رواية غلطه_وندم الفصل_الرابع بقلم مروة_محمد حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
قضي الامر...وقذف شهاب بطلبه في وجه زهيرة في لحظه خروج غاده من الغرفه. وجلوسها بجواره لتنتفض غاده وتصدم من طلبه...أيقنت انها قليله بالنسبه له...يعوض بها حرمانه من ثراء...ألهذا الحد يقلل من شأنها...وماذا عنها وعن مشاعرها...نعم هو يعلم جيدا انها تعشقه...استنتجت من هروبه الدائم منها...ولكن كان يبدو لها كأمل مشرق...تحول الي كابوس...ولكن يتولد اليها شعور بسيط...انه في المستقبل سوف يتغير...ويحبها ويدوب في عشقها مثل ما ذابت فيه منذ أن رأته أول لحظه بحياتها...حياتها التعيسه دائما...التي لم ترى بها رجل جيد...أيعقل أنه مثلهم...أما انه مختلف عنهم...وشاء القدر أن يجمع النصيب بينهم...نعم تتمناه...ولكن ليس بهذا التوقيت...كان ستنتظر الا أن يضمد جراح قلبه بالاول...ومن ثم تكون طوع اشارته...لا تعلم أيضا ماذا سيكون رد والداتها عليه..وهي تعلم جيدا ما حدث عن زواج ثراء...
زهيرة وهي تنظر لشهاب بقوة قائله
=هو اللي يجي يطلب بنات الناس...مش ياخد ميعاد قبلها...ويجيب أهله...ولازم بابها يكون موجود ويحضر الاتفاق...ولا بقا مفاجأت اليومين دول.
لتقلق غاده من رفض أمها من شهاب أو فتح موضوع زواج ثراء لتندفع قائله
=بس أنا عارفه يا ماما...حوريه كلمتني من شويه...بعتت ليا رساله...وبعدين ده طلب مبدئي...لو حضرتك موافقه...هو أكيد هيجيب طنط فريال.
لتتفهم حوريه شعور غاده أن تفقد شهاب بلحظه فاندفعت هي الاخرى قائله
=دا احنا هنجيب ماما وخالي وعمي كمان...هو احنا نطول نطلب ايد غاده حبيبتي...وكمان باباها لازم يكون موجود...بس قلنا ناخد رأي حضرتك الاول.
ليتنحنح شهاب قائلا
=استني يا حوريه الحاجه زهيرة معاها حق...
لتقول زهيرة وهي تنظر الي غاده بتحسر وتعلم جيدا ان غاده سوف توافق
=...هي لو موافقه ووالدها موافق ...أنا معنديش مانع... يا ابني....انت ابن أصول...وعارفينك كويس من زمان...وعارفين كل حاجه عندك...حتي عارفين بتحب ايه وبتكره ايه...بس الرأي بالنهايه رأي غاده وأبوها.
لتبتسم حوريه بمرح قائله
=الحمد لله تمت الجوازة بنجاح...أسرع جوازة دي ولا ايه جماعه..كنت خايفه من رأيك أوى يا طنط زهيرة...مبروك يا غدغودتي...مبروك يا شيبو.
لتتفاجئ غاده من رده فعلا حوريه وتعض علي شفتيها من الغيظ...حتي ان رد حوريه انعكس علي شهاب..فقد أصابه الحرج..فرفع أبصاره الي غاده الواقفه أمامه بكل وجوم وتحدث بهدوء قائلا
=احممم...وانتي يا غاده...رأيك ايه...ولا تحبي أسيبك مهله تفكرى.
لتغمض غاده عينيها بمرارة...أيعقل أن يسألها بنفسه هذا السؤال وهو يعلم جيدا أنها تذوب فيه عشقا...أم انه شعر بالتردد والتسرع في أخر لحظه...نظرت له نظرت تحدي...وابتسمت ابتسامه بسيطه قائله
=بصراحه انت فاجئتني..اااه حوريه قالتلي...بس صدقني لأخر لحظه كنت مفكراها بتضحك أو بتهزر ويطلع مقلب من مقالبها البايخه...
لينبهر من لمعه التحدي في عينيها حيث اخترعت أن حوريه أبلغتها بالرغم من عدم معرفه حوريه بهذا الامر أبدا كل ذلك خوفا من رفض والداته له فتحدث قائلا
=معلش بقا...من كتر لف ودوران حوريه علي كل اللي بتحبهم...بنفكر كل كلامها من تأليفها...ومش بنصدقه...بس أنا وانتي بعد كده لازم نصدقها.
لتعلم حوريه ان شهاب كشف كذب غاده بموضوع الرساله فاندفعت قائله
=ما خلاص بقا يا شيبو...هو انتو تتجوزوا...وتحفلوا عليا انا..علي رأي المثل...العروسه للعريس...والجرى للمتاعيس...بس برضه لازم تشكروني.
ابتسمت غاده ابتسامه بسيطه ورفعت عينيها الي والداتها الشارده لتبتلع ريقها قائله
=ممكن يا ماما أنا وشهاب نقعد لوحدنا عايزة أسأله علي حاجه
سرت زهيرة فرحا واستنتجت أنها سوف تصارحه بمكالمه شريف وبمدي معرفتها عن زيجه ثراء فهتفت بلهفه قائله
=تمام...تعالي معايا يا حوريه...نعمل حاجه حلوة في المطبخ.
قطبت حوريه جبينها فضولها يقودها الي الجلوس بجوارهم ومعرفه ما يدور بينهم من حديث ولكن ما باليد حيله ذهبت مع زهيرة لكي لا تضغط عليهم.
. جلست غاده بتوتر تهز ساقيها وهي صامته...فتعجب من صمتها وقام بكسر حاجز الصمت قائلا
=مش كنتي عايزة تتكلمي معايا... ساكته ليه؟
انتبهت غاده وردت عليه قائله
=امممممم... ماشي هتكلم... طبعا انا عارفه انك بتحب ثراء بنت خالك وكنتوا......
ليقاطعها قائلا
=ثواني معلش... انا مش بحبها... الحكايه وما فيها اني كنت هرتبط بيها
لتندهش غاده وترفع حاجبيها اليه قائله
=مش بتحبها! معقوله... كنت هترتبط بيها من غير حب ازاي ده... طب ايه اللي حصل مش كنتوا متفقين لما ترجع من فرنسا هتتجوز ا؟
زفر حانقا يقول
=كنا... لكن خلاص انا دلوقتي جاي اخطبك انتي وكنت هرتبط بثراء ارتباط عادي زى اي اتنين من عيله واحده بيرتبطوا ببعض .
