expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية الملاك العنيد الفصل الحادي والعشرين والاخير بقلم شيماء نعمان جميع الفصول كامله

رواية الملاك العنيد الفصل الحادي والعشرين والاخير بقلم شيماء نعمان جميع الفصول كامله 

رواية الملاك العنيد الفصل الحادي والعشرين والاخير بقلم شيماء نعمان جميع الفصول كامله 


 البارت الاخير 21

دائما ما تضعنا الحياة بين اختيارات وعلى اساس اختيارنا نسير على دروبها


عاد مازن وايلين للبيت وعندما دخلوا وجدوا طارق يجلس فى الحديقة رافعا قدما فوق الاخرى ينفث سيجارته تجاهلوه وهما بالدخول اوقفهم بلهجة ساخرة


حمدلله على السلامة يا عرايس البيت نور


التف إليه مازن بغيظ:وانت بتتكلم بصفة ايه ان شاء الله


- ايه يامازن مش انا جوز بنت عمك برضه ولا ايه لا وايه ليا نصيب فى البيت ده زى زيك بالظبط ويمكن اكتر


- الكلام ده تقوله للمجانين اللى هيصدقوك انا لا


ضحك مقهقها : انت لسه هتتكلم يامازن ماخلاص كل حاجة تمت والبيع قانونى ومحدش يقدر يقولى تلت التلاتة كام بس ايه رايك فيا طلعت شهم اهو وهتجوزها رسمى عشان مسوءش سمعة العيلة المحترمة


- سيبك من الكلمتين دول ماانت اللى زيك ميعرفش يعنى ايه عيلة ولا ناسى


انتفخت اوداجه غاضبا: انت تقصد ايه


ابتسم بتهكم: ايه ياطارق هو انت ياحبيبى تعرف ابوك يبقى مين عشان تعرف يعنى ايه عيلة طول عمرك غبى وشايل فى قلبك الشر للكل بس اناقلت ممكن تكون بقيت احسن بعد ماسافرت بس اللى فى طبع مش هيبطلوا يعنى لا تقولى نهى ولا غيره كل الحكاية الكره اللى شايله ليا ولغيرى عشان ديما حاسس بالنقص صح كلامى ولا ايه يا طارق


هجم عليه يشده من قميصه : انا هقطعلك لسانك ده يا مازن


صرخت به ايلين وهى تضربه ليبتعد عنه دفعها بعيدا فسقطت ارضا دفعه مازن بغضب وهو يلكمه بقوة ليسقط ارضا : ايدك تتقطع قبل ما تتمد عليها ياجبان


اوقفها وهو يطمئن عليها صرخ بوجهه وهو يصعد درجات السلم: نهايتك قربت يا طارق وبكره تشوف


استقبلهم الجميع بحفاوة وسعادة انفرد مازن بآدم وشادى بعيدا عن الجميع تحدث معهم لبعض الوقت قبل ان يصعد بصحبة ايلين لغرفتهم


جلس شاردا يحمل هموما ألقت على عاتقه ولابد له ان يكون اهلا لها جلست ايلين بجانبه تمرر اصابعها بين خصلات شعره بهدوء : حبيبى مالك


نظر إليها للحظة قبل ان يضع رأسه فى احضانها: تعبان اوى ياايلين حاسس انى شايل هم كبير ومسئولية انا مش أدها


ضمته إليها أكثر: حبيبى متقولش ان شاء الله ادها وربنا هيحلها انا عارفة ومتاكدة انك هتقدر باذن الله


رفع رأسه إليها بابتسامة جانبية : خليكى جنبى عشان محتاجك


-وانا جنبك ياحبيبى بس قوم نام شوية عشان تستريح من السفر وانا هنزل شوية لماما تحت


انتفض من مكانه بعصبية: مفيش نزول تحت لوحدك طول ما الحيوان ده موجود انتى فاهمة


اقتربت منه بهدوء: خلاص ياحبيبى مش لازم هفضل جنبك مش لازم نزول


امسك بهاتفه طالبا احد اصدقائه : ياسر اخبارك ايه


- الحمدلله يامازن طمنى ايه الاخبار


- شفته دلوقتى واتخانقت معاه


- مينفعش كده يامازن قلتلك تحاول تهدى كل اللى احنا عاوزينه دلوقتى اعتراف منه انها مكنتش فى وعيها وهى بتمضى على الورق


