expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية العشق بطريقة الشيطان بقلم زينب سمير الفصل الثاني والثالث والرابع والخامس حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية العشق بطريقة الشيطان بقلم زينب سمير الفصل الثاني والثالث والرابع والخامس حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية العشق بطريقة الشيطان بقلم زينب سمير الفصل الثاني والثالث والرابع والخامس حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


••الفصــــــل الثــانــي••

وقفت السيارة أمام بوابة منزلها ..قصر حسان ابو عوف.. بمعني ادق لتجد كالعادة الآلاف من الحراس متخصصون لحماية كل شخص هنا ..الا هي فقد اقسمت أن لا يحرسها أحد والا لن يحدث خير ، وبالفعل ومنذ صغرها لا يستطيع أحد أن يحميها أو يتهجم عليها حتي ، فشراستها مخيفة ، ظلت تنظر لهم بسخرية وهي تسير بالسيارة للداخل ناحية الجراج أولئك فقط يظلوا بالايام والشهور هكذا ، وهي تعلم أن لن يحدث اختيال لوالدها أو اي شى من هذا القبيل ، فهو لا يعمل بشئ خاطئ وربما يكون هذا السبب الذي سيودي الي وفاته ، وصلت الجراج لتصف السيارة بمكانها وتخرج منها ، ثم نظرت لأحد الأشخاص الموجودين هاتفه:-

_عمو عبده ابقي خلي حد ينضفها معلش 

اؤما بنعم مبتسما قائلا:-

_حاضر ياست البنات

ابتسمت لكلماته مجيبه:-

_بحب اوووي الكلمة دي منك

وارسلت له قبله في الهواء ذلك الرجل الذي تعتبره كأب ثاني حتي والدها يستشيره احيانا في بعض الأمور من كثره تقاربهم ، وطيبته 


ثم ذهبت نحو الباب وهي تتجهز لتتلقي وابل من النصائح والشتائم معا

وما أن دخلت للقصر واتجهت نحو غرفة المعيشة ولمحتها والدتها السيدة فيروز ، أحد سيدات المجتمع الراقي ، ورغم هذا تعتبر ست بيت درجة اولي ، وحقا فريدة مستغربة من أن والدتها استطاعت أن تبقي الاثنان معا ، فهي لا تترك حفلة ولا تترك أي شئ أو اي جديد في حياه ابناءها يفوتها...

هتفت فيروز وهي تراقب دخولها:-

_فري حبيبة مامي اخيرا جيتي

فريدة بتوجس:-

_مامي انا مش مطمنالك

فيروز ضاحكة:-

_لية يعني في أية..وبعدين ما دام خايفة يبقي عاملة مصيبة أو كارثة كمان

فريدة بلامبالاة وهي تشير بيدها بلا:-

_لا والله معملتش حاجة خاالص

جاء صوت والدها الغاضب من الخلف ، وهو يدخل أيضا للغرفة ، ويبدو أنه اتي في تلك اللحظة:-

_والله اومال مين دي اللي كسفتني قدام كل الناس اللي هناك دي

فيروز بتعجب:-

_عملت ايه بإحسان

حسان بغيظ:-

_الهانم هي وماشيه بتقولهم هتوحشوني والله 

فريدة:-

_الله يابابي دي مشاعر فياضه مني وحبيت اعبر عنها ليهم

حسان وهو يحرك يده علي وجهه محاولا التحكم في عصبيته من ردودها:-

_وراحة تعبري عن حبك في وجود الشيطان يافريدة... الشيطان مرة واحدة

خرجت شهقة مرتفعة من فيروز ، وهي تضع يدها علي فمها ، بينما قالت فريدة بتعجب أشد:-

_شيطان ...شيطان كل ما اكلم حد انهاردة مورهوش سيرة غيره ..ايوا مين يعني الشيطان دا..وبعدين في حد يلقب نفسه بالاسم المخيف ، والمقرف دا

حسان موضحا:-

_يابنتي افهمي بلال بية مش اي حد

فريدة باستهزاء:-

_فهمني ازاي مش اي حد

حسان:-

_يعني لو البلد كل اقتصادها عبارة عن عشرين مليار

هو هيكون ملكه النص أو التلت ، هو مالك معظم المشاريع اللي بتعملها الدولة ، انتي مش فاهمة أنه بنظره أو بإشارة يقدر ينسف اي حد أو حتي يدمر اقتصاد بلد ، اسم بلال بيترعب منه الاجانب قبلنا ، سكوته دا اكبر عذاب للشخص اللي قدامه ، انتي فعلا مش فاهمة يعني أية شيطان يافريدة ، لان اللقب دا قليل اووي عليه ...لما يغضب من حد

فريدة بدهشة:-

_وكلمتي دي هتاثر قوي عليه

حسان:-

_طبعا تأثر كفاية انك اتكلمتي وهو بيتكلم ، وكمان حاجة ازاي اصلا مخلتيش السكرتيرة هي اللي تيجي تبلغني بوجودك

فريدة بضحكة غباء:-

_اصلي مشفتهاش

حسان:-

_خلاص دا مش موضوعنا مادام عدي علي خير الحمد لله..المهم مقررتيش تنزلي تشتغلي

فريدة بتأفف:-

_لا يادادي مش ليا مزاج

هتفت فيروز متعجبة من حديث ابنتها:-

_فريدة انا قربت اتجنن منك انتي ولا دلوعة بطريقة اوفر زي الوسط بتاعنا.. ولا بتشتغلي وعايزة تبني كيان زي معظم ما الناس بتفكر.. ولا ليكي مخططات ماشيه عليها.. وبتقولي عندك طموح هتحققيها ..حقيقي انا مش فهماكي ياديدا

فريدة بلمعة غموض خفيفة:-

_انا بحب اني اكون كدا يامامي ، محدش يفهمني خالص

حسان هاتفا فجأة:-

_اية رأيك تشتغلي مع الشيطان او بمعني اصح عنده

فريدة:-

_هي هتكون تجربة شيقة لكن sorry dad انا مش عايزة اشتغل Now

فيروز:-

_طيب اطلعي خدي شور بسرعة.. وانت كمان ياحسان ..قبل ما يوصل فارس علشان ناكل

فريدة:-

_اوك.. تشاو مؤقت

وتركتهم وذهبت

هتف حسان بقلق:-

_انا مبقتش فاهم فريدة خالص يافيروز الاول كانت شفافة لكن دلوقتي لا ...حالة غموض سيطرت عليها جامد

فيروز بهدوء:-

_مفيش داعي للخوف دا ياحسان.. انا عارفة كويس حبك لفريدة وتعلقك بيها وخوفك عليها .. لكن متخفش بنتك قوية ومفيش جديد ظهر عليها.. فريدة زي ما هي

حسان:-

_انتي شايفه كدا

_مفيش غير كدا اصلا

لكنها همست بداخلها ( في سر انتي شيلاه جواكي يافريدة ، ومخبياه عننا ، وانا لازم أعرفه كفايه اختفائك طول الليل ، وانشغالك عننا )


رواية العشق بطريقة الشيطان بقلم زينب سمير الفصل الثاني والثالث والرابع والخامس حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات



بالطابق العلوي ،،،،


بنفس ذات الوقت كانت تقف هي في شرفتها تنظر لحديقه القصر بشرود ولمحة تحدي غريبة واصرار يظهر في عيونها ، وهدوء يسيطر علي المكان حولها ، كأنها لا تسمع لاي شئ خلفها أو امامها ، والبرود يغلف ملامح وجهها ...برود سقيعي كأنها تعترف أن حياتها بلا فائدة أن ضاعت وسط تلك الكوارث التي تفعلها ...أو تجهز لها دون معرفة أحد من اهلها 

تنهدت بعمق وهي تقول:-

_قرب يحصل اللي انا عايزاه ووقتها هيعرفوا اني بعمل ويشتغل في حاجة اقوي من اني اشتغل مع الشيطان دا... علي الأقل دي مفيدة ليا انا ..مفيدة بدرجة مخلياني دايما حاسه اني في امان


قالت اخر كلماتها وهي تنظر للحديقة النظرة الأخيرة.. قبل أن تتجه نحو غرفة ملابسها ..لتخرج ثياب لها ثم تتجه للباب المجاور لتأخذ حمام بارد لعله يهدي من أفكارها الثائرة دوما...

