رواية روح ملاكي عصابة الحي الفصل التاسع عشر والعشرون بقلم رحمه نبيل حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
۞ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا ۞
فكيف بدمع عينك ؟ أو حزن استوطن قلبك ؟ الله يعلم ما بك فقط تفائل واعلم أن الله لن يخذلك ابدا
![]() |
صلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
نظرت شادية بملل لفرج الذي منذ صعد هنا وهو يتحدث إليها بحده زفرت شادية وهى تقول / يوووه يا فرج يا أخي خلاص قولتلك مش هعمل كده تاني هو إنت مش واثق فيا
ابتسم فرج بسخريه / لا ازاى بس معاذ الله اكيد بثق فيكي
اعتدل فرج في جلسته وقال بتحذير وعيون تطلق شرار / عارفة يا شادية لو وصلتني شكوى عنك تآني هاجي اخدك للبلد هناك سامعة مش كل شوية اسيب مشاكل البلد والمصالح عشانك
لوت شادية شفتيها وقالت بحده / ما قولنا خلاص يا فرج مش هزعل حرنكش تآني بعدين هو اللي قموص أساسا
كاد فرج يجيب لولا صوت الهاتف الذي قطع هذا الحديث فاخرج هاتفه الصغير ونظر له بتعجب ثم أجاب وفتح المكبر بسبب وجود مشاكل في سماعة الهاتف مما يجعل صوته منخفض
نهضت شادية من مكانها وجلست بالمقعد الموجود بجانبه وسمعت المكالمه بينه وبين احد الغفر
الغفير / دلوقتي يا عمدة الست ام عماد جاية تشتشيرك في موضوع مهم
ارهفت شادية السمع بفضول كبير بينما قال فرج / خير ياوش السعد عايزة ايه ام عماد
الغفير وهو يتحدث بملل للسيدة بجانبه / خلاص يا ستي هقوله اهدي بقى خليني اعرف اتكلم
ثم عاد للحديث مع فرج وقال / المشكله دلوقتي يا عمدة ان الست ام عماد راحت عشان تفصل عباية عند ام محمد
فرج بجديه وملل / آيوه وايه المشكله يعني العباية طلعت ضيقة ولا إيه مش فاهم
الغفير ببسمة بلهاء / ايه ده ما شاء الله عليك يا عمدة فعلا العباية طلعت ضيقة
فرج بنفاذ صبر وهو يكاد يصاب بمرض بسبب مشاكل هذه القرية / حاضر هخلص شغلي وهاجي اخد مقاسات ام عماد واعملها عباية واسعه شويه..... انت اهبل يابني انا مالي ومال العباية ضيقة ولا واسعه شايفي ترزي قدامك
ضحكت شادية بشده وهى تقول / فعلا مشاكل ومصالح تستدعي وجود رجل حكيم ومحنك زيك كده
نظر لها فرج بشر ثم تحدث الغفير / ما تنطق يابني فين ام المشكله اللي عايزني فيها
تحدث الغفير للسيده بجانبه / طيب هقوله طيب
اكمل الغفير لفرج / بتقولك يا عمده انها كمان كانت متفقة على أن كم العباية يكون فيها كشاكيش كده بس ملقتهاش وكمان كانت متفقة على أن زراير العباية تكون على شكل ورده ومطلعتش كده
تحدث فرج بفزع مصطنع / لا لا الموضوع ميتسكتش عليه هى وصلت للزراير الوردة حسابها معايا ام محمد لما ارجع
الغفير وهو يكمل كلامه / مش هنا المشكله يا عمده
فرج بجديه كبيره وهو يبعد شادية عنه التي كانت تضحك بشده عليه / لا هو فيه أكبر من كده، هببت ايه ام محمد تآني
الغفير وهو ينظر للسيده بجانبه /قالت لام عماد ان العباية معموله زى ما هى وان ام عماد هى اللي تخنت
فرج بانفعال مصطنع / لاااا بقى دي زودتها آوي بقى، فكرني لما ارجع امنعها من مزاولة المهنة دي مش هخليها تمسك مقص في البلد تآني هى اتجنت ولا إيه
الغفير وهو يكمل / ومش بس كده يا عمده ده ام عماد زعلانه اوي وبتقول ان ام محمد بتعمل معاها هى كده بذات ومستقصداها اكمنها مسيحيه يعني وهى جاية تشتكي ليك منها
نهض فرج بفزع وقال بعدم تصديق / يا نهار ابيض هتعملوا فتنة طائفية يا هبل، آتنين هبل زى دول يعملوا فتنة طائفية
ضحكت شادية بصخب وهى تقول / بقولك ايه انا موافقه اروح معاك البلد ده الضحك عندكم ببلاش يا جدع
تجاهل فرح حديث شادية وقال / اسمع يا زفت انت تروح لام محمد وتقولها تعدل العباية لام عماد زى ما هى عايزة وحسابها عندي انا اللي هدفع فهمت وانا لما ارجع يبقى اقعد معاهم ونشوف الموضوع ده اقفل
أغلق فرج الهاتف ونظر بجانبه فوجد شادية تضحك بعنف وهى تمسك معدتها /خدني معاك البلد يا عمدة وانا هشوف حوار الكشاكيش معاك
زفر فرج بضيق وقال / اخرتها شاديه تتريق عليا
فُتح باب الشقة ودخل منه عوض وهو يتحدث بدهشه بعدما وجد فرج يقف مع والدته / ايه ده عمي؟؟
اهلا يا عمي نورت البيت، انت جيت امتى كده
ابتسم له فرج وربا على كتفه / حبيب عمك الوحيد اللي مشفق عليه في العيله اللي مفهاش حد عدل دي معلش يا بني ظلمناك بعيلتك والله
ضحك عوض وهو يضم عمه ويقول / ربنا يجعل من اسمي نصيب يا عمي ويعوضني بدل الجنان اللي انا فيه
ثم نظر لشادية وقال / جرا ايه يا أمي معملتيش العشا ولا إيه
نهضت شادية وقالت بتذمر / وهو عمك سابني اعمل حاجه، ده جه استلمني كلام واوامر
هز عوض رأسه بيأس من والدته / حقك عليا يا أمي بس جهزلنا لقمة ناكلها عشان واقع من الجوع
تحدثت شادية وهى تدخل المطبخ / أنا مجهزه الاكل هولع عليه يستوي تكون ناديت العيال وكلم شاكر برضو يجيب هاجر ويجي هناكل كلنا سوا انهاردة بما ان فرج هنا واه قول للبت براءة تجيب الحتة المستوردة معاها يمكن نطلع منه بعريس
نظر فرج لها وهى تدخل ثم أعاد نظره لعوض وقال لشفقة / ربنا يصبرك يابني
ضحك عوض وقال وهو يدخل غرفته / خلاص اتعودت يا عمي عن اذنك هغير اللبس وارجع
هز عوض رأسه بايجاب ثم جلس ليجري مكالمة هاتفية
تحدث ادهم بحماس كبير / تمام اتفقنا من بكره الصبح بدري هكون في طريقي لاسكندرية وبإذن الله اقدر اطلع باى حاجه تفيدني
ثم نظر لام فتحي فوجدها تنظر له بقلق فابتسم لها مطمئنا وقال مستغلا انشغال زين ببراءة / مالك؟؟؟
ابتسمت بسمة مهتزه وقالت / عارفة انهم مش بيحبوني بس خايفة اشوف ده بعيوني يا ادهم
ادهم وهو ينظر لها بحنان مشفقا / ايه رأيك اروح لوحدي بكرة
هزت رأسها بنفى / لا لا انا عايز اجي واشوف عمي عايزة اشوفه اذا كان فعلا بيحبني زى ما زين قال ولا لا
ثم ادمعت عينها وقالت / عايزة اى امل ان فيه حد في عيلتي بيحبني يا ادهم مش عايزة احس اني منبوذة
تألم ادهم لحديثها ثم نظر حوله وقال لها بحنان يفيض من عيونه / مين قال ان عيلتك بتكرهك يا ملاكي كلنا هنا بنحبك شوفي كل اللي هنا بيعملوا كده عشانك يبقى ليه تقولي أن محدش في عيلتك بيحبك، ياقلبي لو الدنيا كلها قفلت أبوابها في وشك هتلاقي بابي دايما مفتوح مستني تدخليه
هبطت دموع ام فتحي بشده وقالت / وانا مش هحتاج ادخله يا ادهم لاني مش هخرج منه أساسا
قال ادهم ممازحا اياها / طب وإيطاليا والفلوس والعيلة الكبيرة اللي عندك
ام فتحي بصدق ومشاعر تفيض من حروفها / مش عايزاهم يا ادهم هعمل بيهم ايه وانت مش معايا، انا مش عايزة غيرك خلاص، مبقاش ليا غيرك اصلا يا ادهم، اوعى في يوم تسيبني ليهم لاني وقتها هموت
اهتز قلب ادهم بين جنبات صدره وهمس لها بكل ذرة عشق يمتلكها / بموتي يا ملاكي، بموتي اني اسيبك تبعدي عني
ابتسمت له ثم مسحت دموعها وقالت بجدية وهى تحاول أن تلطف الأجواء / تعرف ايه اكتر حاجه مخوفاني يا ادهم
نظر لها جيدا فاكملت هى / لما نتجوز بإذن الله ونتصور وننزل صورتنا على النت، الناس هتشير الصورة وتقول شوفوا سبحان الله عمر الشكل ما كان عقبة
ابتسم لها ادهم بحنان وقال / يا حبيبتي ليه بتقولي كده انتي جميله اوي يا ملاكي
تحدثت ام فتحي بجدية كبيرة / مين قالك اني قصدي عليا انا قصدي عليك
نظر لها لثواني ببلاهة حتى فتح عينه بشده وهو يبتسم بعظم تصديق / قصدك انهم هيتريقوا لأنك رضيتي تضيعي جمالك معايا
هزت ان فتحي رأسها بتفاخر / بالضبط فعشان كده تجنبا لكسرة خاطرك احنا مش هننزل صور على اى موقع عشان مشاعرك بس
ضحك ادهم بصخب وهو لا يصدق حديثها ذاك ثم قال وهو يدفعها / طب يلا يابابا يلا اسرحي بعيد يا شاطرة
ضحكت ام فتحي بشده عليه في نفس الوقت الذي تحدث شادي بعدما أنهى مكالمته مع عوض / يلا يا جماعه شادية جهزت العشا ومستنياكم
كان زين اول من نهض وتحدث / احم طب عن اذنكم انا
ثم نظر لادهم / زى ما اتفقنا بكره الصبح ان شاء الله
تحدث شادي وهو يمسك يده ويسحبه خلفه / انت بذات شادية مأكده عليك
نظر زين ليده بتعجب ثم قال / عليا انا؟؟
تحدث شادي بضحكة عاليه / أصلها عشمانة يجي من وراك عريس
ضحك الجميع وتبع شادي وزين وصعد الجميع لشقة عوض في نفس الوقت الذي كانت فيه مريم تهبط مع منة من الأعلى
وقع نظر مريم على كريم الذي كانت نظراته تبدو كمن يدرسها فلم ينزع نظره أبدا عن وجهها بينما هى نظرت ارضا وهى تبتلع ريقها ابتسمت منة بسخرية عليها وقالت / طب يا جماعه have fun همشي انا عشان الوقت اتأخر
تحدث شادي بفزع ولهفة / تمشي ايه لا استني
نظرت له بتعجب فابتسم لها وغمز / يرضيكي يبقوا كلهم كابلز وانا سنجل على الاكل
ربعت منة يدها ورفعت حاجبها وقالت / آيوه اعمل ايه انا
شادي وهو يقترب منها ويغمز لها بشقاوة / كلك نظر يا أستاذة منه
فتحت فمها ببلاهة /أستاذة؟؟؟
ابتسم لها وهمس / يعني مثلا اقعدي معايا واكسبي ثواب إدخال سعادة على قلب مسلم عشان ميبقاش شكلي وحش وانا في النص سنجل وكل واحد معاه مزته دي حتى تبقى عيب في حقي
ضحكت منة بخفوت وهى ترى العيون الفضولية التي تحاول استراق السمع لما يدور بينهم / آيوه يعني اعمل ايه معلش برضو، حتى لو حضرت العشا هتفضل سنجل لاني هبقى قاعده عادي
ضحك شادي وهو يرن الجرس / لا سيبي الموضوع ده عليا ملكيش دعوه واوعدك اكون في غاية الاحترام وقلة الأدب معاكي
ضحك سليم وهو يضرب كف بكف / قال كلنا كابلز، بيصطاد في الماية العكرة هو فيه غير زين وبراءة هما اللي كابلز هنا
هبط شاكر وبيده هاجر وهو يقول / واقفين كده ليه
صاحت ام فتحي وهى تصفر / الكابلز الحقيقي وصل يا حارة
ضحك ادهم عليها بينما قال كريم وهو يتجه لوالدته ويسحبها بعيدا / هاجر بقولك كنت
لم يكمل حديثه حتى دفعه شاكر من وجهه بعيدا وجذب اليه هاجر بتملك وهو يقول / هش يا عسل بعيد مش شايفها معايا ولا هو مبقاش فيه نظر أبدا، مش عارف ايه قلة الأدب دي
نظر له كريم بحنق وقال / ايه يا شاكر انا هاكلها ولا إيه أنا بس عايزها في موضوع
شاكر وهو يمد يده على كتف هاجر ويضمها له باستفزاز / أنا وجوجو واحد يا حبيبي قولي معاها
زفر كريم بشده بينما ضحكت هاجر عليهم وقالت لشاكر / خلاص يا شاكر بطل ترخم عليه
نظر شاكر لكريم وابتسم ببرود وقال / لا مش هبطل
تحدث كريم وهو يبتعد عنهم / ده انت لو كسبتني في البخت مش هتعمل كده يا أخي
فجأه فُتح الباب وطلت عليهم شاديه وهى تبتسم وتقول / جيتوا في وقتكم يلا الاكل هيبرد
وفي ثواني كان جميع الشباب يدخلون بسرعه للداخل وكاد شاكر يلحق بهم حتى وضعت يدها على الباب وهى تقول / لا انت هتدخل اخر واحد
ابتسم لها شاكر ببرود وقال / ايدك يا شادية خلينا نعدي
تحدث زين بهمس لبراءة / هو العيلة دي مالها كده
ضحكت براءة بشده وهى تسحبه للداخل / هتتعود عليهم
ابتسم لها زين ولحق بهم بينما كاد شاكر يدخل خلفهم فوقفت شادية امامه فقال لها ببرود / اشمعنا يعني انا يا شادية اوعي تكوني لسه زعلانه عشان فرج زعقلك
احمرت خدود شادية بغيظ وقالت / ولا تهزلي شعره انت وفرج هو بس بحترمه عشان كبير مش زى ناس كده مش بتحترم حد
تحدث شاكر وهو يكرمش ملامحه بضيق / يا ستير يارب ايه الوقاحه دي، هو فيه حد مش بيحترم الكبير
شادية وهى تلوي فمها / شوفت يا خويا ناس ناقصه
دفعها شاكر وهو يدخل وخلفه هاجر وقال وهو يضحك / معلش يا شادية مبقاش فيه احترام يلا اقفلي الباب وتعالي عشان نلحق الاكل
دخلت شاديه خلفه بغيظ وجدت الجميع يجلس على السفرة وقد ارتصوا بجانب بعضهم البعض فابتسمت لهم بحنان على هذا التجمع
فتحدثت وهى تصفق بيدها لجذب الانتباه / اتنشن بليز، طبعا برحب بيكم في التجمع الجميل ده ولمتكم الحلوة ماعدا شاكر، وحابة اقول ان كلكم منورين بيتي ماعدا شاكر، واتمنى الاكل يعجبكم ماعدا شاكر
كان شاكر هو الوحيد الذي بدأ بتناول الطعام أثناء حديثها ويهز رأسه بتأثر على حديثها /طبعا طبعا
