القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية أنت نوري الفصل السابع والتامن والتاسع والعاشر بقلم ساره بركات حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

اعلان اعلى المواضيع

رواية أنت نوري الفصل السابع والتامن والتاسع والعاشر بقلم ساره بركات حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


 الفصل السابع


كانت قاعده فى مكانها مصدومه مش مستوعبه إللى هى سمعته...


سمير:"إنتى معايا يابنتى؟"


رقيه بإستيعاب وهى بتبصله:"هاه؟"


سمير:"قومى جهزى نفسك ياحبيبتى عشان أحمد جاى ومعاه أهله."


رقيه:"هو إللى قال كده؟"


سمير:"اه يابنتى ، ده حتى قال إنه مادام رجعتى بدرى يبقى "خير البر عاجله" ده حتى ماستناش دوره فى الجمعيه ، إستلف فلوس من باباه عشان يكمل تمن الشبكه إللى هيجيبها."


رقيه بصوت متحشرج لإن دموعها باقت محبوسه فى عيونها:"حاضر يا بابا."


قامت من مكانها ودخلت أوضتها من غير كلمه زياده دموعها نزلت فى صمت وده لإنها إفتكرت كل لحظه ليها مع سيف ، لما كانت فى حضنه ، وأول بوسه تاخدها فى حياتها...حست إن قلبها بيوجعها ، كانت حاسه إنها خاينه ، بس ياترى خاينه لمين؟ لأحمد ولا لسيف؟!!... ، شالت الفكره من دماغها وطلعت فستان ليها من الدولاب وبدأت تغير....


................


فى قصر سيف الدمنهورى:


دخل القصر ولأول مره عيونه تبدأ تدور على مليكه...


سيف لرجاء:"هى فين مليكه؟"


رجاء:"مليكه فى أوضتها يابيه."


سيف:"شكرا."


طلع على السلالم لحد ماوقف قدام أوضتها...إتنهد بصعوبه ومش عارف يفتح الباب ويدخل ولا يمشى ويرجع تانى...بدأ يكلم نفسه..."لا ياسيف بلاش وجع قلب تانى ، هى السبب فى موتها ، كان لازم تموت هى مكانها.."....."إيه إللى إنت بتقوله ده؟ هى محتاجاك دلوقتى يا سيف أكتر من أى حد ماينفعش تسيبها وحيده كفايه إللى عشتوه إنتوا الإتنين." ...... "صدقنى هتتوجع تانى."......"لا يا سيف ماتصدقهوش ، هو عايز يخليك حزين من تانى ، عايزك تبقى مكسور ، أنا ماصدقت إن قلبك دق ، إدى لنفسك فرصه تقرب من بنتك"... وهنا العقل إنتصر "ماتقولش بنتى." بعد وراح على أوضته....


...............................


كانت قاعده فى مع أحمد وأهله وشايفه الفرحه فى عيون باباها ومامتها .... حاسه إنها مكسوره وفي حاجه ناقصاها...ألا وهى السعاده...


أحمد:"رقيه."


رقيه بإستيعاب وهى بتبصله:"هاه؟"


أحمد:"بقولك هاتى إيدك."


مدتله إيدها وبدأ يلبسها الدبله والمحبس والخاتم...وبدأت الزغاريط من ووالدتها ووالدة أحمد...


سمير بفرحه وهو بيحضنها:"مبروك يابنتى."


هناء:"مبروك يا ضنايا."


رقيه بإبتسامه مصطنعه:"الله يبارك فيكم يا حبايبى."


أحمد:"عمى لو طلبت منك طلب دلوقتى أكيد مش هترفضه."


سمير:"إتفضل يابنى أطلب."


أحمد وهو بيبصلها بهيام:"نفسى نخرج أنا ورقيه ، إنت عارف إننا عمرنا ماخرجنا مع بعض."


سمير:"ياحبيبى إنت بتقول إيه؟ ، يلا خرجها وفسحها دى خطيبتك يابنى وهتبقى مراتك."


أحمد:"شكرا يا عمى ، يلا يا روكا."


رقيه بإبتسامه مصطنعه:"حاضر."


خرجوا هما الإتنين من البيت....بعد مرور فتره...كانوا قاعدين فى كافيه كبير على النيل بمدينة المنصوره....


أحمد بهيام وهو بيبصلها:"أنا مش مصدق إن خلاص هتجوزك وهحقق إللى بحلم بيه بقالى فتره طويله."


كان لسه هيمسك إيدها عشان يبوسها إتفاجئ إنها بعدت إيدها...


أحمد بإستفسار:"مالك يا روكا فيكى حاجه؟"


إبتسمت بسخريه...وماتكلمتش...


أحمد:"ممكن تتكلمى طيب؟"


رقيه بتنهيده صعبه وهى بتبصله:" هو إنت بتحبنى بجد؟"


أحمد:"أكيد طبعا ، ليه السؤال ده؟"


رقيه:"أصلك بتقرر من نفسك فى كل حاجه بدون ماتاخد رأيى."


أحمد:"ياحبيبتى ماهو ده عشان مصلحتنا أنا وإنتى ، أنا حاببلك الخير ، أه لو تعرفى أنا بحبك أد إيه هتبطلى تيجى عليا بالمنظر ده ، فاكره لما كنتى بتلعبى فى الشارع مع الأولاد والبنات وإنتى صغيره؟"


رقيه:"فاكره."


أحمد:"أهو أنا بقا من يومها عيونى جات عليكى وحلفت يومها إنك لازم تبقى من نصيبى وأدينى بنفذ وعدى."


رقيه:"طيب."


أحمد بهيام وهو بيبص فى عيونها:"أنا بحبك يا رقيه ، إنتى كل حياتى."


سكت شويه وقرر إنه يتكلم...


أحمد:"صحيح إحكيلى بقا عامله إيه فى شغلك طمنينى عليكى؟"


رقيه:"الحمدلله."


أحمد:"أيوه يعنى دنيتك إيه هناك؟ مرتبك كام كده يعنى."


رقيه:"إيه علاقتك بمرتبى مش فاهمه؟"


أحمد:"عادى يا روكا ده مجرد سؤال."


رقيه:"طيب."


أحمد:"خلاص ياستى تجاهلى السؤال ده ، قوليها بقا."


رقيه:"أقول إيه؟"


أحمد:"قوليلى بحبك."


غمضت عيونها بوجع ومش عارفه تعمل إيه...


رقيه:"أنا عايزه أروح."


أحمد:"بس إحنا مالحقناش نقعد يا رقيه."


رقيه:"بجد يا أحمد تعبانه ، أنا رجعت من السفر النهارده فأتمنى إنك تقدر شويه."


أحمد بضيق:"طيب يا رقيه."


دفع الحساب وبعدها خرجوا من الكافيه بس فجأه لقت أحمد بيسحبها وراه فى حته ضلمه جنب الكافيه...كان لسه هيقرب منها عشان يبوسها...


رقيه بتحذير وهى بتزقه بعيد عنها:"إياك يا أحمد ، إياك."


أحمد:"فى إيه يا رقيه مالك؟ دى مجرد بوسه يعنى مش...."


رقيه بعصبيه وهى بتقاطعه:"إياك تقرب منى تانى ، فاهم؟"


أحمد بعصبيه مكتومه:"برحتك يارقيه ، هانت لما تخلصى تعليمك هتبقى مراتى."


رقيه بعدم إستيعاب:"نعم!! أنا مش جاهزه!!"


أحمد:"هنتجوز بعد السنه دى ، جهزى نفسك من دلوقتى."


رقيه:"إنت إزاى تقرر حاجه زى دى من غيرى كده؟"


أحمد:"أنا حر."


