القائمة الرئيسية

الصفحات

الأخبار[LastPost]

رواية عريس مراتى الحلقة الثانية والأخيرة بقلم شيماء سعيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية عريس مراتى الحلقة الثانية والأخيرة بقلم شيماء سعيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


رواية عريس مراتى الحلقة الثانية والأخيرة بقلم شيماء سعيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺

شريف.....بخير يا رقية ، طالما إطمنت إنك رجعتى بالسلامة ، ودلوقتى أقدر أغمض عينى وانا مرتاح .

وارتاحى انتى كمان ونامى يا رقية .

رقية ..يستحيل أرتاح قبل ما تتعشى الأول .

شريف ..لا مش قادر ، انا هنام ، بس لازم تتعشى انتى أكيد عشان جعانة .

رقية بتذمر طفولى ..لو مش هتاكل معايا مش هاكل واتحمل ذنب بقا أنام جعانة .

وعلى فكرة انا جبت عشان خفيف يعنى هيريحك زبادى ، ومن النهاردة هحاول فعلا أظبط اكلى عشان أخس شوية .

حس شريف أنها زعلانة من جسمها وهتحرم نفسها من الأكل عشان تخس فقال ...بصى يا رقية ، عايزك تعرفى أن اهم حاجة فى الإنسان هى أخلاقه الطيبة مش شكله وجسمه .

فلو عايزة تخسى عشان بس ترضى الناس ، فالناس زى ما بيقولوا مش بيعجبها حد ولا حتى الصيام فى رجب .

اما لو عشان صحتك ماشى ، لكن انتِ فى النهاية حلوة كلك على بعضك كده ومش يهمك حد .

فرحت رقية وتاهت فى نظرتها لشريف اللى غض بصره سريعا عشان يحاول يسيطر على نفسه ومش يعشمها بحاجة هو ميقدرش يوفيها .

وجه تانى يوم ونزل شريف الشغل فى الشركة الهندسية وقابل مدحت .

مدحت بترحيب ...إزيك يا بطل ، واخبار العروسة ايه ؟

شوفت لها مكان ولا لسه ؟

شريف ..لسه والله ربنا يسهل  .

مدحت ..كل ده ، ايه يا ابنى شكلها عجبتك وعايز تكمل ولا ايه ؟

بس لا يا شريف مش للدرجاتى يعنى ، انت واخدها ثواب مش اكتر ، فكفاية كده ، دى داخلة فى خمس شهور معاك يا أخى .


فخليها تشوف مكان ولا أقولك فيه بنت جديدة هنا فى الشركة كانت بتدور على وحدة تسكن معاها عشان يتقاسموا فى الفلوس ، ايه رئيك تقولها ؟

شريف بتردد ...ااااه ، اااه ماشى هقولها.

مدحت ...ايوه قولها وخلى بقا كل واحد يروح لحاله وتشوف نفسك عشان أجازتك قربت وان شاء الله المرة دى ترجع مجبور الخاطر بوحدة تحبها وتحبك وبنت ناس .

شريف ..ان شاء الله.

وفى نهاية اليوم لما رجع شريف وزى كل يوم كان بيحكى لرقية اللى حصل فى يومه وهى برده كانت بتحكى ديما يومها وكأنهم اتعودوا على كده .

كان على لسان شريف يقولها على السكن مع البنت اللى قال عليها مدحت ، بس كل ما كان يحاول يكلم ميقدرش .

فكلم نفسه ...ايه مالك يا شريف ، ما تقولها وتخلص ، وتشوف حياتك بقه زى الأول .

بس مش عارف إزاى هرجع مش هلاقيها تستقبلنى بضحكتها دى ، ولا هتكلم مع مين وهرجع لوحدتى من تانى ولا هلاقى مين يهتم بيه ويخاف عليه زيها .

فسكت شريف ومقدرش يكلم .

وعدت الأيام وكل يوم كان يحس أنه بدء يتعلق برقية فعلا وأنها بقت جزء منه بس مش قادر يعترف بده ولا يبين ده ليها عشان متتعلقش بيه .

