أخر الاخبار

رواية حكايات بنات ( فرصه تانيه) الجزء الثاني الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس جميع الفصول كامله

 رواية حكايات بنات ( فرصه تانيه) الجزء الثاني الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس جميع الفصول كامله 


رواية حكايات بنات ( فرصه تانيه) الجزء الثاني الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس جميع الفصول كامله 


تعريف الشخصيات ونبذه عن القصه عشان متدوخوش 

أسامة 33 سنه رجل أعمال ( ايوه هو نفسه اسامه الصايع بس الزمن هده وبقا معقد بسبب حاجه حصلت معاه..  مش هقولكم هي ايه ابقو اعرفوها وحدكم) 


مروى 28 سنه تعمل بيبي سيتر ومدبرة منزل،  (وحظها المتعثر وقعها في طريق أسامة بعد ما لطشته قلم وميعرفش لسه ان هي نفسها المربيه بتاعت مالك) 


عدي 23 سنه يعمل بشركة عز و اسامه ( وهنعرف قصته من خلال الاحداث  ) 


هنا 26 سنه تعمل في نفس الشركة وبردو هنعرف قصتها تبع الاحداث


منصور 38 سنه كبير عيله في الصعيد وده الموز بتاعنا المره دي 😂


يارا 28 سنه،  دارت بيها الايام والواطي سامر اتخلى عنها ف انجبرت تجوز فضل اخو منصور اللي مات وريحنا بس البت طلعت حامل يا قلب امها 


معالي 30 سنه والحربايه بتاعت القصه 


ناصر 40 سنه تقدرو تقولو هو خالد عمران بتاع القصه او ممكن نقول انه صلاح المنياوي لانه اشد وطينه وحقاره


طبعا عز وامنيه هيكونو الفرع الحنين اللي في القصه وانتو عارفينهم،...  بالاضافة لزائره الجديده،  سيلين ومالك


Part( 1 )

          

يومًا ما... 

سيعبر في طريقك شخص ما... 

ولسبب ما .. 

لن تنساه أبدًا. 


                 مروى 


المديرة:   تعالي يا مروى

مروى:  افندم 

المديره:  في ناس طالبين بيبي سيتر لطفل عمره سنه ونص،  يتيم الأم، وانتي مطلوب منك تروحي تراعيه

مروى:  ودا عايش مع  مين 

المديره:  مع ابوه 

مروى:  ابوه بس 

المديره: ايوه، واطمني، هو راجل محترم ليه اسمه،.. هيسيبه معاكي  في  شقه لوحدكم ويجي يشوفه من وقت لتاني

مروى:  مدام حضرتك قولتي  محترم، ف تمام موافقه 

المديره:  تمام ادي العنوان،  اهو،  وهو مستنيكي علي الساعه اربعه العصر،  

مروى:  تمام يا مدام 

المديره:  مش  هوصيكي،.. سمعت المكتب امانه في ايدك انتي وكل البنات،  وعشان انا  واثقه فيكي اختارتك انتي بذات لشغل ده 

مروى:  اشمعنا يا مدام،  هي مالها الشغلانه دي 

المديره: الراجل  جد بزياده ومش بيحب الهزار ولا العب وانتي اكتر واحده تنفع 

مروى:  متشكره يا مدام،  ان شاءلله   اكون عند حسن ظنك

المديره:  انا متاكده من كده،  اتفضلي 


" انا مروى 28 سنه بشتغل فى مكتب  رعاية ونظافه منزليه ورعاية مسنين وبيبي ستر،..  وشغلي بيتطلب مني اقعد في بيوت الناس، لرعاية الاطفال او تدبير المنازل، او رعاية شخص مريض وهكذا،"


" برا المكتب "


منه:  يلا ياحبيبتي اتأخرنا،  كل ده  رغي مع  ابله المديره

مروى:  يلا بس مش عايزة لكاعه،  انا مش عايزة اتأخر

منه:  وراكي ايه

مروى:  يلا حكيلك في السكه 

****

منه:  ياعمي علي الدلع،  بتبعتك لبيبهات عايشين لوحدهم مش زينا بتبعتنا لستات قرشنات 

مروى:  دي بتقولي ان ابوه هيجي يشوفه ،  وانا معرفش ابوه ده شكله ايه وطبعه عامل ازاي،  ربنا  يسترها  بقا 

منه:  اهو مكان تستخبي فيه وخلاص، وانتي قويه محدش يقدر عليكى 

مروى:  والله يامنه انا  تعبت  من العيشه دي...  خايفة  امشي  مطمنه واقول خلاص اتنسيت، الاقي مصيبه علي دماغي

منه: انتى ليه مفكرتيش تلجأي للحكومه 

مروى:  وانا اقدر اقف في وش ده بردو، اسكوتي ونبي خليني مستخبيه وساكته

منه:  متزعليش، ربنا هيكرمك 

مروى:  الحمدلله على كل حال  


"داخل محل ملابس "


منه:  ايه رأيك فى ده هينفع ولا لأ 

مروى:  مش  صغيره عليه؟

منه:  يختي هو من تُخنه،  ده مسلوع زي امه 

مروى:   ههههه  حبيبتي هفتانه عايزة تتغذي 

منه:  ههههه شوفتي بقا 

مروى:  طيب يختي،  بس ده ضيق بردو اسمعي مني وخدى مقاس أكبر 

منه:  طيب اخد ايه، سعديني 

مروى:  لحظه كده  


كنت بوريها ملابس ولقيت واحد بيكلمني 


أسامة:  عاوز ملابس لسن سنه ونص 

مروى:  افندم 

أسامة:  ملااابس لسن سنه ونص،  وريني عندك ايه 

مروى:  اه  .... بس انا 

أسامة بزهق:  خلصيني عاوز امشي 

منه:  انت بتكلمها كده ليه 

مروى:  سيبك منه وخلينا نكمل 

أسامة: انتي هتخلصيني ولا اندهلك المدير  

مروى:  اندهلو وريني اللي عندك،... واتعدل في كلامك معايا

أسامة:  انتي بنت مش متربيه،  وهربيكي علي اسلوبك ده 

مروى تقرب منه:  مين مش متربيه 

أسامة:  انتي ( يتفاجأ بكف علي وجهه) 

مروى:  قليلة الادب اللى قدامك دي قادره تعلمك الادب انت واللي رباك... يلا يابنتي 

أسامة يضع يده علي خده ويتنهد بغضب ثم يمسك يدها:  افتكري شكلي ده كويس علشان هنتقابل تاني 

مروى تشد ايدها:  متتأخرش عليه،  ...  يلا ياحبيبتي الجو بدء يبرد هنا


بدله ومنظر كله هيبه، بس التربيه زيرو،  انسان متسلط...  عكرلي مزاجي وانا رايحه لطفل صغير كمان ساعتين، يعكرو صفوه البعيد 


أسامة 


"غلطت غلطة عمرها، معايا وانا مش هعدهالها بسهوله "


طلبت المدير عشان اخليه يرفدها علشان اكمل عليها بعدين، بس بمجرد ما عيني غابت عنها كانت اختفت، والمدير وقف قدامي كل البنات اللي بيشتغلو هناك،.. مطلعتش ولا واحده منهم، واكتشفت بعدين انها كانت زبونه مش شغاله هنا... طلعت من هناك ادور عليها قريب من المحل، وبردو ملقتهاش، ف رجعت جبت الهدوم وروحت المكتب


"في المكتب" 


أسامة:  ابعتيلي عدي

ريهام : حاضر مستر اسامة 

**

عدي:  مستر اسامة عامل ايه 

أسامة:  كويس،  اقعد 

عدي:  افندم 

أسامة يعطيله كيس ملابس ومفتاح:  تاخد دول،  وتمشي دلوقتي تروح تاخد الولد من أمنية،  تروح بيه علي العنوان ده،  وعلى الساعه اربعه هتيجي بنت علشان تراعيه ادهولها وقولها تحرص عليه ومتخرجهوش من الشقه

عدي:  مستر أسامة انا مش مصدق موضوع انك لقيته

أسامة:  في ايه يا عدي،  متزعلنيش منك 

عدى:  حاضر،  اي اوامر تانيه 

أسامة:  خد العقد ده خليها تمضي عليه 

عدي:  حاضر.... بس هقولها ابن مين 

أسامة:  قولها ابني انا

عدي: ههههه ابني انا ازاي

أسامة: ابني انا يا عدي،  يلا خلص وكلمني 

عدى: حاضر... اذن حضرتك 


"فلاش باك"


اسامه: كنتى فين

شيري: كنت بزور رفيق 

اسامه: ومسالتيش ليه قبل ما تروحي

شيري: ده رفيق يا اسامة في ايه 

اسامه: ويكون مين رفيق  ده علشان  تروحيلوه من غير ما تسألي 

شيري:   انت عارف من قبل ما  نتجوز ان رفيق بعتبره في مقام ابوي 

اسامه:  بس انا مش عاجبني روحتك ليه لوحدك،  ده دكتور نفسي وزباين رايحه وزباين جايه وانا مينفعنيش الوضع ده 

شيري:  ليه،  عاوزة اعرف السبب

اسامه:  من غير سبب، اهو متروحيش لوحدك وخلاص، وتسأليني قبل ما  تروحي  واشوف اذا  هوافق ولا لا 

شيري:  هي تحكمات وخلاص،  ...  ماهو لاما تقول سبب لاما متعترضش وخلاص

اسامه: شيررري مش عاوز كلام كتير قولت كلمه وتتنفذ

شيري:  لا مش هتتنفذ غير  لو قولتلي سبب يقنعني 

اسامه: بتعانديني 

شيري: هو انا علشان عايزة افهم ابقا بعاندك 

اسامه: اللي بقوووله يتسمع، مفيش روحه ل رفيق ده غير لما انا اوافق، واروح معاكي 


" باك "


"ياريتها كانت سمعت كلامي، مكنش حصل اللي حصل"


عدى


اتخرجت من كلية التجارة وجيت اشتغل مع اسامة وعز في الشركة  واسامه بيعتبرني أيده اليمين وبيكلفني بمهمات غريبه زي المهمه اللي ادهاني دلوقتي كده 


في بيت عز 


أمنية:  عدى! تعالي  ياحبيبي

عدى:  عامل ايه يا موني

أمنية: بخير، وانت 

عدى يقعد: كويس.... امال فين سيلين 

أمنية: نااامت بعد ما خلصت الواجب

عدى:  وااااجب مره واحده دي مكنتش كي جي وان، اللي دخلتها

امنية: في كي جي تووووو لو سمحت ههههه

عدى: بتتعبي والله، ا بطه ب برتقال

امنيه: و A. Apple  

عدى:   هتتعلمي من جديد 

أمنية:  مش مشكلة... قولي بقا ايه الكيس ده 

عدى:  دي هدوم ل اسمه ايه ده

امنيه:  مالك

عدى:  ايوة

أمنية:  مين جابهم 

عدى: اسامه... بس هو قالي اجي اخده منك و اوديه مكان تاني

امنيه:  لقا اهله؟

عدي:  بيقول جايبله مربيه 

امنيه: وانا قصرت معاه

عدى:  لا، بس محدش يفهم اسامه بيفكر في ايه 

أمنية:  فعلاً بقا غامض ومحدش يفهم ناوي علي ايه 

عدي:  اللي حصل معاه مكنش سهل عليه بردو

أمنية: وهو اللي حصله حصله وحده

عدى:  حصلنا كلنا، بس هو اللي شافها لوحده

أمنية:  طيب اسكوت انا ما بصدق انسا 

عدي:  طيب هاتي الولد خليني امشي

أمنية: الولد نايم استنا يصحا

عدى: البنت قربت توصل، خليني امشي قبل ما يتعصب عليه

أمنية:  ماشي اما نشوف اخرها معاه


خدته وطلعت على العنوان اللي ادهوني، وبعد شويه البنت جت 


عدى: اسمك ايه 

مروى: مروى

عدى: اهلا يا انسه مروى،  ده مالك اللي هتراعيه 

مروى:   معلش في السؤال،.. انت ابوه؟

عدى:  لا انا خاله 

مروى بإبتسامه: فهمت،... طيب هاته 

عدى: لحظه..... قبل ما تبتدي شغل، لازم تمضي على العقد ده

مروى: اه طبعا، (  تاخد منه العقد وتقراء سريعآ وتمضي)  تمام اتفضل

عدى:  كووويس، تقدري تستلميه دلوقتي وخلي بالك منه وميخرجش من باب الشقة

مروى: قالولي ان ابوه هو اللي هيقابلني، هو فين

عدي:  عنده شغل و وكلني انا اسلمهولك بنفسي

مروى:  على راحتكم،   بس اسمه ايه

عدي:   اسمه مالك

مروى:  طيب ممكن سؤال

عدي:  اتفضلي

مروى:  اختك، مامت مالك فين، مفتكرش انها مطلقه من ابوه

عدى:  ابقي اسأليه لما يجي يقابلك،.... محتاجه حآجه قبل ما امشي

مروى:  متشكره 

عدي:  العفو... يلا بالأذن انا


يارا 


سامر اتخلا عني وقالي آسف مقدرتش اتحمل المسؤليه لوحدي،  .....  وسابني بعد  رجوعي البلد بشهرين اتنين،  ولغيت خمس سنين  وانا  برفض اي عريس يتقدم لغيت ما ابوي مات من كام  شهر،  وعمي الله  يسامحه اجبرني اتجوز واحد مبحبهوش ولا  بحب  عيلته بسبب تكبرهم علي  الناس...  كان  نفسي  يتكبرو عليه  انا. كمان  وميتقدموش من اساسه بس  للأسف ولدهم بقا مصتقصدني،   وهو  ماشي  في  البلد وفرحان بالفرصه بتاعته الغاليه،  ويجي جمب المدرسة  اللي  بشتغل فيها ويقولي هتجوزك، وفعلا غصبوني على جوازي منه،  وروحت  عنديهم في  بيت عيله كبير،  عايش  فيه امه،  واخته  و اخوه  الكبير، ومرته اللي  مبطقنيش دقيقة واحده   


منصور يدخل بهيبته المعتاده لتقف معالي زوجته لتنزع عنه عبائته،  و يارا تستدير لتذهب حتي اوقفها صوته 


منصور:  جوزك فين 

يارا: معرفش 

منصور: اتصلي بيه دلوك وقوليلوه ياجي ويرجع رماح في الاسطبل بزيداه دلع

يارا:  بيزعقلي لما اتصل بيه 

منصور:  مش احسن  ما ازعقلك انا، 

يارا:  وتزعقلي بصفتك ايه،  انت اخو جوزي مش  حماي

معالي:  وه وه امع تتكلمي اكده مع  سيدك منصور يا هامله 

يارا:  انا  مش  هرد عليكي،( تستدير لتمشي

منصور بصوت اجش:  وقفي عندك،

"يارا تقف ولا تستدير "

منصور يذهب امامها وينظر لها بنظرات تخترق عينيها:  اهنه انا  الكبير  وكلمتي تمشي  عليكى  وعلى  جوزك ولما اكلمك توقفي صنم وتسمعيني فاهمة  ولا  افهمك بالصوط 

يارا:  انا  مش  خايفه  منك  ولو فضل مش  هيحميني ف انا  اقدر احمي نفسي بنفسي 

منصور:  اهه،  طبعا  لازم  تعملي  اكده مش  سافرتي مصر واتعلمتي يابت البواب 

يارا:  علي  الاقل اتعلمت مش  زي الشحوطه اللي  مكملوش اكتر من ثانوية  عامة 

منصور  يرفع يده  بغضب لتمسكها وتدفعها

يارا:  انا  مش  هردلك الكف علشان  انت الكبير  بس لو اتكررت مش  هسكوتلك يا منصور

منصور:  منصور؟

معالي:  وه ساكتلها كيه يا منصور،  الفخها قلمين يرجعولها عقلها 

منصور:  اسكوتي انتي...... مااااشي يابت البواب هنشوف الموضوع دة مع جوزك لما يرجع

يارا:  استنا عاد يكون رجع... عن اذنكم


ظل ينظر لها بنظرات غضب وهي  تتركه  وتذهت للأعلي ليزيده هذا اشتعال لنيرانه،،  ليوقفها صوت الغفير وهو يصرخ من الخارج 


منصور:  في  ايه يا واد

الغفير:   فاضل بيه وقع من علي رماح وداس عليه  برجليه و ودوه المستشفى 

منصور يفتح  عينيه على  مسرعيها:  انت بتقول  ايه يا واد أنت 

يارا تعود ركض من اعلي ليقع عنها حجابها وترفعها سريعآ :  فضل جراله ايه،  

الغفير: معارفشي يا ست هانم، هو مكنش ناطق خالص

منصور يبعد نظره فوراً:  قدااامي،  نشوف  جراله ايه

يارا:  انا  جايه معاك 

منصور  :   اقعدي علي  حيلك،  ...  وانت مستني ايه اجري خلي  السواق  يجهز العربيه 

يارا:  انا  لازم  اشوفه ( وتذهب للخارج بسرعة بدون النظر إليه)

منصور: الله يحرق قلبك يا فضل علشان بليتنا بيها

معالي:  حدااايه واتحدفت علينا، ربنا يحرسك يا واد عمي 


عدى


تاني  يوم روحت الشغل  ودخلت  المكتب لقيت "هنا" المتعينه جديد قاعده لوحدها وباقي الزملاء لسه مدخلوش مكاتبهم،  " وهنا" دي من اول  ما جت  مش  بتختلط بحد اوي مبتقولش اي حآجه  غير  " صباح الخير "  ولسه  منعرفش  عنها حآجه،  بس هي بنت جميله وهاديه