رقيه بعصبيه:"لا إنت مش حر ، دى حياتى زى ماهى حياتك ، لو عملت خطوه واحده بعد كده يا ............."


إتفاجأت لما مسك فكها بقوه بين إيده....


أحمد بنظرة شر وهو بيضغط على فكها بقوه:"هاه؟ هتعملى إيه؟ إنطقى؟ هتفشكلى الخطوبه؟ وماله هروح أفضحك فى البلد وهقول إننا بينا حاجه عشان تتجوزينى فى الآخر برده ، ماهو أنا ماينفعش أفضل أحبك السنين دى كلها ومستحمل وفى الآخر تقوليلى لا ، ههههههههههه ، لا ياماما إنتى تنسى خالص ، إنتى بقيتى خطيبتى خلاص ، يعنى كلها كام شهر وهتبقى مراتى ، خافى على نفسك من كلام الناس والفضيحه ، ولو مش خايفه على نفسك خافى على أبوكى وأمك وسمعتهم فى البلد مش بعيد يروحوا فيها كمان ، حطى عقلك فى راسك يا رقيه ، أى نعم إنتى محترمه وبنت ناس بس الناس بتصدق أى حاجه بتتقال الأيام دى ولا إيه؟"


كل إللى كانت بتعمله إنها بتعيط فى صمت ، وفكها بيوجعها بسبب ضغطه عليها...


أحمد بهيام:"أنا نفسى أفهم القمر ده هيبطل يحلو إمتى؟ حتى وإنتى بتعيطى شكلك حلو أوى."


خف قبضة إيدها على فكها...


رقيه بخوف واضح:"إنت مجنون."


أحمد بهيام:"بيكى إنتى وبس ، يلا ياحبيبتى إمشى قدامى."


مشت قدامه من غير ماتتكلم وكل إللى بتعمله إنها بتعيط فى صمت....


.........................


كان نايم على سريره وبيتقلب ومش عارف ينام بسبب إنه بيفكر فى بوسته ليها.....كان حاسس إنه أول مره يجرب الإحساس ده بالرغم من إنه كان عايش اللحظه دى وأكتر كمان مع هايدى ، بس حس إن الوضع مع رقيه مختلف وأحلى فى نفس الوقت....فاق لنفسه وشال الأفكار دى من دماغه ، جرب ينام تانى وبالفعل نام بإرتياح...


...........................


كانت لسه هتدخل البيت وقفها صوته...


أحمد:"رقيه."


بصتله بإستفسار وبعيون مدمعه....


أحمد:"أنا آسف إنى ماقدرتش أتحكم فى نفسى وآسف على الكلام إللى قولته ، بس خليكى عارفه إن أنا بحبك جدا وعمرى ماهسيبك أبدا ، أنا كنت طول حياتى بحلم إنك هتبقى مراتى ، بلاش يارقيه تحرمينى من الحلم ده قولتى إيه؟"


بلعت ريقها بخوف....


أحمد وهو معقد حواجبه بضيق:"قولتى إيه؟"


رقيه:"حاضر ، تصبح على خير."


أحمد بهيام:"وإنتى من أهلى."


دخلت البيت ودموعها نزلت من عيونها بكثره... قعدت على الأرض وحضنت نفسها لحد ماهدت ... دخلت أوضتها وغيرت هدومها ونامت ودموعها على خدها.....


فى اليوم التالى:


كان قاعد بيفطر وسرحان بيفكر فيها...عيونه جات على مليكه إللى قاعده بتبص للأكل بشرود ومش بتاكل...


سيف:"كُلى يلا."


بصتله بعيون كلها حزن ورمت المعلقه وقامت من مكانها....


سيف بصوت مسموع:"مليكه."


وقفت فى مكانها وبصتله بعيون كلها دموع...إتنهد بصعوبه وحاول يبعد عيونه عنها...


سيف:"مليكه ، ممكن تقعدى تاكلى."


مليكه بصوت متحشرج:"إنت السبب."


بصلها بإستغراب...


مليكه:"إنت إللى كنت بتخليها تعيط من أول يوم هى جات فيه هنا وهى بتعيط بسببك."


سيف بضيق مكتوم:"إتكلمى معايا كويس."


مليكه بزعيق:"إنت إللى خليتها تسيبنى ، أنا بكرهك أنا مش بحبك."


قام من مكانه بعصبيه ولسه هيقرب منها....


مليكه بشهقات عاليه:"يلا إضربنى....أنا عايزه أموت زى ماما....أنا مش بحبك .... أنا بكرهك.... أنا عايزه رقيه.... أنا بحبها مش بحبك أنت."


وقف فى مكانه فى مكانه ومش عارفه يعمل إيه وبيبص لمليكه إللى بتعيط بصوت مسموع....إتنهد بصعوبه ونزل لنفس مستواها ودى كانت أول مره يتعامل معاها كده...


سيف بنبره هادئه:"مليكه ، رقيه هتغيب كام يوم وهترجع مش هتتأخر عليكى."


مليكه فى وسط شهقاتها:"لا ..إنت بتكذب عليا...زى ماهى كذبت عليا."


سيف:"إنتى عارفه إنى أكتر حاجه بكرهها فى حياتى الكذب يا مليكه ، وبعدين رقيه ماكذبتش هى قالت إنها هتغير جو شويه وهترجع تانى."


مليكه وهى بتبصله بعيون كلها دموع:"بجد يابابا؟"


سيف وهو بيبلع ريقه بتوتر لسماعه الكلمه دى:"اه ..بجد."


إتجمد فى مكانه لما حضنته جامد...


مليكه:"أنا بحبك يا بابا ، مش بكرهك أبدا."


وهنا إتهدت حصونه إللى بيبنيها لمليكه من يوم ولادتها...حس كإنه ولأول مره يحتاج الحضن الطفولى ده...شدد من حضنه ليها ودمعه نزلت عيونه... مسحها بسرعه...قطع لحظتهم صوتها...


مدام رجاء بإبتسامه لحالتهم:"إحم إحم ، ميعاد المدرسه يا مليكه هانم."


مليكه ببراءه وهى بتبصلها:"بابا هيوصلنى المدرسه ، زى أبهات زمايلى ، صح يابابا؟"


سيف بإرتباك:"حاضر."


مسكت إيده ، قلبه دق بشده لإنه أول مره يحس بإحساس الأبوه ده ، خرجوا من القصر تحت أنظار الخدم والحرس إللى كلهم مستغربين من خروجهم هما الإتنين مع بعض وماسكين إيد بعض....ركبوا العربيه وبدأ يتحرك...


مليكه:"بابا."


سيف وهو مركز فى السواقه:"نعم؟"


مليكه:"ممكن حضرتك تتصل برقيه؟"


سيف:"مش معايا رقمها."


مليكه:" ممكن طيب تجيبه من أى حد يعرفه."


كان لسه هيتكلم عيونه جات فى عيونها إللى كلها رجاء...ضعف قدام نظرتها وقرر يتصل بالسكرتيره بتاعته فى الشركه....


سيف:"ألو."


نهال:"أيوه يافندم."


سيف:"إبعتيلى رقم الآنسه رقيه المربيه بتاع مليكه...بنتى."


مليكه إبتسمت بفرحه لما قال "بنتى"... ، قفل المكالمه وإتنهد بصعوبه وبعدها وصله رساله برقمها..أخد نفس عميق وبدأ يتصل...


..........................


كانت سرحانه بتبص فى الفراغ وحزينه على حالها وعيونها مش بتبطل تنزل ، وكان واضح عليها إنها منامتش...قطع شرودها رنة موبايلها..إستغربت من الرقم الغريب إللى ظهر على شاشة موبايلها بس قررت إنها ترد...