بس اللى مش عارفه أن رقية فعلا أتعلقت بيه ويوم عن يوم كان حبه فى قلبها بيزيد لدرجة أنها كانت كل يوم بتحلم أنه خلاص هيطلقها وتمشى فتقوم من النوم مفزوعة وتبكى وتدعى ربنا أنه ميحصلش .

رقية ...يارب انت عالم بحالى وقلبى ، وعارف انى حبيته عشان هو يستاهل الحب ده ، انسان جميل وحنين اوى ومعتقدش هقابل واحد زيه تانى .

فياريت يحس بيه ويحبنى زى ما حبيته ويكمل جوازى منه وميطلقنيش ، انا هموت بجد لو ده حصل .

....

تانى يوم رجع شريف من الشغل شاف رقية وقفة مع محمد وبتضحك معاه وبتديله أوردر الأكل عشان يوصله للزبون .


فوشه قلب واتغير وقعد يستغفر عشان يسيطر على أعصابه بس مقدرش وراح بسرعة عليهم وبص ليها بغيظ وقال ...ايه حضرتك واضح إنك  مبسوطة اوى ، طيب خير ما تبسطينى معاكى .

وهنا حس محمد أن شريف أضايق لإنه مش وجه ليه اى كلمة وكل غضبه على رقية .

فحب يهدى الأمر وقال بلطف ...حمد لله على السلامة يا باشمهندس ، وكويس انك جيت عشان تدوق صينية الباشميل اللى عملتها ليك مدام رقية مع الأوردر .

صراحة إيديها تتلف فى حرير والأوردرات كترت جدا ربنا يعنها .

ودلوقتى هسيبك تدخل تستريح وهروح أوصل الأوردر .

عن إذنكم .

ومشى فعلا محمد ، وفجأة لقت رقية اللى بيصرخ فى وشها : عايز أفهم الإنسان ده كان بيقولك إيه عشان حضرتك توقفى تضحكى بصوت عالى بالشكل ده ؟


ومش حاسه انك يا هانم بقيتى على إسمى ، يعنى مفروض كل كلمة وضحكة تكون بحساب .

بس للأسف انا شكلى غلطت لما قولت أتجوزك .

أتلون وش رقية وحست إن الأرض بتدور بيها ومش مصدقة أن شريف بيكلمها بالأسلوب ده ، وكمان بيعايرها بجوازه منها .

وليه كل ده ، هى عملت ايه غلط ، ده محمد كان بيشكرها على أكلها وان الناس قربت تاكل صوابعهم مع الأكل من كتر حلاوته فضحكت ضحكة بسيطة مش اكتر .

فليه ده كله يا شريف ؟

فمحستش بنفسها غير وهى بتقوله وهى بتبكى بقهر ...فعلا انت كنت غلطان لما ربطت نفسك بيه ، بس لغاية كده فعلا وكفاية يا ابن الناس كتر خيرك وكل واحد منا يروح لحاله وتشوف نفسك .

فطلقنى يا شريف خلاص وارتاح من الهم اللى جبته لنفسك ده .

وانا آسفة بجد انى دخلت حياتك بالشكل ده .


قالت الكلمة رقية ودخلت جوه تبكى وسابته لأنها عارفة نفسها مش هتتحمل كلمة انتِ طالق ، وعارفة أن اكيد هيحصلها حاجة خصوصا بعد ما قلبها اتعلق بيه ، بس هى عارفة أنه حقه وان مهما طالت المدة فى الاخر ده الطبيعى أنه يحصل .

لكن شريف وقف متجمد فى مكانه وهو مش مستوعب اللى قاله وحس أنه ندم عليه وكمان مش مستوعب أن فعلا لحظة الفراق قربت وأنه خلاص لازم يطلقها وسئل نفسه :ايه مالك ومال الكلمة زعلتك كده ؟

مش المفروض ده اللى يحصل ومن زمان كمان ، بعد ما خلاص بقه ليها دخل وكمان مفروض تروح تعيش مع البنت اللى قال عليها مدحت وانت اللى عمال تأجل .


