القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية لن تحبني الفصل السادس والسابع بقلم ميرال مراد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

اعلان اعلى المواضيع

رواية لن تحبني الفصل السادس والسابع بقلم ميرال مراد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية لن تحبني الفصل السادس والسابع بقلم ميرال مراد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

بارت 6 و 7

وصل طارق للبيت و ذهب لغرفته...  وجد روز جالسة على طرف السرير 

' كويس انك جيت... انا عايزة اطلق ! 

" من غير ما تقولي هطلقك... هطلقك لاني زهقت من العيشة المقر*فة معاكي دي... 

' ده هيبقى اسعد يوم في عمري... متتخيلش اد ايه انا مستنية اليوم ده... 

" متقلقيش... هيبقى قريب اوي... 

' و انا قاعدة اهو و مستنية اليوم ده بفارغ الصبر... 

قالتها و هي تجلس على السرير و تضع قدم على قدم و تبتسم... اقترب منها و قال 

" هتطلقي و هتروحيله... ما تستعجليش

' اروح لمين ؟ 

" لمروان حبيب القلب... 

' انت بتخرف بتقول ايه !! 

" مفكرة لما تتطلقي هتحلوي في عيونه و هيبصلك ؟ هتبقي مجرد وحدة مطلقة قدامه... رخي'صة عرضت نفسها عليه

سقطت دمعة من عيناها و لم تصدق ماذا قيل الآن... 

' انت لسه مفكر اني بخو*نك معاه ؟ 

" مش بفكر... ده انا متأكد... أصل انتي وحدة كانت هترفع هدومها قدام الدكتور و تخليه يشوف جسـ,ـمها عادي... هتوقع منك ايه بعد كده ؟


وضعت روز يداها على آذنها و قالت 

' اسكت... اسكت... متتكلمش تاني... اسكت !! 

" مش هسكت يا روز... حقيقتك الو*سخة ظهرت خلاص... مكنتش متوقع انك بالقذ*ارة دي... 

نهضت روز و نظرت له بكَسـ,ـرة 

' انا مخو*نتكش... ليه مش عايز تصدقني ؟ 

" لا خو*نتيني !! و مع ابن عمي كمان !! بس هو طلع احسن منك و موافقش على طلبك الو*سخ و مرضيش يخو*ني...

' انت بتقول ايه... انت اتجننت !! 

" انتي لسه شوفتي جنان يا روز ؟ ( اقترب منها كثيرا و اكمل بغضب جحيمي ) هوريكي أيام مفيش أسوا منها... مهما اترجيتي ارحمك مش هرحمك... اللي زيك يستاهلوا الحر*ق و المو*ت... بس انا همو*تك بطريقتي... اقعدي و اتفرجي على اللي هعمله فيكي يا روز !! 

' ابن عمك بيكذب... انت بتتهمني اتهـ,ـام كبير... انا مخونتـ,ـكش !! ولا عمري هاعملها رغم معاملتك الزبااا'لة ليا


لم يرد عليها و إلتفت ليذهب... قالت روز بصوت عالٍ مصحوب ببكاء... 

' مش هسامحك يا طارق... والله ما هسامحك... حتى لو جيتلي راكع على رجلك مش هسامحك !! 

تفادى طارق كلامها و خرج... ركب سيارته و ذهب... 


ظلت روز في منتصف الغرفة... تُمسك رأسها بيداها الأثنتان و تتذكر كلامه... نظرت لنفسها في المرآة... امسكت زجاحة العطر و ألقتها على المرآة... كُسـ,ـرت المرآة و وقع زجاجها على الأرض... ظلت تصرخ و تكُسـ,ـر كل شيء في الغرفة...

ذهب طارق الى الشركة و الغضب العالم بأسره متجمع بداخله... دخل مكتبه... فَك الكارڤات لانها تخنقه 

" بقا انتي تستغفليني ؟ ماشي يا روز... والله لوريكي !! 


انهى جملته ثم ضر*ب المكتب برجله بقوة... ظل يأخذ شهيقًا و زفيرًا متتاليان حتى هدأ... امسك هاتفه و اتصل على المحامي الخاص به 

" بقولك يا حسن... جهزلي ورق الطلاق... 

