رواية غلطه وندم الفصل الخامس بقلم مروة محمد حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
دقت طبول الحرب وتحولت المناسبه السعيده الي أفواج من السعاده فور دلوف ثراء في وضع مرزى تنظق باسمه صارخه
=شهاااااااب
كان مواليا ظهره لهذا الصوت ينظر الي غاده بحب وفجأة تحولت أنظاره وجحظ بعينيه والتفت اليها متفاجئا من وجودها ومظهرها قائلا
=ثراء!
شهقت غاده ووضعت يدها علي شفتيها تبتلع ريقها من الصدمه والمصير المحتوم والذي توقعته قائلا بصوت هامس
=ثرااااء.

وتنظر الي حوريه تخبرها بعينيها أنها توقعت ذلك لتهز حوريه رأسها بعنف لرفض للصدمه ثم ترفع عينيها الي فريال تجدها واثبه أمامهم تربع ذراعيها فوق صدرها تنظر الي غاده وزهيرة بشماته شديده....حتي تأكدت زهيرة أن فريال هي المدبرة الاساسيه ...نظرت زهيرة نظرات انكسار الي غاده وتمنت أن ترجع الي الخلف وتجبرها علي رفضه حتي لا تتكرر مأساتها مع غانم ومعاناتها من جديد...غانم الذي وقف يبتسم ابتسامات شيطانيه لهم وكأنه كان متوقع لكل ذلك...يشمت في غاده لأنها أطاحت بكل متطلباته في الارض...يود أن تطلب الطلاق وترجع مثل ما كانت...حتي يأخذها عنده ويقوم بسحقها وذلها...حتي لا تقف أمامه مرة أخرى.
تقدمت ثراء الي شهاب الذي يقف أمامها غير مستوعب لما حدث يستمع اليها وهو يضيق عينيه لكي يركز في كله كلمه تقولها...هي أيضا استغلت الفرصه وتحدثت ببكاء مصطنع قائله
=كده يا شهاب ...تسيبني وسط النار...أنكوى لوحدي...مفكرتش غير في نفسك وبس..مفكرتش اني ممكن أكون مجبرة علي التليفون بتاع صباحيتي...
ثم رفعت أنظارها الي غاده المنهارة تتحدث اليها بخبث قائله
=وانتي يا غاده ليه مقولتيش الحقيقه...ليه مقولتيش لشهاب ان شريف اتصل بيكي تاني يوم جوازنا وبلغك الخبر؟معرفتهوش ليه اتفاقك مع شريف؟ ...انه يزيحني من طريقك وانتي يخلا ليكي الجو مع حب عمرى.
لتسرع وترتمي في أحضانه حتي لا تعطيه الفرصه ينظر الي غاده ودموعها التي ذرفت أمامها ورأسها التي كانت تهز باصرار علي نفي ما حدث...كل هذا حدث وسط أنظارهم جميعا المصدومه فيما عدا فريال التي ابتسمت ابتسامه نصر علي نجاحها في الوصول الي ثراء وابلاغها بمكالمه شريف لغاده...لم يسطع شهاب احتضانها أو الربت علي ذراعيها بل أسرع وأخرجها من أحضانه والتفت الي غاده ينظر اليها نظرات قاتله...حيث طلب منها الثقه والامانه والصدق وها هي تحرمه من متطلباته فنهرها قائلا
=دي الثقه يا غاده اللي وعدتيني بيها..ليه خبيتي عليا...وليه هو اتصل بيكي..يعني لما جيت خطبتك كنتي عارفه...طب ليه كل ده...ممكن أفهم.
لتتعالي شهقات غاده بدون النظق بأي كلمه تتعلم جيدا أنها أخطأت ولكنها خشت أن تخسره...لأنها وجدت فيه كل شئ...ليتأزم غانم من بكائها وعويلها...يتصاعد الكره في قلبه لها منذ سماع بكائها ليزفر حانقا ويقول
=يلا أفوتكم بخير...كان بودي أقولك مبروك...بس معلش بقا...طلعت شؤم زى أمها...بس دي بدأتها بدرى أوى...بس أنا مليش دعوة...افتكر القايمه يا حيلتها....وانتي يا غاده هانم افتكرى ان حاولت أعززك وانتي رخصتي نفسك....بس خلي بالك لو اتطلقتي....مش هتتجوزى الا واحد علي كيفي...ومن ساعه ما تطلقي لغايه ما تغورى هتعيشي خدامه في بيتي التاني يا بنت أمك.
ليخرج غانم لتنظر حوريه الي ثراء نظرات غاضبه تود أن تفتك بها ولكن سرعان ما تشبثت ثراء بقميص شهاب تطلب حمايته وهي تنظر الي غاده وحوريه تعلمه بنظراتها أنهم السبب لينظر اليهم بوجوم يجد غاده في حاله لا ترثي لها تنظر الي الارض تحتها بانكسار وذل ...ولكن حوريه لم تكن مثلها... كادت أن تفتك بأمها لانها تعلم جيدا أنها فعلت المستحيل للوصول لثراء....وتعلم أكثر أنها تصنتت عليها وهي تؤكد علي غاده بضرورة عدم اخبار شهاب بمكالمه شريف.
بعد خروج غانم من المنزل ورميه بكلماته اللاذعه لابنته ....واحساسها بالخذلان من ناحيته ومن ناحيه شهاب...الذي اختار أن يصدق ثراء...وانشراح قلب فريال لهذه اللعبه...وألم زهيرة الشديد...وحزنها الأليم علي ابنتها...لأنها تعلم جيدا بصدق مشاعر ابنتها..وأنه ليس من أخلاقها أن تتفق مع شاب تبغضه لتحطم قلوب أخرى...ندمت غاده انها لم تخبر شهاب بمكالمه شريف...ومن جراء ذلك تحملت عنها حوريه الذنب...صرخت حوريه في وجههم بغضب قائله
=أنا اللي قلت لغاده بلاش تقولك علي مكالمه شريف...لانك أكيد هتضايق انها عرفت من واحد زباله زيه...أما بالنسبه ليكي يا ست ثراء...فانتي كذابه.
تعالت شهقات غاده وأصرت علي توضيح الأمر وتبرأة نفسها أمامه قائله
=شريف اتصل بيا يوم صباحيتهم..وأنا مكنتش أعرف انه رقمه...قالي أنا أخدت نصيبي اللي كان نفسي فيه من زمان...وبرضاها...عقبالك انتي كمان.
لتندفع ثراء وتقوم بمهاجمتهم بكل عنف قائله
=شريف كلمك قدامي يا كذابه..وقالك الاتفاق بتاع يوم حفله التخرج تم...اتشطرى وهاتي شهاب تحت رجليكي...
ثم حولت أنظارها الخبيثه الي شهاب لتشعره أنه أخطأ في اختياره قائله ببكاء مصطنع
=بس مكنتش أتصور يا شهاب انك تقع بسرعه.
مسحت غاده علي وجهها بغيظ واستجمعت قوتها قائله بسخريه لشهاب
=وانت يا شهاب...هتصدقها صح...طبعا أصلها ثراء...حبيبه القلب...انما أنا غاده اللي بتلعب وتلف علي الرجاله...واللي اتفقت مع شريف.