-مقدرتش ياياسر وجوده فى البيت مشكلة كبيرة


- معلش يامازن اصبر بس اليومين دول واوعدك قريب اوى هنخلص منه


- خلاص ياياسر هحاول


- اه وخلى نيرمين تعمل اللى اتفقنا عليه عايز تسجيل بكل اللى عمله عايزه يجيب نهايته بايده


-متخافش فى اقرب وقت هخليها تعمل كده


.....................


خطأ أودى بحياتها لجحيم تعيشه وحدها تعلم كم هى مذنبة كم هى مخطئة ولكن فات اوان الندم ولم يعد بيدها سوى تحمل مسئولية اخطاءها اتفق معها مازن على تسجيل محادثة بينها وبين طارق تتضمن اعتراف منه انها وقعت عقد زواجها وعقد التنازل عن ميراثها دون ارداتها استطاعت بالفعل تنفيذ ما طلبه منها ولكن مايؤلمها هو بعد شقيقها عنها ورفضه حتى سمعاها ولكنها لم تؤنبه وهى تعلم انها من جنت على نفسها بحب كان هو خطيئة عمرها كله


..................


كانت تنظر إليه وهو يعمل سعيدة بوجودها بجواره وضعت ذقنها اعلى كفيها مبتسمة : حلو اوى الشغل ده يامازن


- ده هواية عندى من وانا عندى 12 سنة كان خالى الله يرحمه بيحبها وبيشتغلها وانا اتعلمت منه


اتأها اتصالا من والدها فاجابته بسرعة : باباحبيبى وحشتنى


- وانتى كمان ياحبيبتى وحشتينى اخبارك ايه واخبار مازن معاكى ايه


- بخير يابابا الحمدلله كلنا كويسين


تحدثت معه قليلا وتحدث مع مازن ايضا الذى اتاه اتصالا من صديقه ياسر يخبره بانه امام البيت ليعلمه باخر التطورات التى وصل إليها بشأن طارق تركها تتحدث لوالدها وابتعد عنها


كأنه وجد فرصته للانفراد بها اقترب منها بهدوء وقف خلفها بصوت هامس: بتعملى ايه لوحدك


انتفض جسدها بخوف التفت إليه مفزوعة: ايه ده اللى جابك هنا


- ايه شفتك لوحدك قلت اجى اونسك


- مش عاوزة منك حاجة وامشى من هنا احسنلك بدل مازن مايجى يبهدلك


-هو اناكلمتك ده انا بقول اونسك مالك حنبلية كده ليه


- ملكش دعوة انت وابعد عنى احسنلك


......................


اتسعت عينا مازن بشدة وهو يستمع لحديث ياسر عن حياة طارق ومايخئبه : معقول وصلت قذراته لكده عمرى ماكنت اتخيل انه يكون كده وصلت للدرجة دى ......... قواد


- احمدربنا اننا قدرنا نوصل لحقيقته ده غير الشيكات اللى بدون رصيد اللى عليه بسبب لعب القمار يعنى وجوده هنا طريقة كويسة جدا انه يتقبض عليه


- مش قبل ما يتنازل عن الحاجة اللى خدها ويطلق نيرمين عن اذنك ثوانى


- رايح فين


-لحظة واحدة وراجعلك


تركه متجها لغرفة مكتب والده فتح احد الادراج المغلقة ليجد مسدسا يخصه كان قد اخرج رخصته وتركه معتقدا انه لن يحتاجه تأكد من خزينته واخذه متجها إلى ياسر خرج من باب البيت نظر باتجاه ايلين وجدها تقف مع طارق تتحدث معه بعصبية وفى لحظة وجده يرفع يده نحو وجنتها وهى تصفعه أحس بنيران تشتعل بقلبه وعقله أسرع إليهم بغضب رأته ايلين وهو متجها نحوهم التف إليه طارق مبتسما بتهكم


:ايه يامازن كده تسيب المدام لوحدها طيب ده حتى مش من أصول الادب


لم يمهله لحظة ليكمل حديثه لكمه بقوة ليسقط ارضا صارخا به: انا هوريك الادب على اصوله يبقى ازاى ياابن ........


