expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية فرصه للحياه الفصل التاسع عشر والعشرون والحادي والعشرون والثاني والعشرون بقلم قسمة الشبيني حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية فرصه للحياه الفصل التاسع عشر والعشرون والحادي والعشرون والثاني والعشرون بقلم قسمة الشبيني حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


الفصل التاسع عشر

بدلت درة ملابسها ثم قامت فورا بالاتصال بالدكتور مؤمن ڤيديو كول

درة: السلام عليكم،حضرتك الدكتور مؤمن بدير

مؤمن: عليكم ورحمه،ايوة انا مين حضرتك 

درة: انا درة مرات الدكتور يحيى العيسوى

مؤمن بإبتسامة مريحة: اهلا مدام درة انا كنت فى انتظار اتصالك 

درة: حضرتك كنت عاوز تكلمنى فى حاجة بخصوص يحيى 

مؤمن: فعلا بس ممكن أسألك سؤال الاول

درة: اتفضل:

مؤمن: ليه حضرتك بتكلمني ڤيديو مش فون

درة: حضرتك دكتور نفسي واعتقدت اننا لازم تشوفنى واشوفك ،هو انا غلطت 

مؤمن: لا ابدا انا بس مش كل يوم بأقابل حد عنده سعة الأفق دى ،عموما نرجع ل يحيى

انا دلوقتي اتأكد أن حضرتك عامل كلى فى علاج يحيى

درة: طب ممكن اعرف يحيى بيشتكى من ايه 

مؤمن: هو قابل اكتر من مشكلة نفسية لكن الأزمة دلوقتى أنه معتقد اعتقاد راسخ أنه بيعانى من عجز جنسي

ظهرت الصدمة على وجهها بينما قال مؤمن: بس احب اطمنك أن دى مجرد حالة نفسية ملهاش اي اساس عضوى علشان كدة انا متأكد أنه هيتحسن بسرعة بمساعدتك 


درة : لحظة واحدة من فضلك

نهضت درة مبتعدة وهى تتنفس بصعوبة وتحرك يديها امام وجهها بحثا عن الهواء حتى هدأت قليلا ثم عادت تجلس بهدوء وتقول: اتفضل يا دكتور

مؤمن: حضرتك عبرتى ل يحيى عن مشاعرك 

درة بخجل: صراحة مش بالكلام لكن انا بعبر بالاهتمام

مؤمن: احب اعرفك أن أهم حاجه لعلاج يحيى أنه لازم يعترف إنه بيحبك ويتخلى عن ذكرياته مع ريهام يحيى علاجه الحب 

درة: طب انا ممكن اعمل ايه

مؤمن: عبرى له عن حبك بكل الطرق حاولى تصحى رغباته لكن من غير علاقة كاملة

درة بخجل: بس هو عمره ما قال إنه بيحبنى. 

مؤمن: ومش هيقول لأنه مش معترف إنه بيحبك يحيى دخل حياتك علشان يعوض إحساسه 

بالنقص بوجود بناتك لكن لازم يفهم ويعرف أنه فى حياتك زوج وحبيب ليكى قبل ما يكون اب لبناتك خليه يحس أنه محور حياتك 

درة: ازاى يا دكتور والبنات

مؤمن: البنات خلاص بقوا محور حياة يحيى الى احنا محتاجين نزود ثقته برجولته 

طالت المكالمة لكن بالنهاية اقتنعت درة تماما بأن معاملتها لزوجها كانت خاطئة تماما وعزمت على يغيير كل شيء

فقد أخطأت حين استسلمت لبعده عنها وجفاءه لها ةظنت انها تعفيه من الحرج 

********

جلست بعد انتهاء المكالمة تفكر 

ياه يا يحيى كل ده مخبيه عليا للدرجة دى مش واثق فيا ........معلش بس هو معذور انا كنت بتفرج عليه وهو بيتعذب وعارفة أنه بيتعذب بس مفكرتش ابدا أنه يكون بيعانى بالشكل ده

نزلت دموعها وهى تتذكر محاولاته الفاشلة فرغم يقينه من عدم قدرته إلا أنه لم يتوقف عن محاولة اسعادها _ وهذا يكفيها دليلا لحبه _ 

تغيرت نظرتها من الحزن للاصرار : درة جوزك محتاج لك انتى عارفة انك وبناتك ماعرفتوش 

السعادة الحقيقية غير لما عرفتوه ده يحيى الى فى الوقت الى شك فيكى اقرب الناس هو وقف يدافع عنك ويطبطب عليكى يبقى بلاش ضعف يحيى محتاجك قوية ولازم تكونى قوية 

هزت راسها وقالت بصوت مسموع: لا مش يحيى بس الى محتاجنى ده حبيبي الى محتاجنى ولازم اعترف بالحقيقة دى 

**********

استعادت درة رباطة جأشها ثم أمسكت هاتفها وكتبت ل حمدى هذة الرسالة ( لو سمحت يا دكتور انا عاوز.ة منك خدمة انا هأطلب اكل من برة بس المفروض إن حضرتك الى باعت الاكل هدية ل يحيى وبعد ساعة قول ل يحيى كدة وابعته على البيت )

قرأ حمدى الرسالة بهدوء لجلوسه برفقة يحيى ثم كتب لها( حاضر ابعتى لى رسالة وقت ما تحبى ابعته ) 

قرأت درة الرسالة ثم طلبت الطعام وهى تقول: مكنتش احب ادخل حد بنا يا يحيى حتى لو اقرب حد ليك بس خايفة تحس انى بجبرك زى ما الدكتور قال ربنا يسامحنى انا بعمل كده علشان سعادتنا 

