expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية العشق بطريقة الشيطان بقلم زينب سمير الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية العشق بطريقة الشيطان بقلم زينب سمير الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

رواية العشق بطريقة الشيطان بقلم زينب سمير الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


••الفصــــــل الســــادس••

هتف آخر كلماته بصراخ افزعها وهي تراه يقف ويتجه نحوها ولكن تحاملت وهي تحاول أن تطمن قلبها هاتفه بتبرير:-

_انا مقصدش كدا انا بس كنت مصدقة اووي وطلبت منها وهي معترضتش

بلال بحدة:-

_طبعا الهانم مصدعة علشان طول الليل كانت سهرانة في الـNight Club 

انصدمت من معرفته بذلك الأمر ولكن قررت أن تخجله كما خجلها:-

_حضرتك دا برة الشغل إذن بعد اذنك انت ملكش دعوة

تنرفز من وقاحتها تلك وخلال ثواني كان يقف امامها ممسكا بكتفيها بقوة وهو يقول:-

_بس مأثرة علي شغلك هنا...وانا اللي يقصر في شغله عندي اموته فاهمة

هتفت باستفزاز:-

_لو عايزني امشي من دلوقتي مشيني بدل ما تموتني وتدخل السجن

لتجده ابتسم ببرود ويده ارتفعت حتي استقرت حول عنقها وهي يقول بهمس مخيف:-

_انا اقدر اقتلك دلوقتي و قدام الكل ومحدش يتكلم

ثم ضغط علي رقبتها وهو يقول:-

_محدش هيعترض حتي والدك بنفوذه دي مش هيعمل حاجة

ثم اقترب من اذنها هامسا بخفوت:-

_علشان كدا حافظي علي نفسك اووي يا..يافريدة

وطالعها بسخرية وهو يقول وكان لم يحدث شئ:-

_شغلك حلو مش بطال بالنسبة انك من وقت ما اتخرجتي ما اشتغلتيش لكن انتي بالنسبة لابسط مهندس عندي معندكيش ابداع في شغلك والتحديثات مش جديدة نهائي تكاد تكون متشابهة مع غيرها بدرجة كبيرة...عايز تحسين ياانسة

قال كلماته وهو يعود أدراجه

ثم أشار لها ناحيه الباب وعاد للنظر لأعماله مرة أخري

وكأنه ببساطة يطردها !!!

رمقته بغل وخرجت وهي تتوعد أن تربه من هي فريدة فهو لن يرغبها مسكنه لها بتلك القوة لن ترعبها مسكته لرقبتها لن ترعبها صوته لن يرعبها هي لا تعلم لما كانت صامته معه لكنها تعرف انها لن تصمت مهما حدث


في غرفة المكتب لــفريدة ،،،،


دخلت وهي تحاول أن تسيطر علي اعصابها ليتعجب من معها في المكتب من حالتها تلك لكن لم يحاول أن يتدخل أحد فـهم عرفوا من هي ويخافوا أن يتأذوا أن اذوها او حتي ضايقوها


بينما عند بلال ،،،،،


كان يشاهد أحد المقاطع التسجيل بعيون سوداء مخيفة حتي وقف سريعا وهاتف أحدهم وهو يتجه للباب:-

_امير جهز العربية علشان في هدية صغيرة لازم نوصلها لعماد

واغلق معه دون أن يسمع اي رد منه

••••••••••••••••••••••••••

منزل عماد المهدي ،،،،،


دخل احد رجال الأمن سريعا هاتفا بصراخ:-

_بلال باشا برو ياعماد بيه

هتف وهو يقف بفزع:-

_عايز ايه 

هتف الرجل:-

_معرفش بس الظاهر أنه متعصب قوي

جاء صوته وهو يدخل قائلا بصوت جهوري:-

_وجاي يحاسب اللي غلط ياعماد

دخل خلفه خمسه رجال فقط من رجاله

بينما سريعا ذهب حارس عماد للخارج وعاد بما يقرب عشرون شخص

ترك هو رجاله مع رجال عماد وتوجه نحوه الذي كان ينظر له بتوتر غير مدركا تماما ماذا سيحدث الان

اقترب حتي وقف أمامه ودون أي حديث وجد لكمة منه علي وجهه شعر من خلالها أن فكه سينكسر

نظر له وهو يقول بغضب مصطنع:-

_انت ازاي تتجرئ وتعمل كدا مع ابن المهدي

ضحك بسخرية وهو يقول:-

_اتجرأ...تصدق ضحكاتي فعلا

ورجع يضحك مره اخري حتي توتر عماد من ضحكاتهم قبل أن يجده في حركة سريعة يخرج مسدسه من الجيل الخلفي ويضعه علي رأسه وهو يقول:-

_وانت ازاي اتجرأت تشغل عندي خاينين

توترت ملامحه وهو يقول برجاء:-

_انـ انــا مقـ صدش ارجوك سامحــ ني

ضغط بأصبعه علي الزناد ثم قال:-

_مبقاش فيه وقت

ثم أطلق الرصاص عليه بوجه بارد وكأنه لا قلب لديه وكأن لقب الشيطان كان له وفقط

فكيف يقتل بذلك البرود 

نظر لامير الذي كان يقاتل مع رجال عماد وهو يقول:-

_اتخلصوا من الجثة دي بس أظهر في الصحافة أنه مات علشان اتجرأ يقرب من الشيطان

ورمقه بازدراء وهو يخرج

•••••••••••••••••••••••••

في نهاية ذلك اليوم ،،،،،


كانت تذهب نحو سيارتها في ذلك الجراج لتلمحه ومن ظهره عرفته علي الفور ولكن قررت أن تتأكد من ذلك وبنفس الوقت لف هو رأسه لتلمحه

لتهتف بصراخ سعيد وهي تقترب:-

_امييير امييييييير

بينما عنده عندما سمع حروف اسمه من ذلك الصوت دق قلبه بتوتر فهو يعرفه جيدا لكن تماسك وهو يلتفت نحوها قائلا بابتسامة:-

فريدة اخبارك

ابتسمت قائلة:-

_الحمدلله وانت

أمير:-

_تمام...بتعملي ايه هنا صح

قالها وهو يطالعها بتعجب لتقول بضحكة:-

_بشتغل هنا

وأشارت الشركة وهي تمط شفتيها كطفلة مغصوبة علي شئ ضحك علي ملامحها وهو يقول:-

_وانا كمان بس مختلف عنك شويه

فريدة:-

_طبعا مختلف انت بتشتغل في الحراسات الخاصة

أمير:-

_بالظبط علشان كدا انا بحمي بلال بيه

هتفت بهمس سمعه:-

_وهو دا محتاج حد يحميه دا وشه بس يرعب بلد

ضحك علي كلماتها ولم يتدخل

بينما هو قالت وهي تستعد للذهاب:-

_همشي انا بقي بااي

امير:-

_باي ...ابقي سلميلي علي أميرة

رجعت له سريعا بعد أن كانت ابتعدت عنه بخطوات كثيرة وهي تقول باتهام:-

_وانت لية متتصلش ومتسالش وتسيب اختك كدا

ضحك من نبرتها وهو يقول:-

_علشان بيبقي ممنوع أمسك فون الا في ظروف الشغل

_علي فكره دا حرام

أمير:-

_انا هفضل كدا بس لفترة وبعدين هاخد اجازات عادي

فريدة:-

_اممم طيب اوك باي....وهوصلها سلامك لله

ضحك عليها وهي تذهب

بينما ظهر بلال وملامحه غاضبه ليتنحنح امير وهو يفتح الباب له ليدخل بلال ثم امير

ثم تنطلق السيارة ....

•••••••••••••••••••••••••

صرخات عاليه تجمع من خلالها سكان القصر والعاملين به من صوت الصراخ والبكاء المفاجئ وفيروز التي كانت تجري من الدور الارضي للأعلي وهي تنادي علي فارس الذي خرج من غرفته وظهر اثار النوم عليه قائلة:-

_اتصرف يافارس بسرعة ادخل شوف باباك دا شكله هيموت فريدة

توجه لغرفتها سريعا قائلا:-

حاضر حاضر...بس انتي كنتي فين

فيروز وهي تصعد بتوتر:-

_في النادي

دخلوا سريعا الغرفة ليجدوا فريدة بين يد والدها الذي كان في حاله عصبية شديدة ويضربها بعنف وهي تصرخ بشدة

هتف فارس وهو يقترب منه:-

_يابابا ابعد عنها الموضوع مش هيتحل كدا

حسان بغضب:-

_الموضوع مش هيتحل غير كدا وديني لاطلع روحها النهاردة

وثم أسقط يده علي وجهها 

شهقت بخوف وهي تحاول الابتعاد وهي تقول:-

_انا اسفة والله اسفة

حسان:-

_الحرية اللي كنت معطهالك انتي استغلتيها غلط والله لاربيكي من جديد يافريدة بقي بنتي انا تروح الاماكن القذرة دي

فيروز وهي تسحب يده:-

_ياحسان من أمتي وانت بتمد ايدك علي حد من الولاد أبعد بس خلينا نعرف نحل الموضوع بهدوء ونعرف هي راحت فين

حسان:-

_الهانم مستغفلانا كلنا يافيروز كل الرحلات اللي بتقول انها بتروحها طلع مفيش ولا تذكرة ليها

فارس:-

_نعم !! ازاي يعني يابابا

حسان:-

_يعني رحلة الغردقة من اسبوعين اللي قالتلنا انها راحتها كانت الله واعلم فين طول المدة دي واحنا مفكرينها هناك

ثم اقترب وسحبها من خلف فيروز من خصلات شعرها قائلا:-

_واخرها الهانم كانت في ديسكو معرفش بعدين هجيبها منين

وسد خصلاتها بشدة بين يديه وسط صراخها العالي

وفارس وفيروز لم يستطيعوا أن يبعدوه عنها وفجأة انقض عليها يضربها بقسوة شديدة ففكرة أنه يبحث خلفها ويجد صدمات وأنها كانت تكذب عليهم جعلته يكاد يجن...