لمعت الفرحه في عينيها وتعالت دقات قلبها عندما علمت ان ارتباطه بثراء سوف يكون ارتباط بدون حب فردت قائله
=بس دي مش جوازة دي جنازة وكنتوا هتظلموا نفسكم
ابتسم إليها باعجاب قائلا
=انتي قلتيها أهو كنا...احنا في دلوقتي....أنا جيت أخطبك انتي وهتجوزك انتي...ومش حابب نجيب سيرة ثراء تاني...المهم احنا وحياتنا وان أوعدك ان هسعدك ديما...ها لسه عندك أسأله كمان ولا خلاص.
ردت عليه قائله
=خلاص خلصنا
نادت والدتها واعلمتها انها موافقه
لتنظر اليهم زهيرة بأعين ثاقبه تحمل في طياتها الشك أن غاده لم تصرح بأي شئ فتنهدت وهي تقول
=أنا هعطي ليك رقم والدها...انت تبقا تتصل بيه..وتحدد معاه ميعاد...لأن أنا مش هقدر أكلم معاه في موضوع زى ده...وياريت يبقا خالك معاك.
ليتضايق شهاب من ذكر سيرة خاله ويتنهد قائلا
=حضرتك أنا اللي هتجوز...ووالدي الله يرحمه متوفي...ذاتا ان خالي يعتبر صفا أعماله وسافر...فأنا هاخد الرقم وهتصل بوالدها...وهروح ليه كمان.
لترتبك حوريه قائلا
=يا طنط والله ما تخافي...أقسم بالله لو حكم الامر اني أكلم عمو شخصيا ...هكلمه..وربنا شكل الراجل ده بيحبني..كل اما بيشوفني بيضحك.
لتبتسم غاده بسخريه قائله
=علشانك بتهزرى معاه كتير...والله لو علي الهزار...وعايزني أهزر معاه...كنت هزرت من زمان..انما هو بيجي لحد عندي ويقف...يالا ربنا يعوضني.
ليعتصر قلب شهاب ألما عليها قائلا
=مش أنا قلت ليكي بلاش تفكرى في الحاجات دي كتير...وبقولها ليكي تاني...مش كأخ..لا بقولها ليكي بصفه تانيه...انتي لسه قايله...ربنا يعوضك...لو انتي شايفاني أنا التعويض...هكون مبسوط أوى يا غاده.
لتنفرج أسرايرها وتشعر أنها عند قمه السعاده قائله
=وأنا موافقه...وواثقه ...واثقه من حاجات كتير..أولهم وأخرهم...انك هتكون التعويض...عن اي حاجه حصلت في حياتي...وكفايه اني اتجوز واحد كان بيعاملني في الاول زى أخته وبيخاف عليا.
لتتعالي ضحكات حوريه قائله
=أخته مين والناس نايمين...ملكيش دعوة باخته...خليكي في حالك...قال أخته قال...يا بت ...ده زمان...كان بيعتبر زى أخته...دلوقتي بخخخ.
ليقف شهاب أمامها قائلا
=طلباتك يا غاده...أنا عارف ان ظروفي الماديه ملخبطه...بس أوعدك هعمل اللي أقدر عليه...عندي شقه صغيرة...وصاحبي هيفتح مستشفي وأنا هديرها.
لتتذكر غاده عمله مع شقيق والداته وتعلم أنه لن يكون مناسب لاستكماله في الوقت الحالي لتتحدث قائله
=طب وشغلك عند بابا ثراء...هتسيبه؟...علي فكرة...أنا كنت هعرض عليه...وقت ما يسافر...ان أمسك الشركه بتاعته معاك...بس والداتك ضيعت الفرصه عليا اني أتكلم معاه أصلا.
ليرد شهاب بجمود قائلا
=أنا سبت الشغل من تاني يوم الحفله.....هو جاب واحد تاني مكاني...وبصراحه كده ولا كده...مكنتش هكمل...زى ما قلتلك ليا صاحب في المانيا مظبط معاه أمورى.
🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
انتهي اليوم وانتهي الحديث وذهب شهاب لخطبه غاده من والداها والذي رحب به...بعد اتصال ذكي به واقناعه بالموافقه لكي يريح رأسه من متطلبات غاده...دعاه غانم الي بيت غاده ليتحدثوا في بعض الامور...نظر غانم الي غاده كالصقر استنتجت منه أنه سيهدم الزيجه فتحدث الي شهاب قائلا
=غاده بنتي الوحيده...مش معني اني سايبهم وعايش في بيتي التاني...تبقي رخيصه...لا ..دي غاليه أوى..وكنت ناوى معطيهاش لاي حد.
لترد زهيرة بتأكيد قائله
=أكيد يا غانم ...وشهاب برضه ابن ناس...مش انت برضه تعرف ذكي خاله...وكنت هتبعت غاده تشتغل عنده في المكتب...ولا ايه يا غانم؟
لينظر غانم الي زهيرة بامتغاص قائلا
=ما تيجي تحطي ايدك في ايده بدالي...دي جزاتي يا زهيرة...اني بغلي بنتك في عينيه...علشان ميستهينش بيها...ويفكرني مش موجود...
لتدمع عين غاده علي طريقه والدها في التحدث أمام شهاب لتقول بخفوت
=خلاص يا بابا...ماما متقصدش...هي بس خايفه لحضرتك ترفض...وهي بصراحه نفسها تفرح بيا...علشان خاطرى بلاش النهارده تزعلوني.
ليرد غانم بغضب قائلا
=غاده متدخليش انتي وأمك...في اللي بيني وبين شهاب...يا اما يمين بعظيم...ما هتتجوزى ولا هتشوفي جواز في حياتك...وانت عارفاني.
ليبتسم شهاب بسخريه قائلا
=ليه حضرتك...هو انت ناوى متوافقش عليا..لمجرد ان الحاجه زهيرة مرحبه بيا أنا وغاده...ولا ناوى تمضيني علي وصلات أمانه..علشان الجوازة تتم.
لتعارضه غاده الرأي قائله
=لا طبعا...مستحيل ده يحصل...ولا عمره هيحصل...حتي لو مش هتجوز عمرى...مش هسمح ليك تمرمط حد معايا...لمجرد انه عايز يجوزني.
ليزفر غانم بحنق ويتحدث بخبث قائلا
=طب افرضي طلعتي زى أمك...يا بنت أمك...ملكيش غير في البنات...وكل اما تجيبي واد...بطنك تموته قبل ما يتولد...هتيجي تترمي لامك؟
لترد عليه فريال بخبث والتي أيقنت ان الزيجه علي حافه الانهيار فقالت
=بصراحه أنا كنت هخلي شهاب يوافق علي كل حاجه تقولها...بس بعد اللي قلته ده...أنا أخليه يوافق ازاي...وانت بتصعبها عليه..بكده ابني مش هيعرف يتجوز عليها زيك.
