القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية تعالي إلي جحيمي الفصل السادس عشر حتي الفصل الثاني والعشرون بقلم أميره الشافعي

رواية تعالي إلي جحيمي الفصل السادس عشر حتي الفصل الثاني والعشرون بقلم أميره الشافعي

رواية تعالي إلي جحيمي الفصل السادس عشر حتي الفصل الثاني والعشرون بقلم أميره الشافعي

. الفصل السادس عشر ( قال.. احبك) 


في ظلام الليل استيقظت اميمه من النوم 

لتدخل المرحاض 

لكنها سمعت همهمات في الحجره اقتربت من زر الكهرباء وانارت الحجره لتتفاجئ بمي الساجده علي سجادتها الصغيره في جانب قصي من الحجره 

نظرت لها بحب ودعت الله ان يتقبل دعاؤها 

وقضت حاجتها ثم توضات ونوت اقامة صلاة القيام مثل صديقتها 


كانت مي تشكر الله علي نعمه عليها وعلي انه استجاب دعاؤها وفتح لها قلب شهاب 

وتدعو لاخيها بالشفاء التام 

انهت صلاتها بركعه وتريه 

وسلمت 

لتجد اميمه تنظر لها بمحبه 

اميمه..... تقبل الله 

مي بوجل..... منا ومنك حبيبتي 

ممكن بقي اعرف السر قالت اميمه 

مي بتساؤل..... اي سر 

اميمه باسمه..... السعاده ال دخلتي بيها قبل ما تنامي والورد البلدي والنوم علشان تفكري 

مي باسمه.... اميمه هو انا لو قلت لك اني بحب شهاب قوي يبقي حرام

اميمه ضاحكه.... لأ طبعا دا قمة الحلال لانه زوجك.... انا كنت متاكده ان ربنا هيسعدك انتي صنتي نفسك يا مي وصبرتي تنتظري الحب الحلال الطاهر..... فاكيد ربنا هينولهولك 

استنشقت مي الهواء وقالت.... انسان جميل جميل في كل حاجه 

اميمه... يا عيني يا عيني 

بس انتي طبعا عارفه ان الزواج اشهار واعلان وحتي لو مكتوب كتابكم فيه حدود لحد ما تدخلي وراسك مرفوعه 

مي بثقه.... طبعا يا اميمه لأ متخافيش عليه وبعدين حبي لشهاب حب متعقل مش شغل عيال يا اميمه 

اميمه بمحبه.... ربنا يهنيكي يا رب 

بقولك يا ميوش انا مسافره انا مسافره يومين كده اشوف اخواتي وارجع ان شاء الله 

مي بود....تروحي وترجعي بالسلامة يا حبيبتي..... يعني انا ولولو بقي هنبقي سوا 

متتاخريش علينا يا ايمي 


في الصباح استيقظت اميمه وايمي لتنصرفا سويا كلا الي وجهتها 

سارت مي الي الشركه وصعدت لمكتبها 

تعجبت ان بسنت لم تحضر باكرا كالعاده 

واخرجت مصحفها الصغير لتقرأ فيه كعادتها 

حضر بعض العملاء لمقابلة شهاب الذي لم يحضر بعد وجلسو بانتظاره 

تعمد احدهم وهو مندوب شركة ما ان يجلس امام مي علي مكتبها وينظر لها باعجاب 


كان شخص انيق وسيم.... قال

لوسمحتي يا انسه هوا شهاب بيه هيتاخر 

مي بجديه.... زمانه جي حالا 

دخلت بسنت علي عجل قائله.. السلام عليكم 

ردت مي عليها السلام قالت بسنت بلهفة 

الحمد لله ان شهاب بيه لسه مجاش كنت خايفه يجي قبلي يا مي 

قال لها ذلك الشاب بابتسامه 

اسمك مي.... اسم حلو قوي 

دخل شهاب يحمل حقيبته ليستمع لكلمات الشاب وتافف مي 

_بالمناسبه لون عنيك ايه اصله يحير قوي مش عارف لون السما ولا لون البحر 

انهي كلامه حينما وقف شهاب امامه 

فصمت تماما 

قال شهاب بغضب... انت من شركة ايه 

ارتبك الشاب وقال.... انا عصام اسماعيل مندوب شركة المامون يا فندم 

شهاب بجديه.... طيب اتفضل من هنا وتاني مره شركة المامون تبعت حد محترم مش حد بيعاكس في موظفات الشركه 

عصام.... انا اسف بجد بس والله ما كان قصدي معاكسه انا فعلا كنت هسال علي عنوانها واتقدم لها 

شهاب بصوت اجش.... عذر اقبح من ذنب 

يلا اتفضل طلبك مرفوض 

خرج الشاب آسفا 

ودخل شهاب مكتبه بعد ان نظر لمي غاضبا وقال.... مستنيكي في مكتبي...... حالا 

شعرت مي بدقات قلبها متسارعه خوفا منه 

فحينما يغضب يصبح شخص آخر تماما نظرت لبسنت تكاد ان تبكي 

فقالت لها بسنت..... ايه يا مي انتي مغلطتيش ابدا 

طرقت مي باب مكتبه 

ودخلت ببطئ لتقول قبل ان يتكلم هوا والله انا ماليش ذنب 

اقترب منها شهاب ليمسك معصمها بعنف ويصيح بها 

لأ ليكي ذنب وكل الذنب عليكي اصلا 

سيباه يقولك لون عنيكي سما ولا بحر 

وساكته مستمتعه حضرتك بالغزل 

مي بضعف وخوف..... اقسم بالله كنت هرد وهزئه بس انت جيت 

شهاب بلوم. ... ما تكلمتيش ليه.... هه 

مي بصوت عالي.... انا كنت هرد لقيتك جيت ورديت علشان كده ما اتكلمتش . انا مكنتش سمعاه اساسا والله ماكنت منتبهه لل بيقوله بس مكنتش مرتاحه لنظراته 

شهاب صارخا عليها.... ميت كرسي في الاوضه ما خترش الا مكتبك يقعد عليه 

علشان الهانم لا بتصد ولا بترد 

مي صارخه..... متقولش عليه كده فاهم انا مسمحلكش تقول عني كده ولو مش واثق فيه....... 

اخرسها صوته العالي... . كملي لو مش واثق ايه اسيبك يا تمشي على مزاجك يا اسيبك 

انفجرت مي في البكاء وصاحت 

فين مزاجي...... هاه.... مشيت امتي علي مزاجي دا انا من يوم ما اتولدت معملتش حاجه علي مزاجي 

لا اليتم كان علي مزاجي.... ولا الضعف..... ولا الفقر...... ولا اخويا المريض... . ولا ال عملتوه فيه لما جيتلكم 

وعلشان اخد حقي لا زم اختار بين واحد مقضيها صياعه والتاني بيحارب فيه من اول يوم شافني 

ودلوقتي بيقولي ماشيه علي مزاجك 

انا وانت مش نافعين مع بعض يا شهاب 

انا تعبت يا ناس 

ارحموني والله تعبت انا بنت عمري ماعملت اي شئ بمزاجي 

انا بشتغل من اولي جامعه ويمكن قبلها 

انا كنت ببقي جعانه في الكليه واقول خساره اجيب ساندوتش ماما واسامه اولي 

انا كنت ببقي عاوزه اجيب لبس والاقي رجليه غصبن عني راحه لمحل رجالي اشتري لاسامه بدالي 

فين مزاجي ال بتتكلم عنه فين رد عليه 

بالله عليك 

وانفجرت بالبكاء الذي يدمي القلب فهي صادقه فيما تقوله 

كانت في تلك اللحظة تشعر بالقهر الحقيقي 

انها تعرضت لضغوط كثيره 

فإلي الان حتي امها لم تخبرها بظروف خطبتها ولا شقيقها خوفا عليهم ان يحزنو بسببها 

لا تريد ان تزيد اوجاع شقيقها الصغير ولا امها التي طالما عانت الامرين حتي يكبرا في ظروف قاسيه وتعرضت ايضا من الظلم من زوجها الثاني ابو اسامه الذي لا يعرف ان كانت انجبت بنتا ام صبيا 

صمم ان ينالها وتزوجته عرفيا..... ليتركها تحمل في احشائها ذلك الجنين الضعيف 

نتيجة للقهر والاحزان التي حملتها امه 

...الا يكفيهم ماعانوا هكذا فكرت مي 

كل الذكريات تجمعت في ذاكرتها تلك اللخظه تذكرت ذلك الرجل البدين الذي راودها عن نفسها حينما كان يختبرها للوظيفه 

تذكرت وموظفي شركته يحملونها ويلقوها في الخارج 

كل تلك المعانه لياتي هوا ويتهمها انها مستهتره 

لا لن تتحمل ثانية اي اهانه من احد ولو كان زوجها.... الذي تزوجته رغما عنه وتحملت نظرات العبوس والرفض من جانبه 

الآن بعد ان آلان لها جانبه وبدأ يشعر بوجودها وانسا نيتها تتلقي منه تلك الاهانه 

بدون ذنب اقترفته 

كانت تسترجع الالام وتئن وهي تبكي 

اما هو فقد تاثر جدا لبكائها الحزين ولما سردته عليه مع معاناتها 


فجذبها اليه ليحتضنها ويقول بصوت مخنوق

انا آسف انا بجد اسف 

حاولت ان تتملص من بين يديه وقالت... انا لازم امشي لو سمحت سبني 

شهاب....مي انت لو مبتهمنيش مكنتش اتضايقت فاهمه انتي مراتي ومن حقي اضايق لما اسمع الكلام ده. 

مي بهمس..... انا عاوزه امشي يا شهاب لو سمحت 

رفع وجهها اليه وقال يحاول ان يمازحها .... طيب صحيح لون عنيكي ايه ما هماش خضر ولا زرق ولا عسلي لونهم غريب قوي تصوري وانتي مبسوطه ليهم لون وانتي زعلانه لون تاني 

ابتسمي علشان اشوف لونهم بيبقي ايه

مي بهدوء.وحزن... لأ مش عاوزه ابتسم 

شهاب مبتسما....انا اعتذرت لك خلاص يا مي 

مي بهمس.... بعد ايه بقي 

شهاب بمكر وهو يقترب منها بوجهه 

كده بقي لازم اصالحك 

بسرعه غطت مي فمها بيدها وقالت.... انا حالفه ما ادوقها عمري الا في بيت جوزي يا شهاب 

شهاب ضاحكا..... هانت يا مي كلها يومين ومن هنا للفرح بلاش تيجي الشغل علشان خاطري يا مي انا مقدرش استحمل حد يعاكسك وطول ما انتي هنا هيمر عليكي اشكال كتير 

يلا دلوقتي خلينا نشوف شعلنا وبعد الشغل هخدك اغديكي ونشتري فستان الفرح كمان 

مي بتوسل... شهاب مش ممكن تقنع عمي ناجل الفرح لحد بس اسامه ما يمتحن ويخلص امتحانات عاوزه ابقي جنبه 

شهاب بحنان.... كلنا هنبقي جنبه يا مي 

ولا انت مش بتحبيني 

مي بعفوية وسرعه وبلا تفكير.... لأ والله العظيم بحبك جدا ثم وضعت يدها علي فمهما وعضت باسنانها شفتها السفلي حينما ادركت ما قالته للتو 

فقال شهاب بحنان..... ما فيش داعي للخجل لان انا كمان يا مي بحبك

استرجعت مي الكلمه التي قالها في ذهنها 

قال.... بحبك نعم قال.. بحبك....هل قال فعلا .. بحبك هكذا شردت تفكر فيما قاله

ابتسمت مي بخجل وقالت.... انا راحه مكتبي 

خرجت وظل يتابعها بعينيه كانت تشعر بالخجل من بسنت فقد قضت معه بعض الوقت 

قالت بصوت منخفض. .... ممكن تدخلي عملاء شركه السنهوري يا مدام بسنت 

هو قالي يدخلو الاول 

كانت بسنت مشغوله مع العملاء جدا فارتاحت مي لذلك 

وجلست علي مكتبها تسترجع الجزء الاخير من حديثهما معا 


في الفيلا كانت شهد تتحدث في الهاتف 

ايوه يا حبيبي ماجتش ليه 


يا شريف الفرح بعد بكره مش انا قلت لك قبل كده... 


وكمان عامله لك مفاجاه جايبه لك حاجه كان نفسك فيها 


لأ لو قلتها ماتبقاش مفاجأة 


ليه ملك مش راضيه تيجي معاك ليه بس 

دي عمرها ماتاخرت عن اي حاجه تخص شهاب 


طيب يا حبيبي هستناك

لأ لوجي بتلعب مع عروستها في الجنينه 

طيب مع السلامه 


وفي داخل المكتب 

جلس نور الدين يتحدث هاتفيا ايضا 

نور الدين..... يا ناجي اسمع كلامي كفايه غربه عاوز تفضل انت ومراتك وابنك بره طول عمره لحد مالاقدر الله يجرالك حاجه في الغربه ولا انا ولا ابنك يحصل لنا حاجه وانت ولا حاسس 


ناجي بلهجه غربيه 

دا شغلي يا نور وبعدين انا مطمن علي جمال لانه عنده شغله في الشركه وانت كمان بدالي 


نور الدين.بجديه.. جمال مش عايش معايا رفض يعمل زي شهاب ال قفل فيلته وجه عاش معايا 

وبعدين ازاي يخطب ويتجوز من غير متبقو موجودين 

ناجي بهدوء..... احنا هناجي اجازه يا نور ممكن نقعد اسبوع ولا اتنين بس لازم نرجع علشان شغلنا لازم.تقدر يا نور

وبعدين جمال هوال مرضيش يجي معاناولحد دلوقتي ممكن اشغله في السلك الدبلوماسي لو هو يحب 

نور الدين بحزن.... مافيش فايده فيك.ابدا يا ناجي 


ناجي بهدوء.... وكمان اياد بيدرس هنا مقدرش اضيع مستقبله رجوعه مصر دلوقتي ضد مستقبله يا نور 


انا بكلم جمال علي طول ولو سمحت يا نور تروح تخطب له البنت ال عاوزها 


نور الدين.... انا مش موافق علي ا ختياره يا ناجي ابو البنت سمغته مش كويس واعلن افلاسه بسبب مشيه البطال 

حتى اختياره غلط 


ناجي بصوت حزين.... ما هو جمال قالي ان انت يا نور بتعامل شهاب احسن منه وكمان خطبت له البنت ال هوا كان عاوز يخطبها


نور الدين... دي مش اي بنت دي بنت محمود ابن عمنا يا ناجي 

وجمال ظلمني لانه ماحكاش ان البنت هيه ال اختارت ترتبط بشهاب 


ناجي.... معلهش يا نور انا بثق فيك كتير حبيبي بس اسمع كلامه وروح اخطب له ال اختارهاواحنا ان شاءالله ننزل مصر قريب علشان اياد وامه عاوز ين يشوفو جمال 

اخر مره وهو هنا من شهرين طلبت منه يفضل معانا بس مرضاش علشان الشركه 

وانا سايبه علي رحته


مع السلامه يا نور 


نور الدين بتاسف..... مع السلامة يا ناجي 


انهي نور الدين الاتصال مع شقيقه وهو يقول.... مافيش فايده فيك يا ناجي بقيت عقليه خوجاتي 

طلب نور الدين رقم جمال وقال له انه يريده حالا في الفيلا 


انهي شهاب عمله وطلب ان تدخل له مي مره اخري المكتب 


طرقت مي الباب ودخلت 

فنظر اليها بود وقال لها.... جاهزه علشان نخرج 

مي مبتسمه... اه جاهزه

كان علي وشك وضع النظاره علي وجهه 

حينما اقتربت منه وجذبتها برفق قائله 

بقي بذمتك شاب وسيم زيك يخبي وشه الحلو ده بنضاره

ابتسم شهاب وقال.... انا قلت لك قبل كده دي مسأ لة تعود 

مي برقه.... تؤ...... خلاص مافيش نضاره سوده تاني ابدا دا فرمان 

شهاب بمحبه.... معلهش 

قاطعته.... معلهش مافيش نضارات تاني انا عاوزه الناس كلها تشوف القمر ال انا ماشيه معاه 

شهاب ضاحكا.... لأ دي صيغة مبالغه 

مي وهي تتنحنح.... لأ دي صيغة امر مبني على السكون 

يعني مطلوب منك تستسلم 

تسمحلي اخدها ثم خرجت وهي تمسكها بيدها وقالت 

انا منتظراك عند العربيه تحت بس بالنسبه لفستان الفرح كنت عاوزه شهد معانا وممكن لولو صحبتي كمان لان اميمه مسافره 