وصل الطعام فاعدته ثم ارتدت فستان يصل لاقدامها من اللون الفيروزى يكشف عن صدرها وذراعيها ووضعت وشاحا من الشيفون الرقيق على اكتافها واعتمدت على الزينة الهادئة ولم تنسى أن تحيط رقبتها بالعقد الذى أهداها إياه رفعت شعرها للأعلى وتركت بعض الخصل تتحرك بحرية على جانبى وجهها 

********

وصل ل حمدى رسالة درة فتظاهر بالعبث بالهاتف ثم نظر ل يحيى قال: يحيى انت هتفضل قاعد كدة 

يحيى: عاوزنى اعمل ايه يا حمدى 

حمدى: قوم روح يا اخى انت عريس بردو

غمز له بطرف عينه وقال: حد عاقل يسيب عروسته ويسهر فى المستشفى

شعر يحيى بالاحراج فقال: معلش شغلنا يا حمدى

حمدى بإصرار: يا سيدى شغل ايه يعنى شايف الحالات واقفين طوابير قوم يا شيخ قوم روح لمراتك 

رأى يحيى أنه يجب أن يغادر قبل أن يتشكك حمدى بأمره فنهض قائلا: خلاص انت حر خليك سهران لوحدك 

توجه للي،باب حين أوقفه حمدى: على فكرة يا يحيى انا وجبت معاك والعشا سبقك ع البيت اى خدمة

ضحك يحيى ضحكة مصطنعة وقال: ماشى يا سيدى متشكرين ع الواجب تصبح على خير بقى

وانصرف يحيى تشيعه نظرات حمدى الحزينة وهو يدعو الله ان يهبه السعادة

********

كانت درة بغرفتها حين سمعت سيارة يحيى تصطف بالخارج فأسرعت للقاءه كانت تهبط السلم الداخلى للڤيلا حين دلف يحيى من الباب فقالت بإبتسامة هادئة: حمدالله على السلامه

نظر لها يحيى متعجبا فقالت بإبتسامة ساحرة: فى واحد جاب عشا وقال إن الدكتور حمدي بعته قلت يبقى اكيد هتيجى بدرى 

ابتسم بإرتياح وقال: اه ماهو قالى 

وصلت إليه بينما كان يتأملها بصمت فقالت: طب السفرة جاهزة يلا 

أمسكت كفه ليسير معها بإتجاه غرفة الطعام بينما اكتفى بالسير صامتا واستنشاق عطرها الهادئ ولم يمنع عينيه من النظر لجسدها الذى أظهر الفستان روعته 

وما أن جلسا حتى نظر الطعام بصدمة وقال: حمام يخرب عقلك يا حمدى 

صدمت درة ظنا بأنه سيكتشف أمرها وقالت: هو انت مش بتحبه 

يحيى بخجل: لا بحبه بس اصلى 

اقتربت بجذعها العلوى من الطاولة وقالت : اصلك ايه 

يحيى بخجل: مابعرفش اكله لوحدى 

ضحكت رغما عنها ضحكة رنانة وقلبها يشكر الظروف التى اهدتها هذة الفرصة

اتسعت عيناه لسماع ضحكتها وشد قبضة يده ليخفى توتره وهو يهم بمغادرة الطاولة فأسرعت تمسك بكفه ليصل إليها حرارته وتقول: الله انت زعلت 

نظر لها يحيى بشوق كبير وقال: لا ابدا بس مش هعرف اكل 

انتقلت عينيه من وجهها لكتفيها وقد انحسر الوشاح عنهما فزاد ارتباكه لترفعه درة بهدوء ليخفى كتفيها وهى تقول: طب اقعد بس انا هأكلك 

نظر لوجهها بصدمة وقال: هتأكلينى ازاى 

عاد الوشاح لينحسر فتركته قليلا وهى تقول: هأكلك بإيدى طبعا 

كانت قد بدأت فى التنفيذ ووصلت يدها لفمه الذى فتحه بتلقائية وهو ينظر لها بعيون جريئه

أثارت خجلها إلا أنها عزمت على ترك الخجل جانبا حتى إشعار آخر،الا أنها لم تتمكن من السيطرة على تورد وجهها

بدأ يحيى يتناول بصمت ما تقدمه أصابعها لفمه دون النظر إليه فعينيه منشغلتان بالنظر إليها ومراقبة هذا الوشاح الذى تولدت داخله رغبة فى تمزيقه 

قررت قطع الصمت فقالت: قولى بقى مين كان بيأكلك حمام قبل كدة

ابتسم يحيي لشعوره بشئ من الغيرة تختفى خلف كلامها وقال: كان بيتقدم لى جاهز ع الاكل مش سليم ابدا

ابتلع ما فى فمه وقال: بس انتى كدة مش هتاكلى 

درة وقد استساغت مجرى الحديث: انا مقدرش اكل حمام دلوقتى

يحيى بإبتسامة: ليه مش بتحبيه ولا مش هتعرفى تاكليه

ضحكت ضحكه رنانة لدعابته وقالت: لا علشان الوقت متأخر لو على الغدا اكل كل ده لوحدى 

يحيى بمراوغة: يعنى بتحبيه 

درة بثقة: بحبه جدا

نظرت له وقالت بهدوء: قولى بقى يا حبيبي انت راجع بدرى مفيش عيانين ولا ايه 

دق قلبها بعنف فهى المرة الأولى التى تناديه حبيبي بينما لم يكن بأفضل منها حالا حين قال 