ليستشاط شهاب غيظا ويوجه حديثه الي والدته قائلا
=انتي بتقولي ايه يا ماما...من امتي شايفاني رجعي ومتخلف...مش يمكن أنا اللي مخلفش...وهي ساعتها هتتنازل عن كل حاجه...ياريت يا أمي تراعي كلامك شويه.
لترد فريال بغيظ قائله
=وأنا قلت ايه يا شهاب...انت مش شايف...البيه سايب بنته مش بيشوفها بالشهور...ويوم ما تجيله جوازة عمره ما يحلم بيها...يبيع ويشترى فينا.
لتنهض غاده وتحسم الموقف ناظرة الي شهاب بطرف عينيها قائله
=وشهاب شاريني يا بابا ...موافق علي كل شروطك......ومستعد يعمل كل حاجه في سبيل سعادتي...بس هيكون في شكل قايمه وهتبقا باسمي

لينظر لها شهاب باستغراب ...يود أن يدخل بداخل عقلها ويعلم فيما تفكر...وكيف لها أن تصدر قرار عوضا عنه...أيعقل كل ذلك من أجل الوصول اليه؟
👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
مرت الايام وبدأ الترتيبات لعقد القران...والذي أصر شهاب ان يكون تقليديا وبسيطا...بدون هرج ومرج..رغم اعتراض والداته التي كانت تريد أن تظهر أمام أخيها وصديقاتها...أن ابنها قام بالتجهيزات لأحسن الافراح..وأنه قادر ماديا...حتي يندم ذكي...هي لا تعلم ان ذكي ...لا يهمه ذلك..ولا يعني له أي شئ...أيضا تذمرت حوريه علي أوامره..وحزنت علي وضع صديقتها التي كانت تريد لها الفرحه...كانت غاده ترى في أوامره...فرصه منه لكي ترفضه...وتعترض...وينتهي الامر بينهم..بالانفصال...ولهذا الشعور والاحساس ...أصرت علي الامتثال الي كل متطلباته...حتي فستان الفرح...فرض عدم شرائه...واستبدله باتيير من الدانتيل المبطن باللون الابيض...بحجه أنه لا يريد فساتين الافراح المبهرجه...وأن المهم في كل هذا الامر...ان يجمعهم بيت واحد وفي أقرب فرصه...حتي يتخلص من تسلط غانم عليها...وعليه أيضا...لانه يعلم جيدا..ان متطلبات غانم لن تنفذ...وسيطول المدي والتعقيدات بينهم...قبل العرس بأسبوع حاولت والداته اقناعه قائله
=نفسي أفهم...مش عايز تعمل فرح ليه...انت مش عريس ودي أول جوازة ليك...وهي كمان موافقك زى ما يكون ما صدقت تتجوزك...
كانت حوريه توافقها الرأي فتحدثت قائله
=أكيد غاده زعلانه...بس هي علشان بتحبك...مش هتقدر تقولك كده...بس انت بتفرض حاجات صعبه أوى عليها يا شهاب...الرحمه شويه.
لتضايق فريال من شعور حوريه تجاه غاده فتقول
=سيبيه يا حوريه...القلب وما يريد بقا...هو عارف انها بتحبه...بس هو مش بيحبها...بالنسبه له جوازة والسلام...لو كانت ثراء ...كان زمانه عملها فرح أسطورى.
ليتضايق شهاب ويتحدث لحوريه بهدوء قائلا
=حوريه...هي غاده قالتلك ان نفسها في فرح..أو فستان...مش هي وافقت قدامك....ولا هو كلام عيال...فهميها ...انها مش مجبرة علي كده.
ابتسمت حوريه ابتسامه صغيرة وقالت
=الموضوع مش موضوع اجبار يا شهاب...وهي مش بتقول حاجه...بس هي بنت زيي...بتحلم بالفرح والفستان...ده حقها وحق مامتها تفرح بيها.
نهض شهاب من مقعده قائلا
=تمام يا حوريه...أنا هتناقش معاها في الموضوع ده تاني..ويا توافق بطيب خاطر...يا أعملها اللي هي عايزاه...بس في حدود ظروفي...
خرج شهاب من منزله متوجها الي منزل غاده وعقب خروجه أردفت والداته الي حوريه قائله بغيظ
=ما كنتي تقولي له...اه قالتلي انها عايزة فرح وفستان...لازم يعني تفهميه انها راضيه علشان خاطره...كان نفسي الجوازة تخرب..منك لله.
لوت حوريه شفتيها ونظرت الي والداتها بعناد ودلفت سريعا الي غرفتها للاتصال بغاده لتوضح لها الأمر غير عابئه بكلمات والداتها اللاذعه..
😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
.ذهب شهاب الي منزل غاده ليجدها بنفسها تفتح له الباب...ليفهم جيدا أن حوريه هاتفتها...جلس شهاب في مواجهتها وأردف قائلا
=غاده ...أنا عارف ان حوريه كلمتك...وعارف كمان...انها زنت عليكي علشان تصممي علي حكايه الفرح والفستان...بس زى ما أنا عارف كده ...عارف حاجات تانيه كتير.
لتنظر له باستغراب تبتلع ريقها تخشي ان يعلم انها علي درايه بأمر زواج ثراء من شريف ليستشعر في نفس اللحظه مدي خوفها فيستطرد حديثه قائلا
=عارف انك عاقله ومخك كبير..أنا ممكن أعملك فرح وكبير كمان...بس زى ما انتي شايفه أنا لسه ببدأ حياتي...وموضوع اني سبت الشغل عند خالي لخبط أمورى.
لتهز رأسها بتفهم قائله
=أنا فاهمه وضعك كويس...ومش معترضه...بالعكس أنا راضيه بكل ظروفك...ولو شغلك الجديد مش منظم..أنا ممكن أكلم بابا يخلي خالك يرجعك.
لتدخل عليهم زهيرة فجأه قائله بنفاذ صبر
= لا يا غاده احنا مش هنكلم حد ...وأعتقد ان شهاب مرتاح جدا في شغله الجديد...وانتي لازم تستحملي ظروفه...طالما رضيتي انك توافقي بيه.
لتستشعر مدي ضيق والداتها من موافقتها علي شهاب خاصه بعد علمه بزواج ثراء فتتنهد قائله
=عندك حق يا ماما...أنا بس كنت عايزة أسهل عليه الامور...لو حابب يرجع...ممكن يرجع عن طريق بابا...لأن بابا كان بيتمني اني كمان أشتغل هناك.
لينفعل شهاب قائلا
=أنا مش صغير يا غاده...علشان تخلي بابكي يكلم خالي...بابكي مش أقرب مني لخالي...وبعدين أنا حاسم قرارى من زمان...اني مش هكمل شغل عنده.