اكملت شادية بغيظ من شاكر / وحابة اقولكم اني محضره ليكم بعد العشا حاجه حلوة هتعجبكم
انتبه الجميع لها بينما شاكر كان مستمر في الأكل ليستفزها ولكن توقف الطعام في حلقة حينما سمع حديثها وهى تقول / جيبالكم حرنكش عشان نحلي
نظر لها شاكر بشر بينما هى ابتسمت بسعادة لاستفزازه اخيرا
القى شاكر معلقته على الطاولة وعاد بظهره للخلف وهو يعض شفتيه بغضب وفجأه نهض بسرعة وهو يخرج مسدسه ويتجه ناحيتها ويقول بغضب / المرة دي بقى اترحمي على نفسك
فتحت شادية عينها بفزع وهى تعود للخلف وتقول / في إيه هو أنا قولت حاجه، اوعى يكون عندك حساسيه من الحرنكش
ازداد غصب شاكر وصرخ بعنف / هقتلك يا شادية هقتلك
ركضت شاديه بسرعه وخلفها شاكر بينما هلل الجميع بصخب وصفر ادهم وهو يقول / آيوه بقى رجعوا ايام المجد
كان زين يفتح فمه بصدمه من ردة فعلهم هل جنوا ام ماذا فجأه نهض شادي بسرعه وركض للمطبخ فشعر زين انه واخيرا هناك أحد مازال يحتفظ بعقله بينهم فلابد انه دخل ليحضر شئ ويدافع به عن السيدة
خرج شادي وهو يحمل صينية كبيره مليئة بالتسالي والفشار وأتى لهم ووضعها على الطاولة وجلس بحماس يتابع مع الجميع وقال لكريم / طلع صور ياض يا كريم انت كاميرتك حلوة
اخرج كريم هاتفه بسرعه واخذ يصور مايحدث وهو يأكل بعض اللب والجميع يشجع
تحدث سليم وهو يأكل بعض الترمس / ابقى ابعت ليا الفيديو ده يا كريم بعد ما تعمله مونتاج وابقى حط عليه اغنيه تليق كده
كانت أم فتحي تتابع بجديه وهى تقول لادهم / فكرك مين هيتعب الأول
نظر ادهم بكل جديه لما يحدث وقال / شاكر عمره ما يتعب اخر ما يزهقوا شادية هتديله كلمتين يجيبوا أجله وهو هيعمل نفسه بارد كالعاده
هزت ام فتحي رأسها بايجاب ثم صفقت وهى تقول / بص بص وقعته ازاى معلمه شادية دي
كان زين يجلس وهو ينظر لهم بقلق ويفكر بالهرب من هذه العائلة المجنونه فلا يوجد أحد بهم عاقل أبدا حقا، بدأ ينظر لبراءة التي تقف على مقعدها وتصفر بحماس وقال في نفسه ان تصرفات براءة أصبحت منطقية له الآن فمن يعيش مع هذه العائلة ويكون عاقل
تحدث فرج وهو ينظر لسليم / ناولني اللب ده ياسليم
مد سليم يده لفرج بالطبق دون أن ينظر فقال له فرج بتذمر / ده سوداني يا سليم ركز معايا كده عايز اللب السوري
نظر له سليم بتذمر واعطاه الطبق الذي طلبه في نفس الوقت الذي سمع الجميع طرق الباب ولكن تجاهلوه فنهض زين بسرعه وعينه ماتزال تدور بينهم بقلق وريبة ففتح الباب ولم يكد يتحدث حتى وجد سلاح يوجه لرأسه
كانت أشرقت تتحرك في المنزل وكأنها فراشة وكانت سعادتها تظهر جليا على وجهها وكيف لا وغدا سيأتي سليم لطلب يدها
نظرت لها والدتها بتعجب وهى تقول / يابنتي دول جايين بكره مش انهارده تعالي كلي وبكره يبقى نعمل اللي عايزينه
ابتسم أشرقت وهى تقوم بصنع بعض الحلويات بحب وفرحة كانت تحتل قلبها قليلا جدا / يا ماما جايين بكره العصر يعني هنعمل ايه ولا ايه مش هنلحق نعمل حاجه غير يادوب البيت
ضربت ام أشرقت كف بكف / ربنا يشفيكي يابنتي كنتي عاقلة والله هو سليم عمل فيكي ايه
توقف أشرقت عمل تفعل وتنهدت بحب شديد وقد نست انها تحدث والدتها / معرفش والله، امتى حبيته وامتى بقيت كده مش عارفة اى حاجه
ثم قالت بشررد وهى تنظر امامها / كنت مفكرة اني نسيت حبي ليه وقولت انه حب مراهقة وطفولة واول ما جه رأفت الله يجحمه وكنت خلاص بسمع كلام يسم البدن بسبب تأخر جوازي اضطريت أوافق وقولت هنسى حب المراهقة ده ومع الوقت هحب رأفت بس معرفتش خالص معرفتش ورغم كده كملت غصب عني لولا انه هو والعقربه امه زودوها
توقفت عن الحديث وهى تلاحظ نظرات الخبث على وجهه والدتها فابتلعت ريقها بتوتر وقالت / أنا مش قصدي انا بس هو
توقفت عن الحديث وهى تهمس لنفسها انها أصبحت تتمادى في الحديث هذه الأيام كما فعلت منذ ايام مع سليم فوق السطوح وعند هذه الذكرى احمرت خدودها بشده
فاقتربت منها والدتها وقالت بخبث شديد / خدودك احمرت ليه؟
نظرت لها أشرقت ببسمة خجوله ثم ارتمت في احضانها وهى تقول / بحبه اوي يا ماما، هو حرام عليا احبه
ابتسمت له والدتها وقالت بحنان وهى تربت على ظهرها / قلب امك الحب مش حرام أبدا، بس التصرفات الي ممكن تحصل بسبب الحب وفيها تعدي هى اللي حرام، الحب مش بأيدينا وقلوبنا مش بأيدينا ومنقدرش نمنع نفسنا نحب حد
ثم ابعدتها عنها وهى تنظر لها بجدية وتشير لرأسها / بس نقدر نمنع ده انه يتمادى، نقدر نوقف ده عند حده، نقدر نتحكم في ده فهماني
هزت أشرقت رأسها ببسمة وهى تقبل يدها وتقول / ربنا يديمك ليا يا ماما يارب
ضمتها والدتها بحب وهى تقول /ويديمك يا قلب امك ويسعدك دايما واشوفك عروسة بالفستان الأبيض
ضمتها أشرقت اكثر حتى قالت والدتها وهى تبعدها بمزاح /روحي يابت كملي حلويات وخلصي عشان ناكل
ضحكت أشرقت وهى تعود لعمل الحلويات وتشرد بسارق قلبها وتهمس / يارب ارزقني بيه في حلالك يارب، يارب ابعد عننا اى مدخل للشيطان، يارب اغفرلنا لو غلطنا من غير ما نقصد
ثم اغمضت عينها وقالت ببسمة عاشقة / اللهم ارزقني به محمدا فأكن له عائشة، اللهم اجعله يدا تُمد لي وتسحبني لطاعتك وتبعدني عن معصيتك
دخل زين على الجميع بعد أن فتح الباب وكانت ماتزال المعركة بين شادية وشاكر مستمره ولكن فجأة تسمر الجميع وهم يرون زين الذي يرفع يده وخلفه رجال يحملون اسلحه ويوجهونها عليهم
تحدث احد الرجاله بصوت عالي / كله يرمي اللي في ايده ويرفعها فوق اخلصوا
وفي ثواني دون أن ينتبه احد كان شاكر يخفي سلاحه في ثيابة ويرفع يده ببرود وهو يظهر لهم انه استسلم كما يفعل زين الذي ينتظر فقط معرفة لما هم هنا هل من أجله ام ماذا؟؟
نظر الجميع لبعضه قليلا بغباء حتى صرخ بهم الراجل / مسمعتوش ولا إيه
تحدث فرج وهو ينظر للجميع ويهمس بحسرة /ياريتني كنت روحت أخدت مقاسات ام عماد وعملتلها كشاكيش
نظر شاكر للجميع حتى ينفذوا ما يقول هذا الرجل
فبدأ الجميع ينزل أرضا وهو يترك ما بيده بينما مريم تنظر للرجال بغباء وهى لا ترى المسدس / هو بيزعق بصوت عالي كده ليه
تحدث كريم وهو يقف بجانبها / لا أبدا ده بيقول فقرة في الإذاعة المدرسية بس الميكرفون بايظ
نظرت له مريم بغباء فتحدث بغضب / ارفعي ايدك الله يحرقك مش هلحق ادخل دنيا
نظرت له بتذمر وقد نست ما صار بينهم وعادت لطبيعتها / بتزعق ليه انت كمان
نظر لها كريم بتحذير / ارفعي ايدك اخلصي
رفعت مريم يدها وهى تزم شفتيها بحنق
بينما همس شادي بتذمر / ايه ام الفقر ده وانا اللي قولت اني هستغل السهرة وادي البت بوسة، شكلها حتى مفيهاش حضن
ضربته منة بيدها في بطنه فتأوه بخفوت بينما هى قالت / هتموت وانت بتفكر في البوس صحيح من شبّ على شئ شاب عليه
نظر لها ببسمة ماكرة وقال / الله وانتي مالك انتي انا كنت بتكلم عن واحده تانيه
نظرت له بشر ثم صرخت/ نعم يا عسل
انتبه الجميع لهم فقال شادي بضحكه / اسكتي هتفضحيني يعني مسمعوش وانا بقول بوسة هيسمعوا وانا بتهزق اسكتي
عوض وهو يتمتم بضيق / اللهي ياخدوك رهينة يا أخي ونخلص من قرفك وياخدوا ستك بالمرة
تحدث احد الرجال بغضب ونفاذ صبر من هذه العائلة / بس اسكتوا مش عايز اسمع نفس كله ينزل على ركبته وهو رافع ايده
ابتسم زين وسار حيث أشار ذلك الرجل وكان اول من جلس على ركبتيه وهو يرفع يده ويظهر استسلامه الكامل
فصرخ الرجل في الباقيين / ايه مسمعتوش قولت ايه كله على ركبته
اقترب الجميع من منتصف الصالة وجلسوا على ركبتهم وهم ينظرون للرجال بترقب فتحدثت شادية / كابتن لو سمحت غطي بس الاكل عشان هيبرد معلش
نظر لها الرجل بغضب فاغلقت شادية فمها بسرعه بينما يبتسم عليها شاكر بشماتة
سليم وهو يرفع يده ويبتسم بشر / الواحد كان قرب ينسى شعور الضرب ده يا جدع، والله ولاد حلال بقالي اسابيع معتزل المشاكل بس نعمل ايه هو رزق وجالي
كان عبدالرحيم منهمك في عمله حتى ساعة متأخرة وبعدما انتهى من كل شئ تنهد بارهاق شديد ونهض من على مكتبه متوجها للخارج فوجد السكرتير الخاص به ينهض بسرعه وهو يتحدث / كده خلصنا انهاردة يا فندم
ابتسم له عبدالرحيم / آيوه يا ابراهيم خلاص انهاردة كده يلا لم ورقك وارجع بيتك بلاش تتأخر آكتر من كده
اتجه ابراهيم لمكتبه وهو يقول / تمام أنا خلصت تقريبا باقي بس توقعيك على صفقة القيعي ويبقى مش باقي غير التنفيذ
نظر عبدالرحيم وأشار له ان يحضر الورق فمد ابراهيم يده بقلم وبعض الأوراق وبدأ عبدالرحيم يوقع عليهم ثم تنهد بتعب وقال / فيه حاجه كده تاني
هز ابراهيم رأسه بهدوء واحترام / لا كده تمام يا فندم هقفل الأوراق دي واروح
ابتسم له عبدالرحيم وتوجه للخارج حيث سيارته ثم استقلها واتجه لمنزله وهو يشعر بالرتابة وبرودة تجتاح اوصاله فقد سئم هذا المنزل الكبير الممل والبارد والذي يفتقر الروح الدافئة فلولا ابنته لما تردد لحظه في ترك كل شئ والتوجه بعيدا عن هؤلاء البشر المزيفين
توقف أثناء صعوده للأعلى على صوت همس غريب فاقترب ببطئ وحذر من باب غرفة مكتبه ونظر جيدا ولكن صدم مما رأى وسمع
كان الجميع يجلس على ركبته وهو يضع يده عاليا
بينما أمامهم كان يقف سبع رجال يحملون الأسلحة ويوجهونها لرؤسهم
همست براءة لزين / دول تبعك؟
رفع زين عيونه للرجال ببرود ثم قال /الحمير دول؟ لا معرفهمش دول جبنا ايدهم بتترعش وهما ماسكين السلاح
نظرت براءة لشاكر الذي ينظر في جميع الاتجاهات ليدرس الموقف وقالت /بسسس بسسسس شاكر
نظر شاكر لها بانتباه فقالت براءة / تبعك دول؟
هز شاكر رأسه برفض وقال/ محدش فيهم عارفني ولا فتشني، يبقوا مش هنا عشاني
ام فتحي بهمس / والله يا جماعه كان بودي اقولكم دول تبعي بس انا مليش في الصنف ده
كان ادهم يرفع يده عاليا وهو يرى هؤلاء الرجال المسلحين يوجهون السلاح للجميع همست ام فتحي لادهم وهى ترفع يدها / هما دول تبع مين بالضبط؟
نظر لها ادهم وقال / معرفش والله تبع مين المهم ان الليله دي مش هتعدي على خير
فجأه انتبه لها وهى ترفع يدها فقال بعدم فهم / انتي رافعه ايدك ليه
قالت بغباء / الله هو قال كله يرفع ايده
ادهم بتشنج وهو يكاد يفقد اعصابه / على اساس انه شايفك بروح اهلك انتي يابت متخلفه
انزلت ام فتحي يدها وهى تبتسم بغباء
نظر رجل من ضمن الرجال لهم ويبدو انه القائد وقال بصوت جهوري / مين فيكم سليم
أشار الجميع بسرعة على سليم بينما ابتسم سليم وقال بسخرية / والله يا رجالة ملوش لزوم انا هتحمل مشاكلي لوحدي مينفعش كده تداروا عليا افرضوا قتلوكم، كده هتحسسوني بالذنب
شادي بنبرة معاتبة / سيد عيب متقولش كده احنا أهل يا راجل
نظر لهم سليم باشمئزاز ثم بصق في الهواء وقال / جذم
نظر سليم للرجل وقال بنبرة جامده / نعم اؤمر تبع مين بالضبط لاني بقالي فترة مش بعمل حاجه على فكرة
تحدث زين وهو يمد يده لسلاحه بهدوء دون ينتبه له أحد / خلينا نتفاهم الأول طيب
شادية وهى تنادي على الرجال المسلحين / بسسسس بسسسس كابتن على فكره انا معرفهمش هما كانوا خاطفيني أساسا
صرخ بها احد الرجال بصوت جهوري /قولت مسمعش نفس
تحدثت شادية وقد انقلبت ملامحها للعبوس /الله طب بتزعق ليه طيب ده انا كنت هقولك مخبيين الأسلحة فين
كانت تتحدث وهى تكاد تبكي ولكن فجأه ابتسمت بسعادة وهى ترى احد الرجال يوجه مسدسه على رأس شاكر ويقول / طلع اللي معاك
رفع شاكر عيونه ونظر للرجل ببرود ثم هز كتفيه وهو يقول / اطلع ايه انا مش معايا حاجة
نظر له الرجل بشك ثم قال وهو يشير لشادية / أمال الست دي بتشاور عليك ليه
نظر شاكر بسرعة لشادية فوجدها تشير بعينها عليه وبمجرد التفاته لها ابعدت نظرها بسرعه بينما هو قال بهمس / ادعي اني مطلعش عايش منها يا شادية عشان وقتها هخليكي تروحي زيارة للمرحوم
تحدث القائد الخاص بهم / طب عشان نخلص الحوار ده احنا كنا جايين عشان سليم وبما ان الدنيا هنا حلوة ومن لبسكم باين عليكم العز فمفيش مانع ناخد شوية حجات سيڤونير كده منكم