ببلاهة : ها 

فقالت بمرح : يحيى مالك يا حبيبي

هز رأسه قائلا: لا مفيش 

بينما تسلطت عينيه على اكتافها التى انحسر عنها الوشاح ليظهر صدرها أيضاً فحاولت إخراج صوتها طبيعيا وهى تقول: مفيش ايه 

نطق بلا وعى: مفيش عيانين 

مدت أصابعها لتعيد الوشاح لكن يده كانت اسرع منها فأمسك يدها يمنعها قائلا بلوم : سيبيه يا درة ليه مصرة تخلى جمالك عنى 

شعرت بالخجل الشديد من نفسها فقد اشعرها انها قصرت منذ بداية زواجهما وهى بالفعل تشعر بذلك فقد استسلمت لبعده عنها فقالت بأسف : مش قصدي والله

مدت يدها بالطعام فأمسك كفها لتصل حرارة جسده إليها وهو ينظر لها نظرة لم تراها بعينيه من قبل ظل ممسكا بكفها حتى ابتلع ما بفمه من طعام ثم اغمض عينيه وهو يمتص أصابعها بنشوة حقيقة ثم عاد ينظر إليها قائلا: انا كدة شبعت 

استردت كفها فى محاولة للسيطرة على انفعالاتها وهى تقول: الف هنا وعافيه انا هروح اغسل ايدى 

انصرفت بينما عينيه مسلطتين بالفراغ الذى تركته ،نعم لقد تركت فراغا لن يمتلأ الا بعودتها 

فرصة للحياة

بقلم قسمة الشبينى


العشرون

وقفت د رة بالمرحاض لدقيقتين تحاول السيطرة على قلبها الذى كاد يغادر مكانه ثم توجهت عائدة لغرفة الطعام فوجدت يحيى كما تركته تماما لم يتحرك انشا واحدا فرسمت ابتسامتها الجذابة وقالت : يحيى انت لسه قاعد ،اطلع علشان تغير وترتاح 

يحيى بلهفة واضحة: انتى مش هتطلعى معايا

درة بهدوء: جاية وراك اشيل السفرة بس واحصلك 

نهض عن الكرسي وتجاوزها بخطوات قليلة بينما اولته ظهرها لتبدأ بحمل الاطباق إلا أنه عاد مسرعا وحملها عنوة فصرخت برعب 

يحيى: هششششش وطى صوتك البنات نايمين 

هزت راسها ثم قالت بدلال: وبعدين معاك خضتنى نزلنى خلينى اشيل السفرة

تحرك وهو يحملها للأعلى وقال: سفرة ايه بس سيبك سعاد تبقى تشيلها تعالى معايا فوق

تعلقت برقبته وهى تبتسم وعقلها يبحث عن طريقة لتتهرب منه ف مؤمن نصحها بعدم التسرع فى إقامة علاقة كاملة قد لا تكتمل ويعيد هذا يحيى خطوات للوراء 

اغلق يحيى باب الغرفة بدفعة بسيطة ولا يزال حاملا لها حتى قالت بصوت يكاد يسمعه

يحيى نزلنى بقى 

( وعاد للوراء سنوات لقد قالت ريهام نفس الجملة فى ليلة كان إحساسه مشابها لما يشعر به

الان __ وللمرة الأولى كره هذه الذكرى للمرة الأولى يشعر أنه يريد التخلص من الذكريات يريد أن يحيا بين ذراعى درة ___ يريد هذا حقا)

انزلها برفق فتحركت قائلة: انا رايحة اغير هدومى 

اسرع يجذبها بين ذراعيه وهو يقول: درة انتى زعلانة منى

تعجبت لقوله وقالت: ازعل من ايه يا حبيبي هو حصل حاجة تزعل 

يحيى: بجد يا درة بتحبينى رغم أننا لسه 

أسرعت تضع كفها على فمه وتقول: لسه ايه يا يحيى انا اسعد ست فى الدنيا من يوم ما اتجوزتك انا مشفتش سعادة قبل ما اشوفك قلت لك قبل كدة كل حاجة هتيجى فى وقتها

نزع كفها الرقيق برفق عن فمه ليقبل باطنه برقة بالغة وهو يقول: فيكى ايه غير كل الستات انتى مش شبههم انتى حاجة تانية ماشوفتهاش قبل كدة

درة بمرح: يعنى ايه حاجة تانية

استندت بمرفقيها على صدره الصلب وقالت: اوعى اكون بنور فى الضلمة

ابتسم يحيي بود وقال: لا بتنورى فى قلبى 

صدمتها كلمته حقا وأربكتها فأخفضت عينيها وقالت: طب هروح اغير هدومى 

عاد يجذبها حين خطت مبتعدة عنه ويقول: وحياتى ما تتأخريش عليا 

هزت راسها برقة واسرعت تختبأ بغرفة الملابس

شرع يحيى فى خلع ملابسه وهو غير قادر على السيطرة على قلبه الذى ينتفض بين ضلوعه

*******

جالت درة بعينيها تبحث عن شيء ترتديه لا يظهر مفاتنها بشكل مبالغ فيه فهى الان تريد إطفاء النار التى اشعلتها داخله فإرتدت بيجامة عادية باللون الابيض الهادئ 

وطال مكوثها فهى لا تدرى ما تفعل حتى سمعت صوت يحيى يقول: درة انتى كويسة

لمعت برأسها فكرة عليها أن تدعى المرض نعم هذا هو الحل الوحيد ليهدأ رغبته كما أنه طريقة جيدة لتتأكد من أن رغبته نابعه عن حب وليست مجرد شهوة 

