القائمة الرئيسية

الصفحات

اخر الاخبار

رواية عشق الليث بقلم دينا ابراهيم الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية عشق الليث بقلم دينا ابراهيم الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية عشق الليث بقلم دينا ابراهيم الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 الفصل_السادس..

بعد 6 سنوات ..

كانت رقيه تدرس في جامعه القاهره واصبحت امرأة رائعه الجمال وكانت تعشق زميلها ويعشها هو وقررت رقيه ان تزور اختها التي لم تزرها منذ 3 سنوات وكانت فوزيه دائما تأتي مع الاولاد في الاجازة وفكرت في انها سوف تخبرها بحبها ل جمال (والد كارمن) وانه يريد ان يتقدم لخطبتها ...

وصلت رقيه الي قصرهم وجدت ليث جالس يراقب اخيه الصغير ...فهو دائما هذا الطفل العاقل المحب لامه ويريد مساعدتها .ليث ابن اختها المفضل ..

- احمد :خالتو رقيييه ....جرا الطفلان يحتضنهاا ويقبلانها واسرعت سعديه تنادي فوزيه و تخبرها بوصول اختها ،اعطتها ابنتها الرضيعه وركضت فوزيه مسرعه الي الخارج واحتضنت اختها الحبيبه..

- فوزيه بفرحه: رقيه حبيبتي وحشتيني اوووي ،مقولتيش انك جايه ليه كنت بعتلك السواق

- رقيه ضاحكه: ايه حيلك حيلك هههههههه انا جيت اهوه انتي فكراني لسه صغيرة ولا ايه ،ده انا عروسه قد الدنيا..

- هههههههه وحشتني لماضتك دي يازفته المهم اطلعي اترتاحيلك شويه هاه عشان انهارده كله بتاعي انتي سامعه !!

- ههههههههه لا متقلقيش بتاعك انهارده وبكرة ولمده اسبوع وعندي ليكي خبر هتفرحي بيه اوي

- خبر ايه ؟!! قولي بسرررعه

- تؤ تؤ لما اصحي من النوم الاول ...نظرت حولها ثم سألت عن ماجد زوج اختها والتي لم تراه منذ سنين بس انشغاله في الاعمال الدائمه..

- متقوليش ابيه ماجد بردو مش هنا ..

- لا هنا بس في مكتبه يلا نسلم عليه الاول

ذهبت فوزيه ورقيه الي مكتب ماجد طرقا علي الباب ودخلت فوزيه ثم رقيه

- ابيه ماجد ازي حضرتك وحشتني اوي

نظر لها ماجد ولكنه ذهل من هذا الجمال الخلاب الواقف امامه..معقول هذه رقيه الطفله الصغيرة المزعجه الذي حارب لابعادهاا!

- كويس اووي خصوصا بعد ماشفتك .. انتي عامله ايه يارقيه بقالي زمان مشفتكيش...

- مش حضرتك بردوا اللي علطول مشغول ..معقوله 3 سنين مشوفش حضرتك ..ايه موحشتكش غلاستي...

ضحك ماجد وفوزيه ووضع يده علي وجها يتحسس نعومتها بابتسامه الذئب...

في المساء جلست فوزيه مع رقيه يتحدثان عن امور الحياة..

- رقيه :احم انا بحب واحد في الجامعه من زمان وهو عايز يتقدملي هو محترم اوي والله ومؤدب ، هو هيجي بكرة بليز يا فوزيه قوليلي لابيه يوافق..

- فوزيه بذهول : بتحبي واحد ...معقول يا رقيه ومخبيه عني كل ده

- معلش يا فوزيه كنت مستنيه الوقت المناسب بس..

- و متأكده انه بيحبك ولا بيحب فلوسك..

- رقيه بسرعه: لا والله هو مكنش يعرف اصلا انا بنت مين لحد سنه كامله...

- فوزيه بابتسامه : علي العموم هتعرف عليه بكرة وربنا يقدم اللي في الخير...

سعدت رقيه وقبلت اختها وذهبت لتنام وهي تنتظر يوم غد بفارغ الصبر...

اخبرت فوزيه ماجد عن العريس المنتظر وكان يغلي بداخله فهو يريدها لنفسه وخياله المريض صورها بانها ملكه هو فقط....

جلس جمال مع اخيه في انتظار ماجد بيه وقد كان اخيه الكبير يشعر بازعاج من هذا التأخير

- جمال بتوتر: معلش يا اخويا يمكن ورا حاجه اكيد ميقصدش..

- عبد الرحمن بانزعاج : اسكت ياجمال دلوقتي ولما يجي سيبني اكلمه انا

- دخل ماجد ببطئ وتفاخر :سعدييية قدمتي حاجه للبهوات

- رد عبداارحمن سريعا : لا احنا مش عايزين نشرب حاجه شكرا

- امم براحتكم ،نعم اتفضل

- جمال : يا استاذ ماجد انا كنت جاي اخطب ايد رقيه

- والله وحضرتك عرفت رقيه منين؟

- هي مقالتش لحضرتك ولا ايه ؟ انا زميلها في الجامعه

- اااه وحضرتك لقتها في الجامعه لوحدها قلت وماله اما اضحك عليها واخد فلوسها

- وقف عبد الرحمن غاضبا :انا مسمحلكش تتكلم مع اخويا بالطريقة دي ، الفلوس دي اخر همنا تحت رجلينا يعني... بس واضح اننا غلطنا لما جينا هنااا قبل مانعرف ان كان جوا القصر اولاد اصول ولا عمرهم ماشافوه...

- ماجد: اخرس ، انت فاكر نفسك ايه ياجربوع انت انا اشتريك انت واصولك دي واتفضلوا معندناش بنات للجواز

- خرجت رقيه سريعا علي اصواتهم العاليه :في ايه يا ابيه ؟ مالك يا جمال؟

-اسألي جوز اختك المحترم اللي جاي يهزئنا

- ماجد: اطلعي فوق يارقيه انتي متعرفيش حاجه ده نصاب عايز فلوسك

- رقيه بعند : لا طبعا انت بتقول ايه يا ابيه حضرتك فاهم غلط انا وجمال بنحب بعض وهنتجوز

- ماجد: وانا قلت لا انتي لسه صغيرة و كمان هو مش مناسب ليكي...

- رقيه بدموع وعند اكبر: لا مش صغيرة انا كنت صغير زمان لما دخلتوني مدرسه داخلية بعيد عن حضنكم ولما كبرت محدش حبني زيه ، وانا مش هتجوز حد في الدنيا غيره.

حاولت فوزيه ان تهدأ زوجها ولكنه زاحها بعنف فضربه عبد الرحمن والذي كانت الدماء تغلي في عروقه من هذا الانسان المستفز وعديم الرحمه...فاغمي عليه..

