أعلان الهيدر

2023/10/25

الرئيسية رواية آخر نساء العالمين الفصل السادس والعشرين والسابع والعشرين والتامن والعشرين والتاسع والعشرون والثلاثون بقلم سهيله عاشور حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية آخر نساء العالمين الفصل السادس والعشرين والسابع والعشرين والتامن والعشرين والتاسع والعشرون والثلاثون بقلم سهيله عاشور حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية آخر نساء العالمين الفصل السادس والعشرين والسابع والعشرين والتامن والعشرين والتاسع والعشرون والثلاثون بقلم سهيله عاشور حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

رواية آخر نساء العالمين الفصل السادس والعشرين والسابع والعشرين والتامن والعشرين والتاسع والعشرون والثلاثون بقلم سهيله عاشور حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


 Part 26

نظرت له وكأنها تراه ذو ثلاث رؤوس ماذا تقول ايها المعتوه اتريد الزواج مني وانا متزوجه انت بالتأكييد معتوه 


زهره ببرود عكس ما في داخلها: واضح ان في سوء تفاهم يا حضرة انت... لاني متجوزه 


الرجل (ضاحي الدويدي): انا ضاحي الدويدي رجل اعمال وصاحب أملاك معروف.... ثم اكمل بمكر: انا صريح الحقيقه وحابب اجي معاكي دوغري.. انا متابعك من زمان وعارف انك واقفه على الطلاق فقلت اسبق بالخطوه دي قبل ما حد يجي قبلي 


نظروا جميعا لبعضهم البعض بصدمه من هذا الوقح الغجري... وبدأ الغضب يتسلسل لوجهها مما جعلها يمتلئ بالحمره بشده 


زهره بغيظ: والله حضرتك ساحر يعني ولا اي... مفيش طلاق ولا اي حاجه... ثم اكملت بإبتسامه: انا بحب جوزي جدا ومفيش راجل في الدنيا يملي عيني غيره يعني حتى لو ربنا اراد نتطلق انا مستحيل اتجوز من بعده... لان مفيش واحد يلمى عيني من بعده ابدا 


شددت على اخر كلماته مما جعله يبتسم ابتسامه لم تفهمها ابدا... ولكنه نظر بهدوء تام 


ضاحي بإبتسامه: على العموم... لما تغيري رأيك انا هعرف اوصلك ازاي 


وائل بغضب: هو انت مش بتفهم ولا اي... هي مش قالت لا يبقى لا ويلا بقا اتفضل من غير مطرود 


ابتسم له ضاحي قبل ان يقف ويتجه نحو باب المنزل وقبل خروجه منه نظر نحو زهره مجددا ولكن هذه المره كانت نظرته غامضه وخبيثه للغايه ومن ثم خرج وانسحب رجاله خلفه.... كانت زهره تشعر بالضيق بطريقه غير طبيعيه في وجوده وعندما ذهب زفرت براحه ونظرت نحو اهلها بقلق وحيره 


حنان بغيظ: حقيقي واحد قليل الذوق... ازاي يقلك كده 


وفاء بقلق: هو ازاي عرف اللي بينك انت ويونس 


زهره بخوف: مش عارفة... بس انا مش مرتاحه خالص حاسه ان الراجل دا وراه حاجه كبيره اوي 


وائل بتأييد:زهره معاها حق... انا مش مرتاحله من وقت ما شفته تحسيه رئيس عصابه


وفاء بخوف: طب وبعدين يا بنتي....


زهره بهدوء مصطنع: ولا حاجه يا ماما... انا هدخل ارتاح علشان تعبانه


حنان بنبره حنونه: ربنا معاكي يا حبيبتي.... وانا هروح بيتي انا ووائل بس كل شويه هنجيلكوا خلي بالكم من بعض


قبلتها خالتها بحب ونظرت لوفاء نظرات ذات مغزى اما وائل لوح لها بيديه وذهب وكان قلق عليها كثيرا ولكن لا يستطيع البقاء كثيرا معها في نفس المنزل فهو في النهايه مُحلل لها.......ما ان ذهبت خالتها حتى دلفت لغرفتها تحاول النوم ولكن دون جدوى تشعر بالضيق وثُقل غريب في قلبها ولا تعلم سره ولكنها تحتاح يونس وبشده......


**********************************


في منزل عائلة يونس 


يجلس الجميع في صالة المنزل بعد ذهاب سميه وورده لمنزلهم... كان يونس يجلس صامت تمانا منذ قدومه للمنزل لم يمر الا القليل على وجوده معهم ولكن يبدو عليه الضيق والحزن بشده.. فحزنه وشعوره بالخيانه والخذلان انعكس على وجهه واصبح كمن كبر في عمره مائة عام... لاحظ الجميع هذا ولكنهم قرروا الصمت فهم يعلمون مدى حبه لزهره ويظنون ان هذا الحزن فقط من اجل فراقها ولكن يا يونس المسكين لا احد يعلم مدى الهموم التي يحملها قلبك.... في هذا الوقت دلفت للمنزل ناهد وما ان رأت يونس في هذه الحاله حتى تسلل الخوف لقلبها تقدمت منه وهي ترسم ابتسامتها المعتاده 


ناهد بتمثيل الحب: منور بيتك يا حبيبي.. 


يونس بهدوء: كنتي فين لحد دلوقتي 


ناهد بتوتر من نبرته: كنت عند دكتور ناجي... تعبت شويه وخفت يكون حصل للواد حاجه 


يونس ببرود: امم...وطلع فيه حاجه 


ناهد وقد خافت منه حقا: لا كويس وصحته زينه و... 


لم تستطع اكمال حديثها حيث هب واقفا فاجأه وهوى على وجهها بصفعه قويه مما جعلها تقع ارضا من قوتها ومن هول الصدمه.... شقت نواره بصدمه اما مهران ومصطفى فُتح فاههم من الصدمه... انحنى لمستواها يجذبها من شعرها الذي كان الحجاب يغطيه 


يونس بغضب جامح: بقا انا عاوزه تضحكي عليا وتلبسيني عيل من ابني.... لي عملت ليكي اي اذيتك في اي 


ناهد بكذب: انت بتقول اي يا يونس.... ثم اكملت بمكر: ايوه انا عارفه مين اللي ماليك من ناحيتي مفيش غيرها زهره كل دا يا حبيبي علشان توقع بينا وترجع ليها تاني 


شدد من يده التي تجذب شعرها بقوه وظل يحكرها يمينا ويسارا بعنف.... ومن ثم بحركه سريعه جذب بقوه البطن الصناعه حتى قطع رباطها الخلفي فوقت ارضا امام انظار الجميع ومن ثم ركلها بعيدا حتى تظهر للجميع 


يونس بغضب: ودي اي هااا.... دي اي انت حساره فيكي النفس اللي بتتنفسيه حتى وجايه تجيبي سيرة زهره... اياكي اسمع اسمها على لسانك دا ضوفرها برقبة مية واحده زيك يا*** يا رخيصه... كنت قصرت معاكي في اي... كنت حرمتك من اي 


ناهد بغل: كنت عاوزني افضل قاعده حاطه ايدي على خدي... وهي تجيبلك الواد وتكوش على كل حاجه وبعدها انت تطلقني وترميني في الشارع... كنت علوزني اعملك اي هاا


يونس وقد صفعها مره اخرى: انا عمري ما ظلمتك وانت عارفه كده كويس... انت اللي طماعه وعاوزه كل حاجه ليكي.. علشان كده كنتي عاوزه تمو-تيها مش كده 


ناهد بكره: ايوه يا يونس ونفدت منها..... ثم ضحكت بهستيريه: بس وريني بقا هتخلف ازاي شهور وهي بتاخد حبوب تركيزها قوي يعني عاوزه سنين علاج علشان تقدر تخلف 


يونس بإبتسامه بارده: بحبها يا ناهد.... وهفضل احبها حتى لو عشت عمري كله من غير عيال... وهنعيش مع بعض مبسوطين ومرتاحين بس انت بقا مش هتشوفي راحه في حياتك هخليكي تتمني الم-وت يا ناهد 


اسود وجهها من كثرة الخوف عندما سمعت هذه الكلمات نظرت له بترقب لتجده يشير لأحدهم والذي جاء من المطبخ حيث انهم دلفوا اليه من باب الحديقه واستمعوا لكل شيء وبالطبع تم تسجيل الاعتراف الكامل كتنت تنظر لهم الصدمه على وجهها وبدأت تحرك وجهها بينهم وبين يونس في حركه تدل على خوفها الهستيري افاقت على جملته عندما قال '' خدوها... حسام باشا عارف هيتصرف ازاي'' 