عدى:  صباح الخير 

هنا ترفع عينيها ليظهر لونهم الأخضر  وروماشها الكثيفه:  صباح  النور ( ثم تنزلهم مره اخرى) 

عدي يبتسم بخفه:  جايه  بدري يعني 

هنا تنظر له:  في  مشكله  من جايتي بدري 

عدي: لا خالص 

هنا:  تمام ( تعود لما  تفعله) 

سميره تدخل: صباح الخير يا حلوين 

عدى:  صباح النور 

هنا: صباح النور 

سميره:  جاين بدري يعني 

عدى: مش بدري اوى 


" سميره بقت تتكلم وتوجه الكلام  للكل بس  هي  كانت  مركزه في  الشخبطه اللي  بتشخبطها ومبتتكلمش..  وانا عندي فضول اتعرف عليها ودي مش من عادتي اني انجذب لاي حد كده "


في محافظة البحيره في  احدي الڤلل الفخمه،  هناك رجل طويل القامه عريض المنكبين يظهر عليه القوه والثراء والسلطه وخلفه، خمسة رجال من ذواتي العضلات والقوه البدنيه، يحاوطينه من خلف مقعده كما لو انهم يحمونه من احدآ يريد قتله ،  وهو يجلس على الكنبه وقدميه متفرقتين ينظر للهاتف الموضوع علي الطاوله وكأنه ينتظر اتصال  .... واخيرآ يدق هاتفه


الطرف الأخر:  اتأخرت عليك يا سيادة النائب

ناصر:  انا صبرت عليك كتير، هتقول انت مين وابني فين ولا انت عارف ممكن اعمل معاك ايه

الطرف الأخر:  ههههه، شوف الواتساب بعتلك حآجه هتعجبك اوووي...... اه علي فكره، مش هنحتاج قوه علشان نتعامل مع بعض، تقدر تمشي الخمسه اللي وراك دول (  ثم يغلق الخط ويتركه يرا الرسالة التي بعثها إليه، لينظر لها ويصعق لما يرا، ثم ينهض ويدور حول نفسه وهو يمسح رأسها ثم يضرب الهاتف بالأرض بكل غضب ويتقدم نحو رجاله يضرب كل واحد منهم صفعه على وجهه)


  ناصر:  ده وصل لاوضة النوم ازااااي، ويعرف التفاصيل دي كلها عني وعن حياتي منين، انطقو لا اقتلكم كلكم


 منصور 


روحنا المستشفى قالولنا انه مات ومرته وقعت من طولها لما سمعت الخبر،  وانا  رجليه مبقتش شيلاني لما  سمعت  ،  بس  كان  لازم  اثبت لان مينفعش  منصور يتهز مهما يحصل،  زي ما  اتكتب عليه اكده من يوم  موت ابوي 


في  وسط حزننا علي  ناصر طلعت  الممرضه تقولي انها  حامل،... مبقيتش عارف افرح عشان عوضه هيجي  ولا  ازعل، علي  موت اخويا،  ولا ازعل  عشان  هنتبلي بالبت دي  بقيت  عمرنا،  وانا  مبحبش  اشوف  خلقتها قدامي من يوم ما جت  البيت 

فرصه_تانيه


Part 2


مروى


عدا يومين وانا قاعده مع الولد، وباباه مجاش ولا الشاب اللي قابلني قبل كده جه،  وانا كنت محتاجه حاجات من السوبر ماركت ل مالك،  ومش عارفه اقول لمين يجبلي 


تتحدث عبر الهاتف 


مروى:  ايوه يا مدام 

المديره:  ايوة يا مروى في ايه 

مروى:  مفيش حآجه  ..  بس عدا يومين وابو الولد مجاش ولا بعت حد يطمن 

المديره:  طيب وفين المشكله 

مروى:  المشكله اني عايزة اكل للولد وبامبرز وهما منبهين مخرجش بيه الشارع،  اعمل ايه 

المديره:  هبعتلك رقمه تتواصلي معاه  

مروى:  ماشي يا مدام متشكره 


بعتتلي رقمه وانا اتصلت بيه 


أسامة:   مين

مروى:  انا مروى البيبي سيتر بتاعت مالك 

أسامة:  اه...  الولد كويس؟ 

مروى:  كويس اوي متقلقش،  بس حضرتك مسألتش ولا بعت حد يسأل، وانا محتاجه انزل اجبله اكل وبامبرز

أسامة:  قولي عايزة ايه وانا هتصرف وابعتهولك 

مروى:  ياريت حد يجي يقعد معاه وانا هجيب اللي يناسبه 

أسامة:    طيب هشوف اذا هقدر اجي انا او بعت حد تاني 

مروى:  متشكره يا فندم 

أسامة:  العفو وخلي بالك اوعا يخرج  لاي سبب في الشارع 

مروى:  تمام يا فندم 


بقيت مستنيه ساعات عشان يجي او يبعت حد وبردو مجاش، ف نومت مالك، ونزلت جري علي السوبر ماركت عشان الحق اجيب الحاجات قبل ما يصحا،... وبعد ما وصلت، وانا بدور بسرعه وبحط الحاجات في العربه الخاصه بالطلبات، قابلت الراجل بتاع محل الهدوم تاني 


مروى:  انت تاااني 

أسامة:  انتي

مروى: ايوووه انا، و وسع من وشي بعربيتك دي

أسامة:  انا مش ناسي القلم اللي ادتهوني وحيات امك لا ادفع تمنه غالي

مروى: امي ماتت، وسع بقا 


جيت امشي ف مسكني من دراعي وبقا يضغط عليه بكل قوته 


مروى:  سيب ايدي لا اوديك في داهيه

أسامة:  انتي بنت عاوز تتربا( يدفعها علي الارض لترتطم جبهتها وتجرح جرح صغير)

مروى تقوم وهي تتألم:  ااه،  

أسامة بتحذير: لو شوفتك تاني هحبسك (  يجر العربه ويتركها) 

مروى بزعيق:  جك كسر ايدك


أسامة  


 طلعت من السوبر ماركت بالحاجات اللي اشتريتهم للولد،  وروحت الشقه،  رنيت الجرس كتير ومحدش رد،  فتحت الباب وندهت علي المربيه، ومكنتش بترد،  ف دخلت جوه الاوضه،  لقيت الولد نايم وهي مش في البيت،...  اتعصبت علي تصرفها ده وقررت ارفدها 


يتحدث بالهاتف 


أسامة:   انتي فين يا انسه

مروى:   ليه يا فندم 

أسامة:   انتي روحتي فين وسيبتي الولد لوحده 

مروى:  حضرتك فين

أسامة:  فين البيت،... عاوز تفسير للي عملتيه فوراً

مروى:   حضرتك مجتش ولا بعت حد والولد عاوز اكل ف روحت بنفسي...  بس انا اهو طالعه من الماركت وراجعه علي طول...  اسفه يافندم 

اسامه:  طيب طيب، خلاص.... متتأخريش

مروى:   ممكن  حضرتك تستنا يكون  وصلت عشان  ميبقاش لوحده 

أسامة:   ماشي 


قفلت معاها واستنيت شويه لغيت ما وصلني اتصال من الشغل وعاوزني اروح بسرعه.  ف رجعت اتصل بيها 


أسامة:  فين كل دا 

مروى:  علي  اول الشارع،  قربت اهو 

أسامة:  طيب خلصي،  انا ماشي مش هقدر اصبر

مروى:   ماشي يا فندم،  اتفضل، انا خمسه وهوصل اهو


مروى


وصلت قريب العماره لقيت عربيه ماشيه وشكله كده هو ابو مالك،....  ملحقتش اشوفه خالص،  بس واضح  انه محترم، واحد غيره كان استغل اني قاعده لوحدي فى البيت،...  صحيح الناس المحترمة قليلين مش زي الحيوان المجرم اللى وقعني....  بس  يارب  اقابله تانى علشان ابلغ عنه


ناصر 


 

ناصر:  كنتى فين 

سهر بحزن:  كنت بدور علي ابني اللي انت ناسيه 

ناصر بعصبيه:  ابنك اللي ضيعتيه باستهتارك ولعبك

سهر:  بلاش ترمي الوم عليه،  لولا عمايلك مكنش حد اتجرء يخطفه،  انا عاوزة افهم ساكت ليه ومش راضي تبلغ او تتصل بحد من معارفك وهو يجيبه

ناصر:  انتي تخرسي مسمعش صوتك،  واحمدي ربك اني سكتلك بعد ما كنتى السبب في ضياعه

سهر:  انت ساكتلي عشان بابا،  لانك بتخاف منه يا ناصر،  بس والله لو ابني ما رجعلي ما هسكتلك،  وهفضحك، ونخلي البوليس والصحافه ينخورو  وراك ويعرفو  الخاطف بيهددك ب ايه

ناصر: سهر! خلاص انا اسف ادخلي اوضتك دلوقتي

سهر:  مش قبل ما تقولي هترجعلي ابني امتي

ناصر:  قريب بس اصبري عليه اوصل للخاطف 


سهر محدثه نفسها: يارب يقتلك ويخلصنا منك 


سهر 


بسببي كرهي ليه ضيعت ابني وصدقت واحد غريب عشان لسانه معسول ومثل عليه انه بيحبني 


انا سهر 25 سنه،  اتجوزت وانا عندي 22 سنه من واحد اكبر منى ب 15 سنه،،، بابا  اجبرني اتجوزه علشان المصالح اللي  بينهم،  بس  انا  عمري  ما حبيته  ولا  طيقت ريحته حتى.....  وفي  يوم  بعد  ما خلفت نسيم بشهور ظهر في  حياتي واحد بيقول اسمه وليد،  اثرني باهتمامه  ، وكلامه الحلو  ، ومفاجأته ، واحساسه بيه،  وقدر يتملكني بكل معني الكلمه،  واي حآجه كان بيطلبها منى  كنت  انفذها من غير  نقاش عشان  ميبعدش عني،  لدرجة  انه طلب مني احط كاميرا  في  اوضة نومي علشان  نفسه يشوفني علي  طول وانا  بدون  تردد وافقت،  لاني كنت  ممتنعه عن ناصر ومش  بخليه يقربلي ف كان  عادى يشوفني في  اي وضع بعد  كده،  و بعدين  طلب مني صور  خاصه ليه  لدرجة اني بعتله صور من غير هدوم،  وبعد كل ده طلب يشوف ابني وقالي حاسس انه  هيحبه زي ما بيحبني،  وانا  من غير  تردد خدت نسيم و روحت  اقابله، وسبته معاه ودخلت الحمام اظبط مكياجي ولما  رجعت  ملقتش نسيم،  ولما  سألته،  بدء يتحول وهددني بصوري واني  لو اتكلمت وقولت حآجه عنه هيفضحني وحذرني من اني اشيل الكاميرا اللي في اوضة النوم،  وبقا  كل شويه يبعتلي ويسألني علي  تحركات ناصر وعن مشاريعه وشغله...  وانا  بقيت  بين نارين،...  من نحية ابني المخطوف والنحيه التانيه  تهديداته ليه،  واكتر حآجه  معذباني اني عايشه مع انسان حقير زي ناصر،  اللي  خوفه على  الحصانه والسلطه اكبر من خوفه علي  ابنه


يارا 


عدا اسبوع من وقت موت فضل، وامه و معالي مش مبطلين تلقيح كلام اني انا وشي شؤم عليهم،.. ولولا حملي كانو رموني او حتى  ضربوني،  ...  بس لما  زادو قررت اني  همشي،  ..  طلعت  فوق لميت هدومي ونزلت 


الام:  رايحة  فين  يا بخيته 

معالي:  تلاقيها مش  قادره تستنا العده تخلص علشان  تدور على  واحد  تاني 

يارا:  اخرسي انتي 

معالي:   وليكي عين تتحدتي،  شوفي يامه البجاحه والوش المكشوف 

الام:  شايفة،  من اول ما دخلت  علينا واحنا  الفقر داققنا دق ومشوفناش يوم عدل...  لغيت ما ولدي اتخطف فى  عز شبابه ااااااه يا وجع  قلبي  عليك  يا غالى...  بعد  ما ما موتتك عاوزة  تاخد خلفك في  الدنيا  وتمشي

يارا:  تقدري تشوفيه لو ربنا  كتبله عمر واتولد،، بس انا  مش  هقعد دقيقه  واحده  اهنه 

الام تمسك معصمها:  بعد  ما تولدي نبقو نتحدتو، و لوقتها مسمعش حسك  لا اكتمهولك يابت المحروق 

يارا: سيبي يدي انا مش هقعد اهنه، خلاص مبقاليش مكان

الام: قولت حسك مسمعهوش

سناء تيجي: يامه مش  اكده 

الام:  انتي اتكتمي


منصور:  ايه اللي  بيحصل  اهنه

معالي:  قال عاوز تمشي بولدنا قال

يارا تشد ايدها:  ده ولدي انا وكرم مني مش  هحرمكم تشفوه،  بس  اللي  هيوقف في  وشي ميلومش الا نفسه 

منصور:  طيب  اطلعي  فوق متخلنيش اربطك في  الاسطبل مع الخيل

يارا:  انت بذات متتكلمش معاي،  ( تاخذ حقيبتها وتتقدم نحو  الباب  لتجده يقف امامها ثم يمسك يدها  ويجرها للاعلي) 

يارا:   سيبني....  سيب يدي 

منصور يدخلها بغرفتها:  اللي  منعني عنك دلوك،  حملك في  ود اخويا، 

يارا:  لو اجبرتوني اقعد  اهنه والله  لا اسقطه انا  بقولك اهو 

منصور بغضب:  اعمليها عشان  انسر في  لحمك تنسير.....  معاااالي هاتي خشبه كبيره  وشاكوش 

يارا:  هتعمل  ايه

منصور:  هتعرفي دلوك 

سناء تيجي:  مش اكده يا خويا،  دي مهما  كانت  مرت الغالي 

منصور:  هي اللي  جابته لنفسها

يارا تدفعه ولكن  هذا لم يحرك له ساكن  وظل ثابت بشموخ:  بعد خليني اعدي

منصور يمسكها  من رقبتها بغضب:  عجرفتك وغرورك دوله هكسرهملك 

سناء  تشد يده:  خلاص  ياخويا،  الله  يخليك  هتموت في  يدك

 منصور:  بعدي

معالي تشد سناء:   سيبيه يربيها 

يارا تحاول فك يده ولا  تستطيع لتغمض عينيها والدموع تسقط منهم لترتخي يده تلقائيآ عندما  يراها هكذا ثم يتركها ويذهب بعيدآ عنها 


الأم:  المره دي سابك بعد  اكده انا  اللي  هقتلك بيدي

يارا بدموع:   حسبي  الله  ونعم  الوكيل 

معالي:  وه دي بتحسبن فينا يامه

سنا:  خلصنا عاد يا معالي، متزديش جاز علي  النار،.. بزيداكي

معالي:  سامعه يامه بتك امعتقول ايه،...... ده  جزاتي اني مش  عايزة  ولد الغالي  يتربا بعيد 

الام:  ومين قالك انه هيتربا بعيد


منصور


كان هاين عليه اطلع روحها ف يدي بسبب عجرفتها وغرورها الزايد، بس شكلها لما بكت خلاني اتراجع، لاني مش من طبعي اتمادا لما اللي قدامي يضعف، 


ألام:  سيبتها ليه مكسرتش شوكتها 

منصور:  البت حامل في ود اخويا مش عاوز اشد اكتر من اكده لا تسقط

الام: البت دي مش لازم تمشي من اهنه 

منصور:  بزياده يامه، هي تولد وتسيبلنا ولدنا وتغور

الام:  له معتمشيش دي تقعد تخدم ولدها زيها زي اي خدامه وكمان

منصور بمقاطعه:  تقعد تعمل ايه انا مطايقهاش من اهنه.. وتقعد كيه معايا في نفس البيت وهي عزبه

الام:  جيالك في الحديت... انت تكتب عليها 

منصور يقوم فجأه: ايه ايه، مين دي اللي منصور علام يكتب عليها، حتت البت اللي متسواش تعريفه انا اتجوزها 

الام: شايفني داخله عليك بالمأذون اياك، دي لسه في العده

منصور: امال ايه اللي امعتقوليه ده

الام: بعد العده تكتب عليها،   وكمان تخلف منها وتملا البيت عيال، مرتك طولت ومخلفتش

منصور:  يعني اشق الخلقات يامه، ايه الكلام ده.... ولدك مكملش اسبوع وانتي عاوزاني اتجوز مرته واخلف منها قبل ما تطلع اللي في بطنها

الام:  يا واد افهم، البت دي مفيش حآجه هتكسرها غير جوازك منها، تقدر تحط رأسها في الطين براحتك ماهي مرتك، وكمان تخلف منها  مش شايفها مكملتش ايام وحملت 

 منصور :  وه ياااماااه انا  عارفك زين لما  تحطي حآجه  في  راسك  مش امعتسكتي غير  لما  تنفذيها، بس ده بذات له والف له

الام:  والله وصوتك علي، علي امك يا منصور،  الله يرحمك يا كبيرنا انت وعايش مكنش عيل يسترجا بس يرفع عينه قدامي

منصور يشد ثيابه بانفعال:   دي هتقلب امينه رزق عاد، مهملك الثرايه كلها ( يمشي سريعآ)

الام:  خليك اكده بردو كلمتي هتتنفذ وهتجوزها،  البت دي مينفعش تمشي قبل ما نزلها وناخد عنقود العيال اللي عندها


امي باينها اتجنت، وموت ولدها خلاها تتخيل حاجات  يستحيل تتحقق،   انا  منصور  اتجوز  دي،  والله  دا كلام يشيب ليه الشعر


عدي


كل يوم  تيجي  تخلص شغلها وتاخد البريك لوحدها ولو في وقت فاضي بتقلب في تليفونها ومبتتكلمش مع حد،  وانا كل ما احاول اكلمها اخاف تصدني، ف حبيت اعمل حيله يمكن تقبل نتكلم،


عدي يجيب قهوه ويوقف قدام مكتبها: اتفضلي

هنا ترفع وجهها وتنظرله:  ايه ده

عدي بإبتسامة:  قهوه

هنا:  وجيبهالي ليه

عدي: جبت لكل الزملا وجبتلك انتي كمان

هنا تاخدها: طيب متشكره 

عدي بإبتسامه:  بالهنا

هنا:  الله يهنيك

عدي:  لو محتاجه اي حآجه تقدري تكلميني

هنا بإبتسامه خفيفه:  ميرسي

عدي:  طيب محتاجه حآجه

هنا بإبتسامه:  انت عندك كام سنه

عدي بإبتسامة:  23 

هنا: وانا 26... تشرفت بحضرتك يااا 

عدي بخيبه: عدي...... بس ازاي 26 شكلك صغيره اوي عن كده

هنا: ده عمري واكبر بشهور كمان

عدي بإبتسامة: العمر كله ليكي

هنا بإبتسامه: ميرسي يا عدي تشرفت باخ صغير زيك 

عدي:  اخ،   اه طيب


شكلها فهمتني علشان كده ضربتها في وشي فجأه،..... بايخ فرق السن اللي بينا بس بردو هي عجباني، ومليش دعوة بسنها 


هنا 


من اول ما جيت وانا ملاحظه اهتمامه بيه دونآ عن الكل،.. في الاول افتكرت انه قدي او اكبر شويه عشان بنية جسمه كبيره وشكله اكبر من كده، ولسبب ده مكونتش مديالو وش لغيت ما سمعته في البريك بيتكلم مع زميل ويقول عنده 23 يعني اصغر مني ب 3 سنين وشويه، ف حبيت اجبهالو بذوق اني كبيره عليه ويبطل يهتم بيه بصفه تانيه غير الزماله، لكن كلامي مغيرش حآجه واستمر في تركيزه واهتمامه... 

