رواية فرصة للحياه الفصل الخامس والسادس بقلم قسمة الشبيني حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
الفصل الخامس
دخلت درة من الباب ففوجئت بمحمد ينظر لها بغضب: كنتى فين يا درة وازاى تنزلى من غير ما تقولى انا فكرتك رجعتى لعماد ومبقتش عارف اروحلك هناك ولا لا
درة: عماد طلقنى يا محمد بعت لى ورقتى مع محضر
محمد: ايه طلقك يعنى ايه طلقك كدة من نفسه ليه ملكيش اهل يرجع لهم والله لاوريه
وانطلق من فوره خارجا غير عابئ بنداء اخته
*********
محمد: انت بتستهبل يا عماد انت ازاى تطلقها من غير ما ترجع لى
عماد ببرود : اختك ماتلزمنيش يا محمد اختك نحس بومة انا هتجوز واحدة تقدر تخلف لى الواد الى نفسى فيه
محمد: انت مجنون يا ابنى انت بتحاسبها على حاجة ملهاش ذنب فيها بنت ولد من الراجل يابنى ادم
عماد: لا هى الى وش فقر لو تستاهل كان ربنا أداها خلى بناتها ينفعوها بقى
محمد: يعنى ايه يا عماد
عماد: يعنى اختك عندك وانا خلاص فرحى كمان عشر ايام ملهاش عندى غير هدومها اى جارة تاخدهم لها
محمد: اما انك راجل واطى صحيح كمان هتاكل حقوقها لا دا انت عاوز تتربى
وبدأت مشاجرة بالايدى اصيب كلاهما ولولا تدخل الجيران ما نجا عماد من يدى محمد الغاضب
**********
مساءا
درة ببكاء: كدة يا محمد انا مليش غيرك ده ما يسواش هتضيع نفسك علشانه
محمد بإنفعال: ليه يا درة ملكيش راجل ياخد حقك و حياتك عندى لابيعه الى وراه والى قدامه
درة بهدوء: لا يا حبيبي انا مش عاوزة منه حاجة انا مش عاوزة بنتى تكبر على مشاكل ومحاكم اذا كان هو خسر بناته انا مش عاوزة اخسرهم
محمد: يعنى ايه يا درة
درة: يعنى ربنا لا يسامحه فوضت امرى لله وهبدأ من جديد وربنا اكيد هيرزقنى يرزق بناتى
محمد بحزن: للدرجة دى شيفانى عاجز مقدرش اجيب حقك
ربتت درة على كفه قائلة: بالعكس يا محمد انا عارفة انك تقدر تجيب لى حقوقى المادية لكن حق عمرى الى راح معاه حق بنتى الى عمر ابوها ما خدها فى حضنه ولا حست بحنيته حق بنتى الى ماشفتش الدنيا وابوها بيرميها علشان بنت كل دى حقوق مايجبهاش غير ربنا علشان كدة انا هستودع حقى كله عند ربنا
محمد: انتى غلطانة ده واحد واطى وعاوز يتربى
درة: ده واحد مريض ماتشغلش نفسك بيه عاوزين نفكر فى بكرة
محمد: يعنى ايه!!!!!!!