هتفت وسط ضربات والدها:-

_يابابا والله انا مقدرش اقولك كنت فين

حسان:-

_وانا مش هسيبك غير لما اعرف كنتي فين

دخلت فجأة أحد الخادمات وهي تقول:-

_بلال عز الدين باشا عايزك ياحسان بيه

نظر لها بتعجب وخلال تلك الثواني سحبت فيروز فريدة من يده

هتف وهو يرمق فريدة بغضب:-

_لسه حسابنا مخلصش

••••••••••••••••••••••••

بعد مرور يومين ،،،،،


في احد المدارس الحكومية ،،،،،


وقف فارس بجوار أحد الاسوار وهو يطالع المكان بتركيز حيث تلك المقاعد الخشبية التي عبارة عن بواقي عن مجموعة مقاعد قديمة والجدران وغيرها والأبواب التي بعضها منكسر كان مصدوم حقا حيث المقارنة بين هذا الجدار وجدار مدرسته باللون الازرق أو الابيض النظيف كليا وبين الابواب تلك والاخري الزجاجية وملعب هذة وملعب مدرسته القديمة كان هناك اختلاف شديد صدمة كان يتوقع أن الاختلاف لن يكون بتلك الدرجة التي المته

هتف ياسر من جواره:-

_ها ياعم مالك من ساعة ما جيت وانت سرحان

هتف وهو ينتبه لكلماته:-

_مفيش مفيش 

ياسر:-

_طيب يلا علشان الطابور

اؤما له وهو يذهب خلفه

وكانت صدمة له حيث تدريبات الصباح الان وبين مدرسته القديمة حقا حقا هناك اختلاف ما بين السماء والأرض

كان يشعر بأنه تائه في ذلك العالم شعر وان هذا ظلم

حيث يوجد طبقة تنعم باشياء غيرها لا يعرف عنها شئ هذا الشئ اوجع قلبه بالفعل


••الفصـــــل الســابـــع••


علي الطريق العام ، كانت تقود سيارتها ، باتجاه شركته ، بعد اختفاء وغياب دام ليومين ، كانوا بمثابة الجحيم بالنسبة لها ، تقود باتجاه شركته وهي تتخيل انها ستقتله ربما عندما تراه ، أو ربما تحرقه حيا ، تتذكر ما حدث منذ يومين بسببه

وانها دخلت في عرينه ، تتذكر انها اذا ستكون لعبه بين يديه وبموافقتها وبموافقة أباها

Flash Back

 بعد أن أخبرته الخادمة بوجود بلال هبط سريعا بعد أن رمقها بحدة بينما هي اخيرا تنفست براحة وشهقاتها تعالي فلم تصدق حتي الآن أن والدها ضربها بتلك القسوة والعنف بينما فيروز كانت تحتضنها وهي تبكي علي بكاءها وفارس صامت تماما لا يعرف كيف يتصرف ولا يفهم ما حدث لكل هذا ولكن هو متاكد من شئ واحد

وان شقيقته قامت بشئ خاطئ بالتأكيد

بالاسفل ،،،،، 


كان يجلس بلال علي أحد المقاعد واضعا كفيه الاثنان علي ذراعي المقعد وهو يرجع رأسه للخلف ينظر للامام تماما بسكون وهدوء بينما كان يرتدي قميص باللون الاسود تاركا اول زرين مفتوحين وبنطال باللون الاسود وحذاء أيضا اسود ببساطة كان هذا شعار او فكره بسيطة لما ستتحول إليه الأمور وما ستتلقاه فريدة قريبا

ثواني وظهر حسان وهو يدخل ويقول لتحيته بحبور شديد هاتفا:-

_اهلا اهلا بلال باشا نورتنا والله

وقف وهو يمد يده مسلما عليه مجيبا:-

_بنورك حسان بيه

اشار له حسان بالجلوس ثم جلس هو الآخر 

ونظر له بترقب وتساءل ممزوج بحيرة منتظرا أن يعرف ما هو سر زيارة الشيطان له

أجاب بلال علي تساؤلاته بحديثه قائلا بهدوء تام:-

_انا طالب ايدك بنتك فريدة ياحسان بيه

توسعت عيون حسان بزهول أثر كلماته تلك ولا يعرف ما هو سيكون رده بالحقيقة هي فرصة ليس له بل لابنته يكفي فقط انها ستكون حرمه هذا الشئ يؤكد مدي حسن حظها وجماله هتف بعد تفكير طال:-

_انا الحقيقة معنديش اي اعتراض لكن الرأي في الاخير رأيها هي

رجع بلال للخلف يريح ظهره وهو يبتسم قائلا بخبث ضاغطا عليه بتلك الكلمات:-

_فريدة هترفض زي ما بترفض غيري كالعادة ياحسان بيه وكالعادة دون أي أسباب مقنعة لو حضرتك متأكد أن رفضها هيكون ليه اسباب اوك يبقي انتظر رأيها

ثم اكمل قائلا ببطء:-

_عايز اسباب تقنعني زي ما كانت بتقنعكوا برحلاتها بالظبط

تذكر حسان سريعا ما اكتشفه من خداعها لهم وحتي الان لا يعرف اين كانت تذهب

ليهتف قائلا بتأكيد:-

_اعتبر موافقتها موجودة

بلال بهدوء وبسمة خفيفة ظاهرة علي جانبي شفتيه:-

_نقول مبروك

_علي بركة الله

هتف بلال متابعا حديثه:-

_الحقيقة اني عايز كتب كتاب علطول

حسان بتأكيد:-

_كلام جميل

بلال بهدوء:-

_خلال تلت ايام

حسان:-

_مش شايف أن كدا بدري اوي يابلال بيه

بلال:-

_حضرتك انت عارف كويس تصرفات فريدة ومحدش ضامن ممكن هي تعمل ايه

_فعلا معاك حق يبقيكدا نقول علي بركة الله...نتقابل يوم الحد

ابتسم وهو يقف ويمد يده مسلما عليه بوداع ثم ذهب وابتسامة غريبة مختلفة كليا عن أية ابتسامة ابتسمها من قبل تظهر علي شفتيه...


بالاعلي ،،،،،

 

بعد ذهابه

دخل حسان الي غرفتها بحال غير الحال الذي هبط منها منذ قليل وهو يطالعها بنظرات مختلفة عن ذي قبل تتجمع في كونها اتهام وحزن وخذلان

المتها تلك النظرات التي تراها لأول مرة من عيون والدها ولكن صمتت ولم تتحدث

بينما قالت فيروز:-

_كان عايزك في أية ياحسان

هتف وهو مازال ينظر لفريدة التي تعلقت بحضن والدها اكثر وكأنها تتحامي فيها:-

_مفيش كنا بنتفق علي معاد كتب الكتاب

فارس بعدم فهم:-

_كتب كتاب مين

حسان وهو يشير لفريدة:-

_اختك علي الشيطان ...يوم الحد الجاي هنكتب الكتاب ومش عايز اسمع رأي حد

هتفت ببكاء تحاول أن تقنعه:-

_يابابي ارجوك قرار زي دا مينفعش تاخده وقت عصبية

حسان مقاطعا كلامها:-

_مش عايز اسمع كلام بخصوص الموضوع دا تاني وتجهزوا نفسكوا علشان يوم الحد هنكتب الكتاب زي ماقولنا

وخرج دون حديث

هتفت هي بصراخ:-

_يابابا مش هينفع ...مش هينفع والله

ثم هتفت ببكاء حاد:-

_هتسلمني للشيطان بأيدك يابابا

Back

فاقت من ذكراياتها تلك علي وقوفها عند مقر الشركة لتهبط وتصف السيارة سريعا في الجراج وتتجه للأعلي بخطوات سريعة وعلامات الغضب بدأت تظهر علي ملامحها الرقيقة