- فوزيه بهلع : سيبه حرام عليك ،،

امسك جمال عبدالرحمن وحاول سحبه خارج القصر فوقفت رقيه امامهم...

- هاتسبني يا جمال...

- انتي عارفه انا بحبك قد ايه وقدامك جيت اعمل الصح لو انتي يابنت الحلال شرياني تعالي معايا هتجوزك وهحطك في عنيا وهتعيشي ملكه وسط عيلتي...

- نظت رقيه الي اختها بعيون باكيه :معلش يا اختي سامحيني بس انا مش هقدر اعيش من غيره..

- فوزيه وهي تحاول افاقة زوجها : روحي يارقيه انتي حرة دي حياتك..

خرج الثلاثه من القصر ، ليتزوج جمال ورقيه بعد اسبوع.....

انتهاء الفلاش باك

###########

فاقت فوزيه علي صوت صفاء وهي تنادي عليها

- ماماااا ايه فينك ياجميل سرحان في ايه ...

- هاه لا ابدا مفيش ، انا كنت مريحه

- مريحه ايه ياماما اعترفي سرحانه ف ايه

دخل ليث عليهم القي السلام وقبل والدته

- عامله ايه انهارده ياامي ؟

- بخير طول ماانت بخير ياابني

- هههههههه طيب وانت ياست ماما انتي ناسيه ان عندك بنت و ولد غير ابيه...

- ابتسم ليث وقال : طيب انزلي يا ام لسان هاتي لابيه كوبايه مايه..

- ياسلاام وعصير كمان لاحلي ابيه في الدنيا..

خرجت مسرعه الي المطبخ وهي عائدة سمعت احمد يخبر كارمن عن هذا العريس القادم يوم غد ...

- صفاء بابتسامه واسعه : هييييييه عريس اسمه ايه ونعرفه ولا لا

- احمد بملل : انتي مالك هو عريسك ولا عريسها

- صفاء اخرجت لسانها : عرسه لما تكلك يا سم عليك..انجز بقا

- احمد :واحد من الجامعه اسمه محمد راضي بيقول زميلكم ...

- كارمن قاطعته : وعايز مني ايه ده انا مش بطيقه اصلا...

- صفاء مسرعه : اخرسي انتي ماشي ، المهم يااحمد ابيه رأيه ايه؟؟

لمعت عينان كارمن في انتظار الرد وقلبها يدق سريعاا...

- احمد :لسه هطلع اقوله اصلا انا قابلته علي الباب طول اليوم كان برا مشغول..+

- صفاء وهي تركض ضاحكه :اشطااا انا هقوله بقااا

وصلت الي الغرفه واعطت ليث العصير...

- ماما خبر حلو كارمن جايلها عريس بكرة وهيموت ويتجوزهاا

صدم ليث من ذلك فهو لم يتوقع قدوم هذا العريس الان وماذا تقصد صفاء ب (هيموت ويتجوزها ) هل تعرفه عن علاقه حب بينهم ..

- ليث بغضب :كااااارمن !!.

الفصل_السابع..


انتفضت فوزيه وصفاء علي اثر صوت ليث الذي زلزل الجدران وهرعت كارمن وخلفها احمد الي مكان ليث..

- كارمن وهي تأخذ انفاسها : نعم حضرتك بتنده عليا...

- ليث بغضب يكاد يفجر رأسه : عريس ايه ده ان شاء الله اللي جاي ويعرفك منين ومن امتي البنات هي اللي بتقول لاهلها جايلي عريس والمحترم متصلش باهلها ليه..

- تدخل احمد بسرعه : لا يا ابيه حضرتك فاهم غلط هو كلمني وانا لسه بقولهم...

- ليث بغضب علي اخيه : والله عال يا احمد بيه وانا مبقاش ليا لازمه يتقالي الاول قبل ما تقول للبنات ولا انت القاعده مع البنات لحست دماغك...

- احمد باحراج : لا طبعا يا ابيه ربنا يخليك لينا بس حضرتك كنت مشغول انهاردة ولسه كنت هقول لحضرتك بس لما شفت كارمن قولت احكي ليها يمكن تعرفوا وهي قالت انه زميل وانها عمرها ماكلمته ..

ارتاح ليث قليلا لمعرفته بعدم تدخل كارمن مع هذا الشاب ولكنه لا يعرف ماذا يفعل معه ، يشعر برغبه جامحه في قتله دون حتي معرفة من هو ، فكيف يتجرأ هذا المعتوه علي ان ينظر الي طفلته هكذا !!

-فوزيه بقلق واستغراب من رد فعل ابنها : في ايه يابني براحه علي اخوك ميقصدش وبعدين كارمن كلنا عارفين اخلاقها ومستحيل تخبي عننا حاجه صح يا كارمن..

- كارمن وعيناها تترقرق بالدموع : اه والله يا ماما انا اخري صباح الخير والله....

- ليث :ولا صباح الخير كمان تتقال سامعه ياصفاء هانم الكلام ليكي انتي كمان ...

- صفاء وهي تمسك يد كارمن لتهدأها: حاضر يا ابيه

- فوزيه :خلاص يا بنات اهدوا محصلش حاجه ،المهم دلوقتي هتعمل ايه معاه يا ليث..

كاد ليث ان يجن فهو لا يعرف ماذا يفعل او يقول وظل ينظر لها غير مصدقاا لما يحدث حوله ولكن لما لا فهي في غايه الجمال ،رقيقه وبريئه ومن عائله كبيرة ..

- ليث لنفسه :اهدي متوقعش في الغلط ده اتحكم ف اعصابك انت اكيد هتحلها ..

- ليث : انا شايف يا امي انها صغيرة شويه ولا انتي شايفه ايه ، علي الاقل تستني لما تخلص الجامعه ولا عايزة الناس تقول مش قادرين يستحملوا بنتهم وبيرموها ...

- فوزيه : صغيرة ايه يابني ماهي عروسه زي الفل اهيه انت بس اللى لسه شايفهم صغيرين وبعدين ايه يرموهاا دي احنا بنسترها..

- تشجعت كارمن قليلا وقالت بصفوت خافت: بس انا رأي من رأي ليث انا شايفه اخلص الجامعه الاول عشان متعبش ولا ايه رايك يا ماما ..

- فوزيه بحيرة : والله اللي تشوفيه يابنتي ، انتي غلاوتك عندي زي صفاء بنتي ومش عايزة غير مصلحتك...

- تنفس ليث الصعداء وحاول اغتنام الفرصه : تمام ده بيتها تقعد تخلص تعليمها وبعدين الكلام ده ليه وقته ، وانت يا أحمد تكلم العريس ده ومشي من برا برا ؛ انا مش فاضي للكلام ده ....