ههههه لو كبير شويه كنت اعجبت بيه علي تصرفاته دي، 


اسامه 


اتجوزت شيري سنه  وبعد ما راحت، عدو خمس سنين من غيرها، وكل يوم بيعدي بسنه، وانا مش قادر انساها، ولا قادر اتأقلم مع غيابها، دايما صورتها في خيالي وخصوصآ اخر مره شوفتها فيها


فلاش باك 


أسامة مغمض عينيه:  افتح؟

شيري: لأ اوعا 

أسامة:  طيب بس خلصي مبحبش الضلمة

شيري توصله لغرفة الاطفال: تقدر تفتح

أسامة يفتح عينيه ليجد امامه سرير اطفال:  اي ده

شيري تمسك يده وتضعها على بطنها: علشان ده

أسامة بإبتسامة:  لا

شيري تهز رأسها بالايجاب:  ههههه اه

أسامة:   يعني انتي حامل

شيري بإبتسامة:  اه

أسامة بفرحه:  طيب امتي وازاي،  

شيري بإبتسامة: في الشهر التاني، وهتبقا اب 

أسامة:  ههههه، انا هكون اب، يا نهار أبيض..... امممم احلي خبر بجد،... طيب واقفه ليه اقعدي،وارتاحي

شيري: ههههه انا مرتاحه كده..... قولي بقا،  مبسوط؟

أسامة بفرحه:  مبسوط كلمه قليلة علي احساسي دلوقتي


«باك»


اليوم  ده  كان  اخر  يوم احس بالفرحه فيه،  وبعد  كده كل حآجه بدأت  تتحول للون الأسود  


عز:  ادخل؟

أسامة:    متستأذنش،، انت تفتح  الباب  برجلك وتدخل على طول

عز يجلس:  حبيبي  يا اسامة  ...  اخبارك  ايه

اسامه  : بخير،   ايه اخبارك انت 

عز:  انا  تمام  ....  بس انت محيرني معاك  

اسامه:  ليه 

عز:  الولد الي  لقيته مش  راضي  تسلمه للبوليس ليه 

أسامة:  افرض بعد ما بلغت حطوه في  دار ايتام،... وبعدين  لو ليه اهل اكيد  هينشرو صورته ويدورو عليه وانا، ارجعولهم

عز:  مش  عارف  ليه  حاسس  ان الموضوع  ده  في  إنه

اسامه:  هكون خاطفه يعني 

عز:  مقولتش  كده 

أسامة:  اطمن يا خالي مفيش  حآجه  تقلق

عز:  طيب  مسبتهوش مع  امنيه وسيلين ليه

أسامة:  أمنية  كفايه  عليها  سيلين

عز:  براحتك انت حر

أسامة:  طيب هتمشي ولا مكمل 

عز:  اه خلاص،    يلا هنروح نتغدا سوا 

أسامة:  بالهنا انتو،  انا  يدوب اروح  انام 

عز:  تنام  ايه دلوقتي 

أسامة:  محتاج انام شويه،.. مصدع 

عز:  سلامتك 


مشي من عندي  وانا  اتصلت  بمربية مالك  اسأل عليه


أسامة:  الولد عامل  ايه

مروى:  زي العسل  ربنا  يخليهولك يا فندم 

أسامة:  محتاج  حآجه 

مروى:   محتاج  يشوفك..... ليه اكتر  من اسبوع  مشوفتكش جيت  تشوفه خالص 

أسامة:  وهو  اللي  قالك  عاوز اشوفه  يعني 

مروى:   من غير  ما يقول  يا فندم،  ده سن محتاج  حنان  ابوه وامه.....  ااااسفه نسيت ان المديره قالت  انه يتيم الأم 

أسامة:   بقولك ايه،   انتي  جايه  تخلي  بالك  من الولد مش مصلحة اجتماعية

مروى:  اسفه  يا فندم 

أسامة:  لو في  حآجه  كلميني 

مروى:   حاضر  يافندم 


مش  عارف  سمعت  الصوت ده  فين،  صوتها مش  غريب  عليه


مروى 


مش عارفه  سمعت الصوت ده فين،  صوته مش غريب عليه،........  بس انا  مستغربه ازاي  قادر  يغيب عن  ابنه كده،...  يعني  ده  احترام لوجودي ولا  قسوه علي  ابنه....  لا قسوه  ايه ماهو  بيتصل كل  يوم  يطمن عليه  ويبعت حد من طرفه يشوف  طلباته...


 

الهاتف يرن


مروى:   منوش حبيبتي عامله ايه 

منه:   بخير  حبيبتي  وانتي 

مروى:   انا  زي الفل الحمدلله 

منه:  عامله  ايه مع  الواد وابوه

مروى:   الواد عسسسل وحبيته اوي،.. وابوه مشفتهوش خالص 

منه:  يمكن  مسافر 

مروى:   لا مش  مسافر  بس مبيجيش هنا 

منه:   وقادر ميشوفش ابنه 

مروى:   معرفش  والله  يا منه،  غريب  فعلاً،  لكن  بيبعت واحد  يشوف  طلباتنا و بيكلمني في  التليفون 

منه:  اقولك،   احسن انه مبيجيش مش  يمكن  يطلع  عينه زايغه

مروى  :  دا راجل  محترم  جدا،  كلامه  معايا  رسمي وعن ابنه وبس

منه:  يوعدنا بحظك يختي  انا  بروح  بيوت لولا ستر ربنا  كان  زماني في  خبر  كان 

مروى:  بلاش حظي يمكن  يديكي الوحش  منه

منه:  ربنا  يكفينا شره،  ...  متزعليش  نفسك  

مروى:  تفتكري لسه بيدور عليه  ولا  نسيني

منه:   واحد  لطخ زيه اكيد شاف غيرك 

مروى:  المهم انه يطلقني دا لاطعني معاه  مفيش  اي ورق طلاق بأسمي 

منه:   انا  قولتلك  روحي للمحاكم انتي  مبتسمعيش الكلام 

مروى:  حبيبتي  انتي  متعرفيش فريد، محدش  يقدر  يوقف في  وشه دا مش  بعيد  يقتلني

منه:   الحكومه  هتحميكي،  انتي  لو قولتي  قذارته معاكي  هيحبسوه ويطلقوكي 

مروى:  هي كانت  قذاره بشكل،  انا  كنت  بقرف منه 


«فلاش باك»


الخاله:  تعالي  حبيبتي،   مكسوفه ليه تعالي 

تدخل  مروى  وبيدها صنية العصير  وهي تنظر لخالتها بخجل:   السلام  عليكم 

فريد صاحب ال 35 وقتها:  وعليكم  السلام  ،  هاتي عنك

مروى  بخجل:  شكرا 

فريد:  ما شاءلله  عليكي،  عندك  كام  سنه 

مروى: 22

فريد:  لسة  بتدرسي 

مروى:  اخر سنه ليه    

فريد:  بتوفيق، 

الخاله:   مروى  انا  اللي  مربياها من ضغرها بعد  وفات اهلها،  وملهاش حد  غيري 

فريد:  الله يرحمهم،   انا  اوعدكم هعوضها عن غيابهم،  وهتشوف معايا  اللي  عمرها ما شافته

الخاله:  واحنا  متأكدين من كده  ،  سيماهم علي  وجوههم

فريد:   متشكر،  بس انا  عندى  طلب

الخاله:  اتفضل 

فريد:   عاوز نتجوز في  خلال  اسبوع  بالكتير

الخاله:  اسبوع قليل احنا  لسه  مجبنالهاش معلقه

فريد:   انا  عاوزها  بهدومها دي

الخاله:  عيب اوي مينفعش،  ..  استنا علينا شهرين  وانا  هجهزها من كل  شيء 

فريد:   يافندم  انا  مش  محتاج  حآجه،  عندي  ڤيلا مجهزه بكل حآجه حتي الهدوم  هجبهالها قبل  ما توصل 

الخاله:   ماهو بس 

فريد:   من غير  بس،  في  البلاد  التانيه  العروسه مش  بتجيب  حآجه  واحنا  هنعمل  زيهم

مروى:  بس انا  داخله  على  امتحانات  مقدرش  دلوقتي 

فريد:   مش هأثر عليكي في  اي حآجه،  بالعكس  انا  هجبلك مدرسين يسعدوكي

مروى:   طيب  ليه  الاستعجال  ده،  ما نستنا شويه

فريد:  عاوز استقر،  وبصراحه اكتر انا  من اول ما شوفتك وانا بتمنا تكوني  من نصيبي

مروى  بخجل:  شكرا 


باك


اللي  يشوفه قبل  الجواز  ميشفهوش بعد  ما اتجوزنا بتاني يوم...  طلع  فيه  عيب وحش اوي،  اوحش  من الاهمال،  والبخل،  وكمان  اصعب من الضرب  حآجه تخلي المصرين تقلب


امنيه


انا  وشيري اتجوزنا  في  يوم  واحد وعيشنا سنه. حياتنا كانت حلوه، هي  في  بيتها مع  اسامة  وانا  وعز في  بيت، وعدي جه عاش معانا فتره  لغيت  ما قدر يعتمد على  نفسه، وبعدها اصر يقعد في  بيت  بابا  لوحده....


كانت تعد الطعام  ليأتي هو  من الخلف  ويحتضنها 


أمنية تستدير بإبتسامة:   جيت  امتي 

عز:  لسه  داخل...  وحشتيني 

أمنية:  وانت كمان  حبيبي  ...  خمسه  والغدا يجهز

عز:  براحتك 

أمنية:  عامل  إيه  في  الشغل 

عز يمسك طبق السلطه ويبدء بالتقطيع:  زي كل  يوم 

أمنية:  سيب ده انا  هعمله

عز:   كملي الطبيخ انتي  بس 

أمنية:  طيب  ....  مقولتش  ليه  ل اسامه  يجي  يتغدا معانا 

عز:  قولتله مرضيش

امنية:     طيب  مقالكش هيعمل ايه  في  الولد اللي  لقاه

عز:  مقالش،  ولا  حتي  راضي  يسلمه  للبوليس

امنية:   مش  يمكن  حابب يربيه هو  ..  متنساش ان ابنه ملحقش يتولد وممكن بيعوض نفسه  بيه 

عز:  يمكن  ليه  لأ  ....  بس احتمال  يكونو  اهلو بيدورو عليه  دلوقتي 

أمنية:  افتكر انه يتيم،  دا محدش دور عليه  خالص  ولا  حتي  شوفتله صورة  على  النت

عز:   واليتيم هيكون لابس لبس غالى  زي اللي  كان  لابسة  لما  جه

أمنية:   طيب  ولما  هو  مش  يتيم و واضح  من لبسه  ان اهله مقتدرين،  ليه  محدش  دور  

عز:  انا  حاسس  ان في  سر وراه واسامه يعرف  حآجه  ومبيقولهاش

امنية:   والله  مش  بعيد،   هو  من وقت  اللي  حصل  واتبدل،...  حد  يصدق ان ده  أسامة  اللي  كان  عايش حياته  بطول والعرض

عز:   عندك  حق  ...  الله  يسامحه شفيق،  او رفيق  ده 

أمنية:  والله  ما عارفة  اقول  ينتقم منه او يشفيه،  بس  انا  لغيت  دلوقتي  مش مصدقه  اللي  عمله،  مقرفش من نفسه  وهي  بتقوله بابا،  في  اب يعمل  كده  في  بنته

عز:   متعرفيش ازاي  ،  بس المجنون  ممكن  يعمل  اي حآجه،  ماهو  مش  بعقله 

أمنية  تدمع عيونها:   بس مش  بشكل  ده،  

عز يلتفت لها:  ادعيلها 

أمنية  تبدء بالبكاء:     ازاي  تفضل  تروح  عنده في  زعلها ومتجيش لاختها،  مين  اقربلها،  انا  ولا  هو  ....  ياريتك ما اطمنتي بزيادة،  كان  زمانها معانا  دلوقتي 

عز يضمها لصدره:  نصيبها كده،  وربنا رحيم  بيها  اكتر  مننا  كلنا

امنيه  ببكاء:  لازم  يتعدم،  حتي  لو كان  مجنون  لازم  يتعدم يا عز،  حرام  هي  تموت  وهو  يقعد  في  اوضه بسرير ويعيش حياته  علشان  مجنون


فرصه_تانية


Part 3


مروى


في وقت كنت فاضيه فيه وبقلب في الفيس بو، ك لقيت حساب مقترح ب اسم" اسامه زيدان" وعليه صورة الحيوان اللي وقعني،.. ومش عارفه ليه جاني اقتراح، مع انه لا في صديق مشترك ولا معايا رقم تليفونه، وبعد تفكير  وشيطان بيوزني،، بعتله رساله اشتمه فيها 


مروى:  يااابارد، يا قليل الادب،  والله لو شوفتك تاني لا اوريك الضرب كويس، علشان تتشطر علي واحده ست بعد كده


أسامة 


كنت بتواصل مع ناس تبع الشغل، وفجأه طلع في وشي طلب مراسله من حساب اسمه "ميمو دي انا" وبتشتمني فيه، وبتقولي اوريك الضرب كويس، ومعرفش ايه..... ف عرفتها، مفيش غيرها هي اللى ممكن تقول كده


أسامة:  شكلك كده عاوزة تضربي تاني 

مروى:  لا انت ولا عيلتك كلها 

أسامة:  دا انتي بتتحديني بقا 

مروى:  وتكون مين انت علشان اتحداك 

اسامه:  انتي عارفه اني اقدر اجي لغيت بيتكم دلوقتى واكسر البيت فوق دماغك انتي وأهلك 

مروى:  وريني اخر ما عندك، انابقا مش مستنيه اقابلك علشان اديك بشبشب 


مروى


كنت لسة بشتمه، بس مالك صحي وبقا يبكي، روحت عنده وشيلته، لقيت جسمه سخن مولع، نزلته مكانه وجريت علي التليفون اتصلت ب ابوه، 


أسامة:  عاوزة ايه انتي كمان

مروى:  "مالك" سخن جداً وكنت عاوزة خافض حراره من الصيدلية 

أسامة:  متعرفيش تتصرفي في حآجه لوحدك يعني

مروى: يا فندم ما انت زعلت لما نزلت وسيبته قبل كده 

أسامة:  طيب طيب، عارفه اسم دوا ولا اشوف انا 

مروى:  بروفين شراب 

اسامه:  وانا هفتكره ده... ابعتي الاسم على الواتس وانا هجبهولك واجي 

مروى: تمام يا فندم 


قفلت معاه وانا مستغربه مالو ده بيتنرفز عليه من غير ذنب... ودخلت على الواتس بعتله الاسم وطلعت من الشات واستوقفتني صورته، ولما دققت فيها  كويس عنيا اتسعو تلقائي و بلعت ريقي بصعوبه وحسيت جسمي نمل وحصلي ضيق في التنفس وايدي بدأت تترعش لما بدأت استوعب ان هي نفسها اللي علي حساب الصايع اللي شتمته من شويه.... دا انا حتي متخيلتش انهم من نفس البلد طلعو نفس الشخص... يا نهار أسود عليكي يا مروى يا فضيحتك يا مروى 


أسامة


نزلت جبت الدوا وروحت الشقه، والبنت فتحتلي، بس اكتشفت انها منتقبه،.. وانا بديها كيس العلاج لقيت ايديها بتترعش، رغم ان كلامها في  التليفون  يدل انها شخصيتها قويه مش خوافه كده