شهاب..... خلاص اتفقي معاهم ونخرج بالليل بس دلوقتي نروح نتغدي واوصلك 

اطاعته


وخرجت لتفتح حقيبتها وتضع فيها نظارة زوجها 

ثم تحملها علي كتفها وتنتظره بجوار السياره 


دلف جمال الي الفيلا ليجد شهد ولوجي في الحديقه 

شهد.... اهلا جمال اتفضل ادخل 

جمال بابتسامه.... انا داخل لعمو اشوفه عاوز ايه 

واشار للوجي بمرح وقال.... ازيك يا لوجين 

لوجي ببراءه.... ازيك يا جيمي انت هتيجي الفرح بتاع خالو 

جمال بابتسامه مفتعلة.... اه طبعا 

انا داخل لعمي 

دلف للي مكتب عمه الذي اشار له ليجلس ثم قال له 


اتغديت ولا اخليهم يحضرو لك الغدا 

جمال بهدوء....شكرا يا عمي انا اتغديت بس ممكن اشرب ☕ شاي 


طلب نور الدين الشاي لكلا منهم 

ثم قال بحنان.... يا جمال انا كلمت ناجي وقالي اجي معاك نخطب لك 

بس انت زي ابني ومش هاين عليه تقع الوقعه دي 

بلاش بنت اكمل الخراط يا جمال 

البنات الكويسه كتير ممكن نخطب لك ملك اخت شريف بنت محترمه ومن عيله كبيره 

وشهد بتشكر فيها 

فكر با بني انا غرضي مصلحتك ابوك سايب مصر من زمان وميعرفش حاجه فيها 

كان جمال داخليا مقتنع بكل ما قاله عمه له 

ولكنه جادله قائلا 

البنت كويسه يا عمي هيه مالها ومال امها وابوها 

نور الدين بحكمه..... يا بني رسول الله 

صلى الله عليه وسلم قال 

تخيرو لنطفكم فإن العرق دساس 


وانت هترجع تندم يا جمال الجواز مش لعبه 

سبني اخطب لك ملك وشريف عمره ما هيكسر لي كلمه 


جمال بحزم.. معلهش يا عمي انا عاوز اخطب ماجي. وخدت ميعاد بكره ان شاءالله 

يا ريت تقول لشهاب كمان علي الميعاد 

وكمان عاوز اتجوز علي طول بعد اذنك 

نور الدين باسف... خلاص يا بني ال تشوفه 

بس عاوز اقولك انك طول عمرك رغم شوية الاستهتار ال فيك طيب يا جمال وابن حلال 

ما تخليش حد يضحك عليك يا بني 

جمال بغيظ..... لأ يا عمي ماجي بتحبني بجد مش بتضحك عليه 


شهاب يقود سيارته ومي بجواره..... بصراحة حاسس اني ناقصني حاجه 


مي مبتسمه.... تؤ تؤ تؤ... ولا اي حاجة 


شهاب بتوسل.... طب هاتيها 

مي بمرح..... نو..... يا شهاب 

خلاص معدش نضارات تاني الناس بتروح تعمل ليزك علشان تشيل النضارات وانت من غير سبب مستحملها طول ما انت بره البيت 


لأ ما ينفعش وبعدين حتي اثار الغرزتين دول ال في خدك عاملين زي طابع الحسن يعني مخلينك احلي كمان 

تضايق قليلا حينما ذكرته بتلك الذكري بطريقة غير مباشره 


لاحظت هي فتعمدت ان تبدل الحوار فقالت 

بقولك ممكن بلاش الاماكن الفخمه اوي بتاعتكم دي 

شهاب يدير راسه لينظر اليها.. بتاعتنا. . امال هناكل ايه 


مي. احم احم. . تسمع عن اختراع اسمه الفول والطعميه مثلا 

فينك يا زينهم 

طب بلاش ممكن ساندوتشات شاورما حضرتك بدال شغل الشوكه والسكينه والحركات 

حركات.... قالها وهو يضحك 

ثم اضاف... ايه رايك تاكلي سي فود 

مي موافقه.. خلاص ناكل سي فود 

طب والجمبريايه برده هتا كلها بالشوكه والسكينه 

شهاب..... يا دي الشوكه والسكينه ال عاملين مشكله.... لأ هاكل بايدي والشوربه بالمعلقه 

مي ضاحكه.... ايون ان كان كده موافقون

جلسو في احد المطاعم الخاصة بالاسماك 

وقضو وقتا لطيفا واكتشفت مي في شهاب روحه المرحه 


جلست في مقابلته تفصل بينهم المنضده 

وقالت.... الاكله دي كانت عاوزه لولو بتموت في الجمبري 

ضحك من قلبه وهي تخبره بنوادر لولو وبتلك البطيخه التي اشترتها وما فعله البائع معها ثم اضافت 

انا مش عارفه هسيبهم ازاي يا شهاب احنا بقينا مرتبطين ببعض قوي 

شهاي بتفهم وهو يضع الطعام في فمه... هتوريهم ويزروكي يا مي 

مي مازحه. ... يعني انت هتبقي راجل طيب كده ولا هتعمل لي سي السيد 

شهاب.... لأ سي شهاب 

مي بدلال.... ماشي يا سي شهاب ال تشوفه 

انهو طعامهم 

وطلبت منه توصيلها الي السكن ولكنه قال 

تصوري ان انا بخيل معاكي جدا.... انا من ساعة ما اتخطبنا ماجبتلكيش هديه 

مي بسعاده..... جبت لي احلي هديه علي فكره.... نظر لها بتساؤل فاجابت ضاحكه الورد البلدي 


وقف عندي احدي المحلات الشهيره 

وامرها بالنزول معه... ليبتاع لها العشرات من الفساتين القيمه والحقائب 

والاحذيه.... 

وسط اعتراضها.... كفايه يا شهاب دا جهاز عروسه مش هديه 

شهاب بابتسامه جميله..... تصدقي فكره انتي مش بنت عمي وانا المسئول عنك 

يبقي لازم اكمل لك كل حجاتك اعتبريني ابوكي

كلمات قليله قالها شهاب ولم يعلم كم مست قلبها 

لدرجة البكاء اعتادت ان تتحمل مسئولية غيرها وها هو يخبرها انه يفعل ما كان علي والدها ان يفعله 

لمح العبرات التي تسليل من عيناها رغما عنها 

فوقف امامها قائلا.... مي بتعيطي 

مي من بين دموعها..... بجد شكرا يا شهاب انت كريم معايا قوي 

شهاب بحنان..... بلاش هبل يا مي انتي ليكي في الشركه زينا محدش بيتفضل عليكي فاهمه ولا لأ 

مي بحنان.... ربنا يخليك ليه يا رب 

شهاب مازحا..... دي حتي فرصه اختار بقي قمصان النوم علي مزاجي 


مي شاهقه.... لأ بقي دي قلت ادب 

شهاب بابتسامه... دا قمة الادب 


مي معترضه.... الحاجات دي هشتريها انا وشهد و

اكمل عنها...... واميمه ولولو 

خبطته علي كتفه برفق وقالت ضاحكه 


حافظ مش فاهم 


بعد ذلك قام بتوصيلها الي محل سكنها 

وترجلت لتسير الي الداخل تتبعها عيناه المحبتان علي لقاء للخروج معا في المساء بصحبة صديقتها وشهد لشراء فستان الزفاف. ........

يتبع

الفصل السابع عشر (الاستعداد للزفاف)


دخلت مي حجرتها فوجدت لولو نائمه 

فصاحت. ايه يا لولو ما بتشبعيش نوم ابدا

لولو بنعاس... معلهش يا مي سبيني شويه لحسن جيت من الكليه هلكانه معاكي اكل ولا حاجه حلوه 

مي بسعاده.... حاجه واحده معايا حاجات ايشي فساتين و ايشي شنط وايشي جزم 

من كل لون يا بطستا

لولو بغيظ.... بطستا دي ابه بقولك حاجه تتاكل مش جزم وشنط

خلاص بدال معاكيش اكل سبيني اتخمد 

ثم وضعت الوسادة علي راسها 

مي بغيظ.....نامي ولااتخمدي يا حبيبتي يا اميمه 

ازالت لولو الوسادة.... وقالت بغيظ.... طز فيكي وفيها 

مي ضاحكه... يعني صاحيه وسامعه كمان 

لولو صارخه..... لأ نايمه بس عندي قرون استشعار بحس بال بيغلط فيه 

ووضعت الوساده مره اخري 

جلست مي تنظر الي كل ما اشتراه لها شهاب بمحبه 

حملت بعض الفساتين بسعاده وقالت 

الحمد لله على نعمة السعاده ال انا فيها 

فوجئت بباب الغرفه يفتح وتدخل اميمه وهي يبدو عليها الضيق والعبوس 

صاحت مي.... اميمه انتي جيتي يا حبيبتي 

قفزت لولو من فوق فراشها بهمه 

وقالت بتعجب.... انتي روحتي اسكندريه وجيتي في نفس نفس القطر يا اميمه 

لم تتمالك اميمه نفسها واجهشت بالبكاء بعد ان جلست علي فراشها تشهق من شدة البكاء 

فيه ايه يا اميمه اتكلمي.... قالت مي 

لولو....... مالك يا حبيبتي..... قولي فيكي ايه 

اميمه بصوت متاثر..... كل لما اروح بس علشان اطمن علي اخواتي الصغيرين مرات بابا تقابلني كاني غريبه وبابا سلبي يبص لي بحزن وما يتكلمش 

في بيت ابويا ومقدملني عصير زي الضيوف 

وتقولي يا بخت من زار وخفف 

واخذت تبكي مره اخري وقالت

واحمد كمان سايبني ومسافر هفضل طول عمري في بيت مغتربات.... الله يرحمها ماما لو كانت موجوده ما كنتش رضتلي البهدله دي 

دمعت اعين صديقتيها من التاثر وقالت لولو وهي تغمز بعينيها لمي 

بقولكم ايه مش ناقصه غم بعد بكره فرح مي يا اومو وعاوزين ننبسط شويه يلا اضحكي واخذت تدغدها الي ان ضحكت بالفعل وصاحت... خلاص يا لولو 

ارتدت لولو جلباب رمادي واسع من لبس اميمه ولفت راسها بعمامه وربطت وسطها بايشارب لمي ليصبح شكلها مضحكا 

واخذت تغني اغاني شعبية وهي تطرق علي احد المقاعد ليصدر صوتا قويا 

سمعت باقي فتيات الدار تلك الضوضاء واجتمعن معهن في غرفتهن 

وضحكت مي واميمه كما لم تضحكا من قبل 

لولو صائحه.... يلا ردو ورايه عاوزين نعمل فرح مي البت هتتجوز سكيتي وكمان راحه عند ناس اكابر مابيعرفوش الهيصه 

وعند بيت ام ميوش... والشجره طرحت بردقوش وادلع يا شهاب يا ابو لاسه نايلون

اميمه معترضه... ميوش ايه وبردقوش ايه 

لولو بطريقه مضحكه 

وانا هعمل ايه 

هيه عند ام فاروق طرحت برقوق 

هنجيب ام فاروق منين دلوقتي 

ميوش.... وبردقوش.... انا اصلا عبقريه 

نجحت لولو ان تنتزع الضحكات من اميمه ومي ووضعت مقعد علي الفراش وصممت ان تجلس عليه مي حتي 

تشعر انها عروس 👰 وتشاركت باقي الفتيات الغناء بل والرقص معهن 

لاكثر من نصف ساعة قبل ان تنصرف كلا منهن الي حجرتها 

كانت مي سعيده ان اميمه ستحضر معها شراء الفستان الخاص بالزفاف 

وبعض المشتروات.....


في فيلا نور الدين 

جلس الجميع يتناولون طعام الغداء 

نور الدين وشهاب ولوجي 

شهد بسعاده.... يعني مي عاوزاني اروح اجيب معاها الفستان.... بتفهم والله 

ابتسم شهاب وقال... ولولو صاحبتها كمان 

نور الدين بابتسامه ماكره.. شايفك مبسوط يا شهاب مش دي ال كنت بتكرهها 

شهد ضاحكه.... خلاص بقي يا عمو متكسفوش 

شهاب بغيظ.... انا مش عارف هناكل ولا هنتكلم 

نور الدين بجديه.... اطلبلي مي عاوزها يا شهاب خليها تيجي هيه وصاحبتها واخرجو كلكم من هنا عادي 

شهاب بتساؤل.... عاوزاها ليه يا عمي 

نور الدين مبتسما.... وانت مالك يا ولد خلاص هتعمل ولي امرها من دلوقتي 

شهاب... لأ وانا قدر 

ثم اضاف.... تصورو انا ممعيش رقمها 

عمري ما طلبتها 

شهد... طيب هطلبها انا 

شهاب بتردد.... لأ هاتي الرقم وانا اطلبها 

شهد للوجي.... قومي يا جيجي هاتي تليفوني لخالو علشان يكلم مي 

لوجي مهدده..... عيب تقولي مي طنط مي يا مامي 

شهد ضاحكه... 

ياخلاثي علي العسل سكر يا لوجي 

شهاب بغيظ... هتقعدو تحبو في بعض كتير ما تيلا تجيبو الرقم


في دار المغتربات 

رن هاتف مي 

فاجابت..... السلام عليكم 

شهاب... عليكم السلام... ازيك يا مي 

مي بابتسامه..... شهاب معقول 

شهاب بمرح.... سجلي رقمي عندك 

مي بهدوء. . حاضر 

شهاب بحنان.... اتغديتي 

مي بابتسامه.. اه واميمه جت كمان 

مي بتساؤل.... شهاب انت طالب عاوز حاجه 

شهاب.... تصدقي نسيت عمي عاوزك ضروري تعالي ونطلع كلنا من الفيلا ولا تروحي مع شهد وصحباتك 

مي بخجل.... لأ تعالي 

صمت شهاب قليلا وقال لها ماشي يا مي 

هستناكي مع السلامه 


في فيلا جمال 

جلس مع نديم يدخنون السجائر بشراهه

الي ان اتصلت ماجي علي جمال فقال 

اوف ماجي 

نديم... طب ما ترد 

جمال بغضب..... هتقعد تحرق دمي وتقولي قلت لدادي.... ودادي قالي.. ودادي ممعوش اتنين جنيه فقر وعنطزه

نديم باقناع..... رد يا اخي عليها بدال متعملها حكايه 


جمال بملل.... ايوه يا ماجي 


اقسم بالله قلت لعمي بس هوا مشغول 

فرح شهاب بعذ بكره 

وكلمني قالي نصبر لبعد الفرح 


ماجي بغضب.... انا قلت لدادي يا جمال 

دا استهتار 

جمال... بقولك فيه فرح يعني اجي بطولي 


ماجي باستهزاء..... لأ طبعا دا انتو جايين لاكمل الخراط مش حد اي كلام 

ثم اضافت..... وانا بقي معزومه علي الفرح ده ولا منشبهش 


جمال..... لأ طبعا اول المعازيم يا حبيبتي وبالمره اهلي يتعرفو عليكي

ماجي بسعاده.... اه وكمان قول لسعادة السفير علشان يشغلني كده في حاجه محترمه. ولا ايه 


جمال.... ان شاءالله مع السلامه يا ماجي 

اغلق الهاتف وقال له نديم

ايه يا جيمي... بتكلمها من غير نفس كده ليه

جمال بحنق..... ضاغظه عليه يا نديم كاني هطير عمي مشغول بفرح شهاب وقالي اصبر لبعد الفرح 

نديم.... وانت هتسيبه يتجوز البت ويكحوش علي كل حاجه 

جمال بضعف.... وانا هعمل ايه يا نديم الله يخليك متقرفنيش 

نديم.... بص يا جمال الموضوع لسه في ايدينا ننفذ الخطه ال قلنالك عليها 

ويتفركش الموضوع 

جمال... لأ لو عملتو اي حاجه انا اول واحد هيشكو فيه انا مش عاوز اخسر عمي انت فاهم عمي ممكن يشحتني لان كل الاوراق معاه يعني مينفعش اتحداه لا انا ولا شهاب ولا مي ولا حتى ابويا 

عمي دا ال لم العيله وكبر الشركه وعملها فروع في كل مكان 

نديم..... انت حر... عموما يا صاحبي سيبه يتجوزها ويشبع بيها يومين علشان بعد كده يرميها رامية الكلاب وساعتها مش هتلاقي غيرك تبكي على كتفه يا صاحبي 

ابتسم جمال بهيام وهو يتخيل ان مي تلجأ اليه......... ويحتويها 


كانت الساعة الخامسة مساء آ. يوم الاربعاء 


حينما قالت مي لرفيقاتها

يلا يا بنات يادوب نلحق نروح علشان منتاخرش عقبال ما نوصل واتكلم مع عمي هنكون بقينا العشا البسو. واجهزوا علشان ننزل 