ليرن الجرس الباب وتفتح زهيرة للقادم ليكون غانم ويستمع للباقي من حديث شهاب ليرد قائلا
=انتي مش هتكمل شغل عنده...مش علشان انت عايز كده...انت كنت مجبر...خصوصا بعد ما جوز السنيورة بنته من ابن خالتها...علشان ثروته تزيد.
لتنظر غاده الي والداها بمرارة كانت تتمني ان تتم زيجتها قبل ان يعلم شهاب بمدي معرفتها بزيجه ثراء واحساسها بالذل والمهانه أمام معشوقها ولكنها تفاجئت برد شهاب وهو يبتسم بسخريه قائلا
=وانا مالي ومال ثروته...ولا جوازة بنته...اااه فهمت...بم ان حضرتك صاحبه...فأكيد قالك اني كنت عايز أتجوز بنته..وحضرتك بدل ما تسكت جاي تتكلم قدام بنتك وتجرحها.
لتمسح غاده علي وجهها وتتنهد بتعب تزفر بحنق قائله
=من امتي يا بابا..ما انت سايبني لوحدي..وأنا بواجه ...كل مرة...مشاكلي ومش بلاقي منك غير التقصير في حقي ......بس دلوقتي جاتلك الفرصه تتحكمي فيا وتفرض شروطك عليا وتبين اني مهمه بالنسبه ليك.
صدم غانم من ردها ولوى ثغره ونظر اليهم باستهزاء وتركهم ورحل غاضبا...أيضا زهيرة نظرت الي ابنتها نظرة لوم وعتاب ودلفت الي المطبخ حتي تتركهم معا .
قطب شهاب جبينه واستنتج كميه الاتهامات بعينيها فوفر علي نفسه المشقه وقال
=خير يا غاده...عايزة تقولي ايه...ولا أقولك أنا...انتي طبعا بتتهميني اني جيت أخطبك...لما ثراء اتجوزت..صح..شفتي بقا أنا أعرف دماغك ماشيه ازاي.
رفعت حاجبيها وجلست أمامه تسأله بتوجس وخوف من رده قائله
=ولما انت عارف دماغي بتفكر ازاي...ليه طلبتني فعلا في الوقت ده بالتحديد..مش كان ممكن تستني مثلا شهر شهرين تلاته...علشان ميبقاش عندي شك.
ليجلس في مقابلها يعطيها الثقه في نفسها ويشعرها بأهميتها في قلبه ويقول
=يبقي انتي معندكيش ثقه في نفسك...لو حسيتي بكده...فعلا أنا كان ممكن أستني المده دي زى ما انتي قلتي...بس الكلام ده لو انا مجروح ...
لتضحك غاده بشده ساخرة وقائله
=يعني انت مش مجروح يا شهاب..ده أنا كنت شايفه بعيني حبك ليها...ولهفتك عليها...ولا مدافعتك عنها حتي وهي غلطانه...وتقولي انك مش مجروح.
لتخرج زهيرة من المطبخ قائله باندفاع
=غاده يابنت بطني...لما انتي حاسه انه مجروح...وافقتي عليه ليه...ولا هو بالنسبه ليكي جوازة والسلام...ميت مرة أقولك احسبي كلامك .
ليبتسم شهاب ابتسامه نصر منبهرا بقوة زهيرة متمنيا ذات القوة داخل غاده قائلا
=شفتي مامتك وعقلها...بتتكلم زى ما أنا بتكلم بالظبط...حاسبي علي كلامك يا غاده...كلامك ممكن اجابته تجرحك قبل ما تجرح اللي قدامك...
ثم يستكمل حديثه معها ليريح قلبها قائلاقائلا
=ومع ذلك هجاوبك...ااااه أنا مش مجروح...يمكن كنت أنجرح في حاله واحده...لو هي كانت مغصوبه علي جوازتها...لكن دي كلمتني بنفسها وقالت قد ايه انها سعيده....غير اني سبق وقلتلك اني عمرى ما حبيت ثراء ولو كنت اتجوزتها كانت هي اللي هتكون جوازة والسلام.
لتلمع الفرحه والسعاده في عينيها بعكس قلبها الذي ينتابه بعض القلق قائله
=بجد...يعني انت فعلا مش زعلان انهااتجوزت واحد تاني...وسابتك...طب ليه محاولتش تقول من أول ما خطبتني انها اتجوزت...علي الاقل كنت وفرت عليا الشك.
ليرد شهاب بكل ثقه قائلا
=وأقولك ليه ...أعتقد اني دي حاجه متخصكيش...لهو أنا كنت مرتبط بيها...ده كان كله مجرد كلام..ملوش أي لزمه...وأهو انتي عرفتي.
ثم قطب جبينه فجأه يستدرك عدم مفاجأتها من حديث والدهاقائلا
=استني كده...لما جه بابكي وقال...انتي مستغربتيش...معني كده انك عارفه...ومن زمان كمان...يمكن حتي من ساعه ما طلبتك...وطبعا حوريه هي اللي قالتلك.
لتجحظ بعينيها بخوف أن يعلم بالأخير بمحادثه شريف لها فردت قائله
=لا والله أبدا...مش هي...بلاش تظلمها ...حتي أنا استغربت ...منها...دي كل حاجه بتقولها ليا...انما دي ...خبت ودارت...وفهمت انك منبه عليها.
لينهض شهاب بتوجس قائلا
=ولما هي مش حوريه اللي قالتلك...وشكل متفأجتيش لما أبوكي قال...يبقا مين يا غاده...ومش معقول ثراء تتصل تقولك...لان ثراء كانت.........
استوقف حديثه حرجا من وجود والداتها التي ما سرعان ان فهمت فتركتهم ورحلت مرة أخرى ليقترب منها ويتحدث كفحيح الافعي قائلا
=غاده أنا مش بحب الكذب...ثراء في حياتها...عمرها ما هتقولك انتي بالذات انها اتجوزت واحد غيرى...وطبعا عارفه ليه...لأنها بتغير منك.
ليستشعر مدي استخفافها بنفسها عندما ابتسمت له بسخريه ليضع يده في بالقرب من شفتيها حتي لا تتفوه بكلمات تقلل من شأنها...كادت أصبعه أن تلمس شفتيها الرقيقه الناعمه ..كل هذا ليقطع عليها حديثها ولكنه شعر بارتعاشه شفتيها عندما اقتربت يده منها فتحدث بصوت مبحوح يحمل في طياته ثقه يقحمها ويسكنها بداخلها قائلا
=أيوه بتغير منك...لانها عارفه مشاعرك...ولو تعرف دلوقتي ان أنا هنا...وبنرتب لجوازنا...كانت عملت المستحيل علشان نفترق...بس أنا بحمد ربنا انها سعيده في جوازها علشان ما أشتالش الذنب من ناحيتها.