أسامة:  الولد عامل ايه دلوقتي

مروى بصوت مهزوز:   كويس اوي، شكرا حضرتك

أسامة: بتتكلمي كده ليه

مروى:  اصل عندي برد،... هتشوو

اسامه: يبقا انتي اللي عدتيه 

مروى:  هو اللي عداني حضرتك

اسامه:  طيب اجري اديلوه الدوا وهاتيه اشوفه

مروى:  حاحاضر 


مشيت بسرعه زي اللي عامله عمله، وبعد وقت طويل ندهت عليها علشان اتاخرت اوي


اسامه : كل ده بتديلو الدوا 

مروى تطلع وهي شيلاه:  انا انا  اسفه 

أسامة:  مالك فيكي ايه

مروى:  مممفيش، اتفضل 

أسامة ياخده منه: تعاله يابني، 

(مالك يبكي ويميل علي مروى)

أسامة: خلاص خديه 

مروى:  حاضر 

أسامة: الولد سخن يعني انتي مش مهتمه بيه كويس

مروى بتوتر:  دي تغيرات الجو، احنا داخلين علي الشتا دلوقتي

اسامه:  طيب خلي بالك ولو حرارته منزلتش بلغيني 

مروى:  حاحاضر

أسامة ينظر بشك:  فيكي ايه، بتتكلمي ليه كده

مروى بتوتر:  مممفيش، اتفضل حضرتك 

اسامه يوسعها بأيده ويدخل يفتش في الاوض:  في حد معاكي 

مروى:  حد زي مين يعني

أسامة:  اي حد

مروى:  لا حضرتك انا مبدخلش حد، وشكرا على ذوقك

أسامة:  امال متوتره ليه كانك عامله عمله 

مروى:  حضرتك شايف اني منتقبه وطبيعي هتوتر لما حد يدخل زيك كده

أسامة:  اه.... طيب، انا ماشي لو في جديد كلميني 

مروى:  حاضر 


بنت غريبه اوي، وتشكك الواحد فيها غصب،...... نزلت من عندها ولما طلعت العربيه وصلتني رسالة علي مسنجر من نفس البنت 


مروى:  يا طويل التيله مشوفتكش يعني 

اسامه:  يابنتي خافي علي نفسك انتي مش قدي 

مروى:  ولا تهزلي شعره 

أسامة:  هنشوف بس لما تلاقيني جايلك بيتك قدام اهلك متبقيش تعيطي 

مروى:  خوفت وبترعش، لا ونبي متجيش يا شيخ 


قفلت الداتا عشان اعرف اسوق، بس من جوايا لو شوفتها تاني هسلخها سلخ


مروى 


ما دام اكده واكده ميت انا هخاف من ايه، كده كده لو عرفني هيشويني زي الخروف ف خليني اتفش فيه قبل ما اتكشف.... كلهم واطين وانا اللي اتخميت فيه،   كلهم فريد المصري


« فلاش باك.»


فريد يجلس بجانبها على السرير:  مبسوطه معايا يا مروى

مروى بإبتسامه: اكيد، ربنا يخليك ليه

فريد: سؤال غريب انا عارف، احنا لسة في البدايه

مروى بإبتسامة:  هكون محتاجه ايه اكتر من كده علشان امبسط يعنى

فريد:  عارفه يا مروى انا من اول مره شوفتك فيها، وحابب فيكي البساطة، وانك بترضي بالي في ايدك، وعشان انتي تستاهلي كتير، انا محضرلك مفاجأة هتعجبك 

مروى بإبتسامة: مفاجأة ايه 


(فريد يمسك ايدها ويوقفها قدام المرايا، ويطلع عقد الماس ويلبسهولها)


فريد: ايه رأيك

مروى تحسس علي  العقد بذهول:  ايه ده

فريد: عقد الماس،... ومش بس كده هاتي ايدك 


مروى تمد لها يدها وهي مزالت في حالة الزهول ليلبسها اسوره من نفس التصميم ويليها خاتم 


مروى:  لا مش ممكن، دول الماس حقيقي 

فريد:  وانتي ينفع تلبسي غير الماس بردو

مروى:  بس ده كتير اوي يا فريد 

فريد: مفيش حآجه تكتر عليكي،... وسيبيني اكملك المفاجأة

مروى:  لا وهو لسه فيه تاني

فريد:  ايوه، لحظه واحده 


يخرج من الغرفه ويعود بفستان سوريه لامع بحمالات صغيره وقصير  وضيق 


فريد: ايه رأيك

مروى بإبتسامة:  حلو اوي،. بس ده مش هيناسبني انت عارف طريقه لبسي 

فريد: انتي دلوقتي مدام فريد المصري يعني لازم استايلك يناسب حياتي

مروى:  بس مش بشكل ده،... لكن  ممكن البسه في البيت علشانك 

فريد:  هتلبسيه وهنخرج نسهر بره 

مروى:  بتهزر معايا صح

فريد:  ياااحبيبتي، كل سيادات المجتمع بيلبسو كده وانا عاوز كل اللي جاين علي العشا يقسمو ان مفيش واحده في ستاتهم تساوي ضافرك 


بعد كلام كتير لبسته، وجابلي كوافير لغيت البيت عملي شعري ومكياجي، ولما بصيت للمرايا، حسيت ان دي مش انا خالص،... دا مش لبسي ولا المجوهرات دي بفخامتها تناسب مروى اللي حياتها ابسط من كده بكتير،... بصراحه قرفت من نفسي، بس مكنتش حابه ازعله مني في اول يومين،.... وروحت معاه في نادي ليلي ولما دخلنا لقينا تلاته رجاله واول ما شافونا وقفو وبدء فريد يعرفهم عليه، وكل اللي اسلم عليه يبوس ايدي ويبدي اعجابه بشكلي، وفستاني وقوامي، وفريد متقبل اعجابهم وتعليقاتهم بإبتسامة  


قعدت علي الكرسي وانا ببص علي الناس اللي هناك، كان شكلهم غريب بنسبالي ومكنتش اصدق ان في ناس كده حقيقي، كنت فاكره انهم موجودين في المسلسلات بس....... قطع تركيزي فريد لما قرصني في رجلي وهمسلي وقالي،  بلاش تعرفيهم انك اول مره تيجي الاماكن دي، انتي مرات فريد المصري متكسفنيش،.... قال كده وانا هزيت راسي بالايجاب وبطلت بص حوليه،، وبعدها لقيت الجرسون جايب مشروب وبيحط قدامنا، والكل مسك الكاس بتاعه ورفعوه وبدؤ يشربو 


فريد: مبتشربيش ليه

مروى:  دي خمره صح 

فريد:  اشربي يا مروى 

مروى:  دي نجاسه مقدرش

فريد:  اااشربي يا مروى 

مروى:  فريد 

فريد يضغط على شفتيه وينظر لها بعينيه نظرات حاده حتى امسكت بالكاس 

فريد بهمس:  يلا وبلاش فضايح قدام الناس


«  باك»


يارا 


اجبروني اقعد معاهم، واستحمل كلامهم اللي يسم البدن وكرههم ليه، حتى سناء الوحيدة اللي بتحبني لما يلاقوها بتعاملني كويس بيزعقولها وخاصة معالي 


سناء:  متزعليش يا غاليه، اكده غلط علي الحمل 

يارا:  مزعلانش يا حبيبتي 

سناء:  عارفه انهم بيقسو  بس مسيرهم يحنو عليكى

يارا:  والله يا سناء اذا محنوش من الاول مهما يحصل ما هخليهم يحنو عليه

سناء:  متقوليش اكده وصدقيني هيحبوكي غصب عنهم لما يعرفوكي زين

يارا:  ان شالله حبيبتي

سناء:  طيب كنت عاوزه منك حآجه اكده ولو مش هتقدري بلاش 

يارا:  قولي

سناء:  انتي عارفه ان احنا مبنروحش مدارس،.. ابوي مكنش يحب تعليم البنته 

يارا:  ايوه كملي

سناء:  انا نفسي قوي اتعلم القرايه والكتابه، واعرف المكتوب ده بيقول ايه

يارا بإبتسامة:  من العين دي قبل العين دي،  قومي هاتي كراسه وقلم وتعاليلي

سناء بفرحه:  على طول اكده 

يارا:  ايوه هنستنا ايه

سناء:  والله انتي طيبه قوي يامرت اخوي

يارا:  حبيبتي، انا تحت امرك


بعتت الغفير يشتري كراسات واقلام، ورجعتلي 


سناء:  ما تاجي نقعدو في الجنينة

يارا:  ماشي يلا 


في الجنينة


يارا: بصي معاي،

سناء بتركيز:  ايوه

يارا:  ده حرف ال أ و ده  ب  و ده ت

سناء:  ايوه،

منصور بسخريه:  فاتحين محو اميه اهنه ولا ايه

سناء: له يا خويا دي بس بتعلمني كلمتين 

منصور:  ومين قالك اننا عاوزينك تتعلمي 

يارا: وفيها ايه لما  اعلمها

منصور:  في اننا مش مستنينك يا ست الابله تمحي اميتنا،  ابوي لو كان شايف ان العلام للبنته زين كان علمها

يارا:  دي مشكلته بس علام البنات بيحميهم من مشاكل كتير، زي انهم يقرو الدوا قبل ما يدوه لعيالهم، ويعرفو بيبصمو علي ايه، يعني مش فساد لاخلاقها زي ما انت متخيل

منصور:  طبعا وانتي اهو اكبر مثال للبت المتعلمه 

يارا:  انا مش هرد عليك

منصور:  وناقص عليكي غير تردي.... قومي يابت بلاش مسخره بنته

سناء:  يا خوي

منصور:  قولت قوومي

يارا:  انت ايه اللي بتعمله ده،  البت ذنبها في رقبتك 

منصور:  ميخصكش بينا، 

يارا:  انت بتعمل اكده ليه،  انا ضايقتك في ايه علشان كل ما تقابلني تعاملني بطريقة دي

منصور:  حاطك في دماغي اياك،... قدامي يختي بلا حديت فارغ 


خد سناء ومشي.... قد ايه انسان متسلط ومبيفكرش غير في نفسه


منصور


انا مش ضد تعليم البنته بس ضد ان دي بذات تعلم اختي،


منصور: ولما انتي عاوزة تطلعي دكتوره مجتيش تطلبي مني انا اعلمك ليه، لازم تصغرينا قدام البت دي

سناء:  ياخويا انت مفضيش، مقدرش اعطلك بالكلام ده

منصور:  له يختي عطليني ومكنتيش تخليها هي تعلمك 

سناء:  ياخوي البت غلبانه والله وطيبه قوي انت ليه كارها اكده

منصور:  طيبه لنفسها قفلي علي السيره دي

سناء بإبتسامة:  طيب قال هتجوزها يا خوي

منصور:  مين قالك القرف ده... امي صح

سناء:  ايوه قالتلي علشان اجملك في عينها وتوافق عليك 

منصور بانفعال:  كماااان تجمليني،.. والله اضرب نفسي عمور قدام امك طالما عاوزة تجملني قدامها

سناء: ياخوي دي مرت الغالي وشايله في ولده مينفعش تطلع برانا، وبعدين والله هتحبها اول ما تعرفها

منصور:  يخربيت اللي ربط البقر وسابك تبرطعي في الثرايه،... يا غشيمه حتي لو طيقتها من اهنه لعشر امتار قدام، اتجوزها كيه وهي لسه في العده، وبعدين مالكم نسيتو الواد اللي ماتو وبتخططو تجوزو مرته

سناء:  ايوه يا خويا فهماك، بس هو هيرتاح في تربته لما نلم مرته و ولده من بعده، والعده دي فرصه تعرفها فيها 

منصور:  يعني اقلع الجزمه واديكي بيها علي راسك دلوك 

سناء:  محقوقالك ياخوي

منصور:  امشي من قدامي... ولا اقولك انا مهملهالك 


طلعت اوضتي فوق لقيت معالي امعتسبح في الحمام، ف وقفت شويه في البلكونة، لقيت بت المحروق قاعدة تتشمش،....... قال اتجوزها قال، واطيقها جمبي كيه دي 


كنت ببصلها وانا بسأل نفسي فضل شاف فيها ايه زين علشان يصر انه يتجوزها،.. حتي لو كانت حلوه ومتعلمه بس غرورها يمحو اي ميزه فيها،... اثناء نظري ليها قامت وشافتني، وانا بعدت عيني عنها لا تفكر ان اللي خلقها مخلقش غيرها... وبعدين رجعت ابص تاني لقيتها داخله جوه الثرايا ومحاولتش تبص عليه تاني... بقول متعجرفه محدش امصدقني 


معالي من الخلف:  اتحب اروح اعيطهالك تقعد امعاك اهنه بدال ما انت واقف تبصلها من فوق

منصور يستدير: امعتقولي ايه انتي 

معالي: امعقول واقف ليه اكده، وامعتبصلها ليه

منصور:  معاالي، متخلنيش ارميكي في الزريبه، مين دي اللي انا ابصلها 

معالي:  يارب يكون اكده صوح،..... احضرلك غيارك تسبح ولا هتفضل واقف اكده كتير

منصور يصفعها بقوه:  لو حدتيني بطريقة دي تاني هرميكي من اهنه 

معالي: امعتضروبني يا منصور وعلشان الحدايه دي

منصور:  يا مره لمي لسانك لا اقصهولك 

معالي:  لا والله يبقا حديتي صوح... عينك راحت ليها يا منصور

منصور بغضب:  يا حماره يابت الحماره، انا عيني تروح لبت بواب زي دي

معالي: يا خوفي يا منصور، انا عارفه زين ان امك مش هتسكوت غير لما تجوزهالك واديك دلوك واقف تبص عليها

منصور:  له يختي اطمني مش هجوز عليكي 

معالي: صوح يا منصور ولا بتسكتني

منصور يزفر بغضب:  غوري من خلقتي


هنا 


كنت في الكافيتريا وقت البريك وانا باكول الساندوتش ب أيد و ماسكه الفون باليد التانيه، وبرفع عينى الاقي عدي واقف


هنا:  ازيك يا عدي

عدي: تمام... ممكن اقعد

هنا:  ممكن ( تعود لما تفعله)

عدي بعد صمت وتردد:   هو انتي ليه مبتختلطيش بحد هنا

هنا تترك الهاتف وتنتبه له: معرفش حد 

عدي:  طيب ما تتعرفي 

هنا:  مبعرفش ابدء التعارف

عدي:  طيب ممكن ابدء انا

هنا:  اه اتفضل

عدي بإبتسامة:  ده بجد

هنا بإبتسامه خفيفه:  انا مش صعبه ولا معقده، بس لخمه شويه

عدي:  كلنا كده في البدايه

هنا: لا بس انت ما شاءلله عليك علاقاتك قويه بالكل هنا

عدي بإبتسامة: انتي خدتي بالك

هنا:  شويه 

عدي:  طيب 

هنا: طيب

عدي: منوره

هنا:  ههههه ده نورك يا عدي 

عدي: بتضحكي ليه

هنا:  فكرتني ب اخويا الصغير، قدك كده

عدي:  ازاي فكرتك بيه

هنا: في اسلوبه في الكلام وسنه وشكله.... يعنى دلوقتي بقا معايا اخين صغيرين بنفس الاسلوب

عدي:  اه..... لا للأسف انا معنديش غير اخت واحده، كان نفسى اقولك يشرفني بس لأ

هنا:  مش مشكلة، المهم اني انا بعتبرك كده،... يلا اسيبك 

عدي بخنقه:  الكل هنا بتعتبريه اخ ولا انا بس

 هنا: كلهم قدي واكبر بس انت الصغنن اللي فينا علشان كده بحسك اخويا الصغير

عدي:  صغنن واخوكي، اه حلو... اتفضلي اتفضلي

هنا:  ههههه اوكي


افهمه ازاي ده، اني كبيره عنه ومينفعش حتي يعجب بيه


عدي


فاهمه وبتقصد تسدها في وشي  ، فيها ايه لو اكبر مني بتلات سنين او حتي عشره


مكتب عز


عز: تعاله يا عدي

عدي يدخل ويجلس:  عاوز اتكلم معاك في موضوع

عز: باينه موضوع مهم اوي

عدي: مهم جداً بنسبالي، وعاوز اعرف رأيك

عز: طيب قول

عدي:  يفيد بأيه فرق العمر بين ولد وبنت اذا كان في حب

عز:  ههههه ايه الحكاية،  انت حبيت يعني

عدي:  اه

عز: طفله يعني ولا ايه

عدي:  اكبر مني ب تلات سنين بس

عز:  ودي حبيتها ليه ما في.كتير قدك واصغر

عدي: القلب وما يريد، 

عز:  ماشي، بس فين المشكله

عدي: المشكله انها بتقولي بطريقة غير مباشرة اني اصرف نظر علشان هي اكبر منى

عز بإبتسامة:  شوف يا عدي، المشكله ان البنات صعب يتقبلو حب حد اصغر منهم، والاصعب انهم يبدلوه نفس الشعور

عدي:  ليه يا خالي، انا بشتغل ومعتمد علي نفسي، افرق عن اللي اكبر منها في ايه

عز:  سيكلوجياتهم كده، هما معمولين كده

عدي:  علي نفسها، انا عاوز طريقه تخليها تحبني وتفهم ان السن عمره ما هيمنعني عنها

عز بإبتسامة:  كبرت يا عدي

عدي:  شوفت اديك انت قولتها، بس تلك العجوز، مش هتقتنع اني كبير كفاية عشان تفكر فيه