جثت على ركبتيها وهى تناجى الله ( يا رب سامحنى انا بأعمل كدة علشان مصلحته،يارب انت عالم لو بإيدى ما ابعدش عن حضنه ابدا بس لازم اساعده ،يارب ساعدنى)

لم يستمع يحيى لرد منها فعاد يطرق باب الغرفة بقلق شديد وهو يقول: درة سمعانى

لم تجبه إلا بأنة خفيفة كانت كافية ليقتحم الباب فوجدها تجلس أرضا وتضع كفها على صدرها هلع لمنظرها : مالك يا درة 

لم تنظر إليه فقد كانت لا تقوى على مواجهة عينيه بل قالت بخفوت: مش عارفة دوخت فجأة

جلس بجانبها بسرعة وامسك بيدها يقيس نبضها وأعمته لهفته تغلب القلب قلب الرجل على عقل الطبيب فسرعة ضربات قلبها طبيعية جدا نظرا للإثارة والانفعال ألا أنه لم يدرك ذلك

ضم رأسها لصدره بحب ثم حملها إلى الفراش

رأت الشوق والخوف عليها بعينيه رأت حبه الذى لم يعترف به بعد اخفضت عينيها خجلا منه بينما رفع وجهها إليه وقال: درة دايخة بس ولا فى وجع 

هزت راسها نفيا فوضع يده فوق قلبها وقال: هنا فى وجع 

هزت رأسها نفيا فأسرع يغير موضع يده ويسألها إن كانت نتألم وان حدث لها شيئا مشابها فيما مضى فكانت إجابتها بالنفى دائما فضمها لصدره وهو يتنهد براحة قائلا: الحمد لله

تمدد ليجذبها فوق صدره قائلا: ارتاحى حبيبتي ارتاحى

كان صوت تنفسه المنفعل يعذبها أما قوله__ حبيبتي__ فقد طعنها فهو يقولها للمرة الأولى بينما هى تكذب عليه 

لم تستطع أن تقول إلا : يحيى انا أسفة

كان أسفها حقيقيا صادقا إلا أنه قال: هششش ارتاحى حبيبتي دلوقتى ارتاحى وبكرة لازم اعمل لك فحوصات اطمن عليكى 

وساد الصمت حتى غفا كليهما 

*******

اطمأنت درة بين ذراعيه ولم تستيقظ حتى دخلت أشعة الشمس لتداعب وجهها وحين شعرت بضوء النهار المبهر هبت جالسة مما افزع يحيى فورا فإعتدل بلهفة: درة انتى كويسة

قالت بأسى حقيقى: الفجر يا يحيى،راحت علينا صلاة الفجر

جذبها لصدره وقال: معلش حبيبتي انتى كنتى تعبانة وبعدين مش دايما تقولى ربنا غفور رحيم

اومأت برأسها فقال: طب يلا قومي اتوضى علشان نصلى سوا 

درة بسعادة: بجد 

يحيى مبتسما : اه طبعا انتى اتوضى هنا وانا هروح الحمام إلى برة 

أسرعت تتحرك قائلة: ثوانى 

اسرع يوقفها بخوف: بالراحة بعدين تتعبى تانى 

هزت.رأسها وإنصرفت بينما نهض هو متجها للخارج

******

عاد يحيى للغرفة ليجد درة تنتظره بسعادة فوقف أمامها وابتسم لها ثم اغمض عينيه وهو يقول بخشوع: الله اكبر

انتهيا من أداء الصلاة ليلتفت إليها ماددا كفه بإبتسامة: ثواب النهاردة

ابتسمت وهى تمسك بكفه لتسبح ربها ثم جذبت كفه لصدرها بحركة تلقائية وضمته بلهفة

شعرت بالخجل من فعلتها فتركت كفه وقالت: انا هغير علشان انزل 

يحيى: استنى انتى تعبانة

درة: لا انا بقيت كويسة الحمدلله ده كان شوية إرهاق

يحيى: لأ لازم نشوف دكتور

درة بمرح : ده على اساس انى متجوزة ميكانيكي

ثم ابتسمت بود: ماتخافش عليا انا كويسة والله بس هنزل قبل ما البنات يصحوا 

جذبها لصدره بحنان وهو يقول هامسا: طب خليكى معايا شوية 

درة بخجل: انت عارف البنات متعودين يصحوا يلاقونى تحت

يحيى:بنفس الصوت: شوية وهننزل سوا 

همت لترد عليه لكنه اسكنها بقبلة بث فيها شوقه لها وهو يجذبها لتسقر فوق ساقيه 

حاولت أن تبدى اعتراضها لكنه لم يمنحها فرصة لذلك 

ابتعدت عنه برفق بعد لحظات وهى تقول: وبعدين يا يحيى عاوزة انزل 

يحيى: تنزلى وتسبينى لوحدى

درة : انت كمان انزل علشان نفطر 

يحيى: لا مش عاوز افطر عاوزك معايا 

غافلته لتهب واقفة وهى تضحك: لا لازم تفطر 

نهض يلحق بها وهى تهرول للخارج: بعدين بعدين تعالى بس هأقولك 

اندفعت درة خارج الغرفة لتصطدم بسعاد الخادمة بينما تسمر يحيى مكانه 

درة: فى ايه يا سعاد 

سعاد: البنات صحيوا حضرتك

درة: طيب نازلة وراكى 

إلتفتت ل يحيى الذى هز كتفيه علامة بلا حيلة وهو يشير لها بكفه للامام لتذهب

عادت إليه وقالت: مش هتيجى تفطر معانا 

يحيى: هأبعت ايميل مهم واحصلك 

درة : طب اغير الاول

*********

هبطت درة فوجدت ابنتيها تتابعان التلفاز

لمى: طبعا هتقولى لى بابا جاى الصبح خليه نايم 

درة: لا يا لمضة بابا نازل ورايا 

لمى : هيه هيه 

بعد قليل جلسوا جميعا يتناول الطعام

صب يحيى كوب من العصير الطازج وقدمه ل درة : درة اشربى ده

مدت كفها بإمتناع : لا يا يحيى ده فيه سكر بعد شوية ابقى اعمل لنفسى

يحيى بإصرار: درة شوية سكر مش هيعمل حاجة وحتى لو تخنتى يا ستى انا راضي بردوا شايفك زى القمر

