القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية آخر نساء العالمين الفصل الحادي والعشرين والثاني والعشرون والثالث والعشرون والرابع والعشرون والخامس والعشرون بقلم سهيله عاشور حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

اعلان اعلى المواضيع

 رواية آخر نساء العالمين الفصل الحادي والعشرين والثاني والعشرون والثالث والعشرون والرابع والعشرون والخامس والعشرون بقلم سهيله عاشور حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

رواية آخر نساء العالمين الفصل الحادي والعشرين والثاني والعشرون والثالث والعشرون والرابع والعشرون والخامس والعشرون بقلم سهيله عاشور حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


Part 21

في غرفة زهره

كانت ممده على السرير بإرهاق تتابع حديث والدتها الغاضب والثائر بشده.... كانت هي ايضا غاضبه منه ولكن ما ان نطقت والدتها بهذه الكلمات حتى اصبح وجهها شاحبًا للغايه فمجرد التخيل فقط ان تبتعد عن يونس المها قلبها بشده... نعم غاضبه منها وحزينه للغايه ولكنه زوجها وحبيبها واول مره  دق قلبها كان له هو فقط كيف ستبتعد عنه


وفاء بغضب: انا هاخد بنتي وامشي... انا مك-سرتش كلام عمها لما قال زهره هتتجوز يونس انا سكت وقلت لنفسي دا عمها وكبير العيله وهو ادرى بمصلحة بنتي.... رضيت ان بنتي تتاخد على ضره وقلت دا يونس وكله يوم ويونس كوم تاني هيخلي بنتي عايشه ملكه بكرامتها وعمره ما يظلمها.... لكن اجي الاقي بنتي بتم-وت اعرف من المستشفى ان بنتي كانت هتم-وت بسبب شريط كامل من حبوب منع الحمل بنتي كان هيجيلها جل-طه!....ثم اكملت وهي مقوسة الحاجبين: وابنك يسيبها ويمشي... في واحد يسيب مراته ولحد دلوقتي ميجييش حتى يطمن عليها لي كان واخدها من الشارع.... والله اعلم كمان هو مفكر  اي


نواره بحزن: يا وفاء انا ام... وحاسه بيكي وحقك تعملي اكتر من كده كمان بس والله يونس ميقصدش المشاكل كلها جت على دماغه مره واحده حقك عليا يختي... بس استهدي بالله


وفاء بضيق: لا اله الا الله... بس برضه مش هسيب بنتي هنا انا هاخدها معايا وكل واحد يروح لحاله... يلا يا زهره


زهره بتوهان: انا...... ثم تذكرت انه يشك بها والغضب عمى عينيها: حاضر يا ماما انا هاجي معاكي


نواره بصدمه: تروحي فين وتسيبي بيتك يا زهره... مكنش عشمي فيكي ابدا الست لازم تبقى عاقله يا حبيبتي كده غلط... بدل ما تقفي جمب جوزك في الظروف دي لا عاوزه تمشي


زهره بنغزه في قلبها: وهو كان فين يا ماما... لي موقفش جمبي لي سابني وانا خايفه ومرعوبه لي يا ماما هااا... هو مفكر بجد اني عملت كده بمزاجي صح ؟


نواره بتلعثم: يا بنتي مش كده اهدي بس انت تعبانه....


زهره بمقاطعه وغضب: لا يا ماما... انا عارفه كويس انا بقول اي محدش عارف يونس قدي وانا متأكده انه بيفكر  كده دلوقتي وطالما هو مش واثق فيا... يبقى امشي احسن.... هاتي لبسي يا ورده لميه في الشنطه يلا


نواره بحزن: اهون عليكي... هتسيبينا وتمشي في اول مشكله كده


زهره بألم: ربنا وحده عالم غلاوتكم كلكم عندي... انتو اهلي فعلا بس انا مش هقدر اقعد مع واحد بيشك فيا انا اسفه يا ماما


نواره بحزن: اللي تشوفيه يا بنتي... تعالي يا وفاء نسيبها تلبس براحتها


وفاء بإيماء: هستناكي تحت... خلصي بسرعه


امأت زهره بحزن وما ان خرجوا من الغرفه واغلقوا الباب حتى انف-جرت في نوبه من البكاء وبدأت شهقاتها تعلو بحزن دفين... اقتربت منها ورده بحزن على حالها وجلست بجوارها واحتضنتها بحب تربت على كتفها بحنان تحاول مواساتها ولكن ما الذي سوف يعوضها عن بعد الحبيب


ورده بحزن: كفايا يا زهره... الله لا يسيئك قلبك هيقف من كتر العياط كفايا 


زهره بصوت متقطع: مش عاوزه امشي يا ورده... مش عاوزه


ورده بدموع على حالها: طب لي قلتي هتمشي... لي بس خليكي والنبي


هزت رأسها بنفي: مبقاش ينفع خلاص... هو اللي بدأ وانا اتحملت كتير


ورده بسرعه: متتسرعيش يا زهره.... يونس بيه بيحبك بلاش تظلميه وتظلمي نفسك كده حرام عليكي


زهره بقهر: بقالي شهور متحمله صابره واقول يا بت اسكتي دا خلاص بقا جوزك اي حاجه هتعمليها هتبقى لعب عيال.... ثم اكملت ببكاء: كنت ببص عليه وهو رايح يبات عندها يا ورده... وهو ماشي ببقى بضحك علشان مخليهوش يشيل همي بس قلبي بيبقى بيتعصر من الوجع وانا عارفه انه هيكون قريب منها ازاي... مجرد التخيل بس كنت بنام وانا دموعي على وشي... واقول لنفسي هو مش بيعمل حاجه حرام دي مراته ومراته الاولى كمان انت اللي جايه دخيله وسطتيهم واسكت.... كل شويه تفضل تتلكك ليا وتدايقني بالكلام وانا اعديها هزار وتريقه واقول علشان خاطر يونس.... بس خلاص تعبت اوي يا ورده تعبت


ورده ببكاء: مش عارفة اقلك اي... اللي انت فيه دا صعب اوي بش علشان خاطري بلاش تمشي البيت هيبقى وحش من غيرك اوي.... ثم تحدثت بصدق وجديه: انت عاوزه تسيبيه لناهد يا زهره... هتبقي مبسوطه وهما مع بعض كده عوزاها تستغل الفرصه... انت بتحبيه مش هتتحملي دا


زهره بإبتسامه منكسره: بقالي شهور متحمله وهي في حضنه يا ورده مش فارقه بقا اكون بعيده او قريبه... كده كده اول ما ناهد تخلف انا هتركن على الرف وكمان الحبوب دي هتعملي مشكله في الخلفه اكيد


ورده بتساؤل: اكتر حاجه شاغله بالي مين اللي بيديكي الحبوب دي


زهره بلامبلاه: اكيد ناهد هيكون مين غيرها اصلا.... ثم اكملت بسخريه: بس تفتكري يونس هيصدق ان الملاك البريء بتاعته تعمل كده


ورده بضيق: انا مش عارفه هو طايقها ازاي... دا حتى الخلفه من اول ما اتجوزوا محملتش ولا مره الا المره دي بس.... ثم اكملت بتعجب: سبحان الله بقالهم زي اربع او خمس سنين متجوزين جايه بعد جوازكم تحمل


زهره بتعجب: محملتش ولا مره ازاي؟... يعني في مشكله عندها 


ورده بنفي: محدش عارف... حتى عمرهم ما راحوا للدكتور عندنا دي عيبه قال اي لما راجل يروح يكشف عن تأخر الخلفه وطلع عنده عيب يبقى كده مش راجل وسيرته تبقى على كل لسان علشان كده مكنوش بيروحوا يكشفوا.... بس صراحه يونس بيه مكنش مستعجل على الخلفه كان سايبها لله


زهره بصدمه: هو انت ازاي عارفه كل دا انت مكملتيش حاجه شغاله هنا


ورده بإبتسامه: البيت هنا مفتوح لكل اهل البلد... وانا بقا يا ستي يتيمه كنت في الملجأ ولما طلعت منه مهران بيه الله يكرمه جابلي اوضه قريبه من هنا ومت وقت للتاني كنت باجي اساعد في البيت.. بس من قبل جوازك بشويه كنت شغاله عند ست كبيره في السن في اسكندريه... شغلانه كان جبهالي مصطفى بيه بس بعدين عيالها جم فا جيت هنا تاني طلبتني ناهد اشتغل مع الصفراء اللي اسمها صبا هنا


زهره بضحك: حلوه الصفراء دي... ثم اكملت بعبوس: انا شاكه في البت دي يا ورده بعد ما شربت العصير اللي هي كانت عملاه انا تعبت كده... اكيد هي اللي حطت ليا الحبوب