عز:  هههههههههههههه.... هدي اعصابك طيب،... ليها حل

عدي:  مبهزرش والله يا خالي، انا واخد الموضوع جد

عز بإبتسامة:  فاهمك كويس ومقدر شعورك،  بس الصبر وهي هتعرفك كويس وغصب عنها هتنسا موضوع السن

عدي:  يااارب تنسا


جه وقت الانصراف والكل مشي وعلى بعد كام متر شوفت واحد واقف بموتسيكل وهي بتركب معاه،.. كنت هروح عندها انفعل عليها بس ملحقتهمش.. و بقيت طول الليل مستني اليوم التاني يجي علشان اعرف مين ده


(تاني يوم عند مدخل الشركة)


عدي:  انسه هناء لحظة لو سمحتي

هنا:  ايوه يا عدي

عدي:  انتي قولتي امبارح انك معتبراني اخوكي الصغير صح ولا لأ

هنا: صح

عدي: طيب ممكن اعرف اللي ركبتي معاه امبارح مين، وازاي يجي ياخدك بالموتسيكل قدام الناس كده

هنا:  لا مش ممكن،..... وعلشان اريحك يا عدي،... انا مش مناسبه ليك، دور على غيرى

عدي بنرفزه: ومين قالك اني بفكر فيكي بطريقة تانية غير الزماله

هنا:  معرفش بقا، عن اذنك

عدي:  ماشي بس ياريت اللي حصل ميتكررش تانى قدام الشركة

هنا ترفع حاجبها:  اممم،.... الموضوع ميخصكش ومش انت اللي تقولي اعمل ومعملش ايه، بس اللي وصلني امبارح منير اخويا اللي حكتلك عنه 

عدي:  اخوكي اسمه منير

هنا بضيقه:  عن اذنك يا عدي


معقول يكون منير بتاع المدرسه الثانوي،.... اه هو،.. وانا اقول شوفته فين،.. حبكت تكون اخت ده بذات


ناصر


في المكتب


ناصر:  انا مش فيه عقل لصفقات جديده دلوقتي، سيبني

عبود:  يا فندم الصفقه دي قادره تخليك ملياردير مش مليونير بس

ناصر:  ملياردير ليه... عباره عن ايه الصفقه دي

عبود: عرايس

ناصر باستنكار: عراايس

عبود:  عرااايس يا باشا

ناصر: اااه عرااايس، طيب ايه العبارة فهمني

عبود:  حبايبنا في الأقصر لقيو مبقره ملياانه بخيرات الله

ناصر:  وبعدين، هنستفاد ايه احنا من كده

عبود: هنستفاد كتير

ناصر:  هات اللى عندك

عبود: حلو الكلام ده... بص يا باشا... واحد اسمه عم عبده راجل غلبان باع قراطين من ارضه واشتري حتت ارض تانيه يبني عليها بيت لابنه اللي هيتجوز

ناصر:  اه كمل

عبود: وبعدين حب يفحت بير صرف صحي زي ما بيحصل في الصعيد، لكل بيت بير لصرف،...  عم عبدو ده اتفتحتله طاقت القدر ولقا سد مكان الحفر، ولما فتحو لقا تحته مقبره فرعونيه  مليانه تماثيل دهب وقطع اثاريه ، وبرديات،   غير الزيبق اللي بيتباع بملاين،

ناصر:  عبود انا زهقت خلص

عبود:  الحكاية ان ده راجل غلبان ومش هيعرف يتصرف فيها، ف احنا ممكن نرميله كام مليون ونبيع احنا بمليارات 

ناصر:  يعني انت قصدك اشتريهم انا واصرفهم بمعرفتي

عبود:  بظببببط

ناصر:  حلو ليه لأ، بس انا لازم اعاين بالخبير قبل ما ادخل في صفقه زي دي 

عبود:  تمام، زي ما تحب، ولو عاوز نمرة الخبير الاجنبي اللي اتعاملنا معاه قبل كده انا ادهالك

ناصر:  نروح الاول نشوف المقبرة دي ونعاين وبعدين نجيب الخبير

عبود:  وليه المشوره، احنا ناخد الخبير ونروح مشوار واحد علشان العيون

ناصر:  فكره بردو،   بس مش عاوز جناب السفير ياخد خبر الموضوع بينا احنا الاتنين

عبود:  ودي محتاجة توصيه


لو الصفقة دى تمت مش هحتاج وسطه من حد ولا حصانة المجلس، ولا سيادة السفير وبنته... وافضا بقا لابن ال***  اللي خطف " نسيم" بيهددني ورحمة امي ما هرحمه لا هو ولا الخاين اللي في حياتي، بس اعرفهم


اسامه


يتحدث بالهاتف


أسامة:  لا مفيش مقابل، لو نجحت في المهمه دي، مبروك عليك كل اللي هتاخده منه، وياريت تقدر تاخد كل اللي حيلته

عبود:  بردو انا مفهمتش انت مين وعاوز تعمل فيه كده ليه، 

أسامة: هو اكل وبحلقه، ما تنهب انت وساكت

عبود:  طيب انت واثق من الجماعة بتوع المقبرة دول

أسامة: واثق، وخلصني قبل ما اتجنن وابعت كل بلاويك اللى عندى للبوليس

عبود: حااضر


داخل في القصه وانا مستبيع لاني معنديش حآجه اخسرها بعد شيري وابني اللي راح معاها


«فلاش باك»


أسامة:  كنتي فين كل ده 

شيري:  انا قولتلك هروح افرح رفيق انه هيبقا جد

اسامه:  خمس ساعات بتفرحيه انه هيكون جد

شيري:   اعمل ايه،  كان في واحد عنده قعد ساعه يتكلّم معاه ونص ساعه يتكلم معايا 

اسامه :  اهلاااا ومين الواحد ده بقا وبيتكلم معاكي  بتاع ايه 

شيري :  في ايه يا اسامة،  دا راجل محترم ومقالش حاجه غلط 

اسامه بعصبيه:  متجننيش وحتي لو كان امام جامع ميتكلمش معاكى 

شيري:  دا انت مش واثق فيه بقا

اسامه:  بقولك ايه متقلبيش التربيزه  عليه....  تعرفيه من امتي وبتتكلمو في ايه 

شيري: علشان طريقتك دي مش هقولك وكلامنا انتها، 

اسامه:  طيب ايه رأيك لو مقولتيش انا هروح لرفيق  واعرف مين ده اللي بيتكلم معاكي،  واضربه بشبشب

شيري:  انت زودتها اوي،  انا اللي من حقي اقلق منك مش انت.....  انت اللي كنت مصاحب مليون بنت مش انا 

اسامه:  انتي بتقلبي في القديم ليه،  امتي عرفت بنات من يوم ما عرفتك 

شيري:  الله واعلم بقا... بس لما تكون واقفلي علي الواحدة كده يبقا عندك مشكله وروح ل رفيق يعالجك منها 

أسامة:  هي بقت كده 

شيري:   ولغيت ما تبطل توقف علي الواحدة هو كده 

أسامة:   اها...  تمام  رايح ل رفيق يعالجني،  وسعي 


«في بيت رفيق»


أسامة:  جرااا ايه يا دكتتتور انا مطمنلك وبخلي شيري تيجي هنا على اساس ابوها ف تخلي زباينك يتعرفو عليها 

رفيق:  مالك يا أبني،  

اسامه: بتكلم علي الاخ اللى اتكلم مع شيري عندك النهارده

رفيق: محصلش حآجه  الراجل  محترم وهي كمان  طرشه مبتعرفش تتكلم 

أسامة:  محترم علي نفسه،  شيري متتكلمش معاه تاني،  وياريت تقولها متجيش عندك تاني 

رفيق:  هزعل منك يا اسامة،  انت عارف ان شيري زي بنتي عيب تقول كده 

أسامة:  ماشي  بنتك،، بس مش بنت زباينك 

رفيق:  اااطمن انا اعرف امنع اي حآجه وحشه وبعدين ده راجل تعبان  بيجي مرتين يتكلم معايا ويمشي،، وخلاص جلساته قربت تنتهي ومش جاي تاني 

اسامه:  لغيت ما يبطل يجيلك، شيري مش هتيجي هنا،  متزعلش منى يعني 

رفيق:  لو قدرت تمنعها انا معنديش مشكله 

اسامه:  ما تتصرف انت انا مش عاوز ازعلها وامنعها عنك انت عارف هي شايفه فيك ابوها وهتقلبهالي عزا لو كلمتها

رفيق:  وانا مقدرش اقولها متجيش

اسامه:  طيب انا هتصرف واخليها تسمع الكلام غصب عنها 

رفيق:  ماشي 

أسامة:  الا قولي الراجل ده اسمه ايه 

رفيق:  اسرار زباين مش مسمحولي اقولك عليها 

أسامة:  ماشي يا دوك متقولش،  يلا سلام عليكم 

رفيق:  استنا رايح فين،  انا عامل صنية مكرونه بشاميل هتاكول صوابعك وراها

اسامه:  هتأخر علي الشغل وعزوز هيفتحلي محضر،  بس المكرونة  بتاعتك تستاهل،  احدفني بيها


«  باك»


فرصه_تانيه 


Part 4


يارا 


صحيت اصلي الفجر وبعدين نزلت لقيت سناء هي كمان صاحيه، ف قولتلها نروح الاسطبل قبل ما الباقين يصحو


«في الاسطبل»


يارا تمسح على راس الحصان:  انا عشقي الخيل ده 

سناء:  اذا اكده، تعالي اوريكي الحصان بتاع منصور اخوي هتحبيه اكتر حصان فيهم

يارا: هعمل بيه ايه،.. مش عايزة اشوف 

سناء:   وه انتي لسه زعلانه منه،  دا منصور حنيت الدنيا والاخره فيه والله يا خيتي

يارا:  حآجه متخصنيش،  المهم يبطل يضايقني من غير  سبب

سناء: ده غلبان... بس الزمن حكم عليه يبقا اكده.. وإلا مش هيقدر يحمينا ولا يحمي المال،  والارض

يارا: جرا يا سناء  وانا مالي بتحكيلي عنه ليه 

سناء:  عشان  مش حابه العداوه اللي بينكم، لا هو ولا الباقين، ياريت تصتلحو... بزيدانا زعل

يارا: انا معنديش مشاكل مع حد بس اذا هما شيفيني شؤم عليهم ف خليني بعيد عنهم احسن 

سناء:  شؤم ايه بس  والله الخير ما جه غير  علي وشك ولو كان علي موت فضل ف ده عمره 

يارا: الله يرحمه 

سناء: زعلانه عليه يا يارا


( منصور يجي ويوقف برا يسمع حديثهم)


يارا: طبعا زعلانه ده مهما كان جوزي ابو ولدي اللي هيجي يلاقي نفسه يتيم

سناء: على كده انتي اتجوزتيه علشان حبتيه

يارا: كانك محضرتيش الحكاية من اولها،  ومتعرفيش اني اتجوزته غصب

سناء: وه،  غصب كيه اول مره اعرف الحكاية دي....  وليه غصب هو المرحوم كان فيه في جماله ولا شبابه 

يارا:  مش قصدي،  بس انا مكنتش عايزة اتجوز دلوك، 

سناء:  طيب ليه مكونتيش عاوزه تجوزي، انتي مش صغيره علشان تقعدي

يارا: كنت حابه اعمل حآجه لنفسي قبل ما ارتبط بحد

سناء:  معرفاش اقولك ايه،  زعلتيني يا خيتي

يارا: ولا ازعلك ولا حاجه،  ما انا بعدين رضيت واهو حامل منه

سناء:   طيب انا عاوزة اسألك سؤال اكده بس متفهمنيش غلط 

يارا: قولي 

سناء:  حبيتي قبل اكده

يارا: له ومعرفاش يعني ايه حب

سناء:  واحده زيك اتعلمت وقابلت ناس كان المفروض تحب مره على الاقل 

يارا: مش شرط، انا كنت رايحه اتعلم مش احب

سناء: طول عمري اسمع عن الحب دة بس مجربتهوش 

يارا: دلوقتي تجربيه وتزهقي منه،... ربنا يكتبهولك بالحلال 

سناء: يارب وليكي انتي كمان 

يارا: ههههه وانا كمان اجربه بالحلال؟ 

سناء: ايوة، مالك، ايه يضحك في حديتي

يارا: ههههه انتي اللي امعتقولي اكده

سناء: ومقولش ليه انتي لسه صغيره وحلوه وكتير يتمنوكي

يارا: طيب واللى في بطني اعمل فيه ايه لما احب واتجوز

سناء:  يكون معاكي انتي جوزك 

يارا: ههههه امعتقولي ايه انتي،  ده بدل ما تعترضي جايه تقولي اكده

سناء: طيب اقولك حآجه  ......  لو واحد جدع وحليوه وشباب وقلبه ابيض، ومن عيلتنا توافقي عليه 

يارا: له يا سناء مش هوافق مهما كان مين،  انا  خلاص  جربت حظي ومش هكررها تانى 

سناء: وحتي لو قولتلك تجوزي منصور 

يارا: سناااء. قفلي علي السيره الله يخليكي الواحد طايق نفسه بالعافيه

سناء: انتي زعلتي ياخيتي

يارا: ايوه زعلت والله ما تفتحي السيره دي تانى ما هحدتك لغيت ما اموت

سناء: انا محققولك ياخيتي متزعليش 

يارا: انا راجعه 


"تستدير لتجد منصور خلفها"


منصور: ايه جابكم اهنه

سناء: جاين نشوفو الخيل يا خوي

منصور:  ومن غير ما تسألو اكده

يارا: ايوه من غير ما نسألو، احنا مسافرناش.. الاسطبل لاصق في الثرايا 

منصور: بت يا سناء امك عاوزاكي 

سناء: حاضر ياخوي يلا يا يارا

منصور: له سيبيها عاوز اتحدت معاها 

يارا: حديت ايه اللي هنتحدتوه انا  وانت 

منصور:  قولت شوفي امك واقفه ليه 


"بتمشي سناء وهو بيبتدي يتحدت  "


منصور:  دلوك عاوز افهم،  يعني ايه اتغصبتي علي جوازك من اخوي،  كيه قدر لسانك ينطقها

يارا: دا انت كنت بتجسس علينا 

منصور: احفظي لسانك  

يارا: ماشي،  بس  دي الحقيقه، عندك مشكله

منصور:   كماااان،  وليه عاد ياست الابله مكنش عاجبك اخوي 

يارا:  دي حاجات خلصت خلاص،  محباش اتحدت فيها 

منصور:  له هنتحدتو فيها،   مين انتي علشان ميعجبكش "فضل" وتتغصبي عليه 

يارا:   انا يارا

منصور:  دا انتي قاصده تضايقيني عاد

يارا:  انت مضايق عشان في واحده مش هتموت وتكون من عيلتكم، ولا فاكر انكم لما تبصو لوحده تيجي تترما تحت رجيلكم...  له يا منصور مش انا،  ايوه وانا اتغصبت علي الجوازة دي ومكنتش عاوزاه دقيقة واحده 

منصور:  دا انتي شايله ومعابيه في جوفك، كان في حد تانى اياك 

يارا:  عن اذنك 

منصور:  وقفي،  وجاوبيني،  كان في حد تانى ولا له

يارا:  له

منصور:  طيب ياست الابله روحي 


قولتهاله خليه يفهم ان بنت البواب مكنتش هتموت وتجوز منهم،  خليه يفوق لنفسه بدل ماهو رافع منخيره في السما اكده


منصور 


علي اخر الزمن بت البواب تتغصب علي اخويا،...  انا نفسي بس يكون "فضل" قدامي دلوك عشان اسأله ليه، ساب كبرات البلد وبناتهم واختار دي،  .... وكمان  مش قاهرني غير زعلها لما " سناء " قالتها تجوزي منصور،..  كماااان هي اللي تزعل مش انا،..... بس ماشي يامرت الغالي،.. والله لا نتم الجوازه دي مخصوص عشان اشوف ايه اللي زين عندك علشان تتعجرفي علي خلق الله اكده... يمكن يطلع عندها اربع رجلين ولا حاجه


منصور:   امه

الام:  ايه يا ولدي

منصور:  انا اموافق يامه

الام:  اموافق علي ايه

منصور:  اني اتجوز مرت اخوي 

الام:  ربنا يزيدك عقل ورزانه يا ولدي ايوه اكده 

منصور:  بس لغيت العده ما تخلص معاوزش حد يفتح معاها سيره،  ونبهي على المقروضه بتك تخف كلام معاها 

الام:  حاضر يا وليدي،  محدش هيجبلها سيرة 

منصور:  ولا تجيبو سيرة ل معالي 

الام:  حااضر محدش هيتكلم 

منصور:  ماشي يامه،  رايح الشغل،  عاوزة حآجه 

الام:  عاوزة سلامتك يا ولدي 


"طلعت من الثرايا لقيتها هي وسناء قاعدين بيقرو وقفت شويه قبل ما ادخل اعارك امعاهم،.. بس لقيت ان طريقتها سهله في التعليم واكيد هتفهما احسن مني ف سيبتهم ومشيت من غير ما اتحدت  "


اسامه 


خمس سنين مرو من وقت اللي حصل ولسه صورتها هي وميته مش مفارقه خيالي،....  خمس سنين، ومفيش حآجه قادره تملا الفراغ اللي سابته،  نفسي بس يرجع ازمن،  كنت قفلت عليها الباب ومخلتهاش تسيب البيت  لأي سبب


" فلاش باك "


"تمسك بالهاتف وتيقظه من نومه "