رقيه بصوت متحشرج:"ألو."


سيف:"رقيه سمير معايا؟"


عرفته من صوتها وفجأه قلبها دق بشده....


رقيه بإرتباك:"أكيد معاك ، إتفضل حضرتك محتاج حاجه؟"


سيف بإستغراب من نبرة صوتها:"إنتى رقيه!!"


رقيه بنفاذ صبر متناسية حالتها:"يوووووه ، أيوه أنا زفته فى إيه؟ عايز إيه؟"


لوهله كان هيضحك من طريقه كلامها بس رجع لحالة الجمود بتاعته...


سيف:"مش أنا إللى عايز ، خدى كلمى مليكه."


مليكه بدموع:"ألو ، روكا وحشتينى أوى."


رقيه:"وإنتى كمان ياحبيبتى."


مليكه:"ليه تمشى وتسيبينى مش إنتى قولتى إنك مش هتسيبينى؟"


رقيه:"ماهو ياحبيبتى أنا محتاجه أغير جو شويه."


مليكه:"لا تعالى ، وبعدين بابا حضنى النهارده و....."


سيف بهمس وهوبيقاطعها:"شششششششش ، إنتى بتقولى إيه؟"


مليكه:"متخافش رقيه صاحبتى وعارفه كل حاجه عننا."


مليكه لرقيه إللى بتضحك فى صمت من تصرفات سيف:"تعالى بقا يا روكا ، عشان خاطرى ، تعرفى أنا بابا مودينى المدرسه النهارده و......."


سيف وهو بياخد منها الموبايل:"كده كفايه يا مليكه كفايه أوى."


سيف لرقيه:"معلش ياروكا قصدى يا رقيه ، هى مليكه فرحانه شويه قصدى ..."


سكت ومعرفش يقول إيه....كانت بتضحك عليهم قررت إنها تتكلم...


رقيه:"أجى بكره كويس؟"


سيف بلهفه:"أكيد ، حلو إنتى هتقدرى تيجى يعنى؟"


رقيه بإستغراب:"أكيد هقدر مانا ورايا كليه ولا إيه؟"


سيف بضيق:"أعتقد إن إتفاقنا كان عملى وإمتحانات."


رقيه:"مش لايق عليك التكشيره ، فكها كده."


إتحرج من كلامها...


رقيه:"ها قولت إيه؟ أحضر محاضراتى ولا أتكل على الله ومش هتشوف وشى تانى؟"


سيف بإبتسامه جذابه:"تعرفى إنك لمضه صح؟"


رقيه:"بابا دايما بيقول عنى كده ، يلا إنجز."


سمعت ضحكته الخفيفه إللى قلبها دق بسببها وإتمنت إنها تشوفه وهو بيضحك...


رقيه:"هااا؟"


سيف بتنهيده صعبه:"يومين فى الأسبوع محاضرات Deal ؟


رقيه بتفكير:"ممممممممممممم."


سيف:"إيه ممممممممممممم دى؟ مش فاهم."


رقيه:"بس أنا عندى 5 أيام."


سيف:"4 وده أخرى."


رقيه:"لا إله إلا الله الكلام أخذ وعطاء ، وبعدين ده مستقبلى ترضى مستقبلى يضيع."


سيف:"هههههههههههه ، خلاص إللى يريحك يا روكا قصدى يا رقيه."


رقيه:"روكا طالعه حلوه منك على فكره."


كانوا هما الإتنين بيتكلموا على الموبايل ومش واخد باله من مليكه إللى بتبصله بفرحه لإنها وأخيرا شافت ضحكته.....


سيف:"بقولك إيه؟ ماترغيش كتير شوفى إنتى هتعملى إيه وأنا موافق."


رقيه:"طيب ، خلاص خمس أيام وكده كده هقعد مع مليكه الأسبوع كله يعنى مش هتأخر عنها نهائى خااااالص."


سيف بسخريه:"وماله ، أومال بقا لو ماكنتيش قاعده فى القصر كنتى عملتى إيه؟"


رقيه:"ههههههههههه ، أنا كنت عملت أكتر من كده بكتيييير ، وأولهم إنى مدورش على شغل أصلا."


سيف:"شكرا يا رقيه ، يلا أنا قفلت السكه فى وشك باااااى."


رقيه:"مش هتلحق."


قفلت المكالمه بسرعه قبل ماهو يقفلها..وبدأت تضحك على تصرفهم الطفولى المفاجئ...وفجأه إفتكرت كل حاجه فى حياتها ضحكتها إختفت من على وشها....

الفصل الثامن


كان بيسوق والإبتسامه على وشه ومش واخد باله من مليكه إللى بتبصله بتركيز ، لحد ماعيونه جات عليها...


سيف بإستفسار مع إنشغال:"خير يا لوكا في حاجه؟"


مليكه بإستغراب:"لوكا؟!"


سيف:"إيه يابنتى؟"


مليكه:"بابا هو أنت كويس؟ يعنى أقصد تعبان؟"


سيف بإبتسامه وهو بيلعب فى شعرها:"لا ، أنا كويس."


مكنش عارف إيه إللى بيحصله ، أو هو بيعمل كده ليه...


فلاش باك:


كان قاعد مع نفسه مهموم بعد خروجها من القصر ومش عارف يعمل إيه..قطع تركيزه صوت خبط على الباب..


سيف بصوت مسموع:"إتفضل."


مروان وهو بيدخل:"إيه يابنى إيه الأخبار؟"


سيف بعصبيه:"وإنت مالك يا أخى!! وبعدين إنتى جاى تعمل إيه هنا؟"


مروان بضيق:"فى إيه؟ ماتهدى."


سيف بسخريه:"جاى عشان خاطر السنيوره بتاعتك صح؟"


مروان:"لا بقا دى زادت منك على الآخر ، ده جزائى يعنى إنى لاقيتها بتمشى لوحدها فى الشارع بتعيط فى نص الليل قلت لازم أوصلها؟!"


سيف:"بتعيط؟"


مروان:"أكيد مزعلها ، البنت كان واضح عليها الزعل بسببك ، أنا مش فاهم إنت هتفوق لنفسك إمتى بجد؟ ، مش أى حد هيستحملك ، حتى بنتك هتكرهك بسبب كل ده ، إرحم نفسك وإرحم حياتك ، فيها إيه يعنى لما تعيش لبنتك هاه؟ إللى فات مات ، هايدى أول واحده أمنيتها إنك تعيش حياتك وتبقى مبسوط فيها ، ليه رابط نفسك بإللى فات؟ ، ركز مع بنتك وإتعامل مع الناس كويس بقا ، إنت مش سيف إللى أنا أعرفه ، خسرت كل حاجه بسبب إنعزالك عن الناس ، إستفدت إيه؟!!! رد عليا."


سيف بعصبيه:"قولتلك ملكش دعوه."


مروان:"أهو ده الرد إللى باخده منك دايما ، ملكش دعوه...تمام يبقى الناس برده مالهمش دعوه إنت مخنوق وتعبان وزعلان ولا لا؟ كل واحد يدور على مصلحته ، وأظن إن لما بنتك مليكه تفوق لنفسها إنت أول واحد هى هتكرهه."


سيف:"بنتى عمرها ماتك..........."


سكت ومش عارف يقول إسه.....