ورده بتأييد: والله وانا... مفيش غيرها دي كلبة فلوس من يومها... ثم اكملت بمكر: انا هخليها تيجي هنا وانت شوفي شغلك معاها ونعرف هي ولا لا ومين وراها


زهره بعدم فهم: بس انا ماشيه... وبعدين لو هي اكيد هتخاف تيجي


ورده بإبتسامه: مش هتمشي.... وهجيبها ازاي دي سيبيها عليا انا... يلا قومي


زهره بتعجب: اقوم فين؟


ورده بغمزه: علشلن تمشي يا ست زهره


زهره برفعة حاجب: هو اي اللي هتمشي ومش هتمشي هس فذوره ولا اي


ورده بضحك: يلا بس خليني البسك... على مهلك براحه


ساعدتها في الارتداء ومن ثم جمعت كل ملابسها سريعا في احدى حقائب السفر الكبيره... وهوا بالنزول للأسفل 


**********************************


في صالة المنزل الكبير 


كان يجلس كل من وفاء ونواره ومصطفي والتي انضمت لهم سميه للتو فلم تستطع الانتظار او الاستماع لوالدتها بعد سماعها بالذي حصل معهم 


سميه بحزن: دي عين والله يا عين خالتي... ان شاء الله ربنا يعوض عليكم اهم حاجه انكم بخير 


نواره بحب: عشتي يا بنتي اصيله


مصطفي بضيق: لسه برضه عاوزه تاخدي زهره يا مرات عمي 


وفاء بحزن: ايوه يا ابني 


مصطفي بزفر: وهو كان اي اللي حصل يعني... دا احنا لسه بنحاول نعرف فكري تاني يا مرات عمي.. ثم اكمل بمرح: انا بقا بصراحه معرفش اقعد في البيت من غير زهره يرضيكي اسيب ليهم البيت 


وفاء بقلة حيله: سيبها لله يا مصطفى.... يلا يا زهره 


زهره من اعلى السلم: نازله اهو 


كانت تنزل ببطء ولا زالت تشعر بألم كبير فمفعول هذه الادويه قوي للغايه... تنزل وهي مستنده على ورده وما ان اقتربت من مكان جلوس والدتها حتى وقع نزرها على يونس ومعه مهران الذي قد دلفوا للبيت للتو نظروا نحو زهره والتي كانت ملابس منظمه ومعها حقائب ويبدو عليها الرحيل 


مهران بتعجب: خير يا زهره يا بنتي... ثم نظر بإبتسامه نحو وفاء: اهلا بيكي يا مرات اخويا نورتي بيتك... جايه تنورينا 


وفاء بثبات: لا يا حج.. انا جايه اخد بنتي كفايا عليها وجع وبهدله لغاية كده 


مهران وقد توقع هذا من الاساس: بنتك هنا تاج على راس الكل... وربنا شاهد ومن بعده بنتك واهي قدامك اسأليها اللي حصل دا سوء تفاهم وانا بنفسي مش هسكت الا لما يتحل 


نواره بسرعه: شفتي يا وفاء اهو مهران قلك بنفسه انا عارفه غلاوته عندك 


سميه بحزن: الله يخليكي يا خاله خليكوا معانا... زهره دي نوارة البيت كله من غيرها البيت ضلمه 


وفاء بهدوء: دا مش قراري... دا قرار زهره واللي هي عوزاه انا هبقى معاها فيه 


زهره وهي تنظر نحو يونس: ساكت لي؟ 


يونس ببرود: عوزاني اقول اي... اخدك بالحضن بعد اللي عملتيه ولا ناسيه خيانتك ليا بتستغفليني وعوزاني اعملك اي 


زهره وقد تجمعت الدموع في عينيها وخيبة الامل على وجهها: معاك حق... يلا يا ماما 


كان الجميع يقف وعو في حاله من الصدمه مما تفوه به يونس منذ قليل فما كان عليه قول هذا الحديث الجا-رح وخصوصا في هذا الوقت تلقى نظرات الحزن والغضب من الجميع... اما هو كان نظره عليها هي فقط يُشبع عينيه منها يعلم انه كالذي ذَ-بح نفسه بالسك-ين ببطء فبعدها بالنسبه اليه يعني مو-ته.... واثناء سيرها نحو الباب ومعها والدتها تساندها جائت تلك الحيه تركض وهي تضع يدها على معدتها وتعلقت برقبته تقبل وجهه وتتحسسه بلهفه كاذبه وهو كان مستسلم لها تماما 


ناهد بتمثيل: يونس حبيبي... انا كنت هم-وت  من القلق عليك الحمد لله انك بخير 


اقتربت منه حتى التصقت به بالطبع قاصده هذا واحتضنته اما هو نظر تخو عيون زهره التي كانت تراقبهم بألم واحتضتنها ايضا وهي ينظر داخل عينيها بغموض..... 


**********************************


Part 22


في منزل العائله


كان الجميع ينظرون له بصدمه كبيره يعلمون ان كلمة الحب لا توصف شعوره تجاهها فكيف له ان يرض بهذا الوضع... كيف له ان يجعلها تذهب هكذا


نواره بغضب: فيك اي يا يونس... اي اللي صابك ها اتكلم تسيب مراتك تمشي كده انت اتجننت دي مراتك وبنت عمك... ازاي تك-سر  قلبها كده بدل ما تمسك فيها... ثم اكملت بحزن: بكره تطلب الطلاق وابقى وريني هتعرف تعوضها ازاي


تركته واتجهت نحو غرفتها وهي غاضبه من تصرفه وتشعر بالحزن الشديد من اجله ايضا فهي تعلم ابنها جيدا عندما يتسلل الشك بداخله فلا احد يمكنه ايقافه ابدا......نظر له والده نظرات غضب ولكنه لم يتحدث وذهب خلف نواره 


مصطفى بضيق: ناهد سيبيني مع اخويا لوحدنا


ناهد بسخريه: ومالو يا مصطفي... انا في اوضتي


ذهبت وهي تتبختر بإنتصار وكانت سميه تتابع كل شيء بصمت ولكنها متأكده تماما ان هذه اللعينه هي السبب في كل شيء.... نظرت سميه لورده نظرات ذات مغزه فهبوا الاثنين واقفين متجهين نحو المطبخ وبقى الاخويين معا... نظر مصطفى لأخيه ولأول مره نظرات غضب وكان يود لو يصفعه الف صفعه حتى يفيق على حاله


مصطفى بغضب: اي اللي انت عملته دا يا يونس!


يونس بضيق: اي يا مصطفي انت هتحاسبني ولا اي


مصطفى بغيظ: اه هحاسبك... انت مفكر انت بس اللي بتعرف تحاسبنا على النفس ولا اي انا طول عمري بقول عليك ابويا مش اخويا الكبير بس بعد اللي شفته منك دلوقتي دا انت عيل


نظر له يونس وقد اسودت عينيه من الغضب: انت اتجننت يلا ولا اي... انت ناسي اني اخوك الكبير


مصطفى بسخريه: ومالو يا كبير.... بكره لما تطلق منك ساعتها ابقى وريني هتعمل اي


يونس بضيق: هعمل اي يعني... هطلقها ولا تفرق معايا اللي يخون ثقتي ميلزمنيش


مصطفى بضحك مفرط حتى ادمعت عيناه: ايوه مش فارقه معاك انا عارف


يونس بغضب: انت زودتها اوي على فكره اهدى بقا


مصطفى بإبتسامه: بكره تطلق منك يا يونس... وبعد شهور العده شوف كان واحد هيجري وراها بس علشان ينول شرف انها تبقى مراته وساعتها ابقى بص لنفسك في المرايه وشوف هتبقى عامل ازاي دا اذا محصلش ليك حاجه لا قدر الله وقتها... انت غلطان يا يونس انت متأكد انها متعملش كده بس غضبك عامي عينك يا اخويا... انا اخوك قلي لو في حاجه في دماغك وانا هساعدك بس مضيعهاش من ايدك هتندم ندم عمرك واديني قلت وانت حر


يونس بغضب: انا ماشي..... ناقص تقلي هتحط ايدك على خدك وتعيط زي العيال


مصطفي بهدوء: دا اللي هيحصل فعلا....


نظر له يونس  بضيق ولكنه الان لا يستطيع المنافشه او الغضب من احد فكان قلبه يعتصر غلى فراقها فلأول مره منذ زواجهم تغادر المنزل ما يقارب لخمسة اشهر تنير حياته وقد جعلت لها معنى كما كان يشعر دائما ولكن الان اصبح حاله كما هو 


**********************************


في المطبخ 


كانت الفتاتان تجلسان معا  وعلى وجههم علامات الحزن الشديد فالأثنان يحبون زهره بشده فكانت رقيقه وحنونه معهم وكانت مثال للصديقه الجيده ولم يروا منها اية افعال سيئه 


سميه بقلق: تفتكري هيطلقوا؟ 


ورده بشهقه: يا شيخه لا... مش للدرجه دي ان شاء الله... ثم اكملت بثقه: يونس بيه مستحيل يتخلى عنها دا يم-وت فيا 


سميه بضيق: كله من الحربايه اللي اسمها ناهد... والله ما طايقه اشوف وشها... 