عوض بحسرة /عز ايه كان علي عيني يابني، دول مخلوش حيلتي حاجه، ده انا كنت هقولك تشوف لابني شغلانه معاكم
نظر له شادي وقال بترفع / عوض فيه إيه أنا محاسب قد الدنيا اشتغل بلطجي
قال عوض بسخرية / يا خويا اتنيل
تحدث سليم وهو ينظر لهم بشك / انتم تبع مين بالضبط
تحدث احد الرجال بسخرية / واضح ان الباشا مش عاتق حد عشان كده مش فاكر أذى مين ولا مين
ابتسم سليم وهو يربت على كتف الشاب وقال بنبرة مرعبة / أنا مش بلطجي يا باشا انا بأذي اللي بيقرب من اللي يخصني
تحدث احد الشباب بغضب شديد وهو يتجه لسليم ينوي ضربه / وهو اخويا كان كلمك ولا جه جنبك
امسك سليم يده بغضب قبل أن تلمس وجهه وضغط عليها بغصب وقال / اخوك مين؟؟
تحدث الشاب بحقد دفين وغضب جحيمي / اخويا الشرقاوي فاكره ولا مش فاكره؟؟ اخويا اللي ضربته مرتين وخليت اللي يسوى واللي ميسواش يتكلم عليه وفي المرة التالته سجنته
سليم وهو ينظر له بتفكير ثم تحدث بقرف / طب وماخدتش بالك ان التلات مرات اخوك هو اللي كان بيبدأ بالشر اول مرة كان بيضرب صاحبي والمرة التانيه جه اتهجم علينا في القهوة والمرة التالته بعت كلب زيك كده بالضبط وضرب صاحبي بالسكينة عايزني اعمله ايه بعد ده كله اخده بالحضن ولا اديله بوسة مشبك
استغل زين حديث سليم معهم وفي ثواني كان ينهض بعنف وهو يطيح باحدهم في نفس الوقت الذي امسك به شاكر يد الرجل الذي يضع مسدس على رأسه وكسرها ثم اسقطه أرضا وهنا التحم الجميع وانطلق الشباب في ضرب أفراد العصابة بينما النساء تشاهد من بعيد بترقب
كان زين يضرب بكل غضب فلا يترك احد ينجو من تحت يده وكذلك فعل جميع الشباب ومعهم شاكر بينما كان فرج يجلس على الاريكة وهو يتابع القتال
وجدت الفتيات احد الرجال يُلقى جهتهم فانحنين بسرعة قبل أن تهجم براءة على ذلك الرجل بعنف
واستمر القتال بين الجميع حتى صدح صوت رصاصات في الجو أوقفت الجميع عن الحركة اتجهت الانظار لذلك الصوت فوجدوا ان قائد العصابة هو من يمسك المسدس ويوجهه لهم ويصرخ بهم / لو شوفت حد اتحرك منكم هفرغ الرصاصه في الكل سامعين
ثم نظر لرجاله المسطحين وصرخ بهم / قوم انت وهو وكتف العيال دي
وأثناء حديثه للرجال قام ادهم بضرب يده التي تحمل السلاح فسقط أرضا بعيدا عنه وانطلق سليم وهو يمسك ذلك الرجل ويهبط فوقه بالضرب
بينما في احد الأركان لمح شقيق الشرقاوي ذلك المسدس الذي يقع أرضا فحاول الاقتراب دون أن ينتبه احد اتحهت جميع الأعين له ونظر الجميع لبعضه وفجأه ركض الجميع جه المسدس بسرعه وهم يتسابقون على من يحمله ولكن تم دفعه بالخطأ بعيدا ليأتي عند قدم مريم التي انحنت بسرعه وامسكته وهى ترفعه بعشوائية دون أن ترى على من توجهه / اثبت مكانك يا حرامي يا حقير
صرخ ادهم وهو يرفع يده بفزع / يخربيت سنينك انا ادهم
توترت مريم وهى تعدل نظارتها / ادهم؟؟ طب فين العصابه شاور عليهم بسرعة
صرخ كريم من الخلف / هنموت كلنا هنموت
اولا حابه اقول ان حتى لو البارت مجابش التفاعل اللي كنت طلباه انا كنت هنزله ده لسببين السبب الأول اني اكيد مش هيهون عليا اني اقولكم فيه بارت تآني واعشمكم وفي الاخر منزلش لاني حركة مش لطيفة خالص
والسبب التاني وده الأهم ان انهاردة ذكرى وفاة جدتي اللي هى كانت أم تانيه ليا، وكمان صادف ان انهاردة اتوفى خال صاحبتي واللي هى بالنسبه ليا آكتر من أخت واقرب ليا من نفسي فارجو منكم لو الرواية خلتكم تبتسموا ولو بسمة واحده انكم تدعوا لجدتي ولخال صاحبتي بالرحمة ولجميع المسلمين
مش شرط تكتبوا الدعوة دي حتى لو هترددوها بقلبكم بس اذكروهم في دعوة وده رجاء مني
وشكرا
__________________________
۞ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ۞
مهما كنت قلقا من أمر ! فأجمل ما تفعله أن تفوضه إلى الله فهو أقدر منك عليه وأرحم بك من نفسك على نفسك ! 🌸
صلوا على خير البرية ♥️♥️♥️
صرخ كريم من الخلف بفزع وهو يرى مريم تحمل المسدس وتوجه عليهم بعشوائية / هنموت، كلنا هنموت
فجأه شعرت مريم باقتراب احد منها فتوترت بشده وانتفضت بعيدا واسقطت نظارتها أرضا صوبت المسدس تجاه الصوت وهى تشعر ان احد يقترب منها فأخذت تصوب برعب وهى تتلفت بتخبط بسبب عدم ارتدائها للنظاره
ثواني وعم الهرج المكان والجميع يصرخ برعب وهم يركضون ومريم تضرب رصاص بعشوائية وهى تصرخ بفزع ظنا ان العصابه تقترب منها
اخذ شادي يلطم وهو يصرخ/ حد يمسكها هموت قبل ما اجرب البوسة الله يحرقكم
صرخت به منة بغصب / ده اللي همك اتصرف ووقفها
تسطح ادهم أرضا وهو يضع يده فوق رأسه وبجانبه ام فتحي تفعل مثله فنظر لها بغيظ وهو يضربها على رقبتها / قولنا ان محدش شايفك ياغبيه بتعملي ايه
ضحكت ام فتحي بشده
كانت شاديه تزحف برعب خلف الاريكة وهى تحاول تجنب كل ذلك حتى ابتعدت عنهم فنهضت وركضت بعيدا عن الجميع
كان كريم يمسك سليم وهو يهزه بعنف ويصرخ / وقف اختك هتقتلنا كلنا
لكمه سليم وهو يصرخ مقابله / مش دي اللي هتموت وتتجوزها البس بقى يا خويا
ثم تركه واتجه لمريم وهو يحاول ان يوقفها
كان زين يمسك براءة ويبعدها عن الجميع وشاكر يجلس بعيدا على احد المقاعد وهو يأكل ببرود بعض التسالي وخلفه هاجر تختبئ به برعب
فجأه شعر الجميع بتدفق عنيف للمياة يصطدم بهم فسقطت مريم أرضا وسقط منها المسدس وركض لها شادي وحمل السلاح ثم القاه من النافذه بسرعة ولكن فجأه اصطدم به تدفق المياة فسقط على الاريكة ولكن بسبب قوة اصطدامه بالاريكة انقلب بها للخلف
كانت شادية تحمل خرطوم كبير يضخ المياة بقوة كبيرة وهى تقذف الجميع به وتضحك ركضت منة بعيدا عن المياة ولكن اصابتها شادية بالمياة فسقطت بعنف على فرج الذي كان يركض نهض شادي بسرعه وهو يتأوه ويصرخ بشادية / ايه يا شادية الغباء ده يعني مش عارفة تنشني وتوقعيها
ابتعدت منة بسرعه عن فرج الذي كان يسب في شادية بكل ما يعرف من شتائم
بينما كان كريم يمسك يد مريم ويركض بها لخارج الشقة بسرعه ولكن لم يستطع الهرب من شاديه حيث فاجأته من الخلف بدفعة قوية من المياة فسقط أرضا وتزحلق أرضا ومعه مريم
ضحك زين بشدة بسبب ما يحدث فوجد براءة تركض له وتصعد على ظهره بسرعة كبيرة وهى تصرخ به / اهرررررب
امسكها زين جيدا وركض وهو يضحك ويتجنب شادية حتى دخل لإحدى الغرف فانزل براءة وهو يتنفس بعنف وفجأه انفجر في الضحك وهو يمسك بطنه وضحكته يتردد صداها في الغرفة وبراءة تنظر له بسعادة وحب
بينما في الخارج كان سليم يتسلق على احد اثاث المنزل حتى يتجنب شادية ولكن أثناء تسلقه ضربته شادية بدفعة من الماء فسقط بعنف على احد افراد العصابه فسقطا سويا أرضا والرجل أسفل سليم يتأوه بعنف
و ادهم يختبئ أسفل السفرة وبجانبه ام فتحي التي كانت تضحك بصخب وهو يحاول كتم ضحكته حتى لا تشعر به شادية وهو يهمس / يارب الماية تقطع
أخرجت ام فتحي رأسها من أسفل السفرة وهى تقول بصوت عالي / انتي ياستي بطلي ترشي الحلويات كده يبوشوا وتملي المكان سكر
جذبها ادهم لاسفل السفرة بعنف وهو يقول بغضب / تعالي هنا بقى عشان انا ساكتلك من الصبح وكده جبتي اخرك معايا
كانت شادية تقذف الجميع بالماء وهى تضحك بشده ولم تترك احد الا وقذفته به
وكان شاكر مايزال يجلس بعيدا عن الجميع حتى تفاجأ بدفعة عنيفة جدا من الماء فسقط بمقعده أرضا وحاول النهوض ولكن لم يستطع فكلما نهض اصابته دفعة جديده من الماء لتسقطه مجددا بينما ركضت هاجر بسرعه ودخلت إحدى الغرف وهى تختبئ من شادية في ذلك الوقت كانت الشرطة قد وصلت بعد أن اتصل بهم شاكر ولكن صدموا وهم يرون شاكر ساقط أرضا ولا يستطيع النهوض صرخ بهم شاكر وهو يقول بشر / انتم هتتفاجأوا اقبضو عليها بسرعة
تحدث أحدهم بتعجب وهو ينظر لشادية / دي تبع العصابه يا فندم؟؟؟؟
شاكر بغضب وهو يحاول النهوض / دي رئيسه العصابة، اقبضوا عليها
ذهب احد رجال الشرطة لمساعدته ولكن سقط معه بسبب المياة التي تقذفها شادية
نظر لها شاكر بغضب ثم صرخ بصوت هز جدران العمارة / شااااااااااااااااااااااااااادية
في فجر اليوم التالي كان ادهم يهبط درج العمارة بهدوء شديد خوفا ان يستيقظ احد ما
تحدثت ام فتحي بتأفف / أنا مش فاهمه احنا ايه اللي مصحينا بدري كده مكنا روحنا لما الشمس تطلع، هو احنا رايحين نسرق بنك
نظر لها ادهم بحنق ثم قال بنفاذ صبر وصوت منخفض / مش ملاحظة انك مسكتيش من وقت ما صحيت بعدين تعالي هنا ايه حكاية مصحينا بدري هو آنتي بتنامي اصلا
نظرت له باشمئزاز وقالت / وهو عشان مش بنام يبقى تقرف اهلي كده
توقف ادهم على باب العمارة وقال بهمس / على اساس اني رايح اقابل ابويا يعني، مش اهلك دول اللي احنا رايحين ليهم؟؟
ربعت يدها بتذمر وقالت / بس الجو لسه مضلم والناس نايمة ليه طالعين بدري كده
فتح ادهم باب العمارة بحذر شديد وهو يقول / عشان محدش من الشباب يجي معايا انا قولتلهم هطلع الساعة ٧
عشان اغفلهم
نظرت له ام فتحي بسخرية ولكن سرعان تغيرت ملامحها وهى تقول بنبرة غامضة / متأكد انك انت اللي غفلتهم
نظر لها بتعجب لحديثها ذاك ولم يكد يستفسر عن حديثها حتى سمع صوت سليم وهو يتحدث / يلا يا الفي عشان نلحق الطريق ونرجع بدري
نظر ادهم بصدمه فوجد سليم يركب سيارة عوض وينتظره امام باب العمارة تقدم ادهم من السيارة بصدمة وقال / انت بتعمل ايه هنا يا سليم
ابتسم له سليم ببراءة وقال / بعمل ايه يعني يا قلب سليم قولت اصحى بدري عشان استناك
ثم نظر في ساعته وقال / بس انت اتأخرت نص ساعة، مش مشكلة يلا اطلع عشان نلحق نوصل ونرجع بدري
صعد ادهم بعدم استيعاب وهو يقول / طب والعريس اللي جاى واشرقت
سليم وهو يضحك بخفوت / مالهم يعني هما هيطيروا احنا هنخلص المصلحه في السريع ونرجع
نظر ادهم امامه وهو يتنهد على عِند صديقه ولم يكد يتحرك سليم بالسيارة حتى فتح كريم الباب الخلفي وقال ببسمة وهو يمد يده ببعض الحقائب / بتاع الطعمية كان زحمه آوي بس انا جبت سندوتشات لينا كلنا عشان نفطر في الطريق وجبت كمان عصير وماية
نظر له ادهم بدهشه من وجوده ولم يكد ينبث بكلمة حتى وجد الباب الاخر للسيارة يُفتح وشادي يدخل وهو يقول بمرح / واقروا الفاتحة لابو العباااااااااااس يا اسكندرية يا اجدع ناس، يا اجدع ناس
ثم قال لسليم الذي كان يكتم ضحكته على ملامح ادهم المصدومة /يلا يا سولي يا حبيبي انطلق كده وخلينا نبدأ الرحلة وفكرني واحنا راجعين نجيب كام علبة بسبوسة كده
كريم وهو يمد يده بالعصير / شوف يا شادي جبتلك ايه، جبتلك عصير عنب اللي بتحبه
ضربه شادي على كتفه بخفه وهو يبقول / طول عمرك حنين ياض يا كيمو
ضحك سليم بشده وهو ينطلق بسيارته ثم قال / جرا ايه يا ادهم يا حبيبي مالك بس فك كده خلي الرحله تكون لطيفة علينا
تحدثت ام فتحي ببسمة غبية / طب والله الرحلة احلوت على الاقل بقى ليها طعم، والله زمان يا كاندي شوب
تحدث ادهم بعدم استيعاب / أمال ايه بقى لزمتها اظبط المنبه بدري واتسحب
ضحك الجميع بصخب على تعبيرات وجهه ونهض شادي من مقعده ومال بجسده لمقعد ادهم وضمه من الخلف وهو يقول / كده يا الفي يا قاسي عايز تروح من غيرنا اخص عليك يا وحش
نظر له ادهم ثم ضحك بشده عليه ونظر لهم بحب شديد، لو قضى عمره كله يشكر الله على نعمة وجودهم في حياته فلن يوفي شئ
نظر له سليم ببسمة وهو يعلم ما يفكر به فمد يده وربت على قدمه وقال / سوا دايما يا الفي خليك فاكر، في كل حاجه مع بعض
ابتسم له ادهم بشده وقال / ربنا يديمكم في حياتي يا سليم ويقدرني اني ارد جمايلكم دي
تحدث كريم بعبوس / بس هبل ياض جمايل ايه دي اللي بتقول عنها
ابتسم له ادهم بحنان ثم قال لهم بكل صدق ومن قلبه / شكرا
تحدث ام فتحي وهى تمسح دموعها / يا جدعان كفاية خليتوا الدمعة تفر من عيني
نظر لها ادهم وضحك بشدة عليها بينما تحدث كريم لسليم وقال / واد يا سليم قولت لمريم على االي قولته ليك