* ليه يا طارق ؟ 

" ملكش دعوة... جَهِزه و اخلص... الورق يكون عندي بكره... 

* حاضر... 

اغلق هاتفه و جلس على المكتب... 

" مبقاش أنا طارق لو طلقتك من غير فضيـ,ـحة... هندمك على اليوم اللي فكرتي فيه تخو*نيني... 

دخل عاصم و قال 

• ايه يا بني الصوت اللي عندك ده ؟ 

" مفيش... 

اغلق عاصم الباب و اقترب منه 

• مالك يا طارق ؟ 

" ولا حاجة... بس اخدت قلم على قفايا خطير منها... 

• قصدك مين ؟ روز ؟  

-  من غيرها... بس خلاص هطلقها... ولا انت ولا ابويا هتقدروا تقفوا في قراري المرة دي... 

• ايه اللي حصل بس؟ 

" انا هحكيلك 

و بالفعل حكى له كل شيء من الأول للآخر... 


• اكيد في حاجة غلط... روز مستحيل تعمل كده... 

" انت و ابويا بتثقوا فيها ثقة عمية... بسبب ثقتكم الزيادة دي فيها خلتها تتجرأ تعمل كده عشان كلكم عارفين انها المحترمة اللي مش بتطلع شعرة من الطرحة و عمركم ما هتشكوا فيها... ابويا السبب... قولتله مش عايزها... صمم و ضغط عليا... ليه لانه واثق فيها... دايما يمدحها و واقف في صفها... يا ترى ايه اللي هيحصله بعد ما يعرف اللي عملته روز اختياره الجميل ؟ 


• اهدى يا طارق لغاية ما نشوف هنعمل ايه... 

" هطلقها... بس هطلقها بعد ما افضحـ,ـها... خليها متقدرش ترفع عينها في عين حد... هكسـ,ـر كبريائها و تكـ,ـبرها ده !! 

• الصراحة مروان ده بحسه مش مظبوط... اسمع منها هي... يمكن في سوء تفاهم... 

" مش هسمع منها اي حاجة... أساسا مش طايق ابص في وشها... مش هسمع حاجة تاني... كفاية منظري قدامه و هو بيحكيلي انها بتتوددله عشان يكلمها... 

• خلاص اقفل السيرة دي... مين بيرن عليك من بدري ده ؟ 

" أمي... 

• طب رد عليها... تلاقيها عايزة حاجة... رنت كتير... 

تأفف طارق و رد عليها 


" نعم يا ماما ؟ 

* طارق تعالى بسرعة... 

" ليه ؟ مال صوتك ؟ في ايه يا ماما ؟ 

* ريناد لقت روز في اوضتها مغمى عليها بين دمها... الاسعاف جات اخدتها دلوقتي... تعالى بسرعة !! 

انتهت المكالمة… نهض طارق فقال عاصم

• في ايه ؟

” لقيوا روز مغمى عليها…

• يلا نروح بسرعة…

اومأ له و ذهبا…

في المستشفى… كان الجميع حاضرون و ينتظرون خروج الطبيبة… و بعد ساعة خرجت الطبيبة… ذهب لها طارق و قال

” روز كويسة صح ؟

* الحمد لله سيطرنا على النز*يف…

” هو ايه سببه ؟

* مدام روز عندها تكيسات في المبايض…

تفاجىء طارق و قال

” يعني ايه ؟

* يعني النز*يف و الألم اللي بتمر بيه ده سببه التكيسات…

في تلك اللحظة تذكر كيف كانت تتأ*لم…

” و دي علاجها ايه ؟

* في علاج و لو منفعش يبقى لازم عملية…

قالت هالة

* روز على كده مش بتخلف ؟

* حاليا اه… نسبة الحمل ضعيفة بسبب حالتها دي…

* طب هتفوق امتى ؟

* لما يخلص المحلول هتقدر تسترجع وعيها… تنتبه لأكلها كويس و تاخد ادويتها بإنتظام… عن اذنكم…

ذهبت الطبيبة… طارق ظل شاردا و يتذكر كلامها

‘ بقولك انا بطني ببتقطـ,ـع… تعالى بسرعة ‘

‘ انا مش قادرة اقف على رجلي… في ألم كبير حاسة بيه و مش قادرة استحمل… عايزة اروح اكشف ‘