جلس نور الدين مع شهاب وشهد يتحدثان فيما يخص جمال 

نور الدين بجديه..... اعمل ايه يا شهاب ابوه موافق وانا لو وقفتله في الجوازه دي 

هيقول بتعاملني وحش وشغل العيال ده 

شهد بلا مبالاه..... هوا حر يا عمو جمال مش صغير 

شهاب بهدوء.... وانا كمان شايف ان من حقه يختار ال هيرتبط بيها 

نور الدين بتوتر..... منتوش فاهمني يا ولاد جمال شخصيه مزبزبه ومتردده وكل يوم بحال انا قلت له يصبر لبعد فرحك يا شهاب 

لكن قال هييجي يتكلم معايا النهارده 

شهاب بتفهم.... اسمع منه يا عمي وحاول تحتويه اكتر بصراحة بيصاحب ناس بستغرب لما بشوفه ماشي معاهم اقسم بالله اقل عامل في الشركه احسن منهم 

نور الدين..... هحاول ربنا يهديه ثم نظر الي ساعته وقال.... مي اتاخرت كان مفروض تروح تجيبها يا شهاب 

اهتم بيها شويه يا بني البنت مالهاش الا احنا 

والله مي دي بتقطع قلبي 

تاثر شهاب من حديث عمه 

وكذلك شهد 

ان نور الدين كالشمعه المضيئه التي تنير وتمهد الطريق لكل فرد من أفراد عائلته 

بلا كلل او ملل 


وقف التاكسي الذي يقل مي وزميلاتها امام الفيلا 

صاحت لولو... يا ماشاء الله يا ماشاء الله

يا الله علي الجمال دا احسن من بيوت التلفزيون 

ضحكت مي واميمه من طريقة لولو 

التي اضافت.... انا هجيب هدومي واعيش معاكي

رحب البواب بمي كثيرا 

دخلن ليجلسن علي الكراسي المحاطه بالمنضده الدائريه التي كثيرا ما تناولت مي الطعام عليها مع عمها 


قالت مي لصديقاتها اقعدو وانا هدخل لشهد ونادت يا عم عبده 

هات عصير 

نادت لولو قائله تعالي يا حاج عبده تعالي يا حبيب 

عبده.... افندم 

لولو وهي تتخيل الطعام. ... انتو اتغديتو ايه 

عبده بجديه..... اسبجتي ولحمه بارده 

طلبهم شهاب بيه 

لولو بتوسل.. . ادخل بقي يا عمي عبده جهزلي طبق علي ما قسم اصلي هقعد هنا وحيده لحد ما يدخلو لشهد اصبر نفسي ماشي 

عبده بطاعه.. . حالا يا هانم عن اذنك 

لولو وهي ترسل قبله في الهواء.. اذنك معاك يا امور 


نادت اميمه... مي استني خديني معاكي دي هتفضحنا 

وجرت تتبع مي 

اشارت لولو بيدها لاميمه بقرف قائله. يلا روحي.في داهيه .... روحي المهم اقعد في الهواء الطلق مع اكل عم عبده

بعد قليل... احضر عبده للولو الظعام والعصير 

وجلست تلتهمه بسعاده


في الداخل رحبت شهد بمي وصديقتها 

وجلست اميمه مع شهد ولوجي 

ودخلت مي لعمها لتساله عما يريد 


امام البوابه اوقف جمال سيارته التي سمع لها صوت عالي عن الطبيعي فتفقد العجل ليكتشف ان هناك احدي العجلات الهاويه 

فاخذ يبدلها. ويصلح السياره مما جعل مظهره مزريا علي غير اناقته المعتاده


انهي ماموريته ليدخل ويري لولو التي تاكل بشهيه فهي لم تتناول طعام الغداء 


ابتسم جمال وقال..... خلي عنها 

لولو وفمها ممتلئ بالطعام..... تعيش يا اسطي 

جمال بهمس.... اسطي 

ثم اضاف. احم ال ياكل لوحده يزور 

لولو بغيظ.... وال يبص بعينه يعور يا خويا 

ضحك جمال بصوت عالي وقال.... دا انتي حكايه... انتي مين 

لفت لولو قطعة من اللحم بنصف رغيف وقالت 

خد بدال ما تبرئ بعنيك دي 

وحل عني 

تناول منها جمال الطعام وشد كرسي ليجلس امامها ضاحكا 

لولو بحزم.. . ايه انت هتصاحبني ولا ايه قوم فز 

جمال بابتسامه.. لأ اصاحبك ازاي دا انتي الكل في الكل 

ابتسمت لولو ابتسامه ماكره وقالت 

طيب يلا توكل على الله لحسن انده لك دادي 

جمال بتعجب.....دادي 

لولو بكبرياء.... ايوااااا انت متعرفش دادي نور الدين بيه نور الدين 

جمال ضاحكا يشير اليها..... انتي قريبته 

لولو بثقه.... بنته يلا اطلع بره البوابه دي 

لانده لك الخدم يرموك بره 

ونادت بكبرياء... يا عبدووووو

حضر عبده مسرعا ليقول..... اهلا يا جمال بيه اتفصل 

همست لولو.. جمال بيه. بيه 

طيب انا داخله لمي يا عم عبده واسرعت الخطا الي الداخل 

جمال لعبده.... مين دي يا عبده 

عبده بهدوء.... دي صديقة مي هانم 

جمال وهو يهز راسه قلت لي مي هااانم 

طب ادخل قول لعمي اني عاوزه 

هوا انا شكلي مبهدل قوي يا عبده

ضحك عبده وهو يقول اوي اوي يا سعادة البيه 


في مكتب نور الدين 

جلس علي مكتبه وفي المقابل جلست مي 

نظرت اليه بمحبه وقالت.... حضرتك عاوزني يا عمو 

نور الدين بمحبه.... ايوه يا حبيبتي 

اولا علشان اديكي دول. واخرج مبلغا كبيرا من المال 

مي بوجل.... علشان ايه يا عمو 


نور الدين بحنان. . علشان لو عوزتي اي حاجه تجيبيها وجهازك هجيبه زي اي بنت في الدنيا واحسن انا عمك زي ابوكي بالظبط ومسئول عنك لحد ما اسلمك لجوزك 


تلأ لئت عينا مي بالدموع .... 

فقال نور الدين.... لأ معندناش عرايس يعيطو 

وشهاب راجل وحنين وانا اكتر واحد اعرفه ومتاكد انك هتبقي سعيده معاه 

تحشرج الكلام في حلق مي فهي في قمة التاثر من ذلك الحديث الرقيق من عمها 

وصعوبة قالت..... امم من يوم ما عرفتك يا عمو وانا حاسه ان ليه اب بجد 

ومهما قلت مش هوافيك حقك 

نور الدين بحنان.....ثانيا بقي اوعديني تكوني زوجه مثاليه يا مي اوعديني تحبي شهاب وتحافظي عليه واشار باصبعه.... هو كمان خليتو يوعدني انه هيتقي الله فيكي 

مي بهمس. . اوعدك يا عمو 

طرق شهاب الباب حيث كان يرتدي بدله انيقه وقال 

يلا يا مي اتاخرنا 

نور الدين.. . يلا يا حبيبتي روحي معهم 

وانت خارج ابعتلي جمال يا شهاب علشان عايزه هوا قاعد بره


18/19

بدج طويل عريض الحلقه ماتجبش 150 تعليق

الفصل الثامن عشر (عودة الغائب) 


خرج شهاب ومي من مكتب نور الدين واصحبا شهد واميمه ولو لو ليذهبا لشراء فستان العرس

صاحت لوجي..... انا عاوزه اشوف طنط مي لابسه عروسه آجي معاكم يا مامي 

شهد بحنان.. لأ يا جوجو انتي هخليكي مع جدو علشان ميبقاش لوحده وعلشان تنامي في ميعا د نومك وانا هجيب لك حاجات جميله

لوجي ببراءه.... وشوكلا كمان 


اثناء مرورهم من الحديقه كان جمال لا زال جالسا يحتسي فنجان من القهوه 

نظر لهم بتعجب وقال 

علي فين العزم 

شهاب بجديه..... خارجين وانت ادخل لعمي يا جمال قالي اندهلك 

جمال.... ماشي ونظر الي لولو التي كانت تحاول ان تختفي خلف اميمه وقال ضاحكا 


شايفك يا شهاب 

شهاب بتعجب.... عاوز حاجه 

جمال مبتسم. بقول مع السلامه يا شهاب 

امام السياره سالهم... عربيه تكفينا ولا ممكن شهد تسوق العربيه التانيه

شهد مازحه.... لو قصدك تزحلقنا اجيب عربيتي لو بتسأل بضمير.... العربيه تكفينا كويس 

شهاب بجديه.... بقصد واحنا راجعيين هيكون معانا الفستان وحاجات فهنحتاج مكان 

اميمه بتفهم....علي فكره الباشمهندس معاه حق يا شهد 

شهد بمرح..... خلاص اطلع يا شهاب وانا والبنات هنيجي وراك بعربيتي 

تعالي يا مي وجذبتها من يدها 

شهاب مازحا .... سيبيها يا شهد بلاش

رخامه هتركب معايا وحصلونا 

شهد توجه حديثها لمي وهي تعاند شهاب 

مي تركبي مع البنات الظراف ولا مع شهاب 

ابتسمت مي بخجل وقالت..... لأ مع شهاب 

لولو بسخريه..... خاينه بعتينا بسهوله 

فتح شهاب باب السيارة لمي ونظر ضاحكا الي شهد وهو يكوم راسها بيده ويقول 

روحي يلا علي عربيتك شكلك بقي وحش قوي علي فكره 

ثم استقل سيارته وانطلق بها 

لتتبعه شهد..... وصديقات مي


في سيارة شهاب ..... تظل مي صامته 

شهاب بهدوء..... ساكته ليه 

مي مبتسمه..... اقول ايه.... لا اله الا الله 

شهاب بحنان.... محمد رسول الله 

شهاب... بس شاكللك مش عاجبني فيه حاجه مصايقاكي كنتي كويسه في الفيلا 

مي بتامل..... الموضوع بتاعنا زي الحلم يا شهاب.... بفكر يوم ماجيت اطلب وظيفه وانت اول حد شوفته واتعاملت معايا ازاي 

ودلوقتي راحه معاك تجيبلي فستان الفرح 

فجأه اوقف شهاب السياره..... واستدار لينظر اليها قائلا..... مي انا مكرهتكيش في البدايه انا كنت بعمل سد منيع بالطريقة ال بتعامل بيها معاكي وانا فعلا ما ادتكيش ثقتي الا لما اخدت بالي من تصرفاتك 

متزعليش من ال فات..... وفكري في ال جاي 

ابتسمت مي ابتسامتها الهادئه الخجوله... 

وقالت... اعتبر دا وعد ان ال جاي كله جميل 

شهاب بجديه.... انا وعدت عمي نور الدين 

وبوعدك واحسن من الوعود دي كلها اني اتقي الله فيكي.... لانه هوا ال بيحاسب العباد 

مي بهدوء.... ونعم بالله يا شهاب يكفيني انك تتقي الله فيه 


استئانف سيره الي ان وصل الي محل معروف للطبقه الاستقراطيه 

حيث الملابس ذات الماركات الشهيره 

وقف قليلا ينتظر شهد التي كانت تصف سيارتها وترجلت هي والفتيات 

ودخلو جميعا 

اميمه بهدوء... ما شا الله محل اسطوري 

لولو.... واو 

اميمه تنكزها في ذراعها..... واو ايه قولي ماشاء الله 

قال شهاب انا هستني هنا 

وانتم خلصوا الماموريه دي 


اخذت الفتيات تبحث في قسم فساتين العرائس 

وكلا منهن تمسك ما يلفت نظرها 


اشارت لولو وشهد في وقت واحد الي فستان موضوع بعنايه شديده وقالت شهد

تحفففففه... جربيه يا مي 

همست مي لاميمه.... شوفي معايا 

اميمه بحنان..... لأ يا مي دا عريان جدا وحرام اليوم ال ربنا من عليكي فيه بالزاوج تبدئيه بمعصيه كبيره 

مافيش حاجة اسمها ليلة العمر يا ما عرايس بعيد الشر عنك راحو في الليله دي 

قالت مي بحديه لشهد........ لأ يا شهد انا عاوزه فستان محترم البس حجاب ازاي وهوا عريان كده 

شهد بتفهم... طيب علي كيفك يا مي 

جاء ت.... المسئوله عن المحل لترشدهم 

فقالت مي.... عاوزه فستان جميل ورقيق يناسب الحجاب 

قالت المسئوله بسعاده..... طلبك عندي هتتذهلو من جماله 

وكانت محقه 

فحينما دخلت مي لقياس الفستان بمساعدة اميمه وخرجت لتراها شهد ولولو

وضعت كلا منهن يدها علي فمها مذهولات من جمال الفستان علي مي

اميمه ضاحكه.. . عرفتو اهي زي الملاك مش لازم تتعري علشان تبقي حلوه بضاعتنا غاليه 

وربتت علي كتف مي بحنان 

سمعو صياح شهد التي لاخظت ان شهاب يقترب يريد رؤية ما اختارته مي 


ارجع حالا 

ادخلي بسرعه يا مي جوا ودفعتها لتغلق عليها غرفة البروفا 

دي هتبقي مفاجاه 

شهاب بغيظ.... انتي اخت انتي دا انتي بلوه 

ضحك الجميع علي شهد وشهاب الذي تراجع بضيق 

شهد ضاحكه.... ايه الكلام الفارغ ده مش كفايه هيدفع... لأ عاوز يتفرج كمان 

خرجت مي من الغرفه ترتدي ملابسها العاديه 

واستقر الجميع علي ذلك الفستان الذي يشبه الاميرات 

بتطريزه الدقيق ...... وذيله الطويل واكمامه المرتفعه 

بدت مي فيه كانها خرجت من كتاب الحكايات 


قالت شهد... لسه بقي فستان كمان تلبسيه بكره ان شاءالله في الحنه 

مي بخجل.... لأ كفايه عندي فساتين جديده هلبس واحد فيهم 

وكزتها لولو وهمست.... اسكتي ماتبقيش وش فقر رزق وجايلك 

ضحكت مي للولو وقالت. .... غلطان ال ياخدك معاه في مكان 


وللمره الثانيه ترتدي مي فستان اخر من اللون الذهبي بسيط لكنه انيق 

خرجت الفتيات فمديرة المحل ستتولي توصيل الفساتين الي السياره بواسطة احدي العاملات لديها 


شهاب حينما راهم قادمين نحوه.... خلصتم 

شهد بدلال..... اه يا شوبا روح ادفع حبيبي 


شهاب بسخريه..... بس ادفع لكن اجي اتفرج تطرديني 

شهد بمر ح..... حبيبي اخويا 


ذهبو لمحلات اخري لشراء ملابس خاصه لمي 

حيث جلس شهاب ينتظرهم بالسياره الي ان شعر بالملل 


فاتصل علي مي.... 

مي خلصتو 

خطفت شهد الهاتف من يدها واجابت 

ما اتصلتش عليه ليه يا شهاب ولا حركات علشان تكلمها وخلاص 

لسه واعمل حسابك البنات جاعو علشان هتعشيهم يلا سلام واغلقت الهاتف

فقال بغيظ.... ممله وحشريه... 

بعد اكثر من ساعه خرجن وكلا منهن تحمل الكثير من الاكياس 


قالت شهد.... هلكنا من الف والدوران وقاعد في العربيه والتكييف وزهقان كمان 


انتهت مي من جلب كل ما احتاجته 

وجلست منهكه بجوار شهاب 

وتبعتهم سيارة شهد الي احد المطاعم الراقيه 


في فيلا نور الدين جلس جمال مع عمه نور الدين في مكتيه يتناقشان بخصوص احد الصفقات التي اسندها نور الدين الي جمال 

نور الدين بغضب..... لأ يا جمال انت كده هتخسرنا كتير 


طريقة شغلك اتغيرت جدا وبعدين لازم تستعد للسفر لسويسرا 

شهاب عريس وماينفعش اسفره في شغل اليومين دول 

جمال بغيظ.. يا ريتني شهاب يا عمي ال واخد اهتمامك كله وانا طلبت منك تيجي معايا اخطب بتماطلني 

نور الدين بجديه.. العيب فيك يا جمال مش بعلاقتي بشهاب انت اين اخويا وهو ابن اخويا التاني الله يرحمه 

بس انت مبتستعملش عقلك ابدا 

سافر اسبوعين خلص الشغل ولو لقيتك لسه ثابت علي موقفك هاجي معاك 

وانت حر ال بيشيل اربه مخرومه بتيجي فوق راسه يا جمال 

جمال باستنكار. ماجي اربه مخرومه 

نور الدين بسخريه..... كفايه انها بنت اكمل الخراط 

جمال بغضب..... علشان اعلن افلاسه ما مي كمان كانت فقيره ومحيلتهاش وانت بتجوزها لشهاب 

نورالدين بحده.... غبي. انت غبي يا جمال. مي من العيله ولو كانت عاشت فقيره فدا لانها اتظلمت وبعدين محمود الله يرحمه كان اطيب خلق الله 

وامها ست كويسه برده 

جمال بسخريه.. . اه ال مخلفه عيل وكتباه علي اسم محمود نور الدين محترمه اوي يا عمي. صح 

نور الدين.... غلطه والناس كلها بتغلط وبعدين كانت متجوزه بس الجهل والحوجه خلوها اتصرفت غلط وقبلت تتجوز عرفي 

انت مافيش فايده فيك.ابدا 

جمال يحاول تهدئة عمه.. انا اسف يا عمي ما كانش قصدي 

وهسافر بعد الفرح واوعدك افكر متزعلش مني انا مكنتش اقصد ازعلك..... 