مروان بإبتسامه خبيثه:"بنتك ، وأخيرا إعترفت إنها بنتك ، أنا تعبت معاك خمس سنينن بحالهم يا سيف بحاول أقنعك إن دى بنتك من لحمك ودمك ولازم تعيش عشانها وتبنى مستقبل ليها ، أنا مش فاهم ليه بتعمل فى نفسك وفى بنتك كده؟ ده بدل ماتعوضها عن حنان الأم إللى هى خسرته يوم ولادتها ، ده انت بنى آدم غريب ، غيرك كان هياخدها فى حضنه ويعاهد نفسه إنه يضحى بحياته عشانها ، لكن إنت عملت إيه؟!! كنت بتتمنى إنها تموت معاها ولا إنها تعيش معاك."


سيف بصوت جهورى:"قولتلك ملكش فيه ، إطلع بره."


مروان:"أنا فعلا هخرج بره ، بس حط فى دماغك كويس ، إنك إنت الظالم مش هى."


خرج من المكتب وسابه فى تفكيره وتأنيبه لنفسه....


نهاية الفلاش باك.........


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


قامت من على السرير وبصت فى مرايتها ، لقت نفسها دبلانه وعيونه وارمه من البكاء إتنهدت بصعوبه ودخلت الحمام عشان تغسل وشها..بعد فتره بسيطه راحت المطبخ وبدأت تحضر الفطار لوالدها ووالدتها...


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


بمرور الوقت...بعد الفطار كانوا قاعدين مع بعض...


هناء بفرحه:"بصى بقا ياحبيبتى ، أنا هجيبلك أحسن حاجه ، كل حاجه تشاورى عليها هجيبهالك ، هندخل جمعيه بنص فلوس المعاش و........"


سمير وهو بيقاطعها:"يا وليه إهمدى ، سيبى البنت تاخد نفسها وتتكلم ، صح يا روكا؟"


لاحظوا شرودها وعدم تركيزها الدائم...


سمير:"رقيه."


رقيه وهى بتبصله:"هاه؟"


سمير بإبتسامه:"إحنا بنتكلم عن جهازك."


رقيه بإبتسامه خفيفه:"شوفوا هتعملوا إيه ، رأيى من رأيكم أهم حاجه إنتوا."


هناء:"أهى بتقولك رأيها من رأينا."


سمير لرقيه:"طب شوفى يابنتى هتجيبى إيه؟"


رقيه بتنهيده صعبه:"مش عارفه ، شوفوا إتفاقكم مع أحمد كان إيه وهاتوه."


سمير:"طيب يابنتى."


رجعت لشرودها ألا وهى الدوامه إللى عايشه فيها وإللى مش لاقيالها حلول ولا خروج منها...جه على بالها إنها تهرب بس رجعت فى قرارها وقالت " أبويا وأمى هيحصلهم إيه؟ مش هيسلموا من كلام الناس"...فكرت فى حل تانى..."طب أفشكل الخطوبه دى طيب؟" إتنهدت بصعوبه لإنها إفتكرت تهديد أحمد ليها...حست إنها تايهه ومش عارفه تعمل إيه لحد ماقررت إنها تسيب المركب ماشيه زى ماهى....


...................................


فى شركة سيف عز الدين الدمنهورى:


كان قاعد مركز فى الملفات إللى قدامه وفجأه رقيه جات على باله من غير مايحس ، سرح فى شكلها الجميل ، عيونها إللى لونهم فيروزى وشعرها البنى الغامق الناعم والطويل وبشرتها الناعمه ، وريحتها إللى حس إنه شمها لوقت طويل قبل كده بس مش فاكر إمتى أو فين....إبتسم بهيام بس فاق لنفسه لما حس إن قلبه بينبض بقوه ..شال التفكير ده من دماغه وإتنهد بصعوبه ورجع لشغله...


....................


فى اليوم التالى:


كانت واقفه بتجهز شنطتها عشان تمشى لحد ماخلصت كل حاجه وقفلتها...خرجت من الأوضه وبدأت تسلم على والدها ووالدتها...


رقيه:"هتوحشنى يابابا."


سمير وهو بيحضنها:"وإنتى كمان ياحبيبتى."


حضنت والدتها...


هناء:"خدى بالك من نفسك ياضنايا."


رقيه:"حاضر يام....."


قطع كلامها صوت خبط على باب البيت.....


سمير فتح الباب...


سمير بإبتسامه:"أهلا يابنى."


أحمد بإبتسامه:"أهلا ياعمى ، يلا يا روكا عشان أوصلك للموقف."


دخل شال شنطتها وخرج...


رقيه:"مع السلامه."


سمير:"خدى بالك من نفسك."


هناء:"إبقى طمنينى عليكى."


رقيه:"حاضر."


خرجت من البيت وراحت لأحمد إللى بيبصلها بهيام...


أحمد:"يلا نمشى."


رقيه بتنهيده صعبه وهى مش بتبصله:"يلا."


بمرور الوقت...كانت راكبه الميكروباص بتاع القاهره وأحمد واقف مستنى الميكروباص يمشى...


أحمد:"رقيه."


بصتله بإستفسار بعيونها إللى كلها حزن...


أحمد:"مش عايزه تقولى حاجه؟"


رقيه بتنهيده صعبه:"أقول إيه؟"


أحمد:"إنى هوحشك مثلا."


إبتسمت بسخريه ومردتش عليه...


أحمد:"رقيه إحنا هنتجوز لما تخلصى يعنى ماتقلبيهاش عليا أوى كده ، أنا مش بمنعك من تعليمك أهوه ، وإنتى هتخلصي وهتبقى مراتى علطول."


رقيه بسخريه وهى ملاحظه إن العربيه بدأت تتحرك:"وماله."


أحمد بصوت مسموع:"إبقى طمنينى عليكى ، هبقى أكلمك."


مردتش عليه ومبصتش ليه... كل إللى عملته إن دموعها نزلت فى صمت ، قلعت الدبله والمحبس والخاتم إللى فى إيديها وحطتهم فى شنطتها...


................................


فى المساء:


دخلت المكتب وبدأت تتكلم...


مليكه:"بابا."


سيف بإنشغال:"نعم؟"


إستغرب سكوتها رفع عيونه وبصلها لقاها مبتسمه...


سيف:"فى إيه ياحبيبتى؟"


إبتسامتها زادت...


سيف بإستغراب:"إيه يا مليكه خير؟"


مليكه:"لا مافيش ، كنت بجرب هتقولى إيه."


ضحك ضحكه خفيفه...وفتحلها دراعه..


سيف:"تعالى."


جريت عليه ودخلت فى حضنه...سمعوا صوت خبط على الباب...


سيف بصوت مسموع:"إدخل."


دخلت بطلتها المعتاده ، عيونها جات على مليكه إللى فى حضن باباها وعيونها بتلمع من الفرحه.....


سيف بإبتسامه:"نورتينا يا رقيه."


رقيه بإبتسامه أذابت قلبه:"ده نور حضرتك."


كانت أول مره تشوف ضحكته إللى خطفت قلبها...كان قلبه بيدق بشده لإنها واقفه قدامه... والشاهد على تلك النظرات كانت مليكه إللى بتبصلهم بفرحه ..


مليكه وهى بتجرى عليها:"روكاا."


نزلت على الأرض عشان تحضنها...


رقيه:"وحشتينى أوى."


مليكه:"وإنتى كمان يا روكا ، ماتمشيش وتسيبينى تانى."


رقيه:"حاضر."


بعدت عن مليكه وقامت من على الأرض...


رقيه لسيف:"أنا هطلع شنطتى للأوضه ، وهنزل ألعب مع مليكه."


سيف:"لا إرتاحى إعتبرى إن النهارده أجازه ليكى ، إنتى جايه من سفر."


إبتسمت إبتسامه حزينه ، وجه على بالها مقارنه بينه وبين أحمد...


رقيه:"شكرا ، بعد إذنك."


سيف:"إتفضلى."