••••••••••••••••••••••••••••

وصلت السيارة أمام قصره الذي يقبع في مكان نائي بعيد عن البشر قليلا.. يشبه قصر الرئيس ولكنه افخم ولا أحد يستطيع أن يقول غير ذلك 

تصميمه الذي صممه اشهر مهندسي الديكور والالوان المتناسقة وكل شى به يخطف الانظار فكل جزء به تم الاهتمام به ..وكأنه الجزء الوحيد الذي سيمكث به هو

وبسبب ذلك الاهتمام والتفاني في العمل خرج قصر شاهق مرعب من شكله كصاحبه فشكله الخارجي يدعوك للدخول به بكل سرور ، ولكن هناك تجد عكس ذلك تماما ، بالداخل تجد هدوء مخيف وبرود يسيطر عليه ، تشعر وكأن لا حياه فيه

هناك لا تستطيع حتي أن تهمس بأي كلمه سوي بأمره فأحذر هو يكره الثرثرة والحديث دون فائدة


دخل للقصر سريعا بعد أن فتحت أبواب القصر الداخلية إلكترونيا ، وصعد درجات السلم الكثيرة وهو يتحدث بهاتفه بكلمات مقتضبة يلقي بها أوامر علي أحد الأشخاص ، ثم أشار بيده للخلف ليتقدم حارس هاتفا بخنوع:-

_تأمر بحاجة يابيه

هتف وهو يصعد:-

_خليهم يجهزوا طيارة خاصة هنسافر اسبانيا كمان ساعة

صمت ثواني ثم اكمل:-

_ونرجع بالكتير بكره...جهزلي الموضوع بسرعة علشان مفيش وقت

الحارس:-

_خلال ساعة كل حاجة هتكون جاهزة يابية

اشار برأسه بـ اوك عده مرات بلامبالاة وصعد للأعلي...


في جناحه ،،،،،،

كان عبارة عن غرفة نوم ذو مساحة كبيرة ، يتميز اثاثها باللون الرمادي الغامق ممزوج بالازرق ، وكان عباره عن فراش دائري الشكل ، ويوجد أمام الفراش مقعد مسطح ، بينما علي أحد الجوانب يوجد مقعدين متقابلين أحدهم بالازرق والآخر بالرمادي وطاولة تفصل بينهم ، وعلي جانب آخر يوجد مقعد اسود به بعض النقوش الذهبية من الذهب الحقيقي

يشرف منه علي الفراش ، والمكان عموما ، وكان هذا مكانه المفضل...

بينما بجوار المقعدين يوجد حامل للكتب دائري الشكل عبارة عن ارفف وجدت عليه كل انواع الكتب ، وكان يوجد باب لغرفة الملابس ، واخر خاص للحمام بينما يوجد غرفة اخري بالجناح يوجد بها مكتب و أريكة للراحة وجهاز لصنع القهوة وثلاجة صغيرة.. تشبه الثلاجة التي توجد بالغرفة المجاورة.. والتي ما كنت الا غرفة مطبخ صغير فقط.. يوجد به بعض الأطعمة الجاهزة والمقرمشات وعصائر ..ويتوسط كل تلك الغرف صالة وجد بها انترية صغير كان باللونين الرمادي والأزرق أيضا.. فكان كأنه منزل منعزل عن القصر 

كان هو قد خرج بعد أن أخذ حمام سريع وتوجه لغرفة الملابس ليرتدي بعد دقائق قليلة.. بنطال اسود اللون وقميص بنفس اللون وساعة.. ويضع من عطره الفخم.. ويرتدي حذاء باللون الاسود به لون زيتي غامق.. يشبه الجاكت الذي امسكه بطرف إصبعه واسنده علي كتفه من الخلف ..ثم أمسك هاتفه وهبط للأسفل لينهي بعض الأعمال سريعا والأوراق.. قبل أن يذهب باتجاة المطار والذي منه سيغادر أرض مصر متجها لأسبانيا...

••••••••••••••••••••••••

        •°• فـي منـزل حسان ابـو عوف •°•


تجمعت أفراد الأسرة حول طاولة الطعام ، حيث جلس الاب علي المقعد الذي يرأس الطاولة ، وبجواره من جهه اليمين زوجته ، مجاورا لها فريدة ، وعلي يساره جلس فارس الذي يبلغ من العمر السادس عشر عاما...

هتف حسان وهو ينظر لفارس:-

_اخبار الدراسة معاك أية يافارس

اجابه بهدوء وهو يترك الطعام الذي بيده:-

_كويسة يابابا بس الحقيقة أنا عايز حضرتك في موضوع بخصوص المدرسة

حسان بأنتباة:-

_خير في حد بيضايقك فيها

فارس بنفي:-

_لا مش كدا

فيروز:-

_اومال في ايه ياحبيبي

فارس:-

_انا عايز اسيبها

هتف حسان بتعجب:-

_تسيبها ؟! اوك يعني تقصد في مدرسة غيرها عايز تروحها

فارس:-

_اهاا

فيروز:-

_مدرسة أية دي ياحبيبي.. وخاصة ولا لغات.. ولا اي الحال ومستواها التعليمي حلو ..يعني هتستفاد ولا

فارس بصوت قاطع:-

_انا عايز اروح مدرسة حكومي

حسان:-

_اية !! انت عارف انت بتقول أية انت مش هتعرف تتأقلم علي الوضع

فارس:-

_بابا معلش احترم رغبتي.. وانقل لي الورق هناك

تطلع حسان لفيروز بحيرة قاطعتها هي قائلة:-

_بص ياحبيبي احنا مش معترضين نهائي علي المدرسة.. انا وبباك اتخرجنا من المدارس دي.. واي حد من الوسط دا هتلاقي أهله كدا ..لكن احنا نقصد علشان انت متعود علي اصدقائك ..ونظام معين .. وهدوء وكدا دا مش هتلاقيه هناك اعتقد

فارس:-

_ماما انا عارف دا كله ..ومصر اني اروح هناك

هتف حسان بهدوء:-

_طيب تكمل السنه دي في مدرستك وبعدين نحولك

فارس برفض شديد:-

_لا طبعا..احنا لسة في بداية السنة يابابا ، حرام اكمل دا كله في المدرسة ، دا غير أن المنهج لسة في أوله ، ومحدش امتحن اي امتحانات نهائي 

حسان:-

_خلاص هشوف الموضوع دا وهرد عليك بكره..بس انت في مدرسة معينة عايز تروحها ولا اقدملك في اي واحدة

فارس:-

_لا انا معنديش فكرة...قدملي حضرتك في اي  مدرسة

قالت فريدة اخيرا متدخله في ذلك الحوار:-

_والله ياواد يافارس انت دماغ..كنت هموت واعمل زيك كدا لكن علشان مسبش أميرة وسالي وريما قعدت

فارس بابتسامة مرحة:-

_معندكيش شخصية

رمقته بقرف ولم ترد 

بينما هو كان سعيد بشدة فأخيراا سيذهب للطبقة المتوسطة والفقيرة ، فهو يريد أن يتعامل معهم ، يريد أن يري معاناتهم تلك ، فربما يستطيع يوما ما أن يساعدهم...


••الفصـــــل الثــالــث••


تفاعل ياجماعة بليز برأيكم انا بقرأ كل التعليقات وفرحانة برأيكم في الرواية لكن عايزه رايكم في الأحداث والإقتراحات بليز....


مساء ذلك اليوم ،،،،،


في احد المطاعم ،،،،، 

كانت تجلس علي طاولة تجمعها مع اصدقائها أمام الكافي ، في الهواء الطلق ، والجو كان رائع مع بعض نسمات الهواء التي تهب من حين لأخر ، كانت تنتظر أن يأتي النادل بطلبها ، وهي تتأفف فقد جاعت لدرجة لا تستطيع أن تتحملها...

