رواية تمرد عاشق الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الخامس والعشرون بقلم سيلا وليد حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
21=ج1=الفصل الواحد والعشرون
الجزء الأول
العتاب:
كنتُ أنتظرُ تلك اللحظةَ التي ينتهي فيها الخلافُ بـ جملة "علاقتنا وبقاؤنا معًا أهمُ من أي خِلاف بيننا" بينما كنتَ تجاهدُ أنتَ لتُثبت أنني الطرف المُذنِب، كنتُ أعاتبكَ بـ قلبي ولم أنتظر منك إلَّا اللين، وكنتَ تُعاتبني بـ عقلك ولم تنتظر مني إلَّا الهزيمةَ أمامك....
في محافظة الفيوم بعد عقد القران
اتجه صهيب لأخيه
- الف مبروك ياحبيبي بالرفاء والبنين ان شاء الله.... نـ.ـظر له بمحبة وأردف ظاهريا
- الله يبارك فيك بس على إيه إن شاءلله
على لوي د.راعي... ماشي والله ماهعديهالك إنت وبابا... تحرك حازم متجها لهما
نظـ.ـر لعناده وقف أمامه مباشرة لعـ.ـينيه
- غزل ألف واحد يتمناها ياجواد.. بس علشان المفروض يعني نـ.ـظرة الحب اللي ساعات بتدريها دي كان لازم عمو يعمل كدا
- إمشي من قدامي ياحازم علشان مضـ.ـربكش... قهقه عليه حازم
- ياترى الغـ.ـضب اللي في عيـ.ـنك دا علشان اتجـ.ـوزت ولا علشان قولتلك ألف واحد يتمناها... اردف بها حازم بسخرية
لكـ.ـمه في صـ.ـدره ثم تحرك متجها لوالده الذي يجلس يضـ.ـم غزل في أحـ.ـضانه ويتحدث إليها
- انا عمري مافرقت بينك وبين مليكة ومستحيل أسيبك للدنيا تلطش فيكي... إنتِ عارفة ومتاكدة من حب جواد.. ثم استكمل استرسالا
- انا لو عندي شك واحد في المية إنه مبيحبكيش صدقيني عمري مااخليه يتجـ.ـوزك حبيبتي.. بس هو بيحبك وبيخاف عليكي أكتر من نفسه... ودا شوفتيه لما كذا مرة يروح ينقـ.ذك
رفع ذقنـ.ـها ونظـ.ـر داخل مقـ.ـلتيها
- وعارف ومتأكد من حبك له.. معنديش شك في كدا... حالتك بعد سفره اكدتلي دا
ابتسم بمحبه لها واكمل حديثه
- مين كان يصدق إن أشوف الحب دا كله بينكم... كان دايما أقول جواد نعم الاب والاخ من خلال معاملته معاكم
![]() |
مـ.ـسـد فوق حجابها
- شوفت فيه الاب وهو معاكي وشوفت فيه الأخ الحنين وهو مع اخواته ومن يومين بس شوفت فيه نـ.ـظرة العاشق الحنين المجـ.ـنون اللي ممكن يعمل اي حاجة علشان حبيبته... ودا اللي بيعمله كل مرة لما بيحـ.س بخـ.ـطر بس قريب منك
تنهد بحزن وأكمل مستطردا حديثه:
- انتِ ممكن مكنتيش واعية نتيجة تهـ.ـورك إيه أنا مش عايز اتكلم في الماضي.. ونرجع نلوم مين اللي غلطان.. بس عايز أقولك الرا.جل فينا فيه حاجات عنده مستحيل يسامح فيها.. ثم أكمل مفسرا
- رجـ.ـولته يابنتي ورجـ.ـولته دي مش في صوته العالي وتحكماته لمـ.ـراته... لا ابدا
- رجـ.ـولته في كرامته بين الناس.. رجـ.ـولته في إحترامه لمـ.ـراته وبيته... واحترام مـ.ـراته له... رجـ.ـولته في أمن بيته والحفاظ عليه.. رجـ.ـولته في إنه يكون را.جل صح زي ما الرسول صلى الله عليه وسلم علمنا
" كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته"
مش مجرد نوع ذكـ.ـر مكتوب في البطاقة
-فهمتيني يابنتي... أنا مش بشّكر في جواد علشان هو إبني ابدا والله بس هو فعلا نعم الرجـ.ـل.. ربنا يسعدكم وأشوف ولادكم حبيبتي قبل ما أمـ.ـوت
ضـ.ـمت نفسها لأحـ.ـضانه-
- ربنا يخليك لينا ياحبيبي يارب وتنور حياتنا دايما... وصل جواد لمكانهم
نـ.ـظر لعيناها بشوق جا رف عكس ماهو عليه
تحدث بهدوء...
- عايز أتكلم معاكي شوية... دا بعد إذن عمو حسين طبعا
رفع حاجبه لإبنه
- والله بنتنا غالية وأخاف عليها منك ياتـ.ـور
جـ.ـذبها من يـ.ـديها وتحدث بنزق
- ماتسوقش فيها ياحسين خلقي ضيق
ثم أسرع بها للخارج.. ابتسم حسين على عشق إبنه الذى يحاول أن يخفيه عن الجميع وتحدث داعيا له
- ربنا يسعدك ياحبيبي معرفش يابني ليه الدنيا دايما جاية عليك... أتمنى مكنش اذ.يتك ياجواد بجـ.ـوازك من غزل... اتجه صهيب إلى والده وهو يتحدث مع نفسه
- ماتخفش عليه يابابا جواد عاقل... هو معذور في اللي عمله
نظر للأرض وأماء بر.أسه
-عارف يابني.. وخايف عليه جواد مبقاش صغير نفسي أشوف ولاده ويملوا عليا البيت أنا لو معملتش كدا مكنش عمره اتجـ.ـوزها... جواد مجر.وح في رجـ.ـولته وكرامته... ربنا يهديها غزل وتبطل تهـ.ـور
ضحك صهيب عليه
- ايه ياسحس أول مرة اشوفك تراجيدي كدا.. فك ياعم الشبح... لكـ.ـمه في كـ.ـتفه
- بس يالا انت مفكره أهبل زيك يادكتور الهبل إنت.. نـ.ـظر حوله
- فين حازم مش باين ليه
- حازم بيكلم مليكة... طبعا متعرفش إننا في الفيوم فخايفة يكون بيلعب بد.يله
نظر له بسخط:
- يخر.بيت فصلانك ياصهيب والله مستحيل تكون عاقل أما اقوم بدل ماتجبلي جلطة وأنا قاعد... ضحك صهيب علي والده
- قول ان نوجة وحشتك وعايز تكلمها بس بتعمل عليا فيلم هندي علشان تقوم ياعم السحس... إنما يابابا هي ماما بدلعك بإيه
بسونة ولا حسوني.. ضـ.ـرب حسين يـ.ـد فوق الاخرى.. الله يكون في عونك يانهى يابنتي على المجـ.ـنون دا
وقف صهيب سريعا
- تصدق نسيتها يابابا.. هروح أكلمها لتقول بكلم حد غيرها... ألقى حسين الوسادة الموضوعة على الاريكة
- إمشي من هنا يالا يخـ.ـربيت فصلانك
عند عاصم وشهيناز
تنام شهيناز على صـ.ـدره في شقة بأحد أحياء القاهرة المتطرفة
- عاصم هتفضل كدا مش عارف توصل لغزل علشان ناخد الفلوس
مـ.ـلس على جـ.ٕسدها بوقا.حة... بقولك ياشاهي إنتِ حلوة النهاردة اوي ليه..
ضحكت بميو عة واعتدلت مستندة على الفراش
- ايه ياعاصم مالك النهاردة مش طبيعي.. دا المرة الكام وانت غرقان ياحبيبي في العسل
نظر للبعيد وعنده رغـ.ـبة متو.حشة بأن يمتـ.ـلك غزل بأي طريقة عندما رأها ذلك اليوم في منزلها بغرفة الرياضة وهي تقوم بعمل تدريابتها الرياضية بملابسها الرياضية (ترنجها الرياضي الضـ.ـيق) الذي يظهر مفا.تنها الانثـ.ـوية بسخاء وشعـ.ـرها الحريري الذي يصل إلى منتصف ظـ.ـهرها... من حينيها وهو لم يستطع السيطرة على حاله ولولا دخول حازم لإختـ..ـطفها وأشبع رغـ.ـباته بها.. ولكنه لم يجد غير هذه السـ.ـاقطة حتى يخرج مابه بها... وهي الغبية التي تعتقد إنه يحبها
فلقد رمت شباكها على عاصم بعد هرو.بها من السجن واشترت شقة بحي قديم بالقاهرة حتى لا يعلم بوجودها احد وهناك يذهب عاصم إليها كل فترة ... وتعلم جيرانها أنه زو..جها الذي يعمل في الساحل ويرجع كل فترة وكونت عـ.ـلاقات مع جيرانها حتى لا يشكوا بأمرها
تلاعبت بصـ.ـدره بحركاتها المنـ.ـحطة... نـ.ـظر إليها وصورة غزل لا تفارق خيالاته ثم انقـ.ـض عليها كو.حش بري يتخلص من فريسته بمنتهى القو.ة
في تركيا
بمنزل ليلى جلست تجـ.ـاور زو..جها محمود
- محتاج حاجة حبيبي اعملهالك
ربت محمود على يـ.ـديها:
- تسلميلي ياام جنة.. ربنا يخليكي ليا حبيبتي... معلش ياليلى تقلت عليكي،
ملـ.ـست على وجـ.ـهه بحب
:- ليه يامحمود بتقول كدا ياحبيبي.. ربنا يخليك لينا وبعدين لو مكنتش معاك في و.جعك ياحبيبي هكون معاك إمتى بس
نـ.ـظر لها وتحدث بحب
- انا طلبت أنقل شغلي للسفارة المصرية في تركيا هنا... علشان أفضل معاكم على طول... حـ.ـضنته بحب
- ربنا يخليك ياحبيبي.. خرجت من احـ.ـضانه وتحدثت متمنية
- هو مينفعش ننقل القاهرة يامحمود
ربت على يـ.ـديها وتحدث قائلا
- بحاول ياقلبي.. إنتِ اللي رفضتي من البداية وقولتي أروح مع حسناء،
تنهدت بضيق بسبب حالة أختها الحزينة بعدما أخر.جها حازم من حياته لولا تدخل
حسين ومصالحته لوالدته تذكرت ذلك اليوم عندما ذهبت لحسناء،
فلاش باك
وقف حازم يصيح بصوتا عالي
- إنتِ خلاص من النهاردة مالكيش ابن اعتبريني مُـ.ـت.. وتعتبريني ليه انا مـ.ـت بالفعل... نـ.ـظر لخالته
- كنتي تعرف باللي اختك عملته فيّا مش كدا... مـ.ـوتوني انتوا الاتنين وقعدتم تتفرجوا عليا... ضحك باستهزاء
- ايوة عارفين اني هسكت ؛ازاي هروح اواجه ماهو اللي خطبها اخويا .. هروح اقول لأخويا خطبت حبيبتي ليه... ونبدأ نـ.ـكره بعض... صفق على يـ.ـديه
- برافو عليكي ياحضرة الدكتورة العظيمة لعبتيها صح خليتي حبيبتي تكـ.ـرهني.. وخليتي اخويا يحبها ويخطبها
ضـ.ـرب المنضدة بقـ.ـدمه حتى تناثر كل ماعليها فسقط مهـ.ـشما وبدأ يهدر بصوتا صاخب
- ليه علشان إيه علشان قـ.ـسوة قلبك انتِ ايه معقول تكوني انسانة طبيعية... عايزة تو.جعي قلب واحدة في مقابل توجعي قلب ابوها... أنا مش مسامحك ابدا يادكتورة عارفة ليه؟
نـ.ـظر لداخل مقلـ.ـتيها:
- علشان إبنك اكتر واحد اتأذى في اللعبة الحقيرة دي... من النهاردة إنسي إن عندك ولد اشطبيه من حياتك... ثم تركها وغادر
خرجت من شرودها عندما تحدث زو..جها
- مالك ياليلى لسة زعلانة علشان حسناء
تنهدت بحزن- حسناء صعبانة عليا اوي يامحمود... هي اتظلمت عارفة انها ظلمت حسين بس هي كمان اتظلمت ياحبيبي
- اختك غلطانة ياليلى متصلحيش الغلط بغلط... كلنا عارفين حسين عمل ايه وقتها... بس هي للأسف محاولتش تعذره بترمى غلطها عليه دايما
خلاص يامحمود اللي حصل حصل
عند صهيب
دخل غرفته يتحدث في هاتفه مع محبوبته:
- عاملة ايه ياقلبي وحشتيني
كانت تجلس على فراشها تشاهد حفلة خطوبتهما... تحدثت معه بسعادة داخلية
- كويسة حبيبي الحمد لله... المهم إنت مجتش الشركة النهاردة بعد الضهر ليه
- انا في الفيوم ياقلبي بابا اخدنا فجأة وروحنا معاه.. انصتت له ثم تحدثت متسائلة
- ليه في حاجة ولا إيه؟
قهقه عليها افتحي الكاميرا ياقلبي وأنا أقولك خبر بمليون جنيه هيسعدك بس الأول اشوف عيون الغزال بتاعي ملكي لوحدي... لحظات وفتحت الكاميرا للتحدث معه فيديو
كانت ترتدي لبس منزلي( برمودا تصل لبعد ركـ.ـبتيها قصت صـ.ـدرها مثلثة الشكل) وشعرها يغطي وجـ.ـهها بعـ.ـنقها قام بالتصفير عندما رأها بهذه الطلة
- وبعدهالك ياصهيب هقفل والله أنا نسيت ألبس هتتلم ولا اقفل
ضحك عليها وأردف مبتسما
- مالك يابنتي دا حتى اعتبريني جو..زك بس ايه الجمال دا ياقلبي مفيش قميص صغير كدا لونه أحمر انا راضي المهم اشوفه حتى لو هغمض عيـ.ـوني
- "صهيب" اردفت بها بسخط.... ظل يضحك عليها
- تمام خلاص ماتزقيش جتك نيلة في حلاوتك دي... المهم ياقلبي عرّفي باباكي ان شاء الله وقت مانرجع القاهرة هاجي علشان نحدد الفرح... ايه رأيك في امبارح يانهنيهو
ظلت تضحك عليه بصخب:
- وحياة ربنا إنت مش معقول...إزاي ماسك شركة طويلة عريضة أموت وأعرف نستني يافصيل نزلت ليه الفيوم
- علشان نجـ.ـوز جواد... أردف بها ببساطة
وقفت مذهولة وبدأت تتحدث له بغـ.ـضب
- يخر..بيتك ياصهيب على البيت اللي جنب بيتكوا... دا اللي اتفقنا عليه انك تروح تجـ.ـوزه بدل مانصالحه على غزل... والله مامجـ.ـوزاك اخبط دمـ.ـاغك في الحيطة... ياعـ.ـيني عليكي ياغزل ياحبيبتي دا ممكن تمـ.ـوت فيها
- باااااااس يخر..بيت شهيصتك انتى ايه يابت نفسي أخد نفس ايه بلاعة واتفتحت.. طيب يانهى الكلـ.ـب شوفي مين اللي هيتجـ.ـوزك بت فصيلة والله لاقفل في وشـ.ـك اخمشي يالة يابت اقلبي وشك... بت رزلة وأنا اللي جاي أقولها كللم حب.. دي عايزة قفص طماطم تبعبيه.. أه وقال أنا العبيط اللي جاي أفرحك ستات هم
ظل يدور في الغرفة وهو كالمجـ.ـنون
- انا اتشـ.ـتم من شبر ونص لا وبتحلف إنها مش هتتجـ.ـوزنـ.ـي آه لو قدامي.. بدأ يحدث حاله
- هعمل فيها ايه يعني والله ولا حاجة دا بالعكس هبـ.ـوسها بنت الأيه دي... ابتسم بعفويه عندما تذكر اول اعترافه بمشـ.ـاعره
فلاش باك
خرجت من الشركة ذات مساء متاخرة.. انتظرها خالد خارج الشركة كانت تتحدث مع والدها في الهاتف
- ايوة يابابا لا ياحبيبي كان عندنا شغل كتير النهاردة ويادوب لسة مخلصين اجتماع وعربية الشغل هتوصلني البشمهندس قال السواق هيوصلني لحظة ووجدت خالد يقف امامها... جذ بها من يـ.ـديها:
- لازم نتكلم ماينفعش اللي بتعمليه دا... اسمعيني وبعد كدا احكمي... دفـ.ـعته بقوة واشارت بسـ.ـبابتها
- اياك ترفع ايـ.ـدك مرة تانية وتلـ.ـمسني... ثم تركته مغادرة للسيارة... اتجه وقطـ.ـع طريقها
- مش هسيبك غير لما نتكلم
صرخت بو..جهه لقد حولها بعدم قدرتها على التمـ.ـسك بثباتها- ابعد عني مش عايزة اسمع صوتك فهمتني... كانه لم يستمع لحديثها وجـ.ـذبها بقوة متجها لسيارته اوقفه امن الشركة
- فيه حاجه استاذة نهى
نـ.ـظرت لهم:
- ايوة خدوا المستفز دا بعيد عني دا واحد بيقـ.ـطع طريقي... اتجهوا اليه وبداوا التعامل معه بعنـ.ـف... دفعهم كثـ.ـور متو.حش وإتجه لها يجـ.ـذبها بعنـ.ـف لقد فاض به الكيل
في هذه الأثناء كان صهيب يتجه لسيارته واستمع لاصوات الضجة... خرج من چراچه متجها للصوت... وجد نهى تقف ترتـ.ـعش والأمن يحاول التحدث مع ذلك الوحـ.ـش... اتجه لها وتحدث بخوف عندما رأى حالتها
- نهى مالك فيه ايه؟
- "صهيب " أردفت بها كالغريـ.ـقة اتجهت له سريعا وتشـ.ـبثت به وهي تخـ.ـتبئ خـ.ـلفه خوفا من خالد الذي كان يثـ.ـور أمامهم
استدار بجـ.ـسده لها
وجـ.ـعه قلبه عليها وانتـ.ـفض من مكانه
الذي بدأ يحركه اتجـ.ـهاها.. أقشعر جـ.ـسده من حالتها التي تحولت للخـ.ـوف بل الرعـ.ـب الذي ظـ.ـهر بعيـ.ـناها
اتجه بنظـ.ـره لخالد الذي يقوم بسـ.ـب الامن
- سيبوه هذا مااردف به صهيب
اتجه خالد سريعا لنهى الذي ينـ.ـظر لها بشر
تشبثـ.ـت نهى بملابس صهيب
صهيب انا خايفة منه دا عامل زي المجـ.ـنون
- ممكن تهدي يانهى هو أنا مش واقف... اهدي حبيبتي أنا معاكي... قالها بعفوية
ولكنها اختر قت صـ.ـدرها لتد خل لقلبها دون استئذان... حتى هو استغرب نفسه كيف نطقها بدون تفكير
اتجه بنظـ.ـره لخالد عايز إيه وإيه الهمـ.ـجية دي ياحضرة الدكتور بدل ماتكون مثل يُحتذى بيه تجي وتهـ.ـجم بالطريقة الهمـ.ـجية دي
دفـ.ـعه خالد وهو يصيح بوجـ.ـهه أنا متكلمتش معاك أنا بتكلم مع خطيبتي
وقفت نهى بجـ.ـوار صهيب
- هي مين دي اللي خطيبتك أنا معرفكش ومن فضلك كفاية لحد كدا فضـ. ـايح
تحرك متجها لها.. وقف صهيب في طريقه
أمسكه من ذر.اعه يحد جه والشـ.ـرر يتطاير من مقـ.ـلتيه ثم تحدث قائلا
- خطوة كمان وهسـ.ـكرلك رجـ.ـلك... أنا كلمتك بالذوق بس شكلي كنت غلطان اللي زيك ميعرفش عنه حاجة
ذُ.هل خالد من حديث صهيب... وتحدث بسخرية
- وانت مين ان شاء الله.. محاميها
- لا خطيبها... أردف بها صهيب بصوتا مرتفع.. جحـ.ـظت نهى عيـ.ـناها مما حدث.. رفع صهيب سـ.ـبابته امـ.ـامه
- قرب خطوة كمان وشوف هيحصلك ايه.. ثم اتجه لنهى وجـ.ـذب يـ.ـديها وتحرك متجها لسيارته... وقف خالد مذهولا من الصد مة التي و.جهها له صهيب
حاول تهدئة نفسه ولكنه شعر كان أحدهم ضـ. ـربه بقلبه
تحركت نهى وهي لاتشعر بشيئا سوى كلمته التي اختـ.ـرقت اشـ.ـلاء قلبها لتجمع به نبضه مرة أخرى... فتح لها باب السيارة ولم يتحدث... ركبت بجـ.ـواره كتمثال... الصمت يعم المكان ظلا فترة لدقائق... ومازال الصمت ولكن قـ.ـطع صمتهم صهيب عندما أردف
- أنا كنت عايز نقعد ونتكلم مع بعض الأول مكنش قصدي احـ.ـجر على رايك... ثم اتجه بجـ.ٕسده ونظـ.ـر لها وأردف بهدوء
- لازم نقعد يانهى ونتكلم انا بقالي فترة بحاول اتلاشى شعـ.ـوري ناحيتك... بس النهاردة خالد فـ.ـجر الشعـ.ـور دا... اسمعيني واللي هتقولي عليه مهما كان هحترمه وكأنه محصلش
اغمضت عـ.ـيناها مستـ.ـمتعه ببحته الرجـ.ـولية التي زلـ.ـزلت كيـ.ـانها... كيف له لم يعرف كم هي مغرمة به منذ اللقاء الأول؟ ورغم ذلك نـ.ـظرت له
- ممكن نتكلم بكرة لاني بجد مش قادرة أسمع حاجة النهاردة
- تمام زي ماتحبي... أنا هستنى لما تكوني مستعدة
- شكرا ياصهيب... قالتها وهي تنـ.ـظر له... تلاقت نـ.ـظراتهم... ابتسم لها بمحبة... قطـ.ـع ذكرياته.. عندما اتصلت به مرة آخرى
- ينفع كدا ياصهيب تقفل في و.شي... طيب انا زعلانة ومش هصالحك وشوف هتصالحني ازاي
ضحك عليها واردف قائلا
- تعرفي يابت يانهى بحبك اوي ونفسي في أوضة تلمنا علشان أعرف اعا.قبك كويس
- حبيبي ياناس المهم سيبك من سهوكتك دي وقولي للدرجادي جواد هانت عليه غزل
قدر يتجـ.ـوز غيرها
- لا ياقلبي جواد اتجـ.ـوز غزل بس الموضوع المرادي سري علشان نعرف نمـ.ـسك ابن عمها
صرخت بأعلى صو تها
- قول والله جواد رجّع غزل... هو فين جواد علشان ابـ.ـوسه
- بـ.ـاسك عقرب يخـ.ـلص عليكي ياشيخة وحياة ربي لعاقبك اإزاي تقولي كدا
- خلاص ياصهيبوتي نهنيهو هتون عليك... من الفرحة والله ياحبيبي مش بقولك كنت زعلانه أوي على غزل... دا جواد دا حبيب عمرها سنين وهي بتعـ.ـشقه بصمت ويوم ما الدنيا تضحكلها ياحبيبتي تضـ.ـربها على قفـ.ـاها... صهيبوتي زعلان
- خلاص يانهى مش زعلان... أردف بها بحزن
- مالك ياصهيب.؟.. ايه اللي مزعلك؟
تنفس بعمق ثم أخرج زفيرا حـ.ـارا كأنه يعاقب نفسه
- أنا الفترة الاخيرة كنت بعامل غزل وحش جدا... زعلان من نفسي أوي.. قاطعته نهى مردفة له بهدوء
- معلش حبيبي احلايام هتداوي الجر.وح المهم هي رجعت لجواد والباقي سهل.. اكملت مفسرة
- غزل بتحبك أوي مستحيل تزعل منك... هي ممكن واخدة على خاطرها لأنك عندها
حاجة مقدسة ووقت مااحتاجتك دو.ست عليها زي جواد
تنفس بتثاقل لعلم صحة حديث نهى... مسح على وجـ ـهه بكـ.ـفيه يقاوم غصة تستقر بحـ.ـلقه عندما تذكر حديثها منذ ذلك اليوم
دخل عليها الغرفة بعد خروج جواد بهذه الحالة وبدا يتحدث بغـ.ـضب
- يارب تكوني اتبسطي دلوقتي... وحققتي حلمك دكتورة غزل... ثم أستطرد حديثه المـ.ـؤلم
- انا بتأسف لنفسي إن عرفت واحدة زيك وكانت صاحبتي.. بتأسف لنفسي اني اتهاونت معاكي وسبتك تغلطي وكنت باخد حقك... ياآسفي على نفسي منك ياغزل
من النهاردة مش عايز ألمح طيفك حتى
سمعاني...!! وانسيني ولا أقولك اعتبيرني مـ.ـت زي جاسر... اردف بها خارجا من الغرفة كالمطارد لعد.وه
خرج من شروده عندما ظلت نهى تتحدث معه..." صهيب روحت فين "
- أنا أهو ياحبيبي
عند حازم.
دخل منزله وهو يتذكر طفولته مع والده... كان يبلغ من العمر خمس سنوات
تذكر في ذات يوم راجعا من حـ.ـضانته.. أسرع لوالده
- شوف يابابا أنا حليت دي لوحدي والميس خلت العيال كلها تصقفلي... ضـ.ـمه والده لحـ.ـضنه... برافو عليك يابطل.. إن شاءلله تكبر وتكون أحسن مهندس ياحزوم.. مش كدا ولا إيه ياحسناء
كانت تجلس حسناء تشاهد التلفاز ولا تهتم لفرحة ولدها... نظـ ـرت لهما وتحدثت
-ان شاء الله... بعد اذنكوا انا جاية تعبانة من المستشفى عايزة أرتاح
قطب جـ.ـبينه حسن والد حازم
- مش هتغدي إبنك ياحسناء قبل ماتنامي
زفرت بضيق:
- الدادة هتاكله أنا تعبانة ولازم ارتاح عندي شغل في العيادة الساعة سبعة... ثم تحركت متجهة لغرفتها ولكنها وقفت فجأة عندما تحدث حازم
- أنا هروح لطنط نجاة اتغدى مع جواد... هو لسة راجع معايا وأكيد مامته عاملاله اكله اللي بيحبه... مش زي حضرتك ياماما
أسرعت اليها وصـ.ـفعته على خد..يه
-إنت اتجننت ياولد إزاي تتكلم معايا كدا... ثم رفعت يـ.ـديها أمامه
- إياك تخرج من الباب دا وجواد دا متتعاملش معاه تاني سمعتني ولا لأ
اتجه حسن اليها وتحدث بصوتا مرتفع
- إنتِ ازاي تتكلمى مع الولد بالطريقة دي.. وبعدين جواد اخوه وابن عمه وصاحبه... مالك بقالك كام يوم مش طبيعية ليه
- إنت بتزعقلي ياحسن قدام الولد.. عايز الولد يقول بابا مبيحترمش ماما.. نـ.ـظر حسن لحازم ثم اردف
- زومي حبيبي روح بيت عمك خلي طنط نجاة تأكلك مع جواد وصهيب حبيبي
تساقطت دموع حازم
- لا يابابا خلاص أنا هروح لدادة سعاد علشان ماما متزعلش مني... ثم اتجه إلى مربيته
خرج من شروده وذكرياته التي بعضها تشـ.ـعره بالحنين لوالده والبعض بغـ.ـضه لماضي والدته الذي عرفه منذ فترة وليته لم يعلم به
دخل حسين وجده جالسا ويضع رأ سه بين راحـ.ـتيه
- مالك ياحبيبي سبتنا وجيت هنا ليه
وقف عندما دخل عمه عليه
- مفيش ياعمو بحاول اراجع ذكرياتي في البيت دا... حضرتك عارف من ساعة مااشتريت بيتي ماجتش هنا
ربت حسين على كـ.ـتفه
- تعيش وتفتكر ياحبيبي.. باباك كان من اجدع الناس واكثرهم احتراما واشجعهم كمان
نـ.ـظر لعمه بهدوء
- علشان كدا راح اتجـ.ـوز حبيبتك مش كدا
اتسعت حد..قتيه شيئا فشيئا.. وصـ.ـدمة قوية زلز.لته حتى أشعـ.ـرته بعدم القدرة على الحركة
- إيه اللي بتقوله دا ياحازم
مسح حازم وجـ.ـهه بعنـ.ـف... وتحدث حزينا متألما
- عايز أعرف بس بابا كان عارف بحبكوا وراح اتجو..زها عنداً فيك زي ماهي عملت ولا لا؟
ضـ.ـمه حسين لأحـ.ـضانه
- لا ياحبيبي باباك مش بالانحـ.ـطاط دا.. باباك كان اعظم را.جل في الدنيا عمره مافكر يجـ.ـرح حد... ثم استدار مواليه ظهـ.ـره
انت ليه بتوجـ.ـع نفسك بالماضي ياحبيبي.. كل واحد مننا عاش حياة مقدرة له.. ليه بتقلب وتجيب حاجات اند فنت من سنين
ضـ.ـرب حازم على صـ.ـدره
- علشان أنا كنت ثمرة الماضي الحزين دا... أنا اللي دفعته ياعمي.. امي اللي دمـ.ـرتني ولا ابويا ولا حضرتك... ليه دبـ.ـحتوني ياعمي ليه
استدار سريعا له
- والله يابني ماأعرف حاجة من دا كله.. كل اللي أعرفه ان جواد جه وقالي مليكة تعبانة علشان ميرنا مشيت .. معرفش انكم كنتوا بتحبوا بعض... ولا أعرف تخطيط حسناء.. أنا عند اولادي مبـ.ـرحمش حد ياابني وخاصة أمك... ثم استطرد حديثه
- وأهو القدر جمعكم تاني ليه نرجع ندور في، اللي يوجـ.ـع قلوبنا
صوب نظـ.ـرات وجـ.ـع لعمه وتحدث قائلا
- فعلا ياعمي المهم إننا رجعنا حتى لو هي اتجـ.ـوزت واحد تاني ولولا القدر كانت زمانها خلفت منه... فعلا لازم نحمد ربنا
نـ.ـظر حسين له وربت على ظـ.ـهره
- انسى يابني علشان تعيش سعيد لازم تنسى... ثم تركه وغادر
عند جواد وغزل
زفـ.، ر بضـ. ـيق محاولا التحكم في أعصا. به.. عندما وجدها تجلس وتنظر للبعيد وكأنه لم يكن موجود ثم مطـ. ـت شفـ. ـتيها وتحدثت بنـ. ـبرة غا ضبة:
- تاني مرة متشـ. ـدنيش زي البهـ. ـيمة كدا قدام حد... أنا مش الجا رية بتاعة معالي الباشا.. وعايزة اعرفك العقد اللي اتكتب من شوية مالوش أهمية عندي ماشي
رد عليها بلوم واستنكار لحديثها:
- حتى لو مالوش أهمية يامحترمة المفروض متقوليش كدا
مطـ. ـت شفـ. ـتاها بحزن ونظرت للأسفل وتحدثت بنبـ. ـرة حزينة
- علشان متكر هش نفسك أكتر من كدا ياحضرة الضابط.. رفعت نظـ. ـرها له
مش دا كلامك ياجو زي الغالي اللي متجو زني بالتهـ. ـديد
جلس بجوارها ونظر للبعيد وتحدث:
- دايما عند وبس مفيش حاجة أسمها عقل تفكري بيه معرفش إنتِ ناوية تعملي إيه أكتر من اللي عملتيه
ياريت تعقلي ياغزل لو عايزة حياتنا تستقر
"غزل " خرج اسمها من بين شفـ. ـتيه بنبـ.، رة هادئة اقشعر جـ. ـسدها من نبـ. ـرته
توجهت بنظر ها له وهو يجلس بالقرب منها كانت كل خلية في جـ. ـسده تعانده ويتمنى قر بها... جاهد نفسه وتحدث
- مش عايز حد يعرف بموضوع جو ازنا
رفعت حا جبها بغيـ. ـظ من حديثه
- ودا ليه ان شاء الله ايكونش حضرة الضابط خايف حد يعرف انه اتجو ز ويبطـ. ـلوا معا كسته... ضحك عليها وعلى غيرتها الطفولية وتحدث وهو مبتسم:
- لا مش علشان كدا... وأنا لو عايز ميهمنيش حد... هبـ. ـت واقفة :
- طيب خليك مع خيالاتك ومعجبينك ياحضرة الضابط... انا معدش ليا نفس.. اتذ لت مافيه الكفاية... ثم نزلت لمستوى جلو سه
- علشان متكهرش نفسك ياحبيبي... أردفت بها و اتجهت مغادرة للداخل
غزل صاح بها بقوة...
متبقيش هبلة...ستات العالم كلهم مايسوش نظـ.، رة من عنـ.، يك عندي قالها بينه وبين نفسه ورغم ذلك أردف قائلا
مش عايز حد يعرف بجو ازنا...
صو بت له نظرات نا رية
- متخفش مش هعرف حد لانه فعلا مفيش
جو از بينا العقد دا كأنه هوا... تنفس بغضب من هذه الشر سة وتحدث قائلا :
غلطانة وبجـ. ـحة كمان ربنا يصبرني عليكي ومفقد ش أعصا بي دا لو ادتلك قلم هيغمى عليكي
❈-❈-❈
في صباح اليوم التالي تحرك متجها للاسفل وجدهم يتناولون القهوة
- صباح الخير
نظر والده له بتقييم
- ايه يابني انت منمتش ولا إيه
فر ك وجهه- صليت الفجر ونمت ساعتين... عندي سفر بكرة وهغيب شهر كدا يابابا
- تغيب شهر!! دا إحنا كنا عايزين نحدد فرح أخوك ياحبيبي
- وماله يابابا حدده على رجوعي إن شاء الله
- لا ياحبيبي لما تيجي بالسلامة وبعدين إحنا خلاص داخلين على الشهر الكريم ثم اكمل مفسرا
- هتسافر فين؟
لسة معرفش يابابا لما أعرف هقولك فهم والده أنه لا يريده يعرف تحركاته
- وقفت غزل:
- ياله ياعمو علشان عندي سكشن على الساعة تلاته
- ياله حبيبتي... قالها حسين عندما وقف رفع نظره لها :
- استني هوصلك أنا... نظرت له وتحدثت:
هروح مع عمو أصل حد يشوفك معايا ويشـ. ـك في العلاقة قالتها بهمسا له ثم تحركت
ضحك حازم وصهيب اللذان يجلسان يتناولا قهوتهما : والله البت دي جدعة بتضـ. ـرب وتجري تعيط
رجع مساءا من عمله
نظر حوله يبحث عنها بعيـ. ـنيه فهو لم يراها بعدما رجعت في سيارة حسين... كان الجميع يجلس، بالحديقة
اتجهت أمل إليه وقبـ. ـلته فجأة من خـ. ـديه
دفعها بعنـ. ـف يبحث بعيـ. ـنيه عليها يكاد يمو ت خو فا إنها تكون رأته.. همـ. ـس والده له :
- اللي بدور عليها مش هنا يالا
رفع حاجبه ونظر لوالده بغيـ.ظ
- وياترى إيه اللي بدور عليه ياسحس.. أنا مبدورش على حد
قهقه حسين عليه... هتصـ. ـيع على بابا يالا
وقف ينفـ. ـخ بضيق من والده
اتجه للداخل ظل أكثر من ساعتين ويكاد الشو ق يحر قه... بعد فترة جالسا بغرفته
وهو يحاول تجاهل الأمر ولكن كفى.. ثم إتجه لمنزلها
دلف وجدها تنا م بعمق وجهـ. ـها الملائكي المحبب لقلبه.مغـ.، طى بشـ.، عرها الحريري. ترتدي منا مة سوداء اللون تصل مافوق الر كبة.. مفتو حة الظـ. ـهر وصـ. ـدرها ذو قصة مثلثة الشكل
ملاكه حلاله أمامه الآن بهيئة تخـ. ـطفه
مسـ.، ح على وجهه: أنا إيه اللي جابني هنا ودي هنا م جنبـ. ـها إزاي.؟ دا أنا أهبل.. وهفضل ماسك نفسي دا لوصحيت ولقتني هتمو تني... ماشي ياحسين بتلعب بأعصاب إبنك
ظل جالسا ضـ. ـامما إياها... يتأ مل ملامحها الجميلة المحببة لديه.. ابتسم عندما تذكر شر استها له في الفيوم... تمـ. ـدد بجا نبها واقترب من أنفا سها
- عايزة تربيني ياقطتي وماله نربي بعض يارو حي... نفسي أشوف وشك لما تصحي وتلاقيني وأنا نايم جنـ. ـبك وحاضـ. ـنك كدا
❈-❈-❈
ظل يمسـ. ـد على شعـ. ـرها بحنان... معقول من غيرك مش عارف أعيش... لدرجة دي أثر تي فيا ياغزل... لدرجة دي مش عارف اتنـ.، فس وانتِ بعيد عني.. لمح هاتفها، أمسـ. ـكه وبدأ يتفحصه وجدها تضبط المنبه على صلاة الفجر... وصورته في خلفية الهاتف... ويُكتب عليها العشق
ابتسم بحب لها وأخفض رأسه مُقـ.. لها
الجزء الثانى من البارت
ابتسم بحب لها وأخفض رأسه مُقـ. ـبلا رأسها : - وإنتِ الحياة ياروحي
فحص غرفتها وجد بجانب الفراش أجندة يُكتب عليها مذكرات حياتي .. فتحها وبدأ يقرأ مافيها صفحة تلو الاخرى وبدأت عيناه تر قرق بالدموع من كلماتها التي نقشـ.، تها بدموعها... بدأ يعاتب نفسه على مافعله بها
ضـ. ـمها بقوة يتمنى أن تفتح رماديتها التي أشتا قها كثيرا... نظر لشفـ. ـتها المرسومة أمامه التي تمنى ان يتذ وق شهدها... نفـ. ـخ بضـ. ـيق ثم نظر لساعته
قد حان وقت الفجر.. تحدث مع حاله
- لازم أمشي قبل ماتصحى.. ثم ابتسم يحمد ربه بنومها الثقيل.. اقترب من شهدها واقتـ. ـطف قُبلة خا طفة.. واضعا وجهه بعنـ. ـقها يستنـ. ـشق رائحتها العبقة حتى تمتلئ رأتيه عله يهدي رو حه من بعدها الذي استخدمته عقابا له على كلماته لها بأنه كره نفسه بسببها.. قبّـ. ـل جبـ.، هتها اخيرا ووضع مذكراتها التي جعلته عاشقا لها حد الموت أكثر واكثر
اتجه لمنزله لكي يستعد لصلاة الفجر... دخل غرفته وبعد لحظات استمع الى الطرق على غرفته
ظن انه صهيب ولكنه تفاجئ بأمل تقف بهيئتها المقز زة له صوب لها نظرات نا رية
❈-❈-❈
- فيه إيه ياامل جاية ليه... دفعته ودلفت للداخل
- عايزة اتكلم معاك استنيتك كتير معرفش ايه اللي آخرك كدا...
وقف عاقدا ذراعيه وتحدث إليها بغلا ظة:
- انتي مجنونة فيه واحدة عاقلة تدخل أوضة واحد عازب الساعة تلاتة الفجر
وقفت متجه له وهي تتد لى بمشيتها وتتحدث بو قاحة:
هو إنت أي حد ياجواد ثم أردفت :
- وحشتني ياجواد معرفش اإنت بتهرب مني ليه... خايف لقلبك يرجع ينبض بحبي... خايف لتضعف قدامي وترجع تعاقب نفسك وتقول دي اللي سابتك... ثم وضعت يـ. ـديها على قميصه تتلا عب بزره
وبعدين ياما قعدنا في الأوضة دي
دفـ. ـعها بقوة عنه مشمـ. ـئزا منها وتحدث بغضـ.، ب وعيناه تطلق شرزا :
-إياكي تقربي مني تاني هكسرلك ايـ. ـدك... مين دا اللي خا يف يضـ. ـعف يابت... دار حولها وأشار عليها باستخفاف :
- إنتِ لا فوقي لنفسك إنتِ يوم ماخرجتي من البيت دا... دفـ. ـنتك في الطين المعفن عرفاه.. اكيد اللي بيكون جنب الزبالة...
فوقي ولـ. ـمي نفسك.. دا كان طيش شباب... ثم اقتر ب منها وأكمل مستطردا حديثه:
- لكن لما عقلت وعرفت المحترم والنضيف من اللي بلاش أكمل.. اتمنيت اني أمسح الفترة دي بمساحة ز فرة زي صاحبتها
ثم أشار للباب المفتوح وتحدث غا ضب :
- برة واياكي تخطي عتبة الأوضة دي تاني.. الاوضة دي مر اتي بس اللي بتدخلها
جحـ.، ظت عيـ.ناها من الشخص الذي أمامها:
- معقول أنا وجـ. ـعاك لدرجادي.. معقولة اكون كر هتك في الستات كلها علشان كدا متجو زتش لحد دلوقتي
قهقه عليها وحدث ساخرا :
- مين دا اللي كره الستـ.، ات بسبب الحلوة... دا إنتِ غلبانة... ماليش نفسي اضحك على نكتك الهايفة... إمشي علشان الوقت دا وقت الدعاء للناس النضيفة اللي بتستعد للصلاة حاجة إنتِ متعرفيش عنها حاجة... ثم صوب لها نظرات نا رية
- اطلعي برة مش عايز أشوف وشك في اوضتي وجناحي كله... مفكرة نفسك مين علشان تيجي تقعدي في أوضة غزل هي طقت منك يابت..
ضيقت عيناها مذ هولة:
: يعني إنت السبب في نقلاني فوق
-برررررة أردف بها بصياح مما أدى الى توجه صهيب له
تفاجئ صهيب بوجود أمل بغرفته بملا بسها البيتية القصيرة الضيقة والمفتو حة من الجانبين... نظر لأخيه وأردف مهديّاً اياه :
- إهدى ياجواد بابا ممكن يصحى وتبقى مشكلة... خـ. دها من قدامي ياصهيب علشان متغابش عليها... أردف بها بحذر موجه لها
تحركت مغادرة وهي تتحدث بغضـ.، ب :
ماشي ياجواد هشوف مين اللي هيندم ويروح للتاني يترجاه
بعد قليل توجه للمسجد لإقامة صلاة الفجر هو وصهيب وحازم... تحدث حازم :
- ماتيجو نلف بالعجل شوية زي زمان.. وضع يـ.ـديه في جيبه ليخرج هاتفه ولكنه لم يجده... ظن إنه تاركه في منزله
- هشوف تليفوني علشان عندي سفر كمان اربع ساعات كدا لازم يكون معايا
❈-❈-❈
امسـ. ـكه حازم من يـ. ـديه
- إنت مسافر برة مصر ولا جوها؟
نظر للبعيد وتحدث بهدوء،
- برة مصر جالنا إخبارية ان فيه حد بمول الجماعات الار هابية دي في دولة ما... وللأسف الممول دا شريك مصري المخابرات أدتنا معلومات بس واحنا لازم نتحرك على الاساس دا
اهتم صهيب لحديث اخيه
- إنت مسافر فين ياجواد... لسة معرفش أجابه ببساطة وتحرك...
نظر له حازم وتحدث :
- مستحيل يقولك دي اسرار ياحبيبي... هو يقولك مسافر وبس لكن فين ومع مين لا...
تنهد بهدوء
- خايف عليه من شغله دا... من ساعة مااترقى وهو مابيقعدش يومين مرتاح
ربت حازم على كتفه :
- دي رسالته ياحبيبي ولازم يأديها على اكمل وجهه.. ادعيله ربنا يحفظه ويرجعه بالسلامة...
- على فكرة بابا قال مفيش جو از إلا لما جواد يرجع واحنا داخلين على الشهر المبارك... يعني هنأجل لبعض العيد إيه رأيك
- اللي يشوفه عمي ياصهيب أنا موافق عليه...