ناهد بهستيريه: لا يا يونس... وغلاوة مصطفى... وغلاوة زهره يا يونس بلاش يا يونس 


يونس بضحك منكسر: دلوقتي بتحلفيني بغلاوتها.....عرفتي بقا الفرق بينها وبينك روحي يا ناهد انا بريء منك في الدنيا والاخره.... نظر لها بتفحص ومن تنهد ونطق وهو ين

ظر داخل عينيها بجفاء: انت طالق يا ناهد... طالق بالتلاته تحرمي عليا ليوم الدين 


اقترب منها رجال الشرطه وتم القبض عليها... وما ان خرجت حتى ارتمى يونس على اقرب كرسي اليه بتعب والم... علقه لا يستطيع تصديق كل ما مر به... بالطبع لك يكن يثق بناهد ولكن لم يتخيل عقله لنها بهذه القساوه والوحشيه... جلس يضع رأسه بين يديه ويهزها بألم اقترب منه والديه وجلسوا بجواره تحضتنه الام بيديها ودموعها لم تستطيع السيطره فأبنها وقطعه من روحها قد عانى كثيرا وحاله الان لا تتمناه لألد اعدائها... اما الاب ينظر نحو ابنه بحزن شديد وهو لا يستطيع فعل اي شيء له 


مهران بحزن ولكنه تمالك نفسه: جرا اي يلا... هتولول ولا اي؟... اهي غُمه وانزاحت دلوقتي لازم تفكر في الجاي مراتك وبنت عمك وشغلك اللي بقا في الارض ولا انت ناوي تاكل طوب بعد كده 


نواره ببكاء: اجمد يا يونس... احمد ربنا يا بني ربنا كشفها على حقيقتها صبر نفسك يا حبيبي دا ربنا بيحبك علشان زهره معاك لو لفيت الدنيا كلها مش هتلاقي زيها يا حبيبي 


يونس بضياع: حتى زهره كرهاني يما... مش عيزاني خالص انا خسرت كل حاجه مراتي واتغشيت فيها وشغلي وشقايا راح علل الارض وحبيبتي هجرتني وسابتني لوحدي انا ضايع يما 


اعتصر قلب نواره من هذه الكلمات واحضتنه بقوه كان مصطفى نحو اخيه بحزن كبير فهو يعلم جيدا ان كل الاحمال تقريبا على اخيه وحده طالما تحمل الكثير والان يتحمل وغدا يتحمل منذ الصغر وهو يحمل كل اعباء الدنيا عليه ولا يعترض ابدا... تعكز مصطفي حتى وصل اليه ومن ثم جلس بجواره يربت على ظهره بحنان وكأنه يخبره انا معك اخي لا تقلق قرر الوالدان ان يتركوا الاخوين معا.... نظر مصطفي له بحب وهو يمسك كتفه ويغمز له بمرح 


مصطفى بمرح: بالله عليك لا تقول زعلان لي... انا لو منك اتحزم وارقص ان ربنا خلصني منها يا جدع دا انت هتدخل الجنه علشان اتحملتها بس اسمع مني دي هم يا راجل... ومعاك حبيبة القلب ومتقليش مش هترجع بكره هترجع عادي انت بتحبها وهي بتحبك ودا المهم والباقي سهل يا اخويا 


يونس بضياع: تعبت يا مصطفي... نفسي ارتاح شويه الراحه بقت امنيه صعبه اوي في الزمن دا اللي بياكل من خيرك بيطعنك في ظهرك صعبه اوي حتى لو كنت مش بحب ناهد فا هي كانت مراتي برضه في الاول والاخر وشايله اسمي مش سهله ابدا. 


مصطفي بحزن لحال اخيه: عارف يا يونس ومقدر اللي انت فيه دا... بس انت مؤمن والمؤمن مصاب استهدى بالله لازم تفوق علشان تعرف ترجع زهره وترجع شغلك لازم تجمد.. 


يونس بإبتسامه: ربنا ما يحرمني منك يا مصطفي.... 


قاطع حديثهم رنين هاتف يونس: ايوه يا حسام 


حسام: الحق يا يونس المصيبه اللي احنا فيها 


هب واقفا من مكانه بغضب وكان كالوحش الثائر لا يرى امامه فقط يركض نحو الخارج ولا يستمع لنداء اخيه...... 


**********************************


Part 27


كان يسير كالثور الهائج يقلب جيبه يبحث عن مفتاح السياره ومن كثرة الغضب استغرق بعض الوقت حتى يخرجه من جيبه وفتح السياره بيديه وقبل ان يركب كانت يد حسام على يده يمنعه من الركوب


حسام بزفر: كنت عارف انك متسرع وهتطلع تجري عليها... تعالي خلينا نتكلم


يونس بغضب: ابعد من وشي يا حسام... سبني انا مش طايق نفسي ابعد احسن ليك


حسام بإصرار: مش هسيبك تدمر حياتك... انت مفكر لو رحت كده هترجع ليك بعد كده تبقى بتحلم


كان في قمة غضبه ولم يتحمل مجادله من احد.. وما كان امامه سوى تفريغ غضبه في حسام فهجم عليه يلكمه بشده ارتد حسام على اثرها للوراء... ونظر له بصدمه فلم يرى صديقه في هذه الحاله من قبل


يونس بغضب: ابن ال**... عاوز يتجوز مراتي يا حسام.. انا هشرب من د-مه سنين وانا ساكت وصابر بس خلاص جاب اخره معايا كله الا دي


حسام بهدوء: معاك حق... بس لازم تهدى انا قدامك اهو طلع اللي جواك فيا بس مينفعش تحققله اللي هو عاوزه... هو عاوزك انت وزهره تبعدوا عن بعض لو رحت ليها في حالتك دي مش بعيد ترمي عليها اليمين... اهدى يا صاحبي


اعقل كلام صديقه فمعه كل الحق بالطبع ويجب عليه استعمال عقله الان... ظل لدقائق طوال يتنفس بغضب وصوت مسموع وحسام ينظر له بترقب وجهه المُحمر وعروقه البارزه كان يخشى ان يصيبه مكروه كن كثرة غضبه... اقترب منه بحذر وجذبه من ذراعه بهدوء وجلسوا سويا على حشائش الارض في حديقة المنزل


يونس بحنق: اديني هديت... تقدر تقلي هعمل اي دلوقتي


حسام بإبتسامه: هو مفكر انه ممكن يأثر عليها ويضمها لصفه... انا صحيح متعاملتش معاها قبل كده بس معتقدش ابدا ان دا ممكن يحصل وخصوصا ان رجالتي قالوليلي انه كان نازله شكله مش مبسوط اكيد وقفته عند حده وبيني وبينك لما تيجي منها هي احسن 


يونس بغضب: يعني اي... انا اقعد حاطط ايدي على خدي ومستني مراتي هي اللي توقفه عند حده انت اتهبلت يا حسام ما توزن كلامك شويه 


حسام بسرعه: والله ما قصدي يا يونس... انا اقصد انه كده هيلاقي انه الموضوع أصعب اكتر عليه وهيخاف ويعمل الف حساب....متأخذنيش يا صاحبي يمكن يكون كان مفكرها زي ناهد ويعرف يأثر عليها 


زفر يونس بحنق وظل صامتا لفتره يحاول السيطره على شيطانه ويكف عن التفكير فكلما تذكر انه ذهب بيت زوجته وطلب منها الزواج تغلي الد-ماء في عروقه وكلما تخيل انه جلس معها ورأها وتحدث معها يود لو يذهب ويفتك به.... اخرج تنهيده حاره 


حسام وهو يربت على ظهره: اهدى يا يونس... اوعى تغلط المرادي... حكم عقلك يا صاحبي انت عارف التهور مش هيعمل اي حاجه غير انه هيأذيك بس 


يونس بغضب: مش قادر يا حسام.... مش عارف اسيطر على نفسي عاوز اروح اخنقه بإيدي من امتى بندخل الحريم في مواضيعنا اتخطى كل الحدود ومبقاش همه حاجه 


حسام بهدوء: بالذكاء مش بالدراع وانت عارف كده كويس... اللي زي دا عاوز دماغك مش عضلاتك انا هسيبك تهدى بس ابوس ايدك بلاش تحققله اللي هو عاوزه فاهم 