هتفت ريما ضاحكة عليها:-

_فريدة مش فريدة وهي جعانة

فريدة بغيظ:-

_وريما مش هتبقي ريما لو فضلت تستظرف علي اهلي كتير

هتفت أميرة وهي تنظر حولها بترقب:-

_بنات الجو مش مطمن خالص

فريدة بتعجب:-

_ازاي يعني ؟! ما كل حاجة حلوة اهي وزي الفل

أميرة:-

_يابنتي اقصد الناس اللي قاعدة جنبنا دي

وأشارت للطاولة المجاورة ويجلس عليها مجموعة من الشباب 

سالي متدخله:-

_مالهم يعني الناس دي

تنهدت أميرة قائلة:-

_بيبصوا لفريدة بطريقة غريبة اووي و بتركيز عجيب خاصة ابو عيون بني دي

ريما مؤيدة حديثها:-

_تصدقي معاكي حق

فريدة بلامبالاة:-

_سيبكوا منهم يابنات

وهي تهز رأسها علامه اللامبالاة لمحت ذلك التي تقصده أميرة لتضيق عيونها محاولة أن تتذكر ، فلاحظتها ريما فتسائلت:-

_في أية يابنتي ..انتي تعرفيهم

فريدة:-

_اللي بتقولوا عليه دا انا شفته الصبح

سالي:-

_والله !! طيب حصل أية

فريدة:-

_مفيش كل الحكاية أن.....

وبدأت تقص مقابلتها معه صباحا وهي تحاول الا تنظر لهم وخاصة له هو 


بينما علي الطاولة المجاورة ،،،،،

هتف أحدهم وهو ينظر لها:-

_البت ام عيون خضراء دي صاروخ

قال آخر:-

_معاك حق البت حلوة اوي

ثم اكمل موجها حديثه لـ اسر:-

_مش كدا يااسر

اسر بأنتباة:-

_اية بتقول أية

هتف الاول بسخرية:-

_دا انت مش معانا خالص ياعم

اسر:-

_لا معاكوا معاكوا

ثم عاد ينظر لها مرة أخري ليلاحظه الشباب

فهتف الثاني:-

_وقعت ولا ايه يااسوره

قال الاول:-

_نظرته ليها نظره عاشق ولهان

همس اسر بخفة لذاته:-

عاشق !! دي فريدة دي هتشوف مننا اللي عمرها ما اتخيلته

هتف الاول:-

_روحت فين ياباشا

اسر وهو يرمقها بنظرة أخيرة:-

_معاكوا اهو يابني

ثم نظر لهم قائلا:-

_في بس حوار شاغل عقلي الايام دي مش اكتر

هتف الثاني:-

_واية دا بقي اللي شاغل الرائد اسر 

اسر بشرود:-

_قضية...قضية صعبة اووي


عودة لـ طاولة الفتيات ،،،،،


ريما وهي تقف بغيظ:-

_لا دا عايز يتأدب والله

أميرة وهي تجذبها من يدها بقوة بعض الشئ ، لتجلسها علي المقعد مرة أخري:-

_اهدي ياريما انتي علشان بتعرفي تلعبي كراتية هتقرفينا

فريدة ضاحكة:-

_معاكي حق يااميرة عايزة تبين لينا أنها بقيت قويه

وغمزت لها بشقاوة

سالي وهي تضع يدها علي فم فريدة:-

_اششش متضحكيش تاني يخربيتك فضحتينا..كل الزباين بييصوا عليكي

نظرت الفتيات حولهن ليجدن معظم الزبائن ينظروا لفريدة بالفعل وبعضهم يفتح فمه مشدوها من جمالها الخلاب

أميرة وهي تقول:-

_لا دا احنا نمشي بقي ...الهانم كل مرة تلم الناس علينا

فريدة ببراءة:-

_انا اتكلمت

ريما:-

_حرام عليكي يااميرة هي بس بتخلي تسعين عين تقعد معانا

فريدة:-

_اهو قالتلك..وبعدين محدش يتجرئ يقرب

صمتت ثم أكملت بشراسة وقوة:-

_دا انا كنت اكله بأسناني

سالي:-

_ياماما...فريدة بقت بتخوف ياجماعة

وعند تلك اللحظة تحديدا جاء النادل بالطعام

وهنا تذكرت انها منتظراه منذ وقت طويل لتقف وتقول بغضب:-

_علي فكره دا مش اسلوب نهائي انتوا كدا بتاذوا سمعتوا بتاخيركم دا ، ازاي يعني أنا هنا من ساعة تقريبا ولسة الاكل واصل حالا ، الأمر دا لو تتكرر تاني انا هقفل الـResturant ، وكمان هيبقي في أسباب ، لانكم مش ملتزمين ومش مهتمين بحالة زبونكم

هتف النادل بتأسف:-

_انا اسف يافندم مش هتتكرر تاني أن شاء الله ، لكن كان في عطل بنحاول نصلحه

فريدة بعصبية شديدة:-

_دا عذر اقبح من ذنب ، كنتوا قلتوا لينا كدا ، واحنا نقرر ننتظركم أو نمشي ، لا لا دا مش اسلوب انا همشي حالا

سالي متدخله لتهدئه الأمور:-

_فريدة اهدي ، وبعدين هو ملهوش ذنب ، لو هتتكلمي فإنتي كلمي صاحب المطعم مش هو خالص

فريدة وهي تنظر حولها حيث التفت أنظار الجميع حولهم:-

_اوك ..اوك انا تمام

ثم نظرت له قائلة:-

_انا بعتذر ليك جدا ، والله مكنش قصدي بس حقيقي اتعصبت

النادل متقبلا اعتذارها:-

_ولا يهمك يافندم واتمني تفضلي زبون عندنا دايما

فريدة:-

_ان شاء الله...ميرسي ليك جدا

وابتسمت له بهدوء ابتسامة أظهرت غمازتيها فسحر منهم ونظر لها مشدوها وقد نسي تماما ما حدث

أميرة وهي تنظر لحاله:-

_يخربيتك الواد باين اتصنم

ضحكت بخفه وهي تنظر حولها لتلمح أحد من بعيد يشير لها بعلامة  ( تم )

لتقول وهي تنظر لهم:-

_طيب أية رأيكم ناكل بسرعة ، علشان انا عايزه انام

لتقول ريما:-

_اوك يلا...علشان انا بقفل وعايزه انام انا كمان

سالي وهي ترفع أكمامها قائلة بضحك:-

_طيب يلا يابنات..بسم الله

فريدة ضاحكة:-

_يخربيتك ياسالي... هتفترسي الاكل

••••••••••••••••••••••••••

علي متن أحد الطائرات ، جلس بلال علي أحد المقاعد بالطائرة ، وهو يمسك بيده اوراق هامة يراجعها بتركيز ، ومن خلفه جلس حارسه الخاص ويعد رئيس الحرس بقصره واسمه امير ، وحارس اخر ، هتف بلال وهو ينظر للاوراق:-

_الطيارة هتوصل أمتي

اجابه امير وهو ينظر لساعته:-

_كمان ساعة يافندم

بلال بصوته الجاد:-

_هناك هتكون الساعة كام

اجابه الحارس الآخر سريعا:-

_عشرة الصبح ياباشا

بلال:-

_تمام ...جهزتوا اوراق الصفقة 

أمير:-

_ايوا ياباشا

قال بلال بتحذير مخيف:-

_مش عايز غلطة في الصفقة دي لان لو حصل ولقيت في حاجة مش مظبوطة

صمت وتكلم بنبرة بطيئة:-

_حياتك هتكون التمن

أمير:-

_كله تحت السيطرة ياباشا

بلال:-

_الناس اللي قلت عليهم لقيتهم

أمير:-

_ايوا ياباشا وحاليا هما في المخزن

بلال بنبرة مخيفة:-

_عايزهم يطلعوا من المخزن مينفعوش لأي حاجة

_حاضر ياباشا

ترك بلال الأوراق بعد دقائق قليلة ، وتطلع بنظره من الشباك للسماء ، ناظرا لها بشرود ، فخلف ذلك الهدوء والبرود يوجد غضب عاصف ... وثورة لا تنطفئ ابدا..