تأفف سليم وقال بنفاذ صبر على عناد صديقه / يابني ارحم اهلي والله قولتلها بعدين هى مريم أساسا بتحط ميكب عشان تخاف انها تتمكيج لاسلام
رجع كريم للخلف وهو يزم شفتيه بضيق ويتنفس بعنف وهو يتذكر هيئتها التي لم تخرج من رأسه / ميخصنيش المهم انها متحطش حاجه في خلقتها بدل ما اقلبها غم عليكم
نظر له سليم بسخرية / تصدق خوفت منك، عموما هى مش هتحط مش عشان سيادتك، لا عشان هى هتتكسف أساسا تحط قدامه
تجاهله كريم ونظر من النافذه وهو يزفر بضيق ويدعو ان تمر هذه الزيارة على خير دون أن يقتل ذلك الغبى المدعو اسلام
مرت الرحلة بسلام بعد أن توقف سليم في الطريق اكثر من مرة للاستراحه حتى وصلوا امام العنوان الخاص بمنزل الشريف
صفرت ام فتحي بانبهار وهى تقول / الاه، انا كنت عايشه في العز ده
نظر الجميع للمنزل وقال ادهم بنظرات تقيميه / مش قد كده على فكرة
ضحكت ام فتحي على حديثه وقال بجدية / فعلا شقتك احلى
نظر لها ليتبين هل تسخر منه ام لا ولكن وجد ملامحها جادة بشكل كبير
قاطع نظراتهم حديث سليم وهو يدرس الوضع / أنا هتحرك بالعربية بعيد عشان منلفتش انتباه حد وانت هتخلص وتيجي على طول، زين دبرلك دخول صح
هز ادهم رأسه بايجاب ثم قال ببسمة / متقلقش يا سليم هخلص واعرف اللي انا عايزه وهخرج ونمشي على طول
هز سليم رأسه واخذ هاتف ادهم وفتحه على اسمه هو ثم نظر للشباب بالخلف وقال / خليكوا مستعدين ان في اى لحظه نتدخل
ثم أعاد نظره لادهم/وانت يا ادهم فونك مفتوح على اسمي لو حسيت باى حاجه غلط رن عليا على طول هتلاقيني انا والعيال قدامك، مفهوم
ابتسم له ادهم ثم عانقه وقال بمزاح / أنا الكبير يا سليم
ضمه سليم بحنان اخوي وقال / بس انا بعتبركم كلكم عيالي يا ادهم
قفز كلا من شادي وسليم للأمام ليشاركوهم ذلك العناق
ام فتحي وهى تمسح دمعة وهمية / مكدبتش لما قولت عليكم كاندي شوب جدع
نظر ادهم وابتسم لها بحنان ثم قال وهو يهبط من السيارة / يلا
تقدم ادهم برفقة ام فتحي لبوابة المنزل بينما ابتعد سليم قليلا بالسيارة
نظر ادهم لاحد الحراس على بوابة المنزل وتحدث بصوت واثق / أنا الدكتور ادهم جاى بدل دكتور مراد عشان الباشا الكبير
نظر له الحارس بدقة وطلب منه هويته فاعطاها له ادهم وهو يمسك حقيبه بها ادواته الطبية والتي كان قد احضرها بناءا على خطته هو وزين
اخرج الحارس جهاز لاسكلي وتحدث به لدقائق بينما قلب ادهم يدق بتوتر حتى سمع صوت الحارس يقول / فعلا المستشفى بلغتنا ان فيه دكتور هيجي بدل دكتور مراد، أتفضل
فتح الحارس الباب امام ادهم الذي نظر خفية لام فتحي التي كانت في عالم آخر وهى تنظر حولها تقدم ادهم لداخل المنزل ان صح ان يطلق عليه منزل فقد كان كبير وفسيح ومميز بتصميم رائع شكر ادهم زين في نفسه بسبب تسهيل دخوله الذي كاد ليكون مستحيل لولاه
وصل ادهم امام البوابة الداخليه والتي فتحت تلقائيا ووجد سيدة كبيرة في السن تقول بهدوء وعملية وكأنها علمت بمجيئة / أتفضل الباشا الكبير في اوضته في الدور الأول تالت اوضه على اليمين
هز ادهم رأسه بثقة مصطنعة ثم تقدم للدرج حيث اشارت وتابع صعوده وذهب للغرفة التي دلته عليها وطرق الباب وانتظر قليلا حتى سمع صوت ضعيف يأذن له بالدخول نظر لام فتحي سريعا فوجد ملامحها جامده بطريقه غريبة
دخل ادهم للغرفة وهو يدعو الله ان يتم الأمر كما خطط له وتقدم بهدوء للفراش الذي يوجد عليه رجل كبير في السن ولكن بمجرد ان لمحه الرجل حتى قال بنبرة مصعوقة وملامح مصدومة / انت جيت؟؟؟؟؟؟؟
استيقظت منه بفزع بسبب وخزات قوية في كتفها فتحت عينها لتجد والدتها تشرف عليها من الأعلى ويبدو على ملامحها الغضب الشديد قالت بصوت مازال يظهر به النعاس / ماما فيه إيه؟؟ بتصحيني كده ليه؟؟
تحدثت شاهي بغضب وقد بلغت نهاية صبرها / رجعتي امتى امبارح يا أستاذة يا محترمة
اعتدلت منه في فراشها ونظرت لها بتعجب من لهجتها /رجعت الساعة ١٠
شاهي بغضب وهى تجذبها من شعرها /وهو فيه بنت محترمة ترجع في الوقت ده؟؟ ايه عايزة سيرتنا تبقى على كل لسان من عمايلك
سقطت دموع منه بألم ليس بسبب جذب شعرها ولكن بسبب حديث والدتها فقالت بنحيب / مرجعتش لوحدي بابا جه اخدني والله واسأليه
تركتها شاهي بعنف وهى تنظر لها بشر فهى لم تغضب لعودتها متأخرا ولكن غاضبة من بداية العصيان الذي بدأت تلتمسه في تصرفاتها
نظرت لها شاهي بحده وقالت / تمام يا منه خلاص خلصنا
تحدثت منه وهى تمسك شعرها بألم / يعني إيه
اقتربت منها شاهي وهمست بنبرة مرعبة / يعني الحارة الزبالة اللي كل يوم تروحيها دي والناس الزبالة اللي عرفتهم فيها تنسيهم خالص وترجعي موني تآني، موني عارضة الازياء
ثم تحركت مبتعده عنها للباب ولكن توقفت وقالت /واجهزي عشان العرض قرب آوي، اخر الاسبوع ده هعرض اهم كولكشن في مسيرتي المهنية وفي نفس اليوم هيكون خطوبتك على رامي
انهت حديثها وخرجت بسرعة وعنف تاركة منه تكاد تنهار من الصدمات التي هبطت على رأسها كيف علمت والدتها بأمر ذهابها للحارة وايضا ماذا تعني بخطبتها من رامي ألم تنتهي من هذا الأمر بعد
ارتمت على فراشها وهى تنظر للسقف بشرود بينما اخذت دموعها تسير على خديها بقهر ووجع /يارب تعبت يارب، والله تعبت
تحدث ادهم بتعجب لذلك الرجل / احم انا الدكتور ادهم جاى بدل دكتور مراد عشان اتابع حالة حضرتك
نظر له رؤوف بدموع وهو يمد يده بضعف ليمسك يد ادهم وقال ببكاء/ كنت عارف انك هتيجي، كنت عارف انك هتوفي بوعدك مش انت جيت عشانها صح؟؟ عشان وردتك زى ما كنت بتقولها
جلس ادهم على الفراش بتعجب وهو ينظر لام فتحي التي كانت تنظر لعمها بصدمه فظن ادهم لوهلة انها تذكرته اكمل رؤوف وهو يبكي كالطفل الصغير / وردتك دبلت هما اللي قطفوها وداسوا عليها، عذبوها كتير اوي، كانوا بيدوني منوم عشان مدافعش عنها وهى... هى.. هى كانت دايما تخبي عني عشان مزعلش
تحدث ادهم وقلبه يؤلمه لما مرت به ملاكه / اهدى بس يا رؤوف بيه حضرتك غلطان انا معرفش انت بتتكلم عن مين انا بس جاى عشان اتابع مع حضرتك و
قاطعة رؤوف ببكاء ونحيب عالي / أنا شوفتك في الحلم شوفتك وشوفتها وهى كانت معاك وفرحانه آوي، هى معاك صح!؟؟؟؟ قولي صح وريح قلبي، هى كانت دايما بتقول انها هتروح تدور عليك، كانت دايما تحكيلي انها لما تشوفك هتعاتبك عشان اتأخرت عليها، كانت بتحبك آوي
سقطت دموع ام فتحي ونظراتها مثبته على عمها بينما شعر ادهم بشعور غريب عليه فقال بخفوت وهمس / اسمعني هقولك حاجه، هالي معايا فعلا
ابتسم رؤوف باتساع وتهللت اساريره فاكمل ادهم وهو يمسك يده ويضغط عليها / بس انا معرفش انت بتتكلم عن ايه، انا دكتور في مستشفى في القاهرة وهالي بنت اخو حضرتك كانت متعرضة لحادثة
فزع رؤوف وانتفض جسده وهو يقول / بنتي حصلها ايه؟؟؟ عملوا فيها ايه؟؟؟ خانوا الإمانة وانا كمان خنتها
ربت ادهم على كتفه بخوف وهو ينظر للباب / اهدى ارجوك اهدى عشان انا وصلت لهنا بصعوبة اسمعني الأول بس، بنت اخو حضرتك اتعرضت لحادثه من كام شهر كده وجات المستشفى وانا شوفتها وبتابع حالتها وهى حاليا معندهاش اى مرض عضوي الموضوع كله نفسي هى حالبا في غيبوبة الله اعلم هتفوق منها امتى فأنا كنت بدور على أهلها عشان يعرفوا انها موجود في القاهرة
لم يرد ادهم ان يخبره ان روحها تظهر له فمن سيصدقه في هذا
تحدث رؤوف بلهفة وصوت عالي بعض الشئ / لا لا اوعى ترجعها هنا تاني خليها معاك، هى كانت مستنياك اوعى تجيبها
نظر ادهم لرؤوف وهمس له برعب وهو ينظر حوله / ارجوك اهدى ارجوك لو حد سمعنا هيشكوا فيا
تحدث عم هالي وهو يبكي بشده ويهزي بكلمات غير مرتبة وهو يتمسك بيد ادهم / انت اتأخرت آوي، انت قولت انك هتيجي تاخدها دول وحشين آوي محدش بيحبها هنا خبيها منهم يابني خدها بعيد اوعى تسيبها ليهم هيقتلوها، هيقتلوها، خدها بعيد عن هنا لاقيها وخبيها منهم
كاد ادهم يتحدث بصدمه من حديثه الذي لا يفهم منه شئ حتى فُتح الباب وسمعوا صوت مرعب يقول / يخبي مين؟؟
كانت أشرقت تقف امام المرآة ببسمة وهى تضع الفستان على نفسها ثم استدارت وقالت بفرحة كبيرة / ايه رأيك حلو عليا
قالت براءة ببسمة حنونة /قمر يا حبيبتي، يابخته سليم هياخد الحلاوة كلها
ضحكت مريم وهى تنظر لفستان أشرقت / حلو اوي فستانك يا أشرقت، تعرفي سليم جابلي انا كمان فستان
قالت آخر حديثها ببسمة
ابتسمت لها أشرقت بحنان ثم اتجهت لها وقالت وهى تقبل رأسها / مبارك يا ريمو ربنا يسعدك ياقلبي ويرزقك بابن الحلال
تذكرت مريم كريم وحديثه لها فقالت بتوتر وارتعاش / مهو الحمدلله رزقني يا أشرقت وإسلام جاى انهارده
نظرت أشرقت لبراءة فتحدثت براءة بجدية / مريم انتي مش بتحبي اسلام
نظرت لها مريم بتوتر وقالت بحروف غير مرتبة / ليه بتقولي كده انا ب.. ب
لم تطاوعها حروفها على نطق تلك الكلمة فاقتربت منها أشرقت وضمتها وقالت / تعرفي يا ريمو واحنا صغيرين كانوا دايما بيقولوا ايه
نظرت لها مريم باعين مرتقبة فاكملت أشرقت ببسمة / كانوا بيقولوا أشرقت لسليم، ومريم لكريم
انتفض قلب مريم بعنف لذكر اسمها مقترن به فاكملت براءة وهى تضغط على مريم لعلها تستوعب لمن يدق قلبها / فعلا حتى كريم هو اللي سماها اسم قريب من اسمه وكان دايما يناديها مِريم عشان تبقى زى نطق كريم
ادمعت عين مريم وهى تشعر انها داخل متاهة كبيرة لا تعلم ماهى مشاعرها، هل حقا هى تحب اسلام؟؟ ام انها فقط احبت المشاعر التي تشعرها عندما يحدثها؟؟ وماذا عن كريم؟؟؟
لم تكمل التفكير بسبب سماع الجميع صوت طرق عنيف على الباب فنظرت براءة لاشرقت بتعجب وقالت / هى امك رجعت بدري كده ليه
أشرقت وهى تنهض وتضع حجابها على رأسها / معرفش بعدين ماما مش بتخبط كده
خرجت الفتيات بسرعة وفتحت أشرقت الباب الذي كاد يتكسر تحت يد الطارق
ولكن فجأه وجدت يد تدفعها بعنف لداخل المنزل وهى تصرخ بها /والله لاقتلك يابنت ال******
نظر ادهم برعب لذلك الذي دخل للتو فوجده احد الشباب الذين اتو للمشفى ابتلع ريقه وهو ينظر لرؤوف برجاء الا يتحدث بشئ
سأل مؤنس بشك وهو يتقدم منهم / مين دي اللي يخبيها
اخفي رؤوف دموعه بمهارة وقال بنبرة جامده ثباتة صدمت ادهم من هذا الرجل / الدكتور كان عايز يكتبلي حقن وانا قولتله مش عايزها وانه يخبيها بعيد عشان مش هاخد حقن تآني انا خلاص جسمي مبقاش فيه مكان سليم
زفر مؤنس بتعب ثم اقترب وقبل رأس والده وتحدث بحنان جعل ادهم يبتسم بسخرية على ذلك الرجل الذي يختلف تماما عن الوحش الذي رآه في المشفى / بابا لو سمحت خد اللي الدكتور يقول عليه عشان صحتك عارف انك تعبت والله بس معلش استحمل شويه عشان تقوملنا بالسلامة
ثم استدارت ونظر لادهم للحظات جعلت ادهم يظن انه تعرف عليه وقال/متعرفتش على حضرتك
ثم مد يده بترحيب بارد /اهلا انا مؤنس الشريف
مد ادهم يده وصافحه بهدوء ظاهري عكس الغضب الذي يسكنه وقال / اهلا مؤنس باشا غني عن التعريف طبعا، انا الدكتور ادهم هتابع مع والد حضرتك انهاردة بدل دكتور مراد بسبب ظروف عنده
هز مؤنس رأسه ببرود ثم نظر لوالده وقال / أنا هروح للشركة يابابا لو احتجت اى حاجه عندك سارة
ثم نظر لادهم وقال / عن اذنك يا دكتور ادهم واتشرفت بمعرفتك
ابتسم له ادهم وهز رأسه فخرج مؤنس وانتظر رؤوف قليلا حتى تأكد من ابتعاده وقال بجدية / لازم نخلي هالفيتي بعيد عنهم، اوعى حد منهم يعرف مكانها
نظر له ادهم بعدم فهم وقال / هالفيتي؟؟؟؟
ابتسم رؤوف بحب وحنان وقال/ آيوه هالفيتي ده اسمها، بس بندلعها هالي
ادهم بدهشة من هذا الاسم الغريب وهو من كان يظن ان هالي غريب / يعني إيه هالفيتي؟؟؟