شيري"  اسااامه،  قوم...  وجايلك نوم...  قوووم 

أسامة:  في  ايييه يا شيري،  سيبيني انام 

شيري:  بقولك قوم وفهمني مين دي 

أسامة يقوم:  ايه ياحبيبتي..  في  إيه 

شيري: مين دي 

"اسامه ينظر للهاتف ليجد رساله محتواها، وحشتني يا اسامة "

اسامه:   ايه ده 

شيري:  انا اللي بسألك مين دي 

اسامه:  دقيقة،( يطلب الرقم)

شيري:  وكمان بتتصل بيها قدامي 

أسامة:  بتصل علشان اعرف هي مين....  اهي ردت....  الو

رودي:  حبيبي  

شيري تقرب اذنها وتسمع

اسامه:  رودي؟ 

رودي:  عرفتني اهو،..   قاعد لوحدك ولا حد جمبك

شيري تشد التليفون وترميه على الارض 

اسامه:  انتي ايه اللي بتعملية ده 

شيري:  طول عمرك خاين ،  طلقني مش  عاوزة اعيش معاك دقيقة واحدة 

اسامه:  والله ما كلمتها من قبل ما اتعرف عليكي،  معرفش ايه فكرها بيه دلوقتي 

شيري:  كدااب،،.. بتقولك قاعد لوحدك.. يعنى متعود تكلمها وانت لوحدك 

أسامة:  بقولك مبكلمهاش،  وحيات ربنا ما بكلمها صدقي بقا 

شيري تذقه بغيظ:  انا كنت متاكده ان خوفك وحرصك الزيادة ده بسبب عمايلك،  خايف ربنا يخلص منك  ....  طلقني يا اسامة

أسامة بنرفزه:  انا ساكتلك عشان  زعلانه ومش عارفه بتقولي ايه،  بس  متزديش فيها ها

شيري:  ولا  ازيد ولا هتكلم معاك تاني،  ورقة  طلاقي تجيني علي المحكمه، عشان انت راجل خاين ومقرف 

أسامة: اووووف، بقولك مكلمتهاااااش مكلمتهاش.... وانتي حره بقا تصدقي ولا لا،وسعي اشوف التليفون اللي اتكسر ده.... الحمدلله لسه سليم انا فلوسي حلال والله

شيري:  والله ما قعدالك فيها تاني


طلعت من البيت من غير ما تاخد شنطتها حتى، وانا محاولتش امنعها،.. وبعد وقت اتصلت ب أمنيه، اشوفها هديت ولا لأ،.. بس قالتلي انها مجاتش عندها، ف عرفت انها عند رفيق 


منزل رفيق 


أسامة بعصبيه:  انتي ايه اللي جابك هنا

شيري:   ملكش دعوه بيه تاني بعد النهارده 

رفيق:  في ايه يابني 

أسامة:  كفااايه كده يا دكتور  الموضوع  زاد عن حده معاكم انتو الاتنين،...  اللي  بتزعل  بتروح  ل اهلها مش تيجي ليك انت 

رفيق:  كدة يا اسامة 

شيري:  رفيق ابويا واذا كان عاجبك،... وطلقني بقولك

أسامة: عاجبك انت الكلام ده

رفيق:  انا جوه لما تخلصو اندهوني 

أسامة:  يووووه استنا انا اسف بس يرضيك اللي هي بتعمله ده

رفيق:  اصتفلو مع بعض ( بيمشي)

شيري:  انت بذات متتكلمش، روح شوف حبيبة القلب اللي بتقولك وحشتني

أسامة: انا قولتلك اني مكلمتهاش من وقت ما عرفتك،.. صدقي بقا

شيري:  والله ما تقول ايه ما هصدقك

اسامه:  براااحتك خالص، انتي حره، واقعدي هنا لو عاوزة انا مش هسأل تانى


مشيت بالعربية وعلى بعد مسافه شوفت واحد من المرايا بينزل من عربيته وبيدخل هناك، وقفت العربيه ورجعت من غير ما اعمل صوت وشوفته من بعيد واقف معاها، وهي بتبكي وشكلها يقول انها بتتكلم في اللي حصل،.... كنت هدخل اقتلهم هما الاتنين، بس وقفت ومشيت تاني لاني كنت ناوي اطلقها بعد اللي شوفته وخصوصآ اني حذرتها انها تتعامل معا اي حد هناك وهي مسمعتش الكلام


«  باك »


اكتر حآجه ندمان عليها اني مدخلتش وجبتها من شعرها وقتها، لو عملت  كده مكنتش حصل اللى حصل


في لحظة انشغال وعدم تركيز بعت ل ناصر صور ومعلومات خاصة عنه وعن شغله،.. وبحركة غبيه مني بعتله الحاجات دي من رقمي الشخصي المتسجل باسمي، والمشكله اني مخدتش بالي، وكملت شغل عادي،.. وبعدين رجعت اتصلت ب البنت علشان اطمن علي الولد 


مروى:  ايوه يافندم

أسامة:  الولد عامل ايه دلوقتي

مروى:  كويس يا فندم بس محتاج بامبرز وكنت عاوزة اجبله

أسامة:  طيب انا هجبله واجي 

مروى:  ياريت يافندم تجبله من السوبر ماركت اللي قابلتك في........... اااالي قبل كده.

اسامه:  انتي بتقولي ايه

مروى بارتباك:  اقصد يعني تجيب من نفس السوبر ماركت اللي جبت منه قبل كده، عشان البامبرز اللي هناك حلوه

أسامة:  كنت هجيب منه من غير ما تقولي،

مروى:  طيب هتروح امتي

أسامة:  مستعجله اوي ليه كده

مروى:  البامبرز خلص يا فندم

أسامة:  طيب نازل اهو

مروى:  ماشي يافندم 


نزلت من المكتب وروحت على طول لسوبر ماركت، وانا بدور على نوع البامبرز اللي جبت منه، وصلتني رسالة من البنت اياها 


مروى:   انت هنا

أسامة:  هنا فين

مروى:  في خيالي ههههه

أسامة:  انتي مجنونة يابت انتي

مروى:  طيب اقولك لابس ايه وتصدقني 

اسامه ينظر حوله ولا يجدها:  قولي، دا انتي حسابك معايا بيزيد 

مروى: ههههه...... لابس بدله سوده زي قلبك، وجزمه سوده زي ايامك اللي جايه معايا..... ونضاره اسود زي اليوم اللي شوفتك فيه

أسامة يبتسم:  ومعايا تليفون اسود زي اليوم اللي هتوقعي تحت ايدي فيه

مروى:  بس يا بابا متزودهاش علشان انا دلوقتي ممكن اخلي الأمن يطحنوك 

اسامه:  يعني انتي هنا

مروى:  عند عربيتك روح شوف عملتلك فيها ايه يا أسامه سيدان

اسامه:  عربيييتي 


طلعت جري علشان الحقها قبل ما تمشي، وللاسف ملقتهاش ولقيتها كاتبه بمونيكير علي ازاز العربيه،..  انا اسامه زيدان بحشش انا وسايق  وسعو، من سكتي 


مروى


نومت مالك وجريت على السوبر ماركت اشتريت علبة مونيكير واستنيته يجي ولما جه ضايقته شويه برسايل وبعدين روحت كتبتله على ازاز العربيه ورجعت تانى الشقه، لبست النقاب  وفردة المصليه في الصاله،   وبعد  شويه جه،  وقفته شويه وانا  بقول  الله اااااكبر،  وهو  استنا.. وبعدين  فتحتلوه،  


أسامة:  ساعه عشان  تفتحي 

مروى:  كنت  بصلي 

أسامة:  حرمآ،

مروى: جمعآ

اسامه:  خدي 

مروى:  متشكره  يا فندم 

أسامة:  بقولك!   متعرفيش  اشيل المونيكير ازاي 

مروى  تكتم ضحكتها:  فين المونيكير  ده،  مش  شايفه  حآجه  في  ضوافرك 

أسامة:  ضوافري ايه انتي  كمان...  انا  بتكلم  علي  العربيه 

مروى:  ااه،  طيب  في  حآجه  بتزيله في  السوبر  ماركت  تقدر تجيبها

اسامه:  طيب  ما تنزلي تجيبيها عشان  انا  مش  هعرف  اقول  ايه 

مروى:  حاضر  يا فندم،  هجيب التليفون  وروح 

أسامة:  طيب 


خدت التليفون ونزلت بنقاب،  و بعتله تاني 


مروى:  عجبك الاهداء 

أسامة:   جايلك يوم وحيات  امك  لا امشيكي على  الرمله متعلميش عليها 

مروى:   ههههه  هي  مش  كانت  عجين 

أسامة:   يابنتي خافي على  نفسك  مني،  والله  انتي  ما عارفه  بتلعبي مع  مين 

مروى:   ههههه  مع بتاع للملامين 

أسامة:   ماشي  ادلعي واستظرفي براااحتك


أسامة 


كنت  ببعتلها وعيني وقعت  علي  ازازة مونيكير،  في  الاول طنشت بس افتكرت  انها  منتقبه وبتصلي ف اكيد  مش  هتحط مونيكير،  ولما  دققت لقيت  انه نفس  اللون  اللي  علي  عربيتي،  وبعدين  جه علي  بالي  توترها،  اول مره  جيت  فيها،  وافتكرت ان هي طلبت اروح الماركت ده بذات..  ف سبت التليفون  وبدات ادور لغيت  ما لقيت  بطاقتها........ اه يابنت ال......  انتي  وقعتي ولا  الهوا رمااكي،  مااااشي.....  انا  كنت  توبت عن السكه دي بس هي  اللي  بدأت 


سبت كل  حآجه  مكانها ورجعت  ارد عليها وانا  ببص من الشباك 


أسامة:   عارفة  رغم  قلت ادبك بس بضحكيني من قلبي 

مروى:   وانت كمان  بتضحكني لما  ابص لصورتك بفتكر المهرجين ههههه 

أسامة:   ههههه  متشكر ياستي مقبولة 

مروى:   لا ياحلو،  ارجع  الانسان السرسجي، قليل الذوق بلاش  لطافه علشان  مش  هعتقك 

أسامة:  طيب  والله  ياريت متعتقنيش، 


بعتلها دي وشوفتها جاية وبتكتب وهي  رافعه النقاب 


مروى:  والله اعملك  بلوك،  متقلبش الحرب اللي  بينا لهزار ومياعه

أسامة:  اجمل عدو ده  ولا  ايه


مردتش عليه وانا  دخلت  جوه  علشان  متاخدش بالها  وبعد  شويه فتحت  الباب 


أسامة:  ايه التأخير  ده  كله

مروى:  كان  زحمه 

أسامة:  ولا يهمك..  بس متاكده  ان ده  هينفع 

مروى:  ايوة 

أسامة:   انا  متشكر...  الله  يسامحها المؤذيه دي

مروى:   مين المؤذيه دي

اسامه:  واحده  من اول  ما شوفتها هي  ومشقلبه كياني....  يلا عن اذنك  وخلي بالك  من الولد

مروى بارتباك:  طبعا 


رميتلها كلمه ومشيت ونزلت مسحت  المونيكير  بالبتاع اللي  جابته وبصيت بطرف عيني  لقيتها  واقفه في  البلكونة،  ف وقفت جمب العربيه  وقفت عشاق وبعتلها


اسامه:  شيلتها ومستنيكي تكتبيها تاني  كل يوم 

مروى:   ياااا استاذ  انا  بضايقك مش  بتغزل فيك  افهم

أسامة:   اذا كانت  كده  مضيقتك امال  غزلك بيكون  ازاي 

مروى:  دا انت  غتت،  امشي  شوف  وراك ايه


قفلت  ومبعتتش تاني ودخلت جوه،..... مسكينه  متعرفش  وقعت مع مين، 


ناصر


وصلني صور ومعلومات تاني  من رقم غريب..  في  الاول  تجاهلت ان ده  رقم مختلف عن اللي  بيبعت منه  كل  مره،  ولفيت حولين نفسي شويه واتصلت بالي بيسعدوني اوصله علشان يقولو اعمل ايه.. وبعدين اتصلت بيه علي  نفس  الرقم ليظهر قدامي  اسم.. اسامه  زيدان.... الاسم مكنش  غريب  عليه  زي ما  يكون  سمعته قبل  كده  ...  قفلت بسرعه واتصلت  بالمساعد بتاعي  اسأله عليه،  قالي  انه معاه شركة  استيراد  وتصدير بيديرها هو  وخاله،  ،  ف طلبت منه يجبلي كل  المعلومات   وبعدين  اتصلت  بيه  على  نفس  الرقم اللى بعتلي منه


أسامة:  سيادة النائب  وحشنى  ياغالي 

ناصر:  قلبك جمد يا اسامه 

أسامة  بصدمه:  مين  اسامة 

ناصر:  انت يا حبيبي  ...  قررت تلعب على  المكشوف  ف بعتلي برقمك الاساسي  يعني 

أسامة  يبحث في  الرسائل  حتى  يكتشف انه بعثهم من رقمه ثم يعود ليحدثه:   اه يا ناصر،  انا  بلاعبك علي  المكشوف 

ناصر:  طيب  طالما  الحكاية  كدة،  ما تفهمني بتعمل  كده  ليه 

أسامة:  اتعب مخك التخين ده  وافتكر عملت ايه،  وانت  تفهم 

ناصر:  انا  معرفكش ولا  عمري  شوفتك 

أسامة:  خليك  براحتك  يكون  افتكرت...  ومش  محتاج  احذرك انك لو اتغابيت،  هعمل  فيك  وفي  ابنك  ايه

ناصر:  طيب ما تقولي عاوز ايه ونريح بعض 

أسامة:  عاوز عمرك يا ناصر 

ناصر:  محدش  هيدفع عمره  غيرك،... بس  الصبر  حلو 


قفلت  معاه وبقيت  افكر  ايه  اللي  حصل  وهو  بيتكلم عن ايه،  بس مفتكرتش ااي حآجه  ولا  اي صدفه جمعتني بيه  قبل كده


أسامة 


معرفنيش،  وهيعرفني ازاي  ماهو  مشافنيش قبل  كده،  دا يدوب سمع عني 


«فلاش باك» 


كنت مسافر تبع الشغل وقتها


يتحدث بالهاتف


اسامه بلهفه:   شيري

رفيق:  انا 

أسامة:  ايوة  يا دكتور 

رفيق: مبتسالش عن مراتك ليه 

أسامة:  كنت هسأل  بس بعد  ما الاخ اسم ايه ده  جالكم وعيطتله،  مبقتش تلزمني تانى 

رفيق:  خدها عندها وان شاءلله  تربطها في  السرير  طلعوني من مشاكلكم دي

اسامه:  طيب  ومقولتلهاش ليه  هي  كده، ولا  عشان  تبان انت الطيب لنهايه

رفيق:  انت بتغلط فيه  كتير،  بس هعدهالك....  لكن  هقولك  كلمتين،،.. شيري بنتي مهما تقول ،  بس اللي  بيحصل  قدامي  دلوقتي  انا  مش  هقدر  امنعه، انا  راجل  عجزت وبصراحه مش  عاوز اتبهدل علي  اخر  ايامي

أسامة:  هو  ايه اللي  بيحصل،  شيري  بتغلط يا دكتور؟ 

رفيق:  لا طبعاً  مراتك مبتغلطش، بس هبله وفي  لحظات الزعل  مبتعرفش بتقول  ايه قدام  مين

اسامه:  لا فهمني في ايه

رفيق: مش  هقول  حآجه  بس انت  تيجي  تاخدها غصب عنها  

أسامة:  طيب  انا  دلوقتي  مسافر  معايا اربع أيام  علشان  اقدر انزل

رفيق:  بسيطة بس  تنزل علي  طول  علي  هنا 


«  باك  » 


 

هنا


منير وصلني  الشغل وكنت لسه  واقفه معاه وفجأه سمعت صوت  عدي بيقول  منير....  يادي النيلة  هيعملي مشكله،  مالو  بيه ده 


منير  ينظر للخلف ليتفاجئ به:  عدي

عدي يصله:  ايوه،   شوفت  الصدف شوفتك تاني اهو

منير:  صدفه  غريبه  فعلاً.. بتعمل  اية  هنا 

هنا:  انتو تعرفو بعض 

منير:  ده كان  معايا  في  المدرسه  ...  انتي  تعرفيه

عدي:   اه زميلتي في  الشغل،  بس  مكنتش  اعرف  انها  تقربلك غير  لما  شوفتك  معاها 

منير:   اااه....  فاكره  يا هنا  الواد اللي  ضربني وشلفط وشي ايام  ثانوي 

هنا:  مش  فاكره 

منير:   طيب  فاكره  لما  كنتي  عايزة  تيجي  معايا انتي وميسون  علشان  تضربوه

هنا:  مش فاكره

عدي:   ههههه  المهم انت  عامل  إيه 

منير:   كويس،  بس ايه  الحلاوة  دي.. كبرت 

عدي:  شوف  ياخي ورغم كده  في  ناس  لسه  شيفاني صغير 


هنا:   انا  داخله  عن اذنكم

منير:  خلي  بالك  ، لو حد ضايقك رنيلي

هنا: متقلقش عليه.. باي

منير:  ياه يابني شوف الزمن يعني ارجع اقابلك تانى بعد السنين دي

عدي: مسير الحي يتلاقي... شغال ايه

منير:  شغال في سوبر ماركت بتاعنا 

عدي:  ربنا معاك

منير:  طيب يا غالي انا لازم امشي،   بس هنتكلم تاني اكيد

عدي:  يعني انت مش زعلان

منير:  ههههه ازعل ايه، انا نسيت كلت ايه امبارح،.. كنا عيال ياصاحبي

عدي بإبتسامة:  علي رايك.... خلينا نشوفك

منير: ماشي حبيبي، في رعاية الله


«داخل المكتب»