درة: يعنى تطوى الصفحة دى وتفكر معايا فى بكرة احنا خلاص مينفعش نعيش هنا تانى
محمد: قصدك ايه امال نعيش فين
درة : من بكرة تعرض الشقة دى للبيع انت كدة كدة شغلك بعيد وهتجوز وتعيش هناك خد نصيبك كمل جوازتك وانا هاخد نصيبى واجى معاك اشترى شقة اقعد فى أوضة واعمل الباقى حضانة وربنا يرزقنى
محمد: هى فكرة كويسة يا درة خصوصا البلد هناك الموظفين كتير وبيتبهدلوا بأولادهم بس انتى حامل
درة : متخافش عليا انا هأجهز بس وافتح بعد الولادة كمان على ما الحق انقل مدرسة جنا والحمد لله انا عندى دهبى يعمل مبلغ كويس وطول عمرى بشيله هنا مكنتش مأمنة لعماد
اقترب محمد وضم اخته لصدره بحنان
*********
بعد أربعة أشهر تم بيع الشقة وتقاسم محمد مع أخته ثمنها كما تقول الشريعة وضعت درة فتاة اسمتها لمى وذهب محمد ليخبر عماد الذى قابله ببرود
محمد: انا جاى اعرفك انك بقيت اب ولو انك ماتستاهلش بنتك اسمها لمى
عماد: متفرقش معايا ولا عاوز اشوف وشها ولا وش امها انا مراتى حامل فى ولد علشان تعرف أن اختك هى النحس صبرت معاها سنين بعد البت الاولانية وفى الاخر تقولى بنت تانى
محمد: ماشى يا عماد انا بقى التراب الى بتدوس عليه اختى وبناتها اشيله على راسى وهم يلزمونى وهاخدهم معايا وأما تبقى تعرف قيمتهم تبقى تشوفهم
**********
سافرت درة مع محمد الى المدينه الساحليه التى يعمل بها وبدأت حياتها من جديد رغم أنها واجهت صعوبات كثيرة بالبداية خاصة بوجود الصغيرة لمى إلا أنها تمكنت من تحسين أوضاعها فى خلال شهور
بعد ستة أشهر
دق هاتف درة اكثر من مرة وهى لا تجيب فهذا رقمها الخاص لكن مع إلحاح الهاتف اضطرت
للإجابة: السلام عليكم
المتحدث بصوت واهن : عليكم السلام ازيك يا درة
درة : مين معايا
عماد: لحقتى تنسى صوتى معاكى حق ما انتى مشفتيش منى حاجة تخليكى تفتكرينى
درة : عماد ،مالك يا عماد وعاوز منى ايه
عماد: انا بموت يا درة وعارف أن مش من حقى اطلب منك طلب زى دة بس علشان انا عارفك بطلبه
درة: سلامتك خير يا عماد
عماد : سرطان فى الرئة ومفيش امل عاوز اشوف بناتى يا درة ارجوكى
درة : مقدرش احوشهم عنك يا عماد بس انت عارف جنا ممكن مترضاش وانا مش هغصب عليها
عماد: اوعدينى انك تحاولى واوعدينى أن البنات يعرفوا اخوهم وتسألى عليه
درة : اوعدك يا عماد انى اعمل الى اقدر عليه
عماد : انا كدة مطمن
**********
توفى عماد بعد ثلاثة أشهر متأثرا بمرضه لم يرى درة اطلاقا إنما اخذ محمد الفتاتين لرؤيته اكثر من مرة الا ان الصغيرة جنا رفضت مقابلته الا مرة واحدة تحت ضغط من خالها وفى المرات الأخرى كانت تنتظر خارجا وترفض رؤيته