مليكه:"إستنى ياروكا خدينى معاكى ، عايزه أساعدك."


رقيه:"تساعدينى إيه بس؟ خليكى قاعده مع بابا."


مليكه بعند:"لا هطلع معاكى."


رقيه بتنهيده صعبه:"يا ملي....."


سيف وهو بيقاطعها:"خديها معاكى."


رقيه:"حاضر."


مسكت إيدها وخرجوا من المكتب....


الفصل التاسع


كانت واقفه بتطبق هدومها ومليكه قاعده بتتفرج عليها..


مليكه:"روكا."


رقيه بإنشغال:"أيوه ياحبيبتى."


مليكه:"تعرفى إنى بحبك أوى."


رقيه وهى بتروح للدولاب:"عارفه ياروحى."


مليكه:"مممممممم ، ممكن أقولك يا ماما؟"


إتجمدت فى مكانها وفى نفس الوقت قلبها دق بشده...


مليكه:"روكا؟"


لفت وبصتلها...


رقيه:"إيه الكلام ده يا مليكه؟"


مليكه:"أنا حابه أقولك يا ماما."


قعدت جنبها وأخدت نفس عميق...


رقيه:"ممكن نتكلم فى الموضوع ده بعدين؟"


مليكه بغضب طفولى:"طيب."


ضحكت ضحكه خفيفه...


رقيه وهى بتبوس راسها:"يلا روحى لأوضتك عشان هنام."


مليكه وهى بتحضنها:"تصبحى على خير ياروكا."


رقيه:"وإنتى من أهله ياحبيبتى."


خرجت من الأوضه...ورقيه رمت نفسها على سريرها وسرحانه فى حياتها إللى مش لاقيالها حل..قررت إنها تقوم تغير هدومها وتلبس بيجامتها عشان تنام.....


.......................................


كان قاعد على المكتب مش عارف يركز ..جواه كلام كتير عايز يقوله ليها..بس مش عارفه يعمل إيه أو يقول إيه وخاصة إنه أذاها كتير...إتنهد بصعوبه وقرر إنه يقوم وزى ماتيجى بقا....


طلع على السلالم ومشى شويه وبعدها وقف قدام أوضتها ... قلبه بيدق بشده بيدور على كام جمله يقولها يعتذر بيها على إللى حصل بس مش عارف يفتح الكلام إزاى؟ إتنهد بصعوبه وقرر يخبط وبالفعل خبط على الباب بهدوء...


رقيه وهى واقفه ورا الباب:"مين؟"


سيف:"أنا يا رقيه ، محتاج أتكلم معاكى شويه."


حبت ترخم عليه شويه وماتعرفش إيه السبب...


رقيه:"وإنت شايف إن ده وقت كلام؟ يعنى جاى لبنت فى نص الليل قدام أوضتها عشان تتكلم معاها؟"


سيف يتنهيده صعبه:"رقيه."


حاولت تكتم ضحكتها وبعدها فتحت الباب...


رقيه وهى بتبصله ورافعه حاجبها:"أفندم؟"


سيف وهو بيبص فى عيونها:"ممكن نتكلم؟"


رقيه:"إتفضل."


سيف:"هنتكلم هنا على الباب؟"


رقيه وهى مربعه إيديها:"ماهو مش هينفع إن حضرتك تدخل أوضتى عشان نتكلم ، الكلام على الباب هنا أفضل."


سيف بإبتسامه تظهر غمازتيه:"إنتى بتلوى دراعى يعنى؟"


رقيه بدهشه مصطنعه:"أنا!! أنا ألوى دراعك؟ لا عاش ولا كان إللى يلوى دراعك يا سيف بيه ، بس ماينفعش عموما."


سيف:"بلاش بيه دى ، إسمى سيف بس."


رقيه بإحراج:"بس حضرتك صاحب الشغل بتاعى يعنى....."


سيف وهو بيقاطعها:"ممكن نبقى أصحاب؟"


رقيه وهى رافعه حاجبها:"بس إنت قولت الشغل شغل."


سيف بإحراج:"ماهو فعلا الشغل شغل ، بس إحنا دلوقتى بره الشغل ، صح ولا إيه؟"


إبتسمت إبتسامه خفيفه...


سيف:"قولتى إيه؟"


رقيه:"ده بس إللى حابب نتكلم فيه؟"


سيف:"مش ده بس ، بس ردى عليا الأول ممكن نبقى أصحاب؟"


مكنش عارف إيه السبب إللى يخليه يطلب منها إنهم يكونوا أصحاب...


رقيه بإحراج:"هو أنا ماليش فى الصحوبيه إللى بين ولد وبنت دى و......."


سيف:"إللى أقصده يعنى إننا نشيل الألقاب ونتعامل عادى كإن مافيش أى حساسيه بينا ده إللى أقصده."


رقيه:"من ناحيه التعامل فأنا بتعامل عادى."


سيف:"يعنى الغلط من عندى يعنى؟"


رقيه:"إنت شايف إيه؟"


سيف:"هو إنتى ليه لمضه؟ ، مش فاهم."


رقيه:"عشان أنا كده ، دى حاجه موجوده فى دمى من يوم ماتولدت."


سيف:"لا ومش بس لمضه ده إنتى مغروره كمان."


رقيه:"يوووووووه ، إنت جاى هنا تمدح فيا ولا إيه؟ ده بس إللى عايز تقوله؟"


إتنهد بصعوبه وبدأ يتكلم....


سيف:"أنا آسف يا رقيه."


رقيه وهى رافعه حاجبها:"على؟"


سيف بصعوبه:"على إنى إتهمتك بالسرقه ، بس ده طبعا مايمنعش إنك غلطانه فى إنك دخلتى أوضتى وأنا نايم ولا إنتى شايفه."


رقيه:"إنت جاى تعتذر ولا جاى تغلطنى؟"


سيف:"آسف."


رقيه:"يلا كمل."


سيف:"وآسف عشان قولت كلمه ماينفعش أقولها ، الكلمه إللى كسرتك دى."


رقيه:"وإيه تانى؟"


سيف بضيق:"هو لسه فى تانى؟"


إتحرجت فى اللحظه دى ومش عارفه تقول..


سيف وهو ملاحظ إحراجها:"وآسف على إللى حصل منى إللى هو فى بالك يعنى بس صدقينى أنا فعلا مكنش قصدى."


بصتله بعيونها إللى الحزن ماليها....


رقيه:"حصل خير ، أسفك مقبول."


سيف وهو ملاحظ حزنها:"رقيه ، إنتى كويسه؟"


رقيه:"هو أنا فيا حاجه؟"


سيف:"مش عارف ، شكلك مخنوقه لو حابه تحكى أنا موجود يعنى."


رقيه:"شكرا ياسيف بس أنا كويسه."


إبتسم إبتسامه أذابت قلبها...


رقيه بإرتباك من إبتسامته:"هو فى حاجه؟"


سيف بلمعه جميله فى عيونه:"لا مافيش."


حاول يفتح أى موضوع..عيونه جات على بيجامتها...


سيف:"حلوه البيجامه دى ، جميله جدا."


رقيه بإبتسامه مع إحراج:"شكرا يا سيف ، تصبح على خير."


سيف:"وإنتى من أهله."


ضحكت ضحكه خفيفه...كان لسه هيمشى رجع تانى...


سيف:"رقيه."


رقيه:"نعم؟"


سيف بإرتباك:"لو إحتاجتى أى حاجه أنا موجود ، ولو حابه إن حد يسمعك تقدرى تفضفضى معايا فى أى وقت."


رقيه بإبتسامه:"شكرا."