في غرفة غزل قبل قليل
استيقظت على صوت منبهها ظلت تتثأب بعد إستيقاظها ولكن لمـ. ـحت الوسادة موضوعة بالأسفل بجوارها.. رفعتها جوارها وحاولت تتذكر كيف انزلتها بالأسفل... لاحظت رائحته المنبعثة بها.. جـ.ـذبتها تستنـ. ـشقها .. وجدت رائحته التي ملأت رأتيها ف انعشتها... ابتسمت عندما تيقنت من مجيئه لغرفتها... ضـ. ـمت الوسادة لأحضـ. ـانها وتتمنى أن يكون محلها
- ياترى لحد إمتى هنفضل بعيد عن بعض ياجواد واحنا بنتمنى قرب بعض... وحشني حضـ. ـنك أوي.. نفسي في ليلة زي زمان نفضل نحكي فيها واإنت ضا ممني... نفسي أحـ. ـس بنبـ.، ضك ليا... تنهدت ثم دعت ربها
-"يارب قرب البعيد... يارب ماتفرقنا أكتر من كدا " ثم وقفت متجه للمرحاض ولكن لفت انتباهها هاتفه ابتسمت بخبث.. ثم وضعته تحت الوسادة
خرجت تجـ. ـفف وجهها وجدته يبحث عن هاتفه بالغرفة
ابتسمت بخبث ثم توجهت اليه وتحدثت فجأة :
- بدور على إيه ياحضرة الضابط... مش عيب تبقى ضابط وتدخل تتسلق الأوض زي الحرامية
أغمض عيناه وهو مازال مواليها بظـ. ـهره... يدعو ربه الأ يجدها بتلك المنامة التي هو ت قلبه لمستـ.، نقع الغرام
رفعت حا جبها بغيـ. ـظ من بروده وعدم اهتمامه كما ظنت :
- إنت ايه القطة أكلت لسانك... ثم استدارت ووقفت أمامه بمظهرها الطفولي ونسيت ما ترتديه... أقتربت حتى أصبحت المسافة معدومة.. ونظرت داخل مقلتيه ثم رفعت هاتفه
- بدور على دا... انا قولت اكيد نسيته.. ثم اقتر بت من اذنيه
وهمـ ـست له: دايما الحرامي بيمسح الدلايل وراه.. بس ياعني حضرة الضابط نسي الدليل..
خطى بخطواته المـ. ـميتة لقلبها عندما رأت نظراته المتو حشة لها إلى أنا وجدت نفسها مصتطدمة بالحائط خلفها
حـ. ـجزها بيـ. ـدبه.:
- تعرفي كنتي صعبانه عليا أصحيكي واشوف الجمال دا وهو صاحي... أردف بها وهو يلـ. ـمس وجهها بيـ. ـديه.. بس اهو صحيتي فليه لا ثم صمت ناظرا لمقلتيها
وضعت يـ.ـ.د يها أمامه :
نظرت لنفسها ثم وضعت يـ. ـديها على فمها من هول الصدمة
- غمض عينك ياجواد عيب كدا... رفعها من خصـ.، رها لمستواه :
أهو كدا غمضت حلو.. مش شايف حاجة دلوقتي... لاني شفتهم وإنتِ نايمة
لكمته بكـ. ـتفه... وسع سبني والله لأقول لعمو
امسـ. ـكها بقوة من خصـ. ـرها :
هتقولي لعمو إيه ياحبيبة عمو... ياله سامعك ياقطة
❈-❈-❈
- والله انا كنت بهزر معاك اعتبرني عيلة وغلطت.. ظل ينظر لشفـ. ـتيها وهي تتحدث ثم فجأة أنزلها.. متخفيش ماليش نفس.. ثم نزل بمستواه لجـ. ـسدها و جـ. ـذب هاتفه من يـ. ـديها متحركا للخارج.. ضـ. ـربت بقد مها في الارض وتحدثت :
-والله بارد ومستـ. ـفز ياجواد... رجع إليها سريعا بعدما خرج من غرفتها ثم جـ. ـذبها من خصـ. ـرها بقوة :
- فعلا ياحبيبي أكون بارد ومستـ.، فز لو سبت الجمال دا قبل ماأصبّح عليه
في لحظة إنقـ ـض على شفـ. ـتيها كأنه يرتوي في يوماً شديد الحرارة.. ظل يُقـ.، بّلها فترة ليست بقليلة... في بداية الأمر حاولت دفـ. ـعه بكل قوتها عقابا له.. ولكنه كان المسيطر الأقوى.. استجابت لقُبّـ. ـلته واضعة يـ.ـديها حول عنـ.ـقه... ظل يُقبّـ. ـلها إلى أن احتاجا للتنفس... وضع جبـ. ـينه على جبينها
- وحشتيني على فكرة... دفعته بقوة لخارج الغرفة عندما فاقت لنفسها و تذكرت حديثه... وأغمضت عيـ. ـناها بقـ. ـهر وبدات تمسح شفـ. ـتيه بعـ.، نف وتحدثت كالمعتوه :
- علشان لما تفتكر ماتكرهش نفسك... امشي اطلع برة ثم أغلقت الباب وجلست خلفه وبدأت تبـ.كي من ضعفها له
وقف جاحظا مما فعلته.. وبدأ يحدث حاله
هل هي فعلت ذلك؟
ضر ب الباب بقدمه وبدأ يصرخ بها من خلف الباب... عندك حق ماهو أنا اللي غبي جريت وراكي رغم اللي عملتيه.. ماشي ياغزل براحتك.. ثم تركها وكأن شياطينه تخا نقه
بعد مرور شهرا رجع من سفره
دلف مساء إلى منزله، وجد والدته تجلس حز ينة وعينا ها تر قرق بالدمع... نظر إليها مستغر با حالتها.. ألقى تحية المساء
نظرت إليه كمن وجد ضالته..
حبيبي حمدالله على سلامتك
كدا ياجواد تغيب الوقت دا كله، إيه يابني مش مراعي الظروف اللي إحنا فيها..
قـ. ـبّل رأ سها:
- آسف ياماما غصب عني كان عندي شغل برة القاهرة
- دا إنت محاولتش تتصل ولا مرة يابني ليه كدا أول مره تعملها..
- معلش ياماما انشغلت، وكنت في مكان خارج التغطية
نظرت له وأردفت : حتى عن غزل ياجواد
زفر بضيق ثم نظر لوالدته ماما لو سمحتي انا جاي تعبان وعايز أنام تقريبا مابنمش خالص.. بعد إذنك
- ماسألتش عن غزل يعني ياحضرة الضابط... أردفت بها مليكة بحزن... أستدار لها...
- و ياترى الهانم عاملة بلوة ايه المرادي
- غزل معزو لة ياحضرة الضابط بقالها إسبوع.. وحالتها مبتتحسنش خالص ايه رأيك، خليك هربان كدا ياجواد مااشوف أخرتها ايه!!
نظر لوالدته مستفهما عن كلمات مليكة
- حازم أخدها عنده بعد ماعملت التحليل وطلعت ايجابية بالكرونا.. شكلها اتعدت من الجامعة
أسرع اتجاه منزل حازم دون حديث ...
دخل وجد حازم يجلس ويعمل على جهازه المحمول.. سأله بقلبا ملـ.، هوف...
- فين غزل ياحازم؟
أشار له على الغرفة التي تعتزل بها ويوجد ممرضة بالخارج للإشراف على حالتها
خطى إلى الغرفة سريعا
وقف حازم أمامه
- جواد إنت رايح فين، إياك تدخل جوا، الدكاترة مناعنا من الاختلاط
دفعه جواد ودلف للداخل... وجدها تنام مغر وزة ببعض الابر ويوضع لها جهاز تنـ. ـفس،، جحظت عيناه من حالتها التي رآها بها.وتألم قلبه ضاغطا على وجعه منها ثم .
سار إليها بخطوات هادئة حتى وصل إليها
جلس على الفراش ومسـ. ـد على خصـ. ـلات شعـ. ـرها بحنان... فتحت عينها تفاجأت به بجانبها... حاولت الحديث ولكنها غير قادرة
نزل بر أسه إليها وتحدث :
- عاملة ايه؟... حاسة بإيه.؟.. اتجهت للجانب الاخر عندما أقترب منها حتى لا تنقل له العدوى
أدار وجهها لها ودمع عينيه تساقط..ثم أزال جهاز التنفس وأقترب من شفـ. ـتيها وقبّـ،لها بكل لهـ. ـفة وآشتياق، سقطت دموعها
وضع جبينه فوق جبينها- بعد الشر عنك ياقلب جواد.. يارتني كنت أنا .... حاولت أن ترفع يـ. ـديها إليه، ولكنها لم تقو
أمسـ. ـك يـ. ـديها واضعاً اياها على خـ. ـده ثم قام بتقبّـ. ـيلها
أطبقت جفنيها المتعبين.. تاركة لدموعها التساقط ثم أردفت له بوجع:
- ليه كدا، حرام عليك بتوجع قلبي ليه
لمـ. ـس شفـ. ـتاها بشفـ. ـتيه وهمـ. ـس وهو مازال على وضعه
- تفتكري هكون مرتاح وانتِ بتتألمي لوحدك.. إنتِ متعرفيش إن حياتي كلها إنتِ وبس
مسـ. ـد على شعـ. ـرها بحنان ثم ذهبت مرة آخرى بالنوم... طرقت الممرضة على الغرف وتحدثت
- لو سمحت يافندم مينفعش كدا إنت ممكن تتعدي بطريقتك دي... أسرعت والدته الى فيلا حازم ووقفت على باب الغرفة :
- ينفع كدا ياجواد ايه اللي عملته دا يابني ليه تدخل لعندها كدا... ظلت تتحدث إليه من أمام الباب
نظر لوالدته وهو يكاد يتنفس من الحزن على محبوبة القلب...
- ماما إمشي لو سمحتي... أنا مش هسبها لوحدها...
توجه حازم له
- تعالى ياجواد هي اتحسنت عن الأول كدا بتأذي نفسك بلا داعي الممرضة متبعاها
اغلق باب الغرفة ولم يتحدث
- مر اتي أنا أولى بيها مش عايز حد ينصحني أعمل إيه... إتجه لفراشها وتمدد بجوارها... ثم قام بضـ. ـمها لأحضـ. ـانه بقوة
- معرفش ليه الدنيا بتستكر عليكي الفرحة ياقلبي كل ماتخرجى من حاجة بتقوعي في حاجة تانية... فوقي ياغزل جوادك تعبان من غيرك.. لمـ. ـس وجهها بكـ. ـفه وبدأ يتذكر كل لحظاتهما مع بعضهما البعض... تمنى لو يرجع بهما الزمن لم يؤلم قلبها حتى لو لحظات...
" عجبا لك ياابن آدم لا تعلم قيمة الشئ إلا إذا افتقده.." غفى بجوارها بعد فترة...
❈-❈-❈
دخلت الممرضة وقامت بحقنها وإعطاءها بعض الأدوية... فتح عيناه عندما دخلت
نظرت له وتحدثت ناصحة :
- لو سمحت يافندم لازم تاخد نفس جرعتها(المصل) علشان متحملش لنفس الفيروس... لو سمحت الفيروس مش ضعيف علشان نستهتر كدا
- هي عاملة ايه دلوقتي؟
وليه دايما نايمة مابتفقوش ومبتكلش ليه
أجابته بعملية :
- هي اتحسنت شوية... أما باانسبة للأكل فأنا بدلها خضروات وفواكه كتير بس للأسف هي رافضة تاكل... أردفت بها الممرضة من خلف واقيها التي ترتديه
تماما هاتي وجبتها وأنا هصحيها علشان تاكل... أمات براسها وتحدثت قائلة:
- لازم تاخد من نفس علاجها علشان نلحق الفيروس من أوله
نظر لغزل التي تنام بعمق :
- أطمن عليها الأول وبعد كدا ربنا يسهل
- يافندم لو سمحت... قاطعها برفع يـ. ـديه
هاتي الأكل ومش عايز كلام كتير
تحركت مغادرة الغرفة لإحضار طعامها... اتجه جواد لغزل
- زوزو حبيبتي قومي ياله علشان ناكل مع بعض أنا جعان اوي... فتحت عيناها مبتسمة له كأنها تحلم
- جواد إنت هنا ولا أنا بحلم
رفعها وأجلسها بعدما رفع جهاز التنفس عنها واردف مبتسما
- ينفع تاخدي تنفس صناعي وأنا موجود.. نامت على صـ ـدره ولم تستطع الحديث...
جـ. ـذبها من أحضـ.انها
- لازم تاخدي تنـ.ـفس صناعي علشان تقدري تاكلي... لكـ. ـمته في كتفه
- بس بقى على طول كدا.. مبتفكرش غير في قلة الأدب.. رفع ذقـ. ـنها وعينيه تتألم من وجهها الذي بهت ملامحه
- هو أنا جيت جنبك يابنتي فين قلة الأدب دي هترميني بمصيبة
ملـ. ـست على وجهه بحب
- لا ياحبيبي إنت الإحترام كله... قهقه عليها وتحدث من بين ضحكاته
- لا ماتثقيش ياقلبي اوي أنا وأنتِ والكرونا تالتنا ممكن نعمل بيها أحلى شغل
تنفسها بدأ يقل تدريجيا... أسرع يضع لها الجهاز ضـ. ـاما لها بخوف قلبه الذي يأن وجعا عليها
دخلت الممرضة بالطعام وأردفت
- بعد ماتاكل لازم تاخد الادوية دي وحضرتك كمان... أماء برأسه دون حديث
- تنفسها طبيعي يقل كدا
- ايوة يافندم علشان الرئة مصابة بالفيروس لسة بس هي اتحسنت كتير.. دا مكنتش بتقدر تتكلم ولا تشيل الجهاز... دلوقتي أحسن بكتير
اجلسها بجواره وبدأ يطعمها بهدوء... ظل بجوارها لمدة ثلاث أيام
اخذ دوائه بعدما امرته غزل... ثم ضـ.، مها لأحضـ.، انه وذهب في سبات عميق
بعد يومين آخرى بدأت غزل بالتحسن وجواد الذي ظهرت عليه علامات الإرهاق والتعب
بعدما شـ. ـعر بو جع بجـ. ـسده بدأ يبعد عنها بعدما وجد تحسن بحالتها كاملا..
جلس بعيدا وتغير معاملته كليا معها وتحدث بغضب إلى حد ما حتى لا يجعلها تقـ. ـترب منه
- كدا إنتِ بقيتي كويسة لازم تفوقي علشان دراستك.. دخلت الممرضة لقياس حرارته ولكنه رفع يديه أمامها- انا كويس شوفيها هي عاملة ايه؟
اتجهت الممرضة لها وفحصتها...
وتحدث قائلة : البشمهندس كلم الدكتور وجاي في الطريق
- تمام وقت مايوصل دخليه... كان يجلس وهو يشـ. ـعر بالآلام شديدة في عظا مه وارتفاع بدرجة حر ارته... ولكنه حاول عدم اظهار حالته أمامها حتى لا تقـ.ترب منه
بدأ يتحدث معها بغضـ.، ب وعنـ. ـف احيانا ويجلس بجانب في الغرفة... دخل الطبيب إليهما... أشار جواد على غزل
- طمني عليه لو سمحت يادكتور
بعد فحصها وعمل تحليلها للمرة الثالثة تاكد من خلو جـ.، سدها من الفيروس بعد مكوثها لمدة اكثر من اسبوعين
اتجه الطيب إليه لفحصه ولكنه نظر لغزل
- هي دلوقتي ممكن تخرج عادي وتختلط بالناس... أجابه الطبيب بتأكيد :
- هي نيجتف دلوقتى يعني عادية جدا
نظر لها وتحدث : روحي لماما نجاة وأنا شوية جايلك
- حاضر تحدثت بها وهي خارجة لكي تتقي غضـ.به الذي ظهـ. ـر في عيـ. ـنيه وهو يتحدث إليها عندما كانت تجلس أمام الطبيب بشـ. ـعرها
بعد الكشف عليه اثبتت التحاليل بآجابية الفيروس لد يه.. تحدث الطبيب ناصحا
- المفروض طبعا تعزل نفسا وزي ماعملنا مع الانسة لازم يكون معاك وتمشي ببتركول الكرونا
دخل حازم اليهما بعد خروج غزل ولكن أوقفه جواد بيـ. ـديه
- خليك عندك ياحازم علشان متتعديش... زفر حازم بضـ. ـيق وبدأ ير كل المنضدة بقدمه :
- قولتلك ياجواد خليك بعيد بس إنت معرفش أقولك ايه زهقت من تسرعك
بعد خروج الطبيب وإعطائه المعلومات والارشادات الكاملة... تحدث عبر الهاتف لحازم :
- انا هروح بيت المزرعة علشان ماما متزعلش وكمان غزل لو عرفت مش هتسكت وإنت يبقى عرفهم إني سافرت فجاة.. تحدث حازم معـ. ـنفا اياه:
- مستحيل ياجواد اسيبك لوحدك انسى
- حازم لو سمحت انت مش صغير
نظر له بتحدي وتحدث :
- ولا إنت كنت صغير هاجي معاك اصل والله هروح أقول لغزل وتفضلوا انتوا الاتنين تعدوا بعض... كان لازم تبو سها ماتحترم نفسك شوية... ابتسم له رغم شعوره بالآلام التى تنـ. ـخر عظا مه... ارتدى الما سك خا صته متوجها لبيت المزرعة وحازم خلفه بعدما أخبرهم بسفره... ظل جواد اسبوعين كاملين بالمنزل وهو ينازع من ذلك الفيروس العنيد الذي قضى على الكثير من الناس... بعض اسبوعين بعدما استعاد نشاطه رجع لمنزله... قابله سيف الذي ظهر وجهه الحزن
وقف امامه وأردف متسائلا
: مالك ياسيف زعلان ليه
نظر حوله ولم يجيبه ورغم وجعه إلا انه ابتسم بهدوء
- مفيش ياحبيبي رمضان كريم كان نفسى نروح نقضي اول يومين في رمضان
ربت على كتفه وأردف بهدوء
هنروح أخر رمضان علشان غزل بتمتحن دلوقتي ... أماء سيف برأسه وتحرك مغادرا... "سيف " أردف بها جواد بهدوء
- عملت إيه في تركيا.. اتكلمت مع بابا ميرنا
نظر للبعيد وأردف بهدوء
- ميرنا رفضتني ياجواد... بتقولي مبفكرش في الجواز... قطب جواد جبينه
- مش فاهم مش المفروض بتحبوا بعض يعني ولا إيه... مسح على وجهه بعنف وأردف:
- معرفش إيه اللي حصلها... قابلتني بكل برود وبتقولي خلاص اعتبر ماقابلانش بعض ولا عرفتك... انا ارتبطت بشخص تاني
ضـ. ـمه جواد لحـ. ـضنه...
- اصبر ممكن يكون فيه حاجه منعرفهاش
ثم أكمل أسترسال حديثه مفسرا:
- أنا شوفت نظراتها ليك دي نظرات حبيبة مش أي كلام... أهدى وهنشوف الموضوع دا بعدين
- زي ماتيجي ياجواد مش انا اللي اجري ورا واحدة رفضاني... اردف بها سيف متحركا للخارج
دخل إلى منزلها يبحث عنها وجدها تجلس تقرأ في المصحف... اتجه لها
- صباح الخير ياغزل
أغلقت مصحفها ناظرة له بهدوء،
- وعليكم السلام... خير فيه حاجة
مط شفـ.، تيه بسخرية
- اهو رجعنا للنكد تاني... تحدث لها
- كل سنة وانتِ طيبة جاي بس اعايدك برمضان ياشبر ونص
عقدت ذرا عها على صـ. ـدرها
- عايدتني شكر الله سعيكم ياحبيبي...
شكلك نسيت عملت إيه... لا حتى مهنش عليك تتصل بيا.. ياترى كنت بتتسرمح فين بقالك إسبوعين ياحضرة الضابط
ضحك عليها وتركها وغادر قبل مايضـ. ـمها ويضيع صيامه... هذا ماذكره بينه وبين نفسه
مساءً جلس الجميع حول المائدة
تحدث حسين مردفا بسعادة :
رمضان كريم ياولاد وكل سنة متجمين دايما يارب
أمن الجميع على حديثه.. نظرت نجاة على الجميع
- كل سنه وانتم طيبين يا حبايب قلبي وربنا مايحرمنا من جمعتنا الحلوة ولا ينقص من بينا حد ابدا...وبتمنى السنة الجاية تزيدوا بولادكم حواليا
أردف صهيب بصوتاً عالي:
- اللهم آمين ياسـ.، ت الكل وتلاقي ولادي في كل مكان... نظرت امل لجواد
- مش المفروض جواد الأول ياصهيب مش هو الكبير.. كان يتحدث لحازم ولكنه رفع نظره فجأة عندما القت أمل بحديثها
- آه ياأمل ياريت تدعيلي كتير ياحبيبتي أصلي محتاج دعواتك... هقول إيه بس ماليش نفس فيه ستات كرهتنا في نفسي
أردف بها يقصد أمل ولكن عندما تحدث بها
اعتقدت إنه يقصدها... نظرت لطعامها ولم تتحدث شعـ. ـرت بغـ.، صة بحلقها.. اعاد نفس حديثه وبدأ يتحدث به علنا للجميع
يقول لغيرها حبيبتي .. رفعت نظرها تعاتبه عل حديثه ولكنه لم يفهم نظراتها
بعد فترة اتجه للخارج لاداء تمارينه الرياضية مع حازم... ولكن زاهر استدعاه
- جواد فيه حاجة لازم تشوفها.. اتجه للكاميرات الرئيسية ووجد دخول شخص يخفي نفسه بلبس الدليفري... دقق النظر له واذا بعيناه تجـ.، حظ
"عاصم" ضرب على مكتبه بعنـ. ـف وتحدث غاضبا
- إزاي قرسطكم ودخل الفيلا يازاهر... بدأ يدور في الغرفة كالمذ، بوح لا يعلم
كيف يهدئ من روعه.. بدأ يصر خ كالو حش
- دا دخل لعندها... يعني لولا حازم راح لها كان معرفش ممكن يعمل إيه
انت مش اد المسؤلية يازاهر... بدأ يلـ. ـكمه بقوة على صـ. ـدره... مرا. تي في خطر وحضرتك في العسل.. مش اد شغلك بتشتغله ليه
مش عايز الهوا يدخل الفيلا... اقسم بالله امو. تكم كلكم لو بس اتصا بت بأذى
تنفس بغضـ. ـب ويكاد يجن كلما تخيل ذلك الحقير يتجه لها
❈-❈-❈
توجه لمنزلها وجدها تجلس تشاهد التلفاز وتأ كل بعض الحلويات المشهورة بهذا الشهر الكريم... صعد لغرفتها بدون حديث
اسرعت خلفه وهي تنتوي له
إنت بتعمل إيه هنا... ولكنه لم يرد عليها
وجمع ملابسها في الحقيبه... اتجهت له ووقفت أمامه جواد بكلمك
رفع يديه أمامها
- انا على آخري كلمه كمان ومش هيحصلك طيب هتروحي البيت بتاعك... مستحيل اسيب لوحدك هنا.. أصل ورب الكعبة.. هاجي أبات معاكي هنا وأتمم جو ازنا والليلة وخليني أسمع صوتك
- إنت اتجننت ياجواد... اردف بصوت عال
• آه اتجننت هتيجي ولا آجي أنا... ضر بت الارض بقدمها..
- رجل إستبد ادي ومستـ. ـفز.. جـ. ذبها بقوة حتى اصطدمت بصدره العريض
- نفسي تعترضي اوي يازوزو ياسلام هيكون أحلى سهر.ة ... لكمته بصـ.، دره
- وانا مستحيل انولك اللي في بالك ياحبي
نظر لها ثم أخرج قطعة بيـ. ديه
- يعني مش هشوف دي خالص
برقت عيناها ثم وضعت رأ سها بصـ.، دره
- والله إنت بارد ورخم ياجواد
- انا بار د يازوزو.. شايفة كدا.. اخرج رأسها من حضـ. ـنه
- بكرة أعرفك البارد دا هيعمل فيكي إيه... وشايفة دي هخليكي تلبسيها لوحدك
ظلت تضر به وهو يقهقه عليها بصوتا صاخب ثم جـ. ـذبها وحقيبتها متجها لمنزله
بعد يومين ذهب جواد لسيناء
استيقظت غزل تبـ.، كي وتدور بغرفتها.. أسرعت لغرفة صهيب ودخلت دون استئذان
- صهيب اصحى لو سمحت
هب صهيب من نومه على صوت بكائها
فيه ايه ياحبيبتي؟
بس شوف ايه اللي في التليفون دا... كلمه ياصهيب بسرعة لازم اشوفه حالا
نظر صهيب لهاتفها ثم وقف مفزعا
- لا مستحيل.. مستحيل... دا مش اكيد
ظلت تبـ.، كي
- بتصل بيه مابيردش... إتصل بباسم أو اي حد يوصلنا له
أجلسها وهو يحاول أن يضبط أعصابه
- اهدي ياغزل علشان ماما وبابا... بلاش نقلقهم على الفاضي... وقفت متجهة له وبدات تصر خ
هاتلي جو زي ياصهيب... انا عايزة جواد دلوقتي حالا...
22=ج1 =الفصل الثاني والعشرون
الجزء الأول
ليتني أستطيع وضع قلبي بداخل قلبك
لكي تشعر بما أشعر به في غيابكِ عنِّي
في بيروت مدينة الجمال
ظل يجوب الغرفة ذهابا وايابا... نفسي أعرف إزاي دا حصل همو ت دا فلوسي كلها كانت في الصفقة دي
ممكن تهدى ياناجي ونشوف هنتصرف إزاي انت مفكرتش انهم ممكن يمو تنا هنا بعد مايعرفوا ان البضاعة بح
مسـ.، ح على وجـ. ـهه بعـ. ـنف وبدأ يزأ ر كالأسد
- أنا اللي هد مر اللي حاول يلعب معايا.. إيه اللي عرّف شرطة الشواطئ بكدا.. اه بدأ يصيـ.، ح بصوتا مرتفع
جلست واضعة رأ سها بين را حتيها
- انا هسكت علشان لو اتكلمت هتزعل.. ومش هيعجبك كلامي.. ز فر بضيـ. ـق وحاول ان يهدي من روعه
- اديني هديت أهو ياستي قوليلي هنتصرف إزاي في المصيبة دي.. توجهت بنظرها لهيثم
- هيثم ممكن تسبني شوية مع ناجي... أماء برأسه ثم خرج من الغرفة وهو يكـ.، ظم غيـ. ـظه... دي واحدة داهية بتعمل اعتبارات للكل
- شوف مين الخا ين ياناجي في رجالتك وبعدين زعق وهيص هيصتك دي.. فيه واحد بينكم خا ين... ثم تركته وتحركت متجه لغرفتها وهي تبتسم بشـ.، ماتة
امسـ. ـكت هاتفها وارسلت رسالة
- كله تم زي ماحضرتك أمرت.. جلست وبدأت احداث الماضي تروادها
فلاش
تجلس هي وسحر في الكافيه
نظرت سحر بخبـ. ـث
- مقولتيش يعني ان خطيب أختك ضابط يابثينة... ابتسمت بعفوية لها
- لا هو مهندس ياسحر بس إنما ايه شكله من الناس الاكابر... بس الضابط بيكون أخوه تشوفيه يخطـ. ـف قلبك يابت ياسحورة
. لكن عليه تنا كة يقول ياأرض اتهد، ي ماعليكي أدي
رشـ.، فت من عصيرها بعض الر شفات وهي تنظر حولها وتحدثت بخبث
- طيب ماتوقعيه زي مااختك وقعت المهندس دا... ضحكت عليها بثينة بصـ. ـخب
- والله ياختي حاولت أصله يتحب الصراحة بس هو شكله تقيل وكمان حسـ. ـيته معلق مع واحدة تانية.. بس هو الصراحة حاشا لله محترم بيراعي ربنا.. يعني لما بيجي عندنا بيوقف على الباب لو صهيب مش موجود بيتكلم شوية مع جنى ويمشي... اهتمت لحديثها
❈-❈-❈
- بيجي لجنى ليه بدل اخوه اللي خطبها.. ابتسمت بثينة لها:
- انتِ ناسية ان جنى محامية يابنتي وهو ضابط ومعهم قضية كبيرة أوي وفيها ناس فوق وشكلهم خلاص قر بوا يو قعوهم
- انصتت باهتمام... قصدك ايه انهم بدأو يو قعوهم
- يعني خلاص باقي الز عيم بتعهم بس وكلهم ياحر ام هيتكـ. لبشوا...
جف حـ. ـلقها ونظرت حولها ثم أغلقت هاتفها وهي تسجل حديثها
- أنا لازم أمشي افتكرت عندي شغل.. هبقى اكلمك تاني وفكرّي في الشغل اللي قولتلك عليه هترتاحي والله... الراجل كويس وهيديلك قرشين يسندوكي في جهاز اختك
ضيقت عيـ. ناها وأردفت:
- انتِ مكنتيش بتقولي شغلك بالليل... وقفتي ليه
ارجعت شـ.، عرها للخلف وتحدثت مرتبكة
- لا ماأنا افتكرت حاجة لازم أعملها
في سيناء
جلس بعد سحوره.... وقلبه ذهب الى حوريته الجميلة
فلاش باك
خرج من غرفة الكاميرات متجها لمنزلها.. كانت تجلس أمام التلفاز وتتناول بعض الحلوى المشهورة بالشهر الكريم...
اتجه سريعا لغرفتها.. وقفت وأسرعت خلفه
تنتوي له... دخلت غرفتها وجدته يضع ملا بسها بالحقيبة... ضيقت عيـ. ناها وأردفت متسائلة :
- ممكن أعرف حضرة الضابط بيعمل إيه؟
ظل يفعل ماينتويه ولم يجيبها... تحركت ووقفت أمامه وامسـ. ـكت ذر اعه لتوقفه عما يفعله
- جواد بكلمك... ايه هدومي عجبتك علشان كدا بتسر قهم... أخيرا وقف واتجه بنظره لها وهو يضحك
- جدا على فكرة ثم أخرج قطعة من داخل الحقيبة وخاصة دي.. لكـ. ـمته بكتفه والله إنت قليل أد ب... جـ.، ذبها من خصـ.، رها
واردف متسليا :
- تصدقي يابت يازوزو وبمو ت في قلـ.، ة الأد ب ونفسي أجر بها الليلة.. ثم استكمل استرسال حديثه وهو يرفع حاجبه :
- ايه رأيك نشوف موضوع قلـ. ـة الاد ب دي ولا تسكتي وتيجي على البيت من سُ كات
ضيـ.، قت عيـ.، ناها وهي ماتزال بأحـ. ـضانه
- تقصد ايه مش فاهمة... همـ.، س لها
أنا على آخري حبيبي فاسمعي الكلام وتعالي معايا أنا مش مطمن لقعدتك لوحدك وخصوصا وأنا مش موجود
دفـ. ـعته بقوة ووضعت يـ.، ديها بخـ. ـصرها
- وأنا المفروض اسمع الكلام مش كدا ياعم درا كولا
رفع حا جبه متزامنا مع شـ.، فته العلوية مستنكرا حديثها :
- هتوافقي ياروحي ...
- ولو موافقتش هتعمل ايه ممكن أعرف
اقترب وحـ. ـجزها بالحائط بين يـ. ـديه
- هاجي أنا أبات هنا معا كي وياسلام هتكون أحلى سهرة... تصدقي نفسي ترفضي ياحبيبي.. وأهو تر حمي جـ. ـوزك من اللي هو فيه... أردف بها وهو ينخفض لمسـ. ـتواها وينظر لشـ. ـفاها بتسلي
دفـ.، عته بكل قوتها وأردفت ساخطة منه
- بعينك ياحضرة الضابط انولك اللي في بالك
نظر لها فارغا فا هه بتمثيل :
- ياعيني عليك ياجواد راح تخطيطك في الهوى ثم أخرج قطعة دا خليه أخرى من جـ.، يبيه كان نفسي اشوف دي الليلة ... قالها وهو يحرك حا جبيه بشـ. ـقاوة أمامها
أسرعت إليه وظلت تلـ.، كمه بصـ. ـدره
- والله لأشكيك لعمو يابا رد يامسـ.، تفز... وهات حاجاتي انت إزاي تسمح لنفسك بانك تشوف حا جتي الخا صة
إرتفع جانب وجـ.، هه وابتسامة متهكمة على وجهه
- هتشكيني لعمو وتقوليله ايه ياقطة... جـ. ـوزي المستـ.، فز جاي يا خدني لبيته... ولا ياترى هتقوليله ثم صمت وهو ينظر لملا بسها ويضحك باستهزاء...
حاولت تجـ. ـذب ملا بسها من يـ. ـديه
جـ.، ذبها لصـ.، دره.
- اهدي ياغزل انا بهزر معاكي متخافيش مش هقول لحد... وضعت رأ سها في صـ. ـدره وأردفت مستاءة:
- كدا ياجود وأنا اللي بقول عليك محترم ومستحيل تكون كدا
قهقه عليها وأخرجها من حـ. ـضنه
- لسة زي ماانتِ ياروحي وقت ماتحسي إنك بين ايدي تتـ. ـمسـ.، كني مش كدا برضو
اقتر بت منه حتى لم يفصـ.، لهما شيئا... وابتسمت بمكر وهمـ. ـست أمام شـ.، فتيه-
- علشان إنت حبيبي اللي حفظنى وقامت كأنها ستقُـ. ـبّله..لقد جعلت جـ. ـسده كنـ. ـيران...ولكنها ابتعدت عنه عندما وجدت ضعـ.، فه في حضر تها .. فجأة جـ. ـذبت منه أشيائها وخرجت من بين يـ. ـديه
شعـ.، ر بمدى حما قته وضعـ. ـفه أمامها عندما ظـ.، ن إنها ستقُـ.، بّله... نظر لاسدالها.. وتحدث غا ضبا
- إلبسي دا ياله علشان هتيجي معايا.. ثم نظر لعيـ.، ناها بقوة :
- اقسم بالله بتكلم جد لو مجتيش معايا لاجي أنا هنا... ودا آخر كلام
ضر بت قد مها بالأرض عندما علمت من نظراته جدية كلامه
- والله انت واحد مستـ.، بد وضلالي... وربنا هياخد حقي منك..
- ياله يابت متخلنيش اتغا بى عليكي... أردف بها بصوتا غا ضب... فحالته خرجت عن السيطرة
❈-❈-❈
ظل الغضب بينهما لمدة يومين لا يتحدث معها وهي اتخذت الصمت عنوانا لها.. لأ نها شعـ.، رت إنها أخطأت بحقه في مشـ. ـاعره
قبل سفره بساعات اتجه لغرفتها وقف وهو عاقد ذراعيه وتحدث بجدية لها:
- أنا عندي سفرية لمدة يومين... متخرجيش إلا لما زاهر يكون معاكي... إياكي تخرجي لوحدك وتعرّفي حازم مكانك أول بأول
اتجهت له وتحدثت بإعتذار :
- جواد أنا آسفة مكنش قصدي اتلا عب بيك والله أنا كنت بهزر...وضع يـ. ـديه أمامها
طول عمرك بتهزري معايا في المفيد اللي يو جع ياغزل
- إنسي المهم متخلنيش قلقان عندي مهمة صعبة ولازم تاخدي بالك من نفسك مش عايز شغل الافلام القديمة حد يتصل بيكي ويقولك حاجة وتجري كدا ولا كدا لا
غزل خليكي عاقلة وحكّمي عقلك الأول... انتِ ذكية جدا... متسمعيش لحد مهما كان
عندك حازم وصهيب دول أكتر ناس تقدري تثقي فيهم كأني موجود وأكتر... ثم استكمل مستطردا
: وعايز أقولك كل اللي حصل بينا دا مالوش غير معنى واحد بس
- إنتِ قدري وأنا قدرك مهما يحصل هتلاقيني أمنك وهلاقيك قوتي وحياتي كلها... ثم نظر لعيـ. ـناها بعمق... مترميش ودانك لحد مهما كان إنتِ بقالك سنتين وتكوني دكتورة لها وضـ. ـعها ومكانتها بين الناس وتأكدي:
- مفيش واحدة قدرت تهـ. ـزني غيرك ولا قلبي نبـ. ـض لحد غيرك...يعني خلي عندك ثقة في نفسك لا أمل ولا غيرها يقدرو يقربوا من مكانتك
واستكمل حديثه :
- وخليكي فاكرة مفيش حد هيخاف عليكي ادي تمام....
ارتجـ. ـف قلبها لدي سماعها كلاماته التي أثا رت عشـ.، قه بقلـ.، بها فتحدثت بهدوء
- جواد إنت رايح فين
استدار بجـ.، سده بعدما وصل لباب الغرفة
- رايح سينا ومعرفش ايه اللي هيحصل حبيت أعرفك... ومفيش حد يعرف أنا رايح فين قالها بمغزى لها
اسرعت له ووقت أمامه
- متزعلش مني ياجواد لو سمحت... مهما أعمل والله بكون بضا يقك بس... مسـ. ـد على شـ. ـعرها بحنان ونزل بجـ. ـسده وقبـ. ـلها بهدوء
ضـ. ـمـت نفـ. ـسها إليه بقوة... ولم تستطع فصل قبـ. ـلته لا تعلم ماذا فعل بها حديثه
حاول إخراجها من أحـ. ـضانه ولكنها آبية... متمـ. ـسكة به بشدة
زوزو حبيبي الفجر هيدن مينفعش كدا إحنا هنصوم... واللي بتعمليه دا بيد عوني للرز يلة... ينفع تد فعي جـ. ـوزك للر، زيلة
لكـ. ـمته وهي مازالت بأحـ.، ضانه
- إنت رخم وفصـ.، يل أوي... لسة عشر دقايق على الفجر يابا رد
قهقه عليها. وأردف من بين ضحكاته
- طيب دكني الحاجات دي لحد ماارجع ماشي... ياله يابت عايز اروح استعد للصلاة يخر بيتك هتفطر يني
رفعت وجهها اليه وتحدثت :
- جواد هترجعلي بالسلامة مش كدا.. ان شاء الله ربنا هيحميك وهتقدر تواجه بقوة
وضعت وجهه بين راحتيها
- انا جـ. ـوزي شجاع وعارفة كويس انه را عب اعد ائه... وعارفة كمان إنه مش ضـ.، عيف
قبّل رأسها ومسـ.، ح دموعها ثم خرج سريعا
خرج من شروده عندما اتاه اشارة من اللاسلكي اتصال من باسم
- جواد فيه هجـ. ـوم على الحدود في جنوب رفح... خلي بالك وأمّن موقعك كويس... للأ سف الهجـ. ـوم على كتيبة للجيش الحر بي
وفيها شهداء كتير... انصت جواد باهتمام لباسم وهو يكاد يختـ.، نق من الو جع
- مين دول ياباسم تجا ر السـ. ـلاح ولا ايه...
- منعرفش ياجواد لسة الاخبار مش أكيدة بس على مااعتقد الجيش هينزل دلوقتي ونعرف إيه الموضوع المهم خلي،بالك كويس المكان مش بعيد عن موقعك بكتير
ثم استرسل مردفا باستفهام
- عملت ايه وصلت لحاجة..؟
- ايوة مسكنا كذا حد بيوزع اسـ. ـلحة هنا ومخـ. ـدرات كمان..بس للأسف فيه اللي هرب مننا وأ دينا بنحاول مع اللي معنا نعرف مين اللي بمو لهم...المهم ياباسم اي أخبار عرّفني وأنا معاك مفيش تغطية هنا خالص
أجابه باسم :
- الجـ.، يش محاوط سينا دلوقتي بالطيران خليكي مع ارشاداتهم علشان محدش منكم يتأذي
- تمام ياباسم ربنا يسهل أنا في القسم اصلا لسة مخر جناش... بدل الجيش نزل على ماأعتقد احنا مالناش لازمة حاليا هنا
أجابه باسم بيقين:
- اكيد هنعّرف نشأت بآخر التطورات وأعرفك :
- بعد اغلاقه مع باسم اتجه لبعض قواته لتحـ.، ذيرهم الخروج حاليا
❈-❈-❈
في القاهرة في غرفة غزل
بعد أداء فريضتها... وقراءة وردها جلست بمكانها تقرأ الأذكار وتسّبح ربها... إلى طلوع الشروق حتى تنال جزاء عمرة
بعد فترة انتهت من صلاتها
امسـ.، كت هاتفها تتفحص الأخبار
فجأة وقفت وظلت دمو عها تتساقط بغـ. ـزاره وتتحدث :
- جواد هناك يارب أعمل إيه... أمسـ. ـكت هاتفها وحاولت الاتصال به... ولكنه خارج التغطية... خرجت من غرفتها بل من الجناح بأكمله متجه لغرفة صهيب ودخلت دون استئذان :
- صهيب اصحى لو سمحت قالتها ببكاء. هّـ. ـب من نومه ومسـ.، ح على وجـ.، هه
- فيه ايه يازوزو... هو ى قلبه بين رجليه من منظـ.، رها وبكا ئها
إمســـ. ــك شوف ايه دا..؟
- انا عايزة جـ.، وزي ياصهيب... هاتلي جواد دلوقتي..
امسـ.، ك هاتفها جحـ. ـظت عـ.، يناه مما رأى
- لا مستحيل... يارب نجـ.، يهم
- حبيبتي اهدي علشان كدا انتِ بتو تريني وبعدين بابا وماما كدا ممكن يقلقلوا... جواد اكيد مش في سينا... لا في سينا ياصهيب اردفت بها ببكاء
وقف فجأة وقرأ بتمعن :
"هناك هجـ. ـوم غا شم وغـ.، ادر نفذته عناصر إرها بية تابعة لتنظـ. ـيم دا عش في جنوب مدينة رفح وهو مايعرف بموقعة (البـ.، رث) وراح ضحـ. ـيته ثلاث وعشرون شهـ.، يدا من قو اتنا الباسلة بقيادة الباسل الشجاع الشهيد بإذن الله (أحمد المنسي) الذي حاول بكل قو ته هو وكتيبته البا سلة الوقوف بقـ.، وة والصـ.، مود ضد الار هابين حتى لاير فعوا علمهم في أرضنا الحبيبة..."
" رحـ. ـم الله شهـ. ـداء الوطن "
بعد قرأته لمنشور القوات المسلحة الذي أنزلته حد اد على قو ادها الشهداء، داعين الله المولى ان يتغـ. ـمدهم بالرحمة
جلس بهدوء رغم حز نه الشديد على أبطالنا الذين راحو غد ر لهذا الإر هاب المعادي الذي لا يعرف ديناً ولا وطن
نظر لغزل وأردف بهدوء :
- حبيبتي دول قوات الجيش... يعني هجـ.، وم على الجيش...حتى لو جواد هناك مالوش علا قة .... جلست بجواره
-متأكد ياصهيب طيب هو مابيردش ليه؟
ربت على ظـ.، هرها بحنان:
- أكيد شبكة هناك... أنا اتصلت بيـ.، دي خا رج التغطية... إهدي علشان بابا عنده السكر والضـ.، غط يعني حاجة ذي دي ممكن لقدر الله يحصله حاجة
امأ ت بر أسها ومازالت تبـ. ـكي
- لازم أسمع صوته علشان أطمن اتصل بباسم وطمّني لو سمحت...
قام الاتصال بباسم... الذي طمئنه وعلى رغم إنها أطمئنت قليلا إلا مازال قلبها يؤ لمها عليه
مساءً جلس الجميع على المائدة منتظرين انطـ.، لاق مـ.، دفع الإفطار:
- يرددون بعض الأدعية في هذا الوقت لقول المصطفى...( دعوة الصائم لا ترد)
تجلس سا كنه حز ينة نظرت أمل لها
- مالك ياغزل النهاردة مخرجتيش خالص من اوضتك... اتجه حسين لها
- إنتِ تعبانة حبيبتي... قاطعته أمل قائلة
- لا ياخالو هي زعلانة علشان جواد جابها غصـ.، ب عنها هنا... ماانت عارف هي عايزة حياة مستقلة علشان لما يجي ابن الحلا ل
بقى يعيش معها هناك
اغمـ.، ضت عيـ.، ناها بأ لم هي تعرف إنها تسـ. ـتفزها ولكن حديثه الأخير لها... جعله بلسـ. ـما لها ابتسمت عندما تذكرته...
وفجأة انسد لت دمـ. ـعة من عيـ. ـناها... ودعت له بالسلامة والرجوع اليها... بدأت تحدث حالها
- كيف سيعش من افتـ. ـقدتهم أسر الشهد اء اليوم... يارب ار بط على قلوبهم... انا أكتر واحدة عارفة يعني ايه تفـ. ـقد أغلى الاشخاص لقلـ. بك... مسـ.، حت دمعـ. ـتها ودعت لهم بالرحمة... كل هذا وصهيب يرا قب حر كاتها... ولكن قا طعت خلـ. ـوتها مع نفـ.، سها
أمل مرة اخرى وهي تتحدث :
- متزعليش يازوزو كان نفسي جواد يفضل متجـ.، وزك بس معرفش ليه طـ.، لقك الصراحة نظرت لخالها
- هو ليه طلقها ياخالو؟
قاطعها صهيب قائلا :
- ادعي ياامل ربنا يرزقك بجـ. ـوازة تكون أحسن من اللي اتجـ. ـوزتيه... ادعي حبيبتي واسكتي... نظر ت بسخط لصهيب
هو حازم فين يامليكة اتأخر ليه؟
هذا ماقاله حسين...