**********
مرت أعوام حافظت فيها درة على وعدها لعماد أصبحت الصغيرة لمى بالصف الاول الابتدائي لها من العمر ست أعوام لم ترى من ولدها الا صورته الوحيدة معها حين كانت رضيعه وهو بشحوب الموت لم تذكره درة أمامها يوما بالشر ولم تحدثها اطلاقا عن مساوءه إلا أن جنا التى أصبحت الآن بالشهادة الإعدادية ولها من العمر أربعة عشر عامًا لا تذكر له خيرا الا أنها تحذو حذو والدتها ولا تشوه صورته بعينى شقيقتها الصغرى يكفيها رؤيته مشوها يكفيها هذا الألم الذى تتعايش معه لا تريد لاختها نفس الالم
حرصت درة أن تصحب ابنتيها مرتين او ثلاث مرات سنويا لرؤية أخيهم الاصغر واشترى له العديد من الهدايا فهى تشفق عليه خاصه بعد زواج والدته
فرصة للحياة
بقلم قسمة الشبينى
الفصل السادس
لم يستيقظ يحيى فى ذلك اليوم اطلاقا تحت تأثير العقاقير التى يحقنه بها حمدى بإنتظام
الا انه فى الصباح التالى استيقظ وهو يشعر بدفعة من النشاط افتقدها كثيرا رغم شعوره بالندم لأنه أخفى شيئاً من الحقيقة عن حمدى إلا أنه شعر براحة لا ينكرها ،خرج من غرفته يتجول فى طرقات المشفى وأفكاره تتصارع بعقله فشعوره الان يؤكد صحة رأى حمدى فهو حقا بحاجة للمساعدة،قرر يحيى أن يكمل الطريق برؤية حمدى عليه أن يسافر ويقابل طبيبه النفسي ،كما أنه سيعود لاحضان امه الدافئة بالطبع لن يعلمها بشئ لكنه سيرتمى بين ذراعيها فضمتها هى المسكن الوحيد الذى يفلح دائما فى وأد ألامه
هل حقا لازالت لديه فرصة للحياة كما يصر حمدى أن يردد على أذنيه بإستمرار،بقدر ما يحتاج
الإنسان للأمل بقدر ما يرتعب إذا شعر أن أمله قد يكون كاذبا لان النهاية وقتها ستكون حتمية
بعد ساعات قليلة تقابل حمدى ويحيى فى ردهة المشفى
حمدى: يحيى انت فين يا عم خرجت ليه كنت ارتحت النهاردة كمان
يحيى بإبتسامة حقيقة افتقدها حمدى: انا كويس اوى يا حمدى الحمدلله قلت انزل العيادات يمكن تكون في حالة ولا حاجة
حمدى بمزاح : حالة مرة واحدة انت عاوز حالتين فى أسبوع واحد فى المنفى ده
يحيى: يمكن يا اخى علفكرة البلد هنا كده فى الشتا بس اول ما يبدأ الصيف بتتملى ناس علشان البحر
حمدى: اما نشوف هو يعنى الصيف هيروح فين
يحيى: عندك حق،بقولك لما تيجي تنزل المرة الجاية عرفنى قبلها علشان انزل معاك
حمدي: بجد يا يحيى هتنزل إجازة
يحيى: أيوة يا حمدى هنزل واجرب الى قلت عليه يمكن انت صح
احتضن حمدى صديقه بفرحة : والله يا يحيى ربنا هيهعوضك خير
(ربنا_ كم يخجل من ربه )
بينما يتحدثان قاطعهما صوت غاضب يصدر عن إحدى العيادات: انا مش عارف ايه الإهمال ده انتو ناس مش طبيعين ايه معندكمش رحمة
توجه حمدى ويحيى لاستطلاع الأمر فوجدا أحد الأطباء حديثى التخرج وطفل يرقد فى اعياء شديد لا يتجاوز عمره الأربعة أعوام بينما تقف لجواره امرأة بيضاء طويلة نسبيا ترتدى فستان رقيق ينم عن ذوق رفيع وحجابها الكبير يغطى الجزء العلوي من جسدها تماما مظهرها لا ينم ابدا عن الإهمال الذي يصيح الطبيب متهما إياها به
تدخل حمدى: فى ايه يا دكتور