ضربات متلاحقة بينهم صفعات تلحق بها لكمات وصرخة ايلين بمازن ان يتركه رأه ياسر فأسرع نحوه حاول منعه ولكن غضب مازن كان قد وصل لذروته ظل يضربه وصوتهم يتعالى حتى خرج البيت باكمله على المشادة الدائرة بينهم اسرع آدم وشادى نحوهم ولكنهم لم يستطعوا فعل شئ بينهم جذبه مازن من قميصه ادخله غرفة المكتب بالعنوة واغلقه عليهما ظلت ايلين تصرخ به ان يتركه حتى لا يؤذيه ولكنه لم يسمع لها وكأن غضب سنوات جات إليه الفرصة لينفث عنه وقف امامه لاهثا ووجهه تلون باللون الاحمر وهو يرفع مسدسه فى وجهه :


آخر يوم فى عمرك النهاردة ياطارق


نظرإليه وإلى المسدس الذى بيده ارتعش جسده بخوف


إيه يامازن فى إيه كنت بهزر معاها مفيش فيها حاجة يعنى


- انت حيوان ومجرم رخيص وفاكر بنات الناس لعبة فى ايدك يا كلب


- انا عملت ايه


- فاكر انى مش عارف انت ماشى ازاى مش عارف بلاويك مش عارف البنات اللى بتتضحك عليهم وتشغلهم فى القذراة لحسابك


- إيه يامازن ماانت كنت ماشى كده ولا نسيت


- كنت غبى واعمى ارتكبت معصية وغضبت ربنا بس ربنا اراد انى افوق من اللى كنت فيه انا مش زيك ولا انت زيى على الاقل انا عارف اصلى وفصلى لكن انت مين اهلك مين ابوك مين طبعا متعرفش واهو عرقك ظهر عرق الخيانة والقرف ودلوقتى هتمضى على الورقة دى


أشار إليه وهو يخرج ورقة من جيبه


نظر إليه وإلى الورقة مبتسما بتهكم : وايه ده بقى ان شاء الله


- دى ورقة تنازل عن كل اللى خدته من نيرمين بالتنازل اللى مضيتها عليه وورقة الجواز العرفى اللى خليتها تمضى عليها وهى مش فى وعيها


- ده مستحيل


- مفيش حاجة اسمها مستحيل بشرفى لو مامضيت الورقة دى ودلوقتى لاكون قاتلك وداخل فيك السجن وانا مستريح


جذب زناد مسدسه ورفعه ناحية صدره : هتمضى ولا إيه


حاول التماسك أمامه : بس انا مش همضى


اقترب منه أكثر: يبقى انت اللى حكمت على نفسك


تأكد طارق انه لم يكن يمزح معه بالفعل وانه يريد قتله


- خلاص يامازن همضى


- ايوه كده شاطر امضى


وقع طارق الورقة على مضض رفع رأسه إليه : ادينى مضيت فى حاجة تانية


- حاجة واحدة تعملها ومشوفش وش اهلك هنا تانى


تركه واتجه ناحية الباب فتحه فجأة فاندفعت ايلين نحوه وهى تنظر لطارق


مازن انت كويس


ربت على ظهرها : متخافيش ياحبيبتى انا بخير


صاح بنيرمين : نيرمين تعالى


اتجهت إليه بقلب ينتفض خوفا وجسدا يرتعش : ايوه يامازن


- وقف بجوارها مشيرا لطارق:ارمى عليها اليمين


نظرت إليه بخوف وعدم تصديق انه قد يفعلها كرر مازن كلمته: قلتلك ارمى اليمين


نقل نظره بينهم : أنتى طالق


كرر مازن كلمته: بالتلاتة


- انتى طالق بالتلاتة


- ودلوقتى زى الكلب تتطلع بره


قام من مكانه بغضب متجها للخارج وقف بجوارها هامسا: لسه بينا حساب يا حبيبتى


دفعه مازن بعيدا عنه ودفعه خارج المنزل بغضب صاح بحامد غفير البيت


- ياحامد الكلب ده لو قرب من البيت تانى اقتله ده ملوش دية


- حاضر يامازن بيه


نظر إليه ببغض وكره وهو يغادر البيت للابد


........................