بعد دقائق قليلة

كانت تقف أمام مكتب السكرتيرة ومن خلاله لمكتبه هو دون أن تستأذن

لتدلف رانيا خلفها عندما فتحت الباب بقوة هاتفه بخوف:-

_اسفة يافندم جدا معرفتش أوقفها

اشار لها لأن تذهب وهو يؤمي بـ اوك

بينما هتفت فريدة بصراخ بمجرد خروج رانيا:-

_انت ازاي تفكر اصلا في حاجة زي دي وتتقدملي وانت عارف كويس أن بابا هيوافق بسبب حالته العصبية دا اذا مكنش أن انت اللي قولتله اصلا علي مرواحي للـNight Club بس تبقي مجنون لو فاكر اني ممكن اوافق علي الكلام الاهبل دا

وقف وخرج من خلف مكتبه مقتربا منها حتي وقف أمامها تماما بينما تابعت هي بصراخ:-

_انا مستحيل اوافق اتجوزك مهما كان التمن

بدأت عيونه تحمر بطريقة مخيفة وملامحه اتشدت بسبب غضبه وهو يمسكها من كتفيها بقوة شديدة همسا بصوت خافت مرعب:-

صوتك ميعلاش يافريدة عليا علشان مقطعش لسانك.. فاهمة

وعندما لم يجد رد

هتف بصوت قوي عالي:-

_قولت فاهمة

ابت أن تتحدث وهي تطالعه بحده بينما هو قال:-

_متتكلميش كلام انتي مش قده علشان بكره هتكوني مراتي 

صمت ثم قال بابتسامة سخرية:-

_يافريدة عز الدين

جائت لتتحدث بغضب قائلة:-

_وانت هترضي تتجوز واحدة مش موافقة بيك...للدرجة دي انت مش راجل

ضغط علي ذراعيها التي بين يديه بقوة شديدة وكأنه تناساهم بين يديه وانفاسه تزداد عنف وقوة ويضغط علي اسنانه بقوة حتي أصدرت صوت بينما اغمض عيونه محاولا التحكم بغضبه الذي يعصف داخله إثر كلماتها تلك

لكن تابعت هي باستفزاز:-

_تخيل كدا أن بلال باشا هيقعد مع واحدة غصب عنها وهيتجوزها بالغصب بردوا لا لا متوقعتش كدا خالص

فتح عيونه اخيرا لتلمح ذلك السواد الذي سيطر عليها بعد أن تحول من اللون الاحمر القاني ارتعبت داخليا ولكن حاولت أن تتماسك وهي تراه يقترب حتي التصق بها هاتفا:-

_متستفزنيش يافريدة وبكره كتب الكتاب يعني بكره وبعدها..

صمت ثم قال:-

_هوريكي انا رجل ولا لا..ووعد مني لاربيكي من اول وجديد

ثم قال بصراخ عالي:-

_يلا برررررة

وقفت بزهول من صراخه ليتابع بصرااخ أشد:-

_قلت بررررررة

لتخرج سريعا دون حديث اخر

••••••••••••••••••••••••

كانت تقف أمام المنزل تتأكد من إغلاق الباب جيدا تجهزا للذهاب للخارج حيث ستقابل أصدقائها بعد قليل كما اتفقا

بتسمع صوت فتح باب لتدرك أنه الباب المقابل لبابها 

توترت أطرافها وهي تفكر هل تلقي السلام ام لا

ولكن أنقذها من أفكارها صوت عبد الرحمن الذي قال:-

_صباح الخير ياانسة أميرة

التفتت اتجاهه قائلة بأبتسامة متوترة:-

_صباح الخير يااستاذ عبد الرحمن

نظر لها هو ثم تابع:-

_امير هنا

تعجبت من معرفته بتحبها لكن أجابت بالنفي سريعا وهي تقول:-

_لا والله لسة في شغله

اؤما لها مبتسما وهو يقول:-

_ربنا يوفقه

_يارب

عبد الرحمن:-

_استأذن انا

أميرة:-

_اذنك معاك

ابتسم لها وهبط سريعا لتتنفس هي بعمق من توترها هذا بسبب وجوده ثم وضعت المفاتيح بحقيبتها وهي تستعد للهبوط

بينما من خلف الباب المقابل لمنزلها

ابتعدت سيده تبدو في نهاية الخمسينات وهي تقول بمرح:-

_والله شكلنا هنفرح قريب بجوز الكناري دا

صمتت ثم قالت بفرح:-

_ونشوف قصة حب زي قيس وليلي كدا او ممكن زي فتحي وفوزية

ضحكت بمرح علي أفكارها تلك

فلم تكن تلك السيدة سوي مدام سعاد والده عبد الرحمن...وحيدها وامانها في تلك الحياة

•••••••••••••••••••••••••

في احد النوادي الشهيرة ،،،،،


علي أحد الطاولات التي تطل علي حمام السباحة جلست فريدة منتظرة أصدقائها وهي تتطلع حولها بشرود وعيون تائهة لكن تفاجأت لجلوس أحد أمامها لترفع نظرها تتفاجئ بذلك الشخص الذي تلاقت معه مرتين من قبل

هتفت بضيق:-

_اية ياعم انت اللي مقعدك هنا

ابتسم ببرود وهو بيقول:-

_انا اسر الشرقاوي

ثم اقترب منها وهو يقول:-

_رائد

نظرت له بعدم اهتمام هاتفه:-

_واية يعني

اسر بضحكة:-

_يعني انتي مش فاهمة

فريدة وهي تحرك كتفيها علامة اللامبالاة:-

_اها للاسف مش فاهمة

اسر:-

_بس انا فاهم اوي أنتي مين وعارف كمان

توترت داخليا ولكن لم تظهر ذلك 

ليكمل هو:-

_عايزين الجهاز

إجابته وهي تقف بغضب:-

_في احلامك

اسر:-

_هتاخدي تعويض يكفي لمليون سنة قدام

نظرت له ولم تتحدث وهي تلملم اشيائها استعدادا لترك الطاولة بينما هتف للمرة الأخيرة هو:-

_مش خايفة يكون الشيطان عارف حقيقتك

فريدة وهي تنظر له:-

_واية هي حقيقتي

ثم رمقته ببسمة استفزاز

وتركته وذهبت ليتنهد هو بضيق


بعد مرور عشر دقائق ،،،،،


علي أحد الطاولات الاخري

تجمعوا الاربع فتيات حول الطاولة يتسامرون بمرح وضحك

قبل أن تقول فريدة متذكرة شئ:-

_صح يااميرة اخوكي بيسلم عليكي

ظهرت لمعة في عيون ريما بينما توترت أميرة ولكن أخفت هذا وهي تقول:-

_الله يسلمه...بس انتي شفتيه فين وكيف كان حاله لما شوفتيه

تعجبت من سؤالها ولكن قالت:-

_شفته في شركة الشيطان لا متخفيش الظاهر ان الشيطان بيهتم بيهم اوي

اجابتها حسب حالته الجسمانية وليست النفسية 

ولكن سرعان ما قالت سريعا:-

_صح صح نسيت اقولكم خبر مهم

ثلاثة أزواج من العيون طالعتها بترقب

لتتنهد هي قائلة:-

_بكرة كتب كتابي....علي الشيطان

صرخت ريما بفرح قائلة:-

_بتتكلمي جد

اؤمات بنعم 

لتقول أميرة:-

_دا شكل حصل مصايب خلال الايام اللي فاتت دي يلا احكي احكي

تنهدت وبدأت تقص عليهم ما حدث

بينما لم يلاحظ أحد وجه سالي الذي تغيرت معالمه كلها بعد كلمات فريدة

•••••••••••••••••••••••••••

في منزل حسان ابو العوف

كان يجلس فارس مجاورا لفيروز وحسان

فقال حسان:-

_صح يافارس اخبار المدرسة أية معاك

تنهد وهو يقول:-

_تمام يابابا لكن الحالة بتاعته سيئة جدا دا حتي الـlabratory بتاع المدرسة مفهوش اي معدات أو اي حاجة خاصة بالمادة وبرضوا الملعب مثلا وكل دا مفيش اهتمام بيها

هتف حسان:-

_انا قلتلك كدا من الاول وانت اصريت يبقي تتحمل النتيجة

فارس:-

_انا اصلا مش عايز انقل من هناك

حسان:-

_انا عجبتني الفكرة بأنك تكمل هناك علشان تعرف كويس طبقات المجتمع بتبقي ازاي وتعرف أن الكل 

بيعاني

تدخلت فيروز وهي تقول:-

_طيب وبالنسبة لبكرة أية اللي هيحصل

هتف حسان ببرود:-

_علي الساعة سبعة هيتكتب الكتاب

فيروز:-

_وعلي كدا اتفقتوا علي معاد الفرح

حسان:-

_هو عايز ياخدهت بكره علطول ويبقي كتب كتاب بفرح بسيط... وانا معنديش اعتراض

فيروز بضيق:-

_لا ياحسان انا معنديش غير بنت واحدة وعايزة افرح بيها ولسة بدري علي فارس وممكن مبقاش عايشة ليوم فرحه

اسرع فارس هاتفا:-

_بعد الشر عليكي ياماما

ابتسمت له ولم تتحدث

وهي تنظر لحسان الذي قال:-

_القرار النهائي في أيديهم او بمعني اصح في أيده هو...