رواية عشق الليث بقلم دينا ابراهيم الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

في احد المنازل باسيوط...

كان عبد الرحمن يجلس وسط عائلته عندما دخل سامح ابنه الاكبر ...

- سامح يحاول ان يهدأ من فرحته :لقيت بنت عمي ياباا لقتها...

- عبد الرحمن : بجد لقتها !! فين يابني انطق بسرعه ؟؟

- في اسكندريه مع خالتها وعيالها و ابنها ليه اسم كبير اوووي هناك وواخد اسم ابو امه عشان كده مكناش عرفين نوصللهم واسمه ليث السوهاجي صاحب شركات ومصانع كبيره اووي وواصل يابا هناك....

- عبد الرحمن وهو يشعر بسخريه القدر : طبعا ابن ماجد مستني منه ايه ....المهم جبت العنوان

- ايوة طبعا معايا وبكرة الصبح ان شاء الله هنسافر

- لا بكرة ايه انهاردة هنسافر روح نادي اخوك عمر وتعالي...

جهزت عائله السعيد وشدوا الرحال الي الاسكندريه حتي يستعيدوا ابنه عمهم المرحوم ....

_

في صباح اليوم التالي خرج ليث من غرفته ليتجه الي عمله فوجد كارمن منحنيه وتسترق السمع علي غرفه صفاء رفع حاجبه في تعجب وضحك لمنظرها السخيف وقف وراها دون ان تشعر به مال عليها قليلا وتحدث بصوت خافت بالقرب من اذنها...

- عرفتي تسمعي حاجه ؟!

شهقت كارمن والتفت بسرعه الضوء واختل توازنها كادت ان تقع علي الباب لولا انه امسكها بين ذاعيه ..

- اا ا اا اا ان ن نااا....

- رفع ليث حاجبه وهز رأسه : ايوة خدي نفس عميق كده وبراحه خالص علي اقل من مهلك...

احمر وجهها ونظرت الي صدره امامها ووجدت يداها الاثنان ممسكان بقميصه بينما ذراعيه ملتفه حول خصرها وكأنها في احضانه ، ارادت ان ترجع الي الوراء ولكنه اوقفها سريعا..

- بتعملي ايه يا كارمن ؟؟

- انا كنت بسمع صفاء عشان كنت عايزة امممم اصلي كنت اااه ..

- شد علي خصرها وقال : كنتي بتعملي ايه ياكارمن..

- نظرت كارمن الي عينيه مرة ثم نظرت الي الاسفل :الصراحه كنت بحاول اسمع صفاء عشان اخضها ...

ضحك ليث علي طفوليتها وشعرت هي بالحرج وارادت ان تلفت من بين يديه فتركها هذه المرة ولكنه لمس شعرها يملسس عليه ...

- هتفضلي طول عمرك صغيرة ، مهما كبرتي ...

مدت كارمن شفتيها للخارج لم يعجبها كلامه عن كونها طفله ولكن لمسته راقت لها وعقدت ذراعيها..

- علي فكرة انا مش صغيره اصلا انا عندي 20 سنه وبيجيلي عرسان كمان..

قضب ليث حاجبيه علي حديثها عن العرسان..

- وانتي عايزة تتجوزي ياكارمن هانم ولا ايه ولا انتي ندمتي علي العريس بتاع امبارح لو زعلانه اجبهولك يامحترمه...

- كارمن بغضب : هو انت ليه علطول محسسني اني قليله الادب ... علي فكرة بقاا انا محترمه جدا وانا واخده بالي كويس من اللي انت بتعمله شوف مين اللي مش محترم وبتنزله بليل مش انا !!

ذهل ليث من كلامها اذا صغيرته بهذا الذكاء وهو الذي اعتتقد ان لا احد يراه او يراقب افعاله ، لكن لا صغيرته هنا منتبهه كالنمر لاصغر اخطائه قبل اكبرها ...

- ليث : انتي مالكيش دعوة اصلا خليكي في حالك هو انتي هتعملي كبيرة عليه .. انا صاحب البيت هنا واخرج وادخل زي مانا عايز انا حر!!!

ضاقت عينان كارمن بغضب وضربت قدميها بالارض واشارت له باصبعها...

- ياسلاام ماااشي ماشي اوي ماشي خالص علي فكرة مايهمنيش اصلا بس انا بقا هقول لماما وهي تشوف بتروح تقابل مين بعد الساعه 2 بليل ...

همت بالذهاب ولكنه امسك ذراعها وسحبها الي غرفته بخطوات ثابته بينما شعرت هي بشجاعتها تهرب منها..

لم يتخيل ليث ابدا ان تكون طفلته بهذه الشراسه امسكها من رقبتها وقربها الي صدره...

- ليث بابتسامه ثعلب: والله و الهانم بقا صوتها يعلا عليا وكمان فتانه وحشريه بس اللي مستغربه بقاا وعايز اعرفه ،انتي شغلا بالك بيا ليه انا ، انا حر لو عايز اقابل حد...

- قاطعته كارمن وعنيها تنطر شراره : قصدك واحده مش حد يا ليث بيه ...

- واحده او واحد ميخصكيش ،انا ولي امرك مش العكس ياانسه كارمن وياريت تلزمي حدودك القطه مش هتخربش الليث ماشي يا قطتي....

حاولت ان تخربش يديه وكانها تريد ان تثبت قدرتها علي ايذاء الليث ولكنه ضحك ولفها في ذراعه وامسك بيديها الاثنان امامهم و ظهرها لصدره وهمس في اذنها وهو يستنشق عطرها ..

- وانتي صغيرة كنت بحب فيكي عنادك بالرغم من رقت عينيكي وبرائتها بس مكنتش اعرف انك وانتي بتكبري عنادك بيكبر كمان..

كادت كارمن ان يغشي عليها من تدفق كلمات ومشاعر ليث نحوها وشعورها بحرارة انفاسه علي رقبتها ، ماهذا الشعور الغريب الذي تشعر به لاول مرة في حياتها ويجعلها خفيفه كالهواء وجسدها غير قادر علي حمل نفسه....

- كارمن لنفسها :هو ايه اللي بيحصل ده هو بيعمل فيا ازاي كده لالا انا لازم اهرب منه..

دفعت كارمن بنفسها الي الامام فتركها وعلي وجهه ابتسامه نصر ... لم تنظر كارمن وراها بل انطلقت بسرعه الرياح الي غرفتها لتغلقها وتلقي بثقلها علي سريرها غير مصدقه ان قدمها التي لم تقدر علي الوقوف منذ لحظه استطاعت الركض بهذه السرعه والهروب ، اخفت وجهها في وسادتها وهي تبتسم وتستعيد لحظاتها المفاجأه مع ليث ولمساته لها التي تشغل بها نار لن يطفأها سواه هو وقلبه..