الطبيب بإحترام: والله يا دكتور انا تعبت من الناس دى كل واحدة جايبة طفل سيباه لما قرب يموت إهمال مش طبيعي ولا كأن الاطفال دول ولادهم
هو فعلا مش ابنى : نطقتها بهدوء جعل الجميع يلتفت إليها فأردفت بنفس الطريقة: حضرتك مش مدينى فرصة اتكلم زى ما تكون ما صدقت علشان تزعق
نطق يحيى للمرة الأولى منذ دخوله: حضرتك بتقولى أنه مش ابنك بس حتى لو ده مش سبب علشان تسيبوه يوصل للمرحلة دى
نظرت له درة وقالت: ايوه كلام حضرتك مظبوط بس حقيقي الولد اتدهور بسرعة كبيرة هو عندى فى الحضانة ومامته جابته الصبح كان دافى وكسلان ولما قلت لها أن الولد تعبان تروح بيه احسن اترجتنى وقالت لو غابت عن شغلها هتتجازى ومتقدرش تاخده معاها قعدته فى مكتبى لانى خفت يعدى زمايله ولما اطمنت على شغلى جبته وجيت والدكتور زعلان لانى مش عارفه تعب امته ولا اشتكى من ايه
شعر الطبيب بالحرج ونظر له يحيى معاتبا : ميصحش يا دكتور تكون مندفع كدة احنا شغلنا نعالج الناس مش نحاسبهم
الطبيب: انا شكيت أن الولد عنده جدرى وكنت عاوز أتأكد من الأعراض الأولية،انا اسف يا مدام
لم تنتبه درة لاسفه وسألته بلهفة: جدرى حضرتك متأكد
الطبيب: ده تشخيص مبدئى محتاجين نحجز الولد وحضرتك للاسف مش هتقدرى تمشى من هنا الا لما نتأكد هو عنده ايه ولو لا قدر الله عنده جدرى لازم اخواته ومامته وباباه يكونوا هنا
حمدي: خلاص يا دكتور اتفضل شوف شغلك والمدام هتستنى هنا
نظر لدرة وقال : حضرتك ده إجراء وقائي لمنع انتشار المرض ياريت تتصلى بأهله يجو هنا
هزت رأسها بتفهم : أيوة يا دكتور فاهمة بس حسين مالوش اخوات ووالده متوفى مفيش غير والدته ومفيش وسيلة اتصال مباشره بيها
يحيى: يعنى ايه حضرتك قلتى حضانة يعنى سجلات واوراق
درة: تمام قلت فعلا بس حسين حالة إنسانية مش متسجل فى الأوراق ووالدته بتشتغل عاملة نظافة فى مصلحة حكومية يعنى ملهاش فى الموبايلات والكلام ده كويس اوى أنها قادرة تصرف عليه
حمدي: يعنى حضرتك متقدريش توصلى لها
درة : لا طبعا اقدر بس الدكتور قال إنه تشخيص مبدئى مفيش داعى افزعها لكن لو لا قدر الله اتأكدنا أنه مصاب ممكن اجيبها هنا فى ربع ساعة
لم يستطع يحيى أن يخفى إعجابه بتفكيرها المنظم بينه وبين نفسه كما أن هدوئها مثيرا للاهتمام
بعد ساعتين من الحجز عاد الطبيب إلى درة المنتظرة بغرفة الكشف واخبرها أن الطفل غير مصاب بالجدرى واوصى له بوصفة دوائية اشترتها درة بطريق عودتها
********
مرت الايام متشابهة حتى حان موعد إجازة يحيى وحمدى وما أن وصل يحيى الى قصر والده حتى توجه مباشره الى غرفة والدته فوجدها تجلس بهدوء على أريكة كبيرة تقرأ في المصحف الشريف وما أن رأته حتى صدقت ووضعت مصحفها جانبا واسرعت واقفة بينما اسرع إليها يلقى بنفسه بين ذراعيها وهو يقول: وحشتينى اوى يا امى
فريال: كدة يا يحيى اهون عليك كل ده
يحيى: سامحيني يا امى بعد كدة هنزل علطول