سعدت چنا بهذا الحوار الذى تسمعه للمرة الأولى فقالت: ماما اسمعى الكلام

يحيى: قولى لها يا بنتى والله صحتها مش عجبانى خالص 

تناولت درة الكوب على مضض بينما شعرت چنا بسعادة كبيرة فهى تحب أن يناديها يحيى بنتى ،تحب هذا اكثر من حبها لاسمها حتى 

اما الصغيرة لمى فقد استاءت قائلة: وانا يا سى بابا مش هشرب حاجة ولا صحتى مش مهمة 

ضحك يحيى وقال: انتى وچنا لازم تشربوا اللبن الى قدامكم 

لمى: لا مليش دعوه عاوزة عصير زى ماما 

يحيى بحزم : لمى وبعدين البنات الشاطرة بتسمع الكلام اشربى اللبن دلوقتى وبعد شوية اشربى عصير

تمتمت لمى بعدم رضا: يوووه كل حاجة اسمعى الكلام اسمعى الكلام

نظر يحيى لها نظرة غاضبة فوضعت كفها على فمها قائلة بغضب طفولى يسحره دائما: خلاص سكت اهو 

يحيى وهو يحاول أن يمنع ضحكته : نزلى ايدك واشربى اللبن 

********

ليلا فى المشفى 

كان يحيى وحمدى يجلسان بينما يحيى ينظر لساعته كل خمس دقائق ويهز ساقه بإنفهال واضح

حمدى: مالك يا يحيى شكلك قلقان 

يحيى: لا ابدا بقولك ايه انا مروح ولو حصل حاجة كلمنى 

فرصة للحياة

بقلم قسمة الشبيني


الحادى والعشرون

هم يحيى بالانصراف فقال حمدى: يعنى انت هتروح وانا اقعد لوحدي اسهر معايا شويه

يحيى: لا يا عم انا مروح ومن بكرة هأغير نبطشية الليل الرخمة دى

وانصرف مسرعا يتبع قلبه الذى يقوده إليها بشغف لم يهدأ منذ البارحة

*********

ابتعد يحيى عن المشفى فأوقف سيارته وقام بالاتصال بالدكتور مؤمن

مؤمن: ازيك يا يحيى

يحيى: الحمد لله انا كويس اوى اوى يا دكتور

مؤمن: طب هايل الحمدلله وعامل ايه مع مراتك 

يحيى: انا بكلمك علشان كده،انا لاول مرة من سنين مش عاوز ذكرياتي مش عاوز اعيش فيها 

انا عاوز اعيش مع درة 

مؤمن: وايه منعك تعيش معاها

يحيى: خايف 

مؤمن: خايف ليه يا يحيى

يحيى: خايف افشل تانى خايف تسبنى 

مؤمن: وانت حاسس انك ممكن تفشل 

يحيى: انا من امبارح مشتاق لها بشكل مش طبيعي نفسىى اخدها فى حضنى نفسى اسعدها

مؤمن: ما انت لازم تحاول

يحيى: انا مروح بس خايف 

مؤمن: خليك واثق فى نفسك ولما تبقى معاها ماتفكرش فى الى يسعدك فكر فى الى يسعدها ولو حسيت ان بعدك عنها يسعدها ابعد لو حسيت ان بعدك يجرحها تعمل ايه يا يحيى

يحيى بلهفة: لا مش ممكن احرحها ابدا

مؤمن: انت فعلا جرحتها وكتير جدا كل مرة كنت بتسبها كنت بتجرحها 

********

بعد أن تمتعت بحمام دافئ أدى لاسترخاء جسدها خرجت قاصدة غرفه الملابس فإنتقت بيجامة من اللون الاحمر القانى ون شولدر تصل لأعلى فخذيها وارتدتها ف يحيى سيبيت ليلته بالمشفى هكذا اخبرها قبل ذهابه

بينما تتوجه للخارج فوجئت ب يحيى يقف أمامها شهقت بفزع وهى تضع يدها على صدرها 

ضحك يحيى وقال: ايه ده انا بخوف كدة

درة: حرام عليك يا يحيى انت جيت امته 

اقترب منها بعينين تمتلأن شوق: لسه جاى .....حبيت اعملك مفاجأة

شعرت بالقلق من نظراته الشغوفة فقد أكد عليها مؤمن بالامس بعدم التسرع فى إقامة علاقة كاملة وقد أخطأت بعدم مهاتفته اليوم ولكنها تخجل من ذكر تفاصيل زواجها عليه

عادت خطوة للخلف وهى تقول: طيب انت بتبص لى كدة ليه

كان يتقدم وهى تتقهقر وكل خطوة تعودها للخلف تزيده رغبة فيها 

يحيى: انتى اول مرة تلبسى البيچامة دى

تذكرت البيچامة الفاضحة التى ترتديها واتسعت عيناها وهى تنظر له تاره ولجسدها تارة أخرى

تلفتت حولها واشتعل وجهها خجلا وقالت بتلعثم: اصل ..انا ..فكرت..ك ..يعنى..