- قالي جاي يابابا زمانه على وصول... زعلان أوي انت عارف اللي حصل في رفح النهاردة بيقولي كان فيهم واحد زميله من ثانوي بيشّكر في أخلاقه
- أدعولهم ياولاد بالر حمة...انطـ. ـلق المد فع ورفع الاذان في المساجد...تناول الجميع المشروبات المعروف بهذا الشهر
ووقف حسين وصهيب متجهين للصلاة وغزل ومليكة ونجاة اتجهوا ليأدوا صلاتهم أما أشجان جلست بجوار أمل وتحدثت بخبـ. ـث :
- اهدي علشان خالك واخد باله منك وصهيب واقفلك على الكلمة اللي عرفته انه اتجـ. ـوزها علشان تهـ. ـديد عمها... ودا كويس يعني مفيش حب ولا غيره ياهـ.، بلة
بعد انتهائهم رجعوا للمائدة
- نظر حسين لغزل مبتفطريش ليه حبيبتي
رفعت الكأس الذي أمامها وصوتها اخـ. ـتنق بالبـ. ـكاء عندما طلب حسين الدعاء لشهد اء الوطن بالرحمة... تخيلت نفسها مكان احدا من زو جاتهم
شوفي جـ. ـوزك فين يامليكة اتأخر ليه يابنتي... اردفت بها نجاة
استمعوا لصوت حازم مع شخص اخر
وقفت فجأة عندما استمعت لصوته... اسر عت له.. لقد اشتاقت كثيرا له رغم سفره الذي لم يتعدى الاسبوع
ارتمـ. ـت بإحـ. ـضانه وظلت تبـ. ـكي بقوة وتتحدث من بين بكائها
- احمدك واشكر فضلك يارب... خرجت من احضـ. ـانه ووضعت وجـ.، هه بين راحتيها
- انت كويس مش كدا... نظر حازم لها وأردف عندما وقف الجميع مستغرب حالتها... وتحدث قائلا
- غزل حبيبتي ماهو قدامك سليم اهدي... ثم اخفـ. ـض رأسه
- الكل بيبص عليكي ياغزل اهدي..
إستغرب جواد حالتها
- مين اللي مزعلك حبيبتي ؟
مالك فيه ايه؟... ربت حازم على زراعه
وتحدث: كانت مفكراك في هجـ. ـوم البرث ياسيدي طول اليوم مش مبطلة عيا ط
ضـ.، م وجهها- لو هشوف نظرة الخوف
دا عليا وهتعب العـ. ـيون الحلوة دي كنت رُحت عندهم
أنا كويس بلاش شغل الأ طفال بتعاك
. لكـ.، مه حازم... وحمـ.، حم الكل بيتفرج ياحبيبي لم نفسك انت وهي... ثم تحرك في إتجاه غرفة الطعام
آسف ياعمي والله مفتاحي اتكسر في الباب ودا اللي أخرني... كان حسين انظاره لولده وغزل... ودعى بينه وبين نفسه
- يارب ياغزل مايكونش اللي وصلني صح
استمعت نجاة لحديثه
- مالك ياحسين في ايه؟
ربت على يـ. ـديها وتحدث بهدوء
- مفيش حبيبتي ياله افطري.. توجه جواد لابيه قـ. ـبل رأ سه ويـ.، ديه... وفعل بالمثل مع والدته كعادته
ربتت نجاة على ظـ. ـهره
- حمدالله على سلامتك حبيبي.. ودايما ترجعلنا بالسلامة ... كنت قلقانة عليك بعد اللي شوفته النهاردة... رغم عارفة انك الحمد لله في اسكندرية كنت زمان حالتي الحمد لله مش عايزة اخمن ربنا يكون في عون اهالي الشهـ.، داء
هو ايه اللي حصل يانجاة؟
اردفت بها اشجان
- بطلو كلام وافطرو وبعد الفطار يبقى احكوا براحتكم... أردف بها حسين
ثم توجه بنظره لغزل التي مازالت تقف وتنظر لجواد باشـ. ـتياق
- ايه يازوزو اقعدي حبيبتي يالة علشان تفطري أظن جواد جه والعيلة اكتملت كمان المفروض تفطري
تلا عبت أمل بطعامها ثم تحدثت مو بخة غزل:
- معرفش ياغزل لسة زي ماانتِ طفلة بتجري على جواد وقت ما يجي.. اكبري حبيبتي بكرة يتجـ. ـوز وهتلاقي اللي تجري عليه... ثم اردفت بخـ. ـبث وهي تنظر لجواد
- مش معنى انه كت، ب كتا به شهر عليكي علشان ينقـ. ـذك من عمك يبقى خلاص... هيفضل مر اعيكي طول العمر... وأنا شايفة حازم أولى من لهـ. ـفتك دي... مش هو اخوكي برضو...
خلاص انتِ ايه مش بني أدمة... أردف بها جواد بصياح... ثم اتجه بنظره لوالده وتحدث:
- آسف يابابا بس بجد خر جتني عن شـ. ـعوري.. انا جاي من سفر والمفروض أرتاح من الصداع وهي مبطلتش كلام
آماء حسين بعيـ. ـنيه لولده... ثم تحدث موجه كلامه لأمل :
-ياله ياأمل يابنتي افطري ومالكيش دعوة بغزل... رمضان كريم.... تحدث بها وهو ينظر لغزل ثم أكمل استرسال حديثه
- تعالي يازوزو جنبي هنا علشان تفتحي نفـ. ـسي ثم نظر لجواد... وانت اقعد على الكرسي التاني زوزو هتقعد جنبي النهاردة
أغمض جواد عيناه بو جع فهو يشـ. ـعر بالالام نفسية وجـ. ـسدية ولا يستطيع التحدث فيومه كان كفيل بوجعه... انتقل على المقعد الذي يجاور غزل ولا يعلم ان بحركة والده هذه كان يريد جلوس غزل بجو اره بعدما جلست أمل بمـ. ـكانها كعاتها
❈-❈-❈
جلسوا جميعا يتناولوا الافطار في جو من الصمت نوعا ما الا حازم ومليكة
- مليكة بعد الفطار عايزين نخرج شوية علشان الحاجات الناقصة لازم نجيبها الفرح خلاص باقي اسبوعين...
آمأت له وجوابته- أكيد حبيبي هنصلي القيام ونخرج... اما صهيب الذي مازالت عيـ.ـنيه تراقب غزل التي تجلس بجـ.ـوار جواد وتنـ.ـظر كل فترة له كأنها تسـ.ـرق النظرات اليه
وهو لا يشـ.ـعر بها كل مايؤ.لم رو.حه ما رآه من غـ.ـدر الارهـ.ـاب الذي اضاع خيرة شباب الوطن...
شـ.ـعر حسين بمصـ.ـاب أبنه الذي يجلس ولم يأكل
- مالك يابني مابتكلش ليه؟
- ماليش نفس يابابا تعـ.ـبان حقيقي لازم ارتاح شوية اعذروني... ثم وقف فجأة واتجه لغرفته دون أى حديث
نـ.ـظر حسين لغزل بأن تلحق بزو..جها... ولكن اوقفته نجاة
- طيب علشان خاطري ياحبيبي كُل أي حاجة انت يابني خسيت خالص..
رجع إليها مقـ.ـبلا ر أسها
- هنام واقوم وأقولك عايز أكل.. بس اعذريني دلوقتي حبيبتي بجد مش قادر... تحرك متجها للاعلى... بعد فترة من إنتهاء الطعام اتجه حازم إلى عمه وتحدث إليه
- عمو بعد إذنك هاخد مليكة ونروح نشتري الحاجات اللي ناقصانا وكمان هننزل اسكندرية علشان نشوف اخبار الفندق اللي هنعمل فيه الفرح
تنهد حسين بهدوء ثم نظـ.ـر إليه
- ليه يابني اسكندرية ماهو الفنادق مالية القاهرة... ثم استطرد حديثه بفكاهة
- اسكندرية هتقولوا انتوا عرسان صح والقاهرة لا
- ابدا ياعمي مش قصدنا... بس احنا في الصيف والجو حر... فحبينا نعمله في فندق على البحر... ودا اختيار مليكة وأنا الصراحة مقدرش أرفضلها طلب
ربت حسين على كـ.ـتفه
- ربنا يسعدكم ياحبيبي.. وانا لسة عند رأي واه نسيت صهيب ناوي يعمله فين... وصل صهيب وهو يأكل قطعة من الحلوى (القطايف) جايبين سيرتي ليه... بتعملوا عصـ.ـابة عليا ياسحس
تعالي ياصهيب عايز اتكلم معاك
- إنت اتكلمت مع عمك على موضوع الفرح ولا لسة... يعني قولتله تفاصيل... قام بمضغ قطعة الحلوى ثم نـ.ـظر لوالده
- ايوة يابابا وأنا مع حازم في فكرة اسكندرية ليه نعمله هنا في القاهرة وإحنا في الصيف والحر
نظر حسين لهم واشار بالجلوس
- اولا مينفعش اللي انتوا عايزينه لسببين
اولاً الناس اللي هتروح وراكم دي مش عارفين ظروفها ايه... علشان نعطلهم
ثانيا انا شايف انه مالوش لزوم اسكندرية من القاهره مش هتفرق كتير... اعملوه على النيل في فنادق كتيرة... وبعدين انتوا هتزهقوا الناس علشان ساعتين... بطلوا نفخة كدابة الفرح في القلب مش الكمليات ياولاد
قـ.ـبل حازم رأ.س عمه وتحدث برضا
- مش فارق معايا والله ياعمو اللي تشوفه حضرتك...
بس انا فارق معايا ياحازم ......اردف بها صهيب... تحدث لهما :
- دي ليلة العمر يابابا ولازم اكون فرحان وسعيد من كل حاجة... قاطعه حسين
- والسعادة يابني إنك تجر الناس وراك وإنت متعرفش ظروفهم علشان يروحو يقعدوا ساعتين ويجوا...الرحمة ياحبيبي
وعلشان ليلتك متنضـ.ـربش،...وقف سريعا
- لا بالله عليك بلاش ليلتي اللي هتنضـ.ـرب دي دا أنا بقالي خمسين سنة بظبطلها... ضحك كلا من حازم وحسين عليه...قاطعتهم نجاة وهي تجلب لهم أطباقا من المهلبية
- عارفة إنك بتحبها ياحسين فعملتها بايـ.ـدي
جلس صهيب ووضع خـ. د يه على يـ..ـديه وتحدث بمزاح:
- يامحن يانوجة...دي مهلبية ياماما مش عملتي السي فود ياحبيبتي...أنا أعرف الستات بتعمل لجـ.ـوازها سي فود،حمام،كورع ياااه مش مهم المهم الحاجات دي علشان تدلعهم...وانتِ عاملة مهلبية البت غزل الهبلة تعملها وهي نايمة في أوضتها وفرحانة بيها وجاية تضحكي على الرا.جل... لكـ.ـمه حسين
- امشي ياله مالكش دعوة بنوجة دي حبيبة ابوك... جـ.ـذب صهيب حازم
- قوم يالا بدل مايرفعوا ضـ.ـغطي وأنا لسة شباب... ضحكت نجاة على إبنها وتحدثت
- هتفضل لحد إمتى ياصهيب وانت بداري و جعك في هزارك... ربت حسين على يـ...ـديها
- صهيب بقى أحسن من الأول بكتير يانوجه... الضحكة بقت صافية... انا اللي خايف عليه جواد... استدارت له وقلبها بدأ يؤ لمها على ولدها البكري فرحة عمرها
- ليه بتقول كده ياحسين... إنت مش قولت انه خلاص رجع غزل لعصمته وكمان شايفة لهـ. ـفة غزل عليه... وهو ياحبيبي بدأ ينسى اللي حصل... ليه قلـ.ـقان
أغمض عيـ.ـناه بوجع وتحدث :
- يارب ظني يكون مش في محله يانجاة... لهـ. ـفة غزل عليه دي لهـ. فة بنت على ابوها... فهماني خو فها وجريها عليه فكرتني بصغرها هي ومليكة لما كنت برجع من السفر... نفس الجري ونفس اللهفة... ثم استكمل حديثه
- خا يف على جواد يفوق على أ لم من غزل بعد ماتعرف حقيقة شـ.ـعورها... وترجع تشوف حياتها بعيد عنه... ابنك بيحبها اوي مهما يداري قدامنا... انا شايف في عـ.ـيونه عشـ.ـق مش حب بس هو اللي مش عايز حد يعرف نقطة ضعـ.ـفه... ونقطة ضـ.ـعفه دي غزل
نظـ.ـرت له ونزلت د معة من عيـ. ـنيها عندما تذكرت الماضي
- غزل بتحب جواد ياحسين أنا عارفة ومتأكدة أما نـ.ـظرة الو جع اللي في عيـ.ـنك دي اللي مش قادرة انسهالك حتى بعد السنين دي كلها... حاولت اكون لك الز وجة والأم والحبيبة بس علشان ماشفش نـ.ـظرة الحزن دي... بس للاسف لسة زي ماهي... ثم اردفت مسترسلة:
- ما الحب الا للحبيب الاولي
زفر حسين بقـ ـوة وتحدث
- ولسة زي ماانتِ يانجاة يشهد ربي اليوم اللي كتبت عليكي فيه مسحت الماضي كله... وبقيتي عندي أغلى من نفسي.. بس إنتِ اللي مش عايزة تصدقي... وتحدث مفسرا
- نظـ.ـرة الو جع دي علشان أخويا يانجاة اللي ملحقش يفرح بأبنه... نـ. ـظرة الو جع دي علشان ابن صاحبي اللي كان عندي زي ولادي اللي اتخـ ـطف عريس ور مى نفسه مكان إبنك ولولاه كان ابنك هو اللي تحت التراب... نـ.ـظرة الو جع دي علشان صاحبي صاحب عمري على الحلوة والمرة اللي مـ ـات وهو زعلان من نفسه ومفكر نفسه السبب في مـ ـوت ابنه علشان خيا نته من واحدة ربنا يهدلها نفسها وقعّت بين أعز الاشخاص على قلبي... ثم تنهد واملأ رئـ ـتيه بالهواء
نـ.ـظرة الحز ن دي علشان خطيبة ابني عروسة الجنة اللي قتـ.ـلوها بد م بارد وتهموا اخوه بقـ ـتلها وجر يمة بشـ ـعة... خلت ابني فـ.ـاقد نفسه لسنين.. وانتِ شوفتي حالة صهيب وجواد وقتها كانت إزاي
نظرة الحزن دي علشان ابني البكري سندي وحياتي كلها...وأنا شايف حياته واقفة وبيهـ ـرب بكل قوته ويتمـ.رد على قلبه علشان يفضل محافظ على مكانته واسم عيلته والناس مترمهوش بالباطل... د.اس على قلبه واختار الوجـ ـع... تعرفي ان مستحملش اللي جواد فيه... متقوليش الموضوع سهل.... بلاش تجيبي نفسك في و جعي.. بالعكس انتِ ملاك حياتي وبحمد ربنا عليه... قبل يـ ـديها وتحدث بيقين
- العز اللي أنا فيه سواء من ولادي او من صحة او فلوس انتِ السبب فيه بعد ربنا
ربتت على يـ ـديه مبتسمة:
- ربنا يخليك ليا ياابو جواد. ولا يحرمني منك ياحبيبي ... قاطعتهم أشجان أُخت حسين
- هما الولاد خرجوا ولا ايه... مفيش حد موجود يعني... اجابتها نجاة مبتسمة
- صهيب راح لخطيبته... وحازم ومليكة خرجوا... اما غزل في اوضتها فوق
ضيقت عيـ ـناها واردفت متسائلة
- جواد لسة نايم دا الساعة داخلة على عشرة... ايوة هو مبيحبش حد يصحيه وقت مايفوق هينزل
امم كويس... نظرت لها نجاة هي أمل فين بتصلي القيام ولا إيه
- لا أمل خلصت بتكلم واحدة صاحبتها على التليفون
❈-❈-❈
في منزل ندى
تجلس ندى بغرفتها وتنظر لدبلتها التي ألبسها إياها جواد منذ خمس سنوات... تساقطت دمو عها على فر اقه... دخلت والدتها وتحدثت بسخط من حالتها
- وبعدهالك ياندى هتفضلي كدا يابنتي لحد إمتى... من ساعة مااطلقتي وانتِ قافلة على نفسك ومش عايزة تك
23=ج2=الفصل الثالث والعشرون-الجزء الثاني=
مساءا في إحدى افخم الفنادق بمحافظة القاهرة على النيل.. كان العمل بها على قدم وساق فاليوم ز فاف نجلا عائلة الالفي إحدى رجال الاعمال المشهورين بالبلد
نزلت أمام الفندق من سيارته المجهزة لسفرهما بعد الزفاف .. وقف لاستقبالها فكانت بالسيارة هي وأمل التي لم تتركها
بسط يـ.، ديه إليها وتشابكت الايا دي ثم سحـ.، بها لداخل الفندق بعيدا عن أعين الجميع.. نظر مبتسما لها :
هتطلعي عند مليكة ومش عايز ميكب حبيبي ماشي أردف بها عندما وصلا الجناح الذي تجهز به العروسان
دخل جواد بعد الاستئذان كانت مليكة قد انتهت من زينتها... اتجه ووقف أمامها
حقا كانت أميرة بفستانها الذي زاد من جمالها وأصبحت أجمل عر وس... اقترب منها مُقـ.بلا جبهتها وعيو نه اللامعة بسعادة لزو اج صغيرته وأميرة العيلة
- ألف مبروك ياقلبي ودايما اشوف السعادة مسيطرة على حياتك
ألقت نفسها بأحضـ. ـانه وانسدلت دمعاتها
- الله يبارك فيك ياحبيبي عقبال ليلتك يارب... اردفت بها وهي تنظر لغزل بسعادة... التي نزلت ببصرها للأسفل
تحدث إلى مليكة- دي مفاجأة حبيبة اخوكي هعملهكم ان شاء الله
ارتبكت غزل بوقفتها فتحدثت
- أنا هروح اشوف نهى خلّصت ولا لسة.. ثم خرجت سريعا عندما وجدت نظر اته مثبة عليها... ادارت مليكة وجــ.ـهه
- أنا عرفت انك رجّعت غزل ألف مبروك
جلس واجلسها بجو اره.. أنا مقدرتش أبعد أكتر من كدا...شوفتي الازوعة عملت في أخوكي إيه...ابتسمت له وتحدثت :
- هي بتحبك برضو ياجواد وبتتمنى رضاك لو تشوفها كاتبة عنك إيه صدقني مستحيل تبعد عنها ولا دقيقة...حُبها صادق ياحبيبي..حُب الطفولة بيكون أنقى من أي حب
نزل ببصـ. ـره للأسفل حزينا وأردف
شوفت مذكراتها وزعلت من نفسي جدا
ضيقت عيناها وأردفت متسائلة:
اوعى تكون مرجّعها علشان كدا؟
مسح على وجهه بعـ. ـنف وأردف :
- ياريت كان كدا كنت رحمت قلبي ومضعفتش كدا.. ثم استطرد مفسرا
علشان بجد عشقتها يامليكة .. شوفتي بقى ليا نقطة ضعف... حسـ. ـيت بصهيب دلوقتي وبيكي وعرفت أد إيه انتم قسـ. ـيتوا.. ربتت على يـ.،ديه
- وربنا عوضنا حبيبي.. متنساش غزل تربيتك كمان يعني حُبها مولود جواك بس انت اللي كنت بتهرب من دا
- مش عايز اتكلم في الماضي أنا دلوقتي عايز اعملها فرح بس خايف من الخطوة دي.. فبقول هنعتبر فرحنا النهاردة
جحظت عيناها ثم اردفت
- لا بتهزر ياجواد.. يعني إنت وغزل يعني.. قبّل رأسها وابتسم :
- ان شاء الله حبيبتي قولي يارب
الفستان بتاعها هيوصل بعد شوية حاولي تقنعيها تلبسه.. انا كنت جايبلها فستان تاني بس حسـ. ـيته مش مُميز.. عشر دقايق والفستان يوصل.. المهم عايزك تنسي كل حاجة الليلة دي أجمل ليالي العمر... متخافيش جاسر مش زعلان منك
- غزل قالتلك ياجواد.. وقف مُقـ. ـبلا رأ سها
- ايوة يامليكة... متظلميش حازم، حازم بيحبك بلاش تكـ. ـسروا فرحتكم بحاجة اند فنت... انا هعدي أشوف صهيب وحازم جهزوا ولا لسة وأنا كمان اجهز
- ربنا يسعدك ياحبيبي يارب.. انت اتكلمت مع بابا؟
- بابا اللي طلب مني.. أنا عايز افجأها، أنا معرفها ان مفيش فرح.. وتعتبر فرحها النهاردة.. بس لازم افجأها قدام الكل
أمسـ. ـكت يـ. ـديه:
: بلاش ياجواد النهاردة.. أنا عايزة فرحك مُميز مش مجرد إضافي.. نظر إليها
هو ليه الكل معترض على كدا
- مش اعتراض ياحبيبي ابدا.. بس جواد لازم فرحه يكون مميز.. وبعدين غزل مش تستاهل كدا.. دي مهما كانت بنوته ومهما كانت بتحبك هتفضل بنت نفسها بليلة مُميزة... إحنا بنات ونعرف أكتر منك.. نظر للبعيد وشعـ. ـر بو جع كأنه عا جز وكان يتمنى ان يجتمع شملهما الليلة
- ربنا يسهل حبيبتي.. أنا هروح أشوف صُهيب وحازم
- جواد متزعلش.. قالتها مليكة.. أماء برأسه ثم خرج
وصلت غزل بعد فترة لمليكة نظـ. ـرت مليكة لها وتحدثت:
- زوزو فيه فستان عندك جواد جبهولك.. ابتسمت لها وتحدثت مستطردة
- شكله عايز يعمل ليلة مميزة حبيبتي النهاردة...
أمأت لها بخجل ثم دخلت الغرفة لتبديل ملابسها بهدوء... فهي على علم عندما قابلته اثناء خروجه من الغرفة ويبدو الحزن على وجهه
-جود فيه إيه مالك؟
تنـ. ـهد بحزن ونظر لها :
- شكلي هعمل زي ماقولتي وأصبر الشهر دا كمان... مليكة مش موافقة اننا نعلن جو ازنا النهاردة... وضعت وجـ. ـهه بين راحتيها وأردفت مبتسمة :
- أنا قولتلك ياحبيبي قبل كدا مش مهم ولازم نكون موجودين جنبهم في ليلة زي دي... قَبّـ. ـل جبـ. ـهتها وأردف :
- ربنا يخليكي ليا ولا يحرمني منك ياحبيبة قلبي... وبما إن الليلة انضربت فيه فستان على وصول إلبسيه مش عجبني دا
قَبّـ. ـلت يـ. ـديه الذي يضعها على وجـ. ـهها بحب وهمـ. ـست له :
- بحبك على فكرة وأي حاجة بتجبها بتكون روعة وجميلة... الفستان دا حلو نهى بتشكرلي فيه جدا.. غيريه برضو حا سه ضيق اصلي معر فتش اقيـ. ـسه كويس.. اردف بها بخبث.. لكمـ. ـته بذر اعه
- حاضر هلبسه علشان اسعد ك بس مش أكتر مش علشان قياسه..
- لا كدا أنا أخاف منك ناوية تعملي ايه الليلة يازوزو... مش عادتك توافقي من غير مناهدة كدا
وضعت يـ. ـديها حول عنـ. ـقه وتحدثت بنغـ. ـج:
- ناوية أخلي الليلة مميزة لجو زي حبيبي ان شاء الله... ثم اقتربت وقَبـّ. ـلته ثم تركته مغادرة سريعة...
بعد فترة... صعد جواد لإحضار مليكة والنزول بها
دلف الى غرفتها.. وجدها تقف تنتظره وجـ. ـسدها ير تعش من هول اللحظة .. ابتسم لها وقام بتقـ. ـبّيل جبهتها
- الف مبروك اميرتي الصغيرة.. كبرت أميرتي وهتسيب حضـ. ـني وتروح لحضـ. ـن غيري.. حضـ. ـنته وتحدثت بصوتا مختـ. ـتق بالبكاء :
- ربنا يخليك ليا ياحبيبي وميحرمنيش منك.. خرجت جنيته التي انتهت من زينتها
انحـ. ـبست أنفا سه من طلتها وخفـ. ـق قلبه بشده عندما وجدها بفستانها الرائع... كان فستانا ابيض ينقشه بعض الورود الصغيرة من نفس اللون... يبرز جـ. ـسدها الرشيق ومنحـ. ـنيات جـ. ـسدها تظهر بسخاء رغم وسعه... إلا أنه أبرز جمالها وحجابها الذي أبرز بياض بشر تها و ميزه حمرة الخجل ...نظر لعيناها وبريقها اللامع الذي يُظهر له وحده... اقترب منها بخطوات سُلحفية... وتقابلت النظرات جنِيته الجميلة الذي عشقها منذ الصغر ولكنه لا يعلم بعشقه لها بل كان ينمو ويزداد ويتغلغل داخله حتى جعل عقله يتمرد على قلبه... ولكن كيف للعقل أن يتحكمَ القلب ينبـ. ـض بحبها ... وقف أمامها ممسـ. ـكا وجهها الذي يشـ. ـع جمالا بتورد خـ. ـدودها... اتجهت ببصرها لمليكة التي تنظر لهما بسعادة.. وتتمنى أن يتحقق أمالها ويتم زو. اجهما
نزلت بنظرها للأسفل :
- جواد الفرح فرح مليكة حبيبي عيب إحنا مش لوحدنا... أخفض رأسه لكي يستمع لنبرة صوتها الذي أد منها.. رفع ذقـ. ـنها مملـ. ـسا على جانب وجهها
- وهمـ. ـس لها "بحبك أكتر من الدنيا ومافيها وبتمنى من ربنا يجمعنا ببعض على خير ياأجمل هدية" قالها مُقـ. ـبّلا جبهتها
حمحمت مليكة مردفة :
- على فكرة ياجود- بيقولوا الفرح فرحي والله اعلم ياحبيبي.. ابتسم لإخته ثم اتجه بنظره لحبيبته
- هسـ. ـلم مليكة لحازم ورجعلك... إياكي تنزلي من غيري..
أمأت برأسها... هستناك مقدرش أنزل من غيرك
- والله شكلك ماهتسكتي الليلة إلا لما اعمل اللي بخططله..
تبطأ ت مليكة يـ. ـد أخيها هبوطا للأسفل.. خرجت في نفس الوقت نهى من غرفتها متبـ. ـطأ يـ. ـد والدها :
ابتسم جواد لوالد نهى.. ثم اتجه بنظـ. ـره لها
- الف مبروك يانهى :
- ميرسي ياجواد :
نزلت نهى ووالدها اولاً... كان صهيب ينتظرها بأسفل الدرج..
نزلت متمهلة بخطواتها كأنها تمشي على قلبه... ترتدي ثوبها الأبيض الواسع بحجابها الذي زادها جمالا ويغطى وجهها بالشيفون
نظر لها أميرته حبيته ستكون ملكه ويبث شو قه وعشـ. ـقه الليلة على طريقته.. وصلت إليه... وقف أمامها.. نظر والدها اليها
- انا بهديك قطعة من روحي يابني.. أتمنى تحافظ عليها :
أمسـ. ـك يـ. ـديها ونظر لداخل عيـ. ـناها
- متخافش ياعمي دي أغلى من روحي ومستحيل ازعلها.. اقترب مُقبـّ. ـلا جبهتها
- مبروك ياحبيبتي ربنا يجعلك ملكة حياتي
تبطأت يـ. ـديه متجه للقاعة ولكنه انتظر نزول اخته
إتجه جواد بمليكة لحازم الذي كان ينتظرها على جمر ات ملتـ. ـهبة فاليوم اخيرا سينال قلبه من عا شقة الروح والفؤاد
اقترب جواد وقام بإحتـ. ـضانه وأردف
- ألف مبروك ياحبيبي.. أنا طبعا مش هوصيك عليها لأني عارف ومتأكد إنك أكبر واصي عليها.. وجه نظره لإخته
ربنا يسعدكم ودايما السعادة منورة دروبكم
أقترب صهيب من أخته وضـ. ـمها لأحضـ.، انه
- ألف مبروك ياقلبي ربنا يسعدك وبالرفاء والبنين... ابتسمت له
ويسعدك ياقلب أختك.... نهى جميلة وطيبة ثم
اتجه العرسان اتجاه القاعة
دقت الطبول وصد حت الموسيقى في أركان القاعة وعزفت الأغاني بطلة العروس الجميلة
فكانت طلتهم رائعة وفا تنة للأنظار... وقف الجميع بانتظار العروس تدخل القاعة... واعلنت اغنية
"طُلي بالابيض".. وصل العرسان للمكان المخصص لهما... وقام الجميع بالمباركة لهما...
اتجهت نجاة وعيـ. ـناها تغـ.، شاها الدموع بفرحة قرة عيـ.، ناه ابنتها وولدها.. اقتربت من صهيب وضـ.، مته لأحضـ. ـانها
- ألف مبروك ياحبيبي بالرفاء والبنين يارب... قبّـ.، ل رأسها
" ربنا يخليكي ليا ياست الكل "
ثم ضـ. ـمت نهى: طبعا أنا مش هوصي حد فيكم أنا هقولكم عيشوا حياتكم ودوروا على السعادة واخطـ. ـفوها
اتجهت لحازم وفعلت معه مثل صُهيب
- انتوا الاتنين ولادي وزي ماقولت لصهيب ونهى مش هوصي حد على التاني عايزة بس أقولكم السعادة دايما لحياتكم يارب.. وشوفوا الحب وأعملوا بيه.. حبكم غلب على القدر يارب تكونوا فهمتوني... قبـ. لتها مليكة التي تسا قطت دموعها
"ربنا يخليكي ليا ياأمي يارب"
بالرفاء والبنين يابنتي وملكة قلبي "
اتجهت حسناء ووقفت أمامهما
- معرفش ليّا عين أقولكم ربنا يسعدكم ولا لا.. بس أتمنى تسامحوني وتعرفوا ان حبكم كان أكبر من أي عقبات
وقف حازم وضـ.، مها
- ربنا يخليكي ليّا ياماما يارب... متزعليش مني مهما كان فإنتِ أمي... ضـ.، متها مليكة
- انا نسيت ياطنط وزي ماحضرتك شايفة احنا قدر بعض... ابتسمت حسناء، لهما ربنا يسعدكوا ياأولاد
بعد فترة اتجه العروسان للمكان المخصص للرقص... جلست أمل تبحث عن جواد وغزل بعـ. ـيناها ولكنها لم تجدهما
- ماما غزل وجواد مش موجودين.. أنا مش مرتاحة لغيابهم دا... تفتكري جواد بيحب غزل
صوبت نظراتها لها وتحدثت
- ايه اللي بتقوليه دا ياأمل.. جواد بيعتبرهااخته
- لا ياماما انا شوفته بيبو سها النهارة
ضيّقت أشجان عيـ. ـناها وأردفت متسائلة
- بيـ. ـبوسها إزاي يابت؟
- با سها قدامي على خـ.، دها... لكـ. ـمته في كتـ.، فها
- ودي فيها اخيه ياهبلة ماهو بيـ.، بوس مليكة كدا... ز فرت أمل بضـ.، يق وأردفت حزينة:
- لا ياماما دي مش بو سة أخوية أنا شوفت نظراته ليها عاملة إزاي... طيب اسكتي نجاة وحسناء، جايين علينا
في الغرفة ظلت تنتظره أكثر من نصف ساعة ولكنه لم يأتي... كان يقف بجانب والده يستقبل المباركات من الجميع... قطعه صوت هاتفه
- جواد الفرح بدأ وحضرتك حابسني هنا والله هنزل.. قهقه عليها وأردف بسعادة من صوتها الغضـ.، بان
- أنا قافل الأوضة ياحبيبي وريني هتنزلي إزاي... جحظت عيـ.، ناها من فعلته
- بتهزر مش كدا.. أوعى تكون ناوي تحبـ.، سني هنا لبعد الفرح... ابتعد قليلا عن والده
- طيب قوليلي أعمل إيه وأنا لما شوفتك كدا اتجـ.، ننت أسيبك إزاي والكل هيكلك بعيونه لا بعد الفرح هروحك
- جوااااد صرخت به في الهاتف... قام بإغلاق هاتفه واتجه لمكان والده وهو يبتسم على قطته الشر سة
وصلت حامل إليه ووقفت بجواره
- العرسان حلوين أوي ياجواد عقبالك
رفع حاجبه وأردف بسـ. ـخرية
- طيب ماتدعي لنفسك ياأمل بتد عيلي ليه.. مش يمكن أن مكتفي باللي معايا
ضحكت بإستهزاء وياترى ياحبيبي، مكتفي، بمين
اتجه أحد الاشخاص وهو رجل مشهور من رجال الأعمال إليهما :
؛ ألف مبروك جواد باشا عقبالك ان شاءلله
ابتسم بمجاملة- متشكر لحضرتك... أشار بعيـ.، نيه لأمل خطيبتك دي
قاطعته أمل وهي تبسط يـ. ـديها وتحيه متشكرين لحضرتك
صوب جواد نظرات نا رية لها ثم إتجه بنظره للرجل
- لا مش خطيبتي دي بنت عمتي
نظر لأمل- اهلا بحضرتك آنسة أمل مش آنسة برضو... ابتسمت بمرا وغة
- ايوة يافندم آنسة اهلاً بحضرتك استاذ..
اسمي حاتم الشناوي
قطبت جبينها... حضرتك صاحب الشناوي جروب.. أماء برأسه
تأفف جواد من سما جتها اللز جة وإبتسم بسخر يه لها
- أمل ياحاتم بتحب الفرص
يعني ايه ياجواد.. ربت على كتفه وتحرك مفيش،
استشا طت أمل غيظاً منه.. وتحركت خلفه
- تقصد إيه بكلامك...؟
- مقصدش إبعدي عني واتقي شري
وقفت مكانها مذ هولة من ذلك الرجل.. واقسمت
- والله ياجواد لازم تتجو زني حتى لو هخسر نفسي.. ودا تحدي مني
بعد قليل سمع همـ. ـسات وأنظار البعض لباب القاعة.. جحـ.، ظت عيناه عندما وجدها تتدلى بخطواتها وفستانها الذي ابرز جمالها بسخاء، وخاصة بعد ارتدائها لحذائها ذو الكعب العالي.. حقا أنثي طغـ. ـت على رجو لته... إتجه سريعا إليها بعدما وجد عيون البعض عليها... رآه صهيب فهو الذي بعث لها أحد الاشخاص ليفتح لها الباب بعدما قامت الاتصال عليه.. بأن الباب غلق عليها بالخطأ... سحـ. ـبها جواد خلفه لمكانا هادئ.. واردف بغضـ. ـب
- دا وعدك ليا ياغزل إنك هتستنيني لحد مااجيلك.. كانت غا ضبة منه لحد الجنون
- ابعد عني ياكذاب.. ثم لكـ.، مته في صـ. ـدره
- بتضحك عليا ياجواد وحبـ. ـستني فوق أقترب وجـ.، ذبها من خصـ.، رها
- حبـ. ـستك إيه يامجنونة كنت مستني شوية هدوء وأطلعلك... إن شاءلله تعدميني يازوزو... وضعت يـ. ـديها على شفتيها
- بعد الشر عليك ياقلب زوزو
وقف بجانبهم... يامحني وأنا اللي، مفكر هدخل الاقيكم مموتين بعض
تفاجأ بصهيب.. يخربيتك ياصهيب إنت سايب عروستك وعينك عليا يالا
قهقه صهيب عليه وجـ. ـذبه من يـ. ـديه
- لا عايزك ترقص معايا فاكر ايام خطوبة مليكة وجاسر... ماذا قال هذا المعتوه أمامها... نظر لأخيه بو جع عندما وجدها تنظر للبعيد وتحاول حبس دموعها
- لا هرقص مع مراتي روح أرقص مع مر اتك.. جـ.، ذب غزل متجها للداخل... أوقفها صهيب
- غزل هتر قص معايا مش كدا يازوزو مش إنت وعدتيني بكدا... أمأت برأسها ونزلت دموعها آبية الصمود كأن جاسر يقف أمامها اليوم
اتجهت لجواد وامسـ. ـكت يـ.، ديه
- هرقص مع صهيب أنا وعدته من زمان هو جاسر بما أن جاسر مش موجود هرقص معه شوية ومع حازم... جـ. ـذبها بقوة واضعا جبهته فوق جبـ. ـهتها
- وفين جو زك من التقسيمة دي.. ابتسمت له... باقي الليلة لجو زي حبيبي
جـ.، ذبها صهيب
- وحياة ربنا هتفضـ.، حونا... وقال ضابط دا ضابط ايقاع... قالها وهو يحرك حا جبيها بشقا وة... دخل جواد وجلس بجوار والده وزو ج حسناء وشعـ. ـور السعادة يتملكه عينيه لم تتركها
لاحظ والده نظرات ولده لمحبوبته... همـ.، س، له
- قوم أر قص مع مر اتك بدل ماعينك هتكلها كدا
ابتسم لوالده... كمان شوية لسة الدور مجاش... قطب جبينه
- يعني ايه ياجواد ؟
- ولا حاجة ياحسونة.. قوم ارقص مع نجاة بدل ماهي مراقباك من بعيد
وقف صهيب وحاوط خصـ.، ر غزل وتحدث مبتسما:
- اشهد ياتاريخ غزالتي بتر قص معايا بدل مر اتي... ضحكت عليه وماله ياصهيبوتي وتاخدني تفسحني بتمن رقصي ياصهوبتي
بر ق عيناه بتمثيل :
لا حياة النعمة عينك في ليلتي دي يابت
ضحكت عليه وأردفت : تعالى قولي بس ياصهيوبتي
- بتهرب من مين ياصهيوبتي بالضحكة دي... مالك قول سرك في بير... نظر صهيب لنهى التي ترقص مع والدها
- مفيش ياقلبي.. عايز أقولك أنا فرحان ياغزل علشان الحب اللي في عينكي لجواد دا... وسعيد علشان رجعت وسمعت منك صهيوبتي تاني
تنهدت بهدوء ونظرت لجواد
- إنت أخويا ياصهيب... ممكن نز عل من بعض شوية بس مستحيل نكر ه بعض.. ربنا يسعدك ويفرح قلبك حبيبي
قبـ.ّ، ل رأسها ثم اتجه لنهى دون حديث آخر
اتجهت لحازم وحضـ.، نته بقوة
- ألف مبروك يازومي عقبال مااشوف ولادك حبيبي.. رفع ذ قنها
- ليه الدموع دي ياحبيبتي
هزت رأسها وتحدثت
"دي دموع الفرح ياحبيبي" ثم اتجهت مغادرة لخارج القاعة ودقات قلبها بالارتفاع ودموع عيـ.، ناها تأبى الصمود.. كانت مليكة تراقبها وتشـ.ـعر بها.. هي تعرف انها لم تصمد كثيرا... نظرت لجواد وأمأت بر أسها على غزل:
وقف جواد وتحرك خلفها... وجدها تقف في الشرفة التي تطل على النيل.. حاوط خصـ.رها وضـ.، مها بقوة إليه :
- بتقولي كان زمانه برقص معه وبيشلني وبيدور بيا ويضحك صح... وضعت رأسها في صـ.ـدره
- حاولت ياجواد بس مقدرتش غصب عني مليكة كانت حبيبته وأنا اللي ساعدت حازم انه يرّجعها... رفعت وجهها له وتحدثت:
- تخيلته النهارده وهو عريس مكان حازم أول مادخلت كنت مفكرة الموضوع عادي بس طلع صعب أوي... مسح دموعها ونظر بداخل عيناها :
- ادعيله بالرحمة حبيبتي أنا مش هقدر أقولك انسي بس هقدر أقولك كل مابشوف دموعك عليه بتمنى أكون أنا اللي مُت مكانه... القت نفسها بأحضـ. ـانه وأنسدلت دمعا تها
" حرام عليك ياجواد وتهون عليك غزالتك.. أنا مقدرش أعيش يوم واحد من غيرك
رفع ذقنها واقترب حتى اختلطت انفـ. ـاسهما
❈-❈-❈
وضعت يـ.، ديها أمام شفـ.، اها
- جواد اتجننت حد يشوفنا... همـ. ـس لها
مايشوفوا ياقلبي اعتبريني جو زك
ابتعدت عنه... وتحركت للداخل.. أمسـ.ك يـ.ديها متجها بها الى العروسان
- الف مبروك يالا ياحازم... والله عشت وشوفتك عر يس.. قهقه عليه حازم
- وأنا كمان ياض نفسي أعيش وأشوف ولادك.. رفع حاجبه وأردف بسخر يه
- هتعيش ياخويا وتشوف أحفادي كمان... جـ.ذبه من يـ. ـديه واتجه لصهيب وأمسـ. كه بقوة.. ياله مش عايز ترقص ياحيلتها
ضـ.، م الثلاث بعضهما البعض وبدأو يرقصون انضـ.، م سيف وهو يصر خ نستوني بدأ يرقص أمامهم بطريقة مضكة ثم انضـ.مت البنات إليهما
وقفت غزل بين جواد وحازم ومليكة بين حازم وصهيب أما نهى فكانت بين صهيب وسيف ... فُتحت أغنية اخواتي.. وظلوا يغنون بجو من الحب وأنضمت أمل التي وقفت بالمنتصف وبدأت ترقص على نغمات الموسيقى... كان جواد يقف يضع يـ.ديه بجيب بِنطاله مبتسما لهم بسعادة.. وقفت بجواره ووضعت رأسها على كـ. ـتفه:
شكلهم حلو اوي ياجود
صوب لها نظراته من فوق أكتا فه
- عقبال ليلتنا حبيبي... فعلا مليكة كان عندها حق أردف بها في نفسه
نظر حسين لاولاده حامدا ربه.. اتجهت ميرنا ووقت بجانب سيف الذي يرقص أمام صهيب وفجأة توقف عن الحركة عندما لامـ. ـست يـ.، ديها يـ. ـديه... اصطدم بوقفتها مع لامـ.، سات يـ. ـديها... ار تجف قلبها عندما ناظرها بنظر اته العاشقة فكانت غاية في الجمال بفستانها الأحمر النا ري ووجهها المستدير البيضاوي.. ولمـ. ـسات ميكاجها التى أعطتها طلة تجـ.، ذب قلـ. به وعقله في آن واحد
جـ.ذبته بجوارها وحاولت التحدث ولكنه وضع يـ. ـديه أمام وجهها
نطق أخيرا بصوت مُتهدج ممزوج بمشـ. ـاعره التي جاهد الثبات أمامها
- طالعة كتير حلوة... عقبالك ان شاء الله
لمـ. ـست يـ. ـديها يـ. ـديه بحب ووضعتها بين راحتيها
- ياترى نصيبي هيكون مع مين.. نظر لحازم الذي يضـ. ـم مليكة يتراقص معها على الموسيقى الهادئه وبجواره جواد وغزل
وصهيب ونهى وهم يرقصون على موسيقى أغنية" من أول دقيقة " لإليسا
"بغير من عيني وأنا شايفك ودا اللي وصلت ليه "
شايفة اللي بيرقصوا دول شافوا المعجزات في الحب.. وقت مانوصل لمرحلتهم هعرفك هتكوني قدري ولا لا.. تحرك خطوة.. أمسـ. ـكته
- بس أنا مش عايزة غيرك حبيبي
اغمض عيناه من همـ. ـساتها... كيف تفعل به وتمحيه من حياتها فترة ثم ترجع وتقدم حبها له..