••الفصـــــل الثـامـــن••


لا يظل مساء طويل ولا يختفي الصباح منذ ظهوره لكل يوم قدر ولكل انسان خطوات يسير عليها محددة لا يمر يومه دون أن يخطوها كلها لا يمكنه فعل شى إلا بأمر ربه انت لا شئ دون الله تذكر ذلك دوما واحمد ربك سرا وعلانية لا يفرق بينك وبيني سوي صلاتك والتقوي فلا داعي إلي أن نتنافس من أجل اشياء باليه لا فائدة لها وعند ذلك الصباح المختلف كليا لفريدة فهي ستدخل لجحيم وهذا يدركه أي شخص يعلم بزواجها من بلال عز الدين فيكفي بروده التي ستتحمله وعصبيته الشديده وبالطبع تملكه فهو ربما لا يحب لكن لديه داء التملك وهذا ربما أسواء من الحب ولكن ما خفي كان اعظم

فلا أحد حتي الآن يفهم لما قرر الان يتزوج ولما اختار تلك الفتاة التي عرف عنها الجنون فهي هادئة ومجنونة بنفس ذات الوقت مدللة وتتحمل المسئولية شفافة كزجاج وغامضة مثله ربما لذلك اختارها... انها مختلفة عن الجميع فهي ذات رأي خاص وقوة عجيبة وتعشق التحدي

بالطبع ليس بلال عز الدين الذي سيتزوج من فتاة تنفذ ما يريده دون اعتراض كخادمه له أو جاريه

فلذلك كانت هي أكثر الفتيات المناسبات له

وفي غرفتها ،،،،،


دخلت صديقاتها وهم ينظرون لها بضيق شديد من برودها هذا فهي تنام وكأنه ليس بعد ثلاثة ساعات سيتم كتب الكتاب فها هي الآن الساعه الرابعة عصرا

اقتربت ريما من فراشها ثم تسطحت جوارها لتقول أميرة بغيظ:-

_انتي جاية تقعدي جنبها يامتخلفة انتي

أشارت لها بأن تصمت ثم اقتربت من اذن فريدة صارخة:-

_ياااااااااعروسة

انتفضت فريدة من مكانها وهي تتطلع لهم بفزع حقيقي صارخة:-

_اية في أية

ريما وهي تقترب تحتضنها بخفة وتقبل وجنتيها:-

_اخيرا عروستنا صحيت يلا ياbaby علشان تجهزي

ثم غمزت لها وهي تقول:-

_بعد تلت ساعات هتكوني حرم الشيطان مشفتش زي حظك والله

أميرة وهي تقترب أيضا:-

_خمسة في عينك دا بدل ما تقرب قران عليها علشان الناس

ثم احتضنتها بفرحة حقيقية شعرت بها منها ومن ريما التي قالت:-

_يلا بقي علشان تلبسي

فريدة وهي تنظر لهم ببرود:-

_معنديس فستان

هتفت الاثنتان معا:-

_اية

حركت كتفيها بمعني كما سمعتم 

لتقول ريما:-

_العريس شكله كان حاسس...فستانك تحت ياعروسة

أميرة:-

_بس متوقعناش فعلا انك تكوني مش مجهزة فستان ونايمة كمان بالراحة دي

فريدة غير مهتمة لحديثهم:-

_اومال فين سالي

ريما:-

_مجتش الحمد لله

نظر لها بعتاب قائلة:-

_ريما دي صحبتنا

أميرة:-

_انتي مشفتيش وشها اتغير ازاي لما عرفت بانك هتتجوزي بلال

ريما:-

_انا بحبها اوك..لكن برضوا احنا عارفين كويس انها مش زينا يافريدة وعارفين كمان انها بتغير منك

تابعت أميرة:-

_واللي زاد وغطي انك هتتجوزي الشيطان فارس أحلامها

فريدة بصدمة:-

_نعم ؟! هي بتحبه

ريما:-

_سيبك منها هي كانت بتحلم انه يبصلها مش اكتر فتبقي غبيه لو حبته

فريدة بحزن:-

_انا معنديش استعداد اخسرها علشان بلال دا

أميرة:-

_مفيش وقت لكلامك دا ...يلا بسرعة علشان تجهزي

•••••••••••••••••••••••••••

في مكان آخر

تحديدا في منزل عصري لكن صغير بعض الشئ

كان يجلس علي مقعده وهو غاضب بشدة يتحدث لاحدهم:-

_دي فرحها انهاردة انت متخيل

هتف الآخر:-

_اهدي يااسر خلينا نعرف نفكر

اسر بعصبية وغضب:-

_نفكر في أية هي النهاردة هتتجوز من الشيطان يعني أنا مش هعرف اقرب منها ولا حتي هنعرف ناخد منها اي حاجة...يعني شغلنا مبقاش ليه اي لزمة

هتف الآخر بخبث:-

_بس نقدر نغير الخطة

ضيق حاجبيه هاتفا:-

_ازاي يعني

ابتسم الاخر باتساع قائلا:-

_نضغط علي الشيطان بنقطة ضعفه

اسر:-

_واللي هي ؟

هتف ببطء:-

_الغيرة...الغيرة لو أثرت عليه ممكن توصل عنده للطلاق 

اسر:-

_دا لو هي تعرفني اصلا لو مجرد معرفة سطحية لكن دي حتي مش بتطيقني وحاليا تعتبر عارفة عني كل حاجة

_وانت استغل دا لأنك عارف عنها كل حاجة فهددها بانك هتكشفها قدام الكل لو اتكلمت وأظهرت حقيقتك قدامه

اسر:-

_يعني هلعب معها علي العلن

_بالظبط...عادي جدا انها تبقي  عارفة انك عايز توصل للشيطان أن في علاقة ما بينكم وفي حب كمان...ولو قدرت تخليه يغير عليها وتبعدهم عن بعض يبقي مبروك عليك مدام الشيطان ياعم

•••••••••••••••••••••••••

كان يقف أمام المرآة مرتديا حلية باللون الكحلي وقميص باللون الابيض الناصع ويرتدي كارفته باللون الكحلي أيضا وكان يصفف شعره للخلف لتظهر خصلات شعره البيضاء قليلا ويرتدي حذاء اسود لامع لينظر المرآة نظرة أخيرة وهو يضع من عطره المفضل ويهبط للاسفل وهو يري الساعة في معصمه

كانت حالته هادئة تماما كأنه لن يصبح متزوج بعض ساعات قليلة كدا منذ الأمس والخبر قد نشر وهو علي حالته تلك وكأنه يذهب لأحد الحفلات العادية وليس سيذهب ليتزوج أميرة ذلك الوسط

التي كانت مطمع الجميع بسبب المال والجاه والسلطة والنفوذ

لطالما كانت مطمع من الجميع بشخصيتها التي يسمع عنها كغيره فهي كانت دوما مختفيه عن الأعين 

لم تكن تشغل باله ولم يكن يعرف عنها شيئا مثلها مثل أي شخص لكن الان هي ستصبح زوجته

ستصبح حرم بلال عز الدين وبموافقتها وبموافقته هو أيضا

كان قد وصل للاسفل 

ليخرج ويركب سيارته بعد أن فتح الباب امير فقد قرر أن الحفل سيكون هناك ولا داعي أن يحدث هنا أي مظهر من مظاهر الاحتفالات


بنفس ذات الوقت في منزل فريدة ،،،،،


كانت تقف أمام المرآة أيضا لتظهر عيونها الزيتونية المتقاربة للخضرة وتلك البشرة البيضاء الناصعة والتي شغلها بعض النمش الخفيف الذي زاد من جاذبيتها وتلك الغمازتين اللاتين يزينان وجنتيها ويزيادان من جمالها كلما ضحكت أو تحدثت وقامتها القصيرة التي تجعلها أكثر جمالا وخصلاتها البرتقالية الناعمة التي تعدت ظهرها بأكمله

كان جمالها ساحر ومازاد سحرها فستانها الاحمر الذي جعلها كأميرة فعلا كان لديه حمالتين عريضاتين يوجدا اسفل كتفها بقليل وكأنهم سقطا بأهمال من علي كتفها وظهره متشابك بخطوط خفيفة لا يظهر أي شى منه ومن الإمام كان ضيق للخصر ويوجد فصوص تلملم القماش بشكل رائع من الخصر وكأنهم علي شكل تاج