ورده بمكر: بس على مين... بكره نقلب الميزان عليها هي هتشوفي 


سميه بإنتباه: ودا ازاي ؟


ورده: هقلك ازاي............ 


سميه بإبتسامه: دماغ الماظ.... ايوه كده خلي ست البيت ترجع وتنوره من تاني... بس مين هيساعدنا 


ورده بعبوس: مفيش غيره حسين... هو اه مينطقش بس هو الوحيد اللي هعرف أئتمنه 


سميه بضحك: لي هو عمل اي تاني 


ورده بضيق: هحكيلك 


Flash Back:


عندما غادر يونس المستشفى هاتف ورده على هاتف المنزل واخبرها ان تحضر احدى رجال المنزل وتأتي سريعا واخبرها بحالة زهره فركضت سريعا للخارج ملابسها غير منتظمه وتضع حجابها بإهمال  ولم تجد سوى حسين فذهبت له سريعا واخبرته بما حصل 


ورده بقلق: يلا بسرعه... هات العربيه المفتاح اهو... انت واقف متنح كده لي اخلص 


كانت تتحدث اليه وهو لا ينتبه لها... فكان انتباهه منصب على شعرها والذي كان يظهر اكثر من نصفه من تحت حجابها التي وضعته عليها بإهمال ورقبتها التي ظهرت ايضا جذبه لونها الابيض الناصع عيونها التي تلمع بشده من كثرة التوتر والقلق.... ولكنه افاق على نفسه بغضب وضيق 


حسين بغضب: انت هتروحي كده 


ورده بتعجب: كده ازاي يعني! 


حسين بغيره رجوليه: شعرك اللي كله باين دا... وعبايه حمره انت عاوزه الناس تتفرج ولا اي 


ورده بصدمه وقد تذكرت حجابها فأحكمته عليها بدقه ومن ثم نظرت له بغضب: وانت مالك البس احمر ولا اصفر... يخصك في اي هتيجي معايا ولا اشوف حد غيرك 


حسين بضيق: امشي قدامي 


استقلوا السياره وظلوا يتبادلون النظرات الغاضبه طوال الطريق فهو معجب بها منذ، وقت طويل ولكنه يحشى كثيرا من ردة فعلها بالكبع بسبب طريقة المعامله الذي ينالها منها...... 


Back:


سميه بضحك: ايوه بقا يا عم... مبروك 


ورده بتعجب وضيق: هو انا بقلك رايحه احج..... دا انت مستفزه بجد علشان كده انت ومصطفى بيه لايقين على بعض 


سميه بضحك مفرط: طب خلاص هسكت اهو...ثم اكملت بحماس: هننفذ الخطه امتى؟ 


هزت ورده رأسها بيأس من تلك المجنونه: قريب اوي يومين بالكتير وهتبقى زهره منوره بيتها.... 


سميه بصدق: يارب...... 


**********************************


في المنصوره 

وفي منزل اسرة زهره 


كانت تجلس زهره مع والدتها وخالتها وابن خالتها... كانت صامته تماما ووجهها شاحب بشده فقط تنظر امامها بشرود.. عقلها لا يستوعب انه تركها بهذه السهوله قد تخلى عنها وكأنها قطعه من القماش البالي وليس له اي اهميه... قد أُهينت كرامتها فعلا انتصرت عليها هذه الحيه في النهايه لم يمر الا قليل من الوقت على وصولها لمنزلها ولكن سحقا يا قلبي لقد اشتقت له سريعا لم نبدأ بعد فلما هذا العذاب المبكر... قاطعها خالتها 


حنان (خالتها) بود: الجميل سرحان في اي... بقلك اي انا مش بحب النكد منتي عرفاني فكي كده يا بت وقومي غيري هدومك وانت يا وائل انزل هات لينا اكلة سمك حلوه زهره بتحبه يلا يا واد 


وائل بإبتسامه وهو ينظر نحو زهره: دا انا عنيا لزهره 


(وائل: شاب في سن السادسه والعشرين يحب زهره بشده فهو ليس لديه اخوات وزهره كذلك فقد تم تربيتهم منذ الصغر انهم اخوه وكبروا على هذا المنوال... كما ان وائل رقيق القلب بشده وخفيف الظل).... ذهب وائل وبقوا وحدهم... ظلت الام والخاله ينظرون لبعضهم بتردد وقلق 


زهره بإبتسامه: عاوزين تقولوا اي من الاخر... بلاش شغل الاطفال دا الكلام دا خلوه ليا انا 


نواره بإبتسامه: ناويه على اي يا حبيبتي 


حنان بصدق: اللي انت عوزاه احنا معاكي فيه... اهم حاجه تكوني مرتاحه 


كيف تخبرهم ان راحتها في قربه فقط... كيف تخبرهم ان الم قلبها الان لا تتمناه لألد اعدائها تشعر بأنها عاريه بدونه ترى العالم كله بلونٍ واحد ولا يفرق معها اي شيء سواه... كيف يمكنها قول كل هذا لا مفر من مواجهة الدنيا يا قلبي اغفر لي هذا الالم ليس بيدي شيء 


زهره بغصه في قلبها: مش عارفة.... سيبوها لله عاوزه اشوفه هيعمل اي الاول وبعدين اقرر 


وفاء بضيق: محنا كنا هناك وشفتيه... عاوزه تشوفي اي تاني 


حنان بنظره ذات مغزى: اصبري يا وفاء مش كده... خراب البيوت مش بالساهل اصبري 


زهره بنظره باهته: ماما معاها حق يا خالتو... بس برضه هتستنى على الاقل كام يوم افكر صح... انا هدخل ارتاح شويه بعد اذنكوا 


هبت واقفه متجهه نحو غرفتها تجر قدميها بضعف وهي تستند على جدران المنزل... حتى قدميها لا تقدر على حملها من المها الجسدي والنفسي وما ان ان دلفت غرفتها حتى انهارت ارضا تبكي بحرقه وبدأت شهقاتها تعلو بقهر... قد انقلبت حياتها في يوم واحد من زوجه تحب زوجها وتعيش معه الى طير يريد الهروب من العالم بأسره... حتى العالم بأكمله لا يساع حزنها وقهرها وضعفها الان... 


**********************************


في الخارج 


كانت حنان تعاتب اختها على حديثها الفظ مع ابنتها وتحاول ان تهدأها حتى لا يصل الموضوع الي النهايه بشكل سريع 


حنان بعتاب: مش كده يا وفاء فين العقل... مكنش ينفع تقولي كده دلوقتي. 


وفاء بغضب وحزن على ابنتها: انت مشفتيش حاجه يا حنان.... دا الواد مفيس د-م  خالص شايفها ماشيه يا حبيبة قلبي دموعها مغرقه وشها وهو ماسك في التانيه احضان قلة ادب.... بس اقول اي دي غلطتي انا من الاول مكنش ينفع اغصب البت عليه... سامحيني يا بنتي 


حنان بصدق: شوفي بقا... انت كده مكبره الموضوع هو برضه في موقف صعب.. صعب على اي راجل انه يتقبله كده عادي حتى لو هو متأكد انها مش غلطانه هيقول كده واكتر من الغضب اللي جواه يا وفاء وبعدين منتي عارفه  طبعه صعيدي ودماغه ناشفه وكرامته عنده عزيزه الشيطان ضاحك عليه يا حبيبتي 


وفاء بغضب: هو عنده كرامه وانا بنتي اي يعني... الموضوع دا انتهى ولو زهره قلبها حن انا عارفه هخليه يقسى ازاي وانا بنتي مفيش فيها عيب ويتمناها الف واحد غيره يقدروا قيميتها 


حنان بحده: طب ابقي قولي كده قدام البنت... وتبقي ولا اختي ولا اعرفك انت مش شايفه وش بنتك عامل ازاي... البنت مقهوره حرام عليكي يا وفاء مش وقته خالص كلامك دا اهدى وسيبيها لله مش كده 


وفاء بزفر: ونعم بالله... اديني سكت لما نشوف اخرتها 


**********************************

في احدى البيوت الكبيره والذي يبدو على اهلها الغنى الفاحش 


كبير العائله: برافوا عليكوا... رجاله صحيح اهو دا قلم لأبن مهران مش هيفوق منه ابدا 


احدهم: لا واي مراته كمان... سابته ومشت يعني اتهد على الاهر 


كبير العائله بشهوه: سمعت انها حلوه اوي 


الاخر بتلذذ: حلوه بس... دا هي الحلاوه نفسها شوف كده 


مد يده بالهاتف الخاص به وقد كانت به احدى الصور لزهره وكانت بدون حجابها مما اظعر جمالها ومفاتنها بشده من الاساس كانوا يرقبون حميع افراد العائله منذ سنوات 


كبير العائله وقد سال لعابه: خساره فيه... اي الجمال دا... ثم اكمل بمكر: البت دي تلزمني 


احدهم: دا انت تؤمر.... عاوزها دلوقتي 


كبير العائله بغموض: لا مش كده... خساره  الجمال دا يتبهدل في الحرام اللي زي دي لازم تتقدر وانا عارف هديها قيميتها ازاي....... 