تسارعت ضربات قلب زهيرة وأسرعت بتناول حبه تحت اللسان تأخذها دائما لتحاشي الجلطات ...تنهدت وتنحنحت موجهه أنظارها الي شهاب تستعطفه كأم قائله بحزن
=علشان خاطرى يا ابني...بنتي معملتش كل اللي حصل ده...ولو حصل ...أنا كنت أول واحده هحاسبها...وكنت هرفض جوازك منها...
لتنزعج غاده من تبرير والداتها ويضيق نفسها وتصرخ قائله
=هو مش عايزك تدافعي عني...ولا عايز حتي حوريه تدافع عني...كفايه انه لقا أبويا اتخلي عنها...وبصراحه الموضوع جه علي هواه.
لتبتسم فريال لوصولها الي مبتغاها وتنظر اليهم بخبث قائله
=ايه الكلام ده...أنا ابني مش وحش للدرجه دي...وطبعا علشان الفضايح...مش هيفكر يطلقك دلوقتي...ممكن يطلقك يوم انتهاء عده ثراء.
لتنتهزها ثراء فرصه لتضغط علي غاده وتجعلها تطلب الطلاق الفورى ...فقامت بالتقليل من شأنها وأن أي شئ سيفعله شهاب معها علي سبيل العطف فتحدثت بلؤم قائله
=بتقولي ايه يا عمتي...أنا كمان مش وحشه أوى كده...أنا هسيب الاختيار لشيبو حبيبي...أهم حاجه اني أبقي جمبه...حتي لو علي ميت ضرة.
لتضع غاده يدها في خصرها لتبتسم ثراء لأنها وصلت لمبتغاه وهو استفزاز غاده الكامل لتستمع الي غاده وهي تقول بغضب
=لا والله..عليا أنا الكلام ده يا ثراء...وبعدين تعالي هنا...ازاي شريف طلقك بسهوله كده...ولا تكونيش مطلقتيش وهربتي...يقوم ينجبر يطلقك.
لتبتسم ثراء بسخريه وقامت باشعال النار أكثر في جسد غاده قائله قائلا
=ليه لهو أنا زيك...أنا واحده صريحه وواضحه...الأسبوع اللي فات...سمعته بيتكلم مع والداك في التليفون...بيقوله تمم الجوازة وأنا هبعتلك مبلغ حلو علي حسابك.
لتنهار غاده وتتأكد من قذارة والداها وتعلم أنه بالأخير وافق مقابل المبلغ من شريف لتتحدث بكره وهي تنظر الي شهاب قائله
=يعني أبويا باعني...وبالرخيص...عادي أنا مش زعلانه...طول عمره كده...الدور والباقي علي اللي لبس وش ملاك...وكل ده علشان بقي وحيد.
لتضع ثراء يدها علي كتف شهاب المصدوم مما يسمع تعجز الكلمات والحروف أن تخرج من شفتيه فقالت ثراء بمكر وبدهاء
=الله ينور عليكي...شهاب زعل علشان ارتبطت بشريف...حب يعوض حرمانه مني بيكي..بس ميعرفش..ان انتي اللي اتسببتي في الحرمان ده.
تنهدت زهيرة بتعب وعلمت أنها ابنتها خسرت مثلها تمام فتحدثت قائله
=ربنا علي المفترى...أنا بنتي عمرها ما فكرت تأذي حد...طول عمرها غلبانه...ومستحمله ذل أبوها لينا...والدنيا عماله تيجي عليها أكتر وأكتر.
لتزفر فريال بحنق تود أن ينتهي هذا الموضوع وتأخذ ابنها وثراء وترحل ولكن مهلا لو فعلت ذلك سيتأكد شهاب أنها هي التي خططت لذلك فلوت شفتيها قائله
=ما خلاص بقا...انتي هتولولي...ما قولنا مش هيطلقها...احنا برضه ولاد أصول...يالا رزقكم...واحد غير ابني وسمع بدنائتها كان طلقها فورا.
ليرد شهاب بحزم رد أصدم الجميع حتي غاده نفسها صدمت لم تكن تتوقع أن يكون رده بهذا الشكل ...رد جعل زهيرة تنظر اليها نظرات امتنان علي عكس فريال التي ودت أن تصفعه علي وجهه لهذا الرد حيث نظر الي غاده بكل حزم قائلا
=جهزى نفسك علشان هنروح علي شقتنا...
لتغتاظ ثراء وتجز علي أسنانها ثم سرعان ما بسطت عضلت وجهها حين التفت اليها بصيغه أمر قائلا
=وانتي يا ثراء روحي مع ماما...
لتحاول ثراء المرواغه ولكنه لم يعيرها اهتمام والتفت الي زهيرة التي نظرت له نظرات امتنان يشوبها بعض القلق فتحدث ليطمأنها قائلا
=حاجه زهيرة...بنتك أمانه في رقبتي..يشهد ربنا...اني هعاملها أحسن معامله


كادت غاده أن تعترض ترفض لولا أن جذبتها زهيره من مرفقها وأخذتها الي غرفتها وطلبت منها بل وأمرتها أن تعطيه فرصه أخرى حتي يستدل علي الحق...ومعرفه الظالم والمظلوم...امتثلت غاده لطلب والداتها وعزمت أمرها أن تلقنه درسا لن ينساه عمره وذهبت مع شهاب الي شقتهم...
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
#غلطه_وندم بقلم #مروة _محمد
دلفت ليدلف من خلفها يغلق الباب بكل هدوء متوقعا منها أن تستدير تسترضاه وتفهمه أنها مظلومه بالفعل لاحساسه المؤكد أنها لم تفعل ذلك...ولكن تلك المكالمه هي التي أشعلت النيران بداخله... تفاجئ بها تستدير له بغضب قائله
=لما انت مصدق ست الحسن والجمال...لزومها ايه تجبني هنا..علي فكرة...أنا مش جايه هنا علشان سواد عيونك..لا أنا جيت علشان الغلبانه أمي.
ثم استطردت بكل اشمئزاز قائله
=اااه واعمل حسابك أوضه النوم دي بتاعتي أنا...وانت روح نام في الاوضه التانيه اللي ظروفك ما سمحتش انك تفرشها ...
وبالفعل اتجهت الي الغرفه صافعا الباب خلفها واضعه يدها علي قلبها..أما عنه انصدم من ردات فعلها التي ان دلت فستدل أنها بالفعل متواطئه مع شريف...وضع يده علي رأسه غير مستوعبا ما حدث في هذا اليوم...وأخذ يجوب الصاله ذهابا وايابا علي ما فعلته معه ...حدث نفسه متمنيا أن تكون مظلومه قائلا
=ياترى ممكن أكون ظلمتك فعلا يا غاده؟
هذا كان حوار القلب الذي أشعرة أنه ظالما لها ولكن سرعان ما رد صوت العقل المميت لكل المشاعر بداخله قائلا
=بس طريقه كلامها معاك مش بتبين كده...بتبين انها فعلا تواطئت مع شريف...أنا مش زعلان ان ثراء اتجوزته بس برضه هي لو مكنتش اتفقت معاها كانت أكيد هتيجي تقولي علي تليفونه.