شعر طارق بالندم لانه استهزأ بما كانت تقوله و ظن بأنها تبالغ… وقف محمد امام طارق و قال

* على كده مراتك مش هتخلف ؟

”  بعدين مش وقته الكلام ده…

* لا ده وقته… أكيد ظهرت عليها الأعراض… ازاي معرفتش ؟

” كل ما بسألها كانت بتخبي عني…

* لما كشفت انت روحت معاها… مش مفروض كنت عرفت ؟

” اتخانقت معايا و طلعت من العيادة… ف معرفتش الدكتورة قالتلها ايه…

* و انت عيل صغير عشان تتقمص و تخرج بره العيادة ؟

” هي اللي طلبت مني اخرج…

* و انت عشان مش طايقها ف مصدقت و مشيت فورا… اقول عليك ايه بس…

” بابا متضغطش عليا !!

* و انا من امتى ضغطت عليك اصلا ؟

” و بتسأل كمان ؟! على أساس مش عارف يعني ؟ انت طول الوقت بتضغط عليا و بتتحكم في حياتي…

* بتحكم فيها لانك واحد مستهتر و طايش… جوزتك عشان تشيل المسؤولية… بس برضو فشلت…

” مكنتش عايز اتجوزها اصلا… اتجوزتها عشان اعلى في نظرك بس برضو مفيش فايدة…

* و هو الجواز مجرد قسيمة و السلام ؟ مش هي مراتك و ليها حقوق عندك… جاي بتعرف انها تعبانة بالصدفة زيك زي الغريب…؟؟

” قولتلك هي اللي خبت عني !!

قالها طارق بإنفعال عليه… وقفت هالة في النصف و فرقتهم عن بعض

* اهدوا احنا في مستشفى… أجلوا الكلام ده لبعدين…

نظر محمد له بغضب و ابتعد عنه…

تاني يوم… فتحت روز عيناها بتثاقل… وجدتهم جميعًا حولها… حاولت النهوض و ساعدتها ريناد

* انتي كويسة ؟

‘ اه… هاتيلي اي طرحة اغطي بيها شعري…

اومأت لها و احضرت لها الطرحة… وضعتها روز على شعرها و غطت شعرها و رقبتها… تعجب طارق… كيف تكون خا*ئنة و لم ترضى ان تجلس امامهم بشعرها ؟

قال محمد

* انتي كويسة يا روز ؟

‘ اه كويسة…

* ازاي متقوليش لحد فينا على تعبك ؟

‘ تعب ايه ؟

* الدكتورة قالت كل حاجة… مفيش داعي تخبي حاجة…

صمتت روز و نظرت للجانب الآخر فوجدت طارق… نظرت له بضيق و ابعدت عيناها عنه…

‘ مكنتش عايزة اقلقكم عليا…

محمد * قولتلك انتي زي بنتي… كان مفروض تقولي من الأول…

‘ آسفة…

* ولا يهمك… المهم تاخدي ادويتك كويس…

اومأت له و جلست هالة بجانبها و مسدت على ظهرها برفق

بعد اسبوع……

” يعني الصنية راجعة زي ما هي…

* والله يا استاذ طارق دي رابع صنية اجبهالها… مش راضية تاكل ابدا و لو اكلت تبقى لقمة صغيرة…

” اوووف… هاتي الصنية دي…

اخذ منها الصنية و ذهب لغرفته… وضع الصنية على المنضدة و نظر لروز النائمة على السرير و تحتضن صورة والدتها

” روز… قومي كُلي…

‘ مش عايزة…

” لازم تاكلي عشان تاخدي ادويتك…

‘ ملكش دعوة بأدويتي ولا بأكلي… اطلع بره…

” الغلط عليا اني بعبرك حتى بعد ما عرفت حقيقتك !!

نهضت روز و وقفت امامه

‘ عرفت حقيقتي !!

صـ,ـفعته على وجهه بقوة… شعر طارق ان كبريائه اهتز… امسكها من يدها و ضغط عليها بقوة

” انتي ايه جنسك… مبتتكسفيش حتى بعد اللي عملتيه !