لتبتلع كلامها الساخر بداخل حلقها بعد حديثه هذا وتتضارب مشاعرها أمامه وتضطرب من قربه المهلك وتتمني توقيف الزمن عند هذه اللحظه ...أيضا هو لمجرد استشعاره لانفاسها الواهجه دقت طبول الحرب في قلبه...كان يود ألا يقحم كلمات الثقه بداخلها فقط ...بل يقحم حاله بداخلها ويسكنها بداخله...ويعلمها أن قلبه ملكا لها فقط ...وليس لأخرى ...كانت تراقبهم زهيرة من بعيد متمنيه السعاده لهم .
🛣️🛣️🛣️🛣️🛣️🛣️🛣️🛣️🛣️🛣️🛣️🛣️🛣️🛣️
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
.سطعت شمس يوم جديد علي أبطالنا...وكان هذا اليوم يوم كتب كتاب غاده وشهاب...بمعني أدق يوم زفافهم...استيقظت غاده علي صوت هاتفها لتبتسم بسعاده حيث كان المتصل شهاب...تنهدت بسعاده قائله
=بصراحه...مكنتش متوقعه انك تتصل بيا...يعني انت مش بتتصل كتير...وقلت انك مش هتفرق معاك النهارده تتصل...لان احنا خلاص هنتجوز.
ليرد عليها شهاب بتروى قائلا
=نفسي في مرة تحسني الظن في كل حاجه في حياتك...وخصوصا أنا...لكن ديما علطول...بتسئ الظن...في كل اللي حواليكي...وبالذات أنا.
لترد غاده بحب قائله
=أنا بثق فيك جدا...بس انت مش طبعك بتحب التليفونات...لما بتبقي عايزة تكلمني...بتيجي علي طول...علشان كده استغربت...وعلي فكرة دي أحلي مفاجأة ليا.
ليرد شهاب بحنان عليها قائلا
=وأنا حبيت أصبح علي عروستي الحلوة...قبل ما أجهز نفسي...وأقولها قومي يا كسلانه...مبحبش البنات الكسلانين...بس الظاهر انك كسلانه.
لتنفرج أساريرها عند ذكر كلمه عروستي الحلوة..وتغمرها السعاده الكامله وتتحدث بصوت مبحوح قائله
=وأنا أوعدك...اني هبقي نشيطه علي طول...علي فكرة أنا عمرى ما كنت كسلانه...حتي اسأل حوريه...ده أنا اللي بصحيها من النوم ديما.
ليبتسم شهاب وهو يفرك ذقنه بيده قائلا
=علي فكرة صاحبتك بقا ...صحيت من بدرى...زى ما يكون ده فرحها...مكنتش أعرف انها بتحبك أوى كده...يمكن بتحبك أكتر مني...
لتعتدل في فرشتها وتمسك بقماش التايير الابيض الذي سوف ترتديه اليوم قائله لشهاب بحب
=بلاش تقول كده...علي فكرة حوريه بتحبك جدا..ديما تحكي ليا وتقولي...ان وجودك...حسسها ان بابك عايش...وهي عندها حق بصراحه يا شهاب.
ابتسم شهاب وتحدث معها باهتمام بالغ قائلا
=وانا بصراحه هكون عند حسن ظنك...وهتحسي معايا...ان بابكي عايش...رغم انه عايش فعلا...بس عاهدت نفسي قدام ربنا..ان هكون ليكي أب وأخ وشريك حياة للأبد.
لتهز غاده رأسها باندهاش قائله
=عارف له حد كان جه وقالي من شهر ان ده هيحصل...عمرى ما كنت هصدقه...وكنت هقول عليه مجنون...لذلك اعذرني لما مبقاش مصدقه .
حزن شهاب علي عذاب غاده وغرامها الذي كان مستحيل فقال
=... أنا بحمل نفسي مسؤليه اللي حصل...بس مكنش ينفع أعلقك بأحبال الهوا الدايبه...غاده أنا صريح وواضح في كل تصرفاتي.
صمتت غاده قليلا لتذكرها ليوم حفله التخرج وتضايق لصمتها فزفر حانقا وقال
=واضح اني مهما أقول...عمرك ما هتصدقيني...مش عارفه أقولك ايه تاني علشان تقتنعي...علي فكرة يا غاده أنا مش مجبر أقولك الكلام ده.
انتبهت غاده علي ضيقه وحولت مسار الموضوع قائلا
=بالنسبه بقا حضرتك رفضت اني ألبس فستان...يبقي ممنوع سيادتك تلبس بدله...البس قميص علي بنطلون وخلاص...ولا مامتك هتضايق؟
ليبتسم علي ذكائها في تغيير الموضوع فقال
=انتي مشكله علي فكرة...ومش سهله...بتقفلي الموضوع وبتهربي منه بسرعه...وهوووب بتقلبي علي قناة تانيه ليه...تدفعي كام وأنا مش هلبس بدله؟
لتتعالي ضحكاتها قائله
=للاسف مش معايا فلوس...لكن أنا ممكن أدفع حاجات تانيه كتير...وانت عارف كده كويس...انت بقا عايز فلوس ...ولا حاجات تانيه...؟
لينفتح الباب عليها وتدلف حوريه لتنهي معه الهاتف فهو كان يريد بالأخيركسر حاجز الحرج بينهم قبل الفرح..دلفت حوريه بلهفه قائله
=أنا جيت بدرى صح ...قولي صح...وصحيت بدرى كمان...يالا بسرعه...فين التايير...وأنا هدومي بره...يالا يا غاده هنتأخر..علشان نلحق نجي قبل ما المأذون يجي.
لترد غاده باستغراب قائله
=بسرعه...هنروح فين يا منيله...احنا مش اتفقنا...هنجهز نفسنا في البيت..ولا انتي نسيتي...أكيد الفرحه أفقدتك الذاكرة..أومال يوم فرحك هتعملي ايه؟
لتلوى حوريه شفتيها قائله
=أعتقد ان انتي اللي جايلك زهايمر...انتي نسيتي اني قولتلك اني هقنع شهاب نروح بيوتي سنتر...وقد كان...اااه وكمان هو قالي هيتصل بيكي يعرفك.
لتبتسم غاده بسعاده قائله
=أنا كنت بكلمه من شويه...قصدي انه اتصل بيا...بس مجابش سيرةالكلام ده...اوعي يا حوريه يكون مقتنعش..وانتي بتلبسيني في حيطه معاه.
لتزفر حوريه بحنق قائله
=وأنا ألبسك في حيطه ليه ان شاء الله...وبعدين مالك يا بنتي ...انتي بتخافي منه كده ليه...ده شيبو ده طيب جدا..حتي لو خالفتي طلباته...هيعديها.