ظنت غاده أنها سترتاح بعد ما دلفت الي الغرفه بمفردها... ولكن ظلت تعاتب نفسها وتحترق قائله
=أنا السبب...أنا غلطت لما وافقت عليه...وكمان لما خبيت عليه مكالمه شريف...وسمعت كلام حوريه...غلطي الأكبر اني روحت معاه.

ثم تنهدت بتعب وحزن متذكرة والداتها قائله
=بس كان لازم أعمل كده علشان ماما...ماما استحملت علشاني كتير وخصوصا من المدعو اللي اسمه أب
تنهدت بحرقه ونيران أشعلت صدرها علي حقارة ودنائة غانم معها وأقسمت بداخلها ألا تدخله حياتها مرة أخرى ...سوف توضعه في صندوق قمامتها لنسيانه وللأبد.
هاتفت غاده والداتها لتطمأنها لأنها تعلم جيدا بمدي قلق زهيرة عليها فتحدثت بكذب قائله
=ماما...احنا وصلنا...بصي يا ماما...أنا هعمل كل اللي قولتيلي عليها...بس بلاش النهارده...هو مش طايق يبص في وشي...وأنا مش قادرة اتعب نفسي معاه.
كادت تستكمل مكالمتها لولا طرق الباب عليها ودلوف شهاب ينظر اليها والي الهاتف بشك وحيرةقائلا
=مش هتتعشي..العشا جاهز بره...أنا عارفه انك مفطرتيش...وبعدين ممكن تقعي من طولك..ياريت تنسي كل حاجه وتهتمي بالنقطه دي كويس.
ظلت تنظر اليه بغضب لم تستطع الرد عليه بجفاء حتي لا تسمعها زهيرة وتنهرها ...تعجب لصمتها فاستطرد حديثه ليوجعها أكثرقائلا
=فاكرة يوم المشكله بتاعت شريف وثراء لما وقعتي من طولك...يومها كنت حاسس ان شريف بيكرهك جدا...بس فعلا يوم الحفله حسيت انكم اتفقتوا.
لتبتسم بسخريه وتضغط علي زر الاقفال وتنهي مكالمه زهيرة التي قلقت أكثر من رد غاده عليها...أثارت غاده الشك في قلب شهاب وهي تضغط علي هاتفها قائله
=الله ينور عليكي..أنا زباله...واتفقت مع شريف عليكي وعليها...علشان هي كانت عايزاك ومعاك الفلوس...قام شريف معجزها وقالها هحرمك من نصيبك لو اتجوزتي شهاب.
ثم استطردت بكل قوة قائله
=ايه رأيك فيا بقا...شفت أنا طول عمرى شاطرة ازاي...ولما بحب أوصل لحاجه بوصل ليها...ووصلت...بس من هبلي وافقت عليك بسرعه.
كاد أن يرفعه يده ويصفعها ولكنه تماسك قليلا قائلا
=أنا غلطان اللي فكرت فيكي أول واحده...وقلت ان حوريه صح...وان انتي المناسبه...غلبانه وأبوها رميها...بس للأسف كل ده ولد عندك عقده نقص.
لترد عليه بغضب وعنف غير محتمله اتهاماته قائله
=لا بقا...كفايه بقا..عمال تبيع وتشترى فيا..كأنك مغلطش زيي ...ما فكرتش اني ممكن أكون عارفه...ده انت جيت طلبتني للجواز بعد ما هي قالتلك انها اتجوزت.
اقتربت منه أكثر ونظرت الي عينيه تتحدث مثل الافعي قائله
=اسمع لما أقولك كويس...أنا مراتك علي الورق...وحصل اللي حصل زى ما قلت ليا هناك...من اللحظه دي...انت ملكش دعوة بيا...وهنطلق .
حانت في عينيه نظرات رافضه للطلاق فسخطت وابتسمت قائله
=لأن أنا اللي مش هقبل بضرة...شفت بقا..والداتك حسستني انها بتعطف عليا...وصدرت قرار بطلاقي بعد عده ثراء..والست ثراء قالت براحتك..بس أنا مش زيهم.
نهجت كثيرا أمامه كأنها كانت تنتظر هذه اللحظات لتفرغ غضبها فيه..ثم تحدثت بصوت مبحوح قريب للحزن متأكل من الندم قائله
=كنت مفكراك طيب...وهتعوضني فعلا...لقيتك زى زي أبويا...وزى خالك اللي كان عايزني أمسك الشركه في غيابه علشان أقرب منك.
خرج من غرفتها وتركها في حالتها الحزينه وأكله التفكير خاصه بعد محاولات خاله الرديئه لتقريبها منه
🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
علي الجانب الاخر في منزل والداته..وضعت حوريه يدها علي خديها تنتحب قائله
=كده يا ماما...هان عليكي شهاب للدرجه دي...تقتلي فرحته في يوم زى ده...ذنبها ايه الغلبانه غاده انها حبته...مش خايفه ليحصل معايا يوم زى ده.
لتجلس ثراء علي الاريكه وتخلع نعلها ذوالكعب العالي وتتحدث بخبث قائله
=أنطي مش بتخاف يا حوريه...عارفه ليه...لانك عمرك ما توصلي للمستوى الحقير ده في سرقه الرجال...احنا بنات أصول ومتربين...
جلست فريال بجوار حوريه تتحدث برقه مصطنعه قائله
=أوعدك يا حوريه اني مش هدخل بينهم أبدا...حتي لو فضلت علي ذمته العمر كله...وخلف منها عشر عيال...مش هتكلم...بس أنا كان يهمني يعرف الحقيقه.
لتتحدث ثراء هي الاخرى بخبث قائله
=وأنا كمان...عمرى ما هقوله طلقها...وانتي شفتيني قلت الكلام ده هناك...أنا خلاص أخدت نصيبي من شريف وانكتب باسمي...هاخدك انتي وطنط وشهاب ونعيش لوحدنا.
لتستكمل فريال بنفس الخبث قائله
=وأهو يبقا هنا وهناك...ويمكن الله أعلم يرتاح هنا ويرفض يروح هناك...محدش عارف...بالنهايه ده قراره...ومش يمكن تطلع زى مامتها.
لتعترض حوريه قائله
=لا مستحيل..مستحيل شهاب يسيب غاده...غاده معملتش حاجه...غاده قالتلي ان شريف كلمها...وانا اللي قلتلها متقوليش لشهاب...علشان ينسي.
لتتحدث ثراء بخبث قائله
=ويا ترى شهاب نسي...شوفتي بعينك...أول ما اترميت في حضنه وقلت الحقيقه...كان نفسه يعمل فيها ايه...شهاب هيفضل طول عمره يحبني.
لترد عليها حوريه بحقد قائله
=شهاب كرهك لما اتصلني بيه يوم صباحيتك وعايرتيه بفقره...أنا عارفه ان الموضوع كان بالنسبه ليكي منهي...بس لما عرفتي انه هيتجوز غاده بالذات رجعتي.
لترد ثراء بابتسامه شيطانيه قائله
=والله أنا سجلت لشريف كل مكالماته مع غاده...ومع أبوها المحترم...اللي ما صدق باعها بالرخيص...مش هنكر انه ميقلش عن أبويا حاجه بس أنا مش زيها.
ردت عليا حوريه بصوت عالي
=كدابه...واتصالات أبوها بشريف وأبوكي مش هتدينها...حتي مكالمه شريف طنط زهيرة كانت سمعاها كويس...وأعتقد انها مش هدارى علي بنتها.
🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔
#غلطه_وندم بقلم#مروة_محمد
انتهت الليله ونامت غاده بدون طعام دموعها غرقت وسادتها...استيقظت علي صوت هاتفها لتجد والداتها تقول
=صباح الخير علي أحلي غاده في الدنيا...وحشتيني يا غاده...أنا معرفتش أنام من غيرك امبارح...بس يالا كله يهون...أنا أهم حاجه انك تكوني فرحانه.
لترد غاده بحزن قائله
=أنا فرحانه علشان انتي مبسوطه يا ماما...رغم اني مش عارفه انتي هتوصلي لايه لما خلتيني أروح معاه..بس هحاول أعمل كل اللي قلتيلي عليه.
لترد عليها زهيرة بحكمه قائله
=اسمعي يا غاده...ده فخ من والدته وثراء...وهو وقع فيه...نسبيه بقا يغرق فيه...ولا تنقذيه وتحافظى علي حقك فيه...غاده انتي بتحبيه...اوعي تسبيه.
أخذت غاده تفرك في رقبتها بتعب قائله
=ماشي يا ماما...هعمل زى ما قولتي...وربنا المستعان بقا...نفسي أبعد أنا وهو عنهم وأرتاح...بس أنا عارفه انه مش هيرضي يتخلي عنها.
اقترحت عليها زهيرة اقتراحا
=ايه رأيك تبدئى معاه انتي...قومي حضرى أحلي فطار من ايدك الحلوة..واضحكي في وشه...وقوليله صباح الخير...هيستغرب...ويبقا كده لفتي انتباهه بوجودك كشئ أساسي في حياته
ردت غاده بطاعه قائله
=حاضر يا ماما...هعطي له فرصه...سلام يا حبيبتي
انهت غاده مكالمتها تحدث نفسها قائله
=لازم أعطيله الفرصه دي...وأبتدي أحببه فيا...وأنسيه ثراء.
ثم سألت نفسها قائله
=هو يعرفني منين...أنا مجرد صاحبه أخته...لازم أقربه مني...وأبتدي معاه صح...لو فضل بنفس الشكل.....يبقا أنا كده عملت اللي عليا
ثم استطردت باصرار قائله
=.أنا هستحمل أي حاجه لحد ما أوصله انه يحبني.
ليدخل في هذه اللحظه شهاب يجدها شارده وممسكه لهاتفها كأنه علي موعد دائما بمكالمتها لتنظر الي نفسها بتوتر حيث كانت ترتدي بيجامه ستان حمراء ناريه بحمالات رفيعه وبنطال عليه رسوم كاركاتيريه ليشرد في هيئتها وشعرها الطويل المبعثر علي خديها لتربكها نظراته قائله
=صباح الخير يا شهاب...أنا كنت بكلم ماما...بتسلم عليك...تحب أحضرلك الفطار...ولا قهوة ولا شاي...ولا أحضرلك الحمام...قول عايز ايه.
سألها وهو مازال يتفحص كل انش فيها قائلا
=مامتك برضه اللي كلمتيها امبارح أول ما وصلنا صح...أكيد صح..انتي مش وحشه يا غاده...مظبوط...قولي ااااه...هتريحيني جدا...وكتير كمان.
لتلمع عينيها بسعاده قائله
=أيوه يا شهاب دي ماما...بس ياريتك ما سألت...عارف ليه...لأن معني سؤالك...انك بتحطني في موضع شك...مهما ان كان أمنيتك ان أطلع كويسه.
اقترب منها قائلا بهدوء
=غاده افهميني...أنا ما أقصدش...انا بس مش قادر أصدق اللي سمعته امبارح...وفي نفس الوقت...انتي لما جينا امبارح هنا...كنتي واحده تانيه غير اللي أعرفها.
استطرد بصوت مخنوق قائلا
=فكرة انك كنتي علي علاقه بشريف أي ان كانت بتخنقني...عارفه يعني ايه...فكرة انك خبيتي عليا مكالمه زى ده برضه بتخنقني...ازاي عملتي كده.
استرجع معها ذكرى يوم التخرج قائلا بغضب
=فاكرة يوم حفله التخرج...فاكرة لما كان عرض يساعدك...كان هيحصل ايه لو كنتي جيتي حكيتي ليا قصده ايه...خفتي صح...خفتي لأوقفه عند حده.
ظلت صامته لتستمع الي كلماته اللاذعه اكثر واكثر وهو يقول
=وفي النهايه حصل اللي انتي عايزاه...انا بقيت بتاعك...بس للأسف محسبتيش حساب لليوم ده...ان لما أعرف حقيقتك أكرهك...وأندم اني ارتبط بيكي.
ليكسر قلبها قائلا
=انتي هتعيشي هنا عيشه عاديه خالص...مفيهاش أي تجديد...لو حابه تشتغلي مش همنعك...وأنا مش هقدر أتخلي عن ثراء بعد اللي حصلها.
لترد عليه بعنف قائله
=انت عمرك ما هتتغير...هتفضلي طول عمرك أعمي القلب...شايف الغلط صح والصح غلط...عارف انت متأكد اني بريئه بس مش قادر تقنع نفسك بده.
ليجذبها من ذراعيها بقوة ليستنشق عبيرها الأخاذ بريحه اللافندر ويتهوه فيها لتلفح أنفاسه بشرة عنقها لتشعر باقترابه الطاغي الذي دوما تمنته...مال علي أذنها قائلا
=غاده أنا متأكد انك بريئه...بس اللي ضايقني انك مقولتيش علي تليفون شريف...ومقولتيش علي كلامه ليكي يوم الحفله...لو كنتي قلتي كان في حاجات كتير هتتغير.
ظل يتحسس ذراعيها بحنان ويمرر أنفه علي خديها لتغمض عينيها قائله
=خلاص يا شهاب كفايه بقا...ابعد مينفعش كده...بلاش علشان متندمش..لو كنت أعرف اني لما أقولك مش هيحصل كده...كنت قلت...ياريتني قلت.
رفعت يدها لتضعها علي خديه تحدثه برجاء ليتفهمها ويستشعر مدي حبه الكامن في قلبها قائله
=والله يا شهاب...أنا خفت عليك...ومش هنكر اني خفت أخسرك...لاني بحبك...قبل ما هي تتجوز...انا كنت فقدت الامل فيك...لكن لما اتجوزت انت خطبتني واتجدد الامل.
تسارعت دقات قلبه..وتأثر فعليا من كلماتها...واقتنع به ولكن لم يكن اقتناع بالكامل....يعلم انه من حقها ولكنه واجبه تجاه ثراء ...وضعه في حيرة فلابد من الوقوف بجانب ثراء لحل مشكلتها...حيرة جعلته متردد في الابتعاد عنها ولو قليلا...وضع يده علي يدها قائلا
=اللي حصل حصل يا غاده...معدش في وقت للنقاش...أنا عايزك تتقبلي الوضع الجديد...أنا مينفعش أتخلي عنها...أبقي قليل الاصل...وده مش طبعي.
أخفضت يدها من علي وجهه بصدمه واستدارت حتي لا يرى وجهها قائله
=والله طول عمرك ابن أصول...حتي معايا...رغم اللي سمعته عني...روحتني معاك...بس يا خوفي ليجي اليوم اللي انت تطلب مني الانفصال.