‘ اه مبتكسفش لاني بجحة… اياك تفكر ان بشويتين بتوعك دول انا كده هخاف منك… انت اللي تخاف مني… هدوقك طعم الذُل يا طارق… مهما اترجيتني… مش هسامحك…

” انتي آخر وحدة اطلب منها كده و مش هطلب…

‘ و انا مش هدافع عن نفسي… لان ببساطة انت اتفه من اني اوضلحلك او ادافع عن نفسي قدامك…  انت مجرد واحد تافه و طايش بيجري وراء البنات و ينام معاهم في الفنادق… بحمد ربنا انك ملسمـ,ـتنيش… لاني كنت هبقى قر*فانة من نفسي طول العمر


ضحك طارق بخُبث ثم دفعها على السرير و مال عليها

‘ انت بتعمل ايه !! ابعد عني…

” انا ملمـ,ـستكيش عشان انا مش عايز كده مش عشان رغبتك انتي… و اقدر اعمل فيكي اللي انا عايزه…

‘ هتفرض نفسك عليا بالعافية عشان توضحلي اد ايه انت راجل عشان عصبتك بكلامي… مع ان شرفك متهزش لما قولتلك ابن عمك اتحر*ش بيا…انت انذل بني آدم شفته ف حياتي

” لسه مصممة ؟ انتي ايه ؟ مبتشبعيش كذب ؟

‘ دي حقيقة هتعرفها بعدين… افتكر كويس جدا اني قولتلك هتندم بدل المرة ألف… بس في لحظتها ندمك ده مش هيفيد في حاجة…

” ندم ايه؟ لا انا مش هندم لما نتطلق… بالعكس هكون مبسوط اوي…

‘كن متأكد ان  انا هكون مبسوطة اكتر منك…

اقترب من اذنها و قال

”على فكرة انا  ميشرفنيش ألمـ,ـس وحدة زيك…

قالها ثم ابتعد


” المر*ض ده اللي جالك ده عقا*ب من ربنا على خيا*نتك ليا… اصلا اللي زيك هتخلف ليه ؟ لو خلفتي… ابنك هيكون ابن مين بالضبط ؟

دمعت عينا روز لكن مسحت دموعها في الحال… جزت على أسنانها و قالت بغضب

‘ هنطلق امتى ؟

” قريب… قريب اوي…

قالها ثم خرج و اغلق الباب بقوة… سقطت دموعها التي حبستها… وضعت يدها على قلبها لانه يؤ*لمها كثيرا… كلماته مثل السكـ,ـين قطعت قلبها البرئ إربًا إربًا… دخلت الحمام و توضأت… فردت المصلية و سجدت تبكي تشكو ربها و بما حَل بها ظلمًا… و ترجت ربنا ان تخرج من ذلك الجحيم… فهي لم تتحمل أكثر من ذلك لان طاقتها نفذت…


بعد شهر…..

* امضي هنا يا بنتي…

قالها المأذون ف اومأت له روز و امسكت القلم… نظرت لطارق الذي يرمقها بنظرات باردة و لم يظهر عليه اي حزن… كتبت اسمها في ورقة…

* و انت يا بني امضي هنا…

و بدون اي تردد مضى مكان اسمه…

* طلقها يلا…

قالها المأذون لطارق… نهض طارق و قال

” انتي طالق… طالق بالتلاتة يا روز !!


لم تنظر له روز ،  عيناها دمعت  مش عشان طلاقها بس عشان صعبت عليها نفسها …من الظلم اللي شافته منه

 نهضت و امسكت شنطتها و قبل ان تذهب قال محمد

* روز…

إلتفت له ثم اقترب منها

* مكنتش هوافق على طلاقكم ابدا…  لما لقيتك انتي اللي عايزة ده يحصل وافقت عشانك انتي بس… اذا كان طارق اتظلم في الجواز ده ف انتي اتظلمتي اضعافه و عانيتي كتير… و خلاص اهو تم الطلاق… نشفتي دماغك و مش راضية تقعدي هنا… ف قبل ما تمشي عايزة اقولك ان البيت ده مرحب بيكي في اي وقت… انتي لسه شابة و الطريق لسه قدامك… اتمنالك حياة سعيدة… لو احتاجتي اي حاجة انا موجود…اعتبريني ابوكي 