طيب ليه ما تخلص بقا وتشوف حالك وهى تشوف حالها ، ليه عايز تربطها بيك رغم إنك عمرك ما بصيت ليها كزوجة ، وشايفها أخت ليك.

فدخلت وراها وشوفتها بتبكى على السرير وصوت بكاؤها عالى اوى وحسيته زى السكينة بيقطع فى صدرى انا .

واتمنيت فى اللحظة دى أخدها فى حضنى وأطبطب عليها واقولها انا آسف ومش قصدى ، بس للأسف مقدرتش أعمل كده عشان خوفت تفهمني غلط انى عايز أقرب ليها لحاجة فى نفسى وانا اللى وعدتها أحافظ عليها زى أختى .


بس كل اللى عملته انى وقفت جنبها وقولت ...رقية أرجوكى تسامحينى ، انا بس أضيقت  شوية من ضحتك العالية ومعرفش ليه بس ده اللى حصل .

وعشان كده قولت الكملتين دول لكن مش قصدهم والله وعايزك تسامحينى .

قامت رقية وهى بتمسح دموعها لكن نظرة عينيها ليه قتلتنى فيها عتاب ولوم لكن مكلمتش وكل اللى قالته ...ولا يهمك يا شريف ، اللى حصل بس فعلا خلاص كفاية كده .

وانت عملت اللى عليك وزيادة ، وانا بقيت فى وضع أحسن .

فحدد معاد للطلاق  بعد ما تشوف  ليه سكن مع بنت كويسة .

سمعت كلمة طلاق للمرة التانية ومعرفش ليه قلبى وجعنى مع أنه متوقع ده ومحستش بنفسى غير وانا بسئلها بصوت عالى ....انتى عايزة تتطلقى يا رقية ، يكونش عجبك الأستاذ محمد ولا حاجة ؟ 

بس خلى بالك ده بتاع بنات ومش مبطل صدقات مع بنات من كل حتة تتوقعيها  .


بصتلى ساعتها رقية بصة عمرى ما هنساها ابدا بعد ما وجعتها كلمتى اوى واللى معرفش انسحبت من لسانى وقولتها إزاى ؟

ولقتها وقفت قصادى وقالت بقوة مش واخد عليها منها لإنى مشوفتش منها غير كل حنية وقالت ...انت ايه اللى بتقوله ده يا شريف ، عيب اوى .

انا عمرى ما عينى بصت لراجل نظرة مش تمام ، حتى اللى كان مفروض أتجوزه كنت بكسف لما أسمع منه كلمة حب ومكنتش برد عليه ، ده غير إنى عارفة حدودى كويس مع اى حد بتعامل معاه  

وبعدين لقيتها بتبكى تانى وبتكمل : انا كمان عارفة نفسى مش حلوة يعنى عشان أعجب بحد ولا هو يعجب بيه .

فكفاية أرجوك ، إرحمنى .


فوقفت وانا مش عارف أرد عليها أقول ايه تانى بعد اللى قولته ده ليها ، بس اللى مستغربله ليه مش شايفة نفسها حلوة ، لا هى حلوة بجد وملامحها رقيقة ومحدش شافها وقال غير كده ،ده حتى زمايلى فى شغل باليل اللى شافوها بيشكروا فيها وأن حلاوة روحها محلياها اكتر لدرجة انى بقيت أغير لما حد يسئلنى عليها .

حولت أجمع اى كلام واقولها لكن للأسف مبقتش عارف اقول ايه فسكت وحولت أنام ساعة عشان أقدر أروح شغل بالليل لكن معرفتش أنام ولقيت نفسى بقوم وقولتلها انا نازل يمكن عشان أهرب من عينيها اللى بتعاتبنى ويمكن كمان بهرب من نفسى اللى مش عايزة تعترف انى خلاص فعلا أرتبطت بيها ويستحيل أفارقها .