لتتنهد غاده قائله
=ويا ترى بقا وافق علي طول...ولا استرجتيه كتير...واوعي تقولي انك قولتيله اني نفسي أروح البيوتي..أنا أساسا مش في دماغي...انتي اللي بتزني عليا.
لترد حوريه بغيظ قائله
=من قلبك يا غاده...يعني يا شيخه مكنش نفسك في فستان وبيوتي سنتر وفرح...تفضلي تفتكرى فيه عمرك...نفسي أفهم وافقتيه ليه علي كل ده.
ردت عليها غاده باندهاش قائلا
=حوريه انتي مع مين بالظبط...معايا ولا معاه...ده أخوكي..ده أنا فكرتك أكتر واحده هتيجي عليا علشانه...هو انتي مش عارفه ظروفه؟
ليعلو صوت هاتفها مرة أخرى والمتصل شهاب قائلا
=غاده أنا بقالي ساعه واقف تحت...من ساعه ما قفلت معاكي...كان نفسي أبلغك بنفسي...بس الصراحه قلت تبقي مفاجاة من حوريه...
لتنظر غاده يعينيها الي حوريه وتهز رأسها ببلاهه لتعلمه انهم سوف يهبطون للاسفل..أغلقت الهاتف لتجد حوريه تراقص لها حاجبيها قائله
=صدقتي بقا...ولا أخليه يطلع يجيبك من قفاكي...وعلي فكرة بقا انا مطلبتش منه حاجه...أنا كنت لسه راحه أطلب منه...لقيته بيقولي شوفي انتو بتتعاملوا مع مين علشان أحجز ليكم.
ابتسمت غاده بسعاده لتربت حوريه علي يدها لتتحدث غاده قائله
=أنا بحمد ربنا علي حاجات كتير أوى يا حوريه..أولها وجودك انتي كأخت وصديقه...تاني حاجه...ان دعوتي استجابت...وشهاب هيكون من نصيبي.
لتبتسم حوريه قائله
=انتي كمان...هتكوني أحلي نصيب لشهاب...وده مش كلامي...ده كلامه هو...امبارح اعترف ليا بحاجات كتير من ناحيتك...وبيحمد ربنا عليكي هو كمان.
لتسرع غاده ترتدي ملابسه لان علا صوت زامور سيارة شهاب وهي تقول
=مش وقت نحنه يا حوريه ورحمه أبوكي...ده قايلي انه بقاله ساعه واقف تحت...يالا بسرعه علشان...ميرجعش يقول عليا كسلانه..زيك يا هانم.
خرجت من الغرفه لتجد والداتها تقف في منتصف الصاله مندهشه لهم تقول
=ايه ده..هو انتو رايحين علي فين.. مش انتو اتفقتوا انكم مش رايحين في حته...ولا برضه يا غاده ضغطي عليه...برضه مش بتسمعي كلامي أبدا.
لتمسكها حوريه من وجنتيها قائله بمرح
=يا طنطو زهيرة..اقسم بالله ما حصل...البت بنتك مؤدبه ومطلبتش من ابننا حاجه..بالعكس ابننا هو اللي نفسه يشوف عروسه مزوقه وقمر..وبعدين انتي كده بتأخرينا..سلام يا حاجه
🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊
#غلطه_وندم بقلم#مروة_محمد
علت علي وجهه الابتسامه فور نزولهم وتقدم اليهم قائلا
=هي اللي فرحها النهارده...بتبقي كسلانه ولا نشيطه...أنا كنت هغير رأيي...ده البت حوريه دي...مش فرحها...وعماله من امبارح...تجرى في الشقه.
لتبتسم غاده قائله
=معلش بقا استحمل بس النهارده...انت عارف أنا أصلا مكنتش عامله حسابي ان هروح بيوتي سنتر...كمان انتي معرفتنيش...والهانم مدخلتش دوغرى...
لينظر شهاب الي حوريه بغيظ قائلا
=أنا مش قايلك من امبارح كلميها وقوليلها...ولا انتي غاويه مقالب زى عادتك...غاده أنا لما اتصلت بيكي النهارده فكرتك عارفه وبتستعبطي عليا.
هزت حوريه بكتفيها قائله
=غاده عارفه وبتستعبط...دي لو عارفه...كان زمانها اتصلت بنفسها شكرتك غلي جميل الصنع...وبعدين وأنا مالي ..انتو بقا اتجوزوا وقولوا لبعض.
لتلكزها غاده في كتفيها قائله
=شاطرة وبتفهمي طول عمرك...احنا نتجوز ونقول لبعض...واوعي تدخلي ما بينا..علشان انتي بتجي تكحليها تعميها...نفسي أفهم طالعه لمين.
وصلوا الي مركز التجميل فنظر شهاب الي حوريه غامزا لها وقال
=حوريه خدي الحاجه واسبقي...
هبطت حوريه وتركتهم ليتظر شهاب الي عيون غاده قائلا
=غاده...بتمني ان ربنا يقدرني وأسعدك...وأعطيكي السعاده اللي بتتمنيها ديما...انت رزق مكنتش واخد بالي منه...أو كنت بكابر وبرفضه كل اما بشوفه.
وضعت غاده ولاول مرة يدها علي ذراع شهاب حتي سرت القشعريرة بسجده خاصه عندما تحدثت بصوت منخفض قائله
=احنا دلوقتي نصيب بعض...احنا حاضر..ومسيرنا هنبقي مستقبل...فمفيش داعي نتكلم في الماضي...أنا واثقه انك نسيت...وأنا كمان نسيت زيك.
لينظر الي يدها بذهول فتحرج وترفع يدها قائله
=أنا أسفه..مكنتش أقصدك..ايدي جت بالغلط...أنا بس كنت عايزة أقولك...متفكرش كتير..أنا مبسوطه وجدا كمان..وراضيه بالنصيب الحلو ده.
أخذ يدها وقبلها بنعومه اندهشت اليها قائلا
=مش عايزك تتأسفي مرة تانيه علي حاجه بتعمليها معايا...أو عملتيها قبل كده..لو علي الأسف...أنا اللي لازم أتأسفلك وكتير كمان...بس الحمد لله.

😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
دلفت غاده الي مركز التجميل لتجد الكل علي قدم وساق للقيام بتجهيزها...ابتسمت حوريه بخبث لها قائله
=ايه كل ده...كنتوا بتعدوا النجوم في عز الضهر...ولا كنت بتدعوا الليل يجي بسرعه...علي فكرة أنا شفت كل حاجه يا منحرفه...خلتيه يبوس ايدك يا بت؟
لتراقص غاده حاجبيها قائله لتغيظ حوريه
=وانتي مالك يا بايرة..واحد وربنا كرمه وبيبوس ايد خطيبته...لا مش خطيبته وبس...ده أنا هبقي مراته خلال ساعات...وبعدين يا خوفي من قرك النحس ده.