مكنش عايز يمشى...مايعرفش ليه ، فحب يتكلم أكتر..


سيف:"تعرفى أنا حبيت فضفضتك يومها كانت أول مره أسمع لحد من فتره طويله."


رقيه بنفاذ صبر:"سيف."


سيف:نعم؟"


رقيه بإبتسامه أذابت قلبه:"تصبح على خير."


سيف بإبتسامه:" وإنتى من أهله."


قفلت الباب وهو مشى وراح على أوضته...كانت واقفه مش مستوعبه إللى بيحصل .. حاسه بإحساس غريب جواها أول مره تحس بيه ، ضحكته إللى بتسحرها وبتخليها تايهه فى عالم تانى..عيونه إللى لما بتبص فيهم بتحس بالأمان....وفجأه فاقت من أحلامها على الواقع إللى هى عايشه فيه لما سمعة رنة موبايلها....دموعها نزلت من عيونها وراحت للموبايل إللى موجود على السرير...وكالعاده "أحمد"..مسحت دموعها وبدأت ترد...


رقيه بصوت متحشرج:"ألو."


أحمد:"وحشتينى."


رقيه بكذب:"خير يا أحمد ، إنت مصحينى من النوم عايز إيه؟"


أحمد:"يعنى قولت أرغى شويه معاكى بما إنى خلصت شغل."


رقيه:"بس أنا تعبانه من السفر شويه."


أحمد:"إيه العلاقه مش فاهم؟"


رقيه بتوضيح هادئ:"يعنى أنا مش فايقه عشان أتكلم."


أحمد بضيق:"طيب برحتك."


قفل المكالمه... نامت على السرير...وسرحانه فى همومها إللى مش لاقيالها حلول نهائى .... حاسه إنها فى ضلمه وداومه مش هتنتهى ومش هتخلص... دموعها نزلت بكثره على حالها لحد ماراحت فى النوم....كان نايم على سريره بيفكر فيها ومش عارف ليه بيرتبك لما بيكلمها...حاسس إنه بيتنفس بوجودها هى وبس...بيفرح لما بيشوف ضحكتها بيحس بالحياه من تانى...مش عارف ليه بيتشد ليها أوى كده ، وخاصة ريحتها لما بيشمها بيهدى فجأه كإنه لقى بيته وراحته...إفتكر بوسته ليها وإحساسه يومها كان عامل إزاى..كان حاسس بإحساس غريب وجديد كإنه مراهق بيعيش لسه من أول وجديد ، إتنهد بصعوبه وفاق من إللى بيفكر فيه وقرر إنه ينام...


......................


فى صباح اليوم التالى:


قامت من النوم ودخلت الحمام..بعد مرور فتره بسيطه..راحت لأوضة مليكه...


رقيه وهى بتفتح الستائر:"مليكه يلا إصحى ياحبيبتى."


لما خلصت راحت قعدت على حرف السرير وبدأت تصحيها بهدوء...


رقيه وهى بتملس على شعرها:"مليكه ، يلا إصحى."


فضلت تتقلب فى مكانها لحد مافتحت عيونها...


رقيه:"صباح الخير."


مليكه بنعاس:"صباح النور."


رقيه:"يلا قومى عشان تغسلى وشك وعشان أجهزك للمدرسه يلا."


مليكه:"حاضر."


دخلت الحمام...رقيه فتحت دولابها وبدأت تطلع اليونيفورم...بمرور الوقت...كانوا خارجين من أوضتها قابلوا سيف إللى خارج من أوضته...


سيف بإبتسامه وهو بيبص لرقيه:"صباح الخير."


رقيه:"صباح النور."


طالت النظرات بينهم...ويالها من نظرات تحمل كل المعانى والمشاعر الصادقه التى لا يعلم بها أصحابها إلى الآن ، كان كل طرف فيهم محتاج الإحتواء إللى شايفه فى عيون الطرف التانى...فاقوا من إللى هما فيه على صوتها...


مليكه:"إحم إحم ، بابا ..صباح الخير ياحبيبى."


نزل لنفس مستواها وأخدها فى حضنه...


سيف وهو بيبصلها:"صباح الخير ياروح بابا."


رقيه إبتسمت لقربه المُريح من مليكه...


سيف:"يلا ننزل نفطر."


رقيه وملكيه:"يلا بينا."


بمرور الوقت...


مليكه:"مش هتوصلنى يابابا؟"


سيف:"عندى إجتماع مهم النهارده يا مليكه ، بس أوعدك نبقى نوصلك أنا ورقيه يوم تانى ، صح يا رقيه؟"


رقيه:"صح."


سيف وهو بينزل لنفس مستواها:"فين حضن بابا؟"


بدأت تحضنه بشده...وبعدها حضنت رقيه وخرجت من القصر...


كانت لسه هتطلع على السلامه وقفها صوته...


سيف:"رقيه."


رقيه وهى بتبصله:"أفندم؟"


سيف:"أكيد سمعتينى لما قولت إن عندى إجتماع النهارده."


رقيه:"اه سمعت."


بلع ريقه بتوتر...


سيف:"بتعرفى تربطى الجرافته؟"


رقيه بعدم إستيعاب:"هاه؟"


سيف بإرتباك:"يعنى محتاجك تربطيلى الجرافته ، أصلى مش بعرف أربطها."


سكتت شويه ومش عارفه تعمل إيه...


سيف وهو بيكمل:"هيبقى شكلى وحش أوى قدام الموظفين فى الإجتماع النهارده لو مالبستهاش ، أنا آسف لو بزعجك فعلا."


حست إنها إتدبست...


رقيه بتنهيده صعبه:"خلاص مافيش مشكله ، هربطها لحضرتك."


سيف:"طيب تعالى ورايا."


طلع على السلم وهى وراه لحد ماوصل لأوضته..وقفت فى مكانها ومش عارفه تعمل إيه..


سيف:"خير يارقيه فى حاجه؟"


رقيه بإرتباك:"لا مافيش ، إتفضل."


دخل الأوضه وهى دخلت وراه بس وقفت بعيد...


سيف:"بصى بقا عايزك تختاريلى جرافته تليق على البدله هتعرفى؟"


رقيه:"اه أكيد هعرف."


إتحركت للدولاب وبدأت تختار...كل إللى كان سيف بيعمله إنه واقف على جنب ومتابعها...


رقيه وهى ماسكه جرافته لونها فيروزى:"أظن دى حلوه."


سيف بإبتسامه:"لايقه على عيون إللى ماسكاها."


إتحرجت بشده من كلامه...راح وقف قدام المرايه... رقيه وقفت وراه..


رقيه:"ممكن تلف وتبصلى هنا لو سمحت."


سيف:"لا إربطيهالى وأنا واقف قدام المرايه عشان بحب أشوف نفسى وأنا بلبسها."


رقيه بإرتباك:"حاضر."


وقفت بينه هو والمرايه الطويله....كانت بتقف على أطراف صوابعها عشان تطوله وبدأت تلبسه الجرافته ، قررت تسأله السؤال إللى فى دماغها..


رقيه بإنشغال:"مادام حضرتك مش بتعرف تربطها ، مين إللى كان بيربطهالك فى الفتره إللى فاتت؟"


سيف بحزن مع بشرود:"فى البدايه كانت هايدى ولما توفت الله يرحمها ، بقيت بربطها أى حاجه ، نظام هرجله يعنى."


رقيه بحزن:"الله يرحمها."


حب يغير الموضوع...


سيف بإبتسامه خفيفه وهو بيبصلها:"بس أنا طلبت منك عشان إنتى صديقه ليا."


رقيه بإحراج:"شكرا."


لما إنتهت جات ترجع تقف على رجلها...فقدت توازنها...