**********************************


عندما حل الليل  في منزل عائله يونس 


كان يجلس في حديقه المنزل ينظر امامه بشرود وحزن يمسك هاتفه في يده  وهو ينظر لصورها بحزن يريد سماع صوتها على الاقل ولكن كبريائه يمنعه ولكن في النهايه حسم امره ودق عليها 


يونس بتوتر: الو... انت عامله اي دلوقتي 


زهره بضيق: تمام... خير 


كاد ان يتحدث معها ولكن قاطعه صوت احدهم مما اثار غضبه وغيرته بشده 


...... : زهره يلا يا حبيبتي علشان تاكلي 


يونس بغصب وصوت عالي: مين دا يا زهره.... انت فين الو 


اغلقت الهاتف من كثرة الفزع من صوته الغاضب ورمته بإهمال بالقرب منها وهي تضع يدها على قلبها من كثرة الخوف.... اما يونس قد وضع يده على رأسه يصرخ بغضب قبل ان يستقل سياره ويقودها بسرعه كبيره....... 


**********************************


Part 23


حبيت اوضح حاجه صغننه اد كده.... انا مش جديده في المجال دا والحقيقه ان كل كومنت بيتقال سواء حلو او وحش عدا عليا كتير اوي.. بس بصراحه قلة الادب و قلة الذوق دي بقا اللي جديده عليا... انا اتقبل رأيك واحترمه والرأي السلبي قبل الايجابي كمان بس بإحترام لكن اللي داخله تستظرف مفكره نفسها كده جامده بقا ومفيش منها اتنين قلة الادب مفيش اسهل منها يا بيبي... بس كل إِناء ينطق بما فيه وانا اهلي ربوني وعلموني مش زيك اكيد🥰🤎... اي كومنت قليل الادب هعملها بلوك 🤎🤎


**********************************


كانت ناهد تراقبه من خلال الشرفه خاصتها وعندما رأته يركض هكذا هرولت للأسفل سريعا ولكنه كان قد رحل من المنزل وهو يقود السياره بأقصي سرعه فكانت تظهر وكأنها تطير ولا تسير على الارض 


ناهد بصدمه: ماله دا في اي 


قاطعها صوت احدهم وهو يضحك بصوت عالي للغايه.... فنظرت خلفها لتجده مصطفى والذي كان ينظر من شباك الغرفه الخاصه به فكان سريره يعلوه الشباك مباشرتا فكان يجلس براحه وهو يضع يده عليه ويخرج رأسه بطريقه مضحكه بشده ويضحك بشكل صارخ 


ناهد بضيق: اي يا مصطفي واقف قدامك اسماعيل يس ولا اي 


مصطفى بتلاعب: يا شيخه متقوليش كده لتزعلي الراجل في تربته حرام.... ثم اكمل بضحك: هو احلى بكتير 


ناهد بغيظ: يونس راح فين 


مصطفي بخبث: راح لمراته.... مقدرش على بعدها يا مرات اخويا تصبحي على خير... ثم اكمل بضحك: يا كبيره 


ناهد بغضب: انت بتقول اي يا بارد انت 


مصطفى ببرائه: الكبيره اللي كانت في كتكوت ابو الليل... مش عرفاها ولا اي 


ناهد بغضب جامح: مش دا اللي اقصده.... اقصد مراته مين اللي راحلها في ساعه زي دي دا الفجر هيأذن 


مصطفى بإستفزاز: والله بقا القلب مش بيعرف في الساعات....


من ثم اغلق الشباك بقوه واستمر في الضحك مما اثار غضبها بشده صعدت لغرفتها وفي كل خطوه تخطيها وكأن احدهم يشعل من خلفها النيران فكان جسدها بالكامل يشع الحراره من كثرز الغضب والحقد وبدأ عقلها الشيطاني يفكر في الف طريقه لكي تتخلص من زهره للأبد 


**********************************


في منزل اهل زهره 


كانت تجلس في الشرفه بملابس الصلاه خاصتها وكانت شارده في اخر حدث بينهم... اصبحت لا تفهم اي شيء من الذي يحدث حولها يتخلى عنها ولا يرق قلبه عليها وهي ذاهبه من المنزل الان ومنذ ساعات يهاتفها يريد حسابها على صوت وائل بجوارها يا لسخرية القدر فحتى زوجي لم استطع فهمه يا الله.... ترى ماذا كان يريد وما الذي بنوى عليه.. كاد رأسها ان  ينف-جر من كثرة التفكير ولكن جاء صديق طفولتها واخوها الروحي وهو بحمل احد مشروباتها المفضله وعلى وجهه ابتسامه صافيه تستمد منها القوه والهدوء 


وائل بإبتسامه: كنت عارف انك لسه صاحيه قلت اعملك hot chocolate عارف انك بتحبيه 


زهره بإبتسامه باهته: ربنا يخليك ليا يا وائل شكرا اوي.... انا مش عارفه من غيرك انت وخالتو كان مين هيبقى معايا انا وماما 


وائل بحده مصطنعه: اي يا بت انت اتهبلتي ولا اي... هو انا غريب دا انا اخوكي... خلي بالك لولا كده كنت اتجوزتك من زمان... ثم اكمل بغمزه مرحه: جوزك دا شكله عنده حاجه في عقله حد يزعل القمر دا 


زهره بضحك: انت مستحيل تتغير على فكره 


وائل: ماشي يا ستي سيبك مني دلوقتي وقليلي انت ناويه على اي؟... فكرتي في حاجه 


زهره بحزن: عقلي مش مبطل تفكير اصلا... تعبت من النفكير ومش لاقيه حل ولا عارفه اخد قرار الجوازه دي كانت غلط من الاول يا وائل يا ريتني فصلت معارضه ولا كنت طلبت الطلاق من اول يوم 


وائل بهدوء: كلمة ياريت دي مفيش منها فايده.... انا شايف انك بتحبيه صح عمرك ما خبيتي عليا حاجه قليلي متخافيش 


زهره بإبتسامه: بحبه اوي يا وائل... مكنتش مفكره اني بحبه اوي كده انا بعدت عنه ساعات بس حاسه قلبي هيقف.... ثم اكملت بحزن: مكنتش اعرف انه هيجي اليوم اللي قلبي هيذلني كده يا وائل... ثم اكملت ببكاء: انا سمعت صوته قلبي كان بيدق بطريقه غريبه كأنه كام غايب عني سنين انا زعلانه اوي يا وائل بجد 


نظر نحوها وائل بحزن وغضب من هذا المدعو زوجها... وظل يتسمع لحديثها ويؤلمه قلبه من اجلها فظل يطمأنها ويحاول ان يغير الحديث بمرحه المعتاد وهي تضحك بشده 


وائل بضحك: لا بس اي... مشفتينيش وانا بقلها بحبك يا سلوى 


زهره بضحك حتى رن صوتها في العماره بأكلمها: انت مش طبيعي والله حد يعمل كده 


وائل: اعمل اي... مهم قالوليلي الحق الدكتوره سلوى هتتخطب وانا اصلا حقوق واخده بالك فا المستشار الصغير اللي جوايا قلي روح ياض طلع اللي جواك هي هتلاقي احسن منك فين 


زهره بضحك حتى ادمعت عينيها: وهي قالت اي بقا 


وائل وقد اعتدل في جلسته وهو يمثل دورها: سوري يا اسمك اي... انا مش بفكر في الجواز دلوقتي... وقامت بصالي من تحت لفوق كده


زهره بعبوس: متزعلش يا لولي... ربنا يعوض عليك


وائل بمرح: لا منا من بعد الموضوع دا... قلت مبصش واحده كانت علمي ابدا مالهم بتوع ادبي ناس عسل وفرافيش كده 


زهره بإبتسامه: ربنا يفرح قلبك يا حبيب اختك يارب 


وائل بضحك: اه ادعيلي من قلبك كده... انت مش ناويه تنامي يا بت ولا اي دا خلاص النهار طلع 