خرج ليث من قصره هذا اليوم وهو يشعر بقلبه يدق بشراسه كما لم يفعل من قبل ...اتجه الي شركته وعلي غير عادته نسي شئ لا بل شخص !! أحمد !!!

- ليث : ههههههههههه احمد نسيت احمد انا مش مصدق نستني اخويا اومال لو بقت بتعتي هنسي الدنيا كلها..

امسك هاتفه واتصل باحمد ليخبره بأنه اجازه اليوم كمكافئه علي عمله هذه الفترة ...

وصل ليث وانغمس في اعماله علي امل ان ينتهي هذا اليوم ليذهب ويلتقي بطفلته مرة اخري ..

الفصل_الثامن..


في قصر السوهاجي

- عادل : ههههههههه اخس عليكي ده انا ملاك ..سكت قليلا وهو مبتسم ...

- بقا كده ماااشي لما اشوفك بس .. وانا كمان بحبك وبموت فيكي

التفت ليري صفاء انظر اليه بغضب ودموع في عينيها تعجب لها كثيرا وحاول اللحاق بها ولكنها كانت اسرع حيث دخلت القصر والي غرفتها مباشرة...

- ايه ده مالها دي خدت فوشها ليه كده !! بس شكلها كانت بتعيط ومش طيقاني ،بس ليه ؟!

ظل عادل يفكر في كل الاشياء التي فعلها حتي تغضب منه صفاء هكذا ولكنه لم يجد اي سبب ! كاد ان يجن طوال النهار حتي انه اطال فترة عمله حتي يراها ولكن دون جدوي..

اما صفاء في غرفتها كانت تبكي علي غباءها :ممكن اعرف بتعيطي ليه ياهبله انتي هو كان خطيبك ولا جوزك وبعدين واحد زيه كده وسيم وطول وعرض اكيد بيحب ويتحب زي الناس الطبيعيه مش انتي اللي الروايات لحست مخك ..

دخلت كارمن علي غفله من صفاء وجدتها تبكي اسرعت اليها وامسكت بوجهها ..

- صوفي مالك بتعيطي ليه؟! حد زعلك ،ليث عملك حاجه طيب؟

- نسيت صفاء حزنها ونظرت لها باستغراب : ليث مرة واحده ده احنا تطورنا بقا..

- ليث ! انا قلت ليث؟ مين قال ليث؟!!

- هههههههه في ايه يا كارمن مالك مش علي بعضك ليه ، بس واضح انك راضي عن ابيه مش عويدك ...

كارمن وقد تذكرت ماحدث بينهم احمر وجهها ولكن صفاء رأت هذا الخجل...

- احييه كارمن في ايه بالظبط ؟! انطقي يابنت انتي احسنلك هو حاجه حصلت مع ابيه ؟؟

- ايه ايه ايه انتي مجنونه وبعدين ايه الدخله دي ان شاء الله !! انتي اللي كنتي بتعيطي علي فكرة اديني فرصه اسأل حتي في ايه ؟؟

- صفاء بشفه مقلوبه : مفيش الاستاذ الجنايني طلع خاطب او بيحب مش متأكده

- وانتي عرفتي منين ؟

- سمعته بيكلمها الجبان

- جبان ! ايه يا حاجه انشراح انتي الفيلم العربي القديم ده وبعدين بتعيطي عشان واحد شغال هنا مبقالوش اسبوعين ايه لحقتي تحبي بسرعه كده..

والله يا كارمن شكلي كده انا هموت من ساعتها ..

- طيب مش يمكن انتي فهمتي غلط ؟

- بقولك بيقول للي تنشك ف قلبها بحبك اوي حبواا برص هو وهي

كارمن بتفكير: طيب وبعدين هتعملي ايه

- ولا حاجه هقعد احط ايدي علي خدي لان عمر ما حد هيحبني اصلا طول ما ابيه قافل عليا كده...

- انا عرفت الحل هنزل اضرب واحد فشار وكوبايتين عصير وكل حاجه هتبقي تمام...

ذهبت كارمن الي المطبخ تطلب من سعديه عمل الفشار وجهزت العصير واحضرت فازة وقررت احضار ورده لصفاء فهي تعشق الورود ودائما تحسن من مزاجها.. في طريقها الي الخارج وجدت عادل ينظر اليها بلهفه ثم يخيب امله وكأنه كان ينتظر شخص اخر ..

- كارمن لنفسها: بيعمل ايه هنا ده هو مش المفروض بيمشي الساعه 3 دلوقتي الساعه 5 عجيبه فعلاا ، وعجيبه ليه ماهو ممكن يكون عنده شغل فكك منه اصلا عشان منرفزني من اللي عمله ف صوفي قلبي وهي اصلا خسارة في ...

اتجهت كارمن الي ورود صفاء تقطف واحده لها ولكن باغتها عادل بسرعه ...

- الورد ده بتاعت الانسه صفاء ، حضرتك ممكن تخدي من الورد اللي هناك ده..

- رفعت كارمن حاجبها ونظرت له : مانا عارفه هي عايزة منه واحده ...

- عادل بتوتر: هو احم الانسه صفاء مش هتنزل تظبط وردها زي كل يوم اصل الورد شكله محتاج عنايه كده وانا خايف ابوظوا...

شكت كارمن في امره لماذا كل هذا الاهتمام بصفاء اذا كان يحب اخري ، قطفت احدي الورود والتفتت له....

- لا هي تعبانه انهاردة وبعدين دي شغلتك انك تهتم بالورد ومتبوظوش ، عن اذنك عشان اتأخرت...

شعر عادل بضيق كبير فهو لن يستطيع ان يراها اليوم

- عادل لنفسه :خلاص ان شاء الله بكرة هتشوفها وهتسألها وتعرف في ايه بالظبط، ولا هتسأل ليه اصلا انت جنايني عندهم يابني !! انت ولا حاجه متعشمش نفسك..

_

دخلت كارمن بالصنيه الي صفاء وهي تريد ابلاغها ما حدث

- بت يا صفاء ده الواد هيتجن عليكي انتي متأكده انه بيحب حد

- رفعت صفاء نفسها نص جلسه علي السرير : ازاي ! مين قالك !هو كلمك ؟؟ حصل حاجه؟!

- هههههههههه واقعه واقعه يعني مفيش كلام

- ضربتها صفاء بالوساده : انجزي بقااا وارغي

كارمن بابتسامه خبث :مفيش روحت اجيبلك ورده لقيته لسه مروحش ومستني حد ينزل الجنينه شكله ...واخرجت لسانها لصفاء ...

- ويقولي ده ورد انسه صفاء طيب هي فين ، طيب هي مش هتنزل انهارد ، كان هيمووووت عليكي وعايز يعرف انتي فين ، ازاي بقااا مدلوق كده وبيحب واحده تانيه ...