ويهبط بأتساع واسع من الخلف ويوجد علي أطرافه بعض النقوش باللون الاسود كان بسيط بتصميمه ولكن كان فوق الرائع وهي ترتدي عقد من الالماس بينما رفعت خصلاتها علي شكل تسريحة شعر بسيطة وهي تضع أحد دبابيس الشعر علي الجانب وتترك بعض الخصلات علي وجهها كما أنها رفضت أن تضع أي مساحيق تجميل سوي

فقط احمر شفاه قاني اللون فجعلها مثيرة جدا كانت تنظر له وهي تضحك بخبث 

بينما ارتدت حذاء بكعب عالي رغما عنها باللون الاسود 

فكانت رائعة بل ساحرة تسحر أي شخص

هتفت ريما وهي تكاد تبكي:-

_بسم الله ما شاء الله جميلة اوي يافريدة

ابتسمت وهي تلتفت لها وهي تحتضنها قائلة:-

_انتي اللي قمر ياريما عقبال فرحك يارب انتي وامير

ابتسمت ولم تعلق علي ذلك وظهر الحزن علي وجهها اتخبرها بأن يحب اثنين بقلب واحد

اتخبرها بأنه يعشقها كما يحبها هي

تعلم جيدا بعشقه لفريدة وتعلم أيضا بأنه يحبها هي

ولكن ما تعلمه شئ واحد

وأنه لو وجد فرصة تقربه من فريدة سيتركها ويترك عالمه حتي لو سيصبح خادم لها

تنهدت بحزن وهي تنظر لفريدة التي تحتضن أميرة بحب تعلم انها لا دخل لها بمشاعره بل لو كانت تعلم ما كانت لتقترب منه مرة اخري حتي


بينما عند الفتاتين

قالت وهي تحتضن أميرة:-

_اية الجمال دا ياميرو

أميرة:-

_جمال أية بس ياديدا لما انا جميلة يبقي المزة دي أية

ضحكت بمرح من كلماتها قائلة:-

_الفاظك باظت اوي

ابتسمت وهي تقول:-

_اللي يعيش مع ولد لسانه بيتقلب لروحه شوفي بقي أنه يربيكي ولد

ضحكت وهي تقول:-

_ربنا يخليكم لبعض...وبعدين احمدي ربنا انك عندك توأم زيه مستعد يعمل اي حاجة علشانك

ابتسمت وهي تقول:-

_ربنا يخليه ليا يارب...ويخليكي لينا يااجمل ديدا

اقتربت ريما وهي تقول:-

_تعالوا نحضن بعض كلنا مرة واحدة

فتحت فريدة ذراعيها معا لتقترب الفتاتين معا ويحتضنوها بحب

فهي سر قوتهم وهم من تستند عليهم

هم شئ واحد

هم مثلث له ثلاثة اضلع اذا غاب أحدهم انكسر وتلف هي تدرك تماما أن سالي ليست من أمثالهم تدرك أنها مختلفة أو أنها بعيدة عنهم قليلا وليست تجمعهم نفس قوة الحب التي تجمعها بالاخرتين ولكن هي تحبها أيضا...

••••••••••••••••••••••••••••

وصلت سيارات العريس أمام المنزل اخيرا ليهبط بلال من السيارة وهو ينظر للمنزل بنظره تقديميه لمح من خلالها النافذة العلوية والأضواء المشتعلة وتقف من خلفها أجساد كثيرة عرف علي الفور أن زوجته المستقبلية تسكن في تلك الغرفة

انزل بصره عندما انتبه احسان ليمد يده ويسلم عليه بهدوء بينما بادله الاخر السلام بترحيب كبير جدا

ليدخل من بعدها للداخل مع حسان الذي هتف:-

_هجيب العروسة دلوقتي حالا

ثم صعد للأعلي تاركا بلال ومعتز يقف جواره 

والسعادة تظهر عليه كما لو أنه هو العريس


بالاعلي ،،،،،


طرق الاب طرقات خفيفة علي الباب ثم دخل لينظر لها بجمود يوجد خلفه العديد من المشاعر السعيدة ولكن هتف بحدة:-

_خلصتي

قالت ريما بابتسامة:-

_اهاا يا uncle ..هننزل دلوقتي ؟!

حسان:-

_ايوا يلا

ثم تحرك باتجاهها ومد يده لتمسكها هي والحزن يسيطر علي ملامحها ثم تقول بنبرة مختنقة بعباراتها:-

_مش هتسامحني

نظر أمامه وكأنه لا يسمعها

لتتنهد بحزن عميق

قبل أن تقول بندم ممزوج بأصرار:-

_اسفة يابابا لكن أنا مقدرش اقولك اي حاجة من اللي بعملها... بس صدقني انا بعمل اللي تربيتك امرتني بيه وواجبك وواجبي الوطني كمان

نظر لها ولم يتحدث مره اخري

لتتنهد مرة أخري باستسلام 

إذن لن يسامحها حتي يعلم كل شى وهذا لن يحدث ابدا...

•••••••••••••••••••••••••••

في المقر السري للمخابرات المصرية ،،،،،


تبعثرت خطوات الجميع الذي بالمكان ذاهبا وايابا وحالة فوضي شديدة تسيطر علي المكان الكبير قبل الصغير ينظر حول نفسه وكأنه يبحث عن روحه وتوتر غريب يوجد علي ملامحهم كما أيضا الارتباك العساكر والضباط وكل الجموع

وفي أحد الغرف الجانبية دخل احد الاشخاص هناك اخيرا مقررا بأنه عليهم اخبار كبيرهم بذلك الخبر الحزن بل المصيبة الكبري

وان كانوا علي حق فيجب أن يقولوا كارثة

سقطت علي رؤوسهم

هتف بعد أن دخل بكلمات مبعثرة:-

_الميكروفــيلم اللـي فــي المقر ضــاع يـافندم اقصـد اختفي مش موجود خالص

نهض الاخري صارخا:-

_انت مستوعب انت بتقول أية ياشرطي

اؤما له وهو يقول:-

_كل مخططاتنا للفترة الجاية بخصوص مساعدتنا لفلسطين وحدود بلادنا ضاعت ياسيادة اللواء

هتف اللؤاء وهو يتجه للخارج:-

_ولما انت عارف كدا واقف بتعمل ايه

هتف بتوتر:-

_للاسف مفيش اي اثر لمحاولة سرقة أو غير ودا بياكد أن في حد خاين هنا يافندم

•••••••••••••••••••••••••••

ابتسامة خبث ظهرت فجأة علي محياه أن رايتها ظننت أنه جن فجأة ولكن عندما تري ما ينظر له ستعرف لما ظهرت تلك الابتسامة

حيث ظهرت فريدة وهي تمسك بيد والدها وعلي غير العادة وغير اي عروس كانت تنظر له بنظرات حادة وهي تتأفف بضيق تكاد تجزم أن الجميع يستمع لتأففها هذا

بينما هو ابتسم وعيونه تلمع بلمعة غريبة لا يفهمها أحد سواه هو فقط

كانت كلما قلت المسافة بينهم كلما استزاد الجو توتر وسعادة كان كل من حولهم سعيد اكثر منهم هم

حتي وقفت تماما أمامه مع والدها

الذي قال:-

_نكتب الكتاب يابلال باشا

نظر لها ثم له

ثم اؤمي بـ حسنا وهو لم يوجه لها أي حديث حتي


انتهت الإجراءات سريعا 

وأصبحت الآن زوجته وحلاله ، أصبحت حرم بلال عز الدين 

كانت تجلس علي الكرسي المخصص لها لياتي هو ويجلس بجوارها ثم اقترب من اذنها هامسا:-

_وكدا نقدر نربي حرمي المصون براحة خالص...


بارت هدية ياعسليات...


••الفصــــــل التــاســــع••


في حديقة منزل حسان ابو عوف

عند المكان المخصص للعروسين

_وكدا نقدر نربي حرمي المصون براحة خالص

قال تلك الكلمات وهو ينظر لها من مكانه من أعلاها لاسفلها بتركيز حتي توقف نظره عند شفتيها المطلاله باللون الاحمر القاني

ليظل نظره معلق عليه ثم نظر لعيونها التي كانت تطالعه بتحدي وابتسامة خبث

ليقول هو بصوت ينظر بالخطر:-

_اية اللي انتي متزفته حطاه علي شفايفك دا

قالت ببرود:-

_زي ما انت شايف

بلال بحدة:-

_والله اللي انا شايفه اني هجرجرك دلوقتي قدامي علي جوه علشان اعلمك الادب

فريدة بهدوء مستفز:-

_اية يا baby العصبية دي ..هدي نفسك شوية مش كدا

بلال بحدة غليظة:-

_الزفت دا يتمسح حالا يااما..