عاد الهدوء للبيت من جديد بعدما غادر طارق وطلاق نيرمين منه عاد الراحة النفسية إليها من جديد بعدما تخلصت منه ولكن ما يؤلمها هوخصام شادى وكريمة لها التى رفضت كل محاولاتها للصلح ولكنها كانت رافضة للحديث معها


..............


يعيش الحب بجوارها يتمنى ان تظل معه للابد يتمنى ان يرزقه الله بنبتة حبهم ولكن الله لم يريد إلى الان


استقيظت صباحا لم تجده بجوارها نادت عليه


مازن ....... مازن انت فين


وجدته يدخل من باب الغرفة مبتسما بهدوء: صباح الخير ياحبيبتى قايمة بدرى ليه


- مفيش قلقت ملتقش جنبى كنت فين


- ابدا كان فى حاجة بخلصها فى الشغل


- دلوقتى يامازن


- اه معلش


احاطت جسده بذراعيها: حبيبى ماله شكلك زعلان فى ايه


قبل كفيه مبتسما: ابدا ياحبيبتى مشغول بس فى حسابات المزرعة


- بجد يامازن ولا فى حاجة


- اطمنى ياايلين انا بخير والله بس زى ماقلتلك شوية تفكير فى حسابات المزرعة وبس وبكره ان شاء الله ربنا هيحلهاً


.....................


مفاجأة لم تكن تتوقعها ان تجده امامها مرة اخرى بعد الفترة التى ابتعدا فيها


صلاح خير فى ايه


- ممكن ادخل


- مينفعش انت عارف اننا خلاص اطلقنا ومينفعش تتدخل البيت وانا لوحدى


- دنيا ممكن تسمعينى


- أنا اسفة لو فى حاجة قولها دلوقتى وبسرعة


- انا عارف انى غلطت عارف انى تعبتك كتير واذيتك كتير بس عندى أمل انك تسامحينى


- انا اسفة كل كلامك ملوش اى قيمة خلاص انا عرفت حقيقتك اللى كنت ديما بحاول اقنع نفسى انها كذب بس لحد ما وصلت لاختى الصغيرة ومبقاش فيها كلام تانى انا مقدرش اعيش معاك تانى انسانى ياصلاح بس تأكد ان عمرى ما همنعك عن ولادك فى يوم من الايام شوف حياتك بعيد عنى


- بس انا خسرت كل فلوسى وهبتدى من جديد


-ربنا يوفقك بس بعيد عنى مش معايا عن اذنك مقدرش اقف معاك اكتر من كده


...................


دخل غرفته بسرعة خائفا يرتعش يتصبب العرق من جسده ووجهه يفرك وجهه بقوة انتفضت على مظهره المزرئ اسرعت إليه بخوف: مازن مالك فى ايه


ترك جسده ليسقط أرضا : مات ياايلين اتقتل


جلست بجواره خائفة متساءلة: مين يامازن مين مات


- طارق ......... طارق اتقتل ياايلين اتقتل


شهقت بفزع وخوف وهى تمسك بقميصه: مازن مين قتله اوعى تكون انت رد عليا يامازن مين


ادمعت عيناه قائلا:مش انا والله مش انا ....... انا لقيته كده ميت سايح فى دمه


- طب مشفتش حد


- ابدا مشفتش اى حد ....... بس انا مسكت بصماتى هتكون عليه


بكت وهى تمسك بيده: ليه يامازن ليه عملت كده ليه دلوقتى ممكن يوصلولك وانت معملتش حاجة