صفاء وهي تشعر بسعاده غارمه احتضنت كارمن بشده ...

- بجد يا كوكو يعني ممكن اكون ظلماه وهو يكون حبني و كده..

- يابنتي هو يطول اصلا تحبيه ، بس انا خايفه من اخوكي ده الصراحه

- صفاء بنكد وانزعاج : تصدقي انتي عايزة مية شبشب علي بقك انت ايه النكد ده يابنتي سيبيني اعيش اللحظه الاول وبعدين نكدي....

- هههههههههههههههه عيشي ياختي انا هروح لماما فوزيه ارغي معاه..

_

كعادتها كل يوم كانت فوزيه تتذكر ماحدث مع اختها رقيه وزوجها جمال وكانه حدث بالامس

######################

فلاش بااك

- رقيه : كااارمن متجريش هناك ياروحي ، تعالي هنا عند بابا

- جمال بابتسامه : سيبيها تلعب يا حبيبتي ده غيط مش خط برليف

-ضربته رقيه برقه علي كتفه فضحك : دي صغيره 4 سنين يعني لازم نفهمها يا استاذ جمال ومتغبش عن عنينا..

- والله لو عندها 40 سنه هتعملي معاها كده ، انا عارفك وحافظك..

نظرت رقيه الي صغيرتها وهي تلعب وتركض امامها وشعرت بحب غامر نحوها ونحو زوجها الحبيب فبعد فراقها عن اختها واولادها كانت تشعر بحزن شديد ولكن جمال وعائلته ومافعلوه معها عوضها عن الحب الاسري فهو لم يكذب حين قال سأجعلك ملكه في اسرتي ، فها هي 5 سنوات في قريه باسيوط في بيت اسرة السعيد ،تعيش بسعادة وبساطه وكأنها ملكت الكون بين يديها ...

__

في مكان اخر بالإسكندرية كان ماجد يشعر بان النهاية باتت قريبه !! بعد 5 سنوات وجد مكانهم فهو لم ينسا الإهانة التي مر بها وكيف استطاع جمال ان يأخذ رقيه من بين يديه وهي ملكه هو فقط !!

- ماجد لنفسه :هانت خلاص بكرة تشفي غليلك منه وتاخد اللي انت عايزة بردو ، موتك علي ايدي يا جمال الكلب..

ناد ماجد زوجته حتي يقوم برسم خطته ونقح سمه في عقلها كعادته ...

- لقتها ياحبيبتي خلاص وهنجبهم يعيشوا هنا معانا وهتأسفلهم وكل حاجه هتبقي تمام بس محتاجك انتي تجبيهم ياروحي..

- انا ازاي بس!

- هقولك انتي هتتصلي بيها وتقولي انك تعبانه جدا وعايزة تشوفيهم طبعا هتيجي بسرعه وساعتها بقااا ...

لمعت عيناه بمكر و كره غفلت هي عنيه..

- وساعتها بقاا هقدر اوصفلهم قد ايه انا اسف ليهم واني مستعد اعمل اي حاجه ويعيشوا معانا

- فوزيه وقد بدأت تقتنع بخطه زوجها : يارب يا ماجد يارب ، يلا طيب مستني ايه كلمهم...

وبالفعل تحدثت فوزيه مع اختها وبكت الاثنان واخبرتها بمرضها الشديد ورغبتها في رؤيتها ووقعت رقيه في الفخ وعزمت علي الذهاب بعائلتها الصغيرة الي اختها وزوجها مرة اخري ...... بينما ابتسم ماجد وهو يشعر باقتراب الانتصار!!

عادت رقيه وجمال وابنتهم كارمن وكان ليث ذا ال15 من العمر يلعب بها وكأنها طفلته فهو احبها منذ اول وهله واراد لو يأكلها من جمالها وبرائتها وفكر في نفسه نعم سأعتني بهذه الشقيه كصفاء فهي ابنة الخالة العزيزة ...+

بينما اجاد ماجد مشهد الاعتذار كأفضل مرشح لجائزة اوسكار واعطاهم غرفه في القصر علي امل ان يبقوا اسبوع علي الاقل ...

- جمال : هنحاول والله عشان العيله مش بتقدر علي بعد كارمن ورقيه

- ماجد بابتسامه صفراء: طبعا طبعا احنا بردو عايزين نشبع من بنتنا ولا ايه يافوزيه..

- ايوة يارقيه بالله عليكي ، دول 5 سنين مشفتكيش مستخسرة فيا اسبوع واحد بس...

- رقيه بابتسامه : حاضر خلاص بقا ياجمال اسبوع واحد بس وبعد كده نجلهم علطول ماااشي

- ماشي ياحبيبتي اللي تشوفيه

مضي الاسبوع كالهواء حتي جاء اليوم المشئوم!!.

الفصل_التاسع..


مضي الاسبوع كالهواء حتي جاء اليوم المشئوم!!

انتهاء الفلاش باك

####################

وصل عبد الرحمن واولاده الي الاسكندرية ووقفوا امام قصر السوهاجي ..دخلوا واستقبلتهم سعديه+

عبدالرحمن بوجه واجم :ادخلي نادي البيه الكبير ولا امه من جوااا....

سعديه باستغراب من لهجته ،ذهبت مسرعه الي غرفه فوزيه هانم لتخبرها بوصول هؤلاء المتعجرفين ....

- مقالوش مين يا سعديه

لا والله ياهانم بس شكلهم صعايدة-

ارتعبت فوزيه وطلبت احضار هاتفها من جانب السرير حتي تكلم ليث سريعاا فهل معقول سوف يحدث ما كانت تخشاه طوال ال 15 عام السابقين!!

فوزيه بلهفه وخوف :الوو ليث تعالي حالا ، واضح ان عم كارمن وصلنا وهما تحت دلوقتي

- ايييه!! ودخلتوهم ليه وانتو لوحدكم ،ولا مش وقت كلام دلوقتي انا جاي حالا واوعي تخليهم يخرجوا من البيت بكارمن او يشفوها انا 10 دقايق وهكون عندك....

حاضر انا هنزل اكلمهم لحد ماتيجي وانبه علي كارمن تفضل في اوضتها ...

اغلقت الهاتف وطلبت من سعديه ان توصلها الي غرفه كارمن ...

كارمن وصفاء كانوا يتسامرون عندما قاطعتهم فوزيه لتخبرهم بضرورة بقائهم بالغرفه وافقت الفتاتان بتعجب من هذا الطلب

حاولت فوزيه ان تتماسك حينما رأت عبد الرحمن فهي مستحيل تنسي ملامحه القاسية وشخصيته القوية....

هدوء لايعكس مابداخلها :اهلا يا استاذ عبد الرحمن ....