يحيى: افتكرتينى مش جاى ولبستى براحتك 

ابتلعت ريقها بصعوبة فإبتسم ابتسامة خبيثة وقال: تستحقى العقاب

درة بصدمة' عقاب ازاى يعنى

مد ذراعه ليخطفها بين ذراعيه يضمها بقوة ويقول: انا هعرف اعاقبك 

اخفض رأسه ليختطف شفتيها بقبلة رقيقة ويده تتحرك بحرية على جسدها حاولت التملص من بين ذراعيه فزادته رغبة وشغف حملها لتصل لمستواه

كانت أنفاسه ملتهبة تكاد حرارتها تحرق وجهها وهو متشبث بها بقوة وما هي إلا لحظات حتى استكانت بين ذراعيه

وضعها بالفراش برفق وهو متشبث بها بل أصبح بالفراش اكثر جرأة وهو ينزع ملابسها عنها 

اتسعت عيناه وهو ينظر إليها شبه عارية وبدون وعى أحاط جسدها بكامل جسده 

********

فى المشفى 

كان حمدى يجلس بملل شديد وقد مرت ساعة منذ غادر يحيى وفجأة علا بوق سيارة الإسعاف المعروف خرج من غرفته يستطلع الأمر فوجد عربة اسعاف الطريق تنقل ثلاثة جرحى دفعة واحدة اسرع حمدى للمساعدة فقال المسعف: حادث على الطريق يا دكتور لسه هناك مصابين كتير عاوزين عربيات الإسعاف إلى فى المستشفى كلها تطلع 

تلفت حمدى فوجد إحدى الممرضات فصاح بها: كل الدكاترة الى فى المستشفى ينزلوا فورا وكل طقم التمريض حتى الى مش نبطشية 

نظرت له الممرضه فصاح: اتحركى كل دقيقه بتفرق

اسرع حمدى يمسك هاتفه ويتصل ب يحيى 

*******"

انتفض يحيى ودرة حين علا رنين الهاتف

درة بأنفاس متلاحقة: يحيى تليفونك 

أغمض عينيه بألم وقال: ده حمدى 

اعتدل ليتناول الهاتف ويجيب: أيوة يا حمدى 

حمدى: يحيى بسرعة حادثة كبيرة ولسه ماحصرناش المصابين تعالى بسرعه

انتفض يحيى: ايه طيب يا حمدى 

درة : فى ايه 

نظر لها يحيى بألم شديد: حادثة كبيرة على الطريق مصابين كتير

درة: روح يا يحيى

يحيى: انا أسف يا درة

ابتسمت له ابتسامة واهنة 

نهض يحيى يعيد ارتداء ملابسه

يحيى : انا قلعت الجزمة فين 

درة : هناك عند الباب

يحيى: قميصى 

كانت درة قد ارتدته بالفعل فهزت كتفها : إلبس غيره 

نظر لها يحيى فقالت بإصرار: مش هقلعه 

اسرع لغرفة الملابس فأختطف قميصا اخر وهو يهرول للخارج نظر لها برجاء: ادعى لى 

درة: ربنا يكتب لهم السلامة على ايدك 

★★★★★

وصل يحيى للمشفى فقابله حمدى 

حمدى: كويس انك جيت خمسة وتلاتين مصاب منهم خمسة لازم عمليات هندخل الأكثر خطورة الاول كل واحد فينا حالة بسرعة

امسك يحيى بذراعه: انا مش هدخل عمليات يا حمدى

حمدى: ماقدمناش حل تانى يا يحيى ارواح الناس فى ادينا 

يحيى: ولو الحالة ماتت ف ايدى

حمدى وقد امسك ذراعيه بقوة: يحيى احنا هنعمل الى علينا الموت والحياه بإيد ربنا مفيش وقت للتراجع الناس هتموت واحنا واقفين نتكلم 

تحرك حمدى بسرعة تبعه يحيى وقلبه ينتفض خوفاً

**********

دخل يحيى بعد أن استعد غرفة العمليات فقال أحد المساعدين بحزم

الحالة شاب تقريبا عشرين سنة إصابة مباشرة فى الطحال نزيف داخلي ،غيبوبة كاملة

يحيى: فين دكتور التخدير 

دلف أحد الأطباء: انا جاهز

يحيى بقلق: ابدأ يا دكتور 

ونظر للممرضة: المشرط 

★★★★★★*

بعد انصراف يحيى ضمت درة قميصه على جسدها واستلقت بالفراش كانت ليلة طويلة عليها لكن ذهابه أعطاها الفرصة لتفكر بروية

لقد طلب منها مؤمن عدم التسرع لكن كيف تضمن النتيجة فى كل الاحوال!! عليها أن تتأكد أن علاقتهما الزوجية ستكون ناجحة وهذا يتضمن العلاقة الجسدية

عليها أن تهيأ له كل ما يرضى شغفه كرجل وعليها أن تمنحه كل ما يصبو إليه كحبيب وعليها أن تمنحه كل ما يحتاجه كزوج 

أمامها مشوار طويل لتصل ل يحيى الى ما تتمنى من السعادة

***********

حاول يحيى قصارى جهده لينقذ حياة هذا الشاب وبعد جراحه صعبة استمرت لساعتين تمكن من استئصال الطحال والسيطرة على النزيف ونقل الشاب للعنايه المركزه بينما رقدت مكانه سيدة فى أواخر العقد الثانى حامل فى شهورها الأخيرة 