سيف بتلقائيه وهو بيمسكها من وسطها:"حاسبى."


عيونه جات فى عيونها... كانوا قريبين من بعض لدرجة إن أجسامهم متلامسه...أنفاسهم إختلطت ببعضها... فى مسافات بسيطه جدا بين شفايفهم..تنفسهم بدأ يتقل وخاصة رقيه...حست إنها تايهه ومش واخده بالها إنها خلاص فى حضنه...فاقت من إللى هى فيه على صوت رنة موبايل سيف...بعدت عنه بسرعه وخرجت من الأوضه ، فضل واقف فى مكانه مستغرب إللى بيحصل....

الفصل العاشر


دخلت بسرعه على أوضتها وقفلت الباب وراها ... بدأت تاخد نفسها بإنتظام ، ومش مستوعبه إللى حصل...كانت حاسه إنها ضعيفه جدا وهى معاه ، مكانتش قادره تفسر ليه بيحصل معاها كده....فاقت من إللى هى فيه وبدأت تاخد كتبها عشان تنزل للكليه...بمرور الوقت نزلت من الأوضه وخرجت من القصر..لمحها وهى خارجه من القصر وهو بيبدأ سواقه..قرر إنه يناديها...


سيف بصوت مسموع:"رقيه."


عيونها جات عليه وقربت نحيته بتوتر...


رقيه:"خير؟"


سيف:"تعالى إركبى معايا أنا هوصلك."


رقيه:"بس حضرتك متأخر."


سيف:"مش إنتى فى جامعة القاهره برده؟"


رقيه:"اه بس مش فى الجامعه نفسها ، أنا الكليه بتاعتى محدوفه فى البحوث عند المترو يعنى."


سيف بذهول:"إيه!! محدوفه!"


رقيه:"قصدى يعنى منفصله عن الجامعه."


سيف بإستيعاب:"اااه ، طب إركبى هى قريبه منى برده."


ركبت العربيه وهو بدأ يتحرك ووراه عربيات الحرس...


كانت قاعده بتبص للطريق وسرحانه فيه قطع تفكيرها رنة موبايلها...بلعت ريقها بتوتر لما شافت إسم "أحمد" قررت ترد...سيف كان متابعها بطرف عيونه...


رقيه:"ألو."


أحمد:"صباح الخير ياحبيبتى."


رقيه:"صباح النور."


أحمد:"أخبارك إيه؟"


رقيه وهى بتحاول تقفل معاه:"يعنى مشغوله شويتين رايحه الكليه."


أحمد:"كويس ربنا معاكى ، هانت."


عيونها جات فى عيون سيف للحظه...


رقيه بتوتر وهى بتبص فى عيونه:"طب سلام دلوقتى."


أحمد:"أ......."


قفلت المكالمه من غير ماتستنى رد منه...


سيف بإستفسار مع إنشغال:"خير فى حاجه ولا إيه؟"


رقيه بتوتر:"لا مافيش ، ده أخويا كان بيتطمن عليا."


سيف:"اها ، هو أخوكى كده دايما بيتصل علطول؟"


رقيه بحزن وهى بتبص للطريق:"أيوه."


سيف بإبتسامه خفيفه:"ربنا يخليكم لبعض."


قررت تغير الموضوع...


رقيه:"بس غريبه."


سيف بإستفسار:"غريبه إيه؟"


رقيه:"يعنى ، حضرتك حواليك حُراس كتير بس بتسوق العربيه بنفسك يعنى مافيش سواق."


سيف بشرود:"عادى بحب أنا إللى أسوق ، مش يمكن الموت ياخدنى فى يوم من الأيام؟"


رقيه بحزن:"ليه؟"


سيف بحزن وهو مركز فى الطريق:"يمكن يكون قدرنا واحد."


رقيه بتفهم مع إستفسار:"ممكن أسألك سؤال؟"


سيف:"أكيد."


رقيه:"هو مش إنت بتقول إننا أصحاب؟"


سيف:"أكيد."


رقيه:"ممكن أقول إللى فى دماغى ، أقولك رأيي يعنى؟"


سيف بتنهيده صعبه:"إتفضلى."


رقيه بإبتسامه خفيفه:"مش معنى إن فى حاجه راحت مننا ، يبقى نفضل نزعل عليها ، مش يمكن ربنا يعوضنا بالأحسن."


سيف:"بس مافيش حاجه أحسن منها."


لوهله حست إن كلامه زعلها بس قررت تطنش الفكره دى لإنها مش عارفه هى ليه حست بكده!...


رقيه بتنهيده صعبه وهى بتكمل:"مش شرط يبقى فى حد أحسن ، يمكن ربنا يعوض بحاجه حلوه ، حاجه فى نفس المقياس أو مختلفه عنها .. عندك مليكه أهيه ، مالكوش غير بعض إنتوا الإتنين ، الزمن بينسى."


سيف:"الزمن مش بينسى حاجه ، بمرور الوقت إحنا بنتعايش مع الجرح ده ، مش بننساه نهائى."


رقيه:"بس ده مش جرح."


سيف بتنهيده صعبه:"إحساس الفقدان صعب ، لما الواحد بيفقد شخص غالى عليه جدا...حياته كلها بتقف ، مابيبقاش عارف هيعمل إيه أو هيتحرك ويروح فين ، حاسس إنه متكتف وموجوع ، الدنيا ضلمت فجأه ومش شايف فبالتالى مش عارف يتحرك."


رقيه:"طب وليه مايكونش فى شخص غالى تانى يمكن يدلنا لطريق النور عشان نعرف نتحرك؟"


سيف:"شخص زى مين مثلا؟"


رقيه:"مليكه .. ليه ماتكونش هى نورك ، دى بنتك يعنى حته منك ، يعنى تعمل المستحيل عشان تسعدها هو ده النور فى حد ذاته ، النور فى إنك تدور على مصلحة إللى منك وتفرحهم ... مش معنى إن الشخص إللى إنت سعيد معاه مات يبقى تقفل على نفسك ، فى غيرك ناس كتير حواليك يستاهلوا يشوفوا ضحكتك وفرحتك .. ملكيه وصاحبك مروان و..."


بصلها بضيق بطرف عيونه...


رقيه بتوضيح وهى بتكمل:"دول ناس بيحبوك جدا ويستاهلوا إنهم يفرحوا بيك ، يستاهلوا يشوفوك وإنت بتكمل حياتك ، وبتقف على رجلك من تانى ، ماتقفلش على نفسك ، إفرح وفرح إللى حواليك إللى يستاهلوا وجودك فى حياتهم ، دى الحاجه إللى بتوجهنا للنور عشان نعرف نتحرك ونشوف حوالينا ونبدأ من تانى ، ماهو ماينفعش نبص للى راح ونرمى النعمه إللى فى إيدينا."


سيف بإستفسار وهو بيبصلها:"إنتى بتجيبى الكلام ده منين؟"


رقيه:"يعنى أنا عاقله مش شعنونه وفاهمه وبقرأ كتير دايما ، ده غير مجالى وبس يعنى."


سيف بإبتسامه خفيفه:"شكرا يا رقيه على كلامك."


رقيه بإبتسامه:"العفو ، ويلا ركز فى الطريق عشان مانموتش."


ضحك ضحكه خفيفه وركز فى السواقه...بمرور الوقت...


رقيه وهى بتكلمه من شباك العربيه:"بقولك إيه ، إبقى قولى لو الموظفين إللى عندك أعجبوا بربطة الجرافته دى ، أنا مافيش حد بيربط جرافتات زيي."


سيف:"هههههههههه ، ماشى."


رقيه بضحكه خفيفه مع غمزه:"أيوه كده إضحك ، يلا سلام."