زهره بزفر: مش جايلي نوم... نام انت 


هب واقفا وهو يقوم بفرد اذرعه ويحرك جسده بطريقه غريبه وكأنه يرقص: على رأيك دا انا مش قادر... هريح حبه في الصاله ولما امي تصحى من الغيبوبه اللي هي فيها اخدها وامشي 


ضحكت زهره عليه بشده وهزت رأسها بيأس فمنذ الصغر تقريبا لم يتغير هذا المعتوه... خرج من الشرفه وما كاد ان يتسطح الا سمع صوت طرق قوي على باب المنزل حتى انه اقسم ان الباب سوف يكسر الان... فذهب سريعا وما ان فتح الباب حتى تلقى ضربه قويه على وجهه مما جعله يرتطم بالأرض بقوه 


وائل بغضب: اي يا عم الغباء دا.... انت متخلف ولا اي 


يونس بغضب: هي فين انطق.... انت مين واي اللي جابك هنا 


وائل بضيق: والله انا اللي مفروض اسألك السؤال دا... انت بتعمل اي هنا وتبقى مين وازاي اصلا تدخل كده هي تكيه ولا اي؟ 


في نفس اللحظه حائت زهره على هذا الصوت العالي... وما ان رأت يونس حتى اعتلت الصدمه وجهها  وتلجم لسانها وكأنه فقدت النطق..  افاقت على نفسها بعد دقائق اقتربت من وائل واسندته ليقف وما ان رأها يونس تقترب منه الى هذا الحد تملك الغضب منه وجذبه من يدها ولكمه مره اخرى بقوه حتى سالت الد-ماء من انفه بغزاره  مما جعل زهره تصرخ بصدمه 


زهره بصدمه: انت مجنون اي اللي انت عملته دا... انت اكيد جرا لعقلك حاجه 


يونس بغضب: انا برضه اللي جرا لعقلي حاجه.... قاعده مع راجل غريب في البيت ولوحدكوا وليكي عين تتكلمي 


زهره بقوه عكس ما في داخلها: انت شيطانك متمكن منك اوي يا ابن عمي.... دا وائل ابن خالتي واخويا وامي وخالتي جوه في الاوضه نايمين وانا قاعده قدامه بإسدال الصلاه يا مؤمن اي مفيش نظر.... ثم اكملت بغزي: انت خنت كل ثقتي وتفكيري يا يونس... نزلت من نظري اوي حقيقي 


يونس بضيق: لمي هدومك... هتيجي معايا حالا 


زهره بسخريه: انت مصدق نفسك... مصدق الكلام اللي انت بتقوله دا اصلا... ثم زفرت بقوه واغمضت عينيها بألم: انا عاوزه اطلق يا يونس طلقني 


يونس بصدمه: عاوزه اي! 


زهره وقد فرت دمعه من عينيها: عاوزه اطلق يا يونس... من فضلك طلقني 


وقعت هذه الجمله صدمه على اذان الجميع وائل الذي من الصدمه لم يستطع الحديث حتى ووفاء وحنان الذين استيقظوا على صوتهم وفضلوا المكوث في الغرفه حتى يستمعوا الي حديثهم وفُتح فاههم من الصدمه...... 


**********************************


في منزل اهل يونس 


استيقظ الاب مبكرا مع أذان الفجر وكان الهدوء والراحه يظهران على وجهها توضأ وادى فرضه في احدى اركان الغرفه وجلس يسبح لله تعالى ويقرأ ورده اليومي وكل هذا تحت انظار نواره التي كانت لا تستطيع تصديق هذا الهدوء الذي هو به 


مهران بإبتسامه: صباح الخير يا ام يونس... انا استخرت ربنا وقررت نطلع عمره انا وانت اي رأيك نطلع امتى 


نواره بصدمه: انت بتتكلم جد يا مهران 


مهران بجديه: اكيد.... هخلي العيال يجهزوا الورق واهو نزور الكعبه ونرتاح شويه 


نواره بعتاب: وهو دا وقته انت مش شايف حال يونس عامل ازاي وزهره... ولا تعب مصطفى مش وقته يا حج انا مسبش ولادي كده وامشي 


مهران بإبتسامه: متقلقيش على يونس يا ام يونس.... يونس عارف كويس هو بيعمل اي وقريب اوي والكل هيرتاح وشملنا هيتلم تاني 


نظرت له كأن له ثلاث رؤوس اما هو ضحك عليها بشده ومن ثم هم بالرحيل من المنزل 


**********************************


في غرفة ناهد 


لم تذق عينيها النوم حتى الان  هاتفت يونس اكثر من مائة مره ولا يوجد رد.... تفكر كيف تتخلص من زهره ولكن دق هاتفها فنظرت له بضيق  قبل ان تجيب 


ناهد بضيق: مش وقتك خالص... الو يا صبا خير 


صبا بضيق: هو انا مش قلتلك تشوفيلي مكان بعيد اتخبي فيه فتره قلبي مش مرتاح وشكلهم كده هيدوروا ورايا وانا مش قدهم.... ثم اكملت بوعيد: انا لو وقعت مش هقع لوحدي فاهمه 


ناهد بغضب: انت بتهدديني يا بت انت ولا اي... نسيتس نفسك يا معفنه دا انا اللي عملتك بني ادمه 


صبا بحده: بقلك اي سيبك من الشويتين دول... انا بكلمه واحده مني اخلي يونس بيه يرميكي في الشارع ويساوي وشك بالاسفلت ولا انت ناسيه موضوع الحمل الكاذب اياه 


ناهد بصدمه: حمل كاذب اي! 


صبا بضحك: متعمليش نفسك مش واخده بالك... انا عارفه كل حاجه دا دكتور ناجي حبيبي... احسن بيكي تنفذي اللي بقوله واوعي تفكري تبخي سمك عليا ورايا اللي هيوديكي في ستين داهيه لو حصلي حاجه... سلام يا ام الواد.... 


**********************************


Part 24


نتيجة التحويل احتمال كبير تظهر كمان 4 ايام ادعولي من قلبكم وانا بجد هكافئكم على صبركم معايا 🥺🤍🤍🤍


**********************************


ما ان نطقت بهذه الكلمه اللعينه... شعر وكأن احدهم قد طعنه بسك-ين في قلبه ظل ينظر لها بعمق وهو يحفر تعابير وجهها المتألمه في رأسه


يونس بهدوء عكس ما في داخله: وانا مش هطق يا زهره


زهره بفرحه داخلها ولكنها دارتها في غضبها الطفولي: يعني اي.... انا بقلك انا عاوزه اطلق مش عاوزه ابقى معاك انا حره


يونس ببرود: عندي مشوار هخلصه تكوني هديتي شويه علشان نتكلم.... ثم نظر لوائل بغيره: وانت يلا تعالي معايا


وائل بتعجب: يلا... وبعدين انا مالي اجي معاك لي هو انا اعرفك


لم ينتظر قبلوه بل امسكه من ذراعه بقوه وجذبه معه بغيظ... اما زهره كانت تتابع كل ما بحدث وقلبها يرقص فرحا فسماعه لصوت وائل فقط جعله يأتي ليلا من الصعيد للمنصوره فقط من اجل غيرته عليها... ارضى غريزتها الانوثيه بالطبع ولكنها قررت ان تأدبه قليلا على الم قلبها بسببه.... في هذا الوقت انضم اليها والدتها وخالتها واللتان اعتلى وجههم الصدمه عندما وجدوها تبتسم وهي شارده بهيام


حنان بصدمه: بس انت... هي جمله واحده منه عملت فيكي كده... ثم اكملت بغضب مصطنع: اقول اي منتي خايبه زي امك


وفاء وهي تضرب كف على كف: بت انت هو شربك حاجه ولا اي... مالك مسهمه كده


زهره بهيام: كان وحشني اوي يا ماما... ثم اكملت بغضب: بس ورحمة ابويا لأوريه هخليه يعرف قيمتي


حنان بسخريه: لا واضح.... دا كان ناقص تجري على حضنه


وفاء بضحك: ما باليد حيله... بس انا هقلك تاني يا زهره انت حره يا بنتي وانا معاكي في اي قرار انا واثقه فيكي وعارفه انك هتعملي الصح


اقتربت منها زهره واحتضتنها بحب: ربنا يخليكي ليا يا اجمل ام في الدنيا


حنان بمرح: لا هعيط... المشاهد دي قلبي مش بيستحملها


ضحك الاثنين عليها بشده ومن ثم جلسوا سويا يحاولون جعل جو من المرح من اجل زهره


**********************************


في منزل اهل يونس 


كان مصطفى يجلس في صالة المنزل وهو يستمع لأحدى الافلام العربيه القديمه بتركيز وتحوم حوله ناهد وعيونها تشع حراره من كثرة الغضب.... يزفر بضيق كلما مرت من امام التلفاز فهي تقطع عليه متعته الذي يعشقها وهي مشاهدة التلفاز  