..في بيت اكمل الخراط 

جلست ماجي علي فراشها تخاطب شخصا ما 


ماجي...... وبعدين كده العصفور هيطير من القفص ولا ايه


لازم نخلص من الموضوع ده بسرعه انا محتاجه ادخل العيله دي وانت بقي هنغنغك معايا..... شوف بقي لما ابقي في عيلة نور الدين هعمل معاك ايه..... همتك معايا 


انت مش فاهم انا بقيت عامله ازاي معدش معايا تمن السجاير بعد ما بابي اعلن افلاسه 


اعمل ايه ضيع فلوسه ع الستات والجواز والطلاق 


امي.... امي ولا يهمها هيه عايشه معاه من زمان كانهم متطلقين اصلا

تصور معدش حيلتنا ال الشقه دي... ولو كان باعها زي شقق العماره كلها ال باعها كان زماننا في الشارع 


بقولك هسيبك دلوقتي لان ماما جايه وبتقعد تديني خطب ثم ضحكت بمجون 


في المطعم جلست الفتيات علي منضده 

وشهاب ومي علي اخري رغم انهم طلبو نفس الطعام


ولكنهم تعمدو ذلك حتي تستطيع اميمه ان تاكل وتتصرف بحريه اكثر لانها تكون اكثر تحفظا عندما يكون شهاب جالسا معهم 

طلبو مشويات من الدجاج واللحوم 


جلست الفتيات تاكلن مع قفشات شهد ولولو وهدوء اميمه 


وعلي منضدة شهاب ومي القريبه منهم 

قال شهاب لمي الذي يبدو عليها الارهاق 

شهاب بحنان..... تعبتي 

مي بارهاق. شويه بس تعب لذيذ 


ضحك شهاب علي تعبيرها 

وقال طيب انتي عرفتي ان عمي حجز في قاعة في اشهر الفنادق 


صمتت مي قليلا ثم قالت 

لو عاوز رايي انا مش عاوزه فرح في اشهر الاماكن 

ممكن حفله لطيفه في الجنينه في الفيلا بصراحة انا مبحبش الاسراف في امور الافراح.دي والله ما بحسش فيها بركه 

ايه رايك نعمل فرح بسيط في الفيلا دي جنينة الفيلا اجمل من مليون قاعة افراح مقفوله 


نظر اليها شهاب باعجاب وقال لها. .. انا مقتنع علي فكره بكلامك جدا

ثم ضحك 

مي بتساؤل..... بتضحك علي ايه 

شهاب... اصل كانو عاملين فقره اغنيه دويتو وطلبوني علشان ندرب وطبعا رفضت


مي بتعجب..... الحاجات دي مستحيل نعملها 

المشاعر الخاصه اسمها خاصه ليه 

شهاب.... 

ليه 

مي ضاحكه..... علشان خاصة ياشهاب بين اتنين بس اجمل واحلي 

شهاب بتفهم..... خلاص ال تشوفيه انا هقنع عمي ونجهز الجنينه بكره


مي.... تمام ثم اضافت 

اديني وفرت لك شوية تلاف كتيره

شهاب ضاحكا..... الاف ولا تلاف 

مي المهم ايه رايك بقي مش استاهل شهر ولا اسبوعين عسل 

شهاب..من غير ماتقولي اكيد. هنروح اوربا والففك العالم 

مي بهدوء.... لأ انا عاوزه اروح حته صغيره من العالم (وهي تقبض بين اصبعيها) 

نفسي نبدأ حياتنا بعمره قوي دا حلم حياتي 

اماكن مقدسه... الحرم.... الكعبه..... المسجد النبوي الشريف بالمدينه المنوره 

فيه عسل اكتر من كده 

شهاب باعجاب..... خلاص هحجز وهنبقي في اقرب فندق للحرم كمان

مي بسعاده...... الله.... بجد فرحانه شكرا يا شهاب 

شهاب وهو ينظر اليها بشوق......انتي احسن حاجه حصلتلي يامي 

ابتلعت ريقها وقالت متاثره... مش اوي يعني دا انا حتت مي قد كده واشارت باصبعها 


شهاب وهو يشير الي قلبه..... بس كبيره قوي هنا 


ثم اشار الي قلبها وقال مازحا. . وانا هنا 

مي بهدوء ورقه...... انت كل حاجه هنا 


احم احم نحن هنا قالتها لولو التي استمعت لهم عن غير قصد 

فصمتو في الحال 


قالت مي تخاطب الجميع بما ان ماما واسامه جايين بكره وماما مصممه تروح علي المنصوره طبعا 

فانا كمان هروح معاهم معلهش دا اكيد هيتعبكم شويه بس لازم اطلع من البيت ال اتولدت فيه... انا هطلب عمي اقنعه ناجل الفرح اسبوع علشان ماما واسامه يكونو ارتاحو من السفر وقضيت وقت معاهم 


شهد ايوه لكن 


مي بتوسل.... يا شهاب مش هينفع اسلم علي ماما وتاني يوم اسيبها يا جماعه احنا مجهزين كل حاجه اسبوع كمان مفيهاش حاجه 


علشان برده ق اقعد مع ماما واسامه ارجوك يا شهاب انا عارفه انك تقدر تقنع عمي 


مي بتصميم....و يوم الفرح يا شهاب هتيجي تاخدنا 

شهد... كده بهدله وبعدين 

اشار لها شهاب وقال.... خلاص يا شهد انا هعمل ال يريحها المشكله انها ممكن تتعب من المشوار بس انا هكلم عمي ونعمل ال هيه عاوزاه

قالت اميمه بجديه.... معلهش بقي لازم نرجع علشان هنتاخر علي السكن ومدام عايده تعمل مشكلة 

قال شهاب..... طب اتفضلو اركبو هنوصلكم حالا 


في سيارة شهاب 

قالت مي.... متعرفش ميعاد وصول ماما واسامه امتي 

شهاب بتردد....مش بالظبط بس مفروض يوصلو علي الساعه 12 بتوقيت مصر 


مي برجاء. .. طيب انا هروح لهم المطار علشان كمان يحسو حد مهتم بيهم 

شهاب..... طبعا يا مي انا هاجي لك عند الدار الساعه ١٠ اخدك نفطر وبعدين نروح سوا 

مي بابتسامه.... ربنا يخليك ليه ما 


بعد حوالي الساعة في الفيلا 

اخبر شهاب نورالدين برغبة مي... فاعترض بشده ولكن شهاب اقنعه ان مي من حقها ان تجلس مع اهلها لمده كافية قبل الزواج 


نور شخص الدين.... يعني موافق على رايها

شهاب بجديه.... والله يا عمي لوطلبت حاجه مش معقوله كنت عارضتها بس كل طلب بتطلبه بيبقي منطقي 

ابتسم نورالدين وقال.... طيب يا شهاب واضاف بمكر

باين عليك بقيت بتحبها قوي 

صمت شهاب فاضاف نور الدين بمرح 

ما هي مي تتحب برده اطلبها وقول لها كلنا هنروح نقابل والدتها واسامه 

وبعد اسبوع نعمل الفرح 

دخلت شهد بعدان طرقت الباب وقالت 

انا كمان ليه طلب 

نظر لها شقيقها بتساؤل 

قالت بأعين دامعه 

انا اسفه يا عمو بس عاوزه...... وشهقت بالبكاء. . . عاوزه نفتح الفيلا بتاعتنا ونعمل فيها الفرح وشهاب يدخل فيها لو اسبوع 

روح ماما وبابا هتحس ان بيتنا الحزين فرح من تاني..... ارجوكم تحققولي طلبي 


في الصباح اصطفت سيارة نور الدين يقودها السائق 

وسيارة شهاب ترافقه مي ليشاهدون الركاب العائدون الي ارض الوطن 

كانت مي تشعر بفرحه وتوتر وما ان رات 

امها واسامه ينزلون من سلم الطائره 

حيث سمح المسئولين بالمطار لعائلة نورالدين بالدخول الي المطار من الداخل وحيث لايسمح للاخرين بذلك 

صرخت مي.... اسامه حبيبي..... ماما 

تاثر شهاب ونور الدين حينما راءو بكاء مي كالاطفال من الفرحه حينما لمحت شقيقها 


واخيرا احتضنت مي صغيرها من جديد 

كان مرحا كعادته ويرتدي قبعه مضحكه 

وقال... انا بقيت كويس يا مي الحمد لله وهبدأ في التحدي علشان الموبايل 

ونظر الي شهاب وقال.. ابيه شهاب حبيبي 

وارتمي في احضانه بحنان وود 

كذلك احتصنت نادره ابنتها بشوق وحنان 

وضحك الجميع حينما اقترب اسامه من نورالدين والقي نفسه بين احضانه صائحا 

وحشتني والله يا جدو نور الدين بيه 

وجاي بذات نفسك كمان 

مرح اسامه دائما يضيف البسمه علي وجوه الجميع بتلقائيته وتصرفاته البريئه 

وعاد الجميع مسرورين بعودة الغائب 

صمم نور الدين ان يقضوا بعض الوقت بالفيلا حيث احسن استقبالهم 

ثم امر السائق ان يقل مي مع اهلها الي مدينة المنصورة حيث بيتهم الصغير الملئ بالرحمه والحب........ علي عهد باللقاء بعد اسبوع في حفل زفاف العروسين.......

يتبع

الفصل التاسع عشر ( الزواج المنتظر) 


ايام جميله تقضيها مي مع اسرتها الصغيره 

ترتوي من حضن والدتها الدافئ وتضحك لمزاح اسامه الدائم 

جلست علي فراش امها التي تحتضنها من جانب وشقيقها علي الجانب الاخر 

نادره بطيبه. ... خلاص يا ميوشتي كلها يومين تلاته... وتسيبيني انا وأسامه 

قرصت مي وجنة شقيقها وقالت 

وانا اقدر اسيبكم يا ماما بس هنعمل ايه 

اسامه مازحا..... هيييييه دنيا 

بس اقسم بالله لو مجبتي الموبايل ما اكلمك تاني انتي وعداني هندسه قصاد الموبايل 

ومش اي موبايل 

مي ضاحكه..... ماشي بس انت مش بتذاكر يا اوسو 

اسامه بخفة ظل.... يا مي انا راجل عامل عمليه وفي النقاهه دلوقتي بس متقلقيش عليا دا انا علي راي هنيدي واثق م الفوز

ضحكت مي ونادره علي طريقة اخيها الساخره 

وسألت امها.... يعني يا مي الفرح هيبقي فين 

مي بابتسامه.... في فيلا شهاب يا ماما بتاعت العيله 

بيقولو صغيره شويه عن فيلا عمي نور الدين بس شهد اتحايلت علي عمها يوافق 

والعمال بيجهزوها دلوقتي هندخل فيها وبعد اسبوع نطير علي الحرم. .... الحرم يا ماما 

نادره بتعجب..... اه يا بنتي لا مؤاخذة بس انتو هتبقو عرسان ما سافرتوش جمصه ليه احسن 

هلك اسامه ومي من الضحك علي كلام امهم الطيبه وقال اسامه وهو يضحك بشده 

جمصه يا نادره اخرك في الاكشن جمصه 

عيلة نور الدين ال بيلفو بلاد العالم 

هيفسحو بنتك في جمصه 

امال راسه عليها وقال.... جمصه دي بقي يا حجه علي اد سنانا انا وانتي اخدك كده اسبوع تقعدي علي البحر وتدعيلي وانتي كاشفه راسك انجح واخد الموبايل 

تمصمصت نادره بشفتيها ونهضت وهي تقول 

عديني كده... عيال مش عاجبهم حاجه ابدا لما اروح احضر الغدا 

مي بمحبه.... خليكي يا ماما انا هعمله 

نادره بجديه.... لأ انتي عروسه يا بنتي ترتاحي اليومين دول 

اسامه بمرح.... لأ العدل بقي يا حجه انها تشقي اليومين دول علشان هناك هتقول 

يا عبدو..... تلاقي الاكل قدامها 

واحنا هنا نقعد نصرخ علي بعض علي البطاطس ال انتي تخصص فيها 

بس بتعملي لها تنكر 

نظرت لابنها بتعجب وقالت.... تنكر دا ايه 

اسامه بسخريه..... مره صوابع ومره شيبسي ومره صينيه ومره مسلوقه ومقليه او مسلوقه ومهروسه 

وال بيغيظ بقي يا مي... انها بتقولي بعملك كل يوم صنف جديد مهياش قادره تدرك 

ان كل الاصناف والاختراعات دي بطاطس متنكره 

نادره بجديه..... طب قوم يلا ذاكر تعالي معايا يل مي يلا علشان يقوم يذاكر لحسن مش هيبطل لوكلوك 


في فيلا سليم نور الدين والتي ما زالت تحمل اسمه رغم وفاته 

وقف شهاب يري ما فعله العمال بالفيلا 

لقدد جدد المفروشات والاثاث وخصوصا غرف النوم 

لكنه ترك بعض الاثاث العريق والتحف 

كماهي 

انها فيلا الي حدا ما صغيره ولكنها. جميله ومنظمه 

وبها حديقه كبيره وفي ركن قصي منها مسبح وارجوحه 

وقف للحظه يتخيل نفسه هو ومي معا ويبتسم 

لكنه افاق من شروده علي صوت شهد ولوجي 

فشهد تتابع العمال بسعاده غير عاديه 

فتلك المكان مغلق منذ حادثة ابويهم وانتقالهم للعيش في كنف عمهم وزوجته 

والان المكان يشع بالفرح والسرور 

وتحيط به البهجه من كل مكان 

شهد بحنان.... بتفكر في ايه 

شهاب بجديه.... ولا حاجه بس خايف لعمي يكون زعلان اننا هنعمل الفرح هنا ونعيش هنا هوا مرتب حساباته اننا هنعيش سوا 

انتي عارفه عمي غالي عندي ومحبش ازعله يا شهد 

اشارت شهد الي الفيلا بيدها وقالت 

بس دي فيلا دورين ودا بيتنا الاساسي ال والشاهد علي طفولتنا ووجودنا مع بابا وماما 

يا شهاب مش هنسيبه طول العمر مقفول 

ابقو روحو عنده شويه وهنا شويه وبعدين دول في نفس الشارع يا شهاب 

شهاب بتفهم..... انا عارف ان كدا صح اكتر لان عمي نور الدين مش محرم لمي 

يعني هتبقي مش واخده راحتها بالكامل 

شهد بابتسامه..... شفت بقي وبعدين بيت عمي هيفضل بيت الامه وضخكت ال بيلمنا كلنا الله يرحمها مرات عمي كانت نعم الزوجة وعوضتنا كتير قوي 

شهاب بهمس. .. الله يرحمها 

رن هاتفه وكان المتصل جمال 

ايوه يا جمال 

انت فين يا شهاب 

في الفيلا بتاعتي عاوز حاجه يا جمال 

جمال..... ايه يا اخي احنا مش طول عمرنا اخوات واصحاب بتصل اسألك عاوز حاجه اساعدك في حاجه 

شهاب بابتسامه..... شكرا يا جمال بس خلي بالك من الشركه اليومين دول 

جمال بجديه.... من غير ماتقول يلا مع السلامه 

اغلق شهاب هاتفه... وقال لشهد دا جمال بيسألني لوعاوز حاجه 

سهد بحنان.... جمال كويس يا جمال بس ديما حاسس بالوحده 

بصراحة عمي ناجي ما كانش يسيب مصر علي طول كده دا انا نسيت شكله 

هز شهاب راسه موافقا دون أن يتحدث 


فجأة صاحت لوجي التي كانت تلعب بالحديقه 

بابي .... بابي 

التفتت شهدوقالت.... شريف جه 

رحب شهاب بصهره وقال... انت عرفت ان احنا هنا ازاي 

شريف بمحبه.... عمي نور الدين ال قالي 

ثم اضاف.... مبروك يا شهاب 

شهاب الله يبارك فيك يا شريف وانت كمان مبروك 

وضعت شهد يدها علي فم شقيقها وقالت 

لأ يا شهاب مش بالساهل كده 


ضحك.شهاب وقال.... واضح ان عندكم كلام لازم تقولوه لبعض وانا لازم ارجع الشركه 

اشوفك بالليل يا شريف 


انصرف شهاب 

وجلس شريف وزوجته علي حافة حمام السباحه والقو اطراف اقدامهم في المياه 

نظر شريف لزوجته بشوق... وقال لها 

وحشتيني اوي يا شهد 

شهد بدلال... وانت كمان يا شريف 

شريف بجديه. . اعملي حسابك يخلص الفرح وعلى اسكندريه عدل فيها سنه بقي علي ما ارضي اخليكي تيجي تاني البيت من غيرك وحش قوي 