فطلعت وقفلت الباب ورايا بس لقيت نفسى وقفت لما سمعت صوتها وهى بتبكى بحسرة وبتقول ...يارب أهون عليك أطلق لتانى مرة من غير ذنب ،طيب الأول وراح وخلاص نسيته عشان طلع مش راجل وميستهلش ولو دمعة وحدة من عيونى .

لكن شريف لاااااا ، لو عشت العمر كله مش هلاقى راجل زيه ابدا عشان كده حبيبته ، اه حبيبته من قلبى بس يا ترى هو حبنى ؟


فسمعت صوت بكاؤها زاد وهى بتقول ...لااا محبنيش لو حبنى مكنش قال كده ، ده مستنى بفارغ الصبر اليوم اللى أمشى فيه ويطلقنى عشان يشوف حاله .


سمعت كلامها وبقيت ألف حوالين نفسى ومش عارف أعمل ايه ، أدخل اقولها انا كمان حاسس انى عايز أكمل معاكى عمرى كله وانى شوفت فيكى كل مواصفات الزوجة اللى كنت بحلم بيها .

بس انا لسه متردد وخايف برده يكون ده مجرد إعجاب وهيروح لحاله .

ولو كملت معاها هكون بظلم نفسى وأظلمها معايا أنها تلاقى فرصة أحسن منى ، وحد يكون بيحبها بجد .

فمشيت وروحت شغلى بس مكنتش مركز خالص واشتغلت كإنى آلة من غير روح .

وأتعمدت اتأخر عشان لما أروح تكون نايمة ومتتقابلش عينى معاها لإنى لسه مش عارف أخد قرار بجد .

بس كل اللى حاسه انى مش قادر فعلا أخسرها .


لغاية ما جه تانى يوم وروحت شغلى فى الشركة الهندسية و قابلت   مدحت  ولقيته بيبتسم ليه وقال ...يا باشمهندس ، أما عندى ليك خير بمليون جنيه ، هيخليك تخلص من المصيبة اللى عندك دى وترتاح .

شريف بقلب مقبوض  ...مصيبة وارتاح ، ليه فيه إيه حصل ؟

مدحت ....يا سيدى متخفش كده انا بهزر معاك .

القصد انا عندى واحد صاحبى ، بيدور على عروسة وهو طيب وعلى نياته ومش مهم عنده الشكل أوى ، المهم تكون بنت حلال وتواسيه فى غربته .

فوصفت ليه رقية ، وصراحة انا قولت أنها اختك ، عشان صعب يجى يطلبها منك وانت جوزها هههههههههههه يعنى .

فقولتله أن عندى واحد صاحبى وحبيبى اسمه شريف ، وعنده أخت معاه مفيش بعد كده فى الأخلاق والادب .

واتفقت معاه يجى يشوفها عندك بعد العشا.

فانت بعد الشغل كده ، روح وأديها فكرة وخليها تظبط حالها كده ، يمكن تعجب الراجل ويشيل بقا الشيلة وترتاح انت .

محسش شريف بنفسه الا وهو ماسك مدحت من قميصه وبيقول ...انت اتجننت جايب عريس لمراتى !!

يا بجحتك يا شيخ .

ده انا هقتلك وأشرب من دمك .

فضحك مدحت رغم تهديد شريف وغضبه ، وده خلى شريف يتهور فعلا وكان عايز يخنقه من غيظه .

بس مدحت لحق نفسه وقال ببهجة ...وعرفت أوقعك يا ريس لانى حسيت إنك فعلا حبيت رقية بجد ومش مجرد حالة إنسانية زى ما بتقول .

وعلى فكرة مفيش عريس ولا حاجة دى تمثلية عشان أتاكد من مشاعرك ونكلم بجدية شوية .

عشان أنا حاسس من كلامك أنها كمان بتحبك وانت بتحبها وانتم الأتنين بتعذبوا نفسكم على الفاضى وبتضيعوا أحلى أيام من بين ايديكم .

مسح شريف وشه بإيديه وأتنفس بعمق وابتسم بحرج لمدحت واتأسف ...انا أسف يا مدحت معلش سامحنى مكنتش فى وعيى بجد .