يحيى: مفيش دكتور نسا فى المستشفى

المساعد: مفيش يا دكتور ولازم نخرج الجنين بيموت نبضاته أربعين بس

يحيى: أربعين تلت الطبيعي ......فين دكتور التخدير

المساعد: حالا هيكون هنا 

نظر يحيى للممرضة قائلا: عقميها بسرعة هنفتح قيصرى 

***********

كانت الجراحة الثانية شديدة السهولة فإخراج الجنين لم يكن صعبا ابدا على عكس ما تخيل 

الجميع كانت صحة الجنين جيدة وبعد دقائق من محاولات طبيب الأطفال كان بكاء الطفل يصدح بالارجاء فإبتسم يحيى بسعادة لذلك 

وانتهت الجراحة سريعا ليخرج يحيى مجددا لإعادة التعقيم ويدخل للحالة الاخيرة 

فرصة للحياة

بقلم قسمة الشبينى

الثانى والعشرون

لم يعد يحيى للمنزل تلك الليلة ولا النهار التالى حتى انتصف النهار كانت درة مع ابنتيها وقلبها يأكله القلق تخشى الاتصال به فقد يكون توقيتا خاطئا ولا تتمكن من السيطرة على قلبها 

لمى: ماما هو بابا يحيى مش هيجى بقى

درة: حبيبتي عنده شغل لما يخلص هيجى 

لمى: طب خلينى أكلمه فى التليفون

درة: بعدين نعطله يا لمى نستنى شوية 

لمى: بالله عليكى يا ماما هأكلمه شوية صغيرين اقوله انى وحشنى بس

ظلت الصغيرة تلح حتى رضخت لها درة وقامت بالاتصال به

يحيى: الو 

درة: السلام عليكم

يحيى: عليكم السلام

اختطفت لمى الهاتف من يد والدتها وقالت: بابا انت وحشتنى مش هتيجى بقى

يحيى: قلب بابا هأجى يا حبيبتي بس اطمن على العيانين الاول

لمى: اوعدنى تتغدى معايا

يحيى بحزن: مااقدرش حبيبتي بس هأتعشى معاكى 

لمى بأسف : طيب خلاص

وتركت الهاتف وهى تعدو بإتجاه غرفتها فأمسكته درة وقالت: فى ايه يا يحيى

يحيى:عاوزانى اتغدى معاها وفى حالة حرجة فى الانعاش مااقدرش اسيبه 

درة: ولا يهمك ركز فى شغلك وانا هتصرف

يحيى: انا سعيد جدا يادرة تعرفى أن دى اول مرة ادخل عمليات من خمس سنين

درة: خمس سنين،ليه يا حبيبي

يحيى: اكيد هأحكى لك كل حاجة لما اجى انا دلوقتي نفسى احكى لك

درة: واذا مش قادر دلوقتى انا عندى استعداد استناك عمرى كله

***********

اعدت درة الغداء وذهبت لغرفة لمى 

درة: لمى حبيبة ماما بتعمل ايه

لمى: زعلانة

درة بتعجب مصطنع: ليه يا حبيبتي

لمى: عاوزة اتغدى مع بابا وهو ميقدرش يجى

درة: اه دى مشكلة هو فعلا ميقدرش يجى علشان العيانين بس احنا ممكن نروح له

ابتهج وجه لمى فجأة: بجد يا ماما

درة : بجد بس مش تقعدى تعطليه نتغدا ونرجع علطول

أسرعت لمى تحتضن امها : حبيبتي يا ماما والله مش هعطله 

درة: غيرى هدومك على ما اجهز 

**********

دلفت درة بصحبة ابنتيها لمكتب يحيى ولم يكن موجوداً فتذمرت لمى فورا:اهو مش موجود

چنا: اصبرى شوية يا لمى دلوقتى يجى 

نظرت خارج الغرفة وقالت : انا هروح اشوفه

درة: چنا لو قابلتى عمك حمدى خليه يجى يتغدا معانا

تحركت چنا تبحث عن أحدهما فقابلت حمدى: عمو حمدى

إلتفت لها حمدى: الله چنا بتعملى ايه هنا وجايه مع مين

چنا: جيت مع ماما ولمى عمو يحيى فين

حمدى: اكيد فى الرعاية فى شاب حالته متأخرة ويحيى رافض يتخلى عنه

چنا:معاه حق مش لازم يتخلى عنه لو الدكتور اتخلى عن المريض يبقى مفيش امان ف الدنيا

حمدى: بس فى حالات بتكون احتضار وعلاماتها واضحة والدكتور ميقدرش يعمل حاجة اكتر من تقليل الالم 

چنا: وهو حد عارف عمر مين هيخلص يا عمو 

هز حمدى رأسه بقلة حيلة: تعالى نشوف يحيى 

**********

توجه حمدى وچنا للعنايه المركزه وكان يحيى هناك يفحص المريض 

حمدى: منقدرش ندخل علشان التعقيم

چنا: أيوة فاهمة 

وقفت تتابع بتركيز واهتمام محاولات يحيى لافاقة المريض ودق قلبها بعنف حين فتح الشاب عينيه

********

داخل غرفة العناية منذ نصف ساعة

الممرضه: يا دكتور الحالة متأخرة ده بيموت 

نظر لها يحيى شزرا وهو يأمرها بإضافة العقاقير للمحلول المتصل بالشاب ويغير بعض الزجاجات ويأمر بغيرها وبين حين وآخر يفتح عين الشاب ويسلط أحد الاضواء ليرى استجابة مؤشراته الحيوية