ابتسم رؤوف وبدأ يقص على ادهم قصة هالي دون أن يطلب حتى / ابو هالفيتي كان عالم نباتات كبير اوي، ممكن تقول انه كان مجنون بالنباتات وفي واحده من رحلاته لاستكشاف نبات نادر قابل مانيتا اللي هى ام هالي، كانت بنوته هادية وحنينة وكانت مساعدة لعالم نباتات تآني، وبالصدفة قابلت ابو هالي محمد الله يرحمه في رحلة من الرحلات اللي صدف وجودهم في نفس المكان سوا، وقتها اخويا حبها وعشق جمالها الهادي رغم سمارها البسيط الا انه كان عطيها جمال طفولي، حبها وبقى دايما ينط ليها في كل مكان لغايه ما قدر يتجوزها وجابها هنا لمصر وقتها زوجتي الله يرحمها كانت متعصبة انه رفض اختها وفضل اجنبية عليها وكمان كانت مسيحيه بس وقتها محمد وقف قصادها ومنعها انها تقرب من مانيتا وعاملها كأنها اميرة، وتستمر الحياة ولسه محمد ومانيتا مهووسين بالنباتات وموقفوش رحلاتهم الاستكشافية بالعكس كانوا دايما يدوروا ويبحثوا سوا عن اندر النباتات، وتمر الايام والشهور وتجبلنا مانيتا ملاك صغير نسخه منها وقرروا وقتها يسموها اسم مختلف فاقترح محمد ان يسموها اسم نبات يليق بيها فاختارت مانيتا اسم "هالفيتي" والاسم ده كان لزهرة ناردة جدا في تركيا اسمها هالفيتي او الزهرة السوداء زى ما هى معروفه، وكان نوع نادر جدا من الزهور اللي لونها اسود وبيتغير حسب الموسم و اتعرفت هناك بأنها نذير شوم وبتدل على الحزن والتعاسة بس كان فيه بعض الناس بيعتبروها رمز للقوة والغموض بلونها الأسود المميز، رغم كل المعتقدات دي الا ان محدش ينكر جمالها وريحتها العجيبة ، وتمر سنة ويموت اخويا ومراته في رحلة من رحلاتهم الاستكشافية بسبب انهيار جبلي ويسيبوا ليا هالفيتي اللي اخدت من اسمها نصيب وبسبب مراتي وحقدها عاشت حياتها في تعاسة وهى لسه طفلة عندها سنة واحده متوعاش على الدنيا وانا للأسف بسبب شغلي كنت دايما بسافر بالايام والاسابيع ويمكن الشهور وبسيب هالي لمراتي اللي كانت بتعاملها اسوء مما عاملت والدتها لحد مابقى عندها خمس سنين وصل بيها الموضوع للضرب
صمت رؤوف وهو يتنهد من بين دموعه ثم نظر لادهم الذي كانت عيونه حمراء بسبب كتمه للدموع وهو يرى ادهم اخر ولكن في نسخة انثوية
ابتسم رؤوف واكمل / لغاية ما جيت انت وانقذتها من حزنها ده وبقيت ليها الفارس اللي انقذها
نظر له ادهم بانتباه وعدم فهم وقال بتردد /انا ؟؟؟
هز رؤوف رأسه واكمل / لما انت كان عمرك تقريبا ٩ سنين كنت بتيجي مع ابوك عندنا لان ابوك كان شريكي زمان وفي مرة وانت هنا شوفت مراتي وهى بتضرب هالي فوقتها اتعصبت وزعقت وحسيتك هتهد البيت علينا كلنا
ضحك بخفوت وهو يتذكر بينما ادهم كان يفتح عيونه بصدمه وهو يحاول تذكر حديثه ذاك هو بالفعل يتذكر انه كان يذهب مع والده احيانا لبعض الأماكن
اكمل رؤوف ببسمة وحنان / بعد ما زعقت فيهم جريت واخدت هالي في حضنك وزعقت فينا وانت بتعيط وتقولنا محدش ليه دعوة بيها انا هخدها وبعدين اخدتها وخرجت بيها للجنينة جريت وراك وانا خايف تأذيها فلقيتك واخدها في حضنك وانت بتطبطب عليها وتقولها انك مش هتسيب حد يضربها زيك وانك دايما هتكون معاها ووقتها بقيت تقولها انتي وردتي وانا هاخد بالي منك زى ما ماما كانت بتاخد بالها من الورد بتاعها رغم انك وقتها مكنتش تعرف ان إسمها ده نوع من الورد
ابتسم بحنين لتلك الذكريات بينما كان ادهم بجانبه ينظر امامه بشرود وعيونه تسيل بالدموع وهو يتذكر تلك الذكريات والذي قام عقله الباطن بنفيها بعيدا مع طفولته حتى أنه بالكاد يتذكر حياته مع والدته فبعد تعرضه لصدمات كثيرة من موت والدته ومعاملة ابيه وابعاده عن هالفيتي تطورت حالته النفسية لدرجه كادت تصل للاكتئاب حتى ادخله عقله الباطن في غيبوبة قصيرة وعندما استيقظ منها كان جامد بشكل مخيف وكأنه لم يحدث له شئ وحينها قرر الانفصال عن والده
اكمل رؤوف ببكاء / بقيت كل يوم تيجي عشان تلعب معاها من ورا ابوك وانا كنت قايل للحرس انهم يدخلوك على طول، يمكن تعوضها شوية من حزنها وفعلا بدأت هالي تتعلق بيك بجنون وبقيت بالنسبة ليها منقذ وفارس وفي مرة كانت بتلعب معاك وقالتلك انها نفسها في حصان عشان تخطفها عليه وتاخدها بعيد هنا، وفي الزيارة اللي بعدها جيت وجبت معاك حصان خشب محفور عليه اسمك وعرفت بعدين من هالي ان ده كان حصان والدتك نحتته ليك وانت جيت جنب اسمك وحفرت عليه اسمها بس مكتبتش هالي كتبت الاسم اللي كنت بتناديها بيه ( وردة)
وتمر الايام ومرة واحده تختفي انت، وابوك يقولي انك انشغلت في دراستك بس وقتها اللي عرفته انه منعك تيجي لما مراته عرفت بالموضوع، هالي ساعتها دخلت في حالة نفسية وحشة وكانت كل يوم تمسك الحصان الخشب وتستناك تحت الشجرة على أمل انك تيجي ليها تآني بس للاسف انت مرجعتش، بس هى عمرها ما نسيتك دايما كنت معاها ودايما كانت بتاخد الحصان في كل مكان وراها وكأنه كنز ولحد ما كبرت وهى مستنية اليوم اللي تيجي فيه وتاخدها لدرجه قالتلي انك لو اتاخرت هتروح هى بنفسها تدور عليك ووقتها هتخاصمك شوية وبعدين تصالحك
ثم بكى وقال بوجع / كانت دايما بتخلي حصانك في حضنها كأنه بيديها الأمل حتى لما سابت البيت ومشيت اخدته معاها.
انتهى رؤوف من سرد القصة وهو يمسح دموعه ولكن صدم من مظهر ادهم وملامحه التي تحولت لحمراء بشدة ودموعه تهبط بعنف وشهقاته تعلو
ربت رؤوف على كتفه بحنان وقال / انت قولت انها معاك، اتجوزها يابني اتجوزها واحميها منهم انا واثق فيك بنت اخويا هى وصيتي ليك، انا وكيلها وبقولك اني موافق على جوازك اتجوزها يابني وابعدها عنهم
نظر له ادهم وامسك يده وقبلها ودموعه تتساقط عليها ثم نظر له بعيون حمراء وقال / اقسملك بالله ما هسيب حد يمس شعره منها وتأكد من كده واول ما تفوق هاجي واخدك عشان تكون وكيلها وهتجوزها المرة الجاية اللي هجيلك فيها هتكون يوم جوازي منها
ابتسم له رؤوف وقال ببسمة مرتاحه / ربنا يطمنك يابني انا كده هموت وانا مرتاح
مسح ادهم على يده وقال /بعد الشر عنك
شعر ادهم بحركة امام الباب فمسح دموعه بسرعه وتظاهر بأنه يكتب العلاج فدخلت سارة وهى تقول ببسمة / السلام عليكم
رد ادهم دون أن يرفع نظره / عليكم السلام
ثم نظر ادهم لرؤوف وقال / أنا خلصت عن اذنك يافندم وبإذن الله تقوم بالسلامه
ابتسم له رؤوف وقال بحنان شديد تعجبته سارة / المرة الجاية لما تيجي هكون في احسن حال انا متأكد
ابتسم له ادهم بسمة مهتزه ثم استأذن بصوت ظهر ضعيفا
واندفع للخارج بسرعه بيننا نظرت سارة لاثره بتعجب وقالت /ماله ده
بينما ادهم كان يسير بسرعه وهو يتلفت حوله يبحث عن ام فتحي التي لم تصدر اى صوت منذ دخولهم ولكن لم يجدها فخرج يبحث عنها فوجد سليم يتوقف امامه بالسيارة ففتحها ونظر داخلها ولكن لم يجدها ففكر انها ربما عادت او قد تكون حالتها بخطر ولذا اختفت مجددا مثل المرة السابقة تحدث ادهم برعب وهو يقول / بسرعة يا سليم سوق بسرعة
تعجب الجميع من ملامحه وصوته ولكن لم يتحدث احد وانطلق سليم بأقصى سرعة يملكها حتى يصل للمنزل وهنا يعلم ماذا حدث لادهم
نظرت براءة بشر لتلك المرأه التي دخلت للمنزل بغضب وعنف / جرا ايه ياست انتي هى زريبه اى بقرة تعدي تدخلها
تحدثت ام رأفت بجنون / أنا بقى هوريكم البقرة دي هتعمل ايه
ثم هجمت على أشرقت وهى تحاول ضربها ولكن جذبتها براءة بعيدا وهى تصرخ بها بجنون / لا ده انتي مجربتيش جنوني بقى
ثم هجمت براءة عليها بعنف وهى تجذب حجابها وشعرها تكاد تخلعة في يدها دفعتها ام رأفت بعيدا واحرجت سكين وهى تصرخ بهم/ ابني فين انطقوا
تحدثت مريم برعب من جنون تلك السيدة وقالت / واحنا نعرف هو فين ابنك منين تلاقيه في اى مصيبه روحي دوري عليه بعيد عننا
صرخت بهم ام رأفت / انتي كدابه ابني غايب بقاله ايام ومفيش غيركم اللي حاطينه في دماغهم
صرخت بها أشرقت وهى تدفعها بغضب شديد / مين دول اللي حاطينه في دماغهم، ده انتي وابنك اللي حاطني في دماغكم ولا ناسية الصور اللي بعتوها ليا
نظرت لها ام رأفت باعين حمراء وقالت / وعشان كده بعتي البلطجي بتاعك يقتله،،، أصحابه بيقولوا انه اخر مره راح كان معاه واحد اخده للعربية ومشي بيه اكيد هو الصايع اللي ضربه اول مرة واللي انتي ماشية معاه يا فا***
صرخت بها براءة وقد اكتفت من أفعالها / لحد هنا وكفاية
ثم أمسكت حجابها والقته على رأسها ودفعتها للخارج بغضب وقالت بعيون تنذر بالجحيم / والله في سماه لو قربتي من الحارة دي تاني لكون مخلياكي تحصلي ابنك ايا كان هو فى اى داهيه
ثم اغلقت الباب في وجهها ونظرت بغضب يكاد يحرق المكان لاشرقت ومريم اللتان على وشك البكاء
فقالت بعصبية / اللي هلمحها بتنزل دمعة واحده بس انا هعلقها سامعين، احنا عندنا فرح ومش واحده زى دي اللي تنكد علينا، زغرطي منك ليها، ولا اقولك انا اللي هزغرط
ثم أطلقت زغرودة تحمل الغضب اكثر من الفرح ونظرت لهم ببسمة مرعبة / يلا نكمل بقى
بعد ساعات من القيادة دون توقف وصلت السيارة امام العماره ولم تكد تتوقف حتى هبط منها ادهم بسرعة البرق وهو يصعد الدرج بجنون ولمحات من ذكريات قديمة ظن انه دفنها تتابع امام اعينه، أحلامه التي كان يراها لم يكن هو الطفل الذي بها بل كانت ملاكه وردته الصغيرة والحبيبة وكان هو اليد التي تحمل الطفل، الحصان الذي كان يراه هو نفسه الحصان الذي أعطاه لها
فتح الباب بسرعة وانطلق لغرفته حيث وضع حقيبتها التي أخذها من ذلك الشاب في دمياط وفتحها بأيدي ترتعش ثم امسكها وقلبها أرضا واخذ يبعثر كل شئ بها بجنون حتى وجده، ذلك الحصان الذي صنعته له والدته
نظر لجانبه وجد منقوش عليه ( وردة الادهم) فقد نقشت والدته اسمه عليه ( الادهم) وهو اضاف اسمها ولقبها المحبب لقلبه قبل اسمه ( وردة)
ضم ادهم الحصان بعنف اليه وهو يبكي بصوت عالي ويصرخ وشهقاته تملئ الشقة كلها بصوت عالي / وردتي انا اسف سيبتك غصب عني والله، هما اللي منعوني، ونسيتك غصب عني، والله غصب عني، انا اسف يا وردتي اسف،اااااااااااااااه، اسف
تحدث بصعوبة من بين شهقاته / أنا سيبتك ليهم انا سيبتك ليهم، انا اسف، كنتي جاية تدوري عليا ياوردتي، منستنيش صح منستنيش؟؟
اخذ يشهق بعنف ووجع وقد شعر ان قلب يكاد يخلع من صدره وكانت شهقاته تؤلمة وهو يضم الحصان وصراخه يهز جدران المنزل كله ط وصوت بكاءه يجعل القلوب تنزف من كثرة الخزن الساكن فيه
سمع ادهم صوتها وهو يهمس لها / ادهم
نظر وجدها تقف بجانب باب الغرفة بضعف شديد وتنظر له بدموع فنهض وركض لها بتخبط وجذبها بعنف لاحضانه وكأنه يود زرعها بداخل ضلوعه وهو يشهق بعنف ويضمها اكثر واكثر وهى أيضا تضمه وتبكي
دخل الثلاث شباب تزامنا مع وصول شاكر وفرج وشادية بفزع ورعب بسبب صراخ ادهم الذي وصل لجميع أرجاء العمارة وهز قلوب الجميع ولكن تيبست اجسادهم وهم يرون ما يحدث امامهم
قال شاكر بعدم استيعاب وصدمه لما يحدث / ادهم مين دي؟؟؟
كان الثلاث شباب ينظرون لبعضهم بعدم تصديق
رفع ادهم عيونه الحمراء لهم ولم يستوعب بعد وجودهم بينما تحدثت شادية بصدمه وهى تنظر لادهم / ادهم انت حاضن مين، مين دي؟؟؟
وكأن كلمتها اخترقت عقله فنظر لهم بعدم فهم لحديثهم ولكن وقعت عينه على الفراش الذي كان عليه جسد ام فتحي وللصدمة كان الفراش خالي تماما منها نظر بين يديه بصدمه وكأن صاعقة أصابت عقله وهمس بعدم تصديق لما يحدث فقد افاقت هالي وها هى بين ذراعيه ليست روحها بل جسدها / هالفيتي..............
_______________
*زهور الهالفيتي *
زهور هالفيتي هي زهور شديدة الندرة، يتغير لون هذه الزهور مع تغير الفصول فتكون حمراء اللون في فصل الخريف و بنفسجة اللون في فصل الربيع و تصبح الزهور سوداء تماما في فصل الصيف, و هذه الزهور تنمو في منطقة واحدة من العالم و هذه المنطقة هي قرية هالفيتي في تركيا ومن اللافت ان كل المحاولات لزراعة هذه الزهور خارج القرية باءت بالفشل, و اللافت ان القرويين و المسؤولين في قرية هالفيتي يهتمون بالزهرة, و تعتبر الزهرة رمزا للأمل و الغموض و ايضا الاخبار السيئة نظرا للونها الأسود، ولكن رغم ذلك تظل من أجمل انواع الزهور واندرها.