فريدة:-

_يااما أية

بلال بخبث:-

_همسحه انا

وضغط علي شفتيه وهو ينظر لها مرة أخري

نظرت لحركته بتوتر ثم قالت بقوة مصطنعة:-

_متحلمش تقربلي يابلال انت سامع

بلال بنبرة تهكم:-

_محلمش ؟! ضحكتيني والله 

فريدة بتوتر:-

_هي الحفلة دي مقربتش تخلص

_هي مقربتش لكن هي هتطربق فوق دماغك لو الزفت دا متمسحش

نظرت له بتوتر ثم نقلت انظارها للضيوف حولها وثم أشارت لـ أميرة التي أتت ثم بهدوء كانت تتجه بخطواتها نحو الداخل مع أميرة لتمحي تلك الحمرة

•••••••••••••••••••••••••••••

صباح يوم جديد ،،،،،


المكان الخاص بعمل فريدة ،،،،،


هتف ذلك الشخص والذي يعد ذراع القائد الأكبر ولكن هو كبيرهم الان حتي ظهور الاخر:-

_انتي مجنونة يافريدة ازاي يعني تروحي مكان زي دا وتسكري كمان يمكن كنتي اعترفتي باي حاجة دلوقتي

فريدة:-

_متقلقش يافندم مفيش اي حاجة اتقالت ووعد الكلام دا مش هيتكرر

القائد بغضب:-

_وانا مش هسمح أنه يتكرر اصلا

فريدة:-

_طيب حاليا انا مطلوب مني اية

القائد:-

_السفر خلال الأسبوع دا...بس بجوازك من الشيطان معظم خططنا باظت

فريدة بتعجب:-

_ازاي يعني

القائد:-

_الاولي كنتي بتعرفي تتحركي براحتك لكن دلوقتي مش بعيد يكون عارف انتي بتتنفسي كام مرة

فريدة بخوف:-

_تقصد ممكن يكون بيراقبني

القائد:-

_دا اكيد

فريدة بفزع:-

_كدا ممكن يكون عارف مكاني حاليا

القائد:-

_لا متقلقيش انتي نسيتي اننا بنخلي حد مكانك في العربية عند اقرب مطعم وبنحطله ماسك شبه وشك بالظبط

فريدة:-

_طمنتني..همشي انا دلوقتي

القائد:-

_والدك لسة زعلان

فريدة:-

_للاسف اها

القائد:-

_حاواي تصلحيه هو بيحبك وبخاف عليكي علشان كدا زعلان حاولي تليني قلبه بك بطريقتك

فريدة بضحك:-

_اشطا سلام بقي

القائد:-

_اسر دا ظهر تاني

فريدة:-

_اها وبيقول أنه عايز الجهاز قال

القائد:-

_نجوم السنة اقربله

فريدة:-

_طبعا..يلا سلام

ثم خرجت وتركته هامسا:-

_شكلك اكتر واحدة هتخسري يافريدة في الحرب دي لأنك اكتر واحدة بتضحي أو لأن احنا مخلينك شئ اساسي


بالخارج ،،،،،


كانت تتجه لبوابة الخروج لتجد هدفها يرن برقم غريب

ضغطت زر الرد ثم وضعته علي اذنها لياتيها صوت الطرف الاخر قائلا:-

_انتي فين

عرفته من نبرته لكن قالت بجهل مصطنع:-

_انت مين اصلا يااخ انت

هتف بغضب:-

_الباشا جوزك

قالت بأستفزاز:-

_اهلا ياباشا

هتف بحدة:-

_انتي فين

فريدة:-

_اديني جايه الشركة اهو 

بلال:-

_مش هكرر كلامي مرتين...انتي فين يافريدة

فريدة بضيق:-

_في الطريق يابلال في الطريق

بلال:-

_الطريق ما بين الشركة وبينكم ربع ساعة خلال الوقت دا أن مكنتيش قدامي هتصرف تصرف مش هيعجبك

واغلق في وجهها

لتقول هي بغيظ:-

_ربع أية بس دا الربع دا يادوب هطلع فيه من الصحراء دي...اوف مش كفاية خلتني اكدب ياشيخ

تنهدت وهي تسرع باتجاه سيارتها وهي تهمس لذاتها:-

_بقيتي بتكدبي كتير اوي يافريدة كتييير اوي

••••••••••••••••••••••••••••••

كادت الدموع تهبط علي وجنتيها و هي تتذكر ما حدث بالأمس كان لديها أمل بأن ينسي ويهتف أنه يحبها هي وفقط لكن كالعادة خاب ظنها

اغمضت عيونها وهي تتذكر

Flash Back

لمحته وهو يقف علي مسافة بعيدة من مكان العروسين لحمايتهم أن حدث شى وايضا تاركا بعض المسافة للخصوصية لتتجه نحوه بسعادة قبل أن تتوقف بجمود وهي تراه ينظر ناحيه فريدة بعيون شاردة وكأنه يرسمها بخياله 

توترت أطرافها وهي تحدث نفسها لما وافقت أن ترتبط به وهي تعلم أنه يحب أخري

هل الخطأ عليها ام عليه

لكن إن كان هناك أحد مخطئ فهي بالطبع

لأنه اخبرها عن كل ما يوجد بقلبه من مشاعر نحو صديقتها مضيفا أنه يكن لها هي بعض المشاعر الضعيفة ربما تكون اعجاب لا اكثر

استجمعت قوتها وهي تذهب له وهي تهدئ قلبها بكلماته بسيطة بأنه علي الأقل سيحاول أن يكفر عن خيانته التي يشعر بها نحوها ببعض الكلمات الرومانسية

ظلت تحدث نفسها حتي وقفت أمامه لتنادي اسمه بحب قائلة:-

_امير

لم تجد منه رد لتقول بصوت اعلي قليلا:-

_اميييير

فاق من شروده ليقول وهو ينظر لها بتوهان:-

_ايوا يافريدة ياحبيبتي

انصدمت من كلماته لكن قالت بابتسامة مرتعشة:-

_وحشتني اوي

نظر لها بعد أن فاق من حالته تلك قائلا بابتسامة وهو غير مدرك لما قاله منذ لحظات:-

_وانتي اكتر...اخبارك

ريما بتوتر:-

_تمام الحمد لله

أمير:-

_طيب اسيبك بقي تنبسطي مع اصحابك واروح اشوف شغلي والاحوال الامنيه هنا

وجاء ليذهب

لتمسك ذراعه وهي تقول:-

_اية رأيك في لبسي

نظر له نظرة سريعة ثم قال:-

_حلو.. حلو اوي لكن لو كان احمر كان هيبقي احلي

ونظر بسرعة كبيرة باتجاة المكان التي تجلس فيه فريدة ثم نظر لها وفك قيود يدها التي حول يده وذهب تاركها خلفه تنظر لاثره بقلب دامي بحزن عميق

Back

هتفت ببكاء وهي تنظر للأعلي:-

_يارب مش عايزه اكرهها علشان حبه هو يارب هي اكتر واحدة بتقدرني وبتفهمني مش عايزه اكرهها علشانه يارب الهمني الصبر

صمتت ثم قالت:-

_انا حاسه بعذابه خاصة أنه بعدين هيبقي بيوصلهم فيارب برد ناره ونار قلبي ويفرحك يافريدة يارب


أنه اسوء الم ياالله

ان تكون بين نارين

بين نار العشق الكاذب وبين نار الصحبة الحقيقة

فتكون لا تدري اتذهب خلف الحب الاعمي

ام تذهب خلف دقات الوفاء والمرح

••••••••••••••••••••••••••••••

في شركات الشيطان ،،،،،


وقفت أمام مكتب السكرتيرة وهي تتنفس بعمق ودقات قلبها عاليه تنظر للسكرتيرة التي تطالعها بأستغراب وهي تحاول أن تتحدث لكن أنفاسها متقطعة تماما

لتشير لها نحو نفسها ثم لمكتب بلال والآخر لا تعرف ماذا تقصد لتقول:-

_اها تقصدي انك كتبتوا الكتاب اها ياهانم ما كلنا عرفنا والف الف مبروك

أشارت بالنفي ثم تنفست العديد من المرات وهي تقول:-

_عايزه اقابله

اؤمات رانيا وهي تقول:-

_حاضر حاضر ثواني اديله خبر

ثم دخلت وخرجت مرة أخري سريعا وأشارت لها بالدخول

لتدخل الاخر بتوتر شديد وهي تقدم قدم وتأخر أخري

وما أن دخلت حتي وقف هو واقترب منها ببطء ثم اكمل سيره خلفها ليغلق الباب ويأتي مرة أخري