جلست فريال وجلس يحيى بجوارها فقالت: وليه بس يا حبيبي هو احنا محتاجين شحططة يا ابنى المستشفى بتاعتكم اقعد وتمسكها مع اختك انت دكتور ليك اسمك ايه يرميك فى اخر الدنيا
نظر لها يحيى بعينين متألمتين وقال: استحملينى كمان شويه انا عارف انى عبأ عليكم مش انا الابن الى انتو اتمنتوه
فريال: ليه يا يحيى بتقول كدة
اخفض رأسه حتى استقر بحجر امه وقال: انا فشلت يا ماما قتلت حبيبتي وبابا مات بسببى وانتى اتحرمتى انك تكوني جدة كل ده بسببى
فريال: استغفر الله العظيم،حرام عليك يا يحيى انت هتعارض ربنا ،خليك واثق أن ربنا اداك على قد ما تتحمل،واعرف يا يحيى انى طول عمرى فخورة بيك وابوك الله يرحمه مات وهو فخور بيك
صمتت قليلا ثم قالت: عارف ايه آخر حاجة باباك قالها لي في المستشفى
نظر لها يحيى فقالت: قالى قولى ليحيى انى بحبه زى ما هو وفخور بيه
يحيى بدموع: بجد يا ماما
فريال: أيوة يا يحيى وانا قلت لك كدة كتير بس انت كنت مستسلم للانهيار
اغمض عينيه بينما أخذت فريال تمرر أصابعها خلال خصلات شعره حتى غفا
( فريال سيدة فى الخامسة والستين متوسطة الطول ولم يؤثر العمر على جمالها الواضح فلازالت تظهر عليها علامات الجمال التى تؤكد أنه كان باهرا فى شبابها وقد ورثت منها ابنتها هنا هذا الجمال الفاتن بينما لم يشبهها يحيى سوى فى لون العينين)
بعد مرور ساعتين فتح يحيى عينيه بتثاقل وهو لا يعى اين هو ثم ما لبث أن انتفض جالسا مما افزع فريال فقالت بلهفة: مالك يا حبيبي
نظر يحيى لأمه وكأنه يستوعب أو يتذكر ما حدث ثم قال بهدوء: ابدا يا ست الكل بس راسى تقيلة على رجلك
ابتسمت له وقالت: هتفضل طول عمرك فى نظرى يحيى الصغير البرىء
ابتسم لها وقال: برىء ايه بس يا امى طيب قولى الشرس الوحش تبقى لايقة على شكلى
مسحت فريال على وجهه بحنان بالغ: ياريت كل الناس فى رقتك وحنيتك يا يحيى يمكن يكون جسمك ضخم وشكلك قاسى بس انت البراءة بعينها
ضحك يحيى وقال: طبعا لازم تقولي كدة مش انا ابنك ،المهم عن اذنك انا رايح اوضتى ارتاح شوية
*******
فى اليوم التالى توجه يحيى الى احد أكبر أطباء امراض الذكورة والذى قام بعمل العديد من الفحوصات ثم أكد له أنه لا يرى سبب عضوي لما يصفه يحيى بالعجز ونصحه بإستشارة طبيب نفسي
*******
فى عيادة الدكتور مؤمن بدير للأمراض النفسية
مؤمن: اخيرا يا يحيى انا مستنى الزيارة دى من زمان
يحيى: انا جيت دلوقتى لانى اقتنعت انك تقدر تساعدني ومستعد اتكلم بصراحة
مؤمن : وان مستنى اسمع الى بقى لك سنين مش راضي تقوله
مد يحيى يده بأوراق الفحص قائلا: اتفضل اقرا
مؤمن: أيوة بس الفحوصات دى كلها بتقول انك انسان طبيعي الواضح مشكلة الانجاب ودى مش حاجة جديدة ايه خلاك تشك في قدراتك كرجل وتعمل الفحوصات دى
يحيى: لانى مش انسان طبيعي يا دكتور
مؤمن: ازاى ممكن توضح اكتر