•••••••••••••••••••••••••••••

يابنتي بطلي جنون بس واستهدي بالله ، احنا الفجر دلوقتي يافريدة تسافري ازاي يعني

ردت بتلقائية:-

_بالعربية يامامي

فيروز:-

_فريدة بطلي جنون بباكي لو صحي وعرف بقرارك دا احتمال يتجنن فعلا من تصرفاتك

فريدة باصرار:-

_يامامي لازم اسافر الموضوع مهم جدا

تعجبت من إصرارها وحديثها الغير المفهوم ، وتعجبها خرج علي صيغة سؤال قائلة:-

_مهم ازاي ؟! هو مش يدوب فسحة مع اصحابك

اجابتها سريعا:-

_هي فسحة اها لكن هروح انا لوحدي

فيروز:-

_برضوا مش هينفع... انتي متخيلة عايزة تعملي أية

صمتت فريدة لثواني تفكر ثم سرعان ما قالت محاولة أن تقنع والدتها:-

_بابي مش معترض علي فكره السفر عموما صح

اؤمات فيروز بنعم وهي تنتظر منها أن تفهما ما تريد 

لتتابع فريدة:-

_لكن هيعترض علي التوقيت

فيروز:-

_بالظبط 

فريدة وهي تغمز لوالدتها:-

_والدور هنا عليكي بقي

فيروز بتعجب:-

_ازاي يعني مش فاهمة !! عيزاني اعمل ايه يافريدة قالتها وهي ترمقها بغيظ

لتقول ببراءة:-

_بابي بيصحي الساعة سبعة يعني كمان تلت ساعات اوك..وعقبال ما ياخد شور ودا كله هتكون الساعة وصلت تمانية ، وهو متعود يتابع شغله واخر الاخبار قبل اي حاجة ، فأخيراا هتكون تسعة انتي بقي مهمتك ، وقت ما يسأل عليا تقولي بالحرف اني لسة ماشية من نص ساعة

فيروز بزهول:-

_عيزاني اكدب يافريدة 

فريدة:-

_ياماما دي كدبه بيضة

ثم همست لنفسها ( دا انا مخبيه عليكوا حاجات كتيير اوي ، واهو حتي دلوقتي انا بقنعك اني راحة مكان غير اللي رايحه ليه تماما )

فيروز:-

_بيضة ..سمرا ..فوشيا انا مليش دعوة بالحكاية دي واخر كلام مفيش سفر

قالت بترجي وهي تقترب منها مقبله أحد وجنتيها برقة:-

_يامامي ساعديني المرة دي بس... please

فيروز:-

_بصي انا كل اللي اقدر اعمله اني اسمحلك بالسفر لكن هقول لبباكي سفرتي امتي ومليش دعوة بقي

فريدة:-

_اوك تمام ...تمام وانا هتحمل النتايج

وفي داخلها ( لازم اروح مهما كان التمن...ثم اصلا انا احتمال مأرجعش الا وانا ميته )

••••••••••••••••••••••••••

في غرفة خاصة للعمل ، علي طاولة متوسطة الطول بعض الشئ ، كان يجلس بلال علي مقعده واضعا قدما فوق الاخري ، كما وضع احدي يديه علي أحد ركبتيه ، وبيده الاخري يطرق علي الطاولة طرقات متتاليه ، ويظهر علي ملامحه غضب مخيف ، وهو يقول:-

_امير لو موصلوش خلال ربع ساعة تلغي الصفقة حالا..والشركة تتصفي انت سامع

اجابه بهدوء:-

_حاضر ياباشا

ظل يتابع الطرق علي الطاولة ، وهو ينظر أمامه بتركيز وكان يجب هنا أن نوصف ملامحه القاسيه ، حيث كان يملك انف منحوت مدبدب ، و عيون ليست واسعة ولكنها ليست بالضيقه أيضا كانت تحمل لون العسل الصافي ، يمكن أن نقول إنه ذهبي يلمع في الشمس ، وشفاه قاسيه بلون وردي غامق ، غطاها لحيته الخفيفة وشاربه ، وبشرته البرونزية يمكن أن تميل للقمحاوية ، فهو مصري اصيل بملامحه الا في بعض الاشياء ، ولا ننسي خصلات شعره البيضاء البسيطة التي توجد بلحيته وشعره ، فهو بعمر السابعة والثلاثون عاما

بينما جسده كان رياضي بعضلات رائعة ، ولكنه ليس بالضخم الذي يرهب من يقف امامه ، بينما طوله كان يعطيه هيبة وشموخ 

الذي يرعب الرجال أمامه ، لم يكن شكله الوسيم ، لكن تحديدا النظرات الي تخرج من عينيه الحادة ..القاسية ..المرعبه

هدوئه كان عاصفة قبل حديثه

رفع نظره فجأة قائلا:-

_الوقت خلص وهما موصلوش صح

اما امير بنعم وهو متوتر ولا يعرف ما الذي سيحدث الان ، بينما وقف هو واتجه للخارج قائلا:-

_الصفقة أتلغت... وخلال ساعة صفي شركتهم

ثم خرج

ليتنهد أمير وهو يخرج هاتفه متصلا بأحد الأرقام قائلا:-

_اهلا انا من رجال الشيطان وبعرض عليك تمتلك سهوم في شركاتنا هنا بضعف تمن سهوم في شركات............ بشرط تبعلي الأسهم دي

•••••••••••••••••••••••••••••

دخلت لذلك المكان البعيد عن عيون أي شخص وهي تقول:-

_ها كل حاجة تمام ، وظبتوا كل حاجة ولا لسة

نظر كل الموجودين لها

وقال أحدهم بلهجة مختلفة عن لهجتها قليلا:-

_لك شو جابك هيك بكير يافريدة

فريدة وهي تتنفس بعمق ، وكأنها خرجت من سجن:-

_احمدوا ربنا اني جيت يااما مكنتش هاجي خالص

...المهم السفر أمتي

قال آخر:-

_بكره 

فريدة بتساءل:-

_هنفضل هنا لبكرة

_اها

تابعت بتساءل أيضا:-

_مين هيسافر ومين

قال الأول:-

_راح اسافر انا وهاد

وأشار لشخص آخر ، واكمل:-

_وانتي ورفيقتنا راح تنداروا بالشكل الجديد

فريدة:-

_مجهزين كل حاجة ؟! يعني اضمن أن المكان هيبقي فحم

قال:-

_اي بأكدلك هاد الشئ

ابتسمت وهي تقول:-

_خير يارب

قالوا جميعا بصوت واحد:-

_خير أن شاء الله....


فـ ياتري اين ستتجه فريدة بذلك الفريق ؟! 

وما هو المكان الذي سيتحول لفحم ؟!


••الفصـــــــل الـرابـــع••


في تمام الساعة الثانية ظهرا بتوقيت مصر ، كان بلال يخرج من المطار ، ولكن توجد عاصفة غضب تحتل معالم وجهه ، تعكس تماما ما يوجد داخله ، وحالته تلك كانت معاكسه لحالته قبل الذهاب ، فـمن وقت الذهاب لوقت العودة تبدلت احواله ،

وأحوال العالم من حوله 

هتف امير الذي سار خلفه:-

_نروح الشركة يابية

هتف بصوت قاطع:-

_لا الشركة خلي معتز يدير امورها دلوقتي في عندي مقابلة لازم تحصل

أمير:-

_طيب وبالنسبة لعماد باش...