ادارها اليه قائلا
=احنا ولاد النهارده...اللي فات مات...علاقتنا الجديده والثقه اللي بينا هي اللي هتمشي علي أساسها حياتنا...سواء هنكمل...أو هنسيب بعض.
ثم أخذها وخرج بها من الغرفه لتتفاجئ باحضاره للطعام قائلا
=طبعا انتي لسه مأكلتيش حاجه من امبارح...بصي يا غاده أي حاجه تحصل بينا...ملهاش دعوة بالأكل...انا هنزل شغلي مش معقول أرجع تعبان ألاقيكي تعبانه .
ردت بحزن قائله
=حاضر..أنا هسمع كلامك...علشان ميحصلش أي حاجه بينا وحشه...بس أنا عايزة أنزل أشتغل...بعد اذنك طبعا...أهو محدش عارف ايه مستنينا قدام.
ليزفر بحنق قائلا
=يا غاده افهمي...أنا مش هتخلي عنك...وفي نفس الوقت مش هتخلي عنها...مش كل شويه بقا تغني عليا...اننا هنسيب بعض...عارفه لو ده حصل هتبقي انتي السبب.
لتحزن غاده قائله
=انت بتقول ايه...أنا السبب...أنا عمرى ما عملت حاجه وحشه في حقك ولا في حقها...واستحملت منها كتير...وانت عارف كويس...دلوقتي خايف مني.
ليرد بحنق قائلا
=ايوة خايف منك...مش قادر أثق فيكي...ازاي عايزاني أثق فيكي بعد اللي حصل منك...حتي حركات أبوكي وكلامك لما قلتي انه ممكن يقنع خالي يرجعني.
ثم استطرد قائلا
=ياريت بقا نتفضل ناكل...علشان أنا ورايا شغل...مش هفضل قاعد جمبك...واللي نقوله نعيده...حاولي بلاش تفتحي في اللي حصل...
لتنظر له بألم قائله
=ياااه...للدرجه دي...نازل شغاك تاني يوم جوازك...بزمتك لو كان ده تاني يوم جواز ليك من ثراء...كنت هتنزل برضه...ولا علشانك متجوزني؟
تنهد شهاب قائلا
=اللهم طولك يا روح...غاده يا بنت غانم...انا روحي في مناخيرى...وخلقي ضيق...مش علشاني ابن أصول...هتلاوعي معايا...وكل شويه تقعدي تعددي.
ثم استكمل حديثه قائلا بخبث
=علي فكرة...أنا ممكن أقولك ولا كأن حاجه حصلت يا غاده يا حبيتي...وأخد حقوقي الشرعيه منك...وهتكوني مبسوطه علي فكرة وبرضاكي.
اقتربت منه بقدر كبير قائلا
=متقدرش...تفتكر بعد موقف امبارح...هقدر أصدقك...ولا هيبقي ليك تأثير عليا...أبدا مستحيل..الحمد لله..أنا مش زى البنات الهابله...
جذبها من خصرها لتميل نحوه أكثر ويقترب من شفتيها لترتعش بين يديه قائلا
=طب وكده يا غدغودتي...برضه مليش تأثير ولا سحر عليكي...انتي ليه عبيطه...ومبتحاوليش تسمعي كلام مامتك لما قالتلك...خلي يبقالك تأثير عليه.
لتجحظ بعينيها وتتفاجئ من معرفته بحديثها مع والداتها ليقوم تحسس شفتيها بشفتيه قائلا بصوت هامس
=أنا مسمعتش هي قالتلك ايه...بس أنا ذكي جدا...وبفهم قد ايه الست دي عايزاكي تعيش مرتاحه...وبتحاول مع دماغك الناشفه دي...بس هقول ايه انتي طالعاله.
ظلت تحدق بعينيها غير مستوعبه كلماته حتي فاقت علي صوت اغلاقه لباب شقتهم ...نظرت الي نفسها وجدت نفسها في منتصف الصاله وهو قد ذهب...ذهبت الي أكرب مقعد وجلست عليه تتحسر علي حالها وعلي حزنها وهو ينزل من بيتهم ثاني يوم زواجهم...استشعرت بمدي القهر وهو يبغض جلوسه معها وبمفردهم...تذكرت مدي المعاناه وهي تستمع لكلماته وهو يقولأنه لن يتخلي عن ثراء...ولكن مهلا...قامت بمسح وجهها من البكاء وتحدثت باصرار قائله
=هستحمل...وهحاول معاه....يمكن يتغير فعلا ويحبني.
😒😒😒😒😒😒😒😒😒😒😒😒😒😒
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
بعد مرور شهر من زواجهم....ملت غاده من المكوث في المنزل...علي الرغم ان شهاب كان ملتزما بالمكوث معها ولا يذهب الي منزل والداته الا للضرورة...ليتجنب ثراء...حتي انتهاء شهور عدتها...عرضت حوريه علي الغاده العمل..أخذوا يبحثون عن العمل هنا وهناك...الي أن جاءت حوريه فكرة شيطانيه...أن تعمل بالمستشفي عند أسامه...وهذا باتفاق من أسامه نفسه...يعلن عن محاسبين...للعمل...عرضت غاده علي شهاب العمل...وافق من دون أن يعلم أين هذا العمل...يكفيه أن شقيقته بهذا العمل أيضا...جاء الصباح...استيقظ قبلها وذهب الي العمل وتركها في حيرة وخوف منه أن يكتشف أمرها...ارتدت غاده فستانها زمردي اللون طويل وبأكمام طويله محتشم جدا.

..ولملمت شعرها علي شكل كحكه...وذهبت الي العمل مع حوريه...زفرت بحنق قائله
=مش كان المفروض نقوله...احنا رايحين نشتغل فين...بدل ما يتفاجئ بينا...ويعمل معانا مشكله...ده مش بعيد يمنعنا ننزل تاني...ولا ايه يا نبع الافكار.؟
عضت حوريه علي شفتيها بغيظ قائله باستفزاز لغاده
=تصدقي بالله أنا اللي غلطانه...انتي تعرفي ان شهاب ما قالش لأسامه انه متجوز...ومفهمه انه هيرجع لثراء بعد العده...يعني انتي مش في حسباته.
صدمت وصعقت غاده مما سمعته من حوريه حتي أنها استشعرت بسكون العالم من حولها وظلامه لم تسمع أي شئ من بعد كلمات حوريه
حوريه تضايقت أنها أخبرتها.. وأخذت تلعن نفسها ...ولكنهي لجأت لهذه الطريقه لتكي تشعر غاده أنها لابد أن تتحرك...يكفيها شهرين من السكون
حاولت حوريه أن تلطف الاجواء وأن تفهمها الموقف واعلامها لماذا قالت لها هذا الخبر ولكن غاده رفضت.أن تستمع لأي جديد.
..دلفتا الي المستشفي ليتفاجئوا بثراء تخرج من مكتبه نظروا الي بابه وجدوا معلق عليه اسم شهاب...تقدمت منهم ثراء بمكر قائله
=انتو ايه اللي جابكوا هنا...وبعدين ده لسه شهاب نازل من عندك يا غاده...لحق يوحشك...ولا جايه تصالحيه...شكل عصبتيه...أول مرة أشوفه مزاجه وحش.