تنـ.، هد باستسلام ونظر لها :
- سيبي الأيام تداوي جرحي منك ياميرنا.. ثم تركها وغادر.. اتجهت ليلى ووقفت بجوارها ثم مسـ. ـدت على ظهـ. ـرها بحنان :
- بيحبك متخافيش هيرجعلك ياقلبي.. هو بس مو جوع من اللي قولتيه
في شقة بثينة بعد رجوعها القاهرة
جلست تشاهد التلفاز بملل.. ثم اتجهت لهاتفها تتفحصه بملل
وقفت فجأة ودموعها تتساقط بغزارة
- ياااه ياصهيب نسيت جنى وفرحك النهاردة... أغمـ.، ضت عيناها بو جع على عروس الجنة وتذكرت ذلك اليوم
كانت تجلس تقوم بحياكة بعض مفارش العر وس لأختها لتقرب عرسها.. قاطعها طرقات الباب... اتجهت وجدت سحر تقف أمامها ... دخلت سحر بعدما دفعتها
- ايه يابنتي ليه مانزلتيش الشغل اللي قولتلك عليه.. ثم تفحصت شقتها.. وأردفت متسائلة
- هي جنى مش هنا ولا إيه؟
جلست واضعة رأ سها بين راحتيها
- عندي صداع شديد ومش قادرة اتكلم.. ممعكيش حاجة للصداع... نظرت بخبث لها واعطتها حباية
- دا اللي بتخـ. ـديه على طول هيشيل الصداع... أخذتها وجلست حتى يذهب الصداع
- مقولتيش فين جنى؟
- جنى راحت مع صهيب إسكندرية.. اخدها ياستي يفسحها في الفرح
اتجهت وجلست بجوارها... راحت من زمان اصلي سمعت طريق مصر الصحراوي دا في عربية بنز ين متفـ. ـجرة... ليكون أختك صابها حاجة
- يالهوي فين دا؟ لا انا هتصل بيها واشوفها فين...
بقولك يا بثينة لو حد اداكي مليون جنيه علشان تعرفيه مكان واحد يهـ.، دده بس .. تعملي ايه
قطبت جبينها واردفت متسائلة:
مين دي يابت اللي ربنا بحبها ؟
- انتي يامز تي.. أشارت على نفسها واردفت بتهكم
- أنا اللي هاخد مليون جنيه وياترى من مين... امسـ.، كتها سحر وجـ.، ذبت يـ. ـديها وتحدثت بخبث
❈-❈-❈
- شوفي ياستي فيه واحد داخل صفقة وشركة صهيب بتاخد كل مرة الصفقات دي... فالراجل دا كلمه كذا مرة علشان يسيبله صفقة واحدة وهو رافض.. فهو عايز يتكلم معه على انفراد علشان يتفق ميدخلش الصفقة دي بس كدا...
الصراحة مش مقتنعة بكلامك ياسحر.. مايروحله ويتفاهموا... ارتبكت سحر في وقفتها واردفت
- ماهو مش عارف يوصله
- بس دا جو ز أختي يابنتي عايزاني أبيعه
- يووه بثينة انا بقولك مش هينضر يابنتي
طيب استني لما اشوفهم فين وبعد كدا أفكر في كلامك وأوزنه وأعرفك
بعد عدة ساعات دخلت عليها سحر تبكي
شوفتي اللي حصل لأختك
صهيب وجواد موتوا جنى ياما قولتلك دول ناس في العلالي..
صرخت بوجهها انتِ بتقولي إيه يا سحر.. جنى اختى مع خطيبها في اسكندرية لسة مكلماني من ساعتين... ثم امسـ.كت هاتفها بيـ.د مر تعشة وحاولت الإتصال.. الهاتف خارج التغطية
صر خت باسم صوتها حتى لم تشـ.عر بنفسها إلا وهي في المستشفى...
خرجت من شرودها وقامت بإرسال رسالة إلى احدهم
كان يحاوط خصـ.، رها بيـ.، ديه وينظر لجمالها
- عارفة نفسي في إيه دلوقتي
رفعت ذقنها وابتسمت:
- أوعى تقولي نفسك تخطـ.، فني بعيد الكل...زي الأفلام الهابطة...ضحك على كلماتها وهو يتحرك معها على نغمات الاغنية وأقترب منها...
- نفسي ادوق الكريزتين دول حالا..
قطبت جبينها واردفت متسائلة:
- انهى كريزتين دول... رفع عيـ.، نيه على شفـ.، تيها ... نظرت حولها وتوردت خـ. ـدودها
-جواد احترم نفسك احنا قدام الناس..
أخفض رأسه وهو يضـ. ـحك على طفولتها
طيب ارقصي ياحبي الكل بيتفرج علينا
- ليه ايكونش إحنا العرسان وأنا مش واخدة بالي...
ضيق عيناه متفا جأ بحديثها :
- ماهو إحنا عرسان ياقلبي ايه نسيتي.. البور نس ولا إيه
وضعت رأسها في صـ. ـدره
- بس بقى ياجواد ماتبقاش غلس.. أنا بتكـ. ـسف.. قهقه عليها ورفع ذقنها :
- مين دي اللي بتتكسف والله خايف تعمليلي عا هة مستديمة يابت... جواد اتلم احنا وسط الناس ومش هتقدر تعمل حاجة
- طيب وحياة الروج اللي منعتك إنك تحطيه لامسحهولك واد وق الكريز واستمـ. ـتع بطعمه..
- جواد بس بقى والله هزعل منك.. وبعدين مش هتقدر تعمل حاجة بين الناس
ابتسم لها وأنا لو عايز هيمني حد... قاطعتهم أمل.... معلش ياغزل هاخد منك جواد شوية عايزة أرقص وطبعا مينفعش أخد حد من العرسان... وخاصة الاغنية دي بعشقها
ابتسمت بمجاملة لها :
- اتفضلي حبيبتي ماهو حضرة الضابط.. وهمـ.، ست له عاملي رميو ليل ونهار ياحبيبي... ثم تركتها مغادرة وهي تبتسم على تفاهة أمل وتد بيسة جواد على رغم غيرتها... ولكنها تعرف أنها فقط اللي في القلب والكيان
جـ.، ذب جواد أمل بقوة من خصـ. ـرها وتحدث مبتسما بسخرية :
- اوعي تفكري انك كدا بتحطيني قدام الأمر الواقع يامولي... ابدا والله... مزاجي بس جه اني أرقص معاكي شوية علشان عارف هتمو تي وتنولي الشرف دا.. بس لحد كدا كفاية أظن الاغنية خلصت... تركها واقترب من أذنها واردف متحدثا
- نسيت اقولك يامولي الأغنية دي للعشاق ياحبيبتي مش للناس التانية... جـ. ـذبت يـ.ديه وتحدثت بقوة:
- انت تقصد ايه باللعشاق دي؟
مسح على انفه وهبط لمستواها
- ايوة اللي فهمتيه بالضبط..أنا بعشقها وبعشق التراب اللي بتمشى عليه .. وإياكي تقربي منها شايف حركاتك من الصبح عيني عليكي... سلام... يا.. جميل
بعد انتهاء الزفاف... الذي كان عبارة عن زفاف امراء...
خرج حازم وهو يحتـ. ـضن خصـ.، رها الى أن وصل السيارة... كان جواد وغزل وحسين ونجاة وحسناء بإنتظارهما
حضـ. ـنت نجاة أبنتها ود معاتها تتساقط... أول مرة تبعدي عني يامليكة... بكـ.، ت مليكة في أحضان والدتها... جذبها حسين محتـ.ضنا إياها
- كفاية يانجاة دي كلها شهر وترجعلك.. قـ. ـبّل رأ سها
- صغيرتي كبرت والنهاردة هتودع أبوها لبيت الزو جية... مسـ. ـح دموعها
- دموعك غالية ياقلب ابوكي... وبعدين فيه حد يعيط علشان هيروح مع اللي بيحبه برضو
ابتسمت من بين بكا ئها
- هتوحشني أوي يابابا... أنا خلاص مش عايزة... أنا عايزة اروّح معاكم... ضحك عليها الجميع... لكمـ.، تها غزل التي تحاول الضغط على نفسها حتى لاتبكي فالليلة كفيلة لإحياء وجع الفراق..
- خلاص روحي وهشوف عروسة لزومي مش كدا يازومي... نظر حازم لمليكة
- لا ياغزل زومك مش عايز غير مليكته
أسرعت اليه غزل وألقت نفسها بأحضـ. ـانه
- شكرا ياحازم وأنا ماليش غيرك... جـ. ـذبها جواد بقوة :
- ماتتلمي ياحلوة مفيش را جل جنبك... وبالفعل اخرجتهم جميعا من حالة الحزن وابتسم الجميع عليها
ودع الجميع حازم ومليكة بعد سفرهم لقضاء شهر العسل... ثم اتجهوا إلى صهيب الذي ينتظرهم أمام سيارته مع والد نهى ووالدتها
أمسـ.، ك عادل والد نهى ايـ.دي صهيب
- صهيب أنا عارف إنك را جل وعارف إنك أد المسؤلية وهتراعي ربنا في بنتي... دي أغلى ماأملك ياحبيبي
- نهى في قلبي قبل عيـ. ـني ياعمي..
ملـ.، ست والدتها عليها : ربنا يسعدكوا واشوفوا اولادكم مليين حياتكم يااولاد
خرج حسين ونجاة إلى جراچ السيارات..
أما حسناء ذهبت هي وزو جها هاشم وأختها إلى المطار بعد تو ديع إبنها
وقفت غزل بجوار جواد الذي ينظر في إتجاه مغا درة سيارات إخوانه..
لامـ. ـست يـ.ديه :
حبيبي إيه مش هنروح هتفضل واقف كدا
حاوط أكتا فها... إحنا هنروح على الساحل ياقلبي... بابا عايز نقضي يومين هناك علشان عمتو
- تمام هنسافر في إيه
أشار على السيارة - مظبتها لأجمل عروسة
عروسة قلبي.. حاوطت خصـ. ـره
ربنا يخليكي ليا ياأجمل عر يس في الدنيا
اتجهت أشجان وأمل...
- جواد ممكن تاخدنا معاك باباك شكله هيتأخر وأنا تعبانة عايزة أمشي
نظر لظـ.، هور سيارة والده ثم اتجه بنـ.، ظره لغزل:
- أركبي حبيبي... ثم نظـ.، ر لعمته
- بابا جه أهو يا عمتو اعذريني... عندي مشوار مهم مع غزل.. ثم إتجه لمكان القيادة... اشوفكم في الساحل اردف بها ثم تحرك مغادرا
ركبت أشجان هي وأمل والغضـ. ب يتملك منها... نظر حسين من مرآة السيارة لها
- مالك ياأشجان...؟
- ابدا ياحسين.. ابنك جواد اتغير خالص
ضحكت نجاة واردفت مبتسمة :
- معلش اعذريه هي حياته طول النهار مع المجر مين فتحـ. ـسيه عصـ.، بي على طول
ابتسمت أمل بخبـ.، ث وتحدثت :
- لا دا لو تشوفيه النهاردة ياطنط وهو بيتكلم مع ندى كانه تحول لمجر م بجد... صعبت عليا والله دا كان نقاص تبو س ايـ. ـده
استغرب كلاً من حسين ونجاة وأردف حسين
- ندى مين دي؟
إيه دا هو ماقالكوش .. ندى خطيبته القديمة
رفع حسين رأ سه وأردف..
- آههه.. ندى، وإيه اللي فكرها بيه بعد الوقت دا
وضعت نجاة يـ. ـديها على يـ. ـد حسين... وأردفت :
استنى ياحسين لما نعرف الأول... ندى جت ليه بعد اللي عملته فيه
استغلت أمل حديث نجاة :
- اللي فهمته ان غزل السبب في فر اقهم...وقف حسين فجأة بالسيارة مما أدي إلى إند فاعهم للأمام
- هي البنت دي مش عايزة تجبها لبر.. ابتسمت بشـ. ـماتة أمل عندما تحدث حسين ولكنها جحظت عيـ. ـناها عندما اكمل حديثه
- كنت مفكرها محتر مة ومن عيلة محتر مة بس للأسف اتصدمت فيها بعد مافضـ.، حته هو غزل... أنا وقتها مكنتش هر حمها لولا تدخل نشأت في الموضوع
ز فرت بضـ.، يق ونظرت لوالدتها وصمتت عن الحديث.. حمحمت أشجان وتحدثت :
- هو إيه موضوع غزل دا ياحسين.. يعني هتفضل لاز قة في جواد كدا
- ايه اللي بتقوليه دا ياأشجان إنتِ ناسية ماجد دا صديق عمري... وبعدين غزل دي مِلك جواد هو اللي يقرر إيه اللي المفروض يعمله.. قاطعتهم نجاة عندما وجدت الحديث لمنعطف آخر
- بقولكم إحنا عايزين اليومين بتوع الساحل دول ننسى وجع الدماغ من كله.. ثم اتجهت لزو جها وتكلمت :
ركز في الطريق ياحبيبي.. أنا قولتلك لازم ناخد السواق بس معرفش رفضت ليه
❈-❈-❈
تنهد وتحدث:
جمال مر اته على وش ولادة مينفعش أكون أنا ني واخده وهو يفضل قلقان ياحبيبتي
كانت تنظر لهما بمـ.، قت أشجان.. كل همها تستغل إبنتها في الزو اج من جواد
في سيارة صهيب
- نهنيهو عاملة إيه ياحبي.. ضيـ. قت عيـ. ـناها
- حبيبي هو إنت كويس أوعى تكون مبر شم ياصهيب هخلى ليلتك سودة.. نظر لها ورفع حاحبه :
- ليه يابت جو زك قوي مش محتاج للهبل دا.. تور دت خـ. ـدودها من تلميحاته هي كانت تقصد طريقة كلامه ولكنه اخذها بمنعطف آخر... ادار وجـ.هها وضحك بصخب :
- يخربيتك لما تتكسفي بتكوني عايزة تتقر قشي... اعملي حسابك هتتقر قشي يانهنيهو
ضحكت بصو ت صا خب على حركاته ثم وضعت يـ.، ديها على فـ.،مها
- وحياة ربنا شكلها هتكون ليلة فُل... أنا كدا عرفت إيه اللي هيحصل
ابتسم على طفوليتها في ضحكاتها وطريقة كلماتها
- كدا يا ناهو... بتعـ. ـجزي صُهيبك
وضعت يـ. ـديها على فـ.، مه... ونظرت داخل عيـ. ـناه وأردفت:
- ممكن صهيبي يسكت ميتكلمش خالص لانه بيخبط في الحلل
جـ. ـذبها بشدة متذ وقا شهدها... عندما توقف بجانب الطريق.. لامـ. ـست يـ. ـديه
بشرة وجـ. ـهها النا عمة
- بحبك يانهى ربنا يخليكي ليا ياحبيبي
نامت على كتـ.، فه
- ممكن حبيبي يمشي أصل شكلنا وحش أوي كدا.. رفع ذقـ.نها
- حبيبي المستعجل علشان يوصل
لكمته في كتـ. ـفه.. والله إنت فظيع
عايزين نلحق الطيارة حازم ومليكة زمانهم وصلوا ياحبيبي
في سيارة حازم
كانت تنام على كتـ.، فه.. متشبثة بذراعه ـدي... وهو يقود السيارة
وضع ر أسه على رأ سها
- ملاكي نمتي ياحبي... هز ت ر أسها لا
انا صاحية حبيبي.. بسمع الاغنية دي فاكرها ياحازم... رفع يـ ـديها مقـ. ـبلها
- دي تتنسي كنا دايما في الصيف نطلع فوق السطوح ونستخبى من جواد ونشغلها
أنا بحبه عمرو دياب اوي...
رفع ذقنها وأردف بصوت رجو لي ها مس
- اكتر من جو زك... رفعت رأسها ثم قبـ. ـلته على خـ.، ديه
- مفيش حد أغلى منك ياحبيبي... نظر لها ونسي أمر الطريق
- بحبك ومستعد أمو ت علشان نظرة من عيو نك... ادارت وجـ. ـهه للطريق
- طيب ياحبيبي ياريت تبص للطريق أصل شكلنا هنمو ت فعلا
قهقه عليها... إصبري بس نوصل باريس وهمو تك إن شاء الله.. رجعت مكانها وهي تضع رأ سها وتبتسم له... رغم و جع قلبها المسيـ. ـطر عليها
في سيارة جواد... قام بخـ.، لع جاكتيت بدلته وفتح زر قميصه رافعا أكمامه
- رفعت نظـ. ـرها له وبدأت تنظر له بإعجاب
كان منشغل بالقيادة وحديث صهيب الذي حدثه به وو جعه قبل الفرح:
- جواد أنا بحاول أكون طبيعي بس مش قادر.. مش عارف أعمل إيه من ساعة ماجيت من قبر ها وهي مسيـ. ـطرة عليا
أمسـ. ـكه من أكتا فه :
- صهيب عايز أعرف إزاي إنت دكتور نَفسي... ومش عارف تعالج نفسك اللي بتعمله دا مالوش غير معنى واحد.. قهـ. ـر لنهى... فكر فيها ذنـ.، بها إيه... جنى خلاص ما تت وتحت التر اب.. إياك تستلم لضـ. ـعفك دا... صر خ بوجهه...
- حاولت ياجواد.. أنا بحب نهى والله ومقدرش على زعلها... بس جنى مش قادر أنسا ها... وضع وجـ.، هه بين را حتيه وتحدث له بغضـ.، ب :
- تمام ياصهيب خليك مريض مع نفسك لحد مانهى تتسـ.، حب من حياتك... اوعى تفكرني أهبل وتصميمك على كتب الكتاب دا علشان الحلال والحرام... لا ياحبيبي.. دا علشان إنت مش واثق في نفسك.. صاح بغضـ.، ب به وهو مازال على حاله
- النهاردة فرحك جاي دلوقتي تقول مش هتقدر ذ نبها إيه البنت دي.. بلاش دي تخيل مليكة أختك مكان نهى... ترضاها ياصهيب.. فوق ياحبيبي قبل ماتخسر... البنت كويسة وبتحبك وبعدين مكسـ. ـورة قبل كدا.. اوعى تكـ.، سرها ياصهيب صدقني هتندم ندم عمرك ومش هتعرف تر جعها
حضـ.، نه صهيب وظل يبكي بقوة... أنا بحبها والله ياجواد بس مش هقدر أكون معها الليلة حا سس اني بمو ت...
قام جواد بصفـ. ـعه بقوة :
- انت هتستهبل يالا... إنت واعي الكلام اللي بتقوله... فوق فيه حياة بنت هتتد مر.. لما إنت مش واثق في نفسك ليه جر يت وخطبتها... رفع سبا بته أمامه:
- اقسم بالله ياصهيب البنت دي لو كـ. ـسرتها الليلة وسبتها ومشيت ومحضرتش الفرح لأ مسـ.، حك من حياتي وإنسى إن ليك أخ اسمه جواد... ثم دفـ.، عه وألقى له بدلة فرحه واردف محذرا:
قدامك نص ساعة تلبس وتستنى مرا تك علشان فرحك... ماهو ياتكـ. ـسرها ياتكسـ.، رني
الخيار عندك... وقبل ماتختار فكر في أختك ومتنساش حازم وو جعه منها... ممكن يعمل اللي هتعمله متقولش دا ابن عمها.. الرا جل را جل يالا... ثم تركه وكأن شيا طينه تتلا عب به
خرج من شروده عندما ضـ. ـمته غزل من ذر اعه
- مالك ياحبيبي ساكت ليه مش عاويدك
أقترب منها وهو مايزال ينظر للطريق مرة وإليها مرة آخرى
- بفكر إزاي هتنامي في حضـ.، ني الليلة وافضل مؤدب
وضعت رأ سها في صـ.، دره تستـ.، نشق رائحته
- واثقة فيك هتفضل مؤدب ياحبي علشان إنت ماشاءالله استاذ في الاستفزاز وزي مانمت جنبي الليلة إياها هتنام كمان
قهقه عليها مـقـ.، بلا رأ سها
- انت يابنتي مبتنسيش حاجة خالص.. رفعت ذ قنها ونظرت له
- أي حاجة خاصة بيك مستحيل أنساها
نزل برأ سه وهي في أحـ.، ضانه فكانت قريبة منه جدا
- زوزو خليكي مؤدبة لما نوصل ياقلبي
هو ليه ماسفرناش طيران ياجواد
مين قالك احنا مش مسافرين طيران... إحنا رايحين المطار ياقلبي... مش هنقدر نروح بالعربيات دا كان مجرد اقتراح
بعد فترة من الوقت وصل لمدينة الغردقة
دخل الى الشاليه المخصص لهما
ايه الشاليه دا... إحنا مرحناش الشاليه التاني ليه
ضـ.، مها من خـ.، صرها
- بابا اخد عمتو واكيد زمانهم وصلوا هناك.. دا بقى ياسيتي غمـ.، ضي عيـ.، نك الأول
كان عبارة عن طابقين
الطابق الاول غرفتين ومطبخ وحمام... والطابق الاعلى غرفة نوم بحمام يطل على البحر مباشرة
حم، لها وصعد بها الى الطابق العلوي
انزلها بهدوء فكان هناك الشموع ذو الرائحة العبقة تزين المكان.. وورود حمراء، منثورة على الفراش وبجانبه... وقلوب حمراء يكتب عليها
"بحبك ياعمري"... خطت للداخل وجدت صورة لها وهي تستلم جائزتها من وزير التعليم... وصورة أخرى هي وهو وجاسر
وصورة آخرى توجد بها وهي ذات العشر أعوام وهو يحملها على أكتا فها ويسرع بها.. وصورة وهم يرقصون مع بعضهما في حفلة خطوبة جاسر ومليكة
أغمضت عيـ.، ناها مع اجمل ذكرياتها عندما اقتر بت ووجدت صورتها هي وآخاها الفقيد وهو يدور بها في حفلة عيد ميلادها... أمسـ.، كتها بيـ.، د مر تعشة وضـ.، متها لصـ.، درها كأنها تضمه وانسدلت دمعاتها
حضـ.، نها من الخلف ووضع رأسه على كت، فها
- انا عملتها علشان أسعدك مش علشان اشوف دموعك.. استدارت له وضـ.، مته بكل قوتها واضعة رأ سها في صـ.، دره وتبكي بقوة
كل مااحضنك واشم ريحتك كأني بشمه هو ياجواد... بحـ.، سك أنت هو.. خرجت من أحضانه ونظرت له ودموعها تتساقط على خـ. ـديها الناعم
- بشوف فيك جاسر الاخ... وبشوف فيك ماجد الاب وبشوف فيك جواد الاب والاخ والحبيب والزو ج... جواد أنا بحبك حب لو توزع على العالم يكفيه... اوعى تيجي في يوم وتخذل قلبي وتو جعني
ضـ.، مها بقوة كأنها ستهرب منه
- أنا اللي بعشقك وبعشق كل تفاصيك وخايف تخذ ليني زي كل مرة... خذلانك مرة كمان يبقى انت بتكـ.، سريني يا جنيتي
أعرفي ان العشق دا أعلى مراتب الحب ياقلبي ومعرفش ايه اللي خلاني وصلت للمرحلة دي... عمري مكنت اتخيل اني احبك بالجنون دا.. رفع ذ قنها ونظر لداخل مقلتيها
- غزل لما بقولك بعشقك... إعرفي إنك جننتيني بحُبك ليه معرفش... ليه محستش مع حد تاني كدا... ليه بضـ.، عف قدامك... ميت ليه ياغزل؟
رفعت نفسها وحاوطت عنـ. ـقه
وقبـ.، لته وهمـ. ـست وهي تضع يـ. ـديها موضع نبـ.ضه دا ملكي أنا ومستحيل أخلي حد يقر ب من ملكي..ثم وضعت رأسها موضع قلبـ.ه..إنت كلك ملكي ياجواد ومهما تعمل وتقول وتثـ.، ور هتفضل ليا...علشان دا بينـ. ـبض ليا أنا بس ووقت مايوقف عن نبضه ليا أعرف ياإما أنا تحت التراب ياإما إنت تحت التراب
❈-❈-❈
مقولتش ايه المفاجأة الحلوة دي... أخرج مفتاح الشاليه
- فاكر آخر عيد ميلاد مجبتش هدية فكرت كتير لما بابا قال هننزل الساحل يومين...
جيت هنا من اسبوع خلصت كل حاجة بعد مابقالي شهر ببحث عن حاجة مناسبة
جـ. ـذبها وفتح الشرفة... شوفي كأنك في مركب البحر قدامك على طول
ضيقت عينا ها وتسائلت :
- الشاليه دا بتاعي... وضع يـ.ديها مكان نبـ.، ضه
- ودا كمان بتاعك زي ماقولتي من شوية أنا ملكك ووعد من عمري ماازعلك تاني
"بحبك يااحن را جل في الدنيا" بس دا ميمنعش ان الشاليه دا كتير اوي عليا... انت جايبلي بيت قبل كدا...
رفع ذقنها ونظر لداخل عيناها :
- أنا ومالي ملكك ياروحي.. يعني سلمتك قلبي هستخسر شوية فلوس
ابتسم لذكرى البيت
- ايوة فاكره البيت بتاع الحمام دا... لك،.، مته في صـ.، دره بس ياقلـ. ـيل الا دب ازاي سمحت لنفسك تدخل كدا عليا الحمام... وكنت بار د ومستفز اوي
رفع ذ قنها وقام بتقـ. ـبيلها متذكرا ذلك اليوم
فصل قُبـّ. ـلته :
- عارفة لو كنتي مرا تي وقتها صدقيني مكنتش سايبك ولا لحظة... خرجت من أحضـ. ـانه عندما وجدته نظر لها بنظرة رغـ.، بة..
قام بخـ. ـلع الكاب الخاص بالفستان وحجابها.. وجـ. ـذبها من يـ.، ديها
تعالي ناكل أنا واقـ. ـع من الجوع
- إنت جايب أكل... ضحك لها
- ايوة جايب سي فود.. هو مش جايبه طلبته اكيد محضرينه في المطبخ
وقفت في منتصف الدرج
- سي فود دلوقتي ياجواد الساعة اربعة الفجر...
كتم ضحكته عندما وجد الذهول على وجـ.، هها... جواد انت ناوي تعمل ايه انت قولت هتكون مؤدب
ر فع حا جبه بشقا وة... اعتبريني عيّل ورجعت في كلامي ياستي... جـ. ـذبها بقوة
- ينفع حد يكون معه القمر دا لوحده ويعقل برضو... دا الشـ.، يطان يزعل.. يرضيكي ازّعل الشيـ.، طان... شوفي البحر أهو وانا وانتي والشـ.، يطان رابعنا
دخل المطبخ ومازال يضحك على مظـ. ـهرها
وجد عُلبة من البيتزا توضع على مائدة متوسطة الحجم في المطبخ
اسرعت خلفه وبدأت تلـ. ـكمه بعدما أر عبها بكلماته.. جـ. ـذبها بشدة إليه
- لدرجة دي خايفة ومش عايزاني
وضعت رأسها في حضـ. ـنه
ابدا ياحبيبي والله بس الموضوع دا عايز.. عايز ظلت تكرر... جلس وأجلسها على قد ميه
بطلي تتهتهي واقعدي كُلي... أنا بهزر معاكي ياجنيتي
ارجعت برأسها للخلف حتى أصبحت على صـ. ـدره... جواد أنا عايزة أنام بس مش عايزة أكل
- طيب كُلي القطعة دي وهنطلع ننام وهاخدك في حضـ. ـني الليلة... ابتسمت له ووضعت يـ. ـديها على جانب و جهه
اصلا أعمل حسابك بعد كدا مش هنام الا في حضـ. ـنك.. قبّـ.، ل عنـ.، قها وأغمض عيـ.، ناه وأردف:
- ربنا يصبرني الشهر دا لحد ماالولاد يرجعوا أعملي حسابك تاني يوم هنتجو ز على طول... داعـ.، بت انـ.، فه
- شكلك نسيت إننا متجو زين ياجو زي
قهقه عليها
بمو ت فيكي ياطعمه
ظل يُطعُمها الى أن وجدها ذهبت في النوم وهي تجلس على قدميه
حمـ.، لها متجها للمرحاض وقام بغسل فـ.، مها.. كانت طفلة جـ.، ذابه بهذه الحالة وخاصة بفستانها ذات حملا ت رفيعة بعد خلـ. ـعها الكاب الخاص به
اجلسها على الفراش وأخرج لها فستانا(كاشا) مريح للنوم عا ري الاكـ.، تاف ويصل الى الر كبة بعض الشئ
قام بتغير ملا بسها ثم وضعها على الفرا ش وهي بين النوم واليقظة
بعد اسبوعين
كان يجلس مع والده وعمته وأمل ويظهر على وجهه الغضـ.، ب
نظر لوالده... والمطلوب مني يابابا
تُستر بنت عمتك ياحبيبي... مينفعش نسبها كدا ياجواد... يوم واحد بس هتكتب كتابك عليها... دخل سيف وغزل التي كانت تضحك عليه.. اسرعت أمل لغزل سريعا
مش تباركيلي ياغزل مش أنا وجواد قررنا نتجو ز وهنكتب كتا بنا الليلة
سقط الكوب من يـ. ـديها عندما اتجهت بنظـ.، رها له... وجدته يهرب من أنظاره وينـ. ـظر للاسفل تحت قد ميه
ترى ماذا سيكون رد جواد على غزل
وهل غزل ستقبل ذلك
23=ج2=الفصل الثالث والعشرون-الجزء الثاني=
مساءا في إحدى افخم الفنادق بمحافظة القاهرة على النيل.. كان العمل بها على قدم وساق فاليوم ز فاف نجلا عائلة الالفي إحدى رجال الاعمال المشهورين بالبلد
نزلت أمام الفندق من سيارته المجهزة لسفرهما بعد الزفاف .. وقف لاستقبالها فكانت بالسيارة هي وأمل التي لم تتركها
بسط يـ.، ديه إليها وتشابكت الايا دي ثم سحـ.، بها لداخل الفندق بعيدا عن أعين الجميع.. نظر مبتسما لها :
هتطلعي عند مليكة ومش عايز ميكب حبيبي ماشي أردف بها عندما وصلا الجناح الذي تجهز به العروسان
دخل جواد بعد الاستئذان كانت مليكة قد انتهت من زينتها... اتجه ووقف أمامها
حقا كانت أميرة بفستانها الذي زاد من جمالها وأصبحت أجمل عر وس... اقترب منها مُقـ.بلا جبهتها وعيو نه اللامعة بسعادة لزو اج صغيرته وأميرة العيلة
- ألف مبروك ياقلبي ودايما اشوف السعادة مسيطرة على حياتك
ألقت نفسها بأحضـ. ـانه وانسدلت دمعاتها
- الله يبارك فيك ياحبيبي عقبال ليلتك يارب... اردفت بها وهي تنظر لغزل بسعادة... التي نزلت ببصرها للأسفل
تحدث إلى مليكة- دي مفاجأة حبيبة اخوكي هعملهكم ان شاء الله
ارتبكت غزل بوقفتها فتحدثت
- أنا هروح اشوف نهى خلّصت ولا لسة.. ثم خرجت سريعا عندما وجدت نظر اته مثبة عليها... ادارت مليكة وجــ.ـهه
- أنا عرفت انك رجّعت غزل ألف مبروك
جلس واجلسها بجو اره.. أنا مقدرتش أبعد أكتر من كدا...شوفتي الازوعة عملت في أخوكي إيه...ابتسمت له وتحدثت :
- هي بتحبك برضو ياجواد وبتتمنى رضاك لو تشوفها كاتبة عنك إيه صدقني مستحيل تبعد عنها ولا دقيقة...حُبها صادق ياحبيبي..حُب الطفولة بيكون أنقى من أي حب
نزل ببصـ. ـره للأسفل حزينا وأردف
شوفت مذكراتها وزعلت من نفسي جدا
ضيقت عيناها وأردفت متسائلة:
اوعى تكون مرجّعها علشان كدا؟
مسح على وجهه بعـ. ـنف وأردف :
- ياريت كان كدا كنت رحمت قلبي ومضعفتش كدا.. ثم استطرد مفسرا
علشان بجد عشقتها يامليكة .. شوفتي بقى ليا نقطة ضعف... حسـ. ـيت بصهيب دلوقتي وبيكي وعرفت أد إيه انتم قسـ. ـيتوا.. ربتت على يـ.،ديه
- وربنا عوضنا حبيبي.. متنساش غزل تربيتك كمان يعني حُبها مولود جواك بس انت اللي كنت بتهرب من دا
- مش عايز اتكلم في الماضي أنا دلوقتي عايز اعملها فرح بس خايف من الخطوة دي.. فبقول هنعتبر فرحنا النهاردة
جحظت عيناها ثم اردفت
- لا بتهزر ياجواد.. يعني إنت وغزل يعني.. قبّل رأسها وابتسم :
- ان شاء الله حبيبتي قولي يارب
الفستان بتاعها هيوصل بعد شوية حاولي تقنعيها تلبسه.. انا كنت جايبلها فستان تاني بس حسـ. ـيته مش مُميز.. عشر دقايق والفستان يوصل.. المهم عايزك تنسي كل حاجة الليلة دي أجمل ليالي العمر... متخافيش جاسر مش زعلان منك
- غزل قالتلك ياجواد.. وقف مُقـ. ـبلا رأ سها
- ايوة يامليكة... متظلميش حازم، حازم بيحبك بلاش تكـ. ـسروا فرحتكم بحاجة اند فنت... انا هعدي أشوف صهيب وحازم جهزوا ولا لسة وأنا كمان اجهز
- ربنا يسعدك ياحبيبي يارب.. انت اتكلمت مع بابا؟
- بابا اللي طلب مني.. أنا عايز افجأها، أنا معرفها ان مفيش فرح.. وتعتبر فرحها النهاردة.. بس لازم افجأها قدام الكل
أمسـ. ـكت يـ. ـديه:
: بلاش ياجواد النهاردة.. أنا عايزة فرحك مُميز مش مجرد إضافي.. نظر إليها
هو ليه الكل معترض على كدا
- مش اعتراض ياحبيبي ابدا.. بس جواد لازم فرحه يكون مميز.. وبعدين غزل مش تستاهل كدا.. دي مهما كانت بنوته ومهما كانت بتحبك هتفضل بنت نفسها بليلة مُميزة... إحنا بنات ونعرف أكتر منك.. نظر للبعيد وشعـ. ـر بو جع كأنه عا جز وكان يتمنى ان يجتمع شملهما الليلة
- ربنا يسهل حبيبتي.. أنا هروح أشوف صُهيب وحازم
- جواد متزعلش.. قالتها مليكة.. أماء برأسه ثم خرج
وصلت غزل بعد فترة لمليكة نظـ. ـرت مليكة لها وتحدثت:
- زوزو فيه فستان عندك جواد جبهولك.. ابتسمت لها وتحدثت مستطردة
- شكله عايز يعمل ليلة مميزة حبيبتي النهاردة...
أمأت لها بخجل ثم دخلت الغرفة لتبديل ملابسها بهدوء... فهي على علم عندما قابلته اثناء خروجه من الغرفة ويبدو الحزن على وجهه
-جود فيه إيه مالك؟
تنـ. ـهد بحزن ونظر لها :
- شكلي هعمل زي ماقولتي وأصبر الشهر دا كمان... مليكة مش موافقة اننا نعلن جو ازنا النهاردة... وضعت وجـ. ـهه بين راحتيها وأردفت مبتسمة :
- أنا قولتلك ياحبيبي قبل كدا مش مهم ولازم نكون موجودين جنبهم في ليلة زي دي... قَبّـ. ـل جبـ. ـهتها وأردف :
- ربنا يخليكي ليا ولا يحرمني منك ياحبيبة قلبي... وبما إن الليلة انضربت فيه فستان على وصول إلبسيه مش عجبني دا
قَبّـ. ـلت يـ. ـديه الذي يضعها على وجـ. ـهها بحب وهمـ. ـست له :
- بحبك على فكرة وأي حاجة بتجبها بتكون روعة وجميلة... الفستان دا حلو نهى بتشكرلي فيه جدا.. غيريه برضو حا سه ضيق اصلي معر فتش اقيـ. ـسه كويس.. اردف بها بخبث.. لكمـ. ـته بذر اعه
- حاضر هلبسه علشان اسعد ك بس مش أكتر مش علشان قياسه..
- لا كدا أنا أخاف منك ناوية تعملي ايه الليلة يازوزو... مش عادتك توافقي من غير مناهدة كدا
وضعت يـ. ـديها حول عنـ. ـقه وتحدثت بنغـ. ـج:
- ناوية أخلي الليلة مميزة لجو زي حبيبي ان شاء الله... ثم اقتربت وقَبـّ. ـلته ثم تركته مغادرة سريعة...
بعد فترة... صعد جواد لإحضار مليكة والنزول بها
دلف الى غرفتها.. وجدها تقف تنتظره وجـ. ـسدها ير تعش من هول اللحظة .. ابتسم لها وقام بتقـ. ـبّيل جبهتها
- الف مبروك اميرتي الصغيرة.. كبرت أميرتي وهتسيب حضـ. ـني وتروح لحضـ. ـن غيري.. حضـ. ـنته وتحدثت بصوتا مختـ. ـتق بالبكاء :
- ربنا يخليك ليا ياحبيبي وميحرمنيش منك.. خرجت جنيته التي انتهت من زينتها
انحـ. ـبست أنفا سه من طلتها وخفـ. ـق قلبه بشده عندما وجدها بفستانها الرائع... كان فستانا ابيض ينقشه بعض الورود الصغيرة من نفس اللون... يبرز جـ. ـسدها الرشيق ومنحـ. ـنيات جـ. ـسدها تظهر بسخاء رغم وسعه... إلا أنه أبرز جمالها وحجابها الذي أبرز بياض بشر تها و ميزه حمرة الخجل ...نظر لعيناها وبريقها اللامع الذي يُظهر له وحده... اقترب منها بخطوات سُلحفية... وتقابلت النظرات جنِيته الجميلة الذي عشقها منذ الصغر ولكنه لا يعلم بعشقه لها بل كان ينمو ويزداد ويتغلغل داخله حتى جعل عقله يتمرد على قلبه... ولكن كيف للعقل أن يتحكمَ القلب ينبـ. ـض بحبها ... وقف أمامها ممسـ. ـكا وجهها الذي يشـ. ـع جمالا بتورد خـ. ـدودها... اتجهت ببصرها لمليكة التي تنظر لهما بسعادة.. وتتمنى أن يتحقق أمالها ويتم زو. اجهما
نزلت بنظرها للأسفل :
- جواد الفرح فرح مليكة حبيبي عيب إحنا مش لوحدنا... أخفض رأسه لكي يستمع لنبرة صوتها الذي أد منها.. رفع ذقـ. ـنها مملـ. ـسا على جانب وجهها
- وهمـ. ـس لها "بحبك أكتر من الدنيا ومافيها وبتمنى من ربنا يجمعنا ببعض على خير ياأجمل هدية" قالها مُقـ. ـبّلا جبهتها
حمحمت مليكة مردفة :
- على فكرة ياجود- بيقولوا الفرح فرحي والله اعلم ياحبيبي.. ابتسم لإخته ثم اتجه بنظره لحبيبته
- هسـ. ـلم مليكة لحازم ورجعلك... إياكي تنزلي من غيري..
أمأت برأسها... هستناك مقدرش أنزل من غيرك
- والله شكلك ماهتسكتي الليلة إلا لما اعمل اللي بخططله..
تبطأ ت مليكة يـ. ـد أخيها هبوطا للأسفل.. خرجت في نفس الوقت نهى من غرفتها متبـ. ـطأ يـ. ـد والدها :
ابتسم جواد لوالد نهى.. ثم اتجه بنظـ. ـره لها
- الف مبروك يانهى :
- ميرسي ياجواد :
نزلت نهى ووالدها اولاً... كان صهيب ينتظرها بأسفل الدرج..
نزلت متمهلة بخطواتها كأنها تمشي على قلبه... ترتدي ثوبها الأبيض الواسع بحجابها الذي زادها جمالا ويغطى وجهها بالشيفون
نظر لها أميرته حبيته ستكون ملكه ويبث شو قه وعشـ. ـقه الليلة على طريقته.. وصلت إليه... وقف أمامها.. نظر والدها اليها
- انا بهديك قطعة من روحي يابني.. أتمنى تحافظ عليها :
أمسـ. ـك يـ. ـديها ونظر لداخل عيـ. ـناها
- متخافش ياعمي دي أغلى من روحي ومستحيل ازعلها.. اقترب مُقبـّ. ـلا جبهتها
- مبروك ياحبيبتي ربنا يجعلك ملكة حياتي
تبطأت يـ. ـديه متجه للقاعة ولكنه انتظر نزول اخته
إتجه جواد بمليكة لحازم الذي كان ينتظرها على جمر ات ملتـ. ـهبة فاليوم اخيرا سينال قلبه من عا شقة الروح والفؤاد
اقترب جواد وقام بإحتـ. ـضانه وأردف
- ألف مبروك ياحبيبي.. أنا طبعا مش هوصيك عليها لأني عارف ومتأكد إنك أكبر واصي عليها.. وجه نظره لإخته
ربنا يسعدكم ودايما السعادة منورة دروبكم
أقترب صهيب من أخته وضـ. ـمها لأحضـ.، انه
- ألف مبروك ياقلبي ربنا يسعدك وبالرفاء والبنين... ابتسمت له
ويسعدك ياقلب أختك.... نهى جميلة وطيبة ثم
اتجه العرسان اتجاه القاعة
دقت الطبول وصد حت الموسيقى في أركان القاعة وعزفت الأغاني بطلة العروس الجميلة
فكانت طلتهم رائعة وفا تنة للأنظار... وقف الجميع بانتظار العروس تدخل القاعة... واعلنت اغنية
"طُلي بالابيض".. وصل العرسان للمكان المخصص لهما... وقام الجميع بالمباركة لهما...
اتجهت نجاة وعيـ. ـناها تغـ.، شاها الدموع بفرحة قرة عيـ.، ناه ابنتها وولدها.. اقتربت من صهيب وضـ.، مته لأحضـ. ـانها
- ألف مبروك ياحبيبي بالرفاء والبنين يارب... قبّـ.، ل رأسها
" ربنا يخليكي ليا ياست الكل "
ثم ضـ. ـمت نهى: طبعا أنا مش هوصي حد فيكم أنا هقولكم عيشوا حياتكم ودوروا على السعادة واخطـ. ـفوها
اتجهت لحازم وفعلت معه مثل صُهيب
- انتوا الاتنين ولادي وزي ماقولت لصهيب ونهى مش هوصي حد على التاني عايزة بس أقولكم السعادة دايما لحياتكم يارب.. وشوفوا الحب وأعملوا بيه.. حبكم غلب على القدر يارب تكونوا فهمتوني... قبـ. لتها مليكة التي تسا قطت دموعها
"ربنا يخليكي ليا ياأمي يارب"
بالرفاء والبنين يابنتي وملكة قلبي "
اتجهت حسناء ووقفت أمامهما
- معرفش ليّا عين أقولكم ربنا يسعدكم ولا لا.. بس أتمنى تسامحوني وتعرفوا ان حبكم كان أكبر من أي عقبات
وقف حازم وضـ.، مها
- ربنا يخليكي ليّا ياماما يارب... متزعليش مني مهما كان فإنتِ أمي... ضـ.، متها مليكة
- انا نسيت ياطنط وزي ماحضرتك شايفة احنا قدر بعض... ابتسمت حسناء، لهما ربنا يسعدكوا ياأولاد
بعد فترة اتجه العروسان للمكان المخصص للرقص... جلست أمل تبحث عن جواد وغزل بعـ. ـيناها ولكنها لم تجدهما
- ماما غزل وجواد مش موجودين.. أنا مش مرتاحة لغيابهم دا... تفتكري جواد بيحب غزل
صوبت نظراتها لها وتحدثت
- ايه اللي بتقوليه دا ياأمل.. جواد بيعتبرهااخته
- لا ياماما انا شوفته بيبو سها النهارة
ضيّقت أشجان عيـ. ـناها وأردفت متسائلة
- بيـ. ـبوسها إزاي يابت؟
- با سها قدامي على خـ.، دها... لكـ. ـمته في كتـ.، فها
- ودي فيها اخيه ياهبلة ماهو بيـ.، بوس مليكة كدا... ز فرت أمل بضـ.، يق وأردفت حزينة:
- لا ياماما دي مش بو سة أخوية أنا شوفت نظراته ليها عاملة إزاي... طيب اسكتي نجاة وحسناء، جايين علينا
في الغرفة ظلت تنتظره أكثر من نصف ساعة ولكنه لم يأتي... كان يقف بجانب والده يستقبل المباركات من الجميع... قطعه صوت هاتفه
- جواد الفرح بدأ وحضرتك حابسني هنا والله هنزل.. قهقه عليها وأردف بسعادة من صوتها الغضـ.، بان
- أنا قافل الأوضة ياحبيبي وريني هتنزلي إزاي... جحظت عيـ.، ناها من فعلته
- بتهزر مش كدا.. أوعى تكون ناوي تحبـ.، سني هنا لبعد الفرح... ابتعد قليلا عن والده
- طيب قوليلي أعمل إيه وأنا لما شوفتك كدا اتجـ.، ننت أسيبك إزاي والكل هيكلك بعيونه لا بعد الفرح هروحك
- جوااااد صرخت به في الهاتف... قام بإغلاق هاتفه واتجه لمكان والده وهو يبتسم على قطته الشر سة
وصلت حامل إليه ووقفت بجواره
- العرسان حلوين أوي ياجواد عقبالك
رفع حاجبه وأردف بسـ. ـخرية
- طيب ماتدعي لنفسك ياأمل بتد عيلي ليه.. مش يمكن أن مكتفي باللي معايا
ضحكت بإستهزاء وياترى ياحبيبي، مكتفي، بمين
اتجه أحد الاشخاص وهو رجل مشهور من رجال الأعمال إليهما :
؛ ألف مبروك جواد باشا عقبالك ان شاءلله
ابتسم بمجاملة- متشكر لحضرتك... أشار بعيـ.، نيه لأمل خطيبتك دي
قاطعته أمل وهي تبسط يـ. ـديها وتحيه متشكرين لحضرتك
صوب جواد نظرات نا رية لها ثم إتجه بنظره للرجل
- لا مش خطيبتي دي بنت عمتي
نظر لأمل- اهلا بحضرتك آنسة أمل مش آنسة برضو... ابتسمت بمرا وغة
- ايوة يافندم آنسة اهلاً بحضرتك استاذ..