يونس وهو يضغط على يده: طيب يا حسام... طيب 


حسام بإبتسامه: ومتقلقش حبايبك اقل حاجه عشر سنين لكل واحد 


يونس بإرتياح: واثق فيك يا صاحبي... طول عمرك شاطر في شغلك 


حسام بمرح: منتى كمان طول عمرك شاطر يا باشمهندس بس انت اللي سبت الكار 


يونس وهو يهز رأسه بيأس: انت  ظابط ولا حرامي ولا تاجر مخدرات ولا اي حكايتك 


حسام بضحك: انا اي حاجه في كل حاجه يا بيبي انت تؤمر 


يونس بإبتسامه: امشي يلا من هنا 


حسام بمرح: طب ما تزوقش كده... سلام يا صاحبي 


يونس: سلام يا صاحبي 


رحل حسام وترك يونس يفكر ويفكر حتى شعر بألم كبير في رأسه فظهور هذا العدو  بشكل صريح وبدون اي خوف هكذا يشعره بعدم الأمان والارتياح وعليه التخلص منه في اسرع وقت حتى لا يشكل تهديد لأي فرد من افراد العائله.... ولكنه وجد احد الطرق لإعادة زهره المنزل مما جعله يرتاح قليلا لفكرته هذه فقد اشتاق لحبيبته كثيرا ولن يستطيع العيش ساعه اخرى بعيدا عنها...... 


**********************************


عند حسام


كان يقود سيارته وهو يسير نحو اتجاه المنزل الذي يقنط به هو وعائلته كان منشغل بالتفكير في يونس فهو بشعر بالقلق عليه كثيرا فصديقه تتوالى عليه الهموم واحده تلو الأخرى.... اوقف السياره فاجأه عندما رأى احدهم مرميا ارضا لا حول له ولا قوه نزل من السياره سيرها يقلب وجه المرمي امامه فإذا بفتاه شابه تتحدث بصوت متقطع وشفاه مرتجفه ووجه يبدو عليه الارهاق الشديد 


حسام بقلة حيله: مش سامع حاجه... مالك في اي حاسه بإيه 


الفتاه بصوت ضعيف: حاجه مسكره بسرعه لو سمحت


استطاع سماعها بصعوبه ولكنه ركض مسرعا نحو سيارته تذكر انه قد اشترى شوكولاته سوداء اليوم ولم يأكلها لحسن الحظ قطع قطعه منها وقربها من فمها اخذتها سريعا وبدأت تمتصها بضعف  وبعد بعص الوقت بدأت تفتح عينيها بضغف.... لم يجد حل سوى انه اقترب منها يحملها بين بيديه واجلسها في الكرسي الخلفي من السياره وانطلق سريعا حيث المشفى فمن الواضح من ملابسها وشكلها الخارجي انها عانت كثيرا ويجب عليه مساعدتها بالتأكيد... 


**********************************


في منزل ورده 


قد ادت فرضها واعدت طعام خفيف من اجل العشاء ومعه كوب من الشاي واشعلت التلفاز وبدأت تتذكر حياتها مما جعل دمعه تفر من عينيها... تتذكر انها لم تكن سوى فتاه يتيمه عندما بدأت تَعي  على دنيانا وجدت نفسها وسط العشرات من الأطفال في دار الايتام... تتذكر عندما اتمت السن القانوني للخروج من الدار كانت اول مره ترى الحياه على حق ظالمه وغريبه لم تكن كما كانوا يتحدثون عنها في الدار ابدا... تتذكر انها كانت تعمل في كل شيء واي شيء حتى توفر قوت يومها كانت تسكن في غرفة وهي والكثير من الفتيات تكاد تكون ايله للسقوط... وعندما وضع الله امامها مهران عندما ذهبت لجمع حبات الفاكهه من ارضه وعلم بحالها بدأ في مساعدتها حتث اشترى لها بيت صغير ولكنه جميل للغايه ووفر لها عمل في منزله وكان قاصدا ان يكون مجرد مساعادات في المنزل حتى لا يتعبها كان مثال حقيقي للأب والرجل الصالح كم تمنت ان يكون والدها الحقيقي... ونواره التي طالما اغمرتها بالحنان والحب وكل ما تحتاجه ومصطفى ويونس يعاكلونها بأحترام ودائما ما يطمئنوها ان ليدها اخوه وحمى في هذه الدنيا وليست وحيده ابدا.... ابتسمت بصدق عندما تذكرتهم ولكن قاطع شرودها دق خفيف على الباب ذهبت وردت من وراء الباب فهي تخاف من فتح الباب في الليل لأحد وايضا ليس بالعاده ان يزورها احد في هذا الوقت 


ورده بتوتر: مين مره 


حسين بتلاعب: انا حسين يا ورده.... 


ورده بتعجب: اي اللي جابك هنا....


حسين بخبث: وحشتيني 


فتحت عينيها بصدمه ومن ثم تحدثت بغضب: انت جرا لعقلك اي... امشي من هنا وإلا هصوت والم عليك الجيران واهلي اللي ميشتري يتفرج عليك 


حسين بضحك: طب اعمليها كده وانا اقلهم انك اللي كنتي بتغرري بيا لهنا وبعدين متنيس دا انا الدراع اليمين ليونس بيه الكل هيصدقني... ولا اي رأيك 


ورده بضيق: يعني عايز اي 


حسين بضحك: سلامتك يا روحي... تصبحي على خير


فتحت فمها بصدمه وغضب من هذا المعتوه فكأنه احتسى احد المشروبات المُسكره ولم يكن يعي ما يقوله... مشت بهدوء نحو احدى الفتحات بجانب الشرفه وجدته قد ذهب ضربت كف على كف بحيره من فعلته هذه... ولكنها ابتسمت بخجل عندما تذكرت اخر كلماته


ورده بحيره: يا ترى ناويلي على اي......


**********************************


في المنزل


كان مصطفي لازال على الاريكه ولكنه اعتدل في النوم عليها حيث كان ينام على بطنه ويرفع قدميه عاليا ويهزها بطريقه غريبه وهو يتحدث في الهاتف


مصطفي بفخر: برافوا عليكي يا زهره شاطره.... بنت عمي بصحيح ايوه كده وقفيه عند حده


زهره بحيره: هي اي حكاية الراجل دا... انا مش مرتاحه ما تقلي يا مصطفي


مصطفي بهدوء: هقلك بس مش دلوقتي موضوع طويل اوي هحكيلك عليه بعدين... ثم اكمل بإبتسامه: بس انا سعيد سعاده لا توصف واخيرا خلصنا من ناهد للأبد


زهره بتعجب: ودا ازاي يعني ؟


مصطفي بسعاده: هحكيلك...........


اعتلت الصدمه وجهها بشده وبدأت الشهقات تتوالى واحده تلو الاخرى ومصطفى يقص عليها


زهره بصدمه كبيره: ازاي قدرت تعمل كده... ثم اكملت بحزن: اكيد يونس زعلان اوي


مصطفى بزفر: هو زعلان بحق... دا متبهدل على الاخر كل ما يطلع من حفره يقع في غيرها انا بقيت خايف يحصله حاجه يا زهره بجد 


زهره بحزن: ان شاء الله هيعدي من كل دا ويرجع احسن من الاول 


مصطفى بخبث: مش هيرجع زي الاول الا بيكي انت... وانت عارفه دا 


زهره بكبرياء: انا كرامتي اتهانت يا مصطفي.. وبصراحه مش هسمح لنفسي اني اتهان تاني 


مصطفى بتلاعب: واهي كانت غمه وانزاحت من قدامك وطريقك ليه بقا مفتوح متضيعيش الفرصه دي من ايدك... انت بتحبيه يا زهره متظلميش نفسك استهدي بالله كده 


زهره بهدوء: لا اله الا الله بس 


كانت ستكمل حديثها الا الصوت الذي جعلها تصمت تماما... حيث دلف يونس للمنزل يجر قدمه بضعف ورأى مصطفى نائم بهذا الوضع الغريب مما جعله يهز رأسه بيأس من اخيه الذي لن يكبر ابدا 


يونس بمقاطعه: انت اي اللي مصحيك دلوقتي ومالك نايم زي اللي بيشمس ظهره كده لي... وبتكلم مين في ساعه زي دي 


مصطفي بسرعه: ايي كل دا لوك لوك هتحقق معايا... ثم اكمل بغمزه: بكلم زهره عندك مانع يا يونس 


قال اخر كلامه بطريقه مستفزه كثيرا مما جعل يونس يزفر بحنق ويهم مسرعا نحو غرفته هو وزهره.... اما مصطفي فكان يضحك بشده على غضب وغيرة اخيه... ذهب يونس للغرفه وما ان دلف اليها ووجدها فارغه حزن بشده فطالما كانت تملئها زهره حب وحنان وجنون بعض الشيء ينظر لكل ركن بها وهو يتذكرها ويبتسم بألم من ان يكون قد خسرها.... جلب احدى بيجاماتها والتي قد نسيها قربها منه يشتم راحتها بنهم ومن ثم احتضنها وخلد للنوم سريعا بسبب الارهاق والتعب... 