روح_ملاكي
عصابة_الحي
العشرين
بعتذر كتير عن التأخير وبتمنى البارت يعجبكم لان فيه أحداث بعتبرها بداية الانفجار
___________
۞ عَسَىٰ رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا ۞
إن ضاعت عليك فرصة واحترق قلبك عليها أطفئ لهيبها بهذه الاية :
عَسَىٰ رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا 🌸
صلوا على خير الأنام محمد عليه افضل الصلاة والسلام ❤️ ❤️
خرجت حسناء (حبيبة فادي) من جامعتها وهى تسير بتعب فقد أنهكها عملها كعاملة حسابات في احد المولات سارت ببطئ شديد بسبب الوجع الذي يحتل جسدها وبمجرد ابتعادها عن زحام الجامعه ودخولها لاحد الشوارع الفارغة بعض الشئ وجدته يقف امامها بهالته المرعبة كالعاده شعرت حسناء بالرعب وابتلعت ريقها بخوف وكادت تعود ادراجها ولكن وجدت الطريق قد سُد بواسطة أجساد عملاقة فاعادت نظرها لذلك الكريه الذي تمقته بشده وقالت بنبره حاولت الا تظهر فيها خوفها / عايز ايه شامل
ابتسم شامل لها ثم تقدم منها بخطوات بطيئة تزيد رعبها حتى أضحى يقف امامها وقال بهمس مرعب / روحك
رفعت عينها له برعب وقالت بصوت حاد / انت بتخرف تقول ايه يا جدع انت، انت مفكرها سايبة ولا إيه يا خويا
شامل وهو يمد يده ويمسك حجابها بلطف بعض الشئ / امممم مفكرها سايبة، وعشان انا مفكرها سايبة فبعمل اللي انا عايزه
أسقطت حسناء كتابها من الرعب ونظرت حولها لعلها تجد مخرج ولكن خاب أملها فقالت بمحاولة ضعيفة / هتكسب ايه لما تقتلني انا معملتش ليك حاجه
ضحك شامل بصوت عالي ثم قال بنظره سادية مرعبة / هكسب كتير اوي، متشغليش بالك انتي بيا، وفكري في أعمالك عشان هى الي هتحتاجيها كمان شوية
نظرت له بنظره مشمئزة وقالت / وانت؟؟؟ مش هيجي عليك وقت وتحتاج أعمال؟؟؟
نظر لها بشر فاكملت هى وقد أدركت انه لا مفر من مصيرها / لا يا شامل اصحى ده ربك غمضة عين قادر انه يوريني فيك عجائب قدرته، خاف ربك يا أخي أنت ايه مش بني آدم
صفعها شامل بعنف وهو يصرخ بها / لو مفكرة بروح اهلك أن البوقين دول هياكلوا معايا تبقي غلطانة
نظرت له بدموع من الوجع وقالت بصوت ضعيف / حسبى الله ونعم الوكيل حسبى الله ونعم الوكيل، بكرة تندم يا و**
ضحك شامل بعنف وقال ببرود شديد / ومين بقى اللي هيندمني
صمت قليلا ثم قال باستهزاء شديد / فادي؟؟؟
اغمضت عينها بوجع على حبيب الفؤاد فهى لن تراه مجددا
اكمل شامل وهو يلاحظ تعابير الألم على وجهها / تعرفي فادي اخويا آه بس غبي وضعيف وجبان وطول عمره كان المرمطون بتاع البيت، بنحركه على مزاجنا، روح يا فادي يروح، تعالى يا فادي يجي، كل حاجه كانت بامرنا الا حاجه واحده
نظرت له بدموع فاكمل وهو يضغط على حروفه بغضب / انتي
اقترب منها وهمس بفحيح / وعشان كده هخلص من الحاجه دي
لم تكد تبدي اى رد فعل حتى شعرت بنسل حاد يخترق بطنها ففتحت عينها بوجع شديد ولم يكتفي شامل بذلك بل اخرج منها السكين وغرزه مجددا ومجددا حتى سقطت أرضا وقد بدأت أنفاسها تتلاشى تدريجيا
انحنى شامل لمستواها وابتسم بخبث وقال / ابقي سلميلي على امي
ضحك بشده وتركها ورحل وتبعه رجاله بينما هى نظرت للأعلى بوجع ثم تحدثت بدموع /عيشت وحيده و مت وحيده
وبعد ثواني قليله كانت تخرج آخر أنفاسها مودعة تلك الحياة التي لم ترى منها سوى القسوة والألم ودعت أوجاعها وذلها ودعت كل ما عانت منه وذهبت عند من تجتمع عنده الخصوم لتشكيه ظلمها.
نظر ادهم لهالي بعدم تصديق وهو يشعر بأنه يكاد يسقط أرضا من الصدمة وفجأه شعر بتراخي جسدها بين ذراعيه فتوقف قلبه للحظات من الرعب ونظر لها وجدها قد سقطت بين يديه ضمها لقلبه بعنف وهو يهمس / لا لا لا مش هتسبيني تآني لا لا اصحي اصحي بصيلي
نظر شاكر بصدمة لتصرفات ادهم ثم نظر لكريم وقال / ايه اللي بيحصل هنا
نظر كريم أرضا وقال / ممكن نطمن الأول على ادهم وبعدين هحكي كل حاجه
اقتربت شادية من ادهم بحنان وشفقة وقالت له / ادهم يا حبيبي هاتها ندخلها جوا ونشوف مالها
نظر لها ادهم برعب خوفا من ابتعادها عنه فضمها اكثر وقال / لا يا شادية مش هتسبني
ابتسمت له شادية بحنان وقالت / مش هتسيبك يا حبيبي بس انت دخلها جوا وشوف مالها يابني البنت كده يحصلها حاجه
نظر ادهم لهالي بحب ثم انحنى وحملها بحنان ودخل لغرفته سريعا ووضعها على الفراش تحت نظرات الجميع المترقبة لما سيحدث
وضعها ادهم على الفراش وتأكد من انتظام تنفسها وضربات قلبها
نظر ادهم لها قليلا فسقطت دموعه مجددا واقترب منها وهمس بصوت منخفض ومعذب /اوعي تسبيني تآني يا ملاكي، انا ما صدقت ترجعي ليا
ابتعد عنها ونظر خلفه فوجد الجميع ينظر له بانتظار تفسيره فنهض وهو يتنهد بتعب ويمسح دموعه ثم قال وهو مازال ينظر لهالي / سليم جمع الكل، وخلي براءة تكلم زين لاني هحتاجه
هز سليم رأسه وأخرج هاتفه ليفعل كما قال ادهم بينما شادي كان ينظر لادهم بشفقة
نظرت براءة للمنزل بعد أن انتهوا من تنظيفه / آه واخيرا ضهري انكسر
نظرت لها أشرقت وهى تكتم ضحكتها ثم قالت / معلشِ يا براءة نردها ليكي في جوازتك ان شاء
لوت براءة شفتيها بسخرية ثم همست / بس هو يخلص بس اياكش نتجوز قبل الخمسين
خرجت مريم من الحمام وهى تتنفس بعنف وتحمل أدارت التنظيف ثم أشارت باصبعها وقالت / الحمام بقى فلة ولا اجدعها فلبينيه
ضحكت أشرقت على منظرها المبعثر ولم تكد تجيب حتى صدح رنين هاتف براءة فنظرت وجدته سليم فاجابت / الو يا سليم...... لا انا عند أشرقت انا ومريم...... ليه فيه حاجه....... تمام تمام....... حاضر هكلمه واخليه يجي...... تمام يا سليم
اغلقت هاتفها ثم اجرت مكالمة بزين تحت نظرات تعجب الفتاتين تحدث بالهاتف /الو يا زين محتاجينك ضروري
على الجنب الاخر أغلق زين هاتفه بتعجب من طلب براءة ولكنه دون تفكير اخذ حاكته وهبط الدرج بسرعة وهو ينظر في ساعته لديه ثلاث ساعات قبل الذهاب للعمل ولكن توقف فجأه وهو يجد والده يقف في منتصف المنزل وهو يرتدي بجامة جديده برسومات كرتونية كعادته تحدث زين بسخط / هنفلس عشان الحاج الوالد عاشق لمنتجات ديزني
اقترب زين من والده فوجده يقوم بتقليد حركات المدربين في برنامج رياضي يعرض امامه
تحدث زين وهو يبتسم بيأس على والده / بابا،،، بابا،،، يا بااااابااااا
نظر له عزيز بتعجب وأشار على نفسه / بتكلمني انا؟؟؟
تحدث زين بتهكم / أمال هكلم مين هو فيه غيري وغيرك في البيت ده وبعدين هنادي مين ببابا
ابتسم له عزيز بحنين وقال بدرامية / ياااااه يا زين كلمة بابا حلوة اوي
ضحك زين ثم قال / طب يا زيزو انا عندي مشوار كده اخلصه وبعدين هطلع على الشغل، انت هتفضل هنا ولا إيه؟؟؟
عزيز وهو يعود لتقليد حركات ذلك المدرب / لا هخلص بس تمارين الصباح وهروح الشركة، ابقى هات وانت راجع بقى الغدا
هز زين رأسه بايجاب ثم قبل رأس والده وقال / حاضر يا حبيبي خد بالك من نفسك
ابتسم له عزيز بحنان فاتجه زين للباب وفتحه ولكن قبل خروجه قال / آه صحيح بقترح انك تفتح مصنع لملابس الأطفال اللي عليها رسومات كرتون وبكده ننقذ نفسنا من الإفلاس وانت تهيص بجامات من اللي قلبك يحبها، وعلى فكره بجامة سلاحف النينجا كانت احلى
خرج زين بعدما انتهي من حديثه بينما نظر عزيز للبجامه وقال / الاه هو داني الشبح مش لايق معايا ولا إيه
توقفت منه بسيارتها امام معرض والدتها وهى تزفر بضيق فها قد عادت مجددا بعدما بدأت تنسى من هى موني
هبطت من السيارة بكل برود وهى تضع نظارتها الشمسيه وترتدي بنطال جينز ازرق وتيشرت أبيض دخلت البهو وهى تنظر حولها بملل ثم اتجهت لغرفة التصميم حيث والدتها فيجب ان تتحدث معها
دخلت غرفة التصميم وهى تقول / شاهي هانم محتاجين نتكلم سوا
رفعت شاهي نظرها لابنتها وقالت ببرود / مش وقته يا موني روحي قيسي الفستان وشوفي هيحتاج تظبيط ولا لا
تقدمت منه لها بغضب وهى تضرب على الطاولة امامها / لا دلوقتي، هنتكلم دلوقتي يا شاهي هانم
ألقت شاهي المقص من يدها وزفرت بضيق / نعم يا موني عايزة ايه
نظر لها منه بألم وقالت / اسمي منه يا ماما، اسمي منه
تحدثت شاهي بملل / معطلاني عشان كده يعني
اخذت منه نفس لتهدأ ثم قالت وهى تهز رأسها بنفى / لا معطلاكي عشان اقولك اني خلاص مش عايزة ابقى عارضة ازاياء او غيره انا تعبت
ضحكت شاهي بسخريه ثم نظرت لها باستهزاء /ومين اللي هيسمح بكده بقى، ولا يكونش حبيب القلب بتاع الحارة هو اللي قالك تعملي كده
نظرت لها بفزع كيف علمت بشأن شادي، فشادي نفسه لا يعلم بأمر حبها له
تحدثت بتوتر / قصدك ايه انا مش
قاطعتها شاهي بعنف وقالت / انا مش هبلة يابنت عبدالرحيم واللي قولته ليكي الصبح هيتنفذ بالحرف والا وقتها ودعي ابوكي
نظرت لها منه بعدم فهم واستيعاب حتى ظنت انها سمعت خطأ ولكن شاهي أخرجت هاتفها وفتحته على إحدى الصور التي جعلت منه تفتح عينها بفزع وهى تضع يدها على فمها لتكتم شهقتها وقالت شاهي بصوت يقطر شرا / لو منفذتيش كلامي ابوكي هيقضي اللي باقي من عمره في السجن
جلس ادهم امام الجميع في انتظار زين والكل يطرح مع نفسه أسئلة حول ما يحدث
بينما كان سليم لا ينزع عينه من على أشرقت والتي احضرتها براءة معها بناءا على طلبه، فقد أراد أن يقحمها معهم في أمور عائلته حتى تعتاد على الحياة بينهم ارادها ان تشعر انها جزء منهم
كان شادي ينظر لهاتفه وهو يتصفح صور لمنه أثناء عرض أزياء سابق لها ثم تغيرت ملامحه وهو يلمح لها صورة قديمه بجانب مصمم ازياء ما وكان يبتسم لها بسمة لزجه جعلت شادي يريد دخول تلك الصورة ليحطم أسنانه المستفزة تلك والتي يتفاخر ببياضها الناصح كأنه في احد اعلانات معجون الأسنان
كان كريم ينظر لهاتفه بشرود وهو يحاول أشغال نفسه عن النظر لمريم حتى لا يتهور كما اضحى يفعل امامها في الاونه الأخيرة ولكن فجأه تغيرت ملامحه للذهول والصدمة وسرعان ما باتت ملامحه سوداوية بدرجه مرعبة وهو يضغط على هاتفه بغضب جحيمي
لاحظ سليم نظراته تلك فاشار له بعينه عن سبب ذلك الغضب ولكن كريم هز رأسه بمعنى لا شئ وتثبتت اعينه على مريم بنظرات غريبة جعلت جسد مريم يرتعش برعب
قاطع ذلك الجو المشحون صوت طرقات الباب فنهضت براءة بسرعة لتفتح الباب لزين فتحدثت شادية بسخرية / اجري يا ختي افتحي اجري، طبعا ما انتي متجوزه واحد بينور في الضلمة
نظر لها فرج وهو يزفر بملل منها /هتموتي وانتي لسه زى ما انتي، شادية هى شادية
نظرت له شادية بحنق وتمتمت بغيظ / كله حاطط نقره من نقري، مش عارفة ليه محدش طايقني، اكيد العيب فيهم
ضحك شاكر بسخرية وقال / وده مخلكيش تاخدي بالك من حاجه
هزت شادية رأسها وهى تبتسم بتكبر /طبعا أخدت بالي مع اني كنت عارفة من زمان
نظر لها شاكر ببسمة باردة فاكملت شادية حديثها / كنت عارفة ان الشجرة المثمرة يزقّلها (يرميها) الناس بالطوب
ضحك شاكر عليها في نفس وقت دخول زين وبراءة
وبعد أن استقر الجميع، اتجهت جميع الأعين لادهم في انتظار تفسر ما رأوا
نظر لهم ادهم ثم تنهد وقال بهدوء شديد / تمام الكل هنا ودلوقتي اقدر اقولكم اللي بيحصل هبدأ الحكاية من وقت ما كنت صغير عشان الموضوع يكون واضح
صمت قليلا ثم اكمل / لما كرم (والد ادهم) جه واخدني عشان اعيش معاه بعد اموت امي وقتها عشن أصعب فترة في حياتي طبعا مش محتاج احكي عن الفترة دي لان الكل عارفها
نظر لهم وكأنه يدرس ردات فعلهم ثم اكمل ببسمة حنونة / لحد ما قابلتها، وردتي الصغيره
تحدثت منه بعدم تصديق / انتي... انتي ازاى ده بابا
ثم ضرخت بهياج وجنون / بابا وجوزك، انتي مستوعبة انتي بتعملي ايه
تجاهلت شاهي كل صراخها هذا واكملت تهديدها / الاسبوع الجاى بعد انتهاء العرض هيكون كتب كتابك على رامي عشان متفكريش تلعبي كده ولا كده والا
تركت حديثها معلق حتى تثير الرعب في نفس تلك الفتاة التي من المفترض انها ابنتها
بكت منه برعب وخوف على والدها واغلى ما تملك / حرام عليكي انا عملت فيكي ايه هو انا مش بنتك هو أنا مش بصعب عليكي
نظرت لها شاهي وهى تستخف ببكائها وتهويل الأمور من وجهه نظرها / أنا بعمل كده عشان مصلحتك ومستقبلك بعدين لما تكبري هتشكريني على
لم تكمل كلامها بسبب صراخ منه وقد وصلت لحافة الانهيار / على ايه هشكرك على ايه
