعين قوي يامريم قوي. 


حاولت مريم التماسك فقالت وهي تحدق بوجه سچي الباكي: 


- حاضر يا أدهم عن اذنكم. 


تنهد أدهم بحزن ونظر بإتجاه والدته وقال: 


- ماما خليكي معاها لو سمحتي ومتسبيهاش لوحدها. 


اومأت فريال وقالت وهي تتجه صوب غرفة مريم : 


- من غير ما تقول يا حبيبي أنا مش هسيبها. 


أستدار أدهم وولج إلى غرفة رائد التي جمعتهم دوماً، وجلس يستعيد ذكرياتهما معاً لينتبه إلى ضرورة تبديل ثيابه ليعود إلى المشفى؛ ليقوم بأداء مراسم دفن صديقه، ففتح خزانه ثياب رائد كما اعتاد وسحب بنطلون وقميص اسود وظل يجول بعيناه بالغرفة وهو يتذكر ضحكاتهم ولعبهم الشطرنج ووقفتهم في النافذة معاً حتى استذكارهم لدروسهم سويا، فأغمض عيناه وفتح الباب ودلف إلى الحمام ووقف أسفل المياه يبكي بحرقه صديقه حتى اخرج ما بداخله، وخرج مرتدياً ثيابه فوجد الجميع قد ابدل ثيابه فتقدمهم قائلاً. 


- يالا يا والدي نوصل الأمانة لصاحبها



البارت الثالث من هنا



بداية الروايه من هنا



الصفحه الرئيسيه للرويات من هنااا



روايات كامله وحصريه من هنا



اكتبوا في بحث جوحل( مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات) تظهر القصص كامله


القراء والمتابعين الغاليييييييين عليا إللي يدخل عندنا ميخرجش كل إللي محتاجينه هتلاقوه من غير تعب ومن غير لف في الجروبات والصفحات موجود في اللينكات بالاسفل 👇👇👇



أروع الروايات الكامله من هنا



اللي يخلص قراءه ميسبناش ويمشي أنا بحبكم أدخلوا انضموا معايا علي تليجرام واستمتعوا بقراءه الروايات من اللينكات بالاسفل 👇💙👇❤️👇



انضموا معنا على تليجرام عشان كل متنزل روايه يصلكم اشعار فور نزولها من هناااااا




اعملوا متابعه لصفحتي عليها جميع الروايات إللي عوزينها من هناااااااا




الروايات الحديثه من هنا




جميع الروايات الكامله من هنا




وكمان روايات كامله من هنا




🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺



تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close