مصطفى بغضب: ما تكني في حته يا ناهد مش شايف حاجه 


ناهد بضيق: اه يا برودك... نفسي اعرف انت جايب البرود دا كله منين 


مصطفى بسماجه: من عند البراداني 


ناهد بصدمه: من عند مين 


مصطفى بإبتسامه مستفزه: وانت هتفهمي ازاي انت.... خليكي في اللي في بطنك يا مرات اخويا واقعدي بقا بدل ما يقع منك وانت ماشيه  


ناهد بغيظ: دا انت القاعده معاك تجيب المر-ض


مصطفى ببرود: روحي شوفي حاجه تشغلك... واسكتي بقا عاوز اسمع الفيلم


نظرت له بغيظ ومن ثم اتجهت نحو الخارج وهو يتبع اثرها بطرف عينيه ومن ثم زفر بضيق


مصطفى لنفسه: يا ساتر كانت كابسه على نفسي... لما اكل فشار


وظل يأكل بنفهم وهو يستمع للفيلم... في نفس اللحظه اتى والده ووالدته بعد استيقاظهم على صوت التلفاز العالي فهذا المعتوه لم تذق عينيه النوم فهو قلق على يونس ولكن لا يظهر هذا... نظر له والديه بتعجب فمن يراه يقسم انه طفل ويشاهد برنامجه الكرتوني المفضل وليس رجل بالغ


مهران بغيظ: انت يا واد انت.. مفكر نفسك في القهوه وطي الزفت دا


بالطبع لم يستطيع سماعه من صوت التلفاز العالي.. فتقدم مهران من التلفاز وقام بإطفائه مما جعل مصطفى يهب من مكانه بغضب


مصطفى بضيق: لي كده يا حج.... شغله والنبي


مهران بضيق: هو انت يا بني هتكبر امتى... فاتحلي البيت قهوه مش في ناس عايشين معاك اي وقعت على ودانك


نواره بلامبلاه: امال فين اخوك... نزل بدري ولا اي؟


مصطفى بهدوء: لا دا هو مشى بالليل راح عند زهره


نواره بصدمه: راح فين


مصطفى: عند زهره.... في المنصوره


مهران بغضب: محنا عارفيه  انها في المنصوره هو احنا قلنا انها في جمصه......ازاي تسيب اخوك يروح بعد اللي عمله معاها ازاي متقليش


مصطفي: كان الوقت متأخر والله... وبعدين منتى شايف رجلي دا انا بخطي الخطوه بالعافيه وهو طلع جري خد العربيه ومشى بس انا اطمنت علسه متقلقش هو كويس


نواره بقلق: واي بس اللي وداه بس بعد اللي عمله امبارح معاها... حرام بجد كده البت صغيره ويونس شديد خايفه يكون عمل فيها حاجه


مهران بنفي:  اكيد لا... ابنك راجل وواعي يمكن يكون عقله رجعله ورايح يرجعها


نواره بحزن: تفتكر هترضى يا حج.. 


مهران بصدق: بنت اخويا قلبها ابيض وبتحب يونس... إن شاء الله ربنا يرجع القلوب لبعضها 


نواره بتمني: يارب يا حج... ملحقتش تغيب بس البيت فاضي من غيرها 


مصطفى والطعام يلمئ فمه: الا قلي يا حج انت هتشوفلي الموضوع بتاعي دا امته 


مهران بعدم فهم: موضوع اي دا ؟


مصطفى وقد اخذ لقمه كبيره: جوازي انا والبت سميه 


مهران بغضب وقد لزكه بعصاه بقوه: اعمل فيك اي يا غبي... مفيش فيك حته سليمه 


مصطفى بمرح: يا اخويا اضرب هو انت هتنقي 


مهران بغيظ: انا رايح اشوف المهندس عمل اي في موضوع الارض... لو فضلت هنا ثانيه واحده هق-تله واسلم نفسي 


نواره بضحك: مع السلامه يا حج.... وانت يا واد خف على ابوك شويه مش حملك 


مصطفى بإبتسامه: مهور دا حبيب قلبي في الحته الشمال كده...... ثم اكمل برجاء طفولي: هتجوزوني امتى انا قربت اخلل 


نواره وهي تهم بالذهاب: لما تكبر شويه يا نوغه 


مصطفى بصدمه: انا نوغه 


كانت قد ذهبت متجه نحو المطبخ... اما هو ما كاد ان يشغل التلفاز الا قاطعه دلوف سميه راكضه نحوه 


مصطفي بتعجب: خير يا سميه في اي؟ 


سميه بسرعه: شفت وسمعت حاجات مش هتصدقها ابدا يا مصطفي احنا في مصيبه سوده 


مصطفى بقلق: في اي... ما تنطقي... 


**********************************


في حديقة المنزل 


كانت ورده قد جائت مبكرا وقامت بأعمال المنزل من تنظيف وغيره واعدت طعام الفطور والشاي تقدمه لغفر المنزل 


ورده بأدب: صباح الخير يا عم محمد... 


عم محمد (كبير الغفر) بإبتسامه: صباح الورد يا احلى ورده في الدنيا 


ورده بخجل: الله يخليك يا عم محمد... اتفضل الشاي 


عم محمد بصدق: والله لو لسه عندي عيال متجوزوش مكنتش ضيعتك من ايدي ابدا... ادب واخلاق وجمال ما شاء الله يا بخته بيكب 


احمر وجهها بشده من الخجل فهذا الرجل رقيق القلب والذي دائما ما يعاملها كأبنته واكثر ويغمرها بحبه وحنانه واهتمامه بها.... ودعته بأدب وذهبت متجهه نحو الباب الذي يوصل بين الحديقه والمطبخ ولكن ما كادت ان تدلف الا هذه اليد الغليظه التي جذبتها بقوه واوقفها خلف الجدار فلا احد يراهم الان من الغفر وسكان المنزل 


ورده بصدمه: اي اللي انت عملته دا... انت مجنون ازاي تقرب مني كده 


حسين بغضب: اي اللي انت كنتي بتعمليه دا... خلاص بقا ملكيش حاكم مش كده 


ورده بغضب: انت ازاي تقول كده انت جرا لعقلك حاجه... وبعدين انا عملت اي اصلا 


حسبن بغيره: واقفه معاه ونازله ضحك وكلام... منتي بتعرفي تضحكي وتتكلمي اهو... ولا عندي انا بس بتقلبي ستنا الشيخه 


ورده بغضب جامح: لا دا انت اتجننت رسمي... دا ابويا عم محمد دا زي ابويا واكتر ثم انت مالك اصلا اي اللي حشرك يا بني ادم انت... بتدخل في اللي ميخصكش لي 


اقترب منها وهو ينظر نحو عينيها بغضب وتحدي ويتفحص ملامحها المشدوده والمتوتره بدقه: قريب اوي هتعرفي دخلي اي... ووقتها ابقي وريني صوتك اللي فرحانه بيه هيطلع ازاي 


نظرت له بعدم فهم ومن ثم نزعت يدها منه بغضب واتجهت نحو باب المطبخ بخطى سريعه اما هو فكان يراقب ذهابها وابتسامه ماكره زينت وجهه.... 


**********************************


في سيارة يونس 


كان يصف السياره في منطقه قريبه من منزل زهره ويجلس بجواره وائل بملل... يجلسون هكذا دا يقارب الاكثر من ست ساعات ولا يتحدث او بتحرك يونس انش واحد من مكانه بل عيونه تنظر نحو شرفة المنزل فقط.. مما جعل وائل يقفد اعصابه من هذا الم-ختل  


وائل بضيق: بقلك اي انا صبري نفذ.... احنا قاعدين هنا بنعمل اي دا العصر اذن حرام عليك يا اخي انت مجعتش حتى... هو انت مش بتجوع زينا 


يونس بغضب: انت تقعد وانت ساكت فاهم يلا... مسمعش صوتك انا ماسك نفسي بالعافيه اني اك-سر دماغك 


وائل بتعجب: الااه وانا مالي يا عم انت... هو انا كنت عملتلك اي 


يونس بضيق في نفسه: كفايا انك كنت قاعد معاها.... ثم اكمل بجديه: انا هروح ليها دلوقتي على الله اشوف وشك طول منا قاعد معاها فاهم 