**********************************


عند ضاحي 


كان يجلس في سراياه الخاصه والتي تقع في المدينه المجاوره للمدينه التي يقنط بها يونس... حوله رجاله واقاربه يتشاورون معه 


احدهم: البت شكلها صعبه يا ضاحي... انت لي مصمم عليها اوي كده ما تشوف طريقه تانيه اشمعنا الطريقه دي 


ضاحي بهدوء: البت دي الشوكة اللي هتك-سر ظهر يونس للأبد... ضر-به  مش هيعرف يقوم منها ابدا انا عارف يونس دا اكتر من ابوه وامه وبكره هثبت ليكوا صحة كلامي..... 


**********************************


Part 28


في صباح يوم جديد 


وما ان اشرقت شمس يوم جديد تململت زهره من مكانها بتكاسل باتت تكره ان تفيق من نومها حيث انها لا تراه بجوارها ومعها كما اعتادت فتتذكر ما هي به ويعتلي الحزن وجهها... قامت من مكانها وتوضأت وادت فرضها وبعدها استمعت لضجه كبيره في المنزل فخرجت ولا تزال ترتدي ملابس الصلاه التي كانت تعطيها منظر بريء وساحر للغايه... عندما خرجت وجدت جميع افراد العائله موجودين ومعهم يونس والذي ما ان رأها حتى ظل محدقا بها وكأنه لم يراها منذ سنوات فكل دقيقه في غيابها كأنها سنوات طوال لو يستطيع تخطيها ابدا...ما ان رأت نظراته هذه حتى توترت كثيرا واصابها الخجل ونظرات لوالدتها التي كانت تنظر لها بإبتسامه مطمأنه 


مهران بإبتسامه: تعالي يا بنت اخويا.... نهون عليكي تسيبينا كده 


نواره بحب: لقيناكي هتتأخري في زعلك قلنا نجيلك احنا 


زهره بخجل: نورتوا البيت... وذهبت وجلست بجوار والدتها في صمت وهي تشيح بعينيها بعيدا عن يونس 


مهران بصدق: اي يا زهره يا بنتي... البيت وحش من غيرك هتفضلي سيبانا كده كتير... ولا انت كارهه العيشه معانا 


زهره بتوتر: والله يا عمي مش قصدي بس..... 


نواره بعتاب: بس اي يا زهره... يصح برضه تسيبي اهلك وناسك في ظروف صعبه زي دي دا انا قلبي كان بيتقطع عليكي مفكرتيش فيا ولا في زعلي سيبتيني لوحدي ومشيتي 


زهره بحزن: انت عارفه يا ماما انا مشيت لي و.... 


مهران بمقاطعه: انا مفهمش الكلام دا.... اللي تزعل تزعل في بيتها عندك البيت طويل عريض ازعلي في المكان اللي يريحك بس متسيبيش بيت ابوكي وعمك وبيتك وتمشي.... احنا نمشيه لو عاوزه بس انت لا 


بالطبع كان يقصد يونس بأخر حديثه ... حقا قد حصروها في الحديث ولم تعرف بماذا ترد القول عليهم ولكن تخت نظرات والدتها التي كانت تحذرها من قول اي شيء خاطىء ظلت صامته وتنكس رأسها ارضا 


مهران بهدوء: يلا قومي جهزي نفسك هتروحي معانا 


زهره بسرعه: بس يا عمي.... 


وفاء بمقاطعه: قومي يا زهره اسمعي كلام عمك يا بنتي... يلا جهزي نفسك 


نظرت لوالدتها بصدمه الم تكن انتِ التي وعدتني بأنها سوف تنفذ رغبتي لقد اقنعك ببساطه يا أُماه.... وقفت تنظر للأم بعتاب ومن ثم ذهبت نحو غرفتها تجمع اشيائها وبداخلها الكثير من المشاعر المختلطه والغريبه...... نظرت وفاء نحو يونس بتفحص كانت تنظر له من اعلاه لأسفله بدقه مما اصابه بالتوتر من غرابة نظراتها 


وفاء بهدوء:  بعد اذنك يا حج مهران... انا عاوزه يونس في كلمتين 


مهران بهدوء: حقك يا مرات اخويا.... قوم يا يونس مع مرات عمك 


وقفت وفاء واستأذنت منهم ومن ثم نظرت ليونس نظرات ذات مغزى واتجهت نحو الشرفه ذهب ورائها  وقفت تنظر امامها بثبات وهو يقف بجوارها ينظر لها بترقب لكي تتحدث ولكن مرت بعض الدقائق دون ان تتفوه بأي كلمه منا اصابه بالتوتر اكثر 


وفاء بهدوء: انا جوزتك بنتي علشان خاطر عضم التربه يا يونس وانت عارف دا صح... امأ لها بإحترام ثم اكملت: لما ابوك الحج مهران كلمني وطلبها ليك انا خفت قلت بنتي الوحيده هجوزها على ضره وهبهدلها واشمعنا انت لي مش مصطفي مهو عازب واصغر في السن كان عندي الف سبب يخليني اقف قدام الحج مهران واقول لا عارف انا وافقت لي يا يونس 


يونس بترقب: لي؟ 


وفاء بإبتسامه: علشان قلبي قلي كده... قلي راحة بنتك  معاه هو وبس ولما اتجوزتوا وكنت شيفاها كل يوم حبك مالي عنيها ووشها قلبي كانت هيرقص من الفرحه كانت بتحكيلي انك بتجيبلها كل حاجه وبتدافع عنها وصاين كرامتها.... ثم اكملت بتنهيده ضيق: بس لما جيت اخدها وشفت ردة فعلك بعيني قلت لنفسي انا مش هسيبه يشم ريحتها تاني ابدا انا بنتي غاليه اوي يا يونس انا فنيت عمري عليها كان ممكن اتجوز بعد عمك الله يرحمه منا كنت صغيره وقتها وكان بيتقدملي ناس كتير ومحترمين وولاد ناس بس قلت لا كفايا عليا ان في يوم كنت مراته وربنا سبحانه وتعالى هيجمعني بيه في الجنه وهيعوضنس عن سنين عمري اللي راحت..... وكفايا عليا اشوف بنتي بتكبر قدام عيني وناجحه وسعيده في حياتها دا لوحده بيخليني اسعد شخص في الدنيا..... بس انت يا يونس هدمت السعاده دي لأول مره اشوف بنتي بتسهر تعيط ومقهوره على نفسها كده 


يونس بحزن: انا والله مكنتش اقصد ان كل دا يحصل دا انا روحي فيها مقدرش ابدا اسوفها زعلانه كده و..... 