فابتسم مدحت وطبطب عليه بحنية وقال ...عارف يا صاحبى وعندك حق فعلا أن تغير على الملاك اللى معاك دى .

شريف كشر تانى عشان غار عليها وقال ...بتقول ملاك !

ضحك مدحت وقال ..يارب صبرنى ، اعمل ايه فى الراجل ده ، هيموت عليها وبيغير حتى منى وبيقول قال ايه عليها أختى .


وايوه ملاك وانت اللى قولت عليها كده وانا بكرر كلامك مش أكتر ، مش هى دى اللى بتقول بتأكلك بإيديها وتسهر على راحتك وشوفت منها حنية زى حنية الست الوالدة .

فابتسم شريف وأكد كلامه .

مدحت ..خلاص فين المشكلة انك تتم جوازك منها ، وتعيش حياتك وتخلف حتة عيل تفرح بيه .

شريف ...انا فعلا بعترف انى حبيتها يا مدحت ، بس مسألة الجواز مكنتش فى بالى دلوقتى خالص غير لما أستقر وأحقق حلمى .

عشان كده كنت بعاند نفسى ومش عايز أعترف بده .

مدحت ...وفيها ايه لما تجاوزها بجد وحلمك يكون حلمها وتتحققوه مع بعض ، هيكون أجمل وأحلى طول ما هى جمبك بتساعدك وبتشجعك حد يطول يا سيدى وحدة كده تشجع مش كل همها هات وهات وبس وكأنك عندك مال قارون هنا .

إبتسم شريف ..عندك حق يا مدحت ، انا مش عارف أشكرك إزاي انك نورت بصيرتى كده ؟

مدحت ...لا شكر على واجب يا صاحبى ، يلا قوم روح وخد مراتك فى حضنك واسعدها وأسعد نفسك بيها وقول يارب هيكرمك بكل اللى تتمناه .

ومش بس كده ، فرحها ووديها كوافير وخليها تلبس الفستان إياه تانى فاكره بس المرة دى هتجوز راجل بجد ،مش زى أخينا الأولانى ( كريم ) اللى بيلطم دلوقتى لما شاف وحدة هنا مصرية زينا بس اتولدت هنا عشان أبوها وأمها هنا بيشتغلوا  هنا من زمان اوى  بتاع ٢٥ سنة كده .

والبت ايه تقول سنيورة حلوة حلاوة ودلوعة وفلوس وهو شافها من هنا وأدلق على طول وراح يخطبها ومفيش شهر كان مجوزها ، بس تعال شوفه دلوقتى بيلعن اليوم اللى أتجوزها فيه .

إستغرب شريف وقال ...ليه كده بدال لقى فيها كل المواصفات الحلوة دى.

مدحت ...يا صاحبى الجواز مش بحلاوة الست بس ، المهم الروح اللى هتعاشرها هى اللى هتدوم.

وهو عجبه اه أنها حلوة وسمبتيك لكن البت مدلعة أوى وشايفة نفسها عليه وعايزة الأكل جاهز ديما وبتسيب البيت يضرب يقلب وتروح تقعد عند أمها طول النهار وترجع للنوم ولما يعاتبها تقوله طلقنى ، عشان عارفة مش هيقدر ، عشان كاتبين عليها مؤخر ٥٠٠ الف ، فخليه يشرب بقه مش هو اللى أختار .

ده حتى المثل بيقول ( قبل ما تناسب حاسب ) .

حرك شريف رأسه وغمض عينيه وسرح فى رقية وجمالها وروحها وحنيتها ونضافتها وقال ..ده انا كده معايا كنز ومش حاسس بيه .

فوقف شريف وقال لمدحت ...طيب بعد اذنك هروح بقه لمراتى لامؤاخذة .

فضحك مدحت ...كده ، بس بقولك ايه ، هسمحلك حضن بس مراضية ، مفيش أكتر من كده غير لما تعمل اللى قولتلك عليه .