لترد عليها غاده بخبث قائله
=وهو قالك اني مزعلاه...طبعا لا...شهاب لو أنا مزعلاه...عمره ما هيفكر يقول لحد...ومع ذلك يا ستي ...هقولك ماله...هو مش حابب يختلط بيكي وانتي لسه في شهور العده.
لتبتسم حوريه ابتسامه نصر علي ما قالته غاده وتقول
=ما تقولي بقا انتي كنتي جايه لشيبو ليه...يكونش جايه تاخدي المصروف...أصل أنا عرفت خير اللهم اجعله خير...ان شريف منع عنك الفلوس.
تضايقت ثراء وقالت
=انتي مالك منع عني الفلوس ولا لا...حتي لو بعتهم...أنا مش هاخدهم...أنا كفايه عندي شهاب وبس...ومع ذلك هكسر فضولك اللي قتلك...أنا جايه أشتغل هنا.
ردت عليها غاده بحنق قائله
=بقا كده...حبيتي تشتغلي ضاقت بيكي الدنيا...جايه تشتغلي مع شهاب...ويا ترى بقا...هيعرف الكل انك هتبقي مراته...ولا هيستني برضه شهور العده.؟
ردت ثراء لتغيظها قائله
=ليه لهو أنا زيك...مش عارفه بجد انتي صابرة علي الموقف ده ازاي...كأنك متجوازه في السر...عرفتي ليه بقا...مرضاش يعملك فرح...؟
لتجز حوريه علي أسنانها قائله
=بقولك ايه...بطلي استفزاز...شهاب كان نفسه يعمل فرح...بس ظروفه مسمحتش...وعلي فكرة هو قايل للكل ان غاده مراته...ما عدا أسامه.
لتنفرج أسارير ثراء لوضع خطه للتفريق بين شهاب وغاده عن طريق أسامه فقالت
=طبعا مش راضي يقول لأسامه...لان أسامه ديما بيكرهني...وقبل كده سمعته بيتكلم كلام حلو عن غاده...ولا كأنه لما ينزل مصر هيخطبها.
لترد عليها غاده بفرحه قائله
=والله يشكر...راجل ذوق وبيفهم...اتكلم في حقي كلمه كويسه وهو عمره ما شافني...الدور والباقي علي اتكلم في حقي وحقك وانتي عارفه وروحتي اتجوزتيه.
ردت عليها ثراء بفظاظه قائله
=أنا اتجوزته مجبرة...وانتي السبب...انتي لعبتي معاه لعبه حقيرة...وفرقتوا بيني وبين شيبو...انتي مش كويسه يا غاده...لو كويسه كنتي قلتي لشهاب اني شريف كلمك.
حاولت غاده الرد عليه ولكنه منعتها حوريه قائله لثراء
=كفايه يا ثراء...شهاب لما طلع غاده غلطانه...تاني يوم جه وقالك قدامنا...مش هسمح انك تجرحي في غاده...ولو عايزاه تقفلي علي اللي فات.
لتخشي ثراء من حوريه ان توشي بها عند شهاب قتقول
=حاضر يا حوريه...هقفل علي الموضوع...والله أنا مكنتش هتكلم...بس هي استفزتني...أنا أسفه...اوعي يا حوريه تقولي لشهاب...لاحسن يزعل.
هرولت ثراء مسرعه من المستشفي قبل أن يكتشف شهاب الامر...لتنظر حوريه لغاده بقوة قائله
=خلصتك منها بكلمه واحده...وطبعا أخدتي بالك من تهديد شهاب ليها تاني يوم جوازكم...أظن عداه العيب أهو..حافظى عليه يا غاده...
تنهدت غاده قائله
=خايفه يا حوريه...خايفه بعد كل اللي بعمله ده...يميل ليها برضه...عارفه أنا مش هستحمل انه يتجوزها...حتي لو كان كواجب...مش هقدر.
لتبتسم حوريه بخبث قائله
=يبقا تنفذي كل اللي أقولك عليه...اللي هيخلي شهاب ميستغناش عنك..واحد تاني...هيبين انه بيحبك ومنبهر بيكي...لغايه ما أخويا يعترف بيكي.
جحظت غاده بعينيها قائله
=يا بنت اللذين...يعني انتي جيباني هنا...وانتي متفقه مع أسامه عليه...يا مصيبتي الزرقا...وربنا لو عرف...انتي ممكن مش تتجوزى أسامه عمرك.
عضت حوريه علي شفتيها بخوف شديد فهي تعلم جيدا شخصيه شهاب لن تسمح بهذا المرج الذي تفتعله.
😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
رجعت ثراء الي منزلها عمتها ودلفت تطيح بكل شئ علي الارض لتحاول تهدئتها فريال قائله
=مالك يا ثراء...وهو مجاش معاكي ليه...مش قلتي هتأثرى عليه وتجبيه...أنا حضرت الشنط علشان نسافر.,,,قبل ما ترجع حوريه وتقولها.
لترد عليها ثراء بغضب قائله
=البيه ابنك طردني...وقالي مينفعش وانتي لسه في شهور العده...وأخرج الاقي الهانم بنتك والتانيه جايين له...وبنتك بتهددني لو ضايقت غاده هتقوله.
لترد عليها فريال قائله
=بتهددك...طب أعمل أنا في ايه في البت دي...ولو كلمتها هتروح تقوله...وهو هيفكر اننا ضد الزفته...وهيتعلق بيها أكتر...استني هما كانوا رايحين يشتغلوا.
حدقت ثراء بعينيها بكل شر قائله
=يبقوا رايحين يشتغلوا عند أسامه...اللي ميعرفش ان شهاب اتجوز غاده...حلو أوى كده..هلعب أنا لعبتي...وهطير غاده بطريقتي...بس لازم أكون هناك.
خافت فريال من رده فعل شهاب عليهم وقالت
=ثراء يا حبيبتي...الطريقه دي مش هتنفع مع شهاب...شهاب ذكي وواعي...لو صدقك مرة...مش هيصدق التانيه...واسامه طول عمره مخلص ليه.
لترد ثراء بحقد
=هنشوف عم المخلص ده هيعمل ايه...وهنشوف غاده وهي غرقانه من الدموع...كل حد ضايقني وأخد مني حاجه بملكها...هضيعه وهنفيه.
🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣
#غلطه_وندم بقلم #مروة-محمد
دلفت حوريه وغاده الي غرفه أسامه وكان شهاب يجلس بجواره ينظر الي الاوراق التي بيده...أما عن أسامه كان يبتسم بخبث الي حوريه...وغاده ترتعش من مواجهه شهاب...تنحنح أسامه قائلا لشهاب
=شهاب ممكن تسيب الورق اللي في ايدك ده...وتركز معايا...انت ولا واحده من اللي اتقدموا عجبوك النهارده...بس دول هيعجبوك أوى.
ظلت رائحه اللافندر فور دخولها معلقه في أنفاسه...يعلمها جيدا...ولكن عدم تخيل لوجودها في هذا المكان منعه أن يرفع أنظاره لاحداهما ولكن بالاخير ارتفعت أنظاره رويدا لتجحظ عينيه من رؤيتهم ويجز علي أسنانه لترد حوريه سريعا قائله
=والله ما لقينا مكان نشتغل فيه الا هنا...وانتو عايزين واحده...بس أنا عندي زهايمر...وصاحبتي ..أه صاحبتي مش حاجه تانيه طبعا...بتساعدني.