لتجلس حوريه وتهز رجلها بغيظ قائله
=أنا نحس وبقر عليكي يا غاده...مكنش العشم يا غاده...ايش حال ما أنا مجوازاكي أخويا...بس أنا اللي غلطانه...ده لولا أنا مكنش أخد باله منك أساسا.
لتحتضنها غاده قائله
=انتي زعلتي يا قطتي...متزعليش يا غاليه...ده أنا بهزر معاكي...يعني انتي لو أختي بجد..وجيتي رخمتي عليا...بعد ما شفتيني بالجرم المشهود...أكيد دي هتكون رده فعلي.
لتبتسم حوريه قائله
=والله يا غاده...أنا مش قادرة أوصفلك كم السعاده اللي أنا فيه النهارده...كأنك فعلا أختي...وشهاب مش أخويا...لدرجه اني حاسه انه غيران منك.
لتبتسم غاده قائله
=عارفه...هو كمان قالي الكلام ده النهارده..وأنا سعيده اني هبقي في وسطكم...بس يا حوريه..أنا خايفه السعاده دي متبقاش دايمه ...خصوصا لو ثراء رجعت.
لتزفر حوريه وهي تهز رأسها بحنق قائله
=غاده...هتفضلي لامتي خايفه...وارد ان ثراء ترجع في أي وقت...بس هي خلاص ماتت بالنسبه لشهاب...ثراء اتصلت بشهاب يوم صباحيتها وبلغته بنفسها.
لتتنهد غاده بارتياح قائله
=يعني خلاص...لو حتي اطلقت من شريف...عمرها ما هترجعله..وهو عمره ما هيحن ليها...ولحبها..معقول ينسي كده بالساهل.
لترد حوريه بحنان عليها قائله
=ثراء لو كانت مجبرة علي جوازها...كان عمر شهاب ما فكر يخطبك...انما دي اتصلت بيه...وكانت في قمه سعادتها...وقالتله انها سافرت مخصوص علشان كانت محروجه تواجهه.
لتندهش غاده من موقف ثراء قائله
=معقوله...وهو صدقها...دي كانت عايزة تنخطب ليه قبل ما تمشي...بس بابها اللي رفض ...يا خوفي يا حوريه ليكون خالك وشريف الزفت أجبروها.
مطت حوريه شفتيها قائله
=الحوارات دي ملناش دعوة بيها..وبعدين كله ماشي لصالحك...انتي بتحبيه من زمان وباخلاص كمان..مش بلوع زيها يوم معاه ويوم مع شريف...
لتضع غاده يدها علي شفتيها قائله
=علشان كده شريف اتصل بيا وقالي الجو خلالك....اه لو ثراء تعرف...كان زمانها سابته ورجعت...وزمانهم دلوقتي عارفين من بابا ومخبين عليها.
لترد حوريه بشده
=اوعي يا غاده شهاب يعرف ان شريف كلمك...أقسم با الله شهاب مش هيعديها...ومش بعيد يفكر ان انتي وشريف متفقين مع بعض...انسي خالص.
لتهز غاده رأسها بتأكيد قائله
=طبعا هنسي..وخالص كمان..أنا معنديش استعداد أخسره..أنا ما صدقت لقيته...ادعي بس ان ثراء مش يوصلها الخبر...ثراء ممكن تقبل أي واحده لشهاب ما عدا أنا.
لتشرد حوريه قائله
=الخوف مش من بابكي...أكيد خالي هيبقا حريص ان الخبر مش يوصل لثراء...الخوف من ماما...لغايه دلوقتي مش عارفه توصلها...لانها غيرت الفون.
لتغمض غاده عينيها بتعب قائله
=وتقولي ليا بلاش اقلق و أخاف...من غير حاجه...مامتك مش طيقاني...ولا بلعه الجوازة دي...وأكيد بتحاول توصل ليها..بس ساعتها لو ده حصل..ورجعت ...أنا هيبقا ليا تصرف تاني.
لتلوى حوريه شفتيها قائله
=أسد يالا...هتتصرفي تعملي ايه ان شاء الله...مش فاهمه...أنا واثقه ان شهاب عمره ما هيصدقها...بعد العمله السوده اللي عملتها معاه...
لتبتسم غاده بسخريه قائله
=شوفي مش هي بنت خالك..بس انتي مش تعرفيها كويس....ومتعرفيش هي ليها تأثير ازاي علي شهاب...وبعدين اللي ها يفصل وقت رجوعها هو شهاب.
جلست غاده علي كرسي التجميل لتنظر اليها حوريه بشرود قائله
=أنا لازم أتصرف...ده من بعد ما أكلم أسامه...بس شهاب معرفش ليه أسامه انه هيتجوز غاده..ممكن شهاب بيعتبر غاده جوازة والسلام...استر يارب
🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
ذهب شهاب ليأخذها من صالون التجميل وأخذ والداته التي رفضت أن تسبقه علي منزل غاده...لتزفر بحنق قائله...
=مش فاهمه يعني...كان لازم نجيبها من البيوتي سنتر...ده كتب كتاب......مش فرح..وبعدين دي لابسه تايير...يعني حاجه تكسف قدام الناس.
ليربت علي يد والداته يسترضيها قائلا
=دي حاجه تشرف يا أمي...وبعدين الجواز مش بالفرح ولا بالفستان المتكلف...كله دي شكليات...أنا متغاضي عنها...وهي كمان وافقت علي كده.
كادت ان ترد عليه لولا خروج حوريه وهي تزغرط لخروج غاده خلفها لتتعالي ضحكاته قائلا
=والله انا حاسس انه من فرحتك ان ده فرحك مش فرحي...وبعدين ايه يا بت الجمال والحلاوة دي...ده الحمد لله اننا مش عاملين فرح..كان ممكن تتخطبي.
لترد حوريه بتسرع قائله
=لااا...خطوبه ايه...لسه بدرى...أنا مش مستعجله أبدا...أنا لسه صغيرة...وبعدين عايزة أعمل لنفسي كيان...ونفسي أشتغل...متاخدني أشتغل معاك.
ليقطب شهاب جبينه قائلا
=تشتغلي...وده من ايه ان شاء الله..من امتي حوريه الكسلانه عايزة تنزل تشتغل...لا وكمان معايا..عند أسامه..اللي حوريه أكتر واحده مش بطيقه.
ردت عليه متوترة ولكن حمدت ربها أنه لم يركز معها فقد كان تركيزه منصبا علي حوريته وهي تخرج من صالون التجميل ..مرتديه التايير الابيض الذي تم اختياره بعنايه

ليقول ببحه نتيجه انبهاره بها وهو يتقدم منها
=هي الشمس بتطلع بليل وأنا مش عارف...ما هو أنا مش معقول أقول عليكي قمر...لانه أكيد هينكسف من وجودك...بجد طالعه جميله يا غاده.