- عبد الرحمن بتهكم : اهلا بيكي ياست هانم...

فوزيه ببراءة : ممكن اعرف سبب الزيارة دي ايه ؟ حضرتك 15 سنه مالكش اثر يعني ؟!

- عبد الرحمن بغضب : البركه فيكي انتي وابنك يا فوزيه هانم مش انتو اللي خدتوا بنت اخويا واختفيتوا من علي وش الارض بعد اللي عملتيه انتي وجوزك...

-متقولش جوزي انا اطلقت منه من زمان ، ومعتقدش انك تكون مجنون تفتكر ان يكون ليا ايد ف قتل اختي

انتفض سامح بغضب علي هذه السيده التي تهين والده وهو كبير اكبر عائله في الصعيد ...

-ماتتكلمي بأدب ياست انتي ، احنا مش عايزين حاجه منك ،احنا عايزين بنت عمنا ولحما اللي خدتوها منا من زمان ...

دلف ليث كالاعصار: لحم ايه يابشوات الي بتتكلموا عنه بالظبط، احنا معندناش بنات ليكم واضح ان العنوان غلط ، واحمد ربنا اني هطلعك من هنا علي رجلك انا محدش يكلم امي كده يا.....؟

اسمي سامح السعيد ابن اخو جمال السعيد ابو كارمن بنت عمي اللي .... اوقفه عبد الرحمن عن استكمال حديثه فهو عندما رأي ليث علم ان ابنه لا امل له امامه ،فوقف هو في وجهه براسه ...

- بنتنا فين يا ابن ماجد ..

- ضاقت عينا ليث ونظر له بتأني وابتسم بمكر: ماجد مين انا معرفش حد بالاسم ده ! وياريت تتفضلوا من غير مطرود لان اللي بتتكلموا عليها دي تبقي بنتنا احنا مش بنت حد تاني ....

-كلام ايه ده ان شاء الله صحيح يقتلوا القتيل ويمشوا في جنازته انت ناسي ان ابوك هو اللي قتل اخويا ومراته ..

- نظر له ليث والشرارة تتطاير من عينيه وقال بحده: لو عايز تتكلم في البيت ده تتكلم بصوت واطي واللي بتتكلم عنه ده ملوش وجود في حياتنا .....

نظر الي الرجلين خلف عبد الرحمن باستهتار وعاد بنظره اليه مره اخري وقال بهدوء حاااد...

-لأخر مرة بقولك ملكوش بنات عندنا ...

حاول عمر ان يمسك بليث فلوي ذراعه وكاد ان يكسره له ، صرخت فوزيه وحاول سامح ان يفلت يد اخاه منه فدفع ليث بعمر نحو اخيه ...

عبدالرحمن وهو يشعر ان الامور خرجت عن سيطرته : البنت بنتنا واحنا اولي بيها وانت عارف كويس انكم كنتوا قصدين تخفوها عننا فشوف ياابن الحلال كده لو انت مش ابن ابوك زي مابتقول رجعلي بنتنا ، انا عايز اطمن عليها وكمان هي مقري فتحتها من يوم ماتولدت علي عمر ولدي ....

كاد ليث ان يأكل هذا ال عمر حياا ولكن اوقفه صوت فوزيه: اللي بتتكلم عنها دي خلاص مش بنتنا وبس دي تبقي مرات ابني ...

نظر لها الجميع بصدمه وذهول ،وشعر ليث بالارض تتزلزل من تحت قدميه فهو يعلم ان والدته تكذب لكنه لم يعلم انها تريدها لاحمد اخيه !!!

- سامح بشك : ازااي انا سألت عنها قبل مانيجي وعارف انها في الجامعه وياتري لو ده حقيقي ؛الجواز كان برضاها ولا غصبانيه ...

أراد ليث ان يحطم رأسه ولكن للمرة الثانيه اوقفه صوت والدته ...

- مش ليث السوهاجي اللي يجبر واحده تتجوزه ومش اي واحده دي بنت خالته ، دول بيحبوا بعض من زمان وانا ابني مفيهوش عيب ، طول بعرض وصاحب اكبر شركات في اسكندريه...

صعق ليث من كلام والدته ولكنه فاق سريعا من صدمته ونظر الي الرجال الثلاثه ...

- اعتقد كده الكلام منتهي وياريت محدش يجيب سيرة مراتي علي لسانه تاني...

استشاط عبد الرحمن غضبا :طيب سيبني اشوفها يا ابن ماجد ...

فوزيه بسرعه خوفا من حدوث مواجهه بين الاثنين: ياريت تروح دلوقتي يا استاذ عبد الرحمن وانا هكلمك نتفق علي معاد لان الوقت مش مناسب وانا محبش ابني يدخل في مشاكل معاكم انتو مهما كنتوا اهل مراته....

نظر الي ليث ورأي انه علي اهب الاستعداد لمواجهه ليس هو فقط ولكن العالم بأكمله فهز عبد الرحمن رأسه بالموافقه : يلا بينا ياولاد وهستني تلفونك انهاردة يافوزيه هانم..

خرجوا من القصر فتنفست فوزيه الصعداء ونظرت الي ليث وقالت: تعالي معايا اوضتي احنا لازم نتكلم ياليث ...

اخذها ليث وانشغلوا في الحديث حتي وقت متاخر من الليل .....

سمعت كارمن وصفاء كل ماحدث وشعرت بالحيرة فهي تتذكر اهل والدها ولكنها ذكريات قديمه اغلبها ممحي..هي اعتقدت انهم لايريدون منها شئ ولكن لماذ اخفوها عنهم وهل تريد هي الذهاب وترك خالتها وابنائها والاهم ليث؟

- كارمن لنفسها : وليه ماما قالت اني مرات ليث ؟؟ وقالوا ان بابا ليث السبب في موت اهلي ازاي في سر خطير انا مش عرفاه ولازم افهم كل حاجه...

حاولت صفاء منع كارمن عن الاصغاء لما حدث اسفل ولكن دون جدوي وشعرت بالحزن فالان كارمن ستكرهها وتكرههم بسبب ابيها اللعين....

كارمن بحده : انا لازم اعرف ايه اللي بيحصل ده انا مش فاهمه حاجه وازاي بباكم ليه ايد في قتل اهلي ؟؟ صفاء لو بجد بتحبيني احكيلي كل حاجه وليه انا مش فاكرة حاجه من دي خالص؟؟

صفاء بتنهيده وحزن فهي تشعر انها سوف تفقد صديقتها واختها الحبيبه بعدما تعرف الحقيقه

الكلام اللي هحكيه ده انا موعتش عليه بس اتحكا قدامي وانا صغيرة وفاكرة طشاش منه بس انا هقولك كل اللي اعرفه

#############

فلاش باك

مضي الاسبوع سريعاا حتي جاء اليوم المشئوم

فوزيه باستعجال : يلا يا رقيه هنتأخر علي العزومه ، جمال هيجي يغير هو وماجد ويحصلونا

رن هاتفها وردت: الو يا ماجد..ايوة احنا علي الباب اهوه بس متتأخروش

اغلقت الهاتف ونادت علي ابنائها وركبوا السيارة ..