وفاء بمقاطعه: كلامك مش مهم يا يونس... مفيش حاجه ليها لازمه بعد حزن بنتي ابدا انا هخليها تروح معاك المره دي ودا مش علشانك لا دا علشان الراجل اللي شايلني انا وبنتي سنين وعمري ما شفت منه الا كل احترام وصدق... بس لو اتكرر تاني او لو حسيت ان بنتي زعلانه حتى زعل عادي هطلقها منك يا يونس ودا مش تهديد انا بس بعرفك 


تركته وذهبت وهو ينظر في طيفها بصدمه وخوف من حديثها ولكنه يعلم ان لديها كل الحق فهي وحيدتها والذي تلقته منه لم يكن قليل ابدا 


**********************************


في غرفة زهره 


كانت تجمع باقي ثيابها بعدما ارتدت ملابسها المكونه من فستان رقيق باللون النيلي ومعه حجاب أبيض مزين ببعض الورود من نفس لون الفستان كانت لا تستطيع تحديد شعورها ابدا بالطبع كانت تشتاق اليه كثيرا وتريد قربه من جديد بكل الطرق ولكن قد اهينت كرامتها بشده ووالدتها وضعتها في موقف لا تُحسد عليه حتى انها لم تترك لها فرصه لتبدي رأيها بما يحدث اخرجت تنهيده تعبر عن حيرتها قبل ان تدلف والدتها للغرفه وتنظر لها بإبتسامه صافيه 


وفاء بهدوء: انا عارفه انك زعلانه مني وان مش دا اللي كنتي عوزاه يحصل... بس دي الاصول يا حبيبتي 


زهره بحزن: كنتي خدتي رأيي حتى يا ماما... انت كسفتيني قدامهم 


وفاء بنبره حنونه: بالعكس... انا غليتك اكتر منتي غاليه كمان احترام عمك ومراته ملهوش دعوه باللي بينك انت وجوزك قعدتي عندهم شهور اهو حد فيهم زعلك في حاجه 


زهره: لا طبعا... دول مفيش في حنيتهم عليا 


وفاء بهدوء: علشان كده انا وافقت تروحي معاهم... احتراما ليهم بس مش علشان اي حاجه تانيه حتى لو هروح اجيبك بكره بس هما جم لحد بيتنا وشارينك يبقى لازم تروحي معاهم فهمتي يا حبيبتي 


زهره بإيماء: فهمت يا ماما.. معاكي حق 


وفاء بإبتسامه: فكري براحتك النهارده... وقليلي ناويه على اي وانا معاكي في اي قرار يلا يا زهره علشان منتأخرش عليهم....


جذبتها من يدها بحنان واتجهت نحو الخارج  ومن ثم ودعوا بعضهم البعض وذهبت زهره معهم.... 


**********************************


اسفل منزل زهره 


كان يونس يفتح لها الباب الذي بجواره لم تنظر له حتى واتجت نحو الباب الخلفي وفتحته وركبت به.. نظر لها بغيظ وهو يزفر بغضب 


مهران بضحكه مكتومه: يلا يا ام يونس... اركبي ورا مع زهره وانا هركب مع يونس نتكلم شويه 


امأت له نواره وهي تبتسم بتلاعب فمن الواضح ان زهره لن تهدأ او تسامح بسهوله... ظلوا يتحدثون في أمور العمل وامور اخرى وحاول يونس كثيرا ان يوجه لها الحديث ويمزح معها الا انها لم تعطيه الاهتمام تنظر أمامها في الطريق فقط..... 


**********************************


في المستشفى 


كان حسام يقف امام باب الغرفة التي تقنت بها هءه الفتاه ومعها احد الاطباء وقد قام بوصع بعض المحاليل الطبيه وحقنها ببعض الابر العلاجيه وكل هءا وهو يراقبها من الخارج ظل واقفا يتأمل وجهها الشاحب الخالي من الحياه يبدو ان هذه الفتاه تخبيء الكثير من الالم بداخلها.... بعد الكثير من الوقت خرج الطبيب 


حسام بهمه: خير يا دكتور 


الطبيب: الحمد لله انك لحقتها... كانت ممكن تدخل في غيبوبه بس عدت على خير لازم تاخد بالك منها ومن أكلها كويس يا حضرة الظابط صحتها في النازل ودا غلط جدا على مريض السكر 


حسام بصدمه: هي عندها السكر بس دي صغيره اوي 


الطبيب بتعجب: حضرتك مكنتش تعرف ازاي؟ 


حسام بهدوء: لأني معرفهاش اصلا الحقيقه انا بس بساعدها 


الطبيب بعمليه: كده لازم حد من اهلها يكون موجود علشان... 


حسام بمقاطعه: مفيش داعي يا دكتور.... اقدر ادخلها؟ 


الطبيب بإيماء: اكيد اتفضل هي شويه وتفوق 


تركه وتقدم نحو الغرفه وفتح بابها واتجه نحو سريرها كانت تنام لا حول لها ولا قوه ظل يتأمل ملامحها... كيف لفتاة يبدو عليه صغر السن ان تكون صاحبة مرض مزمن ترى كيف كانت تعاني من الحياه حتى تصل لهذه الحاله ثيابها يغطيها الاتربه وجهها مليء بالحكايات شعر بفضول ليستمع لها كثيرا.. قاطع شروده رنين هاتفه 


حسام بإرهاق: ايوه يا امي... 


الام بقلق: برن عليك بقالي ساعات يا حسام وجعت قلبي عليك لي كده 


حسام: اسف يا حبيبتي... بس غصب عني حصل معايا حاجه لما اجي هحكيلك يلا مع السلامه 


الام بقلة حيله: ماشي يا حسام  لما تيجي 


اغلق الهاتف ووجه نظره اليها وجدها بدأت في فتح عينيها البنيه والتي كانت تتميز بإتساعها فكانت تعطيها منظر خاطف للأنفاس 


حسام بإبتسام: صباح الخير... صحيتي من صوتي 


الفتاه بهدوء وهي تتحدث بضعف: لا ابدا... شكرا ليك اوي 


حسام بهدوء: ولا يهمك يا ستي... تعالي يلا علشان اوصلك 


الفتاه بخوف: لا مفيش داعي يا باشا انا هروح لوحدي 


حسام بتعجب: لوحدك ازاي... هو انت قادره تقفي اصلا.... يلا يا بنتي وهجيب معانا ممرضه تسندك متخافيش مني 


كانت ستعترض ولكنه ذهب من امامها يطلب احد الممرضات ويخبرها بطلبه وبالطبع وافقته بعدما استأءنت من احد الاطباء والذي كان يعرف حسام ووافق حيث انه حامي هذه المنطقه ولديه الكثير من الاسنثنائات..... ساعدتها الممرضه في الوقوف وبدأت في اسنادها وركبوا السياره سويا وكل ثانيه تقريبا كان يتابعها حسام  عن طريق المرأه امامه اما هي كانت تستند برأسها على كرسي السياره وتنظر امامها بسرود بعدما اخبرت حسام بعنوان منزلها.... بعد القليل من الوقت وصل امام منزلها والذي كان منزل بسيط للغايه حتى انه كان من الطراز القديم ويبدو عليه متهالك بشده... فتح لهم باب السياره وساعدها الممرضه مجددا ومن ثم اتجهوا نحو باب المنزل فتح لهم رجل يبدو انه في الخمسينات من عمره وجهه بغيض للغايه ويبدو عليه الغضب ولكن عندما رأى حسام هدأ قليلا فهيأت حسام تعطي له هيبه كبيره 


الرجل (رشوان): كنتي فين يا بت يا هبه.... وانت مين يا بيه؟ 


حسام بهدوء: انا الظابط حسام يا حج... وبنتك تعبت وانا خدتها المستشفى ولسه جايه دلوقتي معرفتش اتواصل معاك لانها مش معاها موبايل 


رشوان بملل: كتر خيرك يا بيه... يلا يا بت خشي 


جزبها من يدها وهو يرسم ابتسامه صفراء امام حسام والممرضه ثم تفوه بسخريه 


رشوان: لامؤخذه يا بيه... البيت مش من مقامك مش هعرف اقلك اتفضل 


حسام بعدم راحه: ولا يهمك... المهم اطمنا عليها بعد اذنك 


ذهب حسام وهبه تنظر له وبدأت الدموع تتجمع في عينيها فلأول مره تشعر بأن احدهم يحِن عليها  كل هءا الحنان شعرت وكأنه طوق للنجاه ولمن ها هو ذاهب الان..... ما ان اعطى حسام ظهره لهم واغلق رشوان الباب لم يخطوا حسام بضع خطوات الا وسمع صوت صراخ واحدهم  ينادي بأسمه بضعف 


هبه بصراخ: الحقي يا حسام بيه.... الحقني 


**********************************


في منزل عائلة يونس 


كانت ورده تطهو الطعام وهي منشغله كثيرا ولكنها سعيده فقد عملت بالطبع ان صديقتها واختها الروحيه سوف تأتي اليوم... قاطعها تصوب حجر صغير  على قدمها 


ورده بألم: ااه... جه منين ده 


اتجهت نحو باب المطبخ لم تجد احد فدلفت للداخل من جديد ولكن جائها حجر اخر مما اصابها بالغضب.... اتجهت مره اخرى نحو الباب وظلت تنادي بصوت عالي 


ورده بغضب: مين اللي بيرمي الطوب دا.... اطلع من مكانك.. اطلع 


قاطعها احدهم وهو يضع كف يده على فمها يكبله تماما وهو ينظر لها والابتسامه على وجهه ودلف بها داخل المطبخ من جديد والصقها بالحائط وكان قريب منها كثيرا مما جعلها تشعر بالنفور منه 


حسين بضحك: بس يا هبله هتفضحيني 


نزع يده من على فمها وكانت تنظر له بغضب كبير: انت باين عليك عقلك ضرب على الآخر... اي شغل العيال دا انا مش هسكت ليك على فكره وهقول ليونس بيه لما يرجع 


اقترب منها اكثر وهو بنظر داخل عينيها بتلاعب: طب منا عاوزك تقولي ليه هستناه لما يجي 


ورده بتوتر: ابعد عني... انت مالك مقرب كده لي ابعد وإلا 


اقترب اكثر وهو ينظر لها بخبث: وإلا اي؟... 