هنا: هو انت اللي كنت ضاربه

عدي:  اه انا،... سمعت انك كنتي عايزة تضربيني وقتها

هنا: صح كنت هاجي انا وميسون معاه نضربك كلنا بس بابا مرضيش

عدي:  ههههه  وميسون دي وضعها  ايه  في  الخناقة 

هنا:  اختي  الصغيره 

عدي:  طيب ياريت  كنتى  جيتي 

هنا:  ايوه ( تعود لما تفعله) 

عدي:  اخوكي  الصغير  هيجيب قهوه.. تشربي معاه 

هنا:  لا شكراً 

عدي:  مينفعش  تكسفي اخوكي  الصغير

هنا:  ههههه  ماشي  يا عدي هات وارحمني

عدي بإبتسامة:  خمسه  وراجع


مجرد  التخيل في  الموضوع بيخليني اتكسف،  لا وكمان  طلع  يعرف  منير عشان تكمل


عدي: اتفضلي يا اختي  الكبيرة  

هنا تاخد القهوه:  شكراً بس متزودهاش 

عدي:  والله  انتي  اللي  اختارتي ( يتجه لمكتبه ويجلس) 

هنا:  ماشي  ياعمي يشرفني اكون  اختك الكبيره 

عدي:  طيب اشربي القهوة  قبل  ما تبرد

هنا:  اها


كنت  بشتغل ب ايد وبشرب القهوة  بأيد  وشيفاه بطرف عيني  مايل على  كرسيه وبيبصلي، وانا اتخنقت منه بسبب تركيزه ده


هنا بتزرع الكوب علي  المكتب:  انت موترني ببصاتك دي ممكن  تبطل

عدي  :  اختي الكبيره، بقا

سعد:  عدي، مستر اسامه عاوزك


عدي


معني  انها  عرفت  اني  ببصلها وهي  مشغوله  ...  يعني  انا  بدأت  اشغلها ودي خطوه كويسه 


عدي: افندم مستر اسامة 

أسامة: اقعد

عدي يجلس: افندم 

أسامة: حد يعرف  عنوان الشقه  اللى  فيها  مالك  غيرك  انت  وانا 

عدي: انا مقولتش لحد،  مش  عارف  بقا اذا  حد  يعرف  ولا لأ 

أسامة:  طيب انا  مش  عاوز بني آدم  يعرف  مكانها  ،....  مهما  كان  هو  مين،  حتى  امنيه 

عدي:  ليه،  هو  ايه  اللي  حصل 

أسامة:  من غير  ليه،  وعاوز منك  حآجه  كمان 

عدي:  اتفضل 

أسامة:  تروح  دلوقتى  تخلي  البواب  يشوف  طلبات  البنت  اللي  هناك  واللى  تعوزه يجبهولها

عدي:  طيب  قولي  ايه  الموضوع  انت كده  شغلتني

اسامه يتنهد بزهق:  الولد ده  مخطوف

عدي:  مخطوف ازاي،  مين اللي  خطفه

أسامة:  انا


فرصه_تانيه


part 5


ناصر


 بعد يومين وصلني كل المعلومات عن « اسامه زيدان »  بما فيهم ان مراته اتق*تلت،  ولما دورت علي  اسمها، فهمت كل  حآجه، وافتكرت اللي حصل،،  بس هو عرف ازاي وايه فكرو  دلوقتي 


«فلاش باك» 


ناصر في سن العاشره اثناء لعبه بالكره مع اصحابه واذا بأحدهم يحمل الكره ويريد ان يذهب إلى  بيته،  حتي قام ناصر بخطف الكره منه 


ناصر:  مش هتاخدها 

الولد:  الكوره بتاعتي انا وانا  هروح 

ناصر: روح من غيرها 

الولد:  هات الكوره بتاعتي عاوز اروح 

ينظر له بسخط:  لا


الولد امسك بالكره قاصد اخذها منه، حتي دفعه " ناصر " ليقع على الأرض ويرتطم رأسه بحجر على الطريق، لينتج عن ذلك جرح عميق في جبهته،، ثم يذهب ناصر راكضآ الا منزله ويمسك بمقص ويضربه بالكره ويقطعها إلى اشلاء **


بعد سنوات كبر ناصر واصبح شاب يافع وكان هناك سباق لدرجات، والفائز يحصل على تيشرت لناديه المفضل،  ..  وبدء السباق وكان منافسه، يسبقه بأمتار حتي استطاع الفوز وفي النهاية، حصل علي التيشرت كجائزه لفوزه،  وذلك جعل  نار الحقد تشعل بداخل قلب ناصر، ليخطف منه التيشرت ويمزقه.. ولكن لم تكن تلك هي المره الاخيره، و لا طالما كان يعاني من تلك العقده، وهي،  ان لم يستطع ان يتملك الشئ كان يمزقه او يكسره او حتي " يقتله "


عندما كبر ناصر وأصبح في سن الرابعه والثلاثون،  شعر بأن تلك المشكلة  تزيد عنده لهذه السبب  قرر اخيرآ ان يذهب لطبيب نفسي،  وكان الطبيب هو رفيق..  ومع تكرار زيارته له كان يصادف وجود شيري،  تلك الفتاه الجميله التى تجذب كل من يراها وبالكاد استطاعت ان تجذبه هو الاخر حتى أصبح بينهم احاديث عن حياتهم اليوميه،  الي ان ذهب الى رفيق في  احدى المرات و وجدها هناك تبكي 


ناصر:  مال القمر بتاعنا 

شيري تمسح دموعها:  مفيش 

ناصر:  امال بتبكي ليه 

شيري:  شدينا انا واسامه شويه

ناصر:   مفيش حآجه تستاهل دموعك بطلي عياط

شيري:  انت مش عارف ايه اللي حصل 

ناصر:  ايه اللي حصل 

شيري:  طلع بيخو...... 

رفيق بمقاطعه:  اهلا استاذ ناصر اتفضل،   شيري ممكن قهوه يا حبيبتي 

ناصر:   تعمل قهوه ازاي،  مش  شايفها زعلانه

رفيق:  هي شاطره وانا بحب قهوتها،  يلا يا حبيبتي 

(شيري تهز رأسها بالايجاب وتذهب)

ناصر:  انت قاصد تخليها متتكلمش معايا 

رفيق:  دي بت عبيطه بتمسك في اي حآجه،..  يلا خلينا نبدء الجلسة 


دخلنا جوه وهو بدء يسألني بس انا كان كل تركيزي مع شيري ، اللى  شكلها  فهمت ان رفيق قاصد يسكتها وبالفعل مظهرتش تاني،  بس ده منفعش معايا،  انا  مش  عاوز أزيها،  انا عاوزها ليه بس...... ولما عدت المره دى ومشوفتهاش تانى فيها، جيت تاني بعد يومين وقابلتها وشفيق كان مشغول جوه ف كان قدامي فرصه اتكلم معاها 


شيري بإبتسامه:  اتفضل،  رفيق بيقص الشجر وجاي 

ناصر:  كويس علشان نعرف نتكلم علي انفراد

شيري:  انفراد؟ 

ناصر:  ايوه، انا جاي عشانك انتي المره دي

شيري: خير 

ناصر: انا حسيت انك مش مرتاحه مع جوزك، وانتي كنتي هتقولي انه بيخونك بس رفيق سكتك لكن انا حسيت بيكي

شيري برفع حاجب: حسيت بيه.... طيب وبعدين

ناصر:  انا ممكن اساعدك لو حابه تخلصي من جوزك الخاين ده واطلقك منه

شيري:  ايه اللي انت بتقوله ده ومين سمحلك اصلا تتكلم في حآجه  زي دى 

ناصر:  انا  بعتبر نفسي صديق وحابب اساعدك 


رفيق ياتي:  استاذ ناصر اتفضل، 

شيري بقرف:  عن اذنكم 

ناصر:  اسف اني جاي قبل معادي بس احتجت اتكلم معاك 

رفيق:  طبعا اتفضل 


شوفت الصد في  كلامها بس مفقدتش الامل انها تلين وتسيبها من جوزها ده، وبعد يومين خليت حد يتصل ب رفيق عشان يطلع من البيت،  وبالفعل قدرنا نخرجه، وانا روحتلها وبدات اكلمها كويس وبلطف بس هي اتنمردت عليه


شيري:  انت لو مخدتش بعضك ومشيت بكرامتك انا همسح بيها الارض، تكون مين انت عشان اسيب اسامه علشانك


يجرح هذا كبريائه  ليمسكها من ذراعيها ويشدها اليه لتخترق نظراته عينيها: انتي هتطلقي وتيجي معايا بذوق ولا اخلص دلوقتي

شيري بخوف:  انت عاوز منى ايه 

ناصر:  عااوزك انتي،و اعقلي بدل ما تخسري عمرك

شيري بصراخ:  الحقوووني( يكتم صوتها بيده)

ناصر: هي بقت  كده،... كده مفيش امل تعقلي، تعاليلي بقا،( يريد ان يحملها لتعض يده وتركض الي الحمام وتغلق الباب ثم تخرج هاتفها من جيبها وتتصل ب اسامه 


شيري بصراخ:  اساامه الحقني ( ثم يدفع الباب بقوه حتى استطاع فتحه ليسقط منها الهاتف، وهي ظلت تتراجع للخلف وتترجاه ان يتركها ولكن لم يجدي هذا نفعآ ثم ضرب قدمه على الهاتف وكسره، وبعدها امسكها من قدميها لتقع على الأرض بقوه   وفي محاولة لتعدي عليها اصابها نزيف  حاد، واذا بها لا تستطيع مقاومته و عندما شعر ان رفيق قد يصل في اي وقت، حملها و وضعها بداخل البانيو وفتح الحنفية، وكلما اردت ان تنهض غطس رأ**سها في الماء حتى عجز جسد**ها عن الحر**كه.... وبعدها يذهب إلى الغسالة يقطع الكابل ويضع طرفه في البانيو والطرف الاخر بالمقبس، وعندما تأكد من موتها ذهب سريعآ، ظنآ منه ان احد لم يشاهد ما فعله، ولا يعلم ان رفيق راه وهو يضع الكابل بالكهرباء، ولكن خوفه الشديد وتذكره موت ابنته الاولى جعله مهزوز  واختبئ قبل ان يراه ناصر (   للي عاوز تخلص علي جوز**زها يعني يا بنات 😂 يخربيتي ايه الافكار دي ما علينا)


« باك» 


أسامة 


كنت يومها راجع من السفر.. سيبت الشنطة وخدت دوش ويدوب لبست هدومي ف تليفوني رن وكان الاتصال من شيري...  رديت عليها وانا علي بالي انه رفيق،  بس عرفت انها هي لما بقت تستنجد 


شيري بصراخ:   اسامه الحقني  

اسامه بهلع:  في  ايه...  الووو...  شيررري 

استمر صراخها وترجيها لاحدهم بأن لا يأذيها حتى اغلق الخط...  وبعدها اسامه يركض للخارج بشعره المبلل،  وبعد وقت يصل بيت رفيق ليجد الباب مفتوح.. ودلف مسرعآ وظل يبحث في كل الغرف حتي رأي باب الحمام مفتوح ليركض إليه سريعآ وينظر لارضية الحمام الملطخه بدماء والي رفيق الذي يجلس في احدى الزوايا ويضم ركبتيه إلى صدره ويرتجف بقوه وهو ينظر إلى البانيو،  ليزيد هو فتح الباب ويتقدم لداخل ليجدها بداخل البانيو المملؤ بالماء الذي يغلب عليه الون الأحمر،  وبه طرف كابل كهرباء والطرف الاخر موصل بمقبس الحائط 


أسامة يتقدم نحوها وهو يضحك وسط دموعه وجسده يرتجف ثم يمده يده ليحملها من الماء حتى سعقته الكهرباء ليرتمي علي الارض ويعود ليجلس  على  ركبتيه ويضحك:  ههههه شيري،   ...  هههههه  يا رفيق متهزرش بقا انا مش هتخض، انا كنت جاي اخدها مفيش داعي تعملو كده ( يبدء بالبكاء)......  شيري،  قومي بقا هتاخدي برد.... شيييري،  ( ينهض ويزيل الكابل من المقبس ويحملها من داخل الماء ويجلسها على الأرض  ثم يضمها اللي صدره ويزيد بكائه وترجيه ان تفتح عينيها ولا تتركه... ثم يعيد ترجيه مره اخرى بأنه يذكرها ان طفلهم لم يولد بعد 


رفيق وهو يرتجف ويقوس شفتيه: قولتلها خليكي بعيد عنه.... هي مسمعتش 

أسامة يتركها ويذهب إليه:  مين، يا رفيق.... مين عمل كده..... رد عليه


رفيق: هو.... هو.... الاجنده ( ينهض فجأه ويركض للخارج وقد اصابه الجنون)


« باك»


رفيق مريحنيش  وقتها،  بس انا كنت شاكك في الراجل اياه لكن  مكنتش  اعرف  اسمه،  وقبل ما حد يجي دورت في  مكتبه وخدت الاجنده خبيتها...  وبعد  ايام قريت اللي  فيها،  لقيت اسرار كتير عن ناس بيجو عنده، بس مكنتش عارف هو مين فيهم  ......  والبوليس اعتبرو ان رفيق هو اللي  حاول يعتدي عليها ف اجهضدت وعشان يخلص منها ومتفضحهوش موتها.....  بس  انا مصدقتش اي كلمة ولما سألوني قولت انه ميعملهاش ،  لكن مكنش عندي دليل و مكنتش  عارف  اسم الراجل اللي شوفته معاها قبل كده....  وبعد اكتر من سنتين شوفته في التليفزيون،  وعرفت اسمه،  ورجعت تاني للأجنده اللي مكتوب فيها اسرار المرضى وقريت الكلام الخاص بيه،  وبدأت ادور اجيله منين، لغيت ما عرفت انه متجوز ومراته ولدت من كام شهر....  وبعد  مراقبتها فترة عرفت ادخلها ازاي،  وكلها اقل من شهر كانت حبتني ولو قولتلها موتي نفسك مش هترفض وفي النهاية خدت منها ابنها و خليتها عيني علي ناصر وبتجبله كل اخباره وهي مغصوبه على ده 


مروى 


عُدي جه من تلات ايام يقولي  ان البواب هيجي كل يوم يشوف طلباتكم واي حآجه  احتاجها اقوله عليها،  و وصاني مطلعش من الباب ولا اخلي مالك يبص من البلكونة  حتي....  وبعد  كده اخبارهم اتقطعت وحتي رسايل الفيسبوك مبيردش عليها،  ومش  عارفه  اذا في  مشكله  معاه ولا  إيه،........   هو  رغم  انه متعجرف بس  كفاية  احترامه لوجودي لوحدي  في  بيته،  دي تشفعله،  شويه وتخليني اهتم اني اعرف مالو... مش زي واحد جبله كنت اعرفه اسمه فريد 


فلاش باك  


مروى:  مش هخرج يا فريد 

فريد يمسكها  من شعرها:  الكلام  ده  ليه  انا 

مروى تغمض عينيها بألم:  لو هتموتني مش  هخرج 

فريد يدفعها على السرير ويحوطها بيده:    محدش قالك ان الست المحترمة تقول لجوزها حاضر  ونعم وتُأمر 

مروى تضغط على  اسنانها بغضب:  ده لما  يكون  راجل،  مش  واخدها يعرضها لصحابه ويفعصو في  ايديها قدامه وهو  مبسوط 

فريد يصفعها بقوه:  انا  جايبك من الشارع  علشان  تكملي الطقم،..  واوعي تفكري اني بعتبرك مراتي بجد .... لا يا حبيبتي، البيت ده  مش  اكتر من جرسونيره بقابل فيها عشيقتي وخلاص....  انتي  زيك زي العربية  والبدل والشركه،  

مروى تنظرله والدموع تنهمر في  عينيها: انا  مش  مصدقه اللى  بسمعه....  انت راجل  انت( تبزق بوجهه)

فريد  يصفعها بقوه حتي  فقدت وعيها 


«  باك» 


التليفون يرن ويفوقها من شرودها 


مروى:  مين 

أسامة:  انا 

مروى:  استاذ  اسامه؟

اسامه:  ايوه،  ايه الاخبار 

مروى:   الولد بخير،  حضرتك كويس؟!