ابتسمت روز و قالت

‘ شكرا جدا يا عمو… اشكرك كمان على وفقتك جمبي…

* انتي بنتي و ده واجبي… نصيحة مني… مترجعيش لابوكي…

‘ مش هروحله اصلا…

* اوماال رايحة فين ؟

‘ ادعيلي بس…

* هدعيلك من كل قلبي …

ابتسمت له ثم نظرت اليهم… جاءت هالة و ريناد عانقوها…

* هتوحشينا اوي…

ريناد* انا اعتبرتك اختي… ياريت متبعديش اوي و نفضل على تواصل…

‘ ان شاء الله… عن اذنكم…

إلتفتت روز و ذهبت… خرجت من البيت و ركبت التاكسي… نظرت لهم و نظرت للبيت و سقطت دمعة من عيناها و تحرك التاكسي…

نظر محمد لطارق الغير مُبالي بما حدث

* طلقتها اهو… متجيش بعد كام يوم تعيطلي زي الأطفال و تقولي عايز روز…

” متقلقش… عن اذنكم بقى اروح انام…

تركهم و توجه لغرفته… دخل و اغلق الباب… اخذ شاور و ثم خرج من الحمام و استلقى على السرير

” اخيرا الواحد رجع لسريره المريح… بدل نومة الكنبة اللي خلعت ظهري…قال اعيط لهم قال !! بلا قرف


فتح التلفاز على فيلم اجنبي و ظل يشاهده حتى نام…


في احد المطاعم 

 روز ‘ حاسة اني تقلت عليك…

– ولا يهمك… بس انتي مأكلتيش طبق الرز بتاعك… مالك ؟ مكسوفة مني ولا ايه ؟

‘ لا… بس مليش نفس…

– لا معلش كُلي ده انا جبته عشانك… عارف انك بتحبيه بالفراخ…

‘ تسلم يا سيف…

ابتسم لها و هي بدأت بالاكل… و بين الحين و الآخر ينظر لها سيف مبتسمًا و قال في سره

– المرة دي مش هسيبك يا روز… ولا ابوكي ولا الكرة الأرضية بحالها  هيقدروا يبعدوك عني تاني…

بعد ما انهوا الأكل…

– اطلبلك عصير ؟

‘ لا… كده تمام…

– طب شاي ؟

‘ والله مش عايزة… شكرا يا سيف…

– العفو ( اخرج من جيبه مفتاح و وضعه امامها ) ده مفتاح شقتي في أكتوبر و دي نسخته كمان… و متقلقيش… مش معايا نسخة تانية منه…

‘ و هقلق ليه ؟

– يعني لتكوني مفكرة  معايا نسخة … اعتبري الشقة بتاعتك…

‘ شكرا بجد… اوعدك ألاقي شغل بمرتب كويس و هأجر شقة ليا…

– يا بنتي هو انا اشتكيتلك ؟ بقولك اعتبري الشقة بتاعتك… انتي محتاجة وظيفة ؟

‘ محتاجة جدا… الفلوس اللي معايا قربوا يخلصوا…

– ايه مؤهلاتك ؟

‘ ما انت عارف اني متخرجة من آداب 

-ايوة  تخصص ايه يعني ؟

… ألماني 

– ايه ده… انتي خريجة قسم لغة ألمانية ؟

‘ ايوة… مستغرب ليه ؟ اول مرة تعرف ؟

– انا عارف انك خريجة آداب بس مكنتش اعرف انتي خريجة قسم ايه… انتي عارفة ان اللغة الالمانية دي مطلوبة جدا في الشركات ؟!