ثم اضاف.... فين المفاحأه ال قلتي عليها

شهد بمرح.... حاجه كان نفسك فيها 

شريف بتفكير.... ايه كان نفسي اغير عربيتي جبتيلي عربيه صح 

شهد بضيق... عربية ايه يا شريف ال هجيبها لك وبعدين اجيب لك عربيه ليه 

شريف باستنكار. ... ايه يا شهد انتي عاوزه تتخانقي ولا ايه 

شهد بهدوء .... انا حامل 

شريف بسعاده فعلا .... الف مبروك يا حبيبتي اهو ده خبر بمليون عربيه محتاج نحتفل تيجي نطلع فوق نحتفل 👆 واشار الي الطابق الاعلي من الفيلا 

لوجي ببراءه...... وانا كمان هاجي معاكم يا بابي 

شريف بضيق.... باظ الاحتفال 

نهضت شهد وقالت... طيب يلا بقي نروح عند عمي لاني جعت جدا 

هي ملك مجتش ليه 

شريف. . ولا حاجه قالت مش قادره تيجي وعندها مذاكره 


في فيلا نور الدين 

جلس علي مكتبه ليتلقي اتصالا تليفونيا 

من شخص وكله بالبحث عن والد اسامه 

نور الدين..... تمام... كده بس فاضل تعرف العنوان بالتفصيل 

طيب اي جديد بلغني علي طول 

ثم اغلق ملف امامه وقال.... واخيرا المعلومات بدات تظهر واحده ورا التانيه 

قربت اوصلك يامحمد يا عبد الحميد 


مر الاسبوع سريعا وكان اسبوعا نافعا قام فيه شهاب بتجهيز الفيلا 

والحديقه كما طلبت مي وحجز تذاكر الطيران الي السعوديه كما طلبت مي منه 

ونظر اليهم بسعاده 

غدا اليوم السابق ليوم الزفاف وستحضر اليه مي كعروس ابتسم وادار رقم هاتفها 

وقال بعصبيه.. . ايه يا بقالي يومين برن عليكي ما بترديش ليه 

مي بخجل..... عاوزه الصراحه ولا المبررات 

شهاب بضيق. لا الصراحة 

قالت بدلال.... ... ماما نصحتني اني ما اتكلمش معاك علشان اوحشك لان علطول في مصر بتشوفني فالاسبوع دا فرصه 

شهدب بغيظ.... آ خر مره تسمعي منها نصايح بعد كده ما تسمعيش الا كلامي فاهمه ولا لأ 

مي ضاحكه..... فاهمه يا سي شهاب 

شهاب بمرح..... اه كده متطلعيش الحته الشريره ال فيه 

مي بسرعه..... لأ بالله عليك دا انا استويت 

خليك في دور المحب الولهان احسن 

شهاب..... بس دا مش دور دا حقيقه 

وبعدين تعالي هنا ازاي تسمعي كلامها ومترديش عليا 

مي.. خلاص سماح بس ممكن اطلب منك.طلب 

شهاب... اامري 

مي.. بس تبعت بكره السواق يجيب اميمه ولولو علشان يبقو معايا اليوم ده 

وبعد بكره يرجعو تاني معانا 

شهاب برضا... حاضر يا مي السواق هيكون عندهم بكره 

تحبي يروح لهم الساعه كام 

مي... علي عشره كويس 

شهاب بحنان.... يعني انا مش هشوفك بكره 

مي بخجل.... كفايه اننا بعد بكره هنبقي مع بعض علي طول يا رب بس متزهقش مني 

شهاب بمرح.... عيب عليكي 


اغلقت هاتفها واحتضنته بحنان. انها تحب زوجها بل تعشقه فهو رجل بمعني الكلمه 

جاد ومرح احيانا كذلك يتمتع بالشهامه والكرم بجانب وسامته الملفته 


في ظهر اليو التالي 


شعرت بالسعاده حينما دخلت عليها اميمه تتبعها لولو 

كم هي محظوظه بصداقتهن 

رحبت نادره بالفتيات وخرح اسامه من خجرته وهو منكوش الشعر ليقول 

لا مؤاخذة معرفش ان عندنا ضيوف 

مي... تعالي يا اوسو اما اعرفك علي اصحابي 

المنتقبه دي.... اميمه وما بتسلمش علي رجاله 

ودي لولو الصغنونه. قالت لولو ضاحكه 

بس دا قد ولادنا يا ختي كميله يا ختي 

نظر لها اسامه بضيق فهي تعامله كطفل صغير 

ونظرت له اميمه بحنان فكثيرا ما اخبرتها مي عن مرضه المزمن وقالت بهدوء 

ازيك يا اسامه اخبار الثانويه العامه ايه 

اخذ اسامه يتكلم كعادته ويخبرها عن التليفون الذي ستحضره له مي اذا تفوق. . 


في المساء تزينت مي وارتدت الفستان الذهبي 

وجلست في صالة شقتهم الصغيره 

دون حجاب فليس هناك اي رجال باستثناء اسامه 

كانت جميله كفراشه ذهبيه 

واصطفت الفتيات حولها للغناء 


ونظرت اليها امها والدموع تترقرق في عينيها فها هي فتاتها الصعيره عروس سعيده 

وغدا يا خذها زوجها الي بيته لقد احسنت تربيتها وتعرف انها ستكون زوجه صالحه 

وستعيش سعيده 

اكثر ما كان يطمئن قلبها وجود كبير العائله 

الذي يحب مس ويساندها..... نور الدين 


كان باب الشقه مفتوح 

وفجأة شهقت مي.. .. شهاب 


ابتسم شهاب الذي وقف برهه ينظر اليها وهو يحمل باقه كبيره من الورد 

وقال..... حركه مجنونه صح 


جلس بجوارها الي ان انصرف الحميع واقترحت لولو ان تضع لهم مقعدين بالشرفه 

ليتحدثا سويا قبل ان ينصرف شهاب حيث ينتظره السائق بالاسفل 


لولو بابتسامه. ... اجيب لحضرتك العشا هنا في البلكونه 

شهاب شاكرا.. بجد انا مش قادر 

بس ممكن اشرب شاي لو سمحتي 

لولو... حاضر من عونيا 


ظل شهاب ينظر الي زوجته التي جلست علي مقعد مجاور له وقال 

شهد قعدت تقول زمان مي زي الفراشه في الفستان الدهبي لحد ما طلعت في راسي اجي واشوف فراشتي بس ملقتهاش 


مي بغضب وحزن..... لقيتي وحشه 

شهاب ضاحكا. .. لأ لقيت قمر مش فراشه 


ابتسمت بخجل وقالت. ... بجد مفاجاه حلوه 

جلس معها لنصف ساعه وانصرف فغدا سوف يحضر ليصطحبها الي منزله. 

ودعته عند باب الشقه وقالت ....مع السلامة 

اقترب منها بوجهه ليقبلها فوضعت يدها علي فمها قائله...... هييييه احنا مش متفقين

شهاب.. هانت ثم 

نزل شهاب السلم بسرعه وهو يقول. ....

تصبحي علي وشي ان شاءالله 


ضحكت مي لجملته وظلت واقفه لبرهه تنظر الي الفراغ وتبتسم 


في صباح اليوم الثاتي ذهبت مي وصديقاتها لبيوتي سنتر مخصص للعرائس

من اشهر اماكن تزيين العرائس بالمنصورة 

لتقضي هناك وقتا طويلا 


في فيلا شهاب..... 

تلألئت الانوار وزينت الاشجار علي ايدي مصممين مختصين 


وتم تجهيز المكان كاجمل ما يكون 

وسارت مجموعة من السيارات الفاخره لشهاب واصدقائه 

وجمال وشريف الذي رفض ان تسافر زوجته الي المنصوره بسبب حملها وظلت هي ولوجي وعمها نور الدين بانتظار عودة شهاب مصطحبا عروسه 

اتصل شهاب برقم اسامه الذي منحه عنوان المكان الموجوده به مي 


كان النهار قد مضي. 


حينما سمعت اميمه ولولو اصوات السيارات 

والكلاكسات التي لا تتوقف حيث اصطفت السيارات 

خلف سيارة شهاب الذي ارتدي بدله انيقه من اللون الأسود بكرافت بيضاء 

كان اكثر وسامه من اي يوم ورائحة البرفان الرجالي الذي يضعه قويه


وصاحت لولو...... العريس وصل 

وصدح الغناء من جميع الحاضرات بالمحل مع الكاسيت 

اهلا بالعريس العريس وصل 

جاي يا خد عروسته علي شهر العسل 

جاي حبايبيحبايبه واخواته وقرايبه 

فرحو بيه نسايبه اول ما وصل 


جلست مي بالداخل تشعر بالاضظراب حيث تزداد دقات قلبها علي انغام غناء صديقاتها 

دخل شهاب ليصطحبها لسيارته 

ووقفت مي بفستانها الابيض كالملاك 

يغطي راسها حجاب اعلاه ورود كالتاج 

وعلي وجهها اسدلت لها الكوافيره طرحه شفافه 

رفعها شهاب ليجد نظرات مي للاسفل خجلا 

فرفع وجهها بيده وقبل وجنتها بعد ان نظر لها باعجاب 

ابتسمت مي بخجل 

وخرجت وهي تشبك يدها بذراعه 


استقل السائق السياره المزينه 

وجلس شهاب ومي في مقعدها الخلفي 

واستقلت اسرتها سيارة احد اصدقائه وكذلك اميمه 

وهمت لولو ان تصعد الا ان يد احد ما جذبتها لتجلس بسياره اخري 

انه جمال. 

سارت السيارات بانتظام 

وجذب شهاب راس مي لتنام علي كتفه 

واخذت نادره تبكي تأثرآ وتهدئها اميمه وكذلك اسامه 

وفي سيارة جمال صاحت هاله 

انت اتجننت ايه ال عملته ده 

جمال..... الحق عليا كنتو هتبقو زحمه في العربيه 

لولو بضيق.. . ومعرضتش عليا ليه انا وصحبتي نركب معاك بالذوق 

جمال..... انتي مكبره الموضوع ليه مش المهم توصلي وصاحبتك شافتك راكبه معايا وعملت لك باي باي 

لولو بغضب.... اسلوبك همجي جدا ومش عاجبني وانا محدش يعمل معايا كده اقف 

جمال.... انتي مجنونه 

لولو وهي تطرق علي باب السياره 

قلت لك اقف.... يعني اقف خلي عندك دم 

جمال بغيظ..... لأ دانتي قليلة الادب بقي 

فجاه نزلت لولو براسها علي يده اثناء قيادته للسياره وعضته بغيظ مما جعله 

يصيح...... ويقف بالسياره... اه يا بنت العضاضه 

نزلت من السياره بسرعه وقالت له 

كل ما تشوف العضه دي هتتعلم الاحترام والادب لان باين انك متعرفش الادب 


و اشارت للسياره التي تستقلها اميمه مع اسرة مي لتركب معهم وتنطلق السياره وسط نظرات جمال الغاضبه 


بعد حوالي ساعتين ونصف وصلت السيارات الي فيلا شهاب 

حيث استقبلهم نور الدين وشهد 

واندهشت مي من جمال المكان الذي كان مبهجا 

وبدأت مراسم العرس 

جلست مي بجوار شهاب في كوشه مزينه 

وتلألئت عينا نور الدين بدمعات خفيه 


وفي الثانية عشر ودعت نادره واسامه مي وكذلك فعلت صديقاتها 


وانصرف الجميع ليتركو العروسين معا 

همت ان تخطو بجواره الي داخل الفيلا لكنه انحني ليحملها 

ويدخل بها الي بيته وهي تحاوط رقبته بذراعيها وتضع راسها علي كتفه 

صعد بها السلم الي الدور العلوي 

ودخل حجرة النوم التي اشتراها لها خصيصا 

قالت مي.... الاوضه دي تحقه 

قطع شهاب حديثها حيث التقط شفتيها في قبله طويله 

القبله التي اقسمت مي الا تذوق لها طعما الا في بيت زوجها..... لان الحلال اجمل. . .. 

تركها لتلتقط انفاسها وهمست بخجل زادها جمالا واثاره 

عاوزين نصلي سوا ركعتين ممكن ادخل اتوضا 

جذبها شهاب ليحتضنها ويهمس..... بحبك


يلا لْـۆ البوست جاب 100 تعليق هنزل فصلين وهيتم التعديل بعد التفاعل 👈💪👇

#تم التعديل 👇

20&21&22

الفصل العشرون 

تعالي الي جحيمي.... احبك زوجي 


في الصباح تسللت اشعة الشمس الدافئه الي حجرة العروسين 

فتحت مي عينها ببطئ وما زال النعاس يغالبها 

تتثائب بكسل لتنظر حولها بحيره تبحث عن لولو واميمه 

نظرت بجوارها فوجدت شهاب نائمآ بجورها 

تحسست شعرها المفرود وكتفيها العاريتين 

ووضعت يدها فوق فمها خجلي كعادتها تتذكر احداث الامس 

استيقظ شهاب ونظر اليها هامسآ بابتسامه جذابه

صباح الخير يا حبيبتي 

شهقت مي ودست وجهها في كتفه بحركه مفاجئه 

شهاب ضاحكا..... مي..... فيه ايه

ألصقت وجهها الذي احمر خجلا بكتفه تخفيه 


ضحك كثيرا واستدار ليحتضنها وهي تأبي ان تزيل وجهها عن كتفه حتي لاتنظر اليه 

ظل يضحك لدقيقه ثم جذب الغطاء الناعم ليحتويهم بالكامل 

وهمس..... كدا بقي مافيش داعي للكسوف 

لكنها هزت راسها رافضه ان تنظراليه

انها لا تستطيع ان تنهض من الفراش امامه ولا تستطيع رفع وجهها 


ضحك شهاب كثيرا من خجل مي ووجهها الذي تلون بالحمره 


وقال.....اهو انتي عامله زي ال استجار من النار بالومضاء

يعني بتستخبي مني فيه 

انسحبت مي بحركه مفاجئه بعد ان جذبت الغطاء بالكامل عليها وجرت من امامه 


تتبعها نظراته المستمتعه بتلك البراءة المفرطه والخجل الجذاب 

دخلت الي الحمام الملحق بالغرفه واغلقته جيدا

نهض شهاب من فراشه وارتدي بيجامه ناعمه وظل جالسا علي الفراش لاكثر من نصف ساعه فلم تخرج 

طرق علي الباب وقال مي 

جاء ئه صوتها المتوسل.... لو سمحت اديني قميص ولا بيجامه من الدولاب 

شهاب ضاحكا..... لأ 

مي بضيق.... يعني ايه لأ 

شهاب باسمتاع.... تؤ تؤ تؤ زي ما دخلتي اخرجي 

مي بغيظ.... انا داخله بالملايه 

شهاب يمط شفتيه..... خلاص زي ما دخلتي اخرجي 


مي بتوسل.... علشان خاطري يا شهاب انا مكسوفه 


شهاب بجديه مصطنعه.... لأ بدال مكسوفه هجيب لك حالا 

ما ان ناولها ما اختاره لها حتي شهقت 

وقالت...لا دا مينفعش . هات حاجه عدله لو سمحت 

وجدها صمتت تماما فجلب لها ما تريد 

ارتدت بيجامه رقيقه بنصف كم وتركت شعرها الطويل مبعثرا خلف ظهرها 

وخرجت ببطئ تنظر حولها لم تجده فتنهدت براحه 

ولكنها صرخت حينما وجدته يخرج من مخئبه خلف باب الغرفه و يحاوطها بيديه قائلا وهو يضحك قفشتك.... قبل جبينها بحنان ثم جذبها ليحتضنها من جديد.... 


في فيلا جمال 

اتصلت ماجي علي جمال لياتي صوتها صارخآ 

كده يا جمال انا تعمل فيه كده دا الفرح ال هتخدني اتعرف العيله عليه 


جمال بتثاقل.... معلهش يا ماجي اصل.... 