سيف:"سلام."


سابته ودخلت للكليه ... كان متابعها بعيونه ومش فاهم ليه بيضحك معاها وليه بينسى نفسه معاها أصلا ، وليه قِبِل يتكلم معاها فى موضوع حساس زى ده وفضفضلها عن إللى جواه...


سيف لنفسه:"مش يمكن فعلا كنت محتاج لصديق عشان أحكيله؟."


إتنهد بصعوبه وبعدها إتحرك لشركته........


...............................


بمرور الأيام تطورت علاقة رقيه ومليكه حتى أصبحوا أقرب إتنين لبعض... وعلاقة سيف بمليكه أصبحت علاقه أبويه جميله وأحيانا باقت بتنام فى حضنه تنفيذا لكلام رقيه إللى بتجبره عليه أحيانا ، بس مع الأيام إتعود على وجود مليكه فى حضنه... علاقته برقيه كان يصعُب تفسيرها ضحكهم وهزارهم لما بيتجمعوا مع بعض .. حتى لما عيونهم كانت بتيجى فى عيون بعض مكانوش فاهمين نظراتهم لبعض كانوا مستغربين ومش عارفين إيه إللى بيحصلهم فى اللحظه دى؟ وليه بيحصل معاهم كده؟ .. سيف مستغرب إنه عمره ماحس كده مع هايدى قبل كده وفى نفس الوقت حاسس بخيانته ليها... ورقيه بتحاول تحلم لإنها قريبا هتفوق من حلمها وتدخل للواقع المحتوم عليها....بعد مرور شهر على عمل رقيه فى القصر...


كانت قاعده فى مكتبه فى الشركه ومستنياه لحد مادخل...


سيف بإستغراب مع قلق:"بتعملى إيه هنا؟ خير فى حاجه؟"


رقيه بإرتباك:"أنا كنت جايه أقول حاجه لحضرتك."


سيف وهو بيقعد على كرسى المكتب:"ماستنتيش ليه لما أرجع القصر؟ وبعدين إيه حضرتك دى؟"


رقيه:"عادى مش عارفه بس....."


سيف:"طب إهدى ، إستنى."


بدأ يعمل مكالمه من تليفون المكتب...


سيف:"نهال ، إبعتى فنجانين قهوه على مكتبى."


نهال:"أوامرك ياسيف بيه."


سيف لرقيه:"مالك بقا؟ فى إيه؟"


رقيه بتنهيده صعبه:"أنا كنت محتاجه فلوس."


لوهله بصلها بإستغراب وبعدها إفتكر.....


سيف بإستيعاب:"اااااااه صح نسيت ، المرتب بتاعك ، آسف إعذرينى."


رقيه:"ولا يهمك."


عمل تليفون تانى...


سيف:"معلش يا نهال هاتيلى 10000 جنيه من عندك."


رقيه بصدمه:"إيه!!".


سيف:"أفندم؟"


رقيه:"أنا مُرتبى 5 آلاف."


سيف بإبتسامه تظهر غمازتيه:"مانا زودتك."


رقيه:"لا بس أنا متفقه على خمسه."


سيف:"عادى يا رقيه يعنى هو......."


رقيه بحزن:"لو سمحت ، هى خمسه بس."


سيف وهو ملاحظ حزنها:"هو إنتى كويسه؟"


رقيه بإبتسامه حزينه:"كويسه جدا ، بس أرجوك أنا متفقه على مبلغ معين مش حابه آخد غيره."


سيف بتنهيده صعبه:"خلاص ، إللى يريحك."


كانت محتاجه تقوله إنها ماتستاهلش جنيه من الفلوس دى لإنها كذابه......كان بيبص فى عيونها إللى بتهرب من نظراته وحاسس إن فى حاجه مش مظبوطه...


سيف:"على فكره يا رقيه إنتى لو حابه تتكلمى أنا موجود وسامعك ، هو مش إنتى بتسمعينى وبتنصحينى؟ ، ليه بتحرمينى من الحق ده معاكى بقا؟"


رقيه بحزن وهى بتبص فى الأرض:"أنا مش حابه أكمل فى الشغل."


سيف بعدم إستيعاب:"أفندم؟!"


نزلت دمعه يتيمه على خدها وبدأت تفتكر إللى فات.....


فلاش باك:


أحمد بضيق:"أنا بقالى فتره بحاول أكلمك وإنتى مشغوله عنى."


رقيه بعصبيه:"بشتغل طبيعى لازم أكون مشغوله."


أحمد:"هما إللى بيشتغلوا بيبقوا مشغولين للدرجادى؟ مانا بشتغل أهوه وفاضى وبكلمك."


رقيه:"الفرق بينى وبينك يا أحمد إنى لسه بتعلم ، لكن إنت مخلص من زمان وبتشتغل ده الفرق ، أنا حاليا لسه بتعلم وبشتغل عشان أصرف على نفسى وأجهز نفسى وأصرف على أهلى."


أحمد بضيق:"وفى الآخر هتعملى إيه؟ هتقعدى فى البيت ، يعنى ماتشتغليش يا رقيه أنا موجود."


رقيه بضيق:"لا بجد؟"


أحمد:"أيوه أنا موجود."


رقيه بسخريه:"إزاى؟ موجود إزاى فهمنى كده؟ هو مش إنت طلبت منى الفلوس إللى بعتهالى على ما ألاقى شغل؟ هسددلك فلوسك منين مش فاهمه؟"


أحمد:"مانتى هتخلصى الشهر ده وتاخدى المرتب تسددي الفلوس منه."


قيه:"إنت شايف كده؟"


أحمد:"أيوه أنا شايف إن مالهوش لازمه تشتغلى."


رقيه بعدم إستيعاب:"كل ده عشان مشغوله عنك؟ عايز تدمر حياتى؟"


أحمد:"ده شئ مايخصنيش ، أنا زى ماقولتلك لو عليا هلغى التعليم عشان أتجوزك بسرعه."


حاولت تتحكم فى أعصابها.......


رقيه:"لا مش هيحصل ومش هسيب الشغل يا أحمد."


أحمد:"إنتى بتكسرى كلامى؟"


رقيه:"مش موضوع بكسر كلامك ، بس أنا ماليش فعلا غيرالشغل ده ، بكمل تعليمى وبساعد نفسى."


أحمد:"رقيه ، من غير كلام زياده لازم تسيبى الشغل ده فورا."


قفل المكالمه من غير مايستنى رد منها.....


نهاية الفلاش باك...


فاقت من ذكرياتها على صوته ، لقته قاعد قدامها وبيبصلها فى عيونها...


سيف بقلق:"رقيه ، إنتى معايا؟ ، إنتى كويسه؟"


هزت راسها ب "لا " وبدأت تعيط...


سيف:"بتعيطى ليه بس؟"


مردتش عليه كل إللى كانت بتعمله إنها بتعيط وبس ، دموع كانت حابساها من سنين ماخرجتش غير معاه وقدامه...مكنش عارف يعمل إيه وخاصة إنه ضعيف قدام دموعها...كانت بتعيط بقهره بسبب إنها بتفتكر كل حاجه ومش عارفه تعمل إيه حاسه إن كل حاجه متقفله معاها ، حاسه إنها إتدمرت....ماحستش بنفسها غير وسيف بيحضنها...


سيف وهو بيطبطب عليها وهى فى حضنه:"أنا معاكى ، أنا مستعد أسمعك ، إحكيلى."



تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من هنا



جميع الروايات الكامله من هنا



ادسنس وسط المقال

تعليقات

التنقل السريع
    close
     
    CLOSE ADS
    CLOSE ADS