- خايف ياايلين خايف اتسجن بسببه هيفضل يأذينى حى وميت


القت بجسدهابين ذراعيه بخوف: مازن اوعى تسيبنى عشان خاطرى مليش غيرك


-انا مش خايف غير انهم يبعدونى عنك تعبت من كل حاجة واى حاجة انا ماصدقت استريح من كل اللى شفته ارجع تانى واعيش فى عذاب من الاول


- لا ياحبيبى متخافش ربنا معاك وشايفك وعارف انك معملتش حاجة هيقف معاك صدقنى


- ونعم بالله


- يلا قوم خد دش وغير هدومك وباذن الله هيحلها من عندها بس انت ايه اللى وداك هناك


- منه لله كان مصور نيرمين معاه طلبها وهددها جت وحكتلى روحت عشان اجيبهم لقيته كده بس قدرت اوصل للاسطوانات وجبتها معايا لقيتهم كتير اوى ياايلين عمرى ماكنت اتوقع انه حيوان للدرجة دى


- خلينى فيك انت دلوقتى قوم ياحبيبى غير هدومك ونام وان شاء الله ربنا هيحلها


...............


أشرقت شمس يوم مختلف عليهم قلوبهم تنقبض بخوف وترقب لما قد يحدث لم يشعر بحاجته للخروج بعيدا ظل حبيس غرفته وظلت ايلين بجواره ووالدته تتساءل عن سره ولكن ايلين اكدت لها انه مجرد ارهاق عمل لا أكثر


سمعوا صوت سيارة الشرطة تقترب من البيت خرجوا جميعا ينظرون ويتساءلون عن سر وجودها ماعدا مازن وايلين التى وقفت بجواره تمسك به وهى تبكى


: مازن فى ايه محدش هياخدك منى


- مفيش فايدة ياايلين اكيد حد شافنى وانا خارج من عنده وبلغ عنى


- مازن اهرب روح فى اى حتة


- مينفعش انا مش جبان ولا عملت جريمة عشان اهرب انا هنزلهم مش عاوز حد يطلع هنا


تركها متجها للخارج أسرعت خلفه تمسك به : مازن متسبنيش عشان خاطرى


- غصب عنى والله وانتى عارفة بس مفيش وقت لازم امشى


وجد آدم يصعد إليه بسرعة: مازن البوليس تحت وعاوزك هو فى ايه


- بعدين ياآدم بعدين خد بالك من ايلين


- طيب افهم فى ايه


- بعدين هتفهم بعدين


هبط مازن وايلين ممسكة بيده باكية اقترب منه ظابط الشرطة متسائلا: انت مازن على


- ايوه انا


- اتفضل معانا


صرخت به هند : يتفضل معاكم على فين ابنى مش خارج من هنا انتوا غلطانين


- لا ياامى احنا مش غلطانين واظن استاذ مازن عارف اننا مش غلطانين ولا ايه


ابتعد عنها تاركا يدها : انا عارف انتوا جايين ليه بس اقسملك انى معملتش حاجة


- دى مش مهمتى يااستاذ مازن انى احقق معاك انا مهتمى القبض عليك فى نيابة تحقق معاك اتفضل معانا


.................


صرخت ايلين وهى تراهم يقبضون عليه ويضعون الاساور الحديدية بيده ويخرجون به من البيت جرت عليه منعها آدم وسارة من الخروج خلفه


التف إليه بألم وهو يراها تصرخ وتبكى باسمه وخلفها هند تنادى عليه ولكن لا فائدة


بدا التحقيق معه فى قضية مقتل طارق حاول الدفاع عن نفسه بشتى الطرق ولكن شهادة الشهود وبصماته الموجودة فى المكان أكدت انه كان متواجد فى مكان الجريمة وان له علاقة بمقتل طارق


طوال اسبوعين والتحقيقات مستمرة معه بعد امر النيابة باحتجازه


حاول ياسر بشتى الطرق الوصول للقاتل الحقيقى حتى يستطيع الافراج عن مازن وصل تقرير الطبيب الشرعى الذى أكد وجود أمراة فى بيته فى نفس تًوقيت وقوع الجريمة تمت المعاينة وتوصلوا لمجموعة من الكاميرات كان قد زرعها طارق فى منزله قبل مقتله بعدة ايام بعد فك الاحراز ومراجعة الكاميرات تأكد للنيابة وجود فتاة فى العقد الثانى من عمرها تتحدث مع طارق بعصبية ادت إلى ضربها منه ومحاولة الاعتداء عليها ولكنها استطاعت ان تضرب بسكين ليسقط قتيلا فى حينها وبهذا تم الافراج عن مازن


.....................