اسمي حاتم الشناوي
قطبت جبينها... حضرتك صاحب الشناوي جروب.. أماء برأسه
تأفف جواد من سما جتها اللز جة وإبتسم بسخر يه لها
- أمل ياحاتم بتحب الفرص
يعني ايه ياجواد.. ربت على كتفه وتحرك مفيش،
استشا طت أمل غيظاً منه.. وتحركت خلفه
- تقصد إيه بكلامك...؟
- مقصدش إبعدي عني واتقي شري
وقفت مكانها مذ هولة من ذلك الرجل.. واقسمت
- والله ياجواد لازم تتجو زني حتى لو هخسر نفسي.. ودا تحدي مني
بعد قليل سمع همـ. ـسات وأنظار البعض لباب القاعة.. جحـ.، ظت عيناه عندما وجدها تتدلى بخطواتها وفستانها الذي ابرز جمالها بسخاء، وخاصة بعد ارتدائها لحذائها ذو الكعب العالي.. حقا أنثي طغـ. ـت على رجو لته... إتجه سريعا إليها بعدما وجد عيون البعض عليها... رآه صهيب فهو الذي بعث لها أحد الاشخاص ليفتح لها الباب بعدما قامت الاتصال عليه.. بأن الباب غلق عليها بالخطأ... سحـ. ـبها جواد خلفه لمكانا هادئ.. واردف بغضـ. ـب
- دا وعدك ليا ياغزل إنك هتستنيني لحد مااجيلك.. كانت غا ضبة منه لحد الجنون
- ابعد عني ياكذاب.. ثم لكـ.، مته في صـ. ـدره
- بتضحك عليا ياجواد وحبـ. ـستني فوق أقترب وجـ.، ذبها من خصـ.، رها
- حبـ. ـستك إيه يامجنونة كنت مستني شوية هدوء وأطلعلك... إن شاءلله تعدميني يازوزو... وضعت يـ. ـديها على شفتيها
- بعد الشر عليك ياقلب زوزو
وقف بجانبهم... يامحني وأنا اللي، مفكر هدخل الاقيكم مموتين بعض
تفاجأ بصهيب.. يخربيتك ياصهيب إنت سايب عروستك وعينك عليا يالا
قهقه صهيب عليه وجـ. ـذبه من يـ. ـديه
- لا عايزك ترقص معايا فاكر ايام خطوبة مليكة وجاسر... ماذا قال هذا المعتوه أمامها... نظر لأخيه بو جع عندما وجدها تنظر للبعيد وتحاول حبس دموعها
- لا هرقص مع مراتي روح أرقص مع مر اتك.. جـ.، ذب غزل متجها للداخل... أوقفها صهيب
- غزل هتر قص معايا مش كدا يازوزو مش إنت وعدتيني بكدا... أمأت برأسها ونزلت دموعها آبية الصمود كأن جاسر يقف أمامها اليوم
اتجهت لجواد وامسـ. ـكت يـ.، ديه
- هرقص مع صهيب أنا وعدته من زمان هو جاسر بما أن جاسر مش موجود هرقص معه شوية ومع حازم... جـ. ـذبها بقوة واضعا جبهته فوق جبـ. ـهتها
- وفين جو زك من التقسيمة دي.. ابتسمت له... باقي الليلة لجو زي حبيبي
جـ.، ذبها صهيب
- وحياة ربنا هتفضـ.، حونا... وقال ضابط دا ضابط ايقاع... قالها وهو يحرك حا جبيها بشقا وة... دخل جواد وجلس بجوار والده وزو ج حسناء وشعـ. ـور السعادة يتملكه عينيه لم تتركها
لاحظ والده نظرات ولده لمحبوبته... همـ.، س، له
- قوم أر قص مع مر اتك بدل ماعينك هتكلها كدا
ابتسم لوالده... كمان شوية لسة الدور مجاش... قطب جبينه
- يعني ايه ياجواد ؟
- ولا حاجة ياحسونة.. قوم ارقص مع نجاة بدل ماهي مراقباك من بعيد
وقف صهيب وحاوط خصـ.، ر غزل وتحدث مبتسما:
- اشهد ياتاريخ غزالتي بتر قص معايا بدل مر اتي... ضحكت عليه وماله ياصهيبوتي وتاخدني تفسحني بتمن رقصي ياصهوبتي
بر ق عيناه بتمثيل :
لا حياة النعمة عينك في ليلتي دي يابت
ضحكت عليه وأردفت : تعالى قولي بس ياصهيوبتي
- بتهرب من مين ياصهيوبتي بالضحكة دي... مالك قول سرك في بير... نظر صهيب لنهى التي ترقص مع والدها
- مفيش ياقلبي.. عايز أقولك أنا فرحان ياغزل علشان الحب اللي في عينكي لجواد دا... وسعيد علشان رجعت وسمعت منك صهيوبتي تاني
تنهدت بهدوء ونظرت لجواد
- إنت أخويا ياصهيب... ممكن نز عل من بعض شوية بس مستحيل نكر ه بعض.. ربنا يسعدك ويفرح قلبك حبيبي
قبـ.ّ، ل رأسها ثم اتجه لنهى دون حديث آخر
اتجهت لحازم وحضـ.، نته بقوة
- ألف مبروك يازومي عقبال مااشوف ولادك حبيبي.. رفع ذ قنها
- ليه الدموع دي ياحبيبتي
هزت رأسها وتحدثت
"دي دموع الفرح ياحبيبي" ثم اتجهت مغادرة لخارج القاعة ودقات قلبها بالارتفاع ودموع عيـ.، ناها تأبى الصمود.. كانت مليكة تراقبها وتشـ.ـعر بها.. هي تعرف انها لم تصمد كثيرا... نظرت لجواد وأمأت بر أسها على غزل:
وقف جواد وتحرك خلفها... وجدها تقف في الشرفة التي تطل على النيل.. حاوط خصـ.رها وضـ.، مها بقوة إليه :
- بتقولي كان زمانه برقص معه وبيشلني وبيدور بيا ويضحك صح... وضعت رأسها في صـ.ـدره
- حاولت ياجواد بس مقدرتش غصب عني مليكة كانت حبيبته وأنا اللي ساعدت حازم انه يرّجعها... رفعت وجهها له وتحدثت:
- تخيلته النهارده وهو عريس مكان حازم أول مادخلت كنت مفكرة الموضوع عادي بس طلع صعب أوي... مسح دموعها ونظر بداخل عيناها :
- ادعيله بالرحمة حبيبتي أنا مش هقدر أقولك انسي بس هقدر أقولك كل مابشوف دموعك عليه بتمنى أكون أنا اللي مُت مكانه... القت نفسها بأحضـ. ـانه وأنسدلت دمعا تها
" حرام عليك ياجواد وتهون عليك غزالتك.. أنا مقدرش أعيش يوم واحد من غيرك
رفع ذقنها واقترب حتى اختلطت انفـ. ـاسهما
❈-❈-❈
وضعت يـ.، ديها أمام شفـ.، اها
- جواد اتجننت حد يشوفنا... همـ. ـس لها
مايشوفوا ياقلبي اعتبريني جو زك
ابتعدت عنه... وتحركت للداخل.. أمسـ.ك يـ.ديها متجها بها الى العروسان
- الف مبروك يالا ياحازم... والله عشت وشوفتك عر يس.. قهقه عليه حازم
- وأنا كمان ياض نفسي أعيش وأشوف ولادك.. رفع حاجبه وأردف بسخر يه
- هتعيش ياخويا وتشوف أحفادي كمان... جـ.ذبه من يـ. ـديه واتجه لصهيب وأمسـ. كه بقوة.. ياله مش عايز ترقص ياحيلتها
ضـ.، م الثلاث بعضهما البعض وبدأو يرقصون انضـ.، م سيف وهو يصر خ نستوني بدأ يرقص أمامهم بطريقة مضكة ثم انضـ.مت البنات إليهما
وقفت غزل بين جواد وحازم ومليكة بين حازم وصهيب أما نهى فكانت بين صهيب وسيف ... فُتحت أغنية اخواتي.. وظلوا يغنون بجو من الحب وأنضمت أمل التي وقفت بالمنتصف وبدأت ترقص على نغمات الموسيقى... كان جواد يقف يضع يـ.ديه بجيب بِنطاله مبتسما لهم بسعادة.. وقفت بجواره ووضعت رأسها على كـ. ـتفه:
شكلهم حلو اوي ياجود
صوب لها نظراته من فوق أكتا فه
- عقبال ليلتنا حبيبي... فعلا مليكة كان عندها حق أردف بها في نفسه
نظر حسين لاولاده حامدا ربه.. اتجهت ميرنا ووقت بجانب سيف الذي يرقص أمام صهيب وفجأة توقف عن الحركة عندما لامـ. ـست يـ.، ديها يـ. ـديه... اصطدم بوقفتها مع لامـ.، سات يـ. ـديها... ار تجف قلبها عندما ناظرها بنظر اته العاشقة فكانت غاية في الجمال بفستانها الأحمر النا ري ووجهها المستدير البيضاوي.. ولمـ. ـسات ميكاجها التى أعطتها طلة تجـ.، ذب قلـ. به وعقله في آن واحد
جـ.ذبته بجوارها وحاولت التحدث ولكنه وضع يـ. ـديه أمام وجهها
نطق أخيرا بصوت مُتهدج ممزوج بمشـ. ـاعره التي جاهد الثبات أمامها
- طالعة كتير حلوة... عقبالك ان شاء الله
لمـ. ـست يـ. ـديها يـ. ـديه بحب ووضعتها بين راحتيها
- ياترى نصيبي هيكون مع مين.. نظر لحازم الذي يضـ. ـم مليكة يتراقص معها على الموسيقى الهادئه وبجواره جواد وغزل
وصهيب ونهى وهم يرقصون على موسيقى أغنية" من أول دقيقة " لإليسا
"بغير من عيني وأنا شايفك ودا اللي وصلت ليه "
شايفة اللي بيرقصوا دول شافوا المعجزات في الحب.. وقت مانوصل لمرحلتهم هعرفك هتكوني قدري ولا لا.. تحرك خطوة.. أمسـ. ـكته
- بس أنا مش عايزة غيرك حبيبي
اغمض عيناه من همـ. ـساتها... كيف تفعل به وتمحيه من حياتها فترة ثم ترجع وتقدم حبها له..
تنـ.، هد باستسلام ونظر لها :
- سيبي الأيام تداوي جرحي منك ياميرنا.. ثم تركها وغادر.. اتجهت ليلى ووقفت بجوارها ثم مسـ. ـدت على ظهـ. ـرها بحنان :
- بيحبك متخافيش هيرجعلك ياقلبي.. هو بس مو جوع من اللي قولتيه
في شقة بثينة بعد رجوعها القاهرة
جلست تشاهد التلفاز بملل.. ثم اتجهت لهاتفها تتفحصه بملل
وقفت فجأة ودموعها تتساقط بغزارة
- ياااه ياصهيب نسيت جنى وفرحك النهاردة... أغمـ.، ضت عيناها بو جع على عروس الجنة وتذكرت ذلك اليوم
كانت تجلس تقوم بحياكة بعض مفارش العر وس لأختها لتقرب عرسها.. قاطعها طرقات الباب... اتجهت وجدت سحر تقف أمامها ... دخلت سحر بعدما دفعتها
- ايه يابنتي ليه مانزلتيش الشغل اللي قولتلك عليه.. ثم تفحصت شقتها.. وأردفت متسائلة
- هي جنى مش هنا ولا إيه؟
جلست واضعة رأ سها بين راحتيها
- عندي صداع شديد ومش قادرة اتكلم.. ممعكيش حاجة للصداع... نظرت بخبث لها واعطتها حباية
- دا اللي بتخـ. ـديه على طول هيشيل الصداع... أخذتها وجلست حتى يذهب الصداع
- مقولتيش فين جنى؟
- جنى راحت مع صهيب إسكندرية.. اخدها ياستي يفسحها في الفرح
اتجهت وجلست بجوارها... راحت من زمان اصلي سمعت طريق مصر الصحراوي دا في عربية بنز ين متفـ. ـجرة... ليكون أختك صابها حاجة
- يالهوي فين دا؟ لا انا هتصل بيها واشوفها فين...
بقولك يا بثينة لو حد اداكي مليون جنيه علشان تعرفيه مكان واحد يهـ.، دده بس .. تعملي ايه
قطبت جبينها واردفت متسائلة:
مين دي يابت اللي ربنا بحبها ؟
- انتي يامز تي.. أشارت على نفسها واردفت بتهكم
- أنا اللي هاخد مليون جنيه وياترى من مين... امسـ.، كتها سحر وجـ.، ذبت يـ. ـديها وتحدثت بخبث
❈-❈-❈
- شوفي ياستي فيه واحد داخل صفقة وشركة صهيب بتاخد كل مرة الصفقات دي... فالراجل دا كلمه كذا مرة علشان يسيبله صفقة واحدة وهو رافض.. فهو عايز يتكلم معه على انفراد علشان يتفق ميدخلش الصفقة دي بس كدا...
الصراحة مش مقتنعة بكلامك ياسحر.. مايروحله ويتفاهموا... ارتبكت سحر في وقفتها واردفت
- ماهو مش عارف يوصله
- بس دا جو ز أختي يابنتي عايزاني أبيعه
- يووه بثينة انا بقولك مش هينضر يابنتي
طيب استني لما اشوفهم فين وبعد كدا أفكر في كلامك وأوزنه وأعرفك
بعد عدة ساعات دخلت عليها سحر تبكي
شوفتي اللي حصل لأختك
صهيب وجواد موتوا جنى ياما قولتلك دول ناس في العلالي..
صرخت بوجهها انتِ بتقولي إيه يا سحر.. جنى اختى مع خطيبها في اسكندرية لسة مكلماني من ساعتين... ثم امسـ.كت هاتفها بيـ.د مر تعشة وحاولت الإتصال.. الهاتف خارج التغطية
صر خت باسم صوتها حتى لم تشـ.عر بنفسها إلا وهي في المستشفى...
خرجت من شرودها وقامت بإرسال رسالة إلى احدهم
كان يحاوط خصـ.، رها بيـ.، ديه وينظر لجمالها
- عارفة نفسي في إيه دلوقتي
رفعت ذقنها وابتسمت:
- أوعى تقولي نفسك تخطـ.، فني بعيد الكل...زي الأفلام الهابطة...ضحك على كلماتها وهو يتحرك معها على نغمات الاغنية وأقترب منها...
- نفسي ادوق الكريزتين دول حالا..
قطبت جبينها واردفت متسائلة:
- انهى كريزتين دول... رفع عيـ.، نيه على شفـ.، تيها ... نظرت حولها وتوردت خـ. ـدودها
-جواد احترم نفسك احنا قدام الناس..
أخفض رأسه وهو يضـ. ـحك على طفولتها
طيب ارقصي ياحبي الكل بيتفرج علينا
- ليه ايكونش إحنا العرسان وأنا مش واخدة بالي...
ضيق عيناه متفا جأ بحديثها :
- ماهو إحنا عرسان ياقلبي ايه نسيتي.. البور نس ولا إيه
وضعت رأسها في صـ. ـدره
- بس بقى ياجواد ماتبقاش غلس.. أنا بتكـ. ـسف.. قهقه عليها ورفع ذقنها :
- مين دي اللي بتتكسف والله خايف تعمليلي عا هة مستديمة يابت... جواد اتلم احنا وسط الناس ومش هتقدر تعمل حاجة
- طيب وحياة الروج اللي منعتك إنك تحطيه لامسحهولك واد وق الكريز واستمـ. ـتع بطعمه..
- جواد بس بقى والله هزعل منك.. وبعدين مش هتقدر تعمل حاجة بين الناس
ابتسم لها وأنا لو عايز هيمني حد... قاطعتهم أمل.... معلش ياغزل هاخد منك جواد شوية عايزة أرقص وطبعا مينفعش أخد حد من العرسان... وخاصة الاغنية دي بعشقها
ابتسمت بمجاملة لها :
- اتفضلي حبيبتي ماهو حضرة الضابط.. وهمـ.، ست له عاملي رميو ليل ونهار ياحبيبي... ثم تركتها مغادرة وهي تبتسم على تفاهة أمل وتد بيسة جواد على رغم غيرتها... ولكنها تعرف أنها فقط اللي في القلب والكيان
جـ.، ذب جواد أمل بقوة من خصـ. ـرها وتحدث مبتسما بسخرية :
- اوعي تفكري انك كدا بتحطيني قدام الأمر الواقع يامولي... ابدا والله... مزاجي بس جه اني أرقص معاكي شوية علشان عارف هتمو تي وتنولي الشرف دا.. بس لحد كدا كفاية أظن الاغنية خلصت... تركها واقترب من أذنها واردف متحدثا
- نسيت اقولك يامولي الأغنية دي للعشاق ياحبيبتي مش للناس التانية... جـ. ـذبت يـ.ديه وتحدثت بقوة:
- انت تقصد ايه باللعشاق دي؟
مسح على انفه وهبط لمستواها
- ايوة اللي فهمتيه بالضبط..أنا بعشقها وبعشق التراب اللي بتمشى عليه .. وإياكي تقربي منها شايف حركاتك من الصبح عيني عليكي... سلام... يا.. جميل
بعد انتهاء الزفاف... الذي كان عبارة عن زفاف امراء...
خرج حازم وهو يحتـ. ـضن خصـ.، رها الى أن وصل السيارة... كان جواد وغزل وحسين ونجاة وحسناء بإنتظارهما
حضـ. ـنت نجاة أبنتها ود معاتها تتساقط... أول مرة تبعدي عني يامليكة... بكـ.، ت مليكة في أحضان والدتها... جذبها حسين محتـ.ضنا إياها
- كفاية يانجاة دي كلها شهر وترجعلك.. قـ. ـبّل رأ سها
- صغيرتي كبرت والنهاردة هتودع أبوها لبيت الزو جية... مسـ. ـح دموعها
- دموعك غالية ياقلب ابوكي... وبعدين فيه حد يعيط علشان هيروح مع اللي بيحبه برضو
ابتسمت من بين بكا ئها
- هتوحشني أوي يابابا... أنا خلاص مش عايزة... أنا عايزة اروّح معاكم... ضحك عليها الجميع... لكمـ.، تها غزل التي تحاول الضغط على نفسها حتى لاتبكي فالليلة كفيلة لإحياء وجع الفراق..
- خلاص روحي وهشوف عروسة لزومي مش كدا يازومي... نظر حازم لمليكة
- لا ياغزل زومك مش عايز غير مليكته
أسرعت اليه غزل وألقت نفسها بأحضـ. ـانه
- شكرا ياحازم وأنا ماليش غيرك... جـ. ـذبها جواد بقوة :
- ماتتلمي ياحلوة مفيش را جل جنبك... وبالفعل اخرجتهم جميعا من حالة الحزن وابتسم الجميع عليها
ودع الجميع حازم ومليكة بعد سفرهم لقضاء شهر العسل... ثم اتجهوا إلى صهيب الذي ينتظرهم أمام سيارته مع والد نهى ووالدتها
أمسـ.، ك عادل والد نهى ايـ.دي صهيب
- صهيب أنا عارف إنك را جل وعارف إنك أد المسؤلية وهتراعي ربنا في بنتي... دي أغلى ماأملك ياحبيبي
- نهى في قلبي قبل عيـ. ـني ياعمي..
ملـ.، ست والدتها عليها : ربنا يسعدكوا واشوفوا اولادكم مليين حياتكم يااولاد
خرج حسين ونجاة إلى جراچ السيارات..
أما حسناء ذهبت هي وزو جها هاشم وأختها إلى المطار بعد تو ديع إبنها
وقفت غزل بجوار جواد الذي ينظر في إتجاه مغا درة سيارات إخوانه..
لامـ. ـست يـ.ديه :
حبيبي إيه مش هنروح هتفضل واقف كدا
حاوط أكتا فها... إحنا هنروح على الساحل ياقلبي... بابا عايز نقضي يومين هناك علشان عمتو
- تمام هنسافر في إيه
أشار على السيارة - مظبتها لأجمل عروسة
عروسة قلبي.. حاوطت خصـ. ـره
ربنا يخليكي ليا ياأجمل عر يس في الدنيا
اتجهت أشجان وأمل...
- جواد ممكن تاخدنا معاك باباك شكله هيتأخر وأنا تعبانة عايزة أمشي
نظر لظـ.، هور سيارة والده ثم اتجه بنـ.، ظره لغزل:
- أركبي حبيبي... ثم نظـ.، ر لعمته
- بابا جه أهو يا عمتو اعذريني... عندي مشوار مهم مع غزل.. ثم إتجه لمكان القيادة... اشوفكم في الساحل اردف بها ثم تحرك مغادرا
ركبت أشجان هي وأمل والغضـ. ب يتملك منها... نظر حسين من مرآة السيارة لها
- مالك ياأشجان...؟
- ابدا ياحسين.. ابنك جواد اتغير خالص
ضحكت نجاة واردفت مبتسمة :
- معلش اعذريه هي حياته طول النهار مع المجر مين فتحـ. ـسيه عصـ.، بي على طول
ابتسمت أمل بخبـ.، ث وتحدثت :
- لا دا لو تشوفيه النهاردة ياطنط وهو بيتكلم مع ندى كانه تحول لمجر م بجد... صعبت عليا والله دا كان نقاص تبو س ايـ. ـده
استغرب كلاً من حسين ونجاة وأردف حسين
- ندى مين دي؟
إيه دا هو ماقالكوش .. ندى خطيبته القديمة
رفع حسين رأ سه وأردف..
- آههه.. ندى، وإيه اللي فكرها بيه بعد الوقت دا
وضعت نجاة يـ. ـديها على يـ. ـد حسين... وأردفت :
استنى ياحسين لما نعرف الأول... ندى جت ليه بعد اللي عملته فيه
استغلت أمل حديث نجاة :
- اللي فهمته ان غزل السبب في فر اقهم...وقف حسين فجأة بالسيارة مما أدي إلى إند فاعهم للأمام
- هي البنت دي مش عايزة تجبها لبر.. ابتسمت بشـ. ـماتة أمل عندما تحدث حسين ولكنها جحظت عيـ. ـناها عندما اكمل حديثه
- كنت مفكرها محتر مة ومن عيلة محتر مة بس للأسف اتصدمت فيها بعد مافضـ.، حته هو غزل... أنا وقتها مكنتش هر حمها لولا تدخل نشأت في الموضوع
ز فرت بضـ.، يق ونظرت لوالدتها وصمتت عن الحديث.. حمحمت أشجان وتحدثت :
- هو إيه موضوع غزل دا ياحسين.. يعني هتفضل لاز قة في جواد كدا
- ايه اللي بتقوليه دا ياأشجان إنتِ ناسية ماجد دا صديق عمري... وبعدين غزل دي مِلك جواد هو اللي يقرر إيه اللي المفروض يعمله.. قاطعتهم نجاة عندما وجدت الحديث لمنعطف آخر
- بقولكم إحنا عايزين اليومين بتوع الساحل دول ننسى وجع الدماغ من كله.. ثم اتجهت لزو جها وتكلمت :
ركز في الطريق ياحبيبي.. أنا قولتلك لازم ناخد السواق بس معرفش رفضت ليه
❈-❈-❈
تنهد وتحدث:
جمال مر اته على وش ولادة مينفعش أكون أنا ني واخده وهو يفضل قلقان ياحبيبتي
كانت تنظر لهما بمـ.، قت أشجان.. كل همها تستغل إبنتها في الزو اج من جواد
في سيارة صهيب
- نهنيهو عاملة إيه ياحبي.. ضيـ. قت عيـ. ـناها
- حبيبي هو إنت كويس أوعى تكون مبر شم ياصهيب هخلى ليلتك سودة.. نظر لها ورفع حاحبه :
- ليه يابت جو زك قوي مش محتاج للهبل دا.. تور دت خـ. ـدودها من تلميحاته هي كانت تقصد طريقة كلامه ولكنه اخذها بمنعطف آخر... ادار وجـ.هها وضحك بصخب :
- يخربيتك لما تتكسفي بتكوني عايزة تتقر قشي... اعملي حسابك هتتقر قشي يانهنيهو
ضحكت بصو ت صا خب على حركاته ثم وضعت يـ.، ديها على فـ.،مها
- وحياة ربنا شكلها هتكون ليلة فُل... أنا كدا عرفت إيه اللي هيحصل
ابتسم على طفوليتها في ضحكاتها وطريقة كلماتها
- كدا يا ناهو... بتعـ. ـجزي صُهيبك
وضعت يـ. ـديها على فـ.، مه... ونظرت داخل عيـ. ـناه وأردفت:
- ممكن صهيبي يسكت ميتكلمش خالص لانه بيخبط في الحلل
جـ. ـذبها بشدة متذ وقا شهدها... عندما توقف بجانب الطريق.. لامـ. ـست يـ. ـديه
بشرة وجـ. ـهها النا عمة
- بحبك يانهى ربنا يخليكي ليا ياحبيبي
نامت على كتـ.، فه
- ممكن حبيبي يمشي أصل شكلنا وحش أوي كدا.. رفع ذقـ.نها
- حبيبي المستعجل علشان يوصل
لكمته في كتـ. ـفه.. والله إنت فظيع
عايزين نلحق الطيارة حازم ومليكة زمانهم وصلوا ياحبيبي
في سيارة حازم
كانت تنام على كتـ.، فه.. متشبثة بذراعه ـدي... وهو يقود السيارة
وضع ر أسه على رأ سها
- ملاكي نمتي ياحبي... هز ت ر أسها لا
انا صاحية حبيبي.. بسمع الاغنية دي فاكرها ياحازم... رفع يـ ـديها مقـ. ـبلها
- دي تتنسي كنا دايما في الصيف نطلع فوق السطوح ونستخبى من جواد ونشغلها
أنا بحبه عمرو دياب اوي...
رفع ذقنها وأردف بصوت رجو لي ها مس
- اكتر من جو زك... رفعت رأسها ثم قبـ. ـلته على خـ.، ديه
- مفيش حد أغلى منك ياحبيبي... نظر لها ونسي أمر الطريق
- بحبك ومستعد أمو ت علشان نظرة من عيو نك... ادارت وجـ. ـهه للطريق
- طيب ياحبيبي ياريت تبص للطريق أصل شكلنا هنمو ت فعلا
قهقه عليها... إصبري بس نوصل باريس وهمو تك إن شاء الله.. رجعت مكانها وهي تضع رأ سها وتبتسم له... رغم و جع قلبها المسيـ. ـطر عليها
في سيارة جواد... قام بخـ.، لع جاكتيت بدلته وفتح زر قميصه رافعا أكمامه
- رفعت نظـ. ـرها له وبدأت تنظر له بإعجاب
كان منشغل بالقيادة وحديث صهيب الذي حدثه به وو جعه قبل الفرح:
- جواد أنا بحاول أكون طبيعي بس مش قادر.. مش عارف أعمل إيه من ساعة ماجيت من قبر ها وهي مسيـ. ـطرة عليا
أمسـ. ـكه من أكتا فه :
- صهيب عايز أعرف إزاي إنت دكتور نَفسي... ومش عارف تعالج نفسك اللي بتعمله دا مالوش غير معنى واحد.. قهـ. ـر لنهى... فكر فيها ذنـ.، بها إيه... جنى خلاص ما تت وتحت التر اب.. إياك تستلم لضـ. ـعفك دا... صر خ بوجهه...
- حاولت ياجواد.. أنا بحب نهى والله ومقدرش على زعلها... بس جنى مش قادر أنسا ها... وضع وجـ.، هه بين را حتيه وتحدث له بغضـ.، ب :
- تمام ياصهيب خليك مريض مع نفسك لحد مانهى تتسـ.، حب من حياتك... اوعى تفكرني أهبل وتصميمك على كتب الكتاب دا علشان الحلال والحرام... لا ياحبيبي.. دا علشان إنت مش واثق في نفسك.. صاح بغضـ.، ب به وهو مازال على حاله
- النهاردة فرحك جاي دلوقتي تقول مش هتقدر ذ نبها إيه البنت دي.. بلاش دي تخيل مليكة أختك مكان نهى... ترضاها ياصهيب.. فوق ياحبيبي قبل ماتخسر... البنت كويسة وبتحبك وبعدين مكسـ. ـورة قبل كدا.. اوعى تكـ.، سرها ياصهيب صدقني هتندم ندم عمرك ومش هتعرف تر جعها
حضـ.، نه صهيب وظل يبكي بقوة... أنا بحبها والله ياجواد بس مش هقدر أكون معها الليلة حا سس اني بمو ت...
قام جواد بصفـ. ـعه بقوة :
- انت هتستهبل يالا... إنت واعي الكلام اللي بتقوله... فوق فيه حياة بنت هتتد مر.. لما إنت مش واثق في نفسك ليه جر يت وخطبتها... رفع سبا بته أمامه:
- اقسم بالله ياصهيب البنت دي لو كـ. ـسرتها الليلة وسبتها ومشيت ومحضرتش الفرح لأ مسـ.، حك من حياتي وإنسى إن ليك أخ اسمه جواد... ثم دفـ.، عه وألقى له بدلة فرحه واردف محذرا:
قدامك نص ساعة تلبس وتستنى مرا تك علشان فرحك... ماهو ياتكـ. ـسرها ياتكسـ.، رني
الخيار عندك... وقبل ماتختار فكر في أختك ومتنساش حازم وو جعه منها... ممكن يعمل اللي هتعمله متقولش دا ابن عمها.. الرا جل را جل يالا... ثم تركه وكأن شيا طينه تتلا عب به
خرج من شروده عندما ضـ. ـمته غزل من ذر اعه
- مالك ياحبيبي ساكت ليه مش عاويدك
أقترب منها وهو مايزال ينظر للطريق مرة وإليها مرة آخرى
- بفكر إزاي هتنامي في حضـ.، ني الليلة وافضل مؤدب
وضعت رأ سها في صـ.، دره تستـ.، نشق رائحته
- واثقة فيك هتفضل مؤدب ياحبي علشان إنت ماشاءالله استاذ في الاستفزاز وزي مانمت جنبي الليلة إياها هتنام كمان
قهقه عليها مـقـ.، بلا رأ سها
- انت يابنتي مبتنسيش حاجة خالص.. رفعت ذ قنها ونظرت له
- أي حاجة خاصة بيك مستحيل أنساها
نزل برأ سه وهي في أحـ.، ضانه فكانت قريبة منه جدا
- زوزو خليكي مؤدبة لما نوصل ياقلبي
هو ليه ماسفرناش طيران ياجواد
مين قالك احنا مش مسافرين طيران... إحنا رايحين المطار ياقلبي... مش هنقدر نروح بالعربيات دا كان مجرد اقتراح
بعد فترة من الوقت وصل لمدينة الغردقة
دخل الى الشاليه المخصص لهما
ايه الشاليه دا... إحنا مرحناش الشاليه التاني ليه
ضـ.، مها من خـ.، صرها
- بابا اخد عمتو واكيد زمانهم وصلوا هناك.. دا بقى ياسيتي غمـ.، ضي عيـ.، نك الأول
كان عبارة عن طابقين
الطابق الاول غرفتين ومطبخ وحمام... والطابق الاعلى غرفة نوم بحمام يطل على البحر مباشرة
حم، لها وصعد بها الى الطابق العلوي
انزلها بهدوء فكان هناك الشموع ذو الرائحة العبقة تزين المكان.. وورود حمراء، منثورة على الفراش وبجانبه... وقلوب حمراء يكتب عليها
"بحبك ياعمري"... خطت للداخل وجدت صورة لها وهي تستلم جائزتها من وزير التعليم... وصورة أخرى هي وهو وجاسر
وصورة آخرى توجد بها وهي ذات العشر أعوام وهو يحملها على أكتا فها ويسرع بها.. وصورة وهم يرقصون مع بعضهما في حفلة خطوبة جاسر ومليكة
أغمضت عيـ.، ناها مع اجمل ذكرياتها عندما اقتر بت ووجدت صورتها هي وآخاها الفقيد وهو يدور بها في حفلة عيد ميلادها... أمسـ.، كتها بيـ.، د مر تعشة وضـ.، متها لصـ.، درها كأنها تضمه وانسدلت دمعاتها
حضـ.، نها من الخلف ووضع رأسه على كت، فها
- انا عملتها علشان أسعدك مش علشان اشوف دموعك.. استدارت له وضـ.، مته بكل قوتها واضعة رأ سها في صـ.، دره وتبكي بقوة
كل مااحضنك واشم ريحتك كأني بشمه هو ياجواد... بحـ.، سك أنت هو.. خرجت من أحضانه ونظرت له ودموعها تتساقط على خـ. ـديها الناعم
- بشوف فيك جاسر الاخ... وبشوف فيك ماجد الاب وبشوف فيك جواد الاب والاخ والحبيب والزو ج... جواد أنا بحبك حب لو توزع على العالم يكفيه... اوعى تيجي في يوم وتخذل قلبي وتو جعني
ضـ.، مها بقوة كأنها ستهرب منه
- أنا اللي بعشقك وبعشق كل تفاصيك وخايف تخذ ليني زي كل مرة... خذلانك مرة كمان يبقى انت بتكـ.، سريني يا جنيتي
أعرفي ان العشق دا أعلى مراتب الحب ياقلبي ومعرفش ايه اللي خلاني وصلت للمرحلة دي... عمري مكنت اتخيل اني احبك بالجنون دا.. رفع ذ قنها ونظر لداخل مقلتيها
- غزل لما بقولك بعشقك... إعرفي إنك جننتيني بحُبك ليه معرفش... ليه محستش مع حد تاني كدا... ليه بضـ.، عف قدامك... ميت ليه ياغزل؟
رفعت نفسها وحاوطت عنـ. ـقه
وقبـ.، لته وهمـ. ـست وهي تضع يـ. ـديها موضع نبـ.ضه دا ملكي أنا ومستحيل أخلي حد يقر ب من ملكي..ثم وضعت رأسها موضع قلبـ.ه..إنت كلك ملكي ياجواد ومهما تعمل وتقول وتثـ.، ور هتفضل ليا...علشان دا بينـ. ـبض ليا أنا بس ووقت مايوقف عن نبضه ليا أعرف ياإما أنا تحت التراب ياإما إنت تحت التراب
❈-❈-❈
مقولتش ايه المفاجأة الحلوة دي... أخرج مفتاح الشاليه
- فاكر آخر عيد ميلاد مجبتش هدية فكرت كتير لما بابا قال هننزل الساحل يومين...
جيت هنا من اسبوع خلصت كل حاجة بعد مابقالي شهر ببحث عن حاجة مناسبة
جـ. ـذبها وفتح الشرفة... شوفي كأنك في مركب البحر قدامك على طول
ضيقت عينا ها وتسائلت :
- الشاليه دا بتاعي... وضع يـ.ديها مكان نبـ.، ضه
- ودا كمان بتاعك زي ماقولتي من شوية أنا ملكك ووعد من عمري ماازعلك تاني
"بحبك يااحن را جل في الدنيا" بس دا ميمنعش ان الشاليه دا كتير اوي عليا... انت جايبلي بيت قبل كدا...
رفع ذقنها ونظر لداخل عيناها :
- أنا ومالي ملكك ياروحي.. يعني سلمتك قلبي هستخسر شوية فلوس
ابتسم لذكرى البيت
- ايوة فاكره البيت بتاع الحمام دا... لك،.، مته في صـ.، دره بس ياقلـ. ـيل الا دب ازاي سمحت لنفسك تدخل كدا عليا الحمام... وكنت بار د ومستفز اوي
رفع ذ قنها وقام بتقـ. ـبيلها متذكرا ذلك اليوم
فصل قُبـّ. ـلته :
- عارفة لو كنتي مرا تي وقتها صدقيني مكنتش سايبك ولا لحظة... خرجت من أحضـ. ـانه عندما وجدته نظر لها بنظرة رغـ.، بة..
قام بخـ. ـلع الكاب الخاص بالفستان وحجابها.. وجـ. ـذبها من يـ.، ديها
تعالي ناكل أنا واقـ. ـع من الجوع
- إنت جايب أكل... ضحك لها
- ايوة جايب سي فود.. هو مش جايبه طلبته اكيد محضرينه في المطبخ
وقفت في منتصف الدرج
- سي فود دلوقتي ياجواد الساعة اربعة الفجر...
كتم ضحكته عندما وجد الذهول على وجـ.، هها... جواد انت ناوي تعمل ايه انت قولت هتكون مؤدب
ر فع حا جبه بشقا وة... اعتبريني عيّل ورجعت في كلامي ياستي... جـ. ـذبها بقوة
- ينفع حد يكون معه القمر دا لوحده ويعقل برضو... دا الشـ.، يطان يزعل.. يرضيكي ازّعل الشيـ.، طان... شوفي البحر أهو وانا وانتي والشـ.، يطان رابعنا
دخل المطبخ ومازال يضحك على مظـ. ـهرها
وجد عُلبة من البيتزا توضع على مائدة متوسطة الحجم في المطبخ
اسرعت خلفه وبدأت تلـ. ـكمه بعدما أر عبها بكلماته.. جـ. ـذبها بشدة إليه
- لدرجة دي خايفة ومش عايزاني
وضعت رأسها في حضـ. ـنه
ابدا ياحبيبي والله بس الموضوع دا عايز.. عايز ظلت تكرر... جلس وأجلسها على قد ميه
بطلي تتهتهي واقعدي كُلي... أنا بهزر معاكي ياجنيتي
ارجعت برأسها للخلف حتى أصبحت على صـ. ـدره... جواد أنا عايزة أنام بس مش عايزة أكل
- طيب كُلي القطعة دي وهنطلع ننام وهاخدك في حضـ. ـني الليلة... ابتسمت له ووضعت يـ. ـديها على جانب و جهه
اصلا أعمل حسابك بعد كدا مش هنام الا في حضـ. ـنك.. قبّـ.، ل عنـ.، قها وأغمض عيـ.، ناه وأردف:
- ربنا يصبرني الشهر دا لحد ماالولاد يرجعوا أعملي حسابك تاني يوم هنتجو ز على طول... داعـ.، بت انـ.، فه
- شكلك نسيت إننا متجو زين ياجو زي
قهقه عليها
بمو ت فيكي ياطعمه
ظل يُطعُمها الى أن وجدها ذهبت في النوم وهي تجلس على قدميه
حمـ.، لها متجها للمرحاض وقام بغسل فـ.، مها.. كانت طفلة جـ.، ذابه بهذه الحالة وخاصة بفستانها ذات حملا ت رفيعة بعد خلـ. ـعها الكاب الخاص به
اجلسها على الفراش وأخرج لها فستانا(كاشا) مريح للنوم عا ري الاكـ.، تاف ويصل الى الر كبة بعض الشئ
قام بتغير ملا بسها ثم وضعها على الفرا ش وهي بين النوم واليقظة
بعد اسبوعين
كان يجلس مع والده وعمته وأمل ويظهر على وجهه الغضـ.، ب
نظر لوالده... والمطلوب مني يابابا
تُستر بنت عمتك ياحبيبي... مينفعش نسبها كدا ياجواد... يوم واحد بس هتكتب كتابك عليها... دخل سيف وغزل التي كانت تضحك عليه.. اسرعت أمل لغزل سريعا
مش تباركيلي ياغزل مش أنا وجواد قررنا نتجو ز وهنكتب كتا بنا الليلة
سقط الكوب من يـ. ـديها عندما اتجهت بنظـ.، رها له... وجدته يهرب من أنظاره وينـ. ـظر للاسفل تحت قد ميه
ترى ماذا سيكون رد جواد على غزل
وهل غزل ستقبل ذلك
24=الفصل الرابع والعشرون= الجزء الاول = ج 1=
كل العالم مـ.ـوتى إلا أنت
كل الناس غرباء إلا أنت
لا أرى إلا أنت.. أنت فقط
أنت أراك دولتى...وأهلى.. وناسى..وعالمى
أنت شمسى وقمرى
أنت ليلى وصبحى ومسائى
أنت هوائى.. أنت مائى
قبل اسبوعين
في باريس مدينة العشاق... وصل العروسان الى الفندق..
دخلت مليكة وهي ترفع فستانها بيـ.ـديها
كانت الغرفة مجهزه لاستقبال عروسين
وقفت في منتصف الغرفة بانتظار حازم
الذي يقف مع السيرف روم
بعد دقائق دخل وجدها تقف وتنظر من النافذة... اتجه ووقف خلفها وضـ.ـمها لصـ.ـدره
حبيبتي سرحانة في إيه
استدارت وابتسمت له
- عجبني المنظر اوي وخاصة المناظر الطبيعيه بعشـ.ـقها... بسط يـ.ـديه وامسـ.، كها متجها الى الداخل
تعالي علشان نصلي... ضيعنا صلاة المغرب والعشا.. نصلي جماعة ايه رأيك... وضعت رأ سها على كـ.ـتفه
- اليوم كان مرهق جدا ياحازم.. وصوت الاغاني عملي صداع شديد مع السفر بجد فصلت جدا... رفع ذقـ.ـنها ونظر لداخل مقلتيها
هنصلي ونام ياقلبي مش شرط الليلة تكون ليلتنا.. ليلتنا دي لما نكون مرتاحين نفسيا وجـ.ـسديا... عايز اتصل بصهيب اطمن اشوفه وصل ولا لسة.. أمسـ.، كت يـ.ـديه
- عيب ياحازم زمانهم جم وبعدين اخويا مجـ.ـنون.. ضحكت ببراءة عندما تذكرته
وضع وجـ.ـهها بين را حتيه ونظر لمقـ.ـلتيها
-بحبك اوي ياملاكي... ربنا يسعدنا يارب
تعلقت بعـ.ـنقه ورفعت نفسها وقـ.ـبلته على شـ.ـفتيه
- وأنا بمو ت في زومي حبيب قلبي
حاوط خـ.ـصرها وقهقه عليها
- بتفكريني بغزل لما تحب تخـ.ـلع... وضعت رأ سها في حـ.ـضنه
- ابدا والله ياحبيبي... أنت اعظم ر اجل في الدنيا ربنا يخليك ليا ياحبيبي وميحرمنيش منك.. استدارت له
- ياله فك الفستان علشان نصلي ونام... ولا مش ناوي تنام ياحضرة البشمهندس
جـ.ـذبها بشدة لصـ.ـدره... فقد استنـ.ـفذت قد.رته على الصمود... وهمـ.، س بجانب أذ نها
- البشمهندس هيمـ.ـوت وياخدك في حضـ.ـنه
أنا بحسب لليلة دي من عشرين سنة وكنت فقدت الامل.. بس شوفي قدرة ربنا انا لازم اطلع صدقة على جمع شملنا..