كانت ستهم بالرد عليه ولكن قاطعها صوت احدهم وهو يتحدث غاضبا: والله عال قلبتوا البيت كباريه... 


**********************************


Part 29


شكرا من قلبي على سؤالكم عني في غيابي وعلشان الناس اللي بتسأل انا مقدرتش اعمل اي حاجه انا عوزاها بسبب ظلمهم اللي بجد ملهوش تبرير بس الحمد لله 💚


**********************************


كانت تقف متسعة الاعين تنظر امامها وتفكر بهذه الفضيحه التي سوف تتسبب في ابداتها تماما دون اي زنب لها


عم محمد (رئيس الغفر) بغضب: اي قلة الادب دي... مفيش احترام للراجل اللي حاميكم في بيته اي البجاحه دي


ورده بخوف: والله يا عم محمد مفيش حاجه انت فاهم غلط والله


حسين بقلق عليها: هي ملهاش زنب يا عمي انا اللي كنت بدايقها بس


عم محمد بحده: يلا قدامي على شغلك.. ولما يجي صاحب الشأن هو اللي يحكم يلا


نظر لها نظرات معتذره نادمه وهو يرى الخوف في عينيها فهو على يقين تام انها تحب هءا المنزل واهله كثيرا ولا تستطيع العيش بعيدا عنهم ويعلم ان رجال هذا المنزل لا يغفرون هذه الأخطاء حتى لو لم يحدث بينهم شيء ولكن يكفي ان هذا الموقف سوف يصحب معه  الحديث الفظ والسمعه السيئه.....


**********************************

امام منزل هبه 


كان حسام يقف متشنج من صوت الصراخ ولكنه فاق من صدمته سريعا راكضا نحو المنزل وحاول فتحه ولكن دون جدوى ولم يجد طريقه سوى ك-سره وقع الباب اثر انه كان باب من الخشب القديم وتأثر بسهوله من الدفعه القوة الخاصه بحسام... نظر امامه ليجد هبه تجلس ارضا وهي تتكور حول نفسها في اركان صالة المنزل الصغيره واثار الض-رب تظهر على جسدها والذي ظهر من خلف ملابسها شعرها متساقط ارضا ويظهر بالكامل حيث ان حجابها يوجد على الارض بدلا من رأسها تبكي في صمت وجسدها يرتجف بضعف..... نظر الي والدها والذي كان يقف ووجهه تكسوه الحمره من كثرة المجهود الانفعالي ويحمل بيده حزام بنطاله الجلدي السميك 


رشوان بسخريه: خير يا حضرة الظابط مفيش وراك غيرنا النهارده ولا اي 


حسام  بغضب وقد امسكه من تلابيب ملابسه بقوه: انت مجنون... انت ازاي تعمل فيها كده انت ابوها ازاي دي بتم-وت  انت اي 


رشوان بحده: وانت مالك بنتي وبربيها انت تدخل بصفتك اي..... ثم اكمل بغضب: ولا تكون انت وهي ملبسني العمه ومظبطنها مع بعض 


اتسعت عينيه من هول حديث هذا اللعين كيف لأب ان يتهم بنته بهذا الاتهام الشنيع.... سات الصمت والنظرات الحاده بينهم ولم يسمع اي شيء سوى صوت نحيبها الذي بدأ في العلو بعد اخر كلمات لوالدها فقد كُسر قلبها وكبريائها امام الغريب ايضا 


حسام بغضب جامح: انت باين عليك عبيط ولا سايق الهبله.... اي يا راجل يا خرفان الكلام اللي انت بتقولع دا 


رشوان بحده: اي مش هي دي الحقيقه.... طول الليل وهي غايبه وجايه وش الصبح متهبدله ومع راجل غريب هتكون معاه بتعمل اي يعني غير العيبه.... ثم اكمل وهو يحاول الاقتراب منها: حطت شرفي في الطين بنت ال** هي وامها صنف واحد 


كان سيهم بصفعها من جديد لولا حسام الذي وقف امامها ليحميها مما جعلها تتطمأن وتعمض عينيها بألم : اياك تفكر فيها حتى وإلا مش هتعرف ترفعها تاني اصلا 


رشوان بسخريه: وانت بقا اي اللي مقوي قلبك كده... دي بنتي انت ملكش حق فيها ولا انا غلطان منا خوفان بقا يمكن مش واخد بالي من حاجه 


حسام بهدوء وهو يوجه نظره نحو الممرضه التس كانت لا تزال تقف على باب المنزل ونظرات الدهسه تعتلي وجهها: تعالي يا بنتي ساعديها تعدل لبسها وقوميها يلا 


افاقت الممرضه سريعا وبدأت في تنفيذ الاوامر وما ان وقفت هبه وهي تتمسك بها حتى اشار لها حسام نحو الباب لكي تخرج منه ولكن كان لرشوان رأي اخر 


رشوان بغضب وصوت عالي: جرا اي يا بيه هي وكاله من غير بواب واخد بنتي على فين 


حسام ببرود: مكلش فيه... وانت عارف انك مش هتاخد مني ولا حق ولا باطل فا ابعد من طريقي احسن ليك يلا 


اشار للممرضه ان تتحرك بهبه ونفذت الامر سريعا فذهبت الفتيات وهو يسير من خلفهم ومن خلفه صوت رشوان الثائر وحديثه الذي كان مليء بالتهديد والوعيد 


رشوان بصراخ: انت مفكر اني مش هقدر عليك... ماشي معاها في البطال وجاي تاخدها قدام عيني علشان بيه وابن ناس والفلوس متلتله عندك مفكر انها هتعدي بالساهل 


انطلق بالسياره وهو يسمع ثرثرته اللعينه ويراقبه وهو يحاول اللحاق بالسياره مع الاستمرار في حديثه السام... وقعت عينيه على التي كانت تستند برأسها على كتف الممرضه وهي تنظر للفراغ امامها وعيونها تزرف الدمع فقط... ان كانت هي او غيرها كان سوف سيساعد بالطبع ولكن لا يعلم لما المه قلبه بهذه الطريقه يشعر بشعور غريب وفريد من نوعه كما ان شعوره بالفضول نحوها كبير يريد ان يعرف الحقيقه كامله...... 


**********************************


في منزل العائلة 


مع دلوفهم للمنزل ملئت زغاريد نواره المنزل بأكلمه فالكل سعيد ولكن هي سعادتها مختلفه قليلا فهي تَعد هذه الفتاه كأبنتها التي لم تلدها وفي غيابها يكون لديها نقص كبير... كان يتابعها مهران وهو يبتسم بحب على فرحتها الطفوليه هذه 


زهره بإبتسامه: لي دا كله يا ماما هو في فرح 


نواره بحب: انا فرحتي اني الم ولادي حواليا مش ناقص منهم حد... واهو بنتي رجعت لحضني تاني 


زهره بصدق: ربنا يخليكي ليا


احتضنتها نواره بحب تحت انظار يونس الذي ارتاح قلبه قليلا فهو يعلم ان والدته ذات تأثير كبير على زهره وانها ستكون دافع لكي تسامحه (مسكاين الرجال وخصوصا يونس)... 


مهران بإبتسامه: يلا يا زهره... اطلعي غيري هدومك وانزلي علشان ناكل يونس وصى ورده تعمل ليكي كل الاكل اللي بتحبيه 


زهره: بس انا مش جعانه يعمي و.... 