ثم قالت وهى تلتفت حولها بجنون / على جحود قلبك ولا قسوتك، على انك عمرك في حياتك ما قولتي ليا كلمة واحده تحسسني بحنانك، على اني عيشت حياتي وحيده لا صحاب ولا جيران ولا اى حاجه، على حلمي اللي ضاع بسببك لانه كان من وجهه نظرك تافة وان انا لازم ابقى عارضة ازياء
بهتت شاهي من صراخها وهجومها ذلك فاكملت منه وهى تلقي بعنف كل ما على الطاولة / على ايييييييييه ردي على ايييييييه، على اني من صغري مش بعرف انام من الجوع فكنت باخد منوم عشان والدتي خايفة اني اكل واتخن، على اني عشت حياتي كلها اهتم بجسمي ومينفعش اني اكل اى حاجه تحسسني اني زى بقية البشر، على عياطي كل يوم للخدامين عشان يدوني اكل اى حاجة فيقولولي معلش يا هانم بس الهانم الكبيرة مانعة الاكل ده عنك، على اييييه هشكرك على اييييه على طفولتي اللي عمري ما اتمنى انها ترجع تاني، ولا مراهقتي اللي عشت فيها منبوذه، ولا شبابي اللي بقيت فيه موني المتكبرة اللي محدش بيطيق سيرتها ولا على مستقبلي اللي بتحدديه مع واحد انكسف اقول عليه راجل
صمتت وهى تتنفس بعنف وتشعر انها ستفقد وعيها من الغضب
بينما شاهي كانت تتابعها باعين جاحظة ما فعلته ابنتها التي كانت كالعجين في يدها تشكلها كما تشاء وتحقق من خلالها أحلامها هى التي فشلت سابقا في تحقيقها
نظرت لها منه باعين حمراء وبسمة موجوعة / تمام، تمام يا شاهي هانم هنفذ كل اللي انتي عايزاه بس توعديني ان بابا ميحصلش ليه حاجه
حاولت شاهي تمالك نفسها وقالت / تمام اوعدك ان مش هعمل حاجه لو عملتي اللي انا قولته بدون ما تحاولي تلعبي من ورايا او تحاولي تطلبي مساعدة ابوكي فاهمة
نظرت لها منه نظرات خالية وقد اضحت ملامحها كأنها ميتة /فهمت، فهمت يا ماما
انهي ادهم قص كل ما كان يعرفه وكل ما عرفه من خلال رؤوف ثم صمت منتظرا ردة فعل الجميع ولكن دام الصمت طويلا
وكان شاكر اول من قاطعه وهو يقول بنظرات تكاد تخترق الشباب الأربعة / وانتم كنتوا ناويين تعرفوني امتى
نظر الشباب لبعضهم البعض ثم ابتلع سليم ريقه وقال بحذر / كنا هنبلغك يا شاكر بس انت عارف ان الموضوع أساسا ماكنش واضح وكمان صعب أن حد يصدقه شوية
همست براءة ببسمة / يعني ادهم مش مجنون
ابتسم لها ادهم وهز رأسه
تحدث شاكر وقال بغضب وعتاب / افرضوا كان حصل ليكم حاجه وانتم عمالين تتنطنطوا من مكان للتاني كده
ابتسم ادهم وقال بتفهم لغضبه ذاك / متخافش يا شاكر كنا عاملين حساب كل حاجه وكمان كريم كان دارس كل الاحتمالات صح يا كريم
نظر لكريم ولكن لم يكن كريم معهم بل كانت ملامحه سوداء شاردة ضربه شادي بخفه فانتبه لهم كريم /آه
كان كريم لا يعلم عن ماذا يتحدثون فانتبه شاكر لشروده
تحدثت أشرقت بتعجب وفضول / هو ينفع اسأل عن حاجه
ابتسم لها ادهم وقال / اكيد يا أشرقت انتي واحده من العيلة قولي اللي عايزاه
ابتسمت أشرقت بخجل وقالت / ازاى محدش سأل عن ام فتحي في المستشفى يعني انت حطيت واحده مكانها وهما ما اخدوش بالهم انها اختفت
ابتسم ادهم على ملاحظتها تلك وقال مفسرا /بعد ما اهل ام فتحي مشيوا انا كنت مبلغ ممرض هناك انا بثق فيه انه يرجع البنت اللي حطيتها مكانها لاوضتها تآني وبعدين لما الدنيا هديت واكتشفوا غيابها فكروا انها فاقت ومشيت من غير ما حد ياخد باله وطبعا هى مش في سجن فمحدش اهتم آوي خصوصا انها مكنتش مصابة جسديا
هزت أشرقت رأسها بفهم
تحدث زين بعد صمت طويل / كده تمام كل حاجة واضحة ماعدا ليه هالي هربت من البيت وايه اللي جبرها على كده
تحدث ادهم وهو يهز كتفه بعدم معرفة / الكلام ده اللي هيقدر يجاوبنا عليه هو ام فتحي بس
ضحك زين بخفوت على كلمة ام فتحي التي مازال يصر عليها
نظر ادهم لزين ثم قال بعد تفكير / ودلوقتي بقى انا عايز منك خدمة
نظر له زين بترقب واهتمام فاكمل ادهم وهو يبتسم له بسمة بريئة / عايزك تجبلي رؤوف الشريف هنا
تحدث شامل وهو يقف امام مؤنس / تمام ههتم انا بالموضوع ده وهحاول اخلصه من غير مشاكل
هز مؤنس رأسه وتحدث ببرود / اهم حاجه بلاش غباء الحوار مش مستحمل الغلطة بموتة فاهم
نظر له شامل بضيق من اهانته / أنا م
لم يكمل حديثه بسبب صوت الصراخ الذي هز جدران المنزل فنظر الاثنان بتعجب لما يحدث بينما هبطت سارة بفزع لترى ما يحدث
دخل فادي لبهو المنزل وهو يصرخ كالمجنون / شاااااااااااااااامل
نهض مؤنس وهو ينظر بتعجب لجنون أخيه الأصغر ثم رمق شامل بتساؤل ولكن قاطع نظراتهم صراخ فادي الذي انطلق كالقذيفه وهو ينقض على شامل ويصرخ بجنون وقد فقد عقله تماما وعيونه تزرف الدموع / قتلتها يا *** قتلتها يا ابن ال****، ليييييييه؟؟؟؟ عملت ليك ايه؟؟؟ قتلتها ليه؟؟؟؟؟
نظر مؤنس بصدمة لتصرف اخيه العنيف ثم ركض وحاول أبعاد فادي الذي كان في حالة غريبه عن شامل
جذب مؤنس فادي الذي كان يتحرك بعصبية مخيفة
نهض شامل وهو ينظر لفادي بنظره مميته بينما فادي لم يتوقف عن صراخه وسب شامل / هقتلك يا شامل الكلب والله لادمرك يا زبالة
تحدث شامل ببرود مخيف / والله عال فادي الصغنن كبر وبقى يزعق فيا كمان
صرخ مؤنس بشامل ان يصمت ثم تحدث لفادي / وانت اهدى وقولي حصل ايه
دفع فادي مؤنس بعيدا وصرخ به وقال / اخوك ال*** اللي هيفضل *** راح وقتل البنت الوحيده اللي حبيتها قتل الحاجه الوحيدة الحلوة في حياتي دمرني
تحدث شامل ببرود يحسد عليه / عندك دليل على كلامك
ابتسم له فادي بسخرية وقال /مشوفتش بجح زيك، انا كنت عارف من فترة انك بتضايقها بس كنت مستني اني اظبط اموري واخدها واسافر بيها بس انت و*** غلبت عليك وروحت قتلتها بدم بارد
تحدث مؤنس ببرود وهو يقف بينهم / خلاص خلصنا، قتلها وحصل اللى حصل كلامك مش هيرجعها تآني وبعدين مش يمكن بتنصب عليك
نظر له فادي بعدم تصديق لحديثه وكأنها ليست انسانه تم قتلها بكل قسوة/ انت بتقول كده لأن زيك زيه انتم الاتنين معندكوش قلب ولا بتحسوا
صفعه مؤنس بحده وهو يصرخ به / أخرس واحترم نفسك واعرف انت بتكلم مين، انا ممكن اقتلك في مكانك دلوقتي
صرخ به فادي وهو يبكي / ياريت، ياريت تقتلني واخلص يا أخي على الاقل ارتاح من العيشة الزبالة دي
تحدث مؤنس بتحذير / متجبش اخرك معايا يا فادي عشان لو حطيتك في دماغي هتندم
فادي بنبرة غاضبه وقد اعماه الغضب والانتقام / وانا مش هستناك تحطني في دماغك يا مؤنس، لأن هتغدي بيكم قبل ما تتعشوا بيا وهنتقم لكل ثانية ذل ليا ولموت حسناء اللي قتلها اخوك الكلب ومش بعيد يكون بأمر منك شخصيا
صرخ مؤنس بنبرة جعلت اجسادهم تهتز خوفا / يعني إيه؟؟
فادي وهو يفرد ذراعه ويضحك بصخب مثل المجنون ثم قال بصوت يقطر غضب وشراسة / يعني عليا وعلى أعدائي، ودع حياتك يا مؤنس باشا لان النهاية قربت آوي، والله العظيم لاخليكم تندموا واحد واحد
ثم تركهم جميعا وصعد للأعلى بكل غضب وأغلق باب غرفته بعنف تاركا نفوس تضمر وتخطط للتخلص من هذا الخطر
زين بتشنج لطلب ادهم / نعم؟؟؟ عايزني اعمل ايه
رمش ادهم وهو يبتسم ببراءة /تجبلي رؤوف الشريف هنا
تحدث زين بتهكم شديد / عايزه بالجبنة ولا بالخل والملح؟
ابتسم له ادهم بسمة سمجة كطفل لزج مزعج / لا عايزة سادة، رؤوف بس مش عايز حاجه معاه
ضحك زين بعدم تصديق وهو يضرب كف بكف / انت بتهرج ياض رؤوف الشريف مين اللي اجيبه ليك وأخرجه ازاى من بيته وباى حجه مش فاهم
ادهم وهو ينظر له بحنق / معرفش اتصرف انت مش انت ظابط والمفروض ذكي اتصرف
نظر له زين ببرود شديد وهو يعود بظهره للخلف / وايه اللي يجبرني على كده
تقدم ادهم بجلسته ونظر له بخبث ومكر ثم قال / لو معملتش اللي انا عايزه هخلي براءة تنكد عليك عيشتك
نظر زين لبراءة بتساؤل عما اذا كانت ستفعل ذلك فابتسمت له براءة وهزت رأسها بنعم ففتح زين عينه بصدمه وقالت له براءة وهى تبرر موقفها / ده اخويا الصغير يا زين وانا ميهونش عليا يطلب حاجه وموافقش عليها
ابتسم ادهم بخبث ومكر وقال ببراءة طفل شقي / ربنا يخليكي يا براءة
نظر لهم زين وهو ضحك بعدم تصديق لحديثهم ثم فجأه صرخ وهو ينهض ويقول / اووووف
نظر له ادهم بتحذير وهو يشير باصبعه / ولد مينفعش تنفخ فيا
لوى زين فمه بسخرية / ليه كنت والدتي ولا إيه
ربع ادهم يديه ببرود وعاد بظهره كما فعل له زين منذ قليل وقال بكبرياء / انا اخو مراتك يعني اعتبرني عمك وفي مقام والدك
ضحك زين وقال بسخرية / والله ما تفرق عن ابويا نفس العقل تقريبا
نظرت له شادية باعين لامعه وقالت / ابوك! ؟؟؟ انت عندك اب
نظر لها زين بتعجب فاكملت هى لبراءة ببسمة / طلع عنده اب
أعادت نظرها لزين وقالت ببسمة / وياترى بابا مرتبط؟؟
نظر زين للجميع بتعجب من حديث شادية فقال فرج له / متخدش بالك يابني
زفرت شادية بضيق وقالت بهمس لفرج / فرج اسكت شوية يمكن يكون الواد ده طالع لابوه ويبقى ابوه حلو كده
قال لها فرج باستفزاز / ولو طلع حلو فعلا هتعملي ايه يعني مش فاهم؟؟
شادية وهى تتحدث بنبرة مستفزة / هاخد معاه سلفي يا فرج ارتحت
ثم نظرت مجددا لزين وقالت بفضول / قولي بقى ياضنايا بابا عنده كام سنة
قال زين وهو يعقد حاجبيه بتعجب / ضنايا؟؟؟
شدية ببسمة بلهاء / باعتبار ما سيكون ان شاء الله،انت بس قدم المشيئة
تحدث زين بعدم فهم لما تريده شادية / بابا عنده ٥٧ سنة
اخذت شادية تعد على اصابعها وكأنها تحسب شئ فقال عوض بهدوء وبسمة مستفزة / متحاوليش ابوه تقريبا في سن شاكر وسني يا أمي
ضحك شاكر بصخب على حنق شادية من لفظ امي الذي ضغط عليه عوض فضربته هاجر وهى تقول بهمس / بلاش تغيظها يا شاكر
نظر لها شاكر وقال وهو يهز كتفه بعدم اهتمام / مقدرش يا جوجو طول ما شادية قدام عيني لازم استفزها والا اتحرق
قال ادهم فجأه وهو ينتفض / وجدتها
نظر له الجميع بتعجب فقال وهو يقترب من زين / اتصل بابوك وخليه يجي هنا دلوقتي
تحدثت شاديه بتأثر وهى تنظر لهم وتشير لادهم / شايفين شايفين الشاب المحترم ده رايح بنفسه يوفق راسين في الحلال
ثم نظرت لادهم وقالت بحنان / أنا مربتش غيرك ياض يا ادهم
نظر لها ادهم ببلاهة ولكنه أعاد نظره لزين الذي قال لدهشه / عزيز، وده يجي هنا ليه
نظرت شادية أرضا بخجل وقالت ببسمة / هيكمل نص دينه
فتح زين فمه ببلاهة فجذب ادهم رأسه لينظر له / اتصل بس بيه وخليه يجي
زفر زين ثم اخر هاتفه وقال / تمام هشوفه كده راح الشركة ولا لسه
ابتسم ادهم وأخرج هو أيضا هاتفه واتجه بعيدا وهو يقول / تمام وانا هعمل اتصال مهم
أنهى رؤوف الاتصال وابتسم بفرح ودموعه تتساقط بغزارة ولكن كانت دموع سعادة وراحة تنفس براحة اخيرا وهو يقول / الحمدلله يارب الحمدلله يارب
ثم نظر للباب وابتسم بخبث ونادى بصوت عالي / سارة.... سارة
انتظر قليلا فوجد سارة تدخل الغرفة سريعا وهى تنظر له بقلق / نعم يابابا محتاج حاجه يا حبيبي
مد رؤوف يده لها ببسمه وقال / تعالي يا حبيبتي عايزك في موضوع كده
اقتربت منه سارة بتعجب وجلست جواره فاشار هو لها لتقترب اكثر فاقتربت منه أكثر بينما هو همس لها ببعض الكلمات التي جعلتها تضيق بين حاجبيها بتعجب ثم نظرت له وقالت / ليه ده كله
ابتسم لها رؤوف وقال / اعملي زى ما قولت ليكي يا سارة يلا يا يابابا
نهضت سارة وهى تنظر لوالدها بتعجب شديد ثم اتجهت للخارج وبعدها هبطت الدرج متجهه لغرفة المكتب حيث يوجد مؤنس وبعد طرق الباب دخلت له وهى تتصنع الحزن وقالت / مؤنس الحق بابا
نهض مؤنس بفزع واتجه لها وهو يقول / ماله بابا تعب ولا إيه، اصبري هتصل بالدكتور
لم يكد يخرج هاتفه حتى أمسكت هى بيده وقالت/ لا هو مش تعبان جسديا بس نفسيته تعبانه مش عارفه صحي انهاردة وقعد زعلان وانا سألته قالي انه افتكر صاحب ليه قديم ووحشه آوي ونفسه يشوفه قبل ما
صمتت ثم ادعت البكاء فضمها مؤنس بحنان يناقض طباعه / اشششش خلاص يا قلبي اهدي، انا هعمل لبابا كل اللي عايزه قوليلي صاحبه ده اسمه ايه وانا هكلمه واخليه يجيله
هزت رأسها بنفى في احضانه وقالت / لا هو قالي انه نفسه يقابله في القهوة اللي كانو بيقعدوا عليها سوا زمان
نظر لها مؤنس بتفكير ثم قال / طب تمام هروح انا اكلم بابا واشوف كده
أنهى ادهم مكالمته وعاد لمقعده ونظر للجميع ثم قال لزين / باباك رد
هز زين رأسه بايجاب وقال / آيوه وهو جاى شوية كده ويوصل