وتلبس عروسة وانا هجمع الشباب ونعملك فرح على ما قسم كده عشان نفرحها وتفرح معانا إنك اتجوزت صح .

وبعدين يا ريس تعيش بقا وتدعيلى .

ابتسم مدحت وبص لشريف بإمتنان وقال ...والله انت يا صاحبى اللى عايز حضن كبير ، وانا عمرى ما ننسى جميلك ده ابدا ، انت مش صاحب بس ، انت أخويا والله .


وحضن شريف مدحت بحب واستأذنه ورجع لرقية وهو مشتاق ومش عارف يقولها إزاى إنه بيحبها وعايز يكمل معاها حياته .

فلما وصل ودخل لقاها برده على سريرها والدموع عملت خطين فى خدودها .

وهى لما حست بيه قام ووقفت ومسحت دموعها بسرعة ، وقالت ..حالا هحضر لك الغدا عقبال ما تاخد دش كده يا شريف .

وابتسمت ابتسامة جميلة رغم دموعها حركت قلبه وقالت ...انا النهاردة عملتلك كشرى مصرى اللى بتحبه وكان نفسك فيه من زمان صح .

وجت تمشى عشان تحضر الأكل لكن شريف وقفها بصوته ...رقية استنى عندك .

فلفت رقية وبصتله بتعجب وقالت ...ايه يا شريف فيه حاجة ؟

شريف بمكر ...هو فيه برده عريس ياكل كشرى ليلة دخلته ، مش المفروض حمام ولا انا انضحك عليه .

بصتله رقية وهى مش مستوعبة بيقول ايه وكل اللى جه فى دماغها أنه عايز يجوز ، ويعنى كده خلاص اللى بينهم انتهى وهيطلقها عشان عروسته تيجى مكانها .

فقعدت تبص حواليها لكل جزء فى المكان وقد ايه هيوحشها مع إنها مجرد أوضة بس هى خلتها كأنها قصر بلمساتها وترتيبها .


فحست أن الدنيا بتدور بيها ومحستش بنفسها غير وهى بتصرخ وتقوله ...هتجوز وتطلقنى يا شريف خلاص .

وبعد كده اغمى عليها .

فجرى شريف عليها وهو بيقول ...يا مجنونة ، هتفطسى قبل ما تغرفيلى الكشرى ، طيب إستنى لما ناكل الأول .


قومى يا حبيبتى ، أطلق مين بس ، ده انتى حبيبتى يا رقية .

انا هتجوزك انتى يا حبيبى ، وكفاية كده على الورق بس ، لا الليلة هنلعب عريس وعروسة بحق وحقيقى .

قامت رقية وهى مش مصدقة نفسها وعينيها بتبكى وبتقول ..انت مش هطلقنى ؟


وشريف يحرك رأسه يعنى لااااا .

رقية : انت قولت ايه يا شريف ، انت بتقول انت بتحبنى بجد ، انا سمعت صح !

ولا دى تهيؤات ، قولها تانى يا شريف ، عشان خاطرى .

شريف بضحك ...بحبك يا مجنونة من ساعة المحشى والله لغاية كشرى النهاردة بس انا عايز اتعشى حمام ، مينفعش أجوز من غيره .

رقية مش مصدقة نفسها وبرده بتبكى ، فشريف حضنها عشان تهدى وتسكت وقال ..وبعدين هو احنا نزعل نبكى ونفرح نبكى .

كفاية كده انا عايز أشوف ضحكتك الحلوة اللى سحرتنى وخلتنى أحبك يا رقية .


ابتسمت رقية وبعدت عنه وقالت ...يااااه يا شريف ، متصورش انا كمان بحبك قد ايه ,وكنت بتعذب كل ما افكر أنه هيجى اليوم اللى تطلقنى فيه وأبعد عنك بس كنت حاسه انى هموت بعدها بجد لإنى مش هقدر أعيش من غيرك .

غمزها شريف ...يعنى طلعتى بتحبينى اهو ، منا عارف انى اتحب والله. 