نظرت له وللباب بتوتر ثم قالت:-

_انت قفلت الباب ليه

بلال:-

_واحد وعايز يكلمه مراته مش مفروض يكون فيه خصوصية

فريدة وهي تشير للباب بعشوائية:-

_افتح الباب يابلال

بلال وهي يربع كتفيه أمام صدره:-

_مش هيتفتح يافريدة

جائت لتتحدث ليشير لها بعينيه أن تصمت ثم قال:-

_الساعة كام دلوقتي في ايدك

نظرت له ثم للساعة ثم قالت:-

_10:30 

بلال ببعض الحدة:-

_وانا كلمتك امتي

صمت ولم تتحدث ليقول هو:-

_كلمتك من ساعة إلا ربع اقدر افهم الهانم كانت فين دا كله

فريدة بتردد:-

_ما انا قلتلك اني كنت في الطريق

بلال:-

_وانا هصدق الهبل دا...لو كنتي زي ما بتقولي في الطريق كنتي مفروض توصلي خلال ربع ساعة النص الساعة التانية بقي كنتي فين

توترت ولم تتحدث لثواني

ليقول بصراخ:-

_قولت كنتي فين يافريدة

هتفت وهي تحاول أن تتماسك:-

_انت بتشك فيا

بلال:-

_وانا كيف اقدر أثق فيكي وانا شفتك قبل كدا في الـ Night Club وكمان من ورا اهلك 

صمت ثم اكمل بصراخ:-

_ها كيف اقدر أثق فيكي

•••••••••••••••••••••••••••••••

كانت تجلس علي أحد المقاعد في النادي وهي تنظر للامام بشرود وحزن عميق يسيطر علي ملامحها المرهقة واثار سوداء اسفل عيونها الباكية وهي تستمع لبعض الاغاني الحزينة كحالتها تلك

ولم تلاحظ ذلك الذي هبط من سيارته وجال بنظره النادي بأكمله حتي وجدها أمامه 

ابتسم بمكر وفرح وكأنه يستعد ليحقق هتف في لعبته المفضلة

ثم اقترب منها بخطوات سريعة فرحة حتي جلس أمامها

بينما هي لم تنتبه له حتي أو حتي لجلوسه أمامها

ليقول هو بحزن خبيث:-

_للدرجة دي زعلانة عليه

فزعت مكانها وهي تستمع له

ثم قالت بتوتر:-

_مين انت ؟! وبتتكلم علي ايه ؟!

هتف وهو يقترب منها بهدوء وخبث وابتسامة مكر:-

_انا مين دا شى ملكيش فيه... أما عن مين...  فاقصد علي الشيطان اللي خاطف قلبك من زمان بس ياعيني كان من حظ صحبتك فريدة

هتفت وهي تطالعه بضيق:-

_انت عايز ايه ؟! وتعرف دا كله منين اصلا

هتف ببطء:-

_ملكيش دعوة انا اعرف الكلام دا منين.. لكن عايز ايه فأنا عايز...

صمت ثم قال:-

_مراته..وانتي عايزاه هو يبقي طريقنا واحد ...


••الفصـــــل العــاشـــر••


في احد النوادي الشهيرة

هتفت بصدمة:-

_نعم انت بتقول أية يااخ انت

نظر لها ثم قال:-

_مش انتي سالي

اؤمات بنعم وصمتت بينما قال هو:-

_يبقي زي ما انتي سمعتي حطي ايدك في ايدي وتنهي العلاقة مابين الشيطان وفريدة

هتفت بغضب:-

_تبقي اهبل لو فكرت اني ممكن اعمل كدا في صحبة عمري

هتف بخبث:-

_مش دي بردوا نفسها اللي بتغيير منها واللي خدت منك حبيبك

هتفت بصراخ حاد:-

_وانت مفكرني هتحالف ضدها حتي لو بغير منها أو خدت مني حبيبي زي ما بتقول لا تبقي غلطان لان مهما يحصل مستحيل تفكيري يوصل اني أذيها

صمتت ثم أكملت:-

_انا غيرتي منها يمكن لانها افضل مني لكن مش كره لاني مستحيل اكرهها ابدا....ياريت تكون فهمت

ثم وقفت وقالت:-

_بعد اذن يا...

هتف قائلا:-

_اسر اسمي اسر

وأخرج Card ووضعه في يدها قائلا:-

_دا Card بتاعي كلميني في اي وقت تغيري فيه رأيك وحبيبك يوحشك

ثم تركها وذهب

لتنظر هي للشئ الذي بيدها بضيق

ليظهر اسمه "اسر الشرقاوي" طالعته بغيظ قبل أن تمسكه بيدها الاخري وتشقه الي نصفين

ثم تلقيه أرضا وتذهب

•••••••••••••••••••••••

عودة للشيطان ،،،،،


بعد أن سمعت كلماته تلك صمتت تماما أو ربما انها انصدمت برده ذلك هل هو أيضا لا يثق بها هل اصبحت مجرمة ومخطئة لتلك الدرجة هل ستخسر الجميع من أجل ذلك السر هل ستذهب للهلاك بفضل هذا العمل الذي اختارته وقررت انها ستكلمه حتي لو كان موتها النهاية تعلم انها تكذب كثيرا لكن هذا لأنها لا تستيطع أن تعترف بما تفعله وبما تشعر به هل تخبرهم انها كلما تذهب من أجل ذلك العمل يكون قلبها تتدفق دمائه بزيادة غير طبيعية خوفا من أنها ربما لن تعود مرة أخري

ربما لن تري شقيقها أو والدتها أو...والدها

ربما أن تقابل ريما

أو حتي تري أميرة

لن تعرف أن تخرج سالي من قوقعة الحزن والغيرة تلك

بداخلها احاسيس كثيرة توترها دوما عندما تقوم بأي شئ خاص بذلك العمل المصيري لها ولغيرها

تنهدت وهي تتهرب من أفكارها تلك ثم نظرت له قائلة بتحدي:-

_ولما انت مش بتثق فيا اتجوزتني ليه

بادلها سؤالها باخر وهو يقول:-

_وانتي برضوا وافقتي علي الجواز ليه

هتفت سريعا:-

_علشان بابا...

قاطعها هو قائلا:-

_متقوليش بابا..لان ببساطة اللي اعرفه عنك واللي والدك يعرفه عنك انك لو رافضه حاجة مش هتعمليها لو ايه كان السبب يبقي ليه وافقتي يافريدة علي الجواز

نظرت له ثم صمتت ولم تتحدث لفترة طويلة ليقول هو:-

_ها وافقتي ليه..مش هستني الرد كتير انا

فريدة بهدوء:-

_معرفش..معرفش وافقت ليه..بس بابا كان سبب قوي اني اوافق..وبعدين يمكن عجبني حوار.. شكلك وشخصيتك وكدا انا مش هخسر بقربك وبعدين دا لفترة صغننة لحد ما منفصل

ابتسم بسخرية وهو يقول:-

_مين قالك اننا هننفصل ياحلوة

فريدة بعصبية خفيفة:-

_انا طبعا اوك انت شخصية مميزة ودا كله لكن مستحيل اكمل معاك

قال بصوت قاطع:-

_وانا اللي يدخل عريني مستحيل يطلع منه

فريدة:-

_انت بتقول أية لا طبعا احنا مستحيل نكمل في الحكاية دي

بلال:-

_وانا اللي يشيل اسمي مستحيل غيري يشيله اسمه بعدي يافريدة...سامعة

توترت ملامحها لكن تابعت:-

_احنا اصلا متجوزناش حقيقي وبعدين انا اصلا مش هتجوز تاني

بلال بنظرة شيطانية:-

_خليكي متأكدة من دا دايما اصلا أنك مستحيل تكوني لحد بعدي

فريدة:-

_طيب انا جوبت..انت بقي مش هتجاوب علي سؤالي

ابتعد عده خطوات من أمامها ثم قال:-

_اتجوزتك لأسباب خاصة بيا انا وبس

فريدة:-

_اشبعنا اختارتني انا ما دام عايز تتجوز فأنت عندك مليون بنت علي الأقل اصحابي الموجودين دايما في الصورة أو حتي سالي سمعت انها بتحبك

بلال:-

_بس انا متجوزش اي واحدة وخلاص انا متجوزش واحدة تبقي بتقول لكل كلمة نعم وحاضر وبس

فريدة:-

_يعني انت عاجبك التحدي وكلامي معاك دا

بلال:-

_لا مش عاجبني برضوا لاني ببساطة هخليكي كدا بعدين ..انا هخليكي تمشي بطريقتي وبس وعلي مزاجي