انت جميل وحنين اوي ياحازم
اقـ.ـترب منها وقام بفـ.ـتح اربطة الفستان من الخـ.ـلف.. وتحرك الفستان للأسفل ولامـ.ـست اصـ.ـابعه ظـ.ـهرها مما شعـ. ـرت بقـ.ـشعريرة لذيذة بعمودها الفقري... حملت فستانها بيـ.ـدي مرتعشة واتجهت للمرحاض
وقف وهو يشـ.، عر بلهـ.ـيب نير ان صـ.ـدره عندما اسرعت دقات قلبه بشكل غير اعتيادي
أغمض عيـ.ـناه منـ.ـتشيا رائحتها التي ملئت رأ تيه عندما اقترب وهمـ.، س بجانب أذ نها
وقفت داخل المرحاض تحاول التقاط انفـ.ـاسها من نبضات قلبها... وضعت يـ.ـديها موضع قلبها.. يارب ساعدني علشان مكـ.ـسرش فرحتنا... يارب أزل عن روحي وقلبي التعب
خرجت بعد قليل.. وجدته قام بتغيير ملابسه مستعدا للصلاة... ابتسم لها وبسط يـ.ـديه
❈-❈-❈
- تعالي حبيبي علشان نصلي
اقـ.ـتربت منه ووقفت خلفه وقام بأداء صلاتي المغرب والعشاء... ثم قام بصلاة ركعتين شكر لله.. وبدأ دعواته
بعد فترة انتهى من صلاته وقف ورفـ.ـعها متجها للفراش... كانت تر تعش بين يـ.ـديه
رفع ذقـ.ٕنها
كان صـ.ـدرها يعلو ويهبط... ملـ.ـس على و جهها بحنان
- اهدي حبيبتي طول ماانتي مش مستعدة عمري ماهـ.ـقرب منك... وضعت يـ.ـديها على شـ.ـفاه
- لا ياحبيبي انا مستعدة بس.. بس... فركت يـ.ـديها التي تر تعش وتوردت خدو دها من نظراته المحببة لها.. سحـ. ـبها وتمدد على الفراش وفرد ذرا عيه
عايزك تنامي في حـ.ـضني بس وانسي اي حاجة دلوقتي...
نظرت للجهة الاخرى واردفت
- طيب ممكن تبص الناحية التانية عايزة أخلـ.ـع اسدالي... وملقتش هدوم مناسبة للنوم غير كلها قليلة الا دب... فاضطريت البس واحد منهم
اعتدل جالسا... وضحك عليها
- لا ياقلبي مش الهدوم اللي هتكون قليلة الاد ب... وأشار على نفسه
ضـ.ـربت قـ.ـدمها بالارض
- حازم بص الناحية التانية ياله... هز ر أسه وهو يضحك واردف من بين ضحكاته
- حاضر هبوص اهو بس ماوعدكيش
لكـ.ـمته بصـ.ـدره... بص وراك... استدار للجهة الاخرى.. خلـ.ـعت اسدالها سريعا... ودخلت تحت الغطاء، سريعا ونامت مواليه ظـ.ـهرها له... ثم اردفت
- نام وخليك مؤدب ماشي... اقترب منها وضـ.ـمها لحضـ.ـنه
ماانا مؤدب اهو قالها بهـ.، مس بجـ.ـانب أذ نها مقبـ.ـلها.. ثم وضع وجهه في عنـ.ـقها من الخلف يستنشق رائحتها
حاولت ان تلملم شتات نفسها الذي بعثرها بهمـ.ـساته وقبـ.ـلاته.. نطقت اخيرا بصوت ممزوج بمشـ.ـاعرها
- حازم ابعد شوية عايزة أنام
ضـ.ـمها لصـ.ـدره واخرج تنهيدة حاره.. ضربت عـ.ـنقها بانفاسه الحارة
علمت من تنهيدته بحزنه... استدارت له سريعا... اغمض عـ.ـيناه وسحب نفسا عميق كأنه يحاول السيطرة على نفسه
كل ذرة بمشا عره تريدها بقوة ولكنه لايريد إزعاجها... لمـ.ـست وجـ.ـهه بيـ.ـديها
- حازم إنت زعلت مني.. أغمض عـ.ـيناه منتـ.ـشيا بلمـ.ـستها وهز رأ.سه عندما لم يقو على الحديث
- لا ياقلبي نامي.. مش هضايقك.. إنتِ روحي ياملاكي مقدرش ازعلك حتى لو بنظرة.. ارتاحي وبعدين نتكلم هاخدك في حـ.ـضني دي كانت اكبر امانيا... شوفي دلوقتي انت مراتي ونايمة في حضـ.ـني بهد وم النوم هطمع أكتر من كدا
لامـ.ـست كلماته اوتار قلبها الذي سري به تيار كهربائي ألهـ.ـب جميع حواسها له... ولم تستطع السيطرة على نفسها.. هي وعدت نفسها بمحو الماضي واسعاده
اقتـ.ـربت منه وقـ.ـبلته وهمـ. ـست امام شـ.ـفتيه
- فيه عريس يسيب عروسته ليلة الدخـ.ـلة وينام يابشمهندس... عيـ.ـب على فكرة
التقت عيـ.ـناه بنظراتها المرحبة به.. وماكان منه الا أن يلتـ.ـقط شـ.ـفتيها بقـ.ـبلة طويلة شغـ.ـوفة اراد ان يعوض حـ.ـرمانه منها طوال السنوات المنصرمة البعيدة عنه... ظلا يقـ.ـبلها وحركات يـ.ـديه واستطاع بث شوقه وعـ.ـشقه بطريقته الخاصة... انحـ.ـبست انفـ.ـاسه من جمال اللقاء، الاول بينهما عندما تلاحـ.ـمت القلوب قبل الأجـ.ـساد.. واستطاع كلا منهما أن يجازف ليصل لقلب الاخر... ويـ.ـبث شوقه وحبه للاخر
واخيرا بعد فترة من الوقت اصبحت زو جته قولا وفعلا ... نظر لها وجد مظاهر التعب على جـ.ـسدها بالكامل... لقد انهـ.ـكها بعشقه الجارف الذي اند فن في خلايا اعماقه لسنوات واليوم اخيرا خرج متـ.ـفجرا لها وحدها... قبـ.ـل جبـ.ـهتها التي تشع حر.ارتها.. ونظر لداخل عيـ.ـناها.. التي خجلت منه تماما بعدما صار بينهما هذا اللقاء الاول..
- ألف مبروك ياحبيبي... دلوقتي بقيتي مليكة حازم الالفي... أغمضت عيـ.ـناها ونامت على صـ.ـدره غير قادرة على الحديث... فقد كان كلا منهما نفذت طاقته
ثم ذهب كلاهما للنوم
❈-❈-❈
في الغردقة
كان حسين يجلس على فراشه ويمـ.، سك بمسبحته ويسبح ربه... دخلت نجاة له
- انت لسة منمتش ياحبيبي... ايه اللي مصحيك... الفجر اذن من زمان
تنهد بو جع وارف
- خايف على الولاد.. عايز اطمن عليهم.. وخاصة صهيب... مكنش عجبني النهاردة خالص
جلست بجو اره مربته على يـ.ـديه
ان شاء الله هيكون كويس ياحسين... انا قلقانة على مليكة.. طيب صهيب را جل ومعاه حازم هناك... مليكة لوحدها مهما كانت نهى كويسة بس غريبة... هو الساعة عندهم كام دلوقتي... ربت على ظـ.ـهرها
- مينفعش حبيبتي تتصلي دلوقتي حتى لو الضهر عندهم دول عرسان مينفعش.. عايز اقولك خبر هيسعدك اوي
ضيقت عـ.ـيناها وتسائلت
-قول ياحسين بدل ماانا قاعدة وقلقانة كدا
امسك يـ.ـديها بين را حتيه
"احسبي ان شاء الله بعد تسع شهور هتستلمي ابن جواد"
جحـ.ـظت عيـ.ـناها من كلماته وهبت واقفة
- انت تقصد جواد هيتتم جو ازه بغزل الليلة... أماء برأ سه
- ايوة ياستي هو قالي كدا الصبح... قالي خلاص مش هينتظر حاجة.. وبعدين هو مش هيعمل فرح علشان العيـ.ـن متكونش عليهم... دا اللي فهمته من كلامه
جلست بجـ.ـواره تبكي
- ليه يابني تعمل كدا... كان نفسي افرح بيكم... علشان كدا كان جايب فستان ابيض لغزل... بس مينفعش ياحسين البنت لازم تفرح زيها زي البنات كلها
- ياستي هي عاجبها كدا... البنت عشقانة ابنك... وابنك عشقها الحاجات التانية كماليات ياحبيبتي... هو زمان كانوا بيعملو فرح...
زفرت بضيق من أفعال ابنها
- لا برضو لازم نعملهم فرح حتى لو بسيط لما اخواته يرجعوا... حتى لو تمم جوا زه بيها... كدا ياجواد تخبي على امك والله لازعلك... وانا بقول ليه انفرد بيها الليلة بس دا طبيعي عنده... ثم صوبت نظرها لزو.جها
- على فكرة امل مش مريحاني ياحسين... سمعتها بتتكلم مع امها على غزل بطريقة مش كويسة... ومتزعلش مني غزل زيها زي مليكة ولو حد جه عليها هزعله حتى لو كانت بنت اختك... خلينا على نور علشان منزعلش من بعض... جذ.بها لاحـ.ـضانه
- ليه بتقولي كدا غزل عندي زيها زي مليكة ربنا أعلم بمعزتها... دا أنا جو.زتها اعقل ولادي... كان ممكن ارفض علشان السن اللي بينهم واهو سيف اقرب ليها مش كدا ولا ايه.. ثم استكمل حديثه
- جواد اكتر واحد هيقدر يحـ.ـارب علشانها متخافيش لا أمل ولاغيرها أنا واخد بالي وواقفلها... وضعت ر.أسها على كتـ.ـفه
- يعني كدا مفيش غير سيف وبكدا نكون كملنا الرسالة وجو.زنا ولادنا
ربت على ظهـ.ـرها واردف مبتسما
- وسيف كلها شهرين ويجي يقولي عايز اتجـ.ـوز... اعتدلت مضيقة عيناها واردفت متسائلة:
ليه شهرين يعني... وبعدين انت تعرف حاجة
ضحك عليها واردف
- ابنك بيحضر الدكتوراه ياماما ولما يخلص دا قصدي... أما عارف حاجة فأنا عارف انه بيحب ميرنا... جواد قالي كدا... اتخذ نفسا عميق
- بس معرفش ايه اللي حصل وخلاه ياخد منها موقف... على العموم هو لما يرجع من تركيا هنعرف حكايته
هزت رأ.سها واردفت بيقين
- انا دلوقتي عرفت ليه اختار تركيا ياخد الدكتوراه فيها علشان يفضل جنـ.ـب حبيبة القلب
في الشالية
❈-❈-❈
عند جواد وغزل
جلس يتناول قهوته تحت بعدما نامت غزل... اتى ليشعل سيجاره ولكنه تذكر حديثها عن السجائر... وانها تكر.هها وتأ.ذي معـ.ـدتها... قام بإلقاء علبة السجائر بالكامل في سلة القمامة... وأكمل قهوته ثم صعد للاعلى يحاول الثبات أمام انو.ثتها الطاغية التى فرضتها بقوة عليه... أغمض عـ.ـيناه عندما تذكرها وهو يقوم بتغيير ملا.بسها... على رغم اطفائه لإضاءة الغرفة الا ان ضوء القمر كان ساطعا
وقف أمام الفراش ينظر لها بحب... جلس على عقبيه ومـ.ـلس على شعرها بحنان
اقتـ.ـرب من شفـ.ـاها وتحدث
- جنيتي الصغيرة وهي نايمة ملاك... وقت مابتفتح عيونها ياااه بتكون قطة شر سه
رفع شعـ.ـرها من على عـ.ـينيها واستنشق انفا.سها ثم اقترب من شـ.ـفاها مقبـ.ـلها
- بحمد ربنا إنك نايمة دلوقتي.. انتي لو صاحية كنت أكلتك جنيتي الصغيرة
استدار للجانب الاخر من الفراش وضـ.ـمها لأحـ.ـضانه واضعا رأ سه في عنـ .ـقها وحاول النوم ولكن جفاه النوم... رغم انها دائما تنام بأحـ.ـضانه... ماذا به الليلة..
هل حقا لانه اعتقد انه سيتتم زو.اجه منها
ام من خوفه على اخيه... ويعجز الاطمئنان عليه في هذا الوقت
وضع يـ.ـديه تحت ر.أسه ونظر للسقف يحاول النوم مرة أخرى ولكن أحداث الماضي ترواده بشدة وخاصة تذكيره ببثينه
فلاش باك منذ ثماني سنوات
- جلس ينتظر الاطباء الخروج من غرفة العمليات للاطمئنان على اخيه
نظر لساعته ينتظر جاسر في نفس الوقت ولكنه تأخر كثيرا... وقف وقام الاتصال به
- اجابه احد المسعفين عندما وجدوا هاتف جاسر بجيبه
- ايوة يافندم صاحب الهاتف واخدينه على المستشفى... مضـ.ـروب في الطريق
هب واقفا.. رايحين مستشفى ايه دا ضابط المفروض تاخدوه المستشفى العسكري... تمام يافندم..
حاول الهدوء... لو سمحت اخباره ايه الاصابة يعني؟
للاسف الضـ.ـربة شديدة طلـ.ـق نـ.ـاري في بطـ.ـنه وضـ.ـربة فوق الرأ.س
اهة من أعماق صـ.ـدره... ثم تذكر جنى
البنت اللي معاه عاملة ايه... هي مضـ.ـروبة كمان... لا مفيش حد معه.. بعد إذنك
نظر حوله وهو مكتف اليدين اخاها يصـ.ـارع المـ.ـوت بالداخل... وهناك اخاه وصديقه يصـ.ـارع المـ.ـوت... ولا يعلم شيئا عن ز.وجة اخيه
وصل والده وماجد الى المستشفى في ذلك الوقت... اتجه سريعا لوالده
- بابا صهيب في العمليات.. انا هروح اطمن على جاسر واجي بسرعة
رفع ماجد نظره لجواد
- ماله جاسر يابني... هو مضـ.ـروب هو كمان
امـ. ـسك يـ.ـد ماجد... وتحدث اليه بهدوء،
- انا معرفش والله ياعمو... لسة هشوف ايه اللي حصل... ولا اقولك تعالى معايا
نظر لوالده الذي جلس على الكرسي وكأنه لم يستمع لابنه كانت نظراته مصوبة على باب غرفة العمليات... خرج الطبيب في هذا الوقت
- الحمدلله احنا طلعنا الرصا.صة ولكن الخـ.ـطر موجود هنشوف خلال الأربعة وعشرين ساعة الجاية ايه اللي هيحصل
اتجه جواد لوالده واجلسه على المقعد
- بابا ممكن تهدى علشان ضغطك... صهيب هيكون كويس ياحبيبي... نظر لابنه وتحدث متسائلا
- ايه اللي حصل لاخوك مين اللي عمل كدا فيه..
مسح على وجـ.ـهه بعنـ.ـف
- لسة معرفش قالها بعجز... ثم تنهد بحزن
واكمل حديثه. المشكله في مراته يابابا شكلهم خط.ـفوها... انا لازم امشي وهرجع كمان شوية... وصلت نجاة وهي تبكي ومليكة وغزل
- ابني فين ياحسين... عملوا لابني ايه... اتجهت ووقفت امام جواد
اخوك فين ياجواد.. عايزة اشوفه... تحرك ماجد متجها للاسفل.
انا هروح اشوف جاسر وانت خليك مع اخوك ياجواد... جحـ..ـظت غزل عـ.ـيناها
- جاسر اخويا ماله يابابا.. وقفت مليكة تبكي.. ياربي اخويا وخطيبي.. حضـ.ـنت والدتها وظلت تبكي بقوة
- ماما لو سمحت مينفعش كدا... صهيب هيكون كويس ادعيله.. روحي صلي وادعيله... امسـ. ـكت غزل يـ.ـديه
- عايزة اشوف اخويا ياآبيه لو سمحت وديني لجاسر.. مسح دموعها بحنان
وامسـ. ـك يـ.ـديها خارجا للذهاب لجاسر
وصل كان ماجد يقف مع أحد... اتجه وجد باسم يقف بجـ.ـواره
- اي اللي حصل وجنى فين ياباسم.. انا سبتكم ايه اللي حصل لجاسر دا
تنفس باسم بهدوء
- اخدت المجـ.ـرمين على القسم.. وجاسر كان جاي هو وجنى... شكلهم هجـ.ـموا عليه في الطريق
- اوووف ياباسم ازاي تسيبه لوحده وانت عارف انهم تشـ.ـكيل خـ.ـطير وهر.ب معظهم...
كان فين عقلك بس... اتجننت ياباسم..
مسح باسم على وجـ.ـهه بعـ.ـنف
- مكنتش اعرف انهم بالذكاء دا
ظل يضـ.ـرب على الحائط بقوة...
مرات اخويا اللي بيصـ.ـارع المـ.ـوت بسببي معرفش اخدوها فين وناوين يعملوا فيها ايه
اتجهت غزل التي تبكي بقوة
- ابيه جواد اهدى لو سمحت... علشان تعرف تفكر العصبيه دي مش هطلعك بحاجة... خرج الطبيب
- المريض حالته صعبة احنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا دعواتكم له
جلست غزل على الارض تبكي بقوة
- يارب رجعلى اخويا يارب ماليش غيرك... جلس بجوارها ضـ.ـاما اياها لاحـ.ـضانه
حبيبتي هيكون كويس... ايه يازوزو الضعف دا فين ايمانا بربنا... انا عارف ومتأكد ان جاسر قوي وعمره مايسيب اخته لوحدها صح... وقف ماجد واتجه لغرفة العناية
- نظر له من خلف الزجاج..
- ياحبيبي يابني.. ياما قولتلك بلاش شغلك دا ياجاسر وتعالى اسند ابوك.. شوف شغلك عمل ايه... ربت جواد على كـ.ـتفه
- دا نصيبه ياعمو... كان هيحصله دا في أي وقت
قطع شروده عندما وجد جنيته تقـ.ـبله من خـ.ـديه
- صباح الخير ياحبيبي.. انت صحيت من زمان
❈-❈-❈
قهقه عليها بصوت مرتفع
رفعت حا.جبها بغيظ من ضحكاته
- مالك ياحضرة الضابط.. شكلك اتجننت على الصبح ولا ايه
جذ.بها بشدة ونظر داخل عيناها وشكلها الذي اثـ.ـار مشا عره بقوة
- وحياة ربنا هتـ.ـجلط بسببك ياجنيتي...
ضـ.ـمت شـ.ـفاها كالاطفال
- ليه ياحبيبي.. هو انت لسة متجلطش ياحبي... دا فكرتك اتجـ.ـلطت من زمان.. ثم لكـ.ـمته
- هو مين اللي هيـ.ـجلط مين ياجوادي بس
كانت نـ.ـظراته مصوبة على كرزيتها التي اغـ.ـرته بطريقة مغـ.ـريه لقلبه
- جـ.ـذبها بشدة متذوقا شهدها وهو يستـ.ـمتع باستجابتها له... وجنـ.ـون حبهما الذي وصل لمرحلة العـ.ـشق
لم يعلم كم من الوقت مر على قبـ.ـلته... فصلها أخيرا... نامت على صـ.ـدره وهي تلهث
ملـ.ـس على شعرها بحنان دون حديث... حتى ذهب في النوم فجأة.. ظلت نائمة معتقدة انه مستيقظ.. امسكت يـ.ـديه التى وضـ.عها على شعرها وقـ.ـبلتها بحب
رفعت رأ.سها وجدته نائما.. اتجهت ونامت على ذر.اعيه تملـ ـس على وجـ.ـهه وهي تكاد تفتح عـ.ـيناها بصعوبه
عند صهيب ونهى
وصل الفندق وصعد إلى جناحه... ونبـ.ـضات قلبه بالارتـ.ـفاع لا يعلم ان كان هذا بسبب خـ.ـوفه من وجـ.ـع نهى... أم من ليلته المميزة التي يعتبرها البعض كذلك
وصل الجناح المنشود وهو يضـ.ـمها من خـ.ـصرها دون حديث... حتى شعـ.ـرت نهى بتذ بذب مشـ.ـاعره من نظـ.ـراته التي يهـ.ـرب من عيـ.ـناها بها
دلفت لغرفة النوم مباشرة وعيـ.ـنـاها تغشاها الد موع من عدم مبالاته لها طول الطريق عندما كانا جالسان بالطائرة... كل ما فعله انه اخذها بأحـ.ـضانه فقط
جلست على الفراش وأبت د موعها الصمود... عندما تأخر بالخارج... مر اكثر من ساعة وهي ماتزال تجلس بفستان زفافها... وقفت واتجهت للمرحاض بهدوء، بعدما مسحت د موعها بعـ.ـنف
وقفت أمام المرآة وهي تنظر لوجـ.ـهها الذي تغير شكله بسبب بكائها... احست بوخـ.ـزة مؤ لمة شقـ.ـت صـ.ـدرها.. حتى جعلتها غير قادرة على التنـ.ـفس... وضعت يـ.ـديها موضع ألـ.ـم قلـ.ـبها وبدأت تد لكها بهدوء،
نظـ.ـرت حولها تبحث عن شيئا لكي يساعدها بخـ.ـلع فستانها... وجدت احدى المقـ.ـصات الصغيرة التي توضع برف داخل خزانة الحمام... جلبته وقامت بنـ.ـزع حملاته بالكامل وهي تكاد تتمـ.ـزق خلايا قلبها بعنـ.ـفوان من شدة ألـ.ـمها... بكت بقوة حتى خرجت شهـ.ـقاتها بصوتا مرتفع وضعت يـ.ـديها على فـ.ـمها حتى تمنع صوتها... اخيرا فرغت من خلـ.ـع فستانها التي مـ.ـزقته تحت قـ..ـدميها... جلست بهدوء على أرضية الحمام وهي تنظر بشرود له
جلست مستندة عل الجدار البارد خلفها والخـ.ـوف من القادم يرهـ.ـبها... وكم من الاسئلة التي بدأت تد.اهم عقـ.ـلها
- لماذا فعل بي ذلك؟
- هل حنينه لماضيه اندمه على الزو اج منها؟
وقفت واتجهت الى كبينة الحمام واخدت حماما باردا حتى تزيل الا.م قلـ.ـبها حتى تخرج انثى قوية تستعيد نفسها الذي مـ.ـزقها بدون رحمة... ارتدت بورنس الحمام وخرجت تبحث عن حقيبتها التي كانت توجد بجانب باب الغرفة... لقد وضعها وخرج بعدما وجدها بداخل الحمام
اخرجت اسدالها بهدوء وهى تأبى الضـ.ـعف... هي ليست بضـ.ـعيفة ليكـ.ـسرها بهذا الشكل المهين... قامت بأداء فرضها.. وبعد وقت من تسبيح ربها قامت بإخراج مصحفها وتلوت بعض أياته.. ثم وقفت نظرت للفراش الذي يزين لليلة كهذه وبعد الغرفة التي كانت متوجة لهما
جـ.ـذبت غطاء الفراش بعنـ.ـف وألقته بالارض واتجهت اليه ونامت بجـ.ـانب منه وهي تعتـ.ـصر عيـ.ـناها بألـ.ـم وتدعي ربها الا يضـ.ـعفها مهما صار بينهما
❈-❈-❈
اشرقت شمس الصباح في الافق وهو مازال يجلس في الشرفة الخارجية يضع رأ.سه بين راحـ.ـتيه يبكي على ماصار له... حاول بكل قوته ولكن الماضي بألا.مه لم يتركه عندما وجد رسالة من بثينة بصورة خطوبته من جنى مكتوب تحتها
"مبروك يابشمهندس ان شاء الله متلقيش السعادة في حياتك ماهو انت تعيش سعيد وهي مـ.ـدفونة تحت الارض.. اتمنى تعيش تعـ.ـيس دايما ياصهيب وعمري ماهسامحك انت واخوك على اللي حصل معاها كنا عايشين مرتاحين لحد ماجيتوا د مرتونا انتوا الاتنين"
انخرط بالبـ.ـكاء بقـ.ـهر من كلماتها التي شـ.ـقت قلبه ... خبط رأ.سه بالجدار بعنـ.ـف وصوته بدأ يصدح بأرجاء المكان
"انا السبب في مـ.ـوتها أنا السبب يارتني ماقبلتها ولا عرفتها... نهى ذنـ.ـبها ايه علشان اكـ.ـسرها انا اللي بيقرب مني بد مره... يارب خدني وريحني من عذ ابي... يارب قالها بصوتا متمنيا مرتفعا.. وهو ينظر الى السماء... كانت نهى استيقظت لتؤدي صلاة الفجر ولكنها توقفت عندما استمعت لبكائه وكلماته التي اختـ.ـرقت فؤادها حزنا عليه
اتجهت اليه سريعا تبحث في أركان المكان عنه ولكنها لم تجده.. نظرت بالخارج.. وجدته مازال يجلس بلباسه ويجلس على أرضية الشرفة ويستند بظـ.ـهره على الجدار
اسرعت اليه عندما وجدته بهذه الحالة.. جلست بجـ.ـواره وبسطت يـ.ـديها تلـ.ـمس وجـ.ـهه
- حبيبي ايه اللي حصل.. مالك ياصهيب.. حاولت ان توقفه وتأخذه للداخل... مظهره جعلها تنتـ.ـحب وحـ.ـزينة عليه بكم آلا.مها منه
اخيرا وقف واتجه معها للداخل.. جلس على أريكة في حجرة المعيشة.. سحـ.ـبها لداخل أحـ.ـضانه عندما نظرت له بوجـ.ـع منه ومن نفسها... شدد من عنـ.ـاقها بكت بقوة داخل أحـ.ـضانه تركها لانه يعرف إنه أ.ذى قلـ.ـبها في ليلة عمرها.. تركها تخرج مايجيش صـ.ـدرها منه وعندما وجدها استكانت بعض الشئ.. رفع رأ.سها من حضـ.ـنه ونظر لداخل عينـ.ـاها... شـ.، عر بمدى حمـ.ـاقته عندما وجد وجـ.ـهها وعيـ.ـناها المنتفخة من كثرة البكاء... لامـ.ـست يـ.ـديه بشرتها الناعمة ونزل لو.جهها وتذوق شهد شـ.ـفتيها التي تر تجف أمامه لعله يخرج من حالته ويطيب خاطرها وقلبها الذي كـ.ـسره بدون رحمة غافلا عن تحـ.ـطمها الداخلى الذي ترك ندو.با لها عندما لم تستجب لقـ.ـبلته
فصل قبـ.ـلته ووضع جـ.ـبينه على خاصتيها
- عارف مهما أقول ومهما أعتذر مفيش حاجة تشفعلي عندك.... بس كان صعب عليا اطلب منك بعض الوقت... ثم استطرد قائلا
- دايما اسمع ان العروسة هي اللي بتطلب وقت لخجلها... انا كنت هطلب منك إزاي... نهى همـ.ـس بها وهو ينظر لداخل مقـ.ـلتيها
- سامحيني مهما اطلب السماح عارف مش من حقي تسامحيني... وضع وجـ.ـهها بين را.حتيه..
- فيه حاجات مهما نعمل علشان نتـ.ـلاشها... فيه حاجة تيجي تضـ.ـربك جامد فيها علشان تفهمك مهما تهـ.ـرب برضو تفضل سايبة بصمة عميقة داخل خلايانا... فهماني حبيبتي
خبأت آها.تها الصا رخة وخيبا.تها منه داخل قلبها المتـ.ـألم ونظرت له بقلب مفـ.ـطور و.جعا عليه... لقد عشـ.ـقته ونقش عـ.ـشقه داخل رو.حها... كيف لها ان تتخلى عنه في وجـ.ـعه؟
ولكن كيف ستصـ.ـمد امام عشـ.ـقه الاسـ.ـود لماضيه الذي مازال يد.اهمه؟
اترضى بوجـ.ـعها وصمود كـ.ـسر قلبها وتمد يـ.ـديها له لتخرجه من ماضيه... نعم هو يحتاجها بقوة.. ألا مه أشد وجـ.ـعا منها... اخيرا قررت مع نفسها الد.فاع عن حبها وعـ.ـشقها له حتى تخرجه من محـ.ـنته.. وبعد ذلك ستريه حديثاً آخر لكـ.ـسرها بهذا الشكل
الآن فقط عليها مواجهة ماضيه بقوة
طال صمتها له مماجعله فاقداً الامل بأنها ستراعي حالته الأ.ليمة... ترك و.جهها وتحدث قائلا
- براحتك اللي إنتِ عايزاه هعملهولك... بس قبل أي حاجة وحياة ربنا انا بحبك أكتر من نفسي بس غصـ.ـب عني محبتش ادخلك بحالتي دي وأكـ.ـسرك مش أكتر مش عايزك تفكري إني كـ.ـرهك ومغـ.ـصوب... ابدا، إنتي روحي وقلبي ومستقبلي اللي جاي... وضعت يـ.ـديها على شـ.ـفتيه ونظرت بهدوء،
❈-❈-❈
- انسى ياصهيب وتعالى نصلي الفجر... طبعا انت مصلتش لا مغرب ولا عشا.. فبلاش الفجر يضيع... وادعي ربنا وألجأله دا أكتر سند لينا في وقت الضـ.ـياع... انا هسيبك براحتك خالص لحد ماأشوف حكمة ربنا في دا ايه... رفعت ذ.قنه
" كل حاجة ربنا بيعملها لنا ليه حكمة فيها ياترى المرادي حكمته ليا ايه... دا هيبان في الايام الجاية... اردفت بهذه الكلمات ثم اتجهت للداخل دون حديث آخر... دخل خلفها وجدها دلفت للمرحاض... نظر للغرفة وغطاء الفراش الملقى على الارض
عصـ.ـر عيـ.ٕناه بو.جع من فعلته التي كـ.ـسرتها دون رحمة... وعد نفسه الا يخـ.ـذل قلبها مرة اخرى سيحـ.ـارب ماضيه بكل قوة
24=ج 2=الفصل الرابع والعشرون-الجزء الثاني=
في شقة عاصم
- اللي عرفته انهم راحو الساحل ياباشا ومفيش حراسة معاهم
وقف ونظر للخارج ثم اشار بيـ.ـديه
- جهز نفسك هنروح وراهم شوف حد يعرف يعدينا لحد هناك..
- تمام اعتبره حصل.. اوقفه عاصم
- عصام جواد مبيقعدش كتير في الساحل يومين تلاتة وبيرجع علشان شغله وانا شايف الساحل احسن من هنا
تمام ياعاصم باشا هسفر رجا.لتنا دلوقتي.. وهشوف هنروح ازاي
امسـ.، كه من ذرا.عيه بقوة وحدجه والشـ.ـرر يتطاير من مقلـ.ـتيه
: اسمها اعتبره حصل... وكله تمام.. مش لسة هتشوف سمعتني قالها بصر.اخ
آماء الرجل بر.أسه وخرج دون حديث آخر
قام الاتصال بمحاميه
- بابا هيخرج امتى استاذ مدحت.. احنا متفقين على اربع سنين.. دلوقتي خلصنا الخامسة وهو لسة محـ.ـبوس
على الجانب الاخر
- ابوك متقدم فيه قوا.ضي جديدة ياعاصم باشا واخرها شيـ.ـكات بدون رصـ.ـيد غير تهر.يب اثـ.ـار وغيره... بحاول اخرجه من قـ.ـضية قـ.ـضية بس لازم يدفع فلوس البنك اللي عليه
نظر بشرود وتحدث قائلا
- خلال يومين الفلوس كلها هتندفع
في الشاليه عند غزل وجواد
فتحت عيـ.ـناها وجدت نفسها في أحـ.ـضانه ضـ..ـامما اياها بقوة.. رفعت حا.جبها كالاطفال
وتحدثت
- حتى وهو نايم عامل ضابط وكأنه ما.سك مجـ.ٕرم.. حاولت ان تخرج سا.قيها من بين ارجـ.ـله ولكنها لم تستطع... ضـ.ـمت شـ.ـفتيها
- ياربي أعمل ايه دا دايما بيدفعني للرز..يلة وانا لولا برائتي كنت بقيت زيه
ابتسمت بخبث واقـ.ـتربت منه ودا.عبت أنـ.ـفه
- حبيبي نايم زي الملاك اللي يشوفه يقول ملاك برجـ.ـلين ماشي على الارض... وهو في الحقيقة مكنة عجـ.ـرفة ماشية على الارض
ياعيني عليكي يازوزو كان مالك ومال ابو التناكة دا... فتح عيـ.ـنيه نصف فتحه... ابتسمت عندما وجدت خطتها نجحت... حاولت تخرج ارجـ.ـلها ولكنه ضـ.ـغط عليها
جحـ.ـظت عيـ.ـناها عندما علمت انه عرف بما تنتوي.. نظر لها بعـ.ـين واحدة
- بتعملي ايه عماله تفـ.ـركي فيا ليه
ضـ.ـمت شـ.ـفتيها للامام وارتفع جانب وجـ.ـهها
- عايزة أعرف انت ماسـ.ـك حرا.مي وانت نايم... ما.سكني كدا ليه سبني عايزة أقوم علشان أصلي
نظر في هاتفه... هي الساعة كام دلوقتي
رفعت نفسها تنظر في هاتفه
- هقولك اهو.. وريني كدا التليفون... لكـ.ـمته في صـ.ـدره
- انت هتستهبل ماانت شوفت التليفون.. وعارف الساعة اربعة والفجر ادن.. قوم ياله علشان نصلي... ولا شاطر هناك كل شوية تدخل وتقولي انتِ يابت صليتي .. عارفة دا كله علشان تدخل اوضتي اللي حـ.ـرمتك منها.. قالتها وهي ترفع حاجـ.ـبها بشقاوة الاطفال... مسح على وجـ.ـهه وهو يستغفر ربه من حركاتها التي ستؤدي به الى الجـ.ـنون... رفع سا.قيه وتحدث لها بخفوت
- زوزو حبيبتي قومي صلي ياقلبي انا خلقي ضيق على الصبح
ضيقت عـ.ـيناها عندما وجدته يستعد للنوم مرة اخرى... فصـ.ـرخت بجـ.ـواره
- جواد انت مش هتصلي ولا ايه... ولا يكونش عندك عـ.ـذر مانعك على الصلاة ياحبيبي.. هب سريعا وجـ.ـذبها حتى سقـ.ـطت على الفراش ونـ.ـظر لها نظـ.رة ارعـ.ـبتها
- هو الصراحة مكنش عندي بس دلوقتي اكيد هيكون عندي تحبي تشوفي ولا تدوقي... وضعت يـ.ـديها على وجـ.ـهها
- معرفش انت دايما تاخد كلامي جد ليه.. دايما بقولك اعتبرني عيلة وغلطت
قهقه عليها وعلى طفولتها... نظر لها وهي اسـ.ـفله بهذه الطريقة... حينها حاول ان يخـ.ـمد عـ.ـشقه واشتـ.ـياقه الجارف المتيم بقلبه.وأن يبرد نيـ.ـران صـ.ـدره بالقر.ب منها .. نظـ.ـراتها، همساتها، حركا.تها حتما ستفقده عـ.ـقله ويصـ.ـاب بالجـ.ـنون...تمركزت عيـ.ـناه على شـ.ـفاها وهي تتحدث تملك منه العجـ.ـز من صبره وسيـ.ـطرته على نفسه... اقـ.ٕـترب من شـ.ـفاها
وامتـ.ـص رحيقها... حـ.ـاوطت عـ.ـنقه.. ثـ.ٕار قلبه من فعلتها هذه فأصبح يتذ.وق من شهدها
خرج من نيـ.ـرانه الذي اصـ.ـابته بعدم السيطرة وتركها واتجه سريعا للمرحاض... سيطر الخـ.ـجل عليها كليا عندما شـ.ـعرت بدقات قلبها العنـ.ـيفة من لمـ.ـساته التي تجاوزت عن سابقتها.. أغمضت عيـ.ـناها وظلت كما هي متسطحة على الفراش... لا تقـ.ـو على الحركة... بعد فترة تحركت لأسفل متجه للمرحاض بعدما فاقت من غيبـ.ـوبة عشـ.ـقها الجارف له
❈-❈-❈
بعد الظهر تحرك للذهاب لوالده
قابلته والدته على باب الشاليه
- نظرت اليه وهو يضـ.ـم غزل من اكتـ.ـافها متجها للشاليه... اتجهت له ونظـ.ـرت بحزن إليه... قام بتقـ.ـبيل رأ.سها
- صباح الفل يانوجة..
نـ.ـظرت لغزل التي تبتسم لها وضيقت عيـ.ـناها لعلها تستشف شيئا اصـ.ـابها ولكنها هادئة
- عاملة ايه يازوزو روحي صبحي على عمك حسين مستنيكي جوا حبيبتي... رغم استغرابها لنظـ.ـرات نجاة لجواد إلا انها اطاعتها ودلفت للداخل
- مالك ياماما مين مزعلك وليه مردتيش صباحي... انا زعلان منك
امـ.ـسكته من ذ.راعه وذهبت لمكان بعيد بعض الشئ
- قولي ياكبيري ليه تعمل كدا... هانت عليك غزل ياجواد تعمل فيها كدا... ليه يابني عايز تكـ.ـسر فرحتها ياجواد زيها زي اي بنت ولا علشان البنت يتيمة قولت امشيها على كيفي... ثم استرسلت مكمله حديثها
- يكون في علمك البنت دي هتفضل معايا ومعدتش هتنـ.ـام معاك تاني.. الا لما تعملها فرح واياك تقـ.ـرب منها تاني... قالتها ثم دلفت للداخل
وقف وكأنه غبي لايعلم ما اصـ.ـاب والدته
- هو بابا شكله متقل عليكي يانوجة وجاية تحطي همك فيا... ايوة ماهو مفيش غيري قدامك... يارب يسامحك ياحسين... لا وعملي اسد وبينصحني
اردف بها وهو يضحك بينه وبين نفسه.. كانت تنظر له من بعيد... اتجهت له وهى ترتدي لبس السباحة
- صباح الخير ياجود.... متيجي نعوم شوية
نظر لها ثم استدار وكأنها هواء ولم يتحدث
دخل لوالده وجد والده يجلس مع عمته وهو يحـ.ـضن غزل
-صباح الخير.. قالها وهو ينظر لوالده... اخفض را.سه كأنه يقبل يـ.ـديه وهمس بأ.ذنيه
- سيب مرا تي وروح شوف مرا تك مالها ماشية تتخا نق مع دبان وشها ليه
قهقه عليه وهو ينظر لغزل بخفوت
- الواد دا شارب ايه على الصبح يازوزو
قاطعتهم اشجان... انتوا لسة جايين من القاهرة ولا ايه
- لا احنا جايين من امبارح... هذا مااردفت به غزل سريعا وهي تنظر لجواد... ضيقت اشجان عـ.ـيناها واردفت متسائلة:
- كنتوا مبيتين فين طيب... قاطعها جواد وهو ينـ.ـظر لغزل
- قومي اعمليلي فنجان قهوة سادة دماغي هتنفـ.ـجر... قطبت جبـ.ـينها
- قهوة سادة ليه على الصبح.. مش لما تفطر وتاخد قهوتك
غزل اللي بقوله يتسمع قومي... مابراحة ياجواد على البنت هي شغالة عندك يابني.. ولا علشان هي وحيدة تتأمر عليها
ابتسمت غزل رغم حديثها الموجع
- لا عادي ولا بيتأمر ولا حاجة... هقوم اعملك اللي انت عايزه حاضر... أردفت بها ودخلت سريعا للمطبخ.. وجدت نجاة انتهت من تجهيز الفطار..
نظر جواد لعمته بهدوء ماقبل العاصـ.ـفة
- بقولك ياعمتو ماتشيلي، عيـ.ـنك من عليا اصلي مش هفيدك بحاجة.. وعايز اوصلك علاقـ.ـتي بغزل خط أحمر... يعني مهما تعملي انت ولا غيرك مش هتوصلي لحاجة
جحـ.ـظت عينـ.ـاها من قلة اد.به كما ادعت ونظرت لحسين... إنت شايف ابنك بيقول ايه ياحسين
ربت على يـ.ـديها
- متزعليش بيقولي كدا برضو،، هي امل راحت فين قومي شوفيها راحت فين علشان نفطر كلنا
زفرت بغـ.ـضب ووقفت متجهه للخارج تبحث عن ابنتها
نظر حسين له
- ليه كده ياجواد خف شوية تقلت العيار المرادي يابني
مسح على وجـ.ـهه بعـ.ـنف
- مش مرتاح لقعدتهم معانا يابابا حا سس هيدخلوا علينا بمصـ.ـيبة انت عارف رأيى من زمان بس محبتش ازعلك حبيبي
- المهم أقول مبروك ياعريس ولا طلعت ضـ.ـبع ياله
ضحك على والده
- نقك دا ياسحس ضـ.ـيع الليلة... قهقه حسين عليه... جاتك نيلة وعملي ضابط
مسح على وجـ.ـهه وهو مازال يضحك
لا ياوالدي العزيز
أجلت الموضوع عايز اعملها فرح لما يرجع حازم وصهيب... تذكّر صهيب.. وقف متجها للخارج للاطمئنان عليه... ولكن هاتفه مغلق
زفر بضـ.يق... ودعا ربه الا يصيـ.ـبه مكروه
عصرا كان يجلس على الشاطئ ووالدته التي عرفت ماصار
- الصراحه كنت زعلانة منك وقولت مستحيل تعمل كدا.. قبل ر.أسها بحنان
- عارف ياست الكل ربنا يخليكي لينا
هي غزل فين مش باينة
نظرت حولها:
- ممكن تلاقيها عند باباك.. خف على البنت ياجواد... مش على طول تحكمات ياحبيبي
- أنا خايف عليها ياماما مش بتحكم فيها
اتجهت اليهم وجلست بجـ.ـوار نجاة
- ماتيجي ننزل المية ياجواد شوية
- لا اردف بها بهدوء
تحدثت نجاة تستعطفه
- ليه ياحبيبي امل من الصبح في المية ودا شاطئ خاص يعني محدش هيشوفها.. خدها علشان خاطري
- بكرة ياماما بلاش النهارده... ملـ.ـس على وجـ.ـهها بحب
وعد مني بكرة هعملك فسحة حلوة للبحر تمام وضعت ر.أسها على كـ.ـتفه
- ماشي مش مشكله
مساءا جلست وامل تضع ااسماعات في اذ.نها وهي تمـ.ـوت غيظا منهما... يجلسون على الارجوحة وينظرون للقمر ويضحكون كعـ.ـشاق... تأكدت حينها من حبه لها من خلال نظـ.ـراته و لمـ.ـساته لها
❈-❈-❈
دقت الساعة الثانية عشر ليلا
ضـ.ـمها لحـ.ـضنه ومازلوا جالسان على الارجوحة
- مش هنام ولا إيه حبيبي... وضعت رأ.سها في صـ.ـدره
- مش عايزة أنام دلوقتي ينفع نقعد شوية كمان.. قـ.ـبل رأ..سها بهدوء
- متسمعيش كلام نجاة... انسي تنامي بعيد عن حضـ.ـني... رفعت نظرها له ودقات قلبها بالارتـ.ـفاع عندما شعـ.، رت بدقات قلبه تحت رأ.سها.. وقـ.ـربه منها في الاوقات الاخيرة
قـ.ـضى على عقلها وقلبها الوحيد المتحكم
- أنا مش هقدر أنام بعيد عنك أصلا
وقف وأمـ.ـسك يـ.ـديها
- ولا أنا لحظة واحدة حتى لو هخـ.ـطفك ونمشي بعيد اردف بها امام شفـ.ـتيها
نظرت حولها واقتـ.ـربت منه ودا.عبت أنـ.ـفه بأنـ.ـفها " ليه حاسة إني بسـ.ـرق وقتي معاك.. لامـ.ـس وجـ.ـهها باصـ.ـبعه... إنتِ مراتي من النهاردة لازم الكل يعرف إنك ملكة متوجة على قلبي ياحبيبي "
ضـ.ـمت نفسها لاحـ.ـضانه... بحبك أوي ياجواد.. حبك بقى شريان الحياة بالنسبالي
قـ.ـبل شفـ.ـتيها بلهفة وجـ.ـنون محب... قامت بتصويرهم من نافذتها... حمـ.ـلها وصعد بها إلى غرفته... ظلت تجلس تتأ.كل من غيـ.ـظها.. ولكنها لاتعلم انها معه بداخل الغرفة
بعد قليل قامت بتزين نفسها وارتدت احدى منامات النوم الضيـ.ـقة القصيرة وتعطرت بسخاء واتجهت لغرفته حتى تنفذ باقي خطتها
فتحت الباب بهدوء ولكنها جحـ.ـظت عيـ.ـناها عندما وجدت غزل تنام باحـ.ـضانه وهي ترتدي قميصا اسود قصير ذو حملات رفيعة مكشوف الظـ.ـهر بالكامل وفتحة صـ.ـدرها مكشوفة للاعمى قبل البصير
التقطت صورا لهما بوضـ.ـعهما وهي تمـ.ـوت غيظا تتمنى ان تكون محلها... عندما وجدته يضـ.ـمها لصـ.ـدره و يضع ر.أسه بعـ.ـنقها
خرجت سريعا عندما شـ. ـعرت باستيقاظ جواد.. فتح عيـ.ـناه ولمحها وهي تغلق الباب.. فلقد شعـ. ـر بها منذ دخولها ولكنه تركها حتى يعلم ماذا ستفعل
صباحا على مائدة الافطار
كان الجميع يجلس منتظرا امل التي نزلت تتباهى بخطواتها وتنظر لهما بشمـ.ـاته... وقفت امام شاشة التاب وتحدثت قائلة
- آسفة ياجماعة... بس فيه فيلم حلو لازم نشوفه علشان يفتح نفسنا على الصبح
كان جواد يجلس يأكل طعامه بهدوء غير مبالي لها... ولكن عندما صرخت نجاة بها
نظر لشاشة الجهاز
مسح فـ.ـمه بهدوء ونظر لوالده وهو يضغط على يـ.ـديه حتى ابيضت من الغضب
وقف حسين فجاة عندما وجد بعض الصور
ابتسمت له بخبث
- شوف ياخالوا اللي عاملة ملاك العيلة وابنك المحترم اللي بيضحك على الكل وقال ايه رافض الجـ.ـواز... رفعت حاجـ.ـبها ونظرت له
- هو عنده حق الصراحة هيتجـ.ـوز ليه ماهو مقـ.ـضيها... قام حسين بصفـ.ـعها بقوة حتى آنها رجعت للخلف من قوة صفـ.ـعتها
ثم نظر لاخته
- شقتكم خلصت يااشجان خدي بنتك وروحوا اقعدوا فيها لما ننزل القاهرة.. ثم اتجه بنظره للتي انكمشت في وقفتها من ردة فعله ونظرات لجواد الذي ينظر لها بهدوء على غير عادته
اشار حسين لغزل
- دي مرا.ته من خمس سنين ياأمل.. يعني مش لاقيها على الرصيف... ثم استكمل حديثه
- ليه يابنتي تعملي كدا... إزاي تدخلي عليهم الاوضة وتصوريهم كدا... مفكرتيش اني مربي ولادي ومستحيل حد منهم يعمل الغلط ... شوفي دي لوحدها معـ.ـصية مش ذنـ.ـب... ابني عارف ربه يابنتي مش عامل علينا محترم انا ربيت قبل ماأعلم
اردف بها وغادر لغرفته
وقف جواد وامـ.ـسك يـ.ـد غزل التي كانت تبكي في حـ.ـضنه..