رقيه : يادي الليله الزفت الشوز اتكسر روحوا انتو بقا وسيبوني اطلع اغير انا وكارمن هنيجي مع جمال ...

- يابنتي غيري الشوز بس ويلا هنتأخر .

-لا روحوا انتو عشان هغير الطقم كله كده يلا عشان متتأخروش ...

نزلت من السيارة فنزل ليث واخبر والدته انه سيهتم بكارمن حتي تجهز خالته ويأتي معهم فوافقت....

الفصل_العاشر..


فلاش باك

مضي الاسبوع سريعاا حتي جاء اليوم المشئوم

فوزيه باستعجال : يلا يا رقيه هنتأخر علي العزومه ، جمال هيجي يغير هو وماجد ويحصلونا

رن هاتفها وردت: الو يا ماجد..ايوة احنا علي الباب اهوه بس متتأخروش

اغلقت الهاتف ونادت علي ابنائها وركبوا السيارة ..

رقيه : يادي الليله الزفت الشوز اتكسر روحوا انتو بقا وسيبوني اطلع اغير انا وكارمن هنيجي مع جمال ...

- يابنتي غيري الشوز بس ويلا هنتأخر .

-لا روحوا انتو عشان هغير الطقم كله كده يلا عشان متتأخروش ...

نزلت من السيارة فنزل ليث واخبر والدته انه سيهتم بكارمن حتي تجهز خالته ويأتي معهم فوافقت....

شرعت رقيه في تغير ملابسها بينما يلعب ليث بغرفه كارمن حتي تلهي عنها عندما سمعت صوت سيارة، اتجهت سريعا الي النافذة فرأت ماجد وجمال ولكن هناك شئ مريب يحدث هي تشعر بذلك ..فجأه نزل جمال وخلفه ماجد الذي كان يمسك مسدس في يده ...وضعت يدها علي فمها وشهقت ونزلت سريعا الي مكانهم خوفا علي زوجها وصل جمال وماجد الي ردهه القصر ولكنه فوجئ برقيه تنزل علي السلالم ....

ماجد لنفسه: فوزيه الغبيه ازاي تسبها انا مأكد عليها تخدهم كلهم

رقيه وهي تحتضن جمال :ممكن اعرف ايه اللي بيحصل هنا؟

- متخفيش يارقيه اطلعي انتي فوق ...ده حساب بايت بيني وبين جوز اختك

- هههههههههه لا مش بايت ياجمال بيه حسابي هصافي انهاردة ...اطلعي فوق يارقيه

رقيه باشمئزاز: انت اكيد مش بني ادم .. انت ضحكت علينا كل ده عشان تخلينا نيجي وتنتقم من جوزي

ماجد بغضب: ايوووة انا عملت كل ده وهو اللي ابتدا انتي بتاعتي من اول ماشوفتك وهو اللي وقف في طريقي

رقيه بقرفه : انا عمري ماكنت بتاعتك انا زي بنتك انت اكيد اتجنيت ،انت جوز اختي ! انت فاهم يعني ايه جوز اختي!!

سمعت ليث صراخ خالته ترك كارمن واتجه ليري ماذا يحدث واوقفه مشهد سيظل محفورا في عقله للابد ، ابيه يرفع السلاح علي خالته وزوجها ، وقف يراقب من فوق بصمت ...يستمع لاعترافات والده الخبيث وهو لا يصدق ماتسمعه اذناه ... جاءت كارمن من الخلف وتعالي صوت ضحكاتها نظر ماجد الي اعلي وهنا بدأت الحرب انقض جمال علي ماجد وحاول اخذ السلاح منه ...

رقيه بصراخ :ادخل بكارمن جوا خدها بسرعه ياليث وكلم البوليس

حاولت رقيه مساعده زوجها والذي كان يتصارع في الارض مع ماجد للحصول علي سلاحه فانطلقت طلقه مدويه لتستقر في صدرها ...فزع جمال من مشهد زوجته وام طفلته وهي تصرخ وتسقط ارضا ...ماجد بعيون مجنونه لايصدق ان رقيه قد اصيبت بدلا من هذا الجمال اللعين ... هرع جمال الي زوجته وصرخ بها حتي تفيق ولكن ماجد اعماه كرهه واخذ المسدس واطلق النار هذه المره لتستقر الطلقه في ظهر جمال ليقع فوق جثة زوجته...

صعد السلالم كالمجنون يبحث عن ليث وكارمن فهو لايعرف ماذا سيحدث الان هل يقتل الفتاة ويخفي ال3 جثث وكأنهم لم يظهروا هنا اصلا كما كان سيفعل مع جثه جمال؟؟؟

دخل الغرفه فوجد ابنه الاكبر ينظر اليه بعيون حمراء دامعه وكأنه ينظر الي وحش وليس ابيه

ماجد يحاول ان يهدأ من نفسه: ليث انت عارف اللي سمعته ده مش بجد دول هما اللي اتهجموا عليه...

هز ليث رأسه يسار ويمين بعدم تصديق

غضب ماجد اكثر ولكن مااغضبه انه لم يجد الفتاة الصغيرة؟؟؟

- فين البنت ، ودتها فين انطق؟؟

- معرفش معرفش جريت من هنا لما سمعت صوت الرصاص وملحقتهاش

ماجد و لايري امامه سوي الدم سمع صوت سيارات الشرطة ونظر بصدمه الي ولده ....

-انت اتصلت بالبوليس ياغبي وضربه بقسوة علي وجهه..

نزلت الدمااء من فم ليث بينما اسرع ابيه يبحث عن كارمن فهو الان سيأخذها رهينه حتي يهرب بها...

كان ليث قد خبأ كارمن في خزانة غرفتها واخبرها الا تتنفس وكانت تبكي وعيناها منتفختان وخائفه كأي طفله بريئه في عمرها ولكنها ذكيه وتعرف متي تسمع الكلام...

نظرت كارمن الصغيرة من الفتحه بداخل الخزانه فشاهدت ماجد يضرب ليث وانهمرت دموعها خوفا وضعت يدها علي عينيها وحاولت السيطرة علي بكائها

احاطت الشرطة بماجد اسفل وطلبوا منه القاء السلاح ولكنه كان يهجم عليهم ...اخذ ليث كارمن في محاوله الوصول الي الشرطة فاراد هذا الشيطان ان ينهي حياتها حتي يقفل صفحه انتقامه وكأنه يري فيها فشله و حب والديها ولم يهتم بانها بين ذراعي ابنه واطلق النار ولكنه لم يصب الهدف ولكن اصاب ليث في كتفه واستغلت الشرطة الفرصة واطلقت النار علي يده ليسقط السلاح ويتم القبض عليه....