‘ يعني ممكن ألاقي وظيفة من خلال شهادتي ؟

– أكيد طبعا… جاتلي فكرة… ما تيجي تشتغلي معايا ؟

‘ بس انت مبرمج… ايه دخل البرمجة في اللغة ؟

– بشتغل مبرمج في شركة… اخدت ترقية من شهرين و بقيت الرئيس التنفيذي لخدمات البرمجة لشركة التصدير الغربية لو تعرفيها يعني… حتى مش ملاحظة اني ببعزق في الفلوس و عزمتك في مطعم غالي زي ده ؟ كله من مكافأة الترقية

ضحكت روز و هو شرد في ضحكتها الجميلة

‘ اه لاحظت… ألف مبروك…

– ألف مبروك بس ؟

‘ اعمل ايه يعني ؟

– انا عايز هدية…

‘ وعد مني هجبلك… بس ألاقي وظيفة الأول

– حوار الوظيفة ده عندي… الشركة اللي شغال فيها من اسبوع حطوا إعلان انهم محتاجين مترجمين… و عايزين ألماني كمان… والله حظك حلو…

‘ بجد يا سيف ؟!

– يعني ههزر معاكي ليه يا روز ؟دي مواضيع جد الجد

‘ معلش… اتفاجئت شوية بس… طب اقدم ازاي ؟

– في واحد صاحبي هيقدم بكره… هسأله على كل اللي احتاجوه منه و هكلمك…

‘ تبقى عملت فيا خدمة العمر والله… مش هنسى أبدا وقفتك معايا يا سيف انا اصلا ما اعرفش صديق  غيرك 

– عادي يا عم… مامتك الله يرحمها كانت زي امي و أكتر…

‘ الله يرحمها…

– ممكن اسألك سؤال ؟

‘ اتفضل…

– طليقك طارق… … كنتي بتحبيه ؟

‘ لا…

تعجب سيف من سرعتها في الرد

‘ اللي يحب حد جر*حه يبقى تعبان في دماغه… طارق جر*حني كتير و عمري ما هسامحه… مش هقدر اوصفلك كُرهي له اد ايه…

– آسف لو كنت ضايقتك بسؤالي…

‘ ولا يهمك… ( نظرت في هاتفها ) الساعة جات عشرة… لازم امشي…

نهضت ف قال

– هتروحي ازاي ؟

‘ هطلب اوبر

– طب تعالي اوصلك…

‘ لا شكرا… انا تعبتك بما فيه الكفاية… عن اذنك…

اخذت شنطتها و خرجت من المطعم و هو خرج ورائها

– اوصلك انا ؟

‘ متتعبش نفسك… هطلب اوبر…

– يمكن يخطـ,ـفك…

‘ هو هيخـ,ـطفني ليه ؟

لم يرد عليها و قال في سره

– يمكن عشان انتي قمر…!!

‘ سرحت في ايه ؟

– مسرحتش… تعالي انا اوصلك احسن…

‘ لا…

– مالك يا روز في ايه ؟ انتي خايفة مني ؟

نظرت له لوهلة ف قال

– معقولة خايفة مني ؟ روز انا مقدرش أذ*يكي و انتي عارفة كده كويس… لو كنت عايز أذ*يكي كنت هعمل كده من زمان…

‘ مش قصدي كده… انا حاسة نفسي بقيت رخمة و تقلت عليك جامد…

– اركبي اركبي...الرخامة انك ترفضي مساعدتي و احنا  اصدقاء و جيران من وحنا ف ابتدائي 

قالها و هو يفتح لها باب السيارة…

‘ طب هركب من ورا…

– يوووه يا روز… اركبي بقولك…

أدركت روز انه مازال عنيدًا ف ركبت من الأمام و هو صعد في السيارة و شغلها و ذهبوا… كانت روز صامتة ولا تتنفس بكلمة و تنظر من نافذة السيارة

– خايفة مني انا ؟ انتي نسيتي ان مامتك كانت بتديني الڤيزا بتاعتها من غير ما تفكر عشان اسحبلها المرتب… عشان بتقول ان انا آمين و الكلام ده…

ضحكت روز و نظرت إليه

– ايوة كده اضحكي… قبل ما انسى… شقة أكتوبر بقالي كتير مدخلتهاش… فاكيد هتبقى متربة حبتين… اجبلك حد ينظفها ؟

‘ لا ملهوش لزوم…

– بس…

‘ متقلقش… انا هتصرف…

– براحتك…

عَمَ الصمت بينهم… و بعد نصف ساعة وصلوا الى العنوان المطلوب.. حمل سيف شنطتها و اوصلها للشقة