ظلت أعين غاده تدور باتجاه نظراته وهي ترد بارتباك قائله
=أنا محتاجه للشغل ده أكتر من حوريه...أنا وضعي صعب...ومحتاجه للشغل...وحابه أشتغل...
لتضع حوريه يدها علي خديها قائله بخوف
=مش قلتلك توافقي علي العريس اللي جابهولك أبوكي...غني ومتريش وهيريحك...قعدتي تقولي مش هتجوز الا واحد بحبه وبس...نيله علي الحب.
ليرد شهاب بعنف قائلا
=حوريه بس كفايه...مش حكايه ولا روايه علشان تشتغلوا...انتوطلبكم مرفوض ده مش مكان للعب و شغل المؤامرات.
تصنع أسامه عدم معرفته ان هذه حوريه فرد ببلاهه مصطنعه قائلا
=وربنا ...دي البت حوريه أن ضفاير...وجايه تشتغل عندي...أنا بحب اللعب...وما دام دي حوريه لا يمكن تترفض لا هي ولا صاحبتها...دول منطبقه عليهم المواصفات...انت معترض ليه بقا...
نظر اليه شهاب بغيظ قائلا
=أسامه حوريه ممكن تبوظ الشغل وانت عارفها كويس.
ابتسم أسامه قائلا
=يا عم انت قلت عايز بنات محترمه...وبعدين ما تبوظ...ما صاحبتها موجوده تصلح اللي بوظته....ولا انت كمان معترض عليها...عموما اللي قبلهم قلت سبب اعتراضك....دول بقا سبب اعتراضك عليهم ايه...؟
لم يجد شهاب سببا للاعتراض لم يستطع أن يوضح سبب رفضه لعملها فاضطر موافقا علي مضض وهو يقول
=اعمل اللي انت عايزه
ابتسم أسامه بخبث قائلا
=دلوقتي مكتب واحده منكم هيكون تبعي...والتانيه هتكون تبع شهاب...أكيد حوريه تبع أخوها...وحضرتك يا أنسه هيبقي مكتبك جمب مكتبي.
لتتعالي النيران بداخل صدر شهاب جراء هذا التصنيف...ليعترض قائلا
=لااا...العكس صحيح يا أسامه...انت هتبقي تبعك حوريه...انتو الاتنين دماغكم واحده...وأنا هتعب معاها...أما انتي يا أنسه هتكوني تحت ايدي.
ليبتسم أسامه بمرح قائلا
=انت أدرى...خسارة يا أنسه...أنا هموت وأعرف اسمك..ولا اسمك أنسه ايه...أصل من يوم ما سمعت عنك من شهاب وانتي أنسه أنسه
لترد بصوت ضعيف
=غاده
لتجد شهاب يذغر لها كانها نهايه العالم...
🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗
#غلطه_وندم بقلم#مروة _محمد
عادت الي البيت ليأتي خلفها ويدلف لتنظر له بقلق ومرواغه حتي لا يستجوبها لتستجوبه هي قائله
=هي كانت عندك النهارده بتعمل ايه...مش انتوا متفقين بلاش تشوفوا بعض الا بعد شهور العده...ولا حضرتك زى ما هي بتقول بترجع في كلامك.
ليرد عليها شهاب بغضب قائلا
=انتي بتقولي ايه ...بدارى علي عمايلك بكلامك عليها...علي الاقل هي مطلقه...انتي متجوزة يا هانم..ومقولتليش انك جايه تشتغلي معايا.
لتخلع شنطتها وتضعها بكل هدوء علي الطاوله وتجلس بأريحيه تقول
=أنا معملتش حاجه غلط...قلتلك نازله أشتغل...وانت وافقت...انت بقا ما حاولتش تسألني هشتغل فين...زي ما يكون بتخلص مني...ولا ايه؟
ليرد عليها بكبرياء قائلا
=أنا بثق فيكي...رغم اللي عملتيه قبل كده...بس ما شاء الله عليكي...كل مرة بتضيعي ثقتي فيكي...مش عارف أنا غلط ولا صح لما كملت معاكي.
ردت عليه ببرود قائله
=هانت...فات شهر لسه اتنين ...حتي مش مهمين.ممكن نطلق قبلهم...علشان تلحق تجهز للفرح..اللي اتكسفت تعمله ليا.
ليرد عليها بغضب قائلا
=فرح ايه وزفت ايه...أنا مش بتاع أفراح...وبعدين مش كنتي راضيه...ولا كنتي ملهوفه اني أبلع الطعم...قبل ما تنكشف حقيقتك القذرة.
لتجحظ بعينيها قائله
=أنا عارفه اني عمرك ما هتصدقني...لذلك سيبني في حالي..أشوف نفسي ومستقبلي...من حقي ألاقي حد يحبني....زى ما أنا حبيتك...
ليتنهد قائلا
=واللي يحب حد يلعب ويدمر حياة ناس علشان يوصله...ولا يتمناله السعاده...وفي الاول وفي الاخر ده نصيب...وكنت هبقي نصيبك...
ردت عليه بصوت مبحوح قائله
=انت كنت فاهم وعارف اني بحبك...ومع ذلك كنت كل مرة بتهرب مني...رافضني ...خايف تقرب...صدقني لو كنت هتحالف مع الشيطان كنت هعملها.
لم يستطع السيطرة علي حاله وهويرى هاله الحزن التي تحيط بها فأخذها بين أحضانه يربت علي ظهرها بحنان بالغ قائلا

=كل ده علشان زعقتلك وقلتلك مقولتليش ليه..خلاص يا غاده متزعليش حقك عليا..بس أرجوكي بلاش زعلك يأثر علي صحتك...وانسي.
أزاحته بعيدا عنها قائله
=بعد ده كله أنسي...أنسي ايه ولا ايه ولا ايه...الاهانه ولاالاتهامات اللي ما بتخلصش...هااا...ما ترد...ولا أنسي الهانم اللي بتغيظني بيك...
رد عليها بجمود قائلا
=انتي حرة...علي فكرة عند أسامه في المستشفي سواء انتي ولا حوريه غلطوا...هتسيبوا المكان فورا...أه واحتمال كبير هتكون ثراء معاكم.
ردت عليه بكبرياء قائله
=انت مش صاحب المستشفي علي فكرة...دكتور أسامه هو اللي يقول...وأعتقد لما هيشوف شغلي هيشيد بيه...بس نصيحه مني بلاش ثراء تدخل في الليله.
🌃🌃🌃🌃🌃🌃🌃🌃🌃🌃🌃🌃🌃🌃
#غلطه_وندم بقلم#مروة_محمد
تركته ودخلت الي غرفتها لتهاتف حوريه وتنصب عليها بشتائم عديده تعبر عن ضيقها قائله
=قولتيلي هيتنيل يغير...أهو هيروح يجيب زفته ثراء تشتغل معانا...منك لله يا حوريه...انا تقريبا كنت قاعده كافيه خيرى شرى...لغايه ما شيطانك لعب في مخي.