صرخت كارمن الصغيره حينما وقع ليث وهو يحملها ويحاول الا ترتطم بالارض ولكنها خافت وبكت بشده عندما رأت الدماء تسيل منه نظرت حولها في خوف لتري جثه والديها غارقه في بركه في الدماء....

وكاد قلبها الصغير ان ينزف علي مشهد ابويها فهي تعلم ان الدماء شر وكل هذه الدماء لن تعيد لها والديها مرة اخري..

حاول ليث والشرطه ان تهدئها ولكنها استمرت في الصراخ والبكاء حتي اغشي عليها ونقلتها الاسعاف وظلت في غيبوبة 4 ايام وحينما استيقظت كانت لا تتذكر اي شئ مما حدث علي أثر صدمتها وقد اخبرهم الطبيب انها سوف تستعيدها يوما من الايام وان هذه الحاله صعبة العلاج لانها طفلة صغيرة....وان الوقت سيعالجها

انتهاء الفلاش باااك

###################

عندما انتهت صفاء كانت كارمن تبكي بشدة علي ما حدث لها ولوالديها وتنمق علي والد ليث الوحش الملعون السبب الرئيسي في فساد ليس حياتها ولكن حياتهم جميعا

سقطت كارمن مغشي عليها لم تتحمل هول ما سمعته ...صرخت صفاء تنادي اخيها واهلها لانقاذ كارمن ..خرج ليث مسرعا علي صوت صفاء فوجد كارمن علي الارض ركض نحوها بخوف وحملها ووضعها علي سريرها وطلب من صفاء الاتصال بالطبيب...

- ليث بشده :مالها ياصفاء ؟؟ حصل ايه؟؟؟!

صفاء ببكاء قصت عليه كل ماحدث بينهم ..حزن ليث وغضب علي اخته الثرثارة فهو ليس بالوقت او المكان لمعرفه مثل هذا السر الخطير ..وصل الطبيب بعد مرور ساعه من محاولات ليث الفاشله لايقاظها وكاد ان يموت قلقاا علي طفلته..

اسرع ليث باخبارة ماحدث واخبره عن صدمتها وهي صغيرة وكان خوفه الكبير ان تدخل في غيبوبه مرة اخري...

- الطبيب: اهدوا ياجماعه محصلش حاجه ده هبوط حاد مش اكتر واضح انها مكلتش حااجه والصدمة كانت كبيرة عليها كل ده اثر علي جسمها ... انا هديها الحقنه دي هتهديها وهعلقلها المحلول واول ماتصحي ادوها الدواء دا كل 9 ساعات

اخذت صفاء من يده الدواء ونزل احمد مع الطبيب يوصله

جلس ليث وفوزيه بجوار كارمن قبلت رأسها وهي تبكي وتخشي ان تكرهها عندما تستيقظ بعدما علمت الحقيقه السوداء

كان ليث يشعر بحزن شديد علي طفلته الصغيرة

- ليث لنفسه: مش عارف احميكي طول عمري من الدنيا اللي كسرت قلبك وضيعت اعز حاجة عند الانسان ابوه وامه واللي كسر قلبي اكتر اني اكون ابن الراجل اللي كان السبب في موتهم وعذابك ..انا حاولت اعوضك طول السنين دى بس واضح انه بردو مش كافي

لم يشعر ليث بنفسه وهو يمسك بيديها بعينان كادت ان تدمع ويقبلها بحب وعنايه...ولكن والدته شعرت بأبنها وبنظراته

فوزيه لنفسها: معقول ليث يكون بيحب كارمن اللي في عنيه ده شعور انا عرفاه كويس ، انت اتعذبت اوي ياليث بسبب ابوك واللي عمله وفضلت طول عمرك تحس بالذنب ، وكنت فاكره اهتمامك الدايم بيها عشان ترضي ضميرك لكن دلوقتي بس عرفت انت ليه كنت علطول حاططها قدام عنيك

ذهب الجميع من حول كارمن ليتركوها ترتاح ونامت صفاء بجوارها ولم تستطع تركها

لم تستيقظ كارمن حتي الصباح فالحقنه التي اعطاها لها الطبيب كفيله بان تجعلها نائمه يوما بأكمله وكان ليث يدخل يطمئن عليها كل ساعه حتي شروق الشمس

استيقظت كارمن بصداع شديد لم تقدر علي فتح عينيها منه ...ماذا حدث لها؟؟ لماذا تشعر بهذا الالم في انحاء جسدها ..فتحت عينيها بصعوبه ونظرت حولها وجدت صفاء نائمه استغربت لذلك ولماذا لا تتذكر نوم صفاء بجانبها حاولت التذكر...اغمضت عينيها حتي تتذكر فأسترجعت كل ماحدث ، حضورعمها و شجاره مع ليث وفوزيه وحديثها مع صفاء والسر الذي اكتشفته والاهم من كل ذلك هي تتذكر هذا اليوم التعيس ومشهد والديها فاقدين للحياة واطلاق ماجد الرصاص علي ليث وهو بين يديها ....

بكت كارمن بحرقه فاستيقظت صفاء علي صوت بكائها امسكت يدها ومسحت دموعها ونظرت لها كانها تستأذن لكي تحتضنها .. رمت كارمن نفسها بين ذراعي صفاء فبكت صفاء معها وارتاحت لكونها لم تخسر قريبتها نهائيا...

دخل ليث ليطمئن علي كارمن مرة اخري وجدها في احضان صفاء والفتاتان تبكيان اقترب ليث منهم ووضع يده علي رأسهما في محاوله لتهدئتهم امسكت صفاء بيده لتحتضنه وتبعتها كارمن والتي كانت تشعر بالضياع وتريد الشعور به بقربها ...جلس ليث علي ركبتيه ووضعت كل فتاة رأسها علي احدي كتفيه يختبئان في صدرة وهما مازالا ممسكاتان بيد بعضهما البعض.... استمر ليث يربت علي ظهورهم يقبل رأس اخته مرة وحبيبته مرة ..أجل حبيبته فهو بعد ماحدث لن يتركها ابدا وسوف يعمل علي جعلها ملكه للابد .....ويشعر بالراحه بانها لم تنكمش بعيدا عنهم او تشعر بالحنق عليهم وعقابهم بفراقها علي مافعله والده.....



تابعووووني للروايات الكامله والحصريه



بداية الروايه من هنا



انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هناااااا



الروايات الحديثه من هنا



جميع الروايات الكامله من هنا



تعليقات

close