عاد لبيته يحمل كل الشوق والحنين إليها علم ان والدته مريضة منذ القبض عليه اسرع إليها وماان راته حتى قامت إليه تبكى على كتفه


حمدلله على سلامتك ياحبيبى


- الله يسلمك ياامى طمنينى عليكى وعلى صحتك


- انا بخير ياحبيبى بعد اما شفتك واطمنت عليك


- الحمدلله ربنا عداها على خير


امسكت سارة بذراعه: طب قولى خرجوكً ازاى


- مش وقته ياغلسة اطمن على ايلين الاول وبعدين احكيلك انا طالعلها


- بس ايلين مش فى اوضتها ومش فوى البيت كله


التف إليها بترقب: اؤمال راحت فين....... ايلين فين ياماما ايه اللى حصل


ضربت سارة على كتفها بغضب: ياحبيبى متخافش ايلين كويسة بس من يوم اللى حصل وهى نايمة فى اوضتك اللى فى الجنينة ورافضة تتطلع اوضتكم وانت مش معاها


اتجه إلى سارة يضربها : والله لاوريكى بس اطمن عليها بس وهجى اضربك


- ياعم روح دى مش هتخليك تسلم عليها قبل ما تستحما


- امشى يابت ده انا انضف منك


أسرع إلى غرفته الصغيرة التى دائما ما تكون شاهدة على حبهم دخل الغرفة بهدوء وجدها نائمة فوق سريره واضعة بين يديها قطع الاركت التى صنعها بيده تمسح دموعا من بين جفنيها وهى تداعبهم كأنهم اطفالهم انتبهت لوجود احدا امامها رفعت راسها ببطء لتجده رفعت جسدها بهدوء وهى تفرك عيناها كانها فى حلم لم تفق منه


مازن انت مازن


- ايوه مازن ....... ياروح قلب مازن


لم تدرى بنفسها إلا وهى تسرع إليه تحتضنه بقوة حملها بسرعة ودار بيها يضمها إلى صدره تمسكت به وهى تبكى انزلها برفق يضم وجهها إليه : ليه ياحبيبتى خلاص مفيش حاجة تفرقنا تانى خلاص


- خلاص يامازن خلاص مش هياخدوك منى


- مفيش حاجة هتبعدنى عنك تانى إلا الموت


وضعت راسها على صدره تحتنضه : بعد الشر عليك متقولش كده تانى عشان خاطرى


- حاضر ياحبيبتى حاضر يا نور عينى وحشتينى اوى اوى ياايلين وان شاء الله مفيش حاجة هتبعدنا تانى


...............


جلس بينهم يقص عليهم ماحدث ومن هى الفتاة التى قتلت طارق كانت قد تعرف عليها عبر الانترنت وامطرها بكلمات الحب المعسول ووعوده الكاذبة بالزواج وبناء أسرة سلمت له عقلها يعبث به كيف يشاء وبعد عدة مقابلات بينهم طلب منها الذهاب لبيته ليعرفها على والدته الوهمية وحتى ترى البيت الذى ستقيم فيه بعد زواجها وبعدما اقنعها بذلك ذهبت معه إلى هناك ولكنها تأكدت انه كاذب ومخادع حاولت الدفاع عن نفسها فقتلته لتدافع عن شرفها الذى حاول ان يسلبها إياها تحت غطاء الحب والزواج


اقنع مازن شادى وكريمة بالصفح عن نيرمين والعفو عنها فيما فعلته مسبقا اصر شادى على موقفه منها ولكن بعد اصرار مازن عليه عدل عن رايه


.....................