وائل بصدمه: اي يا عم هي بلطجه ولا اي... دي بنت خالتي واختي واقعد معاها في اي حته 


كانت نظره واحده من عينيه وهو في هذه الحاله كفيله لجعل وائل يصمت تماما.... ادار محرك السياره واتجه بها نحو المنزل والذي كان قريب للغايه صعد للمنزل ودق عليه طرقات خفيفه يقف بثبات امام الباب كمن اتى لخطبة حبيبته بعد سنوات من البعد والفراق.... فتحت الباب وهي ترتدى فستان وردي اللون رقيق للغايه ومعه حجابها المميز بالنسبه اليه 


يونس بإبتسامه: ممكن ادخل يا اميرتي 


زهره بتوتر وها قد بدأ في هدم مخططها واكنها تحدثت بحده: اتفضل 


دلف للمنزل والقى التحيه على حنان ووفاء واللتان عندما وجدوا في عينيه هذه النظره المشتاقه والعاشقه قد اطمئنوا على زهره قليلا فالعاشق مهما كان ثائر... غاضب.. لعين به كل عيوب وهموم الدنيآ يؤذي الجميع الا معشوقه....  اخذته زهره واتجهوا نحو الشرفه يجلسون بها امام بعضهم البعض وهي تشيح بوجهها عنه بعيدا في غضب وقد تذكرت اختصانه لناهد امامها 


يونس بأبتسامه: طب هنتكلم ازاي وانت بصه بعيد كده  بصيلي 


زهره بحده: هو انت بتتكلم بلسانك ولا بوشي... لو عاوز تتكلم اتكلم 


نظر لها بعشق وهو يعلم مدى غضبها  وغيرتها اقترب منها بجسده وحاوط يديها الصغيره بكفيه الكبيرين وتمسك بهم بقوه حيث انها كانت تحاءل سحب يدها من يده..... نظرت اليه نظرات عتاب وحزن قرأها في عينيها الجميلتين ووجهها العابس 


يونس بحب: انا عارف اني غلطان... ومهما اعتذرت هيفضل الغلط ماليني وانا راضي بحكمك بس انا كنت مش شايف قدامي من غضبي يا زهره حطي نفسك مكاني... الارض اللي اتح-رقت دي  كانت فاتحه بيوت نص رجالة البلد وغير كده كل الخير والفلوس اللي معايا دي هي السبب فيه في الوقت دا انا كنت محتاجك يا زهره.... كنت محتاك اترمي في حضنك وارمي عليكي همي بس لا لقيتك في المستشفى ونا بين الحياه والم-وت.... ثم خانته دمعه عندما تذكر وضعها: عارفه انا حسيت بإيه يا زهره 


زهره بحزن: بإيه؟ 


يونس بإبتسامه منك-سره: حسيت اني ضايع.... زي العيل الصغير اللي تاه من امه انا كنت عارف اني مقدرش اعيش من غيرك  بس لما اتحطيت في موقف بجد كنت عامل زي اللي ماشي من غير روحه.... لما الدكتور قلي ان اللي انت فيه دا بسبب حبوب منع الحمل انا وقتها الشيطان اتملك مني ومشفتش اي حاجه قدامي غير انك كرهاني ومش عاوزه تخلفي مني.... احساس اي راجل في مكاني كان هيبقى نفس الاحساس... احساس النقص والقله دا وحش اوي يا زهره مكنتش عارف اعمل اي زي ما يكون عقلي وقف حواليا الخاينين كتير لدرجة ان وقت الغضب بشك في الكل غضب عني... انا محتاجك يا زهره ارجوكي متبعديش عني انا مليش غيرك يا حبيبتي 


زهره بتعجب: حبيبتك! 


يونس وهو يقبل يدها بحب: ونور عيني... وكل حاجه ليا في الدنيا 


زهره بغيره: وناهد 


زفر يونس بحنق: مش وقتها دلوقتي.... ناهد حسابها تقل اوي ولسه بيتقل 


زهره بتعجب: يعني اي! 


يونس بإبتسامه: بعدين هقلك....بس دلوقتي يلا بينا ترجعي تنوري بيتك يا حبيبتي


زهره بتوتر: بس انا مش هاجي معاك يا يونس 


يونس بصدمه: نعم يا اختي! 


**********************************


Part 25


اللي بيسألوا عن مواعيد الروايه... بتنزل كل يوم من الساعه 9ل2 قبل الفجر 🤎


ادعولي وانتو بتصلوا التحويل يقبل المره دي لو متقبلتش هزعل اوي بجد 🥺🤎🤎


عدد الفوت مش عاجبني 😡 وصلوه 150 🤎


**********************************


يونس بغضب: يعني اي مش راجعه معايا... امال انا كنت بفهمك اي يا زهره من شويه


زهره بثبات: انا مقدره اللي انت فيه وانا معاك على اي وضع انت فيه يا يونس وانت عارف دا.... بس انا كرامتي متسمحش ليا ارجع معاك كفايا خروجي من بيتك لوحدي انا وامي وانت ماسك فيها ونازل أحضان... انت فكرت في نفسك بس وقتها لكن انا لا... مفكرتش اني كنت هم-وت وانت متأكد من الوحيده اللي تتجرأ وتعمل كده وبرضه خليتني قليله قدامها اوي يا يونس... انت ظالم يا يونس علشان كده سيبني  في حالي


يونس بضيق: يعني اي اسيبك في حالك مش فاهم


زهره بنغزه في قلبها: افضل ليك وليا اننا ننفصل.... انا مش هقدر اكمل مع ضره بصراحه وانا مش بضغط  عليك ابدا ولا في نيتي اي حاجه صدقني بس انا فعلا مش هقدر... ربنا يهنيك انت ومراتك وابنك اللي جاي وعمري ما هفكر اذي حد فيكم ربنا يسعدكم


يونس ببرود: كل الكلام الاهبل اللي انت بتقوليه دا ولا فارق معايا... وانا مش هطلقك يا زهره حتى لو  كان على مو-تي ولا هطلقك ولا هسيبك في حالك فاهمه....


تركها وذهب بهدوء اما هي فإبتسمت بغرور مرأه فقد ارضى غريزتها الانثويه كثيرا... ولكنها صدقت في كل كلمه نطقت بها طفح الكيل من المحاوله في التأقلم مع هذه الحيه الصفراء.... وهي تريد ان ترتاح قليلا حتى لو كان هذا سوف يؤلمها كثيرا ولكنها اقنعت نفسها انها سوف تتأقلم ولكن على من تضحك يا قلبي انك تعشقه حتى العبوديه....... ذهبت اليها وفاء وما ان رأتها حتى ارتمت في احضانها تستمد منها القوه قليلا ظلت في احضانها وقت كويل حتى غفت 


**********************************


في مزرعه من مزارع عائلة يونس للدواجن 


كانت تجلس ارضا مقيده لا تقدر على الحركه انشا واحدا حتى... فمها مغلقه بأحدى الاشرطه الاصقه ويجلس امامها حسام (صديق مقرب من يونس وهو يعمل ضابط في القاهره) 


حسام بغضب: يعني برضه مش عاوزه تقولي من اللي قلك تعملي كده.... انطقي يا بت 


صبا بخوف: انا معملتش حاجه يا باشا... انا مش هأذي الناس اللي انا شغاله عندهم اكيد هأذي نفسي لي 


حسام بغيظ: يعني مش هتتكلمي..... 


صبا بتوتر وخوف:..... 


حسام بصوت عالي: سيد يا سيد..... هات الحاجه يلا 


جاء سيد (ابن خالة يونس فهو يعمل مع حسام) ويعمل في يده اناء بلاستيكي ومملوء بالمياه ومعه احدى  اجهزة الكهرباء الصغيره ومعها سلك ووضعهم امامها ومن ثم امسكها من ملابسها بعنف وهو يجلسها على احدى الكراسي ووضع قدمه في الماء 


حسام بإبتسامه: خمس دقايق من ڤولت الجهاز دا قادر ينشف د-مك كلو.... ها بقا اي رأيك يا حلوه 


صبا بخوف: بس بس... دا مش زنبي والله. 