ضحكت رقية ...اه ومش تتحب وبس ، ده انت ملكتنى بحبك .

فضمها شريف لحضنه وهى استسلمت للمشاعر الجديدة عليها .

وحس شريف فعلا فى حضنها أنه ملك الدنيا كلها فى قربها .

وشوية وبعد عنها وقال ...يلا حضرى نفسك وادألبسى الفستان ، عشان صحابى مصممين نعمل فرح ونفرح يا حبيبى الأول .

بس انا مش عارف كوافيرات هنا صراحة .


رقية ...وليه كوافير وتكلف نفسنا ، انا معايا علبة الميكب بتاعتى وعلى فكرة انا بعرف أتمكيچ ولا أجدع ميكب أرتيست .

شوف هتنبهر ، بس يلا هوينى عشان أنا عايزاك تتفاجىء .

شريف بضحك ...ربنا يستر .


بس أهويكى ايه ، انا جعان ، أكلينى الأول .

رقية بضحك ...شوفت انت عروسة تأكل عريسها قبل الفرح .

لااا خليها بعده .

شريف بداعبة ....لا انا كده هلغى الفرح عشان مش مستحمل ، جعان يا ناااس .


رقية ...لااا خلاص هتاكل يا حبيبى ، إحنا فينا من كده .

واطلع يلا السطح ، هتلاقى حمام كتير بيقف ، اصطادلنا جوزين ، وندبحهم وأعملهملك عيونى على العشا .


فضحك شريف ،وبالفعل مر الوقت واتجهزت فعلا رقية وكانت زى القمر فى ليلة التمام .

لدرجة كل الموجودين قالوا ...بسم الله ماشاءالله والله صبرت ونولت يا شريف .

وفعلا شريف انبهر بجمالها وأخدها فى حضنه ومسبهاش لما مدحت كلمه وقال ..وبعدين يا عريس الصبر يا خويا. 

خلينا نفرح بيكم الأول .

وقعدوا الشباب يغنوا ويرقصوا وشالوا شريف وضحكوا من كلهم من قلوبهم .


والكل بارك وهنى وبعد كده سابوهم يبتدوا حياتهم بالحب اللى جه بإقتناع من الحنية والعشرة الطيبة .

وقضوا ليلة سعيدة كانوا بيحلموا بيها من فترة .


وبعد كده كانت رقية نعم الزوجة واشتغلت واجتهدت هى كمان واتوسع مشروعها فى الاكل البيتى وشريف كمان لغاية ما قضوا حوالى سنتين كانت خلفت فيهم رقية بنوتة جميلة سموها ( ذكرى ) عشان تفكيرهم بأجمل أيامهم مع بعض .

وكان شريف بيتواصل مع أهله اللى فرحوا وحبوا رقية من غير ما يشوفها من وصف شريف ليها .

وقالوا لازم لما ترجع نعملك فرح تانى عشان تفرح بيك تانى .

شريف ...فرح تانى ده انا معايا ( ذكرى) 

قالوا وماله وهنلبس كمان ذكرى فستان فرح .

وفعلا بفضل الله نزل شريف مصر مع رقية وبنته وعملوا فرح من جديد وكأنه كان بدايه الخير وربنا كرمه وعمل شركة هندسية وحقق حلمه .

ورقية مع الوقت اشتهرت كـ شيف وعملت فيديوهات وطلعت على الفضائيات كمان .

وربنا عوضها عن حرمان السنين ، وما أجمل عوض الله .

وتوتة توتة خلصت الحدوتة  

اتمنى تكون عجبتكم يا قمرات .

نختم بدعاء جميل ❤️

اللهم ارزقنا العوض الجميل بعد الصبر الطويل .

فإن الكريم إذا أعطى أدهش بعطائه. 



تابعوا صفحتي وتابعو المدونه ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها



بداية الروايه من هنا



انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هناااااا



الروايات الحديثه من هنا



روايات كامله من هنا



جميع الروايات الكامله من هنا



تعليقات

CLOSE ADS
CLOSE ADS
close