واخيرا وبعد طول انتظار صدرت عنه اهه طويلة

الشاب: آآآآه

يحيى : بصى لى هنا فتح عينك سامعنى 

الشاب:آآه

يحيى: فتح عينك،فتح عينك 

فتح الشاب عينيه وزاغت نظراته حتى وصلت للزجاج وخارجه يقف حمدى وچنا وسرعان ما عاد يغمضهما 

يحيى: لا فتح لو سمحت بص لى اسمك ايه

الشاب: مازن ادهم .....العنا. نى

ابتسم يحيي: حمدالله على سلامتك يا مازن ارتاح دلوقتى

نظر للممرضة وامرها بعدم تركه لحظة وإبلاغه بكل جديد حتى يفيق تماما

********

خرج يحيى من غرفة العناية فاستقبلته چنا بضمة اسعدته كثيرا بينما قال حمدى: انا مش مصدق أنه فاق دى معجزة 

يحيى: ليه عمر فى الدنيا اسمه مازن ادهم العنانى خليهم يحاولوا يوصلوا لأهله

ونظر ل چنا وقال: انتى جيتى هنا ازاى 

چنا: جيت مع ماما ولمى علشان نتغدا مع حضرتك وماما عازمة عمو حمدى

حمدى: اخيرا اكل بيتى انا نشفت من اكل المستشفى

چنا: تعالى يا عمو اتغدى معانا كل يوم 

يحيى: ابسط يا عم چنا راضية عنك

ضحك حمدى: دا يوم المنى إن القمر دى ترضى عنى بس انا خلاص اطمن على حالات امبارح واطير 

********

دلف يحيى بصحبة چنا فأسرعت لمى ليحتضنها ويحملها بسعادة: قلب بابا 

ونظر ل درة وقال: تعبتى نفسك 

درة: ابدا الاكل معاك ليه طعم تانى 

طالت نظراته المشتاقة للحظات حتى تنحنح حمدى فقال يحيى:احنا واقفين ليه يلا نأكل انا هموت من الجوع

جلسوا جميعا يتناول الطعام وقالت چنا فجأة: انا عاوزة ابقى دكتورة

نظر لها الجميع بدهشة بينما ابتسم حمدى وقال: وهتبقى دكتورة شاطرة جدا 

درة: چنا انتى لسه هتدخلى ثانوى 

چنا: بس لازم احدد هدفى 

يحيى: معاها حق يا درة ومد يده ليمسك كفها ويقول: احنا هندعمك دايما يا چنا ومايهمناش غير سعادتك 

***********

عاد يحيى ليلا ليجد الجميع نائمون صعد لغرفته حيث كانت درة نائمة وقف يتأملها بصمت للحظات ثم توجه للحمام بصمت 

أنهى حمامه وخرج بهدوء دلف لغرفة الملابس فإنتقى ترنج صيفى ارتداه وتمدد بجوارها بهدوء

شعرت به درة ففتحت عينيها الناعستين وقالت: حمدالله على سلامتك

يحيى: الله يسلمك اسف صحيتك

درة : انا قلقانة وكل شوية اصحى وانام لما جالى صداع

يحيى: بعد الشر الف سلامة

مد ذراعه وقال: تعالى فى حضنى 

أسرعت تلبى طلبه بسعادة فتوسدت ذراعه وأحاطت خاصرته بذراعها وبدأت تستمع لدقات قلبه التى دوت بعنف 

يحيى: درة انا عاوز اقولك حاجه

درة: قول يا يحيى

يحيى: انا اول مرة ادخل عمليات من يوم ما ريهام ماتت على دراعى 

درة بخفوت: الله يرحمها ادعى لها يا يحيى

يحيى ولاول مرة ينطقها: الله يرحمها،حصلت بعد كدة حاجات فى حياتى كلها وحشة لحد ما شوفت لمى وعرفتك بس انا ماعرفتكيش بجد إلا اليومين الى فاتو 

درة: انا مش عاوزة اعرف حاجة عن الماضي إلى يهمنى منه معايا

اعتدل ليواجهها بنظرة متسائلا: ايه الى يهمك

درة : انت مفيش حاجه تهمنى غيرك 

رفع كفه لوجهها وقال : وانا بحبك يا درة بحبك حب ماحبتوش قبلك 

تورد وجهها بينما اسرعت تضمه بشوق بادلها إياه فورا 

درة: يحيى

يحيى وهو يقبل رقبتها: ها 

درة: نيمنى 

ارتد للخلف وقال: نعم انيمك 

درة: انت تعبان بقى لك يومين منمتش وانا كمان خلينى ابتدى معاك بداية تليق بحبى 

يحيى: اقول ايه انا بقى بعد الكلام الحلو ده ولو انى .......ماشى تعالى ننام 

لشعورها بالأمان غفت بين ذراعيه فى لحظات بينما اعتدل بعد قليل وقال: ايه الحر ده هو التكييف مطفى 

نظر له ثم امسك الريموت وهم بخفض الحرارة ليعود فينظر ل درة النائمة ويقول: لا بعدين تبرد

خلع ملابسه واكتفى ببنطاله وعاد يتمدد ويجذبها لصدره العارى وسرعان ما غلبه النعاس



تكملة الرواية من هنا



بداية الروايه من هنا



🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

الصفحه الرئيسيه للمدونه من هنا

🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹


اللي عاوز باقي الروايه يعمل متابعه لصفحتي من هنا 👇👇

ملك الروايات


لعيونكم متابعيني ادخلوا بسرعه


👇👇👇👇👇


جميع الروايات الكامله من هنا



تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close