ماجي غاضبه.... اصل ايه كدبه جديده 

لما مش ناوي تاخدني بتكذب ليه 

جمال مبررا.... انا انشغلت وبعدين روحنا المنصوره وجينا ومشوار بهدله عليكي يا حبيبتي 

وانا كنت هاخدك علي اساس هيروحو قاعه وكده بس دول راحو علي بيتهم علي طول 

اغلقت ماجي الهاتف دون ان يكمل حديثه 

وقالت تحدث نفسها..... لأ دا باين انك مش هتيجي بالساهل يا جمال 

ماهو ال نقول عليه موسي يطلع فرعون 


وضع جمال هاتفه علي مقعد بجواره واخذ ينظر في اثار تلك العضه القاسيه التي منحته اياها لولو 

وابتسم قائلا.... اه يا بنت العضاضه دا كله يطلع منك يا ازعه.... ثم اضاف مبتسما 

ازعه بس لذيذه الصراحة 

نهض ليرتدي ملابسه ويستقل سيارته للذهاب إلى الشركه...


في دار المغتربات 


استيقظت هاله من النوم لتجد اميمه جالسه فوق فراش مي الخالي تبكي بصمت

نهضت مسرعه لتقترب منها وقالت 

مالك يا حبيبتي 

اميمه بحزن .... مي 

لولو بتعجب..... مالها مي 

اميمه....مي مش هتبقي معانا تاني مش هنام سوا ونصحي سوا وناكل سوا 

وانتي كمان بكره تخلصي وتمشي وكل ما احب حد يمشي ويسيبني 

لولو بحنان..... وهي تربت علي كتف صديقتها الحنونه 

ان شاء الله احمد يجي وانتي كمان تتجوزي وتتهني زي مي يا حبيبتي 

ثم اضافت مازحه .... الدور والباقي عليه انا العانس ال فيكو 

هيه راحت لشهاب وانتي ابو حميد واضافت 

انتي عارفه يا اومو مين ال ضارب زيي كده ونليق علي بعض بس ياخساره من دور ولادي 

اميمه.... مين 

لولو ضاحكه.... الواد اسامه اخو مي واد شربات كده ودمه عسل 

اميمه مبتسمه..... بصراحة هو ولد طيب انا انجذبت له جدا حسيته اخويا الصغير 

لولو... وانا كمان وطنط نادره كمان طيبه بشكل بتفكرني بناس زمان ال مليانه طيبه وحنان كانها طالعه من فيلم ابيض واسود

اميمه مؤيده..... معاكي حق يا لولو 

مش هنروح للعروسه

لولو وهي تغمز لها.... كلك مفهوميه يا اومو 

خلينا اخر النهار علي ما يصحو وتفوق كده علشان اقوم راحه قرصاها قرصه كويسه 

اميمه عابسه .... ليه الشر ده 

لولو بسخريه..... بس بلا خيبه شر ايه يا هبله. دا علشان احصلها اوريكي ازاي كدهون 

صرخت اميمه....بس يا مفتريه ابعدي عني 

لولو بمرح... امال لو خدتي عضه بقي 

ثم ضحكت بشده وقالت..... دا انا عملت له حتت ساعه.. هتعلمه الادب 

اميمه باستفهام..... عملتي لمين ساعه 

قصت لولو علي اميمه ما فعلته مع جمال 

فقالت اميمه بذهول..... دا انسان غريب جدا 

بس ما كانش كفايه ساعه يا لولو دا كان عاوز قلم يحوله 

ضحكت لولو من تعبير اميمه وقالت طيب سيبك منه هناخد لمي ايه واحنا رايحين 

اميمه.... والله منا عارفه ثم ضحكت وقالت 

ماتجيبلها بطيخه يالولو ........ 


في الشركه جلس جمال علي مكتبه 

ورن الجرس لياتيه الساعي مسرعا 

ايوه يا جمال بيه 

جمال بجديه.... بقولك يا خلف خد دول وناوله مئة جنيه 

خلف بسعاده..... شكرا يا بيه 

جمال وهو ي يهرش ذقنه ويفكر 

تروح يا خلف دلوقتي تشوف اقرب دار مغتربات للشركه في نفس الشارع 

تعرفلي المكان بالظبط فهمت 


خلف بطاعه.. حاضر يا بيه هروح طياره 

جمال.... ماشي وخلي حد يجيب لي قهوه 

خلف.. حاضر يا بيه 


نهض جمال من مكتبه وذهب الي مكتب شهاب 

ليجد بسنت جالسه تعمل بجد ونشاط كعادتها 

جمال. ازيك يا مدام بسنت الشغل اخباره ايه 

بسنت بجديه.... تمام يا فندم انا بعمل كل ال قالي عليه شهاب بيه والعمل منظم حضرتك عارف شهاب بيه منظم اد ايه 

جمال وهو يهز راسه.... طيب مش عاوز الشغل يتعطل اي حاجه انا في مكتبي 

بسنت مبتسمه.... حاضر يا فندم 


في فيلا نور الدين 


شهد لعمها وزوجها..... مش هنروح للعرايس ولا ايه 

شريف لزوجته.... انا عندي شوية شغل في المحكمه في قضيه مهمه 

هروح وبالليل تكوني جهزتي انتي ولوجي علشان نرجع اسكندرية 

شهد وهي تمط شفتيها.... لأ يا شيفو خلينا النهارده كمان علشان خاطري قول له يا عمو 

نظر نور الدين لشريف وقال.... خلاص يا شريف خليكو لبكره كمان معانا 


شريف.... طيب يا عمي بس اشهد بتدلع عليه ازاي 

ضحكت شهد وقالت.. امال ادلع علي مين يا شريف 

نور الدين بحنان.... ربنا يخليكو لبعض يا ولاد 

امال فين لوجي 


نظرت شهد حولها وقالت مش عارفه اكيد في الجنينه بتلعب 


في فيلا شهاب 


نهضو للمره الثانيه من النوم علي صوت طرقات علي باب الفيلا الداخلي 


شهاب بحيره.... معقوله جم دلوقتي 

مي... مين. 

شهاب... شهد وعمي 

نهض مسرعا ليرتدي ملابسه 

وينزل الي الاسفل ليفتح الباب 

فاذا بلوجي مبتسمه ..... خالوووو

انا جيت لوحدي 

ضحك شهاب وهو ينحني ليلتقط لوجي ويرفعها للاعلي ويقول 

جيتي لوحدك بجد 

لوجي ببراءه.... اه والله فين العروسه 

صعد شهاب السلم وهو يحمل لوجي وعند باب غرفتهم وضعها على الارض وقال لها هامسا 

هششش ولا صوت

اشارت براسها هامسه... حاضر 

وقفت مي مرتبكه بجوار اريكه مريحه بغرفتها 

فدخل شهاب وقال.... في حد جه يزورك 

مي هامسه.... طيب هغير هدومي و انزل مين تحت 

شهاب بمرح........... لأ دا هنا مش تحت. اتفضل يا عمي نور الدين 

مي صائحه.... لأ شهاب..... لأ.. لأ وجرت لتدخل الي الحمام حيث كانت ترتدي بيجامه باكمام قصيره 

سمعت ضحكات لوجي وشهاب فواربت الباب ونظرت لتجد لوجي بالحجره 

صاحت لوجي.... فين فستان العروسه يا طنط مي 

انحنت مي لتقبلها وتحتضنها وقالت 

مين معاكي يا لوجي 


لوجي مفتخره.... انا جيت لوحدي 

ضحك شهاب ومي من طريقة لوجي المضحكه 


وفي فيلا نور الدين 

كانت شهد تبكي بحراره وتصيح 

يا حبيبتي يل بنتي اكيد خطفوها المجرمين 

هيموتو بنتي يا شريف يا حبيبتي يا لوجي 

وشريف يجري بالشارع كالمجنون يبحث عنها 

ونور الدين صعد ليتاكد انها ليست باي غرفه 

والخدم يبحثون هنا وهناك 

اتصلت شهد بشهاب 

وقالت وهي تشهق..... شهاب لوجي اتخطفت 

شهاب.. اهدي يا شهد لوجي عندي 

شهد باكيه..... لأ انت بتقول كده 

وضع السماعه علي وجه لوجي التي كانت تلتهم قطعه من الشيكولاته بسعاده 

ايوه يا مامي انا جيت للعروسه ولوحدي 

شهد... كده يا لوجي تعملي في مامي كده........ الحمد لله انك كويسه. .... طيب يا حبيبتي خليكي عند خالو وبالليل هنيجي وتروحي معانا 

لوجي بغضب. .. لأ مش هاجي معاكم انا هقعد عند العروسه 


هدأ الجميع في فيلا نور الدين بعد ان اطمئنو علي لوجين


نزل شهاب ولوجي ومي للاسفل لتناول الطعام فقد شعر كلا منهم بالجوع 


وكلما اقترب من مي.... صاحت... هيه شهاب 

لوجي 


نظر شهاب للوجي بضيق وقال 

لوجي حبيبتي.... اخلي السواق يوصلك لمامي 

لوجي بتصميم..... لأ روح انت لمامي انا هقعد مع العروسه أصلآ مامي قالتلي استني 

شهاب يردد كلمتها .... أصلآ

ونظر لمي التي تضحك من كلام لوجي وقال بغيظ 

مبسوطه قوي 

احتضنت مي لوجي وقالت... اوي دي جوجو عسل 

لوجي بسعاده..... انتي هتجيبي نونو يا طنط هيعيش هنا واشارت الي بطنها 

ضحكت مي كثيرا من لوجي واسلوبها المضحك وشهاب الذي يشعر بالغيظ 


في الشركه دخل خلف الي جمال 

ليمنحه ورقه مطويه بها عنوان الدار واسمها 


جمال بابتسامه..... شكرا يا خلف يلا اخرج انت 

وابتسم وهو ينظر في تلك الورقه المدون بها ما يريد معرفته 


في النادي جلست ماجي تزفر من الغيظ تحاول الاتصال بجمال وهو لايرد عليها 

اقبلت عليها ريم ضاحكه 

هيه اقول يا ماجي ولا يا مدام نور الدين 

ماجي بغضب..... لأ قولي يا هبابه انا مش رايقه لك يا ريم بالله عليكي سبيني في حالي 

ريم مبتسمه.... يا ماجي انتي مهما كان صاحبتي وبحبك 

اسمعي كلامي بدال ما تدوري علي راجل من شركة نور الدين تتجوزيه 

دوري علي وظيفه فيها واقبضي مرتب 

وعيشي علي ادك وانسي ال فات 

صاحت ماجي.... انتي اتجننتي يا ريم ماجي اكمل الخراط تشتغل موظفه وتستني اخر الشهر علشان تاخد كام ملطوش 

انتي عارفه انا بصرف ايه في اليوم عارفه سجايري بس في اليوم بكام

ريم بسخريه.. . لا حول ولا قوة الا بالله 

فيه ناس بتدوخ علي تمن الدوا وناس بتدوخ علي تمن ال يجيب المرض 

نهضت ماجي وحملت حقيبتها وقالت بملل 

اووووف...... بقيتي لا تطاقي يا ريم 

وتركتها وانصرفت 


في المساء كانت حديقة فيلا شهاب تعج بالضحكات 

ويملأها السعاده 

جلس الجميع في المظله المحاطه بالزهور الجميله 

علي مقاعد مريحه وامامهم منضده عليها اطباق الحلويات والعصائر 


عائلة شهاب 

اخته وزوجها وعمه 

وعائلة مي نادره واسامه 

وحبيباتها اميمه ولولو 

جلس الجميع يتجاذبون اطراف الحديث ويهنئون العروسين وكلا منهم حمل الهدايا والحلوي والورود 


واخذو يتندرون حول ما فعلته لوجي 

كانت مي ترتدي فستان جميل مما احضرهم لها شهاب وحجاب طويل من لون يتناسق مع فستانها الروز 


وصمم نور الدين ان يقضي اسامه ووالدته اليوم لديه في الفيلا علي ان يغادرو في الصباح والحت عليهم شهد 


دخل جمال من البوابه يحمل صحبه جميله من الورود ويصيح.... الف مبروك يا شيبو يا اخويا..... رحب به شهاب ليجلس مع الجميع

ولكن نظراته تركزت علي لولو التي هبت واقفه وقالت لاميمه 

يلا يا اميمه علشان هنتاخر 


وبالفعل احتضنت كلامنهما مي وانصرفن 

في الطريق قالت لولو

مي قمر ماشاء الله 

اميمه... وشهاب كمان محترم قوي ربنا يديم عليهم السعاده

لولو بمحبه..... يا رب 

واشارت لولو الي تا كسي استقلتا الاثنين فيه. ليوصلهن الي محل سكنهن 


ظل شهاب ومي يتبادلا النظرات المحبه 

وما ان انصرف الجميع حتي انحني ليحملها 

وهي تصيح.. نزلني يا شهاب 

شهاب وهو يعض شفته السفلي باسنانه 

وانا اهبل انزلك كان فاضلهم دقايق واطردهم 


صعد السلم وهو يحملها للمره الثانيه 

الي ان وصلا الي الغرفه فوضعها علي الارض... ثم ضمها الي صدره معانقآ 

واستندت اليه راضيه سعيده

استمر عناقهما مليئآ بالشغف والحنان والعواطف المحمومه 

بحبك 

تمتمت بذلك

بعد ان هدأت مشاعرهما إثر عناقهما المحموم...... 

مش اكتر مني

قالها بصوت اجش وهو يلامس خصلات شعرها الطويله ويلفها حول اصبعه بعد ان انزلق حجابها عن رأسها 

رات ابتسامته الجذابه التي ينظر اليها بها 

فإ ندست بكتفه ليضمها من جديد 


ايام سعيده تقضيها مي مع زوجها المحب 

لتظن ان الايام ابتسمت لها من جديد 

وبدأت مرحله جديده لطالما حلمت ان تحياها ولكن الواقع اجمل مما تخيلت 

ستستعد للسفر مع زوجها وحبيبها الي الاراضي المقدسه لتشكر الله علي نعمائه 

فهل ستظل الاقدار رحيمه بتلك الفتاه الطيبه.......

يتبع

الفصل الواحد والعشرين ايام من عمري 


اوشك الاسبوع الاول للعروسين ان ينتهي 

تلك الايام القليله حفرت الكثير من الذكريات السعيده في قلب كلا منهم 

شهاب تغير تماما أصبح سعيدآ متفائلآ ذو وجه دائم الإبتسامة 

أما مي فهي عاشقه غارقه في الهيام حتي أذنيها 

فشهاب شاب راقي الافعال والتصرفات 

شهم كريم محب وماذا تتمني الفتاه أكثر من ذلك 


استيقظت مي باكرا ومازال شهاب نائمآ 

اغتسلت وبدلت ثيابها 

وأعدت فطور شهي وعصير البرتقال الطازج الذي تعشقه 

وصعدت الي غرفتهم 

وضعت صينية الطعام علي المنضده الموضوعه في جانب الحجره وحولها مقعدين 


وحملت بيدها غصن من الريحان ذكي الرائحه من الحديقه 

وجلست بجوار شهاب تداعبه وتضع اورا ق الريحان علي انفه فيلتفت للجهه الاخرى فتستدير هي لتعيد الكره الي ان فتح عينيه ببطئ ونعاس

شهاب بنعاس..... مي 

مي ضاحكه.... يا صباح الخير على حبيبي الكسلان 

شهاب برجاء.... معلهش يا حبيبتي عاوز انام شويه 

مي ماكره.... انا جهزت الفطار بس لو مصمم تنام... نام 

ارتسمت علي شفتيه شبه ابتسامه واغمض عينيه ليتفاجئ بمي التي اخذت ترش الماء علي وجهه 

استفاق صائحا.... ايه دا 

مي بعناد مبتسمه .... دا ميه بتترش علي الكسلانين ودي بخاخه 

جذبها شهاب لتنام بجواره وسط ضجيجها قائلا 

انتي ال جبتيه لنفسك 

مي بغيظ... دلوقتي فايق وصحيت 

شهاب.... فتحتي نفسي 

ضحكات من الأعماق وسعاده من القلب 


في دار المغتربات 

جلست اميمه ولولو تتناولن طعام الافطار 

وهن يتحدثن عن مي وذكرياتهن معآ 

قالت لولو.... انا راحه الكليه لان عندي محاضره بدري عاوزه حاجه اجيبها لك من بره يا اومو 

اميمه شاكره..... لأ حبيبتي بس متتأخريش وبعدين عاوزين نزور مي قبل ما يسافرو 

لولو بتفهم.... اه طبعا هنروح لها هنبقي نطلبها الاول ..... 