ضحكت حوريه وقالت
=ماله شيطاني ده حتي ملاك يا بت...يا بت دي الليله هتحلو أوى...وجودها معانا هيستفزها أكتر...هتخرج أوحش حاجه عندها...وانتي بقا ملاك قصادها.
تتنهد ثم تغلق الخط في وجه حوريه التي لم تفهمها أبدا.
😒😒😒😒😒😒😒😒😒😒😒😒😒😒
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
...ارتدت غاده كنزة بلون الكنارى وجلست علي فراشها تتابع الاخبار من خلال جهاز اللاب توب حتي استشعرت القليل من الهبوط فتحت درج الكومود بجوارها لاخراج علبه البسكويت خاصتها ولكنها اكتشفت انها انتهت ...ظلت ترواضها نوبات غفوان الي أنا غفوت ووقع اللاب توب علي الارض ليصدر صوتا ليسرع شهاب الي غرفتها ليجدها مغشيا عليها...لتضع غاده رأسها علي حافه السرير ...اخذ يحاول في افاقتهابصوت منزعجا عليها ينتابه القلق يعاتب حاله علي ما قاله لها قائلا
=فوقي يا غاده...كل مرة يحصلك كده..اعمل ايه بس ياربي...قلتلك ميت مرة مدخليش الاكل في مشاكلنا مع بعض وبرضه مفيش فايده .
فاقت غاده قليلا ولكن كانت تراه بصورة غششان طفيف لتقول بصوت ضعيف
=ملقتش بسكوت في العلبه بتاعتي...خلصت...ومقدرتش أقوم أجيب أكل من المطبخ...محستش بنفسي غير دلوقتي....أنا كنت كويسه...
لينظر شهاب اليها بحزن وبألم لمشاهده حالتها المنكسرة ويذهب الي المطبخ يعد لها الطعام ويذهب اليها حتي تتناوله ...رفضت أن تأكل منه ولكن بعد اصراره عليه تناولته علي مضض...وهو ينظر اليها يشفق علي حالتها ويعاتب حاله فهو من أوصلها الي تلك الحاله...بعد انتهاء الطعام جلس بجوارها يربت علي يدها بحنان قائلا
=ليه بتعملي في نفسك كده...ليه بتعذبي نفسك وتعذبيني معاكي...عملتلك ايه لكل ده...أنا عارف اني قاسي عليكي...بس لازم...علشان تفوقي لنفسك.
اقتربت منه بغرام وهيام واضح في عينيها في محاوله منها لكسب حبه قائله
=بعمل كده علشان تحس بيا وبالغرام اللي في قلبي ناحيتك...اللي نفسي يبقا في قلبك انتي كمان...ميتحولش لاحساس بالندم انك خسرتني في يوم من الايام.
ليتوتر من قربها المهلك ويبتلع ريقه مستغربا لحديثها أيضا خشي أن يحدث كل ما تتوقعه أن يندم في اليوم الذي تركته فيه حيث تنتابه مشاعر ترفض ان يأتي هذا اليوم أخذها بين أحضانه قائلا
=ايه اللي انتي بتقوليه ده...أنا عمرى ما ندمت اني اتجوزتك...وعمرى ما هندم...لأني مش هسيبك يا غاده...اللي بينا مرحله وهتعدي...
لتبتعد عنه بغضب وتتنهد بضيق قائله
=لا مش هتعدي يا شهاب...لأنك هتتجوزها...حتي لو منطلق انه واجب عليكي...بس أنا مش هقبل واحده تشاركني فيك...
لينزعج من تفكيرها قائلا
=ايه اللي انتي بتقوليه ده...مش هتقبلي ...يعني انتي عايزة تطلقي ...طب مش خايفه...لمحدش يرضي بيكي.
نظرت اليه بشراسه وعنف قائله
=انتي بتقول ايه يا شهاب...انت مش ملاحظ ان جوازنا علي ورق وبس...وطبيعي لو حد سألني هقوله اني لسه عذراء...وان حصل بينا سؤء تفاهم.
رد فعله كانت عنيفه قام باطاحتها علي الفراش ليهبط فوقه قائلا كفحيح الافعي قائلا
=مش هتقدرى ...عارفه ليه...لانك جبانه...ولا بلاش جبانه ...انت بتحبيني..
لتحاول التملص منه قائله ببرود وبكل هدوء
=أجبلك من الاخر...علي قد ما حبيتك...علي قد ما كرهتك ...والنهارده بالذات...وانت عاطي الحق لواحده ملهاش حق فيك...تبيع وتشترى فيا.
ليجز علي أسنانه ويميل علي أذنها قائلا
=دي حرب بقا...معاها ...علشاني...طب وماله...أموت أنا في الحرب...يمكن تكسبي...ويمكن هي بذكائها تكسبك..بس متعيطيش في الاخر.
ردت عليه بتوتر وارتباك قائله
=ولا يهمني..عارف ليه لاني في كل الحالات خسرانه...ووجودى هنا معاك...من منطلق انك تطلع الراجل الشهم ابن الاصول...ليس الا.
اقترب من شفتيها بخبث قائلا
=ومش المفروض ابن الاصول يقوم بكل واجباته الزوجيه علي أكمل وجه...علشان يفضل طول عمره ابن أصول...ولا عايزة الناس تعيب فيا؟
لتبتلع غاده ريقها قائله
= أنا أنا...شهاب...احنا متفقين...اننا...مش هيحصل حاجه بينا...ابعد لو سمحت...بلاش كده...انت متغاظ مني...وعايزة تنتقم مني .
تنهد بمشاكسه قائلا
=طب أعمل ايه بس...أقرب تقولي لا...أبعد تقولي بكرهك.........
لتبعد بجمود قائله
=أنا أسفه...أنا مش هتكلم تاني بالطريقه دي...أنا هبعد وهبقي في حالي...انت كمان ابعد...احنا اتنين مفيش بينا مشاعر ولا أحساسيس...
جذبها شهاب بين ذراعيها ليداعب شعرها الكثيف قائلا بحنان
=غاده اتكلمي عن نفسك يا ماما...مين قال اني معنديش ليكي مشاعر ولا أحاسيس...دخلتي قلبي وشفتي اللي فيه...طبعا لا...عارفه ليه...لانك غبيه.
تحسس وجنتيها بشفتيه لترتعش قائله
=انا غبيه فعلا...لأني حبيتك...ومش قادرة أبعد عنك...بس هبعد...لو هي بقا ليها مكان في حياتك...مش هقدر ان حد يقاسمك فيا...وده أخر اللي عندي.
كاد أن يتركها بعد هذه الكلمات ولكنه صمد قليلا وقال
=نفسي متستعجليش الامور...وتسيبي نفسك للنصيب اللي ربنا كاتبه...محدش فينا هياخد أكتر من نصيبه...سواء بالخير أو بالشر...حكمي عقلك.
تركت مشاعرها تتحدث عنها فباتت في أحضانه تضع رأسها في صدره قائله
=أنا معاك بحكم قلبي قبل عقلي...لو حكمت عقلي...كنت شيلتك من تفكيرى...من أول يوم في الجامعه وانت جاي تاخد حوريه...وشفت ارتباطك بثراء.
☕☕☕☕☕☕☕☕☕☕☕☕☕☕
تابعوني
تعليقات
إرسال تعليق