‘ جمايلك دي هردها ازاي ؟

– بطبق رز بلبن… زي اللي كانت تعمله مامتك…

‘ بعرف اعمله زيها… اول ما هعمل هبعتلك حَلة كاملة لوحدك…

– تسلميلي…

‘ هي الشقة دي اشتريتها ليه ؟

– كنت باخد كورسات هنا… فكانت المسافة بعيدة عليا… الأول اتأجرت الشقة دي انا و 5 من صحابي… و اتقفنا نشتريها سوا و اشتريناها… و لما كل واحد فينا اتوظف في مكان مختلف… اشتريتها انا عشان احتاجتها لفترة… اوعى تعتبري نفسك ضيفة… اتعاملي كأنك صاحبة الشقة دي…

‘ ازاي ؟

– لو عايزة تكـ,ـسري كوباية… مسامحك…

ضحكت روز و قالت

‘ ماشي يا سيف…

– هروح انا… لو احتاجتي اي حاجة… رني عليا… عن اذنك…

اومأت له و ذهب… اغلقت روز الباب بالمفتاح و اخذت نفسًا عميقًا ثم اخرجته… دخلت غرفة من الغرف… فتحت حقيبتها اخذت منها بيجامة… غسلت وجهها و لبستها… مشطت شعرها و ظلت تفكر في حياتها الآتية…

وصل سيف الى بيته و السعادة ظاهرة عليه… غَيَر ملابسه و جلس يأكل مع أخاه ( مصطفى )

* من اول ما جيت و انت كده… خير يا حبيب اخوك ؟

– قابلت روز…

* روز ؟ بس هي اتجوزت !! 

– خلاص اطلقت منه…

* اوووبااا… عشان كده انت مبسوط و ابتسامتك اد الطبق على وشك…

– مبسوط اوي… مهما عبرت عن اللي جوايا… الكلام مش هيكفي…

* انت لسه بتحبها ؟

– بُص يا مصطفى… انا واحد لفيت كتير… اشتغلت في كذا وظيفة عشان اكون نفسي اللي انا عليها حاليا… طول السنين اللي عدت دي و انا بلف على شغل يأويني انا و انت… روز كانت في بالي ( أشار بيده الى قلبه) و موجودة هنا… منستهاش ولا لحظة… ساعات كنت بلعـ,ـن نفسي لاني بفكر فيها حتى لما كانت على ذمته… اما دلوقتي خلاص…  مفيش عائق هيمنعني عنها… هتجوزها…

* اخويا العاشق الجامد… اتغذى كويس يا حبيبي…

ضحك سيف و اكمل عشائه…

في الليل… كان سيف في غرفته مستلقي على سريره و يمسك الهاتف في يد و القلم في يد… ينظر للهاتف المفتوح على صورة روز ثم يرسم تفاصيل وجهها بدقة و شارد في جمالها…

… سيف كان يبقى ابن البواب في بيت روز… كان بيحبها و طلب ايدها من ابوها بس رفض بحجة انه مش هيناسب ابوه لانه مجرد بواب… و لما اتقدم طارق ابن العيلة الغنية الكبيرة وافق طبعا… مع ذلك سيف منسيش روز ولا لحظة و حُبه ليها لسه موجود…

همس سيف لنفسه 

– زمان سكت لاني كنت عيل و معرفتش اطلبك تاني لان ابوكي حسسني اني قليل و مستاهلكيش… المرة دي محدش هيقف في طريقي و هاخدك يا روز… هتبقي مِلكي انا و بس !


بعد 4 شهور…… الساعة 4 بالليل

عاد طارق الى البيت و هو  مترنحا… بعد ان شرب الكثير من الخمـ,ـر  و كان يمشي بصعوبة… صعد لغرفته و ألقى بجسده الهامد على السرير… اشتم رائحتها على الوسادة… غضب و ألقاها على الأرض و قال بسُكر

” ليه مش عايزة تخرجي من دماغي لحد  دلوقت؟ انتي اللي خونتيـ,ـني… رجعت للشرب عشان انساكي بس مش عارف مالي… ريحتك لسه موجودة هنا يا روز… يا ترى روحتي فين…

اغلق عينيه و غفى بتعب

في اليوم التالي…..