قاطعه بحدة:-

_متقولش عليه باشا لأنه من النهاردة ينسي أنه كان في سوق العمل ، ازاي اصلا ياخد قرار زي دا ، ويرفع الااسعار للمنتجات للضعف من غير ما ياخد رأينا...امير انا عايزه يندم علي حاله قبل ما يفلس يعني خسره بالبطئ

_امرك يابية

جاء ليمشي لكن توقف فجأة وهتف بخبث:-

_ولا اقولك نزل اسعار منتجاتنا احنا للنص وخلي شركات ........ وشركات .......... تقللها برضوا

نظر له امير بعدم فهم وهو يقول:-

_كدا هيأثر علي الميزانية

بلال:-

_لا كدا المنتجات هتخلص خلال الأسبوع دا والشركات أنا متأكد أنهم هيقللوا السعر من غير ما يسئلوا ليه

ثم تركه وذهب

جاء ليتحدث امير قاطعه بيده عندما توقف:-

_لا خليك هروح لروحي

•••••••••••••••••••••••••••

            •°•فـي منـزل حسان ابو عوف•°•

هتف بصوت جهوري بعد أن عرف بأمر مغادرتها:-

_لا دي الهانم اتجننت علي الاخر وكمان بقيت بتنزل في انصاص الليالي ماشي يافريدة لما تيجي ماشي

فيروز محاولة أن تهدئه:-

_اهدأ ياحسان هي بس رايحه اتفسح مع اصحابها مش اكتر

حسان بغضب:-

_انتي لسة قايله انها هتروح لروحها...وعلي كدا بقي الهانم سافرت فين

فردت فيروز يديها بتوتر وهي تخفض رأسها لا تعرف بما تجيبه ليقول بصراخ أشد:-

_كمان مش عارفة راحت فين... ماشي يافريدة ماشي

ثم أمسك هاتفه واتصل برقم وبعد ثواني هتف الطرق الآخر:-

_عايز فريدة هانم تكون قدامي خلال ساعتين انت سامع تقلب مصر كلها وتجيبها

ثم اغلق الهاتف 

ونظر لفيروز وهو يقول:-

_لولا عندي شغل مهم انا كنت هتصرف معاكي تصرف تاني ، ادعي بقي فريدة ترجع قبل ما اجي علشان مطلعش عصبيتي فيكي

ثم خرج واغلق الباب خلفه بقوة لتنتفض هي وتضع يدها علي رأسها استغفر ربها بهدوء


بأحد الغرف في المنزل ،،،،،


كان يجلس فارس علي فراشه ، يمسك بيده أحد الكتب الخاصة بالتنمية الذاتيه ، ليجد فجأة هاتفه يرن

أجاب سريعا وهو يقول:-

_ايوة ياياسر ....اخبارك.....انا تمام الحمد لله.....ايوة بابا وافق وقال هيظبط الأمور......ممكن علي نهاية الأسبوع.....طيب يعني اسم مدرستك كدا.....اوك اوك انا هخلي بابا يقدملي هناك.....انا اللي بشكرك انك حمستني علي الموضوع دا.....يلا سلام نتكلم بعدين

واغلق معه وهو يتنهد قبل أن يبعث لوالده رساله محتواها اسم المدرسة التي يريد أن ينقل إليها فهو قد تناسي تماما أنه يريد أن يدخل لمدرسة حكومة نعم ولكن مع صديقه....ياسر


عودة لـفيروز ،،،،،

ظلت تتحرك حول نفسها بالغرفة وهي تمسك بالهاتف تنتظر أن تتصل بها فريدة وهي تقول بعتاب وكأنها تحادثها:-

_كدا ياديدا اهو الدنيا باظت خالص ، ومش عارفة بباكي ممكن يتصرف معاكي ازاي

قالت كلماتها تلك وهي ترفع الهاتف علي اذنها مرة أخري تحاول أن ترن عليها مرة أخري

وكالعادة لم ترد 

تنفست وهي لا تعرف ماذا عليها أن تفعل ثم سرعان ما اخذت قرارها وارسلت لها رسالة محتواها

( فريدة حاولي ترجعي بسرعة ياحبيبتي ، بابي متعصب اووي ، ومش عارفة هيتصرف معاكي ازاي ، وكمان حاليا الحرس بيدوروا عليكي ، يعني تعالي قبل ما يجبوكي هما من شعرك .... )


••••••••••••••••••••••••••••

في مجلس يجمع الوزراء جميعا ومنهم مساعد رئيس الوزراء ( حسان ) ، التف الجميع حول طاولة واحدة طويلة جدا ، والرسمية في التعاملات هي ما كانت مسيطرة علي المكان ، هتف رئيس الوزراء كلمته كتحية ولكنه لم يبدأ الاجتماع

فيوجد شخص لم يأتي حتي الان ...

ولم تمر دقائق قليلة الا ودخل هو بجمود خطوات زلزلت المكان حوله فهو كان يسير ويضغط علي الأرضية بقوة ، وكأنه يعزبها لا يسير عليها ، كان غاضب وهذا ظاهر جدا ، لكن السبب مجهول 

تقدم ليصافح رئيس الوزراء هاتفا:-

_اهلا اهلا معالي الوزير

قال الاخر بابتسامة:-

_اهلا بلال باشا نورتنا

ابتسم ولم يجيبه وأشار له الاخر بالجلوس

ليجلس علي رأس الطاولة من الناحيه الاخري

بينما قال الاخر:-

_اليوم سنفكر من أجل مستقبل اخر ، من أجل ابنائنا وشبابنا ، سنفكر لنحقق إنجازات اقوي ، حان وقت تغيير مسيرتنا لآخرين اكثر رقي ، هذا الكلام تجمع بعد ترتيب عظيم ، أردنا فقط أن نقوم بالخطوة معا ، أن نحقق معا إنجازات عظيمة لمرجع ثقة الشعب بنا مرة أخري ، لا أحد الان يثق بقراراتنا ، لذلك سنجعلهم يثقون بأفعالنا.... فهل انتم مؤيدين؟!

مع آخر كلماته علي ثقفات منهم وهتف أحدهم:-

_اي نوع هيكون الإنجاز ولا الخطة اللي بنسير عليها هتتغير لكل حاجة

اؤما بنعم مجيبا عليه:-

_بالظبط كله هيتغير

هتف حسان:-

_غلشان تقنعوا الشعب لازم تحققوا اللي عايزينه من غير ما تطلبوا منهم حاجة...ولازم يوافق أفكارهم وأحلامهم ...لازم علي الأقل يقتنعوا أن كلنا واحد...دا اول انجاز حققوه

رئيس الوزراء:-

_الخطط بتدرس حاليا وبنحاول نظبط الأمور وفي موعد قريب نتلاقي

ثم أشار لبلال قائلا:-

_تحب نقول حاجة بلال باشا

اشار بلا وهو يقف وكذلك وقف الجميع وبدأوا بالخروج ليهتف حسان وهو يسير خلف بلال:-

_بلال باشا لو مش هشغلك ، عايزك في موضوع مهم

•••••••••••••••••••••••••••••

في ذلك المكان السري ،،،،،


كان عبارة عن خمسة عشر غرفة ، عشرة منهم للسكن والنوم ، وكل ما يخص المعيشة ، والخمسة الاخرين يوجد بها أجهزة يريدونها وأدوات أخري كثيرة ، بينما في غرفة من الغرف كان يوجد شاشات تظهر فيها اماكن خطره بشدة ، كانت صعبه بشدة عليهم أن يضعوا هناك كاميرات ، لكن فعلوا ذلك ، وفي الغرفة المجاورة كان يوجد الشخص الذي يعتبر كبيرهم الان ، ولكن ليس هو الأساس فهناك الشخص الأساسي الذي يحرك الجميع ولا احد يعلمه

كانت فريدة تقف معه وهي تتحدث قائلة:-

_يعني مش هينفع نسافر

قال بهدوء:-

_لا يافريدة لسة واصله ليا حالا معلومات بتقول أنه هيكون خطر ، وهما مفتوحين عيونهم اوي ، وممكن يخلصوا عليكم لو روحتوا وانا معنديش استعداد اخسر حد ابدا

فريدة:-

_بس احنا مستعدين

قاطعها بحدة:-

_مش معني انك بتضحي وتقديم خدمات لينا انك تضحي بحياتك ، كمان دا مستحيل اقبله ، ومستحيل حد يتخيل يخسرك يافريدة ، انتي اقوي حد فينا انتي العميل اللي الكل منتظر ظهوره وعنده فضول يعرف مين المجهول

فريدة بتعجب:-

_انتوا رافضين أظهر ليه ؟! صح

أجابها بهدوء:-

_مش انا اللي رافض أو باقي الفريق ...لكن القائد هو اللي مانع

فريدة:-

_طيب انا مش هقابله بقي

قال بابتسامة:-

_قريب اووي عايزك بس وقتها تعرفي أن الحرب هتكون بدأت بجد

قالت بقلق لأول مرة:-

_تفتكر احنا كدا بنعرض مصر للخطر

أجابها سريعا:-

_طبعا.. بس هي لازم تواجهه

فريدة:-

_امشي انا بقي صح

اؤما بنعم لتصافحه وتغادر وتسلم علي الجميع

وتختفي من المكان نهائيا....