سلام عليكم 

اميمه.... وعليكم السلام مع السلامه يا لولو

ما انا اجتازت لولو البوابه حتي وجدت جمال يقف بسيارته امام دار المغتربات وينظر في الساعه كأنه ينتظر أحد تجاهلته تماما وسارت في طريقها مسرعه 

لكنه ناداها..... لولو 

ظلت تسير ولا تلتفت رغم انها سمعت ندائه جيدا الا ان اقترب ليستوقفها شعرت وكأنه لمس زراعها 

فإلتفتت إليه وقالت بحده..... انت عاوز ايه

واقف هنا ليه وسايب عربيتك وماشي ورايا ليه 

جمال مبررا.... عاوز أتكلم معاكي 

لولو بحده.... بمناسبة إيه تتكلم معايا 

هم أن يجاوبها لكنها قاطعته قائله

انا أقولك..... بمناسبة ان العضه مأثرتش وعارز تشوف ممكن أعمل إيه كمان 

جمال... انا عاوز ك تسمعيني 

لولو بحده.... وأنا مش عاوزه أسمعك ولا أشوفك.وعيب انسان في مركزك يتصرف زي المراهقين 

وأشارت إلى تاكسي... واستقلته قائله 

يلا لو سمحت بسرعه ..... 


كاد جمال ان ينفجر من الغيظ فلولو تتصرف معه بجديه وحسم لم يتوقعهم وربما يكون ذلك سببآ لإنجذابه فقد شعر انه يخوض تحدي صعب فلولو ليست سهلة المنال كما ظن هو 

استقل سيارته واتجه الي الشركه وهو يشعر بالضيق الشديد..... 

في الشركه نظرالي احد الموظفين الجالسين في مكتب متصل بمكتبه ويفصلهما باب فقط وقال

يا سامح متدخليش حد خالص قبل نص ساعه 

قال سامح الشاب الانيق . ... حاضر يا فندم بس بالنسبه لصفقة 

اشار له جمال ليصمت. ... مش دلوقتي بعد نص ساعه هبدأ أشتغل 


جلس على مكتبه يتذكر تلك العبارات القاسيه التي قالتها له لولو ويبث غضبه في سيجار ه الذي يحمله بين أصابعه ويدخنه بشراهه 


رن هاتفه الشخصي ليجد المتصل ماجي 

جمال بملل.... اوووف مش وقتك خالص 

ولكنه يرد عليها قائلاً..... الو 

ماجي بغضب. .... جمال قول لافراد الأمن المتخلفين دول يسيبوني ادخل الشركه انا واقفه عند البوابه من عشر دقايق 


جمال بضيق.. . وانتي جايه الشركه ليه يا ماجي مطلبتنيش نتقابل في النادي ليه 

ماجي بعصبيه.. .. هتسبني ملطوعه علي البوابه وتديني أوامر 

جمال بملل.. طيب انتظري 

ثم رفع سماعة هاتف مكتبي موضوع امامه وقال 


سامح فيه ست علي البوابه تحت جايه في شغل انزل دخلها وهاتها 

سامح بطاعه..... تأمر يا فندم 

بعد قليل دخلت ماجي متأففه لتجلس أمامه 


ماجي بغضب..... عاجبك البهدله دي ما انت لو كنت قايل لهم اني خطيبتك كانو باسو ايدي 

جمال بتعجب.... خطيبتي 

ماجي. بتساؤل .. بتماطلني ليه يا جمال 

جمال بضجر.... بقولك ايه يا ماجي متفكك من موال الخطوبه والجواز ده 

لان بصراحة حتي لوكنت خطبتك كنا هنقضي يومين ونفضها 

ماجي بغضب.... انت اتجننت يا جمال 

جمال.... تؤ بالعكس عقلت يا بنت الحلال عاجبك نبقي صحاب كان بها مش عاجبك كان بها برده

هرش ذقنه وأضاف.... وبصراحه كنت عاوز أخطبك علشان أثبت لشهاب وعمي اني مرتبط علشان يطمنولي 

شهاب خلاص اتجوز مي يعني معدلوش لزمه الحوار ده يا ماجي 

صاحت غاضبه.. كده يا جمال انا تعمل معايا كده... ..

واضافت بنعومه..... انا بحبك يا جمال 

جمال ضاحكا باستهزاء..... حب ايه ال انتي جايه تقولي عليه.... نهض عن مكتبه ليقترب منها ويجذبها من يدها لتنهض ويقترب منها بوجهه قائلا بصوت حاني 

يعني بتحبيني 

ماجي... ايوه 

قبلها وتركته يفعل آمله في ان يتراجع 

ولكنه قال.... اعتبري دي قبلة الوداع يا ماجي 

رفعت يدها لتصفعه لكنها مسك يدها وشد عليها لتتأ وه 

وقال مبتسمآ..... لو حاولتي تعملي كده تاني هقطعهالك... خليكي حلوه وحنينه احسن 

خرجت مسرعه.... تتوعده قائله

اقسم بالله لخليك تندم يا جمال 

مش ماجي الخراط ال يتلعب بيها الكوره


اخذ يفكر بعد خروج ماجي من مكتبه. لا يعرف لما اصبح دائم التفكير بتلك الفتاه الضئيله العادية المظهر 

بعبائه او فستان طويل وحجاب غير ملفت 

ف لولو صعبة المنال ودائمآ تصده صدآ.... ربما هذا ماجذبه اليها وجعله ينفر من ماجي........ 


في فيلا شهاب ..... 

بعد ان تناولا إفطارهم قال شهاب 

بقولك يا مي ايه رايك نروح نتغدي مع عمي انا مش عاوزه يفتكرني بعدت عنه 

واهو نغير جو 

مي بسعاده.. .. اكيد موافقه... دا عمي دا علي راسي دا كفايه هوا. ال قالي 

وقالت تقلده......يلا يا مي قولي اخترتي مين واستئأنفت ضاحكه 

وانا قلت.... شهاب.... اخترت شهاب 

ضحك شهاب كثيرا وقال 

يعني انتي ال خطبتيني يا مي 

بس فعلا انا اتفاجئت بقرارك 

قالت بدلال. ... وحش قراري مش عاجبك ولا ايه 

شهاب بحنان.... دا احلي قرار في الدنيا يا قطتي 

واضاف... تعرفي ان انا لازم اروح الشركه يساعه ولا اتنين قبل ما نسافر.... ربنا يستر وجمال يبقي قد المسئوليه 


مي بتفهم..... ان شاءالله الامور تمشي كويس 

شهاب.... طيب انا هلبس واروح الشركه ساعه ولا اتنين واجي اخدك نروح لعمي 

مي وهي تقف علي اطراف اصابعها لتقبل وجهه 

خدني معاك الله يخليك 

شهاب..... هنبدئ الدلع بقي انا رايح الشركه اخدك ليه 

مي ضاحكه... علشان هتبقي اول مره ادخلها بصفتي مراتك يا شيبو مش موظفه عندك

ضحك شهاب وقال.... بس علشان كده عاوزه تيجي معايا

مي بمرح... .. أينعم.... 


شهاب... طيب يلا البسي هنروح سوا الشركه ساعه نطمن الشغل ماشي ازاي ونطلع بعد كده علي عمي...


اخرجت مي لشهاب بنطلون جينز وقميص مقلم باللون الازرق والاحمر 

وقالت.... ايه رايك بلاش بدله وتلبس دول حلوين قوي 

شهاب بتعجب.... ايه دا يا مي انا طالع رحله ولا ايه....... انا رايح الشغل يا حبيبتي 


اصر ان يرتدي بدله انيقه كعادته ولبست هي فستان رقيق مع حجاب مناسب 

وفي الشركه تلقيا التهاني للمره الثانيه وطبعا لاقت مي تقدير ومعامله خاصه مختلفه عن السابق 

رحبت بها بسنت التي سعدت لاجلها كثيرا 

وذهب شهاب لمكتب جمال ليناقشه في امور العمل تاركآ مي مع بسنت

وبعد ساعة واحده 

استقلا السباره واتجها الي فيلا عمهم نور الدين الذي تفاجئ بهم كثيرا وكان في قمة سعادته وهو يراهم علي قدر كبير من التفاهم والإنسجام 


تحدث شهاب مع عمه في امور العمل وطلب منه متابعة العمل اثناء غيابه 

ووعده نور الدين بالذهاب الي الشركه احيانا الي ان يعود هو من رحلته


جلب الخادم الطعام ووضعه بعنايه علي المنضده في الحديقه 

وجلست مي مع زوجها ونور الدين 


نور الدين بحنان..... يعني هتسافرو بعد بكره 

ان شاءالله 

مي مبتسمه..... ان شاءالله هدعيلك كتير يا عمي لانك سبب السعاده ال انا فيها دي ونظرت الي زوجها بإعجاب 

نور الدين.... انتي تستاهلي كل خير يا حبيبتي 

شهاب بهدوء..... شهد بتترك فراغ جامد لما بترجع بيتها 

نور الدين..... شهد ولوجي فعلا كانو ماليين عليه البيت......بس المهم سعادتكم يا ولاد 


في المساء عادا الي بيتهما مره اخري ليستعدا لتلك الرحله المباركه ...... 


في دار المغتربات 

قصت لولو علي اميمه ما حدث اليوم من جمال 

فحذرتها اميمه وقالت 

لولو حاسبي من جمال لانه مش هيجيبها لبر 

لولو بجديه.... والله يا اميمه ما بسكت له ابدا 

اميمه.... ايه رايك نشتكيه لشهاب هوا بيعمل له الف حساب 

لولو.... لو كررها تاني يبقي لازم اقول له يوقفه عند حده....... 


في اليوم المحدد استقلت مي الطائره لاول مره مع زوجها للذهاب الي المملكة العربية السعودية بعد ان حضرت والدتها واسامه لتوديعها وكذلك لولو واميمه......... 


لتشعر بالانبهار عند ذلك الصرح العظيم في بيت الله الحرام 

انها الكعبه 

لحظات خشوع وخضوع وسعاده 


ودموع صادقه ممزوجه بالندم والأمل 


اتما مناسك العمره 

من طواف سبعة أشواط حول الكعبه بداية من الحجر الأسود وصلو في حجر إسماعيل وشربا وتضلعا من ماء زمزمزم 


وسعيا بين الصفا والمروي لسبعة اشواط 

ثم جاء وقت التحلل 

فقصت مي بعض الشعيرات من اطراف شعرها 


وذهب شهاب لحلاقة شعرراسه تماما 

بعد ذلك صعدو الي الفندق المجاور للحرم 

للنوم والراحه 


في شقه صغيره تخلص نديم في منطقه نائيه 

جلس علي مقعد متهالك يلتهم بشراهه صحن من الكشري ويتحدث بالهاتف .... 

حاضر جايلك حالا.... مسافة السكه 


طيب بس اهدي مش فاهم حاجة من زعيقك 


طيب...... خلاص لما آجي نتفاهم 

سلام 


استيقظ شهاب وايقظ مي لصلاة الفجر مداعبا 

قومي يا حبيبتي يلا.... قطتي 

ابتسمت مي بنعاس وقالت... صباح الخير يا شهاب 

شهاب.... يلا يا مي قومي علشان ننزل نصلي الفجر في الحرم 

مي.... حاضر ثواني اتوضا والبس 

بالفعل ذهبا للحرم للصلاه والاستمتاع بالنظر الي الكعبه 

قال شهاب.... تعرفي ان النظر للكعبه عباده 

مي بحنان... الحمد لله ال رزقنا النعمه دي


اسبوعان من السعاده بين صلاه وطواف ودعاء 

في الفندق..... جلس شهاب امام نافذه تطل علي الحرم وقال 

بكره ان شاء هنروح المدينه المنوره علشان نزور الحرم النبوي 

مي بسعاده......واقف ادام قبر الرسول 

واقول السلام عليكم يا حبيبي يا رسول الله 

ربنا يخليك ليا يا شهاب. بتعمل لي حاجات حلوه كتير 

قبل يدها بحنان وقال.... انتي السبب يا مي انتي ال اخترتي نبدأ حياتنا بعمره 

مكنتش مقتنع قوي بس وانا هنا فعلا مديون لك بالسعادة دي 

للاسف اول مره باجي هنا مع اني لفيت العالم 

تصوري فيه ناس كتير لفت العالم وماشفتش 

اطهر بقعه علي وجه الارض 

مي بآ سي.... علشان ميعرفهواش يا شهاب...... ما يتخيلوش السعاده والسكينه ال في المكان ده 

في اليوم التالي سافرا الي المدينة المنوره حيث الحرم النبوي 

انفصلت مي عن شهاب حينما اتي ميعاد زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم 

فللنساء مواعيد مختلفه عن الرجال 


وقفت امام القبر الشريف الذي يضم بين جوانبه اعظم من رأت البشريه 

القت السلام بخشوع 

فلا يعلو صوت امام رسول الله 

انها مشاعر غاليه ولحظات ساميه 

قبر الرسول صلي الله عليه وسلم يحيطا به قبور صديقاه ابوبكر الصديق وعمر بن الخطاب 

انتهت الزياره 

وعادو الي الفندق وجلسايتناولا طعامهم فقد شعركلا منهما بالجوع 

قال شهاب..... سبحان الله تعرفي ان امنا عائشه رضي الله عنه تنازلت عن قبرها ال بجوار رسول الله لعمر ابن الخطاب 

مي بتعجب. . ... فعلا 

شهاب.... ايوه رسول الله وابوبكر اتدفنوا بحجرتها وحجزت لنفسها القبر الثالث ولما اطعن ابو لؤلؤه المجوسي عمر بن الخطاب رضي الله عنه واشرف علي الموت 

بعت استئذ نها يدفن بجوار صاحبيه فأذنت له وآثرته علي نفسها 

مي بوجل..... كانو عظماء... 

بس مكنتش اعرف يا شهاب انك مثقف كده وكمان بصراحة لما اتجوزنا ولقيتك بتحافظ علي الصلا اتفاجئت جدا 

شهاب مبتسما...... طب يلا ننام بكره ورانا سفر 

مي بسعاده.... والله ما عاوزه ارجع

شهاب مبتسم..... بس لازم نرجع 


في المنصوره 

نادره لاسامه..... اختك وحشتني قوي 

اسامه.... هما جايين بكره ان شاءالله يا ماما 

بس متقوليش بقي نروح ونيجي الامتحانات قربت وانا مش فاضي صمت فجأه واضعا يده على قلبه 

نادره برعب.... حبيبي مالك 

اسامه بضعف..... ولا حاجه يا ماما شكه وراحت.... 

نظرت لابنها بحنان بالغ وقالت 

طيب هعمل لك كوباية ليمون 

اسامه مشاكسا... اهو ماجبش قلبي ورا الا الليمون ..... فيه اختراع اسمه عصير منجه يا حاجه بيسند القلب اكتر من الليموم 

نادره.... ما فيش فايده فيك ابدا وف شقاوتك يا اسامه ربنا يشفيك يا بني


في اليوم التالي.... وصل شهاب ومي الي ارض الوطن وعادا الي بيتهما مرة أخرى

ليستئنفا حياتهما معا 

في فيلا شهاب 

شهاب. مي حبيبتي من بكره ان شاءالله لازم ارجع شغلي تاني وانا كلمت عمي هيبعت لك شغاله كويسه من عنده علشان تعمل لك طلباتك

وهجيب بواب على الفيلا وحاولي بقي تسلي وقتك لحد ما اجي وممكن كمان تتصلي بصحباتك يسلوكي لأن اكيد هلاقي الشغل متراكم وعمي قلقان جدا 

مي.....طيب يا شهاب متقلقش انا مقدره بس ممكن بعض ايام ابقي اجي أساعد مدام بسنت اصلي حبيت شغلي قوي 

شهاب بجديه.... لأ طبعا عاوزاني ابقي قاعد مروش وال يقول عنيكي بحر وعنيكي سما 

لا يا مي مينفعش انتي تقعدي تستنيني ولما ارجع تقابليني انا حنين اه بس شرقي اصيل خلي بالك 

مي بغيظ..... فعلا سي شهاب 

جذبها اليه وقال.... عندك إعتراض حرمنا المصون 

مي بدلال وتمثيل .... وانا أقدر يا سي شهاب بس يوم و احدبس في الاسبوع اجيلك الشركه أساعدك 

شهاب بحنان.. . خلاص ليكي يوم هسمحلك فيه 

يوم في العمر مش في الأسبوع 

تمتمت قائله أمري لله 

شهاب بحنان... طب يلا بقي اغريني علشان أسيبك.تيجي يوم 


صعدت السلالم تجري قائله..... لأ 


لكنها لحقها بسرعه ليعيشا لحظات سعيده معا.....


في المساء . في كباريه بشارع الهرم 

جلس نديم علي منضده تعلوها زجاجة من الخمر وبيده كأس يحتسي مافيه

ويداعب راقصه ترتدي ثياب تكشف أكثر مما تخفي ويمنحها بعض النقود لينال رضاها 

أخذت الراقصه بوسي تتدلل عليه وتمنحه قبلات ملتهبه 

لقد 


اعتادت فعل ماهو اكثر ففي ذلك المكان القمئ كل شيئآ بثمنه. لا عواطف ولا مشاعر 

ولكن علاقات محرمه في مقابل أموال الله وحده يعلم مصدرها 

قال نديم لبوسي تلك الراقصه الشقراء 

بصي يا بوسي انا عندي لكي حتت مصلحه هتاكلي من وراها الشهد. .