استيقظ طارق و فتح عينيه بتثاقل… نهض و مسح وجهه بتعب و دخل الحمام ليستحم… بعد دقائق خرج و وقف امام المرآة ليمشط شعره… لاحظ بوجود توكة شعر صغيرة… امسكها و نظر لها و تخيل ان روز تقف أمام المرآة و تربط شعرها الطويل بها… فهي دائما عندما تستيقظ اول شيء تفعله هو ربط شعرها… ابتسم ابتسامة جانبية ثم اخفاها في الحال و ترك التوكة… و قال محدثًا نفسه

” بطل تفكير فيها يا طارق… مالك كده ؟ ليه بتفتكر كل تحرُكاتها في الأوضة ؟ خلاص اهي مشيت و حصل اللي انت عايزه… مفروض تفرح مش تفتكرها…؟!!

فتح الدولاب ليبحث عن جاكته المفضل… وسط الملابس رأى شيئًا مألوفًا له… امسكه بيده… انه كنزة روز الصوفيّة… جاء في عقله ذكرى لتلك الكنزة

في الشهر الثاني من زواجهم… قام شجار بين طارق و والده كالعادة… غضب طارق و خرج جلس في الحديقة… كان اليوم باردا و به هواء… ظل طارق وحده متضايق… وجد من تجلس بجانبه…

” جيتي ليه ؟

‘ جيت اشم هوا…

” هوا ؟ ههههه ضحكتيني… هوا ايه اللي يتشم… الجو مزعج…

‘ طالما مزعج… انت ليه قاعد هنا ؟

” مش عايز ادخل و مش طايق اشوفه…

‘ انا برضو بابا مش كويس معايا… عمري ماحسيت انه ابويا… انت باباك كويس… آخره يزعق و خلاص…

” يزعق و خلاص ؟! ده لسه بيعاملني اني عيل و عبيط…

‘ خلاص متزعلش…

” هيهمك يعني اذا زعلت او لا ؟

‘ ايوة هيهمني…

” ليه بقا ؟

‘ عارفة ان علاقتنا مش احسن حاجة… بس ده مش معناه اسيبك تقعد لوحدك… مهما حصل في النهاية انت جوزي

” روز… انا مصدع شوية و مش فايق لكلامك ده… امشي…

تنهدت روز بتعب فهي حاولت كثيرا ان تتقرب منه و لكن مازالت تفشل… خلعت كنزتها السوداء… و وضعتها على كتفه… نظر لها طارق فقالت

‘ عشان متبردش إلبسها… بس برضو متطولش اوي هنا… في فيلم اجنبي بوليسي  اللي بتحب بتتفرج عليم شغال دلوقتي… في اي وقت لو حبيت تيجي تتفرج عليه معايا… تعالى…

ابعد عيناه عنها و لم يرد… تنهدت و ذهبت للداخل…

نظر طارق للكنزة و ظل شاردًا فيها و مبتسم… فاق من شروده و ترك الكنزة مكانها

” الأوضة دي لازم تتنظف… مش عايز اي حاجة تفكرني بيها في الأوضة دي…

اغلق طارق الدولاب و ارتدى جاكته… طُرق الباب

” ادخل…

دخلت إحدى الخادمات و في يدها الفطور… وضعته على المنضدة… و لكن لم تخرج… نظر لها طارق و قال

” واقفة ليه ؟

* استاذ طارق… ممكن اتكلم مع حضرتك في حاجة ؟

” مفيش أجازات تاني… انتي لسه راجعة من شهر كامل إجازة…

* لا لا الحوار مش إجازة… حاجة تانية لازم اقولها…

” قولي…

* هو حضرتك طلقت روز عشان موضوع مروان ؟

غضب طارق و امسكها من يدها بشدة و قال

” محدش يعرف الحوار ده غيري انا و هي… انتي عرفتي ازاي ؟ انطقي !!

* والله أبداً يا استاذ طارق… انا بسأل بس…

” بتسألي ليه ؟!

* اصل أنا شوفتهم…

” شوفتي ايه ؟

* شوفت مروان و هو بيتحر*ش ب روز…



تابعووووني للروايات الكامله والحصريه



الفصل التامن من هنا




بداية الروايه من هنا




ادسنس وسط المقال

تعليقات

التنقل السريع
    close
     
    CLOSE ADS
    CLOSE ADS