ارتفعت اصوات الزفة لتعلن عن دخول العروسين آدم وعائشة وسارة وكريم إلى القاعة التى تشهد حفل زفافهم


وقف على ينظر إلى ابنائه بفرحة وسعادة اقترب منه مازن مبتسما: ايه يابابا مالك


- فرحان اوى يامازن اخيرا اخواتك اتجوزوا


- ايه بس ياحاج على هما ملحقوش يعنسوا يعنى


- بس يا ولد عيب يعنسوا ايه عقبالك انت كمان


- ايه ياحاج انت عايز ايلين تقتلنى


- ياعبيط افهم عقبالك لما تخلف عشان ساعتها هتعرف قيمة الابوة


- يارب يابابا ادعيلى


- داعيلك ياابنى ربنا يرزقك ويوفقك


وجدته يحتنضنها بحب: حبيبتى بتعمل ايه


التفت حولها بخجل : مازن مينفعش كده الناس ياحبيبى


- ناس مين وبتاع مين انا عايزك فى موضوعين مهمين


- خير


- اولا ياستى ياسر طلب منى ايد نيرمين وانا وافقت


- بجد يامازن وهى رايها ايه


- موافقة طبعا هى كانت تتطول


- اخص عليك متقولش كده


- ماشى ياست المحامية


- طب والموضوع التانى


- لا ده بقى مش هنا هنروح هناك على البحر واقولك عليه


- مازن اوعى تكون عايز ترمينى فى البحر انا مش بعرف اعوم ياحبيبى


- لالا متخافيش مش للدرجة دى


- شكلك ناوى على مصيبة


- امشى يابنتى اودامى احنا لسه هنتكلم ايه الستات اللى بترغى كتير دى


- امرك ياسى مازن


- لا مش كده انا مش اد الدلع ده اعملك فضيحة هنا اودام الناس وانتى السبب يلا يابنتى مش ناقصين عطلة


..............


وصلا إلى البحر وجدت يخت صغير يقف على الشاطئ نظرت إليه وإلى مازن


- ايه ده يامازن


- تعالى وانا اقولك


جذب يدها لاعلى اليخت ودخلا كابينة السائق لينطلق بهم اليخت بعيدا عن الشاطئ تمسكت به بخوف: مازن انا خايفة بلاش


- اومال انا حجزت القاعة فى راس البر ليه عشان نبقى قريبين من البحر واعملك المفاجاة دى ايه رايك


- بجد يامازن عملت كده عشانى


- اومال عشان مين ياحبيبتى انا ليا مين غيرك مين ملكت قلبى وعقلى غيرك مين غيرتنى ورجعتنى زى زمان واحسن مين ادتنى الحب ومطلبتش منى مقابل مش انتى


ادمعت عيناها وهى تستمع لكلماته العذبة احتضنته بقوة : مازن انا بحبك اوى اوى


- وانا كمان بموت فيكى ومش متخيل عمرى من غيرك


- بس انا عندى ليك مفاجاة حلوة اوى


- خير ياحبيبتى فى ايه


جذبت يده لتضعها فوق بطنها: فى ان ربنا رزقنا باللى يكمل فرحتنا ...... انا حامل يامازن


ظل ينظر إليها وإلى يده الموضوعة على بطنها بدهشة ومالبث ان ادمعت عيناه: ايلين ....... بجد انتى حامل


- تفتكر ممكن اضحك عليك يامازن


ضحك بشدة وهو يضمها بقوة : يااااه ياحبيبتى ده ربنا ده كريم اوى يعنى انتى شايلة ابنى فى بطنك دلوقتى


- ايوه ياحبيبى ابنى وابنك حتة منك يامازن


هبط على قدميه فى مواجهة بطنها متحدثاإلى طفله: انت ياابنى ياللى جوه متتاخرش عليا ده انا مستنيك من زمان اوى


وقف امامها يضم وجهها بحب: عشقتك وعشقك كان حياتى ربنا يقدرنى واسعدك ياحب عمرى كله


انطلقت بيهم سفينة الحياة ما بين هذا وذاك ولكن تظل هى ملاكه العنيد


تمت


بداية الروايه من أولها هنا

تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close