اتجهت غزل إلى أمل ووقفت أمامها واردفت
- انا مش هقل من نفسي وأرد عليكي.. ماهو اللي تدخل اوضة واحد عا.زب بالليل حتى لو متعرفش انه متجـ.ـوز تبقى مش محـ.ـترمة... ثم تركتها وخرجت من الشاليه
حاول جواد تهدئة نفـ.ـسه بقدر المستطاع...
صوب لها نـ.ـظرات نا. ريه
- احمدي ربنا ان ماما حلفتني ماقـ.ـربش منك... واحدة تافهة.. اتجه لعمته
- مش هتكلم تاني مع البت دي بس قسما عظما انا فاض بيا ياتحترم نفسها ياتاخديها وترجعوا مكان ماكنتم مش ناقص قلة اد.ب.. ولا اقولك سبيها وأنا اربيها دي عايزة تتربى فعلا... غادر سريعا خلف غزل
وجدها تنظر للبحر ود.موعها تتساقط بصمت اليوم نعتوها بأنها غير محترمة
ضـ.ـمها لحـ.ـضنه
- غزالتي اوعي تكوني زعلتي حبيبي
ابتسمت بتهكم
- ليه هو فيه حاجة حصلت ياحبيبي تخليني ازعل دا مجرد اني واحدة شـ.ـمال نايمة مع را.جل بقـ.ـميص نـ.ـوم
ضـ.ـم وجـ.ـهها بقوة واردف غاضـ.ـب
- اقطـ.ـع لـ.ـسان اللي يقول حرف مش كويس عليكي... انتِ اتجننتي يابت .. انتي واعية بتقولي إيه والله اضـ.ـربك لو قولتي على نفسك كدا تاني.. رفع ذقـ.ـنها ضـ.ـامما وجـ.ـهها
- انتِ اجمل البنات واكترهم ادب ياروحي
دي واحدة مريـ.ـضة عايزة تغيظك وبس
عصرت عـ.ـيناها بأ.لم
- قصدك عايزة ترجع حبيبها ياجود
انا مش حبيب حد غير غزل وبس وضع جـ.ـبينه على جـ.ـبينها
"مش أنا حبيبك ياغزالتي.. زي ماانتِ حبيبتي" لمـ.ـست وجـ.ـهه بيـ.ـديها ونظرت لداخل عيـ.ـناه
"انت كل حاجة ليا ياجود مش مجرد حبيب بس... إنت عيلتي يعني لو ضيـ.ـعتك عيلتي كلها ضـ.ـاعت".. اقتـ.ـرب من شـ.ـفتيها ولامـ.ـسها هامسا
- وجود عمره كله لغزالته وحبيبته.. غزالته دي رو.حه لو بعدت عنه يمـ.ـوت ياروح قلبي"
خليكي فاكرة ان الحب غزل... وغزل هي الحب لجواد.. قالها وهو يضـ.ـمها لاحـ.ـضانه مغمض عيـ.ـناه منتشيا برائـ.ـحتها
وضعت رأ.سها في مكانها المفضل موضع قلـ.ـبه... وانت الدوا لقلبي ياحبيب قلبي
عند اشجان وامل
- بدأت تدور كالمجـ.ـنونة... طلع متجـ.ـوزها ياماما.. همـ.ـوت من الغيظ ظلت تصرخ وهي تضع يـ.ـديها على فـ.ـمها
جلست أشجان واضعة رأ.سها بين يـ.ـديها
- لازم نفكر هنعمل ايه قبل ماخالك يخلينا نرجع الشقة... اول مرة اشوفه كدا
جلست وظلت تحرك سـ.ـاقيها بعـ.ـصبية
- اعملي الحل اللي قولتي عليه ياماما مش قدامنا غيره قبل مانرجع
وقفت واردفت مفيش قدامي غير الحل دا
ثم اتجهت لغرفة اخيها... قامت بالطرق على غرفته ولكنها لم تجد احدا... نظرت وجدته يجلس على الشاطئ وينظر، للبحر
اتجهت له... قابلتها نجاة ولكنها لم تتحدث إليها
اتجهت وجلست بجـ.ـواره واردفت متصنعة الحزن.. امسـ. ـكت يـ.ـديه وبكت بكاء التماسيح
انا كنت مترددة اتكلم معاك.. بس إنت طول عمرك اخويا وابويا... عارفة اني دايما كنت بتتخا نق معايا علشان مكنتش بسمع كلامك.. بس النهاردة جاية وواقـ.ـعة في عر.ضك ياخويا... امـ. ـسكت يـ.ـديه وبدات تبكي... عايزة منك تسـ.ـتر على بنتي... كنت عايزة اطلب منك من اول ماوصلت مصر، بس أمل رفـ.ـضت... كانت مفكرة ان حب جواد لسة موجود.. ثم استطردت حديثها
ابوس ايـ.ـدك ياحسين استر على بنت اختك
جحظت عيـ.ـناه من كلماتها وبكائها ورفع يـ.ـديه التي تريد تقـ.ـبيلها
- فيه ايه يااشجان مالك.. نظرت له واضافت بنبرة حزينة بعض الشئ
- امل تعرضت للاغتـ.ـصاب وهي راجعة من شغلها.. انت عارف انها كان مكتوب كتابها بس خطيبها لما عرف رفض يتمم جو.ازه بيها.. رفعت نظـ.ـرها تستعطفه... واسترسلت بخـ.ـبث ودهاء،
- بقالنا سنة كل ماتتخطب ويجي خطيبها يعرف يسبها... البنت كبرت وفرص الجو.از عندما انعـ.ـدمت.. ملقتش غير حد من ولادك يكتب عليها سنة بس ولو شهر إحنا راضين بس اهم حاجة يبان انها متجـ.ـوزة
صـ.ـاعقة وقـ.ـعت عليه من كلماتها
- انتِ بتقولي ايه يااشجان بنتك اتعـ.ـرضت للاغتـ.ـصاب وسكتي!... ليه مابلغتيش
ارتبـ.ـكت بجلستها بعض الشي ولكنها اردفت بدهاء
- انت مفكر انك في مصر ولا إيه... ممكن يبتـ.ـلوا بنتي بتهـ.ـمة... ابـ.ـوس ايـ.ـدك ياحسين انت الوحيد اللي بأيـ.ـدك تنقذ بنتي
زفر بضيق ولكنه حزين عليها مهما كانت فهى فتاه.. استدار لها
- انتِ عارفة جواد وصهيب متجـ.ـوزين... مش قدامي غير سيف هو اللي ممكن يكتب عليها
- لا سيف لا ياحسين... عايز البنت تتجـ.ـوز واحد اصغر منها
احـ. ـ "س بارتفاع ضغـ.ـط د.مه من حديثها... بدأ يـ.ـتنفس بهدوء،.. مش قدامي غير جواد دلوقتي... صهيب مسافر.. بس انا عارف جواد مستحيل يوافق.. معرفش ليه معترضة على سيف... هي ورقة هتتكتب وخلاص يااشجان
جلست أمامه على عقـ.ـبيها
جواد كبير وهيقدر ياخد حقها عن سيف ومفيش حد هيتـ.ـعرض لها لما يعرفوا انها كانت متجـ.ـوزاه
❈-❈-❈
- خلاص يااشجان هتكلم مع جواد.. رفع رأ سه ونظـ. ـر لها
- بس مجرد ورقة عر في بنتك بدا.. جواد لغزل مهما تعمل وبلاش غزل تعرف.. أنا مستحيل اكسـ.، ر قلبها... لو اضطر تيني للاختيار فهختار غزل يااشجان... دي وحدا نية ويتيمة وغير كدا ابني بيحبها
وهي بتحبه مرا ته.. فاهمة ياأشجان
مساءا تجلس على الشاطئ تأكل أيس كريم مع نجاة... وصلت حيث جلوسهم امل
نظرت بهدوء تحاول كظـ.، م غـ.، يظها
- غزل أنا آسفة صدقيني مكنش قصدي والله.. انا..
رفعت يـ.، ديها أمامها
- لاقصدك ولا قصدي.. لا انتِ قريبتي ولا أنا قريبتك.. اتجهت ووقفت أمامها
- جو زي خط أحمر هتقرّ بي منه هكـ.، لك بأسنا ني سمّعاني وياله ور يني جمال خطواتك... ثم اتجهت وجلست مكانها وكأن شيئا لم يحدث
ضر بت أمل قد مها بالأرض.. ورجعت وهي تسّـ.، بها وتتحدث مع نفسها:
- والله لأخليكي تعـ.، يطي بدل الدموع د م أصبري عليا ياغزل الز فت
هقوم اتمشى شوية ياماما نجاة
زفرت نجاة بضـ. ـيق تشـ. ـعر بو جعها ولكنها أمأت بر أسها
خطـ.، ت غزل على الشاطئ بعض المسافة.. نظرت للبحر وهي ترجع بذكرياتها لأخيها
- زوزو تعالي أعلمك العوم علشان لما تكبري متحتاجيش لحد... نظرت لمليكة التي تحاول السباحة عندما كان جواد يقوم بتعليمها مع حازم
- لا انا هخلي آبيه جواد يعلّمني إنت ممكن تغر قني ياجاسر... جـ. ـذبها بقوة
- تعالي يابت جواد بيعلم مليكة مش فضيلك.. نظرت لمليكة التي تمـ.، سك بعـ. ـنق حازم وتصر خ عندما تركها جواد للسباحة لوحدها
خرج من المياه متجها للشاطئ وجد جاسر يحاول جـ.، ذب غزل وهي تصر خ بإسمه... لكـ.، مه جواد بفكه
- جلس على عقبيه أمامها ممسـ.، حا دمو عها بتعيطي ليه ياحبيبة جود...
بكـ.، ت بشهـ.، قات... جاسر عايز ينزلني البحر غصـ.، ب عني... أنا قولت عايزة ابيه جواد هو اللي يعلمني... حملها متجها بها الى داخل البحر
- سيبك منه ياقلب أبيه جواد دا واحد حما ر عايز يتر بط مع الحصان بتاعي... صفقت بيـ. ـديها بعدما كانت تبـ. ـكي... اسرع جاسر إليها:
- ماشي يازوزو بتبعي اخوكي وتروحي لدا... اخر جت لسا نها بطفوليه له
- عارف اللي عندها عشر سنين دي بتفهم عنك يابغل... روح جتك نيلة.. تحب افضحك أقولهم إيه اللي حصل امبارح
ابتسمت لهذه الذكرى التي مهما مرت من سنوات ولكنها محفو رة بقلبها... لأنها لأول مرة كانت تنزل البحر بها بصحبة أغلى اثنين على قلبها... وقفت متسمرة في مكانها عندما وجدت عاصم يقف امامها
- وحشتـ.، يني يازوزو كدا تهر بي مني... مع إني بحبك وحاولت اخـ. ـدك... بس كالعادة تهربي مني بس المرادي مستحيل اسيبك ياقلبي...
- لا هتسبها يارو ح امك... اردف بها جواد وهو يحا صره من جميع الأماكن بعدما ابلغه باسم بوجود عاصم بالغردقة
كان يعلم انه سيأتي.. استدار له عاصم وهو يبحث عن مساعديه ولكنه لم يرى احد... اقترب جواد منه وتحدث بخبث :
- نسيت أقولك.. قبضنا عليهم
قام عاصم بلكـ،. مه حاول إخراج سلا حه ولكن جواد كان الأقرب منه.. ثبت سلا حه على رأ سه... هتتحرك هفر غ دا في دما غك
ضحك عاصم بقوة :
-يبقى ريحتني ياحضرة الضابط والله... استدار بجـ. ـسده وهو ير فع يـ.، ديه أمامه دليل على استسلامه
- الدنيا متسعناش إحنا الاتنين... اتجهت غزل ووقفت بجوار جواد
- اوعى تسمع كلامه وتقـ.، تله ياجواد... هو بينر فزك حبيبي... قطب جبينه واردف :
- حبيبك لسة بتقوليله حبيبك بعد ماسابك خمس سنين... هو عاملك ايه علشان يخليكي تجري وراه...دا انا حبيتك أكتر منه
نظر جواد لغزل التي، تقف بينهما
- حبيبي وسعي كدا بتعطليني عن شغلي يازوزو...
-مستحيل اسيبك تقتـ.، له ياجواد سمعتني
دفع عاصم غزل بإتجاهه واسرع يحاول الهروب... اطلق جواد رصا صته حتى استقرت بذ راعه مرة وبقد مه مرة اخرى
ثم استدعى الشرطة بعد القبض عليه وارساله للمستشفى
بعد فترة من الوقت
جلس في اليخت ينام على أقد امها وتلـ. ـمس شعـ.، ره بحنان وهو مغمض العيـ.، نين مستـ. ـمتعا بلمـ.، ساتها
- اعمليلي مسا ج ياغزل حا سس دماغي هطـ.، ير مني
- جود انت بطلت السجاير... بقالي يومين مشفتكش بتشربها... اعتدل نازحا حجابها
ونظر بحب لداخل عيـ.، ناها التي تؤ ثره
- حبيبي يؤمر وأنا عليا التنفيذ.. مش قولتي ريحتها بتو جع معد تك.. علشان أعرف ابو سك براحتي من غير ماتقرفي مني
اخفضت رأ سها له
- كنت صاحي وسمعتني وعامل نايم... دا عب انـ. فها بأصـ.، بعه
- انا مش ذيك بنام في مية البطيخ.. يادوب بسمع همـ.، س بقوم.. والصراحة ريحـ.، تك بشـ.، مها من على بعد.. وضعت جبـ.، هتها :
- ناوي تعمل فيا ايه ياجواد...
هخـ. ـطفك يومين في البحر... أردف بها عندما اتجه متحركا باليخت لداخل البحر
جلست بجو اره وهو يقود اليخت متجها لدا خله.. وضعت رأ سها على كتـ.، فه... وهواء البحر يحرك شعـ.، رها على وجهه وهو ينظر لجمالها النا عم.. يحمد ربه على رجوع رو حه اليه يعاتب حاله على طلا قه لها
اين كان عقله وقلبه عندما رمى عليها يمين طلا قها... وعد نفسه من ذلك اليوم الذي أعادها مرة آخرى الا يرى غير سعادتها فقط... جلوسها بجو اره هي السعادة بحد ذاتها
استدارت له وجدته يركز بنظـ. ـراته عليها مبتسما.. دا عبته بابتسامتها
جـ.، ذبها بقوة حتى اصطـ.، دمت بصـ. ـدره العريض
لمـ. ـست وجهه وهي بأحضـ.، انه
- "بحبك ".. نزل برأ سه إليها وقـ.، بلها قُـ. ـبلة سريعة على شفـ. ـتيها... وأنا بمو ت فيكي
بعد اسبوعين رجع من عمله... كانت تجلس مع سيف بالحديقة... يزرعون بعض الورود
اتجه إليها مقـ. ـبلا رأ سها...ثم اتجه لأخيه
-حمدالله على السلامة حبيبي
- الله يسلمك... كلمت حازم وصهيب
- ايوة كويسين بيسلموا عليك... نظر حوله بابا فين؟
زفر سيف بضـ.، يق
-عمتك جت جوا هي والغندورة بنتها بقالهم ساعة مع ابوك روح شوفهم
لا أنا مرا تي وحشا ني اروح اسلم عليها الأول
- لكـ.، مته بذ راعه : عيب على فكرة سيف واقف لينا او ضة تلـ. ـمنا
ضحك عليها بقوة...: أموت في الأدب يامؤدب
وقف سيف بينهم
- أنا بقول نقرب الفرح نخلّيه بكرة بدل بعد أسبوع ونشوف أوضة ونلمكم بدل ماانتم فا ضحينا كدا
دخل وهو مازال يقهقه عليها
بعد فترة من الوقت... جلس أمام والده
- اكيد بتهزر يابابا صح مش كدا... مين دي اللي أكتب عليها
امسـ.، ك حسين يـ. ـديه يستعطفه
- جواد دا شهر واحد ياحبيبي... بس يكون مكتوب انها اتجـ.، وزت
صوب نظرات لأمل وهو يحاول ان يقرأ علامات وجـ.، هها... زفر بضيق
- ولا ساعة يابابا سمعتني... أنا مستحيل اخو ن مر اتي... اتجهت اشجان وجلست أمامه
- وحياة غزل عندك يابني والله ماهنقولها... علشان خاطر عمتك الهي ربنا يسترك زي ماهتـ. ـستر بنت عمتك
وقف وصرخ
- انتوا عايزين تجننو ني... اتجو ز على مر اتي ومن مين دي..
وقفت امل وهي تبكي فلقد أهانها إهانة بشعة
- ياله ياماما قولتلك بلاش تستعطفي حد بيا...
نظر حسين لولده بحزن
- دا خا طر ابوك يابني...
مسـ. ـح وجهه بعنـ.، ف ونظر لهم واتجه لأمل التي تهرب بنظراته
-موافق بس مش النهارده بعد يومين
دخلت غزل وسيف وهي تضحك
اسرعت أمل إليها في نفس الوقت ووقفت أمامها وهي تردف بشماته :
- مش تباركيلي ياغزل مش هكون ضر تك.. انا وجواد هنتجو ز الليلة... سقـ. ط الكوب الذي تحمله من يـ. ديها عندما ارتجـ.، فت أوصالها من نظراته الحزينه لها
نظرت لداخل عيناه
- البت دي بتقول ايه... ظل صامتا لا يقوي، على الحديث
ماترد ساكت ليه... قالتها بصراخ
اتجه لوالده وابتسم بسخرية
- قال مش هتعرفوها دي اول ماشفتها جريت عليها.. بس معلش انا هعرف ادبك.. يااا.. مدام امل أردف بها بمغذى... ضـ. ـامما غزل من خصـ.، رها مغادرا الغرفة
كانت تتحرك معه كأنسان فاقدالحياة
جلست أمل وهي فرحانه بنجاح مخططها
نظر حسين بوجع إليها
- دا اتفاقنا.. نظرت اشجان وبوختها
- اتجننتي احنا ماصدقنا يوافق
اردفت بدهاء
-مااخدتش بالي ياماما خلاص بقى... وقف حسين وهو يشـ.، عر بحزن العالم بسبب كسره قلب غزل
في غرفة جواد
جلس على الاريكة وأجلسها بأحضـ.، انه وهي صامته لم تتحرك
ازال حجابها مقـ.، بلا رأسها
- زوزو بتثقي في حبيبك مش كدا... وعارفة عمره مايعمل حاجة تزعلك
- إنت فعلا هتتجو زها ياجواد
ملـ.، س على وجهها بحب :
- انا مش هقدر أقولك حاجة دلوقتي غير عايزك تثقي فيّا... عايزك تعرفي إنت ومن بعدك الطوفان سمعاني حبيبي
وقفت واتجهت الى الفراش وتسطحت عليه دون حديث :
-عايزة أنام... ممكن تسبني وتطلع برة عايزة أنام وبس
وصل للفراش وتسطح بجوارها جا ذبا إياها بأحضـ.، انه.. مستحيل اسيب رو حي زعلان وأمشي.. اقترب وقـ. ـبلها بهدوء
- مقدرش اشوفك كدا ياعمري... غزل لو سمحتي متعمليش فيّا كدا
رفعت يـ.، ديها على وجـ.، هه واقتربت منه وقبـ.، لته عدة قـ. ـبلات ثم همـ.، ست أمام شفـ.، تيه..
- بتحبني اد إيه؟
أغمض عيناه مستـ.، متع بكلماتها وهم،.، ساتها له وهي تلـ.، مس على شعـ.، ره مره وعلى عنـ. ـقه مرة... فتح عيـ. ـناه والتقت نظرات الحب بينهما بل العشق
- بحبك أكتر من أي حاجة في الدنيا.. إنتِ العالم وما فيه
- عايزاك تتمم جو ازنا دلوقت¡
25= ج1=الفصل الخامس والعشرون =الجزء الاول=ج1=
أدمـ.ـنتك .... جداً.. جداً
فـ أصبحت أنت أغنيتى
وأنـــــــــــت أوراقى
وأنــــــت كل نوتاتى
وأنت ثوبى المعطر
صباح آخر لاح في الافق يعلن عن شروق
شمس جديدة ارخت أشعتها الذهبية فوق
عباءة الليل المطرزة بالنجوم لتنير الدنيا بشمسها الدافئه.. ليسمح للجميع التمتع بنور الله والسعي في العمل الدائب... فالحياة ماهي الا للسعي والتعبد
كان يجلس بجـ.ـوارها ويضـ.ـمها وهي غافية بأحـ.ـضانه... يمـ.ـلس على شعرها بحنان
اعتدل بنومته على الفراش وهي مازالت بأحـ.ـضانه.. نظر لجمال وجـ.ـهها وعيـ.ـناها التي تغطيها رموشها الكثيفة... ودّ لو تفتحهما حتى يرى نفسه بهما من صفائهما
نائمة بهدوء كالملاك الوديع.. ظل يحرك يـ.ـديه بشعرها مرة وعلى خـ.ـديها مرة آخرى... ابتسم بخفوت عندما تذكر كلاماتها له بالأمس
اقـ.ـتربت منه ثم قبـ.ـلته عدة قـ.ـبلات ونظرت لداخل عـ.ـيناه
- جواد عايزة تتـ.ـمم جـ.ـوازنا... عايزة أكون مر اتك فعلا... أردفت بها وهي تفـ.ـرك يـ.ـديها وتنـ.ـظر للأسفل... ظل ينـ.ـظر لها بهدوء... رغم نيـ.ـران صـ.ـدره الذي اشتـ.ـعلت من كلماتها وتمنى قـ.ـربها في هذا الوقت... تمنى أن يحقق امانيه قبل آمانيها... تمنى لو يحـ.ـطم الطقوس التي يجب أن تتم... تمنى وتمنى حتى يطفئ لهيـ.ـب العشق في القلوب قبل الاجـ.ـساد... طال صمته وهو مازال ينـ.ـظر لها
رفعت عيـ.ـناها الجميلة وتقابلت النـ.ـظرات
ارتـ.ـجفت شـ.ـفاها عندما وجدت هدوئه ونظـ.ـراته لها فقط... تحركت من جـ.ـواره... وهي تكاد تمـ.ـوت خجلا من طلبها المتسرع... حدثت حالها:
- اتجـ.ـننتي ياغزل وبقى مفيش خجل خالص... دلوقتي يقول إيه... عـ. ـصرت عيـ.ـناها ألـ.ـما ووجـ.ـعا لقلبها الذي جعلها تتخبط بالاحاديث ولا تعلم ماعليها فعله... أمـ.ـسك يـ.ـديها وجـ.ـذبها بقوة لصـ.ـدره حتى سقـ.ـطت فوقه... وضـ.ـع رأ سها في حـ.ـضنه وضـ.ـمها
❈-❈-❈
- تعرفي انا طول الوقت بفتكر ايامنا مع بعض من ساعة ماأخدتك وانتي لسة حتة لحـ.ـمة صغنونة خالص... فاكر اليوم دا وعمري ماهنساه... اخدتك من باباكي الله يرحمه ودخلت بيكي لماما ابتسم وقـ.ـبل عـ.ـيناها... كان عندك لسة شهر.. صغنونة أوي أوي لدرجة مكنتش عارف أشيلك
ثم استكمل حديثه
- اول ماتعلمت أشيلك كنت لازم وأنا قاعد أخدك في حـ.ـضني... مليكة كانت بتلعب وتيجي تشدك علشان تقعد على رجـ.ـلي.. وألعبها بس أنا كنت أضـ.ـمك اوي لصـ.ـدري.. واقعد مليكة على رجـ.ـلي... ضحك بقوة
واستكمل مسترسلا
- سيف كان صغير شوية عن مليكة... يضـ.ـرب مليكة جامد علشان تنزل وهو يقعد علشان يبـ.ـوسك... كان عنده تلات سنين وقتها.. ومكنش يسيب مليكة غير لما يوقـ.ـعها ويقعد مكانها ويجي يبـ.ـوسك... لمـ.ـس خـ. ـد يها بأصـ.ـبعه... كنت بغير منه اوي.. مكنتش عايز حد يقـ.ـرب منك غيري... مع أنه صغير وإنتِ نونة أوي... بس معرفش كان بيحصلي إيه... كبرتي يوم عن يوم وعـ.ـلاقة سيف وصهيب بيكي كبرت واتعلـ.ـقتي بيهم أكتر من الاول..
نـ.ـظر بشرود وتذكر ذلك اليوم
- فاكر أول يوم في العيد الكبير وانتي عندك عشر سنين أول مرة ضـ.ـربت صهيب فيها.. كان عمري ماضـ.ـربته خالص لما جه شـ.ـالك وقعدك علشان يمرجحك وإنتِ وافقتي وحـ.ـضنتيه وفرحانة علشان قالك هيركبك عجل...
تنـ.ـهد وحاول تعبأت ر.ئتيه بكم من الهواء،
- وقتها وقعتي من المرجيحة ورجـ.ـلك انجر حت وجابت د م... أغمض عينـ.ـاه ثم فتحهما ونظـ.ـر لداخل عيـ.ـناها
انا ضـ.ـربته مش علشان وقعك... لا جـ.ـذبها لأحـ.ـضانه وأردف مبتسما
- علشان حـ.ـسيته هيخـ.ـطفك مني... بنتي كبرت وبقى الكل عايز ياخدها.. طـ.ـوق خـ.ـصرها وهي مازالت بأحـ.ـضانه
- كل يوم تكبري وتحلوي والكل بقى يتكلم عن جمالك قدامي... ودا عايز ياخد غزل يفسحها معرفش فين ودا عايز يوديها فين
نظـ.ـر واستطرد حديثه
- بقيت اتعـ.ـصب عليكي من غير سبب.. وكل شوية عقاب إنتِ مالكيش ذنـ.ـب فيه.. مـ.ـسـح وجـ.ـهه واستكمل
- لحد ماوصلتي تالتة اعدادي ومشكلة الولد بتاع النادي اللي حاول يتحـ.ـرش بيكي دا... هنا فقـ.ـدت عقـ.ـلي بالكامل.. مقدرتش، اسـ.ـيطر على نفـ.ـسي وضـ.ـربته علـ.ـقة مـ.ـوت كان هيمـ.ـوت في ايـ..ـدي لولا جاسر الله يرحمه
رفع ذقـ.ـنها ونـ.ـظر داخل عيـ.ـناها وابتسم
تعرفي قالوا عليا وقتها إيه
مجنـ.ـون غزل... ضحك بصوت رجـ.ـولي جعل دقا ت قلبها بالارتـ.ـفاع مما جعلها تنـ.ـظر إليه لتسـ.ـتشف انه يسمعها أم لا
- بابا قالي وقتها والله لو مش عارف انك مربيها وبتعتبرها اختك كنت قولت بتحبها وهسميك مجـ.ـنون غزل...
أخفض رأ سه ملتـ.ـقطا شـ.ـفاها بقبـ.ـلة شغو فة... بـ.ـث عشـ.ـقه بها... وضع جبـ.ـينه على جـ.ـبينها
وهمـ.ـس لها:
- كنت مجـ.ـنون غزل وانا مش حا سـ..ـس بحاجة مفكر ان غـ.ـيرتي دي على بنتي حبيبتي واختي اللي ربيتها... لو كنت بس قعدت وفكرت مع نفسي وسألتها
- طيب لو هي اختك او بنتك بتغـ.ـير عليها من أخوك ليه ياحـ.ـمار... بس كالعادة عقلي بس اللي شغال دي بنتك دي اختك.. غبي مرحتش للصح وادتله فرصة يجاوبني
ايه اللي بحـ.ـسه دا... ايه النـ.ـار اللي جوايا دي
نـ.ـظر لعيـ.ـنها وتكاد نظـ.ـراته تخبرها بكم العـ.ـشق الهائل لها وحدها
أمـ.ـسك يـ.ـديها وو ضعها على قلبه
- كنت عايز أسأل دا بس... عايز أعرف ليه بيـ.ـدق بسرعة لما بشوفك بتضحكي... ليه بيـ.ـدق بسرعة لما بحـ.ـضنك في أي مناسبة... ليه بيـ.ـدق بسرعة لما تناديلي بجود
اقتـ.ـرب واستنـ.ـشق انفا سها عندما وجد صـ.ـدرها يعلو ويهبط من كلاماته التي لامـ.ـست قلبها قبل جـ.ـسدها
- علشان كنت بحبك كحبيب وأنا مش عارف انا مر يض بأيه.. ابتسم بحز ن
- كذبت صهيب لما قالي..."إنت بتحب غزل كحبيبة " قولتله انت اكيد مجـ.ـنون.. ميعرفش ان وقت ماقالي كدا.. كنت بتمنى بس مجرد أمنية انك تحـ.ـسي بوجـ.ـع قلبي اللي حـ.ـسيت بيه وانت واقفة بكل بجا حة قدام قلبي المـ.ـسكين وبتقولي بتحبي واحد تاني
ضـ.ـربتك وقتها علشان أبرد نا ر قلبي اللي حسيتك كـ.ـويته بكلامك... أغمض عـ.ـيناه بحزن لذكرى صـ.ـفعها... ونظر ليـ.ـديه
- بدي ضـ.ـربتك هنا قالها وهو يلـ.ـمس خـ.ـدها بحب... وأقـ.ـترب وقـ.ـبل خـ.ـديها
وجـ. ـعتك مش كدا.. اغمض عـ.، يناه واعتذر
آسف.. بس غصب عني
حاولت اهـ.ـرب من مشـ.ـاعري بكل قوتي... خلاص واجهت قلبي وعرفت تـ.ـعبه من إيه
وللاسف علا جه يعتبر مستحيل... دا اللي كنت بحـ.ـارب..
استطرد قائلا:
- الناس كلها بتجري و تدور على الدوا علشان تتعالج وأنا بدور على الوجـ.ـع حتى أمـ.ـوّت خلا يا قلبي أكتر واكتر.. اغـ.ـشت عيـ.ـناه من الذكرى
بعـ.ـدك عني وجـ.ـرحي ليكي دا أكتر ألـ.ـم وجـ.ـعت نفـ.ـسي بيه.. حتى لما اتاكدت انك بتلـ.ـعبي عليا في موضوع إنك بتحبي واحد
دا مشفعش ليا ان ادور على العلاج... لا كنت مازالت بجري على وجـ.ـعي أكتر وأكتر .. وقررت اكمل حياتي الباردة مع ندى حتى لو هد وس على قلبي علشان محدش يجي يقول كلمة تدبـ.ـحني..
زفـ.ـر بقوة ونظـ.ـر لها واستكمل قائلا
- فاض بيا والوضوع خرج عن السـ.ـيطرة... حاولت اخلي الدنيا طبيعية لحد ماجيتي ووقفتي قدامي وقولتي إنك بتحبيني
ابتسم بحـ.ـزن:
- المرة الوحيدة ياغزل اللي اتمنيت اني ماقبلتكيش ولا عرفتك... اكتر مرة حسيت بعجـ.ـزي ووجـ.ـعي فيها.. أكتر مرة اتمنيت أحـ.ـضنك حـ.ـضن حبيب مش أخ ابدا... بقيت اتمنى حاجات وعكسها...
استرسل:
- كنت خـ.ـايف أكون مجرد سـ.ـراب وتكـ.ـسري قلبي وقتها كنت خا.يف يجي عليا وقت وأكـ.ـرهك... لانك مش الشخص اللي اتمنى أكـ.ـرهه... ابدا، انتِ اقرب واحدة لقلبي وحياتي إزاي اكـ.ٕرهك
قولت هسبها وأشوف أنا هكون إيه في حياتها لحد ماجه جاسر فا.رقنا والباقي كله تعرفيه...اكمل استرسالا
- لما كتبت عليكي أول مرة كنت مقرر مع نفسي مستحيل اعرفك بمشـ.ـاعري
علشان لما تكبري تعرفي تقرري انتِ عايزة إيه
بس مجرد مابابا باركلي ولقيت صهيب بيقولك مبروك يامرا ت اخويا وقتها محـ. ـستش بحاجة غير إن حبيبتي بين إيـ.ـدي وبس... حبيبتي اللي بقالي سنين بدفـ.ـن مشـ.ـاعري عنها... دلوقتي مـ.ـلكي حلالي ومستعد أعمل أي حاجة علشان اسعدها بس.. مش مصدق اليوم اللي هتكون فيه في حـ.ـضني وأعرفها إزاي بيكون الحب والعـ.ـشق...
❈-❈-❈
ضـ.ـمها مقـ.ـبلا رأ سها
- تفتكري بعد دا كله... اخليكي مر اتي من غير ماافرحك واشوف السعادة على عيـ.ـونك... لمـ.ـست وجـ.ـهه واقتـ.ـربت
- أنا بحبك اوي ياجود أوي
أغمض عيـ.ـناه مستـ.ـمتع بكلماتها
- عايزك على طول تقوليهالي ياحبيبة جود
مش عايز أسمع حاجة من الشـ.ـفايف دي غير إنك بتحبيني وبس
وضـ.ـعت رأ سها في عـ.ـنقه مقـ.ـبلة تفاحة آدم
- انت العشق والحب بيك عرفت الحب ومنك اخدت العشق
لم يستطع الرد على كلماتها الا بقـ.ـبلة جـ.ـامحة حمـ.ـيميه او دت به الى بحر عشـ.ـقهما الذي آزال نيـ.ـران الشوق بينهما لسنواتهم الماضية
تسار عت دقات قلبها من جـ.ـنونه الذي لم يتحكم به في حضرتها... جذ بها لأحـ.ـضانه وا ضعا رأ سه في عنـ.ـقها
- نامي حبيبي اصل شكلي هعمل اللي طلبتيه مني.. بقيلي هفوة بس والحكاية تخلص... ربنا يصبرني الكام يوم دول وأفضل بعقلي ورزانتي قبل ماافـ.ـقدهم
اعتدلت واضـ.ـعة يـ.ـديها على صـ.ـدره
- هو حـ.رام علينا اللي إحنا بنعمله دا
اعتدل جالسا وجحـ.ـظت عيـ.ـناه من كلاماتها
- أنت مجـ.ـنونة إنتِ مر اتي... يعني طبيعي دا مش معنى معملتش، فرح يبقى حـ.ـرام
لا انتي مراتي جـ.ـوازنا شرعا... أنا خبـ.ـيت لسـ.ـلامتك بس..
لمـ.ـست وجـ.ـهه بأصـ.ـابعها:
- كل يوم بتفاجئ بيك ياجود... يعني كنت معـ.ـذبني ومعـ.ـذب نفسك على الفاضي.. طيب ليه، علشان الناس متقولش عننا حاجة... طيب مفكرتش في كـ.ـسر قلوبنا
خفـ.ـق قلبه بشدة وشعر أنه يتمنى سحـ.ـقها بأحـ.ـضانه في التو.. أغمض عـ.ـيناه.. ملامحها الجميلة وهي عابـ.ـسة منه تجعل قلبه لا يتوقف عن الخـ.ـفقان.. رقتها في حديثها حتى في حز نها منه
رفع ذقـ.ـنها ونـ.ـظر لعـ.ـيناها الرمادية التي تخـ.ـطفه بنـ.ـظراتها البريئة وأجابها
- مش علشان كلام الناس.. علشان مايجيش يوم تكـ.ـرهيني فيه أو أكـ.ـرهك فيه.. دا أكتر حاجة بتوجـ.ـع قلبي
تنهد بوجـ.ـع متذكراً كلام عاصم:
- انا لسة كلام عاصم واجـ.ـعني أوي.. هو بيقولي كنت بتشـ.ـبع رغـ.ـابتك بعيلة.. محدش حـ.ـاسس أنا كنت بعـ.ـاني أد ايه علشان بس مفكرش فيكي كحبيبة... عمري مفكرت فيكي كحبيبة ابدا... طول الوقت كل شوية أسمع لنفسي
- دي بنتك اللي ربتها أوعى تنسى وتخلي شيـ.ـطانك يو زك بكدا ولا كدا.. ثم استطرد مفسرا
- عارفة صلاتك اللي اجبـ.ـاري تقومي وتصليها... إنتِ كنتي عندي كدا... اختك، بنتك أوعى تنسى نفسك... لحد ماأقلمت نفسي على كدا
رجع برأ سه على التخت وأسند برأ سه عليه
- أنا مش ضعـ.ـيف ولا مستـ.ـفز ابتسم ولا حتى بارد زي ماحضرتك بتقولي... أنا لازم أفكر في عواقب كل حاجة.. يعني كل فعل وله ردة فعل... احلى حاجة وبحمد ربنا عليها يعني لو فضلت اقولك كلام حب وعشق وربنا ماأذنش صدقيني عمرنا ماكنا هنتقابل كدا... زفر بوجـ.ـع واردف بذكرى لجاسر
- أنا مش هقولك انا اتجـ.ـوزتك علشان بحبك بس لا... لولا وصية جاسر صدقيني كنت هفضل أد.وس على قلبي حتى لو هعيش طول عمري موجـ.ـوع في سبيل إنك تكوني مبسوطة ميجيش عليكي وقت وتقولي
- أنا ايه اللي خلاني اتجـ.ـوز واحد أد ابويا... ليه مااتجـ.ـوزش وأعيش مع واحد في سني
لامـ.ـس عـ.ـنقها بيـ.ـديه عندما جـ.ـذبها على صـ.ـدره... بس الموضوع صعب أوي يازوزو.. لما حبيبك يكون قدامك وانت بتـ.ـوهم نفسك وتتـ.ـمردي على قلبك علشان تثبت لحالك انه مينفعش... الحب دا عامل زي الحـ.ـرامي... بيدخل للقلب ويسـ.ـرقه بدون ماتحـ.ـس... عمري مافكرت أكون بالضـ.ـعف دا
اللي عايز افهمولك من رغي دا كله
- ان مهما يحصل ومهما تسمعي، أعرفي انك أغلى حاجة عندي وان علشان أوصل لقعدتنا كدا... دفعت كتير أوي من وجـ.ـعي.. زي ماانتِ دفعتي... عارف بوجـ.ـعك مني
ضـ.ـم وجـ.ـهها بين راحـ.ـتيه
- لو أعرف إنك كنتي بتحبيني وواثقة بحبك.. وعارف مجرد حتى شـ.ـك في إنك بتتوجـ.ـعي كدا صدقيني كنت مستحيل اسيبك كنت حا.ربت علشانك إنت... أنا كنت بحـ.ـارب علشانك علشان موجـ.ـعكيش بقـ.ـربي وتفوقي على وهـ.ـمك... بس طلعتي حلوة وعرفتي ان حبك حقيقة يابت أهو
دا عب أنـ.ـفه بأنـ.ـفها هامـ.ـسا
"بحبك وبمـ.ـوت فيكي ياجنيتي" وأتأكدي لو هخـ.ـسر حياتي في مقابل اشوف سعادتك وضحكة من شـ.ـفافيك هقدمها وأنا سعيد... لانك بقيتي نبـ.ـضي...