أسامة:  اه.....  الدنيا  تمام  عندك؟ 

مروى:   ايوه يا فندم  ..... بس خير  استاذ  اسامه،  اخباركم اتقطعت عننا فجأه 

أسامة:  اعذوريني انا مسافر  ومش  عارف  اتواصل معاكي 

مروى:  ولا  يهمك..  واطمن " مالك " بخير 

أسامة:  اوعى يطلع لأي سبب

مروى:   مفهوم 

أسامة:  متشكر انسه مروى

مروى:  العفو 

أسامة:  سجلي الرقم  ده عندك 

مروى:  اتواصل مع  حضرتك  على  ده يعنى 

اسامه:  اه، ده بس 

مروى:  هو في  حآجه  مع حضرتك 

أسامة:   لأ  ....  لو في  حآجه  كلميني 


قال كده  وقفل وانا  رجعت  ابعتله علي  الفيس بوك 


مروى:  مش  ممكن كل  ما انزل، ملقكش عشان  اخلص حقي منك 

أسامة:  اجيلك انا  لغيت  البيت  لو تحبي 

مروى:  ايه الادب ده،  فين  الشخص  الرزل 

أسامة:  نايم،   الشخص  الطيف هو  الي  مستلم الشفت دلوقتي 

مروى:  والشخص الرزل هيفتح امتي

اسامه:  قريب  

مروى:  هو  انا  ممكن  اسال  مالك 

أسامة:  مالي ازاي

مروى:  مش  علي  طبيعتك...  في  مشاكل  معاك؟

أسامة :  ايه  الادب ده،  امال فين  الشخصيه المستبده

مروى:  الظاهر  ان احنا  الاتنين  شخصياتنا مشغوله  ...  يلا اكلمك  لما  تحضّر  شخصيتك الرزله 

أسامة:  انا  شايف  كده  بردو 


اظن  انه افتكر  مراته عشان  كده  زعلان.....  ياريت  فريد  كان مات وهو  كويس  وفضلت زعلانه  عليه  احسن ما يطلع بطبع ده وافضل كرهاه 


 عدي


كلام اسامه خلا الدم يغلي في  عروقي،.. طول الوقت ده واحنا فاكرين ان رفيق  هو  اللي  قت**لها،  ويطلع في  الاخر  واحد  تاني  عايش  حياته عادي وكأنه معملش حآجه


عدي بقهر:  انت ساكت ليه،  كل  ده 

أسامه:  متخلنيش اندم اني قولتلك يا عدي

عدي:  وانت  عاوزني اعمل  ايه  وانت  بتقولي ان اللي  قت*ل شيري واعتدا عليها عايش حياته......  قولي  هو  مين يا اسامة  وسيبني انا  اجبلها حقها، ارجوك ريحني

اسامه:  لا، دي مراتي ومحدش هيجيب حقها غيري

عدى:  حقها عمره ما هيجي بطريقة دي... ذنبه ايه الطفل ده تخطفه وتسيبه هو يكمل حياته عادي

أسامة:  اسكوت يا عدى، وامسك نفسك عز لاحظ وبيسال مالك

عدى: طيب قولي هو مين وانا مش هعمل حآجه

أسامه:  لا  مش هقولك،  وقوم شوف شغلك 

عدى بنرفزه: مش هشتغل غير لما اعرف هو مين واقت*له بأيدي

اسامة:  انا اعتبرتك راجل وصاحبي، متخلنيش اندم اني وثقت فيك

عدي بقهر:  والله حرام عليك.... يعني لا راضي تقولي عليه ولا عامل حآجه 

اسامه بضيقه: كلمه واحده ومش هقول غيرها.... حق شيري انا هرجعه  وبزياده،... ويلا علي مكتبك

عدي:  ماشي يا اسامه، هنشوف اخرتها 


هنا


بقالو تلات أيام مش على طبيعته، وعلي طول شارد، ومرتين بيكسر القلم من غير ما يحس، وشكله كده فيه حآجه كبيره مزعلاه، ومن شويه راح عند مستر أسامه ورجع قعد علي المكتب


سميره:  ايه يا حبيبي هتفضل كده لامتي... مالك

عدي:  ما انا كويس اهو

مهند:  هو فين الكويس ده

عدى: فككم منى

سميره:  طيب وقت البريك جه يلا نتغدا ولا هتصوم

عدي بنرفزه:  انسووني محدش يتكلم معايا تاني

مهند:  انت هطلع عقدك علينا،.. براحتك يلا يابنتي 

سميره:  يلا يا هنا

هنا:  جايه وراكم

سميره: براحتكم،.. يلا يابنى


طلعو وانا كنت عاوزة اكلمه بس خايفه يهب في وشي،.. بس اتجرأت وكلمته في النهايه


هنا: مالك

عدى:  مفيش 

هنا: انت كويس؟

عدى :  ولو مش  كويس  مالكم بيه،  ما كل واحد  يخليه في حالو...  دي بقت حآجه  تقرف

هنا تنهض وتذهب بدون رد ليوقفها عند الباب 

عدى:  هنا  .... انا  اسف

هنا بدون  النظر إليه:  انا الى اسفه  اني  ادخلت

عدى بضيقه:  معلش  الدنيا  مش  مظبطه معايا،  حقك عليه 

هنا:  ولا يهمك انا فاهمه 

عدى:  شكراً 

هنا:  العفو


طلعت من  عنده و ماما اتصلت بيه 


هنا:  ايوه  يا ماما 

الام:  ايوه حبيبتي...  جايه امتي 

هنا:  بعد ما يخلص الدوام يا ماما، في ايه

الام:  استأذني وتعالي دلوقت  الناس زمانهم علي  وصول 

هنا:  ينورو بس  انا  مالي  بيهم ما كل  يوم  عندنا اجيلهم انا  ليه 

الام:  هنا، متعمليش مش  فاهمه،.. هما جاين علشانك

هنا:  لا يا ماما انا مش عاوزة..  لو قالو الي  في  بالك  قوليلهم مش  موافقه وريحي نفسك، انا مش هتجوز دلوقتي

الام:   والله  اقاطعك طول  عمري  ما ترفضي،  مالو اسلام  شب كويس  وجاهز من كل  حآجه  وابن خالتك 

هنا:  بتهزري معايا  صح  . . هو  لسه  في  كدة 

الام:  اه هو  كده،  مش  كل  عريس  كويس  ترفضيه علشان  أسباب  هايفه زيك

هنا:  ماما  خلاص  نتكلم  لما  ارجع 

الام:  طيب  تعالي  يلا علشان  يجو يلاقوكي في البيت

هنا:   حااضر يا ماما  جاااايه  


قفلت معاها ولما استدرت لقيت عدي ورايا


عدى:  هتوافقي

هنا:  ايه؟

عدى:  هتوافقي على العريس

هنا:  وانت حاطط ودنك معايا ليه

عدى:  كنت معدي بصدفه وسمعت

هنا:  اه.... عن اذنك 

عدي:  يعني هتوافقي

هنا:  انا ممكن ارد عليك بنفس طريقتك من شويه

عدي:  يعنى هتوافقي ولا لاا

هنا:  وانت مالك ، بتدخل ليه، 

عدي:  انتي فاهمه كل حآجه،  انا بحبك يا هنا، مريحه الاجابة دي ليكي

هنا:  لا مش مريحه.... انت أصغر منى، واحساسك ده وهم هيروح مع الوقت

عدي:  متستقليش بيه وتكلميني علي اساس اني عيل مراهق،... وفرق تلات سنين مش حكايه بنسبالي

هنا: بس حكايه بنسبالي انا..... انا مقدرش افكر ولا ارتبط بواحد قد اخويا الصغير

عدي:  هنا، متخرجنيش عن شعوري وتخلي صوتي يعلا،، انا لا اخوكي ولا السن مشكله

هنا:  انا لازم امشي، عن اذنك

عدي:  مش قبل ما تقوليلي هتوافقي ولا لأ

هنا:  هوافق يا عدي... وانت شوفلك واحده تناسبك

عدي:  ونبي ملكيش دعوه بيه اشوف ولا لأ... روحي يلا،.. ومبروك،.. هو انا هترجاكي

 هنا: متشكره على صوتك العالي.... اه... و الله يبارك فيك


ازاي  يعني  ارتبط بواحد  أصغر  مني،  طيب  ومنظري قدام  الناس وقدام نفسي...  انا  مجرد  التفكير  في  الموضوع  بيخليني اتكسف...  وحتي لو عديتها، مش  هسلم من كلام  الناس ومش  بعيد هو  يجي  بعدين  يحس  بالفرق ده... 


روحت  البيت  لقيتهم  هناك، وماما  بتحط الغدا علي  السفره و ميسون بتساعدها 


الام:   جدعه انك جيتي،  روحي  بقا  غيري  وتعالي 

هنا:  حاضر....  ميسون تعالي  فكيلي السسته

ميسون:  طيب،  

الام:  بسرعه متتأخروش عليه


" داخل  الغرفه "


ميسون بفرحه:  هييييي هتجوزي يا نانا

هنا:  شوفتيني وافقت يعني 

ميسون:    انا  عرفاكي هتوافقي من غير  ما تقولي 

هنا:  ليه  بقا يا فالحه

ميسون:  عشان  ده  اسلام،  كلنا عارفين  انكم لبعض  من زمان  وهو    بيجي  علشانك 

هنا:  بس  انا. مش  بفكر فيه بشكل  ده،  هو  بنسبالي اخويا  وبس

ميسون:  وانتي  هتلاقي زيه فين

هنا بشرود:  هو ممكن واحده ترتبط بواحد  أصغر  منها ويبقا عادي 

ميسون:  ايه  دخل سؤالك بجوازك من إسلام 

هنا:   افتكرت واحده  صحبتي  عندها  نفس  المشكلة 

ميسون:  دي بت هبله،  سيبك  منها 

هنا:  صح،...  يلا فكي خلينا  نخلص


عندها  حق،  دا اسمه هبل،   هنعيل احنا  ولا  اية 


أمنية  


عملت اكل وروحت عند عدي عشان  ادهولو بدال اكل الشوارع  اللي  نشف معدته


عدي يفتح  الباب:   تعالي 

أمنية:  لقيتك مبتسألش قولت  أسأل انا، واجبلك اكل عدل تاكلو

عدى:  أمنية  الأكل  ده  هتاخديه معاكي...  متبقيش تعملي  كده  تانى 

أمنية:   عرفنا انك  كبرت وبقيت  راجل  بس  اسكوت لا اضربك زي زمان 

عدى بزهق:  طيب متكررهاش تانى  ممكن 

أمنية:  مالك  يا عدي

عدي:  مفيش،...  هعمل  قهوه  تشربي معايا 

أمنية تمسك يده بحب:  انت في  حاجه مزعلاك

عدى:  مفيش  حآجه  حبيبتي  انا  كويس 

أمنية:  هتخبي عليه 

عدى:  لو  فى  حآجه  هحكيلك،  انتي  عارفه 

أمنية:  طيب  حبيبي ربنا يسعدك يارب وما اشوف فيك شر


«  بيت عز» 


أمنية:  عدي مش  بيتكلم معاك  في  حآجه  كده  ولا  كده 

عز:  حآجه  زي ايه 

أمنية:  اي حآجه  ...  انت مش  ملاحظ الايام  دي اي تغيير  حاصل  معاه

عز:  ملاحظ 

أمنية:  طيب  عارف  السبب

عز:  هو  مقالكش

أمنية:  لا 

عز:  يبقا مفيش حآجه 

أمنية:  انت عارف حآجه 

عز:  لأ  

أمنية:  شكلك  بيقول  عارف 

عز:   هو  الشكل  بيقول 

أمنية:  اه بيقول 

عز  بإبتسامه:  طيب  وشكلي بيقول  ايه كمان 

أمنية:  بيقول  انك  بتلهيني عن سؤالي

عز:  انا  لو اعرف  هقولك،  وهو  لو عاوزك تعرفي  هيقولك من نفسه 

أمنية:  معرفش  بقا،  الولد شكله  زعلان  من حآجه 

عز:  عدى عاقل وبقا راجل  وهيعرف يحل مشاكله بنفسه  بطلي دور ولية الأمر  اللي  لسه  عايشاه

أمنية:  عمري ما  شوفته زعلان كده 

عز:  ممكن  تبطلي قلق وتركزي معايا  شويه

امنية:  اركز معاك  ازاي  

عز:  يعني  خليكي  معايا 

أمنية:   هو  انا  سبتك ما انا  معاك  اهو 

عز:   مالك  قلبت غبي كده يا عادل 

أمنية:  ههههه  فهمتك...  خمسه واجبلك الكيك ( تنهض ليشدها من يدها) 

عز:   انتي  بتستعبطي صح 

أمنية  بإبتسامه:  ايوه 

عز:  كنت  عارف 

أمنية:  ههههه  طيب  وسع اجيب الكيكة  بجد

عز:  حبيبتي  انتي  الكيك اللي  انا  بحبه 

أمنية  بدلع:  وايييه كمان 

عز: و.... 

سيلين تطرق الباب  :  ماماا الكيك اتحرقت في  الفرن 

امنيه تفتح  عينيها  لاخرهم:  الكيك،  وووسع


منصور


جه وقت الغدا والبت دي كانت، في  المطبخ بتغرف وسناء ومعالي بيجيبو الاطباق،  وبعد  ما خلصو كلنا قعدنا الا هي  ،  ومحدش  منهم فكر يقول  هي  فين  حتى  سناء.. هي مهما  كانت  قليلة  الأدب  بس مينفعش  متطفحش  


منصور  بتردد:  م  مجبتوش ملح ليه

الام:  عاوز ملح ليه،  ما بزياده  الملح اللي  في  الوكل

منصور:  انااا عاوز ملح حد  يجيب 

سناء:   حاضر  ياخوي هجبلك 

منصور:  وتقومي ليه من على  الوكل انتي،  ..  ما تعيطي علي  اللي  جوه  دي

معالي:   يارااا يا حبيبتي  هاتي ياخيتي الملح لسيدك منصور 

منصور:  بطلي رط يا معالي،  ايه سيدك دي

سناء  بإبتسامة:   ربنا  يكرمك  ياخوي 

معالي  : سيدها وسيدنا وسيد البلد كلها كمان 

منصور:   يووه،  خلصي عاد....  اااالملح اتاخر ليه،  مش هناكلو القمه دي ولا  ايه

الام:  قومي يابت هاتى  الملح لجوزك وشوفي  المقروضه التانيه  معتردش ليه

سناء:   له خليكي  انا  هشوفها ( بتمشي) 

منصور:   هي كامشه جوه ومجتش تاكول امعانا ليه 

معالي:   قااال ايه  معدتها مقبلاش القمه، وكل  ما تاكول حآجه  تجري رمح علي  الحمام  زي بتوع التلفزيون 

منصور:  طيب  محدش  وداها لدكتور، يديها حاجه ليه 

الام:  ياخوي انا  خلفتكم تلاته،  معتبتش عتبة دكتور،  دلوك تخف

منصور:  اماااه احنا  دلوقتي  في  القرن الواحد  والعشرين،  بطلو راجعيه هتكسفونا معاها

معالي:  راااجعيه...  ومالك مهتم بيها اكده 

منصور:  طيب  احط راسك  في صحن الشربه اسمطك دلوك ما تتلمي


سناء  من الداخل  :  اماااا الحقيني  يامه 


الام:  وه حصل  ايه


الكل يذهبو سريعآ  للمطبخ ليجدوها ملقاه علي  الأرض  وفاقده للوعي 


معالي بفرحه :   ماتت

منصور  :  اقفلي خشمك،  وسعي انتي  كمان وهاتيلي بصله ولا عطر نفوقها


اول  مره  اشوفها    وهي مغمضه عينيها وشكلها هادي مفهوش العجرفه بتاعتها هى  وصاحيه...  رموشها طوال وكثيفه من غير  كحل،  وبشرتها ناعمه زي العيال  الصغيرة،  وخشمها محنتك وصغير،  يخربيت  ابوكي  ولما  انتي  بتكوني جميله  اكده وانتي هاديه،  دايما  مصدره لينا وش ام بدوي ليه 


سناء:  ااااخووي،  بكلمك

منصور  :  هه....  اييه خرمتيلي طبلتي،  وريني ( يمسك منها  البصلة  ليضربها بيده يكسرها ثم يضعها بقرب انفها وهو  يترقب فتح  عينيها  

لترفع جفنها وهي  تعقد حاجبيها بتعب 


يارا 


فتحت  عيني لقيته قاعد قدامي،  ف  قومت وقفت بعدت عنه كأن عقرب قرصتني،  وهو قام ومشي من المطبخ 


سناء:  انتي  كويسة  يا خيتي 

يارا:  ايوه 

الام:  ده من قلت الوكل،  يلا تعالي  كولي امعانا

يارا:  سامحيني  مش  هقدر 

الام:   قولت  تعالي،  هتيها امعاكي يابت 

معالي:  ما تسيبيها يامه طالما  معدتها مش  قابلة 

الام:  هتراجعيني في  كلمتي اياك  اكتمي...  يلا انتي  كمان 

يارا:   حاضر 


روحت  معاهم ولقيت منصور  قاعد  علي  السفره  ومستني،  شوفته بصلي لما دخلت وبعد  نظره بسرعه،..  انا  عرفاه هيمووت ويقول كلمة بت البواب  وملقيش سبب


الكل  يجلس على  السفره  و منصور  ينظر لطبقه فقط وهو  يعد حبات الرز بالملعقه


معالي: وصلو كام رزايه على اكده

منصور يترك الملعقه: كد عدد القلم اللي هنزلهم علي وشك لو مسكتيش، امركزه امعاي ليه 

"يارا ترفع عينيها وتنظر له وتنزلهم  سريعآ ولكنه رأها "

سناء بإبتسامة: مضايقش نفسك هي امعضحك امعاك

معالي: هو اكده يده ولسانه سبقين عقله

منصور: طيب اي رأيك اخدك في الزريبه وعرفك كيه يدي ولساني بيسبقو عقلي،

الام: وه... مفيش احترام ليه وللوكل يا فرادي المركيب كلكم 

منصور: علي راسي يامه،( ينظر لمعالي) كولي وانتي ساكته


معالي تنظر ليارا بسخط وتبدء الأكل


متسلط ومبيقدرش حد  ولا  بيحترم مرته قدام  الناس وقليل الذوق،.. ومعالي بت حلال وتستاهل اللي  بيعملو فيها،  دي بتعاملني  زي ما يكون  قتله ليها  قتيل..  وحماتي ست شديد  قوي بس احيانآ بحسها حنينه لكن  بتكابر...  وسناء  حتة سكره مش  عارفه  لو اتجوزت قبل  ما امشي  هعمل  من غيرها  


تكملة الرواية من هنا


بداية الجزء الاول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close