بعد مرور ساعة كاملة ،،،،،


وصلت للقصر هبطت وهي تتنفس الصعداء ولكن لا تعرف كيف سيكون رد فعل والدها فهي تعتقد أن اليوم لن يمرر ما يحدث مرار الكرام ابدا

دخلت المنزل ومن تصعد السلالم قبل أن تجد والدتها التي قالت:-

_كويس انك جيتي كدا انا اترحمت من اللي كان هيحصلي...استقبلي بقي اللي هيجرالك لما بباكي يجي

هتفت بمرح:-

_كدا بتبعيني بالسرعة دي يافيري

فيروز:-

_بنت اتأدبي... انا مليش دعوة بقي مش انتوا تغلطوا وابوكوا يطلعهم عليا...بس المرة دي يافريدة اعتقد هيكون في عقاب ...وشديد كمان

فريدة وهي تصعد الدرج:-

_طيب دعواتك بقي يامامي أنه يجي ناسي اللي حصل

فيروز بسخرية:-

_حسان ونسيان في كلمة واحدة يابنتي بباكي ذاكرته جبارة مستحيل ينسي خاصة المصايب بسم الله ماشاء طبعا

فريدة وهي تقف وتقول بحالمية:-

_تصدقي كلمتين حسان ونسيان فيهم توافق حلو كدا 

فيروز:-

_تصدقي برضوا انا نفسي اجرب شعور الام وهي بتضرب عيالها بالشبشب

فريدة وهي تصعد للاعلي سريعا:-

_اهدي يامنار في أية بس...دا انا بفرفش معاكي حتي

فيروز:-

_بباكي هيجي يفرفشك ان شاء الله

•••••••••••••••••••••••••••••

سمعت طرق علي الباب وهي بداخل غرفتها تحادث أصدقائها ، علي أحد مواقع التواصل الاجتماعي لتتعجب فمن سيأتي إليها ، فهي لا يوجد لديها أقارب الا شقيقها والان هو منشغل ، وأصدقائها وهي تحادثهم الان

إذن من ؟!

توجهت للباب لتجد من يقف يظهر علي ملامحه التوتر قائلا بخجل طفيف:-

_اسف جدا ياانسة عن الازعاج ...أنا جاركم الجديد ساكن في الشقة دي

وأشار للشقة المقابلة بشقتها لتقول هي بترحاب ممزوج بالتعجب:-

_اهلا اهلا يا استاذ..

_عبد الرحمن اسمي عبد الرحمن

قالت بابتسامة:-

_اهلا يااستاذ عبد الرحمن نورت العمارة

عبد الرحمن:-

_ربما يخليكي...انا بس كنت عايز اعرف اقرب سوبر ماركت من هنا

إجابته بتفهم:-

_اها...بص هتنزل وتمشي في الشارع اللي جنب العمارة علطول هتلاقي علي ايدك الشمال سوبر ماركت

قال بابتسامة شاكرة:-

_تمام...شكرا جدا ليكي

_عفوا علي اية بس

عبدالرحمن وهو يمد يده ليصافحها:-

_فرصة سعيدة ياانسة...

قاطعته قائلة بأبتسامة:-

_اميرة

وبادلته السلام ثم غادر وهي عادت تحادث أصدقائها من جديد ، وهي تشعر بالسعادة ، فأخيراا ستشعر أن أحدا ما يشاركها ذلك الطابق حتي وان لم تحادثه فيكفي وجوده ، وسماع صوت فتح وإغلاق الباب 

فعمل اخيها يجعله دوما بعيد عنها فتعتبر تسكن لحالها بعد وفاة والدها ووالدتها بحادث سير منذ سنوات قليلة

••••••••••••••••••••••••••••

عودة للمكان الذي عقد فيه الاجتماع ،،،،،


توقف بعدما سمع كلمات حسان التي يريده في أمر هام

لينظر خلفه ثم قال وهو يضيق حاجبيه:-

_اتفضل ياحسان بين سامعك

حسان وهو يشير لمجموعة من المقاعد توجد بأحد الأركان:-

_نقعد !!

اشار بـ حسنا 

وذهب والآخر خلفه حتي جلسا

ليقول بلال:-

_اية هو الموضوع المهم ؟! وكيف اقدر اساعدك ؟!

تنهد حسان بهدوء قبل أن يقول:-

_انا بستسمحك لو عندك مكان فاضي في شركة من شركات الهندسة بتاعتك انك تشغل بنتي عندك....فريدة


اسفة ياجماعة لسة مكتشفة أن الساعة بايظة وان معاد الحلقة من ساعة ونص

..........

••الفصــــــل الخـامــــس••


•• قد يكون بداية الحياة لك هو عقاب ••

هتف بصراخ وهو يدخل من باب القصر:-

_فريدة....فريدة....فريدة

ظل ينادي حتي هبطت فيروز وفارس واخيرا هي التي كانت خائفة من الداخل لكن تحاول أن تتماسك أمامه

وهي تقول بمرح:-

_في أية يابابي مالك متعصب كدا

حسان بصوت جهوري:-

_وكمان بتضحكي ...الهانم بتتصرف من دماغها كأنها ملهاش اب بتسافر في اي وقت الهانم مبقاش ليها كبير خلاص

فريدة بتوتر من صوته هذا:-

_ياباب...

حسان:-

_مسمعش صوت

أجابت سريعا:-

_حاضر

حسان وهو يتجه للأعلي:-

_جهزي نفسك بكره هتروحي لشركات الشيطان علشان تبدأي شغل

فريدة بصدمة شديدة:-

_Waht..No dad .. please

حسان بحزم:-

_دا اخر كلام عندي انتي مفيش حاجة هتظبطك غير الشغل عنده

فريدة برجاء:-

_اوك اوك هروح لكن ينفع نأجل الخطوة دي لفترة

حسان وقد وصل للأعلي:-

_الساعة سبعة ونص تكوني قدام الشركة والاحسن متتأخريش لان دا مش هيهمه انتي مين او بنت مين او حتي انك بنت

ثم اختفي كليا من أمام نظريها


قالت بصراخ:-

_اووف اوف اوف كانوا أجلوا دا شوية ياربي

فارس متدخلا:-

_عادي ياديدا انتي كدا كدا مش مشغولة

فريدة:-

_ولو.... وبعدين انا اصلا مش فاكره حاجة خالص من الدراسة اوي اي حاجة

فارس ضاحكا:-

_يعني نضم أنه هيطردك

فريدة بضحكة عاليه:-

_وهيحرم يشغل أحد تاني كمان

فيروز:-

_فيري دا مش اي حد فمتتعامليش معاه زي ما بتتعاملي مع غيره

وخاصة انك هتروحي عنده في وقت صعب

فريدة بتعجب:-

_صعب ؟! صعب ازاي يعني

فيروز موضحة:-

_الايام دي تقلبات شخصيته كتير ما بين هادى وعصبي وكمان ردود أفعاله هاديه وهو عمره ما كان كدا الشيطان عنده اللي يغلط بيتقتل علطول لكن الايام دي بيسامح...بيسامح كتير اوي

فريدة:-

_مامي انتوا معينه اسم وحجم اكبر من حجمه أنا قرأت عنه عادي يعني جدا وشكله كيوت مش مخيف ولا حاجة وكمان هدوئه دا ممكن يكون انطواء

فيروز ضاحكه:-

انطواء امشي يافيري امشي ياماما قال انطواء قال

جائت لتمشي أوقفها صوت فارس المغيظ:-

_ابقي اصحي بدري بقي...علشان وراكي معاد مهم

وضحك بصوت عالي هو ووالدته لترمقهم بازدراء وهي تصعد السلالم بغيظ وتهكم كما هو اتي...