حسام بهدوء عكس ما في داخله: انا عارف... هو دايما كده الناس الضعيفه والغلبانه اللي زيك كده بيستغلوها... قليلي اي اللي حصل وانا هساعدك يا صبا قولي 


صبا بخوف: ناهد هانم... هي اللي كانت بتخليني من اول ما جيت البيت احط كل يوم حبوب منع الحمل لستي زهره وفي يوم قالتلي احط ليها شريط كامل.... انا في الاول خفت لأحسن الست زهره تروح فيها  واتحبس انا بس هي قالتلي انها هتتعب شويه وخلاص مكنتش اعرف ان الموضوع كبير كده يا باشا والله 


حسام ببرود: سجلت يا سيد 


سيد بأيماء: حصل يا باشا 


هم حسام وجذبها من شعرها والتي لم يكن الحجاب يستره حيث الحجاب شبه غير موجود... جذبها بقوه حتى صرخت من الالم نظر في عينيها بغضب ورماها ارضا 


حسام بغضب: انا هوريكي... واذا كان ملكيش اهل يربوكي انا هربيكي هخليكي تتمني المو-ت.... خد البت دي من هنا يا يسيد 


جذبها سيد بعنف اليه ومن ثم رحل بيها في السياره المخصصه واتجه نحو مركز الشرطه الخاص بالمنطقه.... زفر حسام بضيق ومن ثم قرر ان يهاتف يونس 


**********************************

عند يونس 


نزل من منزل زهره وكان يصف السياره تحت المنزل مباشرة حيث قرر عدم الرحيل بدونها مهما كلفه الامر ظل شاردًا فيما حدث فهي لديها كل الحق ولكن يجب عليه الصبر قليلا حتى يتخلص من تلك المسماه بناهد فما علمه منذ اسابيع قليله يستطيع تفجير دماغ الشيطان نفسه..... تذكر عندما هاتفه حسام صديقه حيث كان في المشفى التي تذهب اليها ناهد بحجة متابعة الحمل 


Flash Back:


قد تم نقل حسام من القاهره للبلده التي يقنط بها يونس ولكن نظرا الأشغال الكثيره لم يقدر على مقابلة يونس او حتى الاتصال به  ولكنه صديق يونس المقرب منذ الطفوله وبالطبع قد تعرف ناهد منذ فتره ورأها اكثر من مره ويعرفها جيدا.... كان يسير في المستشفى بعدما جائه بلاغ ان احدهم قد تم اغتياله بعيار ناري كان يسير في الممر ذهابا وايابا ولكن اوقفه صوتها حيث كان غاضب بشده وقد رأى وجهها من الفتحه الصغيره أعلى الباب 


ناهد بغضب: يعني اي مش لاقي ولد مناسب... انت بتستعبط... ازاي مفيش ولا واحده راضيه تتفقةنعاها وتاخد ابنها وتديها فلوس هما لاقيين ياكلوا 


ناجي بضيق: طب وانا اعملك اي.... حتى دار الايتام مش سالكين لازم اسره هي اللي تتبنى يعني اب وام واوراق سليمه 


ناهد بغضب: انت لازم تلاقي حل.... لسه قدامك وقت ولازم يكون عندي ولد مناسب فاهم انا مش بديك كل الفلوس دي ولابسه البتاعه المقرفه دي علشان اسبت الدور علشان في الاخر تقولي لا مش لاقي ولد مناسب... اتصرف والا هروح اقول ليونس انك ادتنس دوا غلط وسقط وانت حر بقا.... قالت اخر كلامها وعي تشير نحو البطن الصناعيه 


ناجي بخوف: انا مش قد يونس بيه... ودا مكنش اتفاقنا انا بعمل اللي اقدر عليه وهدور تاني 


نهضت من مكانها بغضب ومن ثم نظرت له نظرات تهديد ووعيد... رأها حسام فأختبأ سريعا وظل يراقبها حتى خرجت من المشفى بالطبع كان مصدوم منها فكيف لها ان تفعل هذا... يعرف صديقه جيدا لا يمكن  ان يظلمها او ان يدقق من اجل الانجاب فيونس مؤمن بالله سبحانه وتعالى ولا يعترض على شيء وبالتأكييد انه كان سوف يجعلها اسعد انسانه في العالم.... ولكنه فاق من صدمته وقرر مهاتفة يونس فهذا هو الصحيح مهما كان صادم 


حسام: ايوه يا يونس انا حسام.... عامل اي يا صاحبي 


يونس بإبتسامه: ليك وحشه يا صاحبي... كل دا متسألش عليا وارن عليك الاقيك غيرت رقمك من غير ما تقلي قلقتني عليك يا راجل 


حسام: منتى عارف شغلي قافل موبايلي طول الوقت والله امي وابويا مش بكلمهم بقالي كتير.... ثم اكمل بجديه: المهم حصلت حاجه لازم تعرفها 


يونس بقلق: خير... 


حسام بزفر: اللي حصل انه....... 


قص عليه كل ما حصل تحت صدمة يونس وغضبه... يعرف ان كل ما يهمها المال ولكن ليس لهذا الحد من القسوه والوحشيه والنفاق.......


Back:


زفر يونس بحنق وظل يفكر اكان هو المقصر مع ناهد حتى تفعل هذا... بالعكس انه كان نِعم الزوج فكان يدللها وينفذ لها كل ما تطلب... كان يغمرها بالهدايا والكلام المحبوب لقلب النساء ودائما ما كان يطمئنها من اجل الانجاب وهو ان الاطفال ليست مهمه كثيرا وانه علينا العيش بسعاده فقط وباقي الاشياء هي بيد رب العالمين ولا يمكننا الاعتراض او الخوف الى هذا الحد.... كان يقف امام والديه عندما كانوا يلحوا عليه من أجل الانجاب او الزواج كان يرفض تماما ولم يوافق على زهره الا من اجل اصرار والده فهو حنى لم يكن يعرف زهره وقتها...... لم يقصر مع ناهد لحظه فلما فعلتي كل هذا كان يمكن ان اغفر لكي كل الافاعيل بحجة الغيره وغيرها ولكن الان قد تماديتي كثيرا اعذريني فلا مكان لدي للخونه الذي مثلك.............. قاطع شروده رنين هاتفه بأسم حسام 


يونس بصوت مختنق: ايوه يا حسام 


حسام بعمليه وهو يقود سيارته: ناهد هي اللي خلت صبا تحط الحبوب لزهره... شكنا في محله يا صاحبي 


يونس بتوهان: تمام يا حسام هي كده كده جابت اخرها معايا.... انت هتعمل اللي قلتلك عليه تمام 


حسام بجديه: انا رايح اهو... المهم انت هتعمل معاها اي... اوعى تعمل حاجه تأذيك يا صاحبي انا معاك اهو وهتاخد حقك بالقانون 


يونس بهدوء: سيب الموضوع دا ليا انا... وانا لما احتاجك هكلمك سلام دلوقتي 


اغلق الهاتف ونظر نحو شرفة منزل زهره ومن ثم قام تشغيل السياره وذهب مسرعا نحو وجهته فمن الواضح ان نهاية احدهم قد اقتربت... 


**********************************


في المنزل 


كان يجلس مصطفي وسميه ونواره وسميه تقص عليهم احدى المواضيع التي اثارت اهتمامهم بشده 


سميه: والله يما نواره زي ما بقلك... رجاله غريبه في البلد اشتروا الأرض الكبيره بتاعة وهدان اللي في اخر البلد وبيدوا ضعف الفلوس  للعمال واكل اي وشرب مغرنقهم... والناس كلها بتتكلم عنهم وعاوزين يروحوا يشتغلوا معاهم 


نواره بضيق: وهما ازاي يتفقوا من مزاجهم كده مش البلد ليها كُبارات ولازم يتفقوا وبعدين يومية العامل دي معروفه بيعلوها من مزاجهم ازاي مش في اتفاق والكل ماشي عليه... 


سميه بخوف: انا قلبي مش مرتاح.... انت ساكت لي يا مصطفي ما تتكلم 


مصطفي بغموض: مفيش غيره اللي يقدر يعمل كده.... وانا متأكد انه ورا حر-ق الارض... 


**********************************


في منزل زهره 


كانت تراقب غروب الشمس بشرود وعيون باعته بعد استيقاظها من النوم... دلفت اليها والدتها وخالتها وهم ينظرون لبعضهم بتوتر 


زهره بتساؤل: في اي مالكم 


حنان: في واحد مره لابس بدله ومعاه رجاله ماليه الشارع تحت وشكله صعيدي 


زهره بتعجب: ودا مين... واي اللي جايبه هنا 


وفاء بعد فهم: محدش عارفه وبيقول عاوز يتكلم في وجودك... وعاوزك انت وائل قاعد معاه بره قومي خلينا نشوف مين دا 


امأت لها وهمت ترتدي عبائتها واحكمت حجابها عليها فختى مع ملابسها العاديه ووجهها الباهت لا تزال جميله بحق... ذهبت حيث مكانه ونظرت له بتعجب فلم تراه من قبل ابدا اما هو ما ان رأها حتى صدم بشده من جمالها وبرائتها وكان يتفصحها بشده من رأسها لقدميها وقد تبسم بخبث 


زهره بضيق من نظراته: خير حضرتك... 


الرجل بإبتسامه خبيثه: انا جاي وطالب القرب.... عاوز اتجوزك.. 


**********************************


تابعووووني للروايات الكامله والحصريه



تكملة الرواية من هنا




بداية الروايه من هنا



ادسنس وسط المقال

تعليقات

التنقل السريع
    close
     
    CLOSE ADS
    CLOSE ADS