ابتسم له ادهم بخبث فتحدث زين بفضول / قولي بقى عايز بابا في إيه
ابتسم له ادهم بمكر وقال / هخلي مؤنس بنفسه هو اللي يبعت ابوه لينا
لم يكد يستفسر زين عن حديثه حتى قاطعهم سليم وهو يقول / ادهم كنت عايزك في موضوع
نظر له ادهم بتساؤل فاقترب منه سليم وقال بهمس / بخصوص ام احمد
اغمض ادهم عينه بغضب شديد كيف تناسى ام احمد وسط كل مشاكله نهض ادهم وذهب مع سليم في إحدى الزوايا تحت أنظار الجميع الفضولية ثم نظر له بترقب وقال / حصل ايه وهى كويسه ولا لا الفترة اللي فاتت انشغلت كتير في حوار ام فتحي ونسيتها خالص
ربت سليم على كتفه بحنان / ربنا يعينك يا ادهم، ومتخافيش كل يوم تقريبا شادية او مريم او براءة كانوا بيروحوا ليها
ابتسم ادهم براحة ثم قال / طب ايه كنت عايزني في إيه
صمت قليلا ثم قال / موضوع احمد
هز سليم رأسه فانتبه له ادهم جيدا وقال سليم / عرفت اتواصل مع السفارة المصرية في فرنسا وبلغتهم بالموضوع كله وبعت ليهم صور من الجواب وهما قدروا يوصلوا للي بعت الجواب ده وطلع واحد من الشباب اللي كانت مسافرة مع احمد وكان زميلة في الجامعة كمان وساكن معاه هناك فهو كان تقريبا عارف كل حاجه عن أحمد وفكر ان محدش يعرف بموت احمد فقال يستغل الحوار ده وياخد قرشين لانه عارف كويس اوي مكانه احمد عند امه
ضم ادهم يده بغضب قم قال / طب والواد ده عملوا فيه إيه
سليم وهو يكمل /لما اتمسك واعترف على كل حاجه اكتشفوا انه جاى بهجرة غير شرعية ومش معاه أوراق فرحلوه على مصر
هز ادهم رأسه ثم قال / تمام كده انت هتروح لام احمد وتقولها انك بعت لأحمد فلوس تمام
نظر له سليم جيدا ثم قال باصرار / ادهم لازم نعرف ام احمد كل حاجه لازم تعرف ان ابنها مات
هز ادهم رأسه وعو يفكر في الموضوع جديا فهو كان سيفعل ذلك ولكن خشى ان تنهار / طب تمام بس هنأجلها لغاية ما اخلص الدوشة دي عشان اكون فوقت واعرف ابقى جنبها
هز سليم رأسه وانتبه على وقوف ام فتحي على باب غرفتها وهى تستند بتعب عليه وتنظر حولها بتعجب كبير
نظر ادهم حيث ينظر سليم فوجد ام فتحي تقف بشكل مريب فاتجه لها بسرعة وقال وهو ينظر لها بترقب / ام فتحي
نظرت له بصمت مخيف جعل ضربات قلب ادهم تتسارع وطرأ له فجأه انها نست الفترة التي كانت بها معه كروح
ابتلع ريقه وقال بقلق / هالي؟؟؟
نظرت له بصمت ولم تجب مجددا فشرد هو في أفكاره ومخاوفة وفاق على صوت زين وهو ينادي عليه / ادهم بابا جه
نظر ادهم خلفه لزين وبحانبه رجل يشبه زين كثيرا فهز رأسه وقال بحروف مرتعشة / طيب
أعاد نظره لهالي التي كانت ما تزال تنظر له نظرات غامضه وغير مفهومة
تحدث بهدوء / تعالي معايا نقعد هناك
نظرت حيث يشير فوجدت الجميع يجلس واعينهم معلقة بها فاتجهت معه بهدوء مريب ثم جلست دون ان يصدر منها اى رد فعل
كانت شادية تنظر لعزيز وهى تقول / لا يستاهل الضجه، قمر زى ابنه وشكله هيبه كده وشخصية جامده
نظر لها فرج ولم يعلق فهو قد يأس منها
تحدث عزيز وهو ينظر للجميع ببسمة هادئة / اهلا انا عزيز ابقى والد زين، زين بلغني انكم محتاجيني هنا خير
تحدث ادهم وهو يبعد نظره عن ام فتحي بصعوبة وقال / احم هو بس كنت محتاج من حضرتك خدمه
انتبه له عزيز وكذلك فعل الجميع فبدأ ادهم يقص عليهم كل شئ وخطته حتى انتهى فقال زين / دماغ شيطان
ابتسم له ادهم ونظر لام فتحي مجددا وهو يقول / ساكتة ليه قولي اى حاجه
لم تجب وظلت تنظر اليه ويبدو عليها الشرود بينما هو شعر انه على حافة الجنون فاغمض عينه ليهدأ ضربات قلبه فحتى الان مازال لا يصدق ما يحدث معه
نظرت له دقائق بتفكير ثم قالت بعد صمت طويل قليلا / هو لما حماقي قال ( وتعالى أقولك أحلى حاجة فيكي إيه
ولا إنت فاهمة قصدي واللي بالي فيه) كان قصده قلة ادب ولا كان غرضه شريف؟؟؟
فتح الجميع عيونه بصدمه وافواههم ببلاهه بينما توقف ادهم وهو ينظر لملامحها جيدا وكأنها يحفظها ثم فجأه علت ضحكته وهو يضرب كتفها بمزاح / حمدلله على سلامتك يا وحش
تحدثت براءة وهى تضحك بشده / البت مش معقوله يخربيتك ايه اللي هى بتقوله ده
نظرت ام فتحي بنظرات الجميع بتعجب ولكن سرعان ما استوعبت ما يحدث ففتحت عينها بفزع وقالت / هما سامعني
نظر لها ادهم بتعجب فقالت بتوتر وعدم فهم لمحيطها/ هو ايه اللي حصل عشان حاسة اني تايه
نظر لها ادهم وقال بهدوء وحنان جعل الجميع ينظر له بصدمه فلم يسبق لهم ان رأوا ادهم بهذه الحالة / اششش اهدي يا قلبي اهدي وبصي ليا
كانت تنظر حولها بعدم فهم وكأنها كانت نائمة وفجأه استيقظت فجذب ادهم وجهها له وقال بحنان وكأنه يحدث طفلته الصغيرة / بصي يا وردتي متفكريش في اى حاجه دلوقتي خالص ماشي انسي اى حاجه ولما تهدي هنفكر سوا مش لوحدك ماشي يا بجرتي
نظرت له وضحكت بخفوت ثم قالت بهمس ضعيف / قولتلك قبل كده ان رومانسيتك دي نقطة ضعفي؟؟
اقترب منها وهمس بعشق / وانا قولتك قبل كده ان ضحكتك دي سبب حياتي؟؟؟
نظرت له بتخدر وابتلعت ريقها ثم همست له بصوت منخفض / ادهم انا فاكرة كل حاجه الحصان وانت و
لم تكمل حتى منعها هو وهو يقول /اهدي بس دلوقتي وبعدين هنفكر سوا في الموضوع تمام اهدي بس متضغطيش على نفسك
ابتسمت شادية وهى تقول / الله يا عيال ده الحب حلو اوي
نظر لها شاكر وغمز وهو يضم هاجر لها ويهمس / ايه رأيك نخلص الحوار ده ونطلع جرى على الشقة ونقفلها بسرعه قبل ما الواد كريم يحصلنا
نظرت له هاجر بلوم ثم قالت بتذمر / والله حاسة انك لقيه في كيس شيبسي الواد اللي حظه قليل في الدنيا ده
هز زين رأسه بيأس من هذه العائلة فلم يجد حتى الآن شخص واحد بهم عاقل حتى والده قد بدأ يندمج معهم
تحدث سليم وهو ينظر بخبث لاشرقت / الصراحة يا ادهم انت فتحت نفسي على الجواز و بصراحه آكتر انا عايز اتجوز اعمل حسابي معاك
شادية وهى ابتسم بخبث وتنظر لفرج / وانا كمان اعملوا حسابي
ادهم بسخرية لاذعة / ها يا جماعه حد عايز يطلب حاجه تانيه قبل ما أكد على الاوردر
نظر له سليم بتذمر وقال / واد انت انا هتجوز معاك والا هنكد عليك انت فاهم وهباتلك هنا في الصالة ولا يهمني
عض ادهم شفتيه بغيظ ثم نهض وقال / انت بتلوي دراعي يا سليم
نهض سليم ووقف امامه ثم قال بحده / لا مش لوى دراع ده تحذير هتجوزني معاك ولا افشكل ام الليلة دي من اولها
كان كريم لا يهتم باى شئ حوله فقط عيونه مثبته على مريم ولا تتحرك أبدا
شادي وهو يفصل بين ادهم وسليم / اهدوا بس وصلوا على النبي كده بعدين يا سليم مش لسه لما تتقدم الأول
سليم بعناد / لا مش هتقدم الأول هكتب الكتاب بعدين أتقدم
ضحكت براءة بصخب وهى تغمز لاشرقت التي احمر وجهها بعنف ابتسم لها سليم وقال / بت يا أشرقت اتصلي بأمك تيجي ناو عشان هكتب عليكي ويبقى يوريني هيمنعني إزاي
ضحكت ام فتحي عليهم ولكن لفت نظرها شرود كريم فقالت لادهم بتعجب وهى تشير لكريم / الاه هو اللولي بوب ماله كده، بس تصدق احلو والله مش عارفة بس العيلة دي مصنوعة من اى نوع سكر
توقف الجميع عن الحركة والشجار وانتبه لها الجميع والعيون كانت مصوله عليها بتعجب
بينما هى نظرت لهم بعدم فهم لنظراتهم حتى استوعبت ما يحدث فشهقت بفزع ووضعت يدها على فمها برعب وهى تنظر لادهم الذي عض على شفتيه بغيظ فقالت هى بسرعه ولهفة / والله ما اخدت بالي نسيت انهم سامعين ما اخدتش بالي
ابتسم شادي بخبث وقال وهو يغمز لكريم / لولي بوب ابسط ياعم وياترى يا ام فتحي مفيش ليا حاجه ولا حتى لبان سمارة
تمتم ادهم بغيظ شديد وهو يربع ذراعيه /لا ازاى ودي تفوتها برضو يا جدع
غطت ام فتحي وجهها بخجل وهى تقول / شكل الايام الجاية مش هتعدي على خير
قاطع حديثهم رنين هاتف ادهم فابتسم بمكر وقال / ها جاهز يا زيزو
نهض عزيز وابتسم له بمرح وقال / اطمن يابني هجيبه واجي على طول
ثم انصرف وخرج بسرعة كأنه طفل ذاهب لإحضار لعبه ما
نظر زين لوالده وحماسه ذاك وقال / فكرني تآني ايه اللي خلاك تختار عزيز بالذات
نظر له ادهم وقال بجدية وذكاء / عشان والدك راجل أعمال وفاهم في المجال والمفروض ان أصدقاء رؤوف يكونوا زيه رجال أعمال فبعت والدك عشان لو مؤنس سأل عن حاجه يبقى والدك فاهم هو بيقول ايه يعني اكيد مش هبعت شاكر واخلي مؤنس يسأله في البورصة مثلا فكنت محتاج شخص خبير
قال زين ببسمة متعجبة / وانت بقى واثق في عزيز آوي انه عارف الدنيا وجامد وكده
هز ادهم رأسه بتعجب من سؤاله فضحك زين وقال له / هو عزيز فعلا خبير، بس خبير في عالم سمسم ربنا يستر ومؤنس ميتصلش بينا كمان شوية ويطلب فدية عشان يرجعه
تجاهلت شادية هذا الحديث الدائر ونهضت وهى تقول / طيب يا بنات يلا هاتولي البنتين دول ( تقصد هالي واشرقت) وحصلوني على فوق عشان نجهزهم
نظرت ام فتحي لادهم بقلق فقال لها / متخافيش يا ام فتحي شادية مش بتعض
ثم قال بمزاح / غير شاكر
نهضت شاديه ثم سارت لخارج الشقة وهى تقول بنبرة مستفزة / يلا يا بنات عشان ورانا حجات كتير اوي ومتخافوش عندنا من إمبارح حرنكش عشان نتسلى بيه
ثم وضعت يدها على فمها بفزع مصطنع / آه اسفة نسيت ان فيه حد هنا عنده حساسيه من الحرنكش
زمجر شاكر بشر وكاد ينهض فركضت شادية للخارج وهى تضحك بصخب وذهبت خلفها براءة وهى تبتسم لزين ثم أشرقت ومريم التي بمجرد خروجها حتى نهض كريم بسرعه وخرج دون أن ينتبه له الباقون نظر ادهم لام فتحي فوجدها تنظر له بقلق فاقترب منها بتعجب وقال / ام فتحي مالك
نظرت له بتوتر وقالت ثم قالت بهمس / مش عارفة متوترة آوي يا ادهم
ادهم بحنان وهو يبتسم لها / ليه ياقلب ادهم يعني انتي عارفة الكل هنا فليه التوتر ده
نظرت في عينه كطفلة تائهه وقالت / عارفاهم كأم فتحي اللي محدش شايفها ولا حاسس بيها غير مش كهالفيتي اللي كل العيون عليها
نظر لها ادهم جيدا ثم قال / طب اسمعيني كويس اوي، مش عايز اشوف التردد والقلق ده متعودتش اشوفك كده، عايز ام فتحي اللي لسانها أطول منها، عايز ام فتحي االي مفيش حاجه تسكتها فاهمه
نظرت له بحب ثم قالت بتفكير / عايز ام فتحي بس طب وهالفيتي
ابتسم لها بحب وقال / أنا حبيت هالفيتي وانا صغير لأنها كانت اختي وبنتي اللي بحاول احميها من الدنيا كلها،و حبيت ام فتحي لما كبرت لأنها حبيبتي ام لسان طويل وشريكة حياتي وكمان ساعات هتكون مراتي وحلالي
ابتسمت له وحاولت كتم دموعها ثم قالت له بعشق / وهالفيتي وأم فتحي بيعشقوا ادهم سواء كان كبير او صغير
ابتسم لها بحنان ثم قال لها / روحي يلا معاهم عشان عايزك تكوني أجمل عروسة في الدنيا دي كلها، وكمان عايز لما تنزلي ألاقي ام فتحي الشعنونه مش هالي الهادية
غمزت له بمشاكسة وقالت وهى تنهض / ما هو عشان فيه ناس كتير هنا سبني بس ادرس الوضع وانا هنتشر
ضحك لها بينما هى خرجت من الشقة بسرعه لتلحق بالفتيات
وهو خلفها يغمض عينه وهو يدعو الله ان ينتهي الأمر على خير والا يحدث شئ يخرب مخططه
عندما خرجت مريم لتلحق بالفتيات لم تشعر سوى بمن يأتي من خلفها ويسحبها بحده ويهبط بها بسرعة كادت تصرخ ولكنها توقفت وهى ترى أن هذا الشخص ما هو سوى كريم ولكن شعرت بالخوف وهى تراه يسحبها للمخزن اسفل الدرج ثم يدفعها به ولكنه ابقى الباب مفتوح
نظر لها نظرات جعلتها تكاد تسقط أرضا من الرعب وبدأ يقترب منها ببطئ جعلها تنظر له بخوف شديد وهى تقول /كريم فيه إيه هو هو إنت عايز ايه
اقترب منها كريم وقال بهدوء مرعب ينذر بقدوم عاصفة / اشششششششش اسكتي خالص مش عايز اسمع نفس
_________________
لحد دلوقتي لسه مشوفناش اللي هتعمله ام فتحي مع العيلة دي ولسه مشوفناش ردة فعلها وطريقه كلامها هل هتفضل زى ما هى ولا لا لأن ظهورها هنا كان قصير بس لسه الجاى اكبر واكتر
عارفة ممكن البعض يشوف البارت مش كوميدي زى اللي فات بس زى ما قولت فوق البارت ده هو بمثابة الكبريت اللي هيولع القنبلة
وكمان بداية النهاية وخلاص الفصول الجاية هنبدأ في الاحداث الدمار
تابعوووووووني
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
الصفحه الرئيسيه للمدونه من هنا
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
اللي عاوز باقي الروايه يعمل متابعه لصفحتي من هنا 👇👇
لعيونكم متابعيني ادخلوا بسرعه
👇👇👇👇👇
Comments
Post a Comment