••••••••••••••••••••••••••

بعد منتصف الليل ،،،،،


في احد الملاهي الليلية ، كان يجلس علي أحد الارائك وتجلس بجواره فتاة تبدو أنها راقصه من مظهر ثيابها ، بينما كانت هي تجلس ملاصقه له ، وهو فقط يمسك بيده كأس يشرب منه وعيونه علي المكان ، غير عابئ بتلك التي تجلس جواره ، محاوله التودد الية ، وعلي الأريكة المجاورة ، كان يجلس معتز الذي كان يتحدث عبر الهاتف ، من أجل عمله 

بدأ بلال يشعر بالملل من وجود تلك الفتاة فقال بتهكم:-

_ابعدي من وشي دلوقتي علشان مطلعش عصبيتي عليكي

هتفت بدله مقتربه منه أكثر:-

_طلعه فيا ياباشا انا تحت رجليك

بلال بقرف:-

_انتي فعلا تحت رجليا

ابتسمت وكأنه يمدحها وهي تحاول أن تقترب لتقبله لتتفاجى بيد أمسكت شعرها بقوة وهو يقرب وجهه من اذنها هامسا:-

_اتجرئ وقريب اكتر وانا هوريكي هيحصلك أية

ثم ألقاها بعيدا قائلا:-

_غوري شوفي شغلك بعيد عني

وارجع بصره للامام مرة أخري

كان معتز انهي اتصاله وراي ما يحدث فقال بتعجب:-

_والله انت غريب بقي الواحد مش لاقي واحدة تعبره وانت بيترموا تحت رجليك وترفضهم فعلا حظوظ

بلال:-

_اخبار الشغل أية

معتز:-

_كله تمام وعماد بينهار بالبطى وبيحاول يصلح اللي يقدر عليه مفكر أنه لسه في امل

ثم صمت قليلا وسرعان ما قال:-

_بفي تروح تعقد اجتماع جديد ترجع وانت قافل اكبر شركة في اسبانيا

بلال وهو يحرك يده علامة اللامبالاة:-

_هما اللي مش محترمين شغلهم...وبعدين زعلان ليه ما الشركة بقت بتاعتي خلاص

معتز:-

_بلال انت هتفضل بس تشتغل وتكسب فلوس مش هنشوف حياتك وتتجوز بقي

بلال بنظرة ثاقبة حادة رمقه بها:-

_متدخلش في خصوصياتي يامعتز احسن ليك

معتز بضيق:-

_كدا مبقاش صاحبك اللي بوجهك

بلال بنبرة مرعبة:-

_انت كمان دقيقة مش هتبقي قدام صاحبك اصلا وهتقابل الشيطان

معتز بأبتسامة متوترة:-

_خلاص خلاص سكت اهو...حالك النهاردة مش كويس نهائي


بنفس ذات الوقت في الخارج ،،،،،


نظرت العنوان بصدمة وهي تقول:-

_يخربيتك ياسالي يخربيتك هدخليني Night Club دا مش بعيد بابي يقتلني فعلا 

قالت وهي تسحبها:-

_يابنتي مش انتي قولتي عايزه تتجنني ، هنا احسن حاجة...خلصي ياديدا 

قالت بصوت متوتر وعيونها علي المكان:-

_انا خايفه معرفش اصحي بدري بكره واروح المعاد

سالي:-

_متقلقيش كله تحت السيطرة

_انا مش مطمنالك

_يابنتي يلا بقي

وسحبتها ليدخلوا للداخل ، وهي تمشي بتوتر وخطوات متعثرة قليلا ، وهي ترتدي فستان يصل الركبه باللون الاحمر ، وضيق بعض الشى ، وله فتحه ظهر حتي نصف ظهرها ، ورفعت بعض الخصلات للأعلي ، مما أعطاها طله ساحرة ، وتركت الباقي مفرودا ، فكانت ساحرة بذلك الاحمر الشفاة القاني الذي طلت به شفتيها....

نظرت للمكان بدهشة من هولاء الأشخاص التي كانت ترقص بجنون اعجبها وظلت تنظر لهم بانبهار فقالت سالي:-

_يلا نتجنن زيهم

فريدة:-

_اوك يلا

سالي وهي تمد يدها لها بمشروب:-

_طيب خدي

فريدة وهي تمسكه بتعجب:-

_اية دا

قالت وهي تهز كتفيها بلامبالاة:-

_ويسكي

فريدة بصدمة:-

_اية...لا طبعا مستحيل اشربه

سالي:-

_براحتك... بس دا هيريحك اكتر... وواحد مش هياثر اوي ... متخفيش ... هسبقك انا بقي

وتوجهت للمسرح

لتنظر لها ثم للكأس قبل أن ترفعه وترتشفه وتضع الكأس جانبا وتتجه للمسرح وقد بدأت تتحمس اكثر واكثر

وقفت اخيرا أمام سالي التي بدأت بالرقص لتبدأ هي الاخري معها وصوت الاغاني المرتفع جعلها تصرخ بصوت مرتفع بحماس وهي تتحرك بانسجام 


عودة الي بلال مرة أخري ،،،،،


كان مازال ينظر للامام لكن بشرود لا يري شى مما يحدث ولا يري تلك الفتاة التي تجمع حولها الجميع ناظرين لها ويصفقون لها وهي ترقص وربما غير منتبها لهم ، فاق علي صوت معتز الذي هتف:-

_لا بس البنت جامدة فعلا

نظر له وقال:-

_بنت مين

معتز:-

_دي اللي بترقص يابني 

وأشار لها ، نظر لها هو وضيق عينيه بانتباه وتركيز فهو يعرفها نعم فلم تكن سوي تلك فتاة المكتب والاجتماع

وقف فجأة وهو يقول:-

_طيب تمشي انا علشان عندي شغل بكره وميعاد مهم ...مهم اوي

قال وهو يرمقها بنظره غريبة سوداوية

معتز بدهشة وهو يقف امامه:-

_شغل أية وميعاد أية اللي يخليك تلتزم بيه كدا وتروح بدري...لا لا انا اكيد في حلم

لم يرد عليه ورمقه بنظرة عابره وذهب 

وداخله توجد نار غريبة تحرقه ...تحرق قلبه وعقله ...وروحه

••••••••••••••••••••••••••••

مرت ساعات الليل القليلة علي خير خلالها كان بلال ساكنا علي فراشه ببسمة غريبة شيطانية ولمعة تلمع في عيونه غير مفهومة نهائيا وقبل أن يعرف في النوم همس بهدوء شديد وببطء:-فــريـــدة


بينما فريدة فعادت للمنزل في تمام الساعة الثالثة فجرا وهي تمشي ببطء ليس لأنها أثقلت من الشرب بل بصدمة من ما فعلت فهي للتو خانت ثقة اهلها ولأول مرة وخرجت دون معرفتهم كالعادة لكن ليس لتحقق طموحها وتفعل ما يسعدها بل لتذهب لملهي ليلي ....

...............