واستكمل مؤكدا لها:
أعرفي لا أمل ولا ستات العالم كلهم لو وقفوا قدامي بأحلى طلة... إنتِ حبيبتي وعشـ.ـقي وحياتي.. قبـ.ـلها بجنـ.ـون عاشق
"إنت حب الجواد وعشقه" مكانك في حياتي خـ.ـطر للي يقـ.رب منك.. لامـ.ـس وجـ.ـهها بيـ.ـديه:
الطريق قدامك تدافعي عن حبيبك.. مش قولتلها هتاكـ.ـليها لو قـ.ـربت عايز اشوف مرا تي هتعمل إيه
قهقهت عليه بصوتها الانثـ.ـوي الناعم
- لا متخافش ياحبيبي دي مش عايزة نصيحة من حد... اقعد واتفرج... لكنها فجأة وقفت ووضـ.ـعت يـ.ـديها بخـ.ـصرها
- بس مقولتش ياعم الفارس النبيل. ايه الحكاية والبت دي عايزة ايه وليه قالتلي كدا... ظل يقهقه عليها ويضـ.ـرب يـ.ـديه ببعضهما
- وحياة ربنا انتِ محصلتيش... إنت لسة جاية تسألي دلوقتي.. جلست أمامه على ركـ.ـبتيها
- متخرجش عفاريتي ياجواد... البت الملزقة دي قالت كدا ليه... وليه كنت قاعد والغـ.ـضب متملك منك... رفعت سـ.ـبابتها أمامه
اوعى تكون داخلة على عمو بحكاية خيبانة وهبـ.ـلة زيها وتقوله انا خا يفة على بنتي وعايزة حد يتجـ.ـو زها اصلي همـ.ـوت... وبعد كدا تتدخل بالحنية والسهوكة وتعملي فيها الز.وجة الشـ.ـريرة اللي توقع العيلة وتدخل تعملك عـ.ـمل خيبان وتخـ.ـطفك من اهلك وشغل الافلام القديمة الهابـ.طة
ظل يضحك بصوت رجـ.ـولي مرتفع بعدما اسقـ.ـطها على الفراش واعتـ.ـلاها وهو مازال يضحك حتى سقـ.ـطت د موعه
- وحياة ربنا أنا هتجـ.ـنن منك... يخـ.ـربيت عقلك انتِ بشر ولا جنية طلعتلي من باطن الأرض... حـ.ـاوطت عـ.ـنقه غير مدركة عواقب فعلتها على نـ.ـيران قلبهما المستـ.ـعيرة المنـ.ـصهرة داخل القلوب
حـ.ـاوطته مردفة بد لال أنـ.ـثى طـ.ـاغية على زو.جها
- لا ياحبيبي... أنا عاشـ.ـقة حتى النـ.ـخاع واللي يقرب من ممتلكاتي يشرب اللي هعمله... اقتـ.ـرب منها بهدوء عاشـ.ـق سكـ.ـران حتى الثـ.ـمالة
- لا إنتِ جنية قلبي قالها متلـ.ـذذا بشهدها المـ.ـسكر الذي اعتبره قطرة ماء تبرد خلايا جـ.ـسده في يوم قائظ الحرارة
ظلا فترة متـ.ناسيين الوقت والزمان إلا أن دقات خطـ.ـورة قلبيهما... وذهب العـ.ـقل في غيبات الجـ.ـب والمتحكم المـ.ـسيطر الوحيد قلبهما ونيـ.ـران جـ.ـسديهما... ظل الوضع بينهما غا.ئب عن كل شئ إلا لهـ.ـيب مشـ.ـاعرهما إلا أن ايقظهما من غفـ.ـوة عشـ.ـقهما رنين هاتف جواد عدة مرات... وقف سريعا وهو يتنـ.ـفس بصـ.ـعوبة من عشقـ.ـه المـ.ـسيطر الكامل على رو.حه وعـ.ـقله
استدار بهدوء يجمع خـ.صلات شـ.ـعره للخلف بهدوء ويحاول أن يعود لطبيعته التي افتـ.ـقدها لدقائق... أولته ظـ.ـهرها وهي تكاد تمـ.ـوت خجلا من هذا القـ.ـرب الذي أشـ.ـعل جميع حـ.ـواسها... وجهـ.ـها كحبة فراولة وشـ.ـفتاها المنتفخة من قـ.ـبلاته المـ.ـجنونه وعلاماته التي تركها على عنـ.ـقها ولمـ.ـسات يـ.ـديه التي بعـ.ـثرت هيئتها بالكامل.. خرج الى الشرفة ليستعـ.ـيد أنفـ.ـاسه التي سـ.ـلبتها هذه الصغيرة... جلس على المقعد يبتسم بهدوء متذكرا لحظاتهما القليلة ولكنها كانت كفيلة لاشـ.ـعال عشـ.ـقهما... نـ.ـظر إليها وجدها مازالت كما هي... تركها حتى تستطيع لمـ.ـلمت شـ.ـتات نـ.ـفسها الذي بعـ.ـثرها بعـ.ـشقه الجارف... ظل ينـ.ـظر لها بهدوء تمنى لو يذهب إليها مرة أخرى ويطفئ لهـ.ـيب عشـ.ـقه المضـ.ـني لها... نعم يعشـ.ـقها بكل ذرة بكيانه... يعشـ.قها بكل قطرة بد مائه... اهذا مايطلق عليه العشق الأبدي... اتجه بأنـ.ـظاره لنور القمر الساطع ودعى ربه
- يارب كمل فرحتنا وقربنا على طاعتك... ربي إنها قرة عين لي فاحفظها... ربي انها الز.وجة الحنون باركلي بها وبمحبتها... أغمض عـ.ـيناه ومازالت لحظاتهما مسيطرة على خـ.ـلايا جـ.ـسده
❈-❈-❈
وقف بعد فترة متجها لها بعدما تركها وقتا كافي... وجدها غفيت تماما وعلى وجـ.ـهها ابتسامة... نـ.ـظر لهيئـ.ـتها وابتسم وتضـ.ـخم صـ.ـدره من مظـ.ـهرها المحب لقلبه... مـ.ـسد على شعرها مـ.ـقبلا إياه
- ربنا يحفظك ليا ياروح قلبي
امـ.ـسك هاتفه وجد الاتصالات من حازم
حمد ربه عن إفـ.ـاقته في الوقت المناسب... دلف للمرحاض حتى يغتسل لصلاة العشاء... بعد فترة انتهى من صلاته.. متجها للأسفل قابلته والدته
- جواد ايه اللي سمعته دا... أمل ياجواد هتكتب عليها... مـ.ـسح على وجـ.ـهه بعنـ.ـف ثم استدار مـ.ـقبلا ر أسها
- بقولك ياماما عايز من بكرة تخلي الشغالين ينزلوا الاوضة بتاعة غزل اللي جنبي علشان هغيرها... وكمان فيه حاجات في اوضتي هقولك عليهم ينزلوها مايسبوش غير السرير حاليا
امـ.ـسكت وجـ.ـهه بين راحـ.ـتيها
- حبيبي ريّحني انت بتجهز علشان جـ.ـوازك من غزل.. ايه لازمته تكتب على أمل... ربت على كـ.ـتفها وقبـ.ـل رأ سها مرة أخرى.. مش عايز اتكلم في الموضوع دا حاليا... أهم حاجة متنسيش انا عندي شغل وهغيب يومين على الأقل... ماما متخليش أمل تضا يق غزل ابتسم عندما تذكر جنيته
- أنا مش خا يف عليها منها.. ضحك انا خا يف على أمل نفسها بس برضو خلي بالك ياست الكل... ضحكت معه عندما تذكرت افعال غزل واردفت بارتياح
- ربنا يسعدكم حبيبي يارب... بس ايه موضوع الشغل دا ياحبيبي هوو إنت مش خلاص مش هتسافر تاني
نظـ.ـر بشرود وأردف بغمـ.ـوض
- معلش السفر دا لازم منه... ممكن يوم بس بقولك كدا علشان معرفش ظروفي... قطب جـ.ـبينه واردف
- هو مفيش عشا ولا إيه يانوجة أنا ميـ.ـت من الجـ.ـوع... ربتت على ظـ.ـهره بحنان أموي
-؛ بعد الشـ.ـر عليك ياحبيبي متقولش كلمة ميـ.ـت دي هروح اجهزلك العشا لما تنادي على مرا.تك... قالتها وغادرت
ابتسم وتلـ.ـذذ مرددا كلمة مر اتك... بس أنا ميـ.ـت فعلا ياماما ميـ.ـت بعشـ.ـق مر اتي
❈-❈-❈
في باريس
استيقظت مليكة... وجدت نفـ.، سها نائمة في أحـ.ـضانه كأنها زو.جته منذ سنوات عدة... نظـ.ـرت لوجـ.ـهه،
نائما وعلى وجـ.ـهه هدوء وابتسامة
وتذكرت صباح يوم زفا فهما عندما استيقظت قبله وجدته .. نائما بهدوء لايشبه ثو.رته بليلة أمس وماكان عليه من جمـ.ـوح ليلة امس، قلبها الذي كان يذ.وب عشقا له كقطعة من الشيكولاتة... قامت بتقبـ.ـيل خـ.ـديه ممـ.ـلسة على وجـ.ـهه بحب وأردفت:
- على أد مااتوجـ.ـعنا على أد ماربنا راضانا في الاخر ربنا يباركلي فيك ياحبيبي ويساعدني علشان اسعدك لانك تستاهل يازومي بجد... أغمضت عيـ.ـناها متذكرة كلاماته وهمـ.ـساته بعشـ.ـقها... تغيره من رجل الاعمال الصـ.ـارم لحبيب عاشق من لمـ.ـساته الدعـ.ـابية... فتح عـ.ـيناه بهدوء بعدما شعـ. ـر بسخـ.ـونة شـ.ـفتاها على خـ.ـديه.. وجدها مغمضة العيـ.ـنين... رفع يـ.ـديه على وجـ.ـهها
صباح الورد والياسمين على ملكة قلبي زو.جتي الحبيبة... فتحت عيـ.ـناه ناظرة للجهة آخرى هـ.ـروبا من نظـ.ـراته الجريـ.ـئة لها
عندما رفع الغطاء عنها بعض الشي... جـ.ـذبها لأحـ.ـضانه واردف مبتسما:
- مبترديش الصباح ليه ياحبيبتي... توردت خد.ودها وخـ.جلت منه.. فما فعله بالامس معها جعلها غير قادرة على النطق بعدما بادلته نفس مـ.ـشاعره الجيـ.ـاشة
رفع ذقـ.ـنها مقـ.ـبلا شـ.ـفتيها بهدوء.. بدأ بهدوءه المعتاد ولكنها عندما بادلته قـ.ـبلته وو.ضعت يـ.ـديها في شـ.ـعره... ثـ.ـارت مشـ.ـاعره أكثر فأكثر فـ.ـاتـ.ـجه إليها بكل عشـ.ـقه المدفـ.ـون ليذ.يقها الحب والدلال لقلبها... غـ.ـاص مرة اخرى ليـ.ـبث كلا منهما عـ.ـشقه للاخر
❈-❈-❈
أفاقت من ذكريات ذلك اليوم... عندما فتح عيناه مقـ.ـبلا ذرا.عها العـ.ـاري أمام عيـ.ـناه
اتجهت بنظـ.ـرها له... فمنذ اسبوعين وهو يعلمها كيف يكون المحب طائعا لقلبه وحبيبه... نظرت له وألقت عليه تحية الصباح : صباح الخير حبيبي
ضيق عيـ.ـناه وقام بتمثـ.ـيل حز.نه منها
- دا الصباح بتاعي يامليكة... بقالي اسبوعين بعلم فيكي وفي الاخر بعد اسبوعين متعلمتيش
ضحكت عليه بنعومة الانـ.ـثى
- حازم بس بقى كل صباح لازم تسمعني الدرس دا... جحـ.ـظت عـ.ـيناه بتمثيل واردف :
- بسمعك نظري بس... طيب والله لازم افكرك بالعملي... ضحكت بصوتا مرتفع له
حازم بس بقى ياقـ.ـليل الا.دب
طيب والله لازم اقل اد.بي كمان علشان أعلمك الصح صح.. ثم ذهب بها لعالمه الخاص عالم الذي لايسع غيرهما
ظهرا.. استيقظ وجدها نائمة على صـ.ـدره
مـ.ـلس على شـ.ـعرها بحب، ثم جـ.ـذبها بهدوء على الوسادة.. ووقف متجها لمرحاضه حتى يغتسل ويقوم بتأدية فريضته
بعد فترة خرج متجها لصهيب الذي حاكه منذ فترة برساله عندما وجده نائما
نزل للأسفل بعدما ترك رسالة لزو.جته الحبيبة... وجده جالسا يتناول قهوته بحـ.ـزن
جلس بجواره بهدوء وأردف :
- عامل ايه النهارده... وأخبار نهى
تنهد بوجـ.ـع ما.سحا على و.جه بعـ.ـنف.. ثم حاول أن يستنشق بعض الهواء،
- كويسين... رفع نظـ.ـره واردف
- عايز أنزل مصر ومينفعش ننزل لوحدنا.. مش كفاية كدا بقالنا اسبوعين
كظـ.ـم حازم غيـ.ـظه من بروده ونـ.ـظر بسـ.ـخط له وتحدث محاولا ضبط اعـ.ـصابه:
- انا مش هسألك ايه اللي حصل... علشان دي حاجات خاصة مينفعش ادخل فيها... بس هنصحك وانت حر... انت كبير وعاقل مافيه الكفاية.. حـ.ـسيت من أول يوم اتقابلنا فيه بعد الفرح إنك مش تمام... مهما تضحك وتداري بس الوجـ.ـع في عيونك باين.. حتى اختك طلبت مني أسألك بس أنا رفـ.ضت.. ودلوقتي أنا بقولك ياصهيب حاول تصلح اللي اتخـ.ـرب متــ.ـهـ.ـربش منه
❈-❈-❈
ثم اكمل مفسرا
- جواد هيمـ.ـوت من القـ.ـلق عليك يُعتبر، بيكلمني كل ساعتين... دا ماسألش على مليكة ادك يالا... هو من إمتى وانت ضـ.ـعيف للحـ.ـزن والو.جع كدا... إرفع را سك وبوصلي كدا... عايز تنزل مصر علشان توجـ.ـع الكل على حالتك دي... طيب مفكرتش في البنت المـ.ـسكينة دي ياصهيب... وضـ.ـعها وإحـ.ـساسها إيه وإنت بضيّع أجمل لحظات المفروض تقـ.ـضوها مع بعض
وقف حازم وجـ.ـذبه من يـ.ـديه وربت على ذر.اعيه بقوة
- صهيب مش ضـ.ـعيف علشان ميعرفش يـ.ـدفن الو.جع ويستعيد نفسه... فين صهيب اللي بيقوي اللي حواليه... زفر بقـ.ـوة واكمل مسترسلا
- على كدا غزل أجدع منك يالا... خد غزل نموذج للوجـ.ـع وإنت تعرف أد ايه فاشل وضــ.عيف... إشفي نفسك ياصهيب ودا أحسن وقت علشان تفوق ياحبيبي... اد.فن الماضي ياصهيب... اللي حصل حصل.. روح لمرا.تك وخـ. ـدها في حـ.ـضنك وطبطب على قلبها هو انا اللي هقولك تعمل إيه... دا انت كنت بتنصحنا كلنا يالا... نسيت ولا ايه
نـ.ـظر له صهيب:
- تفتكر اللي اتكـ.ـسر ينفع يتصلح... وضع حازم وجـ.هه بين را.حتيه وضـ.ـغط بقوة عليه
- متضـ.ـغطش عليا ياصهيب بكلامك الأهبل دا مفيش حاجة اتكسـ.ـرت... ممكن نقول مشر.وخ... والشـ.ـرخ يتعالج ياحبيبي.. ياله مش عايز أشوف وشك حز.ين كدا... وعلى فكرة إحنا هنسافر بكرة بس هنروح لندن وحجزتلك معانا ياله..
أنا جوعت عايز أروح اصحي مليكة وننزل نفطر... وإنت كمان صحي نهى وتعالي بعد الفطار نخرج نلف كمان في البلد زي اليومين اللي فاتو... تركه صهيب وتحرك صاعدا لجناحه
وقف حازم ينظر لتحركه وهو يضع يـ.ـديه بجيبه حزينا عليه... بعدما حكى له جواد بعض التفاصيل.. اخرج هاتفه متصلا به ليطمئنه عليه
في جناح صهيب
كانت تنام على الفراش بهدوء وحيدة بعدما شرطت عليه خروجه من الغرفة حتى تستعيد نفسها ور.وحها الموجـ.ـوعة منه
دخل بهدوء وجدها نائمه وشـ.ـعرها الحريري يغطي وجـ.ـهها بالكامل وبعضه على الوسادة.. جلس على عقـ.ـبيه أمامها.. ككل ليلة يدخل اليها مستمـ.ـتعا بجمالها الهادئ وهو تنام بهدوء... رفع يـ.ـديه وأزاح شعـ.ـرها من على وجـ.ـهها مقـ.ـبلا خـ. ـد.يها بحب.. نظر لهيئتها... كانت ترتـ.ـدي قمـ.ـيصا أحمر عـ.ـاري الكتـ.ـفين يظهر جمال بشـ.ـرتها البيضاء،
حرك يـ.ـديه على كـ.ـتفها العـ.ـاري ببطئ... فتحت عيـ.ـناها مبتسمة كأنها تحلم به... فيكفي ما صار منها في الاسبوعين المنصرمين بأخذ حقها منه بوجـ.ـع قلبه وحـ.ـزنه في الابتعاد الذي اتخذته عقـ.ـابا له
نظـ.ـرت وجدته جالسا أمامها وكان قـ.ـريبا منها... اعتدلت جالسة وتوردت خـ.ـدودها عندما وجدت نظـ.ـراته المرتكزة على و.جهها نظرت
ليـ.ـديه الذي يحركها على ذر.اعها رغم استيقاظها إلا مازال يقوم بلمـ.ـسها بهدوء
ارتجـ.ـفت شـ.ـفاها أمامه عندما وجدت هدوئه وصمته الذي اتخذه عنوانا اليوم له
احتـ.وى كـ.ـفها بين را.حتيه وتحدث يهدوء، منافي لموقفه... واختار كلمات منتقاه لتصـ.ـيب ضعـ.ـفها لديه
- مش كفاية عقـ.ـاب لحبيبك بقى... عارف اني غلطت وو.جعتك وو.جعت نفسي.. حاول ان يملأ رئـ.ـتيه بالهواء وأكمل مفسرا:
- غصـ.ـب عني صدقيني بس وعد مني... معنتش هزعلك مني تاني... وقف واقـ.ـترب وجلس بجـ.ـوارها ضـ.ـامما إياها لأحـ.ـضانه
- نهى انا سبتك وقت كافي علشان ماتقوليش بلـ.ـعب بيكي... بس كفاية بُعد بقى انا تـ.عبان وانتِ بعيدة عني حبيبي.. رفع ذقـ.ـنها ونظـ.ـر لعـ.ـيناها وتحدث بصوت مبـ.ـحوح من فـ.ـرط مشـ.ـاعره
- وحشتيني اوي... مستعد أدفع عمري كله علشان اشوف ضحكتك وضـ.ـمتك ليا... اردف بها وهو ينـ.ـظر متمنيا ان تسامحه... رفعت يـ.ـديها مملـ.ـسة على و.جهه وانسدلت د موعها
- انا مكنتش بعا قبك حبيبي.. أنا كنت بحاول استعد ثقتي بنفسي اللي انت ضـ.ـيعتها... وضع سـ.ـبابته على شـ.ـفاها
- أنا بحبك والله بحبك.. ظل يكررها عدة مرات مقـ.ـتربا واضعا جـ.ـبهته على جبـ.ـهتها مستـ.ـمتعا بدفئ انفـ.ـاسها وهبوط وارتفاع صـ.ـدرها لاقـ.ـترابه منها... رفع عـ.ـيناه إليها
واستطرد حديثه
- أنا بتعـ.ـذب يانهى علشان بعدتك عنى بإيـ.ـدي.. مش قادر على البُعد حبيبي.. لو سمحتي سامحيني ووعد مني مفيش زعل بعد اليوم... أغمضت عـ.ـيناها فيكفي ماصار،
"صهيب " همـ.ـست بها مما جعله غير قادر على السيطـ.ـرة على مشـ.ـاعره... جـ.ـذبها بقوة متـ.ـذوقا شهدها باستمـ ـتاع ويـ.ـديه تتحرك بحرية على منحنـ.ـيات جـ.ـسدها مما جعلها كقطعة شيكولاته ذائبة بين يـ.ـديه... ظل يقبـ.ـل كل مايقابله باستـ.ـمتاع لرو حه... حاولت التحدث معه ولكنه لم يعطيها فرصة لفتح شـ.ـفاها... اخيرا فصل قبـ.ـلته بعدما أحتاج كل منهما للهواء
كانت تتنــ.ـفس ببطئ بسبب أنفـ.ـاسها المتقـ.ـطعه بفعل هذه القـ.ـبلة التي كانت ستؤدي إلى مـ.ـوتها... نـ.ـظر لها ثم جـ.ـذبها بقوة لصـ.ـدره
ورفع حـ.ـاجبه وتحدث بسخرية
- لازم أخلـ.ـص منك اللي عملتيه فيا الاسبوعين اللي فاتوا دول... وحياتك ياقلبي لأخرجه كله عليكي بس بطريقتي الخاصة
❈-❈-❈
لكـ.ـمته بكـ.ـتفه وهي تضحك عليه... هي كانت تعرف انه سيأتي بعدما فعلت به مافعلته بالأمس... من ارتدائها لفستانها الاحمر النـ.ـاري... وقامت بتجهيز طولة العشاء بعدما طلبت من السيرف رووم عشاء خاص لفردين في الغرفة... اشعـ.ـلت الشموع واحضرت الورود الحمراء، واستعدت لسهرتهما... خرج من الغرفة وجدها بهذه الطلة وهذا الحضور.. ذهب عـ.ـقله منه وجـ.ـذبها إليه
- نهى ايه الجمال دا... إنت عاملة ليلة خاصة بينا... ابتسمت مطـ.ـوقة عنـ.ـقه وأردفت بدلال:
- لا ياحبيبي النهاردة عيد ميلادك فقولت ننسى الخلاف شـ.ـوية ونسهر مع بعضنا عادي كأننا طبعيين والحاجات دي كلها مليكة اللي طلبتها... فكان لازم ابعتلها صورة وإحنا بنحتفل علشان متشـ.ـكش، في حاجة وتزعل ونز.علها معنا... خليها على الاقل هي تكون مبسوطة... بسـ.طت يـ.ـديها اليها
- تعالى نتصور علشان ابعتلها الصور... وكمان نرقص مع بعض... اردفت بها بشـ.ـفتيها المـ.ـغرية بلونها الأحمر الذي جـ.ف حلـ.ـقه من حركـ.ـاتها ود.لالها ولمـ.ـساتها له... مرة على وجـ.ـه ومرة على شـ.ـعره
جـ.ـذبها مقـ.ـبلها بقوة لقد ذهب ماتبقى به من عـ.ـقل... حاصـ.ـرها من خصـ.ـرها بذر.اع وقرب ر أسها منه مـ.ـتذوقا شهدها
لكـ.ـمته بقوة خارجة من أحـ.ـضانه ورفعت سـ.ـبابتها أمامه وأردفت بصوتا مرتفع بعض الشي:
- إياك تلـمـ.ـسني مرة تانية من غير إذني... أمـ.ـسكت علبة وفتحت يـ.ـديه ووضعتها بها
-كل سنة وإنت طيب.. ودايما مفرحني بحبك وبتسعدني... قالتها بقـ.ـهر ثم دلفت للداخل وهي تبكي بقــ.ـهر من قلبها
خرجت من شرودها عندما اقتـ.ـرب مرة أخرى مقـ.ـبلا ذر.اعها العـ.ـاري أمامه
- يعني دلوقتي أفهم إنك سامحتيني وممكن ننسى اللي عدي... قبـ.ـلت وجـ.ـنته مبتسمة بمـ.ـكر... هي تعرف انه يحبها بل متأكدة من عشـ.ـقه لها... ولكنها استعادت كرا متها الذي أفـ.ـرط باهـ.ـدارها
جلست على ركـ.ـبتيها أمامه وتحدثت بخـ.ـبث
- انا خلاص مش زعلانه منك ياحبيبي... ماهو مهما تكون صهيب حبيبي... اللي مقدرش، على بُـ.ـعده.. اقـ.ـتربت وهمـ.ـست أمام شـ.ـفتيه عندما اقتـ.ـرب وتحدث
- طيب ايه مش هنعمل دخلتنا اللي اتنق عليا فيها.. اقـ.ـتربت اكثر واكثر واردفت بمـ.ـكر :
- هنعملها اكيد ياحبيبي بس بعد اسبوع كمان... رفعت حا.جبها واردفت بسخرية عندما قطب جـ.ـبينه
يعني إيه مش فاهم مش انت سامحتيني
- ههههه ايه يادكتور مالك بقيت غبـ.ـي كدا بقولك كمان اسبوع... هو إنت شوفتني صليت الفجر النهاردة... أردفت بها متحركة سريعا للخارج وعلى وجـ.ـهها ابتسامة شـ.ـماتة
مـ.ـسح على وجـ.ـهه بعـ.ـنف وبدأ يحدث نفسه
- عارف والله النـ.ـحس محـ.ـاوطني، من يومي... لكنه وقف فجأة واسرع خلـ.ـفها.. تعالي هنا والله لاعلمك الا.دب ماقولتيش من الأول ليه... ايه سـ.ـبتيني، وقف عندما وجدها ترفع شعـ.ـرها للاعلى وشـ.ـعرها يتسـ.ـاقط بطريقة عشوائية على و.جهها وقمـ.ـيصها القـ.ـصير الذي يكـ.ـشف جمال سـ.ـاقيها.. ظل واقفا ينظر لجمال هيـ.ـئتها... تحرك متجها لها ونـ.ـظر لعيـ.ـناها
- بتلعبي بيا يانهى مش كدا.
قطبت جبـ.ـينها غير مدركة حديثه
- مش فاهمة قصدك ايه... طـ.ـوق خـ.ـصرها
- بدل مش فاهمة ياقلبي ممكن نتسلى بحاجات تانية... رفعها من خـ.ـصرها متـ.ـجها بها للغرفة
25= ج2 =الفصل الخامس والعشرون =الجزء الثاني =
في فيلا الألفي
جلس يتحدث في هاتفه مع شخصا ما
وصلت وجلست بجـ.ـواره
اتجه بأنـ.ـظاره لها جحـ.ـظت عيـ.ـناه عندما رأها... أغلق هاتفه سريعا
-" ميرنا " جيتوا إمتى؟
اقتربت بهدوء وأجابته:
- لسة واصلين من ساعة انا وخالتوا ليلى... شوفتك من البالكون قولت نتكلم شوية
ظل ينظـ. ـر لها بإشتياق ثم وقف وجمع اشيائه مردتيا نظارته الشمسية
- عندي شغل النهاردة هنزل الشغل مع بابا وجواد لحد ماصهيب وحازم يرجعوا
وقفت أما مه وتحدثت بغـ.ـضب وبدأت تلـ.ـكمه فى صـ.ـدره مش هتمشي في مكان لما نتكلم سمعتني
رفع حـ.ـاجبه وتحدث بسخـ.ـرية:
- لا مسعمتش ياحضرة الاديبة العظيمة... نـ.ـظر حوله بتمثيل وتحدثا:
- هو فين صحيح... ايه هو انتوا انفصلتوا ولا ايه.. اتجهت ووقفت بالقـ.ـرب منه
- سيف متخلنيش اتغـ.ـابى عليك... الموضوع انتهى ليه مُصر تحـ.ـرق د مي.... نزل لمـ.ـستواها
- انتهى بالنسبالك بس، لسة معلم جوايا... حـ.ـرقتي قلبي وجاية تتكلمي عن إيه... تحرك مغادرا... ولكنه تسـ.ـمر في وقفته عندما تحدثت:
- يارب أمـ.ـوت وترتاح ياسيف علشان وقتها يبقى تعرف تسامح نفسك كويس... استدار مضيقا عـ.ـيناه لها
- ايه اللي بتقوليه دا ايه اللي دخل المـ.ـوت بالحكاية... نـ.ـظرت له وظلت صامته لبعض اللحظات... ثم اردفت متحركة
- إنسى وروح شوف شغلك ياحضرة الدكتور، العظيم.. نسيت اباركلك على الدكتوراه
- استني عندك اردف بها بصوتا جعلها ترتـ.ـعش... قصدك ايه بكلامك دا
تحركت سريعا ولم تجب عليه
في غرفة غزل وجواد
استيقظت صباحا نظـ.ـرت بجـ.ـوارها ولكنها لم تجده وجدت رسالة
حبيبي أنا هسافر يومين نسيت أقولك... لما اوصل هكلمك خلي بالك من نفسك في عمال هيشتغلوا بالاوضة التانية بلاش تقعدي في الجناح
بحبك اد العالم... حبيبك جواد
جـ.ـذبت الورقة المطوية برائحته وضـ.ـمتها لصـ ـدرها مـ.ـستنشقة رائحتها
نظرت لهاتفها لترى الساعة وجدت نفس، الرسالة على هاتفها ابتمست وتذكرت احداث الليلة الماضية
ليلا دخل عليها واردف بهدء
- زوزو قومي علشان نتعشى حبيبي
همهـ.ـمت بصوتا ناعس
- عايزة أنام ياجود لما أقوم هاكل... ظل يحاول ايقاظها ولكنها كانت مستغـ.ـرقة بنومها... قـ.ـبلها على شـ.ـفتيها وتحرك خارجا... بعد عدة ساعات استيقظت وجدته نائما بحـ.ـوارها وهي بأحـ.ـضانه كعادتها في، الايام السابقة... خرجت بهدوء، متجه للمرحاض
اغتسلت وقامت بصلاة العشاء، فالوقت اقترب على وقت الفجر
وجدت قمـ.ـيصه الذي كان يرتـ.ـديه موضوعا على الفراش اتتها فكرة مجـ.ـنونة عندما وجدت امل تجلس في الحديقة وهي تلعب بهاتفها... قامت بتغير، ملابـ.ـسها وارتـ.ـدت قميصه متجه للاسفل... دخلت المطبخ اولا وقامت بإعداد ساندوتش... وجلست تأكل لانها تعلم أن أمل ستأتي للمطبخ عندما وجدت بيـ.ـديها كوب القهوة... وماهي، الا دقائق وجدتها تقف بجـ.ـوارها.
وقفت غزل أمامها وهي تأكل بهدوء،
- معلش يامولي تقولي ايه الواحد ميـ.ـت من الجـ.ـوع.. نمت ومإكلتش انتي عارفة ابن خالك شقي شوية
اقـ.ـتربت منها امل وشيـ.ـاطين الدنيا تتر.اقص أمامها وحـ.ـدجتها بنظـ.ـرات نا.رية تريد أحـ.ـراقها
- عيشيلك يومين ياقطة بعد كدا هتصعبي، عليا قهقهت عليها... ثم اردفت بسخـ.ـرية
- والله يابنتي ماشفتش، ببجـ.ـاحتك دي... اقـ.ـتربت هي الاخرى تعرفي إنت عاملة زي، ايه زي البنت اللي عيـ.ـنيها بجـ.ـحة اوي،... يعني بنسـ.ـتروكي وبتتشرطي قالتها وهي ترفع حاجـ.ـبها بشقاوة كالاطفال
تحركت للخارج... كفايه عليكي كدا مينفعش افضل هنا بشكلي دا... لو جواد عرف اني نزلت كدا هيطلقني واسـ.ـبلك الساحة.. استدارت لها وتحدثت بخبـ.ـث
- مش علشان تحكم فيا ابدا ياروحي،.. دا علشان غيـ.ـرة مش اكتر أصله بيغـ.ـير مـ.ـوت هنقول ايه حبيبته بقى ثم عادت لها
وهمـ.ـست امامها
- عمرك شفتي را.جل بيغـ.ـير من كل حاجة على مرا.ته حتى من هدو.مها لدرجة خلاها تلـ.ـبس هـ.ـدومه اللي بيلبـ.ـسها... ثم ضيـ.ـقت عيـ.ـناها وقالت بتمثيل
- هتعرفي ازاي ياقلبي الحاجات دي... انتِ اخرك تخططي ازاي تلفتي جواد لحبه القديم... وضعت يـ.ـديها على ذقـ.ـنها كعلامة تفكير
ثم استطردت بد هاء
- نسيت أقولك انه كان وقتها بيحاول يبعد عني علشان مأثرش على قلبه اكتر من كدا فكان بيهـ.ـرب مني ويتمـ.ـرد على قلبه... ميعرفش المـ.ـدفون في القلب بينفـ.ـجر لنـ.ـار عشق تحـ.ـرق اللي يقـ.ـرب من حبيبه
اسرعت لها حاولت جـ.ـذبها من شعـ.ـرها ولكنها وقفت فجأة عندما جـ.ـذب غزل لحـ.ـضنه وجـ.ـذبها من خـ.ـصرها
واردف بتحـ.ـذير مخـ.ـيف
- مـ.ـراتي تقـ.ـربي منها اكـ.ـسرلك ضـ.ـلوعك... إمشي من قدامي بدل ماافعـ.ـصك برجـ.ـلي... متنسيش انك في بيت مر.اتي... دي ملكة البيت دا تعمل اللي هي عايزاه... حتى ممكن تطردك من هنا دلوقتي... اردف بها ثم استدار وقام بحـ.ـملها وذهب لغرفته
وهو يقهقه عليها عندما وضـ.ـعت يـ.ـديها على عيـ.ـنها وهو ينظـ.ـر لقمـ.ـيصه الذي ترتـ.ـديه
واردف غامـ.ـزا بعـ.ـينيه
فعلا يازوزو بغيـ.ـر من هـ.ـدومك ووعد مني، ياقلبي ماعنتيش هتشوفيهم
❈-❈-❈
وقفت أمل تطالعهم بكره... جلست وهي تكاد تمو ت غيـ. ـظا... أظلمت عيناه بغضـ. ـب وبدأت تتحدث مع نفسها
- ماشي ياجواد اصبر عليا وحياة قلبي اللي كسـ.، رته ودوست عليه الليلة لندمك ندم عمرك
اتجهت لغرفتها وهي تتوعدهم بأسوأ عقاب
دخل بها الغرفة وهي مازالت بأحضـ.، انه... انزلها بهدوء گأنها إحدى الجواهر الغالية لديه.. مسـ. ـد على شعـ. ـرها الناعم عندما جلس وضـ. ـمها لحضـ.، نه
- جنيتي الشر سة كانت بتعمل بقميصى اللي هياكلها دا إيه تحت؟
وضعت رأ سها في أحضـ. ـانه وتحدثت بخجل
- جواد وسع كدا عايزة أقوم ألبس هد ومي عيب على فكرة إزاي تشلني وأنا كدا
خبأ وجهه في خصـ. ـلاتها قائلا
- حرام عليكي يازوزو اللي بتعمليه فيا دا حد موصيكي عليا.. دا لو بتنتقمي مني مش هتعملي فيا كدا
ارتـ. ـعش جـ. ـسدها من أنفا سه الذي ضـ.، ربت عنـ. ـقه...
جواد أردفت بها بار تجاف شفـ. ـتيها
رفع وجهه ناظرا لوجهها الذي أصبح كحبة رمان ناضجة يجب أكلها ... قبّـ. ـل خـ.، ديها.. ثم انتقل لشـ. ـفتيها التي تر تعش من هيئتها أمامه
- أسند جبـ.، هته فوق جبهتها واردف مغمضا بدون سيطرة على مشـ. اعره
- طيب أعمل فيكي إيه دلوقتي... مش قدامي غير حل واحد بس... ارتجف جـ. ـسدها بالكامل بين يـ. ـديه عندما ضـ. ـم خصـ.، رها لحضـ. ـنه لا ففا ذر اعه حول جـ.، سدها
أغمضت عيناها وهي مازالت بأحضـ. ـانه
- جواد لو سمحت ابعد عايزة أقوم ألبس هدومي.. أرجع شعـ. ـرها المتمرد على وجـ.، هها
ورفع ذقـ.، نها ينظر لعـ.، يناها
- حد قالك انا مجنـ. ـون علشان أسيبك بالشكل دا... أردف بها وهو ينظـ. ـر لقميصه الذي فُتح اول ذر له... نظرت للذي ينظر له
خبأت رأ سها بأحضـ. ـانه.. ولكـ. ـمته على ذرا عيه
- والله إنت مستفز... وسع، عيب كدا نزلني
ياقليـ. ـل الادب
قهقه عليها... وتحدث من بين ضحكاته
- فعلا ياقلبي زي ماقولتي... إنت عارفة هعمل فيكي إيه دلوقتي
رفعت نظراتها إليه وتحدثت بخجل:
هتعمل إيه ياجواد
داعب أنـ. ـفها وتحدث:
- هكلك الليلة... ظلت تلـ. ـكمه بيـ. ـديها الصغيرة وهو يضحك عليها
ضيقت عيـ.، ناها عندما أغا ظها بحديثه:
- وسع يامفتر س... معايا واحد مفتر س في الأوضه... والله انادي على عمو
رفع حاجبه وتحدث
- نادي ياامورة عايز أسمع صوتك.. اقترب منها وهمـ.، س عايز أسمع صوت حبيبي وهو بيصـ.، رخ كدا... بس قبل مااسمع صوتك لازم أخد قميصي... وضع يـ. ـديه على قميصه ليقوم بفـ. ـكه ثم استكمل مفسرا:
- علشان تنزلي بشكلك دا تاني تحت وانتِ عارفة بابا وسيف موجودين مفكرتيش لو حد منهم شافك انا هعمل فيكي إيه اردف بها بغضـ.، ب ... اوقفته عندما وضعت يـ. ـديها وتكونت الد موع بعيـ. ـناها
- جواد آسفة مش هعمل كدا تاني ولا هصرخ والله.. سبني والله ماهزعلك تاني... استغرب حالتها، هو يمزح معها
ضـ.، مها لأحضـ. ـانه وهو يهدأها:
- زوزو أنا بهزر معاكي... مستحيل أعمل حاجة فيكي تساقطت دمو عها... أردفت حز ينة من نفسها:
- معرفش عملت كدا إزاي والله مفكرتش غير عايز اغيظ امل وخلاص
قـ. ـبّل عيـ. ـناها ومسح دموعها
- بس طلعتي طلـ. ـقة ياحبي... ولسة ياما أشوف مواهب منك.. ارحمي قلبي الضعيف اللي بيفكر يعمل حاجات جديدة وغريبة... شيطان بقى نسكته ولا.. ايه
لكـ. ـمته واردفت بخجل:
- بس ياقليل الأدب والله انت رخم
قبـ. ـل جبهتها وأردف بهدوء:
- غزل اوضتك تعملي اللي انتِ عايزاه برة الاوضة دي مشفش شعـ. ـره منك حتى لو بالغلط... لحد مااخلص الجناح دا... وأكمل مفسرا
- أنا بقولك علشان دايما متسرعة كدا مبتفكريش قبل ماتعملي حاجة.. رفع ذ قنها ونظـ. ـر لعـ. ـيناها
وتحدث مستطردا حديثه :
- اتصد مت لما شوفتك بالمنظر دا.. أول حاجة فكرت فيها كنت عايز أقطع النور على البيت كله خايف حد يشوفك بحالتك دي.. بس ملحقتش...وخوفت تصر خي تلمي عليا البيت.. احمدي ربنا ان الكل نايم... دا انا اتجـ. ـننت تخيلي لو حد شافك..
بس دا ميمنعش أعاقبك طبعا
وضعت يـ. ـديها على عـ. ـينها :
- عارفة والله مش هتسكت.. قول عقابك ايه المرادي
- قيّمها بنظر اته.. واوقفها.. ضا مما شفـ. ـتيه للامام
- مش بطال برضو.. ممكن اتحمل وانو مك في حضـ. ـني كدا... أسرعت للحمام وهي تسـ. ـبه في سرها
جلس يمـ.، سح على وجـ.، هه يحاول السيطرة على نفـ. ـسه... خرجت من شرودها
قامت بتغير ملا بسها واتجهت لجامعتها.... فاليوم لديها إحدى المناظرات العملية
قامت الاتصال عليه وهي تنزل للأسفل ولكن هاتفه مغلق
❈-❈-❈
مساء اليوم التالي وهو اليوم المنشود الذي حدد لعقد القران كما خيل لأمل
جلست داخل غرفتها حز ينة وهي تراهم من الشرفة يزينون الطاولة التي سيتم العقد عليها... وحضور الميكب ارتست الخاصة بأمل
سمعت الطرق على باب الغرفة
اذنت بالدخول... دخلت العاملة بيـ. ـديها فستنان باللون الذهبي
- الفستان دا وصل من شوية الباشا بعته لحضرتك... أخذته منها ثم شكرتها
اتجهت للمرحاض حتى تستعد كما طلب منها... قلبها يؤ لمها ولكنها لا تعلم لماذا... رغم أنه أكد لها انه لم يتم شيئا يز عجها
بعد ساعة قد انتهت من تجهيزها... نظرت لساعة يـ. ـديها فقد تأخر عن موعده المعتاد
فُتح الباب ابتسمت عندما اعتقدت بوجوده
ولكنها اذهلت عندما فتحت أمل الباب وهي ترتدي فستانا من الدانتيل يصل الى الركبه... وعا ري الكتـ. ـفين ويكشف من الظـ.، هر
دلفت حتى وصلت لمكان جلوسها
ابتسمت بخبث وتحدثت بسخرية:
- مانزلتيش ليه يازوزو من اوضتك النهارده.. مش عايزة تحتفلي مع ضر تك
ثم استكملت بخيث
- الصراحة مش عارفه أقولك ايه غير انك صعبانة عليا... دارت حولها وبدأت تنظر لجمالها الذي اظ، هره فستانها بسخاء.. اشعـ. ـلت نير ان الغيرة بها...
- حلو فستانك بس ياترى لابسة ورايحة فين... اخيرا خرجت غزل عن صمتها
استدارت ووقفت أمامها :
- بحتفل بزو اج ضُر تي... قالتها وابتسمت بخبث... ثم اقتربت منها... ومسـ.، حت فستانها
- حلو فستانك... الصراحة معرفتش اقيمه هو فستان ولا قميـ. ـص نو م.. ضـ. ـمت شفـ. ـتيها للأمام
- نخليه فستان.. علشان نعرف هنعمل ايه بيه.. نظرت للباب الذي دخل منه جواد... فهو غائبا منذ يومين
أسرعت إليه ملقية نفسها بأحـ. ـضانه
رفعها من خصـ.، رها ضا مما اياها باشتياق عجز التعبير عنه... نظر لأمل ونظر للباب وسمح لها بالخروج... بتعملي إيه هنا
انزلي تحت لحد ماأجهز وأنزل ثم اتجه لغزل
- انزلها بهدوء وقام بتقـ. ـبيلها باشتياق وجنـ. ـون عا شق... اذهلت عقله برقتها وعشـ. ـقها له عندما طوقت خصـ. ـره
ظل معها فترة من الوقت وهو يعوض غيابه عنها
جلس وهو ضا مما بأحضـ.، انه
- مكنتش أعرف انك هتوحشيني اوي كدا... مسـ.، حت رأ سها بحضـ. ـنه
- غلطان ياحبيبي انت بتوحشني وانت في حضني... لمـ.، س وجـ.، هها
- زوزو بلاش لعب بأعصابي الله يخليكي حبيبي عايز الاسبوع دا يعدي وانا لسة محافظ على وعدي مع نفسي
قومي ظبطي فستانك وإلبسي حجابك المأذون جه... ارتفعت وتيرة انـ. ـفاسها ونظـ. ـرت بصدمة له
- جواد انت هتكتب عليها فعلا... سحـ. ـبها من يـ. ـديها واوقفها أمام المرآة... ألبسي ياقلبي علشان عندنا مشوار... هدخل أخد شاور ونخرج
دلفت نجاة وعيناها تحد جه شر زا
- دا وعدك ليا ياجواد... دا اللي قولت ثقي فيّا... المأذون جه تحت وانت بتقول مفيش جو از بتضحك عليا... اتجهت بنظرها لغزل واردفت بغضـ. ـب:
- ازاي ترضي بالمهذلة دي.. انا بقولك مهما تكوني بتحبيه مش تسمحي له باهانتك مهما صار.... سقـ. ـطت دموعها واردفت:
- انا واثقة منه ياماما وعارفة انه مش هيجر حني... نظرت له واسترسلت:
- لو شكيت فيه مكنتش هستنى دقيقة واحدة.. مش كدا ياجواد
صوب نظـ. ـرات حزينة لوالدته
- متخافيش ياماما أنا عارف بعمل ايه.. ثم تحرك مغادرا للمرحاض
بعد فترة كان يجلس الجميع حول المائدة التي سيتم عليها العقد
تجلس غزل بعيدا وهي تنظر لهدوئه ونظـ.، راته عليها... وأمل التي ترسل لها نظرات شما ته
- فتح المأذون دفتره وقام لاتمام عقد القران
فين الشهود... دخل باسم ومعه رجل آخر
موجود ياعمو الشيخ..
وقفت أمل ووالدتها وعلى وجههما الصـ. ـدمة عندما رأوه أمامهم
جلس جواد وهو يضع ساقا فوق الاخرى
وأردف وهو ينظر لها بسـ.، خرية
- اقعدي ياعروسة ايه مش عايزة نسترك ونتمم جو ازك... اتجهت له وتحدثت بغضـ. ب
- انا مكنتش مصدقة قبولك وهدوئك دا.. اتجهت لخالها الذي لا يعلم شيئا
- أنا مش عايزة اتجو ز ياخالي،... وقف جواد واضعا يـ. ـديه في جيب بنطاله
- اقعدي يابت خلينا نستـ.، رك... ايه نسيتي حبيب الغفلة اهو جبتهولك... اقتر ب وهمـ.، س لها
- اهو شكلك وينفعك وتستهاليه
رجعت خالها وتحدثت بغضـ. ـب
: انا مش عايزة اتجو ز ياخالو لو سمحت
رفع حسين رأ سه لأبنه وتسائل ماذا يحدث؟
- مفيش يابابا دا اللي الهانم الحلوة ضيعت نفسها معه وعلى فكرة مفيش، اغتـ.، صاب ولا هبل... كان كله بكفيها حتى أسأل
تيم ماهو قدامك اهو... اتجه الشاب الذي يدعى بتيم :
- انا مستعد وموافق على الزو اج
امـ.، سك جواد بيـ.، د غزل وتحرك للمغادرة
- الف مبروك يامولي بالهنا والشفا على قلبك... ولكنه توقف فجأة واتجه لعمته
- محدش عمل في بنتك كدا الا إنتِ.. وعايز أعرفك حاجة علشان كل اللي واقف يعمل اعتبار بعد كدا قبل مايفكر... جـ. ـذب غزل من خصـ. ـرها نظر لوالده وتحدث
- لما جيت يابابا وقولتلي اتجو ز غزل... وافقت علشان بحبها مش علشان انت طلبت... واللي يحب حد يعمل المستحيل علشان يسعده... ثم استكمل حديثه
- آسف مستحيل اربط اسمي بحد تاني غير مر اتي بس... رفع نظـ. ـره لأمل
ازاي آمن لوحدة اشيّلها اسمي وهي فرطت في نفـ. ـسها بسهولة... دا مستحيل حتى لمجرد دقيقة مش شهر... ثم تحرك مغادرا
بعد يومين
كانت تجلس بغرفة مليكة.. لقد نُقلت اغراضها بأمر من نجاة... كما امرتها بعدم اختلا ئها بجواد مهما صار... فبعد أيام قليلة سيتم الز فاف... فتحت هاتفها عندما اتى إشعار برسالة لها... ظنت إنها منه
نظرت لشاشة الهاتف... وبدأت يـ. ـديها تر تعش عندما وجدت صورته أمامها... جلست أرضية تبـ. ـكي بمر ارة... جواد،، جاسر،،
لا مستحيل يعمل كدا... لا مستحيل جواد!!
اللي عاوز باقي الروايه يعمل متابعه لصفحتي من هنا 👇👇
لعيونكم متابعيني ادخلوا بسرعه
👇👇👇👇👇