لتتسارع دقات قلبها وتبتسم وفجأة تقبض ابتسامتها و هي تنظر الي والداته بحرج قائله بصوت منخفض
=شهاب مامتك واقفه وبتبص علينا...ميصحش كده...أنا اتحرجت...فكرتها سبقتنا عند ماما...هي ليه ما راحتش...للدرجه دي مش طايقه ماما.؟
لتنظر اليها فريال بسخريه قائله
=غاده...مبروك...رغم انه تايير بسيط...بس طلع حلو..ديما شهاب ابني ذوقه حلو...وأي حاجه بيشتريها بتحلي صاحبها...زيك كده تماما.
ليتنهد شهاب وينظر الي والداته نظرة لوم وعتاب قائلا
=أمي...غاده برضه محليه التايير بجمالها....وده منقدرش نغفل عنه...وبعدين ده ذوقها هي كمان...مش ذوقي لوحدي...وبعدين أنا ذوقي حلو لاني اختارت غاده.
ركبت السيارة بجواره...ووصلوا الي منزل غاده....لتهبط من السيارة والداته بصحبه حوريه...كادت أن تهبط لولا أنه تمسك بيدها بقوة قائلا
=غاده...أوعدك ان الليله دي هتتغير حياتك وحياتي بالكامل...ومش هزعلك أبدا ولا هجي عليكي عمرى...والماضي خلاص اترمي ورا ضهرى.
💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
ابتسمت له براحه وأخذها متبطأه ذراعيه ودلفوا من باب شقه والداتها ليقف غانم محاولا رسم البسمه علي وجهه قائلا
=اتاخرتوا ليه يا ولاد..المأذون جه من بدرى..يالا علشان نلحق نكتب الكتاب..علشان عيد ميلاد ابني النهارده...وأمه مأكده عليا متأخرش.
ليزفر شهاب حانقا يقول
=اتفضل حضرتك...علشان متتأخرش...بس مش كان المفروض اخواتها يجوا يحتفلوا بيها...ولا يمكن هتعزمنا هناك بعد كتب الكتاب...
ليشمئز غانم من حوار شهاب ولم يعيره أدني اهتمام...وتضغط غاده علي يد شهاب قائله
=جرى ايه ياشهاب...انت بدبسوا فينا ولا ايه...ده حتي لو طلب مني..مش راحه...وبعدين أنا كمان مش عايز أشوف وش واحد فيهم...أنا مش عايزاهم.
سلط بصره علي عينيها قائلا
=ايه الجمال ده يا غاده..حتي وانتي متعصبه...تعرفي كويسه اننا مش عازمين حد...رغم انه تايير...بس هياكل منك حته..فعلا القالب غالب.
توترت غاده واستشعرت سخونه التايير التي ترتديه وقالت
=قالب...قالب ايه يا شهاب...ايه اللي انت بتقوله ده...عمرى ما كنت أتخيل ان أسمع منك الكلام ده...شهاب هو انت تعبان ولا حاجه...سخن مثلا.
ليبتسم شهاب بسخريه قائلا
=ده انتي فصيله بجد...أنا لو مقولتش الكلام ده دلوقتي..تحبي أقوله امتي..لما أشيب مثلا...وبعدين ايه متوقعتش دي...قفل أنا مثلا ولا ايه؟
لتضع يدها علي شفتيه قائله
=قفل ايه بقا...متقولش علي نفسك كده...هو بعد الكلام الحلو ينفع تبقا قفل...سورى انت كده مفتاح...ومفتاح قلبي كمان...يالا علشان مبقاش قفل أنا كمان.
ليندهش شهاب من ردها قائلا
=أنا كمان زيك وأكتر...مش متصور...ان في يوم من الايام..غاده هتقول كلام حلو...لا وايه هتقوله ليا أنا بالذات...بجد يا غاده انتي نعمه.
ليستمع الي كلمات غانم اللاذعه من خلفه قائلا
=والله عال..لسه ما كتبتش كتابك عليها وعمال تغازل فيها...ولا في احترام ولا خشي...وعمال أقولك مستعجل وعندي معاد...خلصنا وبعدين ابقي غازل براحتك.
ليمسح شهاب علي وجهه بغيظ قائلا
=حاضر ...اتفضل...وأسف علي التأخير...هناخد من وقتك الثمين شويه...ايه يعني المأذون نفسه لسه بيخلص في الاجراءات...ولا هو جر شكل وخلاص.
لتزفر غاده بحنق قائله
=أنا مش قلتلك بلاش تستفزه يا شهاب...ده ممكن يسيبنا دلوقتي ويمشي قبل كتب الكتاب...دماغه وأنا عارفاها...عيلته هي بيته التاني...
ليرد شهاب ببرود قائلا
=يعمل اللي يعمله..انتي مش قاصر..وان كنتي خايفه علي كلام الناس...يبقي كويس اننا ما عملناش فرح...هو هيذلنا...أعتقد انه مش تعبان في حاجه.
ليزيد غانم في مضايقه شهاب قائلا
=لا تعبان يا حيلتها...جاي علي نفسي وأوى كمان...أنا لا طايقك ولا طايقاها ولا طايق الليله من أصله...بس هقول ايه أهو أخلص من زن أمها.
ليعلم شهاب أنه لا فائده من الحديث مع غانم لتتم اجراءات كتب الكتاب لينهض شهاب متقدما من غاده يلبسها الخاتم الخاص بها والذي اشتراه ليكون مفاجأة لها .. حيث انبهرت من جماله وفصه الزمردي اللذي يشبه لون عينيها ...انحني يقبل يدها ثم ارتفع بوجهه ينظر داخل عينيها قائلا
=عايزك من اللحظه دي تنسي كل حاجه حصلت قبل كده...وأنا هساعدك وكتيركمان..لانك من اللحظه دي دخلت قلبي وعقلي وكل كياني.
رفع بصره اليها ليجدها تتعلق عيناها بعينيه أكثر قائله بصوت هادئ
=مش هتتعب معايا صدقني..لاني نسيت كل حاجه وحشه مرت قبل كده...أنا اتولدت اللحظه دي...اتولدت علي ايدك...انتي أبويا اللي اتمنيته.
كادت تستكمل نغماتها الساحرة لولا دلوف الشخص الغير مناسب في المكان الغير مناسب وفي الوقت الغير مناسب يصرخ بصوته
=شهاااااااب
😇😇😇😇😇😇😇😇😇😇😇😇😇😇
تابعوني
تعليقات
إرسال تعليق