مهران بمقاطعه: مفيش حاجه اسمها كده هتنزلي وتقعدي وسطينا وتاكلي ولا عاوزه تزعليني انا وامك وورده اللي واقفه من الصبح بتطبخ 


زهره بإبتسامه: حاضر يا عمي 


مهران بهدوء: طلع لمراتك الشنط يا يونس ومتتأخروش علشان ناكل... امال فين الغبي التاني 


مصطفي بمرح : انا هنا يحج 


وجهوا نظرهم نحو مصدر الصوت فإذا  بمصطفى قادم نحوهم وهي يرتدى جلباب فضفاض كثيرا عليه ولكنه به قطع كبير من مكان القدم التي بها الجبيره كما انه يربط حجاب كبيره على معدته بشكل غريب مما اثار التعجب في عيون الجميع 


مهران بغيظ: ايه اللي انت عامله دا يا بني بس 


مصطفي بزفر: زهقت يا حج بعيد عنك الجلاليب السليمه بتكعبلني وانا بتحرك  قلت ابحبحها على نفسي شويه 


مهران بغضب: واشمعنا تبوظ الجلابيه بتاعتي انا منتى عندك كتير 


مصطفي بسماجه: يعني ابوظ حجتي يرضيك الناس تقول الحقوا مصطفي ابن الحج مهران ماشي هدومه مقطعه 


مهران بغضب: انا رايح اغير هدومي... بدل ما ارتكب جر-يمه


ذهب مهران وهو يض-رب كف على كف من الغضب من هذا الابن الذي لن يَكبر ويعقل ابدا... اما الباقي فكانوا يضحكون بشده على مظهره المضحك بشده 


نواره بضحك: ورابط بطنك لي يا حبيبي 


جاوبها وهي يتكأ على عصاه يجلس نحو الاريكه مما جعل زهره تصرخ ضاحكه فكان مظهره يفتك من الضحك: ابدا يا نؤنؤ يا حبيبتي عندي حبة برد في معدتي 


نواره بضحك: الله يهديك يا مصطفى.... انا استعوضتك عند ربنا 


ذهبت متجهه نحو غرفتها ولا تزال زهره تضحك بشده نظر لها يونس بهيام كم اشتاق لتلك الضحكات الجميله التي كانت تملئ حياته نور 


مصطفى بتلاعب: والله ليكي وحشه يا زهره... ثم اكمل بخبث: ضحكتك كانت وحشاني خالص 


يونس بغيره: يلا اطلعي قدامي علشان تغيري وننزل مش سمعتي ابويا كان بيقول اي 


نظرت له بصدمه من طريقة حديثه  فهذا الابله بدلا من ان يحاول تصحيح الامور يخربها اكثر ولكن مهلا يا يونس فأنا امرأه ولا تتهين ابدي بكيدي لك فكيدهن عظيم.... ما ان ذهبت حتى اتجه يونس نحو الحقائب يحملها وما ان اعطى ظهره لمصطفي حتى ثنى قدمه للخلف ولكزه بقوه في معدته 


مصطفي بألم: ااه لي كده يا عم 


يونس بحده: كن بقا يا مصطفي كن 


**********************************


في غرفة يونس وزهره 


كان قد وضع الحقائب ارضا وبدأت هي تنتقي فستان فضفاض ومريح لكي ترتديه وهمت بالذهاب نحو المرحاض لولا تلم اليد الخشنه التي امسكة بها تقربها منه وهو ينظر داخل عينيها بعشق صافي... يتأمل ملامحها بعيون هائمه وانفاس تلهث شوقا لها نظرت في عينيه وكادت ان تستسلم له ولكنها قاومت هذا بعد صعوبه كبيره 


زهره بزفر وهي تتململ بين يديه: لو سمحت يا يونس شيل ايدك عني... ومتقربش مني تاني 


يونس بهيام: ما خلاص بقا يا زهره دا انت زعلك وحش اوي 


زهره بحده: انا قلت ليك ابعد لو سمحت 


زفر بحنق ولكنه نفذ طلبها فهو يريد ابقاء علاقتهم صامده وليس تخريبها لذا عليه الصبر قليلا... ابتعد عنها ينظر لها بحزن ممذوح بالغضب 


زهره وهي تمثل القوه: انا جيت معاكم اكرامها لأبوك وامك اللي هما اهلي وعزوتي ومهما حصل بينا هيفضلوا اهلي ودا مش معناه ان علاقتنا هترجع زي الاول ابدا... ثم اكملت بتوتر وهي تبتلع تلك الغصه الموجوده في حلقها: علشان كده الاحسن تنزل تنام مع مصطفى


يونس بصدمه وغضب: نعم يا اختي... انا مع مين؟!


**********************************


Part 30


ياريت يا جماعه اللي شايف اني مستحقش انه يضيع وقته الثمين المليء بالثقافه وانه انسان ما شاء الله سابق عصره بالعلم والايمان انه يقرأ ليا ميقرأش😂 لاني بصراحه زهقت من الناس  الفاضيه اللي جايه تعلمني اعمل اي واكتب ازاي بلاش تجاوز حدود علشان انا مش بعرف اسكن🤎+ لو كلامي اللي باخد بيه حقي واتناقش معاكوا بيه قلة ادب وكلام أطفال اكمني اولى كليه ولسه نونه وكده فا انا قليلة الادب عادي الكلام سهل وببلاش انا شغلتي الكلام يجماعه فا بلاش تيجوا في طريقي بجد 


متنسوش الفوت🤎


**********************************


في صالة المنزل الكبيره 


كان جميع افراد العائله يلتفون حول طاولة الطعام وكان يونس ينظر نحو زهره بغضب فمنذ متى وهي تتجرأ بهذه الطريقه عليه لطالما كانت هادئه وبريئه يبدو ان حبيته قد تمردت كثيرا ولكن تمهل يا يونس قليلا سوف اسمح لها بإخراج غضبها قليلا ومن ثم سوف افعل الافاعيل... لاحظ باقي العائلة نظراته لها والتي كانت زهره تجلس في هدوء تام وهي تأكل في صمت... جائت ورده وهي تضع باقي الطعام ولكنها كانت ستقع لولا زهره التي هبت من مكانها سريعا وامسكتها 


مصطفي بتعجب: مالك يا ورده النهارده انت تعبانه ولا اي؟ 


ورده بتوتر: لا يا سي مصطفى انا كويسه الحمد لله


نواره بنبره حنونه: روحي يا حبيبتي ارتاحي شويه انت واقفه لوحدك من الصبح 


امأت لها بهدوء وانسحبت نحو المطبخ من جديد لاحظ يونس ومهران توترها ونظروا لبعضهم نظرات ذات مغزى وشرعوا في اكمال طعامهم .... وجه مهران نظره نحو مصطفي الذي كلن يملئ فمه بالطعام بشده 


مهران بزفر: انا فكرت  كتير وخلاص خدت القرار في موضوع مصطفى 


مصطفى بخضه: اي يا حج هتوديني الميتم.... ثم اكمل بوعيل: مبقتش قادر تتحملني يا مهران 


مل من تصرفاته الطفوليه فمد عصاه التي يتكأ عليها ولكنه في كتفه بقوه: كن بقا يا واد انت خليني اعرف اقول كلمتين جتك البلاء.... زفر بقوه من ثم اكمل وهو ينظر نحو مصطفى بترقب: انا قررت هنقرأ فاتحة مصطفى على سميه ونجيب دهب وبعد ما الجبس يتفك نعمل الفرح ان شاء الله 


وما هي الا ثواني ورن صوت صراخه بسعاده في كل المنزل ومن كثرة السعاده رجع بقوه للوراء وكان يجلس على كرسي الطاوله فإذا به واقع ارضا وخلف ظهره الكرسي نظر الجميع له بصدمه اما زهره فإنف-جرت في نوبه من الضحك حتى ادمعت عينيها... لم يبالي يونس بأي شيء سوى انه يواقبها فقط وقد لمست ضحكاتها قلبه بشده 


مصطفى بصراخ: قومني يا عم انت... انت يا عم العاشق قومني 


انتبه يونس لحاله وتنحنح بحرج من والديه ومن ثم اتجه نحو مصطفي وسحبه من يديه وعدل جلسته من جديد وما ان اعتدل المعتوه حتى نظر لوالده بعينين يلمعان من السعاده 


مصطفى بإبتسامه: هنروح امتى يحج بكره حلو... ولا دلوقتي 


مهران بغيظ: اهمد يلا شويه... انا غلطان اللي بقلك حاجه اصلا دا انت عيل 


نواره بضحك: معلش يا مهران من فرحته يا اخويا 


مهران وهو يهز رأسه بيأس: نفسي اعرف دا هيشيل مسؤولية بيت وعيال ازاي 


مصطفى بمرح وقد ملئ فمه بالطعام من جديد: اتوكل انت على الله بس وملكش دعوه... وبكره تتفرج عليا 


مهران بسخريه: وهو في فُرجه اكتر من كده... 