يتبع

الفصل الثاني والعشرون (السعاده هل تدوم)


جلس جمال يفكرفي لولو تلك.الفتاه الآبيه التي لم يستطع نزع بعص الكلمات منها الا اللوم والسخريه 

تلك الصغيره تقول إنه يشبه المراهقين اخذ يسترجع بذاكرته كل كلمه او حركة عفويه منها يوم ظنت أنه مجرد سائق مسكين 

ابتسم رغمآ عنه انها ليست بارعة الجمال ولا فاتنه وانما فتاه عادية المظهر 

ومن قال ان الجمال كل شئ هناك الجاذبيه وخفة الظل وذلك الذي أخذت منه لولو حظآ وفيرا 


اخذ يتحسس يده التي قضمتها بعنف 

هي تلك القصيره الصغيره أجبرته ان يقف بسيارته لتترجل منها صافقة الباب وهي تلذعه بأسواط لسانها 

سمع طرقات علي ابواب منزله الداخلية 

انه نديم.. 

دخل نديم الي الفيلا صائحا 

ايه ياصاحبي بتبعد عني ليه ما كنش عيش وبيره وضحك ضحكته المقيته 

جمال.... الله يباركلك مش فايق لك يا نديم 

في راسي ميت حاجه 

نديم يدعي الشهامه.... عيب عليك يا صاحبي ابقي موجود وتشيل الهم

ماجي برده... عمك لسه قارفك روح اتقدم لها من غيره يا عم هواانت صغير مش كفايه جوز شهاب لقريبتك واداك صابونه ولا مؤاخذة وضحك مرة أخرى 

شهاب بعضب..... انت مجنون ولا ايه هيه ال اختارت شهاب وخلاص اتجوزو. من شهر وزياده.... ريح حالك بقي ونقطني بسكاتك

ولعلمك عمي عنده استعداد يجي معايا اخطب ماجي واهلي موافقين انا الا صرفت نظر 

نديم بإستياء..... ليه كده دي البت بتحبك 

جمال متعجبآ..... ساعات بحس إنك غبي قوي يا نديم مش عارف ازاي أنا مصاحبك 

ماجي... بتحبني.... ماجي مبتحبش غير ماجي وبس عاوزه تعمل قرشين بدال ال ابوها ضيعهم وبعدين بصراحة مستهلكه وانا متجوزش واحده مستهلكه امشي معاها اصاحبها 

لكن لما أتجوز..... أتجوز واحده بريئه 

جمال بخبث.... لأ بقي دا الموضوع فيه إن يا صاحبي

جمال 


في فيلا شهاب 

جلس شهاب مع مي في الحديقه يتناولا طعام الإفطار 

نظرت مي لشهاب الذي يرتدي بدله رمادي انيقه ويضع بجواره حقيبته التي تحتوي علي ملفات عمله وقالت 

ماما كلمتني بتقول أسامه تعبان أنا خايفه عليه قوي يا شهاب 

شهاب بإهتمام.... أنا هبعت له عربيه تجيبه ونوديه لأحسن الدكاتره هنا ان شاء الله 

مي بمحبه.... ربنا ما يحرمنيش منك.يا حبيبي بس خلي الموضوع بعد امتحاناته لأنه هيبدأ أول الأسبوع يمتحن 

ماما دي صعبانه عليه ديما شايله همنا 

شهاب وهو يضع قظعة خبز صغيره في فمه 

فعلا... هي ست طيبه جدا بتفكرني بناس زمان البسطاء 

مي مبتسمه.... فعلا هي كده

أشار إلى الطعام وقال.... إفطري يا مي وما تشغليش بالك إن شاء الله كل شئ هيبقي تمام أنا جنبك 

نظرت له بحنان وقالت.... إنت أحسن حاجة حصلت في حياتي يا شهاب 

ابتسم شهاب وقال.... مش اوي كده يامي 

مي بمحبه..... تعرف يا شهاب إن أنا عمري ما كرهتك حتي أيام ما كنت بتعاملني وحش 

شهاب مبتسما.... طبعا انا متقاومش يا بنتي 

مي .... مغرور..يا شهاب سليم نور الدين 

شهاب وهو ينظراليها ..بإعجاب.. ويداعبها.... بحبك يا مي محمود نور الدين 

ثم نهض شهاب ليقبل زوجته بحنان في جبينها وقال.... انا ماشي ياقطه وممكن أتأخر 

مي تحتصنه..... مع السلامة ومتاكلش حاجه بره أنا هطبخ لك بإيدي وأستناك 

شهاب بتساؤل..... لسه عمي ما بعتش شغاله 


مي... لسه وحتي لو فيه شغاله أنا ال هطبخ لحبيبي وأقعد أستناه 


شهاب بابتسامه جذابه ..... انا ماشي لحسن لو قعدت شويه ممكن أضعف وأشيلك هيلا هوبا وأخدك ونهرب علي فوق


ضحكت مي من كلام زوجها الذي انصرف وهي تودعه بنظراتها الي ان اختفت سيارته من أمام عينيها..... 


في السياره رن هاتف شهاب.... 

شهاب.... ايوه يا مي 

مي بجديه.... وحشتني يا شهاب 

صمت برهه وقال مازحا. ... يعني أعمل إيه دلوقتي ألف وارجع 

ضحكت مي من مداعبته 

فقال بحنان......بعد كده هتتعودي اني أسيبك لوحدك. 

مي بغيظ.... ما أنا قلت لك خدني الشغل مش راضي 


شهاب.... يلا يامي بلاش دلع معنديش بنات تشتغل انتي بتاعت سي شهاب وبس 

اغلق الهاتف ونظرت الي التليفون وقالت بغيظ.. . ..... سي شهاب ده هيجنني 


في المنصوره... 

جلس أسامه الذي يبدو عليه الإرهاق مع مدرس حضر اليه بيته ليدرسه 

المدرس..... شد حيلك يا أسامه خلاص بقينا علي وشك الإمتحانات 

أسامه بضعف.. حاضر يا مستر إن شاء الله هدخل هندسه وابقي مهندس

المدرس.... إن شاء الله يا أسامه بس إهتم بصحتك 

خرج المدرس بعد أن أنهي دروسه وانكب أسامه علي دروسه يراجعها

كان منذ زواج أخته يشعر ان شيئآ ما ينقصه 

وفقد قليلا من مرحه المعتاد فآلام المرض 

أصبحت أكثر من سابق ...... 


في النادي كانت تجلس ماجي تحتسي فنحان من القهوه لانها تشعر بصداع دائم لم تستطع بعد تقبل أن جمال رفض الإرتباط بها كانت تظن أنها ملكته لكنه فآجئها بشخصيته المتقلبه المزاجيه 

رأت ريم تجلس مع مجموعه من صديقاتها 

فنادتها 

ريم بمرح..... أيوه يا ماجي عاوزه حاجه 

اشارت إليها لتجلس وقالت... أقعدي معايا لاني زهقانه يا ريم 

ريم بإهتمام.... مالك يا ماجي.... تكونيش حبيتي جمال.... وعلي رأي المثل تيجي تصيده يصيدك 

ماجي بغضب وغيظ.... حبيته دا أنا هخرب بيته..... هخليه يتفضح علي صفحات الجرايد ... بكره تشوفي ال هيحصل له هوا وعيلته كلهم


والله لخليك تندم يا جمال علي ال عملته معايا 

ريم بحنان. ... مش كده يا ماجي لكن بالحنان والحب بطريقة تفكيرك دي هتخسريه 

أشارت ماجي 

علي شخص ما قادم بإتجاههم وقالت 

طب قومي يا ريم دلوقتي لو سمحتي 


في مكتب شهاب 


الذي كان مشغولآ جدا 

يهاتف عمه نور الدين بخصوص أحد الصفقات الهامه 

سمع طرق الباب وقال... اتفضل 

دخل جمال فأشار إليه أن يجلس إلي أن ينهي المحادثه.... 

بعد قليل قال... 

خير يا جمال 


جمال وهو ينظر إلي شهاب بإستعطاف... 

عاوز نصيحتك في موضوع ميخصش الشغل 

شهاب بتفهم.... إتفضل أنا سامعك 


جمال بحزن. ... انا زهقان أوي يا شهاب حياتي دمها تقيل وحاسس بالملل 

شهاب بحنان.... لا زم تحس بالملل يا جمال الأشكال التعبانه ال لاممها حواليك 

وبعدك عن ربنا بالله عليك قول 

صليت الفجر النهارده 

جمال يهز رأسه 

شهاب بتعجب ... مع إنك بتسهر يا جمال 

قرب يا جمال من ربنا أكتر و إتجوز واستقر 

علشان حياتك تتغير وتحس بالمسئوليه

إنت مش قلت عاوز تخطب بنت أكمل الخراط 

جمال بسرعه...... لأ مش هيه 

أنا عاوز أخطب هاله صاحبة مي 

إبتسم شهاب وقال.... لولو 

عموماً 

أصحاب مي بنات في منتهي الإحترام 

جمال بهدوء..... طيب إسأل مي عنها وعن أهلها والتفاصيل دي 

شهاب بسعاده.... أوعدك أعرف لك التفاصيل 

وأقول لعمي ونخطبهالك 

ولو أنا منك بعد الامتحانات بتاعتها علي طول تتجوز بس تتلم يا جمال وتبطل الصرمحه بتاعتك 

جمال ضاحكا..... هتلم يا شيبو بس أما استقر ....بقولك إيه طب ما تطلب مي تسألها 

شهاب.بملل..... قوم يا جمال وسبني أشتغل ولما أروح هسألها 


في دار المغتربات 

جلست لولو واميمه في المظله يتناولن الأيس كريم 

كانت أميمه سعيده وفي أفضل حالاتها لقد هاتفها أحمد وسيحضر بعد غد 

أخبرها أنه مشتاق إليها كأشد ما يكون الإشتياق 

ووعدها ان يتزوجا بمجر وصوله إلي القاهره.... 

ورغم أن لديه بيت بالأسكندرية إلا إنه سيستأجر شقه بالقاهره 

لانه سيدرس في جامعة القاهره التي راسلها 

ووافقت بعد حصوله على الدكتوراه بتفوق 

لولو.... أول مره. أشوفك فرحانه كده يا أومو 

بس زعلانه وبكت بشده قائله هتمشي زي مي 

ربنا يسعدكم بس مش قادره أتخيل حياتي من غيركم إنتو إخواتي إل أمي ما ولدتهمش يا أميمه 

إحتضنتها أميمه بحنان بالغ وقالت 

حبيبتي الدراسه هتخلص ومع الأجازه عيلتك هينزلو مصر وتبقي معاهم 

لولو وهي تتشبس بأميمه..... إنتو عيلتي يا أميمه.... 

مسحت لولو دموعها وقالت بصوت طفولي 

مفروض نعرف مي دي هتفرح قوي 

أميمه..... إيه رأيك نزورها أخر النهار ونحكي لها لأنها وحشاني قوي

لولو بطيبه. ... خلاص نروح آخر النهار 


أميمه....... تمام....... وبالمره. آخد لها كام كتاب ديني طلبتهم مني تقرأ فيهم لما يبقي شهاب في شغله لأنها بتزهق.... 


في فيلا نور الدين..... 


في مكتب نور الدين جلس يتحدث بالهاتف 

كده تمام قوي 

يعني فيه تلاته في المنطقه بيحملو نفس الإسم 

دور علي تاريخه يا رامي وشوف التفاصيل كان عايش في المنصوره من سبعتاشر سنه

وإسأل عن الحي ال كان عايش فيه كمان

عاوز التفاصيل تكون عندي معاك أسبوع بالكتير وتكون كل المعلومات كملت عندي 

الموضوع مهم جدا 


إن شاء الله ماليش بركه الا انت بس بعد ما الموضوع يخلص 

تمام..... مع السلامة 


في فيلا شهاب 

رن هاتف مي ووجدت أن المتحدث والدتها نادره 


مي بحنان..... أيوه يا ماما يا حبيبتي 

نادره بصوت حزين... إزيك يا مي 

مي بقلق.... مالك يا ماما فيكي إيه أسامه كويس 

الحمد لله يا مي..... قالت نادره وأضافت 

بطيبتها المعهوده .... . يا قلب أمه عامل زي الورده ال بتتدبل قدام عنيه أنا بتعذب يا مي إظاهر مكتوبلي طول عمري أتعذب يا بنتي 

مي بلهفه... ماما حبيبتي حالا وديه لاكبر دكتور متشيليش هم حاجه 

نادره.... امبارح تعب بالليل ورحنا للدكتور قال لازم يعمل العمليه والا حياته في خطر 

قلبه خلاص معدش متحمل 

مي..... ماما مش عاوزاكي تقلقي إن شاء الله أول ما يخلص إمتحان هيسافر بره زي المره ال فاتت وهيرجع برده كويس زي مارجع قبل كده.... 

أنا هكلم عمي نور الدين وشهاب ونجهز كل حاجه اخر يوم يخلص امتحان هيسافر في نفس اليوم ان شاء الله 

ابتسمت نادره برضا وأمل وشكرت إبنتها 


عاد شهاب من عمله ليجد مي هادئه حزينه علي غير عادتها 

شهاب بإهتمام... مالك يا مي. مالك يا حبيبتي 

إندفعت مي لترتمي علي صدره وتبكي بمراره 

شهاب.... فيه ايه انا سايبك كويسه 

مي بصوت حزين..... أسامه تعبان قوي أنا خايفه ل.....

وضع يده علي فمها وقال... متخفيش ربنا كبير 

أنا هكلم عمي ونبدأ في الإجراءات بحيث يسافر علي طول أخر يوم في الإمتحانات 


إحتصنته أكثر تلتمس الأمان والدفئ 

وأخذ يربت علي ظهرها بحنان إلي أن هدأت من جديد وعادت إليها إبتسامتها 

فقال..... فوقي بقي كده وروقي علشان عندي أخبار كويسه 

مي.بتسآؤل .. خير

شهاب ضاحكا.... لولو متقدم لها عريس 

مي بسعاده..... فعلا مين 

شهاب بهدوء.... جمال إبن عمي 

مي وهي تلوي شفتيها..... جمال 

شهاب مبتسما..... ماله جمال 

مي بجديه... لأ يا شهاب جمال لعبي ولولو دي طيبه ومحترمه جدا 

شهاب بصدق...... والله يا مي جمال دا غلبان 

أنا عشت لوحدي لأن أهلي ماتو وكان عندي شهد ولوجي 

لكن هوا عايش لوحده وأهله موجودين وعيشتهم بره مخلتش المشاعر بينه وبينهم قويه 

يسافر لهم أسبوع ويجوله أسبوع وهي دي العلاقه 

لما يتجوز ويستقر هيبقي كويس 

مي تهز رأسها..... برده مش مقتنعه لو شفت الأشكال ال كانو بيجولو الشركه 

تقول بلطجيه..... تقول مجرمين.... مستحيل 

تصدق إن حد من عيلة نور الدين يصاحب دول 

شهاب.... هو وعدني يغير أسلوب حياته للأحسن. هيبقي زيي 

مي مبتسمه..... إنت مافيش حد زيك يا شهاب 

نظر إليها بحنان وقال....القرد في عين أمه 

مي ضاحكه..... لأ في عين مراته أجمل وأحسن راجل في الدنيا.......


شهاب وهو يضع يده على بطنه .... أحسن راجل في الدنيا مراته مموتاه من الجوع.... 

قالت.. ضاحكه...... حالا هحط الأكل علي ما تبدل هدومك .. 

بدل ثيابه بترنج مريح 

وجلسا يتناولا طعامها 

شهاب وهو يلتهم ملعقه من الأرز بالخلطه التي تجيد صنعه مي 

الله الله..... يا سلام أحسن واحده تعمل الرز بالخلطه 

مي بزهو. ... انا شاطره في الطبخ بصفه عامه... والدليل الملوخيه دي والبانيه كمان 

كان جائعآ فأكل بشهيه وقال 

تعرفي أول مره جيت لكم مع عمي وجمال المنصوره نخطبك 

وأكلنا..... عجبني قوي الرز بالخلطه 

مي مبتسمه..... اه ما أكلتش يومها الا هو 

غمز لها شهاب وقال مداعبآ.... شفتي مركزه معايا قوي من يومك 

مي بغيظ... قلتلك مغرور يا شهاب نور الدين 

شهاب يقترب منها ليلتقط قبله خاطفه 

قلت لك بحبك يا مي محمود نور الدين 

قومي بقي نطلع نحلي فوق 

وكزته في صدره بدلال ليحملها صاعدآ إلي الأعلي 

ليذوبا في العشق من جديد


تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من أولها هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بتكملة الروايه فور نزولها من هنا 👇👇👇


من هنا



تعليقات

التنقل السريع
    close