صباح يوم جديد ،،،،،


أمام المقر الرئيسي لشركات الشيطان ،،،،،


كانت تقف فريدة أمام المقر وهي ترتدي بنطال قماشية من اللون الرمادي وترتدي اعلاه جاكت قصير نهايته عند بدايه البنطال باللون اللينك واسفله تيشرت قصير بحمالاه رفيعه باللون الاسود وحذاء رياضي باللون الابيض ورفعت خصلاتها البرتقاليه بمشبك رقيق اسود وتركت بعض الخصلات فقط علي وجهها بينما تمسك بيدها حقيقية صغيرة توجد بها اشياءها الشخصية كانت تنظر للمكان بزهول واضح فهو كان شامخ ومرتفع جدا يتكون من عديد من الأدوار تعتقد هي أنهم تعدوا الـ 60 طابق ويوجد زجاجي رصاصي يغطي المكان والديكور الخارجي كان علي احدث طراز فحقا نال علي اعجابها

لكن سرعان ما قالت بضيق:-

_والمغارة دي بقي ادخلها من انهي اتجاه ...انا شايفه أن في كل مترين باب...ياربي الله يسامحك يابابا أن حطيتني في المشكلة دي...ثم بعدين انا هشتغل ايه...ونتعامل مع اللي اسمه أية دا ولا لا


ظلت تحادث نفسها وهي تنظر للمكان بنظرات شاملة


بنفس ذات الوقت ،،،،،

توقفت سيارته أمام الجراج الذي كان عبارة عن مقر صغير مجاورا للشركة فقط مختص ليصفوا السيارت

هبط من السيارة بعد أن فتح له السائق ليظهر مظهره الجذاب بـملابس رسمة كانت عبارة عن بدلة سوداء اللون وكذلك لو القميص حتي الحذاء بينما ترك اول ثلاثة أزرار من القميص مفتوحين فهو لا يرتدي اي كرافتات أو شى اخر

توجه نحو الشركة ليقع نظره عليها وهي تنظر للمكان حائرة نظر للساعة كانت 7:15 اي باقي ربع ساعة علي ميعاد وصولها

ظل يسير في طريقه حتي مر من جوارها لترمقه هي وتعرفه علي الفور لتسأل ذاتها سريعا ...لتذهب خلفه ام تبقي

ولكن بالاخير قررت أن تعرف من اين هو سيدخل وستلاحقه فيما بعد....


بعد مرور نصف ساعة ،،،،،


ادخل

هتف بكلماته وهي يطالع بعض الأوراق أمامه لتخدل السكرتيرة وهي تقول بأدب:-

_في واحدة برة بتقول انها عندها معاد مع حضرتك يافندم...اسمها فريدة حسان ابو عوف

اؤما لها وينظر للساعة ويضيق عينيه ثم قال:-

_دخليها

اؤمات بـ حسنا

وخرجت وهو ينظر للامام دون اي رد فعل

ثواني وطرقت علي الباب ودخلت بعد أن سمح لها بذلك

وما أن دخلت حتي وجدت صوت صراخه يضم اذنها هاتفا:-

_الساعة كام في ايدك ياانسة

ترترت من رده فعل الغير متوقعة وهتفت بصوت متقطع وهي تنظر للساعة بيدها:-

_تـتامنية الا ربع

تابع بحدة اكبر:-

_ومعادك أمتي هنا

فريدة:-

_سبعة ونص...بس اصلا حضرتك شفتني تحت من زمان قدام الشركة

بلال بحدة وصرامة:-

_انا ليا في انك تيجي في ميعادك ومليش دخل بانك موجوده قدام الشركة من أمتي ليا بس..بس انك وصلتي هنا أمتي ...مفهوم

_مفهوم

بلال:-

_روحي مع رانيا هتوريكي مكان شغلك وفي تلت برامج هتلاقي ليهم ملفات بكل حاجة عنهم عايزك تقدمي رأيك بتحديثات جديدة ليهم ومش مكلفه

هتفت وقد بدأت تعود كما هي فريدة التي لا ترهب احد:-

_نعم..تلت برامج لا طبعا دا كتير

بلال بحدة:-

_هنا مفيش حاجة اسمها كتير وقليل هنا في حاضر وبس

فريدة بتحدي له:-

_متنساش يابلال بيه ان انا في تدريب مش واحدة من للشغالين عندك

بلال بابتسامة بادرة:-

_وانتي متوصي عليكي اوي الحقيقة علشان كدا شوفي شغلك

ضربت الارض بقدميها هامسه بصوت سمعه:-

_اوووف يابابا اوووف

•••••••••••••••••••••••••••

             •°•منــزل حسان ابــو عوف•°•


علي طاولة الطعام

جلس أفراد الأسرة علي الطاولة دون فريدة التي منذ الصباح الباكر اختفت هتفت فيروز بضحك ناظره لمقعد ابنتها:-

_كنتوا شوفتوها وهي ماشيه الصبح كانت بطلع نار من ودانها

فارس بضحك عالي:-

_ياتري عامله أية دلوقتي هناك

فيروز:-

_اقولك انا زمانها لو في أيدها شغل بتعماه وهي بتاكل شكولاته وعماله تبرطم بكلام مش مفهوم وفجأة هتلاقوها بتزعق وترجع تكمل شغل

حسان ببرود:-

_مش هتعرف تزعق

فارس بتسأل:-

_ليه يابابا

حسان بهدوء:-

_علشان هي حاليا زمانها قاعدة مع خمس ست أشخاص في مكتب واحد

فيروز:-

_كمان...طيب مش تتوسطلها عنده انها تقعد لروحها ياحسان

حسان:-

_وهي مختلفة عن الباقي في أية يعني كلنا واحد وبعدين...انا اللي طلبت منه كدا اصلا

فارس بضحك:-

_هتنهار هتنهار

حسان ببرود:-

_خليهل تتربي بقي

جاء فجأة اتصال له ليرد وبعد دقائق اغلق الهاتف وهو يقول بصراخ:-

_لا دي الهانم اتجننت خالص بقي

فيروز بخوف طفيف:-

_في اية..أية اللي حصل حسان

حسان:-

_بنتك المحترمة في ناس بتقولي انها امبارح كانت في Night Club ياهانم

فيروز:-

_اية لا طبعا ياحسان ، انت شوفتها علشان تصدق كلامهم دا ؟!

حسان:-

_وحضرتك دخلتي بالليل عليها ولقيتيها موجودة 

نظرت للأرض بتوتر فهي لم تدخل عندها ابدا 

ليتابع:-

_شفتي يعني مش هنكدبه علشان ثقتنا فيها اللي هي بدأت تخونها

ثم وقف وهو يهتف بغضب:-

_بعد ما تيجي بس أن ما رايتها ما بلاش حسان ابو عوف

ثم ذهب من الغرفة وعند الباب تحدث موجها حديثه لفارس:-

_صح يافارس المدرسة اللي بعتتلي اسمها انا قدمتلك الورق فيها وتقدر من الاسبوع الجاي تروح هناك 

اؤما له بأبتسامة قائلا:-

_شكرا يابابا

ابتسم له وغادر 

متمنيا أن تكون ابنته كشقيقها رغم أن العكس هو الذي يجب أن يتمناه كما باقي الناس فلأول مرة يري الكبير مجنون والصغير عاقل

••••••••••••••••••••••••••••

عودة لشركة الشيطان ،،،،،


نظر للأوراق بتعجب وهو يقول:-

_اية دا انا طلبت أمتي الورق دا يارانيا

قالت بتوتر:-

_حضرتك مطلبتشحاجة يافندم

بلال وهو يضيق حاجبيه:-

_اومال أية دا

رانيا وهي تفرك يدها بتوتر:-

_دا ورق بتاع الشغل لالباشمهندسة فريدة ...هي طلبتني وروحت خدته وجيبته ليك يافندم

نظر لها وقد بدأت عيونه تحمر وهو يقول بغضب:-

_ندميها حالا عايزها تبقي قدامي خلال دقيقة

اؤمات برعب وخرجت

لتلبي طلبه وبعد دقائق قليلة كانت تدخل فريدة مرة أخري بتوتر بعد حديث رانيا عن حالته 

لتتفاجى بصراخه عليها مرة أخري قائلا:-

_حد قال الهانم اننا هنا شغالين عندها علشان تخلي السكرتيرة هي اللي تيجي تاخد منك الأوراق وتجيبه ليا ليه هي شغاله عندك ولا الهانم معندناش رجلين تعرف تمشي عليهم...


تابعوا صفحتي وتابعو المدونه ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها



تكملة الرواية من هنا



بداية الروايه من هنا



انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هناااااا



الروايات الحديثه من هنا



روايات كامله من هنا



جميع الروايات الكامله من هنا



تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close