يحيى: انا بعانى من عجز جنسي كامل من سنين
بدأ يحيى يقص على مؤمن ما حدث بينه وبين سهام وردود الأفعال التي كانت عنها والذي يرى أنها ساءت حالته سوءا
مؤمن: طيب ممكن تقولى ليه مفكرتش تتعالج ليه لجأت للانفصال
نظر له يحيى ولم يجب فأردف مؤمن: طبعا لانك محبتهاش وهى اكيد كانت حاسة بكدة علشان كده كانت بتتعمد تجرحك ،ممكن اسألك سؤال
يحيى: اتفضل
مؤمن: كام مرة وانت مع سهام ندهت لها ريهام
يحيى: كتير كنت بحاول اشوف فيها براءة ريهام ،سهام إنسانة بشعة انا بكرهها ليه ماماتتش انا كنت عاوز اقتلها
مؤمن: أهدى يا يحيى تسمح لى هأدى لك إبرة علشان تسترخى
هز يحيى رأسه موافقا وهو على يقين بأن هذه الإبرة ستمكنه من البوح بما هو عاجز عن النطق به
حقنه مؤمن فبدأ يسترخى وبعد دقائق قال مؤمن: قولى يا يحيى ليه بتكره سهام
يحيى: إنسانة بشعة كانت بتقولى انى مش راجل هى السبب فى موت بابا
مؤمن: ليه هى السبب
يحيى: قالت قدامه انى مش راجل مستحملش الصدمة جت له ذبحة مات علطول
مؤمن: وانت طلقتها بعد كدة
يحيى: طلقتها بعد العزا روحت البيت واول ما شفتها قدامى
صمت يحيى فبدأ مؤمن يحسه على الحديث
مؤمن: عملت ايه لما شوفتها اتخانقت معاها
بدأت أنفاسه تعلو والعرق ينضح على جبينه وهو يهز رأسه يمينا ويسارا وكأنه يرفض أن يتذكر ما حدث
مؤمن: أهدى يا يحيى احكى لى عملت ايه
يحيى بهستيريه مكنتش هأعمل حاجة،مكنتش هأعمل حاجة هى الى استفزتنى وقفت قدامى تانى كنت هأطردها بس مكنتش هأعمل حاجة
مؤمن: وقالت لك ايه استفزك
يحيى: قالت لى بص كل يوم فى المرايا واتأكد انك راجل صورة من برة هى الى وصلتنى لكدة مكنتش هأعمل لها حاجة كنت هأطردها بس
مؤمن: ليه هو انت عملت لها ايه مطردتهاش
يحيى: ضربتها ،ضربتها ضرب مضربتوش لحد فى حياتى انا اصلا عمرى ما ضربت حد
مؤمن: يعنى اذتها ضربتها ضرب اذاها
يحيى: أيوة ضرب اذاها كانت هتموت وانا كنت عاوزها تموت ،ايوة كنت عاوزها تموت
مؤمن: يعنى كنت بتضربها علشان تقتلها
يحيى وقد بدأ يبكى : لا كنت بضربها علشان تسكت علشان تبطل تقولى انى مش راجل هى ال. اضطرتنى اعمل كدة مكنتش عاوز اوصل لكدة
مؤمن: عملت ايه يا يحيى
يحيى بصراخ : اثبت لها أنى راجل انى مش صورة بس هى الى استفزتنى،هى الى استفزتنى
مؤمن: وأثبت لها ازاى انك مش صورة
صمت يحيى وتدفقت دموعه بغزارة واخفض وجهه ليدفنه بكفيه وقال بألم : اغتصبتها ،ايوة انا اغتصبتها ولو مكنش الجارد كلم ابوها وجه لحقها منى كنت هأقتلها هى الى وصلتنى لكدة مكنتش هأعمل لها حاجة هى الى وصلتنى لكدة
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
الصفحه الرئيسيه للمدونه من هنا
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
اللي عاوز باقي الروايه يعمل متابعه لصفحتي من هنا 👇👇
لعيونكم متابعيني ادخلوا بسرعه
👇👇👇👇👇
تعليقات
إرسال تعليق