فريدة بغيظ:-

_تبقي بتحلم

بلال:-

_هنشوف حلم مين اللي هيتحقق يا...حرمي

ثم صمت قليلا وسرعان ما تابع:-

_بس شكلك غيرانة من سالي دا 

نظرت له بزهول وهي تقول:-

_تقصد علشان بتحبك.. لا دا انت تبقي بتحلم بقي

وبعدين ماتحبك يعني براحتها دي ازواق

طالعها ولم يتحدث بينما هي لمحت نظرة غريبة بعيونه لم تفهمها ابدا  

لتقول هي:-

_وعلي كدا انت بتغير

بلال:-

_لا...بس لو شفتك بتكلمي أي شخص غيري..هساوي وشك دا بالاسفلت ياحلوة

طالعته بزهول من كلماته تلك قبل أن تقول:-

_انا هروح شغلي

ثم تركته وخرجت ليقول وهو يعود لمكتبه بعد ذهابها:-

_روحي...كلها يومين وتنسي يعني أية شغل اصلا

•••••••••••••••••••••••••••

في مساء ذلك اليوم ،،،،،


في المطعم المخصص للفتيات للاجتماع به

كانت تجلس ريما حزينة علي مقعدها وأميرة تطالعها بقهر فهي قصت عليها ما حدث

بينما فريدة قالت:-

_اية يابنتي في ايه

هتفت أميرة:-

_مفيش كل الحكاية انها شافت كالعادة حب امير للبنت المجهولة دي

تنهدت وهي تقول:-

_ريما بصيلي

لم تتحرك من مكانها أو تحرك جفونها حتي

لتتابع بصبر:-

_ريما

نظرت لها بشرود وعيون حمراء باكية

لتقول هي:-

_انتي بتحبيه لدرجة لو بطنه وجعته قلبك بيوجعك ..بتحبيه لدرجة أن انفاسك وانتي معاه بتقل.. بتحبيه لدرجة أنك عيزاه بس ليكي.. بتغيري عليه من هدومه.. بتحبي اسمك منه.. بتحبي اي حد يتكلم عنه.. بتحبي كل تفاصيله.. طيب انتي عارفه لونه المفضل.. أكلته المفضلة ..مشروبه المفضل.. عارفة لما بيتعصب بيعمل ايه.. عارفة أنه بيحب يسمع الاغاني.. ولو بيسمع.. نوع الاغاني أية ..عارفة بيحب يسمع القرأن بصوت انهي شيخ.. عارفة كل دا انتي

بكت ثم قالت:-

_مش عارفة كل دا لكن بحاول اعرف 

لتتابع فريدة:-

_طيب هو بيعرف دا كله عن البنت اللي بيحبها

هتفت أميرة سريعا دون تفكير:-

_اها عارف يافريدة عارف بتعمل أية في لحظات جنونها ..وعارف بتحب أية ..عارف كل مناسبة في حياتها ..عارف يوم عيد ميلادها ..واول يوم ليها في المدرسة ..واخر يوم في امتحاناتها ..عارف عنها اي حاجة انتي متتخيلهاش

نظرت لها بزهول ثم قالت:-

_للدرجة دي

هتفت ريما بشهاق عالي يوجع القلب:-

_لدرجة انتي متتخيلهاش

فريدة بضيق:-

_طيب انتي اية اللي راميكي علي المرار دا ابعدي وحاولي تشوفي حد يعرف عنك كل دا وحاولي تحبيه 

ثم نظرت لاميرة وقالت:-

_انا عايزه افهم اخوكي لية خطب ريما طالاما بيحب غيرها للدرجة دي..واحد زيه كان مفروض يحارب علشان يخليها ليه

ابتسمت بحزن وقالت:-

_لانها دايما شيفاه اخ يافريدة ..مش شيفاه اكتر من كدا ..ولا هتشوفه غير كدا ..هو كان مستعد يحارب علشانها.. كان بيحسن من مستواه المالي والاجتماعي.. ويعليه اكتر واكتر علشان يعرف يليق بيها ..كان بيشتغل من وقت الثانوية علشان يشتري بيت ليهم بفلوسه هو وبس.. كان بيسهر يذاكر وصورتها قدامه ..كانت حلمه وأمله.. لكن للاسف هي ضاعت من غير ما يحس.. للاسف هي متعرفش بجنونه بيها.. مش علشان مشاعره مخفيه.. لكن علشان هي شايفه أنه مستحيل يفكر فيها كدا 

فريدة بحزن:-

_ياربي اخوكي شاف كتير اوي..بس ولو ..لية اتقدم لريما وهو عارف أنه بيحب غيرها للمرحلة المجنونة دي

تدخلت ريما هذا المرة وهي تقول:-

_هو متقدمش يافريدة ياريته اتقدم كنت اعرف ألومه.. كل ما احس أنه بيحب التانية اكتر.. لكن انتي عارفة اني انا اعترفت ليه بحبي الاول ..وهو قالي علي حبه دا.. وأنا قلتله موافقه.. مهما يحصل انا معاك علشان تنسي.. مكنتش لسه ضاعت منه.. لكن للاسف كانت مستحيل تكون ليه.. قالي هتتحملي.. وانا قولت اعتبرني جبل ..قالي هناديكي باسمها ..هشتريلك هدايا بالوانها المفضلة.. هعملك كل حاجة هي بتحبها.. هعتبرك مكانها.. وبرضوا قالي انه للأسف مش هيقدر يخليني اسكن في البيت بتاعها  هي ..اللي معمول بتصميم بتحبه.. وبالوان بتفضلها

قالي كل حاجة وقلت هستحمل وهعرف اوريه نفسي وقولتله قرب واتقدم

لكن كنت بضحك علي نفسي

لأني مهما البس بيقولي لو كنتي لبستيه باللون كذا هيبقي حلو ..تعرفي بقي اللون دا لون مين لون حبيبته المفضل ..هو ميقدرش يشوف مميزات.. لأنه اصلا شايفها لكن في نفس الوقت.. شايفها حاجات عادية ..ملهاش اي قيمة أو فايده.. انا بعترف أن أمير عاشق مجنون لواحدة للأسف متعرفوش

فريدة بضيق:-

_كفاية كلام طيب علشان شوية وهشتم عليها وعليه..Sorry يعني يابنات

ابتسمت ريما بارتعاش وهي تقول:-

_عمره ما اتصل بيا يطمن عليا.. تعرفي كدا يافريدة

فريدة:-

_متظلمهوش انتوا عارفين شغله ازاي

ريما بضحكة مليئة بوجعها:-

_حتي قبل الشغل دا

صمتت ثم قالت:-

_انا عايزه ابعد.. واسيبه ..واشوف حد يحبني زي ما بتقولي ..وأحاول احبه ..حد يشوفني زي ما هو بيشوف حبيبه.. حد يحسسني اني قمر واحد بس علي الكوكب.. انا عايزه اتحب.. زي ما امير بيحب البنت دي

بكت بصوت عالي ثم هتفت:-

_انا عايزه اتحب بجنون لكن منه هو وبس

ادمعت عيون فريدة وهي تقول:-

_طيب انا اقدر اساعدك ازاي ياريما قوليلي وانا مستعدة اعملك اي حاجة والله

نظرت لها أميرة وريما ولم يتحدث اي منهن بشئ ايخبروها انها سر عذابها

ايخبروها أنها تلك الحبيبة التي تشتمهت دوما وتسبها دون سبب

ايخبروها انها هي ادمان وجنون امير منذ زمن طويل

ظنوا يوما أنه حب واهي

لكنهم مع الوقت وتجاربهم ليوقعوه في حب ريما اكتشفوا أن قلبه مقسم لجزئين أحدهم يملك اسم فريدة واخر تصرفات و وجنون فريدة وكل ما يخصها

فكل شى رسم علي قلبه وليس فقط في عقله

ايخبروها أنهم عرفوا أن الجنون بالنسبة لأمير له عنوان واحد ولم يكن سوي فريدة

•••••••••••••••••••••••••••••

بينما في منزل الشيطان ،،،،،


في جناحه ،،،،،


كان يجلس هو علي الفراش ويمسك بهاتفه بينما يمسك بيده الاخري جهاز أخري يري به ما يحدث الآن معاها وخطواتها

حتي تركه من يده وقام بالاتصال عليها

وبعد ثواني ،،،،،

جاء الرد عباره عن:-

_نعم

هتف بصوت غاضب حاول أن يسيطر عليه:-

_الهانم مش ليها جوز تستأذن منه قبل ما تنزل ولا ايه

فريدة:-

_واهو انا كل ما أنزل لازم اقولك

بلال:-

_دا المفروض

فريدة:-

_لا انا بكره الحوارات دي

بلال:-

_معاكي حق بكرة تبقي في بيتي ومتعرفيش تنزلي منه اصلا

فريدة:-

_في احلامك

بلال بضحكة خبيثة:-

_يوم الاربع الساعة تسعة بالليل هتكوني في بيتي يافريدة وهتكوني ملك ايديا ودا وعد من الشيطان يعني قدامك بس يومين..يومين وتدخلي عرين الشيطان ومش هتطلعي منه تاني

ثم صمت ثم قال بخبث:-

_وبعدها وريني ازاي هتطلعي وتخرجي براحتك يامدام 



تابعوا صفحتي وتابعو المدونه ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها 



بداية الروايه من هنا



انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هناااااا



الروايات الحديثه من هنا



روايات كامله من هنا



جميع الروايات الكامله من هنا



تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close