يونس بضحك: على رأيك يابا... اكتر من كده نجيب الصحافه تصور 


نواره بمرح: وبعدين معاكم كلكم عليه ولا اي... ما تتكلمي يا زهره 


كانت زهره لازالت تضحك وهي تحاول السيطره على نفسها قدر المستطاع: والله مصطفي دا سكرة البيت 


يونس بغيرة: اي يا عنيا؟... مصطفي ماله 


زهره بتحدي: سكر يا سكر 


كور يديه بغضب منها وكان سيهم بالرد عليها لولا صوت احدهم الذي قطع عليه هذا.... 


عم محمد بجديه: يونس يا بني عاوزك في موضوع ضروري 


**********************************


امام منزل حسام 


كان والديه يجلسان في شرفة المنزل الصغير والذي يكمن في قرية صغيره قريبه من المدينه الذي يسكن بها يونس.... اوقف السياره امام المنزل فإبتسمت الوالده تلقائيا فها هو وحيدها قد جاء اما هو فظل ينظر لوالديه تاره ولهبه تاره اخرى لا يعرف ماذا يفعل ولكنه عزم امره ان يحمى تلك الفتاه من بطش والدها وبالطبع يريد ارضاء فضوله  ومعرفة حقيقة امرها.... نظر لها مره اخرى وقد حزن بشده على حالتها هذه دلف من السياره وقام بفتح الباب الخلفي ونظر نحوها نظرات متعمقه قليلا 


حسام بزفر: ساعديها تنزل يلا.... براحه 


انصاغت الممرضه لأمره بالفعل واعانتها على النزول وبدأوا في السير في داخل المنزل وما ان اقتربوا حتى هب الوالدين واقفين من هول منظر تلك الفتاه المسكينه.. اشار لهم بعينيه نظرات ذات مغرى فلم يعلقوا 


الوالده (كريمه): حمد الله على السلامة يا حبيبي...ثم اقتربت منه تحتضنه بلهفه: لازم علشان اشوف ابني اخد اذن من امن الدوله 


حسام بإبتسامه: منتي عارفه يا حبيبتي الشغل... ثم ذهب نحو ابيه يقبل يده بإحترام: بابا وحشتني يا راجل 


الاب (محمود) بحب: من غيرك البيت ضلمه يا حبيبي 


بعد ترحيبهم الحار وزعوا نظراتهم بين حسام الواقف وهبه التي كانت تستند بكامل على الممرضه الواقفه بجوارها وكانت قدمها لا تستطيع حملها فكان حالها يرثى له 


حسام بهدوء: بعد اذنكم خمس دقايق وجاي... ثم نظر نحو الفتيات: هاتيها وتعالي ورايا 


دلف داخل المنزل والذي كان مكون من طابق واحد فقط ولكن به غرف متعدده... اتجه نحو احدى الغرف وقام بفتحها كانت متوسطة الحجم وبها سريرين صغيرين دلف خلفه الفتيات بهدوء 


حسام: ساعديها تاخد دش الحمام عندك جوه اهو وانا هجبلها اي حاجه تلبسها وجاي 


خرج بالفعل وبدأت الفتاه تنصاغ لأوامره وبالفعل بدأت تساعدها في الاستحمام بعدما جلب حسام احدى الجلاليب المنزليه لوالدته ومعها حجاب قطني... حيث ان هبه كانت جامده تماما لا تنطق بحرف واحد وجهها شاحب لدرجة انها تظهر وكأنها احد الجث-ث ليس بها ذرة تدل على الحياه... انتهت من كل شيء بعد وقت ليس بالقليل ومن ثم جعلتها تمدد جسدها على السرير واحكمت عليها الغطاء وما ان وضعت رأسها على الوساده حتى غطت في نوم عميق وهي لا تشعر بأي شيء حولها..... 


**********************************


في الخارج 


بعدما جلب حسام الملابس ذهب نحو والديه حيث انه وبالطبع يجب عليه تبرير ما يحدث فقد جاء منذ قليل ومعه فتاه غريبه الأطوار مما اصاب الوالدين بالقلق.....


كريمه بقلق: في اي يا حسام يا بني؟ 


محمود بتساؤل: مين البت دي وانت عرفتها ازاي 


جلس على اقرب كرسي واخذ نفسًا عميقا: هحكي ليكم على كل حاجه........... 


قص عليهم كل ما حدث  تحت نظرات الصدمه والحزن في عينيهم 


كريمه بحزن: يا عيني عليكي يا بنتي... باين عليها صغيره 


محمود بهدوء: طب انت ناوي تعمل اي....على كلامك ابوها راجل شراني ومش هيسكت 


حسام بضيق: مش عارف افكر يا بابا كل اللي اعرفه اني مش هسيبها لي مهما حصل.... دا كان هيمو-تها  بجد 


كريمه بخضه: لا لا نسيبها اي.... ان شاء الله ليها حل افرض عمل فيها حاجه نعيش وزمبها في رقبتنا ولا اي 


محمود بعقلانيه: قعادها معانا هنا من غير سبب قوي يخلي ابوها دا ياخدها بالقانون وقدامنا كده عادي ولا نقضر نعمل حاجه.. انا محامي وابنك ظابط وهو فاهم اللي انا بقوله 


حسام بإبتسامه: الحل في السبب يا بابا... ومالو نخلي ليها سبب 


كريمه بتعجب: ودا ازاي يعني! 


حسام بهدوء: اتجوزها 


الوالدين في نفس الوقت: ايي؟! 


**********************************


في مقر ضاحي 


احد الرجال: اهي رجعتله يا ضاحي هتعمل اي بقا... هتسيبله الدنيا كده 


ضاحي بمكر: اكيد لا الضربه الجايه هتبقى شديده اوي.... شوكه في ظهره مش هيعرف يتعالج منها لسنين قدام وزهره هاخدها يعني هاخدها.... ثم اكمل بلتذذ: تستاهل الحرب بصراحه..... 


**********************************


في منزل العائله 


ظل يونس يتحدث مع العم محمد ما يقارب لنصف ساعه متواصله مما اصاب حسين الذي كان يواقبهم من بعيد بالتوتر الكبير... كان يونس يتحدث مع العم محمد وهو ينظر لحسين نظرات غير مفهمومه ولكنها ليست مبشره بالمره... وما ان انهى حديثه وكان متوجها داخل المنزل اوقفه صوت حسين الاهث بإسمه 


حسين بلهث: هي ملهاش زمب يا يونس بيه.. انا اللي كنت بضايقها ويشهد ربنا انها محترمه ومفيش زيها في الدنيا 


يونس بغموض: طب وانت كنت بتضايقها لي؟ 


حسين بتوتر: اصل.... اصلي عاوز اتجوزها يا يونس بيه وكنت هاجي اطلبها منك بس انا كنت شايف الظروف مش سامحه يعني 


يونس ببرود: قلت لنفسك اسلي نفسي بيها بقا اصلها حتت عيله يتيمه وغلبانه وملهاش ظهر مش كده 


حسين بسرعه: لا والله ابدا.... والله ما كان قصدي انا.... زفر بضيق: انا بحبها يا يونس بيه من سنين وانا مستني الوقت اللي اكون فيه جاهز علشان اقدر اتجوزها والله ربنا عالم باللي في قلبي انا عاوزها في الحلال ومفيش اي حاجه حصلت بينا انا عمري ما قربت منها بس كنت بخوفها شويه في الوقت اللي شافنا فيه عم محمد... دي الحقيقه لو مش مصدقني اسألها 


يونس بهدوء: انا لو شاكك فيك او فيها مكنتش هسيبك هنا دقيقه واحده.... انا عارف انه سوء تفاهم وواثق فيكم كويس 


حسين بفرحه: الله يخليك يا يونس بيه دا العشم برضوا...طب قلت اي في موضوع الجواز 


يونس بإبتسامه سخريه: ورده جايلها عريس كويس وشغال في الخليج ومرتبه عالي وانت عارف دي في مقام اختي وانا عاوز ليها الصالح....... 


**********************************


تابعووووني للروايات الكامله والحصريه



بداية الروايه من هنا





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
close